ويكي_مصدر arwikisource https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9 MediaWiki 1.39.0-wmf.25 first-letter ميديا خاص نقاش مستخدم نقاش المستخدم ويكي مصدر نقاش ويكي مصدر ملف نقاش الملف ميدياويكي نقاش ميدياويكي قالب نقاش القالب مساعدة نقاش المساعدة تصنيف نقاش التصنيف بوابة نقاش البوابة مؤلف نقاش المؤلف صفحة نقاش الصفحة فهرس نقاش الفهرس TimedText TimedText talk وحدة نقاش الوحدة إضافة نقاش الإضافة تعريف الإضافة نقاش تعريف الإضافة مؤلف:أحمد حسن الزيات 102 140166 405264 297827 2022-08-20T21:50:02Z Nehaoua 7481 wikitext text/x-wiki {{مؤلف}} == من مؤلفاته == * [[تاريخ الأدب العربي]] * [[في أصول الأدب]] * [[دفاع عن البلاغة]] * وحي الرسالة" وجمع فيه مقالاته وأبحاثه في [[مجلة الرسالة]]. == ومن أعماله المترجمة من الفرنسية: == * آلام فرتر" لغوته. * رواية روفائيل للأديب الفرنسي لامارتين. بالإضافة لذلك له مجموعة قصصية بعنوان "من الأدب الفرنسي". {{ملكية عامة - مصر}} [[تصنيف:مؤلفون-أ]] k07dkrklq6kue1dzt96ayli1sq8xbdq مؤلف:جميل بثينة 102 140442 405266 299469 2022-08-20T21:51:46Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف}} ==أعمال== ===أ=== * [[أبثينَ إنكِ ملكتِ فأسجحي]] * [[أبوكَ حُبابٌ سارقُ الضيفِ بُردَه]] * [[أتانيَ عن مَروانَ بالغَيبِ أنّه]] * [[أتعجَبُ أنْ طرِبْتُ لصوتِ حادِ]] * [[أتَهْجُرُ هذا الرَّبْعَ أم أنتَ زَائرُهْ]] * [[أرى كلّ معشوقينِ غيري وغيرَها]] * [[أشاقكَ عالجٌ فإلى الكثيب]] * [[أغادٍ أخي من آلِ سلمى فمبكرُ؟]] * [[أفقْ قد أفاقَ العاشقونَ وفارقوا]] * [[ألا أيّها الرَّبعُ الذي غَيّرَ البِلى]] * [[ألا قد أرى إلاّ بثينة َ للقلبِ]] * [[ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ]] * [[ألا من لقلبٍ لا يمَلّ فيَذهَلُ]] * [[ألا نادِ عيراً من بثينة ُ ترتعي]] * [[ألا هلْ إلى إلمامة ٍ أن ألمها]] * [[ألاّ يا غرابُ البينِ فيمَ تصيحُ]] * [[ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ]] * [[ألم تسالِ الدارَ القديمة َ: هلَ لها]] * [[ألمّ خَيالٌ من بثينة َ طارقُ]] * [[أمنكِ سرى يا بَثنَ طيفٌ تأوّبا]] * [[أمنَ منزلٍ قفرٍ تعفتْ رسومهُ]] * [[أنا جمِيلٌ في السنّامِ من مَعَدّ]] * [[أنا جمِيلٌ في السّنامِ الأعظَمِ]] * [[أنا جمِيلٌ والحجازُ وطني]] * [[أنختُ جَديلاً عند بَثنَة َ ليلة ً]] * [[أهاجَكَ أم لا بالمداخِلِ مَربَعُ]] * [[أيا ريحَ الشَّمالِ أما تَريني]] === إ === * [[إذا الناسُ هابوا خَزية ً ذهبتْ بها]] * [[إلى القرمِ الذي كانت يداه]] * [[إنّ أحَبّ سُفَّلٌ أشرارُ]] * [[إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي]] === ا === * [[ارحَمِيني فقد بلِيتُ فحَسبي]] === ب === * [[بثغرٍ قد سُقِينَ المسكَ منهُ]] * [[بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني]] * [[بثينة ُ من صِنفٍ يُقلّبنَ أيديَ الـ]] * [[بني عامرٍ أنّى انتَجعتُم وكنتمُ]] === ت === * [[تذكرَ منها القلبُ ما ليسَ ناسياً]] * [[تذكّرَ أنساً من بثينة َ ذا القلبُ]] * [[تقولُ بثينة ُ لما رأتْ]] * [[تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ]] === ج === * [[جذامُ سيوفُ اللهِ في كلّ موطنٍ]] === ح === * [[حلفتُ بربّ الراقصات إلى منى ّ]] * [[حلفتُ لها بالبُدْنِ تَدمَى نُحورُها:]] * [[حلفتُ لِكيما تَعلمِيني صادقاً]] === خ === * [[خليليّ إن قالت بثينة ُ: ما لهُ]] * [[خليليّ عُوجَا بالمحلّة ِ من جُمْلِ]] * [[خلِيليّ عوجا اليومَ حتى تُسَلّما]] === ر === * [[رحلَ الخليطُ جِمالَهم بِسَوَادِ]] * [[ردِ الماءَ ما جاءتْ بصفوٍ ذنائبهْ]] * [[رسمِ دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ]] * [[رمى الله في عيني بثينة َ بالقذى]] === ز === * [[زورا بثينة فالحبيبُ مزورٌ]] === س === * [[سقى منزلينا يا بثينَ بحاجرٍ]] === ش === * [[شهِدتُ بأني لم تَغَيّر مودّتي]] === ص === * [[صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ]] * [[صدعَ النعيَّ وما كنى بجميلٍ]] === ع === * [[عجلَ الفراقُ وليتهُ لم يعجلِ]] * [[عرفتُ مصيفِ الحيَّ والمتربعا]] === ف === * [[فما سِرْتُ من ميلٍ ولا سرْتُ ليلة ً]] * [[فيا بثنَ إن واصلتِ حجنة َ فاصرمي]] * [[فيا حسنها! إذ يغسلُ الدمعُ كحلها]] === ق === * [[قفي تسلُ عنكِ النفسُ بالخطة ِ التي]] === ل === * [[لا والذي تسجدُ الجباهُ لهُ]] * [[لاحتْ لعينكِ من بثينة َ نارُ]] * [[لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها]] * [[لقد فرحَ الواشون أن صرمتْ حبلي]] * [[لما دنا البينُ بينَ الحيَّ واقتسموا]] * [[ليت شعري أجَفوة ٌ أم دَلالٌ]] * [[لَعَمري لقد حسّنْتِ شَغْباً إلى بَدَا]] * [[لَعَمْرُكِ ما خوّفتِني من مَخافة ٍ]] * [[لَهفاً على البيتِ المَعدّيِّ لَهفا]] === م === * [[ما أنسَ ولا أنسَ منها نظرة سلفت]] * [[من الحفراتِ البيضش أخلصَ لونها]] * [[مَنَعَ النّومَ شدّة ُ الاشتِياقِ]] === ه === * [[هل الحاتمُ العطشانُ مسقى ً بشربة ٍ]] === و === * [[وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا]] * [[وإني لأرضى من بُثينة َ بالّذي]] * [[وإني لأستحيي منَ الناسِ أنْ أُرى]] * [[ورُبّ حبالٍ كنتُ أحكمتُ عَقدَها]] * [[وعاذلينَ ألحوا في محبتها]] * [[وقالوا: يا جميلُ أتى أخوها]] * [[وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ]] * [[وكان التفرّقُ عندَ الصّباحِ]] * [[وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ]] * [[وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به]] * [[وما عَرّ جوّاسُ اسْتها إذ يَسبّهم]] * [[ونحنُ منعنا يومَ أولٍ نساءنا]] * [[وهما قالتا: لَو انّ جميلاً]] * [[ويعجبني من جعفرٍ أنّ جعفراً]] === ي === * [[يا أمّ عبد الملكِ اصرميني]] * [[يا ابن الأبَيرِقِ وَطْبٌ بِتَّ مُسنِدَه]] * [[يا بثنَ حييّ أو عديني أو صلي]] * [[يا صاحِ عن بعضِ الملامة ِ أقصرِ]] * [[يا عاذليّ من الملامِ دعاني]] * [[يطولُ اليومُ إن شحَطت نَواها]] * [[يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها]] {{ملكية عامة مؤلف قديم}} 80b9s850bh9cdv9402ppznbp6shdr67 مؤلف:صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي 102 140533 405267 388866 2022-08-20T21:51:55Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف}} == مؤلفاته == * [[الوافي بالوفيات]] * [[أعيان العصر وأعوان النصر]] {{ملكية عامة مؤلف قديم}} 1y0cje8p5y9k86oufxc1shzffyc4hmu مؤلف:محمد كريم خان الكرماني 102 140932 405268 252567 2022-08-20T21:51:56Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف}} == أعماله == * فصل الخطاب في أخبار آل محمد الأطياب. * إرشاد العوام. * الفطرة السليمة. * [[رجوم الشياطين]]. {{ملكية عامة مؤلف قديم}} lsudxlwk0e4iwnswpv1aagf0eiat5gw مؤلف:محمد أمين السفرجلاني 102 141035 405269 244260 2022-08-20T21:51:56Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف | فهرس = | صورة = | وصف الصورة = | الاسم الأول = | الاسم الأخير = | الاسم الأصلي =<!-- إذا كان اسمه بلغة غير العربية --> | وصف = فقيه حنفي وأديب شامي من أهل دمشق | سنة الميلاد = | سنة الوفاة = 1916 | تواريخ = | وصلة ويكيبيديا =محمد أمين السفرجلاني | وصلة كومنز = | وصلة ويكي الاقتباس = | تصنيف = | ترتيب افتراضي = }} == كتب مصورة أو مخطوطة == * ''[[:ملف:الكوكب الحثيث شرح درة الحديث.pdf|الكوكب الحثيث شرح درة الحديث]]'' {{ملكية عامة مؤلف قديم}} jwhjq9o5b68odlxdlh5i3ssdavyezgf مؤلف:صفي الدين الحلي 102 141813 405270 245420 2022-08-20T21:51:57Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = }} {{ملكية عامة مؤلف قديم}} p2zdik3unaz6dk69th81amfd97zb8c5 405274 405270 2022-08-20T21:54:21Z Nehaoua 7481 wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = }} == أعمال == * [[درر النحور]] والتي تعرف أيضا بالأرتقيات * [[العاطل الحالي والمرخص الغالي]] * [[الأغلاطي]] * [[صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء]] * [[الخدمة الجليلة]] {{ملكية عامة مؤلف قديم}} lau5j5wmlii5vaz41x5uxyt615peiza مؤلف:الشريف الرضي 102 141814 405271 245421 2022-08-20T21:51:57Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = }} {{ملكية عامة مؤلف قديم}} p2zdik3unaz6dk69th81amfd97zb8c5 405275 405271 2022-08-20T21:56:42Z Nehaoua 7481 wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = }} == أعمال == [[نهج البلاغة]] وهو كتاب جمع فيه خطب والحكم القصار * [[مجاز القرآن]] * [[المجازات النبوية]] * [[خصائص أمير المؤمنين الإمام علي]] * [[مختار من شعر الصابئ]] {{ملكية عامة مؤلف قديم}} 4bpip8rbsectdxg9qiif07yfnbdkaey مؤلف:الشريف المرتضى 102 141815 405272 245422 2022-08-20T21:51:58Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = |وصف = }} {{ملكية عامة مؤلف قديم}} lwyxikz02mxld0bdafn9mjcyhsss4s4 405276 405272 2022-08-20T21:58:31Z Nehaoua 7481 wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = |وصف = }} == أعمال == * [[رسائل الشريف المرتضى]] * [[أمالي المرتضى]] * [[الشهاب في الشيب والشباب]] * [[الذخيرة في الكلام]] * [[جمل العلم والعمل في الفقه]] * [[تقريب الوصول]] * [[دليل الموحدين]] * [[طبيعة الإسلام]] * [[تنزيه الأنبياء والأئمة]] * [[المقنع في الغيبة]] * [[الذريعة في الأصول]] * [[مسائل الخلاف]] * [[إنقاد البشر من الجبر والقدر]] {{ملكية عامة مؤلف قديم}} 5ynepr9gng1mna0tvc2xtu3bnmxpojc مؤلف:السري الرفاء 102 141816 405273 245423 2022-08-20T21:51:59Z Nehaoua 7481 {{ملكية عامة مؤلف قديم}} wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = |وصف = }} {{ملكية عامة مؤلف قديم}} lwyxikz02mxld0bdafn9mjcyhsss4s4 405277 405273 2022-08-20T22:00:09Z Nehaoua 7481 wikitext text/x-wiki {{مؤلف |الاسم الأول = |الاسم الأخير = |فهرس = |سنة الميلاد = |سنة الوفاة = |وصف = }} == أعمال == * [[المحب والمحبوب والمشموم والمشروب]] {{ملكية عامة مؤلف قديم}} 2ldu2uog3278goz0kgktc2upwmv6dd9 صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/1 104 224499 405247 2022-08-20T13:58:30Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{وسط|{{أكبر-2|مَنشورَات الجَــامِعَــــة اللبــــنانيَّــــة}}}} {{سطر|5em|align=center}} {{وسط|{{أكبر-1|قِسِمُ الدِّراسَـــات التَّــــارِيخيَّة}}}} {{وسط|{{أكبر-2|٣}}}} <br/> <center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:50px ">بَشير</font></span></center> {{وسط|{{أكبر-2|بَيْنَ السُّلطان وَالعَزيز}}}} {{وسط|{{أكبر-1|١٨٠٤ - ١٨٤١}}}} <br/> <center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">للدكتور أسَد رستم</font></span></center> {{وسط|أحَدَ أسَـاتِذة التَـاريخ في الجَامِعَة اللبـنَانيـة}} <br/> {{وسط|{{أكبر-1|'''القسم الثاني'''}}}} <center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">الطبعَة الثانية</font></span></center> <br/> [[ملف:منشورات الجامعة اللبنانية.png|150بك|مركز|لاإطار]] <br/> {{وسط|{{أكبر-1|بَـيروُت}}}} {{وسط|'''١٩٦٦'''}}<noinclude>[[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> a982kzdyyi3dofz4vicyffcvn2csucm صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/2 104 224500 405248 2022-08-20T13:59:29Z باسم 15966 /* بدون نص */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="0" user="باسم" /></noinclude><noinclude><references/></noinclude> n7fqbc71bxer14siq0b12pn7lcqwrnd صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/3 104 224501 405249 2022-08-20T14:06:16Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude><center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">الفصل السابع</font></span></center> {{وسط|{{أكبر|'''الاضطرابات والقلاقل'''}}}} {{وسط|{{أكبر|'''١٨٣٤ - ۱۸۳٨'''}}}} '''١ - المعارضة:''' واختلف الشوام في موقفهم من خروج العزيز. فقام بعضهم يؤيده ويؤهل بقواته الفاتحة. وفي طليعة هؤلاء اللبنانيون من دروز ونصارى ونصاری سائر أنحاء الشام وذلك لما كانوا يلاقونه من الظلم والاضطهاد على يد الولاة الأتراك. ومن هنا قول الشهابي الكبير إلى رسول قائممقام الصدارة سنة ١٨٣٢ «عندما تسأل الدولة عن رعاياها تسأل الرعايا عن الدولة»<ref>كتابنا الأصول العربية ج ١ ص ۹۸</ref>. وهلل وكبر لقدوم هذه القوات الفاتحة نفر من الأعيان في المدن وأمهات القرى لما كان قد أصابهم من التخاذل بوصول أخصامهم إلى الحكم قبيل خروج العزيز على السلطان. ووقف معظم الشوام من أهل السنة والشيعة والنصيرية موقف المتفرج يضرعون إلى الله أن يحفظ رؤوسهم وأموالهم ويرددون القول المأثور «كل من أخذ أمي صار عمي». ولكن رهط الموظفين وقسماً كبيراً ممن عني بالسياسة آثروا الوقوف إلى جانب السلطان لأنهم أخطأوا التقدير وظنوا أنه ليس بإمكان والٍ من الولاة مهما عظم شأنه أن يقاوم الدولة وينتصر عليها في النهاية، ومن هنا قول الدمشقيين إلى إبراهيم باشا قبيــل زحفه على بلدتهم: «لأنه إذا أقدم أفندينا من طرفنا قبل فتح عكة وصادف أن قدمت الجيوش الجرارة من الآستانة فلا شك أن دولة أفندينـا يرجع إلى مصر ونصبح نحن بلا نصير فتصب السلطات التركية غضبها علينا»<ref>إبراهيم باشا إلى محمد علي باشا ١٦ رجب ۱٢٤٧ (۱۸۳۱): المحفوظات ج ١ ص ۱٥۱-۱٥۲</ref>. ووقف إلى جانب هؤلاء وشدد عزائمهم<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> o2dnfv70wah6nkzuv27gvbwiijzda7f صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/4 104 224502 405250 2022-08-20T14:25:20Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١١٨|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>السواد الأعظم من رجال الدين الذين رأوا في عمل العزيز خروجاً من الدين الحنيف فاستمسكوا بالآية:{{قرآن|يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ}} ورددوهـا بمناسبات عديدة. وقام كل من السلطان وعبدالله باشا يضرب على هذا الوتر نفسه. فقال السلطان في فرمان وجهه إلى عثمان باشا والي طرابلس: «واتبع محمد علي باشا التسويلات الشيطانية ومال إلى طريق الفساد والعناد وبحسب الشرع الشريف دخل في حكم الباغي»<ref>المحفوظات ج ۱ ص ١٤٨</ref>. وقال عبدالله باشا في مرسوم وجهه إلى أعيان القدس: «فلا يخفى أن هذا الخاسر معلوم حاله بارتكاب المنكرات والفضائح المغايرة للشريعة والسنة. فيلزم منكم بعد تلاوة بيورلدينا هذا تقرأوا [[W:ar:سورة الفاتحة|الفاتحة الشريفة]] وتجلبوا الدعاء الخيري لحضرة مولانا السلطان. والعلماء منكم يخبروا العام بمضمون الشريعة المطهرة ـن من يخرج على السلطـان فقد خرج عن أمر الله تعالى»<ref>كتابنا الأصول العربية ج ١ ص ٦٦</ref>. وقال في رسالة له إلى مصطفى آغا بربر محاولاً اجتذابه إليه: «وحيث أنتم لله الحمد أهل ديانة وتقوى وعلى الخصوص من أعضاء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم»<ref>كتابنا الثورة بفلسطين ص ١٥</ref>. ولمس عثمان باشا شيئاً من هذا عندما قابل المسلمين من حامية طرابلس فإنهم رفضوا أن يصوبوا بنادقهم على عساكر السلطان واكتفوا بإطلاقها في الجو<ref>غاية ذي القعدة سنة ١٢٤٧: عابدين محفظة ۲۳۳ - أعمال الجيش.</ref>. ويلوح لنا أن العزيز نفسه توقع شيئاً من هذا عندما قال إلى قنصل بريطانية سنة ١٨٢٧ بأن تمسك الشعب بالدين يدفع به إلى التخلي عن حاکمه إن هو وقع تحت حرم السلطان<ref>كتابنا الثورة بفلسطين ص ١٥-١٦</ref>. وقد حسب إبراهيم باشا لهذا كله حسابه فعارض في تجنيد الشوام في أوائل أيلول من السنة ۱۸۳۲ وقال لوالده: «إن أهالي صيدا لم يدخلوا في طاعتنا من تلقاء أنفسهم ولم يقـدم الدمشقيون على هذا الأمر نفسه إلا بعد توغل جنودنا في بلدتهم وجنائنها. وكذلك أهالي حمص وحماة وحلب فإنهم لم ينحازوا إلى جانبنا إلا بعد انهزام الجيش العثماني»<ref>المحفوظات الملكية المصرية ج ۲ ص ۹٥</ref>. '''٢ - الظروف القاهرة:''' ولم تحسم الحرب شيئاً من أسباب النزاع بين العزيز وبين السلطان. فالعزيز بقي والياً عادياً تجدد ولايته في مطلع كل سنة بأمر سلطاني والسلطان ظل خائفاً من هذا الوالي حاقداً عليه. فاضطر العزيز والحالة هذه أن يبقى<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> fv5qyvsrfulr7bat2ewqkvq0fnvbb3y صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/5 104 224503 405251 2022-08-20T14:44:15Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والقلاقل|١١٩}}{{سطر}}</noinclude>متهيئاً للحرب مستعداً لها ورأى أن يستغل فتوحاته لهذه الغاية فأمر باحتكار بعض البضائع وفرض نوعاً جديداً من الضرائب ونزع السلاح وجند الرجال وقلّم أظافر رجال الإقطاع فعم السخط جميع الطبقات. وتفصيل ذلك أنه منذ أواخر آذار سنة ١٨٣٣ وقبل الوصول إلى التفاهم في كوتاهية أمر العزيز محمد منيب أفندي أن يصادر البضاعة في إيالة صيدا التي لا يجوز بيعها إلا بمعرفة «الميري» كالكتان وبذوره والعصفر والنيلة والحناء والخيط والأفيون وأن يلقي القبض على أصحابها<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٢٨٥</ref>. فأفاد محمد منيب أفندي بعد خمسة عشر يوماً: «أنه أرسل خطابات شديدة اللهجة إلى بعض المتسلمين يحتم فيها إيقاف تهريب الكتان والعصفر والنيلة والحناء والسمسم وغيره من الحبوب التي تباع لحساب الميري<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٢٩٦</ref>. وفي منتصف حزيران من السنة نفسها أمر العزيز بابتياع جميع محصول الحرير في بر الشام<ref>المحفوظات كذلك ج ۲ ص ۳۳۰</ref> وباحتكاره ثم عدل عن ذلك «خوفاً من إزعاج التجار والفلاحين»، ولا سيما اللبنانيين منهم واكتفى بتحديد السعر لابتياع ما يلزممنه لمصانع الحكومة<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٤٠١</ref>. ولا غرو فموسم الحرير في لبنان آنئذ كان أعظم المواسم وعليه المعول والاحتكار كان شأنه أن يقلب الأسعار قلباً لصالح الحكومة فيؤدي إلى نقص كبير في دخل الفلاح والتاجر. قال إبراهيم باشا في موافقته على احتكار البن في منتصف آب من السنة ١٨٣٣ بوجوب رفع سعره من غرشين إلى سبعة عشر غرشاً في الآقة الواحدة<ref>المحفوظات ج ٢ ص ٣٤٩</ref>. وفرض العزيز في الوقت نفسه أي في منتصف السنة ١٨٣٣ نوعاً جديداً من الضرائب عرف بالفردة ولعلها الفرضة وذلك على الذكور المراهقين كافة متى بلغوا الثانية عشرة من عمرهم وجعلها تتفاوت بتفاوت الثروة من خمسة عشر غرشاً إلى خمس مئة غرش في السنة. وتفاوتت في لبنان من عشرة غروش إلى مئتين وخمسين غرشاً. وعُدت النفوس لهذه الغاية وسُجلت في دفاتر معينة وجُبيت الفردة بموجبها<ref>المحفوظات ج ٢ ص ٣٤٤ راجع أيضاً حروب إبراهيم باشا المصري للقس أنطون الحلبي ج ١ ص ۳۳-۳٥</ref>. فنفر الناس منها وهاجوا. ورأى العزيز أن يستغل مورداً آخر فأحصى جميع الإقطاعات العسكرية وأبقى التيمارات<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> 5pnu3z7opdolfgbpksl1m6bm0qojntl صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/6 104 224504 405252 2022-08-20T14:56:00Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|۱۲۰|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>القديمة بيد أصحابها وجعل المستجد منها قيد الدرس ثم منع المحاكم الشرعية عن تصديق بيع المالكانات السباهية وشرائها قبل استشارة عماله وذهب إلى أبعد من هذا فمنع القضاة عن اتخاذ أي قرار شرعي في توجيه المقاطعات والزعامات والتيمارات وعن الاتصال في مثل هذه الأمور بالآستانة قبل موافقة الحكمدار محمد شريف بك<ref>المحفوظات أيضاً ج ٢ ص ٣٦٣ و۳۹۰ و۳۹۲ و٤٠١</ref>. فخشي أصحاب هذه الإقطاعات سوء العاقبة وظنوا أن العزيز يرمي إلى الاستئثار بموارد رزقهم كما سبق له أن فعل في مصر في بدء عهده. وكان العزيز يثير في الوقت نفسه (۱۸۳۳) مخاوف أصحاب الأوقاف القديمـة والحديثة فأمر الشيخ صالح التميمي في القدس مثلاً أن يبرز أوراقه ومستنداته ليثبت حق آل التميمي بوقف تميم الداري صاحب الرسول<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٣٨٥</ref>. وهلم جرا. '''٣ - الشغب في فلسطين:''' وكانت ظروف الفتح قد قضت بتقسيم المناصب السياسية في فلسطين وتوزيعها على الوجه التالي: بلدة نابلس وبلاد المشاريق في عهـدة الشيخ محمد قاسم وبلاد جبل نابلس في عهدة الشيخ محمود عبد الهادي والشيخ يوسف بن قاسم الأحمد والشيخ عبدالله الجرار والشيخ يوسف والشيخ عبد الوهاب الجيوسي. ثم أجريت بعض التعديلات فعين الشيخ حسين عبد الهادي مديراً على إيالة صيدا وجعل أخوه الشيخ محمود متسلماً على يافة وابنه الشيخ سليمان متسلماً على جنين. وصار الشيخ قاسم الأحمد متسلماً على القدس وابنه الشيخ محمد متسلماً على نابلس ومشاريقها وابنه الثاني الشيخ يوسف متسلماً على جماعين فتساوى الفريقان الكبيران بالغنم وعمّ الهدوء البلاد بأسرها. ولكن آل عبدالهادي طمعوا بمتسلمية نابلس لتوطيد مركزهم فيها فاستحصلوا على أمر من الحكمدار محمد شريف في أوائل تشرين الأول السنة ١٨٣٣ بتنحية الشيخ قاسم من متسلمية القدس «نظراً لتقدمه في السن» وبتحويلها إلى عهدة ابنه الشيخ محمد القاسم. فشغرت متسلمية نابلس وأحيلت إلى عهدة الشيخ سليمان عبد الهادي ابن الشيخ حسين المشار إليه آنفاً<ref>تجد النصوص اللازمة في تاريخ جبل نابلس لإحسان النمر ص ۲٥۰-۲٥۲</ref>. فثار ثائر آل القاسم واستشاطوا غيظاً وقاموا يبثون روح التمرد والعصيان. ولدى عودة الشيخ محمد القاسم من الحج في أوائل السنة ١٢٥٠ (١٨٣٤) عقدوا اجتماعاً في بيت وزن حضره أكثر شيوخ البلاد الساخطين منهم الشيخ عبدالله الجرار والشيخ عيسى البرقاوي والشيخ ناصر المنصور والشيخ عيسى القدومي فاتفقوا على التمرد ولكن الشيخ عيسى القدومي نصحهم بعدم اللجوء<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> rfkujv8bf3prnllw07vnqfq4ko76fbb صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/7 104 224505 405253 2022-08-20T15:10:55Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والقلاقل|١٢١}}{{سطر}}</noinclude>إلى العنف<ref>المؤلف نفسه ص ۲٥۲</ref>. وحذا حذوه أحمد آغا النمر فلمس الشيوخ المتآمرون معارضة في جبل نابلس وقاموا إلى جبل القدس لإعلان عصيانهم فيه واستغلال تذمر أهاليه كما تقدم شرحه أعلاه. ويلوح لنا أن بعض إصلاحات العزيز كانت قد شملت القبائل الرحل في [[W:ar:بادية الشام|بادية الشام]] وحوران وشرقي الأردن وأوجبت تعدادهم وتنظيم دفاتر بهم ومنع دفع «الصرر» إليهم من خزينة الشام<ref>المحفوظات ج ۲ ص ۳۸۲ و۳۸۳</ref>. ولعله أمر أيضاً بنزع سلاحهم فهاجوا وماجوا وكثرت تعدياتهم. والواقع أن العزيز شكا عرب [[W:ar:عنزة (قبيلة)|عنزة]] إلى محمد رشيد باشا في منتصف أيار من السنة ١٨٣٤ وتلقى في الوقت نفسه خبر عصيان عرب [[W:ar:الكرك|الكرك]] و[[W:ar:الخليل|الخليل]]<ref>المحفوظات أيضاً ج ۲ ص ٣٩٦-۳۹۸</ref>. وقد يكون هذا هو السبب الأساسي الذي أدى إلى قيام إبراهيم باشا إلى فلسطين ووصوله إلى القدس قبل العشرين من نيسان من السنة نفسها<ref>المحفوظات ج ۲ ص ۳۹۱</ref>. وقد يكون اختلاف الطوائف المسيحية حول حقوقهم في الأماكن المقدسة من أسباب توجه السر عسكر إلى القدس<ref>المحفوظات ج ۲ ص ۳۹۷</ref>. هذا ولا يستبعد أيضاً أن يكون الشيخ حسين عبد الهادي مدير إيالة صيدا قد نقل إلى رئيسه السرعسكر ما كان يتمخض به جبل نابلس. وعلى كل فإننا نرى إبراهيم باشا مستقراً في القدس في النصف الثاني من شهر نيسان ينظر في اختلاف النصارى ويعلن عزمه على تنفيذ أوامر والده فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري فيستدعي إليه زعماء جبال القدس والخليل ونابلس وينقل إليهم رغبته في التجنيد فيوافقون عليها ويقوم هو إلى يافة لتنفيذ الأوامر نفسها فيها<ref>جرمانوس بحري إلى سامي بك ١١ محرم ۱۲۰۰ (۱۸۳٤): المحفوظات ج ۲ ص ۳۹۷</ref>. وما أن وصل إليها حتى اتصل به كل من اللواء إبراهيم بك قائد ألاي المشاة الثالث عشر المرابط في القدس ومتسلم القدس يعلمانه برجوع الزعماء عن وعدهم وباعتذارهم عن تقديم أولادهم وأولاد الفلاحين للخدمة وأنهم يعارضون كل المعارضة في تسليم سلاحهم<ref>المحفوظات أيضاً ج ۲ ص ۳۹۷</ref>. ثم كتب إليه إبراهيم آغا متسلم الخليل ومصطفى آغا بكباشي الأورطة الرابعة من الألاي المرابط في القدس يخبرانه بقتال جرى في «فاتح صدره» بالقرب من قرية [[W:ar:سعير|سعير]] في جبل الخليل بين رجال الأورطة الرابعة هذه وبين عرب التعامرة وأهالي سعير<ref>المحفوظات ج ۲ ص ۳۹۸</ref>. وبعد ثلاثة أيام أي في الخامس والعشرين من شهر أيار من السنة<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> gjb6ebkup7ap1bx9dd5tdny46rucdd7 صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/8 104 224506 405254 2022-08-20T15:30:35Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٢٢|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>نفسها وردت رسالة ثانية من اللواء إبراهيم بك قائد الألاي المرابط في القدس تفيد أن الفلاحين تجمعوا في قرية [[W:ar:البيرة (رام الله)|البيرة]] وتوجهوا منها إلى [[W:ar:أبو غوش (قرية)|قرية العنب (قرية أبي غوش)]] لحصر حامية القدس ومنع المدد عنها من یافة مقر السرعسكر. وأشار اللواء أيضاً إلى تجمع الفلاحين في قرية الشيخ بدر وهجوم ابن سمحان وابن أبي غوش وبني حسن على مواشي القدس في محلة باب العمود ورجا السرعسكر أن يوافيه بقوة من الفرسان لمطاردة الثوار وتعقبهم. وكان إبراهيم باشا قد شعر بهذا النقص فأمر القائممقام يعقوب آغا أن يقوم بألاي الفرسان الثاني عشر من الرملة في الساحل إلى القدس ففعل. ولكن لدى وصوله إلى باب الواد - طريق يافة القدس - هب لصده وقتاله جمهور من الفلاحين كانوا قد اختبأوا خلف صخور هذا الوادي ووراء أشجاره. فجرت بين الفريقين معركة بين قرية سريس وقرية عين شمس أسفرت عن تراجع المصريين إلى الرملة بعد أن ضلوا الطريق تاركين قسماً من خيولهم وعدداً من القتلى والجرحى فاستغنى السرعسكر عن خدمات يعقوب آغا في بر الشام وأمره بالعودة إلى مصر. وكتب إلى والده بما جرى طالباً المدد ولا سيما ألاي الغارديا الثاني. وكان قد استقدم إليه ألايي المشاة الثامن والتاسع عشر<ref>المحفوظات نفسها ج ۲ ص ۳۹۹ و٤٠٠ و٤٠٢</ref>. وفي الرابع من حزيران عاد فكتب السرعسكر من يافة إلى والده يشير إلى القلق الذي ساور الحضرة الخديوية من جراء حوادث فلسطين ويؤكد أن ما جرى هو لمجرد التخلص من التجنيد وأن جبل القدس مخرقة بالية لا أهمية له وأن الداعي لتأخره عن ضرب الأشقياء قلة المياه في معاقلهم وقلة الزمزميات لدى العساكر وإنه أمر بإعداد الزمزميات اللازمة ولدى اكتمالها سيقضي على الفتنة في وقت قصير، ثم قام بعد يومين لمطاردة الثوار متجهاً نحو القدس وسالكاً الطريق نفسها التي سلكها يعقوب آغا من قبله. فشق طريقه رغم مقاومة الثوار العنيفة في محلات ثلاثة مسقطاً منهم حوالي سبع مئة ووصل إلى القدس منتصراً مصمماً أن يقوم منها إلى جبل الخليل<ref>المحفوظات ج ٢ ص ٤٠٢ و٤٠٤ – ٤٠٥ اطلب أيضاً كتاب المذكرات التاريخية للخوري قسطنطين الباشا ص ۱۰۱-۱۰۲</ref>. وما أن دخل القدس بعد يومين من قيامه من يافة حتى شعر بنقص في المياه و«الميرة» فيها وبحاجة إلى الرجال والذخيرة. ثم فاجأه ناصر المنصور ورجاله بوصولهم إلى قرية [[W:ar:شعفاط|شعفاط]] فخرج السرعسكر لصدهم وتغلب عليهم مسقطاً منهم خمس مئة وطارد ثوار الخليل فأسقط منهم في [[W:ar:بيت جالات|بيت جالا]] و[[W:ar:بيت لحم|بيت لحم]] ثمانين نفراً<ref>المحفوظات ج٢ ص ٤٠٤-٤٠٦</ref>.<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> rxhpxa3a15tfkfra3vi6egdo4v62lpn صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/9 104 224507 405255 2022-08-20T18:04:17Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والفلائل|١٢٣}}{{سطر}}</noinclude>وكان الألاي التاسع عشر قد قام من دمشق ملبياً نداء القيادة ومتجهاً نحو يافة فالقدس ولدى وصوله إلى مرج ابن عامر في منتصف حزيران تصدى له الثوار بالقرب من زيتون فشتتوا شمله وجرحوا قائده مصطفى بك ولم يصل منه إلى حيفا أكثر من ثلاث مئة نفر من مجموع قدره ألف ومئتا رجل<ref>المحفوظات ج۲ ص ٤۰۸</ref>. فعمت الثورة البلاد بأسرها من صفد حتى غزة، وكتب جرمانوس بحري من يافة إلى سامي بك يقول: «الأمور عمال كل يوم تتجسم وجميع أهالي القرايا إلى حد بوابة يافة أظهروا العصاوة»<ref>المحفوظات أيضاً ج٢ ص ٤٠٧</ref>. وكتب العزيز في السابع عشر من الشهر نفسه إلى ابنه يحيط علماً بوصوله إلى القدس ويفيد أنه أصدر الأوامر اللازمة لإعداد النجدة المطلوبة وإرسالها بسرعة ثم يشعر بعزمه على مرافقة هذه النجدة ويأمل الوصول إلى يافة في ظرف ستة أيام. وعاد إلى الكتابة في اليوم التالي طالباً إلى السرعسكر أن يبقى في محله ريثما يلتقيان ويدرسان الموقف معاً<ref>المحفوظات كذلك ج۲ ص ٤٠٧</ref>. ورأى السرعسكر أن يتولى سليم باشا قيادة القوة المقاومة من مصر وأن يقوم بها وبأورطتي الفرسان الباقيتين في يافة وثلاثة مدافع إلى قرى الشيخ قاسم الأحمد في جبل نابلس وأن يقوم خفتان آغاسي بمن معه من فرسان العرب إلى جنين للاتصال بسليم باشا<ref>علي بك وقوجه أحمد آغا وفرهاد بك إلى محمد علي باشا ١١ صفر سنة ۱۲٥۰ (۲۰ حزیران سنة ١٨٣٤): المحفوظات ج ٢ ص ٤٠٩</ref>. وكان الشيخ قاسم هذا قد استمال جميع أهالي جبل نابلس إلى جانبه فزحف بهم على القدس. وما أن وصل بمجموعه إلى قرية لفته حتى تصدى له السرعسكر بألفين من عساكره ومدافع أربعة فانتصر عليه وشتت شمله، ثم صده ثانية عند دير مار إلياس طريق بيت لحم ثانية وثالثة عند عين سلوان. ولكنه لم ير بداً من المفاوضة نظراً لقلة الذخيرة لديه فقبل توسط «الرهبان والأفندية» ورفع الفردة وأوقف التجنيد ولكنه اشترط احتلال القلعة وتقديم مئة وخمسين غرارة من القمح لها فوافق الثوار على ذلك ومثل الشيخ قاسم بين يديه فعينه «حاكماً على البلاد» وانتهى الحصار<ref>المذكرات التاريخية المشار إليها ص۱۰۷-۱۰۸ راجع أيضاً حروب إبراهيم باشا المصري للقس أنطون الحلبي ج ١ ص ٤٠-٤١ والمحفوظات ج ۲ ص ٤١١ و٤١٥ - ٤١٦</ref> وكان ذلك في السادس والعشرين من حزيران. وفي مطلع تموز من السنة نفسها وصل العزيز إلى يافة على رأس نجدة قوية فكتب<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> pvz7kh4cn1hbq7esqbum718oti1pszh صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/10 104 224508 405256 2022-08-20T18:37:49Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٢٤|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>إلى ابنه يستدعيه إليه وطلب إلى أمير لبنان بشير الثاني أن يحضر إلى يافة للتداول معه بشؤون فلسطين فهب السرعكر للقاء والده وأوفد أمير لبنان نجله الأمير أمين إلى يافة للمثول بين يدي العزيز معلناً أنه بعد التداول مع اللواء بحري بك (يوحنا بجري) رأى أن المصلحة تقضي ببقائه في لبنان «للمحافظة والملاحظة» وأنه على كل حال مستعد متأهب «للثم الأذيال»<ref>المحفوظات ج ۳ ص ٤١٤ و٤١٩</ref>. ولدى وصول الأمير أمين إلى يافة وتشرفه بالمثول بين يدي الحضرة الخديوية اجتمع به في خلوة زهاء ساعتين أو أكثر ثم عاد إلى والده يوجب الزحف على صفد لإخماد الفتنة فيها<ref>اطلب التفاصيل في كتابنا الثورة بفلسطين ص ٦٨-٦٩</ref>. وكان قد سبق لأعيان هذه البلدة أن اتصلوا بالأمير خليل الشهابي أخي الأمير أمين وذلك في التاسع عشر من حزيران «متوكلين على من التحريك والتسكين بيده» معلنين قيامهم على الحكومة المصرية راجين «جواباً شافياً»<ref>المرجع نفسه ص ٥٤-٥٥</ref>. فرج الشهابي الكبير والد الأمير خليل حامل هذه الرسالة في السحن ورد عليها بالتهديد والوعيد<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٤۱۱</ref>. وبعد أن عاد ابنه الأمير أمين إليه قام إلى جسر القعقعية ببضعة آلاف مقاتل لبناني ودعا الصفديين للطاعة فأوفدوا الشيخ صالح الترشيحي إليه يفاوضه وخلـدوا إلى السكينة فأرسل الأمير اللبناني قوة إلى صفد لاحتلالها وعين محافظاً عليها وفعل مثل ذلك لجميع قرى [[W:ar:الشاغور (مدينة)|الشاغور]] والجبل وساحل عكة وألقي القبض على اثنين وعشرين من وجوه صفد الذين «كانوا مبدأ الشقاوة والفساد ووضعهم بالسجن وطالبهم بما سلبوه من أموال اليهود». وأرسل أيضاً نحواً من عشرين نفراً من أهالي الشاغور والجميل والساحل إلى سجن عكة. ثم مثل بين يديه وجوه طبرية مقدمين الطاعة والخضوع فأرسل قوة إلى بلدتهم وعين محافظاً عليها. وكتب إلى الحضرة الخديوية في الخامس والعشرين من تموز ينبئه «بانقطاع دابر الفساد ودخول الرعب والإرهاب إلى قلوب الجميع من رضيع ووضيع»<ref>المحفوظات ج٢ ص ٤٣٠. حروب إبراهيم باشا المصري ج ١ ص ٤١-٤٥ الثورة بفلسطين ص ۷٥-۷٦</ref>. ولما عاد قاسم الأحمد وجماعته إلى نابلس بعد الاتفاق الذي تم بينهم وبين إبراهيم باشا في القدس اغتروا بما أصابهم من نصر وظنوا أن السرعسكر لن يقوى عليهم فامتنعوا عن تقديم القمح المتفق عليه وطردوا عمال السرعسكر الذين أرسلوا لجمعه قائلين أنه ليس لديهم سوى<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> bhzoi9awn6dc6e473wd804xrjn01ykx 405257 405256 2022-08-20T18:38:25Z باسم 15966 proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٢٤|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>إلى ابنه يستدعيه إليه وطلب إلى أمير لبنان بشير الثاني أن يحضر إلى يافة للتداول معه بشؤون فلسطين فهب السرعكر للقاء والده وأوفد أمير لبنان نجله الأمير أمين إلى يافة للمثول بين يدي العزيز معلناً أنه بعد التداول مع اللواء بحري بك (يوحنا بجري) رأى أن المصلحة تقضي ببقائه في لبنان «للمحافظة والملاحظة» وأنه على كل حال مستعد متأهب «للثم الأذيال»<ref>المحفوظات ج ۳ ص ٤١٤ و٤١٩</ref>. ولدى وصول الأمير أمين إلى يافة وتشرفه بالمثول بين يدي الحضرة الخديوية اجتمع به في خلوة زهاء ساعتين أو أكثر ثم عاد إلى والده يوجب الزحف على صفد لإخماد الفتنة فيها<ref>اطلب التفاصيل في كتابنا الثورة بفلسطين ص ٦٨-٦٩</ref>. وكان قد سبق لأعيان هذه البلدة أن اتصلوا بالأمير خليل الشهابي أخي الأمير أمين وذلك في التاسع عشر من حزيران «متوكلين على من التحريك والتسكين بيده» معلنين قيامهم على الحكومة المصرية راجين «جواباً شافياً»<ref>المرجع نفسه ص ٥٤-٥٥</ref>. فرج الشهابي الكبير والد الأمير خليل حامل هذه الرسالة في السحن ورد عليها بالتهديد والوعيد<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٤۱۱</ref>. وبعد أن عاد ابنه الأمير أمين إليه قام إلى جسر القعقعية ببضعة آلاف مقاتل لبناني ودعا الصفديين للطاعة فأوفدوا الشيخ صالح الترشيحي إليه يفاوضه وخلـدوا إلى السكينة فأرسل الأمير اللبناني قوة إلى صفد لاحتلالها وعين محافظاً عليها وفعل مثل ذلك لجميع قرى [[W:ar:الشاغور (مدينة)|الشاغور]] والجبل وساحل عكة وألقي القبض على اثنين وعشرين من وجوه صفد الذين «كانوا مبدأ الشقاوة والفساد ووضعهم بالسجن وطالبهم بما سلبوه من أموال اليهود». وأرسل أيضاً نحواً من عشرين نفراً من أهالي الشاغور والجميل والساحل إلى سجن عكة. ثم مثل بين يديه وجوه طبرية مقدمين الطاعة والخضوع فأرسل قوة إلى بلدتهم وعين محافظاً عليها. وكتب إلى الحضرة الخديوية في الخامس والعشرين من تموز ينبئه «بانقطاع دابر الفساد ودخول الرعب والإرهاب إلى قلوب الجميع من رضيع ووضيع»<ref>المحفوظات ج٢ ص ٤٣٠. حروب إبراهيم باشا المصري ج ١ ص ٤١ و٤٥ الثورة بفلسطين ص ۷٥-۷٦</ref>. ولما عاد قاسم الأحمد وجماعته إلى نابلس بعد الاتفاق الذي تم بينهم وبين إبراهيم باشا في القدس اغتروا بما أصابهم من نصر وظنوا أن السرعسكر لن يقوى عليهم فامتنعوا عن تقديم القمح المتفق عليه وطردوا عمال السرعسكر الذين أرسلوا لجمعه قائلين أنه ليس لديهم سوى<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> evjkd376iy7g1f5tlj29vm2mtjik7v9 صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/11 104 224509 405258 2022-08-20T19:25:52Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والقلاقل|١٢٥}}{{سطر}}</noinclude>الرصاص والبارود<ref>المذكرات التاريخية للأب قسطنطين الباشا ص ۱۰۸-۱۰۹</ref>. فهب السرعسكر إلى قتالهم وقام من يافة حوالي العاشر من تموز على رأس قوة جديدة إلى الطيبة منها (ألاي الفرسان التاسع وألاي الغارديا الثاني وألاي المشاة العشرين) فضرب أهلها ثم انتقل إلى [[W:ar:قاقون (قرية)|قاقون]] فأحرقها واتجه منها الى زيتة وعينل<ref>المحفوظات ج۲ ص ٤٢١ و٤٢٣ و٤٢٩</ref>. ولدى وصوله إلى زيتة ضرب من فيها من الثوار ففروا هاربين تاركين وراءهم عدداً من القتلى والجرحى يربو على الثمانين واعتصموا بقرية دير الغصون. فتأثرهم السرعسكر واقتحم مراكزهم على الأقدام نظراً لوعورة مسالكها وقتل منهم ثلاث مئة وقضى على مئة وخمسين آخرين<ref>حروب إبراهيم باشا للقس أنطون الحلبي ج ١ ص ٤٤ هامش.</ref>. وقام الشيخ قاسم الأحمد والشيخ عبدالله الجرار والشيخ عيسى البرقاوي والشيخ ناصر المنصور من الدير إلى نابلس فأخذوا أولادهم وفروا إلى جبل الخليل. وقام إبراهيم باشا إلى نابلس فدخلها في الثامن عشر من تموز وتقبل فيها طاعة أهلها وسكان قراياها<ref>كتابنا الأصول ج ٢ ص ١١٦</ref>. وكان قد تقبل طاعة جبل القدس في قرية المزرعة عن يد الشيخ عبد العزيز شيخ هذه القرية فأعاد الشيخ إبراهيم أبو غوش إلى سابق نفوذه وعينه متسلماً على القدس في العاشر من تموز<ref>المحفوظات ج٢ ص ٤٢٥ والأصول ج ۲ ص ١١٦ أيضاً</ref>. وفي الخامس من آب من السنة نفسها قام السرعسكر من القدس إلى الخليل فصده أهلها خارجها ثم تحصنوا فيها ولكن السرعسكر تغلب عليهم في وقت قصير واحتل بلدتهم في اليوم التالي. وفي الثالث عشر من الشهر نفسه تحرك «ركابه السعيد» من الخليل إلى الكرك فنزل إلى [[W:ar:غور الأردن|غور الأردن]] ومر [[W:ar:الطفيلة|بالطفيلة]] وما أن أطل على الكرك حتى قام عربانها وأهاليها إلى قتاله فدخلها عنوة وأعمل النار فيها. وكان قاسم الأحمد وأولاده وبعض أعوانه قد قاموا من الكرك إلى عجلون عن طريق [[W:ar:أريحا|أريحة]] فقبض عليهم الشيخ دوخي السمير وأرسلهم الى الشيخ عامر الهنادي. فأمر السرعسكر بقتلهم فقتل الشيخ قاسم الأحمد والشيخ عيسى البرقاوي في دمشق وقطعت رؤوس أولادهم في عكة والقدس<ref>اطلب تفصيل هذا كله في كتابنا الثورة بفلسطين ص٧٦-٨٢ وفي هامشه ما تطلبه من مراجع. اطلب أيضاً المذكرات التاريخية للخوري قسطنطين الباشا ص ١١٤-١١٥</ref>. ونفى السرعسكر إلى مصر رهطاً من علماء فلسطين منهم الشيخ عبدالله البديري المقدسي والشيخ عبدالله الفاهوم الناصري والشيخ سعيد السعدي العكاوي كما أمر بإعدام كل من الشيخ<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> k9iiwy9hw861g0l3mv0bd8mjwpfbodp صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/12 104 224510 405259 2022-08-20T19:41:46Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٢٦|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>مسعود الماضي شيخ مشايخ ساحل حيفا وأسعد بك الخضر متسلم يافة<ref>المؤلف نفسه ص ١٧ - ١٨</ref>. وقام عماله بتجريد السكان من السلاح فجمعوا من نابلس وحدها ٥٦٠٠ بندقية ثم قاموا يجندون الشبان فجمعوا عدداً كبيراً منهم وأرسلوهم إلى القلاع أولاً ثم إلى سفن الأسطول<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٤٢٧ و٤٢٥</ref>. وقضت مشيئة العزيز بإبعاد صنف الموظفين من أتباع عبدالله باشا والي صيدا السابق عن هذه الإيالة فنفذ أمره في نقاط عديدة ولكن اللايدي [[W:ar:الليدي هستر ستانهوب|هستر ستانهوب]] الشهيرة أبت أن تسلم من التجأ من هؤلاء إليها فوق صيدا وحاولت الاحتفاظ بهم ولكن دون جدوى<ref>كتابنا الأصول ج ۲ ص ۱۲۳-١٢٤ والمحفوظات ج ۲ ص ٤٩٢ و٤٩٧</ref>. '''٤ - حوادث طرابلس وما يليها:''' وذاع نجاح الفلاحين في جبال القدس والخليل ونابلس وتناقلته الألسن وبولغ فيه فتحركت طرابلس في أوائل تموز من السنة نفسها ١٨٣٤ وقامت على المصريين والنصارى فهرب هؤلاء إلى التلال المجاورة وانسحب المصريون بقيادة اللواء سليم بك من البلد إلى المينا وتحصنوا فيها وباتوا ينتظرون المدد. فكتب العزيز إلى أمير لبنان أن يمد الحامية بالرجال فأرسل ابنه خليلاً إليها على رأس ألف رجل<ref>أخبار الأعيان لطنوس الشدياق ص ٥۷۸-۷۹٥ والمذكرات التاريخية المشار إليها ص ١٠٤-١٠٥ والمحفوظات ج۲ ص ٤٢٥</ref>. وما أن وصلها حتى عادت المياه إلى مجاريها فألقى القبض على سبعة وخمسين منهم الحاج عبدالله علم الدين والحاج شاكر المطرجي والسيد شاكر عدرة والسيد إبراهيم السندروسي والحاج حسين علم الدين والسيد مصطفى ملك والحاج مصطفى الأدهمي ومحمد أفندي الذوق والسيد خليل الثمين أمين الفتوى وإسماعيل أفندي أخي النقيب وأدخلهم السجن<ref>المحفوظات ج ٢ ص ٤٣٢</ref>. وكان السرعسكر قد أمر بإرسال أورطتين من المشاة من الرملة إلى طرابلس وعزَّز قوة آغا المعجون فضم إليها فرسان حسن اليازجي وتوجه أحمد آغا ومدها ببطارية مدافع من حمص وألحق بها طابوراً من ألاي المشاة العاشر وأرسلها إلى عكار «لتصفية غائلتها» فوافاها إلى عكار سليم بك بما كان قد تجمع لديه من الرجال في أواخر تموز وشد أزره الأمير اللبناني برجاله. فقبضا على أسعد بك المرعب وأسعد بك الشديد وعلى اثنين من أولاد محمد بك القدور وعلى ثلاثين آخرين من وجوه هذه المنطقة وأعيانها<ref>أخبار الاعيان ص ٥٧٩ والمحفوظات ج ۲ ص ٤٣٢</ref>. ثم عاد الأمير خليل إلى<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> o3jhtcdu6vj8vbcjuy5gct39m37rxzc صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/13 104 224511 405260 2022-08-20T19:58:32Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والقلائل|١٢٧}}{{سطر}}</noinclude>طرابلس لمرض ألمّ به ومنها إلى بتدين. وخشي مصطفى آغا برير أن يُظنَّ به لأنه كان قد أُقيل من منصبه قبل وقوع هذه الحوادث فالتمس من الشهابي الكبير أن يستميح له صفو الخاطر والأمان فضل الأمير وقبل السرعسكر وأمر برجوعه إلى وطنه فعاد وما لبث أن توفي فجأة. ثم أمر السرعسكر بإعدام السجناء في طرابلس من زعماء الفتنة فأعدموا في ساحة الملاحة في قلب طرابلس إرهاباً<ref>أخبار الأعيان ص ٥٧٩ والمحفوظات ج٣ ف ٤٣٢ وخاتمة مخطوطة نوفل نوفل كشف اللثام: نسخة جامعة بيروت الأميركية</ref>. '''٥ - يد الباب العالي:''' وما أن سمع السلطان بحوادث فلسطين وطرابلس وعكار حتى أمر باستغلال الموقف فأوعز إلى محمد رشيد باشا الصدر الأسبق ووالي سيواس وديار بكر والرقة وأمين المناجم السلطانية أن يتصل بالمعارضة في بر الشام وبغيرها من العناصر لإذكاء نار الفتنة فيها. فكتب هذا إلى أمير لبنان يستفزه لمناصرة الثوار وحض الأمير سليمان الحرفوش في بعلبك والشيوخ الحمادية في الهرمل على الثورة ومنهم الشيخ سعدالدين حمادة والشيخ أبو نصر حمادة والشيخ محمد كنج حمادة وأعلن قرب نهوضه بالعساكر إليهم<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٣٨٦ و٤٣٧-٤٣٨ و٤٤٤ و٤٩٩</ref>. واتصل أيضاً بآل هارون في اللاذقية وببعض زعماء النصيرية في جبالها وبيونس آغا في قـار سابور وخان يو ومحمد علي الشاتورلي في الدير وبعبد اللطيف آغا في باير وبرهط من أعيان حلب منهم عبد الرحمن المرعشلي وإبراهيم آغا سياف زاده وآل الجابري<ref>المحفوظات أيضاً ج ۲ ص ٤٤٥ و٤٦٧ و٤٧٠-٤٧٢</ref>. فقبض أمير لبنان على الخيال الهوَّاري الذي حمل الكتابة إليه وأرسله إلى سجن عكة ثم كتب إلى بحري بك يقول «أمس حضر خيال هواري إلى معسكرنا وتقدم إلى عنـدنا وناولنا كتاباً وأسر لنا خفية أنه من الصدر الأعظم السابق فأخذنا الكتاب وفتحناه فإذا هو من رجل اسمه أحمد هواري باشي عند محمد رشيد باشا والكتاب المذكور واصل للجناب فمن بعد اطلاع جنابكم عليه ترسلوه لأعتاب سعادة أفندينا ولي النعم السرعسكر المعظم. وتقرير هذا الرسول أن محمد رشيد باشا موجود في ملاطية وعنده عساكر وافية وأنه لأجل عدم القلقلة ولخشية من وقوع المكتوب بيد أحد حرروه باسم الهواري باشي المذكور وإنه مها كنا نريد يحصل لنا»<ref>المحفوظات ج ٢ ص ٤٤٤</ref>.<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> 71s9uk3yffpfqh59dylnnqtpo1amjer صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/14 104 224512 405261 2022-08-20T21:00:06Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٢٨|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>'''٦ - النصيرية:''' وكان قد اندلع لهيب الفتنة في [[W:ar:جبال الساحل السوري|تلال اللاذقية]] و[[W:ar:جبلة (سوريا)|جبلة]] و[[W:ar:بانياس|بانياس]] وطرطوس وامتنع أهلها عن تقديم سلاحهم وأخلوا بالأمن وهجم بعضهم على مدينة اللاذقية وأهلكوا من كان فيها من العساكر ونهبوا المخازن والشون وأخذوا ١٨٢ رأساً من خيول السلطة ونهبوا منازل الضباط فسلبوا حريم الصاغ والبيكباشي والقائممقام متاعهن وحاصروا المتسلم في داره وسلبوا ألبسة المرضى في المستشفى<ref>المحفوظات ج ۲ ص ٤٦١ و٤٦٢</ref>. فهب سليم باشا من مقره في شمالي سورية إلى معونة زميله اللواء سليم بك وأرسل إليه في منتصف أيلول ألاي المشاة العاشر من حماة وأمر محمد آغا معجون آغاسي بوجوب إرسال ثلاث مئة من فرسانه الهناديين من جسر شغور للغاية نفسها<ref>المحفوظات كذلك ج ٢ ص ٤٦٥</ref>. فقام اللواء سليم بك من طرابلس وضرب النصيريين في [[W:ar:صافيتا|صافيتا]] فدخلوا في طاعته وجمع أسلحتهم ثم انتقل بما توفر لديه من قوة إلى بانياس و[[W:ar:قلعة المرقب (سوريا)|قلعة المرقب]] فسلب وحرق وألقى القبض على بعض الثائرين وقتل أحمد قرقور والأمير خليل والأمير أصلان وطه كتخدا عبدالله آغا صاحب المرقب. ثم اتجه نحو اللاذقية «ليقتص من عصاة المقاطعات السبع ومن تآمر معهم من سكان اللاذقية»<ref>المحفوظات أيضاً ج ۲ ص ٤٩٢</ref>. وكان الشهابي الكبير قد عاد من صفد وجمع سلاح صور وجبالها فكتب إليه السرعسكر أن يوجه رجاله إلى اللاذقية ليعاونوا اللواء سليم بك في إخماد الفتنة فيها وفي جبالها. فأرسل الأمير ابنه الأمير خليلاً ومعه أمراء من وادي التيم الشهابيون الأمير فندي والأمير جهجاه والأمير سعد الدين والأمير أحمد. فباتوا في طرابلس ينتظرون اکتمال العدد. ثم قاموا بضعة آلاف<ref>علي بك إلى سليم باشا: المحفوظات ج ٢ ص ٤٧٤</ref> فوصلوا إلى منطقة اللاذقية في أوائل تشرين الثاني وبعد أن دوخوا مقاطعة [[W:ar:البهلولية|البهلولية]] قاموا إلى صهيون وخيموا في قرية [[W:ar:الحفة|الحفة]]. فلما بلغ أهل مقاطعـة الشلف ذلك أرسلوا نحو ألفي مقاتل يدهمون الرجال فانكسروا. ثم هجم اللبنانيون على قلعة صهيون واحتلوا ثلاثة أبراج بقربها وأبقوا فيها مئة مقاتل. فأضرم هؤلاء نار الحرب على من في القلعة وعند منتصف الليل طلب النصيريون الأمان وفروا هاربين فدخلها اللبنانيون وحضر أهل مقاطعة ديروس وسلموا. ثم انتقل اللبنانيون إلى بيت الشلف والمزرعة والجهنا وأحرقوا قراها وأدخلوا أهلها في الطاعة. وقام أهل الطروحة وبيت ياشور والقرّاضة فربطوا جسر السن. وعندئذ وصلت نجبدة لبنانية مؤلفة من خمس مئة مقاتل من زحلة وبسكنتا.<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> 7jflficqoxcev1xqhufnqrcrjhrcwc0 صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/15 104 224513 405262 2022-08-20T21:13:02Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والقلاقل|١٢٩}}{{سطر}}</noinclude>فاقتلت النصيريين وخسرت ستة وثلاثين رجلاً. وبلغ الأمير خليل ذلك فأرسل الأميرين سعد الدين وأحمد لنجدة المقاتلين ففر النصيريون إلى جبل الحمام وهكذا دواليك حتى استتب الأمن في البلاد كلها وجُمع سلاحها<ref>أخبار الأعيان لطنوس الشدياق ص ٥٨٠-٥٨٢ والمحفوظات ج ۲ ص ٤٧٧ و٤٧٨</ref>. ويستدل من تقارير اللواء سليم بك أنه جمع من المقاطعات الجنوبية ٤٠٠ بندقية وخمسين زوجاً من الغدارات واثنين وثمانين خنجراً وستين سيفاً ومن مقاطعات المرقب وقدموس والخوابي وسلطان إبراهيم والقرى الساحلية ٣٠٠٠ بندقية وعدداً من السيوف والطبنجات والخناجر وما لا يقل عن ألفي بندقية من سائر المقاطعات<ref>المحفوظات ج ٢ ص ٤٦٤ و٤٦٧ و٤٨٢</ref>. '''٧ - حلب وأنطاكية وسائر سورية الشمالية:''' وكان السرعسكر قد أوفد محمد منيب أفندي إلى حلب لجمع سلاحها فوصل إليها في منتصف أيلول من السنة نفسها وأذاع الأمر السامي بلمّ السلاح وشرع بتنفيذه «فنفر الأهالي منه وأظهروا عدم الرضى عنه» وعن الفردة. ولكنه على الرغم من هذا تمكن في ظرف خمسة عشر يوماً من جمع ٨٤٨٢ بندقية من حلب و٢١٦٨ من كلس و١٨٥١ من أنطاكية. وأجل لم السلاح من القرى إلى حين وصول قوة عسكرية تؤازره<ref>المحفوظات أيضاً ج ٢ ص ٤٥٤ و٤٦٣</ref>. فحسب الفلاحون حساباً لهذا ونادوا بالثورة ثم احتلوا منطقة جسر الحديد على العاصي فربطوا الطرقات على عرب الهنادي وقالوا «حلب محاصرة وإدلب قامت وعنزة مجاورة حلب والبلاد جميعها قامت وسعادة أفندينا الوزير المعظم محمد رشيد باشا خولنا احتلال تقية وأنطاكية والجسر وأمرنا أن نقول أن الذي يطيع مولانا السلطان عليه أمان الله ورايه والذي يعصي رزقه وماله ودمه وحريمه حلال ونحن نجاهد في سبيل الله لأنهم على غير الحق»<ref>الثائر يونس إلى أهالي القصير: المحفوظات ج ۲ ص ٤٧١-٤٧٢</ref>. فقام إليهم سليم باشا بألاي المشاة الثاني عشر وألاي الفرسان الأول ونصف بطارية من المدافع إلى قرية صوفيلر في أوائل تشرين الثاني وضربهم ضربة قاضية أسفرت عن تشتيت شملهم<ref>سليم باشا إلى إبراهيم باشا: المحفوظات ج ٣ ص ٤٧٦ و٤٧٧</ref>. وأعلن انتهاء هذه «الفتنة» من قرية شيخان في جبل الأكراد وعين شيوخ محليين من أعداء الشيوخ الفارين<ref>المصدر نفسه ج ٢ ص ٤٧٩</ref>.<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} {{يمين|{{صغير|بشير بين السلطان والعزيز ج ۲ – ۲}}}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> 7a0xnflwvjtuljkrfww7iiyqpspb50k صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/16 104 224514 405263 2022-08-20T21:26:28Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٣٠|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>'''٨ - لبنان:''' وفي أواخر السنة ١٨٣٤ كتب السرعسكر إلى الشهابي الكبير أن يرسل ولده أميناً إليه إلى عكة. فتوجه. واستقبله السرعسكر ببشاشة ثم طلب منه ألفاً وست مئة شاب من الدروز ليدخلهم في جيشه النظامي. فأجابه أمين أن هذه الكمية لا توجد عندهم والتمس منه ترك نصفها فقبل الوزير بذلك ثم سافر بحراً الى صيدا ومعه الأمير أمين. وفي أوائل السنة ١٨٣٥ استدعى الشهابي الكبير إليه مناصب الدروز وأخبرهم بما كان وفرض على كل مقاطعة عدداً من الشبان وأمر المناصب أن ينتخبوهم من ابن خمس عشرة سنة إلى ابن خمس وعشرين ممن لا سقط فيهم وأن لا يكون من البيت الواحد نفران أخوان وألا يؤخذ من ليس له عوض. فلما بلغ الدروز ذلك أبوا وتعصبوا، فوعدهم الأمير أنه يسترحم الوزير (إبراهيم باشا) أن يعفو عنهم<ref>أخبار الأعيان لطنوس الشدياق ص ٥۸۲-٥۸۳</ref> وأرسل ابنه أميناً مرة ثانية إلى عكة لهذه الغاية. فكتب إبراهيم إلى والده يطلعه على ما جرى ويؤكد «إن اللبنانيين شبوا طلقاء وأنهم إن دعوا للانضواء تحت راية النظام أخذتهم العزة ونفروا من ذلـك»<ref>إبراهيم باشا إلى محمد علي باشا: المحفوظات ج ۳ ص ۳ و٤ - ٥</ref>. فأحاط العزيز علماً برسالة ابنه وبكتاب الأمير بشير الشهابي إليه ونوه بإخلاصه أي بإخلاص الأمير واستبعد احتمال إعراضه عنه ووافق على ملاحظة السرعسكر عن اللبنانيين ثم اقترح إيفاد حنا بحري بك إلى الأمير اللبناني ليذكره بأن ما ضحى به في سبيل نصرة الأسرة الخديوية أدخله في زمرة الزملاء المعدودين من دعائمها وأركانها وبأن السرعسكر قد عقد النية على تغيير الأهالي بين التجنيد والبدل فان لم يقبلوا بإحدهما فالخراب وتشتيت الشمل، ثم عاد العزيز بعد قليل فكتب إلى ابنه ثانية يقول أن لا مناص ولا مفر للدروز من قبول التجنيد أسوة بأهل العراق والأناضول والرقة و[[W:ar:أرضروم|أرضروم]] والمعادن السلطانية. فإن حدثتهم نفسهم بالهرب اعترضهم الجند حينها لاذوا وتوجهوا وإن مدة الخدمة العسكرية المفروضة هي خمسة عشر عاماً فقط!<ref>محمد علي باشا إلى إبراهيم باشا: المحفوظات ج ۳ ص ٤ - ٥</ref> ثم شاع في لبنان أن العزيز سيجند ألفاً وخمس مئة من اللبنانيين المسيحيين فقام البطريرك الماروني يعلن عزمه على الاستعانة بفرنسة التدخل في هـذا الأمر وإعفاء الموارنة من الخدمة فكتب العزيز إلى ابنه يقول إنه لما استشعر من القناصل تلميحاً بتعب المسيحيين من الخدمة<ref>إبراهيم باشا إلى محمد علي باشا: المحفوظات ج ۳ ص ۱۱</ref>. استسلم للطبيعة البشرية فاحتد عليهم وأسكنهم بقوله إنه وهو لا يفتأ يستخدم أبناء دينه في عمران البلاد كيفما شاء لا يستطيع أن يؤثر المسيحيين عليهم بغير حق. ثم اقترح العزيز على<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> t8kfoinnv17rsys1s7g9zfyj08q5w5f صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/17 104 224515 405265 2022-08-20T21:50:32Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم||الفصل السابع: الاضطرابات والقلائل|١٣١}}{{سطر}}</noinclude>ابنه أن يعلن أنه لن يأخذ من النصارى غير المائتين والخمسين الذين أرسلوا إلى ورش عكة وأفاد بعد ذلك أن استخدام النصارى بهذا الشكل يسهل تجنيدد المسلمين<ref>محمد علي باشا إلى إبراهيم باشا: المحفوظات ج ۳ ص ١٤</ref>. وقام بحري بك بالمهمة الموكولة إليه فذهب إلى بتدين وقابل الشهابي الكبير وحثه على جمع المطلوب بسرعة<ref>أخبار الأعيان لطنوس الشدياق ص ٥٨٣</ref>. ورفع تقريراً بذلك مؤكداً عدم موافقة الدروز على الخدمة ذاكراً نفورهم من قيودها مبيناً خوف المـقـال من أمر اختلاط شبان الدروز بغيرهم وإمكانية ابتعادهم عن دين الأجداد ثم عاد فرفع رسالة وردت إليه من الشهابي الكبير تضم بعض الرسائل التي تسلمها هذا الأمير من بعض مناصب الدروز في موضوع التجنيد الإجباري. وبين هذه الرسائل رسالة من الشيخ حسين والشيخ حمد تلحوق يؤكدان فيها استعداد جماعاتها لتقديم الشبان ولكنها يرجوان ألا يكونا «بداية» «لسبب أمر الديانة فقط»<ref>الأمين بشير الشهابي إلى يوحنا بحري: المحفوظات ج ٣ ص ١٦ راجع أيضاً مقالنا في المشرق (۱۹۳٧) ص ٤٧٥-٤٩٥</ref>. وامتعض الشهابي الكبير من موقف العزيز ولكنه كظم غيظه وصبر عليه<ref>المحفوظات ج ۳ ص ١٦ و٢٤</ref> وأمر وجوه البلاد بالانصياع ففعلوا. وقدموا ألف شاب درزي لجيش العزيز. فجمعهم السرعسكر في صيدا وأمر سليمان باشا الفرنساوي أن يتولى فرزهم فألف منهم ثلاث فرق كاملة وجعل كل فرقة مئة وثمانين جندياً. ثم ألحق بعضهم بالأورطة الرابعة من ألاي المشاة التاسع عشر وبألاي المشاة الثالث عشر المقيم آنئذ في الرملة (بفلسطين) وأرسل الباقون إلى [[W:ar:السويدية (إسكندرون)|السويدية]]. ثم كتب إلى القائممقام محمود أفندي أن يعنى بالفرق الثلاث الأولى التي أرسلت إلى الإسكندرية فيأمر بإسكانها في الثكنات وبتوزيع الكاوي عليها وأن يلتفت بنوع خاص إلى أبناء الوجوه فيخصص لهم تعينات ملازمين<ref>سلیمان باشا إلى سامي بك: المحفوظلت ج ۳ ص ۱٥</ref>. وهكذا فيكون السرعسكر قد أجاب سؤل «الأجاويد» من رجال الدين عندما أمر بإبقاء الشبان المجندين متجمعين كتلاً غير موزعين أفراداً على فرق من الجيش متباعدة. وكان الشهابي الكبير قد طلب إحالة مالكانة ثلث الكورة التي انحلت بوفاة مصطفى آغا بربر إلى أولاده فكتب العزيز إلى ابنه السرعسكر موجباً إجابة طلب الأمير اللبناني وغض النظر عن ثمن المالكانة قائلاً: «إن المصلحة تقضي<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> o64epcmzdbofokgkbiynsz9ny57bbky صفحة:بشير بين السلطان والعزيز، الجزء الثاني (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية).pdf/18 104 224516 405278 2022-08-20T22:05:08Z باسم 15966 /* صُححّت */ proofread-page text/x-wiki <noinclude><pagequality level="3" user="باسم" />{{ترقيم|١٣٢|بشير بين السلطان والعزيز|}}{{سطر}}</noinclude>بتطييب خاطر الأمير بشير الشهابي»<ref>محمد شريف باشا إلى سامي بك ومحمد علي باشا إلى إبراهيم باشا: المحفوظات ج ۳ ص ۱۰ و١٦ و٢٤</ref> واتخذ العزيز من تردد الدروز في أمر التجنيد عذراً لتجريدهم من السلاح فأصر ابنه إبراهيم بوجوب جمعه منهم. وقام إبراهيم يستغرب ما سبق من إعفائهم فذكره والـده أن إعفاءهم إنما كان لما أسدوه من عضد وعون حينها كان بر الشام كله ثائراً وإن الشهابي الكبير أمير الدروز خفَّ على الرغم من شيخوخته وزحف على صفد ابتغاء نيل الرضى. فلو همَّ الجناب العالي حينذاك بتجريد الدروز من السلاح لكان ذلك سبباً لعصيانهم. ولو جردوا وهم في خدمتهم في جبال النصيريين لاستوى العاصي والمطيع وأصبحت أعمال الجناب العالي مخالفة لأسس السياسة منافية للإنسانية. أما تجريدهم بعد أن خالفوا أمر التجنيد فإنه جاء مشروعاً مانعاً للألسن من الاندفاع في القيل والقال. ثم حكى العزيز لابنه كيف كتب قنصل الإنكليز إلى [[W:ar:بوغوص يوسفيان|بوغوص بك]] بشأن الدروز وكيف جاءه بوغوص في شبرا فأبلغه أن القنصل يری عدم اغتصاب الدروز ما داموا قائمين في الخدمة في وقت فشا فيه العصيان وكيف أجابه الجناب العالي قائلاً لقد آن الأوان يا بوغوص لدك جبل الدروز دكاً حتى يعود قاعاً بلقعاً. واستدل الجناب العالي بما تقدم على أن لكل أمر وقتاً هو به رهين وعلى أن التجريد آنئذٍ لن يكون من ورائه لوم لائم. ثم أمر العزيز ابنه أن يسارع إلى درس قضية جبل الدروز على ضوء تقارير بحري بك والأمير بشير وأن يتخذ التدابير اللازمة لجمع السلاح من سكان الجبل<ref>محمد علي باشا إلى إبراهيم باشا ۱۸ صفر سنة ١٢٥١ (١٦ حزيران سنة ١٨٣٠): المحفوظات ج ۳ ص ۱۹</ref>. فوافق السرعسكر على نزع السلاح وعلى التجنيد أيضاً ولكنه لم يقبل القول «أنهم ساعدونا في نابلس وإن القضية تقضي علينا بكذا وكذا» وأشار إلى أنه في أوروبة نفسها «لا يوجد إنسانية ولا يعمل إلا بموجب المصلحة» ورأى أن يؤجل جمع السلاح بعض الوقت إذ لم يكن لديه من رجاله الذين يعتمد عليهم من يمكنه الإشراف على هذا العمل آنئذٍ<ref>إبراهيم باشا إلى محمد علي باشا ٢٧ صفر سنة ١٢٥١ (۲۰ حزيران سنة ١٨٣٠): المحفوظات نفسها ج ۳ ص ٢٤</ref>. وفي الرابع عشر من تموز سنة ١٨٣٥ عاد العزيز فكتب مرة ثانية إلى ابنه يوجب عليه الزحف على الدروز بجميع قواته «لعلهم يعقلون فإن قضي الأمر كان به وإلا فالحرب فعلاً»<ref>محمد علي باشا إلى إبراهيم باشا: المحفوظات ج ۳ ص ۲۹</ref>.<noinclude>{{سطر|15em|align=right}} {{مراجع مصغرة}} [[تصنيف:بشير بين السلطان والعزيز (الجامعة اللبنانية، الطبعة الثانية)]]</noinclude> gux62xito4zi9eyg8yl1nlmpqd6r84r