ويكي_مصدر
arwikisource
https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9
MediaWiki 1.39.0-wmf.23
first-letter
ميديا
خاص
نقاش
مستخدم
نقاش المستخدم
ويكي مصدر
نقاش ويكي مصدر
ملف
نقاش الملف
ميدياويكي
نقاش ميدياويكي
قالب
نقاش القالب
مساعدة
نقاش المساعدة
تصنيف
نقاش التصنيف
بوابة
نقاش البوابة
مؤلف
نقاش المؤلف
صفحة
نقاش الصفحة
فهرس
نقاش الفهرس
TimedText
TimedText talk
وحدة
نقاش الوحدة
إضافة
نقاش الإضافة
تعريف الإضافة
نقاش تعريف الإضافة
قالب:صفحة رئيسية كتب حديثة
10
1673
403528
378886
2022-08-04T14:33:32Z
Nehaoua
7481
wikitext
text/x-wiki
<!-- عند إضافة كتب حديثة إلى أعلى القائمة، احذف نفس العدد من أسفل القائمة. -->
* [[الآثار النبوية (الطبعة الأولى)|الآثار النبوية]] - [[مؤلف:أحمد تيمور|أحمد تيمور]]
* [[تاريخ الفلسفة اليونانية (1936)|تاريخ الفلسفة اليونانية]] -- [[مؤلف:يوسف كرم|يوسف كرم]]
* [[مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى]] -- [[مؤلف:أحمد قدري|أحمد قدري]]
* [[ذو النورين عثمان بن عفان (المكتبة العصرية)|ذو النورين عثمان بن عفان]]-- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967)|عبقرية الامام علي]]
* [[عبقرية عمر (المكتبة العصرية)|عبقرية عمر]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[عبقرية محمد (1941)|عبقرية محمد]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[ديوان الخنساء (مطبعة التقدم، 1930)|ديوان الخنساء]]
* [[الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951)|الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب]] -- [[مؤلف:أسد رستم|أسد رستم]]
* [[أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين]] -- [[مؤلف:محمد رشيد رضا|محمد رشيد رضا]]
* [[داعي السماء: بلال بن رباح]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[معاوية بن أبي سفيان (كتاب)|معاوية بن أبي سفيان]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[تاجر البندقية|مسرحية تاجر البندقية لوليم شكسبير]]
*[[إتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء]]
*[[سنن الدارقطني]]
* [[الأمالي (الزجاجي)|الأمالي للزجاجي]]
* [[بروتوكولات حكماء صهيون]]
* [[رسالة عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص حول فتح مصر ورده عليها]]
* [[وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل]]
<div align="center" class="plainlinks" style="margin: 0.5em auto 0.25; text-align: center; font-size: 92%;">
مختارات من [http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=Special:NewPages&hidepatrolled=0 النصوص الحديثة] - [http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=قالب:صفحة_رئيسية_كتب_حديثة&action=edit أضف]
</div>
<noinclude>[[تصنيف:قوالب الصفحة الرئيسية|كتب حديثة]]
</noinclude>
l9b6vt8un9tp6jtabsg9azdh5khe00i
403529
403528
2022-08-04T14:35:17Z
Nehaoua
7481
wikitext
text/x-wiki
<!-- عند إضافة كتب حديثة إلى أعلى القائمة، احذف نفس العدد من أسفل القائمة. -->
* [[محاضرات في تاريخ الدولة العباسية]] - [[مؤلف:نبيلة حسن محمد|نبيلة حسن محمد]]
* [[الآثار النبوية (الطبعة الأولى)|الآثار النبوية]] - [[مؤلف:أحمد تيمور|أحمد تيمور]]
* [[تاريخ الفلسفة اليونانية (1936)|تاريخ الفلسفة اليونانية]] -- [[مؤلف:يوسف كرم|يوسف كرم]]
* [[مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى]] -- [[مؤلف:أحمد قدري|أحمد قدري]]
* [[ذو النورين عثمان بن عفان (المكتبة العصرية)|ذو النورين عثمان بن عفان]]-- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967)|عبقرية الامام علي]]
* [[عبقرية عمر (المكتبة العصرية)|عبقرية عمر]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[عبقرية محمد (1941)|عبقرية محمد]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[ديوان الخنساء (مطبعة التقدم، 1930)|ديوان الخنساء]]
* [[الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951)|الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب]] -- [[مؤلف:أسد رستم|أسد رستم]]
* [[أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين]] -- [[مؤلف:محمد رشيد رضا|محمد رشيد رضا]]
* [[داعي السماء: بلال بن رباح]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[معاوية بن أبي سفيان (كتاب)|معاوية بن أبي سفيان]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[تاجر البندقية|مسرحية تاجر البندقية لوليم شكسبير]]
*[[إتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء]]
*[[سنن الدارقطني]]
* [[الأمالي (الزجاجي)|الأمالي للزجاجي]]
* [[بروتوكولات حكماء صهيون]]
* [[رسالة عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص حول فتح مصر ورده عليها]]
* [[وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل]]
<div align="center" class="plainlinks" style="margin: 0.5em auto 0.25; text-align: center; font-size: 92%;">
مختارات من [http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=Special:NewPages&hidepatrolled=0 النصوص الحديثة] - [http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=قالب:صفحة_رئيسية_كتب_حديثة&action=edit أضف]
</div>
<noinclude>[[تصنيف:قوالب الصفحة الرئيسية|كتب حديثة]]
</noinclude>
9ilkhypq5hsz7wffta91xk7euy9cd2d
403532
403529
2022-08-04T14:42:04Z
Nehaoua
7481
wikitext
text/x-wiki
<!-- عند إضافة كتب حديثة إلى أعلى القائمة، احذف نفس العدد من أسفل القائمة. -->
* [[حرب في الكنائس]] - [[مؤلف:أسد رستم|أسد رستم]]
* [[الأوراق العربية لتاريخ سورية في عهد محمد علي باشا]] - [[مؤلف:أسد رستم|أسد رستم]]
* [[الآثار النبوية (الطبعة الأولى)|الآثار النبوية]] - [[مؤلف:أحمد تيمور|أحمد تيمور]]
* [[تاريخ الفلسفة اليونانية (1936)|تاريخ الفلسفة اليونانية]] -- [[مؤلف:يوسف كرم|يوسف كرم]]
* [[مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى]] -- [[مؤلف:أحمد قدري|أحمد قدري]]
* [[ذو النورين عثمان بن عفان (المكتبة العصرية)|ذو النورين عثمان بن عفان]]-- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967)|عبقرية الامام علي]]
* [[عبقرية عمر (المكتبة العصرية)|عبقرية عمر]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[عبقرية محمد (1941)|عبقرية محمد]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[ديوان الخنساء (مطبعة التقدم، 1930)|ديوان الخنساء]]
* [[الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951)|الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب]] -- [[مؤلف:أسد رستم|أسد رستم]]
* [[أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين]] -- [[مؤلف:محمد رشيد رضا|محمد رشيد رضا]]
* [[داعي السماء: بلال بن رباح]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[معاوية بن أبي سفيان (كتاب)|معاوية بن أبي سفيان]] -- [[مؤلف:عباس العقاد|عباس العقاد]]
* [[تاجر البندقية|مسرحية تاجر البندقية لوليم شكسبير]]
*[[إتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء]]
*[[سنن الدارقطني]]
* [[الأمالي (الزجاجي)|الأمالي للزجاجي]]
* [[بروتوكولات حكماء صهيون]]
* [[رسالة عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص حول فتح مصر ورده عليها]]
* [[وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل]]
<div align="center" class="plainlinks" style="margin: 0.5em auto 0.25; text-align: center; font-size: 92%;">
مختارات من [http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=Special:NewPages&hidepatrolled=0 النصوص الحديثة] - [http://ar.wikisource.org/w/index.php?title=قالب:صفحة_رئيسية_كتب_حديثة&action=edit أضف]
</div>
<noinclude>[[تصنيف:قوالب الصفحة الرئيسية|كتب حديثة]]
</noinclude>
m7dq8aqpgf6vg7i3sg6rm7877opk6t8
تصنيف:معاجم عربية
14
2325
403582
3287
2022-08-05T10:51:38Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:لغة]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
t0a58fy4ndcfnu7r4gydgd0gdorcilm
معجم البلدان/الجزء الأول
0
6374
403584
194869
2022-08-05T10:54:48Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:معجم البلدان]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{TextQuality|25%}}{{رأسية
|عنوان =معجم البلدان
|مؤلف =ياقوت الحموي
|باب =الجزء الأول
|سابق = → [[../|الفهرس]]
|لاحق = [[../الجزء الثاني|الجزء الثاني]] ←
|ملاحظات =
}}
==الباب الأول: في صفة الأرض وما فيها من الجبال والبحار وغير ذلك==
فال الله عز وجل ألم نجعل الأرض مهادا، والجبال أوتادا النبأ: 6 و 7، وقال عز وجل: الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء غافر: 64، وقال سبحانه: والله جعل لكم الأرض بساطا نوح: 19، قال المفسرون البساط والمهاد القرار والتمكن منها والتصرف فيها. واختلف القدماء في هيئة الأرض وشكلها، فذكر بعضهم أنها مبسوطة التسطيح في أربع جهات في المشرق والمغرب والجنوب والشمال ومنهم من زعم أنها كهيئة الترس. ومنهم من زعم أنها كهيئة المائدة. ومنهم من زعم أنها كهيئة الطبل. وزعم بعضهم أنها شبيهة بنصف الكرة كهينة القبة وأن السماء مركبة على أطرافها. وقال بعضهم هي مستطيلة كالأسطوانة الحجرية أو العمود، وقال قوم الأرض تهوي إلى ما لا نهاية له والسماء ترتفع إلى ما لا نهاية له. وقال قوم إن الذي يرى من دورانا لكواكب إنما هو دور الأرض لا دور الفلك. وقال اخرون: إن بعض الأرض يمسك بعضا.. وقال قوم إنها في خلاء لا نهاية لذلك الخلاء. وزعم أرسطاطاليس أن خارج العالم من الخلاء مقدار ما تنفس السماء فيه. وكثير منهم يزعم أن دوران الفلك عليها يمسكها في المركز من جميع نواحيها. أو أما المتكلمون فمختلفون أيضا، زعم هشام بن الحكم أن تحت الأرض جسما من شأنه الارتفاع والعلو كالنار والريح وإنه المانع للأرض من الانحدار وهو نفسه غير محتاج إلى ما يعمد لأنه ليس مما ينحدر بل يطلب الارتفاع. وزعم أبو الهذيل أن الله وقفها بلا عمد ولا علاقة. وقال بعضهم: إن الأرض ممزوجة من جسمين ثقيل وخفيف فالخفيف شأنه الصعود والثقيل شأنه الهبوط فيمنع كل واحد منهما صاحبه من الذهاب في جهته لتكافىء تدافعهما. والذي يعتمد عليه جماهيرهم أن الارض مدورة كتدوير الكرة موضوعة في جوف الفلك كالمحة في جوف البيضة والنسيم حول الأرض هو جاذب لها من جميع جوانبها إلى الفلك وبينه الخلق على الأرض وأن النسيم جاذب لما في أبدانهم من الخفة والأرض جاذبة لما في أبدانهم من الثقل لأن الأرض بمنزلة حجر المغناطيس الذي يجتذب الحديد وما فيها من الحيوان وغيره بمنزلة الحديد. وقال اخرون: من أعيانهم الأرض في وسط الفلك يحيط بها الفرجار في الوسط مقدار واحد من فوق وأسفل ومن كل جانب وأجزاء الفلك تجذبها من كل وجه فلذلك لا تميل إلى ناحية من الفلك دون ناحية لأن قوة الأجزاء متكافئة ومثال ذلك حجر المغناطيس الذي يجتذب الحديد لأن في طبع الفلك أن يجتذب الأرض.
وأصلح ما رأيت في ذلك وأسده في رأي ما حكاه محمد بن أحمد الخوارزمي قال الأرض في وسط السماء والوسط هو السفل بالحقيقة والأرض مدورة بالكلية مضرسة بالجزئية من جهة الجبال البارزة والوهدات الغائرة لا يخرجها ذلك من الكرية إذا وقع الحس منها على الجملة لأن مقادير الجبال وإن شمخت صغيرة بالقياس إلى كل الأرض ألا ترى أن الكرة التي قطرها ذراع أو ذراعان إذا بني منها كالجاورسات وغار فيها أمثالها لم يمنع ذلك أحكام المدور عليها بالتقريب ولولا هذا التضريس لأحاط بها الماء من جميع الجوانب وغمرها حتى لم يكن يظهر منها شيء فإن الماء وإن شارك الأرض في الثقل وفي الهوي نحو السفل فإن بينهما في ذلك تفاضلا يخف به الماء بالإضافة إلى الأرض ولهذا ترمسب الأرض في الماء وتنزل الكدورة إلى القرار فأما الماء فإنه لا يغوص في نفس الأرض بل يسوخ فيما تخلخل منها واختلط بالهواء والماء إذا اعتمد على الهواء المائي لتخلخل نزل فيها وخرج الهواء منها كما ينزل القطر من السحاب فيه ولما برز من سطح الأرض ما برز أنحاز الماء إلى الأعماق فصار بحارا وصار مجموع الماء والأرض كرة واحدة يحيط لها الهواء من حميع جهاتها ثم احتدم من الهواء ما مسى فلك القمر بسبب الحركة وانسحاج المتماسين فهو إذا النار المحيطة بالهواء متصاغرة القدر في الفك إلى القطبين لتباطؤ الحركة فيما قرب منهما وصورة ذلك الصورة الأولى في الأعلى. وقال أبو الريحان: وسط معدل النهار يقطع الأرض بنصفين على دائرة تسمى خط الاستواء فيكون أحد نصفها شماليا والاخر جنويبا فإذا توهمت دائرة عظيمة على الأرض مارة على قطب خط الاستواء قسمت كل واحدة من نصفي الأرض بنصفين فانقسم جملتها أرباعا جنوبيان وشماليان على ما وجدها المعينون لم يتجاوز حد أحد الربعين الشماليين فيسمى ربعا معمورا أو مسكونا كجزيرة بارزة تحيط بها البحار وهذا الربع في نفسه مشتمل على ما يعرف ويسلك من البحار والجزائر والجبال والأنهار والمفاوز المعروفة ثم إن البلدان والقرى بينها على أنه بقي منها نحو قطب الشمال قطعة غير معمورة من إفراط البرد وتراكم الثلوج. وقال مهندسوهم: لو حفر في الوهم وجه الأرض لأدى إلى الوجه الآخر ولو ثقب منها بفوشنج لنفذ بأرض الصين. قالوا: والناس على الأرض كالنمل على البيضة احتجوا لقولهم بحجاج كثيرة منها إثباتي ومنها إقناعي وليس ذلك ببعيد من الأرض لأن البسيط يحتمل نشز الشيء فالأرض على هذا لمن هي تحته بساط ولمن هي فوقه غطاء. واختلفوا في مساحة الأرض فذكر محمد بن موسى الخوارزمي صاحب الزيج أن الأرض على القصد تسعة الاف فرسخ العمران من الأرض نصف سدسها والباقي ليس فيه عمارة ولا نبات ولا حيوان والبحار محسوبة من العمران والمفاوز التي بين العمران من العمران.قال أبو الريحان: طول قطر الأرض بالفراسخ ألفان ومائة وثلاثة وستون فرسخا وثلثا فرسخ ودورها بالفراسخ ستة الاف وثمانمائة فرسخ وعلى هذا تكون مساحة سطحها الخارج متكسرا أربعة عشر ألف ألف وسبعمائة وأريعة أربعين ألفا ومائتين واثنين وأربعين فرسخا وخمس فرسخ. وكان عمر بن جيلان يزعم أن الدنيا كلها سبعة وعشرون ألف فرسخ فبلد السودان اثنا عشر ألف فرسخ وبلد الروم ثمانية آلاف فرسخ وبلد فارس ثلاثة آلاف فرسخ وأرض العرب أربعة آلاف فرسخ. وحكي عن أزدشير إنه قال الأرض أربعة أجزاء فجزء منها أرض الترك وما بين مغارب الهند إلى مشارق الروم وجزء منها المغرب وهو ما بين مغارب الروم إلى القبط والبربر وجزء منها أرض السودان وهي ما بين البربر إلى الهند وجزء منها هذه الأرض التي تنسب إلى فارس ما بين نهر بلخ إلى منقطع إذربيجان وأرمينية الفارسية ثم إلى الفرات ثم برية العرب إلى عمان ومكران ثم إلى كابل وطخارسنان. قال دروثيوص إن الأرض خمسة وعشرين ألف فرسخ من ذلك الترك والصين اثنا عشر ألف فرسخ والروم خمسة آلاف فرسخ وبابل ألف فرسخ. وحكي أن بطليموس صاحب المجسطي قاس حران وزعم أنها أرفع الأرض فوجد ارتفاعها عدد ثم قاس جبلا من جبال آمد ورجع فمسح موضع قياسه الأول إلى موضع قياسه الثاني على مستوى من لأرض فوجده ستة وستين ميلا فضربه في دور الفلك وهو ست وستون درجة فبلغ ذلك أربع وعشرون ألف ميل يكون ذلك ثمانية آلاف فرسخ فزعم أن دور الأرض يحيط بثمانية آلاف فرسخ. وقال غير بطليموس ممن يرجع إلى رأيه أن الأرض مقسومة بنصفين بينهما خط الاستواء وهو من المشرق إلى المغرب وهو أطول خط في كرة الأرض كما أن منطقة البروج أطول خط في الفلك وعرض الأرض من القطب الجنوبي الذي يدرر حوله سهيل إلى الشمال الذي تدور حوله بنات نعش فاستدارة الأرض بموضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة الدرجة خمسة وعشرون فرسخا فيكون ذلك تسعة الاف فرسخ وبين خطالاستواء وكل واحد من القطبين تسعون درجة واستدارتها عرضأ مثل ذلك لأن العمارة في الأرض بين خط الاستواء وكل واحد أربع وعشرون درجة ثم الباقي قد غمره ماء البحر، فالخلق في الربع الشمالي من الأرض والربع الجنوبي خراب والنصف الذي تحتها لا ساكن فيه والربعان الظاهران هما أريعة عشر إقليما منها سبعة عامرة وسبعة غامرة لشدة الحر بها. وفال بعضهم: العمران في الجانب الشمالي من الأرض أكثر منه في الجانب الجنوس ويقال إن في الشمال أربعة الاف مدينة وإن كل نصف من الأرض ربعان فالربعان الشماليان هو النصف المعمور وهو العراق إلى الجزيرة والشام ومصر والروم وفرنجة ورومية والسوس جزيرة السعادات منهما فهذا الربع غربي شمالي ومن العراق إلى الأهواز والجبال وخراسان وتبت إلى الصين إلى وا ق واق فهذا الربع شرقي شمالي وكذلك النصف الجنوبي فهو ربعان شرقي جنوبي فيه بلاد الحبشة والزنج والنوبة ريع غربي لم يطاه أحد ممن على وجه الأرض وهو متاخم للسودان الذين يتاخمون البربر مثل كوكو وأشباههم. وحكى آخرون أن بطليموس الملك اليوناني وأحسبه غير صاحب المجسطي لم يكن ملكا ولا في أيام الملوك البطالمة إنما كان بعدهم بعث إلى هذا الربع قوما حكماء منجمين فبحثوا عن البلاد وألطفوا النظر والاستخبار من علماء تلك الأمم التي تقاربها ومن هو على تخومها فانصرفوا إليه فأخبروه أنه خراب يباب ليسى فيه ملك ولا مدينة ولا عمارة وهذا الربع يسمى المحترق ويسمى أيضا الربع الخراب ثم إن بطليموس أراد أن يعرف عظم الأرض وعمرانها وخرابها فبدا فأخذ ذلك من طلوع الشمس إلى غروبها من العدد وذلك يوم وليلة ثم قسم ذلك على أربعة وعشرين جزأ الساعات المستوية خمسة عشر جزأ وضرب أربعة وعشرين في خمسة عشر فصار ثلاثمائة وستيين جزأ فأراد أن يعرف كم ميل يكون الجزء فأخذ ذلك من كسوف القمر والشمس فنظر كم ما بين مدينة إلى مدينة من ساعة وكم بين المدينة إلى الأخرى فقسم الأميال على أجزاء الساعة فوجد الجزء الواحد منها خمسة وسبعين ميا ا فضرب خمسة وسبعين في ثلاثمائة وستين جزأ من أجزاء البروج فبلغ ذلك سبعة وعشرين ألف ميل فقال إ ن الأرض مدورة متعلقة بالهواء فيكون ما يدور بها من الأميال سبعة وعشرين ألف ميل. ثم نظر في العمران فوجد من الجزيرة العامرة التي في المغرب إلى البحر الأخضر إلى أقصى عمران الصين إذا طلعت الشمس في الجزائر التي سميناها غابت بالصين وإذا غابت في هذه المجزانر طلعت بالصين فذلك نصف دوارة الأرض وذلك ثلاثة عشر ألف ميل وخمسمانة ميل طول العمران. ثم نظر أيضا في العمران فوجد عمران الأرض من ناحية الجنوب إلى ناحية الشمال أعنى من دوارة الأرض حيث استوى الليل والنهار في ال سيف إلى عشرين ساعة والليل أربع ساعا ت وفي الشتاء خلاف ذلك الليل عشرون ساعة والنهار أربع ساعات فقال إن استواء الليل والنهار في جزيرة بين الهند والحبشة من ناحية الجنوب التي من التيمن وهو ستون جزأ ما يكون له أربعة آلاف وخمسمائة ميل فاذا ضربت السدس في النصف الذي هو نصف دوارة الأرض من حيث استوى الليل والنهار تجد العمران الذي يعرف نصف سدس جميع الأرض.غير بطليموس ممن يرجع إلى رأيه أن الأرض مقسومة بنصفين بينهما خط الاستواء وهو من المشرق إلى المغرب وهو أطول خط في كرة الأرض كما أن منطقة البروج أطول خط في الفلك وعرض الأرض من القطب الجنوبي الذي يدرر حوله سهيل إلى الشمال الذي تدور حوله بنات نعش فاستدارة الأرض بموضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة الدرجة خمسة وعشرون فرسخا فيكون ذلك تسعة الاف فرسخ وبين خطالاستواء وكل واحد من القطبين تسعون درجة واستدارتها عرضأ مثل ذلك لأن العمارة في الأرض بين خط الاستواء وكل واحد أربع وعشرون درجة ثم الباقي قد غمره ماء البحر، فالخلق في الربع الشمالي من الأرض والربع الجنوبي خراب والنصف الذي تحتها لا ساكن فيه والربعان الظاهران هما أريعة عشر إقليما منها سبعة عامرة وسبعة غامرة لشدة الحر بها. وفال بعضهم: العمران في الجانب الشمالي من الأرض أكثر منه في الجانب الجنوس ويقال إن في الشمال أربعة الاف مدينة وإن كل نصف من الأرض ربعان فالربعان الشماليان هو النصف المعمور وهو العراق إلى الجزيرة والشام ومصر والروم وفرنجة ورومية والسوس جزيرة السعادات منهما فهذا الربع غربي شمالي ومن العراق إلى الأهواز والجبال وخراسان وتبت إلى الصين إلى وا ق واق فهذا الربع شرقي شمالي وكذلك النصف الجنوبي فهو ربعان شرقي جنوبي فيه بلاد الحبشة والزنج والنوبة ريع غربي لم يطاه أحد ممن على وجه الأرض وهو متاخم للسودان الذين يتاخمون البربر مثل كوكو وأشباههم. وحكى آخرون أن بطليموس الملك اليوناني وأحسبه غير صاحب المجسطي لم يكن ملكا ولا في أيام الملوك البطالمة إنما كان بعدهم بعث إلى هذا الربع قوما حكماء منجمين فبحثوا عن البلاد وألطفوا النظر والاستخبار من علماء تلك الأمم التي تقاربها ومن هو على تخومها فانصرفوا إليه فأخبروه أنه خراب يباب ليسى فيه ملك ولا مدينة ولا عمارة وهذا الربع يسمى المحترق ويسمى أيضا الربع الخراب ثم إن بطليموس أراد أن يعرف عظم الأرض وعمرانها وخرابها فبدا فأخذ ذلك من طلوع الشمس إلى غروبها من العدد وذلك يوم وليلة ثم قسم ذلك على أربعة وعشرين جزأ الساعات المستوية خمسة عشر جزأ وضرب أربعة وعشرين في خمسة عشر فصار ثلاثمائة وستيين جزأ فأراد أن يعرف كم ميل يكون الجزء فأخذ ذلك من كسوف القمر والشمس فنظر كم ما بين مدينة إلى مدينة من ساعة وكم بين المدينة إلى الأخرى فقسم الأميال على أجزاء الساعة فوجد الجزء الواحد منها خمسة وسبعين ميا ا فضرب خمسة وسبعين في ثلاثمائة وستين جزأ من أجزاء البروج فبلغ ذلك سبعة وعشرين ألف ميل فقال إ ن الأرض مدورة متعلقة بالهواء فيكون ما يدور بها من الأميال سبعة وعشرين ألف ميل. ثم نظر في العمران فوجد من الجزيرة العامرة التي في المغرب إلى البحر الأخضر إلى أقصى عمران الصين إذا طلعت الشمس في الجزائر التي سميناها غابت بالصين وإذا غابت في هذه المجزانر طلعت بالصين فذلك نصف دوارة الأرض وذلك ثلاثة عشر ألف ميل وخمسمانة ميل طول العمران. ثم نظر أيضا في العمران فوجد عمران الأرض من ناحية الجنوب إلى ناحية الشمال أعنى من دوارة الأرض حيث استوى الليل والنهار في ال سيف إلى عشرين ساعة والليل أربع ساعا ت وفي الشتاء خلاف ذلك الليل عشرون ساعة والنهار أربع ساعات فقال إن استواء الليل والنهار في جزيرة بين الهند والحبشة من ناحية الجنوب التي من التيمن وهو ستون جزأ ما يكون له أربعة آلاف وخمسمائة ميل فاذا ضربت السدس في النصف الذي هو نصف دوارة الأرض من حيث استوى الليل والنهار تجد العمران الذي يعرف نصف سدس جميع الأرض.
واختلف اخرون في مبلغ الأرض وكميتها فروي عن مكحول إنه قال مسيرة ما بين أدنى الأرض إلى أقصاها خمسمائة سنة مائتان من ذلك قد غمرها البحر ومائتان ليس يسكنهما أحد وثمانون يأجوج ومأجوج وعشرون فيها سائر الخلق. وعن قتادة. قال الدنيا أربعة وعشرون ألف فرسخ فملك السودان منها اثنا عشر ألف فرسخ وملك العجم ثلاثة آلاف فرسخ وملك الروم ثمانية آلاف فرسخ وملك العرب ألف فرسخ. ورواية أخرى عن بطليموس أنه خرج مقدار الدنيا واسدارتها من المجسطي بالتقريب فقال استدارة الأرض مائة ألف وثمانون ألفا اسطاديون والاسطاديون مساحة أربعمائة ذراع وهي أربعة وعشرون ألف ميل فيكون ثمانية الاف فرسخ بما فيها من الجبال والبحار والفيافي والغياض. قال وغلظ الأرض وهو قطرها سبعة الاف وستمائة وثلاثون ميلا يكون ألفين ؤخمسمائة فرسخ وأربعين فرسخا وثلثي فرسخ قال فتكسير جميع بسيط الأرض مائة واثنان وثلاثون ألف ألف وستمائة ألف ميل يكون مائتي ألف وثمانية وثمانين ألف فرسخ. واختلفوا أيضا في كيفية عدد الأرضين قال الله عز وجل: خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن الطلاق: 12، فاحتمل هذا أن يكون في العدد والاطباق فروي في بعض الأخبار أن بعضها فوق بعض وغلظ كل أرض مسيرة خمسمائة عام وقد عدد بعضهم لكل أرض أهلا على صفة وهيئة عجيبة وسمى كل أرض باسم خاص كما سمى كل سماء باسم خاص وعن عطاء بن يسار في قول الله عز وجل: الذي خلق سموات ومن الأرض مئلهن أ قال في كل أرض آدم كآدمكم ونوح كنوحكم وإبراهيم كابراهيمكم والله أعلم.
وقالت القدماء إن الأرض سبع على المجاورة والملاصقة فافتراق الأقاليم على المطابقة والمكايسة والمعتزلة من المسلمين يميلون إلى هذا القول ومنهم من يرى أن الأرض سبع على الارتفاع والانخفاض كدرج المرا قي.
واختلفوا في البحار والمياه والأنهار فروى المسلمون أن الله خلق البحر مرا زعاقا وأنزل من السماء الماء العذب كما قال الله تعالى:: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض المؤمنون: 18، وكل ماء عذب من بئر أو نهر من ذلك فإذا اقتربت الساعة بعث الله ملكا معه طشت فجمع تلك المياه فردها إلى الجنة. ويزعم أهل الكتاب أن أريعة أنهار تخرج من الجنة الفرات وسيحون وجيحون ودجلة وذلك أنهم يزعمون أن الجنة في مشارق الأرض.
وأما كيفية وضع البحار في المعمورة فأحسن ما بلغني فيه ما حكاه أبو الريحان البيروتي فقاد أما البحر الذي في مغرب المعمورة وعلى ساحل بلاد طنجة والأند لس فإنه سمي البحر المحيط وسماه اليونانيون أوقيانوس ولا يلج فيه إنما يسلك بالقرب من ساحله وهو يمتد من عند هذه البلاد نحو الشمال على محاذاة أرض الصقالبة ويخرج منه خليج عظيم في شمال الصقالبة ويمتد إلى قرب أرض بلغار بلاد المسلمين ويعرفونه بجرورنك وهم أمة على ساحله ثم ينحرف وراءهم نحو المشرق وبين ساحله وبين أقصى أرض الترك أرضون وجبال مجهولة خربة غير مسلوكة. وأما امتداد البحر المحيط الغربي من أرض طنجة نحر الجنوب فإنه ينحرف عن جنوب أرض سودان المغرب وراء الجبال المعروفة بجبال القمر التي تنبع منها عيون نيل مصر وفي سلوكه غرر لا تنجو منه سفينة. وأما البحر المحيط من جهة الشرق وراء أقاصي أرض الصين فإنه أيضا غير مسلوك ويتشعب منه خليج يكون منه البحر الذي يسمى في كل موضع من الأرض التي تحاذيه فيكون ذلك أول بحر الصين ثم الهند وخرج منه خلجان عظام يسمى كل واحد منها بحرا على حدة كبحر فارس والبصرة الذي على شرقيه تيز ومكران وعلى غرب في حياله فرضة عمان فإذا جاوزها بلع بلاد الشحر التي يجلب منه الكندرومر إلى عدن وانشعب منه هناك خليجان عظيمان أحدهما المعروف بالقلزم وهر ينعطف فيحيط بأرض العرب حتى تصير به كجزيرة ولأن الحبشة عليه بحذاء اليمن فإنه يسمى بهما فيقال لجنوبيه بحر الحبشة وللشمالي بحر اليمن ولمجموعهما بحر القلزم وإما اشتهر بالقلزم لأن القلزم مدينة على منقطعه في أرض الشام حيث يستدق ويستدير عليه السائر على الساحل نحو أرضر البجة. والخليج الأخر المقدم ذكره وهو المعروف ببحر البربر يمتد من عدن إلى سفالة الزنج ولا يتجاوزها مركب لعظم المخاطرة فيه ويتصل بعدها ببحر أوقيانوس المغربي وفي هذا البحر من نواحي المشرق جزائر الزانج جزانر الديجبات وقمير ثم جزائر الزنج ومن أعظم هذه الجزائر الجزيرة المعروفة بسرند يب وبقال لها بالهندث سيلاند يب ومنها تجلب أنواع اليواقيت جميعها ومنها يجلب الرصاص القلعي وسربزه ومنها يجلب الكافور. ثم في وسط المعمورة في أرض الصقالبة والروس بحر يعرف ببنطس عند اليونانيين وعندنا يعرف ببحر طرابزندة لأن فرضة عليه ويخرج منه خليج يمر على سور مدينة القسطنطينية ولا يزال يتضايق حتى يقع في بحر الشام الذي على جنوبيه بلاد المغرب إلى الاسكندرية ومصر وبحذائها في الشمال أرض الأندلس والروم وينصب إلى البحر المحيط عند الأندلس في مضيق يذكر في الكتب بمعبرة هيرقلس وبرف الان بالزقاق يجري فيه ماؤه إلى البحر المحيط وفيه من الجزائر المعروفة قبرس وسامس وردوس وصقلية وأمثالها، وبالقرب من طبرستان بحر فرضة جرجار عليه مدينة آبسكون وبها يعرف ثم يمتد إلى طبرستان وأرض الديلم وشروان وباب الأبواب وناحية اللآن ثم الخزر ثم نهر أتل الافي إليه ثم ديار الغزية ثم يعود إلى آبسكون وقد سمي باسم كل بقعة حاذاها ولكن اشتهاره عندنا بالخزر وعند الأوائل بجرجان وسماه بطلي موسى بحر أرقانيا وليس يتصل ببحر اخر. فأما سائر المياه المجتمعة في مواضع من الأرض فن مستنقحات ويطانح وربما سميت بحيرات كبحيرة أفامية وطبرية وزغر بأرض الشام وكبحيرة خوارزم وآبسكون بالقرى من برسخان. وسترى من هذه الدائرة في الصورة الثانية التالية ما يدل على صورة ما ذكرناه بالتقريب.
المحيط الشمالي
واختلفوا في سبب ملوحة ماء البحر فزعم قوم أنه لما طال مكثه وألحت الشمس عليه بالإحراق صار مرا ملحا واجتذب الهواء ما لطف من أجزائه فهو بقية ما صفته الأرض من الرطوبة فغلظ، وزعم آخرون أن في اليحر عروقا تغير ماء البحر فلذلك صار مرا زعاقا. وزعم بعضهم أن الماء من الاستح الاف فيطعم كل ماء على طعم تربته.
واختلفوا في الجبال قال الله تعالى: وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم النحل: 15، وقال: ألم يجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا 11 النبأ: 6 و 7،. وحكي عن بعض اليونان أن الأرض كانت في الابتداء تكفأ لصغرها وعلى طول الزمان تكانفت وثبتت وهذا القول يصدقه القرآن لو أنه زاد فيه أنها تثبت بالجبال، ومنهم من زعم أن الجبال عظام الأرض وعروقهه.
واختلفوأ فيما تحت الأرض فزعم بعض القدماء أن الأرض يحيط بها الماء والماء يحيط به الهواء والهواء يحيط به النار والنار تحيط بها السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة إلى السابعة ثم يحيط بها فلك الكواكب الثابتة ثم فوق ذلك الفلك الأعظم المستقيم ثم فوقه عالم النفس وفوق عالم النفس عالم العقل وفوق عالم العقل الباري جلت عظمته ليسى وراءه شيء فعلى هذا الترتيب أن السماء تحت الأرض كما هي فوقها، وفي أخبار قصاص المسلمين أشياء عجيبة تضيق بها صدور العقلاء أنا أحكي بعضها غير معتقد لصحتها. رووا أن الله تعالى خلق الأرض تكفأ كما تكفأ السفينمة فبعث الله ملكا حتى دخل تحت الأرض فوضع الصخرة على عاتقه ثم أخرج يديه إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب ثم قبض على الأرضين السبع فضبطها فاستقرت ولم يكن لقدمه قرار فأهبط الله ثورا من الجنة له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة فجعل قرار قدمي الملك على سنامه فلم تصل قدماه إليه بعث الله ياقوتة خضراء من الجنة مسيرها كذا ألف عام فوضعها على سنام الثور فاستقرت عليها قدماه وقرون الثور خارجة من أقطار الأرض مشبكة تحت العرش ومنخر الثور في ثقبين من تلك الصخرة تحت البحر فهو يتنفس كل يوم نفسين فإذا تنفس مد البحر وإذا رده جزر ولم يكن لقوائم الثور قرار فخلق الله تعالى كمكما كغلظ سبع سموات وسبع أرضين فاستقرت عليها قوائم الثور ثم لم يكن للكمكم مستقر فخلق الله تعالى حوتا يقال له بلهوت فوضع الكمكم على وبر ذلك الحوت والوبر الجناح الذي يكون في وسط ظهر السمكة وذلك الحوت على ظهر الريح العقيم وهو مزموم بسلسلة كغلظ السموات والأرضين معقودة بالعرش. قالوا: إن إبليس انتهى إلى ذلك الحوت فقال له إن الله لم يخلق خلقا أعظم منك فلم لا تزلزل الدنيا فهم بشيء من ذلك فسلط الله عليه بقة في عينيه فشغلته. وزعم بعضهم أن الله سلط عليه سمكة كالشطبة فهو مشغول بالنظر إليها ويهابها. قالوا وأنبت الله تعالى من تلك الياقوتة التي على سنام الثور جبل قاف فأحاط بالدنيا فهو من ياقوتة خضراء فيقاد والله أعلم أن خضرة السماء منه ويقال إن بينه ويين السماء قامة رجل وله رأس ووجه ولسان وأنبت الله تعالى من قاف الجبال وجعلها أوتادا للأرض كالعروق للشجر فإذا أراد الله عز وجل أن يزلزل بلدا أوحى الله إلى ذلك الملك أن زلزل ببلد كذا فيحرك عرقا مما تحت ذلك البلد فيتزلزل وإذا أراد أن يخسف ببلد أوحى الله إليه أن أقلب العرق الذي تحته فيقلبه فيخسف البلد. وزعم وهب بن منبه أن الثور والحوت يبتلعان ما ينصب من مياه الأرض فإذا امتلأت أجوافهما قامت القيامة. وقال آخرون: إن الأرض على الماء والماء على الصخرة والصخرة على سنام الثور والثور على كمكم من الرمل متلبد والكمكم على ظهر الحوت والحوت على الريح العقيم والريح على حجاب من الظلمة والظلمة على الثرى وإلى الئرى ينتهي علم الخلائق ولا يعلم ما وراء ذلك إلا الله قال الله تعالى: له ما في السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى طه: 6.
قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب قد كتبنا قليلا من كثير مما حكي من هذا الباب وههنا اختلاف وتخليط لا يقف عند حد غير ما ذكرنا لا يكاد ذو تحصيل يسكن إليه ولا ذو رأي يعول عليه وإنما هي أشياء تكلم بها القصاص للتهويل على العامة على حسب عقولهم لا مستند لها من عقل ولا نقل وليس في هذا ما يعتمد عليه إلا خبر رواه أبو هريرة عن النبي {{صل}} وهو ما أخبرنا به حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة أبو علي المكبر البغداي إذ قال أخبرنا أبو الق اسم هبة الله بن الحصين قال حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن المذهب قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه فاقرأ به في سنة ست وستين وثلاثمائة قاك حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل {{صل}} قال حدثنا أبي حدثنا شريح حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة قال بينما نحن عند رسول الله {{صل}} إذا مرت سحابة فقال أتدرون ما هذه فوقكم قلنا الله ورسوله أعلم. قال هذه العنان وروايا الأرض يسوقه إلى من لا يشكره من عباده ولا يدعونه ربا أتدرون ما هذه فوقكم قلنا الله ورسوله أعلم قال الرقيع موج مكفوف وسقف محفوظ أتدرون كم بينكم وبينها قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة خمسمانة عام ثم قال أتدرون الذي فوقها قلنا الله ورسوله أعلم قال سماء أخرى أتدرون كم بينكم وبينها قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سموات ثم قال أتدرون ما فوق ذلك قلنا الله ورسوله أعلم قال العرشى ثم قال أتدرون كم بينه وبين السماء السابعة قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة خمسمائة عام ثم قال أتدرون ما هذه تحتكم قلنا الله ورسوله أعلم قال الأرض أتدرون ما تحتها قلنا الله ورسوله أعلم قال أرض أخرى أتدررن كم بينكم وبينها قلنا الله ورسوله أعلم قال مسيرة سبعمائة عام حتى عد سبع أرضين ثم قال وأيم الله لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة السفلى لهبط بكم على الله ثم قرأ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم الحديد: 3، قلت وهذا حديث صحيح أخرجه أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي عن عبد بن حميد عن يونس عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن الحسن البصري عن أبي هريرة رضي الله عنه وفي لفظ الخبر اختلاف والمعنى واحد انتهى.
==الباب الثاني في ذكر الأقاليم السبعة واشتقاقها والاختلاف في كيفيتها==
نبدأ أولا فنورد عنهم قولا مجملا يكون عمادا وبيانا لما نأتي به بعد وهو أشد ما سمعت في معناه وألخصه قالوا جميع مسافة دوران الأرض بالقياس المصطلح عليه مائة ألف ألف وستمائة ألف ميل كل ميل أربعة آلاف ذراع الذراع أريعة وعشرون إصبعا كل ثلاثة أميال منها فرسخ والأرض التي هي المساحة مقدار دورها ثلاثة أرباع مغمورة بالماء والربع الباقي مكشوف والمعمورة هي المسكون من هذا الربع المكشوف ثلثه وثبت عشره والباقي خراب وهذا المقدار من الربع المسكون مساحته ثلاثة وثلاثون ألف ألف ومائة وخمسون ألف ميل وهذا العمرن، هو مابين خط الاستواء إلى القطب الشمالي وينقسم إلى سبعة أقاليم واختلفوا في كيفيتها على ما نبينه واختلف قوم في هذه الأقاليم السبعة أفي شمالي الأرض وجنوبيها أم في الشمال دون الجنوب فذهب هرص إلى أن في الجنولب سبعة أقاليم كما في الشمال. قالوا: وهذا لا يعول عليه لعدم البرهان وذهب الاكثرون إلى أن الأقاليم السبعة في الشمال دون الجنوب لكثرة العمارة في الشمال وقلتها في الجنوب لذلك قسموها في الشمال دون الجنوب. ا وأما اشتقاق الأقاليم فذهبو إلى أنها كلمة عربية وأحدها إقليم وجمعها أقاليم مثل إخريط وأخاريط وهو نبت فكأنه أنما سمي إقليما لأنه مقلوم من الأرض التي تتاخمه أي مقطوع والقلم في أصل اللغة القطع. ومنه قلمت ظفر وبه سمي القلم لأنه مقلوم أي مقطوع مرة بعد مرة وكلما قطعت شيئا بعد شيء فقد قلمته. وقال محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الإقليم على ما ذكر أبو الفضل الهروي في المدخل الصاحبي هو الميل فكأنهم يريدون به المساكن المائلة عن معدل النهار. قال وأما على ما ذكر حمزة بن الحسن الأصفهاني وهو صاحب لغة ومعني بها فهو الرصتاق بلغة الجرامقة سكان الشام والجزيرة يقسمون بها المملكة كما يقسم أهل اليمن بالمخاليف وغيرهم بالكوثر والطساسيج وأمثالها. قال وعلى ما ذكر أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة هو النصيب مشتق من القلم بإفعيل إذ كانت مقاسمة الانصباء بالمساهمة بالأقلام مكتوب عليها أسماء السهام كما قال الله تعالى: إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم أل عمران: 44. وقال حمزة الآصبهاني الأرض مستديرة الشكل المسكون منها دون الربع وهذا الربع ينقسم قسمين برا وبحرا ثم ينقسم هذا الربع سبعة أقسام يسمى كل قسم منها بلغة الفرس كشخر وقد استعارت العرب من السريانيين الكشخر إسما وهو الاقليم والاقليم اسم للرستاق فهذا في اشتقاق الاقليم ومعناه كاف شاف إن شاء الله تعالى. ثم للأمم في هيئة الأقاليم وصفاتها اصطلاحات أربع
الأول: اصطلاح العامة وجمهور الأمة وهو الجاري على ألسنة الناس دائما وهو أن يسموا كل ناحية مشتملة على عدة مدن وقرى إقليما نحو الصين وخراسان والعراق والشام ومصر وإفريقية ونحو ذلك فالأقاليم على هذا كثيرة لا تحصى.
الاصطلاح الثاني: لأهل الأندلس خاصة فإنهم يسمون كل قرية كبيرة جامعة إقليما وربما لا يعرف هذا الاصطلاح إلا خواصهم وهذا قريب مما قدمنا حكايته عن حمزة الأصفهاني فإذا قال الأندلسي أنا من إقليم كذا إنما يعني بلدة أو رستاقا بعينه.
الاصطلاح الثالث: للفرس قديما وكثر ما يعتمد عليه الكتاب. قال أبو الريحان: قسم الفرس الممالك المطيفة بإيرانشهر في سبع كشورات وخطوا حول كل مملكة دائرة وسموها كشورا وكشخرا اشتقاقهما على ما قيل من كنشه وهو اسم الخط في لغتهم ومعلوم أن الدوائر المتساوية لا تحيط بواحدة منها متماسة إلا إذا كانت سبعا تحيط ست منها بواحدة فقسموا إيرانشهر إلى كشورات ست والمعمورة بأسرها إلى سبع والأصل في هذه القسمة أخبر به زرادشت صاحب ملتهم من حال الأرض وإنها مقسومة بسبعة أقسام كهيئة ما ذكرنا أوسطها هنيرة وهوالذي نحن فيه ويحيط بها ستة. قال أبو الريحان: وأما الحقيقة لم جعلوها سبعا فما أجدني واجده بالطريق البرهاني فإن الكافة لم يتنازعوا إلا إلى عدد الكواكب السيارة مستدلين عليه بأيام الأسبوع التي لا يختلف فيها ولا في المبدأ الموضوع لها من يوم الأحد مختلفوا الأمم. وصورة الكشورات الداخلة في كشخر هنيرة على ما نقلته من كتاب أبي الريحان وخط يده الصورة الثالثة التالية ص: 33. قال أبو الريحان: وبهذه القسمة قال هرمس ما أسند إليه محمد بن إبراهيم الفزاري في زيجه إن كان هرمس من القدماء فكأنه لم يستعمل في زمانه غيرها وإلا فالأمور الرياضية النجومية بهرمس أولى. قال وزاد الفزاري إن كل كشور سبعمائة فرسخ في مثلها، قرأت في غير كتاب أبي الريحان أن كل إقليم من هذه السبعة التي قدمنا وصفها طول أرضه سبعمائة فرسخ إلا السابع فإنه مائتان وعثرون فرسخا والله أعلم.
الاصطلاح الرابع: وعليه اعتماد أهل الرياضة والحكمة والتنجيم وهو عندهم يمتد طولا من المشرق إلى المغرب على الشكل الذي نصوره بعده. قال أبو الريحان: عقيب ما ذكره من اصطلاح أهل فارس ومن خطه نقلته أما من زاول صناعة التنجيم وكلف بعلم هيئة العالم فإنه أتى هذه القسمة من مأتى آخر لأنه لما نظر إلى الأولى لم يجد لها نظاما تطرد عليه من الأسباب الطبيعية دون الوضعية التي بحسبها تختلف المساكن في الكرة من الحر البرد وسائر الكيفيات أعرض عن تلك القسمه ولم يلتفت إليها. ثم قال: نحن إذا تأملنا الاختلافات التي تلحق الليل والنهار من ولوج أحدهما على الاخر على طرفي ال سيف والشتاء فالذي يحدث في الهواء من احتدام الحر كلب البرد وما يتبع ذلك من تأثير الأرض والماء بهما وجدناها بحسب الإمعان في جهتي الشمال والجنوب فقط إنا متى لزمنا نحو المشرق والمغرب مدارا واحدا لا يقربنا سلوكه من شمال أو جنوب لم يختلف علينا شيء ما وجوده بالاضافة إلى الافاق بتة اللهم إلا انتقال من صرود إلى جروم أو عكسه مما لا يوجبه ذلك السمت إنما يتفق من جهة الأنجاد والأغوار وأوضاع أحدهما من الآخر فيه وتقدم الطلوع والغروب وتأخرهما إلا أنه ليس بمعلوم بالاحساص وإنما يتوصل إليه بالنظر والقياس فإذا قسمنا المعمورة عرضا بحسب الاختلاف والتغاير على أقسام متوازية في طول الأرض ليتفق كل قسم في المشارق والمغارب على حال واحدة بالتقريب كان أصوب من أن نقسمهما بغير ذلك من الخطوط. ثم تأمل النهار الأطول والأقصر فإن النظر فيهما لتكافئهما واحد فوجده من جهة الشمال حيث الناس متمدنون وعلى قضايا الاعتدال خلقا وخلقا مجتمعون دون المتوحشين المختفين في الغياض والقفار الذين يفترسون من وجدوه من الناس ويكلونه ثلاث عشرة ساعة فجعل الحد الجنوبي وسط الاقليم الأول ثم الحد الشمالي في وسط الاقليم السابع وسائر الأقاليم تتزايد نصف ساعة في النهار الأطول في أوساط الإفليم. وأما ما وراء الاقليم السابع منها فأرضون يعرض البرد في قيظها ويهلك من شتائها الذي هو أطول فصول السنة فيها فيقل قاطنوها وتنزر عقولهم حتى ربما اجتووا ببهيميتهم مخالطة الناس كما يراها من وراء الإقليم السابع بسبعيتهم، فاذا قسمت المعمور بالأقاليم على هذه الجهة فصورتها تكون قريبا من الصورة الرابعة التالية.
===الاقليم الأول===
أوله حيث يكون الظل نصف النهار إذا استوى الليل والنهار قدما واحدة ونصفا وعشرا وسدس عشر قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواه فيه نصف النهار قدمين وثلاثة أخماس قدم
فهو من المشرق يبتدىء من أقصى بلاد الصين ويمر على ما يلي الجنوب من الصين وفيه جزيرة سرنديب وعلى سواحل البحر في جنوب بلاد السند ثم يقطع البحر إلى جزيرة العرب وأرض اليمن ويقطع بحر القلزم إلى بلاد الحبشة ويقطع نيل مصر وينتهي إلى بحر المغرب فوقع وسطه قريبا من أرض صنعاء وحضرموت ووقع طرفه الذي يلي الجنوب قريبا من أرض عدن ووقع طرفه الذي يلي الشمال بتهامة قريبا من مكة ووقع فيه من المدن المعمورة مدينة ملك الصين وجنوب السند وجزيرة الكرك وجنوب الهند ومن اليمن صنعاء وعدن وحضرموت ونجران وجرش وجيشان وصعدة وسبأ وظفار ومهرة وعمان ومن بلاد المغرب تبالة ومدينة صاحب الحبشة جرمي ومدينة النبوة دمقلة وجنوب البرابر وغانة من بلاد سودان المغرب إلى البحر الأخضر ويكون أطول نهار لهؤلاء الذين ذكرناهم اثنتي عشرة ساعة ونصفا في ابتدائه وفي وسطه ثلاث عشرة ساعة وفي اخره ثلاث عشرة ساعة وربع وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة الاف ميل وسبعمائة واثنان وسبعون ميلا واحدى وأربعون دقيقة وعرضه أربعمائة ميل واثنتن وأريعون ميلا واثنتان وعشرون دقيقة وأربعون ثانية ومساحته بها مكسرا أربعة الاف ألف وثلاثماثة وعشرون ألف ميل وثمانمانة وسبعة وسبعون ميلا واحدى وعشرون دقيقة وهو إظيم زحل باتفاق من الفرس والروم ويقال له بالفارسية كيوان وله من البروج الجدي والدلو.
===الاقليم الثاني===
حيث يكون ظل الاستواء في أوله نصف النهار إذا استوى الليل والنها قدمين وثلاثة أخماس قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشر سدس قدم ويبتدىء في المشرق فيمر على بلاد الصين وبلاد الهند وعلى شماليها جبال قامرون وكنوج والسند ويمر بملتقى البحر الأخضر وبحرا لبصرة ويقطع جزيرة العرب في أرض نجد وتهامة والبحرين ثم يقطع بحر القلزم ونيل مصر إلى أرض المغرب وفيه من المدن مدن بلاد الصين والهند ومن السند المنصورة وبلاد التتر والديبل ويقطع البحر إلى أرض العرب إلى عمان فيقع في وسطه مدينة الرسول {{صل}} يثرب ووقع في أقصاه الذي يلي الجنوب وراء مكة قليلا ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الشمال بقرب الثعلبية وكل واحد من مكة والثعلبية من إقليمين وكذلك كل ما كان في سمتهما ووقع في هذا الاقليم من مشهور المدن مكة والمدينة وفيد والثعلبية واليمامة وهجر وتبالة والطانف وجدة ومملكة لحبشة وأرض البجة ومن أرض النيل قوص وأخميم وأنصنا وأسوان ومن المغرب إفريقية وجبال من البربر إلى أرض المغرب ويكون أطول نهار هؤلاء في أول الاقليم ثلاث عشرة ساعة وربعا واخره ثلاث عشرة ساعة وثلاثة أرباع الساعة وأوسطه ثلاث عشرة ساعة ونصف وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة الاف وثلاثمائة واثنا عثر ميلا وإثننتان وأربعون دقيقة وعرضه أربعمائة ميل وميلان وإحدى وخمسون دقيقة ومساحتها مكسرة ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف وتسعون ألف ميل وثلاثمائة وأربعون ميلا وأربع وخمسون دقيقة وهو للمشتري في قول الفرس وللشمس في قول الروم واسمه بالفارسية هرمز رله من البروج القوس والحوت وكل ما كان على خطه شرقا وغربا فهو داخل فيه.
الإقليم الثالث
أوله حيث يكون الظل نصف النهار إذا استوى الليل والنهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشرأ وسدس عشر قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار أربعة أقدام ونصفا وثلث عشر قدم فيبلغ النهار في وسطه أربع عشرة ساعة
وهو يبتدىء من المشرق فيمر على شمال بلاد الصين ثم الهند ثم السند ثم كابل وكرمان وسجستان وفرس والأهواز والعراقين والشام ومصر والاسكندرية وفيه من المدن بعد بلاد الصين في وسطه بالقرب من مدين في شق الشام واقصة في شق العراق وصارت الثعلبية وما كان في سمتها شرقا وغربا في طرفه الأقصر الذي يلي الجنوب وصارت مدينة السلام وفارس وقندهار والهند ومن أرض السند الملتان ونهاية وكرور وجبالي الأفغانية وصور الام وطبرية وبيروت في حده الأدنى مما يلي الشمال وكذلك كل ما كان في سمت ذلك شرقا وغريا بين إقليمين ووقع في هذا الاقليم من المدن المعروفة غزنة وكابل والرخج وجبال زبلسان وسجستاز وأصفهان وبست وزرنج وكرمان ومن فارس اصطخر وجور وفسا وسابور وشيراز وسيرات وجتابة وسينيز ومهروبان وكور الأهواز كلها ومن العراق البصرة وواسط والكوفة ويغداد والأنبار وهيت والجزيرة ومن الشام حمص في بعض الروايات ودمشق وصور وعكا وطبرية وقيسارية وأرسوف والرملة والبيت المقدس وعسقلان، وغزة ومدين والقلزم ومن أرض مصر فرما وتنيس ودمياط والفسطاط والاسكندرية والفيوم ومن المغرب برقه وإفريقية والقيروان وقبائل البربر في أرض الغرب وتاهرت والسوس ويلاد طنجة وبنتهي إلى البحر المحيط. وأطول نهار هؤلاء في أول الاقليم ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع وفي أوسطه أربع عشرة ساعة وفي اخره أربع عشرة ساعة وربع وطوله من المشرق إلى المغرب ثمانمائة ألف وسبعمائة وأربعة وسبعون ميلا وثلاث وعشرون دقيقة وعرضه ثلاثمائة وثمانية وأربعون ميلا وخمس وأربعرون دقيقة وتكسيره مساحة ثلاثمائة ألف ألف وستة الاف وأربعمائة وثمانية وخمسون ميلا وتسع وعشرون دقيقة. وهو في قول الفرس للمريخ في قول الروم لعطارد واسمه بالفارسية بهرام وله من البروج الحمل والعقرب وكل ما كان في سمت ذلك فهو داخل فيه الله الموفق للصواب.
===الاقليم الرابع===
وهو حيث يكون الظل إذا استوى الليل والنهار في أذار نصف النهار أربعة أقدام وثلاثة أخماس قدم وثلث خمس قدم وآخره حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء خمسة أقدام وثلاثة أخماس قد وثلث خمس قدم ويبتدىء من أرض الصين والتبت والختن وما بينهما من المدن ويمر على جبال كشمير وبلور وبرجان وبذخشان وكابل وغور وهراة وبلخ وطخارستان ومرو وقوهستان ونيسابور وقومس وجرجان وطبرستان والري وقم وقاشان وهمذان وأذربيجان وال موسى ل وحران وعزاز والثغور وجزيرة قبرس ورودس وصقلية الى البحر المحيط على الزقاق بين الأندلس وبلاد المغرب فوقع طرف هذا الاقليم الأدنى الذي يلي العراق بالقرب من بغداد وما كان على سمتها شرقا وغربا وقع طرفه الأدنى الذي يلي الشمال بالقرب من قاليقلا وساحل طبرستان إلى أردبيل وجرجان وما كان في هذا السمت وفيه من مشاهير المدن غير ما ذكر نصيبين ودارا والرفتان ورأس عين وسميساط والرهاء ومنبج وحلب وقنسرين وأنطاكية وحمص في رواية والمصيصة وأذنة وطرسوس وسرمن رأى وحلوان وشهرزور وماسبذان والدينور ونهاوند وأصفهان ومراغة وزنجان وقزوين والكرخ وسرخس واصطخروطوس ومرو الروذ وصيدا والكنيسة السوداء وعمورية واللاذقية وأطول نهار هؤلاء في أول الإقليم أربع عشرة ساعة وربع وأوسطه أربع عشرة ساعة ونصف وآخره أربع عشرة ساعة ونصف وربع وطوله من المشرق إلي المغرب ثمانية الاف ومائتان وأربعة عشر ميلا وأربع عشرة دقيقة وعرضه مائتان وتسعة وتسعون ميلا وأربع دقائق وتكسيره ألف ألف وأربعمائة ألف وثلاثة وسبعون ألفا واثنان وسبعون ميلا وأ8ثنتان وعشرون دقيقة وهو للشمس على رأي الفرس وللمشتري على رأي الروم واسمه بالفارسية خزشاذ وله من البروج الأسد الله ولي الاعانة.
===الاقليم الخامس===
أوله حيث يكون الظل نصف النهار إذا استوى الليل والنهار خمسة أقدام وثلاثة أخماس قدم وسدس خمس قدم وأوسطه حيث يكون الظل نصف النهار إذا استوى الليل والنهار ستة أقدام واخره حيث يكون الظل نصف النهار شرقا أو غربا ستة أقدام ونصف عشر وسدس عشر قدم والذي بين طرفيه عرضا نحو مائة وثلاثين ميلا في رواية،
ويبتدىء من أرض الترك المشرقين ويأجوج المسدودين ويمر على أجناس الترك المعروفين بقبائلهم إلى كاشغر والإ سيف ون وزاشت وفرغانة واسبيجاب وشاش وأشروسنة وسمرقند وبخارى وخوارزم وبحر الخزر إلى باب الأبواب ويردعة وميافارقين وأرمينية ودروب الروم وبلادهم وعلى رومية الكبرى وأرض الجلالقة وبلاد الأندلس وينتهي إلى البحر المحيط ووقع في وسطه بالقرب من أرض تفليس من بلاد إرمينة ومن جرجان وكل ما كان في هذا السمت من البلدان شرقا وغربا ووقع طرفه الذي يلي الجنوب بالقرب من خلاط ودبيل وسميساط وملطية وعمورية وما كان في سمت هذا من البلدان شرقا وغربا ووقع طرفه الأقصى الذي يلي الشمال بالقرب من دبيل وفي سمته بلدان يأجوج ومأجوج وأطول نهار هؤلاء في أول الاقليم أربع عشرة ساعة ونصف وربع وفي أوسطه خمس عشرة ساعة وفي آخره خمس عشرة ساعة وربع وطول وسطه من المشرق إلى المغرب سبعة آلاف ميل وستمائة وسبعون ميلا وبضع عشرة دقيقة وعرضه مائتان وأربعة وثمانون ميلا وثلاثون دقيقة ومساحته مكسرا ألف ألف وثمانية وأربعون ألفا وخمسائة وأربعة وثمانون ميلا واثنتا عشرة دقيقة وهو للزهر باتفاق من الفرس والروم واسمه بالفارسية أناهيد وله من البروج الثور والميزان.
===الاقليم السادس===
أوله حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء سبعة أقدام وستة أعشار وسدس عشر قدم يفضل آخره على أوله بقدم واحد فقط يبتدىء من مساكن ترك المشرق من قانى وقون وخرخيز وكيماك والتغزغز وأرض التركمانية وفاراب وبلاد الخزر وشمال بحرهم واللان والسرير بين هذا البحر وبحر طرابزندة ويمر علي القسطنطينية وأرض فر نجة وشمال الأندلس حتى ينتهى إلى بحر المغرب وعرض هذا الاقليم في بعض الروايات نحو من مائتي ميل ونيف طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب حيث وقع طرف الأقصى الذي يلي الشمال فوقع بالقرب عن أرض خوارزم ووراءها من طرابزندة الشاش مما يلي الترك ووقع وسطه بالقرب من القسطنطينية ومن آمل خراسان وفرغانة وقد وقع في هذا الاقليم في رواية بعضهم كثير من المدن المذكورة في الاقليم الخامس وغيرها منها سمرقند وباب الخزر والجبل وأطراف بلاد الأندلس التي تلي الشمال وأطراف بلاد الصقالبة التي تلي الجنوب وهرقلة وأطول نهار هؤلاء في أول الاقليم خمس عشرة ساعة ونصف وآخره خمس عشرة ساعة ونصف وربع وطول وسطه من المشرق إلى المغرب سبعة الاف ميل ومائة وخمسة وسبعون ميلا وثلاث وستون دقيقة وعرضه مائتا ميل وخمسة عشر ميلا وتسع وثلاثون دقيقة وتكسيره ألف ألف ميل وستة وأربعون ألف ميل وسبعمائة واحد وعشرون ميلا وكذا دقيقة وهو على رأي الفرس لعطارد وعلى رأي الروم للقمر واسمه بالفارسية تير وله من البروج الجوزاء والسنبلة.
===الاقليم السابع===
أوله حيث يكون النهار في الاستواء سبعة أقدام ونصفا وعشر وسدس عشر قدم كما هو في الاقليم السادس لأن اخره أول هذا وآخره حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء ثمانية أقدام ونصفا ونصف عشر قدم
وليس فيه كثير عمران إنما هو في المشرق غياض وجبال يأوي إليها فرق من الترك كالمستوحشين ويمر على جبال باشغرد وحدود البجناكية وبلد سرار وبلغار والروس والصقالبة والبلغرية وينتهي إلى البحر المحيط وقليل من وراء هذا الاقليم من الأمم مثل أيسو وورانك ويوره وأمثالهم ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب حيث وقع الطرف الأقصى الشمالي في الاقليم السادس الذي يليه وذلك سمت خوارزم وطرابزندة شرقا وغربا ووقع في طرفه الأقصى الذي يلي الشمال في أقاصي أراضي الصقالبة شرقا وأطراف الترك الذين يلون خوارزم في الشمال ووقع في وسطه في اللان ولم يقع فيه مدن معروفة فتذكر وأطول نهار هؤلاء في أول الاقليم خمس عشرة ساعة ونصف وربع ساعة وأوسطه ست عشرة ساعة وآخره ست عشرة ساعة وربع وطول وسطه من المشرق إلى المغرب ستة الاف ميل وسبعمائة وثمانون ميلا وأربع وخمسون دقيقة وعرضه مائة وخمسة وثمانون ميلا وعشرون دقيقة وتكسيره ألف ألف ميل ومئتان ألف ميل وأربعة وعشرون ألف ميل وثمانمائة وأربعة وعشرون ميلا وتسع وأريعون دقيقة وهو على رأي الفرس للقمر وعلى رأي الروم للمريخ واسمه بالفارسية ماه وله من البروج السرطان واخره هذا الاقليم هوآخر العمارة ليس وراءه إلاقوم لا يعبأ بهم وهم في ضيق العيش وقلة الرياضة بالوحش أشبه الله المرفق للصواب.
ذكر ما لكل واحد من البروج الإثني عشر من البلدان
أما الحمل فله بابل وفارس وأذربيجان واللان وفلسطين.
الثور: له الماهان وهمذان والاكراد الجبليون ومدين وجزيرة قبرس والإسكندرية والقسطنطينية وعمان والري وفرغانة وله شركة في هراة وسجستان.
الجوزاء: له جرجان وجيلان وأرمينية وقومان ومصر وبرقة وبرجبان وله شركة في أصفهان وكرمان.
. السرطان: له إرمينية الصغرى وشرقي خراسان وبعض إفريقية وهجر والبحرين والديبل ومرو الروذ وله شركة في أذربيجان وبلخ.
الأسد: له الترك إلى يأجوج ومأجوج ونهاية العمران التي تليها وعسقلان والبيت المقدس ونصيبين وملطية وميسان ومكران والديلم وايرانشهر وطوس والصعيد وترمذ.
السنبلة: له الأندلر وجزيرة أقريطش ودار مملكة الحبشة والجرامقة والشام والفرات والجزيرة وديار بكر وصنعاء والكوفة وما بين كرمان من بلاد فارس وسجستان إلى تخوم السند.
الميزان: له الروم وما بين تخومها إلى إفريقية وسجستان وكابل وقشمير وصعيد مصر إلى تخوم الحبشة وبلخ وهراة وانطاكية وطرسوس ومكة والطالقان وطخارستان والصين.
العقرب: له الحجاز والمدينة وبادية العرب ونواحيها إلى اليمن وقومس والري وطنجة والخزر وآمل وسار ونهاوند والنهروان وله شركة في الصغد.
القوس: له الجبال والدينور وأصفهان وبغداد ودنباوند وباب الأبواب وجندي سابور وله شركة في بخاى وجرجان وشواطىء بحر إرمينية وبربر إلى المغرب.
الجدي: له مكران والسند ونهر مهران ووسط بحر عمان إلى الهند والصين وشرقي أرض الروم والأهوز واصطخر.
الدلو: له السواد إلى ناحية الجيل والكوفة وناحتها وظهر الحجاز وأرض القبط من مصر وغربي أرض السند وله شركة في فارس.
الحوت: له طبرستان وناحية اشمال من أرض جرجان وبخارى وسمرقند وقاليقلا إلى الشام والجزير ومصر والاسكندرية وبحراليمن وشرقي أرض الهند وله شركة في الروم.
هكذا وجدت هذا في بعض الأزياج وفيه تكرار باختلات اللفظ في عدة مواضع نحو قوله بابل والعراق والسوادن وبغداد والنهروان والكوفة كل هذا من السواد وكل هذا من أرض بابل وكل هذا من العراق وبغداد والنهروان والكوفة مضمومة إلى ذلك وفيما تقدم أمثال لهذا الله أعلم بحقيقة ذلك. وفي الصورة الخامسة في الأعلى رسم بسيط الأرض وهيئة البيت الحرام واستقبال الناس إياه من جميع جهات الأرض على وجه التقرب وفيه نظر.
==الباب الثالث في تفسير الألفاظ التي يتكرر ذكرها في هذا الكتاب==
فان فسرناها في كل موضع تجيء فيه أطننا ان ذكرناها في موضع دون الاخر بخسنا أحدهما حقه ويبهم على المستفيد موضعها لان ألقيناها جملة أحوجنا الناظر في هذا الكتاب إلى غيره فجئنا بها ههنا مفسرة مبينة مسهلة على الطالب أمرها وهي البريد والفرسخ والميل والكورة والاقليم والمخلاف والاستان والطسوج والجند والسكة والمصر وأباذ والطول والعرض والدرجة والدقيقة والصلح والسلم والعنوة والخراج والفيء والغنيمة والقطيعة.
فأما البريد. ففيه خلاف وذهب قوم إلى أنه بالبادية اثنا عشر ميلا وبالشام وخراسان ستة أميال. وقال أبو منصور البريد الرسول وابراده إرساله. وقال بعض العرب الحمى بريد الموت أي أنها رسول الموت تنذر به. والسفر الذي يجوز فيه قصر الصلاة أربعة برد ثمانية وأربعرن ميلا بالأميال الهاشمية التي في طريق مكة وقيل لدابة البريد بريد لسيرها في البريد. قال الشاعر:
واني أنص العيش حتى كأنني ** عليها بأجواز الفلاة
بريد وقال ابن الأعرابي كل ما بين المنزلين بريد، وحكى بعضهم ما خالف به من تقدم ذكره فقال من بغداد إلى مكة مائتان وخمسة وسبعون فرسخا وميلان ويكون أميالا ثمانمائة وسبعة وعشرين ميلا وهذه عدة ثمانية وخمسين بريدا وأربعة أميال ومن البريد عشرون ميلا هذه حكاية قوله الله أعلم، وخبرني بعض من لا يوثق به لكنه صحيح النظر والقياس أنه إنما سميت خيل البريد بهذا الاسم لأن بعض ملوك الفرس اعتاق عنه رسل بعض جهات مملكته فلما جاءته الرسل سألها عن سبب بطئها فشكوا من مروا به من الولاة وأنهم لم يحسنوا معونتهم فأحضرهم الملك وأراد عقوبتهم فاحتجوا بأنهم لم يعلموا أنهم رسل الملك فأمر أن تكون أذناب خيل الرسل وأعرافها مقطوعة لتكون علامة لمن يمرون به ليزيحوا عللهم في سيرهم فقيل بريد أي قطع فعرب فقيل خيل البريد الله أعلم. وأما الفرسخ، فقد اختلف فيه أيضا فقال قوم هو فارسي معرب وأصله فرسنك. وقال اللغويون الفرسخ عربي محض يقال انتظرتك فرسخا من النهار أي طويلا. رقال الأزهري أرى أن الفرسخ أخذ من هذا. وروى ثعلب عن ابن الأعربي قال سمي الفرسخ فرسخا لأنه إذا مشى صاحبه استراح وجلس. قلت كذا قال وهذا كلا لا معنى له والله أعلم. وقد روي في حديث حذيفة ما بينكم وبين أن يصب عليكم الشر فراسخ إلا موت رجل فلو قيل قد مات صب عليكم الشر فراسخ. قال ابن شميل في تفسيره: وكل شيء دائم كثير فرسخ. قلت أنا أرى الفرسخ من هذا أخذ لأن المشي يستطيله ويستديمه ويجوز في رأي أن يكون تأويل حديث حذيفة أنه يصب عليكم الشر طويلا بطول الفراسخ ولم يرد به نفس الطول وانما يراد به مقدار طول الفرسخ الذي هو علم لهذه المسافة المحدودة والله أعلم. وقالت الكلابية فراسخ الليل والنهار ساعاتهما وأوقاتهما ولعله من الأول وان كان هذا هو الأصل فالفرسخ مشتق منه كأنه يراد سير ساعة أو ساعات هذا إن كان عربيا. وأما حد ه ومعناه فلا بد من بسط يتحقق به معناه ومعنى الميل معا. قالت الحكماء اسدارة الأرض في موضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة والدرجة خمسة وعشرون فرسخا والفرسخ ثلاثة أميال والميل أربعة الاف ذراع فالفرسخ اثنا عشر ألف ذراع والذراع أربعة وعشروق إصبعا والاصبع ست حبات شعير مصفوفة بطون بعضها إلى بعض: وقيل الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة تكون بذراع المساحة وهي الذراع الهاشسمية وهي ذراع وربع بالمرسل تسعة الاف ذراع وستمائة ذراع. وقال قوم الفرسخ سبعة الاف خطوة ولم أرلهم خلافا في أن الفرسخ ثلاثة أميال وأما الميل. فقال بطليموس في المجسطي الميل ثلاثة الاف ذراع بذراع الملك والذراع ثلاثة أشبار والشبر ستة وثلاثون إصبعا والاصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض قال والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ، وقيل الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وأمام أهل اللغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه. قال ابن السكيت وقيل للاعلام المبنية في طريق مكة أميال لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل ولا نعني بمدى البصر كل مرأ فانا نرى الجبل من مسيرة أيام إتما نعني أن ينظر الصحيح البصر ما مقداره ميل وهي بنية ارتفاعها عشرة أذرع أو قريب من ذلك وغلظها مناسب لطولها وهذا عندي أحسن ما قيل فيه
وأما الاقليم، فقد تقدم من القول فيه اشتقاقا واحدا واختلافا في الباب الثاني ما أغنانا عن إعادة ذكره وانما ترجمناه ههنا لأنه حري بأن يكون فيه فلما تقدم ما تقدم من أمره دللنا على موضعه ليطلب.
وأما الكورة، فقد ذكر حمزة الأصفهاني الكورة اسم فارسي بحت يقع على قسم من أقسام الاستان وا استعارتها العرب وجعلتها اسما للأستان كما استعارت الاقليم من اليونانيين فجعلته اسما للكشخر فالكورة والإستان واحد، قلت أنا الكورة كل صقع يشتمل على عدة قرى ولا بد لتلك القرى من قصبة أو مدينة أونهر يجمع اسمها ذلك اسم الكورة كقولهم دارا بجرد مدينة بفارس لها عمل واسع يسمى ذلك العمل بجملته كورة دارا بجرد ونحو نهر الملك فانه نهر عظيم مخرجه من الفرات ويصب في دجلة عليه نحو ثلاثمائة قرية ويقال لذلك جميعه نهر الملك وكذلك ما أشبه ذلك.
وأما المخلاف، فاكثر ما يقع في كلام أهل اليمن وقد يقع في كلام غيرهم على جهة التبم والانتقال لهم وهو واحد مخاليف اليمن وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به رهو قبيلة من قبائل اليمن أقامت به وعمرته فغلب عليه اسمها. وفي حديث معاذ من تحول من مخلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلاف عشيرته الأول إذا حال عليه الحول. وقال أبو عمرو: يقال استعمل فلان على مخاليف الطائف وعلى الأطرا ف والنواحي. وقال خالد بن جنبة في كل بلد مخلاف بمكة مخلاف والمدينة والبصرة والكوفة. قلت وهذا كما ذكرنا بالعادة والإلف إذا انتقل اليماني إلى هذه النواحي سمى الكورة بما الله من لغة قومه وفي الحقيقة إنما هي لغة اهل اليمن خاصة. وقال بعضهم مخلاف البلد سلطانه. وحكى عن بعض العرب قال كنا نلقى بني نمير ونحن في مخلاف المدينة وهم في مخلاف اليمامة. وقال أبو معاذ المخلاف البنكرد وهو أن يكون لكل قوم صدقة على حدة فذاك بنكرده يودي إلى عشيرته التى كان يؤدى اليها. وفي كتاب العين يقال فلان من مخلاف كذا وكذا وهوعند أهل اليمن كالرستاق والجمع مخاليف. قالت هذا الذي بلغني فيه ولم أسمع في اشتقاقه شيئا وعندي فيه ما أذكره وهو أن ولد قحطان لما اتخذوا أرض اليمن مسكنأ وكثروا فيها لم يسعهم المقام في موضع واحد فجمعوا رأيهم على أن يسيروا في نواحي اليمن ليختار كل بني أب موضعا يعمرونه ويسكنونه وكانوا إذا صاروا إلى ناحية واختارها بعضهم تخلف بها عن سائر القبائل وسماها باسم أبي تلك القبيلة المتخلفة فيه فسموها مخلافا لتخلف بعضهم عن بعض فيها ألا تراهم سموها مخلاف زبيد ومخلاف سنحان ومخلاف همدان لا بد من إضافته إلى قبيلة الله أعلم.
وأما الاستان، فقد ذكرنا عن حمزة أنه قال إن الاستان والكورة واحد ثم قال شهرستان وطبرستان وخوزستان مأخوذ من الاستان فخفف بحذف الألف. ومثال ذلك أن رقعة فارس خمسة أساتين أحدها إستان دار بجرد ثم ينقسم الاستان إلى الرساتيق وينقسم الرستاق إلى الطساسيج وينقسم كل طسوج إلى عدة من القرى مثال ذلك اصطخراستان من أساتين فارس ويزد رستاق من رساتيق اسطخر ونائين وقرى معها طسوج من طساسيج رستاق يزد ونياستانه قرية من قرى طسوج نائين، وزعم مؤيد الرأي أن معنى الاستان المأوى ومنه يقال وهما إستان كرفت إذا أصاب موضعا ياوي إليه.
وأما الرستاق، فهو فيما ذكره حمزة بن الحسن مشتق من روذه فستا وروذه اسم للسطر والصف والسماط وفستا اسم للحال والمعنى أنه على التسطير والنظام. قلت الذي عرفناه وشاهدناه في زماننا في بلاد الفرس أنهم يعنون بالرستاق كل موضع فيه مزارع وقرى ولا يقال ذلك للمدن كالبصرة وبغداد فهو عند الفرس بمنزلة السواد عندص أهل بغداد وهو أخص من الكورة والاستان.
وأما الطسوج. بوزن سبوح وقدوس فهو أخص وأقل من الكورة والرستاق والاستان كأنه جزء من أجزاء الكورة كما أن الطسوج جزء من أربعة وعشرين جزأ من الدينار لأن الكورة قد تشتمل على عدة طساسيج وهي لفظة فارسية أصلها تسو فعربت بقلب التاء طاء وزيادة الجيم في اخرها وزيد في تعريبها بجمعها على طساسيج وكثر ما تستعمل هذه اللفظة في سواد العراق وقد قسموا سواد العراق على ستين طسوجا أضيف كل طسوج إلى اسم وقد ذكرت في مواضعها من كتابنا ياسقاط طسوج.
وأما الجند، فيجيء في قولهم جند قنسرين وجند فلسطين وجند حمص وجند دمشق وجند الأردن فهي خمسة أجناد وكلها بالشام ولم يبلغني أنهم استعملوا ذلك في غير أرض الشام. قال الفرزدق.
فقلت ما هو إلا الشئام تركبه ** كأنما الموت في أجناده البغر
قال أحمد بن يحيى بن جابر اختلفوا في الأجناد فقيل سمى المسلمون كل واحد من أجناد الشام جندا لأنه جمع كورا والتجند على هذا التجمع وجندت جندا أي جمعت جمعا. وقيل سمى المسلمون لكل صقع جندا بجند عينوا له يقبضون أعطياتهم فيه منه فكانوا يقولون هؤلاء جند كذا حتى غلب عليهم وعلى الناحية.
وأما أباذ: فيكثر مجيئه في أسماء بلدان وقرى ورساتيق في هذا الكتاب كقولهم أسداباذ ورستماباذ وحصناباذ فأسد اسم رجل وأباذ اسم العمارة بالفارسية فمعناه عمارة أسد وكذلك كل ما يجيء في معناه وهو كثير جدا.
وأما السكة: في الطريق المسلوكة التي تمر فيها القوافل من بلد إلى آخر فإذا قيل في الكتب من بلد كذا إلى بلد كذا كذا سكة إنما يعنون الطريق مثال ذلك أن يقال من بغداد إلى ال موسى ل خمسة سكك يعنون أن القاصد من بغداد الى ال موسى ل يمكنه أن يأتيها من خمس طرق. وحكي عن بعضهم أن قولهم سكك البريد يريدون منازل البريد في كل يوم والأول أظهر وأصح الله أعلم.
وأما المصر. فيجيء في قولهم مصرت مدينة كذا في زمن كذا وفي قولهم مدينة كذا مصر من الأمصار والمصر في الأصل الحذ بين الشيئين وأهل هجر يكتبون في شروطهم اشترى فلان من فلان هذه الدار بمصورها أي بحدودها. قال عدي بن زيد:
وجاعل الشمس مصرالاخفاء لها ** بين النهار وبين الليل قد فصلا
وأما الطول. فيجيء في قولنا عرض البلد كذا وطوله كذا وهو من ألفاظ المنجمين. وفسروه فقالوا معنى قولنا طوله أي بعده عن أقصى العمارة سوى اخذه في معدل النهار أو في خط الاستواء الموازي لهما وذلك لتشابه بينهما يقيم أحدهما مقام الاخر ولأن ما يستعمل من هذه الصناعة إنما هو مستنبط من اراء اليونانيين وهم ابتدؤا العمارة من أقرب نهاية العمارة إليهم وهي الغربية فطول البلد على ذا هو بعده عن المغرب. إلا أن في هذه النهاية بينهم اختلافا فإن بعضهم يبتدىء بالطول من ساحل بحر أوقيانوس الغربي وهو البحر المحيط وبعضهم يبتدى به من سمت الجزائر الواغلة في البحر المحيط قريبا من مائتي فرسخ تسمى جزائر السعادات والجزائر الخالدات وهي بحيال بلاد المغرب ولهذا ربما يوجد للبلد الواحد في الكتب نوعان من الطول بينهما عشر درج فيحتاج في تميز ذلك إلى فطنة ودربة. هذا كله عن أبي الريحان.
وأما العرض. فان عرض البلد مقابل لطوله الذي ذكر قبل، ومعناه عند المنجمين هو بعده الأقصى عن خط الاستواء نحو الشمال لأن البلد والعمارة في هذه الناحية وتحاذيه من السماء قوس عظيمة شبيهة به واقفة بين سمت الراس وبين معدل النهار ويساويه ارتفاع القطب الشمالي فلذلك يعبر عنه به وانحطاط القطب الجنوبي وان ساواه أيضا فانه خفي لا يشعر به، وهذا كلام صاحب التفهيم.
وأما الدرجة والدقيقة، في أيضا من نصيب المنجمين يجيء ذكرها في هذا الكتاب في تحديد الطول والعرض. وقالوا الدرجة قدر ما تقطعه الشمس في يوم وليلة من الفلك وفي مساحة الأرض خمسة وعشرون فرسخا وتنقسم الدرجة إلى ستين دقيقة والدقيقة إلى ستين ثانية والثانية إلى ثالثة وترقى كذلك.
وأما الصلح. فيجيء في قولنا فتح بلد كذا صلحا أو عنوة ومعنى الصلح من الصلاح وهو ضد الفساد والصلح في هذه المواضع ضد الخلف. ومعناه أن المسلمين كانوا إذا نزلوا على حصن أو مدينة وخافهم اهله فخرجوا إلى المسلمين وبذلوا لهم عن ناحيتهم مالا أو خراجا أو وظيفة يوظفونها عليهم ويؤدونها في كل عام على رؤوسهم وأرضهم أو مالا يعجلونه لهم أي أنها لم تفتح عن غلبة كما كان العنوة بمعنى الغلبة.
وأما السلم. في قوله تعالى: ادخلوا في السلم كافة البقرة: 208، فقالوا أعني به الإسلام وشرائعه والسلم الصلح. والسلم بالتحريك الاستسلام والقاء المقادة إلى إرادة المسلمين فكأنه والصلح متقاربان. وعندي انه من السلامة أي أنه إذا اتفق الفريقان واصطلحا سلم بعضهم من بعض الله أعلم.
وأما العنوة. فيجيء في قولنا فتح بلد كذا عنوة وهو ضد الصلح. قالوا العنوة أخذ الشيء بالغلبة. قالوا وقد يكون عن تسليم وطاعة مما يوخذ منه الشيء وأنشد الفراء:
فما أخذوها عنوة عن مودة ** ولكن بحد المشرفي استقالها
قالوا وهذا على معنى التسليم والطاعة بلا قتال. قلت وهذا تأويل في هذا البيت على أن العنوة بمعنى الطاعة ويمكن أن يؤول تأويلا يخرجه عن أن يكون بمعنى الغصب والغلبة فيقال ان معناه فما أخذوها غلبة و هناك مودة القتال أخذها عنوة كما تقول ما أساء إليك زيد عن محبة أي بغضة كما تقول ما صدر هذا الفعل عن قلب صاف وهناك قلب صاف أي كدر ويكون قريبا في المعنى من فوله تعالى: وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم المائدة: 18، ويصلح أن يجعل قوله أخذوها دليلا على الغلبة والقهر ولولا ذلك لقال فما سلموها فان قائلا لو قال أخذ الأمير حصن كذا لسبق الوهم وكان مفهومه أنه أخذوه قهرا ولو قال أن أهل حصن كذا سلموه لكان مفهومه أنهم أذعنوا به عن إرادة واختيار وهذا ظاهر والإجماع أن العنوة الغلبة ومنه العاني وهو الأسير يقال أخذته عنوة أي قسرا وقهرا وفتحت هذه المدينة عنوة أي بالقتال قوتل أهلها حتى غلبوا عليها أو عجزوا عن حفظها فتركوها وجلوا من غير أن يجري بينهم وبين المسلمين فيها عقد صلح.
وأما الخراج. فان الخراج والخرج بمعنى واحد وهو أن يؤدي العبد إليك خراجه أي غلته. والرعية تؤدي الخراج إلى الولاة وأصله عن قوله تعالى: أم تسألهم خرجا المؤمنون: 172 وقرىء خراجا معناه أم تسألهم أجرا على ما جئت به فأجر ربك وثوابه خير. وأما الخراج الذي وظفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على السواد فأراضي الفىء فانه معناه الغلة ومنه قوله عليه الصلاة والسلام الخراج بالضمان قالوا هو غلة العبد يشتريه الرجل فيستغله زمانا ثم يعثر منه على عيب دلسه البائع ولم يطلعه عليه فله رد العبد على البائع والرجوع عليه بجميع الثمن والغلة التي استغلها المشتري من العبد طيبة له لأنه كان في ضمانه ولو هلك هلك من ماله وكان عمر رضي الله عنه أمر بمسح السواد ودفعه إلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة كل سنة ولذلك سمي خراجا ثم بعد ذلك قيل للبلاد التي فتحت صلحا ووظف ما صولحوا عليه على أرضهم خراجية لأن تلك الوظيفة أشبهت الخراج الذي لزم الفلاحين وهو الغلة لأن جملة معنى الخراج الغلة، وفي الحديث أن أبا طيبة لما حجم النبي {{صل}} أمر له بصاعين من طعام وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه أي من غلته.
وأما الفيء والغنيمة، فان أصل الفيء في اللغة الرجوع ومنه الفيء وهو عقيب الظل الذي للشجرة وغيرها بالغداة والفيء بالعشي كما قال حميد بن ثور:
فلا الظل من بردالضحى تستطيعه ** ولا الفيء من برد العشي تذوق
وقال أبو عبيدة كلما كانت الثممس عليه وزالت فهو فيء وظل وما لم تكن الشمس عليه فهو ظل ومنه قوله تعالى في قتال أهل البغي حتى تفيء إلى أمر الله الحجرات: 9، الآية أي ترجع وسمى هذا المال فيئا لأنه رجع الى المسلمين من أملاك الكفار. وقال أبو منصور الأزهري في قوله تعالى: إما أفاء الله على رسوله من أهل القرى الحشر: 7، الاية أي ما رد الله على أهل دينه من أموال من خالف أهل ملته بلا قتال أما أن يجلوا عن أوطانهم ويخلوها للمسلمين أو يصالحوا على جزية يؤدونها عن رؤوسهبم أو مال غير الجزية يفتدون به من سفك دمائهم فهذا المال هو الفيء في كتاب الله قال الله تعالى: أوما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب الحشر: 6، أي لم توجفوا عليه خيلا ولا ركابا أنزلت في أموال بني النضير حين نقضوا العهد وجلوا عن أوطانهم إلى الشام فقسم رسول الله {{صل}} أموالهم من النخيل وغيرها في الوجوه التي أراد الله أن يقسمها فيها وقسمة الفيء غير قسمة الغنيمة التي أوجف عليها بالخيل والركاب. قلت هذه حكاية قول الأزهري وهو مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه اذا كان الفيء كما قلنا الرجوع فلا فرق بين أن يرجع إلى المسلمين بالايجاف أو غير الإيجاف ولا فرق أن يفيء على رسول الله خاصة أو على المسلمين عامة وأما الاية فانما هي حكاية الحال الواقعة في قصة بني النضير لا دليل فيها على أن الفيء يكون بايجاف أو بغير إيجاف لأن الحال هكذا وقعت ولو فاء هذا المال بالايجاف وكان للمسلمين عامة لجاز أن يجيء في الاية ما أفاء الله على المؤمنين من اهل القرى ففي رجوع الفيء إلى رسول الله {{صل}} بنفي الايجاف دليل على أنه يفيء على غيره بوجود الايجاف لو أنهما واحد لاستغنى عن النفي واكتفى بقوله عز وجل: أما أفاء الله على رسوله من أهل القرى الحشر: 7، اذا كان الكلام بدون نافيه مفهوما. وقد عكس قدامة قول الأزهري فقال إن الفيء اسم لما غلب عليه المسلمون من بلاد العدو قسرا بالقتال والحرب ثم جعل موقوفا عليهم لأن الذي يجتبى عنه راجع إليهم في كل سنة. فتخصيص قدامة لمال الفيء بأنه لا يكون إلا ما غلب عليه قسرا بالقتال غلط فان الذي سماه فيئا في قوله تعالى: وما أفاء الله على رسوله منهم الحشر: 6 والذي يعتمد عليه أن الفيء كلما استقر للمسلمين وفاء إليهم من الكفار ثم رجعت إليهم أمواله في كل عام مثل مال الخراج وجزية الرؤوس كأموال بني النضير ووادي القرى وفدك التي فتحت صلحا لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وكأموال السواد التي فتحت عنوة ثم أقرت بأيدي أهلها يؤدون خراجها في كل عام. ولا اختلاف بين أهل التحصيل أن الذي افتتح صلحا كأموال بني النضير وغيرهم يسمىفيئا وأن الذي افتتح من أراضي السواد وغيرها عنوة وأقر بأيدي أهله أنه يسمى فيئأ لكن الفرق بينهما أن ما فتح كان فيئا للمسلمين الذين شهدوا الفتح يقسم بينهم كما فعل رسول الله {{صل}} بأموال خيبر ويسمى غنيمة أيضا واما الذين رغبوا في الصلح مثل وادي القرى وفدك أو جلوا عن أوطانهم من غير أن يأتيهم أحد من المسلمين كأموال بني النضير فأمره إلى رسول الله {{صل}} والأثمة من بعده يقسمرن أمواله على من يريدون كما يرون رسول الله {{صل}} بأموال هؤلاء.
وأما الغنيمة. فهي ما غنم من أموال المشركين من الأراضي كأرض خيبر فإن {{صل}} النبي قسمها بين اصحابه بعد إفراز الخمس وصارت كل أرض لقوم مخصوصين وليست كأموال السواد التي فتحت أيضا عنوة لكن رأي عمر رضي الله عنه أن يجعلها لعامة المسلمين ولم تقسم فصارت فيئا يرجع إلى المسلمين في كل عام، ومن الغنيمة الأموال الصامتة التي يؤخذ خمسها ويقسم باقيها على من حضر القتال للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهم شيء استنبطته أنا بالقياس من غير أن أقف على نص هذا حكايته ثم بعد وقفت على كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام فوجدته مطابقا لما كنت قلته ومؤيدا له فانه قال الأموال التي تتولاها أئمة المسلمين ثلاثة وتأولها من كتاب الله الصدقة والفيء والخمس وهي أسماء مجملة يجمع كل واحد منها أنواعا من المال.
فأما الصدقة. فزكاة أموال المسلمين من الذهب والورق والابل والبقر رالغنم والحب والثمر فهذه الأصناف الثمانية التي سماها الله تعالى لا حق لأحد من الناس فيها سواهم. وقال عمر رضي الله عنه هذه لهولاء وأما مال الفيء فما اجتبى من أموال أهل الذمة من جزية رؤوسهم التي بها حقنت دماؤهم وحرمت أموالهم صولحوا عليه من جزية ومنه خراج الأرضين التي افتتحت عنوة ثم أقرها الامام بأيدي أهل الذمة على قسط يؤدونه في كل عام ومنه وظيفة أرض الصلح التي منعها أهلها حتى صولحوا عنها على خراج مسمى. ومنه ما يأخذه العاشر من أموال أهل الذمة التي يمرون بها عليه في تجارتهم. ومنه ما يؤخذ من أهل الحرب إذا دخلوا الاسلام للتجارات فكل هذا من الفيء وهذا الذي يعم المسلين غنيهم وفقيرهم فيكون في أعطية المقاتلة وأرزاق الذرية وما ينوب الامام من أمور الناس بحسن النظر للاسلام وأهله.
وأما الخمس. فخمس غنانم أهل الحرب والركاز العادي وما كان من عرض أو معدن فهو الذي اختلف فيه اهل العلم. فقال بعضهم هو للاصناف الخمسة المسمين في الكتاب لما قال عمر رضي الله عنه وهذه لهؤلاء وقال بعضهم سبيل الخمس سبيل الفيء يكون حكمه إلى الامام إن رأى أن يجعله فيمن سمى الله جعله وان أن الأفضل للمسلمين والأوفر لحظهم أن يضعه في بيت مالهم لنائبة تنوبهم ومصلحة تعن لهم مثل سد ثغرواعداد سلاح وخيل وأرزاق أهلى الفيء من المقاتلين والقضاة وغيرهم ممن يجري مجراهم فعل.
وأما القطيعة. فلها معنيان أحدهما أن يعمد الإمام الجائز الأمر والطاعة إلى قطعة من الأرض يفرزها عما جماورها ويهبها ممن يرى ليعمرها وينتفع بها إما أن يجعلها منازل يسكنها ويسكنها من يشاء واما أن يجعلها مذدرعا ينتفع بما يحصل من غلتها ولا خراج عليه فيها وربما جعل على مزدرعها خراج وهذه حال قطائع المنصور ولده بعده ببغداد في محالها فمن ذلك قطيعة الربغ وقطيعة أم جعفر وقطيعة فلان وقد ذكرت في مواضعها من الكتاب. وأما القطيعة الأخرى فهي أن يقطع السلطان من يشاء من قواده وغيرهم القرى والنواحي ويقطع عليهم عنها شيئا معلوما يؤدونه في كل عام قل أو كثر توفر محصولها أو نزر لا مدخل للسلطان معه في اكثر من ذلك.
==الباب الرابع في أقوال الفقهاء في أحكام أراضي الفيء والغنيمة وكيف قسمة ذلك==
قال مسلمة بن محارب حدثني قخذم قال جهد زياد في سلطانه أن يخلص الصلح من العنوة فما قدر مع قرب العهد ووجود من حضر الفتوح. فأما الحكم في ذلك فهو أن تخمس الغنيمة ثم تقسم أربعة الأخماس بين الذين افتتحوها. وقال بعضهم ذلك إلى الامام إن رأى أن يجعلها غنيمة فيخمسها ويقسم الباقي كما فعله رسول الله {{صل}} بخيبر فذلك إليه وان رأى أن يجعلها فيئا فلا يخمسها ولا يقسمها بل تكون مقسومة على المسلمين كافة كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمشورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاذ بن جبل وأعيان الصحابة بأرض السواد وأرض مصر وغيرهما مما فتحه عنوة. أخذ رسول الله {{صل}} بقوله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل الأنفال: 41، وبذلك اشار الزبير في مصر وبلال في الشام وهو مذهب مالك بن أنس فالغنيمة على رأيهم لأهلها دون الناس. واعتمد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما في قوله عز وجل: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسو ل ولذي القرى واليتامى والمساكين وابن السبيل الى قوله تعالى: للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم. والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم. والذين جاؤوا من بعدهم الحشر: 7- 10 وبذا أخذ سفيان الثوري. فان قسم الأرض بين من غلب عليها كما فعل رسول الله {{صل}} بأراضي خيبر صارت عشرية وأهلها رقيقا فإن لم يقسمها وتركها للمسلمين كافة فعلى رقاب أهلها الجزية و قد عتقوا بها وعلى الأرض الخراج وهي لأهلها وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه واذا أسلم الرجل من اهل العنوة وأقرت أرضه في يده يعمرها فيؤدي الخراج عنها ولا اختلاف في ذلك لقوم بل يكون الخراج عليه ويزكي بقية ما تخرجه الأرض بعد إخراج الخراج إذا بلغ الحب خمسة أوسق. وروى عن علي رضي الله عنه انه قال لا يؤخذ من أرض الخراج إلا الخراج وحده يقول لا يجمع على المسلم الخراج والزكاة جميعا وهو قول ابي حنيفة وأصحابه. وقال أبو يوسف وشريك بن عبد الله في أخرين إذا استأجر المسلم أرضا خراجيه فعلى صاحب الأرض الخراج وعلى المسلم أن يزكي أرضه إذا بلغ ما يخرج منها خمسة أوسق وكان الحسن راى الخراج على رب الأرض ولا يرى على المستاجر شيئا. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف أجرة من يقسم غلة العشر والخراج من أصل الكيل. وكان سفيان يرى أن أجور الخراج على السلطان وأجور العشر على أهل الأرض. وقال مالك بن أنسى أجور العشر على صاحب الأرض و أجور الخراج على الوسط. وقال مالك وأبو حنيفة وعامة الفقهاء إذا عطل رجل من أهل العنوة أرضه أمر بزراعتها وأداء خراجها فإن لم يفعل أمر أن يدفعها إلى غيره. وأما أرض العشر فلا يقال فيها شيء إن زرعت أخذت منه الصدقة وإن أبى فهو أعلم. وقالوا إذا بنى في أرض العشر بناء من حوانيت و غيرها فلا شيء عليه وإن جعلها بستانا لزمه الخراج. وقال مالك بن أنس وابن أبي ذئب وأبو عمر و الأوزاعي إذا أصابت الغلات افة سقط الخراج عن صاحبها واذا كانت أرض من أراضي الخراج لعبد أو مكاتب أو امراءة فإن أبا حنيفة قال عليها الخراج فقط. وقال سفيان وابن أبي ذئب ومالك عليها الخراج وفيما بقي من الغلة العشر. وقال أبو يوسف في أرض موات من أرض العنوة يحييها المسلم إنها له وهي أرض خراج إن كانت تشرب من ماء الخراج وإن اسنبط لها عينا أو سقاها ماء السماء في أرض عشر. وقال بشر هي أرض عشر شربت من ماء الخراج أو غيره. وقال أبو يوسف إن كان للبلاد سنة أعجمية قديمة لم يغيره الاسلام ولم يبطلها ثم شكاها قوم إلى الامام وسألوه إزالة معرتها فليس له أن يغيرها. وقال مالك والشافعي يغيرها إن قدمت لأن عليه إزالة كل سنة جائرة سنها أحد من المسلمين فضلا عما سن أهل الكفر فهذا كاف في حكم أراضي الخراج.
وأما حكم أراضي العشر فهي ستة أضرب. منها الأرضون التي أسلم عليها أهلها وفي أيديهم مثل اليمن والمدينة والطائف فان الذي يجب على هؤلاء العشر وقد أدخل بعض الفقهاء في هذا القسم أرض العرب الذين لم يقبل منهم إلا الاسلام أو السيف وكان بين من أسلم طوعا وبين من أسلم كرها فرق قد بينه النبي {{صل}} بالفعل وذاك أنه جعل لأهل الطائف الذين كان إسلامهم طوعا ما لم يجعل لغيرهم مثل تحريمه واد يهم وأن لا تغير طوائفهم ولا يؤمر عليهم إلا منهم وأخذ من دومة الجندل بعض أموالهم واستثنى عليهم الجندل ونزع الحلقة وهي السلاح والخيل لأنهم جاؤوا راغبين في الاسلام غير مكرهين فأمنهم النبي {{صل}} وكان ذلك بعد أن غلب المسلمون على أرضهم فلم يؤمن غدرهم فلذلك أخذ سلاحهم ومثل ذلك صنع أبو بكر رضي الله عنه بأهل الردة بعد أن قهرو فاشترط عليهم الحرب المحلية أو السلم المخزية بأن ينزع منهم الكراع والحلقة. ومنها ما يستحييه المسلمون من أرض الموات التي لا ملك لأحد من المسلمين أو المعاهدين فيها فيلزمهم العشر في غلاتها، ومنها ما يقطه الأئمة لبعض المسلمين فإذا صار في يده بذلك الاقطاع لزمه فيه الزكاة وهي العشر أيضا، ومنها ما يحصل ملكا لمسلم مما يقسمه الأئمة من أراضي العنوة بين من أوجف عليها من المسلمين، ومنها ما يصير بيد مسلم من الصفايا التي أصفاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أراضي السوادن وهي ما كان لكسرى خاصة ولأهل بيته. ومها ما جلا عنه العدو من أرضهم فحصل في يد من قطنه وأقام به من المسلمين مثل الثغور.
وأما الأخماس. فمنها خمس الغنيمة التي كان يأخذها النبي {{صل}} ومنها أخماس المعدن واشتقاقه من عدن بالمكان إذا أقام به وثبت وكان ذلك لازما له كمعدن الذهب والفضة والحديد والصفر وما يستخرج من تراب الأرض بالحيلة أبدا ففيه الخمس، ومنها سيب البحر وهو ما يلقيه كالعنبر وما أشبهه فكأفه عطاء البحر في الخمس، ومنها ما يأخذه العشار من أموال المسلمين وأهل الذمة والحرب التي يتردد بها في التجارات، ثم نقول الآن قال أهل العلم أيما أهل حصن أعطوا الفدية من حصنهم ليكف عنهم ورأى الامام ذلك حظا للدين والاسلام فتلك المدينة للمسلمين فإذا ورد الجند على حصن وهم في منعة لم يظهر عليهم بغلبة لم تكن تلك الفدية غنيمه للذين حضروا دون جماعة المسلمين وكل ما أخذ من أهل الحرب من فدية فهي عامة وليست بخاصة من حضر وقال يحيى بن ادام سمعت شريكا يقول إنما أرض الخراج ما كان صلحا على الخراج يؤدونه إلى المسلمين قال يحيى فقلت لشريك فما حال السواد قال هذا أخذ عنوة فهو فيء ومنهم تركوا فيه فوضع عليهم شيء يؤدونه قال وما دون ذلك من السواد فيء وما وراءه صلح. وأبو حنيفة رضي الله عنه يقول ما صولح عليه المسلمون فسبيله سبيل الفيء وروي عن النبي {{صل}} أنه قال لعلكم تقاتلون قوما فيدفعونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم ويصالحونكم على صلح فلا تأخذوا فوق ذلك فإنه لا يحل لكم ورخص بعض الفقهاء في الازديادعلى ما يحتمل الزيادة وفي يده الفضل من أهل الصلح واتبعوا في ذلك سننا واثارا ممن سلف إلا أن الفرق بين الصلح والعنوة وإن كانا جميعا من العشر والخراج إلا أنه وقع في ملك أهل العنوة خلاف ولم يقع في ملك أهل الصلح وكره بعض أهل النظر شراء أرض أهل العنوة واجتمع الكل على جواز شراء أرض أهل الصلح لأنهم إذا صولحوا قبل القدرة عليهم والغلبة لهم فأرضوهم ملك في أيديهم. وقال الشافعي رضي الله عنه إن مكث أهل الصلح أعواما لا يؤدون ما صولحوا عليه من فاقة أو جهل كان ذلك عليهم إذا أيسروا. وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: يؤخذون بأداء ما وجب عليهم مستأنفا ولا شيء عليهم فيما مضى وهو قول سفيان الثوري، وقال مالك وأهل الحجاز إذا أسلم الرجل من أهل الصلح أخذ من أرضه العشر وسقطت حصته من الصلح فإن أهل قبرس لو أسلمو جميعا كانت أرضهم عشرية لأنها لم تؤخذ منهم وإنما أعطوا الفدية عن القتل، وأبو حنيفة وسفيان وأهل العراق يجرون الصلح مجرى الفيء فإن أسلم أهله اجروا على أمرهم الأول في الصلح إلا أنه لا يزاد عليهم في شيء إذ نقضوا إذا كان مال الصلح محتاجا لمعايشهم فلا بأس به.
==الباب الخامس في جمل من أخبار البلدان==
قال الحجاج لزادان فروخ أخبرني عن العرب والأمصار فقال أصلح الله الأمير أنا بالعجم أبصر مني بالعرب قال لتخبرني قال سلني عما بدا لك قال أخبرني عن أهل الكوفة قال نزلوا بحضرة أهل السواد فأخذوا من مناقبهم ومن سماحتهم قال فأهل البصرة قال نزلوا بحضرة الخوز فأخذوا من مكرهم وبخلهم قال فأهل الحجاز قال نزلوا بحضرة السودان فأخذوا من خفة عقولهم وطربهم فغضب الحجاج فقال أعزك الله لست منهم حجازيا أنت رجل من أهل الشام قال أخبرني عن أهل الشام قال نزلوا بحضرة أهل الروم فأخذوا من ترفقهم وصناعتهم وشجاعتهم. وسأل معاوية ابن الكواء عن أهل الكوفة فقال أبحث الناس عن صغيرة وأضيعهم لكبيرة قال فأهل البصرة قال غنم وردن جميعا وصدرن شتى قال فأهل الحجاز قال أسرع الناس إلى فتنة وأضعفهم فيها قال فأهل مصر قال أجداء أجداء أشداء أكلة من كلب قال فأهل ال موسى ل قال قلادة أمة فيها من كل خرزة قال فأهل الجزيرة قال كناسة بين المصرين ثم سكت قال ابن الكواء سلني فسكت قال لتسأل أو لأخبرك عما عنه تحيد قال أخبرني عن أهل الشام قال أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق.
وقد جعلت القدماء ملوك الأرض طبقات فأقرت فيما زعموا جميع الملوك لملك بابل بالتعظيم وأنه أول ملوك العالم ومنزلته فيها كمنزلة القمر في الكواكب لأن إقليمه أشرف الأقاليم ولأنه أكثر الملوك مالا وأحسنهم طبعا وأكثرهم سياسة وحزما وكانت ملوكه يلقبونه بشاهنشاه ومعناه ملك الملوك ومنزلته من العالم كمنزلة القلب من الجسد والواسطة من القلادة، ثم يتلوه في العظمة ملك الهند وهو ملك الحكمة وملك الغلبة لأن عند الملوك الأكابرالحكمة من الهند، ثم يتلو ملك الهند في الرتبة ملك الصين وهو ملك الرعاية والسياسة وإتقان الصنعة وليس في ملوك العالم أكثر رعاية وتفقدا من ملك الصين في رعيته وجنده وأعوانه وهو ذو بأس شديد وقوة ومنعة له الجنود المستعدة والكراع والسلاح وجنده ذو أرزاق مثل ملك بابل. ثم يتلوه ملك الترك صاحب مدينة كوشان وهو ملك التغزغز ويدعى ملك السباع وملك الخيل إذ ليس في ملوك العالم أشد من رجاله ولا أجرأ منه على سفك الدماء ولاأكثر خيلا منه ومملكته ما بين بلاد الصين ومفاوز خراسان ويدعى بالاسم الأعم وهو إيرخان. وكان للترك ملوك كثيرة وأجناس مختلفة أولو بأس وشدة لا يدينون لأحد من الملوك إلا أنه ليس فيهم من يداري ملكه. ثم ملك الروم ويدعى ملك الرجال وليس في ملوك العالم أصبح من رجاله، ثم تتساوى الملوك بعد هؤلأء في الترتيب، وقد قال بعض الشعراء.
الدار داران إيوان وغمدان ** والملك ملكان ساسان وقحطان
والأرض فارس والإقليم بابل وال ** إسلام مكة والدنيا خراسان
والجانبان العلندان اللذا حسنا ** منها بخارى وبلخ الشاه توران
والبيلقان وطبرستان فأزرهما ** واللكز شروانها والجيل جيلان
قد رتب الناس جم في مراتبهم ** فمرزبان وبطريق وطرخان
في الفرس كسرى وفي الروم القياسر وال ** حبش النجاشي والافراك خاقان
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل كعب الأحبار عن البلاد وأحوالها فقال يا أمير المؤمنين لما خلق الله سبحانه وتعالى الأشياء ألحق كل شيء بشيء فقال العقل أنا لاحق بالعراق فقال العلم أنا معك فقال له أنا لاحق بالشام فقال الفتن وأنا معك فقال الفقر أنا لاحق بالحجاز فقال القنوع وأنا معك فقالت القساوة أنا لا حقة بالمغرب فقال سوء الخلق وأنا معك فقالت الصباحة أنا لاحقة بالمشرق فقال حسن الخلق وأنا معك فقال الشقاء أنا لاحق بالبداوي فقالت الصحة وأنا معك. انتهى كلام كعب الأحبار و الله الموفق للصواب إليه المرجع والمآب
===حرف الهمزة والألف===
===باب الهمزة والألف وما يليهما===
آبار الأعراب: جمع بئر يقال في جمعها آبار وبئار وأبار. موضع بين الأجفر وفيد على خمسة أميال من الأجفر. والابار أيضا غير مضافة كورة من كور واسط.
آبج: بفتح الهمزة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة وجيم. موضع في بلاد العجم. ينسب إليه أبو عبد الله محمد بن محمويه بن مسلم الآبجي روى عن أبيه وغيره وأخرج الحاكم حديثه ولا أثري أهو نسبة إلى ابة وزيدت الجيم للنسب كما قالوا في النسبة إلى أرمية - أمحرمجي وإلى جونى جونجي أم لا و الله أعلم.
آبر: بفتح الهمزة وسكون الألف وضم الباء الموحدة وراء. قرية من قرى سجستان. ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن ع اسم الآبري شيخ من أئمة الحديث له كتاب نفيس كبير في أخبار الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريسى الشافعي رضي الله عنه أجاد فيه كل الإجادة وكان رحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق وخراصان روى عن أبي بكر بن خزيمة والربيع بن سليمان الجيزي وكان يعد في الحفاظ روى عنه علي بن بشرى )الليثي( السجستاني وذكر الفراء أنه توفي في رجب سنة 363.
آبسكون: بفتح الهمزة وسكون الألف وفتح الباء الموحدة والسين المهملة ساكنة وكاف مضمومة وواو ساكنه ونون ورواه بعضهم بهمزة بعدها ياء ليس بينهما ألف وقد ذكر فى موضعه. بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان ثلاثة أيام، وإليها ينسب بحر ابسكون، وينسب إليها أبو العلاء أحمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكوني كان ينزل بصور على ساحل بحر الشام.
آبل: بفتح الهمزة وبعد الألف باء مكسورة ولام. أربعة مواضع، وفي الحديث أن رسول الله {{صل}} جهز جيشا بعد حجة الوداع وقبل وفاته وأمر عليهم أسامة بن زيد وأمره أن يوطيء خيله آبل الزيت بلفظ الزيت من الأدهان بالأردن من مشارف الشام. قال النجاشي:
وصدت بنوود صدودا عن القنا ** إلى آبل في ذلة وهوان
وآبل القمح قرية من نواحي بانياس من أعمال دمشق بين دمشق والساحل. وابل أيضا ابل السوق قرية كبيرة في غوطة دمشق من ناحية الوادي، ينسب إليها أبوطاهر الحسين بن محمد بن الحسين بن عامربن أحمد يعرف بابن خراشة الأنصاري الخزرجي المقري الآبلي إمام جامع دمشق قرأ القرآن على أبي المظفر الفتح بن برهان الأصبهاني وأقرانه وروى عن أبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر يعرف بابن أبي الزمزم الفرائضي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الحناني وأحمد بن محمد المزذن بن الق اسم وأبي بكر الميانجي وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن ذكوان وأبي همام محمد بن إبراهيم بن عبد الله الحافظ وروى عنه أبو عبد الله بن أبي الحديد ومحمد بن أحمد بن أبي الصفر الأنباري وأبو سعد السمان وأبو محمد عبد العزيز الكتاني وقال توفي شيخنا أبوطاهر الابلي في سابع عشر ربيع الاخر سنة 428 وكان ثقة نبيلا مأمونا، وقال أحمد بن منير:
حئ الديار علي علياء جيرون ** مهوى الهوى ومغاني الخرد العين
مراد لهوى إذ كفى مصرفة ** أعنة العيش في فتح الميادين
بالنيربين فمقرى فالسرير فخم ** رايا فجو حواشي جسر جسرين
فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال ** أعلى فسطرا فجرنان فقلبين
فالماطرون فداريا فجارتها ** فآبل فمغاني دير قانون
تلك المنازل لا وادي الأراك ولا ** رمل المصلى ولا أثلات ييرين
وابل أيضا من قرى حمص من جهة القبلة بينها وبين حمص نحوميلين.
آبندون: الباء مفتوحة موحدة ونون ساكنة ودال مهملة وواو ساكنة ثم نون. هي قرية من قرى جرجان. ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني روى عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه وعلي بن محمد القومس البذشي وأبي الحسين محمد بن عبد الكريم الرازي وغيرهم وروى عنه أبو طاهر بن سلمة العدل وأبو منصور محمد بن عيسى الصوفي وأبو مسعود البجلي وكان صدوقا قاله شيرويه.
آبه: بالباء الموحدة، قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. آبه من قرى أصبهان، وقال غيره أن آبه قرية من قرى ساوة. منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت: أنا أما ابه بليدة تقابل ساوة تعرف بين العامة بآوه فلا شك فيها وأهلها شيعة وأهل ساوة سنية لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر بن سلفة: أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر من مدن أذربيجان لنفسه.
وقائلة أتبغض أهل ابه ** وهم أعلام نظم والكتابة
فقلت إليك عني إن مثلي ** يعادى كل من عادى الصحابة
وإليها فيما أحسب ينسب الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الابي ولي اعمالا جليلة وصحب الصاحب بن عباد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه وكان أديبا شاعرا مصنفا وهو مؤلف كتاب نثر الدرر وتاريخ الري وغير ذلك، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتاب وجلة الوزراء وزر لملك طبرستان. وآبة أيضا من قرى البهنسا من صعيد مصر أخبرني بذلك القاضي المفضل بن أبي الحجاج عارض الجيوش بمصر.
آتيل: قلعة بناحية الزوزان من قلاع اكراد البختية معروفة عن عز الدين أبي الحسن علي بن عبد الكريم الجزري.
آجام البريد: بالجيم. والبريد بفتح الباء الموحدة والراء المهملة وياء اخر الحروف ودال مهملة. ذكر أصحاب السير أنه كان بكسكر قبل خراب البطيحة نهر يقال له الجتب وكان عليه طريق البريد إلى ميسان ودستميسان والأهواز في جنبه القبلي فلما تبطحت البطائح كما نذكره في البطيحة إن شاء الله تعالى. سمي ما استأجم من طريق البريد آجام البريد جمع أجمة وهو منبت القصب الملتف. قال عبد الصمد في ابن المعذل:
رأيت ابن المعذل نال عمرا ** بثؤم كان أسرع في سعيد
فمنه موت جلة آل سليم ** ومنه قبض اجام البريد
الاجام: مثل الذي قبله إلا أنه غير مضاف لغة في الآطام وهي القصور بلغة أهل المدينة واحدها أطم وأجم وكان بظاهر المدينة كثير منها ينسب كل واحد منها إلى شيء.
الاجر: بضم الجيم وتشديد الراء وهو في الأصل اسم جنس للاجرة وهو بلغة أهل مصر الطوب وبلغة أهل الشام القرميد درب الآجر. محلة كانت ببغداد من محال نهر طابق بالجانب الغربي سكنها غير واحد من أهل العلم وهو الآن خراب. ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الاجري الفقيه الشافعي سمع أبا شعيب الحراني وأبا مسلم الكجي وكان ثقة صنف تصانيف كثيرة حدث ببغداد ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات بها في محرم 360 روى عنه ابو نعيم الاصبهاني الحافظ وكان سمع منه بمكة. ودرب الآجر ببغداد بنهر المعلى عامر إلى الآن آهل. آجنقان: بالجيم المكسورة والنون الساكنة وقاف وألف ونون. وهي قرية من قرى سرخس. ينسب إليها أبو الفضل محمد بن عبد الواحد الاجنقاني، والعجم يسمونها آجنكان.
آخر: بضم الخاء المعجمة والراء. قصبة ناحية دهستان بين جرجان وخوارزم وقيل اخر قرية بدهسان. نسب إليها جماعة من أهل العلم. منهم أبو الفضل العباس بن أحمد بن الفضل الزاهد وكان إمام المسجد العتيق بداهستان، وذكر أبو سعد في التحبير أبا الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخري الدهستاني وقال كان فقيها فاضلا معتزليا أديبا لغويا سمع بدهستان أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وبندار بن عبد الواحد الداهساني وغيرهما مات بمزو في صفر سنة 548، وإسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن عمر أبو القاسم الاخرى روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الخزاص بربض. امد عن الحسن بن الصباح الزعفراني حديثا منكرأ الحمل فيه على الخواص روى عنه الحافظ حمزة بن يوسف السهمي. واخر قرية بين سمنان ودامغان بينهما وبين سمنان تسعة فراسخ.سمع بها الحافظ أبو عبد الله بن النجار نقلته من خطه وأخبرني به من لفظه.
اذرم: هكذا ضبطه أبو سعد بألف بعد الهمزة وفتح الذال وراء ساكنة وميم وقال وظني أنها من قرى آذنة بلدة من الثغور منها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذزمي وهذا سهو منه رحمه الله في ضبط الاسم ومكانه وسنذكره في أذرمة على الصحيح إن شاء الله تعالى.
اذنة: بكسر الذال المعجمة والنون.خيال من أخيلة حمى فيد بينه وبين فيد نحو عشرين ميلا ويقال لتلك الأخيلة الآذنات، والأخيلة علامات يضعونها على حدود الحمي يعرف بها حدها.
آذيوخان: بكسر الذال المعجمة وياء ساكنة وراو مفتوحة وخاء معجمة وألف ونون. قرية من قرى نهاوند في ظن عبد الكريم. ينسب إليها أبو سعد الفضل ابن عبدالله بن على بن عمر بن عبدالله بن يوسف الأيوخاني.
الآرام: كأنه جمع أرم. وهو حجارة تنصب كالعلم اسم جبل بين مكة والمدينة وقد ذكر شاهده في أبلى، وقال أبو محمد الغندجاني في شرح قول جامع ابن مرخية:
أرقت بذي الارام وهنا وعادني ** عداد الهوى بين العناب وحثيل
قال ذو الارام حزن به ارام جمعتها عاد على عهدها.
وقال أبو زياد ومن جبال الضباب ذات ارام قنة صوداة فيها يقول القائل:
خلت ذا ت ارام ولم تخل عن عصر ** وأقفرها من حلها سلف الدهر
وفاض اللئام والكرام تغيضوا ** فذللك حال الدهر إن كنت لاتدري
آرة: في ثلاثة مواضع. ارة بالأندلس عن أبي نصر الحميدي وقرأت بخط أبي بكر بن طرزخان بن الحكم قال: قال لي الشيخ أبو الأصبغ الأندلسي المشهور عند العامة وادي بارة بالباء، وآرة بلد بالبحرين، وآرة أيضا قال عزام بن الأصب آرة جبل بالحجاز بين مكة والمدينة يقابل قدسأ من أشمخ ما يكون من الجبال أحمر تخرج من جوانبه عيون على كل عين قرية فمنها.الفرع. وأم العيال. والمضيق. والمحضة.والوبرة.والفغوة تكتنف آرة من جميع جوانبها وفي كل هذه القرى نخيل وزرع وهي من السقيا على ثلاث مراحل من عن يسارها مطلع السمش وواديها يصب في الأبواء ثم في ودان وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار. آرهن: بسكون الراء يلتقي معها ساكنان وفتح الهاء ونون. من قرى طخارستان من أعمال بلخ. ينسب إليها شيخ الاسلام ببلخ لم يذكر غير هذا.
آزاب: بالزاي وآخره باب موحدة.موضع في شعر لسهيل بن علي عن نصر.
الأزاج: من قرى بغداد على طريق خراسان عليها مسلك الحاج.
آزاذان: بالزاي والذال المحجمة وألف ونون. من قرى هراة. بها قبر الشيخ أبي الوليد أحمد بن أبي رجاء شيخ البخارى قال الحافظ بن النجار زرت بما قبره.
وقرية من قرى أصبهان، منها أبو عبد الرحمن قتيبة بن مهران المقري الآزاذاني.
آزاذوار: بعد الألف زاي وألف وذال معجمة وواو وألف وراء:. بليدة في أول كورة جوين من جهة قومس وهي من أصال نيسابور رأيتها وكانوا يزعمون أنها قصبة كورة جوين.ينسب إليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الازاذداني يكنى أبو موسى آزر: بفتح الزاي ثم راء. ناحية بين سوق الأهواز ورامهرمز.
آسك: بفتح السين المهملة وكاف. كلمة فارسية. قال أبو علي: ومما ينبغي أن تكون الهمزة في أوله أصلا من الكلام المعربة قولهم في اسم الموضع الذي قرب أزجان اسك وهو الذي ذكره الشاعر في قوله:
أألفا مسلم فيما زعمتم ** ويقتلهم بآسك أربعونا فاسك مثل آخر وآدم في الزنة ولو كانت على فاعل نحو طابق وتابل لم ينصرف أيضا للعجمة والتعريف وإانما لم نحمله على فاعل لأن ماجاء من نحوهذه الكلام فالهمزة في أوائلها زائدة وهو العام فحملنا.على ذلك لان كانت الهمزة الأولى أصلا وكانت فاعلا لكان اللفظ كذلك.وهو بلد من نواحي الأهواز قرب أزجان بين أرجان ورامهرمز بينها وبين أرجان يومان وبينها وبين الدورق يومان وهي بلدة ذات نخيل ومياه وفيها إيوان عال في صحراء على عين غزيرة وبيئة وبإزاء الايوان قبة منيفة ينيف سمكها على مائة ذراع بناها الملك قباذ والد أنوشروان وفي ظاهرها عدة قبور لقوم من المسلمين استشهدوا أيام الفتح وعلى هذه القبة اثار الستائر.قال مسعر بن مهلهل: وما رأيت في جميع ما شاهدت من البلدان قبة أحسن بناء منها ولا أحكم، وكانت بها وقعة للخوارج حدث أهل السير قالوا كان أبو بلال مرداس بن أدية وهو أحد أئمة الخوارج قد قال لأصحابه قد كرهت المقام بين ظهراني أهل البصرة والاحتمال لجور عبيد الله بن زياد وعزمت على مفارقة البصرة والمقام بحيث لا يجري على حكمه من غير أن أشهر سيفا أو أقاتل أحدا فخرج في أربعين من الخوارج حتى نزل آسك موضعا بين رامهرمز وأرجان فمر به مال يحمل إلى ابن زياد من فارس فغصب حامليه حتى أخذ منهم بقدر أعطيات جماعته وأفرج عن الباقي فقال له أصحابه علام تفرج لهم عن الباقي فقال إنهم يصلون ومن صلى إلى القبلة لا أشاقه وبلغ ذلك ابن زياد فأنفذ إليهم معبد بن أسلم الكلابي فلما تواقفا للقتال قال له مرداس: علام تقاتلنا رلم نفسد في الأرض ولا شهرنا سيفأ قال: أريد أن أحملكم إلى ابن زياد قال: إذا يقتلنا قال: لان قتلكم واجب قال تشارك في دماننا فقال هو على الحق وأنتم على الباطل فحملوا عليه حملة رجل واحد فانهزم وكان في ألفئ فارس فما رده شيء حتى ورد البصرة فكان بعد ذلك يقولون له: يا معبد جاءك مرداس خذه فشكاهم إلى ابن زياد فنهاهم عنه. فقال عيسى بن فاتك الخطي أحد بني تيم الله بن ثعلبة في كلمة له:
فلما أصبحوا صلوا وقاموا ** إلي الجرد العتاق مسومينا
فلما استجمعوا حملوا عليهم ** فظل ذووا الجعائل يقتلونا
بقية يومهم حتى أتاهم ** سواد الليل فيه يراوغونا
يقول بصيرهم لما أتاهبم ** بأن القوم ولوا هاربينا
أألفا مؤمن فيما زعمتم ** ويقتلهم بآسك أربعونا
كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ** ولكن الخوارج مؤمنونا
هم الفئة القليلة غير شك ** على الفئة الكثيرة ينصرونا
آسيا: بكسر السين المهملة وياء وألف مقصورة كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني. كلمة يونانية، قال أبو الريحان: كان اليونان يقسمون المعمور من الأرض بأقسام ثلاثة لوبية وأورفى وقد ذكرا في موضعهما ثم قال: وما اسقبل هاتين القطعتين من الشرق يسمى آسيا ووصف بالكبرى لأن رقعتها أضعاف الأخريين في السعة ويحدها من جانب الغرب النهر والخليج المذكوران الفاصلان اياها عن أورفى ومن جهة الجنوب بحر اليمن والهند ومن المشرق أقصى أرض الصين ومن الشمال أقصى أرض الترك وأجناسم وأصل هذه القسمة من أهل مصر وعليه بقيت عادتهم إلى الآن فإنهم يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب مغربأ وما عن شمائلهم مشرقا وهو كذلك بالإضافة إليهم إلا أنهم رفعوا الإضافة وأطلقوا الاسمين فصار المشرق لذلك أضعاف المغرب ولما اخترق بحر الروم قسم المغرب بالطول سموا جنوبي القسمين لوبية وشماليهما أورفى وأما الشرق فتركوه على حاله قسما واحدا من أجل أنه لم يقسمه شيء كما قسم البحر المغرب وبعدت ممالكه أيضا عنهم فلم يظهر لهم ظهور المغربية حتى كانوا يعلنون بتحديدها، ونسب جالينوس في تفسيره لكتاب الأهوية والبلدان هذه القسمة إلى أسيوس. هكذا حال القسمة الثلاثية أنها التي يظن بها أنها الأولى بعد الاجتماع وذكر جالينوس في تربيعها أن من الناس من يقسم اسيا إلى قطعتين فتكون اسيا الصغرى هي العراق وفارس والجبال وخراسان واسيا العظمى هي الهند والصين والترك، وحكي عن أروذطس أنه قسم المعمورة إلى أورفى ولوبيه وناحية مصر وآسيا وهو قريب مما تقدم، والأرض بالممالك منقسمة بالأرباع فقد كان يذكر كبارها فيما مضى أعني مملكة فارس ومملكة الروم ومملكة الهند ومملكة الترك وسائرها تابعة لها.
آشب: بشين معجمة وباء موحدة. صقع من ناحية طالقان الري كان الفضل بن يحيى نزله وهو شديد البرد عظيم الثلوج عن نصر وآشب بكسر الشين كانت من أجل قلاع الهكارية ببلاد ال موصل خربها زنكى بن آق سنقر وبنى عوضها العمادية بالقرب منها فنسبت إليه كما نذكره في العمادية.
آغزون: الغين معجمة ساكنة يلتقي معها ساكنان والزاي معجمة مضمومة والواو ساكنة ونون. من قرى بخارى. ينسب إليها أبوعبد الله عبد الواحد بن محمدبن عبد الله بن أيمن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميي الآغزوني هكذا ذكره أبو سعد وقد خلط في هذه الترجمة في عدة مواضع فذكرها تارة الآغزوني كما ههنا وتارة الأغذوني بالذال المعجمة من غير مد وتارة الأغزوني بالزاي أيضأ لكن بغير مد، ونسب اليها هذا النسوب ههنا بعينه ثم نسب هذا الرجل إلى الأحنف بن قيس وقد قال المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد إلا بحر وبه وكان يكنى وبنت فولد بحر والد ذكرا ودرج ولم يعقب وانقراض عقبه من ابنته أيضأ.آفاز: بالزاي ووجدته في كتاب نصر بالنون قرية بالبحرين بينها وبين القطيف أربعة فراسخ في البر وهي لقوم من كلب بن جذيمة من بني عبد القيس ولى بأس وعدد.
افران: بضم الفاء واخره نون.قرية بينها وبين نسف فرسخان ونصف هي نخشب بما وراء النهر أخرجت طائفة من أهل العلم قديما وحديثا منهم أبو موسى الوثير بن المنذر بن جنك بن زمانة الافراني النفي الاف: كأنه جمع الة. موضع وقيل: بلد وقيل: بلدانء كله عن نصر.
الس: بكسر اللام. اسم نهر في بلاد الروم وآلس هو نهر سلوقيه قريب من البحر بينه وبين طرسوس مسيرة يوم وعليه كان الفداء بين المسلين والروم، وذكره في الغزوات في أيام المعتصم كثير وغزاه سيف الدو أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان قال أبو فرا يخاطب سيف الدولة كتبها إليه من القسطنطينية:
وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا ** خليجان والدرب ال اسم وآلس وقال أبو الطيب يمدح سيف الدولة:
يذري اللقان غبارا في مناخرها ** وفي حناجرها من آلس جرع
كأنما تتلقاهم لتسلكهم ** فالطعن يفتح في الأجواف متسع
وهذا من إفراطات أبي الطيب الخارجة إلى المحال فإنه يقول أن هذه الخيل ضربت من ماء الس ووصل إلى اللقان وبينهما مسافة بعيدة فدخل غبار اللقان ة مناخرها تبل أن يصل ماءآلس في أجوافها، ويقول البيت الثاني أن الطعن يفتح في الفرسان طريقا بقدر مايسع الخيل فيسلكوه فيكون مسيرهم إلى مواضع طعناتهم، وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثغري.
فإن يك نصرانيأ نهرآلس ** نقد وجدوا وادي عقرقس مسلمأ
آل قراس: تفتح القاف وتضم والراء خفيفة والسين مهملة ورواية ال اسم عي فتح القاف، والقرس في اللغة أكثر الصقيع وأبرده ويقال للبارد قرسي وقارس وهو القرس والقرس لغتان. قال ال اسم عي: ال قراس بالفتح. هضاب بناحية السراة وكأنهن سمين آل قراس ليردها هكذا رواه عنه أبو حاتم وروى غيره ال قراس بالضم وأنشد الجميع قول أيي ذؤيب الهذلي.
يمانية أجبالها مظ مائد ** وآل قراس صؤب أرمية كحل
يروى مائد بعد الألف همزة ويروى مابد بالباء الموحدة وآل قراس ومابد جيلان في أرض هذيل وأرمية جمع رمي وهو السحاب وكحل أي سود.
آلوزان: بضم اللام وسكون الواو وزاي وألف ونون من قرى سرخى.منها سورة بن الحسن الالوزاني يروي عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة.
آلوسة: بضم اللام وسكون الواو والسين مهملة بلد على الفرات قرب عانة وقيل فيه ألوس بغير مد إلا أن أبا علي حكم بتعريبه وجاء به بالهمزة بعدها ألف وقال هي فاعولة ألا ترى أنه ليس في كلامهم شيء على أفعولة فهو مثل قولهم آجور ومثل ذلك في العربي قولهم الاجور والآخي والاري فاعول، وكذلك الآخية وإنما انقلبت واو فاعول فيه ياء لوقوعها ساكنة قبل الياء التي هي لام الفعل واللام ياء بدلالة أن أبا زيد حكى أنهم يقولون أرت القمر تأري أريا إذا احترق ما في أسفلها فالتصق به انما قيل لمواثق الحبالة الآري لتعلقها بها وكذلك آري الدابة فقد قيل:
كأن الظباء العفر يعلمن أنه ** وثيق عرى الآري في العشرات
وقد ذكرناه في ألوس غير ممدود أيضا.
آليش: بكسر اللام وباء ساكنة وشين معجمة. مدينة بالأندلس بينها وبين بطليموس يوم واحد.
آلين: بكسر اللام وياء ساكنة ونون من قرى مرو على أسفل نهر خارقان. ينسب إليها فرات بن النضر الاليني كان يلزم عبد الله بن المبارك ومحمد بن عمر أخو أبي شداد الآليني روى عن ابن المبارك قاله يحيى بن مندة.
آلية: بعد اللام المكسورة ياء مفتوحة خفيفة. قصرآلية لا أعرف من أمره غير هذا.
آمد: بكسر الميم. وما أظنها إلا لفظة رومية ولها في العربية أصل حسن لأن الأمد الغاية ويقال أمد الرجل يأمد أمدا إذا غضب فهو امد نحو أخذ يأخذ فهوآخذ والجامع بينهما أن حصانتها مع نضارتها تغضب من أرادها وتذكيرها يشار به إلى البلد أو المكان ولو قصد بها البلدة أو المدينة لقيل امدة كما يقال اخذة و الله أعلم، وهي أعظم مدن ديار بكر وأجلها قدرا وأشهرها ذكرا. قال المنجمون: مدينة آمد في الإقليم الخامس طولها خمس وسبعون درجة وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة وطالعها البطين وبيت حياتها عشرون درجة من القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وقيل: إن طالعها الدلو وزحل والمتولى القمر، وهو بلد قديم حصين ركين مبني بالحجارة السود وعلى نشزه دجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال وفي وسطه عيون وآبار قريبة نحو الذراعين يتناول ماؤها باليد وفيها بساتين ونهر يحيط بها السور، وذكر ابن الفقيه أن في بعض شعاب بلد امد جبلا فيه صدع وفي ذلك الصدع سيف من أدخل يده في ذلك الصدع وقبض على قائم السيف بكلتا يديه اضطرب السيف في يده وأرعد هو ولو كان عن أشد الناس وهذا السيف يجذب الحديد أكثر من جذب المغناطيس وكذا إذا حك به سيف أو سكين جذب الحديد والحجارة التي في ذلك الصدع لا تجذب الحديد ولو بقي السيف الذي يحك به مائة سنة ما نقصت القوة التي فيه من الجذب، وفتحت امد في سنة عشرين من الهجرة وسار إليها عياض بن غنم بعد ما افتتح الجزيرة فنزل عليها وقاتله أهلها ثم صالحوه عليها على أن لهم هيكلهم وما حوله وعلى أن لا يحدثوا كنيسة وأن يعاونوا المسلمين ويرشدوهم ويصلحوا الجسور فإن تركوا شيئا من ذلك فلا ذمة لهم، وكانت طوائف في العرب في الجاهلية قد نزلت الجزيرة وكانت منهم جماعة من قضاعة ثم من بني تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. فقال عمرو بن مالك التزيدى:
ألا لله ليل لم ننمه ** على ذات الخضاب مجنبينا
وليلتنا بامد لم ننمها ** كليلتنا بميتا فارقينا
وينسب إلى امد خلق من أهل العلم في كل فن.
منهم أبو القاممم الحسن بن بشر الامدي الأديب كان بالبصرة يكتب بين يدي القضاة بها وله تصانيف في الأدب مشهورة منها كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري و غير ذلك ومات في سنة 370، وينسب إليها من المتأخرين أبو المكارم محمد بن الحسين الامدي شاعر بغدادي مكثر مجيد مدح جمال الدين الأصبهاني وزير الموصل ومن شعره.
ورث قميص الليل حتى كأنه ** سليب بأنفاس الصبا متوشح
ورقع منه الذيل صبح كأنه ** وقد مسح أسود اللون أجلح
ولاحت بطيئات النجوم كأنها ** على كبد الخضراء نور مفتح
ومات أبو المكارم هذا سنة 552 وقد جاوز ثمانين سنة عمرا، وهي في أيامنا هذه مملكة الملك مسعود بن محمود بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق بن أكسب.
آم: بلد نسب إليه نوع من الثياب. وآم قرية من الجزيرة في شعر عدي.
آمديزة: يلتقي في الميم ساكنان ثم دال مهملة مكسورة وياء ساكنة وزاي. من قرى بخارى ويقال بغير مد ذكرت في موضعها.
آمل: بضم الميم واللام اسم أكبر مدينة بطبرستان في السهل لأن طبرستان سهل وجبل وهي في الإقليم الرابع وطولها سبع وسبعون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع، وبين امل وسارية ثمانية عشر فرسخا وبين امل والرويان اثنا عشر فرسخا وبين آمل وسالوس وهي من جهة الجيلان عشرون فرسخا وقد ذكرنا خبر فتحها لطبرستان فأغنى، وبآمل تعمل السجادات الطبرية والبسط الحسان وكان بها أول إسلام أهلما مسلحة فى ألفي رجل وقدخرج منها كثيرمن العلماء لكنهم قل ما ينسبون إلى غيرطبرستان فيقال لهم الطبري.منهم أبوجعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهور أصله ومولده من امل ولذلك قال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي وأصله من آمل أيضا وكان يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله:
بآمل مولدي وبنو جرير ** فأخوالي ويحكي المرء خالة
فها أنا رافضي عن تراث ** وغيري رافضي عن كلالة
وكذب لم يكن أبو جعفر رحمه الله رافضيا إنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك فاغتنمها الخوارزمي وكار سبابا رافضيا مجاهرا بذلك متبجحا به ومات ابن جريم في سنة 310، وإليها ينسب أحمد بن هارون الاملي روى عن سويد بن سعيد الحدثاني ومحمد بن بشار، بندار الحكم بن نافع وغيرهم، وأبو إسحاق إبراهيم بن بشار الآملي حدث بجرجان عن يحيى بن عبدك وغيره روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأحمد بن محمد بن المستأجر، وزرعة بن أحمد بن محمد بن هشام أبو عاصم الآملي حدث بجرجان عن أبي سعيد العدوي حدث عنه أبو أحمد بن عدي وغير هؤلاء، ومن المتأخرين إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني الديلمي أجاز لأبي سعد السمعاني ومات سنة تسع وعشرين وقيل: سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكانت الخطبة تقام في هذه المدينة وفي جميع نواحي طبرستان وتحمل أموالهم إلى خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش إلى أن هرب من التتار هربه الذي أفضى به إلى الموت سنة 617 وخلف ولده جلال الدين ثم لا أعلم إلى من صار ملكها. وامل أيضا مدينة مشهورة في غربي. جيحون على طريق القاصد إلى بخارى من مرو ويقابلها في شرقي جيحون فربر التي ينسب إليها الفرربري راوية كتاب البخاري وبينها وبين شاطىء جيحون نحو ميل وهي معدودة في الاقليم الرابع وطولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان ويقال لهذه امل زم وآمل جيحون وامل الشط وآمل المفازة لأن بينها وبين مرر رمال صعبة المسلك، مفازة أشبه بالمهملك.وتسمى أيضا آموا وأموية وربما ظن قوم أن هذه الأسامي لعدة مسميات وليس الأمر كذلك وبين زم التي يضيف بعض الناس آمل إليها وبينها أربع مراحل وبين امل هذه وخوارزم نحو اثنتي عشرة مرحلة وبينها وبين مرو الشاهجان ستة وثلاثون فرسخأ وبينها وبين بخارى سبعة عشر فرسخا وبخارى في شرقي جيحون، وقد أخرجت امل هذه جماعة من أهل العلم وافرة وفزق المحدثون بينها وبين آمل طبرستان فمن هذه امل عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى أبو عبد الرحمن الآملي حدث عن عبد الغفار بن داود الحراني وأبي جماهر محمد بن عثمان الدمشقي ويحيى بن معين وغيرهم روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري عن يحيى بن معين حديثا وعن سليمان بن عبد الرحمن حديثا اخر وروى عنه أيضا الهيثم بن كليب الشاشي ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي وغيرهم ومات في ربيع الاخر سنة 269، وعبد الله بن علي أبو محمد الاملي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم في سوق يحيى سنة 338 عن محمد بن منصور الشاشي عن سليمان الشاذكوني، وخلف محمد بن الخيام الاملي وأحمد بن عبدة الآملي سمع عبد الله بن عثمان بن جبلة المعروف بعبدان المروزي وغيره روى عنه الفضل بن محمد بن علي وأبو داود سليمان بن الأشعث وجماعة، وموسى بن الحسن الاملي سمع أبا رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن محمود السعدي و غيرهما روى عنه أبو محمد عمر بن إسحاق الأسدي البخاري والفضل بن سهل بن أحمد الآملي روى عن سعيد بن النضر بن شبرمة، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علوية الاملي، وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الاملي، واسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق أبو يعقوب الاملي ذكر ابن الثلآج أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علي الاموي روى عن أبي العباس الفضل بن أحمد الاملي روى عنه غنجار وغيرهم، وقد خربها التتر فيما بلغني فليس بها اليوم أحد ولا لها ملك.
امو: بضم الميم وسكون الواو. وهي آمل الشط المذكورة قبل هذه الترجمة هكذا يقولها العجم على الاختصار والعجمة.
آني: بالنون المكسورة. قلعة حصينة ومدينة بأرض إرمينية بين خلاط وكنجة.
آيل: ياء مكسورة ولام، جبل من ناحية النقرة في طريق مكة.
===باب الهمزة والباء وما يليهما===
أبا: بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر.عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك قال لما أتى النبي {{صل}} بني قريظة نزل على بئر من ابارهم في ناحية من أموالهم يقال لها بئر أبا. قال الحازمي كذا وجدته مضبوطا محررا بخط أبي الحسن بن الفرات قال وسمعت بعض المحصلين يقول إنما هو انا بضم الهمزة والنون الخفيفة. ونهر أبا بين الكوفة وقصر ابن هبيرة ينسب إلى أبا بن الصامغان من ملوك النبط. ونهر أبا أيضا نهر كبير بالبطيحة.
أباتر: بالتاء فوقها نقطتان مكسورة وراء كأنه جمع أبتر وربما ضيم أوله فيكون مرتجلا. أودية وهضبات بنجد في ديار غنى لها ذكر في الشعر.قال الراعي:
أللم يأت حيا بالجريب محلنا ** وحيا باعلا غمرة فالأباتر
وقال ابن مقبل:
جزى الله كعبا بالأباتر ** وحيا بهبود جزى الله أسعدا
ابار: بالضم و التخفيف وآخره راء. موضع باليمن وقيل أرض من وراء بلاد بني سعد وهو لغة في وبار وقد ذكر هناك مبسوطا وله ذكر في الحديث.
ذكر الأبارق في بلاد العرب الابارق: جمع أبرق والأبرق والبرقاء والبرقة يتقارب معناها. وهي حجارة ورمل مختلطة وقيل كل شيئين من لونين خلطا فقد برقا وقد أجدت شرح هذا في إبراق فتأمله هناك أبارق بينه: قرب الرويئة وقد ذكر في بينة مستوفى قال كثير:
أشاقك برق اخر الليل خافق ** جرى من سناه بينة فالأبارق
والأبارق غير مضاف علم لموضع بكرمان عن محمد بن بحر الرهني الكرماني.
وهضب الأبارق: موضع آخر. قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي
أأغزو رجال بني مازن ** بهضب الأبارق أم أقعد وأبارق
بسيان: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء وألف ونون.وقد ذكر في بسيان. قال الشاعر وهو جباربن مالك بن حماد الشمخي ثم الفزاري.
ويل أم قوم صبحناهم مسؤمة ** بين الأبارق من بسيان فالأكم
الأقربين فلم تنفع قرابتهم ** والموجعين فلم يشكوا من الألم
وأبارق الثمدين: تثنية الثمد وهو الماء القليل.وقد ذكر الثمد في موضعه. قال القتال الكلابي:
سرى بديار تغلب بين حوضى ** وبين أبارق الثمدين ساري
سماكي تلالأ في ذراه ** هزيم الرعد ريان القرار وأبارق حقيل: بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام.قد ذكر في موضعه. قال عمرو بن لجإ:
ألم تربع على الطلل المحيل ** بغربي الأبارق من حقيل وأبارق طلخام: بكسر الطء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة وروى بالمهلمة. وقد ذكر في موضعه. قال ابن مقبل:
بيضق الأنوق برعم دون مسكنها ** وبالأبارق من طلخام مركوم وأبارق قنا: بفتح القاف والنون مقصور. وقد ذكر في موضحه. قال الأشجعي:
أحن إلى تلك الأبارق من قنا ** كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي وأبارق أللكاك: بكسر اللام وتخفيف الكاف وكاف أخرى قال:
إذا جاوزت بطن اللكاك تجاوبت ** به ودعاها روضه وأبارقه وأبارق النسر: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء قال أبو العتريف:
وأهوى دماث النسر أدخل بينها ** بحيث التقت سلآنه وأبارقه الأباصر: يجوز أن يكون جمع أبصر نحو أحوص وأحاوص وهو من جموع الأسماء لا من جموع الصفات ولكن لما سمى به موضع تمحضت الاسمية وإن كان قد جاء أيضا في الصفات إلا أنه لا بد أن يكون مؤنثه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر مؤنثه صغرى وقد جاء هذا البناء جمعا للجمع نحوكلب وأكلب وأكالب وهو اسم موضع.
أباض: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة اسم قرية بالعرض عرض اليمامة لها نخل لم يرنخل أطول منها.وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب. قال شبيب يريد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه.
أتنسون يوم النعف نعف بزاخة ** يوم أباض إذ عتا كل مجرم
ويوم حنين في مواطن قبله ** أفأنالكم فيهن أفضل مغنم
وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض:
فلله عينا من رأى مثل معشر ** أحاطت بهم آجالهم والبوائق
فلم أر مثل الجيش جيش محمد ** ولا مثلنا يوم احتوتنا الحدائق
أكر أو احمى من فريقين جعوا ** وضاقت عليهم في أباض البوارق وقال الراجز:
يوم أباض إذ نسن اليزنا ** والمشرفيات تقد البدنا وقال آخر:
كأن نخلا من أباض عوجا ** أعناقها إن حمت الخروجا وأنشد محمد بن زياد الأعرابي:
ألا يا جارنا بأباض إنا ** وجدنا الريح خيرا منك جارا
تغذينا إذا هبت علينا ** وتملا وجه ناظركم غبارا اباغ: بضم أوله واخره غين معجمة إن كان عربيا فهو مقلوب من بغى يبغي بغيا وباغ فلان على فلان إذا بغى وفلان ما يباغ عليه ويقال إنه لكريم ولا يباغ. وأنشدو:
إما تكرم إن أصبت كريمة ** فلقد أراك ولا تباغ لئيما فهذا من تباغ أنت وأباغ أنا فعل لم يسم فاعله. وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات وسمى حجرآكل المرار لأن امرأته هندا سباها الحارث بن جبلة الغساني وكان أغار علي كندة فلما انتهى بها إلى عين أباغ هكذا قال أبو عبيدة اباغ بضم الهمزة. وقال الأصمعي أباغ بالفتح. وقال عبد الرحمن بن حسان:
هن أسلاب يوم عين أباغ ** من رجال سقوا بسم ذعاف وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها وكان قد قتل بعين أباغ:
بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم
وقالوا سيدا منكم قتلنا ** كذاك الرمح يكلف بالكريم هكذا الرواية في البيت الأول بالفتح وفي الثاني بالضم أخذ من خط ابن الفرات. قال أبو الفتح التميمي الشاب كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ وأباغ رجل من العمالقة نزد ذلك الماء فنسب إليه. قال وعين أباغ ليست بعين ماء وإنما هو.واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام. وقيل في قول أبي نواسى:
فما نجدت بالماء حتى رأيتها ** مع الشمس في عيي أباغ تغور حكي إنه قال جهدت على أن تقع في الشعر عين اباغ فامتنعت علي فقلت عيني أباخ ليستوي الشعر وقوله تغور أي تغرب فيها الشمس لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان وملوك الشام وملوك لخم ملوك الحيرة قتل فيها المنذر بن المنذر بن امرىء ال قيس اللخمي. فقال الشاعر:
بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله. فقال يمدح آل غسان:
يوما حليمة كانا من قديمهم ** وعين باغ فكان الأمر ما ائتمرا
ياقوم إن ابن هند غير تارككم ** فلا تكونوا الأدنى وقعة جزرا الأبالخ: بفتح أوله واللام مكسورة والخاء معجمة جمع بليخ على غير قياس والبليخ. نهر بالرقة يسقي قرى ومزارع وبساتين الرقة قال الأخطل:
وتعرضت لك بالأبالخ بعدما ** قطعت لأبرم خلة وإصارا وقد جمع بما حوله على بلخ ولا نعرف فعيلا على فعل غيره كما قال: أقفرت البلخ من غيلان فالرحب وأما البليخ فجمعه على أبلخة نحو جريب وأجربة ثم جمعه على أبالخ نحو أسورة وأساور.
آبام: بضم أوله وتخفيف ثانية أبام وابيم.هما شعبان بنخلة اليمامية لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار.قاد السعدي:
وإن بذاك الجزع بين أبيم ** وبين أبام شعبة من فؤاديا
أبان: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون. أبان الأبيض وأبان الأسود.فأبان الأبيض شرقي الحاجر فيه نخل وماء يقال له أكرة وهو العلم لبني فزارة وعبس وأبان الأسود جبل لبني فزارة خاصة وبينه وبين الأبيض ميلان وقال أبو بكر بن موسى أبان جبل بين فيد والنبهانية أبيض وأبان جبل أسود وهما أبانان وكلاهما محدد الرأس كالسنان وهما لبني دارم بن تميم بن مز وقد قال امرؤ القيس:
كأن أبانا في أفانين وبله ** كبير أناس في بجاد مزمل
وحدث أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال كان بعض الأعراب يقطع الطريق فأخذه والي اليمامة في عمله فحبسه فحن إلى وطنه. فقال:
أقول لبوابي والسجن مغلق ** وقد لاح برق ما الذي تريان
فقالا نرى برقا يلوح وما الذي ** يشوقك عن برق يلوح يماني
فقلت افتحا لى الباب أنظر ساعة ** لعلي أرى البرق الذي تريان
فقالا أمرنا بالوثاق ومالنا ** بمعصية السلطان فيك يدان
فلا تحسبا سجن اليمامة دائما ** كما لم يدم عيش لنا بأبان وأبان أيضا مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الروذان. وأبان: تثنية لفظ أبان المذكور قبله وقد روى بعضهم أن هذه التثننيه هي لأبان الأبيض وأبان الأسود المذكورين قبل. قال الاصمعي وادي الرمة يمر بين أبانين وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة ثم لبني جريد منهم وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد وبينهما ثلاثة أميال.وقال آخرون أبانان تثنية أبان ومتالع غلب أحدهما كما قالوا العمران والقمران في أي بكر وعمر وفي الشمس والقمر. وهما بنواحي البحرين واستدلوا على ذلك. بقول لبيد:
درس المنا بمتالع فأبان ** فتقادمت فالجبس فالسوبان أراد درس المنازل فحذف بعض الاسم ضرورة وهو من أقبح الضرورات. وقال أبو سعيد السكري في قول بشر بن أبي خازم.
ألا بان الخليط ولم يزاروا ** وقلبك في الظعائن مستعار
أسائل صاحبي ولقد أراني ** بصيرأ بالظعائن حيث ساروا
تؤئم بها الحداة مياه نخل ** وفيها عن أبانين ازورار
أبان جبل معروف وقيل أبانين لأنه يليه جبل نحو. يقال له شرورى فغلبوا أبانا عليه فقالوا أبانان كما قالو العمران لأبي بكر وعمر وله نظائر ثم للنحويين ههنا كلام أنا ذاكر منه ما بلغني. قالوا تقول هذان ابان حسنين تنصب النعت على الحال لأنه نكرة وصفت معرفة لأن الأماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد وخالف الحيوان إذا قلت هذان زيدان حسنان ترفع النعت ههنا لأنه نكرة وصفت بها نكرة وقالوا في هذا وشبهه مما جاء مجموعا إن أبانين وما أشبهها لم توضع أولا مفردة ثم ثنتت بل وضعت من المبتدأ مثناة مجموعة في صيغة مرتجلة فأبانان علم لجبلين وليس كل واحد منهما أبانا على انفراده بل أحدهما أبان والاخر متالع. قال أبو سعيد وقد يجوز أن تقع التسمية بلفظ التثنية والجمع فتكون معرفة بغير لام وذلك لا يكون إلا في الأماكن التي لا يفارق بعضها بعضا نحو أبانين وعرفات لانما فرقوا بين أبانين وبين زيدين من قبل أنهم لم يجعلوا التثنية والجمع علما لرجل ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علما بعينه فإذا قالوا رأيت أبانين فإنما يعنون هذين الجبلين بأعيانهم المشار إليهما لأنهم جعلوا أبانين إسما لهما لا يشاركهما في هذه التسمية غيرهما ولا يزولان وليس هذا في هذا الأناسي لأن كل واحد من الأناسي يدخل فيما دخل فيه صاحبه ويزولان والأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلا في مثل ما دخل فيه صاحبه.الحال والثبات والجذب والخضب ولا يشار إلى أحد منهما بتعريف دون الاخر فصارا كالواحد الذي لا يزايله شيء والانسانان يزولان ويتفرقان ويشار إلى أحدهما دون الاخر ولا يقال أبان الغربن وأبان الشرقي وقال أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش قد يجوز أن يتكلم بأبان مفردا في الشعر وأنشد بيت لبيد المذكور قبيل. قال أبو سعيد وهذا يجوز في اثنين يصطحبان ولا يفارق أحدهما صاحبه في الشعر وغيره وقاد أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كان حداقها ** سملت بشوك فهي عور تدمع
ويقال لبس زيد خفه ونعله والمراد النعلين والخفين وقالوا والنسبة إلى أبانين أبانيء كما قال الشاعر:
ألا أيها البكر الأباني إنني ** وإياك في كلب لمغتربان
تحن وأبكي إن ذا لبلية ** وإنا على البلوى لمصطحبان
وكان مهلهل بن ربيعة أخو كليب بعد حرب البسوسى تنقل في القباكل حتى جاور قوما من مذحج يقال لهم بنو جنب وهم ستة رجال منبه والحارث والعلي وسيحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء فنزل فيهم مهلهل فخطبوا إليه متة أخته فامتنع فأكرهوه حتى زوجهم فقال:
أنكحها فقدها الأراقم في ** جنب وكان الحباء من أدم
لوبأبانين جاء يخطبها ** ضرج ما أنف خاطب بدم
هان على تغلب الذي لقيت ** أخت بني المالكين من جشم
ليسوا بأكفائنا الكرام ول ** يغنون من عيلة ولا عدم الابايض: بعد الألف ياء مكسورة وضاد معجمة كأنه جمع أبيض اسم لهضبات تواجههن ثنية هرش.
أب: بالفتح والشديد كذا قال أبو سعيد والأب الزرع في قوله تعالى: و فاكهة وابا عبس: ا3. وهي بليدة باليمن. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض الهاشمي وقال ابن سلفة إب بكسر الهمزة قال سمعت أبا محمد عبد العزيز بن موسى بن محسن القلعي يقول سععت عمر بن عبد الخالق الابي يقول بناتي كلهن حضن لتسع سنين. قال وإب مكسور الهمزة.من قرى ذي جبلة باليمن وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر ولا يعرفون الفتح.
أبتر: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وراء موضع بالشام.
أبتره: بزيادة الهاء كأنه جمع الذي قبله وتاؤه مكسورة.وهوماء لبني قشير.
ابثيت: بالكسر نم السكون وكسر الثاء المثلثة وياء ساكنة وتاء مثناة بوزن عفريت اسم جبل.
انجيج: جيمان بينهما ياء.من قرى مصر بالسمنودية.أبخار: بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وألف وزاي. اسم ناحية من جبل القبق المتصل بباب الأبواب وهي جبال صعبة المسلك وعرة لا مجال للخيل فيها تجاور بلاد اللان يسكنها أمة من النصارى يقال لهم الكرج وفيها تجمعوا ونزلوا إلى نواحي تفليس فصرفوا المسلمين عنها وملكوها في سنة 515 ولم يزالوا متملكين عليها وأبخار معاقلهم حتى قصدهم خوارزم شاه جلال الدين في سنة 621 فأوقع بهم واسنقذ تفليس من أيديهم وهربت ملكتهم إلى أبخار وكان لم يبق من بيت الملك غيرها.
أبدة: بالضم ثم الفتح والتشديد. اسم مدينة بالأندلس من كورة جيان تعرف بأبدة العرب. اختطها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك وتممها ابنه محمد بن عبد الرحمن قال السلفي أنشدني أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بطير الأموي قدم علينا الاسكندرية حاجا قال أنشدني أبو العباس أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة وذكر شعرا لنفسه.
أبذع: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضا.موضع في حسبان أبي بكر بن دريد.
أبراد: جمع برد.قال أبو زياد ومن الجبال التي في ديار أبي بكر بن كلاب أجبل يقال لهن أبراد وهن بين الظبية والحوأب.
أبراص: بوزن الذي قبله وصاده مهملة موضع بين هرشي والغمر.
الأبراقات: بالفتح ثم السكون وراء وألف وقات وتاء مثناة. ماءة لبني جعفر بن كلاب.
أبراق: بالفتح ثم السكون. قال الأصمعي الأبرق والبرقاء حجارة ورمل مختلطة وكذلك البرقة. وقال غيره جمع البرقة برق وجمع الأبرق أبارق وجمع البرقاء برقاوات وتجمع البرقة في الكثرة على براق وفي القلة على أبراق. وقال ابن الأعرابي الأبرق جبل مخلوط برمل وهي البرقة وكل شيء خلط من لونين فقد برق. وقال ابن شميل البرقة أرض ذات حجارة وتراب الغالب عليها البياض وفيها حجارة حمر وسود والتراب أبيض أعفر وهو يبرق بلون حجارتها وترابها وإنما برقها اختلاف ألوانها وتنبت أسنادها وظهرها البقل والشجر نباتا كثيرا يكون إلى جنبها الروض أحيانا وقد أضيف كل واحد من هذه اللغات والجموع إلى أمكنة أذكرها في مواضعها حسبما يقتضيه الترتيب ملتزما ترتيب المضاف إليه أيضا على الحروف ومعاني هذه الألفاظ على اختلاف أوزانها واحد وإنما تجيء مختلفة لإقامة وزن الشعر. فأما أبراق فهو اسم جبل لبني نصر من هوازن بنجد وقال السيد علي بضم العين وفتح اللام أعني لفظة علي وهو علوي حسني من بني وهاس أبراق جبل في شرقي رحرحان وإياه عنى سلامة بن رزق الهلالي فقال:
فإن تك عليا يوم أبراق عارض ** بكتنا وعزتها العذارى الكواعب
الإبر: بضمتين من مياه بني نمير ويعرف بأبر بني الحجاج.
أبرشتويم: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم.هو جبل بالبذ من أرض موقان من نواحي أذربيجان كان يأوي إليه بابك الخرمي فقال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري.
وفي أبرشتويم وهضبتيها ** طلعت على الخلافة بالسعود وذكره أبوتمام أيضا في موضع آخر من شعره يمدحه. فقالا:
ويوم يظل العز يحفظ وسطه ** بسمر العوالي والنفوس تضيع
شققت إلى جباره حومة الوغا ** وقنعته بالسيف وهو مقنع
لدى سندبايا لا تهاب وأرشق ** وموقان و السمر اللدان تزعزع
وأبرشتويم والكذاج وملتقى ** سنابكها والخيل تردى وتمزع أبر شهر: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء ورواه السكري بسين مهمك وهو تعريب والأصل الاعجام لان شهر بالفارسية هو البلد وأبر الغيم وما أراهم أراثوا الأخصبة. قالى السكري في خبر مالك بن الريب ولى معاوية سعيد بن عثمان بن عفان خراصان فأخذ على فلج وفليج فمر بأبي جردية الاثيم ومالك بن الريب وكانا لصين يقطعان الطريق فاستصحبهما فصحبه مالك بن الريب المازني ماشاء الله فلم ينل منه مما وعده شيئا وأتبع ذلك بجفوة فترك سعيدا وقفل راجعا فلما كان بأبر شهر وهي نيسابور مرض فقيل له أي شيء تشتهي فقال أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه أو أرى صهيلا وأخذ يرثي نفسه. وقاد قصيدة جيدة ذكرتها في خراسان وقال البحتري يرثي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين.
ولله قبر في خراسان أدركت ** نواحيه أقطار العلى والمآثر
مقيم بأدنى أبر شهر وطوله ** على قصرآفاق البلاد الظواهر وقد أسقط بعضهم الهمزة من أوله. فقال:
كفى حزنا أنا جميعا ببلدة ** ويجمعنا في أرض بر شهفر مشهد في أبيات ذكرت في بر شهر من هذا الكتاب: الابرشية: موضع منسوب إلى الأبرش بالشين المعجمة. قال الأحيمر السعدي:
ونبئت أن الحيئ سعدا تخاذلوا ** حماهم وهم لو يعصبون كثير
أطاعوا لفتيان الصباح لئامهم ** فذوقوا هوان الحرب حيث تدور
نظرت بقصر الأبرشية نظرة ** وطرفي وراء الناظرين بصير
فرد على العين أن أنظر القرى ** قرى الجوف نخل معرض وبخور
وتيهاء يزوز القطا عن فلاتها ** اذا عسبلت فوق المتان. ابرقا زياد: تثنية أبرق. وزياد اسم رجل جاء في رجز العجاج:
عرفت بين أبرقي زياد ** مغانيا كالوشي في الأبراد
الأبرقان: هو تثنية الأبرق كما ذكرنا لاذا جاؤا بالأبرقين في شعرهم هكذا مثنى فكثر ما يريدون به أبرقي حجر اليمامة وهو منزل على طريق مكة من البصرة بعد رميلة اللوى للقاصد مكة ومنها إلى فلجة. وقال بعض الأعراب يذكرهما:
أقول وفوق البحر نخشى سفينة ** تميل على الأعطاف كل مميل
ألا أيها الركب الذين دليلهم ** سهيل اليماني دون كل دليل
ألموا بأهل الأبرفبن فسلموا ** فذاك لأهل الأبرقين قليل
بأهلي أفدي الأبرقين وجيرة ** سأهجرهم لا عن قلى فأطيل
ألا هل إلى سرح ألفت ظلاله ** وتكليم ليلى ما حييت سبيل
وقال الزمخشري. الأبرقان ما: لبني جعفر. وقال أعرابي من طيء:
فسقيا لأيام مضين من الصبا ** وعيش لنا بالأبرقين قصير
وتكذيب ليلى الكاشحين وسيرنا ** لنجد مطايانا بغير مسير
واذ نلبس الحول اليماني اذ لنا ** حمام يرى المكروه كل غيور
فلما علا الشيب الثباب وبشرت ** ذوي الحلم أعلا لمتي بقتير
وخفت انقلاب الدهر أن يصدع العصا ** وأن تغدر الأيام كل غدور
وقال الصبا دعني أدعك صريمة ** عذير الصبا من صاحب وعذيري
رجعت إلى الأولى وفكرت في التي ** إليها أو الأخرى يصير مصيري
وليس أمرؤ لاقى بلاء بيائس ** من الله أن ينتابه بجدير
أبرق أعشاش: قد ذكر في أعشاش بما أغنى عن الإعادة ههنا.
أبرق البادي: قد تقدم تفسير الأبرق في أبراق فأغنى. والبادي بالباء الموحدة يجوز أن يكون معناه الظاهر وأن يكون معناه من البادي ضد الحاضر. قال المرار:
قفا واسألا عن منزل الحيئ دمنة ** وبالأبرق البادي ألما على رسم أبرق ذي جدد: بالجيم بوزن جرذ. قال كثير:
إذا حل أهلي بالأبرقي ** سن أبرق ذي جدد أو دآثا أبرق ذي الجموع: بالجيم. موضع قرب الكلاب قال عمرو بن لجإ.
بأبرق ذي الجموع غداة تيم ** تقودك بالخشاشة والجديل أبرق الحرن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي والنون. قال:
هل تونسان بأبرق الحزن ** فالأنعمين بواكر الظعن أبرق الحنان: بفتح الحاء المهملة وتشديد النون وآخره نون أخرى. هو ماء لبني فزارة. قالو سمي بذلك لأنه يسمع فيه الحنين فيقال إن الجن فيه تحن إلى من قفل عنها. قال كثير:
لمن الديار بأبرق الحنان ** فالبرق فالهضبات من أدمان
أقوت منازلها وغير رسمها ** بعد الأنيس تعاقب الأزمان
فوقفت فيها صاحبي وما بها ** يا عز من نعم ولا إنسان أبرق الخرجاء: قال زر بن منظور بن سحيم الأسدي:
حئ الديار عفاها القطر والمور ** حيث ارتقى أبرق الخرجاء فالدور أبرق داث: بوزن دعاث آخره ثاء مثلثة. موضع في بلادهم. قال:
إذا حل أهلي بالأبرقي ن أبرق ذي جدد أو داثا وقال ابن أحمر فغيره:
بحيث هراق في نعمان حيث ** دوافع في براق الأد أثينا
الدأث في اللغة الثقل. قال رؤبة. من أصر أداث لها دآئث. بوزن دعاعث.
إبرق ذات مأسل: قال الشمردل بن شريك اليربوعي وكان صاحب شراب.
شربت ونادمت الملوك فلم أجد ** على الكأس ندمانا لها مثل ديكل
أقل مكاسا في جزور وإن غلت ** وأسرع إنضاجا وإنزال مرجل
ترى البازل الكوماء فوق خوانه ** مفصلة أعضاؤها لم تفصل
سقيناه بعد الري حتى كأنما ** ترى حين أمسى أبرقي ذات مأسل
عشية أنسينا قبيصة نعله ** فراح الفتى البكري غير منعل
أبرق الربذة: بالتحريك والذال معجمة. موضع كانت به وقعة بين أهل الردة وأبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكر في كتاب الفتوح كان من منازل بني ذبيان فغلبهم عليه أبو بكر رضي الله عنه لما ارتدوا وجعله حمى لخيول المسلمين وهذا الموضع عنى زياد بن حنظلة. بقوله:
ويوم بالأبارق قد شهدنا ** على ذبيان يلتهب التهابا
أتيناهم بداهية نآد ** مع الصديق إذ ترك العتابا أبرق الروحان: بفتح الراء وسكون الواو والحاء مهملة وألف ونون. وقد ذكر في موضعه. وقال جرير فيه:
لمن الديار بأبرق الروحان ** إذ لا نبيع زماننا بزمان أبرق ضيحان: الضاد معجمة مفتوحة وياء ساكنة وحاء مهملة واخره نون. قال جرير:
وبأبرقي ضيحان لاقوا خزية ** تلك المذلة والرقاب الخضع أبرق العزاف: بفتح العين المهملة وتشديد الزاي وألف وفاء. هو ما لبني أسد بن خزيمة بن مدركة مشهور ذكر في أخبارهم وهو في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة يجاء من حومانة اللدراج إليه ومنه إلى بطن نخل ثم الطرف ثم المدينة. قالوا وإنما سمي العزاف لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن. قال حسان بن ثابت:
طوى أبرق العزاف يرعد متنه ** حنين المتالي فوق ظهر المشايع قال ابن كيسان أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد لرجل يهجو بني سعيد بن قتيبة الباهلي:
أبني سعيد إنكم من معشر ** لا يعرفون كرامة الأضياف
قوم لباهلة بن أعصر إن هم ** غضبوا حسبتهم لعبد منات
قرنوا الغداء إلى العشاء وقربوا ** زادا لعمر أبيك ليس بكاف
وكأنني لما حططت إليهم ** رحلي نزلت بأبرق العزاف
بينا كذاك أتاهم كبراؤهم ** يلحون في التبذير والإسراف أبرق عمران: بفتح العين المهملة. قال دوس بن أم غسان اليربوعي:
تبينت من بين العراق وواسط ** وأبرق عمران الحدوج التواليا أبرق العيشوم: بفتح العين المهملة وياء ساكنة وشين معجمة وواو ساكنة وميم. قال السري بن معتب من بني عمرو بن كلاب:.
وددت بأبرق العيشوم أني ** وإياها جميعا في رداء
أباشره رقد نديت رباه ** فألصق صحة منه بدائي الأبرق الفرد: بالفاء وسكون الراء. قال عمرو بن أبي:
ومقلتا نعجة حوراء أسكنها ** بالأبرق الفرد طاوي الكشح قد خذلا وقال آخر:
خليلي مرا بي على الأبرق الفرد ** عهودا لليلى حبذا ذاك من عهد الأبرق: غير مضاف. منزل من منازل بني عمرو بن ربيعة أبرق الكبريت: موضع كان به يوم من أيام العرب. قال بعضهم:
على أبرق الكبريت قيس بن عاصم ** أسرت وأطراف القنا قصدا حمر أبرق مازن: والمازن بيض النمل. قال الأرقط:
وإني ونجما يوم أبرق مازن ** على كثرة الأيدي لمؤتسيان أبرق المدى: جمع مدية وهي السكين. قال الفقعسي: بذات فرقين فأبراق المدى أبرق المردوم: بفتح الميم وسكون الراء. وقد قال الجعدي فيه:
عفا أبرق المردوم منها وقد يرى ** به محضر من أهلها ومصيف أبرق النعار: بفتح النون وتشديد العين المهلمة. وهو ماء لطيء وغسان قرب طريق الحاج. قال بعضهم:
حي الديار فقد تقادم عهدها ** بين الهبير وأبرق النعار أبرق الوضاح: بفتح الواو وتشديد الضاد المعجمة. قال الذهلي:
لمن الديار بأبرق الوضاح ** أقوين من نخل العيون ملاح أبرق الهيج: بفتح الهاء وياء ساكنة وجيم. قال ظهير بن عامر الأسدي:
عفا أبرق الهيج الذي شحنت به ** نواصف من أعلى عماية تدفع الابرقة: بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الرا والقاف. هكذا هو مكتوب في كتاب الزمخشري. وقال هو ماء من مياه.نملى قرب المدينة.
أبرقو: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة. هكذا ضبطه أبوسعد ويكتبها بعضهم أبزقويه وأهل فارس يسمونها وركوه ومعناها فوق الجبل. وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يزد. قال أبو سعد أبرقوه بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها فإن لم يكن سهوا منه فهي غير الفارسية. ونسب إليها أبو الحسن هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه حدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبيدة بن مندة بالكثير روى عنه الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصبهاني مات في حدود سنة 518. وقال الأصطخري أبرقوه آخر حدود فارس بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أوأربعة قال وهي مدينة حصينة كثيرة الزحمة تكون بمقدار الثلث من اصطخر وهي مشتبكة البناء والغالب على بنائها الازاج وهي قرعاء ليس حولها شجر ولا بساتين إلا ما بعد عنها وهي مع ذلك خصبة رخيصة الأسعار قال وبها تل عظيم من الرماد يزعم أهلها أنها نار إبراهيم التي جعلت عليه بردا وسلاما. وقرأت في كتاب الابستاق وهو كتاب ملة المجوس أن سعدى بنت تبع زوجة كيكاووس عشقت ابنه كيخسرو وراودته عن نفسه فامتنع عليها فأخبرت أباه أنه راودها عن نفسها كذبا عليه فأجج كيخسرو لنفسه نارا عظيمة بأبرقوه وقال إن كنت بريئا فإن النار لا تعمل في شيئا لان كنت خنت كما زعمت فإن النار تكلني ثم أؤلج نفسه في تلك النار وخرج منها سالما ولم تؤثر فيه شينا فانتفى عنه ما اتهم به. قال ورماد تلك النار بأبرقوه شبه تل عظيم ويسمى ذلك التل اليوم جبل إبراهيم ولم يشاهد إبراهيم عليه السلام أرض فارس ولا دخلها وإما كان ذلك بكوثاربا من أرض بابل. وقرأت في موضع آخر أن إبراهيم عليه السلام ورد إلى أبرقوه ونهى أهلها عن استعمال البقر في الزرع فهم لا يزرعون عليها مع كثرتها في بلادهم. وحدثني أبو بكر محمد المعروف بالحزبي الشيرازي وكان يقول إنه ولد أخت ظهير الفارسي قال اختلفت إلى أبرقوه ثلاث مرات فما رأيت المطر قد وقع في داخل سور المدينة ويزعمون أن ذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام. وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير أبو القاسم علي بن أحمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه وذكر الأضطخري مسافة ما بين يزد إلى نيسابور فقال تسير من ازادخره إلى بستاندان مرحلة وهي قرية فيها نحو ثلاثمائة رجل وماء جار من قناة ولهم زروع وبساتين وكروم ومن بستاذران إلى أبرقوه مرحلة خفيفة وأبرقوه قرية عامرة وفيها نحو سبعمائة رجل وفيها ماء جار وزروع وضرع وهي خصبة جدا ومن أبرقوه إلى زادويه ثم إلى زيكن ثم إلى استلست ثم إلى ترشيش ثم إلى نيسابور فهذه أبرقوه أخرى غير الأولى فاعرفه.
إبرنم: بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وميم من أبنية كتاب سيبويه مثل إبين. قال أبو نصر أحمد بن حاتم الجرمي إبرم. اسم بلد. وقال أبمو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي النحوي إبرم نبت وقرأت في تاريخ الفه أبو غالب بن المهذب المعري أن سيف الدولة بن حمدان لما عبر الفرات في سنة 333 ليملك الشام تسامع به الولاة فتلقوه من الفرات وكان فيهم أبوالفتح عثمان بن سعيد والي حلب من قبل الاخشيد فلقيه من الفرات فأكرمه سيف الدولة وأركبه معه وسايره فجعل سيف الدولة كلما مر بقرية سأله عنها فيجيبه حتى مر بقرية فقال ما اسم هذه القرية فقال إبرم فسكت سيف الدولة وظن أنه أراد أنه أبرمه وأضجره بكثرة السؤال فلم يسأله سيف الدولة بعد ذلك عن شيء حتى مر بعدة قرى فقال له أبو الفتح يا سيدى وحق رأسك إن اسم تلك القرية إبرم فاسأل من شئت عنها فضحك سيف الدولة وأعجبه فطنته.
أبرقا: قرية كبيرة جليلة من ناحية الرومقان من أعمال الكوفة. في كتاب الوزراء أنها كانت تقوم على الرشيد بألف ألف ومائتي ألف درهم.
الأبروق: بفتح الهمزة وسكون الباء وضم الراء وبعد الواو قاف. اسم موضع في بلاد الروم يزار من الافاق والمسلمون والنصارى متفقون على إنتيابه. قال أبو بكر الهروي: بلغني أمره فقصدته. فوجدته في لحف جبل يدخل إليه من باب برج ويمشي الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهي إلى موضع واسع وهو جبل مخسوف تبين منه السماء من فوقه وفي وسطه بحيرة وفي دائرها بيوت للفلاحين من الروم ومزدرعهم ظاهر الموضع وهناك كنيسة لطيفة ومسجد فإن كان الزائر مسلما أتو به إلى المسجد وإن كان نصرانيا أتو به إلى الكنيسة ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة مقتولون ومنهم أثار طعنات الأسنة وضربات السيوف ومنهم من فقدت بعض أعضائه وعليهم ثياب القطن لم تتغير وهناك في موضع اخر أربعة قيام مسندة ظهورهم إلى حانط المغارة ومعهم صبي قدف وضع يده على رأس واحد منهم طوال من الرجال وهو أسمر اللون وعليه قباء من القطن وكفه مفتوحة كأنه يصافح أحدا ورأس الصبي على زنده وإلى جانبه رجل على وجهه ضربة قد قطعت شفته العليا وظهرت أسنانه وهم بعمائم وهناك أيضا بالقرب امرأة وعلى صدرها طفل وقد طرحت ثديها في فيه وهناك خمس أنفس قيام ظهورهم إلى حائط الموضع وهناك أيضا في موضع عال سرير عليه اثنا عشر رجلا فيهم صبي مخضوب اليد والرجل بالحناء والروم يزعمون أنهم منهم والمسلمون يقولون أنهم من الغزاة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماتوا هناك صبرا ويزعمون أن أظافيرهم تطول وأن رؤوسهم تحلق وليس لذلك صحة إلا أنهم قد يبست جلودهم على عظامهم ولم يتغيروا.
أبرين: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الرار وياء ساكنة واخره نون وهو لغة في يبرين، قال أبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين وهو وأحد على بناء الجمع حكمه كحكمه في الرفع بالواو وفي النصب والجر بالياء وربما أعربوا نونه وجعلوه بالياء على كل حال. وقال الخارزنجي: رمل أبرين ويبرين بلد قيل هي في بلاد العماليق، وقال أبو الفتح أما يبرين فلا ينبغي أن يتوهم أنه اسم منقول من قولك هن يبرين لفلان أي يعارضنة من قوله، يبري لها من أيمن وأشمل. ويدل على أنه ليس منقولأ منه قولهم فيه يبرون وليس شيء من الفعل يكون هكذا. فإن قلت ما أنكرت أن يكون يبرين ويبرون فعلا فيه لغتان الياء والواو مثل نقوت المخ ونقيته وسروت الثوب وسريته وكنوت الرجل وكنيته ونفيت الشيىء ونفوته فيكرن يبرين على هذا كيكنين وييرون كيكنون ومثاله يفعلن كقولك هن يدعون ويغزون وفي التنزيل الا أن يعفون البقرة: 237 فالجواب أنه لو كان الواو والياء فيه لامين على ما ذكرته من اختلات اللغتين لجاز أن يجيء عنهم يبرون بالواو وضمة النون كما أنه لو سميت بقولك النساء يغزون على قول من قال أكلوني البرافيث يجعل النون علامة جمع لقلت هذا يغزون كقولك يقتلن اسم رجل على الوصف الذي ذكرنا هذا يقتلن وفي امتناع العرب أن تقول يبرون مع قولهم يبرين دلالة على أنه ليس كما ظنه السائل من كون الواو في يبرون والياء في يبرين لامين مختلفين بل هما زائدتان قبل النوق بمنزلة واو فلسطون وياء فلسطين وأيضا فقد قالوا يبرين وأبرين وأبدلوا الياء همزة فدل أنها ههنا أصل ألا ترى أنها لو كانت في أول فعل لكانت حرت مضارعة ولم نر حرف مضارعة أبدل مكانه حرف مضارعة فدل هذا كله على أن الياء في أول يبرين ويبرون فاء لامحالة فأما قولهم باهلة بن أعصر ثم أبدلوا من الهمزة الياء فقالوا يعصر فغير داخل فيما نحن فيه وذلك أن أعصر ليس فعلا إنما هو جمع عصر وإنما فيه بذلك لقوله:
أبني إن أباك غير لونه ** كر الليالي واختلاف الأعصر فهذا وجه الاحتجاج على قائل إن ذهب إلى ذلك في يبرين وليس ينبغي أن يحتج عليه بأن يقال لا يكونان لغتين يبرين ويبرون كيكنين ويكنون لأنه لا يقال بروت له في معنى بريت أي تعرضت فمعنى بريت من بريت القلم وبروته وبروت القلم عن أبي الصقر فإن هو قال هذا فجوابه ما قذمناه.
:إبرينق: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف ويقال أبرينة والقاف تعريب. من قرى مروي والنسبة إليها أبرينقي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو الحسن علي بن محمد الدهان الابرينقي كان فقيها صالحا روى عن أير القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الفوراني الفقيه و غيره من شيوخ مرو روى عنه أبو الحسن علي بن محمد الشهرستاني بمكة وكان من أهل الورع والعلم مات سنة 523.
أبزار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء. قرية بينها وبين نيسابور فرسخان. نسبوا إليها قومأ من أهل العلم. منهم حامد بن موس الأبزاري سمع إسحاق بن راهويه و غيره، وإبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري الوراق طلب الحديث على كثير فسمع بنيسابور ونسا ورحل إلى العراق فسمع بها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وكتب بالجزيرة عن أبي عروبة الحراني وبالشام عن مكحول البيروتي وعامر بن خزيم المري وأبي الحسن بن جوصا وسمع بخراسان الحسن بن سفيان ومسعود بن قطن وجعفر بن أحمد الحافظ وببغداد أبا القاسم البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وغيرهم وروى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاجوا إليه ومات في خامس رجب سنة 364 عن ست أو سبع وتسعين سنة.
أبزقباذ: بفتح أوله وثانيه وسكون الزاي وضم القاف والباء موحدة وألف وذال معجمة. كذا وجدته بخط غير واحد من أهل العلم بالزاي، وقباذ بن فيروز ملك من ملوك الفرس وهو والد أنوشروان العادل ولهذا الموضع ذكر في الفتوح يجيء مع ذكر المذار فكأنه يجاور ميسان ودستميسان، وقال هلال بن المحسن: أبزقباذ كذا هو بخطه بالزاي. من طساسيج المذار بين البصرة وواسط، وقال ابن الفقيه وغيره: أبزقباذ هي كورة أزجان بين الأهواز و فارس بكمالها وقد ذكرت مع أرجان، وفي كتاب الفرس أن قباذ بنى أبزقباذ وهي أرجان وأسكنها سبي همذان، وقال أبو زكرياء الساجي: في تاريخ البصرة سار عتبة بن غزوان بعد فتح الأبلة إلى دستميسان ففتحها ومضى من فوره ذلك إلى أبزقباذ ففتحها هكذا وجدته بخط أبي الحسن بن الفرات بالزاي وإذا صحت الروايات فهذه غير أرجان و الله الموفق.
آبسس: بالفتح ثم السكون وضم السين المهملة وسين أخرى. اسم المدينة خراب قرب أبلستين من نواحي الروم يقال منها أصحاب الكهف والرقيم. وقيل: هي مدينة دقيانوس وفيها آثار عجيبة مع خرابها.
أبسكون: بفتح أوله وثانيه وسكون السين المهملة وكاف وواو ونون. مدينة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان أربعة وعشرون فرسخا وهي فرضة للسفن والمراكب وقد رويت بألف بحد الهمزة وقد ذكرت فيما سلف.
أبسوج: بالفتح ثم السكون وآخره جيم. اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو علي التنوخي: حدثني من أثق به وهو أبو عبد الله الحسين بن عنمان الخرقي الحنبلي قال: توجهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج شارعه على النيل بين القيس والبهنسا صورة فارة في حجر والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم فسألت عن ذلك فقيل لي ظهر عن قريب من سنيات هذا الطلسم وذلك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة فقصده صبئ من المركب ليلعب فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب فلما حصل فيه تبادر فار المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء فعجب الناس من ذلك وجربوه في البيوت فكان أي طابع حصل. في داره لم تبق فيها فارة إلا خرجت فتفتل أو تفلتت إلى موضع لا صورة فيه فكثر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطرق والشوارع وشاع ذلك وذاع في البلدان.
أتشاق: بالنون والشين معجمة. قرية من قرى مصر يقال لها محلة أنشاق من ناحية الدقهلية. وبالصعيد من ناحية البهنسا أبشاق بالباء الموحدة.
أبشائ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف وياء ساكنتان. من قرى الصعيد الأدنى بمصر.
أبشويه: قرية من قرى مصر أيضا من الغربية.
أبشيش: بشينين معجمتين بينهما ياء ساكنة. من قرى مصر من ناحية السمنودية.
أبشيه: وتعرت بأبشية الرمان. من قرى الفيوم بمصر. أبضع وضبيع: ما ان لبني أيي بكر، قالت امرأة تزوجها رجل فحنت إلى وطنها:
ألا ليت لي من وطب أمي شربة ** تشاب بماء من ضبيع وأبضع أبضة: بالضم ثم السكون والضاد معجمة. ماءة لبني العنبر. قال أبو القاسم الخوارزمي: أبضة ماء لطيء ثم لبني ملقط منهم عليه نخل وهو على عشرة أميال من طريق المدينة. قال مساور بن هند يصف هذا المكان:
سائل هل وفيت فإنني ** أعددت مكرمتي ليوم سباب
وأخذت جار بني سلامة عنوة ** فدفعت ربقته إلى عتاب
وجلبته من أهل أبضة طائعا ** حتى تحكم فيه أهل إراب إبط: بالكسر ثم السكون. قرية من قرى اليمامة ناحية الوشم لبني امرىء القيس بن زيد مناة تميم بن مز.
الإبطح: بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء وكل مسيل فيه دقاق الحصا فهو أبطح، وقال ابن دريد: الأبطح والبطحاء الرمل المنبسط على، الأرض، وقال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيقا كان أو واسعا. والأبطح يضاف إلى مكة الى منى لأن المسافة بينه وبينهما واحدة وربما كان إلى منى أقرب وهو المحصب وهو خيف بني كنانة وقد قيل أنه ذو طوى وليس به، وذكر بعضهم أنه إنما سمي أبطح لأن آدم عليه السلام بطح فيه، وقال حميد بن ثور الهلالي:
أقول لعبد الله بيني وبينه ** لك الخير خبرني فأنت صديق
تراني إن عللت نفسي بسرحة ** من السرح موجودا علي طريق
أبى الله إلا أن سرحة مالك ** على كل صرحات العضاه تروق
سقى السرحة المحلال والأبطح الذي ** به الشري غيث مدجن وبروق
فقد ذهبت طولا فما فوق طولها ** من النخل الآ عشة وسحوق
فيا طيب رياها ويابرد مائها ** إذا حان من حامي النهار ودوق
حمى ظلها شكس الخليقة خائف ** عليها عرام الطائفين شفيق
فلا الظل من بزد الضحى تستطيعه ** ولا الفيء من برد العشي تذوق وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أؤعد من يشبب من الشعراء عقوبة فأخذ حميد يشبب بالسرحة تورية وإنما يريد امرأة.
أبغر: بالفتح ثم السكون والغين المعجمة مفتوحة وراء. من قرى سمرقند وقيل: هي ناحية بسمرقند ذات قرى متصلة. منها أبو يزيد خالد بن كردة الأبغري السمرقندي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عمران الأبغري كاتب الإنشاء في أيام دولة السامانية وكان من البلغاء.
الأبكر: بضم الكاف الأبكر والبكرات. قارات في البادية.
الأبك: بتشديد الكاف. هو موضع يقول الراجز فيه:
جربه من حمر الأبك ** لا ضرع فيها ولا مذكي - الجرنة - العانة من الحمير.
أبكن: بالنون وفتح الكاف. موضع بالبصرة له ذكر في الأخبار.
الأبكنين: بلفظ التثنية بفتح أوله وثانيه وتشديد الكاف. هما جبلان يشرفان على رحبة الهدار. باليمامة.
الأبلاء: بالفتح ثم السكون والمد. هو اسم بئر أبلستين: بالفتح ثم الضم ولام مضمومة أيضا والسين المهملة ساكنة وتاء فوقها نقطتان مفتوحة وياء ساكنة ونون. هي مدينة مشهورة ببلاد الروم وهي الان بيد المسلمين وسلطانها ولد قليج أرسلان السلجوقي قريبة من أبسس مدينة أصحاب الكهف.
الأبلق: بوزن الأحمر. حصن السموأل بن عادياء اليهودي وهو المعروف بالأبلق الفرد مشرف على تيماء بين الحجاز والشام على رابية من تراب فيه اثار أبنية من لبن لا تدل على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة وهو خراب وإنما قيل له الأبلق لأنه كان في بنانه بياض وحمرة وكان أول من بناه عادياء أبو السموأل اليهودي ولذلك، قال السموأل:
بنى لي عاديا حصنا حصينا ** وماء كلما شئت استقيت
رفيعا تزلق العقبان عنه ** إذا ما نابتي ضيم أبيت
وأوصى عاديا قدما بأن لا ** تهدم يا سمؤال ما بنيت
وفيت بأدرع الكندي إني ** إذا ما خان أقوام وفيت
وكان يقال أوفى من السموأل وذلك أن امرأ القيس بن حجر الكندي مر بالأبلق وهو يريد قيصر يستنجده على قتلة أبيه وكان معه أدراع مائة فأودعها السموال ومضى فبلغ خبرها ملكا من ملوك غسان وقيل هو الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن أبي شمر الغساني فسار نحو الأبلق ليأخذ الأدرع فتحصن منه السموأل وطلب الملك منه تلك الأدرع فامتنع من تسليمها فقبض على ابن له وكان قد خرج للتصيد وجاء به إلى تحت الحصن وقال: إن لم تعطني الأدرع واإلا قتلت ابنك ففكر السموأل وقال: ما كنت لأخفر ذمتي فاصنع ماشئت فذبحه والسموأل ينظر إليه، وقيل أن الذي طالبه بالأدرع الحارث بن ظالم وأنه لما امتنع من تسليم الأدرع إليه ضرب ابنه بسيفه ذي الحيات فقطعه نصفين، وقيل إن ذلك الذي أراد جرير بقوله للفرزدق:
بسيف أبي رغوان سيف مجاشع ** ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم ولم يدفع إليه السموأل الأدرع وانصرف ذلك الملك عند اليأس فضربت العرب به المثل لوفائه هذا قول يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن السائب الكلبي. قال الأعشى يذم رجلا من كلب:
بنو الشهر الحرام فلست منهم ** ولست من الكرام بني العبيد
ولا من رهط حسان بن قرط ** ولا من رهط حارثة بن زيد قال وهؤلاء كلهم من كلب فقال الكلبي: لا أبالك أنا والله أشرف من هؤلاء كلهم فسبه الناس كلهم بهجاء الأعشى إياه ثم أكار الكليي المهجو على قوم قد بات فيهم الأعشى فأسر منهم نفرا فيهم الأعشى وهو لا يعرفه ورحل الكلبي حتى نزل بشريح بن السموال بن عادياء اليهودي صاحب تيماء وهو بحصنه الأبلق فمر شريح بالأعشى فناداه الأعشى:
شريح لاتتركي بعد ماعلقت ** حبالك اليوم بعد القد أظفارى
قد جلت مابين بانقيا إلى عدن ** وطال في العجم تسياري وتكراري
فكان أكرمهم جذا وأوثقهم ** عهدا أبوك بعرف غير إنكار
كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ** في جحفل كهزيع الليل جرار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ** حصن حصين وجاز غير غدار
إذ سامه خطتي خسف فقال له ** قل ما تشاء فإني سامع حار
فقال ثكل و غدر أنت بينهما ** فاختر وما فيهما حظ لمختار
فشك غيربعيد ثم قال له ** أقتل أسيرك إني مانع جاري
فاختار أدراعه كيلا يسب بها ** ولم يكن وعده فيها بختار قال: فجاء شريح إلى الكلبي فقال: هبت لي هذا الأسير المضرور. فقال: هو لك فأطلقه وقال له: أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك فقال الأعشى: من تمام صنيعتك إلى أن تعطيني ناقة ناجية وتخليني الساعة فأعطاه ناقة فركبها ومضى من ساعته وبلغ الكلبي أن الذي وهب لشريح هو الأعشى فارسل إلى شريح أن ابعث إلي الأسير الذي وهبت لك، حتى أحبوه وأعطيه فقال قد مضى فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه، وقال الأعشى وهو زعم أن سليمان بن داود هو الذي بنى الأبلق الفرد بعد أن ذكر الملوك الذين أفناهم الدهر، فقال:
ولا عاديا لم يمنع الموت ماله ** وورد بتيماء اليهودي أبلق
بناه سليمان بن داود حقبة ** له أزج عال وطي موثق
يوازي كبيدات السماء ودونه ** بلاط ودارات وكلس وخندق
له درمك في رأسه ومشارب ** ومسك وريحان وراح تصفق
وحور كأمثال الدماء ومناصف ** وقدر وطباخ وصاع وديسق
فذاك لم يعجز من الموت ربه ** ولكن أتاه الموت لا يتأبق وقال السموأل يصف نفسه وحصنه:
لنا جبل يحتله من نجيره ** منيع يرد الطرف وهو كليل
رسا أصله تحت الثرى وسما به ** إلى النجم فرع لا ينال طويل
هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره ** يعز على من رامه ويطول
الأبلة: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. قال أبو علي: الأبلة: اسم لبلد الهمزة فيه فاء وفعلة وقد جاء اسما وصفة نحو حضمة وغلبة وقالوا: قمد فلو قال قائل إنه أفعله والهمزة فيه زائدة مثل أبلمة وأسنمة لكان قولا، وذهب أبو بكر في ذلك إلى الوجه الأول كأنه لما رأى أفعلة أكثر من فعلة كان عنده أولى من الحكم بزيادة الهمزة لقلة أفعلة ولمن ذهب إلى الوجه الاخر أن يحتج بكثرة زيادة الهمزة أولا وقالوا للفدرة من النمر الأبلة. قال الشاعر وهو أبو المثلم الهذلي:
فيأكل مارض من زادنا ** ويأبى الأبلة لم ترضض فهذا أيضا فعلة من قولهم طير أبابيل فسره أبو عبيدة جماعات في تفرقة فكما أن أبابيل مفاعيل وليست بأفاعيل كذلك الأبلة فعلة وليست بأفعلة، وحكي عن الاصمعي في قولهم: الأبلة التي يراد بها اسم البلد كانت به امرأة خمارة تعرف بهوب في زمن البط فطلبها قوم من النبط فقيل لهم هوب لأكا بتشديد اللام أي ليست هوب ههنا فجاءت الفرس فغلظت فقالت هو بلت فعربتها العرب فقالت الأبلة، وقال أبو القاسم الزجاجي الأبلة الفدرة من التمر وليست الجلة كما قال أبو بكر الأنباري: إن الأبلة عندهم الجلة من التمر، وأنشد ابن الأنباري: ويأبى الابلة لم ترض وقريء بخط بديع الزمان بن عبد الله الأديب الهمذاني في كتاب قرأه على أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوىوخطه عليه سمعت محمد بن الحسين بن العميد يقول: سمعت محمد بن مضا يقول: سمعت الحسن بن علي بن قتيبة الرازي يقول: سمعت أبا بكر القاري يقول: الأبلة بفتح أوله وثانيه والأبلة بضم أوله وثانيه هو المجيع وأنشد البيت المذكور قبل- والمجيع- التمر باللبن، والأبلة بلدة على شاطىء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة لأن البصرة مصرت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت الأبلة حيتئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى وقائد وقد ذكرنا فتحها في سبذان، وكان خالد بن صفوان يقول ما رأيت أرضا مثل الأبلة مسافة ولا أغذى نطفة ولا أوطأ مطية ولا أربح لتاجر ولا أخفى لعائذ، وقال الاصمعي: جنان الدنيا ثلاث غوطة دمثمق ونهر بلخ ونهر الأبلة، وحشوش الدنيا خمسة الأبلة وسيراف وعمان وأردبيل وهيت ؤأما نهر الأبلة الضارب إلى البصرة فحفره زياد، وحكي أن بكر بن النطاح الحنفي مدح أبا دلف العجلي بقصيدة فأثابه عليها عشرة الاف درهم فاشترى بها ضيعة بالأبلة ثم جاء بعد مديدة وأنشده أبيات:
بك ابتعت في نهر الأبلة ضيعة ** عليها تصيز بالرخام مشيد
إلى جنبها أخت لها يعرضونها ** وعندك مال للهبات عتيد فقال أبو دلف وكم ثمن هذه الضيعة الأخرى فقال عشرة آلاف درهم فأمر أن يدفع ذلك إليه فلما قبضها قال له اسمع مني يا بكر إن إلى جنب كل ضيعة أخرى إلى الصين وءالى ما لا نهاية له فإياك أن تجيئني غدا وتقول إلى جنب هذه الضيعة ضيعة أخرى فإن هذا شيىء لا ينقضي، وقد نسب إلى الأبلة جماعة من رواة العلم. منهم شيبان بن فروخ الأبلي، وحفص بن عمر بن إسماعيلى الأبلي روى عن الثوري ومسعر بن كدام ومالك بن أنسى وابن أبي ذثب، وابنه إسماعيل بن حفص أبو بكر الأبلي، وأبو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها وهو الذي يقال له كثير بن عبد الله يضع الحديث على أنس ويرويه عنه لا تحل رواية حديثه، و غير هؤلاء.
أبلى: بالضم ثم السكون والقصر بوزن حبلى. قال عرام: تمضي من المدينة مصعدا إلى مكة فتميل إلى واد يقال له عريفطان معن ليس له ماء ولا مرعى وحذاه. جباذ يقال لها أبلى فيها مياه منها بئر معونة وذو صاعدة وذو جماجم أو حماحم والوسباء وهذه لبني سليم، وهي قنان متصلة بعضها إلى بعض. قال فيها الشاعر:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** أروم فارام فشابة فالحضر
وهل تركت أبلى سواد جبالها ** رهل زال بعدي عن قنينته الحجر وعن الزهري بعث رسول الله {{صل}} قبل أرض بني سليم وهو يومنذ ببئر معونة بجرف أبلى، وأبلى بين الأرحضية وقران كذا ضبطه أبو نعيم.
أبلي: بالضم ثم السكون وكسر اللام وتشديد الياء. جبل معروف عند أجاء وسلمي جبلي طيء وهناك نجل سعته كثر من ثلاثة فراسخ- والنجل- بالجيم الماء النز ويستنقع فيه ماء السماء أيضا وواد يصب في الفرات. قال الأخطل:
ينصت في بطن أبلي ويبحثه ** في كل منبطح منه أخاديد
فثم يربع أبليا وقد حميت ** منها الدكادك واكم القراديد يصف حمارا ينصب في العدو- ويبحثه- أي يبحث عن الوادي بحافره، وقال الراعي:
تداعين من شتى ثلاث وأربع ** وواحدة حتى كملن ثمانيا
دعى لبها عمر وكأن قد وردنه ** برحلة أبلي وان كان نائيا إبليل: بالكسر ثم السكون ولام مكسورة وياء ساكنة ولام أخرى. قرية من قرى مصر بأسفل الأرض يضاف إليها كورة فيقال كورة صان وإبليل.
إبنا طمر: تثنية ابن وطمر بكسر الطاء والميم وتشديد الراء. هما جبلان ببطن نخلة. وابنا طمار ثنيتان.
ابنا عوار: بضم العين. ققتان في قول الراعي:ظظظظظ
ماذا تذكر من هند إذا احتجبت ** بابن عوار وأدنى دارها بلع أبتبنم: بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الباء الموحدة وميم بوزن أفنعل من أبنية كتاب سيبويه وروى يبنم بالياء، وذكر في موضعه وأنشد سيبويه لطفيل الغنوي يقول:
شاقتك أظعان بحفر أبنبم ** نعم بكرا منل الفسيل المكمم ابن ماما: لا أعرفه في غير كتاب العمراني، وقال: مدينة صغيرة ولم يزد.
إبن مدى: مدى الشيىء غايته ومنتهاه. اسم واد في قول الشاعر:
فابن مدى روضاته تأنس أبتد: بفتح أوله وثانيه وسكون النون. صقع معروف من نواحي جند يسابور من نواحي الأهواز عن نصر.
أبنود: بالفتح ثم السكون وضم النون وسكون الواو ودال مهملة. قرية من قرى الصعيد دون قفط ذات بساتين ونخل ومعاصر للسكر.
انجنى: بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر بوزن حبلى. موضع بالشام من جهة البلقاء جاءذكره في قول النبي {{صل}} لأسامة بن زيد حيث أمره بالمسير إلى الشام وشن الغارة على أبنى وفي كتاب نصر أبنى قرية بمؤتة.
الابواء: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة. قال قوم سمي بذلك لما فيه من الوباء ولو كان كذلك لقيل الأوباء إلا أن يكون مقلوبا، وقال ثابت بن أيي ثابت اللغوي سميت الأبواء لتبؤىء السيول بها وهذا أحسن، وقال غيره الأبواء فعلاء من الأبوة أوأفعال كأنه جمع بؤ وهو الجلد الذي يحثى ترأمه الناقة فتدر عليه إذا مات ولدها أو جمع بوى وهو السواء إلا أن تسمية الأشياء بالمفرد ليكون مساويا لما سوى به أولى ألا ترى أنا نحتال لعرفات وأذرعات مع أن كثر أسماء البلدان مؤنثة ففعلاء أشبه به مع أنك لوجعلته جمعا لاحتجت إلى تقدير واحده، وسئل كثير الشاعر لم سميت الأبواء أبواء فقال: لأنهم تبووا بها منزلا والأبواء. قرية من أعمال الفرع من المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلائة وعشرون ميلا، وقيل: الأبواء جبل على يمين آراة ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة وهناك بلد ينسب إلى هذا الجبل،وقد جاء ذكره في حديث الصعب بن جثامة وغيره..قال السكري الأبواء جبل شامخ مرتفع ليس عليه شيء من النبات غير الخزم والبشام وهو لخزاعة وضمرة.قال ابن قيس الرقتات:
فمنى فالجمار من عبد ثسمس ** مقفرات فبلدخ فحراء
فالخيام التي بعسفان أ قوت ** من سليمى فالقاع فالأبواء
وبالأبواء قبر امنة بنت وهب أم النبي {{صل}} السبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الله {{صل}} كان قد خرج إلى المدينة يمتار تمرا فمات بالمدينه فكانت زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب تخرج في كل عام إلى المدينة تزور قبره فلما أتىعلى رسول الله {{صل}} ست سنين خرجت زائرة لقبره ومعهاعبد المطلب وأم أيمن حاضنة رسول الله {{صل}} فلما صارت بالأبواه منصرفة إلى مكة ماتت بها ويقال:إن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة وحمل معه آمنة أم رسول الله {{صل}} فلما رجع منصرفا إلى مكة مات آمنة بالأبواء.
أبوى: مقصورا. اسم للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكة المنسوبتين إلى طسم وجديس. قال المثقب العبدي:
ألا من مبلغ عدوان عني ** وما يغني التوعد من بعيد
فإنك لو رأيت رجال أبوى ** غداة تسربلوا حلق الحديد
إذا لظننت جنة ذي عرين ** وآساد الغريفة في صعيد أبوى: بالتحريك مقصور. اسم موضع أو جبل بالشام قال النابغة الذبياني يرثي أخاه:
لا يهنىء الناس ما يرعون من كلاء ** ومايسوقون من أهل ومن مال
بعد ابن عاتكة الناوي على أبوى ** أضحى ببلده لا عم ولا خال
سهل الخليقة مشاة بأقدحه ** إلي ذوات الذرى حمال أثقال
حسب الخليلين نأي الأرض بينهما ** هذا عليها وهذا تحتها بالي الأبوا ز: بالزاي. من جبال أبي بكر بن كلاب من أطراف نملى.
الأبوا ص: بالصاد المهملة. موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي:
لمن الديار بغليا فالأحراص ** فالسودتين فمجمع الأبواص قال السكري ويروى الأنواص بالنون وروى الأصمعي القصيدة صادية مهملة: أبوان: بالفتح ثم السكون وألف ونون. قرية بالصعيد الأدنى من أرض مصر في غربي النيل ويعرف بأبوان عطية. وأبوا ن أيضا مدينة كانت قرب دمياط من أرض مصر أيضا كان أهلها نصارى ويعمل فيها الشراب الفائق فينسب إليها فيقال له بوني على غير لفظه ويضاف إليها عمل فيقال لجميعه الأبوانية. وأبوان أيضا من قرى كورة البهنسا بالصعيد أيضا.
أبو خالد: هو كنية البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده وهو بحر القلزم الذي يسلك من مصر إلى مكة وغيرها، وهو من بحر الهند وجاء في التفسير أن موسىعليهالسلام هو الذي كناه أبا خالد لما ضربه بعصاه فانفلق بإذن الله ذكر ذلك أبو سهل الهروي.
أبوقبيس: بلفظ التصغير كأنه تصغير قبس النار، وهو اسم الجبل المشرف على مكة وجهه إلى قعيقعان ومكة بينهما أبو قبيس من شرقيها وقعيقعان من غربيها. قيل: سمي باسم رجل من مذحج كان يكنى أبا قبيس لأنه أول من بنى فيه قبة. قال أبو المنذر هشام أبو قبيس الجبل الذي بمكة كناه ادم عليهالسلام بذلك حين اقتبسى منه هذه النار التي بأيدي الناس إلى اليوم من مرختين نزلتا من السماء على أبي قبيسى فاحتكتا فأورتا نارا فاقتبس منهما آدم فلذلك المرخ إذا حك أحدهما بالآخر خرجت منه النار، وكان في الجاهلية يسمى الأمين لأن الركن كان مستودعا فيه أيام الطوفان وهو أحد الأخشبين. قال السيد علي بضم العين وفتح اللام هما الأخشب الشرقي والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخط بضم الخاء المعجمة والخط من وادي إبراهيم، وذكر عبد الملك بن هشام أنه سمي بأبي قبيس بن شامخ وهو رجل من جرهم كان قد وشى بين عمرو بن مضاض وبين ابنة عمه مية فنذرت أن لا تكلمه وكان شديد الكلف بها فحلف لأقتلن أبا قبيسى فهرب منه في الجبل المعروف به وانقطع خبره فأما مات وإما تردى منه فسمي الجبل أبا قبيس لذلك في خبر طويل ذكره ابن هشام صاحب السيرة في غير كتاب السيرة، وقد ضربت العرب المثل بقدم أبي قبيس، فقال عمرو بن حسان أحد بني الحارث بن همام وذكر الملوك الماضية:
ألا يا أ م قيس لا تلومي ** وأبقي إنما ذا الناس هام
أجدك هل رأيت أبا قبيس ** أطال حياته النعم الركام
وكسرى إذ تقشمه بنوه ** بأسياف كما اقتسم اللحا م
تمخضت المنون له بيوم ** أنى ولكل حاملة تمام وقال أبو الحسين بن فارس سئل أبو حنيفة عن رجل ضرب رجلا بحجر فقتله هل يقاد به فقال: ولوضربه بأبا قبيس قال: فزعم ناس أن أبا حنيفة رضي الله عنه لحن قال ابن فارس: وليس هذا بلحن عندنا لأن هذا الاسم تجريه العرب مرة بالإعراب فيقولون جاءني أبو فلان ومررت بأبي فلان ورأيت أبا فلان ومرة يخرجونه مخرج قفا وعصا ويرونه اسما مقصورا فيقولون جاءني أبا فلان ورأيت أبا فلان ومررت بأبا فلان ويقولون: هذه يدا ورأيت يدا ومررت بيدا على هذا المذهب، وأنشدني أبي رحمه الله يقول:
يا رب سار بات ما توسدا ** إلا ذراع العنس أو كف اليدا قال: وأنشدني علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب أنشدنا الزبير بن أبي بكر قال: أنشد بعض الأعراب يقول:
ألا بأبا ليلى على النأي والعدى ** وما كان منها من نوال وإ ن قلا هذا آخر كلامه، ويمكن أن يقال إن هذه اللغة محمولة على الأصل لأن أبو أصله أبو كما أن عصا وقفا أصله عصو وقفو فلما تحركت الواو وانفتح - ما قبلها قلبوها ألفا بعد إسكانها إضعافا لها، وأنشدوا على هذه اللغة:
إن أباها وأبا أباها ** قد بلغا في المجد غايتاها وقالت امرأة ولها ولدان:
وقد زعموا أني جزعت عليهما ** وهل جزع إن قلت وا بأباهما
هما أخوا في الحرب من لا أخاله ** إذا خاف يوما نبوة فدعاهما فهذا احتجاج لأبي حنيفة إ كان قصد هذه اللغة الشاذة الغريبة المجهولة والله أعلم. وأبو قبيس أيضا حصن مقابل شيزر معروف.
أبو محمد بلفظ اسم نبينامحمد {{صل}}. جبل في بحر القلزم يسكنه قوم ممن حرم التوفيق ليس لهم طعام إلا من حب الخروع وما يصيدونه من السمك وليس عندهم زرع ولا ضرع.
أبو منجوج: بفتح الميم وسكون النون وجيمين بينهما واوساكنة. قرية في كورة البحيرة قرب الإسكندرية.
أبو هرميس: بكسر الهاء وسكون الراء وكسر الميم وياء ساكنة وسين مهملة. قال ابن عبد الحكم: لما مات بيصر بن حام دفن في موضع أبي هرميس. قالوا: فهي أول مقبرة قبر فيها بأرض مصر.
أبويط: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وياء ساكنة وطاء مهملة. قرية قرب بردنيس في شرقي النيل من أعمال الصعيد الأدنى من كورة الأسيوطية وأكثرما يقال بغير همزة، وإليها ينسب البويطي الفقيه نذكره في باب الباء إن شاء الله تعالى، وأبويط أيضا قرية قرب بوصير قوريدس، وقيل إليها ينسب البويطي والله أعلم.
أبهر: بالفتح ثم السكون وفتح الهاء وراء يجوز أن يكون أصله في اللغة من الأبهر وهو عجس القوس أو من البهر وهو الغلبة. قال عمر بن أبي ربيعة:
ثم قالوا تحتبها قلت بهرا ** عدد القطر والحصى والتراب ويقال: ابتهر فلان بفلانة أي اشتهر. قال الشاعر:
تهيم حين تختلف العوالي ** وما بي إن مدحتهم ابتهار وبهرة الوادي وسطه، فأبهر اسم جبل بالحجاز.قال القتال الكلابي:
فإنا بنوأمين أختين حلتا ** بيوتهما في نجوة فوق أبهرا وأبهر أيضأ مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمذان من نواحي الجبل والعجم يسمونها أوهر وقال بعض العجم معنى أبهر مركب من اب وهوالماء وهر وهي الرحا كأنه ماء الرحا، وقال ابن أحمر:
أبا سالم كنت وليت ما ترى ** فأسجع وإ ن لاقيت سكنى بأبهرا
فلما غسى ليلي وأيقنت أنها ** هي الأربىجاءت بأم حبوكرا
نهضت إلى القصواء وهي معدة ** لأمثالهاعندي إذا كنت أوجرا وقال النجاثي الحارثي واسمه قيس بن عمر، مالك بن معاوية بن خديج بن حماس:
ألج فؤادي اليوم فيما تذكرا ** وشطت نوى من حل جوا ومحضرا
من الحي إذ كانوا هناك وإذ ترى ** لك العين فيهم مسترادا ومنظرا
وما القلب إلا ذكره حارثية ** خوارية يحيى لها أهل أبهرا وقال عبدالله بن حجاج بن محصن بن جندب الجحاشي الدبياني:
من مبلغ قيسا وخندف أنني ** أدركت مظلمتي من ابن شهاب
هلآ خشيت وأنت عا د ظالم ** بقصورأبهرثورتي وعقابي
إذ تستحل وكل ذاك محرم ** جلدي وتنزع ظالما أثوابي
باءت عرار بكحل فيما بيننا ** والحق يعرفه ذووالألباب
وأما فتحها فإنه لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة وجرير بن عبدالله البجلي همذان والبراء بن عازب الري في سنة أربع وعشرين في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وضم إليه جيشا فغزا أبهر فسارالبراء ومعه حنظلة بن زيد الخيل حتى نزل على أبهر فأقام على حصنها وهو حصن منيع وكان قد بناه سابور ذو اكتاف ويقال أنه بنى حصن أبهر على عيون سدها بجلود البقر والصوف واتخذ عليها دكة ثم بنى الحصن عليها ولما نزل البراء عليها قاتله أهل الحصن أياما ثم طلبوا الأمان فأمنهم على ما أمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند ثم سارالبراء إلى قزوين ففتحها، وبين أبهر وزنجان خمسة عشر فرسخا وبينها وبين قزوين اثنا عشر فرسخا، وينسب إليها كثير من العلماء والفقهاء المالكية وكانوا على رأي مالك بن أنس، منهم أبو بكر محمدبن عبدالله بن محمدبن صالح بن عمربن حفص بن عمربن مصعب بن الزبيربن سعدبن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث وهومقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم الأبهري التميمي المالكي الفقيه حدث عن أبي عروبة الحراني ومحمد بن عمر الباغندي ومحمد بن الحسين الأشناني وعبد الله بن زيدان الكوفي وأبي بكر بن أبي داود وخلق سواهم وله تصانيف في مذهب مالك وكان مقدم أصحابه في وقته ومن أهل الورع والزهد والعبادة دعي إلى القضاء ببغداد فامتنع منه روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري وغيرهم وكان مولده في سنة 289 ومات في شؤال سنة 375، وأبو بكر محمد بن الطاهر ويقال عبد الله بن طاهر وعبد الله أشهر أحد مشايخ الصوفية كان في أيام الشبلي يتكلم في علوم الظاهر وعلوم الطريقة والحقيقة وكان له قبول تاتم كتب الحديث الكثير ورواه. وسعيد بن جابر صحب الجنيد وكان في أيام الشبلي أيضا قال أبو عبد الرحمن السلمي هو من أقران محمد بن عيسى ومحمد بن عيسى الأبهري كان مقيما بقزوين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكنى أبا عبد الله ويعرف بالصفار صحب أبا عبد الله الزراد وذكره السلمي، وعبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف المقري الأبهري أبو نصر روى عن الدارقطني قال يحيى بن مندة قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا، وأبو علي الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين الأبهري القاضي سمع أبا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد حدث عنه شيوخنا، وغير هؤلاء كثير. وأبهر أيضا بلدة من نواحي أصبهان. ينسب إليها اخرون، منهم إبراهيم بن الحجاج الأبهري سمع أبا داود و غيره، وإبراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري روى عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري سمع عمرو بن علي ومحمدبن سليمان لوينا ومحمدبن خالدبن خدا شي وغيرهم روى عنه أبو الشيخ الحافظ ومات سنة 293، قاله ابن مردويه، وسهل بن محمد بن العباس الأبهري، ومحمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن العجلان الأبهري أبو جعفر تلقب بأبي الشيخ مات ببغداد، ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني الأبهري، وأبو سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان روى عنه أحمد بن محمد بن علي الأبهري، ومحمدبن عثمان بن أحمدبن الخطيب أبوسهل الأبهري سمع إبراهيم بن أسباط بن السكن وروى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وغيره وكان ثقة، وأبوجعفر أحمد بن جعفر بن أحمد الأبهري المؤدب، وإبراهيم بن يحيى الحزوري الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم روى عن أبي داود وبكر بن بكار روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم، وأبو زيد أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري المديني حدث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان الأبهري روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وغيره، وأبو بكر الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن يونس الأبهري الأديب سمع من أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني روى عنه يحيى بن مندة، وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدب الأبهري حدت عن محمدبن الحسن بن المهلب والفضل بن الخطيب وروى عنه أحمد بن جعفر الفقيه اليزدي، وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الأبهري روى عن أبي بكربن جشنش عن يحيى بن صاعد وقيل اسمه الحسين والأصح الحسن روى عنه أحمد بن شمردان توفي في رجب سنة 423، وأبو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري روى عن جده، وعلي بن عبد الله بن أحمد بن جابر أبو الحسن الأبهري شيخ قديم حدث عن محمد بن محمد بن يونس سمع منه أحمد بن الفضل المقري، وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدب حدث عن محمدبن محمدبن يونس أيضا روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر إبراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن أحمد بن محمد الأمدي، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخباز ومحمد بن إبراهيم العطار، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ قليل الرواية كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431. قال يحيى بن عبد الوهاب العبدي وأبو علي أحمد بن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي يروى عن أبي متوبة والداركي وابن مخلد روى عنه أبو الحسين عبد الوهاب بن سيف القزاز، وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره وحديثه عند الأصبهانيين مات في شعبان سنة 455، وأبو بكرمحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان مات في صفر سنة 482، وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين اخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن علي فروجة، وأبو طاهر أحمدبن أحمد بن أبي بكر الأبهري المقري روى عنه أبو بكراللفتواني بن صاعد وقيل اسمه الحسين والأصح الحسن روى عنه أحمد بن شمردان توفي في رجب سنة 423، وأبو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري روى عن جده، وعلي بن عبد الله بن أحمد بن جابر أبو الحسن الأبهري شيخ قديم حدث عن محمد بن محمد بن يونس سمع منه أحمد بن الفضل المقري، وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدب حدث عن محمدبن محمدبن يونس أيضا روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر إبراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن أحمد بن محمد الأمدي، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخباز ومحمد بن إبراهيم العطار، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ قليل الرواية كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431. قال يحيى بن عبد الوهاب العبدي وأبو علي أحمد بن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي يروى عن أبي متوبة والداركي وابن مخلد روى عنه أبو الحسين عبد الوهاب بن سيف القزاز، وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره وحديثه عند الأصبهانيين مات في شعبان سنة 455، وأبو بكرمحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان مات في صفر سنة 482، وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين اخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن علي فروجة، وأبو طاهر أحمدبن أحمد بن أبي بكر الأبهري المقري روى عنه أبو بكراللفتواني أبة: بضم أوله وتشديد ثانيه والهاء، اسم مدينة بإفريقية بينها وبين القيروان ثلاثة أيام وهي من ناحية الأربس موسى موصوفة بكثرة الفواكه وإنبات الزعفران، ينسب إليها أبوالقاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد الأنصاري الأبي روى عن أبي حفص عمر بن إسماعيل البرقي كتب عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارودي بمصر، وأبو العباس أحمد بن محمد الأبي أديب شاعرسافر إلى اليمن ولقي الوزيرالعبدي ورجع إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في سنة 598.
أبيار: بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ جمع البئرمخفف الهمزة، اسم قرية بجزيرة بني نصر بين مصر والاسكندرية. ينسب إليها أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أسدالربعي الأبياري حدث عن محمد بن في بن يحيى الدقاق، حدث عنه أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي بالاجازة توفي سنة 518، وأبو الحسن علي بن إسماعيل بن علي بن حسن بن عطية التلكاني ثم الأبياري فقيه المالكية بالاسكندرية سمع من أبي طاهر بن عوف وأبي القاسم مخلوف بن علي ومولده تقريبا سنة 557.
إبيان: بكسر أوله وتشديد ثانيه وفتحه وياء وألف ونون. هي قرية قرب قبريونس بن متىعليهالسلام أ بيدة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنه ودال مهملة، منزل من منازل أزد السراة، وقال ابن موسى أبيدة من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن.
أبير: بضم أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء بلفظ التصغير كأنه من الأبر وهو إصلاح النخل. عين بني أبيرمن نواحي هجردون الأحساء يشرف عليها والغ وا د بالبحرين. وأبير أيضا موضع في بلاد غطفان وقيل ماء لبني القين بني جنرعن نصر.
الأبيض: وهو ضد الأسود، قال الأصمعي: الجبل المشرف على حق أبي لهب وحق إبراهيم بن محمد بن طلحة وكان يسمى في الجاهلية المستنذر. وقيل الأبيض: جبل العرج، والأبيض أيضا قصرالأكاسرة بالمدائن كان من عجائب الدنيا لم يزل قائما إلىأيام المكتفي في حدود سنة 290 فإنه نقض وبني بشرافاته أساس التاج الذي بدار الخلافة وبأساسه شرافاته كما ذكرنا في التاج فعجب الناس من هذا الانقلاب، وإياه أراد البحتري بقوله:
ولقد رابني بنو آبن عمي ** بعدلين من جانبية وأنس
وإذا ما جفيت كنت حريا ** أن أرى غير مصبح حيث أمسي
حضرت رحلي الهموم فوجه ** ت إلى أبيض المدائن عنسي
أ تسلىعن الحظوظ واسي ** لمحل من ال ساسان درس
ذكرتنيهم الخطوب التوالي ** ولقد تذكر الخطوب وتنسي
وهم خافضون في ظل عال ** مشرف يحسر العيون ويخسي
مغلق بابه على جبل القب ** ق إلى دارتي خلاط ومكس
حلل لم تكن كأطلال سعدى ** في قفار من البسابس ملس أبيط: بالفتح ثم الكسر. هوماء من مياه بطن الرمة أبيم: بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة قيل أبيم وأبام، شعبان بنخلة اليمامة لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار. قال السعدي:
وإن بذاك الجزع بين أبيم ** وبين أبام شعبة من فواديا أبين: يفتح أوله ويكسر بوزن أحمر ويقال يبين، وذكره سيبويه في الأمثلة بكسر الهمزة ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح، وحكى أبو حاتم قال سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدن أبين أوإبين فقال أبين أوإبين جميعا. وهو مخلاف باليمن منه عدن يقال إنه سمي بأبين بن زهيربن أيمن بن الهميسع بن حميربن سبأ، وقال الطبري عدن وأبين ابنا عدنان بن أدد، وأنشد الفراء:
مامن أناس بين مصر وعالج ** وأبين الأ قد تركنا لهم وترا
ونحن قتلنا الأزدأزد شنوءة ** فما شربوا بعدا على لذة خمرا وقال عمارة بن الحسن اليمني الشاعر أبين موضع في جبل عدن. منه الأديب أبوبكر أحمد بن محمد العيدي القائل منسوب إلى قبيلة يقال لها عيد ويقال عيدي بن ندعي بن مهرة بن عيدان وهي التي تنسب إليها الإبل العيدية، وأشار بعضهم يقول:
ليت ساري المزن من وادي منى ** بان عن عيني فيسقي أبينا
واستهلت بالرقيطا أدمع ** منه تستضحك تلك الدمنا
فكسا البطحاء وشيا أخضرا ** وأعارالجو نوا أدكنا
أيمن الرمل وما علقت من ** أيمن الرملة إلا الأيمنا
وطن اللهو الذي جرالصبى ** فيه أذيال الهوى مستوطنا
تلك أرض لم أزل صبا بها ** هائما في حبها مرتهنا
هي ألوت ما يحنيني الهوى ** برباها لا اللوى والمنحنا وإلى أبين ينسب الفقيه نعيم عشري اليمن و إنما سمي عشري اليمن لأنه كان يعرف عشرة فنون من العلم وصنف كتابا في الفقه في ثلائة مجلدات.
أبيورد: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. ذكرت الفرس في أخبارها أن الملك كبكاووس أقطع بأورد بن جودرزأرضا بخراسان فبنى بها مدينة وسماها باسمه فهي. أبيورد مدينة بخراسان بين سرخس ونسا وبيئة رديئة الماء يكثر فيها خروج العرق، وإليها ينسب الأديب أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأموي المعاوي الشاعر وأصله من كوفن قرية من قرى أبيورد كان إماما في كل فن من العلوم عارفا بالنحو واللغة والنسب والأخبار ويده باسطة في البلاغة والإنشاء وله تصانيف في جميع ذلك وشعره سائر مشهور مات بأصبهان في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 507، وقال أبو الفتح البستي:
إذا ما سقى الله البلاد وأهلها ** فخص بسقياها بلاد أبيورد
فقد أخرجت شهما خطيرا بأسعد ** مبرا على الأقران كالأسد الورد
فتى قد سرت في سر أخلاقه العلى ** كما قد سرت في الورد رائحة الورد وفتحت أبيورد على يد عبد الله بن عامر بن كريز سنة 31، وقيل فتحت قبل ذلك على يد الأحنف بن قيس التميمي.
أبيوهة: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وهاءين. قرية من قرى مصر بالأشمونين بالصعيد يقال لها أتنوهة بالتاء تذكر.
===باب الهمزة والتاء وما يليهما===
أتريب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وباء. اسم كورة في شرقي مصر مسماة بأتريب بن مصر بن بيصربن حام بن نوح عليه السلام وقد ذكرت قصته في مصر وقصبة هذه الكورة عين شمس وعين شمس خراب لم يبق منها إلا اثار قديمة تذكر إن شاء الله تعالى.
إتريش: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة. هو حصن بالأندلس من أعمال ريه. منها كانت فتنة ابن حفصونة وإليها كان يلجأ عند الخوف اتشند: بالضم ثم السكون وفتح الشين وسكون النون ودال مهملة. قرية من قرى نسف بما وراء النهر. منها أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد الكاتب الأتشندي النسفي سمع الحديث.
إتفيح: بالكسر ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد ذكر في إطفيح.
أتكو: بفتح الهمزة وسكون التاء وضم الكاف وواو. بليدة قديمة من نواحي مصر قرب رشيد.
الأتلاء: بالفتح ثم السكون. قرية من قرى ذمار باليمن.
إتل: بكسر أوله وثانيه ولام بوزن إبل. اسم نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر ويمر ببلاد الروس وبلغار، وقيل إتل قصبة بلاد الخزر والنهر مسمى بها، قرأت في كتاب أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد رسول المقتدر الى بلاد الصقالبة وهو أهل بلغار بلغني أن فيها رجلا عظيم الخلق جدا فلما سرت إلى الملك سألته عنه فقال نعم قد كان في بلادنا ومات ولم يكن من أهل البلاد ولا من الناس أيضا وكان من خبره أن قوما من التجار خرجوا إلى نهر إتل وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد كانوا يخرجون إليه وكان هذا النهر قد مد وطغى ماؤه فلم أشعر إلأ وقد وافاني جماعة فقالوا أيها الملك قد طفا على الماء رجل إن كان من أمة تقرب منا فلا مقام لنا في هذه الديار وليس لنا غير التحويل، فركبت معهم حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه وإذا برجل طوله اثنا عشرذراعا بذراعي واذا رأسه كأكبرما يكون من القدور وأنفه أ كبر من شبر وعيناه عظيمتان وأصابعه كل واحدة شبر فراعني أمره وداخلني ما داخل القوم من الفزع فأقبلنا نكلمه وهو لا يتكلم ولا يزيد على النظر إلينا فحملته إلى مكاني وكتبت إلى أهل ويسو وهم منا على ثلاثة أشهر أسألهم عنه فعرفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج وهم منا على ثلاثة أشهر يحول بيننا وبينهم البحر وأنهم قوم كالبهائم الهاملة عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحرفيجيء الواحد بمدية فيحتز منها بقدر كفايته وكفاية عياله فإن أخذ فوق ذلك اشتكى بطنه هو وعياله وربما مات وماتوا بأسرهم فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر وهم على ذلك وبيننا وبينهم البحر وجبال محيطة فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم ونضب البحر وانفتح السد الذي بيننا وبينهم ثم قال الملك وأقام الرجل عندي مدة ثم علقت به علة في نحره فمات بها وخرجت فرأيت عظامه فكانت هائلة جدا. قال المؤلف رحمه الله تعالى هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ولم أضمن صحته وقصة ابن فضلان وإنفاد المقتدر له إلى بلغار مدونة معروفة مشهورة بأيدي الناس رأيت منها عدة نسخ وعلى ذلك فإن نهر إتل لاشك في عظمه وطوله فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرعلى البلغار والروس والخزر وينصب في بحيرة جرجان وفيه يسافر التجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير كالقندر والسمور والسنجاب وقيل أن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغرية وهو الحد بينهما ثم يذهب مغربا إلى بلغار ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصب في البحر الخزرى وقيل إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا وييقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر، ويقال: إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه أنه يزيد على نهر جيحون وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخلة مسيرة يومين وهي تغلب على ماء البحرحتى يجمد في الشتاء لعذوبته ويفرق بين لونه ولون ماء البحر.
الإتم: بكسر أوله وثانيه. اسم واد.
الأتم: بالفتح ثم السكون. جبل حرة بني سليم، وقيل قاع لغطفان نم اختضت به بنو سليم وبين المسلح وهو من منازل حافي الكوفة وبين الأتم تسعة أميال، وقال ابن السكيت الإتم اسم جامع لقريات ثلاث حاذة ونقيا والقيا وقيل أربع هذه والمحدث. قال الشاعر:
فأؤردهن بطن الأتم شعثا ** يصن المشي كالحدإ التؤام أتنوهة: من قرى مصر من ناحية المنوفية من الغربية وتعرف بمسجد الخضر أيضا، وبمصر أيضا أبيوهة ذكرت قبل.
أتيدة: بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغير. موضع في بلاد قضاعة ببادية الشام. قال الشاعر:
نجاء كد رمن حميرأتيدة ** بفائله والصفحتين ندوب الكدر: الحمار الغليظ، ووجدته في شعر عدي بن زيد بخط ابن خلجان بالثاء المثلثة وهو قوله:
أصعدن في وادي أتيدة بعد ما ** عسف الخميلة واخزأل صواها الأتيم: بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشددة وميم. هو ماء في غربي سلمى أحد الجبلين اللذين لطيء.
===باب الهمزة والثاء المثلثه وما يليهما===
الأثارب: كأنه جمع أثرب من الثرب وهو الشحم الذي قد غشى الكرش يقال أثرب الكبش إذا زاد شحمه فهو أثرب لما سمي به جمع محض الأسماء كما قال:
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا وهي قلعة معروفة بين حلب وإنطاكية بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ. ينسب إليها أبو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري، وهذه القلعة الان خراب وتحت جبلها قرية تسمى باسمها فيقال لها الأثارب، وفيها يقول محمد بن نصر بن صغير القيسراني:
عزجا با لأثارب ** كي أقضي مآربي
واسرقا نوم مقلتي ** من جفون الكواعب
وأعجبا من ضلالتي ** بين عين وحاجب وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الطبيب متأدب وله شعر وأدب وصنف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسمائة وقد ذكرته في معراثا بأتم من هذا.
أثافت: بالفتح والفاء مكسورة والتاء فوقها نقطتان. اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة، قال الهمداني وتسمى أنافة بالهاء والتاء أكثر. قال: وخبرني الرئيس الكباري أمن أهل أثافت قال كانت تسمى في الجاهلية درنا إياها أراد الأعشى، بقوله:
أقول للشرب في درنا وقد ثملوا ** شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل وكان الأعشى كثيرا ما يتجر فيها وكان له بها معصر للخمر يعصر فيه ماجزل له أهل ثافة من أعنابهم. قال الاصمعي وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة بم تسمى هذه القرية فقالت: أما سمعت قول الشاعر الأعشى:
أحب أثافة ذات الكرو ** م عند عصارة أعنابها وأهل اليمن يسمونها ثافت بغير همزة وبين أثافت وصنعاء. يومان.
الإثالث: بلفظ الجمع. جبال في ديار ثمود بالحجر قرب وادي القرى. فيها نزل قوله تعالى: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين الشعراء: 149، وهي جبال يراها الناظر من بعد فيظنها قطعة واحدة فإذا توسطها وجدها متفرقة يطوف بكل واحد منها الطائف.
أثال: بضم أوله وتخفيف ثانيه وألف ولام علم مرتجل أو من قولهم تأثلت بئرا إذا احتفرتها. قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا ** قليبا سفاها للإماء القواع وهو جبل لبني عبس بن بغيض بينه وبين الماء الذي ينزل عليه الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة ثلاثة أميال وهو منزل لأهل البصرة إلى المدينة بعد قو وقبل الناجية، وقيل أثال حصن ببلاد عبس بالقرب من بلاد أسد، وأثال أيضا موضع على طريق الحاج بين الغمير وبستان ابن عامر. قال كثير:
أرمى الفجاج إذا الفجاج تشابهت ** أعلامها بمهامه أغفال
بركائب من بين كل ثنية ** سرح اليدين وبازل شملال
إذ هن في غلس الظلام قوارب ** أعداد عين من عيون أثال وأثال من أرض اليمامة لبني حنيفة، و أثال أيضا ماء قريب من غمازة وغمازة بالغين المعجمة والزاي وهي عين ماء لقوم من بني تميم ولبني عائذة بن مالك. وأثال مالك أيضا قرية بالقاعة قاعة بني سعد ملك لهم، وفي كتاب الجامع للغوري، أثال اسم ماء لبني سليم وقيل لبني عبس وقيل هو جبل، وقال غيره أثال اسم واد يصب في وادي الستارة وهو المعروف بقديد يسيل في وادي خيمتي أم مبد، وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والأشعار. قال متمم بن نويرة:
ولقد قطعت الوصل يوم خلاجه ** وأخر الصريمة في الأمور المزمع
بمجدة عنس كأن سرا تها ** فدن تطيف به النبيط مرفع
قاظت أثا ل إلىالملا وتربعت ** بالحرن عازبة تسن وتودع
حتى إذا لقحت وعولي فوقها ** قرد يهم به الغرا ب الموقع
قربتها للرحل لما اعتادني ** سفرأهم به وأمر مجمع
أثامد: بالضم هو. واد بين قديد وعسفان.
أثاية: بفتح الهمزة وبعد الألف ياء مفتوحة. قال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: هو من أثيت به إذا وشيت يقال أثابه يأثو ويأثى أيضا إثاوة أثاية ولذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة ورواه بعضهم أاثاثة بثاء أخرى وأثانة بالنون وهو خطأ، والصحيح الأول وتفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا.
الأثبجة: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وجيم بصيغة جمع القلة كأنه جمع ثبج والثبج من كل شيء ما بين كاهله وظهره. قال الشماخ.
على أثباجهن من الصقيع ويقال: ثبج كل شيىء وسطه. قال أبوعبيد ثبج الرمل معظمه، والأثبجة صحراء لها جبال الأثبجة لبني جعفر بن كلاب.
الأثبرة: بفتح أوله بصيغة جمع القلة أيضا جمع ثبير مثل جريب وأجربة لأن بمكة عدة جبال يقال لكل واحد منها ثبير كذا وقد ذكرت في مواضعها، وأصل الثبرة الأرض السهلة وثبره عن كذا يثبره ثبرا حبسه يقال ماثبرك عن حاجتك ومنه ثبير قاله ابن حبيب. قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:
هيهات منك قعيقعان وبلدح ** فجنوب أثبرة فبطن عساب
فالهاوتان فكبكب فجتارب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إثبيث: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. هوماءلبني المحل بن جعفر بأود عن السكري في شرح قول جرير:
أتعرف أم أنكزت أطلال دمنة ** بإثبيت فالجونين با ل جديدها
ليالي هند حاجة لا تريحنا ** ببخل ولاجود فينفع جودها
لعمري لقد أشفقت من شر نظرة ** تقود الهوى من رامة ويقودها
ولو صرمت حبلي أمامة تبتغي ** زيادة حب لم أجد ما أزيدها وقال نصر إثييت. ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحل منهم، وقال الراعي:
نثرنا عليهم يوم إثبيت بعدما ** شفينا غليلا بالرماح العواتر أثرب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وباء موحدة لغة في يثرب، مدينة رسول الله {{صل}} وسنستقصي خبرها في موضعها إن شاء الله تعالى.
أثلاث: بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وآخره ثاء أخرى مثلثة كأنه جمع ثلت وأثلاث بالفتح. هو الموضع المذكور في المثل في بعض الروايات لكن بالأثلاث لحم لا يظلل قاله بيهس الملقب بنعامة وهو من فزارة وكان سابع سبعة إخوة فأغارعليهم ناس من أشجع فقتلوا منهم ستة وبقي بيهس وكان يتحمق فأرادوا قتله ثم قالوا وما تريدون من قتل هذا يحسب عليكم برجل فتركوه فصحبهم ليتوصل إلى أهله فنحروا جزورا في يوم شديد الحر فقالوا ظللوا لحمكم لئلا يفسد فقال بيهس لكن بالأثلاث لحم لا يظلل فذهبت مثلا في قصة طويلة وكثر الرواة يقولون بالأثلاث جمع أثلة وهو صنف من الطرفاء كبيريظلل بفيئه مائة نفس.
الأثل: بفتح الهمزة وسكون الثاء ولام ذا ت الأثل. في بلاد تيم الله بن ثعلبة كانت لهم بها وقعة مع بني أسد، ولعل الشاعر إياها عنى بقوله:
فإن ترجع الأيام بيني وبينكم ** بذي الإثل صيفا مئل سيفي ومربعي
أشد بأعناق النوى بعد هذه ** مرائرإ ن جاذبتها لم تقطع وقال حضرمي بن عامر:
سلي إماسألت الحي تيما ** غداة الأثل عن شدي وكري
وقد علموا غداة الأثل أني ** شديد في عجاج النقع ضري الأثلة: بلفظ واحد الأثل، موضع قرب المدينة في قول قيس بن الخطيم:
والله ذي المسجد الحرام وما ** جلل من يمنة لها خنف
إني لأهواك غير ذي كذب ** قد شف مني الأحثشاء والشغف
بل ليت أهلي وأهل أثلة في ** دار قريب بحيث نختلف كذا قيل في تفسيره والظاهر أنه اسم امرأة، والأثلة أيضا قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد.
أثليدم: بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة ودال مهملة مكسورة وميم. قرية من ناحية الأشمونين بمصر.
إثمد: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وهو الذي يكتحل به. موضع في قول الشاعر حيث قال:
تطاول ليلك بالإثمد ** ونام الخلي ولم ترقد وقال عامر بن الطفيل:
ولتسألن أسماء وهي حفية ** نصحاءها أطرد ت أم لم أطرد
قالوا لها طردنا خيله ** قلح الكلاب وكنت غير مطرد
ولئن تعذرت البلاد بأهلها ** فمجازها تيماء أو بالإثمد
فلأنغينكم قنا وعوارضا ** ولأقبلن الخيل لابة ضرغد
أثنان: بالضم ونونين. موضع بالشام. قال جميل بن معمر:
وعاودت من خل قديم صبابتي ** وأخفيت من وجدي الذي ليس خافيا
ورد الهوى اثنان حتى استفزني ** من الحب معطوف الهوى من بلاديا أثوا: مقصور. موضع مذكور في شعر بني عبد القيس عن نصر.
الأثوار: كأنه جمع ثؤر. اسم رمل إلى سند الأبارق التي أسفل الويدات، وقاد الحازمي هو رمل في بلاد عبد الله بن غطفان.
أ ثور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء كانت الموصل قبل تسميتها بهذا الاسم تسمى أثور، وقيل أقور بالقاف، وقيل هو اسم كورة الجزيرة بأسرها وبقرب السلامية، وهي بليدة في شرقي الموصل بينهما نحو فرسخ مدينة خراب يباب يقال لها أقور وكأن الكورة كانت مسماة بها والله أعلم.
،أثول: بالضمتين وسكون الواو ولام. موضع في أرض خوزستان له ذكر في الفتوح. قال سلمى بن القين وكان في جيش أبي موسى الأشعري لما فتح خوزستان
أ كلف أن أ زير بني تميم ** جموع الفرس سيرا شوتريا
ولم أهلك ولم ينكل تميم ** غدا ة الحرب إذ رجع الوليا
قتلناهم بأسفل ذي أثول ** بخيف النهر قتلا عبقريا
وقاد حرملة بن مريطة العدوي في مثل ذلك:
شللنا الهرمزان بذي أثول ** إلى الأعراج أعراج الزوان
أشبههم وقد ولوا جميعا ** نظيما فض عن عقد الجمان
فلم أر مثلنا فضلات موت ** أجد على جديدات الزمان الأثيب: مويهة في رمل الضاحي قرب رمان في طرف سلمى أحد الجبلين.
الأثيداء: بلفظ التصغير يجوز أن يكون تصغير الثأد بنقل الهمزة إلى أوله وهو الثدا والثدي، وهو مكان بعكاظ.
أثيدة: بلفظ التصغير أيضا. موضع في بلاد قضاعة بالشام ويروى بالتاء المثناة من فوقها وقد ذكر قبل. قال عدي بن الرقاع العاملي:
أصعدن في وادي أثيدة بعدما ** عسف الخميلة واحزأل صواها أثير. كأنه تصغير أثر. صحراء أثير بالكوفة. ينسب إلى أثير بن عمرو السكوني الطبيب الكوفي يعرف بابن عمريا. قال عبد الله بن مالك جمع الأطباء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله تعالى وكان أبصرهم بالطب أ ثير فأخذ أثير رئة شاة حارة فتتبع عزقا فيها فاستخرجه وأدخله في جراحة علي ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فقال يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميت، وفي صحراء أثيرحرق علي الطائفة الغلاة فيه.
الأثيرة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء يجوز أن يكون من قولهم دابة أثيرة أي عظيمة الأثر وأن يكون تأنيث الأثير فعيل بمعنى مفعول أي مأثورة تؤثر على غيرها أي يستخص بها ويستبد ومنه الأثيرة، وهى ماءة بأعلى الثلبوت.
أثيفيات: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والفاء مكسورة تصغير أثفيات جمع أثفية في القلة وجمعها الكثير الأثافي وهي الحجارة التي توضع عليها القدر للطبخ. موضع في قول الراعي:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا
وهو و الله أعلم الموضع المذكور بعد هذا ولكنه جمعه بما حوله وله نظائر كثيرة.
أاثيفية: بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر. قرية لبني كليب بن يربوع بالوشمم من أرض اليمامة وأ كثرها لولد جريربن الخطفي الشاعر، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة أثيفية قرية وأ كيمات وإنما شبهت بأثافي القدر لأنها ثلاث أكيمات وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فقال عمارة في بني نمير:
إن تحضروا ذات الأثافي فإنكم ** بها أحد الأيام عظم المصائب وقال نصر أثيفية حصن من منازل تميم، وقال راعي الإبل:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا اخر كلامه، وقد دلنا على أن أثيفية وأثيفات وذات الأثافي كله واحد، وذو أثيفية موضع في عقيق المدينة.
أثيل: كأنه تصغير أثال وقد تقدم. قال ابن السكيت في قول كثير:
أربع فحي معالم الأطلال ** بالجزع من حرض فهن بوالي
فشراج ريمة قد تقادم عهدها ** بالسفح بين أثيل فبعال قال:- شراج ريمة - واد لبني شيبة وأثيل. منها مشترك و أكثره لبني ضمرة. قال وذو أثيل. واد كثير النخل بين بدر والصفراء لبني جعفر بن أبي طالب.
الأثيل: تصغير الأثل وقد مر تفسيره. موضع قرب المدينة وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب بين بدر ووادي الصفراء ويقال له ذو أثيل. وقد حكينا عن ابن السكيت أنه بتشديد الياء، وكان النبي {{صل}} قتل عنده النضر بن الحارث بن كلدة عند منصرفه من بدر فقالت قتيلة بنت النضر ترثى أباها وتمدح رسول الله صلىالله عليه وسلم:
يا راكبا إن الأثيل مظنة ** من صبح خامسة وأنت موفق
بلغ به ميتا فإن تحية ** ما إن تزال بها الركائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة ** جادت لمائحها وأخرى تخنق
فليسمعن النضر إن ناديته ** إن كان يسمع ميت أو ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ** لله أرحام هناك تشقق
أمحمد ولأنت ضنء نجيبة ** في قومها والفحل فحل معرق
لو كنت قابل فدية فلنأتين ** بأعز ما يغلو لديك وينفق
ما كان ضرك لو مننت وربما ** من الفتى وهو المغيظ المحنق
والنضر أقرب من أصبت وسيلة ** وأحقهم إن كان عتق يعتق
فلما سمع النبي صلىالله عليه وسلم شعرها رق لها وقال لو سمعت شعرها قبل قتله لوهبته لها، والأثيل أيضأ موضع في ذلك الصقع أ كثره لبني ضمرة من كنانة.
الأثيل: بالفتح ثم الكسر بوزن الأصيل يقال مجد مؤثل وأثيل. موضع في بلاد هذيل بتهامة. قال أبو جندب الهذلى:
بغيتهم ما بين حداء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما باب الهمزة والجيم وما يليهما
أجأ: بوزن فعل بالتحريك مهموز مقصور والنسب إليه أجائي لا لوزن أجعي وهو علم مرتجل لاسم رجل سمي الجبل به كما نذكره ويجوز أن يكون منقولا ومعناه الفرار كما حكاه ابن الأعرابي يقال أجأ الرجل إذا فر، وقال الزمخشري: أجأ وسلمى. جبلان عن يسار سميراء وقد رأيتهما شاهقان ولم يقل عن يسار القاصد إلى مكة أو المنصرف عنها، وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيىء وهو غربي فيد وبينهما مسيرة ليلتين وفيه قرى كثيرة. قال ومنازل طيىء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجأ إلى القريات من ناحية الشام وبين المدينة والجبلين على غير الجادة ثلاث مراحل وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب منها دبر وغريان وغسل وبين كل جبلين يوم وبين الجبلين وفدك ليلة وبينهما وبين خيبر خمس ليال. وذكر العلماء بأخبار العرب أن أجأ سمي باسم رجل وسمي سلمى باسم امرأة وكان من خبرهما أن رجلا من العماليق يقال له أجأ بن عبد الحي عشق امرأة من قومه يقال لها سلمى وكانت لها حاضنة يقال لها العوجاء وكانا يجتمعان في منزلها حتى نذر بهما إخوة سلمى وهم الغميم والمضل وفدك وفائد والحدثا ن وزوجها فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى فقتلوها هناك فسمي الجبل باسمها ولحقوا العوجاء على هضبة بين الجبلين فقتلوها هناك فسمي المكان بها ولحقوا أجأ بالجبل المسمى بأجأ فقتلوه فيه فسمي به وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان باسمه. قال عبيد الله الفقير إليه وهذا أحد ما استدللنا به على بطلان ما ذكره النحويون من أن أجأ مؤنثة غير مصروفة لأنه جبل مذكر سمي باسم رجل وهو مذكر وكأن غاية ما التزموا به قول امرىء القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام جارها ** فمن شاء فلينهض لهامن مقاتل
وهذا لا حجة لهم فيه لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحدا إنما يمنع من فيه من الرجال فالمراد أبت قبائل أجأ أو سكان أجأ وما اشبهه فحذ ف المضا ف وأقام المضاف إليه مقامه يدل على ذلك عجز البيت وهو قوله. فمن شاء فلينهض لها من مقاتل. والجبل نفسه لا يقاتل والمقاتلة مفاعلة ولا تكون من واحد ووقف على هذا من كلامنا نحوي من أصدقائنا وأراد الاحتجاج والانتصار لقولهم فكان غاية ما قاله أن المقاتلة في التذ كير والتأنيث مع الظاهر وأنت تراه قال أبت أجأ فالتأنيث لهذا الظاهر ولا يجوز أن يكون للقبائل المحذوفة بزعمك فقلت له هذا خلاف لكلام العرب ألا ترى إلى قول حسان بن ثابت:
يسقون من ورد البريص عليهم ** بردى يصفق بالرحيق السلسل لم يرو أحد قط يصفق إلابالياء اخر الحروف لأنه يريد يصفق ماء بردى فرده إلى المحذوف وهو الماء ولم يردة إلى الظاهر وهو بردى ولو كان الأمر على ما ذكرت لقال نصفق لأن بردى مؤنث لم يجىء على وزنه مذكر قط وقد جاء الرد على المحذوف تارة وعلى الظاهر أخرى في قول الله عز وجل: أوكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون، 1لأعراف: 4، ألأ تراه قال فجاءها فرد على الظاهر وهو القرية ثم قال أو هم قائلون فرد على أهل القرية وهو محذوف وهذا ظاهر لا إشكال فيه وبعد فليس هنا ما يتأول به التأنيث إلا أن يقال إنه أراد البقعة فيصير من التحكم لأن تأويله بالمذكر ضروري لأنه جبل والجبل مذكر وأنه سمي باسم رجل بإجماع كما ذكرنا وكما نذكره بعد في رواية أخرى وهو مكان وموضع ومنزل وموطن ومحل ومسكن ولو سألت كل عربي عن أجأ لم يقل إلا أنه جبل ولم يقل بقعة ولا مستند إذا للقائل بتأنيثه ألبتة ومع هذا فإنني إلى هذه الغاية لم أقف للعرب على شعر جاء فيه ذكر أجأ غير مصروف مع كثرة استعمالهم لترك صرف ما ينصرف في الشعر حتى أن أكثر النحويين قد رجحوا أقوال الكوفيين في هذه المسألة وأنا أورد في ذلك من أشعارهم ما بلغني منها البيت الذي احتجوا به وقد مر وهو قول امرىء القيس أبت أجأ، ومنها قول عارق الطائي:
ومن مبلغ عمروبن هند رسالة ** إذا استحقبتها العيس تنضى من البعد
أبو عدني والرمل بيني وبينه ** تأمل رويدا ما أمامة من هند
ومن أجأ حولي رعان كأنها ** قنابل خيل من كميت ومن ورد وقال العيزار بن الأخفش الطائي وكان خارجيا.
ألاحي رسم الدار أصبح باليا ** وحي وإ ن شاب القذال الغوانيا
تحملن من سلمى فوجهن بالضحى ** إلى إجإ تفطعن بيدا مهاويا وقال زيد بن مهلهل الطائي:
جلبنا الخيل من أجأ وسلمى ** تخب نزائعا خبب الركاب
جلبنا كل طرف أعوجي ** وسلهبة كخافية الغراب
نسوف للحزام بمرفقيها ** شنون الصلب صماءالكعاب وقال لبيد يصف كتيبة النعمان:
أوت للشباح واهتدت بصليلها ** كتائب خضر ليس فيهن ناكل
كأركان سلمى إذ بدت أو كأنها ** ذرى أجإ إذ لاح فيه مواسل فقال فيه ولم يقل فيها ومواسل قنة في أجإ، وأنشد قاسم بن ثابت لبعض الأعراب:
إلى نضد من عبدشمس كأنهم ** هضاب أجا أركانه لم تقصف
قلامسة ساسوا الأمور فأحكموا ** سياستها حتى أقرت لمردف وهذا كما ترأه مذكر مصروف لا تأويل فيه لتأنينه فإنه لو أنث لقال أركانها فإن قيل هذا لا حجة فيه لأن الوزن يقوم بالتأنيث قيل قول امرىء القيس أيضا لا يجوزلكم الاحتجاج به لأن الوزن يقوم بالتذ كير فيقول أبى أجأ لكنا صدقناكم فاحتججنا ولا تأويل فيها، وقول الحيص بيص:
أجأ وسلمى أم بلاد الزاب ** وأبو المظفر أم غضنفر غاب ثم إني وقفت بعد ما سطرته آنفا على جامع شعر امرىء القيس وقد نص الأ صمعي على ما قلته وهو أن أجأ موضع وهو أحد جبلي طيىء والآخرسلمى وإنما أراد أهل أجأ كقول الله عز وجل:: واسأل القرية يوسف: 82، يريد أهل القرية هذا لفظه بعينه ثم وقفت على نسخة أخرى من جامع شعره قيل فيه:
أ رى أجأ لن يسلم العام جاره ئم قال تفسير الرواية الأولى والمعنى أصحاب الجبل لم يسلموا جارهم، وقال أبو العرماس حدثني أبو محمد أن أجأ سمي برجل كان يقال له أجأ وسميت سلمى بامرأة كان يقال لها سلمى وكانا يلتقيان عند العوجاء وهو جبل بين أجأ وسلمى فسميت هذه الجبال بأسمائهم ألا تراه قال سمي أجأ برجل وسميت سلمى بامرأة فأنث المؤنت وذكر المذكر وهذا إن شاء الله كاف في قطع حجاج من خالف وأراد الانتصار بالتقليد، وقد جاء أجا مقصورا غير مهموز في الشعر وقد تقدم له شاهد في البيتين اللذين على الفاء قال العجاج:
والأمر ما رامقته ملهوجا ** يضويك مالم تخي منه منضجا
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا ** أو باللوى أو ذي حسا أو يأججا وأم سبب نزول طيىء الجبلين واختصاصهم بسكناهما دون غيرهم من العرب فقد اختلف الرراة فيه. قال ابن الكلي وجماعة سواه: لما تفرق بنو سبأ أيام سيل العرم سار جابر وحرملة ابنا أ دد بن زيد بن الهميسع قلت لا أعرف جابرا وحرملة وفوق كل ذي علم عليم وتبعهما ابن أخيهما طيىء واسمه جلهمة قلت وهذا أيضأ لا أعرفه لأن طيئا عند ابن الكلبي هو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان والحكاية عنه وكان أبو عبيدة قال زيد بن الهميسع فساروا نحو تهامة وكانوا فيما بينها وبين اليمن ثم وقع بين طيىء وعمومته ملاحاة ففارقهم وسار نحو الحجاز بأهله وماله يتتبع مواقع القطر فسمي طيئا لطيه المنازل وقيل إنه سمي طيئا لغير ذلك وأوغل طيىء بأرض الحجاز وكان له بعير يشرد في كل سنة عن إ بله ويغيب ثلاتة أشهر ثم يعود إليه وقد عبل وسمن واثار الخضرة بادية في شدقيه فقال لابنه عمرو تفقد يا يني هذا البعير فإذا شرد فاتبع أثره حتى تنظر إلى أين يتتهي فلما كانت أيام الربيع وشرد البعير تبعه على ناقة له فلم يزل يقفر أثره حتى صار إلى جبل طيىء فأقام هنالك ونظر عمرو إلى بلاد واسعة كثيرة المياه والشجر والنخيل والريف فرجع إلى أبيه وأخبره بذلك فسار طيىء بإبله وولده حتى نزل الجبلين فراهما أرضا لها شأن ورأى فيها شيخا عظيما جسيما مديد القامة على خلق العاديين ومعه امرأة على خلقه يقال لها سلمى وهي امرأته وقد اقتسما الجبلين بينهما نصفين فأجأ في أحد النصفين وسلمى في الآخر فسألهما طيىء عن أمرهما فقال الشيخ نحن من بقايا صحار غنينا بهذين الجبلين عصرا بعد عصر أفنانا كر الليل والنهار فقال له طيىء هل لك في مشاركتي إياك في هذا المكان فأكون لك مؤانسا وخلا فقال الشيخ إن لي في ذلك رأيا فأقم فإن المكان واسع والشجر يانع والماء ظاهر والكلأ غامر فأقام معه طيىء بإبله وولده بالجبلين فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلا حتى هلكا وخلص المكان لطيىء فولده به إلى هذه الغاية قالوا وسألت العجوز طيئا ممن هوفقال طيىء:
إنا من القوم اليمانيينا ** إن كنت عن ذلك تسألينا
وقد ضربنا في البلاد حينا ** ثمت أقبلنا مهاجرينا
إذا سامنا الضيم بنو أبينا ** وقد وقعنا اليوم فيما شينا
ريفا وماء واسعا معينا ويقال إن لغة طيىء هي لغة هذا الشيخ الصحاري والعجوز امرأته، وقال أبو المنذر: هشام بن محمد في كتاب افتراق العرب لما خرجت طيىء من أرضهم من الشجر ونزلوا بالجبلين أجإ وسلمى ولم يكن بهما أحد وإذا التمر قد غطى كرانيف النخل فزعموا أن الجن كانت تلقح لهم النخل في ذلك الزمان وكان في ذلك التمر خنافس فأقبلوا يأكلون التمر والخنافس فجعل بعضهم يقول ويلكم الميت أطيب من الحي وقال أبو محمد الأعرابي أ كتبنا أبو الندى قال بينما طيىء ذات يوم جالس مع ولده بالجبلين إذ أقبل رجل من بقايا جديس ممتد القامة عاري الجبلة كاد يسد الأفق طولا ويفرعهم باعا وإذا هو الأسود بن غفار بن الصبور الجديسي وكان قد نجا من حسان تبع اليمامة ولحق بالجبلين فقال لطيىء من أدخلكم بلادي و إرثي عن آبائي أخرجوا عنها وإلافعلت وفعلت فقال طيىء البلاد بلادنا وملكنا وفي أيدينا وإنما ادعيتها حيث وجدتها خلاء فقال الأسود اضربوا بيننا وبينكم وقتا نقتتل فيه فأينا غلب استحق البلد فاتعدا الوقت فقال طيىء لجندب بن خارجة بن سعدبن فطرة بن طيىء وأمه جديلة بنت سبيع بن عمرو بن حمير وبها يعرنون وهم جديلة طييء وكان طييء لها مؤثرا فقال لجندب قاتل عن مكرمتك فقالت أمه و الله لتتركن بنيك وتعرضن ابني للقتل فقال طييء ويحك إنما خصصته بذلك فأبت فقال طيىء لعمروبن الغوث بن طييء فعليك يا عمرو الرجل فقاتله فقال عمرو لا أفعل وأنشأ يقول وهو أول من قال الشعر في طيىء بعد طيىء:
ياطيىء أخبرني ولست بكاذب ** وأخوك صادقك الذي لا يكذب
أ من القضية أن إذا استغنيتم ** وأمنتم فأنا البعيد الأجنب
و إذا الشدائد بالشدائد مرة ** أشجتكم فأنا الحبيب الأقرب
عجب لتلك قضية و إقامتي ** فيكم على تلك القضية أعجب
ألكم معا طيب البلاد ورعيها ** ولي الثماد ورعيهن المجد ب
وإذا تكون كريهة أدعى لها ** وإذا يحا س الحيس يدعى جند ب
هذا لعمر كم الصغار بعينه ** لا أم لي إن كان ذاك ولا أ ب فقال طيىء يا بني إنها أ كرم دار في العرب فقال عمرو لن أفعل إلا على شرط أن لا يكون لبني جديلة في الجبلين نصيب فقال له طييء لك شرطك فأقبل الأسود بن غفار الجديسي للميعاد ومعه قوس من حديد ونشاب من حديد فقال يا عمرو إن شئت صارعتك وإن شئت ناضلتك و إلاسايفك. فقال عمرو الصراع أحب إلي فاكسر قوصك لأسرها أيضا ونصطرع وكانت لعمروبن الغوث بن طيىء قوس موصولة بزرافين إذا شاء خلعها فأهوى بها عها فانفتحت عن الزرافين واعترض الأسود بقوسه ونشابه فكسرهما فلما رأى عمرو ذلك أخذ قوسه فركبها وأوترها وناداه يا أسود استعن بقوسك فالرمي أحب إلي فقال الأسود خدعتني فقال عمرو الحرب خدعة فصارت مثلا فرماه عمرو ففلق قلبه وخلص الجبلان لطييء فنزلهما بنو الغوث ونزلت جديلة السهل منهما لذلك. قال عبيد الله الفقير إليه في هذا الخبر نظرمن وجوه. منها أن جندبا هو الرابع من ولد طييء فكيف يكون رجلا يصلح لمثل هذا الأمر ثم الشعر الذي أنشده وزعم أنه لعمرو بن الغوث وقد رواه أبو اليقظان وأحمد بن يحيى ثعلب و غيرهما من الرواة الثقاة لهانىء بن أحمد الكناني شاعرجاهلئ، ثم كيف تكون القوس حديدا وهي لا تنفذ السهم إلا برجوعها والحديد إذا اعوج لا يرجع ألبتة ثم كيف يصح العقل أن قوسا بزرافين هذا بعيد في العقل إلى غير ذلك من النظر، وقد روى بعض أهل السير من خبر الأسود بن غفار ما هو أقرب إلى القبول من هذا وهو الأسود لما أفلت من حسان تتبع كما نذكره إن شاء تعالى في خبر اليمامة أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل أن ينزلهماطييء وكانت طييءوكانت طييءتنزل الجوف من أرض اليمن وهي اليوم محلة همدان ومراد وكان سيدهم يومئذ أسامة بن لؤي بن الغوث بن طييء وكان الوادي مسبعة وهم قليل عددهم فجعل يتتابهم بعير في زمن الخريف يضرب في إبلهم ولا يدرون أين يذهب إلا أنهم لا يرونه إلى قابل وكانت الأزد قد خرجت من اليمن أيام سيل العرم فاستوحشت لذلك وقالت قد ظعن إخواننا وساروا إلى الأرياف فلما هموا بالظعن قالوا لأسامة إن هذا البعير الذي يأتينا إنما يأتينا من بلد ريف وخصب وإنا لنرى في بعره النوى فلو أنا نتعهده عند انصرافه فشخصنا معه لعلنا نصيب مكانا خيرا من مكاننا فلما كان الخريف جاء البعير فضرب إبلهم فلما انصرف تبعه أسامة بن لؤى بن الغوث وحبة بن الحارث بن فطرة بن طيىء فجعلا يسيران بسير الجمل وينزلان بنزوله حتى أدخلهما باب أجإ فوقفا من الخصب والخير على ما أعجبهما فرجعا إلى قومهما فأخبراهم به فارتحلت طيء بجملتها إلى الجبلين وجعل أسامة بن لؤي يقول:
اجعل ظريبا كحبيب ينسى ** لكل قوم مصبح وممسى وظريب اسم الموضع الذي كانوا ينزلون فيه قبل الجبلين قال فهجمت طيء على النخل بالشعاب على مواش كثيرة وإذا هم برجل في شعب من تلك الشعاب وهو الأسود بن غفار فنهاهم ما رأوا من عظم خلقه وتخوفوه فنزلوا ناحية من الأرض فسبروها فلم يروا بها أحدا غيره فقال أسامة بن لؤي لابن له يقال له الغوث يا بني إن قومك قد عرفوا فضلك في الجلد والبأس والرمي فاكفنا أمر هذا الرجل فإن كفيتنا أمره فقد سدت قومك اخر الدهر وكنت الذي أنزلتنا هذا البلد فانطلق الغوث حتى أتى الرجل فسأله فعجب الأسود من صغر خلق الغوث فقال له من أين أقبلتم فقال له من اليمن وأخبره خبر البعير ومجيئهم معه وأنهم رهبوا ما رأوا من عظم خلقه وصغرهم عنه فأخبرهم باسمه ونسبه ثم شغله الغوث ورماه بسهم فقتله وأقامت طييء بالجبلين وهم بهما إلى الآن، وأما أسامة بن لؤي وابنه الغوث هذا فدرجا ولا عقب لهما.
الأجاءة: أجاءة بدربن عقال فيها بيوت من متن الجبل ومنازل في أعلاه عن نصر والله سبجانه وتعالى أعلم.
أجارد: بفتح أوله كأنه جمع أجرد. قال أبو محمد الأعرابي. أجارد بفتح أوله لا بضمه في بلاد تميم. قال اللعين المنقري:
دعاني ابن أرض يبتغي الزا د بعد ما ** ترامي حلاماتبه وأجارد
ومن ذات أصفاء سهوب كأنها ** مزاحف هزلى بينها متباعد وذكر أبيتا وقصة ذكرت في حلامات.
أجارد: بالضم أفاعل من جردت الشيىء فأنا أجارد ومثله ضربت بين القوم فأنا أضارب. اسم موضع في بلاد عبد القيس عن أبي محمد الأسود، وفي كتاب نصر أجارد وا د ينحد ر من السراة على قرية مطار لبني نصر. وأجارد أيضا واد من أودية كلب وهي أودية كثيرة تنشل من الملحاء وهي رابية منقادة مستطيلة ما شرق منها هو الأوداة وما غزب فهو البياض.
أجان: بضم الهمزة وتخفيف الجيم واخره نون. بليدة بأذربيجان ببنها وبين تبريز عشرة فراسخ في طريق الري رأيتها وعليها صور وبهاسوق إلا أن الخراب غالب عليها.
الأجاول: بالفتح بلفظ الجمع جالا البئر جانباها والجمع أجوال والأجاول جمع الجمع. وهو موضع قرب ودا ن فيه روضة ذ كرت في الرياض، وقال ابن السكيت الأجاول أبارق بجانب الرمل عن يمين كلفى من شماليها. قال كثير:
عفا ميت كلفى بعدنا فالأجاول الأجا بين: بالفتح وبعد الألف يا آن تحت كل واحدة منهما نقطتان بلفظ التثنية. اسم موضع كان لهم فيه يوم من أيامهم.
الأجباب: جمع جب وهو البير. قيل واد وقيل مياه بحمى ضريه معروفة تلي مهب الشمال من حمى ضرية، وقال الأصمعي: الأجباب من مياه بني ضبينة وربما قيل له الجب، وفيه يقول الشاعر:
أبني كلاب كيف ينفى جعفر ** وبنو ضبينة حاضرو الأجباب أجبال صبح: أجبال جمع جبل وصبح بضم الصاد المهملة ضد المساء موضع بأرض الجناب لبني حصن بن حذيفة وهرم بن قطبة وصبح رجل من عاد كان ينزلها على وجه الدهر. قال الشاعر:
ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضا ** غضا الاثل من قبل الممات معاد
بلاد بها كنا وكنا نحبها ** إذ الأهل أهل والبلاد بلاد أجدا بية: بالفتح ثم السكون ودال مهملة وبعد الألف باء موحدة وياء خفيفة وهاة يجوز أن يكون إن كان عربيا جمع جدب جمع قلة ثم نزلوه منزلة المفرد لكونه علما فنسبوا إليه ثم خففوا ياء النسبة لكثرة الاستعمال والأظهر أنه عجمي. وهو بلد بين برقة وطرابلس المغرب بينه وبين زويلة نحو شهر سيرا على ما قاله ابن حوقل، وقال أبو عبيد البكري أجدابية مدينة كبيرة في صحراء أرضها صفا وآبارها منقورة فى الصفا طيبة الماء بها عين ماء عذب وبها بساتين لطاف ونخل يسير وليس بها من الأشجار إلا الأراك وبها جامع حسن البناء بناه أبوالقاسم المسمى بالقائم بن عبيد الله المسمى بالمهدي له صومعة مثمنة بديعة العمل وحمامات وفنادق كثيرة وأسواق حا فلة مقصودة وأهلها ذوو يسار وأ كثرهم أنباط وبها نبذ من صرحاء لواتة ولها مرسى على البحر يعرف بالمادور له ثلاثة قصور بينه وبينها ثمانية عشر ميلا وليس بإجدابية لدورهم سقوف خشب إنما هي أقباء طوب لكثرة رياحها ودوام هبوبها وهي رخية الأسعار كئيرة التمر يأتيها من مدينة أؤجلة أصناف التمور، وقال غيره أجدابية مد ينة كثيرة النخل والتمور وبين غربيها وجنوبيها مدينة أؤجلة وهي من أعمالها وهي كثر بلاد المغرب نخلا وأجودها تمرا. وأجدا بية في الإقليم الرا بع وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي من فتوح عمرو بن العاص فتحها مع برقة صلحا على خمسة آلاف د ينار وأسلم كثير من بربرها. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الطرابلسي يعرف بأبن الأجدابي كان أديبا فاضلا له تصانيف حسنة منها كفاية المتحفظ وهو مختصر في اللغة مشهور مستعمل جيد وكتاب الأنواء وغير ذلك.
أجداد:. بلفظ جمع الجد أبي الأب وهو في الأصل جمع جد بضم الجيم وهو البير. وهو اسم موضع بنجد في بلاد غطفان فيه روضة. قال النابغة:
أرسما جديد ا من سعاد تجنب ** عفت روضة الأجداد منها فيثقب وقال أبو زياد الأجداد مياه بالسماوة لكلب، وأنشد يقول:
نحن جلبنا الخيل من مرادها ** من جانبي لبنى إلى أنضادها
يفري لها الأخماس من مزادها ** فصبحت كلبا على أجدادها
طحمة ورد ليس من أورادها أجد ث: بالفتح ثم السكون وضم الدال المهملة والثا مثلثة جمع جدث جمع قلة وهو القبر. قال الشكري أحدث وأجدث بالحاء والجيم. موضعان. قا ل المنخل:
عرفت بأجد ث فنعاف عرق ** علامات كتحبير النماط الأجدلان: بالدال المهلمة. أبرقان من ديار عوف بن كعب بن سعد من أطراق الستار. وهو واد لامرى القيس بن زيد مناة بن تميم حيث التقى هو وبيضاء الخط.
أجذال: بالفتح ثم السكون والذال معجمة وألف ولام كأنه جمع جذل النخلة وهو البريد الخامس من المدينة لمن يريد بدرا.
أجراد: بالدال المهملة جمع جرد وهي الأرض التي لا نبات بها. وهو موضع بعينه. قال الراجز:
لا ري للعيس بذي الأجراد أجراذ: مثل الذي قبله إلا أن ذاله معجمة، موضع بنجد قال الراجز:
أتعرف الدار بذي أجراذ ** دارا لسعدى وابنتي معاذ
لم تبق منهم رهم الرذاذ ** غير أثافي مرجل جواذ وأم أجراذ بثر قديمة في مكة وقيل هي بالدا ل المهملة.
أجراف: كأنه جمع جرف وهو جانب الوادي المنتصب موضع. قال الفضل بن العباس اللهبي:
يا دار أقوت بالجزع ذي الأخياف ** بين حزم الجزيز والأجراف أجرب: بالفتح ثم السكون يقال رجل جربوأجرب وليس من باب أفعل من كذا أي إن هذا الموضع أشد جربا من غيره لأنه من العيوب ولكنه مثل أحمر، وهم اسم موضع يذكر مع الأشعر من منازل جهينة بناحية المدينة، وأجرب موضع آخر بنجد. قال أوس بر قتادة بن عمرو بن الأحوص.
أفدي ابن فاختة المقيم بأجرب ** بعد الظعان وكثرة الترحال
خفيت منيته ولو ظهرت له ** لوجد ت صاحب جرأة وقتال الأجرد: بوزن الذي قبله وهو الموضع الذي لا نبات فيه. اسم جبل من جبال القبلية عن أيي القاسم محمود عن السيد علي العلوي له ذكر في حد يث الهجرة عن محمد بن إسحاق، وقال نصر الأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام.
أجر: بالتحريك. قال أبو عبيد يخرج القاصد من القيروان إلى بونة فيأخذ من القيروان إلى جلولاء ومنها إلى أ جر. وهي قرية لها حصن وقنطرة وهي موضع وعركثير الحجارة صعب المسلك لا يكاد يخلو من الأسد دائم الريح العاصفة ولذلك يقال إذا جئت أ جر فعجل فإن فيه حجرا يبري وأسد ا يبري وريحا تذري، وحول أجر قبائل من العرب والبربر.
الأجرعين: بلفظ التثنية. علم لموضع باليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة هكذا حكاه مبتدئا به. أجزل: بالزاي واللام. قال قيس بن الضراع العجلي:
سقى جدثا بالأجزل الفرد فالنقا ** رهام الغوادي مزنة فاستهلت أجشد: بالفتح ثم السكون وضم الشين المعجمة ودال مهملة وهو علم مرتجل لم تجيء فيما علمت هذه الثلاثة الأحرف مجتمعة في كلمة واحدة على وجوهها الستة في شيء من كلام العرب. وهو اسم جبل في بلاد قيس عيلان وهو في كتاب نصر أجشر بالراء والله أعلم با لصواب.
أجش: بالتحريك وتشديد الشين المعجمة وهو في اللغة الغليظ الصوت. قال أبو ذؤيب الهذلي:
وتميمة من قانص متلبب ** في كفه جش أجش وأقطع - الحبش- القوس الخفيفة يصف صائد ا. وأجش اسم أطم من آطام المدينة والأطم والأجم القصربهان لبني أ نيف البلويين عند البير التي يقال لها لاوة.
الأجفر: بضم الفاء جمع جفر وهو البير الواسحة لم تطو. موضع بين فيد والخزيمية بينه وبين فيد ستة وثلاثون فرسخا نحو مكة، وقال الزمخشري الأجفر: ماء لبني يربوع انتزعته منهم بنو جذيمة.
إجلة: بالكسر ثم السكون من قرى اليمامة عن الحفصي. أ جلى: بفتح أوله وثانيه وثالثه بوزن جمزى محرك وآخره سال وهذا البناء يختص بالمؤنث اسمأ وصفة فالا اسم نحو أ جلى ودقرى وبردى والصفة بشكى ومرطى وجمزى، وهو اسم جبل في شرقي ذات الأصاد أرض من الشربة، وقال ابن السكيت أ جلى هضبات ثلاث على مبدأة النعم من الثعل بشاطىء الجريب الذي يلقى الثعل وهو مرعى لهم معروف. قال:
حلت سليمى جانب الجريب ** بأجلى محلة الغريب
محل لادان ولا قريب وقال الأ صمعي أ جلى بلاد طيبة مريئة تنبت الحلي والصليان وأنشد. حلت سليمى. وقال السكري في شرح قول القتال الكلابي.
عفت أ جلى من أهلها فقليبها ** إلى الدوم فالرنقاء قفرا كثيبها أجلى هضبة بأعلا نجد. وقال محمد بن زياد الأعرابي سئلت بنت الخس أي البلاد أفضل مرعى وأسمن. فقالت خياشيم الحزن وأجواء الصمان قيل لها ثم ماذا فقالت أراها أجلى أني شئت أي متى شئت بعد هذا. قال ويقال إن أجلى موضع في طريق البصرة إلى مكة.
أجم: بالتحريك. موضع بالشام قرب الفراد يس من نواحي حلب. قال المتنبي:
الراجع الخيل محفاة مقودة ** من كل مثل وبا ر شكلها إرم
كتل بطريق ألمغرور ساكنها ** بأن دا رك قنسرين والأجم أجم: بضم أوله وثانيه، وهو واحد آجام المدينة وهو بمعنى الأطم وآجام المدينة واطامها حصونها وقصورها وهي كثيرة لها ذكر في الأخبار، وقال ابن السكيت أجم حصن بناه أهل المدينة من حجارة وقال كل بيت مربع مسطح فهو أ جم. قال امرؤ القيس:
وتيماءلم يترك بهاجذع نخلة ** ولا أ جما إلا مشيدأ بجندل أجمة برس: بالفتح والتحريك وبرس بضم الباء الموحدة وسكون الراء والسين مهملة. ناحية بأرض بابل. قال البلاذري في كتاب الفتوح يقال أن علي رضي الله عنه ألزم أهل أجمة برس أربعة ألاف درهم وكتب لهم بذلك كتابا في قطعة أ دم. وأجمة برس بحضرة الصرح صرح نمروذ بن كنعان بأرض بابل وفي هذه الأجمة هؤة بعيد ه القعر يقال إن منها عمل آجر الصرح ويقال إنها خسفت والله أعلم.
أجناد الشام: جمع جند. وهي خمسة جند فلسطين وجند الأردن وجند دمشق وجند حمص وجند قنسرين. قال أحمدبن يحيى بن جابر اختلفوا في الأجناد فقيل سمى المسلمون فلسطين جند الأنه جمع كورا والتجند التجمع وجندت جند ا أي جمعت جمعا وكذلك بقية الأجناد وقيل سميت كل ناحية بجند كانوا يقبضون أعطياتهم فيه، وذكروا أن الجزيرة كانت مع قنسرين جند ا واحدأ فأفردها عبد الملك بن مروان وجعلها جند ا برأسه ولم تزل قنسرين وكورها مضمومة إلى حمص حتى كان ليزيد بن معاوية فجعل قنسرين و إنطاكية ومنبج جند ا برأسه فلما استخلف الرشيد أفرد قنسرين بكورها فجعلها جند ا وأفرد العواصم كما نذكره في العواصم إن شاء الله، وقال الفرزدق:
فقلت ما هو إلا الشام تركبه ** كأنما الموت في أجناده البغر - والبغر- داء يصيب الإبل تشرب الماء فلا تروى.
أجنادين: بالفتح ثم السكون ونون وألف وتفتح الدا ل فتكسر معها النون فيصير بلفظ التثنية وتكسر الدال وتفتح النون بلفظ الجمع وأكثر أصحاب الحد يث يقولون إنه بلفظ التثنية ومن المحصلين من يقوله بلفظ الجمع. وهو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين، وفي كتاب أبي حذيفة إسحاق بن بشر بخط أبي عامر العبدري أن أجناد ين من الرملة من كورة بيت جبرين كانت به وقعة بين المسلمين والروم مشهورة، وقالت العلماء بأخبار الفتوح شهد يوم أجنادين مائة ألف من الروم سرب هرقل أكثرهم وتجمع الباقي من النواحي وهرقل يومئذ بحمص فقاتلوا المسلمين قتالأ شديد ا ثم إن الله تعالى هزمهم وفرقهم وقتل المسلمون منهم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة منهم عبد الله بن الزبيربن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف وعكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام وأبلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء مشهورا وانتهى خبر الوقعة إلى هرقل فنخب قلبه وملىء رعبا فهرب من حمص إلى إنطاكية وكانت لاثتتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكررضي الله عنه بنحو شهر. فقال زياد بن حنظلة:
ونحن تركنا أرطبون مطردا ** إلى المسجد الأقصى وفيه حسور
عشية أجنادين لما تتابعوا ** وقامت عليهم بالعراء نسور
عطفنا له تحت العجاج بطعنة ** لها نشج نائي الشهيق غزير
فطمنا به الروم العريضة بعده ** عن الشام أدنى ما هناك شطير
تولت جموع الروم تتبع إثره ** تكاد من الذعر الشديد تطير
وغود ر صرعى في المكر كثيرة ** وعاد إليه الفل وهو حسير وقال كثير بن عبد الرحمن:
إلى خير أحياء البرية كلها ** لذي رحم أو خلة متأسن
له عهد ود لم يكدر بريبة ** وقوال معروف حديث ومزمن
وليس امرو من لم ينل ذاك كأمرىء ** بدا نصحه فاستوجب الرفد محسن
فإن لم تكن بالشام داري مقيمة ** فإن بأجنادين كني ومسكني
منازل صد ق لم تغير رسومها ** وأخرى بميا فارقين فموزن أجنقان: بالفتح ثم السكون وكسر النون وقاف وألف ونون ويروى بمد أوله وقد ذكر قبل. وهي من قرى سرخس ويقال له أجنكان بلسانهم أيضا.
أجول: يجوز أن يكون أفعل من جال يجول وأن يكون منقولا من الفرس الأجولى وهو السريع والأصل أن الأجول واحد الأجاول. وهي هضبات متجاورات بحذاء هضبة من سلمى وأجإ فيها ماء وقيل أجول واد أو جبل في ديار غطفان عن نصر.
أجوية: كأنه جمع جواء وقد ذكر الجواء في موضعه من هذا الكتاب. هو ماء لبني نمير بنا حية اليمامة.
أجياد: بفتح أوله وسكون ثانية كأنه جمع جيد وهو العنق وأجياد أيضا جمع جواد من الخيل يقال للذكر والأنثى وجياد وأجاويد حكاه أبو نصر إسماعيل بن حماد وقد قيل في اسم هذا. الموضع جياد أيضا وقد ذكر في موضعه، وقال الأعشى ميمون بن قيس:
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا ** ولا لك حق الشرب من ماء زمزم
ولا جعل الرحمن بيتك في العلا ** بأجياد غربي الصفا والمحرم
وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هيهات من أمة الوهاب منزلنا ** لما نزلنا بسيف البحر من عدن
وجاورت أهل أجياد فليس لنا ** منها سوى الشوق أو حظ من الحزن وذكره في الشعر كثير.، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل سمي بذلك لأن تتبعا لما قدم مكة ربط خيله فيه فسمي بذلك وهما أجيادان أجياد الكبير وأجياد الصغير. وقال أبوالقاسم الخوارزمي أجياد موضع بمكة يلي الصفا. وقال أبو سعيد السيرافي في كتاب جزيرة العرب من تأليفه هو موضع خروج دابة الارض وقرأت فيما أملاه أبو الحسين أحمد بن فارس على بديع بن عبد الله الهمذاني بإ سناد له أن الخيل العتاق كانت محرمة كسائر الوحش لا يطمع في ركوبها طامع ولا يخطر ارتباطها للناس على بال ولم تكن ترى إلا في أرض العرب وكانت مكرمة ادخرها الله لنبيه وابن خليله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وكان اسم اسماعيل أول من ذللت له الخيل العتاق وأول من ركبها وارتبطها فذكر أهل العلم أن الله عز وجل أوحى إلى اسماعيل عليه السلام إني ادخرت لك كنزأ لم أعطه أحدا قبلك فاخرج فنا د بالكنز فأتى أجيادا فألهمه الله تعالى الدعاء بالخيل فلم يبق في بلاد الله فرسى إلا أتاه فارتبطها بأجياد فبذلك سمي المكان أجيادا ويؤيد هذا ما قاله الأصمعي في تفسير قول بشر بن أبي خازم:
حلفت برب الداميات نحورها ** وما ضم أجيا د المصلى ومذهب
لئن شبنت الحرب العوان التي أرى ** وقد طال أبعاد بها وترهب
لنحتملن بالليل منكم ظعينة ** إلى غير موثوق من العز تهرب قال أبو عبيدة المصلى المسجد والمذهب بيت الله الحرام وأجياد. قال الأصمعي هو الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها الله لإسماعيل عليه السلام وقال ابن إسحاق لما وقعت الحرب بين الحارث بن مضاض الجرزهمي وبين السميدع بن حوثر بالثاء المثلثة خرج ابن مضاض من قعيقعان فتقعقع سلاحه فسمي قعيقعان وخرج السميدع ومعه الخيل والرجال من أجياد فيقال إنه ما سمي أجياد أجياد ا إلا بخروج الخيل الجياد منه مع السميدع، وقال السهيلي وأما أجياد فلم يسم بأجياد الخيل كما ذكر ابن إسحاق لأن جياد الخيل لا يقال فيها أجياد وإنما أجياد جمع جيد، وذكر أصحاب الأخبار أن مضاضا ضرب في ذلك الموضع أجياد مائة رجل من العمالقة فسمي ذلك الموضع بأجياد لذلك قال وكذا ذكر ابن إسحاق في غير كتاب السيرة. قلت أنا وقد قدمنا أن الجوهري حكى أن العرب تجمع الجواد من الخيل على أجياد ولا شك أن ذلك لم يبلغ السهيلي فأنكره ومما يؤيد أن هذا الموضع مسمى بالخيل أنه يقال فيه أجواد وجياد ثم اتفاق الرواة أنها سميت بجياد الخيل لا تدفعه الرواية المحمولة من جهة السهيلي، وحد ث أبو المنذر قال كثرت إياد بتهامة وبنو معد بها حلول ولم يتفرقوا عنها فبغوا على بني نزار وكانت منازلهم بأجياد من مكة وذلك قول الأعش:
وبيداء تحسب ارامها ** رجال إيا د بأجيادها الأجيادان: تثنية الذي قبله وهما أجياد الكبير وأجياد الصغير وهما محلتان بمكة وربما قيل لهما أجيادين اسم ا واحدا بالياء في جميع أحواله.
الاجيراف: كأنه تصغير أجراف. واد لطييء فيه تين ونخل عن نصر.
أجيرة: كأنه تصغير أجرة. روي عن أعش همدان أنه قال: خرج مالك بن حريم الهمداني في الجاهلية ومعه نفز من قومه يريدون عكاظ فاصطادوا ظبيا في طريقهم وكان قد أصابهم عطش كثير فانتهوا إلى مكان يقال له أجيرة فجعلوا يفصدون دم الظبي ويشربونه من العطش حتى أنفد دمه فذبحوه ثم تفرقوا في طلب الحطب ونام مالك في الخباء فأثار أصحابه شجاعا فانساب حتى دخل خباء مالك فأقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع فاقتله فاستيقظ مالك وقال أقسمت عليكم إلا كففتم عنه فكفوا فانساب الشجاع فذهب. فأنشأ مالك يقول:
وأوصاني الحريم بعز جاري ** وأمنعه وليس به امتناع
وأدفع ضيمه وأذود عنه ** وأمنعه إذا امتنع المناع
فدى لكم أبي عنه تنحوا ** لأمر ما استجار بي الشجاع
ولا تتحملوا دم مستجير ** تضمنه أجيرة فالتلاع
فإن لما ترون خفي أمر ** له من دون أمركم قناع ثم ارتحلوا وقد أجهدهم العطش فإذا هاتف يهتف بهم يقول:
يا أيها القوم لا ماء أمامكم ** حتى تسوموا المطايا يومها التعبا
ثم اعدلوا شامة فالماء عن كثب ** عين رواء وماء يذهب اللغا
حتى إذا ما أ صحبتم منه ريكم ** فاسقوا المطايا ومنه فاملؤا القربا قال فعدلوا شامة فأذاهم بحين خرارة فشربوا وسقوا إبلهم وحملوا منه في قربهم ثم أتوا عكاظ فضوا أ ربهم ورجعوا فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا وإاذا بهاتف يقول:
يا ما ل عني جزاك الله صالحة ** هذا وداع لكم مني وتسليم
لا تزهدق في اصطناع العرف عن أحد ** إن الذي يحرم المعروف محروم
أنا الشجاع الذي أنجيت من رهق ** شكرت ذلك إن الشكر مقسوم
من يفعل الخير لا يعدم مغبته ** ما عاش والكفر بعد العرف مذموم الأجيفر: هو جمع أجفر لأن جمع القلة يشبه الواحد فيصغر على بنائه فيقال في أكلب أكيليب وفي أجربة أجيربة وفي أحمال أحيماال، وهو موضع في أرض السبعان من بلاد قيس، والأصمعي يقول هو لبني أسد وأنشد لمرة بن عياش ابن عم معاوية بن خليل النصري ينوح بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين يقول:
ولقد أرى الثلبوت يألف بيته ** حتى كأنهم أولو سلطان
ولهم بلاد طال ما عرفت لهم ** صحن الملا ومدافع السبعان
ومن الحوادث لا أبا لأبيكم ** أن الأجيفر ماؤه شطران فإن كان الأجيفركله لهم فصار نصفه لبني سواءة ه من بني أسد.
===باب الهمزة والحاء وما يليهما===
أحارب: كأنه جمع أحرب اسم نحو أجد ل وأجا أ وجمع الجمع نحوأكلب وأكالب. موضع في شعر الجعدي.
وكيف أرجي قرب من لا أزوره ** وقد بعدت عني صرار أحارب الأحاسب: بفتح أوله وكسر السين المهملة واخره باء موحدة وهو جمع أحسب وهو من البعران الذي فية بياض وحمرة، والأحسب من الناس الذي في شعر رأسه شقرة. قال امرؤ القيس بن عابس الكندي:
فيا هند لا تنكحي بوهة ** عليه عقيقته أحسبا يقول كأنه لم تحلق عقيقته في صغره حتى شاخ. فإن قيل انما يجمع أفعل على أفاعل في الصفات إذا كان مؤنثه فعلى مثل صغير وأصغر وصغرى وأصاغر وهذا فمؤنثه حسباء فيجب أن يجمع على فعل أو فعلان فالجواب أن أفعل يجمع على أفاعل إذا كان اسما على كل حال وههنا فكأنهم سموا مواضع كل واحد منها أحسب فزالت الصفة بنقلهم إياه إلى العلمية فتنزل منزلة الاسم المحض فجمعوه على أحاسب كما فعلوا بأحامر وبأحاسن في اسم موضع يأتي عقيب هذا إن شاء الله تعالى وكما جمعوا الأحوص وهو الضيق العين عند العلمية على أحاوص وهو في الأصل صفة. قال الشاعر:
أتاني وعبد الحوص من آل جعفر ** فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا فقال الحوص نظرأ إلى الوصفية والأحاوص نظرا إلى الإسمية، والأحاسب هي مسايل أودية تنصب من السراة في أرض تهامة.
الأحاسن: كأنه جمع أحسن والكلام فيه كالكلام في أحامسب المذكور قبله. وهي جبال قرب الأحسن بين ضرية واليمامة، وقال أبو زياد الأحاسن من جبال بني عمرو بن كلاب. قال السري بن حاتم:
كأن لم يكن من أهل علياء باللوى ** حلول ولم يصبح سوام مبرح
لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ** بهم نية عنا تشب فتنرح
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ** يحاميم من سود الأحاسن جنح
يسوق بهم رأد الضحى متبذل ** بعيد المدى عاري الذ راعين شحشح
سبتك بصقول تروق غروبه ** وأسحم زانته ترائب وضحح
من الخفرات البيض لا يسد فيدها ** دني ولا ذاك الهجين المطرح
أحاليل: يظهر أنه جمع الجمع لأن الحلة هم القوم النزول وفيهم كثرة وجمعهم حلال وجمع حلال أحاليل على غير قياس لأن قيامه أحلال وقد يوصف بحلال المفرد فيقال حي حلال. وهو موضع في شرقي ذات الإصاد ومنه كان مرسل داحس والغبراء.
أحامر البغنيبغة: بضم الهمزة كأن من حامر يحامر فأنا أحامر من المفاعلة ينظر أيهما أشد حمرة والبغيبغة بضم الباء الموحدة والغينان معجمتان مفتوحتان يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. وأحامراسم جبل أحمر من جبال حمى ضرية، وأنشد ابن الأعرابي للراعى:
كهداهد كسر الر ماة جناحه ** يدعو بقارعة الطريق هد يلا فقال ليس قول الناس أن الهداهد ههنا الهدهد دبشيء إنما الهداهد الحمام الكثير الهداهد كما قالوا قراقر لكثير القراقر وجلاجل لكثير الجلاجل يقال حاد جلاجل إذا كان حسن الصوت فأحامر على هذا الكثير الحمرة. قال جميل:
دعوت أباعمرو فصد ق نظرتي ** وما إن يراهن البصير لحين
وأعرض ركن من أحامر دونهم ** كأن ذراه لقعت بسدين احامر قرى: قال الأ صمعي: ومبدأ الحمتين من ديار أبي بكربن كلاب عن يسارهما جبل أحمر. يسمى أحامر قرى وقرى ماء نزلته الناس قديما وكان لبني سعد من بني أبي بكر بن كلاب أحامرة: بريادة الهاء. رد هة بحمي ضرية معروفة. والردهة نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء.
أحامرة: جمع أحمر كما ذكرنا في أحاسب وألحقت به هاء التأنيث بعد التسمية. ماءة لبني نصر بن معاوية وقيل أحامرة بلدة لبني شأس. وبالبصرة مسجد تسميه العامة. مسجد الأحامرة وهو غلط إنما هو مسجد الحامرة وقد ذكر في موضعه.
أحباب: جمع حبيب. وهو بلد في جنب السوارقية من نواحي المدينة ثم من ديار بني سليم له ذكر في الشعر.
أحثا ل: بعد الحاء الساكنة ثاء مثلثة وألف ولام. قال أبو أحمد العسكري. يوم ذي أحثال تميم وبكر بن وائل وهو الذي أسر فيه الحوفزان بن ضريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها أسره حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وقيل فيه:
ونحن حفزنا الحوفزا ن مكبل ** يساق ما صاق الأجير الركائبا الأحث: بالثاء المثلثة. من بلاد هذ يل ولهم فيه يوم مشهور. قال أبو قلابة الهذلى:
يا دار أعرفها وحشآ منازلها ** بين القوائم من رهط فألبان
فدمنة برحيات الأحث إلى ** ضوجي دفاق كسحق الملبس الفاني وقال أبو قلأبة أيضا:
يئست من الحذية أم عمرو ** غداة إذ انتحوني بالجناب
فيأسك من صديقك ثم يأسا ** ضحى يوم الأحث من الأياب أحجار الثمام: أحجار جمع حجر والثمام نبت بالثاء المثلثة. وهي صخيرات الثمام نزل بها رسول الله {{صل}} في طريقه إلى بدر قرب الفرش وملل. قال محمد بن بشيريرثي سليمان بن الحصين
ألا أيها الباكي أخاه و إنما ** تفرق يوم الفذفد الأخوان
أخي يوم أحجار الثمام بكيته ** ولو حم يومي قبله لبكاني
تداعت به أيامه فاختر منه ** وأبقين لي شجوا بكل مكان
فليت الذي ينعي سليمان غدوة ** دعا عند قبري مثلها فنعاني أحجار الزيت: موضع بالمدينة قريب من الزؤراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء، وقال العمراني أحجار الزيت موضع بالمدينة داخلها.
الأحدب: بفتح الدال والباء الموحدة. جبل نن ديار بني فزارة، وقيل هو أحد الأثبرة والذي يقتضيه ذكره في أشعار بني فزارة أنه في ديارهم ولعلهما جبلان يسمى كل واحد منهما بأحدب.
أحد ث: مثلى الذي قبله في الوزن الإ أن الثاء مثلثة. بلد قريب من نجد.
أحد: بضم أوله وثانيه معا. اسم الجبل الذي كانت عنده غزوة أحد وهو مرتجل لهذا الجبل، وهو جبل أحمر ليس بذي شناخيب وبينه وبين المدينة قرابة ميل في شماليها وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة عم النبي {{صل}} وسبعون من المسلمين وكسرت رباعية النبي {{صل}} وشج وجهه الشريف وكلمت شفته
وكان يوم بلاء وتمحيص وذلك لسنتين وتسعة أشهر وسبعة أيام من مهاجرة النبي {{صل}} وهو في سنة ثلاث، وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
يا سيد الظاعنين من أحد ** حييت من منزل ومن سند
ما إن بمثواك غير راكدة ** سفع وهاب كالفرخ ملتبد وفي الحديث أن النيي {{صل}} قال أحد جبل يحبنا ونحبه وهو على باب من أبواب الجنة وعير جبل يبغضنا ونبغضه وهو على باب من أبواب النار، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال خير الجبال أحد والأشعر وورقان، وورد محمد بن عبد الملك الفقعسي إلى بغداد فحن إلى وطنه وذكر أد ا وغيره من نواحي المد ينة. فقال:
نفى النوم عني فالفؤاد كئيب ** نوائب هم ما تزل تنوب
وأحرا ض أمراض ببغداد جمعت ** علي وأنهار لهن قسيب
وظلت دموع العين تمري غروبها ** من الماء دارات لهن شعوب
وماجزع من خشية الموت أخضلت ** دموعي ولكن الغريب غريب
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بسلع ولم تغلق علي دروب
وهل أحد باد لنا وكأنه ** حصان أمام المقربات جنيب
يخب السراب الضحل بيني وبينه ** فيبدو لعيني تارة ويغيب
فإن شفائي نظرة إن نظرتها ** إلى أحد والحرتان قريب
وإني لأرعى النجم حتى كأنني ** على كل نجم في السماء رقيب
وأشتا ق للبرق اليماني إن بدا ** وأزد ا د شوقا أن تهب جنوب وقال ابن أبي عاصية السلمي وهو عند معن بن زائد ة باليمن يتشوق المدينة:
أهل ناظر من خلف غمدا ن مبصر ** ذ رى أحد رفت المدى المتراخيا
فلو أن داء اليأس بي وأعانني ** طيب بأرواح العقيق شفانيا وكان الياس بن مضر قد أصابه السل وكانت العرب تسمي السل داء اليأس أحد: بالتحريك يجوز أن يكون بمعنى أحد الذي هوأ ول العدد وأن يكون بمعنى أحد الذي هو بمعنى كتيع وأرم وعريب فتقول ما بالدار أحد كما تقول ما بالدار كتيع ولا بالدار عريب. قيل هو موضع بنجد، وقيل الأحد بتشديد الدال جبل له ذكر في شعرهم.
أحراد: جمع حريد وهو المنفرد عن محلة القوم، وقيل أحراد جمع حرد وهي القطعة من السنام وكان هذا الموضع إن كان سمي بذلك فإنه ينبت الشحم ويسمن الإبل والحرد القطا الواردة للماء فيكون سمي بذلك لأن القطا ترده فيكون به أحراد جمع حرد بالضم. وهي بئر بمكة قديمة. روى الزبير بن بكار عن أبي عبيدة في ذكر آبار مكة قال احتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفرت بنو عبد العزى شفية وبنو عبد الدار أم أحراد وبنو جمح السنبلة وبنو تميم بن مرة الجقر وبنو زهرة الغمر. قالت أميمة بنت عميلة امرأة العوام بن خويلد.
نحن حفرنا البحر أم أحراد ** ليست كبذر النزور الجماد
فأجابتها ضرتها صفية:
نحن حفرنا بذ ر
نسقي الحجيج الأكبر
وأم أحراد شر
أخر اص: بصاد مهملة ورواه بعضهم بالضاد المعجمة في قول أمية بن أبي عاثذ الهذلي:
لمن الديار بعلى فالأحراص ** فالسودتين فمجمع الأبواص قال السكري. يروى الأخراص بالخاء المعجمة والأحراص بالحاء المهملة والقصيدة صادية مهملة.
أحراض: هذا بالضاد المعجمة كذا وجدته بخط أبي عبد الله محمد بن المعلى الأزدي البصري في شرحه لقول تميم بن أبي مقبل.
عفى من سليمى ذو كلاف فمنكف ** مبادي الجميع القيظ والمتصيف
وأقفر منها بعد ما قد تحله ** مدافع أحراض وما كان يخلف قال صاحب العين يقال رجل حرض لاخير فيه وجمعه أحراض، وقال الزجاج يقال رجل حرض أي ذو حرض ولذلك لا يثنى ولا يجمع كقولهم رجل دنف أي ذو دنف ويجوز أن يكون أحراض جمع حرض وهو الأشنان.
أحرض: بالفتح ثم السكون وضم الراء والضاد معجمة، واشتقاقه مثل الذي قبله، وهو موضع في جبال هذيل سمي بذلك لأن من شرب من مائه حرض أي فسدت معدته.
أحزاب: بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي وألف وباء موحدة. مسجد الأحزاب من المساجد المعروفة بالمدينة التي بنيت في عهد رسول الله، {{صل}} والأصل في الأحزاب كل قوم تثاكلت قلوبهم وأعمالهم فهم أحزاب لان لم يلق بعضهم بعضا بمنزلة عاد وثمود أولئك الأحزاب والاية الكريمة: كل حزب بما لديهم فرحون المؤمنون: 53 أ ي كل طائفة هواهم واحد وحزب فلان أحزابا أي جمعهم. قال رؤبة
لقد وجدت مصعبا مستصعبا ** حين رمى الأحزا ب والمحزبا
وحدث الزبير بن بكار قال لما ولي الحسن بن زيد المدينة مع عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلى أن يؤم بالناس في مسجد الأحزاب فقال له أصلح الله الأمير لم منعتني مقامي ومقام آباني وأجدادي قبلي قال ما منعك منه إلا يوم الأربعاء. يريد قوله:
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ** ينفك يحد ث لي بعد النهى طربا
إذ لا يزال غزال فيه يقتنني ** يأتي إلى مسجد الأحزاب منتقبا
يخبر الناس أن الأجر همته ** وما أتى طالبا أجرا ومحتسبا
لو كان يطلب أجرا ما أتى ظهرا ** مضمخابفتيت المسك مختضبا
لكنه ساقه أن قيل ذا رجب ** يا ليت عدة حولي كله رجبا
فإن فيه لمن يبغي فوا ضله ** فضلا وللطالب المرتاد مطلبا
كم حرة درة قد كنت آلفها ** تسد من دونها الأبواب والحجبا
قد ساغ فيه لها مشي النهار كما ** ساغ الشراب لعطشان إذا شربا
أخرجن فيه ولا ترهبن ذا كذب ** قد أبطل الله فيه قول من كذبا الحساء: بالفتح والمد جمع حسي بكسر الحاء وسكون السين. وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل فإذا صا ر إلى صلابة أمسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه. قال أبو منصور سمعت غير واحد من تميم يقول إحتسينا حسيا أي أنبطنا ماء حسي والحسي الرمل المتراكم أسفله جبل صلد فإذا مطر الرمل نشف ماءالمطر فإذا اتتهى إلى الجبل الذي تحته أمسك الماء ومنع الرمل وحر الشمس أن ينشف الماء فإذا اشتد الحر نبث وجه الرمل عن الماء فنبع باردا عذبا يتبرض تبرضا. وقد رأيت في البادية أحساء كثيرة على هذه الصفة منها أحساء بني سعد بحذاء هجر والأحساء ماء لجديلة طييء بأجإ و أحساء خرشاف وقد ذكر خرشاف في موضعه. وإحساء القطيف، وبحذاء الحاجر في طريق مكة أحساء في وا د متطا من ذي رمل إذا رويت في الشتاء من السيول لم ينقطع ماء أحسائها في القيظ. وقال الغطريف لرجل كان لصا ثم أصاب سلطانا:
جرى لك بالأحساص بعد بؤوسها ** غداة القشيرتين بالملك تغلب
عليك بفرب النامى مادمت واليا ** كما كنت في دهر الملصة تضرب الأوخساء مدينة بالبحرين معروفة مشهورة كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة هجر أبوطاهر الجسن بن أيي سعيد الجناني القرمطي وهي إلى الان مدينة مشهورة عامرة. وأحساء بني وهب على خمسة أميال مع المرتمى بين القرعاء وواقصة على طريق الحاج فيه بركة وتسع ابار كبار وصغار. والأحساء ماء لغني. قال الحسين بن مطير الأسدي.
أين جيراننا على الأحساء ** أين جيراننا على الأطواء
فارقونا والأرض ملبسة نو ** ر الأقاحي تجاد بالأنواء
كل يوم بأ قحوان ونور ** تضحك الأرض من بكاء السماء
أحسن: بوزن أفعل من الحسن ضد القبح. اسم قرية بين اليمامة وحمى ضرية يقال لها معدن الاحسن لبني أيي بكر بن كلاب بها حصن ومعدن ذهب وهي طريق أيمن اليمامة وهناك جبال تسمى الاحاسن. قال النوفلي يكتنف ضرية جبلان يقال لأحدهما وسط وللآخر الأحسن وبه معدن فضة.
الأحسية: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة وهاء بوزن أفعلة وهو من صيغ جمع القلة كأنه جمع حساء نحو حمار وأحمرة وسوار وأسورة وحساة جمع حسي نحو ذ ئب وذئاب وزق وزقاق وقد تقدم تفسيره في الأحساء، وقال ثعلب الحساء الماء القليل. وهو موضع باليمن له ذكر في حديث الردة أن الأسود العنسي طرد عمال النبي {{صل}} وكان فروة بن مسيك على مراد فنزل بالأحسية فانضم إليه من أقام على إسلامه.
الأحصبان: تثنية الأحصب من الأرض الحصبا ء وهي الحصا الصغار، ومنه المحصب موضع الجمار بمنى. قال أبو سعد: هو اسم موضع باليمن. ينسب إليه أبو الفتح أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبي الوراق نزل الأحصبين..
الأحص: بالفتح وتشديد الصاد المهملة. يقال رجل أحص بين الحصص أي قليل شعر الرأس وقد حصت البيضة رأسي إذا أذهبت شعره وطائر أحص الجناح ورجل أحص اللحية ورحم حصاء كله بمعنى القطع، وقال أبو زيد رجل أحص إذا كان نكدا مشؤما فكأن هذا الموضع لقلة خيره وعدم نباته سمي بذلك. وبنجد موضعان يقال لهما الأحص وشبيث، وبالشام من نواحي حلب موضعان يقال لهما الأحص وشبيث. فأما الذي بنجد فكانت منازل ربيعة ثم منازل ابني وائل بكر وتغلب، وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتابه في افتراق العرب ودخلت قبانل ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز وأطراف تهامه وما والاها من البلاد وانقطعوا إليها وانتشروا فيها فكانوا بالذنائب وواردات والأحص وشبيث وبطن الجريب والتغلمين وما بينها وما حولها من المنازل. وروت العلماء الأئمة كأبي عبيدة وغيره أن كليبا واسمه وائل بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن زهيربن جشم بن بكربن حبيب بن عمروبن غنم بن تغلب بن وائل قال يوما لامرأته وهي جليلة بنت مرة أخت جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وأئل وأم جساس هبلة بنت منقذ بن سلمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكانت أختها البسوس نازلة على ابن أختها جساس بن مرة قال لها هل تعرفين في العرب من هو أعز مني قالت نعم أخواي جساس وهشام. وقيل قالت نعم أخي جساص وندمانه عمرو المردلف بن أبي ربيعة والحارث بن ذهل بن شيبان فأخذ قوسه وخرج فمر بفصيل لناقة البسوس فعقره وضرب ضرع ناقتها حتى اختلط لبنها ودمها وكانا قد قاربا حماه فأغمضوا له على ذلك واستغاثت البسوس ونادت بويلها فقال جساس كفى فسأعقر غدا جملا هو أعظم من عقر ناقة فبلغ ذلك كليبا فقال دون علتان خرط القتاد فذهبت مثلا وعليان فحل إبل كليب نم أصابتهم سماء فمروا بنهر يقال له شبيث فأراد جساس نزوله فامتنع كليب قصدا للمخالفة ثم مروا على الأحص فأراد جساس وقومه النزول عليه فامتنع كليب قصدا للمخالفة نم مروا ببطن الجريب فجرى أمره على ذلك حتى نزلوا الذنائب وقد كلوا وأعيوا وعطشوا فأغضب ذلك جسا سا فجاء وعمرو المزدلف معه فقال له يا وائل أطردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم فقال كليب مامنعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون فقال له هذا كفعلك بناقة خالتي فقال له أو ذكرتهأ أما إني لو وجدتها في غير إبل مرة يعني أبا جساس لاستحللت تلك الإبل فعطف عليه جساس فرسه وطعنه بالرمح فأنفذه فيه فلما أحس بالموت قال يا عمرو اسقني ماء يقول ذلك لعمرو المزدلف فقال له تجاوزت بالماء الأحص وبطن شبيث ثم كانت حرب بني وائل وهي حرب البسوس أربعين سنة وهي حروب يضرب بشدتها المثل. قالوا والذنائب عن يسار ولجة للمصعد إلى مكة وبه قبر كليب، وقد حكى هذه القصة بعينها النابغة الجعدي يخاطب عقال بن خويلد وقد أجار بني وائل بن معن وكانوا قتلوا رجلا من بني جعدة فحذرهم مثل حرب البسوس وحرب داحس والغبراء. فقال في ذلك:
فأبلغ عقالا أن غاية داحس ** بكفيك فاستأخر لها أو تقدم
تجير علينا وائلا بدمائنا ** كأنك عما ناب أشياعنا عم
كليب لعمري كان أ كثر ناصرا ** وأيسر جرما منك ضرج بالدم
رمى ضرع ناب فاستمر بطعنة ** كحاشية البرد اليماني المسهم
وقال لجساس أغثني بشربة ** تفضل بها طولا علي وأنعم
فقال تجاوزت الأحص وماءه ** بطن شبيث وهو ذو مترسم
فهذا كما تراه ليس في الشعر والخبر ما يدل على أنها بالشام، وأما الأحص وشبيث بنواحي حلب وفد تحقق أمرهما فلا ريب فيهما، وأما الأحص. فكورة كبيرة مشهورة ذات قرى ومزارع بين القبلة وبين الشمال من مدينة حلب قصبتها خناصرة مدينة كان ينزلها عمر بن عبد العزيز وهي صغيرة وقد خربت الآن إلا اليسير منها، وأما شبيث فجبل في هذه الكورة أسود في رأسه فضاء فيه أربع قرى وقد خربت جميعها ومن هذا الجبل يقطع أهل حلب وجميع نواحيها حجارة رحتهم وهي سود خشنة، وإياها عنى عدي بن الرقاع بقوله:
وإذا الربيع تتابعت أنواؤه ** فسقى خناصرة الأحص وزادها فأضاف خناصرة إلى هذا الموضع، وإياها عنى جرير أيضا بقوله:
عادت همومي بالأحص وسادي ** هيهات من بلد الأحص بلادي
لي خمس عشرة من جمادى ليلة ** ما استطيع على الفراش رقادي
ونعود سيدنا وسيد غيرنا ** ليت التشكي كان بالعواد وأنشد الأصمعي في كتاب جزيرة العرب لرجل من طيىء يقال له الخليل بن قردة وكان له ابن واسمه زافر وكان قد مات بالشام في مدينة دمشق فقال:
ولا آب ركب من دمشق وأهله ** ولا حمص إذ لم يأت في الركب زافر
ولا من شبيث والأحص ومنتهى ال ** مطايا بقنسرين أو بخناصر وإياه عنى ابن أيي حصينة المعري بقوله:
في برق الأحص في لمعانة ** فتذكرت من وراء رعانه
فسقى الغيث حيث ينقطع الأو ** عس من رنده ومنبت بانه
أو ترى النور مثل ما نشر البر ** د حوالي هضابه وقنانة
تجلب الريح منه أذكى من المس ** ك إذا مرت الصبا بمكانه وهذا كما تراه ليس فيه ما يدل على أنه إلا بالشام فإن كان قد اتفق ترادف هذين الاسمين بمكانين بالشام ومكانين بنجد من غير قصد فهو عجب وإن كان جرى الأمر فيهما كما جرى لأهل نجران ودومة في بعض الروايات حيث أخرج عمر أهلهما منهما فقدموا العراق وبنوا بها لهم أبنية وسموها باسم ما أخرجوا منه فجاثز أن تكون ربيعة فارقت منازلها وقدمت الشام فأقاموا به وسموا هذه بتلك و الله أعلم. وينسب إلى أحص حلب شاعر يعرف بالناشي الأحصي كان في أيام سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان له خبر ظريف أنا مورده ههنا وإن لم أكن على ثقة منه وهو أن هذا الشاعر الأحص دخل على سيف الدولة فأنشده قصيدة له فيه فاعتذر سيف الدولة بضيق اليد يومئذ وقال له أعذر فما يتأخرعنا حمل المال إلينا فإذا بلغك ذلك فائتنا لنضاعف جائزتك ونحسن إليك فخرج من عند. فوجد على باب سيف الدولة كلابا تذبح لها السخال وتطعم لحومها فعاد إلى سيف الدولة فأنشده هذه الأبيات:
رأيت بباب داركم كلابا ** تغذيها وتطعمها السخالا
فما في الأرض أدبرمن أديب ** يكون الكلب أحسن منه حالا ثم اتفق أن حمل إلى سيف الدولة أموال من بعض الجهات على بغال فضاع منها بغل بما عليه وهو عشرة آلاف دينار وجاء هذا البغل حتى وقف على باب الناشي الشاعر بالأحص فسمع حسه فظنه لصا فخرج إلي بالسلاح فوجده بغلا موقرا بالمال فأخذ ما عليه من المال وأطلقه ثم دخل حلب ودخل على سيف الدولة وأنشده قصيدة له يقول فيها:
ومن ظن أن الرزق يأتي بحيلة ** فقد كذبته نفسه وهو آثم
يفوت الغنى من لاينام عن السرى ** وآخر يأتي رزقه وهو نائم فقال له سيف الدولة بحياتي وصل إليك المال الذي كان على البغل فقال نعم فقال خذه بجائزتك مباركا لك فيه فقيل لسيف الدولة كيف عرفت ذلك قال عرفته من قوله:
واخر يأتي رزقه وهو نائم بعد قوله:
يكون الكلب أحسن منه حالا الأحفار: جمع حفر والحفر في الأصل اسم المكان الذي حفر نحو الخندق والبئر إذا وسعت فوق قدرها سميت حفيرا وحفيرة الأحفار. علم لموضع من بادية العرب قال حاجب بن ذبيان المازني:
هل رام نهي حمامتين مكانه ** أم هل تغير بعدنا الأحفار
يا ليت شعري غير منية باطل ** والدهر فيه عواطف أطوا ر
هل ترسمن بي المطية بعد ما ** يحدى القطين وترفع الأخدا ر الأحقاف: جمع حقف من الرمل والعرب تسمي الرمل المعوج حقافا وأحقافأ واحقوقف الهلال والرمل إذا اعوج فهذا هو الظاهر في لغتهم وقد تعسف غير ه، والأضاف المذكور في الكتاب العزيزواد يين عمان وأرض مهرة عن ابن عباس. قال ابن إسحاق: الأحقاف رمل فيما بين عمان إلى حضرموت، وقال قتادة: الأحقاف رمال مشرفة على البحر بالشحر من أرض اليمن وهذه ثلاثة أقوال غير مختلفة في المعنى، وقال الضحاك الأحقاف جبل بالشام، وفي كتاب العين الأحقاف جبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء تلهب يوم القيامة فيحشر الناس عليه من كل أفق وهذا وصف جبل قاف، والصحيح ما رويناه عن ابن عباس وابن إسحاق وقتادة أنها رمال بأرض اليمن كانت عاد تنزلهاويشهد بصحة ذلكءما رواه أبو المنذر هشام بن محمد عن أبي يحيى السجستاني عن مرة بن عمر الأبلي عن الأصبغ بن نباتة قال إنا لجلوس عند علي بن أبي طالب ذات يوم في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه إذا أقبل رجل من حضرموت لم أر قط رجلأ أنكر منه فاستشرفه الناس وراعهم منظره وأقبل مسرعا جاد آ حتى وقف علينا وسلم وجثا وكلم أدنى القوم منه مجلسا وقال من عميدكم فأشاروا إلى علي رضي الله عنه وقالوا هذا ابن عم رسول الله {{صل}} وعالم الناس والمأخوذ عنه فقام وقال:
اسمع كلامي هداك الله من هاد ** وافرج بعلمك عن ذي غلة صاد
جاب التنائف من واد ي سكاك إلى ** ذات الأماحل في بطحاء أجياد
تلفه الدمنة البوغاء معتمدا ** إلى السداد وتعليم بإرشاد
سمعت بالدين دين الحق جاء به ** محمد وهو قرم الحاضر الباد
فجئت متتقلا من دين باغية ** ومن عبادة أوثان وأنداد
ومن ذبائح أعياد مضللة ** نسيكها غائب ذو لوثة عاد
فادلل على القصد وآجل الريب عن خلدي ** بشرعة ذات أيضاح وارشاد
والمم بفضل هداك الله عن شعثي ** وأهدني إنك المشهور في النادي
إن الهداية للإسلام نائبة ** عن العمى والتقى من خير أزواد
وليس يفرج ريب الكفر عن خلد ** أفظه الجهل إلاحية الواد قال فأعجب عليا رضي الله عنه والجلساء شعره وقال له علي لله درك من رجل ما أرصن شعرك ممن أنت قال من حضرموت فسر به علي وشرح له الأسلام فأسلم على يديه ثم أتى به إلى أبي بكررضي الله عنه فأسمعه الشعر فأعجبه ئم إن عليا رضي الله عنه سأله ذات يوم ونحن مجتمعون للحديث أعالم أنت بحضرموت قال إذا جهلتها لم أعرف غيرها قال له علي رضي الله عنه أتعرف الأحقاف قال الرجل كأنك تسأل عن قبر هود عليه السلام قال علي رضي الله عنه لله درك ما أخطأت قال نعم خرجت أنا في عتفوان شبيبتي في أغيلمة من الحبي ونحن نريد أن نأتي قبره لبعد صيته كان فينا وكثرة من يذكره منا فسرنا في بلاد الأحقاف أياما ومعنا رجل قد عرف الموضع فانتهينا إلى كثيب أحمر فيه كهوف كثيرة فمضى بنا الرجل إلى كهف منها فدخلناه فأمعنا فيه طويلا فانتهينا إلى حجرين قد أطبق أحدهما دون الاخر وفيه خلل يدخل منه الرجل النحيف متجانفا فدخلته فرأيت رجلا على سرير شديد الأدمة طويل الوجه كث اللحية وقد يبس على سريره فإذا مسست شيئا من بدنه أ صحبته صليبا لم يتغيز ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية أنا هود النبي الذي أسفت على عاد بكفرها وما كان لأمر الله من مرد فقال لنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كذ لك سمعته من أبي القاسم رسول الله {{صل}} أحلى: بالفتح بوزن فعلى، وهو حصن باليمن.
إخليلى: بالكسر ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة ولام أخرى مقصور ممال. اسم شعب لبني أسد فيه نخل لهم، وأنشد عرام بن الأصبغ يقول:
ظللفنا بإحليلى بيوم تلقنا ** إلى نخلات قد ضوين سموم
إحليلاء: مثل الذي قبله إلا أنه بالمد. جبل وهو غير الذي قبله. قاله أبو القاسم الزمخشري. وأنشد غيره لرجل من عكل:
إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى ** شناخيب إحليلاء من سبل القطر قالوا- والشناخيب- جمع شنخوب وشنخاب وهو القطعة من الجبل العالية.
إحليل: مثل الذي قبله لكنه ليس في اخره ألف مقصورة ولا ممدودة. اسم واد في بلاد كنانة ثم لبني نفاثة منهم. قال كآنف الفهمي:
فلو تسألي عنا لنبئت أننا ** بإحليل لا نزوى ولا نتخشع
وأن قد كسونا بطن ضيم عجاجة ** تصعد فيه مرة وتفرع وقال نصر إحليل واد تهامي قرب مكة وقد قال بعض الشعراء: ظللنا بإحليلاء. للضرورة كذا رواه ممدودا وجعلهما واحدا.
أحمداباذ: معناه عمارة أحمد كما قدمنا، قرية من قرى ريوند من نواحي نيسابور قرب بيهق وهي آخر حدود ريوند. وأحمداباذ أيضا قرية من قرى قزوين على ثلاثة فراسخ منها بناها أبوعبد الله أحمد بن هبة الله الكموني القزويني.
الأحمدي: اسم قصر كان بسامراء. عمره أبو العباس أحمد المعتمد على الله بن المتوكل على الله فسمي به. وقال بعض أهل الأدب اجتزت بسامراء فرأيت على جدار من جدران القصر المعروف بالأحمدي مكتوبا
في الأحمدي لمن يأتيه معتبر ** لم يبق من حسنه عين ولا أثر
غارت كواكبه وانهد جانبه ** ومات صاحبه واستفظع الخبر والأحمدي أيضا اسم موضع بظاهر مدينة سنجار.
الأحمر: بلفظ الأحمر من الألوان. اسم جبل مشرف على قعيقعان بمكة كان يسمى في الجاهلية الأعرف، والأحمر أيضأ حصن بظاهر بحر الشام وكان يعرف بعثليث. والأحمر ناحية بالأندلس ثم من عمل سرقسطة يقال له الوادي الأحمر.
الأحوا ز: بالزاي. من نواحي بغداد من جهة النهروان.
الأحواض: اخره ضاد معجمة جمع حوض أمكنه تسكنها بنوعبد شمس بن سعد بن زيدمناة بن تميم.
الأحوران: تثنية الأحور وهو سواد العين. موضع في قول زيدالخيل.
أرى ناقتي قد اجتوت كل منهل ** من الجوف ترعاه الركاب ومصدر
فإن كرهت أرضا فإني اجتويتها ** وإ ن علي الذنب إن لم أغير
وتقطع رمل الأحورين براكب ** صبورعلى طول السرى والتهجر الأحور: واحد الذي قبله. مخلاف باليمن.
أحوسص: بوزن أفعل بالسين المهملة. موضع في بلاد مزينة فيه نحل كثير. وفي كتاب نصر أخوص معجم الخاء. موضع بالمدينة به زرع. قال معن بن أوس:
رأت نخلها من بطن أحوس حفها ** حجاب يماشيها ومن دونها لصب
يشن عليها الماء جوؤن مذزب ** ومحتجر يدعو إذا ظهر الغرب
تكلفني أدما لدى ابن مغفل ** حواها له الجد المدافع والكسب وقال أيضا:
وقالوا رجال فاستمعت لقيلهم ** أبينوا لمن ماال بأحوس ضائع
ومنيت في تلك الأماني إنني ** لها غارس حتى أمل وزارع الأحياء: جمع حي من أحياء العرب أو هي ضد الميت. قال ابن إسحاق غزا عبيدة بن الحارث بن المطلب الأحياء وهو ماء أسفل من ثنية المرة، والأحياء أيضأ قرى على نيل مصرمن جهة الصعيد يقال لها أحياء بني الخزرج وهو الحي الكبير والحي الصغير وبينهما وبين الفسطاط نحوعشرة فراسخ.
الأحيدب: تصغير الأحدب. اسم جبل مشرف على الحدث بالثغور الرومية ذكره أبو فراس بن حمدان فقال في ذلك هذه الأبيات:
ويوم على ظهر الأحيدب مظلم ** جلاه ببيض الهند بيض أزاهر
أتت أمم الكفار فيه يؤمها ** إلى الحين ممدود المطالب كافر
فحسبي بها يوم الأحيدب وقعة ** على مثلها في العز تثني الخناصر وقال أبو الطيب المتنبي:
نثرتهم يوم الأحيدب نثرة ** كما نثرت فوق العروس الدراهم الأحيسى: بفتح أوله وكسر ثانية وياء ساكنة وسين ومهملة والقصر. ثنية الأحيسى. موضع قرب العارض باليمامة. قال:
وبالجزع من وادي الأحيسى عصابة ** سخيمية الأنساب شتى المواسم ومنها طلع خالد بن الوليد على مسيلمة الكذاب.
===باب الهمزة والخاء وما يليهما===
أخا: بالضم وتشديد الخاء والقصر كلمة نبطية. ناحية من نواحي البصرة في شرقي دجلة ذات أنهار وقرى.
الأخاديد: جمع أخدود وهو الشق المستطيل في الأرض. اسم المنزل الثالث من واسط للمصعد إلى مكة وهي ركايا في طرف البر وفيها قباب وماؤها عذب ثم منها إلى لينة وهو المنزل الرابع وبين الأخاديد والغضاض يوم الأخابث: كأنه جمع أخبث آخره ثاء مثلثة. كانت بنو عك بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي {{صل}} بالأعلاب من أرضهم بين الطانف والساحل فخرج إليهم بأمر أبي بكر الصديق رضي الله عنه الطاهر بن أبي هالة فواقعهم بالأعلاب فقتلهم شر قتلة وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى الطاهر بن أبي هالة قبل أن يأتيه بالفتح بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الأخابث بالأعلاب فقد أصبت فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم وأقيموا بالأعلاب حتى تأمن طريق الأخابث ويأتيكم أمري، فسميت تلك الجموع من عك ومن تأشب إليهم الأخابث الى اليوم وسميت تلك الطريق إلى اليوم طريق الأخابث، وقال الطاهر بن أبي هالة.
فوالله لولا الله لا شيء غيره ** لما فض بالإجراع جمع العثاعث
فلم تر عيني مثل جمع رأيته ** بجنب مجاز في جموع الأخابث
قتلناهم ما بين قنة خامر ** إلى القيعة البيضاء ذات النبائث
وفينا بأموال الأخابث عنوة ** جهارا ولم نحفل بتك الهثاهث الأخارج: يجوز أن يكون في الأصل جمع خراج وهو الإتاوة ويقال خراج وأخراخ وأخاريج وأخارج. هو جبل لبني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقال موهوب بن رشيد القريظي يرثي رجلا:
مقيم ما أقام ذ رى سواج ** وما بقي الأخارج والبتيل الأخاشب: بالشين المعجمة والباء الموحدة والأخشب من الجبال الخشن الغليظ، ويقال هو الذي لا يرتقي فيه وأرض خشباء وهي التي كانت حجارتها منثورة متدانية. قال أبو النجم:
إذا علون الأخشب المنطوحا يريد كأنه نطح والخشب الغليظ الخشن من كل شيء ورجل خشب عاري العظم. والأخاشب جبال بالصمان ليس بقربها جبال ولا اكام، والأخاشب جبال مكة وجبال منى، والأخاشب جبال سود قريبة من أجإ بينهما رملة ليست بالطويلة عن نصر.
الأخباب: بلفظ جمع الخمب أو الخبب. موضع قرب مكة، وقيل بلد بجنب السوارقية من ديار بني سليم في شعر عمربن أبي ربيعة كذا نقلته من خط ابن نباتة الشاعر الذي نقله من خط اليزيدي. قال:
ومن أجل ذات الخال يوم لقيتها ** بمندفع الأخباب أخضلني دمعي
وأخرى لدى البيت العتيق نظرتها ** إليها تمشت في عظامي وفي سمعي أخثال: بالثاء المثلثة كأنه جمع خثلة البطن وهي ما بين السرة والعانة. وقال عرام: الخثلة بالتحريك مستقر الطعام تكون للانسان كالكرش للشاة، وقال الزمخشري: هو واد لبني أسد يقال له ذو أخثال يزرع فيه على طريق السافرة الى البصرة ومن أقبل منها إلى الثعلبية وذكر في شعر عنترة الحبسي، وضبطه أبو أحمد العسكري بالحاء المهملة وقد ذكرته قبل.
الأخراب: جمع خرب بالضم وهو منقطع الرمل. قال ابن حبيب: الأخراب. أفيرن حمر بين السجا والثعل وحولهما وهي لبني الأضبط وبني قوالة فما يلي الثعل لبني قوالة بن أبي ربيعة وما يلي السجا لبني الأضبط بن كلاب وهما من أ كرم مياه نجد وأجمعه لبني كلاب وسجا بعيدة القعر عذبة الماء والثعل كثرهما ماء وهو شروب وأجلى هضاب ثلاث على مبدأة من الثعل. قال طهمان بن عمرو الكلابي:
ولن تجد الأخراب أيمن من سجا ** إلى الثعل إلآ ألأم الناس عامره وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للراشد بن عبد ربه السلمي لا تسكن الأخراب فقال ضيعتي لا بد لي منها فقال لكأني أنظر إليك تقي أمثال الذآنين حتى تموت فكان كذلك، وقيل الأخراب في هذا الموضع اسم للثغور. وأخراب عزور موضع في شعر جميل حيث قال:
حلفت برب الراقصات إلى منى ** وما سلك الأخراب أخراب عزور
أخرب: بفتح الراء ويروى بضمها فيكون أيضا جمعا للخرب المذكور قبل، وهو موضع في أرض بني عامر بن صعصعة وفيه كانت وقعة بني نهد وبني عامر. قال امرؤ القيس:
خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة ** وبين رحيات إلى فج أخرب
إذا ما ركبنا قال ولدان أهلنا ** تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب الأخرجان: تثنية الأخرج من الخرج وهو لونان أبيض وأسود يقال كبش أخرج وظليم أخرج، وهما جبلان في بلاد بني عامر. قال حميد بن ثور.
عفي الربع بين الأخرجين وأوزعت ** به حرجف تدنى الحصا وتسوق وقال أبو بكر ومما يذكر في بلاد أبي بكر مما فيه جبال ومياه المردمة وهي بلاد واسعة وفيها جبلان يسميان الأخرجين. قال فيهما ابن شبل:
لقد أحميت بين جبال حوضي ** وبين الأخرجين حمى عريضا
لحي الجعفري فما جزاني ** ولكن ظل يأتل أومريضا الآثل- الخانس- وقال حميد بن ثور:
على طللي جمل وقفت ابن عامر ** وقد كنت تعلا والمزار قريب
بعلياء من روض الغضار كأنما ** لها الريم من طول الخلاء نسيب
أربت رياح الأخرجين عليهما ** ومستجلب من غيرهن غريب الأخرج: جبل لبني شرقي وكانوا لصوصا شياطين.
الأخرجة: جمع قلة للخرج المذكور قبله. وهو ماء على متن الطريق الأول عن يسار سميراء.
الأخرجية: الياء مشددة للنسبة. موضع بالشام قال جرير:
يقول بوادي الأخرجية صاحبي ** متى يرعوى قلب النوى المتقاذف أخرم: بوزن أحمر. والخرم في اللغة أنف الجبل والمخارم جمع مخرم وهو منقطع أنف الجبل وهي أفواه الفجاج وعين ذات مخارم أي ذات مخارج، و في عدة مواضع. منها جبل في ديار بني سليم ممايلي بلاد ربيعة بن عامربن صعصعة. قال نصر: وأخرم جبل قبل توز بأربعة أميال من أرض نجد، والأخرم أيضا جبل في طرف الدهناء وقد جاء في شعركثير بضم الراء قال:
موازية هضب المصبح وأتقت ** جبال الحمى والأخشبين بأخرم وقد ثتاه المسيب بن علس فقال:
ترعى رياض الأخرمين له ** فيها موارد ماؤها غدق الأخروت: بالضم ثم السكون وضم الراء والواو ساكنة والتاء فوقها نقطتان. مخلاف باليمن ولعله أن يكون علما مرتجلا أو يكون من الخرت وهو الثقب.
الأخروج: بوزن الذي قبله وحروفه إلا أن اخره جيم.مخلاف باليمن أيضا: أخزم: بالزاي بوزن أحمر. والأخزم في كلام العرب الحية الذكر. وأخزم اسم جبل بقرب المدينة بين ناحية ملل والروحاء له ذكر في أخبار العرب. قال إبراهيم بن هزمة:
ألاما لرسم الدار لا يتكلم ** وقد عاج أصحابي عليه فسلموا
بأخزم أو بالمنحنى من سويقة ** ألا ربما أهدى لك الشوق أخزم
وغيرها العصران حتى كأنها ** على قدم الأيام برد مسهم وأخزم أيضا جبل نجدي في حق الضباب عن نصر.
أخسيسك: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء ساكنة وسين أخرى مفتوحة وكاف. بلد بما وراء النهر مقابل زم بين ترمذ وفربر وزم في غربي جيحون وأخسيسك في شرقيه وعملهما واحد والمنبر بزم.
أخسيكث: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء ساكنة وكاف وثاء مثلثة وبعضهم يقوله بالتاء المثناة وهو الأولى لأن المثلثة ليست من حروف العجم. اسم مدينه بما وراء النهر وهي قصبة ناحية فرغانة وهي على شاطىء نهر الشاش على أرض مستوية بينها وبين الجبال نحو من فرسخ على شمالي النهر ولها قهندز أي حصن ولها ربض ومقدارها في الكبر نحو ثلاثة فراسخ وبناؤها طين وعلى ربضها أيضا سور وللمدينة الداخلة أربعة أبواب وفي المدينة والربض مياه جارية وحياض كثيرة وكل باب من أبواب ربضها يفضي إلى بساتين ملتفة وأنهار جارية لا تنقطع مقدار فرسخ وهي من أنزه بلاد ما وراء النهر وهي في الاقليم الرابع طولها أربع وتسعون درجة وعرضها سبع وثلانون درجة ونصف، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب. منهم أبو الوفاء محمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان إماما في اللغة والتاريخ توفي بعد سنة 520، وأخوه أبو رشاد أحمد بن محمد بن القاسم كان أديبأ فاضلا شاعرا وكان مقامهما بمرو وبها ماتا، ومن شعر أحمد يصف بلده قوله:
من سوى تربة أرضي ** خلق الله اللئاما
إن أخسيكث أم ** لم تلد إلا الكراما وأيضا نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الفرغاني الأخسيكثي أبو عصمة قال شيرويه قدم همذان سنة 415 روى عن بكربن فارس الناطفي وأحمدبن محمدبن أحمد الهروي وغيرهما حدثنا عنه أبو بكر الصندوقي وذكره الحافظ أبو القاسم وقال في حديثه نكارة وهو مكثر وسمع بالعراق والشام وخراسان.
الأخشبان: تثنية الأخشسب وقد تقدم اشتقاقه في الأخاشب، والأخشبان جبلان يضافان تارة إلى مكة وتارة إلى منى وهما واحد أحدهما أبو قبير والآخر قعيقعان، ويقال بل هما أبو قبيس والجبل الأحمر المشرف هنالك ويسميان الجبجبان أيضا، وقال ابن وهب الأخشبان الجبلان اللذان تحت العقبة بمنى، وقال السيد علي العلوي الأخشب الشرقي أبو قبيس والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخط والخط من وادى إبراهيم، وقال الأ صمعي الأخشبان أبو قبيس وهو الجبل المشرف على الصفا وهو ما بين حرف أجياد الصغير المشرف على الصفا إلى السويداء التي تلي الخندمة وكان يسمى في الجاهلية الأمين لأن الركن كان مستودعا فيه عام الطوفان فلما بنى إسماعيل عليه السلام البيت نودي أن الركن في مكان كذا وكذا والأخشب الآخر الجبل الذي يقال له الأحمر كان يسمى في الجاهلية الأعرف وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان. قال مزاحم العقيلي:
خليلي هل من حيلة تعلمانها ** يقرب من ليلى إلينا احتيالها
فإن بأعلى الأخشبين أراكة ** عدتني عنها الحرب دان ظلالها
وفي فرعها لو يستطاب جنابها ** جنى يجتنيه المجتني لوينالها
ممنعة في بعض أفنانها العلا ** يروح علينا كل وقت خيالها والذي يظهر من هذا الشعر أن الأخشبين فيه غير التى بمكة إنه يدل على إنها من منازل العرب التي يحكونها بأهاليهم وليس الأخشبان كذلك ويدل أيضا على أنه موضع واحد لأن الأراكة لا تكون في موضعين وقد تقدم أن الأخشبين جبلان كل واحد منهما غير الاخر، وأما الشعر الذي قيل فيهما بلا شك فقول الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفربن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أحبك ما أقام منى وجمع ** وما أرسى بمكة أخشباها
وما نحروا بخيف منى وكبوا ** على الأذقان مشعرة ذراها
نظرتك نظرة بالخيف كانت ** جلاء العين أو كانت قذاها
ولم يك غير موقفنا وطارت ** بكل قبيلة منا نواها وقد تفرد هذه التثنية فيقال لكل واحد منهما الأخشب. قال ساعدة بن جوية:
إي وأهديهم وكل هدية ** مما تثج لها ترائب تثعب
ومقامهن إذا حبسن بمأزم ** ضيق ألف وصدقهن الأخشب يقسم بالحجاج والبدن التي تنحر بالمأزمين وتجمع على الأخاشب. قال:
فبلدح أمسى موحشا فالأخاشب
أخشنبة: بالفتح ثم السكون وفتح الشين المعجمة ونون ساكنة وباء موحدة. بلد بالأندلس مشهور عظيم كثير الخيرات بينه وبين شلب ستة أيام وبينه وبين لب ثلاثة أيام.
أخشن وخشين: جبلان فى بادية العرب أحدهما أصغر من الآخر.
الإخشين: بالكسر ثم السكون وكسر الشين وياء ساكنة ونون. بلد بفارس.
الأخصاص: جمع خص. اسم لقريتين بالفيوم من أرض مصر.
الأخضر: بضاد معجمة بلفظ الأخضر من الألوان. منزل قرب تبوك بينه وبين وادي القرى كان قد نزل رسول الله {{صل}} في مسيره إلى تبوك وهناك مسجد ة مصلى النبي {{صل}} وأخضر تربة اسم واد تجتمع فيه السيول التي تنحط من السراة، وقيل نهي طوله مسيرة ثلاث وعرضه مسيرة يوم، ويقال الأخضرين والأخضر. موضع بالجزيرة للنمر بن قاسط ومواضع كثيرة عربية وعجمية تسمى الأخضر.
أخطب: بلفظ خطب الخطيب يخطب وزيد أخطب من عمرو، وقيل أخطب: اسم جبل بنجد لبني سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب. قال ناهض بن ثومة:
لمن طلل بين الكثيب وأخطب ** حمته السواحي والهدام الرشائش
وجر السواقي فارتمى فوقه الحصى ** فدف النقى منه مقيم وطائش
ومن الليالي فهو من طول ما عفا ** كبرد اليماني وشه الحبر نامش - وشه- أراد وشاه أي حبره. وقال نصر لطييء الأخطب لخطوط فيه سود وحمر.
أخطبة: بالهاء. من مياه ألي بكر بن كلاب عن أبي زياد أخلاء: بالفتح ثم السكون والمد. صقع بالبصرة. أصقاع فراتها عامرآهل.
الأخلفة: بالفتح ثم السكون وكسر اللام والفاء الخلف خلف الناقة والخلف القوم المخلفون يجوز أن يكون جمع قلة لأحدهما، وهو أحد محال بولان بن عمروبن الغوث بن طيىء بأجإ.
إخميم? بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياء ساكنة وميم أخرى. بلد بالصعيد في الإقليم الثاني طوله أربع وخمسون درجة وعرضه أربع وعشرون درجة وخمسون دقيقة. وهو بلد قديم على شاطىء النيل بالصعيد وفي غربيه جبل صغير من أصغى اليه بأذنه سمع خرير الماء ولغطا شبيها بكلام الآدميين لا يدرى ما هو. وبإخميم عجائب كثيرة قديمة منها البرابي وغيرها والبراي أبنية عجيبة فيها تماثيل وصور واختلف في بانيها والأكثر الأشهر أنها بنيت في أيام الملكة دلوكة صاحبة حائط العجوز، وقد ذكرت ما بلغني من خبرها وكيفية بنانها والسبب فيه في البرابي من هذا الكتاب وهو بناء مسقف بسقف واحد وهو عظيم السعة مفرطها وفيه طاقات ومداخل وفي جدرانه صور كثيرة منها صور الآدميين وحيوان مختلف منه ما يعرف ومنه ما لا يعرف وفي تلك الصور صورة رجل لم ير أعظم منه ولا أبهى ولأ أنبل وفيها كتابات كثيرة لا يعلم أحد المراد بها ولأ يدري ما هي و الله أعلم بها. وينسب إليها ذو النون بن إبراهيم الإخميمي المصري الزاهد طاف البلاد في السياحة وحدث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وفضيل بن عياض وعبد الله بن لهيعة وسفيان بن عيينة وغيرهم روى عنه الجنيد بن محمد وغيره وكان من موالي قريش يكنى أبا الفيض قال وكان أبوه إبراهيم نوبيا. وقال الدارقطني ذو النون بن إبراهيم روى عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر وكان واعظا وقيل إن اسمه ثوبان وذوالنون لقب له ومات بالجيزة من مصر وحمل في مركب حتى عدي به خوفا عليه من زحمة الناس على الجسر ودفن في مقابر المعافر وذلك في ذي القعدة سنة 246 وله أخ اسمه ذو الكفل، وإخميم أيضا موضع بأرض العرب. قال أبو عبد الله محمد بن المعلى بن عبد الله الأزدي في شرحه لشعر تميم بن مقبل وذكر أسماء جاءت على وزن إفعيل فقال وإخميم موضع غوري نزله قوم من عنزة فهم به إلى اليوم. قال شاعرمنهم:
لمن طلل عاف بصحراء إخميم ** عفا غير أوتاد وجون يحاميم إخنا: بالكسر ثم السكون والنون مقصور وبعض يقول إخنو ووجدته في غير نسخة من كتاب فتوح مصر بالجيم وأحفيت في السؤال عنه بمصر فلم أجد من يعرفه إلا بالخاء، وقال القضاعي وهو يعدد كور الحوف الغربي وكورتا إخنا ورشيد والبحيرة وجميع ذلك قرب الاسكندرية وأخبار الفتوح تدل على أنها مدينة قديمة ذات عمل، منفرد وملك مستبد وكان صاحبها يقال له في أيام الفتوح طلما وكان عنده كتاب من عمرو بن العاصي بالصلح على بلده ومصرجميعها فيما رواه بعضهم. وروى الآخرون عن هشام بن أبي رقية اللخمي أن صاحب إخنا قدم على عمرو بن العاص فقال له أخبرنا بما على أحدنا من الجزية فنصير لها فقال عمرو وهو مشير إلى ركن كنيسة لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك بما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم وهذا يدل على أن مصر فتحت عنوة لا بصلح معين على شيء معلوم قال فغضب صاحب إخنا وخرج إلى الروم فقدم بهم فهزمهم الله وأسر صاحب إخنا فأتي به عمرو بن العاص فقال له الناس اقتله فقال لا بل أطلقه لينطلق فيجيئنا بجيش آخر.
أخناث: بالفتح وآخره ثاء مثلثة جمع خنث وهو التثني. موضع في شعر بعض الأزد حيث قال:
شط من حل باللوى الأبراثا ** عن نوى من تربع الأخناثا الأخنونية: بالضم ثم السكون وضم النون وواو ساكنة ونون أخرى مكسورة وياء مشددة. موضع من أعمال بغداد قيل هي حربى.
الأخيان: بالضم ثم الفتح وياء مشددة كأنه تصغير تثنية أخ. وهو اسم جبلين في حق ذي العرجاء على الشبيكة وهو ماء في بطن واد فيه ركايا كثيرة.
أخي: واحد الذي قبله تصغير أخ، ويوم أخي من أيام العرب أغار فيه أبو بشر العذري على بني مرة.
===باب الهمزة والدال وما يليهما===
أدامى: بالفتح والقصر. قال أبو القاسم السعدي: أدامى موضع بالحجاز فيه قبر الزهري العالم الفقيه ولاأعرفه أنا، وفي كتاب نصر الأدامي من أعراض المدينة كان للزهري هناك نخل غرسه بعد أن أسن. والأدامي أيضا من ديار قضاعة بالشام وقيل بضم الهمزة.
أدام: بالضم كأنه من قولهم أدام زيد يديم فأنا أدام، وقال محمود بن عمر أدام. وادي تهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، وقال السيد علي العلوي: أدام بكسر أوله، وقال فيه: ماءه يقال لها بئر أدام على طريق، اليمن لبني شعبة من كنانة.
أدام: بالفتح. قال الأ صعي: أدام بلد وقيل واد، وقال أبو حازم: هو من أشهر أودية مكة. قاد صخر الغي الهذلي:
لعمرك والمنايا غالبات ** وما تغني التميمات الحماما
لقد أجرى لمصرعه تليد ** وساقته المنية من أداما
إلى جدث بجنب الجوراس ** به ما حل ثم به أقاما الأداهم: جمع أدهم كما قالوا الأحاوص في جمع أحوص وقد تقدم تعليله: اسم موضع في قول عمرو بن خرجة الفزا ري:
ذكرت ابنة السعدي ذكرى ودونها ** رحا جابر واحتل أهلي الأداهما الأداة: بالفتح بلفظ واحدة الأدوات. اسم جبل.
الأدبر: بالباء الموحدة. موضع في عارض اليمامة يقال له ثقب الأدبر.
أدبي: بفتح أوله وثانيه وكسر الباء الموحدة وياء مشدة. جبل قرب العوارض. قال الشماخ:
كأنها وقد بدا عوارض ** وأدبي في السراب غامض
والليل بين قنوين رابض ** بحيرة الوادي قطا نواهض وقال نصر أدبي جبل في ديار طييء حذاء عوارض وهو جبل أسود في أعلى ديار طييء وناحية دار فزارة.
أدرفركال: بفتح أوله وثانيه وراء ساكنة وفاء مكسورة وراء أخرى ساكنة وكاف وألف ولام. اسم ناحية بالمغرب من أرض البربرعلى البحر المحيط من أعمال أغمات دونها السوس الأقصى وفي غربيها رباط ماسة على نحو البحر وبحذائها من الجنوب لمطة ودونها من الشرق تامدلت ثم شرقي السوس على سمتها أيضا شرقا سجلماسة.
أذرنكة: بالضم ثم السكون وراء مضمومة ونون ساكنة وكاف وهاء. من قرى الصعيد فوق أسيوط زرعها الكتان حسب.
إدريت: بالكسر ثم السكون وراء مكسورة وياء وتاء مثناة. علم لموضع عن العمراني.
إدريجة: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وجيم وهاء. من قرى البهنسا من صعيد مصر.
أدفاء: جمع دفء. اسم موضع.
أدفو: بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو. اسم قرية بصعيد مصر الأعلى بين أسوان وقوص وهي كثيرة النخل بها تمر لا يقدر أحدعلىأ كله حتى يدق في الهاون كالسكر ويذر على العصائد قاله ابن زولاق. منها أبو بكر محمد بن علي الأدفوي الأديب المقري صاحب النخاس له كتاب في تفسير القران المجيد في خمس مجلدات كبار وله غير ذلك من كتب الأدب وقد استوفيت خبره في كتاب مع الأدباء وأدفوا إيضا قرية بمصر من كورة البحيرة ويقال أتفوا بالتاء المثناة فيهما.
أدفة: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والهاء. من قرى إخميم بالصعيد من مصر.
ادقية: بالضم ثم السكون وكسر القاف وياء مشددة جبل لبني قشير.
أدماء: بالضم والمد. موضع بين خيبر وديار طييء غدير مطرق.
أدماث: بالفتح ثم السكون وميم وألف وثاء مثلثة جمع دمث وهو مكان الرمل اللين وجمعه دماث وأدماث والدماثة سهولة الخلق منه. وهو موضع.
أدمام: بالضم ثم الفتح وميم وألف وميم أخرى. اسم بلد بالمغرب وأنا منه في شك.
أدمان: بالضم ثم السكون وميم وألف ونون. قال يعقوب: أدمان شعبة تدفع عن يمين بدر ثلاثة أميال قال كثير:
لمن الديار بأبرق الحنان ** فالبرق فالهضبات من أدمان أدم: بفتح أوله وثانيه بلفظ الأدم من الجلود وهوجمع أديم وأديم كل شيء ظاهر جلده مثل أفيق وأفق و يجمع على أدمة مثل رغيف وأرغفة أدم. موضع قريب من ذي قار وإليه انتهى من تبع فل الأعاجم يوم ذي قار وهناك قتل الهامرز. وأدم أيضا ناحية قرب هجر من أرض البحرين. وأدم أيضا من نواحي عمان الشمالية تليها شمليل وهي ناحية أخرى من عمان قرية من البحر. وأدم أيضا بقرب العمق قال نصر وأظنه جبلا، وأدم أيضا أول منزل من واسط للحاج القاصد إلى مكة وهو من العيون إن لم يكن الأول. وأدم من قرى اليمن ثم من أعمال صنعاء.
ادم: بضم أوله وثانيه، والأدم من الظباء البيض تعلوهن جدد فيهن غبرة. من قرى الطائف.
أدمى: بضم أوله وفتح ثانيه. قال ابن خالويه: ليس في كلام العرب فعلى بضم أوله وفتح ثانيه مقصور غير ثلاثة ألفاظ شعبى اسم موضع وأدمى اسم موضع وأربى اسم للداهية ثم أنشد. يسبقن بالأدمى فراخ تنوفة.
وفعلى هذا وزن مختص بالمؤنث، وقال بعضهم. أدمى اسم جبل بفارس، وفي الصحاح أدمى على فعلى بضم الفاء وفتح العين اسم موضع، وقال محمود بن عمر أدمي أرض ذات حجارة في بلاد قشير، وقال القتال الكلابي:
وأرسل مروان الأمير رسوله ** لآتيه إني إذا لمضلل
وفي ساحة العنقاء أو في عماية ** أو الأدمي من رهبة الموت موئل وقال أبو سعيد السكرى في قول جرير:
يا حبذا الخرج بين الدام والأدمي ** فالرمث من برقة الروحان فالغرف الدام والأدمي من بلاد بني سعد، وبيت القتال يدل على أنه جبل، وقال أبو خراش الهذلي:
ترى طالبي الحاجات يغشون بابه ** سراعا كما تهوي إلى أدمي النحل قال في تفسيره أدمي جبل بالطائف، وقال محمد بن إدريس الأدمي جبل فيه قرية باليمامة قريبة من الدام وكلاهما بأرض اليمامة.
الأدنيان: بالفتح ثم السكون وفتح النون وياء وألف ونون كأنه تثنية الأدنى أي الأقرب من دنا يدنو. اسم واد في بلادهم.
الأد واء: كأنه جمع داء. موضع، وقال نصر الأدواء بضم الهمزة وفتح الدال موضع في ديار تميم بنجد.
الأد هم: رعن ينقاد من أجإ مشرقا والنعف رعن بطرفه عن الحا زمي.
أديات: بالضم ثم الفتح وياء مشددة كأنه جمع أدية مصغر. موضع بين ديار فزارة وديار كلب. قال الراعي النميري:
إذا بتم بين الأيات ليلة ** وأخنستم من عالج كل أذرعا أديم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وميم، وأديم كل شيء ظاهره. موضع في بلاد هذيل. قال أبو جندب منهم:
وأحياء لدى سعد بن بكر ** بأملاح فظاهرة الأديم أديم: بلفظ التصغير. أرض تجاور تثليث تلي السراة بين تهامة واليمن كانت من ديار جهينة وجرم قديما. وأديم أيضا عند وادي القرى من ديار عذرة كانت لهم بها وقعة مع بني مرة عن نصر.
أديمة: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم كأنه تصغير أدمة. اسم جبل عن أبي القاسم محمود بن عمر، وقال غيره أديمة جبل بين قلهى وتقتد بالحجاز.
===باب الهمزة والذال وما يليهما===
أذاخر: بالفتح والخاء المعجمة مكسورة كأنه جمع الجمع. يقال ذخر وأذخر وأذاخر نحو أرهط وأراهط. قال ابن إسحاق لما وصل رسول الله {{صل}} مكة عام الفتح دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة وضربت هناك قبته.
أذافر: بالفاء. جبل لطيء لا نخل فيه ولا زرع.
أذاسا: بالفتح والسين المهملة. اسم لمدينة الرها التي بالجزيرة. قال يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في السنة السادسة من موت الإسكندر بنى سلوقوس الملك في السنة السادسة عشرة من ملكه مدينة اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب وأذاسا وهي الرها وكمل بناء إنطاكية.
أذبل: بالفتح ثم السكون وضم الباء الموحدة ولام لغة فى يذبل. جبل في طريق اليمامة من أرض نجد معدود في نواحي اليمامة فيما قيل.
أذربيجان: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وجيم. هكذا جاءفي شعر الشماخ
تذكزتها وهنا وقد حال دونها ** قرى أذربيجان المسالح والحال
رقد فتح قوم الذال وسكنوا الراء ومد آخرون الهمزة مع ذلك، وروي عن المهلب ولا أعرف المهلب هذا آذربيجان بمد الهمزة وسكون الذال فيلتقي ساكنان وكسر الراء ثم ياء ساكنة وباء موحدة مفتوحة وجيم وألف ونون. قال أبو عون إسحاق بن علي في زيجه أذربيجان في الاقليم الخامس طولها ثلاث وسبعون درجة وعرضها أربعون درجة. قال النحويون: النسبة إليه أذري بالتحريك وقيل أذرى بسكون الذال لأنه عندهم مركب من أذر وبيجان فالشبة إلى الشطر الأول وقيل أذربي كل قد جاء وهو اسم اجتمعت فيه خمس موانع من الصرف العجمة والتعريف والتأنيث والتركيب وإلحاق الألف والنون ومع ذلك فإنه إذا زالت عنه إحدى هذه الموانع وهو التعريف صرف لأن هذه الأسباب لا تكون موانع من الصرف إلا مع العلمية فإذا زالت العلمية بطل حكم البواقي ولولا ذلك لكان مثل قائمة ومانعة ومطيعة وغير منصرف لأن فيه التأنيت والوصف ولكان مثل الفرند واللجام غير منصرف لاجتماع العجمة والوصف فيه وكذلك الكتمان لأن فيه الألف والنون والوصف فاعرف ذلك. قال بن المقفع: أذربيجان مسماة بأذرباذ بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وقيل أذرباذ بن بيوراسف وقيل: بل أذر اسم النار بالفهلوية وبايكان معناه الحافظ والخازن فكان معناه بيت النار أو خازن النار وهذا أشبه بالحق وأحرى به لأن بيوت النار في هذه الناحية كانت كثيرة جدا، وحد أذربيجان من برزذعة مشرقا إلى أرزنجان مغربا ويتصل حدها من جهة الشمال ببلاد الديلم والجيل والطرم وهو إقليم واسع ومن مشهور مدائنها تبريز وهي اليوم قصبتها وأكبر مدنها وكانت قصبتها قديما المراغة ومن مدنها خوي وسلماس وأرمية وأردبيل ومرند وغير ذلك، وهو صقع جليل ومملكة عظيمة الغالب عليها الجبال وفيه قلاع كثيرة وخيرات واسعة وفواكه جمة ما رأيت ناحية أكثر بساتين منها ولا أغزر مياها وعيونا لا يحتاج السائر بنواحيها إلى حمل إناء للماء لأن المياه جارية تحت أقداه أين توجه وهو ماء بارد عذب صحيح وأهلها صباح الوجوه حمرها رقاق البشرة ولهم لغة يقال لها الأذرية لا يفهمها غيرهم وفي أهلها لين وحسن معاملة إلا أن البخل يغلب على طباعهم وهي بلاد فتنة وحروب ما خلت قط منها فلذلك أكثر مدنها خراب وقراها يباب، وفي أيامنا هذه هي مملكة جلال الدين منكبرني بن علاء الدين محمد بن تكش خرارزم شاه وقد فتحت أولا في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عمر قد أنفذ المغيرة بن شعبة الثقفي واليا على الكوفة ومعه كتاب إلى حذيفة بن اليمان بولاية أذربيجان فورد الكتاب على حذيفة وهو بنهاوند فسارمنها إلى أذربيجان في جيش كثيف حتى أتى أردبيل وهي يومئذ مدينة أذربيجان وكان مرزبانها قد جمع المقاتلة من أهل باجروان وميمذ والبذ وسراو وشيز والميانج وغيرها فقاتلوا المسلمين قتالا شديدا أياما ثم إن المرزبان صالح حذيفة على جميع أذربيجان على ثمانمائة ألف درهم وزنا على أن لا يقتل منهم أحدا ولا يسبيه ولا يهدم بيت نار ولا يعرض لأكراد البلاشجان وسبلان ومياه روذان ولا يمنع أهل الشيز خاصة من الزفن في أعيادهم لاظهار ما كانوا يظهرو ثم إنه غزا موقان وجيلان فأوقع بهم وصالحهم على إتاوة، ثم إن عمررضي الله عنه عزل حذيفة وولى عتبة بن فرقد على أذربيجان فأتاها من الموصل ويقال بل أتاها من شهرزورعلى الشك الذي يغرف بمعاوية الأذري فلما دخل أردبيل وجد أهلها على العهد وقد انتقضت عليه نواح فغزاها وظفروغنم فكان معه ابنه عمروبن عتبة بن فرقد الزاهد، وعن الواقدي غزا المغيرة بن شعبة أذربيجان من الكوفة سنة اثنتين وعشرين ففتحها عنوة ووضع عليها الخراج، وروى أبو المنذر هشام بن محمد عن أبي مخنف أن المغيرة بن شعبة غزا أذربيجان في سنة عشرين ففتحها ثم إنهم كفروا فغزاهم الأشعث بن قيس الكندي ففتح حصن جابروان وصالحهم على صلح المغيرة ومض صلح الأشعث إلى اليوم، وقال المدايني لما هزم المشركون بنهاوند رجع الناس إلى أمصارهم وبقي أهل الكوفة مع حذيفة فغزا بهم أذربيجان فصالحهم على ثمانمائة ألف درهم ولما استعمل عثمان بن عفان رضي الله عنه الوليد بن عقبة على الكوفة عزل عتبة بن فرقد عن أذربيجان فنقضوا فغزاهم الوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين وعلى مقدمته عبد الله بن شبيل الأحمسي فأغارعلى أهل موقان والتبريز والطيلسان فغنم وسبا ثم صالح أهل أذربيجان على صلح حذيفة. الأحمسي فأغارعلى أهل موقان والتبريز والطيلسان فغنم وسبا ثم صالح أهل أذربيجان على صلح حذيفة.
أذرح: بالفتح ثم السكون وضم الراء والحاء المهملة، وهو جمع ذريح وذريحة جمعها الذرائح وأذرح إن كان منه فهو على قياس لأن أ فعلا جمع فعل غالبا وهي هضاب تنبسط على الأرض حمر وإن جعل جمع الذرح وهو شجر تتخذ منه الرحال نحو زمن وأزمن فأصل أفعل أن يجمع على أفعال فيكون أيضاعلى غيرقياس فأما أزمن فمحمول على دهر وأدهر لأن معناهما واحد. وهو اسم بلد في أطراف الشام من أعمال السراة ثم من نواحي البلقاء وعمان مجاورة لأرض الحجاز. قال ابن الوضاح هي من فلسطين وهو غلط منه وإنما - هي في قبلي فلسطين من ناحية الشراة، وفي كتاب مسلم بن الحجاج بين أذرح والجرباء ثلاثة أيام. وحدثني الأمير شرف الدين يعقوب بن الحسن الهذياني قبيل من الأكراد ينزلون في نواحي الوصل قال: رأيت أذرح والجرباء غير مرة وبينهما ميل واحد وأقل لأن الواقف في هذا ينظر هذه واستدعى رجلا من أهل تلك الناحية ونحن بدمشق واستشهده على صحة ذلك فشهد به ثم لقيت أنا غير واحد من أهل تلك الناحية وسألتهم عن ذلك فكل قال مثل قوله وقد وهم فيه قوم فرووه بالجيم، وبأذرح إلى الجرباء كان أمر الحكمبن بين عمرو بن العاص وأبي موس الأشعري وقيل بدومة الجندل، والصحيح أذرح والحرباء، ويشهد بذلك قول ذي الرمة يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.
أبوك تلافى الدين والناس بعد ما ** تساؤا وبيت الدين منقطع الكسر
فشد إصار الدين أيام أذرح ** ورد حروبا قد لقحن إلى عقر وكان الأصعي يلعن كعب بن جعيل لقوله في عمرو بن العاص.
كأن أبا موسى عشية أذرح ** يطيف بلقمان الحكيم يواربة
فلما تلاقوا في تراث محمد ** سمت بابن هند في قريش مضاربة
يعني بلقمان الحكيم عمرو بن العاص، وقال الأسود بن الهيثم:
ولما تداركت الوفود بأذرح ** وفي أشعري لا يحل له غدر
أدى أمانته ووفى نذره ** عنه وأصبح غادرا عمرو
يا عمرو إن تدع القضية تعترف ** ذل الحياة وينزع النصر
ترك القران فما تأول آية ** وارتاب إذ جعلت له مصر
وفتحت أذرح والجرباء في حياة رسول الله {{صل}} سنة تسع صولح أهل أذرح على مائة دينار جزية.
أذرعات: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وعين مهملة وألف وتاء. كأنه جمع أذرعة جمع ذراع جمع قلة. وهو بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان ينسب إليه الخمر، وقال الحافظ أبو القاسم: أذرعات مدينة بالبلقاء، وقال النحويون: بالتثنية والجمع تزول الخصوصية عن الاعلام فتنكر وتجري مجرى النكرة من أسماء الأجناس فإذا أردت تعريفة عرفته بما تعرف به الأجناس وأما نحو أبانين وأذرعات وعرفات فتسميته ابتداء تثنية وجمع كما لو سميت رجلا بخليلان أو مساجد وإنما عرزف مثل ذلك بغير حرف تعريف وجعلت أعلاما لأنها لا تفترق فنزلت منزلة شيء واحد فلم يقع إلباس واللغة الفصيحة في عرفات الصرف ومغ الصرف لغة تقول هذه عرفات وأذرعات ورأيت عرفات وأذرعات ومررت بعرفات وأفرعات لأن فيه سببا واحدا وهذه التاء التي فيه للجمع لأ للتأنيث لأنه اسم لمواضع مجتمعة فجعلت تلك المواضع اسما واحدا وكان اسم كل موضع منها عرفة وأذرعة، وقيل بل الاسم جمع والمسمى مفرد فلذلك لم يتنكر، وقيل إن التاء فيه لم تتمحض للتأنيت ولا للجمع فأشبهت التاء في بنات وثبات وأما من منعها الصرف فإنه يقول إن التنوين فيها للمقابلة التي تقابل النون التي في جمع المذكر السالم فعلى هذا غير منصرفة، وقد ذكرتها العرب في أشعارها لأنها لم تزل من بلادها في الإعلام وقبله. قال بعض الأعراب:
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ** ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا
وهيجتني من أذرعات وما أرى ** بنجد على ذي حاجة طربا بعدا
ألم تر أن الليل يقصر طوله ** بنجد وتزداد الرياح به بردا
وقال امرؤ القيس:
ومثلك بيضاء العوارض طفلة ** لعوب تنسيني إذا قمت سربالي
تنورتها من أذرعات وأهلها ** بيثرب أذنى دارها نظر عال
وينسب إلى أذرعات أذرعي، وخرج منها طائفة من أهل العلم. منهم إسحاق بن إبراهيم الأذرعي بن هشام بن يعقوب بن إبراهيم بن عمرو بن هاشم بن أحمد ويقال ابن إبراهيم بن زامل أبو يعقوب النهدي أحد الثقات من عباد الله الصالحين رحل وحدث عن محمد بن الخضر بن علي الرافعي ويحيى بن أيوب بن ناوي العلاف وأبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي وأحمد بن حماد بن عيينة وأبي زرعة وأبي عبد الرحمن النسائي وخلق كثير غير هؤلاء وحدث عنه أبو علي محمد بن هرون بن شعيب وتمام بن محمد الرازي وأبو الحسين بن جميع وعبد الوهاب الكلابي وأبو عبد الله بن مندة وأبو الحسين الرازي وغيرهم وقال أبو الحسن الرازي كان الأذرعي من أجلة أهل دمشق وعبادها وعلمائها ومات يوم عيد الأضحى سنة 344 عن نيف وتسعين سنة، ومحمد بن الزعيزعة الأذرعي وغيرهما، ومحمد بن عثمان بن خراش أبو بكر الأذرعي حدث عن محمد بن عقبة العسقلاني ويعلى بن الوليد الطبراني وأبي عبيد محمد بن حسان البصري ومحمد بن عبد الله بن موسى القراطيسي والعباس بن الوليدبن يوسف بن يونس الجرجاني ومسلمة بن عبد الحميد روى عنه أ بو يعقوب الأذرعي وأبو الخير أحمدبن محمدبن أيي الخير وأبوبكر محمدبن إبراهيم بن أسد القنوي وأبو الحسن علي بن جعفر بن محمد الرازي وغيرهم، وعبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب بن المعمر بن قعنب بن يزيد بن كثير بن مرة بن مالك أبو نصر المري الإمام الحافظ الشروطي يعرف بابن الأذرعي وبابن الجبان روى عن أبي القاسم الحسن بن علي البجلي وأبي علي بن أبي الزمام والمظفر بن حاجب بن أركين وأبي الحسن الدارقطني وخلق كثير لا يحصون روى عنه أبو الحسن بن السمسار وأبوعلي الأهوازي وعبد العزيز الكتاني وجماعة كثيرة وكان ثقة وقال عبد العزيز الكتاني مات شيخنا وأستاذنا عبد الوهاب المري في شؤال سنة 425 وصنف كتبا كثيرة وكان يحفظ شيئا من علم الحديث.
أذرع أكباد: بضم الراء كأنه جمع ذراع. موضع في قول تميم بن مقبل.
أفست بأذرع أكباد فحم لها ** ركب بلينة أو ركمب بساوينا
أذرع: غير مضاف. موضع نجدي في قوله، وأوقدت نارا للرعاء بأذرع.
أذرمة: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والميم. قال أحمد بن يحيى بن جابر أذرمة من ديار ربيعة. قرية قديمة أخذها الحسن بن عمر بن الخطاب التغليي مرصاحبها وبنى بها قصرا وحصنها. قال أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف في كتاب له ذكر فيه رحلة المعتضد إلى الرملة لحرب خمارويه بن أحمد بن طولون وكان السرخسي في خدمته ذكر فيه جميع ما شاهده في طريقه في مضيه وعوده فقال ورحل يعني المعتضد من برقعيد إلى أذرمة وبين المنزلين خسمة فراسخ وفي أذرمة نهر يشقها وينفذ إلى آخرها وإلىصحرائها يأخذ من عين على رأس فرسخين منها وعليه في وسط المدينة قنطرة معقودة بالصخر والجص وعليه رحى ماء وعليها سوران واحد دون الآخر وفيها خرابات وسوق قدر مائتي حانوت ولها باب حديد ومن خارج السور خندق يحيط بالمديتة ويينها وبين السميعية قرية الهيثم بن المعمر فرسخ عرضا وبينها وبين مدينة سنجار في العرض عشرة فراسخ انتهى قول السرخسي، وأذرمة اليوم من أعمال الموصل من كورة تعرف ببين النهرين بين كورة البقعاء ونصيبين ولم تزل هذه الكورة من أعمال نصيبين وأذرمة اليوم قرية ليس فيها مما وصف شيء، وإليها ينسب أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الذرمي النصيبيني. قال ابن عساكر: أذرمة من قرى نصيبين وكان عبد الله المذكور من العباد الصالين انتقل إلى الثغر فأقام بأذرمة حتى مات وهو الذي ناظر أحمد بن أبي داود في خلق القران نقطعه في قصة فيها طول وكان سمع صفيان بن عيينة وغندر وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو داود السجستاني وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وقدم بغداد وحدث بها، وقد غلط الحافظ أبو سعد السمعاني في ثلاثة مواضع أحدها أنه مد الألف وهي غير ممدودة وحرك الذال وهي ساكنة وقال: مي من قرى أذنة وهي كما ذكرنا قرية بين النهرين وإنما غره أن أبا عبد الرحمن كان يقال له الأذني أيضا لمقامه بأذنة.
أذرنت: مدينه بصقلية.
أذكان: بالفتح ثم السكون وكاف وألف ونون. ناحية من كرمان ثم من رستاق الروذان.
أذلق: بالفتح ثم السكون وفتح اللام وقاف. لسان ذلق وهذا أذلق من هذا أي أحد منه. قال الخارزنجي. الأذلق حفر وأخاديد.
أذن: بلفظ الأذن حاشة السمع أم أذن. قارة بالسماوة تقطع منها الرحى. قال أبو زياد: ومن جبال بني أبي بكر بن كلاب أذن وإياها أراد جهم بن سبل الكلابي بقوله فسكن:
فيا كبدأ طارت ثلاثين صدعة ** يا ويحما لاقت مليكة حاليا
فنضحك وسط القوم أن يسخروا بنا ** وأبكي إذا ما كنت في الأرض خاليا
فإني لأذن والستارين بعد ما ** عنيت لأذن والستارين قاليا
لباقي الهوى والشوق ما هبت الصبا ** وما لم يغير حادث الدهر حاليا
أذنة: بفتح أوله وثانيه ونون بوزن حسنة، وأذنة بكسر الذال بوزن خشنة. قال السكوني: بحذاء توز جبل يقال له الغمر شرقي توز ثم يمضي الماضي فيقع في جبل شرقيه أيضأ يقال له أذنة ثم يقطع إلى جبل يقال له حبشي، وقال نصر. آذنة خيال مغ أخيلة حمى فيد بينه وبين فيد نحو عشرين ميلا وقد جمع في الشعر فقيل اذنات. وأذنة أيضا بلد من الثغور قرب المصيصة مشهور. خرج منه جماعة من أهل العلم وسكنه اخرون. قال بطليموس: طول أذنة ثمان وستون درجة وخمس عشرة دقيقة وهي في الإقليم الرابع تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان وخسى وأربعين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان. قال أحمد بن يحيى ثن جابر: بنيت أذنة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة وجنود خراسان معسكرون عليها بأمر صالح بن عك بن عبد الله بن عباس ثم بنى الرشيد القصر الذي عند أذنة قريب من جسرها على سيحان في حياة أبيه المهدي سنة 165 فلما كانت سنة 193 بنى أبو سليم فرج الخادم أذنة وأحكم بناءها وحصنها وندب إليها رجا لا من أهل خراسان وذلك بأمر محمد الأمين بن الرشيد، وقال ابن الفقيه عمرت أذنة في سنة 190 على يدي أبي سليم خادم تركي للرشيد ولاه الثغور وهو الذي عمر طرسوس وعين زربة، وقال أحمد بن الطيب: رحلنا من المصيصة راجعين إلى بغداد إلى أذنة في مرج وقرى متدانية جدا وعمارات كثيرة وبين المنزلين أربعة فراسخ ولأذنة نهر يقال له سيحان وعليه قنطرة من حجارة عجيبة بين المدينة وبين حصن مما يلي المصيصة وهو شبيه بالربض والقنطرة معقودة عليه على طاق واحد قال: ولأذنة ثمانية أبواب وسور وخندق، وينسب إليها جماعة من أهل العلم. منهم أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن داود الكتاني الأذني وغير.، وعدي بن أحمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله أبو عمير الاذني حدث عن عمه أبي القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني وأبي عطية عبدالرحيم بن محمدبن عبدالله بن محمد الفزاري روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي وأبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المغربي وأبو حفص عمر بن علي بن الحسن الإنطاكية مات في سنة 337، والقاضي علي بن الحسين بن بندار بن عبيد الله بن جبر أبو الحسن الأذني قاضي أذنة سمع بدمشق أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الدرفس وغيره وبغيرها أبا عروبة الحزاني وعلي بن عبد الرحيم الغضائري ومكحولا البيروتي وسمع بحران وطرسوس ومصر وغيرها روى عنه عبد الغني بن سعيد وغيره وقال الجبائي مات سنة 385.
أذون: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره نون. قرية من نواحي كورة قصران الخارج من نواحي الري. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحشن بن بابا الزيدي سمع منه أبو سعد.
أذينه: بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير الأذن. اسم واد من أودية القبلية عن أبي القاسم عن على العلوي وعلي هذا بضم العين وفتح اللام.
===باب الهمزة والراء وما يليهما===
إراب: بالكسر واخره باء موحدة. من مياه البادية، ويوم إ راب من أيامهم غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبي بن رياح بن يربوع والحي خلوف فسبى نساءهم وساق نعمهم. قال مساور بن هند:
وجلبته من أهل أبضة طائعا ** حتى تحكم فيه أهل إراب وقال منقذ بن عرفطة يرثي أخاه أهبان وقتلته بنو عجل يوم إراب:
بنفسي من تركت ولم يوسد ** بقف إراب وانحدروا سراعا
وخادعت المنية عنك سرا ** فلا جزغ تلان ولا رواعا وقال الفضل بن العباس اللهي:
أتبكي إن رأيت لام وهب ** مغاني لا تحاورك الجوابا
أثافي لا يرمن وأهل خيم ** سواجد قد خوين على إرابا وبخط اليزيدي في شرحه إراب ماء لبني رياح بن يربوع بالحزن.
أرابن: بالضم وبعد الألف باء موحدة مكسورة ثم نون. اسم منزل على نقا مبرك ينحدر من جبل جهينة على مضيق الصفراء قرب المدينة. قال كثير:
لما وقفت بها القلوص تبادرت ** حبب الدموع كأنهن عزالي
وذكرت عزة إذ تصاقب دارها ** برحيب فأرابن فنخال
الأرأسة: بالفتح ثم السكون وهمز الألف والسين مهملة. من مياه أبي بكر بن كلاب.
إرار: بكسر أوله. اسم واد في كتاب نصر.
أرار: اخره راء أيضا. من نواحي حلب عن الحازمي، ولست منه على ثقة.
إراش: بالكسر والشين معجمة. موضع في قول عدي بن الرقاع:
فلا هن بالبهمى وإياه إذ شتى ** جنوب إراش فاللها له فالعجب أراط: بالضم. من مياه بني نمير عن أبي زياد، وأنشد بعضهم:
أنى لك اليوم بذي أراط ** وهن أمثال الثري الأمراط
تنجو ولو من خلل الأمشاط ** يلحن أمثال من ذي لائب شرواط وفي كتاب نصر. ذو أراط واد في ديار بني جعفر بن كلاب في حمى ضرية، ويقال بفتح الهمزة، وذو أراط ودا لبني أسد عند لغاط، وذو أراط أيضا واد ينبت الثمام والعلجان بالوضح وضح الشطون بين قطيات وبين الحفيرة حفيرة خالد. وذو أراط أيضا واد في بلاد بني أسد، وأراط باليمامة.
أراطة: مثل الذي قبله وزيادة الهاء اسم ماء لبني عميلة شرقي سميراء، وقال نصر الأراطة من مياه غني بينها وبين أضاح ليلة.
أراطى: بألف مقصورة، ويقال: أراط أيضا، وهو ماء على ستة أميال من الهاشمية شرقي الخزيمية من طريق الحاج وينشد بيت عمرو بن كلثوم التغلبي على الروا يتين:
ونحن الحابسون بذي أراط ** تسف الجلة الخور الدرينا ويوم أراطى من أيام العرب، وقال ظالم بن البراء الفقيمي:
ونحن غداة يوم ذوات بهدى ** لدى الويدات إذ غشيت تميم
ضربنا الخيل بالأبطال حتى ** تولت وهى شاملها الكلوم
فأشبعنا ضباع ذوي أراطى ** من القتلى وألجثت الغنوم
قتلنا يوم ذلكم ببشر ** فكان كفاء مقتلكم حكيم أراظ: بالفتح والظاء معجمة. في كتاب نصر قال: موضع ينبغي أن يكون حجازيا. قلت: وأنا به مرتاب أظنه غلطا.
أراق: بالضم والقاف. موضع في قول ابن أحمر:
كأن على الجمال أوان حفت ** هجائن من نعاج أراق عينا وقال زيد الخيل الطائي
ولما أن بدت لصفا أراق ** تجمع من طوائفهم فلول
كأنهم بجنب الحوض أصلا ** نعام قالص عنه الظلول أراك: بالفتح واخره كاف، وهو وادي الأراك قرب مكة يتصل بغيقة قال نصر أراك فرع من دون ثافل قرب مكة، وقال الأ صمعي أراك جبل لهذيل، وذو أراك في. الأشعار، وقد قالت امرأة من غطفان:
إذا حنت الشقراء هاجت لي الهوى ** وذكرني أهل الأراك حنينها
شكوت إليها نأي قومي وبعدهم ** وتشكو إلي أن أصيب جنينها وقيل هو موضع من نمرة في موضع من عرفة يقال لذلك الموضع نمرة وقد ذكر في موضعه، وقيل هو من مواقف عرفة بعضه من جهة الشام وبعضه من جهة اليمن، والأراك في الأصل شجر معروف وهو أيضا شجرمجتمع يستظل به.
الأراكة: واحدة الذي قبله ذو الأراكة. نخل بموضع من اليمامة لبني عجل. قال عمارة بن عقيل:
وغداة بطن بلاد كان بيوتكم ** ببلاد أ نجد منجدون وغاروا
وبذي الأراكة منكم قد غادروا ** جيفا كأن رؤسها الفخار وقال رجل يهجو بني عجل وكان قد نزل بهم فأساؤا قراة
لا ينزلن بذي الأراكة راكمب ** حتى يقدم قبله بطعام
ظلت بمخترق الرياح ركابنا ** لا مفطرون بها ولا صوام
ياعجل قد زعمت حنيفة أنكم ** عتم القرى وقليلة الادام أراال: بالفتح واخره لام. قال الأصمعي ولهذيل. جبل يقال له أرال، وأنشد غيره لكثير:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** أرال فصر ما قادم فتناضب إرام الكناس: بالكسر. رمل في بلاد عبد الله بن كلاب.
أرا نب: جمع أرنب من الدواب الوحشية ذات الأرانب. موضع في قول عدي بن الرقاع العاملي:
فذر ذا ولكن هل ترى ضوء بارق ** وميضا ترى منه على بعده لمعا
تصعد في ذات الأرانب موهنا ** إذا هزرعدا خلت في ودقه شفعا أران: بالفتح وتشديد الراء وألف ونون، إسم أعجمي
لولاية واسعة وبلاد كثيرة منها جنزة وهي التي تسميها العامة كنجة وبرذعة وشمكور وبيلقان وبين أذربيجان وأزان نهر يقال له الرس كلما جاوره من ناحية المغرب والشمال فهو من أران وما كان من جهة المشرق فهو من أذربيجان. قال نصر أزان من أصقاع إرمينية يذكر مع سيسجان وهو أيضا اسم لحران البلد المشهور من ديار مضر بالضاد المعجمة كان يعمل بها الخز قديما، ومنسب إلى هذه الناحية الفقيه عبد الخالق بن أبي المعالي بن محمد الأراني الشافعي قدم الموصل وتفقه على أيي حامد بن يونس وكان كثيرا ما ينشد قول أبى المعالي الجويني الإمام:
بلاد الله واسعة فضاها ** ورزق الله في الدنيا فسيح
فقل للقاعدين على هوان ** إذا ضاقت بكم أرض فسيحوا وأران أيضا قلعة مشهورة من نواحي قزوين.
أرباع: جمع ربع. وهو اسم موضع.
أربد: بالفتح ثم السكون والباء الموحدة. قرية بالأردن قرب طبرية عن يمين طريق المغرب بها قبر أم موسى ابن عمران عليه السلام وقبور أربعة من أولاد يعقوب عليه السلام وهم دان وأيساجار وزبولون وكاد فيما زعموا.
الأربس: بالضم ثم السكون والباء الموحدة مضمومة وسين مهملة. مدينة وكورة بإفريقية وكورتها واسعة وأكثر غلتها الزعفران وبها معدن حديد وبينها وبين القيروان ثلاثة أيام من جهة المغرب. قال أبو عبيد: البكري الأبكري مدينة مسورة لها ربض كبير ويعرف ببلد العنبر وإليها سارإبراهيم بن الأغلب حين خرج من القيروان في سنة 296 وزحف إليها أبو عبد الله. الشيعي ونازلها وبها جمهورأجناد إفريقية مع إبراهيم بن الأغلب ففرعنها في جماعة من القؤاد والجند إلى طرابلس ودخلها الشيعي عنوة ولجأ أهلها ومن بقي فيها من فل الجند إلى جامعها فركب بعض الناس بعضا فقتلهم الشيعي أجمعين حتى كانت الدماء تسيح من أبواب الجامع كسيلان الماء بوابل الغيث وكان في المسجد ألوف وكان ذلك من أول العصر إلى اخر الليل وإلى هذا الوقت كانت ولاية بني الأغلب لإفريقية ثم انقرضت، وينسب إليها أبو طاهر الأربسي الاشاعر من أهل مصر، وهو القائل لابن فياض سليمان وقانا الله شره.
لحية ليست تساوي ** في نفاق الشعر بعره ويعلى إبراهيم الأربسي شاعر مجود ذكره ابن رشيق في الأنموذج وذكر أن وفاته كانت بمصر في سنة 418 وقد أربي على الستين.
الأربعاء: بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة والعين المهملة والألف ممدودة. كذا ضبطه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي فيما استدركه على سيبويه في الأبنية، وقال هو أفعلاء بفتح العين ولم يأت غيره على هذا الوزن، وأنشد لسحيم بن وثيل الرياحي:
ألم ترنا بالأربعاء وخيلنا ** غداة دعانا قعنمب والكياهم وقد قيل فيه أيضأ الأربعاء بضم أوله وسكون الثاني وضم الباء الموحدة. قلت والمعروف سوق الأربعاء، بلدة من نواحي خوزستان على نهر ذات جانبين وبها سوق والجانب العراقي أعمر وفيه الجامع.
أربق: بالفتح ثم السكون وباء مفتوحة موحدة وقد تضم وقاف ويقال بالكاف مكان القاف وقد ذكر بعده من نواحي رامهرمز من نواحي خوزستان. ينسب إليها أبو طاهرعلي بن أحمد بن الفضل الرامهرمزي الأربقي، وقرأت في كتاب المفاوضة لأبي الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب حدثني القاضي أبو الحسن أحمد بن الحسن الأربقي بأربق وكان رجلا فاضلا قاضي البلد وخطيبه وإمامه في شهر رمضان ومن أفضل على منزلة قال تقلد بلدنا بعض العجم الجفاة والتف به جماعة ممن حسدني وكره تقدمي فصرفني عن القضاء ورام صرفي عن الخطابة والإمامة فثار الناس ولم تساعده المسلمون، فكتبت إليه بهذه الأبيات:
قل للذين تألبوا وتحزبوا ** قد طبت نفسا عن ولاية أربق
هبني صددت عن القضاء تعديا ** أأصد عن حذقي به وتحققي
وعن الفصاحة والنزاهة والنهى ** خلقا خصصت به وفضل المنطق
أربك: بالفتح ثم السكون وباء موحدة تضم وتفتح وآخره كاف وهو الذي قبله بعينه يقال بالكاف والقاف من نواحي الأهواز. بلد وناحية ذات قرى ومزارع وعنده قنطرة مشهورة لها ذكر في كتب السير وأخبار الخوارج وغيرهم. فتحها المسلمون عام سبعة عشر في خلافة أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنه قبل نهاوند وكان أمير جيش المسلمين النعمان بن مقرن المزني. وقد قال في ذلك:
عوت فارس واليوم حام أواره ** بمحتفل بين الدكاك وأربك
فلا غزو إلا حين ولوا وأدركت ** جموعهم خيل الرئيس بن أرمك
وأفلتهن الهرمزان موائلا ** به ندب من ظاهر اللون أعتك إربل: بالكسر ثم السكون وباء موحدة مكسورة ولام بوزن إثمد ولا يجوز فتح الهمزة لأنه ليس في أوزانهم مثل إفعل إلأ ماحكى سيبويه من قولهم إصبع وهي لغة قليلة غير مستعملة فإن كان إربل عربيا فقد قال الأصمعي الربل ضرب من الشجر إذا برد الزمان عليه وأد بر الصيف تفطر بورق أخضر من غير مطر يقال تربلت الأرض لا يزال بها ربل فيجوز أن تكون إربل مشمقة من ذلك، وقد قال الفراء الريبال النبات الكثير الملتف الطويل فيجوز أن تكون هذه الأرض اتفق فيها في بعض الأعوام من الخصب وسعة التنبت ما دعاهم إلى تسميتها بذلك ثم استمر كما فعلوا بأسماء الشهور فإنهم سموا كل شهر بما اتفق به في فصله من حر أو برد فسقط جمادى في شدة البرد وجمود المياه والربيعان في أيام الصيف وصفر حيث صفرت الأرض من الخيرات وكان تسميتها لذلك في أزمنة متباعدة ولم. يكن في عام واحد متوال ولو كان في عام واحد كان من المحال أن يجيء جمادى وهم يريدون به جمود الماء وشدة البرد بعد الربيع ثم تغيرت الأزمنة ولزمها ذلك الاسم. وإربل قلعة حصينة ومدينة كبيرة في فضاء من الأرض واسع بسيط ولقلعتها خندق عميق وهى من طرف ين المدينة وسور المدينة ينقطع في نصفها وهي على تل عال من التراب عظيم واسع الرأس وفي هذه القلعة أسواق ومنازل للرعية وجامع للصلاة وهي شبيهة بقلعة حلب إلا أنها أكبر وأوسع رفعة، وطول إربل تسع وستون درجة ونصف وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث وهي بين الزابين تعد من أعمال الموصل وبينهما مسيرة يومين، وفي ربض هذه القعلة في عصرنا هذا مدينة كبيرة عريضة طويلة قام بعمارتها وبناء سورها وعمارة أسواقها وقيسارياتها الأمير مظفر الدين كوكبري بن زين الدين كوجك علي فأقام بها وقامت بمقامه بها لها سوق وصار له هيبة وقاوم الملوك ونابذهم بشهامته وكثرة تجربته حتى هابوه فانحفظ بذلك أطرافه وقصدها الغرباء وقطنها كثير منهم حتى صارت مصرا كبيرا من الأمصار وطباع هذا الأمير مختلفة متضادة فإنه كثير الظلم عسوف بالرعية راغب في أخذ الأموال من غير وجهها وهو مع ذلك مفضل على الفقراء كثير الصدقات على الغرباء يسير الأموال الجمة الوافرة يستفك بها الأسارى من أيدي الكفار وفي ذلك. يقول الشاعر:
كساعية للخير من كسب فرجها ** لها الويل لا تزني ولا تتصدق ومع سعة هذه المدينة فبنيانها وطباعها بالقرى أشبه منها بالمدن وأكثر أهلها أكراد قد استعربوا وجميع رساتيقها وفلاحيها وما ينضاف إليها أكراد وينضم إلى ولايتها عدة قلاع وبينها وبين بغداد. مسيرة سبعة أياء للقوافل وليس حولها بستان ولا فيها نهر جار على وجه الأرض وأكثر زروعها على القنى المستنبطة تحت الأرض وشربهم من ابارهم العذبة الطيبة المريئة التي لا فرق بين مائها وماء دجلة في العذوبة والخفة وفواكهها تجلب من جبال تجاورها ودخلتها فلم أر فيط من ينسب إلى فضل. غير أبي البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب يعرف بالمستوفى فإنه متحقق بالأدب محب لأهله مفضل عليهم وله دين واتصال بالسلطان وخلة شبيهة بالوزارة وقد سمع الحديث الكثير ممن تدل عليهم إربل وألف كتبأ وقد أنشدني من شعره وكتب لي بخطه عدة قطع، منها:
تذكرنيك الريح مرت عليلة ** على الروض مطلولا وقد وضح الفجر
وما بعدت دار ولا شط منزل ** إذا نحن أدنتنا الأماني والذكر
وقد كان اشتهر شعر أنوشروان البغدادي المعروف بشيطان العراق الضرير فيها سالكا طريق الهزل راكبا سنن الفكاهة موردا ألفاظ البغداديين والأكراد ثم إقلاعه عن ذلك والرجوع عنه ومدحه لإربل وتكذيبه نفسه وأنا أورد مختار كلمتيه ها هنا قصدا لترويح الأرواح والأحماض بنوع ظريف من المزاح، وهي هذه:
تبا لشيطاني وما سولا ** لأنه أنزلني إربلا
نزلتها في يوم نحس فما ** شككت أني نازل كربلا
وقلت ما أخطا الذي مثلا ** بإربل إذ قال بيت الخلا
هذا وفي البازار قوم إذا ** عاينتهم عاينت أهل البلا
من كل كردي حمار ومن ** كل عراقي نفاه الغلا
أما العراقيون ألفاظهم ** جب لي جفاني جف جال الجلا
جمالك أي جعجع جبة تجي ** تجب جماله قبل أن ترجلا
هتا مخاعيطي الكشحلي مشى ** كف المكفنى اللنك أي أبو العلا
جعة بجعصة أنتفه مدة ** يكفو به أشفقه بالملا
عكلى ترى هواي قسيمة أغفقه ** قل له البويذ بخين كيف أنقلا
هذى القطيعة هجعة الخط من ** عندي تدفع كم تحط الكلا
والكرد لا تسمع إلا جيا ** أو نجيا أو نتوى زنكلا
كلا وبوبو علكوا خشتري ** خيلوا وميلوا موسكا منكلا
مموا ومقوا ممكى ثم إن ** قالوا بو يركى تجي قلت لا
وفتية تزعق في سوقهم ** سردا جليدا صوتهم قد علا
وعصبة تزعق والله تنفر ** وشو ترايم هم سخام الطلا
ربغ خلا من كل خير بلى ** من كل عيب وسقوط ملا
فلعنة الله على شاعر ** يقصد ربعا ليس فيه كلا
أخطأت والمخطىء في مذهبي ** يضفع في قمته بالدلا
إذ لم يكن قصدي إلى سيد ** جماله قد جمل الموصلا
ثم قال يعتذر من هجائه لإربل ويمدح الرئيس مجد الدين داود بن محمد كتبت منها ما يليق بهذا الكتاب وألقيت السخف والمزخ
قد تاب شيطاني وقد قال لي ** لا عدت أهجوا بعدها إربلا
كيف وقد عاينت في صدرها ** صدرا رئيسا سيدا مقبلا
مولاي مجد الدين يا ماجدا ** شرفه الله وقد خولا
عبدك نوشروان في شعره ** ما زال للطيبة مستعملا
لولاك ما زارت ربا إربل ** أشعاره قط ولا عول
ولوتلقاك بها لم يقل ** تبا لشيطاني وما سولا
هذا وفي بيتي ست إذا ** أبصرها غيري انثنى أحولا
تقول فصل كازروفي وإن ** طاكي والأ ناطح الأيلا
فقلت ما في الموصل اليوم لي ** معيشة قالت دع الموصلا
واقصد الى إربل واربع بها ** ولا تقل ربعا قليل الكلا
وقل أنا أخطأت في ذمها ** وحط في رأسك خلفع الذلا
وقل أبي القرد وخالي وأنا ** كلب وإن الكلب قد خولا
وعمتي قادت على خالتي ** وأمي القحبة رأس البلا
وأختي القنفاء شبارة ** ملا حها قد ركب الكوثلا
فربعنا ملآن من فسقنا ** وقط من ناكتنا ما خلا
وكل من واجهنا وجهه ** سحم فيه بالسخام الطلا
يا إربليين اسمعوا كلمة ** قد قال شيطاني واسترسلا
فالآن عنكم قد هجا نفسه ** بكل قول يخرس المقولا
هيج ذاك الهجوعن ربعكم ** كل أخيرينقض الأولا وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم والحديث.
منهم أبو أحمد القاسم بن المظقر الشهرزوري الشيباني الإربلي وغيره. وإربل أيضا اسم لمدينة صيداء التي بالساحل من أرض الشام عن نصر وتلقنه عنه الحازمي و الله أعلم.
أربنجن: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم واخره نون. بليدة من نواحي الصغد ثم من أعمال سمرقند وربما أسقطوا الهمزة فقالوا ربنجن. منها أبوبكر أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء الأربنجي كان فقيها حنفيا مات سنة 369 وغيره.
أربونة: بفتح أوله ويضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وسكون الواو ونون وهاء. بلد في طرف الثغر من أرض. الأندلس وهي الآن بيد الافرنج بينها وبين قرطبة على ما ذكره ابن الفقيه ألف ميل والله أعلم.
أربة: بالتحريك والباء الموحدة. اسم مدينة بالمغرب من أعمال الزاب وهي أ كبر مدينة بالزاب يقال إن حولها ثلائمائة وستون قرية.
أربيخ: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وخاءمعجمة. بلدفي غربي حلب.
أرتاح: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وألف وحاء مهملة. اسم حصن منيع كان من العو اصم من أعمال حلب. قال أبو علي يجوز أن يكون أرتاح افتعل من الراحة وهمزته مقطوعة ويجوز أن يكون أرتاح أفعال كأنبار، وينسب إليه الحسين بن عبد الله الأرتاحي روى عن عبد الله بن حبيق، وأبو علي الحسن بن علي بن الحسن بن نواس الكناني المقري المعدل أصله من أرتاح مدينة من أعمال حلب وتولى الإشراف على وقوف جامع دمشق حدث عن الفضل بن جعفر ويوسف بن القاسم الميانجي وأبي العباس أحمد بن محمد البرذعي روى عنه أبو علي الأهوازي وهو من أقرانه وغيره مات سنة 439، وفي تاريخ دمشق في بن عبد الواحد بن الحسن بن علي بن الحسن بن شواس أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي علي المعدل أصلهم من أرتاح سمع أبا العباس بن قبيس وأبا القامم بن أبي العلاء والفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف وكان ذا مروءة قال سمعت منه وكان ثقة ولم يكن الحديث من صناعته توفي في ثالث عشرربيع الاخر سنة 523وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد بن مفرج بن كياث الأرتاحي من أرتاح الشام وكان يقول نحن من أرتاح البصر لأن يعقوب عليه السلام بها رد عليه بصره روى بالإجازة عن أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء وهو آخر من حدث بها في الدنيا مات سنة 601.
أرتامة: بالتاء فوقها نقطتان. من مياه غني بن أعصر عن أبي زياد.
أرتل: بضم التاء فوقها نقطتان ولام. حصن أو قرية باليمن من حازة بني شهاب.
أرتيان: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان مكسورة وياء وألف ونون. قرية من نواحي أستوا من أعمال يسابور. منها أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل بن علي الأرتياني النيسابوري مات بعد العشر والثلاثمائة.
الأرتيق: بالضم، والذي سمعته من أفواه أهل حلب الأرتيق بالفتح. كورة من أعمال حلب من جهة القبلة.
أرثخشميثن: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة مفتوحة وخاء معجمة مضمومة وشين ساكنة معجمة وميم مكسورة وثاء مثلثة مفتوحة ونون وربما أسقطت الهمزة من أوله، مدينة كبيرة ذات أسواق عامرة ونغمة وافرة ولأهلها ظاهرة وهي في قدر نصيبين إلا أنها أعمر وآهل منها، وهي من أعمال خوارزم من أعاليها بينها وبين الجرجانية مدينة خوارزم ثلاثة أيام قدمت إليها في شوال سنة 616 قبل ورود التتر إلى خوارزم بأكثر من عام وخلفتها على ما وصفت ولا أدري ما كان من أمرها بعد ذلك وكنت قد وصلتها من ناحية مرو بعد أن لقيت من ألم البرد وجمود نهر جيحون على السفينة التي كنت بها وقد أيقنت أنا ومن في صحبتي بالعطب إلى أن فرج الله علينا بالصعود إلى البر فكان من البرد والثلوج في البر ما لا يبلغ القول إلى وصف حقيقته وعدم الظهرالذي يركب فوصلت إلى هذه المدينة بعد شدائد فكتبت على حائط خان سكنته إلى أن تيسر المضي إلى الجرجانية واختصرت بعض الاسم ليستقيم الوزن:
ذممنا رخشميثن إذ حلل ** بساحتها لشدة ما لقينا
أتيناها ونحن ذوو يسار ** فعدنا للشقاوة مفلسينا
فكم بردا لقيت بلا سلام ** وكم ذلا وخسرانا مبينأ
رأيت النار ترعد فيه بردا ** وشمس الأفق تحنر أن تبينا
وثلجا تقطر العينان منه ** ووحلا يعجز الفيل المتينا
وكالأنعام أهلا في كلام ** وفي سمت وأفعالا ودينأ
إذا خاطبتهم قالوا بغسا ** وكم من غصة قد جرعونا
فأخرجنا أيا رباه منها ** فإن عدنا فإنا ظالمونا
وليس الشأن في هذا ولكن ** عجيبا أن نجونا سالمينا
ولست بايس والله أرجو ** بعيد العسرمن يسريلينا قال هذه الأبيات وسطرها على ركاكتها وغثاثتها لأ ن الخاطر لصداه لم يسمح بغيرها من نسبته صحيحة الطرفين سقيمة العينين أحد صحيحيها ذلقي يمنع الإمالة والاخر شفهي محتمل الاستحالة وقد لاقى العبر في وعثاء السفر يخفي نفسه عفافا ولينال الناس كفا فا وكتب في شؤال سنة 616. قلت وأما ذمي لذلك البلد وأهله إنما كان نقثة مصدور اقتضاها ذلك الحادث المذكور وإلا فالبلد وأهله بالمدح أولى وبالتقريظ أحق وأحرى.
أرثد: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة ودال مهملة والرثد المتاع المنضود بعضه على بعض والرثدة بالكسر الجماعة من الناس يقيمون ولا يظعنون أرثد القوم أي أقاموا واحتفر القوم حتى أرثدوا أي بلغوا الثرى، وأرثد اسم واد بين مكة والمدينة في واد الأبواء، وفي قصة لمعاوية رواها جابر في يوم بدر قال فأين مقيلك قال بالهضبات من أرثد. قال الشاعر:
محل أولى الخيمات من بطن أرثدا وقال كثير:
لان شفائي نظرة إن نظرتها ** إلى ثافل يوما وخلفي شنائك
وأن تبرز الخيمات من بطن أرثد ** لنا وجبال المرختين الدكادك وقال بعضهم في الخيمات:
ألم تسأل الخيمات من بطن أرثد ** إلى النخل من ودأن ما فعلت نعم
تشوقني بالعرج منها منازل ** وبالخبت من أعلا منازلها رسم
فإن يك حرب بين قومي وقومها ** فإنى لها في كل ثائرة سلم
أسائل عنها كل ركب لقيته ** وما لي بها من بعد مكتبنا علم الأرجام: بالفتح ثم السكون وجيم وألف وميم. جبل قال جبيهاء الأشجعي:
إن المدينة لا مدينة فالزمي ** أرض الستار وقنة الأرجام أرجان: بفتح أوله وتشديد الراء وجيم وألف ونون. وعامة العجم يسمونها أرغان وقد خقف المتنبي الراء فقال:
أرجان أيتها الجياد فإنه ** عزمي الذي ياع الوشيج مكشرا وقال أبو علي أرجان وزنه فعلان ولا تجعله أفعلان لأنك إن جعلت الهمزة زائدة جعلت الفاء والغين من موضع واحد وهذا لا ينبغي أن يحمل على شيء لقلته ألا ترى أنه لا يجيء منه إلا حروف قليلة فإن قلت إن فعلان بناء ناثرلم يجىء في شيء من كلامهم وأفعلان قد جاء نحو أنبجان وأرونان قيل هذا البناء وإن لم يجيء في الأبنية العربية فقد جاء في العجمي بكم اسما ففعلان مثله إذا لم يقيد بالألف والنون ولا ينكر أن يجيء العجمي على ما لا تكون عليه أمثلة العربي ألا ترى أنه قد جاء فيه نحو سراويل في أبنية الآحاد وأبريسم وآجز ولم يجىء على ذلك شيء من أبنية كلام العرب فكذلك أرجان ويدلك على أنه لا يستقيم أن يحمل على أفعلان أن سيبويه جعل إمعة فعلة ولم يجعله إفعلة بناء لم يجىء في الصفات وإن كان قدجاء في الأسماء نحو إشفى وإنفخة وإبين وكذلك قال أبو عثمان في إما قولك إما زيد فمنطلق إنك لو سميت بها لجعلتها فعلا ولم تجعلها إفعل لما ذكرنا وكذلك يكون على قياس قول سيبويه وأبي عثمان الإجاص والإجانة والإجار فعالا ولا يكون أفعالا والهمزة فيها فاء الفعل وحكى أبوعثمان في همزة إجابة الفتح والكسر، وأنشدني محمد بن السري:
أراد الله أن يخزي بجيرا ** فسلطني عليه بأرجان
وقال الاصطخري: أرجان مدينة كبيرة كثيرة الخير بها نخيل كثير وزيتون وفواكه الجروم والفرود وهي برية بحرية سهلة جبلية ماؤها يسيح بينها وبين البحر مرحلة وبينها وبين شيراز ستون فرسخا وبينها وبين سوق الأهواز ستون فرسخا، وكان أول من أنشأها فيما حكته الفرس قباذ بن فيروز والد أنوشروان العادل لما استرجع الملك من أخيه جاماسب وغزا الروم افتتح من ديار بكر مدينتين ميافارقين وامد وكانتا في أيدي الروم وأمر فبنى فيما بين حد فارس والأهواز مدينة وسماها أبزقباذ وهي التي تدعى أرجان وأسكن فيها سبي هاتين المدينتين وكورها كورة وضنم إليها رساتيق من رامهرمز وكورة سابور وكورة أردشير خره وكورة أصبهان هكذا قيل وإن أرجان لها ذكر في الفتوح ولا أدري أهي غيرها أم إحدى الروايتين غلط وقيل كانت كورة أرجان بعضها إلى أصبهان وبعضها إلى اصطخر وبعضها إلى رامهرمز فصيرت في الاسلام كورة واحدة من كور فارس، وحدث أحمد بن محمد بن الفقيه قال حدثني محمد بن أحمد الأصبهاني قال بأرجان كهف في جبل ينبع منه ماء شبيه بالعرق من حجارة فيكون منه هذا الموميا الأبيض الجيد وعلى هذا الكهف باب من حديد وحفظة ويغلق ويختم بخاتم السلطان إلى يوم من السنة يفتح فيه ويجتمع القاضي وشيوخ البلد حتى يفتح بحضرتهم ويدخل إليه رجل ثقة عريان فيجمع ما قد اجتمع من الموميا ويجعله في قارورة فيصير ذلك مقدار مائة مثقال أو دونها ثم يخرج ويختم الباب بعد قفله إلى قابلو ويوجه بما اجتمع منه إلى السلطان وخاصيته لكل صدع أو كسر في العظم يسقى الانسان الذي انكسر شيىء من عظامه مثل العدسة فينزل أول ما يشربه إلى الكسر فيجبره ويصلحه لوقته، وقد ذكر البشاري والإصطخري أن هذا الكهف بكورة دار أبجرد وأنا أذكره إن شاء الله هناك، ومن أرجان إلى النوبتدجان نحو شيراز ستة وعشرون فرسخا وبينهما شعب بوان الموصوف بكثرة الأشجار والنزهة وسذكره في موضعه إن شاء الله تعالى، وينسب إلى أرجان جماعة كثيرة من أهل العلم. منهم أبو سهل أحمد بن سهل الأرجاني حدث عن أبي محمد زهير بن محمد البغدادي حدث عنه أبو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري، وأبوعبد الله محمد بن حسن الأرجاني حدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي حدث عنه محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وأبو سعد أحمد بن محمد بن أبي نصر الضرير الأرجاني الجلكي الأصبهاني سمع من فاطمة الجوزدانية ومات في شهر ربيع الأول سنة 606، والقاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني الشاعر المشهور كان قاضي تستر ولد في حدود سنة 460 ومات سنة 544، وغيرهم.
أرجذونة: بالضم ثم السكون وضم الجيم والذال المعجمة وسكون الواو وفتح النون وهاء. مدينة بالأندلس. قال ابن حوقل رية كورة عظيمة بالأندلس مدينتها أرجذونة، منها كان عمرو بن حفصويه الخارج على بني أمية.
أرجكوك: بالفتح ثم السكون وفتح الجيم وكاف وواو ساكنة. مدينة قرب ساحل إفريقية لها مرسى في جزيرة ذات مياه وهي مسكونة وأزجكوك على واد يعرف بتافنا بينها وبين البحر ميلان.
إرجنوس: بالكسر ثم السكون وفتح الجيم وتشديد النون وفتحها وسكون الواو وسين مهملة. قرية بالصعيد من كورة البهنسا.
أرجونة: بالفتح ثم السكون وجيم مضمومة وواو ساكنة ونون. بلد من ناحية جيان بالأندلس. منها شعيب بن صهيل بن شعيب الأرجوني يكنى أبا محمد عني بالحديث والرأي ورحل إلى المشرق فلقي جماعة من أئمة العلماء وكان من أهل الفهم بالفقه والرأي.
أرجيش: بالفتح ثم سكون وكسر الجيم وياء ساكنة وشين معجمة. مدينة قديمة من نواحي إرمينية الكبرى قرب خلاط وأكثر أهلها أرمن نصارى. طولها ست وستون درجة وثلث وربع وعرضها أربعون درجة وثلث وربع، ينسب إليها الفقيه الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن منصور بن داود الرزجيشي مولده من خانقاه أبى إسحاق من أعمال أرجيش تفقه للشافعي وأقام بحلب معيدا بمدرسة الزجاجين قانعا باليسير من الرزق فإذا زادوه عليه شيئا لم يقبله ويقول في الواصل إلي كفاية وكان مقداره اثني عشر درهمأ لقيته وأقمت معه في المدرسة فوجدته كثير العبادة ملازما للصمت وقد ذكرته لما أعجبني من حسن طريقته.
الأرحاء: جمع رحى التى يطحن بها. اسم قرية قرب واسط العراق، ينسب إليها أبو السعادات علي بن أبي الكرم بن علي الأرحائي الضرير سمع صحيح البخاري ببغداد من أبي الوقت عبد الأول وروى ومات في سلخ جمادى الآخرة سنة 609 وسماعه صحيح.
أرحب: بالفتح ثم السكون وحاء مهملة مفتوحة و موحدة وزن أفعل من قولهم بلد رحب أي واسع وأرض رحبة وهذا أرحب من هذا أي أوسع وأرحب. مخلا ف باليمن سمي بقبيلة كبيرة من همدان، واسم أرحب مرة بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همد وإليه تتسب الإبل الأرحبية، وقيل أرحب بلد على ساحل البحر بينه وبين ظفار نحو عشرة فراسخ.
الأرحضية: بالضاد المعجمة وياء مشددة. موضع قرب إبلي وبئر معونة بين مكة والمدينة.
الأرخ: بفتح أوله وثانيه والخاء معجمة. قرية في أجإ أحد جبلي طييء لبني رهم.
أرخس: بضم أوله وثانيه وسكون الخاء المعجمة وسين مهملة. قرية من ناحية شاوذار من نواحي سمرقندعند الجبال بينها وبين سمرقند أربعة فراسخ، ينسب إليها العباس بن عبد الله الأرخسي ويقال الرخسي.
أرخمان: بالفتح ثم السكون وضم الخاء المعجمة وميم وألف ونون. بليدة من نواحي فارس من كورة اصطخر.
أرد: بالضم ثم السكون ودال مهملة. كورة بفارس قصبتها تيمارستان.
أرد: بالفتح ثم السكون ودال مهملة. من قرى فوشنج.
أردبيل: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وكسر الباء وياء ساكنة ولام. من أشهر مدن أذربيجان، وكانت في الاسلام قصبة الناحية. طولها ثمانون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة وثلات وثلاثون دقيقة طالعها السماك بيت حياتها أول درجة من الحمل تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الرابع، وقال أبوعون في زيجه طولها ثلاث وسبعون درجة ونصف وعرضها ثمان وثلاثون درجة وهي مدينة كبيرة جدا رأيتها في سنة سبع عشرة وستمائة فوجدتها في فضاء من الأرض فسيح يتسرب في ظاهرها وباطنها عدة أنهار كثيرة المياه ومع ذلك فليس فيها شجرة واحدة من شجر جميع الفواكه لا في ظاهرها ولا في باطنها ولا في جميع الفضاء الذي هي فيه وإذا زرع أو غرس فيها شيء من ذلك لا يقلح هذا مع صحة هوائها وعذوبة مائها وجودة أرضها وهو من أعجب ما رأيته فإنه خفي السبب وإنما تجلب إليها الفواكه من وراء الجبل من كل ناحية مسيرة يوم وأكثر وأقل وبينها وبين بحر الخزر مسيرة يومين بينهما غنضة أشبة إذا دهمهم أمر التجؤا إليها فتمنعهم وتعصمهم ممن يريد أذاهم فهي معقلهم ومنها يقطعون الخشب الذي يصنعون منه قصاع الخلنج والضواني وفي المدينة صناع كثيرة برسم إصلاحه وعمله وليس المجلوب منه من هذا البلد بالجيد فإنه لا توجد منه قط قطعة خالية من عيب مصلحة وقد حضرت عند صناعه والتمست منهم قطعة خالية من العيب فعرفوني إن ذلك معدوم إنما الفاضل من هذا المجلوب من الري فإني حضرت عند صناعه أيضا فوجدت السليم كثيرا ثم نزل عليها التتر وأبادوهم بعد انفصالي عنها وجرت بينهم وبين أهلها حروب ومانعوا عن أنفسهم أحسن ممانعة حتى صرفوهم عنهم مرتين ثم عادوا إليهم في الثالثة فضعفوا عنهم فغلبوا أهلها عليها وفتحوها عنوة وأوقعوا بالمسلمين وقتلوهم ولم يتركوا منهم أحدا وقعت عينهم عليه ولم ينج منهم إلان أخفى نفسه وخربوها خرابا فاحشا ثم انصرفوا عنها وهي على صورة قبيحة من الخراب وقلة الأهل والان عادت إلى حالتها الأولى أوأحسن منها وهي في يد التتر. قيل: إن أول من أنشأها فيروز الملك وسماها باذان فيروز. وقال أبو سعد لعلها منسوبة إلى أردبيل بن أرميني بن لنطي بن يونان ورطلها كبير وزنه ألف درهم وأربعون درهما وبينها ويين سراو يومان وبينها وبين تبريز سبعة أيام وبينها وبين خلخال يومان ينسب إليها خلق كثير من أهل العلم في كل فن.
أزدستان: بالفتح ثم السكون وكسر الدال المهملة وسكون السين المهملة وتاء مثناة من فوقها وألف ونون. قال الأصطخري. أردستان مدينة بين قاشان وأصبهان بينها وبين أصبهان ثمانية عشر فرسخا وهي على فرسخين من أزوارة وهي على طرف مفازة كركسكوه وبناؤها آزاج ولها دور وبساتين نزهات كبار وهي مدينة عليهاسو ولها حصن في كل محلة وفي وسط حصن منها بيت نار يقال أن أنوشروان ولد بها وبها أبنية من بناء أنو شروان بن قباذ وأهلها كلهم أصحاب الرأي ولهم رساتيق كثيرة كبار وترفع منها الثياب الحسنة تحمل إلى الآفاق، وينسب إليها طائفة كثيرة من أهل العلم في كل فن. منهم القاضي أبو طاهر زيد بن عبد الوهاب بن محمد الأردستانى الأديب الشاعر قدم نيسابور، وسمع من أصحاب الأ صم روى عنه عبد الغافر الفارسي وذكره في صلة تاريخ نيسابور، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الردستاني الأديب حدث عن محمد بن عبيد النهرديرى وغيره وكتب عنه أحمد بن محمد الجزاد بأصبهان ومات في ذي القعدة سنة 415، وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بابويه الأردستاني نزيل نيسابور توفي سنة 409.
أردشاط: في كتاب الفتوح وسار حبيب بن مسلمة من أرجيش فأتى أردشاط، وهي قرية القرمز فأجاز نهر الأكراد ونزل مرج دبيل.
أرد شير خره: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وكسر الشين المعجمة وياء ساكنة وراء وخاء معجمة مضمومة وراء مفتوحة مشددة وهاء، وهو اسم مركب معناه بهاء أردشير وأردشير ملك من ملوك الفرس، وهي من أجل كور فارس ومنها مدينة شيراز وجور وخبر وميمنتد والصيمكان والبرجان والخوار وسيراف وكام فيروز وكازرون وغير ذلك من أعيان مدن فارس. قال البشاري. أردشير خره كورة قديمة رسمها نمرود بن كنعان ثم عمرها بعده سيراف بن فارس وأكثرها ممتد على البحر شديدة الحر كثيرة الثمار قصبتها سيراف ومن مدنها جور وميمند ونائل والصيمكان وخبر وخوزستان والغندجان وكران وثسيران وزبرباذ ونجيرم، وقال الإصطخري أردشير خرة تلي كورة اصطخر في العظم ومدينتها جور وتدخل في هذه الكورة كورة فناخزة، وبأردشير خره مدن هي أكبر من جور مثل شيراز وسيراف وإنما كانت جور مدينة أردشير خره لأن جور مدينة بناها أردشير وكانت دار مملكته وشيراز وإن كانت قصبة فارس وبها الدواوين ودار الامارة فإنها مدينة محدثة بنيت في الإسلام.
أردمشت: بضم الدال المهملة والميم وسكون الشين المجمة وتاء فوقها نقطتان. اسم قلعة حصينة قرب جزيرة ابن عمر في شرقي دجلة الموص على جبل الجودي وهي الآن لصاحب الموصل وتحتها دير الزعفران وهو قلعة أيضا، وكان أهل أردمشت قد عصوا على المعتضد بالله وتحصنوا بها حتى قصدها بنفسه ونزل عليها فسلمها أهلها إليه فخربها وعاد رجعا، وهي التي تعرف الان بكواشي وليس لها كبير رستاق إنما لها ثلاث ضياع فيقال إن المعتضد لما افتتحها بعد أن أعيت أصحابه وشاهد قلة دخلها أمر بخرابها، وأنشد فيها:
أن أبا الوبر لصعب المقتنص ** وهو إذا حصل ريح في قفص ثم أعاد بناءها بعد أن خربها المعتضد ناصر الدولة أبو تغلب أحمد بن حمدان وهي في عصرنا عامرة في مملكة صاحب الموصل وهو بدر الدين لؤلؤ مملوك نورالدين مسعود بن عزالدين بن قطب الدين بن زنكي الأدن: بالضم ثم السكون وضم الدال المهملة وتشديد النون. قال أبو علي: وحكم الهمزة إذا لحقت بنات الثلاثة من العربي أن تكون زائدة حتى تقوم دلالة تخرجها عن ذلك وكذلك الهمزة في أسكفة والأسرب والأردن اسم البلد وإن كن معربات. قال أبودهلب أحد بني ربيعة بن قريع بن كعب بن سعدبن زيد مناة بن تميم.
حنت قلوصى أمس بالأردن ** حنى فماظلمت أن تحنى
حنت يأعلا صوتها المرن ** في خرعب أجيش مستجن
فيه كتهزيم نواحي الشن قال أبو علي: وإن شئت جعلت الردن مثل الإبلم وجعلت التثقيل فيه من باب سنسب حتى إنك تجري الوصل مجرى الوقف ويقوي هذا أنه يكثر مجيئه في القافية غير مشدد نحو قول عدي بن الرقاع العاملي:
لولا الإله وأهل الأردن اقتسمت ** نار الجماعة يوم المرج نيرانا
قالوا والأردن في لغة العرب النعاس. قال أباق الزبيري:
وقد علتني نعسة الأردن ** وموهب مبر بها مصن
هكذا يقول اللغويون أن الأردن النعاس ويستشهدون بهذا الرجز والظاهر أن الأردن الشدة والغلبة فإنه لا معنى لقوله:
وقد علتني نعسة الأردن قال ابن السكيت ولم يسمع منه فعل قال ومنه سمي الأردن اسم كورة وأهل السير يقولون أن الأرد ن فلسطين بناء سام بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وهي أحد أجناد الشام الخمسة وهي كورة واسعة الغور وطبرية وصور وعكا وما بين ذلك قال أحمد الطيب السرخسي الفيلسوف: هما أزدنان أردن الكبير وأردن الصغير فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبرية بينه وبين طبرية لمن عبر البحيرة في زورق إثنا عشر ميلا تجتمع فيه المياه من جبال وعيون فتجري هذا النهر فتسقي أكثر ضياع جند الأردن مما يلي ساحل الشام وطريق صور ثم تنصب تلك المياه إلى المياه التي عند طبرية وطبرية على طرف جبل يشرف على كل البحيرة فهذا النهر أعني الأردن الكبير بينه وبين طبرية البحيرة، وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر نحو الجنوب في وسط الغور فيسقي ضياع الغور وأكثر مستغلتهم السكر ومنها يحمل إلى سائر بلاد الشرق وعليه قرى كثيرة منها بيسان وقراوا وأريحا والعوجاء وغيرذلك، وعلى هذا النهر قرب طبرية قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشر ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهرا واحدا فيسقي ضياع الغور وضياع البثنية ثم يمر حتى يصب في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي. وللأردن عدة كور منها كورة طبرية وكورة بيسان وكورة بيت رأس وكورة جدر وكورة صفورية وكورة صور وكورة عكا وغير ذلك مما ذكر في مواضعه وللأردن ذكر كثير في كتب الفتوح ونذكر ههنا مالا بد منه. قالوا افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن عنوة ما خلا طبرية فإن أهها صالحوه على أنصاف منازلهم وكنائسهم وكان فتحه طبرية بعد أن حاصر أهلها أياما فأمنهم على أنفسهم وأموالهم وكنانسهم إلآ ما جلوا عنه وخلوه واستثنى لمسجد المسلمين موضعا ثم إنهم نقضوا في خلافة عمر رضي الله عنه أيضا واجتمع إليهم قوم من سواد الروم وغيرهم فسير إليهم أبو عبيدة عمرو بن العاص في أربعة آلاف ففتحها على مثل صلح شرحبيل وكذلك جميع مدن الأردن وحصونها على هذا الصلح فتحا يسيرا لغير قتال ففتح بيسان وأفيق وجرش وبيت رأس وقدس والجولان وعكا وصور وصفورية وغلب على سواد الأردن وجميع أرضها إلا أنه لما انتهى إلى سواحل الروم كثرت الروم فكتب إلى أبي عبيدة يستمده فوجه إليه أبو عبيدة يزيد بن أي سفيان وعلى مقدمته معاوية أخوه ففتح يزيد وعمرو سواحل الروم فكتب أبو عبيدة إلى عمر رضي الله عنه بفتحها لهما وكان لمعاوبة في ذلك بلاء حسن وأثر جميل ولم تزل الصناعة من الأردن بعكا إلى أن نقلها هشام بن عبد الملك إلى صور وبقيت على ذلك إلى صدر مديد من أيام بني العباس حتى اختلف باختلاف المتغلبين على الثغور الشامية، وقال المتنبي يمدح بدر بن عمار وكان قد ولى ثغور الأردن والساحل من قبل أبى بكر محمد بن رائق:
تهنىءبصورأم نهنئهابكا ** وقل الذي صور وأنت له لكا
وما صغر الأردن والساحل الذي ** حبيت به إلا إلى جنب قدركا
تحاسدت البلدان حتى لو أنها ** نفوس لسار الشرق والغرب نحوكا
وأصبح مصر لا تكون أميره ** ولو أنه ذو مقلة وفم بكا وحدث اليزيدي قال خرجنا مع المأمون في خرجته إلى بلاد الروم فرأيت جارية عربية في هودج فلما رأتني قالت يا يزيدي أنشدني شعرا قلته حتى أصنع فيه لحنا، فأنشدت:
ماذا بقلبي من دوام الخفق ** إذا رأيت لمعان البرق
من قبل الأردن أو دمشق ** لأن من أهوى بذاك الأفق
ذاك الذي يملك مني رقي ** ولست أبغي ما حييت عتقي
قال فتنفست تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه فقلت هذا و الله تنفس عاشق فقالت اسكت ويلك أنا أعشق و الله لقد نظرت نظرة مريبة فادعاها من أهل المجلس عشرون رئيسا ظريفا، وقد نسبت العرب إلى الأردن. حسان بن مالك بن بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب بن هبل الكلبي لأنه كان واليا عليها وعلى فلسطين وبه مهد لمروان بن الحكم أمره وهزم الزبيرية وقتل الضحاك بن قيس الفهري في يوم مرج راهط وكانت ابتته ميسون بنت حسان أم يزيد بن معاوية وإياه عنى عدي بن الرقاع بقوله:
لولا الإله وأهل الأردن اقتسمت ** نار الجماعة يوم المرج نيرانا
وإياه عنى كثير بقوله:
إذا قيل خيل الله يوما ألا أركبي ** رضيت بكف الأردني أنسحالها
ونسب إلى الأردن جماعة من العلماء وافرة. منهم الوليد بن مسلمة الأردني حدث عن يزيد بن حسان ومسلمة بن عدي حدث عنه العباس بن الفضل الدمشقي ومحمد بن هرون الرازي. وعبد الله بن نعيم الأردني يروي عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب روى عنه يحيى بن عبد العزيز الأردني، وأبو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، والعباس بن محمد الأردني المرادي روى عن مالك بن أنس وخليد بن دعلج ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وعبادة بن نسيء الأردني، ومحمد بن سعيد المصلوب الأردني مشهور وله عدة ألقاب يدلس بها، وعلي بن إسحاق الأردني حدث عن محمد بن يزيد المستملى حدث أبوعبد الله بن مندة في ترجمة خشيب من معرفة الصحابة عن محمد بن يعقوب المقري عنه، ونعيم بن سلامة السبائي وقيل الشيباني وقيل الغساني وقيل الحميرى مولاهم الأردني سمع ابن عمر وسأله وروى عن رجل من الصحابة من بني سليم وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وروى عنه أبوعبيد صاحب سليمان بن عبدالملك ورجاء بن حيوة والاوزاعي وعطاء الخراساني ومحمد بن يحيى بن حبان، وعتبة بن حكيم أبو العباس الهمداني الأردني ثم الطبراني سمع مكحولا وسليمان بن موسى وعطاء الخراساني وعباس بن نسي وقتادة بن دعامة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وابنه عيسى بن عبد الرحمن وابن جريج وغيرهم روى عنه يحيى بن حمزة الدمشقي ومسلمة بن علي ومحمد بن شعيب بن شابور وإسماعيل بن عباس وبقية بن الوليد وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن لهيعة وغيرهم وقال ابن معين هو ثقة وكذلك أبو زرعة الدمشقي ومات بصور سنة 147.
أردوال: بالفتح ثم السكون وضم الدال المهملة وواو وألف ولام. بليدة صغيرة بين واسط والجبل وبلاد خوزستان وفيها مزارع كثيرة وخيرات وقد يقال أردوان با لنون.
أردهن: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وهاء ونون، قلعة حصينة من أعمال الري ثم من ناحية دنباوند بين دنباوند وطبرستان بينها وبين الري مسيرة ثلاثة أيام.
أرز: بالفتح ثم السكون وزاي. بليدة من أول جبال طبرستان من ناحية الديلم وبها قلعة حصينة. قال أبوسعد منصوربن الحسين الآبي في تاريخه الأرز قلعة بطبرستان لا يوصف في الأرض حصن يشبهها أو يقاربها حصانة وامتناعا وانفساحأ واتساعا وبها بساتين وأرحية دائرة وماء يريد على الحاجة ينصب الفضل منه الى أودية.
أرزكان: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وكاف وألف ونون من قرى فارس على ساحل البحر فيما أحسب. ينسب إليها أبوعبدالرحمن عبدالله بن جعفربن أبي جعفر الأرركاني سمع يعقوب بن سفيان وشاذان والزياداباذي وكان من الثقات الزهاد مات سنة 314.
أرزنان: بالفتح ثم السكون وضم الزاي ونون وألف ونون أخرى. من قرى أصبهان قال أبو سعد هكذا سمعت شيخنا أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ بأصبهان والمنتسب إليها أبو القاسم الحسن بن أحمد بن محمد الأرزناني المعلم الأعمى مات سنة 453، وأبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ الثبت توفي سنة 317، وجده سمع بالشام ورأس عين سليمان بن المعافى وبصور أبا ميمون محمد بن أبي نصر وبمصر يحيى بن عثمان بن صالح وبكر بن صالح الدمياطي وبأصبهان أحمد بن مهران بن خالد وبالري الحسن بن علي بن زياد السري وبخرزستان عبد الوارث بن إبراهيم وبمكة علي بن عبد العزيز وبالعراق هشام بن علي وغيره وبدامغان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن ناصح وبطرسوس أبا الدرداء عبد الله بن محمد بن الأشعث وروى عنه أبوالشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر وأبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقري وجماعة كثيرة وكان موصوفا بالعلم والثقة و الإتقان والزهد والورع رحمه الله تعالى.
أرزنجان: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وسكون النون وجيم وألف ونون وأهلها يقولون أرزنكان بالكاف، وهي بلدة طيبة مشهورة نزهة كثيرة الخيرات والأهل من بلاد إرمينية بين بلاد الروم وخلاط قريبة من أرزن الروم وغالب أهلها أرمن وفيها مسلمون وهم أعيان أهلها وشرب الخمر والفسق بها ظاهر شائع ولا أعرف أحدا نسب إليها.
أرزتقاباذ: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون النون وقاف وبين الألفين باء موحدة وذال معجمة في آخره، من قرى مرو الشاهجان.
أرزن: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي ونون. قال أبو علي وأما أرزن وأدرم فلا تكون الهمزة فيها إلا زائدة في قياس العربية ويجوز في إعرابهما ضربان أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فيعرب ولا يصرف والآخر أن يبقى فيهما ضمير الفاعل فيحكى، وهي مدينة مشهورة قرب خلاط ولها قلعة حصينة وكانت من أعمر نواحي إرمينية وأما الآن فبلغني أن الخراب ظاهر فيها وقد نسب إليها قوم من أهل العلم. منهم أبو غسان عياش بن إبراهيم الأرزني حدث عن الهيثم بن عدي وغيره ويحيى بن محمد الأرزني الأديب صاحب الخط المليح والضبط الصحيح والشعر الفصيح وله مقدمة في النحو وهو الذي ذكره ابن الحجاج في شعره فقال:
مثبتة في دفتري ** بخط يحيى الأرزني
وقد فتحت على يد عياض بن غنم بعد فراغه من الجزيرة سنة عشرين صلحا على مثل الرها وطولها ست وثلاثون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وربع، وأرزن الروم بلدة أخرى من بلاد إرمينية أيضا أهلها أرمن وهي الآن أكبر وأعظم من الأولى ولها سلطان مستقل بها مقيم فيها وولاية ونواح واسعة كثيرة الخيرات وإحسان صاحبها إلى رعيته بالعدل فيهم ظاهر إلأ أن الفسق وشرب الخمور وارتكاب المحظور فيها شلائغ لا ينكره منكر ولا يستوحش منه مبصر، وأرزن أيضا موضع بأرض فارس قرب شيراز ينبت فيما ذكر لي هذه العصي التي تعمل نصبأ للدبابيس والمقارع وهو نزه أ شب بالشجر خرج إليه عضد الدولة للتنزه والصيد وفي صحبته أبو الطيب المتنبي، فقال عند ذلك يصفه:
سقيا لدشت الرزن الطوال ** بين المروج الفيح والأغيال
فأدخل عليه الألف واللام ولا يجوز دخولها على اللواتي قبل، وقد عد قوم الأرزن الأولى من أطراف ديار بكر مما يلي الروم وقوم يعدونها من نواحي الجزيرة. قال أبو فراس الحارث بن حمدان يمدح سيف الدولة:
ونازل منه الديلمي بأرزن ** لجوج إذا ناوى مطول مغاور
والصحيح أنها من إرمينية، وقال ابن الفقيه بين نصيبين وأرزن ذات اليمين للمغرب سبعة وثلانون فرسخا.
أرزونا: من قرى دمشق. خرج منها أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن الحكم الحجوري الأرزوني حكى عن أهل بيته حكاية حكى عنه ابنه أبوبكر محمد. قاله الحافظ أبو القاسم.
أرسابند: بالفتح ثم السكون وسين مهملة وألف وباء موحدة مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة. قرية بينها وبين مرو فرسخان. خرج منها طائفة من أئمة العلماء، منهم محمد بن عمران الأرسابندي، وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، والقاضي محمد بن الحسين الأرسابندي الحنفي قاضي مرو وكان من أجلاء الرجال ملكا في صورة عالم.
أرسن: بالفتح ثم الضم والسين المهملة مشددة. موضع في قول مطير بن الأشيم:
تطاول ليلي بالأرس فلم أنم ** كأني أصوم العين نوما محزما
تذكر ذكرى لابن عم رزئته ** كأني أراني بعده عشت أجذما
فإن تك بالدهنا صرمت إقامة ** فبالله ما كنا مللناك علقما أرسناس: بالفتح ثم السكون وفتح السين المهملة ونون وألف وسين أخرى. اسم نهر في بلاد الروم يوصف ببرودة مائه عبره سيف الدولة ليغزو. فقال المتنبي يمدح سيف الدولة ويصف خيله:
حتى عبرن بأرسناس سوابحا ** ينشرن فيه عمائم الفرسان
يقمضن في مثل المدى من بارد ** ينر الفحول وهن كالخصيان
والماء بين عجاجتين مخلصن ** تتفزقان به وتلتقيان أرسوف: بالفتح ثم السكون وضم السين المهملة وسكون الواو وفاء. مدينة على ساحل بحر الشام بين قيسارية ويافا. كان بها خلق من المرابطين. منهم أبو يحيى زكرياء بن نافع الأرسوفي وغيره. وهي في الاقليم الثالث طولها ست وخمسون درجة وخمسون دقيقة وعرضها اثتتان وثلاثون درجة ونصف وربع ولم تزل بأيدي المسلمين إلى أن فتحها كندفري صاحب القدس في سنة 494 وهي في أيديهم إلى الآن.
أرشذونة: بالضم ثم السكون وضم الشين المعجمة والذال المعجمة وواو ساكنة ونون وهاء، مدن بالأندلس معدودة في أعمال ريه قبلي قرطبة بينها وبين قرطبة عشرون فرسخا.
أرشق: بالفتح ثم السكون وفتح الشين المعجمة وقاف جبل بأرض موقان من نواحي أذربيجان عند البذ مدينة بابك الخرمي. قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري:
فتى هز القنا فحوى سناء ** بها لا بالأحاظي والجدود
إذا سفك الحياء الروع يوما ** وقى دم وجهه بدم الوريد
قضى من سندبايا كل نحب ** وأرشق والسيوف من الشهود
وأرسلها إلى موقان رهوا ** تنير النقع أكدر بالكديد أرض عاتكة: خارج باب الجابية من دمشق منسوبة إلى عاتكة بنت يزيد بن معاوية ين أبي سفيان بن حرب أم البنين وهي زوجة عبد الملك بن مروان وأم يزيد بن عبد الملك وكان لعاتكة بهذه الأرض قصر وبها مات عبد الملك بن مروان، قال ابن حبيب: كانت عاتكة بنت يزيد بن معاوية تضع خمارها بين يدي اثني عشر خليفة كلهم لها محرم أبوها يزيد بن معاوية وأخوها معاوية بن يزيد وجدها معاوية بن أبي سفيان وزوجها عبد الملك بن مروان وأبو زوجها مروان بن الحكم وابنها يزيد بن عبد الملك وبنو زوجها الوليد وسليمان وهشام وابن ابنها الوليد بن يزيد وابن ابن زوجها يزيد بن الوليد بن عبد الملك وإبراهيم بن الوليد المخلوع وهو ابن ابن زوجها أيضا وعاشت إلى أن أدركت مقتل ابن ابنها الوليد بن يزيد.
أرض نوح: الأرض معروفة ونوح اسم النبي نوح عليه السلام من قرى البحرين.
أرضيط: بالفتح ثم السكون والضاد معجمة مكسورة وياء ساكنة وطاء كذا وجدته بخط الأندلسيين وأنا من الضاد في ريب لأنها ليست في لغة غير العرب. وهي من قرى مالقة. ولد بها أبو الحسن سليمان بن محمد بن الطراوة الشبائي النحوي المالقي الأرضيطي شيخ الأندلسيين في زمانه.
أرطاة: واحدة الأرطى، وهو شجر من شجر الرمل وهو فعلى تقول أديم مأروط إذا.دبغ به وألفه للإلحاق لا للتأنيث لأن الواحدة أرطاة وقيل هو أفعل لقولهم أديم مرطي فإن جعلت ألفه أصلية نونته في المعرفة والنكرة جميعا لان جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة وهو ماء للضباب يصدر في دارة الخنزرين.
قال أبو زيد تخرج من الحمى حمى ضريه متسيرثلاثة ليال مسمقبلا مهب الجنوب من خارج الحمى ثم ترد مياه الضباب فمن مياههم الأرطاة.
أرطة الليث: حصن من أعمال رية بالأندلس.
أرعب: بالفتح ثم السكون وعين مهملة والباء موحدة. موضع في قول الشاعر:
أتعرف أطلالا بميسرة اللوى ** إلى أرعب قد حالفتك بها الضبا
فأهلا وسهلا بالتي حل حبها ** فؤادي وحلت دار شحط من النوى
أرعتز: بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة ونون ساكنة وزاي. أظنه موضعا بديار بكر. ينسب إليه أحمد بن أحمد بن أحمد أبو العباس أحد طلاب الحديث سمع ببغداد مع أبي الحسن علي بن أحمد العلوي الزيدي صاحب وقف الكتب بدار دينار ببغداد من جماعة وافرة وخرج من بغداد وغاب خبره.
أرغيان: بالفتح ثم السكون وكسر الغين المعجمة وياء وألف ونون. كورة من نواحي نيسابور. قيل إنها تشتمل على إحدى وسبعين قرية قصبتها الروانير. ينسب إليها جماعة من أهل العلم والأدب. منهم الحاكم أبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني توفي في مستهل المحرم سنة 499 وغيره.
أرفاد: بالفتح ثم السكون وفاء وألف ودال مهملة كأنه جمع رفد. قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي عزاز ينسب إليها قوم منهم في عصرنا أبوالحسن علي بن الحسن الأرفادي أحد فقهاء الشيعة في زعمه مقيم بمصر.
الأرفع: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والغين معجمة موضع عن ابن دريد.
الأرفود: بالفتح ثم السكون وضم الفاء وسكون الواو ودال مهملة. من قرى كرمينية من أعمال سمرقند على طريق بخارى. ينسب إليها أبو أحمد محمد بن محفوظ الأرفودي توفي قرابة سنة 380.
أرقانيا: هو اسم لبحر الخزر وله أسماء غير ذلك ذكرت في بحر الخزر. وأرسطاطاليس يسميه أرقانيا كذا قا ل أبو الريحان.
أرقنين: بالفتح ثم السكون وفتح القاف وكسر النون وياء ساكنة ونون. بلد بالروم غزاه سيف الدولة بن حمدان وذكره أبو فراس، فقال:
إلى أن وردنا أزقمنين نسوقها ** وقد نكلت أعقابنا والمخاصر ورواه بعضهم بالفاء والأول أكثر.
أركان: جمع ركن. ماء بأجإ أحد جبلي طيىء لبني سنبس.
أرك: بالفتح ثم السكون وكاف.اسم لأننية عظيمة بزرنج مدينة سجستان بين باب كركويه وباب ييشك وكانت خزانة بناها عمرو بن الليث ثم صارت دار الإمارة والقلعة وهي الان تسمى بهذا الاسم.
أرك: بضم أوله وثانيه وكاف. جبل، وقيل أرك اسم مدينة سلمى أحد جبلي طيىء، وقيل جبل لغطفان ويوم ذي أرك من أيام العرب. وهو واد من أودية العلاة بأرض اليمامة.
أرك: بفتحتين وضم ابن دريد همزته. مدينة صغيرة في طرف برية حلب قرب تدمر وهي ذات نخل وزيتون، وهي من فتوح خالد بن الوليد في اجتيازه من العراق إلى الشام. وأرك أيضا طريق في قفا حضن جبل بين نجد والحجاز.
أركو: بالفتح ثم السكون وكاف وواو بلفظ مضارع ركوت الشيء أركوه إذا صلحته. قرية بإفريقية بينها وبين قصر الافريقي مرحلة.
أركون: بالفتح ثم السكون وضم الكاف وواو ساكنة ونون. حصن منيع بالأندلس من أعمال شنتمرية بيد المسلمين إلى الآن فيما بلغني.
أرل: بضمتين ولام. قال أبو عبيدة: أرل. جبل بأرض غطفان بينها وبين عذرة، وأنشد للنابغة الذبياني.
وهبت الريح من تلقاء ذي أرل ** تزجى مع الصبح من صرادهاصرما. وقال نصر: أرل من بلاد فزارة بين الغوطة وجبل صبح على مهمب الشمال من حرة ليلى. قال: وذو أرل مصنع في ديار طيىء يجمع ماء المطر وعنده الشريفات والغرفات هي أيضا مصانع، وقال غيره: والراء بعدها لام لم تجتمعا في كلمة واحدة إلا في أربع كلمات وهي أرل وورل وغرلة وأرض جزلة فيها حجارة وغلظ ورواه بعضهم أرل بفتحتين.
أرماث: كأنه جمع رفث اسم نبت بالبادية آخره ثاء مثلثة. كان أول يوم من أيام القادسية يسمونه يوم أرماث وذلك في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإمارة سعد. بن أبي وقاص ولا أدري أهو موضع أم أرادوا النبت المذكور. قال عمرو بن شاس الأسدي:
تذكرت إخوان الصفاء تيمموا ** فرارس سعد واستبد بهم جهلا
ودارت رحى الملحاء فيها عليهم ** فعادوا خيالا لم يطيقوا لها ثقلا
عشية أرماث ونحن نذودهم ** ذياد الهوافي عن مشاربها عكلا وقال عاصم بن عمرو التميمي:
حمينا يوم آرماث حمانا ** وبعض القوم أولى بالجمال أرمام: اسم جبل في ديار باهلة بن أعصر وقيل أرمام واد يصب في الثلبوت من ديار بني أسد وقيل أرمام واد بين الحاجر وفيد، ويوم أرمام من أيام العرب. قال الراعي:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** تجاوزن ملحوبا فقلن متالعا
جواعل أرمام شمالأ وصارة ** يمينأ فقطعن الوهاد الدوافعا وفي كتاب متعة الأديب أرمام موضع وراء فيد بين الحاجر وفيد وهو واد، وقال نصر أزمام بالزاي المعجمة واد بين فيد والمدينة على طريق الجادة بينه وبين فيد دون أربعين ميلا.
أرمائيل: ذكر في أرمئيل لأنه لغة فيه.
أرم خاست: بضم أوله وفتح ثانيه ورواه بعضهم بسكون ثانيه وخاست بالخاء المعجمة وسين مهملة ساكنة يلتقي معها ساكنان والتاء فوقها نقطتان. أرم خاست الأعلى وأرم خاست الأسفل كررتان بطبرستان، وقال أبو سعد. أبو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن أبي جعفرالأرمي القزويني سكن أرم بلدة عند سارية مازندران له معرفة بالأدب.
إرم: بالكسر ثم الفتح والإرم في أصل اللغة حجارة تنصب في المفازة علما والجمع آرام وأرم مثل ضلع وأضلاع، وضلوع وهو اسم علم لجبل من جبال حسمى من ديار جذام يين أيلة وتيه بني إسرائيل وهو جبل عال عظيم العلو يزعم أهل البادية أن فيه كروما وصنوبرا، وكان النبي عليه السلام قد كتب لبني جعال بن ربيعة بن زيد الجذاميين أن لهم إرم لا يحلها أحد عليهم لغلبهم ولا يحاقهم فمن حاقهم فلاحق له وحقهم حق إرم ذات العماد: وهي إرم عاد يضاف ولا يضاف أعني في قوله عز وجل: ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد الفجر: 6، 7، فمن أضات لم يصرف إرم لأنه يجعله اسم أمهم أو اسم بلدة ومن لم يضف جعل إرم اسمه ولم يصرفه لأنه جعل عادا اسم أبيهم وإرم اسم القبيلة وجعله بدلا منه، وقال بعضهم إرم لا ينصرف للتعريف والتأنيث لأنه اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير إرم صاحب ذات العماد لأن ذات العماد مدينة وقيل ذات العماد وصف كما تقول المدينة ذات الملك، وقيل إرم مدينة فعلى هذا يكون القدير بعاد صاحب إرم ويقرأ بعاد أرم ذات العماد الجرعلى الإضافة فهذا إعرابها ثم اختلف فيها من جعلها مدينة. فمنهم من قال: هي أرض كانت واندرست فهي لا تعرف، ومنهم من قال هي الإسكندرية وأكثرهم يقولون هي دمشق، وكذلك قال شبب بن يزيد بن النعمان بن بشر:
لولا التي علقتني من علائقها ** لم تمس لي إرم داراولاوطنا قالوا أراد دمشق، وإياها أراد البحتري بقوله:
إليك رحلنا العيس من أرض بابل ** يجور بها سمت الدبور ويهتدي
فكم جزعت من وفدة بعد وفدة ** وكم قطعت من فدفد بعد فدفد
طلبنك من أم العراق نوازعا ** بناوقصورالشام منك بمرصد
إلى إرم ذات العمادوإنها ** لموضع قصدي موجفاوتعمدي
وحكى الزمخشري أن إرم بلد منه الإسكندرية، وروى اخرون أن إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد باليمن بين حضرموت وصنعاء من بناء شداد بن عاد ورووا أن شداد بن عاد كان جئارا ولما سمع بالجنة وما أعد الله فيها لأوليائه من قصور الذهب والفضة والمساكن التي تجري من تحتها الأنهار والغرف التي من فوقها غرف قال لكبرائه أني متخذ في الأرض مدينة على صفة الجنة فوكل بذلك مائة رجل من وكلائه وقهارمته تحت يد كل رجل منهم ألف من الأعوان وأمرهم أن يطلبوا فضاء فلاة من أرض اليمن ويختاروا أطيها تربة ومكنهم من الأموال ومثل لهم كيف يعملون وكتب إلى عماله الثلاثة غانم بن عفوان والضحاك بن علوان والوليد بن الريان يأمرهم أن يكتبوا الى عمالهم في افاق بلدانهم أن يجمعوا جميع ما في أرضهم من الذهب والفضة والدر والياقوت والمسك والعنبر والزعفران فيوجهوا به إليه ثم وجه إلى جميع المعادن فاستخرج ما فيها من الذهب والفضة ثم وجه عماله الثلاثة إلى الغواصين الى البحار فاستخرجوا الجواهر فجمعوا منها أمثال الجبال وحمل جميع ذلك إلى شداد ثم وجهوا الحفارين إلى معادن الياقوت والزبرجد وسائر الجواهر فاستخرجوا منها أمرا عظيما فأمر بالذهب فضرب أمثال اللبن ثم بنى بذلك تلك المدينة وأمر بالدر والياقوت والجزع والزبرجد والعقيق ففضض به حيطانها وجعل لها غرفا من فوقها غرف معمد جميع ذلك بأساطين الزبرجد والجزع والياقوت ثم أجرى تحت المدينة واديا ساقه إليها من تحت الأرض أربعين فرسخا كهيئة القناة العظيمة ثم أمر فأجرى من ذلك الوادي سواق في تلك السكك والشوارع والأزقة تجري بالماء الصافي وأمر بحافتي ذلك النهر وجميع السواقي فطليت بالذهب الأحمر وجعل حصاه أنواع الجواهر الأحمر والأصفر والأخضر فنصب على حافتي النهر والسواقي أشجارا من الذهب مثمرة وجعل ثمرها من تلك اليواقيت والجواهر وجعل طول المدينة اثني عشر فرسخا وعرضها مثل ذلك وصير سورها عاليا مشرفا وبنى فيها ثلانمائة ألف قصر مفضضا بواطنها وظواهرهابأصناف الجواهر ثم بنى لنفسه في وسط المدينة على شاطىء ذلك النهر قصرا منيفا عاليا يشرف على تلك القصور كلها وجعل بابها يشرع إلى الوادي بمكان رحيب واسع ونصب عليه مصراعين من ذهب مفضضين بأنواع اليواقيت وأمر باتخاذ بنادق من مسك وزعفران فألقيت في تلك الشوارع والطرقات وجعل ارتفاع تلك البيوت في جميع المدينة ثلاثمائة ذراع في الهواء وجعل السور مرتفعا ثلاثمائة ذراع مفضضا خارجه وداخله بأنواع اليواقيت وظرائف الجواهر ثم بنى خارج صور المدينة كما يدور ثلانمائة ألف منظرة بلبن الذهب والفضة عالية مرتفعة في السماء محدقة بسور المدينة لينزلها جنوده ومكث في بنائها خمسمائة عام وإن الله تعالى أحب أن يتخذ الحجة عليه وعلى جنوده بالرسالة والدعاء إلى التوبة والإنابة فانتجب لرسالته إليه هودا عليه السلام وكان من صميم قومه وأشرافهم، وهو في رواية بعض أهل الأثر هود بن خالد بن الخلودبن العاص بن عمليق بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقال أبو المنذر هو هود بن الخلود بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقيل غير ذلك ولسنا بصدده، ثم إن هودا عليه السلام أتاه فدعاه إلى الله تعالى وأمره بالإيمان والإقرار بربوبية الله عز وجل ووحدانيته فتمادى في الكفر والطغيان وذلك حين تم لملكه سبعمائة سنة فأننره هود بالعذاب وحذره وخوفه زوال ملكه فلم يرتدع عما كان عليه ولم يجب هودا إلى ما دعاه إليه ووافاه الموكلون ببناء المدينة وأخبروه بالفراغ منها فعزم على الخروج إليها في جنوده فخرج في ثلاثمائة ألف من حرسه وشاكريته ومواليه وسار نحوها وخلف على ملكه بحضرموت وسائر أرض العرب ابنه مرثد بن شداد وكان مرثد فيما يقال مؤمنا بهود عليه السلام فلما قرب شداد من المدينة وانتهى إلى مرحلة منها جاءت صيحة من السماء فمات هو وأصحابه أجمعون حتى لم يبق منهم مخبر ومات جميع من كان بالمدينة من الفعلة والصناع والوكلاء والقهارمة وبقيت خلاء لا أتيس بها وساخت المدينة في الأرض فلم يدخلها بعد ذلك أحد إلا رجل واحد في أيام معاوية يقال له عبد الله بن قلابة فإنه ذكر في قصة طويلة. تلخيصها أنه خرج من صنعاء في بغاء إبل له ضلت فأفضى به السير إلى مدينة صفتها كما ذكرنا وأخذ منها شينا من بنادق المسك والكافور وشيئا من الياقوت وقصد إلى معاوية بالشام وأخبره بذلك وأراه الجواهر والبنادق وكان قد اصفز وغيرته الأزمنة فأرسل معاوية إلى كعب الأحبار وسأله عن ذلك فقال هذه إرم ذات العماد التي ذكرها الله عز وجل في كتابه بناها شداد بن عاد وقيل: شداد بن عمليق بن عويج بن عامر بن إرم وقيل في نسبه غير ذلك ولا سبيل إلى دخولها ولا يدخلها إلا رجل واحد صفته كذا ووصف صفة عبد الله بن قلابة فقال معاوية: يا عبد الله أما أنت فقد أحستت في نصحنا ولكن ما لا سبيل إليه لا حيلة فيه وأمر له بجائزة فانصرف، ويقال: أنهم وقعوا على حفيرة شداد بحضرموت فإذا بيت في الجبل منقور مائة ذراع في أربعين ذراعا وفي صدره سريران عظيمان من ذهب على أحدهما رجل عظيم الجسم وعند رأسه لوح مكتوب فيه.غاء إبل له ضلت فأفضى به السير إلى مدينة صفتها كما ذكرنا وأخذ منها شينا من بنادق المسك والكافور وشيئا من الياقوت وقصد إلى معاوية بالشام وأخبره بذلك وأراه الجواهر والبنادق وكان قد اصفز وغيرته الأزمنة فأرسل معاوية إلى كعب الأحبار وسأله عن ذلك فقال هذه إرم ذات العماد التي ذكرها الله عز وجل في كتابه بناها شداد بن عاد وقيل: شداد بن عمليق بن عويج بن عامر بن إرم وقيل في نسبه غير ذلك ولا سبيل إلى دخولها ولا يدخلها إلا رجل واحد صفته كذا ووصف صفة عبد الله بن قلابة فقال معاوية: يا عبد الله أما أنت فقد أحستت في نصحنا ولكن ما لا سبيل إليه لا حيلة فيه وأمر له بجائزة فانصرف، ويقال: أنهم وقعوا على حفيرة شداد بحضرموت فإذا بيت في الجبل منقور مائة ذراع في أربعين ذراعا وفي صدره سريران عظيمان من ذهب على أحدهما رجل عظيم الجسم وعند رأسه لوح مكتوب فيه.
اعتبر يا أيها المغ ** رو ر بالعمر المديد
أنا شداد بن عاد ** صاحب الحصن المشيد
وأخو القوة والبأ ** ساء والملك الحشيد
دان أهل الأرض طرا ** لي من خوف وعيدي
فأتى هود وكنا ** في ضلال قبل هود
فدعانا لو أجبنا ** 5إلى الأمر الرشيد
فعصيناه ونادا ** نا مالكم هل من محيد
فأتتنا صيحة ته ** سوي من الأفق البعيد
قلت هذه القصة مما قدمنا البراءة من صحتها وظننا أنها من أخبار القصاص المنمقة وأوضاعها المزوقة.
إرم الكلبة: بلفظ الأنثى من الكلاب. وإرم مثل الذي قبله موضع قريب من النباج بين البصرة والحجاز والكلبة اسم امرأة ماتت ودفنت هناك فنسب إليها الإرم وهو العلم، ويوم إرم الكلبة من أيام العرب قتل فيه بجير بن عبد الله بن سلمة بن قشير القشيري قتله قعنب الرياحي في هذا المكان. قال أبو عبيدة هذا اليوم يعرف بأمكنة قرب بعضها من بعض فإذا لم يستقم الشعر بذكر موضع ذكروا موضعا آخر قريبامنه يقوم به الشعر أرم:بالضم ثم الفتح جرذ وزفر ويروى بسكون ثانيه بلدة قرب سارية من ناحية طبرستان أهلها شيعة قال الإصطخري: وحبال قاذوسيان من بلاد الديلم وهي مملكة رئيسهم يسكن قرية تسمى أرم وليس بجبال قاذوسيان مبنر بينها وبين سارية مرحلة. ينسب إليهاأبوالفتح خسرو بن وندرين بن أبي جعفربن أبي حسين بن المحسن بن قيس بن مسعود بن معن بن الحارث بن ذفل بن شيبان الشيباني المؤدب القزويني ذكره أبو سعد في التحبير وقال سكن أرم وكان له معرفة بالأدب وقد ذكرناه في أرم خاست وأظن الموضعين واحدأ والله أعلم، ورأيت في بعض النسخ عن أبي سعد آرم بزنة أفعل بضم العين في معجم البلدان وقال: آرم بليدة من سارية مازندران وآرم برات من قرى سواحل بحر آبسكون.
أرم: بالضم ثم السكون، صقع بأذربيجان. اجتمع فيه خلق من الأرمن وغيرهم لقتال سعيد بن العاص لما غزااها فبعث إليهم سعيد جريربن عبد الله البجلي قهزمهم وصلب زعيمهم.
أرم: يالتحريك وتشديد الميم قيل: موضع عن نصر.
أرملو ل: بلامين بينهما واو. مدينة في طرف إفريقية من جهة المغرب قرب طبنة.
أرمنأز: بالفتح ثم السكون وفتح الميم والنون وألف وزاي. بليدة قديمة من نواحي حلب بينهما نحو خمسة فراسخ يعمل بها قدور وشربات جيدة حمرطيبة وقال أبو سعد أرمنار من قروى بلدة صور وصور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية أبو الحسن علي بن عبد السلام الأرمنازي كان من الفضلاء المشهورين والشعراء وابنه أبوالفرج غيث بن علي كان ممن سمع الحديث وأنس به وجمع فيه وسمع من أبي الحسن الأرمنازي أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ قال أبو سعد وروى لنا عن ابنه غيث صاحبنا أبو الحسن علي بن الحسن الدمشقي الحافظ. قال عبيد الله المستجير به لا شك في أنه من أرمناز التي من نواحي حلب فإن لم يكن أبو سعد رحمه الله اغتر بسماع محمد بن طاهر من أبي الحسن بصور ولم ينعم النظر والإفأرمناز قرية أخرى بصور والله أعلم على أن الحافظ أبا القاسم ذكر في ترجمة علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الأرمنازي أبي الحسن فقال والد غيث الصوري الكاتب أصله من أرمناز قرية من ناحية إنطاكية بالشام وله شعر مطبوع. قال قرأت بخط غيث الصوري سألت والدي عن مولده فقال في جمادى الأولى سنة 396 وتوفي في ثامن شهر ربيع الآخر سنة 478 وقال الحافظ أبو القاسم غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر أبو الفرج بن أبي الحسن المعروف بابن الأرمنازي الكاتب خطيب صور قدم دمشق قديما في طلب الحديث فسمع به أبا الحسن أحمد وأبا أحمد عبيد الله ابني أبي الحديد وأبا نصر بن طلاب وأبا عبد الله بن الرضا وأبا العباس بن قبيس وأبا إسحاق إبراهيم بن عقيل الكبري وأبا الحسين الأكفاني ونجا بن أحمد العطار وأبا عبد الله بن أبي الحديد وأبا القاسم بن أيي العلاء وسمع بصور أبا بكر الخطيب وأبا الحسن علي بن عبيد الله الهاشمي ونصر بن إبراهيم المقدسي وسهل بن بشر الإسفرا يني وبتنيس رمضان بن علي وسمع بمصر والإسكندرية وغيرهما من البلاد وسمع الكثير وكتب الكثير بخطه الحسن وجمع تاريخا لصور إلا أنه لم يتمه وكان ثقة ثبتأ ررى عنه شيخه أبو بكر الخطيب بيتن من شعره، وقدم علينا بآخره فأقام عندنا إلى أن مات سمعت منه ومن جملة شعره:
عجبت قد حان توديعنا ** وحادي الركائب في إثرها
ونار توقد في أضلعي ** ودمع تصعد من قعرها
فلا النار تطفئها أدمعي ** ولا الدمع ينشف من حرها وكان مولده في تاسع عشر شعبان سنة 443 وتوفي يوم الأحد الثالث والعشرين من صفر سنة 509ودفن بالباب الصغير.
أرمنت: بالفتح والسكون وفتح الميم وسكون النون وتاء فوقها نقطتان. كورة بصعيد مصر بينها ويين قوص في سمت الجنوب مرحلتان ومنهاإلى مدينة أسوان مرحلتان.
أرمتيل: بالفتح ثم السكون وفتح الميم وهمزة مكسورة وياء خالصة ساكنة ولام. مدينة كبيرة بين مكران والذيبل من أرض السند بينها وبين البحر نصف فرسخ في الإقليم الثاني طولها اثنتان وتسعون درجة وخمس عشرة دقيقة وعرضها من جهة الجنوب خمس وعشرون د رجة وست وأربعون دقيقة.
إرميم: بالكسر ثم السكون وياة ساكنة بين الميمين الأولى مكسورة. مو ضع.
أرمية: بالضم ثم السكون وياء مفتوحة خفيفة وهاء. قال الفارسي: أما قولهم في اسم بلدة أرمية فيجوز في قياس العربية تخفيف الياء وتشديدها فمن خففها كانت الهمزة على قوله أصلا وكان حكم الياء أن تكون واوا للإتحاق بيبرين ونحوه إلا أن الكلمة لما لم تجيء على التأنيث كعنصوة أبدلت ياء كما أبدلت في جمع عرقوة إذا قالوا: عرق وقال:
حتى تفضي عرقي الذلي
ويجوز في الشعر أن تكون الياء للنسبة وتخفف كما قال ابن الخواري العالي الذكر ومن شدد الياء احتملت الهمزة وجهين أحدهما أن تكون زائدة إذا جعلتها أفعولة من رميت والآخر أن تكون فعلية إذا جعلتها من إرم وأروم فتكون الهمزة فاء وأما قولهم في اسم الرجل إرميا فلا يكون في قياس العربية إفعلا ولا يتجه فيه ما يتجه في أريية من كون الياء منقلبة عن الواو ألا ترى أن ما جاء وفيه الألف من المؤنث لا يكون إلأ مبنيا عليها وليست مثل الياء التي تبنى مرة على التأنيث ومرة على التذ كير وأرمية اسم مدينة عظيمة قديمة بأذربيجان بينها وبين البحيرة نحو ثلاثة أميال أو أربعة وهي فيما يزعمون مدينة زرادشت نبي المجوس. رأيتها في سنة 617 وهي مدينة حسنة كثيرة الخيرات واسعة الفواكه والبساتين صحيحة الهواء كثيرة الماء إلا أنها غير مرعية في جهة السلطان لضعفه وهو أزبك بن البهلوان بن إلدكز وبينها وبين تبريز ثلاثة أيام وبينها وبين إربل سبعة أيام، وأما بحيرة أرمية فتذكر إن شاء الله في بحيرة أرمية والنسبة إلى أرمية أرموي وأرمي، وينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشويخ الأرموي نزل مصر وتوفي بها سنة 460، وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي البغدادي سمع أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي القاضي وأحمد بن محمد بن أحمد بن النفور البزاز وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمدبن اليسر وأبابكر أحمدبن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وأبا القاسم يوسف بن محمد المهرواني وغيرهم وكان قد تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وولي القضاء بمدينة العاقول ومات في رجب سنة 547ومولده في سنة 459 وكان شافعي المذهب، ومظفر بن يوسف الأرموي المؤدب حدث عن أبي القاسم الحصين وأمثاله، وابنه يوسف كان كاتبأ فاضلا من حذاق كتاب الديوان وولي إشراف الديوان ببغداد للناصر لدين الله.
إرمينية: بكسر أوله ويفتح وسكون ثانيه وكسر الميم وياء ساكنة وكسر النون وياء خفيفة مفتوحة. اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال والنسبة إليها أرمني على غير قياس بفتح الهمزة وكسر الميم وينشد بعضهم:
ولو شهدت أم القديد طعاننا ** بمرعش خيل الأرمني أرنت
وحكى إسماعيل بن حماد فتحهما معا. قال أبو علي أرمينية إذا أجرينا عليها حكم العريي كان القياس في همزتها أن تكون زائدة وحكمها أن تكسر لتكون مثل إنجفيل وإخريط وإطريح ونحو ذلك ثم ألحقت ياء النسبة ثم ألحق بعدها تاء التأنيث وكان القياس في النسبة إليها أرميني الأ أنها لما وافق بعد الراء منها مابعد الحاء في حنيفة حذفت الياء كما حذفت من حنيفة في النسب وأجريت ياء النسبة مجرى تاء التأنيث في حنيفة كما أجرينا مجراها في رومي وروم وسندي وسند أو يكون مثل بدوي ونحو مما غير فى النسب، قال أهل السير سميت أرمينية بأرمينا بن لنطا بن أومر بن يافث بن نوح عليه السلام وكان أول من نزلها وسكنها. وقيل هما أرمينيتان الكبرى والصغرى، وحدهما من برذعة إلى باب الأبواب من الجهة الأخرى إ لى بلاد الروم وجبل القبق وصاحب السرير وقيل إرمينية الكبرى خلاط ونواحيها وإرمينية الصغرى تفليس ونواحيها وقيل هي ثلاث أرمينيات وقيل أربع، فالأولى بيلقان وقبلة وشروان وما انضم إليها عد منها، والثانية جردان وصغدبيل وباب فيروز قباذ واللكز والثالثة البسفزجان ودبيل وسراج طير وبغروند والنشوى، والرابعة وبها قبر صفوان بن المعاطل صاحب رسول الله {{صل}} وهو قرب حصن زياد عليه شجرة نابتة لا يعرف أحد من الناس ما ير ولها حمل يشبه اللوز يؤكل بقشره وهو طيب جدا فمن الرابعة شمشاط وقاليقلا وأرجيش وبأجنيس وكانت كور أران والسيسجان ودبيل والنشوى وسراج طير وبغروند وخلاط وبأجنيس في مملكة الروم فافتتحها الروم وضموها إلى ملك شروان التي فيها صخرة موسى عليه السلام التي بقرب عين الحيوان، ووجدت في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس طول أرمينية العظمى ثمان وسبعون درجة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وعشرون دقيقة داخلة في الاقليم الخامس طالعها تسع عشرة درجة من السرطان يقابلها خمس عشرة درجة من الجدي ووسط سمائها خمس عشرة درجة من الحمل بيت حياتها خمس عشرة درجة من الميزان، قال ومدينة أرمينية الصغرى طولها خمس وسبعون درجة وخمسون دقيقة وعرضها خمس وأربعون درجة طالعها عشرون درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان ولها شركة في العواء وفي الدب الأكبر ولها شركة في كوكب هوذ وهو كوكب الحكماء وما يولد مولود قط وكان طالعه كوكب هوذ الأ وكان حكيما وبه ولد بطليموس وبقراط وأوقليدس وهذه المدينة مقابلة لمدينة الحكماء يدور عليها من كل بنات نعش أربعة أجزاء وهي صحيحة الهواء وكل من سكنهاطال عمره بإذن الله تعالى هذا كله من كتاب الملحمة، وفي كتب الفرس أن جرزان وأران كانت في أيدي الخزر وسائر أرمينية في أيدي الروم يتولاها صاحبها أرقيناس وسمته العرب أرميناق فكانت الخزر تخرج فتغير فربما بلغت الدينور فوجه قباذ بن فيروز الملك قائدا عظماء قواده في اثني عشر ألفا فوطىء بلاد أران فففتح ما بين النهر الذي يعرف بالرس إلى شروان ثم إن قباذ لحق به فبنى بأران مدينة البيققان ومدينة برذعة وهي مدينة الثغر كله ومدينة قتلة ونفى الخزر ثم بنى سد اللبن في ما بين شروان واللان وبنى على سد اللبن ثلائمائة وستين مدينة خربت بعد بناء باب الأبواب ملك بعد قباذ ابنه أنوشروان فبنى مدينة الشابران ومدينة مسقط ثم بنى باب الأبواب وإنما سميت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل وأسكن مابني من هذه المواضع قوما سماهم السياسجين وبنى بأرض أران أبواب شكي والقميران وأبواب الدودانية وهم أمة يزعمون أنهم من بني دودان بن أسد بن خزيمة مدركة بن إلياس بن مضربن معد بن عدنان وبنى الدودانية وهي اثنا عشر بابا على كل باب منها قصر من حجارة وبنى بأرض جرزان مدينة يقال لها صغدبيل وأنزلها قوما من الصعد وأبناء فارس وجعلها مسلحة وبنى مما يلي الروم في بلاد جرزان قصرا يقال له باب فيروز قباذ وقصرا يقال له باب لازقة وقصرا يقال له باب بارقة وهو على بحر طرابزندة وبنى باب اللان وباب سمسخي وبنى قلعة الجزدمان وقلعة سمشلدى وفتح جميع ما كان بأيدي الروم من أرمينية وغير مدينة دبيل ومدينة النشوى وهي نقجوان وهي مدينة كورة البسفرجان وبنى حصن ويص وقلاعا بأرض السيسجان منها قلعة الكلاب والشاهبوش وأسكن هذه القلاع والحصون ذوي البأس والنجدة ولم تزل أرمينية بأيدي الروم حتى جاء الإسلام، وقد ذكرت في فتوخ أرب في مواضعه من كل بلد، وذكر ابن واضح الأصبهاني أنه كتب لعدة من ملوكها وأطال المقام بأرمينية ولم ير بلدا أوسع منه ولا أكثر عمارة وذكر أن عدة ممالكها مائة وثمان عشرة مملكة منهاصاحب السرير ومملكته من اللان وباب الأبواب وليس إليها إلا مسلكان مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى أرمينية وهي ثمانية عشر ألف قرية وأران أول مملكته بأرمينية فيها أربعة الاف قرية وأكثرها لصاحب السرير وسائر الممالك فيما بين ذلك تزيد على أربعة الآف وتنقص عن مملكة صاحب السرير ومنها شروان وملكها يقال له شروان شاه. وسئل بعض علماء الفرس عن الأحرار الذين بأرمينية لم سموا بذلك فقال هم الذين كانوا نبلاء بأرض أرمينية قبل أن تملكها الفرس ثم إن الفرس أعتقوهم لما ملكوا وأقروهم على ولايتهم وهم بخلاف الأحرار من الفرس الذين كانوا باليمن وبفارس فإنهم لم ينلكوا قط قبل الاسلام فسموا أحرارا لشرفهم. وقد نسب بهذه التسبة قوم من أهل العلم. منهم أبو عبد الله عيسى بن مالك بن شمر الأرمني سافر إلى مصر والمغرب.
أرمى: بالضم ثم الفتح والقصر. موضع قالوا وليس في كلامهم على فعلى الأ أرمى وشعبى موضعان وأربى اسم للداهية.
أرمي: بالضم ثم السكون وكسر الميم. هي أرمية التي قدمنا ذكرها وهذا لفظ الأعاجم.
إرمي: بالكسر ثم الفتح وكسر الميم وياء مشددة. إرمي الكلبة وهو إرم الكلبة الذي قدمنا ذكره وهو رمل قرب النباج وهناك قتل قغنب الرياحي بجنربن عبد الله القشيري هكذا حكاه أبو بكر بن موسى يقال ما بهذه الأرض أرمي أي علم يهتدى به.
أرنبوية: بفتح أوله وثانيه وسكون النون وضم الباء الموحدة وسكون الواو وياء مفتوحة وهاء مضمومة في حال الرفع وليس كنفطوله وسيبويه. من قرى الري. مات بها أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي المقري، ومحمد بن الحسن الشباني الفقيه صاحب أبي حنيفة في يوم واحد سنة 189 ودفن بهذه القرية وكافا قد خرجا مع الرشيد فصلى عليهما وقال اليوم دفنت علم العربية والفقه ويقال لهذه القرية رنبوية يسقوط الهمزة أيضأ وقد ذكرت.
الأرند: بضمتين وسكون النون ودال مهملة. اسم لنهر إنطاكية وهو نهر الرستن المعروف بالعاصي يقال له في أوله الميماس، فإذا مر بحماه قيل له العاصي فإذا انتهى الى إنطاكية قيل له الأرند وله أسماء أخرفي مواضع أخر، وقال أبو علي الهمزة في أرند اسم هذا النهر ينبغي أن تكون فاء والنون زائدة لا يجوز أن يكون على غير هذا لأنه لم يجىء في شيء وقدحكى سيبويه عرند فهو مثله قال:
والقوس فيها وتر عرند إرن: بالكسر ثم الفتح والنون. موضع في ديار بني سليم بين الأتم والسوارقية على جادة الطريق بين منازل بني سليم وبين المدينة، قال العمراني هو إرن بكسرتين على وزن إبل.
أرن: بفتحتين. أرن وشرز بلدان بطبرستان.
أرنم: بالنون مضمومة. واد حجازي عن نصر. قال: وقيل فيه: أزيم بالياء تحتها نقطتان.
أرنيش: بالضم ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وشين معجمة، ناحية من أعمال طليطلة بالأندلس.
أربيط: بوزن الذي قبله إلا أن اخره طاء مهملة. مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة مطلة على أرض العدو بينها وبين تطيلة عشرة فراسخ وبينها وبين سرقسطة سبعة وعشرون فرسخا. قال ابن حوقل هي بعيدة عن بلاد الإسلام.
أرواد: بالفتح ثم السكون وواو وألف ودال مهملة. اسم جزيرة في البحر قرب قسطنطينية غزاها المسلمون وفتحوها في سنة 54مع جنادة بن أبي أمية في أيام معاوية بن أبى سفيان وأسكنها معاوية وكان ممن فتحها مجاهد بن جبر المقرى وتبيع ابن امرأة كعب الأحبار، وبها أقرأ مجاهد تبيعاالقرآن ويقال بل أقرأه برودس.
أروان: بالفتح ثم السكون وواو وألف ونون. اسم بئر بالمدينة وقد جاء فيها ذروان وذو أروان كل ذلك قد جاء في الحديث.
أروخ: بالخاء المعجمة. قلعة من نواحي الزوزان لصاحب الموصل.
أروك: بالفتح ثم الضم وسكون الوار وكاف ذو أروك. واد في بلادهم.
أرول: بوزن أحمر آخره لام. أرض لبني مرة من غطفان عن نصر.
أروم: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وميم بلفظ جمع أرومة أو مضارع رام يروم فأنا أروم. وهو جبل لبني سليم قال مضرس بن رنعي الأسدي:
قفا تعرفا بين الدحائل والبتر ** منازل كالخيلان أو كتب السطر
عفتها السمي المدجنات وزعزعت ** بهن رياح الصيف شهرا إلى شهر
فلما علا ذات الأروم ظعائن ** حسان الحمول من عريش ومن خدر ورواه بعضهم بضم الهمزة. في قول جميل:
لو ذقت ما أبقى أخاك برامة ** لعلمت أنك لا تلوم مليما
وغداة ذي بقبر أسر صبابة ** وغدا ة جا وزن الركاب أروما أروتد: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وسكون النون ودال مهملة. اسم جبل نزه خضر نضر مطل على مدينة همذان وأهل همذان كثيرا ما يذكرونه في أحاديثهم وأسجاعهم وأشعارهم ويعدونه من أجل مفاخر بلدهم وكثيرا ما يتشوقونه في الغربة وعلى سائر البلاد يفضلونه، وفيه يقول عين القضاة عبد الله بن محمد الميانجي في رسالة كتبها إلى أهل همذان وهو محبوس:
ألا ليت شعري هلى ترى العين مرة ** نرى قلتي أروتد من همذان
بلاد بها نيطت علي تمائمي ** وأرضعت من عفانها بلبان العفان بقية اللبن في الضرع، وقال شاعر من أهل همذان:
تذكزت من أروند طيب نسيمه ** فقلت لقلبي بالفراق سليم
سقى الله أروندا وروض شعابه ** ومن حله من ظاعن ومقيم
وإيامنا إذ نحن في الدار جيرة ** وإذ دهرنا بالوصل غير ذميم
قالوا: ويقال إن أكثر المياه في الجبال من أسفلها إلأ أروند فإن ماءه من أعلاه ومنابعه في دزوته. قال بعض شعرائهم يفضله على بغداد ويتشوقه:
وقالت نساء الحي أين ابن أختنا ** ألا خبرونا عنه حييتم وفدا
رعاه ضمان الله هل في بلادكم ** أخو كريم يرعى لذي حسب عهدا
فإن الذي خلقتموه بأرضكم ** فتى ملأ الأحشاء هجرانه وجدا
أبغدادكم تنسيه أروتد مربعا ** ألا خاب يشري ببغداد أر وندا
فدنهن نفسي لو سمعن بما أرى ** رمى كل جيد من تهده عقدا
وحدث بعض أهل همذان قال قدمت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق فقال لي من أين أنت فقلت من الجبال قال من أي مدينة قلت من همذان قال أتعرف جبلها الذي يقال له راوند فقلت جعلني الله فداك إنما يقال له أروند فقال نعم أما إن فيه عينا من عيون الجنه قال فأهل البلد يرون أنها الجمة التي على قلة الجبل وذلك أن ماءها يخرج في وقت من أوقات السنة معلوم ومنبعه من شق في صخرة وهو ماءعذب شديد البرودة ولو شرب الشارب منه في اليوم والليلة مائة رطل وأكثر ما وجد له ثقلا بل ينتفع به، وفي روايأ لو ضرب منه مائة رطل ما روي فإذا تجاوزت أياما المعدودة التي يخرج فيها ذهب إلى وقته من العام المقبل لا يزيد يوما ولا ينقص يوما في خروجه وانقطاعه وهو شفاء للمرضى يأتونه من كل وجه ويقال إنه يكثر إذا كثر الناس عليه ويقل إذا قلوا عنه، وقال محمد بن بشار الهمذاني يصف أروند:
سقيا لظلك يا أروند من جبل ** وإن رميناك بالهجران والملل
هل يعلم الناس ما كلفتني حججا ** من حب مائك إذ يشفي من العلل
لا زلت تكسى من الأنواء أزدرية ** من ناضر أنق أو ناعم خضل
حتى تزور العذارى كل شارقة ** أفياء سفحك يستصبين ذا الغزل
وأنت في حلل والجو في حلل ** والبيض في حلل والرؤض فى حلل
وقال محمد بن بشار أيضا يصف أروند:
تزينت الدنيا وطاب جنانها ** وناح على أغصانها ورشانها
وأمرعت القيعان واخضر نبنتها ** وقام على الوزن السواء زمانها
وجاءت جنود من قرى الهتد لم تكن ** لتأتي إلأ حين يأتي أوانها
مسؤدة دعج العيون كأنما ** لغات بنات الهند تحكي لسانها
لعمرك ما في الأرض شيء نلذه ** من العيش إلا فوقها همذا نها
إذا استقبل الصيف الربيع واعشبت ** شماريخ من أروند شم قنانها
وهاج عليهم بالعراق وأرضه ** هواجر يشوي أهلها لهبانها
سقتك ذرى أروند من سنح ذائب ** من الثلج أنهارا عذابأ رعانها
ترى الماء مسننا على ظهرصخره ** ينابيع يزهي حسنها واستنانها
كأن بها شوبا من الجنة التي ** تفيض على سكانها حيوانها
فيا ساقي الكأس اسقياني مدامة ** على روضة يشفي المحب جنانها
مكللة بالنور تحكي مضاحكا ** شقائقها في غاية الحسن بانها
كأن عروس الحي بين خلالها ** قلائد ياقوت زهاها اقترانها
تهاويل من حمر وصفر كأنها ** ثنايا العذارى ضاحكا أقحوانها
وأشعار أهل همذان في أروند ووصفهم متزهاتها كثير وفيما ذكرناه كفاية.
أرون: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ونون، ناحية بالأندلس من أعمال باجة ولكتانها فضل على سائر كتان الأندلس.
أروى: بالفتح ثم السكون وفتح الواو والقصر، وهو في الأصل جمع أروية وهو الأنثى من الوعل وهو أفعولة الأ أنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأدغموها في التي بعدها وكسروا الأولى لتسلم الياء وثلاث أراوي فإذا كسرت فهي الأروى على أفعل بغير قياس وبه سمنيت المرأة، وهذا الماء أيضا وهو بقرب العقيق عند الحاجر يسمى مثلثة أروى وهو ماء لفزارة، وفيه يقول شاعرهم:
وإن بأروى معدنا لو حفرته ** لأصبحت غنيانا كثير الدراهم وأروى أيضا قربة من من قرى مرو على فرسخين. يشب إليها أبو العباس أحمد بن محمد بن عميرة بن عمرو بن يحيى بن سليم الأرواوي.
أرياب: بفتح أوله وبعضهم يكسره ثم السكون وياء وألف وباء موحدة. قرية باليمن من مخلاف قيظان من أعمال ذي جبلة. قال الأعشى:
وبالقصر من أرياب لو بت ليلة ** لجاءك مثلوج من الماءجامد
الأريتاق: تصغير أرتاق جمع رنق وهو ضد الفتق، واد فيه أحساب وطلح في طريق الجبلين من فيد.
أريحا: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة والحاء مهملة والقصر وقد رواه بعضهم بالخاء المعجمة لغة عبرانية، وهي مدينة الجبارين في الغور من أرض الأردن بالشام بينها وبين بيت المقدس يوم للفارس في جبال صبعة المسلك سميت فيما قيل بأريحا بن مالك بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام وقد حرك جرير الياء منه ومده، فقال:
فماذا راب عبد بني نمير ** فعفي أن أزيدهم ارتيابا
أعد لها مكاوي منضجات ** ويشفي حر شعلتي الجرابا
شياطين البلاد يخفن داري ** وحية أريحاء لي استجابا
أريح: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة وحاء مهملة على أفعل بوزن أفيح. بلد بالشام وهو لغة في أريحا المذكور قبله. قال الهذلي:
فلينت عنه سيوف أريح إذ ** باء بكفي ولم كد أجد أي فليت عن هذا السيف سيوف أريح فلم أكد أجد حتى باء بكفي أي رجع.
أريض: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وضاد معجمة. موضع في قول امرىء القيس:
أصاب قطاتين فسال لواهما ** فوادي البدقي فانتحى للأريض أريك: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وكاف. الأريكة في كلامهم واحدة الأرائك وهي السرير المنجد ويجوز أن يكون مذكره أريك كما يقال قتيل وقتيلة بني فلان ولا يقال امرأة قتيلة وإنما هي قتيل مثل المذكر، وأريك اسم جبل بالبادية يكثرون ذكره في كلامهم. قال النابغة:
عفى ذو حسى من فزتنا فالفوارع ** فشطا أريك فالتلاع الدوافع وقال أبو عبيدة في شرحه أريك واد وذو حسى في بلاد بني مرة، وقال في موضع آخر أريك إلى جنب النقرة وهما أريكان أسود وأحمر وهما جبلان، وقال غيره أريك جبل قريب من معدن النقرة شق منه لمحارب وشق لبني الصادر من بني سليم وهو أحد الخيالاف المحتفة بالنقرة، ورواه بعضهم بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغيرعن ابن الأعرابي، وقال بعض بني مرة يصف ناقة:
إذا أقبلت قلت مشحونة ** أطاع لها الريح قلعا جفولا
فمرت بذي خشب غدوة ** وجازت فونق أريك أصيلا
تخبط بالليل حزانه ** كخبط القوي العزيز الذليلا ويدل على أن أريكا جبل. قول جابربن حنى التغلبي:
تصفد في بطحاء عرق كأنها ** ترقى إلى أعلا أريك بسلم وقال عمرو بن خويخلد أخو بني عمرو بن كلاب:
فكنا بني أم جميعا ييوتنا ** ولم يك متا الواحد المتفرد
نفيل إذا قيل اظعنوا قد أتيتم ** أقاموا وقالوا الصبر أبقى وأحمد
كأن أريكا والفوارع بيننا ** لثامنة من أؤل الشهر موعد أريكتان: تثنية الذي قبله في لغة من جعله مصغرا وزيادة تاء التأنيث، جبلان يقال لكل واحد منهما أريكة إلى جنب جبال سود لأبي بكر بن كلاب ولهما بيار.
أريكة: مصغر. أحد الجبلين اللذين ذكرا قبل. وقال الأصمعي أريكة ماء لبني كعب بن عبد الله بن أبي بقرب عفلان وهو جبل ذكر في موضعه، وقال أبو زياد ومما يذكر من مياه بني أبي بكر بن كلاب أريكة وهي بغربي الحمى حمى ضرية وهي أول ما ينزل س مصدق المدينة.
أريلية: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام مكسورة و أخرى مفتوحة خفيفة وهاء. حصن بين سرتة وطليطلة من أعمال الأندلس بينها وبين كل واحدة منهما عشرة فراسخ استولى عليها الإفرنج في سنة 533.
أريم: بوزن أفعل نحو أحمد. موضع قرب المدينة قال ابن هرمة:
بادت كما باد منزل خلق ** من بين أريم فذي الحلفه أرينبات: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة ونون مكسورة ونون موحدة وألف وتاء فوقها نقطتان. موضع في قول عنترة:
وقفت وصحبتي بأرينبات ** على أقتاد عوج كالسمام
فقلت تبينوا ظعنا أراها ** تحل شواحطا جنح الظلام
وقد كذبتك نفسك فاكذبنها ** لما منتك تغريرا قطام الأرين: بالضم ثم الكسر وياء ساكنة ونون خيف الأرين في حديث أبي سفيان أنه قال أقطعني خنف الأرين أملأه عجوة والأرين نبات يشبه الخطمي ويجوزأن يكون جمع الإران وهي الجنازة والنشاط أيضا.
أرينة: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة ونون وهاء من نواحي المدينة. قال كثير:
وذكرت عزة إذا تصا قب دارها ** برحيب فأرينة فنخال ويروى أرا بن وقد ذكر قبل.
أربنبة: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة ونون مكسورة وباء موحدة مفتوحة وهاء، اسم ماء لغني بن أعصربن سعد بن قيس وبالقرب منها الأودية.
أريوجان: لم يتحقق لي ضبطه. قال مسعر، مدينة جيدة في كورة ماسبذان عن يمين حلوان للقاصد إلى همذان في صحراء بين جبال كثيرة الأشجار والحمات والكباريت والزاجات والبوارق والأملاح وماؤها يخرج إلى البند نيجين فيسقي النخل بها وبين هذه المدينة وبين الرذ التي بها قبر المهدي أمير المؤمنين فراسخ قليلة وهي قريبة من السيروان.
أريول: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة ولام. مدينة بشرقي الأندلس من ناحية تدمير. ينسب إليها أبو بكر عتيق بن أحمد بن عبد الرحمن الأردي الأندلسي الأر يولي قدم الإسكندرية ولقيه بها أبو طاهر أحمد بن سلفة الحافظ ثم مضى إلى مكة فجاور بها سنين يؤذن للمالكية ثم رجع إلى المغرب وكان اخر العهدبه.
===باب الهمزة والزاي وما يليهما===
أزاد مرداباذ: أزاد مرد إسم رجل ومعناه الرجل الحر وأباذ عمارة فكان معناه عمارة أزادمرد، وهو اسم قلعة حصينة من نواحي همذان.
أزادوار: الذال معجمة يلتقي عندها ساكنان وواو وألف وراء. اسم بليدة رأيتها وهي قصبة كورة جوين من أعمال نيسابور وأول هذه الكورة لمن يجيئها من ناحية الري وعهدي به عامر أهل ذو سوق ومساجد وبظاهره خان كبيرعمره بعض التجار من أهل السبيل، وينسب إليه جماعة من أهل العلم. منهم أبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشعراني النيسابوري الأزاذواري شيخ ثقة سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وبالعراق نصر بن علي الجهضمي وأبا كريب وبالحجازعبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وأقرانهم في هذه البلاد روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو علي الحافظ والمشايخ وتوفي ببلده سنة 313، وأبو العباس محمود بن محمد بن محمود الأزاذواري روى عن محمد بن حفص بن محمد بن قراد البغدادي عن مالك كتب عنه أبو سعد الماليني بأزاذوار وروى عنه بأمياله بمصر كذا هو بخط أبي طاهر السلفي سواء، وأبو حامد أحمد بن محمد بن العباس الأزاذواري روى عن محمد بن المسيب الأرغياني روى عنه أبو سعد الماليني وكان قد كتب عنه بازاذوار.
الأزارق: جمع أزرق والقول فيه كالقول في الأخاوص وقد تقدم في الأحاسب، وهو ماء بالبادية. قال عدي بن الرقاع.
حتى وردن من الأزراق منهلا ** وله على اثارهن سحيل
فاستفنه ورؤوسهن مطارة ** تدنو فتغشى الماء ثم تحول الأزاغب: بالغين المعجمة. موضع في قول الأخطل:
أتاني وأهلي با لأزاغب أنه ** تتابع من آل الصريخ ثمالي أزاال: بالفتح وروي بالكسر أيضا عن نصر وآخره لام. اسم مدينة صنعاء وأزال هو والد صنعاء بن أزال بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ وكان أول من بناها ئم سميت باسم ابنه لأنه ملكها بعده فغلب اسمه عليها و الله أعلم.
إزبد: بالكسر ثم السكون وكسر الباء والدال مهملة. قرية من قرى دمشق بينها وبين أذرعات ثلاثة عشر ميلا، فيها توفي يزيد بن عبد الملك بن مروان الخليفة بعد عمر بن عبد العزيز في شعبان وقيل في رمضان سنة 105 واختلفوا في سبب مقامه هناك، فقال أهل الشام كان متوجها إلى بيت المقدس فمرض هناك، وقال آخرون بل خرج للنزهة وانقصف كما ذكر في خبر وفاته الفظيع الشنيع فحمل على أعناق الرجال إلى دمشق فدفن في مقبرة الباب الصغير أو باب الجابية و قيل: بل دفن حيث مات.
أزجاه: بالفتح ثم السكون وجيم وألف وهاء محضة. قرية من قرى خابران ثم من نواحي سرخى، ينسب إليها من المتأخرين أبو بكر أصرم بن محمد بن أصرم الأزجاهي المقري كان صالحا ورعا سمع الحديث من أبي طاهر أحمد بن محمد بن علي المالكي وإبي نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي ومولده في حدود سنة 470، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب إمام جامع أزجاه كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث تفقه بمرو على أبي الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي سمع، بأزجاه أبا حامد وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي وبمرو أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الرازي السرخسي كتب عنه أبو سعد بازجاه وتوفي بها في صفر سنة 543ذكره أبو سعد في شيوخه وقال مات في رجب سنة سبع وأربعين بقرية أزجاه، وأبو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن منصور الأزجاهي الفقيه الشافعي توفي سنة 486.
الأزج: بالتحريك والجيم باب الأزج. محلة كبيرة ذات أسواق كثيرة ومحال كبار في شرقي بغداد فيها عدة محال كل واحدة منها تثبه أن تكون مدينة. ينسب إليها الأزجي والمنسوب إليها من أهل العلم وغيرهم كثير جدا.
الأزرق: بلفظ الأزرق من الألوان، وادي الأزرق بالحجاز والأزرق ماء في طريق حاج الشام دون تيماء.
أزرميدخت: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وكسر الميم وياء ساكنة وضم الدال وسكون الخاء المعجمة والتاء فوقها نقطتان. إسم ملكة من أواخر ملوك الفرس وهي ابنة أبرويز وليت الملك بعد أختها بوران أربعة أشهر ثم سمت فماتت ولا يبعد أن يكون هذا البلد مسمى بها وهو بليد قرب قرميسين وسمعت من يقول بتقديم الراء على الزاي وكأنه أظهر.
أزقتان: بالفتح ثم السكون وضم القاف والباء الموحدة وألف ونون. موضع في قول الأخطل:
أزب الحاجبين بعوف سوء ** من النقر الذين بأزقبان أراد أزقباذ فلم يستقم له البيت فأبدل الذال نونا لأن القصيدة نونية يقال فلان بعوف سوء بحال السوء.
أزم: بفتحتين. ناحية من نواحي سيراف ذات مياه عذبة وهواء طيب. نسب إليها بحر بن يحيى بن بحر الأزمي الفارسي حدث عن عبد الكريم بن روح المحدث البصري و غيره، والحسن بن علي بن عبد الصمد بن يونس بن مهران أبو سعيد البصري يعرف بالأزمي حدث ببغداد عن صهيب وبحر بن الحكم وغيرهما وتوفي بواسط في رجب سنة 308 وأزم أيضا منزل بين سوق الأهواز ورامهزمز منه محمد بن علي إسماعيل المعروف بالمبرمان النحوي وفيها يقول:
من كان يأثر عن آباءه شرفا ** فأصلنا أزم أصطمة الخوز أزمورة: ثلاث ضمات متواليات وتشديد الميم والواو ساكنة وراء مهملة. بلد بالمغرب في جبال البربر.
أزناو: بالفتح ثم السكون ونون وألف وواو معربة ويقال أزناوه بالهاء. قلعة من ناحية الأجم من نواحي همذان منها أبو الفضل عبد الكريم بن أحمد الأزناوي المعروف بالبئاري فقيه شافعي.
أزنري: بالفتح ثم السكون وفتح النون وكسر الراء. من قرى نهاوند. قال أبو طاهر بن سلفة محمد بن إبراهيم الأزنري النهاوندي رأيناه بأزنرى من قرى نهاوند علقنا عنه حكايات.
أزنم: بالفتح ثم السكون وضم النون وميم كأنه جمع الزنمة وهو شي يقطع من الأذن فيترك معلقا وإنما يفعل ذلك بكرائم الإبل يقال بعير زنم وأزنم ومزنم وجمعه في القلة أزنم وزنمات. وهو موضع في قول كثير بن عبد الرحمن:
تأملت من آياتها بعد أهلها ** بأطراف أعظام فأذناب أزنم
محاني آناء كأن دروسها ** دروس الجوابي بعد حول مجرم ويروى بالراء مكان الزاي والأول أكثر.
أزن: بالفتح ثم السكون ونون. قلعة في جبال همذان.
أزنيك: بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وكاف. مدينة على ساحل بحر القسطنطينية والمماطر الأزنيكية هي الغاية في الجودة.
أزوارة: بالضم ثم السكون وواو وألف وراء وهاء. بليدة بنواحي أصبهان على طرف البرية. ينسب إليها أبو نصر أحمد بن علي الأزواري سمع بقراءته على سعيد الصيرفي في سنة 531 وكان شيخا جليل القدر ولي الرياسة ببلده مدة ومارس الأمور وكان أكثر مقامه بأصبهان كتب عنه أبو سعد.
الأزوران: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وراء وألف ونون. تثنية الأزور وهو المائل. روضة الأزورين ذكرت في الرياض. قال مزاحم العقيلي:
فليت ليالينا فاللوى ** رجعن وأياما قصارا بمأسل
فإن تؤثري بالود مولاك لا أقل ** أسأت وإن تستبدلي أتبدل
عذارى لم يأكلن بطيخ قرية ** ولم يتجنبن العرار بثهلل
لهن على الريان في كل صيفة ** فما ضم ميث الأزورين فصلصل
خيام إذا خب السفا نصبت له ** دعائم تغلى بالثمام المظلل الأزهر: موضع على أميال من الطائف فيه. قال العرجي.
يا دار عاتكة التي بالأزهر ** أو فوقه بقفا الكثيب الأعفر
لم ألق أهلك بعد عام لقيتهم ** يا ليت أن لقاءهم لم يقدر والأزهر أيضا موضع باليمامة فيه نخل وزروع ومياه.
أزة: بالفتح والتشديد. من بلاد فارس.
أزيلى: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام وياء ساكنة أيضا. مدينة بالمغرب في بلاد البربر بعد طنجة في زاوية الخليج الماد إلى الشام عليها سور متعلقة على رأس جرف خارج في البحر وهي لطيفة وشربهم من آبار عذبة. قال ابن حوقل: الطريق من برقة إلى أزيلى على ساحل بحر الخليج إلى فم البحر المحيط ثم تعطف على البحر المحيط يسارا.
أزيهر: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وكسر الهاء وراء. موضع باليمامة لبني وعلة الجرميين من جرم بن زبان من الحاف بن قضاعة فيه نخل كثير.
===باب الهمزة والسين وما يليهما===
الأساسان: قريتان صغيرتان بين الدثينة وبين مغرب الشمس من بلاد سليم.
إساف: بكسر الهمزة وآخره فاء. إساف ونائلة صنمان كانا بمكة. قال ابن إسحاق: هما مسخان وهما إساف بن عمرو ونائلة بنت ذئب وقيل إساف بن عمرو ونائلة بنت سهيل وإنهما زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فنصبا عند الكعبة وقيل نصب أحدهما على الصفا والأخرى عند المروة ليعتبر بهما فقدم الأمر فأمر عمرو بن لحي الخزاعي بعبادتهما ثم حولهما قصي فجعل أحدهما بلصق البيت وجعل الأخرى بزمزم وكان ينحر عندهما وكانت الجاهلية تتمسح بهما. قال أبو المنذر: هشام بن محمد حدثني أبي عن أبي صالح عن أبن عباس أن إسافا ونائلة رجل من جرهم يقال له إساف بن يعلى ونائلة بنت زيد من جرهم وكان يتعشقها بأرض اليمن فأقبلا حجاجا فدخلا الكعبة فوجدا غفلة من الناس وخلوة في البيت ففجر بها في البيت فمسخا فأصبحوا فوجدوهما مسخين فأخرجوهما فوضعوهما موضعهما فعبدتهما خزاعة وقريش ومن حج البيت بعد من العرب. قال هشام: ولما مسخ إساف ونائلة حجرين وضعا عند الكعبة ليتعظ بهما الناس فلما طال مكثهما وعبدت الأصنام عبدا معها وكان أحدهما بلصق الكعبة فكانوا ينحرون ويذبحون عندهما فلهما يقول أبو طالب وهو يحلف بهما حين تحالفت قريش على بني هاشم.
أحضرت عند البيت رهطي ومعشري ** وأمسكت من أنوابه بالوصائل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم ** بمفضى السيول من إساف ونائل الوصائل البرود، وقاد بشر بن أبي خازم الأسدي في إساف:
عليه الطير ما يدنون منه ** مقامات العوارك من إساف فكانا على ذلك إلى أن كسرهما رسول الله {{صل}} يوم الفتح فيما كسر من الأصنام، وجاء في بعض أحاديث مسلم بن الحجاج أنهما كانا بشط البحر وكانت الأنصار في الجاهلية تهل لهما وهو وهم والصحيح أن التي كانت بشط البحر مناة الطاغية.
أسالم: بالضم بلفظ مضارع سالم يسالم فأنا أسالم. من جبال السراة نزله بنو قسر بن عبقر بن أنمار بن نزار والأعم الأشهر أنه قسر واسمه مالك بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يغرب بن قحطان.
أسالة: بالضم والتخفيف، اسم ماءة بالبادية.
أسانير: بالفتح وبعد الألف نون مكسورة وياء ساكنة وراء. اسم جبل ذكره ابن القطاع في كتابه في الأبنية.
أساود: بالفتح جمع أسود كما قلنا في الأحاسب. اسم ماء على يسار الطريق للقاصد إلى مكة من الكوفة. قال الشماخ:
تزاور عن ماء الأساود إن رنت ** به راميا يغتام رفع الخواصر أساهم: بالضم وكسر الهاء. موضع بين مكة والمدينة قال الفضل بن العباس اللهبي:
نظرت وهرشى بيننا وبصاقها ** فركن كساب فالصوى من أساهم
إلى ضوء نار دون سلع يشبها ** ضعيف الوقود فاتر غير سائم بصاقها بكسر الباء عن اليزيدي وقال: هي حرة.
أساهيب: أجبال في ديار طيىء بها مرعى.
أسبار: بالفتح ثم السكون وباء موحدة وألف وراء. قرية على باب حي مدينة أصبهان، ويقال لها أسبارديس. منها أبو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الأسباري الزاهد كان مجاب الدعوة توفي سنة 296.
أسبانبر: بالفتح ثم السكون والباء الموحدة وألف ونون مفتوحة وباء موحدة ساكنة وراء. هو اسم أجل مدائن كسرى وأعظمها وهي التي فيها إيوان كسرى الباقى بعضه إلى الان.
أسبانيكث: بالضم ثم السكون وباء موحدة وألف ونون مفتوحة أو مكسورة وياء ساكنة وفتح الكاف وثاء مثلثة. مدينة بما وراء النهر من مدن أسبيجاب بينهما مرحلة كبيرة. ينسب إليها أبو نصر أحمد بن زاهر بن حاتم بن رستم الأديب الإسبانيكثي كان فاضلا مات بعد الستين وثلثمائة وغيره.
أسبذ: بالفتح ثم السكون ثم فتح الباء الموحدة وذال معجمة في كتاب الفتوح. أسبذ قرية بالبحرين وصاحبها المنذر بن ساوي وقد اختلف في الأسبذيين من بني تميم لم سموا بذلك. قال هشام بن محمد بن السائب: هم ولد عبد الله زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قال وقيل لهم الأسبذيون لأنهم كانوا يعبدون فرسا. قلت: أنا الفرس بالفارسية اسمه أسب زادوا فيه ذالا تعريبا وقيل كانوا يسكنون مدينة يقال لها أسبذ بعمان فنسبوا إليها، وقال الهيثم بن عدي إنما قيل لهم الأسبذيون أي الجماع وهم من بني عبد الله بن دارم منهم المنذر بن ساوى صاحب هجر الذي كاتبه رسول الله {{صل}} وقد جاء في شعر طرفة ماكشف المراد وهو يعتب على قومه:
فأقسمت عند النصب إني لهالك ** بملتفة ليست بغيظ ولا خفض
خذوا حذركم أهل المشقر والصفا ** عبيد اسبذ والقرض يجري في القرض
ستصبحك الغلباء تغلب غارة ** هنالك لا ينجيك عرض من العرض
وتلبس قوما بالشقر والصفا ** شآبيب موت تستهل ولا تغضي
تميل على العبدي في جو داره ** وعوف بن سعد تخترمه من المحض
هما أورداني الموت عمدا وجردا ** على الغدر خيلا ماتمل من الركض قال أبو عمر والشيباني في فسر ذلك: أسبذ: اسم ملك كان من الفرس ملكه كسرى على البحرين فاستعبدهم وأذلهم وإنما اسمه بالفارسية أسبيدويه يريد الأبيض الوجه فعربه فنسب العرب أهل البحرين إلى هذا الملك على جهة الذم فليس يختص بقوم دون قوم والغالب على أهل البحرين عبد القيس وهم أصحاب المشقر والصفا حصنين هنالك، وقال مالك بن نويرة يرد على محرز بن المكعبر الضبي وكان قال شعرا ينتصر فيه لقيس بن عاصم على مالك نويرة:
أرى كل بكر ثم غير أبيكم ** وخالفتموا حجنا من اللؤم حيدرا
أبى أن يريم الدهر وسط بيوتكم ** كما لا يريم الأسبذي المشقرا
حميت ابن ذي الأيرين قيس بن عاصم ** مطرا فمن يحمي أباك المكعبرا أسبرة: ناحية بأقصى بلاد الشاش بما وراء النهر وهي بلاد يخرج منها النفط والفيروزج والحديد والصفر والذهب والآنك وفيها جبل أسود حجارته تحترق كما يحترق الفحم يباع منه حمل بدرهم وحملان فإذا احترق اشتد بياض رماده فيستعمل في تبييض الثياب ولا يعرف في بلدان الأرض مثل هذا قاله الإصطخري.
إسبسكث: بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسكون السين أيضا وفتح الكاف والثاء مثلثة. قرية على فرسخين من سمرقند. منها أبو حامد أحمد بن بكر الأسبسكثي.
أسبهبذ: بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وضم الباء أيضا وذال معجمة، وهو اسم يخص به ملوك طبرستان وأكثر ما يقولونه بالصاد وهو ككسرى لملوك الفرس وقيصر لملوك الروم وقد سموا به كورة بطبرستان ولعلها سميت ببعض ملوكهم.
إسبيذرستاق: بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وذال معجمة معناه الرستاق الأبيض. ناحية من أعمال قوهستان من ناحية فهلو فيها قرى ورساتيق وفهلو يراد به نواحي أصبهان في زعم حمزة.
إسبيذروذ: معناه النهر الأبيض. وهو اسم لنهر مشهور من نواحي أذربيجان مخرجه من عند بارسيس ويصب في بحر جرجان. قال الإصطخري: إسبيذروذ بين أردبيل وزنجان وهو نهر يصغر عن جريان السفن فيه وأصله من بلاد الديلم وجريانه تحت القلعة المعروفة بقلعة سلار وهي سميران. قال عبيد الله المستجير بكرمه وقد رأيته في مواضع.
أسبيذهان: شطره مثل الذي قبله ثم هاء وألف ونون. موضع قرب نهاوند.
أسبيرن: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وراء مفتوحة ونون. مدينة مشهورة من نواحي إرزن الروم بأرمينية.
إسبيل: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ولام. حصن بأقصى اليمن وقيل حصن وراء النجير. قال الشاعر يصف حمارا وحشيا.
بإسبيل كان بها برهة ** من الدهر ما نبحته الكلاب وهذا صفة جبل لا حصن، وقال ابن الدمينة. إسبيل جبل في مخلاف ذمار وهو منقسم بنصفين نصفه إلى مخلاف رداع ونصف إلى بلد عنس وبين إسبيل وذمار أكمة سوداء بها جمة تسمى حمام سليمان والناس يستشفون به من الأوصاب والجرب وغير ذلك. حدث مسلم بن جندب الهذلي قال: إني لمع محمد بن عبد الله النميري، ثم الثقفي بنعمان وغلام يشتد خلفه يشتمه أقبح شتم فقلت له من هذا فقال الحجاج بن يوصف دعه فإني ذكرت أخته في شعري فأحفظه ذلك فلما بلغ الحجاج ما بلغ هرب منه إلى اليمن ولم يجسر على المقام بها فعبر البحر وقال:
أتتني عن الحجاج والبحر دوننا ** عقارب تسري والعيون هواجع
فضقت به ذرعا وأجهشت خيفة ** ولم آمن الحجاج والأمر فاظع
وحل به الخطب الذي جاءني به ** سميع فليست تستقر الأضالع
فبت أدير الرأي والأمر ليلتي ** وقد أخضلت خدي الدموع الدوافع
فلم أر خيرا لي من الصبر إنه ** أعف وخير إذ عرتني الفجائع
وما أمنت نفسي الذي خفت شره ** ولاطاب لي مما خشيت المضاجع
إلى أن بدا لي حصن إسبيل طالعا ** وإسبيل حصن لم تنله الأصابع
فلي عن ثقيف إن هممت بنجوة ** مهامه تعمى بينهن الهجارع
وفي الأرض ذات العرض عنك ابن يوسف ** إذا شئت منا لا أبالك واسع
فإن نلتني حجاج فاشتف جاهدا ** فإن الذي لايحفظ الله ضائع وكان عاقبة أمره أن عبد الملك بن مروان أجاره من الحجاج في قصة فيها طول ذكرتها في كتاب معجم الشعراء بتمامها.
إستا: بالكسر ثم السكون والتاء مثناة من فوقها والنسبة إليها بزيادة النون كذا ذكره أبو سعد. من قرى سمرقند. ينسب إليها أبو شعيب صالح بن العباس بن حمزة الخزاعي الإستاني.
أستاذ بران: بالضم ثم السكون والتاء فوقها نقطتان والذال معجمة ساكنة والباء موحدة مفتوحة وراء وألف ونون. من قرى أصبهان منها أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذ براني روى عنه أبو بكر بن مردويه.
أستاذخرذ: بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وذال معجمة وباقية كالذي قبله. من قرى الري.
إستارقين: أظنه من قرى همذان. قال شيرويه: أحمد بن العباس بن فارس أبو جعفر الإستارقيني روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن هاشم البعلبكي وذكر جماعة من أهل الشام ومصر وروى عنه القاسم بن أبي صالح والفضل بن الفضل الكندي وغيرهما وكان صدوقا.
إستان البهقباذ الأسفل: إحدى كور السواد من الجانب الغربي ومن مشهور قراه وطساسيجه السيلحون ونستر.
أستاق البهقباذ الأعلى: بالسواد أيضا بالجانب الغربي ومن طساسيجه الفلوجة العليا والفلوجة السفلى وعين التمر.
إستان البهقباذ الأوسط: بالسواد أيضا بالجانب الغربي ومن طساسيجه سورا وسنذكر هذه الإستانات في البهقباذ بأتم من هذا إن شاء الله تعالى.
إستان سو: قال حمزة بن الحسن هو اسم للناحية المسماة بالجبل على ما حكاه لي أبو السرى سهل بن الحكم قال: وهي بضع عشرة كورة.
الإستان العال: كورة في غربي بغداد من السواد تشتمل على أربعة طساسيج وهي الأنبار وبادوريا وقطربل ومسكن. قال العسكري مثل الرستاق.
إستانة: ناحية بخراسان أظنها من نواحي بلخ، وإلى أحد هذه الإستانات ينسب أبو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الإستاني حدث عن علي بن أحمد البسري ولقي الشيخ أبا إسحاق الشيرازي قال الحافظ أبو طاهر السلفي أنشدني أبو السعادات الإستاني قال أنشدني الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي لنفسه:
مررت ببغداد فأنكرت أهلها ** وسكانها تحت التراب رميم
كأن لم تكن بغداد في الأرض بلدة ** ولم يك فيها ساكن ومقيم وأبو محمد مكي بن هبة الله بن عبد الصمد الأستاني ذكره أبو سعد حدث عن إسماعيل بن محمد بن ملة الأصبهاني وأبو الحسن علي بن أسعد بن رمضان الإستاني المقري الخياط حدث عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان وتوفي في شهر ربيع الأول سنة 602.
إستجة: بالكسر ثم السكون وكسر التاء فوقها نقطتان وجيم وهاء. اسم لكورة بالأندلس متصلة بأعمال رية بين القبلة والمغرب من قرطبة وهي كورة قديمة واسعة الرساتيق والأراضي على نهر سنجل وهو نهر غرناطة بينها وبين قرطبة عشرة فراسخ وأعمالها متصلة بأعمال قرطبة، ينسب إليها محمد بن ليث الإستجي محدث ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخه مات سنة 328.
أستراباذ: بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة من فوق وراء وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة. بلدة كبيرة مشهورة أخرجت خلقا من أهل العلم في كل فن وهي من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان في الإقليم الخامس طولها تسع وسبعون درجة وخمسون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع، وممن ينسب إليها القاضي أبو نصر سعد بن محمد بن إسماعيل المطرفي الأستراباذي قاضي أستراباذ وكان صالحا حسن السيرة ومات بآمل طبرستان في حدود سنة 550، وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي أحد الأئمة له كتاب في الجرح والتعديل وهو أقدم من أبي أحمد بن عدي الجرجاني صاحب كتاب الجرح والتعديل أيضا وشيخه وتوفي سنة 320 عن ثلاث وثمانين سنة، والحسين بن الحسن بن محمد بن الحسين بن رامين الأسترباذي أبو محمد القاضي سمع بدمشق أبا بكر الميانجي وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي ونعيم بن أبي نعيم الأسترباذي وبخراسان محمد بن الحسين بن إسماعيل السراج وخلف بن محمد الخيام وأبا عمرو ابن نجيد وغيرهم بعدة بلاد وروى عنه أبو بكر الخطيب وقال كان صدوقا صالحا سافر الكثير ولقي الشيوخ الصوفية وأقام ببغداد إلى أن مات بها سنة 412. وأستراباذ كورة بالسواد يقال لها كرخ ميسان. وأستراباذ كورة بنسا من نواحي خراسان عن بن البناء.
أسترسن: بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة وسكون الراء وفتح السين الأخرى ونون. بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك. ينسب إليها أبو نصر أحمد بن محمد بن علي الأسترسني البازكندي قدم بغداد في سنة 498 فيما ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدمشقي قال: وحدث بها عن أحمد بن عيسى بن عبيد الله الدلفي وذكر أنه سمع منه بإستراباذ سمع منه جماعة منهم أبو الرضا أحمد بن مسعود الناقد.
أستغداديزة: بالضم ثم السكون وضم التاء المثناة وسكون الغين المعجمة ودالان مهملان بينهما ألف وياء ساكنة وزاي وهاء قرية على أربعة براسخ من نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها جماعة، منهم أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عاصم بن رمضان الاستغداديزي المعروف بالنخشبي أحد العلماء الحفاظ توفي بنخشب في سنة 459 وقيل سنة 457.
أستناباذ: بالضم ثم السكون وضم التاء المثناة ونون وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة. قلعة بين الري وبينها عشرة فراسخ من ناحية طبرستان وهي أستوناوند وسيأتي ذكرها بأتم من هذا.
أستوا: بالضم ثم السكون وضم التاء المثناة وواو وألف. كورة من نواحي نيسابور معناه بلسانهم المضحاة والمشرقة. تشتمل على ثلاث وتسعين قرية وقصبتها خبوشان قاله أبو القاسم البيهقي، وقال أبو سعد: أستوا ناحية في نواحي نيسابور تشتمل على نواح كثيرة وقرى جمة وتقرن بخوجان فيقال أستوا وخوجان وهي من عيون نواحي نيسابور وحدودها متصلة بحدود نسا. خرج منها خلق من العلماء والمحدثين. منهم أبو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي ولي قضاء نيسابور ودام له القضاء بها في أولاده وتوفي بها سنة 432، وعمر بن عقبة الأستوائي النيسابوري من أصحاب عبد الله بن المبارك وقد روى عن أصحاب ابن المبارك مثل وهبت بن زمعة وسلمة بن سليمان حدث عنه محمد بن عبد الوقاب الفراء ومحمد بن أشرس السلمي قاله الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور.
أستوريس: بالضم. حصن من أعمال وادي الحجارة بالأندلس أحدثه محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الأموي صاحب الأندلس عمره في نحر العدو.
أستوناوند: بالضم ثم السكون والتاء المثناة والواو ساكنة ونون وألف وواو مفتوحة ونون أخرى ساكنة ودال مهملة ومنهم من يقول استناباذ وقد تقدم، وهو اسم قلعة مشهورة بدنباوند من أعمال الري ويقال جرهد أيضا وهي من القلاع القديمة والحصون الوثيقة. قيل إنها عمرت منذ ثلاثة آلاف سنة ونيف وكانت في أيام الفرس معقلا للمصمغان ملك تلك الناحية يعتمد بكليته عليه ومعنى المصمغان مس مغان والمس الكبير ومغان المجوس فمعناه كبير المجوس وحاصره خالد ابن برمك حتى غلب على ملكه وقلع دولته وأخذ بنتين له وقدم بهما بغداد فشراهما المهدي وأولدهما فإحداهما أم المنصور بن المهدي واسمها البحرية وأولد الأخرى ولدا اخر، ثم خربت هذه القلعة مدة وأعيدت عمارتها مرة بعد أخرى إلى أن كان آخر خرابها على يد أبي علي الصغاني صاحب جيش خراسان في نحو سنة 350 ثم عمرها على بن كتامة الديلمي وجمع فيه خزائنه وذخائره ثم انتقلت إلى فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي بما فيها من الذخائر ثم تملكها الباطنية مدة فأنفذ السلطان محمد ابن جلال الدولة ملك شاه السلجوقي في سنة 506 الأمير سنقر كنجك فحاصرها وأطال حتى افتتحها وخربها ولا علم بها بعد ذلك.
استينيا: بالكسر ثم السكون وكسر التاء وياء ساكنة ونون مكسورة وياء وألف. قرية بالكوفة. قال المدائني كان الناس يقدمون على عثمان بن عفان رضي الله عنه فيسألونه أن يعوضهم مكان ما خلفوا من أرضهم بالحجاز وتهامة ويقطعهم عوضه بالكوفة والبصرة فأقطع خباب بن الأرت إستينيا قرية بالكوفة.
إستينيا: بالفتح ثم السكون وكسر التاء وياء وألف. من أشهر مدن الغور بضم الغين المعجمة وهي جبال بين هراة وغزنة تذكر في موضعها أفادنيها بعض أهل هذه المدينة.
أسمحان: يروى بفتح الهمزة والحاء المهملة بلفظ تثنية الأسحم وهو الأسود ويروى بكسرهما. وهو اسم جبل.
أسداباذ: بفتح أوله وثانيه وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة. بلدة عمرها أسد بن ذي السرو الحميري في إجتيازه مع تبع والعجم يسكنون السين عجمة وهي مدينة بينها وبين همذان مرحلة واحدة نحو العراق وبينها وبين مطابخ كسرى ثلاثة فراسخ وإلى قصر اللصوص أربعة فراسخ، وقد نسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم والحديث. منهم أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن زكرياء بن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ سمع أبا يعلى الموصلي وغيره وتوفي سنة 347. وأسداباذ أيضا قرية من أعمال بيهق ثم من نواحي نيسابور أنشأها أسد بن عبد الله القسري في سنة 120 حيث كان على خراسان من قبل أخيه خالد في أيام هشام بن عبد الملك.
أسر: بضمتين بلد بالحزن أرض بني يربوع بن حنظلة ويقال فيه يسر أيضا عن نصر.
أسروشنه: بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة ونون كذا ذكره أبو سعد بالسين المهملة بعد الهمزة والأشهر الأعرف أن بعد الهمزة شين معجمة وسنذكره هناك بأتم مما ذكرناه هنا. وهي مدينة بما وراء النهر.
أسطان: بالضم ثم السكون وآخره نون. قلعة مشهورة من نواحي خلاط بأرمينية.
أسطوان: بالضم ثم السكون وضم الطاء المهملة وآخره نون. قلعة في الثغور الرومية من ناحية الشام غزاها سيف الدولة بن حمدان، فقال شاعره الصفري:
ولا تسأل عن أسطوان فقد سطا ** عليها بأنياب له ومخالب وأخاف أن تكون التي قبلها و الله أعلم.
أسطو خوذوس: زعم الأطباء أنه اسم جزيرة في البحر من عدة جزائر وينبت فيها هذا العقار فسمي العقار باسمها.
أسفاقس: بالفتح ثم السكون والفاء وألف وقاف مضمومة وسين مهملة. اسم مدينة من نواحي إفريقية إذا خرجت من قابس تريد الغرب جئتها، ومنها إلى المهدية والغالب على كفتها الزيتون وهي منيعة ذات سور عن حجر بينها وبين المهدية مرحلتان.
أسفانبر: بالفتح ثم السكون وفاء وألف ونون مكسورة وباء موحدة ساكنة وراء وهي. أسبانبر المتقدم ذكرها، وهي إحدى السبع التي سميت بها مدائن كسرى بالعراق المدائن وأصلها أسفانبر فعربت على أسبانبر.
أسفجين: بعد السين الساكنة فاء وجيم. وهي قرية بهمذان من رستاق ونجر بها منارة ذات الحوافر كتب خبرها في باب الحاء.
إسفذن: بالكسر ثم السكون وفتح الفاء وسكون الذال المعجمة ونون. من قرى الري. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر الأسفذني الرازي توفي ببغداد سنة 291 حدث عن إبراهيم بن موسى الفراء وروى عنه الطبراني وذكره ابن ماكولا في الأسعدي فوهم فيه.
أسفرايين: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء وراء وألف وياء مكسورة وياء أخرى ساكنة ونون، بليدة حصينة من نواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان واسمها القديم مهرجان سماها بذلك بعض الملوك لخضرتها ونضارتها ومهرجان قرية من أعمالها، وقال أبو القاسم البيهقي: أصلها من اسبرايين بالباء الموحدة وأسبر بالفارسية هو الترس وأبين هو العادة فكأنهم عرفوا قديما بحمل التراس فسميت مدينتهم بذلك، وقيل بناها اسفنديار فسميت به ثم غير لتطاول الأيام وتشتمل ناحيتها على أربعمائة وإحدى وخمسين قرية و الله أعلم، وقال أبو الحسن علي بن نصر الفندورجي يتشوق اسفرايين وأهلها.
سقى الله في أرض اسفرايين عصبتي ** فما تنتهي العلياء إلا إليهم
وجربت كل الناس بعد فراقهم ** فما ازددت إلا فرط ضن عليهم
وينسب إليها خلق كثير من أعيان الأئمة. منهم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأسفراييني أحد حفاظ الدنيا سمع بالموصل من علي بن حرب الطائي وسافر في طلب الحديث إلى البلاد الشاسعة توفي سنة 316، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأسفراييني المشهوره توفي بنيسابور يوم عاشوراء سنة 418، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني الحافظ صاحب المسند المصحح المخرج على كتاب مسلم أحد الحفاظ الجوالين والمحدثين المكثرين طاف الشام ومصر والبصرة والكوفة والحجاز وواسطا والجزيرة واليمن وأصبهان وفارس والري سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان ومحمدا وسعدا ابني عبد الحكيم وبالشام يزيد بن محمد بن عبد الصمد وغيره وبالعراق الحسن الزعفراني وعمر بن شبه وبخراسان محمد بن يحيى الذهلي ومسلم بن الحجاج وأحمد بن سعيد الدارمي. روى عنه خلق كثير منهم سليمان الطبراني وأبو أحمد بن عدي وحج خمس مرات وكان من أهل الاجتهاد والطلب والحفظ ومات سنة 316، ومحمد بن علي بن الحسن أبو علي الأسفراييني الواعظ يعرف بابن السقاء قال أبو عبد الله الحافظ أبو علي الأسفراييني من حفاظ الحديث والجوالين في طلبه والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف للشيوخ والأبواب وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية في أقطار الأرض سمع بخراسان والعراق والجزيرة والشام وبمصر وبواسط والكوفة والبصرة وكتب بالري وقزوين وبرجرجان وطبرستان توفي بأسفرايين في ذي القعدة سنة 372، وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه الإمام الإسفراييني أقام ببغداد ودرس الفقه وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الشافعي قيل كان يحضر درسه سبعمائة فقيه وكانوا يقولون لو رآه الشافعي رضي الله عنه لفرح به. قال: ولدت سنة 344 وقدمت بغداد سنة 364 ودرس الفقه من سنة 370 إلى أن مات سنة 406. إسفرنج: بالكسر ثم السكون وفتح الفاء والراء وسكون النون وجيم. من قرى سغد سمرقند منها أبو فيد محمد بن محمد بن إسماعيل الإسفرنجي.
أسفزار: بفتح الهمزة وسكون السين والفاء تضم وتكسر وزاي وألف وراء. مدينة من نواحي سجستان من جهة هراة، ينسب إليها أبو القاسم منصور بن أحمد بن الفضل بن نصر بن عصام الأسفزاري المنهاجي سمع عامة مشايخ وقته روى عن أبي عمرو بن عبد الواحد بن محمد المليحي كتاب دلائل النبوة لأبي بكر القفال الشاشي وكان وحيد عصره في حفظ شعائر الإسلام وأهله متبعا للآثار واعظا حسن الكلام حلو المنطق بعيد الإشارة في كلام الصوفية خادما لهم سخيا متواضعا كريم الطبع خفيف الروح من أعيان أهل العلم مؤمنا بأهل الخرقة قائما بحوائج المظلومين والمساكين يدخل على السلاطين والجبابرة يذكرهم الله ويحثهم على طاعته ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لا يخاف من سطواتهم ولا يبالي بهم فيقبلون منه أمره قتل في همذان في السنة شهيدا على باب خانقاه أبي بكر المقري وقت الأسفار في الرابع عشر من شوال سنة 502.
إسفسن: بالكسر ثم السكون وفتح الفاء وسين أخرى. من قرى مرو قرب فاز يقال لها اسبس والقن. منها خالد بن رقاد بن إبراهيم الدهلي الإسفسي.
أسف: بفتحتين وفاء، قرية من نواحي النهروان من أعمال بغداد بقرب إسكاف. ينسب إليها مسعود بن جامع أبو الحسن البصري الأسفي حدث ببغداد عن الحسين بن طلحة النعالي سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي في سنة 540.
إسفنج: بالكسر ثم السكون وفتح الفاء وسكون النون وجيم. قرية من كورة أرغيان من نواحي نيسابور يقال لها سبنج. منها عامر بن شعيب الإسفنجي.
أسفونا: بالفتح ثم السكون وضم الفاء وسكون الواو ونون وألف. اسم حصن كان قرب معرة النعمان بالشام افتتحه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي فقال أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن يمدحه ويذكره:
عداتك منك في وجل وخوف ** يريدون المعاقل أن تصونا
فظلوا حول أسفونا كقوم ** أتى فيهم فظلوا آسفينا
وذكر أبو غالب بن مهذب المعري في تاريخه أن محمود بن نصر رهن ولده نصرا عند صاحب إنطاكية على أربعة عشر ألف دينار وخراب حصن أسفونا إذا ملك حلب وأخذها من عمه عطية. فلما ملك حلب خرب حصن أسفونا وأخرج لذلك عزيز الدولة ثابتا وشبل بن جامع وجمعا الناس من معرة النعمان وكفر طاب وأعمالهما حتى خرباه.
أسفيجاب: بالفتح ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وجيم وألف وباء موحدة. اسم بلدة كبيرة من أعيان بلاد ما وراء النهر في حدود تركستان ولها ولاية واسعة وقرى كالمدن كثيرة. وهي من الإقليم الخامس طولها ثمان وتسعون درجة وسدس وعرضها تسع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة وكانت من أعمر بلاد الله وأنزهها وأوسعها خصبا وشجرا ومياها جارية ورياضا مزهرة ولم يكن بخراسان ولا بما وراء النهر بلد لا خراج عليه إلا أسفيجاب لأنها كانت ثغرا عظيما فكانت تعفى من الخراج لذلك ليصرف أهلها خراجها في ثمن السلاح والمعونة على المقام بتلك الأرض وكذلك كان ما يصاقبها من المدن نحو طراز وصبران وسانيكث وفاراب حتى أتت على تلك النواحي حوادث الدهر وصروف الزمان أولا من خوارزم شاه محمد بن تكش بن ألب أرسلان بن آق سنقر بن محمد بن أنوشتكين فإنه لما ملك ما وراء النهر وأباد ملك الخائنة وكانوا جماعة قد حفظ كل واحد منهم طرفه فلما لم يبق منهم أحدا عجز عن حفظ تلك البلاد لسعة مملكتها فخرب بيده أكثر تلك الثغور وأنهبها عساكره فجلا أهلها عنها وفارقوها بأجياد ملتفتة وأعناق إليها مائلة منعطفة فبقيت تلك الجنان خاوية على عروشها تبكي العيون وتشجي القلوب منهدمة القصور متعطلة المنازل والدور وضل هادي تلك الأنهار وجرت متحيرة في كل أوب على غير اختيار ثم تبع ذلك حوادث في سنة 616 التي لم يجر منذ قامت السموات والأرض مثلها وهو ورود التتر خذلهم الله من أرض الصين فأهلكوا من بقي هنالك متماسكا فيمن أهلكوا من غيرهم فلم يبق من تلك الجنان المندرة والقصور المشرفة غير حيطان مهدومة وآثار من أمم معدومة وقد كان أهل تلك البلاد أهل دين متين وصلاح مبين ونسك وعبادة والإسلام فيهم غض المجنى حلو المعنى يحفظون حدوده ويلتزمون شروطه لم تظهر فيهم بدعة استحقوا بها العذاب والجلاء ولكن يفعل الله بعباده ما يشاء ويحكم ما يريد:
رمت بهم الأيام عن قوص غدرها ** كأن لم يكونوا زينة الدهر مره
وما زال جور الدهر يغشى ديارهم ** يكر عليهم كرة ثم كره
فأجلاهم عنها جميعا فأصبحت ** منازلهم للناظر اليوم عبره وقد خرج من أسفيجاب طائفة من أهل العلم في كل فن. منهم أبو الحسن علي بن منصور بن عبد الله بن أحمد المؤدب المقري الأسفيجابي مات بعد الثمانين وثلاثمائة ولم يكن ثقة تكلموا فيه.
أسفيذار: بالفتح ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وذال معجمة وألف وراء. اسم ولاية على طرف بحر الديلم تشتمل على قرى واسعة وأعمال وصاحبها عاص لا يعطي لأحد طاعة لأنها جبال وعرة ومسالك ضيقة.
أسفيذاسنج: رستاق من نواحي هراة له ذكر في أخبار الدولة.
أسفيذبان: بالفتح ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وذال معجمة مفتوحة وباء موحدة وألف ونون. من قرى أصبهان. ينسب إليها عبد الله بن الوليد الأسفيذباني، وأسفيذبان من قرى نيسابور.
أسفيذجان: ناحية بالجبال من أرض ماه. قتل بها زياد بن خراش العجلي الخارجي هو وأتباعه.
أسفيذدشت: شطره كالذي قبله ثم ذال مفتوحة مهملة وشين معجمة ساكنة وتاء مثناة معناه الصحراء البيضاء. قرية من نواحي أصبهان. منها أبو حامد أحمد بن محمد بن موسى بن الصناج الخزاعي الأسفيذدشتي الأصبهاني مات سنة 297.
أسفيذ: مثل شطر الذي قبله معناه، الأبيض. مدينة في جبال كرمان عامرة.
أسفيذروذبار: معناه ناحية النهر الأبيض. قال شيرويه بن شهردار وذكر نظام الملك أبا علي بن إسحاق فقال سمعت عليه في بلد أسفيذروذبار في أيام الصبا بقراءة أبي الفضل القومساني لأجلنا عليه وأظنه. موضعا بهمذان محلة أو قرية من قراها.
أسفيذن: مثل شطر الذي قبله وزيادة النون. من قرى الري ويقال أسفذن بإسقاط الياء. ينسب إليها علي بن أبي بكر الرازي الأسفيذني حدث عن حماد بن يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي {{صل}} من حوسب عذب رواه عنه الحسن بن علي بن الحارث الهمذاني.
أسفيرة: بالفتح ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وراء وهاء. من قرى حلب.
إسفينقان: بالكسر ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف وألف ونون. بليدة من نواحي نيسابور. منها أبو الفتوح مسعود بن أحمد الإسفينقاني يروي عن محمد بن عبد الله بن زيدة الضبي الأصبهاني.
أسفي: بفتحتين وكسر الفاء، بلدة على شاطىء البحر المحيط بأقصى المغرب.
أسقب: بالضم ثم السكون وضم القاف والباء موحدة خفيفة. بلدة من عمل برقة. ينسب إليها أبو الحسن يحيى بن عبد الله بن علي اللخمي الراشدي الأسقبي كتب عنه السلفي حكايات وأخبارا عن أبي الفضل عبد الله بن الحسين بن بشر بن الجوهري الواعظ وغيره وقال مات في رمضان سنة 535، وله ثمانون سنة.
أسقف: بالفتح ثم السكون وضم القاف وفاء. موضع بالبادية كان به يوم من أيامهم. قال عنترة:
فإن يك عز في قضاعة ثابث ** فإن لنا برحرحان وأسقف
أي لنا في هذين الموضعين مجد. وقال ابن مقبل:
إذا رأى الوراد ظل بأسقف ** يوما كيوم عروبة المتطاول
أسقفة: بالضم وباقيه مثل الذي قبله وزيادة الهاء، رستاق نزه بشجر نضر بالأندلس وقصبته غافق.
إسكارن: بالكسر ثم السكون ثم الكاف وألف وراء مفتوحة ونون ويقال سكارن بإسقاط الهمزة، قرية بقرب دبوسية من نواحي الصغد من قرى كشانية. منها بكر بن حنظلة بن أنومرد الإسكارني الصغدي وابنه محمد بن بكر توفي بعد السبعين وثلاثمائة.
إسكاف: بالكسر ثم السكون وكاف وألف وفاء، إسكاف بني الجنيد كانوا رؤساء هذه الناحية وكان فيهم كرم ونباهة فعرف الموضع بهم وهو إسكاف العليا من نواحي النهروان بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي وهناك إسكاف السفلي بالنهروان أيضا خرج منها طائفة كثيرة من أعيان العلماء والكتاب والعمال والمحدثين لم يتميزوا لنا وهاتان الناحيتان الآن خراب بخراب النهروان منذ أيام الملوك السلجوقية كان قد انسد نهر النهروان واشتغل الملوك عن إصلاحه وحفره باختلافهم وتطرقها عساكرهم فخربت الكورة بأجمعها، وممن ينسب إليه أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي روى عنه الدارقطني وأبو بكر بن مردويه ومات بإسكاف سنة 352 وكان ثقة، وأبو الفضل رزق بن موسى الإسكافي حدث عن يحيى بن سعيد القطان وأنس بن عياض الليثي وسفيان بن عيينة وشبابة بن سوار وسلمة بن عطية روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن سلمان الباغندي ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي وكان ثقة ومنهم محمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي عداده من أهل بغداد أحد المتكلمين من المعتزلة له تصانيف فكان يناظر الحسين بن علي الكرابيسي ويتكلم معه مات في سنة 204 ومحمد بن يحيى بن هرون أبو جعفر الإسكافي حدث عن إسحاق بن شاهين الواسطي وعبدة بن عبد الله الصفار روى عنه الدارقطني والمعافا بن زكرياء الجريري وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف، ومحمد بن، عبد المؤمن، الاسكافي، الخطيب القاضي بها حدث عن الحسن بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبي بكر الأبهري وكان ثقة متفقها في مذهب مالك روى عنه الخطيب و غيره. وإسماعيل بن المؤمل بن الحسين بن إسماعيل الإسكافي أبو غالف سمع منه أبو المعالي عريزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة شيئا من شعره. وأبو الحسن أحمد بن عمر بن أحمد الإسكافي سمع منه أبو حسن محمد بن أحمد بن محمد النحاس العطار وغيره وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد.
أسكبون: بالفتح ثم السكون وكسر الكاف وباء موحدة وواو ساكنة ونون. إحدى قلاع فارس المنيعة من رستاق نائين. المرتقى إليها صعب جدا ليست مما يمكن فتحها عنوة وبها عين من الماء حارة.
أسكر: بالفتح ثم السكون وفتح الكاف وراء. قرية مشهورة نحو صعيد مصر بينها وبين الفسطاط يومان من كورة الأطفيحية. كان عبد العزيز بن مروان يكثر الخروج إليها والمقام بها للنزهة وبها مات، وقد أسقط نصيب الهمزة من أوله فقال يرثي عبد العزيز.
أصبت يوم الصعيد من سكر ** مصيبة ليس لي بها قبل
وقد زعم بعضهم أن موسى بن عمران عليه السلام ولد بأسكر وله بها مشهد يزار إلى هذه الغاية، وبمصر قرية أخرى يقال لها أشكر بالشين المعجمة تذكر.
إسكلكند: بالكسر ثم السكون وكسر الكاف الأولى وسكون اللام وفتح الكاف الثانية وسكون النون ودال مهملة. مدينة صغير بطخارستان بلخ كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر وتسقط همزتها وستذكر في السين إن شاء الله.
إسكندرونة: بعد الدال راء وواو ساكنة ونون قال أحمد بن الطيب: هي مدينة في شرقي أنطاكية على ساحل بحر الشام بينها وبين بغراس أربعة فراسخ وبينها وبين أنطاكية ثمانية فراسخ، ووجدت في بعض تواريخ الشام أن إسكندرونة بين عكا وصور.
الإسكندرية: قال أهل السير: إن الاسكندر بن فيلفوس الرومي قتل كثيرا من الملوك وقهرهم ووطىء البلدان إلى أقصى الصين وبنى السد وفعل الأفاعيل ومات وعمره اثنتان وثلاثون سنة وسبعة أشهر ولم يسترح في شيء منها. قال مؤلف الكتاب وهذا إن صح فهو عجيب مفارق للعادات والذي أظنه والله أعلم أن مدة ملكه أو حدة سعده هذا المقدار ولم تحسب العلماء غير ذلك من عمره فإن تطواف الأرض بسير الجنود مع ثقل حركتها لاحتياجها في كل منزل إلى تحصيل الأقوات والعلوفة ومصابرة من يمتنع عليه من أصحاب الحصون يفتقر إلى زمان غير زمان السير ومن المحال أن تكون له همة يقاوم بها الملوك العظماء وعمره دون عشرين سنة وإلى أن يتسق ملكه ويجتمع له الجند وتثبت له هيبة في النفوس وتحصل له رياسة وتجربة وعقل يقبل الحكمة التي تحكى عنه يفتقر إلى مدة أخرى مديدة ففي أي زمان كان سيره في البلاد وملكه لها ثم إحداه ما أحدث من المدن في كل قطر منها واستخلافه الخلفاء عليها على أنه قد جرى في أيامنا هذه وعصرنا الذي نحن فيه في سنة سبع عشرة وثمان عشرة وستمائة من التتر الواردين من أرض الصين ما لو استمر لملكوا الدنيا كلها في أعوام يسيرة فإنهم ساروا من أوائل أرض الصين إلى أن خرجوا من باب الأبواب وقد ملكوا وخربوا من البلاد الإسلامية ما يقارب نصفها لأنهم ملكوا ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وبلاد سجستان ونواحي غزنة وقطعة من السند وقومس وأرض الجبل بأسره غير أصبهان وطبرستان وأذربيجان وأران وبعض أرمينية وخرجوا من الدربند كل ذلك في أقل من عامين وقتلوا أهل كل مدينة ملكوها ثم خذلهم الله وردهم من حيث جاؤوا ثم إنهم بعد خروجهم من الدربند ملكوا بلاد الخزر واللان وروس وسقسين وقتلوا القبجاق في بواديهم حتى انتهوا إلى بنغار في نحو عام آخر فكان هذا عضد قصة الإسكندر على أن الإسكندر كان إذا ملك البلاد عمرها واستخلف عليها وهذا يفتقر إلى زمان غير زمان الخراب فقط. قال أهل السير بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسماها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده وصار لكل واحدة منها اسم جديد فمنها الاسكندرية التي بناها في باورنقوس. ومنها الاسكندرية التي بناها تدعى المحصنة، ومنها الاسكندرية التى بناها ببلاد الهند، ومنها الاسكندرية التي في جاليقوس، ومنها الاسكندرية التي في بلاد السقوياسيس، ومنها الاسكندرية التي على شاطىء النهر الأعظم، ومنها الاسكندرية التي بأرض بابل، ومنها الإسكندرية التي هي ببلاد الصغد وهي سمرقند، ومنها الإسكندرية التي تدعى مرغبلوس وهي مرو. ومنها الاسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند، ومنها الاسكندرية التي سميت كوش وهي بلخ. ومنها الأسكندرية العظمى التي ببلاد مصر فهذه ثلاث عشرة إسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه كما كانت فيه مصورة، وقرأت في كتاب الحافظ أبي سعد أنشدني أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الإيادي من لفظ. بالاسكندرية قرية بين حلب وحماة. قال الأديب الأبيوردي:
فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلا ** لعلوة إلا ظلت العين تذرف
ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة ** ولو أنني من لجة البحر أغرف
والاسكندرية أيضا قرية على دجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخا. ينسب إليها أحمد بن المختار بن مبشر بن محمد بن أحمد بن على بن المظفر أبو بكر الاسكندراني من ولد الهادي بالله أمير المؤمنين تفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه وكان أديبا فاضلا خيرا قدم بغداد في سنة 510 متظلما من عامل ظلمه فسمع منه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيره أبياتا من شعره قاله صاحب الفيصل، ومنها الإسكندرية قرية بين مكة والمدينة ذكرها الحاظ أبو عبد الله بن النخار في معجمه وأفادنيها من لفظه. وجميع ما ذكرناه من المدن ليس فيها ما يعرف الآن بهذا الاسم إلا الاسكندرية العظمى: التي بمصر، قال المنجمون طول الاسكندرية تسع وستون درجة ونصف عرضها ست وثلاثون درجة وثلث وفي زيج أبي عون طول الإسكندرية إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وهي في الإقليم الثالث وذكر آخر أن الاسكندرية في الإقليم الثاني وقال طولها إحدى وخمسون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، واختلفوا في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر اختلافا كثيرا نأتي منه بمختصر لئلا نمل بالإكثار. ذهب قوم إلى أنها إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وقد روي عن النبي {{صل}} أنه قال خير مسالحكم الإسكندرية ويقال إن الإسكندر والفرما أخوان بنى كل واحد منهما مدينة بأرض مصر وسماها باسمه ولما فرغ الاسكندر من مدينته قال قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنية فبقيت بهجتها ونضارتها إلى اليوم وقال الفرما لما فرغ من مدينته قد بنيت مدينة عن الله غنية وإلى الناس فقيرة فذهب نورها فلا يمر يوم إلا وشيء: منها ينهدم وأرسل الله عليها الرمال فدمرتها إلى أن دثرت وذهب أثرها، وعن الأزهر بن معبد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: أين تسكن من مصر قلت أسكن الفسطاط فقال أف أم نتن أين أنت عن الطيبة قلت: أيتهن هي? قال: الإسكندرية، وقيل إن الاسكندر لما هم ببناء الإسكندرية دخل هيكلا عظيما كان لليونانيين فذبح فيه ذبائح كثيرة وسأل ربه أن يبين له أمر هذه المدنية هل يتم بناؤها أم هل يكون أمرها إلى خراب فرأى في منامه كأن رجلا قد ظهر له من الهيكل وهو يقول له إنك تبني مدينة يذهب صيتها في أقطار العالم ويسكنها من الناس ما لا يحص عددهم وتختلط الرياح الطيبة بهوائها ويثبت حكم أهلها وتصرف عنها السموم والحر وتطوى عنها قوة الحر والبرد والزمهرير ويكتم عنها الشرور حتى لا يصيبها من الشياطين خبل وإن جلبت عليها ملوك الأرض بجنودهم وحاصروها لم يدخل عليها ضرر، فبناها وسماها الاسكندرية ثم رحل عنها بعدما استتم بناءها فجال الأرض شرقا وغربا ومات بشهرزور وقيل ببابل وحمل إلى الاسكندرية فدفن فيها، وذكر آخرون أن الذي بناها هو الاسكندر الأول ذو القرنين الرومي واسمه أسك بن سلوكوس وليس هو الاسكندر بن فيلفوس وإن الاسكندر الأول هو الذي جال الأرض وبلغ الظلمات وهو صاحب موسى والخضر عليهما السلام وهو الذي بنى السد وهو الذي لما بلغ إلى موضع لا ينفذه أحد صور فرسا من نحاس وعليه فارس من نحاس ممسك يسرى يديه على عنان الفرس وقد مد يده اليمنى وفيها مكتوب ليس ورائي مذهب وزعموا أن بينه وبين الاسكندر الأخير صاحب دار المستولي على أرض فارس وصاحب أرسطاطاليس الحكيم الذي زعموا أنه عاش اثنتين وثلاثين سنة دهر طويل وإن الأول كان مؤمنا كما قص الله عنه في كتابه وعمر عمرا طويلا وملك الأرض، وأما الأخير فكان يرى رأي الفلاسفة ويذهب إلى قدم العالم كما هو رأي أستاذه أرسطاطاليس وقتل دارا ولم يتعد ملكه الروم وفارس، وذكر محمد بن إسحاق أن يعمر بن شداد بن عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام هو الذي أنشأ الاسكندرية وهي كنيسة حنس وزير فيها: أنا يعمر بن شداد أنشأت هذه المدينة وبنيت قناطرها ومعابرها قبل أن أضع حجرا على حجر وأجريت ماءها لأرفق بعمالها حتى لا يشق عليهم نقل الماء وصنعت معابر لممر أهل السبيل وصيرتها إلى البحر وفرقتها عند القبة يمينا وشمالا وكان يعمل فيها تسعون ألفا لا يرون لهم ربا إلا يعمر بن شداد وكان تاريخ الكتاب ألفا ومائتي سنة،
وقال ابن عفير إن أول من بنى الاسكندرية جبير المؤتفكي وكان قد سخر بها سبعين ألف بناء وسبعين ألف مخندق وسبعين ألف مقنطر فعمرها في مائتي سنة وكتب على العمودين اللذين عند البقرات بالإسكندرية وهما أساطين نحاس يعرفان بالمسلتين أنا جبير المؤتفكي عمرت هذه المدينة في شدتي وقوتي حين لا شيبة ولا هرم أضناني وكنزت أموالها في مراجل جبيرية وأطبقته بطبق من نحاس وجعلته داخل البحر وهذان العمودان بالإسكندرية عند مسجد الرحمة، وروى أيضا أنه كان مكتوبا عليهما بالحميرية أنا شداد بن عاد الذي نصب العماد وجند الأجناد وسد بساعده الواد بنيت هذه الأعمدة في شدتي وقوتي إذ لا موت ولا شيب وكنزت كنزا على البحر في خمسين ذراعا لا تصل إليه إلا أمة هي آخر الأمم وهي أمة محمد {{صل}}، ويقال إنما دعا جبيرا المؤتفكي إلى بنائها أنه وجد بالقرب منها في مغارة على شاطىء البحر تابوتا من نحاس ففتحه فوجد فيه تابوتا من فضة ففتحه فإذا فيه درج من حجر ألماس ففتحه فإذا فيه مكحلة من ياقوتة حمراء مرودها عرق زبرجد أخضر فدعا بعض غلمانه فكحل إحدى عينيه بشيء مما كان في تلك المكحلة فعرف مواضع الكنوز ونظر إلى معادن الذهب ومغاص الدر فاستعان بذلك على بناء الاسكندرية وجعل فيها أساطين الذهب والفضة وأنواع الجواهر حتى إذا ارتفع بناؤها مقدار ذراع أصبح وقد ساخ في الأرض فأعاده أيضا فأصبح وقد ساخ فمكث على ذلك مائة سنة كلما ارتفع البناء ذراعا أصبح سائخا في الأرض فضاق ذرعا بذلك وكان من أهل تلك الأرض راع يرعى على شاطىء البحر وكان يفقد في كل ليلة شاة من غنمه إلى أن أضر به ذلك فارتصد ليلة فبينما كان يرصد فإذا بجارية قد خرجت من البحر كأجمل ما يكون من النساء فأخذت شاة من غنمه فباشر إليها وأمسكها قبل أن تعود إلى البحر وقبض على شعرها فامتنعت عليه ساعة ثم قهرها وسار بها إلى منزله فأقامت عنده مدة لا تأكل إلا اليسير ثم واقعها فأنست به وبأهله وأحبتهم ثم حملت وولدت فازداد أنسها وأنسهم بها فشكوا إليها يوما ما يقاسونه من تهدم بنائهم وسيوخه كلما علوه وأنهم إذا خرجوا بالليل اختطفوا فعملت لهم الطلسمات وصورت لهم الصور فاستقر البناء وتم أمر المدينة وأقام بها جبير المؤتفكي خمسمائة سنة ملكا لا ينازعه أحد وهو الذي نصب العمودين اللذين بها ويسميان المسلتين وكان أنفذ في قطعهما وحملهما إلى جبل بريم الأحمر سبعمائة عامل فقطعوهما وحملوهما ونصبهما في مكانهما غلام يقال له قطن بن جاود المؤتفكي وكان أشد من رؤي في الخلق فلما نصبهما على السرطانين النحاس جعل بإزائها بقرات نحاس كتب عليها خبره وخبر المدينة وكيف بناها ومبلغ النفقة عليها والمدة. ثم غزاه رومان بن تمنع الثمودي فهزمه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأقام عمودا بالقرب منهما وكتب عليه أنا رومان الثمودي صنفت أصناف هذه المدينة وأسنان مدينة هرقل الملك بالدوام على الشهور والأعوام ما اختلق ابنا سمير وبقيت حصاة في ثبير وأنا غيرت كتاب جبير الشديد ونشرته بمناشير الحديد وستجدون قصتي ونعتي في طرف العمود، فولد رومان بزيعا فملك الاسكندرية بعده خمسين سنة لم يحدث فيها شيئا ملك بعده ابنه رحيب وهو الذي بنى الساطرون، بالاسكندرية وزبر على حجر منه: أنا رحيب بن بزيع الثمودي بنيت هذه البنية في قوتي وشدتي وعمرتها في أربعين سنة على رأس ست وتسعين سنة من ملكي وولد رحيب مرة وولد مرة موهبا ملك بعد أبيه مائتي سنة وغزا أنيس بن معدى كرب العادي موهبا بالإسكندرية وملكها بعده ثم ملكها بعده يعمر بن شداد بن جناد بن صياد بن شمران بن مياد بن شمز بن برغش فغزاه ذفافة بن معاوية بن بكر العمليقي فقتل يعمر وملك الإسكندرية وهو أول من سمي فرعون بمصر وهو الذي وهب هاجر أم إسماعيل عليه السلام إلى إبراهيم عليه السلام وهذه أخبار نقلناها كما وجدناها في كتب العلماء وهي بعيدة المسافة من العقل لا يؤمن بها إلا من غلب عليه الجهل و الله أعلم، ولأهل مصر بعد إفراط في وصف الاسكندرية وقد أثبتتها علماؤهم ودونوها في الكتب فيها وهم، ومنها ما ذكره الحسن بن إبراهيم المصري قال كانت الإسكندرية لشدة بياضها لا يكاد يبين دخول الليل فيها إلا بعد وقت فكان الناس يمشون فيها وفي أيديهم خرق سود خوفا على أبصارهم وعليهم مثل لبس الرهبان السواد وكان الخياط يدخل الخيط في الإبرة بالليل وأقامت الاسكندرية سبعين سنة ما يسرج فيها ولا يعرف مدينة على عرضها وطولها وهي شطرنجية ثمانية شوارع في ثمانية، قلت أما صفة بياضها فهو إلى الان موجود فإن ظاهر حيطانهم شاهدناها مبيضة جميعها إلى اليسير النادر لقوم من الصعاليك وهي مع ذلك مظلمة نحو جميع البلدان وقد شاهدنا كثيرا من البلاد التي تنزل بها الثلوج في المنازل والصحارى ومساعدة النجوم بإشراقها عليها إذا أظلم الليل أظلمت كما تظلم جميع البلاد لا فرق بينهما فكيف يجوز لعاقل أن يصدق هذا ويقول به. قال: وكان على الإسكندرية سبعة حصون وسبعة خنادق. قال وكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إني فتحت مدينة فيها اثنا عشر ألف بقال يبيعون البقل الأخضر وأصبت فيها أربعين ألف يهودي عليهم الجزية. وروي عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم لما ولي مصر وبلغه ما كانت الإسكندرية عليه استدعى مشايخها وقال أحب أن أعيد بناء الإسكندرية على ما كانت عليه فأعينوني على ذلك وأنا أمدكم بالأموال والرجال. قالوا: انظر أيها الأمير حتى ننظر في ذلك وخرجوا من عنده وأجمعوا على أن حفروا ناووسا قديما وأخرجوا منه رأس آدمي وحملوه على عجلة إلى المدينة فأمر بالرأس فكسر وأخذ ضرس من أضراسه فوجد وزنه عشرين رطلا على ما به من النخر والقدم فقالوا إن جئتنا بمثل هؤلاء الرجال حتى نعيد عمارتها على ما كانت فسكت، ويقال إن المعاريج التي بالإسكندرية مثل الدرج كانت مجالس العلماء يجلسون عليها على طبقاتهم فكان أوضعهم علما الذي يعمل الكيمياء من الذهب والفضة فإن مجلسه كان على الدرجة السفلى، وأما خبر المنارة فقد رووا لها أخبارا هائلة وآذعوا لها دعاوى عن الصدق عادلة وعن الحق مائلة فقالوا إن ذا القرنين لما أراد بناء منارة الإسكندرية أخذ وزنا معروفا من حجارة ووزنا اخر ووزنا من حديد ووزنا من نحاس ووزنا من رصاص ووزنا من قصدير ووزنا من حجارة الصوان ووزنا من ذهب ووزنا من فضة وكذلك من جميع الأحجار والمعادن ونقع جميع ذلك في البحر حولا ثم أخرجه فوجده قد تغير كله وحال عن حاله ونقصت أوزانه إلا الزجاج فإنه لم يتغير ولم ينقص فأمر أن يجعل أساس المنارة من الزجاج وعمل على رأس المنارة مرآة ينظر فيها الناظر فيرى المراكب إذا خرجت عن أفرنجة أو من القسطنطينية أو من سائر البلاد لغزو الإسكندرية فأضر ذلك بالروم فلم يقدروا على غزوها، وكانت فيها جمة تنفع من البرص ومن جميع الأدواء وكان على الروم ملك يقال له سليمان فظهر البرص في جسمه فعزم الروم على خلعه والاستبدال منه فقال انظروني أمض إلى جمة الاسكندرية وأعود فإن برئت وإلا شأنكم وما قد عزمتم عليه. قال وكان فعله هذا من إظهار البرص بجسمه حيلة ومكرا وإنما أراد قلع المرآة من المنارة ليبطل فعلها، فسار إليه في ألف مركب وكان من شرط هذه الجمة أن لا يمنع منها أحد يريد الاستشفاء بها فلما سار إليها فتحوا له أبوابها الشارعة إلى البحر فدخلها وكانت الجمة في وسط المدينة بإزاء المعاريج التي تجلس العلماء عليها فاستحم في مائها أياما ثم ذكر أنه قد عوفي من دائه وذهب ما كان به من بلوائه ولما أشرف على هذه الجمة وما تشفي من الأدواء وكان قد تمكن من البلد بكثرة رجاله فقال هذه أضر من المراة ثم أمر بها فغورت وأمر أن تقلع المراة ففعل وأنفذ مركبا إلى القسطنطينية وآخر إلى أفرنجة وأمر من أشرف على المنارة ونظر إلى المركبين إذا دخلا القسطنطينية وأفرنجة وخرجا منها فأعلم أنهما لما بعدا عن الإسكندرية يسيرا غابا عنه فعاد إلى بلاده وقد أمن غائلة المرآة، وقيل إن أول من عمر المنارة امرأة يقال لها دلوكة بنت زبا وسيأتي ذكرها في هذا الكتاب في حائط العجوز وغيره، وقيل بل عمرتها ملكة من ملوك الروم يقال لها قلبطرة وهي في زعم بعضهم التي ساقت الخليج إلى الإسكندرية حتى جاءت به إلى مدينتها وكان الماء لا يصل إلا إلى قرية يقال لها كسا، والأخبار والأحاديث عن مصر وعن الإسكندرية ومنارتها من باب حدث عن البحر ولا حرج وكثرها باطل وتهاويل لا يقبلها إلا جاهل، ولقد دخلت الإسكندرية وطوفتها فلم أر فيها ما يعجب منه إلا عمودا واحدا يعرف الان بعمود السواري تجاه باب من أبوابها يعرف بباب الشجرة فإنه عظيم جدا هائل كأنه المنارة العظيمة وهو قطعة واحدة مدور منتصب على حجر عظيم كالبيت المربع قطعة واحدة أيضا وعلى رأس العمود حجر اخر مثل الذي في أسفله فهذا يعجز أهل زماننا عن معالجة مثله في قطعه من مقطعه وجنبه من موضعه ثم نصبه على ذلك الحجر ورفع الآخر إلى أعلاه ولو اجتمع عليه أهل الإسكندرية بأجمعهم فهو يدل على شدة حامليه وحكمة ناصبيه وعظمة همة الآمر به، وحدثني الوزير الكبير الصاحب العالم جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي أدام الله أيامه ثم وقفت على مثل ما حكاه سواء في بعض الكتب وهو كتاب ابن الفقيه وغيره أنه شاهد في جبل بأرض أسوان عمودا قد نقر وهندم. في موضعه من الجبل طوله ودوره ولونه مثل هذا العمود المذكور كأن المنية عاجلت الملك الذي أمر بعمله فبقي على حاله. قال أحمد بن محمد الهمذاني وكانوا ينحتون السواري من جبال أسوان وبينها وبين الاسكندرية مسيرة شهر البريد ويحملونها على خشب الأطواف في النيل وهو خشب يركب بعضه على بعض وتحمل الأعمدة وغيرها عليه، وأما منارة الإسكندرية فقد قدمنا إكثارهم في وصفها ومبالغتهم في عظمها وتهويلهم في أمرها وكل ذلك كذب لا يستحي حاكيه ولا يراقب الله راويه ولقد شاهدتها في جماعة من العلماء وكل عاد منا متعجبا من تخرص الرواة وذلك إنما هي بنية مربعة شبيهة بالحصن والصومعة مثل سائر الأبنية ولقد رأيت ركنا من أركانها وقد تهدم فدعمه الملك الصالح رزيك أو غيره من وزراء المصريين واستجده فكان أحكم وأتقن وأحسن من الذي كان قبل وهو ظاهر فيه كالشامة لأن حجارة هذا المستجد أحكم وأعظم من القديم وأحسن وضعا ورصفا، وأما صفتها التي شاهدتها فإنها حصن عال على سن جبل مشرف في البحر في طرف جزيرة بارزة في ميناء الإسكندرية بيني وبين البر نحو شوط فرس وليس إليها طريق إلا في ماء البحر الملح وبلغني أنه يخاض من أحد جهاته الماء إليها والمنارة مربعة البناء ولها درجة واسعة يمكن الفارس أن يصعدها بفرسه، وقد سقفت الدرج بحجارة طوال مركبة على الحائطين المكتنفي الدرجة فيرتقى إلى طبقة عالية يشرف منها على البحر بشرافات محيطة بموضع آخر كأنه حصن آخر مربع يرتقي فيه بدرج أخرى إلى موضع اخر يشرف منه على السطح الأول بشرافات أخرى وفي هذا الموضع قبة كأنها قبة الديدبان وهذا شكلها،ويل لا يقبلها إلا جاهل، ولقد دخلت الإسكندرية وطوفتها فلم أر فيها ما يعجب منه إلا عمودا واحدا يعرف الان بعمود السواري تجاه باب من أبوابها يعرف بباب الشجرة فإنه عظيم جدا هائل كأنه المنارة العظيمة وهو قطعة واحدة مدور منتصب على حجر عظيم كالبيت المربع قطعة واحدة أيضا وعلى رأس العمود حجر اخر مثل الذي في أسفله فهذا يعجز أهل زماننا عن معالجة مثله في قطعه من مقطعه وجنبه من موضعه ثم نصبه على ذلك الحجر ورفع الآخر إلى أعلاه ولو اجتمع عليه أهل الإسكندرية بأجمعهم فهو يدل على شدة حامليه وحكمة ناصبيه وعظمة همة الآمر به، وحدثني الوزير الكبير الصاحب العالم جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي أدام الله أيامه ثم وقفت على مثل ما حكاه سواء في بعض الكتب وهو كتاب ابن الفقيه وغيره أنه شاهد في جبل بأرض أسوان عمودا قد نقر وهندم. في موضعه من الجبل طوله ودوره ولونه مثل هذا العمود المذكور كأن المنية عاجلت الملك الذي أمر بعمله فبقي على حاله. قال أحمد بن محمد الهمذاني وكانوا ينحتون السواري من جبال أسوان وبينها وبين الاسكندرية مسيرة شهر البريد ويحملونها على خشب الأطواف في النيل وهو خشب يركب بعضه على بعض وتحمل الأعمدة وغيرها عليه، وأما منارة الإسكندرية فقد قدمنا إكثارهم في وصفها ومبالغتهم في عظمها وتهويلهم في أمرها وكل ذلك كذب لا يستحي حاكيه ولا يراقب الله راويه ولقد شاهدتها في جماعة من العلماء وكل عاد منا متعجبا من تخرص الرواة وذلك إنما هي بنية مربعة شبيهة بالحصن والصومعة مثل سائر الأبنية ولقد رأيت ركنا من أركانها وقد تهدم فدعمه الملك الصالح رزيك أو غيره من وزراء المصريين واستجده فكان أحكم وأتقن وأحسن من الذي كان قبل وهو ظاهر فيه كالشامة لأن حجارة هذا المستجد أحكم وأعظم من القديم وأحسن وضعا ورصفا، وأما صفتها التي شاهدتها فإنها حصن عال على سن جبل مشرف في البحر في طرف جزيرة بارزة في ميناء الإسكندرية بيني وبين البر نحو شوط فرس وليس إليها طريق إلا في ماء البحر الملح وبلغني أنه يخاض من أحد جهاته الماء إليها والمنارة مربعة البناء ولها درجة واسعة يمكن الفارس أن يصعدها بفرسه، وقد سقفت الدرج بحجارة طوال مركبة على الحائطين المكتنفي الدرجة فيرتقى إلى طبقة عالية يشرف منها على البحر بشرافات محيطة بموضع آخر كأنه حصن آخر مربع يرتقي فيه بدرج أخرى إلى موضع اخر يشرف منه على السطح الأول بشرافات أخرى وفي هذا الموضع قبة كأنها قبة الديدبان وهذا شكلها،
وليس فيها كما يقال غرف كثيرة ومساكن واسعة يضل فيه الجاهل بها بل الدرجة مستديرة بشيء كالبئر فارغ زعموا أنه مهلك وأنه إذا ألقي فيه الشيء لا يعرف قراره ولم أختبره و الله أعلم به ولقد تطلبت الموضع الذي زعموا أن المرآة كانت فيه فما وجدته ولا أثره والذين يزعمون أنها كانت فيه هو حائط بينه وبين الأرض نحو مائة ذراع أو أكثر وكيف ينظر في مراة بينها وبين الناظر فيها مائة ذراع أو كثر ومن أعلى المنارة فلا سبيل للناظر في هذا الموضع فهذا الذي شاهدته وضبطته وكل ما يحكى غير هذا فهو كذب لا أصل له، وذكر ابن زولاق أن طول منارة الإسكندرية مائتا ذراع وثلاثون ذراعا وأنها كانت في وسط البلد وإنما الماء طفح على ما حولها فأخربه وبقيت هي لكون مكانها كان مشرفا على غيره، وفتحت الإسكندرية سنة عشرين من الهجرة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد عمرو بن العاص بعد قتال وممانعة فلما قتل عمر وولي عثمان رضي الله عنه ولى مصر جميعها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخاه من الرضاح فطمع أهل الإسكندرية ونقضوا فقيل لعثمان ليس لها إلا عمرو بن العاص فإن هيبته في قلوب أهل مصر قوية فأنفذه عثمان ففتحها ثانية عنوة وسلمها إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وخرج من مصر فما رجع إليها إلا في أيام معاوية. حدثني القاضي المفضل أبو الحجاج يوصف بن أبي طاهر إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي عارض الجيش لصلاح الدين يوسف بن أيوب قال حدثني الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد الأبي وأبة من بلاد إفريقية. قال أذكر ليلة وأنا أمشي مع الأديب أبي بكر أحمد بن محمد العيدي على ساحل بحر عدن وقد تشاغلت عن الحديث معه فسألني عن أي شيء أنت مفكر فعرفته أنني قد عملت في تلك الساعة شعرا، وهو هذا:
وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته ** لعل طرف الذي أهواه ينظره فقال مرتجلا:
يا راقد الليل بالإسكندرية لي ** من يسهر الليل وجدا بي وأسهره
ألاحظ النجم تذكارا لرؤيته ** وإن مرى دمع أجفاني تذكره
وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته ** لعل عين الذي أهواه تنظره
قلت ولو استقصينا في أخبار الاسكندرية جميع ما بلغنا لجاء في غير مجلد وهذا كاف بحمد الله.
اسكونيا.
أسكيفغن.
أسلام: بالفتح كأنه جمع سلم، وهو من شجر الغضا الواحدة سلمة. اسم واد بالعلاة من أرض اليمامة.
أسلمان: بالفتح وآخره نون، وهو نهر بالبصرة لأسلم بن زرعة أقطعه إياه معاوية، وهذا اصطلاح قديم لأهل البصرة إذا نسبوا النهر والقرية إلى رجل زادوا في آخر اسمه ألفا ونونا كقولهم عبادان نسبة إلى عباد بن الحصين وزيادان نسبة إلى زياد حتى قالوا عبد اللان نسبة إلى عبد الله وكأنها من نسب الفرس لأن أكثر أهل تلك القرى فرس إلى هذه الغاية.
أسمند: بالفتح ثم السكون وفتح الميم وسكون النون ودال مهملة. من قرى سمرقند ويقال لها سمند بإسقاط الهمزة. ينسب إليها أبو الفتح محمد بن عبد الحميد بن الحسن الأسمندي.
إسميثن: بالكسر ثم السكون وفتح الميم وياء ساكنة وثاء مثلثة مفتوحة ونون. من قرى الكشانية قريبة من سمرقند بما وراء النهر، والشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد بن النضر الأسميثني يروي عن أبي عيسى الترمذي توفي قبل سنة 320.
إسنا: بالكسر ثم السكون ونون وألف مقصورة. مدينة بأقصى الصعيد وليس وراءها إلا أدفوا وأسوان ثم بلاد النوبة وهي على شاطىء النيل من الجانب الغربي في الإقليم الثاني. طولها من الغرب أربع وخمسون درجة وأربع عشرة دقيقة وعرضها أربع وعشرون درجة وأربعون دقيقة وهي مدينة عامرة طيبة كثيرة النخل والبساتين والتجارة، وقد نسب إليها قوم. قال القاضي: ولي الدولة أبو البركات محمد بن حمزة بن أحمد التنوخي لم أر أفصح من القاضي أبي الحسن علي بن النضر الإسنائي قاضي الصعيد ولا آدب منه ولا أكثر احتمالا وكان يحفظ كتاب الله وقرأ القراآت وسمع الصحاح كلها ويحفظ كتاب سيبويه وقرأ علوم الأوائل وكتاب أوقليدس وله شعر وترسل توفي بمصر سنة 505 وكان فلسفيا يتظاهر ذلك عنه ويتظاهر بمذهب الإسماعيلية.
أسناف: بالفتح وآخره فاء. حصن باليمن من مخلاف سنحان.
أسنان: بالضم ثم السكون ونونان بينهما ألف. من قرى هراة.
أسنمة: بالفتح ثم السكون وضم النون وفتح الميم وهاء، ويروى بضم الهمزة وهو مما استدركه أبو إسحاق الزجاج على ثعلب في كتاب الفصيح فقال وقلت أسنمة بفتح الهمزة والأصمعي يقوله بضم الهمزة والنون فقال ثعلب هكذا رواه لنا ابن الأعرابي فقال له أنت تدري أن الأصمعي أضبط لمثل هذا، وقال ابن قتيبة أسنمة جبل بقرب طخفة بضم الألف. قلت وقد حكى بعض اللغوين أسنمة وهو من غريب، الأبنية لأن سيبويه. قال: ليس في الأسماء والصفات أفعل بفتح الهمزة إلا أن يكسر عليه الواحد للجمع نحو أكلب وأعبد وذكر ابن قتيبة أنه جبل وذكر صاحب كتاب العين أنه رملة ويصدقه قول زهير:
وعرسوا ساعة في كثب أسنمة ** ومنهم بالقسوميات معترك
وقال غيرهما أسنمة أكمة معروفة بقرب طخفة وقيل قريب عن فلج يضاف إليها ما حولها فيقال أسنمات. ورواه بعضهم أسنمة بلفظ جمع سنام. قال: وهي أكمات، وأنشد لابن مقبل:
من رمل عرنان أومن رمل أسنمة وقال التوزي رمل أسنمة جبال من الرمل كأنها أسنمة الإبل وقيل أسنمة رملة على سبعة أيام من البصرة، وقال عمارة أسنمة نقا محدد طويل كأنه سنام وهي أسفل الدهناء على طريق فلج وأنت مصعد إلى مكة وعنده ماء يقال له العشر وكان أبو عمرو بن العلاء يقول أسنمة بضم الهمزة روى ذلك عنه الأصمعي، وقال ربيعة بن مقروم:
لمن الديار كأنها لم تحلل ** بجنوب أسنمة فقف العنصل
درست معالمها فباقي رسمها ** خلق كعنوان الكتاب المحول
دار لسعدى إذ سعاد كأنها ** رشأ غضيض الطرف رخص المفصل
وقرأت بخط أبي الطيب أحمد بن أحمد المعروف بابن أخي الشافعي الذي نقله من خط أبي سعيد السكري أسنمة بفتح أوله وضم النون، وقال هو موضع في بلاد بني تميم. قال: ذلك في تفسير. قول جرير:
قال العواذل هل تنهاك تجربة ** أما ترى الشيب والإخوان قد دلفوا
أما تلم على ربع بأسنمة ** إلا لعينيك جار غربه يكف
ما كان مذ رحلوا من أرض أسنمة ** إلا الذميل لها ورد ولا علف
أسن: بضمتين. اسم واد باليمن وقيل واد في بلاد بني العجلان. قال ابن مقبل:
زارتك دهماء وهنا بعد ما هجعت ** عنها العيون بأعلى القاع من أسن
وقال نصر أسن واد باليمن وقيل من أرض بني عامر المتصلة باليمن، وقال ابن مقبل أيضا:
قلت سليمى غداة القاع من أسن ** لاخير في العيش بعد الشيب والكبر
لولا الحياء ولولا الدين عبتكما ** ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
أسوارية: بفتح أوله وبضم وسكون ثانيه وواو وألف وراء. مكسورة وياء مشددة وهاء. من قرى أصبهان. ينسب إليها أبو المظفر سهل بن محمد بن أحمد الأشراري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق وأبي بكر الطلحي وأبي إسحاق بن إبراهيم النيلي وغيرهم، وعنها أبو بكر شهريار بن محمد بن أحمد بن شهريار، أبو بكر الأسواري سافر إلى مكة والبصرة وحدث عن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب النجيري وأبي قلابة محمد بن أحمد بن حمدان إمام الجامع بالبصرة وسمع بمكة أبا علي الحسن بن داود بن سليمان بن خلف المصري سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن علي الجوزداني، وعبد الواحد بن أحمد بن محمد بن يحيى الأسواري أبو القاسم الأصبهاني حدث عن أبي الشيخ الحافظ روى عنه قتيبة بن سعيد المعداني قاله يحيى بن مندة. وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن علي الأسواري أبو بكر من أهل أصبهان حدث عن أبى القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبي زفر الذهلي بن عبد الله الجيراني الضبي سمع منه محمد بن علي الجوزداني وغيره وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن أحمد بن عبيد الله بن أبي القاسم النهرديري روى عنه يحيى بن مندة إجازة في تاريخه، وأبو بكر محمد بن علي الأسواري حدث عن أبيه عن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال الأصبهاني بالبصرة كتب عنه أبو نصر محمد بن عمر البقال، وأبو الحسين علي بن أبو بكر محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء ذو ورع ودين روى عن أبي عمران موسى بن بيان روى عنه أبو أحمد الكرجي قاله يحيى، وأبو الحسن علي بن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437 كان كثير الحديث سمع أبا بكر أحمد بن عبيد الله النهرديري وغيره روى عنه عبد الرحمن بن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة، وأحمد بن علي الأسواري روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني، فهؤلاء منسوبون إلى قرية بأصبهان كما ذكرنا وقد نسب بهذا اللفظ إلى الأسوار واحد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا في بني تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا إليهم وقد غلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بني تميم وسنذكرهم في نهر الأساورة من هذا الكتاب على الصواب ونحكي أمرهم على الوجه الصحيح إن شاء الله تعالى.
الأسواط: بلفظ جمع السوط دارة الأسواط بظهر الأبرق بالمضجع تناوحه جمة، وهي برقة بيضاء لبني قيس بن جزء بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، والأسواط في الأصل مناقع الماء والدارة كل أرض اتسعت فأحاطت بها الجبال.
الأسواف: يجوز أن يكون جمع السوف وهو الشم أو جمع السوف وهو الصبر أو يجعل سوف الحرف الذي يدخل على الأفعال المضارعة اسما ثم جمعه كل ذلك سائغ، وهو اسم حرم المدينة وقيل موضع بعينه بناحية البقيع وهو موضع صدقة زيد بن ثابت الأنصاري وهو من حرم المدينة حكى ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد قال كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذوا طيرا فدخل زيد فدفعوه في يدي وفروا قال فأخذ الطير فأرسله ثم ضرب في قفائي وقال لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله {{صل}} حرم ما بين لابتيها أسوان: بالضم ثم بالسكون وواو وألف ونون ووجدته بخط أبي سعيد السكري سوان بغير الهمزة، وهي مدينة كبيرة وكورة في آخر صعيد مصر وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيه وهي في الإقليم الثاني طولها سبع وخمسون درجة وعرضها اثنتان وعشرون درجة وثلاثون دقيقة وفي جبالها مقطع العمد التي بالإسكندرية قال أبو بكر الهروي: وبأسوان الجنادل ورأيت بها آثار مقاطع العمد في جبال أسوان وهي حجارة مانعة ورأيت عمودا قريبا من قرية يقال لها بلاق أو براق يسمونها الصقالة وهو ماتع مجزع بحمرة ورأسه قد غطاه الرمل فذرعت ما ظهر منه فكان خمسة وعشرين ذراعا وهو مربع كل وجه منه سبعة أذرع وفي النيل هناك موضع ضيق ذكر أنهم أرادوا أن يعملوا جسرا على ذلك الموضع، وذكر آخرون أنه أخو عمود السواري الذي بالإسكندرية، وقال الحسن بن إبراهيم المصري بأسوان من التمور المختلفة وأنواع الأرطاب وذكر بعض العلماء أنه كشف أرطاب أسوان فما وجد شيئا بالعراق إلا وبأسوان مثله وبأسوان ما ليس بالعراق. قال وأخبروني أبو رجاء الأسواني: وهو أحمد بن محمد الفقيه صاحب قصيدة البكرة أنه يعرف بأسوان رطبا أشد خضرة من السلق، وأمر الرشيد أن تحمل إليه أنواع التمور من أسوان من كل صنف تمرة واحدة فجمعت له ويبة وليس بالعراق هذا ولا بالحجاز ولا يعرف في الدنيا بسر يصير تمرا ولا يرطب إلا بأسوان ولا يتمر من بلح قبل أن يصير بسرا إلا بأسوان. قال وسألت بعض أهل أسوان عن ذلك فقال لي كلما تراه من تمر أسوان لينا فهو مما تمر بعد أن يصير رطبا وما رأيته أحمر مغير اللون فهو مما يتمر بعد أن صار يسرا وما وجدته أبيض فهو مما يتمر بعد أن صار بلحا، وقد ذكرها البحتري في مدحه خمارويه بن طولون:
هل لقيني الى رباع أبي الجي ** ش حظار التغوير أو غرره
وبين أسوان والعرا ** ق زها رعية ما يغبها نظره
وقد نسب إلى أسوان قوم من العلماء. منهم أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل بن أبي السري روى عنه أبو عوانة الإسفراييني وأبو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة كان يسرق الحديث، والقاضي أبو الحسن أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف ولي ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563 كذا نسبه السلفي وكتب عنه. وأخوه المهذب أبو محمد الحسن بن علي كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب مات سنة 561، وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني حدث بمصر عن محمد بن سليمان بن أبي فاطمة وحدث عن أبي حنيفة قحزم بن عبد الله بن قحزم الأسواني عن الشافعي بحكاية حدث عنه أبو بكر حمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه.
الأسود: قال عوام بن الأصبغ بحذاء بطن نخل. جبل يقال له الأسود نصفه نجدي ونصفه حجازي وهو جبل شامخ لا نبت فيه غير الكلا نحو الصليان والغضور.
أسود: الحمى بكسر الحاء المهملة والقصر. جبل في قول أبي عميرة الجزمي:
ألا ما لعين لا ترى أسود الحمى ** ولا جبل الأوشال إلا استهلت
غنينا زمانا باللوي ثم أصبحت ** براق اللوى من أهلها قد خلت
وقلت لسلام بن وهب وقدر رأى ** دموعي جرت من مقلتي فدرت
وشدى ببردى حشوة ضبئت بها ** يد الشوق في الأحشاء حتى احزألت
ألا قاتل الله اللوى من محلة ** وقاتل دنيانا بها كيف ولت أسود الدم: اسم جبل قيل فيه:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** رحلن بنصف الليل من أسود الدم أسود العشاريات: بضم العين المهملة وشين معجمة وألف وراء وياء مشددة وألف وتاء مثناة. جبل في بلاد بكر بن وائل كانت به واقعة عن وقائع حرب البسوس وكانت الدائرة فيه على بكر وقتل سعد بن مالك بن ضبيعة وجماعة من وجوههم.
أسود العين: بلفظ العين الباصرة. جبل بنجد يشرف على طريق البصرة إلى مكة. أنشد القالي عن ابن دريد أبي عثمان:
إذا ما فقدتم أسود العين كنتم ** كراما وأنتم ما أقام ألائم والجبل لا يغيب. يقول فأنتم لئآم أبدا: أسود النسا: عرق يستبطن الفخذ. جبل لبني أبي بكر بن كلاب مشرف على العكلية.
الأسورة: بفتح الراو. من مياه الضباب بينه وبين الحمى من جهة الجنوب ثلاث ليال بواد يقال له ذو الجدائر ذكر في موضعه.
أسيس: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وسين أخرى تصغير أس. موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة. قال امرؤ القيس:
فلو أني هلكت بأرض قومي ** لقلت الموت حق لا خلودا
ولكني هلكت بأرض قوم ** بعيدا من بلادهم بعيدا
بأرض الروم لا نسب قريب ** ولا شاف فيسدو أو يعودا
أعالج ملك قيصر كل يوم ** وأجدر بالمنية أن تعودا
ولو صادفتهن على أسيس ** وخافة إذ وردن بهما ورودا وقال ابن السكيت في تفسير قول عدي بن الرقاع:
قد حباني الوليد يوم أسيس ** بعشار فيها غنى وبهاء أسيس ماء في شرقي دمشق.
أسيس: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وسين أخرى. حصن باليمن.
أسيلة: بلفظ التصغير. ماء بالقرب من اليمامة عن ابن أبي حفصة لبني مالك بن امرىء القيس. وأسيلة أيضا ماءة ونخل لبني العنبر باليمامة عن الحفصي أيضا، وقال نصر الأسيلة: ماء به نخل وزرع في قاع يقال له الجثجاثة يزرعونه وهو لكعب بن العنبر بن عمرو بن تميم.
أسيوت: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وتاء مثناة. جبل قرب حضرموت مطل على مدينة مرباط ينبت الدادي الذي يصلح به النبيذ وفيه يكون شجر اللبان ومنه يحمل إلى جميع الدنيا ولا يكون في غيره قط بينه وبين عمان على ما قيل ثلاثمائة فرسخ.
أسيوط: بوزن الذي قبله. مدينة في غربي النيل من نواحي صعيد مصر وهي مدينة جليلة كبيرة. حدثني بعض النصارى من أهلها أن فيها خمسا وسبعين كنيسة وهم بها كثير، وقال الحسن بن إبراهيم المصري: أسيوط من عمل مصر وبها مناسج الأرمني والدبيقي المثلث وسائر أنواع السكر لا يخلو منه بلد إسلامي ولا جاهلي وبها السفرجل يزيد في كثرته على كل بلد وبها يعمل الأفيون يعتصر من ورق الخشخاش الأسود والخس ويحمل إلى سائر الدنيا قال وصورت الدنيا للرشيد فلم يستحسن إلا كورة أسيوط وبها ثلاثون ألف فدان في استواء من الأرض لو وقعت فيها قطرة ماء لانتشرت في جميعها لا يظمأ فيها شبر وكانت إحدى منتزهات أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، وينسب إليها جماعة. منهم أبو علي الحسن بن علي بن الخضري بن عبد الله الأسيوطي توفي سنة 372 وغيره.
===باب الهمزة والشين وما يليهما===
الأشاءة: بالفتح وبعد الألف همزة مفتوحة وتاء التأنيث. موضع أظنه باليمامة أو ببطن الرئة. قال زياد بن منقذ العدوي:
يا ليت شعري عن جنبي مكشحة ** وحيث تبنى من الحناءة الأطم
عن الأشاءة هل زالت محارمها ** أم هل تغير من آرامها إرم
قالوا: الحناءة - الجمص - والأشاءة - في الأصل صغار النخل، وقال إسماعيل بن حماد: الأشاءة همزته منقلبة عن الياء لأن تصغيره أشي وقد رد ابن جني هذا وأعظمه وقال ليس في الكلام كلمة فاؤها وعينها همزتان ولا عينها ولامها أيضا همزتان بل قد جاءت أسماء محصورة فوقعت الهمزة فيها فاء ولاما وهي أأة وأجأ وأخبرني أبو علي أن محمد بن حبيب حكى في اسم علم أتاءه، وذهب سيبويه في قولهم ألاءة وأشاءة إلى أنهما فعالة مما لامه همزة فأما أباءة فذكر أبو بكر محمد بن السري فيما حدثني به أبو علي عنه أنها من ذوات الياء من أبيت فأصلها عنده أباية ثم عمل فيها ما عمل في عباية وصلاية وعطاية حتى صرن عباءة وصلاءة وعطاءة في قول من همز ومن لم يهمز أخرجهن على أصولهن وهو القياس اللغوي وإنما حمل أبا بكر على هذا الاعتقاد في أباءة أنها من الياء وأصلها أباية المعنى الذي وجده في أباءة من أبيت وذلك أن الأباءة هي الأجمة وهي القصبة والجمع بينها وبين أبيت أن الأجمة ممتنعة مما ينبت فيها من القصب وغيره من السلوك والتصرف وخالفت بذلك حكم البراح والبراز وهو النقا من الأرض فكأنها ابت وامتنعت على سالكها فمن ههنا حملهاعندي على أبيت. فأما ما ذهب إليه سيبويه أن لاءة وأشاءة مما لامه همزة فالقول فيه عندي أنه عدل بهما عن أن يكونا من الياء كعباءة وصلاءة وعطاءة لأنه وجدهم يقولون عباءة وعباية وصلاءة وصلاية وعطاءة وعطاية فيهن على أنها بدل الياء التي ظهرت فيهن لاما ولما لم يسمعهم يقولون أشاية ولا ألاية ورفضوا فيهما الياء ألبتة دله ذلك على أن الهمزة فيها لام أصلية غير منقلبة عن واو ولا ياء ولو كانت الهمزة فيهما بدلا لكانوا خلقاء أن يظهروا ما هو بدل منه ليستدلوا به عليهما كما فعلوا ذلك في عباءة وأختيها وليس في ألاءة وأشاءة من الاشتقاق من الياء ما في أباءة من كونها في معنى أبية فلهذا جاز لأبي بكر أن يزعم أن همزتها من الياء وإن لم ينطقوا فيها بالياء.
أشابة: موضع بنجد قريب من الرمل.
الأشافي: بلفظ جمع الأشفى الذي يخرز به. واد في بلاد بنى شيبان. قال الأعشى:
أمن جبل الأمرار صرت خيامكم ** على نبإ إن الأشافي سائل هذا مثل ضربه الأعشى لأن أهل جبل الأمرار لا يرحلون إلى الأشافي ينتجعونه لبعده إلا أن يجدبوا كل الجدب ويبلغهم أنه مطر وسال.
أشاقر: كأنه جمع أشقر نحو أحوص وأحاوص. جبال بين مكة والمدينة وقد روي بضم أوله، وأنشد أبو الحسين المهلبي لجران العود:
عقاب عقنباة ترى من حذارها ** ثعالب أهوى أو أشاقر تضح الأشامان: بلفظ التثنية. موضع في قول ذي الرمة:
أعن ترسمت من خرقاء منزلة ** ماء الصبابات من عينيك مسجوم
كأنها بعد أحوال مضين لها ** بالأشامين يمان فيه تسهيم أشاهم: بالضم ويقال أشاهن بالنون. موضع في شعر ابن أحمر.
أشبورة: بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وواو ساكنة وراء وهاء. ناحية بالأندلس من أعمال طليطلة ويقولون: أشبورة من أعمال إستجة ولا أدري أهما موضعان يقال لكل واحد منهما أشبورة أم هو واحد.
أشبونة: بوزن الذي قبله إلا أن عوض الراء نون، وهي مدينة بالأندلس أيضا يقال لها لشبونة وهي متصلة بشنترين قريبة من البحر المحيط يوجد على ساحلها العنبر الفائق. قال ابن حوقل: هي على مصب نهر شنترين إلى البحر قال ومن فم النهر وهو المعدن إلى أشبونة إلى شنترة يومان. وينسب إليها جماعة. منهم أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن خلف بن عبد الكريم بن سعيد المصمودي من البربر ويعرف بالزاهد الأشبوني سمع محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما وكان ضابطا لما كتب ثقة توفي سنة 360.
إشبيلية: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة ولام وياء خفيفة. مدينة كبيرة عظيمة وليس بالأندلس اليوم أعظم منها تسمى حمص أيضا وبها قاعدة ملك الأندلس وسريره وبها كان بنو عباد ولمقامهم بها خربت قرطبة وعملها متصل بعمل لبلة وهي غربي قرطبة بينهما ثلاثون فرسخا وكانت قديما فيما يزعم بعضهم قاعدة ملك الروم وبها كان كرسيهم الأعظم وأما الان فهو بطليطلة، وإشبيلية قريبة من البحر يطل عليها جبل الشرف وهو جبل كثير الشجر والزيتون وسائر الفواكه ومما فاقت به على غيرها من نواحي الأندلس زراعة القطن فإنه يحمل منها إلى جميع بلاد الأندلس والمغرب وهي على شاطىء نهر عظيم قريب في العظم من دجلة أو النيل تسير فيه المراكب المثقلة يقال له وادي الكبير وفي كورتها مدن وأقاليم تذكر في مواضعها. ينسب إليها خلق كثير من أهل العلم. منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي وهو قاضيها مات سنة 276.
أشتابديزه: بالضم ثم السكون وتاء مثناة وألف وباء موحدة مفتوحة ودال مكسورة وياء ساكنة وزاي وهاء. محلة كبيرة بسمرقند متصلة بباب دستان. ينسب إليها جماعة ويزيدون إذا نسبوا إليها كافا في اخرها فيقولون إشتابديزكي. منها أبو الفضل محمد بن صالح بن محمد بن الهيثم الكرابيسى الاشتابديزكي السمرقندي كان مكثرا من الحديث روى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي توفي سنة 322.
أشتاخوست: بالفتح ثم السكون وتاء مثناة وألف والخاء معجمة مفتوحة والواو والسين يلتقي فيها ساكنان خفيفان وتاء مثناة أخرى. قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراساخ. منها أبو عبد الله الأشتاخوستي كان زاهدا صالحا.
أشترج: بالضم ثم السكون وتاء مثناة مضمومة وراء ساكنة وجيم. قرية في أعالي مرو يقال لها أشترج بالا معناه أشترج الأعلى وهذا يري أن هناك أشترج الأسفل. ينسب إلى أشترج بالا أبو القاسم شاه بن النزال بن شاه السعدي الاشترجي مات في شهر رمضان سنة 301.
أشتر: بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة وراء. ناحية بين نهاوند وهمذان. قال ابن الفقيه: وعلى جبال نهاوند طلسمان وهما صورة ثور وسمكة من ثلج لا يذوبان شتاء ولا صيفا وهما ظاهران مشهوران ويقال إنهما للماء حتى لا يقل بنهاوند ومن ذلك الجبل ينقسم نصفين يعني ماء عين فيه نصف يأخذ في الغرب حتى يسقي رستاقا يعرف برستاق الأشتر وأهله يسمونه ليشتر وبين الأشتر ونهاوند عشرة فراسخ ومنها إلى سابور خوست اثنا عشر فرسخا. ينسب إليها جماعة. منهم أبو محمد مهران بن محمد الأشتري البصري ولم يتحقق لي هل هو من هذا الموضع أم بعض أجداده كان يقال له الأشتر.
الأشتوم: بالضم ثم السكون وتاء مثناة مضمومة والواو ساكنة وميم. موضع قرب تنيس. قال يحيى بن الفضل:
حمار أتى دمياط والروم وثب ** بتنيس منه رأي عين وأقرب
يقيمون بالأشتوم يبغون مثلما ** أصابوه من دمياط والحرب ترتب وقال الحسن بن محمد المهلبي في كتابه العزيزي ومن تنيس إلى حصن الأشتوم وفيه مصب ماء البحيرة إلى بحر الروم ستة فراسخ ومن هذا الحصن إلى مدينة الفرما في البر ثمانية أميال وفي البحيرة ثلاثة فراسخ ثم قال عند ذكر دمياط ومن شمالي دمياط يصب النيل إلى البحر الملح في موضع يقال له الأشتوم عرض النيل هناك نحو مائة ذراع وعليه من حافتيه سلسلة حديد وهذا غير الأول.
أشتون: مثل الذي قبله إلا أن عوض الميم نون. حصن بالأندلس من أعمال كورة جيان، وفي ديوان المتنبي يذكر وخرج أبو العشائر يتصيد بالأشتون أظنه قرب أنطاكية والله أعلم.
إشتيخن: بالكسر ثم السكون وكسر التاء المثناة وياء ساكنة وخاء معجمة مفتوحة ونون. من قرى صغد سمرقند بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ. قال الأصطخري: وأما إشتيخن فهي مدينة مفردة في العمل عن سمرقند ولها رساتيق وقرى وهي على غاية النزهة وكثرة البساتين والقرى والخصب والأشجار والثمار والزروع ولها مدينة وقهندز وربض وأنهار مفردة وضياع ومن بعض قراها عجيف بن عنبسة وبها قراه إلى أن استصفاها المعتصم ثم أقطعها المعتمد على الله محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر. وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم. منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الأشتيخني كان من أئمة أصحاب الشافعي حدث بصحيح البخاري عن الفربري توفي في سنة 381 وقيل سنة 88 وغيره.
أشداخ: بالفتح ثم السكون وآخره خاء معجمة والشدخ كسر الشيء الأجوف تقول شدخت رأسه فانشدخ، وهو موضع في عقيق المدينة. قال أبو وجزة السعدي:
تأبد القاع من ذي العش فالبيد ** فتغلمان فأشداخ فعبود أشرف: بالفتح. موضع بالحجاز في ديار بني نصر بن معاوية.
ذو أشرق: بالقاف مضاف إليه ذو فيقال ذو أشرق. بلدة باليمن قرب ذي جبلة. منها أحمد بن محمد الأشرقي الشاعر يمدح الملك المعز إسماعيل بن سيف الإسلام طغتدكين بن أيوب بقصيدة أولها
بني العباس هاتوا ناظرونا أراد قبحه الله وأخزاه أن يفضله عليهم وكان ذلك في أوائل إدعاء إسماعيل الخلافة والنسب في بني أمية وصنع على لسان إسماعيل ونحله إياه:
قسما بالمسومات العتاق ** وبسمر القنا وبيض الرقاق
وبجيش أجش يحسب بحرا ** موجه السلبغات يوم التلاقي
لتدوسن مصر خيلي ورجلي ** ودمشق العظمى وأرض العراق ومن ذي جبلة كان أيضا الفقيه القاضي مسعود بن علي بن مسعود الأشرقي وكان قد ولي القضاء باليمن بعد عزل صفي الدين أحمد بن علي بن أبي بكر العرشاني مات بذي أشرق في أيام أتابك سنقر سلوك سيف الإسلام في حدود سنة 590 وصنف كتابا سماه كتاب الأمثال في شرح أمثال اللمع لأبي إسحاق الشيرازي وصير إليه رجل يقال له سليمان بن حمزة من أصحاب عبد الله حمزة الخارجي من بلاد بني حبيش عشر مسائل في أسود الدين فأجاب عنها بكتاب سماه الشهاب وصنف كتابا في شروط القضاء ومات ولم يتمه وسير إليه الريف عبد الله بن حمزة الخارجي مسائل في صحة إمامة نفسه فصنف كتابا أبطل فيه جميع ما أورده من الشبه.
أشروسنه: بالضم ثم السكون وضم الراء وواو ساكنة وسين مهملة مفتوحة ونون وهاء أورده أبو سعد رحمه الله بالسين المهملة وهذا الذي أوردته ها هنا هو الذي سمعته من ألفاظ أهل تلك البلاد، وهي بلدة كبيرة بما وراء النهر من بلاد الهياطلة بين سيحون وسمرقند وبينها وبين سمرقند ستة وعشرون فرسخا معدودة في الإقليم الرابع طولها إحدى وتسعون درجة وسدس وعرضها ست وثلاثون درجة وثلثان. قال الإصطخري أشروسنة اسم الاقليم كما أن الصغد اسم الإقليم وليس بها مكان ولا مدينة بهذا الاسم والغالب عليها الجبال والذي يطوف بها من أقاليم ما وراء النهر من شرقيها فرغانة ومن غربيها حدود سمرقند وشماليها الشاش وبعض فرغانة وجنوبيها بعض حدود كش والصغانيان وشومان وولا شجرد وراشت ومدينتها الكبرى يقال لها بلسان ومن مدنها بنجيكت وساباط وزامين وديزك وخزقانه ومدينتها التي يسكنها الولاة بنجيكت. ينسب إلى أشروسنة أمم من أهل العلم. منهم أبو طلحة حكيم بن نصر بن خالج بن جندبك وقيل جندلك الأشروسني.
إش: بالكسر وتشديد الشين. من قرى خوارزم.
أش: بالفتح والشين مخففة وربما مدت همزته. مدينة الأشات بالأندلس من كورة البيرة وتعرف بوادي أش والغالب على شجرها الشاهبلوط وتنحدر إليها أنهار من جبال الثلج بينها وبين غرناطة أربعون ميلا وهي بين غرناطة وبجانة وفيها يكون الإبريسم الكثير. قال ابن حوقل بين ماردة ومدلين يومان ومنها إلى تزجيلة يومان ومنها إلى قصر أش يومان ومن قصر أش إلى مكناسة يومان. قلت ولا أدري قصر أش هو وادي أش أو غيره.
أشطاط: بالفتح والطاآن مهملان يجوز أن يكون جمع شط وهو البعد أو جمع. الشطط وهو الجور ومجاوزة القدر وغدير الأشطاط. قريب من عسفان. قال عبيد الله بن قيس الرقيات.
لم تكلم بالجلهتين الرسوم ** حادث عهد أهلها أم قديم
سرف منزل لسلمة فالظه ** ران منا منازل فالقصيم
فغدير الأشطاط منها محل ** فبعسفان منزل معلوم
صدروا ليلة أنقضى الحج فيهم ** حرة زانها أغر وسيم
يحمي أهلها النفوس عليها ** فعلى نحرها الرقى والتميم الأشعر: بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة وراء. الأشعر والأقرع جبلان معروفان بالحجاز. قال أبو هريرة خير الجبال أحد والأشعر وورقان وهي بين مكة والمدينة، وقال ابن السكيت الأشعر: جبل جهينة ينحدر على ينبع من أعلاه، وقال نصر: الأشعر والأبيض جبلان يشرفان على صبوحة وحنين والأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام.
الأشفار: بالفاء كأنه جع شفر وهو الحد. بلد بالنجد من أرض مهرة قرب حضرموت بأقص اليمن له ذكر في أخبار الردة.
أشفند: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء وسكون النون ودال مهملة. كورة كبيرة من نواحي نيسابور قصبتها فرهاذجرد أول حدودها مرج الفضاء إلى حد زوزن والبوزجان وهي ثلاث وثمانون قرية لها ذكر في خبر عبد الله بن عامر بن كريز أنه نزلها في عسكره فأدركهم الشتاء فعادوا إلى نيسابور.
أشفورقان: من قرى مرو الروذ والطالقان فيما أحسب. منها عثمان بن أحمد بن أبي الفضل أبو عمر الأشفورقاني الحضري كان إماما فاضلا حسن السيرة جميل الأمر وكان إمام جامع أشفورقان سمع أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن أبي القصر الخطيب السنجري وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني الفقيه وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الرابي. قال أبو سعد: قرأت عليه بأشفورقان عند منصرفي من بلخ وكانت ولادته تقديرا سنة 471 ووفاته في سنة 549 الإشفيان: تثنية الإشفي الذي يخرز به. ظربان يكتنفان ماء يقال له الظبي لبني سليم.
أشقاب: بالفتح ثم السكون وقاف وألف وباء موحدة. موضع في قول اللهبي:
فالهاوتان فكبكب فجتاوب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب أشقالية: بالفتح واللام مكسورة وياء خفيفة. إقليم من نواحي بطليوس من نواحي الأندلس.
أشقر: أشقر وشقراء. من قرى اليمامة لبني عدي بن الرباب.
الأشق: القاف مشددة. موضع في قول الأخطل يصف سحابا.
باتت يمانية الرياح تقوده ** حتى استقاد لها بغير حبال
في مظلم غدق الرباب كأنما ** يسقي الأشق وعالجا بدوالي أشقوبل: بالضم ثم السكون وضم القاف والواو ساكنة وباء موحدة مضمومة ولام. مدينة في ساحل جزيرة صقلية.
أشقة: القاف مفتوحة. مدينة مشهورة بالأندلس متصلة الأعمال بأعمال بربطانية في شرقي الأندلس ثم في شرقي سرقسطة وشرقي قرطبة وهي مدينة قديمة أزلية متقنة العمارة هي اليوم بيد الإفرنج ولها حصون ومعاقل تذكر في مواضعها إن شاء الله تعالى.
أشكابس: بالفتح وفتح الكاف وبعد الألف باء موحدة مضمومة وسين مهملة. حصن بالأندلس من أعمال شنتمرية.
إشكرب: بالكسر وراء ساكنة وباء موحدة. مدينة في شرقي الأندلس. ينسب إليها أبو العباس يوسف بن محمد بن فازو الإشكربي ولد بإشكرب ونشأ بجيان فانتسب إليها وسافر إلى خراسان وأقام ببلخ إلى أن مات بها في سنة 548.
أشكر: بالفتح وضم الكاف. قرية من قرى مصر بالشرقية وبمصر أيضا أسكر ذكرته.
إشكنوار: بالكسر وفتح الكاف وسكون النون وواو وألف وراء، بلد بفارس.
أشكوران: بالفتح وضم الكاف وواو ساكنة وراء وألف ونون. من قرى أصبهان. قال أبو طاهر محمد أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إبروية الأشكوراني قدم علينا أصبهان وقرأت عليه وسألته عن مولده فقال سنة 417 وتوفي سنة 493. قال وأشكوران من ضياع أصبهان وقال أخبرني جدي أبو أمي أبو نصر منصور بن محمد بن بهرام.
أشكونية: بكسر النون وياء مفتوحة. من نواحي الروم بالثغر غزاها سيف الدولة بن حمدان. فقال شاعره أبو العباس: الصفري وشدد الياء ضرورة.
وحلت بأشكونية كل نكبة ** ولم يك وفد الموت عنها بناكب
جعلت رباها للخوامع مرتعا ** ومن قبل كانت مرتعا للكواعب إشكيذبان: بكسر أوله والكاف وياء ساكنة وفتح الذال المعجمة وباء موحدة وألف ونون. قرية بين هراة وبوشنج. ينسب إليها الإمام أبو العباس الإشكيذباني، وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذباني سمع بهمذان من أبي الفضل أحمد بن سعد بن حتان ومن أبي الوقت عبد الأول السجزي ومات بمكة في حدود سنة 590.
أشكيشان: بالفتح وكسر الكاف وياء ساكنة وشين أخرى معجمة وألف ونون. من قرى أصبهان. منها أبو محمد محمود بن محمد بن الحسن بن حامد الإشكيشاني حدث عن أبي بكر بن رندة وغيره.
أشلاء اللحام: أشلاء جمع شلو وهي الأعضاء من اللحم وبنو فلان أشلاء في بني فلان أي بقايا فيهم واللحام بكسر اللام والحاء المهملة. اسم موضع.
الأشل: جبل في ثغور خراسان غزاه الحكم بن عمرو الغفاري.
إشليم: بالكسر ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة وميم. كورة أو قرية بحوف مصر الغربي.
أشمذان: بفتح أوله والميم والذال معجمة مفتوحة وألف ونون مكسورة بلفظ التثنية. يقال شمذت الناقة بذنبها إذا رفعته ويقال للنخل شمذ لأنهن يرفعن أذنابهن، وقيل في قول رزاح بن ربيعة العذري أخي قصي لأمه:
جمعنا من السر من أشمذين ** ومن كل حي جمعنا قبيلا وقيل. أشمذان ها هنا جبلان وقيل قبيلتان، وقال نصر: أشمذان تثنية أشمذا جبلان بين المدينة وخيبر تنزلهما جهينة وأشجع.
إشمنت: بكسر الميم وسكون النون وتاء مثناة. قرية بالصعيد الأدنى غربي النيل وقيل إنها إشنمت النون قبل الميم.
أشموم: بضم الميم وسكون الواو. اسم لبلدتين بمصر يقال لإحداهما أشموم طناح وهي قرب دمياط وهي مدينة الدفهلية والأخرى أشموم الجريسات بالمنوفية - طناح - بفتح الطاء والنون- والجريسات - بضم الجيم وفتح الراء وياء ساكنة وسين مهملة وألف وتاء مثناة. أشمون: بالنون وأهل مصر يقولون الأشمونين. وهي مدينة قديمة أزلية عامرة آهلة إلى هذه الغاية وهي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ذات بساتين ونخل كثير سميت باسم عامرها وهو أشمن بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح قالوا قسم مصر بن بيصر نواحي مصر بين ولده فجعل لابنه أشمن من أشمون فما دونها إلى منف في الشرق والغرب وسكن أشمن أشمون فسميت به. ينسب إليه جماعة. منهم أبو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الاشموني مات بالإسكندرية سنة 185، وهجيع بن قيس الحارثي يروي عن حوثرة بن مسهر وعن حذيفة بن اليمان روى عنه عبد العزيز بن صالح وسعيد بن راشد وعبد الرحمن بن رزين وخلاد بن سليمان. قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ وكان يعني هجنعا يسكن الأشمون من صعيد مصر وأحسبه من ناقلة الكوفة وذكره أبو سعد السمعاني كما ذكره ابن يونس سواء إلا أنه وهم في موضعين أحدهما أنه قال قيس بن الحارث وإنما هو الحارثي وقال هو من أهل أشموس قال آخره سين مهملة هذا لفظه قرية من صعيد مصر وإنما هو أشمونين.
أشمونيث: بكسر النون وياء ساكنة وثاء مثلثة. عين في ظاهر حلب قي قبلتها تسقي بستانا يقال له الجوهري وإن فضل منها شيء صب في قويق. ذكره منصور بن مسلم بن أبي الخرجين يتشوق حلب:
أيا سائق الأظعان من أرض جوشن ** سلمت ونلت الخصب حيث ترود
أبن لي عنها تشف ما بي من الجوى ** فلم يشف ما بي عالج وزرود
هل العوجان الغمر صاف لوارد ** وهل خضمته بالخلوق مدود
وهل عين أشمونيث تجري كمقلتي ** عليها وهل ظل الجنان مديد
إذا مرضت ودت بأن ترابها ** لها دون أكحال الأساة برود
ومن جرب الدنيا على سوء فعلها ** يعيب ذميم العيش وهو حميد
إذا لم تجد، ما تبتغيه فخض بها ** غمار السرى أم الطلاب ولود أشميون: الميم مكسورة وياء مضمومة وواو ساكنة ونون. من قرى بخارى وقيل محلة. ينسب إليها أبو عبد الله حاتم بن قديد الأشميوني من شيوخ محمد بن إسماعيل البخاري.
أشناذجرد: نون وألف وذال معجمة ساكنة وجيم مكسورة وراء ودال مهملة قرية، نسب إليها السلفي أبا العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الأشناذجردي، وقال أنشدني بنهاوند:
فؤادي منك منصدع جريح ** ونفسي لا تموت فتستريح
وفي الأحشاء نار ليس تطفى ** كأن وقودها قصب وريح أشنانبرت: الألف والنون الثانية ساكنتان وباء موحدة مكسورة وراء ساكنة وتاء مثناة. من قرى بغداد. منها أبو طاهر إسحاق بن هبة الله بن الحسن الأشنانبرتي الضرير حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الغنوي الرقي بالخطب النباتية وعن غيره وسكن دمشق إلى حين وفاته. روى عنه أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي الدمشقي في معجمه وكان حيا في سنة 592.
الأشنان: بالضم وهو الذي تغسل به الثياب قنطرة الأشنان. محلة كانت ببغداد. ينسب إليها محمد بن يحيى الاشناني روى عن يحيى بن معين حدت عنه سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي و غيره وهو الذي في عداد المجهولين.
أشند: بفتحتين ثم السكون ودال مهملة. قرية من قرى بلخ.
أشنه: بالضم ثم السكون وضم النون وهاء محضة. بلدة شاهدتها في طرف أذربيجان من جهة إربل بينها وبين أرمية يومان وبينها وبين إربل خمسة أيام وهي بين إربل وأرمية ذات بساتين وفيها كمثرى يفضل على غيره يحمل إلى جميع ما يجاورها من النواحي إلا أن الخراب فيها ظاهر وكان ورودي إليها مجتازا من تبريز سنة 617. نسب المحدثون إليها جماعة من الرواة على ثلاثة أمثلة أشناني كذا نسبوا أبا جعفر محمد بن عمر بن حفص الأشناني الذي روى عنه أبو عبد الله الغنجاري وهو منها قاله محمد بن طاهر المقدسي قال رأيتهم ينسبون إلى هذه القرية الاشنهي ولكن هكذا نسبه أبو سعد الماليني في بعض تخاريجه. قال وربما قالوا بالهمزة بعد الألف قالوا الأشناني على غير قياس. وإليها ينسب الفقيه عبد العزيز بن علي الأشنهي الشافعي تفقه على أبي إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزابادي وسمع الحديث من أبي جعفر بن مسلمة وصنف مختصرا في الفرائض جوده.
إشنين: بالكسر والنون أيضا وياء ساكنة ونون أخرى والعامة يقول إشني. قرية بالصعيد إلى جنب طنبذى على غربي النيل وتسمى هذه وطنبذى العروسين لحسنهما وخصبهما وهما من كورة البهنسا.
أشوقة: بالضم ثم الضم وسكون الواو وقاف وهاء. بلدة بالأندلس. ينسب إليها أحمد بن محمد بن مرحب أبو بكر الأشوقي فقيه مفت وله سماع من أبي عبد الله بن دليم وأحمد بن سعد ومات سنة 370 قاله أبو الوليد بن الفرضي.
أشوفة: بالنون مكان القاف. حصن بالأندلس من نواحي إستجه وعن السلفي أشونة حصن من نظر قرطبة. منه الأديب غانم بن الوليد المخزومي الأشوني وهو الذي يقول فيما ذكر السلفي:
ومن عجب أني أحن إليهم ** وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ** ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أشيح: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة وحاء مهملة. اسم حصن منيع عال جدا في جبال اليمن. قال عمارة اليمني حدثني المقرىء سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة قال بت في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفخر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شيء وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب وكنت أظن ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصبح إلا على مذهب الشافعي لأن أصحاب أبي حنيفة يؤخرون صلاة الصبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة وما ذاك إلا لأن الشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلو ذروته. وقال أبو عبد الله الحسن بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصلحي وكان منزله بهذا الحصن:
إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيح أو ** إن نابك الدهر فاستمطر بنان سبا
ما جاءه طالب يبغي مواهبه ** إلا وأزمع منه فقره هربا
بني المظفر ما امتدت سماء علا ** إلا وألقيتم في أفقها شهبا أشير: بكسر ثانيه وياء ساكنة وراء. مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر، كان أول من عمرها زيري بن مناد الصنهاجي وكان سيد هذه القبيلة في أيامه وهو جد المعز بن باديس وملوك إفريقية بعد خروج الملقب بالمعز منها وكان زيري هذا في بدء أمره يسكن الجبال ولما نشأ ظهرت منه شجاعة أوجبت له أن اجتمع إليه طائفة من عشيرته فأغار بهم على من حوله من زناتة والبربر ورزق الظفر بهم مرة بعد مرة فعظم جمعه وطالبته نفسه بالإمارة وضاق عليه وعلى أصحابه مكانهم فخرج يرتاد له موضعا ينزله فرأى أشير وهو موضع خال وليس به أحد مع كثرة عيونه وسعة فضائه وحسن منظره فجاء بالبنائين من المدن التي حوله وهي المسيلة وطبنة وغيرهما وشرع في إنشاء مدينة أشير وذلك في سنة 324 فتمت على أحسن حال وعمل على جبلها حصنا مانعا ليس إلى المتحصن به طريق إلا من جهة واحدة تحميه عشرة رجال وحمى زيري أهل تلك الناحية وزرع الناس فيها وقصدها أهل تلك النواحي طلبا للأمن والسلامة فصارت مدينة مشهورة وتملكها بعده بنو حماد وهم بنو عم باديس واستولوا على جميع ما يجاورها من النواحي وصاروا ملوكا لا يطون أحدا طاعة وقاوموا بني عمهم ملوك إفريقية ال باديس، ومن أشير هذه الشيخ الفاضل أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري إمام أهل الحديث والفقه والأدب بحلب خاصة وبالشام عامة استدعاه الوزير عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة وزير المقتفي والمستنجد وطلبه من الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فسيره إليه وقرأ كتاب ابن هبيرة الذي صنفه وسماه الإيضاح في شرح معاني الصحاح بحضوره وجرت له مع الوزير منافرة في شيء اختلفا فيه أغضب كل واحد منهما صاحبه وردف ذلك اعتذار من الوزير وبره برا وافرا ثم سار من بغداد إلى مكة، ثم عاد إلى الشام فمات في بقاع بعلبك في سنة 561.
أشيقر: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وكسر القاف وراء. واد بالحجاز. قال الحفصي الأشيقر جبل باليمامة وقرية لبني عكل. قال مضرس بن ربعي.
تحمل من وادي أشيقر حاضرة ** وألوى بريعان الخيام أعاصره
ولم يبق بالوادي لأسماء منزل ** وحوراء إلا مزمن العهد دائره
ولم ينقص الوسمي حتى تنكرت ** معالمه واعتم بالنبت حاجره
فلا تهلكن النفس لؤما وحسرة ** على الشيء سداه لغيرك قادره الأشيمان: بالفتح ثم السكون تثنية أشيم. موضعان وقيل حبلان بالحاء المهملة من رمل الدهناء وقد ذكرهما ذو الرمة في غير موضع من شعره ورواه بعضهم الأشامان وقد تقدم قول ذي الرمة:
كأنها بعد أحوال مضين لها ** بالأشيمين يمان فيه تسهيم وقال السكري الأشيمان في بلاد بني سعد بالبحرين دون هجر.
الأشيم: واحد الذي قبله وياؤه مفتوحة وهو في الأصل الشيء الذي به شامة، وهو موضع غير الذي قبله والله أعلم.
أشي: بالضم ثم الفتح والياء مشددة. قال أبو عبيد السكوني من أراد اليمامة من النباج سار إلى القريتين ثم خرج منها إلى أشي وهو لعدي الرباب وقيل هو للأحمال من بلعدوية، وقال غيره: أشي موضع بالوشم والوشم واد باليمامة فيه نخل وهو تصغير الأشاء وهو صغار النخل الواحدة أشاءة، وقال زياد بن منقذ التميمي أخو المرار يذكره:
لا حبذا أنت ياصنعاء من بلد ** ولا شعوب هوى مني ولا نقم
وحبذا حين تمسي الريح باردة ** وادي أشي وفتيان به هضم
الواسعون إذا ما جر غيرهم ** على العشيرة والكافون ما جرموا
والمطعمون إذا هبت شآمية ** وباكر الحي في صرادها صرم
لم ألق بعدهم حيا فأخبرهم ** إلا يزيدهم حبا إلي هم وهي قصيدة شاعر في اختبار أبي تمام أنا أذكره بمشيئة الله وتوفيقه في صنعاء، وقال عبدة بن الطبيب هذه الأبيات:
إن كنت تجهل مسعاتي فقد علمت ** بنو الحويرث مسعاتي وتكراري
والحي يوم أشي إذ ألم بهم ** يوم من الدهر إن الدهر مرار
لولا يجوده الحي الذين بها ** أمسى المزالف لا تذكو بها نار - والمزالف - ما دنا من النار. قال نصر بن حماد
الأشاءة همزته منقلبة عن ياء لأن تصغيره أمشع بلفظ اسم هذا الموضع وقد خالفه سيبويه في ذلك وحكينا كلام أبي الفتح بن جني في ذلك في أشاءة ونتبعه بحكاية كلامه في أشي ههنا. قال قال لي شيخنا أبو علي قد ذهب قوم إلى أن أشياء من لفظ أشي هذا فهي على هذا فعلاء لا أفعال ولا أفعلاء ولا لفعاء ولامه مجهولة وهي تحتمل الحرفين الهمزة والياء كأنها أغلب على اللام ولا يجوز على هذا أن يكون أشي من لفظ وشئت بهمزة لامه لانضمامها كأجوه وأقنة لقولهم أشياء بالهمز ولو كان منه لوجب وشياء لانفتاح الهمزة ولا تقيس على أحد وأناة لقلته وينبغي لأشي أن يكون مصروفا فإن ظاهر أمره أن يكون فعيلا وفعيل أبدا مصروف عربيا كان أو عجميا، وقد روي أشي هذا غير معروف ولا أدفع أن يكون هذا جائزا فيه وهو أن يكون تحقير أفعل من لفظ شويت حقر وهو صفة فيكون أصله أشوى كأحوى حقر فحذفت لامه كحذف لام أخوى، وأما قياس قول عيسى فينبغي أن يصرف وإن كان تحقير أفعل صفة ولو كان من لفظ شويت لجاز فيه أيضا أشيو كما جاز من أحا أحيو غير أن ما فيه من علمية يسجله فيحظر عليه ما يجوز فيه في حال إشاعته وتنكيره وقد يجوز عندي في أشي هذا أن يكون من لفظ أشاءة فاؤه ولامه همزتان وعينه شين فيكون بناؤه من أشء وإذا كان كذلك احتمل أن يكون مكبره فعلا كأنه أشاء أحد أمثلة الأسماء الثلاثية العشرة غير أنه حقر فصار تقديره أشيء كأشيع ثم خففت همزته بأن أبدلت ياء وأدغمت فيها ياء التحقير فصار أشي كقولكم في تحقيركم مع تخفيف الهمزة كمي وقد يجوز أن يكون أشي من قوله وادي أشي تحقير أشيا أفعل من لفظ شأؤت أو شأيت حقر فصار أشيء كأعيم ثم خففت همزته فأبدلت ياء وأدغمت ياء التحقير فيها كقولك فيم تخفيف تحقير رأس أروس فاجتمعت معك ثلاث ياآت ياء التحقير والتي بعدها بدلا من الهمزة ولام الفعل فصارت إلى أشي ومن حذف من آخر تحقير أحوى فقال أحي مصروفا أو غير مصروف من هذه الياآت الثلاث في أشي شيئا وذلك أنه ليس معه في الحقيقة ثلاث ياآت ألا تعلم أن الياء الوسطى إنما هي همزة مخففة والهمزة المخففة عندهم في حكم المحققة فكما لا يلزم الحذف مع تخفيف الهمزة في أشي من قولك هذا أشي ورأيت أشيا كذلك لا يحذف في أشي أو لا تعلم أنك إن حقرت بريء اسم رجل في قياس قول يونس في رد المحذوف ثم خففت الهمزة لزمك أن تقول هذا بري فتجمع بين ثلاث ياآت ولا تحذف منهن شيئا من حيث كانت الوسطى منهن همزة مخففة وقياس قول العرب في تخفيف رؤيا ريا وقول الخليل في تخفيف فعل في أويت أوى وقول أبي عثمان في تخفيف الهمزتين معا من مثال إفعوعلت من وأيت إواويت أن تحذف حرفا من آخر أشي هذا فتقول أشيء مصروفا أو غير مصروف على خلاف القوم فيه فجرى عليه غير اللازم مجرى اللازم، وقد يجوز في أشئ أيضا أن يكون تحقير أشأ وهو فعلى كأرطى من لفظ أشاة حقر كأريط فصار أشيا ثم أبدلت همزته للتخفيف ياء فصار أشيا واصرفه في هذا ألبته كما تصرف أريط معرفة ونكرة ولا تحذف هنا ياء كما لم تحذفها فيما قبل لأن الطريقين واحدة لكن من أجاز الحذف على إجراء غير اللازم مجرى اللازم أجاز الحذف هنا أيضا. قال وفيه ما هو أكثر من هذا ولو كانت مسئلة مفردة لوجب بسطها وفي هذا ههنا كفاية إن شاء الله تعالى.
===باب الهمزة والصاد وما يليهما===
الإصاد: بالكسر. اسم الماء الذي لطم عليه داحس فرس قيس بن زهير العبسي وكان قد أجراه مع الغبراء فرس لحذيفة بن بدر الفزاري كان قد أوقف له قوما في الطريق فلما جاء داحس مسابقا لطم وجهه حتى سبق فكان في ذلك حرب داحس والغبراء أربعين عاما وآخر ذلك قتلوا أولاد بدر الفزاري قتلهم أولاد مالك بن زهير وعشيرتهم. قال بدر بن مالك بن زهير يرثي أباه وكان قد اغتاله أولاد بدر في الليل وقتلوه في جملة هذه الفتنة التي وقعت بينهم. فقال:
ولله عينا من رأى مثل مالك ** عقيرة قوم أن جرى فرسان
فإن الرباط النكد من آل داحس ** أبين فما يفلجن يوم رهان
جلبن بإذن الله مقتل مالك ** وطرحن قيسا من وراء عمان
لطمن على ذات الإصاد وجمعكم ** يرون الأذى من ذلة وهوان
سيمنع عنك السبق إن كنت سابقا ** وتقتل إن زلت بك القدمان
فليتهما لم يشربا قط شربة ** وليتهما لم يرسلا لرهان
أحل به أمس جنيدب نذره ** فأي قتيل كان في غطفان
إذا سجعت بالرقمتين حمامه ** أو الرس تبكي فارس الكتفان
- الكتفان - اسم فرسه، وقال قيس بن زهير:
ألم يبلغك والأنباء تنمي ** بما لاقت لبون بني زياد
كما لاقيت من حمل بن بدر ** وإخوته على ذات الإصاد
وقال أبو عبيد. ذات الإصاد ردهة في ديار عبس وسط هضب القليب وهضب القليب علم أحمر فيه شعاب كثيرة في أرض الشربة، وقال الأصمعي: هضب القليب بنجد جبال صغار والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد وهو اسم من أسمائها - والردهة - نقيرة في حجر يجتمع فيها الماء، وذكر ابن الفقيه في أودية العلاة من أرض اليمامة ذو الإصاد ولا أدري أهو المذكور آنفا أم غيره.
الأصاغي: بالغين المعجمة. موضع في شعر ساعدة بن جؤية الهذلي. قال:
ولو أنه إذ كان ما حم واقعا ** بجانب من يخفى ومن يتودد
لهن بما بين الأصاغي ومنصح ** تعاو كما عج الحجيج الملبد الأصافر: جمع أصفر محمول على أحوص وأحاوص وقد تقدم، وهي ثنايا سلكها النبي {{صل}} في طريقه إلى بدر، وقيل الأصافر: جبال مجموعة تسمى بهذا الاسم ويجوز أن تكون سميت بذلك لصفرها أي خلوها، وقد ذكرها كثير في شعره. فقال:
عفا رابع من أهله فالظواهر ** فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر
معان يهيجن الحليم إلى الصبا ** وهن قديمات العهود دواثر
لليلى وجارات لليلى كأنها ** نعاج الملا تحدى بهن الأباعر إصبع: بلفظ الإصبع من اليد بكسر الهمزة وسكون الصاد وفتح الباء، وفي إصبع اليد ثلاث لغات جيدة مستعملة وهن إصبع ونظائره قليلة جاء من إبرم نبت وإبين اسم رجل نسبت إليه عدن إبين وإشفى وهو المخصف وإنفحة وإصبع نحو إثمد وأصبع نحو أبلم، وحكى النحويون لغة رابعة ردية وهي أصبع بفتح الهمزة ثم السكون ثم الكسر وليس في كلام العرب على كل الوزن غيره. إصبع خفان بناء عظيم قرب الكوفة من أبنية الفرس وأظنهم بنوه منظرة هناك على عادتهم في مثله، وإصبع أيضا جبل بنجد. وذات الإصبع رضيمة لبني أبي بكر بن كلاب عن الأصمعي، وقيل هي في ديار غطفان- والرضام - صخور كبار يرضم بعضها على بعض.
أصبغ: بالفتح وآخره غين معجمة. اسم واد من ناحية البحرين.
أصبهانات: جمع أصبهانة. وهي مدينة بأرض فارس.
إصبهانك: بكسر أوله ويفتح وهو تصغير أصبهان بلغة الفرس وهم إذا أرادوا التصغير في شيء زادوا في آخره كافا. وهي بليدة في طريق أصبهان.
أصبهان: منهم من يفتح الهمزة وهم الأكثر وكسره آخرون منهم السمعاني وأبو عبيد البكري الأندلسي وهي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها ويسرفون في وصف عظمها حتى يتجاوزوا حد الاقتصاد إلى غاية الإسراف وأصبهان اسم للإقليم بأسره وكانت مدينتها أولا جيا ثم صارت اليهودية وهي من نواحي الجبل في آخر الإقليم الرابع طول ست وثمانون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. طول أصبهان أربع وسبعون درجة وثلثان وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف، ولهم في تسميتها بهذا الاسم خلاف. قال أصحاب السير: سميت بأصبهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث، وقال ابن الكلبي سميت بأصبهان بن فلوج بن سام بن نوح عليه السلام. قال ابن دريد أصبهان اسم مركب لأن الاصب البلد بلسان الفرس وهان اسم الفارس فكأنه يقال بلاد الفرسان. قال عبيد الله المستجير بعفوه المعروف أن الأصب بلغة الفرس هو الفرس وهان كأنه دليل الجمع فمعناه الفرسان والأصبهاني الفارس، وقال حمزة بن الحسن أصبهان اسم مشتق من الجندية وذلك أن لفظ أصبهان إذا رد إلى اسمه بالفارسية كان أصباهان وهي جمع أسباه وأسباه اسم للجند والكلب وكذلك سك اسم للجند والكلب وإنما لزمهما هذان الإسمان واشتركا فيهما لأن أفعالهما لفقت لأسمائهما وذلك أن أفعالهما الحراسة فالكلب يسمى في لغة سك وفي لغة أسباه وتخفف فيقال أسبه فعلى هذا جمعوا هذين الاسمين وسموا بهما بلدين كان معدن الجند الأساورة فقالوا لأصبهان أسباهان ولسجستان سكان وسكستان. قال وذكر ابن حمزة: في اشتقاق أصبهان حديثا يلهج به عوائم الناس وهوامهم قال أصله أسباه آن أي هم جند الله قال وما أشبه قوله هذا إلا باشتقاق عبد الأعلى القاص حين قيل له لم سمي العصفور قال لأنه عصى وفر قيل له فالطفشيل قال لأنه طفا وشال. قالوا ولم يكن يحمل لواء ملوك الفرس من ال ساسان إلا أهل أصبهان. قلت: ولذلك سبب ربما خفي عن كثير من أهل هذا الشأن وهو أن الضحاك المسمى بالازدهاق ويعرف ببيوراسب وذي الحيتين لما كثر جوره على أهل مملكته من توظيفه عليهم في كل يوم رجلين يذبحان وتطعم أدمغتهما للحيتين اللتين كانتا نبتتا في كتفيه فيما تزعم الفرس فانتهت النوبة إلى رجل حداد عن أهل أصبهان يقال له كابي فلما علم أنه لا بد من ذبح نفسه أخذ الجلدة التي يجعلها على ركبتيه ويقي النار بها عن نفسه وثيابه وقت شغله ثم إنه رفعها على عصا وجعلها مثل البيرق ودعا الناس إلى قتل الضحاك وإخراج فريدون جد بني ساسان من مكمنه وإظهاره أمره فأجابه الناس إلى ما دعاهم إليه من قتل الضحاك حتى قتله وأزال ملكه وملك فريدون وذلك في قصة طويلة ذات تهاويل وخرافات فتبركوا بذلك اللواء إذ انتصروا به وجعلوا حمل اللواء إلى أهل أصبهان من يومئذ لهذا السبب. قال مسعر بن مهلهل وأصبهان صحيحة الهواء نفيسة الجو خالية من جميع الهوام لا تبلى الموتى في تربتها ولا تتغير فيها رائحة اللحم ولو بقيت القدر بعد أن تطبخ شهرا وربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف سنين والميت فيه على حاله لم يتغير وتربتها أصح تراب الأرض ويبقى التفاح فيها غضا سبع سنين ولا تسوس بها الحنطة كما تسوس في غيرها. قلت أنا وسألت جماعة من عقلاء أهل أصبهان عما يحكى من بقاء جثه الميت بها في مدفنها فذكروا لي أن ذلك بموضع منها مخصوص وهو في مدفن المصلى لا في جميع أرضها. قال الهيثم بن عدي: لم يكن لفارس أقوى من كورتين واحدة سهلية والأخرى جبلية أما السهلية فكسكر وأما الجبلية فأصبهان وكان خراج كورة اثني عشر ألف ألف مثقال ذهب وكانت مساحة أصبهان ثمانين فرسخا في مثلها وهي ستة عشر رستاقا كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة وهي جي وماربانان والنجان والبراآن وبزخوار ورويدشت وأردستان وكروان وبرزاباذان ورازان وفريدين وقهستان وقامندار وجرم قاشان والتيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى ومكاهن الداخلة وزاد حمزة رستاق جابلق ورستاق التيمرة ورستاق أردستان ورستاق أنارباذ ورستاق ورانقان، ونهر أصبهان المعروف بزندروذ غاية في الطيب والصحة والعذوبة، وقد ذكر في موضعه وقد وصفته الشعراء. فقال بعضهم:ه وقد وصفته الشعراء. فقال بعضهم:
لست آسى من أصبهان على شي ** ء سوى ماءها الرحيق الزلال
ونسيم الصبا ومنخرق الريح وجو صاف على كل حال
ولها الزعفران والعسل الما ** ذي والصافنات تحت الجلال وكذلك قال الحجاج لبعض من ولاه أصبهان قد وليتك بلدة حجرها الكحل وذبابها النحل وحشيشها الزعفران، وقال آخر:
لست آسى من أصبهان على شي ** ء أنا أبكي عليه عند رحيلي
غير ماء يكون بالمسجد الجا ** مع صاف مروق مبذول وأرض أصبهان حرة صلبة فلذلك تحتاج إلى الطعم فليس بها شيء أنفق من الحشوش فإن قيمتها عندهم وافرة، وحدثني بعض التجار قال رأيت بأصبهان رجلا من الثناء يطعم قوما ويشرط عليهم أن يتبرزوا في خربة له. قال ولقد اجتزت به مرة وهو يخاصم رجلا ويقول له كيف تستجيز أن تأكل طعامي وتفعل كذا عند غيري ولا يكنى وقد ذكر ذلك شاعر. فقال:
بأصبهان نفر ** خشسوا وخاسوا نفرا
إذا رأى كريمهم ** غرة ضيف نفرا
فليس للناظر في ** أرجائها إن نظرا
من نزهة تحيي القلو ** ب غير أوقار الخرا ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان مكتوب هذه الأبيات:
قبح السالكون في طلب الرز ** ق على أيذج إلى أصبهان
ليت من زارها فعاد إليها ** قد رماه الإله بالخذلان
ودخل رجل على الحسن البصري فقال له من أين أنت فقال له من أهل أصبهان فقال: الهرب من بين يهودي ومجوسي واكل ربا، وأنشد بعضهم لمنصور بن باذان الأصبهاني:
فما أنا من مدينة أهل جي ** ولا من قرية القوم اليهود
وما أنا عن رجالهم براض ** ولا لنسائهم بالمستريد وقال آخر في ذلك:
لعن الله أصبهان بلدا ** ورماها بالسيل والطاعون
بعت في الصيف قبة الخيش فيها ** ورهنت الكانون في الكانون
وكانت مدينة أصبهان بالموضع المعروف بجي وهو الآن يعرف بشهرستان وبالمدينة فلما سار بخت نصر وأخذ بيت المقدس وسبى أهلها حمل معه يهودها وأنزلهم أصبهان فبنوا لهم في طرف مدينة جي محلة ونزلوها وسميت اليهودية ومضت على ذلك الأيام والأعوام فخربت جي وما بقي منها إلا القليل وعمرت اليهودية فمدينة أصبهان اليوم هي اليهودية هذا قول منصور بن باذان. ثم قال: إنك لو فتشت نسب أجل من فيهم من الثناء والتجار لم يكن بد من أن تجد أصل نسبه حائكا أويهوديا، وقال بعض من جال البلدان إنه لم ير مدينة أكثر زان وزانية من أهل أصبهان قالوا ومن كيموس هوائها وخاصيتها أنها تبخل فلا تر بها كريما. وحكى عن الصاحب أبي القاسم بن عباد أنه كان إذا أراد الدخول إلى أصبهان قال من له حاجة. فليسألنيها قبل دخولي إلى أصبهان فإنني إذا دخلت وجدت بها في نفسي شحا لا أجده في غيرها، وفي بعض الأخبار أن الدجال يخرج من أصبهان. قال: و خرج من أصبهان من العلماء والأئمة في كل فن ما يخرج من مدينة من المدن وعلى الخصوص علو الإسناد فإن أعمار أهلها تطول ولهم مع ذلك عناية وافرة بسماع الحديث وبها من الحفاظ خلق لا يحصر ولها عدة تواريخ وقد فشا فيها الخراب في هذا الوقت وقبله في نواحيها لكثرة الفتن والتعصب بين الشافعية والحنفية والحروب المتصلة بين الحربين فكلما ظهرا طائفة نهبت محلة الأخرى وأحرقتها وخربت لا يأخذهم في ذلك إل ولا ذمة ومع ذلك فقل أن تدوم بها دولة سلطان أو يقيم بها فيصلح فاسدها وكذلك الأمر في رساتيقها وقراها التي كل واحدة من كالمدينة، وأما فتحها فإن عمر بن الخطاب رضي عنه في سنة 19 للهجرة المباركة بعد فتح نهاوند بعث عبد الله بن عبد الله بن عتبان وعلى مقدمته عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبته عبد الله ورقاء الأسدي. قال سيف الدين: لا يعلمون يرون أحدهما عبد الله بن بديل بن ورقاه الخزاعي لذكر ورقاء فطنوا أنه نسب إلى جده وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل بصفين وهو ابن أربعة وعشرين سنة فهو أيم صبي، وسار عبد الله بن عتبان إلى جي والملك يومئذ بأصبهان القاذوسقان ونزل بالناس على جي فخرجوا إليه بعد ما شاء الله من زحف فلما التقوا قال القاذوسقان لعبد الله لا تقتل أصحابي ولا أصحابك ولكن ابرز لي فإن قتلتك رجع أصحابك وإن قتلتني سالمتك أصحابي فبرز له عبد الله فقال له إما أن تحمل علي وإما أن أحمل عليك فقال أنا أحمل عليك فأثبت لي فوقف له عبد الله وحمل عليه القاذوسقان فطعنه فأصاب قربوس السرج فكسره وقطع اللبب والحزام فأزال اللبب والسرج فوقف عبد الله قائما ثم استوى على فرسه عريانا فقال له أثبت فحاجزه وقال له ما أحب أن أقاتلك فإني رأيتك رجلا كاملا ولكني أرجع معك إلى عسكرك فأصالحك وأدفع المدينه إليك على أن من شاء أقام وأدى الجزية وأقام على ماله وعلى أن يجري من أخذتم أرضه مجراهم ومن أبى أن يدخل في ذلك ذهب حيث شاء ولكم أرضه قال ذلك لك، وقدم عليه أبو موسى الأشعري من ناحية الأهواز وكان عبد الله قد صالح القاذوسقان فخرج القوم من جي ودخلوا في الذمة إلا ثلاثين رجلا من أصبهان لحقوا بكرمان ودخل عبد الله وأبو موسى جيا وجي مدينة أصبهان، وكتب عبد الله بالفتح إلى عمر رضي الله عنه فرجع إليه الجواب يأمره أن يلحق بكرمان مددا للسهيل بن عدي لقتال أهلها فاستخلف على أصبهان السائب بن الأقرع ومضى، وكان نسخة كتاب صلح أصبهان بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من عبد الله للقاذوسقان وأهل أصبهان وحواليها إنكم آمنون ما أديتم الجزية وعليكم من الجزية على قدر طاقتكم كل سنة تؤدونها إلى من يلي بلدكم من كل حاكم ودلالة المسلم وإصلاح طريقه وقراه يومه وليلته وحملان الراجل إلى رحله لا تسلطوا على مسلم وللمسلمين نصحكم وأداء ما عليهم ولكن الأمان بما فعلتم فإن غيرتم شيئا أو غيره منكم مغير ولم تسلموه فلا أمان لكم ومن سب مسلما بلغ منه فإن ضربه قتلناه وكتب وشهد عبد الله بن قيس وعبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله، وقال عبد الله بن عتبان في ذلك.
ألم تسمع وقد أوذي ذميما ** بمنعرج السراة من اصبهان
عميد القوم إذ ساروا إلينا ** بشيخ غير مسترخي العنان وقال أيضا:
من مبلغ الأحياء عني فإنني ** نزلت على جي وفيها تفاقم
حصرناهم حتى انسروا ثمت انتزوا ** فصدهم عتا القنا والصوارم
وحادلها القاذوسقان بنفسه ** وقد دهدهت بين الصفوف الجماجم
فثاورته حتى إذا ما علوته ** تفادى وقد صارت إليه الحزائم
وعادت لقوحا أصبهان بأسرها ** يدر لنا منها القرى والدراهم
وإني على عمد قبلت جزاءهم ** غداة تفادوا والعجاج فواقم
ليزكوا لنا عند الحروب جهادنا ** إذا انتطحت في المأزمين الهماهم
هذا قول أهل الكوفة يرون أن فتح أصبهان كان لهم، وأما أهل البصرة وكثير من أهل السير فيرون أن أبا موسى الأشعري لما انصرف من وقعة نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قم فأقام عليها أياما ثم افتتحها ووجه الأحنف بن قيس إلى قاشاق ففتحها عنوة ويقال بل كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري يأمره بتوجيه عبد الله بن بديل الرياحي إلى أصبهان في جيش فوجهه ففتح عبد الله بن بديل جيا صلحا على أن يؤدي أهلها الخراج والجزية وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأموالهم خلا ما في أيديهم من السلاح ونزل الأحنف بن قيس على اليهودية فصالحه أهلها على مثل صلح أهل جي. قال البلاذري وكان فتح أصبهان ورساتيقها في بعض سنة 23 وبعض 24 في خلافة عمر رضي الله عنه، ومن نسب إلى أصبهان من العلماء لا يحصون إلا إنني أذكر من أعيان أئمتهم جماعة غلبت على نسبهم فلا يعرفون إلا بالأصبهاني. منهم الحافظ الامام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران سبط محمد بن موسى البناء الحافظ المشهور صاحب التصانيف منها حلية الأولياء وغير ذلك مات يوم الاثنين لعشرين من محرم سنة 430 ودفن بمردبان ومولده في رجب سنة 330 قاله ابن مندة يحيى.
أصبهبذان: بسكون الهاء وضم الباء الثانية وذال معجمة وألف ونون، والأصبهبذان في أصل كلام الفرس لغة لكل من ملك طبرستان كما نعت ملك الفرس بكسرى وملك الترك بخاقان وملك الروم بقيصر، وهي مدينة في بلاد الديلم كان يسكنها ملك تلك الناحية وبينها وبين البحر ميلان.
الأصدار: كأنه جمع الصدر ضد الورد. مواضع بنعمان الأراك قرب مكة يجلب منها العسل والمراد بها صدور الوادي عن الأصمعي.
أصطاذنة: ناحية بالمغرب غزاها عابس بن سعد وجهه مسلمة بن مخلد أمير مصر من قبل معاوية إليها قبيل سنة 57 إصطخر: بالكسر وسكون الخاء المعجمة والنسبة إليها إصطخري وإصطخرزي بزيادة الزاي. بلدة بفارس من الإقليم الثالث طولها تسع وسبعون درجة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وهي من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها. قيل كان أول من أنشأها اصطخر بن طهمورث ملك الفرس وطهمورث عند الفرس بمنزلة آدم. قال جرير بن الخطفي يذكر أن فارس والروم والعرب من ولد إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام
ويجمعنا والغر أبناء سارة ** أب لا نبالي بعده من تعذرا
وأبناء إسحاق الليوث إذا ارتدوا ** حمائل موت لابسين السنورا
إذا افتخروا عدوا الصبهبذ منهم ** وكسرى وعدوا الهرمزان وقيصرا
وكان كتاب فيهم ونبوة ** وكانوا باصطخر الملوك وتسترا
قال الإصطخري، وأما إصطخر فمدينة وسطة وسعتها مقدار ميل وهي من أقدم مدن فارس وأشهرها وبها كان مسكن ملك فارس حتى تحول اردشير إلى جور، وفي بعض الأخبار أن سليمان بن داود عليه السلام كان يسير من طبرية إليها من غدوة إلى عشية، وبها مسجد يعرف بمسجد سليمان عليه السلام وزعم قوم من عوام الفرس أن جم الملك الذي كان قبل الضحاك سليمان بن داود قال وكان في قديم الأيام على مدينة إصطخر سور فتهدم وبناؤه من الطين والحجارة والجص على قدر يسار الباني وقنطرة خراسان خارجة عن المدينة على بابها مما يلي خراسان ووراء القنطرة أبنية ومساكن ليست بقديمة ولازال باصطخر وباء، إلا أن خارج المدينة صحيح الهواء وبين اصطخر وشيراز اثنا عشر فرسخا قال ويرتفع من جبال اصطخر حديد وبقرية من كورة إصطخر تعرف بدار أبجرد معدن الزيبق ويقولون أن كور فارس خمس وقيل سبع أكبرها وأجلها كورة إصطخر وبها كانت قبل الإسلام خزائن الملوك، وكان إدريس بن عمران يقول أهل اصطخر أكرم الناس أحسابا ملوك وأبناء ملوك، ومن مشهور مدن كورتها البيضاء ومائين ونيريز وابرقويه ويزد وغير ذلك وطول ولايتها اثنا عشر فرسخا في مثلها والمنسوب إليها جماعة وافرة من أهل العلم. منهم أبو سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى المفضل الإصطخري القاضي أحد الأئمة الشافعية وصاحب قول فيهم مولده سنة 244 ووفاته في جمادى الآخرة سنة 328، وأبو سعيد عبد الكريم بن ثابت الإصطخري ثم الجزري مولى بني أمية وهو ابن حصيف أصله من اصطخر سكن حران، وأحمد الحسين بن داناج أبو العباس الزاهد الإصطخري سكن مصر وسمع إبراهيم بن دحيم ومحمد بن صالح عصمة بدمشق وعبد الله بن محمد بن سلام المقدسي ومحمد بن عبيد الله بن فضيل الحمصي وعبدان أحمد الأهوازي وجعفر الفريابي وعبد الله بن أحمد حنبل والحسن بن سهل بن عبد العزيز المجوز بالبصرة و علي بن عبد العزيز البغوي بمكة وأبا علي الحسن أحمد بن المسلم الطبيب بصنعاء وغيرهم روى أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن جابر التنيسي وأبو محمد بن النحاس وغيرهما ومات بمصر لعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 336.
أصطفانوس: بالفتح والفاء وألف ونون مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة. محلة بالبصرة مسماة باسم كاتب نصراني قديم كان في أيام زياد أو ما قاربها.
اصطنبول: بسكون النون وضم الباء الموحدة وسكون الواو ولام. هو اسم لمدينة القسطنطينية وهناك يبسط القول فيها إن شاء الله تعالى.
أصفون: بضم الفاء وسكون الواو ونون. قرية بالصعيد الأعلى على شاطىء غربي النيل تحت إشني وهي على تل عال مشرف.
إصمت: بالكسر وكسر الميم وتاء مثناة. اسم علم لبرية بعينها. قال الراعي:
أشلى سلوقية باتت وبات بها ** من وحش إصمت في أصلابها أود وقال بعضهم العلم هو وحش إصمت الكلمتان معا، وقال أبو زيد يقال لقيته بوحش إصمت وببلدة اصمت أي بمكان قفر وإصمت منقول من فعل الأمر مجردا عن الضمير وقطعت همزته ليجري على غالب الأسماء وهكذا جميع ما يسمى به من فعل الأمر وكسر الهمزة من إصمت إما لغة لم تبلغنا وإما أن يكون غير في التسمية به عن أصمت بالضم الذي هو منقول في مضارع هذا الفعل وإما أن يكون مجردا مرتجلا وافق لفظ الأمر الذي بمعنى أسكت وربما كان تسمية هذه الصحراء بهذا الفعل للغلبة لكثرة ما يقول الرجل لصاحبه إذا سلكها اصمت لئلا تسمع فنهلك لشدة الخوف بها.
أصم: بفتحتين وتشديد الميم ضد السميع، أصم بالجلحاء وأصم السمرة في ديار بني عامر بن صعصعة ثم لبني كلاب منهم خاصة ويقال لهما الأصمان عن نصر.
الأصنام: جمع صنم. إقليم الأصنام بالأندلس من أعمال شدونة وفيه حصن يعرف بطبيل في أسفله عين غزيرة الماء عذبة اجتلب الأوائل منها الماء إلى جزيرة قادس في خرز الصخر المجوف أنثى وذكر وشقوا به الجبال فإذا صاروا إلى موضع المنخفضة والسباخ بنيت له فيه قناطر على جنايا كذلك حتى وصلوا إلى البحر ثم دخلوا به في البحر الملح ستة أميال في خرز من الحجارة كما ذكرنا حتى أخرج إلى جزيرة قادس وقيل إن أعلامها إلى اليوم باقية وقد ذكر السبب الداعي إلي هذا الفعل في ترجمة قادس.
الأصهبيات: بفتح الهاء وكسر الباء الموحدة وياء مشددة وألف وتاء كأنه جمع الأصهبية وهو الأشقر ماء وأنشد:
دعاهن من ثاج فأزمعن ورده ** أو الأصهبيات العيون السوافح
الأضيغ: ياء مفتوحة وغين معجمة. هو واد وقيل ماء.
أصيل: ياء ساكنة ولام. بلد بالأندلس. قال سعد الخير: ربما كان من أعمال طليطلة. ينسب إليه أبومحمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي محدث متقن فاضل معتبر تفقه بالأندلس فانتهت إليه الرياسة وصنف كتاب الآثار، والدلائل في الخلاف ثم مات بالأندلس في نحر سنة 395، وذكر أبو الوليد بن الفرضي في الغرباء الطارئين على الأندلس قال ومن الغرباء في هذا الباب عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأصيلي من أصيلة يكنى أبا محمد سمعته يقول قدمت قرطبة سنة 342 فسمعت بها من أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبي بكر اللؤلؤي وإبراهيم ورحلت إلى وادي الحجارة إلى وهب بن مسرة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر وكانت رحلتي إلى المشرق في محرم سنة 351 ودخلت بغداد وصاحب الدولة بها أحمد بن بويه الأقطع فسمعت بها من أبي بكر الشافعي وأبي علي بن الصواف وأبي بكر الأبهري وآخرين وتفقه هناك لمالك بن أنس ثم وصل إلى الأندلس في آخر أيام المستنصر فشوور وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية أبى زيد المروزي وغير ذلك وكان حرج الصدر ضيق الخلق وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا إلى معرفة الحديث وقد حفظت عنه أشياء ووقف عليها أصحابنا وعرفوها وتوفي لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 392، ويحقق قول أبي الوليد أن الأصيلي من الغرباء لا من الأندلس كما زعم سعد الخير ما ذكره أبو عبيد البكري في كتابه في المسالك عند ذكره بلاد البربر بالعدوة بالبر الأعظم فقال ومدينة أصيلة أول مدينة العدوة مما يلي الغرب وهى في سهلة من الأرض حولها رواب لطاف والبحر بغربيها وجنوبيها وكان عليها سور ولها خمسة أبواب فإذا ارتج البحر بلغ الموج حائط الجامع وسوقها حافلة يوم الجمعة وماء آبار المدينة شروب وبخارجها آبار عذبة وهي الان خراب وهي بغربي طنجة بينهما مرحلة، وكان والد أبي محمد الأصيلي إبراهيم أديبا شاعرا له شعر في أهل فاس ذكر في ترجمة فاس.
الأصيهب: بلفظ تصغير الأصهب وهو الأشقر. ماء قرب المروت في ديار بني تميم ثم لبني حتان أقطعه النبي {{صل}} حصين بن مشئت لما وفد إليه مسلما مع مياه آخر.
===باب الهمزة والضاد وما يليهما===
الأضاء: بالفتح والمد، واد.
أضاخ: بالضم وآخره خاء معجمة. من قرى اليمامة لبني نمير وذكره ابن الفقيه في أعمال المدينة، وقال الأصمعي ومن مياههم الرسيس ثم الإراطة وبينها وبين أضاخ ليلة وأضاخ سوق وبها بناء وجماعة ناس وهي معدن البرم، وقال أبو القاسم بن عمر أضاخ جبل وقيل وضاخ ولم يزد، ولوضاخ ذكر في قصة امرىء القيس قالوا أتى امرؤ القيس قتادة بن الشؤم اليشكري وأخويه الحارث وأبا شريح. فقال امرؤ القيس:
يا حار أجز ** أحار ترى بريقا هب وهنا فقال الحارث:
كنار مجوس تستعر استعارا فقال قتادة:
أرقت له ونام أبو شريح ** إذا ما قلت قد هدأ استطارا فقال أبو شريح:
كأن هزيزه بوراء غيث ** عشار وله لاقت عشارا فقال الحارث:
فلما أن علا شرجي أضاخ ** وهت أعجاز ريف فحارا فقال قتادة:
فلم يترك ببطن الشر ظبيا ** ولم يترك بقاعته حمارا فقال امرؤ القيس إني لأعجب من بيتكم هذا كيف لا يحترق من جودة شعركم فسموا بني النار يومئذ. وقد نسب الحافظ أبو القاسم إليها محمد بن زكريا أبا غانم النجدي ويقال اليمامي الأضاخي من قرية من قرى اليمامة سمع محمد بن كامل العناني بعمان البلقاء والمقدام بن داود الرعيني المصري روى عنه أبو العباس الحسن بن سعيد بن جعفر الفيروزآبادي المقري وأبو الفهد الحسين بن محمد بن الحسن وأبو بكر عتيق بن عبد الرحمن بن أحمد السلمي العباداني.
الأضارع: جمع أضرع اسم بركة من حفر الإعراب في غربي طريق الحاج ذكرها المتنبي. فقال:
ومسي الجميعي دئداءها ** وغادى الأضارع ثم الدنا أضاعي: بالضم والقصر، واد في بلاد عذرة.
إضان: بالكسر ورواه أبو عمرو أطان بالطاء المهملة وأنشد على اللغتين والروايتين. قول ابن مقبل:
تأنس خليلي هل ترى من ظعائن ** تحملن بالعلياء فوق إضان أضاءة بني غفار: بعد الألف همزة مفتوحة والإضاءة الماء، المستنقع من سيل أو غيره ويقال هو غدير صغير ويقال هو مسيل الماء إلى الغدير وغفار قبيلة من كنانة موضع قريب من مكة فوق سرف قرب التناضب له ذكر في حديث المغازي.
أضاءة لبن: بكسر اللام وسكون الباء الموحدة ونون. حد من حدود الحرم على طريق اليمن.
أضبع: بسكون ثانيه وضم الباء الموحدة والعين المهلة جمع ضبع جمع قلة. موضع على طريق حاج البصرة بين رامتين وإمرة عن نصر.
أضراس: كأنه جمع ضرس. موضع في قول بعض الأعراب:
أيا سدرتي أضراس لا زال رائحا ** روى عروقا منكما وذراكما
لقد هجتما شوقا علي وعبرة ** غداة بدا لي بالضحى علماكما
فموت فؤادي أن يحن إليكما ** ومحياة عيني أن ترى من يراكما أضرع: موضع في شعر الراعي:
فأبصرتهم حتى رأيت حمولهم ** بأنقاء يحموم ووركن أضرعا قال ثعلب: هي جبال أو قارات.
أضرعة: من قرى ذمار من نواحي اليمن.
إضم: بالكسر ثم الفتح وميم ذو إضم. ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة، وقيل ذو إضم جوف هناك به ماء وأماكن يقال لها الحناظل وله ذكر في سرايا النبي {{صل}}، وقال السيد علي: إضم واد بجبال تهامة وهو الوادي الذي فيه المدينة ويسمى من عند المدينة القناة ومن أعلا منها عند السد يسمى الشظاة ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمى إضما إلى البحر، وقال سلامة بن جندل:
يا دار أسماء العلياء من إضم ** بين الدكادك من قو فمعصوب
كانت لها مرة دارا فغيرها ** مر الرياحي بسافي الترب مجلوب قال ابن السكيت إضم واد يشق الحجاز حتى يفرغ في البحر وأعلا إضم القناة التي تمر دون المدينة، وقيل إضم واد لأشجع وجهينة ويوم إضم من أيامهم وعن نصر. إضم أيضا جبل بين اليمامة وضرية، وقال غيره ذو إضم ماء بين مكة واليمامة عند السمينة يطؤه الحاج.
اضم: بالضم ثم السكون. موضع في قول عنترة العبسي:
عجلت بنو شيبان مدتهم ** والبقع أسناها بنو لأم
كنا إذا نفر المطي بنا ** وبدت لنا أحواض ذي أضم
نعدي فنطعن في أنوفهم ** نختار بين القتل والغنم
الأضوج: بفتح أوله والواو ثم جيم. موضع قرب أحد بالمدينة. قال كعب بن مالك الأنصاري يرثي حمزة بن عبد المطلب:
نشجت وهل لك من منشج ** وكنت متى تذكر تلجج
تذكر قوم أتاني لهم ** أحاديث في الزمن الأعوج
بما صبروا تحت ظل اللواء ** لواء الرسول بذي الأضوج
غداة أجابت بأسيافها ** جميعا بنو الأوس والخزرج
أضوح: بالحاء المهملة حصن من حصون ناحية زبيد باليمن وزبيد بفتح الزاي اسم البلد و الله أعلم بالصواب.
===باب الهمزة والطاء المهملة وما يليهما===
إطان: بالكسر واخره نون ويروى بالضاد المعجمة وقد تقدم قال ابن مقبل:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** تحملن بالعلياء فوق إطان
فقال أراها بين تبراك موهنا ** وطلحام إذ علم البلاد هداني وقد روي عن قول الأعشى:
كانت وصاة وحاجات لنا كفف ** لو أن صحبك إذ ناديتهم وقفوا
على هريرة إذ قامت تودعنا ** وقد أتى من إطاء دونها شرف بالراء ولا أدري أهو تصحيف أم هو موضع آخر: أطائف: بالضم وبعد الألف ياء وفاء. موضع في قول المرقش:
بودك ما قومي إذا ما هجوتهم ** إذا هب في المشتاة ريح أطائف
أطحل: بالفتح ثم السكون وفتح الحاء المهملة ولام، والطحلة لون بين الغبرة والبياض ورماد أطحل وشراب أطحل إذا لم يكن صافيا وهو جبل بمكة يضاف إليه ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة فيقال لهم ثور أطحل. قال البعيث:
وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزت ** أسنتنا مجد الأسنة والأكل
وجئنا بعمرو بعد ما حل سربها ** محل الذليل خلف أطحل أوعكل وإلى ثور أطحل ينسب سفيان بن سعيد الثوري مات في البصرة سنة 161.
أطد: بفتحتين. أرض قرب الكوفة من جهة البر نزلها جيش المسلمين في أول أيام الفتوح. قال الزبرقان بن بدر.
سيروا رويدا فإنا لن نفوتكم ** وإن ما بيننا سهل لكم جدد
إن الغزال الذي ترجون غرته ** جمع يضيق به العتكان أو أطد قال ابن الأعرابي عتكان وأطد أودية لبني بهدلة أطرابزندة: بالفتح ثم السكون وراء وألف وباء موحدة مفتوحة وزاي مضمومة ونون ساكنة ودال مهملة وهاء. مدينة من أعيان مدن الروم على ضفة بحر القسطنطينية الشرقي وهو المعروف ببحر بنطس، وإلى هذه المدينة منتهى جبل القبق ثم يقطعه البحر وهي مشرفة على البحر وماؤه محيط بها كالخندق محفور حولها بأسرها وعليه قنطرة إذا دهمهم عدو قطعوها ولها رستاق واسع ومقابلها مدينة كراسنده على ساحل هذا البحر الغربي وأكثر أهلها رهبان وهي من أعمال القسطنطينية وولايتها كلها جبال وعرة.
أطرب: الباء موحدة أفعل من الطرب وهو الخفة والسرور موضع قرب حنين. قال سلمة بن دريد بن الصمة وهو يسوق ظعينة.
أنسيتني ما كنت غير مصابة ** ولقد عرفت غداة نعف الأطرب
إنى منعتك والركوب مجنب ** ومشيت خلفك غير مشي الأنكب
إذ فر كل مهذب ذي لمة ** عزامة وخليله لم يعقب أطرابلس: بضم الباء الموحدة واللام والسين مهملة مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام بين اللاذقية وعكا، وزعم بعضهم أنها بغير همز فخالف أبو الطيب المتنبي فقال:
وقصرت كل مصر عن طرابلس
وقد بسط القول فيها وفي المغربي في باب الطاء وقد خرج من أطرابلس هذه خلق من أهل العلم منهم معاوية بن يحيى الأطرابلسي يكنى أبا مطيع روى عن سعيد بن أبي أيوب وعن أبي الزناد وسليمان بن سليم وخالد الحذاء روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عمار ومحمد بن يوسف الفريابي وعبد الله بن يوسف التنيسي قاله الحافظ أبو القاسم الدمشقي قال ومعاوية بن يحيى أبو روح الصدفي الدمشقي الأطرابلسي كان يلي بيت المال بالري للمهدي حدث عن مكحول والزهري وذكر جماعة روى عنه عقيل بن زياد وقال أبو بكر بن موسى عقيب ذكره أبا مطيع وفر الدمشقيين اخر يقال له معاوية بن يحيى الصدفي وكان على بيت المال بالري روى عن الزهري روى عنه عقيل بن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه ولم يكنه ابن موسى ولانسبه إلى أطرابلس وكناه ونسبه إليها الحافظ، وسعيد بن عجلان الأطرابلسي سمع محمد بن شعيب بن شابور روى عنه أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي روى عن يحيى بن صالح الوحاظي روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عيسى المقري، وعبد الله بن إسحاق الأطرابلسي سمع علي بن عبد العزيز البغوي وغيره روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وجماعة وخيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان بن داود بن خيثمة القرشي الأطرابلسي أحد حفاظ الشام والمكثرين منهم سمع الكثير ورحل في طلب الحديث فسمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط وحديثه كثير مشهور في العراقيين والشاميين والأصبهانيين ومن أعلام مشايخه عبد الله بن أحمد بن حنبل والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبو قلابة الرقاشي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وغيرهم روى عنه خلق كثير منهم أبو الحسين بن جميع ومحمد بن يوسف البغدادي الأديب الأخباري وأبو حفص بن شاهين سئل عنه الخطيب فقال ثقة ووثقه ابن الأكفاني وعبد العزيز الكناني ثم وجدت في كتاب عبيد بن أحمد بن فطيس توفي خيثمة بن سليمان في ذي القعدة سنة 343 وذكر أنه سأله عن مولده فقال سنة 227 وقال غيره: مولده سنة 217 وسمع بعد الستين ومائتين وكان ثقة مؤمنا من العتاد مات وهو ابن مائة وست وعشرين سنة، وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي روى عنه محمد بن يوسف بن بحر وغيره، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأطرابلسي ابن أخت خيثمة بن سليمان سمع خاله، وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي القاسم بن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي وأبي القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه وغيرهم روى عنه علي بن أبي زوران وعلي بن إبراهيم الجنابيان والقاضي أبو عبد الله القضاعي وأبو علي الأهوازي وجماعة سواهم.
أطرابلس: أيضا مدينة في اخر أرض برقة وأول أرض إفريقية وصف أمرها أيضا في باب الطاء، ومن أطرابلس هذه في الغرب. أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن أنس رضي الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الآطرابلسي وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه أبو مسلم العجلي ووثقه، وعبد الله بن ميمون الأطرابلسي روى عن سليمان بن داود القيرواني روى عنه أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي وكان سليمان قدم مرو وحدث بها وبها سمع منه أبو سهل، و موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي أبو الأسود روى عن شجرة بن عيسى ومحمد بن سخنون وغيرهما، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الأطرابلسي كان أبوه من أهل الكوفة نزل أطرابلس الغرب وولد عبد الله وأخوه يوسف بها فنسبا إليها وبها أولادهم وحديثهم كثير مشهور وبيتهم بيت المعرفة والدراية والإكثار من الحديث، وأبو الحسن علي بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاضمي سمع أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي روى عنه الوليد بن بكر الأندلسي وغيره، وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي أطرابلس توفي سنة 253 بالمغرب عن ابن يونس، وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن أبي جعفر القروي وغيره روى عنه أبو محمد بن حزم قاله الحميدي.
أطرابنش: بكسر الباء الموحدة والنون والشين معجمة. بلدة على ساحل جزيرة صقلية ومنها يقلع إلى إفريقية أطرار: بالضم وراءين مهملتين. اسم مدينة حصينة وولاية واسعة في أول حدود الترك بما وراء النهر على نهر سيحون قرب فاراب وبعضهم يقول أترار.
أطراف: بالفاء، واد في بلاد فهم بن عدوان.
أطرقا: بكسر الراء وقاف وألف بلفظ الأمر للاثنين من اطرق يطرق. قال الهذلي:
على أطرقا باليات الخيا ** م وإلا الثمام وإلا العصي وللنحويين كلام لهم فيه صناعة قال أبو الفتح ويروى على أطرقا فعلى فعل ماض وأطرقا جمع طريق فمن أنث الطريق جمعه على أطرق مثل عناق وأعنق ومن ذكر جمعه على أطرقاء كصديق وأصدقاء فيكون قد قصره ضرورة، وقال أبو عمرو أطرقا اسم لبلد بعينه من فعل الأمر وفيه ضمير علامته الألف كأن سالكه سمع نبأة فقال لصاحبيه أطرقا، وقال الأصمعي كان ثلاثة نفر بهذا المكان فسمعوا أصواتا فقال أحدهم لصاحبيه أطرقا فسمي بذلك وأنشد البيت، وقال عبد الله بن أمية بن المغيرة المخزومي يخاطب بني كعب بن عمرو بن خزاعة وكان يطالبهم بدم الوليد بن المغيرة أبي خالد بن الوليد لأنه مر برجل منهم يصلح سهاما فعثر بسهم منها فجرحه فانقض عليه فمات:
إني زعيم أن تسيروا وتهربوا ** وإن تتركوا الظهران تعوي ثعالبه
وإن تتركوا ماء بجزعة أطرقا ** وإن تسلكوا أي الأراك أطايبه
وإنا أناس لا تطل دماؤنا ** ولا يتعالى صاعدا من نحاربه وقالوا في تفسير هذا- الجزعة والجزع - بمعنى واحد وهو معظم الوادي، وقال ابن الأعرابي هو ما انثنى منه وأطرقا اسم علم لموضع بعينه سمى بفعل الأمر كما قدمنا وهذا يؤذن بأن أطرقا. موضع من نواحي مكة لأن الظهران هناك وهي منازل كعب من خزاعة فيكون أطرقا من منازلهم بتلك النواحي وهي من منازل هذيل أيضا وكذلك ذكروه في شعرهم و الله أعلم.
أطرون: بضم الراء وسكون الواو ونون بلد من نواحي فلسطين ثم من نواحي الرملة.
أطط: ويقال أطد بفتحتين. بين الكوفة والبصرة قرب الكوفة قال وهي خلف مدينة آزر أبي إبراهيم عليه السلام قال أبو المنذر وإنما سميت بذلك لأنها في هبطة من الأرض.
إطفيح: بالكسر في أوله والفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد الأدنى من أرض مصر على شاطىء النيل في شرقيه وفي قبلته مقام موسى بن عمران عليه السلام فيه موضع قدمه، وينسب إليه بعض العلماء.
أطسا: بالفتح. من قرى كورة الأشمون بالصعيد.
أطلاع: بالحاء المهملة ذات أطلاح. موضع من وراء ذات القرى إلى المدينة أغزاه رسول الله {{صل}} كعب بن عمير الغفاري فأصيب بها هو وأصحابه.
أطلحاء: بضم اللام والمد. ماء لبني جعدة بوادي أطلحاء عن نصر.
أطم الأضبط: الأطم يقال بضمتين وبضمة ثم السكون والأطم والأجم بمعنى واحد والجمع اطام وآجام. وهي الحصون وأكثر ما يسمى بهذا الاسم حصون المدينة وقد يقال لغيرها أيضا قال أوس بن مغراء.
بث الجنود لهم في الأرض يقتلهم ** ما بين بصرى إلى آطام نجرانا وقال زيد الخيل الطائي:
أنيخت باطام المدينة أربعا ** وعشرا يغنى فوقها الليل طائر
فلما قضى أصحابنا كل حاجة ** وخط كتابا في المدينة ساطر
شددت عليها رحلها وشليلها ** من الدرس والشعراء والبطن ضامر وأما الأضبط. فهو الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أغار على أهل صنعاء فلما انتصف منهم وملكهم بنى بها أطما.نسب إليه قال:
وشفيت نفسي من ذوي يمن ** بالطعن في اللبات والضرب
قتلتهم وأبحت بلدتهم ** وأقمت حولا كاملا أسبي
أطواء: بالفتح ثم السكون كأنه جمع طوي وهو البئر المبنية. قرية بقرقرى من أرض اليمامة ذات نخل وزرع كثير. قال أبو زياد، ومن مياه عمرو بن كلاب الأطواء في جبل يقال له شراء.
أطواب: كأنه جمع طوب جمع قفة وهو الآجر. من قرى الفيوم لها ذكر في ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر وذكر لي بمصر أنهما من عمل البهنسا من نواحي مصر وهما متجاورتان.
أطهار: من حائل وحائل بين رملتين بين جراد والأطهار أطيط: بالفتح ثم الكسر صفا الأطيط. موضع، في قول امرىء القيس:
لمن الديار عرفتها بسحام ** فعمايتين فهضب ذي أقدام
فصفا الأطيط فصاحتين فعاشم ** تمشي الغمام به مع الارام
دار لهند والرباب وفرتنا ** ولميس قبل حوادث الأيام باب الهمزة والظاء وما يليهما
أظايف: بالضم وبعد الألف ياء مكسورة وفاء ويروى بالفتح وقد تقدم في الهمزة والطاء المهملة ولا أدري أأحدهما تصحيف أو هما موضعان وبالظاء المعجمة ذكره نصر، وقال هو جبل فارد لطيىء طويل أخلق أحمر على مغرب الشمس من تنغة وكان تنغة منزل حاتم الطائي.
أظفار: بالفتح ثم السكون والفاء بلفظ جمع ظفر.موضع وهو أبيرقات حمر في ديار فزارة، في قول صخر بن الجعد:
يسائل الناس هل أحسستم جلبا ** محاربيا أتى من دون أظفار في أبيات وقصة ذكرت في بئر مطلب.
أظلم: أفعل من الظلم أو الظلام. قال ابن السكيت في تفسير. قول كثير:
سقى الكدر فاللعباء فالبرق فالحما ** فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما أظلم. جبل في أرض بني سليم. وأظلم أيضا جبل في أرض الحبشة به معدن صفر. وأظلم بالشعيبة من بطن الرمة، وقال الأصمعي عند ذكره جبال مكة أظلم الجبل الأسود من ذات حبيس. قال الحصين بن حمام المرى:
فليت أبا بشر رأى كر خيلنا ** وخيلهم بين الستار وأظلما
نطاردهم نستنقذ الجرد بالقنا ** ويستنقذون السمهري المقوما
عشية لا تغني الرماح مكانها ** ولا النبل إلا المشرفي المصمما باب الهمزة والعين وما يليهما
أعابل: بفتح الهمزة وكسر الباء الموحدة ولام كأنه جمع أعبل نحو أصغر وأصاغر اسم موضع في قول شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشر الأنصارى:
طربت وهاجتني الحمول الظواعن ** وفي الطعن تشويق لمن هو قاطن
وما شجن في الظاعنين عشية ** ولكن هوى لي في المقيمين شاجن
بمخترق الأرواح بين أعابل ** فصنع لهم بالرحلتين مساكن الأعارف: جبال باليمامة عن الحفصي.
أعامق: بضم الهمزة، اسم واد في قول الأخطل:
وقد كان منها منزل تستلذه ** أعامق بزقاواته وأجاوله أجاوله ساحاته، وقال عدي بن الرقاع:
كمطرد طحل يقلب عانة ** فيها لواقح كالقسي وجول
نفشت رياض أعامق حتى إذا ** لم يبق من شمل النهار ثميل
بسطت هواديها بها فتكمشت ** وله على كسائهن صليل الأعبدة: بضم الباء الموحدة، من مياه بني نمير عن زياد الكلابي.
الأعدان: في أخبار الخوارج. قال قطري بن الفجاءة المزني لأخيه الماحوز وكان من أصحاب المهلب وقد توافقا في صفيهما أرأيت إذا كنت أنا وأنت نتدافع على ثدي أمنا بالأعدان والأعدان ماء لبني مازن بن تميم وذكر قصة.
الأعراض: جمع عرض وقد ذكر العرض في موضعه والأعراض. قرى بين الحجاز واليمن والسراة، وقال الأزهري: قال الأصمعي: أخصب ذلك العرض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها وقال شمر أعراض المدينة هي بطون سوادها حيث الزرع والنخل، وقال أعرابي:
لعرض من الأعراض تمسى حمامه ** وتضحي على أفنانه العين تهتف
أحب إلى قلبي من الديك رنة ** وباب إذا مال للغلق يصرف وقال الفضل بن العباس اللهبي:
ونخلل من تهامة كل سهب ** نقي الترب أودية رحابا
أباطح من أباهر غير قطع ** وشائظ ما يفارقن الذبابا قال اليزيدي لا نعرف الذباب ها هنا.
من الأعراض لا صدع ذباب ** ولا كانت قوائمها شعابا الأعراف: هي في الأصل ما ارتفع من الرمل الواحد عرفة. قال أبو زياد في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمي الأعراف منها أعراف لبنى وأعراف عمرة قال: طفيل بن عوف الغنوي:
جلبنا من الأعراف أعراف غمرة ** وأعراف لبني الخيل من كل مجلب
عرابا وحوا مشرفا حجباتها ** بنات حصان قد تخيبر منجب
بنات الأغرز والوجيه ولاحق ** وأعوج ينمي نسبة المتنسب وأعراف نخل هضبات حمر في أرض سهلة. قال الراجز:
يا من لثور لهق طواف ** أعين مشاء على الأعراف ويوم الأعراف من أيامهم وقد ذكر عدة مواضع يقال لها عرفة في موضعها ذكرت، والأعراف اسم للجبل المشرف على قعيقعان بمكة.
الأعزلان: بالزاي. اسم لواديين يقال لأحدهما الأعزل الريان لأن به ماء وللآخر الأعزل الظمآن لأنه لا ماء به قال أبو عبيدة الأعزلان واديان يقطعان أرض المروت في بلاد بني حنظلة بن مالك قال جرير:
هل رام جو سويقتين مكانه ** أم حل بعد محله البردان
هل تونسان ودير أروى دوننا ** بالأعزلين بواكر الأظعان الأعزل: ماء في ديار بني كلب في واد لهم ولا أبعد أن يكون الذي قبله وإنما ثناه في الشعر ضرورة كما قال جو سويقتين وإنما هو جو سويقة وله نظائر في شعرهم يثنون اسم الموضع ويجمعونه إذا اضطروا إليه قال جرير:
لمن الديار كأنها لم تحلل ** بين الكناس وبين طلح الأعزل الأعزلة: واد لبني العنبر بن عمرو بن تميم.
أعشار: بالشين المعجمة. موضع في عقيق المدينة قال الشاعر.
ظللت بأعشار لعينيك واشل ** على الصدر من ماء الشؤون يسيل أعشاش: موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة قال الفرذدق:
عرفت بأعشاش وما كدت تعرف ** وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف
ولج بك الهجران حتى كأنما ** ترى الموت في البيت الذي كنت تألف وقال ابن نعجاء الضبي:
أيا أبرقي أعشاش لا زال مدجن ** يجود كما حتى يروي ثراكما
أراني ربي حين تحضر منيتي ** وفي عيشة الدنيا كما قد أراكما وقيل هو موضع بالبادية قريب من مكة مقابل لطميه.
أعظام: موضع في شعر كثير قال:
عرج بأطراف الديار وسلم ** وإن هي لم تسمع ولم تتكلم
فقد قدمت آياتها وتنكرت ** لما مر من ريح وأوطف مرهم
تأملت من اياتها بعد أهلها ** بأطراف أعظام فأذناب أزنم
محاني آناء كأن دروسها ** دروس الجوابي بعد حول مجرم أعفر: موضع في شعر امرىء القيس حيث قال:
تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت ** على حمل منا الركاب وأعفرا الأعقة: جمع عقيق قال السكري في قول أبي خراش الهذلي:
دعا قومه لما استحل حرامه ** ومن دونهم أرض الأعقة والرمل الأعقة رمل وحرامه جواره وعهده، وقال ابن حبيب الأعقة جمع عقيق بمكة عن أبي عمرو، وقال الأصمعي الأعقة الأودية وفي بلاد العرب أربعة أعقة ذكرت في باب العقيق، وروى بعضهم في هذا الاسم الأحفة بالفاء وقيل هي مواضع من الرمل في بلاد بني تميم وهو جمع حفاف جمعه بما حوله والعفاف جبل أعكش: بضم الكاف والشين معجمة. موضع قرب الكوفة في قول المتنبي:
فيا لك ليل على أعكش ** أحم البلاد خفي الصوى
وردن الرهيمة في جوزه ** وباقيه أكثر مما مضى الأعلاب: أرض لعك بن عدنان بين مكة والساحل لها ذكر في حديث الردة.
أعلاق أنعم: من مخاليف اليمن.
الأعلم: بلفظ الأعلم المشقوق الشفة. اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان من نواحي الجبال والعجم يسمونها ألمر بفتح الهمزة واللام وسكون الميم والراء والكتاب يكتبونها كما ذكرت لك وقصبة هذه الكورة دركزين. ينسب إليها الوزير الدركزيني وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه يذكر في دركزين إن شاء الله تعالى وينسب إلى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي القومساني فقيه مقيم بالموصل روى شيئا عن الحديث.
الأعماق: جاء ذكره في فتح القسطنطينية. قال فينزل الروم بالأعماق وبدابق ولعله جاء بلفظ الجمع والمراد به العنق، وهي كورة قرب دابق بين حلب وأنطاكية.
أعناز: بالنون والزاي. بلد بين حمص والساحل.
أعناك: بالنون والكاف. بليدة من نواحي حوران من أعمال دمشق يعمل فيها بسط وأكسية جيدة تنسب إليها.
أعواء: موضع في قوله:
بساحة أعواء وناج موائل وقد قصره الاخر فقال:
بأعوى ويوم لقيناهم ** بأرعن ذي لجب مبهم أي يحمل إليهم من الفرسان ولا أدري أهما موضعان أحدهما مقصور والاخر ممدود أم أصله المدة فقصر ضرورة على رأي الجماعة أم أصله القصر فمد على رأي الكوفيين خاصة.
أعوص: بفتح الواو والصاد المهملة موضع قرب المدينة جاء ذكره في المغازي قال ابن إسحاق خرج الناس يوم أحد حتى بلغوا المنقى دون الأعوص وهي على أميال من المدينة يسيرة والأعوص واد في ديار باهلة لبني حصن منهم ويقال الأعوصين.
الأعوض: بالضاد المعجمة شعب لهذيل بتهامة.
أعيار: بعد العين الساكنة ياء وألف وراء هضبات في بلاد ضبة وأعيار أيضا جبل في بلاد غطفان وأحسبه بين المدينة وفيد، وفيه قال جرير:
رعت منبت الضمران من سبل المعا ** إلى صلب أعيار ترن مساحله وقال السكري في قول مليح الهذلي:
لها بين أعيار إلى البرك مربع ** ودار ومنها بالقفا متصيف. أعيار بلد والبرك بلد والقفا موضع.
الاعيان: بالنون موضع في قول عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي:
تروحنا من الأعيان عصرا ** فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا هكذا رواه أبو الحسن العمراني ورواه الأزهري:
تروحنا من اللعباء أعيب: بضم الهمزة وسكون العين وياء مفتوحة وباء موحدة. حكى بعضهم عن أبي الحسن بن زنجي النحوي البصري أنه قال ليس في كلامهم كلمة على فعيل إلا أعيب وهو: موضع باليمن وما أراه إلا وقد تصحف عليه أو اشتبه والمعروف على هذا الوزن عنيب وهو مشهور موضع في طريق اليمن قال أبو دهبل:
فما ذز قرن الشمس حتى تبينت ** بعليب نخلا مشرفا ومخيما أعيرض: بضم أوله وفتح ثانيه ما: بين جبلي طمىء وتيماء.
الأعيرف: جبل لطيء لهم فيه نخل يقال له الأفيق.
أعين: بالنون. قرية وقيل حصن باليمن والله الموفق للصواب.
===باب الهمزة والغين وما يليهما===
الأغدرة: جمع غدير الماء وهو ما غادره السيل في مستنقع من الأرض نحو جريب وأجربة ونصيب وأنصبة وهو من جموع القلة أغدرة السيدان موضع وراء كاظمة بين البصرة والبحرين يقارب البحر قال المخبل السعدي:
ذكر الرباب وذكرها سقم ** فصبا وليس لمن صبا حلم
وإذا ألم خيالها طرفت ** عيني فماؤ شؤونها سجم
وأرى لها دارا بأغدرة السي ** دان لم يدرس لها رسم
إلا رمادا هامدا دفعت ** عنه الرياح خوالد سحم
قال أبو خليفة الفضل بن الحباب حدثني المازني قال حدثني الأصمعي قال قرأت على أبي عمرو بن العلاء شعر المخبل السعدي فلما بلغت إلى قصيدته التي أولها:
ذكر الرباب وذكرها سقم فمر فيها ** وأرى لها دارا بأغدرة السيدان فقال أبو عمرو قد رابني هذا وكيف يكون هذا المخبل وأغدرة السيدان وراء كاظمة وهذه ديار بكر بن وائل ما أرى هذا الشعر إلا لطرفة قال الأصمعي فلم يزل ذلك في نفسي حتى رأيت أعرابيا فصيحا من بكر بن وائل ينشد من هذه القصيدة أبياتا منها هذه:
وتقول عاذلتي وليس لها ** بغد ولا ما بعده علم
إن الثراء هو الخلود وإن ** المرء يكرب يومه العدم
ولئن بنيت إلى المشقر في ** هضب تقصر دونه العصم
لتنقبن عني المنية ** إن الله ليس لحكمه حكم أغذون: بفتح الهمزة وسكون الغين وضم الذال المعجمة وسكون الواو ونون من قرى بخارى منها أبو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير بن عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن الأغذوني توفي سنة 250، وكان يزعم أنه من ولد الأحنف بن قيس وقد ذكر المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد غير بحر وأنه لا عقب له.
الأغران: تثنية الأغر، وهما جبلان من جبال رمل البادية قال الراجز:
وقد قطعنا الرمل غير حبلين ** حبلى زرود وكذا الأغرين الأغر: بطن الأغر بين الخزيميه والأجفر على طريق مكة من الكوفة وهو على ثلاثة أميال من الخزيمية وفيه حوض وقباب وحصن. وفي كتاب اللصوص الأغر أبرق أبيض بأطراف العلمين الدنيا التي تلي مطلع الشمس وبقبلته سبخة ملح قال الشاعر:
فيا رب بارك في الأغر وملحه ** وماء السباخ إذ علا القطران قال طهمان:
سقيا لمر تبع توارثه البلى ** بين الأغر وبين سود العاقر
لعبت بها عصف الرياح فلم تدع ** إلا رواسي مثل عش الطائر وقال نصر الأغر جبل في بلاد طيىء به ماء يسقي نخيلا يقال لها المنتهب في رأسه بياض.
أغزون: بالزاي من قرى بخارى منها أبو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس الأغزوني جد أبي عبد الرحمن حاشد المذكور قبل في أغذون بالذال المعجمة توفي في حدود سنة مائتين ذكرهما معا أبو سعد ولا شك أنه لم يتحقق صحة أحدهما فذكرهما معا أعني أغذون وأغزون و الله أعلم.
أغمات: ناحية في بلاد البربر من أرض المغرب قرب مراكش وهي مدينتان متقابلتان كثيرة الخير ومن ورائها إلى جهة البحر المحيط السوس الأقصى بأربع مراحل ومن سجلماسة ثمان مراحل في بحر المغرب وليس بالمغرب فيما زعموا بلد أجمع لأصناف من الخيرات ولا أكثر ناحية ولا أوفر حظا ولا خصبا منها تجمع بين فواكه الصرود والجروم وأهلها فرقتان يقال لأحدهما الموسوية من أصحاب ابن ورصند والغالب عليهم جفاء الطبع وعدم الرقة والفرقة الأخرى مالكية حشوية وبينهما القتال الدائم وكل فرقة تصلي في الجامع منفردة بعد صلاة الأخرى كذا ذكر ابن حوقل التاجر الموصلي في كتابه وكان شاهدهما قديما بعد الثلاثمائة من الهجرة ولا أدري الآن كيف هي فقد تداولتهم عدة دول منها دولة الملثمين وكان فيهم جد وصلابة في الدين، ثم عبد المؤمن وبنوه ولهم ناموس يلتزمونه. وسياسة يقيمونها لا يثبت معها مثل هذه الأخلاط والله أعلم، وبين مدينة أغمات ومراكش ثلاثة فراسخ هي في سفح جبل هناك وهي للمصامدة يدبغ بها جلود تفوق جودة على جميع جلود الدنيا وتحمل منها إلى سائر بلاد المغرب ويتنافسون فيها وينسب إليها أبو هارون موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء الأغماتي المغربي رحل إلى الشرق وأوغل حتى بلغ سمرقند وكان فاضلا وله شعر حسن منه:
لعمر الهوى إنى وإن شطت النوى ** لذو كبد حرى وذو مدمع سكب
فإن كنت في أقصى خراسان ثاويا ** فجسمي في شرق وقلبي في غرب
وقال أبو بكر محمد بن عيسى المعروف بابن اللبانة يذكر المعتمد بن عباد صاحب أشبيلية وكان لما أزيل أمره وانتزع منه ملكه حمل إلى أغمات فحبس بها
انفض يديك من الدنيا وساكنها ** فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها الأرضي قد كتمت ** سريرة العالم العلوي أغمات أغناق: بلدة من نواحي تركستان بما وراء النهر تعد من أعمال بناكت وربما قيل لها يغناق في أوله ياء.
أغواث: كان يقال لليوم الأول من أيام القادسية التي قاتل فيها المسلمون الفرس يوم أرماث ويقال لليوم الثاني أغواث ويقال لليوم الثالث يوم عماس وكان اليوم الرابع يوم القادسية وفيه كان الفتح على المسلمين ولاأدري أهذه الأسماء مواضع أم هي عن الرمث والغوث والعمس، وقال القعقاع بن عمرو يذكر يوم أغواث وكان أول يوم شهده بعد رجوعه من الشام:
لم تعرف الخيل العراب سواءنا ** عشية أغواث بجنب القوادس
عشية رحنا بالرماح كأنها ** على القوم ألوان الطيور الرسارس باب الهمزة والفاء وما يليهما
أفاحيص: جمع أفحوص. ناحية باليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة.
الأفاعي: واد قرب القلزم من أرض مصر ذكره في حديث رواه هشام بن عمار. حدثنا البحتري بن عبيد قال هشام وذهبنا إليه إلى القلزم في موضع يقال له الأفاعي. حدثنا أبي قال: حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله {{صل}}: سموا أسقاطكم فإنها فرطكم، قال ابن عساكر قوله إلى القلزم تصحيف عن عبد العزيز وإنما هو إلى القلمون قلت: أنا والصواب ما قاله عبد العزيز سألت عنه من راه وعرفه.
أفاعية: بضم الهمزة، واد يصب من منى، وذكر الحازمي أنه في طريق مكة عن يمين المصعد من الكوفة.
آفاق: بضم أوله وآخره قاف أفاق وأفيق، موضعان في بلاد بني يربوع قرب الخصي. كان فيه يوم من أيام العرب قتل فيه عمر بن الجزور فارس بكر قتله معدان بن قعنب التميمي قال فيه شاعر:
وعمي يابن حقة جاء قسرا ** إليكم عنوة بابن الجزور وقال عدي بن زيد العبادي يصف سحابا:
أرقت لمكفهرز بات فيه ** بوارق يرتقين رؤس شيب
تلوح المشرفية في ذراه ** ويجلوا صفح دهدار قشيب
كأن مآتما باتت عليه ** خضبن مآليا بدم صبيب
سقى بطن العقيق إلى أفاق ** ففاثور إلى لبب الكثيب
وقال لبيد:
ولدي النعمان مني موقف ** بين فاثور أفاق فالذحل الأفاقة: بضم الهمزة، موضع من أرض الحزن قرب الكوفة، وقال المفضل هو ماء: لبني يربوع وكان النعمان بن المنذر يبدو له في أيام الربيع، ويوم الأفاقة من أيامهم وأغار بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني على بني يربوع بالأفاقة فأسروه وهزموا جيشه، فقال العوام أخو الحارث بن همام:
قبح الاله عصابة من وائل ** يوم الأفاقة أسلموا بسطاما
كانت لهم بعكاظ فعلة سيء ** جعلت على أفواههم أقداما وكانت الأفاقة من منازل آل المنذر فلذلك. قال لبيد:
ليبك على النعمان شرب وقينة ** ومختبطات كالسعالى أرامل
له الملك في ضاحي معد وأسلمت ** إليه العباد كلها ما يحاول ووصفه بأوصاف كثيرة ثم قال:
فإن أمرأ يرجو الفلاح وقد رأى ** سواما وحيا بالأفاقة جاهل
غداة غدوا منها وآزر سربهم ** مواكب تحدى بالغبيط وجامل
ويوم أجازت قلة الحرن منهم ** مواكب تعلو ذا حسا وقنابل وقال لبيد أيضا:
شهدت أنجية الأفاقة عاليا ** كعبى وأرداف الملوك شهود وقال غيره:
ألا قل لدار بالأفاقة أسلمي ** بحي على شحط وإن لم تكلمي
وقال آخر:
ونحن رهنا بالإفاقة عامرا ** بما كان بالدرداء رهنا وأبسلا
قلت وربما صحفه قوم فقالوا الأفاقة بفتح الهمزة وإظهار الهاء مثل جمع فقيه.
أفامية: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص. قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري:
ولولاك لم تسلم أفامية الردى ويسميها بعضهم فامية بغير همزة، وقرأت في كتاب ألفه يحيى بن جرير المتطبب فقال فيه بنى سلوقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب.
الأفاهيد: قال ابن السكيت: الأفاهيد قنينات بلق بقفار خرجان على موطىء طريق الربذة من النخل. قال كثير:
نظرت إليها وهي تحدى عشية ** فأتبعتهم طرفي حيث تيمما
تروع بكناف الأفاهيد غيرها ** نعاما وحقبا بالفدافد صيما
ظعائن يشفين السقيم من الجوى ** به ويخبلن الصحيح المسلما الأفداع: بالغين المعجمة. ماء عليه نخل في جبل قطن شرقي الحاجر.
الأفراحون: بالحاء المهملة. بليدة من نواحي مصر قرب سحا وكانت قديما تسمى الأمراحون بالميم.
الأفراع: موضع حول مكة في شعر الفضل اللهبي
فالهاوتان فكبكب فحتاوب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إفراغة: بكسر الهمزة والغين معجمة. مدينة بالأندلس من أعمال ماردة كثيرة الزيتون تملكها الأفرنج في سنة 543في أيام علي بن يوسف بن تاشفين الملثم وهي السنة التي مات فيها مهديهم وهو محمد بن تومرت.
الأفراق: بفتح الهمزة عند الأكثرين، وضبطه بعضهم بكسرها وقال الأفراق موضع من أعمال المدينة أفران: بفتح الهمزة وسكون الفاء وراء وألف ونون قرية من قرى نخشب. ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد الأفراني الحامدي حدث عنه محمد بن أحمد بن أفريقون الأفراني النسفي من كتاب ابن نقطة أفرخش: بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة والشين معجمة. من قرى بخارى. منها أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق إبراهيم الأفرخشي البخاري كان رئيس العلماء ومقدمهم ويعرف بالإسماعيلي توفي في شهر رمضان سنة 384.
أفر: بعد الهمزة المفتوحة فاء مضمومة وراء مشددة قال نصر: هو بلد في سواد العراق قريب من نهر جوبر.
أفرع: موضع قرب اليمامة لبني نمير. قال الراعي:
يسوقها ترعية ذو عباءة ** بما بين نقب فالحبيس فأقرعا أفرنجة: أمة عظيمة لها بلاد واسعة وممالك كثيرة وهم نصارى ينسبون إلى جد لهم واسمه أفرنجش وهم يقولون فرنك وهي مجاورة لرومية والروم وهم في شمالي الأندلس نحو الشرق إلى رومية ودار ملكهم نوكبرده وهي مدينة عظيمة ولهم نحو مائة وخمسين مدينة وقد كان قبل ظهور الإسلام أول بلادهم من جهة المسلمين جزيرة رودس قبالة الاسكندرية في وسط بحر الشام.
أفرندين: موضع بين الري ونيسابور.
إفريقية: بكسر الهمزة، وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس والجزيرتان في شماليها فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب، وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة بن الرائش، وقال أبو المنذر هشام بن محمد هو إفريقيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو الذي اختطها وذكروا أنه لما غزا المغرب انتهى إلى موضع واسع رحيب كثير الماء فأمر أن تبنى هناك مدينة فبنيت وسماها إفريقية اشتق اسمها من أسمه ثم نقل إليها الناس ثم نسبت تلك الولاية بأسرها إلى هذه المدينة ثم انصرف إلى اليمن، فقال بعض أصحابه:
سرنا إلى المغرب في جحفل ** بكل قرم أريحي همام
نسري مع إفريقيس ذاك الذي ** ساد بعز الملك أولاد سام
نخوض بالفرسان في مأتقط ** يكثر فيه ضرب أيد وهام
فأضحت البربر في مقعص ** نحوسهم بالمشرفي الحسام
في موؤقف يبقى لنا ذكره ** ما غردت في الأيك ورق الحمام
وذكر أبو عبد الله القضاعي أن إفريقية سميت بفارق بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام وأن أخاه مصر لما حاز لنفسه مصر حاز فارق إفريقية وقد ذكرت ذلك متسقا في أخبار مصر قالوا: فلما اختط المسلمون القيروان خربت إفريقية وبقي اسمها على الصقع جميعه، وقال أبو الريحان البيروني: أن أهل مصر يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب بلاد المغرب ولذلك سميت بلاد إفريقيه وما وراءها بلاد المغرب يعني أنها فرقت بين مصر والمغرب فسميت إفريقية لأنها مسماة باسم عامرها، وحد إفريقية من طرابلس الغرب من جهة برقة والاسكندرية إلى بجاية وقيل إلى مليانه فتكون مسافة طولها نحو شهرين ونصف، وقال أبو عبيد البكري الأندلسي حد إفريقية طولها من برقة شرقا إلى طنجة الخضراء غربا وعرضها من البحر إلى الرمال التي في أول بلاد السودان وهي جبال ورمال عظيمة متصلة من الشرق إلى الغرب وفي يصاد الفنك الجيد، وحدث رواة السير أن عمر بر الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص لا تدخل إفريقية فإنها مفرقة لأهلها غير متجمعة ماؤها قاس ما شربه أحد من العالمين إلا قست قلوبهم فلما افتتحت في أيام عثمان رضي الله عنه وشربوا ماءها قست قلوبهم فرجعوا إلى خليفتهم عثمان فقتلوه، وأما فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه ولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر وأمره بفتح إفريقية وأمده عثمان بجيش فيه معبد بن العباس بن عبد المطلب ومروان بن الحكم بن أبي العاص وأخوه الحارث بن الحكم وعبيد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير بن العوام والمسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وعبد الله وعاصم ابنا عمر بن الخطاب وبسر بن أبي أرطأة العامري وأبو ذؤيب الهذلي الشاعر وذلك في سنة 29 وقيل سنة 28 وقيل 27 ففتحها عنوة وقتل بطريقها وكان يملك ما بين أطرابلس إلى طنجة وغنموا واستاقوا من السبي والمواشي ما قدروا سلبه فصالحهم عظماء إفريقية على ثلاثمائة قنطار من الذهب على أن يكف عنهم ويخرج من بلادهم فقبل ذلك منهم وقيل إنه صالحهم على ألف ألف وخمسمائة ألف وشرين ألف دينار وهذا يدل على أن القنطار الواحد ثمانية آلاف وأربعمائة دينار، ورجع ابن أبي سرح إلى مصر ولم يول على إفريقية أحدا فلما قتل عثمان رضي الله عنه عزل علي رضي الله عنه ابن أبي سرح عن مصر وولى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر فلم يوتجه إليها أحدا فلما ولي معاوية بن أبي سفيان وولى معاوية بن حديج الشكوني مصر بعث في سنة 50 عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط الفهري فغزاها وملكها المسلمون فاستقروا بها واختط مدينة القيروان كما نذكره في القيروان إن شاء الله تعالى ولم تزل بعد ذلك في أيدي المسلمين فوليها بعد عقبة بن نافع زهير بن قيس البلوي في سنة 69 فقتله الروم في أيام عبد الملك فوليها حسان بن النعمان الغساني فعزل عنها ووليها موسى بن نصير في أيام الوليد بن عبد الملك ثم وليها محمد بن يزيد مولى قريش في أيام سليمان بن عبدالملك سنة 99 ثم وليها إسماعيل بن عبد الملك بن عبد الله بن أبي الهواجر مولى بني مخزوم من قبل عمر بن عبد العزيز ثم وليها يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج من قبل يزيد بن عبدالملك ثم عزله وولى بشر بن أبي صفوان في أول سنة 103 ثم وليها عبيدة بن عبد الرحمن السلمي ابن أخي أبي الأعور السلمي فقدمها في سنة 110 من قبل هشام بن عبد الملك ثم عزله هشام وولى مكانه عبد الله بن الحبحاب مولى بني سلول ثم عزله هشام في سنة 123 وولى كلثوم بن عياض القشيري فقتله البربر فولى هشام حنظلة بن صفوان الكلبي سنة 124 ثم قام عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري وأخرج حنظلة عن إفريقية عنوة ووليها وأثر بها آثارا حسنة وغزا صقلية وكان الأمر قد انتهى إلى مروان بن محمد فبعث إليه بعهده وأقره على أمره وزالت دولة بني أمية وعبد الرحمن أمير وكتب إلى السفاح بطاعته فلما ولي المنصور خلع طاعته ثم قتله أخوه إلياس بن حبيب غيلة في منزله وقام مقامه ثم قتل إلياس وولي حبيب بن عبد الرحمن فقتل ثم تغلب الخوارج حتى ولى المنصور محمد بن الأشعت الخزاعي فقدمها سنة 144 فجرت بينه وبين الخوارج حروب ففارقها ورجع إلى المنصور فولى المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عباد بن محرث وقيل محارب بن سعد بن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم فقدمها في جمادى الآخرة سنة 148 وجرت له حروب قتل في اخرها في شعبان سنة 155 وبلغ المنصور فولى مكانه عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة أخا المهلب المعروف بهزارمرد فقدمها في صفر سنة 151 وكانت بينه وبين البربر وقائع قاتل فيها حتى قتل في منتصف ذي الحجة سنة 54 فولاها المنصور يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب فصلحت البلاد بقدومه ولم يزل عليها حتى مات المنصور والمهدي والهادي ثم مات يزيد بن حاتم بالقيروان سنة 170 في أيام الرشيد واستخلف ابنه داود بن يزيد بن حاتم ثم ولى الرشيد روح بن حاتم أخا يزيد فقدمها وساسها أحسن سياسة حتى مات بالقيروان سنة 174 فولى الرشيد نصر بن حبيب المهلبي ثم عزله وولى الفضل بن روح بن حاتم فقدمها في المحرم سنة 177 فقتله الخوارج سنة 78 فكانت عدة من ولي من آل المهلب ستة نفر في ثمان وعشرين سنة ثم ولى الرشيد هرثمة بن أيمن فقدمها في سنة 179 ثم استعفى من ولايتها فأعفاه وولى محمد بن مقاتل العكي فلم يستقم بها أمره فإنه أخرج منها وولى إبراهيم بن الأغلب التميمي المقدم ذكره فأقام بها إلى أن مات في شوال سنة 196 وولي ابنه عبد الله بن إبراهيم ومات بها ثم ولى أخوه زيادة الله بن إبراهيم في سنة ا 20 في أول أيام المأمون ومات في رجب سنة 223 ثم ولي أخوه أبو عقال الأغلب بن إبراهيم ثم مات سنة 226 فولي ابنه محمد بن الأغلب إلى أن مات في محرم سنة 242 فولي ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد حتى مات في ذي القعدة سنة 249 فولي ابنه زيادة الله بن إبراهيم إلى أن مات سنة 250 فولي ابن أخيه محمد بن أحمد إلى أن مات سنة 261 فولي أخوه إبراهيم بن أحمد وكان حسن السيرة شهما فأقام واليا ثمانيا وعشرين سنة ثم مات في ذي القعدة سنة 289 فولي ابنه عبد الله بن إبراهيم بن أحمد فقتله ثلاثة من عبيده الصقالبة فولي ابنه أبو نصر زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم فدخل أبو عبد الله الشيعي فهرب منه إلى مصر وهو آخرهم في سنة 296 فكانت مدة ولاية بني الأغلب على إفريقية مائة واثنتي عشرة سنة وولي منهم أحد عشر ملكا، ثم انتقلت الدولة إلى بني عبيد الله العلوية فوليها منهم المهدي والقائم والمنصور والمعز حتى ملك مصر وانتقل إليها في سنة 362 واستمرت الخطبة لهم بإفريقية إلى سنة 407 ثم وليها بعد خروج المعز عنها يوسف الملقب بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي باستخلاف المعز إلى أن مات في ذي الحجة سنة 373 ووليها ابنه المنصور إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة 386 ووليها ابنه باديس إلى أن مات في سلخ ذي القعدة سنة 406 ووليها ابنه المعز بن باديس وهو الذي أزال خطبة المصريين عن إفريقية وخطب للقائم بالله وجاءته الخلعة من بغداد وكاشف المستنصر الذي بمصر بخلع الطاعة وذلك في سنة 435 وقتل من كان بإفريقية من شيعتهم فسلط البازوري وزير المستنصر العرب على إفريقية حتى خربوها ومات المعز في سنة 453 وقد ملك سبعا وأربعين سنة ووليها ابنه تميم بن المعز إلى أن مات في رجب سنة 501 ووليها ابنه يحيى بن تميم حتى مات سنة 559 ووليها ابنه علي بن يحيى إلى أن مات في سنة 515 ووليها ابنه الحسن بن علي وفي أيامه أنفذ رجار صاحب صقلية من ملك المهدية فخرج الحسن منها ولحق بعبد المؤمن بن علي وملك الأفرنج بلاد إفريقية وذلك في سنة 543 وانتقضت دولتهم وقد ولى منهم تسعة ملوك في مائة سنة وإحدى وثمانين سنة وملك الأفرنج إفريقية اثنتي عشرة سنة حتى قدمها عبد المؤمن فاستنقذها منهم في يوم عاشوراء سنة 555 وولى عليها أبا عبد اللهعي فقدمها سنة 144 فجرت بينه وبين الخوارج حروب ففارقها ورجع إلى المنصور فولى المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عباد بن محرث وقيل محارب بن سعد بن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم فقدمها في جمادى الآخرة سنة 148 وجرت له حروب قتل في اخرها في شعبان سنة 155 وبلغ المنصور فولى مكانه عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة أخا المهلب المعروف بهزارمرد فقدمها في صفر سنة 151 وكانت بينه وبين البربر وقائع قاتل فيها حتى قتل في منتصف ذي الحجة سنة 54 فولاها المنصور يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب فصلحت البلاد بقدومه ولم يزل عليها حتى مات المنصور والمهدي والهادي ثم مات يزيد بن حاتم بالقيروان سنة 170 في أيام الرشيد واستخلف ابنه داود بن يزيد بن حاتم ثم ولى الرشيد روح بن حاتم أخا يزيد فقدمها وساسها أحسن سياسة حتى مات بالقيروان سنة 174 فولى الرشيد نصر بن حبيب المهلبي ثم عزله وولى الفضل بن روح بن حاتم فقدمها في المحرم سنة 177 فقتله الخوارج سنة 78 فكانت عدة من ولي من آل المهلب ستة نفر في ثمان وعشرين سنة ثم ولى الرشيد هرثمة بن أيمن فقدمها في سنة 179 ثم استعفى من ولايتها فأعفاه وولى محمد بن مقاتل العكي فلم يستقم بها أمره فإنه أخرج منها وولى إبراهيم بن الأغلب التميمي المقدم ذكره فأقام بها إلى أن مات في شوال سنة 196 وولي ابنه عبد الله بن إبراهيم ومات بها ثم ولى أخوه زيادة الله بن إبراهيم في سنة ا 20 في أول أيام المأمون ومات في رجب سنة 223 ثم ولي أخوه أبو عقال الأغلب بن إبراهيم ثم مات سنة 226 فولي ابنه محمد بن الأغلب إلى أن مات في محرم سنة 242 فولي ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد حتى مات في ذي القعدة سنة 249 فولي ابنه زيادة الله بن إبراهيم إلى أن مات سنة 250 فولي ابن أخيه محمد بن أحمد إلى أن مات سنة 261 فولي أخوه إبراهيم بن أحمد وكان حسن السيرة شهما فأقام واليا ثمانيا وعشرين سنة ثم مات في ذي القعدة سنة 289 فولي ابنه عبد الله بن إبراهيم بن أحمد فقتله ثلاثة من عبيده الصقالبة فولي ابنه أبو نصر زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم فدخل أبو عبد الله الشيعي فهرب منه إلى مصر وهو آخرهم في سنة 296 فكانت مدة ولاية بني الأغلب على إفريقية مائة واثنتي عشرة سنة وولي منهم أحد عشر ملكا، ثم انتقلت الدولة إلى بني عبيد الله العلوية فوليها منهم المهدي والقائم والمنصور والمعز حتى ملك مصر وانتقل إليها في سنة 362 واستمرت الخطبة لهم بإفريقية إلى سنة 407 ثم وليها بعد خروج المعز عنها يوسف الملقب بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي باستخلاف المعز إلى أن مات في ذي الحجة سنة 373 ووليها ابنه المنصور إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة 386 ووليها ابنه باديس إلى أن مات في سلخ ذي القعدة سنة 406 ووليها ابنه المعز بن باديس وهو الذي أزال خطبة المصريين عن إفريقية وخطب للقائم بالله وجاءته الخلعة من بغداد وكاشف المستنصر الذي بمصر بخلع الطاعة وذلك في سنة 435 وقتل من كان بإفريقية من شيعتهم فسلط البازوري وزير المستنصر العرب على إفريقية حتى خربوها ومات المعز في سنة 453 وقد ملك سبعا وأربعين سنة ووليها ابنه تميم بن المعز إلى أن مات في رجب سنة 501 ووليها ابنه يحيى بن تميم حتى مات سنة 559 ووليها ابنه علي بن يحيى إلى أن مات في سنة 515 ووليها ابنه الحسن بن علي وفي أيامه أنفذ رجار صاحب صقلية من ملك المهدية فخرج الحسن منها ولحق بعبد المؤمن بن علي وملك الأفرنج بلاد إفريقية وذلك في سنة 543 وانتقضت دولتهم وقد ولى منهم تسعة ملوك في مائة سنة وإحدى وثمانين سنة وملك الأفرنج إفريقية اثنتي عشرة سنة حتى قدمها عبد المؤمن فاستنقذها منهم في يوم عاشوراء سنة 555 وولى عليها أبا عبد الله محمد بن فرج أحد أصحابه ورتب معه الحسن بن علي بن يحيى بن تميم وأقطعه قريتين ورجع إلى المغرب وهي الآن بيد الولاة من قبل ولده فهذا كاف من إفريقية وأمرها، وقد خرج منها من العلماء والأئمة والأدباء ما لا يحصى عددهم منهم أبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قاضيها وهو أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية سمع أباه وأبا عبد الرحمن الحبكي وبكر بن سوادة روى عنه سفيان الثوري وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن وهب وغيرهم تكلموا فيه قدم على أبي جعفر المنصور ببغداد قال: كنت أطلب العلم مع أبي جعفر أمير المؤمنين قبل الخلافة فأدخلني يوما منزله فقدم إلي طعاما ومريقه من حبوب ليس فيها لحم ثم قدم إلي زبيبا ثم قال: يا جارية عندك حلواء قالت: لا، قال: ولا التمر قالت: ولا التمر، فاستلقى ثم قرأ هذه الآية: عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون الأعراف: 129، قال فلما ولي المنصور الخلافة أرسل إلي فقدمت عليه فدخلت والربيع قائم على رأسه فاستدناني وقال: يا عبد الرحمن بلغني أنك كنت تفد إلى بني أمية قلت: أجل قال: فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم وكيف ما مررت به من أعمالنا حتى وصلت إلينا قال: فقلت: يا أمير المؤمنين رأيت أعمالا سيئة وظلما فاشيا ووالله يا أمير المؤمنين ما رأيت في سلطانهم شيئا من الجور والظلم إلا ورأيته في سلطانك وكنت ظننته لبعد البلاد منك فجعلت كلما دنوت كان الأمر أعظم أتذكر يا أمير المؤمنين يوم أدخلتني منزلك فقدمت إلي طعاما ومريقه من حبوب لم يكن فيها لحم ثم قدمت زبيبا ثم قلت: يا جارية عندك حلواء قالت: لا قلت: ولا التمر قالت: ولا التمر فاستقليت ثم تلوت: عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون فقد والله أهلك عدوك واستخلفك في الأرض ما تعمل قال: فنكس رأسه طويلا ثم رفع رأسه إلي وقال كيف لي بالرجال قلت: أليس عمر بن عبد العزيز كان يقول إن الوالي بمزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها فإن كان برا أتوه ببرهم وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم فأطرق طويلا فأومأ إلي الربيع أن أخرج فخرجت وما عدت إليه، وتوفي عبد الرحمن سنة 156، وينسب إليها أيضا سحنون بن سعيد الإفريقي من فقهاء أصحاب مالك جالس مالكا مدة وقدم بمذهبه إلى إفريقية فأظهره فيها وتوفي سنة 251 وقيل سنة 240.
أفسوس: بضم الهمزة وسكون الفاء والسينان مهملتان والواو ساكنة بلد بثغور طرسوس يقال إنه بلد أصحاب الكهف.
أفشنة: بفتح الهمزة وسكون الفاء والشين معجمة مفتوحة ونون وهاء من قرى بخارى.
أفشوان: بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الشين وواو وألف ونون من قرى بخارى على أربعة فراسخ منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو نصر أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد بن كامل بن خالد الأفشواني.
الأقشولية: بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم الشين وسكون الواو وكسر اللام وياء مشددة قرية في غربي واسط بينها وبين البلد نحو ثلاثة فراسخ. ينسب إليها حنشي بن محمد بن شعيب أبو الغنايم النحوي الضرير متأخر مات في ذي القعدة سنة. 565.
أفشيرقان: بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الشين وياء ساكنة وراء وقاف وألف ونون. قرية بينها وبين مرزو خمسة فراسخ. منها أبو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقاني الفقيه الشافعي كان عالما بالأنساب والكتابة.
الأفقوسية: اسم مدينة جزيرة قبرس وهو تعريب أفقديون بالرومية معناه خير موضع خبرني بذلك رجل عربي من أهل قبرس.
أفكان: قالوا: هو اسم مدينة كانت ليعلى بن محمد، ذات أرحية وحمامات وقصور.
الأفلاج: جمع فلج بالتحريك، وقد ذكر في موضعه من هذا الكتاب مبسوطا وهو باليمامة. قال امرؤ القيس:
بعيني ظعن الحي لما تحملوا ** على جانب الأفلاج من بطن تيمرا أفلاطنس: حصن عظيم عال مشرف جدا من أعمال جبل وهرا وهو من أعمال حلب الغربية.
أفلوغوييا: بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم اللام وسكون الواو وغين معجمة وواو أخرى ساكنة ونون وياء وألف. مدينة كبيرة من بلاد الأرمن من نواحي أرمينية ولا يعرف أنها خرج منها فاضل قط ولهذه المدينة رستاق وقلاع حصينة منها قلعة يقال لها وريمان في وسط البحر عن سن جبل لا ترام وهناك نهر يغور في الأرض يقال له نهر نصيبين والجذام يسرع في أهلها لأن أكثر أكلهم الكرنب والغدد فيهم طبع وفيهم خدمة للضيف وقرى وحسن طاعة لرهبانهم حتى إنهم إذا حضرت أحدهم الوفاة أحضر القس ودفع إليه مالا واعترف له بذنب ذنب مما عمله فيستغفر له القس ويضمن له الصفح والعفو عن ذنوبه ويقال إن القس يبسط كساء فكلما ذكر له المريض ذنبا بسط القس كفيه فإذا فرغ من إقراره بالذنب ضم إحدى يديه إلى الأخرى كالقابض على الشيء ثم يطرحه في التراب فإذا فرغ من إقراره بذنوبه جمع القس أطراف كسائه وخرج أي أنني قد جمعت ذنوبك في هذا الكساء ويذهب فينفض الكساء في الصحراء وهذه سنة عجيبة غريبة.
إفليج: بكسر الهمزة والجيم. موضع أحسبه باليمن أفليلاء: بفتح الهمزة قال ابن بشكوال. قرية من قرى الشام ينسب إليها أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرج بن يحيى بن زياد بن عبد الله بن خالد بن سعد بن أبي وقاص الوزير الأديب الفاضل الأندلسي شرح ديوان أبي الطيب المتنبي. مات في ذي القعدة سنة 441 ومولده في شوال سنة 352 أفوى: مقصور مفتوح الأول ساكن الثاني. قرية من قرى كورة البهنسا من نواحي الصعيد بمصر.
الأفهار: كأنه جمع فهر من الحجارة موضع في قول طفيل بن علي الحنفي:
فمنعرج الأفهار قفر بسابس ** فبطن خوي ما بروضته شفر أفيح: بضم الهمزة وفتح الفاء بلفظ التصغير عن الأصمعي وغيره يقوله بفتح أوله وكسر ثانيه موضع بنجد قال عروة بن الورد:
أقول له يا مال أمك هابل ** متى حبست على أفيح تعقل
بديمومة ما إن يكاد يرى بها ** من الظمإ الكوم الجلال تبول
تنكر آيات البلاد لمالك ** وأيقن أن لا شيء فيها يعول وقال ابن مقبل:
وقد جعلن أفيحا عن شمايلها ** بانت مناكبه عنها ولم يبن أفيعية: بالضم ثم الفتح والعين مهملة. منهل لسليم من أعمال المدينة في الطريق النجدي إلى مكة من الكوفة أفيق: بلفظ التصغير. موضع في بلاد بني يربوع. يقال أفاق وأفيق قال أبو دواد الإيادي:
ولقد اغتدى يدافع ركني ** صنتع الخد أيد القصرات
وأرانا بالجزع جزع أفيق ** يتمشى كمشية الناقلات أفيق: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وقاف قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق والعامة تقول فيق تنزل في هذه العقبة إلى الغور وهو الأردن وهي عقبة طويلة نحو ميلين قال حسان بن ثابت:
لمن الديار أقفرت بمعان ** بين أعلى اليرموك فالصمان
فقفا جاسم فدار خليد ** فأفيق فجانبي ترفلان وفي كتاب الشام عن سعيد بن هاشم بن مرثد عن أبيه قال أخبرونا عن منخل المشجعي قال رأيت في المنام قائلا يقول لي إن أردت أن تدخل الجنة فقل كما يقول مؤذن أفيق قال فسرت إلى أفيق فلما أذن المؤذن قمت إليه فسألته عما يقول إذا أذن فقال أقول لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير أشهد بها مع الشاهدين وأحملها عن المجاهدين وأعدها ليوم الدين وأشهد أن الرسول كما أرسل والكتاب كما أنزل وأن القضاء كما قدر وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور عليها أحيا وعليها أموت وعليها أبعث إن شاء الله تعالى.
أفي: بالضم ثم الفتح والياء مشددة موضع في شعر نصيب:
ونحن منعنا يوم أول نساءنا ** ويوم أفي والأسنة ترعف باب الهمزة والقاف وما يليهما
الأقاعص: جمع أقعص: موضع في شعر عدي بن الرقاع العاملي:
هل عند منزلة قد أقفرت خبر ** مجهولة غيرتها بعدك الغير
بين الأقاعص والسكران قد درست ** منها المعارف طرا ما بها أثر
أقتد: بضم التاء فوقها نقطتان موضع في بلاد فهم قال قيس بن العيزارة الهذلي:
لعمرك أنسى لوعتي يوم أقتد ** وهل تتركن نفس الأسير الروائع الأقحوانة: بالضم ثم السكون وضم الحاء المهملة وواو وألف ونون وهاء. موضع قرب مكة. قال الأصمعي هي ما بين بئر ميمون إلى بئر ابن هشام والأقحوانة أيضا موضع بين البصرة والنباج. قال الأزهري موضع معروف في بلاد بني تميم وقد نزلت به، وقال نصر الأقحوانة ماء ببلاد بني يربوع قال عميرة بن طارق اليربوعي:
وكلفت ما عندي من الهم ناقتي ** مخافة يوم أن ألام وأندما
فمرت بجنب الزور ثمت أصبحت ** وقد جاوزت للأقحوانة مخرما والأقحوانة موضع بالأردن من أرض دمشق على شاطىء بحيرة طبرية. حدت هشام بن الوليد عن أبيه قال خرج قوم من مكة نحو الشام وكنت فيهم فبينما نحن نسير في بلاد الأردن من أرض الشام اذ رفع لنا قصر فقال بعضنا لبعض لو ملنا إلى هذا القصر فأقمنا بفنائه حتى نستريح ففعلنا فبينما نحن كذلك إذ انفتح باب القصر وانفرج عن امرأة مثل الغزال العطشان فرمقها كل واحد منا بعين وامق وقلب عاشق فقالت من أي القبائل أنتم ومن أي البلاد قلنا نحن أضاميم من ههنا وهناك فقالت أفيكم من أهل مكة أحد قلنا نعم فأنشأت تقول:
من كان يسأل عنا أين منزلنا ** فالأقحوانة منا منزل قمن
وإن قصري هذا ما به وطني ** لكن بمكة أمسى الأهل والوطن
إذ نلبس العيش صفوا ما يكدره ** قول الوشاة وما ينبو به الزمن
من كان ذا شجن بالشام ينزله ** فبالأباطح أمسى الهم والحزن ثم شهقت شهقة وخرت مغشية عليها فخرجت عجوز من القصر فنضحت الماء على وجهها وجعلت تقول:
في كل يوم لك مثل هذا مرات ** تالله للموت خير لك من الحياة فقلنا: أيتها العجوز ما قصتها فقالت: كانت لرجل من أهل مكة فباعها فهي لا تزال تنزع إليه حنينا وشوقا. قال القاضي الشريف أبو طاهر الحلبي صاحب كتاب الحنين إلى الأوطان عند فراغه من هذا الخبر والأقحوانة ضيعة على شاطىء بحيرة طبرية وقمن أي دان قريت وعندي أن الجارية أرادت الأقحوانة التي بمكة وقمن بفتح الميم أي خليق تعني أن ذلك المنزل جدير أن كون فيه ولم أر في كتب اللغة القمن بمعنى القرب إنما قال الأزهري القمن بكسر الميم القريب والقمن السريع.
إقدام: بالكسر ثم السكون بلفظ مصدر أقدم إقداما ويروى بفتح أوله بلفظ جمع قدم وهو جبل في قول امرىء القيس:
لمن الديار عرفتها بسحام ** فعمايتين فهضب ذي اقدام الأقدحان: بلفظ التثنية موضع في قول ذي الرمة.
وآدم لباس إذا وضح الضحى ** لأفنان أرطى الأقدحين المهدل وبروى إذا وقد.
أقر: بفتح أوله وضم ثانيه وتشديد الراء موضع أو جبل بعرفة.
أقر: بضم الهمزة والقاف وراء اسم واد لبني مرة عن أبي عبيدة وأنشد للنابغة:
لقد نهيت بني ذبيان عن أقر ** وعن تربعهم في كل أصفار وفي كتاب العزيزي تأليف أبي الحسن المهلبي بين الأخاديد وبين أقر ثلاثون ميلا وهي بين البصرة والكوفة بالبادية وبينها وبين سلمان عشرون فرسخا، وقال ابن السكيت أقر جبل وذو أقر واد لبني مرة إلى جنب أقر وهو واد نجل أي واسع مملوء حمضا كان أتنعمان بن الحارث الأصغر الغساني قد حماه فاختماه الناس فتربعاه بنو دبيان فنهاهم النابغة عن ذلك وحذرهم غارة الملك أتنعمان فعيروه خوفه من أتنعمان وأبوا وتربعوه فبعث أتنعمان بن الحارث إليهم جيشا وعليه ابن الحلاج الكلبي فأغار عليهم بذي أقر فقتل وسبى ستين أسيرا وأهداهم إلى قيصر الروم فقال النابغة عند ذلك:
إني نهيت بني دبيان عن أقر ** وعن تربعهم من بعد أصفار
وقلت يا قوم إن الليث منقبض ** على براثنه لعدوة الضاري وقال نصر أقر ماء في ديار غطفان قريب من أرض الشربة وقيل جبل وقيل هو من عدانة وقيل جبال أعلاها لبني مرة بن كعب وأسفلها لفزارة وقال أبو نصر أقر جبل وأنشد لابن مقبل:
منا خناذيذ فرسان وألوية ** وكل سائمة من سارح عكر
وثروة من رجال لو رأيتهم ** لقلت إحدى حراج الجر من أقر أقر: بضم الهمزة وسكون القاف وراء اسم ماء في ديار غطفان قريب من أرض الشربة قاله أبو منصور وأنشد:
توزعنا فقير مياه أقر ** لكل بني أب منا فقير
فحصة بعضنا خمس وست ** وحصة بعضنا منهن بير قال المخبل بن شرحبيل بن جمل البكري في بني زهيرة وقد منعوا سعد بن مسعود المازني من التعدي في صدقات بكر كان يليها:
فدا لبني زهرة يوم أقر ** وقد خذلوا بها أهلي ومالي
فهم منعوا مظالم آل بكر ** وقد وردوا لها قبل السؤال
الأقرع: جبل بين مكة والمدينة وبالقرب منه جبل يقال له الأشعر، وقرأت بخط أبي عامر العبدري وأقبل أبو عبيدة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع ودخل الشام.
أقرن: بضم الراء، موضع في قول امرىء القيس:
لما سما من بين أقرن فال ** أجيال قلت له فداؤه أهلي أقريطش: بفتح الهمزة وتكسر والقاف ساكنة والراء مكسورة وياء ساكنة وطاء مكسورة وشين معجمة. اسم جزيرة في بحر المغرب يقابلها من بر إفريقية لوبيا وهي جزيرة كبيرة فيها مدن وقرى وينسب إليها جماعة من العلماء قال أحمد بن يحيى بن جابر غزا جنادة بن أبي أمية الأزدي بعد فتحه جزيرة أرواد في سنة 54 في أيام معاوية ثم غزا أقريطش فلما كان في أيام الوليد فتح بعضها ثم أغلق وغزاها حميد بن معيوف الهمداني في خلافة الرشيد ففتح بعضها ثم غزاها في خلافة المأمون أبو حفص عمر بن عيسى الأندلسي المعروف بالاقريطشي فافتتح منها حصنا واحدا ونزله ثم لم يزل يفتح شينا بعد شيء حتى لم يبق فيها من الروم أحدا وخرب حصونهم وذلك في سنة 210 في أيام المأمون، وقال غير البلاذري فتحت أقريطش في أول أيام المأمون وقيل فتحت بعد 250 على يد عمر بن شعيب المعروف بابن الغليظ وكان من أهل قرية بطروح من عمل فحص البلوط من الأندلس وتوارثها عقبه سنين كثيرة، وقال ابن يونس كان أول من افتتحها شعيب بن عمر بن عيسى وكان سمع يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر ثم ندب لفتحها فسار إليها حتى افتتحها وكانت من أعظم بلاد المسلمين نكاية على الروم إلى أن أناخ عليها تغفور بن الفقاس الدمستق في خلافة المطيع وتملك أرمانوس بن قسطنطين في آخر جمادى الأولى سنة 349 في اثنين وسبعين ألفا منهم خمسة آلاف فارس ولم يزل محاصرا لها حتى فتحها عنوة بالحرب والجوع في نصف المحرم سنة 350 فقتل ونهب وسبى وأخذ صاحبها عبد العزيز بن شعيب من ولد أبي حفص عمر بن عيسى الأندلسي وأمواله وبني عمه وحمل ذلك كله إلى القسطنطينية وقيل إنه حمل إلى القسطنطينية من أموالها وسبي أهلها نحو من ثلاثمائة مركب وهدموا حجارة المدينة وألقوها في المينا الذي دخلت مراكبهم فيه لئلا يدخل فيه بعدهم عدو وهي إلى الآن بيد الأفرنج، ونسب إليها بعض الرواة منهم محمد بن عيسى أبو بكر الأقريطشي حدث بدمشق عن محمد بن القاسم المالكي روى عنه عبد الله بن محمد النسائي المؤدب قاله أبو القاسم.
أقساس: قرية بالكوفة أو كورة يقال لها أقساس مالك منسوبة إلى مالك بن عبد هند بن نجم بالجيم بوزن زفر بن منعة بن بزجان بن الدوس بن الديل بن أمية بن حذاقة بن زهر بن إياد بن نزار والفسق في اللغة تتبع الشيء وطلبه وجمعه أقساس فيجوز أن يكون مالك تطلب هذا الموضع وتتبع عمارته فسمي بذلك، وينسب إلى هذا الموضع أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن أبي طالب الأقساسي توفي سنة نيف وسبعين وأربعمائة بالكوفة وجماعة من العلويين ينسبون كذلك إليها.
الأقصر: كأنه جمع قصر جمع قلة اسم مدينة على شاطىء شرقي النيل بالصعيد الأعلى فوق قوص وهي أزلية قديمة ذات قصور ولذلك سميت الأقصر ويضاف إليها كورة.
الأقطانتين: بلفظ التثنية ولم نسمعه مرفوعا. موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
الأقعس: الأقعس المرتفع ومنه عزة قعساء. جبل في ديار ربيعة بن عقيل يقال له ذو الهضبات، وقال الحفصي: الأقعس نخل وأرض لبني الأحنف باليمامة.
الأقفاص: كذا يتلفظ به العوام وينسبون إليه الأقفاصي وصوابه أقفهص. اسم بلد بمصر بالصعيد من كورة البهنسا فيما أحسب.
أففهس: هو الذي قبله بعينه.
الأقلام: بلفظ جمع قلم الذي يكتب به. قال ابن حوقل في إفريقية جرماية وثاوران والحجا على نحر البحر ودونها في البر مشرقا الأقلام ثم البصرة ثم كرت، وقال ابن رشيق في الأنموذج محمد بن سلطان الأقلامي من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام وهو إلى مدينة سبتة أقرب وتأدب بالأندلس وهو شاعر مجود مضبوط الكلام.
أقلوش: بضم الهمزة وآخره شين معجمة، قال السلفي. موضع من عمل غرناطة بالأندلس. منه أحمد بن القاسم بن عيسى الأقلوشي أبو العباس المقري رحل إلى المشرق وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني ووصفه بالصلاح.
إقليبية: بكسر الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وباء مكسورة وياء خفيفة، هو حصن منيع بإفريقية قرب قرطاجنة مطل على البحر قالوا: لما أرادوا بناءه نقبوا في الجبل وجعلوا يقلبون حجارته في البحر من أعلى الجبل فسمي إقليبية، وأثبته ابن القطاع بألف ممدودة فقال إقليبياء بلد بإفريقية.
إقليد: بكسر الهمزة وسكون القاف. اسم بلد بفارس من كورة اصطخر ولها ولاية ومزارع. ينسب إليها.
إقليش: بضم الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة. مدينة بالأندلس من أعمال شنت برية وهي اليوم للإفرنج، وقال الحميدي إقليش بليدة من أعمال طليطلة. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن القاسم المقري الأقليشي، وأبو العباس أحمد بن معروف بن عيسى بن وكيل النجيبي الأقليشي الأندلسي قال أحمد بن صلفة في معجم السفر كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية ومن جملة أسانيده أبو محمد بن السيد البطليوسي وأبو الحسن بن سبيطة الداني وأبو محمد القلني وله شعر وكان قد قدم علينا الاسكندرية سنة 546 وقرأ علي كثيرا وتوجه إلى الحجاز وبلغنا أنه توفي بمكة، وعبد الله بن يحيى النجيبي الأقليشي أبو محمد يعرف بابن الوحشي أخذ بطليطلة من المقامي المقري القراءة وسمع بها الحديث وله كتاب حسن في شرح الشهاب واختصر كتاب مشكل القرآن لابن فورك وغير ذلك وتولى أحكام بلده في آخر عمره وتوفي سنة 502.
إقليم: بلفظ واحد الأقاليم. موضع بمصر وإقليم القصب بالأندلس. نسب إليه بعضهم والإقليم ناحية بدمشق. منها ظبيان بن خلف بن نجيم ويقال لجيم بن عبد الوهاب المالكي الفقيه الإقليمي المتكلم من أهل الإقليم سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكناني وأبا الحسن بن مكي سمع منه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وغيث بن علي وأبو محمد بن السمرقندي وتوفي سنة 494.
إقليمية: مدينة كانت في بلاد الروم.
أقميناس: قرية كبيرة من أعمال حلب في حبل السماق أهلها إسماعيلية ولها ذكر.
إقنا: بكسر الهمزة وتسكين القاف ونون بلد بالصعيد بينها وبين قفط يوم واحد يضاف إليها كورة وأهلها يسمونها قنا بغير ألف.
أقناب دثر: بعد القاف نون وألف وباء موحدة ودال مفتوحة وثاء مثلثة ساكنة وراء:. حصن باليمن في جبل قلحاح.
أقور: بضم القاف وسكون الواو والراء اسم كورة بالجزيرة أو هي الجزيرة التي بين الموصل والفرات بأسرها.
الأقياع: بضم الهمزة وفتح القاف وياء مشددة. موضع بالمضجع عن الخارزنجي.
الأقير: بضم الهمزة وفتح القاف وياء ساكنة وراء ذات الأقير جبل بنعمان.
الأقيصر: تصغير أقصر. اسم صنم. قال أبو المنذر كان لقضاعة ولخم وجذام وعاملة وغطفان صنم في مشارف الشام يقال له الأقيصر وله يقول زهير بن أبي سلمى:
حلفت بأنصاب الأقيصر جاهدا ** وما سحقت فيه المقاديم والقمل وله يقول ربيع بن ضبيع الفزاري:
فإنني والذي نعم الأنام له ** حول الأقيصر تسبيح وتهليل وله. يقول الشتفري الأزدي حليف فهم:
وإن أمرا قد جار عمرا ورهطه ** علي وأثواب الأقيصر تعنف
قال هشام حدثني رجل يكنى أبا بشر يقال له عامر بن شبل من جرم قال كان لقضاعة ولخم وجذام وأهل الشام صنم يقال له الأقيصر وكانوا يحجون إليه ويحلقون رؤوسهم عنده فكان كلما حلق رجل منهم رأسه ألقى مع كل شعرة قرة من دقيق وهي قبضة قال وكانت هوازن تنتابهم في ذلك الإبان فإن أدركه قبل أن يلقى القرى على الشعر قال أعطنيه يعني الدقيق فإني من هوازن ضارع وإن فاته أخذ ذلك الشعر بما فيه من القمل والدقيق فخبزه وأكله. قال فاختصمت جرم وبنو جعدة في ماء لهم إلى النبي {{صل}} يقال له العقيق فقضى به رسول الله لجرم. فقال معاوية بن عبد العزى بن ذراع الجرمي:
وإني أخو جرم كما قد علمتم ** إذا جمعت عند النبي المجامع
فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه ** فإني بما قال النبي لقانع
ألم تر جرما أنجدت وأبوكم ** مع القمل في حفر الأقيصر ضارع
إذا قرة جاءت يقول أصب بها ** سوى القمل إني من هوازن ضارع
فما أنتم من هؤلاء الناس كلهم ** بلى ذنب أنتم وأنتم أكارع
فإنكما كالخنصرين أخستا ** وفاتتهما في طولهن الأصابع
الأقيلبة: بضم الهمزة وفتح القاف وياء ساكنة وكسر اللام وباء موحدة. مياه في طرف سلمى أحد جبلي طيء وهي من الجبلين على شوط فرس وهي لبني سنبس وقيل هي معدودة في مياه أجإ، وفي كتاب الفتوح ولما نزل سعد بالقادسية أنزل بكر بن وائل القلب وهي تدعى الأقيلبة فاحتفروا بها القلب بين العذيب وبين مطلع الشمس.
===باب الهمزة والكاف وما يليهما===
الأكاحل: جمع كحل موضع في بلاد مزينة قال معن بن أوس المزني:
أعاذل من يحتل فيفا وفيحة ** وثورا ومن يحمي أكاحل بعدنا الأكادر: بوزن الذي قبله، جبل وقال نصر الأكادر بلد من بلاد فزارة قال الشاعر:
ولو ملأت أعفاجها من رثية ** بنو هاجر مالت بهضب الأكادر إكام: بكسر الهمزة موضع بالشام في قول امرىء القيس يصف سحابا:
قعدت له وصحبتي بين حامر ** وبين إكام بعد ما متأمل الأكام: هكذا وجدته بخط بعض الفضلاء ولا أدري أأراد جبل اللكام أم غيره إلا أنه قال جبل ثغور المصيصة واللكام متصل به ولا شك في أنهما جبل واحد لأن الجبال في موضع قد تسمى باسم وتسمى في موضع آخر باسم آخر وإن كان الجميع جبلا واحدا. قال أحمد بن الطيب ويكون امتداد جبل الأكام نحو ثلاثين فرسخا وعرضه ثلاثة فراسخ وفيه حصون ورستاق واسع.
أكباد: قال الأزدي في قول ابن مقبل:
أمست بأذرع كباد فحم لها ** ركب بلينة أو ركب بساوينا قال: -أكباد - الأرض وأذرعها نواحيها: أكبرة: بالفتح وكسر الباء من أودية سلمى الجبل المعروف لطيىء به نخل وآبار مطوية يسكنها بنو حداد وهم حداد بن نصر بن سعد بن نبهان.
أكتال: بالتاء فوقها نقطتان. موضع في قول وعلة الجرمي:
كأن الخيل بالأكتال هجرا ** وبالخفين رجل من جراد
تكر عليهم وتعود فيهم ** فسادا بل أجل من الفساد
عليها كل أروع من نمير ** أغر كغرة الفرس الجواد
كهيج الريح إذا بعثت عقيما ** مدمرة على إرم وعاد أكدر: أفعل من الكدر. يوم أكدر من أيام العرب ولعله موضع.
أكرسيف: مدينة صغيرة بالمغرب. بينها وبين فاس خمسة أيام لها سوق في كل يوم خميس يجتمع له من حولها من القرى وكذلك بينها وبين تلمسان أيضا خمسة أيام.
أكسال: السين مهملة. قرية من قرى الأردن بينها وبين طبرية خمسة فراسخ من جهة الرملة ونهر أبي فطرس لها ذكر في بعض الأخبار كانت بها وقعة مشهورة بين أصحاب سيف الدولة بن حمدان وكافور الأخيدي فقتل أصحاب سيف الدولة كل مقتلة.
أكسنتلا: مدينة في جنوبي إفريقية. قال أبو الحسن المهلبي أكسنتلا مدينة عظيمة جليلة وهي مملكة لرجل من هوارة من البربر يقال له سهل بن الفهري مسلم وله سلطان عظيم على أمم من البربر في بلاد لاتحص كثرة وتطيعه أحسن طاعة. قال وسمعت غير محصل يذكر أنه إذا أراد الغزو ركب في ألف ألف راكب فرس ونجيب وجمل قال وباكسنتلا أسواق ومجامع وبظاهرها عمارة فيها جميع الفواكه من الكروم وشجر التين والأغلب على ذلك النخل وبها منبر ومسجد للجماعة وقوم يقرأون القرآن وزروعهم على المطر قال ومن أكسنتلا طريقان فطريق الشمال في حد المشرق وسمته إلى بلاد الكنز الآتيين من الشودان مسيرة خمسة أيام.
أكشوثاء: الشين معجمة والثاء مثلثة حصن أظنه بأرمينية قال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثغري:
كل حصن من ذي القلاع وأكشو ** ثاء أطلعت فيه يوما عصيبا أكشونية: بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وسكون الواو وكسر النون وياء خفيفة. مدينة بالأندلس يتصل عملها بعمل إشبونة وهي غربي قرطبة وهي مدينة كثيرة الخيرات برية بحرية قد يلقى بحرها على ساحلها العنبر الفائق الذي لا يقصر عن الهندي.
أكلب: من جبال بني عامر كأنه جمع كلب، وقد أنشد الأصمعي:
صرمت ولم تصرم لبانة عن قلى ** ولكنما قاس الصحابة قائس
من البيض تضحي والخلوق يجيبها ** جديدا ولم يلبس بها النحس لابس
كأن خراطيم الحصير وأكلب ** فوارس نحت خيلها بفوارس قوله: ولكنما قاس الصحابة قائس، أي بقضاء وقدر كأن صحبها فلا قدرة على الزيادة والنقص والنحس والقدر واحد - ولابس - خالط - ونحت - أي قصدت شبه أطراف الجبال بفوارس قصد بعضها بعضا.
أكل: من قرى ماردين. ينسب اليها أبو بكر بن قاضي أكل شاعر عصري مدح الملك المنصور صاحب حماة بقصيدة أولها:
ما بال سلمى بخلت بالسلام ** ما ضرها لو حيت المستهام الإكليل: اسم موضع في قول عدي بن نوفل، وقيل إنه للنعمان بن بشير:
إذا ما أم عبدالل ** ه لم تحلل بواديه
ولم تشفي سقيما هي ** ج الحزن دواعيه
غزال راعه القنا ** ص تحميه صياصيه
عرفت الربع بالإكلي ** ل عفته سوافيه
بجو ناعم الحوذا ** ن ملتف رواببه
وما ذكرى حبيبا لي ** قليلا ما أواتيه أكمان: بالضم. من مياه نجد عن نصر.
أكمة: بالتحريك موضع يقال له أكمة المشرق بعد الحاجر بميلين كان عندها البريد السادس والثلاثون لحاج بغداد، وقال نصر أكمة من هضاب أجإ عند ذي الجليل ويقال الجليل وهو واد.
أكمة: بالضم ثم السكون. اسم قرية باليمامة بها منبر وسوق لجعدة وقشير تنزل أعلاها، وقال السكوني أكمة من قرى فلج باليمامة لبني جعدة كبيرة كثيرة النخل وفيها يقول الهزاني وقيل القحيف العقيلي:
سلوا الفلج العادي عنا وعنكم ** وأكمة إذا سألت مدافعها دما وقال مصعب بن الطفيل القشيري في زوجته العالية وكان قد طلقها:
أما تنسيك عالية الليالي ** وإن بعدت ولا ما تستفيد
إذا ما أهل أكمة ذدت عنهم ** قلوصي ذادهم ما لا أذود
قواف كالجهام مشردات ** تطالع أهل أكمة من بعيد وقال أيضا يخاطب صاحبا له جعديا ومنزله بأكمة وكان منزل العالية بأكمة أيضا:
كأني لجعدي إذا كان أهله ** بأكمة من دون الرفاق خليل
فإن التفاتي نحو أكمة كلما ** غدا الشرق في أعلامها لطويل الأكناف: لما ظهر طليحة المتنبي ونزل بسميراء أرسل إليه مهلهل بن زيد الخيل الطائي إن معي حدا لغوث فإن دهمهم أمر فنحن بالأكناف بجبال فيدوهي أكناف سلمى قال أبو عبيدة الأكناف جبلا طيء سلمى وأجإ والفرادج.
الأكواخ: ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق. ينسب إليها بعض الرواة قال الحافظ عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن الحسين بن محمد أبو أحمد الطبراني الزاهد ساكن أكواخ بانياس حدث عن أبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الزبعي وجمح بن القاسم وذكر جماعة وافرة روى عنه تمام بن محمد الرازي ووثقه وعبد الوهاب الميداني وهم من أقرانه وذكر جماعة أخرى ولم يذكر وفاته.
الأكوار: دار الأكواء ذكرت في الدارات.
الأكوام: قال الأصمعي قال العامري الأكوام جمع كوم وهي جبال لغطفان ثم لفزارة مشرفة على بطن الجريب وهي سبعة أكوام قال ولا تسمى الجبال كلها الأكوام قال الراجز:
ولو كان فيها الكوم أخرجنا الكوم ** بالعجلات والمشاء والفوم
حتى صفا الشرب لأوراد حوم وقال غيره يسار عوارة فيما بين المطلع الأكوام التي يقال لها أكوام العاقر وهن أجبال وأسماؤها كوم حباباء والعاقر والصمعل وكوم ذي ملحة. قال وسئلت امرأة من العرب أن تعد عشرة أجبال لا تتعتع فيها فقالت أبان وأبان والقطن والظهران وسبعة أكوام وطمية الأعلام وعليمتا رمان.
أكهى: جبل لمزنينة يقال له صخرة أكهى.
أكيم: بفتح أوله وكسر ثانيه. اسم جبل في شعر طرفة وتطلبته فيه فلم أجده.
أكيراح: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وراء وألف وحاء مهملة. وقد صحفه أبو منصور الأزهري فقال بالخاء المعجمة وهو غلط وهى في الأصل القباب الصغار قال الخالدي: الأكيراح رستاق نزه بأرض الكوفة، والأكيراح أيضا بيوت صغار تسكنها الرهبان الذين لا قلالي لهم يقال لواحدها كرح بالقرب منها ديران يقال لأحدهما دير مرعبدا وللآخر دير حنه، وهو موضع بظاهر الكوفة كثير البساتين والرياض فيه. يقول أبو نواس:
يا دير حنة من ذات الأكيراح ** من يصح عنك فإني لست بالصاحي
يعتاده كل محفو مفارقه ** من الدهان عليه سحق أمساح
في فتية لم يدع منهم تخوفهم ** وقوع ما حذروه غير أشباح
لا يدلفون إلى ماء بباطية ** إلا اغترافا من الغدران بالراح وقرأت بخط أبي سعيد الشكري حدثني أبو جعفر أحمد بن أبي الهيثم البجلي قال رأيت لأكيراح وهو على سبعة فراسخ من الحيرة مما يلي مغرب الشمس من الحيرة وفيه ديارات فيها عيون وآبار محفورة يدخلها الماء وقد وهم فيه الازهري فسماه الأكيراخ بالخاء المعجمة وفيه قال بكر بن خارجة:
دع البساتين من آس وتفاح ** واقصد إلى الشيح من ذات الأكيراح
إلى الدساكر فالدير المقابلها ** لدى الأكيراح أو دير ابن وضاح
منازل لم أزل حينا ألازمها ** لزوم عاد إلى اللذات رواح باب الهمزة واللام وما يليهما
ألاب: بالباء الموحدة بوزن شراب. شعبة واسعة في ديار مزينة قرب المدينة.
ألا ات: بوزن فعالتف وبلفظ علامات، ذكره في الشعر عن نصر.
ألات: بالتاء فوقها نقطتان ألات الحب عين بإضم من ناحية المدينة و ألات ذي العرجاء والعرجاء أكمة و ألاتها قطع من الأرض حولها. قال أبو ذؤيب:
فكأنها بالجزع بين نبايع ** وألات ذي العرجاء نهب مجمع ألاق: بالضم وآخره وقاف جبل بالتيه من أرض مصر من ناحية الهامة.
ألال: بفتح الهمزة واللام وألف ولام أخرى بوزن حمام اسم جبل بعرفات. قال ابن دريد جبل رمل بعرفات عليه يقوم الإمام وقيل جبل عن يمين الإمام وقيل ألال جبل عرفة نفسه. قال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ** وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
بمصطحبات من لصاف وثبرة ** يزرن ألالا سيرهن التدافع وقد روى إلال بوزن بلال، قال الزبير بن بكار إلال هو البيت الحرام والأول أصح وأما اشتقاقه فقيل إنه سمي ألالا لأن الحجيج إذا رأوه ألوا أي اجتهد ليدركوا الموقف. وأنشد محمد بن الحثحاث الإنشيلي:
مهر أبي الحثحاث لا تسألي ** بارك فيك الله من ذي أل
وقيل الأل جمع الإلة وهي الحربة وتجمع على إلال مثل جفنة وجفان، وهذا الموضع أراده الرضي الموسوي بقوله:
فأقسم بالوقوف على إلال ** ومن شهد الجمار ومن رماها
وأركان العتيق ومن بناها ** وزمزم والمقام ومن سقاها
لأنت النفس خالصة وإن لم ** تكونيها فأنت إذا مناها ألال: بوزن أحمر ولفظ علعل. بلد بالجزيرة.
ألالة: بوزن علالة. موضع في قول الشاعر:
لو كنت بالطبسين أو بألالة قال نصر الألالة بوزن حثالة. موضع بالشام.
الألاهة: يحدث المفضل بن سلمة قال كان أفنون واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب سأل كاهنا عن موته فأخبره أنه يموت بمكان يقال الألاهة وكان أفنون قد صار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه طريقهم فقال خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الألالة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق فلما سمع أفنون ذكر الألالة تطير وقال لأصحابه إني ميت قالوا ما عليك بأس قال لست بارحا فنهش حماره ونهق فسقط فقال إني ميت قالوا: ما عليك بأس قال: ولم ركض الحمار فأرسلها مثلا ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:
ألا لست في شيء فروحن معاويا ** ولا المشفقات يتقين الحوازيا
فلا خير فيما يكذب المرء نفسه ** وتقواله للشيء يا ليت ذاليا
لعمرك ما يدري امرؤ كيف يثقي ** إذا هو لم يجعل له الله واقيا
كفى حزنا أن يرحل الركب غذوة ** وأصبح في عفيا الألالة ثاويا
وقال عدي بن الرقاع العاملي:
كلما ردنا شطا عن هواها ** شطنت ذات ميعة حقباء
بغراب إلى الألاهة حتى ** تبعت أمهاتها الاطلاء ألبان: بالفتح ثم السكون كأنه جمع لبن مثل جمل وأجمال، في شعر أبي قلابة الهذلي:
يا دار أعرفها وحشا منازلها ** بين القوائم من رهط فألبان ورواه بعضهم أليان بالياء آخر الحروف قال السكري: القوائم- جبال منتصبة - وحش - ليس بها أحد ورهط موضع.
ألبان: بالتحريك بوزن رمضان اسم بلد على مرحلتين من غزنين بينها وبين كابل وأهله من فل الأزارقة الذين شردهم المهلب وهم إلى الان على مذهب أسلافهم إلا أنهم مذعنون للسلطان وفيهم تجار ومياسير وعلماء وأدباء يخالطون ملوك الهند والسند الذين يقربون منهم ولكل واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، عن نصر.
إلبيرة: الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل فهو بوزن إخريطة وإن شئت بوزن كبريتة وبعضهم يقول بلبيرة وربما قالوا لبيرة. وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة بين القبلة والشرق من قرطبة. بينها وبين قرطبة تسعون ميلا وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار وفيها عدة مدن منها قسطيلية وغرناطة و غيرهما تذكر في مواضعها، وفي أرضها معادن ذهب وفضة وحديد ونحاس ومعدن حجر التوتيا في حصن منها يقال له شلوبينية. وفي جميع نواحيها يعمل الكتان والحرير الفائق، وينسب إليها كثير من أهل العلم في كل فن منهم أسد بن عبد الرحمن الإلبيري الأندلسي ولي قضاء البيرة روى عن الأوزاعي وكان حيا بعد سنة خمسمائة قال أبو الوليد: ومنها إبراهيم بن خالد أبو إسحاق من أهل البيرة سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع من سحنون وهو أحد السبعة الذين سمعوا بالبيرة في وقت واحد من رواة سحنون وهم إبراهيم بن شعيب وأحمد بن سليمان بن أبي الربيع وسليمان بن نصر وإبراهيم بن خالد وإبراهيم بن خلاد وعمر بن موسى الكناني وسعيد بن النمر الغافقي، وتوفي إبراهيم بن خلاد سنة 270، وتوفي أحمد بن سليمان بالبيرة سنة 287، ومنها أيضا أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر إمام حافظ سمع محمد بن سحنون والربيع بن سليمان الجيزي وعبد الرحمن بن الحكم وغيرهم مات سنة 312، ومنها عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مزداس السلمي يكنى أبا مروان وكان بالبيرة وسكن قرطبة ويقال إنه من موالي سليم روى عن صعصعة بن سلام والغار بن قيس وزياد بن عبد الرحمن ورحل وسمع من أبي الماجشون ومطرف بن عبد الله وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأصبغ بن الفرج وسدر بن موسى وجماعة سواهم وانصرف إلى الأندلس وقد جمع علما عظيما وكان يشاور مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان وله مؤلفات في الفقه والجوامع وكتاب فضائل الصحابة وكتاب غريب الحديث وكتاب تفسير الموطأ وكتاب حروب الاسلام وكتاب المسجدين وكتاب سيرة الامام في مجلدين وكتاب طبقات الفقهاء من الصحابة والتابعين وكتاب مصابيح الهدى و غير ذلك من الكتب المشهورة ولم يكن له مع ذلك علم بالحديث ومعرفة صحيحة من سقيمه وذكر أنه كان يتسهل في سماعه ويحمل على سبيل الإجازة كثر روايته. وقال ابن وضاح قال لي إبراهيم بن المنذر الحزامي أتاني صاحبكم الأندلسي عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا وقال لي هذا علمك تجيزه لي فقلت نعم ما قرأ علي منه حرفا ولا قرأته عليه، قال وكان عبد الملك بن حبيب نحويا عروضيا شاعرا حافظا للأخبار والأنساب والأشعار طويل اللسان متصرفا في فنون العلم روى عنه مطرف بن قيس وتقي بن مخلد وابن وضاح ويوسف بن يحيى العامي وتوفي سنن 238 بعلة الحصا عن أربع وستين سنة.
التاية: ألفه قطعية مفتوحة واللام ساكنة والتاء فوقها نقطتان وألف وياء مفتوحة. اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس. منها أبو زيد عبد الرحمن بن عامر المعافري الألتائي النحوي كان قرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله محمد بن حفصة النحوي الكفيف الداني وسمع الحديث عن أبي القاسم خلف بن فتحون الأريولي وغيره وكان أوحد في الآداب وله شعر جيد ومن تلامذته ابن أخيه أبو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتائي وقرأ أبو جعفر هذا على أبي بكر اللباتي النحوي أيضا وعلى اخرين وهو حسن الشعر قرأ القرآن بالسبع على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني وهو مصلح للأقراء إلا أن الأدب والشعر غلباعليه.
ألتى: بضم الهمزة وسكون اللام وتاء فوقها نقطتان. قلعة حصينة ومدينة قرب تفليس بينها وبين أرزن الروم ثلاثة أيام.
ألجام: بوزن أفعال جمع لجمة الوادي وهو العلم من أعلام الأرض. وهو موضع من أحماء المدينة جمع حمى. قال الأخطل:
ومرت علي الألجام ألجام حامر ** يثرن قطا لولا سواهن هجرا وقال عرزوة بن أذينة:
جاء الربيع بشوطى رسم منزلة ** أحب من حبها شوطى وألجاما ألش: بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة اسم مدينة بالأندلس من أعمال تدمير لزبيبها فضل على سائر الزبيب وفيها نخيل جيدة لا تفلح في غيرها من بلاد الأندلس وفيها بسط فاخرة لا مثال لها في الدنيا حسنا.
ألطا: موضع في شعر البحتري:
إن شعري سار في كل بلد ** واشتهى رقته كل أحد
أهل فرغانة قد غنوا به ** وقرى السوس وألطا وسدد ألعس: اسم جبل في ديار بنى عامر بن صعصحة.
أللان: بالفتح وآخره نون بلاد واسعة وأمة كثيرة لهم بلاد، متاخمة للدربند في جبال القبق وليس هناك مدينة كبيرة مشهورة وفيهم مسلمون والغالب عليهم النصرانية وليس لهم ملك واحد يرجعون إليه بل على كل طائفة أمير وفيهم غلظ وقساوة وقلة رياضة حدثني ابن قاضي تفليس قال مرض أحد متقدميهم من الأعيان فسأل من عنده عما به فقالوا هذا مرض يسمى الطحال وهو أرياح غليظة تقوى على هذا العضو فتنفخه فقال وددت لو رأيته ثم تناول سكينا وشق في موضعه واستخرج طحاله بيده ورآه وأراد تخييط الموضع فمات لوقته وقال علي بن الحسن بل مملكة صاحب السرير مملكة اللان وملكها يقال له كركنداح وهو الأعم من أسماء ملوكهم كما أن فيلا نشاه في أسماء ملوك السرير ودار مملكة اللان يقال لها مغص وتفسير ذلك الديانة وله قصور ومنتزهات في غير هذه المدينة ينتقل في السكنى إليها، وقد كانت ملوك اللان بعد ظهور الإسلام في الدولة العباسية اعتقدوا دين النصراني وكانوا قبل ذلك جاهلية فلما كان بعد العشرين والثلاثمائة رجعوا عما كانوا عليه من النصرانية فطردو من كان عندهم من الأساقفة والقسوس وقد كان أنفذهم إليهم ملك الروم وبين مملكة اللان وجبل القبق قلعة وقنطرة على واد عظيم يقال لهذه القلعة قلعة باب اللان بناها ملك من ملوك الفرس القدماء يقال له سندباذ بن بشتاسف بن لهراسف ورتب فيها رجالا يمنعون اللان من الوصول إلى جبل القبق فلا طريق لهم إلا على هذه القنطرة من تحت هذه القلعة والقلعة على صخرة صماء لا سبيل إلى فتحها ولا يصل أحد إليها إلا بإذن من فيها ولهذه القلعة عين من الماء عذبة تظهر في وسطها من أعلى الصخرة وهي إحدى القلاع الموصوفة في العالم وقد ذكرتها الفرس في أشعارها، وقد كان مسلمة بن عبد الملك وصل إلى هذا الموضع وملك هذه القلعة وأسكنها قوما من العرب إلى هذه الغاية يحرسون هذا الموضع وكانت أرزاقهم تحمل إليهم من تفليس وبين هذه القلعة وتفليس مسيرة أيام ولو أن رجلا واحدا في هذه القلعة لمنع جميع ملوك الأرض أن يجتازوا بهذا الموضع لتعلقها بالجو وإشرافها على الطريق والقنطرة والوادي وكان صاحب اللان يركب في ثلاثين ألفا هكذا ذكر بعض المؤرخين، وأما أنا الفقير فسألت من طرق تلك البلاد فخبرني بما ذكرته أولا.
ألقي: بالفتح ثم السكون وكسر القاف، وياء قلعة حصينة من قلاع ناحية الزوزان لصاحب الموصل.
ألملم: بفتح أوله وثانيه ويقال يلملم والروايتان جيدتان صحيحتان مستعملتان. جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن والياء فيه بدل من الهمزة وليست مزيدة وقد كثر من ذكره من شعراء الحجاز وتهامة. فقال أبو دهبل يصف ناقة له:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ** أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتد سامر ** من الحي حتى جاوزت بي ألنلما
ومرت ببطن الليث تهوي كأنم ** تبادر بالإصباح نهبا مقسما
وجازت على البزواء والليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما
فقلت لها قد بعت غير ذميمة ** وأصبح وادي البرك غيثا مديما ألوذ: بالذال المعجمة، موضع في شعر هذيل. قال أبو قلابة الهذلي:
رب هامة تبكي عليك كريمة ** بألوذ أو بمجامع الأضجان
وأخ يوازن ما جنيت بقوة ** وإذا غويت الغي لا يلحان ألوس: اسم رجل سميت به بلدة على الفرات قال أبو سعد، ألوس بلدة بساحل بحر الشام قرب طرسوس وهو سهو منه والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة وقد ذكرت قصتها في عانات، وإليها ينسب المؤيد الألوسي الشاعر القائل:
ومهفهف يغني ويقني دائما ** في طورى الميعاد والإيعاد
وهبت له الآجام حين نشابها ** كرم السيول وهيبة الآساد
وله في رجل من أهل الموصل رافضي يعرت بابن زيد:
وأعور رافضي ** لله ثم لشعري
يدعونه بابن زيد ** وهو ابن زيد وعمرو
واتفق للمؤيد الشاعر هذا الألوسي قصة قل ما يقع مثلها وهو أن المقتفي لأمر الله اتهمه بممالاة السلطان ومكاتبته فأمر بحبسه فحبس وطال حبسه فتوسل له ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه فوقع المقتفي أيطلق المؤبد بالباء الموحدة فزاد ابن المهتدي نقطة في المؤبد وتلطف في كشط الألف من أيطلق وعرضها على الوزير فأمر بإطلاقه فمضى إلى منزله وكان في أول النهار فضاجع زوجته فاشتملت على حمل ثم بلغ الخليفة إطلاقه فأنكره وأمر برده إلى محبسه من يومه وبتأديب ابن المهتدي فلم يزل محبوسا إلى أن مات المقتفي فأفرج عنه فرجع إلى منزله وله ولد حسن قد ربى وتأدب واسمه محمد فقال عند ذلك المؤيد الشاعر:
لنا صديق يغرز الأصدقاء ولا ** تراه مذ كان في ود له صدقا
كأنه البحر طول الدهر تركبه ** وليس تأمن فيه الخوف والغرقا
ومات المؤيد سنة سبع وخسمين وخمسمائة، ومن شعر ابنه محمد:
أنا ابن من شرفت علما خلائقه ** فراح متزرا بالمجد متشحا
أم الحجى بجنين قط ما حملت ** من بعده وإناء الفضل ماطفحا
إن كنت نورا فنبت من صحابته ** أو كنت نارا فذاك الزند قد قدحا وينسب إليها من القدماء محمد بن حصن بن خالد بن صعيد بن قيس أبو عبد الله البغدادي الألوسي الطرسوسي يروي عن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصواف وأبى بكر بن أبى الدنيا والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وأبو عبد الله بن مروان وأبو بكر بن المقري وأبو القاسم علي بن محمد بن داود بن أبي الفهم التنوخي القاضي وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم. وهذا الذي غر أبا سعد حتى قال ألوس من ناحية طرسوس والله أعلم.
الومة: بوزن أكولة. بلد في ديار هذيل قال صخر الغي:
هم جلبوا الخيل من ألومة أو ** من بطن عمق كأنها البجد
البجد: جمع بجاد وهو كساء مخطط، وقيل: ألومة واد لبني حرام من كنانة قرب حلي وحلي حد الحجاز من ناحية اليمن.
ألوة: بفتح أوله بوزن خفوة بلدة في شعر ابن مقبل حيث قال:
يكادان بين الدونكين وألوة ** وذات القتاد السمر ينسلخان والألوة: في اللغة الحلفة.
ألهان: بوزن عطشان اسم قبيلة وهو ألهان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وألهان هو أخو همدان سمي باسمه مخلاف باليمن بينه وبين العرف ستة عشر فرسخا وبينه وبين جبلان أربعة عشر فرسخا، وألهان موضع قرب المدينة كان لبني قريظة.
ألهم: بوزن أحمد. بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين أمل مرحلة.
أليس: مصغر بوزن فليس والسين مهملة قال محمود وغيره أليس بوزن سكيت. الموضع الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس في أول أرض العراق من ناحية البادية وفي كتاب الفتوح أليس قرية من قرى الأنبار ذكرها في غزوة أليس الآخرة، وقال أبو محجن الثقفي وكان قد حضر هذا اليوم وأبلى بلاء حسنا وقال من قصيدة:
وما رمت حتى خرقوا برماحهم ** ثيابي وجادت بالدماء الأباجل
وحتى رأيت مهرتي مزوبرة ** من النبل يدمي نحرها والشواكل
وما رحت حتى كنت آخر رائح ** وضرج حولي الصالحون الأماثل
مررت على الأنصار وسط رحالهم ** فقلت ألاهل منكم اليوم قافل
وقربت رواحا وكورا وغرقة ** وغودر في أليس بكر ووائل أليش: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وشين معجمة. قال الخارزنجي بلد وأنا أخاف أن يكون الذي قبله لكنه صحفه.
أليفة: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وفاء بلفظ التصغير، من ديار اليمانيين عن نصر.
الأليل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام أخرى قال أبو أحمد العسكري يوم الأليل وقعة كانت بصلعاء النعام يذكر في صلعاء.
أليل: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة ولام أخرى ويقال يليل أوله ياء موضع بين وادي ينبع وبين العذيبة والعذيبة قرية بين الجار وينبع وثم كثيب يقال له كثيب يليل قال كثير يصف سحابا:
وطبق من نحو النجير كأنه ** بأليل لما خلف النخل ذامر أليون: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة ونون، اسم قرية بمصر كانت بها وقعة في أيام الفتوح وإليها يضاف باب أليون المذكور في موضعه.
ألية: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة بلفظ ألية الشاة، ماءة من مياه بني سليم وفي كتاب جزيرة العرب للأصمعي بن ألية، قال:
ومن يتداع الجو بعد مناخنا ** وأرماحنا يوم ابن ألية تجهل
كأنهم ما بين ألية غدوة ** وناصفة الغراء هدي محلل وقال عرام في حزم بني عوال أبيار منها بئر ألية اسم ألية الشاة هذا لفظه، وقال نصر أما ألية أبرق من بلاد بني أسد قرب الأجفر يقال له ابن ألية، وقال وألية الشاة ناحية قرب الطرف وبين الطرف والمدينة نيف وأربعون ميلا وقيل واد بفسح الجابية والفسح واد بجانب عرنة وعرنة روضة بواد مما كان يحمى للخيل في الجاهلية والإسلام بأسفلها قلهي وهي ماء لبني جذيمة بن مالك.
ألية: بالضم ثم السكون وياء مفتوحة. اسم إقليم من نواحي إشبيلية وإقليم من نواحي إستجه كلاهما بالأندلس والإقليم ها هنا القرية الكبيرة الجامعة.
ألية: قال نصر: بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد الياء جاء في الشعر لا أعلم اسم موضع أم كسرت اللام وشددت الياء للضرورة.
===باب الهمزة والميم وما يليهما===
الأماحل: مضاف إليه ذات موضع أراه قرب مكة، قال بعض الحضر:
جانب التنائف من وادي السكاك إلى ** ذات الأماحل من بطحاء أجياد أم العرب: في الحديث أن النبي {{صل}} قال: إذا افتتحتم مصر فالله الله في أهل الذمة أهل المدرة السوداء والسحم الجعاد فإن لهم نسبا وصهرا، قال مولى عفرة أخت بلال بن حمامة المؤذن نسبهم أن أم إسماعيل النبي عليه السلام منهم يعني هاجر وأما صهرهم فإن النبي {{صل}} تسرر منهم مارية القبطية، وقال ابن لهيعة أم إسماعيل هاجر من أم العرب. قرية كانت أمام الفرما من أرض مصر ورواه بعضهم أم العريك وقيل هي من قرية يقال لها ياق عند أم دنين وأما مارية القبطية أم إبراهيم بن رسول الله {{صل}} التي أهداها إليه المقوقس من حفن من كورة أنصنا.
أم أذن: قارة بالسماوة تؤخذ منها الرحى.
الأمالح: جمع أملح وهو كل شيء فيه سواد وبياض كالأبلق من الخيل والغنم وغير ذلك ومنه ضحى النبي {{صل}} بكبشين أملحين. موضع.
أم أمهار: قال أبو منصور هو: اسم هضبة، وأنشد للراعي:
مررت على أم أنهار مشمرة ** تهوي بها طرق أوساطها زور أم أوعال: هضبة معروفة قرب برقة أنقد باليمامة وهي أكمة بعينها. قال ابن السكيت ويقال لكل هضبة فيها أوعال أم أوعال وأنشد:
ولا أبوح بسر كنت أكتمه ** ما كان لحمي معصوبا بأوصالي
حتى يبوح به عصماء عاقلة ** من عضم بدوة وحش أم أوعال وقال العجاج:
وأم أوعال بها أو أقربا ** ذات اليمين غير ما أن ينكبا وقيل أوعال جمع وعل وهو كبش الجبل.
الأمثال: بوزن جمع مثل، أرضون ذات جبال من البصرة على ليلتين سميت بذلك لأنه شبه بعضها بعضا.
أمج: بالجيم وفتح أوله وثانيه والأمج في اللغة العطش. بلد من أعراض المدينة. منها حميد الأمجي دخل على عمر بن عبد العزيز، وهو القائل:
شربت المدام فلم أقلع ** وعوتبت فيها فلم أسمع
حميد الذي أمج داره ** أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع
علاه المشيب على حبها ** وكان كريما فلم ينزع وقال جعفر بن الزبير بن العوام، وقيل عبيد الله بن قيس الرقيات:
هل باذكار الحبيب من حرج ** أم هل لهم الفؤاد من فرج
ولست أنسى مسيرنا ظهرا ** حين حللنا بالسفح من أمج
حين يقول الرسول قد أذنت ** فأت على غير رقبة فلج
أقبلت أسعى إلى رحالهم ** لنفحة نحو ريحها الأرج
وقال أبو المنذر هشام بن محمد أمج وغران واديان يأخذان من حرة بني سليم ويفرغان في البحر قال الوليد بن العباس القرشي خرجت إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سيرا شديدا حتى وردت أمج في اليوم الثالث فنوة فتعبت فحططت رحلي واستلقيت على ظهري واندفعت أغني:
يا من على الأرض من غاد ومدلج ** أقري السلام على الأبيات من أمج
أقرى السلام على ظبي كلقت به ** فيها أغن غضيض الطرف من دعج
يامن يبلغه عني تحية لا ** ذاق الحمام وعاش الدهر في حرج قال: فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إلي فقال: يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر فقلت: بلحنه فقال: بلحنه ففعلت فجعل يتطرب فلما فرغت قال: أتدري من قائل هذا الشعر قلت: لا، قال أنا و الله قائله منذ ثمانين سنة وإذا الشيخ من أهل أمج.
أم جحدم: اسم موضع باليمن ينسب إليه الصبر الجحدمي وهو النهاية في الجودة عن أبي سهل الهروي، وقال ابن الحائك. أم جحدم في اخر حدود اليمن من جهة تهامة وهي قرية بين كنانة والأزد.
أم جعفر: حصن بالأندلس من أعمال ماردة.
أم حبوكرى: قال ابن السكيت: قال أبو صاعد: أم حبوكرى بأعلى حائل من بلاد قشير بها قفاف ووهاد وهي أرض مدرة بيضاء فكلما خرج الإنسان من وهدة سار إلي أخرى فلذلك يقال لمن وقع في الداهية والبلية وقع في أم حبوكرى، وحكى الفراء في نوادره وقعوا في أم حبوكرى هذا وأم حبوكر وأم حبوكران ويلقى منه أم فيقال: وقعوا في حبوكرى وأصله الرملة التي يضل فيها ثم صرفت إلى الدواهي.
أم حنين: بفتح الحاء المهملة وتشدين النون المفتوحة وياء ساكنة ونون أخرى بلدة باليمن قرب زبيد. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد الأمحني وربما قيل المحنني شاعر عصري، أنشدني. أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني المكي بالقاهرة في سنة 624 قال أنشدني المحنني لنفسه.
يا ساهر الليل في هم وفي حزن ** حليف وجد ووسواس وبلبال
لا تيأسن فإن الهم منفرج ** والدهر ما بين إدبار وإقبال
أما سمعت ببيت قد جرى مثلا ** ولا يقاس بأشباه وأشكال
ما بين رقدة عين وانتباهتها ** يقلب الدهر من حال إلى حال
وكان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب قد أنكر من ولده إسماعيل أمرا أوجب عنده أن طرده عن بلاد اليمن ووكل به من أوصله إلى حلي وهي آخر حد اليمن من جهة مكة فلقيه المحنني هذا هناك بقصيدة فلم يتسع ما في يده لإرفاده فكتب على ظهر رقعته البيتين المشهورين.
كفي سخي ولكن ليس لي مال ** فكيف يصنع من بالقرض يحتال
خذ هاك خطي إلى أيام ميسرتي ** دين علي فلي في الغيب آمال فلم يرحل عن موضعه حتى جاءه نعي والده فرجع إلى اليمن فملكها وأفضل على هذا الشاعر وقربه.
أم خرمان: بضم الخاء المعجمة وسكون الراء وميم وألف ونون والخرماني في اللغة الكذب ويروى بالزاي أيضا. اسم موضع، وحكى ابن السكيت في كتاب المثنى قال أبو مهدي أم خزمان ملتقى حاج البصرة وحاج الكوفة وهي بركة إلى جنبها أكمة حمراء على رأسها موقد، وأنشد:
يا أم خرمان ارفعي الوقودا ** تري رجالا وقلاصا فودا
وقد أطالت نارك الخمودا ** أنمت أم لا تجدين عودا وأنشد الهذلي يقول:
يا أم خرمان ارفعي ضوء اللهب ** إن السويق والدقيق قد ذهب وفي كتاب نصر أم خرمان. جبل على ثمانية أميال من العمرة التي يحرم منها أكثر حاج العراق وعليه علم ومنظرة وكان يوقد عليها لهداية المسافرين وعنده بركة أوطاس ومنه يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة.
أم خنور: بفتح أوله وضم النون المشددة وسكون الواو، وراء اسم لكل واحدة من البصرة ومصر وهي في الأصل الداهية واسم الضبع وقيل الخنور بالكسر الدنيا وأم خنور لمصر، وفي نوادر الفراء العرب تقول وقعوا في أم خنور بالفتح وهي النعمة وأهل البصرة يقولون خنور بالكسر وفتح النون، والعرب تسمي مصر أم خنور.
إمدان: بكسر الهمزة والميم وتشديدها. اسم موضع من أبنية كتاب سيبويه وأما الإمدان بكسر الهمزة والميم وتشديد الدال فهو الماء النز على وجه الأرض. قال زيد الخيل:
فأصبحن قد أقهين عني كما أبت ** حياض الإمدان الظماء القوامح أم دنين: بضم الدال وفتح النون وياء ساكنة ونون موضع بمصر ذكره في أخبار الفتوح. قيل: هي قرية كانت بين القاهرة والنيل اختلطت بمنازل ربض القاهرة.
أمديزة: بالفتح ثم السكون وكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي وهاء. من قرى بخارى. منها أبو بشر بشار بن عبد الله الأمديزي البخاري. يروي عن وكيع بن الجراح.
الأمراء: بلد من نواحي اليمن في مخلاف سنحان.
الأمراج: بفتح أوله وسكون ثانيه والراء والألف والجيم موضع في شعر الأسود بن يعفر.
بالجو فالأمراج حول مغامر ** فبضارج فقصيمة الطراد الأمرار: كأنه جمع مر اسم مياه بالبادية. وقيل: مياه لبني فزارة وقيل: عراعر وكنيب يدعيان الأمرار لمرارة مائهما. قال النابغة:
إن العريمة مانع أرماحنا ** ما كان من سحم بها وصفار
زيد بن بدر حاضر بعراعر ** وعلى كنيب مالك بن حمار
وعلى الرميثة من سكين حاضر ** وعلى الدثينة من بني سيار
فلأعرفنك عارضا لرماحنا ** في جف تغلب وادي الأمرار قال أبو موسى أمرار واد في ديار بني كعب بن ربيعة. ينسب إليه عجرد الشاعر الأمراري وهو أحد بنى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. أنشد له أبو العباس ثعلب أرجوزة أولها:
عوجي علينا واربعي يا ابنة جل ** قد كان عاذلي من قبلك مل
وقال قيس بن زهير العبسي:
ما لي أرى إبلي تحن كأنها ** نوح تجاوب موهنا أعشارا
لن تهبطي أبدا جنوب مويسل ** وقنا قراقرتين فالأمرارا أمراش: السين معجمة موضع فيه روضة ذكرت في الرياض.
أم رحم: بضم الراء وسكون الحاء المهملة وميم من أسماء مكة.
أمر: بلفظ الفعل من أمر يأمر معرب ذو أمر موضع غزاه رسول الله. {{صل}} قال الواقدي هو من ناحية الخيل وهو بنجد من ديار غطفان وكان رسول الله خرج في ربيع الأول من سنة ثلاث للهجرة لجمع بلغه أنه اجتمع من محارب وغيرهم فهرب القوم منهم إلى رؤوس الجبال وزعيمها دعثور بن الحارث المحاربي فعسكر المسلمون بذي أمر. قال عكاشة بن مسعدة السعدي:
فأصبحت ترعى مع الوحش النفر ** حيث تلاقى واسط وذو أمر
حيث تلاقت ذات كهف وغمر والأمر في الأصل الحجارة تجعل كالأعلام. قال ابن الأعرابي الأروم واحدها إرم وهي أرفع من الصوى والأمر أرفع من الأروم الواحدة أمرة قال أبو زبيد:
إن كان عثمان أمسى فوقه أمر ** كراتب العون فوق القبة الموفى وقال الفزاء يقال ما بها أمر أي علم ومنه بيني وبينك أمارة أي علامة. وأمر موضع بالشام قال الراعي فيه.
قب سماوية ظلت محلأة ** برجلة الدار فالروحاء فالأمر
كانت مذانبها خضرا فقد يبست ** وأخلفتها رياض الصيف بالغدر أمر: بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء وهو أفعل من المرارة موضع في برية الشام من جهة الحجاز على طرف بسيطة من جهة الشمال وعنده قبر الأمير أبي البقر الطائي. قال سنان بن أبي حارثة:
وبضرغد وعلى السديرة حاضر ** وبذي أمر حريمهم لم يقسم وأنشد ابن الأعرابي يقول:
أرى أهل المدينة اتهموا بها ** ثم أكروها الرجال فأشأموا
فصبخن من أعلى أمر ركية ** جلينا وصلع القوم لم يتعمموا
أي من قبل طلوع الشمس لأن الأصلع حر الشمس أشد عليه من البرد.
أمر: بتشديد الميم بوزن شمر بلفظ أمر الإمام تأميرا موضع.
الأمرغ: بالغين المعجمة اسم موضع.
أمرة: بلفظ المرة الواحدة من الأمر موضع في شعر الشماخ وأبي تمام.
أمرة مفروق: وهو مفروق بن عمرو بن قيس بن الأصم. وكان قد خرج مع بسطام بن قيس إلى بني يربوع يوم العظالي فطعنته قعنب وأسيد طعنة فأثقلته حتى إذا كان بمرافض غبيط خرج مفروق من القلة ومات فبنوا عليه أمرة وهو علم فهي تسمى أمرة مفروق وهي في أرض بني يربوع.
إمرة: بكسر الهمزة وفتح الميم وتشديدها وراء وهاء وهو الرجل الضعيف الذي يأتمر لكل أحد. ويقال ما له إمر ولا إمرة وهو: اسم منزل في طريق مكة من البصرة بعد القريتين إلى جهة مكة وبعد رامة وهو منهل وفيه يقول الشاعر:
ألا هل إلى عيس بإئرة الحما ** وتكليم ليلى ما حييت سبيل وفي كتاب الزمخشري إمرة ماء لبني عميلة على متن الطريق. وقال أبو زياد ومن مياه غني بن أعصر. إمرة من مناهل حاج البصرة قال نصر: إمرة الحمى لغني وأسد وهي أدنى حمى ضرية أحماه عثمان لابل الصدقة وهو اليوم لعامر بن صعصعة.
أم سخل: بفتح السين والخاء معجمة ولام. جبل النير لبني غاضرة.
أم السليط: بفتح السين وكسر اللام وياء ساكنة وطاء. قرى عثر باليمن.
أم صبار: بفتح الصاد المهملة وباء موحدة مشددة وألف وراء اسم حرة بني سليم قال الصيرفي: الأرض التي فيها حصباء ليست بغليظة. ومنه قيل للحرة أم صبار وقال ابن السكيت: قال أبو صاعد الكلابي: أم صبار قنة في حرة بني سليم وقال الفزاري أم صبار حرة النار وحرة ليلى قال النابغة:
تدافع الناس عنها حين نركبها ** من المظالم تدعى أم صبار ويروى ندافع الناس. وقال الأصمعي: يريد ندفع الناس عنها لا يمكن أن يغزوها أحد أي يمنعهم عن غزوها لأنها غليظة لا تطؤها الخيل وقوله من المظالم أي هي حرة سوداء مظلمة كما تقول هو أسود من السودان. قال ابن السكيت: تدعى الحرة والهضمة أم صبار وأم صبار أيضا الداهية.
أمعط: موضع في قول الراعي. ورواه ثعلب بكسر الهمزة:
يخرجن بالليل من نقع له عرف ** بقاع أمعط بين السهل والبصر أم العيال: بكسر العين المهملة. قرية بين مكة والمدينة في لحف آرة وهو جبل بتهامة. وقال عزام بن الأصبغ السلمي: أم العيال قرية صدقة فاطمة الزهراء بنت رسول الله {{صل}} أم العين: بلفظ العين الباصرة. حوض وماء دون سميراء للمصعد إلى مكة رشاؤها عشرون ذراعا وماؤها عذب أم غرس: بغين معجمة مكسورة، قال ابن السكيت قال الكلابي أم غرس بكسر الغين، ركية لعبد الله بن قرة المنافي ثم الهلالي لا تنزح ولا توارى عراقيها دائمة على ذلك أبدا واسعة الشحوة قريبة القعر، وأنشد
ركية ليست كأم غرس أم عزالة: هكذا وجدته مشدد الزاي بخط بعض الأندلسيين، وقال هو حصن من أعمال ماردة بالأندلس.
أمغيشيا: بفتح أوله ويضم وسكون ثانيه والغين معجمة مكسورة وياء ساكنة والشين معجمة وياء وألف، موضع كان بالعراق كانت فيه وقعة بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد وبين الفرس فلما ملكها المسلمون أمر خالد بهدمها وكانت مصرا كالحيرة وكان فرات بادقلى ينتهي إليها وكانت أليس من مسالحها فأصاب المسلمون فيها ما لم يصيبوا مثله قبله، فقال أبو مقرن الأسود بن قطبة:
لقينا يوم أليس وأمغى ** ويوم المقر أساد النهار
فلم أر مثلها فضلات حرب ** أشد على الجحا جحة الكبار
قتلنا منهم سبعين ألفا ** بقية حربهم نخب الأسار
سوى من ليس يحصى من قتيل ** ومن قد غال جولان الغبار
أم القرى: من أسماء مكة، قال نفطويه سميت بذلك لأنها أصل الأرض منها دحيت وفسر قوله تعالى: وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا القصص: 59 هي على وجهين أحدهما أنه أراد أعظمها وأكثرها أهلا والاخر أنه أراد مكة، وقيل سميت مكة أم القرى لأنها أقدم القرى التي في جزيرة العرب وأعظمها خطرا، إما لاجتماع أهل تلك القرى فيها كل سنة أو انكفائهم إليها وتعويلهم على الاعتصام بها لما يرجونه من رحمة الله تعالى وقال الحيقطان:
غزاكم أبو يكسوم في أم داركم ** وأنتم كقبض الرمل أو هو أكثر يعني صاحب الفيل، وقال ابن دريد سميت مكة أم القرى لأنها توسطت الأرض و الله أعلم، وقال غيره لأن مجمع القرى إليها، وقيل بل لأنها وسط الدنيا فكأن القرى مجتمعة عليها، وقال الليث كل مدينة هي أم ما حولها من القرى، وقيل سميت أم القرى لأنها تقصد من كل أرض وقرية.
الأملاح: موضع جاء في شعر بعض الشعراء بالألف واللام كما قال:
عفا من آل ليلى الس ** ب فالأملاح فالغمر وقال البريق الهذلي:
وإن أمس شيخا بالرجيع وولده ** ويصبح قومي دون دارهم مصر
أسائل عنهم كلما جاء راكب ** مقيما بأملاح كما ربط اليعر وقد تكرر ذكره في شعر هذيل فلعله من بلادهم، وقال أبو ذؤيب:
صوح من أم عمرو بطن مر فأك ** ناف الرجيع فذو سدر فأملاح الأملال: آخره لام، قال ابن السكيت في قول كثير:
سقيا لعزة خلة سقيا لها ** إذ نحن بالهضبات من أملال قال أراد ملل، وهو منزل على طريق المدينة من مكة وقد ذكر في موضعه، وقد جاء به هكذا أيضا الفضل بن العباس بن عتبة اللهبي، فقال:
ما تصابى الكبير بعد اكتهال ** ووقوف الكبير في الأطلال
موحشات من الأنيس قفارا ** دارسات بالنعف من أملال قال اليزيدي أملال أرض.
الأملحان: بلفظ التثنية، قال أبو محمد بن الأعرابي الأسود الأفلحان، ما آن لبني ضبة بلغاط ولغاط لبني ضبة، قال بعضهم:
كأن سليطا في جواشنها الحصا ** إذا حل بين الأملحين وقيرها أملس: موضع في برية أنطابلس بإفريقية له ذكر في كتاب الفتوح.
أملط: من مخاليف اليمن.
الأملول: من مخاليف اليمن أيضا، وهو الأملول بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
أم موسل: بفتح الميم والسين مكسورة وسكون الواو ولام. هضبة عن محمود بن عمر.
أمن: بفتح الهمزة وسكون الميم، ماء. في بلاد غطفان وقد تقلب الهمزة ياء على عادتهم فيقال يمن وهو ماء لغطفان، قال:
إذا حفت بيمن أو جبار أمول: مخلاف باليمن في شعر سلمى بن المقعد الهذلي:
رجال بني زبيد غيبتهم ** جبال أمول لا سقيت أمول أمويه: بفتح الهمزة وتشديد الميم وسكون الواو وياء مفتوحة وهاء، وهي آمل الشط، وقد تقدم ذكرها بما فيه غنى، قال المنجمون هي في الإقليم الرابع طولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان.
الأمهاد: جمع مهد. يوم الأمهاد من أيام العرب ويقال لها أمهاد عامر كأنه من مهدت الشيء إذا بسطته.
أمهار: بالراء ذات أمهار، موضع بالبادية والمهر ولد الفرس معروف والجمع أمهار.
الأميرية: منسوبة إلى الأمير، من قرى النيل من أرض بابل، ينسب إليها أبو النجم بدر بن جعفر الضرير الشاعر دخل واسطا في صباه وحفظ بها القران المجيد وتأدب ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان وجعل له على ذلك رزق دار وأقام بها إلى أن مات في رمضان سنة 611، ومن شعره:
عذيري من جيل غدوا وصنيعهم ** بأهل النهى والفضل شر صنيع
ولؤم زمان لا يزال موكلا ** بوضع رفيع أو برفع وضيع
سأصرف صرف الدهر عني بأبلج ** متى آته لم آته بشفيع الأميشط: بلفظ التصغير، موضع في شعر عدي بن الرقاع:
فظل بصحراء الأميشط يومه ** خميصا يضاهي ضفن هادية الصهب
الأميلح: تصغير الأملح وقد تقدم، ماء لبني ربيعة الجوع، قال زيد بن منقذ أخو المرار من القصيدة الحماسية.
بل ليت شعري متى أغدو تعارضني ** جرداء سابحة أو سابح قدم
نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا ** بفتية فيهم المرار والحكم المرار والحكم: أخواه.
الأميلحان: تثنية الذي قبله، من مياه بلعدوية ثم لبني طريف بن أرقم منهم باليمامة أو نواحيها عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة.
أميل: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ولام. جبل من رمل طوله ثلاثة أيام وعرضه نحو ميل وليس يعلم فيها أحسب وجمعه أمل وثلاثة أملة، قال الراعي:
مهاريس لاقت بالوحيد سحابة ** إلي أمل الغراف ذات السلاسل وقال ذو الرمة:
وقد مالت الجوزاء حتى كأنها ** صوار تدلى من أميل مقابل وقال أبو أحمد العسكري يوم الأميل الميم مكسورة هو يوم الحسن الذي قتل فيه بسطام بن قيس. قال الشاعر:
وهم على صدف الأميل تداركوا ** نعما تشل إلى الرئيس وتعكل وقال بشير بن عمرو بن مرثد:
ولقد أرى حيا هنالك غيرهم ** ممن يحلون الأميل المعشبا الأمين: ضد الخائن المذكور في القرآن المجيد فقال جل وعلا: وهذا البلد الأمين التين: 3، هو مكة.
الأميوط: بلدة في كورة الغربية من أعمال مصر.
===باب الهمزة والنون وما يليهما===
أنا: بالضم والتشديد، عدة مواضع بالعراق عن نصر أنا: بالضم والتخفيف والقصر، واد قرب السواحل بين الصلا ومدين يطؤه حجاج مصر وفيه عين يقال لها عين أنى، قال كثير:
يجتزن أودية البضيع جوازعا ** أجواز عين أنا فنعف قبال وبئر أنا بالمدينة من ابار بني قريظة وهناك نزل النبي {{صل}} لما فرغ من غزوة الخندق وقصد بني النضير عن نصر.
أناخة: بالخاء المعجمة، جبل لبني سعد بالدهناء.
أنار: بضم الهمزة وتخفيف النون وألف وراء بليدة كثيرة المياه والبساتين من نواحي أذربيجان بينها وبين أردبيل سبعة فراسخ في الجبل وأكثر فواكه أردبيل منها معدودة في ولاية بيشكين صاحب أهر ووراوي رأيتها أنا.
أناس: بضم أوله، بلدة بكرمان من نواحي الروذان وهي على رأس الحد بين فارس وكرمان.
أنبابة: بالضم وتكرير الباء الموحدة. من قرى الري من ناحية دنباوند بالقرب منها قرية تسمى بها.
الأنبار: بفتح أوله، مدينة قرب بلخ وهي قصبة ناحية جوزجان وبها كان مقام السلطان وهي على الجبل وهي أكبر من مرو الروذ وبالقرب منها ولها مياه وكروم وبساتين كثيرة وبناؤهم طين وبينها وبين شبورقان مرحلة في ناحية الجنوب، ينسب إليها قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد الأنباري روى عن القاضي أبي نصر الحسين بن عبد الله الشيرازي نزيل سجستان روى عنه محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الدهستاني الهروي أبو عبد الله، والأنبار أيضا مدينة على الفرات في غربي بغداد بينهما عشرة فراسخ وكانت الفرس تسميها فيروز سابور، طولها تسع وتسعون درجة ونصف وعرضها اثننان وثلاثون درجة وثلثان وكان أول من عمرها سابور بن هرمز ذو الأكتاف ثم جددها أبو العباس السفاح أول خلفاء بني العباس وبنى بها قصورا وأقام بها إلى أن مات، وقيل إنما سمي الأنبار لأن بخت نصر لما حارب العرب الذين لا خلاق لهم حبس الأسراء فيه، وقال أبو القاسم الأنبار حد بابل سميت به لأنه كان يجمع بها أنابر الحنطة والشعير والقت والتبن وكانت الأكاسرة ترزق أصحابها منها وكان يقال لها الأهراء فلما دخلتها العرب عربتها فقالت الأنبار، وقال الأزهري الأنبار أهراء الطعام واحدها نبر ويجمع على أنابير جمع الجمع وسمي الهري نبرا لأن الطعام إذا صب في موضعه انتبر أي ارتفع ومنه سمي المنبر لارتفاعه، قال ابن السكيت النبر دويبة أصغر من القراد يلسع فيحبط موضع لسعها أي يرم والجمع أنبار، قال الراجز يذكر إبلا سمنت وحملت الشحوم:
كأنها من بدن وأبقار ** دبت عليها ذربات الأنبار وأنشد ابن الأعرابي لرجل من بني دبير:
لو قد ثويت رهينة لمؤدىء ** زلج الجوانب راكد الأحجار
لم تبك حولك نيبها وتفارقت ** صلقاتها لمنابت الأشجار
هلا منحت بنيك إذ أعطيتهم ** من جلة أمنتك أو أبكار زلج الجوانب: أن مزل يعني القبر- صلقاتها - أي أنيابها التي تصلق بها- أمنتك - أي أمنت أن تنحرها أو تهبها أو تعمل بها ما يؤذيها، وفتحت الأنبار في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12 للهجرة على يد خالد بن الوليد ولما نازلهم سألوه الصلح فصالحهم على أربعمائة ألف درهم وألف عباءة قطرانية في كل سنة ويقال بل صالحهم على ثمانين ألفا و الله أعلم وقد ذكرت في الحيرة شيئا من خبرها، وينسب إليها خلق كثير من أهل العلم والكتابة وغيرهم، منهم من المتأخرين القاضي أحمد بن نصر بن الحسين الأنباري الأصل أبو العباس الموصلي يعرف بالديبلي فقيه شافعي قدم بغداد واستنابه قاضي القضاة أبو الفضائل القاسم بن يحيى الشهرزوري في القضاء والحكم بحريم دار الخلافة وكان من الصالحين ورعا دينا خيرا له أخبار حسان في ورعه ودينه وامتناعه من إمضاء الحكم فيما لا يجوز ورد أوامر من لا يمكن ردها يستجرأ عليه وكان لا تأخذه في الحق لومة لائم وله عندي يد كريمة جزاه الله عنها ورحمه الله رحمة واسعة وذاك أنه تلطف في الصالي إلى حق كان حيل بيني وبينه من غير معرفة سابقة ولا شفاعة من أحد بل نظر إلى الحق من وراء سجف رقيق فوعظ الغريم وتلطف به حتى أقر بالحق ولم يزل على نيابة صاحبه إلى أن عزل وانعزل بعزله ورجع إلى، الموصل وتوفي بها سنة 598 رحمة الله عليه، والأنبار أيضا سكة الأنبار بمرو في أعلا البلد، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدويه الأنباري، قال أبو سعد وقد وهم فيه أبو كامل البصيري وهو المذكور بعد هذا فنسبه إلى أنبار بغداد وليس بصحيح.
أنبامة: قلعة قرب الري.
إنب: بكسرتين وتشديد النون والباء الموحدة حصن من أعمال عزاز من نواحي حلب له ذكر.
أنبردوان: بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الدال المهملة وواو وألف ونون، من قرى بخارى، ينسب إليها أبو كامل أحمد بن محمد بن علي ابن محمد بن بصير البصيري الانبردواني الفقيه الحنفي سمع أبا بكر محمد بن إدريس الجرجاني وغيره وجمع وصنف وكان كثير الوهم والخطأ ومات سنة 449.
إنبط: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وطاء: مهملة بوزن إثمد ورواه الخالع أنبط بوزن أحمد، موضع في ديار كلب بن وبرة، قال ابن فسوة:
من يك أرعاه الحمى أخواته ** فمالي من أخت عوان ولا بكر
وما ضرها إن لم تكن رعت الحمى ** ولم تطلب الخير الممنع من بشر
فإن تمنعوا منها حماكم فإنه ** مباح لها ما بين إنبط فالكدر وقال ابن هرمة:
لمن الديار بحائل فالإنبط ** آياتها كوثائق المستشرط وإنبط أيضا من قرى همدان، بها قبر الزاهد أبي علي أحمد بن محمد القومساني صاحب كرامات يزار فيها من الافاق مات في سنة 387.
إنبطة: مثل الذي قبله وزيادة الهاء، موضع كثير الوحش، قال طرفة يصف ناقة:
ذعلبة في رجلها روح ** مدبرة وفي اليدين عسر
كأنها من وحش إنبطة ** خنساء يحنو خلفها جذر أنبل: بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة ولام، إقليم أنبل بالأندلس من نواحي بطليوس.
أنبلونة: بالفتح ثم السكون والباء موحدة مفتوحة والواو ساكنة والنون مفتوحة وهاء، مدينة قديمة على البحر المغربي بنواحي إفريقية قريبة من تونس وهي من عمل شطفورة.
أنبير: بكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وراء، مدينة بالجوزجان بين مرو الروذ وبلخ من خراسان، بها قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولعلها الأنبار المقدم ذكرها و الله أعلم.
إنتان: بعد النون الساكنة تاء: فوقها نقطتان وألف ونون. شعب الإنتان موضع قرب الطائف كانت به وقعة بين هوازن وثقيف كثر فيهم القتلى حتى أنتنوا فسمي لأجل ذلك شعب الأنتان.
أنتقيرة: بفتح التاء فوقها نقطتان والقاف وياء ساكنة وراء، حصن بين مالقة وغرناطة، قال أبو طاهر منها أبو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاري الحكيم الأنتقيري من أصحاب غانم روى عنه إبراهيم بن عبد القادر بن شنيع إنشادات قال كنا مع العجوز الشاعرة المعروفة بابنة ابن السكان المالقية فمر علينا غراب طائر فسألناها أن تصفه، فقالت على البديهة:
مر غراب بنا ** يمسح وجه الربى
قلت له مرحبا ** يا لون شعر الصبى أنجافرين: بالجيم والفاء مفتوحة الراء مكسورة وياء ونون وكذا ذكر أبو سعد ثم قال أنجفارين وقال في كل واحدة، هي من قرى بخارا ونسب إلى كل واحدة منهما أبا حفص عمر بن جرير بن داود بن خيدم وزاد في أنجفارين ابن شبيل بن جنارشير الأديب البخاري مات في سنة 326 ونقول هما إن شاء الله تعالى واحد.
أنج: بالضم والسكون وجيم. ناحية من أعمال زوزان بين الموصل وأرمينية.
أنجل: بالجيم بوزن أفعل، موضع قريب من معدن النقرة قريب من ماوان وأريك ويروى بكسر الهمزة وياء عن نصر كله.
أنحاص: بالحاء المهملة، موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي حيث، قال:
لمن الديار بعليا فالأحراص ** فالسودتين فمجمع الأبواص
فضهاء أظلم فالنطوف فصائف ** فالتمر فالبرقات فالأنحاص
أنحاص مسرعة التي جازت إلى ** هضب الصفا المتزحلف الدلاص أنحل: بالحاء المهملة بوزن أضرب، بلد من ديار بكر يذكر مع سعرت بلد آخر هناك.
أنخل: بضم الخاء المعجمة ذات أنخل واد ينحدر على ذات- عرق أعلاه من نجد وأسفله من تهامة.
أندان: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو القاسم جابر بن محمد بن أبي بكر الأنداني كان يسكن محلة لبنان سمع أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا شاكر أحمد بن علي الحبال و غيرهما وكتب عنه أبو سعد.
أنداق: بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وألف وقاف، قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن سباع بن نصر البكري السمرقندي الأنداقي يعرف بابن أبي الحسن، وأنداق أيضا، قرية بينها وبين مرو فرسخان.
أندامش: بكسر الميم والشين المعجمة، مدينة بين جبال اللور وجنديسابور، قال الاصطخري من سابور خوست إلى اللور ثلاثون فرسخا، قرية فيها ولا مدينة ومن اللور إلى مدينة أندامش فرسخان ومن قنطرة أندامش إلى جنديسابور فرسخان.
أندجن: بكسر الدال وجيم ونون قلعة كبيرة مشهورة، من ناحية جبال قزوين من أعمال الطرم.
أندخوذ: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وضم الخاء المعجمة وسكون الواو وذال معجمة بلدة بين بلخ ومرو على طرف البر، وينسبون إليها أنخذى ونخذى، وقد نسب إليها هكذا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن علي اللؤلؤي النخذي كان من أهل العلم والفضل تفقه ببخارى وسمع من أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله البرقي ببخارى والسيد أبي بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري وأبي حفص عمر بن منصور بن جنب البزاز وأبي محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن الحسين الأسبيري والشريف أبي الحسن علي بن محمد التميمي أجاز لأبي سعد ومات بأندخوذ بحد سنة 533 بيسير.
أنددي: الدالان مهملتان والأخيرة مكسورة من قرى نسف بما وراء النهر ينسب إليها محمد بن الفضل بن عمار بن شاكر بن عاصم الأنددي.
أندراب: الدال مهملة مفتوحة وراء وألف وباء: موحدة. بلدة بين غزنين وبلخ وبها تذاب الفضة المستخرجة من معدن بنجهير ومنها تدخل القوافل إلى كابل ويقال لها أندرابة أيضا، وهي مدينة حسنة نسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو ذر أحمد بن عبد الله بن مالك الترمذي الأندرابي من أهل ترمذ ولي القضاء بأندراب فنسب إليها يروي عن محمد بن المثنى وابن بشار.
أندرابه: بزيادة الهاء. قرية بينها وبين مرو فرسخان كان للسلطان سنجر بن ملك شاه بها آثار وقصور باقية الجدران إلى الان وقد رأيتها خرابا وكذلك القرية خراب أيضا. ينسب إليها جماعة منهم أحمد الكرابيسي الأندرابي سمع أبا كريب وغيره.
أندراش: في آخره شين معجمة وباقية نحو الذي قبله بلدة بالأندلس من كورة البيرة ينسب إليها الكتان الفائق.
اندزهل: موضع قال أبو تمام.
أندرين: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وكسر الراء وياء ساكنة ونون هو بهذه الصيغة بجملتها اسم قرية في جنوبي حلب بينهما مسيرة يوم للراكب في طرف البرية ليس بعدها عمارة وهي الآن خراب ليس بها إلا بقية الجدران وإياها عنى عمرو بن كلثوم. بقوله:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا ** ولا تبقي خمور الأندرينا وهذا مما لا شك فيه، وقد سألت عنه أهل المعرفة من أهل حلب فكل وافق عليه وقد تكلف جماعة اللغويين لما لم يعرفوا حقيقة اسم هذه القرية وألجأتهم الحيرة إلى أن شرحوا هذه اللفظة من هذا البيت بضروب من الشرح. قال صاحب الصحاح الأندر قرية بالشام إذا نسبت إليها تقول هؤلاء أندريون وذكر البيت ثم قال لما نسب الخمر إلى القرية اجتمعت يا آن فخففها للضرورة كما قال الاخر:
وما علمي بسحر البابلينا وقال صاحب كتاب العين الأندري ويجمع الأندرين يقال هم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى وأنشد البيت، وقال الأزهري الأندر: قرية بالشام فيها كروم وجمعها الأندرين فكأنه على هذا المعنى أراد خمور الأندرين فخفف ياء النسبة كما قال الأشعرين وهذا أحسن منهم رحمهم الله تعالى صحيح القياس ما لم يعرف حقيقة اسم هذا الموضوع فأما إذا عرف فلا افتقار إلى هذا التكلف. بقي أن يقال لو أن الأمر على ما ذكرت وكان الأندرين علما لموضع بعينه بهذه الصيغة لوجب أن لا تدخلها الألف واللام كما لم تدخل على مثل نصيبين وقنسرين وفلسطين ودارين وما أشبهها. قيل: إن الأندر بلغة أهل الشام هو البيدر فكأن هذا الموضع كان ذا بيادر والبيادر هي قباب الأطعمة فنظروا إلى تأنيثها ووجب أن تكون فيها تاء تدل على تأنيثها فتكون كل واحدة منها بيدرة أو قبة فلما جمع عوض من التأنيث الياء والنون كما فعلوا بأرضين ونصيبين وفلسطين وقنسرين ومثله قيل في عليين جمع علي من العلو نظر فيه فدل على الرفعة والنبوة وعوض في الجمع الواو والنون ثم ألزموه ما جمعوه به كما ألزموا قنسرين ودارين وفعلوا ذلك به والألف واللام فيه فلزمته كما لزمت الماطرون قال يزيد بن معاوية:
ولها بالماطرون إذا ** أكل النمل الذي جمعا وكما لزمت السيلحين. قال الأشعث بن عبد الحجر:
وما عقرت بالسيلحين مطيتي ** وبالقصر إلا خشية أن أعيرا وله نظائر جمة. وأما نصبه في موضع الجر فهو تقوية لما قلناه لأنهم أجروه مجرى من يقول هذه قنسرين ورأيت قنسرين ومررت بقنسرين والألف للإطلاق.
أندس: بضم الدال المهملة والسين مهملة أيضا مدينة على غربي خليج القسطنطينية بين جبلين بينها وبين القسطنطينية ميل في مستو من الأرض، وبأندس مسجد بناه مسلمة بن عبد الملك في بعض غزواته.
أندغن: بفتح الدال المهملة والغين المعجمة ونون قرى مرو على خمسة فراسخ منها بأعلى البلد ينسب إليها عباد بن أسيد الأندغني جالس ابن المبارك وكان من الزهاد.
أندق: بالقاف وفتح الدال. قرية بينها وبين مدينة بخارى عشرة فراسخ ينسب إليها أبو المظفر عبد الكريم بن حنيفة بن العباس الأندقي كان فقيها فاضلا مات في شعبان سنة 481.
أندكان: بضم الدال المهملة، وهي من قرى فرغانة ينسب إليها أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الأندكاني الصوفي كان شيخا مقريا عفيفا صالحا عالم بالروايات قرأ القرآن وخرج إلى قاشان وخدم الفقهاء بالخانقاه بها وسمع ببخارى أبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وبمرو أبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي وأبا الحسن علي بن محمد بن علي الهراس الواعظ سمع منه أبو سعد وقال ولد بأندكان تقديرا في سنة 480 ونشأ بفرغانة ودخل مرو سنة 4. ومات بقرية قاشان في جمادى الأولى سنة 545 وأندكان أيضا من قرى سرخس بها قبر أحمد الحمادي الزاهد.
الأندلس: يقال بضم الدال وفتحها وضم الدال ليس إلا وهي كلمة عجمية لم تستعملها العرب في القديم وإنما عرفتها العرب في الإسلام وقد جرى على الألسن أن تلزم الألف واللام وقد استعمل حذفهما في شعر ينسب إلى بعض العرب فقال عند ذلك:
سألت القوم عن أنس فقالوا ** بأندلس وأندلس بعيد
وأندلس بناء مستنكر فتحت الدال أو ضمت وإذا حملت على قياس التصريف وأجريت مجرى غيرها. من العربي فوزنها فعلل أو فعلل وهما بناآان مستنكران ليس في كلامهم مثل سفرجل ولامثل سفرجل فإن ادعى مدع أنها فنعلل فليس في أبنيتهم أيضا ويخرج عن حكم التصريف لأن الهمزة إذا كانت بعدها ثلاثة أحرف من الأصل لم تكن إلا زائدة وعند سيبويه أنها إذا كان بعدها أربعة أحرف فهي من الأصل كهمزة اصطبل واصطخر ولو كانت عربية لجاز أن يدعى لها أنها أنفعل، وإن لم يكن له نظير في كلامهم فيكون من الدلس والتدليس وإن الهمزة والنون زائدتان كما زيدتا في إنقحل وهو الشيخ المسن ذكره سيبويه وزعم أن الهمزة والنون فيه زائدتان وأنه لا يعرف ما في أوله زائدتان مما ليس جاريا على الفعل غيره قال ابن حوقل التاجر الموصلي وكان قد طوف البلاد وكتب ما شاهده أما الأندلس فجزيرة كبيرة فيها عامر وغامر طولها نحو الشهر في نيف وعشرين مرحلة تغلب عليها المياه الجارية والشجر والثمر والرخص والسعة في الأحوال وعرض فم الخليج الخارج من البحر المحيط قدر اثني عشر ميلا بحيث يرى أهل الجانبين بعضهم بعضا ويتبينون زروعهم وبيادرهم قال: وأرض الأندلس من على البحر تواجه من أرض المغرب تونس وإلى طبرقة إلى جزائر بني مزغناي ثم إلى أنكور ثم إلى سبتة ثم إلى أزيلي ثم إلى البحر المحيط وتتصل الأندلس في البر الأصفر من جهة جليقة وهو جهة الشمال ويحيط بها الخليج المذكور من بعض مغربها وجنوبها والبحر المحيط من بعض شمالها وشرقها من حد الجلالقة على كورة شنترين ثم إلى أشبونة ثم إلى جبل الغور ثم إلى مالديه من المدن إلى جزيرة جبل طارق المحاذي لسبتة ثم إلى مالقة ثم إلى المرية فرضة بجاية ثم إلى بلاد مرسية ثم إلى طرطوشة ثم تتصل ببلاد الكفر مما يلي البحر الشرقي في ناحية أفرنجة ومما يلي المغرب ببلاد علجسكس وهم جيل من الإنكبرد ثم إلى بلاد بسكونس ورومية الكبرى في وسطها ثم ببلاد الجلالقة حتى تنتهي إلى البحر المحيط، ووصفها بعد الأندلسيين بأتم من هذا وأحسن وأنا أذكر كلامه على وجهه قال هي جزيرة ذات ثلاثة أركان مثل شكل المثلث قد أحاط بها البحران المحيط والمتوسط وهو خليج خارج من البحر المحيط قرب سلا من بر البربر فالركن الأول هو في هذا الموضع الذي فيه صنم قادس وعنده مخرج البحر المتوسط الذي يمتد إلى الشام وذلك من قبلي الأندلس والركن الثاني شرقي الأندلس بين مدينة أربونة ومدينة برديل وهي اليوم بأيدي الإفرنج بإزاء جزيرتي ميورقة ومنورقة المجاورة من البحرين المحيط والمتوسط ومدينة أربونة تقابل البحر المتوسط ومدينة برديل تقابل البحر المحيط والركن الثالث هو ما بين الجنوب والغربي من حيز جليقية حيث الجبل الموفى على البحر وفيه الصنم العالي المشبه بصنم قادس وهو البلد الطالع على برباطينة فالضلع الأول منها أوله حيث مخرج البحر المتوسط الشامي من البحر المحيط وهو أول الزقاق في موضع يعرف بجزيرة طريف من بر الأندلس يقابل قصر مصمودة بإزاء سلا في الغرب الأقصى من البر المتصل بإفريقية وديار مصر وعرض الزقاق ههنا اثنا عشر ميلا ثم تمر في القبلة إلى الجزيرة الخضراء من بر الأندلس المقابلة لمدينة سبتة وعرض الزقاق ههنا ثمانية عشر ميلا وطوله في هذه المسافة التي ما بين جزيرة طريف وقصر مصمودة إلى المسافة التي ما بين الجزيرة الخضراء وسبتة نحو العشرين ميلا ومن ههنا يتسع البحر الشامي إلى جهة المشرق ثم يمر من الجزيرة الخضراء إلى مدينة مالقة إلى حصن المنكب إلى مدينة المرية إلى قرطاجنة الخلفاء حتى تنتهي إلى جبل قاعون الموفي على مدينة دانية ثم ينعطف من دانية إلى شرقي الأندلس إلى حصن قليرة إلى بلنسية ويمتد كذلك شرقا إلى طركونة إلى برشلونة إلى أربونة إلى البحر الرومي وهو الشامي وهو المتوسط، والضلع الثاني مبدؤه كما تقدم من جزيرة طريف آخذا إلى الغرب في الحوز المتسع الداخل في البحر المحيط فيمر من جزيرة طريف إلى طرف الأغر إلى جزيرة قادس وههنا أحد أركانها ثم يمر من قادس إلى بر المائدة حيث يقع نهر إشبيلية في البحر ثم إلى جزيرة شلطيش إلى وادي يانه الى طبيرة ثم إلى شنترية إلى شلب وهنا عطف إلى أشبونة وشنترين وترجع إلى طرف العرف مقابل
شلب وقد يقطع البحر من شلب إلى طرف العرف مسيرة خمسين ميلا وتكون أشبونة وشنترة وشنترين على اليمين في حوز وطزت العرف وهو جبل منيف داخل في البحر نحو أربعين ميلا وعليه كنيسة الغراب المشهورة ثم يدور من طرف العرف مع البحر المحيط فيمر على حوز الريحانة وحوز المدرة وسائر تلك البلاد مائلا إلى الجوف وفي هذا الحيز هو الركن الثاني، والضلع الثالث ينعطف في هذه الجهات من الجنوب إلى الشرق فيمر على بلاد جليقية وغيرها حتى ينتهي إلى مدينة برديل على البحر المحيط المقابل لأربونة على البحر المتوسط وهنا هو الركن الثالث وبين أربونة وبرديل الجبل الذي فيه هيكل الزهرة الحاجز بين الأندلس وبين بلاد أفرنجة العظمى ومسافته من البحر نحو يومين للقاصد ولولا هذا الجبل لالتقى البحران ولكانت الأندلس جزيرة منقطعة عن البر فاعرف ذلك فإن بعض من لاعلم له يعتقد أن ألأندلس يحيط بها البحر في جميع أقطارها لكونها تسمى جزيرة وليس الأمر كذلك وإنما سميت جزيرة بالغلبة كما سميت جزيرة العرب وجزيرة أقور وغير ذلك وتكون مسيرة دورها أكثر من ثلاثة أشهر ليس فيها ما يتصل بالبر إلا مقدار يومين كما ذكرنا وفي هذا الجبل المدخل المعروف بالأبواب الذي يدخل منه من بلاد الأفرنج إلى الأندلس وكان لا يرام ولا يمكن أحدا أن يدخل منه لصعوبة مسلكه. فذكر بطليموس أن قلوبطرة وهي امرأة كانت آخر ملوك اليونان أول من فتح هذه الطريق وسهلها بالحديد والخل. قلت: ولولا خوف الإضجار والإملال لبسطت القول في هذه الجزيرة فوصفتها كثير وفضائلها جمة وفي أهلها أئمة وعلماء وزهاد ولهم خصائص كثيرة ومحاسن لا تحصى وإتقان لجميع مايصنعونه مع غلبة سوء الخلق على أهلها وصعوبة الانقياد وفيها مدن كثيرة وقرى كبار يجيء ذكرها في أماكنها من هذا الكتاب حسب ما يقتضيه الترتيب إن شاء الله تعالى وبه العون والعصمة.شلب وقد يقطع البحر من شلب إلى طرف العرف مسيرة خمسين ميلا وتكون أشبونة وشنترة وشنترين على اليمين في حوز وطزت العرف وهو جبل منيف داخل في البحر نحو أربعين ميلا وعليه كنيسة الغراب المشهورة ثم يدور من طرف العرف مع البحر المحيط فيمر على حوز الريحانة وحوز المدرة وسائر تلك البلاد مائلا إلى الجوف وفي هذا الحيز هو الركن الثاني، والضلع الثالث ينعطف في هذه الجهات من الجنوب إلى الشرق فيمر على بلاد جليقية وغيرها حتى ينتهي إلى مدينة برديل على البحر المحيط المقابل لأربونة على البحر المتوسط وهنا هو الركن الثالث وبين أربونة وبرديل الجبل الذي فيه هيكل الزهرة الحاجز بين الأندلس وبين بلاد أفرنجة العظمى ومسافته من البحر نحو يومين للقاصد ولولا هذا الجبل لالتقى البحران ولكانت الأندلس جزيرة منقطعة عن البر فاعرف ذلك فإن بعض من لاعلم له يعتقد أن ألأندلس يحيط بها البحر في جميع أقطارها لكونها تسمى جزيرة وليس الأمر كذلك وإنما سميت جزيرة بالغلبة كما سميت جزيرة العرب وجزيرة أقور وغير ذلك وتكون مسيرة دورها أكثر من ثلاثة أشهر ليس فيها ما يتصل بالبر إلا مقدار يومين كما ذكرنا وفي هذا الجبل المدخل المعروف بالأبواب الذي يدخل منه من بلاد الأفرنج إلى الأندلس وكان لا يرام ولا يمكن أحدا أن يدخل منه لصعوبة مسلكه. فذكر بطليموس أن قلوبطرة وهي امرأة كانت آخر ملوك اليونان أول من فتح هذه الطريق وسهلها بالحديد والخل. قلت: ولولا خوف الإضجار والإملال لبسطت القول في هذه الجزيرة فوصفتها كثير وفضائلها جمة وفي أهلها أئمة وعلماء وزهاد ولهم خصائص كثيرة ومحاسن لا تحصى وإتقان لجميع مايصنعونه مع غلبة سوء الخلق على أهلها وصعوبة الانقياد وفيها مدن كثيرة وقرى كبار يجيء ذكرها في أماكنها من هذا الكتاب حسب ما يقتضيه الترتيب إن شاء الله تعالى وبه العون والعصمة.
والأندلس: أيضا محلة كبيرة كانت بالفسطاط في خطة المعافر، وقال محمد بن أسعد الجواني في كتاب النقط من تصنيفه ومسجد الأندلس هو مصلى المعافر على الجنائز وهو ما بين النقعة والرباط وكان دكة وعليه محاريب وقد ذكره القضاعي في كتابه قال وبنته جهة مكنون علم الآمرية أم بنيه ثم بنته ست القصور مسجدا في سنة 526 على يد المعروف بابن أبي تراب الصواف وكيلها والرباط إلى جانب الأندلس في غربيه بنته مكنون أيضا سنة 526 رباطا للعجائز المنقطعات الصالحات والأرامل العابدات وأجرت لهن رزقا وفي سنة 594 بنى الحاجب لؤلؤ العادلي رحمه الله تعالى في رحبة الأندلس بستانا وحوضا ومقعدا وجمع بين مصلى الأندلس والرباط بحائط بينهما جعل موضعه دار بقر للساقية التي تستقي الماء الذي يجري إلى البستان أندوان: قرية من قرى أصبهان في ناحية قهاب قرب البلد كبيرة أندوشر: بالضم ثم السكون والشين معجمة. حصن بالأندلس بقرب قرطبة. منه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبي الأندوشري كتب عنه السلفي شيئا من شعره بالإسكندرية وقال كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة شرفها الله مدة مديدة وقدم علينا الإسكندرية سنة 548 ومدحني وسافر في ركب إلى الشام متوجها إلى العراق وذكر لي أنه قرأ النحو بجيان على أبي الركب النحوي المشهور بالأندلس وعلى غيره وكان ظاهر الصلاح.
أندة: بالضم ثم السكون مدينة من أعمال بلنسية با لأندلس كثيرة المياه والرساتيق والشجر وعلى الخصوص التين فإنه يكثر بها، وقد نسب إليها كثير من أهل العلم. منهم أبو عمر يوسف أبو عبد الله خيرون القضاعي الأندي سمع من أبي عمر يوسف بن عبد البر وحدث عنه الموطأ ودخل بغداد سنة 104 وسمع من أبي القاسم بن بيان وأبي الغنائم بن النرسي ومن أبي محمد القاسم بن علي الحريري مقاماته في شوال من هذه السنة وعاد إلى المغرب فهو أول من دخلها بالمقامات قاله ابن الدبيثي، وينسب إليها أيضا أبو الحجاج يوسف بن علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمد القضاعي الأندي مات في سنة 542 قال أبو الحسن بن المفضل المقدسي، وأبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن إبراهيم الأندي المعروف بابن الدباغ حدث عن أبي عمران بن أبي تليد وغيره وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد الاشبيري.
أنساباذ: بفتح أوله وثانيه قرية من رستاق الأعلم من أعمال همذان بينها وبين زنجان وهي قرب دركزين ويقال إن الوزير الدركزيني من أهلها ونذكره في دركزين إن شاء الله تعالى.
إنسان: بلفظ الإنسان ضد البهيمة قال أبو زياد من بلاد جعفر بن كلاب، وقال: في موضع للضباب في جبال طخفة بالحمى حمى ضرية إنسان وهو ماء بالحمي إلى جنب جبل يسمى الريان، وإنسان الذي يقول فيه الراجز:
خلية أبوابها كالطيقان ** أحمى بها الملك جنوب الريان
فكبشات فجنوبي إنسان أنسب:آخره باء بوزن أحمر من حصون بني زبيد باليمن.
الأنسر: بضم السين بلفظ جمع النسر من الطير ماء لطيىء دون الرمل قرب الجبلين، وعن نصر الأنسر رضمات صغار في وضح حمى ضرية وهو في الأشعار بالنسار، وقال ابن السكيت الأنسر براق أبيض بين مزعا والجثجاثة من الحمى وليس بين القولين خلاف والرضمات جمع رضمة وهي صخور يرضم بعضها على بعض.
أنشاج: اخره جيم. كأنه من نواحي المدينة في شعر أبي وجزة السعدي:
يا دار أسماء قد أقوت بأتشاج ** كالوشم أوكإمام الكتاب الهاجي أتشاق: بالشين المعجمة محلة أنشاق. من قرى مصر بالدقهلية، وبمصر أيضا في كورة البهنسا أبشاق بالباء الموحدة.
أنشام: بفتح أوله واد في بلاد مراد. قال فروة بن مسيك المرادي:
إنا ركبنا على أبيات إخوتنا ** بكل جيش شديد الرز رزام
حتى أذقنا على ما كان من وجع ** أعلى وأنعم شرا يوم أنشام وقال أبو النواح المرادي يرد على فروة بن مسيك المردي:
نحن صبحنا غطيفا في ديارهم ** بالمشرفي صبوحا يوم أنشام
ولت غطيف وفي أكنافها شعل ** زايلن بين رقاب القوم والهام
أنشميثن: بالفتح ثم السكون وفتح الشين المعجمة والميم وياء ساكنة وثاء مثلثة مفتوحة ونون من قرى نسف بما وراء النهر ينسب إليها أبو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الانشميثني سمع الحديث وكان رجلا صالحا أنصاب: ماء لبني يربوع بن حنظلة.
أنصنا: بالفتح ثم السكون وكسر الصاد المهملة والنون مقصور مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل قال ابن الفقيه وفي مصر في بعض رساتيقها وهو الذي يقال له أنصنا قرية مسخ كلهم منهم رجل يجامع امرأته حجرا وامرأة تعج وغير ذلك وفيها برابي وآثار كثيرة نذكرها في البرابي قال المنجمون: مدينة أنصنا طولها إحدى وستون درجة في الإقليم الثالث وطالعها تسع عشرة درجة من الجدي تحت ثلاث درجات من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت حياتها ثلاث درج من الحمل بيت عاقبتها ثلاث درج من الميزان، وقال أبو حنيفة الدينوري ولا ينبت اللبخ إلا بأنصنا وهو عود تنشر منه الألواح للسفن وربما أرعف ناشرها ويباع اللوح منها بخمسين دينارا ونحوها وإذا شد منها لوح بلوح وطرح في الماء سنة إلتأما وصارا لوحا واحدا هذا آخر كلامه. وقد رأيت أنا اللبخ بمصر وهو شجر له ثمر يشبه البلح في لونه وشكله ويقرب طعمه من طعمه وهو كثير ينت في جميع نواحي مصر، وينسب إلى أنصنا قوم من أهل العلم منهم أبو طاهر الحسين بن أحمد بن حيون الأنصناوي مولى خولان، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري روى عن أبي علي هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف با لأوارجي روى عنه أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمر الناقد بمصر.
أنطابلس: بعد الألف باء موحدة مضمومة ولام مضمومة أيضا وسين مهملة، ومعناه بالرومية خمس مدن وهي مدينة بين الاسكندرية وبرقة، وقيل هي مدينة ناحية برقة وقد ذكر أمرها في برقة.
أنطاق: ناحية قرب تكريت لها ذكر في الفتوح سنة 16. قال ربعي بن الأفكل:
وإنا سوف نمنع من يجازي ** بحد البيض تلتهب التهاب.
كما دنا بها الإنطاق حتى ** تولى الجمع يرتجىء الإيابا أنطاكية: بالفتح ثم السكون والياء مخففة وليس في قول زهير:
علون بأنطاكية فوق عمقة ** وراد الحواشي لونها لون عندم وقول امرىء القيس:
علون بأنطاكية فوق عقمة ** كجرمة نخل أو كجنة يثرب
دليل على تشديد الياء لأنها للنسبة وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته إلى أنطاكية قال الهيثم بن عدي أول من بنى أنطاكية أنطيخس وهو الملك الثالث بعد الإسكندر وذكر يحيى بن جرير المتطبب التكريتي أن أول من بنى أنطاكية أنطيغنوس في السنة السادسة من موت الإسكندر ولم يتمها فأتمها بعده سلوقوس وهو الذي بنى اللاذقية وحلب والرها وإفامية، وقال في موضع آخر من كتابه بنى الملك أنطيغنوس على نهر أورنطس مدينة وسماها أنطوخيا وهي التي كمل سلوقوس بناءها وزخرفها وسماها على اسم ولده أنطيوخوس وهي أنطاكية، وقال بطليموس مدينة أنطاكية طولها تسع وستون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان وثلاثين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان لها درجتان ونصف من الحوت تحكم فيه كف الخضيب وهي في الإقليم الرابع، وقيل: إن أول من بناها وسكنها أنطاكية بنت الروم بن اليقن بن سام بن نوح عليه السلام أخت أنطالية باللام ولم تزل أنطاكية قصبة العواصم من الثغور الشامية وهي من أعيان البلاد وأمهاتها موصوفة بالنزاهة والحسن وطيب الهواء وعذوبة الماء وكثرة الفواكه وسعة الخير، وقال ابن بطلان في رسالة كتبها إلى بغداد إلى أبي الحسين هلال بن المحسن الصابي في سنة نيف وأربعين وأربعمائة قال فيها وخرجنا من حلب طالبين أنطاكية وبينهما يوم وليلة فوجدنا المسافة التي بين حلب وأنطاكية عامرة لا خراب فيها أصلا ولكنها أرض تزرع الحنطة والشعير تحت شجر الزيتون قراها متصلة ورياضها مزهرة ومياهها منفجرة يقطعها المسافر في بال رخي وأمن وسكون وأنطاكية بلد عظيم ذو سور وفسيل ولسوره ثلاثمائة وستون برجا يطوف عليها بالنوبة أربعة الاف حارس ينفذون من القسطنطينية من حضرة الملك يضمنون حراسة البلد سنة ويستبدل بهم في السنة الثانية وشكل البلد كنصف دائرة قطرها يتصل بجبل والسور يصعد مع الجبل إلى تلته فتتم دائرة وفي رأس الجبل داخل السور قلعة تبين لبعدها من البلد صغيرة وهذا الجبل يستر عنها الشمس فلا تطلع عليها إلا في الساعة الثانية وللسور المحيط بها دون الجبل خمسة أبواب وفي وسطها بيعة القسيان وكانت دار قسيان الملك الذي أحيا ولده فطرس رئيس الحوارين وهو هيكل طوله مائة خطوة وعرضه ثمانون وعليه كنيسة على أساطين وكان يدور الهيكل أروقة يجلس عليها القضاة للحكومة ومتعلمو النحو واللغة على أحد أبواب هذه الكنيسة فنجان للساعات يعمل ليلا ونهارا دائما اثنتي عشرة ساعة وهو من عجائب الدنيا وفي أعلاه خمس طبقات في الخامسة منها حمامات وبساتين ومناظر حسنة تخر منها المياه وعلة ذلك أن الماء ينزل عليها من الجبل المطل على المدينة، وهناك من الكنائس ما لا يحد كلها معمولة بالذهب والفضة والزجاج الملون والبلاط المجزع، وفي البلد بيمارستان يراعي، البطريك المرضى فيه بنفسه ويدخل المجذمين الحمام في كل سنة فيغسل شعورهم بيده، ومثل ذلك يفعل الملك بالضعفاء كل سنة ويعينه على خدمتهم الأجلآء من الرؤساء والبطارقة التماس التواضع، وفي المدينة من الحمامات ما لا يوجد مثله في مدينة أخرى لذاذة وطيبة لأن وقودها الاس ومياهها تسعى سيحا بلاكلفة، وفي بيعة القسيان من الخدم المسترزقة ما لا يحصى ولها ديوان لدخل الكنيسة وخرجها، وفي الديوان بضعة عشر كاتبا. ومنذ سنة وكسر وقعت في الكنيسة صاعقة وكانت حالها أعجوبة وذلك أنه تكاثرت الأمطار في آخر سنة 1362 للإسكندر الواقع في سنة 442 للهجرة وتواصلت أكثر أيام نيسان وحدث في الليلة التي صبيحتها يوم السبت الثالث عشر من نيسان رعد وبرق أكثر مما ألف وعهد وسمع في جملته أصوات رعد كثيرة مهولة أزعجت النفوس ووقعت في الحال صاعقة على صدفة مخبية في المذبح الذي للقسيان فلقت عن وجه النسرانية قطعة تشاكل ما قد نحت بالفاس والحديد الذي تنحت به الحجارة وسقط صليب حديد كان منصوبا على علو هذ. الصدفة وبقي في المكان الذي سقط فيه وانقطع من الصدفة أيضا قطعة يسيرة ونزلت الصاعقة من منفذ في الصدفة وتنزل فيه إلى المذبح سلسلة فضة غليظة يعلق فيها الثميوطون وسعة هذا المنفذ إصبعان فقطعت السلسلة قطعا كثيرة وانسبك بعضها ووجد ما انسبك منها ملقى على وجه الأرض وسقط تاج فضة كان معلقا بين يدي مائدة المذبح وكان من وراء المائدة في غربيها ثلاث كراس خشبية مربعة مرتفعة ينصب عليها ثلاثة صلبان كبار فضة مذهبة مرصعة وقلع قبل تلك الليلة الصليبان الطرفيان ورفعا إلى خزانة الكنيسة وترك الوسطاني على حاله فانكسر الكرسيان الطرفيان وتشظيا وتطايرت الشظايا إلى داخل المذبح وخارجه من غير أن يظهر فيها أثر حريق كما ظهر في السلسلة ولم ينل الكرسي الوسطاني ولا الصليب الذي عليه شيء وكان على كل واحد من الأعمدة الأربعة الرخام التي تحمل القبة الفضة التي تغطي مائدة المذبح ثوب ديباج ملفوف على كل عمود فتطع كلى واحد منها قطعا كبارا وصغارا وكانت هذه القطع بمزلة ما قد عفن وتهرأ ولا يشبه ما قد لامسته نار ولا ما احترق ولم يلحق المائدة ولا شينا من هذه الملابس التي عليها ضرر ولا بان فيها أثر وانقطع بعض الرخام الذي بين يدي مائدة المذبح مع ما تحته من الكلس والنورة كقطع الفاس ومن جملته لوح رخام كبير طفر من موضعه فتكسر إلى علو تربيع القبة الفضة التي تغطي المائدة وبقيت هناك على حالها وتطاير بقية الرخام إلى ما قرب من المواضع. بعد وكان في المجنبة التي للمذبح بكرة خشب فيها حبل قنب مجاور للسلسلة الفضة التي تقطعت أتنسبك بعضها معلق فيها طبق فضة كبير عليه فراخ قناديل زجاج بقي على حاله ولم ينطفىء شيء من قناديله ولا غيرها ولا شمعة كانت قريبة من الكرسيين الخشب ولا زال منها شيء، وكان جملة هذا الحادث مما يعجب منه وشاهد غير واحد في داخل أنطاكية وخارجها في ليلة الاثنين الخامس من شهر اب من السنة المقدم ذكرها في السماء شبه كوة ينور منها نور، ساطع لامع ثم انطفأ وأصبح الناس يتحدثون بذلك وتوالت الأخبار بعد ذلك بأنه كان في أول نهار يوم الاثنين في مدينة عنجرة وهي داخل بلاد الروم على تسعة عشر يوما من أنطاكية زلزلة مهولة تتابعت في ذلك اليوم وسقط منها أبنية كثيرة وخسف موضع في ظاهرها وكان هناك كنيسة كبيرة وحصن لطيف غابا حتى لم يبق لهما أثر ونبع من ذلك الخسف ماء حار شديد الحرارة كثير المنبع المتدفق وغرق منه سبعون ضيعة وتهارب خلق كثير من تلك الضياع إلى رؤوس الجبال والمواضع المرتفعة العالية فسلموا وبقي ذلك الماء على وجه الأرض سبعة أيام وانبسط حول هذه المدينة مسافة يومين ثم نضب وصار موضعه وحلا وحضر جماعة من شاهد هذه الحال فحدثوا بها أهل أنطاكية على ما سطرته وحكوا أن الناس كانوا يصعدون أمتعتهم إلى رأس الجبل فيضطرب من عظم الزلزلة فيتدحرج المتاع إلى الأرض، وفي ظاهر البلد نهر يعرف بالمقلوب يأخذ من الجنوب إلى الشمال وهو مثل نهر عيسى وعليه رحى ويسقي البساتين والأراضي. آخر ما كتبناه من كتاب ابن بطلان، وبين أنطاكية والبحر نحو فرسخين ولها مرسى في بليد يقال له السويدية ترسي فيه مراكب الإفرنج يرفعون منه أمتعتهم على الدواب إلى أنطاكية، وكان الرشيد العباسي قد دخل أنطاكية في بعض غزوات فاستطابها جدا وعزم على المقام بها فقال له شيخ من أهلها ليست هذه من بلدانك يا أمير المؤمنين قال وكيف قال لأن الطيب الفاخر يتغير حتى لا ينتفع به والسلاح يصدأ فيها ولو كان من قلعي الهند فصدقه في ذلك فتركها ودفع عنها، وأما فتحها فإن أبا عبيدة بن الجراح سار إليها من حلب وقد تحصن بها خلق كثير من أهل جند قنسرين فلما صار بمهروية على فرسخين من مدينة أنطاكية لقيه جمع من العدو ففضهم وألجأهم إلى المدينة وحاصر أهلها من جميع نواحيها وكان معظم الجيش على باب فارس والباب الذي يدعى باب البحر ثم إنهم صالحوه على الجزية أو الجلاء فجلا بعضهم وأقام بعض منهم فأمنهم ووضع على كل حالم دينارا وجريبا ثم نقضوا العهد فوجه إليهم أبو عبيدة عياض بن غنم وحبيب بن مسلمة ففتحاها على الصلح الأول ويقال بل نقضوا بعد رجوع أبي عبيدة إلى فلسطين فوجه عمرو بن العاص من إليلياء ففتحها ورجع ومكث يسيرا حتى طلب أهل إيلياء الأمان والصلح ثم انتقل إليها قوم من أهل حمص وبعلبك مرابطة منهم مسلم بن عبد الله جد عبد الله بن حبيب بن النعمان بن مسلم الأنطاكي وكان مسلم قتل على باب من أبوابها فهو يعرف بباب مسلم إلى الآن وذلك أن الروم خرجت من البحر
فأناخت على أنطاكية وكان مسلم على السور فرماه علج بحجر فقتله ثم إن الوليد بن عبد الملك بن مروان أقطع جند أنطاكية أرض سلوقية عند الساحل وصير إليهم الفلثر بدينار ومدي قمح فعمروها وجرى ذلك لهم وبنى حصن سلوقية - والفلثر - مقدار من الأرض معلوم كما يقول غيرهم الفدان والجريب. ثم لم تزل بعد ذلك أنطاكية في أيدي المسلمين وثغرا من ثغورهم إلى أن ملكها الروم في سنة 353 بعد أن ملكوا الثغور المصيصة وطرصوس وأذنة واستمرت في أيديهم إلى أن استنقذها منهم سليمان بن قتلمش السلجوقي جد ملوك ال سلجوق اليوم في سنة 477 وسار شرف الدولة مسلم بن قريش من حلب إلى سليمان ليدفعه عنها فقتله سليمان سنة 478 وكتب سليمان إلى السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان يخبره بفتحها فسر به وأمر بضرب البشائر. فقال الأبيوردي يخاطب ملك شاه:ى أنطاكية وكان مسلم على السور فرماه علج بحجر فقتله ثم إن الوليد بن عبد الملك بن مروان أقطع جند أنطاكية أرض سلوقية عند الساحل وصير إليهم الفلثر بدينار ومدي قمح فعمروها وجرى ذلك لهم وبنى حصن سلوقية - والفلثر - مقدار من الأرض معلوم كما يقول غيرهم الفدان والجريب. ثم لم تزل بعد ذلك أنطاكية في أيدي المسلمين وثغرا من ثغورهم إلى أن ملكها الروم في سنة 353 بعد أن ملكوا الثغور المصيصة وطرصوس وأذنة واستمرت في أيديهم إلى أن استنقذها منهم سليمان بن قتلمش السلجوقي جد ملوك ال سلجوق اليوم في سنة 477 وسار شرف الدولة مسلم بن قريش من حلب إلى سليمان ليدفعه عنها فقتله سليمان سنة 478 وكتب سليمان إلى السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان يخبره بفتحها فسر به وأمر بضرب البشائر. فقال الأبيوردي يخاطب ملك شاه:
لمعت كناصية الحصان الأشقر ** نار بمعتلج الكثيب الأحمر
وفتحت أنطاكية الروم التي ** نشرت معاقلها على الإسكندر
وطئت مناكبها جيادك فانثنت ** تلقى أجنتها بنات الأصفر
فاستقام أمرها وبقيت في أيدي المسلمين إلى أن ملكتها الأفرنج من واليها بغيسغان التركي بحيلة تمت عليه وخرج منها فندم ومات من الغبن قبل أن يصل إلى حلب وذلك في سنة 491 وهي في أيديهم إلى الآن وبأنطاكية قبر حبيب النجار يقصد من المواضع البعيدة وقبره يزار ويقال إنه نزلت فيه وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين يس: 36، وقد نسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم وغيرهم منهم عمر بن علي بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن ذبيان بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران بن عتيك بن الأزدابو حفص العتكي الأنطاكي الخطيب صاحب كتاب المقبول سمع أبا بكر الخرائطي والحسن بن علي بن روح الكفرطابي ومحمد بن حريم وأبا الحسن بن جوصا سمع منهم ومن غيرهم بدمشق وقدم مرة أخرى في سنة 359 مستنفرا فحدث بها وبحمص عن جماعة كثيرة روى عنه عبد الوهاب الميداني ومسدد بن علي الأملوكي وغيرهما وكتب عن أبو الحسين الرازي، وعثمان بن عبد الله بن محمد بن خرداذ الأنطاكي أبو عمرو محدث مشهور له رحلة سمع بدمشق محمد بن عائذ وأبا نصر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي وإبراهيم بن هشام بن يحيى ودحيما وهشام بن عمار وسعيد بن كثير بن عفير وأبا الوليد الطيالسي وشيبان بن فروخ وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة وعفان بن مسلم وعلي بن الجعد وجماعة سواهم روى عنه أبو حاتم الرازي وهو أكبر منه وأبو الحسن بن جوصا وأبو عوانة الإسفراييني وخيثمة بن سليمان وغيرهم وكان من الحفاظ المشهورين، وقال أبو عبد الله الحاكم عثمان بن خرداذ ثقة مأمون وذكر دحيم أنه مات بأنطاكية في المحرم سنة 282، وإبراهيم بن عبد الرزاق أبو يحيى الأزدي ويقال العجلي الأنطاكي الفقيه المقري قرأ القرآن بدمشق على هارون بن موسى بن شريك الأخفش وقرأ على عثمان بن خرداذ ومحمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي المعروف بقنبل وغيرهما وصنف كتابا يشتمل على القرآات الثمان وحدث عن آخرين روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني وأبو الحسين بن جميع وغيرهما ومات بأنطاكية سنة 338 وقيل: في شعبان سنة تسع
أنطالية: بوزن التي قبلها وحروفها إلا أن هذه بالام مكان الكاف بلد كبير من مشاهير بلاد الروم كان أول من نزله أنطالية بنت الروم بن اليقن بن سام بن نوح أخت أنطاكية فسمي باسمها، وقال البلخي إذا تجاوزت قلمية واللامس انتهيت إلى أنطالية حصن للروم على شط البحر منيع واسع الرستاق كثير الأهل ثم تنتهي إلى خليج القسطنطينية.
أنطرطوس: بلد من سواحل بحر الشام وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص، وقال أبو القاسم الدمشقي من أعمال طرابلس مطلة على البحر في شرقي عرقة بينهما ثمانية فراسخ ولها برجان حصينان كالقلعتين، وقال محمد بن يحيى بن جابر وفتح عبادة بن الصامت في سنة 17 بعد فتح اللاذقية وجبلة أنطرطوس وكان حصنا ثم جلا عنه أهله فبنى معاوية أنطرطوس وحصنها وأقطع المقاتلة بها القطائع وكذلك فعل بمرقتة وبليناس. وينسب إليها عمر بن داود بن سلمون بن داود أبو حفص الأنطرطوسي قدم دمشق وحدث عن خيثمة بن سليمان والحسين بن محمد بن داود مأمون ومحمد بن عبيد الله الرفاعي وأبي بكر محمد بن الحسن بن أبي الذيال الجوازي الأصبهاني وجماعة كثيرة روى عنه أبو علي الأهوازي وأبو الحسين بن الترجمان وأحمد بن الحسن الطيان وكان يقول ختمت اثنين وأربعين ألف ختمة ومولده سنة 295 ومات 390 قال وتزوجت بمائة امرأة واشتريت ثلاثمائة جارية، وعيسى بن يزيد أبو عبد الرحمن الأنطرطوسي الأعرج حدث عن الأوزاعي وأبى علي أرطأة بن المنذر روى عنه محمد بن مصفى الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك وقال أبو أحمد الحاكم حديثه ليس بقائم وعبد الله بن محمد بن الأشعث أبو الدرداء الأنطرطوسي حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن محمد بن عبيدة المددي الحمصي روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي الأصبهاني المعروف بالأرزباني وسليمان بن أحمد الطبراني قاله أبو القاسم الحافظ الإمام، وأنس بن السلام بن الحسن بن الحسن بن السلام أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي حدث بدمشق سنة 279 عن عيسى بن سليمان الشيرازي ومخلد بن مالك الحراني وأيوب بن سليمان الرصافي المعروف بابن مطاعن وجماعة كثيرة روى عنه أبو القاسم بن أبي العقب وأبو الحسن بن جوصا وسليمان بن أحمد الطبراني وأبو أحمد بن عدي وغيرهم.
أنطليش: بالفتح ثم السكون وفتح الطاء وكسر اللام وياء ساكنة والشين معجمة قرية بالأندلس ينسب إليها عبد البصير بن إبراهيم أبو عبد الله الأنطليشي سمع محمد بن وضاح والخشني وغيرهما حدث وتوفي وأحمد بن تقي على القضاء قاله ابن الفرضي.
الأنعمان: واديان قيل: هما الأنعم وعاقل، وقيل: موضع بنجد، وقيل: جبل لبني عبس، وقال رجل من بني عقيل يتشوقه:
وإن بجنب الأنعمين أراكة ** عداني عنها الخوف دان ظلالها
منعمة من فوق أفنانها العلى ** جنى طيب للمجتني لو ينالها
لها ورق لا يشبه الورق الذي ** رأينا وحيطان يلوح جمالها الأنعم: بفتح العين جبل ببطن عاقل بين اليمامة والمدينة عند منعج وخزاز وهناك آخر قريب منه يقال له الأنعمان ويصغر أنيعم عن نصر.
الأنعم: بضم العين. موضع بالعالية. قال جرير:
حي الديار بعاقل فالأنعم ** كالوحي في رق الزبور المعجم
طلل تجر به الرياح مسواريا ** والمدجنات من الشمال المرزم وقال نصر الأنعم بضم العين جبل بالمدينة عليه بعض بيوتها.
أنف: بالفتح ثم السكون والفاء. بلد في شعر هذيل قال عبد مناف بن ربع الجربي ثم الهذلي:
إذا تجرد نوح قامتا معه ** ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا
من الأسى أهل أنف يوم جاءهم ** جيش الحمار فجاؤا عارضا بردا كانوا غزوا ومعهم حمار فسماه جيش الحمار، وفي أخبار هذيل خرج المعترض بن حبواء الظفري ثم السلمي لغزو بني هذيل فوجد بني قرد بأنف وهما داران إحداهما فوق الأخرى بينهما قريب من ميل وذكر قصة ذلك، وسماه ابن ربع الهذلي أنف عاد فقال في هذا اليوم:
فدى لبني عمرو وآل مؤمل ** غداة الصباح فدية غير باطل
هم منعوكم من حنين ومائه ** وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل
- والمطاحل - موضع أضاف أنف عاد إليه.
أنفة: بالتحريك. بليدة على ساحل بحر الشام شرقي جبل صهيون بينهما ثمانية فراسخ.
أنقد: بالقاف. جبل تضاف إليه برقة ذكر في البرق.
أنقرة: بالفتح ثم السكون وكسر القاف وراء وهاء وهو فيما بلغني. اسم للمدينة المسماة أنكورية، وفي خبر امرىء القيس لما قصد ملك الروم يستنجده على قتلة أبيه هوته بنت الملك وبلغ ذلك قيصر فوعده أن يتبعه الجنود إذا بلغ الشام أو يأمر من بالشام من جنوده بنجدته فلما كان بأنقرة بعث إليه بثياب مسمومة فلما لبسها تساقط لحمه فعلم بالهلاك فقال:
رب طعنة مثعنجره ** وخطبة مسحنفره
تبقى غدا بأتقره وقال بطليموس مدينة أنقرة طولها ثمان وخمسون درجة وعرضها تسع وأربعون درجة وأربعون دقيقة طالعها العقرب اثنتا عشرة درجة منه بيت حياتها فيه القلب وفي عاشرها قلب الأسد وهي في الإقليم السابع طالعها السماك كان في أول الطول والعرض به تحت خمس وعشرين درجة من السرطان وأربعين دقيقة عاشرها جبهة الأسد، وكان المعتصم قد فتحها في طريقه إلى عمورية فقال أبو تمام:
يايوم وقعة عمورية انصرفت ** عنك المنى حفلا معسولة الحلب
جرى لها الفال برحا يوم أنقرة ** إذ غودرت وحشة الساحات والرحب
لما رأت أختها بالأمس قد خربت ** كان الخراب لها أعدى من الجرب وأنقرة أيضا موضع بنواحي الحيرة في قول الأسود بن يعفر النهشلي قال الأصمعي تقدم رجل من بني دارم إلى القاضي سوار بن عبد الله ليقيم عنده شهادة فصادفه يتمثل بقول الأسود بن يعفر، وهي هذه الأبيات:
ولقد علمت لو آن علمي نافعي ** أن السبيل سبيل ذي الأعواد
إن المنية والحتوف كلاهما ** توفي المخارم يرميان فؤادي
ماذا أؤمل بعد آل محرق ** تركوا منازلهم وبعد إياد
أهل الخورنق والسدير وبارق ** والقصر ذي الشرفات من سنداد
نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ** ماء الفرات يجيء من أطواد
جرت الرياح على محل ديارهم ** فكأنما كانوا على ميعاد
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ** في ظل ملك ثابت الأوتاد
فإذا النعيم وكلما يلهى به ** يوما يصير إلى بلى ونفاد
ثم أقبل على الدارمي فقال له أتروي هذا الشعر قال لا قال أفتعرف قائله قال: لا. قال: هو رجل من قومك له هذه النباهة يقول مثل هذه الحكم لا ترويها ولا تعرف قائلها يا مزاحم أثبت شهادته عندك فإني متوقف فيها حتى أسأل عنه فإني أظنه ضعيفا، وقد ذكر بعض العلماء أن أنقرة التي في شعر الأسود هي أنقرة التي ببلاد الروم نزلتها إياد لما نفاهم كسرى عن بلاده وهذا أحسن بالغ ولا أرى الصواب إلا هذا القول و الله أعلم.
أنقلقان: بالفتح ثم السكون وضم القاف الأولى وسكون اللام وألف ونون وبعضهم يقول أنكلكان من قرى مرو ينسب إليها مظهر بن الحكم أبو عبد الله البيع الأنقلقاني روى عنه مسلم بن الحجاج.
الأنقور: قال الزبير. موضع باليمن قال أبو دهبل:
متى دفعنا إلى ذي ميعة نتق ** كالذيب فارقه السلطان والروح
وواجهتنا الأنقور مشيخة ** كأنهم حين لاقونا الربابيح أنكاد: مدينة قرب تلمسان من بلاد البربر من أرض المغرب كانت لعلي بن أحمد قديما ذات سور من تراب في غاية الارتفاع والعرض وواديها يشقها نصفين منها إلى تاهرت بالعرض شرقا ثلاث مراحل.
الأنكبردة: بالفتح ثم السكون وفتح الكاف وضم الباء الموحدة وسكون الراء ودال مهملة وهاء بلاد واسعة من بلاد الأفرنج بين القسطنطينية والأندلس تأخذ على طرف بحر الخليج من محاذاة جبل القلال وتمر على محاذاة ساحل المغرب مشرقا إلى أن تتصل ببلاد قلورية.
إنكجان: بالكسر ثم السكون وكسر الكاف وجيم وألف ونون ناحية بالمغرب من بلاد البربر ثم من بلاد كتامة فيهم كان أكثر مقام أبي عبد الله الشيعي بها ويسميها دار الهجرة وسمعت بعضهم يقول إيكجان بالياء انكفردر: من بلاد بخارى بما وراء النهر.
الأنواص: بالصاد المهملة. موضع في بلاد هذيل يروى بالنون والباء قال:
تسقى بها مدافع الأنواص ورواه نصر بالضاد المعجمة: الأنواط: ذات أنواط. شجرة خضراء عظيمة كانت الجاهلية تأتيها كل سنة تعظيما لها فتعلق عليها أسلحتها وتذبح عندها وكانت قريبة من مكة وذكر أنهم كانوا إذا حجوا يعلقون أرديتهم عليها ويدخلون الحرم بغير أردية تعظيما للبيت ولذلك سميت أنواط يقال ناط الشيء ينوطه نوطا إذا علقه.
أنور: بفتح الواو. حصن باليمن من مخلات قيظان.
الأنيس: بالضم ثم الفتح وياء مشددة مكسورة وسين مهملة جبل أسود في قول النابغة:
طلعوا عليك براية معروفة ** يوم الأنيس إذ لقيت لئيما أنيسون: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وسين مهملة مضمومة وواو ونون. من فرى بخارى ينسب إليها أبو الليث نصر بن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسوني البخاري.
الأنيعم: بلفظ التصغير موضع قال حضرمي بن عامر الأسدي:
لقد شاقني لولا الحياء من الصبا ** لمية ربع بالأنيعم دارس
ليالي إذ قلبي بمية موزع ** وإذ نحن جيران لها متلابس
وإذ نحن لا نخشى النميمة بيننا ** ولو كان شيء بيننا متشاكس باب الهمزة والواو وما يليهما
الأوار: بالضم. موضع في شعر بشر بن أبي خازم:
كأن ظباء أسنمة عليها ** كوانسى قالصا عنها المغار
يفلجن الشفا عن أقحوان ** جلاه غب سارية قطار
وفي الأظعان انسة لعوب ** تيمم أهلها بلدا فساروا
من اللاءي غذين بغير بؤس ** منازلها القصيمة فالأوار أوارة: بالضم. اسم ماء أو جبل لبني تميم. قيل بناحية البحرين وهو الموضع الذي حرق فيه عمرو بن هند بني تميم وهو عمرو بن المنذر بن النعمان بن امرىء القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم بن عدي بن مرة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأما أمه هند فهي بنت الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور وهو كندة الكندي الملك، وكان من حديث ذلك أن أسعد بن المنذر أخا عمرو بن هند كان مستودعا في بني تميم فقتل فيهم خطأ فحلف عمرو بن هند ليقتلن به مائة من بني تميم فأغار عليهم في بلادهم بأوارة فظفر منهم بتسعة وتسعين رجلا فأوقد لهم نارا وألقاهم فيها فمر رجل من البراجم فشم رائحة حريق القتلى فظنه قتار الشواء فمال إليه فلما رآه عمرو بن هند قال ممن أنت قال رجل من البراجم قال إن الشقي وافد البراجم فأرسلها مثلا وأمر به فألقي في النار وبرت يمينه فسمت العرب عمرو بن هند محرقا والبراجم خمسة رجال من بني تميم قيس وعمرو وغالب وكلفة والظليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم اجتمعوا وقالوا نحن كبراجم الكف فغلب عليهم قال الأعشى:
ها إن عجزة أمه ** بالسفح أسفل من أواره وقال زهير:
عداوية هيهات منك محلها ** إذا ما هي احتلت بقدس أواره وقال ابن دريد في مقصورته:
ثم ابن هند باشرت نيرانه ** يوم أوارة تميما بالصلا الأواشح: بالشين المعجمة والحاء المهملة بلفظ الجمع موضع قرب بدر. ذكره أمية بن أبي الصلت في مرثيته من قتل يوم بدر من المشركين فقال:
ماذا ببدر فالعقنقل ** من مرازبة جحاجح
فمدافع البرقين فال ** حنان من طرف الأواشح أواق: بالضم وآخره قاف. موضع كان فيه يوم من أيام العرب وهو يوم يؤيؤ.
أوال: بالضم ويروى بالفتح. جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين فيها نخل كثير وليمون وبساتين قال توبة بن الحمير:
من الناعبات المشي نعبا كأنما ** يناط بجذع من أوال جريرها وقال تميم بن أبي بن مقبل:
عمد الحداة بها لعارض قرية ** فكأنها سفن بسيف أوال وقال السمهري العكلي:
طروح مروح فوق روح كأنما ** يناط بجذع من أوال زمامها
وأوال أيضا صنم كان لبكر بن وائل وتغلب بن وائل.
أوانا: بالفتح والنون. بليدة كثيرة البساتين والشجر نزهة من نواحي دجيل بغداد بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من جهة تكريت وكثيرا ما يذكرها الشعراء الخلعاء في أشعارهم فحدث بعض الظرفاء قال حصلت يوم بعكبرا في بعض الحانات فشربت أياما بها وكان فيها ابن خمار يحكي الشمس حسنا فلم أزل من عنده حتى نفدت نفقتي وبلغت الغرض الأقصى من عشرته فقرأت يوما على جدار البيت الذي كنا فيه حضر الفارغ المشغول المغرم بحانات الشمول وهو لمن دخل إلى هذا الموضع يقول:
أيها المغرمون بالحانات ** والمغنون في هوى الفتيات
ومن استنفدت كروم بزوغى ** فأوانا أمواله فالفرات
قد شربنا المدام في دير مارى ** ونكحنا البنين قبل البنات
وأخذنا من الزمان أمانا ** حيث كان الزمان طوعا مواتي
تحت ظل من الكروم ظليل ** وغريب من معجبات النبات
بادروا الوقت واشربوا الراح واحظوا ** بعناق الحبيب قبل الفوات
ودعوا من يقول حرمت الخمر ** ر علينا في محكم الآيات
وافعلوا مثل ما فعلنا سوا ** ء وأجيبوا عن هذه الأبيات
قال فكتبت تحت هذه الأبيات بعد أن تحرقت على إجابته ولم يكن الشعر من عملي أما فلان بن فلان فقد عرف صحة قولك وفعل مثل فعلك جزاك الله عن إخوانك فلقد قلت فنصحت وحضضت فنفعت، وينسب إلى أوانا قوم من أهل العلم. منهم أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الأواني الضرير المعروف بالموصلي شيخ مستور سمع أبا الحسن علي بن أحمد الأنباري كتب عنه أبو سعد ببغداد وتوفي سنة 537، وأبو نصر محمد بن أحمد بن الحسين بن محمود الأواني كاتب سديد وشاعر مجيد وله رسائل مدونة وأشعار حسان منها رسالة في حسن الربيع أجاد فيها وله غير ذلك ومات بأوانا سنة 557، وأبو زكرياء يحيى بن الحسين بن جميلة الأواني المقري الضرير سمع أبا الفضل محمد بن عمر الأرموي وأبا غالب بن الداية وأبا محمد عبد الله بن علي المعروف بابن بنت الشيخ أبي محمد وأبا الفضل بن ناصر وغيرهم وهو مكثر صحيح السماع مات في صفر سنة 606.
أوان: بالفتح. قال ابن إسحاق: في ذكر غزوة تبوك ثم أقبل رسول الله {{صل}} حتى نزل بذي أوان، ويقال ذات أوان وكان بلدا بينه وبين المدينة ساعة من النهار.
الإوانة: بالكسر من مياه بني عقبل بنجد.
أوائن: بالفتح موضع في شعر هذيل. قال مالك بن خالد الهذلي:
لميثاء دار كالكتاب بغرزة ** قفار وبالمنحاة منها مساكن
يوافيك منها طارق كل ليلة ** حثيث كما وافى الغريم المدائن
فهيهات ناس من أناس ديارهم ** دفاق ودار الاخرين الأوائن أؤب: بالفتح. موضع في بلاد طيىء. قال زيد الخيل:
عفا من آل فاطمة السليل ** وقد قدمت بذي أؤب طلول
خلت وتزجر القلع الغوادي ** عليها فالأنيس بها قليل
وقفت بها فلما لم تجبني ** بكيت ولم أخل أني جهول أوبر: بالضم ثم السكون والباء موحدة مفتوحة وراء مهملة من قرى بلخ. ينسب إليها أبو حامد أحمد بن يحيى بن خام الاوبري توفي في شوال سنة خمس وثلاثماثة عن أربع وسبعين سنة.
أؤبه: بالفتح ثم السكون. قرية من أعمال هراة قريبة منها. ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الأوبهي مات سنة 428، وأبو منصور الأوبهي مات سنة 403، وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن أحمد الهروي الأوبهي روى عنه أبو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد، وعبد المجيد بن إسماعيل بن محمد أبو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضي بلاد الروم ولد بأؤبه وتفقه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر و غيرهم وأخذ عنه جماعة أئمة وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات ودرس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم ومات بقيسارية في رجب سنة 537.
أوثنان: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة مفتوحة ونون وألف ونون. جبل أسود لبني مرة بن عوف.
أؤجار: بالفتح ثم السكون وجيم وألف وراء قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
أؤج: بالضم ثم السكون وجيم قرية صغيرة للخرلخية وهم صنف من الأتراك بما وراء سيحون.
أؤجلة: بالفتح ثم السكون وفتح الجيم ولام وهاء مدينة في جنوبي برقة نحو المغرب ضاربة إلى البر قال البكري مدينة أجدابية إلى قصر زيدان الفتى ثلاثة أيام ثم تمشي أربعة أيام مدينة أؤجلة وهي عامرة كثيرة النخل، وأوجلة اسم للناحية واسم المدينة أرزاقية، وأوجلة قرى كثيرة فيها نخل وشجر كثير وفواكه ولمدينتها أسواق ومساجد ومنها إلى تاجرفت أربعة أيام ومن أوجلة إلى ستترية لمن يريد واحات عشرة أيام في صحراء ورمال.
أؤجلى: اسم موضع قال علي بن جعفر السعدي أؤجلى وأجفلى لم يجىء على هذا الوزن غيرهما ولعل أؤجلى هذه هي التي قبلها لأن أهل تلك البلاد لا يتلفظون بالثاء.
الأوداء: بالمد. ماء ببطن فنج لبني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة.
الأؤدات: موضع معروف. قاله أبو القاسم محمود بن عمر، وقال حنان بن قيس:
لعمري لقد أمست إلي بغيضة ** نوى فرقت بيني وبين أبي عمرو
فإن أرهم لا أصدف الدهر عنهم ** سوى سفر حتى أغيب في القبر
إذا هبطوا الأودات والبحر دوننا ** فقل في ثناء بيننا آخر الدهر وقال نصر الأوداة بالهاء مجتمع أودية بين الكوفة والشام، وقد يقال للتي ببطن فلج الأوداة وأوداة قلب بها أجارد. وأودات كلب أودية كثيرة تنسل من الملحاء وهي رابية مستطيلة ما شرق منها فهو الأودات وما غرب فهو البياض.
أود: بالضم ثم السكون والدال مهملة موضع في ديار بني تميم ثم لبني يربوع منهم بنجد في أرض الحزن قال بعضهم.
وأعرض عني قعنب فكأنما ** يرى أهل أود من صداء وسلهما
وقال ابن مقبل:
للمازنية مصطاف ومرتبع ** مما رأت أود فالمقرات فالجرع
- رأت - أي قا بلت وقال آخر:
كأنها ظبية بكر أطاع لها ** من حومل تلعات الجو أو أودا كذا روي في هذه الأبيات بالضم، وقيل هو واد كان فيه يوم من أيام العرب.
أؤد: بالفتح بوزن عود موضع بالبادية قاله أبو القاسم محمود بن عمرو وجدته في شعر الراعي المقروء على ثعلب من صنعته في قوله:
فأصبحن قد وركن أود وأصبحت ** فراخ الكثيب طلعا وخرانقه وخطة بني أود من محال الكوفة نسبت إلى أود بن سعد العشيرة وقد ينسب إلى الخطة بعض الرواة.
أودن: بالنون قال أحمد بن الطيب أودن قرية كبيرة تحت جبل بين مرعش والفرات، وقال أبو بكر بن موسى أودن بعد الهمزة المفتوحة واو ساكنة ثم دال مهملة وآخره نون. قرية من قرى بخارى. ينسب إليها أبو منصور أحمد بن محمد بن نصر الأودني البخاري حدث عن عبد الرحمن بن صالح ويحيى بن محمد اللؤلوي وموسى بن قريش التميمي و غيرهم حدث عنه داود بن محمد بن موسى الأودني توفي سنة 303.
أودنة: قال أبو سعد بضم الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون والهاء قرية من قرى بخارى ومنها إمام أصحاب الحديث أبو بكر محمد بن عبد الله محمد بن نصر بن ورقاء الأودني إمام أصحاب الشافعي في عصره توفي ببخارى في شهر ربيع الأول 385. والفقيه أبو سليمان داوود بن محمد بن موسى بن هارون الأودني الحنفى يروي عن عبد الرحمن بن أبي الليث وكان إماما قلت وأنا أحسب أفي هذه والتي قبلها واحدة وإنما اختلفت الرواية في ضم الهمزة وفتحها.
الأودية: ماء لبني غني بن أعصر.
أوذ: بالضم ثم السكون وذال معجمة. مدينة بناحية أران من فتوح سليمان بن ربيعة وقيل أوذ من قلاع قزوين مشهورة قال نصر والصواب إنها بواو بعد الذال.
أوذغست: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمه والغين المعجمة وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان قال ابن حوقل. دون لمطة من بلاد المغرب تامدلت وعلى جنوبها أوذغست مدينة وعلى سمتها في نقطة المغرب أوليل وبين سجلماسة إلى أوذغست مسيرة شهرين على سمت المغرب فتقع منحرفة محاذاة عن السوس الأقصى كأنها مع سجلماسة مثلث طويل الساقين أقصر أضلاعه من السوس إلى أوذغست وهي مدينة لطيفة أشبه شيء بمكة شرفها الله وحماها لأنها بين جبلين، وقال المهلبي أوذغست: مدينة بين جبلين في قلب البرجنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليلة وهي ومصر من الأمصار جليل والسفر إليها متصل من كل بلد وأهلها مسلمون يقرأون القرآن ويتفقهون ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفارا يعظمون الشمس ويأكلون الميتة والدم وأمطارهم في الصيف يزرعون عليها القمح والدخن والذرة واللوبياء والنخل ببلدهم كثير وفي شرقيهم بلاد السودان وفي غربيهم البحر المحيط وفي شماليهم منفتلا إلى الغرب بلاد سجلماسة وفي جنوبيهم بلاد السودان.
أوراس: بالسين المهملة. جبل بأرض إفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من البربر.
أورال: آخره لام أجبل ثلاثة سود في جوف الرمل الواحد ورل فيقال الورل الأيمن والورل الأيسر والورل الأوسط وحذاؤهن ماءة لبني عبد الله بن دارم يقال لها الورلة قال عبيد بن الأبرص:
وكأن أقتادي تضمن نسعها ** من وحش أورال هبيط مفرد
باتت عليه ليلة رجبية ** نصبا تسح الماء أو هي أبرد وكان يسكنها بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل: أوربة: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء موحدة وهاء. مدينة بالأندلس وهي قصبة كورة جيان وتسمى اليوم الحاضرة فيها عيون وينابيع كذا ذكر صاحب كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس، وقال أبو طاهر الأصبهاني. أوربة من قرى دانية بالأندلس منها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرمي الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن طاهر الشحامي وعاد إلى الاسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبت عنه أناشيد عن أبيه وأوربة قبيلة من البربر مساكنهم قرب فاس.
أور: بالضم ثم السكون وراء من أصقاع رامهزمز بخوزستان فيه قرى وبساتين.
أور: بفتح الهمزة جبل حجازي أو نجدي جعل الشاعر أورا اوارا. للشعر عن نصر وقد ذكر أوار.
أورفي: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والفاء مشددة مكسورة وياء كذا وجدت بخط أبي الريحان البيروني مضبوطا محققا، وقال إن اليونانيين يقسمون المعمور من الأرض بثلاثة أقسام تصير أرض مصر ونواحيها قسما وتسميها لوبية وقد ذكرت أنا حدودها في لوبية ثم قال وما مال عنها إلى الشمال فاسمه أورفي ويحدها من المغرب والشمال بحر أوقيانوس ومن الجنوب بحر الشام والروم ومن المشرق النهر الذي يخرج من بحيرة ما وطيس إلى بحر نيطس وخليجه الذي يمر على القسطنطينية وينصب إلى بحر الشام فتكون هذه القطعة كالجزيرة قال: وذكر أبو الفضل الهروي أن تفسير اسمها الأير لازدحام أهلها والقطعة الثالثة تسمى أسيا وقد مر ذكرها في موضعها.
أورل: باللام بوزن أحمر ذو أورل. حصن من حصون اليمامة عادي.
أورم: بالضم ثم السكون وكسر الراء وميم. اسم لأربع قرى من قرى حلب وهي أورم الكبرى وأورم الصغرى وأورم الجوز وأورم البرامكة. وقد ذكرها أبو علي الفسوي في بعض مسائله فقال أورم لا تكون الهمز فيها إلا زائدة في قياس العربية ويجوز في إعرابها ضربان أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فتعرب ولا تصرف والآخر أن يبقى فيه ضمير الفاعل فيحكى وفي أورم الجوز أعجوبة وهي أن فيها بنية كانت في القديم معبدا فيرى المجاورون لها من أهل القرى بالليل ضوء نار ساطعا فإذا جاؤها لم يروا شيئا حدث بذلك غير واحد من أهل حلب وعلى هذه الأبنية ثلاثة ألواح من حجارة مكتوب عليها بالخط القديم ما استخرج وفسر فكان معنى ما على اللوح القبلي الإله الواحد كملت هذه البنية في تاريخ ثلاثمائة وثمان وعشرين سنة لظهور المسيح عليه السلام وعلى اللوح الذي على وجه الباب سلام على من كمل هذه البنية وعلى اللوح الشمالي هذا الضوء المشرق الموهوب من الله لنا في أيام البربر في الدور الغالب المتجدد في أيام الملك إيناوس وإيناس البحرين المنقولين إلى هذه البنية وقلاسس وحنا وقاسورس وبلابيا في شهر أيلول في ثاني عشرة من التاريخ المقدم والسلام على شعوب العالم والوقت الصالح.
أوريشلم: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة مفتوحة ولام مكسورة ويروى بالفتح وميم. هو اسم للبيت المقدس بالعبرانية إلا أنهم يسكنون اللام فيقولون أوريشلم، وقد قال الأعشى:
وطوفت للمال آفاقه ** عمان فحمص فأوريشلم
أتيت النجاشي في داره ** وأرض النبيط وأرض العجم وحكي عن رؤبة أن أورسلم بالسين المهملة وروى أوريشلوم وأورشلم بتشديد اللام وأوراسلم بفتح الراء والسين كذا حكاه أبو علي الفسوي وأنشد عليه بيت الأعشى فقال فأوراسلم بكسر اللام قال وقال أبو عبيدة هو عبراني معرب والقياس في الهمزة إذا كانت في اسم أن تكون فاء مثل بهمى والألف للتأنيث ولا تكون للإلحاق في قياس قول سيبويه وإذا كان كذلك لم ينصرف في معرفة ولا نكرة وجاء من هذه الحروف في كلام العرب الأوار فقال:
كأن أوارهن أجيج نار وقالوا في اسم موضع أوارة، وأنشد أبو زيد:
عداوية هيهات منك محلها ** إذا ما هي احتلت بقدس أوارة وروى بعد أصحابه:
إذا ما هي احتلت بقدس وارت. وهذا من لفظه الأول إذا قدرت الألف منقلبة عن الواو قال الأعشى:
ها إن عجزة أمه ** بالسفح أسفل من أواره فإن قلت فهل يجوز أن يكون أورى أفعل فتكون الهمزة زائدة من أوريت النار وما في التنزيل من قوله تعالى: أفرأيتم النار التي تورون، الواقعة: 71، قلت ذلك لا يمتنع في القياس لأن الأعلام قد تسمى بما لا يكون إلا فعلا نحو خضم وبذر ألا ترى أنه ليس في العربية شيء: على وزن فعل.
أوريط: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء وطاء مهملة. مدينة بالأندلس بين الشرق والجوف.
أورين: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة ونون قريتان بمصر يقال لإحداهما أورين نشرت بكسر النون وفتح الشين وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان من كورة الغربية وأورين أيضا قرية في كورة البحيرة.
أوريوله: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء مضمومة ولام وهاء مدينة قديمة من أعمال الأندلس من ناحيه تدمير بساتينها متصلة ببساتين مرسية منها خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي يكنى أبا القاسم روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي وغيرهما وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضي بشاطبة ودانية وله كتاب في الشروط وتوفي سنة 505، وابنه محمد بن خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوربولي أبو بكر روى عن أبيه وغيره وكان معنيا بالحديث منسوبا إلى فهمه عارفا بأسماء رجاله وله كتاب الاستلحاق على أبي عمر بن عبد البر في كتاب الصحابة في سفرين وهو كتاب حسن جليل وكتاب آخر أيضا في كتاب أوهام كتاب الصحابة المذكور وأصلح أيضا أوهام المعجم لابن قانع في جزء ومات سنة 520 وقيل سنة 519
الأوزاع: بالفتح ثم السكون وزاي وعين مهملة. قرية على باب دمشق من جهة باب الفراديس وهو في الأصل اسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم لسكناهم بها فيما أحسب وقيل الأوزاع بطن من ذي الكلاع من حمير، وقيل: من همدان وقال بعض النسابين اسم الأوزاع مرثد بن زيد بن سدد بن زرعة بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير نزلوا ناحية من الشام فسميت الناحية بهم وعدادهم في همدان ونهيك بن يريم الأوزاعي روى عن مغيث بن سمي الأوزاعي روي عنه أبو عمرو الأوزاعي، وقال يحيى بن معين نهيك بن يريم الأوزاعي ليس به بأس يروى عنه وقال الأوزاعي اسمه عبد الرحمن بن عمرو وحدثني نهيك بن يريم الأوزاعي لا بأس به.
أوزكند: بالضم والواو والزاي ساكنان بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة ويقال أوزجند وخبرت أن كند بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام الكفر وأوزكند اخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب ولها سور وقهندر وعدة أبواب وإليها متجر الأتراك ولها بساتين ومياه جارية. ينسب إليها جماعة. منهم علي بن سليمان بن داود الخطيبي أبو الحسن الأوزكندي قال شيرويه قدم همذان سنة 405 روى عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبي سعد الخركوشي وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم.
الأوسج: من مياه أبي بكر بن كلاب عن أبي زياد.
أوس: السين مهملة قصر أوس بالبصرة. ذكر في القصور من كتاب القاف. وأوس اسم موضع أو رجل في قول أبي جابر الكلابي حيث قال:
أيا نخلتي أوس عفا الله عنكما ** أجيرا طريدا خائفا في ذراكما
ويا نخلتي أوس حرام ذراكما ** علي إذا لاق اللئام جناكما الأوسية: بلد بمصر من ناحية أسفل الأرض يضاف إليه كورة فيقال كورة الأوسية والبجوم.
أوش: بضم أوله وسكون ثانية وشين معجمة بلد من نواحي فرغانة كبير قريب من قبا وله سور وأربعة أبواب وقهندر ملاصقة للجبل الذي عليه مرقب الأحراس على الترك وهي خصبة جدا. ينسب إليها جماعة منهم عمر بن موسى الأوشي وفي كتاب ابن نقطة عمران ومسعود ابنا منصور الأوشي الفقيه مات في ذي الحجة سنة 519 ومحمد بن أحمد بن علي بن خالد أبو عبد الله الأوشي سكن بخارى وورد بغداد حاجا وسمع منه أهلها في سنة 612 وعاد إلى بخارى فمات بها في صفر سنة 613.
الأوطاس: يجوز أن يكون منقولا من جمع وطيس وهو التنور نحو يمين وأيمان، وقيل الوطيس نقرة في حجر يوقد تحتها النار فيطبخ فيه اللحم ويقال وطست الشيء وطسا إذا كددته وأثرت فيه. وأوطاس واد في ديار هوازن فيه كانت وقعة حنين للنبي {{صل}} ببني هوازن ويومئذ قال النبي {{صل}} حمي الوطيس وذلك حين استعرت الحرب وهو {{صل}} أول من قاله، وقال ابن شبيب: الغور من ذات عرق إلى أؤطاس وأوطاس على نفس الطريق ونجد من حد أوطاس إلى القريتين، ولما نزل المشركون بأوطاس قال دريد بن الصمة وكان مع هوازن شيخا كبيرا بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس. ولا سهل دهس، وقال أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي في أماليه أنشدني أبي رحمه الله.
يا دار أقوت بأوطاس وغيرها ** من بعد ما هو لها الأمطار والمور
كم ذا لأهلك من دهر ومن حجج ** وأين حل الدمى والكنس الحور
ردى الجواب على حران مكتئب ** سهاده مطلق والنوم مأسور
فلم تبين لنا الأطلال من خبر ** وقد تجلى العمايات الأخابير وقال أبو وجزة السعدي:
يا صاحبي انظرا هل تؤنسان لنا ** بين العقيق وأوطاس بأحداج الأوعار: أرض بسماوة كلب.
أوعال: جمع وعل وهو كبش الجبل اسم لجبال بها في بئر عظيمة قديمة، وقيل إنها هضبة يقال لها ذات أوعال قال امرؤ القيس:
وتحسب ليلى لا تزال كعهدنا ** بوادي الخزامى أو على ذات أوعال
وقال نصر أوعال جبل بالحمى يقال له أم أوعال وذو أوعال، وقيل أوعال أجبل صغار وأم أوعال هضبة ومن قال إنها جبال ينشد قول عمرو بن الأهتم.
فقا نبك من ذكرى حبيب وأطلال ** بذي الرضم فالرمانتين فأوعال أوقانيه: بالفتح ثم السكون والقاف وألف ونون مكسورة وياء ساكنة وهاء جبل من أعمال طليطلة بالأندلس من ناحية القاسم فيه قرى وحصون.
أوقح: بالقاف والحاء المهملة ماء بالشراج شراج بني جذيمة بن عوف بن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي: نزلت أم الضحاك الضبابية بناس من بني نصر فقروها ضيحا وذبحوا حمارا وطبخوا لها جزذانة فأكلت وجعلت ترتاب بطعامها ولاتدري ما هو. فأنشأت تقول:
سرت بي فتلاء الذراعين حرة ** إلى ضوء نار بين أوقح والغر
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست ** إلى كلفي لا يضيف ولا يقري
قعدت طويلا ثم جيت بمذقة ** كماء السلا بعد التبرض والنزر
فقلت هرقها يا خبيث فإنها ** قرى مفلس بادي الشرارة والغدر
إذا بت بالنصري ليلا فقل له ** تأمل أو انظر ما قراك الذي تقري
أرأس حمار أم فراسن ميتة ** وكله بزغم أن غيرك لا يدري وقد كتبنا هذه الأبيات في الجزر على غير هذه الرواية.
أوقضى: موضع.
أوقع: اسم شعب.
أوق: جبل لبني عقيل. قال الشاعر:
تمتع من السيدان والأوق نظرة ** فقلبك للسيدان والأوق آلف وقال القحيف العقيلي:
ألا ليت شعري هل تجنن ناقتي ** بخبت وقدامي حمول روائح
تربعت السيدان والأوق إذ هما ** محل من الأصرام والعيش صالح
وما يجزأ السيدان في ريق الضحى ** ولا الأوق إلا أفرط العين مائح أوقيانوس: بالفتح ثم السكون وقاف مكسورة وياء وألف ونون وواو وسين هو اسم البحر المحيط الذي على طرفه جزيرة الأندلس يخرج منه الخليج الذي يتصل بالروم والشام.
الأولاج: قال ابن إسحاق في غزوة زيد بن حارثة جذام بنواحي حسمى وأقبل جيش زيد بن حارثة من ناحية الأولاج فأغار بالماقص من قبل الحرة الرجلاء.
أولاس: حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس فيه حصن يسمى حصن الزهاد.
أولب: قال أبو طاهر السلفي أنشدني إبراهيم بن المتقن بن إبراهيم السبتي بالاسكندرية قال أنشدني أبو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبي بحمص الأندلس لنفسه:
يزهى بخطهم قوم وليس لهم ** غير الكتاب الذي خطوه معلوم
والخط كالسلك لا تحفل بجودته ** إن المدار على ما فيه منظوم وأظنه موضعا با لأندلس والله أعلم.
أول: بالفتح ثم السكون ولام. موضع في بلاد غطفان بين خيبر وجبلي طيىء على يومين من ضرغد وأول أيضا وهو عند بعضهم بضم الهمزة واد بين الغيل وأكمة على طريق اليمامة إلى مكة في شعر نصيب حيث قال:
ونحن منعنا يوم أول نساءنا ** ويوم أفي والأسنة ترعف أوليل: قال ابن حوقل على سمت أوذغست المتقدم ذكرها في نقطة المغرب أوليل وهو على نحر البحر واخر العمارة وأوليل معدن الملح ببلاد المغرب بينها وبين أوذغست شهر ومن أوليل إلى لمطة معدن الورق خمسة وعشرون ميلا.
أومة: بفتح أوله وثانيه. اسم مدينة في اخر بلاد زويلة السودان من جهة الفزان بينها وبين زويلة ثمانية أيام.
أون: بالفتح ثم السكون والنون. موضع في قول بعض الأعراب:
أيا أثلتي أون سقى الأصل منكما ** بسيل الربى والمدجنات رباكما
فلو كنتما بردي لم أكس عاريا ** ولم يلق من طول البلى خلقاكما
ويا أثلتي أون إذا هبت الصبا ** وأصبحت مغرورا ذكرت فناكما أونبة: بالفتح ثم السكون وفتح النون وباء موحدة وها. قرية في غربي الأندلس على خليج البحر المحيط. بها توفي أبو محمد أحمد بن علي بن حزم الإمام الأندلسي الظاهري صاحب التصانيف.
أونيك: بالضم ثم السكون ونون مكسورة وياء ساكنة وكاف قلعة حصينة في كورة باسين من أرض أرزن الروم. عندها كانت الواقعة التي كسر فيها ركن الدين بن قلج أرسلان.
أوه: بفتحتين قرية بين زنجان وهمذان. منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الاوقي لقيته بالبيت المقدس تاركا للدنيا مقبلا على قراءة القرآن مستقبلا قبلة المسجد الأقصى وسمعت عليه جزأ وكتبت عنه وسألته عن نسبه فقال أنا من بلد يقال له أوه فقال لي السلفي الحافظ ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي الأوقي وسمع السلفي وغيره ولقيته في سنة 624.
أويش: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وشين معجمة قرية قرب سمنود على بحر دمياط من ديار مصر.
===باب الهمزة والهاء وما يليهما===
إهاب: بالكسر، موضع قرب المدينة ذكره في خبر الدجال في صحيح مسلم قال بينهما كذا وكذا يعني من المدينة، كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشك أو يهاب بكسر الياء عند كافة الشيوخ، وبضع الرواة قال بالنون نهاب ولا يعرف هذا الحرف في غير هذا الحديث.
إهالة: بكسر أوله. موضع في شعر هلال بن الأشعر المازني:
فسقيا لصحراء الإهالة مربعا ** وللوقبى من منزل دمث مثر في أبيات ذكرت في فليج.
أهجم: بضم الجيم. موضع.
الأهرام: جمع هرم، وهي أبنية عظيمة مربعة الشكل كلما ارتقت دقت تشبه الجبل المنفرد فيها اختلاف ذكر في باب الهاء من هذا الكتاب في هرم.
أهر: بالفتح ثم السكون وراء، مدينة عامرة كثيرة الخيرات مع صغر رقعتها من نواحي أذربيجان بين أردبيل وتبريز ويقال لأميرها ابن بيشيكان خرج منها جماعة من الفقهاء والمحدثين وبينها وبين وراوي مدينة أخرى يومان.
إهريت: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الفيوم.
إهريج: رأيت بعض الفصحاء من أهل أذربيجان وهو يعمر بن الحسن بن المظفر المنشي الأديب له رسائل مدونة وقد سمى أهر في رسائله إهريج وأظنه كان منها وكان له ولد اسمه عبد الوهاب مثله في البلاغة والفضل.
أهلم: بضم اللام، بليدة بساحل بحر ابسكون من نواحي طبرستان. ينسب إليها إبراهيم بن أحمد الأهلمي روى عن أحمد بن يوسف يروي عنه باكويه.
الأهمول: بالضم ثم السكون وآخره لام. قرية من ناحية زبيد باليمن هكذا أخبر بعضهم.
أهناس: بالفتح. اسم لموضعين بمصر أحدهما اسم كورة في الصعيد الأدنى يقال لقصبتها أهناس المدينة وأضيفت نواحيها إلى كورة البهنسا، وأهناس هذه قديمة أزلية وقد خرب أكثرها وهي على غربي النيل ليست ببعيدة عن الفسطاط وذكر بعضهم أن المسيح عليه السلام ولد في أهناس وأن النخلة المذكورة في القرآن المجيد وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، مريم: 25، موجودة هناك وأن مريم عليها السلام أقامت بها إلى أن نشأ المسيح عليه السلام وصارا إلى الشام وبها ثمار وزيتون. إليها ينسب دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم خرج منها على السلطان وقصد ألواح وغيرها ثم قتل سنة 169، وأهناس الصغرى في كورة البهنسا أيضا قرية كبيرة.
الأهواز: آخره زاي وهي جمع هوز وأصله حوز فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة وإذا تكلموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن وفي محمد مهمد ثم تلقفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال وعلى هذا يكون الأهواز اسما عربيا سمي به في الإسلام وكان اسمها في أيام الفرس خوزستان وفي خوزستان مواضع يقال لكل واحد منها خوز كذا منها خوز بني أسد وغيرها، فالأهواز اسم للكورة بأسرها وأما البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم عند العامة اليوم فإنما هو سوق الأهواز. وأصل الحوز في كلام العرب مصدر حاز الرجل الشيء يحوزه حوزا إذا حصله وملكه. قال أبو منصور الأزهري الحوز في الأرضين أن يتخذها رجل ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأحد فيها حق فذلك الحوز هذا لفظه حكاه شمر بن حمدويه، وقرأت بعد ما أثبته عن التوزي أنه قال الأهواز تسمى بالفارسية هر مشير وإنما كان اسمها الأخواز فعربها الناس فقالوا الأهواز. وأنشد الأعرابي:
لا ترجعن إلى الأخواز ثانية ** وقعيقعان الذي في جانب السوق
ونهر بط الذي أمس يؤرقني ** فيه البعوض بلسب غير تشفيق
وقال أبو زيد الأهواز اسمها هرمزشهر وهي الكورة العظيمة التي ينسب إليها سائر الكور، وفي الكتب القديمة أن سابور بنى بخوزستان مدينتين سمى إحداهما باسم الله عز وجل والأخرى باسم نفسه، ثم جمعهما باسم واحد وهي هرمزداد سابور ومعناه عطاء الله لسابور وسمتها العرب سوق الأهواز يريدون سوق هذه الكورة المحوزة أو سوق الأخواز بالخاء المعجمة لأن أهل هذه البلاد بأسرها يقال لهم الخوز وقيل إن أول من بنى الأهواز أردشير وكانت تسمى هرمز أردشير، وقال صاحب كتاب العين الأهواز سبع كور بين البصرة وفارس لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز ولا يفرد الواحد منها بهوز. وأما طالعها فقال بطليموس بلد الأهواز طوله أربع وثمانون درجة وعرضه خمس وثلاثون درجة وأربع دقائق تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وست وخمسين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي وبيت عاقبتها مثلها من الميزان لها جزء من الشعرى الغميضاء ولها سبع عشر دقيقة من الثور من أول درجة منه قال صاحب الزيج الأهواز في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب خمس وسبعون درجة وعرضها من ناحية الجنوب اثنتان وثلاثون درجة. والأهواز كورة بين البصرة و فارس وسوق الأهواز من مدنها كما قدمناه، وأهل الأهواز معروفون بالبخل والحمق وسقوط النفس ومن أقام بها سنة نقص عقله وقد سكنها قوم من الأشراف فانقلبوا إلى طباع أهلها وهي كثيرة الحمى ووجوه أهلها مصفرة مغبرة ولذلك قال مغيرة بن سليمان أرض الأهواز نحاس تنبت الذهب وأرض البصرة ذهب تنبت النحاس، وكور الأهواز سوق الأهواز ورامهرمز وإيذج وعسكر مكرم وتستر وجنديسابور وسوس وسرق ونهر تيري ومناذر وكان خراجها ثلاثين ألف ألف درهم وكانت الفرس تقسط عليها خمسين ألف ألف درهم. وقال مسعر بن المهلهل سوق الأهواز تخترقها مياه مختلفة منها الوادي الأعظم وهو ماء تستر يمر على جانبها ومنه يأخذ واد عظيم يدخلها وعلى هذا الوادي قنطرة عظيمة عليها مسجد واسع وعليه أرحاب عجيبة ونواعير بديعة وماؤه في وقت الممدود أحمر يصب إلى الباسيان والبحر ويخترقها وادي المسرقان وهو من ماء تستر أيضا ويخترق عسكر مكرم ولون مائه في جميع أوقات نقصان المياه أبيض ويزداد في أيام المدود بياضا وسكرها أجود سكر الأهواز وعلى الوادي الأعظم شاذروان حسن عجيب متقن الصنعة معمول من الصخر المهندم يحبس الماء على أنهار عدة وبإزائه مسجد لعلي بن موسى الرضا رضي الله عنه بناه في اجتيازه به وهو مقبل من المدينة يريد خراسان وبها نهر آخر يمر على حافاتها من جانب الشرق يأخذ من وراء واد يعرف بشوراب وبها آثار كسروية. قال وفتحت الأهواز فيما ذكر بعضهم على يد حرقوس بن زهير بتأمير عتبة بن غزوان أيام سيره إليها في أيام تمصيره البصرة وولايته عليها، وقال البلاذري غزا المغيرة بن شعبة سوق الأهواز في ولايته بعد أن شخص عتبة بن غزوان من البصرة في اخر سنة 15 أو أول سنة 16 فقاتله البيروان دهقانها ثم صالحه على مال ثم نكث فغزاها أبو موسى الأشعري حين ولاه عمر البصرة بعد المغيرة ففتح سوق الأهواز عنوة وفتح نهر تيري عنوة وولى ذلك بنفسه في سنة 17 وسبى سبيا كثيرا فكتب إليه عمر أنه لاطاقة لكم بعمارة الأرض فخلوا ما بأيديكم من السبي واجعلوا عليهم الخراج قال فرددنا السبي ولم نملكهم ثم سار أبو موسى ففتح سائر بلاد خوزستان كما نذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى. وقال أحمد بن محمد الهمداني أهل الأهواز ألأم الناس وأبخلهم و هم أصبر خلق الله على الغربة والتنقل في البلدان وحسبك أنك لا تدخل بلدا من جميع البلدان إلا ووجدت فيه صنفا من الخوز لشحهم وحرصهم على جمع المال وليس في الأرض صناعة مذكورة ولا أدب شريف ولا مذهب محمود لهم في شيء منه نصيب وإن حسن أو دق أو جل ولا ترى بها وجنة حمراء قط وهي قتالة للغرباء على أن حماها في وقع انكشاف الوباء ونزوع الحمى عن جميع البلدان وكل محموم في الأرض فإن حماه لا تنزع عنه ولا تفارقه وفي بدنه منها بقية فإذا نزعت فقد وجد في نفسه منها البراءة إلا أن تعود لما يجتمع في بطنه من الأخلاط الرديئة والأهواز ليست كذلك لأنها تعاود من نزعت عنه من غير حدث لأنهم ليس يؤتون من قبل التخم والإكثار من الأكل وإنما يؤتون من عين البلدة ولذلك كثرت بسوق الأهواز الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطل عليها والجرارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها ولو كان في العالم شيء شر من الأفاعي والجزارات وهي عقارب قتالة تجر ذنبها إذا مشت لاترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده. ومن بليتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة وفيها أنهار تشقها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضاتهم فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمر مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات فإذا امتلأت يبسا وحرا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد أنجرت تلك السباخ والأنهار فإذا التقى عليهم ما أفجرت من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كل شيء يشتمل عليه ذلك الهواء وحكى عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن أنهن ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلا سخنا فهم يخبزون في كل يوم من منازلهم فيقدر أنه يشجر بها في كل يوم خمسون ألف تنور فما ظنك ببلد يجتمع فيه حر الهواء وبخار هذه النيران، ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت وسكرها جيد وثمرها كثير لابأس به وكل طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا يتتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفاظ المجودين المكثرين ذكره أبو القاسم وقال قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضبي وإسماعيل بن محمد بن الصفار وذكر جماعة حفاظا أعيانا وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان وقال عبدان دخلت البصرة ثمان عشرة مرة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه وقال أحمد بن كامل القاضي مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306 ومولده سنة 210 وكان في الحديث إماما.الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطل عليها والجرارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها ولو كان في العالم شيء شر من الأفاعي والجزارات وهي عقارب قتالة تجر ذنبها إذا مشت لاترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده. ومن بليتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة وفيها أنهار تشقها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضاتهم فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمر مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات فإذا امتلأت يبسا وحرا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد أنجرت تلك السباخ والأنهار فإذا التقى عليهم ما أفجرت من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كل شيء يشتمل عليه ذلك الهواء وحكى عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن أنهن ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلا سخنا فهم يخبزون في كل يوم من منازلهم فيقدر أنه يشجر بها في كل يوم خمسون ألف تنور فما ظنك ببلد يجتمع فيه حر الهواء وبخار هذه النيران، ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت وسكرها جيد وثمرها كثير لابأس به وكل طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا يتتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفاظ المجودين المكثرين ذكره أبو القاسم وقال قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضبي وإسماعيل بن محمد بن الصفار وذكر جماعة حفاظا أعيانا وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان وقال عبدان دخلت البصرة ثمان عشرة مرة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه وقال أحمد بن كامل القاضي مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306 ومولده سنة 210 وكان في الحديث إماما.
أهوى: بالقصر، موضع بأرض هجر. قال الحفصي أهوى بأرض اليمامة ثم من بلاد قشير. قال الجعدي:
جزى الله عنا رهط قرة نظرة ** وقرة إذ بعض الفعال مزلج
تدارك عمران بن مرة ركضهم ** بدارة أهوى والخوالج تخلج
وقال نصر أهوى وأصيهب ماان لحمان وهما من المروت وأهل المروت بنو حمان وهو جبل فيه مياه ومراتع، وبين أهوى وحجر اليمامة أربع ليال، وروى أحمد بن يحيى أهوى بفتح الهمزة وكسرها في قول الراعي:
تهانفت واستبكاك ربع المنازل ** بقارة أهوى أو بسوقة حائل
وقال أهوى ماءة لبني قتيبة الباهليين. وقال الراعي أيضا:
فإن على أهوى لألأم حاضر ** حسبا وأقبح مجلس ألوانا
الأهيل: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة. موضع في قول المتنخل الهذلي:
هل تعرف المنزل بالأهيل ** كالوشم في المعصم لم يخمل
أي ليس بخامل و الله أعلم.
===باب الهمزة والياء وما يليهما===
أياء: بالفتح والمد. ناحية أحسبها يمانية. قال الطفيل الحارثي:
نفرحت رواحا من أيآء عشية ** إلى أن طرقت الحي في رأس تختم الإياد: بالكسر. موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد، قال جرير:
هل دعوة من جبال الثلج مسمعة ** أهل الإياد وحيا بالنباريس وقال جرير أيضا:
وأحمينا الإياد وقلتيه ** وقد عرفت سنابكهن أود الأيأل: بوزن خيعل ياؤه بين همزتين. واد.
أياير: بالضم والياء الثانية مكسورة. منهل بأرض الشام في جهة الشمال من أرض حوران. قال الرماح بن ميادة وهو عند الوليد بهذا الموضع وكان يخرج إليه في أيام الربيع للنزهة:
لعمرك إني نازل بأياير ** وضوء ومشتاق وإن كنت مكرما
أبيت كأني أرمد العين ساهرا ** إذا بات أصحابي من الليل نوما إيبسن: بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسين مهملة ساكنة ونون. قرية بينها وبين نخشب فرسخ. ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب الإيبسني توفي سنة 552.
أيج: بالجيم. بلدة كثيرة البساتين والخيرات في أقصى بلاد فارس، كنت بجزيرة كيش وكانت فواكهها الجيدة تجلب منها إلى كيش وهي من كورة دار أبجرد وأهل فارس يسمونها إبك. منها أبو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحوي الأديب صاحب ابن دريد روى عن ابن دريد الكثير.
إيجلن: بفتح الجيم وكسر اللام ونون. قلعة حصينة في بلاد المصامدة من البربر بالمغرب في جبل درن. منها كان مخرج أبي عبد الله محمد بن تومرت المصمودي الملقب بالمهدى صاحب عبد المؤمن بن علي سلطان المغرب.
يجلى: بوزن إفعلى. اسم موضع قالوا ولم يأت عنهم على هذا الوزن غيره.
إيجلين: جيمه تشبه القاف والكاف وياء ساكنة ولام مكسورة وياء أخرى ونون. جبل مشرف على مدينة مراكش ولا أدري لعله إيجلن المذكور قبل هذا والله أعلم.
أيد: بالفتح ودال مهملة. موضع في بلاد مزينة. قال معن بن أوس المزني:
فذلك من أوطانها فإذا شتت ** تضمنها من بطن أيد غياطله
له مورد بالقرنتين ومصدر ** لفوت فلاة لا تزال تنازله
أيدم: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وميم. بلد يمان عن نصر.
إيذج: الذال معجمة مفتوحة وجيم. كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان وهي أجل مدن هذه الكورة وسلطانها يقوم بنفسه وهي في وسط الجبال يقع بها ثلج كثير يحمل إلى الأهواز والنواحي وشربهم من عين شعب سليمان ومزارعهم على الأمطار ولهم بطيخ كثير وهو في هوة، وقنطرة إيذج من عجائب الدنيا المذكورة لأنها مبنية بالصخر على واد يابس بعيد القعر، وإيذج كثيرة الزلازل وبها معادن كثيرة وبها ضرب من القاقلى تنفع عصارته النقرس وبها بيت نار قديم كان يوقد إلى أيام الرشيد ودونها بفرسخين صور من الماء وهو مجمع أنهار وكل ماء دائر يسمى صورا بفتح الصاد يعرف هذا الموضع بفم البواب إذا وقع فيه إنسان أو دابة لا يزال يدور حتى يموت ثم يقذفه إلى الشط من غير أن يغيب في الماء أو يركبه الموج وهذا من الأمور العجيبة لأن الذي يقع فيه لا يرسب فيه ولا يعلو ماؤه عليه، ويفتتح خراجها قبل النوروز الفارسي بشهر وهذا الرسم أيضا مخالف لرسوم الخراج في سائر الدنيا ومائية قصب سكرها على سائر قصب سكر الأهواز أربعة في كل عشرة وفانيذها يعمل عمل المكراني والسنجري ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان:
قبح السالكون في طلب الرز ** ق على إيذج إلى أصبهان
ليت من زارها فعاد إليها ** قد رماه الإله بالخذلان وقال أبو سعد إيذج في موضعين أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز ينسب إليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور، منهم أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك الإيذجي. والثاني إيذج من قرى سمرقند. منها أبو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي توفي سنة 387، وقال أبو بكر محمد بن موسى إيذج من بلاد خوزستان ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسن الإيذجي روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي روى عنه ابنه أبو العباس. وأحمد بن أبي حميد الإيذجي شيخ ثقة يروي عن أبي ضمرة المدني ويوسف بن العرف والفرج بن عباد الواسطي روى عنه جعفر بن أحمد بن فارس قاله أبو أحمد العسال، وأحمد بن برام الايذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو العباس أحمد بن الحسين الايذجي روى عن أبيه وغيره روى عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وغيره. وآخرون كثير. قال وإيذج من قرى سمرقند عند الجبل، ينسب إليها محمد بن الحسن أبو الحسين الايذجي المذكور السمرقندي كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته وقال سمعت من أبي أحاديث أحمد بن الفضل البلخي القاضي كذا قال الادريسي في تاريخ سمرقند.
إيذوج: بزيادة الواو على الذي قبله، قال أبو سعد. هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند منها أبو الحسين الإيذوجي قلت وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الذي ذكره في الإيذج قبل هذا إلا أن السمعاني كذا ذكر و الله أعلم.
إيران شهر: بالكسر وراء وألف ونون ساكنتين وفتح الشين المعجمة وهاء ساكنة وراء أخرى. قال أبو الريحان الخوارزمي. إيران شهر هي بلاد العراق وفارس والجبال وخراسان يجمعها كلها هذا الأسم والفرس تقول إيران اسم أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وشهر بلغتهم البلد فكأنه اسم مركب معناه. بلاد أرفخشد، وقال يزيد بن عمر الفارسي شبهوا السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن ولذلك سموه دل إيران شهر أي قلب إيران شهر وإيران شهر هو الإقليم المتوسط لجميع الدنيا. وقال الأصمعي فيما حكاه عنه حمزة كانت أرض العراق تسمى دل إيران شهر أي قلب بلدان مملكة الفرس فعربت العرب منها اللفظة الوسطى يعني إيران فقالوا العراق وزعم الفرس أن طهمورث الملك وهو عندهم بمنزلة ادم عليه السلام دل عليه كتابهم المعروف بالابستاق أقطع الدنيا لاكابر دولته فأقطع أولاد إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وكانوا عشرة وهم خراسان وسجستان وكرمان ومكران وأصبهان وجيلان وسيدان وجرجان وأذربيجان وأرمنان وصير لكل واحد من هؤلاء البلد الذي سمي به ونسب إليه فهذا كله إيران شهر، وذكر اخرون من الفرس أيضا أن أفريدون الملك قسم الأرض بين بنيه الثلاثة فملك سلم وهو شرم على المغرب فملوك الروم من ولده وملك إيران وهو إيرج على بابل والسواد فسمي الران شهر ومعناه بلاد إيران وهي العراق والجبال وخراسان وفارس فملوك الأكاسرة من ولده وملك طوج وقيل توج وقيل طوس على المشرق فملوك الترك والصين من ولده، وقال شاعرهم في هذه القسمة:
وقسمنا ملكنا في دهرنا ** قسمة اللحم على ظهر الوضم
فجعلنا الروم والشام إلى ** مغرب الشمس لغطريف لم
ولطوج جعل الترك له ** فبلاد الترك يحويها رغم
ولإيران جعلنا عنوة ** فارس الملك وفزنا بالنعم
وفي كتاب البلاذري إيران شهر هي نيسابور وقهستان والطبسين وهراة وبوشنج وباذغبس وطوس واسمها طابران.
إيران: هو شطر الذي قبله وقد جاءت في بعض الشعر هكذا، والمراد بها وبالتي قبلها واحد.
إيراياذ: ولفظ العجم بها إيراوه. قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا على رأس جبل ولها قلعة حصينة وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب وتفاح وأصناف من الفواكه وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة وبها خانقاه للصوفية عندها مشهد عليه قبة فيها قبر الشيخ أبي نصر الزاهد الايراياذي وكانت وفاته بعد الخمسمائة وأهل تلك الناحية يذكرون له كرامات منها أن أهل قريته سألوه أن يستسقي لهم في محل أصابهم فسجد ودعى الله لهم فنبعت عين من وسط الجبل من الصخر الصلد وتدفقت بماء عذب صاف وفارت فورانا شديدا فوضع الشيخ يده على الماء وقال له: أسكن فسكن بإذن الله أخبرني بذلك كله الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار البغدادي وقال: شاهدت العين وشربت من مائها وزرت قبر هذا الشيخ مرارا ووجدت عنده روحا وقبولا تاما وعليه نور كثير. قال وأنشدني محمد بن المؤيد الدبوسي من لفظه وكتابه بقرية إيراياذ وذكر أنها لعيسى بن محفوظ الطرفي:
مدح الأنام وذمهم فحواهما ** طمع يردده لسان الذاكر
لولا فضول الحرص من يروي لنا ** جود ابن مامة أو دناءة مادر
إبرهستان: بكسر الهاء وسكون السين والتاء المثناة من فوقها وألف ونون. قال حمزة: الساحل اسمه بالفارسية إيراه ولذلك سموا سيف كورة أردشير خره من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر وسكانها الإيراهية فعربت العرب لفظة إيراه بإلحاق القاف بآخره فقالوا العراق.
إيرج: بالجيم، قلعة بفارس من أمنع قلاعها.
إير: بالتحريك، ناحية من المدينة يخرجون إليها للنزهة.
إير: موضع بالبادية كانت به وقعة. قال الشماخ:
على أصلاب أحقب أخدري ** من اللائي تضمنهن إير وقيل إير جبل بأرض غطفان. قال زهير:
لا أبلغ لديك بني سبيع ** وأيام النوائب، قد تدور
فإن تك صرمة أخذت جهارا ** لغرس النخل أرزه الشكير
فإن لكم مئآقط عاسيات ** كيوم أضر بالرؤساء إير وإير بني الحجاج من مياه بني نمير.
إيرم: بفتح الراء، صقع أعجمي عن نصر.
الأيسر: بالفتح وفتح السين أيضا. موضع في قول ذي الرمة.
وبحيث ناصي الأجر عين الأيسر الأيسن: بالنون. اسم لبطن واد باليمامة لبني عبيد ثعلبة من بني حنيفة.
الإيغاران: بالكسر والغين معجمة وألف وراء وألف أخرى للتثنية ونون. اسم لعدة ضياع من كور أو غرت لعيسى ومعقل ابني أبي دلف العجلي رحمه الله تعالى وقيل لها الإيغاران أي إيغارا هذين الرجلين وهما الكرج والبرج. والإيغار اسم لكل ما حمى نفسه من الضياع وغيرها ويمنع منه تقول أوغرت الدار إذا حميته وأوغر صدر فلان إذا حماه ومنعه من بلوغ غرض فامتلأ غضبا ولا يسمى الإيغار إيغارا حتى يأمر السلطان بحمايته فلا تدخله العمال لمساحة خراج ولا مقاسمة غلة فيكون الإيغار لعقبة من بعده على ممر السنين خلا الصدقات فإنها خارجة عنها يحصيها المصدق ويأخذ الواجب عنها ووجد بخط ابن شريح الإيغار أن يقرر أمر الضيعة مثلا على عشرة آلاف درهم فيوغر لصاحبها بعشرة الاف درهم كل سنة يؤديها في بيت المال أو غير البلد الذي الضيعة فيه فتكون الضيعة موغرة محمية لا تدخلها يد عامل أو متصرف وهذين الإيغارين عنى الحيص بيص في رقعته إلى أمير المؤمنين المسترشد بالله أن الموصل والإيغارين وهما اليوم إقطاع ملكين سلجوقيين كانتا جائزتين لشاعرين طائيين من إمامين مرضين المعتصم بالله والمتوكل على الله وبناء المجلس أعظم وخطره أشرف وأجسم وغمامه أسح وأرزم فإلام الإهمال. قلت وقد وقفت على كثير من أخبار أبي تمام والبحتري فلم أر فيها أن واحدا منهما أعطي واحدا من هذين الموضعين لكنه ورد أن أبا تمام مات وهو يتولى بريد الموصل تولى ذلك بعناية الحسن بن وهب.
أيغان: آخره نون إحدى قرى بنج ده. منها أبو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عثمان الأيغاني العثماني سمع جامع الترمذي من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس وكان مولده في حدود سنة 470 ووفاته في سنة 546 أو 547، وأبو عمر الفضل بن أحمد بن منويه بن كاكويه الصوفي الأيغاني روى عن أبي عامر الحسن بن محمد بن علي القومسي روى عنه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ.
إيك: بالكسر وآخره كاف، هو أيج الذي تقدم ذكره.
أيك: بالفتح موضع في قول أنس بن مدرك الخثعمي:
فتلك مخاضي بين أيك وحيدة ** لها نهر فخوضه متغمغم الأيكة: التي جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل: كذب أصحاب الأيكة المرسلين الشعراء: 176، قيل هي تبوك التي غزاها النبي {{صل}} اخر غزواته وأهل تبوك يقولون ذلك ويعرفونه ويقولون إن شعيبا عليه السلام أرسل إلى أهل تبوك ولم أجد هذا في كتب التفسير بل يقولون الأيكة الغيضة الملتفة الأشجار والجمع أيك وإن المراد بأصحاب الأيكة أهل مدين. قلت ومدين وتبوك متجاوران.
إيلاق: اخره قاف. قال أبو علي إن حمل اللاق لبعض بلدان الشاش على أنه عربي فالياء التي بعد الهمزة يجوز أن تكون منقلبة عن الواو والهمزة والياء وهو من إعصار وليس مثل إيعاد إلا أن تجعله سمي بالمصدر وإيلاق. مدينة من بلاد الشاش المتصلة ببلاد الترك على عشرة فراسخ من مدينة الشاش أنزه بلاد الله وأحسنها وهو عمل برأسه وكورته مختلطة بكورة الشاش لا فرق بينهما وقصبتها تونكت وبإيلاق معدن الذهب والفضة في جبالها ويتصل ظهر هذا الجبل بحدود فرغانة، وقد نسب إليها قوم منهم أبو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي الفقيه الشافعي كان إماما تفقه على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وأخذ الأصول عن أبي إسحاق الاسفراييني مات سنة 465 وله ست وتسعون سنة. وفي التحبير محمد بن داود بن أحمد بن رضوان الإيلاقي الخطيب أبو عبد الله من إيلاق فرغانة أقام بمرو مدة وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود الفراء ثم انتقل إلى نيسابور وسكنها وعلق الخلاف على محمد بن يحيى الجزي وكان فقيها صالح سمع الحديث الكثير من الفراوي وعبد المنعم القشيري وزاهر الشحامي وطبقتهم ثم قدم علينا مرو وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن مات في ربيع الأول سنة 539. وإيلاق بليدة من نواحي نيسابور، وإيلاق من قرى بخارى.
إيلان: اخره نون. موضع قرب مراكش بالمغرب من بلاد البربر ذكر في حروب عبد المؤمن بن علي.
أيلة: بالفتح. مدينة على ساحل بحر القلزم ممايلي الشام. وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام واشتقاقها قد ذكر من اشتقاق إيلياء بعده. قال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير وهي مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير وبها في يد اليهود عهد لرسول الله {{صل}}، وقال أبو المنذر سميت بأيلة بنت مدين بن إبراهيم عليه السلام، وقال أبو عبيدة أيلة مدينة بين الفسطاط ومكة على شاطىء بحر القلزم تعد في بلاد الشام وقدم يوحنه بن رؤبة على النبي {{صل}} من أيلة وهو من تبوك فصالحه على الجزية وقرر على كل حالم بأرضه في السنة دينارا فبلغ ذلك ثلاثمائة دينار واشترط عليهم قرى من مر بهم من المسلمين وكتب لهم كتابا أن يحفظوا ويمنعوا فكان عمر بن عبد العزيز لا يزداد على أهل أيلة عن الثلاثمائة دينار شيئا، وقال أحيحة بن الجلاح يرثي ابنه.
ألا إن عيني بالبكاء تهلل ** جزوع صبور كل ذلك تفعل
فإن تعتريني بالنهار كابة ** فليلي إذا أمسى أمر وأطول
فما هبرزي من دنانير أيلة ** بأيدي الوشاة ناصع يتأكل
بأحسن منه يوم أصبح غاديا ** ونفسني فيه الحمام المعجل
الوشاة الضرابون وناصع مشرق ويتأكل أي يأكل بعضه بعضا من حسنه، وقال محمد بن الحسن المهلبي من الفسطاط إلى جب عميرة ستة أميال ثم إلى منزل يقال له عجرود وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء أربعون ميلا ثم إلى مدينة القلزم خمسة وثلاثون ميلا ثم إلى ماء يعرف بتجر يومان ثم إلى ماء يعرف بالكرسي فيه بئر رواء مرحلة ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة ثم إلى مدينة أيلة مرحلة. قال ومدينة أيلة جليلة على لسان من البحر الملح وبها مجتمع حج الفسطاط والشام وبها قوم يذكرون أنهم من موالي عثمان بن عفان ويقال إن بها برد النبي {{صل}} وكان قد وهبه ليوحنه بن رؤبة لما سار إليه إلى تبوك وخراج أيلة ووجوه الجبايات بها نحو ثلاثة آلاف دينار وأيلة في الإقليم الثالث وعرضها ثلاثون درجة، وينسب إلى أيلة جماعة من الرواة. منهم يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزهري توفي بصعيد مصر سنة 152، وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى بن عبد الحميد بن يعقوب الأيلي روى عن سفيان بن عيينة وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن رواد حدث عنه النسائي مات بأنجلة سنة 258، وحسان بن أبان بن عثمان أبو علي الأيلي ولي قضاء دمياط وكان يفهم ما يحدث به وتوفي بها سنة 322، وأيلة أيضا موضع برضوى وهو جبل، قال ابن حبيب أيلة من رضوى وهو جبل ينبع بين مكة والمدينة وهو غير المدينة المذكورة هذا لفظه، وأنشد غيره يقول:
من وحش أيلة موشي أكارعه ** والوحش لا ينسب إلى المدن وقال كثير:
رأيت وأصحابي بأيلة موهنا ** وقد غار نجم الفرقد المتصوب
لعزة نارا ما تبوخ كأنها ** إذا ما رمقناها من البعد كوكب
تعجب أصحابي لها حين أوقدت ** وللمصطليها آخر الليل أعجب
إذا ما خبت من اخر الليل خبوة ** أعيد لها بالمندلي فتثقب ومما يدل على أن أيلة جبل. قول كثير أيضا:
ولو بذلت أم الوليد حديثها ** لعصم برضوى أصبحت تتقرب
تهبطن من أركان ضاس وأيلة ** إليها ولو أغرى بهن المكلب
إيلياء: بكسر أوله واللام وياء وألف ممدودة، اسم مدينة بيت المقدس. قيل معناه بيت الله وحكى الحفصي فيه القصر وفيه لغة ثالثة حذف الياء الأولى فيقال إلياء بسكون اللام والمد، قال أبو علي وقد سمي البيت المقدس إيلياء بقول الفرزدق:
وبيتان بيت الله نحن ولاته ** وقصر بأعلى إيلياء مشرف
فإيلياء الهمزة في أولها فاء لتكون بمنزلة الجربياء والكبرياء وتكون الكلمة ملحقة بطرمساء وجلخطاء وهو الأرض الحزن والياء التي بعد الهمزة لا تخلوا من أن تكون منقلبة من الهمزة أو من الواو وقياس قول سيبويه أن يكون من الواو ولا تكون منقلبة من الهمزة على هذا القول لأن الهمزتين إذا لم يجتمعا حيث يكثر التضعيف نحو شددت ورددت فإن لم يجتمعا حيث يقل التضعيف أجدر ألا ترى أن باب ددن وكوكب من القلة بحيت لا نسبة له إلى باب رددت ولم تجتمع الهمزتان فيه كما اجتمع سائر حروف الحلق في هذا الباب في قلة مهاه والبعاع والبعة ولج وسج ونج وإذا جعلتهما من الياء كان من لفظة قولهم في اسم البلد أيلة هذا إن كان فعلة وإن كان مثل ميتة أمكن أن تكون من الواو، ومما جاء على لفظه من ألفاظ العرب الإيل وهو فعل مثل الهيخ في الزنة وكون العين ياء ومن بنائه الإمر ولد الضائن والقنف، وقالوا للبراق الإلق وللقصير دنب ومجيء البناء في الاسم والصفة يدل على قوته. فإن قيل هل يجوز أن تكون إيلياء إفعلاء فتكون الهمزة ليست بأصل كما كانت أصلا في الوجه الأول، فالقول في ذلك أنا لا نعلم هذا الوزن جاء في شيء وإذا لم يجىء في شيء لم يسع حمل الكلمة عليه ولوجاء منه شيء لأمكن أن تكون الياء الأولى منقلبة عن الواو أو منقلبة عن الهمزة كالإيمان ونحوه ولم يجز أن يكون انقلابها عن الياء لأنه لم يجيء من نحو سلس في الياء إلا يديت وأيديت.
قيل إنما سميت إيلياء باسم بانيها وهو إيلياء بن أرم بن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو دمشق وحمص وأردن وفلسطين. قال بعض الأعراب:
فلو أن طيرا كلفت مثل سيره ** إلى واسط من إيلياء لكلت
سمى بالمهاري من فلسطين بعدما ** دنا الفيء من شمس النهار فولت
فما غاب ذاك اليوم حتى أناخها ** بميسان قد حلت عراها وكلت
كأن قطاميا من الرحل طاويا ** إذا غمرة الظلماء عنه تجلت
الإيم: بالفتح. جبل أسود بحمى ضرية يناوح الأكوام، وقيل جبل أسود في ديار بني عبس بالرمة وأكنافها. قال جامع بن عمرو بن مرخية.
تربعت الدارات دارات عسعس ** إلى أجلى أقصى مداها فنيرها
إلى عاقر الأقوام فالأيم فاللوى ** إلى ذي حسا روضا مجودا يصورها
أين: وهو يين، وقد ختم به هذا الكتاب. وفي كتاب نضر أين، قرية قرب إضم وبلاد جهينة بين مكة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب وهناك عيون، وقيل أين مدينة في أقصى المغرب، وقيل بدله يين وهو موضع قريب من الحيرة.
أيناون: نونان وواو مفتوحة. اسم واد.
الإيواز: بالكسر واخره زاي. جبل في أطراف نملى ونملى بالتحريك جبال في وسط ديار بني قريط، والإيواز جبل لبني أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
الإيوان: اخره نون. وهو إيوان كسرى، قال النحويون الهمزة في إيوان أصل غير زائدة ولو كانت زائدة لوجب إدغام الياء في الواو وقلبها إلى الياء كما في أيام فلما ظهرت الياء ولم تدغم دل على أن الياء عين وأن الفاء همزة وقلبت ياء لكسرة الغاء وكراهية التضعيف كما قلبت في ديوان وقيراط وكما أن الدال والقاف فاآن والياءين عينان كذلك التي في إيوان، وإيوان كسرى الذي بالمدائن مدائن كسرى زعموا أنه تعاون على بنائه عدة ملوك، وهو من أعظم الأبنية وأعلاها رأيته وقد بقي منه طاق الإيوان حسب وهو مبني بآجر طول كل آجرة نحو ذراع في عرض أقل من شبر وهو عظيم جدا. قال حمزة بن الحسن قرأت في كتاب الذي نقله ابن المقفع أن الإيوان الباقي بالمدائن هو من بناء سابور بن أردشير فقال لي الموبذان موبذان أميد بن أشوهست ليس الأمر كما زعم ابن المقفع فإن ذلك الإيوان خربه المنصور، أبو جعفر وهذا الباقي هو من بناء كسرى أبرويز، وقد حكي أن المنصور لما أراد بناء بغداد استشار خالد بن برمك في هدم الإيوان وإدخال الته في عمارة بغداد فقال له لا تفعل يا أمير المؤمنين فقال أبيت إلا التعصب للفرس فقال ما الأمر كما ظن أمير المؤمنين ولكنه أثر عظيم يدل على أن ملة ودينا، وقوما أذهبوا ملك بانية لدين وملك عظيم فلم يصغ إلى رأيه وأمر بهدمه فوجد النفقة عليه أكثر من الفائدة بنقضه فتركه فقال خالد الآن أرى يا أمير المؤمنين أن تهدمه لئلا يقال إنك عجزت عن خراب ما عمره غيرك ومعلوم ما بين الخراب والعمارة. فعلى قول المويذان إنه خرب إيوان سابور بن أردشير وعلى قول غيره إنه لم يلتفت إلى قوله أيضا وتركه. وما زلت أسمع أن كسرى لما أراد بناء إيوانه هذا أمر بشراء ما حوله من مساكن الناس وإرغابهم بالثمن الوافر وإدخاله في الإيوان وأنه كان في جواره عجوز لها دويرة صغيرة فأرادوها على بيعها فامتنعت وقالت ما كنت لأبيع جوار الملك بالدنيا جميعها فاستحسن منها هذا الكلام وأمر ببناء الايوان وترك دارها في موضعها منه وإحكام عمارتها، ولما رأيت الإيوان رأيت في جانب منه قبة صغيرة محكمة العمارة يعرفها أهل تلك الناحية بقبة العجوز فعجبت من قوم كان هذا مذهبهم في العدل والرفق بالرعية كيف ذهبت دولتهم لولا النبوة التي شرفها الله تعالى وشرف بها عباده، وقال ابن الحاجب يذكر الإيوان:
يا من بناه بشاهق البنيان ** أنسيت صنع الدهر بالإيوان
هذي المصانع والدساكر والبنا ** وقصور كسرى أنو شروان
كتب الليالي في ذراها أسطرا ** بيد البلى وأنامل الحدثان
إن الحوادث والخطوب إذا سطت ** أودت بكل موثق الأركان
قلت ومن أحسن ما قيل في الإيوان، قول أبي عبادة البحتري:
حضرت رحلي الهموم فوجه ** ت إلى أبيض المدائن عنسي
أتسلى عن الحظوظ وآسي ** لمحل من آل ساسان درس
ذكرتنيهم الخطوب التوالي ** ولقد تذكر الخطوب وتنسي
وهم خافضون في ظل عال ** مشرف يحسر العيون ويخسي
مغلق بابه على جبل القب ** ق إلى دارتي خلاط ومكس
حلل لم تكن كلأطلال سعدى ** في قفار من البسابس ملس
ومساع لولا المحابات مني ** لم يطقها مسعاة عنس وعبس
نقل الدهر عهدهن عن ** الجدة حتى رجعن أنضاء لبس
فكأن الحرمان من عدم ال ** أنس وأخلى به بنية رمس
لو تراه علمت أن الليالي ** جعلت فيه مأتما بعد عرس
وهو ينبيك عن عجائب قوم ** ولا يشاب البيان فيهم بلبس
فإذا ما رأيت صورة أنطا ** كية أرتعت بين روم وفرس
وقد كان في الإيوان صورة كسرى أنوشروان وقيصر ملك أنطاكية وهو يحاصرها ويحارب أهلها.
والمنايا مواثل وأنوشروان يز ** جي الصفوف تحت الدرفس
في اخضرار من اللباس على أص ** فرار يختال في صبغة ورس
وعراك الرجال بين يديه ** جفوة منهم وأغماض جرس
من مشيح يهوي بعامل رمح ** ومليح من السنان بترس
تصف العين أنهم جد أحيا ** ء لهم بينهم إشارة خرس
يعتلي فيهم ارتيابي حتى ** تتقرى منهم يداي بلمس
قد سقاني ولم يصرد أبو الغو ** ث على العسكرين شربة خلس
من مدام تقولها هي نجم ** ضوء الليل أو مجاجة شمس
وتراها إذا أجدت سرورا ** وارتياحا للشارب المتحسي
أفرغت في الزجاج من كل قلب ** فهي محبوبة إلى كل نفس
وتوهفت أن كسرى أبرويز ** يتعاطى أو البلهبد أنسي
حلم مطبق على الشك عندي ** أم أمان غيرن ظني وحدسي
وكأن الإيوان من عجب الصن ** عة جوب في جنب أزعن جلس
يتظنى من الكابة أن يب ** دو لعيني مصبح أو ممسي
مزعجا بالفراق عن أنس إلف ** عز أو مرهقا بتطليق عرس
عكست حظه الليالي وبات ال ** مشتري فيه وهو كوكب نحس
فهو يبدي تجلدا وعليه ** كلكل من كلاكل الدهر مرسي
لم يعبه أن بز من بسط الدي ** باج واستل من ستور الدمقس
مشمخر تعلو له شرفات ** رفعت في رؤوس رضوى وقدس
لابسات من البياض فما تب ** صر منها إلا فلائل برس
ليس يدرى أصنع إنس لجن ** صنعوه أم صنع جن لإنس
غير أني أراه يشهد أن لم ** يك بانيه في الملوك بنكس
فكأني أرى الكواكب والقو ** م إذا ما بلغت آخر حسي
وكأن الوفود ضاحين حسرى ** من وقوف خلف الزحام وجلس
وكأن القيان وسط المقاصير يرجعن بين حور ولعس
وكأن اللقاء أول من أم ** س ووشك الفراق أول أمس
وكأن الذي يريد اتباعا ** طامع في لقائهم صبح خمس
عمرت للسرور دهرا فصارت ** للتعزي رباعهم والتأسي
فلها أن أعينها بدموع ** موقفات على الصبابة حبس
ذاك عندي وليست الدار داري ** باقتراب منها ولا الجنس جنسي
غير نعمى لأهلها عند أهلي ** غرسوا من رطابها خير غرس
أيدوا ملكنا وشدوا قواه ** بكماة تحت السنور حمس
وأعانوا على كتائب أريا ** ط بطعن على النحور ودعس
وأراني من بعد أكلف بالأش ** راف طرا من كل سنخ وأس
واجتاز الملك العزيز جلال الدولة البويهي على إيوان كسرى فكتب عليه بخطه من شعره.
يا أيها المغرور بالدنيا اعتبر ** بديار كسرى فهي معتبر الورى
غنيت زمانا بالملوك وأصبحت ** من بعد حادثة الزمان كما ترى أبهات: بوزن هيهات. موضع.
أيهب: بالباء الموحدة. موضع في بلاد بني أسد قليل الماء. قال النابغة:
كأن قتودي والنسوع جرى بها ** مصك يباري الجون جاب معقرب
رعى الروض حتى نشب الغدر والتوت ** بدجلاتها قيعان شرج وأيهب أيهم: بالميم. موضع في قول النابغة:
ألمم برسم الطلل الأقدم ** بجانب السكران فالأيهم
دار فتاة كنت ألهو بها ** في سالف الدهر عن الأخرم قال نصر، ولطيء الأيهم وهي أودية لبني موقع.
أية. بالفتح والتشديد. من أعمال الري.
هذا اخر كتاب الهمزة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله أجمعين وأصحابه وذريته والتابعين وتابع التابعين ورضي الله عن السلف الصالحين، اللهم آمين
[[Category:معجم البلدان]]
[[fa:معجم البلدان/ پاره نخست]]
qoe9fj0iv598fhpljmjpelus9yl9162
معجم البلدان/الجزء الثاني
0
6375
403586
85924
2022-08-05T10:56:47Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:معجم البلدان]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{TextQuality|25%}}{{رأسية
|عنوان =معجم البلدان
|مؤلف =ياقوت الحموي
|باب =الجزء الثاني
|سابق = → [[../الجزء الأول|الجزء الأول]]
|لاحق = [[../الجزء الثالث|الجزء الثالث]] ←
|ملاحظات =
}}
===حرف الباء===
===باب الباء مع الهمزة وما يليهما===
البئر: مهموزة الوسط وهي. الجب معروفة وجمعها بئار وأبار وتقلب فيقال ابار وحافرها بئار ويقال، بأر وبأرت بئرا إذا حفرتها، واشتقاق ذلك من بأرت الشيء وابتأرته إذا ختأته وادخرته. قال الأموي ومنه قيل - للحفرة البؤرة. ويوم البئر من أيام العرب.
بئر أرما: بفتح الهمزة من أرما وسكون الراء وميم وألف مقصورة، بئر على ثلاثة أميال من المدينة عندها كانت غزاة ذات الرقاع.
بئر أريس: بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وسين مهملة. بئر بالمدينة ثم بقبا مقابل مسجدها. قال أحمد بن يحيى بن جابر نسبت إلى أريس رجل من المدينة من اليهود عليها مال لعثمان بن عفان رضي الله عنه وفيها سقط خاتم النبي {{صل}} من يد عثمان في السنة السادسة من خلافته واجتهد في استخراجه بكل ما وجد إليه سبيلا فلم يوجد إلى هذه الغاية فاستدلوا بعده على حادث في الإسلام عظيم وقالوا إن عثمان لما مال عن سيرة من كان قبله كان أول ما عوقب به ذهاب خاتم رسول الله من يده وقد كان قبله في يد أبي بكر ثم في يد عمر ثم في يد عثمان رضي الله عنهم، والأريس في لغة أهل الشام الفلاح وهو الأكار وجمعه أريسون وأرارسة وأرارس في الأصل جمع أريس بتشديد الراء وأظنها لغة عبرانية وأحسب أن الرئيس مقدم القرية تعريبه.
بئر الأسود: قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة. بئر الأسود بمكة منسوبة إلى الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي وهي في الأصل ثنية أم قردان.
بئر ألية: بلفظ أليه الشاة. ذكرت في ألية.
بئر أنا: بفتح الهمزة وتشديد النون والقصر. هكذا ذكره ابن إسحاق، وقال عبد الملك بن هشام النحوي إنما هو بئر أني بشديد النون والياء، قال ابن إسحاق: لما أتى رسول الله {{صل}} بني قريظة نزل على بئر من ابارها وتلاحق به الناس.
بئر بضاعة: بالضم ويروى بالكسر. في دار بني ساعد وقد ذكرت في بضاعة.
بئر بني بريمة: بضم الباء الموحدة كأنه تصغير برمة. وبنو بريمة من بني عبد الله بن غطفان قرب معدن البئر بنجد.
بئر جشم: بضم الجيم وفتح الشين المعجمة. بالمدينة.
بئر جمل: بالجيم بلفظ الجمل من الإبل، موضع بالمدينة فيه مال من أموالها.
بئر حاء: بالحاء المهملة ويقال بيرحا بفتح الباء بغير همزة وبيرحاء بالمد وبيرحا بفتح الباء والراء والقصر وبريحا بفتح الباء وكسر الراء وياء ساكنة وحاء مقصورة. كل ذلك قد روي في اسم هذا الموضع، وهو أرض كانت لأبي طلحة بالمدينة قرب المسجد ويعرف بقصر بني جديلة. وسنذكره بمشيئة الله وعونه بوجوهه وروايته في آخر هذا الباب.
بئر حصن: منسوبة إلى حصن بن عوف بن معاوية الأكبر بن كليب، كانت ببطن المروت طمها بنو مرة بن حمان. وفيها يقول جرير:
وفي بئر حصن أدركتنا حفيظة ** وقد رد فيها مرتين حفيرها بئر الدريك: كأنه تصغير الدرك. بالمدينة قال قيس بن الخطيم:
كأنا وقد أحلوا لنا عن نسائهم ** أسود لها في غيل بيشة أشبل
ببئر الدريك فاستعدوا لمثلها ** وأصغوا لها اذانكم وتأملوا
وروى أبو عمرو ببئر الدريق: بئر ذروان: بفتح الذال المعجمة وسكون الراء. كذا يقوله رواة كتاب البخاري كافة وكذا روي عن ابن الحذاء، وفي كتاب الدعوات من كتاب البخاري هي. بئر في منازل بني زريق بالمدينة، وقال الجرجاني ورواة مسلم كافة هي بئر ذي أروان. وقال الأصيلي. ذو أروان موضع اخر على ساعة من المدينة وفيه بني مسجد الضرار. وقال الأصمعي وبعضهم يخطىء فيقول بئر ذروان، والذي صححه ابن قتيبة ذو أروان بالتحريك.
بئر رومة: بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم. وهي في عقيق المدينة، روي عن النبي {{صل}} أنه قال نعم القليب قليب المزني وهي التي اشتراها عثمان بن عفان فتصدق بها، وروي عن موسى بن طلحة عن رسول الله {{صل}} أنه قال نعم الحفير حفير المزني يعني رومة فلما سمع عثمان ذلك ابتاع نصفها بمائة بكرة وتصدق بها على المسلمين فجعل الناس يسقون منها فلما رأى صاحبها أن قد امتنع منه ما كان يصيب منها باعها من عثمان بشيء يسير فتصدق بها كلها، وقال أبو عبد الله بن مندة رومة الغفاري صاحب بئر رومة روى حديثه عبد الله بن عمر بن أبان بن عبد الرحمن المحاربي عن ابن مسعود عن أبي سلمة عن بئر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكان لرجل من بني غفار بئر يقال لها رومة كان يبيع منها القربة بالمد فقال له رسول الله {{صل}} بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولعيالي غيرها لا أستطيع ذلك فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم الحديث. كذا قال رومة الغفاري، ثم قال عين يقال لها رومة، وقال مصعب بن عبد الله الزبيري يذكر رومة ويتشوقها وهو بالعراق:
أقول لثابت والعبن تهمي ** دموعا ما أنهنها انحدارا
أعرني نظرة بقرى دجيل ** تحايلها ظلاما أو نهارا
فقال أرى برومة أو بسلع ** منازلنا معطلة قفارا
وقال أهل السير لما قدم تبع المدينة وكان منزله بقبا واحتفر البئر التي يقال لها بئر الملك وبه سميت فاحتوى ماءها فدخلت عليه امرأة من بني زريق يقال لها فاكهة فشكا إليها وباء بئره فانطلقت واستقت له من ماء رومة ثم جاءته به فشربه فأعجبه فقال لها زيدي فكانت تصير إليه مقامه بالماء من رومة فلما ارتحل قال لها يافاكهة مامعنا من الصفراء ولا البيضاء شيء ولكن ما تركنا من أزوادنا ومتاعنا فهو لك فلما سار نقلت جميع ذلك فيقال أنها وأولادها أكثر بني زريق مالا حتى جاء الإسلام، وقال عبد الله بن الزبير الأسدي يرثي يعقوب بن طلحة بن عبيد الله ومن قتل معه بالحرة:
لعمري لقد جاء الكروس كاظما ** على خبر للمسلمين وجيع
شباب ليعقوب بن طلحة أقفرت ** منازلهم من رومة وبقيع
بئر رئاب: بالمدينة، قال الشاعر:
اسل عمن سلا وصالك عمدا ** وتصابى وما به من تصاب
ثم لا تنسها على ذاك حتى ** يسكن الحي عند بئر رئاب
بئر الشعوبي: بفتح الشين المعجمة، والشعوب قرية من نواحي اليمن في مخلاف سنحان..
بثر شوذب: الذال معجمة مفتوحة والباء موحدة. بئر بمكة تنسب إلى مولى معاوية بن أبي سفيان يقال له شوذب وقد دخلت في المسجد، ويقال إن شوذب كان مولى لطارق بن علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة، ويقال بل كان مولى لنافع بن علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن جمل بن شق الكناني خال مروان بن الحكم بن أبي العاص.
بئر عائشة: بالمدينة منسوب إلى عائشة بن نمير بن واقف رجل من الأؤس وليس هو اسم امرأة عن أحمد بن جيى بن جابر.
بئر عروة: بعقيق المدينة تنسب إلى عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال علي بن الجهم:
هذا العقيق فعد أيدي ** العيس من غلوائها
وإذا أطفت ببئر عر ** وة فاسقني من مائها
إنا وعيشك ماذمم ** نا العيش في أفنائها
قال الزبير بن بكار كان من يخرج من مكة و غيرها إذا مر بالعقيق تزود من ماء بئر عروة وكانوا يهدونه إلى أهاليهم ويشربونه في منازلهم قال الزبير ورأيت أبي يأمر به فيغلى ثم يجعله في القوارير ويهديه إلى الرشيد وهو بالرقة، قال السري بن عبد الرحمن الأنصاري:
كفنوني إن مت في درع أروى ** واجعلوا لي من بئر عروة مائي
سخنة في الشتاء باردة الصي ** ف سراج في الليلة الظلماء بئرعكرمة: بمكة تنسب إلى عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
بئرعمرو: بمكة منسوبة إلى عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي. وإليه أيضا ينسب شعب عمرو بمكة.
بئر أبي عنبة: بلفظ واحدة العنب. بئر بينها وبين مدينة رسول الله {{صل}} مقدار ميل وهناك اعترض رسول الله {{صل}} أصحابه عند مسيره إلى بدر، وفي حديث لقد ربيته حتى سقافي من بئر أبي عنبة أو لفظ هذا معناه، وقد جاء ذكرها في غير حديث.
بئر غدق: بالتحريك أوله غين معجمة واخره قاف غدقت العين والبئر فهي غدقة أي عذبة وماء غدق أي عذب، وهي بئر بالمدينة وعندها أطم البلويين الذي يقال له القاع.
بئر غرس: بسكون الراء وسين مهملة. بئر بالمدينة ذكرت في غرس.
بئر مرق: بفتح الميم وسكون الراء وقاف ويروى بفتح الراء، بئر بالمدينة ذكرها في حديث الهجرة.
بئر مطلب: بضم الميم وفتح الطاء وكسر اللام. قال أحمد بن يحيى بن جابر، بئر المطلب على طريق العراق وهي منسوبة إلى المطلب بن عبد الله بن حنظب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم هكذا يقول النسابون حنظب بضم الحاء المهملة والظاء المعجمة والمحدثون يفتحون الحاء ويهملون الطاء والحنظب الذكر من الجدي والحنظب لا أدري ما هو قيل قدم صخر بن الجعد الخضري المحاربي إلى المدينة فأتى تاجرا يقال له سيار فابتاع منه بزا وعطرا وقال له تأتيني غدوة فأقضيك وركب من تحت ليلته وخرج إلى البادية فلما أصبح سيار سأل عنه فعرف خبره فركب في جماعة من أصحابه في طلبه حتى أتوا بئر مطلب وهي على سبعة أميال من المدينة وقد جهدوا من الحر فنزلوا عليها وأكلوا تمرا كان معهم وأراحوا دوابهم وسقوها حتى إذا أراحوا انصرفوا راجعين وبلغ الخبر صخرا. فقال:
أهون علي بيسار وصفوته ** إذا جعلت سرارا دون سيار
إن القضاء سيأتي بعده زمن ** فاطوي الصحيفة واحفظها من الفار
يسائل الناس هل أحسستم أحدا ** محاربيا أتى من دون أظفار
وما جلبت إليهم غير راحلة ** وغير قوس وسيف جفنه عار
وما أريتهم إلا ليدفعهم ** عني ويخرجني نقضي وإمراري
حتى استغاثوا بألوى بئر مطلب ** وقد تحرق منهم كل تمار
وقال أولهم نصحا لآخرهم ** ألا ارجعو واتركوا الأعراب في النار بئر معاوية: بين عسفان ومكة. منسوبة إلى أبي عبيد الله معاوية بن عبد الله وزير المهدي كان المهدي أقطعه هذا الموضع فيما أقطعه لما استوزره فسيمت يه.
بئر معونة: بالنون، قال ابن اسحاق بئر معونة. بين أرض بني عامر وحرة بني سليم. وقال كلا البلدين منها قريب إلا أنها إلى حرة بني سليم أقرب، وقيل بئر معونة بين جبال يقال لها أبلى في طريق المصعد من المدينة إلى مكة وهي لبني سليم، قاله عرام. وقال أبو عبيدة في كتاب مقاتل الفرسان بئر معونة ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال الواقدي بئر معونة في أرض بني سليم وأرض بني كلاب وعندها كانت قصة الرجيع و الله أعلم.
بئر الملك: بالمدينة منسوبة إلى تبع وقد ذكرت في بئر رومة.
بئر أبي موسى: هو الأشعري، قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة من تصنيفه شلقان وكيل بغا مولى المتوكل هو الذي بنى بئر أبي موسى الأشعري بالمعلاة في سنة 242 بعد أن كانت مدكوكة وهي قائمة إلى اليوم على باب شعب أبي دب بالحجون.
بئر ميمون: بمكة، منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي كذا وجدته بخط الحافظ أبي الفضل بن ناصر على ظهر كتاب، ووجدت في موضع آخر أن ميمون صاحب البئر هو أخو العلاء بن الحضرمي والي البحرين حفرها بأعلى مكة في الجاهلية وعندها قبر أبي جعفر المنصور وكان ميمون حليفا لحرب بن أمية بن عبد شمس واسم الحضرمي عبد الله بن عماد، قال الشاعر:
تأمل خليلي هل ترى قصر صالح ** وهل تعرف الأطلال من شعب واضح
إلى بئر ميمون إلى العيرة التي ** بها ازدحم الحجاج بين الأباطح
بئر يقظان: بالظاء المعجمة أوله ياء. ماء لبني نمير وأكثر ما يقال لها البئر غير مضافة. قال أبو زياد وكان يقظان قد اهترى أي ذهب عقله.
===باب الباء والأف وما يليهما===
با أيوب: هو تخفيف أبي أيوب هكذا جاء. قرية كبيرة بين قرميسين وهمذان عن يمين الطريق للقاصد من بغداد إلى همذان، منسوب فيما قيل إلى رجل من جرهم يقال له أبو أيوب وكانت بها أبنية نقضت وتعرف هذه القرية بالدكان وبالقرب منها بحيرة صغيرة في رأي العين يقال إنه غرق فيها بعض الملوك فبذلت أمه لمن يخرجه الرغائب فلما أعياها إخراجه عزمت على طمرها فحشرت الناس وجاؤا بالتراب وألقوه فيها فلم يؤثر شيئا فأيست من ذلك فجاءت آخرا بحملة من التراب واحدة فأمرت بصبها على شفير البحيرة فكانت تلا عظيما فهو إلى الآن باق وأرادت أن تعرف الناس أنها لم تعجز عن شيء ممكن وماء هذه البحيرة يصب في واد وحياض تحتها.
بابان: باآن وألف ونون بأي بابان. محلة بأسفل مرو، ينسب إليها أبو سعيد عبدة بن عبد الرحيم بن حبان الباباني المروزي سمع الكثير وسافر إلى الشام والعراق ومصر ومات بدمشق سنة 244.
الباب: ويعرف بباب بزاعة. بليدة من طرف وادي بطنان من أعمال حلب بينها وبين منبج نحو ميلين إلى حلب عشرة أميال وهي ذات أسواق يعمل فيها كرباس كثير ويحمل إلى مصر ودمشق وينسب إليها.
باب: جبل قزب هجر من أرض البحرين. وباب أيضا من قرى بخارى، حدث من أهلها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البابي روى عنه خلف الخيام ونسبه قاله ابن طاهر، وقال أبو سعد بابه بالهاء وستذكر إن شاء الله تعالى.
باب الأبواب: ويقال له الباب غير مضاف والباب والأبواب وهو الدربند دربند شروان. قال الإصطخري وأما باب الأبواب فإنها مدينة ربما أصاب ماء البحر حائطها وفي وسطها مرسى السفن وهذا المرسى من البحر قد بني على حافتي البحر سدين وجعل المدخل ملتويا وعلى هذا الفم سلسلة ممدودة فلا مخرج للمركب ولا مدخل إلا بإذن وهذان السدان من صخر ورصاص وباب الأبواب على بحر طبرستان وهو بحر الخزر وهي مدينة تكون أكبر من أردبيل نحو ميلين في ميلين ولهم زروع كثيرة وثمار قليلة إلا ما يحمل إليهم من النواحي وعلى المدينة سور من الحجارة ممتد من الجبل طولا في غير ذي عرض لا مسلك على جبلها إلى بلاد المسلمين لدروس الطرق وصعوبة المسالك من بلاد الكفر إلى بلاد المسلمين ومع طول السور فقد مد قطعة من السور في البحر شبه أنف طولاني ليمنع من تقارب السفن من السور وهي محكمة البناء موثقة الأساس من بناء أنوشروان وهي أحد الثغور الجليلة العظيمة لأنها كثيرة الأعداء الذين حلوا بها من أمم شتى وألسنة مختلفة وعدد كثير وإلى جنبها جبل عظيم يعرف بالذئب يجمع في رأسه في كل عام حطب كثير ليشعلوا فيه النار إن احتاجوا إليه ينذرون أهل أذربيجان وأزان وأرمينية بالعدو إن دهمهم، وقيل إن في أعلى جبلها الممتد المتصل بباب الأبواب نيفا وسبعين أمة لكل أمة لغة لا يعرفها مجاورهم وكانت الأكاسرة كثيرة الاهتمام بهذا الثغر لا يفترون عن النظر في مصالحه لعظم خطره وشدة خوفه وأقيمت لهذا المكان حفظة من ناقلة البلدان وأهل الثقة عندهم لحفظه وأطلق لهم عمارة ما قدروا عليه بلا كلفة للسلطان ولا مؤامرة فيه ولا مراجعة حرصا على صيانته من أصناف الترك والكفر والأعداء، فممن رتبوا هناك من الحفظة أمة يقال لهم طبرسران وأمة إلى جنبهم تعرف بفيلان وأمة يعرفون باللكز كثير عددهم عظيمة شوكتهم والليران وشروان وغيرهم وجعل لكل صنف من هؤلاء مركز يحفظه وهم أولوا عدد وشدة رجالة وفرسان، وباب الأبواب فرضة لذلك البحر يجتمع إليه الخزر والسرير وسندان وخيزان وكرج ورقلان وزرنكران وعميك هذه من جهة شماليها ويجتمع إليه أيضا من جرجان وطبرستان والديلم والجبل، وقد يقع بها شغل ثياب كتان وليس بأران وأرمينية وأذربيجان كتان إلا بها وبرساتيقها وبها زعفران ويقع بها من الرقيق من كل نوع، وبجنبها مما يلي بلاد الإسلام رستاق يقال له مسقط ويليه بلد اللكز وهم أمم كثيرة ذوو خلق وأجسام وضياع عامرة وكور مأهولة فيها أحرار يعرفون بالخماشرة وفوقهم الملوك ودونهم المشاق وبينهم وبين باب الأبواب بلد طبرسران شاه وهم بهذه الصفة من البأس والشدة والعمارة الكثيرة إلا أن اللكز أكثر عددا وأوسع بلدا وفوق ذلك فيلان وليس بكورة كبيرة وعلى ساحل هذا البحر دون المسقط مدينة الشابران صغيرة حصينة كثيرة الرساتيق، وأما المسافات فمن أتل مدينة الخزر إلى باب الأبواب اثنا عشر يوما ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيام وبين مملكة السرير إلى باب الأبواب ثلاثة أيام، وقال أبو بكر أحمد بن محمد الهمداني وباب الأبواب أفواه شعاب في جبل القبق فيها حصون كثيرة منها باب صول وباب اللأن وباب الشابران وباب لازقة وباب بارقة وباب سمسجن وباب صاحب السرير وباب فيلانشاه وباب طارونان وباب طبرسران شاة وباب إيران شاه، وكان السبب في بناء باب الأبواب على ما حدث به أبو العباس الطوسي قال هاجت الخزر مرة في أيام المنصور فقال لنا أتدرون كيف كان بناء أنوشروان الحائط الذي يقال له الباب قلنا لا قال كانت الخزر تغير في سلطان فارس حتى تبلغ همذان والموصل فلما ملك أنوشروان بعث إلى ملكهم فخطب إليه ابنته على أن يزوجه إياها ويعطيه هو أيضا ابنته ويتوادعا ثم يتفرغا لأعدائهما فلما أجابه إلى ذلك عمد أنوشروان إلى جارية من جواريه نفيسة فوجه بها إلى ملك الخزر على أنها ابنته وحمل معها ما يحمل مع بنات الملوك وأهدى خاقان إلى أنوشروان ابنته فلما وصلت إليه كتب إلى ملك الخزر لو التقينا فأوجبنا المودة بيننا فأجابه إلى ذلك وواعده إلى موضع سماه ثم التقيا فأقاما أياما ثم أن أنوشروان أمر قائدا من قواده أن يختار ثلاثمائة رجل من أشداء أصحابه فإذا هدأت العيون أغار في معسكر الخزر فحرق وعقر ورجع إلى العسكر في خفاء ففعل فلما أصبح بعث إليه خاقان ما هذا الذي بيت عسكري البارحة فبعث إليه أنوشروان لم تؤت من قبلنا فابحث وانظر ففعل فلم يقف على شيء ثم أمهله أياما وعاد لمثلها حتى فعل ثلاث مرات وفي كلها يعتذر ويسأله البحث فيبحث فلا يقف على شيء فلما أثقل ذلك على خاقان دعا قائدا من قواده وأمره بمثل ما أمر به أنوشروان فلما فعل أرسل إليه أنوشروان ما هذا أستبيح عسكري الليلة وفعل بي وصنع فأرسل إليه خاقان ما أسرع ما ضجرت قد فعل هذا بعسكري ثلاث مرات وإنما فعل بك أنت مرة واحدة فبعث إليه أنوشروان هذا عمل قوم يريدون أن يفسدوا فيما بيننا وعندي رأي لو قبلته رأيت ما تحب قال وما هو قال تدعني أن أبني حائطا بيني وبينك واجعل عليه بابا فلا يدخل بلدك إلا من تحب ولا يدخل بلدي إلا من أحب فأجابه إلى ذلك وانصرفى العسكر في خفاء ففعل فلما أصبح بعث إليه خاقان ما هذا الذي بيت عسكري البارحة فبعث إليه أنوشروان لم تؤت من قبلنا فابحث وانظر ففعل فلم يقف على شيء ثم أمهله أياما وعاد لمثلها حتى فعل ثلاث مرات وفي كلها يعتذر ويسأله البحث فيبحث فلا يقف على شيء فلما أثقل ذلك على خاقان دعا قائدا من قواده وأمره بمثل ما أمر به أنوشروان فلما فعل أرسل إليه أنوشروان ما هذا أستبيح عسكري الليلة وفعل بي وصنع فأرسل إليه خاقان ما أسرع ما ضجرت قد فعل هذا بعسكري ثلاث مرات وإنما فعل بك أنت مرة واحدة فبعث إليه أنوشروان هذا عمل قوم يريدون أن يفسدوا فيما بيننا وعندي رأي لو قبلته رأيت ما تحب قال وما هو قال تدعني أن أبني حائطا بيني وبينك واجعل عليه بابا فلا يدخل بلدك إلا من تحب ولا يدخل بلدي إلا من أحب فأجابه إلى ذلك وانصرف خاقان إلى مملكته وأقام أنوشروان يبني الحائط بالصخر والرصاص وجعل عرضه ثلاثمائة ذراع وعلوه حتى ألحقه برؤس الجبال ثم قاده في البحر فيقال إنه نفخ الزقاق وبنى عليها فأقبلت تنزل والبناء يصعد حتى استقرت الزقاق على الأرض ثم رفع البناء حتى استوى مع الذي على الأرض في عرضه وارتفاعه وجعل عليه بابا من حديد ووكل به مائة رجل يحرسونه بعد أن كان يحتاج إلى مائة ألف رجل ثم نصب سريره على الفند الذي صنعه على البحر وسجد سرورا بما هيأه الله على يده ثم استلقى على ظهره وقال الآن حين استرحت. قال ووصف بعضهم هذا السد الذي بناه أنوشروان فقال إنه جعل طرفا منه في البحر فأحكمه إلى حيث لا يتهيا سلوكه وهو مبني بالحجارة المنقورة المربعة المهندمة لا يقل أصغرها خمسون رجلا وقد أحكمت بالمسامير والرصاص وجعل في هذه السبعة فراسخ سبعة مسالك على كل مسلك مدينة ورتب فيها قوم من المقاتلة من الفرس يقال لهم الانشاستكين وكان على أرمينية وظائف رجال لحراسة ذلك السور مقدار ما يسير عليه عشرون رجلا بخيلهم لا يتزاحمون. وذكر أن بمدينة الباب على باب الجهاد فوق الحائط اسطوانتين من حجر على كل أسطوانة تمثال أسد من حجارة بيض وأسفل منهما حجرين على كل حجر تمثال لبوتين وبقرب الباب صورة رجل من حجر وبين رجليه صورة ثعلب في فمه عنقود عنب وإلى جانب المدينة صهريج معقود له درجة ينزل إلى الصهريج منها إذا قل ماؤه وعلى جنبي الدرجة أيضا صورتا أسد من حجارة يقولون أنهما طلسما السور، وأما حديثها أيام الفتوح فإن سلمان بن ربيعة الباهلي غزاها في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتجاوز الحصنين وبلنجر ولقيه خاقان ملك الخزر في جيشه خلف نهر بلنجر فاستشهد سلمان بن ربيعة وأصحابه وكانوا أربعة آلاف فقال عبد الرحمن بن جمانة الباهلي يذكر سلمان بن ربيعة وقتيبة بن مسلم الباهليين يفتخر بهما:
وإن لنا قبرين قبر بلنجر ** وقبر بصين أستان يا لك من قبر
فهذا الذي بالصين عمت فتوحه ** وهذا الذي يسقى به سبل القطر
يريد أن الترك أو الخزر لما قتلوا سلمان بن ربيعة وأصحابه كانوا يبصرون في كل ليلة نورا عظيما على موضع مصارعهم فيقال إنهم دفنوهم وأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت وصيروه إلى بيت عبادتهم فإذا أجدبوا أو أقحطوا أخرجوا التابوت وكشفوا عنه فيسقون، ووجدت في موضع اخر أن أبا موسى الأشعري لما فرغ من غزو أصبهان في أيام عمر بن الخطاب في سنة 19 أنفذ سراقة بن عمرو وكان يدعى ذا النون إلى الباب وجعل في مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة وكان أيضا يدعى ذا النون وسار في عسكره إلى الباب ففتحه بعد حروب جرت، فقال سراقة بن عمرو في ذلك:
من يك سائلا عني فإني ** بأرض لا يؤاتيها القرار
بباب الترك ذي الأبواب دار ** لها في كل ناحية مغار
تذود جموعهم عما حوينا ** ونقتلهم إذا باح السرار
صددنا كل فرج كان فيها ** مكابرة إذا سطع الغبار
وأفحمنا الجبال جبال قبج ** وجاور دورهم منا ديار
وبادرنا العدو بكل فج ** نناهبهم وقد طار الشرار
على خيل تعادى كل يوم ** عتادا ليس يتبعها المهار وقال نصيب يذكر الباب ولا أدري أي باب أراد.
ذكرت مقامي ليلة الباب قابضا ** على كف حوراء المدامع كالبدر
وكدت ولم أملك إليك صبابة ** أطير وفاض الدمع مني على نحري
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** كليلتنا حتى أرى وضح الفجر
أجود عليها بالحديث وتارة ** تجود علينا بالرضاب من الثغر
فليت إلهي قد قضي ذاك مرة ** فيعلم ربي عند ذلك ما شكري
وينسب إلى باب الأبواب جماعة، منهم زهير بن نعيم البابي. وإبراهيم بن جعفر البابي قال عبد الغني بن سعيد كان يفيد بمصر وقد أدركته وأظنهما يعني زهيرا وإبراهيم ينسبان إلى باب الأبواب وهي مدينة دربند، والحسن بن إبراهيم البابي حدث عن حميد الطويل عن أني عن النبي {{صل}}: تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر روى عنه عيسى بن محمد بن محمد البغدادي، وهلال بن العلاء البابي روى عنه أبو نعيم الحافظ، وفي الفيصل زهير بن محمد البابي ومحمد بن هشام بن الوليد بن عبد الحميد أبو الحسن المعروف بابن أبي عمران البابي روى عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج الكندي روى عنه مسعر بن علي البرذعي، وحبيب بن فهد بن عبد العزيز أبو الحسن البابي حدث عن محمد بن دوستي عن سليمان الأصبهاني عن بختويه عن عاصم بن إسماعيل عن عاصم الأحول حدث عنه أبو بكر الاسماعيلي وذكر أنه سمع قبل السبعين ومائتين على باب محمد بن أبي عمران المقابري، ومحمد بن أبي عمران البابي الثقفي واسم أبي عمران هشام أصله من باب الأبواب نزل ببزذعة روى عن إبراهيم بن مسلم الخوارزمي.
باب البريد: بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بلفظ البريد وهو الرسول. اسم لأحد أبواب جامع دمشق وهو من أنزه المواضع، وقد كثرت الشعراء من ذكره ووصفه والتشوق إليه. فمن ذلك قول علي بن رضوان الساعاتي شاعر عصري.
ألمت سليمى والنسيم عليل ** فخيل لي أن الشمال شمول
كأن الخزامى صفقت منه قرقفا ** فللسكر أعناق المطي تميل
تلاقت جفون ما تلاقي قصيرة ** وليل مشوق بالغرام طويل
شديد إلى باب البريد حنينه ** وليس إلى باب البريد سبيل
ديار فأما ماؤها فمصفق ** زلال وأما ظلها فظليل
نحلت وما قولي نحلت تعجبا ** هل الحب إلا لوعة ونحول
باب التبن: بلفظ التبن الذي تأكله الدواب. اسم محلة كبيرة كانت ببغداد على الخندق بإزاء قطيعة أم جعفر وهي الآن خراب صحراء يزرع فيها، وبها قبر عبد الله بن أحمد بن حنبل رضي الله عنه دفن هناك بوصية منه وذاك أنه قال قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا ولأن أكون في جوار نبي أحب إلي من أن أكون في جوار أبي ويلصق هذا الموضع في مقابر قريش التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ويعرف قبره بمشهد باب التبن مضاف إلى هذا الموضع وهو الان محلة عامرة ذات سور مفردة.
باب توماء: بضم التاء، أحد أبواب مدينة دمشق، لما حاصر المسلمون دمشق في أيام أبي بكر رضي الله عنه نزل أبو عبيدة من قبل باب الجابية ونزل خالد بن الوليد بدير يقال له دير خالد بالجانب الشرقي ونزل يزيد بن أبي سفيان بباب توماء، فقال عبد الرحمن بن أبي سرح وكان من أصحاب يزيد بن أبي سفيان:
ألا أبلغ أبا سفيان عنا بأننا ** على خير حال كان جيش يكونها
وأنا على باب لتوماء نرتمي ** قد حان من باب لتوما حيونها باب الجنان: جمع جنة وهي البستان، باب من أبواب مدينة الرقة. باب من أبواب مدينة حلب، ذكره عيسى بن سعدان الحلبي فلذلك ذكرناه، فقال:
يا لبرق كلما لاح على ** حلب مثلها نصب عياني
بات كالمذيوب في شاطىء قويق ** ناشر الطرة مسحوب الجران
كلما مرت به ناسمة ** مؤهنا جن علي باب الجنان
ليت شعري من ترى أرسله ** أنسيم البان أم رفع الدخان باب الحجرة: بضم الحاء. موضع بدار الخلافة المعظمة ببغداد حرسها الله تعالى وهي دار عظيمة الشأن عجيبة البنيان فيها يخلع على الوزراء وإليها يحضرون في أيام الموسم للهناء، وأول من أنشأها الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل ابن الامام المستظهر بالله.
باب الحرب: يذكر في الحربية إن شاء الله تعالى. وهو حرب بن عبد الملك أحد قواد أبي جعفر المنصور. وفي مقبرة باب حرب أحمد بن حنبل وبشر الحافي وأبو بكر الخطيب ومن لا يحصى من العلماء والعباد والصالحين وأعلام المسلمين.
باب الخاصة: كان أحد أبواب دار الخلافة المعظمة ببغداد أحدثه الطائع لله تجاه دار الفيل وباب كلواذا واتخذ عليه منظرة تشرف على دار الفيل وبراح واسع واتفق إن كان الطائع يوما في هذه المنظرة فجوزت عليه جنازة أبي بكر عبد العزيز بن جعفر الزاهد المعروف بغلام الخلال فرأى الطائع منها ما أعجبه فتقدم بدفنه في ذلك البراح الذي تجاه المنظرة وجعل دار الفيل وقفا عليه ووسع به في تلك المقبرة وهي الان على ذلك إلا أن هذا الباب لا أثر له اليوم ويتلو هذا الباب من دار الخلافة باب المراتب ولهذه الأبواب ذكر في التواريخ.
باب دستان: بفتح الدال والسين مهملة والتاء فوقها نقطتان. موضع معروف بسمرقند. ينسب إليه أبو الحسن علي بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله البابدستاني فقيه حنفي فاضل ثقة توفي بسمرقند في صفر سنة 368.
بابرتي: بفتح الباء الثانية وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان مقصورة. قرية من أعمال دجيل بغداد. ينسب إليها أبو القاسم هبة الله محمد بن الحسن بن أبي الأصابع الحربي البابرتي ولد بقرية بابرتي ونشأ بالحربية من بغداد ذكره أبو سعد في شيوخه.
بابرت: بكسر الباء الثانية. قرية كبيرة ومدينة حسنة من نواحي أرزن الروم من نواحي أرمينية خبرني بها رجل من أهلها فقيه.
بابسير: بفتح الباء الثانية وكسر السين المهملة وياء ساكنة وراء. بلدة من نواحي الأهواز. منها أبو الحسن علي بن بحر بن بريء البابسيري روى عن ابن عيينة توفي سنة 234 قال أبو سعد: عقيب هذا البابسيري نسبة إلى بابسير وهي قرية من قرى واسط وقيل من قرى الأهواز. منها أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري. ومحمد بن كامل البابسيري روى عنه الحسن بن علي بن محمود بن شيرويه القاضي الشيرازي.
باب الشام: محلة كانت بالجانب الغربي من بغداد. منها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامي روى عن أبي نواس الشاعر.
بابش: بكسر الباء والشين معجمة. من قرى بخارى في ظن أبي سعد. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن جدير البابشي مات باب الشعير: محلة ببغداد فوق مدينة المنصور. قالوا: كانت ترفأ إليها سفن الموصل والبصرة. والمحلة التي ببغداد اليوم وتعرف بباب الشعير هي بعيدة من دجلة بينها وبين دجلة خراب كثير والحريم وسوق المارستان، وقد نسب إليها بعض الرواة.
باب شورستان: بضم الشين المعجمة وسكون الواو وكسر الراء. محلة بمرو.
بابشير: الباء الثانية ساكنة والشين مكسورة وياء ساكنة وراء. قرية على مقدار فرسخ من مرو. منها إبراهيم بن أحمد بن علي البابشري مات سنة 306.
باب الطاق: محلة كبيرة ببغداد بالجانب الشرقي تعرف بطاق أسماء وقد ذكرت في موضعها. واجتاز عبد الله بن طاهر بها فرأى قمرية تنوح فأمر بشرائها وإطلاقها فامتنع صاحبها أن يبيعها بأقل من خمسمائة درهم فاشتراها بذلك وأطلقها. وأنشد يقول:
ناحت مطوقة بباب الطاق ** فجرت سوابق دمعي المهراق
كانت تغرد بالأراك وربما ** كانت تغرد في فروع الساق
فرمى الفراق بها العراق فأصبحت ** بعد الأراك تنوح في الأسواق
فجعت بأفرخها فأسبل دمعها ** إن الدموع تبوح بالمشتاق
تعس الفراق وبت حبل وتينه ** وسقاه من سم الأساود ساق
ماذا أراد بقصده قمرية ** لم تدر ما بغداد في الآفاق
بي مثل مابك ياحمامة فاسألي ** من فك أسرك أن يحل وثاقي وقد روي أن صاحب القصة في إطلاق القمرية هو اليمان بن أبي اليمان البندنيجي الشاعر الضرير مصنف كتاب التفقيه وقد ذكرته في كتاب معجم الأدباء.
بابغيش: الغين معجمة وياء ساكنة والشين معجمة. ناحية بين أذربيجان وأردبيل يمر بها الزاب الأعلى.
بابقران: بفتح القاف والراء وألف ونون. من قرى مرو. منها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى البابقراني سمع بالعراق الحسين بن إسماعيل المحاملي.
باب كس: بكسر الكاف والسين مهملة. محلة كبيرة بسمرقند يقال لها بالفارسية دروازه كش. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن داود الزاهد البابكسي السمرقندي توفي في رمضان سنة 257 باب كوشك: بضم الكاف وسكون الواو والشين وكاف أخرى. محلة كبيرة بأصبهان. ينسب إليها أحمد بن إبراهيم البابكوشكي توفي في سنة 278.
بابلا: بكسر الباء وتشديد اللام مقصور. قرية كبيرة بظاهر حلب بينهما نحو ميل وهي عامرة آهلة في أيامنا هذه، وقد ذكرها البحتري فقال:
أقام كل ملث الودق رجاس ** على ديار بعلو الشام أدراس
فيها لعلوة مصطاف ومرتبع ** من بانقوسا وبابلا وبطياس
منازل أنكرتنا بعد معرفة ** وأوحشت من هوانا بعد إيناس وقال الوزير أبو القاسم بن المغربي:
حن قلبي إلى معالم بابلا ** حنين الموله المشعوف
مطلب اللهو والهوى وكناس ال ** خرد العين والظباء الهيف
حيث شطا قويق مسرح طرفي ** والأسامي مؤانسي وأليفي
ليس من لم يسل حنينا إلى الأو ** طان إن شتت النوى بظريف
ذاك من شيمة الكرام ومن عه ** د الوفاء المحبب الموصوف باب لت: بضم اللام وتشديد التاء المثناة. قرية بالجزيرة بين حران والرقة. ينسب إليها أبو سعيد يحيى عبد الله بن الضحاك البابلتي مولى بني أمية وأصله من الري وهو ابن امرأة الأوزاعي سكن حران وحدث الأوزاعي وابن أبي مريم ومالك بن أنس وجماعة كثيرة ومات فيما ذكره القاضي أبو بكر بن كامل سنة 218 وهو ابن تسعين سنة.
بابل: بكسر الباء. اسم ناحية منها الكوفة والحلة. ينسب إليها السحر والخمر قال الأخفش لا ينصرف لتأنيثه وذلك أن اسم كل شيء مؤنث إذا كان علما وكان على أكثر من ثلاثة أحرف فإنه لا ينصرف في المعرفة و ذكرت فيما يأتي من ترجمة بابليون معنى بابل عند أهل الكتاب، وقال المفسرون في قوله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، البقرة: 102 قيل بابل العراق وقيل بابل دنباوند، وقال أبو الحسن بابل الكوفة، وقاد أبو معشر الكلدانيون هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول، ويقال أن أول من سكنها نوح عليه السلام وهو أول من عمرها وكان قد نزلها بعقب الطوفان فسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدفء فأقاموا بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح وملكوا عليهم ملوكا وابتنوا بها المدائن واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة وموضعهم هو الذي يقال له السواد وكانت ملوكهم تنزل بابل وكان الكلدانيون جنودهم فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا آخر ملوكهم ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم، وقال يزدجرد بن مهبندار تقول العجم أن الضحاك الملك الذي كان له بزعهم ثلاثة أفواه وست أعين بنى مدينة بابل العظيمة وكان ملكه ألف سنة إلا يوما واحدا ونصفا وهو الذي أسره أفريدون الملك وصيره في جبل دنباوند واليوم الذي أسره فيه يعده المجوس عيدا وهو المهرجان. قال فأما الملوك الأوائل أعني ملوك النبط وفرعون إبراهيم فإنهم كانوا نزلا ببابل وكذللك بخت نصر الذي بزعم أهل السير أنه أحد ملوك الأرض بأسرها انصرف بعدما أحدث ببني إسرائيل ما أحدث إلى بابل فسكنها. قال أبو المنذر هشام بن محمد أن مدينة بابل كانت اثني عشر فرسخا في مثل ذلك وكان بابها مما يلي الكوفة وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بخت نصر إلى موضعه الآن مخافة أن يهدم عليه سور المدينة لأنه كان يجري معه قال ومدينة بابل بناها بيوراسب الجبار واشتق اسمها من اسم المشتري لأن بابل باللسان البابلي الأول اسم للمشتري ولما استتم بناؤها جمع إليها كل من قدر عليه من العلماء وبنى لهم اثني عشر قصرا على عدد البروج وسماهم بأسمائهم فلم تزل عامرة حتى كان الاسكندر وهو الذي خربها، وحدث أبو بكر أحمد بن مروان المالكي الدينوري في كتاب المجالس من تصنيفه حدثنا إسماعيل بن يونس ومحمد بن مهران قالا حدثنا عمرو بن ناجية حدثنا نعيم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب عن أنس بن مالك قال لما حشر الله الخلائق إلى بابل بعث إليهم ريحا شرقية وغربية وقبلية وبحرية فجمعهم إلى بابل فاجتمعوا يومئذ ينظرون لما حشروا له إذ نادى مناد من جعل المغرب عن يمينه والمشرق عن يساره فاقتصد البيت الحرام، بوجهه فله كلام أهل السماء فقال يعرب بن قحطان فقيل له يا يعرب بن قحطان بن هود أنت هو فكان أول من تكلم بالعربية ولم يزل المنادي ينادي من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا حتى افترقوا على اثنين وسبعين لسانا وانقطع الصوت وتبلبلت الألسن فسميت بابل وكان اللسان يومئذ بابليا وهبطت ملائكة الخير والشر وملائكة الحياء والايمان وملائكة الصحة والشقاء وملائكة الغنى وملائكة الشرف وملائكة المروءة وملائكة الجفاء وملائكة الجهل وملائكة السيف وملائكة البأس حتى انتهوا إلى العراق فقال بعضهم لبعض افترقوا قال ملك الإيمان أنا أسكن المدينة ومكة فقال ملك الحياء وأنا معك فاجتمعت الأمة على أن الإيمان والحياء ببلد رسول الله {{صل}} وقال ملك الشقاء أنا أسكن البادية فقال ملك الصحة وأنا معك فاجتمعت الأمة على أن الشقاء والصحة في الأعراب وقال ملك الجفاء أنا أسكن المغرب، فقال ملك الجهل وأنا معك فاجتمعت الأمة على أن الجفاء والجهل في البربر وقال ملك السيف أنا أسكن الشام، فقال ملك البأس وأنا معك وقال ملك الغنى أنا أقيم ها هنا فقال ملك المروءة وأنا معك وقال ملك الشرف وأنا معكما فاجتمع ملك الغنى والمروءة والشرف بالعراق. قلت هذا خبر نقلته على ما وجدته و الله المستعان عليه، وقد روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل دهقان الفلوجة عن عجائب بلادهم فقال كانت بابل سبع مدن في كل مدينة أعجوبة ليست في الأخرى فكان في المدينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها وقراها وأنهارها فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان خرق أنهارهم فغرقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عن ما هم به فيسد بأصبعه تلك الأنهار فيسد في بلادهم، وفي المدينة الثانية حوض عظيم فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره ثم صبه في ذلك الحوض فإذا جلسوا للشراب ضرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله، وفي المدينة الثالثة طبل معلق على بابها فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت ضربوا ذلك الطبل فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حي وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات، وفى المدينة الرابعة مرآة من حديد فإذا غاب الرجل عن أهله وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها، وفي المدينة الخامسة إوزة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة فإذا دخلها جاسوس صوت الأوزة بصوت سمعه جميع أهل المدينة يعلمون أنه قد دخلها جاسوس، وفي المدية السادسة قاضيان جالسان على الماء فإذا تقدم إليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء، وفي المدينة السابعة شجرة من نحاس ضخمة كثيرة الغصون لا تظل ساقها فإن جلس تحتها واحد أظلته إلى ألف نفس فإن زادوا على الألف ولو بواحد صاروا كلهم في الشمس. قلت وهذه الحكاية كما ترى خارقة للعادات بعيدة من المعهودات ولو لم أجدها في كتب العلماء لما ذكرتها وجميع أخبار الأمم القديمة مثله و الله أعلم.دينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها وقراها وأنهارها فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان خرق أنهارهم فغرقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عن ما هم به فيسد بأصبعه تلك الأنهار فيسد في بلادهم، وفي المدينة الثانية حوض عظيم فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره ثم صبه في ذلك الحوض فإذا جلسوا للشراب ضرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله، وفي المدينة الثالثة طبل معلق على بابها فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت ضربوا ذلك الطبل فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حي وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات، وفى المدينة الرابعة مرآة من حديد فإذا غاب الرجل عن أهله وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها، وفي المدينة الخامسة إوزة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة فإذا دخلها جاسوس صوت الأوزة بصوت سمعه جميع أهل المدينة يعلمون أنه قد دخلها جاسوس، وفي المدية السادسة قاضيان جالسان على الماء فإذا تقدم إليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء، وفي المدينة السابعة شجرة من نحاس ضخمة كثيرة الغصون لا تظل ساقها فإن جلس تحتها واحد أظلته إلى ألف نفس فإن زادوا على الألف ولو بواحد صاروا كلهم في الشمس. قلت وهذه الحكاية كما ترى خارقة للعادات بعيدة من المعهودات ولو لم أجدها في كتب العلماء لما ذكرتها وجميع أخبار الأمم القديمة مثله و الله أعلم.
بابليون: الباء الثانية مكسورة واللام ساكنة وياء مضمومة وواو ساكنة ونون.. وهو اسم عائم لديار مصر بلغة القدماء، وقيل هو اسم لموضع الفسطاط خاصة فذكر أهل التوراة أن مقام آدم عليه السلام كان ببابل فلما قتل قابيل هابيل مقت آدم قابيل فهرب قابيل بأهله إلى الجبال عن أرض بابل فسميت بابل يعني به الفرقة فلما مات آدم عليه السلام ونبى إدريس عليه السلام وكثر ولد قابيل في تلك الأرض وأفسدوا ونزلوا من جبالهم وخالطوا أهل الصلاح وفسدوا بهم دعا إدريس ربه أن ينقله إلى أرض ذات نهر مثل أرض بابل فأري الانتقال إلى أرض مصر فلما وردها وسكنها واستطابها اشتق لها اسما من معنى بابل وهو الفرقة فسماها بابليون ومعناها الفرقة الطيبة و الله أعلم، وذكر عبد الملك بن هشام صاحب السيرة في كتاب التيجان في النسب من تصنيفه بابليون كان ملكا من سبأ ومن ولده عمرو بن امرىء القيس كان ملكا على مصر في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، وقال أبو صخر الهذلي:
وماذا ترجي بعد ال محرق ** عفا منهم وادي رهاط إلى رحب
خلوا من تهامي أرضنا وتبدلوا ** بمكة بابليون والريط بالعصب
وقال كثير بن عبد الرحمن يرثي عبد العزيز بن مروان:
فلست طوال الدهر ماعشت ناسيا ** عظاما ولاها ما له قد أرمت
جرى بين بابليون والهضب دونه ** رياح أسفت بالنقا وأشمت
سقتها الغوادي والروائح خلفة ** تدلين علوا والضريحة لمت وقد أسقط عمران بن حطان منه الألف في قوله يذكر قوما من الأزد نفاهم زياد بني أبيه من البصرة كان قد اتهمهم بممالاة عدوه إلى مصر فنزلوا من الفسطاط بموضع. يقال له الظاهر فقال:
فساروا بحمد الله حتى أحلهم ** ببليون منها الموجفات السوابق
فأمسوا بحمد الله قد حال دونهم ** مهامه بيد والجبال الشواهق
وجلوا ولا رجوا سوى الله وحده ** بدار لهم فيها غنى ومرافق
فأمسوا بدار لايفزع أهلها ** وجيرانهم فيها تجيب وغافق
باب محول: بضم الميم وفتح الحاء وتشديد الواو ولام. محلة كبيرة من محال بغداد كانت متصلة بالكرخ وهي الآن منفردة كالقرية المنفردة ذات جامع وسوق مستغنية بنفسها في غربي الكرخ مشرفة على السراة والله الموفق.
باب المراتب: هو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد كان من أجل أبوابها وأشرفها وكان حاجبه عظيم القدر ونافذ الأمر فأما الآن فهو في طرف من البلد بعيد كالمهجور لم يبق فيه إلا دور قوم من أهل البيوتات القديمة وكانت الدور فيه غالية الأثمان عزيزة الوجود في أيام السلاطين ببغداد لأنه كان حرما لمن يأوي إليه فأما ألان فليس للمساكين فيه قيمة ورأيت به دورا كثيرة احتاج أهلها وأرادوا بيعها فلم تشتر منهم فباعوا أنقاضها وساحها على من يعمر به موضعا اخر والذي أوجب ذكر ذلك كثرة مجيء ذكرها في التواريخ والأخبار.
بابونيا: بضم الباء الثانية وسكون الواو وكسر النون وياء وألف. من قرى بغداد. منها أبو الفضل موسى بن سلطان بن علي المقري الضرير البابوني دخل بغداد فسمع بها وقرأ القرآن بالروايات روى عن أبي الوقت السجزي وغيره مات سنة 599.
بابه: من قرى بخارى. منها إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي حدث عن نصر بن الحسن حدث عنه خلف بن محمد الخيام.
البابة: مثل الذي قبله. قال الأزهرى البابة. ثغر من ثغور الروم وما أظنه أراد إلا البابة الذي هو عند النصارى بمنزلة الخليفة الإمام يجب عليهم طاعته ومقامه بمدينة رومية وحكمه صار في جميع بلاد الفرنج ومن يقاربهم.
بابين: تثنية باب. موضع بالبحرين، وفيه قال قائلهم:
أنا ابن برد بين بابين وجم ** والخيل تنحاه إلى قطر الأجم
وضبة الدعمان في روس الأكم ** مخضرة أعينها مثل الرخم
باتكرو: قرأت بخط الحافظ أبي عبد الله محمد بن النخار صديقنا قرأت بخط أبي الفوارس الحسن بن عبد الله بن بركات بن شافع الدشقي قال أخبرنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن عبد العزيز الباتكروى والباتكرو. قلعة حصينة على شط جيحون بقراءتي عليه في جامعها الإمام محمود بن يوسف بن عطاء وذكر خبرا.
باجاخسرو: بالجيم ثم الخاء بعد الألف مضمومة. كورة من كور بغداد في شرقي دجلة منها النهروانات.
باجبارة: باء أخرى مشددة وألف وراء. قرية في شرقي مدينة الموصل على نحو ميل وهي كبيرة عامرة فيها سوق وكان نهر الخوسر قديما يمر بها تحت قناطرها باقية إلى هذه الغاية وجامعها مبني على هذه القناطر رأيتها غير مرة.
الباج: بالجيم. قال أحمد بن يحيى بن جابر مر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالأنبار فخرج إليه أهلها بالهدايا إلى معسكره فقال اجمعوا الهدايا واجعلوها باجا واحدا ففعلوا فسمي موضع معسكره بالأنبار الباج إلى الآن.
باجخوست: بفتح الجيم وضم الخاء المعجمة وواو ساكنة وسين مهملة ساكنة أيضا وتاء مثناة. قرية كبيرة من قرى مرو على فرسخين من مرو. منها أبو سهل النعمان الأكار الباجخوستي كان صالحا عابدا ذكره أبو سعد في شيوخه وقال إنه مات في رمضان سنة 548 باجدا: بفتح الجيم وتشديد الدال والقصر. قرية كبيرة بين رأس عين والرقة. قال أحمد بن الطيب عليها سور وكان مسلمة بن عبد الملك أقطع موضعها رجلا من أصحابه يقال له أسيد السلمي فبناها وسورها وفيها بساتين تسقيها عين تنبع من وسطها يشرب منها الناس وما فضل يسقي زروعها وهي قرب حصن مسلمة بن عبد الملك. منها محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحراني يعرف بابن تيمية وهو اسم لجدته وكانت واعظة البلد يعرف بالباجدي وكان شيخا معظما بحران وخطيبها وواعظها ومفتيها ولأهل حران فيه اعتقاد طاهر صالح وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا سمع الحديث ورواه وليس منه إجازة ورأيته غير مرة ومات سنة 621 وقد أسن. وباجدا أيضا من قرى بغداد. ينسب إليها أبو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي الباجداي حدث ببغداد عن أبي يعلى الموصلي وعلي بن عبد الحميد الغضائري وأبي عروبة الحراني روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.
باجرا: بالراء. من قرى الجزيرة أيضا. ينسب إليها أبو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجراي روى عن سفيان بن عيينة كذا ضبطه أبو سعد.
باجربق: بضم الجيم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وقاف. قرية من قرى بين النهرين كورة بين البقعاء ونصيين.
باجرما: بفتح الجيم وسكون الراء وميم وألف مقصورة. قرية من أعمال البليخ قرب الرقة من أرض الجزيرة.
باجرمق: بالقاف في كتاب الفتوح باجزمق. كورة قرب دقوقا.
باجروان: اخره نون. قرية من ديار مضر بالجزيرة من أعمال البليخ وباجروان أيضا مدينة من نواحي باب الأبواب قرب شروان عندها عين الحياة التي وجدها الخضر عليه السلام وقيل هي القرية التي استطعم موسى والخضر عليهما السلام أهلها.
باجسرى: بكسر الجيم وسكون السين وراء والقصر. بليدة في شرقي بغداد بينها وبين حلوان على عشرة فراسخ من بغداد وهي عامرة نزهة كثيرة النخل والأهل خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية. منهم أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراوي كان صالحا وله شعر حسن ورغبة في الأدب توفي سنة 531. وابنه أبو المعالي أحمد روى قطعة من كتب الأدب، وقال عبيد الله بن الحر يذكرها.
ويوم بباجسرى هزمت وغودرت ** جماعتهم صرعى لدى جانب الجسر
فولوا سراعا هاربين كأنهم ** رعيل نعام بالفلا شرد ذعر ووجد على حائط مكتوب:
أقول والنفس لهوف حسرى ** والعين من طول البكاء عبرى
وقد أنارت في الظلام الشعرى ** وانحدرت بنات نعش الكبرى
يارب خلصني من باجسرى ** وابدل بها يا رب دارا أخرى
باجميرى: بضم الجيم وفتح الميم وياء ساكنة وراء مقصورة. موضع دون تكريت. ذكر الأخباريون أن عبد الملك بن مروان كان إذا هم بقصد مصعب بن الزبير بالعراق يخرج في كل سنة إلى بطنان حبيب وهي من أدنى قنسرين إلى الجزيرة فيعسكر بها ويخرج مصعب بن الزبير إلى مسكن فيعسكر بباجميرى من أرض الموصل كل واحد منهما يرى صاحبه أنه يقصده ولا يتتم كل واحد منهما قصده فإذا اشتد الشتاء وارتج الثلج انصرف عبد الملك إلى دمشق ومصعب إلى الكوفة فكان يقول عبد الملك أن مصعبا قد أبى إلا جميراته و الله موقدهن عليه. فقال أبو الجهم الكناني:
كل عام لك با جميرا ** تغزو بنا ولا تفيد خيرا
باجنيس: بفتح النون والسين مهملة. كذا وجدته بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخباز مضبوطا وهو بلد قديم يذكر مع أرجيش من أعمال خلاط وهو من أرمينية الرابعة. فتحها عياض بن غنم وهي في الإقليم الخامس طولها سبعون درجة ونصف وعرضها أربعون درجة وسدس. وقال مسعر بن مهلهل باجنيس بلد بني سليم بها معدن الملح الأندراني ومعدن مغنيسيا ومعدن نحاس وبها منبت الشيخ الذي يستخرج الدود والحيات من الجوف إلا أن التركي خير منه وبها أبسنتين وأستوخودوس.
باجوا: موضع ببابل من أرض العراق في ناحية القف.
باجة: في خمسة مواضع، منها باجة بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح سميت بذلك لكثرة حنطتها بينها وبين تنيس يومان، وحدثني من أثق به أن الحنطة تباع فيها كل أربعمائة رطل برطل بغداد بدرهم واحد فضة. قال أبو عبيد البكري ومدينة باجة إفريقية مدينة كثيرة الأنهار وهي على جبل يقال له عين الشمس في هيئة الطيلسان يطرد حواليها وفيها عيون الماء العذب ومن تلك العيون عين تعرف بعين الشمس هي تحت سور المدينة والباب هناك ينسب إليها ولها أبواب غير هذا وفي داخل البلد عين أخرى عذبة وحصنها أزلي مبني بالصخر الجليل أتقن بناء يقال إنه من عهد عيسى عليه السلام وفيها حمامات ماؤها من العيون وفنادق كثيرة وهي دائمة الدجن والغيم كثيرة الأمطار والأنداء قلما نصح هواؤها وبها يضرب المثل في كثرة المطر ولها نهر من جهة المشرق يجيء من جهة الجنوب إلى القبلة على ثلاثة أميال منها وحولها بساتين عظيمة تطرد فيها المياه وأرضها سوداء مشققة تجود فيها جميع الزروع وبها حمص وفول قلما يوجد مثله وتسمى باجة هذه هزى إفريقية لريع زرعها وكثرة أنواعه فيها ورخصة فيها أمحلت البلاد أو أمرعت وإذا كان أسعار القيروان نازلة لم يكن للحنطة بها قيمة وربما اشترى وقر البعير بها من تمر بدرهمين ويردها في كل يوم من الدواب والإبل العدد العظيم الألف والأكثر لنقل الميرة منها فلا يزيد في سعرها ولا ينقص، وامتحن أهل باجة في أيام أبي يزيد مخلد بن يزيد بالقتل والسبي والحريق وقال الراجز في ذلك.
وبعدها باجة أيضا أفسدا ** وأهلها أجلى ومنها شردا
وهدم الأسوار والمعمورا ** والدور قد فتش والقصورا
ولم يزل الناس يتنافسون في ولاية باجة وكان المتداولون لذلك بني علي بن حميد الوزير فإذا عزل منهم أحد لم يزل يسعى ويتلطف ويهادي ويتاحف حتى يرجع إليها فقيل لبعضهم لم ترغبون في ولايتها فقال لأربعة أشياء قمح عندة وسفرجل زانة وعنب بلطة وحوت درنة، وبها حوت بوري ليى في الآفاق له نظير يخرج من الحوت الواحد عشرة أرطال شحم وكان يحمل إلى عبيد الله يعني الملقب بالمهدي جد ملوك مصر حوتها في العسل فيحفظه حتى يصل طريا وينسب إلى باجة هذه أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي الأندلسي أصله من باجة إفريقية سكن إشبيلية كذا نسبه، ونسب ابنه أبا عمر أحمد بن عبد الله أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني وأبو بكر الحازمي في الفيصل ونسبه أبو الفضل محمد بن طاهر إلى باجة الأندلس كذا قال أبو سعد، وقد رد ذلك عليه أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب الحافظ الإشبيلي وقال إنه من باجة إفريقية فأما الحافظ عبد الغني بن سعيد فإنه قال في قرينة الناجي بالنون وأبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي الأندلسي من أهل العلم كتبت عنه وكتب عني ووالد أبي عمر هذا من أجلة المحدثين كان يسكن إشبيلية ولم يزد وقال غيره روى عنه أبو عمر بن عبد البر وغيره مات قريبا من سنة أربعمائة، وأما أبو الوليد بن الفرضي فإنه قال عبد الله بن علي بن شريعة اللخمي المعروف بالباجي من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد سمع بإشبيلية من محمد بن عبد الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد وسمع بقرطبة من محمد بن عمر بن لبانة وذكر غيره ورحل إلى البيرة فسمع بما من محمد بن فطيس كثيرا وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط وأكثر في وصفه. ثم قال وحدث أكثر من خمسين سنة وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد بن محمد الجزار الاشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم قال وسألته عن مولده فقال ولدت في شهر رمضان سنة 291 ومات في سابع عشر شهر رمضان سنة 378. قال عبيد الله المستجير بعفوه فهذا الإمام ابن الفرضي ذكر أبا محمد هذا وهذا الإمام عبد الغني ذكر ابنه أبا عمر ولم ينسب واحد من الإمامين واحدا من الرجلين إلى باجة إفريقية وقد صرحا بأنهما من الأندلس وفي هذا تقوية لقول ابن طاهر و الله أعلم. والذي صحح لنا نسبته إلى باجة إفريقية فأبو حفص عمر بن محمود بن غلاب المقري الباجي. قال أبو طاهر السلفي هو من باجة إفريقية وكان رجلا من أهل القران صالحا قال وسألته عن مولده فقال في رجب سنة 434 بباجة القمح، بإفريقية لا باجة الأندلس وتوفي سنة 520 في صفر. قال وكتبت عنه أشياء كثيرة وصحب عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي وعبد الجليل بن مخلوق و غيرهما. وباجة الزيت بإفريقية أيضا وقرأت بخط الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي الشاعر الإفريقي. قال محمد بن أبي معتوج من أهل باجة الزيت بالساحل من كورة رصفة وبها نشأ وتأدب وكان من تلاميذ محمد بن سعيد الأبروطي وكان بديهيا هجاء لا يتقي دائرة. وهو القائل في أبي حاتم الزبني وكان مولعا بهجائه.
أبا حاتم شد من أسفلك ** بشيء هو الشطر من منزلك باحسيثا: بكسر السين المهملة وياء ساكنة وثاء مثقلة وألف.. محلة كبيرة من محال حلب في شماليها. ينسب إليها قوم وأهلها على مذهب السنة.
باحمشا: بسكون الميم والشين معجمة. قرية بين أوانا والحظيرة وكانت بها وقعة للمطلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي. ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن علي الضرير المقري الباحمشي سمع أبا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525، وروى محمد بن الجهم السمري عن الفراء أن أبا الحسن على بن حمزة الكسائي المقري النحوي الإمام كان أصله من باحمشا هذه وأنه رحل إلى الكوفة وهو غلام.
باخديدا: بضم الخاء المعجمة وفتح الدال وياء ساكنة ودال أخرى، مقصورة قرية كبيرة كالمدينة من أعمال نينوى في شرقي مدينة الموصل، والغالب على أهلها النصرانية.
باخزز: بفتح الخاء وسكون الراء وزاي. كورة ذات قرى كبيرة وأصلها بادهرزه لأنها مهب الرياح وهي باللغة البهلوية تشتمل على مائة وثمان وستين قرية قصبتها مالين. خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب والفقه والشعر. منهم علي بن الحسن الباخرزي صاحب كتاب دمية القصر وأبوه كان أديبا فاضلا وهي بين نيسابور وهراة.
باخمرا: بالراء. موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب. قالوا بين باخمرا والكوفة سبعة عشر فرسخا بها كانت الوقعة بين أصحاب أبي جعفر المنصور وإبراهيم بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتل إبراهيم هناك فقبره به إلى الان يزار وإياها عنى دعبل بن علي بقوله:
وقبر بأرض الجوزجان محله ** وقبر ببا خمرا لدى الغربات باخوخا: بخاءين. قلعة من أعمال زوزان لصاحب الموصل.
باخة: من قرى مصر من ناحية الشرقية.
باداما: الدال مهملة. قرية من قرى حلب من ناحية إعزاز. ذكرها في حديث ادم عليه السلام بادران: بالراء وألف ونون. من قرى أصبهان ثم من أعمال نائين. منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد البادراني مات في ذي الحجة سنة 516.
بادرايا: ياء بين الألفين. طسوج بالنهروان وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط منها يكون التمر القسب اليابس الغاية في الجودة واليبس، ويقال إنها أول قرية جمع منها الحطب لنار إبراهيم عليه السلام، وينسب إليها أبو المكارم المبارك بن محمد المعمر البادرايي حدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف و غيرهما شيخ صالح صحيح السماع مات سنة 522، ويوسف بن سهل البادرايي روى عنه أبو الفرج أحمد بن علي الحنوطي القاضي شيخ القاضي أبي يعلى الواسطي، وجميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادرايي نزيل أكواخ بانياس من أرض دمشق سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وطاهر بن بركات الخشوعي وحدث عن أبي الحسن محمد بن محمد بن حامد القاضي البادرايي وأبي بكر زكريا بن عبد الرحيم بن أحمد البخاري سمع منه غيث بن علي ببانياس وقدم دمشق سنة 465 ومات بالأكواخ في شهر ربيع الآخر سنة 484 قال غيت حدثنا جميل بن يوسف المادرايي حدثنا محمد بن محمد بن حامد بن بنبق بمادريا كذا في كتاب الحافظ تارة بالباء وتارة بالميم وليست مادرايا وبادرايا واحدا فلم يتحقق إلى أيهما ينسب هذا.
بادس: بكسر الدال المهملة وسين غير معجمة. اسم لموضعين بالمغرب. قال أبو طاهر أحمد بن محمد سمعت أبا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتي بالإسكندرية يقول سمعت أبا عبد الله البادس الفقية وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب وبادس فاس على البحر قرب فاس. قال سألني أبو إسحاق الحبال بمصر أن أسمع عليه الحديث وقال إني كبير السن كثير السماع عالي الإسناد، وعبد الله بن خالد أبو محمد البادسي روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن بسطام المجالس التي أملاها عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبدوس حدث عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن شيخ لأبي عبد الله محمد بن سعدون بن علي القروي.
بادن: بفتح الدال ونون. من قرى سمرقند وقيل من قرى بخارى. منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادني البخاري توفي في صفر سنة 267.
بادوريا: بالواو والراء وياء وألف. طسوج من كورة الإستان بالجانب الغربي من بغداد وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى بن علي منها النحاسية والحارثية ونهر أرما وفي طرفه بنيت بعض بغداد منه القرية والنجمى والرقة. قالوا كل ما كان من شرقي السراة فهو بادوريا وما كان في غربيها فهو قطربل. قال أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات من استقل من الكتاب ببادوريا استقل بديوان الخراج و من اسقل بديوان الخراج استقل بالوزارة وذاك لأن معاملاتها مختلفة وقصبتها الحضرة والمعاملة فيها مع الأمراء والوزراء والقواد والكتاب والأشراف ووجوه الناس فإذا ضبط اختلاف المعاملات واستوفى علي هذه الطبقات صلح للأمور الكبار، وقال يذكر بادوريا فعربها بتغييرين كسر الراء ومد الألف. فقال:
فداء أبي إسحاق نفسي وأسرتي ** وقلت له نفسي فدا: ومعشري
أطبت وأكثرت العطاء مسمحا ** فطب ناميا في نصرة العيش وأكثر
وأديت في بادورياء ومسكن ** خراجي وفي جنبي كنار ويعمر
وقد نسب المحدثون إليها أبا الحسن علي بن أحمد بن سعيد البادوري حدث عن مقاتل عن ذي النون المصري روى عنه أبو جهضم وكان قد كتب عنه ببادوريا.
بادولي: روي بفتح الدال وضمها. موضع في سواد بغداد ذكره الأعشى. فقال:
حل أهلي ما بين در تافبادو ** لي وحلت علوية بالسخال وقيل بادولي موضع ببطن فلج من أرض اليمامة فمن قال هذا روى بيت الأعشى درنا بالنون لأنه موضع باليمامة.
البادية: ضد الحاضرة. من قرى اليمامة، ولتسميتها بذلك سبب ذكرته في حجر اليمامة، وسميت البادية في أصل الوضع بادية لبروزها وظهورها وهو من بدا لي كذا بدوا إذا ظهر.
باذان فيروز: بالذال المعجمة وألف ونون. وهو اسم أردبيل المدينة المشهورة بأذربيجان أنشأها فيروز أحد ملوك الفرس الأولى.
باذبين: بكسر الباء الموحدة وياء ساكنة ونون. قرية كبيرة كالبلدة تحت واسط على ضفة دجلة. منها جماعة من التجار المثرين. ومنها جماعة من رواة العلم منهم أبو الرضا أحمد بن مسعود بن الزقطر الباذبيني سمع من أبي البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبش الفارقي قاضي المارستان توفي سنة 592، والزقطر بالزاى والقاف والطاء المهملة والراء مشددة.
باذ: من قرى أصبهان، وقيل من قرى جرباذقان. ينسب إليها الحسن بن أبي سعد بن الحسن الفقيه الباذي مات بعد سنة ثلاث وستمائة.
باذفغيس: بفتح الذال وكسر الغين المعجمة وياء ساكنة وسين مهملة. ناحية تشتمل على قرى من أعمال هراة ومرو الروذ. قصبتها بون وباميين بلدتان متقاربتان رأيتهما غير مرة وهي ذات خير ورخص يكثر فيها شجر الفستق، وقيل إنها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل أصلها بالفارسية باذخيز معناه قيام الريح أو هبوب الريح لكثرة الرياح بها. نسب إليها جماعة من أهل الذكر منهم أحمد بن عمرو الباذغيسي قاضيها يروى عنه ابن عيينة.
باذن: بالنون. من قرى خابران من أعمال سرخس. منها أبو عبد الله الباذني شاعر مجود كان يمدح البلعمي الوزير وغيره وكان ضريرا. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاربخ نيسابور.
الباذنجانية: بلفظ الباذنجان الذي يطبخ. قرية من قري مصر من كورة قوسنيا. وإليها فيما أحسب ينسب محمد بن الحسن الباذنجاني النحوي المصري كان في أيام كافور.
باذورد: بفتح الذال والواو وسكون الراء ودال مهملة، اسم مدينة كانت قرب واسط بينها وبين البصرة وقد خربت وإلى هذه الغاية يسمون دجلة البصرة العظمى باذورد تسمية بهذا الموضع و الله أعلم.
باراب: بالراء وألف وباء موحدة. اسم لناحية كبيرة واسعة وراء نهر جيحون، ويقال فاراب أيضا بالفاء وقد ذكر في موضعه، وإليها ينسب أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب كتاب الصحاح في اللغة، وخاله إسحاق بن إبراهيم صاحب ديوان الأدب اللغويان، وأبو زكريا يحيى بن أحمد الأديب الفارابي أحد أئمة اللغة. كذا قال أبو سعد ولا أعرفه أنا.
باران: بالنون. من قرى مرو ويقال لها دزه باران. منها حاتم بن محمد بن حاتم الباراني.
بارجاخ: قيل: تل بينه وبين الشاش بما وراء النهر في أطراف بلاد الترك أربعون فرسخا حوله ألف عين تجيء من المشرق إلى المغرب وتسمى بركوب اب أي الماء المغلوب تصاد فيه الدارج السود.
بارجان: بسكون الراء. من قرى خانلنجان من أعمال أصبهان.
بارديزه.: بكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي. من قري بخارى. منها أبو علي الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزي البخاري مات في شعبان سنة 326.
بار: من قرى نيسابور. ينسب إليها الحسن بن نصر النيسابوري أبو علي الباري حدث عن الفضل بن أحمد الرازي حدث عنه أبو بكر بن أبي الحسين الحيري ومات بعد سنة 330 وسوق البار بلد باليمن بين صعدة وعثر وهو على التحديد بين الخصوف والمينا، وقيل البار بلد قبلي توراب وشرقيها شامي يسكنها بنو رازح من خولان قضاعة. وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا عبد الله بن محمد بن حباب بن الهيثم بن محمد بن الربيع بن خالد بن سعدان يعرف بالباري وليس من بار نيسابور وهو قرابة قحطبة بن شبيب.
بارسكث: بكسر الراء وسكون السين المهملة. وفتح الكاف والثاء مثلثة. من مدن الشاش. منها أبو أحمد بن حماد الشاشي البارسكثي.
بارق: بالقاف. ماء بالعراق وهو الحد بين القادسية والبصرة وهو من أعمال الكوفة، وقد ذكره الشعراء فأكثروا. قال الأسود بن يعفر.
أهل الخورنق والسدير وبارق ** والقصر ذي الشرفات من سنداد وبارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن أمرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وهم إخوة الأنصار وليسوا من غسان وهو بتهامة أو اليمن، وقال ابن عبد البر بارق ماء بالسراة فمن نزله أيام سيل العرم كان بارقيا ونزله سعد بن عدي بن حارثة وابنا أخيه مالك وشبيب ابنا عمرو بن عدي فسموا بارقا، وقال أبو المنذر. كان غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن نديما لربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم فشربا يوما فعدا ربيعة على غزية فقتله فسألت قيس خندف الدية فأبت خندف فاقتتلوا فهزمت قيس فتفزقت. فقال فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك ابن كنانة بن خزيمة.
أقمنا على قيس عشية بارق ** ببيض حديثات الصقال بواتك
ضربناهم حتى تولوا وخليت ** منازل حيزت يوم ذاك لمالك قال فظعنت قيس من تهامة طالعين إلى نجد فهذا دليل على أن بارق موضع بتهامة نص، وقال هشام في موضع آخر وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها أو قاربها من البلاد في جبل يقال له شن وجبل يقال له بارق وجبال معهما حتى مرت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ وتفرقهم في البلدان فقاتلوا خثعما فأنزلوهم من جبالهم وأجلوهم عن مساكنهم، ونزلها أزد شنوأة غامد وبارق ودوس وتلك القبائل من الأزد فظهر الإسلام وهم أهلها وسكانها. وبارق الكوفة أراد أبو الطيب بقوله:
تذكرت ما بين العذيب وبارق ** مجر عوالينا ومجرى السوابق وبارق ركن من أركان عرض اليمامة وهو جبل. وبارق نهر بباب الجنة في حديث ابن عباس رضي الله عنه ذكره أبو حاتم في التقاسيم والأنواع في حديث الشهداء.
باركث: بسكون الراء وفتح الكاف والثاء مثلثة. قرية من قرى أشروسنة ثم حولت إلى سمرقند. منها أبو سعيد أحيد بن الحكم بن خداش بن عرفج المعلم الباركثي سمع موسى بن هارون القروي.
بارما: بكسر الراء وتشديد الميم. جبل بين تكريت والموصل وهو الذي يعرف بجبل حمرين يزعمون أنه محيط بالدنيا. قال أبو زيد وجبل بارمئا تشقه دجلة عند السن والسن في شرقي دجلة فتجري بحافتيه وفي الماء منه عيون للقار والنفط. وجبل بارما يمتد على وسط الجزيرة مما يلي المغرب والمشرق حتى يتصل بكرمان وهو جبل ما سبذان. وبارقا أيضا قرية في شرقي دجلة الموصل وإليها نسب السن فيقال سن بارما.
بارناباذ: بسكون الراء ونون وبين الألفين باء موحدة وذال معجمة في اخره. محلة بمرو عند باب شارستان. منها أبو الهيثم وقيل أبو القاسم بزيع بن الهيثم البارناباذي كان إمام محلته وكان مولى الضحاك بن مزاحم يروي عن عكرمة وعمرو بن دينار.
بارنبار: الباء موحدة وألف وراء. هكذا يتلقظ به عوام مصر ويكتب في الدواوين بيورنبارة. وهي بليدة قرب دمياط على خليج أشموم والبسراط.
بارنجان: بكسر الراء وسكون النون وجيم وألف ونون. بلد بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي سنة 13 أو 14 في أيام عمر بن الخطاب. وبارنجان قرية وبها خان وعين قرب سنجار.
باروا: بفتح الراء وتشديد الواو. وهو اسم مدينة حلب بالسريانية، وقد ذكر في حلب.
باروذ: بضم الراء وسكون الواو والذال معجمة. من قرى فلسطين عند الرملة. منها أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن بكر الباروذي الأزدي.
باروس: بالسين المهملة. من قرى نيسابور على بابها. ينسب إليها أبو الحسن سلم بن الحسن الباروسي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال من قدماء الصوفية بنيسابور مجاب الدعوة أستاذ حمدون القصاب.
باروسما: الواو والسين ساكنتان. ناحيتان من سواد بغداد يقال لهما باروسما الأعلى. وباروسما الأسفل من كورة الأستان الأوسط.
باروشة: الشين معجمة. مدينة من غربي سرقسطة من نواحي الأندلس شرقي قرطبة بقرب من أرض الفرنج. وهي اليوم في أيديهم ولها بسيط وحصون.
البارة: بليدة وكورة من نواحي حلب. وفيها حصن وهي ذات بساتين ويسمونها زاوية البارة. والبارة أيضا إقليم من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس فيه جبال شامخة وثارت من أهله فتن قديما وحديثا وهو بلد ثمر لا بلد زرع.
بارين: بكسر الراء وياء ساكنة والنون، والعامة تقول بعرين. مدينة حسنة بين حلب وحماه من جهة الغرب.
باري: بكسر الراء. قرية من أعمال كلواذا من نواحي بغداد وكان بها بساتين ومنتزهات يقصدها أهل البطالة. قال الحسين بن الضحاك الخليع.
أحب الفيء من نخلات باري ** وجوسقها المشيد بالصفيح
ويعجبني تناوح أركتيها ** إلي بريح حوذان وشيح
ولن أنسى مصارع للسكارى ** ونادبة الحمام على الطلوح
وكأسا في يمين عقيد ملك ** تزين صفاته غرر المديح
بازبدى: بفتح الزاي وسكون الباء الموحدة مقصور. كورة قرب باقردى من ناحية جزيرة ابن عمر. وبازبدى في غربي دجلة وباقردى في شرقيه كورتان متقابلتان. وبازبدى هو اسم قرية في قبالة جزيرة ابن عمر سميت الكورة بأسرها بها، وبالقرب منها جبل الجودي وقرية ثمانين وهما في قصة سفينة نوح عليه السلام ينسب إليها أبو علي المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي يعرف بالبازبداي جد أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى ببغداد وحدث بها وتوفي في سنة 223، وقال بعض الشعراء يفضلها على بغداد:
بقردى وبازبدى مصيف ومربع ** وعذب يحاكي السلسبيل برود
وبغداد ما بغداد أما ترابها ** فحمى وأما بردها فشديد
باز: من قرى مرو على ستة فراسخ منها. ينسب إليها غير واحد. منهم أبو إبراهيم زياد بن إبراهيم البازي الدهلي المروزي. وباز أيضا قرية بين طوس ونيسابور خرج منها جماعة أخرى وتعرب فيقال فاز بالفاء. منها أبو بكر محمد بن وكيع بن دواس البازي. وباز الحمراء قلعة من نواحي الزوزان التي للأكراد البختية والزوزان ناحية ذكرت.
بازة: بزيادة هاء في اخرها. بلد بأرض السودان وراء سواكن يذكر مع نافة يجلب منه الحمام البازي إلى مكة شرفها الله.
بازفت: بكسر الزاي وسكون الفاء والتاء فوقها نقطتان. من قرى أصبهان وهو اليوم متصيف سلطان إيذج ينتقل إليها بعساكره ويقيم هناك أشهرا في بيوت مبنية وأكواخ.
. بازكل: الزاي ساكنة والكاف مضمومة واللام مشددة. قال أبو سعد. بلدة على البحر بأسفل البصرة ولا أعرفها أنا. ونسب إليها أبا الحسن محمد بن يحيى البازكلي المعروف بهلال الصيرفي مات بعد سنة 420، ومحمد بن عبد الرزاق البازكلي وأخوه علي من تلاميذ أبي إسحاق الشيرازي فقيهان.
بازكند: بسكون الزاي وفتح الكاف وسكون النون. بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك. منها أحمد بن محمد بن علي أبو نصر الأسترسني البازكندي ذكره ابن الدبيثي وذكر ما تقدم ذكره في استرسن.
بازوغى: بضم الزاي والغين معجمة وهي بزوغى في شعر بعضهم. وهي من قرى بغداد عند المزرقة ذكرت في بزوغى.
باسبيان: بكسر السين وباء موحدة ساكنة وياء وألف ونون. من قرى بلخ. ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبياني يروي عن إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري ببغداد.
الباسرة: بكسر السين وراء ماء لبني أبي بكر بن كلاب بأعالي نجد عن الأصمعي.
باسلامة: من قرى بغداد كانت بها وقعة بين الحسن بن سهل وابن أبي خالد وأبي الشوك أيام المأمون.
باسند: بفتح السين وسكون النون ودال. مدينة. منها أبو المؤيد مفتي بن محمد بن عبد الله الباسندي روى عن أبي الحسين محمد بن الحسن الأهوازي الكاتب روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني.
باسورين: ناحية من أعمال الموصل في شرقي دجلتها. لها ذكر في أخبار حمدان.
باسيان: بكسر السين وياء وألف ونون. قرية بخوزستان. قال الاصطخري: من أرجان إلى آسك مرحلتان ثم إلى دبران مرحلة ودبران قرية وإلى الدورق مرحلة ومن الدورق إلى خان مردويه مرحلة وهو خان تنزله السابلة ومنه إلى باسيان مدينة وسطة في الكبر عامرة يشق النهر فيها فتصير نصفين مرحلة ومن باسيان إلى حصن مهدي مرحلتان ويسلك من باسيان إلى الدورق في الماء وكذلك إلى حصن مهدي وهو أيسر من البر.
باسين: حدثني الفقيه محمد بن صديق الباسيني ثم الخانقاهي قال باسين العليا وباسين السفلي كورتان قصبتهما أرزن الروم.
باشان: الشين معجمة. من قرى هراة. منها أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي صاحب كتاب الغريبين، وأبو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني من أهل هراة من قرية باشان لقي جماعة من التابعين منهم عمرو بن دينار و غيره ومات بمكة سنة 163. وفاشان من قرى مرو بالفاء.
باشتان: بسكون الشين والتاء فوقها نقطتان. موضع بإسفرايين.
باشزى: بفتح الشين وتشديد الزاء مقصورة. بليدة من كورة بقعاء الموصل قرب برقعيد فيها سوق وبازار بين جزيرة ابن عمر ونصيبين تنزلها القوافل وسوقها يقام في كل يوم خميس واثنين وهي في جنب تل وفيها نهر جار.
باشغرد: بسكون الشين والغين معجمة، وبعضهم يقول باشجرد بالجيم. وبعضهم يقول باش قرد بالقاف. بلاد بين القسطنطينية وبلغار. وكان المقتدر بالله قد أرسل أحمد بن فصلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى أمير المؤمنين ثم مولى محمد بن سليمان إلى ملك الصقالبة وكان قد أسلم هو وأهل بلاده ليفيض عليهم الخلع ويعلمهم الشرائع الإسلامية فحكى جميع ما شاهد منذ خرج من بغداد إلى أن عاد وكان انفصاله في صفر سنة 309. فقال عند ذكر الباشغرد ووقعنا في بلاد قوم من الأتراك يقال لهم الباشقرد فحذرناهم أشد الحذر وذاك لأنهم شر الأتراك وأقدرهم وأشدهم إقداما على القتل يلقى الرجل الرجل فيفرز هامته فيأخذها ويتركه وهم يحلقون لحاهم ويأكلون القمل يتتبع الواحد منهم دروز قزطقة فيقرص القمل بأسنانه ولقد كان معنا رجل منهم قد أسلم وكان يخدمنا فرأيته يوما وقد أخذ قملة من ثوبه فقصعها بظفره ثم لحسها وقال لما رآني جيد، وكل واحد منهم قد نحت خشبة على قدر الاكليل ويعلقها عليه فإذا أراد سفرا أو لقاء عدو قبلها وسجد لها وقال يا رب افعل بي كذا وكذا فقلت للترجمان سل بعضهم ما حجتهم في هذا ولم جعله ربه فقال لأني خرجت من مثله فلست أعرف لنفسي موجدا غيره. ومنهم من يزعم أن له اثني عشر ربا للشتاء رب وللصيف رب وللمطر رب وللريح رب وللشجر رب وللناس رب وللدواب رب وللماء رب ولليل رب وللنهار رب وللموت رب وللحياة رب وللأرض رب والرب الذي في السماء هو أكبرهم إلا أنه يجتمع مع هؤلاء باتفاق ويرضى كل واحد منهم ما يعمل شريكه جل ربنا عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. قال ورأينا طائفة منهم تعبد الحيات وطائفة تعبد السمك وطائفة تعبد الكراكي فعرفوني أنهم كانوا يحاربون قوم من أعدائهم فهزموهم وأن الكراكي صاحت وراءهم فانهزموا بعد ما هزموا فعبدوا الكراكي لذلك وقالو هذه ربنا لأنها هزمت أعداءنا فعبدوها لذلك. هذا ما حكاه عن هؤلاء. وأما أنا فإن وجدت بمدينة حلب طائفة كثيرة يقال لهم الباشغردية شقر الشعور والوجوه جدا يتفقهون على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه فسألت رجلا منهم استعقلته عن بلادهم وحالهم فقال أما بلادنا فمن وراء القسطنطينية في مملكة أمة من الأفرنج يقال لهم الهنكر ونحن مسلمون رعية لملكهم في طرف بلاده نحو ثلاثين قرية كل واحدة تكاد أن تكون بليدة إلا أن ملك الهنكر لا يمكننا أن نعمل على شيء منها صورا خوفا من أن نعصى عليه ونحن في وسط بلاد النصرانية فشمالينا بلاد الصقالبة وقبلينا بلاد البابا يعني رومية والبابا رئيس الأفرنج هو عندهم نائب المسيح كما هو أمير المؤمنين عند المسلمين ينفذ أمره في جميع ما يتعلق بالدين في جميعهم. قال وفي غربينا الأندلس وفي شرقينا بلاد الروم قسطنطيية وأعمالها قال ولساننا لسان الأفرنج وزينا زيهم ونخدم معهم في الجندية ونغزوا معهم كل طائفة لأنهم لا يقاتلون إلا مخالفي الاسلام. فسألته عن سبب إسلامهم مع كونهم في وسط بلاد الكفر فقال سمعت جماعة من أسلافنا يتحدثون أنه قدم إلى بلادنا منذ دهر طويل سبعة نفر من المسلمين من بلاد بلغار وسكنوا بيننا وتلطفوا في تعريفنا وما نحن عليه من الضلال وأرشدونا إلى الصواب من دين الاسلام فهدانا الله والحمد لله فأسلمنا جميعا وشرح الله صدرنا للإيمان ونحن نقدم إلى هذه البلاد ونتفقه فإذا رجعنا إلى بلادنا أكرمنا أهلها وولونا أمور دينهم. فسألته لم تحلقون لحاكم كما تفعل الأفرنج فقال يحلقها منا المتجندون ويلبسون لبسة السلاح مثل الأفرنج أما غيرهم فلا. قلت فكم مسافة ما بيننا وبين بلادكم فقال من ها هنا إلى القسطنطينية نحو شهرين ونصف ومن القسطنطينية إلى بلادنا نحو ذلك، وأما الاصطخري فقد ذكر في كتابه من باشجرد إلى بلغار خمس وعشرون مرحلة ومن بانجرد إلى البجناك وهم صنف من الأتراك عشرة أيام.
باشك: شين مفتوحة وكاف. ناحية بالأندلس من أعمال طلبيرة.
باشمنايا: الشين مضومة والميم ساكنة ونون وألف وياء وألف. من قرى الموصل من أعمال نينوى في الجانب الشرقي. منها عثمان بن معلى الباشمناني سمع أبا بكر محمد بن علي الحناي بالموصل سنة 557 باشو: الشين مشددة مضمومة والواو ساكنة قال ابن حوقل وجزيرة شريك إقليم له. مدينة تعرف بمنزل باشو واسعة العمل خصيبة حصينة، ومنها إلى القيروان مرحلة.
باشيا: بفتح الشين وتشديد الياء مقصور. قرية في شعر البحترى.
باشينان: من قرى مالين من نواحي هراة. سكنها عبد المعز بن علي بن عبد الله بن يحيى بن أبي ثابت الفارسي أبو الفتح الهروي سمع القاضي أبا العلاء صاعد بن سناربن يحيى الكناني سمع منه أبوسعد حديثا واحدا بقريته ومات في جمادى الأولى سنة 549.
باصر: من قرى ذمار باليمن.
باصفرا: قرية كبيرة في شرقي الموصل في لحف الجبل كثيرة البساتين والكروم يجيء عنبها في وسط الشتاء.
باصلوخان: بالخاء المعجمة واللام مفتوحة وآخره نون. مدينة قديمة كانت بين المدائن والنعمانية خربت منذ زمان طويل إلا أن بعض آثارها باقية.
باضع: الضاد معجمة والعين مهملة. جزيرة في بحر اليمن. لها ذكر في حديث عبد الله وعبيد الله ابني مروان بن محمد الحمار اخر ملوك بني مروان لما دخلا النوبة، ونساء أهل باضع يخرقن آذانهن خروقا كثيرة وربما خرقت إحداهن عشرين خرقا وكلامهم بالحبشية وتأتيهم الحبشة بأنياب الفيلة وبيض النعام وغير ذلك مما يكون في بلادهم فيبيعونه منهم ويشترون من أهل باضع القسط والأظفار والأمشاط وأكثر ما في بلادهم من الظرائف تأتيهم من باضع وباضع اليوم خراب. ذكرها أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الاسكندري في قصيدته التي وصف فيها مراسي ما بين عدن وعيذاب. فقال:
فنقا مشاتيري فصهريجي دسا ** فخراب باضع وهي كالمعمورة باطرقان: بسكون الراء وقاف وألف ونون. من قرى أصبهان أكثر أهلها نساجون. ينسب إليها جماعة. منهم أبوبكر عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عباس الباطرقاني كان إماما فى القراءة وروى الحديث وقتل بأصبهان في فتنة الخراسانية أيام مسعود بن محمود بن سبكتكين في سنة 421 وجماعة من الأئمة سواه.
باطرنجى: بضم الطاء والراء وسكون النون وجيم والقصر. قرية قرب القفص من نواحي بغداد ذكرها أبو نواس. فقال:
وباطرنجى فالقفص ثم إلى ** قطربل مرجعي ومنقلبي
في أبيات ذكرت في القفص.
باعث: الثاء مثلثة. جفر باعث في بلاد بكر بن وائل منسوب إلى باعث بن حنظلة بن هانىء الشيباني.
باعجة: ويقال باعجة القردان. موضع معروف.
باعذرا: بالذال معجمة. من قرى الموصل.
باعربايا: بالراء الساكنة والباء الموحدة وبين الألفين ياء. بلد من أعمال حلب من مصافات أفامية. وباعربايا أيضا من قرى الموصل.
باعشيقا: الشين معجمة مكسورة وياء ساكنة وقاف مقصورة. من قرى الموصل وهي مدينة من نواحي نينوى في شرقي دجلة لها نهر جار يسقي بساتينها وتدار به عدة أرحاء وبها دار إمارة وشق النهر في وسط البلد والغالب على شجر بساتينها الزيتون والنخل والنارنج ولها سوق كبير وفيه حمامات وقيسارية يباع فيها البز وبها جامع كبير حسن له منارة وبها قبر الشيخ أبي محمد الرذاني الزاهد وبينها وبين الموصل ثلاثة فراسخ أو أربعة وأكثر أهلها نصارى وإلى جنبها قرية، أخرى كبيرة ذات أسواق وبساتين متصلة.
باعقوبا: قال أبو سعد. قرية بأعلى النهروان وكذا قال الخطيب قال وظني أنها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشرة فراسخ من بغداد فإن كانت تلك فلعله ألحق فيها الألف. نسب إليها أبو هشام الباعقوبي روى عن عبد الله بن داود الخريبي.
باعيناثا: ياء ساكنة ونون وألف وثاء مثلثة وألف أخرى. قرية كبيرة كالمدينة فوق جزيرة ابن عمر لها نهر كبير يصب في دجلة، وفيها بساتين كثيرة وهي من أنزه المواضع تشبه بدمشق ذكرها أبو تمام في شعره فقال:
لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة ** عن برقعيد وأرض باعيناثا باغاية: الغين معجمة وألف وياء. مدينة كبيرة في أقصي إفريقية بين مجانة وقسنطينة الهواء. ينسب إليها أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغايي المقري يكنى أبا العباس دخل الأندلس سنة 376 وقدم للإقراء بالمسجد الجامع بقرطبة واستأدبه المنصور محمد بن أبي عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقاه المؤيد بالله هشام بن الحكم في دولته الثانية إلى خطة الشورى بقرطبة مكان أبي عمر الإشبيلي الفقيه وكان من أهل العلم والفهم والذكاء وكان لا نظير له في علوم القرآن والفقه على مذهب مالك روى بمصر عن أبي الطيب بن عليون وأبي بكر الأدفويي وتوفي لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 401 ومولده بباغاية سنة 345، وقرأت في كتاب لأبي بكر الخطيب بإسناده إلى أبي بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجاني أنشدني الحسن بن علي الباغايي من أهل المغرب قال أنشدني ابن حماد المغربي متنقصا لأصحاب الحديث.
أرى الخير في الدنيا يقل كثيره ** وينقص نقصا والحديث يزيد
فلو كان خيرا كان كالخير كله ** ولكن شيطان الحديث مريد
ولابن معين في الرجال مقالة ** سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن تك حقا فهي في الحكم عيبة ** وإن تك زورا فالقصاص شديد
باغز: بكسر الغين المعجمة والزاي. موضع.
باغش: بالشين المعجمة. من قرى جرجان في حسبان أبي سعد. منها أبو العباس أحمد بن موسى بن عمران المستملى الباغشي الجرجاني يروي عن أبي نعيم الإستراباذي.
باغ: قرية بينها وبين مرو فرسخان يقال لها باغ وبرزن. منها إسماعيل الباغي يروي عن الفضل بن موسى.
باغك: بفتح الغين وكاف من محال نيسابور. ينسب إليها أبو علي الحسين بن عبد الله بن محمد بن مخلد الباغكي الحافظ النيسابوري سمع أبا سعيد الأشج.
باغناباذ: الغين ساكنة والنون وبين الألفين باء موحدة أحسبها. من قرى مرو. منها أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن محمد الباغناباذي الزاهد.
باغند: بفتح الغين وسكون النون. قال تاج الإسلام أظنها من قرى واسط. ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن سليمان الأزدي المعروف بالباغندي كان عارفا حافظا للحديث توفي في ذي الحجة سنة 312، وأخوه أبو عبد الله محمد بن محمد حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وذكر أنه سمع منه بالموصل.
باغون: بضم الغين. بلدة من عمل بوشنج من نواحي هراة ذكرها في الفتوح فتحها المسلمون عنوة سنة 31.
باغة: مدينة بالأندلس من كورة البيرة بين المغرب والقبلة منها وفي قبلى قرطبة منحرفة عنها يسيرا، ولمائها خاصية عجيبة فإنه ينعقد حجرا في حافات جداوله التي يكثر فيها جزيه ويجود فيها الزعفران ويحمل منها إلى البلدان وبين باغة وقرطبة خمسون ميلا. منها عبد الرحمن بن أحمد بن أبي المطرف عبد الرحمن قاضي الجماعة بقرطبة. قال ابن بشكوال أصله من باغة أقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة 402 وكان من أفاضل الرجال وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس وكان محمود السيرة جميل الطريقة وكان الأغلب عليه الأدب والرواية وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة 403 ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة 407.
بافخارى: بالفاء والخاء المعجمة مشددة. قرية من أعمال نينوى في شرقي الموصل.
بافد: بسكون الفاء. بلدة بكرمان على طريق شيراز من البلاد الحارة. روى أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي عن جماعة من أهلها.
باف: من قرى خوارزم. منها أبو محمد عبد الله بن محمد البافي الأديب الفقيه الشافعي. وقال الخطيب هو بخاري وله أدب وشعر مأثور مات ببغداد سنة 398 وهو القائل.
على بغداد معدن كل طيب ** ومغنى نزهة المتنرهينا
مسلام كلما جرحت بلحظ ** عيون المشتهين المشتهينا
دخلنا كارهين لها فلما ** ألفناها خرجنا مكرهينا
وما حب الديار بها ولكن ** أمر العيش فرقة من هوينا
وهو القائل أيضا:
ثلاثة ما اجتمعن في أحد ** إلا وأسلمنه إلى الأجل
ذل اغتراب وفاقة وهوى ** وكلها سابق على عجل
يا عاذل العاشقين إنك لو ** أنصفت رفهتهم من العذل
فإنهم لو عرفت صورتهم ** عن عذل العاذلين في شغل
بافكى: بفتح الفاء وتشديد الكاف المفتوحة مقصور. ناحية بالموصل من أرض نينوى قرب الخازر تشتمل على قرى يجمعها هذا الاسم، ومن قراها تل عيسى وهي قرية كبيرة وبيت رثم والقادسية والزراعة والسعدية.
باقدارى: بكسر القاف ودال مهملة وألف وراء مفتوحة مقصور. من قرى بغداد قرب أوانا بينها وبين بغداد أربعون ميلا وتعمل بها ثياب من القطن غلاظ صفاق يضرب أهل بغداد بها المثل. ينسب إليها أبو بكر محمد بن أبي غالب بن أحمد الباقداري الضرير أحد الحفاظ قدم بغداد في صباه واستوطنها إلى أن مات بها سمع أبا محمد سبط أبي منصور الخياط المقري وأبا الفضل بن ناصر وأبا المعالي الفضل بن سهل الحلبي وأبا الوقت وجماعة غيرهم وكان حريصا ذا همة في الطلب سمع منه أقرانه لحفظه وثقته ومعرفته ومات في ذي الحجة سنة 575 ودفن في مقبرة باب البصرة قرب رباط الزوزني، وابنه أبو عبد الله بن محمد بن محمد الباقداري سمع الكثير بإفادة والده قيل إن ثبت مسموعاته كانت أربعة عشر جزأ سمع ابن الخشاب ويحيى بن ثابت البقال وأبا زرعة بن المقدسي وكان خياطا يسكن القرية بدار الخلافة ولم يرزق الرواية وتوفي في جمادى الأولى سنة 604.
باقدرا: بفتح القاف وسكون الدال وراء مقصور. من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان منها الحسين بن علي بن مهجل أبو عبد الله الضرير الباقدراي المقري سمع الحديث من البارع أبي عبد الله الحسين بن محمد الدباس وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهما وروى عنهما وكان صالحا ومات في شهر ربيع الأول سنة 582.
باقرحا: بفتح القاف وسكون الراء والحاء مهملة. من قرى بغداد من نواحي النهروان. نسب إليها جماعة من رواة الحديث و غيرهم منهم أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي الناقد الصيرفي البغدادي كان من أهل بيت علم وحديث وقضاء وعدالة مات في شهر رمضان سنة 481 عن أربع وثمانين سنة.
باقردى: بكسر القاف وفتح الدال وياء ممال الألف. كذا جاء اسمها في الكتب، وأهلها يقولون قردى وينشدون.
بقردى وبازبدى مصيف ومربع وقد وصفت في بازبدى.
الباقرة: من قرى اليمامة وهما باقرتان.
باقسياثا: بضم القاف وسكون السين وياء وألف وثاء مثلثة وألف أخرى. ناحية بأرض السواد من عمل باروسما أوقع عندها أبو عبيد الثقفي بالجالينوس صاحب جيش الفرس فهزمه وذلك في سنة 13 للهجرة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
باقطايا: ويقال باقطيا. من قرى بغداد على ثلاثة فراسخ من ناحية قطربل. ينسب إليها الحسين بن علي الكاتب الأديب ذكرته في كتاب معجم الأدباء.
باقطنايا: بضم القاف وسكون الطاء ونون وياء بين ألفين.. أكبر محلة بالبندنيجين وقد وصف في البندنيجين.
باكسايا: بضم الكاف وبين الألفين ياء. بلدة قرب البندنيجين وبادرايا بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي في أقصى النهروان. قالوا: لما عمر قباذ بلاده نقل الناس وكان من نقله إلى بادرايا وباكسايا الحاكة والحجامين. وإليها ينسب أبو محمد عباس بن عبد الله بن أبي عيسى الباكسائي ويعرف بالترفقي أحد أئمة الحديث توفي سنة 268.
باكلبا: من قرى أربل. منها صديقنا الفقيه أبو عبد الله الحسين بن شرون بن أبي بشر الجلالي الباكلبي تفقه للشافعي وأعاد في عدة مدارس في الموصل وحلب وسمع الحديث من جماعة وهو شاب فاضل مناظر والجلالي نسبة إلى قبيلة من الأكراد.
باكويه: بضم الكاف وسكون الواو وياء مفتوحة. بلد من نواحي الدربند من نواحي الشروان فيه عين نفط عظيمة تبلغ قبالتها في كل يوم ألف درهم وإلى جانبها عين أخرى تسيل بنفط أبيض كدهن الزيبق لاتنقطع ليلا ولا نهارا تبلغ قبالته مثل الأول، وحدثني من اثق به من التجار أنه رأى هناك أرضا لا تزال تضطرم نارا وأحسب أن نارا سقطت فيه من بعض الناس فهي لا تنطفىء لأن مادتها معدنية.
باكة: بتشديد الكاف. حصن بالأندلس من نواحي بربشتر وهو اليوم بيد الأفرنج.
بالا: من قرى مرو. والعجم يسمونها كوالا والمشهور بالنسبة إليها. أبو الحسن عمارة بن عتاب البالاي صحب ابن المبارك.
البالدية: نخل لبني غبر باليمامة عن الحفصي.
بالس: بلدة بالشام بين حلب والرقة. سميت فيما ذكر ببالس بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح عليه السلام وكانت على ضفة الفرات الغربية فلم يزل الفرات يشرق عنها قليلا قليلا حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال. قال المنجمون طول بالس خمس وستون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة وهي في الإقليم الرابع. قال البلاذري سار أبو عبيدة حتى نزل عراجين وقدم مقدمته إلى بالس وبعث جيشا عليه حبيب بن مسلمة إلى قاصرين وكانت بالس وقاصرين لأخوين من أشراف الروم أقطعا القرى التي بالقرب منهما وجعلا حافظين لما بينهما من مدن الروم فصالحهم أهلها على الجزية أو الجلاء فجلا أكثرهم إلى بلاد الروم وأرض الجزيرة وقرية جسر منبج ولم يكن الجسر يومئذ وإنما اتخذ في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه للصوائف ويقال بل كان له رسم قديم وأسكن بالس وقاصرين قوما من العرب والبوادي ثم رفضوا قاصرين وبلغ أبو عبيدة إلى الفرات ثم رجع إلى فلسطين فكانت بالس والقرى المنسوبة إليها في حدها الأعلى والأوسط والأسفل أعذاء عشرية فلما كان مسلمة بن عبد الملك توجه غازيا إلى الروم من نحو الثغور الجزرية عسكر ببالس فأتاه أهلها وأهل بويلس وقاصرين وعابدين وصفين وهي قرى منسوبة إليها فسألوه جميعا أن يحفر لهم نهرا من الفرات يسقي أرضهم على أن يجعلوا له الثلث من غلاتهم بعد عشر السلطان الذي كان يأخذه فحفر النهر المعروف بنهر مسلمة ووفوا له بالشرط ورم سور المدينة وأحكمه فلما مات مسلمة صارت بالس وقراها لورثته فلم تزل في أيديهم حتى جاءت الدولة العباسية وقبض عبد الله بن علي أموال بني أمية فدخلت فيها فأقطعها السفاح محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس فلما مات صارت للرشيد فأقطعها ابنه المأمون فصارت لولده من بعده، وقال مكحول كل عشري بالشام فهو مما جلا عنه أهله فأقطعه المسلمون فأحيوه وكان مواتا لاحق فيه لأحد فأحيوه بإذن الولاة. قال ابن غسان السكوني.
أمن الله بالمبارك يحيى ** خوف مصر إلى دمشق فبالس وينسب إليها جماعة منهم أبو المجد معدان بن كثير بن علي البالسي الفقيه الشافعي كان تفقه على أبى بكر بن أحمد بن الحسين الشاشي ومدحه. فقال:
قد قلت للمتكلفين لحاقه ** كفوا فما كل البحور يعام
غلست في طلب الرشاد وهجروا ** وسهرت في طلب المراد وناموا
يا كعبة الفضل أفتنا لم لم يجب ** شرعا على قصادك الإحرام
ولمه يضمخ زائروك بطيب ما ** تلقيه وهي على الحجيج حرام وكان لمعدان معرفة جيدة بالأدب واللغة، ومما ينسب إلى بالس أيضا الحسن بن عبد الله بن منصور بن حبيب بن إبراهيم أبو علي الأنطاكي يعرف بالبالسي حدث بدمشق ومصر عن الهيثم بن جميل وإسحاق بن إبراهيم الحنيني و غيرهم وروى عنه جماعة منهم أبو العباس بن ملاس وأبو الجهم بن طلاب ومكحول البيروتي، وإسماعيل بن أحمد بن أيوب بن الوليد بن هارون أبو الحسن البالسي الخيزراني سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس وبالرقة أبا الفضل محمد بن علي بن الحسين بن حرب قاضي الرقة وببالس أبا القاسم جعفر بن سهل بن الحسن القاضي وأباه أحمد بن أيوب الزيات وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد بن بكر البالسي وجماعة وافرة سواهم ببلدان شتى روى عنه أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي النحوي وأبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي وأحمد بن إبراهيم بن فيل أبو الحسن البالسي ثم الأنطاكي نزل أنطاكية روى عن هشام بن عمار والمسيب بن واضح وطبقتهما كثيرا روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي في سننه وخيثمة وأبو عوانة الإسفرائيني وسليمان الطبراني وخلق كثير ومات بأنطاكية سنة 284.
بالعة: من قرى البلقاء من أرض دمشق كان ينزلها بلعام بن باعورا المنسلخ الذي نزل فيه قوله تعالى: واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الأعراف: 175 بالقان: بفتح اللام والقاف وألف ونون. من قرى مرو وخربت الآن وبقي النهر مضافا إليها فيقال نهر بالقان. منها أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني المعروف بأبي حنيفة كان عالما متفننأ إلا أنه كان يشرب المسكر حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني.
بالك: آخره كاف. قال أبو سعد أظنها. من قرى هراة أو نواحيها. منها أبو معمر أحمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه وغيره.
بالوان: بفتح اللام. قرية من نواحي الدينور. قال السلفي بينها وبين بالوانة أربعة فراسخ قال وهما من أعمال الدينور قال سمعت أبا زرعة عمر بن محمد بن عمر بن صالح الأنصاري ببالوان وذكر خبرا.
بالوجوزجان: بضم الجيم وسكون الواو وفتح الزاي وجيم وألف ونون. من قرى سرخس على طريق هراة. ينسب إليها بالوجي. منها أبو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجي شهد أبوه مصعب صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأدرك خارجة قتادة بن دعامة فلم يكتب عنه وروى عن يونس بن يزيد الأيلي وغيره.
بالوز: بالزاي. من قرى نسا على ثلاثة فراسخ منها، ومنها كان أبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني النسوي ويقال النسائي كان إمام عصره في الحديث غير مدافع مات في سنة 303 وقبره ببالوز يزار.
بالو: قلعة حصينة وبلدة من نواحي أرمينية بين أرزن الروم وخلاط بها معدن الحديد.
بالة: موضع بالحجاز ويعده بعضهم في الحرم. وروي عن بعضهم بالنون أي ما ناله وقرب منه ومن تخومه.
باماورد: بفتح الواو. ناحية بفارس. ينسب إليها عبيد الله وعبد الرحيم ابنا المبارك بن الحسن بن طراد الباماوردي يكنى عبيد الله أبا القاسم بن أبي النجم ويعرفان بابني القابلة من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج من بغداد سمعا أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وغيره وكان مولد عبيد الله في سنة 539 تقريبا وتوفي سنة 615.
بامردنى: بفتح الميم والراء ساكنة ودال مفتوحة ونون مقصور. قرية من ناحية نينوى من أعمال الموصل بالجانب الشرقي وإليها و الله أعلم. ينسب القاضي أبو يحيى أحمد بن محمد بن عبد المجيب البامردني سمع من أبي زكرياء يحيى بن علي التبريزي كتاب تهذيب إصلاح المنطق وكتبه بخط حسن مضبوط وقرأه عليه.
بامردى: بغير نون. قرية من أعمال البليخ من نواحي ديار مضر بين الرقة وحران بالجزيرة.
بامنج: هي بامئين المذكورة بعد هذا. ينسب إليها البامنجي فلذلك أفردت.
بامهر: بكسر الميم. قرية بينها وبين الري مرحلة على طريق طبرستان.
باميان: بكسر الميم وياء وألف ونون. بلدة وكورة في الجبال بين بلخ وهراة وغزنة. بها قلعة حصينة والقصبة صغيرة والمملكة واسعة بينها وبين بلخ عشر مراحل وإلى غزنة ثمان مراحل وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفرعة منقوش فيه كل طير خلقه الله تعالى على وجه الأرض ينتابه الذعار وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله إلى أعلاه يسمى أحدهما سرخبد والآخر خنكبد وقيل ليس لهما في الدنيا نظير. خرج من هذه المدينة جماعة من أهل العلم. منهم أبو محمد أحيد بن الحسين بن علي بن سليمان السلمي البامياني يروي عن مكي بن إبراهيم، وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد البامياني محدث مكثر ثقة روى عن أبي بكر الخطيب وغيره مات سنة 390 في سلخ رجب.
بامئين: بعد الميم همزة وياء ساكنة ونون والنسبة إليها بامنجي. مدينة من أعمال هراة وهي قصبة ناحية باذغيس رأيتها غير مرة. نسب إليها جماعة. منهم أبو الغنائم أسعد بن أحمد بن يوسف البامنجي الخطيب سمع منه أبو سعد ومات في صفر سنة 548، وأبو نصر إلياس بن أحمد بن محمود الصوفي البامنجي سمع منه أبو سعد أيضا ومات سنة 542وكان مولده سنة 460 أو قريبا منها.
باناس: من أنهار دمشق وصفه في بردى. قال الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة:
يا صاحبي سقى منازل جلق ** غيث يروي ممحلات طساسها
فرواق جامعها فباب بريدها ** فمشارب القنوات من باناسها
بانب: بفتح النوق والباء موحدة. من قرى بخارى. ينسب إليها حلوان بن سمرة بن ماهان بن خاقان بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو الطيب البانبي البخاري يروي عن القعنبي وأبي مقتل عصام النحوي وغيرهما وروى عنه سهل بن شاذويه وكان من العتاد، وأبو سفيان وكيع ابن أحمد بن المنذر الهمداني البانبي البخاري حدث عن إسرائيل بن السميدع روى عنه خلف الخيام. في جماعة نسبوا إليها ذكرهم الأمير.
بانبورا: بالراء. ناحية بالحيرة من أرض العراق. صالح عليها خالد بن الوليد سنة 12 وكتب لأهلها كتابا وأرسل إليها عاملا من قبله قالوا أرسل خالد عماله فأنفذ بشير بن الخصاصية على النهرين فنزل الكويفة ببانبورا.
بانقوسا: بالقاف. جبل في ظاهر مدينة حلب من جهة الشمال. قال البحتري.
أقام كل ملث القطر رجاس ** على ديار بعلو الشام أدراس
فيها لعلوة مصطاف ومرتبع ** من بانقوسا وبابلى وبطياس
منازل أنكرتنا بعد معرفة ** وأوحشت من هوانا بعد إيناس
يا علو لو شئت أبدلت الصدود لنا ** وصلا ولان لصب قلبك القاسي
هل من سبيل إلى الظهران من حلب ** ونشوة بين ذاك الورد والآس بانقيا: بكسر النون. ناحية من نواحي الكوفة ذكرها في الفتوح. وفي أخبار إبراهيم الخليل عليه السلام خرج من بابل على حمار له ومعه ابن أخيه لوط يسوق غنما ويحمل دلوأ على عاتقه حتى نزل بانقيا وكان طولها اثني عشر فرسخا وكانوا يزلزلون في كل ليلة فلما بات إبراهيم عندهم لم يزلزلوا فقال لهم شيخ بات عنده إبراهيم عليه السلام والله مادفع عنكم إلا بشيخ بات عندي فإني رأيته كثير الصلاة فجاؤه وعرضوا عليه المقام عندهم وبذلوا له البذول فقال إنما خرجت مهاجرا إلى ربي وخرج حتى أتى النجف فلما رآه رجع أدراجه أي من حيث مضى فتباشروا وظنوا أنه رغب فيما بذلوا له فقال لهم لمن تلك الأرض يعني النجف قالوا هي لنا قال فتبيعونيها قالوا هي لك فو الله ما تنبت شيئا فقال لا أحبها إلا شراء فدفع إليهم غنيمات كن معه بها والغنم يقال لها بالنبطية نقيا فقال أكره أن آخذها بغير ثمن فصنعوا ما صنع أهل بيت المقدس بصاحبهم وهبوا له أرضهم فلما نزلت بها البركة رجعوا عليه وذكر إبراهيم عليه السلام أنه يحشر من ولده من ذلك الموضع سبعون ألف شهيد فاليهود تنقل موتاها إلى هذا المكان لهذا السبب لما رأى عليه السلام غدرهم به تركهم ومضى نحو مكة في قصبة فيها طول وقد ذكرها الأعشى. فقال:
فما نيل مصر إذ تسامى عبابه ** ولا بحر بانقيا إذا راح مفعما
بأجود منه نائلا إن بعضهم ** إذا سئل المعروف صد وجمجما وقال أيضا:
قد سرت ما بين بانقيا إلى عدن ** وطال في العجم تكراري وتسياري وأما ذكرها في الفتوح فقال أحمد بن يحيى لما قدم خالد بن الوليد رضي الله عنه العراق بعث بشير بن سعد أبا النعمان بن بشير الأنصاري إلى بانقيا فخرج عليه فرخبنداذ في جيش فهزمهم بشير وقتل فرخبنداذ وانصرف بشير وبه جراحة فمات بعين التمر ثم بعث خالد جرير بن عبد الله إلى بانقيا فخرج إليه بصبهري بن صلوبا فاعتذر إليه وصالحه على ألف درهم وطيلسان وقال ليس لأحد من أهل السواد عهد إلا لأهل الحيرة وأليس وبانقيا فلذلك قالوا لا يصلح بيع أرض دون الجبل إلا أرض بني صلوبا وأرض الحيرة، وذكر إسحاق بن بشير أبو حذيفة فيما قرأته بخط أبي عامر العبدري بإسناده إلى الشعبي أن خالد بن الوليد سار من الحيرة حتى نزل بصلوبا صاحب بانقيا وسميا على ألف درهم وزن ستة وكتب لهم كتابا فهو عندهم إلى اليوم معروف. قال فلما نزل بانقيا على شاطئ الفرات قاتلوه ليلة حتى الصباح. فقال في ذلك ضرار بن الأزور الأسدي:
أرقت ببانقيا ومن يلق مثل ما ** لقيت ببانقيا من الحرب يأرق
فلما رأوا أنه لا طاقة لهم بحربه طلبوا منه الصلح فصالحهم وكتب لهم كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن بصبهري ومنزله بشاطئ الفرات إنك امن بأمان الله على حقن دمك في إعطاء الجزية عن نفسك وجيرتك وأهل قريتك بانقيا وسميا على ألف درهم جزية وقد قبلنا منك ورضي من معي من المسلمين بذلك فلك ذمة الله وذمة النبي محمد {{صل}} وذمة المسلمين على ذلك شهد هشام بن الوليد وجرير بن عبد الله بن أبي عوف وسعيد بن عمرو وكتب سنة 13 والسلام. ويروى ذلك أنه كان سنة 12. وبانقيا أيضا من رستاق منبج على أميال من المدينة.
بانك: بضم النون وكاف. من قرى الري. نسبوا إليها بعض أهل العلم.
البان: قال الكندي أسفل من صفينة في صحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرا فيقال لأحدهما عمود البان. والبان موضع والآخر عمود السفح وهو من عن يمين طريق المصعد من الكوفة على ميل من أفيعية وأفاعية. وذو البان جبل في ديار بني كلاب بحذاء مليحة ماء هناك. وذو البان أيضا في مصادر وادي المياه لبني نفيل بن عمرو بن كلاب. وذو البان أيضا بأطراف الرقق لبني عمرو بن كلاب. وذو البان أيضا جبل من إقبال هضب النخل وراء ذلك. قاله ابن السكيت، وفي رواية ذو البان من ديار بني البكاء وقال أبو زياد. وذو البان هضبة تنبت ألبان. وقال الطويق بن عاصم النميري.
عرفت لحبي بين منعرج اللوى ** وأسفل ذات البان مبدا ومحضرا
إلى حيث فاض المذنبان وواجها ** من الرمل ذي الأرطى قواعد عقرا
بها كن أسباب الهوى مطمئنة ** ومات الهوى ذاك الزمان وأقصرا
قال- المذنبان- واديان بذات ألبان، وبان من قرى مصر، وبان من قرى نيسابور ثم من قرى أرغيان. منها سهل بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن الباني الأرغياني وابنه أبو بكر أحمد بن سهل.
بانوب: بضم النون وسكون الواو والباء موحدة. اسم لثلاث قرى بمصر في الشرقية والغربية والأشمونين.
باوجان: بكسر الواو. من قرى أصبهان وهي غير بارجان ذكرهما الحافظ ابن النجار في معجمه.
باور: بفتح الواو وراء. موضع باليمن. ينسب إليه الحسين بن يوحن بن أبونة بن النعمان الباوري أبو عبد الله اليمني خرج من بلده يطلب العلم فطاف البلدان ثم استقر بأصبهان روى عن جماعة منهم الفضل بن محمد النيلي وأبو الفضل الأرموي وابن ناصر السلامي وغيرهم كتب عنه محمد بن سعيد الدبيثي الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري وغيرهما ومات بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 587.
باورد: بفتح الواو وسكون الراء وهي أبيورد. بلد بخراسان بين سرخس ونسا. ينسب إليها بهذا اللفظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي كان معتزليا غاليا سكن أصبهان وروى بها الحديث ومات بعد سنة 420 باوري وملندى: بكسر الراء. مدينتان مقاربتان من بلاد الزنج. يجلب منها العنبر.
باوشنايا: الشين معجمة ساكنة ونون وبين الألفين ياء. قرية كبيرة من قرى الموصل قرب بلد من أعمال البقعاء. خرج منها قوم من أهل العلم والذكر.
باول: نهر كبير بطبرستان.
بايان: سكة بنسف معروفة نزلها محمد بن إسماعيل البخاري. ينسب إليها أبو يعلى محمد بن أبي الطيب أحمد بن ناصر الباياني كان إماما في الأدب توفي 367 باي بابان: ذكر في بابان لأن النسبة إليها باباني.
بايات: آخره تاء فوقها نقطتان. من حصون صنعاء اليمن.
===باب الباء والباء أيضا وما يليهما===
ببا: بالفتح. مدينة بمصر من جهة الصعيد على غربي النيل وبمصر عدة قرى تشتبه في الخط وتختلف في اللفظ لا بأس بذكرها ههنا ليفرق بينها ثم نذكر كل واحدة في موضعها وهي ببا بالفتح وهي المذكورة في هذا الباب من كورة البهنسا، وبنا بفتح الباء ونون من كورة السمنود، وتتا بتاءين مثناتين من فوقهما من كورة المنوفية، وننا بنونين مفتوحتين من كورة البهنسا أيضا، وبيا بياء موحدة وياء في كورة حوف رمسيس ويقال لها بياء الحمراء.
ببز: بالفتح ثم الضم مشدد وزاي، قرية كبيرة على نهر عيسى بن علي دون السندية وفوق الفارسية، وهي وقف على ورثة الوزير رئيس الرؤساء وكان لأهله بها حصة رأيتها مرارا ذكرها نصر في كتابه.
ببشتر: بالضم ثم الفتح وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وراء. حصن منفرد بالامتناع من أعمال رية بالأندلس بينه وبين قرطبة ثلاثون فرسخا وربما أشبعوا الباء الثانية فنشأت ألفا فقالوا بباشتر.
ببشى: بالفتح ثم السكون والشين مفتوحة مقصور ممال، بلد في كورة الأسيوطية بمصر.
ببق: قال ألرهني وذكر خبيصا من بلاد كرمان ثم قال وبناحيتها. خبق وببق ولا أدري ما هما.
ببليون: هي بابليون وقد تقدم ذكرها جاءت بهذا اللفظ في قول عمران بن حطان حيث قال:
فساروا بحمد الله حتى أحلهم ** ببليون منها الموجفات السوابق ببمبم: بفتحتين بوزن غشمشم. موضع أو جبل، وكذا ذكره الأزهري والخارزنجي ولم تجتمع الباء والميم في كلمة اجتماعهما في هذه الكلمة، ورواه بعضهم يبمبم وقد روي على اللغتين قول حميد بن ثور حيث قال:
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة ** وبالرزن من تثليث أو من ببمبما ببنة: بالفتح ثم السكون ونون، مدينة عند بامئين من أعمال باذغيس قرب هراة، افتتحها سالم مولى شريك بن الأعور من قبل عبد الله بن عامر في سنة 31 عنوة، قال أبو سعد ببنة هي بون غير أنهم قد نسبوا إليها ببني واشتهر بالنسبة هكذا جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن بشر بن علي البنني حدث عن أبي بكر أحمد بن محمد البزديجي الحافظ حدث عنه محمد بن أحمد بن الفضل.
ببة: بتشديد الثانية، دار ببة بمكة على رأس ردم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
بيج: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وجيم، سبع قرى بمصر وهي في جزيرة بني نصر، وببيج قمن في البوصيرية، وفي الفيوم خمسة ببيج أندير وببيج أنقاش وببيج أنثو وببيج غيلان وببيج فرح.
===باب الباء والتاء وما يليهما===
بتا: بالفتح وتشديد الثاني مقصور وقد يكتب بالياء أيضا، من قرى النهروان من نواحي بغداد، وقيل هي قرية لبني شيبان وراء حولايا كذا وجدته مقيدا بخط أبي محمد عبد لله بن الخشاب النحوي، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
أنزلاني فأكرماني ببتا ** إنما يكرم الكريم الكريم
بتان: من نواحي حران، ينسب إليها محمد بن جابر البتاني صاحب الزيج، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء. بتان: بالضم والتخفيف. من قرى نيسابور من أعمال طريثيث، منها أبو الفضل البتاني ساكن طريثيث أحد الزهاد الفضلاء من أصحاب الشافعي، ومحمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم يروي عن علي بن إبراهيم البتاني من أصحاب ابن المبارك وقد ذكرنا في بنان ما قيل في علي بن إبراهيم البتاني.
البت: بالفتح ثم التشديد، قرية كالمدينة من أعمال بغداد قريبة من راذان، وكان أهلها قد تظلموا قديما إلى الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات من آفة لحقتهم فولى عليهم رجلا ضعيف البصر، فقال شاعر منهم:
أتيت أمرا يا أبا جعفر ** لم يأته بر ولا فاجر
أغثت أهل البت إذ أهلكوا ** بناظر ليس له ناظر
وإليها ينسب أبوالحسن أحمد بن علي الكاتب البتي أديب كيس له نوادر حسنة مات سنة 405، وكان قد كتب للقادر بالله مدة، والبت أيضا قرية بين بعقوبا وبوهرز كبيرة وبتة بالهاء قرية من أعمال بلنسية، منها أبو جعفر البتي له أدب وشعر.
بنخذان: بالضم ثم السكون وفتح الخاء المعجمة وذال معجمة وألف ونون من قرى نسف، منها أبو علي الحسن بن عبد الله محمد بن الحسن البتخذاني المقري النسفي توفي بعد سنة 551.
البتراء: كأنه تأنيث الأبتر، موضع ذكره في غزوة النبي {{صل}} لبني حيان، قال ابن هشام سلك النبي {{صل}} على غراب ثم على مخيض ثم على البتراء، وذكر ابن إسحاق في مساجد النبي {{صل}} في طريقه إلى تبوك فقال ومسجد بطرف البتراء من ذنب الكواكب.
بتران: بالضم، موضع، في بلاد بني عامر، قال المجنون أنشده أبو زياد:
وأشرفت من بتران أنظر هل أرى ** خيالا لليلى راية وترانيا
فلم يترك الأشراف في كل مرقب ** ولا الدمع من عينيك إلا المآقيا
المآقيا: جمع ماق بتر: أجبل من الشقيق مطلات على زبالة، قال الشاعر:
رعين بين لينة والقهر ** فالنجفات فأميل البتر
فغرفتي صارة بعد العصر وقال مالك بن الصمصامة الجعدي واجتازت به صاحبته التي يهواها وأخوها حاضر فأغمي عليه فلما أفاق، قال:
ألمت وما حيت وعاجت فأسرعت ** إلى جرعة بين المخارم فالنحر
خليلي إن حانت وفاتي فأحفروا ** برابية بين المحاصر فالبتر
لكيما تقول العندلية كلما ** رأت جدثي حييت يا قبر من قبر
وقيل البتر أكثر من سبعة فراسخ عرضا وطولا أكثر من عشرين فرسخا من بلاد بني عمرو بن كلاب، قال القتال الكلابي.
عفا النجب بعدي فالعريشان فالبتر ** فبرق نعاج من أميمة فالحجر
إلى صفرات المنح ليس بجوها ** أنيس ولا ممن يحل بها شفر
شفر: أي إنسان يقال ما بها شفر ولا كتيع ولا دبيج، والبتر أيضا موضع بالأندلس، ينسب إليه أبو محمد مسلمة بن محمد البتري الأندلسي روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الأندلسي الإمام.
بترير: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى. حصن من أعمال مرسية بالأندلس.
بتسابور: بالضم والسين مهملة، صقع من سواد واسط الحجاج بالعراق.
بتعة: قال الأصمعي، وبجلدان موضع قرب الطائف هضبة سوداء يقال لها بتعة وفيها نقب كل نقب قدر ساعة كان يلتقط فيها السيوف العادية والخرز ويزعمون أن فيها قبورا لعاد وكانوا يعظمون ذلك الجبل.
بتمار: بالفتح ثم التشديد والكسر، قرية من قرى بغداد، ينسب إليها أبو إبراهيم نصر الله بن أبي غالب بن أبي الحسن البتماري ذكره أبو سعد في شيوخة وقال سمعت منه سنة 537، ومحمد بن مرجا بن أبي العز بن مرجا البتماري أبو الوليد روى شيئا من الحديث عن أبي علي الحسن بن إسحاق الباقرحي البتم: بالضم ثم الفتح والتشديد، اسم حصن ببلاد فرغانة، وفيه قال الكميت:
أباحت حمى الصين والبتم وقيل البتم حصن منيع جدا وفيه معدن الذهب والفضة والزاج والنوشاذر الذي يحمل إلى الافاق وهو جبل فيه مثل الغارقد بني عليه بيت يستوثق من بابه وكوائه يرتفع من هذا الموضع بخار يشبه بالنهار الدخان وبالليل النار فإذا تلبد هذا البخار كان منه مثل النوشاذر فلا يتهيأ لأحد أن يدخل هذا البيت لشدة حره إلا أن يلبس لبودا يرطبها بالماء ثم يدخله كالمختلس فيأخذ ما يقدر من ذلك ويسرع الخروج، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحفر عليه حتى يظهر وإذا لم يكن عليه بخار يمنع البخار من التفرق لم يضر من قاربه حتى إذا احتمن ومنع من التفرق أحرق من يدخله من شدة الحر، والبتم جبال يقال لها البتم الأول والبتم الأوسط والبتم الداخل ومياه بخارى وسمرقند وجميع الصغد من البتم الأوسط يجري هذا الماء إلى برغر ثم إلى منجيكث ثم إلى سمرقند ونهر الصغانيان أيضا منه.
بتنين: بالضم ثم الفتح وكسر النون وياء ساكنة ونون أخرى. من قرى صغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنيني روى عنه ابنه القاسم قاله أبو سعد ثم قال، بتيتن بتاءين مثناتين من فوق من قرى دبوسية ونسب إليها القاسم بن جعفر بن محمد، ولا أدري ما الصواب منهما.
بتيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام، جبل بنجد منقطع عن الجبال وقيل جبل يناوح دمخا، وقال الحارثي بتيل واد لبني ذبيان وجبل أحمر يناوح دمخا من ورائه في ديار كلاب وهناك قليب يقال له البتيلة، وبتيل حجر بناء هناك عادي مرتفع مربع الأسفل محدد الأعلى يرتفع نحو ثمانين ذراعا. وقيل بتيل اليمامة جبل فارد في فضاء سمي بذلك لانقطاعه عن غيره، وقال موهوب بن رشيد:
مقيم ما أقام ذرى سواج ** وما بقي الأخارج والبتيل وقال سلمة بن الخرشب الأنماري:
إذا ما غدوتم عامدين لأرضنا ** بني عامر فاستظهروا بالمرائر
فإن بني ذبيان حيث عهدتم ** بجزع البتيل بين باد وحاضر
يسدون أبواب القباب بضمر ** إلى عنن مستوثقات الموائر
وقال أبو زياد الكلابي، وفي دماخ وهي بلاد بني عمرو بن كلاب بتيل وأنشد:
لعمري لقد هام الفؤاد لجاجة ** بقطاعة الأعناق أم خليل
فمن أجلها أحببت عونا وجابرا ** وأحببت ورد الماء دون بتيل بتيلة: مثل الذي قبله وزيادة هاء،ماء: لبني عمرو بن ربيعة بن عبد الله رواء ببطن السر وهو إلى جنب بتيل المذكور قبله، وفي كتاب نصر بتيلة قليب عند بتيل في ديار بني كلاب، وقال ابن دريد البتيلة ماء لهم رواء ببطن السر إلى جنب بتيل وبتيل جبل أحمر يناوح دمخا من ورائه، وقال أبو زياد خاصم عبيد الله بن ربيع قوم من بني أبي بكر في ماء لهم يقال له بتيل فأطالوا لهم الخصومة وعلى المدينة رجل من قريش يقال له خالد واستعمل خالد رجلا يقال له عثمان على ضرية فكان عبيد الله وأصحابه يختصمون إلى عثمان فجعل البكريون لعثمان مالا على أني يقضي لهم على عبيد الله فلما تخوف عبيد الله ذلك ارتحل حتى وقع بين يدي خالد بالمدينة. فقال:
إلى الله أشكو إن عثمان جائر ** علي ولم يعلم بذلك خالد
أبيت كأني من حذار قضائه ** بحرة عباد سليم الأساود
تكلفت أجواز الفيافي وبعدها ** إليك وعظمي خشية الظلم بارد
وبيضاء إمليس إذا بت ليلة ** بها زارني عاري الذراعين مارد
عوى عند نضوي يستغيث أليفة ** بمنزلة لا تعتفيها العوائد
فلما رآني قد خنست لقتله ** مبارزة واشتد بالسيف ساعد
فولى فتى شاكي السلاح لو أنه ** أخي لم أبعه من معد بواحد
فتى يكسب المعدوم حتى رقيقه ** مدل بشدات الكمي المناجد
إلى خالد إما أموت فهين ** وإما طريد مستجير بخالد
فهل أنت من أهل البتيلة منقذي ** فقد كدت عن لحمي بسيفي أجالد
أرادوا جلائي عن بلاد ورثتها ** أبي وإمام الناس والدين واحد
أما بعد أن يرموا بدلوي عن التي ** ضربت برومي حديد الحدائد
فأمكنتها من منحر غير قاطع ** له نفيان طيب الطعم بارد
فإنكما يا بني علية كنتما ** يدا وأخي يرجى قليل الفوائد
وقال ذروة بن جحفة الكلابي:
شهد البتيل على البتيلة أنها ** زوراء فانية على الأوراد
منع البتيلة لا يجوز بمائها ** قمر تثور جحاشها بسراد
قبح الإله وخصهم بملامة ** نفرا قال لهم بنو رواد
نفرا يقيم اللؤم وسط بيوتهم ** والمخزيات كما يقيم نضاد
بتنيق: بالفتح ثم التشديد والكسر وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف. مدينة في ساحل جزيرة صقلية.
===باب الباء والثاء وما يليهما===
البثاء: بالفتح والمد، موضع في بلاد بني سليم، قال أبو ذؤيب يصف عيرا تحملت:
رفعت لها طرفي وقد حال دونها ** رجال وخيل بالبثاء تغبر وقال أبو بكر: البثاء: الأرض السهلة واحدتها بثاءة، وأنشد:
بميث بثاء تبطنته ** دميث به الرفث والحيهل قال الأزهري، ولعل بثاء لماء في ديار بني سعد أخذ من هذا قال وهو عين ماء عذب تسقي نخلا قال ورأيتها في ديار بني سعد بالستارين فتوهمت أنه سمي بذلك لأنه قليل ترشح فكأنه عرق يسيل، وقال مالك بن نويرة وكان نزل بهذا الماء على بني سعد فسابقهم على فرس له يقال له نصاب فسبقهم فظلموه، فقال:
قلت لهم والشنؤ منى باد ** ما غركم بسابق جواد
يا رب أنت العون في الجهاد ** إذ غاب عني ناصر الأرفاد
واجتمعت معاشر الأعادي ** على بثاء باهظ الأوراد البثراء: بالفتح ثم السكون وراء وألف ممدوة. اسم جبل وقيل شجر ذكر في غزوة الرجيع.
البثر: قال الأزهري البثر القليل والبثر الكثير، وأنشد لأبي ذؤيب:
فافتنهن من الشواء وماؤه ** بثر وعانده طريق مهيع وجعله السكري موضحا بعينه فإنه قال، بثر هو ماء معروف بذات عرق وقال ذلك غيره، وأنشد لأبي جندب الهذلي:
فأبلغ معقلا عني رسولا ** مغلغلة وواثلة بن عمرو
إلى أي نساق وقد بلغنا ** ظماء عن سميحة ماء بثر بثرون: بالتحريك والراء، حصن بين جبيل وأنفة على ساحل بحر الشام.
البثنون: بالتحريك وبين النونين واو ساكنة، بليدة س نواحي مصر في كورة الغربية.
البثنة: بفتح ثم السكون ونون، قال ثعلب البثنة الزبدة والبثنة النعمة والبثنة الرملة اللينة والبثنة المرأة الحسناء الغضة الناعمة، وهو اسم ناحية من نواحي دمشق وهي البثنية، وقيل هي قرية بين دمشق وأذرعات الأزهري، وكان أيوب النبي عليه السلام منها.
البثنية: بالتحريك وكسر النون وياء مشددة، وهي التي قبلها بعينها يقال بثنة وبثنية، وفي حديث خالد بن الوليد أنه خطب فقال: إن عمر استعملني على الشام وهو له مهم فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنية وعسلا عزلني واستعمل غيري، يقال إن البثنية حنطة منسوبة إلى بلدة معروفة بالشام يقال لها البثنية، ويقال أن البثنية اللينة وذلك أن الرملة اللينة يقال لها بثنة وتصغيرها بثينة، قال الغنوي بثنية الشام حنطة أو حبة مدحرجة، قال ابن رويد الهذلي:
فأدخلتها لا حنطة بثنية ** يقابل أطراف البيوت ولا خرفا
وقد نسب إليها قوم منهم النضر بن محرز بن بعيث أبو الفرج الأزدي البثني من أهل البثنية من نواحي دمشق حدث عن محمد بن المنكدر وأبي الزعيزعة وثام بن عروة روى عنه الوليد بن سلمة الطبراني وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز ويقال ابن عبد الله الفارسي وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي وسهيل بن عبد الرحمن العكي وأحمد بن سليمان، قال ابن حيان هو منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به.
بثينة: مصغرا بلفظ صاحبة جميل وقد تقدم اشتقاقه، هضبة على طريق السفر بين البحرين والبصرة.
===باب الباء والجيم وما يليهما===
البجادة: بالكسر، من مياه أبي بكر بن كلاب ثم لبني كعب بن عبد بن أبي بكر وفيها، قال السري بن حاتم:
دعاني الهوى يوم البجادة قادني ** وقد كان يدعوني الهوى فأجيب في أبيات ذكرت في العوقبين بجان: بالفتح ثم التشديد وآخره نون، موضع بين فارس وأصبهان واللفظ بجيمه على مذهب الفرس بين الجيم والشين.
بجانة: بالفتح ثم التشديد وألف ونون، مدينة بالأندلس من أعمال كورة البيرة خربت وقد انتقل أهلها إلى المرية وبينها وبين المرية فرسخان وبينها وبين غرناطة مائة ميل وهي ثلاثة وثلاثون فرسخا، منها أبو الفضل مسعود بن علي بن الفضل البجاني روى عن أبي القاسم أحمد بن عبيدة، وأبو الحسن علي بن معاذ بن سمعان بن موسى الرعيني البجاني سمع ببجانة من سعيد بن قحلون وعلي بن الحسن المري ومسعود بن علي سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ بن أبي دليم محمد بن عيسى الفلأس ومحمد بن معاوية القرشي وغيرهم وكان فصيحا شاعرا عالما بالنسب طويل اللسان مفوها كثير الأذكار سمع منه الناس ببجانة وقرطبة، قال ابن الفرضي وسمعت منه وكان يكذب وقفت على ذلك وعلمته قال لي ولدت سنة 307.
بجاوة: بفتح الواو، قال الزمخشري بجاوة، أرض بالنوبة بها إبل فرهة واليها تنسب الإبل البجاوية منسوبة إلى البجاء وهم أمم عظيمة بين العرب والحبش والنوبة مر ذكرهم قبل هذا.
بجاية: بالكسر وتخفيف الجيم وألف وياء وهاء، مدينة على ساحل البحر بين إفريقية والمغرب، كان أول من اختطها الناصر بن علناس بن حماد بن زيري بن مناد بن بلكين في حدود سنة 457 بينها وبين جزيرة بني مزغناي أربعة أيام كانت قديما ميناء فقط ثم بنيت المدينة وهي لحف جبل شاهق وفي قبلتها جبال كانت. قاعدة ملك بني حماد وتسمى الناصرية أيضا باسم بانيها وهي مفترقة إلى جميع البلاد لا يخصها من المنافع شيء إنما هي دار مملكة تركب منها السفن وتسافر إلى جميع الجهات وبينها وبين ميلة ثلاثة أيام، وكان السبب في اختطاطها أن تميم بن المعز بن باديس صاحب إفريقية أنفذ إلى ابن عمه الناصر بن علناس محمد بن البعبع رسولا لإصلاح حال كانت بينهما فاسدة فمر ابن البعبع بموضع بجاية وفيه أبيات من البربر قليلة فتأملها حق التأمل فلما قدم على الناصر غدر بصاحبه واستخلا الناصر ودله على عورة تميم وقرر بينه وبين الناصر الهرب من تميم والرجوع إليه وأشار عليه ببناء بجاية واستركبه وأراه المصلحة في ذلك والفائدة التي تحصل له من الصناعة بها وكيد العدو فأمر من وقته بوضع الأساس وبناها ونزلها بعسكره ونمى الخبر إلى تميم فأرصد لابن البعبع العيون فلما أراد الهرب قبض عليه وقتله وألحق به عاقبة الغدر.
بج حوران: الجيم مشددة، من أعمال دمشق، قال الحافظ أبو القاسم العساكري، محمد بن عبد الله أبو عبد الله البجي من بج حوران قرية كانت على باب دمشق حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد، ومنها أبو عبد الله جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار وقيل ابن شعيب بن ذكوان بن أبي أمية العبدري مولى بني عبد الدار، قال الحافظ أبو القاسم من أهل بج حوران من إقليم باناس حدث عن الفضل بن العباس وأبي علي الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي المعروف بابن البطناني وأبي محمد عبد الرحيم بن علي بن محمد الأنصاري المؤذن وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة وأبي عبد الملك بن البسري وزكرياء بن يحيى السجزي وأحمد بن أنس بن مالك وأبي زرعة الدمشقي روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم بن محمد بن سنان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي مات في ربيع الأول سنة 329، وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله ويقال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الحوراني ويقال البج حوراني من بج حوران روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري روى عنه القاسم بن عيسى العطار وأبو الحسن بن حوصا وأحمد بن عامر البرقعيدي وأبو بشر الدولابي وجماعة غير هؤلاء.
بجدان: بالضم ثم السكون، اسم جبل في طريق مكة من المدينة روي عن النبي {{صل}} أنه كان على بجدان فقال. هذا بجدان سبق المفردون قالوا ومن المفردون قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات كذا رواه الأزهري، بالضم ثم السكون والدال مهملة وأكثر الناس يرويه جمدان وقد ذكر في موضعه.
البجرات: بالتحريك وقيل البجيرات بالتصغير، مياه كثيرة، من مياه. السماء في جبل شوران المطل على عقيق المدينة يجوز أن يكون جمع بجرة وهو عظم البطن.
بجستان: بكسر أوله وثانيه وسكون السين المهملة وتاء - فوقها نقطتان وألف ونون، من قرى نيسابور، منها أبو القاسم موفق بن محمد بن أحمد البجستاني الميداني من أهل نيسابور من أصحاب محمد بن كرام كان له قبول عند العامة سمع من أبي القاسم بن الحصين نحو سنة. 0520 البجسة: بالكسر، موضع باليمامة.
بجمزى: بالفتح ثم الكسر وسكون الميم والزاي وألف مقصورة، قرية من طريق خراسان، كانت بها وقعة بين المقتفي لأمر الله وكون خر ومسعود البلال أصحاب السلطان محمد بن محمود في سنة 549ويقال لهذه القرية بكمزا وقد ذكرت.
بجوار: بالفتح محلة كبيرة بمرو بأسفل البلد وإنما قيل لها بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء أي مقسما للماء نسبت السكة إليها، منها أبو علي الحسن بن محمد بن سهلان الخياط البجواري الشيخ الصالح.
البجوم: بالضم بلد يضاف إليه كورة من كور أسفل الأرض بمصر فيقال كورة الأوسية والبجوم.
بجة: بالفتح والتشديد. مدينة بين فارس وأصبهان و الله الموفق.
===باب الباء والحاء وما يليهما===
بحار: بكسر أوله كأنه جمع بحر، قال الأصمعي، البحار كل أرض سهلة تحفها جبال، وأنشد للنمر بن تولب:
كأنها دقرى تخيل نبتها ** أنف يغم الضال نبت بحارها الدقرى: الروضة الكثيرة الماء والندى، وذو بحار جبلان في ظهر حرة بني سليم قاله إسماعيل بن حماد، وقال نصر، ذو بحار ماء لغني في شرقي النير وقيل في بلاد اليمن، وأنشد غيره للنابغة الجعدي في يوم شعب جبلة.
ونحن حبسنا الحي عبسا وعامرأ ** بحسان وأبي الجون إذ قيل أقبلا
وقد صعدت عن ذي بحار نساؤهم ** كأصعاد نسر لا يرومون منزلا
عطفنا لهم عطف الضروس فصادفوا ** من الهضبة الحمراء عزا ومعقلا وقال أبو زياد: ذو بحار واد بأعلى التسرير يصب في التسرير لعمرو بن كلاب، وأنشد.
عفا ذو بحار من أميمة فالهضب ** وأقفر إلا أن يلم به ركب ورواه الغوري بفتح الباء، وأنشد لبشر بن أبي خازم.
لليلى على بعد المزار تذكر ** ومن دون ليلى ذو بحار فمنور بحار: بالضم، كذا رواه السكري في قول البريق الهذلي:
ومر على القرائن من بحار ** فكاد الوبل لا يبقي بحارا وقال بشامة بن الغدير:
لمن الديار عفون بالجزع ** بالدوم بين بحار فالشرع
درست وقد بقيت على حجج ** بعد الأنيس عفونها سبع
إلا بقايا خيمة درست ** دارت قواعدها على الربع بحت: بالضم ثم السكون والتاء مثناة، وادي البحت قريب من العذيب يطؤه الطريق بين الكوفة والبصرة، قال الحازمي:ولا أحقه.
بحتر: بالضم، روضة في وسط أجإ أحد جبلي طيء قرب جو كأنها مسماة بالقبيلة وهو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طييء.
بحران: بالضم، موضع بناحية الفرع، قال الواقدي: بين الفرع والمدينة ثمانية برد، وقال ابن إسحاق: هو معدن بالحجاز في ناحية الفرع وذلك المعدن للحجاج بن علاط البهزي، قال ابن إسحاق: في سيرة عبد الله بن جحش فسلك على طريق الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له: بحران أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه وذكر القصة، كذا قيده ابن الفرات بفتح الباء ههنا وقد قيده في مواضع بضمها وهو المشهور وذكره العمراني والزمخشري وضبطاه بالفتح والله أعلم.
بحثر: بلد باليمن كانت لسبأ بن سليمان الخولاني، سكن بها الفقيه أحمد بن مقبل الدثني صنف كتابا في شرح اللمع لأبي إسحاق سماه المصباح وهو من مخلاف جعفر.
ذكر البحار أما اشتقاق البحر فقال صاحب كتاب العين: سمي البحر بحرا لاستبحاره وهو سعته وانبساطه ويقال: استبحر فلان في العلم وتبحر الراعي في رعي كثير وتبحر في المال إذا كثر ماله، والماء البحر هو الملح وقد أبحر الماء إذا صار ملحا، قال نصيب:
وقد عاد ماء البحر ملحا فزادني ** إلى مرضي أن أبحر المشرب العذب وأما ماء البحر فذكر مقاتل أنه فضلة ماء السماء المنهمر منها في الطوفان واحتج بقوله تعالى: وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغبض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى هود 440، فلما بلعت الأرض ماءها بقي ماء السماء على وجهها وهو ماء البحر قال: وإنما كان ملحا لأنه ماء سخط كذا نزل ولم يذكر أحد عن المفسرين في هذا شيئا وهو قول حسن يتقبله القلب وكذا قيل في الماء الذي تبديه الأرض إلينا وهو نبع من ماء السماء أيضا واحتج بقوله تعالى: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض المؤمنون: 18، وقوله تعالى: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض الزمر: 21، واذكر ما يضاف إليه على حروف المعجم.
بحر بنطس: كذا وجدته بخط أبي الريحان بالباء الموحدة ثم النون الساكنة وضم الطاء والسين مهملة، قال: وفي وسط المعمورة بأرض الصقالبة والروس، بحر يعرف ببنطس عند اليونانيين ويرف عندنا ببحر طرابزندة لأنها فرضة عليه يخرج منه خليج يمز بسور القسطنطينية ولا يزال مضايقا حتى يقع في بحر الشام الذي في ساحله الجنوبي بلاد الشام ومصر والاسكندرية لإفريقية.
بحر تولية: من البحار العظام وأظنه يستمد من المحيط، قال الكندي: في طرف العمارة من ناحية الشمال، بحر عظيم تحت قطب الشمالي وبقربها مدينة يقال لها: تولية ليس بعدها عمارة وأهلها أشقى خلق الله ولم تقرب منها سفينة.
بخر الخزر: بالتحريك، وهو بحر طبرستان وجرجان وآبسكون كلها واحد، وهو بحر واسع عظيم لا اتصال له بغيره ويسمى أيضا الخراساني والجيلي وربما سماه بعضهم الدوارة الخرسانية، وقال حمزة: اسمه بالفارسية زراه أكفودة ويسمى أيضا أكفودة درياو وسماه أرسطاطاليس أرقانيا وربما سماه بعضهم الخوارزمي وليس به لأن بحيرة خوارزم غير هذا تذكر في موضعها إن شاء الله وعليه باب الأبواب وهو الدربند كما وصفناه في موضعه وعليه من جهة الشرق جبال موقان وطبرستان وجبل جرجان ويمتد إلى قبالة دهستان وهناك آبسكون ثم يدور مشرقا إلى بلاد الترك وكذلك في جهة شماله إلى بلاد الخزر وتصب إليه أنهار كثيرة عظام منها الكر والرس وإتل، وقال: الإصطخري وأما بحر الخزر ففي شرقيه بعض الديلم وطبرستان وجرجان وبعض المفازة التي بين جرجان وخوارزم وفي غربيه اللان من جبال القبق إلى حدود السرير وبلاد الخزر وبعض المفازة الغزية وشماليه مفازة الغزية وهم صنف من الترك بناحية سياه كوه، وجنوبيه الجيل وبعض الديلم، قال: وبحر الخزر ليس له اتصال بشيء من البحور على وجه الأرض فلو أن رجلا طاف بهذا البحر لرجع إلى الموضع الذي ابتدأ منه لا يمنعه مانع إلا أن يكون نهر يصب فيه، وهو بحر ملح لا مد فيه ولا جزر وهو بحر مظلم قعره طين بخلاف بحر القلزم وبحر فارس فإن في بعض المواضع من بحر فارس ربما يرى قعره لصفاء ما تحته من الحجارة البيض ولا يرتفع من هذا البحر شيء من الجواهر لا لؤلؤ ولا مرجان ولا غيرهما ولا ينتفع بشيء مما يخرج منه سوى السمك ويركب فيه التجار من أراضي المسلمين إلى أرض الخزر وما بين أران والجيل وجرجان وطبرستان وليس في هذا البحر جزيرة مسكونة فيها عمارة كما في بحر فارس والروم و غيرهما بل فيه جزائر فيها غياض ومياه وأشجار وليس بها أنيس، منها جزيرة سياه كوه وقد ذكرت وبحذاء نهر الكر جزيرة أخرى بها غياض وأشجار ومياه يرتفع منها الفوه. ويحملون إليها في السفن دواب فتسرح فيها حتى تسمن وجزيرة تعرف بجزيرة الروسية وجزائر صغار وليس من آبسكون إلى الخزر للآخذ على يمنى يديه على شاطىء البحر قرية ولا مدينة سوى موضع من آبسكون على نحو خمسين فرسخا يسمى دهستان وبناء داخل البحر تستتر فيه المراكب في هيجان البحر ويقصد هذا الموضع خلق كثير من النواحي فيقيمون به للصيد وبه مياه ولا أعلم غير ذلك، فأما عن يسار آبسكون إلى الخزر فإنه عمارة متصلة لأنك إذا أخذت من آبسكون يسارا مررت على حدود جرجان وطبرستان والديلم والجيل وموقان وشروان والمسقط وباب الأبواب ثم إلى سمندر أربعة أيام ومن سمندر إلى نهر أتل سبعة أيام مفاوز ولهذا البحر من ناحية سياه كوه رنقة يخاف على المراكب إذا أخذتها الريح إليها أن تنكسر فإذا انكسرت هناك لم يتهيأ جمع شيء منها من الأتراك لأنهم يأخذونه ويحيلون بين صاحبه وبينه ويقال: إن دوران هذا البحر ألف وخمسمائة فرسخ وقطره مائة فرسخ والله أعلم.
بحر الزنج: هو بحر الهند بعينه وبلاد الزنج منه في نحو الجنوب تحت سهيل وله بر وجزائر كثيرة كبار واسعة فيها غياض كثيرة وأشجار لكنها غير ذات أثمار وإنما هي نحو شجر الابنوس والصندل والساج والقنا ومن سواحلهم يلتقط العنبر ولا يوجد في غير سواحلهم،وهم أضيق الناس عيشا وحدثني غير واحد ممن شاهد تلك البلاد أنهم يرون القطب الجنوبي عاليا يقارب أن يتوسط السماء وسهيل كذلك ولا يرون الجدي قط ولا القطب الشمالي أبدا ولا بنات نعش وإنهم يرون في السماء شينا في مقدار جرم القمر كأنه طاقة في السماء أو شبه قطعة غيم بيضاء لايغيب قط ولا يبرح مكانه وسألت عنه غير واحد فاتفقوا على ما حكيته بلفظه ومعناه وله عندهم اسم لم يحضرني الآن وأنهم لا يدرون إيش هو ولهم هناك مدن أجلها مقدشو وسكانها غرباء واستوطنوا تلك البلاد وهم مسلمون طوائف لا سلطان لهم لكل طائفة شيخ يأتمرون له وهي على بر البربر وهم طائفة من العربان غير الذين هم في المغرب بلادهم بين الحبشة والزنج وسنذكرهم بعد إن شاء الله تعالى ثم يمتد بر البربر على ساحل بحر الزنج إلى قرابة عدن وأقصى هذا البحر يتصل بالبحر المحيط.
بحر فارس هو شعبة من بحر الهند الأعظم واسمه بالفارسية كما ذكره حمزة زراه كامسير وحده من التيز من نواحي مكران على سواحل بحر فارس إلى عبادان وهو فوه دجلة التي تصب فيه، وأول سواحله من جهة البصرة وعبادان أنك تنحدر في دجلة من البصرة إلى بليدة تسمى المحرزة في طرف جريرة عبادان تتفرق دجلة عنده فرقتين إحداهما تأخذ ذات اليمين فتصب في هذا البحر عند سواحل أرض البحرين وفيه تسافر المراكب إلى البحرين وبر العرب وتمتد سواحله نحو الجنوب إلى قطر وعمان والشحر ومرباط إلى حضرموت إلى عدن وتأخذ الفرقة الأخرى ذات الشمال وتصب في البحر من جهة بر فارس وتصير عبادان لانصباب هاتين الشعبتين في البحر جزيرة بينهما وعلى سواحل بحر فارس من جهة عبادان من مشهورات المدن مهروبان، قال حمزة: وههنا يسمى هذا البحر بالفارسية زراه أفرنك قال: وهو خليج منخلج من بحر فارس متوجها من جهة الجنوب صعدا إلى جهة الشمال حتى يجاوز جانب الأبلة فيمتزج بماء البطيحة آخر كلامه، ثم يمر من مهروبان نحو الجنوب إلى جنابة بلدة القرامطة ومقابلها في وسط البحر جزيرة خارك ثم يمر في سواحل فارس بسينيز وبوشهر ونجيرم وسيراف ثم بجزيرة اللار إلى قلعة هزو ومقابلها في البحر جزيرة قيس بن عميرة تظهر من بر فارس وهي في أيامنا هذه أعمر موضع في بحر فارس وبها مقام سلطان البحر والملك المستولي على تلك النواحي ثم هرموز في بر فارس ومقابلها في اللجة جزيرة عظيمة تعرف بجزيرة الجاسك ثم تيز مكران على الساحل فبحر فارس وبحر البحرين وعمان واحد على ساحله الشرقي بلاد الفرس وعلى ساحله الغربي بلاد العرب وطوله من الشمال إلى الجنوب.
بحر القلزم وهو أيضا شعبة من بحر الهند أوله من بلاد البربر والسودان الذين ذكرنا في بحر الزنج وعدن ثم يمتد مغربا وفي أقصاه مدينة القلزم قرب مصر وبذلك سمي بحر القلزم ويسمى في كل موضع يمر به باسم ذلك الموضع فعلى ساحله الجنوبي بلاد البربر والحبش وعلى ساحله الشرقي بلاد العرب فالداخل إليه يكون على يساره أواخر بلاد البربر ثم الزيلع ثم الحبشة ومنتهاه من هذه الجهة بلاد البجاء الذي قدمنا ذكرهم وعلى يمينه عدن ثم المندب وهو مضيق في جبل كان في أرض اليمن يحول بين البحر وامتداده في أرض اليمن فيقال: إن بعض الملوك القدماء قد ذلك الجبل بالمعاول ليدخل منه خليجا صغيرا يهلك به بعض أعدائه فقد من ذلك الجبل نحو رمية سهمين أو ثلاث ثم أطلق البحر في أراضي اليمن فطفا ولم يكن تداركه فأهلك أمما كثيرة واستولى على بلدان لا تحصى وصار بحرا عظيما فهو يمر بساحله الشرقي على بلاد اليمن وجدة والجار وينبع ومدين مدينة شعيب النبي {{صل}} وأيلة إلى القلزم في منتهاه وهو الموضع الذي غرق فيه قوم فرعون وفرعون أيضا. وبين هذا الموضع وفسطاط مصر سبعة أيام، ثم يدور تلقاء الجنوب إلى القصير وهو مرسى للمراكب مقابل قوص بينهما خمسة أيام ثم يدور في شبه الدائرة إلى عيذاب وأرض البجاء ثم يتصل ببلاد الحبش، فإذا تخيل الخليج الضارب إلى البصرة والخليج الداخل إلى القلزم كانت جزيرة العرب بين الخليجين يحيطان بثلاثة أرباع بلاد العرب.
البحر المحيط ومنها مادة سائر البحور المذكورة ها هنا غير بحر الخزر وقد سماه أرسطاطاليس في رسالته الموسومة ببيت الذهب، أوقيانوس وسماه آخرون البحر الأخضر وهو محيط بالدنيا جميعها كإحاطة الهالة بالقمر ويخرج منه شعبتان إحداهما بالمغرب والأخرى بالمشرق فأما التي بالشرق فهي بحر الهند والصين وفارس واليمن والزنج وقد مر ذكر ذلك. والشعبة الأخرى في المغرب تخرج من عند سلا فيمر بالزقاق الذي بين البر الأعظم من بلاد بربر المغرب وجزيرة الأندلس ويمر بإفريقية إلى أرض مصر والشام إلى القسطنطينية كما نذكره، وهذا البحر المحيط لا يسلك شرقا ولا غربا إنما المسلك في خليجيه فقط، واختلفوا هل الخليجان ينصبان في المحيط أم يستمدان منه فالأكثر أن الخليجين يستمدان من المحيط وليس في الأرض نهر إلا وفضلته تصب إما في الشرقي أو في الغربي إلا في مواضع تصب في بحيرات منقطعة نحو جيحون وسيحون فإنهما يصبان في بحرية تخصهما والأردن يصب في البحيرة المنتنة كما نذكره إن شاء الله تعالى.
بحر المغرب وهو بحر الشام والقسطنطينية مأخذه من البحر المحيط ثم يمتد مشرقا فيمر من شماليه بالأندلس كما ذكرنا ثم ببلاد الأفرنج إلى القسطنطينية فيمر ببنطس المذكور آنفا ويمتد من جهة الجنوب على بلاد كثيرة أولها سلا ثم سبتة وطنجة وبجاية ومهدية وتونس وطرابلس والإسكندرية ثم سواحل الشام إلى أنطاكية حتى يتصل بالقسطنطينية وفيه من الجزائر المذكورة الأندلس وميورقة وصقلية وأقريطش وقبرص ورودس وغير ذلك كثيرة، وقرأت في غير كتاب من أخبار مصر والمغرب أنه ملك بعد هلاك الفراعنة ملوك بني دلوكة. منهم دركون بن ملوطس وزمطرة وكانا من ذوي الرأي والكيد والسحر والقوة فأراد الروم مغالبتهم على أرضهم وانتزاع الملك منهم فاحتالا أن فتقا البحر المحيط من المغرب وهو بحر الظلمات فغلب على كثير من البلدان العامرة والممالك العظيمة وامتد إلى الشام وبلاد الروم وصار حاجزا بين بلاد الروم وبلاد مصر وهذا هو البحر الذي وصفناه قبل، وعلى هذا فبحر الأندلس وبحر المغرب وبحر الاسكندرية وبحر الشام وبحر القسطنطينية وبحر الأفرنج وبحر الروم جميعه واحد ليس لهذا اتصال ببحر الهند إلا أن يكون من جهة المحيط وأقرب موضع بين البحر الهندي وهذا البحر عند الفرما وهي على ساحل بحر المغرب والقلزم وهو على ساحل بحر اليمن سوى أربعة أيام، ولو أراد مريد أن يسير من سلا إلى إفريقية ثم سواحل مصر والشام ثم الثغور إلى طرابزندة ويقطع جبل القبق ويدير من أطراف بلاد الترك إلى القسطنطينة فيصير البحر على جهته الجنوبية بعد أن كان من جهته الشمالية ويمر بسواحل الأفرنج حتى يدخل الأندلس فيقابل سلا التي بدأ بها من غير أن يقطع بحرا أو يركب مركبا ويمكنه ذلك إلا أن المسافة بعيدة والمشقة في سلوكه صعبة ولمروره بين أمم مختلفة الأديان والألسنة وجبال مشقة وبواد موحشة.
بحر الهند وهو أعظم هذه البحار وأوسعها وأكثرها جزائر وأبسطها على سواحله مدن ولا علم لأحد بموضع اتصاله المحيط محدودا لعظم اتصاله به وسعته وامتزاجه به وليس كالمغربي لأن اتصال المغربي من المحيط ظاهر في موضع يقال له: الزقاق بين ساحله الجنوبي الذي عليه بلاد البربر وساحله الشمالي الذي هو بلاد الأندلس أربعة فراسخ بين كل ساحل من الآخر وليس كذلك الهندي ويتشعب من الهندي خلجان كثيرة إلا أن أكبرها وأعظمها بحر فارس والقلزم اللذين تقدم ذكرهما، وقد كنا ذكرنا أن أول بحر فارس التيز آخذا نحو الشمال فأما أخذه نحو الجنوب في بلاد الزنج وينعطف من تيز الساحل مشرقا متسعا فتمر سواحله بالديبل والقس وسومنات وهو أعظم بيوت العبادات التي بالهند جميعه وهو عندهم بمنزلة مكة عند المسلين ثم كنباية ثم خور تدخل منه إلى بروص وهي من أعظم مدنهم ثم ينعطف أشد من ذلك حتى يمر ببلاد مليبار التي يجلب منها الفلفل، ومن أشهر مدنهم منجرور وفاكنور ثم خور فوفل ثم المعبر وهو آخر بلاد الهند ثم بلاد الصين فأولها الجاوة يركب إليها من بحر صعب المسلك سريع المهلك ثم إلى صريح بلاد الصين، وقد أكثر الناس في وصف هذا البحر وطوله وعرضه وقالوا فيه أقوالا مفاوتة يقدح في عقل ذاكرها، وفيه من الجزائر العظام مالا يحصيه إلا الله، ومن أعظمها وأشهرها جزيرة سيلان وفيها مدن كثيرة وجزيرة الزانج كذلك وجزيرة سرنديب كذلك وجزيرة سقطرى، وجزيرة كولم وغير ذلك وإنما أرسم لك صورة المحيط وكيف تشعب البحار منه في الصورة السادسة المقابلة لتعرفه إن شاء الله تعالى.
بحرة: موضع من أعمال الطائف قرب لية. قال ابن إسحاق: انصرف رسول الله من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد ببحرة الرغاء بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به، والبحرة أيضا من أسماء مدينة الرسول {{صل}}، والبحيرة أيضا من أسمائها، والبحرة أيضا من قرى البحرين لعبد القيس واشتقاقها يذكر في البحيرة.
البحرين هكذا يتلفظ بها في حال الرفع والنصب والجر ولم يسمع على لفظ المرفوع من أحد منهم إلا أن الزمخشري قد حكى أنه بلفظ التثنية فيقولون هذه البحران وانتهينا إلى البحرين ولم يبلغنيمن جهة أخرى، وقال صاحب الزيج: البحرين في الاقليم الثاني وطولها أربع وسبعون درجة وعشرون دقيقة من المغرب وعرضها أربع وعشرون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وقال قوم: هي من الإقليم الثالث وعرضها أربع وثلاثون درجة، وهو اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بين البصرة وعمان قيل هي قصبة هجر وقيل هجر قصبة البحرين وقد عدها قوم من اليمن وجعلها آخرون قصبة برأسها، وفيها عيون ومياه وبلاد واسعة وربما عد بعضهم اليمامة من أعمالها والصحيح أن اليمامة عمل برأسه في وسط الطريق بين مكة والبحرين روى ابن عباس: البحرين من أعمال العراق وحده من عمان ناحية جرفار واليمامة على جبالها وربما ضمت اليمامة إلى المدينة وربما أفردت هذا كان في أيام بني أمية فلما ولى بنو العباس صيروا عمان والبحرين واليمامة عملا واحدا قاله ابن الفقيه، وقال أبو عبيدة: بين البحرين واليمامة مسيرة عشرة أيام وبين هجر مدينة البحرين والبصرة مسيرة خمسة عشر يوما على الإبل وبينها وبين عمان مسيرة شهر. قال: والبحرين هي الخط والقطيف والآرة وهجر وبينونة والزارة وجواثا والسابور ودارين والغابة قال: وقصبة هجر الضفا والمشقر، وقال أبو بكر محمد بن القاسم: في اشتقاق البحرين وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب بحرت الناقة إذا شقفت أذنها والبحيرة المشقوقة الأذن من قول الله تعالى: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام، المائدة: 103، والسائبة معناها أن الرجل فى الجاهلية كان يسيب من ماله فيذهب به إلى سدنة الآلهة ويقال: السائبة الناقة التي كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلهن أناث سيبت فلم تركب ولم يجز لها وبر وبحرت أذن ابنتها أي خرقت، والبحيرة هي ابنة السائبة وهي تجري عندهم مجرى أمها في التحريم، قال: ويجوز أن يكون البحرين من قول العرب قد بحر البعير بحرا إذا أولع بالماء فأصابه منه داء ويقال: قد أبحرت الروضة إبحارا إذا كثر إنقاع الماء فيها فأنبت النبات ويقال للروضة: البحرة ويقال: الذي ليست فيه صفرة دم باحري وبحراني. قلت هذا كله تعسف لا يشبه أن يكون اشتقاقا للبحرين والصحيح عندنا ما ذكره أبو منصور الأزهري قال: إنما سموا البحرين لأن في ناحية قراها بحيرة على باب الأحساء وقرى هجر بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ قال: وقدرت هذه البحيرة ثلاثة أميال في مثلها ولا يفيض ماؤها وماؤها راكد زعاق، وقال أبو محمد اليزيدي: سألني المهدي وسأل الكسائي عن النسبة الى البحرين وإلى حصنين لم قالوا حصني وبحراني فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني لاجتماع النونين وإنما قلت كرهوا أن يقولوا بحري فتشبه النسبة إلي البحر، وفي قصتها طول ذكرتها في أخبار اليزيدي من كتابي في أخبار الأدباء، وينسب إلى البحرين قوم من أهل العلم، منهم محمد بن معمر البحراني بصري ثقة حدث عنه البخاري، والعباس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني يعرف بعباسويه حدث عن خالد بن الحارث وابن عيينة ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه الباغندي وابن صاعد وابن مخلد وهو من الثقات مات سنة 258، وزكرياء بن عطية والبحيراني وغيرهم، وأما فتحها فإنها كانت في مملكة الفرس وكان بها خلق كثير من عبد القيس وبكربن وائل وتميم مقيمين في باديتها وكان بها من قبل الفرس المنذر بن ساوي بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وعبد الله بن زيد هذا هو الأسبذي، نسب إلى قرية بهجر وقد ذكر في موضعه فلما كانت سنة ثمان للهجرة وجه رسول الله {{صل}} العلاء بن عبد الله بن عماد الحضرمي حليف بني عبد شمس إلى البحرين ليدعو أهلها إلى الاسلام أو إلى الجزية وكتب معه إلى المنذر بن ساوي وإلى سيبخت مرزبان هجر يدعوهما إلى الإسلام أو إلى الجزية فأسلما وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم فأما أهل الأرض من المجوس واليهود والنصارى فإنهم صالحوا العلاء وكتب بينهم وبينه كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه العلاء بن الحضرمي أهل البحرين صالحهم على أن يكفونا العمل ويقاسمونا الثمر فمن لا يفي بهذا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأما جزية الرؤوس فإنه أخذ لها من كل حالم دينارا، وقد قيل أن رسول الله {{صل}} وجه العلاء حين وجه رسله إلى الملوك في سنة ست وروي عن العلاء أنه قال: بعثني رسول الله إلى البحرين أو قال: هجر وكنت آتي الحائط بين الإخوة قد أسلم بعضهم فآخذ من المسلم العشر ومن المشرك الخراج وقال قتادة: لم يكن بالبحرين قتال ولكن بعضهم أسلم وبعضهم صالح العلاء على أنصاف الحب والتمر وقال سعيد بن المسيب: أخذ رسول الله {{صل}} الجزية من مجوس هجر وأخذها عمر من مجوس فارس وأخذها عثمان من بربر، وبعث العلاء بن الحضرمى إلى رسول الله {{صل}} مالا من البحرين يكون ثمانين ألفا ما أتاه أكثر منه قبله ولا بعده أعطى منه العباس عمه، قالوا وعزل رسول الله العلاء وولى البحرين أبان بن سعيد بن العاصي بن أمية وقيل أن العلاء كان على ناحية من البحرين منها القطيف وأبان على ناحية فيها الخط والأول أثبت، فلما توفي رسول الله {{صل}} أخرج أبان من البحرين فأتى المدينة فسأل أهل البحرين أبا بكر أن يرد العلاء عليهم ففعل فيقال: إن العلاء لم يزل واليا عليهم حتى توفي سنة 20 فولى عمر مكانه أبا هريرة الدوسي ويقال: أن عمر ولى أبا هريرة قبل موت العلاء فأتى العلاء توج من أرض فارس وعزم على المقام بها ثم رجع إلى البحرين فأقام هناك حتى مات فكان أبو هريرة يقول دفنا العلاء ثم احتجنا إلى رفع لبنة فرفعناها فلم نجد العلاء في اللحد، وقال أبو مخنف: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمي يستقدمه وولى عثمان بن أبي العاصي البحرين مكانه وعمان فلما قدم العلاء المدينة ولاه البصرة مكان عتبة بن غزوان فلم يصل إليها حتى مات ودفن في طريق البصرة في سنة 14 أو في أول سنة 15 ثم إن عمر ولى قدامة بن مظعون الجمحي جباية البحرين وولى أبا هريرة الصلاة والاحداث ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر وولي أبا هريرة الجباية مع الأحداث ثم عزله وقاسمه ماله ثم ولى عثمان بن أبي العاصي عمان والبحرين فمات عمر وهو واليها وسار عثمان إلى فارس ففتحها وكان خليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخاه مغيرة بن أبي العاصي وروى محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: استعملني عمر بن الخطاب على البحرين فاجتمعت لي اثنا عنسر ألفا فلما قدمت على عمر قال لي: ياعدو الله والمسلمين أو قال: عدو كتابه سرقت مال الله قال: قلت: لست بعدو الله ولا المسلمين أو قال لكتابه. ولكني عدو من عاداهما قال: فمن أين اجتمعت لك هذه الأموال قلت خيل لك تناتجت وسهام اجتمعت قال: فأخذ مني اثني عشر ألفا فلما صليت الغداة قلت اللهم اغفر لعمر قال: وكان يأخذ منهم ويعطيهم أفضل من ذلك حتى إذا كان بعد ذلك قال: ألا تعمل يا أبا هريرة قلت لا، قال: ولم وقد عمل من هو خير منك يوسف: قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم يوسف: 55، قلت: يوسف نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخاف منكم ثلاثا واثنتين فقال: هلا قلت خمسا قلت أخشى أن تضربوا ظهري وتشتموا عرضي وتأخذوا مالي وأكره أن أقول بغير علم وأحكم بغير حلم، ومات المنذر بن ساوي بعد وفاة النبي بقليل وارتد من بالبحرين من ولد قيس بن ثعلبة بن عكابة مع الحطم وهو شريح بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد أحد بني قيس بن ثعلبة وارتد كل من بالبحرين من ربيعة خلا الجارود بن بشر العبدي ومن تابعه من قومه وأمروا عليهم ابنا للنعمان بن المنذر يقال له: المنذر فسار الحطم حتى لحق بربيعة فانضمت إليه ربيعة فخرج العلاء عليهم بمن انضم إليه من العرب والعجم فقاتلهم قتالا شديدا ثم إن المسلمين لجؤا إلى حصن جواثا فحاصرهم فيه عدوهم ففي ذلك، يقول عبد الله بن حدف الكلابي:عزل رسول الله العلاء وولى البحرين أبان بن سعيد بن العاصي بن أمية وقيل أن العلاء كان على ناحية من البحرين منها القطيف وأبان على ناحية فيها الخط والأول أثبت، فلما توفي رسول الله {{صل}} أخرج أبان من البحرين فأتى المدينة فسأل أهل البحرين أبا بكر أن يرد العلاء عليهم ففعل فيقال: إن العلاء لم يزل واليا عليهم حتى توفي سنة 20 فولى عمر مكانه أبا هريرة الدوسي ويقال: أن عمر ولى أبا هريرة قبل موت العلاء فأتى العلاء توج من أرض فارس وعزم على المقام بها ثم رجع إلى البحرين فأقام هناك حتى مات فكان أبو هريرة يقول دفنا العلاء ثم احتجنا إلى رفع لبنة فرفعناها فلم نجد العلاء في اللحد، وقال أبو مخنف: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمي يستقدمه وولى عثمان بن أبي العاصي البحرين مكانه وعمان فلما قدم العلاء المدينة ولاه البصرة مكان عتبة بن غزوان فلم يصل إليها حتى مات ودفن في طريق البصرة في سنة 14 أو في أول سنة 15 ثم إن عمر ولى قدامة بن مظعون الجمحي جباية البحرين وولى أبا هريرة الصلاة والاحداث ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر وولي أبا هريرة الجباية مع الأحداث ثم عزله وقاسمه ماله ثم ولى عثمان بن أبي العاصي عمان والبحرين فمات عمر وهو واليها وسار عثمان إلى فارس ففتحها وكان خليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخاه مغيرة بن أبي العاصي وروى محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: استعملني عمر بن الخطاب على البحرين فاجتمعت لي اثنا عنسر ألفا فلما قدمت على عمر قال لي: ياعدو الله والمسلمين أو قال: عدو كتابه سرقت مال الله قال: قلت: لست بعدو الله ولا المسلمين أو قال لكتابه. ولكني عدو من عاداهما قال: فمن أين اجتمعت لك هذه الأموال قلت خيل لك تناتجت وسهام اجتمعت قال: فأخذ مني اثني عشر ألفا فلما صليت الغداة قلت اللهم اغفر لعمر قال: وكان يأخذ منهم ويعطيهم أفضل من ذلك حتى إذا كان بعد ذلك قال: ألا تعمل يا أبا هريرة قلت لا، قال: ولم وقد عمل من هو خير منك يوسف: قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم يوسف: 55، قلت: يوسف نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخاف منكم ثلاثا واثنتين فقال: هلا قلت خمسا قلت أخشى أن تضربوا ظهري وتشتموا عرضي وتأخذوا مالي وأكره أن أقول بغير علم وأحكم بغير حلم، ومات المنذر بن ساوي بعد وفاة النبي بقليل وارتد من بالبحرين من ولد قيس بن ثعلبة بن عكابة مع الحطم وهو شريح بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد أحد بني قيس بن ثعلبة وارتد كل من بالبحرين من ربيعة خلا الجارود بن بشر العبدي ومن تابعه من قومه وأمروا عليهم ابنا للنعمان بن المنذر يقال له: المنذر فسار الحطم حتى لحق بربيعة فانضمت إليه ربيعة فخرج العلاء عليهم بمن انضم إليه من العرب والعجم فقاتلهم قتالا شديدا ثم إن المسلمين لجؤا إلى حصن جواثا فحاصرهم فيه عدوهم ففي ذلك، يقول عبد الله بن حدف الكلابي:
ألا أبلغ أبا بكر ألوكا ** وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لك في شباب منك أمسوا ** أسارى في جواث محاصرينا
ثم إن العلاء عني بالحطم ومن معه وصابره وهما متناصفان فسمع في ليلة في عسكر الحطم ضوضاء فأرسل إليه من يأتيه بالخبر فرجع الرسول فأخبره أن القوم قد شربوا وثملوا فخرج بالمسلمين فبيت ربيعة فقاتلوا قتالأ شديدا فقتل الحطم، قالوا وكان المنذر بن النعمان يسمى الغرور فلما ظهر المسلمون قال: لست بالغرور ولكني المغرور ولحق هو وفل ربيعة بالخط فأتاها العلاء وفتحها وقتل المنذر معه وقيل: بل قتل المنذر يوم جواثأ وقيل بل استأمن ثم هرب فلحق فقتل وكان العلاء كتب إلى أبي بكر يستمده فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد وهما باليمامة يأمره بالنهوض إليه فقدم عليه وقد قتل الحطم ثم أتاه كتاب أبي بكر بالشخوص إلى العراق فشخص من البحرين وذلك في سنة 12 فقالوا وتحصن المكعبر الفارسي صاحب كسرى الذي وجهه لقتل بني تميم حين عرضوا لعيره بالزارة وانضم إليه مجوس كانوا تجمعوا بالقطيف وامتنعوا من أداء الجزية فأقام العلاء على الزارة فلم يفتحها في خلافة أبي بكر وفتحها في خلافة عمر وقتل المكعبر وإنما سمي المكعبر لأنه كان يكعبر الأيدي فلما قتل قيل مازال يكعبر حتى كغبر فسمي المكعبر بفتح الباء وكان الذي قتله البراء بن مالك الأنصارى أخو أنس بن مالك وفتح العلاء السابور ودارين في خلافة عمر عنوة.
بحطيط: بالفتح ثم السكون وكسر الطاء، قرية في جوف مصر بها قبة يقال: إن فيها ذبحت بقرة بني إسرائيل التي أمروا بذبحها.
بحير: بلفظ تصغير بحر، قال أبو الأشعث الكندي: في أسماء جبال تهامة البحير، عين غزيرة في يليل وادي ينبع تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من العيون وأشدها جريا تجري في رمل ولا يمكن الزارعين عليها إلا في مواضع يسيرة بين أحناء الرمل فيها نخيل يزرع عليها البقول والبطيخ، قال: ومنها شرب أهل الجار، والجار مدينة على ساحل بحر القلزم، قال كثير:
رمتك ابنة الضمري عزة بعد ما ** أمت الصبا مما تريش بأقطع
فإنك عمري هل أريك ظعائنا ** غدون افتراعا بالخليط المودع
ركبن اتضاعا فوق كل عذافر ** من العيس نضاج المعد بن مرفع
جعلن أراحي البحير مكانه ** إلى كل قر يستطيل مقتع
بحير: بالفتح ثم الكسر، جبل.
بحير أباذ: من قرى مرو، ينسب إليها أبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب البحيراباذي، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني عن أبي العباس الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصمد المليحي التاجر.
بحيراباذ: بالضم ثم الفتح، من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه الجويني روى عن عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ سمع منه أبو سعد السمعاني ومات سنة 530في نيسابور وحمل إلى جوين فدفن بها وهم أهل بيت فضل وتصوف ولهم عقب بمصر كالملوك يعرف أبوهم بشيخ الشيوخ.
ذكر البحيرات مرتبا ما أضيفت البحيرة إليه على حروف المعجم
والبحيرة تصغير بحرة وهو المتسع من الأرض قال الأموي: البحرة الأرض والبلدة ويقال: هذه بحرتنا ومنه الحديث المروي لما عاد رسول الله {{صل}} سعد بن عبادة في مرضه فوقف في مجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول فلما غشيت عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه ثم قال: لا تغبروا علينا فوقف رسول الله {{صل}} ودعاهم إلى الله وقرأ القرآن فقال له عبد الله: أيها المرء إن كان ما تقول حقا فلا تؤذنا في مجلسنا وارجع إلى أهلك فمن جاءك منا فقص عليه ثم ركب دابته حتى وقف على سعد بن عبادة فقال: أي سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب قال: كذا قال سعد: اعف عنه واصفح فو الله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه يعني يملكوه فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله ذلك بالحق الذي جئت به شرق لذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه النبي {{صل}}، فبحيرة ليس بتصغير بحر ولوكان تصغيره لكان بحيرا ولكنهم أرادوا بالتصغير حقيقة الصغر ثم ألحقوا به التأنيث على معنى أن المؤنث أقل قدرا من المذكر أو شبهوه بالمتسع من الأرض والله أعلم، والمراد به كل مجتمع ماء عظيم لا اتصال له بالبحر الأعظم ويكون ملحا وعذبا.
بحيرة أرجيش وهي بحيرة خلاط التي يكون فيها الطريخ، قال ابن الكلبي: من عجائب أرمينية بحيرة خلاط فإنها عشرة أشهر لا يرى فيها ضفدع ولا سمكة وشهران في السنة يظهر بها حتى يقبض باليد ويحمل إلى جميع البلاد حتى إنه ليحمل إلى بلاد الهند وقيل إن قباذ الأكبر لما أرسل بليناس يطلسم بلاده طلسم هذه البحيرة فهي إلى الآن عشرة أشهر لا تظهر فيها سمكة، قلت وهذا من هذيان العجم وإنما هناك سر خفي، وفي كتاب الفتوح سار حبيب بن مسلمة الفهري من قبل عثمان بن عفان حتى نزل بأرجيش وأنفذ من غلب على نواحيها وجبى جزية رؤوس أهلها وقاطعهم على خراج أرضها وأما بحيرة الطريخ فلم يعرض لها ولم تزل مباحة حتى ولي محمد بن مروان بن الحكم الجزيرة وأرمينية فحوى صيدها وأباحه.
بحيرة أرمية أما أرمية فقد ذكرت وبينها وبين بحيرتها نحو فرسخين، وهو بحيرة مرة منتنة الرائحة لا يعيش فيها حيوان ولا سمك ولا غيره وفي وسطها جبل يقال له: كبوذان وجزيرة فيها أربع قرى أو نحو ذلك يسكنها ملأحو سفن هذا البحر وربما زرعوا في الجزيرة زرعا ضعيفا وفي جبلها قلعة حصينة مشهورة أهلها عصاة على ولاة أذربيجان في أكثر أوقاتها وربما خرجوا في سفنهم وقطعوا على السابلة وعادوا إلى حصنهم فلا يكون عليهم سبيل ولا لأحد إليهم طريق، وقد رأيت هذه القلعة من بعد عند اجتيازي بهذه البحيرة قاصدا إلى خراسان في سنة 617 وقيل إن استدارتها خمسون فرسخا وربما قطع عرضها في المراكب في ليلة، ويخرج منها ملح يشبه التوتيا بجلو وعلى ساحلها مما يلي الشرق عيون تنبع ويستحجر ماؤها إذا أصابه الهواء قال مسعر.
بحيرة أريغ بوزن أحمد بالراء وياء وغين معجمة. هذه تستمد من بحر المغرب وهي صغيرة ترسي فيها المراكب الواردة من الأندلس وغيرها. ومنها على مرحلة من جهة الجنوب وادي فاس ومن ورائه إلى ناحية المشرق برغواطة وعلى بريد منها وادي سلة.
بحيرة الاسكندرية هذه ليست بحيرة ماء إنما هي كورة معروفة من نواحي الاسكندرية بمصر تشتمل على قرى كثيرة ودخل وا سع.
بحيرة أنطاكية هذه بحيرة عذبة الماء بينها وبين أنطاكية ثلاثة أميال وطولها نحو عشرين ميلا في عرض سبعة أميال في موضع يعرف بالعمق.
بحيرة الحدث قرب مرعش من أطراف بلاد الروم أولها عند قرية تعرف بابن الشيعي على اثني عشر ميلا من الحدث نحو ملطية ثم تمتد إلى الحدث. والحدث قلعة حصينة هناك.
بحيرة خوارزم إليها يصب ماء جيحون في موضع يسكنه صيادون ليس فيه قرية ولا بناء وشئى هذا الموضع خلجان وعلى شطه من مقابل خلجان أرض الغزية من الترك ودور هذه البحيرة فيما بلغني نحو من مائة فرسخ وماؤها ملح وليس لها مغيض ظاهر وينصب إليها نهر جيحون وسيحون وبين الموضع الذي يقع فيه جيحون والموضع الذي يقع فيه سيحون سرى عدة أيام هذه البحيرة ويصب فيها أنهار أخر كثيرة ومع ذلك فماؤها ملح لا يعذب ولا يزيد فيها على صغرها ويشبه والله أعلم أن يكون بينها وبين بحر الخزر خروق ونزوز ويستمد ماؤها وبين البحرين نحو من عشر مراحل على السمت دونهما رمال وسيع لا يمنع من النز.
بحيرة زره: بالزاي وراء خفيفة. بأرض سجستان وهي بحيرة يتسع الماء فيها وينقص على تلر زيادة الماء ونقصانه وطولها نحو ثلاثين فرسخا من ناحية كرين على طريق قوهستان إلى قنطرة كريهان على طريق فارس وعرضها مقدار مرحلة وهي حلوة الماء يرتفع منها سمك كثير وقصب وحواليها قرى إلا الوجه الذي يلي المفازة فليس فيه شيء.
بحيرة طبرية: قال الأزهري. هي نحو من عشرة أميال في ستة أميال وغور مائها علامة لخروج الدجال. وروي أن عيسى عليه السلام إذا نزل بالبيت المقدس ليقتل الدجال عندها يظهر يأجوج ومأجوج وهم أربعة وعشرون أمة لا يجتازون بحي ولا ميت من إنسان إلا أكلوه ولا ماء إلا شربوه فيجتاز أولهم ببحيرة طبرية فيشربون جميع ما فيها ثم يجتاز بها الأخير منهم وهي ناشفة فيقول أظن أنه قد كان ههنا ماء ثم يجتمون بالبيت المقدس فيفزع عيسى ومن معه من المؤمنين فيعلو على الصخرة ويقوم فيهم خطيبا فيحمد الله ويثني عليه ثم يقول اللهم انصر القليل في طاعتك على الكثير في معصيتك فهل من منتدب فينتدب رجل من جرهم ورجل من غسان لقتالهم ومع كل واحد خلق من عشيرته فينصرهم الله عليهم حتى يبيدوهم، ولهذا الخبر مع استحالته في العقل نظائر جمة في كتب الناس والله أعلم. وأما بحيرة طبرية فقد رأيتها مرارا وهي كالبركة يحيط بها الجبل ويصب فيها فضلات أنهر كثيرة تجيء من جهة بانياس والساحل والأردن الأكبر وينفصل منها نهر عظيم فيسقي أرض الأردن الأصغر وهو بلاد الغور ويصب في البحيرة المنتنة قرب أريحا ومدينة طبرية في لحف الجبل مشرفة على البحيرة ماؤها عذب شروب ليس بصادق الحلاوة ثقيل وفي وسط هذه البحيرة حجر ناتيء يزعمون أنه قبر سليمان بن داود وبين البحيرة والبيت المقدس نحو من خمسين ميلا، وقد ذكرت من وصفها في الأردن أكثر من هذا، وإياها أراد المتنبي يصف الأسد:
أمعفر الليث الهزبر بسوطه ** لمن ادخرت الصارم المصقولا
وقعت على الأردن منه بلية ** نضدت لها هام الرفاق تلولا
ورد إذا ورد البحيرة شاربا ** ورد الفرات زنيره والنيلا
بحيرة قدس بفتح القاف والدال المهملة وسين مهملة أيضا. قرب حمص طولها اثنا عشر ميلا في عرض أربعة أميال وهي بين حمص وجبل لبنان تنصب إليها مياه تلك الجبال ثم تخرج منها فتصير نهرا عظيما وهو العاصي الذي عليه مدينة حماة وشيزر ثم يصب في البحر قرب أنطاكية.
بحيرة المرج: بسكون الراء والجيم. هي في شرقي النوطة. تنسب إلى مرج راهط بينها وبين دمشق خمسة فراسخ تنصب إليها فضلات مياه دمشق.
البحيرة المنتنه وهي بحيرة زغر ويقال لها المقلوبة أيضا وهي غربي الأردن قرب أريحا وهي بحيرة ملعونة لا ينتفع بها في شيء ولا يتولد فيها حيوان ورائحتها في غاية النتن وقد تهيج في بعض الأعوام فيهلك كل من يقاربها من الحيوان الإنسي وغيره حتي تخلو القرى المجاورة لها زمانا إلى أن يجيئها قوم آخرون لا رغبة لهم في الحياة فيسكنوها. وإن وقع في هذه البحيرة شيء: لم يتتفغ به كائنأ ما كان فإنها تفسده حتى الحطب فإن الرياح تلقيه على ساحلها فيؤخذ ويشعل فلاتعمل النار فيه. وذكر ابن الفقيه أن الغريق فيها لا يغوص ولكنه لا يزال طافيا حتى يموت.
بحيرة هجر قد ذكرت في البحرين، وفيها يقول الفرزدق:
كأن ديارا بين أسنمة الحمى ** وبين هذا ليل البحيرة مصحف
وأسنمة كما ذكرنا. موضع بنجد قرب اليمامة وفيه تأييد لقول الأزهري في البحرين.
بحيرة اليغرا: ياء مفتوحة وغين معجمة ساكنة وراء مقصور. بين أنطاكية والثغر تجتمع إليها مياه العاصي ونهر عفرين والنهر الأسود ومجيئهما من ناحية مرعش وتعرف ببحيرة السلور وهو السمك الجري لكثرة هذا النوع من السمك فيها.
البحيرة موضع من ناحية اليمامة عن الحفصي بالفتح ثم الكسر.
===باب الباء والخاء وما يليهما===
بخارى: بالضم. في أعظم مدن ما وراء النهر وأجلها يعبر إليها من آمل الشط وبينها وبين جيحون يومان من هذا الوجه وكانت قاعدة ملك السامانية. قال بطليموس: في كتاب الملحمة طولها سبع وثمانون درجة وعرضها. إحدى وأربعون درجة وهي في الإقليم الخامس طالعها الأسد تحت عشر درج منه لها قلب الأسد كامل تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت العاقبة مثلها من الميزان ولها شركة في العيوق ثلاث درج ولها في الدب الأكبر سبع درج، وقال أبو عون: في زيجه عرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة وهي في الإقليم الرابع، وأما اشتقاقها وسبب تسميتها بهذا الاسم فإني تطلبته فلم أظفر به، ولا شك أنها مدينة قديمة نزهة كثيرة البساتين واسعة الفواكه جيدتها عهدي بفواكهها تحمل إلى مرو وبينهما اثنتا عشرة مرحلة وإلى خوارزم وبينهما كئر من خمس عشرة يوما بينها وبين سمرقند سبعة أيام أو سبعة وثلاثون فرسخا بينهما بلاد الصغد، وقال صاحب كتاب الصور وأما نزهة بلاد ما وراء النهر فإني لم أر ولا بلغني في الإسلام بلدأ أحسن خارجا من بخارى لأنك إذا علوت قهندزها لم بقع بصرك من جميع النواحي إلا على خضرة متصلة خضرتها بخضرة السماء فكأن السماء بها مكبة خضراء مكبوبة على بساط أخضر تلوح القصور فيما بينها كالنواوير فيها وأراضي ضياعهم منعوتة بالإستواء كالمرآة وليس بما وراء النهر وخراسان بلدة أهلها أحسن قياما بالعمارة على ضياعهم من أهل بخارى ولا أكثر عددا على قدرها في المساحة وذلك مخصوص بهذا البلدة لأن منتزهات الدنيا صغد سمرقند ونهر الأبلة. وسنصف الصغد في موضعه إن شاء الله تعالى. قال: فأما بخارى واسمها بومجكث فهي مدينة على أرض مستوية وبناؤها خشب مشبك ويحيط بهذا البناء من القصور والبساتين والمحال والسكك المفترشة والقرى المتصلة سور يكون اثني عشر فرسخا في مثلها يجمع هذه القصور والأبنية والقرى والقصبة فلا ترى في خلال ذلك قفارا ولا خرابا ومن دون هذا السور على خاص القصبة وما يتصل بها من القصور والمساكن والمحال والبساتين التي تعد من القصبة ويسكنها أهل القصبة شتاء وصيفا سور آخر نحو فرسخ في مثله ولها مدينة داخل هذا السور يحيط بها سور حصين ولها قهندز خارج المدينة متصل بها ومقداره مدينة صغيرة وفيه قلعة بها مسكن ولاة خراسان آل سامان ولها ربض ومسجد الجامع على باب القهندز وليس بخراسان وما وراء النهر مدينة أشد اشتباكا من بخارى ولا أكثر أهلا على قدرها ولهم في الربض نهر الصغد يشق الربض وهو آخر نهر الصغد فيفضي إلى طواحين وضياع ومزارع ويسقط الفاضل منه في مجمع ماء بحذاء بيكند إلى قرب فربر يعرف بسام خاس ويتخللها أنهار أخر وداخل هذا السور مدن وقرى كثيرة. منها الطواويس وهي مدينة بومجكث وزندنة وغير ذلك. أخبرنا الشريف أبو هاشم عبد المطلب حدثنا الإمام العدل أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الحكمي حدثنا أبو اليسر املاء حدثنا أبو يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ املاء وذكر إسنادا رفعه إلى حذيفة بن اليمان. قال قال رسول الله {{صل}}:ستفتح مدينة بخراسان خلف نهر يقال له جيحون تسمى بخارى محفوفة بالرحمة ملفوفة بالملائكة منصور أهلها النائم فيها على الفراش كالشاهر سيفه في سبيل الله وخلفها مدينة يقال لها سمرقند فيها عين من عيون الجنة وقبر من قبور الأنبياء وروضة من رياض الجنة تحشر موتاها يوم القيامة مع الشهداء من خلفها تربة يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كل شهيد في سبعين ألفا من أهل بيته وعترته. قال فقال حذيفة: لوددت أن أوافق ذلك الزمان فكان أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر في أحد المسجدين مسجد الرسول أو مسجد الحرام، وكانت معاملة أهل بخارى في أيام السامانية بالدراهم ولا يتعاملون بالدنانير فيما بينهم فكان الذهب كالسلع والعروض وكان لهم دراهم يسمونها الغطريفية من حديد وصفر وآنك وغير ذلك من جواهر مختلفة وقد ركبت فلا تجوز هذه الدراهم إلا في بخارى ونواحيها وحدها وكانت سكتها تصاوير وهي من ضرب الإسلام وكانت لهم دراهم أخر تسمى المسيبية والمحمدية جميعها من ضرب الاسلام، ومع ما وصفنا من فضل هذه المدينة فقد ذمها الشعراء ووصفوها بالقذارة وظهور النجس في أزقتها لأنهم لا كنف لهم. فقال لهم أبو الطيب طاهر بن محمد بن عبد الله بن طاهر الطاهري:ا من فضل هذه المدينة فقد ذمها الشعراء ووصفوها بالقذارة وظهور النجس في أزقتها لأنهم لا كنف لهم. فقال لهم أبو الطيب طاهر بن محمد بن عبد الله بن طاهر الطاهري:
بخارى من خرا لا شك فيه ** يعز بربعها الشيء النظيف
فإن قلت الأمير بها مقيم ** فذا من فخر مفتخر ضعيف
إذا كان الأمير خرا فقل لي ** أليس الخرء موضعه الكنيف وقال آخر:
أقمنا في بخارى كارهينا ** ونخرج إن خرجنا طائعينا
فأخرجنا إله الناس منها ** فإن عدنا فإنا ظالمونا
وقال محمود بن داود البخاري وقد تلوث بالسرجين:
باء بخارى فاعلمن زائده ** والألف الوسطى بلا فائدة
فهي خرا محض وسكانها ** كالطير في أقفاصها راكدة وقال أيضا:
ما بلدة مبنية من خرا ** وأهلها في وسطها دود
تلك بخارى من بخار الخرا ** يضيع فيها الند والعود
وقال أبو أحمد بن أبي بكر الكاتب:
فقحة الذنيا بخارى ** ولنا فيها اقتحام
ليتها تفسو بنا الآ ** ن فقد طال المقام
وأما حديث فتحها فإنه لما مات زياد بن أبيه في سنة ثلاث وخمسين في أيام معاوية فوفد عبيد الله بن زياد على معاوية فقال له معاوية من استخلف أخي على عمله فقال استخلف خالد بن أسيد على الكوفة وسمرة بن جندب على البصرة فقال له معاوية استعملك أبوك لاستعملتك فقال له أنشدك الله أن لا يقولها أحد بعدك لو ولاك أبوك أو عمك لوليتك فعهد إليه وولاه ثغر خراسان وقيل: إن الذي ولي خراسان بعد موت زياد من ولده عبد الرحمن. قال البلاذري لما مات زياد استعمل معاوية عبيد الله زياد على خراسان وهو ابن خمس وعشرين سنة فقطع النهر في أربعة وعشرين ألفا وكان ملك بخارى قد أفض يومئذ إلى امرأة يسمونها خاتون فأتى عبيد بيكند وكانت خاتون بمدينة بخارى فأرسلت إلى الترك تستمدهم فجاءها منهم دهم فلقيهم المسلون فهزموهم وحووا عسكرهم وأقبل المسلمون يخربون ويحرقون فبعثت إليهم خاتون تطلب منهم الصلح والأمان فصالحها على ألف ألف ودخل المدينة وفتح زامين وبيكند وبينهما فرسخان وزامين تنسب إلى بيكند ويقال: إنه فتح الصغانيان وعاد إلى البصرة في ألفين من سبي بخارى كلهم جيد الرمي بالنشاب ففرض لهم العطاء. ثم استعمل معاوية على خراسان سعيد بن عثمان بن عفان سنة 55فقطع النهر وقيل: إنه أول من قطعه بجنده وكان معه رفيع أبو العالية الرياحي وهو مولى لامرأة من بني رياح فقال رفيع وأبو العالية رفعة وعلو فلما بلغ خاتون عبوره حملت إليه الصلح وأقبل أهل الصغد والترك وأهل كش ونسف إلى سعيد في مائة ألف وعشرين ألفا فالتقوا ببخارى فندمت خاتون على إدائها الإتاوة ونقضت العهد فحضر عبد لبعض أهل تلك الجموع فانصرف بمن معه فانكسر الباقون فلما رأت خاتون ذلك أعطته الرهن وأعادت الصلح ودخل سعيد مدينة بخارى ثم غزا سمرقند كما نذكره في صمرقند. ثم لم يبلغني من خبرها شيء إلى سنة 87 في ولاية قتيبة بن مسلم خراسان فإنه عبر النهر إلى بخارى فحاصرها فاجتمعت الصغد وفرغانة والشاش وبخارى فأحدقوا به أربعة أشهر ثم هزمهم وقتلهم قتلا ذريعا وسبى منهم خمسين ألف رأس وفتحها فأصاب بها قدورا يصعد إليها بالسلاليم ثم مضى منها إلى سمرقند وهي غزوته الأولى وصفت بخارى للمسلمين. وينسب إلى بخارى خلق كنير من أئمة المسلمين في فنون شتى. منهم إمام أهل الحديث أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بردزبه، وبردزبه مجوسي أسلم على يد يمان البخاري والي بخارى ويمان هذا هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندي الجعفي ولذلك قيل للبخاري الجعفي نسبة إلى ولائهم صاحب الجامع الصحيح والتاريخ رحل في طلب العلم إلى محدثي الأمصار وكتب بخراسان والعراق والشام والحجاز ومصر ومولده سنة 194 ومات ليلة عيد الفطر سنة 256 وامتحن وتعضب عليه حتى أخرج من بخارى إلى خزتنك فمات بها، ومنهم أبو زكرياء عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو بن مزاحم بن غياث التميمي البخاري الحافظ سمع بما وراء النهر والعراق والشام ومصر و إفريقية والأندلس ثم سكن مصر وحدث عن عبد الغني بن سعيد الحافظ وتمام بن محمد الرازي وعمن يطول ذكرهم، وحكى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي أنه قال: لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء أريد أن أمضي وأجيء بها، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد الخطاب سمع أبو زكرياء البخاري ببخارى محمد بن أحمد بن سليمان الغنجار البخاري وأبا الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي وذكر جماعة بعدة بلاد وقال: سمع عبد الغني بن سعيد بمصر ودخل الأندلس وبلاد المغرب وكتب بها عن شيوخها ولم يزل يكتب إلى أن مات وكتب عمن هو دونه وفي مشايخه كثرة وكان من الحفاظ الأثبات عندي عنه مشثتبه النسبة لعبد الغني، وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي في كتابه تكملة الكامل في معرفة الضعفاء قال عبد الرحيم أبو زكرياء البخاري حدث عن عبد الغني بن سعيد بكتاب مشتبه النسبة قراءة عليه وأنا اسمع قال ابن طاهر وفي هذا نظر فإني سمعت الإمام أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ يقول لم يرو هذا الكتاب عن عبد الغني غير ابن ابنته أبي الحسن بن بقاء الخشاب قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي وفي قول الزنجاني هذا نظر فإنه شهادة على نفي وقد وجدنا ما يبطلها وهو أنه قد روى هذا الكتاب عن عبد الغني أيضا أبو الحسن رشاء بن نظيف المقري وكان من الثقات، وأبو زكرياء عبد الرحيم ثقة ما سمعنا أن أحدا تكلم فيه. وذكر أبو محمد الأكفاني أن أبا زكرياء البخاري مات بالحوراء سنة 461 وقال غيره سئل عن مولده فقال في شهر ربيع الأول سنة 382، ومنهم أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا الحكيم البخاري المشهور أمره المقدور قدره صاحب التصانيف تقلبت به أحوال أقدمته إلى الجبال فولي الوزارة لشمس الدولة أبي طاهر بن فخر الدولة بن ركن الدولة ابن بويه صاحب همذان وجرت له أمور وتقلبت به نكبات حتى مات في يوم السبت سادس شعبان سنة 428 عن ثمان وخمسين سنة. وأما الفقيه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري وأبوه أبو بكر من أهل نيسابور فمنسوبان إلى جدهما وأما أبو المعالي أحمد بن محمد بن على بن أحمد البغدادي البخاري فإنه كان يحرق البخور في جامع المنصور احتسابا فجعل أهل بغداد البخوري بخاريا وعرف بيته في بغداد ببيت ابن البخاري. قالهما أبو سعد. عن عبد الغني أيضا أبو الحسن رشاء بن نظيف المقري وكان من الثقات، وأبو زكرياء عبد الرحيم ثقة ما سمعنا أن أحدا تكلم فيه. وذكر أبو محمد الأكفاني أن أبا زكرياء البخاري مات بالحوراء سنة 461 وقال غيره سئل عن مولده فقال في شهر ربيع الأول سنة 382، ومنهم أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا الحكيم البخاري المشهور أمره المقدور قدره صاحب التصانيف تقلبت به أحوال أقدمته إلى الجبال فولي الوزارة لشمس الدولة أبي طاهر بن فخر الدولة بن ركن الدولة ابن بويه صاحب همذان وجرت له أمور وتقلبت به نكبات حتى مات في يوم السبت سادس شعبان سنة 428 عن ثمان وخمسين سنة. وأما الفقيه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري وأبوه أبو بكر من أهل نيسابور فمنسوبان إلى جدهما وأما أبو المعالي أحمد بن محمد بن على بن أحمد البغدادي البخاري فإنه كان يحرق البخور في جامع المنصور احتسابا فجعل أهل بغداد البخوري بخاريا وعرف بيته في بغداد ببيت ابن البخاري. قالهما أبو سعد.
البخارية: سكة بالبصرة أسكنها عبيد الله بن زياد أهل بخارى الذين نقلهم كما ذكرنا من بخارى إلى البصرة وبنى لهم هذه السكة فعرفت بهم ولم تعرف به.
بخجرميان: بالفتح ثم السكون وفتح الجيم وسكون الراء وكسر الميم وياء وألف ونون. من قرى مرو قرب أندرابة كان ينزلها عسكر بلخ. كان يسكنها حفص بن عبد الحليم البخجرمياني رحل إلى الحجاز والعراق، وذكر أبو زرعة السنجي هذه القرية فقال بغجرميان بالغين معجمة رواه حفص عن المقري.
البخراء: مدودة كأنها تأنيث الأبخر وهو نتن الفم وهي كذلك. ماءة منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز. قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي يعرف بابن برد الخيار عن حكم الوادي. قال بينما نحن مع الوليد بن يزيد بن عبد الملك بالبخراء وهو يشرب إذ دخل عليه مولى له مخرق ثيابه فقال هذه الخيل قد أقبلت فقال هاتوا المصحف حتى أقتل كما قتل عمي عثمان فدخل عليه فقتل فرأيت رأسه في طشت ملقى ويده في فم الكلب ثم بعث برأسه إلى دمشق.
===باب الباء والدال وما يليهما===
بدا: بالفتح والقصر. واد قرب أيلة من ساحل البحر وقيل بوادي القرى وقيل: بوادي عذرة قرب الشام. قال بعضهم:
وأنت التي حببت شغبا إلى بدا ** إلي وأوطاني بلاد سواهما
حللت بهذا حلة ثم حلة ** بهذا فطاب الواديان كلاهما وقال جميل العذري:
ألا قد أرى ألا بثينة ترتجي ** بوادي بداء لا بحسمى ولا شغب
ولا ببصاق لا بثينة فاعترف ** لما أنت لاق أو تنكب عن الركب بداكر: بالفتح وأخره راء. من قرى بخارى. منها أبو جعفر رضوان بن سالم البداكري البخاري وغيره.
بدالة: بالضم. موضع في شعر عبد مناف بن ربع الهذلي:
إني أصادف مثل يوم بدالة ** ولقاء مثل غداة أمس بعيد البدائع: بالفتح وياء. موضع في. قول كثير:
بكى سائب لما رأى رمل عالج ** أتى دونه والهضب هضب متالع
بكى إنه سهل الدموع كما بكى ** عشية جاوزنا بحارا البدائع
بدبد: بالفتح والتكرير. ماء في طرف أبان الأبيض الشمالي قال. كثير:
إذا أصبحت بالجلس في أهل قرية ** وأصبح أهلي بين شطب فبدبد وقال قيس بن زهير يخاطب عروة بن الورد:
أذنب علينا شتم عروة حاله ** بقرة أحساء يوما ببدبد
رأيتك الأفا بيوت معاشر ** تزال يد في فضل قعب ومرفد بدخكث: بالضم ثم الفتح وخاء معجمة ساكنة وكاف مفتوحة وثاء مثلثة. من قرى اسفيجاب أو الشاش. منها أبو سعيد ميكائيل بن حنيفة البدخكثي قتل شهيدا في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
بدر: بالفتح ثم السكون. قال الزجاج بدر أصله الامتلاء. يقال غلام: بدر إذا كان ممتلئا شابا لحما وعين بدرة: ويقال قد بدر فلان إلى الشيء وبادر إليه إذا سبق وهو غير خارج عن الأصل لأن معناه استعمل غاية قوته وقدرته على السرعة أي استعمل ملء طاقته وسمي بيدر الطعام بيدرا لأنه أعظم الأمكنة التي يجتمع فيها الطعام، ويقال بدرت من فلان بادرة أي سبقت فعلة عند حدة منه في غضب بلغت الغاية في الإسراع وقوله تعالى: ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا النساء: 6، أي مسابقة لكبرهم وسس القمر ليلة الأربعة عشر بدرا لتمامه وعظمه. وبدر ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء بينه وبين الجار وهو ساحل البحر ليلة، ويقال: إنه ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة، وقيل: بل هو رجل من بني ضمرة سكن هذا الموضع فنسب إليه ثم غلب اسمه عليه، وقال الزبير بن بكار: قريش بن الحارث بن يخلد، ويقال مخلد بن النضر بن كنانة به سميت قريش فغلب عليها لأنه كان دليلها وصاحب ميرتها فكانوا يقولون جاءت عير قريش وخرجت عير قريش قال: وابنه بدر بن قريش به سميت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة لأنه كان احتفرها وبهذا الماء كانت الوقعة المشهورة التي أظهر الله بها الإسلام وفرق بين الحق والباطل في شهر رمضان سنة اثنتين للهجرة، ولما قتل من قتل من المشركين ببدر وجاء الخبر إلى مكة ناحت قريش على قتلاهم ثم قالوا لاتفعلوا فيبلغ محمدا وأصحابه فيشمتوا بكم، وكان الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى قد أصيب له ثلاثة من ولده زمعة بن الأسود وعقيل بن الأسود والحارث بن زمعة وكان يحب أن يبكي على بنيه. قال: فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة بالليل فقال: لغلام له وقد ذهب بصره انظر هل أحل النحيب وقد بكت قريش على قتلاهم لعلي أبكي على أبي حكيمة يعني زمعة فإن جوفي قد احترق فلما رجع الغلام إليه قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته. فقال حينئذ:
أتبكي أن يضل لها بعير ** ويمنعها من النوم السهود
فلا تبكي على بكر ولكن ** على بدر تقاصرت الجدود
على بدر سراة بني هصيص ** ومخزوم ورهط أبي الوليد
وبكي إن بكيت على عقيل ** وبكي حارثا أسد الأسود
وبكيهم ولا تسمى جميعا ** وما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال ** ولولا يوم بدر لم يسودوا
وبين بدر والمدينة سبعة برد بريد بذات الجيش وبريد عبود وبريد المرغة وبريد المنصرف وبريد ذات أجذال وبريد المغلاة وبريد الأثيل ثم بدر وبدر الموعد وبدر القتال وبدر الأولى والثانية كله موضع واحد، وقد نسب إلى بدر جميع من شهدها من الصحابة الكرام. ونسب إلى سكنى الموضع أبو مسعود البدري واسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج شهد العقبة الثانية وكان أصغر من شهدها. وفي كتاب الفيصل أنه لم يشهد بدرأ، وقال ابن الكلبي شهد بدرا والعقبة وولاه علي الكوفة حين سار إلى صفين. وبدر جبل في بلاد باهلة بن أعصر وهناك أرمام الجبل المعروف وأحد جبلين يقال لهما بدران في أرض بين الحريش و اسم الحريش معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وبدر أيضا مخلاف باليمن وهو غير الأول.
بدس: بالفتح وتشديد ثانية وفتحه وبدس. من قرى اليمن.
بدلان: بوزن قطران ويقال بدلان. موضع في قول امرىء القيس:
لمن طلل أبصرته فشجاني ** كخط زبور أو عسيب يمان
ديار لهند والرباب وفرتنا ** ليالينا بالنعف من بدلان
ليالي يدعوني الهوى فأجيبه ** وأعين من أهوى إلي روان
بدليس: بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة وسين مهملة ولا أعلم نظيرا لهذا الوزن في كلام العرب غير وهبيل اسم بطن من النخع، وأما في العجم ففيه تفليس وتبريز. بلدة من نواحي أرمينية قرب خلاط ذات بساتين كثيرة وتفاحها يضرب به المثل في الجودة والكثرة والرخص ويحمل إلى بلدان كثيرة وطولها خمس وستون درجة وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وقال أحمد بن يحيى بن جابر لما فرغ عياض بن غنم من الجزيرة دخل الدرب فبلغ بدليس فجازها إلى خلاط وصالح بطريقها وانتهى الى العين الحامضة فلم يتجاوزها وعاد فضمن صاحب بدليس خراج خلاط وجماجمها ثم انصرف إلى الرقة ومضى إلى حمص ومات بها سنة 26 للهجرة، وفي بدليس يقول أبو الرضا الفضل بن منصور الظريف.
بدليس قد جددت لي صبوة ** بعد التقى والنسك والسمت
هتكت ستري في هوى شادن ** وما تحرجت ولا خفت
وكنت مطويا على عفة ** مظنونة يمشي بها وقتي
وإن تحاسبنا فقولي لنا ** من أنت يا بدليس من أنت
وأين ذا الشخص النفيس الذي ** يزيد في الوصف على النعت
من طبعك الجافي ومن أهله ** قد صرت بغداد على بخت بدن: بالتحريك. لهيم البدن يذكر في اللام.
بدن: بالضم. موضع في أشعار بني فزارة عن نصر.
بدوتان: بفتح الواو وتاء فوقها نقطتان وألف ونون بلفظ التثنية. دارة بدوتين لبني ربيعة بن عقيل وهما هضبتان بينهما ماء.
بدوة: واحدة الذي قبله. جبل بنجد لبني العجلان. قال عامر بن الطفيل: يرثي ابن أخيه عبد عمرو بن حنظلة بن طفيل:
وهل داع فيسمع عبد عمرو ** لأخرى الخيل تصرعها الرماح
فلا وأبيك لا أنسى خليلي ** ببدوة ما تحركت الرياح
وكنت صفي نفسي دون قومي ** وودي دون حامله السلاح
وقال تميم بن أبي بن مقبل:
هل أنت محيي الربع أم أنت سائله ** بحيث أفاضت في الركاء مسائله
وكيف تحيي الربع قد بان أهله ** فلم يبق إلا أسه وجنادله
وقد قلت من فرط الأسى إذ رأيته ** وأسبل دمعي مستهلا أوائله
ألا يا لقومي للديار ببدوة ** وأني مراح المرء والشيب شامله بدهة: ناحية بالسند وقد كتبت بالنون مشروحة وأنا شاك فيها فليحقق.
بديانا: بعد الدال ياء وألف ونون. من قرى نسف. ينسب إليها بديانوى. منها أبو سلمة البديانوي الزاهد له كلام في الرقائق.
بديع: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وعين مهملة. قال الحازمي: بديع. اسم بناء عظيم للمتوكل بسر من رأى، وقال السكوني: بديع ماء عليه نخل وعيون جارية بقرب وادي القرى، وقال الحازمي: أوله ياء وسنذكره في موضعه.
البديعة: بزيادة هاء. ماءة بحسمي وحسمي جبل بالشام.
بدين: تصغير بدن. اسم ماء.
البدية: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة. ماء على مرحلتين من حلب بينها ويين سلمية. قال أبو الطيب.
وأمست بالبدية شفرتاه ** وأمسى خلف قائمه الحيار البدي: قال أبو زياد كل ما كان في الجاهلية من الركي ينسب عاديا وأما ما حفر منذ كان الإسلام محدثا جديد الأرض فإنه ينسب إسلاميا واحدته البدي وجماعته البديان. واد لبني عامر بنجد. والبدي أيضا قرية من قرى هجر بين الزرائب والحوضى. قال لبيد:
غلب تشذر بالذحول كأنها ** جن البدي رواسيا أقدامها وقيل البدي في هذا البيت البادية. وقد ذكر لبيد البدي في شعر آخر له. فقال:
جعلن جراح القرنتين وعالجا ** يمينا ونكبن البدي شمائلا فهذا موضع بعينه. ويقويه قول امرىء القيس:
أصاب قطاتين فسال لواهما ** فوادي البدي فانتحي للاريض باب الباء والذال وما يليهما
بذان: بالكسر والنون. ناحية من أعمال الأهواز.
البذان: بالفتح وتشديد الذال تثنية البذ المذكور بعد هذا، وقد يجيء في الشعر هكذا. قال أبو تمام:
كأن بابك بالبذين بعدهم ** نؤي أقام خلاف الحي أو وتد بذخشان: بفتحتين والخاء معجمة ساكنة وشين معجمة محركة وألف ونون والعامة يسمونها بلخشان باللام وهو الموضع الذي فيه معدن البلخش المقاوم للياقوت وهو فيما حدثني من شاهده عروق في جبلهم يكثر لكن الجيد منه قليل رأيت مع هذا المخبر منه مخلاة ملأى لا ينتفع به وفي جبلهم هذا أيضا معدن اللازورد الذي يزوق ويعمل منه فصوص الخواتم ومن هذا الموضع يدخل التجار أرض التبت. وبذخشان بلدة في أعلا طخارستان متاخمة لبلاد الترك بينها وبين بلخ ما حكاه البشاري والأصطخري ثلاث عشرة مرحلة ومثلها بينها وبين ترمذ وبها رباط بنته زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين زوجة الرشيد وبها حصن عجيب من بنائها قل مارأى الناس مثله وفيها أيضا معدن البجادي حجر كالياقوت غير البلخش والبلور الخالص كل ذلك عروق في جبالها وفيها أيضا حجر الفتيلة وهو شيء يشبه البردي والعامة تظنه ريش طائر يقال له الطلق لا تحرقه بالنار يوضع في الدهن ثم يشعل بالنار فيقد كما تقد الفتيلة فإذا اشتعل الدهن بقي على ما كان لم يتغير شيء من صفته وكذلك أبدا كلما وضع في الدهن واشتعل وإذا ألقي في النار المتأججة لا تحرقه وينسج منه مناديل غلاظ للجوان فإذا اتسخت وأريد غسلها ألقيت في النار فيحترق ما عليها من الدرن وتخلص وتطلع نقية كأن لم يكن بها درن قط وهناك حجر يجعل في البيت المظلم فيضيء شيئا يسيرا كل ذلك ذكره البشاري.
بذخش: هي التي قبلها بعينها، وقد نسب إليها بهذا اللفظ أبو إسحاق إبراهيم بن هارون البذخشي البنخي حدث عن سليمان بن عيسى السجزي بمناكير روى عنه علي بن سعيد بن سنان قاله يحيى بن مندة.
بذ: بتشديد الذال المعجمة. كورة بين أذربيجان وأران بها كان مخرج بابك الخرمي في أيام المعتصم. قال الحسين بن الضحاك:
لم يدع بالبذ من ساكنه ** غير أمثال كأمثال إرم وقال أبو تمام:
فالبذ أغبر دارس الأطلال ** ليد الردى أكل من الآكال وقال أيضا:
وكم خيل بالبذ منهم هددته ** وغاو غوى حلمته لو تحلما وقال البحتري:
لله درك يوم بابك فارسا ** بطلا لأبواب الحتوف قروعا
حتى ظفرت ببذهم فتركته ** للذل جانبه وكان منيعا وقال مسعر الشاعر بالبذ موضع تكسيره ثلانة أجربة يقال: إن فيه موقف رجل لا يقوم فيه أحد يدعوا الله إلا استجيب له وفيه تعقد أعلام المحمرة المعروفين بالخرمية، ومنه خرج بابك وفيه يتوقعون المهدي وتحته نهر عظيم إن اغتسل فيه صاحب الحميات العتيقة قلعها وإلى جانبه نهر الرس وبها رمان عجيب ليس في جميع الدنيا مثله وبها تين عجيب وزبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قط وعندهم كبريت قليل يجدونه قطعا على الماء ويسمن النساء إذا شربنه مع الفتيت.
بذر: بفتح الذال وراء بوزن فئل وهو وزن عزيز لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلا عشرة ألفاظ وهي بذر موضع وبقم للخشب الذي يصبغ به وشلم اسم للبيت المقدس وعثر موضع باليمن وخضم اسم موضع واسم العنبر بن عمرو بن تميم وخود اسم موضع وشمر اسم فرس واسم قبيلة من طيء ونطح اسم موضع أيضا. فأما بذر فهو من التبذير وهو التفريق وهو اسم بئر فلعل ماءها قد كان يخرج متفرقا من غير مكان وهي. بئر بمكة لبني عبد الدار قال الشاعر:
سقى الله أمواها عرفت مكانها ** جرابا وملكوما وبذر والغمر
وذكر أبو عبيدة في كتاب الآبار: وحفر هاشم بن عبد مناف بذر وهي البئر التي عند خطم الخندمه جبل على فم شعب أبي طالب، وقال حين حفرها.
أنبطت بذرا بماء قلاس ** جعلت ماءها بلاغا للناس
البذرمان: الذال ساكنة والراء مفتوحة قرية كبيرة في غربي نيل الصعيد.
بذش: بالتحريك وشين معجمة. قرية على فرسخين من بسطام من أرض قومس منها الامام أبو محمد نوح بن حبيب البذشي يروي عن أبي بكر بن عياش مات في رجب سنة 242. وعلي بن محمد بن حاتم البذشي روى عن أبي زرعة الرازي سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري.
بذقون: بالتحريك وضم القاف. كورة بمصر لها ذكر في الفتوح وهي من كورة الجوف الغربي.
بذندون: بفتحتين وسكون النون ودال مهملة وواو ساكنة ونون قرية بينها وبين طرسوس يوم من بلاد الثغر مات بها المأمون فنقل إلى طرسوس ودفن بها ولطرسوس باب يقال له باب بذندون عنده في وسط السور قبر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون كان خرج غازيا فأدركته وفاته هناك وذلك في سنة 218.
بذيحون: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وخاء معجمة. من قرى بخارى ينسب إليها أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد المكتب البذيخوني.
بذيس: السين مهملة. من قرى مرو. منها أبو عبد الله عبد الصمد بن أحمد بن محمد البذيسي إمام مسجد الصاغة بمرو وتوفي في شعبان سنة 533.
===باب الباء والراء وما يليهما===
بران: بالفتح وألف وهمزة وألف أخرى ونون قرية من نواحي أصبهان منها أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البرآاني والجار أيضا من قرى أصبهان.
البرابي: بالفتح وبعد الألف باء أخرى. وهو جمع بربا كلمة قبطتة وأظنه إسما لموضع العبادة أو البناء المحكم أو موضع السحر قيل لما فرغت دلوكة ملكة مصر بعد فرعون من بناء حائطها كما ذكرته في حائط العجوز كانت بمصر عجوز يقال لها تدورة ساحرة وكان السحرة يقدمونها في العلم والسحر فبعثت إليها دلوكة الملكة وقالت إنا قد احتجنا إلى سحرك وفزعنا إليك في شيء تصنعيه يكون حرزا لبلدنا ممن يرومه من الملوك إذ كنا بغير رجال فأجابتها إلى ما أرادت وصنعت البربا بنته بحجارة في وسط مدينة منف وجعلت له أربعة أبواب إلى أربع جهات وصورت فيه الخيل والبغال والحمير والسفن والرجال وقالت قد عملت شيئا يهلك به كل من أراد البلد بسوء وهو يغنيكم عن الحصون والسلاح ويقطع عنكم مؤونة من أتاكم من أي جهة كان فإنهم إن كانوا من البر راكبين خيلا أو بغالا أو حميرا أو إبلا أو كانوا رجالة أو كانوا في السفن تحركت الصور التي تشاكلهم وأومأت إلى الجهة التي يجيئون منها فما فعلتم بالصور أصابهم مثل ذلك في أنفسهم على ما تفعلونه بالصور، ولما بلغ الملوك الذين حولهم أن أمرهم قد صار إلى النساء طمعوا فيهم وتوجهوا إليهم فلما قربوا منهم تحركت تلك الصور التي في البرابي وأومأت إلى الجهات التي كان منها من يريدهم فلما رأوا ذلك أقبلوا يقطعون رؤوس الدواب وسوقها وأقفاءها وعيونها وبقروا بطونها وفعلوا بالرجال أيضا ذلك فلم يفعلوا بتلك الصور شيئا إلا نال مثله القاصدين لهم فلما تسامعت الأمم بذلك تركوا قصدهم والتعرض لهم. قلت وبيوت هذه البرابي في عدة مواضع من صعيد مصر في إخميم وأنصنا وغيرهما باقية إلى الآن والصور الثابتة في الحجارة موجودة وهذه القصة المذكورة قل أن يخلو منها كتاب في أخبار مصر فلذلك ذكرت وإن كانت بالخرافة أشبه وقد ذكر في إخميم ما فيها من ذلك و الله أعلم.
براثا: بالثاء المثلثة والقصر. محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول وكان لها جامع مفرد تصلي فيه الشيعة وقد خرب عن آخره وكذلك المحلة لم يبق لها أثر فأما الجامع فأدركت أنا بقايا من حيطانه وقد خربت في عصرنا واستعملت في الأبنية وفي سنة 329 فرغ من جامع براثا وأقيمت فيه الخطبة وكان قبل مسجدا يجتمع فيه قوم من الشيعة يسبون الصحابة فكبسه الراضي بالله وأخذ من وجده وحبسهم وهدمه حتى سوى به الأرض وأنهى الشيعة خبره إلى بجكم الماكاني أمير الأمراء ببغداد فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه وكتب في صدره اسم الراضي ولم تزل الصلاة تقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة ثم تعطلت إلى الآن، وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون أن عليا مر بها لما خرج لقتال الحرورية بالنهروان وصلى في موضع من الجامع المذكور وذكر أنه دخل حماما كان في هذه القرية وقيل بل الحمام التي دخلها كانت بالعتيقة محلة ببغداد خربت أيضا، وينسب إلى براثا هذه أبو شعيب البراثي العابد كان أول من سكن براثا في كوخ يتعبد فيه فمرت بكوخه جارية من أبناء الكتاب الكبار وأبناء الدنيا كانت ربيت في القصور فنظرت الى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه فصارت كالأسير له فجاءت إلى أبي شعيب وقالت أريد أن أكون لك خادمة فقال لها إن أردت ذلك فتعري من هيئتك وتجردي عما أنت فيه حتى تصلحي لما أردت فتجردت عن كل ماتملكه ولبست لبسة النساك وحضرته فتزوجها. فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف كانت في مجلس أبي شعيب تقيه من الندى فقالت ما أنا بمقيمة عندك حتى تخرج ما تحتك لأني سمعتك تقول أن الأرض تقول: يا ابن آدم تجعل بيني وبينك حجابا وأنت غدا في بطني فرماها أبو شعيب ومكثت عنده سنين يتعبدان أحسن عبادة وتوفيا على ذلك، وأبو عبد الله بن أبي جعفر البراثي الزاهد أستاذ أبي جعفر الكريني الصوفي وله خبر مع زوجته يشبه الذي قبله وهو ما قال حليم بن جحفر كنا نأتي أبا عبد الله بن أبي جعفر الزاهد وكان يسكن براثا وكان له امرأة متعبدة يقال لها جوهرة وكان أبو عبد الله يجلس على جلة خوص بحرانية وجوهرة جالسة حذاءه على جلة أخرى مستقبلي القبة في بيت واحد قال فأتيناه يوما وهو جالس على الأرض وليست الجلة تحته فقلنا يا أبا عبد الله ما فعلت الجلة التي كنت تجلى عليها فقال: إن جوهرة أيقظتني البارحة فقالت أليس يقال في الحديث أن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل بيي وبينك سترا وأنت غدا في بطني قال قلت نعم قالت فاخرج هذه الجلال لا حاجة لنا فيها فقمت والله وأخرجتها. قلت وقد ذكر الرجلين والقصتين الحافظ أبو بكر في تاريخه، ومحمد بن خالد بن يزيد بن غزوان أبو عبد الله البراثي والد أبي العباس كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافي يأنس إليه في أموره ويقبل صلته قال أبو محمد الزهري سمعت إبراهيم الحربي يقول والك يقع على أحد شيء من السماء ولكن كان لبشر صديق أشار إلى أنه كان يقبل منه الصلة ونحوها روى الحديث عن هاشم بن بشير روى عنه ابنه أبو العباس، وابنه أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثي سمع علي بن الجعد وعبد الله بن عون الخراز وكامل بن طلحة ويحيى الحماني وأحمد بن إبراهيم الموصلي وشريح بن يونس والحسن بن حماد وسجادة وأبا محمد بن خالد وإسماعيل بن علي الخطبي ومحمد بن عمر الجعابي وأحمد بن جعفر بن مسلم وهو ثقة مأمون قاله الدارقطني، وقال ابن قانع مات في سنة 300 وقيل سنة 302، وجعفر بن محمد بن عبد بقية أبو عبد الله المعروف بالبراثي مروزى الأصل حدث عن أبي عمر حفص الربالي ومحمد بن الوليد البسري وإسماعيل بن أبي الحارث وزيد بن إسماعيل الصائغ وإبراهيم بن صالح الأدمي وإبراهيم بن هانىء النيسابوري. روى عنه أبو حفص بن شاهين والمعافا بن زكرياء الجريري وأحمد بن منصور النوشري وعبد الله بن عثمان الصفار وكان ثقة مات في سلخ جمادى الاخرة سنة 325 قاله ابن قانع، وبراثا أيضا قال أبو بكر الحافظ. قرية من سواد نهر الملك. منها أحمد بن المبارك بن أحمد أبو بكر البراثي براثا نهر الملك يعرف بأبي الرجال سمع بالبصرة من علي بن محمد بن موسى التمار البصري سمع منه أبو بكر الخطيب وقال كتبت عنه في قريته وكان صالحا من أهل القرآن كثير التعبد ومات سنة 430.
برارجان: بالفتح وبعد الألف راء أخرى وجيم وألف ونون. معناه بالفارسية روح الأخ وربما قيل برارقان بالقاف. وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان من مرو كان فيها جماعة من العلماء. منهم أبومحمد القاسم بن محمد بن علي بن حمزة البرارجاني كان إماما حافظا عارفا بالحديث وأبوه أيضا من مشاهير المحدثين توفي القاسم سنة 292.
براز الروز: بالراء ثم ألف ولام وراء مضمومة وواو ساكنة وزاي. من طساسيج السواد ببغداد من الجانب الشرقي من أستان شاذقباذ وكان للمعتضد به أبنية جليلة.
براش: الشين معجمة. حصن باليمن من نواحي أبين لابن العليم. وبراش أيضا حصن مطل على مدينة صنعاءعلى جبل نقم..
براعيم: جمع برعوم وهو الزهر قبل أن ينفتح وكذلك البرعم. قال أبو بكر براعيم الجبال شماريخها قيل: هو جبل في شعر ابن مقبل، وقيل: هو أعلام صغار قريبة من أبان الأسود في شعر ذي الرمة حيث. قال:
بئس المناخ رفيغ عند أخبية ** مثل الكلى عند أطراف البراعيم برافيل: أمواه تقرب من البحر الواحدة برغيل.
براقش: بالقاف والشين المعجمة، والبرقشة اختلاف اللون والبرقشة التفرق تركت البلاد براقش أي ممتلئة زهرا مختلفة من كل لون وتبرقش الرجل أي تزين بألوان مختلفة. قال الأصمعي: عن أبي عمرو بن العلاء في قول عمرو بن معدي كرب:
ينادي من براقش أو معين ** فأسمع فاتلألب بنا مليع براقش ومعين حصنان باليمن كان بعض التبابعة أمر ببناء سلحين فبيني في ثمانين عاما بني براقش ومعين بغسالة أيدي صناع سلحين. قال: ولا ترى لسلحين أثرا وهاتان قائمتان، وقال الجعدي:
تستن بالضرو من براقش أو ** هيلان أو يانع من العتم يصف بقرا تستن بالشوك- والضرو- شجر يستاك به - والعتم- شجر الزيتون، وقال فروة بن مسيك المرادي:
أحل بحاجر جدي غطيف ** معين الملك من بين البنينا
وملكنا براقش دون أعلى ** وأنعم إخوتي وبني أبينا وفيهما يقول علقمة:
وهل أسوى براقش حين أسوى ** ببلقعة ومنبسط أنيق
وحلوا من معين يوم حلوا ** لعزهم لدى الفج العميق ذكر البراق البراق جمع برقة وقد مر ذكره في أبراق براق بدر: ذكرها كثير. فقال:
فقلت وقد جعلن براق بدر ** يمينا والعنابة عن شمال براق جبابراق: موضع بالجزيرة قتل عنده عمير بن ا الحباب السلمي. وجبابراق أيضأ موضع بالشام عن أبي عبيدة ذكرهما معا نصر.
براق التين: بلفظ التين من الفواكه. جبل.قال أبو محمد الخدامي:
ترعى إلى جد لها مكين ** أكناف خؤ فبراق التين براق ثخر: قرب وادي القرى. قال عبد الله بن سلمة:
ولم أر مثل بنت أبي وفاء ** غداة براق ثخر أو أجوب براق حورة: بفتح الحاء المهملة والراء. موضع من ناحية القبلية. قال الأحوص:
فذو السرح أقوى فالبراق كأنها ** بحورة لم يحلل بهن عريب براق خبت: بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء وتاء فوقها نقطتان. وخبت صحراء بين مكة والمدينة وقيل خبت ماء: لبني كلب. قال بشر:
فأودية الفوى فبراق خبت ** عفتها العاصفات من الرياح وقال أيضا:
أتعرف من هنيدة رسم دار ** بأعلى ذروة وإلى لواها
ومنها منزل ببراق خبت ** عفت حقبا وغيرها بلاها براق الخيل: بلفظ الخيل التي تركب. اسم موضع قرب راكس. قال ضبعان بن عباد النميري:
أل حبذا البرق اليماني وحبذا ** جنوب أتانا بالغبيط نسيمها
أتتنا بريح من خزامى غريبة ** تمتع بيتا فاسمكبن عميمها
هي المسك أوأشهى من المسك نشوة ** إذا هي شمت لو ينال شميمها
بدور براق الخيل أو بطن راكس ** سقاها بجود بعد عقر غيومها براق سلمى: قال المفضل النكري:
صبحنا عامرا ببراق سلمى ** طعانا مثل أفواه المزاد براق غضور: بفتح الغين المعجمة وسكون الضاد المعجمة. موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
براق غول: بفتح الغين وسكون الواو ولام. قال بعضهم:
فربا السلو طح فالكثيب فعاقل ** فبراق غول فاللوى المتحلل براق اللوى: اللوى منقطع الرمل وقد ذكر في موضعه.
غنينا زمانا باللوى ثم أصبحت ** براق اللوى من أهلها قد تخلت براق لوى سعيد: قال الطرماخ:
بأبرق من براق لوى سعيد ** تأزر وارتدى بالأقحوان براق النعاف: بكسر النون. قال المرقش الأكبر:
لمن الظغن بالضحى طافيات ** شبهها الدوم أو خلايا سفين
جاعلات بطن الضباع شمالا ** وبراق النعاف ذات اليمين البراق: مضاف إليها ذات. في بلاد كلاب. قال حكيم بن عياش:
فهل تبلغنيها على نأي دارها ** بذات البراق اليغملات العرامس البراق: يضاف إليها ذو. قال حميد:
أربت رياح الأخرجين عليهما ** ومستجلب من ذي البراق غريب براق: بالضم. من قرى حلب بينهما نحو فرسخ. حدثني غير واحد من أهل حلب أن بها معبدا يقصده المرضى والزمنى فيبيتون فيه فيرى المريض من يقول له شفاؤك في كذا وكذا أو يرى شخصا كمسح بيده على مرضه فيبرأ وهذا مستفاض في أهل حلب و الله أعلم، ولعل الاخطل إياه عنى بقوله:
وماء تصبح القلصات منه ** كخمر براق قد فرط الأجونا براق: بالفتح وتشديد الراء. جبل بين سميراء والحاجر وعنده المشرق كذا قالوا: براقة: قرية عن يمين بلاد من أرض اليمامة.
براكد: بالفتح والتخفيف وفتح الكاف. من قرى بخارى. منها أبو العباس الفضل بن محمد بن سون البراكدي يروي عن بحير بن النضر.
برام: يروى بكسر أوله وفتحه والفتح أكثر. قال نصر. جبل في بلاد بني سليم عند الحرة من ناحية البقيع. وقيل هو على عشرين فرسخا من المدينة وذكر الزبير أودية العقيق فقال ثم قلعة برام. وفيها يقول المحرق المزني وهو ابن أخت معن بن أوس المزني:
وإني لأهوى من هوى بعض أهله ** براما وأجزاعا بهن برام وكان أوس بن حارثة بن لام الطائي قد أغار على هوازن في بلادهم فسبى منهم سبيا فقصده أبو براء عامربن مالك فيهم فأطلقهم له وكساهم. فقال أبو براء.
ألم ترني رحلت العيس يوما ** الى أوس بن حارثة بن لام
إلى ضخم الدسيعة مذحجي ** نماه من جديلة خير نام
وفي أسرى هوازن أدركتهم ** فوارس طيىء بلوى برام
تقرب ما استطاع أبو بجير ** وفك القوم من قبل الكلام
فما أوس بن حارثة بن لام ** بغمر في الحروب ولا كهام وكان عبد الله بن الزبير قد نفا من المدينة من كان بها من بني أمية وكان فيهم أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن ضبة بن أبي معيط بن عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فلحق بالشام فحن إلى أوطانه. فقال أشعارا بتشوقه. منها:
ليت شعري وأين مني ليت ** أعلى العهد يلبن فبرام
أم كعهدي العقيق أم غيرته ** بعدي الحادثات والأيام
وبقومي بدلت لخما وعكا ** وجذاما وأين مني جذام
وتبدلت من مساكن قومي ** والقصور التي بها الآطام
كل قصرمشيد ذي أواسي ** يتغنى عن ذراه الحمام
أقرمني السلام إن جئت قومي ** وقليل لهم لدي السلام
أقطع الليل كله باكتئاب ** وزفير فما أكاد أنام
نحو قومي إذ فرقت بيننا الدا ** ر وحادت عن قصدها الأحلام
خشية أن يصيبهم عنت الده وحرب يشيب فيها الغلام
ولقد حان أن يكون لهذا ال ** بعد عنا تباعد وانصرام فبلغت هذه الأبيات وغيرها من شعره إلى عبد الله بن الزبير فقال حن أبو قطيفة ألا من رآه فليبلغه عني أني قد أمنته فليرجع فرجع فمات قبل أن يبلغ المدينة.
البرامكة: كأنه نسبة إلى ال برمك الوزراء كالمهالبة والمرازبة. اسم محلة ببغداد وقرية قال أبو سعد. منها أبوحفص عمربن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البرمكي سمع أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وإسماعيل الخطبي وغيرهما روى عنه ابنه علي وكان ثقة صالحا مات في جمادى الأولى سنة 389، وأبو إسحاق إبراهيم بن عصر بن أحمد البرمكي البغدادي. قال أبو سعد كان أسلافه يسكنون محلة ببغداد تعرف بالبرامكة وقيل بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية وكان صدوقا أديبا فقيها على مذهب أحمد بن حنبل وله حلقة للفتوى بجامع المنصور روى عنه القاضي أبوبكر محمدبن عبدالباقي قاضي البيمارستان وأبو بكر الخطيب وغيرهما ومات في سنة 441 وقيل: سنة 445 ومولده سنة 361، وأخوه علي بن عمر أبو الحسن البرمكي وهو الأصغر سنا سمع أبا القاسم بن حبابة ويوسف بن عمر القواس والمعافا بن زكرياء الجريري وكان ثقة درس فقه الشافعي على أبي حامد الاسفرايني روى عنه الخطيب ومن بعده وكان مولده سنة 373 ومات في ذي الحجة سنة 450، وأخوهما أبو العباس أحمد بن عمر البرمكي سمع أبا حفص بن شاهين وغيره روى عنه الخطيب، وقال كان صدوقا ومات في سنة 441، وأحمد بن إبراهيم بن عمرو أبو الحسين بن أبي إسحاق بقية بيت البرامكة المحدثين سمع أبا الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ وغيره روى عنه القاضي محمد بن عبد الباقي وغيره.
بران: بتشديد الراء وآخره نون. من قرى بخارى ويقال لها فوران على خمسة فراسخ من بخارى. منها أبو بكر محمد بن اسماعيل البراني الفقيه وابنه أبو سهل محمود وابنه أبو المعالي سهل بن محمود بن محمد البراني كان إماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصل منه الكثير ثم انقطع إلى العبادة وتلاوة القرآن وسمع أباه أبا سهل البراني وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل الجرجاني وغيرهما روى عنه ابنه وحمزة بن إبراهيم الخداباذي وغيرهما ومات ببخارى في جمادى الأولى سنة 524كله عن أبي سعد.
براوستان: من قرى قم. منها الوزير مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد البراوستاني وزير السلطان بركيارق بن ملكشاه كان غالبا عليه واتهمه عسكره بفساد حالهم وشغبوا حتى سلمه إليهم بشرط أن يحفظوا مهجته فلم يطيعوه وقتلوه وذلك في سنة 472.
براهان: بتخفيف الراء. قلعة من نواحي همذان ويقال لها فزدجان أيضا.
البراهق: بالضم والهاء مكسورة وقاف. جبل حوله رمل من جبال عبد الله بن كلاب في مجتاف الرمل - المجتاف- الداخل في الأرض. قاله أبو زياد. وأنشد لامرىء القيس:
تخطف حزان البراهق بالضحى ** وقد جحرت منه ثعالب أورال برباط: بالفتح ثم السكون ثم باء موحدة وألف وطاء مهملة. واد بالأندلس من أعمال شذونة. قال ابن حوقل وفي المغرب في أقصاه إذا عطفت على البحر المحيط مدن كثيرة منها مدينة يقال: لها برباط على شاطىء نهرسبة من شماليه: بربخ: الخاء معجمة. موضع في قول الشاعر حيث. قال:
وقبر بأعلى مسحلان مكانه ** وقبرا سقى صوب السحاب ببربخا البربر: هو اسم يشمل قبائل كثيرة في جبال المغرب أولها برقة ثم إلى آخر المغرب والبحر المحيط وفي الجنوب إلى بلاد السودان وهم أمم وقبائل لا تحصى ينسب كل موضع إلى القبيلة التي تنزله ويقال لمجموع بلادهم بلاد البربر، وقد اختلف في أصل نسبهم فأكثر البربر تزعم أن أصلهم من العرب وهو بهتان منهم وكذب، وأما أبو المنذر فإنه قال البربر من ولد فاران بن عمليق، وقال الشرقي هو عمليق بن بلعم بن عامر بن اشليخ بن لاوذ بن سام بن نوح، وقال غيره عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام، والأكثر والأشهر في نسبهم أنهم بقية قوم جالوت لما قتله طالوت هربوا إلى المغرب فتحصنوا في جبالها وقاتلوا أهل بلادها ثم صالحوهم على شيء يأخذونه من أهل البلاد وأقاموا هم في الجبال الحصينة، وقال أحمد بن يحيى بن جابر حدثني بكربن الهيثم قال سألت عبد الله بن صالح عن البربر فقال هم يزعمون أنهم من ولد بر بن قيس بن عيلان وما جعل الله لقيس من ولد اسمه بر
وإنما هم من الجبارين الذين قاتلهم داود وطالوت وكانت منازلهم على الدهر ناحية فلسطين وهم أهل عمود فلما أخرجوا من أرض فلسطين أتوا المغرب فتناسلوا به وأقاموا في جباله وهذه من أسماء قبائلهم التي سميت بهم الأماكن التي نزلوا بها وهي. هوارة. أمتاهة. ضريسة. مغيلة. ورفجومة. و لطية. مطما طة. صنها جة. نفرة كتا مة.
لواتة. مزاتة. ربوحة. نفوسة. لمطة. صد ينة. مصمود ة. غمارة. مكنا سة. قالبة. وارية. اتينة. كومية. سخور. أمكنة. ضرربا نة. قططة. حبير. يراثن واكلان. قصدران، زر نجى. برغواطة. لواطة. زواوة. كزولة، وذكر هشام بن محمد أن جميع هؤلاء عمالقة إلا صنهاجة وكتامة فإنهم بنوا إفريقس بن قيس بن صيفي بن سبأ الأصغر كانوا معه لما قدم المغرب وبنى إفريقية فلما رجع إلى بلاده تخلفوا عنه عمالا له على تلك البلاد فبقوا إلى الآن وتناسلوا، والبربر أجفا خلق الله وأكثرهم طيشا وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة ولم تخل جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط ولهم أحوال عجيبة واصطلاحات غريبة وقد حسن لهم الشيطان الغوايات وزين لهم الضلالات حتى صارت طبائعهم إلى الباطل مائلة وغرائزهم في ضد الحق حائلة فكم من ادعى فيهم النبوة فقبلوا وكم زاعم فيهم أنه المهدي الموعود به فأجابوا داعيه ولمذهبه انتحلوا وكم ادعى فيهم مذاهب الخوارج فإلى مذهبه بعد الإسلام انتقلوا ثم سفكوا الدماء المحرمة واستباحوا الفروج بغير حق ونهبوا الأموال واستباحوا الرجال لا شجاعة فيهم معروفة ولكن بكثرة العدد وتواتر المدد وتحكى عنهم عجائب. منها ما ذكره ابن حوقل التاجر الموصلي وكان قد طاف تلك البلاد وأثبت ما شاهد منهم ومن غيرهم. قال وأكثر بربر المغرب من سجلماسة إلى السوس وأغمات وفاس إلى نواحي تاهرت وإلى تونس والمسيلة وطبنة وباغاية إلى اكزبال وارفود ونواحي بونة إلى مدينة قسطنطينة الهوارة وكتا مة وميلة وسطيف يضيفون المارة ويطعمون الطعام ويكرمون الضيف حتى بأولادهم الذكور لا يمتنعون من طالب ألبته بل لو طلب الضيف هذا المعنى من أكبرهم قدرا وأكثرهم حمية وشجاعة لم يمتنع عليه. وقد جاهدهم عبد الله الشيعي على ذلك حتى بلغ بهم أشد مبلغ فما تركوه. قال: وسمعت أبا علي بن أبي سعيد يقول: إنه ليبلغ بهم فرط المحبة في إكرام الضيف أن يؤمر الصبي الجليل الأب والأصل الخطير في نفسه وماله بمضاجعة الضيف ليقضي منه وطره ويرون ذلك كرما والإباء عنه عارا ونقصا. ولهم من هذا فضائح ذكر بعضا منها إمام أهل المغرب أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي في كتاب له سماه الفضائح فيه تصديق لقول ابن حوقل وقد ذكرت ذلك في كتابي الذي رسمته بأخبار أهل الملل وقصص أهل النحل في مقالات أهل الاسلام، وذكر محمد بن أحمد الهمذاني في كتابه مرفوعا إلى أنس بن مالك قال جئت إلى النبي {{صل}} ومعي وصيف بربري فقال يا أنس ما جنس هذا الغلام فقلت بربري يا رسول الله فقال يا أنس بعه ولو بدينار فقلت له ولم يا رسول الله قال: إنهم أمة بعث الله إليهم نبيا فذبحوه وطبخوه. وأكلوا لحمه وبعثوا من المرق إلى النساء فلم يتحسوه فقال الله تعالى: لا اتخذت منكم نبيا ولا بعثت فيكم رسولا، وكان يقال تزوجوا في نسانهم ولا تؤاخوا رجالهم ويقال: إن الحدة والطيش عشرة أجزاء تسعة في البربر وجزء في سائر الخلق. ويروى عن النبي {{صل}} أنه قال: ما تحت أديم السماء ولا على الأرض خلق شر من البربر ولئن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق رقبة بربري. قلت: هكذا وردت هذه الآثار ولا أدري ما المراد بها السود أم البيض. أنشدني أبو القاسم النحوي الأندلسي الملقب بالعلم لبعض المغاربة يهجو البربر فقال:
رأيت آدم في نومي فقلت له ** أبا البرية إن الناس قد حكموا
أن البرابر نسل منك قال أنا ** حواء طالقة إن كان ما زعموا
. بربرة: هذه بلاد أخرى بين بلاد الحبش والزنج واليمن على ساحل بحر اليمن وبحر الزنج وأهلها سودان جدا ولهم لغة برأسها لا يفهمها غيرهم وهم بواد معيشتهم من صيد الوحش وفي بلادهم وحوش غريبة لا توجد في غيرها منها الزرافة والببر والكركدن والنمر والفيل و غير ذلك وربما وجد في سواحلهم العنبر وهم الذين يقطعون مذاكير بعضهم بعضا وقد ذكرت ذلك وسنتهم فيه في الزيلع، وذكر الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني فقال ومن الجزائر التي تجاور سواحل اليمن جزيرة بربرة وهي قاطعة من حد سواحل أبين ملتحقة في البحر بعدن من نحومطلع سهيل إلى ما شرق عنها وفيما حاذى منها عدن وقابله جبل الذخان وهي جريرة سقوطرا سا يقطع أمن عدن ثابتا على السمت. وأما صفة صيدهم فحدثني غير واحد ممن دخل بلادهم أن عندهم نوعا من النبت يشبه الخباز يجمعونه ويطبخونه ويستخرجون ماءه ثم يطبخونه حتر ينعقد ويصير كالزفت فإذا أرادوا اختبار إحكامه جرح أحدهم ساقه فإذا سال دمه أخذ من ذلك السم قليلا وقربه من الدم في اخر سيلانه فإن كان قد أحكم طبخه تراجع الدم يطلب الجرح فيبادر ويقطعه قبل أن يصل إلى الجرح فإنه إن دخل في الجرح أهلك صاحبه وإن لم يتراجع الدم عاود طبخه إلى أن يرضاه ثم يجعل منه شيئا في حق ويعلقه في وسطه ويكمن للوحش في شجر أو غيره فإذا رأى الوحش جعل على رأس نصله منه قليلا ثم يرمي الوحش فكما يخالط هذا السم دمه يموت فيجيء إليه فيأخذ جلده أو قرنه أو نابه فيبيعه ويأكل لحمه فلا يضره ويقال: لبلاد هؤلاء سواحل بربرة بربروس: وبعضهم يقول بربريس. موضع في شعر جرير:
طال النهار ببربروس وقد نرى ** أيامنا بقشاوتين قصارا بربسما: بكسر الباء الثانية وسكون السين المهملة. طسوج من كورة الأستان الأوسط من غربي سواد بغداد. قال ابن كناسة: لقي عمر بن أبي ربيعة مالك بن اسماء بن خارجة الفزاري فأنشده مالك من شعره فقال ما زلت أحبك من يوم بلغني. قولك:
إن لي عند كل نفحة ريحا ** ن من الجل أو من الياسمينا
نظرة والتفاتة أترجى ** أن تكوني حللت فيما يلينا إلا أن أسماء القرى التي تذكرها في شعرك قبيحة قال له مثل ماذا. قال مثل. قولك:
إن في الرفقة التي شيعتنا ** نحو بريسما لزين الرفاق أشبع الكسرة فنشأت منها ياء ويروى بربسميا والصحيح هو المترجم به. قال: ومثل قولك:
أشهدتنا أم كنت غانبة ** عن ليلتي بحديثة القسب ومثل قولك:
حبذا ليلتي بتل بونا ** حيث نسقى شرابنا ونغنى بربشتر: بضم الباء الثانية وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق. مدينة عظيمة في شرقي الأندلس من أعمال بربطانية وقد صارت للروم في صدر سنة 452 حمل منها لصاحب القسطنطينية في جملة الهدايا سبعة آلاف بكر منتخبة ثم استعادها المسلمون في إمارة أحمد بن سليمان بن هود في سنة 57. بعد ذلك بخمسة أعوام فغنموا فيما غنموا عشرة آلاف امرأة ثم عادت إليهم خذلهم الله. ولها حصون كثيرة منها حصن القصر وحصن الباكة وحصن قصر مينوقش وغير ذلك، وينسب إليها خلف بن يوسف المقري البربشتري أبو القاسم روى عن أبي عمرو المقري وأجاز له وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم وتوفي في شهررمضان سنة 451، ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكرياء التجيبي الثغري البربشتري أبوعمرو وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث وسمع من أبي صخر بمكة قاله السلفي: بربطانية: بفتح الباء الثانية وطاء وألف ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء. مدينة كبيرة بالأندلس أيضا يتصل عملها بعمل لاردة وكانت سدا بين المسلمين والروم ولها مدن وحصون وفي أهلها جلادة وممانعة للعدو وهي في شرقي الأندلس اغتصبها الأفرنج فهي اليوم في أيديهم بربعيص: العين مهملة مكسورة وياء ساكنة وصاد مهملة. في قول امرىء القيس:
يذكرها أوطانها تل ماسح ** منازلها من بربعيص وميسرا
قال ابن السكيت في شرح هذا البيت- تل ماسح- موضع. قلت أنا هو من أعمال حلب بالشام وميسر مكان. قال وقال أبو عمرو كانت بربعيص وميسر وقعة قديمة فإني سألت عنها من لقيت من العلماء فما أخبرني عنها أحد بشيء.
بربغ: اسم موضع.
بربيطياء: بكسر الباء الثانية وياء ساكنة وكسر الطاء وياء أخرى وألف ممدودة. موضع. ينسب إليه الوشي ذكره ابن مقبل في شعره. فقال:
خزامى وسعدان كأن رياضها ** مهدن بذي البربيطياء المهذب
وقال أبو عمرو- البربيطياء ثياب.
البرتان: الراء مشددة مفتوحة تثنية برة. هضبتان في ديار بني سليم يجوز أن يكون من البر ضد العقوق كأن هذا الموضع يبر أهله بالخصيب والربع، وقال طهمان بن عمرو الكلابي:
لقد سرني ما جرف السيف هائنا ** وما لقيت من حد سيفى أنامله
ومتركه بالبرتين مجدلا ** تنوح عليه أمه وحلائله وقال ابن حبيب البرتان جبيلان بالمطلى أرض لبني أبي بكر بن كلاب وهي مختلطة فيها. والبرتان هضبتان حميراوان مقترنتان بأعلى خنثل من ديار بني كلاب. والبرتان أيضا رابيتان بالحجاز على ستة أميال من الجار والجار فرضة على البحر بين ينبع وجدة، وقال مطير بن الأشيم الأسدي يرثي قرة وعلقمة ابني عمه:
أحقا أن قرة لا أراه ** فما أنا بعده بقرير عين
وعلقمة الذي قد كان عزي ** وإن حفل المجالس كان زيني
إذا قال الخليل تعز عنهم ** ذكرت رئيس يوم البرتين
ألا لاخلد بعدكما ولكن ** ضحاء الورد بينكما وبيني والبرتان البرة العليا والبرة السفلى بالعارض من أرض اليمامة وهي التي ذكرها يحيى بن طالب في شعره، وقد ذكرنا في البرة.
برت: بالكسر ثم السكون والتاء فوقها نقطتان. بليدة في سواد بغداد قريبة من المزرفة. ينسب إليها القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عبسى بن الأزهر البرتي ولي قضاء بغداد وكان عراقي المذهب من أصحاب يحيى بن أكثم وتقلد قبل ذلك قضاء واسط وقطعة من أعمال السواد وكان دينا صالحا عفيفا روى الحديث وصنف المسند حدث عن أبي الوليد الطيالسي وأبي عمر الحوضي وأبي نعيمالفضل بن دكين وغيرهم روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومات سنة 280. وابنه أبو حبيب العباس بن أحمد البرتي. والقاسم بن محمد البرتي أبو الفضل حدث ببغداد عن حميد بن مسعدة حدث عنه الطبراني، وزيدان بن محمد بن زيدان البرتي حدث عن إبراهيم بن هانىء وزياد بن أيوب دلوية حدث عنه عمر بن أحمد بن شاهين في معجمه. وأبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الاطروش حدث عن أبي زيد عمر بن شبة النميري حدث عنه أبو الحسن علي بن عمر الحارثي السكري، وأحمد بن القاسم البرتي حدث عن محمد بن عباد المكي حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال الخطيب أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان أبو الحسين الطائي البرتي حدث عن بشر بن الوليد ومحمد وعثمان ابني أبي شيبة وداود بن رشيد وعبيد بن جناد حدث عنه ابن قانع وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن علي الطبسي، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن مكرم بن خالد البرتي حدث عن علي بن المديني حدث عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ الأصبهاني في معجمه.
برثان: بالفتح ثم السكون والثاء المثلثة وألف ونون. واد بين ملل وأولات الجيش كان عليه طريق النبي إلى بدر وبه كان أحد منازله.
برث: موضع ذكر في حديث نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
برثم: بضم أوله وثاء مثلثة وميم. قال عرام بن الأصبغ وبين ابلى من قبل القبلة. جبل يقال له برثم وجبل يقال له تعار وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئا فيهما النمران كثيرة وفي أصل برثم ماء يقال له ذنبان العيص، وقال في موضع اخر يرثم أوله ياء تحتها نقطتان جبل شامخ كثير النمور والأروي قليل النبات إلا ما كان من ثمام وغضور وما أشبهه، وقال آدم بن عمرو بن عبد العزيز وكان قدم الري فكرهها.
هل تعرف الأطلال من مريم ** بين سواس فلوى برثم
فذات أكناف فقيعانها ** فجزع مذفوراء فالأحزم
مالي وللري وأكنافها ** يا قوم بين الترك والديلم
أرض بها الأعجم ذو منطق ** والمرء ذو منطق كالأعجم
وقال ابن السلاماني:
فلو شئت إذ بالأمر يسر لقلصت ** برحلي فتلاء الذراعين عيهم
إذا ما انتحت ما بين لحج وبرثم ** وأين لابراهيم لحج وبرثم يريد إبراهيم بن العربي والي اليمامة لبني مرود.
برثة: بالفتح. موضع بنواحي الكوفة له ذكر في الأخبار برجان: بالجيم. بلد من نواحي الخزر. قال المنجمون هو في الاقليم السادس وطوله أربعون درجة وعرضه خمس وأربعون درجة وكان المسلمون غزوه في أيام عثمان رضي الله عنه. فقال أبو تجيد التميمي.
بدأنا بجيلان فزلزل عرشهم ** كتائب تزجى في الملاحم فرسانا
وعذنا لأشيان بمثل عداتهم ** فعادوا جوالي بين روم وبرجانا البرج: من قرى أصبهان أو ناحيته وهي إحدى الإيغارين ينسب إليها جماعة. منهم أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار الكاتب البرجي الأصبهاني حدث عن محمد بن عمر بن حفص الجورجيري وأبي عمرو بن حكيم وعلي بن محمد بن أبان روى، عنه أبو الربيع الاستراباذي وأحمد بن جعفر الفقيه وأبوالقاسم بن أبي بكربن علي وسهل بن محمد البرجي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الرزاق مات يوم عيد الفطر سنة 406، وشيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شيبان بن محمد بن سمرة بن الفضل بن قيس بن عدنان بن نزار بن حرب بن ربيعة بن الحسين بن المفضل الأسدي المحتسب أبو المعمر البرجي شيخ صالح صاحب سنة يعظ الناس في نواحي أصبهان سمع من أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ إملاء وأخذا وكتب عن أبي بكر بن مردويه الحافظ وأبي سعد أحمد بن محمد الماليني وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن أبي علي وغيرهم روى عنه يحيى بن مندة وغيره، وسهل بن محمد بن سهل الرجي حدث عن جده أبي الفرج البرجي روى عنه الأصبهانيون ذكره يحيى بن مندة وروى عنه إجازة، ومحمد بن الحسن البرجي الأديب الأصبهاني توفي في محرم سنة 488 سمع وحدث ذكره يحيى بن مندة ومنصور أبو سهل العروضي من أصحاب أبي نعيم الحافظ وكان يسمع الحديث إلى أن مات في نصف جمادى الآخرة سنة 488 وكان كثير السماع قليل الرواية، وأبو القاسم غانم بن أبي نصر البرجي سمع أبا نعيم و غيره، وأحمد بن سهل بن محمد بن عبدالعزيزبن سهل البرجي روى عن أبي منصور عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الصحاف وغيره روى عنه من أدركناه. وعبيد الله بن محمد بن عبيد بن قمن بن فيل البرجي أبو القاسم الصوفي من أهل أصبهان روى عن أبي الحسن على بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الخرجاني روى عنه أبو علي الحداد وغيره، وعدنان بن عبد الله أحمد بن محمد بن شيبان المؤدب أبو الحسن البرجي روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى بن مردويه روى عنه أبو علي أيضا، وأبو الفضل محمد بن الحسين بن عبيد الله بن محمد بن حامد بن يوسف البرجي المؤدب روى عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقري روى عنه أبو علي الحداد وغير هؤلاء كثير. والبرج أيضا موضع بدمشق هكذا قال خليفة بن قاسم وليس يعرف الان ولعله قد كان ودرس. ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن سلمة البرجي الدمشقي يروي عن محمد بن علي بن مروان و غيره. روى عنه محمد بن الورد وجماعة من الدمشقيين.
برج الرصاص: قلعة ولها رساتيق من أعمال حلب قرب إنطاكية وإياها عنى أبو فراس. بقوله:
فأوقع في جلباط بالروم وقعة ** بها العمق واللكام والبرج فاخر برج ابن قرط: بين بلنياس ومرقية قتل عنده عبد الله بن قرط الثمالي وكان والياعلى حمص وكان قد خرج يعس على شاطىء البحر فقتله الروم فهذا الموضع يسمى به ولعله الذي ذكره خليفة بن القاسم.
برج: بفتحتين. أطم من اطام المدينة لبني النضير لبني القمعة منهم.
برجد: بضم أوله والجيم والراء ساكنة. طريق بين اليمامة والبحرين ولعل قيس بن الخطيم الأنصاري أراده بقوله:
فذق غب ما قدمت إني أنا الذي ** صبحتكم كأس الحمام ببرجد
برجلان: قال أبو سعد: من قرى واسط. منها محمد بن الحسين البرجلاني سكن بغداد يروي الزهد والرقائق. قال وقال الخطيب: أبو بكر محمد بن الحسين البرجلاني. ينسب إلى محلة البرجلانية وهو صاحب كتب الزهد والرقائق سمع الحسين بن علي الجعفي وزيد بن الحباب و غيره روى عنه ابن أبي الدنيا وغيره. سئل أحمد بن حنبل عن شيء من الزهد فقال عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني وسئل عنه إبراهيم الحربي فقال ما علمت إلا خيرا توفي سنة 238. قال: وأما أبو جعفر أحمد بن الخليل بن ثابت البرجلاني كان يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها. توفي في شهر ربيع الأول سنة 277.
البرجلانية: ذكرت قبلها.
برجمة: حصن للروم في شعر جرير.
برجمين: بكسر الميم وياء: ساكنة ونون. من قرى بلخ في ظن أبي سعد. منها أبو محمد الأزهر بن بلخ البرجميني سافر الى العراق والحجاز في طلب العلم روى عن وكيع وله إخوة ثلاثة إلياس ومكتوم وسعيد بنو بلخ البرجميني.
برجونية: بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء. قرية من شرقي واسط قبالتها وهي نزهة ذات أشجار ونخل كثيرة عندها عمر النصارى الذي ذكره ابن الحجاج في قوله:
بالعمر من واسط والليل ما انبسطت ** فيه النجوم وضؤء الصبح لم يلح وبها قبر يزعمون أنه قبر سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج. ومنها أبو العباس أحمد بن سالم البرجوني روى عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن ماذويه البزاز المعروف بابن العجمي الواسطي.
برجة: مدينة بالأندلس من أعمال البيرة. ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الجذامي المقري. قال أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي هو منسوب إلىبرجة بلدة من أعمال المرية سمع من شيخنا أبي علي وقرأ القران على أصحاب أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المقري توفي بالمرية برحايا: بالضم ثم الفتح والحاء مهملة وألفان بينهما ياء. اسم واد في قول تميم بن أبي بن مقبل حيث. قال:
رآها فؤادي أم خشف خلالها ** بقور الوراقين السراء المصنف
رعت برحايا في الخريف وعادة ** لها برحايا كل شعبان تخرف هكذا رواه ابن المعلى الأزدي بكسر أوله على أن اسم الموضع رحايا والباء للخبر ثم قال وكان خالد يروي برحايا يجعل الباء أصلا ويضمها.
برخوار: بالضم ثم السكون وخاء معجمة مضمومة وواو وألف وراء. من نواحي أ صبهان تشتمل على عدة قرى. منها أبوسعيد عصام بن يوسف بن عجلان البرخواري البلومي.
برخشان: بالفتح وخاء معجمة مضمومة وشين معجمة. من قرى ما وراء النهر. منها عبد الله بن علي الفرغاني المرغيناني ولد ببرخشان.
برخو: بالفتح: قلعة من قلاع ناحية الزوزان لصاحب الموصل.
بر داد: بالدالين المهملتين. من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها. ينسب إليها أبو سلمه النضر بن رسول البردادي السمرقندي يروي عن أبي عيسى الترمذي وغيره.
البردان: بالتحريك. مواضع كثيرة. قال أبو الحسن العمراني أنشدني جار الله العلامة يعني أبا القاسم الزمخشري وكنت أناوله الجمد المدقوق فيشربه إذ دخل عليه بعض الكبراء فقال لي إن ذلك يضره فذكرت له ذلك. فقال:
ألا إن في قلبي جوى لا يبله ** قويق ولا العاصي ولا البردان قال: هذا اخر ما سمعته من كلامه وإنشاده وهذه أسماء أنهار بالشام تذكر إن شاء الله تعالى. والبردان أيضا عين بأعلى نخلة الشامية من أرض تهامة وبها عينان البردان وتنضب، وقال نصر. البردان جبل مشرف على وادي نخلة قرب مكة وفيها قال ابن ميادة:
ظلت بروض البردان تغتسل ** تشرب منها نهلات وتعل وقال الأصمعي: البردان ماء بنجد لبني عقيل بن عامر بينهم وبين هلال بن عامر، وقال أبو زياد البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة وأنشد.
ظلت بروض البردان تغتسل والبردان أيضا ماء: لبني نصر بن معاوية بالحجاز لبني جشم فيه شيءقليل لبطن منهم يقال لهم بنوعصيمة يزعمون أنهم من اليمن وأنهم ناقلة في بني جشم، وقال عميرة بن جعيل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب.
ألا يا ديار الحيئ بالبردان ** خلت حجج بعدي لهن ثمان
فلم يبق منها غير نؤي مهدم ** وغير أوار كالركي دفان والبردان أيضا ماء بالسماوة دون الجناب وبعد الحنى من جهة العراق. والبردان أيضا ماء للضباب قرب دارة جلجل عن ابن دريد. والبردان أيضا قال الأصمعي من جبال الحمى الذهلول ثم البردان وهو ماء ملح كثير النخل. والبردان أيضا من قرى بغداد على سبعة فراسخ منها قرب صريفين وهي من نواحي دجيل، وقال أبو المنذر: هشام بن محمد سميت البردان التي فوق بغداد بردانا لأن ملوك الفرس كانوا إذا أتوا بالسبي فنفوا منه شيئا قالوا برده أي اذهبوا به إلى القرية وكانت القرية بردان فسميت بذلك كذا قال. قلت أنا وتحقيق هذا أن برده بالفارسية هو الرقيق المجلوب في أول إخراجه من بلاد الكفر ولعل هذه القرية كانت منزل الرقيق فسميت بذلك لأنهم يلحقون الدال والألف والنون في بعض ما يجعلونه وعاء للشيء كقولهم لوعاء الثياب جامه دان ولوعاء الملح نمكدان وما أشبه ذلك. ثم وقفت على كتاب الموازنة لحمزة فوجدته قد ذكر قريبا مما قلته فإنه قال البردان تعريب برده دان وكان بخت نصر لما سبى اليهود أنزلهم هناك إلى أن ورد عليه أمر الملك لهراسف من بلخ بما يصنع بهم. وفيه يقول جحظة.
إدفع ورود الهم عنك بقهوة ** مخزونة في حانة الخمار
جازت مدى الأعمار فهي كأنها ** عند المذاق تزيد في الأعمار
يسعى بها خنث الجفون منعم ** في خده ماء النضارة جار
في رقة البردان بين مزارع ** محفوفة ببنفسج وبهار
بلد يشبه صيفه بخريفه ** رطب الأصائل بارد الأسحار وينسب إليها جماعة. منهم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي البرداني توفي في ذي القعدة سنة 469، وابنه أبو علي كان فاضلا توفي سنة 498. والبردان أيضا بالكوفة وكان منزل وبرة بن رومانس، وقال هشام: هو وبرة الأصغر ابن رومانس بن معقل بن محاسن بن عمرو بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة أخو النعمان بن المننر لأمه فمات ودفن بهذا الموضع فلذلك. يقول مكحول بن حرثة يرثيه:
ألا يا عين جودي باندفاق ** على مردي قضاعة بالعراق
فما الدنيا بباقية لحي ** ولا حي على الدنيا بباق
لقد تركوا على البردان قبرا ** وهموا للتفرق بانطلاق وقال ابن الكلبي مات في طريقه إلى الشام فيجوز أن يكون البردان الذي بالسماوة وقد ذكر. والبردان أيضا نهر بثغر طرسوس مجيئه من بلاد الروم ويصب في البحر على ستة أميال من طرسوس ولا أعرف بالشام موضعا أو نهرا يقال له البردان غيره فهو الذي عناه الزمخشري. والبردان أيضا نهر يسقي بساتين مرعش وضياعها مخرجه من أصل جبل مرعش وسمي هذا الجبل الأقرع وذكر هذين النهرين أحمد بن الطيب السرخسي. والبردان أيضا سيح البردان موضع باليمامة فيه نخل عن ابن أبي حفصة.
البردان: بالضم ثم السكون تثنية برد. غديران بنخد بينهما حاجز يبقى ماؤها شهرين وثلاثة وقيل هما ضفيرتان من رمل. قال القتال الكلابي:
سمعت وأصحابي بذي النخل نازلا ** وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها
دعاء بذي البردين من أم طارق ** فيا عمرو هل تبدو لنا فتجيبها ويوم البردين من أيام العرب وهو يوم الغبيط ظفرت به بنو يربوع ببني شيبان. فقال مالك بن نويرة:
فأقررت عيني يوم ظلوا كأنهم ** ببطن الغبيط خشب أثل مسند
صريع عليه الالنر تنقر عينه ** وآخر مكبول بمال مقيد
لدن غذوة حتى أتى الليل دونهم ** ولاتنتهي عن ملئها منهم يد
وأصبح منهم بعد فل لقاؤنا ** بفيفاءة البردين فل مطرد
برد: بفتحتين. موضع في قول بدر بن حزان الفزاري:
ما اضطرك الحرز من ليلى إلى برد ** يختاره معقلا عن جش أعيار
وقال الفضل بن العباس اللهبي:
عوجاعلي ربع سعدي كي نسائله ** عوجا فما بكما غي ولا بعد
إني إذا حل أهلي من ديارهم ** بطن العقيق وأمست دارها برد
تجمعنا نية لا الخل واصلة ** سعدى ولا دارنا من دارهم صدد
ووجدت في أشعار بني أسد المقروء تصنيفها على أبي عمرو الشيباني يروى بالفتح ثم الكسر في قول المغترف المالكي حيث. قال:
سائلوا عن خيلنا ما فعلت ** ببني القين عن جنب برد وقال نصر برد جبل في أرض غطفان يلي الجناب. وقبل هو ماء: لبني القين ولعلهما موضعان.
برد: بالضم والسكون. قال نصر. برد صريمة من صرائم رمل الدهناء في ديار تميم كان لهم فيه يوم.
برد: بالفتح ثم السكون، جبل يناوح رؤافا وهما جبلان مستديران بينهما فجوة في سهل من الأرض غير متصلة بغيرهما من الجبال بين تيماء وجفر عنزة وجفر عنزة في قبليهما، وقال نصر: برد صقع يمان أحسب أنه أحد أبنيتهم، وبرد أيضا ماء قرب صفينة من مياه بني سليم ثم لبني الحارث منهم.
بردرايا: بفتح الدال والراء وبين الألفين ياء، موضع أظنه بالنهروان من أعمال بغداد.
بردسير: بكسر السين وباء ساكنة وراء، أعظم مدينة بكرمان مما يلي المفازة التي بين كرمان وخراسان، وقال الرهني الكرماني: يقال: إنها من بناء أردشير بن بابكان، وقال حمزة الأصبهاني: بردسير تعريب أردشير وأهل كرمان يسمونها كواشير وفيها قلعة حصينة وكان أول من اختار سكناها أبو علي بن الياس كان ملكا بكرمان في أيام عضد الدولة بن بويه وبينها وبين السيرجان مرحلتان وبينها وبين زرند مرحلتان، وقيل لي إن فيها قلعتين إحداهما في طرف البلد والأخرى في وسطه وشربهم من الآبار وحولها بساتين تسقى بالقني وفيها نخل كثير، وينسب إليها جماعة، منهم من المتأخرين أبو غانم أحمد بن رضوان بن عبيد الله بن الحسن الشافعي الكرماني البردسيري كان فاضلا دينا سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقري وأبا الحسن علي بن أحمد محمد الواحدي المفسر وغيره ذكره في التحبير ومات ببردسير في صفر سنة 521، وأبو بكر عبد الرزاق علي بن الحسن بن عبد الرزاق البردسيري ذكره التحبير أيضا، وقال: كان حيا في سنة 537، وقال أبو يعلى محمد بن محمد البغدادي:
كم قد أردت مسيرا ** من بردسير البغيضة
فرد عزمي عنها ** هوى الجفون المريضة بردنيس: بكسر النون وياء ساكنة وسين مهملة، ناحية من أعمال صعيد مصر قرب أبويط في شرقي النيل في كورة الأسيوطية.
بردون: بفتحتين وتشديد الدال وسكون الواو ونون، قرية من قرى ذمار من أرض اليمن.
برديا: بفتح الدال وياء مشددة وألف وفي كتاب التكملة للخارزنجي بكسر الدال وهو من أغلاطه، قيل هو. دمشق وقيل غير ذلك، وقال أحمد بن يحيى في قول الراعي النميري:
وملن كالتين واري القطن أسوقه ** واعتم من برديا بين أفلاج برديا، نهر دمشق ويقال: له بردا أيضا ولها نهر آخر يقال له: باناس.
برديج: بسكون الراء وكسر الدال وياء ساكنة وجيم، مدينة بأقصى أذربيجان بينها وبين برذعة أربعة عشر فرسخا والماء يحيط بها في نهريقارب دجلة في العظم يقال له: الكر، ينسب إليها الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي سمع نصر بن علي الجهضمي وبكار بن قتيبة وسعيد بن أيوب الواسطي وغيرهم روى عنه جعفر بن أحمد بن سنان القطان، وسليمان الطبراني وابن عدي وغيره، وقال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي فقال: ثقة مأمون جبل مات في شهر رمضان، سنة 351 وهو أحد أركان الحديث.
برديس: السين مهملة، قرية بصعيد مصر من كورة قوص على غربي النيل.
بردى: بثلاث فتحات بوزن جمزى وبشكى، قال جرير:
لا ورد للقوم إن لم يعرفوا بردى ** إذا تجوب عن أعناقها السدف
أعظم نهر دمشق، وقال نفطويه: هو بردى ممال يكتب بالياء مخرجه من قرية يقال: لها قتوا من كورة الزبداني على خمسة فراسخ من دمشق مما يلي بعلبك يظهر الماء من عيون هناك ثم يصب إلى قرية تغرف بالفيجة على فرسخين من دمشق وتنضم إليه عين أخرى ثم يخرج الجميع إلى قرية تعرف بجمرايا فيفترق حينئذ فيصير أكثره في بردى ويحمل الباقي نهر يزيد وهو نهر حفره يزيد بن معاوية في لحف جبل قاسيون فإذا صار ماء بردى إلى قرية يقال لها: دمر افترق على ثلاثة أقسام لبردى منه نحو النصف ويفترق الباقي نهرين يقال لأحدهما: ثورا في شمالي بردى وللآخر باناس في قبلية وتمتزج هذه الأنهر الثلاثة بالوادي ثم بالغوطة حتى يمر بردى بمدينة دمشق في ظاهرها فيشق ما بينها وبين العقيبة حتى يصب في بحيرة المرج في شرقي دمشق وهو أهبط أنهار دمشق وإليه تنصب فضلات أنهرها ويساوقه من الجهة الشمالية نهر ثورا وفي شمال ثورا نهر يزيد إلى أن ينفصل عن دمشق وبساتينها ومهما فضل من ذلك كله صب في بحيرة المرج، وأما باناس فإنه يدخل إلى وسط مدينة دمشق فيكون منه بعض مياه قنواتها وقساطلها وينفصل باقيه فيسقي زروعها من جهة الباب الصغير والشرقي، وقد أكثر الشعراء في وصف بردى في شعرهم وحق لهم فإنه بلا شك أنزه نهر في الدنيا، فمن ذلك قول ذي القرنين أبي المطاع بن حمدان:
سسقى الله أرض الغوطتين وأهلها ** فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلا استخفني ** إلى بردى والنير بين حنين
وقد كان شكي في الفراق يروعني ** فكيف يكون اليوم وهو يقين
فوالله ما فارقتكم قاليا لكم ** ولكن ما يقضى فسوف يكون وقال العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني الكاتب يذكر هذه الأنهر من قصيدة:
إلى ناس باناس لي صبوة ** لها الوجد داع وذكري مثير
يزيد اشتياقي وينمو كما ** يزيد يزيد وثورا يثور
ومن بردى برد قلبي المشوق ** فها أنا من حره مستجير وبردي أيضا جبل بالحجاز في قول النعمان بن بشير:
يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى ** أو العلى من ذرى نعمان أو جردا وكل هذه مواضع بالحجاز.
بما رقيتك لاستهويت مانعها ** فهل تكونن إلاصخرة صلدا وبردى أيضا في قرى حلب من ناحية السهول، وبردى أيضا نهر بثغر طرسوس.
برذاور: بسكون الراء والذال معجمة والواو مفتوحة وراء، موضع بهمذان ولا أدري قرية أو محلة.
برذعة: وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة والعين مهملة عند الجميع، بلد في أقصى أذربيجان، قال حمزة: برذعة معرب برده دار ومعناه بالفارسية موضع السبي وذلك أن بعض ملوك الفرس سبى سبيا من وراء أرمينية وأنزلهم هناك، وقال هلال بن المحسن: برذعة قصبة أذربيجان، وذكر ابن الفقيه أن برذعة هي مدينة أران وهي آخر حدود أذربيجان كان أول من أنشأ عمارتها قباذ الملك وهي في سهل من الأرض عمارتها بالآجر والجمى، وقال صاحب كتاب الملحمة: مدينة برذعة طولها تسع وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها خمس وأربعون درجة في الإقليم السادس طالعها الحوت ثلاث عشرة درجة كف الخضيب في درجة طالعها وقلب العقرب في خامسها ويد الجوزاء في رابعها وسرة الجوزاء في رابعها بالحقيقة، وذكر أبو عون في زيجه برذعة في الاقليم الخامس طولها ثلاث وسبعون درجة وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وقال الإصطخري: برذعة مدينة كبيرة جدا أكثر من فرسخ في فرسخ وهي نزهة خصبة كثيرة الزرع والثمار جدا وليس ما بين العراق وخراسان بعد الري وأصبهان مدينة أكبر ولا أخصب ولا أحسن موضعا من أفق برذعة ومنها على أقل من فرسخ موضع يسمى الأندراب ما بين كره ولصوب ونفطان أكثر من مسيرة يوم مشتبكة البساتين والباغات كلها فواكه وفيها الفندق الجيد أجود من فندق سمرقند وبها شاه بلوط أجود من شاه بلوط الشام ولهم فواكه تسمى الدرقال في تقدير الغبيراء: حلو الطعم إذا أدرك وفيه مرارة قبل أن يدرك وببرذعة تين يحمل من لصوب يفضل على جميع أجناسه ويرتفع منها من الإبريسم شيء كثير مستحدث من توت مباح لا مالك له يجهز منه إلى فارس وخوزستان جهازا واسعا وعلى ثلاثة فراسخ من برذعة نهر الكر فيه الشور ما هي الذي يحمل إلى الآفاق ملحا وهو نوع من السم ويرتفع من نهر الكر سمك أيضا يقال له الدواقن والعشب وهما سمكان يفضلان على أجناس السمك بتلك النواحي، وببرذعة باب يسمى باب الأكراد تقوم عنده سوق يسمى الكركي في يوم الأحد يكون مقداره فرسخا في فرسخ يجتمع فيها الناس كل يوم الأحد من كل أسبوع من كل وجه وأوب حتى من العراق وهو أكبر من سوق كورسره وقد غلب على هذا اليوم اسم الكركي حتى أن كثيرا منهم إذا عد أيام الأسبوع قال: الجمعة والسبت والكركي والاثنين والثلاثاء حتى يعد أيام الأسبوع، وبيت مالهم في مساجد الجامع على رسم الشام فإن بيوت الأموال بالشام في مساجدها وهو بيت مال مرصص السطح وعليه باب حديد وهو على تسع أساطين ودار الإمارة بجنب الجامع في المدينة والأسواق في ربضها، قلت هذه صفة قديمة فأما الآن فليس من ذلك كله شيء وقد لقيت من أهل برذعة بأذربجان من سألته عن بلده فذكر أن آثار الخراب بها كثيرة وليس بها الآن إلا كما يكون في القرى ناس قليل وحال مضطرب وصعلكة ظاهرة وضر باد ودور متهدمة وخراب مستول عليهم فسبحان من يحيل ولا يحول ويزيل ولا يزول وله في خلقه تدبير لا يظهر لأحد من خلقه سر المصلحة، ومن برذعة إلى جنزة وهي كنجة تسعة فراسخ، وقال مسلم بن الوليد يرثي يزيد بن مزيد وكان قد مات ببرذعة سنة 135:
قبر ببرذعة استسر ضريحه ** خطرا تقاصر دونه الأخطار
أجل تنافست الحمام وحفرة ** نفست عليها وجهك الأحجار
أبقى الزمان على معد بعده ** حزنا لعمر الدهر ليس يعار
نفضت بك الآمال أحلاس الغنى ** واسترجعت نزاعها الأمصار
سلكت بك العرب السبيل إلى العلى ** حتى إذا بلغ المدى بك حاروا
فاذهب كما ذهبت غوادي مزنة ** أثنى عليها السهل والأوعار
وأما فتحها فقد قالوا سار سلمان بن ربيعة الباهلي في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد فتح بيلقان إلى برذعة فعسكر على الثرثور وهو نهر منها على أقل. من فرسخ فاغلق أهلها دونه أبوابها فشن الغارات في قراها وكانت زروعها مستحصدة فصالحوه على مثل صلح البيلقان فدخلها وأقام بها ووجه خيله ففتحت بلادا أخر، وينسب إلى برذعة جماعة من الأئمة، منهم مكي بن أحمد بن سعدويه البزذعي أحد المحدثين المكثرين والرحالين المحصلين سمع بدمشق أحمد بن عمير ومحمد بن يوسف الهروي وبأطرابلس أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزاز وببغد اد أبا القاسم البغوي وأبا محمد صاعدا وبغيرها أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير وأبا عروبة وأبا جعفر الطحاوي وعبد الحكم بن أحمد المصري ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي ومحمد بن عمير الحنفي بمصر وعرس بن فهد الموصلي روى عنه الأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه والحاكم أبو عبد الله وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار الرسى وكان نزل نيسابور سنة 330 فأقام بها ثم خرج إلى ما وراء النهر سنة 350 وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة وتوفي بالشاش سنة 354، وسعيد بن عمرو بن عمار أبو عثمان الأزدي سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي وأبا يعقوب الجوزجاني وأبا سعيد الأشج ومسلم بن الحجاج الحافظ ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيين ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم روى عنه محمد بن يوسف بن إبراهيم وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي وغيرهما، وقال حفص بن عمر الأردبيلي: جلس سعيد بن عمر البرذعي في منزله وأغلق بابه وقال: ما أحدث الناس فإن الناس قد تغيروا فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن واره الرازي فدخل عليه وسأله أن يحدثهم فقال: ما أفعل فقال: بحقي عليك إلا حدثتهم فقال: وأي حق لك علي فقال: أخذت يوما بركابك فقال: قضيت حقا لله عليك وليس لك علي حق فقال: إن قوما اغتابوك فرددت عنك فقال: هذا أيضا يلزمك لجماعة المسلمين قال: فإني عبرت بك يوما في ضيعتك فتعلقت بي إلى طعامك فأدخلت على قلبك سرورا فقال: أما هذه فنعم فأجابه إلى ما أراد، وعبد العزيز بن الحسن البرذعي الحافظ العابد أبو بكر من الرحالة سمع بدمشق محمد بن العباس بن الدرفس وبمصر محمد بن أحمد الحافظ وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وبالموصل أحمد بن عمر الموصلي وأظنه أبا يعلى لأنه يروي عن غسان بن الربيع روى عنه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبو محمد. عبد الله بن سعيد الحافظ، وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البرذعي العابد وهو من الغرباء الرحالة الذين وردوا على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فأتمنه أبو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر وبعد وفاته ثم خرج سنة 318 من نيسابور إلى رباط فراوة فأقام به مدة ثم سكن نسا إلى أن توفى بها سنة 323، وجو برذعة أرض لبني نمير باليمامة في جوف الرمل فيها نخل.
بزذون: بكسر الباء وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وواو ساكنة ونون، بليدة من نواحي خوذستان قرب بصنى تعمل فيها الستور البصنية وتدلس بعمل بصنى.
برذيش: بالذال المعجمة مكسورة وياء ساكنة وشين معجمة، من مدن قرمونة بالأندلس.
بززباذان: بالضم والسكون وزاي وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة وألف ونون، من قرى أصبهان، منها أبو العباس الفضل بن أحمد القرشي، قال ابن مردويه: هو ضعيف.
برزاط: بالطاء المهملة، من قرى بغداد في ظن أبي سعد، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد البرزاطي البغدادي حدث عن الحسن بن عرفة.
برزبين: بالفتح وكسر الباء الثانية وباء ساكنة ونون، قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، إليها ينسب القاضي أبو علي يعقوب بن إبراهيم العكبري البرزبيني الحنبلي قاضي باب الأزج توفي في شعبان سنة 486 عن ثمانين سنة.
برز: بالضم، من قرى مرو قرب كمسان على خمسة فراسخ من مرو، ينسب إليها سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي حدث عن الربيع بن أنس روى عنه إسحاق بن راهويه وأبو يحيى القصير وأبو حجر عمرو بن رافع، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو مستوي الحديث صدوق لو أدرك شعبة هذا لكان يكتب كلامه ألا ترى كيف يتوقى لا يتجاوز ربيع بن أنس.
البرزمان: بالفتح، قعلة من العو اصم من نواحي حلب. برزمهران: بالضم بلد قرب جزيرة ابن عمر، وفيه ديرأبون، يقول الشاعر:
سقى الله ذاك الدير غيثا وخصه ** وما قد حواه من قلال ورهبان
وإني إلى الثرثار والحضر حلتي ** ودارك دير أبون أو برز مهران بززنج: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وسكون النون وجيم، مدينة من نواحي أران بينها وبين برذعة ثمانية عشر فرسخا في طريق باب الأبواب، وفي برزنج المعبر الذي على نهر الكر يعبر فيه إلى شماخي مدينة شروان.
برزند: الدال مهملة، بلد من نواحي تفليس من أعمال جرزان من أرمينية الأولى كان أول من عمرها الأفشين وجعلها معسكرا له بعد أن كانت خرابة، وقال الأصطخري: بين برزند وأردبيل خمسة عشر فرسخا، وقال أبو سعد: برزند من نواحي أذربيجان وقد ذكرنا أنها من أعمال تفليس وعمارة الأفشين وأظن أن الموضع الذي عمره الأفشين برزنج أو موضخ اخر يوافق اسمه اسم هذا والله أعلم فليحقق، منها أبو منصورصالح بن بديل بن علي البرزندي روى عن أبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبي منصور بكر بن حيدر سمع منه أبو القاسم الرويدشتي مات ببغداد في شعبان سنة 493، وبديل بن علي بن بديل البرزندي أبو القاسم الفقيه روى عن أبي طالب العشاري وأبي إسحاق البرمكي وكان صدوقا قاله شيرويه: برزماهن: هو موضع قصر شيرين بأرض الجبل، قال الشاعر:
يا طالبي غرر الأماكن ** حيوا الديار ببر زماهن
وسلوا السحاب تجودها ** وتسح في تلك الأماكن برزن: من قرى مرو متصلة ببرماقان، منها أبو إبراهيم أحمد بن عبد الواحد الكاتب البرزني، وبرزن قرية أخرى بمرو أيضا يقال لها: باغ وبرزن وهما قريتان متصلتان على فرسخين من مرو، منها إسماعيل البرزني يروي عن الفضل بن موسى الشيباني.
برزه.: بالهاء الصريحة، قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو القاسم حمزة بن الحسين البرزهي ثم البيهقي له تصانيف في الأدب منها كتاب الفصول وكتاب محامد من يقال له: محمد وكتاب محاسن من يقال له: أبو الحسن ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر مات في شهر ربيع الأول سنة 488 قاله عبد الغافر.
برزة: بتاء التأنيث، قرية من غوطة دمشق، ينسب إليها عبد العزيزبن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي أبو القاسم البرزي المعيوفي المقري سمع أبا محمد بن أبي نصر روى عنه طاهر الخشوعي وعمر الدهستاني وعبد الله السمرقندي وغيرهم مات في شوال سنة 462، ومنهم أيضا عبد الله بن محمود بن أحمد الخشبي البرزي أبو علي سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقسياني وأبا الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطان قاله الحافظ أبو القاسم وقال: سمع منه شيخنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي قال لنا ابن الأكفاني وفيها يعني سنة 466 توفي أبو علي البرزي يوم. الثلاثاء السادس عشر من شوال وكان شافعي المذهب يحفظ جميع مختصر المزني، ومحمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي ويقال: إن إسماعيل بن محمد البرزي المقري الصوفي روى عن أبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي السمان وعبد العزيز الكناني وعلي بن الخضر وكنوه أبا عبد الله وعلي الجبائي وكناه أبا بكر توفي في نصف المحرم سنة 415، وإياها عنى ابن منير بقوله:
سقاها وروى من النيربين ** إلى الغيضتين وحموريه
إلى بيت لهيا إلى بزرة ** دلاح مكفكفة الأوعية وذكر بعضهم أن مولد إبراهيم الخليل عليه السلام ببرزة وهو غلط أجمعوا على أن مولده كان ببابل من أرض العراق، وبرزة أيضا رستاق بأذربيجان في كتاب البلاذري في أيدي الأوديين.
برزة: بالضم، موضع كانت به وقعة تذكر في أيام العرب، قال عبد الله بن جذل الطعان:
فدى لهم نفسي وأمي فدى لهم ** ببرزة إذ يخبطنهم بالسنابك وفي يوم برزة قتل مالك بن خالد بن صخربن الشريد وهو ذو التاج كان بنو سليم بن منصور توجوه ثم ملكوه عليهم فغزى بني كنانة وأغار على بني فراس بن مالك بموضع يقال له: برزة ورئيس بني فراس عبد الله بن جذل الطعان فقتله عبد الله وهو يوم مشهور من أيام العرب ووجدته بخط بعض الأدباء بفتح الباء، قال: وقال ابن حبيب برزة شعبة: تدفع على بير الرويثة العذبة، وقال ابن السكيت: هما بززتان وهما شعبتان قريب من الرويثة تصبان في درج المضيق من يليل، وقال كثير:
يعاندن في الأرسان أجواز برزة ** عتاق المطايا مسنفات جبالها وبرزة أيضا والعامة تقول برزي ممال قرية من نواحي واسط في أوائل نهر الغراف، وبرزة أيضا من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان.
برزويه: بالفتح وضم الزاي وسكون الواو وفتح الياء والعامة تقول برزبه، حصن قرب السواحل الشامية على سن جبل شاهق يضرب بها المثل في جميع بلاد الأفرنج بالحصانة تحيط بها أودية من جميع جوانبها وذرع علو قلعتها خمسمائة وسبعون ذراعا كانت بيد الأفرنج حتى فتحها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584.
برسانجرد: بالضم والسين مهملة وألف ونون ساكنان وجيم مكسورة وراء ودال، من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، ينسب إليها خالد بن أبي برزة الأسلمي البرسانجردي من علماء التابعين سكن هذه القرية فنسب إليها.
برسان: من قرى سمرقند، ينسب إليها أحمد بن خلف بن حسين البرساني روى عن أحمد بن محمد بن شاهويه البلخي روى عنه أبوعبد الله محمد بن الفضل بن سليمان العدوي.
برسحور: بالفتح والسين مفتوحة والحاء مهملة والواو ساكنة وراء من قرى الرها، منها إبراهيم بن بديع أبو إسحاق البرسحوري كان يقال: إنه من الأبدال ذكره أبو إسحاق علي بن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين.
برسحان: بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة، والنسبة إليها برسخي، قرية من قرى بخارى على فرسخين، منها أبو بكر منصور البرسخي صاحب تاريخ بخارى، وابنه أبو رافع العلاء الفقيه الشافعي الأصم.
برس: بالضم، موضع بأرض بابل به آثار لبخت نصر وتل مفرط العلو يسمى صرح البرس، وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي كان من أجلة الكتاب وعظمائهم ولي ديوان باذوريا في أيام المعتضد وغيره وعاش إلى صد ر أيام المقتدر ولا أدري هل أدرك غيره من الخلفاءأم لا.
برسف: بضم السين، قرية في طريق خراسان من سواد بغداد بالجانب الشرقي، نسب إليها أبو الحسن محمد بن بعار بن الحسن بن صالح بن يوسف الضرير البرسفي سمع أبي القاسم علي بن السيد بن الصباغ وأبا الوقت السجزي ومحمد بن ناصر سمع منه جماعة من أقراننا وكان شيخا صالحا سئل عن مولده فقال: في سنة 528 ببرسف ومات سنة 605 برسيم:بالفتح وكسر السين وياء ساكنة وميم، زقاق بمصر ينسب إليه عبد الله بن الحسن وفي كتاب أبي سعد عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمي حدث عنيزيد بن سنان وبكار بن قتيبة وغيرهما توفي في سنة 332 وكان ثقة.
برشاعة: بالكسر وشين معجمة وعين مهملة، منهل بين الدهناء واليمامة عن الحفصي.
برشانة: بالفتح وبعد الألف نون من قرى إشبيلية بالأندلس، منها أبوعمرو أحمد بن محمد بن هشام بن جمهور بن إدريس بن أبي عمرو البرشاني روى عن أبيه وعمرو بن القاسم بن سليمان الجبلي وأبي الحسن علي بن عمر بن موسى الإيذجي وأبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة وأبي القاسم السقطي وغيرهم روى عن محمد بن عبد الله الخولا ني.
برشليانة: بسكون اللام وياء وألف ونون، بلدة بالأندلس من أقاليم لبلة.
البرشلية: موضع بأران له ذكر في أخبار ملوك الفرس.
برشهر: الهاء ساكنة وراء. اسم لمدينة نيسابور بخراسان وهي أبرشهر وقد ذكرت هناك، قال الشاعر:
كفى حزنا أنا جميعا ببلدة ** ويجمعنا في أرض برشهر مشهد
وكل لكل مخلص الود وامق ** ولكننا في جانب عنه نفرد
نروح ونغدوا لأ تزاور بيننا ** وليس بمضروب لنا فيه موعد
فأبداننا في بلدة والتقاؤنا ** عسير كأنا ثعلب والمبرد برطاس: بالضم، اسم لأمة لهم ولاية واسعة تعرف بهم، تنسب إليها الفراء البرطاسي وهم متاخمون للخزر وليس بينهما أمة أخرى وهم قوم مفترشون على وادي إتل وبرطاس اسم للناحية والمدينة وهم مسلمون ولهم مسجد جامع وبالقرب منها مدينة تسمى سوارا فيها أيضا مسجد جامع ولأهل برطاس لسان مفرد ليس بتركي ولا خزري ولا بلغاري، قال الاصطخري: وأخبرني من كان يخطب بها أن مقدار الناس من المدينتين نحو عشرة آلاف رجل لهم أبنية خشب يأوون إليها في الشتاء وأما في الصيف فإنهم يفترشون في الخركاهات قال الخاطب: وإن الليل عندهم لا يتهيا أن يسار فيه في الصيف أكثر من فرسخ ومن إتل مدينة الخزر إلى برطاس مسيرة عشرين يوما ومن أول مملكة برطاس إلي آخرها نحو خمسة عشر يوما.
برطلى: بالفتح وضم الطاء وتشديد اللام وفتحها بالقصر والإمالة، قرية كالمدينة في شرقي دجلة الموصل من أعمال نينوى كثيرة الخيرات والأسواق والبيع والشراء يبلغ دخلها كل سنة عشرين ألف دينار حمراء والغالب على أهلها النصرانية وبها جامع للمسلمين وأقوام من أهل العبادة والتزهد ولهم بقول وخس جيد يضرب به المثل وشربهم من الآبار.
برطؤبة: بعد الواو الساكنة باء موحدة، بيلدة على الفرات مقابل رحبة مالك بن طوق من أعمال الخابور قرب قرقيسياء كان بها رغيبة المتزهد له اتباع ولفيف وهو في أيامنا هذه حي.
برعش: العين مهملة مفتوحة والشين معجمة، قرية قرب طليطلة بالأندلس. قال ابن بشكوال: سكنها صادق بن خلف بن صادق بن كتيل الأنصاري الطليطلي له رحلة الى الشرق وسمع وروى ومات بعد سنة 470.
برع: بوزن زفر، جبل بناحية زبيد باليمن فيه قلعة يقال لها: حلبة وهي قرب سهام ويسكنه الصنابر من حمير وله سوق وتفرق بين برع وبين ضلع ريمة.
برع: بالفتح ثم السكون، حصن من حصون ذمار باليمن. برعة: من مخاليف الطائف.
برغث: بالغين المعجمة والثاء المثلثة، موضع.
برغر: بالغين المعجمة المفتوحة والراء، قال علي بن الحسين المسعودي: مدينة البرغر على ساحل بحر مانطس وهو بحر متصل بخليج القسطنطينية وأرى أنهم في الإقليم السابع وهم نوع من الترك والقوافل متصل منهم إلى بلاد خوارزم وأرض خراسان ومن بلاد خوارزم إليهم إلا أن ذلك بين بوادي غيرهم من الترك، قال: وملك البرغر في وقتنا هذا وهو سنة 332، مسلم أسلم أيام المقتدر بعد العشر والثلاثمائة لرؤيا رآها وقد كان حج ولد له فورد بغداد وحمل معه المقتدر لواء وسوادا ومالا ولهم جامع وهذا الملك يغزو بلاد القسطنطينية في نحو خمسين ألف فارس فصاعدا ويشن الغارات حولها إلى بلاد رومية والأندلس وأرض برجان والجلالقة وأفرنجة ومنه إلى القسطنطينية نحو شهرين بين عمائروغمائر، والبرغر أمة عظيمة شديدة البأس ينقاد إليها من جاورها من الأمم ولا تمتنع القسطنطينية منهم إلا بأسوار وكذلك ما جاورها من البلدان والليل في بلادهم في غاية القصر في الصيف حتى أن أحدهم لايفرغ من طبخه حتى يأتيه الصبح، قلت أنا هذه الصفة جميعها صفة بلغار وما أظنهما إلا واحدا وأنهما لغتان فيه لسانين وليس فيه ما أنكرته إلا قوله أن البرغر على ساحل بحر مانطس وما أظن بينه وبين ساحل بحرمانطس إلا مسافة بعيدة والله أعلم.
برغوث: بلفظ البرغوث من الحيوان، بلد بالروم قريب من عمورية.
بزفشخ: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والشين معجمة ساكنة وخاء معجمة من قرى بخارى، منها أبو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري روى عن علي بن خشرم.
ذكر البرقاء مرتب على ما أضيفت إليه على حروف المعجم.
والبرقاء: تأنيث الأبرق وهو اختلاف اللون وقد ذكر أبراق فيما سلف.
برقاء: غير مضاف، قرية على شرقي النيل في الصعيد الأدنى قرب أنصنا.
البرقاء: أيضا، في البادية، قال الراجز: يترك بالبرقاء شيخا قد ثلب، أي ساء جسمه وهزل، وقال الحسين بن مطير في البرقاء وهي هذه:
ألا لا أبالي أي حي تفرقوا ** إذا ثمد البرقاء لم يخل حاضره
وبالبرق أطلال كأن رسومها ** قراطيس خط الحبر فيهن ساطره
أبت سرحة الأثماد الأملاحة ** وطيبا إذا ما نبتها اهتز ناضره وقال أيضا:
يا صاح هل أنت بالتعريج تنفعنا ** على منازل بالبرقاء منعرج
على منازل للطاووس قد درست ** تسدي الجنوب عليها ثم تنتسج برقاء الأجدين: قال عمرو بن معدي كرب:
ويوما ببرقا الأجلأين لو أتى ** أبيا مقامي لانتهى أو لجربا برقاء أعامق: قد ذكر أعامق في موضعه عن الأخطل. برقاء جندب: قال الكميت:
وقد فاض غرب عند برقاء جندب ** لعينيك من عرفان ماكنت تعرف برقاء شمليل: قال الملك النعمان بن المنذر يخاطب الربيع بن زباد العبسي:
شرد برحلك عني حيث شئت ولا ** تكثر علي ودع عنك الأقاويلا
فقد رميت بداء لست غاسله ** ما جاوز النيل يوما أهل إبليلا
قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا ** فما اعتذارك من قول إذا قيلا
وما اعتذارك منه بعد ما جزعت ** أيدي المطايا به برقاء شمليلا برقاء ذي ضال: قال جميل:-
ومن كان في حبي بثينة يمتري ** فبرقاء ذي ضال علي شهيد برقاء قرمد: قال البريق:
وقد هاجني منها ببرقاء قرمد ** وأجراع ذي اللهباء منزلة قفر برقاء اللهيم: قال النابغة:
ظللنا ببرقاء اللهيم تلفنا ** قبول تكاد من ظلالتها تمسي برقاء مطرف: قال ذو الرمة:
لعمرك إني يوم برقاء مطرف ** لشوقي منقاد الجنيبة تابع برقاء النطاع: قال الحارث بن حلزة:
لم يحلوا بني رزاح ببرقا ** ء نطاع لهم عليهم دعاء برقاء هيج: قال العجير السلولي:
خليلي عوجا أسعفاني وحييا ** ببرقاء هيج منزلا ورسوما برقان: بفتح أوله وبعضهم يقول بكسره، من قرى كاث شرقي جيحون على شاطئه بينها وبين الجرجانية مدية خوارزم يومان خربت برقان، منها الحافظ الامام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني سمع ببلده وورد بغداد فسمع أبا علي الصواف وأبا بكر القطيعي وسمع ببلاد كثيرة مثل جرجان وخراسان وغيرهما ثم استوطن بغداد وكتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وغيره من الأئمة قال الخطيب: وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا لم نر في شيوخنا أثبت منه وصنف تصانيف كثيرة وكان له كتب كثيرة نقل من الكرج إلى قرب باب الشعير وكان عدد أسفاط كتبه ثلانة وستين سفطا وصندوقين وكان مولده في اخر سنة 336 ومات سنة 425 ببغداد، وبرقان أيضا من قرى جرجان، نسب إليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة.
برقان: موضع بالبحرين قتل فيه مسعود بن أبي زينب الخارجي وكان غلب على البحرين وناحية اليمامة بضع عشرة سنة حتى قتله سفيان بن عمرو العقيلي سار إليه ببني حنيفة، فقال الفرزدق:
ولولا سيوف من حنيفة جردت ** ببرقان أمسى كاهل الدين أزورا
تركن لمسعود وزينب أخته ** رداء وجلبابا من الموت أحمرا البرقانية: بالضم، ماء لبني أبي بكر بن كلاب ثم لبني كعب بن أبي بكر يقال لهم: بنو برقان بقرب حفيرة خالد.
برقتان: تثنية برقة، موضع، قال حؤاس بن نعيم الضبي:
لتقارب الشعب المحاول شعبه ** ولما استحل ببرقتين حريم البرقعة: ماء لبني نمير ببطن الشريف.
برقعيد: بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال، بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى، قال أحمد بن الطيب السرخسي: برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها ابار كثيرة عذبة وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب باب بلد وباب الجزيرة وباب نصيبين وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت، قلت: أنا كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة وكان حينئذ ممر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة وأهلها يضرب بهم المثل في اللصوصية يقال: لص برقعيدي وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين، حدثني بعض مجاوريها من أهل القرى أن قفلا نزل تحت بعض جدرانها احترازا وربط رجل من أهل القفل حمارا له تحت ذلك الجدار خوفا عليه من السراق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعس وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه فصعد البرقعيديون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبه إلى وقت الرحيل فلما كثرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى، وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ، ومن برقعيد هذه كان بنوا حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله، وقال شاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلد أمير بني عقيل:
وليل كوجه البرقعيدي ظلمة ** وبرد أغانيه وطول قرونه
سريت ونومي فيه نوم مشرد ** كعقل سليمان بن فهد ودينه
على أؤلق فيه الهباب كأنه ** أبو جابر في خبطه وجنونه
إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه ** سنا وجه قرواش وضوء جبينه وقال الصولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج، وهو يقول:
أدب لعمرك فاسد ** مما تؤدب برقعيد
من ليس يدري ما يرب ** فكيف يدري ما نريد
من ليس يضبطه الحدي ** فكيف يضبطه القصيد
علم هنالك مخلق ** والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان بن هارون وبحران أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن هاب وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن علي البرقعيدي وغيرهم وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن علي: وكان شيخا صالحا برق: بلفظ البرق الذي يلمع من خلل السحاب، وهي قرية قرب خيبر وأظن أن ابن ارطاة إياها عنى بقوله:
لا تبعدن إداوة مطروحة ** كانت حديثا للشراب العاتق
حنت إلى برق فقلت لها قرى ** بعض الحنين فإن وجدك شائقي
بأبي الوليد وأم نفسي كلما ** بدت النجوم وذر قرن الشارق ويوم برق من أيامهم وهو يوم للضب.
برقولش: بضم أوله والقاف والواو ساكنة واللام مكسورة والشين معجمة، حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس.
برقة: بفتح أوله والقاف. اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الاسكندرية وإفريقية واسم مدينتها انطابلس وتفسيره الخمس مدن، قال بطليموس: طول مدينة برقة ثلاث وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشر دقائق تحت تسع درج من السرطان وست وخمسون دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الثالث وقيل في الرابع، وقال صاحب الزيج: طولها ثلاث وأربعون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، وأرض برقة أرض خلوقية بحيث ثياب أهلها أبدا محمرة لذلك ويحيط بها البرابر من كل جانب وفي برقة فواكه كثيرة وخيرات واسعة مثل جوز ولوز وأترج وسفرجل وفي مدينة برقة قبر رويفع صاحب النبي {{صل}} وأهلها يشربون من ماء السماء يجري في أودية ويفيض إلى برك بناها لهم الملوك ولها ابار يرتفق بها النامى ولها ساحل يقال له: أجية وهي مدينة بها سوق ومنبر وعدة محارس على ستة أميال من برقة وساحل آخر يقال له: طلموية وبين الإسكندرية وبرقة مسيرة شهر. وقال أحمد بن محمد الهمداني: من الفسطاط إلى برقة مائتان وعشرون فرسخا وهي مما افتتح صلحا صالحهم عليها عمرو بن العاص وألزم أهلها من الجزية ثلاثة عشر ألف دينار وأن يبيحوا أولادهم في عطاء جزيتهم وأسلم أكثر من بها فصولحوا على العشر ونصف العشر في سنة إحدى وعشرين للهجرة وكان في شرطهم أن لا يدخلها صاحب خراج بل يوجهوا بخراجهم في وقته إلى مصر إلى أن استولى المسلمون على البلاد التي تجاورها فانتقض ذلك الرسم فكانوا لهذه الحال على خصب ودعة وأمن وسلامة: وكان عبد الله بن عمرو ابن العاص يقول: ما أعلم منزلا لرجل له عيال أسلم ولا أعزل من برقة ولولا أموالي بالحجاز لنزلت برقة.. ومن برقة إلى القيروان مدينة إفريقية مائتان وخمسة عشر فرسخا.. وقد نسب إلى برقة جماعة من أهل العلم.. منهم أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن زرعة الزهري البرقي أبو بكر مولى بني زهرة حدث بالمغازي، عن عبد الملك بن هشام وكان ثقة ثبتا وله تاريخ.. وأخواه محمد وعبد الرحيم ابنا عبد الله رووا جميعا كتاب السيرة عن ابن هشام قاله ابن ماكولا وذكر ابن يونس أحمد بن عبد الله في البرقيين وذكر محمدا في المصريين وقال إنه كان يتجر هو وإخوته إلى برقة فعرف بالبرقي وهو من أهل مصر.. وفي كتاب الجنان لابن الزبير أبو الحسن بن عبد الله البرقي.. القائل في الحاكم وقد حدثت بمصر زلزلة
بالحاكم العدل أضحى الدين معتليا ** نجل الهدى وسليل السادة الصلحا
ما زلزلت مصر من كيد يراد بها ** وإنما رقصت من عدله فرحا.. قال وقد رأيت هذا البيت منسوبا إلا أنه قيل في كافور الإخشيدي. قال: وقال البرقي في الحاكم وقد غاب وجاء في عقيب ذلك مطر:
أذرى لفقدك يوم العيد أدمعه ** من بعدما كان يبدي البشر والضحكا
لأنه جاء يطوي الأرض من بعد ** شوقا إليك فلما لم يجدك بكا برقة: أيضا من قرى قم من نواحي الجبل. قال أبو جعفر فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أصله من الكوفة وكان جده خالد قد هرب من عيسى بن عمر مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قم فأقاموا بها ونسبوا إليها ولأحمد بن أبي عبد الله هذا تصانيف على مذهب الإمامية وكتاب في السير تقارب تصانيفه أن تبلغ مائة تصنيف ذكرته في كتاب الأدباء وذكرت تصانيفه، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان أحمد بن عبد الله البرقي: كان من رستاق برق روذ قال: وهو أحد رواة اللغة والشعر واستوطن قم فخزج ابن اخته أبا عبد الله البرقي هناك ثم قدم أبو عبد الله إلى أصبهان واستوطنها والله الموفق.
برقة حوز: محلة أو قرية مقابل مدينة واسط ذكرت في حوز ذكر برقة كذا في بلاد العرب. قد ذكرنا أن أصل البرقة في كلامهم الأرض ذات الحجارة المختلفة الألوان وقد أشبع القول في تفسيره في إبراق فأغنى وقد اجتمع لي من براق العرب مائة برقة ما أظنها اجتمعت لغيري وقد أضيفت كل برقة منها إلى موضع وقد ذكر ذلك في مواضعه من الكتاب وأنا أذكر ههنا ما اضيفت إليه على حروف المعجم بشواهده، فمما جاء من ذلك غير مضاف.
برقة: بالضم، من نواحي اليمامة، وبرقة أيضا موضع بالمدينة من الأموال التي كانت صدقات رسول الله {{صل}} وبعض نفقاته على أهله منها وقيل: إن ذلك من أموال بني النضير وقد رواه بعضهم بفتح أوله، وبرقة أيضا موضع كان فيه يوم من أيام العرب أسر فيه شهاب فارس هبود من بني تميم أسره يزيد بن حرثة أو برد اليشكري فمن عليه وفي ذلك. قال شاعرهم:
وفارس طرفه هباد نلنا ** ببرقة بعد عز واقتدار برقة أثماد: والأثماد جمع ثمد وهوالماء القليل الذي لا مادة له، قال رديح بن الحارث التميمي:
لمن الديار ببرقة الأثماد ** فالجلهتين إلى قلات الوادي برقة الأجاول: جمع أجوال وأجوال جمع جول وجال وهو جدار البئر وكل ناحية من البئر أعلاها وأسفلها جول، قال ابن أحمر:
رماني بأمر كنت منه ووالدي ** بريا ومن جول الطوي رماني وبرقة الأجاول ذكرها نصنب، فقال:
عفا الحبج الأعلى فبرق الأجاول وقال كثير:
عفا ميت كلفى بعدنا فالأجاول ** فأثماد حسنى فالبراق القوابل برقة الأجداد: جمع جد أب الأب أو جمع جدد، وهي أرض صلبة، قال بعضهم:
لمن الديار ببرقة الأجداد ** عفت سوار رسومها وعوادي برقة أجول: أفعل من الجولان أي الطواف، قال المنتخل الهذلي:
هل هاجك الليل كليل على ** أسماء من ذي صبرمخيل
إن شاء في الفيقة يرمي له ** جوف رباب وبرة مثقل
فالتط بالبرقة شؤبوبه ** فالرعد حتى برقة الأجول برقة أحجار: جمع حجر، قال بعضهم:
ذكرتك والعيس العتاق كأنها ** ببرقة أحجار قياس من القضب برقة أحدب: قال زبان بن سيار:
تنح إليكم يا ابن كوز فإنه ** وإن زدتنا راعون برقة أحدبا برقة أحواذ: جمع حاذ، وهو شجر تألفه بقر الوحشي وقيل: هو من شجر الجنبة، قال ابن مقبل:
وهن جنوح إلى حاذة ** ضوارب غزلانها بالجرن وقال شاعر:
طربت إلى الحي الذين تحملوا ** ببرقة أحواذ وأنت طروب برقة أخرم: وقد ذكر أخرم خيم في موضعه، قال ابن هرمة:
بلوى كفافة أو ببرقة أخرم ** خيم على آلاتهن. وشيع في أبيات ذكرت في كفافة: برقة أروى: واحدة الأراوي وأروى كبش، جبل في بلاد بني تميم، قال حامية بن نصر الفقيمي:
لقد زعمت ظمياء إن بشاشتي ** لستة أحوال سريع نقوضها
ذكرت وبعض الذكر داءعلى الفتى ** خيال الصبا والعير تجري عروضها
ببرقة أروى والمطي كأنها ** قداح نحاها باليدين مفيضها
ألم تر للفتيان قد ودعوا الصبا ** وللوحش لا يرمي بسهم مريضها برقة أظلم: قال حسان:
ألم تسأل الربع الجديد التكلما ** بمدفع أشداخ فبرقة أظلما برقة أعيار: جمع عير وهو الحمار الوحشي، قال عمر بن أبي ربيعة:
ببرقة أعيار فخبر إن نطق برقة أفعى: قال زيد الخيل الطائي:
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ** فجنبي بضيض فالصعيد المقابل
فبرقة أفعى قد تقادم عهدها ** فما إن بها إلا النعاج المطافل برقة الأمالح: كأنه جمع أملح وهو الذي فيه سواد وبياض، وقيل: هو البياض الخالص ومنه ضحى النبي {{صل}} بكبشين أملحين، قال كثير:
وقفت بها مستعجما لبيانها ** سفاها كحبسي يوم برق الأمالح برقة الأمهار: قال ابن مقبل:
ولاح ببرقة الأمهار منها ** لعينك ساطع من ضوء نار
إذا ما قلت زهتها عصي ** عصي الزند والعصف السواري وقال ابن مقبل أيضا:
لمن الديار بجانب الأحفار ** فبتيل دمخ أو بسنع جرار
خلدت ولم يخلد بها من حلها ** ذات النطاق فبرقة الأمهار برقة أنقد: الأنقد والأنقد بالدال والذال القنفذ، ومنه بات فلان بليلة أنقد إذا بات ساهرا، قال الحفصي: أنقد، جبل باليمامة وأنشد للأعشى:
إن الغواني لا يواصلن امرأ ** فقد الشباب وقد يصلن الأمردا
يا ليت شعري هل أعودن ثانيا ** مثلي زمين هنا ببرقة أنقدا هنا: بمعنى أنا، وزعم أبر عبيدة أنه أراد برقة القنفذ الذي يدرج فكنى عنه للقافية إذ كان معناهما واحدا والقنفذ لا ينام الليل بل يرعى.
برقة الأوجر:، قال الشاعر:
بالشعب من نعمان مبدا لنا ** والبرق من حضرة ذي الأوجر بزقة الأودات: جمع أودة وهو الثقل، قال جرير:
عرفت ببرقة الأودات رسمأ ** محيلا طال عهدك من رسوم برقة إير: بالكسر، قال بعضهم:
عفت أطلال مية من حفير ** فهضب الواديين فبرق إير برقة بارق: وبارق، جبل لبعض الأزد بالحجاز وقد ذكر، وبارق أيضا بالكوفة، قال:
ولقتله أؤدى أبوه وجده ** وقتيل برقة بارق لي أوجع برقة ثادق: بالثاء المثلثة وقد ذكر في موضعه، قال الحطيئة:
وكأن رحلي فوق أحقب قارح ** بالشيطين نهاقه التعشير
جون يطارد سمحجا حملت به ** بعوازب القفرات فهي نزور
ينحو بها من برق عيهم ظامئا ** زرق الجمام رشاؤهن قصير
وكأن نقعهما ببرقة ثادق ** ولوى الكثيب سرادق منشور برقة ثمثم: يقال: ثمثم الرجل إذا غطى رأس إنائه، قال بشر.
برقة الثور: قال أبو زياد: برقة الثور جانب الصمان وأنشد لذي الرمة:
خليلي عوجا بارك الله فيكما ** على دار مي من صدور الركائب
تكن عوجة يجزيكما الله عندها ** بها الخير أو نقضي بذمة صاحب
بصلب المعا أو برقة الثور لم يدع ** لها جدة نسج الصبا والجنائب قال الأصمعي: أسفل الوتدات أبارق إلى سندها رمل يسمى الأثوار، ذكرها عقبة بن مضرب من بني سليم، فقال:
متى تشرف الثور الأغر فإنما ** لك اليوم من إشرافه أن تذكر قال: إنما جعل الثور أغر لبياض كان في أعلاه. برقة ثهمد: لبني دارم، قال طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد برقة الجبا: ذكر الجبا في موضعه، قال كثير:
أيا ليت شعري هل تغير بعدنا ** أرال فصرما قادم فتناضب
فبرق الجبا أم لا فهن كعهدنا ** تنزى على آرامهن الثعالب برقة الجنينة: تصغير الجنه وهي البستان، قال جبلة بن الحارث:
كأنه فرز أقوت مراتعه ** برق الجنينة فالاخرات فالدور جمع برقة برق مثل نقبة ونقب لأول مايبدو من الخرت ومنه يضع الهناء موضع النقب: برقة حارب: قال التنوخي:
لعمري لنعم الحي من آل ضجعم ** ثوى بين أحجار ببرقة حارب برقة الحرض: قال النميري:
ظغنا وكانوا جيرة خلطا ** سوم الربيع ببرقة الحرض برقة حسلة: موضع، في قول القتال الكلابي:
عفا من آل خرقاء الستار ** فبرقة حسلة منها قفار
لعمرك إنني لأحب أرضا ** بها خرقاء لوكانت تزار برقة حسمى: قد ذكرت حسمي بكسر الحاء في موضعها، وقال كثير:
عفت غيقة من أهلها فحريمها ** فبرقة حسمى قاعها فصريمها ويروى فبرقة حسنى وفيه كلام ذكر في حسنى.
برقة الحصاء: في ديار أبي بكر بن كلاب، قال عطاء بن مسحل:
فياحبذا الحضا فالبرق والعلى ** وريح أتانا من هناك نسيمها
برقة حليت: قد ذكر حليت في موضعه قال فذ بن مالك الوالبي:
تركت ابن معتم كأن فناءه ** ببرقة حليت مناة مجرب وقال عامر بن الطفيل وكان قد سابق على فرس له يقال له كليب فسبق فقال:
أظن كليبا خانني أو ظلمته ** ببرقة حليت وما كان خائنا
وأعنره إني خرقت مورعا ** لقيت أخا خف وصودفت بادنا برقة الحمى: قد ذكر الحمى، قال الشاعر:
أضاءت له نار ببرقة الحمى ** وعرض الصليب دونه فالأماثل برقة حورة: بالحجاز قال الأحوص:
فذو السرح أقوى فالبراق كأنها ** بحورة لم يحلل بهن عريب برقة خاخ: قال الأحوص: وقيل: السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري
كفنوني إن مت في درع أروى ** واجعلوا لي من بير عروة مائي
سخنة في الشتاء باردة الصي ** ف سراج في الليلة الظلماء
ولها مربع ببرقة خاخ ** ومصيف بالقصر قصر قباء برقة الخال: قال القتال الكلابي:
يا صاحبي أقلا بعض أملالي ** لا تعذلاني فإني غير عذال
واستحييا أن تلوما أو ألومكما ** إن الحياء جميل أيما حال
إني اهتديت ابنة البكري من أمم ** من أهل عدوة أو من برقة الخال برقة الخرجاء: تأنيث الأخرج وهو السواد والبياض كالأبلق، قال أبو زياد: الأخرج من الرماد والجبال يكون مغطى أسفل الجبل بالرمل وأعلاه خارج ليس عليه رمل أسود، قال كثير:
فأصبح يرتاد الجميم برابغ ** إلى برقة الخرجاء من ضحوة الغد وقال السري بن حاتم الكلابي:
كأن لم يكن من أهل علياء باللوى ** حلول ولم يصبح صوام مروح
لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ** بهم نية عنا تشب فتنزح
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ** يحامم من سود الأحاسن جنح برقة الخنزير: وقد ذكرت في الدارات أيضا، وقال الأعشى:
فالسفح يجري فخنزيز فبرقته ** حتى تدافع منه السهل والجبل برقة خؤ: في ديار أبي بكر بن كلاب، أنشد أبو زياد:
ماأنس في الأيام لا أنس نسوة ** ببرقة خو والعصور الخواليا
رددن جمال الحي مخيس ** جلال ترى في مرفقيه تجافيا
سقى دار أهلينا بمنعرج اللوى ** أغر سماكي يسح العزاليا
تروح غوريا وأصبح منجدا ** يغادر ماء طيب الطعم صافيا برقة خينف: وقد ذكرت في خينف قال الأخطل:
وقد أقول لثور هل ترى ظعنا ** يحدو بهن حذارى مشنق شنق
كأنها بالرحا سفن ملججة ** أو حائش من جؤاثا ناعم سحق
يرفعها الآل للتالي فيدركهم ** طرف حديد وطرف دونهم غرق
حتى لحقن وقد زال النهار وقد ** مالت لهن بأعلى خينف البرق برقة الدآث: وقد ذكر الله الدآث في موضعه، قال أبو محمد:
أصدرها من برقة الله الدآث ** فينفذ ليل أخرس التبعات برقة دمخ: ودمخ، اسم جبل ودمخه أي شدخه، قال سعيد بن البراء الخثعمي:
وفرت فلما انتهى فرها ** ببرقة دمخ فأوطانها برافة الرامتين: ذكرت الرامتان في موضعهما، قال جرير:
لا يبعدن قوم تقادم عهدهم ** طلل ببرقة رامتين محيل
ولقد تكون إذا تحل بغبطة ** أيام أهلك بالديار حلول
ولقد تساعفنا الديار وعيشنا ** لو دام ذاك بما نحب ظليل برقة رحرحان: ذكر رحرحان أيضا في موضعه، قال مالك بن نويرة:
أراني الله ذا النعم المندي ** ببرقة رحرحان وقد أراني
حويت جميعه بالسيف صلتا ** ولم ترعد يداي ولا جناني وقال آخر:
بحمد أبي جبيلة كل شيء ** ببرقة رحرحان رخى بال
برقة رعم: الرعم الشحم، قال يزيد بن أبان:
ظعن الحي يوم برقة رعم ** بغزال مزين مربوب وقال مرقش:
وفيهن حور كمثل الظباء ** تقروا بأعلى السليل الهدالا
جعلن قديسا واعناءه ** يمينا وبرقة رعم شمالا برقة الركاء: قال الراعي:
بميثاء سابت من عسيب فخالطت ** ببطن الركاء برقة وأجارعا برقة رواوة: من جبال جهينة، قال كثير:
وغير آيات ببرق رواوة ** تنائي الليالي والمدى المتطاول برقة الروحان: روضة تنبت الرمث باليمامة عن الحفصي، قال عبيد بن الأبرص:
لمن الديار ببرقة الروحان ** درست لطول تقادم الأزمان
فوقفت فيها ناقتي لسؤالها ** وصرفت والعينان تبتدران وقال أوفى المازني:
أبلغ أسيد والهجيم ومازنا ** ما أحدثت عكل من الحدثان
إن الذي يحمي ذمار أبيكم ** أمسى يميد ببرقة الروحان
يا قوم إني لوخشيت مجمعا ** رويت منه صعدتي وسناني برقة سعد: قال:
أبت دمن بكراع الغميم ** فبرقة سعد فذات العشر برقة سعر: قال مالك بن الصمصامة:
أتوعدني ودونك برق سعر ** ودوني بطن شمطة فالغيام برقة سلمانين: ذكر سلمانان، قال جرير:
قفا نعرف الربعين بين مليحة ** وبرقة سلمانين ذات الأجارع
سقى الغيث سلمانين فالبرق العلى ** إلى كل واد من مليحة دافع برقة سمنان: ذكر سمنان في موضعه، قال أربد بن ضابي بن رجاء الكلابي يهجو ربيعة الجوع:
بسمنان بول الجوع مستنقعا به ** قد اصفر من طول الإقامة حائله
ببرقائه ثلث وبالخرب ثلثه ** وبالحائط الأعلى أقامت عيائله برقة شماء: هضبة، قال الحارث بن حلزة اليشكري:
بعد عهد لنا ببرقة شما ** ء فأدنى ديارها الخلصاء برقة الشواجن: الشواجن واد في ديارضبة، قال ذو الرمة.
برقة صادر: من منازل بني عذرة، قال النابغة يمدحهم:
وقد قلت للنعمان يوم لقيته ** يريد بني حن ببرقة صادر برقة الصراة: قال الحجاج العذري:
أحبك ما طاب الشراب لشارب ** وما دام في برق الضراة وعور برقة الصفا: قال بديل بن قطيط:
ومشتا بذي الغراء أو برقة الصفا ** على همل أخطاره قد ترجعا برقة ضاحك: باليمامة لبني عدي، قال أبو جويرية:
ولقد تركن غداة برقة ضاحك ** في الصدر صدع زجاجة لاتشعب وقال الأفوه الأودي:
فسائل حاجرا عنا وعنهم ** ببرقة ضاحك يوم الجناب برقة ضارج: قال:
أتنسون أياما ببرقة ضارج ** سقيناكم فيها حراقا من الشرب برقة طحال: وطحال: بلد وبه ماء يقال له: بدر، قال:
وكانت بها حينا كعاب خريدة ** لبرق طحال أو لبدر مصيرها برقة عاذب: قال الخطيم: العكلي اللص:
أمن عهد ذي عهد بحومانة اللوى ** ومن طلل عاف ببرقة عاذب
ومصرع خيم في مقام ومنتأى ** ورمد كسحق المرنباني كائب المرنباني، الفرو وجلود الثعالب، وكائب أراد كائب اللون.
برقة عاقل: قال جرير:
إن الظعائن يوم برقة عاقل ** قد هجن ذا خبل فزذن خبالا برقة عالج: ذكر عالج في موضعه، قال المسيب بن علس الضبعي:
بكثيب خربة أو بحومل ** من دونه من عالج برق برقة عسعس: ذكر، قال جميل:
جعلوا أقارح كلها بيمينهم ** وهضاب برقة عسعس بشمال برقة ذي العلقى: قال العجير السلولي:
حي الإله وبياها ونعمها ** دارا ببرقة ذي العلقى وقد فعلا برقة العناب: والعناب، جبل في طريق مكة، قال كثير:
ليالي منها الواديان مظنة ** فبرق العناب دارها فالأمالح برقة عوهق: قال ابن هرمة:
قفا واستنطق الرسم ينطق ** بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق برقة العيرات: قال امرؤ القيس المشهور:
غشيت ديار الحي بالبكرات ** فعارمة فبرقة العيرات برقة عنهل: ويروى برقة عيهم، قال بشر:
فإن الجزع بين عريتنات ** وبرقة عيهل منكم حرام
سنمنعها لان كانت بلادا ** بها تربو الخواصر والسنام
بها قرت لبون الناس عينا ** وحل بها عزاليه الغمام أي هي حرام عليكم لا ترعوها ولا تنزلوها - والعيهل- السريعة من الإبل وامرأة عيهل لا تستقر نزقا تردد إقبالا وإدبارا، ويقال للناقة: عيهل وعيهلة ولا يقال للمرأة إلا عيهل.
وأنشد بعضهم:
ليبك أبا الجرعاء ضيف معيل ** أو امرأة تغشى الدواجن عيهل وقال آخر:
فنعم مناخ ضيفان وثجر ** وملقى زفر عيهلة مجال برقة عيهم: قال جواس بن نعيم للقعقاع بن معبد بن زرارة:
فما ردكم بقيا ببرقة عيهم ** علينا ولكن لم نجد متقدما وقال أبو عبيدة: يقال: ناقة عيهم وعيهل للسريعة وقال غيره عيهم، موضع بالغور من يهامة ويقال للفيل الذكر: عيهم، وقال الحطيئة:
ينجو بها من برق عيهم ظامئا ** زرق الجمام رشاؤهن قصير برقة ذي غان الغان والغينة، الشجر الملتف في الجبل وفي السهل بلا ماء فإذا كان بماء فهي الغيضة قال أبو دواد:
نحن أنزلنا ببرقة ذي غان برقة الغضا: الغضا، موضع بعينه وهو شجر يشبه الأثل إلا أن الأثل أعظم منه وأكبر وحطبه من أجود الحطب وناره كذلك وأكثر ما ينبت في الرمال، قال حميد الأرقط:
غداة قال الركب أربع أربع ** ببرقة بين الغضا ولعلع برقة غضور: ببلاد فزارة، قال نخبة بن ربيعة الفزاري:
وباتوا على مثل الذي حكموا لنا ** غداة تلاقينا ببرقة غضورا والغضور: نبت يشبه السبط.
برقة قادم: قال العلاء بن قرظة خال الفرزدق:
ونحن سقينا يوم برقة قادم ** مصاد نفيل بالزعاف المسمم برقة ذي قار: قال بعضهم:
لقد خبرت عيناك يوما بحبها ** ببرقة ذي قار وقد كتم الصدر برقة القلاخ: فعال من القلخ وهو الضرب باليابس على اليابس، قال أبو وجزة السعدي:
أجراع لينة فالقلإخ فبرقها ** فشواحط فرياضه فالمقسم برقة الكبوان: بالتحريك في شعر لبيد حيث، قال:
حتى إذا أفد العشي تروحا ** لمبيت ربعي النتاج هجان
طالت إقامته وغير عهده ** رهم الربيع ببرقة الكبوان برقة لفلف: بين الحجاز والشام، قال حجربن عقبة الفزا ري:
باتت مجللة ببرقة لفلف ** ليل التمام قليلة الاطعام برقة اللكاك: قد ذكر اللكاك، قال الراعي:
إذا هبطت روض اللكاك تجاوبت ** به ودعاها رؤضه وأبارقه برقة اللوى: قال مصعب بن الطفيل القشيري:
ألا حبذا يا جفن أطلال دمنة ** بحيث سقى ذات السلام رقيبها
بناصفة العمقين أو برقة اللوى ** على الناي والهجران شب شبوبها
بكى لي خلان الصفاء ومسني ** بلوم رجال لم تقطع قلوبها برقة ماسل: قال الراعي:
تناهى المزن وامتزجت عراه ** ببرقة ماسل ذات الأفان برقة مجول: قال جميل العذري:
عجل الفراق وليته لم يعجل ** وجرت بوادر دمعك المتهلل
طربا وشاقك مالقيت ولم تخف ** بين الحبيب غداة برقة مجول برقة المرورات: قال الطرماح:
ولست براء من مرورات برقة ** بها آل ليلى والجناب مريع برقة مكتل: قال أبو زياد: برقة مكتل. جبل، وأنشد لرجل يرجز بركيه.
أحمي لها من برقتي مكتل ** والرمث من بطن الحريم الهيكل
ضرب رياح قائما بالمعول ** بذي شباه من قساس مفصل
في مثل ساق الحبشي الأعصل برقة ملحوب: قال ابن مقبل:
ولما ولجنا أمكنت من عنانها ** وأمسكت عن بعض الخلاط عناني
عشية قالت لي وقالت لصاحبي ** ببرقة ملحوب ألا تلجان برقة منشد: ماء لبني تميم وبني أسد، قال كثير:
وقال خليلي قد وقعت بما ترى ** وأبلغت عذرا في البغاية فاقصد
فقلت له لم تقض ما عمدت له ** ولم آت إصراما ببرقة منشد برقة النجد: من نواحي اليمامة، قال توبة: واسمه عبد الملك بن عبد العزيز السلولي اليمامي:
ما تزال الديار في برقة النج ** د لسعدى بقرقرى تبكيني
قد تحيلت أن أرى وجه سعدى ** فإذا كل حيلة تعييني
قلت لما وقفت في سدة البا ** ب لسعدى مقالة المسكين
فافعلي بي يا ربة الخدر خيرا ** ومن الماء شربة فاسقيني
قالت الماء في الركي كثير ** قلت ماء الركي لايرويني
طرحت دوني الستور وقالت ** كل يوم بعلة تأتيني برقة نعاج: جمع نعجة، قال القتال:
عفا النجب بعدي فالعريشان فالبتر ** فبرق نعاج من أميمة فالحجر برقة نعمي: قال الزمخشري: واد بتهامة، وقال النابغة:
أهاجك من أسماء ربع المنازل ** ببرقة نعمي فروض الأجاول برقة النير: قال:
تربعت في السر من أوطانها ** بين قطيات إلى دعمانها
فبرقة النير إلى جريانها برقة واحف: قال لبيد:
وكنت إذ الهموم تحضرتني ** وصدت خلة بعد الوصال
صرنت حبالها وصددت عنها ** بناجية تجل عن الكلال
كأخنس ناشط جادت عليه ** ببرقة واحف إحدى الليالي برقة واسط: لم يحضرني شاهدها.
برقة واكف: قال الأفوه الأودي:
فسائل حاجرا عنا وعنهم ** ببرقة واكف يوم الجناب ويروى ببرقة ضاحك وقد تقدم.
برقة الوداء: والوداء: واد أعلاه لبني العدوية والتيم وأسفله لبني كليب وضبة قاله السكري في شرح شعر جرير حيث قال:
عرفت ببرقة الوداء رسما ** محيلا طال عهدك من رسوم
عفا الرسم المحيل بذي العلندى ** مساحج كل مرتجز هزيم
فليت الظاعنين به أقاموا ** وفارق بعض ذا الأنس المقيم
فما العهد الذي عهدت إلينا ** بمنسي البلاء ولا ذميم برقة هارب: قال النابغة الذبياني في بعض الروايات:
لعمري لنعم المرء من آل ضجعم ** نزور ببصرى أو ببرقة هارب
فتى لم تلده بنت أم قريبة ** فيضوي وقد يضوى رديد الأقارب برقة هجين: كأنها، بين الحجاز والشام، قال جميل:
قرضن شمالا ذا العشيرة كلها ** وذات اليمين البرق برق هجين برقة هولى: قال العجير:
أبلغ كليبا بأن الفج بين صدى ** وبين برقة هولى غير مسدود برقة يثرب: قال: النمر بن تولب برقة اليمامة: قال مضرس بن ربعي وقيل طليحة:
ولو أن عفرا في ذرى متمنع ** من الضمر أو برق اليمامة أو خيم
ترقى إليه الموت حتى يحطه ** إلى السهل أو يلقى المنية في العلم بركاوان: ناحية بفارس بالفتح والسكون.
بركد: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام البركدي القاضي مات في ذي الحجة سنة تع وثمانين وثلاثمائة.
برك الغماد: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم والكسر أشهر، وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن دفن عنده عبد الله بن جدعان التيمي القرشي، قال الشاعر:
سقى الأمطار قبر أبي زهير ** إلى سقف إلى برك الغماد وقال ابن خالويه أنثدنا ابن دريد لنفسه، فقال:
لست ابن عم القاطنين ** ولا ابن أم للبلاد
فاجعل مقامك أو مقر ** ك جانبي برك الغماد
وانظر إلى الشمس التي ** طلعت على إرم وعاد
هل تؤنسن بقية ** من حاضر منهم وباد وفي حديث عمار لو ضربونا حتى بلغوا بنا برك الغماد لعلمنا أننا على الحق وأنهم على الباطل، وفي كتاب عياض برك الغماد بفتح الباء عن الأكثرين وقد كسرها بعضهم وقال: هو موضع في أقاصي أرض هجر، قال الراجز:
جارية من أشعر أو عك ** بين غمادى نبة وبرك
هفهافة الأعلى رداح الورك ** ترج ودكا رجرجان الرك
في قطن مثل مداك الرهك ** تجلو بحماوين عند الضحك
أبرد من كافورة ومسك ** كأن بين فكها والفك
فأرة مسك ذبحت في سك وقال ابن الدمينة: في الحديث أن سعد بن معاذ والمقداد بن عمرو قالا لرسول الله {{صل}} لو اعترضت بنا البحر لخضناه ولو قصدت بنا برك الغماد لقصدناه، وفي حديث اخر عن أبي الدرداء لو أعيتني اية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه وهو أقصى حجر باليمن، قال: وقد ذكر برك الغماد محمد بن أبان بن جرير الخنفري وهو في بلد الخنفريين في ناحية جنوبي منعج، فقال:
فدع عنك من أمسى يغور محلها ** ببرك الغماد بين هضبة بارح قال: وهذه مواضع في منقطع الدمينة وعرارة ء سفلى المغافر، قال: والبرك حجارة مثل حجارة الحرة خشنة يصعب المسلك عليها وعرة، وقال الحارث بن عمرو الجزلي من جزلان:
فأجلوا مفرقا وبني شهاب ** وجلوا في السهول وفي النجاد
ونحو الخنفرين وآل عوف ** لقصوى الطوق أو برك الغماد البرك: جمع بركة،سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي كان ينزل سكة بالبصرة روى عنه أبو داود السجستاني وغيره.
برك: بوزن قرد. ناحية باليمن هو بين ذهبان وحلي وهو نصف الطريق بين حلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ** أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتد سامر ** من الحي حتى جاوزت بي يلملما
ومرت ببطن الليث تهوي كأنما ** تبادر بالأصباح نهبا مقسما
وجازت على البزواء والليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما
فما ذر قرن الشمس حتى تبينت ** بعليب نخلا مشرفا ومخيما
ومرت على أشطان روقة بالضحى ** فما جررت للماء عينا ولا فما
وما شربت حتى ثنيت زمامها ** وخفت عليها أن تجن وتكلما
فقلت لها قد بعت غيرذميمة ** وأصبح وادي البرك غيثا مديما وبرد أيضا ماء لبني عقيل بنجد، وبرك أيضا قرب المدينة، قال عرام بن الأصبغ: بحذاء شواحط من نواحي المدينة والسوارقية واد يقال له: برك كثير النبات من السلم والعرفط وبه مياه، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير:
فقد جعلت أشجان برك يمينا ** وذات الشمال من مريخة أشأما قال:- الأشجان- مسايل الماء وبرك ههنا نقب يخرج من ينبع إلى المدينة عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة وكان يسمى مبركا فدعا له النبي {{صل}}، وبرك أيضا ويروى بفتح أوله واد لبني قشير بأرض اليمامة يصب في المجازة وقيل: هو لهزان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له: إجلة وحضوضى فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر:
ألاحبذا من حب عفراء ملتقى ** نعام وبرك حيث يلتقيان قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزان وجرم، وبرك الترياع موضع اخر، وبرك النخل موضع آخر عن نصر.
بركوت: بالفتح وضم الكاف وسكون الواو وآخره تاء مثناة، من قرى مصرينسب إليها رياح بن قصير اللخمي البركوتي من أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري يروي عن يونس بن عبد الأعلى مات في رجب سنة 339.
بركة أم جعفر: إنما سميت البركة بركة لإقامة الماء فيها من بروك البعير يقال: ما أحسن بركة هذا البعير كما يقال: ركبة وجلسة، وأم جعفر هذه هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين وهذه. البركة، في طريق مكة بين المغيثة والعذيب.
بركة الحبش: هي أرض في وهدة من الأرض واسعة طولها نحو ميل مشرفة على نيل مصر خلف القرافة وقف على الأشراف تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريها وهي من أجل منتزهات مصررأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبهت بها وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير وعندها بساتين تعرف بالحبش والبركة منسوبة إليها، قال القضاعي: ورأيت في شرط هذه البركة إنها محبسة على البثرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال علي بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب:
أقمت بالبركة الغراء مرهقة ** والماء مجتمع فيها ومسفوح
إذا النسم جرت في مائها اضطربت ** كأنما ريحها في جسمها روح وهذا معنى غريب أظنه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلات بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يصفها ويتشوقها:
لله يومي ببركة الحبش ** والأفق بين الضياء والغبش
والنيل تحت الرياض مضطرب ** كصارم في يمين مرتعش
ونحن في روضة مفوفة ** دبج بالنور عطفها ووشي
قد نسجتها يد الغمام لنا ** فنحن من نسجها على فرش
فعاطني الراح أن تاركها ** من سورة الهم غير منتعش
وأثقل الناس كلهم رجل ** دعاه داعي الهوى فلم يطش بركة الخيزران: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين.
بركة زلزل: ببغداد بين الكرخ والشراة وباب المحول وسويقة أبي الورد وكان زلزل هذا ضرابا بالعود يضرب به المثل بحسن ضربه وكان من الأجواد وكان في أياه المهدي والهادي والرشيد وكان غلاما لعيسى بن جعفر بن المنصور وكان في موضع البركة قرية يقال لها: سال بقباء إلى قصر الوضاح فحفر هناك بركة ووقفها على المسلمين ونسبت المحلة بأسرها إليه، فقال نفطويه النحوي في ذلك:
لو أن زهيرا وامرأ القيس أبصرا ** ملاحة ما تحويه بركة زلزل
لما وصفا سلمى ولا أم جندب ** ولا أكثرا ذكر الدخول وحومل قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: كان برصوما الزامر وزلزل الضارب من سواد الكوفة قدم بهما أبي معهما ستة حجج ووقفهما على الغناء العربي وأراهما وجوه النغم وثففهما حتى بلغا المبلغ الذي بلغاه في خدمة الخلفاء وكان الرشيد قد وجد على زلزل فحبسه سنين وكانت أخت زلزل تحت إبراهيم الموصلي، فقال فيه في قصة ذكرتها في أخبار إبراهيم من كتاب أخبار الشعراء الذي جمعته واسم زلزل منصور:
هل دهرنا بك عائد يا زلزل ** أيام يبغينا العدو المبطل
أيام أنت من المكاره آمن ** والخير متسع علينا مقبل
برلس: بفتحتين وضم اللام وتشديدها، بليدة على شاطىء نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية: قال المنجمون: هي في الاقليم الثالث طولها اثنتان وخمسون درجة وأربع وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة: وذكر أبو بكر الهروي صاحب المدرسة والقبر بظاهر حلب أن بالبرلس اثني عشر رجلا من الصحابة لا يعرف اسم أسماؤهم: وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود البرلسي الأسدي حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي البصري روى عنه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي وكان حافظا ثقة مات بمصر سنة 272 ويعرف بابن أبي داود أسدي من أسد بن خزيمة وكان سكن البرلس ومولده بصور من بلاد السواحل وأبوه أبو داود من أهل الكوفة ذكره ابن يونس فقال: كان أبوه كوفيا ولزم هو البرلس ماخور من مواخير مصر ومولده بصور وكان ثقة من حفاظ الحديث وذكر وفاته.
برماقان: بالفتح ثم السكون وقاف، من قرى مرو الشاهجان.
برمس: بضم أوله والميم، من نواحي إسفرايين من أعمال نيسابور.
البرمكية: محلة ببغداد وقيل: قرية من قراها يقال: هي المعروفة بالبرامكة وقد ذكرت فيما تقدم وذكر من نسب إليها برملاحة. بالفتح والحاء مهملة، موضع في أرص بابل قرب حلة دبيس بن مزيد شرقي قرية يقال لها: القسونات بها قبر باروخ أستاذ حزقيل وقبر يوسف الربان وقبر يوشع وليس يوشع بابن نون وقبر عزرة وليس عزرة بناقل التوراة الكاتب والجميع يزوره اليهود وفيها أيضا قبر حزقيل المعروف بذي الكفل يقصده اليهود من البلاد الشاسعة للزيارة.
برم: بالضم، جبل بنعمان، قال أبو صخر الهذلي:
لوأن ما حملت حمله ** شعفات رضوى أو ذرى برم
لكللن حتى يختشعن له ** والخفق من عرب ومن عجم وقال الكناني:
تبغين الحقاب وبطن برم ** وقنع من عجاجتهن صار ومعدن البرم بين ضرية والمدينة وهناك أضاخ موضع مشهور.
برم: هكذا صورته في كتاب الإصطخري فليحقق،وقال هو رستاق بسمرقند زروعه مباخس غير أن قراها أعمر وأكثر عددا من رستاق سمرقند وأموالهم المواشي وبلغني أن القفيز الواحد ربما أخرج زيادة على مائة قفيز وأهلها أصح الناس أجساما وطول رستاق البرم نحو من مرحلتين وربما كان للقرية الواحدة من الحدود نحو الفرسخين أو أكثر.
برمنش: بتشديد النون والشين معجمة، إقليم من أعمال بطليوس من نواحي الأندلس.
برمة: بكسر أوله، من بلاد سليم، قال ابن حبيب: برمة عرض من أعراض المدينة قرب بلاكث بين خيبر ووادي القرى وسيأتي في بلاكث بأتم من هذا، قال الراجز:
ببطن وادي برمة المستنجل برمة: أيضا، بليدة ذات أسواق في كورة الغربية من أرض مصر في طريق الاسكندرية من الفسطاط رأيتها.
برتدق: بالتحريك وسكون النون وفتح الدال وقاف، قرية كبيرة من واد بين قزوين وخلخال من أعمال أذربيجان.
بزنوذ: بضم أوله وسكون الراء وفتح النون وواو وذال معجمة، من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر البرنوذي الواعظ روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وقال: إنه روى عن جماعة من مشايخ أبيه لم يدركهم وذكر جماعة لا أحفظ منهم غير عتيق بن محمد الحرثي، قال: وحملنا الشدة على السماع منه عنهم وعمر طويلا مائة وست سنين ومات في رمضان سنة 337 أو كما قال: فإني كتبت من حفظي وكان أبوه أيضا محدثا ثقة.
برنوه.: بضم النون وسكون الواو، من قرى نيسابور، منها بكر بن أحمد بن بابلوس البرنوي الحاكم أبو بكر روى عنه أبو بكر بن زكرياء.
برنيق: بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وقاف، مدينة بين الإسكندرية وبرقة على الساحل، منها علي بن البرنيقي الأديب كان بمصر وله خط مضبوط متعا رف.
برنيل: باللام، كورة من شرقي مصر، منها أبو زرعة بلال التجيبي البرنيلي قتل في فتنة القراء بمصرسنة 217.
بروج: بفتح الواو وجيم ويقال: بروص بالصاد المهملة، من أشهر مدن الهند البحرية وأكبرها وأطيبها يجلب منها النيل واللك، نسب إليها السلفي أبا محمد هارون بن محمد بن المهلب البروجي الهندي لقيه بالإسكندرية، قال: وكان شيخا صالحا لا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية إلا بعد جهد جهيد وكان يؤذن في مسجد من مساجد الإسكندرية وكان قد حج.
بروجراد: بالفتح ثم الضم ثم السكون وكسر الجيم وسكون الراء ودال، بلدة بين همذان وبين الكرج بينها وبين همذان ثمانية عشر فرسخا وبينها وبين الكرج عشرة فراسخ وبروجرد بينهما وكانت تعد من القرى إلى أن اتخذ حمولة وزير ال أبي دلف بها منبرا اتخذها منزلا لما عظم أمره واستبد بالجبال وهي مدينة حصينة كثيرة الخيرات تحمل فواكهها إلى الكرج وغيرها وطولها مقدار نصف فرسخ وهي قليلة العرض ينبت بها الزعفران، وقال بعضهم يهجو أهلها:
بروجزد في طيبها جنة ** وما عيبها غير سكانها
ولكن يغطي على لؤمهم ** وبخلهم جود نسوانها وقال أبوالحسن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم النعيمي:
ودع بروجرد توديعا إلى الأبد ** واضرط عليها فما بالربع من أحد
فما بها أحد يرجى لنائبة ** ولا لجبران كسر من سماح يد وقال المظفر الأموي:
ببروجرد نزلنا ** منزلا غير أنيق
وطوى دون قراها ** كشحه كل صديق
وتوارى بحجاب ** يوحش الضيف وثيق
والبروجردي إن ص ** احبته شر رفيق
وا لنهاوندي أيضا ** من بنيات الطريق
وكلا الجنسين لا ** يصلح إلا للحريق ينسب إليهامحمد بن هبة الله بن العلاء بن عبد الغفار البروجردي أبو الفضل الحافظ من أهل بروجرد شيخ صالح عالم صحب أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي وكان من المتميزين الفهيمين سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الدوني وأبا محمد مكي بن بحير الشعار ويحيى بن عبد الوهاب بن مندة ومحمد بن طاهر المقدسي، قال أبو سعد: أول ما لقيته إني كنت قاعدا في جامع بروجرد أنسخ شيئا من الحديث فدخل شيخ ذو هيئة رثة فسلم وقعد فبعد ساعة قال لي: أيش تكتب فكرهت جوابه وقلت في نفسي ماله ولهذا السؤال ثم قلت متبرما: الحديث فقال: كأنك تطلب الحديث قلت: نعم، قال: من أين أنت? قلت: من مرو قال: عمن يروي البخاري الحديث من مرو قلت: عن عبدان وصدقة وعلي بن حجر وجماعة من هذه الطبقة قال: ما اسم عبدان قلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة قال لي: لم قيل له: عبدان فوقفت فتبسم فنظرت إليه بعين أخرى وقلت: يذكره الشيخ فقال: كنيته أبوعبدالرحمن و اسمه عبد الله فاجتمع في اسمه وكنيته العبدان فقيل له: عبدان ففرحت بهذه الفائدة فقلت: عمن سمعت هذا فقال: عن محمد بن طاهر المقدسي ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتها عليه.
البرود: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ودال مهملة، قال يعقوب: البرود، فيما بين ملل وبين طرف جبل جهينة، قال، والبرود أيضا بطرف حرة النار أودية يقال لهن: البوارد، والبرود واد فيه بئر بطرف حرة ليلى، قال: والبرود قرب رابغ ورابغ بين الجحفة وودان، قال كثير:
غشيت لليلى بالبرود منازلا ** تقادمن واستنت بهن الأعاصر
وأوحشن بعد الحي إلا معالما ** يرين حديثات وهن دوائر بروقة: بالفتح وتشديد الراء وضمها وسكون الواو وقاف. قال نصر: ناحية كوفية فيما أحسب.
بروقان: بالقاف والنون. قرية من نواحي بلخ. ينسب إليها محمد بن خاقان البروقاني.
برونجرد: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء ودال مهملة. قرية كبيرة بمرو عند الرمل وقد خربت الآن. منها أبو محمد بن طاهر بن العباس البرونجردي.
برونداس: بضم أوله وثانيه. اسم مقبرة بأوانا دفن فيها بعض المحدثين لها ذكر.
برونس: بفتحتين وسكون الواو وتشديد النون وسين مهملة. جزيرة كبيرة في بحر الروم يحيط بها مائتا ميل وأظنها اليوم للروم.
برووقتان: هكذا وجدته بخط بعض أئمة الأدب بواوين الأولى مضمومة وهو موضع قرب الكوفة وهوفي شعرطخيم بن طخماء الأسدي حيث قال:
كأن لم يكن يوم بزورة صالح ** وبالقصر ظل دائم وصديق
ولم أرد البطحاء يمزج ماءها ** شراب من البرووقتين عتيق البروية: بفتحتين. ناحية باليمن تشتمل على قرى كثيرة و مزارع.
برهوت: بضم الهاء وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان. واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل: برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر. ورواه ابن دريد برهوت بضم الباء وسكون الراء: وقيل: هو واد معروف: وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضرموت وادي برهوت وهو الذي قال فيه النيي {{صل}} إن فيه أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل وادي برهوت بحضرموت فيه أرواح الكفار وفيه بئر ماؤها أسود منتن تأوي إليه أرواح الكفار، وعنه أنه قال: شر بئر في الأرض بئر بلهوت في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار، وحكى الأصمعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجد من ناحية برهوت الرانحة المتتنة الفظيعة جذا فيأتينا بعد ذلك أن عظيما من عظماء الكفار مات فنرى أن تلك الرائحة منه، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت. وقال ابن عيينة: أخبرني رجل أنه أمسى ببرهوت. قال: فسمعت منه أصوات الحاج وضجيجهم، وذكر أبان بن تغلب أن رجلا آواه المبيت إلى وادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يادومة يادومة فذكرت ذلك لرجل من أهل الكتاب فقال: إن الملك الذي على أرواح الكفار يقال له دومة، وقال النعمان بن بشير في بنت هانئ الكندية أم ولده وكان النعمان قد ولي اليمن:
إني لعمر أبيك يا ابنة هانىء ** لو تصحبين ركائبي لشقيت
وتسر أمك أننا لم نصطحب ** فدعي التبسط للشفار نسيت
واقني حياءك واقعدي مكفية ** ان كنت للرشد المصيب هديت
ولعل ذلك أن يراد فتكرهي ** وهناك إن عفت السفار عصيت
أنى تذكرها وغمرة دونها ** هيهات بطن قناة من برهوت البرة: بلفظ مؤنث البر. وامرأة برة إذا كانت بارة بأهلها حسنة العشرة لهم، وهو اسم الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل. وبرة من أسماء. زمزم. والبرة العليا والبرة السفلى، ويقال لهما البرتان قريتان باليمامة وكانت البرة العليا منزل يحيى بن طالب الحنفي وكان قد أثقله الدين فهرب وقال أشعارا كثيرة يتشوق وطنه وقد ذكرت خبره في قرقرى، وقال يذكر البرة:
خليلي عوجا بارك الله فيكما ** على البرة العليا صدور الركائب
وقولا إذا ما نوه القوم للقرى ** ألا في سبيل الله يحيى بن طالب بريانة: بالضم ثم الكسر وياء شديدة ونون. مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة عن أعمال بلنسية.
بريث: كأنه تصغير برث وهي الأرض السهلة اللينة. موضع بالسواد.
بريث: بفتح أوله وكسر ثانيه. موضع آخر من السواد أيضا كلاهما عن نصر.
البريت: بكسرتين بوزن خريت. مكان بالبادية كثير الرمل، وقال شمر: يقال الخريت والبريت أرضان بناحية البصرة، وقال نصر: البريت من مياه كلب بالشام.
البريدان: بالضم ثم الفتح بلفظ التثنية. قال الشماخ. بريدة: تصغير بردة. ماء لبني ضبينة وهم ولد جعدة بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان عبس وسعد أمهما ضبيعة بفتح الضاد وكسر الباء بنت سعد بن غامد من الأزد غلبت عليهم، ويوم بريدة من أيامهم.
البريراء: براءين والمد. من أسماء جبال بني سليم بن منصور.
بريش: بفتحتين وياء ساكنة وشين معجمة. حصن باليمن من أعمال صنعاء.
بريشوا: بالفتح ئم الكسر والتشديد. اسم لنهر الخازر الذي بين الموصل وأربل.
البريص: بالصاد المهملة. اسم نهر دمشق. قال أبو إسحاق النجيرمي في أماليه: العرب تقول لا أبرح بريصي هذا أي مقامي هذا. قال: ومنه سمي باب البريص بدمشق لأنه مقام قوم يروون. قال حسان بن ثابت الأنصاري:
لله در عصابة نادمتهم ** يوما بجلق في الزمان الأول
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ** قبر ابن مارية الكريم المفضل
يسقون من ورد البريص عليهم ** بردى يصفق بالرحيق السلسل وقال: وعلة الجرمي:
ولا سرطان أنهار البريص وهذان الشعران يدلان على أن البريص اسم الغوطة بأجمعها. ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص وكذلك حسان فإنه يقول: يسقون ماء بردى وهو نهر دمشق من ورد البريص فأما البريض بالضاد المعجمة في شعر امرىء القيس فهو بالياء آخر الحروف.
البريقان: تثنية البريق بالضم ثم الفتح. قال ابن دريد في كتاب المجتنى، أنشدنا الرياشي:
ألا قاتل الله الحمامة غدوة ** على الفرع ماذا هيجت حين غنت
تغنت غناء أعجميا فهيجت ** جواي الذي كانت ضلوعي أجنت
نظرت بصحراء البريقين نظرة ** حجازية لو جن طرف لجنت البريقة: بالقاف. قرية بالصعيد قرب أدرنكة وبوتيج البريكان: تصغير تثنية. بريك. يوم البريكين من أيام العرب.
بريك: بلد بالبمامة يذكر مع برك بلد آخر هناك وهما من أعمال الخضرمة ولهما ذكر في أيام العرب وأشعارهم، وبريك أيضا موضع في طريق عدن وهو بين المنزل التاسع عشر والعشرين لحاج عدن كذا ذكر في كتاب نصر.
بريل: بالكسر ثم السكون وياء خفيقة ولام مشددة أحسبها. مدينة بالأندلس. ينسب إليها خلف مولى يوسف بن البهلول سكن بلنسية. يكنى أبا القاسم وكان فقيها. له كتاب اختصر فيه المدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي. توفي سنة 443، ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة رحل إلى المشرق وسمع وقتل بعقبة البقر في سنة 400.
بريم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة. قال الأصمعي: لبني عامربن ربيعة بنجد بريم وهم شركاء بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن فيه. قال ابن مقبل:
وأمست بأكناف المراح وأعجلت ** بريما حجاب الشمس أن يترجلا وقال الراجز:
تذكرت مشربها عن تصلبا ** ومن بريم قصبا مثقبا بريم: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة. واد بالحجاز قرب مكة، وقيل: بريم بالفتح أيضا.
برية: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وهاء. نهر برية بالبصرة من شرقي دجلة.
===باب الباء والزاي وما يليهما===
بزاخة: بالضم والخاء معجمة. قال الأصمعي: بزاخة. ماء لطيء بأرض نجد. وقال أبو عمرو الشيباني ماء لبني أسد كانت به وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصديق مع طليحة بن خويلد الأسدي وكان قد تنبأ بعد النبي {{صل}} واجتمع إليه أسد وغطفان فقوي أمره فبعث إليه أبو بكر خالد بن الوليد فقدم خالد أمامه عكاشة بن محصن الأسدي وحليف الأنصار فلقيه ببزاخة ماء لبني أسد فقتل عكاشة وكان عيينة بن حصن مع طليحة في سبعمائة من بني فزارة وجاء خالد على الأثر فلما رأى عيينة أن سيوف المسلمين قد استلحمت الشركين. قال لطليحة: أما ترى ما يصنع جيش أبي الفضل يعني خالد بن الوليد فهل جاءك ذو النون بشيء قال: نعم قد جاءفي وقال لي إن لك يوما ستلقاه ليس لك أوله ولكن لك آخره ورحا كرحاه. حدشا لا تنساه فقال: أرى والله أن لك حديث لا تنساه يا بني فزارة هذا كذاب وولى عن عسكره فانهزم الناس وظهر المسلمون وأسر عيينة بن حصن وقدم به المدينة فحقن أبو بكر دمه وخلى سبيله وهرب طليحة فدخل جبا له فاغتسل وخرج فركب فرسه وأهل بعمرة ومضى إلى مكة وأتى مسلما. وقيل: بل أتى الشام فأخذه غزاة المسلمين وبعثوا به إلى المدينة فأسلم وأبلى بعده في فتوح العراق وقيل: بل هو قدم على عمر بعد وفاة أبي بكر مسلما فقبله. وقال له عمر: أقتلت الرجل الصالح عكاشة بن محصن، فقال: إن عكاشة سعد بي وأنا شقيت به وأنا أستغفر الله فقال له عمر: أنت الكاذب على الله حين زعمت أنه أنزل عليك أن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئا فاذكروا الله قياما فإن الرغوة فوق الصريح فقال: يا أمير المؤمنين ذلك من فتن الكفر الذي هدمه الاسلام كله فلا تعنيف علي ببعضه فأسكت عمر، وقال القعقاع بن عمرو يذكر يوم بزاخة:
وأفلتهن المسحلان وقد رأى ** بعينيه نقعا ساطعا قد تكوثرا
ويوما على ماء البزاخة خالد ** أثار بها في هبوة الموت عثيرا
ومثل في حافاتها كل مثلة ** كفعل كلاب هارشت ثم شمرا وقال ربيعة بن مقروم الضبي:
وقومي فإن أنت كذبتني ** بقولي فاسأل بقومي عليما
بنو الحرب يوما إذا استلأموا ** حسبتهم في الحديد القروما
فدى ببزاخة أهلي لهم ** إذا ملؤوا بالجموع الحريما وقال جحدر بن معاوية المحرزي اللص:
يا دار بين بزاخة فكثيبها ** فلوى غبير سهلها أو لوبها
سقت الصبا أطلال ربعك مغدقا ** ينهل عارضها بلبس جيوبها
أيام أرعى العين في زهر الصبا ** وثمار جنات النساء وطيبا - الجيوب- الأرض ذات الحجارة والغلظ.
بزار: بالضم وآخره راء. قال أبو سعد البزاري: هذه النسبة إلى أبزار وهي قرية على فرسخين من نيسابور تقول لها العامة بزار، والمنتسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجا ء الأبزاري الذي يقال له: البزاري. من هذه القرية رحل إلى العراق والجزيرة والشام وسمع الحديث الكثير وكان ثقة. توفي في سنة 364 في خامس رجب وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة.
البزاز: بزايين الأولى مشددة. بليدة بين المذار والبصرة على شاطىء نهر ميسان رأيتها غير مرة.
بزاعة: سمعت من أهل حلب من يقوله بالضم والكسر ومنهم من يقول: بزاعا بالقصر، وعليه قول شاعرهم:
لو أن بزاعا جنة الخلد ما وفى ** رحيلي اليها بالترحل عنكم وهي بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب بينها وبين كل واحدة منهما مرحلة وفيها عيون ومياه جارية وأسواق حسنة، وقد خرج منها بعض أهل الأدب. منهم أبو خليفة يحيى بن خليفة بن علي بن عيسى بن عامربن أحمد بن المحسن بن المغيث التنوخي البزاعي يعرف بابن الفرس له شعر جيد منه:
حبيب جفاني لا لذنب أتيته ** على هجره أفديه بالمال والنفس
رضيت به فليهجر العام كله ** ويجعل لي يوما من الوصل والأنس وأبو فراس بن أبي الفرج البزاعي ذكرنا له شعرا في دير سمعان ودير عمان، وحماد البزاعي شاعر عصري وكان من المجيدين، ومن شعره في غلام اسم أبيه عبد القاهر:
نفر نومي ظبي الحمى النافر ** ونام عما يكابد الساهر
يا ليلة بتها وأولها ** كأول الحب ماله آخر
أرعى نجوما ونت وسائرها ** أجير منه فليس بالسائر
مغرى بظبي المواصل من بني ** الموصلي وهو القاطع الهاجر
صرت له أول اسم والده الأو ** ل إذ كان نصفه الآخر بزاق: بالفتح وتشديد الزاي. موضع قرب تل فخار من أعمال واسط، وقد ذكر في بساق.
بزان: بالضم. من قرى أصبهان. ينسب اليها أبو الفرج عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني. روى عنه أبو بكر الخطيب.
بزانة: من قرى إسفرايين و الله الموفق.
بزدان: بسكون الزاي. من قرى الصغد.
بزدة: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة ويقال: بزدوه والنسبة إليها بزدى. قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين ين عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد النسفي البزدي، ويقال: البزدوي الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة. روى عنه صاحبه أبو المعالي محمد بن نصربن منصور المديني الخطيب بسمرقند، وابنه القاضي أبو ثابت الحسن بن علي البزدي. كان أبوه من هذه القرية وولي القضاء بسمرقند وكذلك ولي القضاء ببخارى، ثم عزل فانصرف إلى بزدة فسكنها وسمع الحديث، ورواه ومات بسمرقند سنة 557، ومولده سنة نيف وسبعين وأربعمائة، وينسب إليها من المتقدمين عزيز بن سليم بن منصور من أهل البصرة قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم فسكن بزدة فنسب إليها.
بزديغرة: بضم الباء وسكون الزاي وكسر الدال وياء ساكنة وغين معجمة مفتوحة وراء. من قرى نيسابور. منها الفقيه أبو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابوري البزديغري كان زاهدا. مات سنة 295.
بزرجسابور: بضمتين وراء ساكنة وجيم مفتوحة. من طساسيج بغداد وحده في أعلى بغداد العلث قرب حربى من شرقي دجلة. قال البحتري:
صنعة للزمان عندي وعكس ** إذ تولي بزرجسابور حبس بزرة: بالضم. ناحية على ثلاثة أيام من المدينة بينها وبين الرويثة، عن نصر.
البز: بالفتح والتشديد. من قرى العراق وبز النهر بكلام أهل السواد آخره. ينسب إليها عبد السلام بن أبي بكر بن عبد الملك الجماجمي البزي شيخ صالح حدث عن أبي طالب المبارك بن خضير الصيرفي.
بزغام: بالضم ثم السكون والغين معجمة. من قرى نسف بما وراء النهر. ينسب إليها أبو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامي. توفي في شهر رمضان سنة 412 شابا.
بزقتاذ: هي أبزقباذ وقد ذكرت.
بزكوار: اسم بيت بناه المتوكل في قصر له بسر من رأى. فقال بعضهم يذكره بعد خرابه وكتب على حائطه:
هذي ديار ملوك دبروا زمنا ** أمر البلاد وكانوا سادة العرب
عصى الزمان عليهم بعد طاعته ** فانظر إلى فعله بالجوسق الخرب
وبزكوار وبالمختار قد خليا ** من ذلك العز والسلطان والرتب بزليانة: بكسرتين وسكون اللام وياء وألف ونون. بليدة قريبة من مالقة بالأندلس. ينسب إليها أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الجذامي البزلياني يكنى أبا عمرو كان مخلفا للقضاء بالبيرة وبجاية وصحب أبا بكر بن زرب وابن مفرج والزبيدي وابن أبي زمين ونظائرهم، وكان من أهل العلم والفضل. حدث عنه أبو محمد بن خزرج، وقال: توفي مستهل جمادى الأولى سنة 461 ومولده سنة 360 قاله ابن بشكوال.
بزماقان: بالضم والقاف. من قرى مرو، منها إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقاني مات بعد سنة ثلاثمائة.
بزنان: بالنون. من قرى مرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها خربت الآن. ينسب إليها جماعة: منهم أحمد بن بندون بن سليمان البزناني. روى الحديث وكان الأدب غالبا عليه. يروي عن الأصمعي.
بزنر: بالفتح ثم السكون ونون مفتوحة وراء. من ناحية الإقليم من قرى غرناطة بالأندلس. ينسب إليها أبو الحسن هانىء بن عبد الرحمن بن هانىء الغرناطي. قال السلفي: قدم علينا حاجا سنة 515وسمع مني كثيرا وعلقت عنه يسيرا، وكان قد سمع بالأندلس، وكان من كبارها.
بزنيروذ: بالضم ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وراء. مضمومة وواو ساكنة وذال معجمة. من نواحي همذان ذات قرى، منها وليداباذ التي ينسب إليها عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني.
البزواء: بالفتح والمد. والبزا: خروج الصدر ودخول الظهر يقال: رجل أبزى وامرأة بزواء وهو موضع في طريق مكة قريب من الجحفة، وقيل: البزواء قرب المدينة بلدة بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودان وغيقة من أشد بلاد الله حرا يسكنها بنو ضمرة من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط عزة صاحبة كثير. قال كثير يهجو بني ضمرة:
ولا بأس بالبزوا ء أرضأ لو أنها ** تطهر من آثارهم فتطيب
إذا مدح البكري عندك نفسه ** فقل كذب البكري وهو كذوب
هو التيس لؤما وهو إن راء غفلة ** من الجار أو بعض الصحابة ذيب وأما قول أبي دهبل الجمحي:
وجازت على البزواء الليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما فما أراه أراد غير الأولى لأنه وصف مسيره إلى اليمن في أبيات ذكرت في ألملم.
بزوغى: بالفتح ثم الضم وسكون الواو والغين معجمة وألف ممالة. من قرى بغداد قرب المرزفة بينها وبين بغداد نحو فرسخين وقد أكثر شعراء بغداد من ذكرها. قال جحظة وهو أحمد بن جعفر البرمكي:
وردنا بزوغى والغروب كأنها ** أهاضيب سود في جوانبها زمر
فقام إلينا البائعون كأنهم ** نجوم تهاوت من مطالعها زهر
فمن ماثل عندي شراب معتق ** ومن تائه بالخمر أسكره الفكر وأنشد جحظة لنفسه في أماليه يذكر بزوغى:
شبيهك يا مولاي قد حان أن يبدو ** فهل لك أن تغدو وفي الحزم أن تغدو
على قهوة مسكية بابلية ** لها في أعالي الكأس من مزجها عقد
فقد أزعج الناقوس من كان وادعا ** وأهدى إلينا طيب أنفاسه الورد
وهذي بزوغى والغروب وطائر ** على الغصن لا يدري أيندب أم يشدو
فقام وفضلات الكرى في جفونه ** وفي برده غصن يتيه به البرد
فناولته كأسا فأسرع شربها ** ولم يك لي من أن أساعده بد
فغنى وقد غابت سمادير سكره ** ألا من لصب قد تحيفه الوجد
سقى الله أيامي برحبة هاشم ** إلى دار شرشير وإن قدم العهد
فقصر ابن حمدون إلى الشارع الذي ** غنينا به والعيش مقتبل رغد
منازل كانت بالملاح أنيسة ** فأضحت وما فيهن دعد ولا هند
فسبحان من أضحى الجميع بأمره ** وتقديره أيدي سبا وله الحمد وينسب إلى بزوغى جماعة. منهم أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل البزوغاني وهو ابن بنت أبي موسى محمد بن المثنى. حدث عن جده لأمه و غيره.
بزوفر: بفتحتين وسكون الواو وفتح الفاء. قرية كبيرة من أعمال قوسان قرب واسط وبغداد على النهر الموفقي. في غربي دجلة.
بزيان: بالضم ثم السكون وياء وألف ونون. من قرى هراة. ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن محمد البرياني كرامي المذهب توفي سنة 526.
بزيذى: بالفتم ثم الكسر وذال معجمة. من قرى بغداد. نزلها أبومسلم جعفربن باي الجيلي فنسب إليها. يروي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي عبد الله بن بطة وأقام بقرية بزيذى إلى أن مات سنة 414 بزيقيا: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وكسر القاف وياء وألف. قرية قرب حلة بني مزيد من أعمال الكوفة.
بزي: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء. جبل على شط الجريب وهو واد عريض يفرغ في الرمة.
===باب الباء والسين وما يليهما
بسا: بالفتح ويعربونها فيقولون فسا. مدينة بفارس ذكرت في فسا. وذكر الأديب أبو العباس أحمد بن علي بن بابه القاشي أن أرسلان البساسيري منسوب إليها قال: هكذا ينسب أهل فارس إلى بسا بساسيري وكان مولاه منها وكان من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة فلما ملك جلال الدين أبو طاهر وابنه الملك الرحيم أبو نصر قوي أمر البساسيري وتقدم على أتراك بغداد وكثرت أمواله وأتباعه فلما قدم طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد خرج الملك الرحيم إليه وهرب البساسيري إلى رحبة مالك. وكان كاتب المستنصر صاحب مصر وانتسب إليه فقبله وأقطعه واتفق أن إبراهيم إينال أخا طغرل بك جمع جموعا وعصى على أخيه بنواحي همذان فجمع طغرل بك عساكره وقصده فخلت بغداد من مدافع عنها فرجع إليه أرسلان البساسيري ومعه قريش بن بدران بن المقلد أمير بني عقيل فملكا بغداد ودار الخلافة واستذم الوزير رئيس الرؤساء إلى قريش للخليفة القائم بأمر الله ولنفسه وانتقل الخليفة إلى خيمة قريش وحمله إلى قلعة عانة على الفرات وبها ابن عمه مهارش وسلم رئيس الرؤساء إلى البساسيري فصلبه ومثل به وملك دار الخلافة واستولى على ذخائرها وأقام الخطبة ببغداد ونواحيها سنة كاملة لصاحب مصر أولها سادس عشر ذي القعدة سنة 450 وأعيدت خطبة القائم في سادس عشر ذي القعدة من سنة 451 الى أن أوقع طغرل بك بأخيه ورجع إلى بغداد وأوقع بالبساسيري فقتله ورد القائم إلى مقر عزه ودار خلافته والقصة في ذلك طويلة وهذا مختصرها، وببغداد من ناحية باب الأزج محلة كبيرة يقال لها دار البساسيري نسب إليها بعض الرواة.
بساء: بالضم والتشديد والمد. بيت بنته غطفان وسمته بساء مضاهاة للكعبة وهو من قولهم لا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة وهو طوفانه حولها ليحلبها وأ بس بالإبل عند الحلب إذا دعا الفصيل إلى الناقة يستدرها به فكأنهم كانوا يستحلبون الرزق في الطواف حوله.
بساسة: بالفتح ثم التشديد. من أسماء مكة في الجاهلية لأنها كانت تبس من لا يتقي فيها والبس أن تقول في زجر الناقة بس بس إذا أردت سوقها وزجرها. قال الشاعر:
بساسة تبس كل منكر ** بالبلد المحفوظ ثم المعشر بساق: بالضم وآخره قاف ويقال: بصاق بالصاد. جبل بعرفات. وقيل: واد بين المدينة والجار وكان لأمية بن حرثان بن الأسكر ابن اسمه كلاب اكتتب نفسه في الجند الغازي مع أبي موسى الأشعري في خلافة عمر فاشتاقه أبوه وكان قد أضر فأخذ بيد قائده ودخل على عمر وهو في المسجد فأنشده:
أعاذل قد عذلت بغير قدر ** ولا تدرين عاذل ما ألاقي
فإما كنت عاذلتي فردي ** كلابا إذ توجه للعراق
فتى الفتيان في عسر ويسر ** شديد الركن في يوم التلاقي
فلا وأبيك ما باليت وجدي ** ولا شغفي عليك ولا اشتياقي
وإيقادي عليك إذا شتونا ** وضمك تحت نحري واعتناقي
فلو فلق الفؤاد شديد وجد ** لهم سواد قلبي بانفلاق
سأستعدي على الفاروق ربا ** له عمد الحجيج إلى بساق
وأدعوالله محتسبا عليه ** ببطن الأخشبين إلى دفاق
إن الفاروق لم يردد كلابا ** على شيخين هامهما زواق
فبكى عمر وكتب إلى أبي موسى الأشعري في رد كلاب إلى المدينة فلما قدم دخل عليه فقال له عمر: ما بلغ من برك بأبيك فقال: كنت أوثره وأكفيه أمره وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له لبنا إلى أغزر ناقة في إبله فأسمنها وأريحها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل أخلافها حتى تبرد ثم احتلب له فأسقيه، فبعث عمر إلى أبيه فجاءه فدخل عليه وهو يتهادى وقد انحنى فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب فقال: كما ترى يا أمير المؤمنين فقال: هل لك من حاجة قال: نعم كنت أشتهي أن أرى كلابا فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت فبكى عمر وقال: ستبلغ في هذا ما تحب إن شاء الله تعالى، ثم أمر كلابا أن يحتلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال: اشرب هذا يا أبا كلاب فأخذه فلما أدناه من فمه قال: و الله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب فبكى عمر وقال: هذا كلاب عندك حاضر وقد جئناك به فوثب إلى ابنه وضمه إليه وقبله فجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا لكلاب إلزم أبويك فلم يزل مقيما عندهما إلى أن مات وهذا الخبر وإن كان لا تعلق له بالبلدان فإني كتبته استحسانا له وتبعا لشعره.
بساق: أيضا. عقبة بين التيه وإيلة. قال أبو عمر الكندي التقى زهير بن قيس البلوي وعبد العزيز بن مروان وقد تقدم إلى مصر مع أبيه إلى عمال عبد الله بن الزبير ببساق وهو سطح عقبة أيلة فانهزم زهير ومن معه.
ملكت بساقا والبطاح فلم ترم ** بطاحك لما أن حميت ذماركا
فساء الأولى ولوا عن الأمر بعدما ** أرادوا عليه فاعلمن اقتساركا بساق: بالفتح وتشديد السين وآخره قاف. اسم بالعراق يسمونه البزاق بالزاي وكانوا يدعونه بالنبطية بساق معناه بكلامهم الذي يقطع الماء عما يليه ويجتزه إلى نفسه وهو نهر يجتمع إليه فضول مياه السيب وما فضل من ماء الفرات فقال الناس لذلك البزاق.
بسان: بالنون. محلة بهراة.
بسبط: بالفتح ثم السكون وضم الباء الثانية. جبل من جبال السراة أو تهامة عن نصر.
بسبة: بالفتح ثم السكون وباء أخرى. من قرى بخارى. ينسب إليها أحمد بن محمد بن أبي نصر البسيي حكاه السمعاني عن أبي كامل البصيري. وقال الإصطخري بسبة العليا وبسبة السفلى من أعمال فرغانة. فإما بسبة العليا فهي أول كورة من كور فرغانة إذا دخلت إليها من ناحية خجندة.
بستان إبراهيم:. في بلاد بني أسد. وأنشد الأبيوردي لبعضهم.
ومن بستان إبراهيم غنت ** حمائم تحتها فنن رطيب بستان ابن عامر: هو بستان ابن معمر المذكور فيما بعد.
بستان الغمير: بالتصغير كان يقال له في الجاهلية غمر ذي كندة فاتخذ فيه ناس من بني مخزوم أرضا. فيقال له بستان الغمير.
بستان ابن معمر: مجتمع النخلتين النخلة اليمانية والنخلة الشامية وهما واديان والعامة يسمونه بستان ابن عامر وهو غلط. قال الأصمعي: وأبو عبيدة وغيرهما بستان ابن عامر إنما هو لعمر بن عبيد الله بن معمربن عثمان بن عمروبن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ولكن الناس غلطوا فقالوا: بستان ابن عامر وبستان بني عامروإنما هو بستان ابن معمر. وقوم يقولون نسب إلى حضرمي بن عامر واخرون يقولون نسب إلى عبد الله بن عامر بن كريز وكل ذلك ظن وترجيم. وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي في شرح كتاب أدب الكاتب فقال وقال يعني ابن قتيبة ويقولون بستان ابن عامر وإنما هو بستان ابن معمر، وقال البطليوسي بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر وليس أحدهما الآخر فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة وابن معمر هو عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي وأما بستان ابن عامر فهو موضع اخر قريب من الجحفة وابن عامر هذا هو عبد الله بن عامر بن كريز استعمله عثمان على البصرة وكان لا يعالج أرضا إلا أنبط بها إلى الماء ويقال: إن أباه أتى به النبي {{صل}} وهو صغير فعوذه وتفل في فيه فجعل يمتص ريق رسول الله {{صل}} فقال رسول الله إنه لمسقي فكان لا يعالج أرضا إلا أنبط فيها الماء.
بست: آخره تاء مثناة. واد بأرض أربل من ناحية أذربيجان في الجبال.
بست: بالضم. مدينة بين سجستان وغزنين وهراة وأظنها من أعمال كابل فإن قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي. وهي من البلاد الحارة المزاج وهي كبيرة ويقال لناحيتها اليوم كرم سير معناه النواحي الحارة المزاج وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلا أن الخراب فيها ظاهر، وسئل عنها بعض الفضلاء فقال هي كتثنيتها يعني بستان، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء. منهم الخطابي أبو سليمان أحمد بن محمد البستي صاحب معالم السنن وغريب الحديث وغير ذلك وكان من الأئمة الأعيان ذكرت أخباره وأشعاره في كتاب الأدباء من جمعي فأغنى، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي البستي سمع هشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق وقتيبة بن سعيد وغيرهم روى عنه أبو جعفر محمد بن حيان وأبو حاتم أحمد بن عبد الله بن سهل بن هثمام البستيان و غيرهما مات سنة 307، وأبو الفتح علي بن محمد ويقال ابن أحمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز البستي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس سمع أبا حاتم بن حبان روى عنه الحاكم أبو عبد الله مات ببخارى في سنة 400، وقال عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطولقي في أبي الفتح البستي.
إذا قيل أي الأرض في الناس زينة ** أجبنا وقلنا أبهج الأرض بستها
فلو أنني ألركت يوما عميدها ** لزمت يد البستي دهرا وبستها وقال كافور بن عبد الله الإخشيدي الخصي الليثي الصوري:
ضيعت أيامي ببست وهمتي ** تأبى المقام بها على الخسران
وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره ** فمن الكفيل له بعمر ثان وأبوحاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد التميمي كذا نسبه أبو عبد الله محمد.
أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار ووافقه غيره إلى معبد ثم قال ابن هدبة بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر الإمام العلامة الفاضل المتقن كان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ عالما بالمتون والأسانيد أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره ومن تأمل تصانيفه تأمل منصف علم أن الرجل كان بحرا في العلوم سافر ما بين الشاش والاسكندرية وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية وأخذ فقه الحديث والفرض على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر بن خزيمة ولازمه وتلمذ له وصارت تصانيفه عدة لأصحاب الحديث غير أنها عزيزة الوجود سمع ببلده بست أبا أحمد إسحاق بن إبراهيم القاضي وأبا الحسن محمد بن عبد الله بن الجنيد البستي وبهراة أبا بكر محمد بن عثمان بن سعد الدارمي وبمرو أبا عبد الله وأباعبد الرحمن عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد المديني وبقرية سنج أباعلي الحسين بن محمد بن مصعب السنجي وأبا عبد الله محمد بن نصر بن ترقل الهورقاني وبالصغد بما وراء النهر أبا حفص عمر بن محمد بن يحيى الهمداني وبنسا أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني ومحمد بن عمر بن يوسف ومحمد بن محمود بن عدي النسويين وبنيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه الأزدي وبأرغيان أبا عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني وبجرجان عمران بن موسى بن مجاشع وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجانيين وبالري أبا القاسم العباس بن الفضل بن عاذان المقري وعلي بن الحسن بن مسلم الرازي وبالكرج أبا عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الحافظ والحسين بن إسحاق الأصبهاني وبعسكر مكرم أبا محمد عبد الله بن محمد بن موسى الجواليقي المعروف بعبدان الأهوازي وبتستر أبا جعفر محمد بن محمد بن يحيى بن زهير الحافظ وبالأهواز أبا العباس محمد بن يعقوب الخطيب وبالأبلة أبا يعلى، محمد بن زهير والحسين بن محمد بن بسطام الأبليين وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبا يعلى زكرياء بن يحيى الساجي وأبا سعيد عبد الكريم بن عمر الخطابي وبواسط أبا محمد جعفر بن أحمد سنان القطان والخليل بن محمد الواسطي ابن بنت تميم بن المنتصر وبقم الصلح عبد الله بن قحطبة مرزوق الصلحي وبنهر سابس قرية من قرى واسط. خلاد بن محمد بن خالد الواسطي وببغداد أبا العباس حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأبا أحمد الهيثم بن خلف الد وري وأبا القا سم عبد الله بن محمد عبد العزيز البغوي وبالكوفة أبا محمد عبد الله زيدان البجلي وبمكة أبا بكر محمد بن إبراهيم المنذر النيسابوري الفقيه صاحب كتاب الأشراف اختلاف الفقهاء وأبا سعيد المفضل بن محمد إبراهيم الجندي وبسامرا علي بن سعيد العسكري عسكر سامرا وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي وهارون بن المسكين البلدي وأبا جابرزيد بن علي بن عبد العزيز بن حيان الموصلي وروح بن عبد المجيب الموصلي وببلد سنجار علي بن إبراهيم بن الهيثم الموصلي وبنصبين أبا السري هاشم بن يحيى النصيبيني ومسدد يعقوب بن إسحاق الفلوسي وبكفر توثا من ديار ربيعة محمد بن الحسين بن أبي معشر السلمي وبسرغامرطا من ديار مضر أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك عبد الله بن مسرح الحراني وبالرافقة محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ البغدادي وبالرقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان وبمنبج عمر بن سعيد بن سنان الحافظ وصالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي وبحلب علي بن أحمد بن عمران الجرجاني وبالمصيصة أبا طالب أحمد بن داود بن محسن بن هلال المصيصي وبأنطاكية أبا علي وصيف بن عبد الحافظ وبطرسوس محمد بن يزيد الدرقي وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي وبأذنة محمد بن علان الأذني وبصيداء محمد بن أبي المعافي بن سليمان الصيدا وي وببيروت محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي المعروف بمكحول وبحمص محمد بن عبد الله الفضل الكلاعي الراهب وبدمشق أبا الحس أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ وجعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري وأبا العباس حاجب بن أركين الفرغاني الحافظ وبالبيت المقدس عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي الخطيب وبالرملة أبا بكر محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي وسعيد بن داود بن وردان المصري وعلى بن الحسين بن سليمان المعدل وجماعة كثيرة من أهل هذه الطبقة سوى من ذكرناهم. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي الهروي وأبو مسلمة محمد بن محمد بن داود الشافعي وجعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي والحسن بن منصور الأسفيجابي والحسن بن محمد بن سهل الفارسي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن خنشام الشروطي وجماعة كثيرة لا تحصى. أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني اذنا عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي عن أبي عثمان سعيد البحتري قال سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول أبو حاتم البستي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجإل صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه وولي القضاء بسمرقند وغيرها من المدن ثم ورد نيسابور سنة 334 وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال استمل فقلت نعم فاستمليت عليه ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء بنيسابور و غيرها وانصرف إلى وطنه وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنفاته. أخبرنا أبواليمن زيد بن الحسن الكندي شفاها قال أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي اذنا عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت كتابة قال ومن الكتب التي تكثر منافعها إن كانت على قدر ماترجمها به واضعها مصنفات أبي حاتم محمد بن حبان البستي التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السجزي ووقفني على تذكرة باسمائها ولم يقدر لي الوصول الى النظر فيها لأنها غير موجودة بيننا ولا معروفة عندنا وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه وأطرحته. فمن ذلك كتاب الصحابة خمسة أجزاء وكتاب التابعين اثنا عشر جزأ وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزأ وكتاب تبع الاتباع سبعة عشر جزأ وكتاب تباع التبع عشرون جزأ وكتاب الفصل بن النقلة عشرة أجزاء وكتاب علل أوهام أصحاب التواريخ عشرة أجزاء وكتاب علل حديث الزهري عشرون جزأ وكتاب علل حديث مالك عشرة أجزاء وكتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه عشرة أجزاء وكتاب علل ما استند إليه أبو حنيفة عشرة أجزاء وكتاب ماخالف الثوري شعبة ثلاثة أجزاء وكتاب ما انفرد فيه أهل المدينة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما انفرد به أهل مكة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما عند شعبة عن قتادة وليس عند سعيد عن قتادة جزآن وكتاب غرائب الأخبار عشرون جزأ وكتاب ما أغرب الكوفيون عن البصريين عشرة أجزاء وكتاب ما أغرب البصريون عن الكوفيين ثمانية أجزاء وكتاب أسامي من يعرف بالكنى ثلاثة أجزاء وكتاب كنى من يعرف بالأسامي ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل والوصل عشرة أجزاء وكتاب التمييز بين حديث النضر الحداني والنضر الحزاز جزآن وكتاب الفصل بين حديث أشعث بن مالك وأشعث بن سوار جزآن وكتاب الفصل بين حديث منصور بن المعتمر ومنصور بن راذان ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل بين مكحول الشامي ومكحول الأزدي جزء وكتاب موقوف ما رفع عشرة أجزاء وكتاب آداب الرجالة جزان وكتاب ما أسند جنادة عن عبادة جزء وكتاب الفصل بين حديث نور بن يزيد ونور بن زيد جزء وكتاب ما جعل عبد الله بن عمرعبيد الله بن عمر جزآن وكتاب ما جعل شيبان سفيان أو شيبان ثلاثة أجزاء وكتاب مناقب مالك بن أنس جزآن وكتاب مناقب الشافعي جزآن وكتاب المعجم على المدن عشرة أجزاء وكتاب المقلين من الحجازيين عشرة أجزاء وكتاب المقلين من العراقيين عشرون جزأ وكتاب الأبواب المتفرقة ثلاثون جزأ وكتاب الجمع بين الأخبار المتضادة جزآن وكتاب وصف المعدل والمعدل جزآن وكتاب الفصل بين حدثنا وأخبرنا جزء وكتاب وصف العلوم وأنواعها ثلاثون جزأ وكتاب الهداية إلى علم السنن قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه يذكر حديثا ويترجم له ثم يذكر من يتفرد بذلك الحديث ومن مفاريد أي بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما وإن تضاد لفظه في خبر آخر تلطف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا وهذا من أنبل كتبه وأعزها. قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السجزي فقلت له في هذه الكتب موجود عندكم ومقدور عليها ببلادكم فقال إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير.ك الحديث ومن مفاريد أي بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما وإن تضاد لفظه في خبر آخر تلطف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا وهذا من أنبل كتبه وأعزها. قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السجزي فقلت له في هذه الكتب موجود عندكم ومقدور عليها ببلادكم فقال إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير.
قال وقد كان أبو حاتم بن حبان سبل كتبه ووقفها وجمعها في دار رسمها بها فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان وضعف السلطان واستيلاء ذوي العبث والفساد على أهل تلك البلاد. قال الخطيب: ومثل هذه الكتب الجليلة كان يجب أن يكثر بها النسخ فيتنافس فيها أهل العلم ويكتبونها ويجلدونها احرازا لها ولا أحسب المانع من ذلك كان إلا قلة معرفة أهل تلك البلاد بمحل العلم وفضله وزهدهم فيه ورغبتهم عنه وعدم بصيرتهم به و الله أعلم. قال الإمام: تاج الإسلام وحصل عندي من كتبه بالإسناد المتصل سماعا كتاب التقاسيم والأنواع خمس مجلدات قرأتها على أبي القاسم الشحامي عن أبي الحسن البجاني عن أبي هارون الزوزني عنه وكتاب روضة العقلاء قرأته على حنبل السجزي عن أبي محمد النوني عن أبي عبد الله الشروطي عنه وحصل عندي من تصانيفه غير مسندة عدة كتب مثل كتاب الهداية إلى علم السنن من أوله قدر مجلدين وله وهو أشهر من هذه كلها كتاب الثقات وكتاب الجرح والتعديل وكتاب شعب الإيمان وكتاب صفة الصلاة أدرك عليه في كتاب التقاسيم فقال في أربع ركعات يصليها الانسان ستمائة سنة عن النبي {{صل}} أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب. قال أبو سعد: سمعت أبا بكر وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر عبد الله بن محمد بن هارون سمعت عبد الله بن محمد الاستراباذي يقول أبو حاتم بن حبان البستي كان على قضاء سمرقند مدة طويلة وكان من فقهاء الدير وحفاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم ألف كتاب المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة من كل فن. أخبرتني الحرة زينب الشعرية اذنا عن زاهر بن طاهر عن أحمد بن الحسين الإمام سمعت الحافظ أبا عبد الله الحاكم يقول أبو حاتم بن حبان داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه ومسكن للغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقهة ولهم جرايات يستنفقونها داره وفيها خزانة كتبه في يدي وصي سلمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها في الصفة من غير أن يخرجه منها شكر الله له عنايته في تصنيفها وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها بفضله ورأفته، وأخبرني القاضي أبو القاسم الحرستاني في كتابه قال أخبرني وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح اذنا سمعت الحسن بن أحمد الحافظ سمعت أبا بشر النيسابوري يقول سمعت أبا سعيد الإدريسي يقول سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابوري الرجل الصالح بسمرقند يقول كنا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور وكان معنا أبو حاتم البستي وكان يسأله ويؤذيه فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة يابارد تنح عني لا تؤذيني أوكلمة نحوها فكتب أبوحاتم مقالته فقيل له تكتب هذا فقال نعم أكتب كل شيء يقوله. أخبرني الخطيب أبو الحسن السديدي مشافهة بمرو قال أخبرني أبو سعد اذنا أخبرنا أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي إجازة سمعت والدي سمعت الحاكم أباعبد الله يقول سمعت أباعلي الحسين بن علي الحافظ وذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم البستي فقال كان لعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ابن رحل في طلب الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه وأساء القول فى أبي حاتم قال الحاكم أبو حاتم كبير في العلوم وكان يحسد لفضله وتقدمه. ونقلت من خط صديقنا الإمام الحافظ أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السلمي الحديثي وذكر أنه نقله من خط أبي الفضل احمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ من كتاب شيوخه وكان قد ذكر فيه ألف شيخ في باب الكذابين. قال وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي قدم علينا من سمرقند سنة 230 أو 329 فقال لي أبو حاتم سهل بن السري الحافظ لا تكتب عنه فإنه كذاب وقد صنف لأبي الطيب المصعبي كتابا في القرامطة حتى قلده قضاء سمرقند فلما أخبر أهل سمرقند بذلك أرادوا أن يقتلوه فهرب ودخل بخارى وأقام دلألا في البزازين حتى اشترى له ثيابا بخمسة آلاف درهم إلى شهرين وهرب في الليل وذهب بأموال الناس. قال: وسمعت السليماني الحافظ بنيسابور قال لي كتبت عن أبي حاتم البستي فقلت نعم فقال إياك أن تروي عنه فإنه جاءني فكتب مصنفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلده أعمال سجستان فمات به. قال: السليماني فرأيت وجهه وجه الكذابين وكلامه كلام الكذابين وكان يقول يا بني اكتب أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الأئمة حتى كتبت بين يديه ثم محوته. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب سمعت أحمد بن محمد بن صالح السجستاني يقول توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354 وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشحامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري سمعت محمد بن عبد الله الضبي يقول توفي أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثمان ليال بقين من شوال سنة 354 ودفن بعد صلاة الجمعة في الصفة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره. وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354 وقبره ببست معروف يزار إلى الان فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلا فالصواب أنه مات ببست.ه فإنه جاءني فكتب مصنفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلده أعمال سجستان فمات به. قال: السليماني فرأيت وجهه وجه الكذابين وكلامه كلام الكذابين وكان يقول يا بني اكتب أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الأئمة حتى كتبت بين يديه ثم محوته. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب سمعت أحمد بن محمد بن صالح السجستاني يقول توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354 وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشحامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري سمعت محمد بن عبد الله الضبي يقول توفي أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثمان ليال بقين من شوال سنة 354 ودفن بعد صلاة الجمعة في الصفة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره. وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354 وقبره ببست معروف يزار إلى الان فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلا فالصواب أنه مات ببست.
بسترة: بالفتح. وهي مدينة ويقال بستيرة.
بستيغ: بكسر التاء المثناة وياء ساكنة والغين معجمة. قرية من قرى نيسابور. ينسب إليها أبوسعد شبيب بن أحمد بن محمد بن خنشام البستيغي. روى عنه الأمير أبو نصر بن ماكولا وكان كراميا غاليا وسمع الحديث ورواه. وكان مولده سنة 393، وقال عبد الغافر الفارسي: روى عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرايني وأبي الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي توفي سنة نيف وستين وأربعمائة، وأخوه أبو الحسن علي بن أحمد البستيغي حدث عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محسن الزيادي حدث عنه عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي. وقال كان شيخا معروفأ صالحا معتمدا سمع الحديث غاليا وهو من جملة الأمناء مات في المحرم سنة 488.
البسراط: بكسر أوله. بلد التماسيح بمصر قرب دمياط من كورة الدقهلية.
بسر: بالضم. اسم قرية من أعمال حوران من أراضي دمشق بموضع يقال له اللحا وهو صعب المسلك إلى جنب زرة التي تسميها العامة زرع ويقال: إن بهذه القرية قبر اليسع النبي عليه السلام، وينسب إليها أبو عبيد محمد بن حسان البسري الحساني الزاهد له كلام في الطريقة وكرامات حدث عن سعيد بن منصور الخراساني وعبد الغفار بن نجيح وآدم بن أبي إياس وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي وذكر ابن نافع الأرسوفي وعمرو بن عبد الله بن صفوان والد أبي زرعة وذكر غير ه وروى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان الدمشقي ومحمد بن عثمان الأذرعي وأبو بكر محمد بن عمار الأسدي وأبو زرعة عبد الرحمن بن واصل الحاجب وابناه عبيد ونجيب وغيرهم. وابنه نجيب بن أبي عبيد البسري حكى عن أبيه روى عنه أبو بكر الهلالي وأبو العباس أحمد بن معز الصوري الجلودي وأبو زرعة الحسيني ومعاذ بن أحمد الصوري وأبو بكر محمد بن منصور بن بطيش الغساني وأبو بكر بن معمر الطبراني وحدث عن أبيه بكتاب قوام الإسلام وبكتاب الطبيب ذكره ابن ماكولا في كتاب نجيب، ومحمد بن منصور بن بطيش أبو بكر الغساني البسري من أهل قرية بسر من حوران قدم دمشق وحدث بهاعن نجيب بن أبي عبيد كتب عنه أبو الحسين الرازي.
__
عنه فإنه جاءني فكتب مصنفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلده أعمال سجستان فمات به. قال: السليماني فرأيت وجهه وجه الكذابين وكلامه كلام الكذابين وكان يقول يا بني اكتب أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الأئمة حتى كتبت بين يديه ثم محوته. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب سمعت أحمد بن محمد بن صالح السجستاني يقول توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354 وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشحامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري سمعت محمد بن عبد الله الضبي يقول توفي أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثمان ليال بقين من شوال سنة 354 ودفن بعد صلاة الجمعة في الصفة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره. وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354 وقبره ببست معروف يزار إلى الان فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلا فالصواب أنه مات ببست.ه فإنه جاءني فكتب مصنفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلده أعمال سجستان فمات به. قال: السليماني فرأيت وجهه وجه الكذابين وكلامه كلام الكذابين وكان يقول يا بني اكتب أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الأئمة حتى كتبت بين يديه ثم محوته. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب سمعت أحمد بن محمد بن صالح السجستاني يقول توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354 وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشحامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري سمعت محمد بن عبد الله الضبي يقول توفي أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثمان ليال بقين من شوال سنة 354 ودفن بعد صلاة الجمعة في الصفة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره. وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354 وقبره ببست معروف يزار إلى الان فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت وإلا فالصواب أنه مات ببست.
بسترة: بالفتح. وهي مدينة ويقال بستيرة.
بستيغ: بكسر التاء المثناة وياء ساكنة والغين معجمة. قرية من قرى نيسابور. ينسب إليها أبوسعد شبيب بن أحمد بن محمد بن خنشام البستيغي. روى عنه الأمير أبو نصر بن ماكولا وكان كراميا غاليا وسمع الحديث ورواه. وكان مولده سنة 393، وقال عبد الغافر الفارسي: روى عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرايني وأبي الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي توفي سنة نيف وستين وأربعمائة، وأخوه أبو الحسن علي بن أحمد البستيغي حدث عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محسن الزيادي حدث عنه عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي. وقال كان شيخا معروفأ صالحا معتمدا سمع الحديث غاليا وهو من جملة الأمناء مات في المحرم سنة 488.
البسراط: بكسر أوله. بلد التماسيح بمصر قرب دمياط من كورة الدقهلية.
بسر: بالضم. اسم قرية من أعمال حوران من أراضي دمشق بموضع يقال له اللحا وهو صعب المسلك إلى جنب زرة التي تسميها العامة زرع ويقال: إن بهذه القرية قبر اليسع النبي عليه السلام، وينسب إليها أبو عبيد محمد بن حسان البسري الحساني الزاهد له كلام في الطريقة وكرامات حدث عن سعيد بن منصور الخراساني وعبد الغفار بن نجيح وآدم بن أبي إياس وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي وذكر ابن نافع الأرسوفي وعمرو بن عبد الله بن صفوان والد أبي زرعة وذكر غير ه وروى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان الدمشقي ومحمد بن عثمان الأذرعي وأبو بكر محمد بن عمار الأسدي وأبو زرعة عبد الرحمن بن واصل الحاجب وابناه عبيد ونجيب وغيرهم. وابنه نجيب بن أبي عبيد البسري حكى عن أبيه روى عنه أبو بكر الهلالي وأبو العباس أحمد بن معز الصوري الجلودي وأبو زرعة الحسيني ومعاذ بن أحمد الصوري وأبو بكر محمد بن منصور بن بطيش الغساني وأبو بكر بن معمر الطبراني وحدث عن أبيه بكتاب قوام الإسلام وبكتاب الطبيب ذكره ابن ماكولا في كتاب نجيب، ومحمد بن منصور بن بطيش أبو بكر الغساني البسري من أهل قرية بسر من حوران قدم دمشق وحدث بهاعن نجيب بن أبي عبيد كتب عنه أبو الحسين الرازي.
بسرفوث: حصن من أعمال حلب في جبال بني عليم له ذكر في فتوح الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي وقد خرب وهو الآن قرية وهو بالتحريك وسكون الراء وضم الفاء وسكون الواو والثاء المثلثة.
البسرة: بسكون السين. من مياه بني عقيل بنجد بالأعراف أعراف غمرة فإذا شرب الإنسان من مائها شيئا لم يرو حتى يرسل ذنبه وليست ملحة جدا ولكنها غليظة. قال أبو زياد الكلابي وأخبرني غير واحد أنهم يردونها فيستقبل أحدهم فرغ الدلو فلا يروى حتى يرسل ذنبه ولا يملكه أي أنها تسهل البطن. قال وهي وهط من عرفط والوهط جماعة العرفط وهو محتضر لحياضها قريبا وتشربه الإبل والماشية فلا يضرها ولا يغيرها فوردها قوم وهم لا يدرون كنه مائها وهم عطاش فوقعوا في الماء يسقون ويشربون فنزل بهم أمر عظيم فجعلوا لربون ولا يقر في بطونهم فظلوا بيوم لم يظلوا بيوم مثله قط ثم راحوا واستقوا منها في أسقيتهم. فقال أحدهم حين راحوا.
أسوق عيرا تحمل المشيا ** ماء من البسرة أحوزيا
تعجل ذا القباضة الوحيا ** أن يرفع المبرز عنه شيا - المشي والمشو- الدواء الذي يسهل- والأحوزي - السريع وأهل ذلك الماء من أصح بني عقيل وأحسنهم أجساما وقد مرنوا عليه مرونا إلا أن أحدهم إذا فقده أياما ثم عاد إليه فشرب منه أرسل ذنبه مرة، وأهل هذا الماء بنو عبادة بن عقيل رهط ليلى الأخيلية.
بس: بالضم والتشديد. جبل في بلاد محارب بن خصفة. وقيل بس ماء لغطفان، وقيل بس موضع في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر. وبس أيضا بيت بنته غطفان مضاهاة للكعبة، وقيل اسمه بساء. وقيل بس جبل قريب من ذات عرق. قال الغوري بس موضع كثير النخل، وأنشد للعاهان:
بنون وهجمة كأشاء بس ** صفايا كنة الآبار كوم وقيل بس أرض لبني نصر بن معاوية، وقال فيها رجل من بني سعد بن بكر:
أبت صحف الغرقي أن يقرب اللوى ** وأجراع بس وهي عم خصيبها
أرى إبلي بعد اشتمات ورتعة ** ترجع سجعا آخر الليل نيبها
وإن تهبطي من أرض مصر لغائط ** لها بهرة بيضاء ريا قليبها
وإن تسمعي صوت المكاكي بالضحى ** بغناءمن نجد يساميك طيبها الغرقي- رجل كان على الصدقات- والاشتمات. أول السمن وإبل مشتمتة إذا كانت كذلك- والبهرة. مكان في الوادي دمث ليس بحول أي ليس فيه حجارة ولا دمث- والغناء- الروضة الملتفة، وقال الحصين بن الحمام المري في ذلك:
فإن دياركم بجنوب بس ** إلى ثقف إلى ذات العظوم
بسطام: بالكسر ثم السكون. بلدة كبيرة بقومس على جادة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين. قال مسعربن مهلهل بسطام قرية كبيرة شبيهة بالمدينة الصغيرة. منها أبو يزيد البسطامي الزاهد وبها تفاح حسن الصبغ مشرق اللون يحمل إلى العراق يعرف بالبسطامي. وبها خاصيتان عجيبتان إحداهما أنه لم ير بها عاشق من أهلها قط ومتى دخلها إنسان في قلبه هوى وشرب من مائها زال العشق عنه والأخرى أنه لم ير بها رمد قط ولها ماء مرينفع إذا شرب منه على الريق من البخر وإذا احتقن به أبرأ البواسير الباطنة وتنقطع بها رائحة العود ولو أنه من أجود الهندي وتذكو بها رائحة المسك والعنبر وسائر أصناف الطيب إلا العود وبها حيات صغار وثابات وذباب كثير مؤذ وعلى تل بإزائها قصر مفرط السعة على السور كثير الأبنية والمقاصير ويقال إنه من بناء سابور ذي الأكتاف ودجاجها لا يأكل العذرة. قلت أنا وقد رأيت بسطام هذه وهي مدينة كبيرة ذات أسواق إلا أن أبنيتها مقتصدة ليست من أبنية الأغنياء وهي في فضاء من الأرض وبالقرب منها جبال عظام مشرفة عليها ولها نهر كبير جار ورأيت قبر أبي يزيد البسطامي-رحمه الله في وسط البلد في طرف السوق وهو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان الزاهد البسطامي، ومنها أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى بن علي الزاهد البسطامي الأصغر. ومن المتأخرين أحمد بن الحسن بن محمد الشعيري أبو المظفر بن أبي العباس البسطامي المعروف بالكافي سبط أبي الفضل محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن سهل السهلكي البسطامي سمع جده لأمه وأجاز لأبي سعد ومات في حدود سنة 530، وكان عمر أنفذ إلى الري وقومس نعيم بن مقرن وعلى مقدمته سويد بن مقرن وعلى مجنبته عيينة بن النحاس وذلك في سنة 19 أو 18 فلم يقم له أحد وصالحهم وكتب لهم كتابا، وقال أبو نجيد.
فنحن لعمري غير شك قرارنا ** أحق وأملى بالحروب وأنجب
إذا ما دعا داعي الصباح أجابه ** فوارس منا كل يوم مجرب
ويوم ببسطام العريضة إذ حوت ** شددنا لهم ازارنا بالتلبب
ونقلبها زورا كأن صدورها ** من الطعن تطلى بالسنى المخضب بسطة: بالفتح. مدينة بالأندلس من أعمال جيان. ينسب إليها المصليات البسطية. وبسطة أيضا بمصر كورة من أسفل الأرض يقال لها بسطة وبعضهم يقول بسطة بالضم.
بسفرجان: بضم الفاء وسكون الراء وجيم وألف ونون. كورة بأرض أران ومدينتها النشوى وهي نقجوان عمر ذلك كله أنوشروان حيث عمر باب الأبواب وقد عدوه في أرمينية الثالثة.
بسكاس: من قرى بخارى. منها أبو أحمد نبهان بن إسحاق بن مقداس البسكاسي البخاري سمع الربيع بن سليمان توفي سنة 310.
بسكاير: بعد الألف ياء وراء، من قرى بخارى. منها أبوالمشهر أحمد بن علي بن طاهربن محمد بن طاهر بن عبد الله من ولد يزد جرد بن بهرام البسكايري كان أديبا فاضلا رحل إلى خراسان والعراق والحجاز وسمع الحديث ولم تكن أصوله صحيحة روى عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار وغيره البسكت: بالكسر والتاء فوقها نقطتان. بلدة من بلاد الشاش. خرج منها جماعة من العلماء. منهم أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن سعيد بن النجم بن ولاثة البسكتي الشاشي كانت وفاته بعد الأربعمائة. بسكرة: بكسر الكاف وراء. بلدة بالمغرب من نواحي الزاب بينها وبين قلعة بني حماد مرحلتان فيها نخل وشجر وقسب جيد بينها وبين طبنة مرحلة كذا ضبطها الحازمي وغيره يقول بسكرة بفتح أوله وكافه. قال وهي مدينة مسورة ذات أسواق وحمامات وأهلها علماء على مذهب أهل المدينة وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل وتعرف ببسكرة النخيل. قال أحمد بن محمد المروذي.
ثم أتى بسكرة النخيل ** قد اغتدى في زيه الجميل وإليها ينسب أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس بن وربليس بن هديد بن جمح بن حيان بن مستملح بن عكرمة بن خالد وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد البسكري سافر إلى بلاد الشرق وسمع أبا نعيم الأصبهاني وجماعة من الخراسانيين وكان يفهم الكلام والنحو وله اختيار في القراءة وكان يدرس النحو بسكونس:
بسل: بالتحريك ولام. واد من أودية الطائف أعلاه لفهم وأسفله لنصر بن معاوية بينه وبين لية بلد يقال له جلذان يسكنه بنو نصر بن معاوية، وعن أبي محمد الأسود بسل بسكون السين وضبطه بعضهم بالنون وذكر في موضعه.
بسلة: بسكون السين. رباط يرابط به المسلمون.
بسوسا: موضع قرب الكوفة نزله مهران أيام الفتوح فسأل المثنى بن حارثة رجلا من أهل السواد ما يقال للبقعة التي فيها مهران وعسكره فقال بسوسا فقال المثنىأكد مهران وهلك نزل منزلا هو البسوس.
بسومة: بتخفيف السين. ناحية بين الموصل وبلد يجلب منها حجارة الأرحاء العظام عن نصر.
بسوى: بالفتح ثم السكون وفتح الواو والقصر. بليدة في أوائل أذربيجان بين أشنو ومراغة قرب خان خاصبك رأيتها أكثر أهلها حرامية.
بسيان: بالضم. قال الأصمعي بس وبسيان. جبلان في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن. قال ذو الرمة:
سرت من منى جنح الظلام فأصبحت ** ببسيان أيديها مع الفجر تلمع وحكى أبو بكر ومحمد بن موسى ثم وجدته في كتاب نصر أن بسيان موضع فيه برك وأنهار على أحد وعشرين ميلا من الشبيكة بينها وبين وجرة. وكانت بها وقعة مشهورة. قال المساور بن هند.
ونحن قتلنا ابني طمية بالعصا ** ونحن قتلنا يوم بسيان مسهرا وأنشد السكري عن أبي محلم لسليمان بن عياش وكان لصا.
تقر لعيني أن ترى بين عصبة ** عراقية قد جز عنها كتابها
وأن أسمع الطراق يلقون رفقة ** مخيمة بالسبي ضاعت ركابها
أتيح لها بالصحن بين عنيزة ** وبسيان أطلاس جرود ثيابها
ذئاب تعاوت من سليم وعامر ** وعبس وما يلقى هناك ذيابها
ألا بأبي أهل العراق وريحهم ** إذا فتشت بعد الطراد عيابها وقال امرؤ القيس يصف سحابا:
علا قطنا بالثيم أيمن صوبه ** وأيسره عليا الستار فيذبل
وألقى ببسيان مع الليل بركه ** فأنزل منه العصم من كل منزل بسيطة: بلفظ تصغير بسطة. أرض في البادية بين الشام والعراق حدها من جهة الشمال ماء يقال له أمر ومن جهة القبلة موضع يقال له قعبة العلم وهي أرض مستوية فيها حصى منقوش أحسن ما يكون وليس بها ماء ولا مرعى أبعد أرض الله من السكان سلكها أبو الطيب المتنبي لما هرب من مصر إلى العراق فلما توسطها قال بعض عبيده وقد رأى ثورا وحشيا هذه منارة الجامع وقال آخر منهم وقد رأى نعامة وهذه نخلة فضحكوا. فقال المتنبي
بسيطة مهلا سقيت القطارا ** تركت عيون عبيدي حيارى
فظنوا النعام عليك النخيل ** وظنوا الصوار عليك المنارا
فأمسك صحبي بكوارهم ** وقد قصد الضحك منهم وجارا وقال الراجز:
أأنت يا بسيطة التي التي ** قد هيبتك في المقيل صحبتي وقال نصر بسيطة فلاة بين أرض كلب وبلقين بقفا عفر أو أعفر وقيل على طريق طيىء إلى الشام وقد جاء في الشعر بسيطة وبسيط.
البسيطة: بفتح أوله وكسر ثانيه. موضع في قول الأخطل يصف سحابا حيث يقول:
وعلا البسيطة والشقيق بريق ** فالضوج بين روية وطحال قالوا البسيطة موضع بين الكوفة وحزن بني يربوع وقيل: أرض بين العذيب والقاع وهناك البيضة وهي العذيب. وقال عدي بن عمرو الطائي.
لولا توقد ما ينفيه خطوهما ** على البسيطة لم تدركهما الحدق بسينة: بعد الياء نون. من قرى مرو على فرسخين منها ينسب إليها أبو داود سليمان بن إياس البسيني المروزي رحل إلى العراق وسمع الحديث.
بسي: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء. من جبال بني نصر والجمد أيضا.
===باب الباء والشين وما يليهما===
بشاءة: بالفتح وبعد الألف همزة بوزن جماعة. موضع في شعر خالد بن زهير الهذلي.
رويدا رويدا اشربوا ببشاءة ** إذا الجوف راحت ليلة بعذوب بشار: بتشديد ثانية. نهر بشار بالبصرة ينزع من الأبلة ذكر في بعض الاثار.
بشام: بتخفيف ثانيه. جبل بين اليمامة واليمن ذات البشام. قال السكري: واد من نبط من بلاد هذيل. قال الجموح.
وحاولت النكوص بهم فضاقت ** علي برحبها ذات البشام بشان: بالضم وآخر. نون. من قرى مرو. منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشاني كان شيخا صالحا توفي قبل الثمانين والمائتين.
بشائم: بالفتح وبعد الألف ياء. واد يصب في بشبمى. وبشمى أيضا واد أسفله لكنانة.
بشبراط: بالكسر والباء موحدة بعد الشين. حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية فى غرب الأندلس.
بشبق: بالفتح ثم السكون وباء موحدة وقاف وربما سموها بشبه. والنسبة إليها بشبقى. من قرى مرو. منها أبوالحسن علي بن محمد بن العباس بن أحمد بن علي البشبقي التعاويذي كان شيخا مسنا تفقه في شبابه وكان يكتب التعاويذ سمع أبا القاسم محمود بن محمد بن أحمد التميمي وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف النوقاني. قال أبو سعد: كتبت عنه وكانت ولادته سنة 453 بقرية بشبق وتوفي بها يوم الأحد ثاني عشر شوال سنة 544.
بشتان: بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق وألف ونون. من قرى نسف. خرج منها جماعة من العلماء. منهم بشر بن عمران البشتاني يروي عن مكي بن إ براهيم.
بشت: بالضم. بلد بنواحي نيسابور. قال أبو الحسن بن زيد البيهقي سميت بذلك لأن بشتاسف الملك أنشأها وهي كورة قصبتها طريثيث، وقيل سميت بذلك لأنها كالظهر لنيسابور والظهر باللغة الفارسية يقال له بشت تشتمل على مائتين وست وعشرين قرية منها كندر التي منها الوزير أبو نصر الكندري وزير طغرلبك السلجوقي كان قبل نظام الملك فقام نظام الملك مقام الكندري وقد ذكرت وقد يقال لها أيضا بشت العرب لكثرة أدبائها وفضلاثها، وقد ينسب إليها جماعة كثيرة في. فنون من العلم. منهم إسحاق بن إبراهيم بن نصر أبويعقوب البشتي سمع قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المستمر وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد بن أبي عمرو ومحمد بن المصطفى وهشام بن عمرو وحميد بن مسعدة وإسحاق بن ابراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وغيرهم روى عنه أبو جعفر محمد بن هانيء بن صالح وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الموصلي وجماعة من الخراسانيين. وحسان بن مخلد البشتي سمع عبد الله بن يزيد المقري وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى روى عنه جعفر بن محمد بن سوار وإبراهيم بن محمد المروزي مات في شعبان سنة 259، وسعيد بن شاذان بن محمد النيسابوري وهو سعيد بن أبي سعيد البشتي سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحم بن نوح وعيسى بن أحمد العسقلاني وغيرهم روى عنه أبو القاسم يعقوب. وأبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان موسى بن عبد الرحمن البشتي حدث عن الحسن بن علي الحلواني روى عنه بشر بن أحمد الاسفراييني، وأبو سعيد أحمد بن شاذان البشتي حدث عن الحسن بن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن أبي كيلان حدث عنه أبو سعد الإدريسي. وأحمد بن الخليل بن أحمد البشتي روى عن الليث بن محمد روى عنه أبو زكرياء يحيى بن محمد العنبري، ومحمد بن يحيى بن سعيد البشتي أبو بكر المؤدب حدث عن عبد الله بن الحارث الصنعاني روى عنه الحاكم أبو عبد الله ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو سعيد البشتي حدث عن محمد ابن المؤمل، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو صالح البشتي النيسابوري كان كثير الصلاة والعبادة سمع أبا زكرياء النيسابوري وأبا بكر الجيزي مات بأصبهان سنة 483، وأبوعلي الحسن بن علي بن العلاء بن عبدويه البشتي روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش وغيره، وعبيد الله بن محمد بن نافع البشتي الزاهد، وأحمد بن محمد البشتي الخارزنجي اللغوي ذكرته في كتاب الأدباء وغيرهم وبشت. أيضا من قرى باذغيس من نواحي هراة منها. أحمد بن صاحب البشتي حدث عن أبي عبد الله المحاملي روى عنه أبو سعد الماليني وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي.
بشترى: بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة والقصر. مدينة بإفريقية.
بشتنقان: بالضم ثم السكون وفتح التاء المثناة وكسر النون وقاف. من قرى نيسابور وإحدى منتزهاتها بينهما فرسخ. منها أبو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد البشتنقاني سمع أحمد بن حنبل وغيره ومات في رجب سنة 284 بقريته. وبهذه القرية كانت وقعة يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعمرو بن زرارة والي نيسابور من قبل نصر بن سيار وأظن أبا نصر إسماعيل بن حماد الجوهري إياها أراد بقوله وأسقط النون. فقال:
يا ضائع العمر بالأمان ** أما ترى رونق الزمان
فقم بنا يا أخا الملاهي ** نخرج إلى نهر بشتقان
لعلنا نجتني سرورا ** حيث جنى الجنتين دان
كأننا والقصور فيها ** بحافتي كوثر الجنان
والطير فوق الغصون تحكي ** بحسن أصواتها الأغاني
وراسل الورق عندليب ** كالزير والبم والمثاني
وبركة حولها أناخت ** عشر من الدلب واثنتان
فرصتك اليوم فاغتنمها ** فكل وقت سواه فان بشتنفروش: بالضم ثم السكون وفتح التاء المثناة وسكون النون وضم الفاء والراء وسكون الواو وشين أخرى ويقال بشتفروش بغير نون. كورة من أعمال نيسابور أحدثها بشتاسف الملك بها مائة وست وعشرون قرية ذكرها البيهقي.
بشتن: بالفتح وتشديد النون. من قرى قرطبة بالأندلس. ينسب إليها هشام بن محمد بن عثمان البشتني من آل الوزير أبي الحسن جعفر بن عثمان المصحفي يروي حكاية عن الوزير أحمد بن سعيد بن حزم رواها عنه أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري.
بشتير: بالضم والتاء المثناة المكسورة وياء ساكنة. موضع في بلاد جيلان. ينسب إليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن أبي صالح الحنبلي البشتيرى قدم بغداد وتفقه على أبي سعد المخرمي في مدرسته بباب الأزج فلما مات قام عبد القادر ووسع المدرسة وكان قد أظهر من النسك والورع ما ينفق به على عامة بغداد وخواصها نفاقا عظيما وكان يعظ الناس ثم مات في ثامن عشر ربيع الأول سنة 561ودفن بمدرسته ولم يخرج منها خوفا من فتنة تجري وكان مولده سنة 470 عن إحدى وتسعين سنة.
البشر: بكسر أوله ثم السكون وهو في الأصل حسن الملقى وطلاقة الوجه وهو اسم جبل يمتد من عرض إلى الفرات من أرض الشام من جهة البادية وفيه أربعة معادن معدن القار والمغرة والطين الذي يعمل منه البواتق التي يسبك فيها الحديد رالرمل الذي في حلب يعمل منه الزجاج وهو رمل أبيض كالاسفيدإج وهو من منازل بني تغلب بن وائل. قال عبيد الله بن قيس الرقيات.
أضحت رقية دونها البشر ** فالرقة السوداء فالغمر
بل ليت شعري كيف مر بها ** وبأهلها الأيام والدهر قال أبو المنذر هشام سمي بالبشر بن هلال بن عقبة رجل من النمر بن قاسط وكان خفيرا لفارس قتله خالد بن الوليد في طريقه إلى الشام، وكان من حديث ذلك أن خالد بن الوليد لما وقع بالفرس بأرض العراق وكاتبه أبو بكر بالمسير إلى الشام نجدة لأبي عبيدة سار إلى عين التمر فتجمعت قبائل من ربيعة نصارى لحرب خالد ومنعه من النفوذ وكان الرئيس عليهم عفة بن أبي عفة قيس بن البشر بن هلال بن البشر بن قيس بن زهيربن عفة بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط فأوقع بهم خالد وأسر عفة وقتله وصلبه فغضبت له ربيعة وتجمعت إلى الهذيل بن عمران فنهاهم حرقوص بن النعمان عن مكاشفته فعصوه فرجع- إلى أهله وهو يقول:
ألايا اسقياني قبل جش أبي بكر ** لعل منايانا قريب ولا ندري
ألا يا اسقياني بالزجاج وكررا ** علينا كميت اللون صافية تجري
أظن خيول المسلمين وخالدا ** ستطرقكم عند الصباح على البشر
فهل لكم بالسير قبل قتالهم ** وقبل خروج المعصرات من الخدر
أريني سلاحي يا أميمة إنني ** أخاف بيات القوم أو مطلع الفجر
فيقال إن خالدا طرقهم وأعجلهم عن أخذ السلاح وضرب عنق حرقوص فوقع رأسه في جفنة الخمر والله أعلم، وكان بنو تغلب قد قتلت عمير بن الحباب السلمي فاتفق أن قدم الأخطل على عبد الملك بن مروان والجحاف بن حكيم السلمي جالس عنده فأنشده:
ألا سائل الجحاف هل هو ثائر ** بقتلى أصيبت من سليم وعامر فخرج الجحاف مغضبا يجر مطرافه فقال عبد الملك للأخطل ويحك أغضبته وأخلق به أن يجلب عليك وعلى قومك شرا فكتب الجحاف عهدا لنفسه بن عبد الملك ودعا قومه للخروج معه فلما حصل بالبشر قال لقومه قصتي كذا فقاتلوا عن أحسابكم أو موتوا فأغاروا على بني تغلب بالبشر وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ثم قال الجحاف يجيب الأخطل.
أيا مالك هل لمتني إذ حضضتني ** على الثار أم هل لامني فيك لائمي
متى تدعني أخرى أجبك بمثلها ** وأنت امرؤ بالحق لست بقائم فقدم الأخطل على عبد الملك فلما مثل بين يديه. أنشأ يقول:
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ** إلى الله منها المشتكى والمعول
فإن لم تغيرها قريش بعدلها ** يكن عن قريش مستماز ومزحل فقال له عبد الملك إلى أين يا ابن النصرانية فقال إلى النار فتبسم عبد الملك وقال: أولى لك، لو قلت غير ذلك لقتلتك والبشر أيضا جبل في أطراف نجد من جهة الشام. قال عطارد بن قران أحد اللصوص.
ولما رأيت البشر أعرض وانثنت ** لأعرافهم من دون نجد مناكب
كتمت الهوى من رهبة أن يلومني ** رفيقاي وانهلت دموع سواكب
وفي القلب من أروى هوى كلما نأت ** وقد جعلت دارا بأروى تجانب وكان الصمة بن عبد الله القشيري يهوى ابنة عمه فتماكس أبوه وعمه في المهر ولج كل واحد منهما فتركها الصمة وانصرف إلى الشام وكتب نفسه في الجند، وقال:
ألا يا خليلاي اللذان تواصيا ** بلومي إلا أن أطيع وأتبعا
قفا ودعا نجدا ومن حل بالحمى ** وقل لنجد عندنا أن يودعا
ولما رأيت البشر قد حال دونها ** وحالت بنات الشؤق يحنن نزعا
تلفت نحو الحي حتى وجدتني ** وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ** على كبدي من خشية أن تصدعا
فليست عشيات الحمى برواجع ** عليك ولكن خل عينيك تذمعا وقال عبد الله بن الصمة:
ولما رأينا قلة البشر أعرضت ** لنا وطوال الرمل غيبها البعد
وأعرض ركن من سواج كأنه ** لعينيك في ال الضحى فرس ورد
أصاب سقيم القلب تتئيم ما به ** فخر ولم يملك أخو القوة الجلد البشرود: بالتحريك وضم الراء وسكون الواو والدال مهملة. كورة من كور بطن الريف بمصر من كور أسفل الأرض.
بشرى: بوزن حملى. اسم قرية.
بشكان: بالكسر. من قرى هراة. منها القاضي أبو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكاني كان فقيها اتصل بدار الخلافة وصار رسولا إلى ملوك الأطراف وولي قضاء عدة ممالك ثم قتل بجامع همذان في شعبان سنة 518وقد روى الحديث.
بشكلاز: بالضم. قال خلف بن عبد الملك بن بشكوال عبد الله بن محمد بن سعيد الأموي يعرف بالبشكلاري وهي. من قرى جيان سكن قرطبة يكنى أبا محمد روى عن الأصيلي وجماعة سواه ومات بقرطبة في شهر رمضان سنة 1 6 4 ومولده سنة 377 وكان شافعي المذهب.
بشلاو: بالفتح والواو معربة. قرية قبالة قوص في غربي النيل من أعلى الصعيد.
بشمى: بالتحريك والقصر بوزن جمزى. واد بتهامة يصب إليه بشائم واد أيضا. قال ابن الأعرابي بشمى يروى بالشين والسين واد يصب في عسفان أو أمج وله نظائر خمس ذكرت في قلهى.
بشم: بالفتح وسكون الشين. موضع بين الري وطبرستان شديد البرد قد بني على كل صيحة كن يلجأ إليه يسمى جانبوذه. وبشم أيضا موضع ببلاد هذيل. قال أبو المورق الهذلي:
وكنت إذا سلكت نجاد بشم ** رأيت على مراقبها الذيابا
البشمور: بالضم. كورة بمصر قرب دمياط وفيها قرى وريف وغياض وفيها كباش ليس في الدنيا مثلها عظما وحسنا وعظم الإلياء وذلك أن الكبش لا يستطيع حمل أليته فيعمل له عجلة تحمل عليها أليته وتشد تلك العجلة بحبل إلى عنقه فيظل يرعى وهو يجر العجلة التي تحمل أليته وهي ألية فيها طول تشبه ألياء الكباش الكردية فإذا نزعت العجلة أو انقطعت وسقطت أليته على الأرض ربض الكبش ولم يمكنه القيام لثقلها فإذا كان أيام السفاد رفع الراعي ألية الأنثى حتى يضربها الفحل ضربة خفيفة ولا يوجد هذا النوع من الضأن في موضع آخر من الدنيا أخبرني بذلك جماعة من أهل مصر والبشمور باتفاق لم يختلفوا في شيء منه.
بشواذق: بالضم والذال المعجمة وقاف. قرية بأعلى مرو على خمسة فراسخ كان فيها جماعة من العلماء. منهم سلمة بن بشار البشوذقي أخو القاضي محمد بن بشار و غيرهما.
بشيت بالفتح ثم الكسروياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. من قرى فلسطين بظاهر الرملة. منها أبو القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماح البشيتي المكي مات سنة 463 بمكة. وابنه أبو علي الحسن بن خلف روى عن أبيه خلف عن أبي محمد الحسن بن أحمد بن فراس العبقسي كتب عنه السلفي بمكة وأبو بكر محمد بن منصور السمعاني ومحمد بن أبي بكر السبخي في محرم سنة 498.
بشير: بالراء جبل أحمر من جبال سلمى أحد جبلي طيء وقلعة بشير من قلاع البشنوية الأكراد من نواحي الزوزان.
بشيلة: باللام. قرية من قرى نهر عيسى بينها وبين بغداد نحو أربعة أميال أو خمسة رأيتها غير مرة. منها الشيخ محمد البشيلي شيخ صالح صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وكان يتبرك به ويحسن الظن فيه وكان حسن السمت جميل الطريقة مات في شعبان سنة 594. وبشيلة أيضا من أقاليم أكشونية بالأندلس.
بشينى: بالنون. من قرى بغداد. قال شجاع بن فارس الذهلي: قال لنا أبو البركات بن أبي الضوء العلوي كنت في قرية يقال لها بشينى وبها أبو محمد الباقر وهناك ناعورتان للزروع. فقال فيهما وأنا حاضر:
أناعورتي شطي بشينة إنني ** نظير كما في الوجد والهيمان
أنينكما يحكي أنيني وعبرتي ** كمائكما من شدة الجريان
فلا زلتما في ظل عيش يمده ** أمان من التفريق والحدثان قال الشريف أبو البركات فعملت أنا في الحال:
بشينى بها ناعورتان كلاهما ** تسح بدمع دائم الهملان
مخافة دهر أن يصيب بعينه ** لإحداهما يوما فيفترقان باب الباء والصاد وما يليهما
بصاق: بالضم. موضع قريب من مكة. يقال بساق بالسين أيضا وقد ذكر في تفسير شعر كثير عزة حيث. قال:
فياطول ما شوقي إذا حال بيننا ** بصاق ومن أعلام صندد منكب
كأن لم يؤلف حج عزة حجنا ** ولم يلق ركبا بالمحصب أركب إن بصاق جبل قرب أيلة فيه نقب.
البصر: بوزن الجرذ. قال السكري. هي جرعات من أسفل واد بأعلى الشيحة من بلاد الحزن في قول جرير حيث. قاله:
إن الفؤاد مع الظعن التي بكرت ** من ذي طلوح وحالت دونها البصر
البصرة: وهما بصرتان العظمى. بالعراق وأخرى بالمغرب وأنا أبدأ أولا بالعظمى التي بالعراق وأما البصرتان فالكوفة والبصرة. قال المنجمون البصرة طولها أربع وسبعون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وهي في الاقليم الثالث. قال ابن الأنباري البصرة في كلام العرب الأرض الغليظة، وقال قطرب البصرة الأرض الغليظة التي فيها حجارة تقلع وتقطع حوافر الدواب. قال ويقال بصرة للأرض الغليظة. وقال غيره البصرة حجارة رخوة فيها بياض، وقال ابن الأعرابي البصرة حجارة صلاب. قال وإنما سميت بصرة لغلظها وشدتها كما تقول ثوب ذو بصر وسقاء ذو بصر إذا كان شديدا جيدا. قال ورأيت في تلك الحجارة في أعلا المزبد بيضا صلابا وذكر الشرقي بن القطامي أن المسلمين حين وافوا مكان البصرة للنزول بها نظروا إليها من بعيد وأبصروا الحصا عليها فقالوا: إن هذه أرض بصرة يعنون حصبة فسميت بذلك، وذكر بعض المغاربة أن البصرة الطين العلك وقيل: الأرض الطيبة الحمراء، وذكر أحمد بن محمد الهمداني حكاية عن محمد بن شرحبيل بن حسنة أنه قال: إنما سميت البصرة لأن فيها حجارة سوداء صلبة وهي البصرة. وأنشد لخفاف بن ندبة.
إن كنت جلمود بصر لا أؤيسه ** أوقد عليه وأحميه فينصدع وقال الطرماح بن حكيم:
مؤلفة تهوي جميعا كما هوى ** من النيق فوق البصرة المتطحطح
وهذان البيتان يدلان على الصلابة لا الرخاوة، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني سمعت موبذ بن اسوهشت يقول البصرة تعريب بس راه لأنها كانت ذات طرق كثيرة انشعبت منها إلى أماكن مختلفة. وقال قوم البصر والبصر الكذان وهي الحجارة التي ليست بصلبة سميت بها البصرة كانت ببقعتها عند اختطاطها واحده بصرة وبصرة، وقال الأزهري البصر الحجارة إلى البياض بالكسر فإذا جاؤا بالهاء قالوا بصرة وأنشد بيت خفاف. إن كنت جلمود بصر، وأما النسب إليها فقال: بعض أهل اللغة إنما قيل: في النسب إليها بصري بكسر الباء لاسقاط الهاء فوجب كسر الباء في البصرى مما غير في النسب كما قيل: في النسب إلى اليمن يمان وإلى تهامة تهام وإلى الري رازي وما أشبه ذلك من المغير، وأما فتحها وتمصيرها فقد روى أهل الأثر عن نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي وغيره أن عمر بن الخطاب أراد أن يتخذ للمسلمين مصرا وكان المسلمون قد غزوا من قبل البحرين توج ونوبندجان وطاسان فلما فتحوها كتبوا إليه إنا وجدنا بطاسان مكانا لا بأس به فكتب إليهم إن بيني وبينكم دجلة لا حاجة في شيء بيني وبينه دجلة أن تتخذوه مصرا ثم قدم عليه رجل من بني سدوس يقال له ثابت، فقال: يا أمير المؤمنين إني مررت بمكان دون دجلة فيه قصر وفيه مسالح للعجم يقال له الخريبة ويسمى أيضا البصيرة بينه وبين دجلة أربعة فراسخ له خليج بحري فيه الماء الى أجمة قصب. فأعجب ذلك عمر وكانت قد جاءته أخبار الفتوح من ناحية الحيرة وكان سويد بن قطبة الذهلي وبعضهم يقول قطبة بن قتادة يغير في ناحية الخريبة من البصرة على العجم كما كان المثنى بن حارثة يغير بناحية الحيرة فلما قدم خالد بن الوليد البصرة من اليمامة والبحرين مجتازا إلى الكوفة بالحيرة سنة اثنتي عشرة أعانه على حرب من هنالك وخلف سويدا ويقال: إن خالدا لم يرحل من البصرة حتى فتح الخريبة وكانت مسلحة للأعاجم وقتل وسبى وخلف بها رجلا من بني سعد بن بكر بن هوازن يقال له شريح بن عامر ويقال إنه أتى نهر المرأة ففتح القصر صلحا. وكان الواقدي ينكرأن خالدا مز بالبصرة ويقول إنه حين فرغ من أمر اليمامة والبحرين قدم المدينة ثمصسار منها إلى العراق على طريق فيد والثعلبية والله أعلم، ولما بلغ عمر بن الخطاب خبر سويد بن قطبة وما يصنع بالبصرة رأى أن يوليها رجلا من قبله فولاها عقبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب أحد بني مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة حليف بني نوفل بن عبد مناف وكان من المهاجرين الأولين أقبل في أربعين رجلا منهم نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي وأبو بكرة وزياد بن أبيه وأخت لهم، وقال له عمر: إن الحيرة قد فتحت فائت أنت ناحية البصرة واشغل من هناك من أهل فارس والأهواز وميسان عن إمداد إخوانهم فأتاها عتبة وانضم إليه سويد بن قطبة فيمن معه من بكر بن وائل وتميم. قال نافع بن الحارث فلما أبصرتنا الدبادبة خرجوا هرابا وجئنا القصرفنزلناه فقال عتبة ارتادوا لنا شيئا نأكله قال فدخلنا الأجمة فإذا زنبيلان في أحدهما تمر وفي الاخر أرز بقشره فجذبناهما حتى أدنيناهما من القصر وأخرجنا ما فيهما فقال عتبة هذا سم أعده لكم العدو يعني الأرز فلا تقربنه فأخرجنا التمر وجعلنا نأكل منه فإننا لكذلك فإذا بفرس قد قطع قيادة وأتى ذلك الأرز يأكل منه فلقد رأيتنا نسعى بشفارنا نريد ذبحه قبل أن يموت فقال صاحبه امسكوا عنه أحرسه الليلة فإن أحسست بموته ذبحته فلما أصبحنا إذا الفرس يروث لا بأس عليه فقالت أختي يا أخي إني سمعت أبي يقول: إن السم لا يضر إذا نضج فأخذت من الأرز توقد تحته ثم نادت إلا أنه يتفصى من حبيبة حمراء ثم قالت قد جعلت تكون بيضاء فما زالت تطبخه حتى أنماط قشره فألقيناه في الجفنة فقال عتبة اذكروا اسم الله عليه وكلوه فأكلوه منه فإذا هو طيب قال فجعلنا بعد نميط عنه قشره ونطبخه فلقد رأيتني بعد ذلك وأنا أعده لولدي ثم قال إنا التأمنا فبلغنا ستمائة رجل وست نسوة إحداهن أختي. وأمد عمر عتبة بهرثمة بن عرفجة وكان بالبحرين فشهد بعض هذه الحروب ثم سار إلى الموصل. قال وبنى المسلمون بالبصرة سبعة دساكر اثنتان بالخريبة واثنتان بالزابوقة وثلاث في موضع دار الأزد اليوم وفي غير هذه الرواية أنهم بنوها بلبن في الخريبة اثنتان وفي الأزد اثنتان وفي الزابوقة واحدة وفي بني تميم اثنتان ففرق أصحابه فيها ونزل هو الخريبة..قال نافع: ولما بلغنا ستمائة قلنا ألا نسير إلى الأبلة فإنها مدينة حصينة فسرنا إليها ومعنا العنز وهي جمع عنزة وهي أطول من العصا وأقصر من الرمح وفي رأسها زج وسيوفنا وجعلنا للنساء رايات على قصب وأمرناهن أن يثرن التراب وراءنا حين يرون أنا قد دنونا من المدينة فلما دنونا منها صففنا أصحابنا قال وفيها دبادبتهم رقد أعدوا السفن في دجلة فخرجوا إلينا في الحديد مسومين لا نرى منهم إلا الحدق قال فو الله ما خرج أحدهم حتى رجع بعضهم إلى بعض قتلا وكان الأكثر قد قتل بعضهم بعضا ونزلوا السفن وعبروا إلى الجانب الاخر وانتهى إلينا النساء وقد فتح الله علينا ودخلنا المدينة وحوينا متاعهم وأموالهم وسألناهم ما الذي هزمكم من غير قتال فقالوا عرفتنا الدبادبة إن كمينا لكم قد ظهر وعلا رهجه يريدون النساء في آثارهن التراب. وذكر البلاذري لما دخل المسلمون الأبلة وجدوا خبز الحوارى فقالوا هذا الذي كانوا يقولون: إنه يسمن فلما أكلوا منه جعلوا ينظرون إلى سواعدهم ويقولون: ما نرى سمنا، وقال عوانة بن الحكم: كانت مع عتبة بن غزوان لما قدم البصرة زوجته أزدة بنت الحارث بن كلدة ونافع وأبو بكرة وزياد فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرض المؤمنين على القتال وهي تقول: إن يهزموكم يولجوا فينا الغلف ففتح الله على المسلمين تلك المدينة وأصابوا غنائم كثيرة ولم يكن فيهم أحد يحسب ويكتب إلا زياد فولاه قسم ذلك الغنم وجعل له في كل يوم درهمين وهو غلام في رأسه ذؤابة. ثم إن عتبة كتب إلى عمر يستأذنه في تمصير البصرة وقال: إنه لا بد للمسلمين من منزل إذا أشتا شتوا فيه وإذا رجعوا من غزوهم لجأوا إليه فكتب إليه عمر أن ارتد لهم منزلا قريبا من المراعي والماء واكتب إلي بصفته فكتب إلى عمر أني قد وجدت أرضا كثيرة القضة في طرف البر إلى الريف ودونها مناقع فيها ماء وفيها قصباء والقضة من المضاعف الحجارة المجتمعة المتشققة وقيل: أرض قضة ذات حصى وأما القضة بالكسر والتخفيف ففي كتاب العين أنها أرض منخفضة ترابها رمل، وقال الأزهري: الأرض التي ترابها رمل يقال لها قضة بكسر القاف وتشديد الضاد وأما القضة بالتخفيف فهو شجر من شجر الحمض ويجمم على قضين وليس من. المضاعف وقد يجمع على القضى مثل البرزى. وقال أبو نصر الجوهري القضة بكسر القاف والتشديد الحصى الصغار والقضة أيضا أرض ذات حصى. قال ولما وصلت الرسالة إلى عمر قال هذه أرض بصرة قريبة من المشارب والمرعى والمحتطب فكتب إليه أن انزنها فنزلها وبنى مسجدها من قصب وبنى دار إمارتها دون المسجد في الرحبة التي يقال لها رحبة بني هاشم وكانت تسمى الدهناء وفيها السجن والديوان وحمام الأمراء بعد ذلك لقربها من الماء فكانوا إذا غزوا نزعوا ذلك القصب ثم حزموه ووضعوه حتى يعودوا من الغزو فيعيدوا بناءها كما كان، وقال الأصمعي: لما نزل عتبة بن غزوان الخريبة ولد بها عبد الرحمن بن أبي بكرة وهو أول مولود ولد بالبصرة فنحر أبوه جزورا أشبع منها أهل البصرة وكان تمصير البصرة في سنة أربع عشرة قبل الكوفة بستة أشهر وكان أبو بكرة أول من غرس النخل بالبصرة وقال هذه أرض نخل ثم غرس الناس بعده، وقال أبو المنذر أول دار بنيت بالبصرة دار نافع بن الحارث ثم دار معقل بن يسار المزني. وقد روي من غير هذا الوجه أن الله عز وجل لما أظفر سعد بن أبي وقاص بأرض الحيرة وما قاربها كتب إليه عمر بن الخطاب أن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فإن له من الإسلام مكانا وقد شهد بدرا وكانت الأبلة يومئذ تسمى أرض الهند فلينزلها ويجعلها قيروانا للمسلمين ولا يجعل بيني وبينهم بحرا. فخرج عتبة من الجرة في ثمانمائة رجل حتى نزل موضع البصرة فلما افتتح الأبلة ضرب قيروانه وضرب للمسلمين أخبيتهم وكانت خيمة عتبة من أكسية، ورماه عمر بالرجال فلما كثروا بنى رهط منهم فيها سبعة دساكر من لبن منها في الخريبة اثنتان وفي الزابوقة واحدة وفي بني تميم اثنتان، وكان سعد بن أبي وقاص يكاتب عتبة بأمره ونهيه فأنف عتبة من ذلك واستأذن عمر في الشخوص إليه فأذن له فاستخلف مجاشع بن مسعود السلمي على جنده وكان عتبة قد سيره. في جيش إلى فرات البصرة ليفتحها فأمر المغيرة بن شعبة أن يقيم مقامه إلى أن يرجع قال ولما أراد عتبة الإنصراف إلى المدينة خطب الناس وقال كلاما في آخره وستجربون الأمراء من بعدي قال الحسن فلقد جربناهم فوجدنا له الفضل عليهم. قال وشكا عتبه الى عمر تسلط سعد عليه فقال له وما عليك إذا أقررت بالإمارة لرجل من قريش له صحبة وشرف فامتنع من الرجوع فأبى عمر إلا رده فسقط عن راحلته في الطريق فمات وذلك في سنة ست عشرة. قال ولما سار عتبة عن البصرة بلغ المغيرة إن دهقان ميسان كفر ورجع عن الإسلام وأقبل نحو البصرة وكان عتبة قد غزاها وفتحها فسار إليه المغيرة فلقيه بالمنعرج فهزمه وقتله وكتب المغيرة إلى عمر بالفتح منه فدعا عمر عتبة وقال له ألم تعلمني أنك استخلفت مجاشعا قال نعم قال فإن المغيرة كتب إلي بكذا فقال: إن مجاشعا كان غائبا فأمرت المغيرة بالصلاة إلى أن يرجع مجاشع فقال عمر لعمري إن أهل المدر لأولى أن يستعملوا من أهل الوبر يعني بأهل المدر المغيرة لأنه من أهل الطائف وهي مدينة وبأهل الوبر مجاشعا لأنه من أهل البادية وأقر المغيرة على البصرة. فلما كان مع أم جميلة وشهد القوم عليه بالزنا كما ذكرناه في كتاب المبدأ والمآل من جمعنا استعمل عمر على البصرة أبا موسى الأشعري أرسله إليها وأمره بإنفاذ المغيرة إليه وقيل كان أبو موسى بالبصرة فكاتبه عمر بولايتها وذلك في سنة ست عشرة وقيل في سنة سبع عشرة. وولي أبو موسى والجامع بحاله وحيطانه قصب فبناه أبو موسى باللبن وكذلك دار الإمارة وكان المنبر في وسطه وكان الإمام إذا جاء للصلاة بالناس تخطى رقابهم إلى القبلة فخرج عبد الله بن عامر بن كريز وهو أمير لعثمان على البصرة ذات يوم من دار الإمارة يريد القبلة وعليه جبة خز دكناء فجعل الأعراب يقولون: على الأمير جلد دب. فلما استعمل معاوية زيادا على البصرة قال زياد: لا ينبغي للأمير أن يتخطى رقاب الناس فحول دار الإمارة من الدهناء إلى قبل المسجد وحول المنبر الى صدره فكان الإمام يخرج من الدار من الباب الذي في حائط القبلة إلى القبلة ولا يتخطى أحدا وزاد في حائط المسجد زيادات كثيرة وبنى دار الإمارة باللبن وبنى المسجد بالجص وسقفه بالساج فلما فرغ من بنائه جعل يطوف فيه 5وينظر إليه ومعه وجوه البصرة فلم يعب فيه إلا دقة الأساطين قال ولم يؤت منها قط صدع ولا ميل ولا عيب. وفيه يقول حارثة بن بدر الغداني. فأنف عتبة من ذلك واستأذن عمر في الشخوص إليه فأذن له فاستخلف مجاشع بن مسعود السلمي على جنده وكان عتبة قد سيره. في جيش إلى فرات البصرة ليفتحها فأمر المغيرة بن شعبة أن يقيم مقامه إلى أن يرجع قال ولما أراد عتبة الإنصراف إلى المدينة خطب الناس وقال كلاما في آخره وستجربون الأمراء من بعدي قال الحسن فلقد جربناهم فوجدنا له الفضل عليهم. قال وشكا عتبه الى عمر تسلط سعد عليه فقال له وما عليك إذا أقررت بالإمارة لرجل من قريش له صحبة وشرف فامتنع من الرجوع فأبى عمر إلا رده فسقط عن راحلته في الطريق فمات وذلك في سنة ست عشرة. قال ولما سار عتبة عن البصرة بلغ المغيرة إن دهقان ميسان كفر ورجع عن الإسلام وأقبل نحو البصرة وكان عتبة قد غزاها وفتحها فسار إليه المغيرة فلقيه بالمنعرج فهزمه وقتله وكتب المغيرة إلى عمر بالفتح منه فدعا عمر عتبة وقال له ألم تعلمني أنك استخلفت مجاشعا قال نعم قال فإن المغيرة كتب إلي بكذا فقال: إن مجاشعا كان غائبا فأمرت المغيرة بالصلاة إلى أن يرجع مجاشع فقال عمر لعمري إن أهل المدر لأولى أن يستعملوا من أهل الوبر يعني بأهل المدر المغيرة لأنه من أهل الطائف وهي مدينة وبأهل الوبر مجاشعا لأنه من أهل البادية وأقر المغيرة على البصرة. فلما كان مع أم جميلة وشهد القوم عليه بالزنا كما ذكرناه في كتاب المبدأ والمآل من جمعنا استعمل عمر على البصرة أبا موسى الأشعري أرسله إليها وأمره بإنفاذ المغيرة إليه وقيل كان أبو موسى بالبصرة فكاتبه عمر بولايتها وذلك في سنة ست عشرة وقيل في سنة سبع عشرة. وولي أبو موسى والجامع بحاله وحيطانه قصب فبناه أبو موسى باللبن وكذلك دار الإمارة وكان المنبر في وسطه وكان الإمام إذا جاء للصلاة بالناس تخطى رقابهم إلى القبلة فخرج عبد الله بن عامر بن كريز وهو أمير لعثمان على البصرة ذات يوم من دار الإمارة يريد القبلة وعليه جبة خز دكناء فجعل الأعراب يقولون: على الأمير جلد دب. فلما استعمل معاوية زيادا على البصرة قال زياد: لا ينبغي للأمير أن يتخطى رقاب الناس فحول دار الإمارة من الدهناء إلى قبل المسجد وحول المنبر الى صدره فكان الإمام يخرج من الدار من الباب الذي في حائط القبلة إلى القبلة ولا يتخطى أحدا وزاد في حائط المسجد زيادات كثيرة وبنى دار الإمارة باللبن وبنى المسجد بالجص وسقفه بالساج فلما فرغ من بنائه جعل يطوف فيه 5وينظر إليه ومعه وجوه البصرة فلم يعب فيه إلا دقة الأساطين قال ولم يؤت منها قط صدع ولا ميل ولا عيب. وفيه يقول حارثة بن بدر الغداني.
بنى زياد لذكر الله مصنعه ** بالصخر والجص لم يخلط من الطين
لولا تعاون أيدي الرافعين له ** إذا ظنناه أعمال الشياطين وجاء بسواريه من الأهواز وكان قد ولى بناءه الحجاج بن عتيك الثقفي فظهرت له أموال لم تكن قبل قيل:
يا حبذا الإمارة ** ولو على الحجارة وقيل إن أرض المسجد كانت تربة فكانوا إذا فرغوا من الصلاة نفضوا أيديهم من التراب فلما رأى زياد ذلك قال لا آمن أن يظن الناس على طول الأيام أن نفض اليد في الصلاة سنة فأمر بجمع الحصى وإلقائه في المسجد الجامع ووظف ذلك على الناس فاشتد الموكلون بذلك على الناس وأروهم حصا انتقوه فقالوا إئتونا بمثله على قدره وألوانه وارتشوا على ذلك. فقال:
يا حبذا الإمارة ** ولو على الحجارة فذهبت مثلا وكان جانب الجامع الشمالي منزويا لأنه كان دارا لنافع بن الحارث أخي زياد فأبى أن يبيعها فلم يزل على تلك الحال حتى ولى معاوية عبيد الله بن زياد على البصرة فقال عبيد الله بن زياد إذا شخص عبد الله بن نافع إلى أقصى ضيعة فاعلمني فشخص إلى قصر الأبيض فبعث فهدم الدار وأخذ في بناء الحائط الذي يستوي به ترابيع المسجد وقدم عبد الله بن نافع فضج فقال له إني أثمن لك وأعطيك مكان كل ذراع خمسة أذرع وأدع لك خوخة في حائطك إلى المسجد وأخرى في غرفتك فرضي فلم يزل الخوختان في حائطه حتى زاد المهدي فيه ما زاد فدخلت الدار كلها في المسجد. ثم دخلت دار الإمارة كلها في المسجد وقد أمر بذلك الرشيد ولما قدم الحجاج خبر أن زيادا بنى دار الإمارة فأراد أن يذهب ذكر زياد منها فقال أريد أن أبنيها بالآجر فهدمها فقيل له: إنما غرضك أن تذهب ذكر زياد منها فما حاجتك أن تعظم النفقة وليس يزول ذكره عنها فتركها مهدومة فلم يكن للأمراء دار ينزلونها حتى قام سليمان بن عبد الملك فاستعمل صالح بن عبد الرحمن على خراج العراقين فقال له صالح: إنه ليس بالبصرة دار إمار وخبره خبر الحجاج فقال له سليمان: أعدها فأعادها بالجص والآجر على أساسها الذي كان ورفع سمكهافلما أعاد أبوابها عليها قصرت فلما مات سليمان وقام عمر بن عبد العزيز استعمل عدي بن أرطاة على البصرة فبنى فوقها غرفا فبلغ ذلك عمر فكتب إليه هبلتك أمك يا ابن عم عدي أتعجز عنك مساكن وسعت زيادا وابنه فأمسك عدي عن بنائها. فلما قدم سليمان بن علي البصرة عاملا للسفاح أنشأ فوق البناء الذي كان لعدي بناء بالطين ثم تحول إلى المزبد فلما ولي الرشيد هدمها وأدخلها في قبلة مسجد الجامع فلم يبق للأمراء بالبصرة دار إمارة. وقال يزيد الرشك قست البصرة ة ولاية خالد بن عبد الله القسري فوجدت طول فرسخين وعرضها فرسخين إلا دانقا وعن الوليد بن هشام أخبرني أبي عن أبيه وكان يوسف بن عمر قد ولها ديوان جند البصرة قال نظرت في جماعة مقاتلة العرب بالبصرة أيام زياد فوجدتهم ثمانين ألفا ووجدت عيالاتهم مائة ألف وعشرين ألف عيل ووجدت مقاتلة الكوفة ستين ألفا وعيالاتهم ثمانين ألفا.
==ذكر خطط البصرة وقراها==
وقد ذكرت بعض ذلك في أبوابه وذكرت بعضه ها هنا. قال أحمد بن يحيى بن جابر كان حمران بن أبان للمسيب بن بحتة الفزاري أصابه بعين التمر فابتاعه منه عثمان بن عفان وعلمه الكتابة واتخذه كاتبا ثم و- جد عليه لأنه كان وجهه للمسألة عما رفع على الوليد بن عقبة بن أبي معيط فارتشى منه وكذب ما قيل فيه ثم تيقن عثمان صحة ذلك فوجد عليه وقاد لا تساكني أبدا وخيره بلدا يسكنه غير المدينة فاختار البصرة وسأله أن يقطعه بها دارا وذكر ذرعا كثيرا استكثره عثمان وقال لابن عامر اعطه دارا مثل بعض دورك فأقطعه دار حمران التي بالبصرة في سكة بني سمرة بالبصرة كان صاحبها عتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف المدايني.قال أبو بكرة لابنه يا بني والله ما تلى عملا قط وما أراك تقصر عن إخوته في النفقه فقال: إن كتمت علي أخبرتك قال فإني أفعل قال فإني أغتل من حمامي هذا في كل يوم ألف درهم وطعاما كثيرا ثم إن مسلما مرض فأوصى إلى أخيه عبد الرحمن بن أبي بكرة وأخبره بغلة حمامه فأفشى ذلك واستأذن السلطان في بناء حمام وكانت الحمامات لا تبنى بالبصرة إلا بإذن الولاة فأذن له واستأذن غيره فأذن له وكثرت الحمامات. فأفاق مسلم بن أبي بكرة من مرضه وقد فسدت عليه حمامه فجعل يلعن عبد الرحمن ويقول ماله قطع الله رحمه. وكان لزياد مولى يقال له: فيل وكان حاجبه فكان يضرب المثل بحمامه بالبصرة وقد ذكرته في حمام فيل. نهر عمرو ينسب إلى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان. نهر ابن عمير منسوب إلى عبد الله بن عمير بن عمرو بن مالك الليثي كان عبد الله بن عامر بن كريز أقطعه ثمانية ألف جريب فحفر عليها هذا النهر. ومن اصطلاح أهل البصرة أن يزيدوا في اسم الرجل الذي تنسب إليه القرية ألفا ونونا نحو قولهم طلحتان نهر ينسب إلى طلحة بن أبي رافع مولى طلحة بن عبيد الله. خيرتان منسوب إلى خيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلب بن أبي صفرة. مهلبان منسوب إلى المهلب بن أبي صفرة ويقال: بل كان لزوجته خيرة فغلب عليه اسم المهلب وهي أم أبي عيينة ابنه. وجبيران قرية لجبير بن حية. وخلفان قطيعة لعبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات. طليقان لولد خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين الخزاعي وكان خالد ولي قضاء البصرة. روادان لرواد بن أبي بكرة. شط عثمان ينسب إلى عثمان بن أبي العاصي الثقفي وقد ذكرته فأقطع عثمان أخاه حفصا حفصان وأخاه أمية أميان وأخاه الحكم حكمان وأخاه المغيرة مغيرتان. أزرقان ينسب إلى الأزرق بن مسلم مولى بني حنيفة، محمدان منسوب إلى محمد بن علي بن عثمان الحنفي زيادان منسوب إلى زياد مولى بني الهجيم جد مونس بن عمران بن جميع بن يسار بن زياد وجد عيسى بن عمر النحوي لأمهما، عميران منسوب الى عبد الله بن عمير الليثي، نهر مقاتل بن حارثة بن قدامة السعدي. وحصينان لحصين بن أبي الحر العنبري. عبد الليان لعبد الله بن أبي بكرة،عبيدان لعبند بن كعب النميري.منقذان لمنقذ بن علاج السلمي. عبد الرحمانان لعبد الرحمن بن زياد. نافعان لنافع بن الحارث الثقفي. أسلمان لأسلم بن زرعة الكلابي. حمرانان لحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان. قتيبتان لقتيبة بن مسلم. خشخشان لآل الخشخاش العنبري. نهر البنات لبنات زياد أقطع كل بنت ستين جريبا وكذلك كان يقطع العامة. سعيدان لآل سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد. سليمانان قطيعة لعبيد بن نشيط صاحب الطرف أيام الحجاج فرابط به رجل من الزهاد يقال له سليمان بن جابر فنسب إليه. عمران لعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي. فيلان لفيل مولى زياد. خالدان لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية. المسمارية قطيعة مسمار مولى زياد بن أبيه وله بالكوفة أيضا. سويدان كانت لعبيد الله بن أبي بكرة قطيعة مبلغها أربعمائة جريب فوهبها لسويد بن منجوف السدوسي وذلك أن سويدا مرض فعاده عبيد الله بن أبي بكرة فقال له كيف تجدك فقال صالحا إن شئت فقال قد شئت وما ذلك قال إن أعطيتني مثل الذي أعطيت ابن معمر فليس علي بأس فأعطاه سويدان فنسب إليه. جبيران لآل كلثوم بن جبير. نهر أبي برذعة بن عبيد الله بن أبي بكرة. كثيران لكثير بن سيار. بلالان لبلال بن أبي بردة كانت قطيعة لعباد بن زياد فاشتراه. شبلان لشبل بن عميرة بن تيري الضبي. بن أبي بكرة. كثيران لكثير بن سيار. بلالان لبلال بن أبي بردة كانت قطيعة لعباد بن زياد فاشتراه. شبلان لشبل بن عميرة بن تيري الضبي.
ذكر ماجاء فى ذم البصرة لما قدم أمير المؤمنين البصرة بعد وقعة الجمل ارتقى منبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل البصرة يا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة يا جند المرأة رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم أما إني ما أقول ما أقول: رغبة ولا رهبة منكم غير أني سمعت رسول الله {{صل}} يقول تفتح أرض يقال لها البصرة أقوم أرض الله قبلة قارئها أقرأ الناس وعابدها أعبد الناس وعالمها أعلم الناس ومتصدقها أعظم الناس صدقة منها إلى قرية يقال لها الأبلة أربعة فراسخ يستشهد عند مسجد جامعها وموضع عشورها ثمانون ألف شهيد الشهيد يومئذ كالشهيد يوم بدر معي. وهذا الخبر بالمدح أشبه. وفي رواية أخرى أنه رقى المنبر فقال يا أهل البصرة ويا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة ويا جند المرأة رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم دينكم نفاق وأحلامكم دقاق وماؤكم زعاق يا أهل البصرة والبصيرة والسبخة والخريبة أرضكم أبعد أرض من السماء وأقربها من الماء وأسرعها خرابا وغرقا ألا وإني سمعت رسول الله {{صل}} يقول أما علمت أن جبريل حمل جميع الأرض على منكبه الأيمن فأتاني بها ألا وإني وجدت البصرة أبعد بلاد الله من السماء وأقربها من الماء وأخبثها ترابا وأسرعها خرابا ليأتين عليها يوم لا يرى منها إلا شرافات جامعها كجوجؤ السفينة في لجة البحر. ثم قال: ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار له فقيل يا أمير المؤمنين: ما الويح وما الويل فقال الويح والويل بابان فالويح رحمة والويل عذاب، وفي رواية أن عليا رضي الله عنه لما فرغ من وقعة الجمل دخل البصرة فأتى مسجدها الجامع فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي {{صل}} ثم قال أما بعد فإن الله ذو رحمة واسعة فما ظنكم يا أهل البصرة يا أهل السبخة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله الرابعة يا جند المرأة ثم ذكر الذي قبله ثم قال: انصرفوا إلى منازلكم وأطيعوا الله وسلطانكم وخرج حتى صار إلى المربد والتفت وقال الحمد لله الذي أخرجني من شر البقاع ترابا وأسرعها خرابا. ودخل فتى من أهل المدينة البصرة فلما انصرف قال له أصحابه: كيف رأيت البصرة قال: خير بلاد الله للجائع والغريب والمفلس أما الجائع فيأكل خبز الأرز والصحناءة فلا ينفق في شهر إلا درهمين وأما الغريب فيتزوج بشق درهم وأما المحتاج فلا عليه غائلة ما بقيت له أسته يخرأ ويبيع. وقال الجاحظ من عيوب البصرة اختلاف هوائها في يوم واحد لأنهم يلبسون القمص مرة والمبطنات مرة لاختلاف جواهر الساعات ولذلك سنيت الرعناء. قال الفرزدق.
لولا أبو مالك المرجو نائله ** ماكانت البصرة الرعناء لي وطنا وقد وصف هذه الحال ابن لنكك فقال:
نحن بالبصرة في لؤ ** ن من العيش ظريف
نحن ما هبت شمال ** بين جنات وريف
فإذا هبت جنوب ** فكأنا في كنيف وللحشوش بالبصرة أثمان وافرة ولها فيما زعموا تجار يجمعونها فإذا كثرت جمع عليها أصحاب البساتين ووقفهم تحت الريح لتحمل إليهم نتنها فإنه كلما كانت أنتن كان ثمنها أكثر ثم ينادي عليها فيزداد. الناس فيها وقد قص هذه القصة صريع الدلاء البصري في شعر له ولم يحضرني الآن، وقد ذمتها الشعراء فقال محمد بن حازم الباهلي:
ترى البصري ليس به خفاء ** لمنخره من البثر انتشار
ربا بين الحشوش وشب فيها ** فمن ريح الحشوش به اصفرار
يعتق سنحه كيما يغالي ** به عند المبايعة التجار وقال أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي:
لهف نفسي على المقام ببغدا ** د وشربي من ماء كوز بثلج
نحن بالبصرة الذميمة نسقى ** شر سقيا من مائها الأترنجي
أصفر منكر ثقيل غليظ ** خاثر مثل حقنة القولنج
كيف ترضى بمائها وبخير ** منه في كنف أرضنا نستنجي وقال أيضا:
ليس يغنيك في الطهارة بالبص ** رة إن حانت الصلاة اجتهاد
أن تطهرت فالمياه سلاح ** أو تيممت فالصعيد سماد وقال شاعر آخر يصف أهل البصرة بالبخل وكذب عليهم:
أبغضت بالبصرة أهل الغنى ** إني لأمثالهم باغض
قد دثروا في الشمس أعذاقها ** كأن حمى بخلهم نافض ذكر ماجاء في مدح البصرة كان ابن أبي ليلى يقول ما رأيت بلدا أبكر إلى ذكر الله من أهل البصرة. وقال شعيب بن صخر تذاكروا عند زياد البصرة والكوفة فقال زياد لو ضلت البصرة لجعلت الكوفة لمن دلني عليها. وقال ابن سيرين كان الرجل من أهل البصرة يقول لصاحبه إذا بالغ في الدعاء عليه غضب الله عليك كما غضب على المغيرة وعزله عن البصرة وولاه الكوفة، وقال ابن أبي عيينة المهلبي يصف البصرة:
يا جنة فاقت الجنان فما ** يعدلها قيمة ولا ثمن
ألفتها فاتخذتها وطنا ** إن فؤادي لمثلها وطن
زوج حيتانها الضباب بها ** فهذه كنة وذا ختن
فانظر وفكر لما نطقت به ** إن الأديب المفكر الفطن
من سفن كالنعام مقبلة ** ومن نعام كأنها سفن وقال المدائني: وفد خالد بن صفوان على عبد الملك بن مروان فوافق عنده رفود جميع الأمصار وقد اتخذ مسلمة مصانع له فسأل عبد الملك أن يأذن للوفود في الخروج معه إلى تلك المصانع فأذن لهم فلما نظر إليها مسلمة أعجب بها فأقبل على وفد أهل مكة فقال: يا أهل مكة هل فيكم مثل هذه المصانع فقالوا: لا إلا أن فينا بيت الله المستقبل ثم أقبل على وفد أهل المدينة فقال: يا أهل المدينة هل فيكم مثل هذه المصانع فقالوا: لا إلا أن فينا قبر نبي الله المرمل ثم أقبل على وفد أهل الكوفة فقال: يا أهل الكوفة هل فيكم مثل هذه المصانع فقالوا: لا إلا أن فينا تلاوة كتاب الله المرسل ثم أقبل على وفد أهل البصرة فقال: يا أهل البصرة هل فيكم مثل هذه المصانع فتكلم خالد بن صفوان وقال: أصلح الله الأمير إن هؤلاء أقروا على بلادهم ولو أن عندك من له ببلادهم خبرة لأجاب عنهم قال: أفعندك في بلادك غير ما قالوه في بلادهم قال: نعم أصلح الله الأمير أصف لك بلادنا فقال: هات قال: يغدو قانصنا فيجيء هذا بالشبوط والشيم ويجيء هذا بالظبي والظليم ونحن أكثر الناس عاجا وساجا وخزا وديباجا وبرذونا هملاجا وخريدة مغناجا بيوتنا الذهب ونهرنا العجب أوله الرطب وأوسطه العنب وآخره القصب فأما الرطب عندنا فمن النخل في مباركه كالزيتون عندكم في منابته هذا على أفنانه كذاك على أغصانه هذا في زمانه كذاك في إبانه من الراسخات في الوحل المطعمات في المحل الملقحات بالفحل يخرجن أسفاطا عظاما وأوساطا ضخاما، وفي رواية يخرجن أصفاطا وأوساطا كإنما ملئت رياطا ثم ينفلقن عن قضبان الفضة منظومة باللؤلؤ الأبيض ثم تتبدل قضبان الذهب منظومة بالزبرجد الأخضر ثم تصير ياقوتا أحمر وأصفر ثم تصير عسلا في شنة من سحاء ليست بقربة ولا إناء حولها المذاب ودونها الحراب لا يقربها الذباب مرفوعة عن التراب ثم تصير ذهبا في كيسة الرجال يستعان به على العيال وأما نهرنا العجب فإن الماء يقبل عنقا يفيض مندفقا فيغسل غثها ويبدي مبثها يأتينا في أوان عطشنا ويذهب في زمان رينا فنأخذ منه حاجتنا ونحن نيام على فرشنا فيقبل الماء وله عباب وازدياد ولا يحجبنا عنه حجاب ولا نغلق دونه الأبواب ولا يتنافس فيه من قلة ولا يحبس عنا من علة وأما بيوتنا الذهب فإن لنا عليهم خرجا في السنين والشهور نأخذه في أوقاته ويسلمه الله تعالى من آفاته وننفقه في مرضاته، فقال له مسلمة: أنى لهم هذه يا ابن صفوان ولم تغلبوا عليها ولم تسبقوا إليها فقال: ورثناها عن الاباء ونعمرها للأبناء ويدفع لنا عنها ربد السماء ومثلنا فيها كما قال معن بن أوس:
إذا ما بحر خندف جاش يوما ** يغطمط موجه المتعرضينا
فمهما كان من خير فإنا ** ورثناها أوائل أولينا
وإنا مورثون كما ورثنا ** عن الآباء إن متنابنينا وقال الأصمعي: سمعت الرشيد يقول نظرنا فإذا كل ذهب وفضة على وجه الأرض لا يبلغ ثمن نخل البصرة، وقال أبو حاتم: ومن العجائب وهو مما كرم الله به الإسلام أن النخل لا يوجد إلا في بلاد الإسلام ألبتة مع أن بلاد الهند والحبش والنوبة بلاد حارة خليقة بوجود النخل فيها، وقال ابن أبي عيينة يتشوق البصرة:
فإن أشك من ليلى بجرجان طوله ** فقد كنت أشكو منه بالبصرة القصر
فيا نفس قد بدلت بؤسا بنغمة ** ويا عين قد بدلت من قرة عبر
ويا حبذاك السائلي فيم فكرتي ** وهمي ألا في البصرة الهم والفكر
فيا حبذا ظهر الحزيز وبطنه ** ويا حسن واديه إذا ماؤه زخر
ويا حبذا نهر الأبلة منظرا ** إذا مد في إبانه الماء أو جزر
ويا حسن تلك الجاريات إذا غدت ** مع الماء تجري مصعدات وتنحدر
فيا ندمي إذ ليس تغني ندامتي ** ويا حنري إذ ليس ينفعني الحنر
وقائلة ماذا نبا بك عنهم ** فقلت لها لاعلم لي فاسألي القدر
وقال الجاحظ: بالبصرة ثلاث أعجوبات ليست في غيرها من البلدان منها أن عدد المد والجزر في جميع الدهر شيء واحد فيقبل عند حاجتهم إليه ويرتد عند استغنائهم عنه ثم لا يبطىءعنها إلابقدرهضمها واستمرائها وجمامها واستراحتها لا يقتلها عطشا ولا غرقا ولا يغبها ظمأ ولا عطشا يجيء على حساب معلوم وتدبير منظوم وحدود ثابتة وعادة قائمة يزيدها القمر في امتلائه كما يزيدها في نقصانه فلا يخفى على أهل الغلات متى يتخلفون ومتى يذهبون ويرجعون بعد أن يعرفوا موضع القمر وكم مضى من الشهر فهي آية وأعجوبة ومفخر وأحدوثة لا يخافون المحل ولا يخشون الحطمة، قلت: أنا كلام الجاحظ هذا لا يفهمه إلا من شاهد الجزر والمد وقد شاهدته في ثمان سفرات لي إلى البصرة ثم إلى كيش ذاهبا وراجعا ويحتاج إلى بيان يعرفه من لم يشاهده وهو أن دجلة والفرات يختلطان قرب البصرة ويصيران نهرا عظيما يجري من ناحية الشمال إلى ناحية الجنوب فهذا يسمونه جزرا ثم يرجع من الجنوب إلى الشمال ويسمونه مدا يفعل ذلك في كل يوم وليلة مرتين فإذا جزر نقص نقصانا كثيرا بينا بحيث لو قيس لكان الذي نقص مقدار ما يبقى وأكثر وليست زيادته متناسبة بل يزيد في أول كل شهر ووسطه أكثر من سائره وذاك أنه إذا انتهى في أول الشهر إلى غايته في الزيادة وسقى المواضع العالية الأراضي القاصية أخذ يمد كل يوم وليلة أنقص من اليوم الذي قبله وينتهي غاية نقص زيادته في اخر يوم من الأسبوع الأول من الشهر ثم يمد في كل يوم أكثر من مده في اليوم الذي قبله حتى ينتهي غاية زيادة مده في نصف الشهر ثم يأخذ في النقص إلى آخر الأسبوع ثم في الزيادة في آخر الشهر هكذا أبدا لا يختلف ولا يخل بهذا القانون ولا يتغير عن هذا الإستمرار، قال الجاحظ: والأعجوبة الثانية ادعاء أهل أنطاكية وأهل حمص وجميع بلاد الفراعنة الطلسمات وهي بدون ما لأهل البصرة وذاك أن لو التمست في جميع بيادرها وربطها المعودة وغيرها على نخلها في جميع معاصر دبسها أن تصيب ذبابة واحدة لما وجدتها إلا في الفرط ولو أن معصرة دون الغيط أو تمرة منبوذة دون المسناة لما استبقتها من كثرة الذبان: والأعجوبة الثالثة الغربان القواطع في الخريف يجيء منها ما يسود جميع نخل البصرة وأشجارها حتى لا يرى غضن واحد وقد تأطر بكثرة ما عليه منها ولا كربة غليظة إلا وقد كادت أن تندق لكثرة ما ركبها منها ثم لم يوجد في جميع الدهر غراب واحد ساقط إلا على نخلة مصرومة ولم يبق منها عذق واحد ومناقير الغربان معاول وتمر الأعذاق في ذلك الأبان غير متماسكة فلو خلاها الله تعالى ولم يمسكها بلطفه لاكتفى كل عذق منها بنقرة واحدة حتى لم يبق عليها إلا اليسير ثم هي في ذلك تنتظر أن تصرم فإذا أتى الصرام على آخرها عذقار رأيتها- سوادء ثم تخللت أصول الكرب فلا تدع حشفة إلا استخرجتها فسبحان من قدر لهم ذلك وأراهم هذه الأعجوبة: وبين البصرة والمدينة نحو عشرين مرحلة ويلتقي مع طريق الكوفة قرب معدن النقرة: وأخبار البصرة كثيرة والمنسوبون إليها من أهل العلم لا يحصون وقد صنف عمر بن شبة وأبو يعلى زكرياء الساجي وغيرهما في فضائلها كتابا في مجلدات والذي ذكرناه كاف.
والبصرة:: أيضا، بلد في المغرب في أقصاه قرب السوس خربت، قال ابن حوقل وهو يذ كر مدن المغرب من بلاد البربر: والبصرة مدينة مقتصدة عليها سور ليس بالمنيع ولها عيون خارجها عليها بساتين يسيرة وأهلها ينسبون إلى السلامة والخير والجمال وطول القامة واعتدال الخلق وبينها وبين المدينة المعروفة بالأقلام أقل من مرحلة وبيها وبين مدينة يقال لها: تسمس أقل من مرحلة أيضا ولما ذكر المدن التي على البحر قال: ثم تعطف على البحر المحيط يسارا وعليه من المدن قريبة منه وبعيدة جرماية وساوران والحجا على نحر البحر ودونها في البر مشرقا الأقلام ثم البصرة، وقال البشاري: البصرة مدينة بالمغرب كبيرة كانت عامرة وقد خربت وكانت جليلة وكان قول البشاري هذا في سنة 378، وقرأت في كتاب المسالك والممالك لأبي عبيد البكري الأندلسي بين فاس والبصرة أربعة أيام، قال: والبصرة مدينة كبيرة وهي أوسع تلك البلاد مرعى وأكثرها ضرعا ولكثرة ألبانها تعرف ببصرة الذبان وتعرف ببصرة الكتان كانوا يتبايعون في بدء أمرها في جميع تجاراتهم بالكتان وتعرف أيضا بالحمراء لأنها حمراء التربة وسورها مبني بالحجارة والطوب وهي بين شرفين ولها عشرة أبواب وماؤها زعاق وشرب أهلها من بئر عذبة على باب المدينة وفي بساتينها آبار عذبة ونساء هذه البصرة مخصوصات بالجمال الفائق والحسن الرائق ليس بأرض المغرب أجمل منهن، قال أحمد بن فتح المعروف بابن الخزاز التيهرتي يمدح أبا العيش عيسى بن إبراهيم بن القاسم::
قبح الإله الدهر إلا قينة ** بصرية في حمرة وبياض
الخمر في لحظاتها والورد في ** وجناتها والكشح غير مفاض
في شكل مرجي ونسك مهاجر ** وعفاف سني وسمت إباض
تيهرت أنت خلية وبرقة ** عوضت منك ببصرة فاعتاض
لا عذر للحمراء في كلفي بها ** أو تستفيض بأبحر وحياض قال: ومدينة البصرة مستحدثة أسست في الوقت الذي أسست فيه أصيلة أو قريبا منه.
بصرى: في موضعين بالضم والقصر، إحداهما بالشام، من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران مشهورة عند العرب قديما وحديثا ذكرها كثير في أشعارهم، قال أعرابي:
أيا رفقة من آل بصرى تحملوا ** رسالتنا لقيت من رفقة رشدا
إذا ما وصلتم سالمين فبلغوا ** تحية من قد ظن أن لا يرى نجدا
وقولا لهم ليسى الضلال أجازنا ** ولكننا جزنا لنلقاكم عمدا
وإنا تركنا الحارثي مكبلا ** بكبل الهوى من ذكركم مضمرا وجدا وقال الصمة بن عبد الله القشيري:
نظرت وطرف العين يتبع الهوى ** بشرقي بصرى نظرة المتطاول
لأبصر نارا أوقدت بعد هجعة ** لريا بذات الرمث من بطن حائل وقال الرماح بن ميادة:
ألا لا تلطي الستر يا أم جحدر ** كفى بذرى الإعلام من دوننا سترا
إذا هبطت بصرى تقالع وصلها ** وأغلق بوابان من دونها قصرا
فلا وصل إلا أن تقارب بيننا ** قلائص يحسرن المطي بنا حسرا
فيا ليت شعري هل يحلن أهلها ** وأهلي روضات ببطن اللوى خضرا
وهل تأتيني الريح تدرج موهنا ** برياك تعروري بها عقدا عفرا ولما سار خالد بن الوليد من العراق لمدد أهل الشام قدم على المسلمين وهم نزول ببصرى فضايقوا أهلها حتى صالحوهم على أن يؤدوا عن كل حالم دينارا وجريب حنطة وافتتح المسلمون جميع أرض حوران وغلبوا عليها وقتئذ وذلك في سنة 13، وبصرى أبضا من قرى بغداد قرب عكبراء وإياها عنى ابن الحجاج، بقوله:
ولعمر الشباب ما كان عني ** أول الراحلين من أحبابي
إن تولى الصباء عني فإني ** قد تعزيت بعده بالتصابي
أيظن الشباب أني مخل ** بعده بالسماع أو بالشراب
حاش لي حانتي أوانا وبصرى ** للدنان التي أرى والخوابي
إن تلك الظروف أمست خدورا ** لبنات الكروم والأعناب
بشمول كأنما اعتصروها ** من معاني شمائل الكتاب
والمعاني إذا تشابهت الأجن ** اس تجري مجاري الأنساب وإليها ينسب أبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن خلف البصروي الشاعر قرأ الكلام على المرتضى الموسوي كتب عنه أبو بكر الخطيب من شعره أقطاعا، منها:
ترى الدنيا وزهرتها فتصبو ** ولا يخلو من الشهوات قلب
ولكن في خلائقها نفار ** ومطلبها بغير الحظ صعب
كثيرا ما نلوم الدهر مما ** يمر بنا وما للدهمر ذنب
ويعتب بعضنا بعضا ولولا ** تعذر حاجة ما كان عتب
فضول العيش أكثرها هموم ** وأكثر ما يضرك ما تحب
فلا يغررك زخرف ما تراه ** وعيش لين الأعطاف رطب
فتحت ثياب قوم أنت فيهم ** صحيح الرأي داء لا يطب
إذا ما بلغة جاءتك عفوا ** فخذها فالغنى مرعى وشرب
إذا اتفق القليل وفيه سلم ** فلا ترد الكثير وفيه حرب ومات البصروي سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
البصل: بلفظ البصل من الخضر الذي يؤكل ويطبخ، إقليم البصل من إشبيلية من جزيرة الأندلس، وكفر بصل من قرى الشام.
البصلية:: منسوب، محلة في طرف بغداد الجنوبي ومن الجانب الشرقي متصلة بباب كلواذي، ينسب إليها قوم، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد البندار البصلاني كان شيخا ثقة مات في شعبان سنة 311.
بصنا: بالفتح ثم الكسر وتشديد النون، مدينة من نواحي الأهواز صغيرة وجميع رجالهم ونسائهم يغزلون الصوف وينسجون الأنماط والستور البصنية - ويكتبون عليها بصنى وقد تعمل ببرذون وكليوان وغيرهما من المدن المجاورة لبصنا وتدلس بستور بصنى والمعدن بصنى ولهم نهر يسمونه دجلة بصنى فيه سبعة أرحية في السفن والنهر منها على رمية سهم.
بصيدا: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ودال مهملة مقصور، من قرى بغداد ينسب إليها أبو محمد الحسن- عبد الله بن الحسن البصيداي من أهل باب الأزج توفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
بصير الجيدور: آخره راء والجيدور بالجيم وياء ساكنة ودال مهملة مضمومة وواو ساكنة وراء، قرية من نواحي دمشق، منها ضحاك بن أحمد بن محمد البصيري كتب عنه أبو عبد الله محمد بن حمزة بن أحمد بن أبي الصقر القرشي الدمشقي بيتي شعر لغيره وأورده في معجمه ونسبه كذلك: باب الباء والضاد وما يليهما
بضاعة: بالضم وقد كسره بعضهم والأول أكثر، وهي دار بني ساعدة بالمدينة وبئرها معروفة، فيها أفتى النبي {{صل}} بأن الماء طهور ما لم يتغير وبها مال لأهل المدينة من أموالهم، وفي كتاب البخاري تفسير القعنيي لبضاعة نخل بالمدينة وفي الخبر أن النبي {{صل}} أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدلو وردها إلى البئر وبصق فيها وشربمن مائها وكان إذا مرض المريض في أيامه يقول اغسلوني، من ماء لضاعة فيغسل، فكأنما نشط من عقال، وقالت أسماء بنت أبي بكر: كنا نغسل المرضى من بئربضاعة ثلاثة أيام فيعافون، وقال أبو الحسن الماوردي في كتاب الحاوي: من تصنيفه ومن الدليل على أبي حنيفة مارواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن النيي {{صل}} قيل له: إنك تتوضأ من بئر بضاعة وهي تطرح فيها المحائض ولحوم الكلاب وما ينحى الناس فقال: الماء لاينجسه شيء فلم يجعل لاختلاط النجاسة بالماء تأثيرا في نجاسته وهذا نص يدفع قول أبي حنيفة، اعترضوا على هذا الحديث بسؤالين، أحدهما أن بئر بضاعة عين جارية إلى بساتين يثرب منها والماء الجاري لا تثبت فيه النجاسة، والجواب عنه أن بئر بضاعة أشهر حالا من أن يعترضوا عليها بهذا السؤال وهي بئر في بني ساعدة، قال أبو داود في سننه: قدرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضه ستة أذرع وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليها هل غير بناؤها عما كانت عليه فقال:لا ورأيت فيها ماء متغير اللون ومعلوم أن الماء الجاري لا يبقى متغير اللون، قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيد يقول سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها فقال: أكثر ما يكون الماء فيها إلى العانة قلت إذا نقص قال: دون العورة، والسؤال الثاني إن قالوا لا يجوز أن يضاف إلى الصحابة أن يلقوا في بئر ماء يتوضأ فيه رسول الله {{صل}} المحائض ولحوم الكلاب بل ذلك مستحيل عليهم وذلك بصيانة وضوء رسول الله {{صل}} أولى فدل على ضغف هذا الحديث ووهائه، والجواب عنه أن الصحابة لا يصح إضافة ذلك إليهم ولا روينا أنهم فعلوا وإنما كانت بئر بضاعة قرب مواضع الجيف والأنجاس وكانت تحت الريح وكانت الريح تلقي ذلك فيها، قال: ثم الدليل عليه من طريق المعنى أنه ماء كثير فوجب أن لا ينجس بوقوع نجاسة لا تغيره قياسا على البعرة.
بضة:: بالفتح والتشديد، من أسماء زمزم، قال الأصمعي: البض الرخص الجسد وليس من البياض خاصة ولكن من الرخوصة والمرأة بضة وبض الماء يبض بضيضا إذا سال قليلا قليلا والبضض الماء القليل وركية بضوض قليلة الماء.
البضيض:: بلفظ التصغير والبضيض الماء القليل كما ذكر قبل هذه الترجمة وأظنه، موضعا في أرض طيئ، قال زيد الخيل الطائي:
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ** فجنبا بضيض فالصعيد المقابل
فبرقة أفعى قد تقادم عهدها ** فليس بها إلا النعاج المطافل
يذكرنيها بعد ما قد نسيتها ** رماد ورسم بالثتانة ماثل وقال النبهاني:
أرادوا جلائي يوم فيد وقربوا ** لحى ورؤوسا للشهادة ترعس
سيعلم من ينوي جلائي أنني ** أريب بأكناف البضيض حبلبس الحبلبس: المقيم الذي لا يكاد يبرح المنزل: البضيع: مصغر، ويروى بالفتح في شعر حسان بن ثابت:
أسألت رسم الدار أم لم تسأل ** بين الجوابي فالبضيع فحومل ورواه الأثرم البصيع بالصاد المهملة، وقال: هو جبل بالشم أسود عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: إن عيسى ابن مريم عليه السلام أشرف من جبل البضيع يعني جبل الكسوة على الغوطة فلما رآها قال عيسى للغوطة: إن يعجز الغني أن يجمع بها كنزا فلن يعجز المسكين أن يشبع فيها خبزا، قال سعيد بن عبد العزيز: فليس يموت أحد في الغوطة من الجوع، وقال السكري في شرح قول كثير:
منازل من أسماء لم يعف رسمها ** رياح الثريا خلفة فضريبها
تلوح بأطراف البضيع كأنها ** كتاب زبور خط لدنا عسيبها
قال البضيع: ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين و اسم العين النجح.
البضيع: بالفتح ثم الكسر، جزيرة في البحر، قال ساعدة بن جوية الهذلي يصف سحابا:
أفعنك لا برق كأن وميضه ** غاب تشيبه ضرام مثقب
ساد تخرم في البضيع ثمانيا ** يلوي بعيقات البحار ويجنب قال الأزهري: - ساد - أي مهمل: وقال أبو عمرو السادي: الذي يبيت حيث يمسي - تخرم - أي قطع ثمانيا بالبضيع وهي جزيرة في البحر يلوي بماء البحر أي يحمله ليمطره ببلد.
===باب الباء والطاء وما يليهما===
البطاح: بكسر أوله جمع بطحاء، وهي بطاح مكة ويقال لقريش: الداخلة البطاح، وقال ابن الأعرابي: قريش البطاح الذين ينزلون الشعب بين أخشبي مكة وقريش الظواهر الذين ينزلون خارج الشعب وأكرمهما قريش البطاح والبطحاء في اللغة مسيل فيه دقاق الحصى والجمع الأباطح والبطاح على غير قياس، وقال الزبير بن أبي بكر: قريش البطاح بنو كعب بن لؤي وقريش الظواهر ما فوق ذلك سكنوا البطحاء والظواهر روقبائل بني كعب هم عدي وجمح وتيم وسهم ومخزوم وأسد وزهرة وعبد مناف وأمية وهاشم كل هؤلاء قريش البطاح وقريش الظواهر بنو عامر بن لؤي يخلد بن النضر والحارث ومالك وقد درجا والحارث ومحارب ابنا فهر وتيم الأدرم بن غالب بن فهر وقيس بن فهر درج وإنما سموا بذلك لأن قريشا اقتسموا فأصابت بنو كعب بن لؤي البطحاء وأصابت هؤلاء الظواهر فهذا تعريف للقبائل لا للمواضع فإن البطحاويين لو سكنوا بالظواهر كانوا بطحاويين وكذلك الظواهر لو كانوا سكنوا البطحاء كانوا ظواهر وأشرفهم البطحاويون، وقال أبو خالد ذكوان مولى مالك الدار:
فلو شهدتني من قريش عصابة ** قريش البطاح لا قريش الظواهر
ولكنهم غابوا وأصبحت شاهدا ** فقبحت من مولى حفاظ وناصر وبلغت معاوية فقال: أنا ابن سداد البطحاء والله إياي نادى اكتبوا إلى الضحاك أنه لا سبيل لك عليه واكتبوا إلى مالك واشتروا لي ولاءه فلما جاء الكتاب مالكا سأل عنه عبد الله بن عمر فقال: إن رسول الله {{صل}} نهى عن بيع الولاء وهبته، وقال أبو الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب قال: سمعت عوادة تغني في أبيات طريح بن إسماعيل الثقفي في الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكان من أخواله:
أنت ابن مسلنطح البطاح ولم ** تطرق عليك الحني والولج الحني: ما انخفض من الأرض - والولج - ما اتسع من الأودية أي لم تكن بينهما فيخفى حسبك فقال بعض الحاضرين. ليس غير بطحاء مكة فما معنى هذا الجمع فثار البطحاوي العلوي فقال: بطحاء المدينة وهو أجل من بطحاء مكة وجدي منه، وأنشد له:
وبطحاء المدينة لي منزل ** فيا حبذا ذاك من منزل فقال: فهذان بطحاوان فما معنى الجمع قلنا العرب تنوسع في كلامها وشعرها فتجعل الاثنين جمعا وقد قال بعض الناس: إن أقل الجمع اثنان وربما ثنوا الواحد في الشعر وينقلون الألقاب ويغيرونها لتستقم لهم الأوزان، وهذا أبو تمام يقول في مدحه للواثق:
يسمو بك السفاح والمنصور والمأمون والمعصوم فنقل المعتصم إلى المعصوم حتى استقام له الشعر وبالأمس، قال أبو نصر بن نباتة:
فأقام باللورين حولا كاملا ** يترقب القدر الذي لم يقدر وما في البلاد إلا اللور المعروفة وهذا كثير وما زادنا على الصحيح والحزر ولو كان من أهل الجهل لهان ولكنه قد جس الأدب ومسه، ومما يؤكد أنها بطحاوان قول الفرزدق:
وأنت ابن بطحاوي قريش فإن تشأ ** تكن في ثقيف سيل ذي أدب عفر قلت: أنا وهذا كله تعسف وإذا صح بإجماع أهل اللغة أن البطحاء الأرض ذات الحصى فكل قطعة من تلك الأرض بطحاء وقد سميت قريش قريش البطحاء وقريش الظواهر في صدر الجاهلية ولم يكن بالمدينة منهم أحد، وأما قول الفرزدق وابن نباتة فقد قالت العرب: الرقمتان ورامتان وأمثال ذلك كثيرا تمر في هذا الكتاب قصدهم بها إقامة الوزن فلا اعتبار به والله أعلم.
البطاح: بالضم، قال أبو منصور: البطاح مرض يأخذ من الحمى والبطاحي مأخوذ من البطاح، وهو منزل لبني يربوع وقد ذكره لبيد، فقال:
تربعت الأشراف ثم تصيفت ** حساء البطاح وانتجعن السلائلا وقيل: البطاح ماء في ديار بني أصد بن خزيمة وهناك كانت الحرب بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد وأهل الردة وكان ضرار بن الأزور الأسدي قد خرج طليعة لخالد بن الوليد وخرج مالك بن نويرة طليعة لأصحابه فالتقيا بالبطاح فقتل ضرار مالكا، فقال أخوه متمم بن نويرة يرثيه:
تطاول هذا الليل ما كاد ينجلي ** كليل تمام ما يريد صراما
سأبكي أخي ما دام صوت حمامة ** تؤرق في واد البطاح حماما
وأبعث أنواحاعليه بسخرة ** وتذرف عيناي الدموع سجاما وقال وكيع بن مالك يذكر يوم البطاح:
فلا تحسبا أني رجعت وإنني ** منعت وقد تحنى إلي الأصابع
ولكنني حاميت عن جل مالك ** ولاحظت حتى أكلحتني الأخادع
فلما أتانا خالد بلوائه ** تخطت إليه بالبطاح الودائع بطان: بكسر أوله، منزل بطريق الكوفة بعد الشقوق من جهة مكة دون الثعلبية وهو لبني ناشرة من بني أسد، قال الشاعر:
أقول لصاحبي من التأسي ** وقد بلغت نفوسهما الحلوقا
إذا بلغ المطي بنا بطانا ** وجزنا الثعلبية والشقوقا
وخلفنا زبالة ثم رحنا ** فقد وأبيك خلقنا الطريقا وبطان أيضابلد باليمن من مخلاف سنحان.
البطانة: بزيادة الهاء، بئر بجنب قرانين وهما جبلان بين ربيعة والأضبط ابني كلاب وعبد الله بن أبي بكر بن كلاب.
البطائح: نذكر حالها في البطيحة.
البطحاء: أصله المسيل الواسع فيه دقاق الحصى، وقال النضر: الأبطح والبطحاء بطن الميثاء والتلعة والوادي وهو التراب السهل في بطونها مما قد جرته السيول يقال: أتينا أبطح الوادي وبطحاءه مثله وهو ترابه وحصاه والسهل اللين والجمع الأباطح وقال بعضهم: البطحاء كل موضع متسع وقول عمر رضي الله عنه بطحوا المسجد أي ألقوا فيه الحصى الصغار وهو. موضع بعينه قريب من ذي قار وبطحاء مكة وأبطحها ممدود وكذلك بطحاء ذي الحليفة، وقال ابن إسحاق: خرج النبي {{صل}} غازيا فسلك نقب بني دينار من بني النجار على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها: ذات الساق فصلى تحتها فثم مسجده {{صل}} وآثار أثفية قدره، وبطحاء أيضا مدينة بالمغرب قرب تلمسان بينهما نحو ثلاثة أيام أو أربعة بطحان: بالضم ثم السكون كذا يقوله المحدثون أجمعون، وحكى أهل اللغة بطحان بفتح أوله وكسر ثانيه وكذلك قيده أبو علي القالي في كتاب البارع وأبو حاتم والبكري وقال: لا يجوز غيره، وقرأت بخط أبي الطيب أحمد ابن أخي محمد الشافعي وخطه حجة بطحان بفتح أوله وسكون ثانيه وهو، واد بالمدينة وهو أحد أوديتها الثلاثة وهي العقيق وبطحان وقناة، قال غير واحد من أهل السير: لما قدم اليهود المدينة نزلوا السافلة فاستوخموها فأتوا العالية فنزل بنو النضير بطحان ونزلت بنو قريظة مهزورا وهما واديان يهبطان من حرة هناك تنصب منها مياه عذبة فاتخذ بها بنو النضير الحدائق والآطام وأقاموا بها إلى أن غزاهم النبي {{صل}} وأخرجه منها كما نذكره في النضير، قال الشاعر وهو يقوي رواية من سكن الطاء:
أيا سعيد لم أزل بعدكم ** في كرب للشوق تغشاني
كم مجلس ولي بلذاته ** لم يهنني إذ غاب ندماني
سقيا لسلع ولساحاتها ** والعيش في أكناف بطحان
أمسيت من شوقي إلى أهلها ** أدفع أحزانا بأحزاني وقال ابن مقبل في قول من كسر الطاء:
عفى بطحان من سليمى فيشرب ** فملقى الرحال من منى فالمحصب وقال أبو زياد: بطحان من مياه الضباب.
البطحة: بالفتح ثم السكون، ماء بواد يقال له: الخنوقة، وقال أبو زياد: من مياه غني البطحة.
بطروح: بضم أوله والراء، حصن من أعمال فحص البلوط من بلاد الأندلس.
بطروش:: بالكسر ثم السكون وفتح الراء وسكون الواو وشين معجمة، بلدة بالأندلس وهي مدينة فحص البلوط فيما حكاه عنهم السلفي، منها أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن البطروشي فقيه كبير حافظ لمذهب مالك قرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد وغيره الفقه وروى الحديث عن محمد بن فروخ بن الطلاع وطبقت وأخذ كتب ابن حزم عن ابنه أبي رافع أسامة بن علي بن حزم الظاهري كان يوما في مقبرة قزطبة فقال: أخبرني صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر أبي الوليد يونس بن عبد الله بن الصفار عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر أبي عيسى عن صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر عبد الله عن صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر أبيه يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس المديني قال: فاستحسن ذلك منه كل من حضر.
بطروش: مثل الذي قبله إلا أن أوله وراءه مضمومتان، بلد من أعمال دانية بالأندلس، منها أبو مروان عبد الملك بن محمد بن أمية بن سعيد بن عتال الداني البطروشي سمع ابن سكرة السرقسطي وشيوخ قرطبة وولى قضاء دانية وكان من أهل العلم والفهم ذكرها والذي قبلها السلفي.
بطلس: بفتح أوله واللام، جبل.
بطليوس: بفتحتين وسكون اللام وياء مضمومة و مهملة، مدينة كبيرة بالأندلس من أعمال ماردة على نهر انة غربي قرطبة ولها عمل واسع يذكر في مواضعه ينسب إليها خلق كثير، منهم أبومحمد عبد الله محمد بن السيد البطليوسي النحوي اللغوي صاحب التصانيف والشعر مات في سنة 521، وأبو الوليد هشام بن يحيى بن حجاج البطليوسي سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق فسمع بمكة والشام ومصر وإفريقية وغير ذلك وعاد إلى الأندلس فامتحن ببلده بسعاية سعيت به فأسكن قرطبة فسمع منه بها الكثير، وقال ابن الفرضي: وسمعت منه قبل المحنة وبعدها، في شوال سنة 385.
بطنان: بالضم ثم السكون ونونان بينهما ألف، وبطنان الأودية المواضع التي يستريض فيها الماء ماء السيل فيكرم نباتها واحدتها بطن، عن أبي منصور، وهو واد بين منبج وحلب بينه وبين كل واحد من البلدين مرحلة خفيفة فيه أنهار جارية وقرى متصلة قصبتها بزاعة، وقد ذكر امرؤ القيس في شعره بعض قراه فقال:
ألا رب يوم صالح قد شهدته ** بتاذف ذات التل من بطن طرطرا وفي كتاب اللصوص، بطنان حبيب بقنسرين، إلى حبيب بن مسلمة الفهري وذلك أن عياض بن غنم وجهه أبو عبيدة من حلب ففتح حصنا هناك فنسب وفي الحماسة قطعة شعر ذكرتها في الجابية منها:
فلو طاوعوني يوم بطنان أسلمت ** لقيس فروج منكم ومقاتل وقال ابن السكيت في تفسير، قول كثير:
ومالست من نصحي أخاك بمنكر ** ببطنان إذ أهل القباب عماعم بطنانان حبيب بأرض الشام كان عبد الملك يشتو فيه في حرب مصعب بن الزبير ومصعب يشتو بمسكن، قال: وقال غيره: ولم يذكر القائل الأول بطنان بأسفل قنسرين وبطنان حبيب، وبطنان بني وبر بن الأضبط بن كلاب بينهما روحة للماثي وأنشد ابن الأعرابي:
سقا الله حيا دون بطنان دارهم ** وبورك في مرد هناك وشيب
وإني وإياهم على بعد دارهم ** كخمر بماء في الزجاج مشوب وإلى بطنان، ينسب أبوعلي الحسن بن محمد بن جعفر الحلبي يعرف بابن البطناني روى عنه جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب بن النج حوراني العبدري.
بطن أعدا: البطن الغامض من الأرض وجمعه بطنان مثل عبد وعبدان وهو موضع له ذكر في حديث الهجرة أنه سلك منه إلى مدلجة تعهن.
بطن أنف: من منازل هذيل نزل به قوم على أبي خراش فخرج ليجيئهم بالماء فنهشته حية فمات، وقال قبل موته:
لعمرك والمنايا غالبات ** على الإنسان تطلع كل نجد
لقد أهلكت حية بطن أنف ** على الأصحاب ساقا ذات فقد وقال أيضا:
لقد أهلكتحية بطن أنف ** على الأصحاب ساقا ذات فضل
فما تركت عدوا بين بصرى ** إلى صنعاء يطلبه بذحل بطن الأياد: في بلاد بني يربوع عن بعضهم.
بطن التين: بلفظ التين من الفواكه، في بلاد بني ذبيان، قال شتيم بن خويلد الفزاري:
حلت أمامة بطن التين فالرقما ** واحتل أهلك أرضا تنبت الرتما بطن الحر: ضد العبد، واد بنجد، قالت امرأة زوجت في طيء:
لعمري لقد أشرفت أطول ما أرى ** وكلفت نفسي منظرا متعاليا
وقلت أنارا تؤنسين وأهلها ** أم الشوق أدني منك يا لبن دانيا
وقلت لبطن الحر حيث لقيته ** سقى الله أعلاك الذهاب الغواديا بطن الحريم: بفتح الحاء وكسر الراء. في بلا أبي بكر بن كلاب وفيه روضة ذكرت في الرياض.
بطن حليات: بضم الحاء المهملة وفتح اللام، في شعر عمر بن أبي ربيعة:
ألم تسأل الأطلال والمتربعا ** ببطن حليات دوارس بلقعا
لهند وأتراب لهند إذ الهوى ** جميع وإذا لم نخش أن يتصدعا بطن الذهاب: يروى بفتح الذال وضمها، لبني الحارث بن كعب كان فيه يوم من أيامهم.
بطن الرمة: بضم الراء وتشديد الميم وقد يقال بالتخفيف وقد ذكر في الرمة، وهو واد معروف بعالية نجد، وقال ابن دريد: الرمة قاع عظيم بنجد تنصب إليه أودية.
بطن رهاط: بالضم، في بلاد هذيل بن مدركة وقد ذكر رهاط.
بطن ساق: موضع في، قول زهير:
عفا من آل ليلى بطن ساق ** فأكتبه العجالز فالقصيم بطن السر: واد بين هجر ونجد كان لهم فيه يوم، قال جرير:
أستقبل الحي بطن السر أم عسفوا ** فالقلب فيهم رهين أينما انصرفوا بطن شاغر: الشين والغين معجمتان، قال الشاعر:
فإن على الأحشاء من بطن شاغر ** نساء يشبهن الضراء الغواديا
إذا كان يوم ذو خروج ورية ** يشبهن ذكران الكلاب المقاعيا الضراء: الضارية، والغوادي: التي تغدوا على الصيد بطن الضباع: قال المرقش:
لمن الظعن بالضحى طافيات ** شبهها الدوم أو خلايا سفين
جاعلات بطن الضباع شمالا ** وبراق النعاف ذات اليمين بطن ظبي: أرض لكلب، قال امرؤ القيس:
سما لك شوق بعدما كان أقصرا ** وحلت سليمى بطن ظني فعرعرا بطن العتك: بفتح العين وسكون التاء فوقها نقطتان وكاف، من نواحي اليمامة.
بطن عرنة: ذكر في عرنة فأغنى.
بطن عنان: واد ذكر في عنان.
بطن اللوى: قال الأصمعي: وقد ذكر بلاد أبي بكر بن كلاب فقال لهم: أريكتان ثم بطن اللوى صدره لهم وأسفله لبني الأضبط وأسفل ذلك لفزارة، وهو واد ضخم إذا سال سال أياما، قال ابن ميادة:
ألا ليت شعري هل يحلن أهلها ** وأهلي روضات ببطن اللوى خضرا بطن محسر: بضم الميم وفتح الحاء وتشديد السين وكسرها، هو وادي المزدلفة، وفي كتاب مسلم أنه من منى وفي الحديث المزدلفة كلها موقف إلا وادي محشر، قال ابن أبي نجيح: ما صب من محسر فهو منها وماصب منها في منى فهومن منى وهذا هو الصواب إن شاء الله.
بطن مر: بفتح الميم وتشديد الراء، من نواحي مكة عنده يجتمع وادي النخلتين فيصيران واديا واحدا وقد ذكر في نخلة وفي مر، وقال أبو ذؤيب الهذلي:
صوح من أم عمرو بطن مر فأك ** ناف الرجيع فذو سدر فأملاح
وحشا سوى أن فراد السباع بها ** كأنها من تبغى الناس أطلاح بطن نخل: جمع نخلة، قرية قريبة من المدينة على طريق البصرة بينهما الطرف على الطريق وهو بعد أبرق العزاف للقاصد إلى مكة.
بطياس: بكسر الباء وسكون الطاء وياء وأهل حلب كالمجمعين على أن بطياس قرية من باب حلب بين النيرب وبابلى كان بها قصر لعلي بن عبد الملك بن صالح أمير حلب وقد خربت القرية والقصر، وقال الخالديان في كتاب الديرة: الصالحية قرية قرب الرقة وعندها بطياس ودير زكى وقد ذكرته الشعراء، قال أبو بكر الصنوبري:
إني طربت إلى زيتون بطياس ** بالصالحية ذات الورد والاس
من ينس عهدهما يوما فلست له ** وإن تطاولت الأيام بالناسي
ياموطنا كان من خير المواطن لي ** لما خلوت به ما بين جلاسي
وقائل لي أفق يوما فقلت له ** من سكرة الحب أو من سكرة الكاس
لا أشرب الكاس إلا من يدي رشإ ** مهفهف كقضيب البان مياس
مورد الخد في قمص موردة ** له من الآس إكليل على الراس
قل للذي لام فيه هل ترى خلفا ** يا أملح الروض بل يا أملح الناس وقال البحتري وهو يدل على أنها بحلب
يا برق أسفر عن قويق فطرتي ** حلب فأعلى القصرمن بطياس
عن منبت الورد المعصفر صبغه ** في كل ضاحية ومجنى الاس
أرض إذا استؤحشت ثم أتيتها ** حشدت علي فأكثرت إيناسي وقال أيضا:
نظرت وضمت جانبي التفاتة ** وما التفت المشتاق إلا لينظرا
إلى أرجواني من البرق كلما ** تنمر علوي السحاب تعصفرا
يضيء غماما فوق بطياس واضحا ** يبض وروضا تحت بطياس أخضرا
وقد كان محبوبا إلي لو أنه ** أضاء غزالا عند بطياس أحورا البطيحاء: تصغير البطحاء، رحبة مرتفعة نحو الذراع بناها عمر خارج المسجد بالمدينة.
البطيحة: بالفتح ثم الكسر وجمعها البطائح والبطيحة والبطحاء واحد وتبطح السيل إذا اتسع في الأرض وبذلك سميت بطائح واسط لأن المياه تبطحت فيها أي سالت واتسعت في الأرض، وهي أرض واسعة بين واسط والبصرة وكانت قديما ترى متصلة وأرضا عامرة فاتفق في أيام كسرى أبرويز أن زادت دجلة زيادة مفرطة وزاد الفرات أيضا بخلاف العادة فعجز عن سدها فتبطح الماء في تلك الديار والعمارات والمزارع فطرد أهلها عنها فلما نقص الماء وأراد العمارة أدركته المنية وولى بعده ابنه شيرويه فلم تطل مدته ثم ولى نساء لم تكن فيهن كفاية ثم جاء الاسلام فاشتغلوا بالحروب والجلاء ولم يكن للمسلمين دراية بعمارة الأرضين فلما ألقت الحروب أوزارها واستقرت الدولة الإسلامية قرارها استفحل أمر البطائح وانفسدت مواضع البثوق وتغلب الماء على النواحي ودخلها العمال بالسفن فرأوا فيها مواضع عالية لم يصل الماء إليها فبنوا فيها قرى وسكنها قوم وزرعوها الأرز، وتغلب عليها في أوائل أيام بني بويه أقوام من أهلها وتحصنوا بالمياه والسفن وجيرة تلك الأرض عن طاعة السلطان وصارت تلك المياه لهم كالمعاقل الحصينة إلى أن انقضت دولة الديلم ثم دولة السلجوقية فلما استبذ بنو العباس بملكهم ورجع الحق إلى نصابه رجعت البطائح إلى أحسن النظام وجباها عمالهم كما كانت في قديم الأيام، وقال حمدان بن السحت الجرجاني: حضرت الحسين بن عمرو الرستمي وكان من أعيان قواد المأمون وهو يسأل الموبذان من خراسان ونحن في دار ذي الرياستين عن النوروز المهرجان وكيف جعلا عيدا وكيف سميا فقال الموبذان: أنا أنبئك عنهما أن واسطا كانت في أيام دارا بن دارا تسمى أفرونية ولم تكن على شاطىء دجلة وكانت دجلة تجري على سننها في ناحية بطن جوخا فانبثقت في أيام بهرام جور وزالت على مجراها إلى المذار وصارت تجري إلى جانب واسط منصبة فغرقت القرى والعمارات التي كانت موضع البطائح وكانت متصلة بالبادية ولم تكن البصرة ولا ما حولها إلا الأبلة فإنها من بناء ذي القرنين وكان موضع البصرة قرى عادية مخوفا بها لا ينزلها أحد ولا يجري بها نهر إلا دجلة الأبلة فأصاب القرى والمدن التي كانت في موضع البطائح وهم بشر كثير وباء فخرجوا هاربين على وجوههم وتبعهم أهاليهم بالأغذية والعلاجات فأصابوهم موتى فرجعوا فلما كان أول يوم من فروردين ماه من شهور الفرس أمطر الله تعالى عليهم مطرا فأحياهم فرجعوا إلى أهاليهم فقال: ملك ذلك الزمان هذا نوروز أي هذا يوم جديد فسمى به فقال الملك: هذا يوم مبارك فإن جاء الله عزوجل فيه بمطر وإلا فليصب الماء بعضهم على بعض وتبركوا به وصيروه عيدا، فبلغ المأمون هذا الخبر فقال: إنه لموجود في كتاب الله تعالى وهو قوله: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم الآية البقرة: 243، باب الباء والعين وما يليهما
بعاث: بالضم وآخره ثاء مثلثة، موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخزرج في الجاهلية وحكاه صاحب كتاب العين بالغين المعجمة ولم يسمع في غيره، وقال أبو أحمد السكري: هو تصحيف، وقال صاحب كتاب المطالع والمشارق: بعاث بضم أوله وعين مهملة وهو المشهور فيه ورواه صاحب كتاب العين بالغين وقيده الأصيلي بالوجهين وهو عند القابسي بغين معجمة واخره ثاء مثلثة بلا خلاف، وهو موضع من المدينة على ليلتين، وقال قيس بن الخطيم:
ويوم بعاث أسلمتنا سيوفنا ** إلى نسب من جذم غسان ثاقب وكان الرئيس في بعض حروب بعاث حضير الكتائب أبو أسيد بن حضير، فقال خفاف بن ندبة يرثي حضيرا وكان قد مات من جراحه:
فلو كان حي ناجبا من حمامه ** لكان حضير يوم أغلق واقما
أطاف به حتى إذا الليل جنه ** تبوأ منه منزلا متناعما وقال بعضهم: بعاث من أموال بني قريظة فيها مزرعة يقال لها قورا، قال كثير عزة ابن عبد الرحمن:
كأن حدائج أظعاننا ** بغيقة لما هبطن البراثا
نواعم عم على ميثب ** عظام الجذوع أحلت بعاثا
كدهم الركاب بأثقالها ** غدت من مساهيج أو من جواثا وقال آخر:
أرقت فلم تتنم عيني حثاثا ** ولم أهجع بها إلا امتلاثا
فإن يك بالحجاز هوى دعاني ** وأرقني ببطن منى ثلاثا
فلا أنسى العراق وساكنيه ** ولو جاوزت سلعا أو بعاثا بعاذين: بالفتح والذال معجمة مكسورة وياء ساكنة ونون، من قرى حلب لها ذكر في الشعر، قال أبو العباس: الصفري من شعراء سيف الدولة بن حمدان:
يا لأيامنا بمرج بعاذي ** ن وقد أضحك الربا نواره
وحكى الوشي بل أبر على الوش ** ي بهاء منثوره وبهاره
وكأن الشقيق والريح تنفي الظ ** ل عنه جمر يطير شراره
أذكرتني عناق من بان عني ** شخصه باعتناقها أشجاره وقال الصنوبري:
شربنا في بعاذين ** على تلك الميادين بعال: بالفتح، أرض لبني غفار قرب عسفان تتصل بغيقة، قاله الحازمي ثم وجدته لنصر وزاد أنه موضع بالحجاز قرب عسفان وهي شعبة لبني غفار تتصل بغيقة، وقيل: جبل بين الأبواء وجبل جهينة في واديه خلص، وأنشد لكثير:
عرفت الدار كالحلل البوالي ** بفيف الخايعان إلى بعال وقال العمراني: هو بعال بوزن غراب، موضع بالقصيبة، وأنشد:
ويسأل البعال أن يموجا بعال: بالضم قاله الحازمي ثم وجدته لنصر بعال بالضم أيضا، وهو جبل ضخم بأطراف أرمينية.
بعانيق: بالفتح وبعد الألف نون وياء ساكنة وقاف، واد بين البصرة واليمامة عن نصر جاه به في قرينة التعانيق.
بعدان: بالفتح ثم السكون ودال مهملة وألف ونون، مخلاف باليمن يقال لها: البعدانية من مخلاف السحول، قال الأعشى يمدح ذا فايش اليحصبي:
ببعدان أو ريمان أو راس سلبة ** شفاء لمن يشكو السمائم بارد
وبالقصر من أرياب لو بت ليلة ** لجاءك مثلوج من الماءجامد بعر: جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادة، ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب عن نصر.
بعرين: بوزن خمسين، بليد بين حمص والساحل هكذا تتلفظ به العامة وهو خطأ هانما هو بارين.
بعطان: بالضم، واد لخثعم.
بعق: بالقاف، واد بالأبواء يقال له: البعق قاله أبو الأشعث الكندي، قال الشاعر:
كأنك مردوغ بشس مطرد ** يفارقه من عقدة البعق هيهما بعقوبا: بالفتح ثم السكون وضم القاف وسكون الواو والباء موحدة ويقال لها: باعقوبا أيضا، قرية كبيرة كالمدينة بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من أعمال طريق خراسان وهي كثيرة الأنهار والبساتين واسعة الفواكه متكاثفة النخل وبها رطب وليمون يضرب بحسنها وجودتها المثل وهي راكبة على نهر ديالى من جانبه الغربي ونهر جلولاء يجري في وسطها وعلى جنبي النهر سوقان وعليه قنطرة وعلى ظهر القنطرة يتصل بين السوقين والسفن تجري تحت القنطرة إلى باجسرا وغيرها من القرى وبها عدة حمامات ومساجد وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن الحسين بن حمدون البعقوبي قاضيها روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول سنة 430 وبعقوبا هذه هي التي ذكرها سعد بن محمد الصيفي وهو الحيص بيص في رسائله السبع يسأل المسترشد أن يهبها منه وعوض عنها بمال فلم يقبله، وقرأت بخط أبي محمد بن الخشاب النحوي أنشدني أبو المظفر بن قزما الاسكافي، قال: أنشدني المهدي البصري لنفسه يهجو أهل بعقوبا:
ألا قل لمرتاد النوال تطوفا ** يقلقله هم عليه حريص
تخاف ببعقوبا إذا جنت معشرا ** لهم يبيت الضيف وهو خميص
أبو الشيص لو وافاهم بمجاعة ** لأعوره بين الحدائق شيص
ولو خوصة من نخلها قيل قد هوت ** لقيل عشار قد هوين وخوص
بعلبك: بالفتح ثم السكون وفتح اللام والباء الموحدة والكاف مشددة، مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرخام لا نظير لها في الدنيا بينها وبين دمشق ثلاثة أيام وقيل: اثنا عشر فرسخا من جهة الساحل، قال بطليموس: مدينة بعلبك طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة في الإقليم الرابع تحت ثلاث درج من الحوت لها شركة في كف الخضيب طالعها القوس تحت عشر درج من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بين عاقبتها مثلها من الميزان، قال صاحب الزيج: بعلبك طولها اثتان وستون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، وهو اسم مركب من بعل اسم صنم وبك أصله من بك عنقه أي دقها وتباك القوم أي ازدحموا فإما أن يكون نسب الصنم إلى بك وهو اسم رجل أو جعلوه يبك الأعناق هذا إن كان عربيا وإن كان عجميا فلا اشتقاق ولهذا الاسم ونظائره من المركبات أحكام فإن شئت جعلت آخر الأول والثاني مفتوحا بكل حال كقولك هذا بعلبك ورأيت بعلبك وجئت من بعلبك فهذا تركيب يقتضي بناءه فكأنك قلت بعل وبك فلما حذفت الواو أقمت البناء مقامه ففتحت الاسمين كما قلت: خمسة عشر وإن شئت أضفت الأول إلى الثاني فقلت: هذا بعلبك ورأيت بعلبك ومررت ببعلبك أعربت بعلا وخفضت بكا بالإضافة وإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف فقلت هذا بعلبك ورأيت بعلبك ومررت ببعلبك وهذا هو التركيب الداخل في باب ما لا ينصرف الذي عدوه سببا من أسباب منع الصرف فإنهم أجروا الاسم الثاني من الاسمين اللذين ركبا مجرى تاء التأنيث في أن آخر حرف قبلها مفتوح أبدا ومنزل تنزيل الفتحة كالألف في نواة وقطاة وآخر الثاني حرف إعراب إلا أن الاسم غير مصروف للتعريف والتركيب لأن التركيب فرد عن الأفراد وثان له كما أن التعريف ثان للتنكير فعلى هذا الوجه تقول هذا بعلبك ورأيت بعلبك ومررت ببعلبك فلو نكرته صرفته لبقاء علة واحدة فيه هي التركيب ويدلك على أن الاسم الثاني في هذا الوجه بمنزلة التاء تصغيرهم الأول من الاسمين المركبين وتسليمهم لفظ الثاني فتقول هذه بعيلبك كما تقول في طلحة طليحة وتقول في ترخيمه لو رخمته يا بعل كما تقول ياطلح وتقول في النسب إليه بعلي كما تقول طلحي وأما من قال: بعلبكي فليس بعلبك عنده مركبة ولكنه من أبنية العرب فأما حضرمي وعبدري وعبقسي فإنهم خلطوا الاسمين واشتقوا منهما اسما نسبوا إليه، وببعلبك دبس وجبن وزيت ولبن ليس فى الدنيا مثلها يضرب بها المثل، قال أعرابي:
قلت لذات الكعثب المصك ** ولم أكن من قولها في شك
إذ لبست ثوبا دقيق السلك ** وعقد در ونظام سك
غطي الذي افتن قلبي منك ** قالت فما هو قلت غطي حرك
فكشفت عن أبيض مدك ** كأنه قعب نضار مكي
أو جبنة من جبن بغلبك ** يسمع منه خفقان الدك
مثل صرير القتب المنفك وقد ذكرها امرؤ القيس، فقال:
لقد أنكرتني بعلبك وأهلها ** ولابن جريج كان في حمص أنكرا
وقيل: إن بعلبك كانت مهر بلقيس وبها قصر سليمان بن داودعليه السلام وهو مبني على أساطين الرخام وبها قبر يزعمون أنه قبر مالك الأشتر النخعي وليس بصحيح فإن الأشتر مات بالقلزم في طريقه الى مصر وكان علي رضى الله عنه وجهه أميرا فيقال: إن معاوية دس إليه عسلا مسموما فأكله فمات بالقلزم فقال معاوية: إن لله جنودا من عسل فيقال: إنه نقل إلى المدينة فدفن بها وقبره بالمدينة معروف، وبها قبر يقولون إنه قبر حفصة بنت عمر زوجة النبي {{صل}} والصحيح أنه قبر حفصة أخت معاذ بن جبل لأن قبر حفصة زوج النبي {{صل}} بالمدينة معروف، وبها قبر إلياس النبي عليه السلام وبقلعتها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام وبها قبر أسباط ولما فرغ أبو عبيدة بن الجراح من فتح دمشق في سنة أربع عشرة سار إلى حمص فمر ببعلبك فطلب أهلها إليه الأمان والصلح فصالحهم على أن أمنهم على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وكتب لهم كتابا أجلهم فيه إلى شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى فمن جلا سار إلى حيث شاء ومن أقام فعليه الجزية، وقد نسب إلى بعلبك جماعة من أهل العلم، منهم محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبو المضاء البعلبكي المعروف بالشيخ الدين سمع بدمشق أبا بكر الخطيب وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا محمد الكتاني وببعلبك عمه القاضي أبا علي الحسن بن علي بن محمد بن أبي المضاء سمع منه أبو الحسين بن عساكر وأجاز لأخيه أبي القاسم الحافظ وكان مولده سنة 425 ومات في شعبان سنة 509، وعبد الرحمن بن الضحاك بن مسلم أبو مسلم البعلبكي القاري ويعرف بابن كسرى روى عن سويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم ومسروق بن معاوية وبقية ومبشر بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو جعفر أحمد بن عمر بن إسماعيل الفارسي الوراق وغيرهما، ومحمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي روى عنه أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي وغيره.
بعل: شرف البعل، جبل في طريق الشام من المدينة، وأما بعل في قوله تعالى: أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين الصافات: 125، فهو صنم كان لقوم إلياس النبي عليه السلام وبه سمي بعلبك وهو معظم عند اليونانيين كان بمدينة بعلبك من أعمال دمشق ثم من كورة سنير وقد كانت يونان اختارت لهذا الهيكل قطعة من الأرض في جبل لبنان ثم في جبل سنير فاتخذته بيتا للأصنام وهما بيتان عظيمان أحدهما أعظم من الاخر وصنعوا فيهما من النقوش العجيبة المحفورة في الحجر الذي لا يتأتى حفر مثله في الخشب هذا مع علو سمكها وعظم أحجارها وطول أساطينها.
البعوضة: بالفتح بلفظ واحدة البعوض بالضاد المعجمة، ماءة لبني أسد بنجد قريبة القعر، قال الأزهري البعوضة ماءة معروفة بالبادية، قال ابن مقبل:
أإحدى بني عبس ذكرت ودونها ** سنيح ومن رمل البعوضة منكب وبهذا الموضع كان مقتل مالك بن نويرة لأن خالد بن الوليد رضي الله عنه بعث إليهم وهم بالبطاح فأقروا فيما قيل بالإسلام فاستدعاهم إليه وهو نازل على البعوضة فاختلفوا فيهم فمن المسلمين من شهد أنهم أذنوا ومنهم من شهد أنهم لم يؤذنوا فأمر خالد بالاحتياط وكانت ليلة باردة فقال خالد: ادفئوا أسراكم وادفئوا في لغة كنانة اقتلوا فقتلوهم عن آخرهم فنقم عمررضي الله عنه على خالد في قصة طويلة وكان فيمن قتل مالك بن نويرة اليربوعي، فقال أخوه متمم بن نويرة:
لعمري وما عمري بتأبين هالك ** ولا جزع والدهر يعثر بالفتى
لئن مالك خلى علي مكانه ** فلي أسوة إن كان ينفعني الأسى
كهول ومرد من بني عم مالك ** وأيفاع صدق قد تمليتهم رضى
على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي ** لك الويل حر الوجه أو يبك من بكى
على بشر منهم أسود وذادة ** إذا ارتدف الشر الحوادث والردى
رجال أراهم من ملوك وسوقة ** جنوا بعد ما نالوا السلامة والغنى بعيقبة: تصغير بعقوبا، قرية بينها وبين بعقوبا فرسخان وهي التي أنعم بها فيما ذكر بعضهم المسترشد بالله على الحيص بيص فلم يرضها وبها كانت الوقعة بين البقش كون خر والمقتفي لأمر الله.
===باب الباء والغين وما يليهما===
بغاث: بالكسر وآخره ثاء مثلثة، برق بيض في أقصى بلاد أبي بكر بن كلاب.
بغانخذ: بالضم والنون مكسورة والخاء معجمة مفتوحة والذال معجمة، قال أبو سعد: أظنها من قرى نيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذي النيسابوري سمع الزبير بن بكار.
بغاوزجان: الواو مكسورة والزاي ساكنة وجيم وألف ونون، من قرى سرخس على أربعة فراسخ ويقال لها: غاوزجان خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن علي بن علي البغاوزجاني.
بغث: بالفتح ثم السكون والثاء المثلثة، اسم واد عند خيبر بقرب بغيث.
بغد خزرقند: هذا اسم مركب من ثلاثة بلاد، ينسب إليه أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم السلامي البغدخزز قندي وكان أبوه يقول إنما قيل لابني: البغدخزر قندي لأن أباه بغدادي وأمه خزرية وولد بسمرقند سمع أباه وتوفي بنسف في تاسع صفر سنة 421.
بغدل: أصلها باغ عبد الله، محلة بأصبهان، يشب إليها أبو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القطان البغدلي الأصبهاني روى عن يحيى بن أبي طالب و غيره روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ.
بغداد: أم الدنيا وسيدة البلاد، قال ابن الأنباري: أصل بغداد للأعاجم والعرب تختلف في لفظها إذ لم يكن أصلها من كلامهم ولا اشتقاقها من لغاتهم، قال بعض الأعاجم: تفسيره بستان رجل فباغ بستان وداد اسم رجل وبعضهم يقول بغ اسم للصنم فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصي من المشرق فأقطعه إياها وكان الخصي من عباد الأصنام ببلده فقال: بغ دادي أي الصنم أعطاني وقيل: بغ هو البستان وداد أعطى وكان كسرى قد وهب لهذا الخصي هذا البستان فقال: بغ داد فسميت به، وقال حمزة بن الحسن: بغداد اسم فارسي معرب عن باغ داذويه لأن بعض رقعة مدينة المنصور كان باغا لرجل من الفرس اسمه داذويه وبعضها أثر مدينة دارسة كان بعض ملوك الفرس اختطها فاعتل فقالوا: ما الذي يأمر الملك أن تسمى به هذه المدينة فقال: هليدوه وروز أي خلوها بسلام فحكي ذلك للمنصور فقال: سميتها مدينة السلام، وفي بغداد سبع لغات بغداد وبغدان ويأبى أهل البصرة ولا يجيزون بغداد في آخره الذال المعجمة وقالوا: لأنه ليس في كلام العرب كلمة فيها دال بعدها ذال، قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: فقلت لأبي إسحاق إبراهيم بن السري: فما تقول في قولهم? خزداذ فقال: هو فارس ليس من كلام العرب قلت أنا وهذا حجة من قال: بغداذ فإنه ليس من كلام العرب وأجاز الكسائي بغداد على الأصل وحكى أيضا مغداذ ومغداد ومغدان وحكى الخارزنجي بغداد بدالين مهملتين وهي في اللغات كلها تذكر وتؤنث وتسمى مدينة السلام أيضا، فأما الزوراء فمدينة المنصور خاصة وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها: وادي السلام، وقال موسى بن عبد الحميد النسائي: كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي رواد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت فقال له: من بغداد فقال: لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطي ولكن قل مدينة السلام فإن الله هو السلام والمدن كلها له وقيل: إن بغداد كانت قبل سوقا يقصدها تجار أهل الصين بتجاراتهم فيربحون الربح الواسع وكان اسم ملك الصين بغ فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا بغ داد أي أن هذا الربح الذي ربحناه من عطية الملك وقيل: إنما سميت مدينة السلام لأن السلام هو الله فأرادوا مدينة الله، وأما طولها فذكر بطليموس في كتاب الملحمة المنسوب إليه أن مدينة بغداد طولها خمس وسبعون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الرابع، وقال أبو عون وغيره: إنها في الاقليم الثالث، قال: وطالعها السماك الأغزل بيت حياتها القوس لها شركة في الكف الخضيب ولها أربعة أجزاء من سرة الجوزاء تحت عشر درج من السرطان يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، قلت: أنا ولا شك أن بغداد أحدثت بعد بطليموس بأكثر من ألف سنة ولكني أظن أن مفسري كلامه قاسوا وقالوا، وقال صاحب الزيج: طول بغداد سبعون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث وتعديل نهارها ست عشرة درجة وثلثا درجة وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وخمس دقائق وغاية ارتفاع الشمس، بها ثمانون درجة وثلث وظل الظهر بها درجتان وظل العصر أربع عشرة درجة وسمت القبلة ثلاث عشرة درجة ونصف وجهها عن مكة مائة وسبع عشرة درجة في الوجود ثلاثمائة درجة هذا كله نقلته من كتب المنجمين ولا أعرفه ولا هو من صناعتي، وقال أحمد بن حنبل: بغداد من الصراة إلى باب التبن وهو مشهد موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن الامام علي بن أبي طالب ثم زيد فيها حتى بلغت كلواذى والمخرم وقطربل، قال أهل السير: ولما أهلك الله مهران بأرض الحيرة ومن كان معه من العجم استمكن المسلمون من الغارة على السواد وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم واجترأ المسلمون عليهم وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة والفلاليج والأستانات، قال أهل الحيرة للمثنى: إن بالقرب منا قرية تقوم فيها سوق عظيمة في كل شهر مرة فيأتيها تجار فارس والأهواز وسائر البلاد يقال لها: بغداد وكذا كانت إذ ذاك فأخذ المثنى على البر حتى أتى الأنبار فتحصن فيها أهلها منه فأرسل إلى سفروخ مرزبانها ليسير إليه فيكلمه بما يريد وجعل له الأمان فعبر المرزبان إليه فخلا به المثنى وقال له: إني أريد أن أغير على سوق بغداد وأريد أن تبعث أدلاء فيدلوني الطريق وتعقد لي الجسر لأعبر عليه الفرات ففعل المرزبان ذلك وقد كان قطع الجسر قبل ذلك لئلا تعبر العرب عليه فعبر المثنى مع أصحابه وبعث معه المرزبان الأدلاء فسار حتى وافى السوق ضحوة فهرب الناس وتركوا أموالهم فأخذ المسلمون من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ما قدروا على حمله ثم رجعوا إلى الأنبار ووافى معسكره غانما موفورا وذلك في سنة 13 للهجرة فهذا خبر بغداد قبل أن يمصرها المنصور لم يبلغني غير ذلك. الفرات ففعل المرزبان ذلك وقد كان قطع الجسر قبل ذلك لئلا تعبر العرب عليه فعبر المثنى مع أصحابه وبعث معه المرزبان الأدلاء فسار حتى وافى السوق ضحوة فهرب الناس وتركوا أموالهم فأخذ المسلمون من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ما قدروا على حمله ثم رجعوا إلى الأنبار ووافى معسكره غانما موفورا وذلك في سنة 13 للهجرة فهذا خبر بغداد قبل أن يمصرها المنصور لم يبلغني غير ذلك.
فصل في بدء عمارة بغداد. كان أول من مصرها وجعلها مدينة المنصور بالله أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ثاني الخلفاء وانقتل إليها من الهاشمية، وهي مدينة كان قد اختطها أخوه أبو العباس السفاح قرب الكوفة وشرع في عمارتها سنة 145 ونزلها سنة 149، وكان سبب عمارتها أن أهل الكوفة كانوا يفسدون جنده فبلغه ذلك من فعلهم فانقل عنهم يرتاد موضعا، وقال ابن عياش: بعث المنصور روادا وهو بالهاشمية يرتادوا له موضعا يبني فيه مدينة ويكون الموضع واصطا رافقا بالعامة والجند فنعت له موضع قريب من بارما وذكر له غذاء وطيب هواء فخرج إليه بنفسه حتى نظر إليه وبات فيه فرأى موضعا طيبا فقال لجماعة منهم سليمان بن مجالد وأبو أيوب المورياني وعبد الملك بن حميد الكاتب: مارأيكم في هذا الموضع قالوا: طيب موافق فقال: صدقتم ولكن لا مرفق فيه للرعية وقد مررت في طريقي بموضع تجلب إليه الميرة والأمتعة في البر والبحر وأنا راجع إليه وبائت فيه فإن اجتمع لي ما أريد من طيب الليل فهو موافق لما أريده لي وللناس، قال: فأتى موضع بغداد وعبر موضع قصر السلام ثم صلى العصر وذلك في صيف وحر شديد وكان في ذلك الموضع بيعة فبات أغيب مبيت وأقام يومه فلم ير إلا خيرا فقال: هذا موضع صالح للبناء فإن المادة تأتيه من الفرات ودجلة وجماعة الأنهار ولا يحمل الجند والرعية إلا مثله فخط البناء وقدر المدينة ووضع أول لبنة بيده قال: بسم الله والحمد لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ثم قال: ابنو على بركة الله، وذكر سليمان بن مختار أن المنصوراستشار دهقان بغداد وكانت قرية في المربعة المعروفة بأبي العباس الفضل بن سليمان الطوسي وما زالت داره قائمة على بنائها إلى أن خرب كثير مما يجاورها في البناء فقال: الذي أراه يا أمير المؤمنين أن تنزل في نفس بغداد فإنك تصير بين أربعة طساسيج طسوجان في الجانب الغربي وطسوجان في الجانب الشرقي فاللذان في الغربي قطربل وبادوريا واللذان في الشرقي نهر بوق وكلواذي فإن تأخر عمارة طسوج منها كان الآخر عامرا وأنت يا أمير المؤمنين على الصراة ودجلة تجيئك بالميرة من القرب وفي الفرات من الشام والجزيرة ومصر وتلك البلدان وتحمل إليك طرائف الهند والسند والصين والبصرة وواسط في دجلة وتجيئك ميرة أرمينية وأذربيجان وما يتصل بها في تامرا وتجيئك ميرة الموصل وديار بكر وربيعة وأنت بين أنهار لا يصل إليك عدوك إلا على جسر أو قنطرة فإذا قطعت الجسر والقنطرة لم يصل إليك عدوك وأنت قريب من البر والبحر والجبل، فأعجب المنصور هذا القول وشرع في البناء ووجه المنصور في حشر الصناع والفعلة من الشام والموصل والجبل والكوفة وواسط فأحضروا وأمر باختيار قوم من أهل الفضل والعدالة والفقه والأمانة والمعرفة بالهندسة فجمعهم وتقدم إليهم أن يشرفوا على البناء وكان ممن حضر الحجاج بن أرطاة وأبو حنيفة الامام وكان أول العمل في سنة 145 وأمر أن يجعل عرض السور من أسفله خمسين ذراعا ومن أعلاه عشرين ذراعا وأن يجعل في البناء جرز القصب مكان الخشب فلما بلغ السور مقدار قامة اتصل به خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فقطع البناء حتى فرغ من أمره وأمر أخيه إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن، وعن علي بن يقطين قال: كنت في عسكرأبي جعفر المنصور حين سار إلى الصراة يلتمس موضعا لبناء مدينة، قال: فنزل الدير الذي على الصراة في العتيقة فما زال على دابته ذاهبا جائيا منفردا عن الناس يفكر قال: وكان في الدير راهب عالم فقال لي: كم يذهب الملك ويجيء قلت: إنه يريد أن يبني مدينة، قال: فما اسمه قلت: عبد الله بن محمد، قال: أبو من? قلت: أبو جعفر قال: هل يلقب بشيء قلت: المنصور قال: ليس هذا الذي يبنيها قلت: ولم قال: لأنا قد وجدنا في كتاب عندنا نتوارثه قرنا عن قرن أن الذي يبني هذا المكان رجل يقال له: مقلاص، قال: فركبت من وقتي حتى دخلت على المنصور ودنوت منه فقال لي: ما وراءك قلت: خير ألقيه إلى أمير المؤمنين وأريحه من هذا العناء فقال: قل، قلت: أمير المؤمنين يعلم أن هؤلاء معهم علم وقد أخبرني راهب هذا الدير بكذا وكذا فلما ذكرت له مقلاص ضحك واستبشر ونزل عن دابته فسجد وأخذ سوطه وأقبل يذرع به فقلت: في نفسي لحقه اللجاج ثم دعا المهندسين من وقته وأمرهم بخط الرماد فقلت له: أظنك يا أمير المؤمنين أردت معاندة الراهب وتكذيبه فقال: لا، والله ولكني كنت ملقبا بمقلاص وما ظننت أن أحدا عرف ذلك غيري وذاك أننا كنا بناحية السراة في زمان بني أمية على الحال التي تعلم فكنت أنا ومن كان في مقدار سني من عمومتي وإخوتي نتداعى ونتعاشر فبلغت النوبة إلي يوما من الأيام وماأملك درهما واحدا فلم أزل أفكر وأعمل الحيلة إلى أن أصبت غزلا لداية كانت لهم فسرقته ثم وجهت به فبيع لي واشترى لي بثمنه ما احتجت إليه وجئت الى الداية وقلت لها: افعلي كذا واصنعي كذا قالت: من أين لك ما أرى قلت: اقترضت دراهم من بعض أهلي، ففعلت ما أمرتها به فلما فرغنا من الأكل وجلسنا للحديث طلبت الداية الغزل فلم تجده فعلمت أني صاحبه وكان في تلك الناحية لص يقال له: مقلاص مشهور بالسرقة فجاءت إلى باب البيت الذي كنا فيه فدعتني فلم أخرج إليها لعلمي أنها وقفت على ماصنعت فلما ألحت وأنا لا أخرج قالت اخرج يا مقلاص الناس يتحذرون من مقلاصهم وأنا مقلاصي معي في البيت فمزح معي إخوتي وعمومتي بهذا اللقب ساعة ثم لم أسمع به إلا منك الساعة فعلمت أن أمر هذه المدينة يتم على يدي لصحة ما وقفت عليه، ثم وضع أساس المدينة مدورا وجعل قصره في وسطها وجعل لها أربعة أبواب وأحكم سورها وتفصيلها فكان القاصد إليها من الشرق يدخل من باب خراسان والقاصد من الحجاز يدخل من باب الكوفة والقاصد من المغرب يدخل من باب الشام والقاصد من فارس والأهواز وواسط والبصرة واليمامة والبحرين يدخل من باب البصرة، قالوا: فأنفق المنصور على عمارة بغداد ثمانية عشر ألف ألف دينار، وقال الخطيب في رواية: أنه أنفق على مدينته وجامعها وقصر الذهب فيها والأبواب والأسواق إلى أن فرغ من بنائها أربعة ألاف ألف وثمانمائة وثلاثة وثمانين ألف درهم وذاك أن الأستاذ من الصناع كان يعمل في كل يوم بقيراط إلى خمس حبات والروزجاري بحبتين إلى ثلاث حبات وكان الكبش بدرهم والجمل بأربعة دوانيق والتمر ستون رطلا بدرهم، قال الفضل بن دكين: كان ينادي على لحم البقر في جبانة كندة تسعون رطلا بدرهم ولحم الغنم ستون رطلا بدرهم والعسل عشرة أرطال بدرهم، قال: وكان بين كل باب من أبواب المدينة والباب الاخر ميل وفي كل ساف من أسواف البناء مائة ألف لبنة واثنان وستون ألف لبنة من اللبن الجعفري، وعن ابن الشروي قال: هدمنا من السور الذي يلي باب المحول قطعة فوجدنا فيها لبنة مكتوب عليها بمغرة وزنها مائة وسبعة عشر رطلا فوزناها فوجدناها كذلك، وكان المنصور كما ذكرنا بنى مدينته مدورة وجعل داره وجامعها في وسطها وبنى القبة الخضراء فوق إيوان وكان علوها ثمانين ذراعا وعلى رأس القبة صنم على صورة فارس في يده رمح وكان السلطان إذا رأى أن ذلك الصنم قد استقبل بعض الجهات ومد الرمح نحوها علم أن بعض الخوارج يظهر من تلك الجهة فلا يطول عليه الوقت حتى ترد عليه الأخبار بأن خارجيا فد هجم من تلك الناحية، قلت أنا: هكذا ذكر الخطيب وهو من المستحيل والكذب الفاحش وإنما يحكى مثل هذا عن سحرة مصر وطلسمات بليناس التي أوهم الأغمار صحتها تطاول الأزمان والتخيل أن المتقدمين ما كانوا بني ادم فأما الملة الإسلامية فإنها تجل عن هذه الخرافات فإن من المعلوم أن الحيوان الناطق مكلف الصنائع لهذا التمثال لا يعلم شيئا مما ينسب إلى هذا الجماد ولو كان نبيا مرسلا وأيضا لو كان كلما توجهت إلى جهة خرج منها خارجي لوجب أن لا يزال خارجي يخرج في كل وقت لأنها لا بد أن تتوجه إلى وجه من الوجوه و الله أعلم، قال: وسقط رأس هذه القبة سنة 329 وكان يوم مطر عظيم ورعد هائل وكانت هذه القبة تاج البلد وعلم بغداد ومأثرة من ماثر بني العباس وكان بين بنائها وسقوطها مائة ونيف وثمانون سنة، ونقل المنصور أبوابها من واسط وهي أبواب الحجاج وكان الحجاج أخذها من مدينة بازاء واسط تعرف بزندورد يزعمون أنها من بناء سليمان بن داود عليه السلام وأقام على باب خراسان بابا جيء به من الشام من عمل الفراعنة وعلى باب الكوفة بابا جيء به من الكوفة من عملى خالد القسري وعمل هو بابا لباب الشام وهو أضعفها وكان لا يدخل أحد من عمومة المنصور ولا غيرهم من شيء من الأبواب إلا راجلا إلا داود بن علي عمه فإنه كان متفرسا وكان يحمل في محفة وكذلك محمد المهدي ابنه، وكانت تكنس الرحاب في كل يوم ويحمل التراب إلى خارج فقال له عمه عبد الصمد: يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب فلم يأذن له فقال يا أميرالمؤمنين: عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب فقال: يا. ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي تتخذ الساعة قني بالساج من باب خراسان حتى تصل إلى قصري ففعل ومد المنصور قناة من نهر دجيل الآخذ من دجلة وقناة من نهر كرخايا الآخذ من الفرات وجرهما إلى مدينته في عقود وثيقة من أسفلها محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها فكانت كل قناة منها تدخل المدينة وتنفذ في الشوارع والدروب والأرباض تجري صيفا وشتاء لا ينقطع ماؤها في شيء من الأوقات، ثم أقطع المنصور أصحابه القطائع فعمروها وسميت بأسمائهم، وقد ذكرت من ذلك ما بلغني في مواضعه حسب ما قضى به ترتيب الحروف وقد صنف في بغداد وسعتها وعظم رفعتها وسعة بقعتها وذكر أبو بكر الخطيب في صدر كتابه ذلك ما فيه كفاية لطالبه.
فلنذكر الآن ما ورد في مدح بغداد.
ومن عجيب ذلك ما ذكره أبوسهل بن نوبخت قال: أمرني المنصور لما أراد بناء بغداد بأخذ الطالع ففعلت فإذا الطالع في الشمس وهي في القوس فخبرته بما تدل النجوم عليه من طول بقائها وكثرة عمارتها وفقر الناس إلى ما فيها ثم قلت وأخبرك خلة أخرى أسرك بها يا أمير المؤمنين قال: وما هي? قلت: نجد في أدلة النجوم أنه لا يموت بها خليفة أبدا حتف أنفه قال: فتبسم وقال: الحمد لله على ذلك هذا من فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم، ولذلك يقول عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفي:
أعاينت في طول من الأرض أو عرض ** كبغداد من دار بها مسكن الخفض
صفا العيش في بغداد واخضر عوده ** وعيش سواها غير خفض ولا غض
تطول بها الأعمار إن غذاءها ** مرىء وبعض الأرض أمرأ من بعض
قضى ربها أن لا يموت خليفة ** بها إنه ماشاء في خلقه يقضي
تنام بها عين الغريب ولا ترى ** غريبا بأرض الشام يطمع في الغمض
فإن جزيت بغداد منهم بقرضها ** فما أسلفت إلا الجميل من القرض
وإن رميت بالهجر منهم وبالقلى ** فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض
وكان من أعجب العجب أن المنصور مات وهو حافي والمهدي ابنه خرج إلى نواحي الجبل فمات بما سبذان بموضع يقال له: الرد والهادي ابنه مات بعيساباذ قرية أو محلة بالجانب الشرقي من بغداد والرشيد مات بطوس والأمين أخذ في شبارته وقتل بالجانب الشرقي والمأمون مات بالبذندون من نواحي المصيصة بالشام والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر وباقي الخلفاء ماتوا بسامرا ثم انتقل الخلفاء إلى التاج من شرقي بغداد كما ذكرناه في التاج وتعطلت مدينة المنصور منهم، وفي مدح بغداد، قال بعض الفضلاء: بغداد جنة الأرض ومدينة السلام وقبة الإسلام ومجمع الرافدين وغرة البلاد وعين العراق ودار الخلافة ومجمع المحاسن والطيبات ومعدن الظرائف واللطائف وبها أرباب الغايات في كل فن وآحاد الدهر في كل نوع، وكان أبو إسحاق الزجاج يقول: بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية، وكان أبو الفرج الببغا يقول هي مدينة السلام بل مدينة الإسلام فإن الدولة النبوية والخلافة الإسلامية بها عششتا وفرختا وضربتا بعروقهما وبسقتا بفروعهما وان هواءها أغذى من كل هواء وماءها أعذب من كل ماء وإن نسيمها أرق من كل نسيم وهي من الإقليم الإعتدالي بمنزلة المركز من الدائرة ولم تزل بغداد موطن الأكاسرة في سالف الأزمان ومنزل الخلفاء قي دولة الإسلام، وكان ابن العميد إذا طرأ عليه أحد من منتحلي العلوم والآداب وأراد امتحان عقله سأله عن بغداد فإن فطن بخواصها وتنبه على محاسنها وأثنى عليها جعل ذلك مقدمة فضله وعنوان عقله ثم سأله عن الجاحظ فإن وجد أثرا لمطالعة كتبه والاقتباس من نوره والاغتراف من بحره وبعض القيام بمسائله قضى له بأنه غرة شادخة في أهل العلم والآداب وإن وجده ذاما لبغداد غفلا عما يحب أن يكون موسوما به من الانتساب إلى المعارف التي يختص بها الجاحظ لم ينفعه بعد ذلك شيء من المحاسن، ولما رجع الصاحب عن بغداد سأله ابن العميد عنها فقال: بغداد في البلاد كالأستاذ في العباد فجعلها مثلا في الغاية في الفضل، وقال ابن زريق الكاتب الكوفي:
سافرت أبغي لبغداد وساكنها ** مثلا قد اخترت شيئا دونه الياس
هيهات بغداد والدنيا بأجمعها ** عندي وسكان بغداد هم الناس وقال اخر:
بغداد يا دار الملوك ومجتنى ** صنوف المنى يا مستقر المنابر
ويا جنة الدنيا ويا مجتنى الغنى ** ومنبسط الآمال عند المتاجر وقال أبو يعلى محمد بن الهبارية: سمعت الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزاباذي يقول من دخل بغداد وهو ذو عقل صحي وطبع معتدل مات بها أو بحسرتها، وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:
مامثل بغداد في الدنيا ولا الدين ** على تقلبهافي كل ماحين
ما بين قطربل فالكرخ نرجسة ** تندي ومنبت خيري ونسرين
تحيا النفوس برياها إذا نفحت ** وخرشت بين أوراق الرياحين
سقيا لتلك القصور الشاهقات وما ** تخفي من البقر الأنسية العين
تستن دجلة فيما بينها فترى ** دهم السفين تعالا كالبراذين
مناظر ذات أبواب مفتحة ** أنيقة بزخاريف وتزيين
فيها القصور التي تهوى بأجنحة ** بالزائرين إلى القوم المزورين
من كل حراقة تعلو فقارتها ** قصر من الساج عال ذو أساطين وقدم عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس إلى بغداد فرأى كثرة الناس بها فقال: ما مررت بطريق من طرق هذه المدينة إلا ظننت أن الناس قد نودي فيهم، ووجد على بعض الأميال بطريق مكة مكتوبا:
أيا بغداد يا أسفي عليك ** متى يقضى الرجوع لنا إليك
قنعنا سالمين بكل خير ** وينعم عيشنا في جانبيك ووجد على حائط بجزيرة قبرص مكتوبا:
فهل نحو بغداد مزار فيلتقي ** مشوق ويحظى بالزيارة زائر
إلى الله أشكو لا إلى الناس إنه ** على كشف ما ألقى من الهم قادر وكان القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي قد نبا به المقام ببغداد فرحل إلى مصر فخرج البغداديون يودعونه وجعلوا يتوجعون لفراقه فقال: والله لو وجدت عندكم في كل يوم مدا من الباقلي ما فارقتكم ثم قال:
سلام على بغداد من كل منزل ** وحق لها مني السلام المضاعف
فوالله ما فارقتها عن قلى لها ** وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي برحبها ** ولم تكن الأرزاق فيهاتساعف
وكانت كخل كنت أهوى دنوه ** وأخلاقه تنأى به وتخالف ولما حج الرشيد وبلغ زرود الفت إلى ناحية العر اق، وقال:
أقول وقد جرنا زرود عشية ** وكادت مطايانا تجوز بنا نجدا
على أهل بغداد السلام فإنني ** أزيد بسيري عن ديارهم بعدا وقال ابن مجاهد المقري: رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت له: ما فعل الله بك فقال: دعني مما فعل الله بي من أقام ببغداد على السنة والجماعة ومات نقل من جنة إلى جنة وعن يونس بن عبد الأعلى، قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه: أيا يونس دخلت بغداد فقلت: لا، فقال أيا يونس: ما رأيت الدنيا ولا الناس، وقال طاهر بن المظفر بن طاهر الخازن:
سقى الله صوب الغاديات محلة ** ببغداد بين الخلد والكرخ والجسر
هي البلدة الحسناء خضت لأهلها ** بأشياءلم يجمعن مذ كن في مصر
هواء رقيق في اعتدال وصحة ** وماء له طعم ألذ من الخمر
ودجلتها شطان قد نظما لنا ** بتاج إلى تاج وقصر إلى قصر
ثراها كمسك والمياه كفضة ** وحصباؤها مثل اليواقيت والدر قال أبو بكر الخطيب أنشدني أبو محمد الباقي قول الشاعر:
دخلنا كارهين لها فلما ** ألفناها خرجنا مكرهينا فقال: يوشك هذا أن يكون في بغداد، قيل: وأنشد لنفسه في المعنى وضمنه البيت:
على بغداد معدن كل طيب ** ومغنى نزهة المتنزهينا
سلام كلما جرحت بلحظ ** عيون المشتهين المشتهينا
دخلنا كارهين لها فلما ** ألفناها خرجنا مكرهينا
وما حب الديار بنا ولكن ** أمر العيش فرقة من هوينا قال محمد بن علي بن حبيب الماوردي: كتب إلي أخي من البصرة وأنا ببغداد:
طيب الهواء ببغداد يشوقني ** قدما إليها وإن عاقت معاذير
وكيف صبري عنها بعدما جمعت ** طيب الهواءين ممدود ومقصور وقلد عبد الله بن عبد الله بن طاهر اليمن فلما أراد الخروج قا ل:
أيرحل آلف ويقيم إلف ** وتحيا لوعة ويموت قصف
على بغداد دار اللهو مني ** سلام ماسجا للعين طرف
وما فارقتها لقلى ولكن ** تناولني من الحدثان صرف
ألا روح ألا فرج قريب ** ألا جار من الحدثان كهف
لعل زماننا سيعود يوما ** فيرجع آلف وشر إلف فبلغ الوزير هذا الشعر فأعفاه، وقال شاعر يتشوق بغداد:
ولما تجاوزت المدائن سائرا ** وأيقنت يا بغداد أني على بعد
علمت بأن الله بالغ أمره ** وأن قضاء الله ينفذ في العبد
وقلت وقلبي فيه ما فيه من جوى ** ودمعي جار كالجمان على خدي
هل الله يا بغداد يجمع بيننا ** فألقى الذي خلفت فيك على العهد وقال محمد بن علي بن خلف البيرماني:
فدى لك يا بغداد كل مدينة ** من الأرض حتى خطتي ودياريا
فقد طفت في شرق البلاد وغربها ** وسيرت خيلي بينها وركابيا
فلم أر فيها مثل بغداد منزلا ** ولم أر فيها مثل دجلة واديا
ولا مثل أهليها أرق شمائلا ** وأعذب ألفاظا وأحلى معانيا
وقائلة لو كان ودك صادقا ** لبغداد لم ترحل فقلت جوابيا
يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ** وترمي النوى بالمقترين المراميا
في ذم بغداد قد ذكره جماعة من أهل الورع والصلاح والزهاد والعباد ووردت فيها أحاديث خبيثة وعلتهم في الكراهية ما عاينوه بها من الفجور والظلم والعسف وكان الناس وقت كراهيتهم للمقام ببغداد غير ناس زماننا فأما أهل عصرنا فأجلس خيارهم في الخيش وأعطهم فلسافما يبالون بعد تحصيل الحطام أين كان المقام، وقد ذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن علي من ذلك قدرا كافيا، وكان بعض الصالحين إذا ذكرت عنده بغداد يتمثل:
قل لمن أظهر التنسك في النا ** س وأمسى يعد في الزهاد
إلزم الثغر والتواضع فيه ** ليس بغداد منزل العباد
إن بغداد للملوك محل ** ومناخ للقارىء الصياد ومن شائع الشعر في ذلك:
بغداد أرض لأهل المال طيبة ** وللمفاليس دار الضنك والضيق
أصبحت فيها مضاعا بين أظهرهم ** كأنني مصحف في بيت زنديق ويروى للطاهر بن الحسين، قال:
زعم الناس أن ليلك يا بغ ** داد ليل يطيب فيه النسيم
ولعمري ما ذاك إلا لأن خا ** لفها بالنهار منك السموم
وقليل الرخاء يتبع الش ** دة عند الأيام خطب عظيم. وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرمن رأى ويصف خرابها ويذم بغداد: كتبت من بلدة قد أنهض الله سكانها وأقعد حيطانها، فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى وخرابها ينتشر، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حق جوار، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذم الدنيا، على أنها وإن جفيت معشوقة السكنى، رجية المثوى، كوكبها يقظان، وجوها عريان، وحصباؤها جوهر، ونسيمها معطر، وترابها أذفر، ويومها غداة وليلها سحر، وطعامها هنيء وشرابها مريء لا كبلدتكم الوسخة السماء، الومدة الماء والهواء، جوها غبار، وأرضها خبار، وماؤها طين، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم من شمسها من محترق، وفي ظلها من غرق، ضيقة الديار، وسيئة الجوار، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، ومالهم مكتوم، ولا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقة، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزا بل، وحيطا نهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وله من قصيدة:
كيف نومي وقد حللت ببغد ** اد مقيما في أرضها لا أريم
ببلاد فيها الركايا عليه ** ن أكاليل من بعوض تحوم
جوها في الشتاء والصيف دخا ** ن كثيف وماؤها يحموم
ويح دار الملك التي تنفح المس ** ك إذا ما جرى عليه النسيم
كيف قد أقفرت وحاربها الده ** ر وعين الحياة فيها البوم
نحن كنا سكانها فانقضى ذ ** لك عنا وأي شيء يدوم وقال أيضا:
أطال الهم في بغداد ليلي ** وقد يشقى المسافر أو يفوز
ظللت بها على زعمي مقيما ** كعنين تعانقه عجوز
وقال محمد بن أحمد بن شميعة البغدادي شاعر عصري فيها:
ود أهل الزوراء زور فلا ** تغترر بالوداد من ساكنيها
هي دار السلام حسب فلا ** تطمع منها إلا بما قيل فيها وكان المعتصم قد سأل أبا العيناء عن بغداد وكان سيئ الرأي فيها فقال: هي يا أمير المؤمنين كما قال عمارة بن عقيل:
ما أنت يا بغداد إلأسلح إذا اعتراك مطر أو نفح وإن خففت فتراب برح وكما قال آخر:
هل الله من بغداد يا صاح مخرجي ** فأصبح لا تبدو لعيني قصورها
وميدانها المذري علينا ترابها ** إذا شمخت أبغالها وحميرها وقال آ خر:
أذم بغداد والمقام بها ** من بعد ما خبرة وتجريب
ما عند سكانها لمختبط ** خير ولا فرجة لمكروب
يحتاج باغي المقام بينهم ** إلى ثلاث من بعد تتريب
كنوز قارون أن تكون له ** وعمر نوح وصبر أيوب
قوم مواعيدهم مزخرفة ** بزخرف القول والأكاذيب
خلوا سبيل العلى لغيرهم ** ونافسوا في الفسوق والحوب وقال بعض الأعراب:
لقد طال في بغداد ليلي ومن يبت ** ببغداد يصبح ليله غيرراقد
بلاد إذا ولى النهار تنافرت ** براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شفب البطون كأنها ** بغال بريد أرسلت في مذاود
وقرأت بخط عبد الله بن أحمد جخجخ. قال أبو العالية:
ترحل فما بغداد دار إقامة ** ولا عند من يرجى ببغداد طائل
محل ملوك سمتهم في أديمهم ** فكلهم من حلية المجد عاطل
سوى معشر جلو وجل قليلهم ** يضاف إلى بذل الندى وهو باخل
ولا غرو إن شلت يد الجود والندى ** وقل سماح من رجال ونائل
إذا غطمط البحر الغطامط ماؤه ** فليس عجيبا أن تفيض الجداول و قال آخر:
كفى حزنا والحمد لله أنني ** ببغداد قد اعيت علي مذاهبي
أصاحب قوما لا ألذ صحابهم ** وآلف قوما لست فيهم براغب
ولم أثو في بغداد حبا لأهلها ** ولا أن فيها مستفادا لطالب
سأرحل عنها قاليا لسراتها ** وأتركها ترك الملول المجانب
فإن ألجأتني الحادثات إليهم ** فأير حمار في حرام النوائب وقال بعضهم يمدح بغداد ويذم أهلها:
سقيا لبغداد ورعيا لها ** ولا سقى صوب الحيا أهلها
يا عجبا من سفل مثلهم ** كيف أبيحوا جنة مثلها وقال آخر:
اخلع ببغداد العذارا ** ودع التنسك والوقارا
فلقد بليت بعصبة ** ما إن يرون العار عارا
لا مسلمين ولا يهو ** د ولا مجوس ولا نصارى وقدم بعض الهجريين بغداد فاستوبأها. وقال:
أرى الريف يدنو كل يوم وليلة ** وأزداد من نجد وساكنه بعدا
ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ** إلي وإن أمست معيشتها رغدا
بلاد ترى الأرواح فيها مريضة ** وتزداد نتنا حين تمطر أو تندا وقال أعرابي مثل ذلك:
ألا يا غراب البين مالك ثاويا ** ببغداد لا تمضي وأنت صحيح
ألا إنما بغداد دار بلية ** هل الله من سجن البلاد مريح وقال أبو يعلى بن الهبارية أنشدني جدي أبو الفضل محمد بن محمد لنفسه:
إذا سقى الله أرضا صوب غادية ** فلا سقى الله غيثا أرض بغداد
أرض بها الحر معدوم كأن لها ** قد قيل في مثل لا حر بالوادي
بل كل ما شئت من علق وزانية ** ومستجد وصفعان وقواد وقال أيضا أبو يعلى بن الهبارية أنشدني معدان التغليي لنفسه:
بغداد دار طيبها آخذ ** نسيمها مني بأنفاسي
تصلح للموسر لا لامرىء ** يبيت في فقر وإفلاس
لو حلها قارون رب الغنى ** أصبح ذا هم ووسواس
هي التي توعد لكنها ** عاجلة للطاعم الكاس
حور وولدان ومن كل ما ** تطلبه فيها سوى الناس بغراز: اخره زاي. قال بعضهم: بطرسوس وأحسبه المذكور بعده.
بغراس: بالسين مكان الزاي. مدينة في لحف جبل اللكام بينها وبين أنطاكية أربعة فراسخ على يمين القاصد إلى أنطاكية من حلب في البلاد المطلة على نواحي طرسوس. قال البلاذرى وكانت أرض بغراس لمسلمة بن عبد الملك ووقفها على سبيل البر وكانت بيد الأفرنج ففتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، وقد ذكره البحتري في شعر مدح به أحمد بن طولون:
سيوف لها في كل دار غدا ردى ** وخيل لها في كل دار غدا نهب
علت فرق بغراس فضاقت بما جنت ** صدور رجال حين ضاق بها درب
ينسب اليها أبو عثمان سعيد بن حرب البغراسي يروي عن عثمان بن خرزاد الأنطاكي وكان حافظا، وأحمد بن إبراهيم البغراسي روى عن أبي بكر الآجري كتب عنه محمد بن بكر بن أحمد وغيره، وقال الحافظ أبوالقاسم محمد بن ابراهيم بن القاسم أبوبكر البغراسي الحضرمي قدم دمشق وحدث في سنة 414 عن أبي علي المحسن بن هبة الله الرملي سمع منه خلف بن مسعود الأندلسي.
بغروند: بفتح الواو وسكون النون والدال كذا وجدته مضبوطا بخط ابن برد الخيار، وهو بلد معدود في أرمينية الثالثة.
بغشور: بضم الشين المعجمة وسكون الواو وراء. بليدة بين هراة ومرو الروذ شربهم من آبار عذبة وزروعهم ومباطخهم أعذاء وهم في برية ليس عندهم شجرة واحدة ويقال لها بغ أيضا رأيتها في شهور سنة 616 والخراب فيها ظاهر، وقد نسب إليها خلق كثير من العلماء والأعيان. منهم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابوربن شاهنشاه بن بنت أحمد بن منيع بغوي الأصل ولد ببغداد سمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزاز وعبيد الله بن محمد بن عائشة وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني في خلق من الأئمة روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وعبدالباقي بن قانع ومحمد بن عمر الجعابي والدارقطني وابن شاهين وابن حيوية وخلق كثير وكان ثقة ثبتا مكثرا فهما عارفا وقيل انما قيل له البغوي لأجل جده أحمد بن منيع وأما هو فولد ببغداد وكان محدث العراق في عصره وإليه الرحلة من البلاد وعمر طويلا وكانت ولادته سنة 213 ومات سنة 317، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي سكن بغداد روى عن مالك وهشيم روى عنه أحمد بن حنبل و غيره. وتوفي سنة 327، والإمام أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الفقيه العالم المشهور صاحب التصانيف التي منها التهذيب في الفقه على مذهب الشافعي وشرح السنة وتفسير القرآن وغير ذلك وكان يلقب محيي السنة وكان بمرو الروذ وبنج ده مات في شوال سنة 516ومولده في جمادى الأولى سنة 433، وأخوه الحسن وكان أيضا عن أهل العلم ذكر. في التحبير وقال كان رحمه الله رقيق القلب. أنشد رجل:
ويوم تولت الأظعان عنا ** وقوض حاضر وأرن حادي
ممدت الى الوداع يدي وأخرى ** حبست بها الحياة على فؤادي
فتواجد الحسن والفراء وخلع ثيابه التي عليه ومات سنة 529 بغ: هي الي قبلها ويقال لها بغ وبغشور والنسبة إليها بغوي على غير قياس على إحداهما. روى عن أبي محمد الحسين بن بدر بن عبد الله مولى الموفق أنه قال، قال لي عبد الله بن محمد البغوي أنا من قرية بخراسان يقال لها بغاوة. قلت وهذا ليس بصحيح فإن بغاوة بخراسان لأ تحرف وقد رأيت بغشور ورأيت أهلها وهم ينتسبون بغوين.
بغلان: آخره نون. قال أبو سعد بغلان. بلدة بنواحي بلخ وظني أنها من طخارستان وهي العليا والسفلى وهما من أنزه بلاد الله على ما قيل بكثرة الأنهار والتفاف الأشجار وقيل بين بغلان وبلخ ستة أيام. منها قتيبة بن سعد بن جميل بن طريف بن عبد الله أبو رجاء الثقفي مولاهم. قال أحمد بن سيار بن أيوب كان قتيية مولى الحجاج بن يوسف قال الخطيب إنه من أهل بغلان قرية من قرى بلخ ذكر ابن عدي الجرجاني أن اسمه يحيى ولقبه قتيبة، وقال أبو عبد الله محمد بن مندة اسمه علي رحل إلى المدينة ومكة والشام والعراق ومصر سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وحماد بن زيد وأبا عوانة وسفيان بن عيينة وغيرهم روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن عرفة وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم في صحيحيهما وخلق غير هؤلاء وقدم بغداد وحدث بها سنة 216 فجاء أحمد ويحيى وقال قتيبة وكان أول خروجي سنة 172 وكنت يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة وكان قتيبة من الأئمة والثقات والمكثرين من المال والبقر والغنم والإبل والجاه وحسن الخلق ثبتا فيما يروى صاحب سنة وجماعة وكان قد كتب الحديث عن ثلات طبقات وكل أثنى عليه بالجميل ووثقه وكان ينشد:
لولا القضاء الذي لا بد مدركه ** والرزق يأكله الانسان بالقدر
ما كان مثلي في بغلان مسكنه ** ولا يمر بها إلا على سفر
وقال عبد الله بن محمد البغوي مات قتيبة بن سعيد بخراسان بقرية من رستاق بلخ تدعى بغلان وكان أقام بها ونزل بلخ وكانت وفاته في سنة 240 لليلتين خلتا من شعبان ومولده سنة 148 وقال غيره سنة 50.
بغوخك: الخاء معجمة مفتوحة وكاف، من قرى نيسابور. منها أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن سليمان البغوخكي النيسابوري توفي سنة 329.
بغولن: بضم الغين وسكون الواو وفتح اللام ونون. قال أبو سعد وظني أنها من قرى نيسابور. منها أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني من أصحاب أبي حنيفة وشيخهم في عصره درس بنيسابور فقه أبي حنيفة نيفا وستين سنة سمع بنيسابور والعراق وتوفي في سابع عشر شهر رمضان سنة 383.
بغيبغة: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وباء موحدة مكسورة وغين أخرى كأنه تصغير البغبغة وهو ضرب من الهدير والبغيبغة البئر القريبة الرشاء. قال الراجز:
يا رب ماء لك بالأجبال ** بغيبغ ينزع بالعقال
أجبال طي الشمخ الطوال ** طام عليه ورق الهدال وقال ابن الأعرابي البغيبغ ماء كان قامة أو نحوها. قال محمد بن يزيد في كتاب الكامل رووا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما أوصى إلى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة قال وهذا غلط لان وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته. قلت أنا وسنذكر عين أبي نيزر في باب العين من كتابنا هذا ونذكر صورة الكتاب الذي كتب في وقفها وتحدث النيزريون أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة أما بعد فإن أمير المؤمنين قد أحب أن يرد الإلفة ويسل السخيمة ويصل الرحم فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين وارغب له في الصداق. فوجه مروان إلى عبد الله بن جعفر فقرأ عليه كتاب معاوية وعرفه ما في الألفة من إصلاح ذات البين. قال عبد الله أن خالها الحسين بينبع وليس ممن يفتات عليه فأنظزني إلى أن يقدم. وكانت أمها زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فلما قدم الحسين ذكر له ذلك عبد الله بن جعفر فقام من عنده ودخل على الجارية وقال يا بنية إن ابن عمك القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحق بك ولعلك ترغبين في كثرة الصداق وقد نحلتك البغيبغات فلما حضر القوم للاملاك تكلم مروان فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة فتكلم الحسين وزوجها من القاسم بن محمد فقال له مروان أغدرا يا حسين فقال أنت بدأت خطب أبومحمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان فاجتمعنا لذلك فتكلمت أنت وزوجتها من عبد الله بن الزبير فقال مروان ما كان ذاك فالتفت الحسين إلى محمد بن حاطب وقال أنشدك الله أكان ذاك فقال اللهم نعم. فلم تزل هذه الضيعة في يدي عبد الله بن جعفر من ناحية أم كلثوم يتوارثونها حتى استخلف المأمون فذكر ذلك له فقال كلا هذه وقف علي بن أبي طالب على ولد فاطمة فانتزعها من أيديهم وعوضهم عنها وردها إلى ما كانت عليه.
بغيث: بلفظ تصغير بغث آخره ثاء مثلثة والأبغث المكان الذي فيه رمل وهو أيضا مثل الأغبر في الألوان وبغث وبغيث. اسم واديين في ظهر خيبر لهما ذكر في بعض الأخبار وهناك قريتان يقال لهما برق وتعنق في بلاد فزار ة.
بغيديد: تصغير بغداد في ثلاثة مواضع. أحدها من نواحي بغداد فيما أحسب كان منها شاعر عصري يقيم بالحنة المزيدية والنيل وتلك النواحي كان جيدا في الهجاء، وبغيديد: بليد بين خوارزم والجند من نواحي تركستان مشهور عندهم، وبغيديد: من قرى حلب.
بغية: كأنه تصغير البغية وهي الحاجة. عين ماء.
===باب الباء والقاف وما يليهما===
بقابوس: بالفتح وبعد الألف باء أخرى مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة. من قرى بغداد ثم من نهر الملك. منها أبو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي إمام مسجد يانس بالريحانيين ببغداد سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفراني سمع منه أقرانه ومات سنة 604 وقد نيف على السبعين.
بقار: بفتح أوله وتشديد ثانيه يقال بقر الرجل يبقر إذا حسر وأعيا فكأن هذا المعنى يعني سالكه. قيل هو، واد وقيل رملة معروفة وقيل موضح برمل عالج قريب من جبلي طيئ. قال لبيذ.
فبات السيل يركب جانبيه ** من البقار كالعمد الثفال وقال الحازمي البفار رمل بنجد وقيل بناحية اليمامة. قال الأعشى:
تصيف رملة البقار يوما ** فبات بتلك يضربه الجليد وقال الأبيرد بن هرثمة العذري وكان تزوج امرأة وساق إليها خمسين من الإبل:
وإني لسمح إذ أفرق بيننا ** بأكثبة البقار يا أم هاشم
فأفنى صداق المحصنات إفالها ** فلم يبق إلا جلة كالبراعم وقنة البقار جبيل لبني أسد، وينشد:
................... كأنهم ** تحت السنور قنة البقار البقاع: جمع بقعة. موضع يقال له بقاع كلب قريب من دمشق وهو أرض واسعة بين بعلبك وحمص ودمشق فيها قرى كثيرة ومياه غزيرة نميرة وأكثر شرب هذه الضياع من عين تخرج من جبل يقال لهذه العين عين الجر وبالبقاع هذه قبر الياس النبي عليه السلام وفي ديوان الأدب للغوري بقاع أرض بوزن قطام.
البقال: بالتشديد موضع بالمدينة. قال الزبير بن بكار في ذكر طلحة بن عبد الرحمن القرشي من ولد البحتري بن هشام وكان في صحابة أبي العباس السفاح قال وداره بالمدينة إلى جنب بقيع الزبير بالبقال.
بقدس: بالفتح ثم السكون وفتح الدال والسين مهملة. مدينة بجزيرة صقلية.
بقران: بثلاث فتحات وقد تكسر القاف وربما سكنت من مخاليف اليمن لبني نجيد يجتلب منه الجزع البقراني وهو أجود أنواعه قالوا وقد يبلغ الفص منه مائة دينار. قلت لعل هذا كان قديما فأما في زماننا فما رأيت ولا سمعت فص جزع بلغ دينارا قط ولو انتهت غايته في الحسن إلى أقصى مداها وقد ذكر في مخاليف الطائف بقران.
بقر: بالتحريك موضع قرب خفان، وقرون تقر في ديار بني عامر المجاورة لبني الحارث بن كعب كانت فيه وقعة، وذو بقر واد بين أخيلة الحمى حمى الربذة.
قال الشاعر:
الأ كداركم بذي بقر الحمى ** هيهات ذو بقر من المزدار وقال القحيف العقيلي:
فيا عجبا مني ومن طارق الكرى ** إذا منع العين الرقاد وسهدا
ومن عبرة جاءت شابيب إن بدا ** بذي بقرآيات ربع تأبدا بقرة: بالتحريك ماءة عن يمين الحواب لبني كعب بن عبد من بني كلاب وعندها الهروة وبها معدن الذهب.
بقطاطس: من قرى حمص لها ذكر في التاريخ.
بقطر: بسكون القاف قرية بالصعيد من كورة الأسيوطية.
بقطر: بضم أوله والقاف موضع بالصعيد وهو على شاطىء مدينة قفط على شرقي النيل.
بقعآء: بالمد وأوله مفتوح يقال سنة بقعاء أي مجدبة وبقعاء اسم قرية من قرى اليمامة لاتدخله الألف واللام. وقيل بقعاء ماء مر لبني عبس، وقال أبو عبيدة البقعاء والجوفاء وتلعة مياه لبني سليط و اسم سليط كعب بن الحارث بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قال جرير:
وقد كان في تفعاء ري لشائكم ** وتلعة والجوفاء يجري غديرها وتزوجت امرأة من بني عبس في بني أسد ونقلها زوجها إلى ماء يقال له لينة وهو موصوف بالعذوبة والطيب وكان زوجها عنينا ففركته واجتوت الماء فاختلعت منه وتزوجها رجل من أهل بقعاء فأرضاها. فقالت:
فمن يهد لي من ماء بقعاء شربة ** فإن له من ماء لينة أربعا
لقد زادني وجدا ببقعاء أنني ** وجدت مطايانا بلينة ظلعا
فمن مبلغ تربي بالرمل أنني ** بكيت فلم أترك لعيني مدمعا وبقعاء الموضع الذي خرج إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لتجهيز المسلمين لقتال أهل الردة وهو تلقاء نجد على أربعة وعشرين ميلا من المدينة. قال الواقدي وبقعاء هو ذو القصة، وبقعاء المسالح موضع آخر ذكره ابن مقبل فقال:
رأينا ببقعاء المسالح دوننا ** من الموت جون ذو غوارب أكلف
وقال مخيس بن أرطاة الأعرجي لرجل من بني حنيفة يقال له يحيى وكان أبصر امرأة في قرية من قرى اليمامة يقال لها بقعاء.
عرضت نصيحة مني ليحيى ** فقال غششتني والنصح مر
وما بي أن أكون أعيب يحيى ** ويحيى طاهر الأثواب بر
ولكن قد أتاني أن يحيى ** يقال عليه في بقعاء شر
فقلت له تجنب كل شيء ** يقال عليك إن الحر حر وقال أبو زياد في نوادره ولبني عقيل. بقعاء وبقيع يخالطن مهرة في ديارها قال وبين ذنب الحليف الذي سميت لك إلى بقعاء من بلاد مهرة في بلادعقيل لم يخالطها أحد في ديارها مسيرة شهر ونصف، وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة ولبني نصر بن معاوية بجانب ركبة، بقعاء بين الحجاز وبين ركبة وهي من أرض ركبة، والبقعاء كورة كبيرة من أرض الموصل وهي بين الموصل ونصيبين قصبتها برقعيد فيها قرى كثيرة بناؤها كلها قباب، وبقعاء العيس من كورة منبج وهي من بداية على الفرات إلى نهر الساجور، وبقعاء ربيعة من كورمنبج أيضا وهي من نهر الساجور إلى أن تتصل بأعمال حلب، وقال أبو عبيد السكوني. بقعاء قرية بأجاء لجديلة طيىء ثم لبني قرواش منهم.
بقعان: بالضم وآخره نون، اسم موضع وقيل قرية، وقال عدي بن زيد:
تصيف الحزن فانجابت عقيقته ** فيها خناف وتقريب بلا يتم
ينتاب بالعرق من بقعان معهده ** ماء الشريعة أو غيضا من الأجم بقع: بالضم موضع بالشام من ديار كلب بن وبرة وهناك استقر طليحة بن خويلد الأسدي المتنبي لما هرب يوم بزاخة، والبقع أيضا اسم بئر بالمدينة، وقال الواقدي البقع من السقيا التي بنقب بني دينار كذا قيده غير واحد من الأئمة.
بقلار: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وراء موضع بثغر أذربيجان. قال أبو تمام:
ولم يبق في أرض البقلار طائر ** ولا سبع إلا وقد بات مولما بقلان: بالضم ثم السكون وآخره نون. صقع دون زبيد وحده من قباء إلى سهام من ناحية الكدراء وكان ابن الزبير قد ولى عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد المخزومي ويعرف بالأزرق بلاد اليمن فوفد عليه أبودهبل الجمحي فمدحه فأفضل عليه ثم بلغه أنه عزل. فقال:
يا حار إني لما بقعتني أصلا ** مرنح من ضمير الوجد معمود
نخاف عزل امرئ كنا نعيش به ** معروفه إن طلبنا العرف موجود
حتى الذي بين عسفان إلى عدن ** لحب لمن يطلب المعروف أخدود
إن تغد من منقلي بقلان مرتحلا ** يرحل عن اليمن المعروف والجود بقنس: بثلات كسرات والنون مشددة من قرى البلقاء من أرض الشام كانت لأبي سفيان صخر بن حرب أيام كان يتجر إلى الشام ثم صارت لولده بعده كذا في كتاب نصر.
بقة: بالفتح وتشديد القاف واحدة البق اسم موضع قريب من الحيرة، وقيل حصن كان على فرسخين من هيت كان ينزله جذيمة الأبرش ملك الحيرة وإياه أراد قصير وقد استشاره جذيمة بعد فوات الأمر وكان أشار عليه أن لا يمضي إلى الزباء فلم يطعه فلما قرب منها وأحاط به عساكرها قال جذيمة ما الرأي يا قصير فقال له ببقة خلفت الرأي فضربت العرب ذلك مثلا. قال نهشل بن حري.
ومولى عصاني واستبد برأيه ** كما لم يطع بالبقتين قصير
فلما رأى ماغب أمري وأمره ** وناءت بأعجاز الأمور صدور
تمنى نئيشا أن يكون أطاعني ** وقد حدثت بعد الأمور أمور يقال فعل ذلك-نئيشا- أي أخيرا بعد ما فات والتنوش التأخر. قال عدي بن زيد:
ألا يا أيها المثري المزجي ** ألم تسمع بخطب الأولينا
دعا بالبقة الأمراء يوما ** جذيمة عام ينجوهم ثبينا
فلم ير غير ما ائتمروا سواه ** فشد لرحلة السفر الوضينا
فطاوع أمره وعصى قصيرا ** وكان يقول لو نفع اليقينا وذكر قصة جذيمة والزباء بطولها: بقيرة: بالفتح ثم الكسر مدينة في شرقي الأندلس معدودة - في أعمال تطيلة بينهما أحد عشر فرسخا وبقيرة أيضاحصن من أعمال رية.
بقيع الغرقد: بالغين المعجمة. أصل البقيع في اللغة الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروب شتى وبه سمي بقيع الغرقد- والغرقد- كبار العوسج. قال الراجز:
ألفن ضالا ناعما وغرقدا وقال الخطيم العكلي:
أواعس في برث من الأرض طيب ** وأودية ينبتن سدراوغرقدا وهو مقبرة أهل المدينة وهي داخل المدينة. قال عمرو بن النعمان البياضي يرثي قومه وكانوا قد دخلوا حديقة من حدائقهم في بعض حروبهم وأغلقوا بابها عليهم ثم اقتتلوا فلم يفتح الباب حتى قتل بعضهم بعضا. فقال في ذلك.
خلت الديار فسدت غير مسود ** ومن العناء تفردي بالسودد
أين الذين عهدتهم في غبطة ** بين العقيق إلى بقيع الغرقد
كانت لهم أنهاب كل قبيلة ** وسلاح كل مدرب مستنجد
نفسي الفداء لفتية من عامر ** شربوا المنية في مقام أنكد
قوم همو سفكوا دماء سراتهم ** بعض ببعض فعل من لم يرشد
يا للرجال لعثرة من دهرهم ** تركت منازلهم كأن لم تعهد وهذه الأبيات في الحماسة منسوبة إلى رجل من خثعم وفي أولها زيادة على هذا، وقال الزبير أعلا أودية العقيق البقيع، وأنشد لأبي قطيفة:
ليت شعري وأين مني ليث ** أعلى العهد يلبن فبرام
أم كعهدي العقيق أم غيرته ** بعدي الحادثات والأيام وبقيع الزبير أيضا بالمدينة فيه دور ومنازل، وبقيع الخيل بالمدينة أيضا عند دار زيد بن ثابت، وبقيع الخبجبة بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الجيم وباء أخرى ذكره في سنن أبي داود- والخبجبة - شجر عرف به هذا الموضع قال ذلك السهيلي في شرح السيرة وهو غريب لم أجده لغيره والرواة على أنه بجيمين.
بقيع: بلفظ التصغير، موضع من ديار بني عقيل وراء اليمامة متاخم لبلاد اليمن له ذكر في أشعارهم وبقيع أيضا ماء لبني عجل.
بقيقا: من قرى الكوفة. كانت بها وقعة للخوارج وكان مصعب قد استخلف على الكوفة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة القباع فبلغه أن قطري بن الفجاءة سار إلى المدائن فخرج إلى القباع فكان مسيره من الكوفة إلى باجوا شهرا فقال عند ذلك بعض الشعراء:
سار بنا القباع سيرا ملسا ** بين بقيقا وبديقا خمسا قال وفيما بينهما نحو ميلين، وقال أيضا:
سار بنا القباع سيرا نكرا ** يسير يوما ويقيم شهرا باب الباء والكاف وما يليهما
بكار: بالفتح وتشديد الكاف كأنه نسبة صانع البكر أو بائعها كعطار ونجار، قرية من قرى شيراز من أرض فارس.
بكاس: بتخفيف الكاف، قلعة من نواحي حلب على شاطىء العاصي ولها عين تخرج من تحتها بينها وبين ثغور المصيصة تقابلها قلعة أخري يقال لها: الشغر بينهما واد كالخندق يقال له: الشغر، وبكاس معطوف ولا يكادون يفردون واحدة منهما وهي في أيامنا هذه لصاحب حلب الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب.
بكراباذ: قال الاصطخري: جرجان قطعتان إحداهما المدينة والأخرى، بكراباذ وبينهما نهر يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ينسب إليه البكراوي والبكراباذي، منها أبو سعيد بن محمد البكراوي، وفي الفيصل سعيد بن محمد ويقال: البكراباذي سمع يعقوب بن حميد بن كاسب روى عنه الحافظ أبو أحمد بن عدي، وأبو الفتح سهل بن علي بن أحمد البكراباذي الجرجاني، وأبو جعفر كميل بن جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي الحنفي رأس أصحاب أبي حنيفة في زمانه روى الحديث عن أحمد بن يوسف البحيري وغيره وتوفي سنة 336، و غيرهم.
البكرات: ذكرت مع البكرة بعد هذا.
البكران: بسكون الكاف، موضع بناحية ضرية وبين ضرية والمدينة سبع ليال.
بكرد: بالفتح ثم الكسر وسكون الراء ودال مهملة، قرية من قرى مرو منها على ثلاثة فراسخ، ينسب إليها سلام البكردي توارى يزيد النحوي في داره فأخرجه أبو مسلم منها وأمر بضرب عنقه مع يزيد النحوي.
بكر: بسكون الكاف، واد في ديار طيئ قرب رمان بكر: بضمتين، من مشهور قلاع صنعاء وبالقرب منها قلعة يقال لها: ظفروهما أبعد قلاع صنعاء عنها.
البكرة: بسكون الكاف، ماءة لبني ذويبة من الضباب وعندها جبال شمخ سود يقال لها: البكرات، وقال الأصمعي: في قول امرىء القيس:
عرفت ديار الحي بالبكرات ** فعارمة فبرقة العيرات أرانيها أعرابي فقال: هل لك في البكرات التي ذكرها امرؤ القيس فإذا قارات رؤوسها شاخصة، قال الأصعمي: بين عاقل وبين هذه الأرضين أيام وفراسخ ولم يعرفها ابن الكلبي، وقال ابن أبي حفصة: البكرات ماء لضبة بأرض اليمامة وهي قارات بأسفل الوشم، قال جرير:
هل رام جو سويقتين مكانه ** أو أبكر البكرات أو نعشار بكسرائيل: بكسر أوله وثانيه وسكون السين وراء وألف وهمزة وياء ولام، حصن من سواحل حمص مقابل جبلة في الجبل.
بكمزة: بالفتح والزاي، قرية بينها وبين بعقوبا نحو فرسخين كان بينها وبين بعيقبة الوقعة المشهورة بين المقتفي لأمر الله والبقش كون خر أحد الأمراء من قبل السلطان أرسلان شاه بن طغرل بن محمد بن ملك شاه فانهزم البقش وأرسلان شاه وحزبهم وغنم عسكر المقتفي معسكرهم ورجع المقتفي إلى بغداد غانما وذلك في سنة 549.
بكيون: لم يتحقق لنا ضبطه لكن أبا سعد كذا صوره، وقال البكيوني: هو أبو زكرياء يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكري، سكن قرية بكيون صاحب كتاب التفسير وغيره من المصنفات سمع سفيان بن عيينة وغيره روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري و غيره.
بكة: هي مكة بيت الله الحرام أبدلت الميم باء وقيل: بكة بطن مكة، وقيل: موضع البيت المسجد ومكة ما وراءه وقيل: البيت مكة وما ولاه بكة، وقال ابن الكلبي: سميت مكة لأنها بين جبلين بمنزلة المكوك، وقال أبو عبيدة: بكة اسم لبطن مكة وذلك أنهم كانوا يتباكون فيه أي يزدحمون وروي عن مغيرة عن إبراهيم قال: مكة موضع البيت وبكة موضع القرية وقال عمرو بن العاص: إنما سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة، وقال يحيى بن أبي أنيسة: بكة موضع البيت ومكة الحرم كله، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد ومكة ذو طوى وهو بطن مكة الذي ذكره الله تعالى في القرآن في صورة الفتح وقيل: بكة لتباك الناس بأقدامهم قدام الكعبة.
بكيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام، مخلاف بكيل من مخاليف اليمن يضاف إلى بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان ومن بطون بكيل، ثور واسمه زيد بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل وأرحب و اسمه مرة ومرهبة. وذو الشاول بطون بني دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل كل هؤلاء بطون في بكيل، منهم أبوالسفر سعيد بن محمد الثوري البكيلي روى عن ابن عباس والبراء بن عازب وسعيد بن جبير وغيرهم، وينسب إلى هذا المخلاف الأديب علي بن سليمان الملقب بحيدرة له تصانيف في النحو والأدب عصري مات في سنة 599، قال عمارة في تاريخه: ومن بلاد بكيل يبتاع السم الذي يقتل به الملوك وفي بلاد بكيل وحاشد أقوام معروفون باتخاذه تنبت شجرة في بقعة من الأرض ليست إلا لهم وهي حصونهم وهم يحتفظون بها ويشحون عليها كما يحتفظ في الديار المصرية بالشجر الذي منه دهن البلسان وأوفى وكل من مات من ملوك بني نجاح ووزرائهم فمن سمهم مات.
===باب الباء واللام وما يليهما===
بلاباذ: بالباء الأخرى، قرية في شرقي الموصل من أعمال نينوى بينها وبين الموصل رحلة خفيفة تنزلها القفول وبها خان للسبيل وهي بين الموصل والزاب- البلاثق: بالفتح والثاء المكسورة مثلثة وقاف، موضع في بلاد بني سعد، قال مالك بن نويرة: وكان قد سابق بفرس يقال له: نصاب وكان سباقه في هذا الموضع قال:
جلا عن وجوه الأقربين غباره ** نصاب غداة النقع البلاثق بلاد: بوزن قطام وحذام ورواه بعضهم بكسر الباء، بلد قربب من حجر اليمامة، قال أبو عبيدة: أجود السهام التي وصفها العرب في الجاهلية سهام بلاد وسهام يثرب بلدان عند اليمامة، وأنشد للأعشى:
أنى تذكر ودها وصفاءها ** سفها وأنت بصوة الأثماد
منعت قياس الماسخية رأسه ** بسهام يثرب أو سهام بلاد وقال الحفصي: بلاد محارث باليمامة، وقال عمارة:
وغداة بطن بلاد كان بيوتكم ** ببلاد أنجد منجدون وغاروا
وبذي الأراكة منكم قد غادروا ** جيفا كأن رؤوسها الفخار بلاشابا ذ: بلاساغون: السين مهملة والغين معجمة، بلد عظيم في ثغور الترك وراء نهر سيحون قريب من كاشغر، ينسب إليه جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن موسى البلاساغوني يعرف بالترك تفقه ببغداد على القاضي أبي عبد الله الدامغاني الحنفي وقصد الشام فولى قضاء البيت المقدس ثم قضاء دمشق ولم تحمد سيرته روى عن القاضي الدامغاني وكان غاليا في التعصب لمذهب أبي حنيفة والوقيعة في مذهب الشافعي قال الحافظ أبو القاسم: سمعت أبا الحسن بن قبيس الفقيه يسيء الثناء عليه ويقول: إنه كان يقول: لو كان لي ولا لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية ومات بدمشق سنة 506 بلاسكرد: ويروى بالزاي مكان السين، قرية بين أربل وأذربيجان، بلاس: بالفتح والسين مهملة، بلد بينه وبين دمشق عشرة أميال، قال حسان بن ثابت:
لمن الدار أقفرت بمعان ** بين شاطىء اليرموك فالصمان
فالقريات من بلاس فدار ** يا فسكاء فالقصور الدواني بلاس أيضا ناحية بين واسط و البصرة يسكنها قوم من العرب لهم خيل موصوفة بالكرم والجودة: بلاشجرد: الشين معجمة والجيم مكسورة، من قرى مرو بينهما أربعة فراسخ أنشأها الملك بلاش بن فيروز أحد ملوك الفرس في الجاهلية.
بلاشكر: قرية بين البردان وبغداد لها ذكر في الشعر والأخبار.
بلاص: بالفتح وتشديد اللام والصاد مهملة، قرية بالصعيد تجاه قوص من الجانب الغريي ودير البلاص قرية إلى جانبها كذا يروى.
البلاط: يروى بكسر الباء وفتحها وهو في مواضع منها بيت البلاط، من قرى غوطة دمشق. ينسب إليها جماعة، منهم أبو سعيد مسلمة بن علي البلاطي سكن مصر وحدث بها ولم يكن عندهم بذاك في الحديث توفي بمصر قبل سنة 190 كان آخر من حدث عنه محمد بن رمح، وقال الحافظ أبو القاسم: في تاريخه مسلمة بن علي بن خلف أبوسعيد الخشني البلاطي من بيت البلاط من قرى دمشق بالغوطة روى عن الأوزاعي والأعمش ويحيى بن الحارث ويحيى بن سعيد الأنصاري وذكر جماعة روى عنه عبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن عبد الحكم المصري وذكر جماعة أخرى، ويسرة بن صفوان بن حنبل اللخمي البلاطي من أهل قرية البلاط كذا قال أبو القاسم: ولم يقل بيت البلاط فلعلهما اثنتان من قرى دمشق روى عن إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرزاق بن عمر الثقفي وأبي عمرو حفص بن سليمان البزاز وحديج بن معاوية وأبي عقيل يحيى بن المتوكل وعبد الله بن جعفر المدائني وهشيم بن بشير وعثمان بن أبي الكتاب وفليح بن سليمان المدني وأبي معشر السندي وشريك بن عبد الله النخعي وفرج بن فضالة روى عنه ابنه سعدان البخاري وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وعباس بن عبد الله الترقفي وموسى بن سهل الرملي وأبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني وغيرهم ومات في سنة 216 عن 104 سنين لأن مولده في سنة 112، ومنها البلاط، مدينة عتيقة بين مرعش وأنطاكية يشقها النهر الأسود الخارج من الثغور وهي مدينة كورة الحوار خربت وهي من أعمال حلب، ومنها البلاط، موضع بالقسطنطينية ذكره أبو فراس الحمداني و غير ه في أشعارهم لأنه كان محبس الأسراء أيام سيف الدولة بن حمدان وقد ذكره أبو العباس الصفري شاعر سيف الدولة وكان محبوسا وضربه مثلا:
أراني في حبسي مقيما كأنني ** ولم أغز في دار البلاط مقيم ومنها بلاط عوسجة، حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية، ومنها البلاط، موضع بالمدينة مبلط بالحجارة بين مسجد رسول الله {{صل}} وبين سوق المدينة حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن سعيد بن عائشة مولى آل المطلب بن عبد مناف، قال: خرجت امرأة من بني زهرة في حق فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشام فأعجبته فسأل عنها فنسبت له فخطبها إلى أهلها فزوجوه على كره منها وخرج بها إلى الشام مكرهة فسمعت منشدا لقول أبي تطيفة عمروبن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهويقول:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** جبوب المصلى أم كعهدي القرائن
وهل أدور حول البلاط عوامر ** من الحي أم هل بالمدينة ساكن
إذا برقت نحو الحجاز سحابة ** دعا الشوق منها برقها المتيامن
فلم أتركها رغبة عن بلادها ** ولكنه ما قدر الله كائن
أحن إلى تلك الوجوه صبابة ** كأني أسير في السلاسل راهن
قال: فتنفست بين النساء ووقعت فإذا هي ميتة، قال سعيد ابن عائشة: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن ثابت الأعرج فقال: أتعرفها قلت: لا، قال: هي والله عمتي حميدة بنت عمربن عبد الرحمن بن عوف، وهذا البلاط هو المذكور في حديث عثمان أنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط، وقد ذكر هذا البلاط في غير شعر ولعلي آتي بشيء منه في ضمن ما يأتي.
بلاطنس: بضم الطاء والنون والسين مهملة، حصن منيع بسواحل الشام مقابل اللاذقية من أعمال حلب.
بلاطة: بالضم، قرية من أعمال نابلس من أرض فلسطين يزعم اليهود أن نمرود بن كنعان فيها رمى إبراهيم عليه السلام إلى النار وبها عين الخضر وبها دفن يوسف الصديق عليه السلام وقبره بها مشهور عند الشجرة، وأما إبراهيم والنمرود فالصحيح عند العلماء أنه كان بأرض بابل من أرض العراق وموضع النار هناك معروف و الله أعلم.
بلاق: بالكسر وآخره قاف. بلد في آخر عمل الصعيد وأول بلاد النوبة كالحد بينهما.
بلاكث: بالفتح وكسر الكاف والثاء المثلثة، قال محمد بن حبيب: بلاكث وبرمة. عرض من المدينة عظيم وبلاكث قريب من برمة، قال يعقوب: بلاكث قارة عظيمة فوق ذي المروة بينه وبين ذي خشب ببطن إضم وبرمة بين خيبر ووادي القرى وهي عيون ونخل لقريش، قال كثير:
نظرت وقد حالت بلاكث دونهم ** وبطنان وادي برمة وظهورها وقال أيضا:
بينما نحن من بلاكث بالقا ** ع سراعا والعيس تهوى هويا
خطرت خطرة على القلب من ذك ** راك وهنا فما استطعت مضيا
قلت لبيك إذ دعاني لك الشو ** ق وللحاديين حثا المطيا البلاليق: جمع بلوقة وهي فجوات في الرمل تنبت الرخامى وغيره وهو بقل، موضع بين تكريت والموصل ويقال لها: البلاليج بالجيم موضع القاف، والبلاليق أيضا، موضع فيه نخل وروض من نواحي اليمامة، قال الفرزدق
فرب ربيع بالبلاليق قد رعت ** بمستن أغياث بعاق ذكورها بلبال: بوزن سلسال. موضع.
بلبد: بالدال المهملة في آخره، مدينة بين برقة وطرابلس حيث قتل محمد بن الأشعث أبا الخطاب الأباضي كذا عن نصر.
بلبل: بتكرار الباء مفتوحتان واللام، موقف من مواقف الحاج، وقيل: جبل.
بلبول: بوزن ملمول، جبل بالوشم من أرض اليمامة، عن ابن السكيت وفيه روضة ذكرت في الرياض وشاهدها، وقال الحفصي: بلبول جبل، وقال أبو زياد: بلبول جبل باليمامة في بلاد بني تميم، ويوم بلبول من أيام العرب قال النميري:
سخرت مني التي لو عبتها ** لم تعد تسخر بعدي برجل
لو رأتني غاديا في صورتي ** بين بلبول فحزم المنتقل
ينفض الغدرة بي ذو ميعة ** سلس المجدل كالذئب الأزل بلبيس: بكسر الباءين وسكون اللام وياء وسين مهملة كذا ضبطه نصر الاسكندري، قال: والعامة تقول بلبيس، مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام يسكنها عبس بن بغيض فتحت في سنة 18أو 19 على يد عمرو بن العاص، قال المتنبي:
جزى عربا أمست ببلبيس ربها ** بمسعى لها تقرر بذاك عيونها
كراكر من قيس بن عيلان ساهرا ** جفون ظباها للعلى وجفونها
بلجان: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون، قرية كبيرة بين البصرة وعبادان رأيتها مرارا اخرها سنة 588 أو بحدها وهي فرضة مراكب كيش التي تحمل بضائع الهند وبها قلعة ووال من قبل ملك كيش ليس لمتولي البصرة معه فيها حكم ثم جرى بين صاحب كيش وصاحب البصرة خلف أدى إلى تحويل أصحاب ملك كيش إلى بليد في طرف جزيرة عبادان من جهة البصرة تسمى المحرزة وصارت فرضة المراكب وهي باقية على ذلك إلى هذا الوقت، وبلجان أيضا، من قرى مرو، ينسب إليها يعقوب بن يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد بن محمود البلجاني ثم الكمساني وبلجان وكمسان قريتان متصلتان كان فقيها واعظا وفيا ظريفا صحب أبا الحسن البستي سمع منه أبو سعد توفي في جمادي الأولى سنة 536بقرية كمسان، ومحمد بن عبد الله البلجاني من بلجان مرو مات سنة 276.
بلج: بالجيم أيضا، حمام بلج بالبصرة كان مذكورا بها ينسب إلى بلج بن كشبة التميمي وهو الذي ينسب إليه الساج البلجي وله ذكر، وبلج أيضا اسم صنم كانت العرب تعبده في الجاهلية سمي ببلج بن المحرق وكان في عميرة وغفيلة من عنزة بن ربيعة كذا وجدته ولم أجد عند ابن الكلبي في عنزة عميرة ولا غفيلة وإنما غفيلة بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
بلخاب: بوزن خزعال بالخاء المعجمة، موضع.
بلخان: بوزن سكران، مدينة خلف أبيورد.
بلخ: مدينة مشهورة بخراسان في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس بلخ طولها مائة وخمس عشرة درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي في الأقليم الخامس طالعها إحدى وعشرون درجة من العقرب تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من السرطان، وقد ذكرنا فيما أجملناه من ذكر الإقليم أنها في الرابع، وقال أبو عون: بلخ في الاقليم الخامس طولها ثمان وثمانون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وأربعون دقيقة، وبلخ من أجل مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرا وأوسعها غلة تحمل غلتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم وقيل: إن أول من بناها لهراسف الملك لما خرب صاحبه بخت نضر بيت المقدس وقيل: بل الاسكندر بناها وكانت تسمى الإسكندرية قديما بينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخا ويقال لجيحون: نهر بلخ بينهما نحو عشرة فراسخ فافتتحها الأحنف بن قيس من قبل عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال عبيد الله بن عبد الله الحافظ:
أقول وقد فارقت بغداد مكرها ** سلام على أهل القطيعة والكرخ
هواي ورائي والمسير خلافه ** فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ وينسب اليها خلق كثير، منهم محمد بن علي بن طرخان بن عبد الله بن جياش أبو بكر ويقال أبو عبد الله: البلخي ثم البيكندي سمع بدمشق وغيرها محمد بن عبد الجليل الخشني ومحمد بن الفضل وقتيبة بن سعيد ومحمد بن سليمان لوينا وهشام بن عمار وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني روى عنه أبو علي الحسن بن نصر بن منصور الطوسي وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الفارسي وابنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن علي وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ وكان حافظا للحديث حسن التصنيف رحل إلى الشام ومصر وأكثر الكتابة بالكوفة والبصرة وبغداد وتوفي في رجب سنة 278، والحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي الحافظ رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر وحدث عن أبي مسهر ويحيى بن صالح الوحاظي وأبي صالح كاتب الليث وسعيد بن أبي مريم وعبيد الله بن موسى روى عنه البخاري وأبو زرعة الرازي ومحمد بن زكرياء البلخي وأحمد بن علي بن مسلم الأبار، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبتي ما الحفاظ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت: ومن هم يا أبت، قال محمد بن إسماعيل: ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي فقلت:
يا أبت من أحفظ هؤلاء، قال: أما أبو زرعة الرازي فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب، وقال أبو عمرو البيكندي: حكيت هذا لمحمد بن عقيل البلخي فأطرى ذكر الحسن بن شجاع فقلت له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء الثلاثة فقال: لأنه لم يمتع بالعمر ومات الحسن بن شجاع للنصف من شوال سنة 244 وهو ابن تسع وأربعين سنة.
بلخع: قال أبو المنذر: هشام بن محمد اتخذت حمير صنما فسموه نسرا فعبدوه، بأرض يقال لها: بلخع. بلدح: اخره حاء مهملة والدال قبله كذلك يقال: بلدح الرجل إذا ضرب بنفسه الأرض وربما قالوا بلطح وبلدح الرجل إذا أعيا وإذا وعد ولم ينجز وبلدح واد قبل مكة من جهة المغرب وفيه المثل لكن على بلدح قوم عجفى قاله بيهس الملقب بنعامة لما رأى قتلة إخوته وقد نحروا ناقة وأكلوا وشبعوا فقال أحدهم: ما أخصب يومنا هذا وأكثر خيره فقال: نعامة ذلك فضرب مثلا في التحزن بالأقارب وفي قصته طول، قال ابن قيس الرقيات:
فمنى فالجمار من عبد شمس ** مقفرات فبلدح فحراء قال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني أحمد بن عبيد الله قال: قال أحمد بن الحارث: حدثني المدائني حدثني أبو صالح الفزاري قال: سمع على مياه غطفان كلها ليلة قتل الحسين صاحب فخ هاتف يهتف ويقول:
ألا يا لقوم للسواد المصبح ** ومقتل أولاد النبي ببلدح
لبيك حسينا كل كهل وأمرد ** من الجن إن لم تبك للأنس نوح
فإني لجني وإن معرسي ** لبالبرقة السوداء من دون رحرح بلد: بالتحريك يقال لكركرة: البعير. بلدة لأنها تؤثر من الأرض والبلادة التأثير، وأنشد سيبويه:
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة ** قليل بها الأصوات الأ بغامها
وبذلك سميت البلدة لأنها موضع تأثير الناس، وبلد في مواضع كثيرة، منها البلد الحرام مكة وقد بسط القول في مكة، وبلد وربما قيل لها: بلط بالطاء، قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شهراباذ وفي الزيج طول بلد ثمان وستون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل بينهما سبعة فراسخ وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا قالوا إنما سميت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبي عليه السلام في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك وبها مشهد عمربن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال عبد الكريم بن طاوس: بها قبر أبي جعفر محمد بن علي الهادي باتفاق، وينسب إليها جماعة، منهم محمد بن زياد بن فروة البلدي سمع أبا شهاب الحناط وغيره روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن عيسى بن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو العباس البلدي روى عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف الحرانيين وإسحاق بن زريق الرسعني والزبير بن محمد الزهاوي روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن إسماعيل الوراق وعلي بن عمر الحافظ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة كثير الحديث مات بواسط سنة 323: وأبو العباس أحمد بن إبراهيم يعرف بالإمام البلدي صاحب علي بن حرب كثير الحديث روى عنه محمد وأحمد ابنا الحسن بن سهل وجماعة من العراقيين و غيرهم: والحسن وقيل: الحسين والأول أصح ابن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي حدث عن أبي بدر شجاع بن الوليد ومحمد بن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان روى عنه يحيى بن صاعد والحسن بن إسماعيل المحاملي وعمربن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم: وأبو منصور محمد بن الحسين بن سهل بن خليفة بن محمد يعرف بابن الصياح البلدي حدث عن أحمد بن إبراهيم أبي العباس الإمام وسمع أبا علي الحسن بن هشام البلدي في سنة 346، روى عنه أبو القاسم علي بن محمد المصيصي، وأخوه أبو عبد الله أحمد بن الحسين البلدي روى عن علي بن حرب روى عنه أبو القاسم المصيصي أيضا وماتا بعد الأربعمائة، وأبو منصور محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي حدث عن جده روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري القرشي، وعلي بن محمد بن علي بن عطاء أبوسعيد البلدي روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثواب بن يزيد بن شوذب الموصليين عن يوسف بن يعقوب بن محمد الأزهري وغيرهم روى عنه محمد بن الحسن الخلال وجماعة سواه، وأبو الحسن محمد بن عمربن عيسى بن يحيى البلدي روى عن أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل بن الخياط الموصلي روى عنه أحمد بن علي الحافظ مات في سنة 410، وعلي بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل أبو الحسن البزاز البلدي سمع المعافى بن زكرياء الجريري روى عنه أبو بكر الخطيب وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373 قال: وولد أي ببلد ومات سنة 447، ومحمد بن زريق بن اسماعيل بن زريق أبو منصور المقري البلدي سكن دمشق وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، وأبو علي الحسن بن هشام بن عمرو البلدي روى عن أبي بكر أحمد بن عمر بن حفص القطراني بالبصرة عن محمد بن الطفيل عن شريك والصلت بن زيد عن ليث عن طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله {{صل}}: أنتم الغر المحجلون الحديث روى عنه محمد بن الحسين البلدي. والبلد أيضا يقال: لمدينة الكرج التي عمرها أبو دلف وسماها البلد، ينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن البلدي يعرف بعلان الكرجي روى عن الحسين بن إسحاق التستري وعبدان العسكري وسليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصاري البلدي أبو سعد المعروف بالكافي الكرجي قاضي كرج سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن باحة وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهم، والبلد نسف بما وراء النهر ينسب إليها هكذا أبو بكر محمد بن أبي نصرأحمد بن محمد بن أبي نصر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري وغيره روى عنه خلق كثير، وحفيده أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي كان حيا سنة 551وأجداده يعرفون بالبلدي فإنما قيل لجده: ذلك لأن أكثر أهلي نسف زمن جده أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده، والبلد أيضا يراد به مرو الروذ، نسب إليها هكذا أبو محمد بن أبي علي الحسن بن محمد البلدي شيخ صالح من أهل بنج ده. قيل لوالده: البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس فلما سكنها قيل له: البلدي لذلك مات سنة 548أو 549كذا قال أبو سعد في النسب: وقال: في التحبير محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده شيخ صالح راغب في الخير وأهله سمع القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس كتبت عنه مات سنة 550، ولعله هو الأول فإنهما لم يختلفا إلا في الكنية والوفاة قريبة. وبلد أيضا بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد لا أعرف من ينسب إليها.د بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي كان حيا سنة 551وأجداده يعرفون بالبلدي فإنما قيل لجده: ذلك لأن أكثر أهلي نسف زمن جده أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده، والبلد أيضا يراد به مرو الروذ، نسب إليها هكذا أبو محمد بن أبي علي الحسن بن محمد البلدي شيخ صالح من أهل بنج ده. قيل لوالده: البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس فلما سكنها قيل له: البلدي لذلك مات سنة 548أو 549كذا قال أبو سعد في النسب: وقال: في التحبير محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده شيخ صالح راغب في الخير وأهله سمع القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس كتبت عنه مات سنة 550، ولعله هو الأول فإنهما لم يختلفا إلا في الكنية والوفاة قريبة. وبلد أيضا بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد لا أعرف من ينسب إليها.
بلد: بالفتح وسكون اللام. جبل بحمى ضرية بينه وبين منشد مسيرة شهر كذا قال أبو الفتح نصر هذا كلام سقيم.
بلدود: موضع من نواحي المدينة فيما أحسب. قال ابن هرمة:
هل ما مضى منك يا أسماء مردود ** أم هل تقضت مع الوصل المواعيد
أم هل لياليك ذات البين عائدة ** أيام يجمعنا حلص فبلدود البلدة: في قوله تعالى: بلدة طيبة ورب غفور سبأ: 15، قالوا هي مكة. وبلدة من مدن ساحل بحر الشام قريبة من جبلة من فتوح عبادة بن الصامت، ثم خربت وجلا أهلها فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم. قال ذلك البلافري.
بلدة: مدينة بالأندلس من أعمال رية وقيل: من أعمال قبرة. منها أبوعثمان سعيد بن محمد بن سيد أبيه بن يعقوب الأموي البلدي كان من الصالحين متقشفا يلبس الصوف. رحل إلى المشرق في سنة 350 ودخل مكة في سنة 351 ولقي أبا بكر محمد بن الحسين الآجري، وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي أبا الحسن محمد بن رافع الخزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تأليفه، وسمع بمصر الحسن بن رشيق وضمرة بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان علي بن مسرور وتميم بن محمد. قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة 397.
بلزم: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وميم معناه بكلام الروم المدينة، وهي أعظم مدينة في جزيرة صقلية في بحر المغرب على شاطىء البحر. قال ابن حوقل: بلرم مدينة كبيرة سورها شاهق منيع مبني من حجر، وجامعها كان بيعة، وفيها هيكل عظيم، وسمعت بعض المنطقيين. يقول:إن أرسطو طاليس معلق في خشبة في هيكلها، وكانت النصارى تعظم قبره. وتستشفي به لإعتقاد اليونان فيه فعلقوه توسلا إلى الله به. قال: وقد رأيت خشبة في هذا الهيكل معلقة يوشك أن يكون فيها. قال: وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن وراء سورها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد. وفي محال كانت تلاصقها وتتصل بها، وبوادي عباس مجاورة المكان المعروف بالمعسكر، وهو في ضمن البلد إلى المنزل المعروف بالبيضاء، قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد. قال: وقد رأيت في بعض الشوراع من بلرم على مقدار رمنية سهم عشرة مساجد بعضها تجاه بعض، وبينهما عرض الطريق فقط فسألت عن ذلك فقيل لي: إن القوم لشدة انتفاخ رؤوسهم وقلة عقولهم يحب كل واحد منهم أن يكون له مسجد على حدة لايصلي فيه غيره ومن يختص به، وربما كان أخوان وداراهما متلاصقتان وقد عمل كل واحد منهما مسجدا لنفسه خاصا به يتفرد به عن أخيه، والأب عن ابنه. قال: ومدينة بلرم مستطيلة وسوقها قد أخذ من شرقها إلى غربها، وهو سوق يعرف بالسماط مفروش بالحجارة، وتطيف بالمدينة عيون من شرقها إلى غربها، وماؤها يدير رحى وشرب بعض أهلها من آبار عذبة وملحة على كثرة المياه العذبة الجارية عندهم والعيون، والذي يحملهم على ذلك قلة مروءتهم وعدم فطنتهم وكثرة أكلهم البصل فذاك الذي أفسد أدمغتهم وقلل حسهم. وذكر يوسف بن إبراهيم في كتاب أخبار الأطباء، قال بعض الأطباء وقد قال له رجل إني إذا أكلت البصل لا أحس بملوحة الماء فقال: إن خاصية البصل إفساد الدماغ فإذا فسد الدماغ فسدت الحواش، فالبصل إنما يقلل حسك لملوحة الماء لما أفسد من الدماغ. قال: ولهذا لا ترى في صقلية عالما ولا عاقلا بالحقيقة بفن من العلوم، ولا ذا مروءة ودين، بل الغالب عليهم الرقاعة والضعة وقلة العقل والدين. وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الاسكندري:
وركب كأطراف الأسنة عرسوا ** على مثل أطراف السيوف الصوارم
لأمر على الإسلام فيه تحيف ** يخيف عليه إنه غير سالم
وقالوا برم عند إبرام أمرهم ** فنجمت أن قد صادفوا جود حاتم وقال:
قد سعى بي الوشاة نحو علاه ** فسعوا لي فلا عدمت الوشاتا
حركوا لي الشباة منهم وظنوا ** أنهم حركوا علي الشباتا
فدعا من بلرم حخي فلبي ** ت وكانت سرقوسة الميقاتا بلست: بضمتين وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان. من قرى الاسكندرية. منها: حسان بن علوان البلستي. روى عنه فارس بن عبد العزيز بن أحمد البلستي حكاية رواها عنه السلفي.
بلس. بالتحريك. جبل أحمر في بلاد محارب بن خصفة.
بلش: بالفتح وتشديد اللام والشين المعجمة. بلد بالأندلس. ينسب إليه يوسف بن جبارة البلشي رجل من أهل الصلاح والعلم ذكره ابن الفرضي.
بلشكر: من قرى بغداد ثم من ناحية الدجيل قرب البردان. قال إبراهيم بن المد بر:
طربت إلى قطربل وبلشكر ** وراجعت عما لست بمقصر وقال البحتري يمدح ابن المدبر:
وقد ساءني أن لم يهج من صبابتي ** سنا البرق في جنح من الليل أخضر
وأني بهجر للمرام وقد بدى ** لي الصبح من قطربل وبلشكر بلشند: بسكون اللام وفتح الشين وسكون النون..من نواحي سرقسطة بالأندلس وفيها حصن يعرف ببني خطاب.
بلشيج: بكسر الشين وياء ساكنة وجيم. من حصون لاردة بالأندلس.
بلطش: بفتح الطاء والشين معجمة. بلدة بالأندلس من نواحي سرقسطة له نهريسقي عشرين ميلا.
بلط: بالتحريك. اسم لمدينة بلد المذكورة آنفا فوق الموصل،وإليها ينسب عثمان بن عيسى البلطي النحوي. كان بمصر له تصانيف في الأدب ومات بمصر في صفر سنة 599، وهو مذكور في أخبار النحويين من جمعنا. ذكر هشام، عن أبيه قال: التقم الحوت يونس بن متى عليه السلام في بحر الشام ثم أخرجه في بحر مصر ثم إلى بحر إفريقية ثم أدخله في بحر المجاز عند طنجة حتى سلك به في بحر الأصم، ثم أخذ به مجرى الدبور حتى سلك به في البحر الذي يسقي البحار التي بالمشرق، ثم خرج به في بحر البصرة حتى أدخله دجلة، ثم لفظه بمكان من الحصنين على سبعة فراسخ فأبصره سرياني فقال: افلط أي اخرج من بطن الحوت. يقول: افلت فسمي ذلك الموضع فلط، نم بلط، ثم بلد. قلت: وهذا خبر عجاب بعيد من الصحة في العقل و الله أعلم. وقال أبو العباس أحمد بن عيسى التموزي، وكان قد تزوج امرأة من أهل بلط:
عجبت من زلتي ومن غلطي ** لما رأيت الزواج في بلط
ومن حماة تزيد شرتها ** على كريم حلف الكرام وطي
سميت زهراء يا ظلام ويا ** تاركة الجار غير مغتبط
في وجهها ألف عقدة غضبا ** علي حتى كأنني نبطي بلطة: بالضم، ثم السكون. قيل: هو موضع معروف بجبلي طيىء، وهو كان منزل عمرو بن درماء الذي نزل به امرؤ القيس بن حجر الكندي مستذما. وقال:
نزلت على عمرو بن درماء بلطة ** فيا حسن ما جار ويا كرم ما محل وقال امرؤ القيس أيضا:
وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة ** فإن لها شعبا ببلطة زيمرا فعلى هذا نرى أن بلطة موضم يضاف إلى موضع آخر يقال له زيمر. وقال الأصمعي في تفسيره: بلطة هضبة بعينها. وقال أبو عمرو: بلطة أي فجخأة. وقال أبو عبيد السكوني: بلطة عين ونخل وواد من طلح لبني درماء في أجإ، وقد ذكرها امرؤ القيس لما نزل بها على عمرو بن درماء فقال:
ألا إن في الشعبين شعب بمسطح ** وشعب لنا في بطن بلطة زيمرا وقال سلام بن عمرو بن درماء الطائي:
إذا ما غضبت أو تقلدت منصلي ** فلأيا لكم في بطن بلطة مسرب
فإنكم والحق لو تدعونه ** كما انتحلت عرض السماوة أهيب
كسنبسنا المدلين في جو بلطة ** ألا بئس ما أدلوا به وتقربوا وحدث أبو عبد الله نفطويه قال: قدمت امرأة من الأعراب إلى مصر فمرضت فأتاها النساء يعللنها بالكعد والرمان وأنواع العلاجات فأنشأت تقول:
لأهل بلطة إذ حلوا أجارعها ** أشهى لعيني من أبواب سودان
جاؤا بكعك ورمان ليشفيني ** يا ويح نفسي من كعك ورمان بلعاس: كورة من كور حمص.
بلع: بوزن زفر. موضع في قول الراعي:
ماذا تذكر من هند إذا احتجبت ** بأبني عوار وأدنى دارها بلع بلعم: بالفتح، ثم السكون وفتح العين المهملة وميم. بلد في نواحي الروم. كذا ذكروا في نسب أبي الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى التميمي البلعمي وزير آل سامان بما وراء النهر وخراسان، وكان من الأد باء البلغاء ذكرته في أخبار الوزراء.
بلغار: بالضم والغين معجمة. مدينة الصقالبة ضاربة قي الشمال شديدة البرد لا يكاد الثلج يقلع عن أرضها صيفا ولا شتاء وقل ما يرى أهلها أرضا ناشفة، وبناؤهم بالخشب وحده وهو أن يركبوا عودا فوق عود ويسمروها بأوتاد من خشب أيضا محكمة، والفواكه والخيرات بأرضهم لا تنجب، وبين إتل مدينة الخزر وبلغار على طريق المفاوز نحو شهر، ويصعد إليها في نهر إتل نحو شهرين، وفي الحدود نحو عشرين يوما، ومن بلغار إلى أول حد الروم نحو عشر مراحل، ومنها إلى كويابة مدينة الروس عشرون يوما، ومن بلغار إلى بشجرد خمس وعشرون مرحلة. وكان ملك بلغار وأهلها قد أسلموا في أيام المقتدر بالله وأرسلوا إلى بغداد رسولا يعرفون المقتدر ذلك ويسألونه إنفاذ من يعلمهم الصلوات والشرائع لكن لم أقت على السبب في إسلامهم. وقرأت رسالة عملها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ انفصل من بغداد إلى أن عاد إليها. قال فيها: لما وصل كتاب ألمس بن شلكي بلطوار ملك الصقالبة إلى أمير المؤمنين المقتدر بالله يسأله فيه أن يبعث إليه من يفقهه في الدين، ويعرفه شرائع الإسلام، ويبني له مسجدا، وينصب له منبرا ليقيم عليه الدعوة في جميع بلده وأقطار مملكته، ويسأله بناء حصن متحصن فيه من الملوك المخالفين فأجيب إلى ذلك، وكان السفير له نذير الحزمي، فبدأت أنا بقراءة الكتاب عليه وتسليم ما أهدي إليه، والأشراف من الفقهاء والمعلمين، وكان الرسول من جهة السلطان سوسن الرسي مولى نذير الحزمي، قال: فرحلنا من مدينة السلام لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة 309، ثم ذكر ما مر له في الطريق إلى خوارزم، ثم منها إلى بلاد الصقالبة ما يطول شرحه، ثم قال: فلما كنا من ملك الصقالبة، وهو الذي قصدنا له على مسيرة يوم وليلة وجه لاستقبالنا الملوك الأربعة الذين تحت يديه، وإخوته وأولاده فاستقبلونا، ومعهم الخبز واللحم والجاورس، وساروا معنا، فلما صرنا منه على فرسخين تلقانا هو بنفسه، فلما رآنا نزل فخر ساجداشكرا لله وكان في كمه دراهم فنثرها علينا ونصب لنا قبابا فنزلناها، وكان وصولنا إليه يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة 310، وكانت المسافة من الجرجانية، وهي مدينة خوارزم سبعين يوما فأقمنا إلى يوم الأربعاء في القباب التي ضربت لنا، حتى اجتمع ملوك أرضه وخواصه ليسمعوا قراءة الكتاب، فلما كان يوم الخميس نشرنا المطردين الذين كانوا معنا وأسرجنا الدابة بالسرج الموجه إليه وألبسناه السواد وعممناه وأخرجت كتاب الخليفة فقرأته وهو قائم على قدميه، ثم قرأت كتاب الوزير حامد بن العباس وهو قائم أيضا، وكان بدينا فنثر أصحابه علينا الدراهم وأخرجنا الهدايا وعرضناها عليه، ثم خلعنا على امرأته وكانت جالسة إلى جانبه وهذه سنتهم ودأبهم، ثم وجه إلينا فحضرنا قبته، وعنده الملوك عن يمينه وأمرنا أن نجلس عن يساره وأولاده جلوس بين يديه وهو وحده على سرير مغشى بالديباج الرومي، فدعا بالمائدة فقدمت إليه، وعليها لحم مشوي، فابتدأ الملك وأخذ سكينا وقطع لقمة فأكلها وثانية وثالثة، ثم قطع قطعة فدفعها إلى سوسن الرسول، فلما تناولها جاءته مائدة صغيرة، فجعلت بين يديه، وكذلك رسمهم لا يمد أحد يده إلى أكل حتى يناوله الملك، فإذا تناولها جاءته مائدة، ثم قطع قطعة وناولها الملك الذي عن يمينه، فجاءته مائدة، ثم ناول الملك الثاني، فجاءته مائدة وكذلك حتى قدم إلى كل واحد من الذين بين يديه مائدة وأكل كل واحد منا من مائدة لا يشاركه فيها أحد ولا يتناول من مائدة غيره شيئا، فإذا فرغ من الأكل حمل كل واحد منا ما بقي على مائدته إلى منزله، فلما فرغنا دعا بشراب العسل، وهم يسمونه السجو، فشرب وشربنا. وقد كان يخطب له قبل قدومنا اللهم اصلح الملك بلطوار، ملك بلغار فقلت له: إن الله هو الملك ولا يجوز أن يخطب بهذا أحد سيما على المنابر، وهذا مولاك أمير المؤمنين قد وصى لنفسه أن يقال على منابره في الشرق والغرب: اللهم اصلح عبدك وخليفتك جعفر الإمام المقتدر بالله أمير المؤمنين فقال: كيف يجوز أن يقال فقلت: يذكر اسمك واسم أبيك فقال: ان أبي كان كافرا وأنا أيضا ما أحب أن يذكر اسمي إذا كان الذي سماني به كافرا، ولكن ما اسم مولاي أمير المؤمنين فقلت: جعفر. قال: فيجوز أن أتسمى باسمه قلت: نعم. فقال: قد جعلت اسمي جعفرا، و اسم أبي عبد الله وتقدم إلى الخطيب بذلك فكان يخطب اللهم اصلح عبدك جعفر بن عبد الله أمير بلغار مولى أمير المؤمنين. قال: ورأيت في بلده من العجائب ما لا أحصيها كثرة من ذلك أن أول ليلة بتناها في بلده رأيت قبل مغيب الشمس بساعة أفق السماء وقد احمر احمرارا شديدا، وسمعت في الجو أصواتا عالية وههمة فرفعت رأسي فإذا غيم أحمر مثل النار قريب مني، فإذا تلك الهمهمة والأصوات منه، وإذا فيه أمثال الناس والدواب وإذا في أيدي الأشباح التي فيه قسي ورماح وسيوف وأتبينها وأتخيلها،وإذا قطعة أخرى مثلها أرى فيها رجالا أيضا وسلاحا ودواب، فأقبلت هذه القطعة على هذه كما تحمل الكتيبة على الكتيبة، ففزعنا من هذه وأقبلنا على التضرع والدعاء وأهل البلد يضحكون منا ويتعجبون من فعلنا. قال: وكنا ننظر إلى القطعة تحمل على القطعة فتختلطان جميعا ساعة، ثم تفترقان، فما زال الأمر كذلك إلى قطعة من الليل، ثم غابتا. فسألنا الملك عن ذلك، فزعم أن أجداده كانوا يقولون هؤلاء من مؤمني الجن وكفارهم يقتتلون كل عشية، وأنهم ما عدموا هذا منذ كانوا في كل ليلة. قال: ودخلت أنا وخياط كان للملك من أهل بغداد قبتي لنتحدث فتحدثنا بمقدار ما يقر الإنسان نصف ساعة ونحن ننتظر أذان العشاء، فإذا بالأذان، فخرجنا من القبة وقد طلع الفجر، فقلت للمؤذن: أي شيء أذنت قال: الفجر. قلت: فعشاء الأخيرة. قال: نصليها مع المغرب. قلت: فالليل، قال: كما ترى، وقد كان أقصر من هذا، وقد أخذ الآن في الطول، وذكر أنه منذ شهر ما نام الليل خوفا من أن تفوته صلاة الصبح، وذلك أن الإنسان يجعل القدر على النار وقت المغرب، ثم يصلى الغداة، وما آن لها أن تنضج. قال: ورأيت النهار عندهم طويلا جدا وإذا أنه يطول عندهم مدة من السنة ويقصر الليل، ثم يطول الليل ويقصر النهار، فلما كانت الليلة الثانية جلست فلم أر فيها من الكواكب إلا عددا يسيرا ظننت أنها فوق الخمسة عشر كوكبا متفرقة وإذا الشفق الأحمر الذي قبل المغرب لا يغيب بته، وإذا الليل قليل الظلمة يعرف الرجل الرجل فيه من أكثر من غلوة سهم. قال: والقمر إنما يطلع في أرجاء السماء ساعة، ثم يطلع الفجر، فيغيب القمر. قال: وحدثني الملك أن وراء بلده بمسيرة ثلاثة أشهر قوم يقال لهم ويسو الليل، عندهم أقل من ساعة. قال: ورأيت البلد عند طلوع الشمس يحمر كل شيء فيه من الأرض والجبال، وكل شيء ينظر الإنسان إليه حين تطلع الشمس كأنها غمامة كبرى فلا تزال الحمرة كذلك حتى تتكبد السماء، وعرفني أهل البلد أنه إذا كان الشتاء عاد الليل في طول النهار وعاد النهار في قصر الليل حتى أن الرجل منا ليخرج إلى نهر يقال له إتل بيننا وبينه أقل من مسافة فرسخ وقت الفجر فلا يبلغه إلى العتمة إلى وقت طلوع الكواكب كلها حتى تطبق السماء ورأيتهم يتبركون بعواء الكلب جدا ويقولون تأتي عليهم سنة خصب وبركة وسلامة ورأيت الحيات عندهم كثيرة، حتى أن الغصن من الشجر ليلتف عليه عشرة منها وأكثر ولا يقتلونها ولا تؤذيهم، ولهم تفاح أخضر شديد الحموضة جدا تأكله الجواري فيسمن وليس في بلدهم أكثر من شجر البندق، ورأيت منه غياضا تكون أربعين فرسخا في مثلها. قال: ورأيت لهم شجرا لا أدري ما هو مفرط الطول وساقه أجرد من الورق ورؤوسه كرؤوس النخل له خوص دقاق إلا أنه مجتمع يعمدون إلى موضع من ساق هذه الشجرة يعرفونه فيثقبونه ويجعلون تحته إناء يجري إليه من ذلك الثقب ماء: أطيب من العسل وإن أكثر الإنسان من شربه أسكره كما تسكر الخمر، وأكثرأكلهم الجاورس ولحم الخيل. على أن الحنطة والشعير كثير في بلادهم وكل من زرع شيئا أخذه لنفسه، ليس للملك فيه حق، غيرأنهم يؤذون إليه من كل بيت جلد ثور، وإذا أمر سرية على بعض البلدان بالغارة كان له معهم حصة، وليس عندهم شيء من الأدهان غير دهن السمك، فإنهم يقيمونه مقام الزيت والشيرج فهم كانوا لذلك زفيرين وكلهم يلبسون القلانس، وإذا ركب الملك ركب وحده بغير غلام ولا أحد معه، فإذا اجتاز في السوق لم يبق أحد إلا قام وأخذ قلنسوته عن رأسه وجعلها تحت إبطه، فإذا جاوزهم ردوا قلانسهم فوق رؤوسهم، وكذلك كل من يدخل على الملك من صغير وكبير، حتى أولاده لإخوته ساعة يقع نظرهم عليه يأحذون قلانسهم فيجعلونها تحت آباطهم، ثم يومؤن إليه برؤسهم ويجلسون، ثم يقومون حتىيأمرهم بالجلوس وكل من جلس بين يديه، فإنما يجلس باركا ولا يخرج قلنسوته ولا يظهرها حتى يخرج من بين يديه فيلبسها عند ذلك.ها من الكواكب إلا عددا يسيرا ظننت أنها فوق الخمسة عشر كوكبا متفرقة وإذا الشفق الأحمر الذي قبل المغرب لا يغيب بته، وإذا الليل قليل الظلمة يعرف الرجل الرجل فيه من أكثر من غلوة سهم. قال: والقمر إنما يطلع في أرجاء السماء ساعة، ثم يطلع الفجر، فيغيب القمر. قال: وحدثني الملك أن وراء بلده بمسيرة ثلاثة أشهر قوم يقال لهم ويسو الليل، عندهم أقل من ساعة. قال: ورأيت البلد عند طلوع الشمس يحمر كل شيء فيه من الأرض والجبال، وكل شيء ينظر الإنسان إليه حين تطلع الشمس كأنها غمامة كبرى فلا تزال الحمرة كذلك حتى تتكبد السماء، وعرفني أهل البلد أنه إذا كان الشتاء عاد الليل في طول النهار وعاد النهار في قصر الليل حتى أن الرجل منا ليخرج إلى نهر يقال له إتل بيننا وبينه أقل من مسافة فرسخ وقت الفجر فلا يبلغه إلى العتمة إلى وقت طلوع الكواكب كلها حتى تطبق السماء ورأيتهم يتبركون بعواء الكلب جدا ويقولون تأتي عليهم سنة خصب وبركة وسلامة ورأيت الحيات عندهم كثيرة، حتى أن الغصن من الشجر ليلتف عليه عشرة منها وأكثر ولا يقتلونها ولا تؤذيهم، ولهم تفاح أخضر شديد الحموضة جدا تأكله الجواري فيسمن وليس في بلدهم أكثر من شجر البندق، ورأيت منه غياضا تكون أربعين فرسخا في مثلها. قال: ورأيت لهم شجرا لا أدري ما هو مفرط الطول وساقه أجرد من الورق ورؤوسه كرؤوس النخل له خوص دقاق إلا أنه مجتمع يعمدون إلى موضع من ساق هذه الشجرة يعرفونه فيثقبونه ويجعلون تحته إناء يجري إليه من ذلك الثقب ماء: أطيب من العسل وإن أكثر الإنسان من شربه أسكره كما تسكر الخمر، وأكثرأكلهم الجاورس ولحم الخيل. على أن الحنطة والشعير كثير في بلادهم وكل من زرع شيئا أخذه لنفسه، ليس للملك فيه حق، غيرأنهم يؤذون إليه من كل بيت جلد ثور، وإذا أمر سرية على بعض البلدان بالغارة كان له معهم حصة، وليس عندهم شيء من الأدهان غير دهن السمك، فإنهم يقيمونه مقام الزيت والشيرج فهم كانوا لذلك زفيرين وكلهم يلبسون القلانس، وإذا ركب الملك ركب وحده بغير غلام ولا أحد معه، فإذا اجتاز في السوق لم يبق أحد إلا قام وأخذ قلنسوته عن رأسه وجعلها تحت إبطه، فإذا جاوزهم ردوا قلانسهم فوق رؤوسهم، وكذلك كل من يدخل على الملك من صغير وكبير، حتى أولاده لإخوته ساعة يقع نظرهم عليه يأحذون قلانسهم فيجعلونها تحت آباطهم، ثم يومؤن إليه برؤسهم ويجلسون، ثم يقومون حتىيأمرهم بالجلوس وكل من جلس بين يديه، فإنما يجلس باركا ولا يخرج قلنسوته ولا يظهرها حتى يخرج من بين يديه فيلبسها عند ذلك.
والصواعق في بلادهم كثيرة جدا، وإذا وقعت الصاعقة في دار أحدهم لم يقربوه ويتركونه حتى يتلفه الزمان، ويقولون: هذا موضع مغضوب عليه، وإذا رأوا رجلا له حركة ومعرفة بالأشياء قالوا: هذا حقه أن يخدم ربنا فأخذوه وجعلوا في عنقه حبلا وعلقوه في شجرة حتى يتقطع، وإذا كانوا يسيرون في طريق وأراد أحدهم البول، فبال وعليه سلاحه انتهبوه وأخذوا سلاحه وجميع ما معه، ومن حط عنه سلاحه وجعله ناحية لم يتعرضوا له وهذه سنتهم وينزل الرجال والنساء النهر فيغتسلون جميعا عراة لا يستتر بعضهم من بعض، ولا يزنون بوجه ولا سبب، ومن زنا منهم كائنا من كان، ضربوا له أربع سكك، وشدوا يديه ورجليه إليها، وقطعوا بالفاس من رقبته إلى فخذه، وكذلك يفعلون بالمرأة، نم يعلق كل قطعة منه، ومنها على شجرة. قال: ولقد اجتهدت أن تستتر النساء من الرجال في السباحة، فما استوى إلي ذلك، ويقتلون السارق، كما يقتلون الزاني، ولهم أخبار اقتصرنا منها على هذا.
بلغي: بفتح أوله وثانيه وغين معجمة وياء مشددة، كذا ضبطه أبوبكربن موسى، وهو بلد بالأندلس من أعمال لاردة ذات حصون عدة. ينسب إليها جماعة: منهم أبو محمد عبد الحميد البلغي الأموي. قال أبو طاهر الحافظ: سمعت أبا العباس أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة يقول: قدمت حمص الأندلس فاجتمعت مع شعرائهم في مجلس، فأرادوا امتحاني والقصة مذكورة في بنة. قال: وقدم البلغي الاسكندرية فسألته عن مولده فقال: ولدت سنة 487 في مدينة بلغي شرقي الأندلس، ثم انتقلت إلى العدوة بعد استيلاء العدؤ على البلاد فصرت خطيب تلمسان، وقرأت القران، وسعت الحديث، وأعرف با بن بربطير البلغي، ومحمد بن عيسى بن محمد بن بقاء أبوعبد الله الأنصاري الأندلسي البلغي المقري، أحد حفاظ القرآن المجودين. قدم دمشق، وقرأ بها السبعة على شيخه أبي داود سليمان بن أبي القاسم نجاح الأموكي البلنسي قرأ عليه جماعة، وكان شيخا قليل التكلف، وكان مولده سنة 454 ومات بدمشق سنة 512 البلقاء: كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى، قبتها عمان وفيها قرى كثيرة ومزارع واسعة وبجودة حنطتها يضرب المثل. ذكر هشام بن محمد، عن الشرقي بن القطامي أنها سميت البلقاء لأن بالق من بني عمان بن لوط عليه السلام عمرها. ومن البلقاء: قرية الجبارين التي أراد الله تعالى بقوله: إن فيها قوما جبارين المائدة: 22،. وقال قوم، وبالبلقاء: مدينة الشراة شراة الشام أرض معروفة وبها الكهف والرقيم، فيما زعم بعضهم. وذكر بعض أهل السير أنها سميت ببلقاء بن سويدة من بني عسل بن لوط. وأما اشتقاقها، فهي من البلق، وهي سواد وبياض مختلطان، ولذلك قيل: أبلق وبلقاء. والبلق أيضا الفسطاط. وقد نسب إليها قوم من الرواة. منهم: حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب كان على قضاء البلقاء. سمع عامر بن يحيى سمع منه الهيثم بن خارجة ويحيى بن عبد الله بن أسامة القرشي البلقاوي. روى عن زيد بن أسلم. روى عنه أبو طاهر موسى بن محمد الأنصاري المقدسي. وموسى بن محمد بن عطاء بن أيوب، ويقال: ابن محمد بن طاهر. ويقال: ابن محمد بن زيد أبو طاهر الأنصاري. ويقال: القرشي البلقاوي ويعرف بالمقدسي. يروي عن حجر بن الحارث الغساني الرملي والوليد بن محمد الموقري وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح والهيثم بن حميد وأبي المليح الحسن بن عمر الرقي ومالك بن أنس الفقيه وبقية بن الوليد وجماعة كثيرة. روى عنه عياش بن الوليد بن صبيح الخلال و موسى بن سهل الرملي ومحمد بن كثير المصيصي، وهو أقدم من روى عنه وغيرهم. وقال عبد العزيز الكناني موسى البلقاوي ليس بثقة.
بلقاء وبليق: ماآن لبني أبي بكر وبني قريظ.
بلقطر: بفتح أوله وثانيه وسكون القاف وضم الطاء. مدينة بمصر في كورة البحيرة قرب الأسكندرية.
بلق: بالفتح، ثم السكون وقاف: ناحية بغزنة من أرض زابلستان.
بلقينة: بالضم وكسر القاف وياء ساكنة ونون: قرية من حوف مصر من كورة بنا يقال لها البوب أيضا.
بلكثة: تقدم ذكرها في: بلاكث وكلاهما بالثاء المثلثة فأغنى.
بلكرمانية: إقليم من كورة قبرة با لأندلس.
بلكيان: من قرى مرو على فرسخ. منها أحمد بن عتاب البلكياني. روى المناكيرعن نوح بن أبي مريم. روى عنه يعلى بن حمزة.
البلمون: بالتحريك: من قرى مصر من نواحي الحوف الشرقي.
بلنياس: بضمتين وسكون النون وياء وألف وسين مهملة. كورة ومدينة صغيرة وحصن بسواحل حمص على البحر، ولعلها سميت باسم الحكيم بلنياس صاحب الطلسمات.
بلنجر: بفتحتين وسكون النون وجيم مفتوحة وراء: مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب قالوا فتحها عبد الرحمن بن ربيعة. وقال البلاذري سلمان بن ربيعة الباهلي وتجاوزها ولقيه خاقان في جيشه خلف بلنجر فاستشهد هو وأصحابه وكانوا أربعة آلاف، وكان في أول الأمر قد خافهم الترك وقالوا: إن هؤلاء ملائكة لا يعمل فيهم السلاح فاتفق أن تركيا اختفى في غيضة ورشق مسلما بسهم فقتله، فنادى في قومه أن هؤلاء يموتون كما تموتون فلم تخافوهم فاجترؤا عليهم وأوقعوهم حتى استشهد عبد الرحمن بن ربيعة وأخذ الراية أخوه، ولم يزل يقاتل حتى أمكنه دفن أخيه بنواحي بلنجر ورجع ببقية المسلمين على طريق جيلان. فقال عبد الرحمن بن جمانة الباهلي:
وإن لنا قبرين قبر بلنجر ** وقبرا بصين استان يا لك من قبر
فهذا الذي بالصين عمت فتوحه ** وهذا الذي يسقى به سبل القطر يريد أن الترك لما قتلوا عبد الرحمن بن ربيعة وقيل: سلمان بن ربيعة وأصحابه كانوا ينظرون في كل ليلة نورا على مصارعهم، فأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت فهم يستسقون به إذا قحطوا. وأما الذي بالصين فهو قتيبة بن مسلم الباهلي. وقال البحتري يمدح إسحاق بن كنداجيق:
شرف تزيد بالعراق إلى الذي ** عهدوه في خمليخ أو ببلنجرا بلنز: بالزي: ناحية من سرنديب في بحر الهند يجلب منها رماح خفيفة يرغب أهل تلك البلاد فيها ويغالون في أثمانها، والفساد مع ذلك يسرع إليها، قاله نصر.
بلنسية: السين مهملة مكسورة وياء خفيفة: كورة ومدينة مشهورة بالأندلس متصلة بحوزة كورة تدمير، وهي شرقي تدمير وشرقي قرطبة، وهي برية بحرية ذات أشجار وأنهار، وتعرف بمدينة التراب، وتتصل بها مدن تعد في جملتها والغالب على شجرها القراسيا ولا يخلو منه سهل ولا جبل، وينبت بكورها الزعفران وبينها وبين تدمير أربعة أيام، ومنها إلى طرطوشة أيضا أربعة أيام، وكان الروم قد ملكوها سنة 487 واستردها الملثمون الذين كانوا ملوكا بالغرب قبل عبد المؤمن سنة 95، وأهلها خير أهل الأندلس يسمون عرب الأندلس بينها وبين البحر فرسخ. وقال الأديب أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني الأندلسي:
إن كان واديك نيلا لا يجاز به ** فما لنا قد حرمنا النيل والنيلا
إن كان ذنبي خروجي من بلنسية ** فما كفرت ولا بدلت تبديلا
دع المقادير تجري في أعنتها ** ليقضي الله أمرا كان مفعولا وقال أبو عبد الله محمد الرصافي:
خليلي ما للبلد قد عبقت نشرا ** وما لرؤوس الركب قد رجحت سكرا
هل المسك مفتوقا بمدرجة الصبا ** أم القوم أجروا من بلنسية ذكرا
بلادي التي راشت قويدمتي بها ** فريخا وآوتني قرارتها وكرا
أعيذكم أني بنيت لبيتكم ** وكل يد منا على كبد حرا
نؤمل لقياكم وكيف مطارنا ** بأجنحة لا نستطيع لها نشرا
فلو اب ريعان الصبا ولقاؤكم ** إذا قضت الأيام حاجتنا الكبرا
فإن لم يكن إلا النوى ومشيبنا ** فمن أي شيء بعد نستعتب الدهرا
وأنشدني بعض أهل بلنسية لأبي الحسن بن حريق المرسي:
بلنسية نهاية كل حسن ** حديث صح في شرق وغرب
فإن قالوا محل غلاء سعر ** ومسقط دمنتي طعن وضرب
فقل هي جنة حفت رباها ** بمكروهين من جوع وحرب وأنشد لابن حريق:
بلنسية بيني عن القلب سلوة ** فإنك زهر لا أحن لزهرك
وكيف يحب المرء دارا تقسمت ** على ضاربي جوع وفتنة مشرك وأنشدني لأبي العباس أحمد بن الزقاق يذكر أن البساتين محفوفة بها:
كأن بلنسية كاعب ** وملبسها السندس الأخضر
إذا جئتها سترت وجهها ** بأكمامها فهي لا تظهر
وأنشدني لابن الزقاق:
بلنسية جنة عاليه ** ظلال القطوف بها دانيه
عيون الرحيق مع السلسبي ** ل وعين الحياة بها جاريه وأنشدني غيره لخلف بن فرج اللبيري يعرف بابن السمسير:
بلنسية بلدة جنة ** وفيها عيوب متى تختبر
فخارجها زهر كله ** وداخلها برك من قذر وذلك لأن كنفهم ظاهرة على وجه الأرض لا يحفرون له تحت التراب وهو عندهم عزيز لأجل البساتين، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم بكل فن. منهم سعد الخيربن محمد بن سهل بن سعد أبو الحسن الأنصاري البلنسي فقيه صالح ومحدث مكثر سافر الكثير وركب البحر حتى وصل إلى الصين وانتسب لذلك صينيا وعاد إلى بغداد وأقام بها وسمع بها أبا الخطاب بن البطير وطراد بن محمد الزيني وغيرهما ومات ببغداد في محرم سنة 541.
بلنوبة: بتشديد اللام وفتحه وضم النون وسكون الواو وباء موحدة. بليدة بجزيرة صقلية. ينسب إلها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن وأخوه عبد العزيز الصقلي البلنوبي القائل:
بحق المحبة لا تجفني ** فإني إليك مشوق مشوق
ولا تنس حق الوداد القديم ** فذلك عهد وثيق وثيق
وكن ما حييت شفيقاعلي ** فإني عليك شفيق شفيق
ولا تتهمني فيما أقول ** فو الله إني صدوق صدوق بلوص: بضم اللام وسكون الواو وصاد مهملة. جيل كالأكراد ولهم بلاد واسعة بين فارس وكرمان تعرف بهم في سفح جبال القفص وهم أولوا بأس وقوة وعدد وكثرة ولا تخاف القفص وهم جيل أخر ذكروا في موضعهم مع شدة بأسهم من أحد إلا من البلوص وهم أصحاب نعم وبيت شعر إلا أنهم مأمونو الجانب لا يقطعون الطرق ولا يقتلون الأنفس كما تفعل الققص ولا يصل إلى أحد منهم أذى.
البلوط: بلفظ البلوط من النبات فحص البلوط. ناحية بالأندلس تتصل بجوف أوريط بين المغرب والقبلة من أوريط وجوف من قرطبة يسكنه البربر وسهله منتظم بجبال منها جبل البرانس وفيه معادن الزيبق ومنها يحمل إلى جميع البلاد وفيها الزنجفر الذي لا نظير له وأكثر أرضهم شجر البلوط. ينسب إليها المنذر بن سعيد البلوطي القاضي بالأندلس وكان أحد أعيان الأماثل ببلاده زهدا وعلما وأدبا ولسانا ومكانة من السلطان، وقلعة البلوط بصقلية حولها أنهار وأشجار وأثمار وأراضي كريمة تنبت كل شيء.
بلوقة: بسكون الواو وقاف. قيل أرض يسكنها الجن. قال أبو الفتح بلوقة. ناحية فوق كاظمة قريبة من البحر. وقال الحفصي بلوقة السرى وبلوقة الزنج من نواحي اليمامة.
بلومية: بتخفيف اللام وكسر الميم وياء خفيفة. من قرى بزخوار من نواحي أصبهان. منها أبو سعيد عصام بن زيد بن عجلان البلومي ويقال له البزخواري أيضا مولى مرة الطيب الهمداني وعجلان جده من سبي بلومية سباه الديلم، ولما وقع أبو موسى على الديلم وسباهم سبي عجلان معهم فوقع في سهم مرة الهمداني فأسلم وأقام بالكوفة ثم رجع إلى بلده روى عصام عن الثوري وشعبة ومالك و غيرهم روى عنه ابناه محمد وروح عن أبي سعد.
بلو: بالكسر ثم السكون. من مياه العرمة باليمامة
بلهيب: بالفتح ثم السكون وكسر الهاء وياء ساكنة وباء موحدة. من قرى مصر كان عمرو بن العاص حيث قدم مصر لفتحها صالح أهل بلهيب على الخراج والجزية وتوجه إلى الإسكندرية فكان أهل مصر أعوانا له على أهل الاسكندرية إلا أهل بلهيب وخيس وسلطيس وقرطسا وسخا فإنهم أعانوا الروم على المسلمين فلما فتح عمرو الإسكندرية سبى أهل هذه القرى وحملهم إلى المدينة وغيرها فردهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى قراهم وصيرهم وجميع القفط على ذمة. وينسب إليها أبو المهاجر عبد الرحمن البلهيبي من تابعي أهل مصر سمع معاوية بن أبي سفيان وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال ومنهم أبو المهاجر البلهبي و اسمه عبد الرحمن وكان من سبي بلهيب حين انتقضت في أيام عمر فأعتقه بنو الأعجم بن سعد بن تحبيب وكان من مائتين من العطاء وكان معاوية قد عرفه على موالي تجيب وهو الذي خرج إلى معاوية بشيرا بفتح خربتا ذكر ذلك قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال وبنى له معاوية دارا في بني الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبي وكتب على الدار هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تجيب ووهب له معاوية سيفا لم يزل عندهم ولما ولى عبد الله بن الحبحاب مصر قال لأبي المهاجر البلهيبي لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب فقال البلهيبي إذا أصل رحما وأقضي ذماما البلياء: بعد اللام الساكنة ياء: وألف ممدودة. من أودية القبلية عن الزمخشري عن علي العلوي.
بليان: بالضم وتشديد اللام وفتحها وباء مخففة. موضع في شعر زهير ورواه أبو محمد الغندجاني بليان بكسر أوله وثانيه في قصة أبي سواج الضبي قالوا لصرد بن حمزة من أين أقبلت. قال: من ذي بليان وأريد ذا بليان وفي نعلي من أصت بعض القوم شراكان.
البليح: بالفتح ثم الكسروياء والحاء مهملة. قال الأصمعي. هو جبل أحمر في رأس حزم أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قرب الستار.
البليخ: الخاء معجمة. اسم نهربالرقة يجتمع فيه الماء من عيون وأعظم تلك العيون عين يقال لها الدهبانية في أرض حران فيجرى نحو خمسة أميال ثم يسير إلى موضع قد بنى عليه مسلمة بن عبد الملك حصنا يكون أسفله قدر جريب وارتفاعه في الهواء أكثر من خمسين ذراعا وأجرى ماء تلك العيون تحته فإذا خرج من تحت الحصن يسمى بليخا ويتشعب من ذلك الموضع أنهار تسقي بساتين وقرى ثم تصب في الفرات تحت الرقة بميل. قال ابن دريد لا أحسب البليخ عربيا ولكن يقال بلخ إذا تكبر. قال أبو نواس:
على شاطىء البليخ وساكنيه ** سلام مسلم لقي الحماما وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
حلق من بني كنانة حولي ** بفلسطين يسرعون الركوبا
ذاك خير من البليخ ومن صو ** ت ذئاب علي يدعون ذيبا وقد جمعها الأخطل وسماها بلخا. قال:
أقفرت البلخ من غيلان فالرحب ** فالمحلبيات فالخابور فالشعب بليد: تصغير بلد. ناحية قرب المدينة بواد يدفع في ينبع وهي قرية لال علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال كثير:
وقد حال من حزم الحماتين دونهم ** وأعرض من وادي بليد شجون وقال أيضا:
نزول بأعلى ذي البليد كأنها ** صريمة نخل إغطأل شكيرها وبليد أيضا لآل سعيد بن عنبسة بن سعيد بن العاص.
بليرة: بكسر اللام وراء مهملة. حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية.
بليق: بالتصغير. وبلقاء لبني أبي بكر وبني قريط.
بليل: آخره لام أخرى. اسم لشريعة صفين في الشعر عن الحازمي.
بلينا: بسكون اللام وياء مفتوحة ونون والقصر. مدينة على شاطىء النيل من غربيه بصعيد مصر يقال: إن بها طلسما لا يمز بها تمساح إلا وينقلب على ظهره.
بليونش: بكسر أوله وتسكين ثانيه وياء مضمومة وشين معجمة. مدينة من نواحي سبتة بالمغرب.
بلية: بالضم ثم الفتح وياء مشددة. هضبة باليمامة في قول جرير يرثي امرأته وكان دفنها أسفل هذه الهضبة.
لولا الحياء لها جنى استعبار ** ولزرت قبرك والحبيب يزار
كنت القرين وأي علق مضنة ** وأرى بنغف بلية الأحجار وقال محمد بن إدريس بلية فم واحد وأنشد وأرى بنعف بلية الأحجار.
البليين: بالضم ثم الفتح كأنه تثنية، بلي المذكور بعده تثني الشعراء هذا وأمثاله كثيرا إما يعتقدون ضمه إلى موضع آخر ثم يثنونه كما قالوا القمران والعمران وإما لإقامة وزن الشعر. قال إبراهيم بن هرمة.
أهاجك ربع بالبليين كاثر ** أضر به ساف ملث وماطر بلي: بفتح أوله وكسر ثانية وتشديد الياء. ناحية بالأندلس من فحص البلوط، وقال الحازمي: في حديث خالد بن الوليد ذو بلي بكسر الباء وليس باسم موضع بعينه وإنما يقال لكل من بعد حتى لايعرف موضعه هو بذي بلى بتشديد اللام وقصر الألف وإنما ذكرناه لرفع الإلتباس.
بلي: بالضم ثم الفتح وياء مشددة في كتاب نصر البلي. تل قصير أسفل حاذة بينها وبين ذات عرق وربما ثنى في الشعر. وقال الحفصي من مياه عرمة بلو وبلي. قال الخطيم العكلي أحد اللصوص:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بأعلى بلي ذي السلام وذي السدر
وهل أهبطن روض القطا غير خائف ** وهل أصبحن الدهر وسط بني صخر
وهل أسمعن يوما بكاء حمامة ** تنادي حماما في ذرى تصب خضر
وهل أرين يوما جيادي أقودها ** بذات الشقوق أو بأنقائها العفر
وهل يقطعن الخرق بي عيدهية ** تجاه من العبدي تمرح للزجر وقال عمر بن أبي ربيعة:
سائلا الربع بالبلي وقولا ** هجت شوقا لنا الغداة طويلا باب الباء والميم وما يليهما
بمارش: بضم أوله وكسر الراء والشين معجمة. حصن منيع من أعمال رية بالأندلس على ثمانية عشر ميلا من مالقة.
بمجكث: بفتح الباء وكسر الميم وسكون الجيم وفتح الكاف وثاء مثلثة. من قرى بخارى. قال الإصطخري وأما بخارى فاسمها بومجكث وقال في موضع آخر أما بومجكث فإنها على يسار الذاهب إلى الطواويس على أربعة فراسخ من بخارى بينها وبين الطريق نصف فرسخ فزاد الواو بعد الباء واختلف كلامه فيها ونقلناه نقلا وما أظنها إلا المترجم بها و الله أعلم. منها أبو الحسن علي بن الحسن بن شعيب البمجكثي الأديب سمع أبا العباس الأصم روى الحديث ومات ليلة الفطر سنة 386.
بملان: بالفتح ثم السكون. من قرى مرو على فرسخ. منها أبو حامد أحمد بن محمد بن حيويه الأنماطي أكثر عن أبي زرعة الرازي وكان ثقة، والنعمان بن إسماعيل بن أبي حرب أبو حنيفة البملاني المروزي فقيه صالح تفقه على أبي منصور محمد بن عبد الجبار وسمع منه الحديث ومن أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي أجاز لأبي سعد قال وكانت ولادته في حدود سنة 430 ومات سنة 510.
بم: بالفتح وتشديد الميم. مدينة جليلة نبيلة من أعيان مدن كرمان ولأهلها حذق وأكثرهم حاكة وثيابها مشهورة في جميع البلدان وشربهم من القني المستنبطة تحت الأرض وفي مائهم بعض الملوحة وفيها نهر جار ولها بساتين وأسواق حافلة وبينها وبين جيرفت مرحلة. قال الطرماح:
ألا أيها الليل الذي طال أصبحي ** ببم وما الإصباح فيك بأروح
بلى إن للعينين في الصبح راحة ** لطرحهما طرفيهما كل مطرح وممن ينسب إليها إسماعيل بن إبراهيم البمي وزير سنكري صاحب فارس وغيره.
===باب الباء والنون وما يليهما===
بنا: مخفف النون مقصور. بلدة قديمة بمصر وتضاف إليها كورة من فتوح عمير بن وهب. قال أبو الحسن المهلبي من الفسطاط إلى بنها ثمانية عشر ميلا وإلى صنهشت بن زيد ثمانية أميال وإلى مدينة بنا وهي مدينة قديمة جاهلية لها ارتفاع جليل ومنها إلى سمنود ميلان، وقد ذكرنا أن بمصر أيضا تتا وننا وببا وبيا فاعرفه. وبنا أيضا قرية من قرى اليمن وإليها يضاف وادي بنا.
بنا: بكسر أوله وتشديد ثانيه والقصر. قرية على شاطىء دجلة من نواحي بغداد بينهما نحو فرسخين وهي تحت كلواذى رأيتها. وفي بغداد أيضا أخرى يقال لها بنا لا أعرفها وإحداهما أراد أبو نواس حيث. قال:
ما أبعد الرشد من قلب تضمنه ** قطربل فقرى بتا فكلواذى وقال أيضا:
سقيا لبنا ولا سقيا لعانات ** سقيا لقطربل ذات اللذاذات
فإن فيها نبات الكرم ما تركت ** منها الليالي سوى باقي الحشاشات
كأنها دمعة في عين غانية ** مرهاء رقرقها مر المصيبات بنات: كأنه جمع بنت. ماء لبني دهمان وهي أطراف نجد.
بنات قين: بفتح القاف وسكون الياء ونون. اسم موضع بالشام في بادية كلب بن وبرة بالسماوة وهي عيون عدة وسميت بذلك لأن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد من وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان ينزل بها ويقول هذه العيون بناتي وقيل سميت بقين ينزل عليها وكان إذا انكسرت ممن يستقي عليها آلة دفعها إليه ليصلحها فيقول هذه العيون بناتي لأنهن يكسرن آلات فيجلبن لي الرزق والأول هو الصحيح و الله أعلم. قال الراعي:
فسيري واشربي ببنات قين ** وما لك بالسماوة من معاد وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء في أيام عبد الملك بن مروان وقعة شهورة فأصابت فيهم على غرة وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه. كان حميد بن حريث بن بجدل الكلبي اختلق سجلا على لسان عبد الملك بن مروان على صدقات بني فزارة فقدم عليهم بالعاه فقتلهم فاجتمع بنو فزارة فاغتزوا كلبا على بنات قين فأكثروا القتل فيهم كذا ذكر ابن حبيب. قال القتال:
سقى الله حيا من فزارة دارهم ** بسبي كراما حيث أمسوا وأصبحوا
هم أدركوا في عبد ود دماءهم ** غداة بنات القين والخيل جنح
كأن الرجال الطالبين تراتهم ** أسود على ألبادها ففي تمنح
وقال عويف القوافي:
صبحناهم غداة بنات قين ** ململمة لها لجب طحونا بنار: بكسر أوله وآخره راء. من قرى بغداد مما يلي طريق خراسان من ناحية براز الروذ. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن بدر البناري حدث عن سعد الخير الأنصاري وسمع من أبي الوقت السجزي وأبي المعمر الأنصاري حدث عنه محمد بن أبي المكارم اليعقوبي وكان سماعه في سنة 560.
بنارق: بالفتح وكسر الراء وقاف. قرية بين بغداد والنعمانية مقابل ديرقنى من أعمال نهر ماري على دجلة وهي الآن خراب وكان السبب في خرابها مداومة العساكر السلجوقية ومرورهم عليها ونزولهم فيها. حدثني صديقنا أبوبكر عتيف بن أبي بكر مظفر بن علي البنارقي المقري النحوي. قال حدثني جدي لأمي أبو الحسن دنينة وزوجته مباركة البنارقيان وجماعة كثيرة منأهل قريتنا بنارق أنه لما استمر تطرق العساكر لقريتنا أجمعناعلى الرحيل عنها واخلائها ونهيأ لذلك إلى الليل وكان قد بلغنا قرب العساكر منا فلما كان الليل عبرنا دجلة لنجيء الى دير قنى لأنه ذو سور منيع إلى أن تتجاوزنا العساكر ثم نمضي إلى حيث نريد من البلاد وقد أستصحبنا ما خف من أمتعتنا على أكتافنا ودوابنا فتأملنا فإذا نيران عظيمة ومشاعل جمة ملء البرية فظنناها مشاعل العساكر فندمنا وقلنا ما صنعنا شيئا لو أقمنا بقريتنا كان أرفق لنا لأنه كان يمكننا أن نخفي ما معنا هناك فالان قد جئناهم بأموالنا وسلمناها إليهم بأيدينا فبينما نحن نتشاور وإذ تلك النيران قد دهمتنا وغشيتنا فإذا هي سائرة بنفسها لا نرى لها حاملا وسمعنا من خلالها أصواتا كالنباحة بأشجى صوت يقول:
فلا بثقهم ينسد ولا نهرهم يجري ** وخلوا منازلهم وساروا مع الفجر وهم ملحون في موضعين فعلمنا أنهم الجن قال وكان الأمر كما ذكرنا فإن النهروان وأنهار كثيرة فسدت ولم تتفرع الملوك لإصلاحها فخربت البلاد إلى الآن. قال: وبتنا بدير قنى ثم تفرقنا في البلاد فمنا من قصد بغداد ومنا من قصد واسط ومنا من أستوطن غيرهما وكان ذلك في حدود سنة 545.
بناكت: بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء فوقها نقطتان. مدينة بما وراء النهر في الإقليم الرابع طولها أربع وتسعون درجة وربع وعرضها ثمان وثلاثون درجة وسدس وهي مدينة كبيرة. خرج منها طائفة من أهل العلم. منهم أبو علي عبد الله بن مبد الرحمن البناكتي السمرقندي سمع أبا محمدعبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الفارسي روى عنه أبو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الأخسيكثي.
بنان: بالفتح مخفف واخره نون. موضع في ديار بني أسد بنجد لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين قاله نصر وقال: غيره البنانة ماء لبني جذيمة بطرف بنان الذي قال فيه الشاعر:
فقلت لصاحبي وقل نومي ** أما يعنيكما ما قد عناني
أضاء البرق لي والليل داج ** بنانا والضواحي من بنان بنان: بالضم. قرية بمرو الشاهجان. ينسب إليها جماعة مذكورون في تاريخها. منهم أبو عبد الرحمن علي بن إبراهيم البناني المروزي صاحب عبد الله بن المبارك سمع خالد بن صبيح وخالد بن مصعب وقال: الحاكم أبو عبد الله أخبرنا العباس السياري بمرو حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروزي حدثنا العباس مصعب قال علي بن إبراهيم من ناحية بنان ولقبه أبو طينوس سمع من ابن المبارك عامة كتبه وكان ثقة روى عنه أهل مرو القليل وأكثر ما رأيت يروي بخوارزم وقد روى عنه أحمد بن حنبل وورد نيسابور وسمع من مشايخنا علي بن الحسن الهلالي ومحمد عبد الوهاب العبدي آخر كلام الحاكم. وذكره أبوسعد السمعاني المروزي فقال: وأما علي بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك فقال أبو الفضل بن طاهر المقدس هو منسوب إلى ناحية بنان من نواحي مرو، وقال أبو سعد: ولا أعرف هذه الناحية، وذكره الأمير أبو نصر فقال: علي بن إبراهيم البتاني الباء موحدة مضمومة بعدها تاء فوقها نقطتان وذكر معه رجلين وقال: هي من قرى طريثيث كما ذكرناه في موضعه بنانة: بالهاء سكة بنانة. من محال البصرة القديمة اختطها بنو بنانة وهي أم ولد سعد بن لؤي بن غالب بن فهر مالك بن النصر بن كنانة، وقال الزبير بنانة كانت أمة لسعد بن لؤي حضنت بنيه عمارا وعامرا ومجذوما بعد أمهم فغلبت عليهم، وقد نسب إلى هذه السكة ثابت بن أسلم البصري البناني العابد تابعي صحب أنس بن مالك أربعين سنة وتوفي سنة 127 وقيل سنة 126 وقيل سنة 123 عن ست وثمانين سنة، ومنها عبد العزيز بن صهيب البناني تابعي مشهور بالرواية عن أنس بن مالك.
بنانة: بالفتح ذكر مع بنان آنفا وقال نصر بنانة. ماء لبني أسد بن خزيمة، وقال محمود بنانة ماء لبني. جذيمة بطرف بنان جبل. قال فيه الشاعر:
بنانا والضواحي من بنان وقال أبو عبيدة البنانة أرض في بلاد غطفان، وأنشد لنابغة بني شيبان:
أرى البنانة أقوت بعد ساكنها ** فذا سدير وأقوى منهم أقر بنبان: بالفتح ثم السكون وباء أخرى، قال الحفصي: بنبان منهل باليمامة من الدهناء به نخل لبني سعد وأنشد:
قد علمت سعد بأعلى بنبان ** يوم الفريق والفتى رغمان بنبلي: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الأخرى ولام وألف مقصورة. أرض عند الخور نهر السند يعرفها البحريون عن أبي الفتح.
بنبميرة: بفتح الباء الثانية وكسر الميم وياء ساكنة وراء وهاء. قرية بالصعيد على شاطىء غربي النيل.
البنتان: بالفتح وتشديد النون وتاء فوقها نقطتان. موضع في قول الأخطل:
ولقد تشق بي الفلاة إذا طفت ** أعلامها وتغولت علكوم
غول النجاء كأنها متوجس ** بالبنتين مولع موشوم بنت: بالضم ثم السكون وتاء مثناة. بلد بالأندلس من ناحية بلنسية. ينسب إليها أبو عبد الله محمد البنتي البلنسي الشاعر الأديب.
بنتا هيدة: بنتا تثنية بنت وهيدة بفتح الهاء وياء ساكنة. هضبتان في بلاد بني عامربن صعصعة قتل عندهما توبة بن الحمير الخفاجي ومرت به ليلى الأخيلية فعقرت عليه جمل زوجها. وقالت:
عقرت على أنصاب توبة مقرما ** بهيدة إذ لم تحتقره أقاربه بنج: بالفتح ثم الضم وجيم. من قرى روذك من نواحي سمرقند وهي قصبة ناحية روذك. من هذه القرية كان أبو عبد الله الروذكي الشاعر.
بنج ديه: بسكون النون. معناه بالفارسية الخمس قرى وهي كذلك خمس قرى متقاربة من نواحي مرو الروذ ثم من نواحي خراسان عمرت حتى اتصلت العمارة بالخمس قرى وصارت كالمحال بعد أن كانت كل واحدة مفردة فارقتها في سنة 617 قبل استيلاء التتر على خراسان وقتلهم أهلها وهي من أعمر مدن خراسان ولا أدري إلى أي شيء ال أمرها، وقد تعرب فيقال لها فنج ديه وينسبون إليها فنجديهي، وقد ينسب إليها السمعاني خمقري من الخمس قرى نسبة وقد يختصرون فيقولون يندهي. وينسب إليها خلق. منهم أبوعبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسيني بن مسعود المسعودي البنجديهي كان فاضلا مشهورا له حظ من الأدب شرح مقامات الحريري شرحا حشاه بالأخبار والنتف وكان معروفا بطلب الحديث ومعرفته سافر الكثير إلى العراق والجبال والشام والثغور ومصر والاسكندرية سمع أباه ببلده ومسعودا الثقفي بأصبهان وأبا طاهر السلفي بالإسكندرية وكتب عن الحافظ أبي القاسم الدمشقي وكتب هو عنه ووقف كتبه بدمشق بدويرة الشميساطي ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة 584 ومولده سنة 521.
بنجخين: بعد الجيم خاء معجمة مكسورة وياء ساكنة ونون. محلة بسمرقند. ينسب إليها علي بن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخيني يروي عن عبد الله ابن محمد بن الحسن بن القاسم السمرقندي و غيره توفي سنة 360.
بنجهير: الهاء مكسورة وياء ساكنة وراء. مدينة بنواحي بلخ فيها جبل الفضة وأهلها أخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل والدراهم بها واسعة كثيرة لا يكاد أحدهم يشتري شيئا ولو جزرة بقل بأقل من درهم صحيح والفضة في أعلا جبل مشرف على البلدة والسوق والجبل كالغربال من كثرة الحفر وإنما يتبعون عروقها يجدونها تدلهم على أنها تفضي إلى الجواهر وهم إذا وجدوا عرقا حفروا أبدا إلى أن يصيروا إلى الفضة فيتفق أن للرجل منهم في الحفر ثلاثمائة ألف درهم أو زائدا أو ناقصا فربما صادف ما يستغني به هو وعقبه وربما حصل له مقدار نفقته وربما أكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك وربما يتبع رجل عرقا ويتبع آخر شعبة أخرى منه بعينه فيأخذان جميعا في الحفر والعادة عندهم أن من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي إليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا تعمله الشياطين فإذا سبق أحد الرجلين ذهبت نفقة الآخر هدرا وإن استويا اشتركا وهم يحفرون أبدا ما حييت السرج واتقدت المصابيح فإذا صاروا في البعد إلى موضع لا يحيى السراج لم يتقدموا ومن تقدم مات في أسرع وقت فالرجل منهم يصبح غنيا ويسمي فقيرا أو يصبح فقيرا ويمسي غنيا، وينسب إليها شاعر يعرف بالبنجهيري معروف.
بنجيكت: بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الجيم وياء ساكنة وفتح الكاف، وتاء مثناة. قال الإصطخري. بنجيكت أكبر مدينة بأشروسنة وهي التي يسكنها ولاة أشروسنة تحرز رجالها بعشرين ألفا ويشتمل خندقها على دور وبساتين وكروم وقصور وزروع، وقال أبو سعد بنجيكت قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ. منها أبومسلم مؤمن بن عبد الله البنجيكتي يروي عن محمد بن نصر البلخي.
بندجان: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وجيم وألف ونون. مدينة بفارس ولست أدري أهو النوبندجان أم غيرها وموضعهما في الأخبار واحد.
بندسيان: من قرى نهاوند بها قبر النعمان بن مقرن استشهد هناك يوم نهاوند وهو أمير الجيوش وقبر عمرو بن معدي كرب الزبيدي فيما يزعم أهلها والمشهور أن عمرو بن معد يكرب مات بروذه قرب الري.
بندكان: بضم أوله. من قرى مرو على خسمة فراسخ منها. ينسب اليها أبو طاهر محمدبن عبد العزيز العجلي البندكاني كان إماما فاضلا مناظر عارفا بالتواريخ تفقه على الإمام أبي القاسم الفوراني وروى الحديث عن الحسين بن الحسن بن عبد الله الكاشغري روى عنه أبو الحسن الشهرمتاني بمكة وأبو القاسم علي بن محمد وحدثنا عنه أبو المظفر السمعاني رحمه الله عن أبي سعد السمعاني.
البندنيجين: لفظه لفظ التثنية ولا أدري ما بندنيج مفرده إلا أن أبا حمزة الأصبهاني قال بناحية العراق موضع يسمى وندنيكان وعرب على البندنيجين ولم يفسر معناه. وهي بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد يشبه أن تعد في نواحي مفرجانقذق. وحدثني العماد بن كامل البندنيجي الفقيه. قال البندنيجين اسم يطلق على عدة محال متفرقة غير متصلة البنيان بل كل واحدة منفردة لا ترى الأخرى لكن نخل الجميع متصلة وأكبر محلة فيها يقال لها باقطايا وبها سوق ودار الإمارة ومنزل القاضي. ثم بويقيا. ثم سوق جميل. ثم فلشت. وقد خرج منها خلق من العلماء محدثون وشعراء وفقهاءوكتاب.
بنديمش: بكسر الدال وياء ساكنة وميم مفتوحة وشين معجمة. من قرى سمرقند في ظن أبي سعد. منها القاضي أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار الحافظ البنديمشي توفي في شعبان سنة 524.
بنزرت: بفتح الزاي وسكون الراء وتاء فوقها نقطتان مدينة بإفريقية بينها وبين تونس يومان وهي من نواحي شطفورة مشرفة على البحر وتنفرد بنززت ببحيرة تخرج من البحر الكبير إلى مستقر تجاهها يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا يشبه السمك الذي خرج في الشهر الذي قبله إلى انقضاء الشهر ثم صنف آخر ويضمنه السلطان بمال وافر بلغني أن ضمانته اثنا عشر ألف دينار. قال أبو عبيد البكري وبشرقي طبرقة على مسيرة يوم وبعض آخر قلاع تسمى قلاع بنزرت وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلاد المسلمين فهي مفزع لهم وغوث وفيها رباطات للصالحين. قال وقال محمد بن يوسف في ذكر الساحل من طبرقة إلى مرسى تونس مرسى القبة عليه مدينة بنزرت وهي مدينة على البحر يشقها نهر كبير كثير الحوت ويقع في البحر وعليها سور صخر وبها جامع وأسواق وحمامات افتتحها معاوية بن خديج سنة 41 وكان معه عبد الملك بن مروان.
بنسارقان: السين مهملة وبعد الألف راء مفتوحة وقاف. قرية من قرى مرو على فرسخين من مرو يسميها العامة كوسارقان. منها أبو منصور الطيب بن أبي سعيد بن الطيب الخلال البنسارقاني كان يسكن البلد خرج إلى مكة وتوفي بهمذان في شعبان سنة 532وكان صالحا سمع الحديث ورواه.
بنطس: بضم الطاء والسين مهملة كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني. وقرأت بخط غيره بنطس كلمة يونانية وهو. خاص بالبحر الذي منه خليج قسطنطينية أوله في أطراف بلاد الترك في الشمال ويمتد إلى ناحية المغرب والجنوب حتى يتصل ببحر الشام وقبل اتصاله ببحر الشام يسمى بنطس.
بنفزوة: بفتح أوله وثانيه وسكون الفاء وضم الزاي وفتح الواو. مدينة بإفريقية من نواحي القيروان.
بنكت: بالكسر ثم السكون وفتح الكاف والتاء فوقها نقطتان. قرية من قرى إشتيخن من صغد سمرقند. منها أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد البنكتي كان فقيها صالحا سمع بمكة أبا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزبيدي.
بنكث: هذه بالثاء المثلثة، ووجدته بخط البشاري بيكث بعد الباء وياء وقال الإصطخري بنكث. قصبة إقليم الشاش ولها قهندز ومدينة وقهندزها خارج عن المدينة وللمدينة ربض عليه سور وطول البلد من السور الثالث إلى أن تقطع عرضه كله مقدار فرسخ وتجري في المدينة الداخلة والربض جميعا المياه وفي الربض بساتين كثيرة ويمتد من الجبل المعروف بسابلع حائط في وجه القلاص حتى ينتهي إلى وادى الشاش يمنع الترك من الدخول بناه عبد الله بن حميد فإذا جزت هذا الحائط بمقدار فرسخ كان هناك خندق من الجبل إلى الوادي. وينسب إليها أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي البنكثي أصله من ترمذ وسكن بنكث فنسب إليها كان إماما حافظا رحالا أديبا قرأ الأدب على أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ببغداد روى عن عيسى بن أحمد العسقلاني وأبي عيسى الترمذي وغيرهما من أهل خراسان والجبال والعراق روى عنه أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي ومات بالشاش سنة 335 وله مسند في مجلدين ضخمين سمعناه بمرو على أبي المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد الحافظ رحمه الله.
بنة: بالفتح ثم التشديد. مدينة بكابل. وفي كتاب الفتوح غزا المهلب بن أبي صفرة في سنة 44 أيام معاوية ثغر السند فأتى بنة ولاهور وهما بين الملتان وكابل فلقيه العدو فقتله المهلب ومن معه. فقال بعض الأزديين:
ألم تر أن الأزد ليلة بيتوا ** ببنة كانوا خير جيش المهلب بنة: بكسر أوله. قرية من قرى بغداد وهي بنه المقدم ذكرها. وبنة أيضا حصن بالأندلس من أعمال الفرج عمره محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ينسب إليه أبو جعفر البني القائل في صفة قنديل:
وقنديل كأن الضوء فيه ** محاسن من أحب وقد تجلى
أشار إلى الدجى بلسان أفعى ** فشمر ذيله خوفا وولى وذكر أبو طاهر الحافظ بإسناده. قال أبو العباس أحمد بن البني الأبدي قال قدمت حمص الأندلس يعني إشبيلية فجمعني جماعة من شعرائها في مجلس فأرادوا امتحاني فقال من بينهم أبومحمد عبد الله بن سادة الشنتريني وكان مقدمهم.
هذي البسيطة كاعب أترابها ** حلل الربيع وحليها الأزهار فقلت:
وكأن هذا الجو فيها عاشق ** قد شفه التعذيب والإضرار
فإذا شكى فالبرق قلب خافق ** وإذا بكى فدموعه الأمطار
فلأجل ذلة ذا وعزة هذه ** يبكي الغمام ويبسم النوار بنورا: بالفتح ثم الضم والواو ساكنة وراء وألف مقصورة. قرية قرب النعمانية بين بغداد وواسط وبها كان مقتل المتنبي في بعض الروايات، وحدثني الشريف أبو الحسن علي بن أبي منصور الحسن بن طاوس العلوي أن بنورا من نواحي الكوفة ثم من ناحية نهر قورا قرب سورا بينهما نحو فرسخ. منها كان الشريف النسابة عبد الحميد بن التقي العلوي كان أوحد الناس في علم الأنساب والأخبار مات في سنة 597.
بنو عامر: من مخاليف اليمن.
بنو مغالة: بالغين معجمة. من قرى الأنصار بالمدينة. قال الزبير كل ما كان من المدينة عن يمينك إذا وقفت آخر البلاد مستقبل مسجد رسول الله {{صل}} فهو بنو مغالة والجهة الأخرى فهو جديلة وهم بنو معاوية.
بنو نجيد: مخلفت باليمن فيه معدن الجزع البقراني أجود أصناف الجزع.
بنها: بكسر أوله وسكون ثانية مقصور. من قرى مصر يسمونها اليوم بنها بفتح أوله. قال أبو الحسن المهلبي من الفسطاط إلى مدينة بنها وهي على شعبة من النيل وأكثر عسل مصر الموصوف بالجودة مجلوب منها ومن كورتها وهي عامرة حسنة العمارة ثمانية عشر ميلا، وعن العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول روى الليث بن سعد عن ابن شهاب قال بارك رسول الله {{صل}} في عسل بنها. قال العباس: قلت ليحيى: حدثك به عبد الله بن صالح قال نعم قال يحيى بنها قرية من قرى مصر.
بنيان: بالضم كذا وجدته في شعر الأعشى ووجدته بخط الترمذي الذي نقله من خط ثعلب بنيان بالفتح في قول الحطيئة:
مقيم على بنيان يمنع ماءه ** وماء وشيع ماء عطشان مرمل وهي قرية باليمامة ينزلها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم. قال الأعشى:
أجدوا فلما خفت أن يتفرقوا ** فريقين منهم مصعد ومصوب
طلبتهم تطوي بي البيد جسرة ** شويقية النابين وجناء ذغلب
مضبرة حرف كأن قتودها ** تضمنه من حمر بنيان أحقب -شقا-ناب البعير إذا طلع. وقال طفيل الغنوي:
وبنيان لم تورد وقد تم ظمؤها ** تراح إلى برد الحياض وتلمع وبنيان أيضا رستاق بين فارس وأصبهان وخوزستان وهو من نواحي خوزستان وليس في عملها عمل يعد من الصرود غيره وهي متاخمة للسردن.
بنيرقان: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء مفتوحة وقاف وألف ونون. من قرى مرو. منها عبد الله بن الوليد عفان البنيرقاني سمع قتيبة بن سعيد.
بنينور: لفظه لفظ بني نوربالنون في نور. قلعة مشهورة ومدينة من نواحي مكران.
البنية: بالضم وياء مشددة بلفظ التصغير ويروى البنينة بنونين بينهما ياء. موضع في قول الحادرة.
بني: بلفظ تصغير الابن. قال أبو زياد بني. أجرع االرمل لم أسمع شيئا من الرمل يسمى بنيا غيره وهو في جانب رمل عبد الله بن كلاب في الشق الذي يلي مطلع الشمس. وأنشد لربيعة بن عروة بن نفاثة:
ذهب الشباب وجاء شيء اخر ** وقعدت بعد ذهابه أتذكر
ولقد جلست على بني غدوة ** ونظرت صادرء وماء أخضر
ولقد سعيت على المكاره كلها ** وجمعت حربا لم يطقها عفزر البنية: من أسماء مكة حرسها الله تعالى: باب الباء والواو وما يليهما
بواء: بالفتح والمد. واد بتهامة وقد قصره بعض الشعراء بوادر: جمع بادرة. موضع في شعر سبيع بن الخطيم حيث. قال:
واعتادها لما تضايق شربها ** بلوى بوادر مربع ومصيف بوار: بالفتح بلفظ البوار بمعنى الهلاك بلد باليمن له ذكر في الأخبار عن نصر.
بوازن: بعد الألف زاي مكسورة ونون. قال زيد الخيل الطائي:
قضت ثعل دينا ودنا بمثله ** سلامان كيلا وازنا ببوازن
فأمسوا بين حر كريم وأصبحوا ** عبيد عنين رغم أنف ومازن البوازيج: بعد الزاي ياء ساكنة وجيم. بلد قرب تكريت على فم الزاب الأسفل حيث يصب في دجلة ويقال لها بوازيج الملك لها ذكر في الأخبار والفتوح وهي الان من أعمال الموصل. ينسب إليها جماعة من العلماءمنهم من المتأخرين منصوربن الحسن بن علي بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي فقيه فاضل حسن السيرة تففه على أبي إسحاق الفيروذآبادي وسمع منه الحديث ورواه وتوفي سنة 501.
بوازيج الأنبار: موضع آخر. قال أحمد بن يحيى بن جابر فتح عبد الله بوازيج الأنبار وبها قوم من مواليه إلى الآن.
بواط: بالضم وآخره طاء مهملة. واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن علي العلوي ورواه الأصيلي والعذري والمستملي من شيوخ المغاربة بواط بفتح أوله والأول أشهر وقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى غزاه النبي {{صل}} في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة يريد قريشا ورجع ولم يلق كيدا. قال بعضهم
لمن الدار أقفرت ببواط بواعة: بالعين المهملة. صحراء عندها ردهة القرينين لبني جرم.
بون:. بالنون ذو بوان. موضع بأرض نجد. قال الزفيان.
ماذا تذكرت من الأظعان ** طوالعا من نحو ذي بوان وقد ذكر بعضهم أنه أراد بوانة المذكورة بعد فأسقط الهاء للقافية.
بوان: بالفتح وتشديد الواو وألف ونون في ثلاثة. مواضع أشهرها وأسيرها ذكرا شعب بوان بأرض فارس بين أرجان والنوبندجان وهو أحد متنزهات الدنيا. قال المسعودي وذكر اختلاف الناس في فارس. فقال ويقال: إنهم من ولد بوان بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وبوان هذا هو الذي ينسب إليه شعب بوان من أرض فارس وهو أحد المواضع المتنزهة المشتهرة بالحسن وكثرة الأشجار وتدفق المياه وكثرة أنوع الأطيار قال الشاعر:
فشعب بوان فوادي الراهب ** فثم تلقى أرحل النجائب وقد روى عن غير واحد من أهل العلم أنه من متنزهات الدنيا وبعض قال: جنان الدنيا أربعة مواضع غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوان ونهر الإيلة. قالوا: وأفضلها غوطة دمشق، وقال أحمد بن محمد الهمداني من أرجان إلى النوبندجان ستة وعشرون فرسخا وبينهما شعب بوان الموصوف بالحسن والنزاهة وكثرة الشجر وتدفق المياه وهو موضع من أحسن ما يعرف فيه شجر الجوز والزيتون وجميع الفواكه النابتة في الصخر، وعن المبرد أنه قال: قرأت على شجرة بشعب بوان:
إذا أشرف المحزون من رأس تلعة ** على شعب بوان استراح من الكرب
وألهاه بطن كالحريرة مسه ** ومطرد يجري من البارد العذب
وطيب ثمار في رياض أريضة ** على قرب أغصان جناها على قرب
فبالله يا ريح الجنوب تحملي ** إلى أهل بغداد سلام فتى صب وإذا في أسفل ذلك مكتوب:
ليت شعري عن الذين تركنا ** خلفنا بالعراق هل يذكرونا
أم لعل الذي تطاول حتى ** قدم العهد بعدنا فنسونا
وذكر بعض أهل الأدب أنه قرأ على شجرة دلب تظلل عينا جارية بشعب بوان:
متى تبغني في شعب بوان تلقني ** لدى العين مشدود الركاب إلى الدلب
وأعطي لإخواني الفتوة حقها ** بماشئت من جد وماشئت من لعب
يدير علينا الكأس من لو رأيته ** بعينك مالمت المحب على الحب وذكر لي بعض أهل فارس أن شعب بوان واد عميق والأشجار والعيون التي فيه إنما هي من جلهتيه وأسفل الوادي مضايق تجتمع فيها المياه وتجري وليس في أرض وطيئة النبت بحيث تبنى فيه مدينة ولا قرية كبيرة، وقد أجاد المتبي في وصفه فقال:
مغاني الشعب طيبا في المغاني ** بمنزلة الربيع من الزمان
ولكن الفتى العربي فيها ** غريب الوجه واليد واللسان
ملاعب جنة. لو سار فيها ** سليمان لسار بترجمان
طبت فرساننا والخيل حتى ** خشيت وإن كرمن من الحران
غدونا ننفض الأغصان فيها ** على أعرافها مثل الجمان
فسرت وقد حجبن الحر عني ** وجئن من الضياء بما كفاني
وألقى الشرق منها في ثيابي ** دنانيرا تفر من البنان
لها ثمر تشير إليك منها ** بأشربة وتفن بلا أواني
وأمواه تصل بها حصاها ** صليل الحلي في أيدي الغواني
ولو كانت دمشق ثنى عناني ** لبيق الثرد صيني الجفان
يلنجوجي ما رفعت لضيف ** به النيران ندي الدخان
تحل به على قلب شجاع ** وترحل منه عن قلب جبان
منازل لم يزل منها خيال ** يشيعني إلى النوبندجان
إذا غنى الحمام الورق فيها ** أجابته أغاني القيان
ومن بالشعب أحوج من حمام ** إذا غنى وناح إلى البيان
وقد يقارب الوصفان جدا ** وموصوفاهما متباعدان
يقول بشعب بوان حصاني ** أعن هذا يسار الى الطعان
أبوكم آدم سن المعاصي ** وعلمكم مفارقة الجنان
فقلت إذا رأيت أبا شجاع ** سلوت عن العباد وذا المكان وكتب أحمد بن الضحاك الفلكي إلى صديق له يصف شعب بوان بسم الله الرحمن الرحيم كتبت إليك من شعب بوان وله عندي يد بيضاء مذكورة. ومنة غراء مشهورة. بما أولانيه من منظر أعدا على الأحزان. وأقال من صروف الزمان. وسرح طرفي في جداول تطرد بماء معين منسكب أرق من دموع العشاق. مررتها لوعة الفراق. وأبرد من ثغور الأحباب. عند الالئتام والإكتئاب. كأنها حين جرى آذيها يترقرق. وتدافع تيارها يتدفق، وارتج حبابها يتكسر في خلال زهر ورياض ترنو بحدق تولد قصب لجين في صفائح عقيان. وسموط در بين زبرجد ومرجان. أثر على حكمة صانعه شهيد. وعلم على لطف خالقه دليل إلى ظل سجسج أحوى. وخضل ألمى. قد غنت عليه أغصان فينانة. وقضب غيدانة. تشورت لها القدود المهقهفة خجلا. وتقيلتها الخصور المرهفة تشبها. يستقيدها النسيم فتنقاد. ويعدل بها فتنعدل. فمن متورد يروق منظره. ومرتج يتهدل مثمره. مشتركة فيه حمرة نضج الثمار. ينفحه نسيم النوار. وقد أقمت به يوما وأنا لخيالك مسامر. ولشوقك منادم، وشربت لك تذكارا وإذا تفضل الله لإتمام السلامة إلى أن أوافي شيراز كتبت إليك من خبري بما تقف عليه إن شاء الله تعالى، وبوان أيضا شعب بوان واد بين فارس وكرمان يوصف أيضا بالنزاهة والطيب ليس بدون الأول أخبرني به رجل من أهل فارس. وبوان أيضا قرية على باب أصبهان. ينسب اليها جماعة. منهم القاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سليم البواني من أهل هذه القرية كان شيخا صالحا مكثرا سمع الحافظ أبا بكر مردويه بأصبهان والبرقاني ببغداد وغيرهما روى عنه الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيره وولي القضاء ببعض نواحي أصبهان وتوفي في ذي القعدة سنة 484 وولد في صفر سنة 401.
بوانة: بالضم وتخفيف الواو. قال أبو القاسم محمود بن عمر قال السيد علي بوانة هضبة وراء ينبع قريبة من ساحل البحر وقريب منها ماءة تسمى القصيبة وماء آخر يقال له المجاز. قال الشماخ بن ضرار:
نظرت وسهب من بوانة دوننا ** وأفيح من روض الرباب عميق وهذا يريك أنه جبل. وقال آخر:
لقد لقيت شول بجنب بوانة ** نصيا كأعراف الكوادن أسحما وفي حديث ميمونة بنت كردم أن أباها قال للنبي {{صل}}: إني نذرت أن أذبح خمسين شاة على بوانة فقال {{صل}}: هناك شيء من هذه النصب? فقال: لا قال: فأوف بنذرك فذبح تسعا وأربعين وبقيت واحدة فجعل يعدوا خلفها ويقول: اللهم أوف بنذري حتى أمسكها فذبحها وهذا معنى الحديث لا لفظه. وبوانة أيضا ماء بنجد لبني جشم. وقال أبو زياد بوانة من مياه بني عقيل، وقال وضاح اليمن:
أيا نخلتي وادي بوانة حبذا ** إذا نام حراس النخيل جناكما
وحسناكما زادا على كل بهجة ** وزادا على طيب الغناء غناكما البوباة: بالفتح ثم السكون وباء أخرى. اسم لصحراء بأرض تهامة إذا خرجت من أعالي وادي النخلة اليمانية وهي بلاد بني سعد بن بكر بن هوازن. قال رجل من مزينة:
خليلي بالبوباة عوجا فلا أرى ** بها منزلا إلا جديب المقيد
نذق برد نجد بعدما لعبت بنا ** تهامة في حمامها المتوقد وقال ابن السكيت في شرح قول المتلمس:
لن تسلكي سبل البوباة منجدة ** ما عاش عمرو ومات عمرت قابوس قال البوباة ثنية في طريق نجد على قرن ينحدر منها صاحبها إلى العراق فيقول لا تأخذ بذلك الطريق إلى نجد وأنت تريد إلى الشام وأصل البوباة والموماة المتسع من الأرض.
البوب: بالضم ثم السكون وباء أخرى. قرية بمصر من كورة بنا من نواحي حوف مصر ويقال لها بلقينة أيضا بوتة: بالتاء فوقها نقطتان. من قرى مرو. ينسب إليها أبو تقي بزيادة القاف. وينسب إليها أبو الفضل أسلم بن أحمد بن محمد بن فراشة البوتقي يروي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن محبوب المحبوبي وغيره روى عنه أبو سعيد النقاش توفي بعد سنة 350.
بوتيج: بكسر التاء وياء ساكنة وجيم. بليدة بالصعيد الأدنى من غربي النيل وهي عامرة نزهة ذات نخل كثير وشجر وفير.
بورنمذ: يلقي فيها ساكنان وفتح النون والميم والذال معجمة. قرية بين سمرقند وأشروسنة وهي من أعمال أشروسنة. منها أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البوزنمذي الزاهد سمع يحيى بن معاذ الرازي روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي.
بورة: مدينة على ساحل بحر مصر قرب دمياط. تنسب إليها العمائم البورية والسمك البوري. منها محمد بن عمر بن حفص البوري. قال عبد الغني بن سعيد حدثونا عنه.
بورى: بالقصر. قرية قرب عكبراء. قال أبو نواس.
ولا تركت المدام بين قرى ال ** كرخ فبورى فالجوسق الخرب وببغداد جماعة من الكتاب وغيرهم ينسبون إليها ولشعر أبي نواس تمام ذكرته في القفص بوزانة: بالزاي والألف والنون. قرية من قرى أسفرايين. منها أبومحمد عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث بن عقبة القرشي الصنعانى ثم البوزاني من أهل صنعاء وسكن بوزانة وكان وضاعا للحديث عن الأئمة مثل عبد الرزاق وأحمد بن حنبل وغيرهما.
بوزجان: بالجيم. بليدة بين نيسابور وهراة وهي من نواحي نيسابور منها إلى نيسابور أربع مراحل وإلى هراة ست مراحل. كان منها جماعة كثيرة من أهل العلم منهم أبو منصور أحمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني تفقه ببلخ على أبي القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها سمع عبد الله بن محمد بن طرخان البلخي وأبا العباس الدغولي و غيرهما سمع منه الحاكم أبو عبد الله وتوفي في ذي القعدة سنة 386.
بوزع: العين مهملة. اسم رملة في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وفي قول جرير:
وتقول بوزع قد دببت على العصا فهو اسم امرأة. قال الأزهري: وكأنه فوعل من البزع وهو الظرف والملاحة.
بوزنجزد: الزاي والنون مفتوحتان والجيم مكسورة والراء ساكنة والدال مهملة. من قرى همذان على مرحلة منها من جهة ساوه. منها أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن بن وهرة الهمذاني البوزنجردي كان إماما ورعا متنسكا عاملا بعلمه له أحوال وكرامات وكلام على الخواطر وإليه انتهت تربية المريدين تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسمع منه الحديث ومن غيره من العراقيين منهم أبو بكر الخطيب سمع منه أبو سعد وقال توفي ببامئين قصبة باذغيس سنة 535.
بوزنجزد: مثل الذي قبله إلا إنه بسكون النون والتي قبلها بفتحها وذكرهما معا أبو سعد وفرق بينهما بذلك وهذا. من قرى مروا على طرف البرية. منها أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمرو بن سياوش الهاشمي البوزنجردي وقيل ابن زادان بدل سياوش سمع علي بن الحسن بن شقيق وغيره روى عنه أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني وغيره وتوفي سنة 289 بوزن شاه: الشين معجمة. من قرى مرو أيضا خربت قديما كانت على أربعة فراسخ من مرو. ينسب إليها ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهي من التابعين روى عن ابن عمر ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف الخلوقي أو عبد الله المكي الهلالي من أهل بوزن شاه الجديدة كان إماما عالما فاضلا حافظا للمذهب مفتيا من بيت العلم والحديث سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشاني والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي العلوي وأبا المظفر السمعاني وأبا الخير محمد بن موسى الصفار وكتب عنه أبو سعد بمرو وبقريته بوزن شاه وكانت ولادته في صفر سنة 453 ببوزن شاه وبها توفي سنة 531في سابع شهر ربيع الأول وبوزن شاه هذه غير الأولى.
بوزن: من قرى نيسابور من خط النجاشي. قال أبو منصور الثعالبي عقيب ذكره قول السري الرفاء يصف الموصل:
فمتى أزور قباب مشرفة الدرى ** فأدور بين النسر والعيوق
وأرى صوامع في غوارب أكمها ** مثل الهوادج في غوارب نوق ما نظرت إلى الصوامع في قرية بوزن من نيسابور إلا تذكرت هذا البيت واستأنفت التعجب من حسن هذا التشبيه وبراعته وفصاحته.
بوزوز: بالفتح ثم السكون وزايين بينهما واو ساكنة. مدينة في شرقي الأندلس. منها أبو القاسم محمد بن عبد الله بن محمد الكلبي المقري الإشبيلي يعرف بابن البوزوزي كتب عنه السلفي شيئا من شعره وقال مقرىء مجود. قلت وقدم البوزوزي هذا حلب وأقام بها مدة يقرىء القرآن وقرأ عليه شيخنا أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش ورحل إلى الموصل وأقام بها وبها توفي فيما أحسب ولم يكن مرضي الدين على شيخوخته وعلمه وكان مشتهرا بالصبيان وأنشدني حسين بن مقبل بن أبي بكر الموصلي البهائي نسبة إلى بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم القاضي بحلب. قال أنشدني البوزوزي النحوي لنفسه في رجل يلقب بالذبيب وكان يتعشق صبيا اسمه أبو العلاء واصطحبا على ذلك زمانا طويلا:
بئس الذبيب لفقره من أمرد ** وأبو العلء لقبحه من عاشق
فكلاهما بالإضطرار موافق ** لرفيقه لا بالوداد الصادق
فالعلق لو ظفرت يداه بلائط ** يوما لما أضحى له بموافق
والدب لو ظفرت يداه بأمرد ** لأباته ببيات أطلق طالع بوس: بالفتح ثم السكون والسين مهملة. قرية بصنعاء اليمن يقال لها بيت بوس. ينسب إليها الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله البوسي الصنعاني الأبناوي من أبناء فارس يروى عن عبد الرزاق بن هشام روى عنه الطبراني وغيره. وينسب إليها جماعة غيره رأيتهم في أخبار اليمن.
بوسنج: بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم. من قرى ترمذ.
بوشان: الشين معجمة وآخره نون. من مخاليف اليمن بوش: كورة ومدينة بمصر من نواحي الصعيد الأدنى في غربي النيل بعيدة عن الشاطىء. ينسب إليها أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله البوشي حدث عن أبي الفضل أحمد وأبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي سمع منه أبو بكر بن نقطة.
بوشنج: بفتح الشين وسكون النون وجيم. بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة بينهما عشرة فراسخ رأيتها من بعد ولم أدخلها حيث قدمت من نيسابور إلى هراة. قال أبو سعد: أنشدني أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي اليعقوبي الصوفي البوشنجي الواعظ ساكن هراة وكان من بيت العلم والحديث كتب الكثير منه بهراة ونيسابور. قال أنشدني: أبو سعد العاصمي قال: أنشدنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي لنفسه يخاطب أبا حامد الإسفراييني ببغداد فقال:
سلام أيها الشيخ الإمام ** عليك وقل من مثلي السلام
سلام مثل رائحة الخزامى ** إذا ما صابها سحرا غمام
رحلت إليك من بوشنج أرجو ** بك العز الذي لا يستضام
وقال أبو الفضل الدباغ الهروي يهجو بوشنج وأهلها:
إذا سقى الله أرض منزلة ** فلا سقى الله أرض بوشنج
كأنها في اشتباك بقعتها ** أخربها الله نطع شطرنج
قد ملئت فاجرا وفاجرة ** أكرم منهم خؤولة الزنج
كأن أصواتهم إذا نطقوا ** صوت قمد يدس في فرج وينسب إلى بوشنج خلق كثير من أهل العلم. منهم المختار بن عبد الحميد بن المنتضى بن محمد بن علي أبو الفتح الأديب البوشنجي سكن هراة وكان شيخا عالما أديبا حسن الخط كثير الجمع والكتابة والتحصيل جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعدما جمعه الحاكم الكتبي سمع جده لأمه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد مات بإشكيذبان في الخامس عشر من رمضان سنة 536 بوصرا: بفتح الصاد المهملة وراء. من قرى بغداد هكذا ذكره ابن مردويه فيما حكاه أبو سعد عنه. ونسب إليها أبا علي الحسن بن الفضل بن السمح الزعفراني المعروف بالبوصراني روى عن مسلم بن إبراهيم روى عنه أبو بكر محمد بن محمد الباغندي وتوفي أول جمادى الآخرة سنة 280 وهو متروك الحديث.
بوص: بالفتح. قال الأصمعي: بوص. جبل حذاء فيد. قال الفضل اللهبي:
فالهاوتان فكبكب فجتاوب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب بوصان: موضع بأرض حولان من ناحية صعدة باليمن أهله بنو شرحبيل بن الأصفر بن هلال بن هانئ بن حولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
بوصلابا: بالضم وبعد اللام ألف وباء وألف. قرية على الفرات قرب الكوفة مسماة بمنشئها صلابة بن مالك بن طارق بن همام العبدي.
بوصير: بكسر الصاد وياء ساكنة وراء. اسم لأربع قرى بمصر. بوصير قوريدس. وقال الحسن بن ابراهيم بن زولاق بها قتل مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الذي به انقرض ملك بني أمية وهو المعروف بالحمار والجعدي قتل بها لسبع بقين من ذي الحجة سنة 132، وقال أبو عمر الكندي: قتل مروان ببوصير من كورة الأشمونين وقال لي القاضي المفضل بن الحجاج بوصير قوريدس من كورة البوصيرية. وإلى بوصير قوريدس ينسب أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت بن غالب بن هاشم الأنصاري الخزرجي كتب إلى أبو الربيع سليمان بن عبد الله التميمي المكي في جواب كتاب كتبته إليه من حلب أسأله عنه فقال سألت ابن الشيخ البوصيري عن سلفه ونسبه وأصله فأخبرني أنهم من المغرب من موضع يسمى المنستير قال وبالمغرب موضعان يسميان المنستير أحدهما بالأندلس بين لقنت وقرطاجنة في شرق الأندلس والآخر بقرب سوسة من أرض إفريقية بينه وبينها اثنا عشر ميلا. قال ولم يعرفني والدي من أيهما نحن وكان أول قادم منا إلى مصر جد والدي مسعود فنزل بوصير قوريدس فأولد بها جدي عليا ودخل علي إلى مصر فأقام بها فأولد بها أبي القاسم ولم يخرج من الاقليم إلى سواه إلى أن توفي في ليلة الخميس الثامن من صفر سنة 598أخبرني بالوفاة الحافظ الزكي عبد العظيم المنذري وسألته عن مولد أبيه فلم يعرفه إلا أنه قال مات بعد أن نيف على التسعين بسنتين أوثلاث أخبرني الحافظ زكي الدين المنذري أنه ظفر بمولده محققا بخط أبيه وأنه يظن أنه في سنة 505أو 506. وبوصير السدر. بليدة في كورة الجيزة. وبوصير دفذنو. من كورة الفيوم. وبوصير بنا. من كورة السمنودية ولا أدري إلى أيها ينسب أبوحفص عمربن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه المالكي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن صدقة البوصيري مات سنة 519.
بوظة: هكذا وجدته بالظاء المعجمة. قال هو. نقب في عوارض اليما مة.
بوغ: الغين معجمة. من قرى ترمذ على ستة فراسخ منها. ينسب اليها الامام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي البوغي الضرير إمام عصر. صاحب كتاب الصحيح ذكر في ترمذ.
بوقاس: بالقاف وآخره سين مهملة. بلد بين حلب وثغر المصيصة وربما قيل له بوقا بإسقاط السين.
بوقان: آخره نون. قال الحازمي. بوقان بالباء من نواحي سجستان. ينسب إليها أبوعمر محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البوقاني صاحب التصانيف المشهورة روى عن أى حاتم بن حبان وأبي يعلى النسفي وأبي علي حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء وأبي سليمان الخطابي روى عنه ابنه أبو سعيد عثمان وغيره. قلت وهذا غلط لاريب فيه إنما هو النوقاني بالنون في أوله والتاء المثناة من فوقها في آخره كذا قرأته بخط أبي عمر النوقاتي المذكور وكذاضبطه أبو سعد في تاريخ مرو الذي قرأته بخطه وقد ذكر موضعه. وأما بوقان فذكره في كتب الفتوح وهوبلد بأرض السند. قال أحمد بن يحيى البلاذري ولى زياد بن أبيه المنذر بن الجارود العبدي ويكنى بأ الأشعث ثغر الهند فغزا البوقان والقيقان فظفر المسلمون وغنموا ثم ولى عبيد الله بن زياد بن حري الباهلي ففتح الله تلك البلاد على يده وقاتل بها قتالا شديدا. وقيل إن عبيد الله بن زياد: ولى سنان سلمة بن المخيف الهذلي وكان حري بن حري معه على سراياه وفي حري. يقول الشاعر:
لولا طعاني بالبوقان ما رجعت ** منه سرايا ابن حري بأسلاب وأهل البوقان اليوم مسلمون وقد بنى عمران موسى بن يحيى بن خالد البرمكي بها مدينة سماها البيضاء في خلافة المعتصم ولعل الحازمي بهذا اغتر بوق: بالقاف نهر بوق. كورة بغداد نفسها في بعض وقد ذكرت في نهر. ومشهد البوق قرب رحبة مالك طوق به مات شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل في سنة 580
بوقة: من قرى أنطاكية. وفي كتاب الفتوح بنى هشام عبد الملك حصن بوقا من عمل أنطاكية ثم جدد وأصلح حديثا. ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق عبد الله الجزري البوقي روى عن مالك بن أنس وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة روى عنه هلال العلاء الرقي ومحمد بن الخضر مناكير قاله أبو عبد الله بن مندة ونسبه كذلك. وأبو سليمان داود بن أحمد البوقي سكن أنطاكية أبا عبد الرحمن معمر بن مخلد السروجي ذكره أبو أحمد في الكنى. وبوقة من قرى الصعيد عن الأمير شرف الدين يعقوب الهذياني أخبرني به من لفظه.
بولان: بفتح أوله. قاع بولان منسوب إلى بولان بن عمرو بن الغوث بن طييء واسم بولان غصين ولعله فعلان من البول وهذا الموضع قريب من النباج في طريق الحاج من البصرة. وقال العمراني هو موضع تسرق فيه العرب متاع الحاج، وقال محمد بن إدريس اليمامي بولان واد ينحدر على منفوحة باليمامة، وقال في موضع آخر ومن مياه العرمة بلو وبلي وبولان. وأنشد للأعشى:
فالعسجدية فالأبلاء فالرجل وقال مالك بن الزيب المازني بعدما أورذناه في رحا المثل:
إذا عصب الركبان بين عنيزة ** وبولان عاجوا المنقيات النواجيا
ألا ليت شعري هل بكت أم مالك ** كما كنت لو عالوا نعيك باكيا
إذا مت فاعتادي القبور فسلمي ** على الرسم أسقيت الغمام الغواديا
أقلب طرفي حول رحلي فلا أرى ** به من عيون المؤنسات مراعيا
وبالرمل منا نشوة لو شهدنني ** بكين وفدين الطبيب المداويا
فمنهن أمي وابنتاها وخالتي ** وجارية أخرى تهيج البواكيا
فما كان عهد الرمل عندي وأهله ** ذميما ولا ودعت بالرمل قاليا هذا آخر قصيدة مالك بن الريب وقد ذكرتها بتمامها في هذا الكتاب متفرقة ونبهت في كل موضع على ما يتلوه وأولها في خراسان.
بولة: بالضم. موضع في قول أبي الجويرية حيث. قال:
فسفحا حزرم فرياض قو ** فبولة بعد عهدك فالكلاب بومارية: بعد الألف راء مكسورة وياء مفتوحة خفيفة. بليد من نواحي الموصل قرب تل يعفر.
بونا: بفتح أوله وثانيه وتشديد نونه والقصر. ناحية قرب الكوفة يقال لها تل بونا ذكرها في الأشعار وقد ذكرت في تل بونا البونت: بالضم والواو والنون ساكنان والتاء فوقها نقطتان. حصن بالأندلس وربما قالوا البنت وقد ذكر. ينسب إليه أبو طاهر إسماعيل بن عمران بن إسماعيل الفهري البونتي قديم الإسكندرية حاجا ذكره السلفي وكان أديبا أريبا قارئا وعبد الله بن فتوح بن موسى بن أبي الفتح بن عبد الله الفهري البونتي أو محمد كان من أهل العلم والمعرفة وله كتاب في الوثائق والأحكام وله أيضا رواية توفي في جمادى الآخرة سنة 462.
بونفاط: بكسر النون وفاء وألف وطاء مهملة. مدينة في وسط جزيرة صقلية.
بون: مدينة باليمن. زعموا أنها ذات البئر المعطلة والقصر المشيد المذكورين في القرآن العظيم. قال معن بن أوس:
سرت من بوانات فبون فأصبحت ** بقوران قوران الرصاف تواكله وحدثني أبو الربيع سليمان المكي والقاضي المفضل بن أبي الحجاج أنهما بونان وهما كورتان ذات ترى البون الأعلى والبون الأسفل ولا يقوله أهل اليمن إلا بالفتح. قال اليمني يصف جبلا:
حتى بدت بسواد البون سامية ** يتبعن للحرب بوادا وروادا بون: بفتحتين ويروى بسكون الواو. بليدة بين هراة وبغشور وهي قصبة ناحية باذغيس بينها وبين هراة مرحلتان رأيتها وسمعتهم يسمونها ببنة. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر الفقيه البوني يروي عن أبي جعفر بن طريف البوني وأبي العباس الأصم وغيرهما.
بونة: بالضم ثم السكون. مدينة بإفريقية بين مرسى الخزر وجزيرة بني مزغناي وهي مدينة حصينة مقتدرة كثيرة الرخص والفواكه والبساتين القرينة وأكثر فاكهتها من باديتها وبها معدن حديد وهي على البحر. ينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقية مالكي من أعيان أصحاب أبي الحسن القابسي له كتاب في شرح الموطأ وأصله من الأندلس انتقل إلى إفريقية فأقام ببونة فنسب إليها ومات قبل سنة 440 ويطل على بونة جبل زغوغ.
بونة: بالضم ثم الفتح وتشديد النون. وادي بونة ذكره نصر.
بوهرز: بالضم ثم الفتح وسكون الهاء وكسر الراء وزاي. قرية كبيرة ذات بساتين وبها جامع ومنبر قرب بعقوبا بينها وبين بغداد نحو ثمانية فراسخ روى بها قوم الحديث.
البويب: بلفظ تصغير الباب. نقب بين جبلين. وقال يعقوب: البويب مدخل أهل الحجاز إلى مصر. قال كثير عزة:
إذا برقت نحو البويب سحابة ** جرى دمع عيني لا يجف سجوم
ولست براء نحومصر سحابة ** وإن بعدت إلا قعدت أشيم
فقد يوجد النكس الدني عن الهوى ** عزوفا ويصبو المرء وهو كريم والبويب أيضا نهر كان بالعراق موضع الكوفة فمه عند دار الرزق يأخذ من الفرات كانت عنده وقعة أيام الفتوح بين المسلمين والفرس في أيام أبي بكر الصديق وكان مجراه إلى موضع دار صالح بن علي بالكوفة ومصبه في الجوف العتيق وكان مغيضا للفرات أيام المدود ليزيدوا به الجوف تحصينا وقد كانوا فعلوا ذلك الجوف حتى كانت السفن البحرية ترفأ إلى الجوف.
البويرة: تصغير البئر التي يستقي منها الماء والبويرة. هو موضع منازل بني النضير اليهود الذين غزاهم رسول الله {{صل}} بعد غزوة أحد بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطع زرعهم وشجرهم. فقال حسان بن ثابت في ذلك:
لهان على سراة بني لؤي ** حريق بالبويرة مستطير وفيه نزل قوله تعالى: ماقطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين الحشر: ه قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
يعز على سراة بني لؤي ** حريق بالبويرة مستطير فأجابه حسان بن ثابت:
أدام الله ذلكم حريقا ** وضرم في طوائفها السعير
هم أوتوا الكتاب فضيعوه ** وهم عمي عن التوراة بور وقال جمل بن جوال التغلبي:
وأوحشت البويرة من سلام ** وسعد وابن أخطب فهي بور والبويرة أيضا موضع قرب وادي القرى بينه و بين بسيطة مر بها المتنبي وذكرها في شعره. فقال:
دوامي الكفاف وكبد الوهاد ** وجار البويرة وادي الغضا والبويرة أيضا موضع بحوف مصر. والبويرة قرية أو بئر دون أجإ. وفيها قال:
إن لنا بئرا بشرقي العلم ** عادية ما حفرت بعد إرم
ذات سجال حامش ذات أجم قال واسمها اللقيطة.
بويط: بالضم ثم الفتح. قرية بصعيد مصر قرب بوصير قوريدس وكان قد خرج في أيام المهدي دحية بن مصعب بن الإصبع بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ودعا إلى نفسه واستمر إلى أيام الهادي فولى مصر الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله العباس فكاتبه وكانت نعم أم ولد دحية تقاتل في وقعة على بويط. فقال شاعرهم:
فلاترجعي يانعم عن جيش ظالم ** تقود جيوش الظالمين ويجنب
وكري بنا طردا على كل سانح ** إلينا منايا الكافرين تقرب
كيوم لنا لا زلت أذكر يومنا ** بفأو ويوم بويط عصبصب
ويوم بأعلى الدير كانت نحوسه ** على فيشة الفضل بن صالح تتعب
وبويط أيضا قرية في كورة سيوط بالصعيد أيضا وإلى إحداهما. ينسب أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي رضي الله عنه والمدرس بعده سمع الشافعي وعبد الله بن وهب روى عنه أبو إسماعيل الترمذي لإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن مغيرة الجوهري وأحمد بن منصور الرمادي والقاسم بن هاشم السمسار وكان حمل إلى بغداد أيام المحنة وانتدب إلى القول بخلق القرآن فامتنع من الإجابة إليه ولم يزل محبوسا حتى توفي وكان إماما ربانيا كثير العبادة والزهد ومات في سنة 231 ذكره الخطيب، وأما محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث أبو عبد الله الشيرازي الفقيه البويطي فليس من بويط ولكني أراه كان يدرس كتاب البويطي فنسب إليه.
البوين: بالنون. ماء لبني قشير. قال بشر بن عمرو بن مرثد:
أبلغ لديك أبا خليد وائلا ** أني رأيت العام شيئا معجبا
هذا ابن جعدة بالبوين مغربا ** وبنو خفاجة يقترون الثعلبا
فأنفت مما قد رأيت ورابني ** وغضبت لو أني أرى لي مغضبا بوينة: بضم الباء وسكون الواو وياء مفتوحة ونون. قرية على فرسخين من مرو يقال لها بوينك أيضا والنسبة إليها بوينجي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البوينجي المروزي رحل إلى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح وحدث وروى الناس عنه توفي قبل سنة 300 في حدود سنة 250.
===باب الباء والهاء وما يليهما===
بهاباذ: بالفتح من قرى كرمان. فيها وفي قرية أخرى يقال لها كوبيان يعمل التوتيا ويحمل إلى سائر البلدان.
بهاران: بالراء. من قرى أصبهان من ناحية قهاب ذات جامع ومنبر كبير.
بهار: من قرى مرو ويقال لها بهارين أيضا. ينسب إليها رقاد بن إبراهيم البهاري مات سنة 246.
بهارزة: بتقديم الراء. من قرى بلخ. ينسب اليها أبو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزي يروي عن قتيبة بن سعيد مات في ذي الحجة سنة 294 بهاطية: من قرى بغداد.
بهائم: على وزن جمع بهيمة من الدواب. جبلان بحمى ضرية كلاهما على لون واحد كذا قال ثعلب، وقال غيره البهائم جبال وماؤها يقال له المنبجس وهي بئار في شعب. قال الراعي:
بكى خشرم لما رأى ذا معارك ** أتى دونه والهضب هضب البهائم بهجورة: بسكون الهاء وضم الجيم. من قرى الصعيد في غربي النيل وبعيدة عن شاطئه يكثر فيها زرع السكر بهداذين: بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وألف وذال معجمة وياء ساكنة ونون. معناه بالفارسية أجود عطاء من قرى زوزان من أعمال نيسابور. يقول فيها أبو الحسن العبدلكاني والد أبي محمد عبد الله بن محمد العبدلكاني:
أشرف ببهداذين من قرية ** عن شائنات العيب في حرز
لكنها من لؤم سكانها ** حطت من الذل إلى العز
ما إن ترى فيها سوى خامل ** جلف دني أصله كز
لا تعجبوا منها ومن أهلها ** فالدر لا ينكر في الخرز بهدى: بوزن سكرى ويقال ذو بهدى. قرية ذات نخل باليمامة. قال جرير:
وأقفر وادي ثرمداء وربما ** تدانى بذي بهدى حلول الأصارم وقيل هما موضعان متقاربان ويوم ذي بهدى من أيامهم. قال ظالم بن البراء الفقيمي:
ونحن غداة يوم ذوات بهدى ** لدى الوتدات إذ غشيت تميم
ضربنا الخيل بالأبطال حتى ** تولت وهي شاملها الكلوم
بضرب يلقح الضبعان منه ** طروقته ويلجئه الأروم بهرزان: بالكسر ثم السكون وفتح الراء ثم زاي وألف ونون. بليدة بينها وبين شهرستان فرسخان من جهة نيسابور رأيتها في صفر سنة 617 وهي عامرة ذات خير واسع وعليها سور حصين وبها سوق حافل.
بهرسير: بالفتح ثم الضم وفتح الراء وكسر السين المهملة وياء ساكنة وراء من نواحي سواد بغداد قرب المدائن ويقال بهرسير الرومقان. وقال حمزة بهرسير إحدى المدائن السبع التي سميت بها المدائن وهي معربة من ده أردشير وقال في موضع آخر معربة من به أردشير كأن معناه خير مدينة أردشير وهي في غربي دجلة وقد خربت مدائن كسرى ولم يبق ما فيه عمارة غيرها وهي تجاه الإيوان لأن الإيوان في شرقي دجلة وهي في غربيه رأيتها غير مرة وبالقرب منها من جهة الجنوب زريران ومن جهة الغرب صرصر. وقال أبو مقرن أيام الفتوح:
تولى بنو كسرى وغاب نصيرهم ** على بهرسير فاستهد نصيرها
غداة تولت عن ملوك بنصرها ** لدى غمرات لا يبل بصيرها
مضى يزدجرد بن الأكاسر سادما ** وأدبر عنه بالمدائن خيرها والشعر في ذكرها كثير. وفي كتاب الفتوح لما فرغ سعد بن أبي وقاص من القادسية سار حتى نزل بهرسير ففتحها وأقام عليها تسعة أشهر وقيل ثمانية حتى أكلوا الرطب مرتين ثم عبر دجلة فهرب منهم يزدجرد وذلك في سنة خمس عشرة وست عشرة.
بهرة: بالفتح والراء. مدينة بمكران.
بهرة: بالضم. قال محمد بن إدريس البهرة أقصى ماء يلى قرقرى لبني أمرىء القيس ابن زيد مناة باليمامة وقد ذكره ابن هرمة غير مرة في شعره وما أظنه أراد غير الذي باليمامة لأنها لم تكن بلاده. قال:
كم أخ صالح وعم وخال ** وابن عم كالصارم المسنون
قد جلته عنا المنايا فأمسى ** أعظما تحت ملحدات وطين
رهن رمي ببهرة أو حزيز ** يالقومي للميت المدفون وبهرة الوادي وسطه وأرى ابن هرمة إياه أراد لاموضعا بعينه.
بهزان: بالكسر والزاي وألف ونون. موضع قرب الري. قالوا وهناك كانت مدينة الري فانتقل أهلها إلى موضعها اليوم وخربت واثارها إلى اليوم باقية وبينها وبين مدينة الري ستة فراسخ.
بهستان: بكسرتين وسكون السين وتاء مثناة وألف ونون. قلعة مشهورة من نواحي قزوين.
بهستون: بالفتح ثم الكسر قرية بين همذان وحلوان واسمها ساسانيان بينها وبين همذان أربع مراحل وبينها وبين قرميسين ثمانية فراسخ وجبل بهستون عال مرتفع ممتنع لا يرتقى إلى ذروته وطريق الحاج تحته سواء ووجهه من أعلاه إلى أسفله أملس كأنه منحوت ومقدار قامات كثيرة من الأرض قد نحت وجهه وملس فزعم بعض الناس أن بعض الأكاسرة أراد أن يتخذ حول هذا الجبل موضع سوق ليدل به على عزته وسلطانه وعلى ظهر الجبل بقرب الطريق مكان يشبه الغار وفيه عين ماء جار وهناك صورة دابة كأحسن ما يكون من الصور زعموا أنه صورة دابة كسرى المسماة شبديز وعليها كسرى وقد ذكرته مبسوطا في باب الشين.
بهشنا: بفتحتين وسكون السين ونون وألف. قلعة حصينة عجيبة بقرب مرعش وسميساط ورستاقها هو رستاق كيسوم مدينة نصر بن شبث الخارجي في أيام المأمون وقتله عبد الله بن طاهر وهو على سن جبل عالي وهي اليوم من أعمال حلب.
بهقباذ: بالكسر ثم السكون وضم القاف وباء موحدة وألف وذال معجمة. اسم لثلاث كور ببغداد من أعمال سقي الفرات منسوبة إلى قباذ بن فيروز والد أنوشروان بن قباذ العادل منها بهقباذ الأعلى سقيه من الفرات وهو ستة طساصيج طسوج خطرنية وطسوج النهرين وطسوج عين التمر والفلوجتان العليا والسفلى وطسوج بابل علا والبهقباذ الأوسط وهي أربعة طساسيج طوسج سورا وطسوج باروسما والجبة والبداة وطسوج نهر الملك. والبهقباذ الأسفل خمسة طساسيج الكوفة وفرات بادقلي والسيلحين وطسوج الحيرة وطسوج نستر وطسوج هرمزجرد.
بهلا: بلد علىسصاحل عمان.
بهلكجين: بالضم ثم الفتح وسكون اللام وفتح الكاف وكسر الجيم وياء ساكنة ونون. موضع وأنشد الخارزنجي.
أنعت من حيات بهلكجين ** صل صفا داهية درخمين بهمن أردشير: كورة واسعة بين واسط والبصرة منها ميسان والمذار وتسمى فرات البصرة. والبصرة منها تعد قال حمزة الأصبهاني بهمنشير تعريب بهمن أردشير وكانت مدينة مبنية على عبر دجلة العوراء في شرقيها تجاه الأبلة خربت ودرس أثرها وبقي اسمها.
بهندف: بفتحتين ونون ساكنة وبفتح الدال المهملة وتكسر وفاء بليدة من نواحي بغداد في آخر أعمال النهروان بين بادرايا وواسط وكانت تعد من أعمال كسكر وغزا المسلمون أيام الفتوح بهندف وكانت لهم بها وقعة في سنة 16. فقال ضرار بن الخطاب وكان صاحب الجيش:
ولما لقينا في بهندف جمعهم ** أناخوا وقالوا اصبروا آل فارس
فقلنا جميعا نحن أصبرمنكم ** وأكرم في يوم الوغا والتمارس
ضربناهم بالبيض حتى إذا أنثنت ** أقمنا لها مثلا بضرب القوانس
فما فتئت خيلي تقص طريقهم ** وتقتلهم بعد اشتباك الحنادس
فعادوا لنا دينا ودانوا بعهدنا ** وعدنا عليهم بالنهى في المجالس وقال أبو مرجانة بن تباه واسمه عيسى يذكرها:
ودجلة وا لفرات جارية ** والنهروانات لسن في اللعب
والمشرف العالي المحيط على ** بهندف ذي الثمار والحطب
وقصر شيرين حين ينظره ** بين عيون المياه والعشب وينسب إليهاا أحمد بن محمد.بن إبراهيم البهندفي يروي عن علي بن عثمان الحراني روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ.
البهنسا: بالفتح ثم السكون وسين مهملة مقصورة. مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربي النيل وتضاف إليها كورة كبيرة وليست على ضفة النيل وهي عامرة كبيرة كثيرة الدخل وبظاهرها مشهد يزار يزعمون أن المسيح وأمه أقاما به سبع سنين وبها برابي عجيبة. ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد العطار البهنسي حدث عن يحيى بن نصر الخولاني توفي في شهر ربيع الأول سنة 314، وأبو الحسن علي بن القاسم بن محمد بن عبد الله البهنساي روى عن بكر بن سهل الدمياطي و غيره روى عنه أبو مطر علي بن عبد الله المعافري.
بهونة: بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنون. اسم لإحدى القرى من بنج ديه. ينسب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني كان إماما فاضلا أديبا شاعرا تفقه على أسعد الميهني وبي بكر السمعاني وأبي حامد الغزالي وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسن البشاري السرخسي وأبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح واختل في آخر عمره ومات سنة 544ومولده سنة 466.
به: بالكسر والهاء محضة. من مدن مكران مجاورة لأرض السند.
===باب الباء والياء وما يليه===
بيار: بالكسر. مدينة لطيفة من أعمال قومس بين بسطام وبيهق بينها وبين بسطام يومان أسواقهم بيوتهم وبياعوهم النساء. خرج منها جماعة من أعيان العلماء. منهم من المتأخرين أبوالفتح إدريس بن علي بن إدريس الأديب الحنفي البياري من أهل نيسابور كان أديبا شاعرا مدرسا بمدرسة السلطان بنيسابور سمع أبا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحي وأبا الحسن علي بن أحمد المؤذن وأبا الموفق علي بن الحسين الدهان ذكره أبو سعد في التحبير وقال مات في ذي الحجة سنة 540، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور بن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر له شعر وبديهة سمع أسعد البارع الزوزني وعبد الواحد بن عبد الكريم القشيري ذكره أبو سعد في التحبير مولده في رجب سنة 471 ببيار ومات ببخارى سنة 553. قال أبو سعد: أنشدني أبو الفضل البياري من حفظه لنفسه ببخارى:
محن الزمان لها عواقب تنقضي ** لا بد فاصبر لانقضاء أوانها
إن المحالة في إزالة شرها ** قبل الأوان تكون من أعوانها وبيار أيضا من قرى نسا.
بياس: بالفتح وياء مشددة وألف وسين مهملة. مدينة صغيرة شرقي أنطاكية وغربي المصيصة بينهما قريبة من البحر بينها وبين الاسكندرية فرسخان قريبة من جبل اللكام. منها أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم البياسي يروى عن الحسن بن أبي الحسن الأصبهاني روى عنه محمد بن أحمد بن جميع. قال البحتري:
ولقد ركبت البحر في أمواجه ** وركبت هول الليل في بياس
وقطعت أطوال البلاد وعرضها ** ما بين سندان وبين سجاس
بياس: بتخفيف الياء. نهر عظيم بالسند مفضاه إلى المولتان.
بياسة: ياء مشددة. مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيان بينها وبين أبدة فرسخان وزعفرانها هو المشهور في بلاد الغرب دخلها الروم سنة 542وأخرجوا عنها سنة 552. نسب إليها الحافظ أبو طاهر أبا العباس أحمد بن يوسف بن تمام اليعمري البياسي، وقال: هو شاعر مفلق وأديب محقق وكان كثير الحفظ لشعر الأندلسيين المتأخرين خاصة وتزهد في آخر عمره قال وسمعته بالثغر يقول سمعت فاخر بن فاخر القرطبي يقول مدح عبد الجليل بن وهبون المرسي المعروف بالدمعة المعتمد بن عباد بقصيدة فيها تسعون بيتا فأجازه بتسعين دينارا فيها دينار مقروض فلم يعرف العلة في ذلك حتى أطال تأمل قصيدته وإذا هو قد خرج عن عروض الطويل في بيت منها إلى عروض الكامل فعرف حينئذ السبب.
البياض: ضد السواد. موضع باليمامة في موضع قريب من يبرين، وأنشد بعضهم:
ألم يكن أخبرني غلامي ** أن البياض طامس الأعلام والبياض أيضا حصن باليمن من أعمال الحقل قرب صنعاء. والبيضاء أرض بنجد لبني كعب من بني عامر بن صعصعة.
بيان: بالفتح والتخفيف. صقع من سواد البصرة الجانب الشرقي من دجلة عليه الطريق إلى حصن مهدي وهي قريبة منه وهو من نواحي الأهواز أعني حصن مهدي.
بيئان: بتشديد ثانيه. إقليم بيان من أعماد بطليوس بالأندلس ويقال له منت بيان. ينسب إليها قاسم محمد بن قاسم بن محمد بن سيار البياني مولى هشام بن عبد الملك يعرف بصاحب الوثائق أندلسي محدث شافعي المذهب صحب المزني روى محمد بن القاسم وأسلم بن عبد العزيز وأحمد خالد ذكر ابن يونس أنه توفي سنة 298.
بيانة: بزيادة الهاء وهي. قصبة كورة قبرة وهي كبيرة حصينة على ربنوة يكتنفها أشجار وأنهار بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا. منها قاسم بن أصبغ بن يوسف ناصح بن عطاء البتاني أبو محمد إمام مصنف محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وتقي بن مخلد رحل إلى الشرق في سنة 274 فسمع الحارث بن أبي أسامة وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن أبي خيثمة وأبا محمد بن قتيبة وابن أبي الدنيا وغيرهم روى عنه ابن ابنه قاسم محمد بن قاسم وعبد الوارث بن سليمان بن حبرون وكان عاد إلى قرطبة وطال عمره فألحق الأصاغر بالأكابر وكان مولده في سنة 247 ومات في سنة 340 البياو: قال الجسن بن يحيى الفقيه صاحب تاريخ صقلية. أحد أضلاع صقلية الثلاثة يمر على ساحل البحر من المغرب الى المشرق يتيامن قليلا الى القبلة وهذه الناحية تنظر الى جهة إفريقية وفي هذا الموضع من المواضع المشهورة أو قريبا منه مدينة البياو وهذا الموضع هو ذنب الجزيرة وأقلها خيرا وكان سجنا.
بيبرز: بكسر أوله وفتح ثانيه وسكون الباء وفتح الراء وزاي. محلة ببغداد وهي اليوم مقبرة بين عمارات البلد وأبنيته من جهة محلة الظفرية والمقتدرية بها قبور جماعة من الأئمة. منهم أبو إسحاق إبراهيمبن علي الفيرزآبادي الفقيه الإمام ومنهم من يسميها باب أبرز.
بيت الآبار: جمع بئر. قرية يضاف إليها كورة من غوطة دمشق فيها عدة قرى خرج منها غير واحد من رواة العلم.
بينت الأحزان: جمع حرن ضد الفرح. بلد بين دمشق والساحل سمي بذلك لأنهم زعموا أنه كان مسكن يعقوب عليه السلام أيام فراقه ليوسف عليه السلام وكان الأفرنج عمروه وبنوا به حصنا حصينا. قال النشو بن نقادة:
هلاك الفرنج أتى عاجلا ** وقد آن تكسير صلبانها
ولو لم يكن قد أتى حينها ** لما عمرت بيت أحزانها فنزل عليه الملك الناصر يوسف بن أيوب في سنة 575ففتحه وأخربه. فقال أبوالحسن علي بن محمد الساعاتي الدمشقي:
أيسكن أوطان النبيين عصبة ** تمين لدى أيمانها حين تحلف
نصحتكم والنصح في الدين واجب ** ذروا بيت يعقوب فقد جاء يوسف
بيت أرانس: بفتح الهمزة والراء وبعد الألف نون مكسورة وسين مهملة. من قرى الغوطة بقربها قبر أبي مرثد دثار بن الحصين من الصحابة. قال الحافظ أبو القاسم في كتاب دمشق محمد بن المعمربن عثمان أبو بكر الطائي عن ساكني بيت أرانس من قرى الغوطة حدث عن محمد بن جعفر الراموزي ومحمد بن إسحاق بن يزيد الصيني وعاصم بن بشربن عاصم حدث عنه أبو الحسين الرازي وعبد الوهاب بن الحسن وأبو الحسن محمد بن زهير بن محمد الكلابيان مات في سنة 321. وقال أيضا محمد بن محمد بن طوق العسعس بن الجريش بن الوزير اليعمري أبو عمرو من أهل قرية من قرى دمشق يقال لها بيت أرانس حدث عنه أبو الحسين الرازي.
بيت أنعم: بضم العين. حصن قريب من صنعاء باليمن نازله الفارس قليب أتابك الملك المسعود بن الملك الكامل بن الملك العادل بن أيوب مدة طويلة حتى أمكنه أخذه. وبيت أنعم أيضا حصن أو قرية في مخلاف سنحان باليمن.
بيت البلاط: من قرى دمشق بالغوطة وقد ذكر في البلاط منها مسلمة بن علي بن خلف أبوسعيد الخشني روى عن الأوزاعي ويحيى بن الحارث وزيد بن واقد والأعمش ويحيى بن سعيد الأموي وخلق كثير روى عنه خلق آخركثير منهم عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الحكم المصريان.
بنت بوس: قرية قرب صنعاء اليمن بفتح الباء الموحدة وسكون الواو وسين مهملة وقد نسب إليها بعضهم وقد ذكرتها في بوس لأن النسبة إليها بوسي.
بيت بني نعامة: ناحية باليمن.
بيت جبرين: لغة في جبريل. بليد بين بيت المقدس وغزة وبينه وبين القدس مرحلتان وبين غزة أقل من ذلك وكانت فيه قلعة حصينة خربها صلاح الدين لما استنقذ بيت المقدس من الأفرنج وبين بيت جبرين وعسقلان واد يزعمون أنه وادي النملة التي خاطبت سليمان بن داود عليه السلام، وقد نسب إليها من ذكرناه في جبرين البيت الحرام: هو مكة حرسها الله تعالى يذكر في المسجد الحرام مبسوطا محدودا إن شاء الله تعالى.
بيت الخردل: بلفظ الخردل من النبات. بلد باليمن من نواحي مخلاف سنحان.
بيت رأس: اسم لقريتين في كل واحدة منهما كروم كثيرة ينسب إليها الخمر. إحداهما بالبيت المقدس وقيل بيت رأس كورة بالأردن، والأخرى من نواحي حلب قال حسان بن ثابت:
كأن سبيئة من بيت رأس ** يكون مزاجها عسل وماء
فنشربها فنشربها ملوكا ** وأسدا ما ينهنهنا اللقاء وقال أبو نواس:
دثار من غنية أو سليمي ** أو الدهماء أخت بني الحماس
كأن معاقد الأوضاح منها ** بجيد أغن نوم في كناس
وتبسم عن أغر كأن فيه ** مجاج سلافة من بيت راس بيت رامة: قرية مشهورة بين غور الأردن والبلقاء قرأت في الكتاب الذي ألفه أبو محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ الدمشقي في فضائل البيت المقدس أنبأنا أبو القاسم المقري أنبأنا إبراهيم الخطيب أنبأنا عبد العزيز النصيبيني إجازة أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد أنبأنا عمر بن الفضل أنبأنا أبو الوليد أنبأنا عبد الرحمن بن منصور بن ثابت بن استنباد حدثني أبي عن أبيه عن جده قال كانت الصخرة أيام سليمان بن داود عليه السلام ارتفاعها اثنا عشر ذراعا وكان الذراع ذراع الأمان ذراع وشبر وقبضة وكانت عليها قبة من البلنجوج وهو العود المندلي وارتفاع القبة ثمانية عشر ميلا وفوق القبة غزال من الذهب بين عينيه كرة حمراء يقعد نساء البلقاء ويغزلن في ضوئها ليلا وهي على ثلاثة أيام منها وكان أهل عمواس يستظلون بظل القبة إذا طلعت الشمس وإذا غربت استظل بها أهل بيت الرامة وغيرها من الغور بظلها هكذا وجدت هذا الخبر كما تراه مسندا وفيه طول وهو أبعد من السماء عن الحق و الله المستعان.
بيت ردم: من حصون صنعاء باليمن.
بيت ريب: حصن باليمن أيضا في جبل مسور. قال ابن أفنونة: هو أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن أفنونة من أهل اليمن وكان قد ولي القضاء ببيت الريب
يا ليت شعري والأيام محدثة ** من طول غربتنا يوما لنا فرجا
أم هل نرى الشمل يضحي وهو ملتئم ** ويبهج الله صبا طالما حرجا
لا حبذا بيت ريب لا ولا نعمت ** عينا غريب يرى يوما بها بهجا
وحبذا أنت يا صنعاء من بلد ** وحبذا عيشك الغض الذي درجا
لولا النوائب والمقدور لم ترني ** عنها وعيشك طول الدهر منزعجا بيت سابا: بالباء الموحدة. قال الحافظ: أبو القاسم في كتاب دمشق هشام بن يزيد بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن بيت سابا من إقليم بيت الابار عند جرمانس وكان لجده يزيد بن معاوية ذكره ابن أبي العجائز.
بيت سبطا: بالتحريك والباء موحدة. من نواحي اليمن من حارة بني شهاب.
بيت سوا: بالفتح والقصر. قال الحافظ: سكنها يحيى بن محمد بن زياد أبو صالح الكلبي البغدادي حدث عن عمروبن علي القلاس ومحمد بن مثنى والحسن بن عرفة روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان بن سفيان بن يوسف الربعي وأبو سليمان بن زبر وأبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم العبسي. قال أبو سليمان الربعي: مات أبو صالح يحيى بن محمد الكلبي البيت سواني في رجب سنة 313، ومحمد بن حميد بن معيوف بن بكربن أحمد بن معيوف بن يحيى بن معيوف أبوبكر الهمداني سمع أبا بكر محمد بن علي بن أحمد بن داود بن علان والمضاء بن مقاتل بإذنه والقاسم بن عيسى العطار ومحمد بن حصن الألوسي وأبا الحسن بن جوصا وأبا الدحداح و غيرهم روى عنه أبو نصر بن الجبان وأبو الحسن بن السمسار وعبد الوهاب الميداني وتمام بن محمد الرازي.
البيت العتيق: هو الكعبة وقيل هو اسم من أسماء مكة سمي بذلك لعتقه من الجبارين أي لا يتجبرون عنده بل يتذللون وقيل بل لأن جبارا لا يدعيه لنفسه وقد يكون العتيق بمعنى لا القديم وقد يكون معنى العتيق الكريم وكل شيء كرم وحسن قيل له عتيق. وذكر عن وهب وكعب فيه أخبار تذكر في الكعبة والعتيق و غيرهما.
بيت عذران: من نواحي صنعاء اليمن.
بيت العذن: بالذال المعجمة ساكنة ونون. حصن باليمن لحمير.
بيت عز: من حصون اليمن كان لعلي بن عواض.
بيت فارط: بالفاء والطاء المهملة. قرية إلى جانب الأنبار على شاطىء الفرات بينها وبين الأنبار نحو فرسخ.
بيت فايش: حصن باليمن لصعصعة أمير الحميريين باليمن.
بيت قوفا: بضم القاف وسكون الواو وفاء مقصورة. من دمشق. نسب إليها بعضهم قوفانيا ذكرت في قوفا لذلك.
بيت لاها: حصن عالي بين أنطاكية وحلب على جبل ليلون كان فيه ديدبان ينظر في أول النهار إلى نطاكية وفي آخره إلى حلب.
بيت لحم: بالفتح وسكون الحاء المهملة. بليد قرب البيت المقدس عامر حفل فيه سوق وبازارات ومكان مهد عيسى بن مريم.عليه السلام قال مكي بن عبد السلام الرميلي، ثم المقدسي: رأيت بخط مشرف بن مرجا بيت لخم بالخاء المعجمة وسمعت جماعة يروونه من شيوخنا بالحاء المهلمة وقد بلغني أن الجميع صحيح جائز. قال البشاري: بيت لحم قرية على نحو فرسخ من جهة جبرين بها ولد عيسى بن مريم عليه السلام وثم كانت النخلة وليس ترطب النخيل بهذه الناحية ولكن جعلت لها آية وبها كنيسة ليس في الكورة مثلها. ولما ورد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى البيت المقدس أتاه راهب من بيت لحم فقال له معي منك أمان على بيت لحم فقال له عمر ما أعلم ذلك فأظهره وعرفه عمر. فقال له الأمان صحيح ولكن لا بد في كل موضع للنصارى أن نجعل فيه مسجدا فقاد الراهب إن ببيت لحم حنية مبنية على قبلتكم فاجعلها مسجدا للمسلمين ولا تهدم الكنيسة فعفا له عن الكنيسة وصلى إلى تلك الحنية واتخذها مسجدا وجعل على النصارى إسراجها وعمارتها وتنظيفها ولم يزل المسلمون يزورون بيت لحم ويقصدون إلى تلك الحنية ويصلون فيها وينقل خلفهم عن سلفهم إنها حنية عمر بن الخطاب وهي معروفة إلى الآن لم يغيرها الفرنج لما ملكوا البلاد ويقال: إن فيها قبر داود وسليمان عليهما السلام
بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة كذا يتلفظ به والصحيح بيت الالهة وهي. قرية مشهورة بغوطة دمشق يذكرون أن ازر أبا إبراهيم الخليل عليه السلام كان ينحت بها الأصنام ويدفعها إلى إبراهيم ليبيعها فيأتي بها إلى حجر فيكسرها عليه والحجر إلى الان بدمشق معروف يقال له: درب الحجر. قلت أنا والصحيح أن الخليل عليه السلام ولد بأرض بابل وبها كان آزر يصنع الأصنام وفي التوراة أن آزر مات بحران وكان قد خرج من العراق فأقام بحران إلى أن مات بها ولم يرد في خبر صحيح أنه دخل الشام و الله أعلم. وللشعراء في بيت لهيا أشعار كثيرة. منها قول أحمد بن منير الإطرابلسي.
سقاها وروى من النيرين ** إلى الغيضتين وحمورية
إلى بيت لهيا إلى برزة ** دلاخ مكفكفة الأوعية والنسبة إليها بتلهي، وقد نسب إليها خلق كثير من أهل الرواية. منهم يحيى بن محمد بن عبد الحميد السكسكي البتلهي حدث عن أبي حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم روى عنه ابنه أبوالفضل محمد بن يحيى، وعمروبن مسلمة بن الغمر أبوبكر السكسكي البتلهي روى عن نوح بن عمر بن حوي السكسكي روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين الرازي وقال مات سنة 325 وغيرهما كثير. لإسماعيل بن أبان بن محمد بن حوي السكسكي البتلهي روى عن أبي مسهر وأحمدبن حنبل وأبي مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح بن عمر بن حوي وغيرهما روى عنه أحمد بن المعلى ومحمد بن جعفربن ملاس وأبوالحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب والعباس بن الوليد بن مزيد وهو عن أقرانه وغيرهم ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263.
بيت ماما: قرية من قرى نابلس بفلسطين. قال: صاحب الفتوح وأهلها سامرة كانت الجزية على الرجل منهم عشرة دنانير فشكوا ذلك إلى المتوكل فجعلها ثلاثة دنانير.
بيت مامين: قرية من قرى الرملة. مات بها أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق ويقال ابن محمد بن عيسى الرملي يعرف بابن النحاس روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وتلك الطبقة وروى عنه يحيى بن معين ومات يحيى قبله بثلاث وعشرين سنة وسئل عنه يحيى فوثقه وكان من الصلحاء الأخيار وروى عنه البخاري أيضا. قال ابن زيد ومات سنة 256. في بيت مامين وحمل إلى الرملة فدفن بها لثمانية أيام مضت من المحرم.
بيت محرز: آخره زاي. حصن في جبل وضرة من جبال اليمن.
بيت النار: قرية كبيرة من قرى إربل من جهة الموصل بينها وبين إربل ثمانية أميال. أنشدني عبد الرحمن بن المستخف لنفسه فيها فقال:
إربل دار الفسق حقا فلا ** يعتمد العاقل تعزيزها
لو لم تكن دار فسوق لما ** أصبح بيت النار دهليزها بيت نوبا: بضم النون وسكون الواو وباء موحدة. بليدة من نواحي فلسطين.
بيت نقم: بالتحريك. من حصون صنعاء استحدثه عبد الله بن حسن الزيدي الخارج باليمن في حدود سنة ستمائة.
بيت يرام: من حصون اليمن أيضا.
بيجانين: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون مفتوحة وياء ساكنة ونون أخرى. من قرى نهاوند. منها أبو العلاء عيسى بن محمد بن منصور الصوفي الهمداني البيجانيني سكن بيجانين فنسب إليها وسمع الحديث من أبي ثابت بنجير الصوفي الهمداني ذكر في التحبير.
بيج: بكسر أوله وسكون ثانيه وجيم. بليد على ساحل النيل في شرقيه أنشأ فيه الأمير بزكوج الناصري في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب معاصر للسكر وكان يرتفع له منه ارتفاع وافر.
بيجن كرد: بالفتح والنون. بلد وقلعة بين قرص وأرزن الروم من أرض أرمينية.
بيجان: بالحاء مهملة. مخلاف باليمن معروف. منه كان الفقيه البيجاني المقري نزيل مكة وكان صالحا دينا مقبولا مات قرابة سنة 595أو فيها.
البيداء: اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب تعد من الشرف أمام ذي الحليفة. وفي قول بعضهم أن قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عز وجل جبرائيل فقال يا بيداء أبيديهم وكل مفازة لاشيء بها في بيداء. وحكى الأصمعي عن بعض العرب قال كانت امرأة تأتينا ومعها ولدان لها كالفهدين فدخلت بعض المقابر فرأيتها جالسة بين قبرين فسألتها عن ولديها فقالت قضيا نحبهما وهناك و الله قبراهماه أنشأت. تقول:
فلله جاراي اللذان أراهما ** قريبين مني والمزار بعيد
مقيمين بالبيداء لا يبرحانها ** ولا يسألان الركب أين تريد
أمر فأستقري القبور فلا أرى ** سوى رمس أحجار عليه لبود
كواتم أسرار تضمن أعظما ** بلين رفاتا حبهن جديد بيدان: بوزن ميدان. ماء لبني جعفر بن كلاب، وفي كتاب نصر بيدان جبل أحمر مستطيل من أخيلة حمى ضرية قال جرير:
كاد الهوى يوم سلمانين يقتلني ** وكاد يقتلني يوما ببيدانا
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ** إلا على العهد حتى كان ما كانا وقال مالك بن خالد الخناعي ثم الهذلي:
جوار شظيات وبيدان أنتحي ** شماريخ شما بينهن ذوائب بيدح: موضع في. قول ابن هرمة.
قضى وطرا من حاجة فتروحا ** على أنه لم ينس سلمى ويبدحا بيد: موضع بفارس. وبيد أيضا من مدن مكران بيدرة: بالراء والهاء. من قرى بخارى. ينسب إليها أبو الحسن مقاتل بن سعد الزاهد البيدري البخارى يروي عن عيسى بن موسى. روى عنه سهل بن شاذويه البخاري.
بيران: بالراء. قرية من نظر دانية بالأندلس. ينسب إليها أبوحفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي قدم الشرق حاجا ولقى السلفي وأنشده. وقال: رأيت أبا الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الأندلس وطنجة من مدن العدوة جميعا ومات بطنجة وسمع أبا حفص كثيرا وكان شيخا كبيرا فألفه السلفئ وقال نفزة قبيلة كبيرة من البربر.
بيران: بالكسر. من قرى نسف على فرسخ منها. ينسب إليهاعمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي بن مذكور بن حفص البيراني الفرخوزديزجي النسفي من أهل بيران. وقرية فرخوزديزه على فرسخ من نسف خربت ورد بخارى وسكنها وكان شيخا صالحا عالما متميزا جميل الأمرسمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي سمع منه أبو سعد وحدثنا عنه ابنه أبو المظفر بن أبي سعد وكانت ولادته تقديرا في سنة 491 بقرية فرخوزديزة وتوفي ببخارى في سنة ست وخمسين وخمسمائة.
بيرجند: بكسر أوله وفتح الجيم وسكون النون. أحسبها من قرى قوهستان. ينسب إليها الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد بن منازل البيرجندي أبو القاسم. وقيل: أبو عبد الله القايني أديب أصبهان وكان يذكر بالصلاح والعفة والسنة كثير الكتابة دقيق الخط وكان يسمى الأصمعي الصغير.
بيرحا: بوزن خيزلى. قال أبو القاسم بن عمر، ويقال: بئرحاء مضاف إليه ممدود ويقال بيرحا بفتح أوله والراء والقصر ورواية المغاربة قاطبة الإضافة وإعراب الراء بالرفع والجر والنصب وحاء على لفظ الحاء عن حروف المعجم. قال أبو بكر الباجي: وأنكر أبو بكر الأصم الإعراب في الراء وقيل: إنما هو بفتح الراء على كل حال. قال: وعليه أدركت أهل العلم بالمشرق. وقال أبو عبد الله الصوري: إنما هو بفتح الباء والراء في كل حال يعني أنه كلمة واحدة. قال عياض: وعلى رواية الأندلسيين ضبطنا هذا الحرف عن أبي جعفر في كتاب مسلم بكسر الباء وفتح الراء وبكسر الراء وفتح الباء والقصر ضبطناه في الموطإ عن أبي عتاب وابن حمدون و غيرهما وبضم الراء وفتحها معا قيدناه عن الأصيلي وقد رواه مسلم من طريق حماد بن سلمة بريحا هكذا ضبطناه عن الخنشي والأسدي والصدفي فيما قيدوه عن العذري والسمرقندي وغيرهما ولم أسمع فيه من غيرهما خلافا إلا أني وجدت أبا عبد الله الحميدي الأندلسي ذكر هذا الحرف في اختصاره عن حماد بن سلمة بيرحا كما قال الصوري: ورواية الرازي في حديث مسلم من حديث مالك بن أنس بريحا وهم إنما هذا في حديث حماد وأما في حديث مالك فهو بيرحا كما قيد الجميع على اختلافهم وذكر أبو داود في مصنفه هدا الحديث بخلاف ما تقدم فقال جعلت أرضي باريحا. وهذا كله يدل على أنها ليست ببئر. وقيل: هي أرض لأبي طلحة. وقيل هو موضع بقرب المسجد بالمدينة يعرف بقصر بني جديلة، وذكر ابن إسحاق أن حسان بن ثابت لما تكلم في الإفك بما تكلم به ونزل القران ببراءة عائشة رضي الله عنها عدا صفوان بن المعطل على حسان فضربه بالسيف فاشتكت الأنصار إلى رسول الله {{صل}} فعل صفوان فأعطاه رسول الله عوضا عن ضربته بيرحاء وهو قصر بني جديلة اليوم بالمدينة وكان مالا لأبي طلحة بن سهل تصدق به إلى رسول الله {{صل}} فأعطاه رسول الله {{صل}} حسانا وأعطاه سيرين أمة قبطية فولدت له عبد الرحمن بن حسان.
البير: ما: في ديارطيىء وبير بغير تعريف. بلد حصين من نواحي شهرزور.
بيرمس: الياء والراء ساكنان والميم مفتوحة والسين مهملة من قرى بخارى. ينسب إليها أبو محمد أحمد بن عمر البخاري البيرمسي يروي عن محمد بن أبي الليث البخاري.
بيروت: بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو والتاء فوقها نقطتان. مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام تعد من أعمال دمشق بينها وبين صيداء ثلاثة فراسخ. قال بطليموس بيروت طولها ثمان وستون درجه وخمس وأربعون دقيقة وعرضها ثلات وثلاثون درجة وعشرون دقيقة طالعها العواء بيت حياتها الميزان. وقال صاحب الزيج: طولها تسع وخمسون درجة ونصف وعرضها أربع وثلاثون درجة في الإقليم الرابع وقال الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان
إذا شئت تصابرت ** ولا أصبر إن شيت
ولا والله لا يصب ** ر في البرية الحوت
ألا يا حبذا شخص ** حمت لقياه بيروت
ولم تزل بيروت في أيدي المسلمين على أحسن حال حتى نزل عليها بغدوين الأفرنجي الذي ملك القدس في جمعه وحاصرها حتى فتحها عنوة في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال سنة 503وهي في أيديهم إلى هذه الغاية وكان صلاح الدين قد استنقذها منهم في سنة 583. وقد خرج منها خلق كثير من أهل العلم والرواية. منهم الوليد بن مزيد العذري البيروتي روى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز إسماعيل بن عياش ويزيد بن يوسف الصنعاني وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وأبي بكر بن عبد الله بن أبي صبرة القرشي وكلثوم بن زياد المحاربي ومحمد بن يزيد المصري وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون بن لهيعة وعبد الله بن هشام بن الغاز وعبد الله بن شوذب ومقاتل بن سليمان البلخي وعثمان بن عطاء الحراني روى عنه ابنه أبو الفضل العباس وأبو مسهر وهشام بن إسماعيل العطار وأبو الحمار محمد بن عثمان وعبد الله بن إسماعيل بن يزيد بن حجر البيروتي وعبد الغفار بن عفان بن صهر الأوزاعي وعيسى بن محمد بن النحاس الرملي وعبد الله بن حازم الرملي وكان مولده سنة 126، وكان الأوزاعي يقول ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد قال أبو مسهر وكان الوليد بن مزيد ثقة ولم يكن يحفظ وكانت كتبه صحيحة مات سنة 203 عن سبع وسبعين سنة، وابنه أبو الفضل العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي. روى عن أبيه وغيره وكان من خيار عباد الله ومات سنة 270 ومولده سنة 166، ومحمد بن عبدالله بن عبد السلام أبي أيوب أبو عبد الرحمن البيروتي المعروف بمكحول الحافظ روى عن أبي الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي وسليمان بن سيف ومحمد بن عبد الله عبد الحكم والعباس بن الوليد وغيرهم كثير روى جماعة أخرى كثيرة ومات سنة 320 وقيل سنة 321 بيروذ: بالذال معجمة. ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب ذكرها أبو عبد الله البشاري، وقال: هي كبيرة بها نخل كثير حتى أنهم يسمونها البصرة الصغرى. ويقال: إنها كانت قصبة كورة قديما رأيتها وأنا سائر من المذار بصنا وينسب إليها أبو عبد الله الحسن بن بحر بن يزيد البيروذي حدث عن أبي زيد الهروي وغالب بن جليس الكلبي وجبارة بن مغلس روى عنه أبو عروبة الحراني وتوجه إلى الغزو في النفير فتوفي بمدينة ملطية في رمضان سنة إحدى وستين ومائتين.
بيروزكوه: بالكسر وياء ساكنة وراء وواو وزاي ساكنتين وضم الكاف وسكون الواو وهاء محضة ومعناه بالفارسية جبل أزرق. اسم لقلعتين حصينتين إحداهما في وسط جبال الغور بين هراة وغزنة عمرها بنو سام ملوك الغورية وحصنوها وجعلوها دار ملكهم ومعقل أموالهم وذلك قبل سنة 600. وبيروزكوه أيضا قلعة قرب دنباوند من أعمال الري مشرفة على بليدة يقال لها ويمة رأيتها في سنة 617 كالخراب ومقابلها في الوطء سمنان.
البيرة: في عدة مواضع منها. بلد قرب سميساط بين حد والثغور الرومية وهي قلعة حصينة ولها رستاق واسع وهي اليوم للملك الزاهر مجير الدين أي سليمان داود بن الملك الناصر يوسف بن أيوب أقطعه إياها أخوه الملك الظاهر غازي واستمرت بيده. والبيرة بين بيت المقدس ونابلس خربها الملك الناصر حين استنقذها من الأفرنج رأيتها وفي عدة مواضع وأما البيرة التي في الأندلس فألفها أصل والنسبة الإلبيري ذكر في حرف الألف.
بيرة: بالفتح كذا ضبطه الحميدى. وقال: هي. بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمرية. قال سعد الخير وأما الحميدي فإنه قال: هي بالأندلس ولم يزد. وقال ابن الفقيه: بيرة جزيرة فيها اثنتا عشرة مدينة وملكها مسلم يقال له في هذا الوقت سودان بن يوسف وهي في أيدي المسلمين منذ دهر وأهلها يغزون الروم والروم يغزونهم. ومنها يتوجه إلى القيروان هكذا قال ولا أعرف هذه الجزيرة ولا سمعت لها بذكر في غير هذا الموضع وكان ابن الفقيه في حدود سنة 330.
بيرين: من قرى حمص. قال القاضي عبد الصمد بن سعيد الحمصي: في تاريخ حمص كان النعمان بن بشير الأنصاري زبيريا فحدث عن سليمان بن عبد الحميد البهراني قال: لما صاح الناس في زمن ابن الزبير بالنعمان بن بشير خرج هاربا على وجهه من حمص فلحقه خالد بن خلي في شببة من الكلاعيين حتى أتى حربنفسا، فقال: أي قرية هذه فقالوا حربنفسا فقال حرب أنفسنا ثم مضى حتى أتى بيرين فقال أي قرية هذه فقالوا: بيرين فقال: فيها برنا فقتله خالد بن خلي فيها في سنة 65.
بيزان: بالكسر والزاي. جيل من الفرنج ولهم بلاد يعرفونهم بها في بر رومية وفيهم كثرة ورأيناهم بالشام تجارا ذوي ثروة.
بيزع: قرية بين دير العاقول وجبل بها قتل أبو الطيب المتنبي نقلته من خط أبي بكر محمد بن هاشم الخالدي الشاعر.
بيسان: بالفتح ثم السكون وسين مهملة ونون. مدينة بالأردن بالغور الشامي، ويقال: هي لسان الأرض وهي بين حوران وفلسطين وبها عين الفلوس يقال: إنها من الجنة وهي عين فيها ملوحة يسيرة جاء ذكرها في حديث الجساسة وقد ذكر حديث الجساسة بطوله في طيبة وتوصف بكثرة النخل وقد رأيتها مرارا فلم أر فيها غير نخلتين حائلتين وهو من علامات خروج الدجال. وهي بلدة وبئة حازة أهلها سمر الألوان جعد الشعور لشدة الحر الذي عندهم وإليها فيما أحسب ينسب الخمر. قالت ليلى الأخيلية في توبة:
جزى الله خيرا والجزاء بكفه ** فتى من عفنل ساد غيرمكلف
فتى كانت الدنيا تهون بأسرها ** عليه ولم ينفك جم التصرف
ينال عليات الأمور بهونة ** إذا هي أعيت كل خرق مشرف
هو الذوب أو أري الضحا لي شبته ** بدرياقة من خمر بيسان قرقف
وينسب إليها جماعة. منهم سارية البيساني. وعبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي يعرف بالترجمان البيساني قدم دمشق وسمع بها أبا أيوب سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار ثم قدمها وحدث بها عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وأبي حازم عبد الغفار بن الحسن وإسحاق بن بشر الكاهلي وإسماعيل بن أويس وعطاء بن همام الكندي ومحمد بن المبارك الصوري وآدم بن أبي إياس ومحمد بن يوسف الفريابي ويحيى بن حبيب ويحيى بن صالح الوحاظي وجماعة روى عنه أبو الدحداح وأبو العباس بن ملاس وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان ومحمد بن عثمان بن جملة الأنصاري وعامر بن خزيم العقيلي، وإليها أيضا ينسب القاضي الفاضل أبو علي عبد الرحيم بن علي البيساني وزير الملك الناصر يوسف بن أيوب والمتحكم في دولته وصاحب البلاغة والإنشاء التي أعجزت كل بليغ وفاق بفصاحته وبراعته المتقدمين والمتأخرين مات بمصر سنة 596. وبيسان أيضا. موضع في جهة خيبر من المدينة وإياه أراد كثير بقوله لأنها بلاده:
فقلت ولم أملك سوابق عبرة ** سقى أهل بيسان الدجان الهواضب وعن أبي منصور في الحديث. قال رسول الله في غزاة ذي قرد على ماء، يقال له: بيسان فسأل عن اسمه فقالوا يا رسول الله اسمه بيسان وهو ملح فقال {{صل}}: بل هو نعمان وهو طيب فغير رسول الله {{صل}} الاسم وغير الماء فاشتراه طلحة وتصدق به. قال الزبير: وبيسان أيضا. موضع معروف بأرض اليمامة والذي أراه أن هذا الموضع هو الموصوف بكثرة النخل لأنهم إنما احتجوا على كثرة نخل بيسان. بقول أبي دواد الإيادي:
نخلات من نخل بيسان أينع ** ن جميعا ونبتهن تؤام
وتدلت على مناهل برد ** وفليج من دونها وسنام
برد- قبيلة من الاد ولم تكن الشام منازل إياد وفليج- واد يصب في فلج بين البصرة وضرية وعليه يسلك من يريد اليمامة - وسنام- جبل لبني دارم بين البصرة واليمامة وقد كانت منازل إياد بأطراف العراق وفليج وسنام بين العراق واليمامة فلذلك قال أبو دواد. وفليج من دونها وسنام. وبيسان أيضا. قرية من قرى الموصل لها مزرعة كبيرة. وبيسان أيضا. من قرى مرو الشاهجان، وبين البصرة وواسط كورة واسعة كثيرة النخل والقرى يقال لها ميسان بالميم تذكر في موضعها إن شاء الله تعالى.
بيست: بالفتح ثم الضم وسكون السين المهملة وتاء مثناة. بلدة من نواحي برقة. قال السلفي أنشدني أبوعطية عطاء الله قائد بن الحسن بن عمر بن سعيد التميمي البيستي بالثغر أنشدني أبو داود مفرج بن موسى التميمي بيست من أرض برقة وبها مولد حاتم الطائي وذكر شعرا لحاتم وكان يحفظ الأشعار قال وسمعت أبا الفتح فارس بن عبد العزيز بن أحمد البيستي المالكي. قال: سمعت حسان بن علوان البيستي يقول: كنت أنا وجماعة من بني عمي في مسجد بيست ننتظر الصلاة فدخل أعرابي وتوجه إلى القبلة وكبر ثم قال: قل هو الله أحد قاعد على الرصد مثل الأسد لا يفوته أحد الله أكبر وركع وسجد ثم قام فقال مثل مقالته الأولى وسلم فقلت يا أخا العرب الذي قرأته ليس بقرآن وهذه صلاة لا يقبلها الله. فقال: حتى يكون سفلة مثلك إني آتي إلى بيته واقصده واتضرع إليه ويردني خائبا ولا يقبل لي صلاة لا إن شاء الله لا إن شاء الله ثم قام وخرج.
بيستي: بالكسر ثم السكون. قال أبو سعد: أظنها من. قرى الري. ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن مدرك البيستي روى عن عطاف بن قيس الزاهد.
بيس: بالفتح. ناحية بسرقسطة من نواحي الأندلس.
بيسكند: مدينة من وراء الشاش من نواحي تركستان وهي مجمع الأتراك.
بيش: بالشين المعجمة. من مخاليف اليمن فيه عدة معادن وهو واد فيه مدينة يقال لها أبو تراب سميت بذلك لكثرة الرياح والسوافي فيها وهي ملك للشرفاء بني سليمان الحسنيين، وقال ربيعة اليمني يمدح الصليحي:
قرنت إلى الوقائع يوم بيش ** فكان أجلها يوم السباق بيش: بكسر أوله. من بلاد اليمن قرب دهلك له ذكر في الشعر. قال أبو دهبل:
اسلمي أم دهبل قبل هجر ** وتفضي من الزمان ودهر
وأذكري كري المطي إليكم ** بعد ما قد توجهت نحو مصر
لا تخالي أني نسيتك لما ** حال بيش ومن به خلف ظفري
إن تكوني أنت المقدم قبلي ** وضع مثواي عند قبرك قبري وهذا الشعر يدل على أن بيشا موضع بين مكة ومصر أو تكون صاحبته المذكورة كانت باليمن والله أعلم.
بشك: بالكسر ثم السكون وشين معجمة مفتوحة وكاف. قصبة كورة رخ من نواحي نيسابور وبها سوق إلا أنه ليس بها منبر كذا. قال البيهقي: وإليها. ينسب أبو منصور عبد الرحمن بن محمد البيشكي كان من أهل الرياسة والجلالة والعظمة والئروة وكان أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري اللغوي صاحب كتاب الصحاح شريكه بنيسابور.
بيشة: بالهاء اسم قرية غناء في واد كثير الأبل من بلاد اليمن، وقال القاسم بن معن الهذلي بئشة وزئنة مهموزتان أرضان. وقال عقيل وجميع بني خفاجة يجتحعون ببنشة وزئنة وهما واديان بيشة تصب من اليمن وزينة تصب من سراة تهامة وبين بيشة وتبالة أربعة وعشرون ميلا وبيشة من جهة اليمن. وعن أبي زياد خير ديار بني سلول بيشة وهو واد يصب سيله من الحجاز حجاز الطانف ثم ينصب في نجد حتى ينتهي فى بلاد عقيل وفي بيثة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش وهم بنو هاشم لهم المعمل نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى: وبيشة من عمل مكة مما يلي اليمن من مكة على خمسة مراحل وبها من النخل والفسيل شيء كثير وفي وادي بيشة موضع مشجر كثير الأسد. قال السمهري:
وأنبئت ليلى بالغريين سلمت ** علي ودوني طخفة ورجامها
فإن التي أهدت علي نأي دارها ** سلاما لمردو عليها سلامها
عديد الحصى والأثل من بطن بيشة ** وطرفائها ما دام فيها حمامها
البيضاء: ضد السوداء، في عدة مواضع منها مدينة مشهورة بفارس. قال حمزة وكان اسمها في أيام الفرس درإسفيد فعربت بالمعنى، وقال الإصطخري البيضاء أكبر مدينة في كورة إصطخر إنما سميت البيضاء لأن لها قلعة تبين من بعد ويرى بياضها وكانت معسكرا للمسلمين يقصدونها في فتح اصطخر، وأما اسمها بالفارسية فهو نسايك وهي مدينة تقارب اصطخر في الكبر وبناؤهم من طين وهي تامة العمارة خصبة جدا ينتفع أهل شيراز بميرتها وبينها وبين شيراز ثمانية فراسخ، وينسب إليها جماعة. منهم القاضي أبو الحسن محمد بن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد البيضاوي الفقيه الشافعي ختن أبي الطيب الطبري على ابنته ولي القضاء بربع الكرخ ببغداد روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وتوفي سنة 468 ومولده في شعبان سنة 392. وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق المقري أحد قراء فارس سمع من أبي الشيخ الحافظ وأبي بكر الجعابي وعبد الله بن محمد القتات مات في سنة 393 وهو ثقة، ومحمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله السلمي البيضاوي روى عن أبي القاسم بن أبي محمد الوزان، وعلي بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن الصوفي المعروف بالكردي البيضاوي سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن فادشاه وأبا بكر. بن رندة، ويوصف بن علي بن عبد الله بن يحيى البيضاوي أبو يعقوب المقري الصوفي روى عن أبي العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الشاعر، وأحمد بن محمد بن بهنور أبو بكر البيضاوي يلقب بلبل الصوفي كان من أصحاب أبي الأزهر بن حيان قدم أصبهان وسمع من أبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه روى عن محمد بن أحمد بن أبي المني البروجردي وغيره وكان رحل إلى العراق والشام ومات بشيراز وحمل إلى البيضاء في سنة 455، والبيضاء أيضا كورة بالمغرب، والبيضاء عقبة في جبل المناقب وقد ذكر المناقب في موضعه، والبيضاء ثنية التنعيم بمكة لها ذكر في كتاب السيرة، والبيضاء ماء لبني سلول بالضمرين وهما جبلان، والبيضاء اسم لمدينة حلب لبياض تربتها، والبيضاء دار عمرها عبيد الله بن زياد بن أبيه بالبصرة ولما تم بناؤها أمر وكلاءه أن لا يمنعوا أحدا من دخولها وأن يتحفظوا كلاما إن تكلم به أحد فدخل فيها أعرابي وكان فيها تصاوير ثم قال لاينتفع بها صاحبها ولايلبث فيها إلا قليلا فأتى به ابن زياد وأخبر بمقالته فقال له لم قلت هذا قال لأني رأيت فيها أسدا كالحا وكلبا نابحا وكبشا ناطحا فكان الأمر كما قال ولم يسكنها إلا قليلا حتى أخرجه أهل البصرة إلى الشام ولم يعد إليها، وفي خبر آخر أنه لما بنى البيضاء أمر أصحابه أن يستمعوا ما يقول الناس فجاؤه برجل فقيل له إن هذا قرأ وهو ينظر إليها أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، الشعراء: 128،. فقال له ما دعاك إلى هذا فقال آية من كتاب الله عرضت لي فقال و الله لأكملن بك بالاية الثالثة وإذا بطشتم بطشتم جبارين، الشعراء: 130، ثم أمر فبنى عليه ركن من أركان القصر، والبيضاء أيضا عين ماء: قريبة من بومارية بين الموصل وتل يعفر، والبيضاء أيضا بيضاء البصرة وهو المخيس.
قال جحدر المحرزي اللص وهو حبس بها.
أقول للصحب في البيضاء دونكم ** محلة سودت بيضاء أقطاري
مأوى الفتوة للأنذال مذ خلقت ** عند الكرام محل الذل والعاري
كأن ساكنها من قعرها أبدا ** لدى الخروج كمنتاش من النار والبيضاء اسم لأربع قرى بمصر الأولى من كورة الشرقية والبيضاء ويقال لها منية الحرون قرب المحلة من كورة جزيرة قوسنيا، والبيضاء قرية من كورة حوف رمسيس بين مصر والإسكندرية في غربي النيل، والبيضاء أيضا قرية من ضواحي الإسكندرية، والبيضاء أيضا مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب. قال البحتري يمدح ابن كنداجيق الخزري:
إن يرم إسحاق بن كنداجيق في ** أرض فكل الصيد في جوف الفرا
قد ألبس التاج المعاور لبسه ** في الحالتين مملكا ومؤمرا
لم تنكر الخزرات إلف ذؤابة ** يحتل في الخزر الذوائب والذرى
شرف تزيد بالعراق إلى الذي ** عهدوه بالبيضاء أو ببلنجرا ويروى عهدوه في خمليخ، والبيضاء ماء لبني عقيل ثم لبني معاوية بن عقيل وهو المنتفق ومعهم فيها عامر بن عقيل. قال حاجب بن ذبيان المازني يرثي أخاه معاوية بالبيضاء. فقال:
تطاولبالبيضاء ليلي فلم أنم ** وقد نام قساها وصاح دجاجها
معاوي كم من حاجة قد تركتها ** سلوبا وقد كانت قريبا نتاجها السلوب في النوق التي ألقت ولدها لغير تمام، والبيضاء أيضا أرض ذات نخل ومياه دون ثاج والبحرين، والبيضاء أيضا قريات بالرملة في القطيف فيها نخل، والبيضاء موضع بقرب حمى الزبذة. قال بعضهم:
لقد مات بالبيضاء من جانب الحمى ** فتى كان زينا للمواكب والشرب
تظل بنات العم والخال عنده ** صوادي لا يروين بالبارد العذب
يهلن عليه بالاكف من الثرى ** ومامن قلى يحثى عليه من الترب بيضا: بالنون جبل لبني سليم بالحجاز. قال معن بن أوس المزني لبني الشريد من سليم:
وليلى حبيب في بغيض مجانب ** فلا أنت نائيه ولا أنت نائله
فدع عنك ليلى قد تولت بنفعها ** ومن أين معروف لمن أنت قائله
لآل الشريد إذ أصابوا لقاحنا ** ببيضان والمعروف يحمد فاعله وفي شعر هذيل بيضان الزروب ولا أدري أهي الأولى أم غيرها. قال أبو سهم الهذلي:
فلست بمقسم لوددت أني ** غدا تئذ ببيضان الزروب
أسوق ظعائنا في كل فج ** تبد مآبه الأجد الجنوب البيضتان: تثنية بيضة. موضع بين الشام ومكة على الطريق. قال الأخطل:
فهوبها سيئ: ظنا وليس لهبالبيضتين ولا بالغيض مدخر وفي كتاب نصر وعن أبي عمرو البيضتان بفتح الباء. موضع فوق زبالة، وعن غير ه. البيضتان بكسر الباء ما حول البحرين من البرية. قال الفرزدق:: أعيذكما الله الذي أنتما لهألم تسمعا بالبيضتين المناديا بيض: بالفتح ذو بيض. أرض بين جبلة وطخفة، وقال السكري ذو البيض جو من أسافل الدهناء- والجو- المكان المنخفض. قال جرير:
ولقد يرينك والقناة قويمة ** والدهر يصرف للفتى أطوارا
أزمان أهلك في الجميع تربعوا ** ذا البيض ثم تصيفوا دوارا وبيض أيضا من منازل بني كنانة بالحجاز. قال بديل بن عبد مناة الخزاعي يخاطب بني كنانة:
ونحن منعنا بين بيض وعتود ** إلى خيف رضوى من مجر القبائل
ونحن صبحنا بالتلاعة داركم ** بأسيافنا يسبقن لوم العواذل وبيض أيضا موضع في أول أرض اليمن يرحل منه إلى الراحة، وأ ما قول أبي صخر الهذلي:
فبرملتي فردى فذي عشر ** فالبيض فالبردان فالرقم فهو في كتاب أشعار هذيل من رواية السكري بكسرالباء ولعله غير الذي قبله.
بيضة: بفتح أوله ويكسر ومنهم من يجعل المفتوح غير المكسور كما نحكيه عنهم، وقد روي بالفتح في قول الفرزدق:
حبيب دعا والرمل يبني وبينه ** فأسمعني سقيا لذلك داعيا
أعيذكمابالله الذي أنتما له ** ألم تسمعا بالبيضتين المناديا قال أبو عبيدة أراد البيضة قثنى كما قالوا رامتان وإنما هي رامة، والبيضة بالصمان لبني دارم قاله أبو سعيد، وقال غيره البيضتان بكسر الباء، وقال هي أرض حول البحرين وهي برية والسودة ما حولها من النخل. قال أبو النجم:
تكسوه بالبيضة من قسطالها ** منتخل الترب ومن نخالها وقال أبو محمد الأعرابي الأسود البيضة بكسر الباء. ماء: بين واقصة إلى العذيب متصلة بالحزن لبني يربوع والبيضة بفتح الباء لبني دارم. قال الفرزدق ألم تسمعا بالبيضتين المناديا وقال رؤبة:
مرت تناضي خرقها مروت ** صحراءلم ينبت بهاتنبيت
يمسي بها ذو الشرة السبوت ** وهو من الأين حف نحيت
كأنني سيف بها أصليت ** ينشق عني الحزن والبريت والبيضة البيضاء والحبوت.
وفي كتاب نصر: البيضة بفتح الباء. موضع بجانب الصمان من ديار بني دارم بن مالك بن حنظلة، وأيضأ عند ماوان قرب الزبذة بئآر كثيرة من جبالها أديمة والشقذان وفي الشعر بالبيضتين بكسر الباء. جبل لبني قشير وأيضا. موضع بين العذيب وواقصة في أرض الحزن من ديار بني يربوع بن حنظلة.
بيطرة: بالفتح والطاء مهملة. اسم لثلاثة مواضع بالأندلس، وبيطرة شلج بالشين معجمة والجيم. حصن منيع من أعمال أشقة وهو اليوم بيد الفرنج، وبيطرة لش. حصن آخر من أعمال ماردة، وبيطرة بلدة وحصن من أعمال سرقسطة.
بيعة خالد: منسوبة إلى خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة كان بناها لأمه وكانت نصرانية وبنى حولها حوانيت بالآجر والجص ثم صارت سكة البريد.
بيعة عدي: هو عدي بن الدميك اللخمي. بالكوفة أيضا.
بيغو: بكسر الباء وسكون الياء والغين معجمة. بلدة بالأندلس من أعمال جيان كثيرة المياه والزيتون والفواكه. ينسب إليها أبو محمد يعيش بن محمد بن سعيد الأنصاري البيغي لقيه السلفي بالإسكندرية قدمها طالبا للعلم والحج وكان صالحا قرأ القران على محمد بن عمر البيغي ببيغو وكان قرأ على أبي عبد الله المغامي صاحب أم أبي عمرو الداني.
بيقر: بفتح أوله والقاف. ذكر قوم أن قول امرىء القيس حيث قال
ألا هل أتاها والحوادث جمة ** بأن امرأالقيس بن تملك بيقرا فقالوابيقر الرجل إذا أتى العراق، ويقال بيقر إذاترك البدو وسكن الحضر وقيل غير ذلك.
بيكند: بالكسر وفتح الكاف وسكون النون. بلدة بين بخارى وجيحون على مرحلة من بخارى لها ذكر في الفتوح وكانت بلدة كبيرة حسنة كثيرة العلماء خربت منذ زمان. قال صاحب كتاب الأقاليم كل بلدة بما وراء النهر لها مزارع وقرى إلا بيكند فإنها وحدها غير أن بها من الرباطات ما لا أعلم ببلد من البلدان مما وراء النهر أكثر منها بلغني أن عددها نحو ألف رباط ولها سور حصين ومسجد جامع قد تنوق في بنائه وزخرف محرابه فليس بما وراء النهر محراب مثله ولا أحسن زخرفة منه، وينسب إليها جماعة من الأعيان. منهم أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي روى عن أبي أسامة وابن عيينة روى عنه البخاري، وأبو الفضل أحمد بن علي بن عمر السليماني البيكدي كان من الحفاظ المكثرين رحل إلى العراق والشام ومصر وله أكثر من أربعمانة مصنف صغار مات سنة 412، واسماعيل بن حمدويه أبو سعيد البيكندي قال أبو القاسم قدم دمشق سنة 229 روى عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وقبيصة بن عقبة وأبي جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزبير الحميدي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسدد وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم روى عنه أبو الحسن بن جوصا وأبو الميمون بن راشد البجلي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد بن زكرياء بن يحيى بن يعقوب المقدسي وغير هؤلاء كثير. قال ابن يونس مات في سنة 273.
بيكنده: من قرى طبرستان على طرف باول وهو نهر كبير.
بيلقان: بالفتح ثم السكون وفتح القاف وألف ونون. مدينة قرب الدربند الذي يقال له باب الأبواب تعد في أرمينية الكبرى قريبة من شروان. قيل إن أول من استحدثها قباذ الملك لما ملك أرمينية، وقيل إن أول من أنشأها بيلقان بن أرمني بن لنطى بن يونان وقد عدها قوم من أعمال أران. قال أحمد بن يحيى بن جابر سار سلمان بن ربيعة في أيام عثمان بن عفان ولم يضبط التاريخ إلى أران ففتح البيلقان صلحا على دمائهم وأموالهم وحيطان مدينتهم واشترط عليهم أداء الجزية والخراج ثم سار إلى برذعة، وجاءها التتر سنة 617 فقتلوا كل من وجدوه بها قاطبة ونهبوها ثم أحرقوها فلما انفصلوا عنها تراجع إليها قوم كانوا هربوا عنها وانضم إليهم آخرون وهي الآن متماسكة، وقد ينسب إليها قوم منهم أبو المعالي عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عبد كان البيلقاني رحل في طلب الحديث إلى خراسان والعراق فسمع ببغداد أبا جعفر بن المسلمة وغيره وتوفي ببيلقان بعد سنة 496 بيل: بالكسر واللام. قال أبو سعد ظني أنها من قرى الري، وقال نصر، بيل ناحية بالري. ينسب إليها عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الزاهد الرازي سمع سهل بن زنجلة وغيره روى عنه أبو عمرو بن نجيد، وأحمد بن الحسن البيلي روى عن محمد بن حميد الرازي روى عنه أبو جعفر العقيلي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمرويه الشاهدي النيسابوري البيلي المعدل سمع علي بن الحسن الدارابجردي ومحمد بن عبد الوهاب روى عنه أبو أحمد بن الفضل وهو صهر أبي الحسن بن سهلويه المزكي ومات سنة 330 حكاه ابن ماكولا عن الحاكم، وبيل أيضا من قرى سرخس عن العمراني وأبي سعد. منها عصام بن الوضاح الزبيري البيلي السرخسي كان جليل القدر كبير الشأن سمع مالكا وابن عيينة وفضيل بن عياض وغيرهم وتوفي قبل سنة 300، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابوري البيلي المعروف بابن أبي حاتم كان من أعيان المحدثين الثقات الأثبات الجوالين في الأقطار سمع بخراسان والعراق والشام والجزيرة سمع محمد بن إسحاق الصاغاني ببغداد وإسحاق بن سيار بالجزيرة ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا زرعة وابن دارة وأبا حاتم والدوري ومحمد بن عوف ويوسف بن سعيد بن مسلم وأبا أمية روى عنه علي بن جمشاد وأبو علي الحافظ ومحمد بن إسماعيل بن مهران وأبو علي الثقفي توفي سنة 320 في ربيع الآخر ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور.
بيلمان: بالفتح موضع تنسب إليه السيوف البيلمانية ويشبه أن يكون من أرض اليمن. ينسب إليه محمد بن عبد الرحمن البيلماني حدث عنه عبيد الله بن العباس بن الربيع النجراني نجران اليمن، وفي كتاب فتوح البلدان للبلاذري البيلماني من بلاد السند والهند تنسب إليها السيوف البيلمانية.
بيما: بالكسر ثم الفتح والقصر. قال نصر. هو صقع من بلاد الكفر متاخم لصعيد مصر فتح في دولة بني العباس في أيام المعتضد أو قبيلها.
بيمان: بسكون الثاني من قرى مرو. ينسب إليها صالح بن يحيى البيماني كان عارفا بالنحو واللغة.
بيمند: وهو ميمند. بلد بكرمان. وقيل بفارس ذكر في الميم.
بين السورين: تثنية سور المدينة. اسم لمحلة كبيرة كانت بكرخ بغداد وكانت من أحسن محالها وأعمرها وبها كانت خزانة الكتب التي وقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة ولم يكن في الدنيا أحسن كتبا منها كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة واحترقت فيما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447، وينسب إلى هذه المحلة أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد السوري المعروف بالمكي حدث عن أبي العيناء وغيره روى عنه أبو عمر بن حيوية الخزاز والدارقطني ومات 322 بين القصرين: اسم لمحلة كبيرة كانت ببغداد بباب الطاق بالجانب الشرقي بين قصر أسماء بنت المنصور وقصر عبد الله بن المهدي، وبين القصرين أيضا محلة بالقاهرة بمصر وهي بين قصرين عمرهما الملوك المتعلوية في وسط المدينة خرب الغربي وجعل مكانه سوق الصيارف ودور.
البين: بالفتح ذات البين. موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال:
لليلى بذات البين دار عرفتها ** وأخرى بذات الجيش آياتها عفر
كأنهما ملآن لم يتغيرا ** وقد مر للدارين بعدهما عصر البين: بكسر الباء وسكون الياء، والبين في لغة العرب قطعة من الأرض قدر مد البصر. موضع قرب نجران، وأنشد أبو محمد الأعرابي للضحاك بن عقيل الخفاجي:
مررت على ماء الغمار فماؤه ** نجوع كما ماء السماء نجوع
وبالبين من نجران جازت حمولها ** سقى البين رجاف السحاب هموع
لقد كنت أخفي حب سمراء منهم ** ويعلم قلبي أنه سيشيع
إذا أمرتك العاذلات بهجرها ** هفت كبد عما يقلن صديع
أظل كأني واجم لمصيبة ** ألمت وأهلي وادعون جميع
يقولون مجنون بسمراء مولع ** أجل زيد لي جن بها وولوع
وما زال بي حبك حتى كأنني ** من الأهل والمال التلاد خليع
بين رما: موضع آخر في قول ابن مقبل حيث قال:
أحقا أتاني أن عوف بن عامر ** ببين رما يهدي إلي القوافيا وبين أيضا موضع قريب من الحيرة، وأنشد قائله: سار إلى بين بها راكب وبين أيضا في قول نصر واد قرب المدينة في حديث إسلام سلمة بن حبيش. قال وقيل فيه بالتاء ونهر بين من نواحي بغداد ذكر في نهر.
بين النهرين: تثنية نهر، كورة ذات قرى ومزار ع من نواحي شرقي دجلة بغداد، وبين النهرين أيضا كورة كبيرة بين بقعاء الموصل تارة تكون من أعمال نصيبين وتارة من أعمال الموصل وهي الآن للموصل ولها قلعة تسمى الجديدة على جبل متصلة الأعمال بأعمال حصن كيفا.
بينون: بضم النون وسكون الواو ونون أخرى. اسم حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء اليمن يقال إنه من بناء سليمان بن داود عليه السلام والصحيح أنه من بناء بعض التبابعة وله ذكر في أخبار حمير وأشعارهم. قال ذو جدن الحميري.
لا تهلكن جزعا في إثر من ماتا ** فإنه لا يرد الدهر ما فاتا
أ بعد بينون لا عين ولا أثر ** وبعد سلحين يبني الناس أبياتا
وبعد حمير إذ شالت نعامتهم ** حتتهم ريب هذا الدهر ختاتا وقال ذو جدن أيضا واسمه علقمة من شعب ذي رعين:
يا بنت قيل معافير لا تسخري ** ثم أعذريني بعد ذلك أو ذرى
أولا ترين وكل شيء هالك ** بينون هالكة كأن لم تعمر
أولا ترين وكل شيء هالك ** سلحين مدبرة كظهر الأدبر
أولا ترين ملوك ناعط أصبحوا ** تسفي عليهم كل ريم صرصر
أو ما سعت بحميير وبيوتهم ** أمست معطلة مساكن حمير
فابكيهم أو ما بكيت لمعشر ** لله درك حميرا من معشر
وقال عبد الرحمن الأندلسي بينون وسلحين مدينتان أخربهما أرياط الحبشي المتغلب على اليمن من قبل النجاشي، وحكي عن أبي عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم سميت بينون لأنها كانت بين عمان والبحرين. قلت أنا وهم البكري. بينون من أعمال صنعاء إنما التي بين عمان والبحرين. بينونة بالهاء في إذا على قوله فعلون من البين والياء أصلية وقياس النحوين يمنع هذا لأن الأعراب إذا كان في النون لزمت الياء الاسم في جميع أحواله كقنسرين وفلسطين ألا ترى كيف قال في اخر البيت وبعد ساحين فكذلك كان القياس أن يقول أبعد بينين وعلى مذهب من جعله من المعرب في الرفع بالواو وفي النصب والخفض بالياء أيضا أبعد بينين وليس يعرف فيه مذهب ثالث فثبت أنه ليس من البين إنما هو فيعول والياء زائدة من أبن بالمكان وبن إذا قام به لكنه لا ينصرف للتأنيث والتعريف غير أن أبا سعد ذكر وجها ثالثا للمعرب في التسمية بالجمع السالم فأجاز أن يكون الإعراب في النون و،،تثبت الواو وقال في زيتون إنه فعلون من الزيت وأجاز أبو الفتح بن جني أن يكون الزيتون فيعولا لا من الزيت ولكن من قولهم زيت المكان إذا أنبت الزيتون. قلت أنا وهذا من قول أبي الفتح واه جدا وذاك أنه لم يقل للموضع زيت إلا بعد إنباته الزيتون ولولا إنبات لم يصح أن يقال له زيت فكيف يقال إن الزيتون من زيت والزبتون الأصل والمعلوم أن الفعل بعد الفاعل. قال وفي المعروف من اسم اسماء الناس وإن لم يكن في كلام العرب القدماء سحنون وعبدون ودير فيتون غير أن فيتون يحتمل أن يكون فيعولا فلا يكون من هذا الباب كما قلنا في بينون وهو الأظهر وأما حلزون وهو دود يكون في العشب وأكثر ما يكون في الرمث فليس من باب فلسطين وقنسرين ولكن النون فيه أصليه كزرجون ولذلك أدخله أو عبيد في باب فعلول وأدخله صاحب كتاب العين في الرباعي فدل على أن النون عنده أصلية وأنه فعلول بلا مين وقوله وبعد سلحين يقطع على أن بينون فيعول على كل حال لأن الذي ذكره السيرافي من المذهب الثالث إن صح فإنما هي لغة أخرى من غير ذي جدن الحميري إذ لو كان من لغته لقال سلحون وأعرب النون مع بقاء الواو فلما لم يفعل علمنا أن المعتقد عندهم في بينون زيادة الياء وأن النونين أصليتان كما تقدم.
بينونة: بزيادة الهاء، موضع سمي بالمصدر من قولهم بان، يبين وبينونة إذا بعد وهو موضع بين عمان والبحرين وبينه وبين البحرين ستون فرسخا قاله أبو على الفسوي النحوي، وأنشد في الشيرازيات:
يا ريح بينونة لا تذمينا ** جئت بأرواح المصفرينا يقال ذمته الريح تذميه قتلته وأصله أذهبت ذماه وهو بقية الروح، وقال الأصعي بينونة آخر حدود اليمن من جهة عمان، وقال غيره: بينونة أرض فوق عمان تتصل بالشحر، وقال الراعي في رواية ثعلب:
عميرية حلت برمل كهيلة ** فبينونة يلقى لها الدهر مربعا وقال في تفسيره هما بينونتان بينونة الدنيا وبينونة القصوى في شق بني سعد، وأما أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني البصري قال أبو سعد أظنه منسوبا إلى قرية من قرى البصرة يقال لها بينون حدث ببغداد عن المبارك بن فضالة روى عنه محمد بن غالب تمتام، قلت أنا ولا يبعد أن يكون منسوبا إلى بينون أو بينونة المقدم ذكرهما سكن البصرة و الله أعلم.
البينة: بالكسر ثم السكون ونون، ومنهم من رواه بتقديم النون على الياء. منزل على طريق حاج اليمامة بين الشيح وشقيراء.
بينة: بالفتح، موضع من الجي والجي وادي الرويثة الذي ذهب بأهله وهم نيام والرويثة متعشى بين العرج والروحاء. قال كثير:
أهاجك برق اخر الليل خافق ** جرى من سناه بينة فالأبارق
قعدت له حتى علا الأفق ماؤه ** وسال بفعم الوبل منه الدوافق وقال أيضا:
أللشوق لما هيجتك المنازل ** بحيث التقت من بينتين العياطل
تذكرت فانهلت لعينك عبرة ** يجود بها جار من الدمع وابل
بيوار: بالفتح ثم السكون وآخره راء. مدينة هي قصبة ناحية غزسشان ولاية بين غزنة وهراة ومرو الروذ والغور في وسط الجبال كذا كتبته عن رجل من أهل هذه المدينة.
البيوان: بالتحريك، موضع يعرف برأس البيوان في بحيرة تنيس على ميل منها وهو موقف الملاحين وهي تنزع من بحر الشام عن نصر.
بيوزنبارة: بالكسر ثم الفتح وسكون الواو والراء وفتح النون والباء وألف وراء والعامة تقول بار نبارة، بليدة من نواحي مصر قرب دمياط على نهر أشمموم بين البسراط وأشموم يعمل فيها الشراب الفائق الجيد العريض.
بيوقان: بالكسر ثم السكون وضم الواو وفتحها وقاف وألف ونون، من قرى سرخس، منها أبو نصر أحمد بن أبي علي عبد الكريم البيوقاني السرخسي سمع الحاكم أبا عبد الله روى عنه وعن غيره وتوفي سنة 466.
بيويط: بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياء ساكنة وطاء، من قرى البصرة بالبحيرة وليست بويط ولا مسماة باسمها فاعرف ذلك.
بيهق: بالفتح أصلها بالفارسية بيهه يعني بهاءين ومعناه بالفارسية الأجود، ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور تشتمل على ثلاثمائة وإحدى وعشرين قرية بين نيسابور وقومس وجوين بين أول حدودها ونيسابور ستون فرسخا وكانت قصبتها أولا خسروجرد ثم صارت سابزوار والعامة تقول سبزور، وأول حدود بيهق من جهة نيسابور آخر حدود ريوند إلى قرب دامغان خمسة وعشرون فرسخا طولا وعرضها قريب منه، قال الحريش بن هلال السعدي يرثي قطن بن عمرو بن الأهتم:
إذا ذكرت قتلى الكرام تبادرت ** عيون بني سد على قطن دما
أتاه نعيم يبتغيه فلم يجد ** ببيهق إلا جفن سيف وأغظما
وغير بقايا رمة لعبت بها ** أعاصير نيسابور حولا مجرما وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ومع ذلك فالغالب على أهلها مذهب الرافضية الغلاة، ومن أشهر أئمتهم الامام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي من أهل خسروجرد صاحب التصانيف المشهورة وهو الإمام الحافظ الفقيه الاصولي الدين الورع أوحد الدهر في الحفظ والإتقان مع الدين المتين من أجل أصحاب أبي عبد الله الحاكم والمكثرين عنه ثم فاقه في فنون من العلم تفرد بها رجل من العراق وطوف الأفاق وألف من الكتب ما يبلغ قريبا من ألف جزء مما لم يسبق إلى مثله استدعي إلى نيسابور لسماع كتاب المعرفة فعاد إليها في سنة 441 ثم عاد إلى ناحيته فأقام بها إلى أن مات في جمادى الأولى من سنة 454، ومن تصانيفه كتاب المبسوط وكتاب السنن وكتاب معرفة علوم الحديث وكتاب دلائل النبوة وكتاب مناقب الشا فعي وكتاب البعث والنشور وكتاب الآداب وكتاب فضائل الصحابة وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وينسب إليها أيضا الحسين بن أحمد بن علي بن الحسين بن فطيمة البيهقي من أهل خسروجرد أيضا وكان شيخا مسنا كثير السماع من تلاميذ الامام أبي بكر بن الحسين المذكور قبله وأصابته علة في يده فقطع أصابعه فكان يمسك بيده ويضع الكاغد على الأرض ويمسك برجله ويكتب خطا مقروءا وينسخ، ذكره أبو سعد في التحبير، وقال قدم مرو وتفقه على والدي ثم مضى إلى كرمان وأثرى بها ثم رجع إلى قريته وتولى بها القضاء. قال: ولقيته في طريقي إلى العراق وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته ورعى لي حق والدي وذكر خبره معه بطوله، قال وكان مولده في سنة 450 ومات بخسروجرد في سنة 536.
البييضة: تصغير البيضة، اسم ماء في بادية حلب بينها وبين تدمر، قال أبو الطيب:
وقد نزح العوير فلا عوير ** ونهيا والبييضة والجفار
تم حرف الباء من كتاب معجم البلدان
===حرف التاء===
===باب التاء والألف وما يليهما===
التاج:اسم لدار مشهورة جليلة المقدار واسعة الأقطار ببغداد من دور الخلافة المعظمة كان أول من وضع أساسه وسماه بهذه التسمية أمير المؤمنين المعتضد ولم يتم في أيامه فأتمه ابنه المكتفي وأنا أذكر ها هنا خبر الدار العزيزة وسبب اختصاصها بهذا الاسم بعد أن كانت دور الخلافة بمدينة المنصور إلى أن أذكر قصة التاج وما يضامه من الدور المعمورة المعظمة، كان أول ما وضع من الأبنية بهذا المكان قصر جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك وكان السبب في ذلك أن جعفرا كان شديد الشغف بالرب والغناء والتهتك فنهاه أبوه يحيى فلم ينته فقال إن كنت لا تستطيع الاستتار فاتخذ لنفسك قصرا بالجانب الشرقي واجمع فيه ندماءك وقيانك وقض فيه معهم زمانك وابعد عن عين من يكره ذلك منك، فعمد جعفر فبنى بالجانب الشرقي قصرا موضع دار الخلافة المعظمة اليوم وأتقن بناءه وأنفق عليه الأموال الجمة فلما قارب فراغه سار إليه في أصحابه وفيهم مؤنس بن عمران وكان عاقلا فطاف به واستحسنه وقال كل من حضر في وصفه ومدحه وتقريظه ما أمكنه وتهيأ له هذا ومؤنس ساكت فقال له جعفر: مالك ساكت لا تتكلم وتدخل معنا في حديثنا فقال: حسبي ما قالوا: فعلم أن تحت قول مؤنس شيئا فقال: وأنت إذأ فنك فقد أقسمت لتقولن فقال: أما إذا أبيت الا أن أقول فيصير علي الحق قال نعم واختصر فقال: أسألك بالله إن مررت الساعة بدار بعض أصحابك وهي خير من دارك هذه ما كنت صانعا قال حسبك فقد فهمت فما الرأي قال إذا صرت إلى أمير المؤمنين وسألك عن تأخرك فقل سرت إلى القصر الذي بنيته لمولاي المأمون فأقام جعفر في القصر بقية ذلك اليوم ثم دخل على الرشيد فقال له: من أين أقبلت وما الذي أخرك إلى الآن فقال: كنت في القصر الذي بنيته لمولاي المأمون بالجانب الشرقي على دجلة فقال له الرشيد وللمأمون بنيته? قال: نعم يا أمير المؤمنين لأنه في ليلة ولادته جعل في حجري قبل أن يجعل في حجرك واستخدمني أبي له فدعاني ذلك إلى أن أتخذت له بالجانب الشرقي قصرا لما بلغني من صحة هوائه ليصح مزاجه ويقوى ذهنه ويصفو وقد كتبت إلى النواحي باتخاذ فرش لهذا الموضع وقد بقي شيء لم يتهيأ اتخاذه وقد عولنا على خزائن أمير المؤمنين إما عارية أو هبة قال: بل هبة وأسفر إليه بوجهه ووقع منه بموقع وقال أبى الله أن يقال عنك إلا ما هو لك، أو يطعن عليك إلا يرفعك ووالله لا سكنه أحد سواك ولم تمم ما يعوزه من الفرش إلا من خزائننا وزال من نفس الرشيد ما كان خامره وظفر بالقصر بطمأنينة فلم يزل جعفر يتردد إليه أيام فرحه ومتنزهاته إلى أن أوقع بهم الرشيد وكان إلى ذلك الوقت يسمى القصر الجعفري ثم انتقل إلى المأمون فكان من أحب المواضع إليه وأشهاها لديه واقتطع جملة من البرية عملها ميدانا لركض الخيل واللعب بالصوالجة وحيزا لجميع الوحوش وفتح له بابا شرقيا إلى جانب البرية وأجرى فيه نهرأ ساقه من نهر المعلى وابتنى مثله قرييا منه منازل برسم خاصته وأصحابه سميت المأمونية وهي إلى الآن الشارع الأعظم فيما بين عقدي المصطنع والزرادين وكان قد أسكن فيه الفضل والحسن ابني سهل ثم توفي المأمون واليا بخراسان والمقام بها وفي صحبته الفضل والحسن ثم كان الذي كان من إنفاذ العساكر ومقتل الأمين على يد طاهر بن الحسين ومصير الأمر إلي المأمون فأنفذ الحسن بن سهل خليفة له على العراق فوردها في سنة 198 ونزل في القصر المذكور وكان يعرف بالمأموني وشفع ذلك أن تزوج المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل بمرو بولاية عمها الفضل فلما قدم المأمون من خراسان في سنة 203 دخل إلى قصور الخلافة بالخلد وبقي الحسن مقيما في القصر المأموني إلى أن عمل على عرس بوران بفم الصلح ونقلت إلى بغداد وأنزلت بالقصر وطلبه الحسن من المأمون فوهبه له وكتبه باسمه وأضاف إليه ما حوله وكتب عليه اسم الحسن فعرف به مدة وكان يقال له القصر الحسني، فلما طوت العصور ملك المأمون والقصور وصار الحسن بن سهل من أهل القبور بقي القصر لابنته بوران إلى أيام المعتمد على الله فاستنزلها المعتمد عنه وأمر بتعويضها منه فاستمهلته ريثما تفرغ من شغلها وتنقل مالها وأهلها وأخذت في إصلاحه وتجديده ورمه وأعادت ما دثر منه وفرشته بالفرش المذهبة والنمارق المقصبة وزخرفت أبوابه بالستور وملأت خزائنه بأنواع الطرف مما يحسن موقعه عند الخلفاء ورتبت في خزائنه ما يحتاج إليه من الجواري والخدم الخصيان ثم انتقلت إلى غيره وراسلت المعتمد باعتماد أمره فأتاه فرأى ما أعجبه وأرضاه واستحسنه واشتهاه وصار من أحب البقاع إليه وكان يتردد فيما بينه وبين سر من رأى فيقيم هنا تارة وهناك أخرى، ثم توفي المعتمد وهو أبو العباس أحمد بن المتوكل على الله بالقصر الحسني سنة 279 وكانت خلافته ثلاثأ وعشرين سنة وثلاثة أيام وحمل إلى سامراء فدفن بها ثم استولاه المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق الناصر لدين الله أبي أحمد بن المتوكل فاستضاف إلى القصر الحسني ما جاوره فوسعه وكبره وأدار عليه سورا واتخذ حوله منازل كثيرة ودورا واقتطع من البرية قطعة فعملها ميدانا عوضا من الميدان الذي أدخله في العمارة وابتدأ في بناء، التاج وجمع الرجال لحفر الأساسات ثم اتفق خروجه إلى آمد فلما عاد رأى الدخان يرتفع إلى الدار فكرهه وابتنى على نحو ميلين منه الموضع المعروف بالثريا ووصل بناء الثريا بالقصر الحسني وابتنى تحت القصر آزاجا من القصر إلى الثريا تمشي جواريه فيها وحرمه وسراريه وما زال باقيا إلى الغرق الأول الذي صار ببغداد فعفا أثره، ثم مك المعتضد ب الله في سنة 289 وتولى ابنه المكتفي بالله فآتم عمارة التاج الذي كان المعتضد وضع أساسه بما نقضه من القصر المعروف بالكامل ومن القصر الأبيض الكسروي الذي لم يبقى منه الآن بالمدائن سوى الايوان ورد أمر بنائه إلى أبي عبد الله النقري وأمره بنقض ما بقي من قصر كسرى فكان الاجر ينقض من شرف قصر كسرى وحيطانه فيوضع في مسناة التاج وهي طاعنة إلى وسط دجلة وفي قرارها ثم حمل ما كان في أساسات قصر كسرى فبنى به أعالي التاج وشرفاته فبكى أبو عبد الله النقري وقال إن فيما نراه لمعتبرا نقضنا شرفات القصر الأبيض وجعلناها في مسناة التاج ونقضنا أساساته فجعلناها شرفات قصرآخر فسبحان من بيده كل شيء حتى الآجر، وبذيل منه أكلدت حوله الأبنية والدور من جملتها قبة الحمار وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها في مدرج حولها على حمار لطيف وهي عالية مثل نصف الدائرة، وأما صفة التاج فكان وجهه مبنيا على خمسة عقود كل عقد على عشرة أساطين خمسة أذرع ووقعت في أيام المقتفي سنة 549 صاعقة فتأججت فيها وفي القبة وفي دارها التي كانت القبة إحدى مرافقها وبقيت النار تعمل فيه تسعة أيام ثم أطفئت وقد صيرته كالفحمة وكانت آية عظيمة ثم أعاد المقتفي بناء القبة على الصورة الأولى ولكن بالجص والآجر دون الأساطين الرخام وأهمل إتمامه حتى مات وبقي كذلك إلى سنة 574فتقدم أمير المؤمنين المستضيء بنقضه وإبراز المسناة التي بين يديه إلى أن تحاذى به مسناة التاج فشق أساسها ووضع البناء فيه على خط مستقيم من مسناة التاج واستعملت أنقاض التاج مع ما كان أعد من الآلات من عمل هذه المسناة ووضع موضع الصحن الذي تجلس فيه الأثمة للمبايعة وهو الذي يدعى اليوم التاج.ما يحسن موقعه عند الخلفاء ورتبت في خزائنه ما يحتاج إليه من الجواري والخدم الخصيان ثم انتقلت إلى غيره وراسلت المعتمد باعتماد أمره فأتاه فرأى ما أعجبه وأرضاه واستحسنه واشتهاه وصار من أحب البقاع إليه وكان يتردد فيما بينه وبين سر من رأى فيقيم هنا تارة وهناك أخرى، ثم توفي المعتمد وهو أبو العباس أحمد بن المتوكل على الله بالقصر الحسني سنة 279 وكانت خلافته ثلاثأ وعشرين سنة وثلاثة أيام وحمل إلى سامراء فدفن بها ثم استولاه المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق الناصر لدين الله أبي أحمد بن المتوكل فاستضاف إلى القصر الحسني ما جاوره فوسعه وكبره وأدار عليه سورا واتخذ حوله منازل كثيرة ودورا واقتطع من البرية قطعة فعملها ميدانا عوضا من الميدان الذي أدخله في العمارة وابتدأ في بناء، التاج وجمع الرجال لحفر الأساسات ثم اتفق خروجه إلى آمد فلما عاد رأى الدخان يرتفع إلى الدار فكرهه وابتنى على نحو ميلين منه الموضع المعروف بالثريا ووصل بناء الثريا بالقصر الحسني وابتنى تحت القصر آزاجا من القصر إلى الثريا تمشي جواريه فيها وحرمه وسراريه وما زال باقيا إلى الغرق الأول الذي صار ببغداد فعفا أثره، ثم مك المعتضد ب الله في سنة 289 وتولى ابنه المكتفي بالله فآتم عمارة التاج الذي كان المعتضد وضع أساسه بما نقضه من القصر المعروف بالكامل ومن القصر الأبيض الكسروي الذي لم يبقى منه الآن بالمدائن سوى الايوان ورد أمر بنائه إلى أبي عبد الله النقري وأمره بنقض ما بقي من قصر كسرى فكان الاجر ينقض من شرف قصر كسرى وحيطانه فيوضع في مسناة التاج وهي طاعنة إلى وسط دجلة وفي قرارها ثم حمل ما كان في أساسات قصر كسرى فبنى به أعالي التاج وشرفاته فبكى أبو عبد الله النقري وقال إن فيما نراه لمعتبرا نقضنا شرفات القصر الأبيض وجعلناها في مسناة التاج ونقضنا أساساته فجعلناها شرفات قصرآخر فسبحان من بيده كل شيء حتى الآجر، وبذيل منه أكلدت حوله الأبنية والدور من جملتها قبة الحمار وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها في مدرج حولها على حمار لطيف وهي عالية مثل نصف الدائرة، وأما صفة التاج فكان وجهه مبنيا على خمسة عقود كل عقد على عشرة أساطين خمسة أذرع ووقعت في أيام المقتفي سنة 549 صاعقة فتأججت فيها وفي القبة وفي دارها التي كانت القبة إحدى مرافقها وبقيت النار تعمل فيه تسعة أيام ثم أطفئت وقد صيرته كالفحمة وكانت آية عظيمة ثم أعاد المقتفي بناء القبة على الصورة الأولى ولكن بالجص والآجر دون الأساطين الرخام وأهمل إتمامه حتى مات وبقي كذلك إلى سنة 574فتقدم أمير المؤمنين المستضيء بنقضه وإبراز المسناة التي بين يديه إلى أن تحاذى به مسناة التاج فشق أساسها ووضع البناء فيه على خط مستقيم من مسناة التاج واستعملت أنقاض التاج مع ما كان أعد من الآلات من عمل هذه المسناة ووضع موضع الصحن الذي تجلس فيه الأثمة للمبايعة وهو الذي يدعى اليوم التاج.
تاجرفت: بتشديد الجيم وكسر الراء وسكون الفاء وتاء مثناة مثل التي في أوله، اسم مدينة آهلة في طرف إفريقية بين ودان وزويلة وبينها وبين كل واحدة منهما أحد عشر يوما متوسطة بينهما زويلة غربتها وودان شرقيها وبين تاجرفت وفسطاط مصر نحو شهر.
تاجرة: بفتح الجيم والراء. بلدة صغيرة بالمغرب من ناحية هنين من سواحل تلمسان بها كان مولد عبد المؤمن بن علي صاحب المعرب.
تاجنة: بفتح الجيم وتشديد النون، مدينة صغيرة بإفريقية بينها وبين تنس مرحلة وبين سوق إبراهيم مرحلة.
تاجونس: بضم الجيم وسكون الواو وكسر النون، اسم قصر على البحر بين برقة وطرابلس، ينسب إليها أبو محمد عبد المعطي مسافر بن يونس التاجونسي الخناعي ثم القودي روى عنه السلفي، وقال: كان من الصالحين وكان سمع بمصر على أبي إسحاق الموطأ رواية القعنبي وصحب الفقيه أبا بكر الحنفي قال: وأصله من ثغر رشيد وكان حنفي المذهب وسألته عن مولده فقال: سنة 460 تخمينا لا يقينا.
التاجية: منسوبة، اسم مدرسة ببغداد ملاصق قبر الشيخ أبي إسحاق الفيروزآبادي نسبت إليها محلة هناك ومقبرة والمدرسة منسوبة إلى تاج الملك أبي الغنائم المرزبان بن خسرو فيررز المتولي لتدبير دولة ملكشاه بعد الوزير نظام الملك، والتاج أيضأ نهر عليه كور بناحية الكوفة.
تادلة: بفتح الدال واللام، من جبال البربر بالمغرب قرب تلمسان وفاس، منها أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي التادلي كان شاعرا أديبا له مدح في أبي القاسم الزمخشري.
تادن: بالدال والذال وهي، من قرى بخارى، منها أبو محمد الحسن بن جعفر بن غزوان السلمي التادني يروي عن مالك بن أنس وجماعة سواه روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البنجيكتي وحاشد بن مالك البخاري وغيرهما.
تاديزة: بكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي، من قرى بخارى منها أبو علي الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد التاديزي البخاري يروي عن أسباط بن اليسع وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن المقري توفي في شعبان سنة 326.
تاذف: بالذال المعجمة مكسورة وفاء، قرية بين حلب وبينها أربعة فراسخ من وادي بطنان من ناحية بزاعة، ذكره امرؤ القيس في شعره، فقال:
ويا رب يوم صالح قد شهدته ** بتاذف ذات التل من فوق طرطرا ينسب إليها أبو الماضي خليفة بن مدرك بن خليفة التميمي التاذفي كتب عنه السلفي بالرحبة شعرا وكان من أهل الأدب.
تاراء: بالراء، قال ابن إسحاق وهو يذكر مساجد النبي {{صل}} بين المدينة وتبوك فقال ومسجد الشق شق تاراء قال نصر تاراء، موضع بالشام.
تاران: جزيرة في بحر القلزم بين القلزم وأيلة يسكنها قوم من الأشقياء يقال لهم بنو جدان يستطعمون الخبز ممم يجتاز بهم ومعاشهم السمك وليس لهم زرع ولا ضرع ولا ماء عذب وبيوتهم السفن المكسرة ويستعذبون الماء ممن يمر بهم في الديمة وربما أقاموا السنين الكثيرة ولا يمر بهم إنسان وإذا قيل لهم ماذا يقيمكم في هذا البلد قالوا: البطن البطن أي الوطن الوطن، قال أبو زيد في بحر القلزم ما بين أيلة والقلزم مكان يعرف بتاران وهو أخبث مكان في هذا البحر وذاك أن به دوران ماء في سفح جبل إذا وقع الريح على ذروته انقطعت الريح قسمين فتلقي المركب بين شعبتين في هذا الجبل متقابلتين فتخرج الريح من كليهما كل واحدة مقابلة للاخرى فيثور البحر على كل سفينة تقع في ذلك الدوران باختلاف الريحين فتنقلب ولا تسلم أبدا وإذا كان الجنوب أدنى مهب فلا مبيل إلى سلوكه مقدار طوله نحو ستة أميال وهو الموضع الذي غرق فيه فرعون وجنوده.
تارم: بفتح الراء، كورة واسعة في الجبال بين قزوين وجيلان فيها قرى كثيرة وجبال وعرة وليس فيها مدينة مشهورة، ينسب إليها أحمد بن يحيى التارمي المقري ذكره أحمد بن الفضل الباطرقاني في طبقات القراء، وتارم أيضا بليدة أخرى وهي آخر حدود فارس من جهة كرمان وأهل شيراز يقولون تارم بسكون الألف والراء تعمل فيها أكسية خز يبلغ ثمن الكساء قيمة وافرة وبين تارم وشيراز اثنان وثمانون فرسخا.
تاسن: السين مهملة مفتوحة ونون، من قرى غزنة، نسب إليها بعض العلماء.
تاشكوط: بسكون الألف والشين المعجمة والكاف والواو ساكنة وطاء، بلد بالمغرب.
تاكرنى: بفتح الكاف وسكون الراء وضبطه السمعاني بضم الكاف والراء وتشديد النون وهو الصحيح، وهي كورة كبيرة بالأندلس ذات جبال حصينة يخرج منها عدة أنهار ولا تدخلها وفيها معقل رندة، ينسب إليها جماعة، منهم أبو عامر محمد بن سعد التاكرني الكاتب الأندلسي كان من الشعراء البلغاء ذكره ابن ماكولا عن الحميدي عن ابن عامر بن شهيد.
تاكرونة: بالواو الساكنة، ناحية من أعمال شذونة بالأندلس متصلة بإقليم مغيلة.
تاكيان: بعد الكاف المكسورة ياء. بلد بالسند.
تاكيس: بالسين المهملة، قلعة في بلاد الروم في الثغور غزاها سيف الدولة، فقال أبو العباس الصفري:
فما عصمت تاكيس طالب عصمة ** ولا طمرت مطمورة شخص هارب تالشان: باللام المفتوحة والشين المعجمة، من أعمال جيلان.
تامدفوس: اسم مرسى وجزيرة ومدينة خربة بالمغرب قرب جزائر بني مزغناي.
تامدلت: بلد من بلاد المغرب شرقي لمطة، وقيل تامدنت بالنون، مدينة في مضيق بين جبلين في سند وعر ولها مزارع واسعة وحنطة موصوفة من نواحي إفريقية ولعلهما واحد والله أعلم.
تامرا: بفتح الميم وتشديد الراء والقصر وليس في أوزان العرب له مثال وهو طسوج من سواد بغداد بالجانب الشرقي وله نهر واسع يحمل السفن في أيام المدود ومخرج هذا النهر من جبال شهرزور والجبال المجاورة لها وكان في مبدأ عمله خيف أن ينزل من الأرض الصخرية إلى الترابية فيحفرها ففرش سبعة فراسخ وسيق على ذلك الفرش سبعة أنهار كل نهر منها لكورة من كور بغداد وهي جلولاء، مهروذ طابق، برزى، براز الروز، النهروان، الذنب، وهو نهر الخالص وقال هشام بن محمد تامرا والنهروان ابنا جوخي حفرا هذين النهرين فنسبا إليهما، وقال عبيد الله بن الحر:
ويوما بتامرا ولو كنت شاهدا ** رأيت بتامرا دماءهم تجري
أحفيت بشرا يوم ذلك طعنة ** دوين التراقي فاستهلوا على بشر وتامرا وديالى اسم لنهر واحد.
تامركيدا: بلد بالمغرب بينه وبين المسيلة مرحلتان.
تامست: قرية لكتامة وزناتة قرب المسيلة وأشير بالمغرب.
تامكنت: بعد الكاف نون، بلد قرب برقة بالمغرب وكل هذه الألفاظ بربرية.
تامور: اسم رمل بين اليمامة والبحرين والتامور في اللغة الدم وأكلنا الشاة فما تركنا منها تامورا أي شيئا.
تانكرت: بسكون النون، بلدة بالمغرب بينها وبين تلمسان مرحلتان.
تاهرت: بفتح الهاء وسكون الراء وتاء فوقها نقطتان، اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب يقال لاحداهما: تاهرت القديمة وللأخرى تاهرت المحدثة بينهما وبين المسيلة ست مراحل وهي بين تلمسان وقلعة بني حماد وهي كثيرة الأنداء والضباب والأمطار حتى أن الشمس بها قل أن ترى ودخلها أعرابي من أهل اليمن يقال له: أبو هلال ثم خرج إلى أرض السودان فأتى عليه يوم له وهج وحر شديد وسموم في تلك الرمال فنظر إلى الشمس مضحية راكدة على قمم الرؤوس وقد صهرت الناس فقال مشيرأ إلى الشمس: أما و الله لئن عززت في هذا المكان لطالما رأيتك ذليلة بتاهرت. وأنشد:
ما خلق الرحمن من طرفة ** أشهى من الشمس بتاهرت وذكر صاحب جغرافيا أن تاهرت في الإقليم الرابع وأن عرضها ثمان وثلاثون درجة وهي مدينة جليلة وكانت قديما تسمى عراق المغرب ولم تكن في طاعة صاحب إفريقية ولا بلغت عساكر المسودة إليها قط ولا دخلت في سلطان بني الأغلب وإنما كان آخر ما في طاعتهم مدن الزاب، وقال أبو عبيد: مدينة تاهرت مدينة مسورة لها أربعة أبواب باب الصفا وباب المنازل وباب الأندلس وباب المطاحن وهي في سفح جبل يقال له جزول ولها قصبة مشرفة على السوق تسمى المعصومة وهي على نهر يأتيها من جهة القبلة يسمى مينة وهو في قبلتها ونهر آخر يجري من عيون تجتمع يسمى تاتش ومنه شرب أهلها وأرضها وهو في شرقيها وفيها جميع الثمار يفوق سفرجلها الآفاق حسنا وطعما وهي شديدة البرد كثيرة الغيوم والثلج وقال بكر بن حماد أبو عبد الرحمن: وكان بتاهرت من حفاظ الحديث وثقات المحدثين المأمونين سمع بالشرق ابن مسدد وعمرو بن مرزوق وبشر بن حجر وبإفريقية ابن سحنون وغيرهم وسكن تاهرت. وبها توفي، وهو القائل:
ما أخشن البرد وريعانه ** وأطرف الشمس بتاهرت
تبدو من الغيم إذا ما بدت ** كأنها تنشر من تخت
فنحن في بحر بلا لجة ** تجري بنا الريح على سمت
نفرح بالشمس إذا ما بدت ** كفرحة الذمي بالسبت قال ونظر رجل إلى توقد الشمس بالحجاز فقال احرقي ما شئت و الله إنك بتاهرت لذليلة، قال: وهذه تاهرت الحديثة وهي على خمسة أميال من تاهرت القديمة وهي حصن ابن بخاثة وهي شرقي الحديثة ويقال: إنهم لما أرادوا بناء تاهرت القديمة كانوا يبنون بالنهار فإذا جن الليل وأصبحوا وجدوا بنيانهم قد تهدم فبنوا حينئذ تاهرت السفلى وهي الحديثة وفي قبلتها لواتة وهوارة في قرارات وفي غربيها زواغة وبجنوبيها مطماطة وزناتة ومكناسة، وكان صاحب تاهرت ميمون بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم بن بهرام وبهرام هو مولى عثمان بن عفان وهو بهرام بن بهرام جور بن شابور بن باذكان بن شابور ذي الأكتاف ملك الفرس وكان ميمون هذا رأس الاباضية وإمامهم ورأس الصفرية والواصلية وكان يسلم عليه بالخلافة وكان مجمع الواصلية قريبا من تاهرت وكان عددهم نحو ثلاثين ألفا في بيوت كبيوت الأعراب يحملونها وتعاقب مملكة تاهرت بنو ميمون وإخوته ثم بعث إليهم أبو العباس عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب أخاه الأغلب ثم قتل من الرستمية عددا كثيرا وبعث برؤسهم إلى أبي العباس أخيه وطيف بها في القيروان ونصبت على باب رقادة وملك بنو رستم تاهرت مائة وثلاثين سنة، وذكر محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم وكان خليفة لأبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح بن عبيد بن حرملة المعافري أيام تغلبه على إفريقية بالقيروان فلما قتل محمد بن الأشعث أبا الخطاب في صفر سنة 144، هرب عبد الرحمن بأهله وما خف من ماله وترك القيروان فاجتمعت إلي الإباضية واتفقوا على تقديمه وبنيان مدينة تجمعهم فنزلوا موضع تاهرت اليوم وهو غيضة أشبة ونزل عبد الرحمن منه موضعا مربعأ لا شعراء فيه فقالت البربر: نزل تاهرت تفسيره الدف لتربيعه وأدركتهم صلاة الجمعة فصلى بهم هناك فلما فرغ من الصلاة ثارت صيحة شديدة على أسد ظهر في الشعراء فأخذ حيا واتي به إلى الموضع الذي صلى فيه وقتل فيه فقال عبد الرحمن بن رستم: هذا بلد لا يفارقه سفك دم ولا حرب أبدأ وابتدأوا من تلك الساعة وبنوا في ذلك الموضع مسجدا وقطعوا خشبة من تلك الشعراء وكل على ذلك إلى الآن وهو مسجد جامعها وكان موض تاهرت ملكا لقوم مستضعفين من مراسة وصنهاجة فأرادهم عبد الرحمن على البيع فأبوا فوافقهم على أن يؤدوا إليهم الخراج من الأسواق ويبيحوا لهم أن يبنوا المساكن فاختطوا وبنوا وسموا الموضع معسكر عبد الرحمن بن رستم إلى اليوم، وقال المهلبي: بين أشير وتاهرت أربع مراحل وهما تاهرتان القديمة والحديثة ويقال للقديمة: تاهرت عبد الخالق، ومن ملوكها بنو محمد بن أفلح بن عبد الرحمن بن رستم وممن ينسب إليها أبو الفضل أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله التيمي البزاز التاهرتي روى عن قاسم بن أصبع وأبي عبد الملك بن أبي دكيم وأبي أحمد بن الفضل الدينوري وأبي بكر محمد بن معاوية القرضي ومحمد بن عيسى بن رفاعة روى عنه أبو عمر بن عبد البر وغيره.
تاياباذ: بعد الألف الثانية باء موحدة وألف وذال معجه من قرى، بوشنج من أعمال هراة، ينسب إلي أبو العلاء إبراهيم بن محمد التاياباذي فقيه الكرامية ومقدمهم روى عنه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي وغيره.
===باب التاء والباء وما يليهما===
تبالة: بالفتح قيل: تبالة التي جاء ذكرها في كتاب مسلم بن الحجاج، موضع ببلاد اليمن وأظنها غير تبالة الحجاج بن يوسف فإن تبالة الحجاج بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن، قاد المهلبي: تبالة في الاقليم الثاني عرضها تسع وعشرون درجة وأسلم أهل تبالة وجرش من غير حرب فأقرهما رسول الله {{صل}} في أيدي أهلهما على ما أسلموا عليه وجعل على كل حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا واشترط عليهم ضيافة المسلمين وكان فتحها في سنة عشر وهي مما يضرب المثل بخصبها، قال لبيد:
فالضيف والجار الجنيب كأنما ** هبطا تبالة مخصبا أهضامها وفيها قيل: أهون من تبالة على الحجاج، قال أبو اليقظان: كانت تبالة أول عمل وليه الحجاج بن يوسف الثقفي فسار إليها فلما قرب منها قال: للدليل أين تبالة وعلى أي سمنت هي فقال: ما يسترها عنك إلا هذه الأكمة فقال: لا أراني أميرا على موضع تستره عني هذه الأكمة أهون بها ولاية وكر راجعا ولم يدخلها ضيل: هذا المثل، وبين تبالة ومكة اثنان وخمسون فرسخا نحو مسيرة ثمانية أيام وبينها وبين الطائف ستة أيام وبينها ويين بيشة يوم واحد قيل: سميت بتبالة بنت مكنف من بني عمليق وزعم الكلبي أنها سميت بتبالة بنت مدين بن إبراهيم ولو تكلف متكلف تخرج معاني كل الأشياء من اللغة لساغ أن يقول: تبالة من التبل وهو الحقد، وقال القتاله:
وما مغزل ترعى بأرض تبالة ** أراكا وسدرا ناعما ما ينالها
وترعى بها البردين ثم مقيلها ** غياطل ملتف عليها ظلالها
بأحسن من ليلى وليلى بشبهها ** إذا هتكت في يوم عيد حجالها وينسب إليها أبو أيوب سليمان بن داود بن سالم بن زيد التبالي روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص الثقفي الطائفي سع منه أبو حاتم الرازي.
تبان: بالضم والتخفيف ويقال لها: توبن أيضا، من قرى سوبخ من ناحية خزار من بلاد ما وراء النهر من نواحي نسف، ينسب إليها أبو هارون موسى بن حفص بن نوح بن محمد بن موسى الثباني الكسي رحل في طلب العلم إلى الحجاز والعراق، روى عن محمد بن عبد الله بن زيد المقري روى عنه حماد بن شاكر النسفي.
تبت: بالضم وكان الزمخشري يقوله بكسر ثانيه وبعض يقوله بفتح ثانيه، ورواه أبو بكر محمد بن موسى بفتح أوله وضم ثانيه مشدد في الروايات كلها، وهو بلد بأرض الترك، قيل: هي في الإقليم الرابع المتاخم لبلاد الهند طولها من جهة المغرب ماثة وثلاثون درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وقرأت في بعض الكتب إن تبت سلكة متاخمة لمملكة الصين ومتاخمة من إحدى جهاتها لأرض الهند ومن جهة الشرق لبلاد الهياطلة ومن جهة المغرب لبلاد الترك ولهم مدن وعمائر كثيرة ذوات سعة وقوة ولأهلها حضر وبدو وبداويهم ترك لا تدرك كثرة ولا يقوم لهم أحد من بوادي الأتراك وهم معظمون في أجناس الترك لأن الملك كان فيهم قديما وعند أحبارهم أن الملك سيعود إليهم، وفي بلاد التبت خواص في هوائها ومائها وسهلها وجبلها ولا يزال الانسان بها ضاحكا مستبثرأ لا تعرض له الأحزان والأخطار والهموم والغموم يتساوى في ذلك شيوخهم وكهولهم وشبانهم ولا تحصى عجائب ثمارها وزهرها ومروجها وأنهارها وهو بلد تقوى فيه طبيعة الدم على الحيوان الناطق وغيره وفي أهله رقة طبع وبشاشة وأريحية تبعث على كثرة استعمال الملاهي وأنواع الرقص حتى إن الميت إذ مات لا يداخل أهله كثير الحزن كما يلحق غيرهم ولهم تحنن بعضهم على بعض والتبسم فيهم عام حتى إنه ليظهر في وجوه بهائمهم وإنما سميت تبت ممن ثبت فيه ووبث من رجال حمير ثم أبدلت الثاء تاة لأن الثاء ليست في لغة العجم، وكان في حديث ذلك أن تبع الأقرن سار من اليمن حتى عبر نهر جيحون وطوي مدينة بخارى وأتى سمرقند وهي خراب فبناها وأقاه عليها ثم سار نحو الصين في بلاد الترك شهرا حتى أتى بلادا واسعة كثيرة المياه والكلإ فابتنى هناك مدينة عظيمة وأسكن فيها ثلاثين ألفا من أصحابه ممن لم يستطع السير معه إلى الصين وسماها ثبت، وقد افتخر دعبل بن علي الخزاعي بذلك في قصيدته التي عارض بها الكميت، فقال:
وهم كتبوا الكتاب بباب مرو ** وباب الصين كانوا الكاتبينا
وهم سموا قديما سمرقندا ** وهم كرسوا هناك النبتينا
وأهلها فيما زعم بعضهم على زي العرب إلى هذه الغاية ولهم فروسية وبأس شديد وقهروا جميع من حولهم من أصناف الترك وكانوا قديما يسمون كل من ملك عليهم تبعا اقتداء بأولهم ثم ضرب الدهر ضربه فتغيرت هيآتهم ولغتهم إلى ما جاورهم من الترك فسموا ملوكهم بخاقان، والأرض التي بها ظباء المسك التبتي والصيني واحدة متصلة وإنما فضل التبتي على الصيني لأمرين أحدهما أن ظباء التبت ترعى سنبل الطيب وأنواع الأفاوية وظباء الصين ترعى الحشيش والأمر الآخر أن أهل التبت لا يعرضون لإخراج المسك من نوافجه وأهل الصين يخرجونه من النوافج فيتطرق عليه الغش بالدم وغيره والصيني يقطع به مسافة طويلة في البحر فتصل إليه الأنداء البحرية فتفسده وإن سلم المسك التبتي من الغش وأودع في البراني الزجاج وأحكم عفاصها ورد إلى بلاد الإسلام من فارس وعمان وهو جيد بالغ، وللمسك حال ينقص خاصيته فلذلك يتفاضل بعضه على بعض وذلك أنه لا فرق بين غزلاننا وبين غزلان المسك في الصورة ولا الشكل ولا اللون ولا القرون وإنما الفارق بينهما بأنياب لها كأنياب الفيلة فإن لكل ظبي نابين خارجين من الفكين منتصببن نحو الشبر أو أقل أو أكثر فينصب لها في بلاد الصين وتبت الحبائل والشرك والشباك فيصطادونها وربما رموها بالسهام فيصرعونها ثم يقطعون عنها نوافجها والدم في سررها خام لم يبلغ الأنضاج فيكون لرائحته زهوكة تبقى زمانا حتى تزول وسبيل ذلك سبيل الثمار إذا قطعت قبل النضج فإنها تكون ناقصة الطعم والرائحة وأجود المسك وأخلصه ما ألقاه الغزال من تلقاء نفسه وذلك أن الطبيعة تدفع سواد الدم إلى سرته فإذا استحكم لون الدم فيها ونضج آذاه ذلك وأحدث له في سرته حكة فيندفع إلى أحد الصخور الحادة فيحتك بها فيلتذ بذلك فينفجر ويسيل على تلك الأحجار كانفجار الجراح والدماميل إذا نضجت فيجد الغزال بخروج ذلك لذة حتى إذا فرغ ما في نافجته وهي سرته وهي لفظة فارسية اندملت وعادت فدفعت إليه مواد من الله فتجتمع ثانية كما كانت أولا فتخرج رجال التبت فيتبعون مراعيها بين تلك الأحجار والجبال فيجدوا الدم قد جف على تلك الصخور وقد أمكن الانضاج فيأخذونه ويودعونه نوافج معهم فذلك أفضل المسك وأفخره فذلك الذي تستعمله ملوكهم ويتهادونه بيني وتحمله التجار في النادر من بلادهم، ولتبت مدن كثير وينسبون مسك كل مدينة إليها ويقال: إن وادي النمل الذي مر به سليمان بن داود عليه السلام خلف بلاد التبت وبه معدن الكبريت الأحمر، قالوا: والتبت جبل يقال له: جبل السم إذا مر به أحد تضيق نفسه فمنهم من يموت ومنهم من يثقل لسانه.
تبراك: بالكسر ثم السكون وراء وألف وكاف، موضع بحذاء تعشار وقيل: ماء لبني العنبر، وفي كتاب الخالع تبراك من بلاد عمرو بن كلاب فيه روضة ذكرت مع الرياض، وحكى أبو عبيدة عن عمارة أن تبراك من بلاد بني عمير قال: وهي مسبة لا يكاد أحد منهم يذكرها لمطلق، قول جرير:
إذا جلست نساء بني عمير ** على تبراك أخبثن الترابا فإذا قيل لأحدهم: أين تنزل? يقول: على ماء ولا يقول على تبراك، قال: وتبراك أيضا ماء في بلاد بني العشر، قال أبو جعفر: جاءت عن العرب أربعة أسماء. مكسورة الأول تقصار للقلادة اللازقة بالحلق وتعشار، موضع لبني ضنة وتبراك ماء لبني العنبر وطلحام موضع حكى أبو نصر رجل تمساح ورجل تنبال وتبيان، وقال أبو زياد: مياه الماشية تبراك التي ذكرها جرير وقد ذكرت الماشية في موضعها من هذا الكتاب، قال ابن مقبل:
جزى الله كعبا بالأباتر نعمة ** وحيا بهبود جزى الله أسعدا
وحيا على تبراك لم أر مثلهم ** رجا قطعت منه الحبائل مفردا
بكيت بخضمي شنة يوم فارقوا ** على ظهر عجاج العشيات أجردا الخصم: الجانب، وقال أبو كدراء رزين بن ظالم العجلي:
الله نجاني وصدقت بعدما ** خشيت على تبراك ألا أصدقا
وأعيس إذا كلفته وهو لاغب ** سرى طيلسان الليل حتى تمزقا وقال نصر: تبراك ما: لبني نمير في أدنى المرزوت لاصق بالوركة، وينشد:
أعرفت الدار أم أنكرتها ** بين تبراك فشسي عنقر
التبر: بلاد من بلاد السودان تعرف ببلاد التبر وإليها ينسب الذهب الخالص وهي في جنوب المغرب تسافر التجار من سجلماسة إلى مدينة في حدود السودان يقال لها: غانة وجهازهم الملح وعقد خشب الصنوبر وهو من أصناف خشب القطران إلا أن رائحته ليست بكريهة وهو إلى العطرية أميل منه إلى الزفر وخرز الزجاج الأزرق وأسورة نحاس أحمر وحلق وخواتم نحاس لا غير ويحملون منها الجمال الوافرة القوية أوقارها ويحملون الماء من بلاد لمتونة وهم الملثمون وهم قوم من بربر المغرب في الروايا والأسقية وشيرون فيرون المياه فاسدة مهلكة ليس لها من صفات الماء إلا التميع فيحملون الماء من بلاد لمتونة ويشربون ويسقرن جمالهم ومن أول ما يشربونها تتغير أمزجتهم ويسقون خصوصا من لم يقدم له عادة بشربه حتى يصلوا إلى غانة بعد مشاق عظيمة فينزلون فيها ويتطيبون ثم يستصحبون الأدلءس ويستكثرون من حمل المياه ويأخذون معهم جهابذة وسماسرة لعقد المعاملات بينهم وبين أرباب التبر فيمرون بطريقهم علىحاري فيها رياح السموم تنشف المياه داخل الأسقية فيتحيلون بحمل الماء فيها ليرمفوا به وذلك أنهم يستصحبون جمالا خالية لا أوقار عليها يعطشونها قبل ورودهم على الماء نهارا وليلا ثم يسقونها نهلا وعللا إلى أن تمتلىء أجوافها ثم تسوقها الحداة فإذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء نحروا جملا وترمقوا بما في بطنه وأسرعوا السير حتى إذا وردوا مياها أخر ملؤا منها أسقيتهم وصاروا مجدين بعناء شديد حتى يقدموا الموضع الذي يحجز بينهم وبين أصحاب التبر فإذا وصلوا ضربوا طبولا معهم عظيمة تسمع من الأفق الذي يسامت هذا الصنف من السودان ويقال: إنهم في مكامن وأسراب تحت الأرض عراة لا يعرفون سترا كالبهائم مع أن هؤلاء القوم لا يدعون تاجرا يراهم أبدا وإنما هكذا تنقل صفاتهم فإذا علم التجار أنهم قد سمعوا الطبل أخرجوا ما صحبهم من البضائع المذكورة فوضع كل تاجر ما يخصه من ذلك كل صنف على جهة ويذهبون عن الموضع مرحلة فيأتي السودان ومعهم التبر فيضعون إلى جانب كل صنف منها مقدارا من التبر وينصرفون ثم يأتي التجار بعدهم فيأخذ كل واحد ما وجد بجنب بضاعته من التبر ويتركون البضائع وينصرفون بعد أن يضربوا طبولهم، وليس وراء هؤلاء ما يعلم وأظن أنه لا يكون ثم حيوان لشدة إحراق الشمس وبين هذه البلاد وسجلماسة ثلاثة أشهر، قال ابن الفقيه: والذهب ينبت في رمل هذه البلاد كما ينبت الجزر وإنه يقطف عند بزوع الشمس قال: وطعام أهل هذه البلاد الذرة والحمص واللوبيا ولبسهم جلود النمور لكثرة ما عندهم.
تبر: بضمتين، ماء بنجد من ديار عمرو بن كلاب عند القارة التي تسمى ذات النطاق وبالقرب منه موضع يسمى نبرا بالنون.
تبريز: بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الراء وياء ساكنة وزاي كذا ضبطه أبو سعد وهو أشهر مدن أذربيجان وهي مدينة عامرة حسناء ذات أسوار محكمة بالآجر والجص وفي وسطها عدة أنهار جارية والبساتين محيطة بها والفواكه بها رخيصة ولم أر فيما رأيت أطيب من مشمشها المسمى بالموصل وشريته بها في سنة 615 كل ثمانية أمنان بالبغدادي بنصف حبة ذهب وعمارتها بالآجز الأحمر المنقوش والجص على غاية الاحكام وطولها ثلاث وسبعون درجة وسدس وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف درجة، وكانت تبريز قرية حتى نزلها الرواد الأزدي المتغلب على أذربيجان في أيام المتوكل ثم إن الوجناء بن الرواد بنى بها هو وإخوته قصورأ وحصنها بسور فنزلها الناس معه ويعمل فيها من الثياب العباثي والسقلاطون والخطائي وا لأطلس والنسج ما يحمل إلى سائر البلاد شرقأ وغربا ومر بها التتر لما خربوا البلاد في سنة 618 فصالحهم أهلها ببذول بذلوها لهم فنجت من أيديهم وعصمها الله منهم، وقد خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم، منهم إمام أهل الأدب أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي قرأ على أبي العلاء- المعري بالسام وسمع الحديث عن أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي وغيرهما روى عنه أبو بكر الخطيب ومحمد بن ناصر السلامي قال: وسمعته يقول: تبريز بكسر التاء وأبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي صنف التصانيف المفيدة وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة 502، والقاضي أبو صالح شعيب بن صالح بن شعيب التبريزي حدث عن أبي عمران موسى بن عمران بن هلال روى عنه حداد بن عاصم بن بكران النشوي وغيرهما.
تبسة: بالفتح ثم الكسر وتشديد السين المهملة، بلد مشهور من أرض إفريقية بينه وبين قفصة ست مراحل في ققر سبيبة وهو بلد قديم به آثار الملوك وقد خرب الان أكثرها ولم يبق بها إلا مواضع يسكنها الصعاليك لحب الوطن لأن خيرها قليل وبينها وبين سطيف ست مراحل في بادية تسكنها العرب يعمل بها بسط جليلة محكمة النسج يقيم البساط منها مدة طويلة.
تبشع: بالفتح ثم السكون وشين معجمة، بلد بالحجاز في ديار فهم، قال قيس بن العيزارة الهذلي:
أبا عامر إنا بغينا دياركم ** وأوطانكم بين السفير وتبشع تبعة: بالتحريك، اسم هضبة بجلذان من أرض الطائف فيه نقب كل نقب قدر ساعة كانت تلتقط فيها السيوف العادية والخرز ويزعمون أن ثمة قبور عاد وكانوا يعظمون هذا الموضع وساكنه بنو نصر بن معاوية، وقال الزمخشري: تبعة موضع بنجد.
تبغر: بالفتح ثم السكون والغين معجمة مفتوحة وراء، قال محمود بن عمر: موضع.
. تبل: بالضم ثم الفتح والتشديد ولام. من قرى حلب ثم من ناحية عزاز بها سوق ومنبر.
تبل: بالتخفيف قال نصر: تبل، واد على أميال يسيرة من الكوفة وقصر بنى مقاتل أسفل تبل وأعلا. متصل بسماوة كلب، وتبل أيضا اسم مدينة فيما قيل: قال لبيد:
ولقد يعلم صحبي كلهم ** بعد أن السيف صبري ونقل
ولقد أغدو وما يعدمني ** صاحب غير طويل المحتبل
كل يوم منعوا حاملهم ** ومربات كارام تبل
قدموا إذ قال قيس قدموا ** واحفظوا المجد بأطراف الأسل تبنان: بسكون ثانية ونونين بينهما ألف، قال تبنان: واد باليمامة.
تبن: بوزن زفر، قال نصر: موضع يمان من مخلاف لحج وفيه، يقول السيد الحميري:
هلآ وقفت على الأجراع من تبن ** وما وقوف كبير السن في الدمن تبنين: بكسر أوله وتسكين ثانيه وكسر النون وياء ساكنة ونون أخرى، بلدة في جبال بني عامر المطلة على بلد بانياس بين دمشق وصور.
تبنى: بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر، بلدة بحوران من أعمال دمشق، قال النابغة:
فلا زال قبر بين تبنى وجاسم ** عليه من الوسمي جود ووابل
فينبت حوذانا وعوفأ منورا ** سأهدي له من خير ما قال قائل قصد الشعراء بالاستسقاء للقبور وإن كان الميت لا ينتفع بذلك أن ينزله الناس فيمروا على ذلك القبر فيرحموا من فيه، وقال ابن حبيب: تبنى قرية من أرض البثنية لغسان قال ذلك في تفسير، قول كثير:
أكاريس حلت منهم مرج راهط ** فأكناف تبنى مرجها فتلالها
كأن القيان الغر وسط بيوتهم ** نعاج بجو من رماح حلالها تبوك: بالفتح ثم الضم وواو ساكنة وكاف، موضع بين وادى القرى والشام، وقيل: بركة لأبناء سعد من بني عذرة، وقال أبو زيد: تبوك بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر نحو نصف طريق الشام وهو حصن به عين ونخل وحائط ينسب إلى النبي {{صل}}، ويقال: إن أصحاب الأيكة الذين بعث إليهم شعيب عليه السلام كانوا فيها ولم يكن شعيب منهم وإنما كان من مدين ومدين على بحر القلزم على ست مراحل من تبوك وتبوك بين جبل حسمى وجبل شرورى وحسمى غربيها وشرورى شرقيها، وقاله أحمد بن يحيى بن جابر: توجه النبي {{صل}} في سنة تسع للهجرة إلى تبوك من أرض الشام وهي آخر غزواته لغزو من انتهى إليه أنه قد تجمع من الروم وعاملة ولخم وجذام فوجدهم قد تفرقوا فلم يلق كيدا ونزلوا على عين فأمرهم رسول الله {{صل}} أن لا أحد يمس من مائها فسبق إليها رجلان وهي تبض بشيء من ماء فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها فقال لهما رسول الله {{صل}}: ما زلتما تبوكان منذ اليوم فسميت بذلك تبوك والبوك إدخال اليد في شيء وتحريكه ومنه باك الحمار الأتان إذا نزا عليها يبوكها بوكا وركز النبي {{صل}} عنزته فيها ثلاث ركزات فجاشت ثلاث أعين فى تهمي بالماء إلى الان، وأقام النبي {{صل}} بتبوك أياما حتى. صالحه أهلها وأنفذ خالد بن الوليد إلى دومة الجندل وقال له: ستجد صاحبها يصيد البقر فكان كما قال فأسره وقدم به على النبي {{صل}} فقال بجير بن بجرة الطائي يذكر ذلك:
تبارك سابي البقرات إني ** رأيت الله يهدي كل هاد
فمن يك حائدا عن ذي تبوك ** فإنا قد أمرنا بالجهاد وبين تبوك والمدينة اثنا عشرة مرحلة وكان ابن عريض اليهودي قد طوى بئر تبوك لأنها كانت تنطم في كل وقت وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمره بذلك.
تبيل: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة ولام، كفر تبيل قرة في شرقي الفرات بين الرقة وبالس.
===باب التاء والتاء وما يليهما===
تتا: كل واحد من التاءين مفتوح وفوق كل واحد نقطتان، بليد بمصر من أسفل الأرض وهي كورة يقال لها: كورة تمي وتتا، وبمصر أيضا بنا وببا وننا وسأذكر كل واحده في موضعها.
تتش: التاآان مضمومتان والشين معجمة وهو اسم رجل ينسب إليه مواضع ببغداد وهي مواضع قرب المدرسة النظامية يقال له: العقار التتشي ومدرسة بالقرب منه لأصحاب أبي حنيفة يقال لها: التتشية وبيمارستان بباب الأزج يقال له: التتشي والجميع منسوب إلى خادم يقال له: خمارتكين كان للملك تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان بن داود بن سلجوق قالوا: وكان ثمن خمارتكين هذا في أول شرائه حملأ ملحا وعظم قدره عند السلطان محمد بن ملك شاه ونفذ أمره وكثرت أمواله وبنى ما بناه مما ذكرناه في بغداد وبنى بين الري وسمنان رباطا عظيما لنفع الحاج والسابلة وغيرهم وأمضى السلطان محمد ذلك كله وجميع ما ذكرناه في بغداد موجود معمور الان جار على أحسن نظام عليه الوكلاء يجبون أمواله ويصرفرنها في وجوهها ومات خمارتكين هذا في رابع صفر 508.
===باب التاء والثاء وما يليهما===
تثلث: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وثاء مثلثة أخرى، موضع عن الزمخشري.
تثليث: بكسر اللام وياء ساكنة وثاء أخرى مثلثة موضع بالحجاز قرب مكة، ويوم تثليث من أيام العرب بين بني سليم ومراد. قال محمد بن صالح العلوي:
نظرت ودوني ماء دجلة موهنا ** بمطروقة الانسان محسورة جدا
لتونس لي نارا بتثليث أوقدت ** وتالله ما كلفتها منظرا قصدا وقال غيره:
بتثليث ما ناصيت بعدي الأحامسا وقال الأعشى:
وجاشت النفس لما جاء فلهم ** وراكب جاء من تثليث معتمر تثنيث: بوزن الذي قبله إلا أن عوض اللام نون وأما آخره فيروى بالتاء والثاء، موضع بالسراة من مساكن أزد شنوءة قريب من الذي قبله.
===باب التاء والجيم وما يليهما===
تجنيه: بضم أوله وثانيه وسكون النون وياء مفتوحة وهاء. بلد بالأندلس. ينسب إليه قاسم بن أحمد بن أبي شجاع أبو محمد التجني له رحلة إلى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل العطار وغيره حدث عنه أبو محمد بن ديني وقال: توفي في شهر ربيع الأول سنة 308 قاله ابن بشكوال.
تجيب: بالضم ثم الكسر وياء ساكنة وباء موحدة، اسم قبيلة من كندة وهم ولد عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون بن أضرس بن ثور بن مرثع وهر كندة وأمهما تجيب بنت ئوبان بن سليم بن رها من مذحج لهم خطة بمصر سميت بهم، نسب إليها قوم، منهم أبو سلمة أسامة بن أحمد التجيبي حدث عن مروان بن سعد وغيره من المصريين روى عنه عامة المصريين وغيرهم من الغرباء، وأبو عبد الله محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي كان يسكن محلة التجيب بمصر وكان من أثبات المصريين ومتقنيهم سمع الليث بن سعد روى عنه البخاري والحسن بن سفيان الثوري ومحمد بن ريان بن حبيب المصري وغيرهم ومات في أول سنة 243.
===باب التاء والخاء وما يليهما===
تخاران به: قال أبو سعد: أما حماد بن أحمد بن حماد بن رجاء العطاردي التخاري فكان يسكن سكة تخاران به، وهي بمرو على رأس الماجان يقال لها أيضا: طخاران به ويقال لها الان: تخاران ساد.
تخاوة: هكذا ضبطه الأمير بالفتح وضبطه أبو سعد بالضم وقال الأمير ابن ماكولا: أبو علي الحسن بن أبي طاهر عبد الأعلى بن أحمد السعدي سعد بن مالك التخاوي منسوب إلى قرية بين داروم غزة الشام شاعر أمي لقيته بالمحلة من ريف مصر وكان سريع الخاطر كثير الأصابع مرتجل الشعر.
تختم: يروى بضم التاء الأولى والتاء الثانية وكسرها، اسم جبل بالمدينة وقال نصر. تخنم، بالنون جبل في بلاد بلحرث بن كعب وقيل: بالمدينة، قال طفيل بن الحارث:
فرحت رواحا من أيا عشية ** إلى أن طرقت الحي في رأس تختم وليس في كلامهم خنم بالنون وفيه ختم بالتاء.
تخسانجكث: بالفتح ثم السكون وسين مهملة والألف والنون والجيم ساكنات والكاف مفتوحة والثاء مثلثة من قرى صغد سمرقند، منها أبو جعفر محمد التخسانجكثي يروي عن أبي نصر منصور بن شهرزاد المرزوي روى عنه زاهر بن عبد الله الصغدي.
تخسيج: بكسرالسين وياء ساكنة وجيم، قرية على خمسة فراسخ من سمرقند منها أبو يزيد خالد بن كردة السمرقندي التخسيجي كان عالما حافظا روى عن عبد الرحمن بن حبيب البغدادي روى عنه الحسين بن يوسف بن الخضر الطواوشي وكان يقول: حدثني خالد بن كردة بأبغر وهي بعض نواحي سمرقند وجماعة ينسبون إليها.
تخييم: بياءين، ناحية باليمامة.
===باب التاء والدال وما يليهما===
تدليس: مدينة بالمغرب الأقصى على البحر المحيط.
تدمر: بالفتح ثم السكون وضم الميم، مدينة قديه شهورة في برية الشام بينها وبين حلب خمسة أيام قال بطليموس: مدينة تدمر طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة داخلة في الاقليم الرابع بيت حياتها السماك الأعزل تسع درجات من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول تدمر ثلاث وستون درجة وربع وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلثان، قيل سميت بتدمر بنت حسان بن أذينة بن السميدع بن مزيد بن عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام وهي من عجائب الأدب موضوعة على العمد الرخام زعم قوم أنها مما بنته الجن لسليمان عليه السلام ونعم الشاهد على ذلك، قول الذبياني:
إلا سليمان إذ قال الإله له ** قم في البرية فاحددها عن الفند
وجيش الجن إني قد أمرتهم ** يبنون تدمر بالضفاح والعمد
وأهل تدمر يزعمون أن ذلك البناء قبل سليمان بن داود عليه السلام بأكثر مما بيننا وبين سليمان ولكن الناس إذا رأوا بناء عجيبا جهلوا بانيه أضافوه إلى سليمان وإلى الجن، وعن إسماعيل بن محمد بن خالد بن عبد الله القسري قال: كنت مع مروان بن محمد اخر ملوك بني أمية حين هدم حائط تدمر وكأنوا خالفوا عليه فقتلهم وفرق الخيل عليهم تدوسهم وهم قتلى فطارت لحومهم وعظامهم في سنابك الخيل وهدم حائط المدينة فأفضى به الهدم إلى جرف عظيم فكشفوا عنه صخرة فإذا بيت مجصص كأن اليد رفعت عنه تلك الساعة وإذا فيه سرير عليه امرأة مستلقية على ظهرها وعليها سبعون حلة وإذا لها سبع غدائر مشدودة بخلخالها قال: فذرعت قدمها فإذا ذراع من غير الأصابع وإذا في بعض غدائرها صحيفة ذهب فيها مكتوب باسمك اللهم أنا تدمر بنت حسان أدخل الله الذل على من يدخل بيتي هذا فأمر مروان بالجرف فأعيد كما كان ولم يأخذ مما كان عليها من الحلي شينا قال: فوالله ما مكثنا على ذلك إلا أياما حتى أقبل عبد الله بن علي فقتل مروان وفرق جيشه واستباحه وأزال الملك عنه وعن أهل بيته، وكان من جملة التصاوير التي بتدمر صورة جاريتين من حجارة من بقية صور كانت هناك فمر بها أوس بن ثعلبة التيمي صاحب قصر أوس الذي في البصرة فنظر إلى الصورتين فاستحسنهما، فقال:
فتاتي أهل تدمر خبراني ** ألما تسأما طول القيام
قيامكما على غير الحشايا ** على جبل أصم من الرخام
فكم قد مر من عدد الليالي ** لعصركما وعام بعد عام
وإنكما على مر الليالي ** لأبقى من فروع ابني شمام
فإن أهلك فرب مسومات ** ضوامر تحت فتيان كرام
فرائصها من الأقدام فزع ** وفي أرساغها قطع الخدام
هبطن بهن مجهولآ مخوفأ ** قليل الماء مصفر الجمام
فلما أن روين صدرن عنه ** وجئن فروع كاسية العظام
قال المدائني: فقدم أوس بن ثعلبة على يزيد بن معاوية فأنشده هذه الأبيات فقال يزيد: لله در أهل العراق هاتان الصورتان فيكم يا أهل الشام لم يذكرهما أحد منكم فمر بهما هذا العراقي مرة فقال ما قال، ويروى عن الحسن بن أبي سرح عن أبيه قال: دخلت مع أبي دلف إلى الشام فلما دخلنا تدمر وقف على هاتين الصورتين فأخبرته بخبر أوس بن ثعلبة وأنشدته شعره فيهما فأطرق قليلا ثم أنشد:
ما صورتان بتدمر قد راعتا ** أهل الحجى وجماعة العشاق
غبرا على طول الزمان ومره ** لم يسأما من ألفة وعناق
فليرمين الدهر من نكباته ** شخصيهما منه بسهم فراق
وليبليتهما الزمان بكرة ** وتعاقب الاظلام والاشراق
كي يعلم العلماء أن لا خالد ** غير الإله الواحد الخلاق
وقال محمد بن الحاجب يذكرهما:
أتدمر صورتاك هما لقلبي ** غرام ليس يشبهه غرام
أفكر فيكما فيطير نومي ** إذا أخذت مضاجعها النيام
أقول من التعجب أي شيء ** أقامهما فقد طال القيام
أملكتا قيام الدهر طبعا ** فذلك ليس يملكه الأنام
كأنهما معا قرنان قاما ** ألجهما لذي قاض خصام
يمر الدهر يوما بعد يوم ** ويمضي عامه يتلوه عام
ومكثهما يزيدهما جمالا ** جمال الدر زينه النظام
وما تعدوهما بكتاب دهر ** سجيته اصطلام واخترام
وقال أبو الحسن العجلي فيهما:
أرى بتدمر تمثالين زانهما ** تأنق الصانع المستغرق الفطن
هما اللتان يروق العين حسنهما ** يستعطفان قلوب الخلق بالفتن
وفتحت تدمر صلحا وذاك أن خالد بن الوليد رضي الله عنه مر بهم في طريقه من العراق إلى الشام- فتحصنوا منه فأحاط بهم من كل وجه فلم يقدر عليهم فلما أعجزه ذلك وأعجله الرحيل قال: يا أهل تدمر و الله لو كنتم في السحاب لاستنزلناكم ولأظهرنا الله عليكم ولئن أنتم لم تصالحوا لأرجعن إليكم إذا انصرفت من وجهي هذا ثم لأدخلن مدينتكم حتى أقتل مقاتليكم وأسبي ذراريكم، فلما ارتحل عنهم بعثوا إليه وصالحوه على ما أدوه له ورضي به.
تدملة: اسم واد بالبادية.
تدير: بالضم ثم السكون وكسر الميم وياء ساكنة وراء كورة بالأندلس تتصل بأحواز كورة جيان وهي شرقي قرطبة ولها معادن كثيرة ومعاقل ومدن ورساتيق تذكر في مواضعها وبينها وبين قرطبة سبعة أيام للراكب القاصد وتسير العساكر أربعة عشر يوما وتجاوز تدمير الجزيرتان وجزيرة يابسة، قال أبو عبد الله محمد بن الحداد الشاعر المفلق الأندلسي:
يا غائبا خطرات القلب محضره ** الصبر بعدك شي: ليس أقدره
تركت قلبي وأشواقي تفطره ** ودمع عيني اماقي تقطره
لو كنت تبصر في تدمير حالتنا ** إذا لأشفقت مما كنت تبصره
فالنفس بعدك لا تخلي للذتها ** والعيش بعدك لا يصفو مكدره
أخفي اشتياقي وما أطريه من أسف ** على البرية والأشواق تظهر. وقال الأديب أبو الحسن علي بن جودي الأندلسي:
لقد هيج النيران يا أم مالك ** بتدمير ذكرى ساعدتها المدامع
عشية لا أرجو لنأيك عندها ** ولا أنا إن تدنو مع الليل طامع وينسب إليها جماعة، منهم أبو القاسم طيب بن هارون بن عبد الرحمن التدميري الكناني مات بالأندلس سنة 328، وإبراهيم بن موسى بن جميل التدميري مولى بني أمية رحل إلى العراق ولقي ابن أبي خيثمة و غير ه وأقام بمصر إلى أن مات بها في سنة ثلاثمائة وكان من المكثرين.
تدورة: بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر واوه، اسم موضع، قال ابن جنى يقال: هو من الدوران، وقال شاعر يذكره:
بتنا بتدورة تضيء وجوهنا ** دسم السليط على فتيل ذبال وهو من أبيات الكتاب، قال الزبيدي: التدورة دارة بين جبال وهي من دار يدور دورانا.
تدوم: موضع في شعر لبيد حيث، قال:
بما قد تحل الوادينن كليهما ** زنانير منها مسكن فتدوم وقال الراعي:
خبرت أن الفتى مروان يوعدني ** فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل
وفي تدوم إذ اغبرزت مناكبه ** أو دارة الكور عن مروان معتزل تديانة: بالفتح ثم السكون وياء وألف ونون وهاء من قرى نسف، منها أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة بن السكن النسفي التدياني يروي عن محمد بن إبراهيم البوشنجي روى عنه الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد السجزي ملك سجستان مات في المحرم سنة 366.
===باب التاء والذال وما يليهما===
تذرب: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وباء موحدة، اسم مكان.
تذكر: بفتحتين وتشدديد الكاف وضمها، موضع قال فيه بعضهم:
تذكر قد عفا منها فمطلوب ** فالسقي من حرتي ميطان فاللوب باب التاء والراء وما يليهما
ترابة: بالضم بلفظ واحدة التراب، بلد باليمن، وقال الخارزنجي: ترا بة واد.
تراخة: الخاء معجمة وأوله مفتوح وقيل: تراخى، من قرى بخارى، منها أبو عبد الله محمد بن موسى بن حكيم بن عطية بن عبد الرحمن التراخي البخاري وروي عن أبي شعيب الحراني وغيره توفي في سلخ ذي الحجة سنة 350.
ترباع: بالكسر ثم السكرن والباء موحدة، وأنشد الفراء قال: أنشدني أبو ثروان:
ألمم على الربع بالترباع غيره ** ضرب الأهاضيب والنآجة العصف وهو في كتاب ابن القطاع ترنان بالنون ذكره في ألفاظ محصورة جاءت على تفعال بكسر أوله.
تربان: بالضم ثم السكون، قرية على خمسة فراسخ من سمرقند، منها أبو علي محمد بن يوسف بن إبراهيم الترزباني الفقيه المحدث يروي عن محمد بن إسحاق الصغاني توفي سنة 323 وتربان أيضا قال أبو زياد الكلابي: هو واد بين ذات الجيش وملل والسيالة على المحجة نفسها فيه مياه كثيرة مرتة نزلها رسول الله {{صل}} في غزوة بدر وبها كان منزل عروة بن أذينة الشاعر الكلابي، قال كثير:
ألم يحزنك يوم غدت حدوج ** لعزة قد أجد بها الخروج
يضاهي النقب حين ظهرن منه ** وخلف متون ساقيها الخليج
رأيت جمالها تعلو الثنايا ** كأن ذرى هوادجها البروج
وقد مرت على ترزبان تحدي ** بها بالجزع من ملل وسيج وقال في شرحة: تربان قرية من ملل على ليلة من المدينة قال ابن مقبل:
شقت قسيان وازورت وما علمت ** من أهل تربان من سوء ولا حسن وتربان أيضا في قول أبي الطيب المتنبي يخاطب ناقته حيث قال:
فقلت لها أين أرض العراق ** فقالت ونحن بتربان: ها
وهبت بحسمى هبوب الدبو ** ومستقبلات مهب الصبا قال شرزاح ديوان المتنبي: هو موضع من العراق غرهم قوله ها للإشارة وليس كذلك فإن شعره يدل على أنه قبل حسمى من جهة مصر وإنما أراد بقوله ها تقريبا للبعيد وهو كما يقول من بخراسان أين مصر أي هي بعيدة فكأن ناقته أجابته إني بسرعتي أجعلها منزلة ما تشير إليه وفي أخباره أنه رحل من ماء يقال له: البقع من ديار أبي بكر فصعد في النقب المعروف بتربان وبه ماء يعرف بعرندل فسار يومه وبعض ليلته ونزل وأصبح فدخل حسمى وحسمى فيما حكاه ابن السكيت بين أيلة وتيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة وهذا قبل أرض الشام فكيف يقال: إنه قريب من العراق وبينهما مسيرة شهر وأكثر، وقال نصر: تربان صقع بين سماوة كلب والشام.
الترب: بالضم ثم السكون والباء موحدة، اسم جبل، تربل: يروى بفتح أوله وثالثه، عن العمراني، وعن غيره بضمهما وفي كتاب نصر بكسرهما، موضع.
تربولة: بالفتح، قلعة في جزيرة صقلية.
تربة: بالضم ثم الفتح، قال عرام: تربة، واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها يصب في بستان ابن عامر يسكنه بنو هلال وحواليه من الجبال السراة ويسوم وفرقد ومعدن البرم له ذكر في خبر عمر رضي الله عنه أنفذه رسول الله {{صل}} غازيا حتى بلغ تربة، وقال الأصمعي: تربة واد للضباب طوله ثلاث ليال فيه النخل والزرع والفواكه وشاركهم فيه هلال وعامر بن ربيعة، قال أحمد بن محمد الهمذاني: تربة وزبية وبيشة هذه الثلاثة أودية ضخام مسيرة كل واحد منها عشرون يومأ أسافلها في نجد وأعاليها في السراة وقال هشام: تربة واد يأخذ من السراة ويفرغ في نجران قال: ونزلت خثعم ما بين بيشة وتربة وما صاقب تلك البلاد إلى أن ظهر الاسلام وفي المثل عرف بطني بطن تربة قاله عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب أبو براء ملاعب الأسنة في قصة فيها طول غاب عن قومه فلما عاد إلى تربة وهي أرضه التي ولد بها ألصق بطنه بأرضها فوجد راحة فقال ذلك: وخبرني رجل من ساكني الجبلين أن تربة ماة في غربي سلمى.
ترج: بالفتح ثم السكون وجيم، جبل بالحجاز كثير الأسد، قال أبو أسامة الهذلي:
ألا يا بؤس للدهر الشعوب ** لقد أعيا على الصنع الطبيب
يحط الصخر من أركان ترج ** وينشعب المحب من الحبيب وهذا شاهد على أنه جبل وقيل: ترج وبيثة قريتان متقابلتان بين مكة واليمن في واد، قال أؤس بن مدرك:
يحدث من لاقيت أنك قاتلي ** قراقر أعلى بطن أمك أعلم
تبالة والعرضان ترج وبيشة ** وقومي تيم اللات والاسم خثعم وقالت أخت حاجز الأزدي ترثيه:
أحي حاجز أم ليس حي ** فيسلك بين خندف والبهيم
ويشرب شربة من ماء ترج ** فيصدر مشية السبع الكليم
وقيل: ترج واد إلى جنب تبالة على طريق اليمن وهناك أصيب بشر بن أبي خازم الشاعر في بعض غزواته فرماه. نعيم بن عبد مناف بن رياح الباهلي الذي قيل: فيه أجرأ من الماضي بترج فمات بالردة من بلاد قيس فدفن هناك ويحتمل أن يكون المراد بقولهم أجرأ من الماشي بترج الأسد لكثرتها فيه، قال:
وما من مخدر من أسد ترج ** ينازلهم لنابيه قبيب
يقال: قب الأسد قبيبا إذا صوت بأنيابه، ويوم ترج يوم مشهور من أيام العرب أسر فيه لقيط بن زرارة أسره الكميت بن حنظلة، فقال عند ذلك:
وأمكنني لساني من لقيط ** فراح القوم في حلق الحديد
ترجلة: بفتح الجيم واللام، قرية مشهورة بين أربل والموصل من أعمال الموصل كان بها وقعة بين عسكر زين الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقسنقر وبين يوسف بن علي كوجك صاحب أربل في سنة 508 وكان الظفر فيها ليوسف وبترجلة عين كثيرة الماء كبريتية.
الترجمانية: محلة من محال بغداد الغربية متصلة بالمراوزة، تنسب إلى الترجمان بن صالح.
ترجيلة: بالضم ثم السكون وكسر الجيم وياء ساكنة ولام، مدينة بالأندلس من أعمال ماردة بينها وبين قرطبة ستة أيام غربأ وبينها وبين سمورة من بلاد الفرنج ستة أيام ملكها الفرنج سنة 560.
ترخم: بالفتح وضم الخاء المعجمة وقيل: بضم أوله وفتح الخاء، واد باليمن.
ترسخ: بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة، قرية بين باكسايا والبندنيجين من أعمال البندنيجين وفيها ملاحة واسعة أكثر ملح أهل بغداد منها، منها أبو عبد الله عنان بن مردك الترسخي أقام ببغداد مؤذنا روى عن أبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وأبي منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط المقري كتب عنه أبو سعد ومات بعد سنة 537.
ترسة: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه والسين مهملة، من قرى آلش من أعمال طليطلة بالأندلس، ينسب إليها ابن إدريس الترسي يعرف بابن القطاع، قال أبو طاهر: قال لي ذلك يوسف بن عبد الله بن أحمد الآليشي.
ترشيش: بالضم ثم السكون وكسر الشين الأولى معجمة وياء، ناحية من أعمال نيسابور وهي اليوم ييد الملاحدة وهي طريثيث وستذكر في حرف الطاء.
ترشيش: بالفتح، هو اسم مدينة تونس التي بإفريقية، قال الحسن بن رشيق القروي: ترشيش اسم مدينة تونس بالرومية، وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن خليفة التونسي الطريدي وكان قد خرج من تونس بسبب غلام هويه فكتبت إليه والدته:
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ** حياتك لا نفع وموتك فاجع قال: فتغفل أهله ودخل دارهم وكتب على حائطها:
سقيا لمن لم يكن ترشيش منزله ** ولا رأى دهره من أهلها أحدا
دارا إذا زرت أقواما أحبهم ** بها أزارتني الأحزان والكمدا
تالله إن أبصرت عيناي قرتها ** لا ملت عنها بوجه دونها أبدأ
فإن رضيت بها من بعده بلدا ** إذا فلا قيض الرحمن لي بلدا ترعب: بفتح العين والباء موحدة، موضع.
ترع عوز: العينان مهملتان والواو ساكنة وزاي، قرية مشهورة بحران من بناء الصابئة كان لهم بها هيكل وكانوا يبنون الهياكل على أسماء الكواكب وكان الهيكل الذي بهذه القرية باسم الزهرة ومعنى ترع عوز بلغة الصابئة باب الزهرة وأهل حران في أيامنا يسمونها ترعوز، وينسبون إليها نوعا من القثاء يزرعونه بها عذيا.
ترعة عامر: بالضم، موضع بالصعيد الأعلى على النيل يكثر فيه الصرايري وهو نوع من السمك صغار ليس في جوفه كثير أذى، وترعة أيضا موضع بالشام عن نصر ينسب إليه بعض الرواة.
ترف: مثال زفر، جبل لبني أسد، قال بعضهم:
أراحني الرحمن من قبل ترف ** أسفله جذدب وأعلاه قرف وضبطه الأصمعي بفتح أوله وثانيه.
أراحني الرحمن عن قبل ترف والقرف: داء يأخذ المغزى من أبوال الأروى إذا شمته ماتت ويقال لهذا الداء: الأباء.
ترفلأن: بفتح أوله وضم الفاء، موضع بالشام في شعر النعمان بن بشير الأنصاري حيث قال:
يا خليلي ودعا دار ليلى ** ليس مثلي يحل دار الهوان
إن قينية تحل حفيرا ** ومحبا فجتتي ترفلان
لا تؤاتيك في المغيب إذا ما ** حال من دونها فروع القنان
إن ليلى وإن كلفقت بليلى ** عاقها عنك عانق غير وان
ترقف: بضم القاف والفاء، قال الأزهري: بلد، قلت أنا وأظنه من نواحي البندنيجين من بلاد العراق. ينسب إليه أبو محمد العباس بن عبد الله بن أبي عيسى الترتفي الباكسائي أحد الأثمة الأعيان المكثرين ومن العباد المجتهدين كثير الحديث واسع الرواية ثقة صدوق حافظ رحل في طلب الحديث إلى الشام وسمع خلقا منهم محمد بن يوسف الفريابي روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا واسماعيل بن محمد الضفار النحوي مات في سنة 268 أو 267، وقيل: إن ترقف اسم امرأة نسبت إليها.
تركان: بالضم، من قرى مرو معروفة، ذكرها أبو سعد ولم ينسب إليها أحدا.
تركسشتان: هو اسم جامع لجميع بلاد الترك، وفي الحديث أن النبي {{صل}} قال: الترك أول من يسلب أمتي ما خولوا وعن ابن عباس أنه قال: ليكونن الملك أو قال: الخلافة في ولدي حتى يغلب على عزهم الحمر الوجوه الذين كأن وجوههم المجان المطرقة وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لا تقوم الساعة حتى يجىء قوم عراض الوجوه صغار الأعين فطس الأنوف حتى يربطوا خيولهم بشاطىء دجلة وعن معاوية لا تبعث الرابضين اتركوهم ما تركوكم الترك والحبشة، وخبرآخر عن النبي {{صل}} أنه قال: اتركوا الترك ما تركوكم، وقيل: إن الشاة لا تضع في بلاد الترك أقل من أربعة وربما وضعت خمسة أو ستة كما تضع الكلاب وأما اثنين أو ثلاثة فإنما يكون نادرا وهي كبار جدا ولها ألايا كبار تجرها على الأرض، وأوسع بلاد الترك بلاد التغزغز وحدهم الصين والتبت والخزلج والكيماك والغز والجفر والبجناك والبذكش وأذكس وخفشاق وخرخيز وأول حدمم من جهة المسلمين فاراب قالوا ومدائنهم المشهورة ست عشرة مدينة والتغزغز في الترك كالبادية أصحاب عمد يرحلون ويحلون والبذكشية اهل بلاد وقرى، وكان هشام بن عبد الملك بعث إلى ملك الترك يدعوه إلى الإسلام، قال الرسول: فدخلت عليه وهو يتخذ سرجا نجيده فقال للترجمان: من هذا? فقال: رسول ملك العرب، قال: كلامي قال: نعم قال: فأمر بي إلى بيت كثير اللحم قليل الخبز ثم استدعاني وقال لي: ما بغيتك فتلطفت له وقلت: إن صاحبي يريد نصيحتك ويراك على ضلال ويحب لك الدخول في الاسلام، قال: وما الاسلام? فأخبرته بشرائطه وحظره وإباحته وفروضه وعبادته فتركني أياما ثم ركب ذات يوم في عشرة أنفس مع كل واحد منهم لواء وأمر بحملي معه فمضينا حتى صعد تلأ وحول التل غيضة فلما طلعت الشمس أمر واحدا من أولئك أن ينشر لواءه ويليح به ففعل فوافى عشرة الاف فارس مسلح كلهم يقول: جاه جاه حتى وقفوا تحت التل وصعد مقدمهم فكفر للملك فما زال يأمر واحدا واحدا أن ينشر لواءه ويليح به فإذا فعل ذلك وافى عشرة آلاف فارس مسلح فيقف تحت التل حتى نشر الألوية العشرة وصار تحت التل مائة ألف فارس مدجج ثم قال للترجمان: قل لهذا الرسول يعرف صاحبه أن ليس في هؤلاء حجام ولا إسكاف ولا خياط فإذا أسلموا والتزموا شروط الاسلام من أين يأكون، ومن ملوك الترك كيماك دون ألفين وهم بادية يتبعون الكلأ فإذا ولد للرجل ولد رباه وعاله وقام بأمره حتى يحتلم ثم يدفع إليه فرسا وسهاما ويخرجه من منزله ويقول له: احتل لنفسك ويصيره بمنزله الغريب الأجنبي، ومنهم من يبيع ذكور ولده لاناثهم بما ينفقونه، ومن سنتهم أن البنات البكور مكشفات الرؤوس فإذا أراد الرجل أن يتزوج ألقى على رأس إحداهن ثوبا فإذا فعل ذلك صارت زوجته لا يمنعها منه مانع، وذكر تميم بن بحر المطوعي أن بلدهم شديد البرد وإنما يسلك فيه ستة أشهر في السنة وأنه سلك في بلاد خاقان التغزغزي على بريد أنفذه خاقان إليه وأنه كان يسير في اليوم والليلة ثلاث سكك بأشد سير وأحثه فسار عشرين يوما في بواد فيها عيون وكلإ وليس فيها قرية ولا مدينة إلا أصحاب السكك وهم نزول في خيام وكان حمل معه زادا لعشرين يوما ثم سافر بعد ذلك عشرين يوما في قرى متصلة وعمارات كثيرة وأكثر أهلها عبدة نيران على مذهب المجوس ومنهم زنادقة على مذهب ماني وأنه بعد هذه الأيام وصل إلى مدينة الملك وذكر أنها مدينة حصينة عظيمة حولها رساتيق عامرة وقرى متصلة ولها اثنا عشر بابا من حديد مفرطة العظم، قال: وهي كثيرة الأهل والزحام والأسواق والتجارات والغالب على أهلها مذهب الزنادقة وذكر أنه حزر ما بعدها إلى بلاد الصين مسيرة ثلاثمائة فرسخ قال: وأظنه أكثر من ذلك، قال: وعن يمين بلدة التغزغز بلاد الترك لا يخالطها غيرهم وعن يسار التغزغز كيماك وأمامها بلاد الصين، وذكر أنه نظر قبل وصوله إلى المدينة خيمة الملك من ذهب وعلى رأس قصره تسعمائة رجل، وقد استفاض بين أهل المشرق أن مع الترك حصى يستمطرون به ويجيئهم الثلج حين أرادوا، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني عن أبي العباس عيسى بن محمد المروزي قال: لم نزل نسمع في البلاد التي مر وراء النهر وغيرها من الكور الموازية لبلاد الترك الكفرة الغرية والتغزكزية والخزلجية وفيهم المملكة ولهم في أنفسهم شأن عظيم ونكاية في الأعداء شديدة أن مر الترك من يستمطر في السفارة وغيرها فيمطر ويحدث ما شاء من برد وثلج ونحو ذلك فكنا بين منكر ومصدق حتى رأيت داود بن منصور بن أبي علي الباذغيسي وكان رجلا صالحا قد تولى خراسان فحمد أمره بها وقد خلا بابن ملك الترك الغزية وكان يقال له: بالقيق بن حيويه فقال له: بلغنا عن الترك أنهم يجلبون المطر والثلج متى شاؤا فما عندك في ذلك فقال: الترك أحقر وأذل عند الله من أن يستطيعوا هذا الأمر والذي بلغك حق ولكن له خبر أحدثك به كان بعض أجدادي راغم أباه وكان الملك في ذلك العصر قد شذ عنه واتخذ لنفسه أصحابا من مواليه وغلمانه وغيرهم من يحب الصعلكة وتوجه نحو شرق البلاد يغير على الناصر ويصيد ما يظهر له ولأصحابه فانتهى به المسير إلى بلد ذكر أهله أن لا منفذ لأحد وراءهه وهناك جبل قالوا لأن الشمس تطلع من وراء هذا الجبل وهي قريبة من الأرض جدا فلا تقع على شيء إلا أحرقته، قال: أوليس هناك ساكن ولا وحش قالوا بلى قال: فكيف يتهيأ لي المقام على ما ذكرتم قالوا: أما الناس فلهم أسراب تحت الأرض و غير أن في الجبال فإذا طلعت الشمس بادروا إليها واستكنوا فيها حتى ترتفع الشمس عنهم فيخرجون وأما الوحوش فإنها تلتقط حصى هناك قد ألهمت معرفته فكل وخية تأخذ حصاة بفيها وترفع رأسها إلى السماء فتظللها وتبرز عند ذلك كمامة تحجب بينها وبين الشمس، قال: فقصد جدي تلك الناحية فوجد الأمر على ما بلغه فحمل هو وأصحابه على الوحوش حتى عرف الحصى والتقطه فحملوا منه ما قدروا عليه إلى بلادهم فهو معهم إلى الآن فإذا أرادوا المطر حركوا منه شيئا يسيرا فينشأ الغيم فيوافي المطر وإن أرادوا الثلج والبرد زادوا في تحريكه فيوافيهم الثلج والبرد فهذه قصتهم وليس ذلك من حيلة عندهم ولكنه من قدرة الله تعالى. قال أبو العباس: وسمعت إسماعيل بن أحمد الساماني أمير خراسان يقول: غزوت الترك في بعض السنين في نحو عشرين ألف رجل من المسلمين فخرج إلي منهم ستون ألفا في السلاح الشاك فواقعتهم أياما فإني ليوم في قتالهم إذ اجتمع إلي خلق من غلمان الأتراك و غيرهم من الأتراك المستأمنة فقالوا لي: إن لنا في عسكر الكفرة قرابات وإخوانا وقد أنذرونا بموافاة فلان، قال وكان هذا الذي ذكروه كالكاهن عندهم وكانوا يزعمون أنه ينشىء سحاب البرد والثلج و غير ذلك فيقصد بها من يريد هلاكه وقالوا: قد عزم يمطر على عسكرنا بردأ عظاما لا يصيب البرد إنسانا إلا قتله قال: فانتهرتهم وقلت لهم: ما خرج الكفر من قلوبكم بعد وهل يستطيع هذا أحد من البشر قالوا: قد أنذرناك وأنت أعلم غدا عند ارتفاع النهار، فلما كان من الغد وارتفع النهار نشأت سحابة عظيمة هائلة من رأس جبل كنت مستندا بعسكري إليه ثم لم تزل تتشر وتزيد حتى أظلت عسمكري كله فهالني سوادها وما رأيت منها وما سمعت فيها من الأصوات الهائلة وعلمت أنها فتنة فنزلت عن دابتي وصليت ركعتين وأهل العسكر يموج بعضهم في بعض وهم لا يشكون في البلاء فدعوت الله وعفرت وجهي في التراب وقلت: اللهم أغثنا فإن عبادك يضعفون عند محنتك وأنا أعلم أن القدرة لك وأنه لا يملك الضر والنفع إلا أنت اللهم إن هذه السحابة إن أمطرت علينا كانت فتنة للمسلمين وسطوة للمشركين فاصرف عنا شرها بحولك وقوتك يا ذا الجلال والحول والقوة، قال: وأكثرت الدعاء ووجهي على التراب رغبة ورهبة إلى الله تعالى وعلما أنه لا يأتي الخير إلا من عنده ولا يصرف السوء غيره فبينما أنا كذلك إذ تبادر إلي الغلمان وغيرهم من الجند يبشروني بالسلامة وأخذوا بعضدي ينهضوني من سجدتي ويقولون: انظر أيها الأمير فرفعت رأسي فإذا السحابة قد زالت عن عسكري وقصدت عسكر الترك. تمطر عليهم بردا عظاما لاذا هم يموجون وقد نفرت دوابهم وتقلعت خيامهم وما تقع بردة على واحد منهم إلا أوهنته أو قتلته فقال أصحابي: نحمل عليهم فقلت: لا لأن عذاب الله أدهى وأمر ولم يفلت منهم إلا القليل وتركوا عسكرهم بجميع ما فيه وهربوا فلما كان من الغد جئنا إلى معسكرهم فوجدنا فيه من الغنائم ما لا يوصف فحملنا ذلك وحمدنا الله على السلامة وعلمنا أنه هو الذي سهل لنا ذلك وملكناه، قلت: هذه أخبار سطرتها كما وجدتها و الله أعلم بصحتها.لأعداء شديدة أن مر الترك من يستمطر في السفارة وغيرها فيمطر ويحدث ما شاء من برد وثلج ونحو ذلك فكنا بين منكر ومصدق حتى رأيت داود بن منصور بن أبي علي الباذغيسي وكان رجلا صالحا قد تولى خراسان فحمد أمره بها وقد خلا بابن ملك الترك الغزية وكان يقال له: بالقيق بن حيويه فقال له: بلغنا عن الترك أنهم يجلبون المطر والثلج متى شاؤا فما عندك في ذلك فقال: الترك أحقر وأذل عند الله من أن يستطيعوا هذا الأمر والذي بلغك حق ولكن له خبر أحدثك به كان بعض أجدادي راغم أباه وكان الملك في ذلك العصر قد شذ عنه واتخذ لنفسه أصحابا من مواليه وغلمانه وغيرهم من يحب الصعلكة وتوجه نحو شرق البلاد يغير على الناصر ويصيد ما يظهر له ولأصحابه فانتهى به المسير إلى بلد ذكر أهله أن لا منفذ لأحد وراءهه وهناك جبل قالوا لأن الشمس تطلع من وراء هذا الجبل وهي قريبة من الأرض جدا فلا تقع على شيء إلا أحرقته، قال: أوليس هناك ساكن ولا وحش قالوا بلى قال: فكيف يتهيأ لي المقام على ما ذكرتم قالوا: أما الناس فلهم أسراب تحت الأرض و غير أن في الجبال فإذا طلعت الشمس بادروا إليها واستكنوا فيها حتى ترتفع الشمس عنهم فيخرجون وأما الوحوش فإنها تلتقط حصى هناك قد ألهمت معرفته فكل وخية تأخذ حصاة بفيها وترفع رأسها إلى السماء فتظللها وتبرز عند ذلك كمامة تحجب بينها وبين الشمس، قال: فقصد جدي تلك الناحية فوجد الأمر على ما بلغه فحمل هو وأصحابه على الوحوش حتى عرف الحصى والتقطه فحملوا منه ما قدروا عليه إلى بلادهم فهو معهم إلى الآن فإذا أرادوا المطر حركوا منه شيئا يسيرا فينشأ الغيم فيوافي المطر وإن أرادوا الثلج والبرد زادوا في تحريكه فيوافيهم الثلج والبرد فهذه قصتهم وليس ذلك من حيلة عندهم ولكنه من قدرة الله تعالى. قال أبو العباس: وسمعت إسماعيل بن أحمد الساماني أمير خراسان يقول: غزوت الترك في بعض السنين في نحو عشرين ألف رجل من المسلمين فخرج إلي منهم ستون ألفا في السلاح الشاك فواقعتهم أياما فإني ليوم في قتالهم إذ اجتمع إلي خلق من غلمان الأتراك و غيرهم من الأتراك المستأمنة فقالوا لي: إن لنا في عسكر الكفرة قرابات وإخوانا وقد أنذرونا بموافاة فلان، قال وكان هذا الذي ذكروه كالكاهن عندهم وكانوا يزعمون أنه ينشىء سحاب البرد والثلج و غير ذلك فيقصد بها من يريد هلاكه وقالوا: قد عزم يمطر على عسكرنا بردأ عظاما لا يصيب البرد إنسانا إلا قتله قال: فانتهرتهم وقلت لهم: ما خرج الكفر من قلوبكم بعد وهل يستطيع هذا أحد من البشر قالوا: قد أنذرناك وأنت أعلم غدا عند ارتفاع النهار، فلما كان من الغد وارتفع النهار نشأت سحابة عظيمة هائلة من رأس جبل كنت مستندا بعسكري إليه ثم لم تزل تتشر وتزيد حتى أظلت عسمكري كله فهالني سوادها وما رأيت منها وما سمعت فيها من الأصوات الهائلة وعلمت أنها فتنة فنزلت عن دابتي وصليت ركعتين وأهل العسكر يموج بعضهم في بعض وهم لا يشكون في البلاء فدعوت الله وعفرت وجهي في التراب وقلت: اللهم أغثنا فإن عبادك يضعفون عند محنتك وأنا أعلم أن القدرة لك وأنه لا يملك الضر والنفع إلا أنت اللهم إن هذه السحابة إن أمطرت علينا كانت فتنة للمسلمين وسطوة للمشركين فاصرف عنا شرها بحولك وقوتك يا ذا الجلال والحول والقوة، قال: وأكثرت الدعاء ووجهي على التراب رغبة ورهبة إلى الله تعالى وعلما أنه لا يأتي الخير إلا من عنده ولا يصرف السوء غيره فبينما أنا كذلك إذ تبادر إلي الغلمان وغيرهم من الجند يبشروني بالسلامة وأخذوا بعضدي ينهضوني من سجدتي ويقولون: انظر أيها الأمير فرفعت رأسي فإذا السحابة قد زالت عن عسكري وقصدت عسكر الترك. تمطر عليهم بردا عظاما لاذا هم يموجون وقد نفرت دوابهم وتقلعت خيامهم وما تقع بردة على واحد منهم إلا أوهنته أو قتلته فقال أصحابي: نحمل عليهم فقلت: لا لأن عذاب الله أدهى وأمر ولم يفلت منهم إلا القليل وتركوا عسكرهم بجميع ما فيه وهربوا فلما كان من الغد جئنا إلى معسكرهم فوجدنا فيه من الغنائم ما لا يوصف فحملنا ذلك وحمدنا الله على السلامة وعلمنا أنه هو الذي سهل لنا ذلك وملكناه، قلت: هذه أخبار سطرتها كما وجدتها و الله أعلم بصحتها.
ترمد: بالفتح ثم السكون وضم الميم والدال مهملة، موضع في بلاد بني أسد أقطعه النبي {{صل}} حصين بن نضلة الأسدي، وعن عمرو بن حزام قال: كتب رسول الله {{صل}}: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لحصين بن نضلة الأسدي أن له ترزمد وكثيفة لا يحاقه فيهما أحد، وكتب المغيرة قال أبو بكر محمد بن موسى: كذا رأيته مكتوبا في غير موضع وكذا قيده أبو الفضل بن ناصر وكان صحيح الضبط، وقد رأيته أيضا في غير موضع ثرمداء أوله ثاة مثلثة والميم مفتوحة وبعد الدال المهملة ألف ممدودة وهو الصحيح عندي غير أني نقلت الكل كما وجدته وسمعته والتحقيق فيه في زماننا متعذر، قلت: أنا وعندي أن ترمد غير ثرمداء لأن ثرمداء ماة لبني سعد بن زيد مناة بن. تميم بالستارين وآخر باليمامة، وترمد ماء لبني أسد.
ترمذ: قال أبو سعد: الناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقول بفتح التاء وبعضهم يقول بضمها وبعضهم يقول: بكسرها والمتداول على لسان أهل تلك المدينة بفتح التاء وكسر الميم والذكر كنا نعرفه فيه قديمأ بكسر التاء والميم جميعا والذي يقوله: المتأنقون وأهل المعرفة بضم التاء والميم وكل واحد يقرل معنى لما يدعيه، وترمذ، مدينة مشهورة من أمهات المدن راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقي متصلة العمل بالصغانيان ولها قهندز وربض يحيط بها سور وأسواقها مفروشة بالآجر ولهم شرب يجري من الصغانيان لأن جيحون يستقل عن شرب قراهم، وقال نهار بن توسعة يذم قتيبة بن مسلم الباهلي ويرثي يزيد بن المهلب:
كانت خراسان أرضا إذ يزيد بها ** وكل باب من الخيرات مفتوح
فاستبدلت قتبا جعدا أنامله ** كأنما وجهه بالخل منضوح
هبت شمالا خريفا أسقطت ورقا ** واصفر بالقاع بعد الخضرة الشيح
فارحل هديت ولا تجعل غنيمتنا ** ثلجا تصفقه بالترمذ الريح
إن الشتاء عدو لا نقابله ** فارحل هديت وثوب الدفء مطروح وتروى الثلاثة أبيات الأخيرة لمالك بن الريب في سعيد بن عثمان بن عفان، والمشهور من أهل هذه البلدة أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الضرير صاحب الصحيح أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث صنف الجامع والعلل تصنيف رجل متقن وبه كان يضرب المثل تلمذ لمحمد بن إسماعيل البخاري وشاركه في شيوخه قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر وابن بشار و غيرهم روى عنه أبو العباس المحبوبي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما توفي بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين، وأبو اسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي- السلمى سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وطبقته وكان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة سكن بغداد وحدث بها وروى عنه ابن أبي الدنيا والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الله النسائي في صحيحيهما ومات ببغداد سنة 280، وينسب إليها غيرهما، وأحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن الترمذي الحافظ رحال طوف الشام والعراق وسمع بمصر سعيد بن الحكم بن أبي مريم وكثير بن عفير وبالشام آدم بن أبي إياس وبالعراق أبا نعيم وأحمد بن حنبل وطبقتهما، وروى عنه البخاري في صحيحه والترمذي في جامعه وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم.
ترمسان: بالضم ثم السكون وضم الميم والسين مهملة قال أبو سعد وظني أنها من قرى حمص. مني أبو محمد القاسم بن يونس الترمساني الحمصي روى. عن عصام بن خالد حدث عنه ابن أبي حاتم قال: وكان صدوقا.
ترمسى: موضع قرب القنان من أرض نجد، وقال نصر الترمس ماء لبني أسد.
ترم: بالفتح. قال نصر. اسم قديم لمدينة أوال بالبحرين.
ترناوذ: بالضم ثم السكون ونون وألف وواو مفتوحة وذال معجمة. من قرى بخارى. منها أبو حامد أحمد بن عيسى المؤدب الثرناوذي يروي عن أبي الليث نصر بن الحسين ومحمد بن المهلب ويحيى بن جعفر روى عنه أبو محمد عبد الله بن عامر بن أسد المستملي.
ترنجة: بلفظ واحدة الترنج من الثمر. بليدة بين آمل وسارية من نواحي طبرستان. منها محمد بن إبراهيم الترنجي.
ترنك: بالفتح ثم السكون وفتح النون وكاف. بلد بناحية بست له ذكر في الفتوح، وفي كتاب نصر ترنك واد بين سجستان وبست وهو إلى بست أقرب.
ترن: بوزن زفر بضم أوله وفتح ثانيه ونون. ناحية بين مكة وعدن ويليها موزع وهو المنزل الخامس لحاج عدن.
ترنوط: بالفتح ثم السكون وضم النون وواو ساكنة وطاء مهملة. قرية بين مصر والاسكندرية كان بها وقعة بين عمرو بن العاص والروم أيام الفتوح وهي قرية كبيرة جامعة على النيل فيها أسواق ومسجد جامع وكنيسة خراب كبيرة خربتها كتامة مع القاسم بن عبيد الله وبها معاصر للسكر وبساتين وأكثر فواكه الإسكندرية منها. قالوا لا تطول الأعمار كما تطول بترنوط وفزغانة.
تروجة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وجيم. قرية بمصر من كورة البحيرة من أعمال الاسكندرية أكثر ما يزرع بها الكمون وقيل اسمها ترنجة. ينسب إليها أبو محمد عبد الكريم بن أحمد بن فراج التروجي سمع السلفي وذكر في معجمه وقال أجل شيخ له أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الحسين الرازي الحنفي وبه كان افتخاره.
تروغبذ: الواو والغين المعجمة ساكنتان والباء موحدة مفتوحة والذال معجمة أيضا. قرية من قرى طوس على أربعة فراسخ منها. خرج منها جماعة من المحدثين والزهاد. منهم أبو الحسن النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان الطوسي الثروغبذي سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وروى عنه الحاكم أبو عبد الله وهو من المكثرين وتوفي قبل 350.
تروق: بالقاف بلفظ المضارع من راقت المرأة تروق. اسم هضبة.
الترويح: من أيام العرب.
التروية: بمكة سمي بذلك لأنهم كانوا يتروون به من الماء أي يحملونه في الروايا منه إلى عرفة لأنه لم يكن بعرفة ماء قاله عياض.
تريادة: بالضم. قرية باليمن من مخلاف بعدان.
ترياع: بالكسر وآخره عين مهملة. قرأت بخط أحمد بن أحمد يعرف بأخي الشافعي في شعر جرير رواية السكري، والترياع ماء لبني يربوع. قال جرير:
خبز عن الحي بالترياع غيره ** ضرب الأهاضيب والنآجة العصف
كأنه بعد تحنان الرياح به ** رق تبين فيه اللام والألف
خبز عن الحي سرا أو علانية ** جادتك مدجنة في عينها وطف ترياق: بالكسر وهو بلفظ الدواء المركب النافع من السموم وغيرها من قرى هراة. منها أبو نصر عبد العزيز بن محمد بن ثمامة الترياقي روى عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي وأبي القاسم إبراهيم بن علي وغيرهما من الهروفي روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي وهو آخر من حدث عنه ببغداد وأبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين الصوفي السجزى وغيره مات الترياقي في شهر رمضان سنة 483 بهراة ودفن بباب خشك. قاله أبو سعد.
تريك: بكسر الراء وياء ساكنة وكاف. موضع باليمن من أسافله وهو مياه ومغايض وفيه روضة ذكرت في الرياض.
تريم: اسم إحدى مدينتي حضرموت لأن حضرموت اسم للناحية بجملتها ومدينتاها شبام وتريم وهما قبيلتان سميت المدينة باسميهما. قال الأعشى:
طال الثواء على تريم ** وقد نأت بكر بن وائل تريم: بالكسر وفتح الياء. اسم واد بين المضايق ووادي ينبع. قال ابن السكيت ثم قريب من مدين. قال كثير:
أقول وقد جاوزت من صحن رابغ ** مهامه غبرا يفرع الأكم آلها
أألحي أم صيران دوم تناوحت ** بتريم قصرا واستحثت شمالها قال الفضل بن العباس اللهبي:
كأنهم ورقاق الريط تحملهم ** وقد تولوا لأرض قصدها عمر
دوم بتريم هزته الدبور على ** سوف تفرعه بالجمل محتضر باب التاء والزاي وما يليهما
تزاخي: بالفتح والخاء المعجمة. من قرى بخارى.
تزمنت: بالكسر ثم السكون وفتح الميم وسكون النون والتاء مثناة. قرية من عمل البهنسا على غربي النيل من الصعيد.
===باب التاء والسين وما يليهما===
تسارس: بالفتح والسينان مهملتان. خبرني الحافظ أبو عبد الله بن النجار قال ذكر لي أبو البركات محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الوهاب بن حليف أن تسارس قصر ببرقة وأن أصل أجداده منه روى أبو البركات عن السلفي وكان أبوه أبو الحسن من الأعيان مدحه ابن قلاقس وله أيضا شعر وهو الذي جمع شعر ابن قلاقس و اسمه أبو الفتح نصر الله بن قلاقس، ومن هذا القصر أيضا أبو الحسين زيد بن علي التسارسي كان فقيها فاضلا، وابنه أبو الرضا علي بن زيد بن علي الخياط التسارسي روى عن السلفي أبي طاهر روى عنه جماعة منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي قال وقال لي كان جدي من تسارس وولد أبي بالاسكندرية، ولابن قلاقس الاسكندري في زيد أهاج منها:
رقق نجل التسارسي المعاني ** في الحديث الذي يضاف إليه
صار يجري على الجواري الجواري ** ويعاني اقتضاخها بيديه تستر: بالضم ثم السكون وفتح التاء الأخرى وراء. أعظم مدينة بخوزستان اليوم وهو تعريب شوشتر، وقال الزجاجي سميت بذلك لأن رجلا من بني عجل يقال له تستر بن نون افتتحها فسميت به وليس بشيء والصحيح ما ذكره حمزة الأصبهاني. قال الشوشتر مدينة بخوزستان تعريب شوش- بإعجام الشينين قال ومعناه النزه والحسن والطيب واللطيف فبأي الأسماء وسمتها من هذه جاز قال وشوشتر معناه معنى أفعل فكأنه قالوا أنزه وأطيب وأحسن يعني أن زيادة التاء والراء بمعنى أفعل فإنهم يقولون للكبير بزرك فإذا أرادوا أكبر قالوا بزركتر مطرد. قال والسوس مختطة على شكل باز وتستر مختطة شكل فرس وجندي سابور مختطة على شكل رقعة الشطرنج، وبخوزستان أنهار كثيرة وأعظمها نهر تستر وهو الذي بنى عليه سابور الملك شافروان بباب تستر حتى ارتفع ماؤه إلى المدينة لأن تستر على مكان مرتفع من الأرض وهذا الشاذروان من عجائب الأبنية يكون طوله نحو الميل مبني بالحجارة المحكمة والصخر وأعمدة الحديد وبلاطه بالرصاص وقيل إنه ليس في الدنيا بناة أحكم منه. قال أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي كتبت إلى أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين السكري وهو بتستر أتشوقه:
ريح الصباء إذا مررت بتستر ** والطيب خصيها بألف سلام
وتعرفي خبر الحسين فإنه ** مذ غاب أودعني لهيب ضرام
قولي له مذ غبت عني لم أذق ** شوقا إلى لقياك طيب منام
والله ما يوم يمر وليلة ** إلا وأنت تزور في الأحلام قال فأجابني من تستر:
مرت بنا بالطيب ثم بتستر ** ريح روائحها كنشر مدام
فتوقفت حسنى إلي وبلغت ** أضعاف ألف تحية وسلام
وسألت عن بغداد كيف تركتها ** قالت كمثل الروض غب غمام
فلكدت من فرح أطير صبابة ** وأصول من جذل على الأيام
ونسيت كل عظيمة وشديدة ** وظننتها حلما بن الأحلام
وبتستر قبر البراء بن مالك الأنصاري وكان يعمل بها ثياب وعمائم فائقة، ولبس يوما الصاحب بن عباد في عمامة بطراز عريض من عمل تستر فجعل بعض جلسائه يتأملها ويطيل النظر إليها فقال الصاحب ما عملت بتستر لتستر. قلت وهذا من نوادر الصاحب وقال ابن المققع أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وسور تستر ولا يدرى من بناهما والأبلة وتفرد بعض الناس بجعل تستر مع الأهواز وبعضهم يجعلها مع البصرة، وعن ابن عون مولى المسور قال حضرت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد اختصم إليه أهل الكوفة والبصرة في تستر وكانوا حضروا فتحها فقال أهل الكوفة هي من أرضنا وقال أهل البصرة هي من أرضنا فجعلها عمر بن الخطاب أرض البصرة لقربها منها، وأما فتحها فذكر البلافرذري أن أبا موسى الأشعري لما فتح سرق سار منها إلى تستر وبها شوكة العدو وحدهم فكتب إلى عمر رضي الله عنه يستمده فكتب عمر إلى عمار بن ياسر يأمر بالمسير إليه في أهل الكوفة فقدم عمار جرير بن عبد الله البجلي وسار حتى أتى تستر وكان على ميمنة أبي موسى البراء بن مالك أخو أنس بن مالك رضي الله عنه وكان على ميسرته مجزأة بن ثور السدوسي وعلى الخيل أنس بن مالك وعلى ميمنة عمار البراء بن عازب الأنصاري وعلى ميسرته حذيفة بن اليمان العبسي وعلى خيله قرظة بن كعب الأنصاري وعلى رجاله النعمان بن مقرن المزني فقاتلهم أهل تستر قتالا شديدا وحمل أهل البصرة وأهل الكوفة حتى بلغوا باب تستر فضاربهم البراء بن مالك على الباب حتى استشهد ودخل الهرمزان وأصحابه إلى المدينة بشر حال وقد قتل منهم في المعركة تسعمائة وأسر ستمائة ضربت أعناقهم بعد وكان الهرمزان من أهل مهرجان قذق وقد حضر وقعة جلولاء مع الأعاجم ثم إن رجلا من الأعاجم استأمن إلى المسلمين فأسلم واشترط أن لا يعرض له ولولده ليدلهم على عورة العجم فعاقده أبو موسى على ذلك ووجه معه رجلا من بني شيبان يقال له أشرس بن عوف فخاض به على عرق من حجارة حتى علا به المدينة وأراه الهرمزان ثم رده إلى المعسكر فندب أبو موسى أربعين رجلا مع مجزأة بن ثور واتبعهم مائتي رجل وذلك في الليل والمستأمن تقدمهم حتى أدخلهم المدينة فقتلوا الحرس وكبروا على سور المدينة فلما سمع الهرمزان ذلك هرب إلى قلعته وكانت موضع خزائنه وأمواله وعبر أبو موسى حين أصبح حتى دخل المدينة واحتوى عليها وجعل الرجل من الأعاجم يقتل أهله وولده ويلقيهم في دجيل خوفا من أن تظفر بهم العرب وطلب الهرمزان الأمان فأبى أبو موسى أن يعطيه ذلك إلا.على حكم عمر رضي الله عنه فنزل على ذلك فقتل أبو موسى من كان في القلعة جهرا ممن لا أمان له وحمل الهرمزان إلى عمر فاستحياه إلى أن قتله عبيد الله بن عمر إذ اتهمه بموافقة أبي لؤلؤة على قتل أبيه، وينسب إلى تستر جماعة منهم سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله التستري شيخ الصوفية صحب ذا النون المصري وكان له كرامات وسكن البصرة ومات سنة 283 وقيل سنة 273 وأما أحمد بن عيسى بن حتان أبو عبد الله المصري يعرف بالتستري قيل إنه كان يتجر في الثياب التسترية وقيل كان يسافر إلى تستر حدث عن مفضل بن فضالة المصري ورشيد بن سعيد المهري روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري لإبراهيم الحربي وابن أبي الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي وسمع يحيى بن معين يحلف بالله الذي لا إله إلا هو أنه كذاب وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في شيوخه وقال لا بأس به ومات بسامزا سنة 243.
التستريون: جمع نسبة الذي قبله. محلة كانت ببغداد في الجانب الغربي بين دجلة وباب البصرة عن ابن نقطة يسكنها أهل تستر وتعمل بها الثياب التسترية، ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري التستري المقري سمع أبا طالب العشاري وأبا إسحاق البرمكي وغيرهما وانفرد بالرواية عن ابن شيخ الحروري روى عنه خلق كثير اخرهم أبو اليمن الكندي مولده سنة 435، وشجاع بن علي الملاح التستري حدث عن أبي القاسم الحريري سمع منه محمد بن مشق، وعبد الرزاق بن أحمد بن محمد البقال التستري كان ورعا صالحا توفي في شهر رمضان سنة 468 حدثا، وبركة بن نزار بن عبد الواحد أبو الحسين التستري حدث عن أبي القاسم الحريري وغيره وتوفي سنة 600، وأخوه عبد الواحد بن نزار أبو نزار حدث عن عمر بن عبد الله الحريي وأبي الحسن علي بن محمد بن أبي عمر البزاز بالمجلس الأول من أهالي طراد سمع منه الإمام الحافظ ابن نقطة وذكر ذلك من شجاع إلى هنا.
التسرير: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وراء. قال أبو زياد الكلابي. التسرير ذو بحار وأسفله حيث انتهت سيوله سمي الشر. قال وقال أعرابي طاح في بعض القرى لمرض أصابه فسأله من يأتيه أي شيء تشتهي. فقال:
إذا يقولون ما يشفيك قلت لهم ** دخان رمث من التسرير يشفيني
مما يضم إلى عمران حاطبه ** من الجنينة جزلا غير موزون الرمث وقود وحطب حار ودخانه ينفع من الزكام، وقال أبو زياد في موضع آخر ذو بحار واد يصب أعلاه في بلاد بني كلاب ثم يسلك نحو مهب الصبا ويسلك بين الشريف شريف بني نمير وبين جبلة في بلاد بنى تميم حتى ينتهي إلى مكان يقال له التسرير من بلاد عكل. قال وفي التسرير أثناء وهي المعاطف فيه منها ثني لغني بن أعصر وثني نمير بن عامر وفيه ماء يقال له الغزيمة وجبل يقال له الغزيف وثن لبني ضبة لهم فيه مياه ودار واسعة ثم سائر التسرير إلى أن ينتهي في بلاد تميم. قال الراعي:
حي الديار ديار أم بشير ** بنويعتين فشاطى التسرير
لعبت بها صفة، النعامة بعدما ** زوارها من شمأل ودبور باب التاء والشين وما يليهما
تشكيدزه: بالضم ثم السكون وكسر الكاف وياء ساكنة ودال مهملة مفتوحة وزاي. من قرى سمرقند. منها أحمد بن محمد التشكيدزي حدثنا عنه الإمام السعيد أبو المظفر بن أبي سعد.
تشمس: بضمتين وتشديد الميم والسين المهملة. مدينة قديمة بالمغرب عليها سور من البناء القديم تركب وادي شفدد وبينها وبين البحر المغربي نحو ميل ويمد وادي شفدد شعبتين تقع إليه إحداهما من بلد دنهاجة من جبلي البصرة والثانية من بلد كتامة وكلاهما ماء كثير وفيه يحمل أهل البصرة تجاراتهم في المراكب ثم يخرجون إلى البحر المحيط ويردون إلى البحر الغربي فيسيرون حيث شاؤوا منه وبين مدينة تشمس هذه وبين البصرة دون مرحلة على الظهر وهي دون طنجة بأيام كثيرة.
===باب التاء والصاد وما يليهما===
تصلب: بالضم ثم السكون وفتح اللام والبأء موحدة. ماء بنجد لبني إنسان من جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن قال:
تذكرت مشربها من تصلبا ** ومن بريم قصبا مثقبا وقال أبو زياد الكلابي تصلب من مياه بني فزارة يسمى الحرث، وأنشد:
يا ابن أبي المضرب يا ذا المشعب ** تعلمن سقيها بتصلب تصيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام. قال السكري تصيل بئر في ديار هذيل وقيل شعبة من شعب الوادي. قال المذال بن المعترض:
ونحن منعنا عن تصيل وأهلها ** مشاربها من بحد ظمإ طويل باب التاء والضاد وما يليهما
ضاع: بالضم. قال نصر. هو واد بالحجاز لثقيف وهوازن وقيل بالباء.
تضارع: بضم الراء على تفاعل عن ابن حبيب ولا نظير له في الأبنية ويروى بكسر الراء. جبل بتهامة لبني كنانة. وينشد قول أبي ذؤيب على الروايتين:
كأن ثقال المزن بين تضارع ** وشابة برك من جذام لبيج
وقال الواقدي تضارع جبل بالعقيق وفي الحديث إذا سأل تضارع فهو عام ربيع وقال الزبير الجماوات ثلاث فمنها جماء تضارع التي تسيل على قصر عاصم وبئر عروة وما وإلى ذلك، وفيها يقول أحيحة بن الجلاح:
إني والمعشر الحرام وما ** حجت قريش له وما شعروا
لا اخذ الخطة الدنية ما ** دام يرى من تضارع حجر تضرع: بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الراء، ورواه بعضهم تضرع بكسر أوله وفتح رائه وهو جبل لكنانة قرب مكة. قال كثير:
تفرق أهواء الحجيج إلى منى ** وصدعهم شعب النوى مشي أربع
فريقان منهم سالك بطن نخلة ** ومنهم طريق سالك حزم تضرع تضروع: بزيادة واو ساكنة. موضع عقر به عامر بن الطفيل فرسه. قال:
ونعم أخو الصعلوك أمس تركته ** بتضروع يمري باليدين ويعسف تضلال: بالفتح. موضع في قول وعلة الجرمي:
يا ليت أهل حمى كانوا مكانهم ** يوم الصبابة إذ يقدعن باللجم
إن يحلف اليوم أشياعي فهمتهم ** ليقدعن فلم أعجر ولم ألم
إن يقتلوها فقد جرت سنابكها ** بالجزع أسفل من تضلال ذي سلم باب التاء والطاء وما يليهما
تطيلة: بالضم ثم الكسر وياء ساكنة ولام. مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة تتصل بأعمال أشقة هي اليوم بيد الروم شريفة البقعة غزيرة المياه كثيرة الأشجار والأنهار اختطت في أيام الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية، وقال أبو عبيد البكري كان على رأس الأربعمائة بتطيلة امرأة لها لحية كاملة كلحية الرجال وكانت تتصرف في الأسفار كما يتصرف الرجال حتى أمر قاضي الناحية القوابل بامتحانها فتمنعت عن ذلك فأكرهنها فوجدنها امرأة فأمر بأن تحلق لحيتها ولا تسافر إلا مع ذي محرم، وبين تطيلة وسرقسطة سبعة عشر فرسخا، وينسب إليها جماعة منهم أبو مروان إسماعيل بن عبد الله التطيلي اليحصبي وغيره.
تطيه: بفتحتين وسكون الياء وهاء. بليدة بمصرفي كورة السمنودية. ينسب إليها جماعة بمصر التطائي.
===باب التاء والعين وما يليهما===
تعار: بالكسر ويروى بالغين المعجمة والأول أصح. جبل في بلاد قيس. قال لبيد:
إن يكن في الحياة خير فقد أن ** ظرت لو كان ينفع الانظار
عشت دهرا ولا يعيش مع ال ** أيام إلا يرمرم وتعار
والنجوم التي تتابع باللي ** ل وفيها عن اليمين ازورار قال عزام بن الأصبع في قبلي أبلى جبل يقال له برثم وجبل يقال له تعار وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئا فيهما النمران كثيرة وليس قرب تعار ماء وهو من أعمال المدينة. قال القتال الكلابي:
تكاد باثقاب اليلنجوج جمرها ** تضيء إذا ما سترها لم يحلل
ومن دون حوث استوقدت هضب شابة ** وهضب تعار كل عنقاء عيطل حوث- لغة في حيث.
التانيق: بالفتح وبعد الألف نون مكسورة وياء ساكنة وقاف. موضع في شق العالية. قال زهير:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لايسلو ** وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل تعاهن: بالضم هو الموضع المذكور في تعهن. ذكره في شعر ابن قيس الرقيات حيث قال:
أقفرت بعد عبد شمس كداء ** فكدي فالركن فالبطحاء
موحشات إلى تعاهن فالسق ** يا قفار من عبد شمس خلاء تعز: بالفتح ثم الكسر والزاي مشددة. قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات.
تعشار: بالكسر ثم السكون والشين معجمة، وهو أحد الأسماء التي جاءت على تفعال وقد ذكرت في تبراك وتعشار موضع بالدهناء وقال هو ماء لبني ضبة. قال ابن الطثرية.
ألا لا أرى وصل المسفة راجعا ** ولا لليالينا بتعشار مطلبا
ويوم فراض الوشم أذريت عبرة ** كما صبغ السلك الفريد المثقبا وتروى قوافي هذين البيتين على لغتين الأولى مطمعا والثانية موضعا وهي قصيدة.
تعشر: بالفتح. موضع باليمامة. قال عمرو بن حنظلة بن عمرو بن يزيد بن الصعق:
ألا يا قل خير المرء أنى ** يرجى الخير والرجم المحار
ليخلد بعد لقمان بن عاد ** وبعد ثمود إذ هلكوا وباروا
وبعد الناقضين قصور جو ** وتعشر ثم دارهم قفار وتعشر أيضا من قرى عشر باليمن من جهة قبلتها، وقال محمد بن سعيد العشمي:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بتعشر بين الأثل والزكوان تعكر: بضم الكاف وراء. قلعة حصينة عظيمة مكينة باليمن من مخلاف جعفر مطلة على ذي جبلة ليس باليمن قلعة أحصن منها فيما بلغني. قال ابن القنيني شاعر علي بن مهدي المتغلب على اليمن:
أبلغ قرى تعكر ولاجرما ** أن الذي يكرهون قد دهما
وقل لجناتها سأنزلها ** سيلا كأيام مأرب عرما
وأشرب الخمر في ربى عدن ** والسمر والبيض في الحصيب ظما
وتلجم الدين في محافلها ** والخيل حولي تعلك اللجما
لست من القطب أو أسير بها ** شعواء تملا الوهاد والأكما وتعكر أيضا قلعة أخرى باليمن يقال لها تعكر، وفيها يقول أبو بكر أحمد بن محمد العيدي في قصيدة يصف عدن ويخاطبها ويصف ممدوحه:
شرفت رباك به فقد وردت لنا ** زهر الكواكب أنهن رباك
متنويا سامي حصونك طالعا ** فيها طلوع البدر في الأفلاك
بالتعكر المحروس أو بالمنظر أل ** مأنوس نجمي فرقد وسماك
وله الحصون الشم إلا أنه ** يخلو له بك طالعا حصناك وقال الصليحي:
قالت ذرى تعكر فيها بكونك في ** علبائها علما أوفى على علم تعمر: في وزن الذي قبله. موضع باليمامة، وتعمر أيضا قرية بالسواد.
تعنق: بالنون والقاف. قرية قرب خيبر.
تعهن: بكسر أوله وهائه وتسكين العين وآخره ونون. اسم عين ماء سمي به موضع على ثلاثة أميال من السقيا بين مكة والمدينة وقد روي فيه تعهن بفتح أوله وكسر هائه وبضم أوله. قال السهيلي في شرح حديث الهجرة حيث يقول ابن إسحاق ثم سلك بهما يعني الدليل برسول الله {{صل}} وأبي بكر رضي الله عنه ذا سلم من بطن أعدا مدلجة تعهن ثم على العثيانة قال تعهن بكسر التاء والهاء والتاء أصلية على قياس النحو ووزنها فعلل إلا أن يقوم دليل من اشتقاق على زيادة التاء وتصح رواية من روى تعهن بضم التاء فإن صحت فالتاء زائدة كسرت أو ضمت وبتعهن صخرة يقال لها أم عقى فحين مر رسول الله {{صل}} استسقاها فلم تسقه فدعا عليها فمسخت صخرة في تلك الصخرة كله عن السهيلي.
===باب التاء والغين وما يليهما===
تغلمان: بالفتح ثم السكون وفتح اللام بلفظ التثنية. موضع في شعر كثير. قال:
ورسوم الديار تعرت منها ** بالملا بين تغلمين فريم تغلم: واحد الذي قبله وقالوا هي أرض متصلة بتقيدة ورواه الزمخشري بالعين المهملة. قال المرقش:
لم يشج قلبي من الحوادث إل ** ا صاحبي المقذوف في تغلم تغن: بالتحريك واخره نون. موضع ذكره في رجز الأغلب العجلي.
تغوث: آخره ثاء مثلثة. موضع بأرض الحجاز عن الحازمي.
===باب التاء والفاء وما يليهما===
تفتازان: بعد الفاء الساكنة تاء أخرى وألف وزاي. قرية كبيرة من نواحي نسا وراء الجبل. خرج منها جماعة. منهم أبو بكر عبد الله بن إبراهيم بن أبي بكر التفتازاني إمام فاضل عالم بالتفسير والمذهب والأصول حسن الوعظ سمع بنيسابور أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ونصر الله الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله بن أبي الحسن بن أبي صادق الحيري وتفقه بطوس على أبي حامد الغزالي والتفسير على سلمان بن ناصر.
التفرق: بالفتح وضم الراء. يوم التفرق من أيام العرب.
تفرنو: بفتحتين وسكون الراء وضم النون. بلد بالمغرب بين برقة والمحمدية.
تفسرا: بالفتح ثم السكون وفتح السين المهملة وتشديد الراء والقصر. موضع في قول شريح بن خليفة حيث قال:
تدق الحصى والمرو دقا كأنه ** بروضة تفسرا سمامة موكب
تفليس: بفتح أوله ويكسر. بلد بأرمينية الأولى وبعض يقول بأران وهي قصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب وهي مدينة قديمة أزلية طولها اثنتان وستون درجة وعرضها اثنتان وأربعون درجة. قال مشعر بن مهلهل الشاعر في رسالته وسرت من شروان في بلاد الأرمن حتى انتهيت إلى تفليس وهي مدينة لا إسلام وراءها يجري في وسطها نهر يقال له الكر يصب في البحر وفيها غروب تطحن وعليها سور عظيم وبها حمامات شديدة الحر لا توقد ولا يستقي لها ماء وعلتها عند أولي الفهم تغني عن تكلف الإبانة عنها يعني أنها عين تنبع من الأرض حارة وقد عمل عليها حمام فقد استغنت عن استسقاء الماء. قلت هذا الحمام حدثني به جماعة من أهل تفليس وهو للمسلمين لا يدخله غيرهم، وافتتحها المسلمون في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه كان قد صار حبيب بن مسلمة إلى أرمينية فافتتح أكثر مدنها فلما توسطها جاءه رسول بطريق جرزان وكان حبيب على عزم المسير إليها فجاءه بالطريق يسأله الصلح وأمانا يكتبه حبيب لهم. قال فكتب لهم أما بعد فإن رسو لكم قدم علي وعلى الذين معي من المؤمنين فذكر عنكم أنكم قلتم إننا أمة أكرمنا الله وفضلنا وكذلك فعل الله بنا والحمد لله كثيرا وصلى الله على سيدنا محمد نبيه خير البرية من خلقه وذكرتم أنكم أحببتم سلمنا وقد قومت هديتكم وحسبتها من جزيتكم وكتبت لكم أمانا واشترطت فيه شرطا فإن قبلتموه ووفيتم به وإلا فأنذنوا بحرب من الله ورسوله والسلام على من اتبع الهدى، وكتب لهم مع ذلك كتابا بالصلح والأمان وهو بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من حبيب بن مسلمة لأهل تفليس من رستاق منجليس من جرزان الهرمز بالأمان على أنفسهم وبيعهم وصوامعهم وصلواتهم ودينهم على الصغار والجزية على كل بيت دينار وليس لكم أن تجمعوا بين البيوتات تخفيفا للجزية ولا لنا أن نفرق بينها استكثارا لها ولنا نصيحتكم على أعداء الله ورسوله ما استطعتم وقرى المسلم المحتاج ليلة بالمعروف من حلال طعام أهل الكتاب لنا وإن يقطع برجل من المسلمين عندكم فعليكم أداؤه إلى أدنى فئة من المسلمين إلا أن يحال دونهم فإن أنبتم وأقمتم الصلاة فإخواننا في الدين وإلا فالجزية عليكم وإن عرض للمسلمين شغل عنكم فقهركم عدوكم فغير مأخوذين بذلك ولا هو فاقض عهدكم هذا لكم وهذا عليكم شهد الله وملائكته وكفى بالله شهيدا، ولم تزل بعد ذلك بأيدي المسلمين وأسلم أهلها إلى أن خرج في سنة 515 من الجبال المجاورة لتفليس يقال لها جبال أبخاز جيل من النصارى يقال لهم الكرج في جمع وافر وأغاروا على ما يجاورهم من بلاد الإسلام وكان الولاة بها من قبل الملوك السلجوقية قد استضعفوا لما تواتر عليهم من اختلاف ملوكهم وطلب كل واحد الملك لنفسه وكان في هذه السنة الاختلاف واقعا بين محمود ومسعود ابني محمد بن ملكشاه وجعلها الأمراء سوقا بالانتماء تارة إلى هذا وأخرى إلى هذا واشتغلوا عن مصالح الثغور فواقع الكرج ولاة أرمينية وقائع كان آخرها أن استظهر الكرج وهزموا المسلمين ونزلوا على تفليس فحاصروها حتى ملكوها عنوة وقتلوا من المسلمين بها خلقا كثيرا ثم ملكوها واستقروا بها وأجملوا السيرة مع أهلها وجعلوهم رعية لهم ولم تزل الكرج كذلك أولي قوة وغارات على المسلمين تارة إلى أوان ومرة إلى أذربيجان ومرة إلى خلاط وولاة الأمر مشتغلون عنهم لرب الخمور وارتكاب المحظور حتى قصدهم جلال الدين منكبرني بن خوارزم شاه في شهور سنة 623 وملك تفليس وقتل الكرج كل مقتلة وجرت له معهم وقائع انتصر عليهم في جميعها ثم رتب فيها واليا وعسكرا وانصرف عنها ثم أساء الوالي السيرة في أهلها فاستدعوا من بقي من الكرج وسلموا إليهم البلد وخرج عنه الخوارزمية هاربين إلى صاحبهم وخاف الكرج أن يعاودهم خوارزم شاه فلا يكون لهم به طاقة فأحرقوا البلد وذلك في سنة 624 وانصرفوا فهذا اخر ما عرفت من خبره، وينسب إلى تفليس جماعة من أهل العلم. منهم أبو أحمد حامد بن يوسف بن أحمد بن الحسين التفليسي سمع ببغداد وغيرها وسمع بالبيت المقدس أبا عبد الله محمد بن علي بن أحمد البيهقي وبمكة أبا الحسن علي بن إبراهيم العاقولي روى عنه علي بن محمد الساوي. قال الحافظ أبو القاسم حدثنا عنه أبو القاسم بن السوسي وخرج من دمشق سنة.483.
تفهنا: بالفتح ثم الكسر وسكون الهاء ونون. بليدة بمصر من ناحية جزيرة قوسنيا.
===باب التاء والقاف وما يليهما===
تقتد: بالفتح ثم السكون وتاء أخرى مفتوحة، وضبطه الزمخشري بضم الثانية، وهي ركية بعينها في شق الحجاز عن مياه بني سعد بن بكر بن هوازن. قال أبو وجزة الفقعسي:
ظلت بذاك القهر من سوائها ** وبين اقنين إلى رنقائها
فيما أقر العين من أكلائها ** عن عشب الأرض ومن ثمراتها
حتى إذا ماتم من إظمائها ** وعتك البول على أنسائها
تذكرت تقتد برد مائها ** فبدت الحاجز من رعائها
وصبحت أشعث من أبلائها وقال أبو الندى تقتد. قرية بالجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة وبأعلى الوادي رياض تسمى الفلاج بالجيم جامعة للناس أيام الربيع ولها مسك كثير لماء السماء ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا وهي من ديار بني سليم عن نصر.
تقوع: بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو والعين مهملة. من قرى بيت المقدس يضرب بجودة عسلها المثل.
تقيد: بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشددة ودال مهملة وقد يزاد في آخره هاء فيقولون تقيدة. ماء لبني ذهل بن ثعلبة، وقيل ماء بأعلى الحزن جامع لتيم الله وبني عجل و قيس بن ثعلبة ولها ذكر في الشعر.
تقيوس: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة. مدينة بإفريقية قريبة من توزر.
التقي: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء بلفظ التصغير. موضع في قول الحسين بن مطير:
أقول لنفسي حين أشرفت واجفا ** ونفسي تد كاد الهوى يستطيرها
ألا حبذا ذات السلام وحبذا ** أجارع وعساء التقي فدورها باب التاء والكاف وما يليهما
تكاف: بالضم من قرى نيسابور، وقال أبو الحسن البيهقي تكاب بالباء وأصلها تك آب معناه منحدر الماء. كورة من كور نيسابور وقصبتها نوزاباذ تشتمل على اثنتين وثمانين قرية، وتكاب أيضا قرية بجوزجان.
تكت: بالضم وتشديد الكاف وآخره تاء مثناة من قرى إيلاق عن العمراني ويقال لها نكت أيضا بالنون.
تكتم: بالضم ثم السكون وفتح التاء. من أسماء زمزم سميت بذلك لأنها كانت مكتومة قد اندفنت منذ أيام جرهم حتى أظهرها عبد المطلب.
تكرور: براءين مهملتين. بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب وأهلها أشبه الناس بالزنوج.
تكريت: بفتح التاء والعامة يكسرونها. بلدة مشهورة بين بغداد والموصل وهي إلى بغداد أقرب بينها وبين بغداد ثلاثون فرسخا ولها قلعة حصينة في طرفها الأعلى راكبة على دجلة وهي غربي دجلة، وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس مدينة تكريت طولها ثمان وتسعون درجة وأربعون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاث دقائق، وقال غيره طولها تسع وستون درجة وثلث وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وتعديل نهارها ثمان عشرة درجة وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وثلث، وكان أول من بنى هذه القلعة سابور بن أردشير بن بابك لما نزل الهد وهو بلد قديم مقابل تكريت في البرية يذكر إن شاء الله تعالى إن انتهينا إلى موضعه، وقيل سميت بتكريت بنت وائل، وحدثني العباس بن يحيى التكريتي وهو معروف بالعلم والفضل في الموصل قال مستفيض عند المحصلين بتكريت أن بعض ملوك الفرس أول ما بنى قلعة تكريت على حجر عظيم من جص وحصى كان بارزا في وسط دجلة ولم يكن هناك بناة غيره بالقلعة وجعل بها مسالح وعيونا وربايا تكون بينهم وبين الروم لئلا يدهمهم من جهتهم أمر فجأة وكان بها مقدم على من بها قائد من قواد الفرس ومرزبان من مرازبتهم فخرج ذلك المرزبان يوما يتصيد في تلك الصحارى فرأى حيا من أحياء العرب نازلا في تلك البادية فدنا منهم فوجد الحي خلوفا وليس فيه غير النساء فجعل يتأمل النساء وهن يتصرفن في أشغالهن فأعجب بامرأة منهن وعشقها عشقا مبرحا فدنا من النساء وأخبرهن بأمره وعرفهن أنه مرزبان هذه القلعة وقال إنني قد هويت فتاتكم هذه وأحب أن تزوجونيها فقلن هذه بنت سيد هذا الحي ونحن قوم نصارى وأنت رجل مجوسي ولا يسوغ في ديننا أن نزوج بغير أهل ملتنا فقال أنا أدخل في دينكم فقلن له إنه خير إن فعلت ذلك ولم يبق إلا أن يحضر رجالنا وتخطب إليهم كريمتهم فإنهم لا يمنعونك فأقام إلى أن رجع رجالهن وخطب إليهم فزوجوه فنقلها إلى القلعة وانتقل معها عشيرتها إكراما لها فنزلوا حول القلعة فلما طال مقامهم بنوا هناك أبنية ومساكن وكان اسم المرأة تكريت فسمي الربض باسمها ثم قيل قلعة تكريت نسبوها إلى الربض، وقال عبيد الله بن الحر وكان قد وقع بينه وبين أصحاب مصعب وقعة بتكريت قتل بها أكثر أصحابه ونجا بنفسه. فقال:
فإن تك خيلي يوم تكريت أحجمت ** وقتل فرساني فما كنت وانيا
وما كنت وقافا ولكن مبارزا ** أقاتلهم وحدي فرادى وثانيا
دعاني الفتى الأزدي عمرو بن جندب ** فقلت له لبيك لما دعانيا
فعز على ابن الحر إن راح راجعا ** وخلفت في القتلى بتكريت ثاويا
ألا ليت شعري هل أرى بعد ما أرى ** جماعة قومي نصرة والمواليا
وهل أزجرن بالكوفة الخيل شزبا ** ضوامر تردى بالكمأة عواديا
فألقى عليها مصعبا وجنوده ** فأقتل أعدائي وأدرك ثأريا وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
أتقعد في تكريت لا في عشيرة ** شهود ولا السلطان منك قريب
وقد جعلت أبناؤنا ترتمي بنا ** بقتل بوار والحروب حروب
وأنت امرؤ للحزم عندك منزل ** وللدين والإسلام منك نصيب
فدع منزلا أصبحت فيه فإنه ** به جيف أودت بهن خطوب وافتتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب في سنة 16 أرسل إليها سعد بن أبي وقاص جيشا عليه عبد الله بن المعتم فحاربهم حتى فتحها عنوة، وقال في ذلك:
ونحن قتلنا يوم تكريت جمعها ** فلله جمع يوم ذاك تتابعوا
ونحن أخذنا الحصن والحصن شامخ ** وليس لنا فيما هتكنا مشايع
وقال البلاذري وجه عتبة بن فرقد من الموصل بعد ما افتتحها في سنة عشرين مسعود بن حريث بن الأبجر أحد بني تيم بن شيبان إلى تكريت ففتح قلعتها صلحا وكانت لامرأة من الفرس شريفة فيهم يقال لها داري ثم نزل مسعود القلعة فولده بها وابتنى بتكريت مسجدا جامعا وجعله مرتفعا من الأرض لأنه أمنهم على خنازيرهم فكره أن تدخل المسجد، وينسب إليها من أهل العلم والرواية جماعة منهم أبو تمام كامل بن سالم بن الحسين بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزني ببغداد سمع الحديث من أبي القاسم الحسين توفي في شوال سنة 548 وغيره.
===باب التاء واللام وما يليهما===
تل أسقف: بلفظ واحد أساقف النصارى. قرية كبيرة من أعمال الموصل شرقي دجلتها.
تل أعرن: بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء ونون. قرية كبيرة جامعة من نواحي حلب. ينسب إليها صنف من العنب الأحمر مدور وهي ذات كروم وبساتين و مز ا رع.
تل أعفر: بالفاء هكذا تقول عامة الناس، وأما خواصهم فيقولون تل يعفر، وقيل إنما أصله التل الأعفر للونه فغير بكثرة الإستعمال وطلب الخفة وهو اسم قلعة وربض بين سنجار والموصل في وسط واد فيه نهر جار وهي على جبل منفرد حصينة محكمة وفي ماء نهرها عذوبة وهو وبيء رديء وبها نخل كثير يجلب رطبه إلى الموصل، وينسب إليها شاعر عصري مجيد مدح الملك الأشرف موسى بن أبي بكر وتل أعفر أيضا بليدة قرب حصن مسلمة بن عبد الملك بين حصن مسلمة والرقة من نواحي الجزيرة وكان فيها بساتين وكروم هكذا وجدته في رسالة السرخسي.
التلاعة: بالفتح والتخفيف اسم ماء لبني كنانة بالحجاز ذكرها في كتاب هذيل. قال بديل بن عبد مناة الخزاعي:
ونحن صبحنا بالتلاعة داركم ** بأسيافنا يسبقن لوم العواذل وقال تأبط شرا:
أنهنه رحلي عنهم وأخالهم ** من الذل بغرا بالتلاعة أعفرا تل باشر: الشين معجمة. قلعة حصينة وكورة واسعة في شمالي حلب بينها وبين حلب يومان وأهلها نصارى أرمن ولها ربض وأسواق وهي عامرة آهلة.
تل بحرى: هو تل محرى يذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى.
تل بشمة: بلد ذكر من نواحي ديار ربيعة ثم من ناحية شبختان.
تل بطريق: بلد كان بأرض الروم في الثغور خربه سيف الدولة بن حمدان، فقال المتنبي:
هندية أن تصغر معشرا صغروا ** بحدها أو تعظم معشرا عظموا
قاسمتها تل بطريق فكان لها ** أبطالها ولك الأطفال والحرم التلبع: بضم الباء الموحدة من قرى ذمار باليمن.
تل بلخ: قرية من قرى بلخ يقال لها التل. ينسب إليها إلياس بن محمد التلي و غيره وربما قيل له البلخي.
تل بني سيار: بليد بين رأس عين والرقة قرب تل مؤزن.
تل بليخ: بفتح الباء وكسر اللام وياء ساكنة وخاء معجمة وقيل هو تل بحرى وهو قرية على البليخ نهر بالرقة. ينسب إليه أيوب بن سليمان التلي الأعمدي سأل عطاء بن أبي رباح روى عنه عبد الملك بن وافد وقد ذكر في تل محرى بأتتم من ذلك.
تل بني صباح: بفتح الصاد وتشديد الباء. قرية كبيرة جامعة فيها سوق وجامع كبير من قرى نهر الملك بينها وبين بغداد عشرة أميال رأيتها.
تل بونا: بفتحتين وتشديد النون. من قرى الكوفة. قال مالك بن أسماء الفزاري:
حبذا ليلتي بتل بونا ** حيث نسقى شرابنا ونغنى
ومررنا بنسوة عطرات ** وسماع وقرقف فنزلنا
حيث ما دارت الزجاجة درنا ** يحسب الجاهلون أنا جننا حدثنا ابن كناسة أن عمر لما لقي مالكا استنشده شيئا من شعره فأنشده فقال له عمر ما أحسن شعرك لولا أسماء القرى التي تذكرها فيه قال مثل ماذا قال مثل قولك:
أشهدتني أم كنت غائبة ** عن ليلتي بحديثه القسب ومثل قولك:
حبذا ليلتي بتل بونا ** حين نسقى شرابنا ونغنى فقال مالك هي قرى البلد الذي أنا فيه وهي مثل ما تذكره أنت في شعرك من أرض بلادك قال مثل ماذا فقال مثل قولك هذا:
ماعلى الربع بالبليين لوب ** ين رجع السلام أو لو أجابا فأمسك ابن أبي ربيعة.
تلبين: بالضم ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة ونون. موضع في غوطة دمشق. قال أحمد بن منير:
فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال ** أ على فسطرا فجرمانا فتلبين تل التمر: موضع على دجلة بين تكريت والموصل له ذكر.
تل توبة: بفتح التاء فوقها نقطتان وسكون الواو وباء موحدة. موضع مقابل مدينة الموصل في شرقي دجلة متصل بنينوى وهو تل فيه مشهد يزار ويتفرج فيه أهل الموصل كل ليلة جمعة قيل إنه سمي تل توبة لأنه لما نزل بأهل نينوى العذاب وهم قوم يونس النبي عليه السلام اجتمعوا بذلك التل وأظهروا التوبة وسألوا الله العفو فتاب عليهم وكشف عنهم العذاب وكان عليه هيكل للأصنام فهدموه وكسروا صنمهم وبالقرب منه مشهد يزار قيل كان به عجل يعبدونه فلما رأوا إشارات العذاب الذي أنذرهم به يونس عليه السلام أحرقوا العجل وأخلصوا التوبة، وهناك الآن مشهد مبني محكم بناؤه بناه أحد المماليك من سلاطين آل سلجوق وكان من أمرا الموصل قبل البرسق وتنذر له النذور الكثيرة وفي زواياه الأربع أربع شمعات تحزر كلى واحدة بخمسمائة رطل مكتوب عليها اسم الذي عملها وأهداها إلى الموضع.
تل جبير: تصغير جبر بالجيم. بلد بينه وبين طرسوس أقل من عشرة أميال. منسوب إلى رجل من فرس أنطاكية كانت له عنده وقعة.
تل جحوش: بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة وفتح الواو والشين معجمة. بلد في الجزيرة في قول عدي بن زيد حيث قال:
ماذا ترجون أن أودي ربيعكم ** بعد الإله ومن أذكى لكم نارا
كلآ يمينا بذات الورع لو حدثت ** فيكم وقابل قبر الماجد الزارا
بتل جحوش ما يدعو مؤذنهم ** لأمر دهر ولا يحتث أنفارا تل جزر: بفتحتين وتقديم الزاي. حصن من أعمال فلسطين.
تل حامد: بالحاء المهملة. حصن في ثغور المصيصة.
تل حران: قرية بالجزيرة. ينسب إليها منصور بن إسماعيل التلي الحراني سمع مالك بن أنس و غيره وابنه أحمد بن منصور التلي حدث أيضا عن مالك بن أنس وغيره روى عنه أبو شعيب الحراني.
تل حوم: حصن في ثغر المصيصة أيضا.
تل خالد: قلعة من نواحي حلب.
تل خوسا: بفتح الخاء وسكون الواو والسين مهملة. قرية قرب الزاب بين إربل والموصل كانت بها وقعة.
ت دحي: بالدال المهملة المضمومة وفتح الحاء المهملة أيضا وياء ساكنة وميم. من قرى نهر الملك من نواحي بغداد.
تل زادذن: بالزاي والذال المعجمة. موضع قرب الرقة من أرض الجزيرة عن نصر.
تل زنجدى: بفتح الزاي والباء موحدة ودال مهملة مقصورة. قرية من قرى الجزيرة.
تل الزبيبية: منسوب إلى امرأة منسوبة إلى الزبيب يبس العنب. محلة في طرف بغداد الشرقي من نهر معلى وهي محلة دنيئة يسكنها الأراذل. نسب إليها بعض المتأخرين.
تل السلطان: موضع بينه وبين حلب مرحلة نحو دمشق وفيه خان ومنزل للقوافل وهو المعروف بالفنيدق كانت به وقعة بين صلاح الدين يوسف بن أيوب وسيف الدين غازي بن مودود بن زنكي صاحب الموصل سنة 571 في عاش شوال.
تل الصافية: ضد الكدرة. حصن من أعمال فلسطين قرب بيت جبرين من نواحي الرملة.
تل عبدة: قرية من قرى حران بينها وبين الفرات تنزلها القوافل وبها خان مليح عمره المجد بن المهلب البهنسي وزير الملك الأشرف موسى بن العادل.
تل عبلة: قرية أخرى من قرى حران بينها وبين رأس عين.
تل عقرقوف: بفتح العين وسكون القاف وفتح الراء وضم القاف الثانية وسكون الواو وفاء. قرية من نواحي نهر عيسى ببغداد إلى جانبها تل عظيم يظهر للرائين من مسيرة يوم ذكروا أنها سميت بعقرقوف بن طهمورت الملك والظاهر أنه اسم مركب مثل حضرموت، وإليها عنى أبو نواس حيث قال:
رحلن بنا من عقرقوف وقد بدا ** من الصبح مفتوق الأديم شهير وذكر ابن الفقيه قال بنى الأكاسرة بين المدائن التي على عقبة همذان وقصر شيرين مقبرة آل ساسان وعقرقوف كانت مقبرة الكيانيين وهو أمة من النبط كانوا ملوكا بالعراق قبل الفرس.
تل عكبرا: بضم العين وقد ذكر في موضعه. موضع عند عكبرا يقال له التل. ينسب إليه أبو حفص عمر بن محمد التلعكبري يعرف بالتلي وكان ضريرا غير ثقة روى عن هلال بن العلاء الزقي و غيره روى عنه أبو سهل محمود بن عمر العكبري.
تلعة: بالفتح ثم السكون. ماء لبني سليط بن يربوع قرب اليمامة. قال جرير:
وقد كان في بقعاء ري لشائكم ** وتلعة والجوفاء يجري غديرها تلعة النعم: موضع بالبادية. قال سعية بن عريض اليهودي:
يا دار سعدى بمفضى تلعة النعم ** حييت ذكرا على الإقواء والقدم
عجنا فما كلمتنا الدار إذ سئلت ** وما بها عن جواب خلنت من صمم تلفياثا: بكسرالفاء وياء وألف وثاء مثلثة. من قرى غوطة دمشق ذكرها في حديث أبي العميطر علي السفياني الخارج بدمشق في أيام محمد الأمين.
تلفيتا: بالتاء المثناة من فوق قبل الألف. من قرى سنير من أعمال دمشق. منها كان قسام الحارثي من بني الحارث بن كعب باليمن المتغلب على دمشق في أيام الطائع وكان في أول عمره ينقل التراب على الدواب ثم اتصل برجل يعرف بأحمد الحطار من أحداث دمشق وكان من حزبه ثم غلب على دمشق مدة فلم يكن للولاة معه أمر واستبد بملكها إلى أن قدم من مصر يلتكين التركي فغلب قساما ودخل دمشق لثلاث عشرة ليلة بقيت من محرم سنة 376 فاستتر أياما ثم استأمن إلى يلتكين فقيده وحمله إلى مصر فعفا عنه وأطلقه وكان مدحه عبد المحسن الصوري قال ذلك الحافظ أبو القاسم.
تل قباسين: بفتح القاف وتشديد الباء الموحدة والسين مكسورة مهملة وياء ساكنة ونون، قرية من قرى العواصم من أعمال حلب له ذكر في التواريخ.
تل قراد: حصن مشهور في بلاد الأرمن من نواحي شبختان.
تلقم: جبل باليمن فيه ريدة والبير المعطلة والقصر المشيد، وقال علقمة ذو جدن:
وذا القوة المشهور من رأس تلقم ** أزلن وكان الليث حامي الحقائق تل كشفهان: بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وهاء وألف ونون، موضع بين اللاذقية وحلب نزله الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب معسكرا فيه مدة.
تل كيسان: الكاف مفتوحة وياء ساكنة، موضع في مرج عكا من سواحل الشام.
تل ماسح: بالسين المهملة والحاء المهملة، قرية من نواحي حلب، قال امرؤ القيس:
يذكرها أوطانها تل ماسح ** منازلها من بربعيص وميسرا ينسب إليه القاسم بن عبد الله المكفوف التقي يروي عن ثور بن يزيد.
تل محرى: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة والراء والقصر وهو تل بحرى بالباء الموحدة وتل البليخ، وهي بليدة بين حصن مسلمة بن عبد الملك والرقة في وسطها حصن وكان فيها سوق وحوانيت، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني عن خالد بن عمير بن بد الحباب السلمي قال: كنا مع مسلمة بن عبد الملك في غزوة القسطنطينية فخرج إلينا في بعض الأيام رجل من الروم يدعو إلى المبارزة فخرجت إليه فلم أر فارسا مثله فتجاولنا عامة يومنا فلم يظفر واحد منا بصاحبه ثم تداعينا إلى المصارعة فصارعت منه أشد البأس فصرعني وجلس على صدري ليذبحني وكان رسن دابته مشدودا في عاتقه فبقيت أعالجه دفعا عن روحي وهو يعالجني ليذبحني فبينما هو كذلك جاضت دابته جيضة جذبته عني ووقع من على صدري فبادرت وجلست على صدره ثم نفست به عن القتل وأخذته أسيرا وجئت به إلى مسلمة فسأله فلم يجب بحرف وكان أجسم الناس وأعظمهم وأراد مسلمة أن يبعث به إلى هشام وهو يومئذ بحران فقلت: وأين الوفادة فقال: أنك لأحق الناس بذلك فبعث به معي فأقبلت أكلمه وهو لا يكلمني حتى انتهيت إلى موضع عن ديار مضر يعرف بالجريش وتل بحرى فقال لي ماذا يقال لهذا المكان? فقلت: هذا الجريش وهذا تل بحرى فأنشأ يقول:
نوى بين الجريش وتل بحرى ** فوارس من نمارة غير ميل
فلا جزعون إن ضراء نابت ** ولا فرحون بالخير القليل
فإذا هو أفصح الناس ثم سكت فكلمناه فلم يجبنا فلما صرنا إلى الرها قال: دعوني أصلي في بيعتها قلنا افعل فصلى فلما صرنا إلى حران قال: أما إنها لأول مدينة بنيت بعد بابل ثم قال: دعوني أستحم في حمامها وأصلي فتركناه فخرج إلينا كأنه برطيل فضة بياضا وعظما فأدخلته إلى هشام وأخبرته جميع قصته فقال له: ممن أنت فقال: أنا رجل من إياد ثم أحد بني حذافة قال له: أراك غريبا لك جمال وفصاحة فأسلم نحقن دمك فقال: إن لي ببلاد الروم أولادا قال: ونفك أولادك ونحسن عطاءك قال: ما كنت لأرجع عن ديني فأقبل به وأدبر وهو يأبى فقال لي: اضر ب عنقه فضربت عنقه، وينسب إلى تل محرى أيوب بن سليمان الأسدي السلمي سأل عطاء بن أبي رباح عن رجل ذكرت له امرأة فقال: يوم أتزوجها هي طالقة البتة فقال: لاطلاق لمن لايملك عقدته ولا عتق لمن لايملك رقبته روى عنه أحمد بن عبد الملك بن وافد الحراني.
تل المخالي: جمع مخلاة الفرس، موضع بخوزستان..
تلمسان: بكسرتين وسكون الميم وسين مهملة وبعضهم يقول تنمسان بالنون عوض اللام بالمغرب، وهما مدينتان متجاورتان مسورتان بينهما رمية حجر إحداهما قديمة والأخرى حديثة والحديثة اختطها المسلمون ملوك المغرب واسمها تافرزت فيها يسكن الجند وأصحاب السلطان وأصناف من الناس واسم القديمة أقادير يسكنها الرعية فهما كالفسطاط والقاهرة من أرض مصر ويكون بتلمسان الخيل الراشدية لها فضل على سائر الخيل وتتخذ النساء بها من الصوف أنواعا من الكنابيش لا توجد في غيرها ومنها إلى وهران مرحلة ويزعم بعضهم أنه البلد الذي أقام به الخضر عليه السلام الجدار المذكور في القرآن سمعته ممن رأى هذه المدينة، وينسب إليها قوم، منهم أبو الحسين خطاب بن أحمد بن خطاب بن خليفة التلمساني ورد بغداد في حدود سنة 520 كان شاعرا جيد الشعر قاله أبو سعد.
التلمص: بفتحتين وتشديد الميم وضمها، حصن مشهور بناحية صعدة من أرض اليمن.
تل منس: بفتح الميم وتشديد النون وفتحها وسين مهملة، حصن قرب معرة النعمان بالشام، قال ابن مهذب المعري في تاريخه: قدم المتوكل إلى الشام في سنة 244 ونزل بتل منس في ذهابه وعودته، وقال الحافظ أبو القاسم تل منس، قرية من قرى حمص، وينسب إليها المسيب بن واضح بن صرحان أبو محمد السلمي التل منسي الحمصي حدث عن أبي إسحاق الفزاري ويوسف بن إسباط وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن عباد ومعتمر بن سليمان وأبي البختري وهب بن وهب القاضي وهذه الطبقة روى عنه أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري الزاهد وأبو بكر الباغندي والحسن بن سفيان وابن أبي داود وأبو عروبة الحراني وغيرهم سئل عنه أبو علي صالح بن محمد فقال: لا يدرى أي طرفيه أطول ولا يدري أيش يقول: وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سئل الدارقطني عن المسيب بن واضح فقال: ضعيف ومات سنة 246 وقيل: سنة 247 وقيل: سنة 248 عن تسع وثمانين سنة، وقال أبو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن علي المهذب المعري في تاريخه سنة 247: فيها قتل المتوكل ومات المسيب بن واضح التلمنسي غرة محرم وعمره تسع وثمانون سنة ودفن في تل منس وكان مسندا وله عقب نحاس.
تل موزن: بفتح الميم وسكون الواو وفتح الزاي وآخره نون وقياسه في العربية كسر الزاي لأن كل ما كان فاؤه معتلا من فعل يفعل فالمفعل مكسور العين كالموعد والموقد والمورد وقد ذكر بأبسط من هذا في مورق، وهو بلد قديم بين رأس عين وسروج وبينه وبين رأس عين نحو عشرة أميال، وهو بلد قديم يزعم أن جالينوس كان به وهو مبني بحجارة عظيمة سود يذكر أهله أن ابن التمشكي الدمستق خربه وفتحه عياض بن غنم في سنة 17 على مثل صلح الرها، قال بعض الشعراء يهجو تل موزن:
بتل موزن أقوام لهم خطر ** لو لم يكن في حواشي جودهم قصر
يعاشرونك حتى ذقت أكلهم ** ثم النجاء فلا عين ولا أثر تل هراق: من حصون حلب الغربية.
تل هفتون: بالفتح وسكون الفاء والتاء فوقها نقطتان وواو ساكنة ونون، بليدة من نواحي إربل تنزلها القوافل في اليوم الثاني من إربل لمن يريد أذربيجان وهي في وسط الجبال وفيها سوق حسنة وخيرات واسعة وإلى جانبها تل عال عليه أكثر بيوت أهلها يظن أنه قلعة وبه نهر جار وأهله كلهم أكراد رأيته غير مرة.
تل هوارة: بفتح الهاء من قرى العراق، قال أبو سعد: وما سمعت بهذه المدينة إلا في كتاب النسوي، قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي: حدثنا أبوالحسين علي بن جامع الديباجي الخطيب بتل هوارة حدثنا إسماعيل بن محمد الوراق.
تليان: بالكسرتين وياء خفيفة وألف ونون، من قرى مرو، منها حامد بن آدم التلياني المروزي حدث عن عبد الله بن المبارك وغيره تكلموا فيه روى عنه محمد بن عصام المروزي وغيره توفي سنة 239.
التليان: بالضم ثم الفتح وياء مشددة وهو تثنية تلي، الموضع المذكور بعده ثناه الشاعر لإقامة الوزن على عادتهم، فقال:
ألاحبذا برد الخيام وظلها ** وقول على ما الثليين أمرش تل يعفر: هو تل أعفر وقد تقدم ذكره.
تليل: تصغير التل، جبل بين مكة والبحرين عن نصر.
تلي: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء كأنه تصغير تلو الشيء وهو الذي يأتي بعده كما قيل: جرو وجري، اسم ما: في بلاد بني كلاب قريب من سجا، قال نصر: وبخط ابن مقلة الذي قرأه على أبي عبد الله اليزيدي يلي بالياء وهو تصحيف، والتلي أيضا موضع بنجد في ديار بني محارب بن خصفة، وقيل: هو ماء لهم.
===باب التاء والميم وما يليهما===
تمار: مدينة في جبال طبرستان من جهة خراسان.
التماني: بفتحتين وبعد الألف نون مكسورة منقوص، هضبات أو جبال، قال بعضهم:
ولم تبق ألواء التماني بقية ** من الرطب إلا بطن واد وحاجر ألؤاء: جمع لوى الرمل: تمتر: بالضم ثم السكون وفتح التاء الثانية، من قرى بخارى.
تمرتاش: بضمتين وسكون الراء وتاء أخرى وألف وشين معجمة، من قرى خوارزم، قال بعض فضلائها:
حللنا تمرتاش يوم الخميس ** وبتنا هناك بدار الرئيس تمر: بالتحريك، قرية باليمامة لعدي التيم، وأنشد ثعلب قال: أنشدني ابن الأعرابي:
يا قبح الله وقيلا ذا الحذر ** وأمه ليلة بتنا بتمر
باتت تراعي ليلها ضوء القمر قال: تمر موضع معروف.
تمرة: بلفظ واحدة التمر، من نواحي اليمامة لبني عقيل وقيل: بفتح الميم وعقيق تمرة عن يمين الفرط.
تمسا: بالتحريك وتشديد السين المهملة والقصر، مدينة صغيرة من نواحي زويلة بينهما مرحلتان.
تمشكث: بضمتين وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف والثاء مثلثة، من قرى بخارى، منها أحمد بن عبد الله المقري أبو بكر التمشكثي روى عن بحير بن الفضل روى عنه حامد بن بلال قاله ابن مندة: تمعق: بفتحتين وتشديد العين المهملة وضمها، جبل بالحجاز ليس هناك أعلى منه.
تمني: بفتحتين وتشديد النون وكسرها. قال ابن السكيت في تفسير قول كثير:
كأن دموع العين لما تخلقلت ** مخارم بيضا من تمني جمالها قال تمني أرض إذا انحدرت من ثنية هرشى تريد المدينة صرت في تمني وبها جبال يقال لها: البيض..تمير: تصغير تمر، قرية باليمامة من قرى تمر.
تميتمندان: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وتاء أخرى وكسر الميم وسكون النون والدال مهملة وألف ونون، مدينة بمكران عندها جبل يعمل فيه النوشادر خبرني بها رجل من أهلها.
تمي: بالضم ثم الفتح وياء مشددة، كورة بحوف مصر يقال لها: كورة تتا وتمي وهما كورة واحدة.
===باب التاء والنون وما يليهما===
تناتضة: بالضم وبعد الألف تاء أخرى مكسورة والضاد معجمة، كذا هو في كتاب العمراني وقال: موضع.
تناصف: بالفتح وضم الصاد المهملة وفاء، موضع بالبادية في شعر جحدر اللص:
نظرت وأصحابي تغالى ركابهم ** وبالشر واد من تناصف أجمعا
بعين سقاها الشوق كحل صبابة ** مضيضا ترى إنسانها فيه منقعا
إلى بارق حاد اللوى من قراقر ** هنيئا له إن كان جد وأمرعا
إلى الثمد العذب الذي عن شماله ** وأجرعه سقيا لذلك أجرعا
التناضب: بالفتح وكسر الضاد المعجمة والباء موحدة، كذا وجدته بخط ابن أخي الشافعي وغيره يضمها في قول جرير:
بان الخليط فودعوا بسواد ** وغدا الخليط روافع الإصعاد
لا تسأليني ما الذي بي بعدما ** زوذتني بلوى التناضب زادي قال ابن إسحاق: في حديث هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اتعدت لما أردت الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي بن وائل السهمي، التناضب من أضاة بني غفار فوق سرف وقلنا أينا لم يصبح عندها فقد حبس فليمض صاحباه قال: فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التناضب وحبس هشام وفتن فافتتن وقدمنا المدينة وذكر الحديث.
تناضب: بالضم وكسر الضاد، كذا ضبطه نصر وذكره في قرينه الذي قبله وقال، هو شعبة من شعب الدوداء والدوداء واد يدفع في عقيق المدينة.
التنانير: جمع التنور الذي يخبز فيه ذات التنانير، عقبة بحذاء زبالة وقيل: ذات التنانير معشى بين زبالة والشقوق وهو، واد شجير فيه مزدرع ترعيه بنو سلامة وبنو غاضرة وفيه بركة للسلطان وكان الطريق عليه فصار المعشى بالرسم حياله، قال مضرس بن ربعي:
فلما تعالت بالمعاليق حلة ** لها سابق لايخفض الصوت سائره
تلاقين من ذات التنانير سربة ** على ظهر عادي كثير سوافره
تبينت أعناق المطي وصحبتي ** يقولون موقوف السعير وعامره قال الراعي من كتاب ثعلب المقروء عليه:
أسجم حنان من المرن ساقه ** طروقا إلى جنبي زبالة سائقه
فلما علا ذات التنانير صوبه ** تكشف عن برق قليل صواعقه التناهي: بالفتح، موضع بين بطان والثعلبية من طريق مكة على تسعة أميال من بطان فيه بركة عامرة وأخرى خراب وعلى ميلين من التناهي بركة أم جعفر وعلى ثلاثة أميال منها بركة للحسين الخادم وهو خادم الرشيد بن المهدي ومسجد الثعلبية منها على ثمانية أميال.
تنبغ: بالفتح ثم السكون وضم الباء الموحدة والغين معجمة، موضع غزا فيه كعب بن مزيقياء جد الأنصار بكر بن وائل.
تنب: بالكسر ثم الفتح والتشديد وباء موحدة، قرية كبيرة من قرى حلب، منها أبو محمد عبد الله بن شافع بن مروان بن القاسم المقري التنبي العابد سمع بحلب مشرف بن عبد الله الزاهد وأبا طاهر عبد الرزاق بن إبراهيم بن قاسم الرقي وأبا أحمد حامد بن يوسف بن الحسين التفليسي روى عنه أبو الحسن علي بن عبد الله بن جرادة الحلبي أفادنيه هكذا القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة، وينسب إلى هذه القرية غيره من الكتاب والأعيان بحلب ودمشق في أيا منا.
تنبوك: بالفتح ثم السكون وضم الباء الموحدة وسكون الواو وكاف، قال أبو سعد: وظني أنها، قرية بنواحي عكبراء، منها أبو القاسم نصر بن علي التنبوكي الواعظ العكبري سمع أبا علي الحسن بن شهاب العكبري وسمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وقال نصر: تنبوك ناحية بين أرجان وشيراز.
تنتلة: التاء الثانية مفتوحة، موضع في بلاد غطفان عن نصر.
تنحيب: بالحاء المهملة المكسورة وياء ساكنة وباء موحدة. يوم تنحيب كان من أيام العرب.
تندة: الدال مهملة مفتوحة، قرية كبيرة في غربي النيل من الصعيد الأدنى.
تنس: بفتحتين والتخفيف والسين مهملة، قال أبو عبيد البكري: بين تنس والبحر ميلان وهي آخر إفريقية مما يلي المغرب بينها وبين وهران ثمانية مراحل وإلى مليانة في جهة الجنوب أربعة أيام وإلى تيهرت خمس مراحل أو ست، قال أبو عبيد:: هي مدينة مسورة حصينة داخلها قلعة صغيرة صعبة المرتقى ينفرد بسكناها العمال لحصانتها وبها مسجد جامع وأسواق كثيرة وهي على نهر يأتيها من جبال على مسيرة يوم من جهة القبلة ويستدير بها من جهة الشرق ويصب في البحر وتسمى تنس الحديثة وعلى البحر حصن ذكر أهل تنس أنه كان القديم المعمور قبل هذه الحديثة وتنس الحديثة أمسسها وبناها البحريون من أهل الأندلس منهم الكركدن وابن عائشة والصقر وصهيب و غيرهم وذلك في سنة 262 وسكنها فريقان من أهل الأندلس من أهل البيرة وأهل تدمير وأصحاب تنس من ولد إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكان هؤلاء البحريون من أهل الأندلس يشتون هناك إذا سافروا من الأندلس في مرس على ساحل البحر فيجتمع إليهم بربر ذلك القطر ويرغبونهم في الانتقال إلى قلعة تنس ويسألونهم أن يتخذوها سوقا ويجعلوها سكنى ووعدوهم بالعون وحسن المجاورة فأجابوهم إلى ذلك وانتقلوا إلى القلعة وانتقل إليهم من جاورهم من أهل الأندلس فلما دخل عليهم الربيع اعتلوا واستوبؤوا الموضع فركب البحريون من أهل الأندلس مراكبهم وأظهروا لمن بقي منهم أنهم يمتارون لهم ويردون فحينئذ نزلوا قرية بجاية وتغلبوا عليها ولم يزل الباقون في تنس في تزايد وثروة وعدد ودخل إليهم أهل سوق إبراهيم وكانوا في أربعمائة بيت فوسع لهم أهل تنس في منازلهم وشاركوهم في أموالهم وتعاونوا على البنيان واتخذوا الحصن الذي فيها اليوم ولهم كيل يسمونه الصحفة وهي ثمانية وأربعون قادوسا والقادوس ثلاثة أمداد بمد النبي {{صل}} ورطل اللحم بها سبع وستون أوقية ورطل سائر الأشياء اثنتان وعشرون أوقية ووزن قيراطهم ثلت درهم عدل بوزن قرطبة وقال سعد بن أشكل التيهرتي في علته التي مات منها بتنس:
نأى النوم عني واضمحلت عرى الصبر ** وأصبحت عن دار الأحبة في أسر
وأصبحت عن تيهرت في دار غربة ** وأسلمني مر القضا، من القدر
إلى تنسى دار النحوس فإنها ** يساق إليها كلى منتقص العمر
هو الدهر والسياف والماء حاكم ** وطالعها المنحوس صمصامة الدهر
بلاد بها البرغوث يحمل راجلا ** ويأوي إليها الذئب في زمن الحشر
ويرجف فيها القلب في كل ساعة ** بجيش من السودان يغلب بالوفر
ترى أهلها صرعى دوى أم ملدم ** يروحون في سكر ويغدون في سكر وقال غيره:
أيها السائل عن أرض تنس ** مقعد اللوم المصفى والدنس
بلدة لا ينزل القطر بها ** والندى في أهلها حرف درس
فصحاء النطق في لا أبدا ** وهم في نعم بكم خرس
فمتى يلمم بها جاهلها ** يرتحل عن أهلها قبل الغلس
ماؤها من قبح ما خصت به ** نجس يجري على ترب نجس
فمتى تلعن بلادا مرة ** فاجعل اللعنة دأبا لتنس وقال أبو الربيع سليمان الملياني: مدينة تنس خربها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة وقال تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة وهم ساكنون بين الخراب وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم بن عبد الرحمن التنسي دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي علي القالي وكان في جامع الزهراء يفتي ومات في صدر شوال سنة 307.
تنضب: بالفتح ثم السكون وضم الضاد المعجمة والباء موحدة، قرية من أعمال مكة بأعلى نخلة فيها عين جارية ونخل.
تنعم وتنعمة: بضم العين المهملة، قريتان من أعمال صنعاء.
تنعة: بالكسر ثم السكون والعين مهملة وفي كتاب نصر بالغين المعجمة ووجدته بخط أبي منصور الجواليقي فيما نقله من خط ابن الفرات بالثاء المثلثة في أوله والصواب عندنا تنعة كما ترجم به، وروي عن الدارقطني أنه قال: تنعة هو بقيل بن هانىء بن عمرو بن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود بن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث بن حضرموت وهم اليوم أو أكثرهم بالكوفة وبهم سميت، قرية بحضرموت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار وله ذكر في الاثار، وقد نسب بهذه النسبة جماعة منهم إلى القبيلة ومنهم إلى الموضع، منهم أوس بن ضمعج التنعي أبو قتيبة، وعياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانىء بن بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمير بن بقيل وهو تنعة روى عن ابن مسعود حديثه عنه سلمة بن كهيل، وعمرو بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي يروي عن زيد بن أرقم وأخوه عامر بن سويد يروي عن عبد الله بن عمر روى عنه جابر الجعفي وغيره.
التنعيم: بالفتح ثم السكون وكسر العين المهملة وياء ساكنة وميم، موضع بمكة في الحل وهو بين مكة وسرف على فرسخين من مكة وقيل: على أربعة وسمي بذلك لأن جبلا عن يمينه يقال له: نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم والوادي نعمان، وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا على طريق المدينة منه يحرم المكيون بالعمرة، وقال محمد بن عبد الله النميري:
فلم تر عيني مثل سرب رأيته ** خرجن من التنعيم معتمرات
مررن بفخ ثم رحن عشية ** يلبين للرحمن مؤتجرات
فأصبح ما بين الأراك فحذوه ** إلى الجذع جذع النخل والعمرات
له أرج بالعنبر الغض فاغم ** تطلع رياه من الكفرات
تضوع مسكا بطن نعمان إن مشت ** به زينب في نسوة عطرات تنغة: بضم أوله والغين معجمة، ماء من مياه طيء وكان منزل حاتم الجواد وبه قبره وآثاره، وفي كتاب أبي الفتح الإسكندري، قال: وبخط أبي الفضل تنغة منهل في بطن وادي حائل لبني عدي بن أخزم وكان حاتم ينزله.
تنكت: بضم الكاف وتاء مثناة، مدينة من مدن الشاش من وراء سيحون خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أبو الليث نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي ويكنى أبا الفتح أيضا رحل إلى المغرب وأقام بالأندلس يسمع ويسمع وكان من التجار المكثرين المشهورين بفعل الخير والبر اشتهر برواية صحيح مسلم بالعراق ومصر والأندلس عن عبد الغافر الفارسي وكان سمع بيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن بن محمد العمري وبمصر أبا الحسن محمد بن الحسين بن الطفال وإبراهيم بن سعيد الحبال وسمع بالشام نصرا الزاهد المقدسي وأبا بكر الخطيب الحافظ روى عنه أبو القاسم السمرقندي ونصر بن نصر العكبري وأبو بكر الزاغوني وغيرهم وكان مولده سنة 406 ومات في ذي القعدة سنة 486.
تنما: بالقصر، موضع من نواحي الطائف عن نصر.
تنمص: بفتحتين وتشديد الميم وضمها والصاد مهملة، بلد معروف، قال الأعشى يمدح ذا فائش الحميري:
قد علمت فارس وحمير وال ** أ عراب بالدشت أيهم نزلا
هل تعرف العهد من تنمص إذ ** تضرب لي قاعدا بها مثلا. كذا وجدته في تفسر قول الأعشى، والذي يغلب على ظني أن تنمص اسم امرأة و الله أعلم.
التنن: بالضم ثم الفتح وآخره نون أخرى، قرية باليمن من أعمال ذمار.
التنور: بالفتح وتشديد النون واحد التنانير، جبل قرب المصيصة يجري سيحان تحته.
تنوف: ثانيه خفيف وآخره فاء، موضع في جبال طيىء وكانوا قد أغاروا على إبل امرىء القيس بن حجر من ناحيته. فقال:
كأن دثارا حلقت بلبونه ** عقاب تنوف لا عقاب القواعل وقال أبو سعيد: رواه أبو عمرو وابن الأعرابي عقاب تنوف وروى أبو عبيدة تنوفي بكسر الفاء ورواه أبو حاتم تنوفى بفتحها وقال أبو حاتم: هو ثنية في جبال طيء مرتفعة وللنحويين فيه كلام وهو مما استدركه ابن السراج في الأبنية وقد ذكرت ما قالوا فيه مستوفى في كتابي الذي وسمته بنهاية العجب في أبنية كلام العرب.
تنوق: بالقاف، موضع بنعمان قرب مكة.
تنونية: من قرى حمص مات بها عبد الله بن بشر المازني صحابي في سنة ست وتسعين وقبره بها وكان منزله في دار قنافة بحمص.
تنوهة: بالهاء، من قرى مصر على النيل الذي يفضي إلى رشيد مقابل مخنان من الجانب الغربي وبازائها في الشرق من هذا النهر الذي يأخذ إلى شرقي الريف وبلاد الجنوب.
تنهاة: بالفتح ثم السكون، موضع بنجد، قالت صفية بنت خالد المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وهي يومئذ بالبشر من أرض الجزيرة تتشوق أهلها بنجد وكانت من أشعر النساء:
نظرت وأعلام من البشر دونها ** بنظرة أقنى الأنف حجن المخالب
سما طرفه وازداد للبرد حده ** وأمسى يروم الأمر فوق المراقب
لأبصر وهنا نار تنهاة أوقدت ** بروض القطا والهضب هضب التناضب
ليالينا إذ نحن بالحزن جيرة ** بأفيح حر البقل سهل المشارب
ولم يحتمل إلا أباحت رماحنا ** حمى كل قوم احرزوه وجانب تنهج: اسم قرية بها حصن من مشارف البلقاء من أرض دمشق سكنها شاعر يقال له: خالد بن عباد ويعرف بابن أبي سفيان ذكره الحافظ أبو القاسم.
تنير: بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة والسين مهملة. جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفرما ودمياط والفرما في شرقيها. قال المنجمون: طولها أربع وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلث في الإقليم الثالث. قال الحسين بن محمد المهلبي أما تنيس فالحال فيها كالحال في دمياط إلا أنها أجل وأوسط وبها تعمل الثياب الملونة والفرش البوقلمون وبحيرتها التي هي عليها مقدار إقلاع يوم في عرض نصف يوم ويكون ماؤها أكثر السنة ملحا لدخول ماء بحر الروم إليه عند هبوب ريح الشمال فإذا انصرف نيل مصر في دخول الشتاء وكثر هبوب الريح الغربية حلت البحيرة وحلا سيف البحر الملح مقدار بريدين حتى يجاوز مدينة الفرما فحينئذ يخزنون الماء في جباب لهم ويعدونه لسنتهم، ومن حذق نواتي البحر في هذه البحيرة إنهم يقلعون بريح واحدة يريدون القلوع بها حتى يذهبوا في جهتين مختلفتين فيلقى المركب المركب مختلف السير في مثل لحظ الطرف بريح واحدة. قال وليس بتنيس هوام مؤذية لأن أرضها سبخة شديدة الملوحة. وقرأت في بعض التواريخ في أخبار تنيس قيل فيه إن مور تنيس ابتدىء ببنائه في شهر ربيع الأول سنة 230 وكان والي مصر يومئذ عيسى بن منصور بن عيسى الخراساني المعروف بالرافعي من قبل ايتاخ التركي في أيام الواثق بن المعتصم وفرغ منه في سنة 239 في ولاية عنبسة بن إسحاق بن شمر الضبي الهروي في أيام المتوكل كان بينهما عدة من الولاة في هذه المدة بطالع الحوت اثنتا عشرة درجة في أول حد الزهرة وشرفها وهو الحد الأصغر وصاحب الطالع المشتري وهو في بيته وطبيعته وهو السعد الأعظم في أول الإقليم الرابع الأوسط الشريف وأنه لم يملكها من لسانه أعجمي لأن الزهرة دليلة العرب وبها مع المشتري قامت شريعة الإسلام فاقتضى حكم طالعها أن لا تخرج من حكم اللسان العربي. وحكي عن يوسف بن صبيح أنه رأى بها خمسمائة صاحب محبرة يكتبون الحديث وأنه دعاهم سرا إلى بعض جزائرها وعمل لهم طعاما يكفيهم فتسامع به الناس فجاءه من العالم ما لا يحصى كثرة لأن ذلك الطعام كفى الجماعة كلهم وفضل منه حتى فرقه بركة من الله الكريم حلت فيه بفضائل الحديث الشريف. وقيل: إن الأوزاعي رأى بشر بن مالك يلتبط في المعيشة فقال: أراك تطلب الرزق ألا أدلك على أم متعيش. قال وما أم متعيش قال تنيس ما لزمها أقطع اليدين إلا ربته. قال بشر فلزمتها فكسبت فيها أربعة آلاف وقيل: إن المسيح عليه السلام عبر بها في سياحته فرأى أرضا سبخة مالحة قفرة والماء الملح محيط بها فدعا لأهلها بإدرار الرزق عليهم. قال وسميت تنيس بإسم تنير بنت دلوكة الملكة وهي العجوز صاحبة حائط العجوز بمصر فإنها أول من بنى بتنيس وسمتها باسمها وكانت ذات حدائق وبساتين وأجرت النيل إليها ولم يكن هناك بحر فلما ملك دركون بن ملوطس وزمطرة من أولاد العجوز دلوكة فخافا من الروم فشقا من بحر الظلمات خليجا يكون حاجزا بين مصر والروم فامتد وطغى وأخرب كثيرا من البلاد العامرة والأقاليم المشهورة فكان فيما أتى عليها أجنة تنيس وبساتينها وقراها ومزارعها. ولما فتحت مصر في سنة عشرين من الهجرة كانت تنيس حينئذ خصاصا من قصب وكان بها الروم وقاتلوا أصحاب عمرو، وقتل بها جماعة من المسلمين وقبورهم معروفة بقبور الشهداء عند الرمل فوق مسجد غازي وجانب أكوام وكانت الوقعة عند قبة أبي جعفر بن زيد وهي الآن تعرف بقبة الفتح وكانت تنيس تعرف بذات الأخصاص إلى صدر من أيام بني أمية ثم إن أهلها بنوا قصورا ولم تزل كذلك إلى صدر من أيام بني العباس فبنى سورها كما ذكرنا ودخلها أحمد بن طولون في سنة 269 فبنى بها عدة صهاريج وحوانيت في السوق كثيرة وتعرف بصهاريج الأمير، وأما صفتها فهي جزيرة في وسط بحيرة مفردة عن البحر الأعظم يحيط بهذه البحيرة البحر من كل جهة وبينها وبين البحر الأعظم بر اخر مستطيل وهي جزيرة بين البحرين وأول هذا البر قرب الفرما والطينة وهناك فوهة يدخل منها ماء البحر الأعظم إلى بحيرة تنيس في موضع يقال له القرباج فيه مراكب تعبر من بر الفرما إلى البر المستطيل الذي ذكرنا أنه يحول بين البحر الأعظم وبحيرة تنيس يسار في ذلك البر نحو ثلاثة أيام إلى قرب دمياط وهناك أيضا فوهة أخرى تأخذ من البحر الأعظم إلى بحيرة تنيس وبالقرب من
ذلك فوهة النيل الذي يلقي إلى بحيرة تنيس فإذا تكاملت زيادة النيل غلبت حلاوته على ماء البحر فصارت البحيرة حلوة فحينئذ يدخر أهل تنيس المياه في صهاريجهم ومصانعهم لسنتهم وكان لأهل الفرما قنوات تحت الأرض تسوق إليهم الماء إذا حلت البحيرة وهي ظاهرة إلى الأرض وهذه صورتها. فوهة النيل الذي يلقي إلى بحيرة تنيس فإذا تكاملت زيادة النيل غلبت حلاوته على ماء البحر فصارت البحيرة حلوة فحينئذ يدخر أهل تنيس المياه في صهاريجهم ومصانعهم لسنتهم وكان لأهل الفرما قنوات تحت الأرض تسوق إليهم الماء إذا حلت البحيرة وهي ظاهرة إلى الأرض وهذه صورتها.
هنا يوجد رسم بالصفحة رقم 421 قال صاحب تاريخ تنيس ولتنيس موسم يكون فيه من أنواع الطيور ما لا يكون في موضع آخر وهي مائة ونيف وثلاثون صنفا وهي السلوى. النفح. المملوح. النصطفير.ا لزرزور. الباز الرومي. الصفرى. الد بسي. البلبل، السقاء. القمري. الفا ختة.النواح. الزريق. النوني. الزاغ. الهدهد. الحسيني. الجرادي. الأبلق. الراهب. الخشاف. البزين. السلسلة. درد اري. الشماص. البصبص. الأخضر، الأبهق. الأزرق. الخضير. أبو الحناء. أبو كلب. أبو دينار. وارية الليل. وارية النهار. برقع أم علي. برقع أم حبيب. الدوري. الزنجي. الشا مي. شقراق. صدر النحاس. البلسطين. الستة الخضراء. الستة السود اء. الأطروش. الخرطوم. ديك الكرم. الضريس. الرقشة الحمراء. الرقشة الزرقاء. الكسر جوز. الكسرلوز. السما ني. ابن المرعة. اليونسة. الوروار الصرد ة. الحصية الحمر اء. القبرة. المطوق. السقسق. السلار. المرع. السكسكة. الأرجوجة. الخوخة. فرد قفص. الأورث. السلونية. السهكة. البيضاء. اللبس. العروس. الوطواط. العصفور. الروب. اللفات. الجرين. القليلة. العسر. الأحمر. الأزرق. البشر ير. البون. البرك. البرمسي. الحصاري. الزجاجي. البج. الحمر. الرومي. الملاعقي. البط الصيني. الغرناق. الأقرح. البلوى. السطرف. البشروش. وزالفرط. أبو قلمون. أبو قير. أبو منجل. البجع الكركي. الغطاس. البلجوب. البطميس. البجوبة الرقاد ة. الكروان البحري. الكروان الحرحي. القر ني. الخروطة الحلف. الأرميل. القلقوس. اللدد. العقعق. البوم. الورشان. القطار. الدراج. الحجل. البا زي. الصردي. الصقر. الهام. الغراب. الأبهق. البا شق. الشا هين. العقاب. الحداء. الرخمة، وقيل: إن البجع من طيور جيحون وماسوى هذا الجنس من طيور نهر جيحون وما سوى ذلك من طيور نهري العراق دجلة والفرات وإن البصبص يركب ظهر ما اتفق له من هذه الطيور ويصل إلى تنيس طير كثير لا يعرف اسمه صغار وكبار ويعرف بها من السمك تسعة وسبعون صنفا وهي. البوري. البلمو. البرو. اللبب. البلس. السكس. الأران. الشموس. النسا. الطوبان. البقسما ر. الأحناس. الأنكليس. المعينة. البني. الإبليل. الفريص. الد و نيس. المرتنوس. الأسقملوس. النفط. الخبا ر. البلطي. الحجف. القلارية. الرخف. العير. التون. اللت. القجاج. القروص. الكليس. الأكلس. الفراخ. القرقاج. الزلنج. اللاج. الأكلت. الما ضي. الجلاء. السلاء. البرقش. البلك. المسط. القفا. السور. حوت الحجر. البشين. الربوت. البساس. الرعا د. المخيرة. اللبس. السطور. الراي. الليف. اللبيس. الأبرميس. الأتونس. اللباء. العميان. المناقير. القلميدس. الحلبوة. الرقاص. القريدس. الجبر. وهو كباره. الصبح. المجزع. الدلينس. الأشبال. المساك الأبيض. الزقزوق. أم عبيد.
السلور. أم الأسنان. الأبسارية. اللجاة.
وينسب إليها خلق كثير من أهل العلم. منهم محمد بن علي بن الحسين بن أحمد أبو بكر التنيسي المعروف بالنقاش قال أبو القاسم الدمشقي سمع بدمشق محمد بن حريم ومحمد بن عتاب الزفتي وأحمد بن عمير بن جوصا وحمامة بن محمد وسعيد بن عبد العزيز والسلام بن معاذ التميمي ومحمد بن عبد الله مكحولا البيروتي وأبا عبد الرحمن السناني وأبا القاسم البغوي وزكرياء بن يحيى الساجي وأبا بكر الباغندي وأبا يعلى الموصلي وغيرهم روى عنه الدارقطني وغيره ومات سنة 369 في شعبانه ومولده في رمضان سنة 282، وأبو زكرياء يحيى بن أبي حسان التنيسي الشامي أصله من دمشق سكن تنيس يروي عن الليث بن سعد. وعبد الله بن الحسن بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن كامل أبو محمد البصري المعروف بابن النحاس من أهل تنيس قدم دمشق ومعه ابناه محمد وطلحة وسمع الكثير من أبي بكر الخطيب وكتب تصانيفه وعبد العزيز الكناني وأبي الحسن بن أبي الحديد وغيرهم ثم حدث بها وببيت المقدس عن جماعة كثيرة فروى عنه الفقيه المقدسي وأبو محمد بن الأكفاني ووثقه وغيرهما وكان مولده في سادس ذي القعدة سنة 404 ومات بتنيس سنة 461 وقيل 462.
تنيضبة: تصغير تنضبة بالضاد المعجمة والباء الموحدة شجريتخذ منه السهام وهوماء لبني سعيد بن قرط من أبي بكر بن كلاب قرب النير.
تنين: بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة ونون أخرى. جبل التنين مشهور قرب جبل الجودي من أعمال الموصل.
تنينير: تصغير تنور. اسم لبلدتين من نواحي الخابور تنينير العليا وتنينير السفلى وهما على نهر الخابور رأيت العليا غير مرة.
===باب التاء والواو وما يليهما===
توارن: بالضم وضم الراء وآخره نون. قرية في أجإ أحد جبلي طيء لبني شمر من بني زهير.
تؤام: بالضم ثم فتح الهمزة بوزن غلام. اسم قصبة عمان مما يلي الساحل وصحار قصبتها مما يلي الجبل ينسب إليها الدر. قال سويد:
لا ألاقيها وقلبي عندها ** غير إلمام إذا الطرف هجع
كالتؤامية إن باشرتها ** قزت العين وطاب المضطجع وبها قرى كثيرة والتؤام جمع توأم جمع عزيز. قال: ابن السكيت ولم يجيء شي: من الجمع على فعال إلا أحرف ذكر منها تؤام جمع تؤام وأصل ذلك من المرأة إذا ولدت اثنين في بطن ويقال هذا توأم هذا إذا كان مثله، وقال نصر: تؤام قرية بعمان بها منبر لبني سامة. وتؤام موضع باليمامة يشترك به عبد القيس والأزد وبنو حنيفة. وتؤام موضع بالبحرين كذا في كتاب نصر وما أظن الذي بالبحرين إلا هو الذي ينسب إليه اللؤلؤ لأن عمان لا لؤلؤ بها.
التوائم: جمع تؤام وهو القياس الصحيح. اسم جبال. قال قيس بن العيزارة الهذلي:
فإنك لو عاليته في مشرف ** من الصفر أومن مشرفات التوائم توباذ: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف وآخره ذال معجمة. جبل بنجد، وقال نصر توباذ أبيرق أسد. قال بعضهم:
وأجهشت للتوباذ حين رأيته ** وسبح للرحمن حين رآني
وقلت له أين الذين عهدتهم ** بربك في خفض وعيش ليان
فقال مضوا واستودعوني بلادهم ** ومن ذا الذي يغتر بالحدثان
وإني لأبكي اليوم من حنري غدا ** وأقلق والحيان مؤتلفان توبن: بالضم ثم السكون وفتح الباء الموحدة في آخره نون. من قرى نسف بما وراء النهر منها الأمير الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن العباس التوبني سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي توفي سنة 380، وجماعة كثيرة ينسبون إلى توبن.
توبة: تل توبة. في شرقي الموصل خراب بنينوى وقد ذكر في تل توبة.
توث: بضم أوله وفي آخره ثاء مثلثة في عدة مواضع توث. من قرى بوشنج، وتوث من قرى اسفرائين على منزل إذا توجهت إلى جرجان. منها أبو القاسم علي بن طاهر كان حسن السيرة سمع ببغداد من أبي محمد الجوهري وتوفي بقريته سنة 408، ويوسف بن إبراهيم بن موسى أبو يعقوب التوثي من توث اسفرانين شيخ صالح فقيه من أهل العلم سمع أبا بكر الشيروي ونصر الله الخشنامي وأبا حامد أحمد بن علي بن محمد بن عندوس كتب عنه أبو سعد بتوث مولده سنة 479 ومات بها في رجب سنة 546، وتوث أيضا من قرى مرو. قال أبو سعد: ويقال: لهذه القرية التوذ بالذال المعجمة أيضا. ينسب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي المروزي كان كثير الأدب وكان من تلاميذ أبي داود سليمان بن معبد السنجي، وجابر بن يزيد أبو الصلت التوثي من أهل المعرفة ولي الوادي أيام عمر بن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت وروى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن أشرس. والعلاء بن الصلت بن جابر التوثي روى عن أبيه الصلت روى عنه الحسين بن حريث، ومحمد بن أحمد بن حيان التوثي أبو جعفر سمع عبد الله بن أحمد بن شبويه وعبد الله بن عمرو ومنصور بن الشاه وعمير بن أفلح وغيرهم من المراوزة. وأبو منصور محمد بن أحمد بن عبد الله بن منصور التوثي المروزي كان صالحا عفيفا تفقه على الإمام عبد الرزاق الماخواني وكتب الحديث الكثير سمع أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري والإمام أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد السرخسي الفقيه الشافعي المعروف بالزاز. وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي كتب عنه تاج الاسلام ومولده في حدود سنة 460 مات يوم السبت ثاني عشر ربيع الاخر سنة 535، وعبد الواحد بن محمد بن عبد الجبار بن عبد الواحد بن عبد الجبار أبو بكر التوثي المروزي كان فقيه قريته سمع منه أبو سعد وقال: إنه عمر حتى بلغ التسعين سمع أبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الحرقي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا الفضل أحمد العارف وأبا المظفر السمعاني مات في عقوبة الغز في شعبان سنة 548.
توثة: بلفظ واحد التوث. محلة في غربي بغداد متصلة بالشونيزية مقابلة لقنطرة الشوك عامرة إلى الآن لكنها مفردة شبيهة بالقرية. ينسب إليها قوم. منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن علي القطان التوثي كان أحد الزهاد وحفاظ القراءة روى عن أبي الغنائم محمد بن علي بن الحسن الدقاق روى عنه جماعة ومات سنة 528، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد التوثي الأنماطي روى عنه أبو بكر الخطيب وصدقه ومات سنة 417. وأبو بكر محمد بن سعد بن أحمد بن تركان التوثي حدث عن نصر بن أحمد بن البطر حدث عنه أبو موسى محمد بن علي بن عمر الأصبهاني.
توج: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه أيضا وجيم وهي توز بالزاي وسنعيد ذكرها أيضا. مدينة بفارس قريبة من كازرون شديدة الحر لأنها في غور من الأرض ذات نخل وبناؤها باللبن بينها وبين شيراز اثنان وثلاثون فرسخا ويعمل فيها ثياب كتان تنسب إليها وأكثر من يعمل هذا الصنف بكازرون لكن اسم توج غالب عليه لأن أهل توج أحذق بصناعته وهي ثياب رقيقة مهلهلة النسج كأنها المنخل إلا أن ألوانها حسنة ولها طرز مذهبة تباع حزما بالعدد وكان أهل خراسان يرغبون فيها وتجلب إليهم كثيرا وقد يعمل منها صنف صفيق جيد ينتفع به وهي مدينة صغيرة واسمها كبير. وقد فتحت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة 18 أو 19 وأمير المسلمين مجاشع بن مسعود فالتقوا أهل فارس بتوج فهزم الله أهل فارس وافتتح توج بعد حروب عنوة وأغنمهم عسكره ثم صالحهم على الجزية فرجعوا إلى أوطانهم وأقروا. فقال مجاشع بن مسعود في ذلك.
ونحن ولينا مرة بعد مرة ** بتوج أبناء الملوك الأكابر
لقينا جيوش الماهيان بسحرة ** على ساعة تلوي بأهل الحظائر
فما فتئت خيلي تكر عليهم ** ويلحق منها لاحق غير حائر
وقال أحمد بن يحيى وجه عثمان بن أبي العاصي الثقفي أخاه الحكم في البحر من عمان لفتح فارس ففتح مدينة بركاوان ثم صار إلى توج وهي أرض أردشير خره وفي رواية أبي مخنف أن عثمان بن أبي العاصي بنفسه قطع البحر إلى فارس فنزل توج ففتحها وبنى بها المساجد وجعلها دارا للمسلمين وأسكنها عبد القيس وغيرهم وكان يغير منها إلى أرجان وهي متاخمة لها ثم شخص منها وعن فارس إلى عمان والبحرين بكتاب عمر إليه في ذلك واستخلف أخاه الحكم وقال غيره إن الحكم فتح توج وأنزلها المسلمين عن عبد القيس وغيرهم وكان ذلك في سنة 19 ثم كانت وقعة ريشهر كما نذكرها في ريشهر وقتل سهرك مرزبان فارس حينئذ وكتب عمر إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه فاستخلف أخاه حفصا وقيل المغيرة وعبر إلى توج فنزلها وكان يغزو منها وكان بعض أهل توج يقول إن توج نصرت بعد قتل سهرك. وينسب إليها جماعة. منهم أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاد السيرافي التوجي سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ وغيره. وأما قول مليح الهذلي:
بعثنا المطايا فاستخفت كما هوت ** قوارب يزفيها وسيج سفنج
ليوردها الماء الذي نشطت له ** ومن دونه أثباج فلج فتوج يزفيها يسرع بها والوسيج ضرب من السير والسفنج الظليم وتوج. هو موضع بالبادية ينسب إليه الصقور. قال الشمردل:
قد اعتدى والليل في حجابه ** والليل لم يأو إلى مهابه
بتوج إذا صاد في شبابه ** معاود قد ذل في أصعابه
وقال الراجز:
أحمر من توج محض حسبه ** ممكن على الشمال مركبه
تود: بالضم ثم السكون والدال المهملة والتود شجر وذو التود. موضع. قال أبو صخر:
عرفت من هند أطلالا بذي التود ** قفرا وجاراتها البيض الرخاويد تود: بالذال المعجمة. قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها. ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الورسنيني كان يسكن ورسنين من قرى سمرقند أيضا فانتقل منها إلى توذ ويروي عن العباس بن الفضل بن يحيى ومحمد بن غالب وغيرهما. وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي كان من فقهاء الحنفيين المناظرين توفي بسرقند وروى عن أبي إبراهيم الترمذي روى عنه محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي. وتود أيضا من قرى مرو، وقال أبو سعد وأكثر الناس يسمونها توث بالثاء المثلثة عوض الذال وقد ذكر ممن نسب إليها فيما سلف.
توذيج: بكسر الذال المعجمة وياء ساكنة وجيم. من قرى روذبار الشاش من وراء نهر سيحون. ينسب إليها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطوعي التوذيجي سكن سمرقند وحدث عن أبيه حمزة وروى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ مات سنة 526 في ثاني عشر شهر رمضان.
توران: بالراء والألف والنون. بلاد ما وراء النهر بأجمعها تسمى بذلك. ويقال لملكها توران شاه. وفي كتاب أخبار الفرس أن افريدون لما قسم الأرض بين ولده جعل لسلم وهو الأكبر بلاد الروم وما والاها من المغرب وجعل لولده توج وهو الأوسط الترك والصين ويأجوج ومأجوج وما يضاف إلى ذلك فسمت الترك بلادهم توران باسم ملكهم توج وجعل للأصغر وهو إيرج ران شهر وقد بسطت القول في إيران شهر. وتوران أيضا قرية على باب حران. منها سعد بن الحسن أبو محمد العروضي الحراني له شعر حسن دخل خراسان سمع منه أبو سعد السمعاني وتأخرت وفاته مات في ذي القعدة سنة 580 قال ذلك الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي..
تورك: بالكاف. سكة ببلخ. ينسب إليها يوسف بن مسلم الثوركي الكوسج رأى الثوري.
توزر: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وراء. مدينة في أقصى إفريقية من نواحي الزاب الكبير من أعمال الجريد معمورة بينها وبين نفطة عشرة فراسخ وأرضها سبخة بها نخل كثير. قال أبو عبيد البكري في كتاب المسالك والممالك، أما قسطيلية فإن من بلادها توزر والحمة ونقطة وتوزر هي أمها وهي مدينة عليها سور مبني بالحجر والطوب ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة وحولها أرباض واسعة وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب كثيرة النخل والبساتين ولها سواد عظيم وهي أكثر بلاد إفريقية تمرا يخرج منها في أكثر الأيام ألف بعير موقرة تمرا وشربها من ثلاثة أنهار تخرج من زقاق كالدرمك بياضا ورقة ويسمى ذلك الموضع بلسانهم تبرسي وإنما تنقسم هذه الثلاثة الأنهار بعد اجتماع تلك المياه بموضع يسقى وادي الجمال يكون قعر النهر هناك نحو مائتي ذراع ثم ينقسم كل نهر من هذه الأنهار على ستة جداول وتتشعب من تلك الجداول سواق لا تحصى تجري في قنوات مبنية بالصخر على قسمة عدل لايزيد بعضها على بعض شيئا كل صاقية سعة شبرين في ارتفاع فتر يلزم كل من يسقي منها أربعة أقداس مثقال في العام وبحساب ذلك في الأكثر والأقل وهو أن يعمد الذي له دولة السقي إلى قدس في أسفله ثقبة مقدار ما يسعها وتر قوس النداف فيملأه ماء ويعلقه ويسقي الحائط أو البستان من تلك الجداول حتى يفنى ماء القدس ثم يملأ ثانيا هكذا وقد علموا أن سقي اليوم الكامل مائة واثنان وتسعون قدسا. لا يعلم في بلاد مثل أترنجها جلالا وحلاوة وعظما وجباية قسطيلية مائتا ألف دينار وأهلها يستطيبون لحوم الكلاب ويربونها ويسمنونها في بساتينهم ويطعمونها التمر ويأكلونها. ولا يعلم وراء قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك وإنما هي رمال وأرضون سواخة. وينسب إلى تورز جماعة. منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسون الأنصاري التوزري لقيه السلفي بالإسكندرية.
توز: بالضم ثم السكون وزاي. منزل في طريق الحاج بعد فيد للقاصد إلى الحجاز ودون سميراء لبني أسد وهو جبل. قال أبو المسور:
فصبحت في السير أهل توز ** منزلة في القدر مثل الكوز
قليلة المآدوم والمخبوز ** شرا لعمري من بلاد الخوز
وقال راجز آخر:
يا رب جار لك بالحزيز ** بين سميراء وبين توز توز: بالفتح وتشديد ثانيه وفتحه أيضا وزاي. بلدة بفارس وهي توج وقد ذكرت قبل هذا وهي في الإقليم الرابع طولها سبع وسبعون درجة وثلثان وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف وربع. وينسب إليها بهذا اللفظ جماعة. منهم عبد الله بن محمد بن هارون التوزي اللغوي أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد وقرأ على أبي عمر الجرمي كتاب سيبويه وكان في طبقته ومات في سنة 238، وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوزي روى عن عفان وعاصم بن على روى عنه ابن مخلد وأبو بكر الشافعي و غيرهما. وأبو الحسين أحمد بن علي بن الحسن التوزي القاضي سمع أبا الحسن بن المظفر الحافظ وخلقا كثيرا وهو ثقة. ومحمد بن داود التوزي حدث عن محمد بن سليمان روى عنه الطبراني. وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي و غيرهم.
توزين: ويقال تيزين. كورة وبلدة بالعواصم من أرض حلب.
توسكاس: بالضم ثم السكون وفتح السين المهملة وكاف وألف وسين أخرى. قرية من قرى سمرقند على خمسة فراسخ منها. ينسب إليها أبو عبد الله التوسكاسي السمرقندي روى عن يحيى بن زيد السمرقندي.
توضحان: بكسر الضاد المعجمة والحاء مهملة. جرعتان متقابلتان بذروة عالج لفزارة والجرعة الرملة المستوية لاتنبت شيئا.
توضح: كثيب أبيض من كثبان حمر بالدهناء قرب اليمامة عن نصر. وقيل توضح من قرى قرقرى باليمامة وهي زروع ليس لها نخل. وقال السكري سئل شيخ قديم عن مياه العرب فقيل له: هل وجدت توضح التي ذكرها امرؤ القيس، قال: أما والله لقد جئت في ليلة مظلمة فوقفت على فم طويها فلم توجد إلى اليوم. قلت أنا فهذه غير التي باليمامة. ويؤيد ذلك أن السكري قال في شرح قول امرىء القيس الدخول وحومل وتوضح والمقراة مواضع ما بين إمرة وأسود العين فأما التي باليمامة فيها يقول يحيى بن طالب الحنفي في غير موضع من شعره منه.
أيا أثلاث القاع من بطن توضح ** حنيني إلى أفيائكن طويل
ويا أثلاث القاع قلبي موكل ** بكن وجدوى خيركن قليل
في أبيات وقصة ممتعة أذكرها في قرقرى إن شاء الله تعالى: توقات: بالفتح ثم السكون وقاف وتاء فوقها نقطتان. بلدة في أرض الروم بين قونيا وسيواس ذات قلعة حصينة وأبنية مكينة بينها وبين سيواس يومان.
تولب: وهو الجحش- وهو فوعل عند سيبويه. موضع في قول الراعي:
عفت بعدنا أجراع برك فتولب ** فوادي الرداه ببن ملهى فملعب تولع: بالعين المهملة. قرية بالشام في قول عبد الله بن سليم:
لمن الديار بتولع فيبوس تولية: قال الكندي ولا أعرفه في طرف العمارة من ناحية الشمال. بحيرة عظيمة بعضها تحت القطب الشمالي وبقربها مدينة ليس بعدها عمارة يقال لها تولية.
توماء: بالضم والمد أعجمي معرب. اسم قرية بغوطة دمشق. وإليها ينسب باب توماء من أبواب دمشق. قال جرير:
لا ورد للقوم إن لم يعرفوا بردى ** إذا تجوب عن أعناقها السدف
صبحن توماء والناقوص يقرعه ** قس النصارى حراجيجا بناتجف قال السكري توماء من عمل دمشق ويروى تيماء.
وهو اليوم لطيء وأخلاط من الناس لبني بحتر خاصة وهو بين الحجاز والشام هكذا هو بخط أحمد بن أحمد بن أخي الشافعي وفيه تخبيط.
توما: بالتحريك. موضع بالجزيرة عن نصر.
توماثا: بالضم ثم السكون وثاء مثلثة. قرية قرب برقعيد من بقعاء الموصل. قال أبو سعد: ينسب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبي عبد الله التغلبي الموماثي ويقال له الفارقي والجزري لأنه ولد بالجزيرة ونشأ بميافارقين وأصله من توماثا مقرىء فاضل أديب بارع حسن الشعر كثير المحفوظ عالم بالنحو ضرير البصر قرأ اللغة على ابن الجواليقي والنحو على أبي السعادات بن الشجري والفقه على أبي الحسن الأبنوسي وكان ببغداد يسكن المسجد المعلق المقابل لباب النوبي من دار الخلافة وكان يحفظ شعر الهذليين والمجهلين وأخبار الأصمعي وشعر رؤبة وشعر ذي الرمة وغيرهم لقيته أولا ببغداد وسمع معنا غريب الحديث لأبي عبيد على أبي منصور الجواليقي ثم لقيته بنيسابور ومرو وسرخس غير مرة في سنة 544 وسألته عن مولده فقال في سنة 505 بجزيرة ابن عمر وكتبت عنه شيئا من أشعاره ومن أشعار غيره وأنشدنا لنفسه:
وذي سكر نبهت للشرب بعدما ** جرى النوم في أعطافه وعظامه
فهب وفي أجفانه سنة الكرى ** وقد لبست عيناه نوم مرامه ومن شعره أيضا:
كتبت وقد أؤدى بمقلتي البكا ** وقد ذاب من شوق إليكم سوادها
وما وردت لي نحوكم من رسالة ** وحقكم إلا وذاك سوادها توم: بالتحريك. موضع باليمامة به روضة عن الحفصي. توم: قرية بين أنطاكية ومرعش والمصيصة. ينسب إليها درب توم.
تومن: بالضم ثم السكون وفتح الميم ونون. قال أبو سعد أظنها من قرى مصر. منها أبو معاذ التومني وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية وهم فرقة من المرجئة تزعم أن الإيمان ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرا وتلك الخصال التي يكفر بتركها أو ترك خصلة منها إيمان ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان وكل كبيرة لم يجتمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق ولا يقال له: فاسق على الإطلاق.
تونس الغرب: بالضم ثم السكون والنون تضم وتفتح وتكسر. مدينة كبيرة محدثة بإفريقية على ساحل بحر الروم عمرت من أنقاض مدينة كبيرة قديمة بالقرب منها يقال لها قرطاجنة وكان اسم تونس في القديم ترشيش وهي على ميلين من قرطاجنة ويحيط بسورها أحد وعشرون ألف ذراع وهي الآن قصبة بلاد إفريقية بينها وبين سفاقس ثلاثة أيام ومائة ميل بينها وبين القيروان ونحو منه بينها وبين المهدية وليس بها ماء جار إنما ضربهم من آبار ومصانع يجتمع فيها ماء المطر في كل دار مصنع وابارها خارج الديار في أطراف البلد وماؤها ملح وعليها محترث كثير ولها غلة فائضة وهي من أصح بلاد إفريقية هواء وقال البكري: مدينة تونس في سفح جبل يعرف بجبل أم عمرو ويدور بمدينتها خندق حصين ولها خمسة أبواب باب الجزيرة قبلي ينسب إلى جزيرة شريك ويخرج منه إلى القيروان ويقابله الجبل المعروف بجبل التوبة وهو جبل عال لا ينبت شيئا وفي أعلاه قصر مبني شرف على البحر وفي شرقي هذا القصر غار محني الباب يسمى المعشوق وبالقرب منه عين ماء وفي غربي هذا الجبل جبل يعرف بجبل الصيادة فيه قرى كثيرة الزيتون والثمار والمزارع وفي هذا الجبل سبعة مواجل للماء أقباء على غرار واحد وفي غربي هذا الجبل أيضا أشراف بمزارع متصلة بموضع يعرف بالملعب فيه قصر بني الأكلب وقد غرس فيه جميع الثمار وأصناف الرياحين وفي شرقي مدينة تونس الميناء والبحيرة وباب قرطاجنة ودونه داخل الخندق بساتين كثيرة وسواق تعرف بسواقي المرج ويتصل بها جبل أجرد يقال له جبل أبي خفاجة في أعلاه آثار بنيان. وباب أرطة غربي تجاوره مقبرة يقال لها مقبرة سوق الأحد ودون الباب من داخل الخندق غدير كبير يعرف بغدير الفحامين وربض المرضى خارج عن المدينة وفي قبليه ملاحة كبيرة منها ملحهم وملح من يجاورهم وجامع تونس رفيع البناء مطل على البحر ينظر الجالس فيه إلى جميع جواريه ويرقى إلى الجامع من جهة الشرق على اثنتي عشرة درجة وبها أسواق كثيرة ومتاجر عجيبة وفنادق وحمامات ودور المدينة كلها رخام بديع ولها لوحان قائمان وثالث معرض مكان العتبة، ومن أمثالهم دور تونس أبوابها رخام وداخلها سخام، وهي دار علم وفقه وقد ولي قضاء إفريقية من أهلها جماعة ومع ذلك فهي مخصوصة بالتشغب والقيام على الأمراء والخلاف للولاة خالفت نحو عشرين مرة وامتحن أهلها أيام أبي يزيد الخارجي بالقتل والسبي وذهاب الأموال. قال صاحب الحدثان:
فويل لترشيش وويل لأهلها ** من الحبشي الأسود المتغاضب وقال بعض الشعراء:
لعمرك ما ألفيت تونس كاسمها ** ولكنني ألفيتها وهي توحش
ويصنع بتونس للماء من الخزف كيزان تعرف بالريحية شديدة البياض في نهاية الرقة تكاد تشف ليس يعلم لها نظير في جميع الأقطار وتونس من أشرف بلاد إفريقية وأطيبها ثمرة وأنفسها فاكهة. فمن ذلك اللوز الفريك يفرك بعضه بعضا من رقة قشره ويحت باليد وأكثره حبتان في كل لوزة مع طيب المضغة وعظم الحبة والرمان الضعيف الذي لا عجم له البتة مع صدق الحلاوة وكثرة المائية والأترج الجليل الطيب الذكي الرائحة البديع المنظر والتين الخارمي أسود كبير رقيق القشر كثير العسل لا يكاد يوجد له بزر والسفرجل المتناهي كبرا وطيبا وعطرا والعناب الرفيع في قدر الجوزة والبصل القلوري في قدر الأترج مستطيل سابري القشر صادق الحلاوة كثير الماء وبها من أجناس السمك ما لايوجد في غيرها يرى في كل شهر جنس من السمك لا يرى في الذي قبله يملح فيبقى سنين صحيح الجرم طيب الطعم منه جنس يقال له النقونس يضربون به المثل فيقولون لولا النقونس لم يخالف أهل تونس. قال البكري: بين تونس والقيروان منزل يقال له مجقة إذا كان أوان طيب الزيتون بالساحل قصدته الزرازير فباتت فيه وقد حمل كل طائر منها زيتونتين في مخلبيه فيلقيهما هناك وله غلة عظيمة تبلغ سبعين ألف درهم. ويقال لبحر تونس رادس وكذلك يقال: لمرساها مرسى رادس وأهلها موصوفون بدناءة النفس، وافتتحها حسان بن نعمان بن عدي بن بكر بن مغيت الأسدي في أيام عبد الملك نزل فيها فسأله الروم أن لا يدخل عليهم وأن يضع عليهم خراجا يقسطه عليهم فأجابهم إلى ذلك وكانت لهم سفن معدة فركبوها ونجوا وتركوا المدينة خالية فدخلها حسان فحرق وخرب وبنى بها مسجدا وأسكنها طائفة من المسلمين ورجع حسان إلى القيروان فرجعت الروم إلى المسلمين فاستباحوهم فأرسل حسان من أخبر عبد الملك بالقضية فأمده بجيش كثير قاتل بهم الروم في قصة طويلة حتى ملكها عنوة وذلك في سنة سبعين وأحكم بناءها ومد عليه سلسلة وجعلها رباطا للمسلمين تمنع الداخل إليها والخارج منها إلا بأمر الوالي، وذكر آخرون من أهل السير أن التي افتتحها حسان بن النعمان قرطاجنة ولم تكن تونس يومئذ مذكورة إنما عمرت بحجارة قرطاجنة وبأنقاضها وبينهما نحو أربعة أميال وفي سنة 114 بنى عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول والي إفريقية من قبل هشام بن عبد الملك جامع مدينة تونس ودار الصناعة بها. وبتونس قبر المؤدب محرز يقسم به أهل المراكب إذا جاش عليهم البحر يحملون من تراب قبره معهم وينذرون له، والمنسوب إلى تونس من أهل العلم كثير. منهم أبو يزيد شجرة بن عيسى وقيل: ابن عبد الله التونسي قاضيها مات سنة 262، وعبد الوارث بن عبد الغني بن علي بن يوسف بن عاصم أبو محمد التونسي المالكي الأصويل الزاهد كان عالما بالكلام بصيرا به حسن الاعتقاد فيه له قدم في العبادة وكان يتردد بين دمشق وحمص وحلب وكان له أصحاب ومريدون. قال أبو القاسم الحافظ أنشدني أبو محمد الأصولي:
إذا كنت في علم الأصول موافقا ** بعقلك قول الأشعري المسدد
وعاملت مولاك الكريم مخالصا ** بقول الإمام الشافعي المؤيد
وأتقتت حرف ابن العلاء مجردا ** ولم تعد في الإعراب رأي المبرد
فأنت على الحق اليقين موافق ** شريعة خير المرسلين محمد ومات عبد الوارث سنة خمسين وخمسمائة بحلب.
تونكث: بسكون الواو والنون وفتح الكاف والثاء مثلثة.
من قرى الشاش عن أبي سعد. وقال الإصطخري تونكث قصبة إيلاق وهي أصغر من نصف بنكث قصبة الشاش ولها قهندز ومدينة وربض. ينسب إليها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثي من أهل بخارى سكن تونكث يروي عن أبي عبد الرحمن حذيفة بن النضر ومحمد بن إسماعيل البخاري روى عنه أبو منصور محمد بن جعفر بن محمد بن حنيفة الإيلاقي التونكثي ومات سنة 313.
تون: والتون في لغة الغرب البياض في الأظفار. مدينة من ناحية قهستان قرب قائن. ينسب إليها جماعة. منهم أحمد بن العباس التوني حدث عن إبراهيم بن إسحاق بن محمد التوني القائني كان فقيها مدرسا ورد هراة وسكنها إلى أن توفي في رجب سنة 459، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي سعد بن أبي الفضل التوني أبو طاهر خادم مسجد عقيل بنيسابور وكان يخدم أبا نصر محمد بن عبد الله الإمام وكان يلازمه سفرا وحضرا وسمع الحديث منه سمع أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارس ي وأبا بكر عبد الغفار بن الحسين النيسابوري وأبا جعفر محمد بن عبد الحميد الأبيوردي وأسعد بن أحمد بن حتان النسوي وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري وغيرهم. وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد التوني روى عن أبي محمد أحمد بن محمد بن عبد الله الشروطي السجستاني روى عنه حنبل بن علي بن الحسين أبو جعفر الصوفي السجستاني و غيره.
تونة: جزيرة قرب تنيس ودمياط من الديار المصرية من فتوح عمير بن وهب يضرب المثل بحسن معمول ثيابها وطرزها. قال محمد بن عمر المطرز البغدادي الشاعر:
ومعذرين كأن نبت خدودهم ** أشراك ليل في أديم نهار
يتصيدون قلوبنا بلحاظهم ** كتصيد البازات للأطيار
لما رأيت عذاره في خده ** ناديت من شغفي وحرقة ناري
يا أهل تنيس وتونة قايسوا ** ما بين طرزكم وطرز الباري وينسب إليها عمر بن أحمد التوني حدث عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، وسالم بن عبد الله التوني يروي عن عبد الله بن لهيعة قال أبو سعيد بن يونس هو معروف وله أهل بيت معروفون بتنيس.
التو: بفتح التاء وتشديد الواو. من قرى صنعاء اليمن من مخلاف صداء.
التويرة: بلفظ التصغير. من حصون النجاد باليمن.
تويك: بكسر الواو والكاف. موضع بمرو. منه أبو محمد أحمد بن إسحاق السكري النويكي كان رجلا صالحا عن أبي سعد.
التويمة: تصغير التومة وهي خرزة تعمل من الفضة كاللؤلؤة. هو ماء من مياه بني سليم.
توي: بالضم ثم الفتح ولا أدري كيف حديث الياء. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر الفقيه التويي الهمذاني روى عن أبي عمر بن حيويه البغدادي روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب.
===باب التاء والهاء وما يليهما===
تهام: بكسر التاء واد باليمامة عن محمد بن إدريس الحفصي.
تهامة: بالكسر قد مر من تحديدها في جزيرة العرب جملة شافية اقتضاها ذلك الموضع ونقول ههنا. قال أبو المنذر: تهامة تساير البحر منها مكة قال والحجاز ما حجز بين تهامة والعروض. وقال الأصمعي إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز وإذا تصوبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت وإنما سمي الحجاز حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد. وقال الشرقي بن القطامي تهامة إلى عرق اليمن إلى أسياف البحر إلى الجحفة وذات عرق. وقال عمارة بن عقيل ما سال من الحرتين حرة سليم وحرة ليلى فهو تهامة والغور حتى يقطع البحر. وقال الأصمعي في موضع آخر طرف تهامة من قبل الحجاز مدارج العرج وأول تهامة من قبل نجد ذات عرق - المدارج - الثنايا الغلاظ. وقال المدائني تهامة من اليمن وهو ما أصحر منها إلى حد في باديتها ومكة من تهامة وإذا جاوزت وجرة وغمرة والطائف إلى مكة فقد أتهمت وإذا أتيت المدينة فقد جلست، وقال ابن الأعرابي وجرة من طريق البصرة فصل ما بين نجد وتهامة، وقال بعضهم نجد من حد أوطاس إلى القريتين ثم تخرج من مكة فلا تزال في تهامة حتى تبلغ عسفان بين مكة والمدينة وهي على ليلتين من مكة ومن طريق العراق إلى ذات عرق هذا كله تهامة. وسميت تهامة لشدة حرها وركود ريحها وهو من التهم وهو شدة الحر وركود الريح يقال تهم الحر إذا اشتد ويقال سميت بذلك لتغير هوائها يقال تهم الدهن إذا تغير ريحه. وحكى الزيادي عن الأصمعي قال: التهمة الأرض المتصوبة إلى البحر وكأنه مصدر من تهامة، وقال المبرد: إذا نسبوا إلى تهامة قالوا رجل تهام بفتح التاء وإسقاط ياء النسبة لأن الأصل تهمة فلما زادوا ألفا خففوا ياء النسبة كما قالوا رجل يمان وشام إذا نسبوا إلى اليمن والشام، وقال إسماعيل بن حناد: النسبة إلى تهامة تهامي وتهام إذا فتحت التاء لم تشدد الياء كما قالوا رجل يمان وشآم إلا أن فتحة الألف من تهام من لفظها والألف من شآم ويمان عوض من ياء النسبة. قال ابن أحمر:
وأكبادهم كابني سبات تفرقوا ** سبا ثم كانوا منجدا وتهاميا
وألقى التهامي منهما بلطاته ** وأخلط هذا لا أريم مكانيا وقوم تهامون كما يقال يمانون. وقال سيبويه منهم من يقول تهامي ويماني وشامي بالفتح مع التشديد. وقال زهير:
يحشونها بالمشرفية والقنا ** وفتيان صدق لاضعاف ولا نكل
تهامون نجديون كيدا ونجعة ** لكل أناس من وقائعهم سجل وأتهم الرجل إذا صار إلى تهامة. وقال بعضهم:
فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم ** وإن تعمنوا مستحقبي الحرب أعرق والمتهام الكثير الإتيان إلى تهامة. قال الراجز:
ألا إتهماها إنها متاهيم ** وإننا مناجد متاهيم وقال حميد بن ثور الهلالي:
خليلي هبا عللاني وانظرا ** إلى البرق ما يفري سنا وتبسما
عروض تدلت من تهامة أهديت ** لنجد فتاح البرق نجدا وأتهما تهلل: بالفتح ثم السكون ولامين الأولى مفتوحة. موضع قريب من الريف وقد روى بالثاء المثلثة وقد ذكر هناك شاهده.
تهمل: ويروى بالثاء أيضا. موضع قرب المدينة مما يلي الشام.
تهوذة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو والذال معجمة. اسم لقبيلة من البربر بناحية إفريقية لهم أرض تعرف بهم.
===باب التاء والياء وما يليهما===
تياسان: بالكسر والسين مهملة. اسم لعلمين يسمى كل واحد منهما تياسا وهما بشمالي قطن، وقال الأصمعي: تياسان علمان في ديار بني عبس. وقيل: بلد لبني أسد.
تياس: واحد الذي قبله. وقال أبو أحمد وقد يفتح وقيل: هو ماء للعرب بين الحجاز والبصرة وله ذكر في أيام العرب وأشعارها. قال أوس بن حجر:
ومثل ابن غنم أن دخول تذكرت ** وقتلى تياس عن صلاح تعرب قوله -تعرب - أي تفسر، وقال ابن مقبل:
أخلى عليها تياس والبراعيم
وقال نصر تياس جبل قريب من أجإ وسلمى جبلي طيىء وقيل: هو من جبال بني قشير. وقيل: جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب.
تياسة: بزيادة الهاء. ماء لبي قشير عن أبي زياد الكلابي. قال وإنما سميت التياسة من أجل جبل قريب منها اسمه تياس.
تيان: آخره نون. ماء في ديار بنى هوازن.
تيت: بالفتح ثم السكون وآخره تاء أخرى. اسم جبل قرب اليمامة ويروى. تيت بالياء المشددة. قال ابن إسحاق: وخرج أبو سفيان في غزوة السويق في مائتي راكب فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له تيت من المدينة على بريد أو نحوه، وفي كتاب نصر تيب بالتحريك وآخره باء موحدة. جبل قريب من المدينة على سمت الشام وقد يشدد وسطه للضرورة.
تيتد: ثالثه مثل أوله مفتوح ودال مهملة. اسم واد من أودية القبلية وهو المعروف بأذينة وفيه عرض فيه النخل من صدقة رسول الله {{صل}} عن الزمخشري عن السيد علي العلوي.
تيدد: بدالين أحسبها التي قبلها، وقال نصر: تيدد أرض كانت لجذام فنزلها جهينة بها نخل وماء. قال: وبخط ابن الأعرابي فيدر وتيدر وهما تصحيف، وكان بها رجل من جذام فظعن عنها ثم التفت فنظر إلى تيدد ونخلها فقال يا برى تيدر لا أبر لك قالوا بنات فريجنة من نوع النخل قال فريجنة اسم امرأة كانت بفناء بيتها نخلات وكانت تقول هن بناتي فنسب ذلك النوع من النخل والتمر إليها لا يعلمونها كانت بموضع قبل تيدد.
تيدة: عوض الدال الأخيرة هاء. بلد قديم بمصر ببطن الريف قرب سخا.
تيراب: بالراء وآخره باء موحدة. قال أبو يحيى زكرياء الساجي ومن خطه نقلته كتب زياد ابن أبيه إلى عثمان رضي الله عنه يستأذنه في حفر نهر الأبلة ووصفه له وعرفه احتياج أهل البصرة إليه فأذن له فترك نهر أبي موسى هو الإجانة على حاله واحتفر من دجلة إلى مسناة البصرة ثم قاده مع المسناة إلى التيراب فيض البصرة.
تيراتشاه: بالكسر وبعد الألف نون ساكنة وشين معجمة. مدينة من نواحي شهرزور.
تيرب: بالفتح. قال الزمخشري وتلميذه العمراني: تيرب. بلد قديم من حجر اليمامة ذكراه في باب التاء وأخاف أن يكون يترب أوله ياء فصحفاه.
تيركان: بالكسر. من قرى مرو. منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان المروزي التيركاني مات سنة 205.
تيرمردان: بليد بنواحي فارس بين نوبندجان وشيراز وهي كورة تشتمل على ثلاث وثلاثين قرية في الجبال وأعيان ضياعها التي هي كالقصبة لها ست قرى متصلة في واد يتخللها أنهر كثيرة وشجر وأسماء هذه الست استكان. ومهركان. ورونجان. وفيها خانقاه حسنة للصوفية وهي أميز هذه القرى وأجلها وخيرها وهي قصبة الجميع في القديم وكوجان. ومنها كان الظهير الفارسي وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد كان فقيها مجودا وحكيما معروفا فيلسوفا ولي التدريس في الموصل بالمدرسة وكان تاجرا ذا ثروة ظاهرة وجاه عريض في كل بلد يقدم عليه وكان قد طوف الدنيا وحضر محافل العلوم وظهر كلامه على الخصوم وكان في آخر مرة بمصر وبلغني أن نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن زنكي صاحب الموصل استدعاه من مصر ليوليه وزارته فلما وصل إلى حلب جاءه أبو الفتح نصر بن عيسى بن علي بن جزري الموصلي صاب ديوان الإستيفاء بالموصل بحلواء فأكل منها هو وغلامان له فماتوا جميعا في سنة 526 وأخذ الملك الظاهر أمواله وكتبه وكان من عادته أنه يستصحب جميع أمواله وكتبه على جمال له بخاتي أينما توجه، والقرية السادسة فيرانشاه وفيها يسكن الرؤساء ومقدمو الناحية.
تيرا: مقصور. نهر تيرا من نواحي الأهواز ونذكره في نهر تيرا إن شاء الله تعالى. فتحت في سنة ثماني عشرة على يد سلمى بن القين وحرملة بن مريط من قبل عتبة بن غزوان، وقال غالب بن كلب:
ونحن ولينا الأمر يوم مناذر ** وقد أقمعت تيرا كليب ووائل
ونحن أزلنا الهرمزان وجنده ** إلى كور فيها قرى ووصائل وإليها فيما أحسب ينسب الأديب أبو الحسن علي بن الحسين التيروي وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري رأيت بخطه شعر قيس بن الخطيم وقد كتبه في سنة 393.
تيرم: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وميم. موضع بالبادية أحسبه في بلاد نمر بن قاسط. قال دثار بن شيبان النمري:
فمن يك سائلا عنى فإني ** أنا النمري جار الزبرقاني
طريد عشيرة وطريد حزب ** بما اجترمت يدي وجنى لساني
كأني إذا نزلت به طريدا ** حللت على الممنع من أباني
أتيت الزبرقان فلم يضعني ** وضيعني بتيرم من دعاني تيرة: بالهاء. قلعة جليلة حصينة من نواحي قزوين من جهة زنجان..
تيزان: بالكسر ثم السكون وزاي وألف ونون. من قرى هراة. وتيزان أيضا من قرى أصبهان.
تيزر: بالفتح وآخره راء. قرية كبيرة من أعمال سرمين وأهلها إسماعيلية.
تيز: بالكسر. بلدة على ساحل بحر مكران أو السند وفي قبالتها من الغرب أرض عمان بينها وبين كيز مدينة مكران خمس مراحل. قال المنجمون التيز في الإقليم الثالث طولها اثنتان وثمانون درجة وثلثان وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلثان.
تيزين: بعد الزاي ياء ساكنة ونون. قرية كبيرة من نواحي حلب كانت تعد من أعمال قنسرين ثم صارت في أيام الرشيد من العواصم مع منبج وغيرها.
التيس: بلفظ الواحد من التيوس فحل الشاة رجلة التيس. موضع بين الكوفة والشام. وتيس أيضا جبل بالشام فيه عدة حصون.
تيش: بالكسر ثم السكون والشين معجمة. جبل بالأندلس من كورة جيان كان عنده مدينة قديمة ودرست.
تيفارين: بكسر أوله وسكون ثانيه والفاء وكسر الراء، وياء ساكنة ونون. موضع عن العمراني.
تيفاش: بالشين معجمة. مدينة أزلية بإفريقية شامخة البناء وتسمى تيفاش الظالمة ذات عيون ومزارع كثيرة وهي في سفح جبل.
تيل: بكسر أوله ويفتح وثانيه ساكن ولام. جبل أحمر شاهق من وراء تربة من ديار عامر بن صعصعة وإليه تنسب دار تيل. قال ابن مقبل:
لمن الديار بجانب الأحفار ** فبتيل دمخ أو بسفح جرار تيماء: بالفتح والمد. بليد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى على طريق حاج الشام ودمشق والأبلق الفرد حصن السموأل بن عادياء اليهودي مشرف عليها فلذلك كان يقال لها تيماء اليهودي. وقال ابن الأزهري. المتيم المضلل ومنه قيل: للفلاة تيماء لأنها يضل فيها قال ابن الأعرابي: أرض واسعة. وقال الأصمعي التيماء الأرض التي لا ماء فيها ولا نحو ذلك. ولما بلغ أهل تيماء في سنة تسع وطؤ النبي {{صل}} وادي القرى أرسلوا إليه وصالحوه على الجزية وأقاموا ببلادهم وأرضهم بأيديهم فلما أجلى عمر رضي الله عنه اليهود عن جزيرة العرب أجلاهم معهم. قال الأعشى:
ولا عاديا لم يمنع الموت ماله ** وورد بتيماء اليهودي أبلق وقال بعض الأعراب:
إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني ** بتيماء تيماء اليهود غريب
وأني بتهباب الرياح موكل ** طروب إذا هبت علي جنوب
وإن هبث علوي الرياح وجدتني ** كأني لعلوي الرياح نسيب وينسب إليها حسن بن إسماعيل التيماوي وهو مجهول: تيمار: بالكسر وآخره راء. جبل أظنه بنواحي البحرين قال عبدة بن الطبيب:
تداركت عبد الله قد ثل عرشه ** وقد عقلت في كفة الحابل اليد
سموت له بالركب حتى لقيته ** بتيمار يبكيه الحمام المغرد وقال لبيد:
وكلاف وضلفع وبضيع ** والذي فوق خبة تيمار تيمارستان: بلدة بفارس من كورة أرد.
تيمر: بالفتح ثم السكون وفتح الميم. قرية بالشام وقيل من شق الحجاز. قال امرؤ القيس:
بعيني ظغن الحي لما تحملوا ** لدى جانب الأفلاج من بطن تيمرا التيمرة: بضم الميم. قال الهيثم بن عدي كانت مساحة أصبهان ثمانين فرسخا في مثلها وهي ستة عشر رستاقا في كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة وذكر فيها. التيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى.
تيم: بالكسر. من قرى بلخ، وقال ابن الفقيه: تيم وكسف ونسف من قرى الصغد بسمرقند.
تيمك: بالكاف والتيم بلغة أهل خراسان الخان الذي يسكنه التجار والكاف في آخره للتصغير في معنى الخوين، وقد نسب بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مردويه بن الحسين الكرابيسي التيمكي نسب إلى خان بسمرقند في صف الكرابيسيين روى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي ومحمد بن يوسف الكريمي والباغندي محمد بن سليمان وغيرهم مات في شهر ربيع الأول سنة 321.
تيمن: بالفتح وآخره نون. موضع بين تبالة وجرش من مخاليف اليمن. وتيمن أيضا هضبة حمراء في ديار محارب قرب الربذة. قال الحكم الخضري خضر محا رب:
أبكاك والعين يذري دمعها الجزع ** بنعف تيمن مصطاف ومرتبع
جرت بها الريح أذيالا وغيرها ** مر السنين وأنجلت أهلها النجع ولا أدري أيهما أراد ربيعة بقوله حيث. قال:
وأضحت بتيمن أجسادهم ** يشبهها من رآها الهشيما وقال ابن السكيت في قول عروة:
تحن إلى سلمى بحر بلادها ** وأنت عليها بالملا كنت أقدرا
تحل بواد من كراء مضلة ** تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا
وكيف ترجيها وقد حيل دونها ** وقد جاورت حيا بتيمن منكرا قاد تيمن أرض قبل جرش في شق اليمن ثم كراء قال: والناس ينشدونها بتيماء منكرا وهذا خطأ لأن تيماء قبل وادي القرى وهذه المواضع باليمن. وقيل: تيمن أرض بين بلاد بني تميم ونجران والقولان واحد لأن نجران قرب جرش. قال وعلة الجرمي:
ولما رأيت القوم يدعوا مقاعسا ** ويقطع مني ثغرة النحر حائر
نجوت نجاء ليس فيه وتيرة ** كأني عقاب دون تيمن كاسر وتيمن ذي ظلال: واد إلى جنب فدك في قول بعضهم: والصحيح أنه بعالية نجد. قال لبيد يذكر البراض وفتكه بالرحال وهو عروة بن ربيعة بن جعفر بن كلاب بهذا الموضع وهاجت حرب الفجار:
وأبلغ إن عرضت بني كلاب ** وعامر والخطوب لها موالي
بأن الوافد الرخال أمسى ** مقيما عند تيمن ذي ظلال تينات: كأنه جمع تينة من الفواكه. فرضة على بحر الشام قرب المصيصة تجهز منها المراكب بالخشب إلى الديار المصرية. وقد سماها أبو الوليد بن الفرضي مدينة فقال في تاريخ إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد الديلمي الصوفي الخراساني قال لي أبو القاسم سهل بن إبراهيم سألت أبا إسحاق الخراساني عمن خلفه بالمشرق فمن لقيه ورآه فذكر جماعة ثم قال وبمدينة التينات أبو الخير الأقطع واسمه عباد بن عبد الله كان من أعيان الصالحين له كرامات سكن جبل لبنان وكان ينسج الخوص بيده الواحدة ولا يدرى كيف ينسجه وكان تأوي إليه السباع وتأنس به ويذكر أن ثغور الشام كانت في أيامه محروسة حتى مضى لسبيله حكى عنه أبو بكر الزابي، وكان ابنه عيسى بن أبي الخير التيناتي أيضا من الصالحين حكى عن أبيه وحكى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو بكر أحمد بن موسى بن عمار القرشي الأنطاكي القاضي وقيل كان أصل أبي الخير من المغرب.
تينان: تثنية التين من الفواكه. قال السكوني. تخرج من الوشل إلى صحراء بها. جبلان يقال لهما التينان لبني نعامة من بني أسد وفيهما. قيل:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بأسفل ذات الطلح ممنونة رهبا
وهل قابل هاذاكم التين قد بدا ** كأن ذرى أعلامه عممت عصبا
ولا شارب من ماء زلفة شربة ** على العل مني أو مجير بها ركبا قال والتينان يسرة الجبل ويمنة الطريق. وأنشد أيضا:
أحب مغارب التينين إني ** رأيت الغوث يألفها الغريب
كأن الجار في شمجى بن جرم ** له نعماء أونسب قريب الغوث - أبو قبائل طيء. وقال الزمخشري: التينان جبلان لبني فقعس بينهما واد يقال له خو وأنشد غيره. يقول:
أرقني الليلة برق لامع ** من دونه التينان والربائع وقال العوام بن عبد الرحمن:
أحقا ذرى التينين أن لست رائيا ** فلا لكما إلا لعيني ساكب
وقد تفرد فيقال لكل واحد منهما التين كما نذكره بعد.
تينزرت: بالكسر ثم السكون وسكون النون أيضا وفتح الزاي وراء وتاء فوقها نقطتان. مدينة في جنوبي المغرب وشرقي نول قريبة من بلاد الملثمين يجتمع إليها تجار لمعاملة البربر.
تين ملل: الميم مفتوحة واللام الأولى مشددة مفتوحة. جبال بالمغرب بها قرى ومزارع يسكنها البرابر بين أولها ومراكش سرير ملك بني عبد المؤمن اليوم نحو ثلاثة فراسخ بها كان أول خروج محمد بن تومرت المسمى بالمهدي الذي أقام الدولة ومات فصارت لعبد المؤمن ثم لولده كما ذكرته في أخبارهم.
التين والزيتون: جبلان بالشام. وقيل التين جبال ما بين حلوان إلى همذان والزيتون جبال بالشام، وقيل: التين مسجد نوح عليه السلام والزيتون البيت المقدس وقيل التين مسجد دمشق، وقيل التين شعب بمكة يفرغ سيله في بلدح والتين واحد التينين المذكور ههنا هو جبل بنجد لبني أسد. قال الراجز:
وبين خوين زقاق واسع ** زقاق بين التين والربائع وبراق التين ومنسوبة إلى هذا الجبل. قال أبو محمد الخدامي الفقعسي الأسدي:
ترعى إلى جد لها مكين ** أكناف خو فبراق التين تيهرت: هي تاهرت وقد تقدم ذكرها.
التيه: الهاء خالصة وهو الموضع الذي ضل فيه موسى بن عمران وقومه وهي أرض بين أيلة ومصر وبحر القلزم وجبال السراة من أرض الشام. يقال: إنها أربعون فرسخا في مثلها وقيل: اثنا عشر فرسخا في ثمانية فراسخ وإياه أراد المتنبي. بقوله:
ضربت بها التيه ضرب القما ** ر إما لهذا وإما لذا والغالب على أرض التيه الرمال وفيها مواضع صلبة وبها نخيل وعيون مفترشة قليلة يتصل حد من حدودها بالجفار وحد بجبل طور سينا وحد بأرض بيت المقدس وما اتصل به من فلسطين وحد ينتهي إلى مفازة في ظهر ريف مصر إلى حد القلزم ويقال إن بني إسرائيل دخلوا التيه وليس منهم أحد فوق الستين إلى دون العشرين سنة فماتوا كلهم في أربعين سنة ولم يخرج منه ممن دخله مع موسى بن عمران عليه السلام إلا يوشع بن نون وكالب بن يوفنا وإنما خرج عقبهم.
[[Category:معجم البلدان]]
34hpc1c5u49b43nzsshfc3dga2rk3n6
تصنيف:تقريب التهذيب
14
11594
403606
80830
2022-08-05T11:07:39Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:ابن حجر العسقلاني]]
[[تصنيف:علم الرجال]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
7hl0lad73ccssj2guy9xv370twda89w
معجم البلدان/الجزء الثالث
0
29833
403587
85926
2022-08-05T10:57:16Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:معجم البلدان]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{ناقص}}
{{TextQuality|25%}}{{رأسية
|عنوان =معجم البلدان
|مؤلف =ياقوت الحموي
|باب =الجزء الثالث
|سابق = → [[../الجزء الثاني|الجزء الثاني]]
|لاحق =
|ملاحظات =
}}
===حرف الثاء===
===باب الثاء والألف وما يليهما===
ثاءة: بعد الألف همزة مفتوحة وهاء التأنيث موضع، قال ابن أنمار الخزاعي: أنا ابن أنمار وهذا زيري، جمعت أهل ثاءة وحجر، وآخر من عند سيف البحر.
ثاب: آخره باء موحدة. موضع في شعر الأغلب قيل: أراد به الإثابات فلاة بظاهر اليمامة عن نصر.
ثابري: بالباء مكسورة، منسوب إلى أرض جاءت في الشعر ويجوز أن يكون منسوبا إلى ثبرة كما نسب إلى صعدة صاعدي والتغيير في النسب كثير.
ثات: آخره تاء مثناة، مخلاف باليمن، ينسب إليه ذو ثات مقول من مقاول حمير عن نصر.
ثأج: بالجيم، قال الغوري: يهمز ولا يهمز. عين من البحرين على ليال، وقال محمد بن إدريس اليمامي: ثاج قرية بالبحرين، قال: ومر تميم بن أبي بن مقبل العجلاني بثاج على امرأتين فاستقاهما فآخرجتا إليه لبنا فلما رأتاه أعور أبتا أن تسقياه، فقال:
يا جارتي على ثاج سبيلكما ** سيرا شديد ا ألما تعلما خبري
إني أقيد بالمأثور راحلتي ** ولا أبالي ولو كنا على سفري فلما سمع أبوهما قوله قال: أرجع معي إليهما فرجع معه فآخرجهما إليه وقال: خذ بيد أيتهما شثت فاختار إحداهما فزوجه منها ثم قال له: أقم عندي إلى العشي فلما وردت إبله قسمها نصفين فقال له: خذ أي النصفين شئت فاختار ابن مقبل أحد النصفين فذهب به إلى أهله، وقال شاعر آخر:
دعاهن من ثاج فأزمعن رحله ويروى ورده وقال آخر:
وأنت بثاج ما تمر وما تحلي ثاجة: من أودية القبلية، من نواحي مكة عن أبي القاسم عن علي الشريف.
ثادق: يروى بفتح الدال وكسرها. اسم واد في ديار عقيل فيه مياه، وقال الأصمعي: ثادق واد ضخم يفرغ في الرمة وهو الذي ذكره عقبة بن سوداء، فقال:
ألا يا لقومي للهموم الطوارق ** وربع خلا بين السليل وثادق السليل في أعلا ثادق قال: وأسفل ثادق لعبس وأعلاه لبني أسد لأفنانهم، وأنشد:
سقى الأربع الآطار من بطن ثادق ** هزيم الكلى جاشت به العين أملح
وقال عبد الرحمن بن دارة:
قضى مالك ما قد قضى ثم قلصت ** به في سواد الليل وجناء عرمس
فأضحت بأعلى ثادق فكأنها ** محالة غرب تستمر وتمرس وقال ابن دريد: سألت أبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقال: لا أدري وسألت الرياشي فقال: إنكم يا معشر الصبيان تتعمقون في العلم، وقلت أنا ويحتمل أن يكون اشتقافه من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا وسحاب ثادق وواد ثادق أي سائل.
ثافت: بكسر الفاء وتاء مثناة ويقال: أثافت في أوله همرة. موضع باليمن وقد تقدم ذكره في باب الهمرة. ثافل: بكسر الفاء ولام والثفل في اللغة ما سفل من كل شيء. قال عزام بن الأصبغ وهو يذكر جبال تهامة ويتلو تليلا. جبلان يقال لأحدهما: ثافل الأكبر وللآخر ثافل الأصغر وهما لبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة وهم أصحاب جلال ورغبة وشار وبينهما ثنية لا تكون رمية سهم وبينهما وبين رضوى وغرور ليلتان نباتهما العرعر والقرظ والظيان والبشام والأيدع. قال عرام وهو شجر يشبه الدلب إلا أن أغصانه أشد تقاربا من أغصان الدلب له ورد أحمر ليس بطيب الريح ولا ثمرله نهى النبي {{صل}} عن تكسير أغصانه وعن السدر والتنضب لأنها ذوات ظلال يسكن الناس دونها في الحر والبرد واللغويون غير عزام بن الأصبغ مختلذون في الإيدع فمنهم من قال إنه الزعفران محتجا بقول روبة كما، لقى محرم حج ايدعا، والبعض يقول: إنه دم الأخوين ومنهم من قال: إنه البقم والصواب عندنا قول عرام لأنه بدوي من تلك البلاد وهو أعرف بشجر بلاده ونعم الشاهد على قول عرام قول كثير حيث قال:
كأن حمول القوم حين تحملوا ** صريمة نخل أو صريمة أيدع يقال: صريمة من غضا وصريمة من سلم وصريمة من نخل أي جماعة قال: وفي ثافل الأكبر آبار في بطن واد يقال له: يرثد ويقال للآبار: الدباب هو ماء عذب غير منزوف أناشيط قدر قامة وفي ثافل الأصغر دوار في جوفه يقال له: القاحة ولها بئران عذبتان غزيرتان وهما جبلان كبيران شامخان وكل جبال تهامة تنبت الغضور وبين هذه الجبال جبال صغار وقرادد وينسب إلى كل جبل ما يليه. روي أنه كان ليزيد بن معاوية ابن اسمه عمر فحج في بعض السنين، فقال وهو منصرف:
إذا جعلن ثافلا يمينا ** فلن نعود بعدها سنينا للحج والعمرة ما بقينا قال: فأصابته صاعقة فاحترق فبلغ خبره محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه فقال: ما استخف أحد ببيت الله الحرام إلا عوجل، وقال كثير:
فإن شفائي نظرة إن نظرتها ** إلى ثافل يوما وخلفني شنائك وقال عبد الرحمن بن هرمة:
هل في الخيام من آل أثلة حاضر ** ذكرن عهدك حين هن عوامر
هيهات عطلت الخيام وعطلت ** إن الجديد إلى خراب صائر
قد كان في تلك الخيام وأهلها ** دل تسر به ووجه ناضر
غراء انسة كأن حديثها ** ضرب بثافل لم ينله سابر الثاملية: منسوب. ماء لأشجع بين الصراد ورحرحان. الثأي: بسكون الهمرة وياء معربة. موضع يثننى فيقال: الثأيان. قال جرير:
عطفت ببوس بني طهية بعدما ** رويت وما نهلت لقاح الأعلم
صدرت محلاة الجواز فأصبحت ** بالثأيين حنينها كالمأثم قلت: لا أعرف الثأي مهموزا في اللغة وإنما الثأوية مأوى الإبل والغنم والثأية حجارة ترفع فتكون علما بالليل والله أعلم بحقائق الأمصر.
===باب الثاء والباء وما يليهما===
الثباج: بكسر أوله والجيم والتخفيف. جبل باليمن. الثباج: بالفتح والتشديد. موضع ذكر في الشعر والثبج من كل شيء وسطه.
ثبار: بالكسر وآخره راء. موضع على ستة أميال من خيبر هناك قتل عبد الله بن أنيس أسير بن رزام اليهودي ذكره الواقدي بطوله وقد روي بالفتح وليس بشيء فأما الثبار بالكسر فهو جمع ثبرة وهي الأرض السهلة يقال: بلغت النخلة من ال ثبرة والثبرة أيضا حفرة من الأرض.
الثبراء: بالمد قيل: هو. جبل في شعر أبي ذويب.
تظل على الثبراء منها جوارس وقيل: هو شجر.
ثبر: بالضم ثم السكون وراء. أبارق في بلاد بني نمير عن نصر.
ثبرة: بالفتح مر اشتقاقه في ثبار وهو اسم ماء في وسط واد في ديار ضبة. يقال لذلك الوادي: الشواجن قاله أبو منصور، وقال أبو أحمد يوم ثبرة الثاء مفتوحة بثلاث نقط والباء تحتها نقطة والراء غير معجمة وهو اليوم الذي فر فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب وأسلم ابنه حزرة فقتله جعل بن مسعود بن بكر بن وائل وقتل أيضا وديعة بن عتيبة وأسر ربيع بن عتيبة وفي هذا اليوم، يقول عتيبة بن الحارث
نجيت نفسي وتركت حزره ** نعم الفتى غادرته بثبرة وفي كتاب نصر ثبرة من أرض تميم قريب من طويلع لبني مناف بن عارم ولبني مالك بن حنظلة على طريق االحجاج إذا أخذها على المنكدر، وقال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ** وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
بمصطحبات من لصاف وثبرة يزرن ألالا سيرهن التدافع ثبير: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء. قال الجمحي: وليس بابن سلام الأثبرة أربعة. ثبير غينى الغين معجمة مقصورة، وثبير الأعرج، وثبيرآخر ذهب عني اسمه، وثبير مني وقال الأصمعي ثبير الأعرج هو المشرف بمكة على حق الطارقيين، قال وثبير غيني وثبير الأعرج وهما حراء وثبير، وحكى أبو القاسم محمود بن عمير الثبيران بالتثنية جبلان مفترقان يصب بينهما إذاعية وهو واد يصب من منى يقال لأحدهما: ثبير غينا وللآخر ثبير الأعرج، وقال نصر ثبير من أعظم جبال مكة بينها وبين عرفة سمي ثبيرا برجل من هذيل مات في ذلك الجبل فعرف الجبل به واسم الرجل ثبير، وروى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي {{صل}} قال: لما تجلى الله تعالى للجبل يوم موسى عليه السلام تشظى فصارت منه ثلاثة أجبل ذوقعت بمكة وثلاثة أجبل وقعت بالمدينة فالتى بمكة حراء وثبير وثور والتي بالمدينة أحد وورقان ورضوى، وفي الحديث كان المشركون إذا أرادها الإذاضة قالوا: أشرق ثبير كيما نغير وذاك أن الناس في الجاهلية كانها إذا قضها نسكهم لا يجيزهم إلا قوم مخصوصون وكانت أولا لخزاعة ثم أخذتها منهم عدوان فصارت إلى رجل منهم يقال له: أبو سيارة أحد بني سعد بن وابش بن زيد بن عدوان وفيه. يقول الراجز:
خلها السبيل عن أبي سيارة ** وعن مواليه بني فزارة
حتى يجيز سالما حمارة ** مستقبل الكعبة يدعو جاره ثم صارت الإجازة لبني صوفة وهو لقب الغوث بن مر بن أد أخي تميم قال الشاعر:
ولا يرومون في التعريف موقفهم ** حتى يقال أجيزها آل صذوانا
وكانت صورة الإجازة أن أبا سيارة كان يتقدم الحاج على حمار له ثم يخطب الناس فيقول: اللهم أصلح بين نسائنا، وعاد بين رعائنا، واجعل المال بين سمحائنا. أوذها بعهدكم، وكرمها جاركم، وأقرها ضيفكم، ثم يقول: أشرق ثبير. كيما نغير. أي نسرع إلى النخر وأغار أي شد على العدو وأسرع. قلت: أما قولهم أشرق ثبير وثبير جبل والجبل لا يشرق نفسه ولكني أرى أن الشمس كانت تشرق من ناحيته فكأن ثبيرا لما حال بين الشمس والشرق خاطبه بما تخاطب به الشمس ومثله جعلهم الفعل للزمان على السعة وإن كان الزمان لا يفعل شيئا قولهم نهارك صائم وليلك قائم فينسبون الصوم والقيام إلى النهار والليل لأنهما يقعان فيهما ومنه قوله عز وجل: وجعل النهار مبصرا يونس: 67، أي تبصرون فيه، ثم جعل الفعل له حتى كأنه الذي يبصر دون المخاطب ونحو ذلك كثير في كلامهم وهذا الشيء عقلي فقلته ولم أنقله عن أحد وأما اشتقاقه فإن العرب تقول: ثبره عن ذلك يثبره بالضم ثبرا إذا احتبسه يقال: ما ثبرك عن حاجتك قال ابن حبيب: ومنه سمي ثبير لأنه يواري حراء. قلت: أنا يجوز أن يسمى ثبيرا لحبسه الشمس عن الشروق في أول طلوعها، وبمكة أيضا أثبرة غير ما ذكرنا منها: ثبير الزنج كانها يلعبون عنده، وثبير الخضراء، وثبير النصع وهو جبل المزدلفة، وثبير الأحدب كل هذه بمكة، وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة من تصنيفه كان ابن الرهين العبدري المكي صاحب نوادر ويحكى عنه حكايات. فمن ذلك أنه كان يوافي كل يوم أصل ثبير فينظر إليه وإلى قلته إذا تبرز وفرغ ثم يقول: قاتلك الله فماذا فني من قومي من رجال ونساء وأنت قائم على دينك ذوالله ليأتين عليك يوم ينسفك الله فيه عن وجه الأرض فيذرك قاعا صفصفا لا يرى فيك عوج ولا أمت. قال وإنما سمي ابن الرهين لأن قريشا رهنت جده النضر فسمي النضر الرهين. قال العرجي:
وما أنس ملأشياء لا أنس موقفا ** لنا ولها با لسفح دون ثبير
ولا قولها وهنا وقد سمحت لنا ** سوابق دمع لا تجف غزير
ءأنت الذي خبرت أنك باكر ** غداة غد أو رائح بهجير فقلت:
يسير بعض يوم بغيبة ** وما بعض يوم غيبة بيسير وثبير أيضا موضع في ديار مزينة وفي حديث شريس بن ضمرة المزني لما حمل صدقته إلى النبي {{صل}} ويقال: هو أول من حمل صدقته. قال له: ما اسمك فقال: شريس فقال له: بل أنت شريح، وقال: يا رسول الله اقطعني ماء يقال له ثبير فقال: قد أقطعتكه.
===باب الثاء والتاء وما يليهما===
الثتانة: بالضم ويروى الثبانة وكل الروايتين جاءت في قول زيدالخيل:
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ** فجنبا بضيض فالصعيد المقابل
وذكرنيها بعد ما قد نسيتها ** رماد ورسم بالنتانة ماثل
تمشى به حول الظباء كأنها ** إماء بدت عن ظهر غيب حوامل باب الثاء والجيم وما يليهما
ثجر: بالفتح ثم السكون وراء. ماء لبني القين بن جسر بجوش ثم بإقبال العلمين حمل وأعفر بين وادي القرى وتيماء، وقيل ثجر ماء لبني الحارث بن كعب قريب من نجران، وأنشد الأزهري لبعض الرجاز:
قد وردت عافية المدارج ** من ثجر أو من أقلب الخوارج لخوارج مياه لبني جذام والثجر في لغة العرب معظم الشيء ووسطه ويقال لوسط الوادي ومعظمه الثجر وقال ابن ميادة يذكر ثجرا التي نحو وادي القرى:
خليلي من غيظ بن مرة بلغا ** رسائل منا لا تزيد كما وقرا
ومرا على تيماء نسأل يهودها ** فإن لدى تيماء من ركبها خبرا
وبالغمر قد جازت وجاز مطيها ** فيسقي الغوادي بطن نيسان فالغمرا
فلما رأت أن قد قربن أباترا ** عواسف سهب تاركات بنا ثجرا
آثار لها شحط المزار وأحجمت ** أمصرا وحاجات نضيق بها صدرا ثجل: بالضم وآخره لام والثجلة عظم البطن وسعته ورجل أثجل والجمع ثجل وهو اسم موضع في شق العالية. قال زهير:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ** وأقفر من سلمى التعانيق والثجل
ثجة: بالضم ثم الفتح. من مخاليف اليمن بينه وبين الجند ثمانية فراسخ وكذلك بينه وبين السحول. يقال: ثج الماء إذا دفق.
===باب الثاء والخاء وما يليهما===
ثخب: بالفتح ثم السكون وباء موحدة. جبل بنجد في ديار بني كلاب عنده معدن وذهب ومعدن جزع أبيض وهذا مهمل في كلام العرب وأنا به مرتاب.
===باب الثاء والدال وما يليهما===
ثدواء: بالفتح ثم السكون والمد. موضع.
الثدي: لفظ تصغير الثدي. قال نصر: موضع بنجد وأنا أحسبه بالشام لأن جميلا ذكره وكانت منازله بالشام. فقال:
وغز الثنايا من ربيعة أعرضت ** حروب معد دونهن ودوني
تحملن من ماء الثدي كأنما ** تحمل من مرسى ثقال سفين
فلما دخلن الخيم سدت فروجه ** بكل لسان واضح وجبين
===باب الثاء والراء وما يليهما===
ثرا: بالكسر والقصر. موضع بين الرويثة والصفراء أسفل وادي الجي وأحسب طريق الحاج يطوه وكان أبو عمرو يقوله: بفتح أوله وهو تصحيف، ويوم ذي ثرا من أيام العرب.
ثراثر: بالفتح وبعد الألف ثاء آخرى مكسورة. موضع في شعر الشماخ.
ثرام: بالضم، وفي كتاب نصر ثرام. ثننية في ديار بني الاها س بن الحجر بن الهنو بن الأزد بن الغوث باليمن. قال زهير الغامدي:
أفي أن طلبنا أهل جزم بذنبهم ** زففتم كما زف النعام النوافر
حديث أتانا عن ثرام وأهلها ** بني عامر وأودعتنا الأساور
فإني زعيم أن تعود سيوفنا ** بأيماننا كأنهن مجازر ثربان: بالتحريك والباء موحدة. حصن من أعمال صنعاء باليمن.
الثربان: بفتح أوله وكسر ثانيه. جبلان في ديار بني سليم عن نصر.
الثرب: كأنه واحد الذي قبله. اسم ركية في ديار محارب.
الثرثار: واد عظيم بالجزيرة يمد إذا كثرت الأمطار فأما في الصيف فليس فيه إلا مناقع ومياه حامية وعيون قليلة ملحة وهو في البرية بين سنجار وتكريت كان في القديم منازل بكر بن وائل واختص بأكثره بنو تغلب منهم، وكان للعرب بنواحيه وقائع مشهورة ولهم في ذكره أشعار كثيرة رأيته أنا غير مرة وتنصب إليه فضلات من مياه نهر الهرماس وهو نهر نصيبين ويمر بالحضر مدينة الساطرون ثم يصب في دجلة أسفل تكريت ويقال: إن السفن كانت تجري فيه وكانت عليه قرى كثيرة وعمارات فأما الآن فهو كما وصفت، وأصله من الثر وهو الكثير قاله الكوفيون كما قالها في مل تململ وفي الضخ وهو حر الشمس الضحضاح وله أشباه ونظائر. الثرثور: نهران بأران أو أرمينية ويقال لهما: الثرثور الكبير والثرثور الصغير، وفي كتاب الفتوح نزل سلمان بن ربيعة لما نزل برذعة على الثرثور وهو نهر منها على أقل من فرسخ.
الثرماء: بالمد. ماء لكندة معروف، وعين ثرماء قرية بدمشق ذكرت في العين والثرم سقوط الثنية.
ثرمداء: قال الأزهري: ماء لبني سعد في وادي الستارين وقد وردته يستقى منه بالعقال لقرب قعره، وقال الخارزنجي: هو بكسر الميم. قال: وهو بلد وقيل: قرية بالوشم من أرض اليمامة، وفال نصر ثرمداء موضع في ديار بني نمير أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة، وهو خير موضع بالوشم وإليه تتتهي أوديته، ويروى بكسر الثاء، وقال أبو القاسم محمود بن عمر ثرمداء قرية ونخل لبني سحيم، وأنشد:
وأقفر وادي ثرمداء وربما ** تدانى بذي بهدى حلول الأصارم قال: وذو بهدى واد به نخل والموضعان متقاربان، وقال السكوني: ثرمداء من أرض اليمامة لبني امرىء القيس بن تميم. قال جرير:
انظر خليلي بأعلى ثرمداء ضحى ** والعيس جائلة أعراضها جنف
إن الزيارة لا ترجى ودونهم ** جهم المحيا وفي أشباله غضف وقد نسب حميد بن ثور الهلالي البرود إلى ثرمداء وكان ابنه يراه يمضي إلى الملوك ويعود مكسها فأخذ بعيرا لأبيه فقصد مروان فرده ولم يعطه شيئا. فقال:
ردنك مروان فلا تفسخ إمارته ** ففيك راع لها ما عشت سرسور
ما بال برديك لم تمسس حواشيه ** من ثرمداء ولاصنعاء تحبير
ولو درى أن ما جاهرتني ظهرا ** ما عدت ما للأات أذنابها النور قال راجز:
بنات غسل ما بذات غسل ** وثرمداء شعب من عقل ثرمد: اسم شعب بأجاء: لبني ثعلبة من بني سلامان مز طيىء، وقيل: ماء.
الثرملية: بالضم ثم السكون وضم الميم. ماء لبني عطارد باليمامة عن الحفصي.
ثرم: بالتحريك وهو. اسم جبل باليمامة. قال زياد بن منقذ من قصيدة الحماسة:
والوشم قد خرجت منه وقابلها ** من الثنايا التي لم أقلها ثرم اتفق لشاعر هذا البيت اتفاق عجيب وهو أن الثرم سقوط الثنية وهو مقدم الأسنان وجمعها ثنايا والثنية وجمعها ثنايا أيضا كل منفرج بين جبلين والثرم اسم بعينه وهو الذي أراده الشاعر فاتفق له من هذا التوجيه مايعزمثله.
ثرمة: بالكسر ثم السكون. بلد في جزيرة صقلية كثيرة البراغيث شديدة الحر. قال أبو الفتح بن قلاقس الإسكندري:
فدخلت ثرمة وهو تصحيف اسمها ** لولا حسين الندب ذو التحسين
في حيث شب البار جمرة قيظه ** وبقيت في مقلاه كالمقلين
وشربت ماء المهل قبل جهنم ** وشفعته بمطاعم الغسلين
حتى إذا استفرغت منها طاقتي ** وملأت من أسف ضلوع سفيني
أجفلت من جفلوذ بجفال امرء ** بالدين يطلب ثم أو بالدين ثروان: بالفتح مال ثري على فعيل أي كثير ورجل ثروان وامرأة ثروى وثروان. جبل لبني سليم. قال:
أو عوى بثروان جلا ال ** نوم عن كل ناعس وقال أبو عبد الله نفطويه قالت امرأة من بني عبد الله بن دارم: وكانت قد جاورت نخلتي ثروان بالبصرة فحنت إلى وطنها وكرهت الإقامة بالبصرة، فقالت:
أيا نخلتي ثروان شيب مفرقي ** حفيفكما يا ليتني لا أراكما
أيا نخلتي ثروان لا مر راكب ** كريم من الأعراب إلآ رماكما ثرور: بضم الراء الأولى وسكون الواو. من مخاليف الطائف يقال: ناقة ثرور وعين ثرور أي غزيرة.
ثروق: مرتجل لم أر هذا المركب مستعملا في كلام العرب، وهو اسم قرية عظيمة لبني دوس بن عدثان بن زهران بن كعب بن الحارث بن نصر بن الأزد جاء ذكرها في حديث حممة الدوسي وفي حديث وفود الطفيل بن عمرو على النبي {{صل}} أنه أسلم ورجع إلى قومه في ليلة مطيرة ظلماء حتى نزل ثروق وهي قرية عظيمة لدوس فيها منبر فلم يبصر أين يسلك فأضاء نور في طرف سوطه فشهد الناس ذلك وقال: أنار أخذت على القدوم ثم على ثروق لا تطفأ الحديث وقال رجل من دوس في حرب كانت بينهم وبين بني الحارت بن كلب:
قدعلمت صفراءحوساء الذيل ** شرابة المحض تروك القيل
ترخي فروعا مثل أذناب الخيل ** أن ثروقا دونها كالويل
ودونها خرط القتاد بالليل ** وقد أتت واد كثير السيل الثريا: بلفظ النجم الذي في السماء والمال الثري على فعيل هو الكثير، ومنه رجل ثروان وامرأة ثروى وتصغيرها ثريا وثريا. اسم بئر بمكة لبني تيم بن مره، وقال الواقدي كانت لعبد الله بن جدعان منهم، والثريا ماء لبني الضباب بحمى ضرية عن أبي زياد. قال: والثريا مياه لمحارب في شعبى، والثريا أبنية بناها المعتضد قرب التاج بينهما مقدار ميلين وعمل بينهما سردابا تمشي فيه حظاياه من القصر الحسني وهي الآن خراب، وقال عبد الله بن المعتز يصفه:
سلمت أمير المومنين على الدهر ** فلا زلت فينا باقيا واسع العمر
حللت الثريا خير دار ومنزل ** فلا زال معمصرا وبورك من قصر
جنان وأشجار تلاقت غصونها ** وأوقرن با لأثمار والورق الخضر
ترى الطير في أغصانهن هواتفا ** تنقل من وكر لهن إلى وكر
وبنيان قصر قد علت شرفاته ** كمثل نساء قد ترتعن في إزر
وأنهار ماء كالسلاسل فجرت ** لترضع أولاد الرياحين والزهر
عطايا إله منعم كان عالما ** بأنك أوفى الناس فيهن بالشكر
ثريد: بفتح أوله وثانيه على فعيل وهو وزن غريب ليس له نظير ولعله مولد. حصن باليمن لبنى حاتم بن سعد يقال: إن في وسطه عينا تفور فورانا عظيما.
ثرير: تصغير ثر وهو الشيء الكثير. موضع عند أنصاب الحرم بمكة مما يلي المستوقرة، وقيل صقع من أصقاع الحجاز كان فيه مال لابن الزبير وروى أنه كان يقول لجنده: لن تأكلها ثمر ثرير باطلا.
===باب الثاء والعين وما يليهما===
ثعالبات: مرتجل بضم أوله. قال أبو زياد: ومن جبال بلادهم يعني بلاد بني جعفر بن كلاب ثعالبات، وهي هضبات وهي التي قالت فيه جمل:
صبحناهم غداة ثعالبات ** ململمة لها لجب زبونا ثعال: مرتجل أيضا، وهي شعبة ببن الروحاء والرويثة والرويثة معشى بين العرج والروحاء. قال كثتر:
أيام أهلونا جميعا جيرة ** بكتانة ففراقد فثعال ثعالة: وهو منقول عن اسم الثعلب وهو في اسم الثعلب علم غير مصروف وكذلك في اسم المكان. قال امرو القيس:
خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة ** وبين رحيات إلى فج أخرب الثعلبية: منسوب بفتح أوله. من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية وهو ثلثا الطريق وأسفل منها ماء يقال له الضويجعة على ميل منها مشرف ثم تمضي فتقع في برك يقال لها برك حمد السبيل ثم تقع في رمل متصل بالخزيمية، وإنما سميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء لما تفرقت أزد مأرب لحق ثعلبة بهذا الموضع فأقام به فسمي به فلما كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب فأجلى اليهود عنها فولده هم الأنصار كما نذكره في مأرب إن شاء الله تعالى، وقال الزجاجي سميت الثعلبية بثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وهو أول من حفرها ونزلها، وقال ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له: ثعلبة أدركه النوم بها فسمع خرير الماء بها في نومه فانتبه وقال: أقسم بالله إنه لموضع ماء واستنبطه وابتناه، وعن إسحاق الموصلي قال: أنشدني الزبير بن مصعب بن عبدالله قال: أنشدني سلمة المكفوف الأسدي لسلمة بن الحارث بن يوسف بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية وكان يتبدى عندهم بالثعلبية وكان يتعشق مولاة بالثعلبية لها زوج يقال له: منصور، فقال فيها:
سأثوي نحو الثعلبية ما ثوت ** حليلة منصور بها لا أريمها
وأرحل عنها إن رحلت وعندنا ** أياد لها معروفة لا نديمها
وقد عرفت بالغيب أن لا أودها ** إذا هي لم يكرم علينا كريمها
إذا ما سماء بالدناح تخايلت ** فإني على ماء الزبيرأشيمها
يقر بعيني أن أراها بنعمة ** وإن كان لا يجدي علي نعيمها وينسب إلى الثعلبية عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عدادة في الكوفيين روى عن محمد بن الخنفية ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وسعيد بن جبير روى عنه إسرائيل وأبو عوانة وشريك ويقال: حديثه عن ابن الحنفية صحيفة وفيه ضعف ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء كذلك، وقال عبد الأعلى بن عامر الثعلبي: من أهل الثعلبية.
ثعل: بوزن جرذ. قال الزمخشري: موضع بنجد معروف وقال ابن دريد: هو ثعل بضمتين قال: وأما ثعل بوزن زفر فإنه من أسماء الثعلب قال: وكذلك ثعالة.
ثعل: بسكون العين. ماء لبني قوالة قرب سجا والآخراب بنجد في ديار كلاب له ذكر في الشعر. قال طهمان بن عمرو:
لن تجد الآخراب أيمن من سجا ** إلى الثعل إلا ألأم الناس عامرة
وقام إلى رحلي قبيل كأنهم ** إماء حماها حضرة الثحم جازرة
لحا الله أهل الثعل بعد ابن حاتم ** ولا أسقيت أعطانه ومصادره وقال أبو زياد: ومن مياه أبي بكر بن كلاب الثعل الذي يقول فيه مرزوق بن الأعور بن براء:
ءإن كان منظور إلى الثعل يدعي ** وأيهات منظور أبوك من الثعل وقال نصر ثعل واد حجازي قرب مكة في ديار بني سليم، قلت: إن صح هذا فهو غير الأول والثعل في اللغة السن الزائدة عن الأسنان وخلف زائد صغير في أخلاف الناقة وفي ضرع الناقة. قال ابن هشام السلولي:
ذمها لنا الدنيا وهم يرضعونها ** أفاويق حتى ما يدر لها ثعل وإنما ذكر الثعل للمبالغة في الارتضاع والثعل لا يدر.
ثعيلبات: تصغير جمع ثعلبة. موضع في قوله: فراكس فثعيلبات.
وقال آخر:
أجدك لن ترى بثعيلبات ** ولا بيدان ناجية ذمولا
ولا متلاقيا والشمس طفل ** ببعض نواشغ الوادي حمولا باب الثاء والغين وما يليهما
الثغر: بالفتح ثم السكون وراء. كل موضع قريب من أرض العدو يسمى ثغرا كأنه مأخوذ من الثغرة وهي الفرجة في الحائط. وهو في مواضع كثيرة منها ثغر الشام وجمعه ثغور وهذا الاسم يشمل بلادا كثيرة وهي البلاد المعروفة اليوم ببلاد ابن لاون ولا قصبة لها لأن أكثر بلادها متساوية وكل بلد منها كان أهله يرون أنه أحق باسم القصبة فمن مدنها بياس ومنها إلى الإسكندرية مرحلة ومن بياس إلى المصيصة مرحلتان ومن المصيصة إلى عين زربة مرحلة ومن المصيصة إلى أذنة مرحلة ومن أذنة إلى طرسوس يوم ومن طرسوس إلى الجوزات يومان ومن طرسوس إلى أولاس على بحر الروم يومان ومن بياس إلى الكنيسة السوداء وهي مدينة أقل من يوم ومن بياس إلى الهارونية مثله ومن الهارونية إلى مرعش وهي من ثغور الجزيرة أقل من يوم ومن مشهور مدن هذا الثغر أنطاكية وبغراس وغير ذلك إلا أن هذا الذي ذكرنا أشهر مدنها، وقال أحمد بن يحيى بن جابر كانت الثغور الشامية أيام عمر وعثمان وبعد نلك أنطاكية وغيرها المدعوة بالعواصم وكان المسلمون يغزون ماوراءها كغزوهم اليوم وراء طرسوس وكانت فيما بين الإسكندرية وطرسوس حصون ومسالح للروم كالحصون والمسالح التي يمر بها المسلمون اليوم وكان هرقل نقل أهل تلك الحصون معه وشعثها فكان المسلمون إذا غزوها لم يجدها فيها أحدا وربما كمن عندها قوم من الروم فأصابها غرة المسلمين المنقطعين عن عساكرهم فكان ولاة الشواتي والصوائف إذا دخلها بلاد الروم خلفها بها جندا كثيفا إلى خروجهم، وقد اختلفها في أول من قطع الحرب وهو درب بغراس فقيل قطعه ميسرة بن مسروق العبسي وجهه أبو عبيدة فلقي جمعا للروم ومعهم مستعربة من غسان وتنوخ يريدون اللحاق بهرقل فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة ثم لحق به مالك الأشتر التخعي مددا من قبل أبي عبيدة وهو بأنطاكية، وقال بعضهم أول من قطع الحرب عمير بن سعد الأنصاري حين توجه في أمر جبلة بن الأيهم، وقال أبو الخطاب الأزدي بلغني أن أبا عبيدة بنفسه غزا الصائفة فمر بالمصيصة وطرسوس وقد جلا أهلها وأهل الحصون التي تليها فأدرب فبلغ في غزاته زندة، وقال غيره إنما وجه ميسرة بن مسروق فبلغ زندة، وقال أبو صالح لما غزا معاوية عمصرية سنة 25 وجد الحصون فيما بين أنطاكية وطرسومس خالية فوقف عندها جماعة من أهل الشام والجزيرة وقنسرين حتى انصرف من غزواته ثم أغزا بعد ذلك بسنة أو سنتين يزيد بن الحر العبسي الصائفة وأمره معاوية أن يفعل مثل فعله. قال وغزا معاوية سنة 31 من ناحية المصيصة فبلغ درولية فلمارجع جعل لا يمر بحصن فيما بينه وبين أنطاكية إلاهدمه. قال المؤلف رحمه الله ثم لم يزل هذا الثغر وهو طرسوس وأننة والمصيصة وما ينضاف إليها بأيدي المسلمين والخلفاء مهتمين بأمرها لا يلونها إلا. شجعان القواد والراغبين منهم في الجهاد والحروب بين أهلها والروم مستمرة والأمصر على مثل هذه الحال مستقرة حتى ولي العواصم والثغور الأمير سيف الدولة علي بن أبي الهيجاء بن حمدان فصمد للغزو وأمعن في بلادهم واتفق أن قابله من الروم ملوك أجلاد ورجال أولها بأس وجلاد وبصيرة بالحرب والدين شداد فكانت الحرب بينهم سجالا إلى أن كان من وقعة مغارة الكحل في سنة 349 ومن ظفر الروم بعسكر سيف الدولة ورجوعه إلى حلب في خمسة فرسان على ما قيل، ثم تلا ذلك هجوم الروم على حلب في سنة 351 وقتل كل من قدرها عليه من أهلها ما كان عجز سيف الدولة وضعف فترك الشام شاغرا ورجع إلى ميافارقين والثغر من الحماة فارغا فجاءهم نقفور الدمستق فحاصر المصيصة ففتحها ثم طرسوس ثم سائر الثغور وذلك في سنة 354 كما ذكرناه ني طرسوس فهو في أيديهم إلى هذه الغاية وتولاها لاون الأرمني ملك الأرمن يومئذ في في عقبه إلى الآن، وقد نسبها إلى هذا الثغر جماعة كثيرة من الزواة والزهاد والعباد. منهم أبو أمنة محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي الثغري كذا نسبه غير واحد من المحدثين وهو بغدادي المولد سكن طرسوس وسمع يوسف بن عمر اليمامي وعمربن حبيب القاضي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وأبا عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم والفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن منصور السلولي وأسود بن عامر شادن وغيرهم روى عنه أبو حاتم الرازي ومحمد بن خلف وكيع ويحيه بن صاعد والحسين بن إبراهيم المحاملي وغيرهم وسئل عنه أبو اود سليمان بن الأشعث فقال ثقة، وأما ثغر أسفيجاب فلم يزل ثغرا من جهته وقد ذكر أسفيجاب في موضعه. نسب إليه هكذا طالب بن القاسم الفقيه الثغري الأسفيجابي كان من فقهاء ما وراء النهر، وثغر فراوة قرب بلاد الديلم. ينسب إليه محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني الثغري وكان الإسماعيلي يدلس به في الرواية عنه هكذا يقول حدثنا محمد بن أحمد الثغري. وأما ثغر الأندلس، فينسب إليه أبو محمد عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف الثغري من أهل قلعة أيوب سمع بنطيلة من ابن شبل وأحمد بن يوسف بن عباس بمدينة الفرج من وهب بن مسرة ورحل الى المشرق سنة 350 فسمع ببغداد من أبي علي الصواف وأبي بكر بن حمدان سمع منه مسند أحمد بن حنبل والتاريخ دخل البصرة والكوفة وسمع بها وسمع بالشام ومصر وغيرهما من جماعة يكثر تعدادهم وانصرف إلى الأندلس ولزم العبادة والجهاد واستقضاه الحكم المنتصر بموضعه ثم استعفاه منه فأعفاه وقدم قرطبة في سنة 375 وقرأ عليه الناس. قال ابن الفرضي وقرأت عليه علما كثيرا فعاد إلى الثغر فأقام إلى أن مات وكان يعد من الفرسان وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس.نه فأعفاه وقدم قرطبة في سنة 375 وقرأ عليه الناس. قال ابن الفرضي وقرأت عليه علما كثيرا فعاد إلى الثغر فأقام إلى أن مات وكان يعد من الفرسان وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس.
ثغرة: بالضم ثم التسكين. ناحية من أعراض المدينة.
الثغور: بالفتح ثم الضم. حصن باليمن لحمير.
الثغد: تصغير ثغد وهو مهمل في كلامهم فيكون مرتجلا. ماء لبني عقيل بنجد.
===باب الثاء والقاف وما يليهما===
ثفبان: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ونون. قرية من أعمال اليمن ثم من أعمال الجند.
الثقب: من قرى اليمامة لم تدخل في أمان خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قتل مسيلمة الكذاب وهو لبني عدي بن حنيفة.
ثقبة: بالتحريك. جبل ببن حراء وثبير بمكة وتحته مزارع.
ثقف:بالفتح ثم السكون رجل ثقف أي حاذق، وهو موضع في، قول الحصين بن الحمام المري:
فإن دياركم بجنوب بس ** إلى ثقف إلى ذات العظوم ثقل: بالكسر واحد الأثقال. موضع في قول زهير:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ** وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل وبروي الثجل وقد مر.
ثقيب: تصغير شقب طريق من أعلى الثعلبية إلى الشام.
===باب الثاء والكاف وما يليهما===
ثكامة: بالضم. بلد بأرض عقيل. قال مزاحم يصف ناقته:
تقلب منها منكبين كأنما ** خوافيهما حجرية لم تفلل
إلى ناعم البردي وسط عيونه ** علاجيم جون بين صد ومحفل
من النخل أو من مدرك أو ثكامة ** بطاح سقاها كل أوطف مسبل ثكم الطريق: وسطه والثكم مصدر ثكم بالمكان إذا أقام به ولزمه.
ثكد: بالضم مرتجل، ماء لبني نمير وقد ضم الأخطل كافه، فقال:
حلت صبيرة أمواه العداد وقد ** كانت تحل وأدنى دارها ثكد وقيل في تفسيره ثكد ماء لكلب، وقال نصر ثكد ماء بين الكوفة والشام، وقال الراعي:
كأنها مقط ظلت على قيم ** من ثكد واغتمست في مائها الكدر ثكن: بالتحريك. جبل بالبادية، قال عبد المسيح بن عمرو بن حنان بن بقيلة الغساني لسطيح وكان خاطبه فلم يجب لأنه كان قد مات:
أصم أم يسمع غطريف اليمن ** تلفه في الريح بوعاء الدمن
كأنما حثحث من حضنى ثكن ** أزرق ممهى الناب صرار الأذن باب الثاء واللام وما يليهما
ثلا: بالضم مقصور. من حصون اليمن مرتجلا.
الثلاثاء: ممدود بلفظ اسم اليوم. ماء لبني أسد. قال مطير بن أشيم الأسدي:
فإن أنتم عورضتم فتقاحموا ** بأسيافكم إن كنتم غير عزل
فلا تعجزها أن تشئمها أو تيمنوا ** بجزثم أو تأتها الثلاثاء من عل
عليها ابن كوز ناز ببيوته ** ومن يأته من خائف يتأول وسوق الثلاثاء ببغداد محلة كبيرة ذات أسواق واسعة من نهر المعلى وهو من أعمر أسواق بغحاد لأن بها سوق البزازين.
ثلاثان: بلفظ التثنية. ماء لبني أسد في جانب حبشة، وقيل جبل وقيل واد.
ثلاث: بالضم بلفظ المعمول عن ثلاثة. موضع أراه من عيار مراد، قال: فروة بن مسيك المرادي:
سارها إلينا كأنهم كفة الليل ** ظهارا والليل محتدم
لم ينظرها عورة العشيرة وال ** نسوان فوضى كأنها غنم
سيرها إلينا فالسهل موعدكم ** مرنا ثلاث كأنها الخدم
أو سرر الجوف أو بأذرعة ال ** قصوى عليها الأهلون والنعم
الثلبوت: بفتحتين وضم الباء الموحدة وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان. قيل هو، واد بين طيىء وذبيان وقيل لبني نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وهو واد فيه مياه كثيرة. قال: السيد علي بن عيسى بن وهاس الثلبوت واد يدق إلى واد الرمة من تحت ماء الحاجر إذا صيحت برفاقك أسمعتهم. قال الحطيئة:
ألم تر أن ذبيانا وعبسا ** لباغي الحرب قد نزلا براحا
فقال الأحربان ونحن حي ** بنو عم تجمعنا صلاحا
منعنا مدفع الثلبوت حتى ** نزلنا راكزين به الرماحا
نقاتل عن قرى غطفان لما ** خشينا أن تذل وأن تباحا وقال مرة بن عياش ابن عم معاوية بن خليل النصري ينوح على بني جذيمة بن نصر:
ولقد أرى الثلبوت يألف بينه ** حتى كأنهم أولو سلطان
ولهم بلاد طال ما عرفت لهم ** صحن الملا ومدافع السبعان
ومن الحوادث لا أبا لأبيكم ** أن الأجيفر قسمه شطران الئلماء: بالفتح والمد تأنيث الأثلم وهو الفلول في السيف والحائط وغيره. قال: الحفصي الثلماء. من نواحي اليمامة وقيل الثلماء ماء حفره يحيى بن أبي حفصة باليمامة، وقال يحيى:
حيها المنازل قد تقادم عهدها ** بين المراخ إلى نقا ثلمائها وقال أبو زياد من مياه أبي بكر بن كلاب الثلماء. وقال: الأصمعي الثلماء لبني قرة من بني أسد وهي في عرض القنة في عطف الحبس أي بلزقه ولو انقلب لوقع عليهم وهي منه على فرسخين والحبس جبل لهم، وقال: في موضع آخر من كتابه غرور جبل ماؤه الثلماء وهو ماءة عليها نخل كثير وأشجار، وقال: نصر الثلماء ماءة لربيعة بن قريط بظهر نملى.
الثلم: بالتحريك. موضع بالصمان قا له الأزهري وأنشد:
تربعت جو جوي فالثلم ** وروي الثلم بكسر اللام في قول عدي بن الرقاع العاملي:
فنكبها الصوة اليسرى فمال بهم ** على الفراض فراض الحامل الثلم وثلم: الوادي ما تثلم من جرفه.
ثليت: بضم أوله وفتح ثانيه والتشديد وياء ساكنة وثاء آخرى مثلثة، على طريق طيىء إلى الشام.
===باب الثاء والميم وما يليهما===
ثما: بالفتح والتخفيف والقصر، موضع بالحجاز.
ثماد: بالفتح. حصن باليمن في جبل جحاف.
ثماد: بكسر أوله، موضع في ديار بني تميم قرب المروت أقطعه النبي {{صل}} حصين بن مشمت، وثماد الطير موضع باليمن والثماد جمع ثمد وهو الماء القليل الذي لا مادة له، وأنشد أبو محمد الأسود لأبي زيد العبشمي وكان ابنه زيد قد هاجر إلى اليمن. فقال:
أرى أم زيد كلما جن ليلها ** تحن إلى زيد ولست بأصبرا
إذا القوم سارها ست عشرة ليلة ** وراء ثماد الطير من أرض حميرا
هنالك تنسين الصبابة والصبا ** ولا تجد التالي المغير مغيرا
وما ضم زيد من خليط يريده ** أحن، إليه من أبيه وأفقرا
وقد كان في زبد خلائق زينة ** كما زين الصبغ الرداء المحبرا
وما غيرتني بعد زيد خليقتي ** ولكن زيدا بعدنا قد تغيرا
وقد كان زيد والقعود بأرضه ** كراعي أناس أرسلوه فبيقرا
فما زال يسقي بين ناب وداره ** بنجران حتى خفت أن يتنصرا الثمامة: بضم أوله، صخيرات الثمامة إحدى مراحل النبي {{صل}} إلى بدر، وهي بين السيالة وفرش كذا ضبطه أبو الحسن بن الفرات وقيده وأكثرهم يقول صخيرات الثمام وقد ذكر في صخيرات الثمام صرواه المغاربة صخيرات اليمام بالياء آخر الحروف.
ثماني: بلفظ الثماني من العدد المونث. قيل هي أجبال وغارات بالصمان، وقال: نصر الثماني هضبات ثمان في أرض بني تميم، وقيل هي من بلاد بني سعدبن مناة بن تميم ها نشدوالذي الرمة:
ولم يبق مما في الثماني بقية وقال سوار بن المضرب المازني في أبيات ذكرت في شنظب:
أمن أهل النقا طرقت سليمي ** طريدا بين شنظب فالثماني
ثمانين: بلفظ العقد بعد السبعين من العدد. بليدة عند جبل الجودي قرب جزيرة ابن عمر التغلبي فوق الموصل كان أول من نزله نوح عليه السلام لما خرج من السفينة ومعه ثمانون إنسانا فبنها لهم مساكن بهذا الموضع وأقامها به فسمي الموضع بهم ثم أصابهم وباء فمات الثمانون غير نوح عليه السلام وولده فهو أبو البثر كلهم ومنها كان عمر بن ثابت الضريري الثمانيني صاحب التصانيف يكنى أبا القاسم أخذ عن ابن جني ومات في سنة 482، وعمر بن الخضر بن محمد أبو حفص يعرت بالثمانيني سمع بدمشق القاسم الفرج بن إبراهيم النصيبيني وبمصرأبا محمد الحسن بن رشيق روى عنه أبو عبد الله الأهرازي وأبو الحسن علي بن محمد بن شجاع المالكي.
ثمانية: موضع عن الجوهري.
ثمد الروم: الثمد كما ذكرنا الماء القليل، وهو موضع بين الشام والمدينة كان في بعض الدهر قد ورد طائفة من بني إسرائيل إلى الحجاز ليلحقها بمن فيها منهم فأتبعهم ملك الروم طائفة من جيشه فلما وصلها إلى ذاك الثمد ماتها عن آخرهم فسمي ثمد الروم إلى الآن، والثمد أيضا موضع في بطن مليحة يقال له روضة الثمد، والثمد أيضا ماء لبني حويرث بطن من التيم، وأنشد الفراء:
يا عمرو أحسن براك الله بالرشد ** واقرأ سلاما على الأنقاء والثمد
وأبكن عيشا تولى بعد جدته ** طابت أصائله في ذلك البلد وأبرق الثمدين بالتثنية ذكر.
الثمراء: بالمد ويروى الثبراء بالباء الموحده، وقد تقدم ذكره.
ثمر: بالفتح ثم السكون. واد بالبادية.
ثمر: بالتحريك، من قرى ذمار باليمن.
ثمغ: بالفتح ثم السكون والغين معجمة. موضع مال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حبسه أي وقفه جاء ذكره في الحديث الصحيح وقيده بعض المغاربة بالتحريك والثمغ بالتسكين مصدر ثمغت رأسه أي شدخته وثمغت الثوب أي أشبعت صبغه.
الثمينه: بالفتح ثم الكسر كقولهم سلعة ثمينة أي مرتفعة الثمن. بلد وأنشدوا:
بأصدق بأسا من خليل ثمينة ** وأوفى إذا ما أخلط القائم اليد باب الثاء والنون وما يليهما
ثنية ام قردان: الثنية في الأصل كل عقبة في الجبل مسلوكة وقردان بكسر القاف جمع قراد وهي، بمكة عند بئر الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي.
الثنية البيضاء: عقبة قرب مكة تهبطك إلى فخ وأنت مقبل من المدينة تريد مكة أسفل مكة من قبل ذي طوى.
ثنية الركاب: بكسر الراء والركاب الإبل التي يسار عليها الواحدة راحلة لا واحد لها من لفظها والجمع الركب وهي ثنية على فراسخ من نهاوند أرض الجبل. قال سيف: ازدحمت ركاب المسلمين أيام نهاوند على ثنية من ثناياه فسميت بذلك ثنية الركاب، وذكر غير واحد من الأطباء أن أصل قصب الذريرة من غيضة في أرض نهاوند وأنه إذا قطع منها ومرها على عقبة الركاب كانت ذريرة خالصة وإن مرها به على غيرها لم ينتفع به ويصير لا فرق بينه وبين سائر القصب وهذه إن صحت خاصية عجيبة غريبة وقد ذكرت هذا بأبسط منه في نهاوند.
ثنية العقاب: بالضم. وهي ثنية مشرفة على غوطة دمشق يطؤها القاصد من. دمشق. إلى حمص قال أحمد بن يحيى بن جابر وغيره من أهل السير سار خالد بن الوليد من العراق حتى أتى مرج راهط فأغار على غسان في يوم فضحهم ثم سار إلى الثنية التي تعرف بثنية العقاب المطلة على غوطة دمشق فوقف عليها ساعة ناشرا رايتا وهى راية كانت لرسول {{صل}}، كانت تسمى العقاب علما لها ويقال إنما سميت ثنية العقاب بعقاب من الطير كان ساقطا عليها بعشه وفراخه والله أعلم، وثنية العقاب أيضا بالثغور الشامية قرب المصيصة.
ثنية مدران: بكسر الميم موضع في طريق تبوك من المدينة بنى النبي {{صل}} فيه مسجدا في مسيره إلى تبوك.
ثنية المذابيح: كأنه جمع مذبوح. جبل ثهلان وفيه قصبة لحيان الكلابي وصاحب له.
ثنية المرار: بصم الميم وتخفيف الراء وهو حشيشة مرة إذا أكلتها الإبل قلصت مشافرها ذكر مسلم بن الحجاج هذه، الثنية في صحيحه في حديث أبي معاذ بضم الميم وشك في ضمها وكسرها في حديث ابن حبيب الحا رثي.
ثنية المرو: بفتح الميم وتخفيف الراء كأنه تخفيف المرأة من النساء نحو تخفيفهم المسألة مسلة نقلها حركة الهمزة إلى الحرف قبله ليدل على المحذوف. وفي حديث الهجرة أن دليلهما يعني النبي {{صل}} وأبا بكر رضي الله عنه سلك بهما أمج ثم الخرار ثم ثنية المرة ثم لقفا، وفي حديث سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف أنه سار في ثمانين راكبا من المهاجرين حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة.
ثنية الوداع: بفتح الواو، وهو اسم من التوديع عند الرحيل، وهو ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة واختلف في تسميتها بذلك فقيل لأنها موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة وقيل لأن النبي {{صل}} ودع بها بعض من خلفه بالمدينة في آخر خرجاته، وقيل في بعض سراياه المبعوثة عنه، وقيل الوداع اسم واد بالمدينة والصحيح أنه اسم قديم جاهلي سمي لتوديع المسافرين.
الثني: بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مخففة والثني من كل نهر أو جبل منعطفه ويقال الثني اسم لكل نهر، ويوم الثني لخالد بن الوليد على الفرس قرب البصرة مشهور وفيه قال القعقاع بن عمروا:
سقى الله قتلى بالفرات مقيمة ** وآخرى بأثباج النجاف الكوانف
فنحن وطئنا بالكواظم هرمزا ** وبالثني قرني قارن بالجوارف الثني: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة بلفظ الثني من الدواب وهو الذي بلغ ثنية وهو، علم لموضع بالجزيرة قرب الشرقي شرقي الرصافة تجمعت فيه بنو تغلب وبنو بجير لحرب خالد بن الوليد رضي الله عنه فأوقع بهم بالثني وقتلهم كل قتلة في سنة 12 في أيام أبي بكر الصديق. فقال أبو مقرر:
طرقنا بالثتي بني بجير ** بياتا قبل تصدية الديوك
فلم نترك بها أرما وعجما ** مع النضر المؤزر بالسهوك وقال أيضا:
لعمر أبي بجير حيث صاروا ** ومن اها هم يوم الثني
لقد لاقت سراتهم فضاحا ** وفينا بالنساء على المطي
ألا ما للرجال فإن جهلا ** بكم أن تفعلها فعل الصبي والثني أيضا ماء بقرب من أدم قرب ذي قار به قلب وأبار.
===باب الثاء والواو وما يليهما===
ثوابة: بالفتح درب ثوابة ببغداد ينسب إليه أبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الأطروش الكاتب الثوابي سمع القاضي يحيى بن أكثم روى عنه أبو بكر الجعابي ومات في سنة 313 من كتاب النسب.
ثورا: بالفتح والقصر. اسم نهر عظيم دمشق وقد وصف في بردى وقد جاء في شعر بعضهم ثورة بالهاء وهو ضرور ة.
ثور: بلفظ الثور فحل البقر، اسم جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه النبي {{صل}}، وقال أبو طالب عم النبي {{صل}}:
أعوذ برب الناس من كل طاعن ** علينا بشر أو مخلق باطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ** ومن مفتر في الدين ما لم يحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه ** وعير وراق في حراء ونازل
وقال: الجوهري ثور جبل بمكة وفيه الغار المذكور في القرآن يقال له أطحل، وقال: الزمخشري ثور أطحل من جبال مكة بالمفجر من خلف مكة على طريق اليمن، وقال: عبيد الله إضافة ثور إذا أريد به اسم الجبل إلى أطحل غلط فاحش إنما هو ثور أطحل وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة وأطحل فيما زعم ابن الكلبي وغيره جبل بمكة ولد ثور بن عبد مناة عنده فنسب ثور بن عبد مناة إليه فإن اعتقد أن أطحل يسمى ثورا بإسم ثور بن عبد مناة لم يجز لأنه يكون من إضافة الشيء إلى نفسه ولا يسوغه إلا أن يقال إن ثورا المسمى بثور بن عبد مناة شعبة من شعب أطحل أو قنة من قننه ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم قاطبة أنه اسم رجل وأما اسم الجبل الذي بمكة وفيه الغار فهو ثور غير مضاف إلى شيء، وفي حديث المدينة أنه {{صل}} حرم ما بين عير إلى ثور. قال: أبو عبيد أهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلا يقال له ثور وإنما ثور بمكة قال فيرى أهل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد وقال غيره إلى بمعنى مع كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم وقد ترك بعض الرواة موضع ثور بياضا ليبين الوهم وضرب آخرون عليه، وقال بعض الرواة: من عير إلى كدى وفي رواية ابن سلام: من عير إلى أحد والأول أشهر وأشد وقد قيل إن بمكة أيضا جبلا اسمه عير ويشهد بذلك بيت أبي طالب المذكور انفا فإنه ذكر جبال مكة وذكر فيها عيرا فيكون المعنى أن حرم المدينة مقدار ما بين عير إلى ثور اللذين بمكة أو حرم المدينة تحريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة بحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ووصف المصدر المحذوف ولا يجوز أن يعتقد أنه حرم ما بين عير الجبل الذي بالمدينة وثور الجبل الذي بمكة فإن ذلك بالإجماع مباح، وثور الشباك موضع آخر، وثور أيضا واد ببلاد مزينة. قال معن بن أوس:
أعاذل من يحتل فيفا وفيحة ** وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا وبرقة الثور تقدم ذكرها في البرق.
الثومه: بلفظ واحدة الثوم حصن باليمن.
الثوير: تصغير ثور أبيرق أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قريب من سواج من جبال حمى ضرية. قال مضرس بن ربعي:
رأى القوم في ديمومة مدلهمة ** شخاصا تمنها أن تكون فحالا
فقالها سيالات يرين ولم نكن ** عهدنا بصحراء الثوير سيالا والثوير أيضا ماء بالجزيرة من منازل تغلب.
الثوية: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة ويقال الثوية بلفظ التصغير موضع قريب من الكوفة، وقيل بالكوفة وقيل خريبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها ذكر العلماء أنها كانت سجنا للنعمان بن المنذر كان يحبس بها من أراد قتله فكان يقال لمن حبس بها ثوى أي أقام فسميت الثوية بذلك، وقال: أبو حيان دفن المغيرة بن شعبة بالكوفة بموضع يقال له الثوية وهناك دفن أبو موسى الأشعري في سنة خمسين، وقال عقال يذكر الثوية:
سقينا عقالا بالثوية شربة ** فمال بلت الكاهلي عقال ولما مات زياد بن أبي سفيان دفن بالثوية، فقال حارثة بن بدر الغداني يرثيه:
صلى الإله على قبر وطهره ** عند الثوية يسفي فوقه المصر
أدت إليه قريش نعش سيدها ** ففيه ما في الندى والحزم مقبور
أبا المغيرة والدنيا مغيرة ** وإن من غر بالدنيا لمغرور
قد كان عندك للمعروف معرفة ** وكان عندك للنكراء تنكير
لم يعرف الناس مذ كفنت سيدهم ** ولم يجل ظلاما عنهم نور
والناس بعدك قد خفت حلومهم ** كأنما نفخت فيها الأعاصير لا لوم على من استخقه حسن هذا الشعر فأطال من كتبه، وقال أبو بكر محمد بن عمر العنبري:
سل الركب عن ليل الثوية من سرى ** أمامهم يحدو بهم وبهم حادي وقد ذكرها المتنبي في شعره.
===باب الثاء والهاء وما يليهما===
ثهلان: بالفتح إن لم يكن مأخوذا من قولهم هو الضلال بن ثهلل يراد به الباطل فهو علم مرتجل وهو، جبل ضخم بالعالية عن أبي عبيدة، وقال: أبو زياد ومن مياه بني نمير العويند ببطن الكلاب والكلاب واد يسلك بين ظهري ثهلان وثهلان جبل في بلاد بني نمير طوله في الأرض مسيرة ليلتين، وقال: نصر ثهلان جبل لبني نميربن عامربن صعصعة بناحية الشريف به ماء ونخيل، وقال: محمد بن إدريس بن أبي حفصة دمخ ثم العرج ثم يذبل ثم ثهلان كل هذه جبال بنجد، وأنشد لنفسه:
ولقد دعانا الخثعمي فلم يزل ** يشوى لديه لنا العبيط وينشل
من لحم تامكة السنام كأنها ** بالسيف حين عدا عليها مجدل
ظل الطهاة بلحمها وكأنهم ** مستوثبون قطار نمل ينقل
وكأن دمخ كبيرة وكأنما ** ثهلان أصغر ريدتيه ويذبل
وكأن أصغر ما يدهدى منهما ** في الجو أصغر ما لديه الجندل وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ** بيتا دعائمه أعز وأطول
بيتا زرارة محتب بفنانه ** ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
فادفع بكفك إن أردت بناؤنا ** ثهلان ذو الهضبات هل يتحلحل وقال جحدر اللص:
ذكرت هندا وما يغني تذكرها ** والقوم قد جاوزها ثهلان والنيرا
على قلائص قد أفنى عرائكها ** تكليفناها عريضات الفلا زورا ويقولون جلس ثهلان يعنون والله أعلم أنه من جبال نجد.
ثهلل: بالفتح ثم السكون وفتح اللام قرية بالريف قال مزاحم العقيلي:
فليت ليالينا بطخفة فاللوى ** رجغن وأياما قصارا بمأسل
فإن تؤثري بالود مولاك لا أقل ** أسأت وإن تستبدلي أتبدل
عذاري لم يأكلن بطيخ قرية ** ولم يتجنبن العرار بثهلل ثهمد: بالفتح مرتجل. قال: نصر ثهمد. جبل أحمر فارد من أخيلة الحمى حوله أبارق كثيرة في ديار غني، وقال غيره ثهمد موضع في ديار بني عامر قال طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد وقال الاعشى:
هل تذكرين العهد يا بنت مالك ** أيام نرتبع الستار فثهمدا باب الثاء والياء وما يليهما
ثيتل: بالفتح ثم السكون وفتح التاء فوقها نقطتان ولا منقول عن الثيتل وهو اسم جنس للوعل، وهو ماء قرب النباج كانت به وقعة شهورة. قال: الحفصي ثيتل قرية، وقال نصر ثيتل بلد، لبني حمان وبين النباح وثيتل روحة للقاصد من البصرة، وقال ربيعة بن طريف بن تميم العنبري يذكر يوما أغار فيه قيس بن عاصم على بكر بن وائل فاستباحهم.
ولا يبعدنك الله قيس بن عاصم ** فأنت لنا عز عزيز ومعقل
وأنت الذي صوبت بكر بن وائل ** وقد صوبت فيها النباج وثيتل وقال قرة بن قيس بن عاصم.:
أنا ابن الذي شق المزاد وقدرأى ** بثيتل أحياء اللهازم حضرا
فصبحهم بالجيش قيس بن عاصم ** فلم يجدها إلا الأسنة مصدرا
سقاهم بها الذيفان قيس بن عاصم ** وكان إنا ما أورد الأمر أصدرا الثيلة: بالفتح ثم التشديد. اسم ماء بقطن وهو في الأصل نبت في الأراض المخصبة يمتد على وجه الأرض وكلما امتد ضرب عرقا في الأرض وهو ذو عروق كثيرة.
===حرف الجيم===
===باب الجيم والألف وما يليهما===
جابان: بالباء الموحدة. مخلاف باليمن. وجابان أيضا من قرى واسط ثم من نهر جعفر. منها كان أبو الغنائم محمدبن علي بن فارس بن علي بن عبدالله بن الحسين بن قاسم المعروف بابن المعلم الجاباني الهرثي الشاعر. وجابان قريتان كان أكثرهما أملاكه سئل عن مولده فقال: ولدت في سابع عشر جمادى الآخرة سنة 501ومات في رابع رجب سنة 592وكان جيد الشعر رقيقه سهل اللفظ دقيقه وقد ذكر الهرث وجابان في غير موضع من شعره، ومنه:
إذا ارتحلت فكل دار بعدنا ** هرت وكل محلة جابان
الجاب: والجابالغليظ من حمر الوحش يهمز ولا يهمز سأل شيخ قديم من الأعراب قوما فقال لهم في سؤالات: فهل وجدتم الجاب قالوا: نعم قال: أين قالوا: على الشقيقة حيث تقطعت قال: أخطأتم ليس ذلك الجاب تلك المريرة ولكن الجاب التربة المغرة الحمراء بين عقدة الجبل قاتل الله عنترة حيت، يقول:
وكأن مهري ظل منغمسا ** بين الشقيق وبين مغرة جابا فوجد الجاب بعد ذلك حيث نعت.
الجابتان: تثنية جابة وهي الدقيقة. موضع في شعر الأخطل.
وما خفت بين الحي حتى رأيتهم ** لهم بأعالي الجابتين حمول وقال أبو صخر الهذلي:
لمن الديار تلوح كالوشم ** بالجابتين فروضة الحزم جابر: رحا جابر، منسوبة إلى رجل اسمه جابر والرحا قطعة من الأرض تستدير به وترفع. قال:
زار الجبال بها من بعدما رحلت ** عنا رحا جابر والصبح قد جشرا جابروان: مدينة بأذربيجان قرب تبريز.
جابرس: مدينة بأقصى المشرق يقول اليهود إن أولاد موسى عليه السلام هربها إما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصر فسيرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع فلا يصل إليهم أحد وانهم بقايا المسلمين وإن الأرض طويت لهم وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهها إلى جابرس فهم سكانها ولا يحصى عدهم إلا الله فإذا قصدهم أحد من اليهود قتلوه وقالها لم تصل إلينا حتى أفسدت سنتك فيستحلون دمه بذلك وذكر غير اليهود أنهم بقايا المؤمنين من ثمود وبجابلق بقايا المؤمنين من ولد عاد.
الجابري: موضع باليمامة كأنه منسوب إلى جابر.
جابق: بفتح الباء والقاف، أظنها من قرى طوس. قال: أبو القاسم الحافظ الدمشقي محمدبن محمدبن الحسن بن أبي الحسن أبو عبد الله الطوسي المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبي علي الأهوازي روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي.
جابلق: بالباء الموحدة المفتوحة وسكون اللام. روى أبو روح عن الضحاك عن ابن عباس أن جابلق، مدينة بأقصى المغرب وأهلها من ولد عاد وأهل جابرس من ولد ثمود ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى عليه السلام كل واحدة من الأمتين ولما بايع الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية، قال: عمرو بن العاص لعاوية قد اجتمع أهل الشام والعراق فلو أمرت الحسن أن يخطب فلعله يحصر فيسقط من أعين. الناس فقال: يا ابن أخي لو صعدت وخطبت وأخبرت الناس بالصلح. قال فصعد المنبر وقال: بعد حمد الله والصلاة على رسوله {{صل}} أيها الناس إنكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق وفي رواية جابلص ما وجدتم ابن نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد {{صل}}، وكنت أحقهم بذلك ألا إنا بايعنا معاوية وجعل يقول وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فجعل معاوية يقول انزل انزل، وجابلق أيضا رستاق بأصهبان له ذكر في التواريخ في حرب كانت بين قحطبة وداود بن عمر بن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفربن أبي طالب وكان قد غلب على فارس فنفاه منها وغلب على فارس وأصبهان حتى قدم قحطبة بن شبيب في جش من أهل خراسان فاقتتلها فقتل عامر بن ضبارة لسبع بقين من رجب سنة 131، وجابلق من رستاق أصبهان.
الجابية: بكسر الباء وياء مخففة، وأصله في اللغة الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل. قال الأعشى: كجابية الشيخ العراقي تفهق، فهو على ذا منقول، وهي قرية من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمالي حوران إذا وقف الانسان في الصنمين واستقبل الشمال ظهرت له وتظهر من نوى أيضا، وبالقرب منها تل يسمى تل الجابية فيه حيات صغار نحو الشبر عظيمة النكاية يسمونها أم الصويت يعنون أنها إذا نهشت إنسانا صوت صوتا صغيرا ثم يموت لوقته، وني هنا الموضع خطب عمربن الخطاب رضي الله عنه خطبته المشهورة، وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع ويقال لها جابية الجولان أيضا. قال الجواس بن القعطل:
أعبد المليك ما شكرت بلاءنا ** فكل في رخاء الأمن ما أنت اكل
بجابية الجولان لولا ابن بحدل ** هلكت ولم ينطق لقومك قائل
وكنت بنا أشرفت فى رأس رامة ** تضاءلت إن الخائف المتضائل
فلما علوت الشام في رأس باذخ ** من العز لا يسطيعه المتناول
نفخت لنا سجل العداوة معرضا ** كأنك عما يحدث الدهر غافل
فلو طاوعوني يوم بطنان أسلمت ** لقيس فروج منكم ومقاتل
وقال حسان بن ثابت الأنصاري:
منعنا رسود الله إذ حل وسطنا ** على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا ** بأسيافنا من كل باغ وظالم
ببيت حريد عزه وثراؤه ** بجابية الجولان بين الأعاجم
هل المجد إلا السودد العود والندى ** وجاه الملوك واحتمال العظائم وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار في برهوت من أرض حضرموت.
جاجرم: بعد الألف جيم آخرى مفتوحة وراء ساكنة وميم. بلدة لها كورة واقعة بين نيسابور وجوين وجرجان تشتمل على قرى كثيرة وبلد حسن وبعض قراها في الجبل المشرف على إزاذوار قصبة جوين رأيت بعض قراها، وينسب إليها جماعة من أهل العلم في كل فن. منهم أبو القاسم عبد العزيزبن عمربن محمد الجاجرمي سمع بنيسابور أبا سعد محمد بن الفضل الصيرفي سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبي بكر النخشبي ومات سنة 440، وإبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو إسحاق الجاجرمي ساكن نيسابور وكان فقيها ورعا منزويا في الجامع الجديد يصلي إماما في الصلاة سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري سنة 544ذكره في التحبير.
جاجن: آخره نون. قرية من قرى بخارى. ينسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث سمع الحديث ببخارى والعراق والحجاز روى عنه الفقيه طاهر الحريثي.
جادوا: مدينة كبيرة في جبل نفوسة من ناحية إفريقية لها أسواق وبها يهود كثيرة.
جادية: الياء تحتها نقطتان خفيفة. قرية من عمل البلقاء من أرض الشام عن أبي سعيد الضريروعليها ينسب الجادي وهو الزعفران. قال:
ويشرق جادي بهن مديف أي مدوف. جاذر: بفتح الذال المعجمة والراء مهملة من قرى واسط. ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن معاذ يعرف بالجاذري روى عنه أبو غالب بن بشران روى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريغ بحشل.
الجار: بتخفيف الراء. وهو الذي تجيره أن يضام مدينة على ساحل بحر القلزم بينها وبين المدينة يوم وليلة وبينها وبين أيلة نحو من عشر مراحل والى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل وهو في الإقليم الثاني طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها أربع وعشرون درجة وهي فرضة ترفأ إليها السفن من أرض الحبش ومصر وعدن والصين وسائر بلاد الهند ولها منبر وهي آهلة وشرب أهلها من البحيرة وهي عين يليل وبالجار قصور كثيرة ونصف الجار في جزيرة من البحر ونصفها على الساحل وبحذاء الجار في البحر تكون ميلا في ميل لا يعبر إليها إلا بالسفن وهي مرسى الحبشة خاصة يقال لها قراف وسكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء من فرسخين ذكر ذلك كله أبو الأشعث الكندي عن عرام بن الأصبغ السلمي وقد سمي ذلك البحر كله الجار وهو من جدة إلى قرب مدينة القلزم.
قال بعض الأعراب:
وليلتنا بالجار والعيس بالفلا ** معلقة أعضادها بالجنائب
سمعت كلاما من وراسجف محمل ** كما طل مزن صيب من سحائب
وقائلة لاح الصباح ونوره ** عسى الركب أن يحظى بسير الركائب
عسى يدرك التعريف والموقف الذي ** شغلنا به عن ذكر فقد الحبائب
وينسب إلى الجار جماعة من المحدثين. منهم سعد الجاري وفي حديثه اختلاف وهو سعد بن نوفل مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان استعمله على الجار روى عنه ابنه عبد الله. قال: أبو عبد الله أراه الذي روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن سعد مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوصى أسيد بن حضير إلى عمر أراه والد عبد الرحمن بن عمر، وروى أيضا العقدي عن عبد الملك بن حسن أنه سمع عمروبن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب، وعبد الله بن سعد الجاري سمع أبا هريرة روى عنه عبد الملك بن حسن. قال البخاري إن لم يكن أخا عمرو بن سعد فلا أدري، وعبد الرحمن بن سعد الجاري كان بالكوفة سمع ابن غرة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان قاله وكيع. قال البخاري: أحسبه أخا عمرو، ويحيى بن محمد الجاري. قال البخاري: يتكم فيه، وعمر بن راشد الجاري روى عن ابن أبي ذئب روى عنه يعقوب بن سفيان النسوي، وقال أحمد بن صالح: في تاريخه يحيى بن أحمد المديني يقال له: الجاري من موالي بني الدؤل من الفرس وذكر من فضله وهو من أهل المدينة كان بالجار زمانا يتجر ثم سار إلى المدينة فقال: لقبوني بالجاري، وعيسى بن عبد الرحمن الجاري ضعيف، وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم يروي المراسيل سمع عمر بن سعد الجاري روى عنه أبو عامر العقدي. والجار أيضا من قرى أصبهان إلى جانب لاذان طيبة ذات بساتين جمة كتب بها الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار البغدادي صديقنا وأفادنيها وعامتهم يقولون كار بالكاف والمحصلون منهم يكتبونه بالجيم. منها أبو الطيب عبد الجباربن الفضل بن محمدبن أحمد الجاري روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قاله يحيى بن مندة، وأبو الحسن علي بن أحمدبن محمدبن علي بن عيسى الجاري حدث عن أبي بكر العناب كتب عنه علي بن سعد البقال، وأحمد بن محمد بن علي بن مهران المعروف بالجاري المديني من مدينة أصبهان سمع محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن زيد وطبقته روى عنه جماعة من أهل بلده، وأخوه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن مهران روى عنه اللفتواني، والذاكر أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراآني وهما من قرى أصبهان مات سنة 551وكان سمع أبا مطيع الصحاف، وأم عمرو سعيد بنت بكران بن محمد بن أحمد الجاري سمعت أبا مطيع البصري أيضا، وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجارى سمع أبا مطيع أيضا،والجار من قرى أصبهان ولعل بعض المذكورين قيل منها، والجار أيضا قرية بالبحرين لبني عبد القيس ثم لبني عامر منهم، والجار أيضا جبل من أعمال شرقي الموصل.
جارف: بالراء.موضع وقيل هو ساحل تهامة.
جازان: بالزاي. موضع في طريق حاج صنعاء.
جازر: بتقديم الزاي المكسورة على الراء من جزر الماء يجزر فهو جازر إذا انصب. قرية من نواحي النهروان من أعمال بغداد قرب المدائن وهي قصبة طسوج الجازر. منها أبو علي محمدبن الحسين بن علي بن بكران روى عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني كتاب الجليس والأنيس روى عنه أبو نصر بن ماكولا وأبو بكر الخطيب ومولده سنة 364 ومات سنة 452. قال عبيد الله بن الحر الجعفي:
أقول لأصحابي بأكناف جازر ** وراذانها هل تأملون رجوعا
فقال امرؤ هيهات لست براجع ** ولم تك للتقنيط منه بديعا
فعممته سيفي و ذلك حالتي ** لمن لم أجد ه سامعا ومطيعا والجازر أيضا من قبليات حلب من قرى السهول.
جأز: ثانيه همزة ساكنة يقال جئز بالماء جأزا إذا غص به هو جبل شامخ في ديار بلقين بن جسر وهو أصم طويل لا تكاد العين تبلغ قلته.
جاس: السين مهملة كأنه مرتجلا، موضع قال طرفة:
أتعرف رسم الدار قفرا منازله ** كجقن اليماني زخرف الوشي ماثلة
بتثليث أو نجران أو حيث يلتقي ** من النجد في قيعان جاس مسايلة
ديار سليمى إذ تصيدك بالمنى ** وإذ حبل سلمى منك دان تواصلة
جاسم: بالسين المهملة كأنه من تجسمت الأمر إذا ركبت أجسمه أي معظمه أو تجسمت الأرض إذا أخذت نحوها تريدها فأنا جاسم، وهو اسم قرية بينها وبين دمشق ثمانية فراسخ على يمين الطريق الأعظم إلى طبرية انتقل إليها جاسم بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ايام تبلبلت الألسن ببابل فسميت به. وقيل: إن طسما وعمليق وجاسما وأميم بنو يلمع بن عامر بن أشيخا بن لوذان بن سام بن نوح عليه السلام.
قال حسان بن ثابت:
فقفا جاسم فأودية الصف ** ر مغنى قنابل وهجان وقد نسب إليها عدي بن الرقاع العاملي الطائي. فقال:
لولا الحياء وأن رأسي قد عسى ** فيه المشيب لزرت أم القاسم
وكأنها بين النساء أعارها ** عيننه أحور من جآذر جاسم
وسنان أقصده النعاس فرنقت ** في عينه سنة وليس بنائم ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي ومات فيما ذكره نقطويه في سنة 228 وقال: ابن أبي تمام ولد أبي سنة 88 ا ومات سنة 231 بالموصل وكان الحسن بن وهب قد عني به حتى ولاه بريدها أقام بها أقل من سنتين ثم مات ودفن بها وقيل مات في أول سنة 322، ومنها أيضا نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه. قال: أبو القاسم هو من أهل قرية جاسم سمع بدمشق أبا الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي رأبا الحسين سعيد بن عبد الله النوائي من قرية نوى حكى عنه أبو الحسين أحمدبن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي.
جاسك: بفتح السين المهملة وآخره كاف. جزيرة كبيرة بين جزيرة قيس هي المعروفة بكيش وعمان قبالة مدينة هرمز بينها وبين قيس ثلاثة أيام وفيها مساكن وعمارات يسكنها جند ملك جزيرة قيس وهم رجال أجلاد أكفاء لهم صبر وخبرة بالحرب في البحر وعلاج للسفن والمراكب ليس لغيرهم وسمعت غير واحد من جزيرة قيس يقول أهدي إلى بعض الملوك جوار من الهند في مراكب فرفأت تلك المراكب إلى هذه الجزيرة فخرجت الجواري يتفسحن فاختطفهن الجن وافترشهن فولدن هؤلاء الذين بها يقولون هذا لما يرون فيهم من الجلد الذي يعجز عنه غيرهم ولقد حدثت أن الرجل منهم يسبح في البحر أياما وأنه يجالد بالسيف وهو يسبح مجالدة من هو على الأرض.
جاكرديزه: بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي. محلة كبيرة بسمرقند، وقد نسب إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزي السمرقندي رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز وديار مصر وروى عن جعفر بن محمد الفرياني روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد وغيره.
جاكه: جيمه عجمية غير خالصة بين الجيم والشين وبعد الألف كاف. ناحية من بلاد الأهواز.
جالصه: بضم الصاد المهملة وتسكين الهاء كذا يتلفظ بها. وهو مدينة في وسط جزيرة صقلية.
جالطة: بفتح اللام. من قرى قنبانية قرطبة. قال: ابن بثسكوال قنبانية قرطبة الأندلس، ينسب إليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي سمع من أبي بكر محمد بن مغرم القرشي وله رحلة سمع فيها من غير واحد وله مع محمد بن أبي زيد قصة مذكورة في بعض التواريخ وكان بصيرا بالفقه والآدب وولي الصلاة والخطبة بجامع مدينة الزهراء وقتله البرابرة يوم دخلها قرطبة في سنة 403 جالقان: بالقاف. مدينة من نواحي سجستان وقيل بل من نواحي بست ذات أسواق عامرة وخيرات ظاهرة.
الجال: باللام. موضع بأذربيجان والجال ممال قرية كبيرة تحت المدائن نحو أربعة فراسخ وهي التي سماها ابن الحجاج الكال. فقال:
لعن الله ليلتي بالكال ** إنها ليلة تعرالليالي والعامة تقول الكيل كأنهم يقصدون الإمالة. وقد نسب إليها بعض من ذكرناه في الكاف.
الجالية: قرية من قرى الأندلس.
الجامدة: بكسر الميم. قرية كبيرة جامعة من أعمال واسط بينها وبين البصرة رأيتها غير مرة. منها أبو يعلى محمد بن علي بن الحسين الجامدي الواسطي يعرف بابن القاري حدث عن سعيدبن أبي سعيدبن عبد العزيز أبي، سعد الجامدي ثم، نص القيلوي سمع ابا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ومحمد بن ناصر السلامي وكان شيخا صالحا توفي سنة 603 وكان أبوه من الزهاد الأعيان.
الجامع: من قرى الغوطة سكنها قوم من بني أمية. منهم الوليد بن تمام بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. قال: ابن أبي العجائز كان يسكن الجامع من قرى المرج وذكر غيره ممن سكنها منهم، وجامع الجار فرضة لأهل المدينة كجدة لأهل مكة وأظنها الجار بنفسه المقدم ذكره.
الجامعين: كذا يقولونه بلفظ المجرور المثنى. هو حلة بني مزيد التي بأرض بابل على الفرات بين بغداد والكوفة وهي الآن مدينة كبيرة آهلة قد ذكرت تاريخ عمارتها وكيفيتها في الحلة. وقد آخرجت خلقا كثيرا من أهل العلم والأدب ينسبون الحلي، وقال زائدة بن نعمة بن نعيم المعروف بالمحفحف القشيري يمدح دبيسا:
وقد حكمت كل الملاحم أنه ** على الجانب السعدي قابلك السعد
وقلنا بأرض الجامعين وبابل ** وقد أفسدت فيها الأعاريب والكرد
ألا فتنحها عن دبيس وداره ** فلا بد من أن يظهر الملك الجعد جاورسان: بفتح الواو وسكون الراء والسين مهملة. محلة بهمذان أو قرية.
قال شيرويه بن شهردار حسين بن جعفربن عبد الوهاب الكرخي الصوفي أبو المعالي المقيم بجاورسان روى عن ابن عبدان وأبي سعد بن زيرك وأبي بكر الزاذقاني وأبي ثابت بندار بن موسى بن يعقوب الأبهري سمعت منه وكان ثقة صدوقا وكان شيخ الصوفية في الجبل ومقدمهم ودفن بالخانجاه.
جاورسة: قرية على ثلاثة فراسخ من مرو بها قبر عبد الله بن بريدة بن الخصيب. منها سالم الجاورسي مولى عبد الله بن بريدة.
الجاهلي: ضد العاقلي. من حصون اليمن من مخلاف مشرف جهران.
الجايرية: كذا هو مضبوط فيما كتبت عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله النجيرمي أنشدتني أم الحسن لابن لها يقال له الحسن.
ألا يا حمام الجايرية هجت لي ** سقاما وزفرات يضيق بها صدري
فقالت حمام الجايرية ما أرى ** علي إذا ما مت يا رب من وزر جائف: جائف الجبل وجمعه جيفان. مواضع باليمامة منها جائف الضوأة وجائف السقطة وجائف الرحيل وجائف الوشل وجائف الشجر كلها لبنى امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم عن الحفصي.
===باب الجيم والباء وما يليهما===
جباء: بالتحريك بوزن جبل وما أراه إلا مرتجلا إن لم يكن منقولا عن الفعل الماضي من قولهم جبأ عليه الأسود إذا خرج عليه حية من جحره، وهو جبل باليمن قرب الجند، وقيل هو قرية بالبمن، وقال: ابن الحائك جباء مدينة أو قرية للمعافر كذا في كتابه وهي لآل الكرندي من بني ثمامة آل حمير الأصغر وهي في نجوة من جبل صبر وجبل ذخر وطريقها في وادي الضباب. ينسب إليها شعيب الجبائي من أقران طاوس حدث عنه سلمة بن وهرام ومحمد بن إسحاق، وقال: العمراني جباء ممدود. جبل باليمن والنسبة على ذا جبائي وقد روى بالقصر والأول أكثر.
جبا: مقصور. شعبة من وادي الجي عند الرويثة بين مكة والمدينة. وقال الشنفرى:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ** وبين الجبا هيهات أنسأت سربتي وقال تأبط شرا يرثي الشنفرى:
على الشنفرى ساري السحاب ورائح ** غزير الكلى أو صيب الماء باكر
عليك جزاء مثل يومك بالجبا ** وقد رعفت منك السيوف البواتر
ويومك يوم العيكتين وعطفة ** عطفت وقد مس القلوب الحناجر
تجول ببز الموت فيهم كأنهم ** لشوكتك الحذا ضئين عواثر وفرش الجبا في شعر كثير قال:
أهاجك برق آخر الليل واصب ** تضمنه فرش الجبا فالمسارب
جبى: بالضم ثم التشديد والقصر. بلد أو كورة من عمل خوزستان ومن الناس من جعل عبادان من هذه الكورة وهي في طرف من البصرة والأهواز حتى جعل من لا خبرة له جبى من أعمال البصرة وليس الأمر كذلك، ومن جبى هذه أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي المتكلم المعتزلي صاحب التصانيف مات سنة 303 ومولده سنة 235. وابنه أبو هاشم عبد السلام كان كأبيه في علم الكلام وفضل عليه بعلم الأدب فإنه كان إماما في العربية مات سنة 321 ببغداد، وجبى في الأصل أعجمي وكان القياس أن ينسب إليها جبوي فنسبها إليها جبائي على غير قياس مثل نسبتهم إلى الممدود وليس في كلام العجم ممدود. وجبى أيضا قرية من أعمال النهروان. ينسب إليها أبو محمد دعوان بن علي بن حماد الجبائي المقري الضرير روى عن أبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله النعالي، وجبى أيضا قرية قرب هيت. قال أبو عبد الله الدبيثي: منها أبو عبد الله محمد بن أبي العز بن جميل ولد بقرية تعرف بجبى من نواحي هيت وقدم بغداد صبيا واستوطنها وقرأ بها القرآن المجيد والفرائض والأدب والحساب وسمع الحديث من جماعة. منهم أبو الفرج بن كليب وطبقته وقال الشعر وأجاده وخدم في عدة خدم ديوانية ثم تولى صدرية المخزن المعمصر بعد عزل أبي الفتوح بن عضد الحين ابن رئيس الرؤساء في عاشور في القعدة سنة 605 مضافا إلى أعمال آخر ثم عزل في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 611 وتوفي في النصف من شعبان سنة 616.
الجبابات: بالضم وبعد الألف الأولى باء آخرى وآخره تاء فوقها نقطتان. موضع قريب من ذي قار كانت به إحدى الوقائع بين بكر بن وائل والفرس. قال الأغلب:
أما الجبابات فقد غشينا ** بفاقرات تحت فاقرينا يتركن من ناهبنه رهينا وقال أبو أحمد: وهو أيضا. يوم الجبابة موضع جب في ديار أود بن صعب بن سعد العشيرة كانت فيه وقعة بينهم وبين الأزد، والجبابات أيضأ ماء بنجد قرب اليمامة.
الجباب: بالضم. ذكر أبو الندي أنه، في ديار بني سعد بن زيد مناة بن تميم وهو منقول عن الجباب وهو شيء يعلو ألبان الإبل كالزبد ولا زبد لها.
جبا البراق: بالفتح والجبا في كلام العرب تراب البئر الذي يكون حولها وبراق جمع برقة وقد تقدم ذكره، وهو موضع بالجزيرة قتل فيه عمير بن الحباب السلمي. وجبا براق أيضا موضع بالشام عن أبي عبيدة ذكرهما معا نصر.
الجبابة: بالضم وقد تقدم اشتقاقه في الجباب، وهو موضع عند ذي قار كان به يوم الجبابات وقد تقدم. قال: أبو زياد الجبابة من مياه أبي بكر بن كلاب. الجبابين: بالفتح وبعد الألف باء آخرى وياء ساكنة ونون. من قرى دجيل من أعمال بغداد. منها أحمد بن أبي غالب بن سمجون الأبرودي أبو العباس المقري يعرف بالجبابيني قرأ القرآن على الشيخ أبي محمد عبد الله بن علي سبط الشيخ أبي منصور الخياط وسمع منه ومن سعد الخير بن محمد الأنصاري وغيرهما وتفقه على مذهب أحمد بن كروس وخلفه بعد وفاته على مجلسه بدرب القيار وتوفي شابا في عاشر رجب سنة 554 عن نيف وأربعين سنة.
الجباجب: جمع جبجبة وهو الكرش يجعل فيها الخليع أو تذاب الإهالة فتحقن فيها والجبجبة أيضا زنبيل من جلود ينقل فيه التراب والخليع لحم يطبخ بالتوابل. وهي جبال بمكة. قال: الزبير الجباجب. الأخاشب جبال بمكة يقال ما بين جبجبها وأخشبيها أكرم من فلان. قال كثير:
إذا النصر وافتها على الخيل مالك ** وعبد مناف والتقها بالجباجب وقيل: الجباجب أسواق بمكة. وقال: العمراني الجباجب شجر معروف بمنى سمى بذلك لأنه كان يلقى به الجباجب وهي الكروش. وقال: نصر الجباجب مجمع الناس من منى وقيل الجباجب الأسواق.
الجباجبة: بالضم كأنه مرتجل. ماءة في ديار بني كلاب لربيعة بن قرط عليها نخل وليس على شيء من مياههم نخل غيرها وغير الجرولة.
جباخان: بالفتح وبعد الألف خاء معجمة وآخره نون. قال: أبو سعد، قرية على باب بلخ خرج منها جماعة. منهم أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن الفرج الجباخاني البلخي الحافظ رحل إلى خراسان والجبال والعراق والشام وكان حافظا تكلمها فيه حدث عن أبي يعلى الموصلي وخلق كثير روى عنه جماعة وتوفي ببلخ في شهر ربيع الأول سنة 357 وقيل سنة 356 وكان يروي المناكير.
جبار: بالضم وهو في كلام العرب الهدر ذهب دمه جبارا كما تقول هدرا. وهو ماء لبني حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بين المدينة وفيد. قال:
ألامن مبلغ أسماء عني ** إذا حلت بيمن أو جبار وقال ابن ميادة:
نظرنا فهاجتنا على الشوق والهوى ** لزينب نار أوقدت بجبار
كأن سناها لاح لي من خصاصة ** على غير قصد والمطي سوار
حميسية بالرملتين محلها ** تمر بحلف بيننا وجوار وفي كتاب سيف بخط ابن الخاضبة في حديث العنسي جار غير مضبب وفي الحاشية، قال أبو بكر بن سيف: الصواب في جار جبار وفي غير عثر بالثاء المثلثة وهو بلد باليمن.
جبار: بالفتح وتشديد ثانيه. من قرى اليمن.
الجبال: جمع جبل. اسم علم للبلاد المعروفة اليوم باصطلاح العجم بالعراق وهي ما بين أصبهان إلى زنجان وقزوين وهمذان والدينور وقريسين والري وما بين ذلك من البلاد الجليلة والكور العظيمة وتسمية العجم له بالعراق غلط لا أعرف سببه وهو اصطلاح محدث لا يعرف في القديم وقد حددنا العراق في موضعه وذكرنا اختلاف العلماء فيه فلم يرد لأحدهم فيه قول مشهور ولا شاذ ولا يحتمله الاشتقاق وقد ظننت أن السبب فيه أن ملوك السلجوقية كان أحدهم إذا ملك العراق دخلت هذه البلاد في ملكه فكانها يسمونه سلطان العراق وهذا أكثر مقامه بالجبال فظنها أن العراق الذي منسوب إليه ملكه هو الجبال والله أعلم ألا يرى أبادلف العجلي كيف فرق بينهما. فقال:
وإني امرؤ كسروي الفعال ** أصيف الجبال وأشتو العراقا
وألبس للحرب أثوابها ** واعتنق الدارعين اعتناقا وإنما اختار أبو دلف ذلك ليسلم في الصيف من سمائم العراق وذبابه وهوامه وحشراته وسخونة مائه وهوائه واختار أن يشتو بالعراق ليسلم من زمهرير الجبال وكثرة ثلوجه، وبلغ هذان البيتان إلى عبدالله بن طاهر وكان سيىء الرأي في أبي دلف. فقال:
ألم ترأنا جلبنا الخيول ** إلى أرض بابل قبا عتاقا
فما زلن يسعفن بالدارعين ** طورا حزونا وطورا رقاقا
إلى أن ورين بأذنابها ** قلوب رجال أرادها النفاقا
وأنت أبا دلف ناعم ** تصيف الجبال وتشتو العراقا
فلما وقف أبو دلف على هذه الأبيات آلى على نفسه لا يصيف إلا بالعراق ولا يشتو إلا بالجبال. وقال:
ألم ترني حين حال الزمان ** أصيف العراق وأشتو الجبالا
سموم المصيف وبرد الشتاء ** حنانيك حالا أزالتك حالا
فصبرا على حدث النائبات ** فإن الخطوب تذل الرجالا أبانا: بالفتح وبعد الألف نون ناحية، بالسواد بين الأنبار وبغداد.
جبان: بالكسر ثم التشديد، ناحية من أعمال الاهواز فارسي معرب عن نصر.
جبانه: بالفتح ثم التشديد والجبان في الأصل الصحراء وأهل الكوفة يسمون المقابر جبانة كما يسمونها أهل البصرة المقبرة وبالكوفة محال تسمى بهذا الاسم وتضاف إلى القبائل. منها جبانة كندمة مشهورة. وجبانة السبغ كان بها يوم للمختار بن عبيد، وجنانة ميمون منسوبة إلى أبي بشير مولى محمد بن علي بن عبد الله بن عبدالله صاحب الطاقات ببغداد بالقرب من باب الشام. وجبانة عرزم نسب إليها بعض أهل العلم عرزميا. وجبانة سالم تنسب إلى سالم بن عمارة بن عبد الحارث بن ملكان بن نهار بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وغير هذه وجميعها بالكوفة.
الجباة: بالفتح وآخره تاء مثناة والجبا في اللغة ماحول البئر والجبا واحدة أو تأنيثه ويحتمل أن يكون مخفف الهمزة من قولهم جبأ عن الشيء إذ توارى عنه وأجبأته أنا إذا واريته والأكمة الموضع الذي يختفي فيه جبأة ثم خففت همزته لكثرة الاستعمال والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة كأنه جمع جبهة وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر أوقع سيف الدولة بالعرب فيه وقعة مشهورة. فقال المتنبي:
ومرها بالجباة يضم فيها ** كلا الجيشين من نقعإزارار جباة: بالضم والتشديد قالوا، موضع من كور فارس وأخاف أن تكون جبى التي تقدم ذكرها ونسبنا إليها الجبائي.
الجباية: بكسر الجيم وبعد الألف ياء وهاء من جبيت الشيء إذا جمعته من جهات متفرقة. ويوم الجباية من أيام العرب ولا أدري أهو اسم موضع أو سمي بجباية كانت فيه.
الجب: واحد الجباب وهو البئر التي لم تطو، ملينة قرب بلاد الزنج في أرض بربرة يجلب منها الزرافة و جلوده يتخذها أهل فارس نعالا، والجب أيضا أحد محاضر طيىء بسلمى أحد جبليهم وبه نخل ومياه، والجب أيضا ماء في ديار بني عامر، والجب أيضا ماء معروف لبني ضبينة بن جعدة بن غني بن يعصر.
قال لبيد:
أبني كلاب كيف ينفى جعفر ** وبنو ضبينة حاضرو الأجباب
قتلها ابن عروة ثم لطها دونه ** حتى يحاكمهم إلى جواب والجب أيضا ذكر الاصمعي في كتاب جزيرة العرب مياه جعفر بن كلاب بنجد قال ثم، الجب بيار في وسط واد وهو الذي يقال له جب يوسف عليه السلام كذا قال، والجب أيضا داخل في بلاد الضباب وبلاد عبس ثم بلاد أبي بكر، وجب عميرة ينسب إلى عميرة بن تميم بن جزء التجيبي قريب من القاهرة يبرز إليه الحاج والعساكر وجب الكلب من قرى حلب حدثني مالك هذه القرية ابن الإسكافي وسألته عما يحكى عن هذا الجب وأن الذي نهشه الكلب الكلب إذا شرب منه برأ فقال هذا صحيح لا شك فيه قال: وقد جائنا منذ شهور ثلاث أنفس مكلوبين يسألون عن القرية فدلها عليها فلما حصلها في صحرائها اضطرب أحدهم وجعل يقول لمن معه اربطوني لئلا يصل إلى أحدكم مني أذى و ذلك أنه كان قد تجاوز أربعين يوما منذ نهش فربط فلما وصل إلى الجب وشرب من مائه مات وأما الآخران فلم يكونا بلغا أربعين يوما فشربا من ماء الجب فبرا قال: وهذه عادته إذا تجاوز المنهوش أربعين يوما لم تكن فيه حيلة بل إذا شرب منه تعجل موته وإذا شرب منه من لم يبلغ أربعين يوما برأ قال: و هذه البئر هي بئر القرية التي يشرب منها أهلها قال: وعلى هذا الجب حوض رخام سرق مرارا فإذا حمل إلى موضع رجم أهل هذا الموضع أو يرد إلى موضعه من رأس هذا الجب، وجب يوسف الصديق عليه السلام الذي ألقاه فيه إخوته ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز وهو بالأردن الأكبر بين بانياس وطبرية على اثني عشر ميلا من طبرية مما يلي دمشق قاله الإصطخري. وقال غيره: كان منزل يعقوب بنابلس من أرض فلسطين والجب الذي ألقي فيه يوسف بين قرية من قراها يقال لها: سنجل وبين نابلس.
جبتل: بالفتح ثم السكون والتاء فوقها نقطتان مفتوحة ولام علم مرتجل، موضع من ديار نهد باليمن له ذكر في الشعر.
جبثا: بالضم ثم السكون والثاء مثلثة، ناحية من أعمال الموصل.
الجبجبان: بالفتح مكرر، وهما جبلان بمكة وهي الجباجب المذكورة قبل في مناوحة الأخشبين.
جبجب: بالضم والتكرير، ماء معروف بنواحي اليمامة. قال: الأحوص.
وفي الصعدين الآن من حي مالك ** ثوى شوقه أم في الخليط المصوب
يظل عليها إن نأت وكأنه ** صدى حاتم قد ذيد عن كل مشرب
فأنى له سلمى إذا حل وانتوى ** بحلوان واحتلت بمزج وجبجب وقال الراجز:
يا دار سلمى بديار يثرب ** بجبجب وعن يمين جبجب الجبحة: بالضم ثم السكون والحاء مهملة، موضع باليمن.
جنرين: لغة في جبريل، بيت جبرين ذكر قبل وهو من فتوح عمرو بن العاص اتخذ به ضيعة يقال لها عجلان باسم مولى له وهو حصن بين بيت المقدس وعسقلان. ينسب إليه أبوالحسن محمد بن خلف بن عمر الجبريني يروي عن أحمد بن الفضل الصائغ روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وفي كتاب دمشق أحمد بن عبد الله بن حمدون بن نصر بن إبراهيم أبو الحسن الرملي المعروف بالجبريني قدم دمشق و حدث بها عن أبي هاشم محمد بن عبد الأعلى بن عليل الإمام وأبي الحسن محمد بن بكار بن يزيد السكسكي الدمشقي وأبي الفضل العباس بن الفضل بن محمد بن الحسن بن قتيبة وأبي محمد عبد الله بن أبان بن شداد وأبي الحسن داود بن أحمد بن مصحح العسقلاني وأبي بكر محمد بن محمد بن أبي إدريس إمام مسجد حلب روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني وتمام بن محمد الرازي، وجبرين الفستق قرية على باب حلب بينهما نحو ميلين وهي كبيرة عامرة.
جبرين قصرسطايا: بضم القاف وسكون الواو وفتح الراء وسكون السين المهملة وطاء مهملة وألف وياء وألف من قرى حلب من ناحية عزاز ويعرف أيضا بجبرين الشمالي، وينسبون إليها جبراني على غير قياس، منها التاج أبو القاسم لحمد بن هبة الله بن سعد الله، وسعيد بن سعد الله بن مقلد بن أحمد بن هبة الله بن سعدالله، وسعيد بن سعيد بن صالح بن مقلد بن عامر بن علي بن يحيى بن أبي جعفر أحمد بن أبي عبيد أخي أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر أصلهم من جردفنة الجبراني النحوي المقري فاضل إمام شاعر له حلقة في جامع حلب يقرىء بها العلم والقرآن وله ثروة ويرجع إلى تناية واسعة وسألته عن مولده فقال في سنة 561 وقرأ النحو على أبي السخاء فتيان الحلبي وأبي الرجاء محمد بن حرب وقرأ القرآن على الدقاق المغربي، وأنشدني لنفسه:
ملك إذا ما السلم شتت ماله ** جمع الهياج عليه ما قد فرقا
وأكفه تكف الندى فبنانه ** لو لامس الصخر الأصم لأورقا وجبرين أيضا قرية بين دمشق وبعلبك.
الجبلان: تثنية الجبل إذا أطلق هذا اللفظ فإنما يراد به، جبلاطيىء أجاء وسلمى وقد ذكرا في موضعهما.
جبلان: بالضم جبلان العركبة، بلد واسع باليمن يسكنه الشراحيون وهو بين وادي زبيد ووادي رمع، وجبلان ريمة هو ما فرق بين وادي رمع ووادي صنعاء العرب، ومنها تجلب البقر الجبلانية العراب الحرش الجلود إلى صنعاء وغيرها وهي بلاد كثيرة البقر والزرع والعسل، ويسكن البلد بطون من حمير من نسل جبلان والصرادف وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
جبل جور: بالجيم المضمومة وسكون الواو وراء، اسم لكورة كبيرة متصلة بديار بكر من نواحي أرمينية أهلها نصارى أرمن وفيها قلاع وقرى.
جبل الخمر: الذي ذكره في الحديث، يراد به جبل بيت المقدس سمي بذلك لكثرة كرومه.
جبل السماق: بلفظ السماق الذي يطبخ به، هو جبل عظيم من أعمال حلب الغربية يشتمل على مدن كثيرة وقرى وقلاع عامتها للإسماعيلية الملحدة وأكثرهم في طاعة صاحب حلب وفيه بساتين ومزارع كلها عذي والمياه الجارية به قليلة إلا ما كان من عيون ليس بالكثيرة في مواضع مخصوصة ولذلك تنبت فيه جميع أشجار الفواكه وغيرها حتى المشمش والقطن والسمسم وغير ذلك وقيل إنه سمي بذلك لكثرة ما ينبت فيه من السماق وقد ذكره شاعر حلبي عصري يقال له عيسى بن سعمان ولم أدركه فقال:
وليلة بت مسروق الكرى أرقا ** ولهان أجمع بين البرء والخبل
حتى إذا نار ليلى نام موقدها ** وأنكر الكلب أهليه من الوهل
طرقتها ونجوم الليل مطرقة ** وحلت عنها وصبغ الليل لم يحل
عهدي بها في رواق الصبح لامعة ** تلوى ضفائر ذاك الفاحم الرجل
وقولها وشعاع الشمس منخرط ** حييت يا جبل السماق من جبل
يا حبذا التلعات الخضر من حلب ** وحبذا طلل بالسفح من طلل
ياساكني البلد الأقصى عسى نفس ** من سفح جوشن يطفي لاعج الغلل
طال المقام فها شوقا إلى وطن ** بين الأحص وبين الصحصح الرمل
جبل الطير: جبل بصعيد مصر قرب أنصنا في شرقي النيل وإنما سمي بذلك لأن صنفا من الطير أبيض يقال له بوقير يجيء في كل عام في وقت معلوم فيعكف على هذا الجبل وفي سفحه كوة فيجيء كل واحد من هذه الطيور فيدخل رأسه في تلك الكوة ثم يخرجه ويلقي نفسه في النيل فيعوم ويذهب من حيث جاء إلى أن يدخل واحد منها رأسه فيها فيقبض عليه شيء من تلك الكوة فيضطرب ويظل معلقا فيه إلى أن يتلف فيسقط بعد مدة فإذا كان ذلك انصرف الباقي لوقته فلا يري شيء من هذه الطيور في هذا الجبل إلى مثل ذلك الوقت من العام القابل، وفي رأس هذا الجبل كنيسة الكف فيها رهبان يقولون إن عيسى عليه السلام أقام بها وأثر كفه بها خبرني بهذه القصة غير واحد من أهل مصر ووجدته أيضا مكتوبا في كتبهم وهو مشهور متداول فيهم. قال: أبو بكر الموصلي المعروف بالهروي الخراط حدثني رجل كبير من أهل تلك البلاد أنه إذا كان العام مخصبا قبضت الكوة على طائرين وإن كان متوسطا قبضت على واحدوإن كانت سنة مجدبة لم تقبض شيئا.
جبل الفضة: موضع، ينسب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن الشاد الجبلي سكن هراة وورد بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وذكره الخطيب وأظن هذا الجبل هو جبل بنجهير وقد تقدم ذكره.
جبل بني هلال: بحوران، من أرض دمشق تحته قرى كثيرة، منها قرية تعرف بالمالكية بها قدح خشب يزعمون أنه كان لرسول الله {{صل}}.
الجبل: كورة بحمص.
الجبل: هو اسم جامع لهذه الأعمال التي يقال لها الجبال وقد تقدم ذكرها والعامة في أيامنا يسمونها العراق، وقد نسب إليها خلق كثير، منهم علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني الجبلي روى عن محمد بن علي الوجيهي روى عنه أبو حازم العبدوي ونسب كذلك لأن همذان من بلاد الجبل، وأبو عبدان عبد العزيز بن صالح الجبلي البروجردي روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن المبارك الحافظ وغيره وروى عنه أبو الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن البوشنجي الصوفي وأبو عبد الله بختيار بن عبد الله الحاجبي وغيرهما، وأحمد بن الحسن بن الفرج بن محمد بن الحسين الجبلي الهمذاني سمع أبا الفضل عبد الواهب بن أحمد بن بوغة الكرابيسي وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس العبدري وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وغيرهم روى عنه أبو سعد المروزي ونسبه كذلك، وجبل هراة نسبها إليه أبا سعد محمد بن الديسق الجبلي الهروي روى عن أبي عمر المليحي لصحيح البخاري وجامع أبي عيسى الترمذي ومات في حدود سنة 520. والجبل موضع بالأندلس نسبها إليه محمد بن أحمد الجبلي الأندلسي روى عن بقي بن مخلد ومات سنة 313، ومحمد بن الحسن الجبلي الأندلسي نحوي شاعر سمعه أبو عبد الله الحميدي.
جبل: بفنح الجيم وتشديد الباء وضمها ولام، بليد بين النغمانية وواسط في الجانب الشرقي كانت مدينة وأما الآن فإني رأيتها مرارا وهي قرية كبيرة، وإياها عنى البحتري بقوله:
حنانيك من هول البطائح سائرا ** على خطر والربح هول دبورها
لئن أوحشتني جبل وخصاصها ** لما آنستني واسط وقصورها وبقاضيها يضرب المثل، وكان من حديثه أن المأمون كان راكبا يوما في صفينة يريد واسطا ومعه القاضي يحيى بن أكثم فرأى رجلا على شاطىء دجلة يعدو مقابل السفينة وينادي بأعلى صوته يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضينا نعم القاضي قاضي جبل فضحك القاضي يحيى بن أكثم فقال: له المأمون ما يضحكك يا يحيى قال: يا أمير المؤمنين هذا المنادي هو قاضي جبل يثني على نفسه فضحك منه وأمر له بشيء وعزله وقال: لا يجوز أن يلي المسلمين من هذا عقله، وينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو عمران موسى بن إسماعيل الجبلي رفيق يحيى بن معين حدث عن عمر بن أبي جعفر خثعم اليماني وحفص بن سالم وغيرهما، والحكم بن سليمان الجبلي روى عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار روى عنه عيسى بن المسكين البلدي، وأبو الخطاب محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجبلي الشاعر كان من المجيدين وكان بينه وبين أبي العلاء المعري مشاعرة، وفيه قال أبو العلاء قصيدته:
غير مجد في ملفتي واعتقادي ** نوح باك ولا ترنم شادي
ومات أبو الخطاب في في القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
جبلة: بالتحريك مرتجل، اسم لعدة مواضع، منها جبلة ويقال: شعب جبلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة وجبلة هذه هضبة حمراء بنجد بين الشريف والشرف والشريف ماء لبني نمير والشرف ماء لبني كلاب، وجبلة جبل طويل له شعب عظيم واسع لا يرقي الجبل إلا من قبل الشعب والشعب متقارب وداخله متسع وبه عرينة بطن من بجيلة، وقال أبو زياد: جبلة هضبة طولها مسيرة يوم وعرضها مسيرة نصف يوم وليس فيها طريق إلا طريقان فطريق من قبل مطلع الشمس وهو أسفل الوادي الذي يجيء من جبلة وبه ماءة لعرينة يقال لها سلعة وعرينة حي من بجيلة حلفاء في بني كلاب وطريق آخر من قبل مغرب الشمس يسمى الخليف وليس إلى جبلة طريق غير هذين، وقال أبو أحمد: يوم شعب جبلة وهو يوم بين بني تميم وبين بني عامر بن صعصعة فانهزمت تميم ومن ضامها وهذا اليوم الذي قتل فيه لقيط بن زرارة وهو المشهور بيوم تعطيش النوق برأي قيس بن زهير العبسي وكان قد قتل لقيطا جعدة بن مرداس وجعدة هو فارس خيبر، وفيه يقول معقر البارقي:
تقدم خيبرا بأقل عضب ** له ظبة لما لاقى قطوف وزعم بعضهم أن شريح بن الأحوص قتله واستشهد بقول دختنوس بنت لقيط وجعل بنو عبس يضربونه وهو ميت.
ألا يا لها الويلات ويلة من هوى ** بضرب بني عبس لقيطا وقد قضى
له عفرها وجها عليه مهابة ** ولا تحفل الصم الجنادل من ثوى
وما ثأره فيكم ولكن ثأره ** شريح أرادته الأسنة والقنا وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة وقبل مولد النبي {{صل}} بسبع عشرة سنة، وقال رجل من بني عامر:
لم أر يوما مثل يوم جبلة ** لما أتتنا أسد وحتظله
وغطفان والملوكأزفله ** نضربهم بقضب منتحلة
وجبلة أيضا موضع بالحجاز. قال أبو بكر في الفيصل: منها أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي الحجازي المقيم بمكة حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره قال: والحسن بن علي بن أحمد أبو علي الجبلي أظنه من جبلة الحجاز كان بالبصرة روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ومحمد بن عزرة والجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل ومحمد بم يوسف العصفري ومحمد بن علي الناقد البصريين روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وغيره، وجبلة أيضا قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية. قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة 17 وكان قد سيره إليها أبو عبيدة بن الجراح ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبلة ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم جلها عنه عند فتح المسلمين حمص وشحنها بالرجال وبنى معاوية بجبلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم فلم تزل جبلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحها ثغور المسلمين فكان فيما أخذو جبلة في سنة 357 بعد وفاة سيف الدولة بسنة ولم تزل بأيديهم إلى سنة 473 فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور بن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمار صاحب طرابلس فتقوى به على من بها من الروم فآخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة 52 في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 58 4تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة وهي الان بأيدي المسلمين والحمد لله رب العالمين. قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي المقيم بمكة وهو من أهل جبلة الشام حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره كذا ذكره عبد الغني الحافظ فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبلة الحجاز ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعا ينسب إليه يقال له جبلة والله أعلم ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبلة الشام وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل، ومن جبلة الشام يوسف بن بحر الجبلي سمع سليم بن ميمون الخواص وغيره روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الجبلي شيخ أبي حاتم بن حبان، وعثمان بن أيوب الجبلي حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي روى عنه أبو الفتح الأزدي، وعبد الواحد بن شعيب الجبلي حدث عن أحمد بن المؤمل، ومحمد بن الحسين الأزدي الجبلي يروى عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن بن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطمئن روى عنه القاضي أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره هذا كله من الفيصل، وقال في كتاب دمشق عبد الواحد بن شعيب الجبلي قاضيها: سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن يزيد الخواص وأبا الحباب خالد بن الحباب وأبا اليمان الحكم بن رافع روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحكيم الأصبهاني وأبو الحسن بن جوصا الدمشقي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مثوبة الأصبهاني وعلي بن سراج الحافظ المصري، وأبو محمد عبد الوهاب بن نجدة الحوطي الجبلي سمع الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ومحمد بن شعيب بن سابور روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن خيثمة ومات سنة 232، وأبو سهل يزيد بن قيس السليخ الجبلي سمع بدمشق وغيرها والوليد بن مسلم بن شعيب بن سابور وجماعة وافرة روى عنه أبو داود في سنته، وجماعة آخرى، وجبلة أيضا. قال: أبو زيد جبلة حصن في آخر وادي الستارة بتهامة من ناحية ذرة ووادي الستارة بين وادي بطن مر وعسفان عن يسار الذاهب إلى مكة وطول هذا الوادي نحو من يومين وبالقرب من هذا الوادي واد مثله يعرف بساية، وقال: عرام بن الأصبغ جبلة قرية بذرة قالها هي أول قرية بنيت بتهامة وبها حصون منكرة لا يرومها أحد وقد وصفت في ذرة ولعل الحازمي أراد جبلة هذه والله أعلم، وجبلة أيضا قرية لبني عامر بن عبد القيس بالبحرين.نكرة لا يرومها أحد وقد وصفت في ذرة ولعل الحازمي أراد جبلة هذه والله أعلم، وجبلة أيضا قرية لبني عامر بن عبد القيس بالبحرين.
جبلة: بالكسر ثم السكون ذو جبلة، مدينة باليمن تحت جبل صبر وتسمى ذات النهرين وهي من أحسن مدن اليمن وأنزهها وأطيبها. قال: عمارة جبلة رجل يهودي كان يبيع الفخار في الموضع الذي بنت فيه الحرة الصليحية دار العروبة وسميت باسمها وكان أول من اختطها عبد الله بن محمد الصليحي المقتول بيد الأحول مع الداعي يوم المهجم في سنة 473 وكان أخوه علي ولآه حصن التعكر وهذا الحصن على الجبل المطل على ذي جبلة وهي في سفحه وهي مدينة بين نهرين جاريين في الصيف والشتاء وكان عبد الله بن محمد الصليحي قد اختطها في سنة 458 وحشر إليها الرعايا من مخلاف جعفر. وقال: علي بن محمد بن زياد المازني وكانت ذو جبلة للمنصور بن المفضل أحد ملوك آل الصليح فأخذها منه الداعي محمد بن سبا. فقال:
بذي جبلة شوقي إليك وإنها ** لتطهر بالشيخ الذي ليس يعمر
عوائد للغيد الغواني فإنها ** عن الشيخ نحو ابن الثلاثين تنفر وكان بذي جبلة الفقيه عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري صنف كتابا في القرا ات السبع وكان أبوه فقيها. قال القاضي مسلم بن إبراهيم قاضي صنعاء: حدثني عبد الله بن أحمد قال رأيت في المنام قائلا يقود لي كلم السلطان فخرجت وتبعني أبي سريعا قال: وتأويل هذه أني أموت وسيموت أبي بعدي قال: فمات ومات أبوه بعده بثلاثة أيام حزنا عليه وصنف أيضأ كتابا في الحديث جمع فيه بين الكتب الخمسة الصحاح وأوصى عند موته بغسل تلك الكتب فغسلت، ومن ذي جبلة أيضا الفقيه أبو الفضانل بن منصور بن أبي الفضائل كان رجلا صالحا فقيها صنف كتابا رد فيه على الشريف عبد الله بن حمزة الخارجي واعترض فيه على ألفاظه ولحنه في كثير منها وزيف جميع ما احتج به فلما وصل الكتاب إلى الشريف الخارجي أجاب عن الشريف حميد بن الأنف ولما وصل كتابه إلى الفقيه أبي الفضائل صنف كتابا آخر في الرد عليه ومات أبو الفضائل بذي جبلة في أيام أتابك سنقر في نحو سنة 590، وبذي جبلة توفي القاضي الأشرف أبو الفضانل يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني التيمي القفطي في جمادى الآخرة سنة 624 ومولده في غرة سنة 548 بقفط وهو والد الوزير القاضي الأكرم أبي الحسن علي بن يوسف وأخيه القاضي المؤيد أبي إسحاق إبراهيم وكان الأشرف قد خرج من قفط في سنة 572 في الفتنة التي كانت بها بسبب الإمام الذي أقاموه وكان من بني عبد القرى الداعي وادعى أنه داود بن العاضد فيها فأنفذ الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب أخاه الملك العادل أبا بكر فقتل من أهل قفط نحو ثلاثة آلاف وصلبهم على شجرهم بظاهر قفط بعمائمهم وطيالستهم وخدم الأشرف في عدة خدم سلطانية منها بالصعيد ثم النظر في بلبيس ونواحيها ثم النظر في البيت المقدس ونواحيه وناب عن القاضي الفاضل في كتابة الانشاء بحضرة السلطان صلاح الدين ثم توحش من العادل ووزيره ابن شكر فقدم حران واستوزره الملك الأشرف موسى بن العادل ثم سأله الإذن له في الحج فأذن له وجهزه أحسن جهاز على أن يحج ويرد فلما حصل بمكة امتنع من العود ودخل اليمن فاستوزره أتابك ستقر في سنة 602 ثم ترك الخدمة وانقطع بذي جبلة ورزقه دار عليه إلى أن مات في الوقت المذكور وكان أديبا فاضلا مليح الخط محبا للعلم والكتب واقتنائها ذا عين مبين وكرم وعربية.
جبن: بالضم بوزن جرذ، حصن باليمن.
جبوب: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وباء آخرى وهو في الأصل الأرض الغليظة، جبوب بدر ذكره أبو أحمد العسكري فيما يلحن فيه العامة حكى الحسن بن يحيى الأرزني أن علي بن المديني قال: سألت أبا عبيدة عن جبوب بدر فقال لعله جنوب بدر قال أبو أحمد: وجميعها خطأ وإنما هو جبوب بدر الجيم مفتوحة وبعدها باء تحتها نقطة واحدة ويقال للمدر جبوب واحدتها جبوبة قال: ويروى عن بعض التابعين أنه قال: اطلعت على قبر النبي {{صل}} فرأيت على قبره الجبوب وربما صير الشاعر الجبوب الأرض. قال الراجز يصف فرسا:
إن لم تجده سابحا يعبوبا ** ذا ميعة يلتهم الجبوبا قلت ومنه قول أبي قطيفة حيث، قال:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** جبوب المصلى أم كعهدي القرائن والجبوب أيضا حصن باليمن من أعمال سنحان.
الجبول: بالفتح ثم التشديد والواو ساكنة ولام، قرية كبيرة إلى جنب ملاحة حلب وفي الجبول ينصب نهر بطنان وهو نهر الذهب ثم يجمد مالحا فيمتار منه كثير من بلدان الشام وبعض الجزيرة ويضمن بمائة وعشرين ألف درهم في كل عام ويجتمع على هذه الملاحة أنواع كثيرة من الطير قبل جمودها. أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القاهربن هبة الله النصيبيني الحلبي قال: أنشدني المهذب حسن الساسكوني العامري الحموي لنفسه يصف ذلك.
قد جبل الجبول من راحة ** فليس تعرو ساكنيها هموم
كأنما الماء وأطياره ** فيه سماء زينت بالنجوم
كأن سود الطير في بيضها ** خليط جيش بين زنج وروم وأهل الجبول معروفون بقلة الدين والمودة والكذب والاختلاف والتعصب على المحال حدثني من أثق به والله أعلم مع معرفته بحالهم أنه ولي عليهم في أيام الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب واليا صارما فلم يرتضوه فاجتمعها على الشكوى منه والكذب عليه وأرادها الخروج إلى حلب لذلك فلما اجتمعها وصارها على الطريق قام أحدهم وأشار إلى شجرة من شجر الخلاف فقال: امرأتي طالق ثلاثا وحق الله ورسوله وإلا علي الحج ماشيا حافيا وكل ما أملكه وقف في سبيل الله إن لم تكن هذه الشجرة شجرة الكمثرى وإنني جنيت الكمثرى منها وأكلته مرارا ثم قال: لأصحابه ليحلف كل واحد منكم بمثل ماحلفت به لأنه صحة عزمه فيماخرجنا له من الكذب والبهتان وإلا فإني راجع عنكم قال: فحلفها على مثل يمينه ووصلها إلى حلب ووقفها للملك الظاهر وأظهرها له من الكذب والبهتان والجراءة على شهادة الزور ما هم الملك الظاهر بعقوبة الوالي وعزله ثم أطلعه أحدهم على حقيقة الحال سرا فاستحضرهم وعرفهم ما بلغه عنهم بعلائمه وتهددهم إن لم يصدقوه فصدقوه وقالوا: حملنا على ذلك ما لقينا من جور هذا الوالي فعاقبهم ثم أطلقهم فصار يضرب بسوء فعلهم المثل.
جبة: بالضم ثم التشديد بلفظ الجبة التي تلبس والجبة في اللغة ما دخل فيه الريح من السنان، والجبة أيضا في شعر كثير.
بأجمل منها وان أدبرت ** فأرخ بجبة يقرو حميلا
الأرخ الثنني من البقر وفي شعر آخر لكثير يدل على أنه بالشام. قال:
وإنك عمري هل ترى ضوء بارق ** عريض السنا ذي هيدب متزحزح
قعدت له ذات العشاء أشيمه ** بمر وأصحابي بجبة أذرح
وأذرح بالشام كما ذكرناه في موضعه، وجبة أيضا تعرف بجبة عسيل ناحية بين دمشق وبعلبك تشتمل على عدة قرى وجبة من قرى النهروان من أعمال بغداد، وقال: الحازمي موضع بالعراق، منها أبو الحسبن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبي المقري روى حروف القراآت عن محمد بن أحمد بن رجاء عن أحمد بن زيد الحلواني عن عيسى بن قالون وعن الخضر بن هيثم بن جابر المقري الطوسي عن محمد بن يحيى القطعي عن زيد بن عبد الواحد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع وغيرهما حدث عنه أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن بندار المقري الأهوازي نزيل دمشق، وجبة أيضا قرية من نواحي طريق خراسان، منها أبو السعادات محمد بن المبارك بن محمد بن الحسين السلمي الجبي دخل بغداد وأقام بها وطلب العلم وسمع الكثير من الشيوخ مثل أبي الفتح عبيد الله بن شابيل أبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز ولازم أبا بكر الحازمي وقرأ وكتب مصنفاته ولازمه حتى مات وكان حسن الطريقة ومات سنة 585 بجبة ودفن بها ولم يبلغ اها ن الرواية، والجبة في قول الشاعر:
والله لو طفلت يا ابن آستها ** تسعين عاما لم تكن من أسد
فارحل إلى الجبة عن عصرنا ** واطلب أبا في غير هذا البلد قال الجهشياري يعني بالجبة الجبة والبداة طسوجين من سواد الكوفة، والجبة أيضا أو الجب موضع بمصر، ينسب إليه أبو بكر محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي الصيرفي يعرف بابن الجبي ويلقب سيبويه وكان فصيحا قال: الأمير أبو نصر ويكنى أبا عمران وولد سنة 284 ومات في صفر سنة 358 سمع أبا يعقوب إسحاق المنجنيقي وأبا عبد الرحمن النسوي وأبا جعفر الطحاوي وتفقه للشافعي وجالس أبا هاشم المقدسي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحداد وتتلمذ له وكان يظهر الاعتزال ويتكلم على ألفاظ الصالحين وله شعر ويظهر الوسوسة، والجبة أيضا. قال: أبو بكر بن نفطة قال: لي محمد بن عبد الواحد المقدسي إنها قرية من أعمال طرابلس الشام، منها أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفرج الجبائي الشامي، قلت: كذا كان ينسب نفسه وهو خطأ والصواب الجبي سمع ببغداد من أبي الفضل محمد بن ناصر ومحمد بن عمر الأرموي وغيرهما وبأصبهان من أبي الخير محمد بن أحمد الباغباني ومسعود الثقفي وآخرين وأقام بها وحدث وكان ثقة صالحا وكانت وفاته بأصبهان في ثالث جمادى الآخرة سنة 605.
الجبيب: تصغبر الجب، قال: نصر هو، واد عند كحلة، قال دريد بن الصمة.
فكنت كأني واثق بمصدر ** يمشي بأكناف الجبيب فثهمد والجبيب أيضا واد آخر من أودية أجاء. قال: ابن أحمر
خلد الجبيب وباد حاضره ** إلا منازل كلها قفر
الجبيل: تصغير جبل ذكره في كتاب البخاري قيل، هو الجبل الذي بالسوق وهو سلع وقيل بل هو جبل سلم، وجبيل أيضا بلد في سواحل دمشق في الإقليم الرابع طوله ستون درجة وعرضه أربع وثلاثون درجة وهو بلد مشهور في شرقي بيروت على ثمانية فراسخ من بيروت من فتوح يزيد بن أبي سفيان وبقي بأيدي المسلمين إلى أن نزل عليه صنجيل الفرنجي لعنه الله فحاصره وأعانه مراكب لقوم آخرين في البحر وراسل صنجيل أهله وأعطاهم الأمان وحلف لهم فسلمها إليه وذلك في سنة 596 فما صارها في قبضته قال لهم: إني قد وعدت أصحاب المراكب بعشرة آلاف دينار وأريدها منكم وكان يأخذ منهم المصاغ كل ثلاثة مثاقيل بدينار والفضة كل سبعين درهما بدينار فاستأصلهم بذلك، ولم تزل بأيدي الأفرنج إلى أن فتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب فيما فتحه من الساحل في سنة 583 ورتب فيها قوما من الأكراد لحفظها فبقيت على ذلك إلى سنة 593 فباعها الأكراد الذين كانها بها وانصرفها عنها إلى حيث لا يعلم فهي إلى الان بأيدي الأفرنج، ينسب إليها جماعة، منهم أبو سعيد الجبيلي روى عن أبي الزياد عبد الملك بن داود روى عنه عبد الله بن يوسف وغيره وعييد بن حيان الجبيلي حدث عن مالك بن أنس وعن الأوزاعي ونظرائهما وروى عنه صفوان بن صالح والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبو زرعة الدمشقي، وزيد بن القاسم السلمي الجبيلي حدث عن أدم بن أبي أياس حدث عنه خيثمة بن سليمان، وأبو قدامة الجبيلي حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي ومحمد بن الحارث البيروتي حدث عنه صفوان بن صالح روى عنه الطبراني، وأبو سليمان إسماعيل بن خضر بن حسان الجبيلي يروي عن إسرائيل بن روح وسويد بن عبد العزيز وعمر بن هاشم البيروتي ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن شعيب بن سابور وحمزة بن ربيعة ومحمد بن فديك بن أسماعيل القيسراني وعبيد بن حيان ومحمد بن المبارك الصوري روى عنه أبو بكرعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وكناه أبا سليم وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب ومحمد بن جعفر بن ملاس وأبو علي محمد بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي وذكوان بن إسماعيل البعلبكي في آخرين قال: أبو سليمان بن زيد في سنة 264 مات أبو سليمان الجبيلي، والجبيل أيضا ماء لبني زيد بن عبيد بن ثعلبة الحنفيين باليمامة، وجبيل أيضا موضع بين المشلل من أعمال المدينة والبحر، وجبيل أيضا جبل أحمر عظيم وهو من أخيلة حمى فيد بينه وبين فيد ستة عشر ميلا وليس بين الكوفة وفيد جبل غيره وجبيل جبل بين أفاعيه والمسلح يقال له جبل بان لأن نباته ألبان وهو صلب أصم، والجبيل في تاريخ مصر، عن محمد بن القاسم قال: رأيت عبيد الله بن أنيس يدخل من الجبيل إلى الجمعة ويحمل نعليه فيصلي الجمعة وينصرف وهذا الجبيل من نواحي حمص.
الجبيلة: تصغير جبلة، بلد هو قصبة قرى بني عامر بن الحارت بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز العبقسيين بالبحر والله أعلم.
===باب الجيم والتاء وما يليهما===
جتاوب: موضع من ضواحي مكة، قال: الفضل بن عباس اللهبي:
فالهاوتان فكبكب فجتاوب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب باب الجيم والثاء وما يليهما
الجثا: بالضم وتخفيف الثاء والقصر وهو الحجارة المجموعة، موضع بين فدك وخيبر يطؤه الطريق، قال بشرأبو النعمان بن بشر:
لعمرك بالبطحاء بين معرف ** وبين النطاق مسكن ومحاضر
لعمري لحي بين دار مزاحم ** وبين الجثا لا يحشم الصبر حاضر جثا: بتشديد الثاء والقصر أيضا، جبل من جبال أجاء مشرف على رمل طيىء وعنده المناعان وهما جبلان.
الجثجاثة: بالفتح والتكرير وهو نبت مر قال: أبو زياد ولبني عمرو بن كلاب في جبال دماخ، الجثجاثة، وقال: في موضع آخر ومن مياه غني الجثجاثة وهي في جانب حمى ضرية الذي يلي مهب الجنوب من شرقي حمى ضرية وهي في ظل نضاد ونضاد جبل وقال الأصمعي وفي شرقي نضاد الجثجاثة وحناء الجثجاثة النقرة.
الجثياثة: بالياء بعد الثاء، اسم ماء لغني، قال:
وعن الجثياثة المطر باب الجيم والجيم وما يليهما
ججار: بكسر الجيم الأولى وبفتح الجيمان بين الجيم والشين، من قرى بخارى ويقال له سجار أيضا، ينسب إليها أبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب الججاري روى عنه أبي القاسم بن أبي العقب الدمشقي روى عنه القاضي أبو طاهر الإسماعيلي.
===باب الجيم والحاء وما يليهما===
جحاف: بالضم والتخفيف، جبل جحاف باليمن.
جحاف: بالفتح ثم التشديد، سكة بنيسابور، ينسب إليها أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الوزير التاجر الجحافي سمع أبا حاتم الرازي وسمع منه أبو عبد الله الحاكم وكان من الصالحين مات لعشر بقين من شهر رمضان سنة 341 عن إحدى وتسعين سنة جحدم: من حدود اليمن من جهة الحجاز، وهو قرية بين كنانة والأزد عن ابن الحائك.
جحشية: بالفتح ثم السكون والشين معجمة كأنها منسوبة إلى رجل اسمه جحش، قرية كبيرة كالمدينة من قرى الخابور بينها وبين المجدل نحو أربعة أميال.
الجحفة: بالضم ثم السكون والفاء، كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرها على المدينة فإن مرها بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة وكان اسمها مهيعة وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعرام وهي الان خراب وبينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل وبينها وبين أقرن موضع من البحر ستة أميال وبينها وبين المدينة ست مراحل وبينها وبين غدير خنم ميلان، وقال السكري الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة والجحفة أول الغور إلى مكة وكذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق وأول الثغر من طريق المدينة أيضا الجحفة وحذف جرير الهاء وجعله من الغور، فقال:
قد كنت أهوى ثرى نجد وساكنه ** فالغور غورا به عسفان والجحف
لما ارتحلنا ونحو الشام نيتنا ** قالت جعادة هذي نية قذف وقال: الكلبي إن العماليق آخرجها بني عقيل وهم أخوة عاد بن رب فنزلها الجحفة وكان اسمها يومئذ مهيعة فجاءهم سيل واجتحفهم فسميت الجحفة ولما قدم النبي {{صل}} المدينة استوبأها وحم أصحابه فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها إلى الجحفة وروي أن النبي {{صل}} نعس ليلة في بعض أسفاره إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال: مرت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة.
جحور: بالفتح، موضع في ديار بني سعد ورواه بعضهم بتقديم الحاء كما نذكره في باب الحاء، وقال العمراني رأيته في شعر الشماخ بضم الجيم وهو موضع يسمى الجحر ثم جمعه بما حوله.
===باب الجيم والخاء وما يليهما===
جخادة:، قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو فرسخ، ينسب إليها أبو علي محمد بن إسماعيل الجخادي كان محدثا حافظا روى عن أحمد بن علي الأستاذ وغيره روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي ومولده سنة 417 وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة وقد ذكرته في بابه.
الجخراء: بالفتح ثم السكون والراء والمد، بلد. قال: نصر هي بلدة لبني شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب.
جخزنى: بعد الزاي المفتوحة نون كذا قال أبو سعد وألف مقصورة، قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أعين بن جعفر بن الأشعث الجخزني السمرقندي الرجل الصالح، روى عن أبي الحسن علي بن إسماعيل الخجندي سمع منه أبو سعد كتاب الشافهات تصنيف علي بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي السمرقندي.
===باب الجيم والدال وما يليهما===
جداء.: بالفتح والتشديد والمد، قال: أبو الفتح نصر، موضع بنجد وأظنه أيضا موضعا شاميا والجداء في اللغة التي قد ذهب لبنها.
الجداجد: بالفتح جمع جدجد وهي الأرض المستوية الصلبة، وفي حديث الهجرة أن دليلهما تبطن ذا كشر ثم أخذ بهما على الجداجد بجيمين ودالين ويجوز أن يكون جمع جدجد وهي البئر القديمة، وأظنها على هذا آبارا قديمة في طريق ليس يعلم وفي حديث أتينا على بئر جدجد، قال: أبو عبيدة والصواب بئرجده أي قديمة حكى الهروي عن اليزيدي ويقال بئر جدجد. قال: وهو كما يقال في الكم كمكم وفي الرف رفرف.
جداد: بالكسر وآخره دال آخرى، موضع. قال: نصر وأحسبه بين بادية الكوفة والشام.
جداد: بالضم ثم التشديد، اسم واد أو نهر في بلاد العرب وفيه روضة وقد روي بالحاء المهملة وأما الجداد بالضم والجيم فصغار الطلح، قال الطرماح:
يجتنى ثامر جداده ** بين فرادى ترم أو تؤام والشاهد على أنه نهر أو واد، قوله:
ولو يكون على الجداد يملكه ** لم يسق ذا غلة من مائه الجاري الجدار: بالكسر بلفظ واحد الجدران، من قرى اليمامة، وجدار العجوز قد ذكر في حائط العجوز من باب الحاء والجدار أيضا محلة ببغداد سميت ببني جدار بطن من الخزرج من الأنصار، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن سيدي بن الحسن بن بحر الجداري البغدادي، ذكره أبو بكر في تاريخ بغداد روى عنه ابن زرزقويه.
جدال: بالضم وآخره لام، قرية كبيرة عامرة على تل عال وعندها خان حسن عامر وأهلها نصارى بينها وبين الموصل مرحلتان وهي على طريق القوافل رأيتها غير مرة ولها ذكر في الشعر القديم، قال: رجل من بني حيى من النمر بن قاسط يقال له دثار يهجو رجلا من بني زبيد يقال له خالد.
أيا جبلي سنجار هلا دفقتما ** بركنيكما أنف الزبيدي أجمعا
لعمرك ماجاءت زبيد لهجرة ** ولكنها جاءت أرامل جوعا
وتبكى على أرض الحجاز وقد رأت ** جرائب خمسا من جدال فأربعا الجدان: بالفتح مثنى، موضع في شعر الأعشى:
فاحتلت الغمر فالجدين فالفرعا جداوة: بالفتح والتشديد وفتح الواو، قرية من قرى برقة بالمغرب يقال لها جداوة حيان بينها وبين وادي مخيل ثمانية فراسخ.
الجداة: موضع في بلاد غطفان، قال:
يديت على ابن حسحاس بن وهب ** بأسفل ذي الجداة يد الكريم
قصرت له من الحماء لما ** شهدت وغاب عن دار الحميم
أخبره بأن الجرح يشوى ** وأنك فوق عجلزة جموم
ولو أني أشاء لكنت منه ** مكان الفرقدين من النجوم
ذكرت تعلة الفتيان يوما ** وإلحاق الملامة بالمليم الجدائر: بالفتح لعله جمع جديرة وهي الحظيرة من الصخر وذو الجدائر، واد في بلاد الضباب بينه وبين حمى ضرية ثلاثة أميال من جهة الجنوب، وقيل فيه:
عدمناك من شعب وحبب بطنه ** واسلاعه صوب الغمام البواكر
أكلنا به لحم الحمار ولم نكن ** لنأكله إلا بشعب الجدائر جد الأثافي: بالضم ثم التشديد، والجد في اللغة البئر القديمة والأثافي جمع أثفية وهي الحجارة التي توضع عليها القدر وهو، موضع بعقيق المدينة.
جد الموالي: بالعقيق أيضا، والجد ماء في ديار بني عبس، قال: الأخضر بن هبيرة بن عمرو بن ضرار الضبي وكان قد ورد على بني عبس فمنعوه الماء، فقال:
إذا ناقة شدت برحل ونمرق ** لمدحة عبسي فآبت وكلت
وجدنا بني عبس خلا اسم أبيهم ** قبيلة سوء حيث سارت وحلت
وما أمرت بالخير عمرة طلقت ** رضاع ولاصامت ولا هي صلت
فلو أنها كانت لقاحي أثيرة ** لقد نهلت من ماء جد وعلت
ولكنها كانت ثلاثا مياسرا ** وحائل حول انهزت فأحلت يقال نهز البعير ضرع أمه مثل لهزه إذا وكزه، والجد أيضا ماء بالجزيرة، قال الأخطل:
أتعرف من أسماء بالجد ردها ** محيلا ونؤيا حارسا قد تهدما والجد أيضا، ماء لبني سعد كذا فسره ابن السكيت في قول عدي بن الرقاع:
فألمت بذي المويقع لما ** جف عنها مصدع فالنضاء
ثمت استوسقت له فرمته ** بغبار عليه منه رداء
مستطير كأنه سابري ** عند تجر منشر وملاء
دانيات للجد حتى نهاها ** ناصع من جنوب ماء رواء هذا معنى سبق إليه عدي بن الرقاع، وقد كرره في موضع آخر فقال يصف حماري وحشي:
يتعاوران من الغبار ملاءة ** دكناء ملحمة هما نسجاها جدد: بالتحريك وهي الأرض الصلبة وهو، موضع في بلاد بني هذيل. قال غاسل بن غزية الجربي الهذلي:
ثم انصببنا جبال الصفر معرضة ** عن اليسار وعن أيماننا جدد جدر: بالراء هو أثر الكرم في عنق الحمار، وهي قرية بين حمص وسلمية تنسب إليها الخمر. قال الأخطل:
كأنني شارب يوم استبد بهم ** من قرقف ضمنتها حمص أو جدر وقيل: جدر قرية بالأردن. قال أبو ذؤيب:
فما أن رحيق سبتها التجا ** ر من أذرعات فوادي جدر جدر: بسكون الدال ذو جدر، مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء كانت فيها لقاح رسول الله {{صل}} تروح عليه إلى أن أغير عليها وأخذت والقصة في المغازي مشهورة.
جدرين: قرية من قرى الجند باليمن.
الجدف: بالتحريك وهو القبر وهو موضع.
جدن: بالتحريك وآخره نون والجدن حسن الصوت وذو جدن الملك الحميري. وقيل جدن، مفازة باليمن وقيل: إن ذا جدن، ينسب إليها عن البكري المغربي.
قال ابن مقبل:
من طي أرضين أو من سلم نزل ** من ظهر ريمان أو من عرض ذي جدن قالوا: موضع باليمن وقيل واد.
جدواء: بالفتح ثم السكون والمد، موضع بنجد.
جدود: بالفتح والجدود في اللغة النعجة التي قل لبنها مر غير بأس ولا يقال للعنز وهو، اسم موضع في أرض بني تميم قريب من حزن بني يربوع على سمت اليمامة فيه الماء الذي يقال له الكلاب. وكانت فيه وقعتان مشهورتان عظيمتان من أعرف أيام العرب وكان اليوم الأول منها غلب عليه يوم جدود وكان لتغلب على بكر بن وائل. وفيه يقول:
أرى إبلي عافت جدود فلم تذق ** بها قطرة إلا تحلة مقسم وقال قيس بن عاصم المنقري:
جزى الله يربوعا بأسوء صنعها ** إذا ذكرت في النائبات أمصرها
بيوم جدود قد فضحتم أباكم ** وسالمتم والخيل تدمي نحورها وقال الحفصي جدود، هوة في الأرض تدعى الغبطة. قال الفرزدق:
هلا غداة حبستم أعياركم ** بجدود والخيلان في أعصار
الحوفزان مشوم أفراسه ** والمحصنات حواسر الأبكار جدورة: بالفتح، اسم بئر في شعر جعفر بن علبة الحارثي.
ألا هل إلى ظل النضارات بالضحى ** سبيل وتغريد الحمام المطوق
وشربة ماء من جدورة طيب ** جرى بين أفنان العضاه المسوق
وسيري مع الفتيان كل عشية ** أباري مطاياهم ببيداء سملق جدة: بالضم والتشديد والجدة في الأصل الطريقة والجدة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف سائر لونه وجدة: بلد على ساحل بحر اليمن وهي فرضة مكة بينها وبين مكة ثلاث ليال عن الزمخشري. وقال الحازمي بينهما يوم وليلة وهي في الإقليم الثاني طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها إحدى وعشرون درجة وخمس وأربعون دقيقة. قال أبو المنذر وبجدة ولد جدة بن حزم بن ريان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة فسمي جدة باسم الموضع. قال: لما تفرقت الأمم عند تبابل الألسن صار لعمرو بن معد بن عدنان وهو قضاعة لمساكنهم ومراعي أغنامهم جدة من شاطيء البحر وما دونها إلى منتهى ذات عرق إلى حيز البحر من السهل إلى الجبل فنزلها وانتشرها فيها وكثرها بها. قال أبو زيد البلخي ويين جدة وعدن نحو شهر وبينها وبين ساحل الجحفة خمس مراحل. وينسب إلى جدة جماعة، منهم عبد الملك بن إبراهيم الجدي. وعلي بن محمد بن علي بن الأزهر أبو الحسن العليمي المقري القطان يعرف بالجدي سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطان روى عنه عبد الله بن السمرقندي ومولده سنة 390 ومات سنة 468.
جديا: بفتحتين وياء وألف مقصورة، من قرى دمشق وهم يسمونها الان جديا بكسر أوله وتسكين ثانيه. منها أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المري الجدياني يروي عن أبي يعلى حمزة بن خراش الهاشمي سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته وأبو الحسين الرازي وقال مات عمر بن صالح الجدياني المزي في سنة 332. ومنها جماعة عصريون سمعها من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، منهم حميد وسلطان ابنا حسان بن سبيع وطالب بن أبي محمد بن أبي شجاع وابنه أبو محمد حسان وغيرهم.
جديد: بلفظ تصغير جد، خطة بني جديد بالبصرة في جانب ربيعة وبنو جديد حي من اليمن.
الجديد: ضد العتيق، اسم نهر أحدثه مروان بن أبي حفصة الشاعر باليمامة وكان قد سمي قديما ربي، وجديد أيضا جبل من جبال أجاء. وجديد أيضا جبل في ديار الأزد.
الجديدة: بلفظ ضد العتيقة، اسم كل واحدة من قريتين بمصر إحداهما في كورة الشرقية والآخرى في كورة المرتاحية.
الجديدة: بلفظ تصغير التي قبلها. اسم لقلعة في كورة بين النهرين التي بين نصيبين والموصل وأكثر ما تكون لصاحب الموصل غالبا وهي قديمة حصينة جدا وأعمالها متصلة بأعمال حصن كيفا ولها قرى ومزارع وأكثر زروعهم العذي.
الجديف: مصغر، موضع بالحجاز وهو أبرق أسفل رمل.
جديلة: بالفتح ثم الكسر الجديلة الشاكلة، والجديلة الناحية،،وجديلة: اسم قبيلة من طيىء وقبيلة من الأنصار ومن قيس. وجديلة اسم مكان في طريق حاج البصرة وفي أخبار خالد بن عبد الله القسري من كتاب أبي الفرج:
وما قربت بجيلة منك دوني ** بشيء غير أن دعيت بجيلة
وما للغوث عندك إن نسبنا ** علينا في القرابة من فضيله
ولكنا وإياكم كثرنا ** فصرنا في المحل على جديلة ثم قال: أبو الفرج جديلة ههنا موضع لا قبيلة، وقال: أبو زياد من مياه بني وبر بن الأضبط بن كلاب، وجديلة منهل من مناهل حاج البصرة، وقال: أبو سعد منه معلى بن حاجب بن أوس الجديلي روى عن يحيى بن راشد.
جدية: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة، أرض بنجد كانت دارا لبني شيبان والجدية في اللغة شيء محشو تحت دفتي السرج والرحل والجدية من الدم مالصق بالجسد.
جدية: تصغير الذي قبله جبل بنجد لطيىء، وقال رجل منهم:
وهل أشربنآ الدهر من ماء مزنة ** على عطش مما أقر الوقائع
بقيع التناهي أو بهضب جدية ** سرى الغيث عنه وهو في الأرض ناقع باب الجيم والذال وما يليهما
جذاء: بالفتح والتشديد والمد والجذا القطع ورحم جذاء مقطوعة وجذاء موضع في قول الشاعر:
بغيتهم مابين جذاء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما الجذاة: بالفتح لغة في الدال المهملة وقد تقدم.
جنر: بالتحريك أيضا لغة في الدال المهملة وقد تقدم أيضا.
جذمان: بالضم ثم السكون، موضع فيه أطم من آطام المدينة سمي بذلك لأن تبعا كان قد قطع نخله لما غزا يثرب والجذم القطع. قال قيس بن الخطيم:
كأن رؤوس الخزر جيين إذ بدت ** كتائبنا تبري مع الصبح حنظل
فلا تقربها جذمان إن حمامه ** وجنته تأذى بكم فتحملوا جنم: بالتحريك والجذم القطع، أرض في بلاد فهم بن عمرو بن قيس عيلان.
قال قيس بن العيزارة الهذلي يخاطب تأبط شرا:
أثابت أم خلفت أختك عاتقا ** تجمع عند المومسات أيورها
وأخبرني أبو المضلل أنها ** قفا جذم يهدي السباع زفيرها جذيذ: كأنه فعيل من الجذ وهو القطع بمعنى مفعول، موضع قرب مكة.
جذيمة: مسجد جذيمة بالكوفة، ينسب إلى جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين من بني أسد.
===باب الجيم والراء وما يليهما===
جراباذ: بالضم بين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة، من قرى مرو وأهلها يقولون كراباذ. منها أبو بكر محمد بن عبد الله الجراباذي روى عن محمود بن عبد الله السعدي روى عنه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي.
جراب: بالضم يحتمل أن يكون جراب بمعنى جريب نحو كبار وكبير وطوال وطويل والجريب الوادي والجريب قطعة من الأرض معلومة. وجراب، ماء، وقيل بئر بمكة قديمة. قال الشاعر:
سقى الله أمواها عرفت مكانها ** جرابا وملكوما وبذر والغمرا جراح: بالفتح وتشديد الراء وآخره حاء مهملة. مدينة بمصر في كورة المرتاحية.
جراد: بالضم بوزن غراب، ماء في ديار بني تميم عند المروت كانت به وقعة الكلاب الثانية، وقال جرير:
ولقد عركن بآل كعب عركة ** بلوى جراد فلم يدعن عميدا
إلا قتيلا قد سلبنا بزة ** تقع النسور عليه أو مصفودا
وفي الحديث أن حصين بن مشمت وفد على النبي {{صل}}، فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه ماله فأقطعه النبي {{صل}} مياها عدة، منها جراد وبعض المحدثين يقوله بالذال المعجمة، ومنها السديرة والثماد والأصيهب، وسألت أعرابيا آخر كيف تركت جرادا فقال: تركته كأنه نعامة جاثمة يعني من الخصب والعشب.
وقال ابن مقبل:
للمازنية مصطاف ومرتبع ** مما رأت أود فالمقرات فالجرع
منها بنعف جراد والقبائض من ** وادي جفاف مرا دنيا ومستمع أراد مرأ دنيا فخفف الهمزة، وقال نصر: جراد، رملة عريضة بين البصرة واليمامة بين حائل والمروت في ديار بني تميم، وقيل في ديار بني عامر، وقيل: أرض بين عليا تميم وسفلى قيس، وقيل: جبل. الجرادة: بزيادة الهاء.. قال: أبو منصور الأزهري الجرادة، رملة بعينها بأعلى البادية. قال الأسود بن يعفر:
وغودر علها ذلها متطاول ** بنيل كجثمان الجرادة ناشر الجرادي: بكسر الدال بنو الجرادي. قرية باليمن من أعمال صنعاء.
جرار: بالراء،اسم جبل في قول ابن مقبل.
لمن الديار بجانب الأحفار ** فبتيل دمخ أو بسفح جرار
أمست تلوح كأنها عامية ** والعهد كان بسالف الأعصار جرار: بالكسر جمع جرة الماء موضع من نواحي قنسرين، وجرار أيضا جرار سعد موضع بالمدينة كان ينصب عليه سعد بن عبادة جرارا يبرد فيها الماء لأضيافه به أطم دليم.
الجرارة: بالفتح والشديد، ناحية من نواحي البطيحة قريبة من البر توصف بكثرة السمك.
جراز: بالضم ثم التخفيف وآخره زاي، موضع بالبصرة. جراف: آخره فاء ذو جراف، واد يفرغ في السلى.
جرام: بالكسر وآخره ميم لفظة فارسية. قال حمزة: قلب إلى صرام تعريبا وهو من رساتيق فارس.
جراميز: بالفتح وآخره زاي كأنه جمع جرموز وهو الحوض الصغير وجراميز الرجل أعضاؤه، موضع باليمامة قال مضرس بن ربعي:
تحمل من ذات الجراميز أهلها ** وقلص عن نهي القرينة حاضره
تربعن روض الحزن حتى تعاورت ** سهام السفا قريانه وظواهرة جراوة: بالضم، ناحية بالأندلس من أعمال فحص البلوط وجوارة، أيضا موضع بإفريقية بين قسطنطينية وقلعة بني حماد، منها عبد الله بن محمد الجراوي كاتب شاعر مليح النظم والنثر كذا قال الحسن بن رشيق القيرواني وذكر أنه توفي سنة 415 عن نيف وأربعين سنة الجروي: يروى بضم الجيم وفتحها والضم أكثر، وهي مياه في بلاد القين بن جسر وقيل هي قلب على طريق طيىء إلى الشام، وقيل مياه لطيىء بالجبلين.
قال بعض الأعراب:
ألا لا أرى ماء الجراوي شافيا ** صداي ولو روى غليل الركائب
فيا لهف نفسي كلما التحت لوحة ** على شربة من ماء أحواض ناضب الجرباء: كأنه تأنيث الأجرب، موضع من أعمال عمان بالبلقاء من أرض الشام قرب جبال السراة من ناحية الحجاز وهي قرية من أذرح التي تقدم ذكرها وبينها كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وروي جزبي بالقصر وذكره بعد بأتم من هذا، والجرباء أيضا ماء: لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بين البصرة واليمامة.
جرباذقان: بالفتح والعجم يقولون كرباذكان، بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان كبيرة مشهورة، وأنشد أبو يعلى محمد بن محمد بن الهاشمي:
جرباذقان بلدة ** زرت على جيد القبائح
أرض يموت الحر في ** أرجائها لولا ابن صالح ينسب إليها جماعة منهم أبو أحمد عبيدالله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الله العطار الجرباذقاني قاضيها روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، وجربذاقان أيضا بلدة بين إستراباذ وجرجان من نواحي طبرستان، ينسب إليها نصر الجرباذقاني فقيه حنفي بارع في الفقه.
جرب: بفتحتين وتشديد الباء الموحدة، موضع باليمن ذكر في حديت حنش السبيء الصنعاني ويروى جربة في حديث حنش الصنعاني غزونا جربة ومعنا فضالة بن عبيد كذا ضبطه أبو سعد والجربة في اللغة الكتيبة من حمر الوحش.
الجربتان: من قرى جهران باليمن.
جربث: يروى بفتحتين وضمتين، وقد رواه ابن دريد جرثب بتقديم الثاء وتأخير الباء وقد ذكر الحازمي حربث بالحاء وقد ذكر في موضعه ولا أدري أهو هذا وقد صحف أحدهما أو كل واحد منهما موضع على حدته.
جربست? بالفتح ثم السكون وفتح الباء وسكون السين وتاء مثناه قرية في جبال طبرستان لا يدخل إليها إلا في طرق غامضة صعبة.
جربة: بضمتين وتشديد الباء، جبل لبني عامر.
جربة: بالفتح ثم السكون والباء موحدة خفيفة رواية في جربة وجرب المقدم ذكرهما، قرية بالمغرب لها ذكر كثير في كتاب الفتوح، وفي حديث حنش غزونا مع رويفع بن ثابت قرية بالمغرب يقال لها جربة فقام فينا خطيبا فقال: أيها الناس لا أقول لكم إلا ما سمعته من رسول الله {{صل}} يقول فينا يوم خيبر فإنه قام فينا فقال: لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ما زرعه غيره يعني إتيان النساء الحبالى وقد روى فيها جربة أيضا بكسر الجيم، وقيل هي جزيرة بالمغرب من ناحية إفريقية قرب قابس يسكنها البربر، وقال: أبو عبيد البكري وعلى مقربة من قابس جزيرة جربة وفيها بساتين كثيرة وأهلها مفسدون في البر والبحر وهم خوارج وبينها وبين البر الكبير مجاز.
جربى كأنه جمع أجرب.قال: أبو بكر محمدبن موسى، من بلاد الشام كان أهلها يهودا كتب لهم رسول الله {{صل}}، لما قدم عليه يحنه بن رؤبة صاحب إيلة بقوم منهم من أهل اذرح يطلبون الأمان كتابا على أن يؤدها الجزية، وقد روى بالمد وقد تقدم.
جرت: بالضم ثم السكون والتاء مثناة فوقها، قرية من قرى صنعاء باليمن، ينسب إليها يزيد بن مسلم الجرثي الصنعاني ويقال له الحزيزي أيضا حدث عن مسلم بن محمد كذا ضبطه الحازمي وأبو سعد، وقال: العمراني سمعته من جار الله بفتح الجيم وضبطه الأمير بكسرها، وقد روي أيضا جرث بالثاء.
جرثم: بالضم ثم السكون والثاء مضمومة مثلثة، والجرثومة في الأصل قرية النمل، ماء لبني أسد بين القنان وترمس. قال زهير:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** تحملن بالعلياء من فوق جرثم جرجا: بجيمين والراء ساكنة، قرية من أعمال الصعيد قرب إخميم، ينسب إليها عبد الولي بن أبي السرايا بن عبد السلام الأنصاري فقيه شافعي وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها وله شعر حسن المذهب منه ما أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي قال: أنشدني الخطيب عبد الخطيب لنفسه.
لا تنكرن بعلوم السقم معرفتي ** فرب حامل علم وهو مجهول
قد يقطع السيف مفلولا مضاربه ** عند الجلاد وينبو وهو مصقول وأنشدني قال: أنشدني لنفسه.
تأن إذا أردت النطق حتى ** تصيب بسهمه غرض البيان
ولا تطلق لسانك ليس شيء ** أحق بطول سجن من لسان
جرجان: بالضم وآخره نون. قال: صاحب الزيج طول جرجان ثمانون درجة ونصف وربع وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة في الإقليم الخامس وروى بعضهم أنها في الإقليم الرابع وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس طول مدينة جرجان ست وثمانون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها أربعون درجة في الأقليم الخامس طالعها الثور ولها شركة في كف الخضيب ثلاث درج وست عشرة دقيقة وشركة في مرفق الدب الأصغر تحت سبع عشرة درجة وست عشرة دقيقة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وجرجان، مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان فبعض يعدها من هذه وبعض يعدها من هذه وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السهمي. قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها وهي أقل ندى ومطرا من طبرستان وأهلها أحسن وقارا وأكثر مروءة ويسارا من كبرائهم وهي قطعتان إحداهما المدينة والآخرى بكراباذ وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن ويرتفع منها من الابريسم وثياب الابريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق. قال: وابريسم جرجان بزردودة و يحمل إلى طبرستان ولا يرتفع من طبرستان بزر ابريسم ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها وذلك أن بها الثلج والنخل وبها فواكه الصرود والجروم وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأني والأخلاق المحمودة. قال: وقد خرج منها رجال كثيرون موصوفون بالستر والسخاء، منهم البرمكي صاحب المأمون ونقودهم نقود طبرستان الدنانير والدراهم وأوزانهم المن ستمائة درهم وكذلك الري وطبرستان. وقال: مسعر بن مهلهل سرت من دامغان متياسرا إلى جرجان في صعود وهبوط وأودية هائلة وجبال عالية، وجرجان مدينة حسنة على واد عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر بها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر والأترج وبها ابريسم جيد لا يستحيل صبغه وبها أحجار كبيرة ولها خواص عجيبة وبها ثعابين تهول الناظر لكن لا ضرر لها، ولأبي الغمر في وصف جرجان.
هي جنة الدنيا التي هي سجسج ** يرضى بها المحرور والمقرور
سهلية جبلية بحرية ** يحتل فيها منجد ومغير
وإذا غدا القناص راح بما اشتهى ** طباخه فملهج وقدير
قبح ودراج وسرب تدارج ** قد ضمهن الظبي واليعفور
غربت بهن أجادل وزرازر ** وبواشق وفهودة وصقصر
ونواشط من جنس ما هي أفتنت ** رأي العيون بها وهن النور
وكأنما نوارها برياضها ** للمبصريه سندس منشور وللصاحب كافي الكفاة أبي القاسم في كتابه كافي الرسائل في ذم جرجان.
نحن والله من هوائك يا جر ** جان في خطة وكرب شديد
حرها ينضج الجلود فإن هبت ** شمالا تكدرت بركود
كحبيب منافق كلما هم ** بوصل أحاله بالصدود وقال: أبو منصور النيسابوري يذكر اختلاف الهواء بها في يوم واحد.
ألا رب يوم لي بجرجان أرعن ** ظللت له من حرقه أتعجب
وأخشى على نفسي اختلاف هوائها ** وما لامرىء عما قضى الله مهرب
وما خير يوم آخرق متلون ** ببرد وحر بعده يتلهب
فأوله للقر والجمر ينقب ** وآخره للثلج والخيش يضرب وكان الفضل بن سهل قد ولى مسلم بن الولي الشاعر ضياع جرجان وضمنه إياها بخمسمائة ألف وقد بذل فيها ألف ألف درهم وأقام بجرجان إلى أن أدركته الوفاة ومرض مرضه الذي مات فيه فرأى نخلة لم يكن في جرجان غيرها. فقال:
ألا يا نخلة بالسف ** ح من أكناف جرجان
ألا إني وإياك ** بجرجان غريبان ثم مات مع تمام الإنشاد، وقد نسب الأقيشر اليربوعي وقيل ابن خزيم إليها الخمر. فقال:
وصهباء جرجانية لم يطف بها ** حنيف ولم ينفر وبها ساعة قدر
ولم يشهد القس المهيمن نارها ** طروقا ولم يحضر على طبخها حبر
أتاني بها يحيى وقد نمت نومة ** وقد لاحت الشعر وقد طلع النسر
فقلت أصطبحها أو لغيري فأهدها ** فما أنا بعدالشيب ويحك والخمر
تعففت عنها في العصور التي مضت ** فكيف التصابي بعدما كمل العمر
إذا المرء وفى الأربعين ولم يكن ** له دون مايأتي حياء ولاستر
فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى ** وان جر أسباب الحياة له الدهر وكان أهل الكوفة يقولون من لم يرو هذه الأبيات فإنه ناقص المروءة، وأما فتحها فقد ذكر أصحاب السير أنه لما فرخ سويد بن مقرن من فتح بسطام في سنة 18 كاتب ملك جرجان ثم سار إليها وكاتبه روزبان صول وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزية ويكفيه حرب جرجان وسار سويد فدخل جرجان وكتب لهم كتاب صلح على الجزية.
وقال أبو نجيد:
دعانا إلى جرجان والري دونها ** سواد فأرضت من بها من عشائر وقال سويد بن قطبة:
ألا أبلغ أسيدا إن عرضت بأننا ** بجرجان في خضر الرياض النواضر
فلما أحسونا وخافها صيالنا ** أتانا ابن صول راغما بالجرائر وممن ينسب إليها من الأئمة أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الأستراباذي الفقيه أحد الأئمة سمع يزيد بن محمد بن عبد الصمد وبكار بن قتيبة وعمار بن رجاء وغيرهم. قال: الخطيب وكان أحد أئمة المسلمين والحفاظ بشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز ومصر وورد بغداد قديما وحدث بها فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد وغيره، وقال: أبو علي الحافظ كان أبو نعيم الجرجاني أوحد ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة مثله وأفضل منه وكان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، وقال: الخليلي القزويني كان لأبي نعيم تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء وقال: حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان عبد الملك بن محمد بن علي بن زيد الأستراباذي سكن جرجان وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة إليه في أيامه روى عن أهل العراق والشام ومصر والثغور ومولده سنة 242 وتوفي باستراباذ في ذي الحجة سنة 323.
ومنها أبو أحمد عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد بن المبارك الجرجاني الحافظ المعروف بابن القطان أحد أئمة الحديث والمكثرين منه والجامعين له والرحالين فيه رحل إلى دمشق ومصر وله رحلتان أولاهما في سنة 297 والثانية في سنة 305سمع الحديث بدمشق من محمد بن خزيم وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد وابراهيم بن دحيم وأحمد بن عمير بن جوصا وغيرهم وسمع بحمص هبيل بن محمد وأحمد بن أبي الأخيل وزيد بن عبد الله المهراني وبمصر أبا يعقوب إسحاق المنجنيقي وبصيدا أبا محمد المعافى بن أبي كريمة وبصور أحمد بن بشير بن حبيب الصوري وبالكوفة أبا العباس بن عقدة ومحمد بن الحصين بن حفص وبالبصرة أبا خليفة الجمحي وبالعسكر عبدان الأهوازي وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد وببعلبك أبا جعفر أحمد بن هاشم وخلقا من هذه الطبقة كثيرا وروى عنه أبو العباس بن عقدة وهو من شيوخه وحمزة بن يوسف السهمي وأبو سعد الماليني وخلق في طبقتهم وكان مصتفا حافظا ثقة على لحن كان فيه، وقال: حمزة كتب أبو محمد بن عدي الحديث بجرجان في سنة 290 عن أحمدبن حفص السعدي وغيره ثم رحل إلى الشام ومصر وصنف في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا في مقدار مئتي جزأ سماه الكامل، قال: وسألت الدارقطني أبا الحسن أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال: أليس عندكم كتاب ابن عدي قلت بلى قال: فيه كفاية لا يزاد عليه وكان ابن عدي جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل بن أبي خالد وجماعة من المتقدمين وصنف على كتاب المزني كتابا سماه الأبصار، وكان أبو أحمد حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله تفرد بأحاديث فكان قد وهب أحاديث له يتفرد بها لبنيه عدي وأبي زرعة وأبي منصور تفردها بروايتها عن أبيهم وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال: ابن عدي سمع مني أبو العباس بن عقدة كتاب الجعفرية عن أبي الأشعث وحدث به عندي فقال: حدثني عبد الله بن عبد الله وكان مولده في ذي القعدة سنة 277 ومات غرة جمادى الآخرة سنة 365 ليلة السبت فصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي ودفن بجنب مسجد كوزين وقبره عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد بجرجان، ومنها حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد ويقال ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن احمد بن عبد الله بن هشام بن العبا س بن وائل ابو القاسم السهمي الجرجاني الواعظ الحافظ رحل في طلب الحديث فسمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي وبمصر ميمون بن حمزة وأبا أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني وبتنيس أبا بكر بن جابر وبأصبهان أبا بكر المقري وبالرقة يوسف بن أحمد بن محمد وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي وببغداد أبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني وبالكوفة الحسن بن القاسم وبعكبرا أحمد بن الحسن بن عبد العزيز وبعسقلان أبا بكر محمدبن أحمد بن يوسف الخدري روى عنه أبو بكر البيهقي وأبو صالح المؤدب وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب وغير هؤلاء سمعها ورووا، قال: أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الهروي الحاكم سنة 427 ورد الخبر بوفاة الثعلبي صاحب التفسير وحمزة بن يوسف السهمي بنيسابور، ومنها أبو إبراهيم اسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني من أهل جرجان كان عارفا بالطت جدا وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة ثم انتقل إلى مرو فأقام بها وكان من أفراد زمانه وذكر أنه سمع أبا القاسم القشيري وحدث عنه بكتاب الأربعين له وأجاز لأبي سعد السمعاني وتوفي بمرو سنة 531وغير هؤلاء كثير.
الجرجانية: مثل الذي قبله منسوب هو اسم لقصبة إقليم خوارزم، مدينة عظيمة على شاطىء جيحون وأهل خوارزم يسمونها بلسانهم كركانج فعربت إلى الجرجانية وكان يقال لمدينة خوارزم في القديم فيل ثم قيل لها المنصورة وكانت في شرقي جيحون فغلب عليها جيحون وخربها وكانت كركانج هذه مدينة صغيرة في مقابلة المنصورة من الجانب الغربي فآنتقل أهل خوارزم إليها وآبتنها بها المساكن ونزلوها فخربت المنصورة جملة حتى لم يبق لها أثر وعظمت الجرجانية، وكنت رأيتها في سنة 616 قبل إستيلاء التتر عليها وتخريبهم إياها فلا أعلم أني رأيت أعظم منها مدينة ولاأكثر أموالا وأحسن أحوالا فاستحال ذلك كله بتخريب التتر إياها حتى لم يبق فيما بلغني الا معالمها وقتلها جميع ما كان بها.
جرج. بالضم ثم السكون وجيم آخرى، بلده من نواحي فارس.
جرجرايا: بفتح الجيم وسكون الراء الأولى، بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات.
وقد خرج منها جماعة من العلماء والشعراء والكتاب والوزراء ولها ذكر في الشعر كثير، قال أبزون العماني:
ألا يا حبذا يوما جررنا ** ذيول اللهو فيه بجرجرايا وممن ينسب إليها محمد بن الفضل الجرجراي وزير المتوكل على الله بعد ابن الزيات ثم وزر للمستعين بالله ثم مات سنة 251 وكان من أهل الفضل والأدب والشعر، ومنها أيضا جعفر بن محمد بن الصباح بن سفيان الجرجراي مولى عمر بن عبد العزيز نزل بغداد وروى عن الداراوردي وهشيم روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحي وغيره، وعصابة الجرجراي واسمه إبراهيم بن باذام له حكايات وأخبار وديوان شعر روى عنه عون بن محمد الكندي.
جرجسار: بالضم وفتح الجيم الثانية والسين مهملة وألف وراء، قرية من قرى بلخ في ظن أبي سعد، منها أبو جعفرمحمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجساري البلخي روى عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشوماني روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وجرجسار أيضا، من قرى مرو.
جرجنبان: بفتح الجيمين وسكون الراء والنون والباء موحدة ثم ألف ونون، قرية كبيرة بين ساوة والري لها ذكر في الأخبار.
الجرجومة: بضم الجيمين، مدينة يقال لأهلها الجراجمة كانت على جبل اللكام بالثغر الشامي عند معدن الزاج فيما بين بياس وبوقة قرب أنطاكية والجراجمة جبل كان أمرهم في أيام استيلاء الروم أن خافها على أنفسهم فلم يتنبه المسلمون لهم وولى أبو عبيدة أنطاكبة حبيب بن مسلمة الفهري فغزا الجرجومة فصالحه أهله على أن يكونها أعوانا للمسلمين وعيونا ومسالح في جبل اللكام وأن لايؤخذها بالجزية وأن يطلقها أسلاب من يقتلونه من أعداء المسلمين إذا حضرها معهم حربا ودخل من كان معهم في مدينتهم من تاجر وأجير وتاب من تاجر وأجير وتابع من الأنباط من أهل القرى ومن معهم في هذا الصلح فسمها الرواديف لأنهم تلوهم وليسها منهم ويقال إنهم جاؤها بهم إلى عسكر المسلمين وهم أرداف فسمها رواديف وكان الجراجمة يستقيمون للولاة مرة ويعوجون آخرى فيكاتبون الروم ويمالؤنهم على المسلمين ولما استقبل عبد الملك بن مروان محاربة مصعب بن الزبير خرج قوم منهم إلى الشام مع ملك الروم فتفرقها في نواحي الشام وقد استعان المسلمون بالجراجمة في مواطن كثيرة في أيام بني أمية وبني العباس وأجرها عليهم الجرايات وعرفها منهم المناصحة.
جرجير: بالفتح وكسر الجيم الثانية وياء ساكنة وراء موضع بين مصر والفرما.
جرجين: آخره نون، موضع بالبطيحة بين البصرة وواسط صعب المسلك اليه ينسب الهور المتقى سلوكه لعظم الخطر فيه إن هبت أدنى ريح.
جرحة: بالفتح ثم السكون والحاء مهملة، من قرى عسقلان بالشام، منها أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الجرجي روى عن أبيه وعن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني.
جرخان: بالضم والخاء معجمة وآخره نون، بلد بخوزستان قرب السوس.
جرخبند: بعد الخاء باء موحدة مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة، بليدة بأرمينية أو بأذربيجان، بها مات عبيد الله بن علي بن حمزة يعرف بإبن المارستانية وكان أنفذ في رسالة إلى تفليس من الناصر فلما رجع ووصل إلى هذه البلدة مات في ذي القعدة سنة 599 وكان من أهل العلم والحفظ متهما فيما يرويه.
جردان: الحال مهملة وآخره نون، بلد قرب كابلستان بين غزنة وكابل به يصيف أهل ألبان.
جرد: اسم بلدة بنواحي بيهق كانت قديما قصبة الكورة قاله العمراني، قلت: وأخاف أن يكون غلظا لأن قصبة بيهق كان يقال لها خسروجرد ونسب بعضهم إلى الشطر الأخير منه جردي فاشتبه عليه والله أعلم.
الجرد: بالتحريك، جبل في ديار بني سليم، وجرد القصيم في طريق مكة من البصرة على مرحلة القريتين والقريتان دون رامة بمرحلة ثم إمرة الحمى ثم طخفة ثم ضرية، قال النعمان بن بشير الأنصاري في جرد:
يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى ** أو العلى من ذرى نغمان أو جردا وأنشد ابن السكيت في جرد القصيم.
يا زيها اليوم على مبين ** على مبين جرد القصيم الجردة: بزيادة الهاء من نواحي اليمامة عن الحفصي.
جردوس: بالكسر ثم السكون، ولاية من أعمال كرمان قصبتها جيرفت.
جرذفيل: بالضم ثم السكون وفتح الذال المعجمة وكسر القاف وياء ولام، قلعة من نواحي الزوزان وهي كرسي مملكة الأكراد البختية أفادنيها الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن الأثير الجزري.
الجر: بالفتح والتشديد وهو في الأصل الجبل عين الجر، جبل بالشام من ناحية بعلبك، والجر أيضا موضع بالحجاز في ديار أشجع كانت فيه بينهم وبين بني سليم بن منصور وقعة، قال الراعي:
ولم يسكنوها الجر حتى أظلها ** سحاب من العها تثوب غيومها والجر أيضا موضع بأحد وهو موضع غزوة النتي {{صل}}، قال عبد الله بن الزبعرى:
أبلغا حسان عني مألكا ** فقريض الشعر يشفي ذا الغلل
كم ترى بالجر من جمجمة ** وأكف قد أترت ورجل
وسرابيل حسان سريت ** عن كماة أهلكها في المنتزل وقال: الحجاج بن علاط السلمي يمدح علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار صاحب لواء المشركين يوم أحد.
لله أي مذنب عن حرمة ** أعني ابن فاطمة المعم المخولا
سبقت يداك له بعاجل طعنة ** تركت طليحة للجبين مجدلا
وشددت شدة باسل فكشفتهم ** بالجر إذ يهوون أخول أخولا
جرزان: بالضم ثم السكون وزاي وألف ونون، اسم جامع لناحية بأرمينية قصبتها تفليس حكى ابن الكلبي عن الشرقي بن قطامي جرزان وأران وهما مما يلي أبواب أرمينية، وأران هي أرض برذعة مما يلي الديلم وهما ابنا كسلوخيم بن لنطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام، وقال: علي بن الحسين في مروجه ثم يلي مملكة الأبخاز ملك الجرزية، قلت: أنا وهم الكرج فيما أحسب فعرب فقيل جرز، قال: وهم أمة عظيمة ولهم ملك في هذا الوقت يقال له الطنبغي ومملكة هذا الملك موضع يقال له مسجد ذي القرنين وهم منقادون إلى دين النصرانية يقال لهم جرزان وكانت الأبخاز والجرزية تؤدي الخراج إلى صاحب ثغر ثفليس منذ فتحت تفليس وسكنها المسلمون إلى أيام المتوكل فإنه كان بها رجل يقال له إسحاق بن إسماعيل فتغلب عليها واستظهر بمن معه من المسلمين على من حولها من الأمم فانقادها إلى طاعته وأدها إليه الجزية وخافه كل من هناك من الأمم حتى بعث إليه المتوكل بغا التركي في عساكر كثيفة فنزل على ثغر تفليس فأقام عليه محاربا مدة يسيرة حتى افتتحها بالسيف وقتل إسحاق لأنه خلع طاعة السلطان فمن يومئذ انحرفت هيبة السلطان عن ذلك الثغر وطمع فيه المتغلبون وضعفها عن مقاومة من حولها من الكفار وامتنعها عن أداء الجزية واستضافها كثيرا من ضياع تفليس إليهم حتى كان من تملك الكرج لتفليس ما كان في سنة 515 وقد ذكر خبر فتح المسلمين لهذه الناحية في باب تفليس وكان قد تغلب على هذه الناحية وأران في أيام المعتمد على الله رجل يقال له محمد بن عبد الواحد التميمي اليمامي فقال شاعره عمر بن محمد الحنفي يمدحه.
ونال بالشام أياما مشهرة ** سارت له في جميع الناس فاشتهرا
وداس أحرار جرزان بوطأته ** حتى شكها من توالي وطئه ضررا وقال أبو عبادة الطائي في مدح أبي سعيد محمد بن يوسف الثغري:
وما كان بقراط بن أشوط عنده ** بأول عبد أو بقته جرائرة
ولما التقى الجمعان لم يجتمع له ** يداه ولم يثبت على البيض ناظره
ولم يرض من جرزان حرزا يجيره ** ولا في جبال الروم رريدا يجاوره جرزوان: الزاي مضمومة وواو وألف ونون والخراسانيون يقولون كرزوان وهي، مدينة من أعمال الجوزجان في الجبال وهي مد ينة عامرة آهلة وأهلها كلهم مياسير وهي أشبه شيء بمكة حرسها الله تعالى لأنها بين جبين.
جرزة: بالهاء، اسم أرض باليمامة من أرض الكوفة وهي لبني ربيعة، قال متمم بن نويرة يرثي بحير بن عبد الله بن مليك بن عبد السليطي.
كأن بحيرا لم يقل لي ما ترى ** من الأمر أو ينظر بوجه قسيم
ولم تشب في حال الكميت ولم تكن ** كأنك نصب للرماح رجيم
ولكن رأيت الموت أدرك تبعا ** ومن بعده من حادث وقديم
فيا لعبيد خلفة أن خيركم ** بجرزة بين الوعستين مقيم جرسيف: بالفتح وكسر السين المهملة وياء ساكنة وفاء، مدينة بالمغرب بين فاس وتلمسان.
جرش: بالضم ثم الفتح وشين معجمة، من مخاليف اليمن من جهة مكة وهي في الإقليم الأول طولها خمس وستون درجة وعرضها سبع عشرة درجة، وقيل إن جرش مدينة عظيمة باليمن وولاية واسعة، وذكر بعض أهل السير أن تبعا أسعد بن كليكرب خرج من اليمن غازيا حتى إذا كان بجرش وهي إذ ذاك خربة ومعد حالة حواليها فخلف بها جمعا ممن كان صحبه رأى فيهم ضعفأ وقال: أجرشها ههنا أي ألبثها فسميت جرش بذلك ولم أجد في اللغويين من قال إن الجرش المقام ولكنهم قالو ا: إن الجرش الصوت ومنه الملح الجرش لأنه حك بعضه ببعض فصوت حتى سحق لأنه لايكون ناعما، وقال: أبو منذر هشام جرش أرض سكنها بنو منبه بن أسلم فغلبت على اسمهم وهو جرش واسمه منبه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن علي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ وإلى هذه القبيلة ينسب الغاز بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير بن حماطة بن ربيعة بن ذي خيليل بن جرش بن أسلم كان شريفا زمن معاوية وعبد الملك وابنه هشام بن الغاز، وزعم بعضهم أن ربيعة بن عمرو والد الغاز له صحبة وفيه نظر، ومنهم الجرشي الحارث بن عبد الرحمن بن عوف بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير بن حماطة كان فى صحابة أبي جعفر المنصور وكان جميلا شجاعا، وقرأت بخط جخجخ النحوي في كتاب أنساب البلدان لابن الكلبي أخبرنا أحمد بن أبي سهل الحلواني عن أبي أحمد محمد بن موسى بن حماد البريدي عن أبي السري عن أبي المنذر قال جرش قبائل من أفناء الناس تجرشها وكان الذي جرشهم رجل من حمير يقال له زيد بن أسلم خرج بثور له عليه حمل شعير في يوم شديد الحر فشرد الثور فطلبه فأشتد تعبه فحلف لئن ظفر به ليذبحنه ثم ليجرشن الشعير وليدعون على لحمه فأدركه بذات القصص عند قلعة جراش وكل من أجابه وكل معه يومئذ كان جرشيا، وينسب إليها الأدم والنوق فيقال أدم جرشي وناقة جرشية، قال بشر بن أبي خازم:
تحدرماء البئرعن جرشية ** على جربة تعلو الديار غروبها يقول دموعي تحدركتحدرماء البئرعن دلو تسقى بها ناقة جرشية لأن أهل جرش يسقون على الإبل، وفتحت جرش في حياة النبي {{صل}} في سنة عشر للهجرة صلحا على الفيء وأن يتقاسمها العشر ونصف العشر، وقد نسب المحدثون إليها بعض أهل الرواية، منهم الوليد بن عبد الرحمن الجرشي مولى لآل أبي سفيان الأنصاري يروي عن جبير بن نفير وغيره، ويزيد بن الأسود الجرشي من التابعين أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من الصحابة كان زاهدا عابدا استسقى به الضحاك بن قيس وقتل معه بمرج راهط.
جرش: بالتحريك، وهو اسم مدينة عظيمة كانت وهي الان خراب حدثني من شاهدها وذكر لي أنها خراب وبها آبار عادية تحل على عظم، قال: وفي وسطها نهر جار يدير عدة رحى عامرة إلى هذه الغاية وهي في شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق وهي في جبل يشتمل على ضياع وقرى يقال للجميع جبل جرش اسم رجل وهو جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب بن هبل بن عبدالله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ويخالط هذا الجبل جبل عوف، وإليه ينسب حمى جرش وهو من فتوح شرحبيل بن حسنة في أيام عمر رضي الله عنه والي هذا الموضع قصد أبو الطيب المتنبي أبا الحسن علي بن أحمد المري الخراساني ممتدحا، وقال: تليد الضبي وكان قد أخذ في أيام عمر بن عبد العزيز على اللصوصية فقال:
يقولون جاهرنا تليد بتوبة ** وفي النفس مني عودة سأعودها
ألاليت شعري هل أقودن عصبة ** قليل لرب العالمين سجودها
وهل أطردن الدهر ماعشت هجمة ** معرضة الأفخاذ سجحا خدودها
قضاعية حم الذرى فتربعت ** حمى جرش قد طار عنها لبودها جرعاء مالك: واشتقاق جرعاء يأتي في جرعة بعد هذا، قال: الحفصي، جرعاء مالك بالدهناء قرب حزوى، وقال: أبو زياد جرعاء مالك رملة، وقال ذو الرمة:
وما استجلب العينين إلا منازل ** بجمهور حزوى أو بجرعاء مالك
أربت رويا كل دلوية بها ** وكل سماكي ملث المبارك
وقال: شاعر من مضر يعيب على قضاعة انتسابها في اليمن:
مررنا على حيي قضاعة غدوة ** وقد أخذها في الزفن والزفيان
فقلت لها ما بال زفنكم كذا ** لعرس يرى ذا الزقن أم لختان
فقالها ألا إنا وجدنا لنا أبا ** فقلت ليهنيكم بأي مكان
فقالها وجدناه بجرعاء مالك ** فقلت إنا ما أمكم بحصان
فما مس خضيا مالك فرج أمكم ** ولا بات منه الفرج بالمتداني
فقالها بلى والله حتى كأنما ** خصياه في باب استها جعلان الجرع: بالتحريك جمع جرعة وهي الرملة التي لا تنبت شيئا، موضع في شعر ابن مقبل.
للمازنية مصطاف ومرتبع ** مما رأت أود فالمقرات فالجرع الجرعة: بالتحريك وقيده الصدفي بسكون الراء، وهو موضع قرب الكوفة المكان الذي فيه سهولة ورمل ويقال جرع وجرع وجرعاء بمعنى وإليه يضاف يوم الجرعة المذكور في كتاب مسلم وهو يوم خرج فيه أهل الكوفة إلى سعيد بن العاص وقت قدم عليهم واليا من قبل عثمان رضي الله عنه فردوه وولها أبا موسى ثم سألها عثمان حتى أقره عليهم، وبخط العبدري لما قدم خالد العراق نزل بالجرعة بين النجفة والحيرة وضبطه بسكون الراء.
جزفاء: بالفتح ثم السكون والفاء والمد يوم جرفاء من أيام العرب ولعله. موضع.
الجزف: بالضم ثم السكون والجزف ما تجزفته السيول فأكلته من الأرض، وقيل الجزف عرض الجبل الأملس، وقيل جرف الوادي ونحوه من أسناد المسايل إذا نخج الماء في أصله فاحتفره وصار كالدحل وأشرف أعلاه فإذا انصاع أعلاه فهو هار ومنه قوله جزف هار، والجزف موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الأم به كانت أموال لعمر بن الخطاب ولأهل المدينة وفيه بئر جثم وبئر جمل قالها سمي الجرف لأن تبعا مر به فقال هذا جرف الأرض وكان يسمى العرض وفيه قال كعب بن مالك:
إذا ما هبطنا العرض قال سراتنا ** علام إذا لم نمنع العرض نزرع وذكر هذا الجرف في غير حديث. قال كعب بن الأشرف اليهودي النضيري:
ولنا بئر رواء جفة ** من يردها بإناء يغترف
تدلج الجون على أكنافها ** بدلاء ذات أمراس صدف
كل حاجاتي بها قضيتها ** غير حاجاتي على بطن الجرف والجرف أيضا موضع بالحيرة كانت به منازل المنذر، والجرف أيضا موضع قرب مكة كانت به وقعة بين هذيل وسليم، والجرف أيضا من نواحي اليمامة كان به يوم الجرف لبني يربوع على بني عبس قتلها فيه شريحا وجابرا ابني وهب بن عوذ بن غالب وأسرها فروة وربيعة ابني الحكم بن مروان بن زنباع. قال رافع بن هزيم:
فينا بقيات من الخيل صرم ** سبعة آلاف وأدرع رزم
ونحن يوم الجرف جئنا بالحكم ** قسرا وأسرى حوله لم تقتسم والجرف أيضا في قول أبي سعد. موضع باليمن. ينسب إليه أحمد بن إبراهيم الجرفي سمع منه الحافظ أبو القاسم بن عبد الوارث الشيرازي.
جرفار: بالضم ثم التشديد وفاء وألف وراء. مدينة مخصبة بناحية عمان وكثر ما سمعتهم يسمونها جلفار باللام.
الجرفة: بالضم ثم السكون وفاء. موضع باليمامة من مياه عدي بن عبد مناة بن أد.
جرقوه: بالفتح والقاف مضمومة أحسبها من قرى أصبهان. ينسب إليها الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد عن أبي سعد وكناه أبو القاسم الدمشقي أبا عبد الله الجوقوهي وهو من أهل مدينة جي شيخ صالح معمر سمع الإمام أبا المحاسن عبد الواحد الروياني وغانم بن محمد البرجي وأبا علي الحداد وأحمد بن الفضل الخواص سمع منه أبو سعد وأبو القاسم.
جركان: بالفتح ثم السكون والكاف وآخره نون. من قرى جرجان. ينسب إليها أبو العباس محمد بن محمد بن معروف الجركاني الخطيب بجركان يستملي لأبي بكر الإسماعيلي، وجركان أيضا من قرى أصبهان. منها أبو الرجاء محمد بن أحمد الجركاني أحد الحفاظ المشهورين سمع أبا بكر محمد بن ريدة وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب وطبقتهما ومات في حدود سنة 514 ذكره السمعاني والسلفي في شيوخهما.
جرماز: بالكسر ثم السكون وآخره زاي. اسم بناء كان عند أبيض المدائن ثم عفا أثره وكان عظيما.
جرمانا: بالفتح وبين الآلفين نون. من نواحي غوطة دمشق قال ابن منير:
فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال ** أعلى فسطرا فجرمانا فقلبين جرمانس: بزيادة السين عوضا من الألف الأخيرة ذكرها الحافظ أبو القاسم. من قرى الغوطة ولعلها التي قبلها والله أعلم.
جرمق: بلدة بفارس - كثيرة الخصب رخيصة الأسعار كثيرة الأشجار على جادة المفازة. قال الإصطخري وهو يذكرالمفازة التي بين خراسان وكرمان وأصبهان والري ووصفها بالطول والعرض وقلة الأنيس وعدم السكان. ثم قال وفي المفازة على طريق أصبهان إلى نيسابور موضع يعرف بالجرمق وهو ثلاث قرى وتحيط بها المفازة وجرمق يسمى سه ده معناه الثلاث قرى، بحماها اسمها بياذق، والآخرى جرمق، والثالثة إرابة تعد من خراسان وبها نخل وعيون وزروع ومواش كثيرة وفي الثلاث قرى نحو ألف رجل وثلاثها في رأس العين قريبة بعضها من بعض، ووادي الجرمق من أعمال صيداء وهو كثير الأترج والليمون. قال الحافظ أبو القاسم قتل في وادي الجرمق علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني أخو أبي الحسن بعد سنة 450.
جرم: بالكسر ثم السكون. مدينة بنواحي بذخشان وراء ولوالج. ينسب إليها أبو عبد الله سعيد بن حيدر الفقيه الجرمي سمع من أبي يوسف بن أيوب الهمذاني ومات بجرم سنة نيف وأربعين وخمسمائة.
جرمة: بالفتح. اسم قصبة بناحية فزان في جنوبي إفريقية لها ذكر في الفتوح افتتحها عقبة بن عامر وأسر أهلها.
جرميذان: موضع في أرض الجبل أظنه من نواحي همذان.
جرميهن: بالضم وكسر الميم وياء ساكنة وفتح الهاء ونون. من قرى مرو بأعلى البلد. منها أبو إسحاق إبراهيم بن خالد بن نصر الجرميهني إمام الدنيا في عصره سمع عارم بن الفضل روى عنه يحيى بن ماسويه توفي سنة 250، وأبو عاصم عبد الرحمن بن الجرميهني كان فقيها فاضلا بارعأ أصوليا تفقه على الموفق بن عبد الكريم الهروي وسمع الحديث.
جرنبة: بفتحتين وسكون النون وباء موحدة. اسم موضع وهو من أمثلة الكتاب.
جرني: بالضم ثم السكون والنون مفتوحة مقصورة. بلد من نواحي أرمينية قرب دبيل من فتوح حبيب بن مسلمة الفهري.
جرواءان: بالضم ثم السكون و واو والذين بينهما همزة وآخره نون. محلة كبيرة بأصبهان يقال لها بالعجمية كرواءان. ينسب إليها أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب بن رسته واسمه إبراهيم بن الحسن الجرواءانى الضبي روى عن الفضل بن الخصيب توفي سنة 386 أو 387 وينسب إليها جماعة آخرى.
جرواتكن: بالفتح وبعد الألف تاء ذوقها نقطتان مكسورة وكاف ونون. من قرى سجستان يقال لها كرواتكن. منها أبو سعد منصور بن محمد بن أحمد الجرواتكني السجستاني سمع أبا الحسن علي بن بشر الليثي الحافظ السجزي. قال أبو سعد روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين السجزي.
جرود: بالفتح. قال الحافظ أبو القاسم في كتابه إسحاق بن أيوب بن خالد بن عباد بن زياد بن أبيه المعروف بابن أبي سفيان من ساكني جرود. من إقليم معلولا من أعمال غوطة دمشق لها ذكر في كتاب أحمد بن حبيب بن العجائز الأزدي الذي سمى فيه من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية.
جرور: براءين مهملتين. مدينة بقهستان كذا يقول العجم وكتبها السلفي سرور وقد ذكرت في السين. وجرور أيضا من نواحي مصر.
جروز: آخره زاي. موضع بفارس كانت به وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة وأميرهم عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص وكان قد عزل المهلب عن قتالهم وولى قهرمة الخوارج وقتلوه وسبيت امرأتاه وكانت مصيبة عمت أهل البصرة. فقال كعب الأشقري بعد ذلك بمدة وكان المهلب قد أعيدت ولايته لقتالهم فقتل منهم مقتلة عظيمة.
وزادنا حنقا قتلى تذكرهم ** لا تستفيق عيون كلما ذكروا
إذا ذكرنا جروزا والذين بها ** قتلى حلاحلهم حولان ما قبروا
تأتي عليهم حزازات النذوس فما ** تبقى عليهم ولا يبقون أن قدروا وقال كعب الأشقري أيضا لما قتل عبد رب الصغير يذكر ذلك:
رأيت يزيدا جامع الحرم والندى ** ولا خير فيمن لا يضر وينفع
أصاب بقتلى في جروز قصاصها ** وأدرك ما كان المهلب يصنع
فدى لكم آل المهلب أسرتي ** وما كنت أحوي من سوام وأجمع
فليس امرء يبني العلا بسنانه ** كآخر يبني بالسواد ويزرع جروس: بالضم ثم السكون وفتح الواو والسين مهملة. من الغور بين هراة وغزنة في الجبال أخبرني به بعض أهله. فتحها عبد الرحمن بن سمرة في خلافة عثمان بن عفان ذكره اليعقوبي في كتاب البلدان أبو النصر.
جروس: بالفتح ثم الضم. مياه لبني عقيل بنجد. الجزولة: واحمة الجرول وهي الحجارة. قال الأصمعي قال الغنوي ومن مياه غني بأعلى نجد الجرولة، وهي ماء في شرقي جبل يقال له النير، وصفاء الجرولة ماءة يقال لها حلوة، وقال في موضع آخر كل شيء بين حفيرة خالد إذا صعدت لكعب بن أبي بكر بن كلاب حتى ترد الجرولة وهي ماءة تكون في سواج تكون ثلاثين فما أي ماءة نحو البئر والخور وهو لبني زنباع من أبي بكر ثم تليها الرعشنة.
جرهد: هو اسم لقلعة استوناوند بطبرستان وقد مر ذكرها.
جره: بكسر الجيم والراء وهاء خالصة. اسم لصقع بفارس والعامة تقول كره.
جريب: تصغير جرب. قرية من قرى هجر، والجريب أيضا من مخاليف اليمن بزبيد.
الجريب: بالفتح ثم الكسر. اسم واد عظيم يصب في بطن الرمة من أرض نجد. قال الأصمعي وهو يذكر نجد الرمة فضاة وفيه أودية كثيرة وتقول العرب عن لسان الرمة.
كل بني فإنه يحسيني ** إلا الجريب إنه يرويني قال والجريب واد عظيم يصب في الرمة. قال وقال العامري الجريب واد لبني كلاب به الحموض والأكلاء والرمة أعظم منه وسيل الجريب يدفع في بطن الرمة ويسيلان سيلا واحدا، وأنشد بعضهم:
سيكفيك بعد الله يا أم عاصم ** مجاليح مثل الهضب مصبورة صبرا
عوادن في حمض الجريب وتارة ** تعاتب منه خلة جارة جأرا يعني تعاود مرة بعد مرة وكانت بالجريب وقعة لبني سعد بن ثعلبة من طيئ وقال عمرو بن شاس الكندي:
فقلت لهم إن الجريب وراكسا ** به إبل ترعى المرار رتاع وقال المهدي بن الملوح:
إذا الريح من نحو الحبيب تنسمت ** وجد ت لرياها على كبدي بردا
على كبد قد كاد يبدي بها الجوى ** ندوبا وبعض القوم يحسبني جلدا جريرا: مقصور. من قرى مرو يسمونها كريرا. منها عبد الحميد بن حبيب الجريراي من أتباع التابعين وهو مولى عبد الرحمن القرشي سمع الشعبي ومقاتل بن حنان روى عنه أبو المبارك والفضل بن موسى.
جرير: بغير ألف وهو حبل يجعل للبعير بمنزلة العذار للفرس غير الزمام وبه سمي اللجام جريرا موضع بالكوفة كانت به وقعة زمن عبيد الله بن زياد لما جاءها.
جرير: بلفظ التصغير. بنو جرير كانت من محال البصرة. نسبت إلى قبيلة نزلتها، وجرير موضع قرب مكة عن نصر.
جرير: تصغير جرير مشدد ما بين الراءين مكسور. اسم واد في ديار بني أسد أعلاه لهم وأسفله لبني عبس، وقيل: جرير بلد لغني فيما بين جبلة وشرقي الحمى وإلى أضاخ وهي أرض واسعة. قال معاوية النصري يهجو أطيطا الفقعسي:
سقى الله الجرير كل يوم ** وساكنه مرابيع السحاب
بلاد لم يحل بها لئيم ** ولا صخر ولا سلح الذباب
ألا أبلغ مزجج حاجبيه ** فما بيني وبينك من عتاب
ومسلم أهله بجيوش سعد ** وما ضغ الخميس من النهاب قال ذلك لأن بني سعد بن زيد مناة بن تميم غزت بني أسد وأخذت منهم أموالا وقتلت رجالا. ويقال أيضا بسكون الياء.
الجريرة: بزيادة الهاء في الجرير المذكور قبله. ماءة يقال لها الجريرة. قال الأصمعي أسفل من قطن مما يلي المشرق الجرير واد لبني أسد به ماء يقال له الجريرة يفرغ في ثادق.
الجريسات: كأنه جمع تصغير جرسة بالسين المهملة. موضع بمصر.
الجريسي: موضع بين القاع وزبالة في طريق مكة على ميلين من الهيثم لقاصد مكة فيه بركة وقصر خراب وبينه وبين زبالة أحد عشر ميلا.
جرين: تصغير جرن والجرن الموضع الذي يجفف فيه التمر. موضع بين سواج والنير باللعباء من أرض نجد.
جرى: بفتح أوله وتشديد ثانيه والقصر. ناحية بين قم وهمذان. ينسب إليها قوم من أهل العلم.
===باب الجيم والزاي وما يليهما===
جزاز: بضم أوله وقيل بكسر أوله وزايين. موضع من نواحي قتنسرين، وقال نصر جزاز جبل بالشام بينه وبين الفرات ليلة ويروى براءين مهملتين.
جزء: بالضم ثم السكون ثم همزة. رمل الجزء بين الشحر ويبرين طوله مسيرة شهرين تنزله أفناء القبائل من اليمن ومعد وعامتهم من بني خويلد بن عقيل قيل إنه يسمى بذلك لأن الإبل تجزأ فيه بالكلإ أيام الربيع فلا ترد الماء، وفي كتاب الأصمعي الجزء رمل لبني خويلد بن عامر بن عقيل.
جزء: بالفتح وباقيه مثل الذي قبله. نهر جزء بقرب عسكر مكرم من نواحي خوزستان. ينسب إلى جزء بن معاوية التميمي وكان قد ولي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض نواحي الأهواز فحفر هذا النهر. قال ذلك أبو أحمد العسكري.
الجزائر: جمع جزيرة. اسم علم لمدينة على ضقة البحر بين إفريقية والمغرب بينها وبين بجاية أربعة أيام كانت من خواص بلاد بني حماد بن زيري بن مناد الصنهاجي وتعرف بجزائر بني مزغناي وربما قيل لها جزيرة بني مزغناي، وقال أبو عبيد البكري جزائر بني مزغناي مدينة جليلة قديمة البنيان فيها آثار للأول عجيبة وازاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم وصحن الملعب الذي فيها قد فرش بحجارة ملونة صغار مثل الفسيفساء فيها صور الحيوانات بأحكم عمل وأبدع صناعة لم يغيرها تقادم الزمان ولها أسواق ومسجد جامع ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليها أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما، وينسب بهذه النسبة جماعة. منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الفرج الجزائري المصري يروي عن ابن قديد توفي في ذي القعدة سنة 368.
الجزائر الخالدات: وهي جزائر السعادة التي يذكرها المنجمون في كتبهم كانت عامرة في أقصى المغرب في البحر المحيط وكان بها مقام طائفة من الحكماء ولذلك بنها عليها قواعد علم النجوم. قال أبو الريحان البيروتي جزائر السعادة وهي الجزائر الخالدات هي ست جزائر واغلة في البحر المحيط قريبا من مائتي فرسخ وهي ببلاد المغرب يبتدئ بعض المنجمين في طول البلدان منها، وقال أبو عبيد البكري بإزاء طنجة في البحر المحيط وإزاء جبل أدلنت الجزائر المسماة فرطناتش أي السعيدة سميت بذلك لأن شعراءها وغياضها كلها أصناف الفواكه الطيبة العجيبة من غير غراسة ولا عمارة لأن أرضها تحمل الزرع مكان العشب وأصتاف الرياحين العطرة بدل الشوك وهي بغربي بلد البربر مفترقة متقاربة في البحر المذكور.
جزائر السعادة: هي الخالدات المذكورة قبل هذا.
جزباران: بالكسر ثم السكون وباء موصلة وبين الألفين راء وآخره نون. من قرى نيسابور. منها أبو بكر الجزباراني.
جزب: بضمتين ذو جزب. من قرى ذمار باليمن.
جزجز: كذا ضبطه نصر بجيمين مضمومتين وزايين. قال جبل من جبالهم بئره عادية.
الجزر: بالفتح ثم السكون وراء أصله في لغة العرب القطع يقال مد البحر والنهر إذا كثر ماءه فإذا انقطع قيل جزر جزرا، والجزر موضع بالبادية. قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كانت أسماء بنت مطرف بن أبان من بني أبي بكر ابن كلاب لسنة لداغة اللسان فنزلت برجل من بني نصر بن معاوية ثم من بني كلفة فلم يقرها، فقالت فيه:
سرت بي فتلاء الذراعين حرة ** إلى ضوء نار بين فردة فالجزر
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست ** إلى كلفي لايضيف ولايقري
فكن حجرا لا يطعم الدهر قطرة ** إذا كنت ضيفا نازلا في بني نصر والجزر أيضا كورة من كور حلب. قال فيها حمدان بن عبد الرحيم من أهل هذه الناحية وهو شاعر عصره بعد الخمسمائة بزمان.
لا جلفق رقن لي معالمها ** ولا اطبتني أنهار بطنان
ولا أزهدتني بمنبج فرص ** راقت لغيري من آل حمدان
لكن زماني بالجزر ذكرني ** طيب زماني ففيه أبكاني
يا حبذا الجزر كم نعمت به ** بين جنان ذوات أفنان
جزرة: بالضم وزيادة الهاء. واد بين الكوفة وفيد، وجزرة أيضا موضع باليمامة. قال متمم بن نويرة أخو قيس بن نويرة:
فيالعبيد حلفة إن خيركم ** بجزرة بين الوعستين مقيم
رجعتم لم تربع عليه ركابكم ** كأنكم لم تفجعها بعظيم قال ابن حبيب جزرة من أرض الكرية من بلاد اليمامة، وقال السكري جزرة ماء لبني كعب بن العنبر قاله في شرح. قول جرير:
يا أهل جزرة لا علم فينفعكم ** أو تنتهون فينجي الخانف الحذر
يا أهل جزرة إني قد نصبت لكم ** بالمنجنيق ولما يرسل الحجر جر: بالفتح ثم التشديد. من قرى أصبهان. نسب إليها أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي الإمام الحنبلي كان يقول نحن من أهل أصبهان من قرية يقال لها جز وهو الإمام المشهور في الحديث والفقه ومات سنة 277.
جزع بني كوز: من ديار بني الضباب بنجد وهو مسيرة يومين على وجه واحد والجزع منعطف الوادي.
جزع بني حماز: وهم من بني التيم تيم عدي، وهو واد باليمامة عن الحفصي.
جزع الدواهي: موضع بأرض طيء. قال زيد الخيل:
إلى جزع الدواهي ذاك منكم ** مغان فالخمائل فالصعيد جزل: بالفتح وآخره لام وهي في اللغة الحطب الغليظ وعطاء جزل كثير وهو موضع قرب مكة. قال عمر بن أبي ربيعة:
ولقد قلت ليلة الجزل لما ** أخضلت ريطتي علي السماء
ليت شعري وهل يردن ليت ** هل لهذا عند الرباب جزاء جزرنق: بالفتح ثم السكون وفتح النون وقاف. بليدة عامرة بأذربيجان بقرب المراغة فيها آثار للأكاسرة قديمة وأبنية وبيت نار.
جزنة: بدل القاف هاء وهو اسم لمدينة غزنة قصبة زابلستان البلد العظيم المشهور بين غور والهند في أطراف خراسان وسيأتي ذكر غزنة بأتم من هذا إن شاء الله تعالى.
جزه: بكسر أوله وفتح ثانيه وتخفيفه. مدينة بسجستان وأهلها يقولون كزه في الكتب تكتب بالجيم.
جزة: بالفتح والتشديد. موضع بخراسان كانت عنده وقعة للاسد بن عبد الله مع خاقان والعجم تقول كزه.
جزيرة أقصر: بالقاف. وهي التي بين دجلة والفرات مجاورة الشام تشتمل على ديار مضر وديار بكر. سميت الجزيرة لأنها بين دجلة والفرات وهما يقبلان من بلاد الروم وينحطان متسامتين حتى يلتقيا قرب البصرة ثم يصبان في البحر وطولها عند المنجمين سبع وثلائون درجة ونصف وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف وهي صحيحة الهواء جيدة الريع والنماء واسعة الخيرات بها مدن جليلة. وحصون وقلاع كثيرة ومن أمهات مدنها حران والرها والزقة ورأس العين ونصيبين وسنجار والخابور وماردين وآمد وميافارقين والموصل وغير ذلك مما هو مذكور في مواضعه وقد صنف لأهلها تواريخ وخرج منها أئمة في كل فن وفيها قيل:
نحن إلى أهل الجزيرة قبلة ** وفيها غزال ساجي الطرف ساحره
يؤازره قلبي علي وليس لي ** يدان بمن قلبي عليه يؤازره وتوصف بكثرة الدماميل. قال عبد الله بن همام السلولي:
أتيح له من شرطة الحي جانب ** عريض القصيرى لحمه متكاوس
أبد بنا يمشي يحيك كأنما ** به من دماميل الجزيرة ناخس القصيرى الضلع التي تلي الشاكلة وهي الواهنة في أسفل البطن والأبد السمين. قال ولما تفرقت قضاعة في البلاد سار عمرو بن مالك التزيدي في تزيد. وعشم ابني حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وبنو عوف بن ربان وجرم بن ربان إلى أطراف الجزيرة وخالطها قراها وكثرها بها وغلبها على طائفة منها فكانت بينهم وبين من هناك وقعة هزمها الأعاجم فيها فأصابها فيهم، فقال شاعرهم جدي بن الدلهات بن عشم العشمي:
صففنا للأعاجم من معد ** صفوفا بالجزيرة كالسعير
لقيناهم بجمع من علاف ** ترادى بالصلامة الذكور
فلاقت فارس منهم نكالا ** وقاتلنا هرابز شهر زور
ولم يزالها بناحية الجزيرة حتى غزا سابور ذو الأكتاف الحضر وكانت مدينة تزيد فافتتحها واستباح ما فيها وقتل جماعة من قبائل قضاعة وبقيت منهم بقية قليلة فلحقها بالشام وسارها مع تنوخ، وذكر سيف بن عمر أن سعد بن أبي وقاص لما مصر الكوفة في سنة 17 اجتمع الروم فحاصرها أبا عبيدة بن الجراح والمسلمين بحمص فكتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بإمداد أبي عبيدة بالمسلمين من أهل العراق فأرسل إليه الجيوش مع القواد وكان فيهم عياض بن غنم وبلغ الروم الذين بحمص مسير أهل العراق إليهم فخرجها عن حمص ورجعها إلى بلادهم فكتب سعد إلى عياض بغزو الجزيرة فغزاها في سنة 17 وافتتحها فكانت الجزيرة أسهل البلاد افتتاحا لأن أهلها رأها أنهم بين العراق والشام وكلاهما بيد المسلمين فأذعنها بالطاعة فصالحهم على الجزية والخراج فكانت تلك السهول ممتحنة عليهم وعلى من أقام بها من المسلمبن. قال عياض بن غنم:
من مبلغ الأقوام أن جموعنا ** حوت الجزيرة غير ذات رجام
جمعها الجزيرة والغياب فنفسوا ** عمن بحمص غيابة القدام
إن الأعزة والأكارم معشر ** فضها الجزيرة عن فراج الهام
غلبها الملوك على الجزيرة فانتهوا ** عن غزو من يأوي بلاد الشام وكان عمر رضي الله عنه قد نزل الجابية في سنة 17 ممدا لأهل حمص بنفسه فلما فرغ من أهل حمص أمد عمر عياض بن غنم بحبيب بن مسلمة الفهري فقدم على عياض. مممدا وكتب أبو عبيدة إلى عمر بعد انصرافه من الجابية يسأله أن يضم إليه عياض بن غنم إذ كان صرف خالدا إلى المدينة فصرفه إليه وصرف سهيل بن علي وعبد الله بن عتبان إلى الكوفة واستعمل حبيب بن مسلمة على عجم الجزيرة والوليد بن عقبة بن أبي معيط على عرب الجزيرة وبقي عياض بن غنم على ذلك إلى أن مات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة 18 فكتب عمر رضي الله عنه عهد عياض على الجزيرة من قبله. هذا قول سيف ورواية الكوفيين وأما غيره فيزعم أن أبا عبيدة هو الذي وجه عياض بن غنم إلى الجزيرة من الشام من أول الأمر وأن فتوحه كان من جهة أبي عبيدة، وزعم البلاذري فيما رواه عن ميمون بن مهران. قال الجزيرة كفها من فتوح عياض بن غنم بعد وفاة أبي عبيدة بن الجراح ولاه إياها عمر رضي الله عنه وكان أبو عبيدة استخلفه على الشام فولى عمر يزيد بن أبي سفيان ثم معاوية من بعده الشام وأمر عياضا بغزو الجزيرة. قال وقال آخرون بعث أبو عبيدة عياض بن غنم إلى الجزيرة فمات أبو عبيدة وهو بها فولاه عمر إياها بعده، وقال محمد بن سعد عن الواقدي أثبت ما سمعناه في عياض بن غنم أن أبا عبيدة مات في طاعون عمواس سنة 18 واستخلف عياضا فورد عليه كتاب عمر بتوليته حمص وقنسرين والجزيرة للنصف من شعبان سنة 18 فسار إليها في خمسة آلاف وعلى مقدمته ميسرة بن مسروق وعلى ميسرته صفوان بن المعطل وعلى ميمنته سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي وقيل كان خالد بن الوليد على ميسرته والصحيح أن خالدا لم يسر تحت لواء أحد بعد أبي عبيدة ولزم حمص حتى توفي بها سنة 21وأوصى إلى عمر، ويزعم بعضهم أنه مات بالمدينة وموته بحمص أثبت وعبر الفرات وفتح الجزيرة بأسرها. قال ميمون بن مهران أخذت الزيت والطعام والخل لمرفق المسلمين بالجزيرة مدة ثم خفف عنهم واقتصر على ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر درهما نظرا من عمر للناس وكان على كل إنسان من جزيته مد قمح وقسطان من زيت وقسطان من خل.
الجزيرة الخضراء: مدينة مشهورة بالأندلس وقبالتها من البر بلاد البربر سبتة وأعمالها متصلة بأعمال شذونة وهي شرقي شذونة وقبلي قرطبة ومدينتها من أشرف المدن وأطيبها أرضا وسورها يضرب به ماء البحر ولا يحيط بها البحر كما تكون الجزائر لكنها متصلة ببر الأندلس لا حائل من الماء دونها كذا أخبرني جماعة ممن شاهدها من أهلها ولعلها سميت بالجزيرة لمعنى آخر على أنه قد قال الأزهري: إن الجزيرة في كلام العرب أرض في البحر يفرج عنها ماء البحر فتبدو وكذلك الأرض التي يعلوها السيل ويحدق بها، ومرساها عن أجود المراسي للجواز وأقربها من البحر الأعظم بينهما ثمانية عشر ميلا وبين الجزيرة الخضراء وقرطبة خمسة وخمسون فرسخا وهي على نهر برباط ونهر لجأ إليه أهل الأندلس في عام محل، والنسبة إليها جزيري وإلى التي قبلها جزري للفرق، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو زيد عبد الله بن عمر بن سعيد التميمي الجزيري الأندلسي يروي عن أصبغ بن الفرج وغيره مات سنة 365 وبخط الصوري بزايين معجمتين ولا يصح كذا قال الحازمي. والجزيرة الخضراء أيضا جزيرة عظيمة بأرض الزنج من بحر الهند وهي كبيرة عريضة يحيط بها البحر الملح من كل جانب وفيها مدينتان اسم إحداهما متنبي واسم الآخرى مكنبلها في كل واحدة منهما سلطان لاطاعة له على الآخر وفيها عدة قرى ورساتيق ويزعم سلطانهم أنه عربي وأنه من ناقلة الكوفة إليها حدثني بذلك الشيخ الصالح عبد الملك الحلاوي البصري وكان قد شاهد ذلك وعرفه وهو ثقة.
جزيرة شريك: بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وياء ساكنة وكاف. كورة بإفريقية بين سوسة وتونس. قال أبو عبيد البكري تنسب إلى شريك العبسي وكان عاملا بها وقصبة هذه الكورة بلدة يقال لها باشو وهي مدينة كبيرة آهلة بها جامع وحمامات وثلاث رحاب وأسواق عامرة وبها حصن أحمد بن عيسى القائم على ابن الأغلب، وبجزيرة شريك اجتمعت الروم بعد دخول عبد الله بن سعد بن أبي سرح المغرب وسارها منها إلى مدينة إقليبية وما حولها ثم ركبها منها إلى جزيرة قوصرة ومن تونس إلى منزل باشو مرحلة بينهما قرى كثيرة جليلة ثم من باشو إلى قرية الدواميس مرحلة وهي قرية كبيرة آهلة كثيرة الزيتون وبينهما قصر الزيت ومن قرية الدواميس إلى القيروان مرحلة بينهما قرى كثيرة وبحذاء جزيرة شريك في البر نحو جهة الجنوب جبل زغوان.
جزيرة شكر: بضم الشين المعجمة وسكون الكاف جزيرة. في شرقي الأندلس، ويقال جزيرة شقر وقد ذكرت في شقر بشاهدها.
جزيرة العرب: قد اختلف في تحديدها، وأحسن ما قيل فيها ما ذكره أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب مسندا إلى ابن عباس قال اقتسمت العرب جزيرتها على خمسة أقسام. قال وإنما سميت بلاد العرب جزيرة لإحاطة الأنهار والبحار بها من جميع أقطارها وأطرافها فصارها منها في مثل الجزيرة من جزائر البحر و ذلك أن الفرات أقبل من بلاد الروم فظهر بناحية قنسرين ثم انحط على أطراف الجزيرة وسواد العراق حتى وقع في البحر في ناحية البصرة والأبلة وامتد إلى عبادان وأخذ البحر في ذلك الموضع مغربا مطيفا ببلاد العرب منعطفا عليها فأتى منها على سفوان وكاظمة إلى القطيف وهجر وأسياف البحرين وقطر وعمان والشحر ومال منه عنق إلى حضرموت وناحية أبين وعدن وانعطف مغربا نصبا إلى دهلك واستطال ذلك العنق فطعن في تهائم اليمن إلى بلاد فرسان وحكم والأشعريين وعك ومضى إلى جدة ساحل مكة والجار ساحل المدينة ثم ساحل الطور وخليج أيلة وساحل راية حتى بلغ قلزم مصر وخالط بلادها وأقبل النيل في غربي هذا العنق من أعلا بلاد السودان مستطيلا معارضا للبحر معه حتى دفع في بحر مصر والشام ثم أقبل ذلك البحر من مصر حتى بلغ بلاد فلسطين فمر بعسقلان وسواحلها وأتى صور ساحل الأردن وعلى بيروت وذواتها من سواحل دمشق ثم نفذ إلى سواحل حمص وسواحل قنسرين حتى خالط الناحية التي أقبل منها الفرات منحطا على أطراف قنسرين والجزيرة إلى سواد العراق. قال فصارت بلاد العرب من هذه الجزيرة التي نزلوها وتوالدها فيها على خمسة أقسام عند العرب في أشعارها وأخبارها تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن و ذلك أن جبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو تهامة وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر فصار ما خلف ذلك الجبل في غربية إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وكنانة وغيرها ودونها إلى ذات عرق والجحفة وماصاقبها وغار من أرضها الغور غور تهامة وتهامة تجمع ذلك كله وصار ما دون ذلك الجبل في شرقيه من صحارى نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدا ونجد تجمع ذلك كله وصار الجبل نفسه وهو سراته وهو الحجاز وما احتجز به في شرقيه من الجبال وانحاز إلى ناحية فيد والجبلين إلى المدينة ومن ببلاد مذحج تثليث وما دونها إلى ناحية فيند حجازا والعرب تسميه نجما وجلسا والجلس ما ارتفع من الأرض وكذلك النجد والحجاز يجمع ذلك كله وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها والعروض يجمع ذلك كله وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشحر وعمان وما يلي ذلك اليمن وفيها تهامة ونجد واليمن تجمع ذلك كله فمكة من تهامة والمدينة والطانف من نجد والعالية، وقال ابن الأعرابي الجزيرة ما كان فوق تيه وإنما سميت جزيرة لأنها تقطع الفرات ودجلة ثم تقطع في البر وقرأت في نوادر ابن الأعرابي. قال الهيثم بن عدي: جزيرة العرب من العذيب إلى حضرموت ثم قال أحسن ما قال، وقال الأصمعى جزيرة العرب إلى عدن أبين في الطول والعرض من الآبلة إلى جدة، وأنشد الأسود بن يعفر وكان قد كف بصره.
ومن البلية لا أبا لك أنني ** ضربت علي الأرض بالأسداد
لا أهتدي فيها لموضع تلعة ** بين العيب إلى جبال مراد قال: فهذا طول جزيرة العرب على ما ذكر، وقال بعض المعمرين:
لم يبق يا خدلة من لداتي ** أبو بنين لا ولا بنات
من مسقط الشحر إلى الفرات ** إلآ يعد اليوم في الأموات
هل مشتر أبيعه حياتي فالشحر بين عمان وعدن. فال الأصمعي: جزيرة العرب أربعة أقسام اليمن ونجد والحجاز والغور وهي تهامة فمن جزيرة العرب الحجاز وما جمعه وتهامة واليمن وسبا والأحقاف واليمامة والشحر وهجر وعمان والطائف ونجران والحجر وديار ثمود والبئر المعطلة والقصر المشيد وإرم ذات العماد وأصحاب الأخدود وديار كندة وجبال طيىء وما بين ذلك.
جزيرة عكاظ: هي حرة إلى جنب عكاظ وبها كانت الوقعة الخامسة من وقائع حرب الفجار. قال خداش بن زهير:
لقد بلوكم فأبلوكم بلاءهم ** يوم الجزيرة ضربا غير تكذيب
إن توعدوني فإني لابن عمكم ** وقد أصابوكم مني بشؤبوب
وإن ورقاء قد أردى أبا كنف ** ابني إياس وعمرا وابن أيوب جزيرة ابن عمر: بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام ولها رستاق مخصب واسع الخيرات وأحسب أن أول من عمرها الحسن بن عمر بن خطاب التغلبي وكانت له امرأة بالجزيرة وذكر قرابه سنة 250، وهذه الجزيرة تحيط بها دجلة إلآ من ناحية واحدة شبه الهلال ثم عمل هناك خندق أجرى فيه الماء ونصبت عليه رحى فأحاط بها الماء من جميع جوانبها بهذا الخندق، وينسب إليها جماعة كثيرة. منهم أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الفقيه الجزري الشافعي وكان رجلا كاملا جمع بين العلم والعمل تفقه بالجزيرة على عاملها يومئذ عمر بن محمد البزري وقدم بغداد وسمع بها الحديث ورجع إلى الجزيرة ودرس بها وأفتى إلى أن مات بها في سنة 577 ومولده سنة 517، وأبو القاسم عمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري الإمام الفقيه الشافعي. قال ابن شافع وكان أحفظ من بقي في الدنيا على ما يقال بمذهب الشافعي وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 560 بالجزيرة وخلف تلامذة كثيرة وكان من أصحاب ابن الشاشي، وبنو الأثير العلماء الأدباء وهم مجد الدين المبارك وضياء الدين نصر الله وعز الد ين أبو الحسن علي بنو محمد بن عبد الكريم الجزري كل منهم إمام مات مجد الدين والآخران حيان في سنة 626.
جزيرة قوسنيا: وبعضهم يقول قوسينا. كورة بمصر بين الفسطاط والإسكندرية كثيرة القرى وافرة.
جزيرة كاها ن: ويقال جزيرة بني كاها ن. جزيرة عظيمة وهي جزيرة لافت وهي من بحر فارس بين عمان والبحرين افتتحها عثمان بن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطاب لما أراد غزو فارس في البحرين مر بها في طريقه وكانت من أجل جزائر البحر عامرة آهلة وفيها قرى ومزارع وهي الآن خراب وذكر المسعودي أنها كانت سنة 333 عامرة آهلة، وقال هشام بن محمد كاها ن اسمه الحارث بن امرئ القيمى بن حجر بن عامر بن مالك بن زياد بن عصر بن عوف بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
جزبرة لافت: هي جزيرة كاها ن المذكورة قبل هذا.
جزيرة كمران: بالتحريك. جزيرة قبالة زبيد باليمن. قال ابن أبي الدمنة كمران جزيرة وهي حصن لمن ملك يماني تهامة سكن بها الفقيه محمد بن عبدوية تلميذ الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وبها قبره يستسقى به وله تصانيف في أصول الفقه منها كتاب الإرشاد، ويزعمون أن البحر إذا هاج مراكبه ألقها فيه من تراب قبره فيسكن بإذن الله.
جزيرة مزغناي: ويقال جزيرة بني مزغناي وقد مر ذكره في جزائر.
جزيرة مصر: وهي محلة من محال الفسطاط وإنما سميت جزيرة لأن النيل إذا فاض أحاط بها الماء وحال بينها وبين عظم الفسطاط واستقلت بنفسها وبها أسواق وجامع ومنبر وهي من منتزهات مصر فيها بساتين وللشعراء في وصفها أشعار كثيرة منها. قول أبي الحسن علي بن محمد الدمشقي يعرف بالساعاتي.
مل أنس لا أنس الجزيرة ملعبا ** للأنس تألفه الحسان الخرد
يجري النسيم بغصنها وغديرها ** فيهز رمح أو يسل مهند
ويزين دمع الطل كل شقيقة ** كالخد دب به عذار أسود وكتب الساعاتي بلى صديق له نزل من الجزيرة مكانا مستحسنا ولم يدعه إليه من أبيات:
ولقد نزلت من الجزيرة منزلا ** شمع السرور بمثله يتجمع
خضل الثرى نديت ذول نسيمه ** فالمسك من أردانه يتضوع
رقصت على دولابه أغصانه ** فلها به ساق هناك ومسمع
فادع المشوق إليه أول مرة ** ولك الأمان بأنه لا يرجع جزيرة بني نضر: كورة ذات قرى كثيرة من نواحي مصر الشرقية.
الجزيرة: هذا الاسم إذا أطلقه أهل الأندلس أرادها بلاد مجاهد بن عبد الله العامري، وهي جزيرة ميورقة وجزيرة ميورقة أطلقها ذلك لجلالة صاحبها وكثرة استعمالهم ذكرها فإنه كان محسنا إلى العلماء مفضلا عليهم وخصوصا على القراء وهو صاحب دانية مدينة في شرقي الأندلس تجاه هاتين الجزيرتين ويكنى مجاهد بأي الجيش ويلقب بالموفق وكان مملوكا روميا لمحمد بن أي عامر وكان أديبا فاضلا وله كتاب في العروض صنفه ومات سنة 406 فقام مقامه ابنه إقبال الدولة.
الجزنرة: أيضا بالضم. موضع باليمامة فيه نخل لقوم من تغلب.
الجزيز: بالضم وزايين معجمتين وكذا قرأته بخط اليزيدي في قول الفضل بن العباس:
يا دار أقوت بالجزع في الأخياف ** بين حزم الجزيز فالأجراف
جزين: بالضم ثم الكسر وياء ساكنة ونون. من قرى نيسابور أفادنيها الحافظ أبو عبد الله بن النجار.
جزين: بكسرتين. قرية كبيرة قريبة من أصبهان نزهة ذات أشجار ومياه ومنبر وجامع. بها قبر المظفر بن الزاهد عن الحافظ أبى عبد الله أيضا.
===باب الجيم والسين وما يليهما===
جسداء: بالتحريك والمد، ويروى عن أبي مالك والغوري بضم الجيم. موضع. قال لبيد:
فبتنا حيث أمسينا قريبا ** على جسداء تنبحنا الكلاب وفي كتاب الزمخشري، قال أبو مالك جسداء ببطن جلذان موضع.
الجشر: بكسر الجيم إذا قالها الجسر ويوم الجسر ولم يضيفوه إلى شيء فإنما يريدون الجسر الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس. قرب الحيرة، ويعرف أيضا بيوم قس الناطف، وكان من حديثه أن أبا بكر رضي الله عنه أمر خالد بن الوليد وهو بالعراق بالمسير إلى الشام لنجدة المسلمين ويخلف بالعراق المثئى بن حارثة الشيباني فجمعت الفرس لمحاربة المسلمين وكان أبو بكر قد مات فسير المثنى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعرفه بذلك فندب عمر الناس إلى قتال الفرس فهابوهم فانتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار بن أبي عبيد في طائفة من المسلمين فقدمها إلى بانقيا فأمر أبو عبيد بعقد جسر على الفرات ويقال بل كان الجسر قديما هناك لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم فأصلحه أبو عبيد و ذلك في سنة 13 للهجرة وعبر إلى عسكر الفرس وواقعهم فكثرها على المسلمين ونكها فيهم نكاية قبيحة لم ينكها في المسلمين قبلها ولا بعدها مثلها وقتل أبو عبيد رحمه الله وانتهى الخبر إلى المدينة. فقال حسان بن ثابت:
لقد عظمت فينا الرزية إننا ** جلاد على ريب الحوادث والدهر
على الجسر قتلى لهف نفسي عليهم ** فيا حسرتا ماذا لقينا من الجسر جسر خلطاس: موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
جسر الوليد: هو على طريق أذنة من المصيصة على تسعة أميال كان أول من بناه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان المقتول ثم جدده المعتصم سنة 225.
الجسرة: من مخاليف اليمن.
جسربن: بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء آخره نون. من قرى غوطة دمشق ذكرها ابن منير في شعره، فقال:
حي الديار على علياء جيرون ** مهوى الهوى ومغاني الخرد العين
مراد لذوي إذ كفي مصرفة ** أعنة اللهو في تلك الميادين
بالنيربين فمقرى فالسرير فخم ** رايا فجو حواشي جس ر جسرين ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسريني سمع زهير بن عبادان وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد ببن مالك المكتب روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو علي بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارمي، ومنها أيضا عمار بن الجزر بن عمرو بن عمار ويقال ابن عمارة أبو القاسم العذري الجسريني قاضي الغوطة حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن أحمد الجهني الجسريني وغيرهما روى عنه أبو الحسين الرازي قال كان شيخا صالحا جليلا يقضي بين أهل القرى من غوطة دمشق مات في رمضان سنة 329.
===باب الجيم والشين وما يليهما===
جشر: بالتحريك. جبل في ديار بني عامر ثم لبني عقيل من الديار المجاورة لبني الحارث بن كعب.
جش: بالفتح والضم ثم التشديد. قال الأزهري الجش النجفة وفيه ارتفاع والجشاء أرض سهلة ذات حصباء تستصلح لغرس النخل، وقال غيره الجش الرابية والقف وسطه والجمع الجشان وقد أضيف إليها، وسمي بها عدة مواضع، منها جش. بلد بين صور وطبرية على سمت البحر، وجش أيضا جبل صغير بالحجاز في ديار جثم بن بكر، وجش إرم جبل عند أجا أحد جبلي طيء أملس الأعلى سهل ترعاه الإبل والحمير كثير الكلاء وفي ذزوته مساكن لعاد وإرم فيه صور منحوتة من الصخر، وجش أعيار من المياه الأملاح لفزارة بأكناف أرض الشربة بعدنة، وقال الأزهري جش أعيار موضع معروف بالبادية، وقال بدر بن حزان الفزاري يخاطب النابغة:
أبلغ زيادا وحين المرء يجلبه ** فلو تكيست أو كنت ابن أحذار
ما اضطرك الحرز من ليلى إلى برد ** تختاره معقلا من جش أعيار جشم: من قرى بيهق من أعمال نيسابور بخراسان.
===باب الجيم والصاد وما يليهما===
جصين: أبو سعد يقوله بفتح الجيم وأبو نعيم الحافظ بكسرها والصاد عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة ونون، وهي محلة بمرور اندرست وصارت مقبرة ودفن بها بعض الصحابة يقال لها تنوركران أي صناع التنانير.
رأيت بها مقبرة بريدة بن الحصيب الأسلمي والحكم بن عمرو الغفاري. ينسب إليها أبو بكر بن سيف الجصيني ثقة روى عن أبي وهب عن زفر بن الهنيل عن أبي حنيفة كتاب الآثار وحدث عن عبدان بن عثمان وغيره، وأبو حفص عمر بن إسماعيل بن عمر الجصيني قاضي أرمية. قال السلفي وجصين من قراها وما أراه إلا وهما وإنه مروزي لأنه قال روى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن جماعة أقدم منه عن شيوخ خراسان وكان فقيها على مذهب الشافعي روى عنه أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي.
===باب الجيم والطاء وما يليهما===
جطا: بالفتح وتشد يد الطاء والقصر. اسم نهر من أنهار البصرة في شرقي دجلة عليه قرى ونخل كثير.
جطين: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون. قرية من ميلاص في جزيرة صقلية أكثر زرعها القطن والقنب. منها علي بن عبد الله الجطيني.
===باب الجيم والعين وما يليهما===
جعبر: بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة وراء والجعبر في اللغة الغليظ القصير. قال رؤبة:
لاجعبريات ولاطهاملا ** يمسين عن قس الأذى غوافلا قلعة جغبر على الفرات بين بالس والرقة قرب صفين وكانت قديما تسمى دوسر فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبربن مالك وكان يخيف السبيل ويلتجىء إليها ولما قصد السلطان جلال الدين ملك شاه بن أرملان ديار ربيعة ومضر نازلها وأخذها من جعبر ونفى عنها بني قشير وسار إلى حلب وقلعتها بتملك سالم بن مالك بن بدران بن مقلد العقيلي وكان شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران بن مقلد ابن عمه قد استخلف فيها ثم قتل مسلم وسلم حلب إلى ملك شاه في شهر رمضان سنة 499 ودخلها وعوض سالم بن مالك عن حلب قلعة جعبر وسلمها إليه فأقام بها سنين كثيرة ومات ووليها ولده إلى أن أخذها نور الدين محمود بن زنكي من شهاب الدين مالك بن علي بن مالك بن سالم لأنه كان نزل يتصيد فأسره بنو كلب وحملوه إلى نور الدين وجرت له معه خطوب حتى عوضه عنها سروج وأعمالها وملاحة حلب وباب بزاعة وعشرين ألف دينار وقيل لصاحبها أيما أحب إليك القلعة أم هذا العوض فقال هذا أكثر مالا وأما العز ففقدناه بمفارقة القلعة، ثم انتقلت إلى بني أيوب فهي الان للملك الحافظ بن العادل أبي بكر بن أيوب.
جعران: فعلان من الجعر وهو نجو كل ذات مخلب من السباع، وجعران. موضع.
الجعرانة: بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه وأهل الإتقان والأدب يخطئونهم ويسكنون العين ويخففون الراء، وقد حكي عن الشافعي أنه قال المحدثون يخطئون في تشديد الجعرانة وتخفيف الحديبية إلى هذا مما نقلته، والذي عندنا أنهما روايتان جيدتان. حكى إسماعيل بن القاضي عن علي بن المديني أنه قال أهل المدينة يثقلونه وينقلون الحديبية وأهل العراق يخففونهما ومذهب الشافعي تخفيف الجعرانة وسمع من العرب من قد يثقلها وبالتخفيف قيدها الخطابي، وهي ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب نزلها النبي {{صل}} لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منه {{صل}} وله فيه مسجد وبه بثار متقاربة، وأما في الشعر فلم نسمعها إلا مخففة. قال:
فياليت في الجعرانة اليوم دارها ** وداري ما بين الشام فكبكب
فكنت أراها في الملبين ساعة ** ببطن منى ترمي جمار المحصب
وقال آخر:
أشاقك بالجعرانة الركب ضحوة ** يؤمون بيتا بالنذور السوامر
فظلت كمقمصر بها ضل سعيه ** فجيء بعنس مشمخر مسامر وهذا شعر أثر التوليد والضعف عليه ظاهر كتب كما وجد، وقال أبو العباس: القاضي أفضل العمرة لأهل مكة ومن جاورها من الجعرانة لأن رسول الله {{صل}} اعتمر منها وهي من مكة على بريد من طريق العراق فإن أخطأ ذلك فمن التنعيم، وذكر سيف بن عمر في كتاب الفتوح ونقلته من خط ابن الخاضبة قال: أول من قدم أرض فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين وكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء فزحفها إليهما فغلبوهما على الوركاء. قلت: إن صح هذا فبالعراق نعمان والجعرانة متقاربتان كما بالحجاز نعمان والجعرانة متقاربتان.
الجعفري: هذا اسم قصر بناه أمير المومنين جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله قرب سامراء بموضع يسمى الماحوزة فاستحدث عنده مدينة وانتقل إليها وأقطع القواد منها قطائع فصارت أكبر من سامراء وشق إليها نهرا فوهته على عشرة فراسخ من الجعفري يعرف بجبة دجلة وفي هذا القصر قتل المتوكل في شوال سنة 247 فعاد الناس إلى سامراء وكانت النفقة عليه عشرة آلاف درهم. كذا ذكر بعضهم في كتاب أبي عبد الله بن عبدوس وفي سنة 245 بنى المتوكل الجعفري وأنفق عليه ألفي ألف دينار وكان المتولي لذلك دليل بن يعقوب النصراني كاتب بغا الشرابي قلت: وهذا الذي ذكره ابن عبدوس أضعاف ما تقدم لأن الدراهم كانت في أيام المتوكل كل خمسة وعشرين درهما بدينار فيكون عن ألفي ألف دينار خمسون ألف ألف درهم. قال ولما عزم المتوكل على بناء الجعفري تقدم إلى أحمد بن إسرائيل باختيار رجل يتقلد المستغلات بالجعفري من قبل أن يبنى وإخراج فضول ما بناه الناس من المنازل فسمى له أبا الخطاب الحسن بن محمد الكاتب فكتب الحسن بن محمد إلى أبي عون لما دعي إلى هذا العمل:
إني خرجت إليك من أعجوبة ** مما سمعت به ولما تسمع
سميت للاسواق قبل بنائها ** ووليت فضل قطائع لم تقطع ولما انتقل المتوكل من سامراء إلى الجعفري انتقل معه عامة أهل سامراء حتى كادت تخلو، فقال في ذلك أبو علي البصير هذه الأبيات:
إن الحقيقة غير ما يتوهم ** فاختر لنفسك أي أمر تعزم
أتكون في القوم الذين تأخروا ** عن خطهم أم في الذين تقدموا
لاتقعدن تلوم نفسك حين لا ** يجدي عليك تلوم وتندم
أضحت قفارا سر من راما بها ** إلا لمنقطع به متلوم
تبكي بظاهر وحشة وكأنها ** إن لم تكن تبكي بعين تسجم
كانت تظلم كل أرض مرة ** منهم فصارت بعدهن تظلم
رحل الإمام فأصبحت وكأنها ** عرصات مكة حين يمضي الموسم
وكأنما تلك الشوارع بعض ما ** أخلت أياد من البلاد وجرهم
كانت معادا للعيون فأصبحت ** عظة ومعتبرا لمن يتوسم
وكأن مسجدها المشيد بناؤه ** ربع أحال ومنزل مترسم
وإذا مررت بسوقها لم تثن عن ** سنن الطريق ولم تجد من يزحم
وترى الذراري والنساء كأنهم ** خلف أقام وغاب عنه القيم
فارحل إلى الأرض التي يحتلها ** خير البرية إن ذاك الأحزم
وانزل مجاوره بأكرم منزل ** وتيمم الجهة التي يتيمم
أرض تسالم صيفها وشتاؤها ** فالجسم بينهما يصح ويسلم
وصفت مشاربها وراق هواؤها ** والتذ برد نسيمها المتنسم
سهلية جبلية لا تحتوي ** حرا ولا قرا ولا تستوخم وللشعراء في ذكر الجعفري أشعار كثيرة، و أحسن ما قيل فيه قول البحتري:
قد تم حسن الجعفري ولم يكن ** ليتم إلا بالخليفة جعفر
في رأس مشرفة حصاها لؤلؤ ** وترابها مسك يشاب بعنبر
مخضزة والغيث ليس بساكب ** ومضيئة والليل ليس بمقمر
ملأت جوانبها الفضاء وعانقت ** شرفاتها قطع السحاب الممطر
أزرى على همم الملوك وغض عن ** بنيان كسرى في الزمان وقيصر
عال على لحظ العيون كأنما ** ينظرن منه إلى بياض المشتري
وتسير دجلة تحته ففناؤه ** من لجة غمر وروض أخضر
شجر تلاعبه الرياح فتنثني ** أعطافه في سائح متفجر
أعطيته محض الهوى وخصصته ** بصفاء ود منك غيرمكدر
واسم شققت له من اسمك فاكتسى ** شرف العلو به وفضل المفخر الجعفرية: منسوبة إلى جعفر. محلة كبيرة مشهورة في الجانب الشرقي من بغداد، والجعفرية يقال لي جعفرية دبشو قرية من كورة الغربية بمصر، والجعفرية تعرف بجعفرية الباذنجانية قرية بمصر أيضا من كورة جزيرة قوسنيا.
جعفي: بالضم ثم السكون والفاء مكسورة وياء مشددة. مخلاف جعفي باليمن. ينسب إلى قبيلة من مذحج وهو جعفي بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا.
الجعموسة: ماء لبني ضبينة من غني قرب جبلة.
===باب الجيم والغين وما يليهما===
جغانيان: بالفتح وبعد الألفين نونان الأولى مكسورة بعدها ياء وهي صغانيان. بلاد بما وراء النهر من بلاد الهياطلة وقد ذكرنا ما انتهى إلينا من أمرها في صغانيان.
===باب الجيم والفاء وما يليهما===
الجفار: بالكسر وهو جمع جفر نحو فرخ وفراخ والجفر البئر القريبة القعر الواسعة لم تطو، وقال أبو نصر بن حماد: الجفرة سعة في الأرض مستديرة والجمع جفار مثل برمة وبرام والجفار، ماء لبني تميم وتدعيه ضبة، وقيل الجفار موضع بين الكوفة والبصرة. قال بشر بن أبي خازم:
ويوم النسار ويوم الجفا ** ركانا وعذابا وكانا غراما وقيل الجفار موضع بنجد وله ذكر كبير في أخبارهم وأشعارهم، ويوم الجفار من أيام العرب معلوم بين بكر بن وائل وتميم بن مرأسر فيه عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع أسره قتادة بن مسلمة. قال شاعرهم:
أسر المجشر وابنه وحويرثا ** والنهشلي ومالكا وعقالا وقال الأعشى:
وإن أخاك الذي تعلمين ** ليالتنا إذ نحل الجفارا
تبدل بعد الصبا حلمه ** وقنعه الشيب منه خمارا والجفار أيضا، من مياه الضباب قبلي ضرية على ثلاث ليال وهو من أرض الحجاز وماء هذا الجفار أشبه بماءسماء يخرج من عيون تحت هضبة وكأنه وشل وليس بوشل، وفيه يقول بعض بني الضباب:
كفى حزنا إني نظرت وأهلنا ** بهضبي شماريخ الطوال حلول
إلى ضوء نار بالحديق يشبها ** مع الليل سمح الساعدين طويل
على لحم ناب عضه السيف عضة ** فخز على اللحيين وهوكليل
أقول وقد أيقنت أن لست فاعلا ** ألا هل إلى ماء الجفار سبيل
وقد صدر الوراد عنه وقد طما ** بأشهب يشفى لو كرهت غليل والجفار أيضا أرض من مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر أولها رفح من جهة الشام وآخرها الخشبي متصلة برمال تيه بني إسرانيل وهي كلها رمال سائلة بيض في غربيها منعطف نحو الشمال بحر الشام وفي شرقيها منعطف نحو الجنوب بحر القلزم وسميت الجفار لكثرة الجفار بأرضها ولا شرب لسكانها إلا منها رأيتها مرارا ويزعمون أنها كانت كورة جليلة في أيام الفراعنة إلى المائة الرابعة من الهجرة فيها قرى ومزارع فأما الآن ففيها نخل كثير ورطب طيب جيد وهو ملك لقوم متفرقين في قرى مصر يأتونه أيام لقاحه فيلقحونه وأيام إدراكه فيجتنونه وينزلون بينه بأهاليهم في بيوت من سعف النخل والحلفاء وفي الجادة السابلة إلى مصر عدة مواضع عامرة يسكنها قوم من السوقة للمعيشة على القوافل وهي رفح والقس والزعقا والعريش والورادة وقطية في كل موضع من هذه المواضع عدة دكاكين يشترى منها كل مايحتاج المسافر إليه. قال أبو الحسن المهلبي في كتابه الذي ألفه للعزيز وكان موته في سنة 386 وأعيان مدن الجفار العريش صرفح والورادة والنخل في جميع الجفار كثير وكذلك الكروم وشجر الرمان وأهلها بادية محتضرون ولجميعهم في ظواهر مدنهم أجنة وأملاك وأخصاص فيها كثير منهم ويزرعون في الرمل زرعا ضعيفا يؤدون فيه العشر وكذلك يؤخذ من ثمارهم ويقطع في وقت من السنة إلى بلدهم من بحر الروم طير من السلوى يسمونه المرغ يصيدون منه ما شاء الله يأكلونه طريا ويقتنونه مملوحا ويقطع أيضا إليهم من بلد الروم على البحر في وقت من السنة جارح كثير فيصيدونه منه الشواهين والصقصر والبواشق وقل ما يقدرون على البازي وليس لصقصرهم وشواهينهم من الفراهة ما لبوشيه، وليس يحتاجون لكثرة أجنتهم إلى الحراس لأنه لايقدر أحد منهم أن يعدو على أحد لأن الرجل منهم إذا أنكر شيئا من حال جنانه نظر إلى الوطء في الرمل ثم قفا ذلك إلى مسيرة يوم ويومين حتى يلحق من سرقه وذكر بعضهم أنهم يعرفون أثر وطء الشاب من الشيخ والأبيض من الأسود والمرأة من الرجل والعاتق من الثيب فإن كان هذا حقا فهو من أعجب العجائب.
جفاف الطير: بالضم والتخفيف. صقع في بلاد بني أسد منه الثعلبية التي قرب الكوفة. قال ابن مقبل:
منها بنعف جراد فالقبائض من ** وادي جفاف مرا دنيا ومستمع أراد مرأ دنيا فخفف، وقال نصر، وجفاف أيضا ماء لبني جعفر بن كلاب في ديارهم، وقال جرير:
تعيرني الإخلاف ليلى وأفضلت ** على وصل ليلى قوة من حباليا
فما أبصر النار التي وضحت له ** وراء جفاف الطير إلا تماديا قال السكري جفاف أرض لأسد وحنظلة واسعة فيها أماكن يكون الطير فيها فنسبها إلى الطير. قال وكان عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يقول وراء حفاف الطير بالحاء المهملة وقال هذه أماكن تسمى الأحفة فاختار منه مكانا فسماه حفافا.
جفجف: بفتح الجيمين وهو في اللغة القاع المستدير الواسع. قال عرام بن الأصبغ إذا خرجت من مر الظهران تؤم مكة منحدرا من ثنية يقال لها: الجفجف، وتنحدر في حد مكة في واد يقال له: تربة.
الجفران: تثنية الجفر. موضع باليمامة عن الحفصي. قال ذو الرمة:
أخذنا على الجفرين آل محرق ** ولاقى أبو قابوس منا ومنذر الجفرتان: تثنية الجفرة بالضم وهي سعة في الأرض مستديرة والجمع جفار. موضع بالبصرة معروف.
الجفر: بالفتح ثم السكون وهي البئر الواسعة القعر لم تطو. موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة كان به ضيعة لأبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مسحاق بن الله بن محرمه المدائني كان يكثرالخروج إليها فسمي الجفري ولي القضاء أيام المهدي وكان محمود الأمر مشكور الطريقة، والجفر أيضا ماء لبني نصر بن قعين، وجفر الأملاك في أرض الحيرة قصة في تسميته بهذا الاسم ذكرت في دير بني مرينا من هذا الكتاب، وجفر البعر. قال الأصمعي جفر البعر ماء يأخذ عليه طريق الحاج من حجر اليمامة بقرب راهص وقال أبو زياد الكلابي جفر البعر من مياه أبي بكر بن كلاب بين الحمى وبين مهب الجنوب على مسيرة يوم، وقال غيره جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادة وهو ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب ولا أدري أي جفر أراد نصيب بقوله:
أما والذي حج الملبون بيته ** وعظم أيام الذبائح والنحر
لقد زادني للجفر حبا وأهله ** ليال أقامتهن ليلى على الجفر
فهل يأثمنني الله أني ذكرتها ** وعللت أصحابي بها ليلة النفر وجفر الشحم ماء لبني عبس ببطن الرمة بحذاء أكمة الخيمة، وجفر ضمضم موضع في شعر كثيربن عبد الرحمن الخزاعي.
إليك تباري بعدما قلت قد بدت ** جبال الشبا أو نكبت هضب تريم
بنا العيس تجتاب الفلاة كأنها ** قطا النجد أمسى قاربا جفر ضمضم وجفر الفرس ماءة وقع فيها فرش في الجاهلية فغير فيها يشرب من مائها ثم آخرج صحيحا، وجفر مرة قال الزبير وهو يذكر مكة حاكيا عن أبي عبيدة. قال واحتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفر بنو تيم بن مرة الجفر وهي بئر مرة بن كعب وقال أيضا: وقيل حفرها أمية بن عبد شمس وسماها جفر مرة بن كعب، وقال أمية:
أنا حفرت للحجيج الجفرا وجفر الهباءة اسم بئر بأرض الشربة قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريان. قال قيس بن زهير وهو قتلهما:
تعلم أن خير الناس ميت ** على جفر الهباءة لا يريم وسيذكر في الهباءة بأبسط من هذا إن شاء الله تعالى.
الجفرة: بالضم آخره هاء، وقد ذكرنا أن الجفرة سعة في الأرض مستديرة جفرة خالد. موضع بالبصرة. قال أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي أنا جفري أي ولدت عام الجفرة سنة 70 أو 71 وقيل سنة 69 في أيام عبد الملك بن مروان وأبو الأشهب ثقة روى عن الحسن البصري، ويوم الجفرة وقعة كانت بين خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس وكان من قبل عبد الملك بن مروان وبين أهل البصرة من أصحاب مصعب بن الزبير وكان لعبد الملك شيعة بالبصرة منهم مالك بن مسمع الربعي فأرسل إليهم عبد الملك خالد بن عبد الله في ألف فارس فاجتمع بالجفرة مع شيعته بالبصرة ودامت الحرب بينهم وبين أهل البصرة أربعين يوما وكان خليفة مصعب على البصرة عبدالله بن عبيدالله بن معمر التميمي ثم أمدهم مصعب بألف فارس فانهزم أهل الشام وهرب مالك بن مسمع إلى ثاج ولحق بنجدة الحروري بعد أن فقئت عينه فأقام عنده إلى أن قتل مصعب وبخالد بن عبد الله سميت جفرة خالد.
جفلوذ: بالضم ثم السكون وضم اللام وسكون الواو والذال معجمة. قال الحسن بن يحيى الفقيه مولف تاريخ صقليه قلعة جفلوذ الكبيرة وهي مدينة حصينة بصقلية فوق جبل عال على شاطىء البحر وفي هذه المواضع جبال شوامخ وأودية عظيمة وفيها عنصر أجناس العود الذي تنشأ منه المراكب.. قلت وقد ذكرها ابن قلاقس الإسكندراني، فقال:
أجفلت من جفلوذ إجفال امرىء ** بالدين يطلب ثم أو بالدين
مع أنها بلد أشم يحفه ** روض يشم فمن منى ومنون
تجري بأعيننا عيون مياهه ** محفوفة أبدا بحور عين
وتركتها والنوء ينزل راحتي ** عن مال قارون إلى قارون
جفن: بالفتح ثم السكون ونون. ناحية بالطائف. قال محمد بن عبد الله النميري ثم الثقفي:
طربت وهاجتك المنازل من جفن ** ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن
جفيز: بالفتح والكسر وياء ساكنة وراء. موضع في شعر حجر الملك آكل المرار. قال:
لمن النار أوقدت بجفير ** لم ينم عنك مصطل مقرور
في أبيات وقصة عجيبة ذكرتها في أخبار امرىء القيس بن حجر من كتابي في أخبار الشعراء.
الجفير: تصغير الجفر. قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس.
===باب الجيم والكاف وما يليهما===
جكان: بالفتح ثم التشديد. محلة على باب مدينة هراة. منها أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الهروي الجكاني رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظي بحمص وآدم بن أبي إياس ومحمد بن أبي السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلام بن سليمان المدائني روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن حميرويه السياري الكرابيسيي وغيرهم قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبي اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث فقلت له لم لاتكتب فقال حدثنا شيخ لنا ثقة مأمون بهراة عن أبي اليمان وهو حي يقال له علي بن محمدبن عيسى الجكاني فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان فلما دخلت هراة سألت عن منزل علي بن محمد الجكاني فدلوني على منزله فبقيت استأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما على بابه فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم فكلموه فلما قامها التفت إلي فقال لم دخلت داري بغير إذني فقلت قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم قال وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم فقال ولم جلست على تكرمتي بغير إذني فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت هذه تكرمة فوجد علي وأسمعني فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبي سعد فقال ليس له عندي إلاطبق واحدفليجمع فيه ماشاء من حديثي فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهاني الكبير جمع فيه كل حديث كبير فأتيته به فقال هه اقرأ فكنت أقرأ عليه وهو ينقطع إلى أن قرأته فقال قم الآن ولا أراك بعدها ومات على الجكاني سنة 292.
جكل: بكسرتين ولام. بلد بما وراء نهر سيحون من بلاد تركستان قرب طرار براءين مهملتين. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلي خطيب سمرقند أيام قدرخان روى عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وتوفي بسمرقند في شعبان سنة 516.
جكران: بالضم ثم السكون وراء وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء وضبطته أنا من نسخة أبي سعد بالراء وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلي، وهي من قرى سجستان. منها أبو محمد الحسن بن فآخر بن محمد الكرابيسي سمع أبا سعيد محمدبن الحسن القاضي السجستاني. قال أبو سعد: روى لنا عنه أبو جعفرحنبل بن علي بن الحسين السجزي بهراة.
===باب الجيم واللام وما يليهما===
جلاباذ: بالضم وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة. محلة كبيرة كانت بنيسابور يقال لها كلاباذ. منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي الشعبي عم أبي أحمد الشاهد سمع يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي وغيره روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وغيره توفي في ذي القعدة سنة 338.
جلآب: بالضم وتشديد اللام. اسم نهر بمدينة حران التي بالجزيرة مسمى باسم قرية يقال لها جلآب ومخرج هذا النهر من قرية تعرف بدب بينها وبين جلاب أربعة أميال ومنتهاه إلى البليخ نهر الرقة يصب فيه إن فضل منه شيء في الشتاء وأما في غيرالشتاء فلا يبقي ببعض ما عليه من الأراضى المزدرعة لأنه صغير، وذكر الجهشياري أن إسماعيل بن الكاتب في أيام الرشيد حفر حران قناة يشربون منها يعرف بجلاب بينه وبين حران عشرة أميال. قال أبو نواس:
بنيت بما خنت الإمام سقاية ** فلا شربها إلا أمر من الصبر
فما كنت إلا مثل بائعة آستها ** تعود على المرضى به طلب الآخر
جلاجل: بالضم وكسر الثانية ويروى بفتح الأولى ورأيته بخط أبي زكرياء التبريزي بحاءين مهملتين الأولى مضمونة وأصله في قولهم غلام جلاجل بجيمين إذا كان خفيف الروح نشيطا في عمله و كذلك غلام جلجل. قال ابن الأعرابي جلاجل كثير الجلاجل وهداهد كثير الهداهد والقراقر كثير القراقر كأنه يقول إن فعالل من أبنية التكثير والمبالغة، وقال الأزهري جلاجل. جبل من جبال الدهناء وأنشد لذي الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ** وبين النقا اأنت أم أم سالم جلالاباذ: اسم قلعة حصينة بقومس.
جلال: بالفتح وتشديد اللام الأولى. اسم لطريق نجد إلى مكة. قال نصر سمي به كما سمي مثقب والقعقاع كذا قال ولا أعرف معناه، وخبرنا رجل من ساكني الجبلين أن جلآلا رمل في غربي سلمى وحده من جهة القبلة غوطة بني لام ومن الشمال اللوى ومن الغرب عرفجاء وشرقيه بقعاء. قال الراعي:
يهيب بآخراها بريمة بعد ما ** بدا رمل جلآل لها وعوابقة أي نواحيه، وفي حديث الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده قال التقطت شبكة على ظهر الجلآل بقلة الحرن فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت اسقني شبكة على ظهر الجلآل الحديث ذكره التضر بن شميل- والشبكة والشبك- الآبار المجتمعة.
الجلاميد: جمع جلمود وهو الصخر ذات الجلاميد. موضع بالحزن حزن بني يربوع من ديار تميم. قال ذكوان بن عمرو الضبي يهجو غالبا أبا الفرزدق في قصة:
زعمتم بني الأقيان أن لم نضركم ** بلى والذي ترجي لديه الرغائب
لقد عض سيفي ساق عود قناتكم ** وخر على ذات الجلاميد غالب الجلآنية: بالفتح وتشديد اللام وكسر النون والياء مشددة. من قلاع الهكارية من نواحي الموصل.
جلاوند: بتخفيف اللام وفتح الواو وسكون النون. من قرى قم. نسب إليها بعضهم.
جلاهيد: كنا وجدته في شعر الراعي في النسخة المقروءة على أحمد بن يحيى ثعلب وهو في قوله:
فأفرعن من وادي جلاهيد بعدما ** كسى البيت ساقي الغيضة المتناصر جلباط: بالضم. ناحية بجبل اللكام بين أنطاكية ومرعش كانت بها وقعة سيف الدولة بن حمدان بالروم افتخر بها أبو فراس فيما افتخر، فقال:
فأوقع في جلباط بالروم وقعة ** بها العمق واللكام والبرج فاخر جلب: وهو في اللغة جمع جلبة وهي بقعة وجلب الليل سواده عن الأزهري وجلب، اسم واد بتهائم اليمن لبني سعد العشيرة بين الجون وجازان وكان يقال له الخصوف.
جلب: بالكسر والجلب في اللغة سحاب رقيق ليس فيه ماء وكذلك الجلب بالضم وجلب الرجل وجلبه أيضا عيدانه وجلب موضع في بلاد عبس وفي حديث نجدة الحروري أنه بعث داود بن الضبيب مصدقا إلى بني ذبيان وعبى فقاتلته بنوجذيمة من عبس بجلب ماء لهم فأصابهم، فقال في ذلك رجل من بني عبس:
ألم تريا جلبا تغير بعدنا ** وسال دما شرقيه ومغاربه
وكائن ترى بين الزوية والصفا ** مجر كمي لا تعفى مساحبه
فلا ظفرت أيدي جذيمة إن نجت ** أقيش وهم قواده ومقانبه جلجل: بالضم. دارة جلجل. قال الأصمعي وأبو عبيدة هي من الحمى، وقال غيرهما هي من ديار الضباب بنجد فيما يواجه ديار فزارة ذكرها امرؤ القيس وقد فسرت الدارة في بابها، والجلجل أصله الذي يعلق على الدواب من صفر فيصوت وفي المثل جري: يعلق الجلجل. قال أبو النجم.
إلا امرؤ يعقد خيط الجلجل يريد الجريء الذي يخاطر بنفسه وغلام جلجل وجلاجل خفيف الروح.
الجلحاء: بالفتح ثم السكون ثم حاء مهملة وألف ممدودة أصله يقال له بقرة جلحاء وهي التي يذهب قرناها آخرا، وقيل بقرة جلحاء وكذلك الشاة وهي بمنزلة الجماء التي لا قرن لها ويقال أكمة جلحاء إذا لم تكن محددة الرأس ولعل هذا الموضع سمي بذلك وهو موضع على ستة أميال من الغوير المعروف بالزبيدية بين العقبة والقاع فيها بركة وقباب خراب وفي غربيها بئر قليلة الماء عذبة رشاوها نحومن خمسين قامة ومنها إلى القاع ستة أميال.
جلح: من مياه كلب ثم لبني تويل منهم.
جلخباقان: بفتحتين وسكون الخاء المعجمة وباة موحدة وبين الألفين قاف وآخره نون. من قرى مرو.
جلختجان: بالضم ثم الفتح وسكون الخاء وضم التاء وجيم آخرى وألف ونون. قرية من قرى مرو أيضا بينهما خمسة فراسخ. خرج منها جماعة قديما وحديثا. منهم أبو مالك سعيد بن هبيرة الجلختجاني يروي عن حماد بن زيد سمع منه القاسم بن محمد الميداني.
جلذان: بكسر الجيم وسكون اللام واختلف في الدال فمنهم من رواها مهملة ومنهم من رواها معجمة. موضع قرب الطائف بين لية وسبل يسكنه بنو نصر بن معاوية من هوازن قيل سمي بجلذان بن أزال بن عبيل بن عوص بن إرم بن سام ين نوح عليه السلام وأزال والد جلذان وهو الذي اختط صنعاء اليمن وقال نصر بن حماد في كتاب الذال المعجمة أسهل من جلذان حمى قريب من الطائف لين مستو كالراحة، وقال الزمخشري بطق جلذان معجمة الذال وقولهم صرحت بجلدان مهملة. وقال أنشدني حسن بن إبراهيم الشيباني الساكن بالطائف:
وجلدان العريض قطعن سوقا ** يطرن بأجرعيه قطا سكونا
تخال الشمس إن طلعت عليها ** لناظرها علالي أو حصونا وقال الميداني ني الجامع قولهم صرحت بجلذان كذا أورده الجوهري بالذال المعجمة ووجدت عن الفراء غير معجمة، وقال صرحت بجلذان وبجدان وبجداء إذا تبين لك الأمر وصرح. وقال ابن الأعرابي يقال صرحت بجد وجدان وجلذان وجداء وجلذاء وأورده حمزة في أمثاله بالذال المعجمة وأظن الجوهري نقل عنه والتاء في قولهم صرحت عبارة عن القصة والخطة. قلت أنا وقد تأملت كتاب الجوهري فلم أجده ذكر صرحت بجلذان في موضعه وإنما قال أسهل من جلذان، وقال أمية بن الأسكر:
أصبحت فردا لراعي الضان يلعب بي ** ماذا يريبك مني راعي الضان
اعجب لغيري إني تابع سلفي ** أعمام مجد وإخوان وأخدان
وانعق بضأنك في أرض تطيف بها ** بين الأصافر وانتجها بجلذان وقال أبو محمد الأسود قولهم في المثل صرحت بجلذان يضرب مثلا للأمر إذا بان وجلذان هضبة سوداء يقال لها تبعة فيها نقب كل نقب قدر ساعة كانها يعظمون ذلك الجبل، وقال خفاف بن ندبة يذكر جلذان.
ألاطرقت أسماء من غير مطرق ** وأني وقد حلت بنجران نلتقي
سرت كل واد دون رهوة دافع ** وجلذان أو كرم بلية محدق
تجاوزت الأعراض حتى توسدت ** وسادي لدى باب بجلذان مغلق
الجلسد: اسم صنم كان بحضرموت ولم أجد ذكره في كتاب الأصنام لأبي المنذر هشام بن محمد الكلبي، ولكني قرأت في كتاب أبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري أخبرنا ابن دريد قال أخبرني عمي الحسين بن دريد قال أخبرني حاتم بن قبيصة المهلبي عن هشام بن الكلبي عن ابي مسكين قال كان بحضرموت صنم يسمى الجلسد تعبده كندة وحضر موت وكانت سدنته بني شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن مرتع وهو كندة ثم إلى أهل بيت منهم يقال لهم بنو علاق وكان الذي يسدنه منهم يسمى الأخزر بن ثابت وكان للجلسد حمى ترعاه سوامه وغنمه وكانت هوافي الغنم إذا رعت حمى الجلسد حرمت على أربابها وكانها يكلمون منه وكان كجثة الرجل العظيم وهو من صخرة بيضاء لها كرأس أسود وإذا تأمله الناظر رأى فيه كصورة وجه الإنسان قال الأخزر فإني ليوما عند الجلسد وقد ذبح له رجل من بني الآمري بن مهرة ذبحا إذ سمعنا فيه كهمهمة الرعد فأصغينا فإذا قائل يقول شعار أهل عدم، أنه قضاء حتم، إن بطش سهم، فقد فازسهم، فقلنا ربنا وضاح وضاح فأعاد الصوت وهو يقول ناء نجم العراق يا أخزر بن علاق، هل أحسست جمعا عما، وعددا جما، يهوي من يمن وشام، إلى ذات الآجام، نور أظل، وظلام أفل، وملك انتقل من محل إلى محل. ثم سكت فلم ندر ما هو فقلنا هذا أمر كائن كان في العام المقبل وقد رات علينا ما كنا نسمع من كلام الصنم وساءت ظنوننا وقزبنا قربانا ولطخنا بدمه وكذلك كنا نفعل فإذا الصوت قد عاد علينا فتباشرنا وقلنا عم صباحا ربنا لا مصد عنك ولا محيد تشاجرت الشؤون، وساءت الظنون، فالعياذ من غضبك، والإياب إلى صفحك، فإذاالنداء من الصنم يقول: قلبت البنات، وعزاها واللات، وعلياها ومناة. منعت الأفق فلا مصعد، وحرست فلا مقعد، وأبهمت فلا متلدد، وكان قد ناجم نجم، وهاجم هجم، وصامت زجم، وقابل رجم، وداع نطق، وحق بسق، وباطل زهق، ثم سكت فتحدثت القبائل بهذا في مخاليف اليمن فأنا لعلى إفان ذلك إذ أضل رجل من كندة إبلا فأقبل إلى الجلسد فنحر جزورا واستعار ثوبين من ثياب السد نة واكتراهما فلبسهما وكذلك كانها يفعلون ثم قال: أنشدك يا رب أبكرا ضخما مدمومة دما مخلوقة بالأفخاذ مخبوطة بالحاذ أضللتها بين جماهير النخرة حيث الشقيقة والضفرة فاهد رب وارشد، فلم يجب. قال الأخزر فانكسر لنلك وقد كان فيما مضى يخبرنا بالأعاجيب فلما جن علينا الليل بت مبيتي عنده فإذا هاتف يقول: لا شأن للجلسد. ولا رثي لهدد، استقام الأود، وعبد الواحد الصمد، واكفى، الحجر الأصلد، والرأس الأسود. قال: فنهضت مذعورا فأتيت الصنم فإذا هو منقلب على رأسه وكان لو اجتمع فئائم من الناس ما حلحلوه فوالذي نفسي بيده ما عرجت على أهل ولا مال حتى أتيت راحلتي وخرجت حتى أتيت صنعاء فقلت: هل من خابئة خبر فقيل لي: ظهررجل بمكة يدعو إلى خلع الأوثان ويزعم أنه نبى فلم أزال أطوف في مخاليف اليمن حتى ظهر الإسلام فأتيت النبي {{صل}}، فأسلمت، وفي أشعارهم:
كما يبقر من يمشي إلى الجلسد والبيقرة. مشية يطأطىء الرجل فيها رأسه.
جلس: بالكسر والسكون والسين مهملة والجلس في اللغة والجليس واحد، وجلس والقنان جبلان مما يلي علياء أسد وعلياء غطفان، ويروى قول العرجي بكسر الجيم.
بنفسي والنوى أعدا عدو ** لئن لم يبق لي بالجلس جارا
وماذا كثرة الجيران تغني ** إذا ما بان من أهوى وسارا الجلس: بالفتح وهو الغليظ من الأرض ومنه جمل جلس وناقة جلس أي وثيق جسيم، والجلس علم لكل ما ارتفع من الغور في بلاد نجد. قال ابن السكيت جلس القوم إذا أتها نجدا وهو الجلس، وأنشد:
شمال من غار به مفرعا ** وعن يمين الجالس المنجد وقال الهذلي:
إذا ما جلسنا لا تكاد تزورنا ** سليم لدى أبياتنا وهوازن أي إذا أتينا نجدا، وورد الفرزدق المدينة مادحا لمروان بن الحكم فأنكر مروان منه شيئا فأمره بالخروج من المدينة عنفا بعد أن كتب له إلى بعض العمال بمال، فقال الغرزدق:
يا مرو إن مطيتي محبوسة ** ترجو الحباء ربها لم ييأس فالتقاه رجل فأنشد هذه الأبيات:
قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ** إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس
وأتيتني بصحيفة مختومة ** أخشى عليك بها حباء النقرس
الق الصحيفة يا فرزدق لا تكن ** نكداء مثل صحيفة المتلمس قال الطبراني في معجمه الكبير حدثنا خالد بن النضر القرشي قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا كثيربن عبدالرحمن بن جعفر عن عبدالله بن كثير بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده بلال بن الحارث المزنى قال: خرجنا مع رسول الله {{صل}} في بعض أسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج لحاجته يبعد فأتيته بإداوة من ماء فانطلق فسمعت عنده خصومة رجال ولغطا لم أسمع مثله فقال: بلال فقلت: بلال فقال: أمعك ماء قلت: نعم قال: أصبت فأخذه مني وتوضأ قلت: يا رسول الله سمعت عندك خصومة رجال ولغطا لم أسمع أحدا من ألسنتهم قال: اختصم عندي الجن المسلمون والجن المشركون وسألوني أن أسكنهم فأسكنت المشركين الغور وأسكنت المسلمين الجلس. قال عبد الله بن كثير: قلت لكثير: ما الجلس وما الغور قال: الجلس القرى ما بين الجبال والبحر قال كثير: ما رأينا أحدا أصيب بالجلس إلا سلم ولا أصيب أحد بالغور إلا ولم يكد يسلم، وقال إبراهيم بن هرمة:
قفا فهريقا الدمع بالمنزل الدرس ** ولا تستملآ أن يطول به حبسي
ولو أطمعتنا الدار أو ساعفت بها ** نصصنا ذوات النص والعنق الملس
وحثت إليها كل وجناء حرة ** من العيس يبنى رحلها موضع الحلس
ليعلم أن البعد لم ينس ذكرها ** وقد يذهل النأي. الطويل وقد ينسي
فإن سكنت بالغور حن صبابة ** إلى الغور أو بالجلس حن إلى الجلس
تبدت فقلت الشمس عند طلوعها ** بلون غني الجلد عن أثر الورس
فلما ارتجعت الروح قلت لصاحبي ** على مرية ما ههنا مطلع الشمس وتقول: رأيت جلسا أي رجلا طويلا راكبا جلسا أي بعيرا عاليا قد علا جلسا اسم جبل يأكل جلسا أي عسلا ويشرب جلسا لي خمرا يؤم جلسا أي نجدا، وأنشد ابن الأعرابي:
وكنت امرأ بالغور مني زمانة ** وبالجلس آخرى ما تعيد ولا تبدي
فطورا أكر الطرف نحو تهامة ** وطورا أكر الطرف شوقا إلى نجد
وأبكي على هند إذا ما تباعدت ** وأبكي إلى دعد إذا فارقت هند أقول- إلى- بمعنى مع كأنه قال أبكيهما معا: جلصورى: بالفتح وتشديد اللام وفتحها وفتح الصاد المهملة وسكون الواو وفتح الراء والقصر. اسم قلعة في جبال الهكارية بأرض الموصل.
الجلعب: بفتحتين وسكون العين المهملة والجلعب في الأصل الرجل الجافي الكثير الشر قال جلفا جلعبا ذا جلب وهو جبل بناحية المدينة وقد ثناه بعضهم في الشعر كعادتهم في أمثاله، فقال:
سقى الله ما حلت به أم مالك ** من الأرض أو مرت عليه جمالها
ألا هل أري قومي على النأي أنني ** سررت وأسباني قديما فعالها
فدى لهم بالوجه أمي وخالتي ** وليلة معدى سمعها وقتالها
هم طحطحها عنا منولة حقبة ** بضرب كأيدي الجرذيد نهالها
فما فتئت ضبع الجلعبين تعتري ** مصارع قتلى في التراب سبالها جلعد: بالفتح ثم السكون وهو في اللغة الصلب التشديد، وهو اسم موضع. قال جرير:
أحل إذا شئت الإياد وحزنه ** وان شئت أجراع العقيق وجلعدا جلفار: بالضم ثم الفتح والتشديد وفاء وآخره راء. بلد بعمان عامر كثير الغنم والجبن والسمن يجلب منها إلىما يجاورها من البلدان.
جلفار: بضم أوله ويكسر واللام ساكنة. قرية من قرى مرو الشاهجان.
جلفر: بسقوط الألف من التي قبلها وهما واحد وأهل مرو يقولون كلفر. ينسب إليها أبو نصر محمد بن الحسن بن علي بن أحمد القزاز الجلفري كان فقيها فاضلا سافر إلى العراق والشام ولقي الشيوخ وسمع الكثير روى عن أبيه أبي العباس وغيره وروى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي توفي بعد سنة 463.
جلف والقيس: بلد من نواحي البهنسية من أرض مصر. جلق: بكسرتين وتشديد اللام وقاف كذا ضبطه الأزهري والجوهري وهي لفظة أعجمية ومن عربها قال هو من جلق رأسه إذا حلقه وهو اسم لكورة الغوطة كلها، وقيل بل هي دمشق نفسها، وقيل جلق موضع بقرية من قرى دمشق، وقيل صورة امرأة يجري الماء من فيها في قرية من قرى دمشق قاله نصر. قال حسان بن ثابت الأنصاري:
لله در عصابة نادمتهم ** يوما بجلق في الزمان الأول وقال حسان بن نمير المعروف بعرقلة الدمشقي يذكرها ويصف كثيرا من نواحيها من قصيدة وازن بها قصيدة أبي نواس فقال:
أجارة بيتينا أبوك غيور مدح بها صلاح الدين يوسف بن أيوب وقصده بها إلى مصركما فعل أبو نواس في قصيدة الخصيب حيث قال:
عسىمن ديار الظاعنين بشير ** ومن جور أيام الفراق مجير
لقد عيل صبري بعدهم وتكاثرت ** همومي ولكن المحب صبور
وكم بين أكناف الثغور متيم ** كئيب غزته أعين وثغور
وكم ليلة بالماطرون قطعتها ** ويوم إلى الميطور وهو مطير
سقى الله من سطرا ومقرا منازلا ** بها للندامى نظرة وسرور
ولا زال ظل النير بين فإنه ** طويل ويوم المرء فيه قصير
ويا بردى لا زال ماؤك باردا ** وماء الحيا من ساحتيك نمير
أبى العيش إلا بين أكناف جلق ** وقد لاح فيها أشمس وبدور
وكم بحمى جيرون سرب جآذر ** حبائلهن المال وهو نفور
ولكن سأحويه إذا سرت قاصدا ** إلى بلد فيه الصلاح أمير وقال بعض الشعراء وجعلها مثلا في كثرة المياه والخير وغناها عن الأمطار:
الرزق كالوسمي ربتما غدا ** روض القطا وسقى حدائق جلق
فإذا سمعت بحول متأدب ** متأله فهو الذي لم يرزق
والرزق يخطي باب عاقل قومه ** ويبيت بوابا لباب الأحمق
وجلق أيضا. ناحية بالأندلس بسرقسطة يسقي نهرها عشرين ميلا من باب سرقسطة وليس بالأندلس أعذب من مائه وهو يجري نحو المشرق ويزعمون أن الماء إذا جرى مشرقا كان أعذب وأصح من الذي يجري نحو المغرب وكان بنو أمية لما تملكها الأندلس بعد انتقالهم من الشام أيام هربهم من بني العباس سمها عدة مواضع بالأندلس بأسماء مدن الشام فسمها إشبيلية حمص وسمها موضعا آخر الرصافة وموضعا آخر تدمر ثم تلاعبت بها ألسنة أهل الأندلس فقالوا: تدمير وسمها هذا الموضع جلق، وقال الأديب أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني:
دعوت فأسمعت بالمرهفا ** ت صم الأعادي وصم الصفا
وشمت سيوفك في جلق ** فشامت خراسان منك الحيا قال ابن بسام الأندلسي بعد إيراده هذا البيت جلق واد في شرقي الأندلس.
جلك: بالضم ثم الفتح وكاف بوزن جرد. قال أبو سعد هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبي بكر بن مردويه الأصبهاني وظني انها من قرى أصبهان. منها ابو الفضل العباس بن الوليد الجلكي الأصبهاني يروى عن أصرم بن جوشب وغيره.
جللتا: بالفتح ثم الضم وسكون اللام الثانية والتاء مثناه من فوقها والقصر. قرية مشهورة من قرى النهروان. ينسب إليها أبو طالب المحسن بن علي بن شهفيروز الجللتاني من فقهاء أصحاب الشافعي روى عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكرياء الجريري وأبي طاهر المخلص وتفقه على أبي حامد الأسفرايني وتوفي بجللتا في شهررمضان سنة 456 قاله السلفي.
الجلل: بالضم ثم الفتح وآخره لام آخرى ناحية من أعمال صنعاء باليمن.
الجل: بالضم وتشديد اللام وجل الشيء معظمه وهو، قريب من السلمان بينه وبين واقصة ثمانية أميال، وقال الحازمي جل. موضع بالبادية على جادة طريق القادسية إلى ذبالة بينه وبين القرعاء ستة عشر ميلا وهو بينما وبين الرمانتين له ذكر في الشعر.
جلمائرد: بالضم ثم السكون وميم وألف وياء مهموزة وراء ودال. قرية كبيرة من قرى أصبهان من ناحية قهاب فيها منبر وجامع كبير.
جلواباذ: بالفتح ثم السكون. قال أبو سعد أظنها من قرى همذان منها علي بن إسحاق بن إبراهيم الهمذاني الجلواباذي روى عن عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وإسماعيل بن ثوبة روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن إسحاق الطيبي وهو صدوق.
جلود: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ودال مهملة قالها هي بليدة بإفريقية. ينسب إليها القائد عيسى بن يزيد الجلودي وكان مع عبد الله بن طاهر وولي مصر وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب هو الجلودي بفتح الجيم منسوب إلى جلود وأحسبها قرية بإفريقية، وقال أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي كذا قال يعقوب. وقال علي بن حمزة البصري سألت أهل إفريقية عن جلود هذه التي ذكرها يعقوب فلم يعرفها أحد من شيوخهم وقالها إنما نعرف كدية الجلود وهي كدية من كدى القيروان قال: والصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة.
جلولاء: بالمد. طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان بينها وبينها وبين خانقين سبعة فراسخ وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا ويجري بين منازل أهل بعقوبا ويحمل السفن إلى باجسرا وبها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16 فاستباحهم المسلمون فسميت جلولاء الوقيعة لما أوقع بهم المسلمون، وقال سيف قتل الله عز وجل من الفرس يوم جلولاء مائة ألف فجللت القتلى المجال ما بين يديه وما خلفه فسميت جلولاء لما جللها من قتلاهم فهي جلولاء الوقيعة. قال القعقاع بن عمرو فقصرها مرة ومدها آخرى:
ونحن قتلنا في جلولا أثابرا ** ومهران إذ عزت عليه المذاهب
ويوم جلولاء الوقيعة أفنيت ** بنو فارس لما حوتها الكتائب
والشعر في ذكرها كثير. وجلولاء أيضا مدينة مشهورة بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا وبها آثار وأبراج من أبنية الأول وهي مدينة أزلية مبنية بالصخر وبها عين ثرة في وسطها وهي كثيرة الأنهار والثمار وأكثر رياحينها الياسمين وبطيب عسلها يضرب المثل لكثرة ياسمينها وبها يربب أهل القيروان السمسم بالياسمين لدهن الزنبق وكان يحمل من فواكهها إلى القيروان في كل وقت ما لا يحصى، وكان فتحها على يدي عبد الملك بن مروان وكان مع معاوية بن خديج في جيشه فبعث إلى جلولاء ألف رجل لحصارها فلم يصنعها شيئا فعادها فلم يسيرها إلا قليلا حتى رأى ساقة الناس غبارا شديدا فظنها أن العدو قد تبع الناس فكر جماعة من المسلمين إلى الغبار فإذا مدينة جلولاء قد تهدم سورها فدخلها المسلمون فانصرف عبد الملك بن مروان إلى معاوية بن خديج بالخبر فأجلب الناس الغنيمة فكان لكل رجل من المسلمين مائتا درهم وحظ الفارس أربعمائة درهم.
جلولتين: اللام الثانية مفتوحة والتاء مفتوحة فوقها نقطتان وياء ساكنة ونون. قرية من قرى بعلبك قريبة من النهروان. سمع بها أبو سعد من أبي البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتيني.
جلوة: بسكون اللام وفتح الواو. من مياه الضباب بالحمى حمى، ضرية وربما قيل له جلوى بالقصر والله اعلم.
الجلهتان. وجلهتا الوادي ناحيتاه وحرفاه وأكثر العلماء يرون أن لبيدا عنى ذلك بقوله:
وعلا فروع الأيهقان وأطفلت ** بالجلهتين ظباؤها ونعامها إلا أبا زياد الكلابي فإنه قال الجلهتان. مكانان بالحمى حمى ضرية وأنشد البيت.
الجلهمتان: بالضم ثم السكون وضم الهاء أيضا وفتح الميم تثنية الجلهمة وهو في حديث أبي سفيان أنه قال للنبي {{صل}} ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين. قال الأزهري: قال شمر لم أسمع الجلهمة إلا في هذا الحديث وفي حرف آخر روي عن أبي زيد هذا جلهم والجلهمة الفأرة الضخمة قال: وحي من ربيعة يقال لهم: الجلاهم. وقال أبو عبيد أراه أراد الجلهة وهي فم الوادي فزاد فيه ميما فقال جلهمة وهكذا رواه بفتح الجيم والهاء وأنشد:
بجلهمة الوادي قطا نواهض. قال الأزهري: وقد زادت العرب الميم في حروف كثيرة منها قولهم قصمل الشيء إذا كسره في حروف كثيرة عددها. قلت أنا وهذا وإن لم يصح أنه مكان بعينه فإن السامع لهذا الحديث يظنه كذلك فلذلك ذكر.
جليانة: بالكسر ثم السكون وياء وألف ونون. حصن بالأندلس من أعمال وادي ياش حصين كثير الفواكه ويقال لها: جليانة التفاح لجلالة تفاحها وطيبه وريحه قيل: إذا أكل وجد فيه طعم السكر والمسك. منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحمة بعدة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكمي مكتوبا في خلال الشعر وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا سكن دمشق وكانت معيشته الطب يجلس باللبادين على دكان بعض العطارين كنلك لقيته ووقفني على أشياء مما ذكرته وأنشدني لنفسه ما لم أضبطه عنه ومات بدمشق سنة 603 وأنشدني السديد عمر بن يوسف الققصي. قال: أنشدني عبد المنعم الجلياني لنفسه:
وهل ثم نفس لا تميل إلى الهوى ** محال ولكن ثم عزم الصبر
سلالة هذا الخلق من ظهر واحد ** وللكل شرب من قوى ذلك الظهر جليجل: تصغير جلجل. منزل في طريق البرية من دمشق دون القريتين بينه وبين دمشق مرحلتان لمن يقصد الشرق به خان رأيته غير مرة.
جليقية: بكسرتين واللام مشددة وياء ساكنة وقاف مكسورة وياء مشددة وهاء. ناحية قرب ساحل البحر المحيط من ناحية شمال الأندلس في أقصاه من جهة الغرب وصل إليه موسى بن نصير لما فتح الأندلس وهي بلاد لا يطيب سكناها لغير أهلها، وقال ابن ماكولا الجليقي نسبة إلى بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس يقال لها: جليقة. منها عبد الرحمن بن مروان الجليقي من الخارجين بالأندلس في أيام بني أمية وقد صنف في أخباره تاريخ.
الجليل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام آخرى جبل الجليل في ساحل الشام ممتد إلى قرب حمص كان معاوية يحبس في موضع منه من يظفر به ممن ينبزبقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. منهم محمد بن أبي حذيفة وكريب بن أبرهة وهناك قتل عبد الرحمن بن عديس البلوي قتله بعض الأعراب لما اعترف عنده بقتل عثمان كذا قال أبو بكر بن موسى، وقال ابن الفقيه وكان منزل نوح عليه السلام في جبل الجليل بالقرب من حمص في قرية تدعى سحر ويقال إن بها فار التنور. قال: وجبل الجليل بالقرب من دمشق أيضا يقال: إن عيسى عليه السلام دعا لهذا الجبل أن لا يعدو سبعه ولا يجدب زرعه وهو جبل يقبل من الحجاز فما كان بفلسطين منه فهو جبل الحمل وما كان بالأردن فهو جبل الجليل وهو بدمشق لبنان وبحمص سنير، وقال أبو قيس بن الأسلت:
فلولا ربنا كنا يهودا ** وما دين اليهود بذي شكول
ولولا ربنا كنا نصارى ** مع الرهبان في جبل الجليل
ولكنا خلقنا إذ خلقنا ** حنيف ديننا عن كل جيل وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي واصل بن جميل أبو بكر السلاماني من بني سلامان الجليلي من جبل الجليل من أعمال صيداء وبيروت من ساحل دمشق حدث عن مجاهد ومكحول وعطاء وطاوس والحسن البصري روى عنه الأوزاعي وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، وقال يحيى بن معين واصل بن جميل مستقيم الحديث ولما هرب الأوزاعي من عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس اختبأ عنده وكان الأوزاعي يحمد ضيافته ويقول ما تهنأت بضيافة أحد مثل ما تهنأت بضيافتي عنده وكان خبأني في هرى العدس فإذا كان العشاء جاءت الجارية فأخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به فكان لا يتكلف فتهنأت بضيافته، وذو الجليل واد قرب مكة. قال بعضهم:
بذي الجليل على مستأنس وحد ** وذو الجليل أيضا واد بقرب أجإ. جلية: بلفظ تصغير الجلي وهو الواضح. قال نصر. موضع قرب وادي القرى من وراء بدا وشغب.
===باب الجيم والميم وما يليهما===
الجماء: بالفتح وتشديد الميم والمد يقال للبنيان الذي لا شرف له أجم ولمؤنثه جماء ومنه شاة جماء لا قرن لها والجم في الأصل الكثير من كل شيء ومنه جمة الرأس لمجتمع الشعر فأما أجم وجماء في البنيان فهو من النقص فيكون هو والله أعلم نحو قولهم أشكيته إذ أزلت شكواه وأعجمت الكتاب إذا أزلت عجمته وله نظائر. والجماء جبيل من المدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف، وقال أبو القاسم محمود بن عمر الجماء: جبيل بالمدينة سميت بذلك لأن هناك جبلين هي أقصرهما فكأنها جماء.
وفي كتاب أبي الحسن المهلبي الجماء اسم هضبة سوداء قال وهما جماها ن يعني هضبتين من يمين الطريق للخارج من المدينة إلى مكة. قال حسان بن ثابت:
وكان بأكناف العقيق وبيده ** يحط من الجماء ركنا ململما وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني الجماها ت ثلاث بالمدينة فمنها: جماء تضارع التي تسيل إلى قصر أم عاصم وبئر عروة وما والى ذلك وفيها يقول احيحة بن الجلاح:
إني والمشعر الحرام وما ** حجت قريش له وما نحروا
لاآخذ الخطة الدنية ما ** دام يرى من تضارع حجر ومنه مكيمن الجماء وفيه يقول سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت:
عفا مكمن الجماء من أم عامر ** فسلع عفا منها فحرة واقم ثم، الجماء الثانية جماء أم خالد التي تسيل على قصر محمد بن عيسى الجعفري وما والاه وفي أصلها بيوت الأشعث من أهل المدينة وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي وفيفاء الخبار من جماء أم خالد، والجماء الثالثة جماء العاقر بينها وبين جماء أم خالد فسحة وهي تسيل على قصور جعفر بن سليمان وما والاها وإحدى هذه الجماها ت أراد أبو قطيفة بقوله:
القصر فالنخل فالجماء بينهما ** أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
إلى البلاط فما حازت قرائنه ** دور نزحن عن الفحشاء والهون
قد يكتم الناس أسرارا وأعلمها ** وليس يدرون طول الدهر مكنوني الجماجم: جمع جمجمة وهو قدح من الخشب ودير الجماجم. موضع ذكر في الديرة. قال أبو عبيدة سمي بذلك لأنه كان يعمل به الأقداح من خشب والجمجمة البئر تحفر في سبخة ويجوز أن الموضع سمي بذلك.
جماجم: بالضم وهو من أبنية التكثير والمبالغة ذو جماجم. من مياه العمق على مسيرة يوم منه وقد يقال فيه بالفتح أيضا.
جماجمو: كذا يتلفظون بها أهل جرجان ويكتبونها جماجم. سكة بجرجان قرب الخندق. ينسب إليها أبو علي الحسن بن يحيى بن نور الجماجمي يروي عن العباس بن عيسى العقيلي روى عنه أبو نصر محمد بن يوسف الطوسي وله مصنفات.
الجماح: بالكسر وآخره حاء مهملة مصدر جمح الفرس إذا غلب صاحبه جماحا وجموحا، وهو موضع في شعر الأعشى.
جمار: بالكسر جمع جمرة وهي الحصاة. اسم موضع بمنى وهو موضع الجمرات الثلاث. قال ابن الكلبي سميت بذلك حيث رمى إبراهيم الخليل عليه السلام إبليس فجعل يجمر من مكان إلى مكان أي يثب، وكان ابن الكلبي ينشد هذا البيت:
وإذا حركت غرزي أجمرت وقال الشاعر:
إذا جئتما أعلى الجمار فعرجا ** على منزل بالخيف غير ذميم
وقولا سقاك الله عن ذي صبابة ** إليك إلى ما قد عهدت مقيم جماز: بالفتح ثم التشديد وألف وزاي وهو الكثير الجمز، وهو بلد بحري في جزيرة قريبة من اليمن.
جماعيل: بالفتح وتشديد الميم وألف وعين مهملة مكسورة وياء ساكنة ولام. قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين. منها كان الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سروربن نافع بن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد انتسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل منها ولأن نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس وبينهما مسيرة يوم واحد ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها وكان حريصا كثير الطلب ورد بغداد فسمع بها من ابن النقصر وغيره في سنة 560ثم سافر إلى أصبهان وعاد إليها في سنة 578فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنق بها سوقه وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة وكان قد جرى له بدمشق أن ادعي عليه أنه يصرح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك تكدرت عليه حياته بذلك وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة منها كتاب الكمال في معرفة الرجال يعني رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة جوده جدا ومات فى سنة 600 بمصر، ومنها أيضا الشخ الزاهد الفقيه موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمدبن أحمد بن محمدبن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلي المقدسي المقيم بدمشق كان من الصالحين العلماء العاملين لم يكن له فى زمانه نظير في العلم على مذهب احمد بن حنبل والزهد صنف تصانيف جليلة منها كتاب المغني في بن حنبل والخلاف بين العلماء قيل لي إنه في عشرين مجلدا وكتاب المقنع وكتاب العهده وله في الحديث كب التوابين وكتاب الرقة وكتاب صفة الفلق وكتاب فضائل الصحابة وكتاب القدر وكتاب الوسواس وكتاب المتحابين وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار ومقدمة في الفرائض و مختصر في غريب الحديث وكتاب في أصول الفقه وغير ذلك وكان قد تفقه على الشيخ أبي الفتح بن المني ببغداد وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة الباجسراني وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرأ وتصدر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم أخبرني الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفي أنه آخر من قرأ طيه وأنه مات بدمشق في اها خر شهر رمضان سنة 620 وكان مولده في شعبان سنة 541.
جمال: بالضم والتخفيف. موضع بنجد في شعر حميد بن ثور الهلالي.
جمان: آخره نون والجمان خرز من فضة. وجمان الصوي من أرض اليمن.
جمانة: واحدة الذي قبله روى عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير أنه سمع منشدا ينشد قول جده جرير:
أما لقلبك لا يزال موكلا ** يهوى جمانة أو بريا العاقر فقال له: ما جمانة وما ريا العاقر فقال: امرأتاه فضحك وقال: والله ما هما إلآرملتان عن يمين بيت جرير وشماله.
الجماهرية: حصن قرب جبلة من سواحل الشام وجماهر الشىء معظمه.
جماهير: بالفتح. موضع في قول امرىء القيس وهو بيت فرد.
وقد أقود بأقواب إلى حرض ** إلى جماهير رحب الجوف صهالا الجمح: بوزن الجرذ. جبل لبنى نمير وهو مجمع من مجامع لصوصهم.
الجمحة: بالضم ثم السكون وحاء: مهملة. سن خارج في البحر بأقصى عمان بينها وبين عدن يسمونه البحريون رأس الجمحة له عندهم ذكر كثير فإنه مما يستدل به راكب البحر إلى الهند والآتي منه.
جمدان: بالضم ثم السكون. قال ابن شميل الجند قارة ليست بطويلة في السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلين آخرى تنبت الشجر سميت جمدا من جمودها لي يبسها والجمد أضعف الأكام يكون مستديرا صغيرا والقارة مستديرة صغيرة طويلة في السماء لا ينقادان في الأرض وكلاهما غليظ الرأس وتسميان جميعا أكمه وجمدان ههنا كأنه تثنية جمد يدل عليه قول جرير لما أضافه إلى نعامة أسقط النون، فقال:
طربت وهاج الشوق منزلة ققر ** تراوحها عصر خلا دونه عصر
أقول لعمرو يوم جمدي نعامة ** بك اليوم بأس لا عزاء ولا صبر
هذا إن كان جرير أراد الموضع الذي في الحديث وإلا فمراده أكمتا أو قارتا نعامة فيكون وصفا لا علما فأما الذي في الحديث فقال: صحفه يزيد بن مروان فجعل بعد الجيم نونا وصحفه بعض رواة مسلم فقال: حمران بالحاء والراء وهو من منازل أسلم بين قديد وعسفان. قال أبو بكر بن موسى جمدان جبل بين ينبع والعيص على ليلة من المدينة وقيل جمدان واد بين ثنية غزال وبين أمج وأمج من أعراض المدينة، وفي الحديث مر رسول الله {{صل}} على جمدان فقال: هذه جمدان سبق المفردون. وقال الأزهري مر النبي {{صل}} في طريق مكة على جبل يقال له: بجدان فقال: سيرها هذه بجدان سبق المفردون فقالوا: يا رسول الله ومن المفردون فقال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات هكذا في كتاب الأزهري بالباء الموحدة ثم الجيم ثم الدال وغيره يرويه كما ترجم به. قلت أنا ولا أدري ما الجامع بين سبق المفردين ورواية جمدان ومعلوم أن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات سابقون لان لم يرها جمدان ولم أر أحدا ممن فسر الحديث ذكر في ذلك شيئا، وقال كثير يذكر جمدان ويصف سحابا:
سقى أم كلثوم على نأي دارها ** ونسوتها جون الحيا ثم باكر
أحم زحوف مستهل ربابه ** له فرق مسحنفرات صوادر
تصعغد في الأحناء ذو عجرفية ** أحم حبركى مزحف متماطر
أقام على جمدان يوما وليلة ** فجمدان منه مائل متقاصر الجمد: بضمتين قال أبوعبيدة: هوجبل لبني نصر بنجد. قال زيد بن عمرو العدوي وقيل ورقة بن نوفل في أبيات أولها:
نسبهح الله تسبيحا نجود به ** وقبلنا سبح الجودي والجمد
لقد نصحت لأقوام وقلت لهم ** أنا النذير فلا يغرركم أحد
لا تعبدون إلها غير خالقكم ** فإن دعوكم فقولها بيننا حدد
سبحان ذي العرش سبحانا يدوم له ** وقبلنا سبح الجودي والجمد
مسحركل ماتحت السماءله ** لا ينبغي أن يناوي ملكه أحد
لاشيء مما ترى تبقى بشاشته ** يبقى الإله ويودي المال والولد
لم تغن عن هرمز يوما خزائنه ** والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح به ** والإنس والجن فيما بيننا ترد
أين الملوك التي كانت لعزتها ** من كل أوب إليها وافد يفد
حوض هنالك مورود بلا كذب ** لا بد من ورده يوما كما وردوا وقد ذكر طفيل الغنوي في شعره موضعا بسكون الميم ولعله هو الذي ذكرناه فإن كل ما جاء على فعل يجوز فيه فعل نحو عسر وعسر ويسرويسر. قال:
وبالجمد إن كان ابن جندع قد ثوى ** سنبني عليه بالصفائح والحجب ويجوز أن يكون أراد الأكمة كما ذكرنا في جمدان.
الجمد: بالتحريك. قرية كبيرة كثيرة البساتين والشجر والمياه من أعمال بغداد من ناحية دجيل قرب اها نا. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الجمدي سمع أبا البدر إبراهيم بن منصور الكرخي وأحمد بن محمد الجرار وغيرهما ومات في شهر رمضان سنة 585، وابنه أحمد سمع أبا المعالي أحمد بن علي بن السمين وحدث.
جمران: بالضم ثم السكون كأنه مرتجل. قيل هو جبل بحمى ضرية. قال ربيعة:
أمن آل هند عرفت الرسوما ** بجمران قفرا أبت أن تريما وقال مالك بن الربيب المازني:
علي دماء البدن إن لم تفارقي ** أبا حردب يوما وأصحاب حردب
سرت في دجى ليل فأصبح دونها ** مفاوز جمران الشريف فغزب
تطالع من وادي الكلاب كأنها ** وقد أنجدت منه فريد ة ربرب قال نصر جمران جبل أسود بين اليمامة وفيد من ديار تميم أو نمير بن عامر. وقال أبو زياد جمران جبل مرت به بنو حنيفة منهزمين يوم النشناش في وقعة كانت بينهم وبين بني عقيل. فقال شاعرهم:
ولو سئلت عنا حنيفة أخبرت ** بما لقيت منا بجمران صيدها
الجمرة: قد ذكرنا أن الجمرة الحصاة والجمرة. موضع رمي الجمار بمنى وسميت جمرة العقبة والجمرة الكبرى لأنه يرمى بها يوم النحر. قال الداودي وجمرة العقبة في آخر منى مما يلي مكة وليست جمرة العقب التي نسبت إليها الجمرة من منى والجمرة الأولى والوسطى هما جميعا فوق مسجد الخيف مما يلي مكة، وقد ذكرت سبب رمي الجمار في الكعبة.
جمريس: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وسين مهملة. قرية بالصعيد فى غربى النيل من أرض مصر.
جمز: آخره زاي ماء عند حبوتن بين اليمامة واليمن وهو ناحية من نواحي اليمن. قال ابن مقبل:
ظلت على الشوذر الأعلى وأمكنها ** أطواء جمز على الإرواء والعطن جمع: ضد التفرق. هو المزدلفة وهو قزح وهو المشعر سمي جمعا لاجتماع الناس به. قال ابن هرمة:
سلا القلب إلا من تذكر ليلة ** بجمع وآخرى أسعفت بالمحصب
ومجلس أبكار كأن عيونها ** عيون المها أنضين قدام ربرب وقال آخر:
تمنى أن يرى ليلى بجمع ** ليسكن قلبه مما يعاني
فلما أن رآها خولته ** بعادا فت في عضد الأماني
إذا سمح الزمان بها وضنت ** علي فأي ذنب للزمان وجمع أيضا قلعة بوادي موسى عليه السلام من جبال السراة قرب الشوبك.
جمل: بالتحريك بلفظ الجمل وهو البعير. بئر جمل في حديث أبي جهم بالمدينة. ولحي جمل بفتح اللام وسكون الحاء المهملة بين المدينة ومكة وهو إلى المدينة أقرب وهناك احتجم رسول الله {{صل}} في حجة الوداع. ولحي جمل أيضا موضع بين المدينة وفيد على طريق الجادة بينه وبين فيد عشرة فراسخ، ولحي جمل أيضا موضع بين نجران وتثليث على الجادة من حضرموت إلى مكة، ولحيا جمل بالتثنية جبلان باليمامة في ديار قشير، وعين جمل ماء قرب الكوفة سمي بجمل مات فيه أو نسب إلى رجل اسمه جمل والله أعلم، وجمل موضع في رمل عالج. قال الشماخ:
كأنها لم استقل النسران ** وضمها من جمل طمران جم: بالفتح والتشديد. مدينة بفارس سميت باسم الملك جمشيد بن طهمورث والفرس يزعمون أن طهمورت هو آدم أبو البشر.
الجمن: بضمتين يجوز أن يكون جمع جمان وهو خرز من فضة يتخذ شبه اللؤلؤ وقد توهمه لبيد لؤلؤ الصدف البحري، فقال:
وتضيء في وجه الظلام منيرة ** كجمانة البحري سل نظامها والجمن جبل في سوق اليمامة. قال ابن مقبل:
فقلت للقوم قد زالت حمائلهم ** فرج الحزيز إلى القرعاء فالجمن الجمومان: بالفتح تثنية جموم وهو الفرس الذي كلما ذهب منه إحضار جاء إحضار. قال ابن السكيت في شرح قول النابغة:
كتمتك ليلا بالجمومين ساهرا ** وهمين هما مستكنا وظاهرا الجموم: ماء بين قباء ومران من البصرة على طريق مكة.
الجموم: واحد الذي قبله وقيل هو أرض لبني سليم وبها. كانت إحدى غزوات النبي {{صل}}، أرسل إليها زيد بن حارثة غازيا.
الجمهور: بالضم وجمهور الشيء معظمه. يقال لحرة بني سعد الجمهور. وقيل الجمهور الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة. قال ذو الرمة:
خليلي عوجا من صدور الرواحل ** بجمهور حزوى وابكيا في المنازل الجميش: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وشين معجمة. خبت الجميش وقد ذكر في خبت والجميش الحليق وبذلك سمي لأنه لا نبات فيه.
الجميعى: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والقصر على فعيلى. موضع.
جميل: ضد القبيح درب جميل. ببغداد. ينسب إليه إبراهيم بن محمدبن عمربن يحيى بن الحسين أبو طاهر العلوي الجميلي نزل درب جميل فنسب إليه روى عن أبي الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني روى عنه أبو بكر الخطيب ومات ببغداد في صفر سنة 446 ومولده ببابل سنة 369.
===باب الجيم والنون وما يليهما===
جناب: بالفتح وهو الفناء وما قرب من محلة القوم هكذا وجد ته مضبوطا مجودا وقيل: هو موضع في أرض كلب في السماوة بين العراق والشام وكذا ضبطه ابن خالوية في قول ابن دارة:
خليلي إن حانت بحمص منيتي ** فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد
ومرا على أهل الجناب بأعظمي ** وإن لم يكن أهل الجناب على القصد
فإن أنتما لم ترفعاني فسلما ** على صارة فالقصر فالأبلق الفرد
لكيما أرى البرق الذي أومضت له ** ذرى المزن علويا وماذا لنا يبدى الجناب: بالكسر يقال فرس طوع الجناب بكسر الجيم إذا كان سلس القياد ويقال لج فلان في جناب قبيح إذا لج في مجانبة أهله والجناب. موضع بعراض خيبر وسلاح ووادي القرى وقيل هو من منازل بني مازن. وقال نصر الجناب من ديار بني فزارة بين المدينة وفيد، وقال ابن هرمة:
فاضت على أثرهم عيناك دمعهما ** كما ينابيع يجري اللؤلؤ النسق
فاستبق عينك لا يؤذي البكاء بها ** واكفف بوادر دمع منك تستبق
ليس الشؤون وإن جادت بباقية ** ولا الجفون على هذا ولا الحدق
راعها فؤادك إذ بانها على عجل ** فاستردفوه كما يستردف النسق
بانها بأدماء من وحش الجناب لها ** أحوى أخينس في أرطاته خرق وقال أبو قلابة الهذلي:
يئست من الحذية أم عمرو ** غداة إذا انتحوني بالجناب كذا ضبطه السكري، وقال سحيم بن وثيل الرياحي:
تذكرني قيسا أمور كثيرة ** وما الليل ما لم ألق قيسا بنائم
تحمل من وادي الجناب فناشني ** بأجماد جو من وراء الخضارم قال ابن حبيب في فسره الجناب من بلاد فزارة والخضارم من ناحية اليمامة، وجناب الحنظل. موضع بالمين.
جنابذ: بالضم وبعد الألف باء موحدة مكسورة وذال معجمة. ناحية من نواحي نيسابور وأكثر الناس يقولون أنها من نواحي قهستان من أعمال نيسابور وهي كورة يقال لها: كنابذ وقيل هي قرية. ينسب إليها خلق من أهل العلم. منهم أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذي النيسابوري سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وغيرهما مات سنة 316 روى عنه الحسين بن علي، وعبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيروية بن علي بن الحسين الشيروي الجنابذي أبو بكر النيسابوري شيخ معمر صالح ثقة نبيل عفيف كان تاجرا يحمل بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة وسمع منه العلم وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق ومتع بسمعه وبصره وعقله إلى آخر عمره وان كان بصره ضعف. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا بكر محمد بن الحسن الخيري وأبا سعد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم وسمع بأصبهان أبا بكر بن زبدة وغيره وسمع منه جماعة من الشيوخ ماتها قبله، ولادته سنة 414 ومات في ذي الحجة منة 510. وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابني الأصل البغدادي المولد والدار يكنى أبا محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم ويعرف بابن الأخضر يسكن درب القيار من محال نهر المعلى في شرقي بغداد سمع الكثير في صغره بإفادة أبيه وعلي بن بكتاش وأكثر حتى لم يكن في أقرانه أوفر همة منه ولأأكثر طلبا وصحب أبا الفضل بن ناصر ولازمه حتى مات وكان أول سماعه بسنة 530ولم يكن لأحد من شيوخ بغداد الذين أدركناهم أكثر من سماعه مع ثقة وأمانة وصدق ومعرفة تامة وكان حسن الاخلاق مزاحا له نوادر حلوة وصنف مصنفات كثيرة في علم الحديث مفيدة وأخذ من الخطيب في كثير من كتبه وكان متعصبا لمذهب أحمد بن حنبل سمعت عليه وأجاز لي ونعم الشيخ رحمه الله مات في سادس شوال سنة 611 ودفن بباب حرب عن سبع وثمانين سنة مولده سنة 524.
جنابة: بالفتح ثم التشديد وألف وباء موحدة. بلدة صغيرة من سواحل فارس. قال المنجمون هي في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب سبع وسبعون درجه وعرضها من جهة الجنوب ثلاثون درجة رأيتها غير مرة وليست على ساحل البحر الأعظم إنما يدخل إليها في المراكب في خليج من البحر الملح يكون بين المدينة والبحر نحو ثلاثة أميال أو أقل وقبالتها في وسط البحر جزيرة خارك وفي شمالها من جهة البصرة مهروبان ومن جنوبها سينيز وهي فرضة ليست بالطويلة ترسى فيها مراكب من يريد فارس وقد ذكر بعض أهل السير إنما سميت بجنابة بن طهمورث الملك وسنذكر ذلك في فارس وشرب أهلها من الآبار الملحة. قال الحازمي جنابة ناحية بالبحرين بين مهروبان وسيراف وهذا غلط عجيب لأن مهروبان وسيراف من سواحل بر فارس وكذلك جنابة وأما البحرين فهي في ساحل بر العرب قبالة بر فارس من الجانب الغربي وكذلك قال الأمير أبو نصر وعنه نقل الحازمي وهو غلط منهما معا، وبين جنابة وسيراف أربعة وخمسون فرسخا. قرأت في الكتاب المتنازع بين أبي زيد البلخي وأبي إسحاق الاصطخري في صفة البلدان فقال وهو يذكر فارس: ومنها أبو سعيد الحسن الجنابي القرمطي الذي أظهر مذهب القرامطة وكان من جنابة بلدة بساحل بحر فارس وكان دقاقا فنفي عن جنابة فخرج إلى البحرين فأقام بها تاجرا وجعل يستميل العرب بها ويدعوهم إلى نحلته حتى استجاب له أهل البحرين وما والاها وكان من كسره عساكر السلطان ورعيته وعداوته من أهل عمان وجمع ما يصاقبه من بلدان العرب قد انتشر حتى قتل على فراشه وكفى الله أمره ثم قام ابنه سليمان بن الحسن فكان من قتله حجاج بيت الله الحرام وانقطاع طريق مكة في أيامه بسببه والتعدي في الحرم وانتهاب الكعبة.ونقله الحجر الأسود الى القطيف و الأحساء من.
أرض البحرين وبقي عندهم احدى وعشرين سنة ثم رد ببذول بذلت لهم وقتله المعتكفين بمكة ما قد اشتهر ذكره ولما اعترض الحاج وكان منه ما كان أخذ عمه أخو أبي سعيد وقرائبه وحبسها بشيراز وكانها مخالفين له في الطريقة يرجعون إلى صلاح وسداد وشهد لهم بالبراءة من القرامطة فانطلقوا... آخر كلامه. ومن الملح أعطى رجل أبا سليمان القاص فلسا وقال: ادع الله لابني يرده علي فقال: وأين أبنك قال: بالصين قال: أيرده من الصين بفلس هذا مما لا يكون إنما لو كان بجنابة أو بسيراف كان نعم وقد نسبها إلى جنابة بعض الرواة، منهم محمد بن علي بن عمران الجنابي يروي عن يحيى بن يونس روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وغيره وأبو عبد الرحمن جعفر بن خداكار الجنابي المقري حدث عن علي بن محمد المعين البصري وإبراهيم بن عطية، قال: ابن نقطة ذكر لي عبد السلام بن جعفر القيسي أنه سمع منه وابنه عبد الرحمن حدث.
الجناح: بالفتح، جبل في أرض بني العجلان، قال ابن مقبل:
ويقدمنا سلاف قوم أعزة ** تحل جناحا أو تحل محجرا قال: ابن معلى الأزدي في شرحه وكان خالد يقول: جناح بضم الجيم، وقال: نصر الجناح جبل أسود لبني الأضبط بن كلاب يليه دحي وداحية ماءان ويلي ذلك المران وهما اللذان يقال: لهما التليان، والجناح أيضا حصن من أعمال ماردة بالأندلس.
الجنادل: جمع جندل وهي الحجارة، موضع فوق أسوان بثلاثة أميال في أقصى صعيد مصر قرب بلاد النوبة قال: أبو بكر الهروي الجنادل بأسوان وهي حجارة ناتئة في وسط النيل فإذا كان وقت زيادته وضعها على تلك الجنادل سرجا مشعولة فإذا زاد النيل وغمرها أرسلها البشير إلى مصر بوفور النيل فينزل في سفينة صغيرة قد أعدت له فيستبق الماء يبشر الناس بالزيادة.
جنارة: بالكسر وبعد الألف راء، من قرى طبرستان بين سارية وإستراباذ كذا قال: أبو سعد، ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجناري روى عن إبراهيم بن محمد الطمسي روى عنه عثمان بن سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي كذا قال: وقرأت في مسموعات أبي الحسن بن محمد الخاوراني بخطه وسمعت مسند أنس بن مالك وكنت ابن أربع سنين وشهرين بسرخس على الواعظ محمد بن منصور السرخسي رواه عن أبي المكارم محمد بن عمر بن أبيرجة الأشهبي البلخي عن أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي عن إبراهيم بن محمد الجنازي بجنازة قرية بين أستراباذ وبين جرجان عن إبراهيم بن محمد الطميسي كذا ضبطه بضم الجيم وبعد الألف زاي والله أعلم.
جناشك: بالفتح والألف والشين المعجمة يلتقي عندهما ساكنان وآخره كاف، من قلاع جرجان واستراباذ مشهورة معروفة بالحصانة والعظمة، قال: الوزير أبو سعد الآبي وهي مستغنية بشهرتها عن الوصف وهي من القلاع التي يقف الغمام دونها وتمطر أفنيتها ولا تمطر ذروتها لفوتها شأو الغمام وعلوها عن مرتقى السحاب جنان: بالفتح واخره نون أيضا بلفظ الجنان الذي هو روع القلب يقال: ما يستقر جنانه من الفزع، وقال: شمر الجنان الأمر الخفي، وأنشد.
الله يعلم أصحابي وقولهم ** إذ يركبون جنانا مسهبا وربا أي يركبون ملتبسا فاسدا وجنان المسلمين جماعتهم وجنان، جبل أو واد بنجد، قال ابن مقبل:
أتاهن لبان ببيض نعامة ** حواها بذي اللصبين فوق جنان - لتان- اسم رجل وكان جنان منزلا من منازل الخضر من محارب وكان به منزل كأس صاحبة صخربن الجعد الخضري وكانتارتحلت عنه في قومها إلى الشام فمر به صخر بن الجعد فبكى بكاء مرا ثم أنشأ يقول:
بليت كما يبلى الرداء ولا أرى ** جنانا رلا أكناف ذروة تخلق
ألوي حيازيمي بهن صبانة ** كما يتلوى الحية المتشرق جنان: بالكسر جمع جنة وهو البستان. جنان الورد بالأندلس من أعمال طليطلة يقال إن بها الكهف والرقيم المذكورين وقد ذكر ذلك في الرقيم ويقال طليطله هى مدينه دقيانوس الملك، وباب الجنان موضع بالرقة رقة الشام، وباب الجنان أيضا محلة بحلب، وباب الجنان السورجي رحبة من رحاب البصرة في جانب بني ربيعة في ظن نصر.
جنباء: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ممدودة جو جنباء. موضع في بلاد بني تميم بأرض اليمامة من الوقبى على ليلة لهم به وقعة.
جنب: بالضم وتشديد ثانيه وفتحه وباء موحدة. ناحية من نواحي البصرة في شرقي دجلة.
جتب: بالفتح ثم السكون. ماء لبني العدوية بأرض اليمامة عن ابن أبي حفصة اليمامي، ومخلاف جنب باليمن. ينسب إلى القبيلة وهي منبه والحارث والعلي وسنحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب وهم بنو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد وإنما سمها جنبا لأنهم جانبها أخاهم صداء وحالفها سعد العشيرة وحالفت صداء بني الحارث بن كعب، ونهر الجنب صقع معروف في سواد العراق من البطائح.
جتبذ: بضم أوله وتسكين ثانيه وباء موحدة مضمومة وذال معجمة. من قرى نيسابور والعجم تقول كنبد بالكاف ومعناه عندهم الأزج المدور كالقبة ونحوها. ينسب إليها أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الأشج الجنبذي يعرف بأديب كنبد تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني وكان يسكن سمرقند ويؤدب الصبيان بها سمع منه أبو المظفر السمعاني. وقال أبو منصور الجنبذ قرية من رستاق بست من نواحي نيسابور. منها أبو عبد الله الغواص الجنبذي القائل:
من عذيري من عذولي في قمر ** قمر القلب هواه فقمر
قمرلم يبق مني حبه ** وهواه غير مقلوب قمر وجنبذ أيضا بلد بفارس.
جنبل: بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة ولام. اسم جبل. قال الأفوه الأودي:
بدارات جهد أو بصارات جنبل ** إلى حيث حلت من كثيب وعزهل الصاها ت- منابت فى الجبال.
جنبلاء: بضمتين وثانيه ساكن وهو ممدود. كورة وبليد هو منزل بين واسط والكوفة منه إلى قناطر بني دارا إلى واسط.
جنثاء: بالكسر ثم السكون والثاء مثلثة وألف ممدودة. صقع بين دمشق وبعلبك بالشام.
جنجان: بالفتح والتشديد وقيل أوله خاء. اسم بلد بفارس.
جنجروذ: بفتح الجيمين وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة. من قرى نيسابور وهي كنجروذ المذكور في باب الكاف، واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن حمد بن منصور بن مخلد العمل الجنجروذي الختن وإنما قيل له الختن لأنه كان ختن أبي بكر بن خزيمة وكان من الأبدال كثير السماع بخراسان والعراق والحجاز روى عن السري بن خزيمة وغيره روى عنه أبوعلي الحافظ وتوفي في شوال سنة 343.
جنجرة: مدينة قرب حضرموت كثيرة الخيرات.
جنجيال: بكسر الجيمين وبعد الثانية ياء وألف ولام. بلد بالأندلس. ينسب إليه سعيد بن عيسى بن أبي عثمان الجنجيالي أبو عثمان سكن طليطلة روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج وكان حافظا للمسائل عارفا بالوثائق مقدما فهما عن ابن بشكوال.
جنجيلة: مدينة بالأندلس بين شاطبة وينشته. ينسب إليها محمدبن عيسى بن أبي عثمان بن حيوة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأموي الجنجيلي أبو عبد الله سكن طليطلة وسمع من أبي ميمون وابن مدراج وكان متيقظا صالحا وكان مولده يوم عرفة سنة 334 هكذا ذكره الذي قبله ابن بشكوال.
جند: بالفتح ثم السكون ودال مهملة. اسم مدينة عظيمة في بلاد تركستان بينها وبين خوارزم عشرة أيام تلقاء بلاد الترك مما وراء النهر قريب من نهر سيحون وأهلها مسلمون ينتحلون مذهب أبي حنيفة وهي الآن بيد التتر لعنهم الله لا يعرف حالها، وإليها ينسب القاضي الأديب العالم الشاعر المنشىء النحوي يعقوب بن شيرين الجندي كان من أجل من قرأ على أبي القاسم الزمخشري وأقام بخوارزم وقد ذكرته في كتاب النحويين.
الجند: بالتحريك وكأنه مرتجل. قال أبو سنان اليمامي اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة فوال على الجند ومخاليفها وهو أعظمها ووال على صنعاء ومخاليفها وهو أوسطها ووال على حضرموت ومخاليفها وهو أدناها والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر. قال عمارة وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه وزاد فيه وحسن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد وكان عبدا نوبيا. قال ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت الحرام ويقول أحدهم لصاحبه اصبر لينقضي الحج يراد به حج مسجد الجند، وقال ابن الحائك من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا، وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة، فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة:
رمتنا القبائل بالمنكرات ** وما نحن إلاكمن قد جحد
ولسنا بأكفر من عامر ** ولا غطفان ولا من أسد
ولا من سليم وألفافها ** ولا من تميم وأهل الجند
ولا ذي الخمار ولا قومه ** ولا أشعث العرب لولا النكد
ولا من عرانين من وائل ** بسوق النجير وسوق النقد
وكنا أناسا على غرة ** نرى الغي من أمرنا كالرشد
ندين كما دان كذابنا ** فيا ليت والحه لم يلد وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم. منهم محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره، وطاوس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة، وموسى الجندي روى عن النبي {{صل}} مرسلا قال: رد رسول الله {{صل}} شهادة رجل في كذبة كذبها روى عنه معمر بن راشد، وعبد الله بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطاء الجندي، وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد الله بن طاوس وعمرو بن دينار وسلمة بن هرام وأبي الزبير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني، ومحمد بن خالد الجندي، وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي حدث عن محمد بن محمدروى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا، وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك، وعلي بن أبي حميد الجندي حدث عن طاوس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج، وكثيربن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روي عنه عبد الرزاق، وقال البخاري كثير بن سويد يعد في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبه بالصواب، وصامت بن معاذ الجندي يروى عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبدالله الجندي سمع عمروبن مسلم والوليد بن سليمان ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري، وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حمة، وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقري.
الجند: بالضم ثم السكون واحد الأجناد وأجناد الشام خمسة وقد ذكرت في أجناد والجند. جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند.
جندع: وهو الرجل القصير. اسم موضع.
جند فرج: بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء وجيم والعجم يقولون بندفرك. قرية من قرى نيسابور على فرسخ منها. ينسب إليها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجند فرجي النيسابوري الزاهد سمع بخراسان والعراق والحجاز روى عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار وغيرهما توفي سنة 286.
جندفرقان: بعد الراء الساكنة قاف وألف ونون. من قرى مرو ويقال لها جنفرقان. منها أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجندفرقاني سمع عكرمة وعبدالله بن بريدة بن الحصيب.
جندف: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وفاء جبل باليمن في ديار خثعم وترج واد بين هذا الجبل وبين آخر يقال له البهيم واختلف في لفظه. قاله نصر: جندويه: بالفتح ثم السكون وضم الدال وسكون الواو وياء مفتوحة. من قرى طالقان خراسان. بها كان أول وقعة بين أصحاب أبي مسلم الخراساني وبين أصحاب بني أمية وهي وقعة مشهورة لها ذكر.
جندة: ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية.
جنديوخسرة: ويقال وه جنديوخسرة. اسم إحدى مدائن كسرى السبع وهي المسماة رومية المدائن بنيت على مثال أنطاكية وبها قتل المنصور أبا مسلم الخراساني.
جند يسابور: بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة وراء. مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده، وقال حمزة جنديسابور تعريب به از انديوشافور ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه إنما سميت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقلوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبوه فبلغها نيسابور فلم يجدوه فقالها إنه سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم وقعها إلى سابور خواست فقيل لهم ما تصنعون ههنا فقالها سابور خواست أي نطلب سابور ثم وجدوه بجنديسابور فقالها وندي سابور فسميت بذلك، وهي مدينة حصينة واسعة بها النخل والزروع والمياه نزلها يعقوب بن الليث الصفار. اجتزت بها مرارا ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدل على شيء من آثار بائدة لا تعرف حقاثقها إلا بالأخبار فسبحان الله الحي الباقي كل شيء هالك إلا وجهه، ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة فمات بها في سنة 265 وقبره بها وأقام أخوه عمرو بن الليث مقامه، وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه حاصروها مدة فلم يفجا المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبث أهلها فأرسل المسلمون أن ما خبركم قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا فقالوا: ما فعلنا فقالوا: ما كذبنا فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان فقال المسلمون إن الذي كتب إليكم عبد قالها لا نعرف عبدكم من حركم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدل فإن شئتم فاغدرها فأمسكها عنهم وكتبها بذلك إلى عمر رضي الله عنه فأمر بإمضائه فانصرفها عنهم، وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مكنف ** قرابة صدق ليس فيها تقاطع
أجارهم من بعد ذل وقلة ** وخوف شديد والبلاد بلاقع
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ** ورد أمورا كان فيها تنازع
إلى الركن والوالي المصيب حكومة ** فقال بحق ليس فيه تخالع هذا قول سيف. وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جند يسابور وأهلها متخوفون فطلبها الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحدا. ولا يسبيه ولا يتعرض لأموالهم سوى السلاح ثم إن طائفة من أهلها تجمعها بالكلتانية فوجه إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية، وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم حفص بن عمر القناد الجند يسابوري روى عن داود بن أبي هند روى عنه عبد الله بن رشيد الجند يسابوري.
جنديشاهبور: هي التي قبلها بعينها جاء ذكرها في الشعر هكذا.
فجندين: آخره نون أظنه، من نواحي همذان. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب يعرف بالجنديني من أهل همذان روى عن ابن أحمد وابن الصباغ و أبي علي بن الشيخ ومحمد بن بيان الصوفي وأبي علي بن حماد الأسداباذي وغيرهم ومات في ذي القعدة سنة 495 وكان صدوقا صالحا عن شيرويه.
جنزروذ: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة. قرية من قرى نيسابور. منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي الأديب ذكرته في كتاب الأدباء. وجنزرذ أيضا بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام ومثله بينها وبين بردسير وهي بينهما على الطريق.
الجتزرة: بالضم، يوم الجنزرة من أيام العرب.
جنزة: بالفتح، اسم أعظم مدينة بأران وهي بين شروان وأذربيجان وهي التي تسميها العامة كنجة بينها وبين برذعة ستة عشر فرسخا. خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أبوحفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزي أديب فاضل متدين قرأ الأدب على الأديب أبي المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان وسمع الحديث على أبي محمد الدوني وسمع منه الناس بخراسان وغيرها وتوفي بمرو سنة 550. ويقول بعضهم في النسبة إليها جنزوى ونسب هكذا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي المعدل الدمشقي قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا البركات هبة الله بن محمد بن علي البخاري وأبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وغيرهما وتوفي سنة 588. وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله الجنزي أبو مسعود من أهل أصبهان شيخ صالح من أولاد المحدثين أحضره والده مجلس أبي عمرو بن مندويه فسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي. قال أبو سعد كتبت عنه قال وأما يزيد بن عمرو بن جنزة الجنزي فنسب إلى جده روى عنه عباس المصري.
جنش: بكسرتين وثانيه مشدد والشين معجمة. بلدة من سواحل جزيرة صقلية.
جنفاء: بالتحريك والمد. وفي كتاب سيبويه وهو في نوادر الفراء جنفاء بالضم وثانيه مفتوح وأحسب أصله من الجنف وهو الميل في الكلام والقصد ومنه قوله تعالى: فمن خاف من موص جنفا أو إثما البقرة: 183، وهو يمد ويقصر. قال زبان بن سيار الفزاري:
فإن قلائصا طوحن شهرا ** ضلالا ما رحلن إلى ضلال
رحلت إليك من جنفاء حتى ** أنخت حيال بيتك بالمطال وقد قصره الراجز، فقال:
إذا بلغت جنفا فنامي ** واستكثري ثم من الأحلام وهو موضع في بلاد بني فزارة روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم فراسلهم رسول الله {{صل}} أن لا يعينوهم وسألهم أن يخرجها عنهم ولكم من خيبر كذا وكذا فأبها فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة فقالها اعطنا حظنا والذي وعدتنا فقال لهم رسول الله {{صل}} حظكم أو قال لكم ذو الرقيبة لجبل من جبال خيبر فقالها إذا نقاتلك فقال موعدكم جنفاء فلما سمعها ذلك خرجها هاربين. والجنفاء موضع يقال له ضلع الجنفاء بين الربذة وضرية من ديار محارب على جادة اليمامة إلى المدينة. والجنفاء أيضا موضع بين خيبر وفيد.
جتقان: بالضم ثم السكون وقاف وألف ونون، موضع بفارس. وجنقان أخشه بفتح الهمزة والخاص المعجمة وتشديد الشين المعجمة موضع بخوارزم.
الجنوب:. بلفظ الجنوب من الرياح، موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وخيامها بليت كأن حنيها ** أوصال حسرى بالجنوب شواصي جنوجرد: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء ودال مهملة من قرى مرو على خمسة فراسخ منها بها تنزل القوافل في المرحلة الأولى من مرو للقاصد إلى نيسابور والعجم يسمونها كنوكرد وعهدي بها كبيرة ذات سوق واسع وعمارات حسنة وجامع فسيح وكروم وبساتين رأيتها في سنة 614. وينسب إليها قوم من أهل العلم. منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردي أدرك التابعين روى عن أبي يحيى زرني بن عبد الله المؤذن صاحب أنس بن مالك والثوري روى عنه عبد الرحمن بن الحكم وغيره وكان صحيح السماع. وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردي المروزي اسمه عبد الله وعرف بعبدان وكان حافظا زاهدا أحد أئمة الدنيا وهو الذي أظهر مذهب الشافعي بمرو بعد أحمد بن سيار روى كتب الشافعي عن الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعي وروى الحديث عن قتيبة بن سعيد وسافر إلى مصر والشام والعراق روى عنه أبو العباس الدغولي وغيره وكان مولده ليلة عرفة سنة 220 وتوفي سنة 93 وصنف كتابا سماه الموطأ.
الجنوقة: بالفتح وضم النون وسكون الواو والقاف. من مياه غني بن أعصر قرب الحمى حمى ضرية.
الجنيد: تصغير جند، اسكاف بني الجنيد بلد من نواحي النهروان ثم من أعمال بغداد وهو الان خراب وقد ذكر في إسكاف.
الجنينه: تصغير جنة وهي الحديقة والبستان. يقال إنها روضة نجدية بين ضرية وحزن بني يربوع. وفي شعر مليح الهذلي:
أقيمها بنا الأنضاء إن مقيلكم ** أن أسرعن كمو بالجنينة ملجف
قال ابن السكري ملجف أي ذو دخل والجنينة أرض. والجنينة أيضا قال الحفصي صحراء باليمامة، والجنينة ثني من التسرير وهو واد من ضرية وأسفله حيث انتهت سيوله يسمى السر وأعلى التسرير ذو بحار عن أبي زياد. وروي عن الأصمعي أنه قال بلغني أن رجلا من أهل نجد قدم على الوليد بن عبد الملك فأرسل فرسا له أعرابية فسبق عليها الناس بدمشق فقال له الوليد أعطنيها فقال إن لها حقاها نها لقديمة الصحب ولكني أحملك على مهر لها سبق الناس عام أول وهو رابض فعجب الناس من قوله وسألوه معنى كلامه فقال إن جزمة وهو اسم فرسه سبقت الخيل عام أول وهو في بطنها ابن عشرة أشهر. قال ومرض الأعرابي عند الوليد فجاءه الأطباء فقالها له ما تشتهي فأنشأ يقول:
قال الأطباء مايشفيك قلت لهم ** دخان رمث من التسرير يشفيني
مما يجر إلى عمران حاطبه ** من الجنينة جزلا غير معنون قال فبعث إليه أهله سليخة من رمث أي لم يؤخذ منها شيء. وقال الجوهري: سليخة الرمث الذي ليس فيها مرعى إنما هي خشب والرمث شجر وجزل أي غليظ فألفوه قد مات. والجنينة قرب وادي القرى قرأت بخط العبدري أي عامر سار أبو عبيدة من المدينة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع ثم دخل الشام. والجنينة أيضا من منازل عقيق المدينة. قال خفاف بن ندبة:
فأبدى ببشر الحج منها معاصما ** ونحرا متى يحلل به الطيب يشرق
وغر الثنايا جتف الظلم بينها ** وسنة ريم بالجنينة موثق باب الجيم والواو وما يليهما
الجواء: بالكسر والتخفيف ثم المد والجواء في أصل اللغة الواسع من الأودية والجواء الفرجة التي بين محل القوم في وسط اليوت. والجواء. موضع بالصمان. قال بعضهم:
يمعس بالماء الجواء معسا ** وغرق الصمان ماء قلسا وقال السكرى الجواء من قرقرى من نواحي اليمامة. وقال نصر الجواء واد في ديار عبس وأسد في أسافل عدنة. منها قول عنترة:
وتحل عبلة بالجواء وأهلها ** بعنيزتين وأهلنا بالديلم قال امرؤ القيس:
كأن مكاكي الجواء غدية ** صبحن سلافا من رحيق مسلسل وقال أبو زياد ومن مياه الضباب بالحمى حمى ضرية الجواء. قال زهير:
عفا من آل فاطمة الجواء ** فيمن فالقوادم فالحساء وكانت بالجواء وقعة بين المسلمين وأهل الردة من غطفان وهوازن في أيام أبي بكر فقتلهم خالد بن الوليد شر قتلة. وقال أبو شجرة:
ولو سألت جمل غداة لقائنا ** كما كنت عنها سائلا لو نأيتها
نصبت لها صدري وقدمت مهرتي ** على القوم حتى عاد وردا كميتها
إذا هي حالت عن كمي أريده ** عدلت إليه صدرها فهديتها
لقيت بني فهر لغب لقائنا ** غداة الجواء حاجة فقضيتها الجوابة: بفتحتين والثانية مشددة وألف وباء موصلة. رداه بنجد لها جبال سود صغار، والرداه جمع ردهة وهو ماء مستنقع في الصخر.
جواثاء: بالضم وبين الألفين ثاء مثلثة يمد ويقصر، وهو علم مرتجل. حصن لعبد القيس بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12عنوة. وقال ابن الأعرابي جواثا مدينة الخط والمشقر مدينة هجر. وقالت سلمى بنت كعب بن جعيل تهجو أوس بن حجر:
فيشلة ذات جهار وخبر ** وذات أذنين وقلب وبصر
قد شربت ماء جواثا وهجر ** أكوى بها حر أم أوس بن حجر ورواه بعضهم جواثا بالهمزة فيكون أصله من جئث الرجل إذا نزع فهو مجؤث أي مذعور فكأنهم لما كانها يرجعون إليه عند الفزع سموه بذلك قالها وجواثأ أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة. قال عياض وبالبحرين أيضا موضع يقال له، قصر جواثا ويقال ارتدت العرب كلها بعد النبي {{صل}} إلا أهل جواثا. وقال رجل من المسلمين يقال له عبد الله بن حذف وكان أهل الردة بالبحرين حصرها طائفة من المسلمين بجواثا:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا ** وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لكم إلى قوم كرام ** قعود في جواثا محصرينا
كأن دماءهم في كل فج ** شعاع الشصى يغشى الناظرينا
توكلنا على الرحمن إنا ** وجدنا النصر للمتوكلينا فجاءهم العلاء بن الحضرمي فاستنقذهم وفتح البحرين كلها في قصة ذكرت في غير هذا الموضع. وقال أبو تمام:
زالت بعينيك الحمول كأنها ** نخل مواقر من نخيل جواثا جوادة: بالفتح وبعد الألف دال جو الجوادة في ديار طيئ. قال عبدة بن الطبيب:
تأوب من هند خيال مؤرق ** إذا استيأست من ذكرها النفس تطرق
وأرحلنا بالجو جو جوادة ** بحيث يصيد الآبدات العسلق العسلق الذيب والآبدات: جمع آبلة وهو المقيم من الطيور والوحش.
الجوار: بالفتح وآخره راء، شعب الجوار بالحجاز بقرب المدينة في ديار مزينة.
جوالى: بالضم مقصور، موضع.
الجوانب: جمع جانب، بلاد في شعر الشماخ حيث، قال:
يهدي قلاصا بالقطا القوارب ** ما بين نجران إلى الجوانب جواندان: بعد الأ لفين نونان، من نواحي فارس.
جوانكان: النون ساكنة وكاف وألف ونون، من قرى جرجان. منها أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكاني الجرجاني يروي عن عبد الرحمن بن الوليد روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي وقال لم يكن بذاك.
الجوانية: بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة، موضع أو قرية قرب المدينة. إليها ينسب بنو الجواني العلويون. منهم أسعد بن علي يعرف بالنحوي كان بمصر. وابنه محمد بن أسعد النسابة ذكرتهما في أخبار الأدباء.
الجوءة: بالضم وبعد الواو الساكنة همزة وهاء، بلد قريب من الجند من أرض اليمن خرج على السلطان بجانب منه رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن زيد، والجوءة أيضا من قرى زبيد باليمن.
جوبار: بالضم وسكون الواو والباء موحدة وألف وراء وجو بالفارسية النهر الصغير وبار كأنه مسيله فمعناه على هذا مسيل النهر الصغير. قال أبو الفضل المقدسي جوبار وقيل جوبارة، محلة بأصبهان حدثنا عن أهلها جماعة ونسب بعضهم إلى المحلة. منهم شيخنا بكر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين السمسار النيلي كان أصحابنا يقولون له الجوباري سمع محمد بن أبي عبد الله بن دليل الدليلي وحرب بن طاهر وعبد العزيز سبط أحمد بن شعيب الصوفي وغيرهم وسمع بالدينور من أبي عبد الله بن فنجوية ومات بعد سنة 465. ورئيس البلدة أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الجوباري كان شجاعا مبارزا ظاهر الثروة صاحب ضياع سمع من أبي الفرج الربضي وأبي محمد بن جواة وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه وأبي محمد الكرخي وسمع ببغداد من أبي الفتح هلال الحفار وأبي الحسين بن الفضل وسمع بمكة من أبي عبد الله بن النظيف الفراء وسمع بنيسابور من أبي طاهربن جحمش وابن بالويه ومحمد بن موسى الصيرفي وأبي بكر الحيري وغيرهم من أصحاب الأصم روى عنه جماعة من أهل أصبهان وغيره ومولده سنة 395 وقيل سنة سبع ومات في رجب سنة 489. وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الجوباري روى عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله بن مندة روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته سنة 453 ومات في شهر ربيع الآخر سنة 536. وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه الجوباري الحافظ روى عن أصحاب أبي بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا ورعا روى عنه أبو سعد أيضا وغيره. وجوبار أيضا قرية من قرى هراة. منها أحمد بن عبد الله الجوباري الكذاب قال أبو الفضل كان ممن يضع الحديث علي رسول الله {{صل}} وقال أبو سعد جوبار وقال في موضع آخر من كتابه جويبار بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة من قرى هراة. منها أبو على أحمد بن عبد الله التميمي القيسي الكذاب الخبيث. وقال في موضع آخر أحمد بن عبد الله الجوباري الهوري الشيباني كان كذابا روى عن جريربن عبد الحميد والفضل بن موسى الشيباني أحاديث وضعها عليهما، وفي الفيصل: جوبار هراة. منها أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الهروي روى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وأبي ضمرة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث ألوفا من الحديث ما حدثها بشيء منها وهو أحد أركان الكذب دجال من الدجاجلة لا يحل ذكره إلا على سبيل التعريف والقدح والتحذير منه فنسأل الله العصمة من غوائل اللسان. وجوبار أيضأ موضع بجرجان قرية أو محلة. منها طلحة بن أبي طلحة الجوباري الجرجاني حدث عن يحيى بن يحيى قال أبو بكر الإسماعيلي كتبت عنه وأنا صغير وهو مغمور عليه. وجوبار أيضا من قرى مرو. منها أبو محمد عبد الرحمن بن الجوباري البوينجي المعروف بجوبار بوينك روى شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب عن عبدالله بن السمرقندي عن الخطيب سمع منه أبو سعد بمرو وجوبار وتوفي بعد سنة 530 جوبان: آخره نون، من قرى مرو ويسمونها كوبان. نسب إليها جماعة، منهم أبو عبدالله محمدبن محمدبن أبي ذر الجوباني كان شيخا صالحا كثير العبادة مكثرا من الحديث سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق ونظام الملك وغيرهما روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته في حدود سنة 450 ووفاته في حدود سنة 530.
جوب: بالفتح وآخره باء، موضع. قال عامر:
ألا طرقتك من جوب كنود جوبر: بالراء: قرية بالغوطة من دمشق وقيل نهر بها، قال بعضهم:
إذا افتخر القيسي فاذكر بلاءه ** بزراعة الضحاك شرقي جوبرا
وقد نسب إليها جماعة من المحدثين وافرة. منهم أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر التيمي الجوبري الدمشقي قال عبد العزيز الكناني مات في سنة 425لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفرولم يكن يحسن، يقرأ ولا يكتب وكان أبوه قد سمعه وضبط عليه السماع وكان يحفظ متون الحديث الذي يحدث به حدث عن أبي سنان والزجاج وابن مروان وغيرهم ولما مضيت إليه لأسمع منه وجدت له بلاغا في كتاب الجامع الصحيح ووجدت سماعه في جميعه فلما صرت إليه قال قد سمعت الكثير سمعني والدي وكان والده محدثا ولكن ما أحدثك أو أدري إيش مذهبك قلت له عن أي شيء تسألني عن مذهبي قال ما تقول في معاوية قلت وما عسى أن أقول في صاحب رسول الله {{صل}} فقال الآن أحدثك وآخرج إلي كتبا لأبيه كلها وقال انظر فيها فما وجدت فيه بلاغي في داخله فاسمعه وما كان على ظهره سماع لفلان ولم يكن في داخله شيء فلا يقرؤه علي وحدث مدة يسيرة ثم مات كما تقدم. ومحمد بن المبارك بن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد أبو عبد الله القرشي الجوبري يعرف بابن أبي الميمون مولى بني أمية من أهل قرية جوبر كتب عنه أبو الحسن الرازي وقال مات في ذي الحجة سنة 327 بغوطة دمشق. وأبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الجوبري الدمشقي روى عن سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وشعيب بن اسحاق وغيرهم روى عنه أبو الدحداح وأبو داود في سننه وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو الحسن بن جوصا وغيرهم ومات في محرم سنة 250. وأحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو عبد الله العقيلي الجوبري روى عن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي وصفوان بن صالح وعبدة بن عبد الرحيم المروزي وعبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان روى عنه محمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وجمح بن القاسم وعبد الله بن علي الجرجاني وأبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني وأبو القاسم بن أبي العقب والحسن بن منير التنوخي ومات في سلخ شوال سنة 305 قاله الحافظ أبو القاسم. وأحمد بن عتبة بن مكين أبو العباس السلامي الجوبري المطرز الأطروشي الأحمر روى عن أبي العباس أحمد بن غياث الزفتي وابن جوصا وأبي الجهم بن طلآب وجماعة وافرة روى عنه تمام الرازي وأبو الحسن بن السمسار وعلي بن أبى ذر وعبد الوهاب بن الجبان وكان ثقة نبيلا مأمونا مات في رمضان سنة 382 عن أبي القاسم، وجوبر أيضأ من قرى نيسابور. ينسب إليها أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن إسحاق الجوبري روى عن حمزة بن عبد العزيز وغيره روى عنه أبو سعد بن أبي طاهر المؤذن قال أبو موسى المديني أخبرنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي. وجوبر أيضا من سواد بغداد.
جوبرقان: الراء ساكنة وقاف وألف ونون، ناحية من نواحى كورة إصطخر مدينتها مشكان.
جوبرة: قد ذكرنا أن المحلة التي بأصبهان يقال له جوبر وجوبرة وبالبصرة الجوبرة وهو اسم مركب غير لكثرة الاستعمال وهو، نهر معروف بالبصرة دخل في نهر الإجانة. قال أبو يحيى الساجي ومن خطه نقلت وأما الجوبرة فقد اختلفها فيها. قال أبو عبيدة إن جوبرة بفتح الجيم وتشديد الواو وفتح الباء الموحدة وتشديد الراء وهاء وهي برة بنت زياد بن أبيه ولا يعرف آل زياد ذلك ويقال بل هي برة بنت أبي بكر وقيل برة امرأة من ثقيف وقيل بل صيد فيه جوبرج فسمي بذلك ولا أدري ما جوبرج.
جوبق: بالفتح ثم السكون وبفتح الباء الموحدة، هذا موضع كأنه شبه خان يسكن فيه الناس ينسب إليه أبو نصر أحمد بن علي الجوبقي الأديب الشاعر النسفي كان يلقب بأبي حامدات رحل إلى العراق وسمع بها وبخراسان وغيرها ودرس الفقه عن أبي إسحاق المروزي وعلق عنه شرح مختصر المزني توفي بطريق مكة سنة 340.
جوبق: هذا بضم أوله والذي قبله بفتحة ضبطهما أبو سعد وقال هو موضع بمرو يباع فيه الخضر يسمى بالفارسية جوبة. وبنيسابور يسمون الخان الصغير الذي فيه بيوت تكترى جوبة والنسبة إليها جوبقى. جوبق مرو ينسب إليه أبو بكر تميم بن محمد بن علي البقال الجوبقي وكان شيخا صالحا قرأ الأدب في صغره على الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاج وسمع منه الحديث سمع منهأبو سعد بمرو وقال مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 505ذكره في التحبير. وجوبق نيسابور ينسب إليه أبو حاتم أحمد بن محمد بن أيوب بن سليمان الجوبقي سمع أبا نصر عمرو بننصر سمع منه الحاكم أبو عبد الله وقال: مات سنه 353. وجوبق موضع بنسف ينسب إليه أبو تراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف بن عمروبن معمر الجوبقي النسفي وكان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع ولم ينتفع بعلمه مات في شعبان سنة 448.
جوبه: هو الذي قبله وإنما تزاد القاف فيه إذا نسب إليه.
جوبة صيبا: بفتح الصاد وياء ساكنة وباء موحدة. من قرى عثرباليمن.
جوبيناباذ: بالضم ثم السكون وباء موحدة مكسورة وياء ساكنة ونون وبين الألفين باء موحدة واخره ذال معجمة، من قرى بلخ ويسمونها الان جوبياباذ وبعضهم يقول بالميم. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أبي محمد الحسين بن الحسين بن محمد بن الحسين التميمي الجوبيناباذي سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزي شيخ لا بأس به سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبي.
جوثاء: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة وألف ممدودة، موضع.
جوجر: بجيمين مفتوحتين وراء، بليدة بمصر من جهة دمياط في كورة السمنودية، وجوجر بضم الجيم الأولى وفتح الثانية قريتان من قرى عقر الحميدية، ينسب إلى إحداهن الرز الجيد والآخرى دونها بالمسافة والشهرة.
جوخاء: بالخاء المعجمة والمد يقال تجوخت البئر إذا انهارت وبئر جوخاء منهارة وجاخ السيل الوادي قتلع أجرافه قال الشاعر:
فللصخر من جوخ السيول وجيب وهو موضع بالبادية بين عين صيد و زبالة في ديار بني عجل كان يسلكه حاج واسط وقد قصره أبو قصاقص لاحق النصري من بني نصر بن قعين من بني أسد. فقال في ذلك:
قفا تعرفا الد ار التي قد تأبدت ** بحيث التقت غلان جوخى وتنطح
عفت وخلت حتى كأن رسومها ** وحي كتاب في صحائف مصح
فقلت كأن الد ار لم يك أهلها ** بها ولهم حوم يراح ويسرح -الحوم- القطيع الضخم من الأبل.
جوخا: بالضم والقصر وقد يفتح. اسم نهر عليه كورة واسعة في سواد بغداد بالجانب الشرقي منه الراذانان وهو بين خانقين وخوزستان. قالها ولم يكن ببغداد مثل كورة جوخا كان خراجها ثمانين ألف ألف درهم حتى صرفت دجلة عنها فخربت وأصابهم بعد ذلك طاعون شيرويه فأتى عليهم ولم يزل السواد وفارس في إدبار منذ كان طاعون شيرويه. وقال زياد بن خليفة الغنوي:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بميثاء لا تؤذي عيالي بقوقها
وهل تأخذني ليلة ذات لذة ** يد الدهر ذاك رعدها وبروقها
من الواسقات الماء حود ضرية ** يمج الندى ليل التمام عروقها
هبطنا بلادا ذات حمى وحصبة ** وموم وإخوان مبين عقوقها
سوى أن أقواما من الناس وطشوا ** بأشياء لم يذهب ضلالا طريقها
وقالها عليكم حب جوخا وسوقها ** وما أنا أم ما حب جوخا وموقها قال الفراء- وطش- له إذا هيأ له وجه الكلام أو العلم أو الرأي يقال وطش لي شيئا حتى أذكره أي أفتح.
جوخان: آخره نون. بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز. ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم الجوخاني سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار وإسمعيل بن منصور الشيعي وأبا بكربن دريد وابن الأنبارى روى عنه أبو الحسن علي بن عمر بن بلاد بن عبدان البصري. وأبو شجاع عبد الله بن علي بن إبراهيم بن موسى الجوخاني سمع منه أبو طاهر السلفي وذكره في معجم السفر قال سألته عن مولده فقال سنة 433 فى المحرم روى عن أبي الغنائم الحسن بن علي بن حماد المقري قال وسماعه منه كثير.
الجود: بالضم ثم السكون ودال مهملة، قلعة في جبل شطب من أرض اليمن.
جودة: بزيادة الهاء. قلت: جودة في واد باليمن.
الجوادي:ياؤه مشددة هو جبل مطل على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل عليه استوت سفينة نوح عليه السلام لما نضب الماء وفي التوراة أمر الله عز وجل نوحا عليه السلام أن يعمل سفينة طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وسمكها ثلاثون ذراعا وكانت من خشب الشمشاد مقيرة بالقار وجاء الطوفان في سنة الستمائة من عمر نوح عليه السلام في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه وأقام المطر أربعين يوما وأربعين ليلة وأقام الماء على الأرض مائة وخمسين يوما واستقرت السفينة على الجودي في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه ولما كان في سنة إحدى وستمائة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول خف الماء من الأرض وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين منه جفت الأرض وخرج نوح ومن معه من السفينة وبنى مسجدا ومذبحا لله تعالى وقرب قربانا. هذا لفظ تعريب التوراة حرفا حرفا ومسجد نوح عليه السلام موجود إلى الان بالجودي. وقرأ الأعمش واستقرت على الجودي بتخفيف الياء، والجودي أيضا جبل بأجإ أحد جبلي طىء واياه أراد أبو صعترة البولاني. بقوله:
فما نطفة من حب مزن تقاذفت ** به جنبتا الجودي والليل دامس
فلما أقرته اللصاف تنفست ** شمال لأعلى مائه فهو قارس
بأطيب من فيها وما ذقت طعمه ** ولكنني فيما ترى العين فارس جوذرز: بالضم ثم السكون والذال معجمة مفتوحة والراء ساكنة وزاي، قلعة بفارس مسماة بجوذرز صاحب كيخسرو بموضع يسمى الشريعة من كام فيروز وهي منيعة جدا.
جوذقان: بالقاف والألف والنون، من قرى باخرز من أعمال نيسابور. منها إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقاني الباخرزي الرجل الصالح وكان مولده سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
جوذمه: بالميم، رستاق من رساتيق أذربيجان في الجبل.
جوراب. بالراء والألف مهموزة وباء موحدة، قرية قريبة من الكرج بالجيم من نواحي الجبل.
جوران: اخره نون، قريه على باب همذان، ينسب إليها إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم أبوإسحاق الجوراني خطيبها روى عن طاهر الإمام كتاب العبادات للعسكري قال شيرويه رأيته وما سمعت منه وكان شيخا سديدا.
جوربذ: بسكون الواو والراء وفتح الباء الموحدة والذال معجمة، من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور، منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفرايني الجوربذي رحال سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا عمران موسى بن عيسى بن حماد زغبة وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد وببيروت حاجب بن سليمان المنبجي وبالعراق الحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن إسحاق الصاغاني وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ وبخراسان محمد بن يحيى الذهلي وبالري أبا زرعة الرازي ومحمد بن مسلم بن وارة روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن شهريار الرازي وأبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو علي الحسين بن علي الحافظ وأبو محمد المخلدي وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد الماسرجسي وعلي بن عيسى بن إبراهيم الحيري. قال الحاكم وكان من الأثبات المجودين الجوالين في أقطار الأرض روى عنه الأثمة الأثبات سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي المعدل يقول سمعت عبدالله بن مسلم يقول ولدت في رجب سنة 239 بالقرية بأسفرايين. قال أبو محمد وتوفي سنة 318.
جورتان: بعد الراء تاء مثناة وألف ونون، من قرى أصبهان. منها المصلح محمد بن أحمد بن علي الحنبلي الجورتاني الحمامي الأديب مولده سنة خمسمائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وخمسما ئة.
جورجير: بعد الراء جيم آخرى وياء وراء محلة بأصبهان وبها جامع يعرف بها وكان بها جماعة من الأئمة قديما وحديثا. وممن ينسب إليها أبو القاسم طاهر بن محمد بن أحمد بن عبد الله العكلي الجورجيري روى عن أبي بكر المقري ومات في جمادى الأولى سنة 439. ومحمد بن عمر بن حفص الجورجيري حدث عنه عثمان بن احمد البرجي. الكاتب وغيره.
جور:مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخا وهي في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة ونصف وعرضها أحدى وثلاثون درجة، وجور مدينة نزهة طيبة والعجم تسميها كور وكور اسم القبر بالفارسية وكان عضد الدولة بن بويه يكثر الخروج إليها للتنزه فيقولون ملك بكور رفت معناه الملك ذهب إلى القبر فكره عضد الدولة ذلك فسماه فيروزأباذ ومعناه أتم دولته. قال ابن الفقيه: بنى أردشير بن بابك ملك ساسان مدينة جور بفارس وكان موضعها صحراء فمر بها أردشير فأمر ببناء مدينة هناك وسماها أردشير خرة وسمتها العرب جور وهي مبنية على صورة دارابجرد ونصب فيها بيت نار وبني غير ذلك من المدن تذكر في مواضعها إن شاء الله تعالى. وقال الإصطخري وأما جور فمن بناء أردشير ويقال إن ماءها كان واقفا كالبحيرة فندر أردشير أن يبني مدينة وبيت نار في المكان الذي يظفر فيه بعدو له عينه فظفر به في موضع جور فاحتال في إزالة مياه ذلك المكان بما فتح له من المجاري وبنى في ذلك المكان مدينة سماها جور وهي قريبة في السعة من إصطخر ولها سور وأربعة أبواب وفي وسط المدينة بناء مثل الدكة تسميه العرب الطربال وتسميه الفرس بإيوان وكياخره وهو من بناء أردشير وكان عاليا جدا بحيث يشرف الإنسان منه على المدينة جميعها ورساتيقها وبنى في أعلاه بيت نار واستنبط بحذائه في جبل ماء حتى أصعد به إلى رأس الطربال وأما الآن فقد خرب واستعمل الناس أكثره. قال وجور مدينة نزهة جدا يسير الرجل من كل باب نحو فرسخ في بساتين وقصور وبين جور وشيراز عشرون فرسخا. وإليها ينسب الورد الجوري وهو أجود أصناف الورد وهو الأحمر الصافي. قال السري الرفاء يهجو الخالدي ويدعي عليه أنه سرق شعره:
قد أنست العالم غاراته ** في الشعر غارات المغاوير
أثكلني غيد قواف غدت ** أبهى من الغيد المعاطير
أطيب ريحا من نسيم الصبا ** جاءت بريا الورد من جور
وأما خبر فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال: حدثني جماعة من أهل العلم أن جور غزيت عدة سنين فلم يقدر على فتحها أحد حتى فتحها عبد الله بن عامر وكان سبب فتحها أن بعض المسلمين قام ليلة يصلي وإلى جانبه جراب فيه خبز ولحم فجاء كلب وجره وعدا به حتى دخل المدينة من مدخل لها خفي فألظ المسلمون بذلك المدخل حتى دخلوها منه وفتحوها عنوة ولما فتحعبد الله بن عامر جور كر إلى إصطخر ففتحها عنوة وبعصهم يقول بل فتحت جور بعد إصطخر. وينسب إليها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى الجوري الأديب كان من الأدباء المتقين علآمة في معرفة الأنساب وفي علوم القرآن سمع حماد بن مدرك وجعفر بن درستويه الفارسيين وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد وعبد الله بن محمد العامري وغيرهم ومات سنة 359. وأحمد بن الفرج الجشمي الجوري المقري حدث عن زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبي داود الغاضري حدث عنه أبو حنيفة الواسطي. ومحمد بن يزداد الجوري حدث عنه أبو بكر بن عبدان. ومحمد بن الخطاب الجوري روى عن عباد بن الوليد العنبري روى عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجوري سمع سهل بن عبد الله الهمذاني قراءة روى عنه طاهر بن عبد الله الهمذاني، وجور أيضا محلة بنيسابور. ينسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الطاهري الجوري كان من العباد المجتهدين سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه وكان أقام بجرجان الكثير وأكثر بها عن عمران بن موسى والفضل بن عبد الله روى عنه محمد بن عبد الله الحافظ وغيره ومات سنة 353. ومحمد بن إسكاب بن خالد أبو عبد الله الجوري النيسابوري سمع الحسين بن الوليد القرشي وحفص بن عبد الرحمن ويحيى بن يحيي وبشربن القاسم سمع منه أبو عمرو المستملي ومحمد بن سليمان بن خالد العبدي مات سنة 368. والحسين بن علي بن الحسين الجوري النيسابوري سمع أبا زكرياء العنبري وغيره من العلماء وتردد إلى الصالحبن مات يوم الخميس السادس من شوال سنة 394. وأبو سعيد أحمد بن محمد بن جبرائيل الجوري النيسابوري ذكره أبو موسى الحافظ. ومحمد بن يزيد الجوري النيسابوري حدث عنه أبو سعد الماليني وغيره. ومحمد بن أحمد بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الأصبهاني الجوري أبو صالح نزل نيسابور وسكن محلة جور فنسب إليها روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه ولد سنة 341 قاله يحيى بن مندة. وعمر بن أحمد بن محمد بن موسى بن منصور الجوري روى عن أبي حامد بن الشرقي النيسابوري وأبي الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى الزاهد حدث عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الخير وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن.
جور: بالضم ثم الفنح والراء. قرية من قرى أصبهان، قال أبو بكر بن موسى الحافظ خرج منها رجل يكتب الحديث ولم أثبت اسمه.
جوزان: بالفتح ثم السكون والزاي والألف والنون، قرية من مخلاف بعدان باليمن.
جوزجانان وجوزجان: هما واحد بعد الزاي جيم وفي الأولى نونان: وهو اسم كورة واسعة من كور بلخ بخراسان وهي بين مرو الروذ وبلخ ويقال لقصبتها اليهودية ومن مدنها الأنبار وفارياب وكلأر، وبها قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال المدائني أوقع الأحنف بن قيس بالعدو بطخارستان فسارت طائفة منهم إلى الجوزجان فوجه الأحنف إليهم الأقرع بن حابس التميمي فاقتتلها بالجوزجان فقتل من المسلمين طائفة ثم انهزم العدو وفتح الجوزجان عنوة في سنة 33. فقال كثير بن الغريزة النهشلي:
سقى مزن السحاب إذا استقلت ** مصارع فتية بالجوزجان
إلى القصرين من رستاق خوط ** أبادهم هناك الأقرعان
وقد نسب إليها جماعة كثيرة، منهم إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني ذكره أبو القاسم في تاريخ دمشق، فقال سكن دمشق وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبي عاصم النبيل وحسين بن علي الجعفي وحجاج بن محمد الأعور وعبد الصمد بن عبد الوارث والحسن بن عطية وغيرهم روى عنه إبراهيم بن دحيم وعمرو بن دحيم وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو جعفر الطبري وجماعة من الأئمة، قال أبو عبد الرحمن أبو اسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ليس به بأس سكن دمشق، وقال الدارقطني أقام الجوزجاني بمكة مدة وبالبصرة مدة وبالرملة مدة وكان من الحفاظ المصتفين المخرجين الثقات لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عبد الله بن أحمد بن عديس كنا عند إبرهيم بن يعقوب الجوزجاني فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه فقال: يا قوم يتعذرعلي من يذبح لي دجاجة وعلي بن أبي طالب قتل سبعين ألفا في وقت واحد أو كما قال ومات مستهل ذي القعدة سنة 259. ومنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني مستقيم الحديت يروي عن سويدبن عبد العزيز روى عنه أهل بلده.
جوزدان: بالضم ثم السكون وزاي ودال مهملة وألف ونون، قرية كبيرة على باب أصبهان يقال لها الجوزدانية بالنسبة وأهل أصبهان يقولون كوزدان. ينسب إليها جماعة من الرواة، منهم أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق بأصبهان في التراويح وكان مقرئا ثقة صالحا سمع الحافظ أبا بكر بن إبراهيم المقري وفي بغداد من أبي طاهر المخلص وأبي حفص عمر بن شاهين روى عنه أبو زكرياء بن مندة وغيره ومات في سنة 442.
جوزران: بالفتح وبعد الزاي المفتوحة راء وألف ونون، قرية قرب عكبراء من نواحي بغداد، ينسب إليها محمد بن محمد بن علي بن محمد المقري العكبري الجوزراني كان ضريرا من أهل القرآن والحديث سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وغيره روى عنه الحافظ أبو محمد الأشعثي وغيره ومات في شهر ربيع الآخر سنة 473.
الجوز: بالفتح ثم السكون وزاي، وفي كتاب هذيل: جبال الجوز أودية تهامة قالها ذلك في تفسير قول معقل بن خويلد الهذلي حيث، قال:
لعمرك ما خشيت وقد بلغنا ** جبال الجوز من بلد تهامي وقال عبدة بن حبيب الصاهلي:
كأن رواهق المغزاء خلفي ** رواهق حنظل بلوى عيوب
فلا والله لا ينجو نجاتي ** غداة الجوز أضخم ذو ندوب قلت أخبرني من أثق به أن جبال السراة المقاربة للطائف وهي بلاد هذيل يقال لها الجوز وإليها تنسب الأبراد الجوزية وهي وزرات بيض ذات حواشي يأتزرون بها.
قال السكري الجوز جبال ناحيتهم ويقال الجوز الحجاز كله ويقال للحجازي جوزي، وينسب إلى هذه النسبة الفقيه أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي يعرف بابن مشكار يروي عن الحارث بن أبي اسامة وابن أبي الدنيا وغيرهما، ونهر الجوز ناحية ذات قرى وبساتين ومياه بين حلب والبيرة التي على الفرات وهي من عمل البيرة في هذا الوقت وأهل قراها كلهم أرمن.
جوز: بالضم، من مدن كرمان ذات أسواق وأهل كثير.
جوزفلق: ذكرها حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني وقال لا أحق نقط هذه القرية ولا عجمها وهي، بقرب أبسكون من بلاد جيلان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الفرج الجوز فلقي فقيه رحل وكتب.
جوزقان: بفتح الزاي والقاف وآخره نون، من قرى همذان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي الجوزقانى وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه، والجوزقان أيضا جبل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان، ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقاني سمع بندار بن فارس وغيره.
جوزق: من نواحي نيسابور. منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكرياء الجوزقي صاحب كتاب المتفق وكان من الأئمة الفضلاء الزهاد سمع أبا العباس الدغولي وأبا حامد الشرقي واسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصقار وأبا العباس الأصم وغيرهم روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو الطيب الطبري وأبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار ورحل به خاله أبو إسحاق المزكي وله في علوم الحديت تآليف كثيرة ومات سنة 388 عن اثنتين وثمانين سنة. وجوزق أيضا من نواحي هراة. منها إسحاق بن أحمد بن محمد بن جعفر بن يعقوب أبو الفضل الجوزقي الهروي الحافظ ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند ومات سنة 358.
جوزه: بالضم ثم السكون، قرية في جبال الهكارية الأكراد من نواحي الموصل، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله البحري الجوزي سمع أبا بكر اسحاق بن إلياس الجيلي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزه.
جوسف: لم أتحقق ضبطها ووجدتها في بعض الكتب هكذا وهي: ناحية شبيهة بالصحراء من أعمال قهستان وكأنها من نواحي فهلو وفهلو هي من نواحي أصبهان وطرفها متصل ببرية كرمان وبعضهم يسميها جوزف بالزاي.
جوسقان: بالفتح ثم السكون والسين مهملة مفتوحة وقاف وألف ونون، قرية متصلة بأسفرايين حتى كأنها محلة منها يسمونها كوسكان، ينسب إليها أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقاني إمام فاضل تفقه على أبي حامد الغزالي وسمع الحديث من أبي عبد الله الحميدي وغيره كتب عنه أبو سعد وذكر أنه مات بعد سنة 540.
الجوسق: في عدة مواضع، منها قرية كبيرة من نواحي دجيل من أعمال بغداد بينهما عشرة فراسخ. والجوسق من قرى النهروان من أعمال بغداد أيضا. ينسب إليها أبو طاهر الخليل بن علي بن إبراهيم الجوسقي الضرير المقري سكن بغداد روى عن أبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله المغالي ذكره أبو سعد في شيوخه مات سنة 533. والجوسق أيضا جوسق بن مهارش بنهر الملك، والجوسق أيضا قرية كبيرة عامرة بالحوف الشرقي من أعمال بلبيس من نواحي مصر، والجوسق أيضا بالقيروان. والجوسق من قرى الري عن الآبي أبي سعد منصور الوزير، والجوسق أيضا قلعة الفرخان بناحية الري أيضا. قال شاعر من الأعراب وهو غطمش الضبي:
لعمري لجو من جواء سويقة ** أسافله ميث وأعلاه أجرع
أحب إلينا أن نجاور أهله ** ويصبح منا وهو مرأى ومسمع
من الجوسق الملعون بالري كلما ** رأيت به داعي المنية يلمع والجوسق جوسق الخليفة بالقرب من الري أيضا من رستاق قصران الداخل. والجوسق الخرب أيضا بظاهر الكوفة عند النخيلة وكانت الخوارج قد اختلفت يوم النهروان فاعتزلت طائفة في خمسمائة فارس مع فروة بن نوفل الأشجعي وقالها لا نرى قتال علي بل نقاتل معاوية وانفصلت حتى نزلت بناحية شهرزور فلما قدم معاوية من الكوفة بعد قتل علي رضي الله عنه تجمعها وقالها لم يبق عذر في قتال معاوية وسارها حتى نزلها النخيلة بظاهر الكوفة فنفذ إليهم معاوية طائفة من جنده فهزمتهم الخوارج فقال معاوية لأهل الكوفة هذا فعلكم ولا أعطيكم الأمان حتى تكفوني أمر هؤلاء فخرج إليهم أهل الكوفة فقاتلوهم فقتلوهم وكان عند المعركة جوسق خرب ربما ألجأت الخوارج إليه ظهورها، فقال قيس بن الأصم الضبي يرثي الخوارج:
إني أدين بما دان الشراة به ** يوم النخيلة عند الجوسق الخرب
النافرين على منهاج أولهم ** من الخوارج قبل الشك والريب
قوما إذا ذكرها بالله أو ذكروا ** خرها من الخوف للأذقان والركب
سارها إلى الله حتى أنزلها غرفا ** من الأرائك في بيت من الذهب
ما كان إلا قليلا ريث وقفتهم ** من كل أبيض صافي اللون ذي شطب
حتى فنها ورأى الرائي رؤسهم ** تغدو بها قلص مهرية نجب
فأصبحت عنهم الدنيا قد انقطعت ** وبلغها الغرض الأقصى من الطلب جوسويقة: ذكر في سويقة.
جوسية: بالضم ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة، قرية من قرى حمص على ستة فراسخ منها من جهة دمشق بين جبل لبنان وجبل سنير فيها عيون تسقي أكثر ضياعها سيحا وهي كورة من كور حمص. ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن محمد بن جابر اليمامي روى عنه ابنه أحمد. ومنهال بن محمد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن أبيه قال ذلك ابن مندة. وقال الحازمي جوشية بعد الجيم المضمومة واو ساكنة ثم شين معجمة مكسورة بعدها ياء تحتها نقطتان مشددة مفتوحة، موضع بين نجد والشام عليها سلك علي بن حاتم حين قصد الشام هاربا من خيل رسول الله {{صل}} لما وطئت بلاد طيىء قاله ابن إسحاق ووجدته مقيدا مضبوطا كذلك بخط أبي الحسن بن الفرات. وقال البلاذري جوشية حصن من حصون حمص آخر ما قاله الحازمي. وقال عبيد الله المؤلف أما التي بين نجد والشام فيحتمل أن يكون المراد جوشية المذكورة من أرض حمص ويحتمل أن يكون غيرها وأما التي بأرض حمص فهي بالسين المهملة وياء خفيفة لاشك فيها ولاريب.
جوش: بالفتح وبعض يرويه بالضم والصحيح الفتح ثم السكون وشين معجمة والجوش في اللغة الصدر ومضى جوش من الليل أي صدر منه وهو، جبل في بلاد بلقين بن جسر بين أذرعات والبادية، قال أبو الطمحان القيني:
ترضن حصى معزاء جوش وأكمة ** بأخفافها رض النوى بالمراضخ وقال البعيث:
تجاوزن من جوشين كل مفازة ** وهن سوام في الأزمة كالإجل قال السكري أراد جوشا وحددا وهما جبلان في بلاد بني القين بن جسر شمالي الجناب نزلها تيم وحمل وغيرهما، قال النابغة:
ساق الرفيدات من جوش ومن جدد ** وماش من رهط ربعي وحجار جدد أرض لكلب عن الكلبي، وقال أبو الطيب المتنبي:
طردت من مصر أيديها بأرجلها ** حتى مرقن بنا من جوش والعلم وقيل فى تفسير جوش والعلم، موضعان منه حسمى على أربع وقرأت بخط ابن خلجان في شعر علي بن الرقاع بضم الجيم و ذلك في قوله:
فشجنا قناعسا رعت الحياة ** وحرة جوش فهي قعس نراء جمل ناو أي سمين وجمال نواء: أي سمان وكذلك قرأت في شعر الراعي المقروء على أحمد بن يحيى حيث قال:
فلما حبا من خلفنا رمل عالج ** وجوش بدت أعناقها ودجوج جوش: بالضم، من قرى طوس.
جوش: بفتح الواو بوزن صرد وجرذ قرية من أعمال نيسابور بأسفرايين.
جوشن: بالفتح ثم السكون وشين معجمة ونون والجوشن الصدر والجوشن الدرع، وجوشن جبل مطل على حلب في غربيها في سفحه مقابر ومشاهد للشيعة وقد كثر شعراء حلب من ذكره جدا. فقال منصور بن المسلم بن أبي الخرجين النحوي الحلبي من قصيدة:
عسى مورد من سفح جوشن ناقع ** فإني إلى تلك الموارد ظمآن
وما كل ظن ظنه المرء كائن ** يحوم عليه للحقيقة برهان وقرأت في ديوان شعر عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي عند قوله:
يا برق طالع من ثنية جوشن ** حلبا وحي كريمة من أهلها
واسأله هل حمل النسيم تحية ** منها فإن هبوبه من رسلها
ولقد رأيت فهل رأيت كوقتفة ** للبين يشفع هجرها في وصلها ثم قال جوشن جبل في غربي حلب ومنه كان يحمل النحاس الأحمر وهو معدنه ويقال إنه بطل منذ عبر عليه سبي الحسين بن علي رضي الله عنه ونساؤه وكانت زوجة الحسين حاملا فأسقطت هناك فطلبت من الصناع في ذلك الجبل خبزا أو ماء فشتموها ومنعوها فدعت عليهم فمن الان من عمل فيه لايربح وفي قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط ويسمى مشهد الدكة والسقط يسمى محسن بن الحسين رضي الله عنه.
الجوشنية: بزيادة ياء النسبة والهاء، جبل للضباب قرب ضرية من أرض نجد.
جوعبدون: كورة كبيرة كثيرة النخل من نواحي البصرة على سمت الأهواز.
جوغان: بالضم ثم السكون وغين معجمة وألف ونون. قال أبو سعد وأظنها، من قرى جرجان. منها أبو جعفر أحمد بن الحسن بن علي الجوغاني الجرجاني حدث عن نوح بن حبيب القومسي روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني.
الجوفاء: بالمد وفتح أوله، ماء لمعاوية وعوف ابني عامر بن ربيعة. قال أبو عبيدة في تفسير قول غسان بن ذهل حيث قال:
وقد كان في بقعاء ري لشأنكم ** وقلعة ذي الجوفاء يجري غديرها هذه مياه وأماكن لبني سليط حوالي اليمامة. وقال الحفصي جوفاء بني سدوس باليمامة وهي قلعة عظيمة.
جوفر: يضاف إليه ذو فيقال ذو جوفر، واد لبني محارب بن خصفة عن نصر، وقال الأشعث بن زيد بن شعيب الفزاري:
ألا ليت شعري أبيتن ليلة ** بحزن الصفا تهفو علي جنوب
وهل آتين الحي شطر بيوتهم ** بذي جوفر شيء علي عجيب
غداة ربيع أو عشية صيف ** لقربانه جنح الظلام دبيب جوف: وهو المطمئن من الأرض، درب الجوف بالبصرة، ينسب إليه حيان الأعرج الجوفي حدث عن أبي الشعثاء جابر بن زيد روى عنه منصور بن زادان وغيره قاله عمرو بن علي القلآس. وأبو الشعثاء جابر بن زيد الجوفي يروي عن ابن عباس، والجوف أيضا أرض لبني سعد، قال الأحيمر السعدي:
كفى حزنا أن الحمار بن جندل ** علي بأكناف الستار أمير
وأن ابن موسى بايع البقل بالنوى ** له بين باب والستار خطير
وأني أرى وجه البغاة مقاتلا ** أديرة يسدي أمرنا وينير
هنيئا لمحفوظ على ذات بيننا ** ولابن لزاز مغنم وسرور
أناعيب يحويهن بالجرع الغضا ** جعابيب فيها رثة ودثور
خلا الجوف من قتال سعد فما بها ** لمستصرخ يدعو التبول نصير وجوف بهذا بفتح الباء الموصلة وسكون الهاء ودال مهملة مقصور وقد ذكر باليمامة لبني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم عن ابن أبي حفصة، وجوف طويلع بالتصغير وقد ذكر طويلع في موضعه. قال جرير يذكر يوم الصمد:
نحن الحماة غداة جوف طويلع ** والضاربون بطخفة الجبارا والجوف اسم واد في أرض عاد فيه ماء وشجر حماه رجل اسمه حمار بن طويلع كان له بنون فخرجها يتصيدون فأصابتهم صاعقة فماتها فكفر حمار كفرا عظيما وقال لا أعبد ربا فعل بي هذا الفعل ثم دعا قومه إلى الكفر فمن عصى منهم قتله وقتل من مر به من الناس فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه فضربت العرب به المثل وقالها أكفر من حمار وواد كجوف الحمار وكجوف العير وآخرب من جوف حمار وأخلى من جوف حمار. وقد أكثرت الشعراء من ذكره فمن ذلك قول بعضهم:
ولشوم البغي والغشم قديما ** ما خلا جوف ولم يبق حمار قال ذلك ابن الكلبي قال وإنما عدل عن تسميته عند ذكر الحمار إلى ذكر العير في الشعر لأنه أخف عليهم وأسهل مخرجا وذلك نحو قول امرىء القيس:
وواد كجوف العير قفر قطعته وقال غير ابن الكلبي ليس حمار ههنا اسم رجل إنه هو الحمار بعينه واحتج بقول من يقول أخلى من جوف الحمار لأن الحمار لا ينتفع بشيء مما في جوفه ولا يؤكل بل يرمى به. وأنشد ابن الكلبي لفارس ميسان الكندي جاهلي:
ومرت بجوف العير وهي حثيثة ** وقد خلقت بالأمس هجل الفراضم
تخاف من المصلى عدها مكاشحا ** ودون بني المصلى هديد بن ظالم
وما إن بجوف العير من متلذذ ** مسيرة يوم للمطي الرواسم فهذا يقوي قول أبي المنذر هشام بن محمد الكليي، قلت ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من مصر العرب إلا وكان قوله أقوى حجة وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكلوم، والجوف أيضا أرض مطمئنة أو خارجة في البحر في غربي الأندلس مشرفة على البحر المحيط، والجوف أيضا من إقليم أكشونية من الأندلس. والجوف أيضا من أرض مراد له ذكر في تفسير قوله عز وجل: إنا أرسلنا نوحا إلى قومه نوح: ا رواه الحميدي الجرف ورواه النسفي الحول وهو فاسد وهو في أرض سبأ وقد ردد فروة بن مسيك ذكره في شعره، فقال:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ** نطقت ولكن الرماح أجرت
شهدنا بأن الجوف كان لأمكم ** فزال عقار الأم منها فعرت
سيمنعكم يوم اللقاء فوارس ** بطعن كأفواه المزاد اسبكرت قال أبو زياد الجوف جوف المحورة ببلاد همذان ومراد مآبة القوم أي: مبيت القوم حيث يبيتون ولعله الذي قبله، والجوف أيضأ جوف الحميلة موضع بأرض عمان فيه أهوت ناقة لسامة بن لؤي إلى عرفجة فانتشلتها وفيه حية فنفختها فرمت بها على ساق سامة فنهشته فمات وكان مر برجل من الأزد فأضافه فأحبته امرأته فأخذ سامة يوما عودا فاستاك به وألقاه فأخذته زوجة الأزدي فمصته فضربها زوجها فألقى سما في لبن ليقتله فلما تناول القدح ليشرب غمزته أن لا يفعل فأراقه فقالت امرأة الأزدي تذكر القصة وترثيه:
عين بكي لسامة بن لؤي ** حملت حتفة إليه الناقة
لا أرى مثل سامة بن لؤي ** علقت ساق سامة العلاقة
رب كأس هرقتها ابن لؤي ** حذر الموت لم تكن مهراقة وقيل اسم الموضع الذي هلك به سامة بن لؤي جو.
الجولان: بالفتح ثم السكون، قرية وقيل جبل من نواحي دمشق ثم من عمل حوران. قال ابن دريد: يقال للجبل حارث الجولان وقيل: حارث قلة فيه. قال النابغة:
بكى حارث الجولان من فقد ربه ** وحوران منه موحش متضائل وقال حسان:
هبلت أمهم وقد هبلتهم ** يوم راحها لحارث الجولان وقال الراعي:
كذا حارث الجولان يبرق دونه ** دساكر في أطرافهن بروج جوكان: بالضم ثم الفتح وكاف وألف ونون، بليدة بفارس بينها وبين نوبندجان مرحلة منها أبو سعد عبد الرحمن بن محمد واسمه مأمون بن علي المتولي الفقيه وقال محمد بن عبد الملك الهمذاني هو من أبيورد وتفقه ببخارى وكان مؤيد الملك ابن نظام الملك قد رد إليه التدريس بمدرسة بغداد بعد أبي اسحاق الشيرازي ولقبه شرف الأئمة وهو من أصحاب القاضي حسين المروزي وتمم كتاب الإبانة الذي ألفه الفوراني في عشر مجلدات فصار أضعاف الإبانا في مجلدين ومات المتولي في شوال سنة 478 وكان مولده سنة 427.
جولى: بوزن سكرى، موضع عن أبي الحسن المهلبي.
جومل: بالفتح ثم السكون وفتح الميم ولام، ناحية من نواحي الموصل. وقنطرة جومل مذكورة في الأخبار.
الجومة: بالضم، من نواحي حلب. وجومة أيضا مدينة بفارس، وينسب بهذه النسبة عمر بن إسحاق بن حماد الجومي سمع عبد الله بن أحمد بن محمد بن القاسم الحلبي السراج.
الجونان: تثنية الجون وهو الأسود والجون الأبيض وهو من الأضداد. والجونان قاعان أحمران يحقنان الماء. قال جرير:
أتعرف أم أنكرت أطلال دمنة ** بإثبيت فالجونين بال جديدها وقيل الجونان قرية من نواحي البحرين قرب عين محلم دونها الكثيب الأحمر ومن أيام العرب يوم ظاهرة الجونين، قال خراشة بن عمرو العبسي:
أبى الرسم بالجونين أن يتحولا ** وقد زاد حولا بعد حول مكملا
وبدل من ليلى بما قد تحله ** نعاج الفلا ترعى الدخول فحوملا
ملمعة بالشام سفع خدودها ** كأن عليها سابريا مذيلا جونب: آخره باء موحدة، موضع في شعر السيد الحميري.
الجون: الذي ذكرنا أنه من الأضداد، جبل وقيل حصن باليمامة من بناء طسم وجديس. قال المتلمس:
ألم تر أن الجون أصبح راسيا ** تطيف به الأيام ما يتأتس
عصى تبعا أيام أهلكت القرى ** يطان عليه بالصفيح ويكلس جونة: بالهاء، اسم قرية بين مكة والطائف يقال لها الجونة وهي للأنصار.
جونية: بالضم ثم السكون وكسر النون وياء مخففة. قال الحافظ أبو القاسم جونية، من أعمال طرابلس من ساحل دمشق حدث بها أحمد بن محمد بن عبيد السلمي الجوني يروي عن إسماعيل بن حصن بن حسان القرشي الجبيلي والعباس بن الوليد بن مزيد بن - عمرو بن محمد بن يحيى العثماني بالمدينة والحسن بن سعيد بن مرزوق الحناء روى عنه الطبراني ومحمد بن الوليد بن العباس البزاز العكاوي بمدينة جونية. قال الحافظ ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو الحسن البغدادي وقيل الواسطي البزاز نزيل جونية وإامامها وخطيبها حدث عن الحسن بن علي القطان وأبي بكر السراج.
الجو: بالفتح وتشديد الواو وهو في اللغة ما اتسع من الأوعية. قال بعضهم:
خلا لك الجو فبيضي وآصفري وجو اسم لناحية اليمامة وإنما سميت اليمامة بعد باليمامة الزرقاء في حديث طسم وجديس وقد ذكر في اليمامة. قال جحدر اللص:
وإن امرأ يعدو وحجر وراءه ** وجو ولا يغزوهما لضعيف
إذا حلة أبليتها ابتعت حلة ** كسانيها طوع القياد عليف
سعى العبد إثري ساعة ثم رده ** تذكر تنور له ورغبف وقال بعضهم:
تجانف عن جو اليمامة ناقتي ** وما عدلت عن أهلها لسواكا وجو الخضارم باليمامة، وجو الجوادة باليمامة، وجو سويقة وقد ذكرت فيما أضيف إليه جو. وجو أثال، وجو مرامر يقال لهما الجوان وهما غائطان في بلاد بني عبس أحدهما على جادة الطريق، وجو قرية بأجأ لبني ثعلبة بن درماء وزهير وفيها يقول شاعرهم:
وأجأ وجوها فوادها ** إذا القني كثير انخضادها
وصاح في حافاتها جذاذها قال القني جمع قنو وهي أعذاق النخل. وجذاذها: صرامها، وجو أيضا أرض لبني ثعل بالجبلين. قال امرؤ القيس:
تظل لبوني بين جو ومنسطح ** تراعي الفراخ الدارجات من الحجل ولعلها التي قبلها، وجو برذعة في طرف اليمامة في جوف الرمل نخل لبني نمير. وجو أوس لبني نمير أيضا، قال أبو زياد وهذه الجواء لبني نمير في جوف الرمل وليس في قعرها رمل إنما الرمل محيط بها وربما كان سعة الجو فرسخا أو أقل من ذلك. وجو الضبيب تصغير ضب لبني نمير أيضا فيه نخل وهو أوسع مما ذكرت لك و أضخم ومعهم فيه حلفاؤهم بنو وعلة بن جرم بن ربان، وجو الملا موضع في أسفل الملا كان لبني يربوع فحلت عليها فيه بنو جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن أسد و ذلك في أول الإسلام فانتزعتها منهم ففي ذلك، يقول الخنجر الجنمي:
ومن يتداع الجو بعد مناخنا ** وأرماحنا يوم ابن ألية تجهل
وليس ليربوع هوإن كلفت به ** من الجو الأطعم صاب وحنظل
وليس لهم بين الجناب مفازة ** وزنقب إلا كل أجرد عنتل
وكل ردينب كأن كعوبه ** نوى القسب عراص المهزة منجل
فما أصبح المران يفترطانه ** زبيد ولا عمرو بحق موثل
كأنهم ما بين ألية غدوة ** وناصفة الغراء هدي محلل - الغزاء - جو في رأس ناصفة قويرة ثم وقعت الخصومة حتى صار لسعد بن سواءة وجذيمة بن مالك وخنجر من عمرو بن جذيمة.
الجوة: بزيادة الهاء، من مياه عمرو بن كلاب بنجد كذا في كتاب أبي زياد وأخاف أن يكون الخوة بالخاء والظاهر الجيم لأن تلك لبني أسد والله أعلم.
الجوة: بالضم، قرية باليمن معروفة، ينسب إليها أبو بكر عبد الملك بن محمد بن إبراهيم السكسكي الجوي حدث بها عن أبي محمد القاسم بن محمد بن عبد الله الجمحي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
جوهة: بالضم ثم السكون وفتح الهاء الأولى، بليدة بالمغرب في أقصى إفريقية وهي قصبة كورة مجاورة لبلاد الجريد تسمى ورجلان.
جويبار: بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء تحتها نقطتان وباء موحدة وآخره راء. في عدة مواضع منها: جويبار من قرى هراة. قال أبو سعد ينسب إليها الكذاب الخبيث أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس التيمي الجويباري الهروي يروي عن ابن عيينة ووكيع وقد ذكر في جوبار، وجويبار أيضا قرية من قرى سمرقند في ظنه. ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الجويباري السمرقندي روى عن عثمان بن الحسن الهروي روي عنه داود بن عفان النيسابوري وداود متروك الحديث. وسكة جويبار بمدينة نسف، منها أبو بكر محمد بن السري يلقب جم شيخ صالح كان يغسل الموتى لقي محمد بن إسمعيل البخاري روى عن إبراهيم بن معقل وغيره سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج، وجويبار من قرى مرو. منها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الفضل البوشنجي أبو الفضل الجويباري من قرية جويبار وقال أبو سعد كان شيخا صالحا متميزا من أهل الخير صحب أبا المظفر السمعاني يحضر عرسه وسمع بقراءته أبا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب سمع منه أبو سعد السمعاني ومولده في حدود سنة 450 ومات بقرية جويبار في ذي الحجة سنة 528.
الجويث: بالفتح وكسر الواو وتشديدها ما وياء ساكنة وثاء مثلثة، بلدة في شرقي دجلة البصرة العظمى مقابل الأبلة وأهلها فرس ويقال لها جويث باروبة رأيتها غير مرة وبها أسواق وحشد كثير. ينسب إليها أبو القاسم نصر بن بشر بن علي العراقي الجويثي ولي القضاء بها وكان فقيها شافعيا فاضلا محققا مجودا مناظرا سمع أبا القاسم ابن بشران روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة 477.
الجويث: بتخفيف الواو وفتحها، موضع بين بغداد واها نا قرب البرادان. قال جحظة:
أسهرت للبرق الذي ** باتت لوامعه منيره
وذكرت إقبال الزما ** ن عليك في الحال النضيره
أيام عينك بالحبي ** ب وقربه عين قريره
أيام تحوي حيث كن ** ت لعاشق كفا منيره
ما بين حانات الجوي ** ث إلى المطيرة فالحظيره
فغدوت بعد جوارهم ** متحيرا في شر جبيره
من باذل للعرض دو ** ن البذل للصلة اليسيره
وبمخرق يصف السما ** ح ونفسه نفس فقيره
ومن الكبائر ذل من ** أضحت له نفس كبيره جويخان: بالضم ثم الكسر وياء ساكنة وخاء معجمة وألف ونون، من قرى فارس في ظن أبي سعد. منها أبو محمد الحسن بن عبد الواحد بن محمد الجويخاني الصوفي سمع ببغداد أبا الحسين بن بثران سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي بسابور من أرض فارس.
جويك:. بالضم وكسر الواو ويا ساكنة وكاف، محلة بنسف. منها محمد بن حيدربن الحسن الجويكي يروي عن محمد بن طالب وغيره.
جويم: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم، مدينة بفارس يقال لها جويم أبي أحمد سعة رستاقها عشرة فراسخ تحوطه الجبال كله نخيل وبساتين شربهم من القني ولهم نهر صغير في جانب السوق. منها أبو أحمد حجر بن أحمد الجويمي كان من أهل الفضل والإفضال مدحه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد مات في سنة 324. وأبو سعد محمد بن عبد الجبار المقري المعروف بالجويمي قرأ القرآن بالروايات على أبي طاهر بن سوار قرأ عليه محاسن بن محمد بن عبدان المعروف بابن ضجة المقري. وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمي حدث عن أبي الحسن بن جهضم روى عنه أبو الحسن علي بن مفرح الصقلي. وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن علي الجويمي روى عن بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني روى عنه أبو الحسن علي بن بشر الليثي السجزي سمع منه بالنوبندجان.
جوين: اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور تسميها أهل خراسان كويان فعربت فقيل جوين حدودها متصلة بحدود بيهق من جهة القبلة وبحدود جاجرم من جهة الشمال وقصبتها أزاذوار وهي في أول هذه الكورة من جهة الغرب رأيتها. وقال أبو القاسم البيهقي من قال جوين فإنه اسم بعض أمرائها سميت به ومن قال كويان نسبها إلى كوي وهي تشتمل على مائة وتسع وثمانين قرية وجميع قراها متصلة كل واحدة بالآخرى وهي كورة مستطيلة بين جبلين في فضاء رحب وقد قسم ذلك الفضاء نصفين فبنى في نصفه الشمالي القرى واحدة إلى جنب الآخرى آخذة من الشرق إلى الغرب وليس فيها واحدة معترضة واستخرج من نصفه الجنوبي قني تسقي القرى التي ذكرنا وليس في نصفه هذا أعني الجنوبي عمارة قط وبين هذه الكورة ونيسابور نحو عشرة فراسخ. وينسب إلى جوين خلق كثير من الأئمة والعلماء. منهم موسى بن العباس بن محمد أبو عمران الجويني النيسابوري أحد الرحالين سمع بدمشق أبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وأبا زرعة البصري وغيرهما وبمصر سليمان بن أشعث ومحمد بن عزيز وبالكوفة أحمد بن حازم وبالرملة حميد بن عامر وبمكة محمد بن إسمعيل بن سالم وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيين وغير هؤلاء روى عنه الحسن بن سفيان وأبو علي وأبو أحمد الحافظان الحاكمان وغير هؤلاء كثير. قال أبو عبد الله الحاكم وكان يسكن قرية أزاذوار قصبة جوين قال وهو من أعيان الرحالة في طلب الحديث صحب أبا زكرياء الأعرج بمصر والشام وكتب بانتخابه وهو حسن الحديث بمرة وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج ومات بجوين سنة 323. وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور والد أبي المعالي الجويني تفقه على أبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي وقدم مرو قصدا لأبي بكر بن عبد الله بن أحمد القفال المروزي فتفقه به وسمع منه وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين وبرع في الفقه وصنف فيه التصانيف المفيدة وشرح المزني شرحا شافيا وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه سمع أستاذيه أبا عبد الرحمن السلمي وأبا محمد بن بابويه الأصبهاني وببغداد أبا الحسن محمد بن الحسين بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم. روى عنه سهل بن إبراهيم أبو القاسم السجزي ولم يحدث أحد عنه سواه والله أعلم ومات بنيسابور سنة 434 وأخوه أبو الحسن علي بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز وكان صوفيا لطيفا ظريفا فاضلا مشتغلا بالعلم والحديث صنف كتابا في علوم الصوفية مرتبا مبوبا سماه كتاب السلوة سمع شيوخ أخيه وسمع أيضا أبا نعيم بن عبد الملك بن الحسن الأسفرايني بنيسابور وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس روى عنه زاهر ورجب ابنا طاهر الشحاميان ومات بنيسابور سنة 463. والإمام حقا أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني إمام الحرمين أشهر من علم في رأسه نار سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني التميمي وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث وصنف التصانيف المشهورة نحو نهاية المطلب في مذهب الشافعي والشامل في أصول الدين على مذهب الأشعري والرشاد وغير ذلك ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة 478. وينسب إليها غير هؤلاء. وجوين أيضا من قرى سرخس. منها أبو المعالي محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الجويني السرخسي إمام فاضل ورع تفقه على أبي بكر محمد بن أحمد وأبي الحسن علي بن عبدالله الشرمقاني وسمع منهما الحديث ومن منبه بن محمد بن أحمد أبي وهب وغيرهم ذكره في الفيصل. ولم يذكره أبو سعد.
الجوي: تصغير الجو. موضع من الشباك على ضحوة غربي واقصة وصبيب على ميلين من الجوي وفيه شعر يذكر في الحومان. وقيل الجوي: جبل لأبي بكر بن كلاب. وقال نصر: الجوي جبيل نجدي عنده الماءة التي يقال لها الفالق.
===باب الجيم والهاء وما يليهما===
جهار: بالكسر وآخره راء. اسم صنم كان لهوازن بعكاظ وكانت سدنته آل عوف النصريين وكانت محارب معهم وكان في سفح أطحل. قال ذلك ابن حبيب.
جهار سوج: يعرف بجهار سوج الهيثم بن معاوية من القواد الخراسانية وهي كلمة فارسية. قال ذلك ابن حبيب وهي محال بغداد في قبلة الحربية خرب ما حولها من المحال وبقيت هي والنصرية والعتابيون ودار القز متصلة بعضها ببعض كالمدينة المفردة في آخر خراب بغداد يعمل في هذه المحال في أيامنا هذه الكاغد.
جهران: من مخاليف اليمن قريب من صنعاء وقد ذكر في المخاليف من هذا الكتاب.
جهجوه: يجوز أن يكون من قولهم جهجت بالسبع أي صحت به ليكف عني ويقال تجهجه عني أي انته ويوم جهجوه لبني تميم موضع كانت لهم فيه وقعة.
جهرم: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وميم. اسم مدينة بفارس يعمل فيها بسط فاخرة. قال الزيادي ويقال للبساط نفسه جهرم. وأنشد لرؤبة:
بل بلد ملء الفجاج قتمه ** لا يشترى كتانه وجهرمه ويجوز أن يراد بجهرمه في البيت الجنس كرومي وروم والبيت على حذف مضاف أي ومنتهى جهرمه وبين شيراز وجهرم ثلاثون فرسخا. ينسب إليها أبو عبيدة عبد الله بن محمد بن زياد الجهرمي حدث عن حفص بن عمرو الرماني ذكره أبو العباس محمد بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بجهرم.
الجهضمية: بالفتح والضاد معجمة، من مياه أبي بكر بن كلاب عن أبي زياد جهوذانك: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وذال معجمة وألف ونون وكاف وهي جهوذان الصغرى لأن الكاف في آخر الكلمة عند العجم بمنزلة التصغير، من قرى بلخ. منها كان أبو شهيد بن الحسين البلخي الوراق المتكلم ولد هو ببلخ لأن أباه انتقل إلى بلخ وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل وكان في عصر أبي زياد الكعبي وقد ذكرته في الأدباء.
جهوذان: ويقال لها جهوذان، الكبرى ثم عرفت بميمنه، من قرى بلخ أيضا ومعنى جهوذان بالفارسية اليهودية ولهذا فيما أحسب عدلها عن جهوذان وسموها ميمنة.
جهور: موضع في شعر سلمى بن المقعد الهذلي:
ولولا اتقاء الله حين ادخلتم ** لكنم ضرط بين الكحيل وجهور
لأرسلت فيكم كل سيد سميدع ** أخي ثقة في كل يوم مذكر جهينه: بلفظ التصغير وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قضاعة وسمي به. قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل وعندها مرج يقال له مرج جهينة له ذكر. ينسب إلى القرية أبو عبدالله الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين بن القاسم بن خميس بن عامر الكعبي المعروف بتاج الإسلام ابن خميس شيخ الموصل في زمانه ولد بالموصل سنة 466 وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها من القاضي أبي بكر الشامي وأبي الفوارس بن طراز الزينبي وغيرهما وصحب أبا حامد الغزالي وكان فقيها على مذهب الشافعي وولي القضاء برحبة مالك بن طوق مدة ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهرربيع الآخر سنة 552 وقد صنف كتبا. ومنها أيضا أبو الفرج مجلي بن الفضل بن حصين الجهني التاجر الموصلي روى عن أبي علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي وأبي شجاع محمد بن سعدان المقاريضي الشيرازي وأبي عمر ظفر بن إبراهيم الخلآلي قال في الفيصل حدثونا عنه. وقال الحافظ أبو القاسم كتبت عنه وكان يقول شعرا. وجهينة أيضا قلعة بطبرستان حصينة مكينة عالية في السحاب.
===باب الجيم والياء وما يليهما===
جياد: جمع جيد وهي لغة في أجياد المقدم ذكره. قال الأديب أبو بكر العبدي:
يا محيا نور الصباح البادي ** ونسيم الرياض غب الغوادي
حي أحبابنا بمكة مابي ** ن نواحي الصفا وبين جياد الجيار: بالكسر وما أظنه إلا مرتجلا. موضع من أرض خيبر عن الزمخشري.
جيار: بالفتح ثم التشديد وهي في اللغة الجص والصاروج وهي أيضا حر في الصدر. وهو موضع بالبحرين كان عنده مقتل الحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة لما ارتد بكر بن وائل في أيام أبي بكر رضي الله عنه.
جياسر: بتخفيف ثانيه والسين مهملة. من قرى مرو ويقال لها سريكباره فعرب فقيل جياسر كذا في كتاب أبي سعد. منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسري تابعي أدرك أنس بن مالك روى عنه زيد بن الحباب.
اجياف: بالكسر وآخره فاء، ماء على يسار طريق الحاج من الكوفة.
جيان: بالفتح ثم التشديد وآخره نون. مدينة لها كورة واسعة بالأندلس تتصل بكورة البيرة مائلة عن البيرة إلى ناحية الجوف في شرقي قرطبة بينها وبين قرطبة سبعة عشر فرسخا وهي كورة كبيرة تجمع قرى كثيرة وبلدانا تذكر مرتبة في مواضعها من هذا الكتاب وكورتها متصلة بكورة تدمير وكورة طليطلة. وينسب إليها جماعة وافرة. منهم الحسين بن محمد بن أحمد الغساني ويعرف بالجياني ولير منها إنما نزلها أبوه في الفتنة وأصلهم من الزهراء روى عن أعيان أهل الأندلس وكان رئيس المحدثين بقرطبة ومن جهابذتهم وكبار المحدثين والعلماء والمسندين وله بصر في اللغة والإعراب ومعرفة بالأنساب جمع من ذلك ما لم يجمعه أحد ورحل الناس إليه وجمع كتابا في رجال الصحيحين وسماه تقييد المهمل وتمييز المشكل وكان إذا رأى أصحاب الحديث. قال:
أهلا وسهلا بالذين أحبهم ** وأودهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى ** غر الوجوه وزين كل ملاء
يا طالبي علم النبي محمد ** ما أنتم وسواكم بسواء ولزم بيته قبل موته مدة لزمانة لحقته وكان مولده في محرم سنة 427 وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة 498 قال ذلك ابن بشكوال. ومن المتأخرين أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فارو الجياني الأندلسي سمع الكثير ورحل إلى المشرق وبلغ خراسان وأقام ببلخ وكان دينا خيرا ولد بجيان سنة 499 ومات ببلخ صنة 545 وغيرهما كثير. وجيان أيضا من قرى أصبهان. قال لي الحافظ أبو عبد الله بن النجار جيان من قرى أصبهان ثم من كورة قهاب كبيرة عندها مشهد مشهور يعرف بمشهد سلمان الفارسي رضي الله عنه يقصد ويزار قال ودخلتها وزرت المشهد بها. وذكر هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فيما نقلته أن سلمان الفارسي عاد إلى أصبهان لما فتحت وبنى مسجدا بقريته جيان وهو معروف إلى الان. وينسب إلى جيان أصبهان أبو الهيثم طلحة بن الأعلم الحنفي الجياني روى عن الشعبي روى عنه الثوري.
الجيب: بالكسر وآخره باء موحدة. حصنان يقال لهما الجيب الفوقاني والجيب التحتاني بين بيت المقدس ونابلس من أعمال فلسطين وهما متقاربان.
جيجل: بكسر الجيم الأولى وفتح الثانية بينهما ياء ساكنة وآخره لام. موضع.
جيحان: بالفتح ثم السكون والحاء مهملة وألف ونون. نهر بالمصيصة بالثغر الشامي ومخرجه من بلاد الروم ويمر حتى يصب بمدينة تعرف بكفر بيا بإزاء المصيصة وعليه عند المصيصة قنطرة من حجارة رومية عجيبة قديمة عريضة فيدخل منها إلى المصيصة وينفذ منها فيمتد أربعة أميال ثم يصب في بحر الشام. قال أبو الطيب:
سريت إلى جيحان من أرض امد ** ثلاثا لقد أدناك ركض وأبعدا وقال علي بن الرقاع العاملي:
فبت ألهي في المنام كما أرى ** وفي الشيب عن بعض البطالة زاجر
بساجية العينين خود يلدها ** إذا طرق الليل الصحيح المباشر
كأن ثناياها بنات سحابة ** سقاهن شؤبوب من الليل باكر
فهن معا أو اقحوان بروضة ** تعاوره ضوآن طل وماطر
فقلت لها كيف اهتديت ودوننا ** دلوك وأشراف الجبال القواهر
وجيحان جيحان الملوك وآلس ** وحزن خزازى والشعوب القواسر
جيحون: بالفتح وهو اسم أعجمي وقد تعسف بعضهم فقال هو من جاحه إذا استأصله ومنه الخطوب الجوائح سمي بذلك لاجتياحه الأرضين. قال حمزة أصل اسم جيحون بالفارسية هرون. وهو اسم والي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان فنسبه الناس إليها وقالها جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. وقال ابن الفقيه يجيء جيحون من موضع يقال له ريوساران وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل ومنه عين تخرج من موضع يقال له عندميس. وقال الإصطخري فأما جيحون فإن عموده نهر يعرف بجرياب يخرج من بلاد وخاب من حدود بذخشان وينضم إليه أنهار في حدودد الختل ووخش فيصير من تلك الأنهار هذا النهر العظيم وينضم إليه نهر يلي جرياب يسمس بأخش وهو نهر هلبك مدينة الختل ويليه نهر بربان والثالث نهر فارعي والرابع نهر انديخارع والخامس نهر وخشاب وهو أغزر هذه الأنهار فتجتمع هذه الأنهار قبل أن تجتمع مع وخشاب وقبل القواديان ثم ترتفع إليه بعد ذلك أنهار الدم وغيره ومنها أنهار الصغانيان وأنهار القواديان فتجتمع كلها وتقع إلى جيحون بقرب القواديان وماء وخشثاب يخرج من بلاد الترك حتى يظهر في أرض وخش ويسير في جبل هناك حتى يعبر قنطرة ولا يعلم ماء في كثرته يضيق مثل ضيقه في هذا الموضع و هذه القنطرة هي الحد بين الختل وواشجرد ثم يجري هذا الوادي في حدود بلخ إلى الترمذ ثم يمر على كالف ثم على زم ثم آمل ثم درغان وهي أول أرض خوارزم ثم الكاث ثم الجرجانية مدينة خوارزم ولا ينتفع بهذا النهر من هذه البلاد التي يمر بها إلا خوارزم لأنه يستقبل عنها ثم ينحدر من خوارزم حتى ينصب في بحيرة تعرف ببحيرة خوارزم وهي بحيرة بينها وبين خوارزم ستة أيام وهو في موضع أعرض من دجلة. وقد شاهدته وركبت فيه ورأيته جامدا وكيفية جموده أنه إذا اشتد البرد وقوي كلبه جمد أولا قطعا ثم تسري تلك القطع على وجه الماء فكلما ماست واحدة الآخرى التصقت بها ولا يزال يعظم حتى يعود جيحون كله قطعة واحدة ولا يزال ذلك الجامد يثخن حتى يصير ثخنه نحو خمسة أشبار وبقاي الماء تحته جار فيحفر أهل خوارزم فيه ابارا بالمغاول حتى يخرقوه إلى الماء الجاري ثم يستقها منه الماء لشربهم ويحملوه في الجرار إلى منازلهم فلا يصل إلى المنزل إلا وقد جمد نصفه في بواطن الجرة فإذا استحكم جمود هذا النهر عبرت عليه القوافل والعجل بالبقر ولا يبقى بينه وبين الأرض فرق حتى رأيت الغبار يتطاير عليه كما يكون في البوادي ويبقى على ذلك نحو شهرين فإذا انكسرت سورة البرد تقطع قطعا كما بدأ في أول مرة إلى أن يعود إلى حالته الأولى وتظل السفن في مدة جماده ناشبة فيه لا حيلة لهم في اقتلاعها منه إلى أن يذوب وأكثر الناس يبادرون برفعها إلى البر قبل الجماد. وهو يسمى نهر بلخ مجازا لأنه يمر بأعمالها فأما مدينة بلخ فإن أقرب موضع منه إليها مسيرة اثني عشر فرسخا.
خيخن: بالكسر ثم السكون وفتح الخاء المعجمة ونون. من قرى مرو على أربعة فراسخ منها. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن المعلم الجيخني الخلآل شيخ صالح سمع أبا المظفر السمعاني سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي. وقال توفي سنة 539.
الجيدور: بالفتح ثم السكون وضم الدال وسكون الواو وراء، كورة من نواحي دمشق فيها قرى وهي في شمالي حوران ويقال إنها والجولان كورة واحدة.
جيدة: موضع بالحجاز. قال ابن السكيت وقد رواه بعضهم حيدة وهو تصحيف. قال كثير:
ومر فأروى ينبعا فجنوبه ** وقد جيد منه جيدة فعباثر جيذا: بالكسر والذال معجمة مقصور، من قرى واسط. منها إبراهيم بن ثابت الجيذاني روى عنه بخشل في تاريخه عن هشام بن حجاج عن عطاء وكان يسكن جيذا وبها مات سنة 233.
جيراخشت: بالكسر ثم السكون وراء وألف وخاء معجمة مفتوحة وشين معجمة ساكنة والتاء فوقها نقطتان، من قرى بخارى. منها أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي الجيراخشتي أحد حفاظ الحديث رحل في طلبه إلى بغداد وغيرها سمع أبا عثمان الصابوني وعبد الغافر الفارسي روى عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال وغيره وتوفي بكور الأهواز سنة 466.
جيران: بالفتح ثم السكون وراء وألف ونون، قرية بينها وبين مدينة أصبهان فرسخان. ينسب إليها محمد بن إبراهيم الجيراني. روى عن بكر بن بكار آخر من حدث عنه أبو بكر العباب الأصبهاني. وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة يعرف بممجة يروي عن محمد بن سليمان لوين وغيره. روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وتوفي سنة 306 وغيره.
جيران: بالكسرة، قال نصر جيران بكسر الجيم، جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف قدرها نصف ميل في مثله. وقيل جيران صقع من أعمال سيراف بينها وبين عمان.
جير: بالفتح وتشديد ثانيه، كورة من كور مصر الجنوبية.
جيرفت: بالكسر ثم السكون وفتح الراء وسكون الفاء وتاء فوقها نقطتان، مدينة بكرمان في الإقليم الثالث طولها ثمان وثمانون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وربع وهي مدينة كبيرة جليلة من أعيان مدن كرمان وأنزهها وأوسعها بها خيرات ونخل كثير وفواكه ولهم نهر يتخلل البلد إلآ أن حرها شديد. قال الإصطخري ولهم سنة حسنة لا يرفعون من تمورهم ما أسقطته الريح بل هو للصعاليك وربما كثرت الرياح فيصير إلى الفقراء من التمور في التقاطهم إياه كثر مما يصير إلى الأرباب. قال والتمر بها كثير وربما بلغ بها وبجرومها كل مائة منا بدرهم. وفتحت جيرفت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأمير المسلمين سهيل بن عدي. وهو القائل في ذلك:
ولم تر عيني مثل يوم رأيته ** بجيرفت من كرمان أدهى وأمقرا
أرد على الجلى وإن دار دهرهم ** وأكرم منهم في اللقاء وأصبرا وقال كعب الأشقري شاعر المهلب في حروب الأزارقة.
نجا قطري والرماح تنوشه ** على سابح نهد الدليل مقرع
يلف به الساقين ركضا وقد بدا ** لأسناعه يوم من الشر أشنع
وأسلم في جيرفت أشراف جنده ** اذا ما بدا قرن من الباب يقرع وينسب إليها جماعة من العلماء منهم أبو الحسن أحمد بن عمر بن علي بن إبراهييم بن إسحاق الجيرفتي حدث بشيراز عن أبي عبيد الله محمد بن علي بن الحسين بن أحمد الأنماطي سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. وقال الرهني وبجيرفت ناس من الأزد ثم من المهالبة منهم محمد بن هارون النسابة أعلم خلق الله تعالى بأنساب الناس وأيامهم. قال ورأيته شيخا هما طاعنا في السن وكان أعلم من رأيت بنسب نزار واليمن وكان مفرطا في التشيع وكان له ابنان عبد الله وعبد العزيز فنظر عبد العزيز في الطب فحسن عمله فيه وألطف النظر من غير تقليد وألف فيه تآليف.
جيرمزدان: بالكسر ثم السكون وفنح الراء والميم وسكون الزاي ودال مهملة وألف ونون، من قرى مرو. منها أبو الحسن على بن أحمد بن يحيى الجيرمزداني كان إماما عالما زاهدا سمع أحمد بن محمد بن الحسن الزاهد روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي المروزي.
جيرم: بالفتح، قيل هو اسم الكهف الذي كان فيه أصحاب الكهف.
جيرنج: بالكسر وبعد الراء المفتوحة نون ساكنة وجيم، بليدة من نواحي مرو على نهرها ذات جانبين وعلى نهرها قنطرة عظيمة عليها بعض أسواقها ورأيتها في سنة 616 قبل ورود التتر وهي أعمر شيء وأنبله فيها الد ور العالية والمنازل النفيسة والأسواق الكبيرة العامرة والأهل المزدحمون بينها وبين مرو عشرة فراسخ في طريق هراة ومرو الروذ وبنج ده. ينسب إليها جماعة وافرة من العلماء. منهم أبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجي حدث ببغداد عن عبد الله بن علي الكرماني روى عنه أبو الحسن بن البواب.
جيزنخجير: بعد الراء نون ثم خاء معجمة ساكنة وجيم مكسورة وياء ساكنة وراء، من قرى مرو أيضا إلآ أنها خربت منذ زمان قديم وأحسبها شيرنخشير المذكورة في بابها.
جيروت: بالفتح وآخره تاء فوقها نقطتان، من بلاد مهرة في أقصى أرض قضاعة لها ذكر في حديث الردة.
جيرون: بالفتح، قال ابن الفقيه ومن بنائهم جيرون. عند باب دمشق من بناء سليمان بن داود عليه السلام يقال إن الشياطين بنته وهي سقيفة مستطيلة على عمد وسقائف وحولها مدينة تطيف بها. قال واسم الشيطان الذي بناه جيرون فسمي به وقيل: إن أول من بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وبه سمي باب جيرون وسميت المدينة إرم ذات العماد وقيل: إن الملك لما تحول إلى ولد عاد نزل جيرون بن عاد في موضع دمشق فبناها وبه سمي باب جيرون. وقال آخر من أهل السير أن حصن جيرون بدمشق بناه رجل من الجبابرة يقال له جيرون في الزمن القديم ثم بنته الصابة بعد ذلك وبنت داخله بناء لبعض الكواكب يقال إنه المشتري ولباقي الكواكب أبنية في أماكن مختلفة متفرقة بدمشق ثم بنت النصارى الجامع. وقال أبو عبيدة جيرون عمود عليه صومعة. هذا قولهم والمعروف اليوم أن بابا من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي يقال له باب جيرون وفيه فوارة ينزل عليها بدرج كثيرة في حوض من رخام وقبة خشب يعلو ماؤها نحو الرمح. وقال قوم جيرون هي دمشق نفسها، وقال الغوري جيرون قرية الجبابرة في أرض كنعان، وقد أكثر الشعراء القدماء والمحدثون من ذكره. وقد نسب إليه بعض الرواة، منهم هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاوس المقري الجيروني إمام جامع دمشق كان ثقة رحل إلى العراق وأصبهان في طلب الحديث سمع أبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي. ذكره أبو سعد في شيوخه ومات في محرم سنة 536ومولده سنة 462.
جيرة: بفتح أوله وتشديد ثانيه وكسره والراء، موضع بالحجاز في ديار كنانة وقيل على ساحل مكة.
جيزاباذ: بالكسر ثم السكون وزاي وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة أو راء أحسبها محلة بنيسابور. منها أحمد بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباذي أو الجيراباذي أبو الفضل العطار الصيدلاني ويقال أبو عبد الله من أهل نيسابور من بيت الحديث سمع أبا بكر أحمد بن علي بنخلف الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي التحبير.
الجيزة: بالكسر والجيزة في لغة العرب الوادي أي أفضل موضع فيه كله عن أبى زياد، والجيزة بليدة فى غربي فسطاط مصر قبالتها ولها كورة كبيرة واسعة وهي من أفضل كور مصر، قال أهل السير لما ملك عمرو بن العاص الاسكندرية ورجع إلى الفسطاط جعل طائفة من جيشه بالجيزة خوفا من عدو يغشاهم في تلك الناحية فجعل بها آل ذي أصبح من حمير وهمدان وآل رعين وطائفة من الأزد بن الحجر وطائفة من الحبشة فلما استقر عمرو بالفسطاط وأمن أمرهم بانضمامهم إليه فكرهها ذلك فكتب يخبرهم إلى عمر بن الخطاب فأمره أن ينبي لهم حصنا إن كرهها الانضمام إليه فكرهها بناء الحصن أيضا وقالها حصوننا سيوفنا فاختطها بالجيزة خططا معروفة بهم إلى الان. وقد نسب إليها قوم من العلماء منهم الربيع بن سليمان بن داود الجيزي ويكنى أبا محمد ويعرف بالأعرج روى عن أسد بن موسى وعبد الله بن عبد الحكم وكان ثقة مات في ذي الحجة سنة 256. وابنه أبو عبدالله محمدبن الربيع بن سليمان روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان المرادي وكان مقدما في شهود مصر شهد عند أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب وغيره. وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزي روى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره.
جيشان: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف ونون، مخلاف جيشان باليمن كان ينزلها جيشان بن غيدان بن حجربن ذي رعين واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير فسميت به. وهي مدينة وكورة ينسب إليها الخمر السود. قال عبيد:
عليهن جيشانية ذات أعسال. أي خطوط ووشي، وقال الكلبي وبها تعمل الأقداح الجيشانية. ينسب إليها إسماعيل بن محمد الجيشاني حدث عن إبراهيم بن محمد قاضي الجند سمع منه جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري بجيشان. وقالت أم صريع الكندية:
هوت أمهم ماذا بهم يوم صرعوا ** بجيشان من أسباب مجد تصرما
أبها أن يفرها والقنا في صدورهم ** وأن يرتقها من خشية الموت سلما
ولو أنهم فرها لكانها أعزة ** ولكن رأها صبرا على الموت أكرما
وقيل جيشان ملاحة باليمن، وجيشان أيضأ خطة بمصر بالفسطاط. وقال القضاعي هم جيشان بن خيران بن وائل بن رعين من حمير وهذه الخطة اليوم خراب.
جيشبر: بالكسر ثم السكون وشين معجمة وضم الباء الموحدة وراء، من قرى مرو. منها أبو يحيى محمد بن أبي علوية بن شداد الجيشبري كان كثير السماع.
الجيش: بالفتح ثم السكون ذات الجيش جعلها بعضهم، من العقيق بالمدينة. وأنشد لعروة بن أذينة:
كاد الهوى يوم ذات الجيش يقتلني ** لمنزل لم يهج للشوق من صقب ويقال إن قبر نزار بن معد وقبر ابنه ربيعة بذات الجيش، وقال بعضهم أولات الجيش. موضع قرب المدينة وهو واد بين في الحليفة وبرثان وهو أحد منازل رسول الله {{صل}} إلى بدر وأحد مراحله عند منصرفه من غزاة بني المصطلق وهناك جيش رسول الله {{صل}} في ابتغاء عقد عائشة ونزلت آية التيمم. وقال جعفر بن الزبير بن العوام:
لمن ربع بذات الجي ** ش أمسى دارسا خلقا
كلفت بهم غداة غد ** ومرت عيسهم فرقا
تنكر بعد ساكنه ** فأمسى أهلها فرقا
علونا ظاهر البيدا ** ء والمحزون من قلقا الجيفان: وهو جمع جائف نحو حائط وحيطان، وهو جيفان عارض اليمامة عدة مواضع يقال لها جانف كذا ذكرت في مواضعها وهي جيقان الجبل.
الجيفة: وهو ذو الجيفة، موضع بين المدينة وتبوك بني النبي {{صل}} عنده مسجدا في مسيره إلى تبوك.
جيكان: بالكاف، موضع بفارس.
جيلاباذ: موضع بالري من جهة المشرق فيه أبنية عجيبة وإيوانات وعقود شاهقة وبرك ومتنزهات طيبة بناها مرداها بن لاشك.
جيلان: بالكسر، اسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، قال أبو المنذر هشام بن محمد جيلان وموقان ابنا كاشج بن يافث بن نوح عليه السلام وليس في جيلان مدينة كبيرة إنما هي قرى في مروج بين جبال. ينسب إليها جيلاني وجيلي والعجم يقولون كيلان وقد فرق قوم فقيل إذا نسب إلى البلاد قيل جيلان وإذا نسب إلى رجل منهم قيل جيلي. وقد نسب إليها من لايحصى من أهل العلم في كل فن وعلى الخصوص في الفقه.
منهم أبو علي كوشيار بن لباليروز الجيلي حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي روى عنه الأمير ابن ماكولا. وأبو منصور باي بن جعفر بن باي الجيلي فقيه شافعي درس الفقه على ابن البيضاوي وسمع الحديث من أبي الحسن الجندي وغيره سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا وولي القضاء بباب الطاق وصار يكتب اسمه عبد الله بن جعفر وتوفي في أول المحرم سنة 452.
جيلان: بالفتح، قال محمد بن المعلى الأزدي في قول تميم بن أبي ومن خطه نقلته:
ثم احتملن أنيا بعد تضحية ** مثل المخارف من جيلان أو هجر
طافت به العجم حتى بد ناهضها ** عم لقحن لقاحا غيرمنتشر أني تصغير أني واحد اناء الليل. قال: وجيلان قوم من أبناء فارس انتقلها من نواحي إصطخر فنزلها بطرف من البحرين فغرسها وزرعها وحفرها وأقامها هناك فنزل عليهم قوم من بني عجل فدخلها فيهم. قال امرو القيس:
أطافت به جيلان عند قطافه ** وردت عليه الماء حتى تحيرا قال ويدلك على صحة ذلك قول تميم بعده طافت به العجم، وقال المرقش الأصغر:
وما قهوة صهباء كالمسك ريحها ** تعل على الناجود طورا وتقدح
ثوت في سواء الدن عشرين حجة ** يطان عليها قرمد وتروح
سباها تجار من يهود تواعدوا ** بجيلان يدنيها إلى السوق مربح
بأطيب من فيها إذا جئت طارقا ** من الليل بل فوها ألذ وأنصح الجبل: بالكسر، هم أهل جيلان المذكورة قبل هذا، والجيل أيضا قرية من أعمال بغداد تحت المدائن بعد زرارين يسمونها الكيل وقد سماها ابن الحجاج الكال، فقال:
لعن الله ليلتي بالكال ** إنها ليلة تعر الليالي
كأنه ظن أنها ممالة، ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري قرأ القرآن على أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبي منصور محمد بن أحمد الخياط وأبي طاهر أحمد بن علي بن سوار وأبي الفضل أحمد بن حسن بن جيرون وأبي الخطاب بن الجراح وأبي القاسم يحيى بن أحمد بن البيني روى عنهم الحديث وحدث عن أبي الحسين عاصم بن الحسن وأبي القاسم المفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبي عبد الله البسري وأبي عبد الله النعال وخلق كثير وكتب الكثير وجمع وخرج وكان صلبا في السنة وكانت له حلقة في جامع القصر يحدث فيها.
جيلة: بالفتح، من حصون أبين باليمن.
جينا نجكث: بالكسر والألف بين نونين الثانية ساكنة وجيم مفتوحة والكاف والثاء مثلثة، من بلاد ما وراء النهر.
جينين: بكسر الجيم وسكون ثانيه ونون مكسورة أيضأ وياء آخرى ساكنة أيضا ونون آخرى، بليدة حسنة بين نابلس وبيسان من أرض الأردن بها عيون ومياه رأيتها.
جيهان: بالفتح ثم السكون وهاء وألف ونون، قال حمزة الأصبهاني اسم وادي خراسان هروز على شاطئه مدينة تسمى جيهان فنسبه الناس إليها فقالها جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. قال عبيد الله المؤلف وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد بن أحمد الجيهاني وزير السامانية ببخارى وكان أديبا فاضلا شهما جسورا وله تاليف وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء.
جي: بالفتح ثم التشديد اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة وهي الان كالخراب منفردة وتسمى الآن عند العجم شهرستان وعند المحدثين المدينة. وقد نسب إليها المديني عالم من اهل اصبهان ومدينه اصبهان زمان طويل والى الآن يقال لها اليهودية لما ذكرناه في موضعه وبينها وبين جي نحو ميلين والخراب بينهما وفي جي مشهد الراشد بن المسترشد معروف يزار وهي على شاطىء نهر زندروذ. وأهل أصبهان يوصفون بالبخل، قال البديع هبة الله بن الحسين الإصطرلابي:
يا أهل جي من سقوط ** وخسة محضة جبلتم
ما فيكم واحد كريم ** في قالب واحد قلبتم وقال أبو طاهر سهل بن الراعي العديلي الأصبهاني يعرف بالأصيل:
آه من منتشي القوام تولى ** وقراآته الصدود عليا
غادر القلب معن لما ** صمم الزم أن يفارق جيا وإياها أراد الأعرابي بقوله يخاطب أبا عمرو إسحاق بن مرار الشيباني:
فكان ما جاد لي لا جاد عن سعة ** ثلاثة زائفات ضرب جيان وقال أعشى همدان:
ويوما بجي تلافيته ** ولولاك لاصطلم العسكر جي: بالكسر، اسم واد عند الرويثة بين مكة والمدينة ويقال له المتعشي وهناك ينتهي طرف ورقان وهو في ناحية سفح الجبل الذي سال بأهله وهم نيام فذهبها والله سبحانه وتعالى أعلم.
===حرف الحاء===
===باب الحاء والألف وما يليهما===
حابس: بكسر الباء الموحدة، اسم موضع كان فيه يوم من أيامهم لبني تغلب، قال الأخطل:
ليس يرجون أن يكونها كقومي ** قد بلها يوم حابس والكلاب وقال:
فأصبح ما بين الكلاب فحابس ** قفارا يغنيها مع الليل بومها وقال ذو الرمة:
أقول لعجلى يوم فلج وحابس ** أجدي فقد أقوت عليك الأمالس عجلى اسم ناقته: الحاتمية: قرية ونخل لآل أبي حفصة باليمامة.
حاج: آخره جيم ذات حاج، موضع بين المدينة والشام، وذو حاج واد لغطفان.
الحاجر: بالجيم والراء وهو في لغة العرب ما يمسك الماء من شفة الوادي وكذلك الحاجور وهو فاعل وهو موضع قبل معدن النقرة وقال: دون فيد حاجر.
حاجة: بالجيم أيضا، موضع في قول لبيد حيث قال:
فذكرها مناهل آجنات ** بحاجة لا تنرح بالدوالي الحاذ: بالذال المعجمة، موضع بنجد. قال طرفة بن العبد:
حيث ما قاظها بنجد وشتوا ** حول ذات الحاذ من ثنيي وقر حاذة: الحاد نبت واحدتها حاذة عن أبي عبيد وهو: موضع كثير الأسود، قال سلمى بن المقعد القرمي:
نرمي ونطعنهم على ما خيلت ** ندعو رباحا وسطهم والتوأما
والأفرمان وعامر ما عامر ** كأسود حاذة يبتغين المرزما
حارب: يجوز أن يكون فاعلا من الحرب وأن يكون سمي بالأمر من الحراب ثم عرب وهو: موضع من أعمال دمشق بحوران قرب مرج الصفر من ديار قضاعة، قال النابغة:
حلفت يمينا غير ذي مثنوية ** ولا علم إلا حسن ظن بصاحب
لئن كان للقبرين قبر بجلق ** وقبر بصيداء التي عند حارب
وللحارث الجفني سيد قومه ** ليلتمسن بالجمع أرض المحارب الحارث: والحرث جمع المال وكسبه والحارث الكاسب ومنه الحديث أصدق أسمائكم الحارث ومنه سمي الأسد أبا الحارث والحرث قذف الحب في الأرض للزرع والحرث النكاح والحارث: قرية من قرى حوران من نواحي دمشق يقال لها حارث الجولان. وقال الجوهري الجولان جبل بالشام وحارث قلة من قلله في قول النابغة حيث قال:
بكى حارث الجولان من فقد ربه ** وحوران منه موحشق متضائل وقال الراعي:
روين ببحر من أمتة دونه ** دمشق وأنهار لهن عجيج
أنحن بحوارين في مشمخزة ** يبيت ضباب فوقها وثلوج
كذا حارث الجولان يبرق دونه ** دساكر في أطرافهن بروج والحارث والحويرث جبلان بأرمينية فوقهما قبور ملوك أرمينية ومعهم دخائرهم وقيل إن بليناس الحكيم طلسم عليها لئلا يظفر بها أحد فما يقدر إنسان يصعد الجبل. وقال المدائني جبلا الحارث والحويرث اللذين بدبيل سميا بالحويرث بن عقبة والحارث بن عمرو الغنويين وكانا مع سلمان بن ربيعة بأرمينية وهما أول من دخل هذين الجبلين فسميا بهما. وروى ابن الفقيه أنه كان على نهر الرس بأرمينية ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله والإيمان فكذبوه وجحدوه وعصها أمره فدعا عليهم فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال إن أهل الرس تحت هذين الجبلين.
حارم: بكسر الراء، حصن حصين وكورة جليلة تجاه أنطاكية وهي الآن من أعمال حلب وفيها أشجار كثيرة ومياه وهي لذلك وبئة وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم كأنها لحصانتها يحرمها العمو وتكون حرما لمن فيها.
حارة: اسم موضع قال الأزهري الحارة كل محلة دنت منازلها فهم أهل حارة.
حازة: بتشديد الزاي، حازة بني شهاب مخلاف باليمن، وحازة بني موفق بلد دون زبيد قرب حرض في اها ئل أرض اليمن.
حاس: بالسين المهملة، في أرض المعرة، وقال ابن أبي حصينة من قصيدة:
وزمان لهو بالمعرة مونق ** بشياتها وبجانبي هرماسها
أيام قلت لذي المودة سقني ** من خندريس حناكها أوحاسها حاسم: بالسين مهملة، موضع بالبادية حكاه الحازمي عن صاحب كتاب العين.
حاصورا: في كتاب العمراني بالصاد المهملة وآخره ألف مقصورة وقال: موضع وجاء به ابن القطاع بالضاد المعجمة بغير ألف في آخره وقال اسم ماء ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما تصحيف.
الحاضر: بالضاد معجمة، من رمال الدهناء والحاضر في الأصل خلاف البادي والحاضر الحي العظيم يقال حاضر طيىء وهو جمع كما يقال سامر للسمار وحاج للحجاج، وقال حسان:
لنا حاضر فعم وناد كأنه ** قطين الإله عزة وتكرما
وفلان حاضر بمكان كذا أي مقيم به ويقال على الماء حاضر، وفي كتاب الفتوح للبلاذري كان بقرب حلب حاضر يدعى حاضر حلب يجمع أصنافا من العرب من تنوخ وغيرهم جاءه أبو عبيدة بعد فتح قنسرين فصالح أهله على الجزية ثم أسلمها بعد ذلك وكانها مقيمين وأعقابهم به إلى بعيد وفاة أمير المؤمنين الرشيد ثم إن أهل ذلك الحاضر حاربها أهل مدينة حلب وأرادها إخراجهم عنها فكتب الهاشميون من أهلها إلى جميع من حولهم من قبائل العرب يستنجدونهم فسارعها إلى إنجادهم وكان أسبقهم إلى ذلك العباس ابن زفر الهلالي فلم يكن لأهل الحاضر بهم طاقة فأجلوهم عن حاضرهم وخربوه و ذلك في فتنة محمد الأمين بن الرشيد فانتقلها إلى قنسرين فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكسى فلما دخلها أرادها التغلب عليها فآخرجوهم عنها فتفرقها في البلاد قال فمنهم قوم بتكريت وقد رأيتهم ومنهم قوم بأرمينية وفي بلدان كثيرة متباينة آخر ما ذكره البلاذري. والذي شاهدناه نحن من حاضر حلب أنها محلة كبيرة كالمحلة العظيمة بظاهر حلب بين بنائها وسور المدينة رمية سهم من جهة القبلة والغرب ويقال لها حاضر السليمانية ولا نعرف السليمانية وأكثر سكانها تركمان مستعربة من أولاد الأجناد وبه جامع حسن مفرد تقام فيه الخطبة والجمعة والأسواق الكثيرة من كل ما يطلب ولها وال يستقل بها، حاضر قنسرين. قال أحمد بن يحيى بن جابر كان حاضر قنسرين لتنوخ منذ أول ما أناخها بالشام ونزلوه وهم في خيم الشعر ثم ابتنها به المنازل ولما فتح أبو عبيدة قنسرين دعا أهل حاضرها إلى الإسلام فأسلم بعضهم وأقام بعضهم على النصرانية فصالحهم على الجزية وكان أكثر من أقام على النصرانية بني سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأسلم من أهل ذلك الحاضر جماعة في خلافة المهدي فكتب على أيديهم بالحضرة قنسرين. وقال عكرشة العبسي يرثي بنيه:
سقى الله أجداثا ورائي تركتها ** بحاضر قنسرين من سبل القطر
مضها لا يريدون الروح وغالهم ** من الدهر أسباب جرين على قدر
ولو يستطيعون الرواح تروحوا ** معي أو غدها في المصبحين على ظهر
لعمري لقد وارت وطمت قبورهم ** أكفا شداد القبض بالأسل السمر
يذكرنيهم كل خير رأيته ** وشر فما أنفك منهم على ذكر وينسب إلى أحد هذه الحواضر سليم أبو عامر قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي هو من الحاضر من نواحي حلب أدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه وروى عنه وعن عمر وعثمان وعمار بن ياسر وشهد فتح دمشق روى عنه ثابت بن عجلان وكان ممن سباه خالد بن الوليد من حاضر حلب قال فلما قدمنا المدينة على أبي بكررضي الله عنه جعلني في المكتب فكان المعلم يقول لي اكتب الميم فإذا لم أحسنها قال دورها واجعلها مثل عين البقرة. قال عبد الله المؤلف إنما فتحت قنسرين ونواحيها في أيام عمر رضي الله عنه ولم يطرق خالد نواحي حلب إلا في أيام عمر رضي الله عنه وأما نفوذه من العراق إلى الشام في أيام أبي بكر رضي الله عنه فكان على سماوة كلب وقد روى أنه مر بتدمر وكان عرج على الحاضر حاضر طيىء وكان هذا الرجل قد خرج إلى البادية فصادفه والله أعلم به. وحاضر طيىء كانت طيىء قد نزلته قديما بعد حرب الفساد- الذي كان بينهم حين نزل الجبلين منهم من نزل فلما ورد عليهم أبو عبيدة أسلم بعضهم وصالح كثير منهم على الجزية ثم أسلمها بعد ذلك بيسير إلامن شذ منهم.
الحاضرة: بزيادة الهاء قرية بأجإ ذات نخل وطلح.
والحاضرة أيضا اسم قاعدة أي قصبة كورة جيان من أعمال الأندلس ويقال لها أوربة، والحاضرة أيضا بليدة من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.
حاطب: بكسر الطاء، طريق بين المدينة وخيبر ذكره في غزوة خيبر من كتاب الواقدي وقصته مذكورة في مرحب.
الحاطمة: من أسماء مكة سميت بذلك لأنها تحطم من استهان بها.
حافد: بالفاء، من حصون صنعاء باليمن من حازة بني شهاب.
حافر: بالفاء المكسورة والراء، قرية بين بالس وحلب وإليها يضاف دير حافر. قال الراعي:
أمن آل وسنى آخر الليل زائر ** ووادي العوير دوننا والسواجر
تخطت إلينا ركن هيف وحافر ** طروقا وأنى منك هيف وحافر
كلها مواضع متقاربة بالشام.
الحاكة: بلفظ جمع حائك، واد في بلاد عذرة كانت به وقعة.
الحال: آخره لام، بلد باليمن من ديار الأزد ثم لبارق ويشكر منهم، قال أبو المنهال عيينة بن المنهال لما جاء الأسلام تسارعت إليه يشكر وأبطأت بارق وهم إخوتهم واسم يشكر والان وفي كتاب الردة الحال من مخاليف الطائف والحال في اللغة الطير الأسود وله معان آخر.
الحالة: واحدة الحال المذكور قبله، وهو موضع في ديار بلقين بن جسر عند حرة الرجلاء. بين المدينة والشام.
حامد: تل حامد، ذكر في تل وحامد. موضع في جبل حراء المطل على مكة، قال أبو الصخر الهذلي.
بأغزر من فيض الأسيدي خالد ** ولا مزبد يعلو جلاميد حامد حامر: آخره راغ ناحية بين منبج والرقة على شط الفرات، قال الأخطل:
وما مزبد يعلو جلاميد حامر ** يشق إليها خيزرانا وغرقدا
تحرز منه أهل عانة بعدما ** كسا سورها الأعلى غثاء منضدا
بأجود سيبا من يزيد إذا بدت ** لنا بخته يحملن ملكا وسوددا وحامر أيضا واد بالسماوة من ناحية الشام لبني زهير بن جناب من كلب وفيه حيات كثيرة. قال النابغة:
فأهلي فداء لامرىء إن أتيته ** تقبل معروفي وسد المفاقرا
سأربط كلبي إن يريبك نبحه ** وان كنت أرعى مسحلان وحامرا قال ابن السكيت في شرحه مسحلان وحامر واديان بالشام، وحامر أيضا واد من وراء يبرين في رمال بني سعد زعمها أنه لا يوصل إليه، وحامر أيضا موضع في ديار غطفان عند أرل من الشربة ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس. بقوله:
أحار ترى برقا أريك وميضه ** كلمع اليدين في حبى مكلل
قعدت له وصحبتي بين حامر ** وبين إكام بعد ما متأمل الحامرة: بزيادة الهاء، مسجد الحامرة بالبصرة سمي بذلك لأن الحتات المجاشعي مر ثم فرأى حميرا وأربابها فقال ما هذه الحامرة وهذا مثل قولهم الجنة تحت البارقة يريد به السيوف والمراد به الحث على الغزو ومن يخطىء يقول الأبارقة: قال أبو أحمد والعامة تقول الأحامرة وهو خطأ.
حاني: بالنون بوزن قاضي وغازي، اسم مدينة معروفة بديار بكر فيها معدن الحديد ومنها يجلب إلى سائر البلاد. وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوي هكذا ينسب إليها تفقه ببغداد على مذهب الشافعي وروى الحديث عن أبي الحسن علي بن محمد بن الأخضر الأنباري ذكره في التحبير ومات سنة 540. وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم المرجي الحنوي سمع منه السلفي روى عن أبي عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوري.
الحامضة: ماءة تناوح حلوة بين سميراء والحاجر، وقال أبو زياد من مياه أبي بكر بن كلاب الحامضة.
الحاير: بعد الألف ياء مكسورة وراء وهو في الأصل حوض يصب إليه مسيل الماء من الأمطار سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وقال الأصمعي يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر وجمعه حوران وأكثر الناس يسمون الحائر الحير كما يقولون لعائشة عيشة. والحائر قبر الحسين بن علي رضي الله عنه. وقال أبو القاسم علي بن حمزة البصري رادا على ثعلب في الفصيح قيل الحائر لهذا الذي يسميه العامة حير وجمعه حيران وحوران. قال أبو القاسم هو الحائر إلا أنه لا جمع له لأنه اسم لموضع قبر الحسين بن علي رضي الله عنه فأما الحيران فجمع حائر وهو مستنقع ماء يتحير فيه فيجيء ويذهب وأما حوران وحيران فجمع حوار. قال جرير:
بلغ رسائل عنا خف محملها ** على قلائص لم يحملن حيرانا قال أراد الذي تسميه العامة حير الإوز فجمعه حيران وأما حوران وحيران كما قال إلآ أنه يلزمه أن يقول حير الإوز فإنهم يقولون الحير بلا إضافة إذا عنها كربلاء.
والحائر أيضا حائر ملهم باليمامة وملهم مذكور في موضعه، قال الأعشى:
فركن مهراس إلى مارد ** فقاع منفوحة فالحائر وقال داود بن متمم بن نويرة في يوم لهم بملهم:
ويوم أبي جزء بملهم لم يكن ** ليقطع حتى يذهب الذحل ثائره
لدى جدول البئرين حتى تفجرت ** عليه نحور القوم واحمر حائره وقال أبو أحمد العسكري يوم حاير منهم الحاء غير معجمة وتحت الياء نقطتان والراء غير معجمة وهو اليوم الذي قتل فيه أشيم مأوى الصعاليك من سادات بكر بن وائل وفرسانهم قتله حاجب بن زرارة وفي ذلك يقول:
فإن تقتلها متا كريما فإننا ** قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما ويوم حاير ملهم أيضأ على حنيفة ويشكر. والحائر أيضا حائر الحجاج بالبصرة معروف يابس لا ماء فيه عن الأزهري.
الحائط: من نواحي اليمامة، قال الحفصي به كان سوق الفقي.
حائط بني المداش: بالشين المعجمة، موضع بوادي القرى أقطعهم إياه رسول الله {{صل}}، فنسب إليهم.
حائط العجوز: قال أحمد بن إسحاق الهمذاني وبمصر حائط العجوز على شاطىء النيل بنته عجوز كانت في أول الدهر ذات مال وكان لها ابن واحد فأكله السبع فقالت لأمنعن السباع ان ترد النيل فبنت علن الحائط حتى منعت السباع أن تصل إلى النيل قال ويقال إن ذلك الحائط كان مطلسما وكان فيه تماثيل كل إقليم على هيئته ووزية وزية وصور الناس والدواب والسلاح التي فيه وطريق كل إقليم إلى مصر قال ويقال إن ذلك الحائط بني ليكون حاجزا بين الصعيد والنوبة لأنهم كانها يغيرون على أهل الصعيد فلا يشعرون بهم حتى هجمها على بلادهم فبني ذلك الحائط لذلك السبب. وقال بعض أهل العلم أمر بعض ملوك مصر ببناء الحائط مما يلي البر طوله ثلاثمانة فرسخ وقيل ثلاثون يوما ما بين الفرما إلى أسوان ليكون حاجزا بينهم وبين الحبشة. وقال القاضي أبو عبد الله القضاعي حائط العجوز من العريش إلى أسوان يحيط بأرض مصر شرقا وغربا. وقال أخرون لما أغرق الله فرعون وقومه بقيت مصر وليس فيها من أشراف أهلها أحد ولم يبق إلاالعبيد والأجراء والنساء فأعظم أشراف النساء أن يولين أحدا من العبيد والإجراء وأجمع رأيهن أن يولين امرأة منهن يقال لهادلوكة بنت ريا وكان لها عقل ومعرفة وتجارب وكانت من أشرف بيت فيهن وهي يومئذ ابنة مائة سنة فملكوها فخافت أن يغزوها ملوك الأرض إذا علمها قلة رجالها فجمعت نساء الأشراف وقالت لهن: إن بلادنا لم يكن يطمع فيها أحد وقد هلك أكابرنا ورجالنا وقد ذهبت السحرة التي كنا نصول بهم وقد رأيت أن أبني حائطا أحدق به جميع بلادنا. فصوبن رأيها فبنت على النيل بناء أحاطت به على جميع ديار مصر المزارع والمدائن والقرى وجعلت دونه خليجا يجري فيه الماء وجعلت عليه القناطر وجعلت فيه محارس ومسالح على كل ثلاثة أميال مسلحا ومحرسا وفيما بين ذلك محارس صغار على كل ميل وجعلت في كل محرس رجالا وأجرت عليهم الأرزاق وأمرتهم أن لا يغفلها ومتى رأها أمرا يخافونه ضرب بعضهم إلى بعض الأجراس وإن كان ليلا أشعلها النيران على الشرف فيأتي الخبر في أسرع وقت وكان الفراغ منه في ستة أشهر لكثرة من كان يعمل فيه وقد بقي من هذا الحائط بقية إلى وقتنا هذا بنواحي الصعيد ثم إن دلوكة أحضرت تدورة وصنعت البرابي كما ذكرناه في البرابي وملكتهم عشرين سنة ثم إن بعض أولاد ملوكهم كبر فملكوه كما ذكرنا في مصر.
حائل: الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرا. قال الحفصي حائل، موضع باليمامة لبني نمير وبني حمان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وقال غيره حائل من أرض اليمامة لبني قشير وهو واد أصله من الدهناء وقد ذكر في الدهناء. وقال أبو زياد: حائل موضع بين أرض اليمامة. وبلاد باهلة أرض واسعة قريبة من سوقة وهي قارة هناك معروفة. وحائل أيضا ماء في بطن المروت من أرض يربوع قاله أبو عبيدة وأبو زياد وأنشد أبو عبيدة:
إذا قطعن حائلا والمروت ** فأبعد الله السويق الملتوت وقال ابن الكلبي حائل واد في جبلي طيىء. قال امرؤ القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام ربها ** فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت لبوني بالقرية أمنا ** وأسرحها غبا بأكناف حائل
بنو ثعل جيرانها وحماتها ** وتمنع من رجال سعد ونائل ودخل بدوي إلى الحضر فاشتاق إلى بلاده، فقال:
لعمري لنور الأقحوان بحائل ** ونصر الخزامس في ألاء وعرفج
أحب إلينا يا حميد بن مالك ** من الورد والخيري ودهن البنفسج
وأكل يرابيع وضب وأرنب ** أحب إلينا من سمانى وتدرج
ونص القلاص الصهب تدمى أنوفها ** يجين بنا ما بين قو ومنعج
أحب إلينا من سفين بدجلة ** ودرب متى ما يظلم الليل يرتج باب الحاء والباء وما يليهما
حباباء: بالفتح وبعد الألف باء آخرى وألف ممدودة جبل بنجد من سبعة أجبل تسمى الأكوام مشرفة على بطن الجريب.
الحبابية: بالضم، اسم لقريتين بمصر يقال لإحداهما الحبابية وتسمى أيضا المنستريون من كورة الشرقية وتعرف الآخرى بالحبابية مع منزل نعمة من الشرقية أيضا.
الحباحب: بالفتح والألف وحاء آخرى وباء آخرى وهو في اللغة جمع حبحاب وهو الصغير الجسم من كل شيء. قال الحازمي الحباحب: بلد.
حباران: بالكسر والرا وآخره نون، قال العمراني: بلد بالشام.
حباشة: بالضم والشين معجمة وأصل الحباشة الجماعة من الناس ليسها من قبيلة واحدة وحبشت له حباشة أي جمعت له شيئا، وحباشة سوق من أسواق العرب في الجاهلية ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما استوى رسول الله {{صل}} وبلغ أشده وليس له كثير مال استأجرته خديجة إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلا آخر من قريش قال رسول الله {{صل}} وهو يحدث عنها ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلآوجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا. قال فلما رجعنا من سوق حباشة وذكر حديث تزويج النبي {{صل}} خديجة بطوله. وقال أبو عبيدة في كتاب المثالب: ولد هاشم بن عبد مناف صيفيا وأبا صيفي واسمه عمرو أو قيس وأمهما حية وهي أمة سوداء كانت لمالك أو عمرو بن سلول أخي أبي بن سلول والد عبد الله بن أبي بن سلول المنافق اشتريت حية من سوق حباشة وهي سوق لقينقاع وأخوهما لأمهما مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي.
حبال: بالكسر كأنه جمع حبل، من قرى وادي موسى من جبال السراة قرب الكرك بالشام. منها يوسف بن إبراهيم بن مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصهيبي الحبالي رحل إلى مرو وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن علي بن محمد المروزي وكان متقشفا. قال الحافظ أبو القاسم وسمعت منه وكان شافعيا بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه أقسر بن محمد بن أنوشتكين في سنة 535 في رببع الأول.
حبان: بالكسر والتشديد وآخره نون كأنه تثنية حب وهو الحبيب والحب القرط من حبة واحدة وسكة حبان، من محال نيسابور ينسب إليها محمد بن جعفر بن عبد الجبار الحباني.
حبانية: منسوبة، من قرى الكوفة كانت بها وقعة بين زياد بن خراس العجلي من الخوارج وطائفة معه وبين أهل الكوفه هزم فيها الكوفيين وقتل منهم جماعة وذلك في أيام زياد بن أبيه.
حب: بالفتح وتشديد ثانيه، قلعة مشهورة بأرض اليمن من نواحي سبا ولها كورة يقال لها الحبية. وقال ابن أبي الدمينة حب جبل من جهة حضرموت وباسمه سميت القلعة. وقال صاحب الأترجة حب جبل بناحية بغداد.
حبتون: بالكسر ثم السكون وضم التاء فوقها نقطتان وسكون الواو ونون، جبل بنواحي الموصل عن الأزهري وهو أعجمي لا أصل له في العربية.
الحبج: بضمتين وجيم والحبج في الإبل انتفاخ بطونها من كل العرفج وإابل حبج ويجوز أن يكون جمع حبج وهو مجتمع الحي ومعظمه وهو: موضع من نواحي المدينة، قال نصيب:
عفا الحبج الأعلى فروض الأجاول ** فميث الربى من بيض ذات الخمائل حبجرى: بالفتح ثم السكون وفتح الجيم وراء وألف مقصورة، ماء بواد يقال له ذو حبجري لبني عبس فيما والى قطن الشمالي وعن نصر حبجرى ناحية نجدية بأكناف الشربة، قال عقبة بن سوداء:
ألا يا لقومي للهموم الطوارق ** وربع خلا بين السليل وثادق
وطير جرت بين العميم وحبجرى ** بصدع النوى والبين غير الموافق حبران: بالكسر، جبل. في قول زيد الخيل يصف ناقته:
غدت من زخيخ ثنم راحت عشية ** بحبران إرقال العتيق المجفر
فقد غادرت للطير ليلة خمسها ** جوارا برمل النغل لما يسعر وقال الراعي:
كأنها ناشط حم مدافعه ** من وحش حبران بين النقع والظفر حبر: بالكسر ثم السكون والحبر الرجل العالم، اسم واد.
قال المرار الققعسي يرثي لخاه بدرا:
ألا قاتل الله الأحاديث والمنى ** وطيرا جرت بين السعافاة والحبر
وقاتل تثريث العيافة بعدما ** زجرت فما أغنى اعتيافي ولا زجري
وما للقفول بعد بدر بشاشة ** ولا الحي يأتيهم ولا أوبة السفر
تذكرني بدرا زعازع لزبة ** إذا أعصبت إحدى عشياتها الغبر حبر: بكسرتين وتشديد الراء وما أراه إلا مرتجلا، جبلان في ديار سليم، قال ابن مقبل:
سل الدار من جنبي حبر فواهب ** إلى ما ترى هضب القليب المضيح وقال عبيد:
فعردة فقفا حبر ** ليس بها منهم عريب حبرون: بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو ونون، اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه السلام بالبيت المقدس وقد غلب على اسمها الخليل ويقال لها أيضا حبرى. وروي عن كعب الحبر أن أول من مات ودفن في حبرى سارة زوجة إبراهيم عليه السلام وأن إبراهيم خرج لما ماتت يطلب موضعا لقبرها فقدم على صفوان وكان على دينه وكان مسكنه ناحية حبرى فاشترى الموضع منه بخمسين درهما وكان الدرهم في ذلك العصر خمسة دراهم فدفن فيه سارة ثم دفن فيه إبراهيم إلى جنبها ثم توفيت ربقة زوجة إسحاق عليه السلام فدفت فيه ثم توفي إسحاق فدفن إلى جنبها ثم توفي يعقوب عليه السلام فدفن فيه ثم توفيت زوجته لعيا ويقال إيليا فدفنت فيه إلى أيام سليمان بن داود عليهما السلام فأوحى الله إليه أن ابن على قبر خليلي حبرا ليكون لزواره بعدك فخرج سليمان عليه السلام حتى قدم أرض كنعان وطاف فلم يصبه فرجع إلى البيت المقدس فأوحى الله إليه يا سليمان خالفت أمري فقال يا رب لم أعرف الموضع فأوحى إليه امض فإنك ترى نورا من السماء إلى الأرض فهو موضع خليلي فخرج فرأى ذلك فأمر أن يبنى على الموضع الذي يقال له الرامة وهي قرية على جبل مطل على حبرون فأوحى إليه ليس هذا هو الموضع ولكن انظر إلى النور الذي قد التزق بعنان السماء فنظر فكان على حبرون فوق المغارة فبنى عليهالحبر. قالها وفي هذه المغارة قبرآدم عليه السلام وخلف الحبر قبر يوسف الصديق جاء به موسى عليه السلام من مصر وكان مدفونا في وسط النيل فدفن عند آبائه وهذه المغارة تحت الأرض قد بنى حوله حبر محكم البناء حسن بالأعمدة الرخام وغيرها وبيتها وبين البيت المقدس يوم واحد. وقدم على النبي تميم الداري في قومه وسأله أن يقطعه حبرون فأجابه وكتب له كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله {{صل}} لتميم الد اري وأصحابه إني أعطيتكم بيت عينون وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بذمتهم وجميع ما فيهم عطية بت ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم بعدهم أبد الابدين فمن آذاهم فيه آذى الله شهد أبو بكر بن أبي قحافة وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب.
حبرة: بالكسر ثم السكون هي في اللغة صفرة تركب الأسنان وحبرة، آطم من آطام اليهود بالمدينة في دار صالح بن جعفر.
حبرير: بعد الراء ياء ساكنة وراء آخرى مرتجل، وهو جبل من ناحية البحرين بتؤام.
حبسان: ماة في طريق غربي الحاج من الكوفة وهو جمع حبيس وهو الجبل الموقوف. وقالت امرأة من كندة ترثي طائفة من قومها كان قد فتكت بهم بنو زمان بحبسان.
سقى مستهل الغيث أجداث فتية ** بحبسان ولينا نحورهم الدما
صلها معمعان الحرب حتى تخرموا ** مقاحيم إذ هاب الكماة التقحما
هوت أمهم ماذا بهم يوم صرعوا ** بحبسان من أسباب مجد تهدما
أبها أن يفرها والقنا في صدورهم ** فماتها ولم يرقها من الموت سلما
ولو أنهم فرها لكانها أعزة ** ولكن رأها صبرا على الموت أكرما
حبس: بالضم ثم السكون والسين مهملة والحبس بالضم جمع الحبيس يقع على كل شيء وقفه صاحبه وقفا محرما. قال الزمخشري الحبس بالضم، جبل لبني قرة. وقال غيره الحبس بين حرة بني سليم والسوارقية. وفي حديث عبد الله بن حبشي تخرج نار من حبس سيل. قال أبو الفتح نصر حبس سيل ورواه بالفتح إحدى حرتي بني سليم وهما حرتان بينهما فضاء كلتاهما أقل من ميلين. وقال الأصمعي الحبس جبل مشرف على السلماء لو انقلب لوقع عليهم. وأنشد:
سقى الحبس وسمي السحاب ولم يزل ** عليه روايا المزن والديم الهطل
ولولا ابنة الوهبي زبدة لم أبل ** طوال الليالي أن يخالفه المحل الحبس: بالكسر ويروى بالفتح والحبس بالكسر مثل المصنعة وجمعه أحباس تجعل للماء والحبس الماء المستنقع وقيل الحبس حجارة تبنى على مجرى الماء لتحبسه للسارية ويسمى الماء حبسا والحبس، جبل لبني أسد. وقال الأصمعي في بلاد بني أسد الحبس والقنان وإبان الأبيض وإبان الأسود إلى الرمة والحميان حمى ضرية وحمى الربذة والدو والصمان والدهناء في شق بني تميم. قال منظور بن فروة الأسدي:
هل تعرف الدار عفت بالحبس ** غير رماد وأثاف غبس
كأنها بعد سنين خمس ** وريدة تذري حطام اليبس
خطا كتاب معجم بنقس حبش: بالتحريك والشين معجمة، درب الحبش بالبصرة في خطة هذيل نسب إلى حبش أسكنهم عمر رضي الله عنه بالبصرة ويلي هذا الدرب مسجد أبي بكر الهذلي، وقصر حبش موضع قرب تكريت فيه مزارع شربها من الإسحاقي، وبركة الحبش مزرعة نزهة في ظهر القرافة بمصر ذكرت في بركة.
حبشي: بالضم ثم السكون والشين معجمة والياء مشددة، جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك يقال به سميت أحابيش قريش و ذلك أن بني المصطلق وبني الهون بن خزيمة اجتمعها عنده وحالفها قريشا وتحالفها بالله إنا ليد واحدة على غيرنا ماسجا ليل ووضح نهار وما رسا حبشي مكانه فسمها أحابيش قريش باسم الجبل وبينه وبين مكة ستة أميال مات عنده عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فجأة فحمل على رقاب الرجال إلى مكة فقدمت عائشة من المدينة وأتت قبره وصلت عليه وتمثلت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ** من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ** لطول اجتماع لم نبت ليلة معا حبشى: بفتح أوله وثانيه، قال أبو عبيد السكوني حبش، جبل شرقي سميراء يسار منه إلى ماء يقال له خط للحارث بن ثعلبة، وقال غيره حبشى بالتحريك جبل في بلاد بني أسد وفي كتاب الأصمعي حبش جبل يشترك فيه الناس وحوله مياه تحيط به منها الشبكة والخوة والرجيعة والذنبة وثلاثان كلها لبني أسد.
الحبل: الرسن والحبل العهد والحبل الأمان والحبل الرمل المستطيل وحبل العاتق عصب وحبل الوريد عرق في العنق وحبل الذراع في اليد، وحبل عرفة عند عرفات، قال أبو ذؤيب الهذلي:
فروحها عند المجاز عشية ** تبادر أولى السابقات إلى الحبل وقال الحسين بن مطير الأسدي:
خليلي من عمرو قفا وتعرفا ** لسهمه دارا بين لينة فالحبل
تحمل منها أهلها حين أجدبت ** وكانها بها في غير جدب ولا محل
وقد كان في الدار التي هاجت الهوى ** شفاء الجوى لو كان مجتمع الشمل والحبل أيضا موضع بالبصرة على شاطىء الفيض ممتد معه.
حبل: بوزن زفر وجرذ ويجوز أن يكون جمع حبلة نحو برقة وبرق وهو ثمر العضاه ومنه حديث سعد أتينا النبي {{صل}} ما لنا طعام إلا حبلة وورق السمر وهو جمع حبلة أيضا وهو حلي يجعل في القلائد، قال:
وقلائد من حبلة وسلوس، ويجوز أن يكون معمولا عن حابل وهو الذي ينصب الحبالة للصيد، وحبل موضع باليمامة وفي حديث سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى عن أبيه عن جده قال أتيت النبي فأقطعني الغورة وغرابة والحبل وبين الحبل وحجر خمسة فراسخ. قال لبيد يصف ناقة:
فإذا حركت غرزي أجمرت ** وقرا بي عدو جون قد أبل
بالغرابات فزر افاتها ** فبخنزير فأطراف حبل
يسئد السير عليها راكب ** رابط الجأش على كل وجل
حبلة: بالفتح ثم السكون ولام، قرية من قرى عسقلان، ينسب إليها حاتم بن سنان بن بشر الحبلي، قال ابن نقطة وجدت بخط عبد الوهاب بن عتيق بن راذان المصري حدثنا حاتم بن سنان بن بشر الحبلي قال حدثنا أحمد بن حاتم الأقاشي قال سئل ربيعة بن حاتم بن سنان عن نسبه بمصر وأنا أسمع فقال لي حبلة قرية بالقرب من عسقلان كان لنا بها دار فاستوهبها رجل من أبيه فوهبها له.
حبتج: قال أبو زياد وهو يذكر مياه غني بن أعور فقال ولهم الحبنج والحنبج والحنبيج ثلاث أمواه فقيل لها الحنابج.
حبوكر: بفتحتين وسكون الواو وفتح الكاف وراء من أسماء الدراهي وهو أيضا، اسم رملة كثيرة الرمل.
حبوتن: بفتح أوله ويكسر لغتان وثانيه مفتوح والواو ساكنة والتاء فوقها نقطتان مفتوحة ونون، اسم واد باليمامة عن ابن القطاع وغيره وكذا يروى قول الأعرابي:
سقى رملة بالقاع بين حبوتن ** من الغيث مرزام العشي صدوق
سقاها فرواها وأقصر حولها ** مذانب سمي حولها وحديق
من الأثل أما ظلها فهو بارد ** أثيث وأما نبتها فأنيق حبونن: بفتحتين ونونين، موضع عن صاحب الكتاب بوزن فعولل، وقال بعضهم بكسر الحاء وقال ابن القطاع وهو لغة في الذي قبله، قال الأجدع بن مالك:
ولحقتهم بالجزع جزع حبونن ** يطلبن أزوادا لأهل ملاع وقال وعلة الجرمي:
ولقد صبحتهم ببطن حبونن ** وعلي إن شاء المليك به ثنا
سعي امرىء لم يلهه عن نيله ** بعض المفاقر من معايشه الدنا حبونى: مقصور، موضع أنشد ابن يحيى السمهري:
خليلي لا تستعجلا وتبينا ** بوادي حبونى هل لهن زوال
ولا تيأسا من رحمة الله واسألا ** بوادي حبونى أن تهب شمال
ولا تيأسا أن ترزقا أرحبية ** كعين المها أعناقهن طوال
من الحارثيين الذين دماؤهم ** حرام وأما ما لهم فحلال قال أبو علي هذا لا يكون فعولى ولكن يحتمل وجهين من التقدير أحدهما أن يكون سمي بجملة كما جاء:
على أطرقا باليات الخيام والآخر أن يكون حبونى من حبوت كما أن عفرنى من العفر ويحتمل أن يكون حبونن فأبدل من إحدى النونين الألف كراهة التضعيف لانفتاح ما قبلها كقولهم ولا أملاه أي لا أمله ويحتمل أن يكون حرف العلة والنون تعاقبا على الكلمة لمقاربتهما كما قالها ددن وددا فإذا احتملت هذه الوجوه لم يقطع على أنها فعولى، وقال الفرزدق:
وأهل حبوني من مراد تداركت ** وجرما بواد خالط البحر ساحله قال أبو عبيدة في تفسيره حبونى من أرض مراد أراد حبونن فلم يمكنه.
الحبيا: بالضم ثم الفتح وياء مشددة مقصورا، موضع بالشام. قال نصر وأظن أن بالحجاز موضعا يقال له الحبيا قال وربما قالها الحبيا وهم يريدون الحبي، قال بعضهم:
من عن يمين الحبيا نظرة قبل وقال آخر:
ومعترك وسط الحبيا ترى به ** من القوم مخدوشأ وآخر خادشا حبيب: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وباء آخرى، بلد من عمال حلب يقال له بطنان حبيب ذكر في بطنان، ودرب حبيب ببغداد من نهر معلى. ينسب إليه لمحدثون هبة الله بن محمد بن الحسن بن أحمد بن طلحة أبا القاسم بن أبي غالب الحبيبي من أولاد المحدثين سمع أباه وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة البغال وأبا الحسن علي بن محمد العلاف المقري ذكره أبو سعد في معجمه.
حبيبة: بلفظ تصغير حبة، ناحية في طفوف البطيحة متصلة بالبادية وتقرب من البصرة.
الحبيبة: مصغر منسوب، من قرى اليمامة.
حبير: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء، قال أبو منصور الحبير من السحاب ما يرى فيه من التنمير من كثرة الماء قال والحبير من زبد اللغام إذا صار على رأس البعير قال وهو تصحيف والصواب الخبير بالخاء المعجمة في زبد اللغام. قال وأما الخبير بمعنى السحاب فلا أعرفه فإن كان من قول الهذلي:
تعد من جانبيه الخبير ** لما وهى مزنه فاستبيحا فهو الخاء أيضا، والحبير موضع بالحجاز. قال الفضل بن العباس اللهبي:
سقى دمن المواثل من حبير ** بواكر من رواعد ساريات ويجوز أن يكون أراد ها هنا السحاب ما يرى.
حبيس: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وسين مهملة، موضع بالرقة فيه قبور قوم شهداء ممن شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذات حبيس موضع بمكة بقرب الجبل الأسود الذي يقال له أظلم، قال الراعي:
فلا تضرمي حبل الدهيم جريرة ** بترك مواليها الأدانين ضيعا
يسوقها ترعية ذو عباءة ** بما بين نقب فالحبيس فأفرعا والحبيس قلعة بالسواد من اعمال دمشق يقال لها حبيس جلدك.
حيبش: بلفظ التصغير وآخره شين معجمة، موضع في قول نصر.
حبيضى: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وضاد معجمة، جبل بالقرب من معدن بني سليم يمنة الحاج إلى مكة عن أبي الفتح.
حبين: بالضم ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة ونون، سكة حبين بمرو كذا تقولها العامة وأصلها سكة حبان بن جبلة ثم غيروها كذا قال أبو سعد. ينسب إليها أبو منصور عبدالله بن الحسن بن أبي الحسن الحبيني المروزي حدث عن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
حبي: بالضم ثم الفتح وياء مشددة بلفظ التصغير وهو: موضع بتهامة كان لبني أسد وكنانة. قال مضرس بن ربعي:
لعمرك إنني بلوى حبي ** لأرجى عائنا حذرا أروحا
رأى طيرا تمر ببين سلمى ** وقيل النفس إلأ أن تريحا حبي: بالضم وتشديد الباء والقصر. موضع في قول الراعي:
أبت ايات حبي أن تبينا ** لنا خبرا فأبكين الحزينا باب الحاء والتاء وما يليهما
حتى: مقصور بلفظ حتى من الحروف من خط ابن مختار من خط الوزير المغربي أنه، اسم موضع. قال نصر حتى من جبال عمان أو جبلة.
الحتات: بالضم واخره تاء أيضا، قطيعة بالبصرة واسم رجل وحتات كلى شيء ما تحات منه.
حتاوة: بالفتح ثم التشديد وبعد الألف واو مفتوحة وهاء. من قرى عسقلان، ينسب إليها عمرو بن حليف أبو صالح الحتاوي عن رواد بن الجراح وزيد بن أسلم وغيرهما روى عنه عبد العزيز العسقلاني ذكره ابن عدي في الضعفاء.
الحت: بالضم ثم التشديد، موضع بعمان. ينسب إليه الحت من كندة وليس بأم لهم ولا أب. وقال الزمخشري الحت من جبال القبلية لبني عرك من جهينة. عن علي بن أزيد بن شريح بن بحير بن أسعد بن ثابت بن سند بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن نبيان بن بغيض في طعنة طعنها آبى اللحم الغفاري في شركان بين بني ثعلبة بن سعد وبني غفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
حميت ذمارثعلبة بن سعد ** بجنب الحت إذ دعيت نزال
وأدركني ابن آبي اللحم يجري ** وأجرى الخيل حاجزه التوالي
طعنت مجامع الأحشاء منه ** بمفتوق الوقيعة كالهلال
فإن يهلك فذلك كان قدري ** وإن يبرأ فإني لا أبالي وقال الحازمي: الحت محلة من محال البصرة خارجة من سورها سميت بقبيل من اليمن نزلوها قلت أراهم من كندة المقدم ذكرهم.
حتمة: مفتوح وهو واحد الحتم وهو القضاء، صخرات مشرفات في ربع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمكة عن العمراني ورواه الحازمي بالثاء المثلثة كما يذكر عقيب هذا.
===باب الحاء والثاء وما يليهما===
الحثا: بالفتح والقصر، موضع بالشام في قول عدي بن الرقاع:
يا من رأى يرقا أرقت لضوئه ** أمسى تلألأ في حواركه العلى
فأصاب أيمنه المزاهر كلها ** وأقتم أيسره أثيدة فالحثا حثاث: بالكسر وفي آخره ثاء آخرى كأنه جمع حثيث أي سريع وهو: عرض من أعراض المدينة.
حثمة: بالفتح ثم السكون وميم والحثمة الأكمة الحمراء، وقال الأزهري الحثمة بالتحريك الأكمة ولم يذكر الحمراء قال ويجوز تسكين الثاء. وحثمة: موضع بمكة قرب الحزورة من دار الأرقم. وقيل الحثمة صخرات قي ربع عمربن الخطاب رضي الله عنه بمكة وفي حديث عمر أنه قال إني أولى بالشهادة وإن الذي آخرجني من الحثمة لقادر على أن يسوقها إلي. وقال مهاجر بن عبد الله المخزومي:
لنساء بين الحجون إلى الحث ** مة في مظلمات ليل وشرق
قاطنات الحجون أشهى إلى النف ** س من الساكنات دور دمشق
يتضوغن أن يضمخن بالمس ** سك ضماخا كأنه ريح مرق حثن: بضمتين وآخره نون، موضع في بلاد هذيل عن الأزهري. وقال غيره موضع عند المثلم بينه وبين مكة يومان. قال سلمى بن مقعد القرمي:
إنا نزعنا من مجالس نخلة ** فنجيز من حثن بياض مثلما قوله نزعنا: أي جئنا، ونجيز، أي نمر. وقال قيس بن العيزارة الهذلي:
وقال نساء لو قتلت نساءنا ** سواكن في الشجو الذي أنا فاجع
رجال ونسوان بأكناف راية ** إلى حثن تلك الدموع الدوافع وقال أيضا:
أرى حثنا أمسى ذليلا كأنه ** تراث وخلآه الضعاب الصعاتر
وكاد يوالينا ولسنا بأرضهم ** قباثل من فهم وأفصى وثابر باب الحاء والجيم وما يليهما
حجاج: بالفتح والتشديد وآخره جيم، من قرى بيهق من أعمال نيسابور، منها أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجي الفقيه الحنفي كان حسن الطريقة روي عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعد محمد بن موصى بن شاذان الصيرفي وأبي القاسم السراج وغيرهم وتوفي في حدود سنة 480.
الحجارة: جمع الحجر، كورة بالأندلس يقال لها وادي الحجارة. ينسب إليها بالحجاري جماعة، منهم محمد بن إبراهيم بن حبون. وسعيد بن مسعدة الحجاري محدث مات سنة 427.
الحجاز: بالكسر وآخره زاي. قال أبو بكر الأنباري في الحجاز وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب حجز الرجل بعيره يحجزه إذا شده شدا يقيده به ويقال للحبل حجاز ويجوز أن يكون سمي حجازا لأنه يحتجز بالجبال يقال احتجزت المرأة إذا شدت ثيابها على وسطها واتزرت ومنه قيل حجزة السراويل وقول العامة حزة السراويل خطأ. قال عبيد الله المؤلف رحمه الله تعالى ذكر أبو بكر وجهين قصد فيهما الإعراب ولم يذكر حقيقة ما سمي به الحجاز حجازا والذي أجمع عليه العلماء أنه من قولهم حجزه يحجزه حجزا أي منعه. والحجاز جبل ممتد حال بين الغور غور تهامة ونجد فكأنه منع كل واحد منهما أن يختلط بالآخر فهو حاجز بينهما. وهذه حكاية أقوال العلماء. قال الخليل سمي الحجاز حجازا لأنه فصل بين الغور والشام وبين البادية. وقال عمارة بن عقيل ما سال من حرة بني سليم وحرة ليلى فهو الغور حتى يقطعه البحر وما سال من ذات عرق مغربا فهو الحجاز إلى أن تقطعه تهامة وهو حجاز أسود حجز بين نجد وتهامة وما سال من ذات عرق مقبلا فهو نجد إلى أن يقطعه العراق. وقال الأصمعي ما احتجزت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى المدينة فذلك الشق كله حجاز. وقال الأصمعي أيضا في كتاب جزيرة العرب الحجاز اثنتا عشرة دارا المدينة وخيبر وفدك وذو المروة ودار بلي ودار أشجع ودار مزينة ودار جهينة ونفر من هوازن وجل سليم وجل هلال وظهر حزة ليلى ومما يلي الشام شغب وبدا. وقال الأصمعي في موضع آخر من كتابه الحجاز من تخوم صنعاء من العبلاء وتبالة إلى تخوم الشام وإنما سمي حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد فمكة تهامية والمدينة حجازية والطائف حجازية. وقال غيره حد الحجاز من معدن النقرة إلى المدينة فنصف المدينة حجازي ونصفها تهامي وبطن نخل حجازي وبحذائه جبل يقال له الأسود نصفه حجازي ونصفه نجدي. وذكر ابن أبي شبه أن المدينة حجازية روى عن أبي المنذر هشام أنه قال الحجاز ما بين جبلى طيىء إلى طريق العراق لمن يريد مكة سمي حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد وقيل لأنه حجز بين الغور رالشام وبين السراة ونجد. وعن إبراهيم الحربي أن تبوك وفلسطين من الحجاز. وذكر بعض أهل السير أنه لما تبابلت الألسن ببابل وتفرقت العرب إلى مواطنها سار طسم ابن إرم في ولده وولد ولده يقفو آثار إخوته وقد احتوها على بلدانهم فنزل دونهم بالحجاز فسموها حجازا لأنها حجزتهم عن المسير في آثار القوم لطيبها في ذلك الزمان وكثرة خيرها. وأحسن من هذه الأقوال جميعها وأبلغ وأتقن قول أبي المنذر هشام بن أبي النضر الكلبي قال في كتاب افتراق العرب وقد حدد جزيرة العرب ثم قال فصارت بلاد العرب من هذه الجزيرة التي نزلوها وتوالدها فيها على خمسة أقسام عند العرب في أشعارهم وأخبارهم تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن وذلك أن جبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو تهامة وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر فصار ما خلف ذلك الجبل فى غربيه إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وكنانة وغيرها ودونها إلى ذات عرق والجحفة وما صاقبها وغار من أرضها الغور غور تهامة وتهامة تجمع ذلك كله وصار ما عون ذلك الجبل في شرقيه من صحاري نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدا ونجد تجمع ذلك كله وصار الجبل نفسه وهو سراته وهو الحجاز وما احتجز به في شرقيه من الجبال وانحاز إلى ناحية فيد والجبلين إلى المدينة ومن بلاد مذحج تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازا والعرب تسميه نجدا وجلسا وحجازا والحجاز يجمع ذلك كله وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها والعروض يجمع ذلك كله وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشحر وعمان وما بينها اليمن وفيها التهايم والنجد واليمن تجمع ذلك كله. قال أبو المنذر فحدثني أبو مسكين محمد بن جعفر بن الوليد عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال إن الله تعالى لما خلق الأرض مادت فضربها بهذا الجبل يعني السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها فإنه أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر ومبدؤه من اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فقطعته الأودية حتى بلغ ناحية نخلة فكان منها حيض ويسوم وهما جبلان بنخلة ثم طلعت الجبال بعد منه فكان منها الأبيض جبل العرج وقدس وآرة والأشعر والأجرد. وأنشد للبيد:ة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها فإنه أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر ومبدؤه من اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فقطعته الأودية حتى بلغ ناحية نخلة فكان منها حيض ويسوم وهما جبلان بنخلة ثم طلعت الجبال بعد منه فكان منها الأبيض جبل العرج وقدس وآرة والأشعر والأجرد. وأنشد للبيد:
مرية حفت بفيد وجاورت ** أرض الحجاز فأين منك مرامها وقد أكثرت شعراء العرب من ذكر الحجاز واقتدى بهم المحدثون وسأورد منه قليلا من كثير من الحنين والتشوق. قال بعض الأعراب:
تطاول ليلي بالعراق ولم يكن ** علي بأكناف الحجاز يطول
فهل لي إلى أرض الحجاز ومن به ** بعاقبة قبل الفوات سبيل
إذا لم يكن بيني وبينك مرسل ** فريح الصبا مني إليك رسول وقال أعرابي آخر:
سرى البرق من أرض الحجاز فشاقني ** وكل حجازي له البرق سائق
فواكبدي مما ألاقي من الهوى ** إذا جن إلف أو تألق بارق وقال آخر:
كفى حزنا أني ببغداد نازل ** وقلبي بأكناف الحجاز رهين
إذا عن ذكر للحجاز استقزني ** إلى من بأكناف الحجاز حنين
فو الله ما فارقتهم قاليا لهم ** ولكنا ما يقضى فسوف يكون وقال الأشجع بن عمرو السلمي:
بأكناف الحجاز هوى دفين ** يؤرقني إذا هدلت العيون
أحن إلى الحجاز وساكنيه ** حنين الإلف فارقه القرين
وأبكي حين ترقد كل عين ** بكاء بين زفرته أنين
أمر على طبيب العيس نأي ** خلوج بالهوى الأدنى شطون
فإن بعد الهوى وبعدت عنه ** وفي بعد الهوى تبدو الشجون
فأعذر من رأيت على بكاء ** غريب عن أحبته حزين
يموت الضب والكتمان عنه ** إذا حسن التذكر والحنين
الحجائز: كأنه جمع حاجز وهو المانع بالزاي، من قلات العارض باليمامة.
حجبة: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وهاء من قرى اليمن من بلاد سنحان.
الحجر: بالكسر ثم السكون وراء وهو في اللغة ما حجز عليه أي منعته من أن يوصل إليه وكلما منعت منه فقد حجرت عليه والحجر العقل واللب والحجر بالكسر والضم الحرام لغتان معروفتان فيه والحجر، اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام قال الإصطخري الحجر قرية صغيرة قليلة السكان وهو من وادي القرى على يوم بين جبال وبها كانت منازل ثمود. قال تعالى: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين الشعراء: 149، قال: ورأيتها بيوتا مثل بيوتنا في أضعاف جبال وتسمى تلك الجبال الأثالث وهي جبال إذا راها الرائي من بعد ظنها متصلة فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها يطوف بكل قطعة منها الطائف وحواليها الرمل لا تكاد، ترتقي كل قطعة منها قائمة بنفسها لا يصعدها أحد إلا بمشقة شديدة وبها، ثمود التي قال الله فيها وفي الناقة: لها شرب ولكم شرب يوم معلوم، الشعراء: 155، قال جميل:
أقول لداعي الحب والحجر بيننا ** ووادي القرى لبيك لما دعانيا
فما أحدث النأي المفرق بيننا ** سلها ولا طول اجتماع تقاليا
والحجر أيضا حجر الكعبة وهو ما تركت قريش في بنائها من أساس إبراهيم عليه السلام وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة فسمي حجرا لذلك لكن فيه زيادة على ما فيه البيت حدة وفي الحديث من نحو سبعة أذرع وقد كان ابن الزبير أدخله في الكعبة حين بناها فلما هدم الحجاج بناءه صرفه عما كان عليه في الجاهلية وفي الحجر قبر هاجر أم إسماعيل عليه السلام. والحخر أيضا، قال عرام بن الأصبغ وهو يذكر نواحي المدينة فذكر الرحضية ثم قال وحذاءها قرية يقال لها الحجر وبها عيون وآبار لبني سليم خاصة وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال له قنة الحجر.
حجر: بالفتح يقال حجزت عليه حجرا إذا منعته فهو محجور والحجر بالكسر بمعنى واحد وحجر، هي مدينة اليمامة وأم قراها وبها ينزل الوالي وهي شركة - إلا أن الأصل لحنيفة وهي بمنزلة البصرة والكوفة لكل قوم منها خطة إلا أن العدد فيه لبني عبند من بني حنيفة. وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى خرجت بنو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريف ويرتادون الكلأ حتى قاربها اليمامة على السمت الذي كانت عبد القيس سلكته لما قدمت البحرين فخرج عبيدبن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة منتجعا بأهله وماله يتبع مواقع القطر حتى هجم على اليمامة فنزل موضعا يقال له قارات الحبل وهو من حجر على يوم وليلة فأقام بها أياما ومعه جار من اليمن من سعد العشيرة ثم من بني زبيد فخرج راعي عبيد حتى أتى قاع حجر فرأى القصور والنخل وأرضا عرف أن بها شأنا وهي التي كانت لطسم وجديس فبادها كما يذكر إن شاء الله تعالى في اليمامة فرجع الراعي حتى أتى عبيدا فقال والله إني رأيت اطاما طوالا وأشجارا حسانا هذا حملها وأتى بالتمر معه مما وجده منتثرا تحت النخل فتناول منه عبيد وكل وقال هذا والله طعام طيب وأصبح فأمر بجزور فنحرت ثم قال لبنيه وغلمانه اجتزرها حتى اتيكم وركب فرسه وأردف الغلام خلفه وأخذ رمحه حتى أتى حجرا فلما رآها لم يحل عنها وعرف أنها أرض لها شأن فوضع رمحه في الأرض ثم دفع الفرس واحتجر ثلاثين قصرا وثلاثين حديقة وسماها حجرا وكانت تسمى اليمامة. فقال في ذلك:
حللنا بدار كان فيها أنيسها ** فبادها وحلها ذات شيد حصونها
فصارها قطينا للفلاة بغربة ** رميما وصرنا في الميار قطينها
فسوف يليها بعدنا من يحلها ** ويسكن عرضا سهلها وحزونها ثم ركز رمحه في وسطها ورجع إلى أهله فاحتملهم حتى أنزلهم بها فلما رأى جاره الزبيدي ذلك قال يا عبيد الشرك قال لا بل الرضا فقال ما بعد الرضا إلا السخط فقال عبيد عليك بتلك القرية فأنزلها القرية بناحية حجر على نصف فرسخ منها فأقام بها الزبيدي أياما ثم غرض فأتى عبيدا فقال له عوضني شيئا فإني خارج وتارك ما ههنا فأعطاه ثلانين بكرة فخرج ولحق بقومه. وتسامعت بنو حنيفة ومن كان معهم من بكر بن وائل بما أصاب عبيد بن ثعلبة فأقبلها فنزلها قرى اليمامة وأقبل زيد بن يربوع عم عبيد حتى أتى عبيدا فقال أنزلني معك حجرا فقام عبيد وقبض على ذكره وقال: والله لا ينزلها إلا من خرج من هذا يعني أولاده فلم يسكنها إلا ولده وليس بها إلا عبيدي وقال لعمه عليك بتلك القرية التي خرج منها الزبيدي فانزلها فنزلها في أخبية الشعر وعبيد وولده في القصور بحجر فكان عبيد يمكث الأيام ثم يقول لبنيه انطلقها إلى باديتنا يريد عمه يخمضون يتحدثون هنالك ثم يرجعون فمن ثم سميت البادية وهي منازل زيد وحبيب وقطن ولبيد بني يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة. ثم جعل عبيد يفسل النخل فيغرسها فتخرج ولا تخلف ففعل أهل اليمامة كلهم ذلك. فهذا هو السبب في تسميتها حجرا وقد كثرت الشعراء من ذكرها والتشوق إليها فروي عن نفطويه. قال قالت أم موسى الكلابية وكان تزوجها رجل من أهل حجر اليمامة ونقلها إلى هنالك:
قد كنت أكره حجرا أن ألم بها ** وأن أعيش بأرض ذات حيطان
لاحبذا العرف الأعلى وساكنه ** وما تضمن من مال وعيدان
أبيت أرقب نجم الليل قاعدة ** حتى الصباح وعند الباب علجان
لولا مخافة ربي أن يعاقبني ** لقد دعوت على الشيخ ابن حيان
وكان رجل من بني جثم بن بكر يقال له جشم بن بكر يقال له جحدر يخيف السبيل بأرض اليمن وبلغ خبره الحجاج فأرسل إلى عامله باليمن يشدد عليه في طلبه فلم يزل يجد في أمره حتى ظفر به وحمله إلى الحجاج بواسط فقال له ما حملك على ما صنعت فقال كلب الزمان وجراءة الجنان فأمر بحبسه فحبس فحن إلى بلاده.
وقال:
لقد صدع الفؤاد وقد شجاني ** بكاء حمامتين تجاوباني
تجاوبتا بصوت أعجمي ** على غصنين من غرب وبان
فأسبلت الدموع بلا احتشام ** ولم أك باللئيم ولا الجبان
فقلت لصاحبي دعا ملامي ** وكفا اللوم عني واعذراني
أليس الله يعلم أن قلبي ** يحبك أيها البرق اليمانى
وأهوى أن أعيد إليك طرفي ** على عدواء من شغلي وشأني
أليس الليل يجمع أم عمرو ** وإيانا فذاك بنا تدان
بلى وترى الهلال كما أراه ** ويعلوها النهار كما علاني
فما بين التفرق غير سبع ** بقين من المحرم أو ثمان
ألم ترني غذيت أخا حروب ** إذا لم أجن كنت مجن جان
أيا أخوي من جشم بن بكر ** أقلآ اللوم إن لا تنفعاني
إذا جاوزتما سعفات حجر ** وأودية اليمامة فانعياني
لفتيان إذا سمعها بقتلي ** بكى شبانهم وبكى الغواني
وقولا جحدر أمسى رهينا ** يحاذر وقع مصقول يماني
ستبكي كل غانية عليه ** وكل مخضب رخص البنان
وكل فتى له أدب وحلم ** معدي كريم غير وان فبلغ شعره هذا الحجاج فأحضره بين يديه وقال له أيما أحب إليك أن أقتلك بالسيف أو ألقيك للسباع فقال له اعطني سيفا والقني للسباع فأعطاه سيفا وألقاه إلى سبع ضار مجوع فزأر السبع وجاعه فتلقاه بالسيف ففلق هامته فكرمه الحجاج واستنابه وخلع عليه وفرض له في العطاء وجعله من أصحابه. وأنشد ابن الأعرابى في نوادره لبعض اللصوص:
هل الباب مفروج فأنظر نظرة ** بعين قلت حجرا وطال احتمامها
ألا حبنا الدهنا وطيب ترابها ** وأرض فضاء يصدح الليل هامها
وسير المطايا بالعشيات والضحى ** إلى بقر وحش العيون أكامها والحجر أيضا حجر الراشدة موضع في ديار بني عقيل وهو مكان ظليل أسفله كالعمود وأعلاه منتشر عن أبي عبيد، والحجر أيضا واد بين بلاد عذرة وغطفان، والحجر أيضا جبل في بلاد غطفان، والحجر أيضا حجر بني سليم قرية لهم.
حجر: بالضم، قرية باليمن من مخاليف بدر كذا قال ابن الفقيه وبدر هذه التي باليمن غير بدر صاحبة غزوة بدر. قال أبو سعد حجر بالضم اسم موضع باليمن. إليه ينسب أحمد بن علي الهذلي الحجري ذكره هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. فقال أنشدني أحمد بن علي الهذلي لنفسه بالحجر باليمن:
ذكرت والدمع يوم البين ينسجم ** وعبرة الوجد في الأحشاء تضطرم
مقالة المتنبي عندما زهقت ** نفسي وعبرتها تفيض وهي دم
يا من يعز علينا أن نفارقهم ** وجداننا كل شيء بعدكم عدم وبرقاء حجر جبلان على طريق حافي البورة بين جديلة وفلجة كان حجر أبو امرىء القيس يحثلها وهناك قتلته بنو أسد.
الحجر الأسود: قال عبد الله بن العباس ليس في الأرض شيء من الجنة إلا الركن الأسود والمقام فإنها جوهرتان منه جوهر الجنة ولولا من مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله. وقال عبد الله بن عمرو بن العاص الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاء ما بين المشرق والمغرب. وقال محمد بن علي ثلاثة أحجار من الجنة الحجر الأسود والمقام وحجر بني بسرائيل. وقال أبو عرارة الحجر الأسود في الجدار وفرع ما بين الحجر الأسود إلى الأرض فراعان وثلثا فراع وهو في الركن الشمالي وقد ذكرت أركان الكعبة في مواضعها. وقال عياض الحجر الأسود يقال هو الذي أراده النبي {{صل}} حين قال: إني لأعرف حجرا كان يسلم علي إنه ياقوتة بيضاء أشد بياضا من اللبن فسوده الله تعالى بخطايا بني آدم ولمس المشركين إياه. ولم يزل هذا الحجر في الجاهلية والإسلام محترما معظما مكرما يتبركون به ويقبلونه إلى أن دخل القرامطة لعنهم الله في سنة 317 إلى مكة عنوة فنهبوها وقتلها الحجاج وسلبها البيت وقلعها الحجر الأسود وحملوه معهم إلى بلادهم بالأحساء من أرض البحرين وبذل لهم بجكم التركي الذي استولى على بغداد في أيام الراضي بالله ألوف دنانير على أن يرثوه فلم يفعلها حتى توسط الشريف أبو علي عمر بن يحيى العلوي بين الخليفة المطيع لله في سنة 339 وبينهم حتى أابها إلى رد وجاها به إلى الكوفة وعلقوه على الأسطوانة السابعة من أساطين الجامع ثم حملوه ورده إلى موضعه واحتجها وقالها أخذناه بأمر وردناه بأمر فكانت مدة غيبته اثنتين وعشرين سنة. وقرأت في بعض الكتب أن رجلا من القرامطة قال لرجل من أهل العلم بالكوفة وقد رآه يتمسح به وهو معلق على الأسطوانة السابعة كما ذكرناه ما يؤمنكم أن نكون غيبنا ذلك الحجر وجئنا بغيره فقال له إن لنا فيه علامة وهو أننا إذا طرحناه في الماء لا يرسب ثم جاء بماء فألقوه فيه فطفا على وجه الماء. وحجر الشغرى الغين والشين معجمتان وراء بوزن سكرى ورواه العمراني بالزاي والأول كثر ولم أجد في كتب اللغة كلمة على شغز إلا ما ذكره الأزهري عن ابن الأعرابي أن الشغيزة المخيط يعني المسلة عربية سمعها الأزهري بالبادية وأما الراء فيقال شغر الكلب إذا رفع إحلى رجليه ليبول وشغر البلد إذا خلا منه الناس وفيه غير ذلك وهو حجر بالمعروف وقيل مكان. وقال أبو خراش الهذلي:
فكدت وقد خلفت أصحاب فائد ** لى حجر الشغرى من الشد أكلم كذا رواه السكري ورواه بعضهم لدى حجر الشغرى بضمتين، حجر الذهب محلة بدمشق أخبرني به الحافظ أبو عبد الله بن النجار عن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن عساكر. وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي أحمد بن يحيى من أهل حجر الذهب روى عن إسماعيل بن إبراهيم أظنه أبا معمر وأبي نعيم عبيد بن هشام روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان وأثنى عليه حجر شغلان بضم الشين المعجمة وسكون الغين المعجمة أيضا وآخره نون حصن في جبل اللكام قرب أنطاكية مشرف على بحيرة يغرا وهو للداوية من الفرنج وهم قوم حبسها أنفسهم على قتال المسلمين ومنعها أنفسهم النكاح فهم بين الرهبان والفرسان.
حجرة: بالفتح ثم السكون والراء، بلد باليمن.
حجرا: بالكسر ثم السكون وراء وألف مقصورة، من قرى دمشق. ينسب إليها غير واحد. منهم محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي الحجراوي حدث عن أبيه عن جده روى عنه ابن ابنه يحيى بن عبد الحميد وعمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو أبو الحسن الطائي الحجراوي روى عن عم أبيه السلم بن يحيى روى عنه تمام بن محمد الرازي. قال حدثنا إملاء في محرم سنة 355 بقرية حجرا وزعم أن له 120 سنة.
الحجلاء: بالفتح ثم السكون وهو في اللغة الشاة التي ابيضت وطفتها. قال سلمى بن المقعد القرمي الهذلي:
إذا حبس اللذلآن في شر عيشة ** كبدت بها بالمستسن الأراجل
فما إن لقوم في لقائي طرفة ** بمنخرق الحجلاء غير المعابل الحجلاها ن: مثنى في قول حميد بن ثور:
في ظل حجلاوين سيل معتلج
وقال أبو عمرو: هما قلتان.
حجور. بضمتين وسكون الواو وراء. قال أبو الفتح نصر جاء في الشعر أريد به جمع حجر. وقيل هو مكان آخر. وقيل: ذات حجور بالفتح.
حجور: بالفتح يجوز أن يكون فعولا بمعنى فاعل من الحجر كأنه مكثر في هذا المكان الحجر أي المنع مثل شكور بمعنى شاكر وناقة حلوب بمعنى كثيرة الحلب حجور موضع في ديار بني سعد بن زيد مناة بن تميم وراء عمان، قال الفرزدق:
لو كنت تدري ما برمل مقيد ** بقرى عمان إلى ذوات حجور ورواه بعضهم بضم أوله وزعم أنه مكان يقال له حجر فجمعه بما حوله، وحجور أيضا موضع باليمن سمي بحجوربن أسلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همذان وأخبرني الثقة أن باليمن قرب زبيد موضعا يقال له حجوري اليمن. وقد نسب هكذا يزيد بن سعيد أبو عثمان الهمداني الحجوري روى عنه الوليد بن مسلم.
الحجون: آخره نون والحجن الاعوجاج. ومنه غزوة حجون التي يظهر الغازي الغزو إلى موضع ثم يخالف إلى غيره وقيل هي البعيحة. والحجون جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها. وقال السكري مكان من البيت على ميل ونصف: وقال السهيلي على فرسخ وثلث عليه سقيفة آل زياد بن عبد الله الحارثي وكان عاملا على مكة في أيام السفاح وبعض أيام المنصور: وقال الأصمعي الحجون هو الجبل المشرف الذي بحذاء مسجد البيعة على شعب الجزارين: وقال مضاض بن عمرو الجرهمي يتشوق مكة لما أجلتهم عنها خزاعة:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ** أنيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا أهلها فأبادنا ** صروف الليالي والجدود العواثر
فآخرجنا منها المليك بقدرة ** كذلك ياللناس تجري المقادر
فصرنا أحاديثا وكنا بغبطة ** كذلك عضتنا السنون الغوابر
وبدلنا كعب بها دار غربة ** بها الذئب يعوي والعدو المكاشر
فسخت دموع العين تجري لبلدة ** بها حرم أمن وفيها المشاعر حجة: بالفتح ثم التشديد، جبل باليمن فيه مدينة مسماة به.
حجيان: بالتحريك، من قرى الجند باليمن.
الحجيب: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وباء موحدة موضع في قول الأفوه الأودي.
فلما أن رأونا في وغاها ** كاساد الغريفة والحجيب حجيرا: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء وألف مقصورة، من قرى غوطة دمشق. بها قبر مدرك بن زياد صحابي رضي الله عنه.
الحجيريات: بلفظ التصغر أكيمات كن لرجل من بني سعد يقال له حجنر هاجر إلى النبي {{صل}} فاختط له الحجيرات وما حولها وبه كان منزل أوس بن مغراء الشاعر. وقال غيره:
لقد غادرت أسياف زمان غدوة ** فتى بالحجيريات حلو الشمائل الحجيل: باللام، ماء بالضمان، قال الآفوه الأودي:
وقد مرت كماة الحرب منا ** على ماء الحفينة والحجيل الحجبلاء: تصغير حجلاء وقد تقدم، اسم بئر باليمامة قال يحيى بن طالب الحنفي:
ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة ** إلى قرقرى قبل الممات سبيل
فأشرب من ماء الحجيلاء شربة ** يداوى بها قبل الممات عليل
أحدث عنك النفس أن لست راجعا ** إليك فهي في الفؤاد دخيل باب الحاء والدال وما يليهما
حداء: بالفتح ثم التشديد وألف ممدودة، واد فيه حصن ونخل بين مكة وجدة يسمونه اليوم حدة. قال أبو جندب الهذلي:
بغيتهم ما بين حداء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما حداب: بالكسر وآخره باء موحدة وهو جمع حدب وهي الأكمة. ومنه قوله تعالى: وهم من كل حدب ينسلون، الأنبياء: 96، وقيل الحدب حدور في صبب ومن ذلك حدب الريح وحدب الرمل وحدب الماء ما ارتفع من أمواجه، وحداب موضع في حزن بني يربوع كانت فيه وقعة لبكر بن وائل على بني سليط فسبها فساءهم فأدركتهم بنو رياح وبنو يربوع فاستنقذها منهم نساءهم وجميع ما كان في أيديهم من السبي. قال جرير:
لقد جردت يوم الحداب نساؤهم ** فساءت مجاليها وقلت مهورها
الحدادة: بالفتح والتشديد وبعد الألف دال آخرى، قرية كبيرة بين دامغان وبسطام من أرض قومس بينها وبين الدامغان سبعة فراسخ ينزلها الحافي، ينسب إليها محمد بن زياد الحدادي ويقال له القومسي روى عن أحمد بن منيع وغيره وعلي بن محمد بن حاتم بن دينار بن عبيد أبو الحسن وقيل أبو الحسين القومسي الحدادي مولى بني هاشم سمع ببيروت العباس بن الوليد وبحمص أبا عمرو أحمد بن المعمر وبعسقلان محمد بن حماد الطهراني وأبا قرفاصة محمد بن عبد الوهاب وأحمد بن زيرك الصوفي وسمع بقيسارية والرملة ومنبج وأيلة وسمع بمصر الربيع بن سليمان المرادي وغيره وسمع بمكة وغيرها من البلاد وكان صدوقا روى عنه أبو بكر الإسماعيلي ووصفه بالصدق. وقال حمزة بن يوسف الشهمي مات في شهر رمضان سنة 322.
الحدادية: منسوبة، قرية كبيرة بالبطيحة من أعمال واسط لها ذكر في الآثار رأيتها.
حداره: بالراء المضمومة المشددة وهي أعجمية أندلسية نسبت على ألسنة أهل المشرق وبعض أهل الأندلس. يقول هدره بفتح الهاء والدال وضم الراء المضمومة المشددة وهو: نهر غرناطة بالأندلس ذكر في غرناطة: الحدالى: بفتح أوله والقصر ويروى الحدال بغير ألف وهو: اسم شجر بالبادية. موضع بين الشام وبادية كلب المعروفة بالسماوة وهي بادية لكلب ذكره المتنبي. فقال:
ولله سيري ما أقل تثية ** عشية شرقي الحدالى وغرب وأنشد ثعلب للراعي:
يا أهل ما بال هذا الليل في صفر ** يزداد طولا وما يزداد من قصر
في إثر من قطعت مني قرينته ** يوم الحدالى بأسباب من القدر حدان: بالفتح ثم التشديد وألف ونون ذو حدان، موضع.
حدان: بالضم، إحدى محال البصرة القديمة يقال لها بنو حدان سميت باسم قبيلة وهو حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نور بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نور بن الأزد وسكنها جماعة من أهل العلم ونسبها إليها. منهم أبو المغيرة القاسم بن الفضل الحداني روى عنه مسلم بن إبراهيم وحدث السلفي عن حاتم بن الليث قال حدثنا علي بن عبد الله هو ابن المديني قال قاسم بن الفضل الحداني لم يكن حدانيا وكان ينزل حدان وكان رجلا من الأزد قال ومات سنة 166 وقال محمد بن محبوب سنة 167وقال يحيى بن معين سنة 166. نقلته من الفيصل.
الحدباء: تأنيث الأحدب، اسم لمدينة الموصل سميت بذلك لاحتداب في دجلتها واعوجاج في جريانها وذكر ذلك في الشعر كثير.
الحدثان: بالتحريك. وقد ذكرنا في أجأ أن، الحدثان أحد إخوة سلمى لحق بموضع الحرة فأقام به فسمي الموضع باسمه. قال ابن مقبل:
تمنيت أن يلقى فوارس عامر ** بصحراء بين السود والحدثان والحدثان في كلام العرب الفأس وجمعه حدثان وحدثان الدهر معروفة.
الحدث: بالتحريك وآخره ثاء مثلثة، قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور ويقال لها الحمراء لأن تربتها جميعا حمراء وقلعتها على جبل يقال له الأحدب وكان الحسن بن قحطبة قد غزا الثغور وأشج العدو فلما قدم على المهدي لخبره بما في بتاء طرسوس والمصيصة من المصلحة للمسلمين فأمر ببناء ذلك وأن يكون بالحدث وذلك في سنة 162. وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر كان حصن الحدث مما فتح في أيام عمررضي الله عنه فتحه حبيب بن مسلمة الفهري من قبل عياض بن غنم وكان معاوية يتعاهده بعد ذلك وكانت بنو أمية يسمون درب الحدث درب السلامة للطيرة لأن المسلمين أصيبها به وكان ذلك الحدث الذي سمي به الحدث فيما يقول بعضهم وقال آخرون لقي المسلمين على درب الحدث غلام حدث فقاتلهم في أصحابه قتالا استظهر فيه فسمي الحدث بذلك الحدث ولما كان في فتنه مروان بن محمد خرجت الروم فقدمت مدينة الحدث وأجلت عنها أهلها كما فعلت بملطية فلما كان سنة 161 خرج ميخائيل إلى عمق مرعش ووجه المهدي الحسن بن قحطبة فساح في بلاد الروم حتى ثقلت وطأته على أهلها وحتى صوروه في كنائسهم وكان دخوله من درب الحدث فنظر إلى موضع مدينتها فأخبر أن ميخائيل خرج منه فارتاد الحسن موضع مدينة هناك فلما انصرف كلم المهدي في بنائها وبناء طرسوس فأمر بتقديم بناء مدينة الحدث وكان في غزوة الحسن هذه مندل العنزي المحدث ومعتمر بن سليمان البصري فأنشأها علي بن سليمان وهو على الجزيرة وقنسرين وسميت المحمدية والمهدية بالمهدي أمير المومنين ومات المهدي مع فراغهم من بنائها وكان بناؤها باللبن وكانت وفاته سنة 169 واستخلف ابنه موسى الهادي فعزل علي بن سليمان وولى الجزيرة وقنسرين محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وكان فرض علي بن سليمان بمدينة الحدث لأربعة آلاف فأسكنهم اإياها ونقل إليها من أهل ملطية وسميساط وشمشاط وكيسوم ودلوك ورعبان ألفي رجل وفرض لهم في أربعين من العطاء. قال الواقدي ولما بنيت مدينة الحدث هجم الشتاء وكثرت الأمطار ولم يكن بناؤها وثيقا فهدم سور المدينة وشعثها ونزل بها الروم فتفرق عنها من كان نزلها من الجند وغيرهم ولما بلغ الخبر مومس الهادي فقطع بعثا مع المسيب بن زهير وبعثا مع روح بن حاتم وبعثا مع عمرو بن مالك فمات قبل أن ينفذوا. ثم ولي الخلافة الرشيد فدفع عنها الروم وأعاد عمارتها وأسكنها الجند وكانت عمارتها على يد محمد بن إبراهيم آخر البلاذري. ثم لم ينته إلى شيء من خبره إلا ما كان في أيام سيف الدولة بن حمدان وكان له به وقعات وخربته الروم في أيامه وخرج سيف الدولة في سنة 343 لعمارته فعمره وأتاه الدمستق في جموعه فردهم سيف الدولة مهزومين فقال المتنبي عند ذلك:
هل الحدث الحمراء تعرف لونها ** وتعلم أي الساقيين الغمائم
بناها فأعلى والقنا يقرع القنا ** وموج المنايا حولها متلاطم
طريدة دهر ساقها فرددتها ** على الدين بالخطي والأنف راغم
تفيت الليالي كل شيء أخذته ** وهن لما يأخذن منك غوارم وقال أبو الحسين بن كوجك النحوي وكان ملك الروم عاد لخراب الحدث ثانيا فهزمهم سيف الدولة:
رام هدم الإسلام بالحدث المؤ ** ذن بنيانها بهدم الضلال
نكلت عنك منه نفس ضعيف ** سلبته القوى رؤوس العوالي
فتوقى الحمام بالنفس والما ** ل وباع المقام بالارتحال
ترك الطير والوحوش سغابا ** بين تلك السهول والأجبال
ولكم وقعة قريت عفاة ال ** طير فيها جماجم الأبطال وينسب إلى الحدث عمر بن زرارة الحدثي روى عن عيسى بن يونس وشريك بن عبد الله روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وموسى بن هارون. وعلي بن الحسن الحدثي روى عن عيسى بن يونس روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي. وأبو الوليد أحمد بن جناب الحدثي روى عن عيسى بن يونس أيضا روى عنه فهد بن سليمان ذكره في الفيصل.
حدثة: بزيادة الهاء، واد أسفله لكنانة والباقي لهذيل عن الأصمعي.
حدد: بالتحريك وهو في اللغة المنع، وهو جبل مطل على تيماء، وقال ابن السكيت حدد أرض لكلب عن الكلبي قال في شرح قول النابغة:
ساق الرفيدات من جوش ومن حدد ** وماش من رهط ربعي وحجار حدر: بالضم ثم الفتح والتشديد وراء مهملة، من محال البصرة عند خطة مزينة وحدر في اللغة جمع حادر وهو المجتمع الخلق من الرجال وغيرهم.
حدس: بفتحتين وسين مهملة الحدس الرمي ومنه أخذ الحدس وهو الظن وحدس، بلد بالشام يسكنه قوم من لخم عن نصر.
حدس: بضمتين يوم في حدس، من أيام العرب من خط أبي الحسين بن الفرات.
حدمة: بوزن همزة والحدم في الأصل شدة إحماء حر الشمس للشيء وهو، موضع.
حدوداء: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة وهي في كلامهم الريح الشمال لأنها تحدو السحاب أي تسوقه، قال:
حدواء جاءت من بلاد الطور حدواء: اسم موضع.
حدوداء: بفتحتين وسكون الواو ودال آخرى وألف مممدودة، موضع في بلاد عذرة ويروى بالقصر.
حدورة: أرض لبني الحارث بن كعب عن نصر.
الحدة: بالفتح ثم التشديد، حصن باليمن من أعمال الحبية وهي من أعمال حب، وحدة أيضا منزل بين جدة ومكة من أرض تهامة في وسط الطريق وهو واد فيه حصن ونخل وماء جار من عين وهو موضع نزه طيب والقدماء يسمونها حداء بالمد وقد ذكر.
الحديباء: بلفظ تصغيرالحدباء بالباء الموحدة، ماء لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودوان بن أسد فوق غدير الصلب وهو جبل محدد.
قال الشاعر:
إن الحديباء شحم إن سبقت به ** من لم يسامن عليه فهو مسمون الحديبية: بضم الحاء وفتح الدال وياء ساكنة وباء موحدة مكسورة وياء. اختلفها فيها فمنهم من شددها ومنهم من خففها فروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال الصواب تشديد الحديبية وتخفيف الجعرانة وأخطأ من نص على تخفيفها وقيل: يثقلونها وأهل العراق يخففونها وهي: قرية متوسطة ليست بالكبيرة سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله {{صل}} تحتها. وقال الخطابي في أماليه سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع. وبين الحديبية ومكة مرحلة وبينها وبين المدينة تسع مراحل وفي الحديث أنها بئر وبعض الحديبية في الحل وبعضها في الحرم وهو أبعد الحل من البيت وليس هو في طول الحرم ولا في عرضه بل هو في مثل زاوية الحرم فلذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم وعند مالك بن أنس أنها جميعها من الحرم. وقال محمد بن موسى الخوارزمي اعتمر النبي {{صل}} عمرة الحديبية ووداع المشركين لمضي خمس سنين وعشرة أشهر للهجرة النبوية.
الحديثة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وثاء مثلثة كأنه واحد الحديث أو تأنيثه ضد العتيق سميت بذلك لما أحدث بناؤها ثم لزمها فصار علما، وهي في عدة مواضع ينسب إلى كل واحدة منها حديثي وحدثاني منها.
حديثة الموصل: وهي بليدة كانت على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى. وفي بعض الآثار أن حديثة الموصل كانت هي قصبة كورة الموصل الموجودة الآن وإنما أحدثها مروان بن محمد الحمار وقال حمزة بن الحميد الحديثة تعريب نوكرد وكانت مدينة قديمة فخربت وبقي آثارها فأعاداها مروان بن محمد بن مروان إلى العمارة وسأل عن اسمها فأخبر بمعناه فقال سموها الحديثة. وقال ابن الكلبي أول من مصر الموصل هرثمة بن عرفجة البارقي في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأسكنها العرب ثم أتى الحديثة وكانت قرية فيها بيعتان ويقال إن هرثمة نزل المدينة أولا فمصرها واختطها قبل الموصل وإنها إنما سميت الحديثة حين تحول إليها من تحول من أهل الأنبار لما ولي ابن الرفيل صاحب النهر ببادوريا أيام الحجاج بن يوسف فعسفهم وكان فيهم قوم من أهل الحديثة التي بالأنبار فبنها بها مسجدا وسمها المدينة الحديثة. وينسب إلى هذه الحديثة جماعة. منهم أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن بابويه السمنجاني الفقيه نزل أصبهان ومات بها. قال أبو الفضل المقدسي سمعت أبا المظفر الأبيوردي يقول سمعته يقول نحن من حديثة الموصل وكان إذا روى عنه نسبة الحديثي. فلت وسمنجان بلد من أعمال طخارستان من وراء بلخ.
حديثة الفرات: وتعرف بحديثة النورة، وهي على فراسخ من الأنبار وبها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها. قال أحمد بن يحيى بن جابر وجه عمار بن ياسر أيام ولايته الكوفة من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا يستقري ما فوق الفرات عليهم أبو مدلاج التميمي فتولى فتحها وهو الذي تولى بناء الحديثة الذي على الفرات وولده بهيت. وحكى أبو سعد السمعاني أن أهل الحديثة نصيرية وحكى عن شيخه أبي البركات عمر بن إبراهيم العلوي اليزيدي النحوي مؤلف شرح اللمع أنه قال اجتزت بالحديثة عند عودي من الشام فدخلتها فقيل لي ما اسمك فقلت عمر فأرادها قتلي لو لم يدركني من عرفهم أنني علوي. وينسب إليها جماعة. منهم سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار أبو محمد الهروي الحدثاني. قال أبو بكر الخطيب سكن الحديثة حديثة النورة على فرسخ من الأنبار فنسب إليها سمع مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد وحفص بن ميسرة وعلي بن مسهر وشريك بن عبد الله القاضي ويحيى بن زكرياء بن أبي زائدة وغيرهم روى عنه يعقوب بن شيبة ومحمد بن عبد الله بن مطير ومسلم بن الحجاج في صحيحه وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان. وقال البخاري فيه نظر كان عمي فتلقن بما ليس في حديثه. وقال سعد بن عمرو البرذعى رأيت أبا زرعة يسيء القول فيه وقال رأيت فيه شيئا لم يعجبني فقيل ما هو فقال لما قدمت من مصر مررت به فأقمت عنده فقلت له إن عندي أحاديث ابن وهب عن ضمام ليست عندك فقال ذاكزني بها فآخرجت الكتب أذاكره وكنت كلما ذكرته بشيء قال حدثنا به ضمام وكان يدلس حديث حريز بن عثمان وحديث ابن مكرم وحديث عبد الله بن عمرو زرغبا تزدد حبا فقلت أبو محمد لم يسمع هذه الثلاثة الأحاديث من هؤلاء فغضب فقلت لأبي زرعة فأيش حاله فقال أما كتبه فصحاح وكنت أتبع أصوله فأكتب منها وأما إذا حدث من حفظه فلا مات في شوال سنة 240 عن مائة سنة وكان ضريرا. ومنها سعيد بن عبد الله الحدثاني أبو عثمان حدث عن سويد بن سعيد الحديثي روى عنه أبو بكر الشافعي وأحمد بن محمد أبرون وذكر الشافعي أنه سمع منه بحديثة النورة. وعبد الله بن محمد بن الحسين أبو محمد بن أبي طاهر الليثي سمع أبا عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا القاسم بن بشران روى عنه أبو القاسم السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي ومات في سنة 487. وهلال بن إبراهيم بن نجاد بن علي بن شريف أبو البدر النميري الخزرجي الشاعر قدم دمشق. قال القاسم بن أبي القاسم الدمشقي فيما كتب في تاريخ والده إملاء على هلال وكتبت من لفظه:
أطعت الهوى لما تملكني قسرا ** ولم أدر أن الحب يستعبد الحرا
فأصبحت لا أصغي إلى لوم لائم ** ولا عاذل بالعذل مستترا مغرا
إذا ما تذكرت الحديثة والشرا ** وطيب زماني بادرت مقلتي تترا
أشرخ شبابي بالفرات وشرتي ** وميدان لهوي هل لنا عودة آخرا
ومنها أيضا روح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح الحديثي أصلأ البغدادي مولدا أبو طالب قاضي القضاة ببغداد وكان يشهد أولا عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي سنة 524في شهر رمضان ثم رتب نائبا في الحكم بمدينة السلام وأذن له في القعود والمطالبات والحبس والإطلاق من غير سماع بينة ولا إسجال في خامس عشررجب سنة 563 وفي ربيع الآخر سنة 564أذن له في سماع البينة وأنشأ قضيته بإذن المستنجد وكان على ذلك ينوب في الحكم إلى أن مات المستنجد بالله وولي المستضيء فولاه قضاء القضاة بعد امتناع منه وإلزام له فيه يوم الجمعة حادي عشر شهر ربيع الأخر سنة 566واستناب ولده أبا المعالي عبد الملك على القضاء والحكم بدار الخلافة وما يليها وغير ذلك من الأعمال ولم يزل على ولايته حتى مات. وقد سمع الحديت من جماعة. قال عمربن علي القزويني سألت روح بن الحديثي عن مولده فقال سنة 502ومات في خامس عشر محرم سنة 570. وأبو جعفر النفيس بن وهبان الحديثي السلمي روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد السلال وأبي الفضل محمد بن عمر الأرموى في آخرين ومات في ثالث عشر صفر سنة 599. وابنه صديقنا ورفيقنا الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان اصطحبنا مدة ببغداد ومرو وخوارزم في السماع على المشايخ وكانت بيننا مودة صادقة وكان عارفا بالحديث ورجاله وعلومه عارفا بالأدب قيما باللغة جدا وخصوصا لغة الحديث وكان مع ذلك فقيها مناظرا وكان حسن العشرة متوددا مأمون الصحبة صحيح الخاطر مع دين متين خلفته بخوارزم في أول سنة 617 فقتلته التتر بها شهيدا وما روى إلا القليل.
والحديثة: أيضا، من قرى غوطة دمشق ويقال لها حديثة جرش بالشين المعجمة ذكر لي ابن الدخميسي عن الشريف البهاء الشروطي أنه بالسين المهملة. سكن الحديثة هذه أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو العباس الأكار النهربيني أخو أبي عبد الله المقري من سواد بغداد سمع أبا الحسين بن الطيوري وسكن بهذه القرية من غوطة دمشق سمع منه بها الحافظ أبو القاسم وذكره وقال مات في سنة 527. ومحمد بن عنبسة الحديثي حدث عن خالد بن سعيد العرضي. الحديجاء: بلفظ تصغير حدجاء ممدودة والحدج بالتحريك في كلام العرب الحنظل إذا اشتد وصلب والحدج بالكسر الحمل ومركب النساء وحديجاء، قرية بالشام. نسب إليها عدي بن الرقاع الخمر المقدية. فقال:
أميد كأني شارب لعبت به ** عقار ثوت في دنها حججا سبعا
مقدية صهباء يثخن شربها ** إذا ما أرادها أن يروحها بها صرعا
عصارة كرم من حديجاء لم يكن ** منابتها مستحدثات ولا قرعا الحديقا: يجوز أن يكون تصغير جمع حديقة مقصور وهي البستان، وهو موضع في خيشوم حزن الخصا له ذكر في أيام العظالى وهو والذي بعده واحد جمعوه بما حوله على عادتهم في أمثال ذلك.
الحديقة: كأنه تصغير حدقة، موضع في قلة الحزن من ديار بني يربوع لبني حمير بن رياح منهم وهما حديقتان بهذا المكان.
الحديقة: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وقاف وهاء بلفظ واحدة الحدائق وهي البساتين والحديقة، بستان كان بقنا حجر من أرض اليمامة لمسيلمة الكذاب كانها يسمونه حديقة الرحمن وعنده قتل مسيلمة فسموه حديقة الموت. والحديقة أيضا قرية من أعراض المدينة في طريق مكة كانت بها وقعة بين الأوس والخزرج قبل الإسلام وإياها أراد قيس بن الخطيم. بقوله:
أجالدهم يويم الحديقة حاسرا ** كأن يدي بالسيف مخراق لاعب حديلاء: مصغر يقال رجل أحدل وامرأة حدلاء إذا كانا مائلي الشق والحدل الميل، وهو موضع عن أبي الحسن المهلبي ورواه بعضهم بالذال معجمة.
حديلة: مصغر أيضا واشتقاقه من الذي قبله، وهي مدينة باليمن سميت بذي حديلة واسم حديلة معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار عن شباب العصفري. وقال أبو المنذر معماوية بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه حديلة بنت مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بها يعرفون. ومن بني حديلة ابي بن كعب بن قيس بن عبيد بن معاوية بن عمرو الذي تنسب إليه القراءة وشهد بدرا. وأبو حبيب زيد بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد بن معاوية بن عمرو شهد بدرا وقال أبو إسحاق حديلة هو عمرو بن مالك بن النجار ولهم هناك قصر.
وقال نصر حديلة محلة بالمدينة بها دار عبد الملك بن مروان.
===باب الحاء والذال وما يليهما===
حذارق: بالضم وراء مكسورة وقاف مرتجل فيما أحسب، ماء بتهامة لبني كنانة.
الحذرية: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء مفتوحة خفيفة وهاء، وهو اسم إحدى حرتي بني سليم والحذرية في كلامهم الأرض الخشنة عن الأصمعي وعن أبي نصر الأرض الغليظة من القف الخشنة. وقال أبو خبرة الأعرابي أعلى الجبل فإذا كان صلبا غليظا فهو حذرية.
الحذنة: بضمتين وتشديد النون وهو في اللغة اسم الأذن وهي، اسم أرض لبني عامر بن صعصعة. وقال نصر الحذنة موضع قرب اليمامة مما يلي وادي حائل.
قال محرز بن مكعبر الضبي:
فدى لقومي ما جمعت من نشب ** إذ لفت الحرب أقواما بأقوام
إذ خبرت مذحج عنا وقد كذبت ** أن لن يروع عن أحسابنا حامي
دارت رحانا قليلا ثم صبحهم ** ضرب تصيح منه حلة الهام
ظلت ضباع مجيزات يلذن بهم ** وألحموهن منهم أي إلحام
حتى حذنة لم تترك بها ضبعا ** إلا لها جزر من شلو مقدام
ظلت تدوس بني كعب بكلكلها ** وهم يوم بني نهد بإظلام
حذيم: بالكسر ثم السكون وياء مفتوحة خفيفة وميم والحذم القطع وسيف حذيم قاطع. وهو موضع بنجد لهم فيه يوم.
حذية: بالكسر ثم السكون وياء خفيفة مفتوحة، أرض بحضرموت عن نصر.
الحذية: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة في شعر أبي قلابة الهذلي:
يئست من الحذية أمم عمرو ** غداة إذ انتحوني بالجناب
قال السكري في فسره الحذية، اسم هضبة قرب مكة. قلت أنا الحذية في اللغة العطية لو فسر البيت بالعطية كان أحسن.
===باب الحاء والراء وما يليهما===
حرا: بالضم ثم التشديد والقصر، موضع. قال نصر أظنه في بادية كلب.
حراء: بالكسر والتخفيف والمد، جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال وهو معروف ومنهم من يؤنثه فلا يصرفه.
قال جرير:
ألسنا أكرم الثقلين طرا ** وأعظمهم ببطن حراء نارا فلا يصرفه لأنه ذهب به إلى البلدة التي حراء بها. وقال بعضهم للناس فيه ثلاث لغات يفتحون حاءه وهي مكسورة ويقصرون ألفه وهي ممدودة ويميلونها وهي لا تسوغ فيها الإمالة لأن الراء سبقت الألف ممدودة مفتوحة وهي حرف مكرر فقامت مقام الحرف المستعلى مثل راشد ورافع فلا تمال وكان النبي {{صل}}، قبل أن يأتيه الوحي يتعبد في غار من هذا الجبل وفيه أتاه جبرائيل عليه السلام. وقال عرام بن الأصبغ ومن جبال مكة ثبير وهو جبل شامخ يقابل حراء وهو جبل شامخ أرفع من ثبير في أعلاه قلة شامخة زلوج ذكرها أن رسول الله {{صل}}، ارتقى فروته ومعه نفر من أصحابه فتحرك فقال رسول الله {{صل}}: اسكن يا حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وليس بهما نبات ولا في جميع جبال مكة إلاشيء يسيرمن الضهياء يكون في الجبل الشامخ وليس في شيء منها ماء ويليها جبال عرفات ويتصل بها جبال الطائف وفيها مياه كثيرة.
الحرار: جمع حرة وهي كثيرة في بلاد العرب وكل واحدة مضافة إلى اسم آخر تذكر متفرتة إن شاء الله تعالى.
حرار: بالضم وراءين مهملتين، هضاب بأرض سلول بين الضباب وعمرو بن كلاب وسلول.
حراز: بالفتح وتخفيف الراء وآخره زاي، مخلاف باليمن قرب زبيد سمي باسم بطن من حمير وهو حراز ويكنى أبا مرثد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير ويقال لقريتهم حرازة وبها تعمل الأطباق الحرازية.
حراضان: بالضم والضاد معجمة، واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن علي بن وهاس يقال جمل حرضان وناقة حرضان أي ساقطة لا خير فيها.
حراض: فعال من الحرض وهو الهلاك، موضع قرب مكة بين المشاش والغمير و هناك كانت العزى فيما قيل. قال أبو المنذر أول من اتخذ العزى ظالم بن أسعد وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له حراض بإزاء الغمير عن يمين المصعد من مكة إلى العراق و ذلك ذوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال. قال الفضل بن العباس اللهبي:
أتعهد من سليمىذات نؤي ** زمان تحللت سلمى المراضا
كأن بيوت جيرتهم فأبصر ** على الأزمان تحتل الرياضا
كوقف العاج تحرقه حريق ** كما نحلت مغربله رحاضا
وقد كانت وللأيام صرف ** تدمن من مرابعها حراضا حراضة: بالضم، سوق بالكوفة يباع فيها الحرض وهو الأشنان.
حراضة: بالفتح ثم التخفيف قد ذكرنا أن الحرض الهلاك وحراضة، ماء لجشم بن معاوية من بني عامر قريب من جهة نجد وقد روي بالضم. قال كثير عزة:
فأجمعن بينا عاجلا وتركنني ** بفيفا خريم واقفا أتلدد
كما هاج ألف سانحات عشية ** له وهو مصفود اليدين مقيد
فقد فتنني لما وردن خفيننا ** وهن على ماء الحراضة أبعد قال ابن السكيت في تفسيره الحراضة - أرض، ومعدن الحراضة بين الحوراء وبين شغب وبدا وينبع قريب من الحوراء.
حرام: بلفظ ضذ الحلال، محلة وخطة كبيرة بالكوفة يقال لهم بنو حرام مسماة ببطن تميم وهو حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم. منهم عيسى بن المغيرة الحرامي روى عن الشعبي وغيره روى عنه الثوري. قال أبو أحمد العسكري وهم الأحارب. قال ابن حبيب ومن بني كعب بن سعد الأحارب وهم حرام وعبد العزى ومالك وجشم وعبد شمس والحارث بنو كعب سمها بذلك لأنهم أحربها من حاربوا، وبنو حرام خطة كبيرة بالبصرة تنسب إلى حرام بن صعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض ومنهم رؤساء وشعراء وأجواد. وقد نسب أبو سعد إلى هذه الخطة أبا محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري الحرامي صاحب المقامات والمعروف أنه من أهل المشان من أهل البصرة. وبنو حرام في البصرة كثير وأنا شاك في خطة البصرة هل هي منسوبة إلى ما ذكرنا أو إلى غيرهم وإنما كلب الظن أنها منسوبة إلى هؤلاء لأني وجدت في بعض الكتب أن بني حرام بن سعد بالبصرة، وحرام أيضا موضع بالجزيرة وأظنه جبلا. وأما المسجد الحرام فيذكر في المساجد إن شاء الله تعالى.
الحرامية: منسوب، ماء لبني زنباع من بني عمرو بن كلاب وهي إلى قبل النسير.
حران: بتشديد الراء وآخره نون يجوز أن يكون فعالا من حرن الفرس إذا لم ينقذ ويجوز أن يكون فعلان من الحريقال رجل حران أي عطشان وأصله من الحر وامرأة حرى وهو حران يران والنسبة إليها حرناني بعد الراء الساكنة نون على غير قياس كما قالها مناني في النسبة إلى ماني والقياس ما نوي وحزاني والعامة عليهما. قال بطليموس طول حران اثنتان وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وعشرون درجة وثلاثون دقيقة وهي في الإقليم الرابع طالعها القوس ولها شركة في العواء تسع درج ولها النسر الواقع كله ولها بنات نعش كلها تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. وقال أبو عون في زيجه طول حران سبع وسبعون درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي: مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور وهي قصبة ديار مضر بينها وبين الرها يوم وبين الرقة يومان وهي على طريق الموصل والشام والروم. قيل سميت بهاران أخي إبراهيم عليه السلام لأنه أول من بناها فعربت فقيل حران. وذكر قوم أنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الطوفان وكانت منازل الصابئة وهم الحرانيون الذين يذكرهم أصحاب كتب الملل والنحل. وقال المفسرون في قوله تعالى: إني مهاجرلى ربي العنكبوت: إنه أراد حران وقالها في قوله تعالى: ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فها للعالمين الأنبياء هي حران. وقول سديف بن ميمون:
قد كنت أحسبني جلدا فضعضعني ** قبر بحران فيه عصمة الدين يريد إبراهيم بن الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان مروان بن محمد حبسه بحران حتى مات بها بعد شهرين في الطاعون وقيل بل قتل و ذلك في سنة 232. حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد السرخسي النحوي. قال حدثني ابن النبيه الشاعر المصري قال مررت مع الملك الأشرف بن العادل بن أيوب في يوم شديد الحر بظاهر حران على مقابرها ولها أهداف طوال على حجارة كأنها الرجال القيام وقال لي الأشرف بأي شيء تشبه هذه فقلت ارتجالا:
هواء حرانكم غليط ** مكدر مفرط الحرارة
كأن أجداثها جحيم ** وقودها الناس والحجاره
وفتحت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد عياض بن غنم نزل عليها قبل الرها فخرج إليه مقدموها فقالها له ليس بنا امتناع عليكم ولكنا نسألكم أن تمضها إلى الرها فمهما دخل فيها أهل الرها فعلينا مثله فأجابهم عياض إلى ذلك ونزل على الرها وصالحهم كما نذكره في الرها فصالح أهل حران على مثاله. وينسب إليها جماعة كثيرة من أهل العلم ولها تاريخ، منهم أبو الحسن علي بن علان بن عبد الرحمن الحراني الحافظ صنف تاريخ الجزيرة روى عن أبي يعلى الموصلي وأبي بكر محمدبن أحمد بن. شيبة البغدادي وأبي بكر محمد بن علي الباغندي ومحمد بن جرير وأبي القاسم البغوي وأبي عروبة الحراني وغيرهم كثير روى عنه تمام بن محمد الدمشقي وأبو عبد الله بن مندة وأبو الطبير عبد الرحمن بن عبد العزيز وغيرهم وتوفي يوم عيد الأضحى سنة 355 وكان حافظا ثقة نبيلا. وأبو عروبة الحسن بن محمد بن أبي معشر الحراني الحافظ الإمام صاحب تاريخ الجزيرة مات في ذي الحجة سنة 318 عن ست وتسعين سنة وغيرهما كثير، وحران أيضا من قرى حلب، وحران الكبرى وحران الصغرى قريتان بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وحران أيضا قرية بغوطة دمشق.
الحران: بالضم تثنية الحر، وواديان بالجزيرة وواديان بالجزيرة أو على أرض الشام.
حران: بالضم وتخفيف الراء سكة معروفة بأصبهان ويروى بتشديد الراء أيضا.
نسب إليها قوم، منهم عبد المنعم بن نصر بن يعقوب بن أحمد بن علي المقري أبو المطهر بن أبي أحمد الحراني الجوباري الشامكاني من أهل أصبهان من سكة حران من محلة جوبار وشامكان من قرى نيسابور وكان شيخا صالحا من المعمرين من أهل الخير سمع جده لأمه أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي سمع منه أبو سعد وكانت ولادته في سنة 451 ومات في رجب سنة 535. وأبو الشكر أحمد بن أبي الفتح بن أبي بكر الحراني الأصبهاني شيخ صالح سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن الحسين الخياط وأبا القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة وأبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج وغيرهم. قال السمعاني كتبت عنه بأصبهان وبها توفي في رجب سنة 543.
حرب: بالفتح ثم السكون وباء موحدة، بلمة بين يبنبم وبيشة على طريق حاج صنعاء ويقال أيضا بنات حرب، وباب حرب ببغداد محلة تجاور قبر أحمد بن حنبل رضي الله عنه. ينسب إليها حربى ذكرت في الحربية بعدهذا.
حربث: بالضم ثم السكون وباء موحدة مضمومة وثاء مثلثة وهو في كلامهم نبت من أطيب المراتع يقال أطيب اللبن ما رعى الحربث والسعدان والحربث، فلاة بين اليمن وعمان.
حربنفسا: بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة وفتح النون وسكون الفاء وسين مهملة مقصور، من قرى حمص. ذكرها في مقتل النعمان بن بشير كما ذكرناه في بيرين.
حربنوش: بالفتح ثم السكون وفتح الباء وضم النون وسكون الواو وشين معجمة، قرية من قرى الجزر من نواحي حلب، قال حمدان بن عبد الرحيم الجزري:
ألا هل إلى حث المطايا إليكم ** وشم خزامى حربنوش سبيل في أبيات ذكرت في الديرة: حربة: بلفظ الحربة التي يطعن بها، قال نصر: حرب رملة منقطعة قرب وادي واقصة من ناحية القف من الرغام. وقال ثعلب حربة رملة كثيرة البقر كأنها في بلاد هذيل قال أبو ذؤيب الهذلي:
في ربرب يلق حور مدامعها ** كأنهن بجنبي حربة البرد وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وكأنها وسط النساء غمامة ** فرعت بريقها نشىء نشاص
أو جأبة من وحش حربة فردة ** من ربرب مرج ألات صياصي قال السكري: مرج- لا يستقر في موضع واحد وألجابة الغليظة من بقر الوحش وقال بشر بن أبي خازم الأسدي:
فدع عنك ليلى إن ليلى وشأنها ** إذا وعدتك الوعد لا يتيسر
وقد أتناسى الهم عند احتضاره ** إذا لم يكن عنه لذي اللب معبر
بأدماء من سر المهارى كأنها ** بحربة موشي القوائم مقفر وخطة بني حربة بالبصرة يسرة بني حصن وهم حي من بني العنبر و هناك بنو مرمض وليس في كتاب أبي المنذر حربة في بني العنبر.
الحربية: منسوبة، محلة كبيرة مشهورة ببغداد عند باب حرب قرب مقبرة بشر الحافي أحمد بن حنبل وغيرهما. تنسب إلى حرب بن عبد الله البلخي ويعرف بالراوندي أحد قواد أبي جعفر المنصور وكان يتولى شرطة بغداد وولى شرطة الموصل لجعفر بن أبي جعفر المنصور وجعفر بالموصل يومئذ وقتلت الترك حربا في أيام المنصور سنة 147 و ذلك أن اشترخان الخوازمي خرج في ترك الخزر من الدربند فأغار على نواحي أرمينية فقتل وسبى خلقا من المسلمين ودخل تفليس فقتل حربا بها. وخرب جميع ما كان يجاور الحربية من المحال وبقيت وبقيت وحدها كالبلدة المفردة في وسط الصحراء فعمل عليها أهلها سورا وجيروها وبها أسواق كل شيء ولها جامع تقام فيه الخطبة والجمعة وبينها وبين بغداد اليوم نحو ميلين. وقال أبو سعد سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول إذا جاوزت جامع المنصور فجميع تلك المحال يقال لها الحربية مثل النصرية والشاكرية ودار بطيخ والعباسيين وغيرها. وينسب إليها طائفة من أهل العلم. منهم إبراهيم بن إسحاق الحربي الإمام الزاهد العالم النحوي اللغوي الفقيه أصله من مرو وله تصانيف منها غريب الحديث روى عن أحمد بن حنبل وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهما روى عنه جماعة وكانت ولادته سنة 198 ومات في ذي الحجة سنة 285.
حربى: مقصور والعامة تتلفظ به ممالا، بليدة في أقصى دجيل بين بغداد وتكريت مقابل الحظيرة تنسج فيها الثياب القطنية الغليظة وتحمل إلى سائر البلاد. وقد نسب إليها قوم من أهل العلم والنباهة. منهم أبو الحسن علي بن رشيد بن أحمد بن محمد بن حسين الحربوي سمع أبا الوقت السجزي وشهد بغداد وأقام بها وصار وكيل الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء وكان حسن الخط على طريقة أبي عبد الله بن مقلة وكتب الكثير وكان محبا للكتب مات ببغداد في ثامن عشر شوال سنة 605 وبباب حرب دفن.
حرث: بفتح أوله ويضم وثانيه ساكن وآخره ثاء مثلثة فمن فتح كان معناه الزرع وكسب المال ومن ضم كان مرتجلا، وهو موضع من نواحي المدينة. قال قيس بن الخطيم:
فلما هبطنا الحرث قال أميرنا ** حرام علينا الخمر ما لم نضارب
فسامحه منا رجال أعزة ** فما رجعها حتى احلت لشارب وقال أيضا:
وكأنهم بالحرث إذ يعلوهم ** غنم يعبطها غواة شروب حرث: بوزن عمر وزفر يجوز أن يكون معدولا عن حارث وهو الكاسب ذكر أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد عن السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال كان ذو حرث الحميري وهو أبو عبد كلال مثوب ذو حرث وكان من أهل بيت الملك وهو ذو حرث بن الحارث بن مالك بن غيدان بن حجر بن ذي رعين واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير صاحب صيد ولم يملك ولم يعل وثابا ولم يلبس مصيرا الوثاب السرير والمصير: التاج بلغة حمير وكان سياحا يطوف في البلاد ومعه ذؤبان من ذؤبان اليمن يغير بهم فيأكل ويؤكل فأوغل في بعض أيامه في بلاد اليمن فهجم على بلد أفيح كثير الرياض في أوداة ذات نخل وأغيال فأمر أصحابه بالنزول وقال يا قوم إن لهذا البلد لشأنا وإنه ليرغب في مثله لما أرى من غياضه ورياضه وانفتاق أطرافه وتقاذف أرجائه ولا أرى أنيسا ولست برائم حتى أعرف لأية علة تحامته الرواد مع هذا الصيد الذي قد تجنبه الطراد ونزل وألقى بقاعه وأمر قناصه فبثها كلابه وصقوره وأقبلت الكلاب تتبع الظباء والشاء من الصيران فلا يلبث أن ترجع كاسعة بأذنابها تضيء وتلوذ بأطراف القناص وكذلك الصقور تحوم فإذا كسرت على صيد انثنت راجعة على ما والاها من الشجر فتكتبت فيه فعجب من ذلك وراعه فقال له أصحابه أبيت اللعن إننا ممنوعون وإن لهذه الأرض جماعة من غير الإنس فارحل بنا عنها فلج وأقسم بآلهته لا يريم حتى يعرف شأنها أو يخترم دون ذلك. فبات على تلك الحال فلما أصبح قال له أصحابه أبيت اللعن أنا قد سمعنا ألوتك وأنفسنا دون نفسك فأذن لنا أن ننفض الأرض لنقف على ما آليت عليه فأمرهم فتفرقوا ثلاثا في رجالهم- تنفضه: تقصه- وركب في ذوي النجدة منهم وأمرهم أن تعشها بالإحلال فإذا أمسها شبها النار فخرج مشرقا فآب وقد طفل العشي ولم يحس ركزا ولا أبن أثرا فلما أصبح في اليوم فعل فعله بالأمس وخرج مغربا فسار غير بعيد حتى هجم على عين عظيمة يطيف بها عرين وغاب وتكتنفها ثلاثة أنداد عظام. والأنداد جمع ند وهو الأكمة لا تبلغ أن تكون جبلا. وإذا على شريعتها بيت رضيم بالصخر وحوله من مسوك الوحوش وعظامها كالتلال فهن بين رميم وصليب وغريض فبينما هو كذلك إذ أبصر شخصا كجماء الفحل المقرم قد تجلل بشعره وذلاذله تنوس على عطفه وبيده سيف كاللجة الخضراء فنكصت عنه الخيل وأصرت بآذانها ونفضت بأبوالها قال ونحن محرنجمون فنادينا وقلنا من أنت فأقبل يلاحظنا كالقرم الصول ثم وثب كوثبة الفهد على أدنانا إليه فضربه ضربة قط عجز فرسه وثنى بالفارس وجزله جزلتين فقال القيل يعني الملك ليلحق فارسان برجالنا فليأتيا منهم بعشرين راميا فإنا مشفقون على فلت من هذا فلم يلبث أن أقبلت الرجال ففرقهم على الأنداد الثلاثة وقال حشوه بالنبل فإن طلع عليكم فدهدهها عليه الصخر وتحمل عليه الخيل من ورائه ثم نزقنا خيلنا للحملة عليه وإنها لتشمئز عنه وأقبل يدنو ويختل وكلما خالطه سهم أمر عليه يده فكسره في لحمه ثم درأ فارسا آخر فضربه فقطع فخذه بسرجه وما تحت السرج من فرسه فصاح القيل بخيله افترقها ثلاث فرق وأحملها عليه من أقطاره ثم صاح به القيل من أنت ويلك فقال بصوت كالرعد أنا حرث لا أراع ولا أحاث ولا ألاع ولا أكرث فمن أنت فقال أنا مثوب فقال وإنك لهو قلا نعم قهقر ثم قال أم يوم انقضت أم مدة وبلغت نهايتها أم عدة لك كانت هذه أم سرارة ممنوعة. هذه لغة لبعض اليمن يبدلون اللام وهو لام التعريف ميما يريد اليوم انقضت المدة وبلغت نهايتها العدة لك كانت هذه السرارة. ممنوعة. ثم جلس ينزع النبل من بدنه وألقى نفسه فقال بعضنا للقيل قد استسلم فقال كلا ولكنه قد اعترف دعوه فإنه ميت فقال عهد عليكم لتحفرنني فقال القيل آكد عهد ثم كبا لوجهه فأقبلنا إليه فإذا هو ميت فأخذنا السيف فما أطاق أحد منا أن يحمله على عاتقه وأمر مثوب فحفر له أخدود وألقيناه فيه واتخذ مثوب تلك الأرض منزلا وسماها: حرث وهو ذو حرث. قال هشام ووجدها صخرة عظيمة على ند من تلك الندود مزبور فيها بالمسند باسمك أم لهم إله من سلف ومن غير إنك الملك أم كبار أم خالق أم جبار ملكنا هذه أم مدرة وحمى لنا أقطارها وأصبارها وأسرابها وحيطانها وعيونها وصيرانها إلى انتهاء عدة وانقضاء مدة ثم يظهر عليها أم غلام ذو أم باع أم رحب وأم مضاء أم عضب فيتخذها معمرا أعصرا ثم تجوز كما بدت وكل مرتقب قريب ولا بد من فقدان أم موجود وخراب أم معمور وإلى فناء ممار أم أشياء هلك عوار. وعاد عبد كلال. وهذا الخبر كما تراه عزوناه إلى من رواه والله أعلم بصحته.
خرج: بالضم ثم السكون وجيم يجوز أن يكون جمع حرجة مثل بدن وبدنة وهو الملتف من السدر والطلح والنبغ عن أبي عبيدة وقال غيره الحرجة كل شجر ملتف وأكثرهم يجمعونه على حراج، وهو غدير في ديار فزارة يقال له ابن حزج وابن دريد يرويه بفتح الراء وإسقاط ابن.
الحرجلة: بضم أوله والجيم وتشديد اللام وهو من صفات الطويلة، من قرى دمشق ذكرها في حديث أبي العميطر السفياني الخارج بدمشق في أيام محمد الأمين.
حرجة: بالتحريك قد ذكرنا أن حرجة الموضع الذي يلتف شجره، وهي كورة صغيرة في شرقي قوص بالصعيد الأعلى كثيرة الخيرات. حدثني الثقة أن شمس الدولة توران شاه بن أيوب أخا الملك الصالح الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب كان يقول ما أعرف في الدنيا أرضا طولها شوط فرس في مثله يستغل ثلاثين ألف دينار غير الحرجة، والحرجة أيضا من قرى اليمامة عن الحفصي قال وهي قرية من الهجرة مويهة لبني قيس.
حرحار: بتكرير الحاء وفتحهما، موضع في بلاد جهينة من أرض الحجاز.
حردان: بالضم ثم السكون والدال مهملة، من قرى دمشق. نسب إليها غير واحد من المحدثين. منهم أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرحمن الحرداني روى عن أبيه وشعيب بن شعيب بن إسحاق روى عنه يحيى بن عبد الله بن الحارد القرشي وإبراهيم بن محمد بن صالح مات سنة 290 عن أبي القاسم الدمشقي.
حرد: بالفتح ثم السكون والدال مهملة والحرد القصد. وقال أبو عمر الزاهد في كتاب العشرات والحرد القصد والحرد المنع والحرد الغضب والحرد المباعد. عن الأمعاء قال ابن خالويه فقلت له وقد قيل في قوله عز وجل: وغدها على حرد قادرين القلم قال: اسم للقرية فكتبها أبو عمر عني وأملاها في الياقوتة.
حردفنه: بالضم ثم السكون وضم الدال وسكون الفاء وفتح النون وهاء من قرى منبج من أرض الشام بها كان مولد أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر في سنة 200 في أول أيام المأمون وهو بخراسان ذكر ذلك أبو غالب همام بن الفضل بن المهذب المعري في تاريخ له قال فيه وحدثني أبو العلاء المعري عمن حدثه أن البحتري كان يركب برذونا له وأبوه يمشي قدامه فإذا دخل البحتري على بعض من يقصده وقف أبوه على بابه قابضا عنان دابته إلى أن يخرج فيركب ويمضي. وقال غير ابن المهذب ولد البحتري في سنة 205 ومات سنة 284 حردفنين: بعد النون المكسورة ياء ساكنة ونون آخرى، قرية بينها وبين حلب ثلاثة أميال وجدت ذكرها في بعض الأخبار.
حردة: بالفتح، بلد باليمن له ذكر في حديث العنسي وكان أهله ممن سارع إلى تصديق العنسي.
حر: بلفظ ضد العبد، بلدة بالموصل، منسوبة إلى الحر بن يوسف الثقفي، والحر أيضا واد بالجزيرة يقال له ولواد الحران، والحر أيضا واد بنجد.
حرزم: بالفتح ثم السكون وزاي مفتوحة وميم، اسم بليدة في واد ذات نهر جار وبساتين بين ماردين ودنبسر من أعمال الجزيرة. ينسب إليها الفراند الحرزمية وهم يجيدون حبرها وأكثر أهلها أرمن نصارى.
حرس: بالتحريك، قرية في شرقي مصر. وقال الدارقطني محلة بمصر والحرس في اللغة حرس السلطان وهو اسم جنس واحدة حرسي ولا يجوز حارس إلا أن يذهب به إلى معنى الحراسة. وقال الأزهري يقال حارس وحرس كما يقال خادم وخدم وعاش وعسس. وقد نسب إلى هذا الموضع جماعة كثيرة مذكورة في تاريخ مصر. منهم أبو يحيى بن زكرياء بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي الحرسي كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمري يروي عن المفضل بن فضالة وابن وهب مات في شعبان سنة 242. وابنه أبو بكر أحمد حدث ومات في ذي القعدة سنة 254. وأحمد بن رزق الله بن أبي الجراح الحرسي روى عن يونس بن عبد الأعلى ومات سنة 246 وغيرهم.
حرس: ثانيه ساكن والحرس في اللغة سرقة الشيء من المرعى والحرس الدهر. قال بعضهم.
في نعمة عشنا بذاك حرسا وهو من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد وفيها. يقول مزاحم العقيلي الشاعر:
نظرت بمفضي سيل حرسين والضحى ** يلوح بأطراف المخارم آلها قال وهما ما ان اثنان يسميان حرسين و هناك مياه عدة تسمى الحروس. قال ثعلب في قول الراعي:
رجاؤك أنساني تذكر إخوتي ** ومالك أنساني بحرسين ماليا إنما هو حرس ماء بين بني عامر وغطفان بين بلديهما وإنما قال بحرسين لأن الإسمين إذا اجتمعا وكان أحدهما مشهورا غلب المشهور منهما كما قالها العمران والزهدان. وقال ابن السكيت في قول عروة بن الورد:
أقيمها بني أمي صدور ركابكم ** فإن منايا الناس خير من الهزل
فإنكم لن تبلغها كل همتي ** ولا أربي حتى ترها منبت الأثل
فلو كنت مثلوج الفؤاد إذا بدا ** بلاد الأعادي لا أمر ولا أخلي
رجعت على حرسين إذ قال مالك ** هلكت وهل يلحى على بغية مثلي
لعل انطلاقي في البلاد ورحلتي ** وشدي حيازيم المطية بالرحل
سيدفعني إلى رب هجمة ** يدافع عنها بالعقوق وبالبخل وحرس واد بنجد فأضاف إليه شيئا آخر فقال حرسين. وقال لبيد:
وبالصفح من شرقي حرس محارب ** شجاع وذو عقد من القوم مخبر وقال زهير:
هم ضربها عن فرجها بكتيبة ** كبيضاء حرس في طوائفها الرجل قال الحرث: جبل، وقال طفيل الغنوي:
فنحن منعنا يوم حرس نساءكم ** غداة دعونا دعوة غير موئل قالها في تفسيره حرس ماء لغني.
حرستا: بالتحريك وسكون السين وتاء فوقها نقطتان قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حص بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ. منها شيخنا القاضي عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني إمام فاضل مدرس على مذهب الشافعي ولي القضاء بدمشق في كهولته ثم تركه ثم وليه وقد تجاوز التسعين عاما من عمره بإلزام العادل أبي بكر بن أيوب إياه ومات وهو قاضي القضاة بدمشق وكان ثقة محتاطا وكان فيه عسر وملل في الحديث والحكومة ومولده سنة 525 تكثر به والده فسمع من علي بن أحمد بن قبيس الغساني وعبد الكريم بن حمزة والخضر السلمي وطاهر بن سهل الأسفراييني وعلي بن المسلم وتفرد بالرواية عن هؤلاء الأربعة زمانا وسمع من غيرهم فأكثر ومات في خامس ذي الحجة سنة 614 عن 94 سنة. وينسب إليها- المتقدمين حماد بن مالك بن بسطام بن درهم أبو مالك الأشجعي الحرستاني روى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وسعيد بن بدير وعبد العزيز بن حصي وإسماعيل بن عياش روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وهشام بن عمار ويعقوب بن سفيان ومحمد بن إسماعيل الترمذي مات سنة 228. وحرستا المنظرة 3 قرى دمشقى أيضا بالغوطة في شرقيها. وحرستا أيضا قرية من أعمال رعبان من نواحي حلب وفيها حصن ومياه غزيرة.
حرشان: بالضم ثم السكون وشين معجمة تثنية حرش قال أبو سعد الضرير يقال دراهم حرش جياد قريبة العهد بالسكة وأصله من الحرش وهو الخشن وحرشان جبلان. قال مزاحم العقيلي:
نظرت بمفضي سيل حرشين والضحى ** يسيل بأطراف المخارم آلها
بمنقبة الأجفان أنفد دمعها ** مفارقة الآلاف ثم زيالها
فلما نهاها اليأس أن تؤنس الحمى ** حمس النير خلى عبرة العين جالها وقد تقدم هذا الشاهد في حرس بالسين المهملة وقد رواه بعضهم هكذا.
حرص: بالفتح ثم السكون والصاد مهملة والحرص في اللغة الشق، وحرص جبل بنجد وقيل هو بالسين.
حرض: بالضم وثانيه يضم ويفتح والضاد معجمة فمن رواه على وزن جرذ بفتح الراء فهو معدول عن حارض أي مريض فاسد ومن رواه بالضم فهو الأشنان يقال حرض وحرض. وهو واد بالمدينة عند أحد له ذكر. قال حكيم بن عكرمة الديلمي يتشوق المدينة:
لعمرك للبلاط وجانباه ** وحرة واقم ذات المنار
فجمعاء العقيق قعرصتاه ** فمفضي السيل من تلك الحرار
إلى أحد فذي حرض فمبنى ** قباب الحي من كنفي صرار
أحب إلي من فج ببصرى ** بلا شك هناك ولا ائتمار
ومن قريات حمص وبعلبك ** لو أني كنت أجعل بالخيار ولما استولى اليهود في الزمن القديم على المدينة وتغلبها عليها كان لهم ملك يقال له الفطيون وقد سن فيهم سنه أن لا تدخل امرأة على زوجها حتى يكون هو الذي يفتضها قبله فبلغ ذلك أبا جبيلة أحد ملوك اليمن فقصد المدينة وأوقع باليهود بذي حرض وقتلهم، فقالت سارة القرظية تذكر ذلك:
بأهلي رمة لم تغن شيئا ** بذي حرض تعفيها الرياح
كهول من قريظة أتلفتهم ** سيوف الخزرجية والرماح
ولو أذنها بحربهم لحالت ** هنالك دونهم حرب رداح وقال ابن السكيت في قول كثير:
إربع فحي معارف الأطلال ** بالجزع من حرض فهن بوال حرض: ههنا واد من وادي قناة من المدينة على ميلين. وذو حرض أيضا واد عند النقرة لبني عبد الله بن غطفان بينه وبين معدن النقرة خمسة أميال وإياه أراد زهير فقال:
أمن آل سلمى عرفت الطلولا ** بذي حرض مائلات مثولا
بلين وتحسب آياتهن ** على فرط حولين رقا محيلا
حرض: بفتحتين وهو في اللغة الذي أذابه الحزن، وهو بلد في اها ئل اليمن من جهة مكة نزله حرض بن خولان بن عمرو بن مالك بن حمير فسمي به وهو اليوم بين خولان وهمدان.
حرف: بالضم ثم السكون والفاء وهو في اللغة حب الرشاد والاسم من الحرفة ضد السعادة. وهو رستاق من نواحي الأنبار. ينسب إليه أبو عمران موسى بن سهل بن كثير بن سيار الوشا الحرفي حدث عن إسماعيل بن غلبة ويزيد بن هارون وغيرهما روى عنه ابن السماك أبو بكر الشافعي ومات في ذي القعدة سنة 278. والحرف أيضا آرام سود مرتفعات. قال نصر أحسبها في منازل بني سليم.
الحرقات: بضمتين وقاف وآخره تاء فوقها نقطتان، موضع.
حرقم: بالفتح ثم السكون وفتح القاف وميم وهو في اللغة الصوف الأحمر موضع.
الحرقة: بالضم ثم الفتح والقاف، ناحية بعمان. ينسب إليها أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي الحرقي أحد أئمة السنة من أصحاب عبد الله بن عباس أصله من الحرقة قالها ويقال له الجوفي بالجيم والواو والفاء لأنه نزل البصرة في الأزد في موضع يقال له درب الجوف روى عن ابن عباس وابن عمرو روى عنه عمرو بن دينار وتوفي سنة 93.
حرك: بالفتح ثم السكون وكاف، موضع قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
إن شيبا من عامر بن لؤي ** وفتها منهم رقاق النعال
لم ينامها إذ نام قوم عن الوت ** ر بحرك فعرعر فالسحال حرلان: آخره نون، ناحية بدمشق بالغوطة فيها عدة قرى بها قوم من أشراف بني أمية.
الحرملية: الحرمل نبت، قرية من قرى أنطاكية.
الحرم: بفتحتين، الحرمان مكة والمدينة. والنسبة إلى الحرم حرمي بكسر الحاء وسكون الراء والأنثى حرمية على غير قياس ويقال حرمي بالضم كأنهم نظرها إلى حرمة البيت عن المبرد في الكامل وحرمي بالتحريك على الأصل أيضا. وأنشد راوي الكسر:
لا تأوينشن لحرمي مررت به ** يوما ولو ألقي الحرمي في النار قال صاحب كتاب العين إذا نسبها غير الناس قالها ثوب حرمي بفتحتين فأما ما جاء في الحديث إن فلانا كان حرمي رسول الله {{صل}} فإن أشراف العرب الذين يتحمسون كانها إذا حج أحدهم لم يدل إلا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلا في ثيابه فكان لكل شريف من أشراف العرب رجل من قريش فكل واحد منهما حرمي صاحبه كما يقال كري للمكري والمكتري وخصم للمخاصمين والحرم بمعنى الحرام مثل زمن وزمان فكأنه حرام انتهاكه وحرام صيده ورفثه وكذا وكذا. وحرم مكة له حدود مضروبة المنار قديمة وهي التي بينها خليل الله إبراهيم عليه السلام وحده نحو عشرة أميال في مسيرة يوم وعلى كله منار مضروب يتميز به عن غيره وما زالت قريش تعرفها في الجاهلية والإسلام لكونهم سكان الحرم وقد علمها أن ما دون المنار من الحرم وما وراءها ليس منه ولما بعث النبي {{صل}} أقر قريشا على ما عرفوه من ذلك وكتب مع زيد بن مربع الأنصاري إلى قريش أن قرها قريشا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرد إبراهيم فما دون المنار فهو حرم لا يحل صيده ولا يقطع شجره وما كان وراء المنار فهو حل إذا لمن يكن صائده محرما فإن قال قائل من الملحدة في قول الله عز وجل: أولم يرها أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم، العنكبوت: 67، كيف يكون حرما آمنا وقد اختلفها وقتلها في الحرم فالجواب أنه جل وعز جعله حرما آمنا أمرا وتعبدا لهم بذلك لا اختيارا فمن آمن بذلك كف عما نهى عنه اتباعا وانتهاء إلى ما أمر به ومن ألحد وأنكر أمر الحرم وحرمته فهو كافر مباح الدم ومن أقر وركب المنهي وصاد صيد الحرم وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفارة فيما قتل من الصيد فإن عاد فإن الله ينتقم منه. فأما المواقيت التي سهل منها للحج فهي بعيدة من حدود الحرم وهي من الحل ومن أحرم منها للحج في أشهر الحج فهو محرم مأمور بالانتواء ما دام محرما عن الرفث وماوراء من أمر النساء وعن التطيب بالتطيب وعن صيد الصيد. المخيط وعن صيد الصيد. وقول الأعشى:
بأجياد غربي الصفا فالمحرم
هو الحرم تقول أحرم الرجل فهو محرم وحر والبيت الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام كله يراد به مكة قال البشاري ويحدق بالحرم أعلام بيض وهو من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال ومن طريق العراق تسعة أميال ومن طريق اليمن سبعة أميال ومن طريق الطائف عشرون ميلا ومن طريق الحادة عشرة أميال وحرم أيضا واد في عارض اليمامة من وراء أكمة هذا بينها وبين مهب الجنوب. وقال الحازمي يروى بكسر الراء أيضا وقال غيره كان أسد ضار انحدر في حرم على أهله سنة. وقال الراجز:
تعلم أن الفاتك الغشمشما ** واحد أم لم تلده توأما
أضحى ببطن حرم مسوما مسوم: أفي سائم، وحرم رسول الله {{صل}} المدينة.
حرم: بكسر الراء، بوزن كبد وهو في اللغة مصدر حرمة الشيء يحرمه حرما مثال سرقه سرقا والحرم أيضا الحرمان، قال زهير:
يقول لا غائب مالي ولا حرم وقال نصر حرم بكسر الراء واد باليمامة فيه نخل وزرع ويقال بفتح الراء، وقال أبو زياد حرم فلج. أفلاج اليمامة ورواه ابن المعلى الأزدي حرم وحرم بفتح الراء وضمها جميع ذلك في موضع باليمامة في قول ابن مقبل:
حي دار الحي لا دار بها ** بأثال فسخال فحرم حرم: بالكسر ثم السكون وهو في اللغة الحرم وقرئ وحرم على قرية أهلكناها، قال الكسائي معناه واجب، والحرم أحد الحرمين وهما واديان ينبتان السدر والسلم يصبان في بطن الليث في أول أرض اليمن.
حرمة: بالفتح ثم السكون، موضع في جانب حمى ضرية قريب من النسار.
حرنق: بالفتح ثم السكون وفتح النون وقاف، من مدن أرمينية.
حرنة: بكسرتين وفتح النون وتشديدها ووجدت بخط بعض العلماء بالزاي، قرية باليمامة في وسط العارض لبني عدي بن حنيفة نخيلات. قال جرير:
من كل مبسمة العجان كأنه ** جرف تقصف من حرنة جار حروراء: بفتحتين وسكون الواو وراء آخرى وآلف ممدودة يجوز أن يكون مشتقا من الريح الحرور وهي الحارة وهي بالليل كالسموم بالنهار كأنه أنث نظرا إلى أنه بقعة قيل هي قرية بظاهر الكوفة وقيل موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسبها إليها. وقال ابن الأنباري حروراء كورة، وقال أبو منصور الحرورية منسوبون إلى موضع بظاهر الكوفة نسبت إليه الحرورية من الخوارج وبها كان أول تحكيمهم واجتماعهم حين خالفها عليه قال ورأيت بالدهناء، رملة وعثة يقال لها رملة حروراء.
الحرورية: منسوب في قول النابغة الجعدي حيث قال:
أيا دار سلمى بالحرورية أسلمي ** إلى جانب الصمان فالمتثلم
أقامت به البردين ثم تذكرت ** منازلها بين الدخول فجرثم حروس: بالفتح ثم الضم والواو ساكنة والسين مهملة، موضع، قال عبيد بن الأبرص:
لمن الديار بصاحة فحروس ** درست من الأقعار أي دروس ذكر الحرار في ديار العرب قال صاحب كتاب العين، الحرة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار والجمع الحرات الأرض التي البستها الحجارة السود فإن كان فيها نجوة الأحجار فهي الصخرة وجمعها صخر فإن استقدم منها شيء فهو كراع. وقال النضر بن شميل: الحرة الأرض مسيرة ليلتين سريعتين أو ثلاث فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنها تشطب بالنار وما تحتها أرض غليظة من قاع ليس بأسود وإنما سودها كثرة حجارتها وتدانيها، وقال أبو عمرو تكون الحرة مستديرة فإذا كان فيها شيء مستطيل ليس بواسع فذلك الكراع واللآبة والحرة بمعنى ويقال للظلمة الكبيرة وهي الخبزة التي تنضج بالملة حرة والحرة أيضا البثرة الصغيرة والحرة أيضا العذاب الموجع. والحرار في بلاد العرب كثيرة وأكثرها حوالي المدينة إلى الشام وانا أذكرها مرتبة على الحروف التي في اها ئل ما اضيفت الحرة إليه.
حرة أوطاس: قد ذكر أوطاس في موضعه، ويوم حرة أوطاس من أيام العرب.
حرة تبوك: وهو الموضع الذي غزاه رسول الله {{صل}} وقد ذكر أيضا.
حرة تقدة: بضم التاء المعجمة بادنتين من فوق ويروى بالنون وسكون القاف والدال مهملة. قال بعضهم التقدة بالكسر الكزبرة والنقدة بكسر النون الكراويا.
قال الراجز:
لكن حيا نزلها بذي بين ** فما حوت تقدة ذات حرين حرة حقل: بفتح الحاء وسكون القاف، بالمنصف، وقد ذكر حقل في موضعه، ويوم حرة حقل من أيام العرب.
حرة الحمارة: لا أعرف موضعها وقد جاءت في أخبارهم.
حرة راجل: بالجيم في بلاد بني عبس بن بغيض عن أحمد بن فارس، وقال الزمخشري حرة راجل بين السر ومشارف حوران، قال النابغة:
يؤم بربعي كأن زهاءه ** إذا هبط الصحراء حرة راجل حرة راهص: قال الأصمعي ولبني قريط بن عبد بن كلاب راهص، وهي حرة سوداء وهي آكام منقادة متصلة تسمى نعل راهص وقيل هي لفزارة.
الحرة الرجلاء: قال ابن الأعرابي الحرة الرجلاء الصلبة أبيض وقال الأصمعي يقال للطريق الخشن رجيل ويقال حرة رجلاء للغليظة الخشنة، وهو علم لحرة في ديار بني القين بن جسر بين المدينة والشام وقد ذكرت في الرجلاء، قال الأخنس بن شهاب:
وكلب لها خبت فرملة عالج ** إلى الحرة الرجلاء حيث تحارب وقال الرا عي:
يا أهل ما بال هذا الليل في صفر ** يزداد طولا وما يزداد من قصر
في إثر من قطعت مني قرينته ** يوم الحدالي بأسباب من القدر
كأنما شق قلبي يوم فارقهم ** قسمين بين أخي نجد ومنحدر
هم الأحبة أبكي اليوم إثرهم ** وكنت أطرب نحو الحيرة الشطر
فقلت والحرة الرجلاء دونهم ** وبطن لجان لما اعتادني ذكري
صلى على عزة الرحمن وابنتها ** ليلى وصلى على جاراتها الآخر
هن الحرائر لا ربات أخمرة ** سود المحاجر لا يقرأن بالسور حرة رماح: بضم الراء والحاء مهملة، بالدهناء. قالت أعرابية:
سلام الذي قد ظن أن ليس رائيا ** رماحا ولا من حرتيه ذرى خضرا وقد ذكر في رماح.
حزة سليم: هو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، قال أبو منصور حرة النار لبني سليم وتسمى أم صبار وفيها معدن الدهنج وهو حجر أخضر يحفر عنه كسائر المعادن. وقال أبو منصور حرة ليلى وحرة شوران وحرة بني سليم في عالية نجد. وأنشد لبشر بن أبي خازم:
معالية لا هم إلا محجر ** وحرة ليلى السهل منها فلوبها حرة شرج: بفتح الشين وسكون الراء وجيم ذكر في موضعه قال ابن مقبل:
زارتك من دونها شرج وحرته ** وما تجشمت من دان ولا أون حرة شوران: بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وراء والف ونون، قال عزام عير جبلان أحمران من عن يمينك وانت ببطن العقيق تريد مكة وعن يسارك شوران وهو، جبل مطل على السد.
حرة ضارج: بالضاد المعجمة والجيم، ذكره ابن فارس وضارج يذكر في موضعه، وأنشد لبشر بن أبي خازم:
بكل فضاء بين حرة ضارج ** وخل إلى ماء القصيبة موكب قال ويقال إنما هو أثلة ضارج: حرة ضرغد: بفتح الضاد والغين المعجمة، في جبال طيء. وقال ابن الأنباري ضرغد في بلاد غطفان ويقال ضرغد مقبرة فهو يصرف من الأول ولا يصرف من الثاني، وأنشد لعامر بن الطفيل:
فلأبغينكم قنا وعوارضا ** ولأوردن الخيل لابة ضرغد وقال النابغة في بعض الروايات:
يا عام لا أعرفك تنكر ستة ** بعد الذين تتابعها بالمرصد
لو عاينتك كماتنا بطوالة ** بالحرورية أو بلابة ضرغد
لثويت في قد هنالك موثقا ** في القوم أو لثويت غير موسد اللابة والحرة واحد.
حرة عباد: حرة، دون المدينة. قال عبيد الله بن ربيع:
إلى الله أشكو أن عثمان جائرؤ ** علي ولم يعلم بذلك خالد
أبيت كأني من حذار قضائه ** بحرة عباد سليم الأساود
تكلفت أجواز الفيافي وبعدها ** إليك وعظمي خشية الموت بارد حرة عذرة: وتسمى كرتوم ذكرت في موضعها.
حرة عشعس: العسعس اسم الذئب لأنه يعسعس بالليل أي يطوف وهي حرة معروفة، قال الغامدي:
طاف الخيال وصحبتى بالأوعس ** بين الزقاق وبين حرة عسعس
حرة غلاس: بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام والسين مهملة. قال الشاعر:
لدن غدوة حتى استغاث شريدهم ** بحرة غلاس وشلو ممزق حرة قباء: قبلي المدينة لها ذكر في الحديث.
حرة القوس: قال عرعرة النميري:
بحرة القوس وجنبي محفل ** بين ذراه كالحريق المشعل حرة لبن: بضم اللام وتسكين الباء الموحدة واللبن جمع اللبون من النوق. قال ابن الأعرابي اللبن الأكل الكثير والضرب الشديد وقد ذكر لبن في موضعه. قال الشاعر:
بحرة لبن يبرق جانباها ** ركود ما تهد من الصياح حرة لقلف: قال ابن الأعرابي لفلف الرجل بنا استقصى في الأكل والعلف، وقد ذكر لفلف.
حرة ليلى: لبني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة. وعن بعضهم أن حرة ليلى من وراء وادي القرى من جهة المدينة فيها نخل وعيون. وقال السكري حرة ليلى معروفة في بلاد بني كلاب بعث الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى الرماح بن يزيد وقيل ابن أبرد المري يعرف بابن ميادة حين استخلف فمدحه فأمره بالمقام عنده فأقام ثم اشتاق إلى وطنه. فقال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بحرة ليلى حيث ربتني أهلي
بلاد بها نيطت علي تمائمي ** وقطعن عني حين أدركني عقلي
وهل أسمعن الدهر أصوات هجمة ** تطالع من هجل خصيب إلى هجلي
تحن فأبكي كلما ذر شارق ** وذاك على المشتاق قبل من القبل
فإن كنت عن تلك المواطن حابسي ** فأفش علي الرزق وأجمع إذا شملي فقال الوليد اشتاق الشيخ إلى وطنه فكتب إلى مصدق كلب أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء فأتى المصدق فطلب أبيه أن يعفيه من الجعودة ويأخذها دهما فكتب الرماح إلى الوليد:
ألم تعلم بأن الحي كلبا ** أرادها في عطيتك ارتدادا فكتب الوليد إلى المصدق أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء ومائة صهباء فأخذ المائتين وذهب بها إلى أهله قال فجعلت تضيء هذه من جانب وتظلم هذه من جانب حتى أوردها حوض البردان فجعل يرتجل، ويقول:
ظلت بحوض البردان تغتسل ** تشرب منها نهلات وتعل وقال بشر بن أبي خازم:
عفت من سليمى رامة فكثيبها ** وشطت بها عنك النوى وشعوبها
وغيرها ما غير الناس بعدها ** فباتت وحاجات النفوس نصيبها
معالية لا هم إلا محجر ** وحرة ليلى السهل منها فلوبها أي وباتت معالية أي مرتفعة إلى أرض العالية وليس لها هم إلا أن تأتي محجرا بناحية اليمامة.
حرة معشر: والمعشر كل جماعة أمرهم واحد. وأنشد ابن دريد:
أنامها منهم ستين صرعى ** بحرة معشر ذات القتاد حرة ميطان: جبل يقابل الشوران من ناحية المدينة قال:
تذكر قد عفا منها فمطلوب ** فالسفح من حرتي ميطان فاللوب حرة النار: بلفظ النار المحرقة، قريبة من حرة ليلى قرب المدينة وقيل هي حرة لبني سليم وقيل هي منازل جذام وبلي وبلقين وعذرة. وقال عياض حرة النار المذكورة في حديث عمر هي من بلاد بني سليم بناحية خيبر. قال بعضهم:
ما إن لمرة من سهل تحل به ** ولا من الحزن إلا حرة النار وفي كتاب نصر حرة النار بين وادي القرى وتيماء من ديار غطفان وسكانها اليوم عنزة وبها معدن البورق وهي مسيرة أيام، قال أبو المهند بن معاوية الفزاري:
كانت لنا أجبال حسمى فاللوى ** وحرة النار فهذا المستوى
ومن تميم قد لقينا باللوى ** يوم النسار وسقيناهم روى وقال النابغة:
فإن عصيت فإني غيرمنفلت ** مني اللصاف فجنبا حرة النار
تدافع الناس عنا حين نركبها ** من المظالم تدعى أم صبار
قال وأم صبار اسم الحرة، وفي الحديث أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر: ما اسمك? قال: حمزة، قال: ابن من? قال: ابن شهاب قال: ممن أنت? قال: من الحرقة. قال: أين تسكن قال حرة النار. قال: أيها? قال: بنات اللظى. قال عمر: أدرك الحي لا تحترقها ففي رواية أن الرجل رجع إلى أهله فوجد النار قد أحاطت بهم.
حرة واقم: إحدى حرتي المدينة، وهي الشرقية. سميت برجل من العماليق اسمه واقم وكان قد نزلها في الحمر الأول. وقيل واقم اسمه أطم من آطام المدينة إليه تضاف الحرة وهو من قولهم وفمت الرجل عن حاجته إذا رددته فأنا واقم. وقال المرار:
بحرة واقم والعيس صعر ** ترى للحى جماجمها تبيعا وفي هذه الحرة كانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية في سنة 63 وأمير الجيش من قبل يزيد مسلم بن عقبة المري وسموه لقبيح صنيعه مسرفا قدم المدينة فنزل حرة واقم وخرج إليه أهل المدينة يحاربونه فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة الاف وخمسمائة رجل ومن الأنصار ألفا وأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ومن قريش ألفا وثلاثمائة ودخل جنده المدينة فنهبها الأموال وسبها الذرية واستباحها الفروج وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدن وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية فلم يرض إلا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية فمن تلكأ أمر بضرب عنقه وجاؤها بعلي بن عبد الله بن العباس فقال الحصين بن نمير يا معاشر اليمن عليكم ابن أختكم فقام معه أربعة ألاف رجل فقال لهم مسرف أخلعتم أيديكم من الطاعة فقالها أما فيه فنعم فبايعه علي على أنه ابن عم يزيد بن معاوية. ثم انصرف نحو مكة وهو مريض مدنف فمات بعد أيام وأوصى إلى الحصين بن نمير وفي قصة الحرة طول وكانت بعد قتل الحسين رضي الله عنه ورمي الكعبة بالمنجنيق من أشنع شيء جرى في أيام يزيد وقال محمد بن بحرة الساعدي:
فإن تقتلونا يوم حرة واقم ** فنحن على الإسلام أول من قتل
ونحن تركناكم ببدر أذلة ** وأبنا بأسياف لنا منكم نفل
فإن ينج منكم عائذ البيت سالما ** فما نالنا منكم وإن شفنا جلل عائذ البيت: عبد الله بن الزبير، وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
وقالت لو آنا نستطيع لزاركم ** طبيبان منا عالمان بدائكا
ولكن قومي أحدثها بجد عهدنا ** وعهدك أضعافا كلفن نسائكا
تذكرني قتلى بحرة واقم ** أصبن وأرحاما قطعن شوائكا
وقد كان قومي قبل ذاك وقومها ** قروما زوت عودا من المجد نائكا
فقطع أرحام وقصت جماعة ** وعادت روايا الحلم بعد ركائكا حرة الوبرة: بثلاث فتحات مضبوط في كتاب مسلم وقد سكن بعضهم الباء، وهي على ثلاثة أميال من المدينة ذكرها في حديث أهبان في أعلام النبوة.
حررة بني هلال: هو هلال بن عامر بن صعصعة، بالبريك والبريك في طريق اليمن التهامي من دون ضنكان.
حريات: بالضم وتشديد الراء وياء خفيفة، موضع في قول القتال:
وأقفر منها حريات فما يرى ** بها ساكن نبح ولا متنور حريداء: بلفظ التصغير ممدود، رميلة في بلاد أبي بكر بن كلاب، قال:
لياح لها بطن الرويل مجنة ** ومنه بأبقاء الحريداء مكنس الحريرة: براءين مهملتين كأنه تصغير حرة، موضع بين الأبواء ومكة قرب نخلة وبها كانت الوقعة الرابعة من وقعات الفجار. قال بعضهم:
أرعى الأراك قلوصي ثم أوردها ** ماء الحريرة والمطلى فأسقيها
وقال خداش بن زهير:
وقد بلوكم فأبلوكم بلاءهم ** يوم الحريرة ضربا غير تكذيب
حرير: بالفتح ثم الكسر وياء وزاي. قال أبو سعد، قرية باليمن ورواه الحازمي بزايين ونسب إليه كما نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
الحريش: الشين معجمة وهو في اللغة دابة لها مخالب كمخالب الأسد ولها قرن واحد في هامتها ويسميها الناس كركدن والحريش الضب المحروش أي المصاد وهي: قرية من كورة الفرج من أعمال الموصل وأظنها سميت بالقبيلة وهو الحريش واسمه معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
الحريضة: كأنه تصغير حرضة بالضاد المعجمة، موضع في بلاد هذيل فيه قتل تأتط شرا فقامت أمه ترثيه.
فقالت:
قتيل ما قتيل بني قريم ** إذا ضنت جمادى بالقطار
فتى فهم جميعا غادروه ** مقيما بالحريضة من نمار حريم: تصغير حرم، حصن من أعمال تعز باليمن.
الحريم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وميم أصله من حريم البئر وغيرها وهوماحولها من حقوقها ومرافقها ثم اتسع فقيل لكل ما يتحرم به ويمنع منه حريم وبذلك سمي: حريم دار الخلافة ببغداد ويكون بمقدارثلث بغداد وهو في وسطها ودور العامة محيطة به وله سور يتحيز به ابتداؤه من دجلة وانتهاؤه إلى دجلة كهيئة نصف دائرة وله عدة أبواب وأولها من جهة الغرب باب الغربة وهو قرب دجلة جدا ثم باب سوق التمر وهو باب شاهق البناء أغلق في أول أيام الناصر لدين الله بن المستضيء واستمرغلقه إلى هذه الغاية ثم باب البدرية ثم باب النوبي وعنده باب العتبة التي تقبلها الرسل والملوك إذا قدمها بغداد ثم باب العامة. وهو باب عمورية أيضا ثم يمتد قرابة ميل ليس فيه باب إلى باب بستان قرب المنظرة التي تنحر تحتها الضحايا ثم باب المراتب بينه وبين دجلة نحو غلوتي سهم في شرقي الحريم وجميع ما يشتمل عليه هذا السور من دور العامة ومحالها وجامع القصر وهو الذي تقام فيه الجمعة ببغداد يسمى الحريم وبين هذا الحريم المشتمل على منازل الرعية وخاص دار الخلافة التي لا يشركه فيه أحد سور آخر يشتمل على دور الخلافة وبساتين ومنازل نحو مدينة كبيرة، وقرأت في كتاب بغداد تصنيف هلال بن المحسن الصابي حدثني خواشاذه خازن عضد الدولة قال طفت دار الخلافة عامرها وخرابها وحريمها وما يجاورها ويتاخمها فكان مثل شيراز قال وسمعت هذا القول من جماعة آخرين أولي خبرة.
الحريم الطاهري: بأعلى مدينة السلام بغداد في الجانب الغربي منسوب إلى طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق وبه كانت منازلهم وكان من لجأ إليه أمن فلذلك سمي الحريم وكان أول من جعلها حريما عبد الله بن طاهر بن حسين وكان عظيما فى دولة بنى العباس، ولا أعلم أحدا بلغ مبلغه فيها حديثا ولا قديما وكان أديبا شاعرا شجاعا جوادا ممدحا وكانت إليه الشرطة ببغداد وهي أجل ما يلي يومئذ وكان يلي خراسان وبها نوابة والجبال وبها نوابه وطبرستان وبها نوابه والشام ومصر وبها نوابه ولما أراد عمارة قصره ببغداد وهو الحريم هذا وقد كانت العمارات متصلة وهو في وسطها وأما الآن فقد خرب جميع ما حوله وبقي كالبلدة المفردة في وسط الخراب وهو عامر فيه دور وقصور مطل متصل به شارع دار الرفيق وبعضه عامر وفيه أسواق وله سور بحيزه روي أنه بصر برجل يستغيث وبيده قصة فأمر من أخذها منه فقرأها فإذا فيها أن وكيله أخذ داره غصبا وهدمها وادخلها في قصره فأحضر الوكيل وسأله عن القصة فقال إن تربيع القور لا يتم إلا بها وقيمتها ثلاثمائة دينار فبذلتها له فامتنع فبلغنا ألف دينار فأخبرت قاضي المسلمين خبره فرأى الحجر عليه ونصب أمينا فباع الدار واقبضناه المال وهو عنده. فقال عبد الله: أتعرف موضع الدار. قال: نعم. فإذا هي قد وقعت في شمالي حجرة فأمر عبد الله بهدم البنيان فلما رأى صاحبها الجد منه في الهدم قال لا حاجة لي في ذلك وقد أذنت في البيع فقال هيهات بعد الشكوى والمطالبة. ولم يزل جالسا والشمس تبلغ إليه وينتقل عنها وينفض التراب عن وجهه وموكبه واقف حتى كشف عن العرصة وجرد الأساس القديم وأمر برد بناء الدار وتأديب الوكيل واستحل الرجل بماله وبقيت الدار طاعنة في داره إلى الان ترى بروزها من البناء، ثم رأى يوما دخانا مرتفعا كريه الرائحة فتأذى به فسأل عنه فقيل له إن الجيران يخبزون بالبعر والسرجين فقال إن هذا لمن اللؤم أن نقيم بمكان يتكلف الجيران شراء الخبز ومعاناته اقصدها الدور واكسرها التنانير واحصها جميع من بها من رجل وامرأة وصبي وأجرها على كل واحد منهم خبزه وجميع ما يحتاج إليه فسميت أيامه الكفاية، والحريم أيضا موضع بالحجاز كانت به وقعة بين كنانة وخزاعة، والحريم أيضا قرية لبني العنبر باليمامة، والحريم أيضا واد في ديار بني نمنرفيه مياه لهم، والحريم أيضا موضع في ديار بني تغلب قريب من ذي بهذا.
حرين: بالضم ثم الكسر والتشديد وآخره نون، بلد قرب امد.
حريوين: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة والواو مفتوحة وياء آخرى ساكنة ونون لفظة مثنى من حصون جبال صنعاء مما استولى عليه عبد الله بن حزة الزيدي في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب.
===باب الحاء والزاي وما يليهما===
حزاء: بالفتح ثم التشديد وألف ممدودة، موضع ذكر في. الشعر.
حزاز: بالضم والتخفيف آخره زاي آخرى، هضاب بأرض سلول بين الضباب وعمرو بن كلاب.
الحزامون: بالفتح والتشديد، محلة في شرقي واسط واسعة كبيرة لها ذكر في التواريخ كثير كأنها منسوبة إلى الذين يحزمون الأمتعة أي يشدونها والله أعلم. وبالحزامين مشهد عليه قبة عالية يزعمون أن بها قبر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم و هناك قبر يزعمون أنه قبر عزرة بن هارون بن عمران يزوره المسلمون واليهود. الحزانة: بالضم ثم التخفيف وألف ونون، موضع في قوله:
سقى جدثا بين الحزانة والربى والحزانة في اللغة عيال الرجل الذي يتحزن لهم ولأمرهم عن الأصمعي.
حزر: بالفتح ثم السكون وراء والحرر في اللغة اللبن الحامض والقول الحدس وهو: جبل أو واد بنجد.
حزرم: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وميم، جبل فوق الهضبة في ديار بني أسد، قال الأخطل يهجو جريرا:
فلقد تجاريتم على أحسابكم ** وبعثتم حكما من السلطان
فإذا كليب لا توازن دارما ** حتى يوازن حزرم بأبان حزرة: بالواء بئر حزرة، موضع وقيل واد والحزرة في اللغة خيار المال والحزرة النبقة المرة.
الحز: بالفتح ثم التشديد، موضع بالسراة. قال الأصمعي من المواضع التي يخلص إليها البرد حز السراة وهي معادن اللازورد بين تهامة واليمن، وفي كتاب الأصمعي أول السروات سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم سراة الأزد ثم الحز آخر ذلك فما انحدر إلى البحر فهو تهامة ثم اليمن وكان بنو الحارث بن عبد الله بن يشكر بن مبشر من الأزد غلبها العماليق على الحز فسمها الغطاريف.
حزمان: بالفتح ثم الكسر، من حصون اليمن قرب الدملوة.
الحزم: بالفتح ثم السكون، قال صاحب كتاب العين الحزم من الأرض ما احتزم من السيل من نجوات الأرض والظهور والجمع الحزوم. وقال النضر بن شميل الحزم ما غلظ من الأرض واكثرت حجارته وأشرف حتى صار له إقبال لا يعلوه الناس والإبل إلا بالجهد يعلونه من قبل قبله وهر طين وحجارة وحجارته أغلظ واخن وأكلب من حجارة الأكمة غير أن ظهره طويل عريض ببعاد الفرسخين والثلاثة ودون ذلك لا تعلوه الإبل إلا في طريق له قبل كقبل الجدار قال وقد يكون الحزوم في القف لأنه جبل وقف إلا أنه ليس بمستطيل مثل الجبل. وقال الجوهري الحزم أرفع من الحزن. وفي بلاد العرب حزوم كثيرة نذكر منها ما بلغنا مرتبا.
ذكر ما أضيف الحزم إليه على حروف المعجم الحزم: من غير إضافة وهو: موضع أمام خطم الحجون الذي دون سدرة ال أسيد يسارا على طريق نخلة والحاج العراقي.
حزم أبيض: في بلاد الضباب.
حزم الأنعمين: وقد ذكر الأنعمان في موضعه. قال المرار بن سعيد أنشده أبو منصور:
بحزم الأنعمين لهن حاد ** معر ساقه غرد نسول حزم حديدا: مقصور في شعر المرار حيث قال:
يقول صحابي إذ نظرت صبابة ** بحزم حديدا ما بطرفك تسمح حزم خزارى: يذكر خزازى في موضعه إن شاء الله. وانشد الأزهري لابن الرقاع:
فقلت لها كيف اهتديت ودوننا ** دلوك وأشراف الجبال القواهر
وجيحان جيحان الجيوش وآلس ** وحزم خزازى والشعوب القواسر حزم الرقاشي: والرقش النقش وبه سميت الحية رقشاء: قال الشاعر:
ألا ليت شعري هل ترودن ناقتي ** بحزم الرقاشي من مثال هوامل حزم شرج: قد ذكر في شرج في موضعه، قال الأصمعي حزم شرج في ديار أبي بكر بن كلاب وهو مكان من الأرض ظاهر أبيض.
حزم شعبعب: يذكر شعبعب في موضعه، قال امرؤ القيس:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** سوالك نصا بين حزمي شعبعب
فريقان منهم جازع بطن نخلة ** وآخر منهم قاطع حد كبكب حزم الضباب: وهم ولد عمرو بن معاوية بن كلاب سمها بذلك لأن فيهم ضبا ومضبا وحسلا وحسيلا.
حزم عنيزة: قال الشاعر:
ليالي ترعى الحزم حزم عنيزة ** إلى الصلب يندى روضة فهو بارح حزم بني عوال: بضم العين، جبل بأكناف الحجاز علي طريق من أم المدينة لغطفان ويذكر عوال في موضعه إن شاء الله تعالى.
حزم عيصان: موضع قرب حزم النميرة من بلا الضباب.
حزم فيدة: قال كثير:
حزيت لي بحزم فيدة تحدى ** كاليهودي من نطاة الرقال حزم النميرة: تصغير نمرة، قال الأصمعي هو، حزم قرب ضرية أبيض ظاهر وبه ماءة: يقال لها نميرة، وقال في موضع آخر حزم النميرة قرية كانت لعمرو بن كلاب ولباهلة.
حزم واهب: في شعر ابن أبي خازم. قال:
كأنها بعد عهد العاهدين بها ** بين الدنوب وحزمي واهب صحف الحزمريه: بالكسر، منسوب إلى قوم الحزمرية من أيام. العرب.
حزن: بالنون، قال صاحب كتاب العين الحزن من الأرض والدواب ما فيه خشونة والفعل حزن يحزن حزونة. وقال أبو عمرو الحزن والحزم الغليظ من الأرض. وقال ابن شميل الحزن أول حزون الأرض وقفافها وجبالها وقوافيها وخشنها ورضمها ولا تعد أرض طيبة وإن جلدت حزنا وجمعه حزون. قال ويقال حزنة وحزن وقد أحزن الرجل إذا صار إلى الحزن وفي الصحاح الحزم أرفع من الحزن.
حزن: هكذا غير مضاف، طريق بين المدينة وخيبر ذكره في المغازي الواقدي في غزوة خيبر وخبره في مرحب.
حزن بني جعدة: قال أبو سعيد الضرير الحزون في بلاد العرب ثلاثة حزن جعمة وهم من ربيعة قلت أنا جعدة القبيلة المشهورة التي ينسب إليها النابغة الجعدي وغيره فهم من قيس عيلان وهو جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وإن أراد ربيعة جد جعدة صح ولا يعلم في العرب قبيلة يقال لها جعدة ينسب إليها أحد غير هذا. قال وبين حزن جعدة وحزن بني يربوع حزن غاضرة. وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب الحزون في جزيرة العرب ثلاثة حزن بني يربوع وحزن غاضرة من بني أسد وحزن كلب من قضاعة. وقال أبو منصور قال أبو عبيدة حزن زبالة وهو ما ببن زبالة فما فوق ذلك مصعدا إلى بلاد نجد وفيه غلظ وارتفاع وحزن بني يربوع فاتفقها على حزن بني يربوع واختلفها في الآخرين.
حزن غاضرة: غاضرة بالغين المعجمة والضاد المعجمة فاعلة من الغضارة وهو الخصب والخير وغاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. وفي صعصعة غاضرة بن صعصعة وفي ثقيف غاضرة والحزن منسوب إلى غاضرة أسد وهو يوالي حزن بني يربوع.
حزن كلب: وهو كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وقد تقدم ذكرنا عن الأصمعي أنه أحد ثلاثة الحزون في بلاد العرب.
حزن مليحه: تصغير ملحة وقد ذكرت في موضعها. قال جرير:
ولو ضاف أحياة بحزن مليحة ** للآقى جوارا صافيا غير أكدرا
فهم ضربها آل الملوك وعجلوا ** بورد غداة الحوفزان فبكرا حزن يربوع: هو يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، قبيلة جرير وهو قرب فيد وهو من جهة الكوفة وهو من أجل مرابع العرب فيه قيعان وكانت العرب تقول من تربع الحرن وتشتى الصمان وتقيظ الشرف فقد أخصب. وقيل حزن بني يربوع ما شرع من طريق الحاج المصعد وهو يبدو للناظرين ولا يطأ الطريق من شيء قال جرير:
سارها إليك من السهبا ودونهم ** فيحان فالحزن فالصمان فالوكف وقال القتال الكلابي أنشده السكري:
وما روضة بالحزن قفر مجودة ** يمج الندى ريحانها وصبيبها
بأطيب بعد النوم من أم طارق ** ولا طعم عنقود عقار زبيبها وقال الحرن بلاد يربوع وهي أطيب البادية مرعى ثم الصمان. وقال محمد بن زياد الأعرابي سئلت بنت الخس أي بلاد أحسن مرعى فقالت خياشيم الحزن وجواء الصمان وقال الخياشيم أول شيء منه قيل لها: ثم ماذا. قالت: أراها أجلى أنى شئت أي متى شئت بعد هذا قال: ويقال: إن أجلى موضع في طريق البصرة والحزن مائل من طريق الكوفة إلى مكة وهو لبني يربوع والدهناء والصمان لبني حنظلة وبيرين لبني سعد. وحكى الأصمعي خبر بنت الخس في كتابه وفسره فقال الحزن حزن بني يربوع وهو قف غليظ مسيرة ثلاث ليال في مثلها وخياشيمه أطرافه وإنما جعلته أمرأ البلاد لبعده من المياه فليس ترعاه الشاء ولا الحمير ولابه دمن ولا أرواث الحمير فهي أغذى وامرأ وواحد الجواء جو وهو المطمئن من الأرض. وقال ابن الأعرابي سرق رجل بعيرا فأخذ به وكان في الحزن فجحد وسرقته.وقال:
وما لي ذنب أن جنوب تنفست ** بنفحة حزني من النبت أخضرا أي ما ذنبي إن شم بعيركم حين هاجت الريح الجنوب ريح الحزن فنزع نحوه أي لم أسرقه وإنما جاء هو حين شم ريح الحزن.
حزن: بالضم ثم الفتح ونون، موضع. قال وليعة وهو رجل من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة.
قتلت بهم بني ليث بن بكر ** بقتلي أهل في حزن وعقل حزنة: بالضم ثم السكون ونون، جبل في ديار شكر إخوة بارق من الأزد باليمن.
حزواء: بالفتح والمد ويقصر، موضع عن ابن دريد قيل هوباليمن.
حزورة: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وراء وهاء وهو في اللغة الرابية الصغيرة وجمعها حزاور. وقال الدارقطني كذا صوابه والمحدثون يفتحون الزاي ويشددون الواو وهو تصحيف وكانت الحزورة سوق مكة وقد دخلت في المسجد لما زيد فيه. وفي الحديث وقف النبي {{صل}}، بالحزورة فقال يا بطحاء مكة ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومي آخرجوني منك ما سكنت غيرك.
حزوى: بضم أوله وتسكين ثانيه مقصور، موضع بنجد في ديار تميم. وقال الأزهري جبل من جبال الدهناء مررت به. وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة حزوى باليمامة وهي نخل بحذاء قرية بني سدوس. وقال في موضع آخر حزوى ى من رمال الدهناء وأنشد لذي الرمة:
خليلي عوجا من صدور الرواحل ** بجمهور حزوي فابكيا في المنازل
لعل انحدار الدمع يعقب راحة ** إلى القلب أو يشفي نجي البلابل وقال أعرابي:
مررت على دار لظمياء باللوى ** ودار لليلى أنهن قفار
فقلت لها يا دار غيرك البلى ** وعصران ليل مرة ونهار
فقالت نعم أفني القرون التي مضت ** وانت ستفنى والشباب معار
لئن طلن أيام بحزوى لقد أتت ** علي ليال بالعقيق قصار وقال أعرابي آخر:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بجمهور حزوى حيث ربتني أهلي
وصوت شمال زعزعت بعد هجعة ** ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل
أحب إلينا من صياح دجاجة ** وديك وصوت الريح في سعف النخل حزة: بالفتح ثم التنحيد وهو الفرض في الشيء، موضع بين نصيبين ورأس عين على الخابور وكانت عنده وقعة بين تغلب وقيس، وحزة أيضا بليدة قرب إربل من أرض الموصل. ينسب إليها النصافي الحزية وهي ثياب قطن رديئة وهي كانت قصبة كورة إربل قبل وكان أول من بناها أردشير بن بابك.. قال الأخطل:
وأقفرت الفراشة والحبيا ** وأقفر بعد فاطمة الشفير
تنقلت الديار بها فحلت ** بحزة حيث ينتسع البعير قالها في تفسيره حرة من أرض الموصل قلت أنه أراد الأولى، وحزة أيضا موضع بالحجاز، قال كثير عزة:
غدت من خصوص الطف ثم تمرست ** بجنب الرحا من يومها وهو عاصف
ومرت بقاع الروضتين وطرفها ** إلى الشرف الأعلى بها متشارف
فما زال إسادي على الأين والسرى ** بحزة حتى أسلمتها العجارف قال ابن السكيت في تفسيره، وحزة موضع، قلت والظاهر أن حزة اسم ناقته.
حزيز: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وزاي آخرى وهو في اللغة المكان الغليظ المنقاد وجمعه حزان وأحزة. ومنه قول لبيد:
بأحزة الثلبوت يربأ ذوقها ** قفر المراقب خوفها أرامها وهو في مواضع كثيرة من بلاد العرب، منها حزيز الثلبوت لي شعر لبيد وقد ذكر ثلبوت في موضعه، وحزيز محارب قيل هو ماء عن يسار سميراء للمصعد إلى مكة، وقال أيمن بن الهماز العقيلي اللص:
ومن يرني يوم الحزيز وسيرتي ** يقل رجل نائي العشيرة جانب
دعا ويحه الحضري حين اختطفتها ** أجل وهو أن الحضر حضر محارب
يقول لي الحضري هل أنت مشتر ** أديما نعم أن أستطيع تقارب
ظللت أراعيها بعين بصيرة ** وظل يراعي الأنس عند الكواكب وقال أعرابي آخر:
يا رب خال لك بالحزيز
خب على لقمته جروز ** مهتضم في ليلة الأزيز
كل كثير اللحم جلفزيز ** بين سميراء وبين توز حزيز عني فيما بين جبلة وشرقي الحمى إلى أضاخ أرض واسعة، وحزيز عكل موضع فيه روضة، وحزيز تلعة. قال أبو محمد الأعرابي أنشد أبو عبد الله بن الأعرا بي:
ولقد نظرت فرد نظرتك الهوى ** بحزيز رامة والحمول غوادي وقال أبو محمد الأعرابي صوابه ها هنا بحزيز تلعة والبيت للشمردل بن شريك اليربوعي وبعده:
والآل يتضع الحداب ويغتلي ** بزل الجمال إذا ترنم حادي
كالزنبري تقاذفته لجة ** ويصد عنها بكلكل وهوادي
في موج ذي حدب كأن سفينه ** دون السماء على ذرى أطواد وقال والبيت الذي فيه حزيز رامة هو لجرير في ميميته التي يقول فيها:
ولقد نظرت فرد نظرتك الهوى ** بحزيز رامة والمطي سوام وحزيز غول بالغين معجمة وقد ذكر غول في موضعه. قال جارية في مشمت بن حميري بن ربيعة بن زهرة بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرور بن تميم.
كررت الورد يوم حزيز غول ** أحاذر بالمغيبة أن تلاموا
كأن النبل بالصفحات منه ** وبالليتين كرات تؤام
فلولا الدرع إذ وارت هنيئا ** لظل عليه أنواح قيام وحزيز صفية ماءة لبني أسد، وحزيز أضاخ بضم الهمزة وإعجام الضاد والخاء لغني ونمير إلى سواج النتاءة وهو حدهم وهو جبل لغني إلى النميرة وأحسبه الذي تقدم ذكره، وحزيز الحوأب ويذكر الحوأب في موضعه إن شاء الله تعالى. وحزيز كلب في بلادهم، وحزيز ضبة موضع في ديار بني ضبة بن أد. والحزيز غير مضاف موضع بالبصرة.
حزيز: بكسر الحاء وسكون الزاي وياء مفتوحة وزاي آخرى، قرية باليمن، ينسب إليها يزيد بن مسلم الحزيزي الجرتي كان من أهل جرت ثم انتقل إلى حزيز فنسب إلى القريتين وقد تقدم ذكره. وقال أبو. سعد حزيز بفتح الحاء وكسر الزاي والياء ساكنة وزاي آخرى حزيز محارب باليمن ونسب إليه يزيد بن مسلم. قلت والصواب هو الأول فإن أبا الربيع سليمان الريحاني المكي خبرني أنه شاهد هذه البلدة باليمن وقال بينها وبين صنعاء نصف يوم واسمعنيها من لفظه مبتدئا كما ضبطناه وكذلك ضبطه الحازمي ونصر.
الحزين: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون وهو ضد المسرور، اسم ماء بنجد.
===باب الحاء والسين وما يليهما===
الحساء: بكسر أوله ومد أخره وهو لغة جمع حسي ويجمع على أحساء أيضا وقد مر تفسيره في الأحساء. وقال ثعلب الحساء الماء القليل والحساء، مياه لبني فزارة بين الربذة ونخل يقال لمكانها ذو حساء. قال عبد الله بن رواحة الأنصاري:
إذا بلغتني وحملت رحلي ** مسيرة أربع بعد الحساء وحساء ريث. قال الأصمعى فوق فرتاج ماء: يقال له الحساء حساء ريث و ذلك حيث تلتقى طيىء وأسد بأرض نجد.
الحسا: بالفتح والقصر وهو في اللغة طعام معروف وهو، موضع.
حسا: بالضم والقصر كأنه جمع حسوة ذو حسا، واد بأرض الشربه من ديار عبس وغطفان. قال لبيد:
ويوم أجازت قلة الحزن منهم ** مواكب تعلو ذا حسا وقنابل
على الصرصرانيات في كل رحلة ** وسوق عدالة ليس فيهن مائل وقال كنانة بن عبد يا ليل:
سقى منزلي سعدى بدمخ وذي حسا ** من الدلو نوء مستهل ورائح
على ما عفا منه الزمان وربما ** رعينا به الأيام والدهر صالح
سقاط العذارى الوحي إلا نميمة ** من الطرف مغلوبا عليه الجوانح وقال أبو زياد ولبني عجلان، الحسا في جوف جبل يسمى دفاقا.
حسان بالفتح وتشديد السين، قرية حسان بين دير العاقول وواسط ويقال لها قرنا أم حسان أيضا.
الحسابيات: وهو جمع لمياه مضافة إلى حسان، وهي غربي طريق الحاج بقرب من العقبة أو فيد.
الحسبة: بالتحريك، واد بينه وبين السرين سرى ليلة من جهة اليمن.
حسلات: بالتحريك أيضا واخره تاء فوقها نقطتان، وهي جبال بيض إلى جنب رمل الغضا كأنه جمع حسلة مثل ضربة وضربات وهو الشوق الشديد. وقال ابن د ريد في كتاب البنين والبنات الحسلات هضبات في ديار الضباب.
حسلة: بسكون السين وهو الذي قبله يقال له حسلة وحسلات. قال:
أكل الدهر قلبك مستعار ** تهيج لك المعارف والديار
على أني أرقت وهاج شوقي ** بحسلة موقد ليلا ونار
فلما أن تضجع موقدوها ** وريح المندلي لهم شعار حسم: بالضم ثم الفتح مدل جرذ وصرد كأنه معدول عن حاسم وهو المانع ويروى حسم بضمتين وهو اسم، موضع في شعر النابغة. وقال لبيد:
ليبك على النعمان شرب وقينة ** ومختبطات كالسعالي أرامل
له الملك في ضاحي معد وأسلمت ** إليه العباد كلها ما يحاول
فيوما عناة في الحديد يكفهم ** ويوما جياد ملجمات قوافل
بذي حسم قد عريت ويزينها ** دماث فليج رهوها والمحافل
حشمى: بالكسر ثم السكون مقصور يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع وهو: أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان واهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيهم وفي شرقيهم شرورى وبين وادي القرى والمدينة ست ليال. قال الراجز:
جاوزن رمل أيلة الدهاسا ** وبطن حسمى بلدا هرماسا أي واسعا وايلة قريبة من وادي القرى وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها تنزلها جذام. وقال ابن السكيت حسمى لجذام جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسراليل الذي يلي أيلة وبين أرض بني عنرة من ظهر حرة نهيا فذلك كله حسمى. قال كثير:
سيأتي أمير المومنين ودونه ** جماهير حسمى قورها وحزونها
تجاوب أصدائي بكل قصيدة ** من الشعر مهداة لمن لا يهينها ويقال آخر ماء نضب من ماء الطوفان حسمى فبقيت منه هذه البقية إلى اليوم فل ذلك هو أخبث ماء. وفي أخبار المتنبي وحكاية مسيره من مصر إلى العراق قال حسمى أرض طيبة تؤدى لين النخلة من لينها وتنبت جميع النبات مملوءة جبالا في كبد السماء متناوحة منس الجوانب إذا أراد الناظر النظر إلى قلة أحدهما قتل عنقه حتى يراها بشدة ومنها ما لا يقدر أحد أن يراه ولا يصعده ولا يكاد القتام يفارقها ولهذا. قال النابغة:
فأصبح عاقلا بجبال حسمى ** دقاق الترب محتزم القتام واختلف الناس في تفسيره ولم يعلموه ويكون مسيرة ثلاثة أيام في يومين يعرفها من رآها من حيث يراها لأنها لا مثل لها في الدنيا، ومن جبال حسمى جبل يعرف بإرم عظيم العلو تزعم أهل البادية أن فيه كروما وصنوبرإ. وفي حديث أبي هريرة تخرجكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض قيل له: وما ذلك السنبك قال: حسمى جذام. وقرأت في بعض الكتب أن بعض العرب قال إن الله اجتبى ماء إرم والبديعة ونعمان وعللان بعباده المؤمنين وهذه المياه كلها بحسمى. في كتب السير وأخبار نوح أن حسمى جبل مشرف على حران قرب الجودي وأن نوحا نزل منه فبنى حران وهذا بعيد من جهتين إحداهما أن الجودي بعيد من حران بينهما أكثر من عشرة أيام والثانية أنه لا يعرف بالجزيرة جبل اسمه حسمى.
حسنا: بالفتح ثم السكون ونون وألف مقصورة وكتابته بالياء أولى لأنه رباعي. قال ابن حبيب حسنا جبل قرب ينبع. قال كثير:
عفا ميث كلفا بعدنا فالأجاول ** فأثماد حسنا فالبراق القوابل
كأن لم تكن سعدى بأعناء غيقة ** ولم تر من سعدى لهن منازل وقال أيضا:
عفت غيقة من أهلها فحريمها ** فبرقة حسنا قاعها فصريمها ويروى ههنا حسمى. وقال الأسلمي: بل حسنا وقال: إذا ذكرت غيقة فليس معها إلا حسنا وإذا ذكرت طريق الشام فهي حسمى قال وحسنا صحراء بين العذيبة وبين الجار تنبت الجيهل.
حسناباذ: بفتحتين ونون وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة. من قرى أصبهان. خرج منها طائفة من أهل العلم. منهم أبو مسلم حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن سليمان الحسناباذي الأصبهاني من بيت الحديث سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري سمع منه أبو سعد السمعاني، وابو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الرفاء الحسناباذي روى عن أبي عبد الله بن مندة وكان فاضلا مات في سنة 469، وابو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي من بيت التصوف والحديث روى عن أبي بكر بن مردويه روى عنه الحافظ إسماعيل بن الفضل وكان سمع بالعراق وغيره وكان مكثرا مات سنة 484، وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي سمع أباه وأبا بكر الباطرقاني وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين روى عنه جماعة كثيرة مات بعد سنة 500. وحسناباذ أيضا بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام.
الحسنان: تدنية الحسن ضد القبيح. كثيبان معروفان في بلاد بني ضبة يقال لأحدهما الحسن وللآخر الحسين. وقال الكسائي الحسن شجر ألاء مصطفا بكثيب رمل بالحسن هو الشجر وإنما سمي بذلك لحسنه ونسب الكثيب إليه فقيل نقا الحسن، وقال عبد الله بن عنمة الضبي في الحسن:
لام الأرض ويل ما أجنت ** بحيت أضر بالحسن السبيل وقال آخر في الحسين:
تركنا بالنواصف من حسين ** نساء الحي يلقطن الجمانا وقال شمعلة بن الأخضر الضبي وجمعهما:
ويوم شقيقة الحسنين لاقت ** بنو شيبان أعمارا قصارا
شككنا بالأسنة وهي زور ** صماخي كبشهم حتى استدارا - وهي زوز- يعني الخيل.
الحسن: في ديار ضبة وقد ذكر في الحسنان قبله، وقيل الحسن جبل، وقيل رملة لبني سعد قتل عندها بسطام بن قيس الشيباني قتله عاصم بن خليفة الضبي. وقال السكري في قول جرير:
أبت عيناك بالحسن الرقادا ** وانكرت الأصادق والبلادا
لعمرك إن نفع سعادعني ** لمصروف ونفعي عن سعادا الحسن نقا في بلاد بني ضبة سمي الحسن لحسن شجره. والحسن أيضا حصن بالأندلس مشرف على البحر من أعمال رية وهو حصن مكين جدا.
حسنه: بالهاء. من قرى اصطخر. ينسب إليها الحسن بن مكرم الإصطخري الحسني أحد مشاهير المحدثين ومولده ببغداد وأصله من هناك مات سنة 274، وحسنة أيضا جبال بين صعدة وعثر من أرض اليمن في الطريق عن نصر.
حسنه: بالكسر ثم السكون. ركن من أركان أجإ أحد الجبلين عن نصر وأنشد:
وما نطفة من ماء مرن تقاذفت ** بها حسن الجودي والليل دامس فإن حسن ههنا جمع حسنة وهي مجاري الماء.
الحسنية: منسوب إلى الحسن. بلد في شرقي الموصل على يومين بينها وبين جزيرة ابن عمر.
الحسني: بئر على سته أميال من قرورى قرب معدن النقرة وهي لأم جعفرزبيدة بنت جعفر بن المنصور. والحسني قصر في دار الخلافة منسوب إلى الحسن بن سهل وهو المعروف اليوم بالتاج وبه منازل الخلفاء ببغداد.
الحسيلن: هو تثنية الحسي جاء في شعرهم فيجوز أن يكون علما فذكر لذلك. قال أعرابى:
ألا أيها الحسيان بالجزع لا ونا ** من الغيث مدرار يجود ذراكما
جمومان بالماء الزلال على الحصا ** قليل على نفح الرياض قذاكما حسيكة: تصغير حسكة وهو واحد حسك السعحان نبت جيد المرعى له شعب محددة تدخل في الرجل إذا ديس وعلى مثاله عملت حسك الحرب، وهو موضع بالمدينة في طرف ذباب وذباب جبل في طرف المدينة وكان بحسيكة يهود ولهم بها منازل قاله الواقدي، وقال الإسكندري حسيكة موضع بالمدينة بين ذباب ومسجد الفتح في شعر كعب بن مالك.
حسيلة: بالضم تصغير حسيلة تصغير ترخيم وهو حشف النخل والحسيلة ولد البقرة الأنثى والذكر حسيل، وهو أجبال للضباب بيض إلى جنب رمل الغضا ويقال في الشعر: حسيلة وحسلات.
حسي الغميم: بالكسر وسكون ثانيه والياء معربة والغميم بفتح الغين المعجمة وكسر الميم وقد ذكر معناه في الإحساء وذكر الغميم في موضعه.
حسي ذي تمنى: بفتح التاء فوقها نقطتان والميم والنون مشددة مقصورة. نخل لبني العنبر باليمامة.
حسي المريرة: تصغير المرة ضد الحلوة. قال بعضهم:
أيا نخلتي حسي المريرة هل لنا ** سبيل إلى ظليكما أو جناكما
أيا نخلتي حسي المريرة ليتني ** أكون طوال الدهر حيث أراكما حسي كباب: بضم الكاف وباءين موحدتين بينهما ألف، ويوم حسي كباب من أيام العرب.
حسي المصرد: بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء ودال مهملة. قال الرماح بن نهشل الأسدي:
أيا نخلتي حسي المصرد إنني ** لصب إلى القارات مما تراكما
سألتكما بالله أن تجعلا الهوى ** لغيري وان تنبت مني قواكما باب الحاء والشين وما يليهما
الحشا: بالفتح والقصر بلفظ الحشا الذي تنضم عليه الضلوع. قال عرام بن الأصبغ وعن يمين آرة وعن يمين طريق المصعد وهو جبل الأبواء بواد يقال له: البعق. قال أبوجندب بن مرة الهذلي:
بغيتهنم ما بين حذاء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما وقال أبو الفتح الإسكندري: الحشا واد بالحجاز، والحشا جبل الأبواء بين مكة والمدينة، والحشا موضع في ديار طيىء.
الحشاد: بالفتح ثم التشديد وآخره دال مهملة فعال من الحشد وهو الجمع وأرض حشاد بالتخفيف للتي لا تسيل إلآ عن مطر كثير ومنه أخذ وشدد للكثرة وهو واد بعينه.
الحشار: آخره راء منسوب إلى الحشر وهو الجمع. موضع بعينه.
حشاش: بالضم. أخبرنا عبد المنعم بن كليب إذنا عن أبن نبهان عن ابي الحسن بن الصابي عن الرماني عن السكري قال: قال الجمحي عبد الله بن إبراهيم: خرج عمير بن الجعد بن القهد الخزاعي من ذي غلائل بمائة من بني كعب بن عمرو حتى صبحها بني لحيان بالحشاش يوم حشاش فوجدوهم غير غافلين فقتلتهم بنو لحيان ولم ينج منهم غير عمير بن الجعد، فقال:
صدفت أميم ولات حين صدوف ** عني وأذن صحبتي بخفوف
أأميم هل تدرين أن رب صاحب ** فارقت يوم حشاش غير ضعيف
يروى النديم إذا تناشى صحبه ** أم الصبي وثوبه مخلوف الحشاك: بالفتح والتشديد وآخره كاف وهو من حشكت الدرة تحشك حشكا بالتسكين وحشوكا إذا امتلأت وهذا فعال منه لاجتماع المياه فيه وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس إلى نهر نصيبين ويصب في دجلة. قال الأخطل:
أضحت إلى جانب الحشاك جيفته ** ورأسه فارق الخابور فالصور وقال بعضهم الحشاك وتل عبدة عند الثرثار كانت فيه وقعة لتغلب على قيس.
حشان: بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون جمع حش وهو البستان مثل ضيف وضيفان، وهو أطم وآطام اليهود بالمدينة على يمين الطريق إلى قبور الشهداء.
حشر: بالفتح ثم السكون والراء. جبيل من ديار بني سليم عند الظربين اللذين يقال لهما الإشفيان عن نصر.
حش كوكب: بفتح أوله وتشديد ثانيه ويضم أوله أيضا والحش في اللغة البستان وبه سمي المخرج حشا لأنهم كأنها إذا أرادها الحاجة خرجها إلى البساتين، وكوكب الذي أضيف إليه اسم رجل من الأنصار، وهو عند بقيع الغرقد اشتراه عثمان بن عفان رضي الله عنه وزاده في البقيع ولما قتل ألقى فيه ثم دفن في جنبه، وحش طلحة موضع آخر في المدينة.
===باب الحاء والصاد وما يليهما===
الحصاء: بالفتح ثم التشديد ورجل أحص وامرأة حصاء للذي لا شعر في رؤوسهما وكذلك أرض حصاء لا نبات فيها. قال السكري: الحصاء لبني عبد الله بن أبي بكر، وقال أبو محمد الأسود الحصاء. جبال مطرحة يرى بعضها من بعض وهي لبعض بني أبي بكر بن كلاب وفيها يقول معقل بن زيحان:
جلبنامن الحصاء كل طمرة ** مشذبة فرجاء كالجذع جيدها وقال أبو زياد ومن مياه أبي بكر الحصاء وهي من خير مياههم أكثرها أهلا واوسعها ساحة، وهي التي ذكر أخو عطاء حيث رثى أخاه وهو مولى أبي بكر.
لعمرك إني إذ عطاء محاوري ** لزار على دنيا مقيم نعيمها
إذا ما المنايا قاسمت بابن مسحل ** أخا واحدا لم يعط نصفا قسيمها
وراح بلا شيء وراحت بقسمة ** إلى قسمها لاقت قسيما يضيمها
أتته على الحصاء تهوي وأمسكت ** مصارع حمى تصرعنه ومومها
فيا حبذا الحصاء والبرق والعلا ** وريح أتانا من هناك نسيمها الحصاب: بالكسر وهو من الحصب وهو رميك الحصباء وهو الحصا الصغار والحصاب مصدر حاصبته محاصبة وحصابا، والحصاب موضع رمي الجمار بمنى. قال عمر بن أبي ربيعة:
جرى ناصح بالود بيني وبينها ** فقربني يوم الحصاب إلى قتلي وقال كثير بن كثير بن الصلت:
أسعداني بعبرة أسراب ** من جفون كثيرة التسكاب
إن أهل الحصاب قد تركوني ** موزعا مولعا بأهل الحصاب الحصاصة: بالفتح وتشديد ثانيه هو من الحصن وهو ذهاب الشعر عن الرأس والنبت عن الأرض وهي من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة من أعمال الكوفة.
الحصان: بالفتح يقال امرأة حصان أي عفيفة من الحصانة وهو الامتناع. ماءة في الرمل بين جبلي طيىء وتيماء.
حصان: بالكسر. جبل من برمة من أعراض المدينة. وقيل هي قارة هناك ويروى بفتح الحاء وآخره راء قال ذلك نصر.
حصبار: مرتجل بالضم والسكون وباء موحدة وآخره راء. موضع عن نصر.
الحصحاص: بفتح الحاء وتكريرها والصاد وتكريرها وذو الحصحاص. جبل مشرف على ذي طوى. قال:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** ظباء بني الحصحاص نجل عيونها الص: بالضم وهو في اللغة الورس. موضع بنواحي حمص عن الحازمي. تنسب إليه الخمر. قال أبو محجن الثقفي:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ** تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفني بالفلاة فإنني ** أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
لتروى بخمر الحص لحدي فإنني ** أسير لها من بعد ما قد أسوقها حصناباذ: بالكسر ثم السكون. قرية بنهر الملك من نواحي بغداد بنى بها الناصر بن المستضيء دارا عظيمة وكان يكثر الخروج إليها لصيد الطير ورمى البندق.
الحصنان: تثنية حصن. وهو موضع بعينه. قال أبو محمد اليزيدي قال لي المهدي والكسائي حاضر كيف نسبها إلى البحرين فقالوا: بحراني. قال: وكيف نسبها إلى الحصنين قالها حصني قال: ولم لم يقول حصناني فقلت: لو نسبها إلى البحرين فقالوا: بحري لم يعرف إلى البحرين نسبها أم إلى البحر وامنها اللبس في الحصنين إذ لم يكن موضع آخرينسب إليه غير الحصنين فقالوا: حصني فقال الكسائي: لو سألني الأمير لأجبت بأجود من جوابه فقال: قد سألتك فقال الكسائي: إنهم لما نسبها الحصنيني كانت فيه نونان فقالها حصني اجتزاء بإحدى النونين ولم يكن في البحرين إلآ نون واحدة فقالها بحراني، فقال اليزيدي: فكيف ينسب رجل، من بني جنان فإن قلت جني على قياسك فقد سويت بينه وبين المنسوب إلى الجن فإن قلت جناني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات. قلت أنا: قول اليزيدي أمنها اللبس في الحصنين محال فإن في بلاد العرب مواضع كثيرة يقال لها: الحصن غير مثناة يأتي ذكرها عقيب هذا فإن نسب إلى الحصنين بما نسب إلى الحصن التبس بما نسب إلى الحصن كما أنهم لو نسبها إلى البحرين بحري لالتبس إلى البحر فبطلت حجة اليزيدي وهذا خبر يتداوله العلماء منذ أيام اليزيدي والى هذه الغاية لم أر من أنكره وهو عجب.
الحصن: بالكسر والحصن مأخوذ من الحصانة وهو المنعة وهو: ثنية بمكة بموضع يقال لها: المفجر خلف دار يزيد بن منصور، وقال أبو بكر بن موسى الحصن ثنية بمكة بينها وبين داريزيد بن منصور فضاء يقال له: المفجر، والحصن أيضا موضع بين حلب والرقة. ينسب إليه محمد بن حفص الحصني يروي عن معمر وأبي حنيفة كذا قال أبو سعد. و هناك حصن يقال له حصن عديس كما نذكره في حصن الأكراد، والحصن الأبيض وليس بحصن موضع باليمن من أعمال سنحان، وحصن الأكراد هو حصن منيع حصين على الجبل الذي يقابل حمص من جهة الغرب وهو جبل الجليل المتصل بجبل لبنان وهو بين بعلبك وحمص وكان بعض أمراء الشام قد بنى في موضعه برجا وجعل فيه قوما من الأكراد طليعة بينه وبين الفرنج وأجرى لهم أرزاقا فتديروها بأهاليهم ثم خافها على أنفسهم في غارة فجعلها يحصنونه إلى أن صارت قلعة حصينة منعت الفرنج عن كثير من غاراتهم فنازلوه فباعه الأكراد منهم ورجعها إلى بلادهم وملكه الفرنج وهو في أيديهم إلى هذه الغاية وبينه وبين حمص يوم ولا يستطيع صاحبها انتزاعها من أيديهم، وقال الحافظ أبو موسى الأصبهاني عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي. قال ذكره ابن أبي حاتم محمد بن حفص الحصني، وقال موضع بين الرقة وحلب وهذا يقال له حصن الأكراد. قلت أنا وقوله هذا يقال له: حصن الأكراد من لبس أبي موسى وهو خطأ لما ذكرنا، وأما ما ذكره ابن أبي حاتم فخبرني الوزير القاضي الأكرم أبو الحسن على بن يوسف الشيباني القفطي أدام الله حراسته ان بين بالس ومنبج موضعا يقال له: حصن عديس وهذا بين الرقة ونواحي حلب حصن الداوية ويقال الديوية حصن حصين بنواحي الشام، والديوية الذين ينسب الحصن إليهم قوم من الأفرنج يحبسون أنفسهم لجهاد المسلمين ويمنعون أنفسهم من النكاح وغيره ولهم أموال وسلاح ويتعاونون القوة ويعالجون السلاح ولا طاعة عليهم لأحد.
حصن الرأس: باليمن. من مخلاف صداء من أعمال صنعاء.
حصن زياد: بأرض أرمينية وبعرف اليوم بخر تبرت وهو بين آمد وملطية وهو إلى ملطية أقرب، وفيه يقول النامي يخاطب ناصر الدولة بن حمدان:
وحصن زياد غدوة السبت نافشا ** سماما رآك ابن الأراقم أرقما حضن سلمان: ذكر البلاذري أن سلمان بن ربيعة كان في جيش أبي عبيدة مع أبي أمامة الصدي بن عجلان صاحب رسول الله {{صل}} فنزل حصنا بقورس من العواصم فنسب ذلك الحصن إليه وعرف به ثم قفل من الشام فيمن أمد به سعد بن أبي وقاص إلى العراق، وقيل أن سلمان كان غزا الروم بعد فتح العراق وقبل شخوصه إلى أرمينية فعسكر عند هذا الحصن وقد خرج من مرعش فنسب إليه، وقيل: إن هذا الحصن نسب إلى سلمان بن أبي الفرات بن سلمان.
حصن سنان: في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان.
حصن طالب: قلعة مشهورة قرب حصن كيفا فيه كانت أكراد يقال لهم الجوبية فغلبهم عليه قرأ أرسلان بن داود بن سقمان صاحب حصن كيفا بعد سنة 560 حصن عاصم: بأرض اليمامة.
حصن العنب: من نواحي فلسطين بالشام من أرض بيت المقدس.
حصن العيون: في بلاد الثغور الرومية غزاه سيف الدولة وفتحه، فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان:
لقد سخنت عيون الروم لما ** فتحنا عنوة حصن العيون
ودوخنا بلادهم بجرد ** سواهم شزب قت البطون
عليها من ربيعة كل قرم ** فقيد المثل ليس بذي قرين حصن ذي الكلاع: من نواحي الثغور الرومية قرب المصيصة. قال إنما هو القلاع لأنه مبني على ثلاث قلاع فحرف اسمه، وقيل تفسير اسمه بالرومية: الحصن الذي مع الكواكب.
حصن كيفا: ويقال كيبا واظنها أرمنية. وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر وهي كانت ذات جانبين وعلى دجلتها قنطرة لم أر في البلاد التي رأيتها أعظم منها وهي طاق واحد يكتنفه طاقان صغيران وهي لصاحب آمد من ولد داود بن سقمان بن أرتق.
حصن محسن: من أعمال الجزيرة الخضرا بالأندلس.
حصن مسلمة: بالجزيرة بين رأس عين والرقة بناه مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وهو المذكور في قصة عبد الله بن طاهر القصري بينه وبين البليخ ميل ونصف وشرب أهله من مصنع فيه طوله مائتا ذراع في عرض مثله وعمقه نحو عشرين ذراعا معقود بالحجارة وكان مسلمة قد أصلحه والماء يجري فيه من البليخ في نهر مفرد في كل سنة مرة حتى يملأه فيكفي أهله بقية عامهم ويسقي هذا النهر بساتين حصن مسلمة وفوهته من البليخ على خمسة أميال وبين حصن مسلمة وحران تسعة فراسخ وهو على طريق القاصد للرقة من حران، وينسب إلى حصن مسلمة إسماعيل بن رجاء الحصني يروي عن موسى بن أعين وعن مالك بن أنس روى عنه محمد بن الخضر بن علي الرافقي وأهل الجزيرة وهو منكر الحديث يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات قاله أبو حاتم بن حبان.
حصن مقدية: بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال مهملة خفيفة وهكذا ضبطه ابن نقطة وقد ذكرته في موضعه. قال هو من أعمال أذرعات من أعمال دمشق. ينسب إليه الأسود بن مروان المقدي الحصني حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل الدمشقي حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال: كان ثقة.
حصن منصور: من أعمال ديار مضر لكنه في غربي الفرات قرب سميساط وكان مدينة عليها سور و خندق وثلاثة أبواب وفي وسطها حصن وقلعة عليها سوران ومن حصن منصور إلى زبطرة مرحلة وهو منسوب إلى منصور بن جعونة بن الحارث العامري القيسي كان تولى بناء عمارته ومرمته وكان مقيما به أيام مروان بن محمد ليرد العدو ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة وارمينية، وكان منصور هذا على أهل الرها حين امتنعها في أول الدولة العباسية فحصرهم أبو جعفر المنصور وهو عامل أخيه السفاح على الجزيرة وأرمينية فلما فتحها هرب منه منصور ثم أمن فظهر فلما خلع عبد الله بن علي أبا جعفر المنصور ولي منصورا شرطته فلما هرب عبد الله إلى البصرة استخفى منصور بن جعونة فدل عليه في سنة 141 فأتى به المنصور فقتله بالرقة عند منصرفه من البيت المقدس، وقوم يقولون إن منصور بن جعونة أعطى الأمان بعد هرب عبدالله بن علي فظهر ثم وجدت له كتب إلى الروم يغش المسلمين فيها فقتله المنصور بالرقة. ثم إن الرشيد بنى حصن منصور واحكمه وشحنه بالرجال في أيام أبيه المهدي، وينسب إليه أبو عمر عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصنى. قال أبو سعد يروي عن أبي فروة يزيد بن محمد الرهاوي روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري سمع منه بحصن منصور، وقال أبو بكر بن موسى: روى عن أبي رفاعة روى عنه ابن المقري، وقال ابنا عبد الجبار بن نعيم الحصني: بحصن منصور. قال: ابنا أبي رفاعة. قال: سمعت أبا الوليد يقول أهديت إلى مالك قارورة غالية فقبلها.
حصن منيف ذبحان: بضم الميم وكسر النون والفاء وضم الذال المعجمة. وسكون الباء الموحدة والحاء مهملة وألف ونون باليمن. من أرض الدملوة على جبل يقال له قور بضم القاف وكسر الواو المشددة والراء قريب من مخلاف المعافر وفيه شق يقال له: جود يذكر في جود إن شاء الله تعالى.
حصن مهدي: بلد من نواحي خوزستان. قال الإصطخري ليس بخوزستان أعمر وأزكى من نهر المسرقان ومياه خوزستان من الأهواز والدورق وغير ذلك تنحدرفيه حتى ينتهى إلى حصن مهدي فيصير هناك نهرا كبيرا ذا عرض وعمق ثم يصب من حصن مهدي إلى البحر.
الحصوص: بالضم والصادان مهملتان. مدينة قرب المصيصة في شرقي جيحان بناها هشام بن عبد الملك وخندق عليها.
الحصيب: مصغر وهو اسم الوادي الذي منه زبيد باليمن. وقال ابن أبي الدمينة الهمذاني: الحصيب قرية زبيد وهي للاشعريين وقد خالطهم بآخره بنو وافد من ثقيف، وقال الجمحي في الأترجة وفي نزول عيسى بن محمد بن يعفر الحوالي بزبيد يقول عبد الخالق بن أبي طلحة:
رام عيسى ما لا يرام فأضحى ** ثاويا بالحصيب نائي المزار قال الجمحي والحصيب اسم مدينة زبيد وزبيد اسم الوادي.
الحصيدات: بالضم بلفظ التصغير. جبل في شعرعدي بن الرقاع:
فلما تجاوزن الحصيدات كلها ** وخلفن منها كل رعن ومخرم
تخطين بطن السر حتى جعلنه ** يلي الغرب سيل المنتوى المتيمم
الحصيد: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ودال مهملة. موضع في أطراف العراق من جهة الجزيرة، وقال نصر: حصيد مصغر واد بين الكوفة والشام أوقع به القعقاع بن عمرو في سنة 13 بالأعاجم ومن تجتع إليها من تغلب وربيعة وقعة منكرة فقتل في المعركة روزمهر وروزبه مقدماهم، فقال القعقاع بن عمرو:
ألا أبلغا أسماء أن خليلها ** قضى وطرا من روزمهر الأعاجم
غداة صبحنا في حصيد جموعهم ** بهندية تفري فراخ الجماجم حصير: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء والحصير في اللغة البخيل والحصير البارية والحصير الجنب والحصير الملك والحصير المحبس في قوله تعالى: وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا الإسراء، وحصير حصن باليمن من أبنية ملوكهم القدماء، وحصير جبل أيضا في بلاد غطفان، وقال مزاحم العقيلي:
خليلي عوجا بي على الربع نسأل ** متى عهده بالظاعن المتحمل
ولا تعجلاني بانصراف أهجكما ** على عبرة أو ترقيا عين معول
وما هاجه من دمنة بأن أهلها ** فامست قوى بين الحصير ومحيل وفي كتاب الأصمعي ومن مياه نملي ترعى والحصير وهو جبل. وأنشد:
تطاللت كي يبدو الحصير فما بدا ** لعيني ويا ليت الحصيربدا ليا الحصيص: تصغير الحص وهو الورس. ماء لبني عقيل بنجد وفيه شركة لعجلان وقشير والغالب عليه عقيل قال ذلك الأصمعي.
الحصيلية: مصغر منسوب، بئر طرحت فيها طيىء عاملا لبني أمية كان قد أساء معاملتهم يقال له المجالد حملوه ليلا فألقوه فيها، فقال شاعرهم:
سلها الحصيلية عن مجالد ** نحن طرحناه بلا وسائد
بجمة البئر ورغم القائد الحصين: مصغر. بليدة على نهر الخابور. قال السلفي سمعت أبا الوليد هاشم بن شعبان بن محمود الحصيني بالحصين على نهر الخابور يقول سمعت أبا سهل خلف بن ثابت الحصيني يقول سمعت عمرو بن جناح الحصيني يقول اشتهينا ليلة سمكا فقال الشيخ أبو بكر بن القعقاع: قم يا عمرو وخذ البكرة وعلق عليها لقمة من الطعام وانزل إلى الماء وسم الله تعالى ففعلت ما أمر فإذا أنا بسمكة كبيرة بخلاف العادة فشويناها. قال هاشم كان الشيخ أبو بكر من أهل الولاية والكرامة وعلم بذلك كل من في الخابور وقبره الان بظاهر الحصين يزار ويتبرك به. قال هاشم هذا ضرير وهو خطيب بلدته.
===باب الحاء والضاد وما يليهما===
حضار: مبنى على الكسر. جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب.
حضارم: جمع حضرمة وهو اللحن في الكلام، وهو اسم بحضر موت.
حضارة: بتشديد الضاد. بلد باليمن من نواحى سنحان.
حضر: بالتحريك. موضع في شعر الأعشى أعشى باهلة:
واقبل الخيل من تثليث مصغية ** أو ضم أعينها رغوان أو حضر الحضر: بالفتح ثم السكون وراء والحضر في اللغة التطفل واما الحضر الذي هو ضد البدو فهو بالتحريك والحضر، اسم مدينة بإزاء تكريت في البرية بينها وبين الموصل والفرات وهي مبنية بالحجارة المهندية بيوتها وسقوفها وأبوابها ويقال: كان فيها ستون برجا كبارا وبين البرج والبرج تسعة أبراج صغار بإزاء كل برج قصر والى جانبه حمام ومر بها نهر الثرثار وكان نهرا عظيما عليه قرى وجنان ومادته من الهرماس نهر نصيبين وتصب فيه أودية كثيرة ويقال إن السفن كانت تجري فيه فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلارسم السور وآثار تدل على عظم وجلالة. وأخبرني بعض أهل تكريت أنه خرج يتصيد فانتهى إليه فرأى فيه آثار وصورا في بقايا حيطان وكان يقال لملك الحضر الساطرون، وفيه يقول عدي بن زيد:
وأرى الموت قد تدلى من الحض ** ر على رب ملكه الساطرون
وقال الشرقي بن القطامي لما افترقت قضاعة سارت فرقة منهم إلى أرض الجزيرة وعليهم ملك يقال له الضيزن بن جلهمة أحد الأحلاف، وقال غيره الضيزن بن معاوية بن عبيد بن الأحرام بن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وكان فيما زعمها ملك الجزيرة كلها إلى الشام فنزل مدينة الحضر وكانت قد بنيت وتطلسمت أن لا يقدرعلى فتحها ولا هدمها إلا بدم حمامة ورقاء مع دم حيض امرأة زرقاء فأقام فيه الضيزن مدة ملكا يغير على بلاد الفرس وما يقرب منها وكان يخرج كل امرأة زرقاء عارك من المدينة والعارك الحائض إلى موضع قد جعله لذلك في بعض جوانبها خوفا مما ذكرناه ثم إنه أغار على السواحل فأخذ ماه أخت سابور الجنود بن أردشير الجامع وليس بني الأكتاف لأن سابور ذا الأكتاف هو سابوربن هرمزبن نرسي بن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور البطل وهو سابور الجنود صاحب هذه القصة وإنما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروي أنه ذو الأكتاف فقال الجدي بن الدلهاث بن عشم بن حلوان القضاعي في وقعة أوقعها الضيزن بشهرزور:
دلفنا للأعادي من بعيد ** بجيش ذي التهاب كالسعير
فلاقت فارس منا نكالا ** وقتلنا هرابذ شهرزور
لقيناهم بخيل من علاف ** وبالدهم الصلادمة الذكور - علاف- اسمه ربان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة واليه تنسب الخيل العلافية فلما انتهى ضيغم بسابور الجنود قصد الحضر غيظا على صاحبه لاستجرائه على أسر أخته فنزل عليه بجنوده سنتين لا يظفر بشيء منه حتى عركت النضيرة بنت الضيزن أي حاضت فآخرجها أبوها إلى الموضع الذي جعل لذلك كما ذكرنا وكان إلى جنب السور وكان سابور قد هم بالرحيل فنظرت ذات يوم إليه ونظر إليها فعشق كل واحد منهما صاحبه فوجهت إليه تخبره بحالها ثم قالت مالي عندك إن دللتك على فتح هذه المدينة فقال أجعلك فوق نسائي وأتخذك لنفسي قالت فاعمد إلى حيض امرأة زرقاء واخلط به دم حمامة ورقاء واكتب به واشدده في عنق ورشان فأرسله فإنه يقع على السور فيتداعى ويتهدم ففعل ذلك فكان كما قالت فدخل المدينة وقتل من قضاعة نحو مائة ألف رجل وأفنى قبائل كثيرة بادت إلى يومنا هذا، وفي ذلك يقول الجدي بن الدلهاث:
ألم يحزنك والأنباء تنمي ** بما لاقت سراة بني العبيد
ومقتل ضيزن وبني أبيه ** وإخلاء القبائل من تزيد
أتاهم بالفيول مجللات ** وبالأبطال سابور الجنود
فهدم من بروج الحضر صخرا ** كأن ثقاله زبر الحديد الثقال: الحجارة كالأفهار ثم سار سابور منها إلى عين التمر فعرس بالنضيرة هناك فلم تنم ذلك الليلة تململا على فراشها فقال لها سابور: أي شيء أمرك قالت: لم أنم قط على فراش أخشن من فراشك فقال: ويلك وهل نام الملوك على أنعم من فراشي فنظر فإذا في الفراش ورقة آس قد لصقت بين عكنتين من عكنها فقال لها: بن كان أبوك يغذرك قالت: بشهد الأبكار من النحل ولباب البر ومخ الثنيات فقال سابور: أنت ما وفيت لأبيك مع حسن هذا الصنيع فكيف تفين لي أنا ثم أمر ببناء عال فبني وأصعدها إليه وقال لها: ألم أرفعك فوق نسائي قالت: بلى فأمر بفرسين جموحين فربطت ذوائبها في ذنبيهما ثم استحضرا فقطعاها فضربت العرب في ذلك مثلا. وقال عدي بن زيد في ذلك:
والحضر صبت عليه داهية ** شديدة أيد مناكبها
ربيبة لم توق والدها ** لحبها إذا أضاع راقبها
فكان حظ العروس إذ جشر ال ** صبح دماء تجري سبائبها السبائب: جمع سبيبة وهو شقة كتان، وقال الأعشى:
ألم تر للحضر إذا أهله ** بنغمى وهل خالد من سلم
أقام به سابور الجنود ** حولين تضرب فيه القدم
ويقال إن الحضر بناه الساطرون بن أسطيرون الجرمقي وانه غزا بني إسرائيل في أربعمائة ألف فدعا عليه أرميا النبي عليه السلام فهلك هو وجميع أصحابه، ويقال إنه وجد في جبل طور عبدين معصرة وفيها ساقية من الرصاص تجري تحت الأرض فتتبعت إلى أن كان مصبها في بيت من صفر بالحضر فيقال إن ملكه كان تعصر له الخمر في طور وتصب في هذه الساقية فتخرج إلى الحضر وقد قيل إن هذا كان بسنجار، وقال علي بن زيد:
وأخو الحضر إذ بناه واذ دج ** لة تجبى إليه والخابور
شاده مرمرا وجلله ** كلسا فللطير في ذراه وكور
لم يهبه ريب المنون فباد ال ** ملك عنه فبابه مهجور حضرموت: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والميم. اسمان مركبان. طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها اثنتا عشرة درجة فأما إعرابها فإن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف فقلت هذا حضرموت وان شئت رفعت الأول في حال الرفع وجررته ونصبته على حسب العوامل وأضفته على الثاني فقلت هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا ولك أن تعرب الأول وتخير في الثاني بين الصرف وتركه ومنهم من يضم ميمه فيخرجه مخرج عنكبوت وكذلك القول في سر من رأى ورامهزمز والنسبة إليه حضرمي والتصغير حضيرموت تصغير الصدر منهما وكذلك الجمع يقال فلان من الحضارمة مثل المهالبة وقيل: سميت بحاضرميت وهو أول من نزلها ثم خفف بإسقاط الألف. قال ابن الكلبي اسم حضرموت في التوراة حاضرميت وقيل: سميت بحضرموت بن يقطن بن عامر بن شالخ وقيل اسم حضرموت عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلة بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حميربن سبأ، وقيل حضرموت اسمه عامر بن قحطان وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضرحربا أكثر فيها من القتل فلقب بذلك ثم سكنت الضاد للتخفيف وقال أبو عبيدة حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمي به فهو اسم موضع واسم قبيلة. وحضرموت ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف وبها قبر هود عليه السلام وبقربها بئر برهوت المذكورة فيما تقدم ولها مدينتان يقال لإحداهما تريم وللآخرى شبام وعندها قلاع وقرى. وقال ابن الفقيه حضرموت مخلاف من اليمن بينه وبين البحر رمال وبينه وبين مخلاف صداء ثلاثون فرسخا وبين حضرموت وصنعاء اثنان وسبعون فرسخا وقيل: مسيرة أحد عشر يوما. وقال الإصطخري بين حضرموت وعدن مسيرة شهر، وقال عمرو بن معدي كرب:
والأشعث الكندي لما سما لنا ** من حضرموت مجنب الذكران
قاد الجياد على وجاها شزبا ** قب البطون نواحل الأبدان وقال علي بن محمد الصليحي الخارج باليمن:
وألد من قرع المثاني عنده ** في الحرب ألجم يا غلام وأسرج
خيل بأقصى حضرموت أسدها ** وزئيرها بين العراق ومنبج
وأما فتحها: فإن رسول الله {{صل}} كان قد راسل أهلها فيمن راسل فمخلها فدخلها طاعته وقدم عليه الأشعث بن قيس في بضعة عشر راكبا مسلما فأكرمه رسول الله {{صل}} فلما أراد الانصراف سأل رسول الله {{صل}} أن يولي عليهم رجلا منهم فولى عليهم زياد بن لبيد البياض الأنصاري وضم إليه كندة فبقي على ذلك إلى أن مات رسول الله {{صل}} فارتدت بنو وليعه بن شرحبيل معاوية. وكان من حديثه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب إلى زياد بن لبيد يخبره بوفاة النبي {{صل}} ويأمره بأخذ البيعة على من قبله من أهل حضرموت فقام فيهم زياد خطيبا وعرفهم موت النبي {{صل}} ودعاهم إلى بيعه أبي بكر فامتنع الأشعث بن قيس من البيعة واعتزل في في كثيرمن كندة وبايع زيادا خلق آخرون وانصرف إلى منزله وبكر لأخذ الصدقة كما كان يفعل فأخذ فيما أخذ قلوصا من فتى من كندة فصيح ألفتى وضج واستغاث بحارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولادة يا أبا معدي كرب عقلت ابنة المهرة فأتى حارثة إلي زياد فقال: أطلق للغلام بكرته فأبى وقال: قد عقلتها ووسمتها بميسم السلطان فقال حارثة: اطلقها أيها الرجل طائعا قبل أن تطلقها وانت كاره: فقال زياد: لا والله لا أطلقها ولا نعمة عين فقام حارثة فحل عقالها وضرب على جنبها فخرجت القلوص تعدها إلى ألافها فجعل حارثة يقول:
يمنعها شيخ بخديه الشيب ** ملمع كما يلمع الثوب
ماض على الريب إذا كان الريب فنهض زياد وصاح بأصحابه المسلمين ودعاهم إلى نصرة الله وكتابه فانحازت طائفة من المسلمين إلى زياد وجعل من ارتد ينحاز إلى حارثة فجعل حارثة يقول:
أطعنا رسول الله ما دام وسطنا ** فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر
أيورثها بكرا إذا كان بعده ** فتلك لعمر الله قاصمة الظهر فكان زياد يقاتلهم نهارا إلى الليل وجاءه عبد له فأخبره أن ملوكهم الأربعة وهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة وأختهم العمردة بنو معدي كرب بن وليعة في محجرهم قد ثملها من الشرب فكبسهم وأخذهم وذبحهم ذبحا، وقال زياد:
نحن قتلنا الأملاك الأربعة ** جمدا ومخوسا ومشرحا وأبضعه وسمها ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه. قال واقبل زياد بالسبي والأموال فمر على الأشعث بن قيس وقومه فصرخ النساء والصبيان فحمي الأشعث أنفا وخرج في جماعة من قومه فعرض لزياد ومن معه وأصيب ناس من المسلمين وانهزمها فاجتمعت عظماء كندة على الأشعث فلما رأى ذلك زياد كتب إلى أبي بكر يستمده فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان واليا على صنعاء قبل قتل الأسود العنسي فأمره بإنجاده فلقيا الأشعث ففضا جموعه وقتلا منهم مقتلة كبيرة فلجأها إلى النجير حصن لهم فحصرهم المسلمون حتى أجهدها فطلب الأشعت الأمان لعدة منهم معلومة هو أحدهم فلقيه الجفشيش الكندي واسمه معدان بن الأسود بن معدي كرب فأخذ بحقوه وقال: اجعلني من العدة فأدخله واخرج نفسه ونزل إلى زياد بن لبيد والمهاجر فقبضا عليه وبعثا به إلى أبي بكر رضي الله عنه أسيرا في سنة 12 فجعل يكلم أبا بكر وأبو بكر يقول له: فعلت وفعلت فقال الأشعث: استبقني لحربك فوالله ما كفرت بعد إسلامي ولكني شححت على مالي فأطلقني وزوجني أختك أم فروة فإني قد تبت مما صنعت ورجعت منه من منعي الصدقة. فمن عليه أبو بكر رضي الله عنه وزوجه أخته أم سفروة ولما تزوجها دخل السوق فلم يمر به جزوز إلا كشف عن عرقوبها واعطى ثمنها وأطعم الناس وولدت له أم فروة محمدا وإسحاق وأم قريبة وحبانة ولم يزل بالمدينة إلى أن سار إلى العراق غازيا ومات بالكوفة وصلى عليه الحسن بعد صلح معاوية.
حضرة: بالكسر ثم السكون. موضع بتهامة كان فيه يوم بين بني دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب وكان الغلب والظفر لدوس.
الحضنان: بالتحريك والتثنية. جبلان يسميان الحضنين في بلاد بني سلول بن صعصعة.
حضن: بالتحريك وهو في اللغة العاج. وهو جبل بأعلى نجد وهو أول حدود نجد وفي المثل أنجد من رأى حضنا أي من شاهد هذا الجبل فقد صار في أرض نجد، وقال السكري في قول جرير:
لو أن جمعهم غداة مخاشن ** يرمى به حضن لكاد يزول حضن: جبل بالعالية ومخاشن: جبل بالجزيرة، وقال يزيد بن حداق في أخبار المفضل:
أقييمها بني النعمان عتا صدوركم ** وإن لا تقيمها صاغرين رؤوسا
لكل لئيم منكم ومعلهج ** يعد علينا غارة فجبوسا
أكابن المعلى خلتنا وحسبتنا ** صراري نعطي الماكسين مكوسا
فإن تبعدها عينا تمنى لقاءنا ** يرم حصنا أو من شمام ضبيسا وقال نصر حضن جبل مشرف على السي إلى جانب ديار سليم وهو أشهر جبال نجد، وقيل: جبل ضخم بناحية نجد بينه وبين تهامة مرحلة تبيض فيه النسور يسكنه بنو جشم بن بكر، وقال أبو المنذر في كتاب الأفراق وظعنت قضاعة كلها من غور تهامة بعد ما كان من حرب بين نزار لهم وإجلائهم وإياهم وسارها منجدين فمالت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة إلى حضن والسي وما صاقبه من البلاد غير شكم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فإنهم انضمها إلى فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب وصارها معهم ولحقت بهم عصيمة بن اللبها بن أمر مناة بن فتيئة بن النمر بن وبرة فانضمت إليهم ولحقت بهم قبائل من جرم بن ربان فثبتها معهم بحضن فأقامها هنالك وانتشرت قبائل قضاعة في البلاد وحضن أيضا من جبال سلمى عن نصر.
حضور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء. بلدة باليمن من أعمال زبيد سميت بحضور بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ. قال غامد:
تغمدت شرا كان بين عشيرتي ** فأسماني القيل الحضوري غامدا وقال السهيلي لما قصد بخت نصر بلاد العرب ودوخها وخرب المعمور استأصل أهل حضوراء هكذا رواه بالألف الممدودة وهم الذين ذكرهم في قوله: وكم قصمنا من قرية الأنبياء: و ذلك لقتلهم شعيب بن عيقي ويقال: ابن ضيفون.
حضوضى: بفتح أوله والضادين وسكون الواو مقصور مثال قرورى. جبل في الغرب كانت العرب في الجاهلية تنفي إليه خلعاءها، وقال الحازمي. حضوض بغير ألف جزيرة في البحر.
الحضوض: بغير ألف. نهر كان بين الحيرة والقادسية.
حضوة: بالكسر ثم السكون وفتح الواو وهاء يقال حضوت النار حضوة إذا أسعرتها، وهو موضع قرب المدينة قيل على ثلاث مراحل من المدينة وكان اسمها عفوة فسماها النبي {{صل}}، حضوة وفي الحديث شكا قوم من أهل حضوة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وباء أرضهم فقال: لو تركتموها فقالوا: معاشنا ومعاش إبلنا ووطننا فقال عمر للحارث بن كلدة: ما عندك في هذا فقال الحارث: البلاد الوبئة ذات الأدغاد والبعوض وهو عش الوباء ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذية إلى تربيع النجم وليأكلها البصل والكراث ويباكرها السمن العربي فليشربوه وليمسكها الطيب ولا يمشها حفاة ولا ينامها بالنهار فإني أرجو أن يسلمها فأمرهم عمر بذلك.
حضيان: بالضم والفتح وياء مشددة ونون. حصن وسوق لبني نمير فيه مزارع كذا قال الزمخشري.
حضير بالفتح ثم الكسر. قاع فيه آبار ومزارع يفيض عليها سيل النقيع بالنون ثم ينتهي إلى مرج وبين النقيع والمدينه عشرون فرسخا وقيل عشرون ميلا ويجوز أن يكون أصله من الحضر وهو العدو، وأنشد أبو زياد يقول:
ألم تر أني والهزبر وعامرا ** وثورة عشنا في لحوم الصرائد
يقولون لما أقلع الغيث عنهم ** ألا هل ليال بالحضير عوائد
الحضيرية: قال أبو سعد: هي محلة بشرقي بغداد. قلت: لا أعرف هذه المحلة ببغداد ولكن على شاطىء دجلة مواضع يباع فيها الحطب يقال لكل موضع منها حضيرة ويجمعونها على الحضائر فإن كان سماها فإنما سميت بذلك للحطب الذي فيها لا لأنه علم لموضع لكن ببغداد محلة يقال لها الخضيرية بالخا المعجمة والتصغير. قال أبو سعد: منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى الصباغ الحضيري يروي عن أبي بكر بن سلمان النجار وأبي بكر الشافعي وغيرهما روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان صدوقا توفي سنة 423 باب الحاء والطاء وما يليهما
الحطمية: بالضم ثم الفتح وكسر الميم وياء مشددة والحطم في اللغة الرجل القليل الرحمة وهو من الحطم وهو الكسر. قال شمر الحطمية من الدروع الثقيلة العريضة قال لأنها تكسر السيوف وكان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه درع يقال له: الحطمية. والحطمية، قرية على فرسخ من بغداد من الجانب الشرقي من نواحي الخالص. منسوبة إلى السري بن الحطم أحد القواد.
الحطيم: بالفتح ثم الكسر. بمكة. قال مالك بن أنس هو ما بين المقام إلى الباب. وقال ابن جريج هو ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث يتحطم الناس للدعاء. وقال ابن دريد كانت الجاهلية تتحالف هناك يتحطمون بالأيمان فكل من دعا على ظالم وحلف إثما عجلت عقوبته. وقال ابن عباس الحطيم: الجذر بمعنى جدر الكعبة، وقال أبو منصور: حجر مكة يقال له الحطيم مما يلي الميزاب، وقال النضر الحطيم الذي فيه الميزاب وإنما سمي حطيما لأن البيت ربع وترك محطوما.
حطين: بكسر أوله وثانيه وياء ساكنة ونون. قرية بين أرسوف وقيسارية وبها قبر شعيب عليه السلام كذا قال الحافظان أبو القاسم الدمشقي وأبو سعد المروزي، ونسبا إليها أبا محمد هياج بن محمد بن عبيد بن حسين الحطيني الزاهد نزيل مكة سمع أبا الحسن علي بن موسى بن الحسين السمسار وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن معدان الدمشقي وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز السراج وأبا الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي بدمشق وأبا أحمد محمد بن أحمد بن سهل القيسراني بقيسارية وأبا العباس إسماعيل بن عمر النحاس وأبا الفرج النحوي المقدسي وغيرهم وسمع منه جماعة من الحفاظ منهم محمد بن طاهر المقدسي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وأبو جعفر محمد بن أبي علي وغيرهم وكان زاهدا فقيها مدرسا يفطر كل ثلاثة أيام ويعتمر كل يوم ثلاث عمر ويلقي على المستفيدين كل يوم عدة دروس ولم يكن يدخر شيئا وكان يزور رسول الله عليه الصلاة والسلام كل سنة حافيا ويزور ابن عباس بالطائف وكان يأكل بمكة أكله وبالطائف آخرى واستشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل اللة والرافضة فحمله أميرها محمد بن أبي هاشم فضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله فعاش بعد الضرب أياما ثم مات في سنة 472 وقد جاوز الثمانين. قال المؤلف رحمة الله عليه كان صلاح الدين يوسف بن أيوب قد أوقع بالأفرنج في منتصف ربيع الآخر سنة 583وقعة عظيمة منكرة ظفر فيها بملوك الأفرنج ظفرا كان سببا لافتتاحه بلاد الساحل وقتل فرعونهم ارباط صاحب الكرك والشوبك و ذلك في موضع يقال له: حطين بين طبرية وعكا بينه وبين طبرية نحو فرسخين بالقرب منها قرية يقال لها خيارة بها قبرشعيب عليه السلام وهذا صحيح لا شك فيه وإن كان الحافظان صبطا أن حطين بين أرسوف وقيسارية ضبطا صحيحا فهو غير الذي عند طبرية وإلا فهو غلط منهما.، وحطين أيضا موضع بين الفرما وتنيس من أرض مصر وهو بحيرة يصاد منها السمك يعرف بالحطيني وهو سمك فاضل إذا شق عن جوفه لا يوجد فيه غير الشحم فيملح ويحمل إلى النواحي أخبرني بذلك رجل اتجر في هذا السمك لقيته بقطية موضع قرب الفرما.
===باب الحاء والظاء وما يليهما===
الحظائر: جمع الحظيرة وهو موضع يعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح ومنه قوله تعالى: كهشيم المحتظر القمر: وهو موضع باليمامة فيه نخل عن الحفصي.
حظيان: بالضم ثم الفتح وياء مشددة أصله من الحظوة والحظة وهو الحظ والمنزلة يقال حظيت المرأة عند زوجها إذا أحبها وأكرمها، وهو اسم سوق لبني نمير فيه مزارع بر وشعير ذكره العمراني بالظاء والزمخشري بالضاد وقد تقدم.
الحظيرة: بالفتح وقد تقدم اشتقاقها، وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من جهة تكريت من ناحية دجيل ينسج فيها الثياب الكرباس الصفيق ويحملها التجار إلى البلاد.
===باب الحاء والفاء وما يليهما===
حفاء: بالكسر والمد. موضع وقيل جبل. قال الكسائي: رجل حاف بين الحفوة والحفية والحفاية والحفاء بالمد وقد حفي يحفى وهو الذي يمشي بلا خف ولا نعل فأما الذي حفي من كثرة المشي أي رقت قدمه فإنه حف بين الحفا مقصور.
حفار: بالضم وآخره راء. موضع بين اليمن وتهامة عن نصر أو موضع باليمن.
حفاش: آخره شين معجمة. جبل باليمن في بلاد حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
حفاف: آخره فاء. قال السكري في قول جرير:
فما أبصر النار التي وضحت له ** وراء جفاف الطير إلا تماريا رواه بالجيم كما ذكرناه في موضعه ثم قال وكان عمارة يقول: وراء حفاف الطير. قال: هذه أماكن تسمى الأجفة فاختار منها مكانا فسماه حفافا، وقال نصرحفاف بكسر الحاء موضع جمع حفة.
حفان: بالكسر وآخره نون والفاء مخففة. قال ابن الأعرابي: بلد. وقال الأخطل:
فيا ليت لا آتي نصيبين طائعا ** ولا السجن حتى يمضي الحرمان
ليالي لا يهدي القطا لفراخه ** بذي أبهر ماء ولابحفان الحفائر: جمع حفيرة. ماء لبني قريط على يسار الحاج من الكوفة. قال الشاعر:
ألما على وحش الحفائر فانظرا ** إليها وإن لم يمكن الوحش راميا
ولا تعجلانا أن نسلم نحوها ** ونسقي ملتاحا من الماء صاديا
من المشرب المأمول أو من قرارة ** أسال بها الله الذهاب الغواديا
أقام لها الوسمي حتى كأنه ** بها نشر البزاز عصبا يمانيا قال الأصمعي ولبني قريط ماء يقال له: الحفائر ببطن واد يقال له: المهزول إلى أصل علم يقال له: ينوف.
حفائل: بالضم ويروى بالفتح. موضع. قال أبو ذؤيب.
تأبط نعليه وشق مريرة ** وقال أليس الناس دون حفائل حفر: بالفتح ثم السكون وراء حفر البطاح، موضع. قال الشاعر:
وحفرالبطاح فوق أرجائه الدم ووادي حفر موضع آخر. وحفر بئر لبني تيم بن مرة بمكة ورواه الحازمي بالجيم والحفر من مياه نملى ببطن واد يقال له مهزول.
حفر: بفتحتين وهو في اللغة التراب الذي يستخرج من الحفرة وهو مثل الهدم وقيل: الحفر المكان الذي حفر كخندق أو بئر، وينشد:
قالها انتهينا وهذا الخندق الحفر والبئر إذا وسعت فوق قدرها سميت حفيرا وحفرا وحفيرة. حفر أبي موسى الأشعري. قال أبو منصور الأحفار المعروفة في بلاد العرب ثلاثة. حفر أبي موسى وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادة البصرة إلى مكة وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها وهي بين ماوية والمنجشانية بعيدة الأرشية يستقى منها بالسانية وماؤها عذب وركايا الحفر مستوية.
ثم ذكر حفر سعد، وقال أبو عبيد السكوني حفر أبي موسى مياه عذبة على طريق البصرة من النباج بعد الرقمتين وبعده الشجي لمن يقصد البصرة وبين الحفر والشجي عشرة فراسخ ولما أراد أبو موسى الأشعري حفر ركايا الحفر قال دلوني على موضع بئر يقطع بها هذه الفلاة قالها هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج فحفر الحفر وهو حفر أبي موسى بينه وبين البصرة خمس ليال. قال النضر والهوبجة أن تحفر في مناقع الماء ثمادا يسيلون الماء إليها فتمتلىء فيشربون منها.
حفر الرباب: ماء بالدهناء من منازل تيم بن مرة والحفر غير مضاف إلى شيء علمته من منازل أبي بكربن كلاب عن أبي زياد.
حفر السبيع: بفتح السين وكسر الباء الموحدة والسبيع قبيلة وهو السبيع بن صعب بن معاوية بن كثيربن مالك بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوف بن همدان ولهم بالكوفة خطة معروفة. قال محمد بن سعد حفر السبيع. موضع بالكوفة. ينسب إليه أبو داود الحفري يروي عن الثوري روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة مات سنة 203 وقيل 206.
حفر سعد: منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم وهو: بحذاء العرمة ووراء الدهناء يستقى منه بالسانية عند جبل من جباد الدهناء يقال له الحاضر عن الأزهري.
حفر السوبان: بضم السين المهملة وسكون الواو والباء موحدة يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. قال:
أفي حفر السوبان أصبح قومنا ** علينا غضابا كلهم يتحرق وحفر السيدان: بالكسر يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. قال السمهري اللص عن السكري.
بكيت وما يبكيك من رسم منزل ** على حفر السيدان أصبح خاليا
خلا للرياح الراسيات تغيرت ** معارفه إلا ثلاثا رواسيا حفر ضبة: وهو ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وهي: ركايا بنواحي الشواجن بعيدة القعر عذبة المياه.
الحفرة بالضم ثم السكون واحدة الحفر. موضع بالقيروان يعرف بحفرة أيوب. ينسب إليه يحيى بن سليمان الحفري المقري يروي عن الفضيل بن عياض وأبي معمر عباد بن عبد الصمد روى عنه ابنه عبيد الله.
حفصاباذ: بالفتح ثم السكون والصاد مهملة وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة ومعناه بالفارسية عمارة حفص. من قرى سرخس. منها أبو عمرو عثمان بن أبي نصر الحفصاباذي كان شيخا صالحا حسن السيرة سمع أبا منصورمحمد بن عبد الملك بن علي المظفري وسمع منه أبو سعد وقال كانت ولادته نحو سنة 460 ومات نحو سنة 530. وحفصاباذ قال أبو سعد وبمرو قرية كبيرة يقال لها حفصاباذ. ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال.
حفنا: بالنون مقصور. من قرى مصر. ينسب إليها قوم من المحدثين منهم أبو محمد عبيدالله بن معاوية بن حكيم الحفناوي روى عن أصبغ وكان فقيها عابدا توفي سنة 250.
حفن: بلا ألف. من قرى الصعيد وقيل ناحية من نواحي مصر وفي الحديث أهدى المقوقس إلى النبي {{صل}}، مارية من حفن من رستاق أنصنا وكلم الحسن بن علي رضي الله عنه معاوية لأهل حفن فوضع عنهم خراج الأرض.
الحفة: بالفتح والتشديد. كورة في غربي حلب فيها عدة قرى وقيل: إن الثياب الحفية إليها تنسب والذي أعرفه أن الحف شيء من أداة الحاكة تعمل به هذه الثياب وليس يستعمل في جميع الثياب.
حفياء: بالفتح ثم السكون وياء وألف ممدودة. موضع قرب المدينة أجرى منه رسول الله {{صل}}، الخيل في السباق. قال الحازمي ورواه غيره بالفتح والقصر. وقال البخاري قال سفيان: بين الحفيا إلى الثنية خمسة أميال أو ستة وقال ابن عقبة ستة أو سبعة وقد ضبطه بعضهم بالضم والقصر وهو خطأ كذا قال عياض.
حفيتن: بفتحتين وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان ونون. قال ثعلب: هو اسم أرض ومن رواه حفيتل باللام فقد أخطأ.
حفير: بالفتح ثم الكسر وهو القبر في اللغة. وهو موضع بين مكة والمدينة. قال:
لسلامة دار الحفير ** كباقي الخلق السحق قفار وقيل الحفير والحفر موضعان بين مكة والمدينة وعن ابن دريد بين مكة والبصرة. وأنشد:
قد علم الصهب المهاري والعيس ** النافخات في البرى المداعيس
أن ليس بين الحفرين تعريس وحفير أيضا نهر بالأردن بالشام من منازل بني القين بن جسر نزل عنده النعمان بن بشير قاله ابن حبيب، وقال النعمان:
إن قينية تحل محبا ** فحفيرا فجنتي ترفلان وحفير أيضا موضع بنجد، وحفير أيضا ماء لغطفان كثير الضياع، وحفير أيضا أول منزل من البصرة لمن يريد مكة وقيل هو بضم الحاء وفتح الفاء مصغر. والحفير أيضا ماء بالدهناء لبني سعد بن زيذ مناة عليه نخيلات لهم، وحفير العلجان والعلجان بالتحريك نبت بالبادية ماء لبني جعفر بن كلاب، وحفير أيضا قال أبو منصور حفير وحفيرة موضعان ذكرهما الشعراء القدماء في أشعارهم، وحفير أيضا بئر بمكة قال أبو عبيد وحفرت بنو تميم الحفير، فقال بعضهم:
قد سخرالله لنا الحفيرا ** بحرا يجيش ماؤه غزيرا والحفير أيضا ماء لبني الهجيم بن عمرو بن تميم كانت عنده وقعة حفير، وحفير زياد على خمس ليال من البصرة. قال البرج بن خنزير التميمي وكان الحجاج قد ألزمه البعث إلى المهلب لقتال الأزارقة فهرب منه إلى الشام، وقال:
إن تنصفونا آل مروان نقترب ** إليكم وإلا فأذنها ببعاد
فإن لنا عنكم مزاحا ومزحلا ** بعيس إلى ريح الفلاة صواد
مخيسة بزل تخايل في البرى ** سوارعلى طول الفلاة غواد وفي الأرض عن ذي الجور منأى ومذهب
وكل بلاد أوطنت كبلادي ** وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده
إذا نحن خلفنا حفير زياد ** فلولا بنو مروان كان ابن يوسف
كما كان عبدا من عبيد إياد الحفير: بلفظ التصغير. منزل بين ذي الحليفة وملل يسلكه الحاج، والحفير أيضا ماء لباهلة بينه وبين البصرة أربعة أميال يبرز الحاج من البصرة بينه وبين المنجشانية ثلاثون ميلا، وقال الحفصي إذا خرجت من البصرة تريد مكة فتأخذ بطن فلج فأول ماء ترد الحفير. قال بعضهم:
ولقد ذهبت مراغما ** أرجو السلامة بالحفير
فرجعت منه سالما ** ومع السلامة كل خير والحفير أيضا ماء بأجإ. يقول فيه شاعرهم:
إن الحفير ماؤه زلال ** أبحره تراوح الرجال يعني تراوحهم في حفره، وقيل: هو لبني فرير من طيىء وبين الحفير والنخيلة والمعنية ثلاثة أميال.
الحفيرة: بالفتح ثم الكسر غير مضاف. ماءة لبني موجن الضبابي ولها جبل يقال لها: العمود. ينسب إليها فيقال عمود الحفيرة، والحفيرة أيضا موضع على طريق اليمامة وهما قريتان على يمين الطريق ويساره. وحفيرة الأغر بالغين معجمة والراء مشددة ماءة لبني كعب بن أبي بكر. وحفيرة خالد وهي أيضا ماءة لبني كعب بن أبي بكر منسوبة إلى خالد بن سليمان مولى لهم بقرب جبل شعرى تلي الشطون، وحفيرة العباس من أسماء زمزم، وحفيرة عكل باليمامة، وحفيرة بني نقب من مياه أبي بكر بن كلاب.
===باب الحاء والقاف وما يليهما===
حقاء: بالكسر والمد وهو في اللغة جمع حقو وهو ما ارتفع من الأرض عن النجوة وهو موضع عن ابن دريد.
الحقاب: بالكسر جمع حقب وهو ثمانون سنة نحو قف وقفاف وهو اسم جبل. قال الشاعر يصف كلبة طلبت وعلا مسنا في الجبل:
قد قلت لما جدت العقاب ** وضمها والبدن الحقاب
جدي لكل عامل ثواب ** الرأس والأكرع والإهاب العقاب: اسم الكلبة والبدن الوعل المسن، والحقاب موضع بنعمان من منازل بني هذيل. قال سراقة بن خثعم:
تبغين الحقاب وبطن برم ** وقنع من عجاجتهن صار حقال: بالكسر وآخره لام والقاف خفيفة كما ضبطه الزمخشري وضبطه العمراني حقال بالفتح وتشديد القاف قال: هو موضع في حسبان ابن دريد بالتخفيف جمع حقل وهو القراح الطيب والمزرعة ومن شدده فهو نسبة كعطار.
حقلاء: بالمد والقصر. قرية من نواحي حلب.
حقل: بالفتح ثم السكون وهو المزرعة كما ذكرنا. واد كثير العشب من منازل بني سليم. قال العباس بن مرداس:
وما روضة من روض حقل تمتعت ** عرارا وطباقا ونخلا توائما التوائم: المضاعف من روض حقل وقوله: عرارا أي تمتع عراره كقولهم حسن وجها أي حسن وجهه، وقال عرام يقال لوادي آرة وهو جبل حقل، وحقل الرخامي موضع آخر. قال الشماخ:
أمن دمنتين عرج الركب فيها ** بحقل الرخامى قد عفا طللاهما
أقامت على ربعيهما جارتا صفا ** كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما وحقل أيضا مكان دون أيلة بستة عشر ميلا كان لعزة صاحبة كثير فيها بستان فقال:
سقىدمنتين لم نجد لهما أهلا ** بحقل لكم يا عز قد زانتا حقلا
نجاء الثريا كل آخر ليلة ** تجودهما جودا وتردفه وبلا
وقال ابن الكلبي: حقل ساحل تيماء، وقال أبو سعد حقل قرية بجنب أيلة على البحر، ونسب إليها أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الحقلي مولى نافع مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه كان إماما فقيها فاضلا توفي في شهر رمضان سنة 224 ومولده سنة 154، والحقل أيضا مخلاف الحقل باليمن ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك الحقل من بلاد خولان من نواحي صعدة كانت خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السلمي، فقال:
فمن مبلغ عوف بن عمرو رسالة ** ويعلى بن سعد من ثؤور يراسلة
بأني سأرمي الحقل يوما بغارة ** لها منكب حاني تدوي زلازله
أقام بدار الغور في شر منزل ** وخلى بياض الحقل تزهى خمائله قلت: هذا الشعر يري أن الحقل في البيت الثاني هو حقل صعدة الذي قتل أخوه فيه فهو يتوعد أهله بالغارة والحقل في البيت الأخير هو حقل بني سليم المقدم ذكره لأنه يتأسف لأخيه إذ أقام بالغور يعني قتل هناك وترك الحقل الذي هو بلاده وخمائله وهي رياض زاهية والله أعلم. وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني:
ملكنا حقل صعدة بالعوالي ** ملكنا السهل منها والحزونا وفي كتاب أبي المنذر هشام بن محمد الحقل اسم رجل سمي به هذا الموضع وهو ذو قباب بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير وحقل أيضا قرية لبني درماء من طيىء في أجإ، وحقل أيضا قرية بالخرج وهو واد باليمامة.
الحقلة: بالكسر. رمل بنواحي اليمامة.
الحقو: بالفتح ثم السكون. ماء على اثني عشر ميلأ من واقصة بينها وبين العقبة فيه بئر رشاؤها خمسون قامة وماؤه قليل غليظ خبيث له رائحة الكبريت وفيه حوض وقصر خراب والحقو في اللغة الإزار وثلاثة أحق وأصله أحقو على أفعل فحذف لأنه ليس في الأسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة فإذا أدى قياس إلى ذلك رفض فأبدلت الضمة كسرة فصارت الأخيرة ياء مكسورة من قبلها فصار بمنزلة القاضي والغازي في سقوط الياء لاجتماع الساكنين والكسر خفى وهو فعول قلبت الواو الأولى ياء لتدغم في التي بعدهما، والحقو أيضا الخصر ومشد الإزار.
الحقيبة: بالفتح ثم الكسر. حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن.
حقين: بالنون. منهل ببطن الخال من أنوف مخارم. جفاف لطهية نسبها إليها.
حقيل: باللام. قال نصر. واد في ديار بني عكل بين جبال من الحلة والحلة قف. قال الراعي:
جمعها قوى مما تضم رحالهم ** شتى النجار ترى بهن وصولا
فسقها صوادي يسمعون عشية ** للماء فيأجوافهن صليلا
حتى إذا برد السحال لهاتها ** وجعلن خلف عروضهن ثميلا
وافضن بعد كظومهن بحرة ** من ذي الأبارق أذرعين حقيلا قال ثعلب سألني محمد بن عبد الله بن طاهر عن البيت الأخير من هذه الأبيات فقلت- ذو الأبارق وحقيل- موضع واحد فأراد من ذي الأبارق إذ رعينه- وافضن- دفعن- والكظم- إمساك الفم يقول كن أي الإبل كظوما من العطش فلما ابتل ما في بطونها أفضن بحرة والكاظم من الإبل المطرق الذي لا يجتر وذر الأبارق من حقيل وهما واحد، والمعنى أنها إذا رعت حقيلا أفاضت بني الأبارق ولولا ذلك لكان الكلام محالا ومثال ذلك كما تقول خرجت من بغداد من نهر المعلى ومن بغداد من الكرخ ودخلت بغداد فابتعت كذا من الكرخ من بغداد ولولا ذلك لم يكن للكلام معنى. وكانت بنو فزارة قد أغارها ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني على بن فزارة وهذا من بنى شمخ بن فزارة على الرباب فغنموهم وسبها نساءهم فزعمت بنو يربوع أن عيينة بن الحارث بن شواب وبني يربوع أدركوهم بحقيل فاستنقذوهم، فقال جرير يفخر بذلك على تيم الرباب:
تداركنا عيينة وابن شمخ ** وقد مرا بهن على حقيل
فردها المردفات بنات تيم ** ليربوع فوارس غير ميل وحقيل أيضا موضع في بلاد بني أسد قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك، فقال طفيل.
وكان هريم من سنان خليفة ** وحصن ومن أسماء لما تغيبوا
ومن قيس الثاوي برمان بيته ** ويوم حقيل فاد آخر معجب وحقيل أيضا حصن باليمن لرجل يقال له الجذع.
===باب الحاء والكاف وما يليهما===
الحكامية: بالفتح وتشديد الكاف. نخل باليمامة لبني حكام قوم من بني عبيد بن ثعلبة من حنيفة عن الحفصي.
الحكرة: بالضم وسكون الكاف. من مخاليف الطائف.
الحككات: بالضم وفتح الكافين وآخره تاء فوقها نقطتان. موضع ذو حجارة بيض رقيقة عن نصر.
حكمان: بالتحريك مثنى اسم لضياع بالبصرة سميت بالحكم بن أبي العاص الثقفي وهذا اصطلاح لأهل البصرة إذا سمها ضيعة باسم زادها عليه ألفا ونونا حتى سمها عبد اللان في قرية سميت لعبد الله، وكانت هذه الضيعة لبني عبد الوهاب الثقفيين موالي جنان صاحبة أبي نواس وقد أكثر من ذكرها في شعره. فمن ذلك.
أسأل القادمين من حكمان ** كيف خلفتما أبا عثمان
فيقولان لي جنان كما ** سرك في حالها فسل عن جنان
ما لهم لا يبارك الله فيهم ** كيف لم يخف عنهم كتماني حكم: بالتحريك. مخلاف باليمن سمي بالحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد.
===باب الحاء واللام وما يليهما===
حلاحل: بضم الحاء الأولى وكسر الثانية. موضع يروى في بيت ذي الرمة:
هيا ظبية الوعساء بين حلاحل ** وبين النقا آأنت أم أم سالم بالجيم والحاء وقد تقدم ذكره والحلاحل السيد الركين والجمع الحلاحل بالفتح.
حلال: بالفتح بلفظ ضد الحرام. اسم صنم لبني فزازة، والحلال أيضا جبل في طريق مصر من الشام دون العريش إلى الشام وكان من منازل بني راشدة فلما قصد عمرو بن العاص فتح مصر نفرت منه بنو راشدة جبل الحلال.
حلال: بالكسر وتخفيف اللام. من نواحي اليمن والحلال جماعة بيوت الناس واحدتها حلة وهي حلال أي كثيرة والحلال متاع الرجل.
حلامات: بالضم. قال أبو محمد الآعرابي ونزل باللعين المنقري ابن أرض المري فذبح له كلبا فقال:
دعاني ابن أرض يبتغي الزاد بعدما ** ترامى حلامات به وأجارد
ومن ذات أصفاء سهوب كأنها ** مزاحف هزلى بيتها متباعد
رأى ضوء نار من بعيد فأمها ** تلوح كما لاحت نجوم الفراقد
فقلت لعبدي اقتلا داء بطنه ** وأعفاجه العظمى ذوات الزوائد
فجاءا بخرشاوي شعيرعليهما ** كراديس من أوصال أكدر سافد
فما نام حتى نازع الشحم أنفه ** وبتنا نعلي أسته بالوسائد
فبات بشر غير ضر وبطنه ** تعج عجيج المعصرات الرواعد الحلاوة: بلفظ ضد الحموضة. موضع عن ابن دريد.
الحلاءة: بالكسر ويروى بالفتح وبعد الألف همزة، يجوز أن يكون من حلات الأديم إذا قشرته. قال الأزهري والخارزنجي الحلاءة. موضع شديد البرد. وأنشدا لصخر الغي الهذلي:
كأني أراه بالحلاءة شاتيا ** تقشر على أنفه أم مرزم وأم مرزم: الريح البارد بلغة هذيل، فأجابه أبو المثلم:
أعيرتني قر الحلاءة شاتيا ** وأنت بأرض قرها غير منجم وقال عرام يقابل ميطان من جبال المدينة جبل يقال له السن وجبال كبار شواهق يقال لها الحلاءة واحدها حلاء لا تنبت شيا ولا ينفع بها إلا ما يقطع للأرحاء ويحمل إلى المدينة وما حواليها، وأنشد الزمخشري لعدي بن الرقاع:
كانت تحل إذا ما الغيث أصبحها ** بطن الحلاءة فالأمرار فالسررا كذا أنشده بفتح الحاء، وقال طفيل الغنوي:
لو سئلت عنا فزارة نبأت ** بطعن لنا يوم الحلاءة صائب الحلاءة: بتشديد اللام والفتح. موضع عن ابن دريد.
الحلائق: كأنه جمع حليقة أو حالق في غزاة ذي العشيرة.قال ابن إسحاق ثم ارتحل رسول الله {{صل}}، عن بطحاء ابن أزهر فنزل الحلائق يسارا ورواه بعضهم الخلائق بالخاء المعجمة وهي أبار معلومة وفسرها من رواها بالخاء المعجمة أنها جمع خليقة وهي البئر التي لاماء فيها.
حلبان بالتحريك. موضع باليمن قرب نجران. قال جرير:
[[Category:معجم البلدان]]
ga0baw4z89by1brbomn03m6ox1npnx9
تصنيف:تاج العروس
14
35274
403545
99577
2022-08-04T19:00:55Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:معاجم عربية]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:لغة]]
[[Category:معاجم عربية]]
bazqypo1slce8v11bd2lfi2fgw513ap
تصنيف:معجم البلدان
14
35839
403590
100334
2022-08-05T10:58:02Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:جغرافيا]]
[[تصنيف:ياقوت الحموي]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
86wp4w5o5vnmigzwqvqtg7k5krtjccq
تصنيف:معجم الأطباء
14
36686
403537
102224
2022-08-04T16:57:30Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:معاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:السير والتراجم]]
[[تصنيف:طب]]
[[Category:معاجم]]
3r59n38q18p50upxk6fyhiczawlj0iw
403596
403537
2022-08-05T10:59:33Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:السير والتراجم]]
[[تصنيف:طب]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
rd70l8ldpm1rxaxsf6rti2uwyh70hjr
تصنيف:معجم المصنفين
14
37312
403598
102769
2022-08-05T11:00:49Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:علوم]]
[[تصنيف:السير والتراجم]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
85iixlnm9qbndoqgzedsve5vsw1ljbe
تصنيف:القاموس المحيط
14
37581
403592
103195
2022-08-05T10:59:04Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[Category:قواميس ومعاجم|قاموس]]
[[تصنيف:الفيروزآبادي]]
rsgzusyedfw5k6idubb6chovk7can31
تصنيف:المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
14
37884
403595
113693
2022-08-05T10:59:28Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{المصباح المنير}}
[[Category:قواميس ومعاجم|مصباح]]
9drippccqmw9ib1yrncfgm3wczlirv3
تصنيف:معاجم
14
37888
403580
247514
2022-08-05T10:49:57Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم عربية]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[Category:قواميس ومعاجم]]
rrlq9age9jcwth1yrb2kf2dqirerg8i
تصنيف:منجم العمران
14
38027
403585
103853
2022-08-05T10:55:21Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:جغرافيا]]
[[تصنيف:معجم البلدان]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
phxcpogl85yo857v7a9m5myr0kbystu
تصنيف:صحاح الجوهري
14
38071
403579
103898
2022-08-05T10:49:14Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:معاجم]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
2btrjejkumgoc4w398itkh31adnna60
403581
403579
2022-08-05T10:50:21Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:معاجم]]
8omvalc7akeyol1rwfmrvt5zlbvgp3m
403591
403581
2022-08-05T10:58:58Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[Category:قواميس ومعاجم]]
rrlq9age9jcwth1yrb2kf2dqirerg8i
معجم المصنفين
0
40161
403588
106386
2022-08-05T10:57:44Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{تصفحية
|معجم المصنفين
|[[مؤلف:محمود حسن التونكي|محمود حسن التونكي]]
|
| [[ويكي مصدر:كتب مصورة]]
|
|
}}
{{مطبوعة|:تصنيف:معجم المصنفين:مطبوع}}
{{مصورفقط}}
[[تصنيف:معجم المصنفين|*]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
4k6cp4lr82wnor7e18l0389sc8670es
403597
403588
2022-08-05T11:00:40Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{تصفحية
|معجم المصنفين
|[[مؤلف:محمود حسن التونكي|محمود حسن التونكي]]
|
| [[ويكي مصدر:كتب مصورة]]
|
|
}}
{{مطبوعة|:تصنيف:معجم المصنفين:مطبوع}}
{{مصورفقط}}
[[تصنيف:معجم المصنفين|*]]
i1e5f31he1a7nyh4bfndas81r07sdg6
مؤلف:زكي مبارك
102
40784
403511
270866
2022-08-04T13:12:14Z
Nehaoua
7481
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
== مؤلفات ==
* [[الموازنة بين الشعراء]]
{{ملكية عامة - مصر}}
[[تصنيف:مؤلفون-م]]
tkxjdeodi0c3nyle7h0xc69nt4louip
مؤلف:اليعقوبي
102
40786
403512
244815
2022-08-04T13:15:16Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
== مؤلفات ==
* [[تاريخ اليعقوبي]]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:مؤلفون-ي]]
{{ضبط استنادي}}
tjohcdv50vs2xnto5ob8k3bm7hrwahb
تصنيف:مختار الصحاح
14
41264
403594
108637
2022-08-05T10:59:19Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:صحاح الجوهري]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
j5a1i52t9b75pwoaw1g72u8pe2vycnb
مؤلف:ابن خلكان
102
41321
403513
244894
2022-08-04T13:15:16Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
==مؤلفات==
* [[وفيات الأعيان]]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:مؤلفون-خ]]
{{ضبط استنادي}}
t6s9hgfe6peggc4fzuw1109z0uafyw5
مؤلف:ابن الملقن
102
41360
403514
270884
2022-08-04T13:15:17Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
== مؤلفات ==
* [[التذكرة في علوم الحديث]]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:مؤلفون-م]]
m4wzyd6ixpw069g765trjtofh6v0576
مؤلف:المحب الطبري
102
41818
403515
243983
2022-08-04T13:15:18Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}{{سيرة كتاب|تذكرة الحفاظ/الطبقة العشرون#المحب|تذكرة الحفاظ}}
== مؤلفات ==
* [[الرياض النضرة في مناقب العشرة]]
* [[ذخائر العقبى ومناقب ذوي القربى]]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:المحب الطبري|*]]
ggcppsn6rgwr3is0a6zyzmeuazkda03
مختار الصحاح
0
41975
403577
247677
2022-08-05T10:49:00Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{تصفحية
|| مختار الصحاح
|[[مؤلف:زين الدين الرازي|لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي]]
| [[/فهرس|فهرس الكلمات]]
| مختصر من [[صحاح الجوهري]]
| [[/مقدمة|مقدمة]]
}}
[[ملف:مختار الصحاح.pdf|صفحة=1|تصغير|{{مطبوعة|:تصنيف:مختار الصحاح:مطبوع}}]]
{{مختار الصحاح}}
[[Category:معاجم عربية]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
to0h8yz4j9ifpnwyp77m7vx10dvk0pv
403601
403577
2022-08-05T11:02:30Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{تصفحية
|| مختار الصحاح
|[[مؤلف:زين الدين الرازي|لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي]]
| [[/فهرس|فهرس الكلمات]]
| مختصر من [[صحاح الجوهري]]
| [[/مقدمة|مقدمة]]
}}
[[ملف:مختار الصحاح.pdf|صفحة=1|تصغير|{{مطبوعة|:تصنيف:مختار الصحاح:مطبوع}}]]
{{مختار الصحاح}}
[[Category:معاجم عربية]]
jub1b6xl7jozlmdxixcaga0vacrthdd
مؤلف:كعب بن زهير
102
41990
403516
270868
2022-08-04T13:15:19Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
* [[قصيدة بانت سعاد]]
== وصلات خارجية ==
* [http://www.poetsgate.com/Poet.aspx?id=42 '''بوابة الشعراء :''' ديوان كعب بن زهير]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:كعب بن زهير]]
{{ضبط استنادي}}
c4sougv0wl4qszsd7ut9z3ytx1jw74i
مؤلف:المحبي
102
42291
403517
244272
2022-08-04T13:15:20Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
== مؤلفات ==
* [[خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر]]
* [[نفحة الريحانة ورشحة طلى الحانة]]
* قصد السبيل بما في اللغة من الدخيل ـ خ على حروف الهجاء بلغ به الميم
* ما يُعوّل عليه في المضاف والمضاف إليه ـ خ
* جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين ـ ط
* الأمثال ـ خ
* ديوان شعر ـ خ
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:مؤلفون-م]]
1zx7k8vyubqwo2dy93pk0fcn5ek950k
مؤلف:عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
102
42741
403518
234183
2022-08-04T13:15:21Z
Nehaoua
7481
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف
|الاسم الأول =
|الاسم الأخير =
|الاسم الأصلي =
|فهرس =
|سنة الميلاد =1810
|سنة الوفاة =1876
|وصف =
|صورة =
|وصلة ويكيبيديا =
|وصلة ويكي الاقتباس =
|وصلة كومنز =
| ترتيب افتراضي =
}}
==مؤلفات==
* [[الإتحاف فى الرد على الصحاف]]
* [[البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية]]
* [[منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس]]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ|*]]
{{ضبط استنادي}}
n4z88pd3vjsnarrh1yxvzaq0x0dme89
المعجم الوسيط
0
44435
403578
288378
2022-08-05T10:49:11Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{ترويسة
| عنوان = المعجم الوسيط
| مؤلف = مجمع اللغة العربية بالقاهرة
| مترجم =
| باب =
| سابق =
| تالي =
| ملاحظات =
}}
باب الهمزة
الهمزة صوت شديد مخرجه من الحنجرة ولا يوصف بالجهر أو الهمس.
وتكون الهمزة من حروف المعاني فتستعمل في النداء لنداء القريب فيقال أبني وفي الاستفهام فيسأل بها عن أحد الشيئين أو الأشياء مثل أأخوك سافر أم أبوك ونحو) وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (ويكون الجواب بالتعيين ويسأل بها عن الإسناد مثل أسافر أخوك ويكون الجواب بنعم أو بلا
وتقول في جواب ألم يسافر أخوك نعم أي لم يسافر وبلى أي سافر
( آ )
حرف نداء للبعيد
( آب )
الشهر الحادي عشر من الشهور السريانية يقابله أغسطس من الشهور الرومية ( الميلادية )
( الآب )
الأقنوم الأول عند النصارى
( الآبنوس - الآبنوس )
شجر ينبت في الحبشة والهند خشبه أسود صلب ويصنع منه بعض الأدوات والأواني والأثاث ( د )
( الآبنوسية ) مادة سوداء صلبة تتخذ من خلط الكبريت بالمطاط النقي غير موصلة للكهربا
( الآجر )
اللبن المحرق المعد للبناء وفيه لغات ( مع )
( الآح )
انظر ( أ ي ح )
( آدم )
انظر ( أ د م )
( آذار )
الشهر السادس من الشهور السريانية يقابله مارس من الشهور الرومية ( الميلادية )
( الآذريون )
نبات زهري خريفي زهره أصفر أو أحمر ذهبي في وسطه خمل أسود و هو من فصيلة المركبات الأنبوبية من جنس كاندولا ( مع )
( الآس )
شجر دائم الخضرة بيضي الورق أبيض الزهر أو ورديه عطري و ثماره لبية سود تؤكل غضة و تجفف فتكون من التوابل وهو من فصيلة الآسيات و ورقة من ورق اللعب ذات نقطة واحدة ( د )
( آسيا )
( انظر أسى )
( آل )
( انظر أول )
( آمين )
لفظ يقال عقب الدعاء يراد به اللهم استجب
( الآنسون )
نبات حولي زهره صغير أبيض و ثمره حب طيب الرائحة يستعمل في أغراض طبية
( الآنك )
الرصاص الأسود
( الآيين )
العادة و العرف المتبع في جماعة من الناس ( مع )
( أبأه )
بسهم أبئا رماه به
( الأباء )
القصب
( الأباءة ) واحدة الأباء وأجمة القصب
( أب )
للسير أبا و أبابا تهيأ و تجهز و إليه اشتاق و نزع و على أعدائه حمل عليهم حملة صادقة و يقال أبت أبابة الشيء استقامت طريقته و الشيء أبا قصده و يقال أب أبه قصد قصده و يده إلى سيفه ردها ليستله
( ائتب ) له أب
( استأب ) فلانا اتخذه أبا و انتسب إليه ( انظر أ ب و )
( تأبب به ) فخر به
( الأباب ) الماء الكثير
( الأبابة ) داء يصيب الغريب و هو شده حنينه إلى وطنه ( مج )
( الأب ) العشب رطبه و يابسه و في التنزيل العزيز ) وفاكهة وأبا ( و تقول فلان راع له الحب و طاع له الأب زكا زرعه و اتسع مرعاه و لغة في ( الأب )
( إبان ) الشيء أوانه و يغلب استعماله مضافا مثل إبان الفاكهة ( انظر أ ب ن )
( أبيب ) الشهر الحادي عشر من السنة القبطية
( أبت ) اليوم أبتا اشتد حره فهو أبت ( المأبوت ) المحرور
( أبجد )
أولى الكلمات الست ( أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ) التي جمعت فيها حروف الهجاء بترتيبها عند الساميين قبل أن يرتبها نصر بن عاصم الليثي الترتيب المعروف الآن أما ( ثخذ و ضظغ ) فحروفها من أبجدية اللغة العربية و تسمى الروادف و تستعمل الأبجدية في حساب الجمل على الوضع التالي أ 1 ب 2 ج 3 د 4 ه 5 و 6 ز 7 ح 8 ط 9 ي 10 ك 20 ل 30 م 40 ن 50 س 60 ع 70 ف 80 ص 90 ق 100 ر 200 ش 300 ت 400 ث 500 خ 600 ذ 700 ض 800 ظ 900 غ 1000
و المغاربة يخالفون في ترتيب الكلمات التي بعد كلمن فيجعلونها صعفض قرست ثخذ ظغش
( أبد )
أبودا توحش و انقطع عن الناس و الشاعر و نحوه أتى بالعويص في شعره
و فلان بالمكان أقام به و لم يبرح
( أبد )
أبدا توحش فهو أبد و عليه غضب
( أبد ) الشيء خلده
( تأبد ) توحش و المكان أقفر و خلا من الأنيس و الشيء بقي أبدا طويلا و الرجل طالت عزبته
( الآبدة ) الأمر العجيب يستغرب له و الداهية يبقى ذكرها أبدا ( ج ) أوابد و أوابد الكلام غرائبه و عجائبه و أوابد الطير التي تقيم بأرضها شتاءها و صيفها و أوابد الوحش التي توحشت و نفرت من الإنس و يقال فرس قيد الأوابد يقيد طريدته لسرعته فلا تفلت منه
( الأبد ) الدهر ( ج ) آباد و أبود و يقال لا أفعل ذلك أبد الآبدين و أبد الآباد مدى الدهر و في المثل طال الأبد على لبد يضرب للشيء يعمر و يمر عليه دهر طويل ( وانظر لبد )
( أبدا ) ظرف زمان للمستقبل يستعمل مع الإثبات و النفي و يدل على الاستمرار نحو ) خالدين فيها أبدا ( و قد يقيد هذا الاستمرار بقرينة نحو ) إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها (
( الأبدي ) ما لا آخر له
( الأبدية ) مصدر صناعي من الأبد
( المؤبد ) الحكم المؤبد في القضاء الحكم بالأشغال الشاقة مدى الحياة و يخفف إلى عشرين عاما
( أبر )
النخل أبرا و إبارا و إبارة لقحه و الزرع أصلحه و العقرب و النحلة فلانا لسعته و الحيوان أطعمه الإبرة في العلف ليقتله و فلانا آذاه و اغتابه و بين الناس نم
( أبر ) الزرع أبرا صلح فهو أبر
( أبر ) النخل أو الزرع أبره
( ائتبر ) فلانا سأله أن يأبر نخله أو زرعه
( تأبر ) مطاوع أبره و صغار النخل كبرت و تهيأت للإبار
( الإبارة ) حرفة من يأبر النخل أو الزرع
( الأبار ) صانع الإبر
( الإبرة ) أداة أحد طرفيها محدد و الآخر مثقوب يخاط بها و من العقرب أو النحلة ما تلسع به و من القرن طرفه و من المرفق طرف العظم الناتئ عند ثني الذراع
وإبرة المحقن إبرة يغرز طرفها في الجسم لينفذ منها الدواء إليه و إبرة ( الفونغراف ) ما تمر على أثر الصوت المسجل لتعيده ( ج ) إبر و يكنى بوخز الإبر عن الإيذاء المتتابع في خفية
( الإبرة المغنيطيسية ) قطعة صغيرة من الصلب رقيقة محددة الطرفين ممغنطة
( بيت الإبرة ) علبة صغيرة بها إبرة مغنيطيسية تدور على محور دقيق يتجه رأسها نحو الشمال دائما تعرف بها الجهات
( الأبور ) الطلع الذي يؤبر به النخل ( ج ) أبر
( المأبر ) قشر الطلع ( ج ) مآبر
( المئبر ) الإبرة الكبيرة و عضو التذكير في النباتات الزهرية و وعاء الإبر ( ج ) مآبر
( المئبرة ) النميمة ( ج ) مآبر يقال فشت بينهم المآبر
( الأبرا )
مسرحية شعرية غنائية تقوم على الموسيقى ( مع )
( الأبرشية )
منطقة من البلاد تخضع لسلطة أسقف ( د )
( الإبريز )
الذهب الخالص و يقال ذهب إبريز القطعة منه إبريزة ( مع )
( الإبريسم )
أحسن الحرير ( مع )
( الإبريق )
وعاء له أذن و خرطوم ينصب منه السائل ( ج ) أباريق ( مع )
( إبريل )
الشهر الرابع من الشهور الرومية ( الميلادية ) يقابله ( نيسان ) من الشهور السريانية
( أبز )
أبزا و أبوزا وثب وقفز في عدوه
( الأبزن )
حوض من المعدن و نحوه للاستحمام ( ج ) أبازن ( مع )
( الإبزيم )
عروة معدنية في أحد طرفيها لسان توصل بالحزام و نحوه لتثبيت طرف الحزام الآخر على الوسط ( مع )
( أبسه )
أبسا قهره و عابه
( أبسه ) أبسه
( أبيس ) عجل ذو صفات خاصة جعله المصريون القدماء رمزا للقوة الحيوانية و قدسوه
( أبش )
لأهله أبشا كسب
و الشيء جمعه فهو آبش و أباش
( أبشه ) أبشه و يقال أبش كلاما جمعه أخلاطا من ها هنا و ها هنا
( تأبش ) تجمع
( الأباشة ) الأخلاط من الناس
( أبص )
أبصا أرن و نشط فهو آبص و أبوص
( أبص ) أبصا أبص فهو أبص
( أبض )
النسا أبضا توتر و البعير شد رسغ يده إلى عضده لترتفع عن الأرض فلا يسير و الإنسان و نحوه جمع ساقيه إلى فخذيه فضمه و حمله من خلفه
( أبض ) النسا أبضا أبض
( تأبض ) مطاوع أبض و النسا توتر و الذئب و نحوه أقعى و البعير أبضه
( الإباض ) عقال يشد به رسغ البعير إلى عضده و هو قائم لترتفع يده عن الأرض فلا يسير ( ج ) أبض و النسا
( الإباضية ) فرقة من الخوارج شاع أمرها في أواخر الدولة الأموية تنسب إلى عبدالله بن أباض التميمي
( الأبوض ) من الخيل الشديد السرعة ( ج ) أبض
( المأبض ) باطن الركبة و المرفق ( ج ) مآبض
( تأبط )
الشيء وضعه تحت إبطه و الثوب أدخله من تحت إبطه الأيمن فألقاه على منكبه الأيسر و المرأة الطفل حضنته و تولت تربيته و تأبط شرا لقب ثابت بن جابر عداء عربي جاهلي و النسبة إليه تأبطي
( الإباط ) ما يجعل تحت الإبط من ثوب أو نحوه ( ج ) أبط
( الإبط ) باطن المنكب و الجناح و ما رق من الرمل و سفح الجبل ( يذكر و يؤنث ) و إبط الزهرة البزور التي تنمو بين الساق و ذنيب الورقة ( ج ) آباط و قالوا ضرب آباط الأمور أي عرف بواطنها
( أبق )
أبقا و إباقا هرب فهو آبق و أبوق
( أبق ) أبقا أبق
( تأبق ) أبق و الشيء ومنه أنكره و تبرأ منه
( أبلت )
الإبل أبلا و أبولا كثرت و توحشت و استغنت بالنبات الرطب عن الماء و فلان كثرت إبله و فلان إبالة أحسن رعاية الإبل و الرجل أبلا و أبالة تنسك و ترهب و فلانا أبلا جعل له إبلا
( أبلت ) الإبل أبلا أبلت و فلان أبلا و أبالة أحسن رعاية الإبل فهو أبل
( أبل ) أبالة ترهب و تنسك فهو أبيل
( آبل ) إيبالا كثرت إبله
( أبل ) آبل و الإبل اقتناها و سمنها
( ائتبل ) امتهن رعي الإبل
( تأبلت ) الإبل استغنت بالنبات الرطب عن الماء و فلان الإبل اقتناها
( الأبابيل ) الجماعات و يجيء في موضع التكثير و في التنزيل العزيز ) وأرسل عليهم طيرا أبابيل (
( الإبالة ) و تخفف الباء الحزمة من الأعواد و نحوها و منه المثل ( ضغث على إبالة ) عبء على عبء أتم فدحه
( الإبل ) الجمال و النوق لا واحد له من لفظه ( مؤنث ) ( ج ) آبال و يقال إبلان للقطيعين
( الأبلة ) القبيلة و أبلة الرجل أصحابه و بلد قرب البصرة
( الأبيل ) العصا و يطلق على الراهب
( الأبيلة ) الحزمة من الأعواد و نحوها
( المأبلة ) الموضع تقيم فيه الإبل أو تكثر فيه ( ج ) مآبل
( الإبليز ) الطين الذي يخلفه نهر النيل على وجه الأرض بعد ذهابه ( د )
( إبليس )
رأس الشياطين و المتمرد ( ج ) أباليس و أبالسة ( مع )
( أبن )
الدم في الجرح أبنا اسود و فلانا عابه ورماه بخلة سوء و قد يقال أبنه بخير
( أبن ) الشيء اقتفى أثره والميت رثاه و أثنى عليه يقال هو يقرظ الأحياء ويؤبن الأموات
( تأبن ) الأثر اقتفاه
( إبان ) الشيء أوانه ( وانظر أب )
( الابن ) ( انظر بنو )
( الأبنة ) العقدة في العود و نحوه و العيب و الحقد ( ج ) أبن و يقال بينهم أبن عداوات و في حسبه أبن عيوب
( المأبون ) المتهم
( أبه )
له و به أبها فطن له و تنبه و يقال شيء لا يؤبه له أو به لا يحتفل به و لا يلتفت إليه لخموله أو حقارته و فلانا بكذا اتهمه به
( أبه ) له وبه أبها أبه
( أبه ) فلانا لكذا نبهه إليه و فلانا بكذا اتهمه به
( تأبه ) مطاوع أبهه و عليه تكبر و عنه تنزه و ترفع
( الأبهة ) العظمة و الرواء و يقال عليه أبهة السلطان عظمته و رواؤه
( أبا ) أبوة و إباوة صار أبا و يقال
البر مع الأبوة و العقوق مع البنوة و فلانا صار له أبا و كان له كالأب في التغذية و التربية يقال إنه ليأبو يتيما
( أباه ) قال له بأبي أنت أي أفديك به
( تأبى ) أبا اتخذ أبا و فلانا اتخذه أبا و فلانا أبا اتخذه أبا
( استأبى ) أبا تأبى أبا و فلانا تأباه
( الأب ) الوالد والجد و يطلق على العم و على صاحب الشيء و على من كان سببا في إيجاد شيء أو ظهوره أو إصلاحه ( ج ) آباء و أبو و أبوة و في التنزيل العزيز ) واتبعت ملة آبائي ( و يقال أبوته أبوة صدق آباؤه و يقال فلان أبو الضيف و أبو الأضياف إذا كان كريما مطعاما و فلان ابن أبيه إذا شابه أباه و يقال لله أبوك في معرض المدح و التعجب و بأبي أنت أفديك بأبي و يقال لا أب له في مواضع التعجب و الحث و الزجر
( الأبا ) مقصور لغة في الأب
( الأبوان ) الأب و الأم قال تعالى ) وورثه أبواه ( و الأب و الجد و الأب و العم
( الأبوي ) المنسوب إلى الأب
( الأبوية ) نظام اجتماعي يتألف من جماعة أو جماعات أصلها أسر مشتركة في الدم بحيث تخضع جميعها لسلطة حاكم هو أكبر الذكور فيها
( أبى ) علي إباء و إباءة استعصى و الشيء كرهه و لم يرضه و في التنزيل العزيز ) ويأبى الله إلا أن يتم نوره ( و في المثل ( رضي الخصمان و أبى القاضي ) يضرب لمن يطالب بحق نزل أصحابه عنه و ترفع عنه فهو آب من قوم أباة و هو أباء و أبي و يقال له نفس أبية ذات ترفع و أبيت اللعن من تحية الملوك في الجاهلية معناها أبيت أن تأتي ما تلعن عليه
( أبي ) الغذاء ومنه أبي عافه فامتنع عنه فهو أبيان
( آبى ) فلانا كذا إيباء جعله يأباه
( تأبى ) عليه استعصى
( الأباء ) عارض يجعل صاحبه يأبى الطعام و الشراب يقال أصابه أباه
( الإبية ) تجمع اللبن في الثدي أو الضرع و احتباسه
( المأباة ) من الطعام و الشراب ما يؤبى تناوله و مدعاة الإباء ( ج ) مآب
( الأبيقوريون )
أتباع المذهب الذي أسسه الفيلسوف اليوناني أبيقور و هم يقيمون الفلسفة على مذهب مادي حسي في الأخلاق و يتخذون اللذة هدفا أعلى للحياة السعيدة الخالية من الآلام و المخاوف و ملاك هذه الحكمة العملية عندهم المنطق و العلم الطبيعي ( مج )
( أتب )
الفتاة ألبسها الإتب
( تأتبت ) المرأة الإتب و به لبسته و فلان القوس تقلدها
( الإتب ) الثوب القصير إلى نصف الساق و القميص يشق فتلبسه المرأة من غير جيب و لا كمين
( المؤتب ) الظهر المعوجه
( أت )
رأسه أتا شدخه و خصمه بالحجة كبته
( الإتاد )
حبل تضبط به رجل البقرة و نحوها عند الحلب ( ج ) أتد
( الأترج )
شجر يعلو ناعم الأغصان و الورق و الثمر و ثمره كالليمون الكبارو هو ذهبي اللون ذكي الرائحة حامض الماء ( مع )
( أتل )
أتلا و أتولا قارب خطوه في غضب و مشى متثاقلا و من الطعام أو الشراب امتلأ
( أتم )
السقاء أتما انفتقت خرزتان منه فصارتا واحدة و فلان بالمكان أقام و ثبت
( أتم ) في سيره أتما ابطأ فهو أتم
( الأتم ) شجر من الفصيلة الزيتونية ينبت بالجبال و يسمى الزيتون الجبلي يطول و يعمر
( المأتم ) الجماعة من الناس في حزن أو فرح و غلب استعماله في الأحزان ( ج ) مآتم
( أتن )
بالمكان أتنا و أتونا أقام و ثبت و فلان أتنانا قارب الخطو في غضب
( آتنت ) الوالدة إيتانا نزل ولدها برجليه قبل يديه و رأسه
( استأتن ) فلان اتخذ أتانا و الحمار صار كالأتان
( الأتان ) الحمارة ( ج ) أتن و أتن
( الأتون ) الموقد الكبير كموقد الحمام و الجصاص و تشدد التاء
( أتا )
الشجر أتوا و أتاء و إتاء طلع ثمره و كثر حمله و الماشية نمت و الحيوان أتوا أسرع في السير و استقام فيه و فلانا أتوا و إتاوة رشاه
( آتى ) الشجر إيتاء طلع ثمره و كثر حمله
( الإتاء ) الريع و الغلة و لبن ذو إتاء ذو زبد
( الإتاوة ) الجزية و الخراج يقال ضربت عليهم الإتاوة و الرشوة و قالوا شكم فاه بالإتاوة رشاه و ما يؤخذ كرها ( ج ) أتاوى
( الأتو ) العطاء و الطريقة
( أتى )
أتيا و إتيانا و إتيا و مأتى و مأتاة جاء يقال أتيت الأمر من مأتاه و مأتاته من وجهه و قرب و دنا و عليه كذا مر به و عليه أنفذه و عليه الدهر أهلكه و المكان و الرجل جاءه و الأمر فعله و المرأة باشرها
و القوم انتسب إليهم و ليس منهم فهو أتي
( أتي ) الجيش و نحوه دهمه العدو و فلان تغير عليه حسه فغلبت عليه الأوهام و من جهة كذا أصيب من جهته و في المثل ( من مأمنه يؤتى الحذر ) فهو مأتي و يقال وعد الله مأتي آت
( آتى ) فلان الشيء أتى به إليه و في التنزيل العزيز ) قال لفتاه آتنا غداءنا ( و أعطاه إياه و في التنزيل العزيز ) وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين ( و الزكاة أداها و فلانا على الأمر وافقه و يقال آتته الفرصة و جازاه
( أتى ) الشيء هيأه و سهله و الماء و للماء سهل له سبيله و وجه له مجرى إلى مقره
( أتي ) إليه الأمر خيل إليه
( تأتى ) للأمر ترفق له و أتاه من وجهه و له بسهم قصد له حتى أصابه
( استأتاه ) طلب إتيانه
( الآتية ) آتية الجرح مدته و ما يأتي منه
( الإتاء ) ما يقع في مجرى الماء من خشب أو ورق و نحوه مما يحبس الماء
( الأتي ) النافذ في الأمور الذي يتأتى لها و الغريب الدعي و السيل يأتي من بعيد
( الميتاء ) الغاية ينتهى إليها السباق
( الأثأب )
شجر عظيم جدا من الفصيلة التوتية كثير الفروع و يتدلى من فروعه ما يشبه الجذور
( الأثب ) الأثأب
( أث )
أثا و أثوثا و أثاثا و أثاثة كثر و عظم و النبات تكاثف و التف و الشعر غزر و طال فهو أث و أثيث ( ج ) إثاث
( أث ) أثا أث فهو أثيث ( ج ) إثاث
( أثثه ) لينه و مهده و البيت فرشه بالأثاث
( تأثث ) فلان أصاب خيرا و البيت فرش بالأثاث
( الأثاث ) متاع البيت من فراش و نحوه و المال أجمع من ماشية و غيرها ( ج ) أثث و واحدته أثاثة
( أثره )
أثرا و أثارة و أثرة تبع أثره و الحديث نقله ورواه عن غيره و السيف و غيره أثرا و أثرة ترك فيه علامة يعرف بها و فلان أن يفعل كذا اختار فعله
( أثر ) عليه أثرا و أثرة و أثرة و أثرى فضل نفسه عليه في النصيب فهو أثر و أن يفعل كذا فضل و على الأمر عزم و له فرغ له و به حذقه و مرن عليه
( آثره ) إيثارا اختاره و فضله و يقال آثره على نفسه و الشيء بالشيء خصه به و جعله يتبع أثره
( أثر ) فيه ترك فيه أثرا
( ائتثره ) تتبع أثره
( تأثر ) الشيء ظهر فيه الأثر و بالشيء تطبع فيه و الشيء تتبع أثره
( استأثر ) به خص به نفسه و الله فلانا و به توفاه
( الآثار ) علم الآثار مصطلح معناه معرفة القديم أو علم الوثائق القديمة
( الإثار ) شبه كيس يشد على الثدي حتى لا يتدلى و على الفاكهة وقاية لها ( ج ) أثر
( الأثارة ) العلامة و بقية الشيء و في التنزيل العزيز ) ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين (
( الإثر ) لمعان السيف و رونقه و يشبه به كل ذي نصاعة نقية و بريق السيف
و ماء الوجه ورونقه و جاء في إثره في عقبه
( الأثر الأثر ) بريق السيف و أثر الجرح بعد البرء
( الأثر ) العلامة و لمعان السيف و أثر الشيء بقيته و في المثل ( لا تطلب أثرا بعد عين ) يضرب لمن يطلب أثر الشيء بعد فوت عينه و ما يحدثه و جاء في أثره في عقبه و ما خلفه السابقون و الخبر المروي و السنة الباقية ( ج ) آثار و أثور
و ( الأثر الرجعي ) ( في التشريع ) سريان القانون الجديد على المدة التي سبقت صدوره
( الأثر ) رجل أثر يستأثر على غيره بالخير
( الأثرة ) المنزلة يقال لفلان عندي أثرة و تفضيل الإنسان نفسه على غيره و في الحديث ( سترون بعدي أثرة ) يستأثر أمراء الجور بالفيء و أثرة العلم بقية منه تؤثر و ( في الفلسفة ) حب النفس و يطلق أخلاقيا على من لا يهدف إلا إلى نفعه الخاص و يقابل الإيثار ( مج )
( الأثرة ) الأثر في الأرض و أثر السيف و والمكرمة المتوارثة و أثرة العلم و يقال هو ذو أثرة عندي من خلصائي
( الأثري ) من الأشياء القديم المأثور و المشتغل بدراسة الآثار
( الأثير ) بريق السيف و المفضل على غيره يقال هو أثيري أوثره و أفضله
( وعند الطبيعيين ) سيال يملأ الفراغ يفترضون تخلله الأجسام
و ( عند الكيميائيين ) سائل غير
ذي لون طيار يذيب المواد الدهنية و يستخدم في الطب ( مج )
( الإيثار ) تفضيل المرء غيره على نفسه ( مج )
( الإيثارية ) ( عند علماء الأخلاق ) مذهب يعارض الأثرة و يرمي إلى تفضيل خير الآخرين على الخير الشخصي
و ( عند علماء النفس ) اتجاه اهتمام الإنسان و ميول الحب منه نحو غيره و قبل ذاته سواء أكان هذا عن فطرة أم عن اكتساب ( مج )
( التأثرية ) في ( النقد ) مذهب يرى أن النقد الأدبي لا يخضع لأصول مرعية و قواعد عقلية بقدر ما يخضع للذوق الشخصي و التأثر الذاتي
( المأثرة ) المكرمة المتوارثة ( ج ) مآثر
( المئثرة ) أداة تترك في الشيء أثرا خاصا يتميز به ( ج ) مآثر
( المأثور ) ما ورث الخلف عن السلف و الحديث المروي
( أثف )
أثفا ثبت و استقر و فلانا تبعه و طلبه
( آثف ) القدر إيثافا وضعها على الأثافي
( أثف ) القدر آثفها
( تأثفت ) القدر وضعت على الأثافي و القوم على الأمر تعاونوا و القوم المكان و به لزموه فلم يبرحوه
( الأثفية ) أحد أحجار ثلاثة توضع عليها القدر ( ج ) أثافي و أثاف و ثالثة الأثافي حرف الجبل يجعل إلى جنبه أثفيتان و يقال رماه بثالثة الأثافي بداهية كالجبل
( أثل )
أثولا تأصل و قدم
( أثل ) أثالة أثل فهو أثيل يقال شرف أثيل أصيل
( أثل ) كثر ماله و الشيء أصله قال امرؤ القيس
( و لكنما أسعى لمجد مؤثل
و قد يدرك المجد المؤثل أمثالي )
و مالا ادخره ليستثمره و في الحديث في الوصي على اليتيم إنه يأكل من ماله غير متأثل مالا و ماله نماه و أهله كساهم و أعزهم و فلانا بمال أو برجال أعزه بهم
( تأثل ) تأصل و ثبت و تجمع و عظم و فلان ادخر مالا ليستثمره
( الأثال ) المال و الشرف و المجد
( الأثل ) شجر من الفصيلة الطرفاوية طويل مستقيم يعمر جيد الخشب كثير الأغصان متعقدها دقيق الورق واحدته أثلة
( الأثلة ) الأصل يقال لفلان أثلة مال و الميرة تجلب إلى القوم و متاع البيت و الأهبة و العدة ( ج ) إثال و يقال نحت أثلته عابه و تنقصه قال الأعشى
( ألست منتهيا عن نحت أثلتنا و لست ضائرها ما أطت الإبل )
( الأثلة ) متاع البيت
( الأثيل ) ( في الكيمياء ) مجموعة أحادية التكافؤ مكونة من ذرتين من الكربون و خمس ذرات من الإيدروجين
( أثم )
أثما و إثما و أثاما و مأثما وقع في الإثم فهو أثم و آثم و أثيم و أثام و أثوم
( آثمه ) إيثاما أوقعه في الإثم
( أثمه ) عده آثما
( تأثم ) تجنب الإثم تقول فلان يتأثم من الصغائر و تاب من الإثم و استغفر
( الأثام ) الإثم و جزاء الإثم و في التنزيل العزيز ) ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب (
( الإثم ) الذنب الذي يستحق العقوبة عليه ( ج ) آثام
( الإثمد ) هو الأنتيمون ( انظر ثمد )
( أثا )
أثوا وشى قال الشاعر
( وإن امرأ يأثو بسادة قومه حري لعمري أن يذم و يشتما )
( آثاه ) مؤاثاة خاصمه
( تآثوا ) تخاصموا و ترافعوا إلى السلطان
( أجت )
النار أجا و أجيجا و أجة تلهبت و توقدت و كان للهيبها صوت و يقال مر يوج في سيره إذا كان له حفيف كحفيف اللهب و سمعت أجة القوم حفيف مشيهم و اضطرابهم و الشيء لمع و توهج و النهار اشتد حره و الأمر اختلط و الماء أجوجا و أجوجة ملح و مر
( آجج ) الماء إيجاجا جعله أجاجا
( أجج ) النار ألهبها و بينهم الشر أوقده و أثاره و الماء جعله أجاجا ( مج )
( ائتجت ) النار أجت و النهار اشتد حره
( تأججت ) النار ائتجت و يقال تأجج فلان غضبا أو ذكاء
( الأجاج ) ما يلذع الفم بمرارته أو ملوحته
( الأجوج ) النير المضيء
( أجد )
البناء أجدا قواه ووثقه و أحكمه و يقال الحمد لله الذي أجدني بعد ضعف
( آجده ) إيجادا أجده يقال إنه لمؤجد الأنياب و الأظافر و ثوب مؤجد النسج متينه
( أجده ) أجده
( الأجد ) ناقة أجد موثقة الخلق و لا يقال جمل أجد
( أجر )
العظم أجرا و أجورا و إجارا برأ على غير استواء و العظم أجرا جبره على غير استواء و الشيء أكراه و فلانا على كذا أعطاه أجرا و العامل صاحب العمل رضي أن يكون أجيرا عنده و في التنزيل العزيز ) على أن تأجرني ثماني حجج ( تكون أجيرا لي و الله عبده أثابه
( أجر ) فلان في ولده مات فكان له
أجرا عند الله
( آجره ) إيجارا أجره و من فلان الدار و غيرها اكتراها منه و فلانا الدار أكراه إياها
( آجره ) مؤاجرة استأجره
( ائتجر ) طلب الثواب بصدقة أو نحوها و على فلان بكذا عمل له بأجر
( استأجره ) اتخذه أجيرا
( الإجارة ) الأجرة على العمل و عقد يرد على المنافع بعوض ( محدثة )
( الأجر ) عوض العمل و الانتفاع و المهر ( ج ) أجور و في التنزيل العزيز ) فآتوهن أجورهن فريضة ( و الأجر الحق ( في الاقتصاد ) الأجر الذي يكفي العامل ليعيش عيشة هادئة مريحة ( مج )
( و الأجر الحقيقي ) ما للنقد الذي يحصل عليه العامل من قوة الشراء ( مج )
( الأجرة ) الأجر ( ج ) أجر
( الأجير ) من يعمل بأجر ( ج ) أجراء
( استأجز )
على الوسادة و نحوها اعتمد بصدره عليها و عن الوسادة تنحى عنها
( الإجاز ) اعتماد الجالس بصدره على وسادة و نحوها و لم يتكئ على يمين و لا شمال
( الإجازة ) الإجاز ( وانظر جوز )
( الأجزخانة )
دكان الصيدلي ( مج )
( الإجاص )
شجر من الفصيلة الوردية ثمره حلو لذيذ يطلق في سورية و فلسطين و سيناء على الكمثرى و شجرها و كان يطلق في مصر على البرقوق و شجره ( مع )
( أجل )
الشيء أجلا حبسه و منعه و فلانا عالجه من الإجل
( أجل ) أجلا تأخر فهو أجل و آجل و أجيل و فلان اشتكى الإجل
( آجله ) إيجالا حبسه و منعه
( أجل ) الشيء أخره و سمى له أجلا و الماء جمعه حبسه و فلانا داواه من الإجل
( تأجل ) القوم تجمعوا و يقال تأجلوا عليه و البهائم صارت إجلا و الماء تجمع و استنقع و الشيء أجله و فلانا طلب منه أن يؤجله إلى مدة
( استأجل ) فلانا طلب منه تحديد أجل
( الآجلة ) الآخرة
( أجل ) يقال فعلت ذلك أجلك و من أجلك بسببك
( أجل ) حرف جواب كنعم يكون تصديقا للمخبر و إعلانا للمستخبر و وعدا للطالب
( الأجل ) مدة الشيء و الوقت الذي يحدد لانتهاء الشيء أو حلوله يقال ضربت له أجلا و يقال جاء أجله إذا حان موته ( ج ) آجال و غاية الوقت المحدد لشيء و في التنزيل العزيز ) وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا (
( الإجل ) وجع في العنق من ميله عن الوسادة و القطيع من بقر الوحش و الظباء ( ج ) آجال
( الأجيل ) المؤجل إلى وقت و من الماء المجتمع و حوض حول الشجرة يحبس الماء لريها
( المأجل ) حوض واسع يجمع فيه الماء ثم يفجر إلى المزارع و غيرها ( ج ) مآجل
( أجم )
أجما و أجوما سكت على غيظ و الماء أجن و تغير و النار أجما و أجيما أجت و الطعام و غيره أجما مله من المداومة عليه و فلانا حمله على ما يكرهه
( أجمه ) أجما أجمه يقال داوم على طعام واحد حتى أجمه فهو آجم و أجم
( آجمه ) إيجاما أجمه و فلانا الشيء كرهه إياه
( أجم ) النار أوقدها و أججها
( تأجم ) الأسد دخل في أجمته و النار تأججت و عليه اشتد غضبه
( الأجم ) القصر و الحصن ( ج ) آجام
( الأجمة ) الشجر الكثير الملتف ( ج ) أجم و إجام و آجام
( الأجوم ) الملول الشديد الكراهة للشيء و من يكره إلى الناس أنفسهم
( أجن )
الماء أجنا و أجونا تغير طعمه ولونه و رائحته يقال يفسد الرجل المجون كما يفسد الماء الأجون و القصار الثوب دقه
( أجن ) الماء أجنا أجن فهو أجن
( أجن ) أجونة و أجانة أجن فهو أجين
( الإجانة ) إناء تغسل فيه الثياب و الحوض حول الشجرة ( على التشبيه ) ( ج ) أجاجين ( مع )
( الأجنة ) أداة من الحديد الصلب تستعمل في كسر الأجسام الصلبة ( د )
( المئجنة ) مدقة القصار ( ج ) مآجن
( الميجنة ) المئجنة
( أح )
حكاية صوت الساعل أو المتوجع
( أح ) أحا و أحاحا و أحيحا سعل و تنحنح و توجع بصوت من الغيظ أو الغم و اشتد عطشه
( أحى ) أح ( أصله أحح )
( الأحاح ) العطش و الغيظ
( الأحيح ) الغيظ
( أحد )
الشيء وحده و العشرة جعلها أحد عشر
( اتحد ) ( انظر و ح د )
( استأحد ) انفرد
( أحاد ) يقال جاءوا أحاد و جاءوا أحاد أحاد واحدا واحدا
( أحد ) بالتنكير اسم لكل من يصلح أن يخاطب يقال ليس في الدار أحد ( يستوي
فيه المفرد و المفردة و فروعهما ) و في التنزيل العزيز ) لستن كأحد من النساء ( و ) ما كان محمد أبا أحد من رجالكم (
( الأحد ) الواحد و هو أول العدد تقول أحد و اثنان و أحد عشر و المنفرد و يوم من أيام الأسبوع ( ج ) آحاد و أحدان و أحدون و يقال فلان أحد الأحدين لا مثيل له و المؤنث إحدى يقال في العدد إحدى عشرة و إحدى وعشرون و يقال فلانة إحدى الإحد لا مثيل لها و يقال أتى بإحدى الإحد بالأمر العظيم أو بالأمر المنكر
( أحن )
عليه أحنا و أحنا حقد فهو أحن
( آحنه ) مؤاحنة عاداه يقال بينهما مضاغنة عظيمة و مؤاحنة قديمة
( الإحنة ) الحقد و الضغن ( ج ) إحن يقال إن الإحن تجر المحن
( أخ )
اسم صوت يدل على التوجع و التأوه من غيظ أو حزن
( إخ ) و قد تفتح الهمزة صوت يناخ به الجمل و بمعنى كخ أي اطرح ( الأخ ) لغة في الأخ ( وانظر أخ و )
( الأخ و الإخ ) القذر
( الأخيخة ) طعام رقيق يعمل من دقيق يصب عليه ماء و قليل من زيت أو سمن فيشرب
( أخذ ) الشيء أخذا و تأخاذا و مأخذا حازه و حصله و في التنزيل العزيز ) خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ( و تناوله يقال أخذنا المال و قبله و في التنزيل العزيز ) وأخذتم على ذلكم إصري ( و فلانا حبسه و في التنزيل العزيز ) فخذ أحدنا مكانه ( وعاقبه وفي التنزيل العزيز ) وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ( و قتله و في التنزيل العزيز ) وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ( و أسره و في التنزيل العزيز ) فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم ( و غلبه و في التنزيل العزيز ) لا تأخذه سنة ولا نوم ( و أمسك به و في التنزيل العزيز ) وأخذ برأس أخيه يجره إليه ( و فلانا بذنبه جازاه و فلانا بالأمر ألزمه و الله فلانا أهلكه و على يد فلان منعه عما يريد أن يفعله و على فمه منعه من الكلام و عليه الأرض ضيق عليه سبلها و أخذ فلان و مأخذه سار سيرته و تخلق بأخلاقه و عن فلان تلقى عنه علما و فلانا الداء و العذاب نزل به و يقال أخذت فيه الخمر أثرت و الشيء حده استوفى ما ينبغي له و عليه كذا عده عليه و نفسه بكذا ألزمها إياه و اللبن حمضه و يقال أخذ في الأمر و أخذ يفعله شرع فيه
والأمر منه خذ ( أصله أؤخذ ) الفاعل آخذ والمفعول مأخوذ و أخيذ
ويقال ما أنت إلا أخاذ نباذ لمن يأخذ الشيء حريصا عليه ثم ينبذه سريعا
وقالوا في أخذت كذا أخت بإدغام الذال في التاء تخفيفا و هو أكثر من أخذت بلا إدغام
( أخذ ) الرضيع أخذا اتخم من كثرة اللبن و العين رمدت فهو أخذ و الحيوان اعتراه مثل الجنون
( أخذ ) اللبن و نحوه أخوذة حمض
( آخذته ) الساحرة إيخاذا عملت له أخذة
( آخذه ) بذنبه مؤاخذة عاقبه
( أخذ ) الجمل قيده و ربطه و الساحرة الرجل آخذته يقال هو مؤخذ عن النساء محبوس عنهن بالسحر
( ائتخذ ) القوم في القتال أخذ بعضهم بعضا و في المصارعه أخذ كل على مصارعه أخذه يعتقله بها و فلان لمرضه صار مستكينا خاضعا
( اتخذه ) أخذه ( انظر تخذ )
( استأخذ ) فلان استكان و خضع
و طأطأ رأسه من رمد أو وجع أو غيره
و الشعر و نحوه طال فاحتيج إلى أخذه
( الإخاذة ) أرض يحوزها الإنسان لنفسه و الغدير الصغير و مقبض الترس ( ج ) إخاذ
( الأخذ و الإخذ ) السيرة و الهدي يقال ذهبوا و من أخذ أخذهم و لو كنت منا لأخذت بأخذنا بطريقتنا و هدينا و ما حفره الإنسان كهيئة الحوض ( ج ) أخذان
( الأخذ و الأخذ ) الرمد
( الإخذة ) الأخذ ( ج ) إخاذ
( الأخذة ) المصيدة و حيلة يتخذها المصارع وما يحتال به في السحر
( الأخيذ ) الأسير يقال هو أخيذ في يد العدو و يقال هو أسير فتنة و أخيذ محنة
( الأخيذة ) المرأة تسبى في الحرب و ما اغتصب من شيء فأخذ
( المأخذ ) المنهج و ما يعاب على العمل و العامل ( ج ) مآخذ و مآخذ الطير و نحوه أماكن صيده و مآخذ الشيء مصادره
( أخر )
تأخر و الشيء جعله بعد موضعه و الميعاد أجله
( تأخر ) عنه جاء بعده و تقهقر عنه و لم يصل إليه
( استأخر ) تأخر
( الآخر ) أحد الشيئين و يكونان من جنس واحد قال المتنبي
( و دع كل صوت غير صوتي فإنني
أنا الصائح المحكي و الآخر الصدى )
و بمعنى غير قال امرؤ القيس
( إذا قلت هذا صاحب قد رضيته و قرت به العينان بدلت آخرا )
( الآخر ) مقابل الأول و يقال جاءوا عن آخرهم و من أسماء الله تعالى الباقي بعد
فناء خلقه
( الآخرة ) مقابل الأولى ودار الحياة بعد الموت و من العين ما جاور الصدغ و يقال حصل الشيء بآخره و جاء الشيء بآخرة أخيرا
( الآخري ) يقال جاء آخريا آخر كل شيء
( الأخر ) الأخير و المتأخر عن الخير و المؤخر المطروح
( الأخر ) ضد القدم يقال رجع أخرا كما يقال ذهب قدما و شق ثوبه من أخر من خلف
( الأخرة ) النسيئة يقال بعته سلعة بأخرة بنظرة
( الأخرة و الأخرة ) الأخير يقال نلته بأخرة و أخرة أي أخيرا
( الأخرى ) مؤنث الآخر و الحياة الآخرة و يقال لا أفعله أخرى الليالي أبدا ( ج ) أخر و أخريات و يقال جاء في أخريات الناس و فعل ذلك في أخريات أيامه
( الأخروي ) المنسوب إلى الأخرى
( الأخير ) يقال لقيته أخيرا و جاء أخيرا آخر كل شيء
( المئخار ) الكثير التأخر و من الشجر ما يتأخر نضج ثمره إلى آخر الموسم ( ج ) مآخير
( المؤخر ) من العين ما يلي الصدغ يقال نظر إلي بمؤخر عينه
( المؤخرة ) من العين المؤخر
( المؤخر ) نهاية الشيء من الخلف يقال مؤخر السفينة و مؤخر البناء و من الدين أو الصداق ما أجل منه
( المؤخر ) من أسمائه تعالى
( المؤخرة ) نهاية الشيء من الخلف و مؤخرة الجيش جزء من القوة يعين لحراسة الخطوط الخلفية تكون مهمته تأخير العدو حتى يتم للجيش تنظيم انسحابه
( الإخشيد ) لقب ملوك فرغانة و معناه ملك الملوك و لقب محمد بن طغج الذي تولى إمارة مصر عام 326 ه 937 م لأن آباءه من ملوك فرغانة ( مع )
( الأخطبوط )
حيوان بحري أسطواني الشكل له ثماني أرجل رأسية يضرب به المثل في شدة التشبث بما يمسكه
( أخا )
فلانا أخوة و إخاوة اتخذه أخا
( آخى ) فلانا مؤاخاة و إخاء اتخذه أخا و بينهما جعلهما كالأخوين و قرن بينهما و في فلان آخية اصطنع عنده معروفا
( أخى ) فلانا قال له يا أخي و للدابة عمل لها آخية
( تآخيا ) صارا كالأخوين و يقال بين السماحة و الحماسة تآخ
( تأخى ) فلانا اتخذه أخا و الشيء تحراه
( الآخية ) عروة تثبت في أرض أو حائط و تربط فيها الدابة و المعروف ( ج ) أواخ
( الآخية ) الآخية و الحرمة و الذمة و يقال له عنده آخية ترعى و يقال شددت له آخية لا يحلها المهر الأرن ( ج ) أواخي و يقال شد الله بينكما أواخي الإخاء
( الأخ ) من جمعك و إياه صلب أو بطن أو هما معا و من الرضاع من يشارك في الرضاعة و الصديق و في المثل ( إن أخاك من آساك ) و ( رب أخ لك لم تلده أمك ) و ( مكره أخاك لا بطل ) ليس من طبعه الشجاعة و يضرب لمن يحمل على ما ليس من شأنه و يقال لا أخا لك بفلان لا صداقة معه و الشريك المثيل و أخو الشيء صاحبه و ملازمه يقال هو أخو أسفار كثيره و أخو القبيلة أحد رجالها ( ج ) آخاء و إخوان و إخوة و يقال إخوان الوداد أقرب من إخوة الولاد
( الأخ ) لغة في الأخ
( دم الأخوين ) صبغ أحمر يتخذ من شجر البقم و غيره
( الأخت ) مؤنث الأخ و المثيلة يقال رماه الله بليلة لا أخت لها ( ج ) أخوات و أخت يوشع كناية عن الشمس
( الأخية ) الآخية ( ج ) أخايا
( أدب )
أدبا صنع مأدبة و القوم دعاهم إلى مأدبته و القوم وعليهم صنع لهم مأدبة و فلانا راضه على محاسن الأخلاق والعادات و دعاه إلى المحامد و القوم على الأمر جمعهم عليه و ندبهم إليه
( أدب ) فلان أدبا راض نفسه على المحاسن و حذق فنون الأدب فهو أديب يقال هو آدب نظرائه
( آدب ) إيدابا صنع مأدبة و القوم دعاهم إلى مأدبته
( أدبه ) راضه على محاسن الأخلاق و لقنه فنون الأدب و جازاه على إساءته و يقال أدب الدابة روضها و ذللها
( تأدب ) تعلم الأدب و يقال تأدب بأدب القرآن أو أدب الرسول احتذاه
( الآدب ) صاحب المأدبة و الداعي إليها ( ج ) أدبة
( الأدب ) رياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي و جملة ما ينبغي لذي الصناعة أو الفن أن يتمسك به كأدب القاضي و أدب الكاتب و الجميل من النظم و النثر و كل ما أنتجه العقل الإنساني من ضروب المعرفة
و علوم الأدب عند المتقدمين تشمل اللغة
و الصرف و الاشتقاق و النحو و المعاني و البيان و البديع و العروض و القافية و الخط و الإنشاء و المحاضرات ( ج ) آداب و تطلق الآداب حديثا على الأدب بالمعنى الخاص و التاريخ و الجغرافية و علوم اللسان و الفلسفة
و الآداب العامة العرف المقرر المرضي
و آداب البحث و المناظرة قواعد تبين و تنظم كيفية المناظرة و شرائطها
( الأدبي ) المنسوب إلى الأدب يقال قيمة أدبية تقدير معنوي غير مادي و منه مركز أدبي و شجاعة أدبية و كسب أدبي و موت أدبي ( محدثة )
( الأديب ) وصف من أدب و الآخذ بمحاسن الأخلاق و الحاذق بالأدب و فنونه و من الحيوان المروض المذلل ( ج ) أدباء
( التأديب ) التهذيب و المجازاة و مجلس التأديب شبه محكمة يراد منه المحافظة على المصلحة العامة
( المأدبة و المأدبة ) الطعام يصنع لدعوة و في الحديث إن هذا الكتاب مأدبة الله في أرضه
( المؤدب ) لقب كان يلقب به من يختار لتربية الناشئ و تعليمه
( أد )
في سيره أدا و أديدا اشتد فيه و أسرع و الإبل رجعت حنينها و الأمر فلانا أدا اشتد عليه و دهاه و الحبل شده
( تأدد ) تشدد
( الأدد ) امتداد الطريق و استقامته
( الإد ) الأمر الداهي المنكر و في التنزيل العزيز ) لقد جئتم شيئا إدا ( ( ج ) إداد
( الإدة ) الإد ( ج ) إدد
( الأديد ) الجلبة و يقال شديد أديد على الإتباع
( أدر )
أدرا و أدرة و أدرة انتفخت خصيته لتسرب سائل في غلافها فهو آدر و أدرت الخصية فهي أدراء ( ج ) أدر
( الأدرة ) انتفاخ الخصية لتسرب سائل فيها و الخصية المنتفخة ( ج ) أدر
( المأدور ) الآدر ( ج ) مآدير
( الإدرجين أو الأيدروجين )
غاز لا لون له و لا طعم و لا رائحة يتحد مع الأكسجين بنسبة خاصة فيكون الماء
( أدرينالين )
هرمون يفرز بواسطة غدة الكظر و هي فوق الكلية
( اللاأدرية )
( انظر درى )
( أدل )
الجرح أدلا سقطت قشرته عند البرء و اللبن الخاثر الشديد الحموضة و الحمل ينوء به حامله
( أدم )
بينهم أدما أصلح و ألف و الصانع الجلد أصلحه بنزع الزائد من أدمته و الطعام خلطه بالإدام فهو مأدوم و أديم و فلانا بأهله خلطه بهم
( أدم ) أدما و أدمة اشتدت سمرته فهو آدم و هي أدماء ( ج ) أدم
( أدم ) أدامة و أدومة أدم
( آدم ) بينهما إيداما أصلح و ألف و الخبز و الجلد أدمه و الشمس فلانا لوحت لونه
( أدم )
الخبز كثر إدامه
( ائتدم ) العود جرى فيه الماء و فلان أكل خبزه بالإدام
( استأدم ) فلانا طلب منه الإدام
( آدم ) أبو البشر
( الآدمي ) الإنسان نسبة إلى آدم
( الإدام ) ما يستمرأ به الخبز ( ج ) أدم
الأدم ) الإدام و الألفة و الاتفاق ( ج ) آدام
( الأدمة ) باطن الجلد تحت البشرة و فوق اللحم و من الأرض ما يلي وجهها
( الأدمة ) الخلطة و الموافقة و الألفة يقال بينهم أدمة
( الأديم ) الجلد و الطعام المأدوم و أديم كل شيء ظاهره يقال أديم الأرض و أديم الليل ظلمته و أديم النهار بياضه و يقال ليس تحت أديم السماء أكرم منه و هو بريء الأديم متهم بما لم يفعل ( ج ) أدم و آدم و آدمة
( أدا )
أدوا مشى مشيا ليس بالسريع و لا بالبطيء و اللبن خثر و اللبن أدوا و أديا مخضه و للظبي و نحوه خدعه ليصيده و يقال أدا فلانا و له
( أدى ) اللبن أديا و أدوا أدا
( آدى ) فلان إيداء قوي و للأمر أخذ أداته و استعد له و فلانا على كذا قواه عليه و أعانه
( أدى ) الشيء قام به و الدين قضاه و الصلاة قام بها لوقتها و الشهادة أدلى بها و إليه الشيء أوصله إليه
( تآدى ) للأمر أخذ أداته و استعد له
( تأدى ) الأمر قضي و إلى فلان توصل و له الأمر تيسر و تهيأ و الدين قضي و الرجل قضي دينه يقال تأدى إلى دائنه و له من دينه خلص
( استأداه ) عليه استعداه و فلانا مالا صادره و أخذه منه
( الأداء ) التأدية و التلاوة
( الأداة ) الآلة الصغيرة و ( في اصطلاح النحويين ) اللفظة تستعمل للربط بين الكلام أو للدلالة على معنى في غيرها كالتعريف في الاسم أو الاستقبال في الفعل ( ج ) أدوات
( الإداوة ) إناء صغير يحمل فيه الماء ( ج ) أداوى
( إذ )
كلمة مبنية على السكون تكون ( 1 ) ظرفا لحدث ماض و تضاف إلى جملة فعلية ماضوية أو مستقبلة أو إلى جملة اسمية ففي التنزيل العزيز ) إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا (
) و قد تحذف الجملة فيعوض عنها بتنوين إذ و تكسر مثل قوله تعالى ) فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون (
( 2 ) و حرفا للتعليل مثل ضربته إذ أساء وقول الفرزدق
( فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
إذ هم قريش و إذ ما مثلهم بشر )
و قوله تعالى ) وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم (
( 3 ) و تكون حرفا للمفاجأة و هي الواقعة بعد بينا أو بينما نحو قوله
( فبينما العسر إذ دارت مياسير )
( إذ ما )
أداة شرط و جزاء تجزم فعلين و تعرب حرفا مثل إن أو ظرفا مثل متى و الجزم بها قليل و منه قول الشاعر
( وإنك إذ ما تأت ما أنت آمر به تلف من إياه تأمر آتيا )
( إذن )
و يقال ( ذن ) بحذف الهمزة حرف يقع في صدر الكلام معناه الجواب و الجزاء لكلام سابق يقال لك سأكرمك فتجيب إذن أحبك فكلامك جواب لقول القائل أكرمك و جزاء لفعله
و إذا دخلت على المضارع نصبته بشرط كونها متصدرة و غير مفصولة منه بفاصل و كون زمن الفعل مستقبلا
( إذا )
كلمة مبنية على السكون تأتي لمعنيين
( 1 ) فتكون حرفا للمفاجأة مثل خرجت فإذا المطر أو فإذا البرد شديد أي خرجت ففاجأني المطر أو شدة البرد و لا تجيء في أول الكلام و تختص بالدخول على الجملة الاسمية و يحذف خبر المبتدأ معها كثيرا
ويذهب بعض اللغويين إلى أنها اسم لا حرف و هي ظرف زمان أو ظرف مكان للجملة التي بعدها أو خبر مقدم للمبتدأ إذا حذف خبره
( 2 ) و تكون أداة للشرط و الجزاء في المستقبل فتختص بالدخول على الجمل الفعلية و يكون فعلا الشرط و الجواب بعدها مرفوعين مثل
( وإذا ترد إلى قليل تقنع
)
وقد يجزم بها الفعل نادرا في الشعر مثل قوله
( وإذا تصبك خصاصة فتجمل )
وتعرب ظرف زمان في محل نصب بجواب الشرط و هي مضافة إلى جملة الشرط و تدخل أحيانا على الأسماء المرفوعة في مثل ) إذا السماء انشقت ( فيكون المرفوع بعدها فاعلا لفعل محذوف بفسره الفعل الذي بعده و يجوز الأخفش أن يكون الاسم المرفوع بعدها مبتدأ و ما بعده خبر
( أذن )
الحب و الثمام أذنا خرجت أذنته و فلانا أصاب أذنه
( أذن ) أذنا كان عظيم الأذنين طويلهما فهو آذن وهي أذناء ( ج ) أذن و له و إليه استمع و إليه استراح و لرائحة الطعام اشتهاه و به إذنا و أذنا و أذانا و أذانة علم و له فيه إذنا و أذينا أباحه له و له على فلان أخذ له منه الإذن فهو آذن
( آذن ) العشب إيذانا بدأ يجف و به نادى و أعلم يقال آذن المؤذن بالصلاة و فلانا عرك أذنه أو نقرها و الشيء فلانا أعجبه فاستمع له و فلانا الأمر و به أعلمه به
( أذن ) فلان تأذينا و أذانا أكثر الإعلام بالشيء و بالصلاة نادى بالأذان و بالحج أعلم و الشيء جعل له أذنا و فلانا عرك أذنه أو نقرها
( تأذن ) فلان أعلم و أقسم و في الناس نادى فيهم بتهديد أو نهي و بالشر أنذر به
( استأذنه ) في كذا طلب إذنه فيه و على فلان طلب إذن الدخول عليه
( الآذن ) العظيم الأذن الطويلها
( الآذن ) الحاجب
( الأذان ) النداء للصلاة
( الأذانان ) الأذان و إقامة الصلاة
( الأذاني ) الآذن
( الأذن الأذن ) عضو السمع في الإنسان و الحيوان و تطلق على عروة الكوز و الأبريق و الجرة ( ج ) آذان و المستمع القابل لما يقال له ( يستوي فيه المذكر و المؤنث و فروعهما ) و بطانة الرجل و يقال هو أذن و أذن خير و يقال هو أذن قومه إذا كان ينصحهم و يقال لبست أذني له أعرضت عنه أو تغافلت ووجدته لابسا أذنيه متغافلا و جاء ناشرا أذنيه طامعا
( أذن الحمار ) عشب ينمو في جنوب أوروبة كثير الشوك أزهاره صفراء ناصلة و جذوره تحوي مادة حمراء
( آذان الأرنب ) عشب من الفصيلة الحمحمية تشبه أوراقه آذان الأرانب ذات شعيرات خشنة صلبة شائكة و زهرة قمعي الشكل أزرق فيه بياض و ثماره خشنة تعلق بالثياب
( آذان الجدي ) نبات من الفصيلة الحملية أوراقه متلاصقة تخرج من وسطها شماريخ طويلة تحمل أزهاراصغيرة و ثمره جاف علبي به بذور دقيقة
( آذان الدب ) عشب من الفصيلة الخنازيرية ينبت في الشام و سيناء يرتفع إلى مترين و يكسوه زغب أصفر أو رمادي و تنتهي ساقه بزهرة طويلة مركبة صفراء عادية و ثماره علبية مغطاة بالكأس تحتوي على بذور عديدة
( آذان الشاة ) عشب من الفصيلة الحمحمية ينبت في أوروبة و حوض البحر المتوسط
يستعمل في علاج الخراج
( آذان العنز ) نبات مائي من فصيلة المزماريات و يقال له مزمار الراعي
( آذان الفيل ) القلقاس من الفصيلة القلقاسية تستعمل كعوبه أي سوقه الأرضية للأكل
( آذان الحيطان ) يقصد بها النمام قال
( احفظ السر بإخفائه
فإن للحيطان آذانا )
( الإذن ) ( في الشرع ) فك الحجر و إطلاق التصرف لمن كان ممنوعا منه شرعا و الإعلام بإجازة الشيء و الرخصة فيه
( إذن البريد ) ورقة مالية تتعامل بها مصلحة البريد في مبالغ لا تتجاوز جنيها واحدا ( ج ) أذون ( محدثة ) و يقال في الاستئذان بإذنك و عن إذنك
( الأذنة ) ورقة الحبة أول ما تنبت و خوصة الثمام ( ج ) أذن
( الأذنة ) يقال رجل أذنة يسمع مقال كل أحد و يصدقه و هي أذنة أيضا
( الأذين ) الأذان و الكفيل
( الأذين ) ( في التشريح ) أحد التجويفين العلويين من القلب و هما اللذان يستقبلان الدم من الأوردة و هما أذينان أيمن و أيسر
( الأذينة ) آلة السمع و الجزء الأسفل من الأذن و ( في النبات ) جزء ناتئ من قاعدة الورقة متحول يتخذ صورا مختلفة ( مج )
( المئذنة ) المنارة يؤذن عليها ( ج ) مآذن
( المأذون ) موثق عقود الزواج و الطلاق ( مج )
( أذي ) الشيء أذى و أذاة و أذية قذر و فلان أصابه أذى و يقال أذي بكذا تضرر به و تألم منه فهو أذ
( آذاه ) إيذاء أصابه بأذى
( تأذى به ) أذي
( الآذي ) الموج الشديد ( ج ) أواذي
( الأذى ) الضرر غير الجسيم و في التنزيل العزيز ) لن يضروكم إلا أذى ( و العيب
( الأذاة ) الأذى
( الأذى ) هو أذ الشديد التأذي
( الأذية ) الأذى
( أربه )
أربا عقده و شده و أحكمه يقال أرب العقدة
( أرب ) العضو أربا قطع أو سقط من الجذام و نحوه و يقال منه أرب فلان و بالشيء كلف به و لزمه و في الشيء و به درب و صار ماهرا بصيرا و عليه بكذا قوي و استعانو وإليه احتاج و افتقر فهو أرب و أريب
( أرب ) أرابة و إربا كان ذا دهاء و فطنة فهو أريب
( آرب ) عليه إيرابا فاز و فلانا مؤاربة باراه و غالبه في الدهاء و نحوه يقال هو يؤارب أخاه و يقال مؤاربة الأريب جهل و عناء
( أرب ) شح و حرص و الشيء أربه و وفره و كمله و الذبيحة قطعها إربا إربا و العضو قطعه كاملا و فلانا جعله أريبا
( تأرب ) مطاوع أربه و توثق و اشتد و فلان تكلف الدهاء و الفطنة و في حاجته تشدد و عليه تأبى و تشدد و تعسر
( استأرب ) توثق و اشتد و فلان أحاطت به النوائب من كل ناحية و أحاط به الدين
( الأرب ) الدهاء و الفطنة و البصر بالأمور
( الإرب ) الحاجة و الدهاء و الفطنة و العقل و العضو الكامل يقال قطعه إربا إربا عضوا عضوا ( ج ) آراب و أرآب
( الأرب ) صغار البهائم ساعة تولد
( الأرب ) الحاجة أو الحاجة الشديدة و البغية و الأمنية يقال بلغ أربه و نال أربه
( الأربى ) الداهية
( الأربان ) العربون
( الأربة ) الأرب و العقدة لا تنحل إلا بعناء و عروة تثبت في حائط أو وتد تربط بها الدابة و القلادة التي يقاد بها الحيوان ( ج ) أرب
( الإربة ) البغية و في التنزيل العزيز ) غير أولي الإربة ( البغية في النساء
( الأربون ) العربون
( الأربية ) أصل الفخذ مما يلي البطن أو لحمة فيه و أهل بيت الرجل و بنو عمه يقال جاء في أربية من قومه
والفتق الأربي ( عند الأطباء ) فتق يمتد من البطن إلى قناة الحبل المنوي
( مأرب ) مدينة كانت باليمن أقيم بها السد المشهور و هو سد مأرب
( المأرب ) الأرب ( ج ) مآرب
( المأربة ) و تكسر الراء و تضم المأرب ( ج ) مآرب
( أرثوذكس )
كلمة يونانية أصل معناها الرأي المستقيم تطلق على المسيحيين الذين يقولون بالطبيعة الواحدة و المشيئة الواحدة للمسيح
( أرث )
النار أوقدها و يقال أرث بين القوم أغرى بعضهم ببعض و بين الأرضين جعل بينهما فاصلا
( تأرثت ) النار اتقدت
( الإراث ) ما تشعل به النار و النميمة
( الإرث ) بقية الشيء و الميراث و الرماد و الأمر القديم توارثه الآخر عن الأول و في حديث الحج ( إنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم ) ( ج ) إراث ( وانظر ورث )
( الأرثة ) الوقود و الحد الفاصل بين الأرضين ( ج ) أرث
( أرج )
أرجا كذب و الحق بالباطل خلطه و بين الناس أرجا و أرجانا أغرى و هيج فهو آرج و أراج و مئرج
( أرج ) الطيب أرجا و أريجا فاح و المكان انتشر فيه الطيب و هو أرج و الناس اضطربوا و ضجوا بالبكاء
( أرج ) النار أشعلها و الحرب أثارها و بين القوم أغرى بينهم
( تأرجت ) النار اشتعلت و الطيب فاح و المكان انتشر به الطيب
( الأريجة ) الريح الطيبة ( ج ) أرائج
( الأرجون )
عنصر غازي عديم اللون و الرائحة يوجد في الهواء بنسبة قليلة و يستخدم عادة في ملء المصابيح الكهربية ( مج )
( الأرجوان )
شجر من الفصيلة القرنية له زهر شديد الحمرة حسن المنظر و ليست له رائحة و الصبغ الأحمر و الثوب المصبوغ فيه يقال أحمر أرجواني قان ( مع )
( أرخ )
إلى مكانه أروخا حن و الكتاب و غيره بكذا أرخا بين وقته
( أرخ ) الكتاب حدد تاريخه و الحادث و نحوه فصل تاريخه و حدد وقته
( التاريخ ) جملة الأحوال و الأحداث التي يمر بها كائن ما و يصدق على الفرد و المجتمع كما يصدق على الظواهر الطبيعية و الإنسانية ( مج ) و يقال فلان تاريخ قومه إليه ينتهي شرفهم و رياستهم
( التأريخ ) تسجيل هذه الأحوال ( مج )
( المؤرخ ) عالم التاريخ
( الأرخبيل )
مجموعة من الجزر المتقاربة ( مج )
( الإردب )
مكيال يسع أربعة و عشرين صاعا أو ست ويبات و القناة التي يجري فيها الماء على وجه الأرض و القرميد ( ج ) أرادب ( مع )
( الإردبة ) البالوعة الواسعة من الخزف
( الإردواز ) حجر صلصالي ذو لون أدكن يضرب إلى الزرقة أو الخضرة و يستعمل في سقوف المنازل و يتخذ منه ألواح للكتابة كما تصنع منه أحيانا أنابيب المياه ( د )
( أر )
أريرا صوت و الحيوان أرا استطلق بطنه و تتابع و النار أوقدها و الحيوان طرده
( الإرة ) النار
( الأرير ) الصوت و أرير التلفون صوته حين ترفع السماعة
( أرز )
أرزا و أروزا تقبض و تجمع يقال فلان إذا سئل أرز فهو آرز و يقال ما بلغ أعلى الجبل إلا آرزا متقبضا عن الانبساط في مشيه لشدة إعيائه و الحيوان قوي و اشتد و اندمج خلقه فهو آرز و إلى المكان لجأ و في الحديث الشريف ( إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) و الشجرة ثبتت في الأرض و الأصابع من البرد تقبضت و الليلة أرزا و أروزا و أريزا اشتد بردها
( الأرز ) شجر عظيم صلب من الفصيلة الصنوبرية دائم الخضرة يعلو كثيرا تصنع منه السفن و أشهر أنواعه أرز لبنان و هو شعار له
( الأرز ) الأرز و نبات حولي من الفصيلة النجيلية لا غنية له عن الماء يحمل سنابل ذوات غلف صفر تقشر عن حب أبيض صغير يطبخ و يؤكل و هو من الأغذية الرئيسة في كثير من أنحاء العالم ( وانظر رزز )
( الأريز )
الصقيع و اليوم الشديد البرد
( أرس )
أرسا صار أريسا
( آرس ) أرس
( أرس ) أرس و فلانا جعله أريسا
( الإرس ) الأصل
( الإريس ) الأكار ( ج ) أراريس و أرارسة و أراسي
( الأريس ) الإريس
( الأرستقراطية )
حكومة أو طبقة تمثل الأقلية الممتازة ( مج )
( أرش )
بينهم أرشا أغرى بعضهم ببعض و فلانا شجه و أدى أرشه
( أرش ) بينهم أرش و النار و الحرب أوقدهما
( ائترش ) جرحه أخذ أرشه
( الأرش ) الشجة ونحوها و دية الجراحة وما يسترد من ثمن المبيع إذا ظهر فيه عبب ( ج ) أروش
( أرضت )
الأرضة الخشب و نحوها أرضا أكلته
( أرضت ) الأرض و الروضة أرضا كثر نبتها و حسن مرآها و القرحة فسدت و تقطعت و الخشبة و نحوها أكلتها الأرضة فهي أرضة
( أرضت ) الأرض أراضة أرضت و فلان صار خيرا متواضعا فهو أريض
( أرض ) فلان أصابه مرض يحرك له رأسه بلا عمد فهو مأروض
( أرض ) الأرض ارتادها و رعاها و الشيء أصلحه و السقاء أصلحه و لينه بنحو اللبن و السمن
( تأرض ) النبت تمكن و امتدت أصوله و فلان استقر في المكان و تلبث و المنزل ارتاده و تخيره للنزول و له تعرض و تصدى
( استأرضت ) الأرض و القرحة أرضت و الفسيل صار له عرق في الأرض و السحاب ثقل و اتسع حتى كأنه ثبت و بالمكان تلبث
( الإراض ) بساط ضخم من وبر أو صوف ( ج ) أرض
( الأرض ) أحد كواكب المجموعة الشمسية و ترتيبه الثالث في فلكه حول الشمس و هو الكوكب الذي نسكنه و الجزء منه و في التنزيل العزيز ) قال اجعلني على خزائن الأرض ( و أرض الشيء أسفله و هي مؤنثة ( ج ) أرضون و أرضون و أراض و أروض
و ( علم الأرض ) علم يبحث في الأرض طبقاتها و تكونها و تطورها ( جيولوجيا )
( الأرضة ) الكلأ الكثير الطويل
( الأرضة ) دويبة بيضاء تشبه النملة تظهر في أيام الربيع و دودة أو دويبة تأكل الخشب و نحوه يقال خشبة مأروضة و فلان أفسد من الأرضة ( ج ) أرض
( الأرضية ) أجرة شغل الأرض وقتا ما و أرضية الحجرة و نحوها ما يقابل سقفها ( محدثة )
( أرطت ) الإبل أرطا أكلت الأرطى والأديم دبغه بالأرطى
( أرطت ) الإبل أرطا اشتكت بطونها من أكل الأرطى فهي أرطة
( آرطت ) الأرض إيراطا أنبتت الأرطى
( الأرطاة ) واحدة الأرطى نبات شجيري من الفصيلة البطاطية ينبت في الرمل و يخرج من أصل واحد كالعصي ورقه دقيق و ثمره كالعناب
( الأرغن )
آلة موسيقية نفخية بها منافيخ جلديه و أنابيب و مفاتيح لتنغيم الصوت ( يونانية ) ( مج )
( الأرغول )
مزمار ذو قصبتين مثقبتين إحداهما أطول من الأخرى ( ج ) أراغيل ( د )
( آرفه )
مؤارفة جاوره و جعل حده إلى حده
( أرف ) الأرض قسمها و حددها بعلامات
( الأرفة ) علامة تنصب تبين الحد بين الأرضين ( ج ) أرف
( أرق )
أرقا امتنع عليه النوم ليلا فهو أرق و آرق
( آرقه ) إيراقا جعله يأرق
( أرقه ) آرقه
( ائترق ) أرق
( تأرق ) أرق
( الأرق ) امتناع النوم ليلا
( الأرق ) من عادته الأرق
( الأرقان ) اليرقان ( انظر يرق )
( أركت )
الإبل أروكا و أركا رعت الأراك فهي آركة ( ج ) أوارك و اعتلت بطونها من أكله و الرجل بالمكان أقام به فلم يبرحه و الجرح تهيأ للبرء و في الأمر لج و الإبل أرعاها الأراك و الأمر في عنقه ألزمه إياه
( أركت ) الأرض أركا كثر أراكها فهي أركة و الأراك التف و ضخم و الإبل أركت و فلان بالمكان أرك
( أركت ) الإبل اعتلت بطونها من أكل الأراك فهي أركة ( ج ) أرك و أوارك
( الأراك ) أو شجر المسواك واحدته أراكة نبات شجيري من الفصيلة الأراكية كثير الفروع خوار العود متقابل الأوراق له ثمار حمر دكناء تؤكل ينبت في البلاد الحارة و يوجد في صحراء مصر الجنوبية الشرقية
( الأريكة ) مقعد منجد ( ج ) أريك و أرائك و أريكة الجرح لحمه الصحيح الأحمر قد ذهب قيحه
( الأركون )
رئيس القرية ( مع )
( أرم )
عليه أرما عض و الشيء استأصله يقال أرمت السائمة المرعى أتت عليه و أرم الجدب الماشية و الخيل
فتله فتلا شديدا
( أرم ) أرما فني و الأرض لم تنبت شيئا فهو أرم و آرم و هي أرماء
( الأرم ) الأضراس كأنها جمع أرم و فلان يحرق عليك الأرم يحك أضراسه بعضها ببعض من الغيظ
( الأرم الإرم ) الضرس
( الإرم ) حجارة أو نحوها تنصب في المفازة ليهتدى بها ( ج ) آرام و أروم
( إرم ) قوم منهم عاد و قيل مدينة كبيرة لهم
( الأرم ) الإرم
( الأروم و الأرومة ) أصل الشجرة و استعملت للحسب يقال هو طيب الأرومة كريم الأصل
( الأرمادا ) الأسطول الإسباني الذي هزمه الإنجليز في القرن السادس عشر الميلادي و تردد ذكره في التاريخ ( مج )
( أرنه )
أرنا عضه
( أرن ) أرنا و إرانا و أرينا نشط و مرح و بطر فهو أرن و في المثل ( سمن فأرن ) يضرب لمن تعدى طوره و هو و هي أرون
( آرنه ) مؤارنة وإرانا فاخره و باهاه
( الإران ) الثور الوحشي يطلق على الذكر من الفصيلة البقرية و هو من العواشب أي آكلات العشب المجترة ( مج ) و النعش ( ج ) أرن
( الأرنة ) الجبن الرطب و حب يطرح في اللبن فيجبنه ( ج ) أراني
( الأرنب )
جنس من فصيلة الأرانب و رتبة القوارض و هي حيوانات كثيرة الانتشار و يغطي جسمها فرو ناعم ومنها البري و الدواجن ( يكون للذكر و الأنثى أو الأرنب الأنثى و الخزز الذكر ) ( ج ) أرانب و أران
( الأرنباني ) الأدكن يقال كساء أرنباني
( الأرنبة ) واحدة الأرانب و أرنبة الأنف طرفه و يقال جدع أرنبته أهانه ( ج ) أرانب و قوم شم الأرانب شامخون
( الأرندج )
جلد أسود تعمل منه الأحذية و طلاء أسود تسود به الأحذية
( أرا النار )
أروا جعل لها إرة
( أرى )
النحل أريا عمل الأري و القدر لزق بأسفلها شيء مما فيها بالاحتراق و فلان اغتاظ و صدره ثبت فيه شيء من الضيق و الغيظ و الدابة إلى الدابة انضمت إليها و ألفت معها معلفا واحدا و الدابة مربطها و معلفها لزمته و الريح السحاب ساقته و فلان الماء صبه شيئا فشيئا
( أري ) اللبن و نحوه بالإناء أريا شاط فلصق به شيء منه و القدر أرت و فلان أو صدره أرى
( آرى ) الدابة إلى الدابة إيراء ضمها إليها و جعل لهما معلفا واحدا
( أرى ) الشيء ثبته و مكنه و الدابة و لها جعل لها أريا و فلانا غشه و هو يسترشده و عن الشيء ورى عنه أي أراده و أظهر غيره و النار و لها جعل لها إرة
( ائترى ) النحل أرى و فلان بالمكان أقام به و لزمه و الأري بالخلية التزق
( تأرى ) النحل أرى و بالمكان ائترى و عنه تخلف و الشيء تحراه
( الآري ) محبس الدابة و عروة تثبت في حائط أو وتد تشد فيها الدابة ( ج ) أوار
( الآري ) الآري ( ج ) أواري و الجنس الآري جنس تجمعه بعض الخصائص اللغوية و الجنسية بعضه في الهند و إيران و بعضه في أوربه ( د )
( الآرية ) خصائص الجنس الآري
( الإرة ) موضع النار من حفرة و نحوها و لحم يجفف ليحمل في السفر
( الأروية ) تقع على الذكر و الأنثى من الوعل ( ج ) أراوي و أروى ( على غير قياس )
( الأري ) العسل و الندى يسقط على الشجر و ما التصق بجوانب القدر من الطعام
( الأريحي )
( انظر روح )
( أزب )
الماء أزبا جرى و سال فهو آزب و ( أزبت ) الماشية أزبا لم تجتر
( تأزبوا ) المال بينهم اقتسموه
( الإزب ) القصير الضخم البطن و الألية و اللئيم و الداهية
( المئزاب ) الميزاب و هو قناة أو أنبوبة يصرف بها الماء من سطح بناء أو موضع عال ( ج ) مآزيب ( مج )
( أزج )
في مشيته أزوجا أسرع و عنه تثاقل و تخلف فهو آزج و أزوج
( أزج ) أزجا أزج و العشب طال فهو أزج
( أزج ) البناء جعله أزجا
( الأزج ) بناء مستطيل مقوس السقف ( ج ) آزج و آزاج
( أزح )
أزوحا تقبض و تضام و تباطأ و تخلف و تأخر و العرق اضطرب و نبض و القدم أو النعل زلت فهو آزح و أزوح
( تأزح ) أزح
( الأزوح ) المتخلف عن المكارم و الحرون و الذي يزحر عند الحمل
( الأزاذ )
نوع جيد من التمر ( مع )
( أزر )
الزرع أزرا التف فقوى بعضه بعضا و به أحاط و فلانا ألبسه الإزار و الشيء قواه و دعمه
( أزر ) الحصان أزرا كان أبيض العجز أو الفخذين و مقاديمه غير بيض فهو آزر وهي أزراء ( ج ) أزر
( آزر ) الزرع مؤازرة أزر و فلانا عاونه و الشيء ساواه و حاذاه
( أزره ) أزره و النبت الأرض غطاها و الحائط قواه بحويط يلزق به و الكتاب علق عليه برأيه و يقال نصره نصرا مؤزرا شديدا قويا
( ائتزر و اتزر ) لبس الإزار و يقال ائتزر به و ائتزر إزرة حسنة
( تأزر ) ائتزر و الزرع أزر
( الإزار ) ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن يذكر و يؤنث و الرأي يعلق به في أسفل الكتاب و يقال فلان عفيف الإزار عف عما يحرم عليه من النساء و إزار الحائط ما يلصق به بأسفله للتقوية أو الصيانة أو الزينة ( مج ) ( ج ) أزر و آزرة
( الإزارة ) الإزار
( الأزر ) القوة و يقال شد أزره قواه و في التنزيل العزيز ) اشدد به أزري ( و في المثل ( إن كنت بي تشد أزرك فأرخه ) أي إن تتكل علي في حاجتك فقد حرمتها
( الإزر ) الإزار و الأصل
( المئزر ) الإزار و يقال شد للأمر مئزره تهيأ له و تشمر و شد مئزره دون النساء اعتزلهن و فلان عفيف المئزر عف عما يحرم عليه من النساء ( ج ) مآزر
( المئزرة ) المئزر ( ج ) مآزر
( أز )
أزا و أزيزا و أزازا تحرك و اضطرب و صوت من شدة الحركة أو الغليان يقال أز الرعد و القدر و الطائرة و النار أزا و أزيزا أججها و القدر و بها جعلها تئز من الغليان و الشيء هزه و حركه شديدا و فلانا أغراه و هيجه و في التنزيل العزيز ) ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ( و بينهما أغرى
( ائتز ) أز ومنه امتعض و انزعج
( تأزز ) أز و المكان ماج فيه الناس و اضطربوا
( الأز ) ضربان موجع في خراج و نحوه
( الأزز ) الجمع الكثير المزدحم
( الأزة ) الصوت
( الأزيز ) شدة السير و يقال لجوفه أزيز صوت
( أزف )
الوقت أزفا و أزوفا دنا يقال أزف الترحل و في التنزيل العزيز ) أزفت الآزفة ( دنا يوم القيامة و الرجل عجل و الجرح اندمل
( آزفه ) إيزافا أعجله
( تآزف ) الخطو تقارب و القوم تدانى بعضهم من بعض و قيل على المجاز تآزف الرجل ضاق صدره و ساء خلقه
( الآزفة ) القيامة
( الأزف ) الضيق و سوء العيش
( أزق )
أزقا ضاق و الشيء ضيقه
( تأزق ) أزق
( المأزق ) المضيق الحرج ( ج ) مآزق
( أزل )
المكان أزلا ضاق و الرجل صار في ضيق أو جدب و فلانا حبسه و أوقعه في ضيق و شدة و الدابة حبسها و قصر حبلها و تركها في المرعى
( أزل ) الناس قحطوا يقال أزلوا حتى هزلوا
( آزلت ) السنة إيزالا اشتدت
( تأزل ) ضاق و يقال تأزل صدره
( الآزل ) المحبوس لوجع أو خوف
( الأزل ) شدة الزمان و ضيق العيش
( الأزل ) القدم و ما لا أول له
( الأزلي ) القديم العريق و ما لا أول له
( المأزل ) المضيق ( ج ) مآزل
( أزم )
على الشيء أزما عض بالفم كله عضا شديدا يقال أزم الفرس على اللجام و أزم فلان على كذا لزمه وواظب عليه و أزمت عليهم السنة اشتد قحطها و الشيء قطعه و الحبل و غيره أحكم فتله و الباب أغلقه
( أزم ) عليه أزما أزم
( تأزم ) أصابته أزمة
( الآزم ) الناب ( ج ) أزم
( الآزمة ) الشدة و القحط ( ج ) أوازم
( الأزمة الأزمة ) الضيق و الشدة يقال أزمة مالية و أزمة سياسية و أزمة مرضية و القحط و الحمية و ( في علم الطب ) نهاية فجائية تحدث في مرض حاد كالتهاب الرئة أو الحميات كالتيفوس و الراجعة و هبة حادة في سير مرض مزمن و ( في علم الأحياء ) دور اضطراب أحيائي كالبلوغ ( مج )
( المأزم ) الطريق الضيق بين الجبلين ( ج ) مآزم
( أزا )
الظل أزوا تقلص و اليوم اشتد حره
( أزى )
أزيا و أزيا تقبض و الظل تقلص و يقال أزى الثوب انكمش بعد الغسل و له أزيا أتاه من وجه مأمنه ليختله
( أزي ) أزى تقلص و اليوم اشتد حره
( آزى ) الشيء إيزاء ضمه و الحوض جعله له إزاء
( آزاه ) مؤازاة و إزاء حاذاه و جاراه و يقال فلان لا يؤازيه أحد
( أزى ) الحوض جعل له إزاء
( تآزيا ) تحاذيا
( تأزى ) عنه نكص وهابه و السهم أصاب الرمية و اهتز فيها
( الإزاء ) الحذاء يقال جلس إزاءه و بإزائه بحذائه و يقال هو إزاء الأمر خبير به قيم عليه و هو إزاء مال و إزاء حرب و مصب الماء في الحوض و ما يوضع على فم الحوض وقاية له إذا صب فيه الماء
( الإسباناخ )
نبات من الخضر الشتوية من الفصيلة السرمقية يطبخ ويؤكل ( مج )
( الإسبيداج ) كربونات الرصاص و هو مادة بيضاء تستخدم في أعمال الطلاء ( مج )
( الأسبيرين )
استيل حمض الساليسيليك و يستعمل طبيا في علاج الصداع و الروماتيزم ( مج )
( الإستاج )
ما يلف عليه الغزل بالأصابع لينسج ( مع )
( الأستاذ ) المعلم ( مع ) و الماهر في الصناعة يعلمها غيره و لقب علمي عال في الجامعة ( ج ) أساتذة و أساتيذ
( الأستاذية )
مصدر صناعي من كلمة أستاذ
( الإستار )
الأربعة ( مع ) و في الوزن أربعة مثاقيل و نصف مثقال ( ج ) أساتير
( الإستبرق )
الديباج الغليظ ( مع )
( أستراليا )
أصغر القارات و هي بين المحيطين الهندي و الهادي و في الجنوب الشرقي من آسيا و تمتد بين خطي العرض 10 39 الجنوبيين و يقسمها مدار الجدي قسمين متساويين تقريبا معظمها في المنطقة المعتدلة الجنوبية النسبة إليها أسترالي
( الإستيج )
الإستاج
( أسد )
أسدا تخلق بصفات الأسد و رأى الأسد فدهش و فزع لرؤيته و عليه اجترأ
( آسد ) بين الكلاب مؤاسدة حرش بعضها على بعض و بينهم أفسد والكلب بالصيد إيسادا هيجه و أغراه به و بينهم أفسد
( أسد ) الكلب آسده
( تأسد ) مطاوع أسده
( استأسد ) تجرأ جرأة الأسد و النبت طال و تشعب و عليه اجترأ
( الأسد ) جنس من الفصيلة السنورية يشمل الذكر و الأنثى و يطلق على الأنثى أسدة و لبؤة و هو من الوحوش الضارية و له في العربية أسماء كثيرة ( مج ) ( ج ) آساد و أسود و أسد و أحد بروج السماء
( داء الأسد ) صنف من الجذام سمي بذلك لمشابهة وجه صاحبه وجه الأسد
( المأسدة ) المكان تكثر فيه الأسود و تألفه ( ج ) مآسد
( أسره )
أسرا و إسارا قيده و أخذه أسيرا
( أسر ) البول أسرا احتبس فهو أسر
( استأسره ) أخذه أسيرا و له استسلم لأسره
( الإسار ) ما يقيد به الأسير ( ج ) أسر
( الأسر ) شدة الخلق يقال شد الله أسره أحكم خلقه و القيد و يقال هذا الشيء لك بأسره كله و جاءوا بأسرهم جميعهم
( الأسر الأسر ) احتباس البول
( الأسرة ) الدرع الحصينة و أهل الرجل و عشيرته و الجماعة يربطها أمر مشترك ( ج ) أسر
( الأسير ) المأخوذ في الحرب ( ج ) أسراء و أسارى و أسارى
( الأسرب ) الرصاص
( أس )
بينهم أسا أفسد و البناء وضع أساسه و فلانا أغضبه فهو أساس
( أسس ) البناء أسه
( الأساس ) قاعدة البناء التي يقام عليها و أصل كل شيء و مبدؤه ومنه أساس الفكرة و أساس البحث و التعليم الأساسي الخبرة العلمية و العملية التي لا غنى عنها للناشئ والنظام الأساسي هو النظام الذي يمثله دستور الدولة ( مج )
( الأس الإس الأس ) الأساس و من الدهر قدمه
( الأس ) الأساس يقال قلعه من أسه و الأثر من كل شيء و باقي الرماد و قلب الإنسان ( ج ) إساس و آساس و في الحساب العدد الدال على قوة الكمية فالقوة الثانية أسها 2 و القوة الثالثة أسها 3 و هكذا
( التأسيس ) في القافية ألف تلزم القافية و بينها و بين حرف الروي حرف مثل
( ألا طال هذا الليل و اخضل جانبه
) فالألف في ( جانبه ) هي التأسيس
( المؤسسة ) كل تنظيم يرمي إلى الإنتاج أو المبادلة للحصول على الربح ( مج )
( الأسطبة )
البقايا المتخلفة عن الصناعات الكتانية و القطنية و تستعمل في تنظيف الآلات ( مع )
( الإسطبل )
حظيرة الخيل ( ج ) إسطبلات ( مع )
( الأسطرلاب )
جهاز استعمله المتقدمون في تعيين ارتفاعات الأجرام السماوية و معرفة الوقت و الجهات الأصلية ( مج )
( الأسطقس )
الأصل البسيط يتكون منه المركب و الأسطقسات العناصر الأربعة عند القدماء و هي الماء و الهواء و النار و التراب ( مع )
( الأسطورة )
الخرافة و الحكاية ليس لها أصل ( ج ) أساطير
( الأسطول )
مجموعة من السفن تعد للحرب أو للنقل ( ج ) أساطيل ( مع ) و يقال لمجموعة الطائرات أسطول جوي
( الأسطوانة )
العمود و السارية و في الهندسة جسم صلب ذو طرفين متساويين على هيئة دائرتين متماثلتين تحصران سطحا ملفوفا بحيث تمكن متابعته بخط يتحرك موازيا لنفسه و ينتهي طرفاه في محيطي هاتين الدائرتين و كل جسم أو شيء ذي شكل أسطواني يسمى أسطوانة أيضا و القرص الذي تسجل فيه أصوات الغناء أو الموسيقا أو غيرهما ( ج ) أساطين ( مع )
( وأساطين العلم أو الأدب ) الثقات المبرزون فيه و هم أساطين الزمان حكماؤه و أفراده مفرده أسطون معرب ( أستون ) الفارسية
( أسف )
عليه أسفا حزن و له تألم و ندم فهو آسف و أسف و أسيف
( آسفه ) إيسافا جعله يأسف
( تأسف عليه ) أسف
( الأسيف ) الأجير و من لا يكاد يسمن و الرقيق القلب البكاء قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في أبيها إن أبا بكر رجل أسيف فمتى ما يقم مقامك يغلبه البكاء ( ج ) أسفاء
( الاسفاناخ )
الإسباناخ ( السبانخ ) ( مج )
( الأسفلت )
أحد المنتجات الثقيلة التي تتخلف عن تقطير البترول الخام و يستعمل في تعبيد الطرق و نحو ذلك ( مج )
( الإسفنج )
حيوان بحري نباتي رخو الجسم ذو مسام واسعة يكثر وجوده في البحار المصرية و جسم رخو مرن واسع المسام يتخذ من الحيوان السابق و يستعمل في الاستحمام و التنظيف و غيرهما لقوة امتصاصه الماء ( د )
( الإسفيداج )
الإسبيداج ( مج )
( الإسفين )
وتد يستعمل في أغراض كثيرة منها ربط جسم بآخر أو الإبقاء على الانفراج ( مج ) يقال دق بينهم إسفينا فرق بينهم ( د )
( الإسقاله )
ما يربطه المهندسون من الأخشاب و الحبال ليصلوا بها إلى المحال المرتفعة ( ج ) أساقيل ( مج )
( الأسقربوط )
مرض يصيب الجسم من سوء التغذية و من أعراضه الضعف العام و آلام في الأطراف ( مج )
( الأسقف )
لقب ديني لأحبار النصارى فوق القسيس و دون المطران ( مع )
( الأسكرجة )
إناء صغير توضع فيه الكوامخ و نحوها من المشهيات على المائدة ( مع ) ( وانظر سكرجة )
( الإسكارية )
مرض ينشأ من وجود دود الإسكارس في الأمعاء و غيرها ( د ) ( وانظر الصفر )
( الإسكاف )
( انظر س ك ف )
( الإسكلة )
( انظر س ك ل )
( الإسكيم )
ثوب الراهب ( نصرانية معربة )
( الإسكيمو )
جيل من الناس يسكنون منطقة القطب الشمالي
( أسل )
أسالة ملس و استوى فهو أسيل يقال خد أسيل و كف أسيلة الأصابع
( أسله ) جعله أسيلا و الحديد و نحوه رققه و السلاح حدده
( تأسل ) إياه أشبهه و تخلق بأخلاقه ( وانظر تأسن )
( الأسل ) نبات ذو أغصان كثيرة شائكة الأطراف من الفصيلة الأسلية ينبت في الماء و في الأرض الرطبة و تصنع منه الحصر و الحبال و الشوك الطويل و الرماح ( على التشبيه ) و النبل و كل ما رقق و حد من الحديد من سيف أو سكين أو سنان
( الأسلة )
كل عودطويل لا عوج فيه و طرف الشيء المستدق و منه أسلة النصل و أسلة اللسان و أسلة الذراع
( الأسلوب )
( انظر س ل ب )
( الأسمنت )
مسحوق يتكون من محروق الحجر الجيري و الطفل يضاف لناتجهما نسبة صغيرة من الجبس و يستعمل في البناء و منه أنواع أخرى تستعمل في أغراض شتى ( مج )
( أسمنجون )
اللون الأزرق الخفيف و النسبة إليه أسمنجوني ( د )
( أسن )
الماء أسنا و أسونا تغير فلا يشرب
( أسن ) الماء و الهواء أسنا أسن و فلان أغمي عليه من فساد الهواء فهو أسن
( آسنته ) الرائحة المنتنة إيسانا جعلته يأسن
( تأسن ) الماء أسن و عهد فلان ووده تغير
( الأسينة ) سير أو نحوه يضفر مع غيره فيجعل حبلا أو عنانا أو وترا ( ج ) آسن و أسائن
( أسا )
بينهما أسوا وأسا أصلح و الجرح و الشيء أصلحه و المرض و المريض داواه و عالجه و فلانا أزال أساه و فلانا بفلان جعله يأتسي به
( الأسوار )
كلمة فارسية معناها الفارس و القائد في الجيش ( ج ) أساور و أساورة ( مع )
( أسى )
الجرح أو المرض أو المريض أسيا أساه يأسوه
( أسي ) عليه و له أسا و أسى حزن فهو آس و أسي و أسوان و أسيان
( آساه ) يؤاسيه و يواسيه إيساء أحزنه
( آسى ) بينهما يؤاسي و يواسى مؤاساة و مواساة سوى و فلانا بماله أناله منه أو جعله مساويا له فيه و في المثل ( إن أخاك من آساك ) و فلانا بمصيبته واساه أي عزاه و سلاه
( أسى ) بينهما أسا و فلانا بمصيبته تأسية و تأساء آساه
( ائتسى ) به اتخذه أسوة و اقتدى به
( تآسوا ) آسى بعضهم بعضا
( تأسى ) به ائتسى
( الآسي ) الجراح و الطبيب ( ج ) أساة و إساء
( الآسية ) الدعامة و الأسطوانة و البناء المحكم أساسه ( ج ) أواس
( الأسوة ) القدوة و ما يتعزى به و المثل
( المأساة ) ( التراجيدية ) مسرحية عنيفة التأثير بليغة الأسلوب سامية المغزى تقتبس غالبا من التاريخ أو الأساطير و تنتهي بخاتمة محزنة ( ج ) مآس ( مج )
( أسيا )
أعظم القارات اتساعا بين خطي العرض الشماليين 1 5 78 5 ما عدا جزائر الهند الشرقية و تمتد من المنطقة الحارة إلى المنطقة الجامدة الشمالية و يعيش فيها نحو نصف سكان العالم النسبة إليها أسيوي ( مج ) و قد تنطق آسيا بالمد و النسبة إليها آسي و آسيوي
( الأسيتون )
سائل طيار عديم اللون له رائحة مميزة ( مج )
( أشب )
الأشياء أشبا جمعها و خلطها و فلانا بكذا أشبا عابه به
( أشب ) الشجر أشبا اشتد التفافه و كثر حتى لا مجاز فيه فهو أشب و يقال مكان أشب و بلدة أشبة و الأمر بينهم اختلط و فسد و يقال أشب ما بيني و بينه انقطعت المودة
( أشبه ) مبالغة في أشبه و بينهم حرش و صنع أشابة ( مج )
( ائتشبوا ) تجمعوا و اختلطوا
( تأشب ) أشب و القوم تجمعوا و اختلطوا و في الحديث الشريف أن الرسول e كان يقرأ ) يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ( فتأشب أصحابه إليه و في حديث العباس يوم حنين أنه دعا المنهزمين ( حتى تأشبوا حول الرسول e ) و فلان اتخذ أشابة ( مج )
( الأشابة ) من الناس الأخلاط قال النابغة الذبياني يصف جيش عمرو بن الحارث الغساني
( وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزت
قبائل من غسان غير أشائب ) و من الكسب ما خالطه الحرام ( ج ) أشائب و ( في الكيمياء ) مادة مكونة من اتحاد معدنين أو من اتحاد معدن بغير معدن ( مج )
( أشر )
الخشبة و غيرها أشرا نشرها و الأسنان حزها و رقق أطرافها
( أشر ) أشرا مرح و نشط و بطر و استكبر فهو أشر و في التنزيل العزيز ) بل هو كذاب أشر ( و هو أشران و جمع هذا أشارى و أشرى و البرق تردد لمعانه و النبات ترعرع
( أشره ) أشره يقال ثغر مؤشر و على الكتاب وضع عليه إشارة برأيه ( محدثة )
( الأشارة ) النشارة
( الإشارة ) ( انظر شور )
( الأشر ) التحزيز في الأسنان خلقة أو صناعة
( الأشرة ) عقدة في رأس ذنب الجرادة كالمخلبين تعض بها و من المنجل أسنانه
( المئشار ) المنشار ( ج ) مآشير
( الإشراس )
نبات يخرج منه بزر مستطيل يتخذ منه غراء قوي تلصق به الفتوق و جلود الكتب ( مع ) و العامة تقول ( رسراس )
( أش )
أشا و أشاشا و أشاشة هش و نشط و ارتاح و ورق الشجر أشا خبطه بالعصا ليتساقط
( الأش ) الخبز اليابس الهش
( الإشفى )
مخرز الإسكاف ( ج ) أشاف
( تأشن )
غسل يده و غيرها بالأشنان
( الأشنان ) شجر من الفصيلة الرمرامية ينبت في الأرض الرملية يستعمل هو أو رماده في غسل الثياب و الأيدي ( مج )
( الإشنان ) الأشنان
( الأشنة ) نبات لا زهري يتألف من كائنين نباتيين أحدهما طحلب و الآخر فطر بينهما تكافل و تعاون وثيق يكون على هيئة قشور أو صفائح أو فروع دقيقة لطيفة تنمو على الصخور أو الأحجار أو تتعلق بأغصان الأشجار و تعرف بشيبة العجوز ( ج ) أشن
( أصد )
الباب أصدا و إصادا أغلقه
( آصده ) إيصادا أصده ( لغة في أوصده ) ومنه في صفة النار الآية ) إنها عليهم مؤصدة (
( أصد ) الثوب جعله أصدة و الجارية و نحوها ألبسها الأصدة
( الأصدة ) قميص صغير بلا أكمام تلبسه الصغيرة فإذا كبرت درعت ( ج ) أصد
( الإصدة ) مجتمع القوم ( ج ) إصد
( الأصيد )
الوصيد و هو الفناء
( الأصيدة ) الأصدة و الحظيرة ( ج ) أصد و أصائد
( المؤصد ) الأصدة
( المؤصدة ) الأصدة
( أصره )
أصر عقده وشده و لواه و عطفه و حبسه و يقال أصره عنه
( ائتصرت ) الأرض اتصل نبتها و النبت طال و كثر و التف و القوم كثر عددهم
( الآصرة ) ما عطفك على غيرك من رحم أو قرابة أو مصاهرة أو معروف و القد يضم عضدي الرجل ( ج ) أواصر
( الإصار ) القد يضم عضدي الرجل ( ج ) أصر و آصرة
( الإصر ) العهد المؤكد و في التنزيل العزيز ) قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ( و الثقل و في التنزيل العزيز ) ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا (
( الأصير ) نبات أصير طويل ملتف و يقال شعر أصير و خمل أصير ( ج ) أصر
( المأصر ) سلسلة تمد على النهر لمنع السفن من المرور و الحاجز في طريق العابرين لمنع المرور أو أخذ العشور ( ج ) مآصر
( أصت )
الناقة أصا و أصيصا اشتد
لحمها و توثق خلقها فهي أصوص ( ج ) أصص و أصائص و القوم بعضهم بعضا أصا تزاحموا و الشيء أحكمه ووثقه
( أصصه ) وثقه وشدده
( ائتصوا ) اجتمعوا و تزاحموا
( الأصاص ) صانع الأصص
( الأصيص ) وعاء كالجرة له عروتان يحمل فيه الطين و وعاء من الفخار غالبا تستنبت فيه النباتات ( ج ) أصائص و أصص
( الأصيصة ) البيوت المتقاربة
( الأصطبة ) الأسطبة
( الإصطبل ) ( انظر اسطبل )
( الإصطفلين )
الجزر الذي يؤكل واحدته إصطفلينة وردت في كتاب من معاوية إلى ملك الروم
( الإصطيل )
الأعمى خاطب بها الشريف المرتضى أبا العلاء في بغداد ( د )
( الأصف ) نبت من الفصيلة الكبرية له شوك وورق أخضر ناضر و ثمره لبى تؤكل براعمه مخللة أو مملحة ( مع )
( أصل )
الشيء أصلا استقصى بحثه حتى عرف أصله
( أصل ) اللحم أصلا تغير و فسد
( أصل ) أصالة ثبت وقوي و الرأي جاد و استحكم و الأسلوب كان مبتكرا متميزا و النسب شرف فهو أصيل
( آصل ) إيصالا دخل في وقت الأصيل
( أصل ) الشيء جعل له أصلا ثابتا يبنى عليه
( تأصل ) أصل
( استأصل ) الشيء ثبت أصله و قوي و الشيء قلعه بأصله
( الأصالة ) في الرأي جودته و في الأسلوب ابتكاره و في النسب عراقته
( أصل ) الشيء أساسه الذي يقوم عليه و منشؤه الذي ينبت منه و الأصل كرم النسب ويقال ما فعلته أصلا أي قط و لا أفعله أصلا ( محدثة ) وفيما ينسخ النسخة الأولى المعتمدة و منه أصل الحكم و أصول الكتاب ( محدثة )
( الأصلي ) ما كان أصلا في معناه و يقابل بالفرعي أو الزائد أو الاحتياطي أو المقلد
( الأصلة ) حية قصيرة خبيثة تثب و تهلك
( الأصول ) أصول العلوم قواعدها التي تبنى عليها الأحكام و النسبة إليها أصولي
( الأصيل ) الوقت حين تصفر الشمس لمغربها ( ج ) أصل و أصلان وآضال و أصائل
( الأصيلة ) أصيلة الرجل ماله الثابت و يقال أخذ الشيء بأصيلته كله و جاءوا بأصيلتهم بأجمعهم
( أضت )
عند الولادة إضاضا تلوت من الوجع و الأمر فلانا أضا و إضاضا حزنه و جهده و الشيء كسره
( آض ) فلان مؤاضة بادر إلى الشيء
( ائتض ) فلان بلغت منه المشقة و إليه اضطر و الشيء طلبه و فلانا ضربه
( الإضاض ) الحرفة و الملجأ
( الإض ) الأصل ( ج ) إضاض
( أضم )
عليه أضما أضمر حقده و به آذاه لحقده
( الإضاء )
الأجمة من الخلاف الهندي
( الأضاة ) المستنقع ( ج ) أضوات و أضيات
( أطر )
الشيء أطرا جعل له إطارا و العود عطفه و حناه
( أطر ) الشيء أطره
( انأطر ) اعوج و انثنى
( تأطر ) انأطر و المرأة تثنت في مشيها و بالمكان تحبس به
( الآطرة ) الآصرة ( ج ) أواطر
( الإطار ) كل ما أحاط بالشيء من خارج ومنه إطار الصورة و العجلة و الدف و الباب و الحلقة من الناس يقال بنو فلان إطار لبني فلان إذا حلوا حولهم و قضبان الكرم تلوى للتعريش و إطار السهم عصبة تلوى على موضع الوتر منه و إطار الشفة ما يفصل بينها و بين شعر الشارب ( ج ) أطر
( الأطر ) من القوس منحناها
( الأطرة ) الإطار و ما أحاط بالظفر من اللحم ( ج ) أطر و إطار
( الأطير ) الذنب يقال أخذني بأطير غيري
( المأطورة ) القوس ( ج ) مآطير
( الأطربون ) الرئيس من الروم و القائد من قوادهم ( مع )
( أط )
أطا و أطيطا صوت قالوا شجاني أطيط الركاب و البطن صوت من الجوع أو من شرب الماء عند الامتلاء و الظهر صوت من ثقل الحمل و الإبل أنت من تعب أو ثقل حمل أو حنين
( الإطل )
الخاصرة ( ج ) آطال
( الأيطل ) الخاصرة ( ج ) أياطل
( الأطلس )
مجموع مصورات جغرافية و أطلقه القدماء على شمالي إفريقية و يصور حديثا على هيئة جبار يحمل السماء أو الكرة الأرضية ( د )
( أطم )
أطوما سكت على ما في نفسه و بيده أطما عض عليها و على البيت أرخى ستوره
( أطم ) أطما احتبس بوله أو برازه و فلان غضب و سكت على ما في نفسه
( آطم ) الباب إيطاما أغلقه و فلانا أغضبه
( أطم ) الهودج و نحوه ستره والأطم علاه و رفع بناءه
( تأطم ) سكت على ما في نفسه و علي تطاول في غضبه و الليل اشتدت ظلمته و السيل ارتفعت أمواجه فتكسر بعضها على بعض و النار ارتفع لهبها و البول أو البراز احتبس
( الأطام ) انحباس البول انحباسا تاما
( الأطم الأطم ) الحصن و البيت المرتفع ( ج ) آطام و أطوم
( الأطوم ) السلحفاة البحرية و الصدف و القنفذ ( ج ) أطم
( أغسطس ) الشهر الثامن من الشهور الرومية ( الميلادية ) يقابله ( آب ) من الشهور السريانية
( آفخه )
أفخا ضرب يأفوخه
( اليأفوخ ) فجوة مغطاة بغشاء تكون عند تلاقي عظام الجمجمة و هما يأفوخان يأفوخ أمامي و يأفوخ خلفي
( أفد )
أفدا دنا و قرب يقال أفد الحج و أفد الترحل و أسرع يقال أفد علينا أسرع و عجل
( استأفد ) أفد
( الأفد ) الأجل
( أفر )
أفرا و أفورا نشط و وثب في عدوه فهو آفر و أفار و مئفر و القدر اشتد غليانها و الحيوان سمن بعد الجهد و الخادم خف في الخدمة
( أفر ) أفرا نشط و سمن بعد الجهد فهو أفر و أفران
( استأفر ) نشط و سمن بعد الجهد
( الأفرة ) الاختلاط و الجلبة و الشدة و البلية
( الأفار ) العداء جيد العدو
( المئفر ) الخادم يسعى بين يدي الرجل ( ج ) مآفر
( الإفرنج و الإفرنجة ) جيل من الناس يسكنون أوروبة ( مع )
( الإفريز )
إفريز الحائط و نحوه ما أشرف منه خارجا عن البناء ( مع )
( إفريقية )
إحدى قارات الدنيا السبع يقع أكثرها في المنطقة الحارة و هي بين خطي العرض 37 الشمالي و 35 الجنوبي و يحيط بها البحر المتوسط و المحيط الأطلسي والمحيط الهندي و البحر الأحمر و أطلقها العرب على تونس و النسبة إليها إفريقي
( أف )
أفا قال أف من كرب أو ضجر فهو أفاف و أفوف لمن يكثر ترديدها
( أفف ) أف و فلانا و به تضجر منه
( تأفف ) به ومنه تضجر و يقال تأفف من مرارته
( أف ) كلمة تضجر و تكره تضم همزتها و تكسر و تأخذ الفاء كل شكل منونة و غير منونة
( الأفة ) الجبان و القذر يتأفف منه
( اليأفوف ) الجبان الطائش و المر من الطعام و فرخ الدراج ( ج ) يآفيف
( أفق ) أفقا ضرب في الآفاق و فلانا و عليه تفوق فهو آفق و أفاق للمبالغة
( أفق ) أفقا بلغ النهاية في الكرم و العلم فهو أفق و أفيق
( تأفق ) فلان بالقوم ألم بهم غير متلبث
( الآفقة ) الخاصرة ( ج ) أوافق
( الأفاق ) الضارب في آفاق الأرض و من لا ينتسب إلى وطن
( الأفق ) الناحية و خط دائري يرى فيه المشاهد السماء كأنها ملتقية بالأرض و يبدو متعرجا على اليابس ومكونا دائرة كاملة على الماء ( مج ) و مدى الاطلاع يقال في المعرفة و الرأي فلان واسع الأفق أو ضيق الأفق ( ج ) آفاق و يقال فلان جواب آفاق و في التنزيل العزيز ) سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم (
( الأفق ) الأفق
( الأفقي ) نسبة إلى الأفق و من الناس من لا ينسب إلى وطن و من الخطوط خط مستقيم يوازي سطح الأرض المستوية و في الصحيفة ما يمتد من اليمين إلى اليسار
( الأفيق ) الجلد ( ج ) أفق و آفقة
( أفك ) فلان أفكا و إفكا و أفوكا كذب و افترى و فلانا أفكا و إفكا كذب عليه و خدعه و فلانا عن الشيء أفكا صرفه و في التنزيل العزيز ) قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ( و الأمر عن وجهه قلبه و صرفه عنه
( أفك ) أفكا و إفكا كذب و عنه ضل فهو آفك و أفيك
( آفكه ) إيفاكا حمله على الإفك
( أفك ) كذب و فلانا كذبه
( ائتفكت ) الأرض انقلبت بمن عليها و الرياح هبت من كل ناحية و القوم اضطربوا و انقلبت أحوالهم من الخير إلى الشر
( تأفك ) اصطنع الكذب
( الأفكة ) الكذبة العظيمة ( ج ) أفائك
( المؤتفكات ) الرياح تختلف مهابها و مدائن قوم لوط التي قلبها الله على قومه
( أفل )
النجم أفلا و أفولا غاب فهو آفل ( ج ) أفل و أفول و في القرآن ) فلما أفل قال لا أحب الآفلين ( و المرضع ذهب لبنها
( أفل ) أفلا و أفولا أفل
( الأفيل ) الصغير من الإبل و الغنم ( ج ) إفال و أفائل
( أفن )
الرجل أفنا نقص عقله و الله فلانا نقص عقله فهو مأفون و أفين و قيل البطنة تأفن الفطنة و الناقة حلبها في غير حينها و يقال ما في فلان آفنة خصلة تأفن عقله
( أفن ) أفنا و أفنا نقص عقله فهو أفين و الناقة و نحوها قل لبنها فهي أفنة
( أفن ) الطعام أعجب ظاهره و لا خير فيه
( تأفن ) تخلق بما ليس فيه و تدهى
( أفندي )
لقب تكريم أصله تركي معناه السيد شاع في مصر منذ حكم الأتراك
( الأفيون )
عصارة الخشخاش تستعمل للتنويم و التخدير ( د )
( أقته )
وقته ( وانظر وقت )
( الأقحوان )
نبت زهره أصفر أو أبيض ورقه مؤلل كأسنان المنشار و منه البابونج و كثر في الأدب العربي تشبيه الأسنان بالأبيض المؤلل منه ( ج ) أقاح و أقاحي قال البحتري
( كأنما يبسم عن لؤلؤ
منضد أو برد أو أقاح )
واسمه عند فلاحي البساتين في مصر ( حوان )
( الأقط )
لبن محمض يجمد حتى يستحجر و يطبخ أو يطبخ به
( الأقة ) ثقل قدره أربعمائة درهم أو ثمانية و أربعون و مئتان و ألف جرام و قد بطل استعمالها في مصر ( ج ) أقق ( د )
( الإقليد )
المفتاح ( ج ) أقاليد
( الإقليم )
جزء من الأرض تجتمع فيه صفات طبيعية أو اجتماعية تجعله وحدة خاصة ( مع )
( الأقنوم )
الجوهر و الشخص و الأصل ( ج ) أقانيم و يستعمل عند المسيحيين العرب للدلالة على الثالوث الأقدس ( مع )
( الأقيانس )
البحر العظيم المحيط بالقارات ( د )
( أكتوبر )
الشهر العاشر من الشهور الرومية ( الميلادية ) يقابله تشرين الأول من الشهور السريانية
( أكد )
الشيء أكدا وثقه و أحكمه و قرره فهو أكيد
( آكده ) إيكادا وثقه و أحكمه
( أكده ) تأكيدا أكده يقال قول مؤكد و يمين مؤكدة
( تأكد ) مطاوع أكده و اشتد و توثق
( الإكاد ) حزام يربط به و يشد ( ج ) أكائد ( و انظر وكد )
( أكر )
الأرض أكرا حرثها وزرعها و النهر و نحوه حفره و عمقه
( آكره ) مؤاكرة زارعه على نصيب معلوم مما يزرع
( الأكرة ) حفرة تعمق ليتجمع الماء فيها رشحا و الكرة
( الأكار ) الحراث ( ج ) أكرة
( الأكارة ) آلة تحفر بها الترع و الأنهار
( والأكسيجين )
عنصر غازي من عناصر الهواء عديم اللون و الطعم والرائحة و يذوب بنسبة ضئيلة في الماء و هو لازم للتنفس للحيوان و النبات ( مج )
( الأكسيد )
الصدأ يعلو الجسم من اتحاده بالأكسيجين ( انظر صدأ )
( الإكسير )
مادة مركبة كان الأقدمون يزعمون أنها تحول المعدن الرخيص إلى ذهب و شراب في زعمهم يطيل الحياة ( مع )
( أكف )
الحمار و البغل شد عليهما الإكاف و الإكاف صنعه و اتخذه
( الإكاف ) البرذعة ( ج ) أكف
( الأكاف ) صانع الأكف
( أك )
اليوم أكا و أكة اشتد حره في رطوبة و سكون ريح فهو أك و أكيك و فلان ضاق صدره و ساء خلقه
( ائتك ) اليوم أك و الجمع ازدحم و فلان من الأمر عظم عليه و تأفف منه
( أكل )
الطعام أكلا مضغه و بلعه و الأمر منه كل و يقال أكلته النار أفنته و أكله السوس أنخره و أفسده و في المثل ( آكل من السوس ) و ( أكل عليه الدهر و شرب ) أي طال عمره و يقال وقعت في رجله آكلة و ماله أو حقه استباحه و في التنزيل العزيز ) ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ( و فلانا أو لحمه اغتابه و عمره هرم وتحاتت أسنانه و أكله رأسه أو جلده إكلة و أكالا هاجه من جرب أو نحوه فحكه يقال أكلني موضع كذا من جسدي
( أكل ) أكلا أكل بعضه بعضا و أسنانه تكسرت و تساقطت
( آكل ) الشجر إيكالا أعطى أكله و بين القوم أغرى بعضهم ببعض بالنمائم و فلانا أطعمه و فلانا الشيء أطعمه إياه
( آكله ) مؤاكلة و إكالا أكل معه
( أكل ) بين القوم آكل و فلانا الشيء أطعمه إياه و أمكنه منه يقال أكلتك فلانا و يقال فلان أكل مالي و شربه أطعمه الناس و الماشية تركها ترعى كيف تشاء
( ائتكل ) الشيء أكل بعضه بعضا و النار اشتد التهابها كأنما يأكل بعضها بعضا
( تأكل ) الشيء ائتكل و فسد و رأسه أو أسنانه أصابها أكال
( استأكل ) فلان غيره أكل ماله و فلانا الشيء طلب إليه أن يجعله له طعمة
( الائتكال ) ( في الاصطلاح العلمي ) التغير الناشئ عن عوامل التأكل المختلفة من طبيعية وكيمياوية و غيرها
( الآكلة ) الحكة
( الأكال ) ما يؤكل يقال ما ذقت عنده أكالا
( الأكال ) الآكلة و الجرب
( الأكال ) مبالغة في الأكل و في التنزيل العزيز ) سماعون للكذب أكالون للسحت (
( الأكل الأكل ) الثمر و في التنزيل العزيز في صفة الجنة ) أكلها دائم وظلها ( و الرزق الواسع ( ج ) آكال
( الأكلة ) المرة من الأكل يقال رب أكلة منعت أكلات و المأكول
( الأكلة ) الأكال
( الأكلة ) الحكة
( الأكولة ) ما يسمن ليذبح من الحيوان ( ج ) أكائل
( الأكيل ) الأكال و المؤاكل قال الشاعر
( إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له
أكيلا فإني لست آكله وحدي )
( الأكيلة ) أكيلة الأسد فريسته التي أكل بعضها
( المئكال ) الملعقة و نحوها ( ج ) مآكيل
( المأكل ) ما يؤكل و الكسب ( ج ) مآكل
( المأكلة ) ما يؤكل و الطعمة و المرتزق ( ج ) مآكل
( الإكليل )
انظر ( ك ل ل )
( استأكم )
الموضع ارتفع و صار كالأكمة
( الأكمة ) التل ( ج ) أكم و إكام و آكام
( المأكم المأكم ) الكفل ( ج ) مآكم
( المأكمة ) الكفل ( ج ) مآكم
( الأكنة )
وكر الطائر ( ج ) أكن ( وانظر و ك ن )
( أكونتين ) مادة مخدرة تستخرج من نبات خانق الذئب
( أل )
أداة تعريف للاسم همزتها همزة وصل مفتوحة و قد تدخل على الفعل المضارع وتكون موصولا في مثل قول الشاعر
( ما أنت بالحكم الترضى حكومته )
واستعمل هذا الأسلوب للدلالة على القابلية مثل اليذاب و اليؤكل أي القابل للذوبان و القابل للأكل ( مج )
وتدخل على ( لا ) لنافية في مثل اللانهاية و اللأسلكي ( مج )
( ألا )
أداة تبتدأ بها الجملة للتنبيه مثل ) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( و للعرض مثل ) ألا تحبون أن يغفر الله لكم ( و تجيء مركبة من همزة الاستفهام و لا النافية فتدل على التحفيض مثل ألا تتوب و ترتد عن غيك
( إلى )
حرف جر للغاية مثل ) ثم أتموا الصيام إلى الليل ( و ) سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى (
ويقال إليك عني في طلب التنحي و إليك هذا في عرض الشيء
( أولى أولاء أولئك )
اسم إشارة للجمع مذكرا و مؤنثا
( الألى )
جمع لا واحد له من لفظه بمعنى الذين
( أولات )
ذوات مثل ) وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن ( و هي مضافة دائمة و يستعمل للمفردة ( ذات ) من غير لفظه
( أولو )
ذوو و هو مضاف دائما و يستعمل للمفرد ( ذو ) من غير لفظه
( ألب )
القوم ألبا تجمعوا و السماء دام مطرها فهي ألوب و الزرع أو النخل أفرخ و الجرح برئ ظاهره دون باطنه فانتقض و القوم إليه أتوه من كل جانب و فلان القوم و غيرهم جمعهم و عليه الناس حرضهم
( ألب ) الجرح ألبا ألب
( ألب ) القوم جمعهم و بينهم أفسد ما بينهم و عليه الناس حرضهم
( تألبوا ) تجمعوا و عليه تضافروا
( الألب ) القوم يجتمعون على عداوة إنسان يقال هم عليه ألب واحد و يقال ألب ألوب كثير مجتمع و ميل النفس إلى الهوى و شدة الحر و العطش و شدة الحمى
( الإلب ) القوم يجتمعون على عداوة إنسان و الفتر
( الألبة ) المجاعة أو المجاعة الشديدة
( المئلب ) السريع ( ج ) مآلب
( ألت )
الشيء ألتا نقصه و فلانا و عليه حط من قدره و فلانا عن قصده صرفه و فلانا حقه و من حقه نقصه و في التنزيل العزيز ) وما ألتناهم من عملهم من شيء ( و فلانا يمينا طلب منه حلفا أو شهادة يقوم له بها
( آلت ) فلانا حقه أو عمله إيلاتا ألته
( الألتة ) العطية القليلة و اليمين يتعمد فيها الكذب
( ألسه )
ألسا غشه و سرقه
( ألس ) فلان ألسا اختلط عقله فهو مألوس
( آلسه ) مؤالسة ألسه يقال فلان لا يؤالس و لا يدالس
( تألس ) توجع و المدين ماطل
( الألوس ) القليل من الطعام
( ألفه )
ألفا أعطاه ألفا
( ألفه ) إلفا و ألفا و إلافا أنس به و أحبه فهو آلف ( ج ) ألاف و هو أليف أيضا ( ج ) ألفاء و ألائف و يقال في المثل ( هو آلف من كلب ) و يقال هذا من أوالف الطير من دواجنها
( آلف ) الجمع إيلافا صار ألفا و الجمع كمله ألفا و الشيء ألفه و فلانا جعله يألفه
( آلفه ) مؤالفة عامله أو شارطه على ألف
( ألف ) فلان صارت أمواله ألفا و يقال فلان من المؤلفين و بينهما جمع و الشيء وصل بعضه ببعض و الكتاب جمعه ووضعه و العدد كمله ألفا و قلبه استماله
( ائتلف ) الناس اجتمعوا و توافقوا
( تألف ) مطاوع ألفه و ائتلف و فلانا استماله
( الإلاف ) الأمان و العهد يؤخذ لتأمين خروج التجار من أرض إلى أرض
( الألف ) عشر مئات و يقال ألف مؤلف تام ( ج ) آلاف و ألوف
( الإلف ) المألوف ( ج ) آلاف و هي إلف و إلفة
( الألف ) اسم لأول صوت من حروف الهجاء و الإلف ( ج ) آلاف و عرق مستبطن العضد إلى الذراع و هما ألفان
( الألفة ) الاجتماع و الالتئام و ( في علم النفس ) خاصة تجاذب الظواهر النفسية في المجال الشعوري بتداعي الأفكار و ترابطها و ( في الأخلاق ) وشيجة بين شخصين أو أكثر يحدثها تجاذب الميول النفسية كصلة الصداقة و لحمة القرابة
( الألوف ) الكثير الألفة ( ج ) ألف و هي ألوف أيضا ( ج ) ألائف
( الأليف ) حرف الألف و المؤالف
( المألف ) الموضع يؤلف ( ج ) مآلف
( المؤلف ) الكتاب يدون فيه علم أو أدب أو فن
( ألق )
البرق أليقا لمع و أضاء و ألقا و إلاقا كذب و لم يعقبه مطر فهو آلق و ألاق و فلان ألقا كذب
( ألق ) فلان ألقا و ألاقا جن فهو مألوق
( ائتلق ) البرق لمع و أضاء
( تألق ) البرق ائتلق و المرأة تزينت و برقت و شمرت للخصومة و استعدت للشر
( الإلاق ) البرق الكاذب الذي لا مطر معه و يقال رجل إلاق كذوب خداع متلون
( الألاق ) الجنون
( الإلق ) الكذوب السيء الخلق و الذئب
( الإلقة ) مؤنث الإل و الذئبة و المرأة الجريئة ( ج ) إلق
( الألقة ) البرق و اللمعان
( الألق ) يقال برق ألق لا مطر معه
( الأولق ) الجنون و الأحمق و المعتوه ( وانظر ولق )
( المئلق ) المعتوه و الأحمق ( ج ) مآلق
( ألك )
بين القوم ألكا و ألوكا كان رسولا بينهم و فلانا ألكا أبلغه رسالة و يقال ألكني إلى فلان برسالة أو رسالة كن رسولي إليه و هو على عكس الظاهر منه و الفرس اللجام علكه و مضغه
( استألك ) إلى فلان مألكه حمل إليه رسالة
( الألوك ) الرسالة و الرسول و ما يلاك و يؤكل
( الألوكة ) الرسالة ( ج ) ألائك
( المألك ) الرسالة ( ج ) مآلك
( المألكة و المألكة ) الرسالة ( ج ) مآلك
( الملك ) واحد الملائكة أصله مألك من الألوكة ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه فقالوا ملأك ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام و حذفوا الهمزة فقالوا ملك ( ج ) ملائك و ملائكة
( الالكترون )
دقيقة ذات شحنة كهربائية سالبة شحنتها هي الجزء الذي لا يتجزأ من الكهربائية ( مج )
( أل )
في سيره ألا أسرع و اللون برق و لمع و فلان ألا و أللا و أليلا أن ورفع صوته بالدعاء و صرخ من الألم و الفرس نصب أذنيه و حددهما و الصقر أبى أن يصيد و عليه حمل و فلانا طرده و طعنه بالألة و الثوب خاطه تضريبا
( ألل ) السقاء و نحوه أللا تغيرت رائحته و أسنانه فسدت
( ألله ) حدد طرفه
( ائتل ) تأنى و ترفق في العمل
( تألل ) تحدد طرفه
( الإل ) العهد و في التنزيل العزيز ) لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ( و القرابة و الحقد و العداوة و الأصل الجيد و المعدن الصحيح
( الألل ) صفحة السكين و كل عريض
( الألة ) مصدرة المرة و الحربة العريضة النصل أو اللامعة و كل أداة للحرب و الأنة ( ج ) أل و إلال
( الإلة ) القرابة ( ج ) إلل
( الأليل ) صليل الحصى و الثكل و قلق المحموم و اضطرابه و الأنين
( الأليلة ) الثكل
( المئل ) القرن الذي يطعن به و منه رجل مئل يقع في أعراض الناس
( ألا )
حرف تحضيض مثل هلا مثل ألا تكرم والديك
( إلا )
أداة استثناء مثل كل شيء ينقص بالانفاق إلا العلم
( ألم )
ألما وجع فهو ألم و يقال ألم بطنه وجع بطنا ( على التمييز )
( آلمه ) إيلاما أوجعه فهو مؤلم و أليم
( تألم ) توجع
( الألم ) ( في الفلسفة ) الشعور بما يضاد اللذة سواء أكان شعورا نفسيا أم خلقيا ( ج ) آلام
( الألومة ) اللؤم و الخسة
( الألماس )
حجر شفاف شديد اللمعان ذو ألوان و هو أعظم الحجارة النفيسة قيمة و أشد الأجسام صلابة يؤثر في جميعها و لا يؤثر فيه جسم ( د )
( الألمنيم )
معدن خفيف أبيض فضي رنان قابل للطرق و السحب و الصهر لا يصدأ في الهواء و يضاف إلى النحاس لعمل سبيكة تشبه الذهب و لخواصه الكثيرة يستعمل في كثير من الأغراض ( د )
( أله )
فلان إلاهة و ألوهة و ألوهية عبد و فلانا ألها أجاره و آمنه
( أله ) فلان إلاهة و ألوهة و ألوهية عبد و ألها تحير و إليه لجأ و عليه اشتد جزعه و بالمكان أقام
( ألهه ) اتخذه إلها و عده إلها
( تأله ) تنسك و تعبد و ادعى الألوهية
( الإله ) كل ما اتخذ معبودا ( ج ) آلهة
والحق الإلهي أصل استند إليه بعض ملوك أوروبة في القرون الوسطى يقرر أن سلطة الملك على شعبه تفويض إلهي و قد اندثر من بعد ( محدثة )
( الإلاهيات ) كل ما يتعلق بذات الإله و صفاته
( الإلاهة ) الشمس و الحية العظيمة
( الأليهة ) الشمس
( التأليه ) القول بوجود إله مدبر للكون ( مج )
( الله ) علم على إلاله المعبود بحق أصله إله دخلت عليه ال ثم حذفت همزته و أدغم اللامان
( اللهم ) كلمة تستعمل في النداء مثل يا الله و قد تجيء بعدها إلا فتكون للإيذان بندرة المستثنى مثل اللهم إلا أن يكون كذا أو للدلالة على تيقن المجيب للجواب المقترن به مثل اللهم نعم
( ألا )
ألوا و ألوا و أليا اجتهد و فتر و ضعف و قصر و أبطأ و منه إني لا آلوك نصحا و الشيء ألوا استطاعه و تركه و فلانا الشيء أعطاه إياه
( ألي ) أليا و ألى عظمت أليته فهو أليان و هي أليا و هو آل وآلى و هي ألياء ( ج ) ألى
( آلى ) إيلاء أقسم يقال آلى عليه ومنه و المرأة اتخذت مئلاة
( ألى ) ألا و الشيء استطاعه
( ائتلى ) حلف
( تألى ) اجتهد و حلف
( الإلى الألى ) النعمة ( ج ) آلاء
( الألا ) شجر رملي حسن المنظر مر الطعم دائم الخضرة يؤكل ما دام رطبا فإذا جف دبغ به
( الألاء ) الألا
( الألاء ) بائع الألية
( الألو ) النعمة ( ج ) آلاء
( الإلوة الألوة ) اليمين
( الألوة ) اليمين و الغلوة
( الألوة ) عود يتبخر به و الغدوة
( الألوة ) عود يتبخر به
( الإلى و الألى ) النعمة ( ج ) آلاء
( الألية ) العجيزة أو ما ركبها من شحم و لحم و ألية الساق و الخنصر و الإبهام اللحمة المرتفعة تحت كل منها و ألية القدم اللحم المرتفع يقع عليه المشي ( ج ) ألايا
( الألي ) الكثير الإيمان
( الألية ) اليمين و التقصير و في المثل ( إلا حظية فلا ألية ) يضرب للنصح في مداراة الناس لإدراك بعض ما يحتاج إليه منهم ( ج ) ألايا
( المئلاة ) المنديل تمسكه المرأة عند النوح و تشير به و خرقة الحائض ( ج ) مآل
( أم )
حرف للمعادلة بعد همزة الاستفهام المطلوب بعدها تعيين أحد الشيئين نحو ) أقريب أم بعيد ما توعدون (
وتأتي بمعنى بل مثل ) هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور (
وتستعمل في لغة اليمن بدل أل مثل ( ليس من امبر امصيام في امسفر )
( أما )
تكون حرف استفتاح مثل ألا نحو أما والله ما فعلت هذا
وحرف عرض مثل أما تأكل معنا
وتكون بمعنى حقا نحو أما أنك مصيب
( الأمبير )
الوحدة الفعلية من قوة السيال الكهربائي ( د )
( أمته )
أمتا حزره و قدره و فلانا عابه
( أمت ) فلانا بشر اتهمه به
( الأمت ) المكان المرتفع و صغار التلال و الاختلاف في المكان ارتفاعا و انخفاضا و رقة و صلابة و الضعف و الوهن و الشك و العيب و العوج ( ج ) إمات و أموت
( أمج )
أمجا سار سيرا شديدا
( أمج ) أمجا اشتد به الحر و العطش و الصيف اشتد حره
( أمح )
الجرح أمحانا ضرب بوجع
( أمد )
أمدا غضب و يقال أمد عليه
( أمده )
بين أمده و السقاء لم يترك فيه جرعة ماء
( تأمد ) بان أمده
( الآمد ) السفينة المشحونة و الذي ملى ء من خير أو شر
( الآمدة ) السفينة المشحونة ( ج ) أوامد
( الأمد ) الغاية و النهاية يقال ضرب له أمدا ( ج ) آماد و يقال هو بعيد الآماد
أمر عليهم أمرا و إمارة و إمرة صار أميرا عليهم و فلانا أمرا و إمارة و آمرة كلفه شيئا و الأمر منه مر ويقال أمره به و أمره إياه و أمرته أمري بما ينبغي لي أن آمره به و أمرته أمره ما ينبغي له من الخير و فلانا أشار عليه بأمر و الله القوم كثر نسلهم و ماشيتهم و يقال مهرة مأمورة كثيرة النتاج
( أمر ) عليهم أمرا و إمارة صار أميرا و الشيء أمرا و أمرة و أمارة كثر و نما فهو أمر يقال قل بنو فلان بعدما أمروا و يقال من قل ذل و من أمر فل و فلان كثر ماله و الأمر اشتد
( أمر ) عليهم أمارة صار أميرا
( آمر ) الله القوم إيمارا كثر نسلهم و ماشيتهم
( آمر ) فلانا في الأمر مؤامرة شاوره
( أمر ) فلان أمارة نصب علامة و فلان صيره أميرا و الشيء جعل له حدودا بالعلامات و السنان حدده و القناة ركب فيها سنانا
( ائتمر ) مطاوع أمره يقال أمرته فأتمر و القوم تشاوروا و أمر بعضهم بعضا و بالشيء هموا به و بفلان تشاوروا في إيذائه و فلان برأيه استبد و يقال فلان لا يأتمر رشدا لا يأتي برشد من ذات نفسه و لفلان امتثل أمره و فلان رأيه شاور نفسه فيما يأتي و ما يذر
( تآمروا ) تشاوروا و عليه تشاوروا في إيذائه
( استأمره ) طلب أمره و استشاره
( الاستئمارة ) المرة من الاستئمار و هو طلب الأمر و ( في اصطلاح الدواوين ) مثال مطبوع يتطلب بيانات خاصة لإجازة أمر من الأمور ( مج )
( الأمارة ) العلامة و الموعد و الوقت
( الإمارة ) منصب الأمير و جزء من الأرض يحكمه أمير
( الأمر ) الحال و الشأن و في التنزيل العزيز ) ليس لك من الأمر شيء ( و الحادثة ( ج ) أمور و الطلب أو المأمور به و في التنزيل العزيز ) وقضي الأمر ( ( ج ) أوامر و أولو الأمر الرؤساء و العلماء و أمر الوفاء ( أمر الأداء ) أمر يصدره القاضي تعويلا على مستند بوفاء دين من الديون الصغيرة ( مج )
( الإمر ) يقال أمر إمر عجيب منكر
( الأمر ) يقال ما في الدار أمر أحد
( الإمرة ) الإمارة يقال تأمر فلان علينا فحسنت إمرته
( الأمرة ) الزيادة و النماء يقال ألقى الله في مالك الأمرة و العلامة ( ج ) أمر
( الإمر الأمر ) الذي يوافق كل أحد على ما يريد من أمره كله لضعف رأيه
( الإمرة ) مؤنث الإمر و الإمر و التاء فيه للمبالغة
( الأمير ) من يتولى الإمارة و من ولد في بيت الإمارة ( ج ) أمراء والمشاور وأمير المؤمنين لقب لخليفة المسلمين
( التأمور و التامور ) الصومعة و الوعاء و عرين الأسد و وزير الملك و النفس و القلب يقال اجعل هذا الأمر في تأمورك و الدم و الخمر ويقال ما في البئر تأمور ماء و ما في الدار تأمور أحد ( ج ) تآمير
( التأمورة و التامورة ) الصومعة و عرين الأسد و الخمر ( ج ) تآمير
( التؤمري ) الإنسان يقال ما رأيت تؤمريا أحسن من هذا
( التؤمور ) ما ينصب للهداية ( ج ) تآمير و يقال ما بالدار تؤمور أحد
( المؤتمر ) مجتمع للتشاور و البحث في أمر ما ( مج )
( المئمر ) المشورة يقال فلان بعيد من المئمر
( المأمور ) أحد رجال الإدارة المصرية ( مج )
( أمريكة )
الجنوبية إحدى قارات الدنيا السبع اكتشفت كأمريكة الشمالية في نهاية القرن الخامس عشر و هي بين المحيطين الأطلسي و الهادي و في جنوبي أمريكة الشمالية و بين خطي العرض 8 الشمالي و 55 الجنوبي و هي على شكل مثلث كبير تقريبا رأسه إلى الجنوب و جزؤها الشمالي في المنطقة الحارة و النسبة إليها أمريكي جنوبي
( أمريكة الشمالية ) إحدى قارات الدنيا السبع اكتشفت كأمريكة الجنوبية في نهاية القرن الخامس عشر و هي بين المحيطين الأطلسي و الهادي و في شماليها المحيط الجامد الشمالي و هي كذلك على شكل مثلث كبير تقريبا رأسه إلى الجنوب و تقع بين خطي العرض 10 و 83 الشماليين و تمتد من المنطقة الحارة إلى المنطقة الجامدة الشمالية والنسبة إليها أمريكي شمالي
( أمس )
اليوم الذي قبل اليوم الحاضر و قد يدل على الماضي مطلقا و هو مبني على الكسر قالوا أمن الدابر لا يعود و إذا نكر أو أضيف أو دخلت عليه ال أعرب تقول كل غد صائر أمسا و كان أمسنا طيبا و كان الأمس طيبا ( ج ) أموس و آمس و آماس
( أمشير )
الشهر السادس من الشهور القبطية
( أمض )
أمضا عزم على الشيء و لم يبال المعاتبة و أدى لسانه غير ما يريد فهو أمض
( تأمع )
صار إمعا
( الإمع ) الذي يقول لكل أحد ( أنا معك ) و لا يثبت على شيء لضعف رأيه و المقلد في الدين و المتردد الذي لا يثبت
على صنعة و الطفيلي و تزاد التاء فيه للمبالغة
( أمق )
العين مؤقها و هو طرفها الذي يلي الأنف ( ج ) آماق و انظر مؤق
( أمله )
أملا و أملا و إملارجاه و ترقبه
( أمله ) أمله يقال فلان بحر المؤمل
( تأمل ) تلبث في الأمر و النظر و الشيء و فيه تدبره و أعاد النظر فيه مرة بعد أخرى ليستيقنه
( الآمل ) عون الرجل وساعده ( ج ) أملة
( الأمل ) الرجاء و أكثر استعماله فيما يستبعد حصوله ( ج ) آمال
( المؤمل ) الثامن من خيل الحلبة العشرة
( أمت )
المرأة أمومة صارت أما و ولدا صارت له كالأم و فلانا أما أصاب أم رأسه و يقال أممته بالعصا فهو مأموم و أميم و الشيء و إليه أما قصده يقال خرجوا يؤمون البلد و أم فلان أمرا حسنا أراده و القوم وبهم أما و إماما و إمامة تقدمهم و صلى بهم إماما
( أمت ) المرأة أمومة صارت أما
( أممه ) قصده و المرفق و الشركة جعلهما ملكا للأمة ( مج )
( ائتم ) بالرجل اقتدى و الشيء قصده
( تأمم ) به اقتدى و بالتراب تيمم و امرأة اتخذها أما و الشيء قصده و تعمده
( استأم ) امرأة اتخذها أما
( الآمة ) مؤنث الآم و الشجة بلغت أم الرأس ( ج ) أوام
( أمام ) ظرف بمعنى قدام و يستعمل اسم فعل بمعنى احذر و تبصر يقال أمامك احذر و تبصر
( الإمام ) من يأتم به الناس من رئيس أو غيره و منه إمام الصلاة و الخليفة و قائد الجند و القرآن للمسلمين و في التنزيل العزيز ) وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ( و الدليل للمسافرين و الحادي للإبل و القدر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة يقال حفظ الصبي إمامه و الطريق الواسع الواضح و خشبة أو خيط يسوى بهما البناء يقال قوم البناء على الإمام و المثال و ( في الاصطلاح ) أصدق مقياس اتفق عليه لضبط الوحدات المتداولة أو لقياس الأشياء أو الصفات ( مج ) ( ج ) أئمة
( الإمامة ) رياسة المسلمين و منصب الإمام
( الإمامية ) نسبة إلى الإمام أو الإمامة و فرقة من الشيعة تقول بإمامة علي وأولاده دون غيرهم
( الأم ) العلم في مقدمة الجيش
( الأم ) أصل الشيء ( للحيوان و النبات ) و الوالدة و تطلق على الجدة يقال حواء أم البشر و الشيء يتبعه ما يليه ( ج ) أمات و أمهات و يقال هو من أمهات الخير من أصوله و معادنه و يقولون في الذم و السب لا أم لك و قد تكون للمدح و التعجب و أم القرآن فاتحته و أم الكتاب اللوح المحفوظ و أم النجوم المجرة يقال ما أشبه مجلسك بأم النجوم و أم الطريق الطريق الأعظم بجانبيه طرق أخرى و أم المثوى مدبرة المنزل يقال من أم مثواك و أم القرى مكة و كل مدينة هي أم ما حولها من القرى و أم الرأس الدماغ و أم الدماغ الجلدة الرقيقة التي تجمعه يقال بلغت الشجة أم الدماغ و أم الخبائث الخمر و أم قشعم المنية و الأم الحنون ( في التشريح ) الغشاء الوعائي الرقيق المؤلف للطبقة الداخلة من الأغلفة الثلاثة المحيطة بالمخ و الحبل الشوكي
( الأمم ) مقابل الشيء و القرب يقال أخذته من أمم من كثب و اليسير القريب التناول يقال ما طلبت إلا شيئا أمما و ما الذي ركبته بأمم بشيء هين قريب و البين من الأمور و الوسط
( الأمة ) الوالدة و جماعة من الناس أكثرهم من أصل واحد و تجمعهم صفات موروثة و مصالح و أماني واحدة أو يجمعهم أمر واحد من دين أو مكان أو زمان يقال الأمة المصرية و الأمة العراقية و الجيل و الرجل الجامع لخصال الخير و في التنزيل العزيز ) إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ( و الدين و في التنزيل العزيز ) إنا وجدنا آباءنا على أمة ( والطريقة و الحين و المدة و في التنزيل العزيز ) ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ( و القامة و مظهر الوجه من الحسن و عشيرة الرجل ( ج ) أمم و مجلس الأمة المجلس النيابي في مصر أنشئ بمرسوم عام 1957
( الإمة ) هيئة الإمام و الإمامة و النعمة
( الأمومة ) نظام الأمومة نظام تعلو فيه مكانة الأم على مكانة الأب في الحكم و يرجع فيه إلى الأم في النسب أو الوراثة ( مج )
( الأمي ) نسبة إلى الأم أو الأمة و من لا يقرأ و لا يكتب و العيي الجافي
( الأمية ) مؤنث الأمي و مصدر صناعي معناه الغفلة أو الجهالة
( الأميم ) من يهذي لإصابة أم رأسه و الحسن القامة
( الأميمة ) مصغر الأم و مطرقة الحداد
( المئم ) الدليل الهادي و الجمل يقدم الجمال
( أما ) تكون حرف شرط و تفصيل و توكيد و في التنزيل العزيز ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية (
( إما )
تكون للتفصيل نحو ( إنا
هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا )
وللتخيير نحو ) إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ( و للإباحة نحو تعلم إما رياضة و إما أدبا والشك نحو جاءني إما محمد و إما علي إذا لم تعلم الجائي منهما و للإبهام نحو ) وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم (
( أمن )
أمنا و أمانا و أمانة و أمنا و إمنا و أمنة اطمأن و لم يخف فهو آمن و أمن و أمين يقال لك الأمان أي قد آمنتك و البلد اطمأن فيه أهله و الشر ومنه سلم و فلانا على كذا وثق به و اطمأن إليه أو جعله أمينا عليه و في التنزيل العزيز ) هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل (
( أمن ) أمانة كان أمينا
( آمن ) إيمانا صار ذا أمن و به وثق و صدقه و في التنزيل العزيز ) وما أنت بمؤمن لنا ( و فلانا جعله يأمن
( أمن ) على دعائه قال آمين و على الشيء دفع مالا منجما لينال هو أو ورثته قدرا من المال متفقا عليه أو تعويضا عما فقد يقال أمن على حياته أو على داره أو سيارته ( مج ) و فلانا جعله في أمن و فلانا على كذا أمنه
( ائتمن ) فلانا أمنه و أمنه و فلانا على الشيء جعله أمينا عليه
( استأمن ) إليه استجاره و طلب حمايته و يقال استأمن الحربي استجار و دخل دار الإسلام مستأمنا و فلانا طلب منه الأمان و ائتمنه
( الأمانة ) الوفاء و الوديعة
( الأمنة و الأمنة ) من يؤمن بكل ما يسمع و يطمئن إلى كل أحد
( الأمنة ) الذي يأمنه كل أحد في كل شيء
( الأمون ) المطية المأمونة لا تعثر و لا تفتر ( ج ) أمن
( أمين ) آمين
( الأمين ) الحافظ الحارس و المأمون و من يتولى رقابة شيء أو المحافظة عليه ( ج ) أمناء
( الإيمان ) التصديق و شرعا التصديق بالقلب و الإقرار باللسان
( التأمين ) عقد يلتزم أحد طرفيه و هو المؤمن قبل الطرف الآخر و هو المستأمن أداء ما يتفق عليه عند تحقق شرط أو حلول أجل في نظير مقابل نقدي معلوم ( مج )
( أمه )
إليه في كذا و كذا أمها عهد إليه فيه
( أمه ) أمها نسي و الشيء نسيه
( أمه ) أصابه الأمه و ذهب عقله و الغنم أصابتها الأميهة
( تأمه ) امرأة جعلها كالأم
( الأمه ) الجدري
( الأميهة ) جدري الغنم
( أمت )
المرأة أموة صارت أمة و الهرة أماء و إماء صاحت
( أميت ) المرأة أموة أمت
( أموت ) المرأة أموة أمت
( أمى ) المرأة صيرها أمة
( تأمت ) المرأة صارت أمة يقال كانت حرة فتأمت و فلان أمة اتخذها
( استأمى ) أمة اتخذها
( الأمة ) المرأة المملوكة خلاف الحرة و تقول يا أمة الله كما تقول يا عبدالله ( ج ) إماء و آم
( أمية ) مصغر الأمة
( وبنو أمية ) بطن من قريش ينتسبون إلى أمية بن عبد شمس و النسبة إليهم أموي على القياس و أموي على السماع
( أن )
تكون مصدرية تدخل على المضارع فتنصبه نحو ) وأن تصوموا خير لكم ( و على الماضي فلا تؤثر فيه نحو ما عابني أن سبقني الجهال و تكون مخففة من أن نحو ) علم أن سيكون منكم مرضى ( و مفسرة كأي نحو ) فأوحينا إليه أن اصنع الفلك ( و زائدة للتوكيد نحو ) فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا (
( إن )
تكون شرطية مثل ) إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ( و قد تقرن بلا النافية مثل ) إلا تنصروه فقد نصره الله ( و تكون نافية مثل ) إن الكافرون إلا في غرور ( و مخففة من إن مثل ) وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ( و زائدة نحو
( ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه
)
( أنا )
ضمير رفع منفصل ( للمتكلم أو المتكلمة )
( الأنانية ) الأثرة و مذهب يرد كل شيء إلى الأنا و يعد وجود كل الموجودات الأخرى وهميا ( مج )
( أناضول أناطول ) معناها الشرق وتطلق الآن على الأراضي الواقعة شرقي البحر المتوسط و هي جزء من الجمهورية التركية
( الأنام )
جميع ما على الأرض من الخلق
( الأناناس )
عشب مستديم يسمو إلى نحو المتر أوراقه طويلة و يخرج من وسطه حامل ذهبي طويل غليظ بطرفه تخت لحمي على أزهار صغيرة و يتضخم التخت مكونا ثمرة كبيرة لحمها عصيري حلو يؤكل طازجا أو يعلب ( د )
( أنبه )
وبخه و عنفه و لامه أو بالغ في ذلك و يقال فلان لا ينفع فيه تأنيب و لا تأديب و كم أنبوه و أدبوه و رده
( الأناب ) المسك أو عطر يشبهه يقال بلد عبق الجناب كأنما ضمخ بالأناب
( الأنب )
الباذنجان واحدته أنبه
( الأنبوب ) ما بين الكعبين من القصب و القناة و ( في الاصطلاح العلمي ) جسم
مجوف أسطواني طويل من الخشب أو المعدن أو الزجاج ( وانظر نب ) ( مج )
( الأنبوبة )
الأنبوب و أنبوبة البيان أنبوبة من زجاج يتحمل الحرارة العالية تثبت رأسيا في المراجل البخارية لبيان مستوى ارتفاع الماء بها ( مج )
( الأنبج )
شجر المنجة ( المانجو ) موطنه الأصلي بلاد الهند و يوجد الآن في كثير من البلاد و يطلق على ثمره و على ما يصنع منه من المربيات ( مع )
( الإنبيق )
جهاز تقطر به السوائل ( مع )
( أنت )
أنيتا أن و فلانا أنتا حسده و الشيء قدره فهو مأنوت و أنيت
( أنت ) ضمير رفع منفصل للمخاطب
( أنت ) ضمير رفع منفصل للمخاطبة
( أنتم ) ضمير رفع منفصل للمخاطبين
( أنتما ) ضمير رفع منفصل للمخاطبين أو المخاطبتين
( أنتن ) ضمير رفع منفصل للمخاطبات
( أنتاركتكا )
إحدى قارات الدنيا السبع و هي القارة الجامدة الجنوبية كشف عنها حديثا و هي جزيرة عظيمة أكبر مساحة من أوروبة و تحيط بالقطب الجامد الجنوبي و يمتد بعض أجزائها شمالا إلى نحو خط عرض 63 الجنوبي حيث تقرب من أمريكة الجنوبية و تظهر كهضبة يغطيها الجليد دائما إلا أطرافها فتظهر أراضيها صيقا النسبة إليها انتاركتي
( الأنتيمون )
هو الإثمد كما في معجم
( أنث )
أنوثة و أناثة لان فهو أنيث
( آنثت ) الحامل إيناثا ولدت أنثى فهي مؤنث
( أنث ) في الأمر لان و لم يتشدد و الكلمة ألحق بها علامة التأنيث
( تأنث ) مطاوع أنثه و لان و لم يتشدد يقال تأنث له في الأمر و تشبه بالأنثى
( الأنثى ) خلاف الذكر من كل شيء و امرأة أنثى كاملة الأنوثة ( ج ) إناث و أناثي
( الأنثيان ) الخصيتان و الأذنان يقال ضربه تحت أنثييه
( الأنيث ) يقال حديد أنيث غير صلب و سيف أنيث لين و مكان أنيث سهل منبات و رجل أنيث لين الكلام متكسر الأعضاء
( المئناث ) صيغة مبالغة للتي من عادتها ولادة الإناث و يقال أيضا رجل مئناث و من الأرض السهلة الكثيرة الإنبات و من السيوف اللبن ( ج ) مآنيث
( المؤنث ) من الرجال من يشبه الأنثى و من الطيب ما تتطيب به النساء مما يترك لونا كالزعفران
( الإنجاص )
الإجاص
( الأنجر )
مرساة السفينة ( مع )
( الإنجيل ) كتاب الله المنزل على عيسى عليه السلام و هي كلمة يونانية معناها البشارة ( ج ) أناجيل ( مع )
( أنح )
أنحا و أنيحا و أنوحا تنفس بأنين من ثقل يجده من مرض أو تعب و زفر و تنحنح بخلا إذا سئل و تأخر عن فعل الخير فهو آنح و أناح و أنوح يقال البخيل أنوح
( الأنزيم )
إفراز يخرج من الخلايا الحية يحدث تغييرات كيميائية في المركبات التي تحويه دون أن يتغير ( مج )
( أنس )
به و إليه أنسا سكن إليه و ذهبت به وحشته يقال لي بفلان أنس و أنسة و فرح
( أنس ) به و إليه أنسا و أنسة أنس و به فرح فهو أنس
( أنس ) به أنسا أنس فهو أنيس
( آنس ) فلان إيناسا لاطفه و أزال وحشته فهو مؤنس و أنيس و الشيء أحس به يقال آنست منه فزعا و أبصره و منه ) آنست نارا ( و الصوت سمعه و الأمر علمه يقال آنست منه رشدا
( آنسه ) مؤانسة لاطفه و أزال وحشته فهو مؤانس
( أنسه ) لاطفه و أزال وحشته و أبصره
( تآنسا ) آنس كل منهما صاحبه
( تأنس ) به أنس والبازي جال بطرفه مستطلعا و له تسمع
( استأنس ) أنس و يقال استأنس به و إليه و الوحشي أحس إنسيا وله تسمع و يقال إذا جاء الليل استأنس كل وحشي و استوحش كل إنسي و الزائر استأذن و الشيء أبصره
( الآنسة ) مؤنث الآنس و الفتاة الطيبة النفس المحبوب قربها وحديثها يؤنس بها و الفتاة ما لم تتزوج ( مج ) ( ج ) أوانس ( الأنس ) حديث النساء ومغازلتهن
( الإنس ) خلاف الجن و الصديق الصفي يقال هو ابن إنس فلان خليله الخاص به ( ج ) آناس
( الأنس ) الجماعة الكثيرة من الناس و خلاف الجن
( الإنسان ) الكائن الحي المفكر ( ج ) أناسي ( أصله أناسين ) و إنسان العين ناظرها و إنسان السيف و السهم حدهما و الإنسان الراقي ذهنا و خلقا و الإنسان المثالي الذي يفوق العادي بقوى يكتسبها
بالتطور ( مج ) ( ج ) أناسي
( الإنسانية ) خلاف البهيمية و جملة الصفات التي تميز الإنسان أو جملة أفراد النوع البشري التي تصدق عليها هذه الصفات ( مج )
( الإنسي ) نسبة إلى الإنس وواحد الإنس و الجانب الأيسر من كل شيء و جانب العضو من ناحية الجسم ( ج ) أناسي
( الأنوس ) الآنسة و من الكلاب الأليف غير العقور ( ج ) أنس
( الأنيس ) وصف بمعنى الأنس و المؤانس و كل مأنوس به يقال هو أنيسي و جليسي و يقال ما بالدار أنيس و الديك
( الأنيسة ) مؤنث الأنيس و النار
( الأنيسون ) ( انظر آنسون )
( المؤنسات ) السلاح
( المأنوس ) الذي فيه أنس يقال مكان مأنوس
( الأنسولين )
هرمون تفرزه جزر ( لانجرهانز ) بالبنقرياس ( البنكرياس ) و يختص بعمليات أيض ( الكربوهيدرات ) ( مج )
( الأنشوجة )
جنس صغار السمك من فصيلة الصابوغيات يحفظ و يباع معلبا ( د )
( أنض )
اللحم أنيضا فسد و تغير
( أنض ) اللحم أناضة لم ينضج فهو أنيض
( آنض ) اللحم إيناضا لم ينضجه
( أنفت )
الماشية أنفا وطئت كلأ أنفا و فلانا ضرب أنفه و الماء فلانا بلغ أنفه
( أنف ) البعير أنفا وجعه أنفه من الخزامة فهو أنف و آنف و منه أنفا و أنفة استنكف و استكبر يقال فيهم أنفة و أنف و الحامل لم تشته من الطعام ما كانت تشتهيه و المسافر سافر أول النهار أو أول الليل و الشيء ومنه تنزه عنه و كرهه
( أنف ) اشتكى أنفه فهو مأنوف
( آنفه ) إينافا جعله يشتكي أنفه و جعله يأنف و أمره أعجله و الماشية تتبع بها أنف المرعى
( أنف ) الشيء حدد طرفه يقال نصل مؤنف و فلانا جعله يأنف و الماشية آنفها
( ائتنفه ) ابتدأه و استقبله
( تأنف ) مطاوع أنفه و الكلأ و نحوه لم يؤكل منه شيء و المرعى طلبه أنفا و يقال هو يتأنف الإخوان يطلبهم ممن لم يعاشروا أحدا قبل و المرأة الشهوات تشهت الشيء بعد الشيء لشدة وحمها
( استأنف ) الشيء ائتنفه و الحكم طلب إعادة النظر فيه ( محدثة )
وفي المثل في التجارب علم مستأنف جديد
( الاستئناف ) طريق الطعن على الحكم برفعه إلى المحكمة الأعلى من المحكمة التي أصدرته لإلغائه أو تعديله ( مج )
( الآنف ) الماضي القريب يقال فعله آنفا قريبا أو أول هذه الساعة أو أول وقت كنا فيه
( الآنفة ) مؤنث الآنف و من كل شيء أوله يقال مضت آنفة الشباب ( الأنافى ) العظيم الأنف
( الأنف ) عضو التنفس و الشم و هو اسم لمجموع المنخرين و الحاجز و يقال حمي أنفه اشتد غضبه و غيظه و رجل حمي الأنف يأنف أن يضام و شمخ بأنفه تكبر و رغم أنفه ذل و مات حتف أنفه من غير قتل و فلان يتبع أنفه يتشمم الرائحة فيتبعها و في المثل ( أنفك منك و إن كان أجدع ) و من كل شيء أوله و طرفه و أنف العود الموسيقي قطعة رقيقة من العاج توضع في نهاية رقبته من جهة الملاوي و أنف الجبل ما نتأ منه و شخص و أنف القوم سيدهم ( ج ) أنوف و آناف و آنف
( الأنف ) الجديد يوصف به المذكر و المؤنث يقال كلأ أنف و روضة أنف لم ترع من قبل و منهل أنف لم يورد و خمر أنف لم يستخرج من دنها شيء و كأس أنف لم يشرب بها قبل و أمر أنف جديد
( الأنفة ) العزة و الحمية
( الأنوف ) المرأة الطيبة رائحة الأنف خلقة و الرجل الشديد الأنفة ( ج ) أنف
( الأنيف ) اللين من الحديد و المكان المنبت قبل غيره
( الأنيفة ) مؤنث الأنيف و يقال أرض أنيفة و أنيفة النبت بكر نباتها
( المئناف ) من يطعم ماشيته أنف الكلأ و الرجل السائر أول النهار أو أول الليل
( الانفلونزا )
حمى معدية يسببها فيروس يتميز بالتهاب رشحي في الجهاز التنفسي أو الهضمي أو العصبي يصحبها صداع و أرق ( مج )
( أنق )
أنقا و أناقة راع حسنه و أعجب فهو أنيق و فلان فرح و سر و به و له أعجب به فهو أنق و الشيء أحبه يقال روضة أنيق
( آنقه ) الشيء إيناقا أعجبه فهو مؤنق وأنيق يقال روضة أنيقة و الشيء جعله أنيقا
( أنق ) الشيء صيره أنيقا و الشيء فلانا أعجبه
( تأنق ) مطاوع أنقه و طلب أعجب الأشياء و فيه أتقنه و جوده و الروضة و فيها أعجب بها و تمتع بمحاسنها
( الأنوق ) العقاب أو الرخمة
( الأنقليس )
نوع من السمك يعيش
في مياه الأنهار و المحيطات و البحر المتوسط و هو يشبه الثعبان في شكله ( مج )
( الأنكليس ) الأنقليس
( الأنام )
( انظر أنام )
( الأنموذج )
المثال الذي يعمل عليه الشيء كالنموذج ( مع ) ( ج ) نماذج
( أن ) حرف للتأكيد و نفي الإنكار و الشك تنصب الاسم و ترفع الخبر و لا تقع في أول الكلام و تؤول مع ما بعدها بمصدر مثل ) قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن (
( إن )
حرف للتأكيد و نفي الإنكار و الشك تنصب الاسم و ترفع الخبر و تقع في ابتداء الكلام و ما في حكمه مثل ) إن ربي لغفور رحيم ( و ) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (
( أن )
المريض أنا و أنينا و أنانا و أنة و تأنانا تأوه و القوس و نحوها رن وترها في امتداد
( أننه ) ترضاه
( تأننه ) ترضاه
( الأنن ) طائر كالحمام إلا أنه أسود له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين و المنقار صوته يشبه الأنين
( الأنان ) وصف للمبالغة
( الأنة ) مصدر المرة و حديدة معقوفة تستخرج بها الدلو من البئر
( الأننة ) الأنان و الكثير البث و الشكوى
( المئنة ) للشيء موضعه و مظنته و الخليق و الجدير و كل شيء دلك على شيء فهو مئنة له كأنه جدير بأن تقول فيه إنه لكذا يقال هو مئنة للخير و غيره و إنه لمئنة أن يكون كذا أو يفعله وجاءه على مئنة ذلك في حينه و أوانه ( يستوي فيه المذكر و المؤنث و فروعهما )
( أنى )
تكون شرطية بمعنى أين نحو أنى تبحث تجد فائدة و استفهامية بمعنى من أين نحو ) يا مريم أنى لك هذا ( وبمعنى متى نحو أنى جئت و بمعنى كيف نحو ) أنى يحيي هذه الله بعد موتها (
( أنى )
أنيا و إنى و أناة حان و قرب يقال أنى لك أن تفعل و ألم يأن لك أن تفعل و أدرك و نضج يقال انتظر إنى الطعام و في التنزيل العزيز ) غير ناظرين إناه ( و تمهل و ترفق و السائل بلغ غاية الحرارة و الشيء أنيا تأخر و أبطأ
( أني ) أنيا و إنى تمهل و ترفق و تأخر و أبطأ فهو أني
( آناه ) إيناء أخره عن وقته يقال لا تؤن فرصتك
( أنى ) تأخر و أبطأ و فيه قصر و الشيء أخره
( تأنى ) أني و فلانا أمهله و ترفق به و يقال تأنيتك حتى لا أناة بي و يقال تأن في أمرك و اتئد
( استأنى ) تأنى و يقال استأنى في الأمر و به ترفق يقال استأنى به حولا و يقال هو يستأني بالجراحة ينتظر مآل أمرها و فلانا تأناه و لم يعجله و الشيء انتظر أوانه
( الآناء ) ساعات الليل مفرده أنى و إني تقول هو يقوم آناء الليل
( الإناء ) الوعاء للطعام و الشراب ( ج ) آنية ( جج ) أوان
( الأناة ) الحلم و الوقار يقال إنه لذو أناة و رفق و من النساء المنعمة فيها فتور ورزانة ( ج ) أنوات
( الأنيلين ) سائل زيتي طيار عديم اللون له رائحة نافذة و طعم لاذع يجمد إذا تعرض للهواء و الضوء و يذوب في الغول ( الكحل ) و البنزين و هو صبغ كيماوي يتخذ من تقطر النيلج مع البوتاسا الكاوية ( مج )
( الأنيميا )
مرض ينقص فيه الدم أو يختل تركيبه و يصحبه شحوب و خفقان ( د )
( أهب )
للأمر استعد
( تأهب ) له استعد يقال تأهب للسفر و للأمر
( الإهاب ) الجلد المغلف لجسم الحيوان قبل أن يدبغ يقال كاد الفرس يخرج من إهابه من نشاطه في العدو و يقال جاع القوم حتى أكلوا الأهب و ( في الاصطلاح العلمي ) الغلاف الذي يحيط بالنبات و الجذور و بعض الحيوان كالأصداف ( ج ) أهب و آهبة
( الأهبة ) العدة يقال أخذ للأمر أهبته ( ج ) أهب
( أهل )
أهلا و أهولا تزوج و المكان أهولا عمر بأهله و فلانة تزوجها
( أهل ) به أهلا أنس فهو أهل
( أهل ) المكان أهل فهو مأهول و الطعام وضعت فيه الإهالة يقال ثريدة مأهولة
( آهله ) إيهالا زوجه و فلانا للأمر صيره أهلا له أو رآه أهلا له و مستحقا
( أهل ) به رحب و فلانا زوجه و فلانا للأمر آهله
( ائتهل ) تزوج
( تأهل ) ائتهل و للأمر صار له أهلا
( استأهل ) أخذ الإهالة و أتدم بها و الإهالة أكلها و الشيء استوجبه و استحقه
( الآهل ) الأليف من الحيوان ( على النسب )
( الإهالة ) الشحم و الزيت و كل ما اؤتدم به
( الأهل ) الأقارب و العشيرة و الزوجة و أهل الشيء أصحابه و أهل الدار و نحوها سكانها ( ج ) أهال و يقال هو أهل لكذا مستحق له الواحد و الجمع في ذلك سواء و يقال في الترحيب أهلا و سهلا جئت أهلا و نزلت مكانا سهلا
( الأهلي ) المنسوب إلى الأهل و الأليف من الحيوان
( الأهلية ) مؤنث الأهلي و الأهلية للأمر الصلاحية له
( الإهليلج )
شجر ينبت في الهند و كابل و الصين ثمره على هيئة حب الصنوبر الكبار ( مع )
( الإهليجي ) المنسوب إلى الإهليلج أو المشبه لحبة في الشكل
( أه )
أها و أهة توجع و تأوه فقال آه
( أهى ) أهيا قهقه في ضحكه
( أو )
حرف يجيء للشك نحو ) لبثنا يوما أو بعض يوم ( و للإبهام نحو ) وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( و للتخيير نحو خذ السلعة أو ثمنها و لمطلق الجمع كالواو نحو
( جاء الخلافة أو كانت له قدرا
)
و للإضراب بمعنى بل نحو ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ( و للتقسيم نحو الكلمة اسم أو فعل أو حرف و بمعنى إلى نحو
( لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى )
و بمعنى إلا نحو لأعاقبنه أو يطيع أمري
( آب )
إليه أوبا و أوبة و إيابا و مآبا رجع و إلى الله رجع عن ذنبه و تاب فهو آئب و آيب و أواب و الشمس غابت و بيده إلى السيف و نحوه ردها إليه ليضرب به و الماء ورده ليلا و يقال لتهنئك أوبة الغائب و فلان أواه أواب رجاع إلى التوبة و يقال أبت بني فلان جئتهم ليلا
( آوبه ) في السير مؤاوبة باراه و سابقه
( أوب ) رجع و رجع الصوت و سار النهار كله إلى الليل و القوم تباروا في السير
( تآوبا ) في السير تباريا و تسابقا
( تأوب ) رجع أو رجع أول الليل و الشيء جاءه ليلا يقال تأوبت بني فلان و الشيء فلانا عاوده يقال تأوبه المرض
( الأوب ) السرعة و الريح و السحاب و جماعة النحل و القصد و الاستقامة و الطريقة و العادة يقال ما زال هذا أوبة و الجهة و الناحية يقال جاؤوا من كل أوب
( الأواب ) وصف للمبالغة و السقاء
( الأوج )
العلو و أبعد نقطة في مدار القمر على الأرض ( مج )
و لحن من ألحان الموسيقى ( مع )
( آد )
أودا و أوودا و إيادا انثنى و اعوج و عليه عطف و العود اعتمد عليه فثناه و عطفه و الشيء حامله أثقله و أجهده أو حناه من ثقله
( أود ) أودا اعوج فهو أود و آود و هي أوداء و يقال أقام أوده قوم اعوجاجه
( أوده ) عطفه و عوجه
( انآد ) مطاوع آده و انثنى و اعوج
( تأود ) مطاوع أوده و تعوج و تثنى و الشيء حامله آده
( الأويد ) أويد الناس أزيزهم و حسهم
( استأور )
فزع و نفر و البعير تهيأ للقيام و القوم غضبا اشتد غضبهم
( الآر ) العار
( الأوار ) حر الشمس و النار يقال لفحني أوار النار و أوار الشمس و أوار التنور و العطش يقال كاد يغشى عليه من الأوار و الدخان و اللهب ( ج ) أور
( الأواري ) يقال رجل أواري شديد العطش
( الأورة ) يقال أرض أورة ( على النسب ) شديدة الأوار
( أورانس )
أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة و هو أول كوكب اكتشف في العصر الحديث يدور حول الشمس مرة كل أربع و ثمانين سنة ( مج )
( أوروبة )
إحدى القارات السبع و أصغرها مساحة ما عدا أستراليا و هي في الجزء الشمالي الغربي من الدنيا القديمة بين خطي العرض 37 71 الشماليين و تفصل بينها وبين آسيا جبال أورال و جبال القوقاز و البحر الأسود و بينها و بين إفريقية البحر المتوسط و في غربيها المحيط الأطلسي و في شماليها المحيط الجامد الشمالي و معظم أراضيها في المنطقة المعتدلة و يمتد بعض أجزائها الشمالية إلى المنطقة الجامدة النسبة إليها أوروبي
( الأورطى )
الشريان الرئيسي الذي يغذي جسم الإنسان بالدم النقي الخارج من القلب ( مج )
( الإوز )
نوع من الطيور يشبه البط ولكنه أكبر منه جسما و أطول عنقا و القصير الغليظ الوثيق الخلق
( الإوزي ) مشية فيها رقص كمشية الأوز يقال مشى الإوزي
( المأوزة ) الأرض التي يكثر فيها الإوز ( ج ) مآوز
( أوزوريس )
معبود من معبودي المصريين القدماء و هو عندهم حامي الموتى ( د )
( آسه )
أوسا و إياسا أعطاه و عوضه مما فقده و أعانه
( استآسه ) استعطاه يقال استآسني فأسته و استعاضه و استعانه
( الأوس ) الذئب و قبيلة قحطانية هي أحد فرعي الأنصار في فجر الإسلام و الآخر الخزرج
( الأويس ) تصغير الأوس و الذئب
( آفت )
البلاد أوفا و آفة أصابتها آفة من قحط أو مرض أو غيرهما و الطعام فسد
( إيف ) الزرع و نحوه أصابته آفة فهو مئوف
( الآفة ) كل ما يصيب شيئا فيفسده من عاهة أو مرض أو قحط يقال آفة العلم النسيان
( آق )
أوقا مال بأوقه و عليه مال و ظهر و أشرف و أتاه بالشؤم
( أوقه ) حمله على المشقة و المكروه و ذلله و عوقه و قلل طعامه
( تأوق ) مطاوع أوقه
( الأواقي ) قصب الحائك تكون فيها خيوط لحمة الثوب
( الأوق ) الثقل يقال ألقى عليه أوقه و الشؤم
( الإوقة ) الجماعة
( الأوقة ) حفرة مثل البالوعة ينحدر فيها الماء و محضن الطائر على رؤوس الجبال ( ج ) أوق
( الأوقية )
جزء من اثني عشر جزءا من الرطل المصري ( ج ) أواقى ( مع )
( الأوقية ) الأوقية ( ج ) أواق
( آل )
إليه أولا و إيالا و أيلولة و مآلا رجع و صار يقال فلان يئول إلى كرم و عنه ارتد و يقال آل الشيء رده و الشيء مآلا نقص و يقال آلت الماشية ذهب لحمها فضمرت و اللبن و نحوه أولا و إيالا خثر و غلظ و اللبن أولا صيره خاثرا غليظا و على القوم أولا و إيالا و إيالة ولي و الرعية ساسهم يقال آل الرعية يؤولها إيالة حسنة و يروى أن زيادا قال في خطبته و قد ألنا و إيل علينا و المال أصلحه و ساسه يقال هو آيل مال
( أول ) أولا سبق
( أول ) الشيء إليه أرجعه يقال في الدعاء لمن فقد شيئا أول الله عليك ضالتك و في الدعاء عليه لا أول الله عليك شملك و الكلام فسره و فسره ورده إلى لغاية المرجوة منه و الرؤيا عبرها
( ائتال ) المال و الرعية آلهما
( تأول ) مطاوع أوله و الكلام أوله و في فلان الأمر توسمه و تحراه يقال تأملته فتأولت فيه الخير
( الآل ) السراب أو هو خاص بما في أول النهار و آخره ( يذكر و يؤنث ) و آل كل شيء شخصه و آل الرجل أهله و عياله و أتباعه و أنصاره
( الآلة )
أداة الطرب و عمود الخيمة و الحالة و الشدة و الآلة الحدباء سرير الميت و أداة العمل البسيطة و في علم الحيل ( الميكانيكا ) جهاز يؤدي عملا بتحويل القوى المحركة المختلفة كالحرارة و البخار و الكهربا إلى قوى آلية مثل الآلات التي تحرك السفن و التي تجر القطر و التي تدير الروافع و غيرها و تنسب كل آلة إلى القوة التي تحركها فيقال الآلة البخارية و الآلة الكهربائية و آلة التنبيه بوق في السيارة ينبه السائر أو الغافل ( ج ) آل و آلات
( الآلاتي ) العازف على آلة موسيقية و هو غير المغني و مؤلف الألحان للآلات الموسيقية ( محدثة )
( الآلي أو الذاتي ) ما يصدر تلقائيا من الجسم بدون توجيه شعوري أو استجابة لمؤثر خارجي
( الإيال ) وعاء يخثر فيه اللبن و نحوه و يجمد
( الإيالة ) الوادي و قطعة من أرض الدولة يحكمها وال من قبل السلطان ( مج )
( آم )
أوما اشتد عطشه و فلانا شوه خلقه و النحل و عليها دخن عليها لتخرج من خليتها فيأخذ ما فيها من العسل
( أومه ) عطشه و شوه خلقه و سمنه
( الآمة ) الخصب و الغيث
( الأوام ) حرارة العطش يقال في جوفه أوام و أوار و الدخان و الدوار و الوتر
( آن )
أونا ترفه و صار في خفض و دعة و استراح
( أونت ) الحامل عظم بطنها لقرب ولادتها و الرجل و الدابة أكل و شرب حتى صار جانباه كالأونين العدلين و تمهل
( تأون ) أون و في الأمر تلبث
( الأوان ) الحين يقال جاء أوان البرد و العدل و العمود ( ج ) آونة
( الإوان و الإيوان ) مجلس كبير على هيئة صفة واسعة لها سقف محمول من الأمام على عقد يجلس فيها كبار القوم ( ج ) أون على التخفيف ( مع )
( الأون ) الحين و العدل و أحد جانبي الخرج و الخاصرة
( آه )
أوها و آها وآهه قال آه أو أوه
( أوه ) آه
( تأوه ) آه يقال تأوه من خشية الله و يقال فلان متأله متأوه
( آه آه ) كلمة توجع أو تحزن أو شكاية يقال آه منه
( الآهة ) مرض الحصبة
( أوه ) آه
( الأواه ) الكثير التأوه و الكثير الدعاء و منه الآية ) إن إبراهيم لأواه حليم ( و الرحيم الرقيق القلب
( أوى )
الجرح أويا قرب برؤه و له و إليه أويا و مأوية و مأواة رق له و رحمه و عن كذا تركه و المكان و إليه أويا نزله يقال أنا آوي إلى ظلالك أويا و إليه عاد و لجأ و فلانا أنزله عنده أو نزل هو عنده
( آوى ) الجرح إيواء أوى و فلانا أسكنه و أنزله يقال اللهم آوني إلى ظل كرمك و عفوك
( أوى ) إلى المكان أوى و فلانا آواه
( ائتوى ) إليه عاذ و لجأ و لفلان
رحمه و رق له و المكان نزله
( تآووا ) أوى بعضهم إلى بعض يقال تألبوا علي و تآووا
( تأوى ) الجرح أوى و الناس أو الطير تجمعت و المكان و إليه أوى
( استأوى ) فلانا استرحمه
( المأوى ) الذي يؤوى إليه يقال فلان مأوى المحاويج ( ج ) مآو
( ابن آوى ) حيوان من الفصيلة الكلبية وهو أصغر حجما من الذئب ( ج ) بنات آوى و بنو آوى
( أي )
حرف نداء أي محمد و حرف تفسير عندي عسجد أي ذهب و رأيت غضنفرا أي أسدا
( إي )
حرف جواب بمعنى نعم و يقع قبل القسم نحو ) ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي (
( أيا )
حرف نداء للبعيد نحو أيا صاعد الجبل
( آب )
أيبا و إيابا و أيبة و إيبة رجع و تاب فهو آئب و آيب و أياب
( الأياب ) السقاء
( الآح )
بياض البيض الذي يؤكل
( آد )
أيدا و آدا قوي و اشتد فهو أيد و ذو أيد و في التنزيل العزيز ) والسماء بنيناها بأيد ( و في المثل الكيد أبلغ من الأيد
( آيد ) إييادا آد و فلانا قواه
( آيده ) مؤايدة و إيادا قواه بالإياد فهو مؤيد ( على غير قياس )
( أيده ) قواه بالإياد
( تأيد ) تقوى
( الإياد ) ما يؤيد به الشيء و الستر و الكنف و المعقل و ميمنة الجيش أو ميسرته يقال كر على إيادي العسكر و كثرة الناس
( الأيد ) القوي الشديد
( المؤيد ) الأمر العظيم و الداهية الشديدة
( الأير )
عضو التذكير في الإنسان
( الأيار ) النحاس الأصفر
( أيار ) ( ويخفف ) الثامن من الشهور السريانية يوافقه مايو من الشهور الرومية ( مع )
( الإيار ) الهواء
( إيزيس )
معبودة من معبودات المصريين القدماء و هي زوج أوزوريس
( آس )
أيسا ذل و خضع و فلانا قهره
( أيس ) منه أيسا و إياسا يئس و انقطع رجاؤه فهو آيس و أيس
( آيسه ) منه إيياسا أيأسه
( أيس ) فيه أثر و فلانا أخضعه و ذلله
( تأيس ) مطاوع أيسه و لان و تصاغر
( الآيسة ) مؤنث الآيس و شرعا المرأة التي لم تحض في حياتها
( الإياس ) السل و فترة حرجة في حياة الإنسان تكون في النساء في العقد الخامس و عند الرجال بعد ذلك سببها نقص إفراز المبيضين أو الخصيتين ( مج )
( أيس ) خلاف ليس يقال ائت به من حيث أيس و ليس من حيث يكون و لا يكون
( أيش )
منحوت من ( أي شيء ) بمعناه و قد تكلمت به العرب
( آض )
أيضا عاد و يقال آض إليه و الشيء كذا تحول إليه يقال آض الثلج ماء
( أيك )
الشجر أيكا كثر و التف فهو أيك و يقال أيك أيك مثمر أو هو على المبالغة
( استأيك ) الشجر أيك
( الأيكة ) الشجر الكثير الملتف و يقال فلان فرع من أيكة المجد ( ج ) أيك
( إيل )
اسم الله تعالى ( بالعبرية )
( إيلياء )
بيت المقدس
( الأيل الأيل ) الوعل ( ج ) أيايل و أيائل
( أيلول )
الشهر الثاني عشر من الشهور السريانية يقابله شهر سبتمبر من الشهور الرومية ( مع )
( آمت )
المرأة أيما و أيوما و أيمة أقامت بلا زوج بكرا أو ثيبا و فقدت زوجها فهي أيم و أيمة ( ج ) أيائم و أيامى و يقال آم الرجل أيضا فهو آئم و المرأة تزوجها أيما و النحل و عليها أيما و إياما دخن عليها لتخرج من الخلية فيأخذ ما فيها من العسل
( أيم ) المرأة صيرها أيما
( ائتامت ) المرأة آمت و فلان المرأة تزوجها أيما
( تأيمت ) المرأة آمت و يقال تأيم الرجل
( الآمة ) العيب يقال في ذلك آمة علينا نقص و غضاضة
( الأيم ) الحية الذكر ( ج ) أيوم
( أيم الله ) كلمة قسم همزتها همزة وصل
يقال أيم الله لأفعلن كذا
( الأيم ) العزب رجلا كان أو امرأة تزوج من قبل أو لم يتزوج و هي أيمة أيضا يقال تركوا النساء أيامى و الأولاد يتامى
( المأيمة ) يقال الحرب مأيمة للنساء لأنها تقتل الرجال فتدع النساء أيامى
( المؤيمة ) الموسرة لا زوج لها
( آن )
أينا حان و أعيا و تعب يقال وجفت الإبل على الأين على الإعياء
( الآن ) ظرف للوقت الحاضر يقال حضرت الآن و يقال الآن آنك إن فعلت
( الأين ) الأيم ( الحية )
( أين ) ظرف مكان تكون استفهاما نحو من أين لك هذا و تكون شرطا نحو
( أين تصرف بنا العداة تجدنا
نصرف العيس نحوها للتلاقي )
و تزاد بعدها ما نحو ) أينما تكونوا يدرككم الموت (
( أيه )
به صاح به و ناداه و زجره
( إيه ) اسم فعل للاستزادة من حديث أو عمل معهود فإذا نونتها كانت للاستزادة من حديث أو عمل ما و تكون للإسكات و الكف بمعنى حسبك و تنون منصوبة فنقول إيها لا تحدث
( أيها ) أيهات
( أيهات أيهات ) هيهات
( الأيهقان )
عشب طويل عريض الورق زهره كزهر الكرنب و بذوره كبذوره إلا أنها أصغر و في طعمه حرافه
( الإيوان )
الإوان و منه إيوان كسرى ( ج ) أواوين و إيوانات
( أيا )
بالمكان تمكث و تلبث و آية وضع علامة
( تأيا )
بالمكان تأنى و تلبث و الشيء قصده و اتجه إليه
( الآية ) العلامة و الإمارة و العبرة قال تعالى ) فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ( و المعجزة قال تعالى ) وجعلنا ابن مريم وأمه آية ( و الشخص و الجماعة و من القرآن جملة أو جمل أثر الوقف في نهايتها غالبا و في التنزيل العزيز ) وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر ( ( ج ) آي
( إيا ) الشمس ضوؤها و شعاعها و حسنها و إيا النبات حسنه و زهره ( ج ) إياء
( إياة الشمس ) إياها
( الأيون ) ذرة أو مجموعة متماسكة من الذرات ذات شحنة موجبة أو سالبة ويطلق أيضا على الإلكترون و سواه من الجسيمات المشحونة ( مج )
( أي )
تكون شرطية نحو ) أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي ( و استفهامية نحو ) أيكم زادته هذه إيمانا ( و موصولة نحو ) ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ( ووصفا للدلالة على الكمال محمد رجل أي رجل
( إيا )
إياي و إياك و إياه و فروعهن ضمائر نصب منفصلة
و تكون في التحذير نحو إياك و الشر
( أيان )
ظرف للزمن المستقبل نحو ) أيان يبعثون ( و تجيء للشرط نحو
( أيان نؤمنك تأمن غيرنا و إذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا )
[[تصنيف:معاجم عربية]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
j6g9ypkw761r3i1wrn8gh64muyr6thd
403599
403578
2022-08-05T11:01:35Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:قواميس ومعاجم]]; إضافة [[تصنيف:المعجم الوسيط]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{ترويسة
| عنوان = المعجم الوسيط
| مؤلف = مجمع اللغة العربية بالقاهرة
| مترجم =
| باب =
| سابق =
| تالي =
| ملاحظات =
}}
باب الهمزة
الهمزة صوت شديد مخرجه من الحنجرة ولا يوصف بالجهر أو الهمس.
وتكون الهمزة من حروف المعاني فتستعمل في النداء لنداء القريب فيقال أبني وفي الاستفهام فيسأل بها عن أحد الشيئين أو الأشياء مثل أأخوك سافر أم أبوك ونحو) وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون (ويكون الجواب بالتعيين ويسأل بها عن الإسناد مثل أسافر أخوك ويكون الجواب بنعم أو بلا
وتقول في جواب ألم يسافر أخوك نعم أي لم يسافر وبلى أي سافر
( آ )
حرف نداء للبعيد
( آب )
الشهر الحادي عشر من الشهور السريانية يقابله أغسطس من الشهور الرومية ( الميلادية )
( الآب )
الأقنوم الأول عند النصارى
( الآبنوس - الآبنوس )
شجر ينبت في الحبشة والهند خشبه أسود صلب ويصنع منه بعض الأدوات والأواني والأثاث ( د )
( الآبنوسية ) مادة سوداء صلبة تتخذ من خلط الكبريت بالمطاط النقي غير موصلة للكهربا
( الآجر )
اللبن المحرق المعد للبناء وفيه لغات ( مع )
( الآح )
انظر ( أ ي ح )
( آدم )
انظر ( أ د م )
( آذار )
الشهر السادس من الشهور السريانية يقابله مارس من الشهور الرومية ( الميلادية )
( الآذريون )
نبات زهري خريفي زهره أصفر أو أحمر ذهبي في وسطه خمل أسود و هو من فصيلة المركبات الأنبوبية من جنس كاندولا ( مع )
( الآس )
شجر دائم الخضرة بيضي الورق أبيض الزهر أو ورديه عطري و ثماره لبية سود تؤكل غضة و تجفف فتكون من التوابل وهو من فصيلة الآسيات و ورقة من ورق اللعب ذات نقطة واحدة ( د )
( آسيا )
( انظر أسى )
( آل )
( انظر أول )
( آمين )
لفظ يقال عقب الدعاء يراد به اللهم استجب
( الآنسون )
نبات حولي زهره صغير أبيض و ثمره حب طيب الرائحة يستعمل في أغراض طبية
( الآنك )
الرصاص الأسود
( الآيين )
العادة و العرف المتبع في جماعة من الناس ( مع )
( أبأه )
بسهم أبئا رماه به
( الأباء )
القصب
( الأباءة ) واحدة الأباء وأجمة القصب
( أب )
للسير أبا و أبابا تهيأ و تجهز و إليه اشتاق و نزع و على أعدائه حمل عليهم حملة صادقة و يقال أبت أبابة الشيء استقامت طريقته و الشيء أبا قصده و يقال أب أبه قصد قصده و يده إلى سيفه ردها ليستله
( ائتب ) له أب
( استأب ) فلانا اتخذه أبا و انتسب إليه ( انظر أ ب و )
( تأبب به ) فخر به
( الأباب ) الماء الكثير
( الأبابة ) داء يصيب الغريب و هو شده حنينه إلى وطنه ( مج )
( الأب ) العشب رطبه و يابسه و في التنزيل العزيز ) وفاكهة وأبا ( و تقول فلان راع له الحب و طاع له الأب زكا زرعه و اتسع مرعاه و لغة في ( الأب )
( إبان ) الشيء أوانه و يغلب استعماله مضافا مثل إبان الفاكهة ( انظر أ ب ن )
( أبيب ) الشهر الحادي عشر من السنة القبطية
( أبت ) اليوم أبتا اشتد حره فهو أبت ( المأبوت ) المحرور
( أبجد )
أولى الكلمات الست ( أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ) التي جمعت فيها حروف الهجاء بترتيبها عند الساميين قبل أن يرتبها نصر بن عاصم الليثي الترتيب المعروف الآن أما ( ثخذ و ضظغ ) فحروفها من أبجدية اللغة العربية و تسمى الروادف و تستعمل الأبجدية في حساب الجمل على الوضع التالي أ 1 ب 2 ج 3 د 4 ه 5 و 6 ز 7 ح 8 ط 9 ي 10 ك 20 ل 30 م 40 ن 50 س 60 ع 70 ف 80 ص 90 ق 100 ر 200 ش 300 ت 400 ث 500 خ 600 ذ 700 ض 800 ظ 900 غ 1000
و المغاربة يخالفون في ترتيب الكلمات التي بعد كلمن فيجعلونها صعفض قرست ثخذ ظغش
( أبد )
أبودا توحش و انقطع عن الناس و الشاعر و نحوه أتى بالعويص في شعره
و فلان بالمكان أقام به و لم يبرح
( أبد )
أبدا توحش فهو أبد و عليه غضب
( أبد ) الشيء خلده
( تأبد ) توحش و المكان أقفر و خلا من الأنيس و الشيء بقي أبدا طويلا و الرجل طالت عزبته
( الآبدة ) الأمر العجيب يستغرب له و الداهية يبقى ذكرها أبدا ( ج ) أوابد و أوابد الكلام غرائبه و عجائبه و أوابد الطير التي تقيم بأرضها شتاءها و صيفها و أوابد الوحش التي توحشت و نفرت من الإنس و يقال فرس قيد الأوابد يقيد طريدته لسرعته فلا تفلت منه
( الأبد ) الدهر ( ج ) آباد و أبود و يقال لا أفعل ذلك أبد الآبدين و أبد الآباد مدى الدهر و في المثل طال الأبد على لبد يضرب للشيء يعمر و يمر عليه دهر طويل ( وانظر لبد )
( أبدا ) ظرف زمان للمستقبل يستعمل مع الإثبات و النفي و يدل على الاستمرار نحو ) خالدين فيها أبدا ( و قد يقيد هذا الاستمرار بقرينة نحو ) إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها (
( الأبدي ) ما لا آخر له
( الأبدية ) مصدر صناعي من الأبد
( المؤبد ) الحكم المؤبد في القضاء الحكم بالأشغال الشاقة مدى الحياة و يخفف إلى عشرين عاما
( أبر )
النخل أبرا و إبارا و إبارة لقحه و الزرع أصلحه و العقرب و النحلة فلانا لسعته و الحيوان أطعمه الإبرة في العلف ليقتله و فلانا آذاه و اغتابه و بين الناس نم
( أبر ) الزرع أبرا صلح فهو أبر
( أبر ) النخل أو الزرع أبره
( ائتبر ) فلانا سأله أن يأبر نخله أو زرعه
( تأبر ) مطاوع أبره و صغار النخل كبرت و تهيأت للإبار
( الإبارة ) حرفة من يأبر النخل أو الزرع
( الأبار ) صانع الإبر
( الإبرة ) أداة أحد طرفيها محدد و الآخر مثقوب يخاط بها و من العقرب أو النحلة ما تلسع به و من القرن طرفه و من المرفق طرف العظم الناتئ عند ثني الذراع
وإبرة المحقن إبرة يغرز طرفها في الجسم لينفذ منها الدواء إليه و إبرة ( الفونغراف ) ما تمر على أثر الصوت المسجل لتعيده ( ج ) إبر و يكنى بوخز الإبر عن الإيذاء المتتابع في خفية
( الإبرة المغنيطيسية ) قطعة صغيرة من الصلب رقيقة محددة الطرفين ممغنطة
( بيت الإبرة ) علبة صغيرة بها إبرة مغنيطيسية تدور على محور دقيق يتجه رأسها نحو الشمال دائما تعرف بها الجهات
( الأبور ) الطلع الذي يؤبر به النخل ( ج ) أبر
( المأبر ) قشر الطلع ( ج ) مآبر
( المئبر ) الإبرة الكبيرة و عضو التذكير في النباتات الزهرية و وعاء الإبر ( ج ) مآبر
( المئبرة ) النميمة ( ج ) مآبر يقال فشت بينهم المآبر
( الأبرا )
مسرحية شعرية غنائية تقوم على الموسيقى ( مع )
( الأبرشية )
منطقة من البلاد تخضع لسلطة أسقف ( د )
( الإبريز )
الذهب الخالص و يقال ذهب إبريز القطعة منه إبريزة ( مع )
( الإبريسم )
أحسن الحرير ( مع )
( الإبريق )
وعاء له أذن و خرطوم ينصب منه السائل ( ج ) أباريق ( مع )
( إبريل )
الشهر الرابع من الشهور الرومية ( الميلادية ) يقابله ( نيسان ) من الشهور السريانية
( أبز )
أبزا و أبوزا وثب وقفز في عدوه
( الأبزن )
حوض من المعدن و نحوه للاستحمام ( ج ) أبازن ( مع )
( الإبزيم )
عروة معدنية في أحد طرفيها لسان توصل بالحزام و نحوه لتثبيت طرف الحزام الآخر على الوسط ( مع )
( أبسه )
أبسا قهره و عابه
( أبسه ) أبسه
( أبيس ) عجل ذو صفات خاصة جعله المصريون القدماء رمزا للقوة الحيوانية و قدسوه
( أبش )
لأهله أبشا كسب
و الشيء جمعه فهو آبش و أباش
( أبشه ) أبشه و يقال أبش كلاما جمعه أخلاطا من ها هنا و ها هنا
( تأبش ) تجمع
( الأباشة ) الأخلاط من الناس
( أبص )
أبصا أرن و نشط فهو آبص و أبوص
( أبص ) أبصا أبص فهو أبص
( أبض )
النسا أبضا توتر و البعير شد رسغ يده إلى عضده لترتفع عن الأرض فلا يسير و الإنسان و نحوه جمع ساقيه إلى فخذيه فضمه و حمله من خلفه
( أبض ) النسا أبضا أبض
( تأبض ) مطاوع أبض و النسا توتر و الذئب و نحوه أقعى و البعير أبضه
( الإباض ) عقال يشد به رسغ البعير إلى عضده و هو قائم لترتفع يده عن الأرض فلا يسير ( ج ) أبض و النسا
( الإباضية ) فرقة من الخوارج شاع أمرها في أواخر الدولة الأموية تنسب إلى عبدالله بن أباض التميمي
( الأبوض ) من الخيل الشديد السرعة ( ج ) أبض
( المأبض ) باطن الركبة و المرفق ( ج ) مآبض
( تأبط )
الشيء وضعه تحت إبطه و الثوب أدخله من تحت إبطه الأيمن فألقاه على منكبه الأيسر و المرأة الطفل حضنته و تولت تربيته و تأبط شرا لقب ثابت بن جابر عداء عربي جاهلي و النسبة إليه تأبطي
( الإباط ) ما يجعل تحت الإبط من ثوب أو نحوه ( ج ) أبط
( الإبط ) باطن المنكب و الجناح و ما رق من الرمل و سفح الجبل ( يذكر و يؤنث ) و إبط الزهرة البزور التي تنمو بين الساق و ذنيب الورقة ( ج ) آباط و قالوا ضرب آباط الأمور أي عرف بواطنها
( أبق )
أبقا و إباقا هرب فهو آبق و أبوق
( أبق ) أبقا أبق
( تأبق ) أبق و الشيء ومنه أنكره و تبرأ منه
( أبلت )
الإبل أبلا و أبولا كثرت و توحشت و استغنت بالنبات الرطب عن الماء و فلان كثرت إبله و فلان إبالة أحسن رعاية الإبل و الرجل أبلا و أبالة تنسك و ترهب و فلانا أبلا جعل له إبلا
( أبلت ) الإبل أبلا أبلت و فلان أبلا و أبالة أحسن رعاية الإبل فهو أبل
( أبل ) أبالة ترهب و تنسك فهو أبيل
( آبل ) إيبالا كثرت إبله
( أبل ) آبل و الإبل اقتناها و سمنها
( ائتبل ) امتهن رعي الإبل
( تأبلت ) الإبل استغنت بالنبات الرطب عن الماء و فلان الإبل اقتناها
( الأبابيل ) الجماعات و يجيء في موضع التكثير و في التنزيل العزيز ) وأرسل عليهم طيرا أبابيل (
( الإبالة ) و تخفف الباء الحزمة من الأعواد و نحوها و منه المثل ( ضغث على إبالة ) عبء على عبء أتم فدحه
( الإبل ) الجمال و النوق لا واحد له من لفظه ( مؤنث ) ( ج ) آبال و يقال إبلان للقطيعين
( الأبلة ) القبيلة و أبلة الرجل أصحابه و بلد قرب البصرة
( الأبيل ) العصا و يطلق على الراهب
( الأبيلة ) الحزمة من الأعواد و نحوها
( المأبلة ) الموضع تقيم فيه الإبل أو تكثر فيه ( ج ) مآبل
( الإبليز ) الطين الذي يخلفه نهر النيل على وجه الأرض بعد ذهابه ( د )
( إبليس )
رأس الشياطين و المتمرد ( ج ) أباليس و أبالسة ( مع )
( أبن )
الدم في الجرح أبنا اسود و فلانا عابه ورماه بخلة سوء و قد يقال أبنه بخير
( أبن ) الشيء اقتفى أثره والميت رثاه و أثنى عليه يقال هو يقرظ الأحياء ويؤبن الأموات
( تأبن ) الأثر اقتفاه
( إبان ) الشيء أوانه ( وانظر أب )
( الابن ) ( انظر بنو )
( الأبنة ) العقدة في العود و نحوه و العيب و الحقد ( ج ) أبن و يقال بينهم أبن عداوات و في حسبه أبن عيوب
( المأبون ) المتهم
( أبه )
له و به أبها فطن له و تنبه و يقال شيء لا يؤبه له أو به لا يحتفل به و لا يلتفت إليه لخموله أو حقارته و فلانا بكذا اتهمه به
( أبه ) له وبه أبها أبه
( أبه ) فلانا لكذا نبهه إليه و فلانا بكذا اتهمه به
( تأبه ) مطاوع أبهه و عليه تكبر و عنه تنزه و ترفع
( الأبهة ) العظمة و الرواء و يقال عليه أبهة السلطان عظمته و رواؤه
( أبا ) أبوة و إباوة صار أبا و يقال
البر مع الأبوة و العقوق مع البنوة و فلانا صار له أبا و كان له كالأب في التغذية و التربية يقال إنه ليأبو يتيما
( أباه ) قال له بأبي أنت أي أفديك به
( تأبى ) أبا اتخذ أبا و فلانا اتخذه أبا و فلانا أبا اتخذه أبا
( استأبى ) أبا تأبى أبا و فلانا تأباه
( الأب ) الوالد والجد و يطلق على العم و على صاحب الشيء و على من كان سببا في إيجاد شيء أو ظهوره أو إصلاحه ( ج ) آباء و أبو و أبوة و في التنزيل العزيز ) واتبعت ملة آبائي ( و يقال أبوته أبوة صدق آباؤه و يقال فلان أبو الضيف و أبو الأضياف إذا كان كريما مطعاما و فلان ابن أبيه إذا شابه أباه و يقال لله أبوك في معرض المدح و التعجب و بأبي أنت أفديك بأبي و يقال لا أب له في مواضع التعجب و الحث و الزجر
( الأبا ) مقصور لغة في الأب
( الأبوان ) الأب و الأم قال تعالى ) وورثه أبواه ( و الأب و الجد و الأب و العم
( الأبوي ) المنسوب إلى الأب
( الأبوية ) نظام اجتماعي يتألف من جماعة أو جماعات أصلها أسر مشتركة في الدم بحيث تخضع جميعها لسلطة حاكم هو أكبر الذكور فيها
( أبى ) علي إباء و إباءة استعصى و الشيء كرهه و لم يرضه و في التنزيل العزيز ) ويأبى الله إلا أن يتم نوره ( و في المثل ( رضي الخصمان و أبى القاضي ) يضرب لمن يطالب بحق نزل أصحابه عنه و ترفع عنه فهو آب من قوم أباة و هو أباء و أبي و يقال له نفس أبية ذات ترفع و أبيت اللعن من تحية الملوك في الجاهلية معناها أبيت أن تأتي ما تلعن عليه
( أبي ) الغذاء ومنه أبي عافه فامتنع عنه فهو أبيان
( آبى ) فلانا كذا إيباء جعله يأباه
( تأبى ) عليه استعصى
( الأباء ) عارض يجعل صاحبه يأبى الطعام و الشراب يقال أصابه أباه
( الإبية ) تجمع اللبن في الثدي أو الضرع و احتباسه
( المأباة ) من الطعام و الشراب ما يؤبى تناوله و مدعاة الإباء ( ج ) مآب
( الأبيقوريون )
أتباع المذهب الذي أسسه الفيلسوف اليوناني أبيقور و هم يقيمون الفلسفة على مذهب مادي حسي في الأخلاق و يتخذون اللذة هدفا أعلى للحياة السعيدة الخالية من الآلام و المخاوف و ملاك هذه الحكمة العملية عندهم المنطق و العلم الطبيعي ( مج )
( أتب )
الفتاة ألبسها الإتب
( تأتبت ) المرأة الإتب و به لبسته و فلان القوس تقلدها
( الإتب ) الثوب القصير إلى نصف الساق و القميص يشق فتلبسه المرأة من غير جيب و لا كمين
( المؤتب ) الظهر المعوجه
( أت )
رأسه أتا شدخه و خصمه بالحجة كبته
( الإتاد )
حبل تضبط به رجل البقرة و نحوها عند الحلب ( ج ) أتد
( الأترج )
شجر يعلو ناعم الأغصان و الورق و الثمر و ثمره كالليمون الكبارو هو ذهبي اللون ذكي الرائحة حامض الماء ( مع )
( أتل )
أتلا و أتولا قارب خطوه في غضب و مشى متثاقلا و من الطعام أو الشراب امتلأ
( أتم )
السقاء أتما انفتقت خرزتان منه فصارتا واحدة و فلان بالمكان أقام و ثبت
( أتم ) في سيره أتما ابطأ فهو أتم
( الأتم ) شجر من الفصيلة الزيتونية ينبت بالجبال و يسمى الزيتون الجبلي يطول و يعمر
( المأتم ) الجماعة من الناس في حزن أو فرح و غلب استعماله في الأحزان ( ج ) مآتم
( أتن )
بالمكان أتنا و أتونا أقام و ثبت و فلان أتنانا قارب الخطو في غضب
( آتنت ) الوالدة إيتانا نزل ولدها برجليه قبل يديه و رأسه
( استأتن ) فلان اتخذ أتانا و الحمار صار كالأتان
( الأتان ) الحمارة ( ج ) أتن و أتن
( الأتون ) الموقد الكبير كموقد الحمام و الجصاص و تشدد التاء
( أتا )
الشجر أتوا و أتاء و إتاء طلع ثمره و كثر حمله و الماشية نمت و الحيوان أتوا أسرع في السير و استقام فيه و فلانا أتوا و إتاوة رشاه
( آتى ) الشجر إيتاء طلع ثمره و كثر حمله
( الإتاء ) الريع و الغلة و لبن ذو إتاء ذو زبد
( الإتاوة ) الجزية و الخراج يقال ضربت عليهم الإتاوة و الرشوة و قالوا شكم فاه بالإتاوة رشاه و ما يؤخذ كرها ( ج ) أتاوى
( الأتو ) العطاء و الطريقة
( أتى )
أتيا و إتيانا و إتيا و مأتى و مأتاة جاء يقال أتيت الأمر من مأتاه و مأتاته من وجهه و قرب و دنا و عليه كذا مر به و عليه أنفذه و عليه الدهر أهلكه و المكان و الرجل جاءه و الأمر فعله و المرأة باشرها
و القوم انتسب إليهم و ليس منهم فهو أتي
( أتي ) الجيش و نحوه دهمه العدو و فلان تغير عليه حسه فغلبت عليه الأوهام و من جهة كذا أصيب من جهته و في المثل ( من مأمنه يؤتى الحذر ) فهو مأتي و يقال وعد الله مأتي آت
( آتى ) فلان الشيء أتى به إليه و في التنزيل العزيز ) قال لفتاه آتنا غداءنا ( و أعطاه إياه و في التنزيل العزيز ) وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين ( و الزكاة أداها و فلانا على الأمر وافقه و يقال آتته الفرصة و جازاه
( أتى ) الشيء هيأه و سهله و الماء و للماء سهل له سبيله و وجه له مجرى إلى مقره
( أتي ) إليه الأمر خيل إليه
( تأتى ) للأمر ترفق له و أتاه من وجهه و له بسهم قصد له حتى أصابه
( استأتاه ) طلب إتيانه
( الآتية ) آتية الجرح مدته و ما يأتي منه
( الإتاء ) ما يقع في مجرى الماء من خشب أو ورق و نحوه مما يحبس الماء
( الأتي ) النافذ في الأمور الذي يتأتى لها و الغريب الدعي و السيل يأتي من بعيد
( الميتاء ) الغاية ينتهى إليها السباق
( الأثأب )
شجر عظيم جدا من الفصيلة التوتية كثير الفروع و يتدلى من فروعه ما يشبه الجذور
( الأثب ) الأثأب
( أث )
أثا و أثوثا و أثاثا و أثاثة كثر و عظم و النبات تكاثف و التف و الشعر غزر و طال فهو أث و أثيث ( ج ) إثاث
( أث ) أثا أث فهو أثيث ( ج ) إثاث
( أثثه ) لينه و مهده و البيت فرشه بالأثاث
( تأثث ) فلان أصاب خيرا و البيت فرش بالأثاث
( الأثاث ) متاع البيت من فراش و نحوه و المال أجمع من ماشية و غيرها ( ج ) أثث و واحدته أثاثة
( أثره )
أثرا و أثارة و أثرة تبع أثره و الحديث نقله ورواه عن غيره و السيف و غيره أثرا و أثرة ترك فيه علامة يعرف بها و فلان أن يفعل كذا اختار فعله
( أثر ) عليه أثرا و أثرة و أثرة و أثرى فضل نفسه عليه في النصيب فهو أثر و أن يفعل كذا فضل و على الأمر عزم و له فرغ له و به حذقه و مرن عليه
( آثره ) إيثارا اختاره و فضله و يقال آثره على نفسه و الشيء بالشيء خصه به و جعله يتبع أثره
( أثر ) فيه ترك فيه أثرا
( ائتثره ) تتبع أثره
( تأثر ) الشيء ظهر فيه الأثر و بالشيء تطبع فيه و الشيء تتبع أثره
( استأثر ) به خص به نفسه و الله فلانا و به توفاه
( الآثار ) علم الآثار مصطلح معناه معرفة القديم أو علم الوثائق القديمة
( الإثار ) شبه كيس يشد على الثدي حتى لا يتدلى و على الفاكهة وقاية لها ( ج ) أثر
( الأثارة ) العلامة و بقية الشيء و في التنزيل العزيز ) ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين (
( الإثر ) لمعان السيف و رونقه و يشبه به كل ذي نصاعة نقية و بريق السيف
و ماء الوجه ورونقه و جاء في إثره في عقبه
( الأثر الأثر ) بريق السيف و أثر الجرح بعد البرء
( الأثر ) العلامة و لمعان السيف و أثر الشيء بقيته و في المثل ( لا تطلب أثرا بعد عين ) يضرب لمن يطلب أثر الشيء بعد فوت عينه و ما يحدثه و جاء في أثره في عقبه و ما خلفه السابقون و الخبر المروي و السنة الباقية ( ج ) آثار و أثور
و ( الأثر الرجعي ) ( في التشريع ) سريان القانون الجديد على المدة التي سبقت صدوره
( الأثر ) رجل أثر يستأثر على غيره بالخير
( الأثرة ) المنزلة يقال لفلان عندي أثرة و تفضيل الإنسان نفسه على غيره و في الحديث ( سترون بعدي أثرة ) يستأثر أمراء الجور بالفيء و أثرة العلم بقية منه تؤثر و ( في الفلسفة ) حب النفس و يطلق أخلاقيا على من لا يهدف إلا إلى نفعه الخاص و يقابل الإيثار ( مج )
( الأثرة ) الأثر في الأرض و أثر السيف و والمكرمة المتوارثة و أثرة العلم و يقال هو ذو أثرة عندي من خلصائي
( الأثري ) من الأشياء القديم المأثور و المشتغل بدراسة الآثار
( الأثير ) بريق السيف و المفضل على غيره يقال هو أثيري أوثره و أفضله
( وعند الطبيعيين ) سيال يملأ الفراغ يفترضون تخلله الأجسام
و ( عند الكيميائيين ) سائل غير
ذي لون طيار يذيب المواد الدهنية و يستخدم في الطب ( مج )
( الإيثار ) تفضيل المرء غيره على نفسه ( مج )
( الإيثارية ) ( عند علماء الأخلاق ) مذهب يعارض الأثرة و يرمي إلى تفضيل خير الآخرين على الخير الشخصي
و ( عند علماء النفس ) اتجاه اهتمام الإنسان و ميول الحب منه نحو غيره و قبل ذاته سواء أكان هذا عن فطرة أم عن اكتساب ( مج )
( التأثرية ) في ( النقد ) مذهب يرى أن النقد الأدبي لا يخضع لأصول مرعية و قواعد عقلية بقدر ما يخضع للذوق الشخصي و التأثر الذاتي
( المأثرة ) المكرمة المتوارثة ( ج ) مآثر
( المئثرة ) أداة تترك في الشيء أثرا خاصا يتميز به ( ج ) مآثر
( المأثور ) ما ورث الخلف عن السلف و الحديث المروي
( أثف )
أثفا ثبت و استقر و فلانا تبعه و طلبه
( آثف ) القدر إيثافا وضعها على الأثافي
( أثف ) القدر آثفها
( تأثفت ) القدر وضعت على الأثافي و القوم على الأمر تعاونوا و القوم المكان و به لزموه فلم يبرحوه
( الأثفية ) أحد أحجار ثلاثة توضع عليها القدر ( ج ) أثافي و أثاف و ثالثة الأثافي حرف الجبل يجعل إلى جنبه أثفيتان و يقال رماه بثالثة الأثافي بداهية كالجبل
( أثل )
أثولا تأصل و قدم
( أثل ) أثالة أثل فهو أثيل يقال شرف أثيل أصيل
( أثل ) كثر ماله و الشيء أصله قال امرؤ القيس
( و لكنما أسعى لمجد مؤثل
و قد يدرك المجد المؤثل أمثالي )
و مالا ادخره ليستثمره و في الحديث في الوصي على اليتيم إنه يأكل من ماله غير متأثل مالا و ماله نماه و أهله كساهم و أعزهم و فلانا بمال أو برجال أعزه بهم
( تأثل ) تأصل و ثبت و تجمع و عظم و فلان ادخر مالا ليستثمره
( الأثال ) المال و الشرف و المجد
( الأثل ) شجر من الفصيلة الطرفاوية طويل مستقيم يعمر جيد الخشب كثير الأغصان متعقدها دقيق الورق واحدته أثلة
( الأثلة ) الأصل يقال لفلان أثلة مال و الميرة تجلب إلى القوم و متاع البيت و الأهبة و العدة ( ج ) إثال و يقال نحت أثلته عابه و تنقصه قال الأعشى
( ألست منتهيا عن نحت أثلتنا و لست ضائرها ما أطت الإبل )
( الأثلة ) متاع البيت
( الأثيل ) ( في الكيمياء ) مجموعة أحادية التكافؤ مكونة من ذرتين من الكربون و خمس ذرات من الإيدروجين
( أثم )
أثما و إثما و أثاما و مأثما وقع في الإثم فهو أثم و آثم و أثيم و أثام و أثوم
( آثمه ) إيثاما أوقعه في الإثم
( أثمه ) عده آثما
( تأثم ) تجنب الإثم تقول فلان يتأثم من الصغائر و تاب من الإثم و استغفر
( الأثام ) الإثم و جزاء الإثم و في التنزيل العزيز ) ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب (
( الإثم ) الذنب الذي يستحق العقوبة عليه ( ج ) آثام
( الإثمد ) هو الأنتيمون ( انظر ثمد )
( أثا )
أثوا وشى قال الشاعر
( وإن امرأ يأثو بسادة قومه حري لعمري أن يذم و يشتما )
( آثاه ) مؤاثاة خاصمه
( تآثوا ) تخاصموا و ترافعوا إلى السلطان
( أجت )
النار أجا و أجيجا و أجة تلهبت و توقدت و كان للهيبها صوت و يقال مر يوج في سيره إذا كان له حفيف كحفيف اللهب و سمعت أجة القوم حفيف مشيهم و اضطرابهم و الشيء لمع و توهج و النهار اشتد حره و الأمر اختلط و الماء أجوجا و أجوجة ملح و مر
( آجج ) الماء إيجاجا جعله أجاجا
( أجج ) النار ألهبها و بينهم الشر أوقده و أثاره و الماء جعله أجاجا ( مج )
( ائتجت ) النار أجت و النهار اشتد حره
( تأججت ) النار ائتجت و يقال تأجج فلان غضبا أو ذكاء
( الأجاج ) ما يلذع الفم بمرارته أو ملوحته
( الأجوج ) النير المضيء
( أجد )
البناء أجدا قواه ووثقه و أحكمه و يقال الحمد لله الذي أجدني بعد ضعف
( آجده ) إيجادا أجده يقال إنه لمؤجد الأنياب و الأظافر و ثوب مؤجد النسج متينه
( أجده ) أجده
( الأجد ) ناقة أجد موثقة الخلق و لا يقال جمل أجد
( أجر )
العظم أجرا و أجورا و إجارا برأ على غير استواء و العظم أجرا جبره على غير استواء و الشيء أكراه و فلانا على كذا أعطاه أجرا و العامل صاحب العمل رضي أن يكون أجيرا عنده و في التنزيل العزيز ) على أن تأجرني ثماني حجج ( تكون أجيرا لي و الله عبده أثابه
( أجر ) فلان في ولده مات فكان له
أجرا عند الله
( آجره ) إيجارا أجره و من فلان الدار و غيرها اكتراها منه و فلانا الدار أكراه إياها
( آجره ) مؤاجرة استأجره
( ائتجر ) طلب الثواب بصدقة أو نحوها و على فلان بكذا عمل له بأجر
( استأجره ) اتخذه أجيرا
( الإجارة ) الأجرة على العمل و عقد يرد على المنافع بعوض ( محدثة )
( الأجر ) عوض العمل و الانتفاع و المهر ( ج ) أجور و في التنزيل العزيز ) فآتوهن أجورهن فريضة ( و الأجر الحق ( في الاقتصاد ) الأجر الذي يكفي العامل ليعيش عيشة هادئة مريحة ( مج )
( و الأجر الحقيقي ) ما للنقد الذي يحصل عليه العامل من قوة الشراء ( مج )
( الأجرة ) الأجر ( ج ) أجر
( الأجير ) من يعمل بأجر ( ج ) أجراء
( استأجز )
على الوسادة و نحوها اعتمد بصدره عليها و عن الوسادة تنحى عنها
( الإجاز ) اعتماد الجالس بصدره على وسادة و نحوها و لم يتكئ على يمين و لا شمال
( الإجازة ) الإجاز ( وانظر جوز )
( الأجزخانة )
دكان الصيدلي ( مج )
( الإجاص )
شجر من الفصيلة الوردية ثمره حلو لذيذ يطلق في سورية و فلسطين و سيناء على الكمثرى و شجرها و كان يطلق في مصر على البرقوق و شجره ( مع )
( أجل )
الشيء أجلا حبسه و منعه و فلانا عالجه من الإجل
( أجل ) أجلا تأخر فهو أجل و آجل و أجيل و فلان اشتكى الإجل
( آجله ) إيجالا حبسه و منعه
( أجل ) الشيء أخره و سمى له أجلا و الماء جمعه حبسه و فلانا داواه من الإجل
( تأجل ) القوم تجمعوا و يقال تأجلوا عليه و البهائم صارت إجلا و الماء تجمع و استنقع و الشيء أجله و فلانا طلب منه أن يؤجله إلى مدة
( استأجل ) فلانا طلب منه تحديد أجل
( الآجلة ) الآخرة
( أجل ) يقال فعلت ذلك أجلك و من أجلك بسببك
( أجل ) حرف جواب كنعم يكون تصديقا للمخبر و إعلانا للمستخبر و وعدا للطالب
( الأجل ) مدة الشيء و الوقت الذي يحدد لانتهاء الشيء أو حلوله يقال ضربت له أجلا و يقال جاء أجله إذا حان موته ( ج ) آجال و غاية الوقت المحدد لشيء و في التنزيل العزيز ) وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا (
( الإجل ) وجع في العنق من ميله عن الوسادة و القطيع من بقر الوحش و الظباء ( ج ) آجال
( الأجيل ) المؤجل إلى وقت و من الماء المجتمع و حوض حول الشجرة يحبس الماء لريها
( المأجل ) حوض واسع يجمع فيه الماء ثم يفجر إلى المزارع و غيرها ( ج ) مآجل
( أجم )
أجما و أجوما سكت على غيظ و الماء أجن و تغير و النار أجما و أجيما أجت و الطعام و غيره أجما مله من المداومة عليه و فلانا حمله على ما يكرهه
( أجمه ) أجما أجمه يقال داوم على طعام واحد حتى أجمه فهو آجم و أجم
( آجمه ) إيجاما أجمه و فلانا الشيء كرهه إياه
( أجم ) النار أوقدها و أججها
( تأجم ) الأسد دخل في أجمته و النار تأججت و عليه اشتد غضبه
( الأجم ) القصر و الحصن ( ج ) آجام
( الأجمة ) الشجر الكثير الملتف ( ج ) أجم و إجام و آجام
( الأجوم ) الملول الشديد الكراهة للشيء و من يكره إلى الناس أنفسهم
( أجن )
الماء أجنا و أجونا تغير طعمه ولونه و رائحته يقال يفسد الرجل المجون كما يفسد الماء الأجون و القصار الثوب دقه
( أجن ) الماء أجنا أجن فهو أجن
( أجن ) أجونة و أجانة أجن فهو أجين
( الإجانة ) إناء تغسل فيه الثياب و الحوض حول الشجرة ( على التشبيه ) ( ج ) أجاجين ( مع )
( الأجنة ) أداة من الحديد الصلب تستعمل في كسر الأجسام الصلبة ( د )
( المئجنة ) مدقة القصار ( ج ) مآجن
( الميجنة ) المئجنة
( أح )
حكاية صوت الساعل أو المتوجع
( أح ) أحا و أحاحا و أحيحا سعل و تنحنح و توجع بصوت من الغيظ أو الغم و اشتد عطشه
( أحى ) أح ( أصله أحح )
( الأحاح ) العطش و الغيظ
( الأحيح ) الغيظ
( أحد )
الشيء وحده و العشرة جعلها أحد عشر
( اتحد ) ( انظر و ح د )
( استأحد ) انفرد
( أحاد ) يقال جاءوا أحاد و جاءوا أحاد أحاد واحدا واحدا
( أحد ) بالتنكير اسم لكل من يصلح أن يخاطب يقال ليس في الدار أحد ( يستوي
فيه المفرد و المفردة و فروعهما ) و في التنزيل العزيز ) لستن كأحد من النساء ( و ) ما كان محمد أبا أحد من رجالكم (
( الأحد ) الواحد و هو أول العدد تقول أحد و اثنان و أحد عشر و المنفرد و يوم من أيام الأسبوع ( ج ) آحاد و أحدان و أحدون و يقال فلان أحد الأحدين لا مثيل له و المؤنث إحدى يقال في العدد إحدى عشرة و إحدى وعشرون و يقال فلانة إحدى الإحد لا مثيل لها و يقال أتى بإحدى الإحد بالأمر العظيم أو بالأمر المنكر
( أحن )
عليه أحنا و أحنا حقد فهو أحن
( آحنه ) مؤاحنة عاداه يقال بينهما مضاغنة عظيمة و مؤاحنة قديمة
( الإحنة ) الحقد و الضغن ( ج ) إحن يقال إن الإحن تجر المحن
( أخ )
اسم صوت يدل على التوجع و التأوه من غيظ أو حزن
( إخ ) و قد تفتح الهمزة صوت يناخ به الجمل و بمعنى كخ أي اطرح ( الأخ ) لغة في الأخ ( وانظر أخ و )
( الأخ و الإخ ) القذر
( الأخيخة ) طعام رقيق يعمل من دقيق يصب عليه ماء و قليل من زيت أو سمن فيشرب
( أخذ ) الشيء أخذا و تأخاذا و مأخذا حازه و حصله و في التنزيل العزيز ) خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ( و تناوله يقال أخذنا المال و قبله و في التنزيل العزيز ) وأخذتم على ذلكم إصري ( و فلانا حبسه و في التنزيل العزيز ) فخذ أحدنا مكانه ( وعاقبه وفي التنزيل العزيز ) وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ( و قتله و في التنزيل العزيز ) وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ( و أسره و في التنزيل العزيز ) فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم ( و غلبه و في التنزيل العزيز ) لا تأخذه سنة ولا نوم ( و أمسك به و في التنزيل العزيز ) وأخذ برأس أخيه يجره إليه ( و فلانا بذنبه جازاه و فلانا بالأمر ألزمه و الله فلانا أهلكه و على يد فلان منعه عما يريد أن يفعله و على فمه منعه من الكلام و عليه الأرض ضيق عليه سبلها و أخذ فلان و مأخذه سار سيرته و تخلق بأخلاقه و عن فلان تلقى عنه علما و فلانا الداء و العذاب نزل به و يقال أخذت فيه الخمر أثرت و الشيء حده استوفى ما ينبغي له و عليه كذا عده عليه و نفسه بكذا ألزمها إياه و اللبن حمضه و يقال أخذ في الأمر و أخذ يفعله شرع فيه
والأمر منه خذ ( أصله أؤخذ ) الفاعل آخذ والمفعول مأخوذ و أخيذ
ويقال ما أنت إلا أخاذ نباذ لمن يأخذ الشيء حريصا عليه ثم ينبذه سريعا
وقالوا في أخذت كذا أخت بإدغام الذال في التاء تخفيفا و هو أكثر من أخذت بلا إدغام
( أخذ ) الرضيع أخذا اتخم من كثرة اللبن و العين رمدت فهو أخذ و الحيوان اعتراه مثل الجنون
( أخذ ) اللبن و نحوه أخوذة حمض
( آخذته ) الساحرة إيخاذا عملت له أخذة
( آخذه ) بذنبه مؤاخذة عاقبه
( أخذ ) الجمل قيده و ربطه و الساحرة الرجل آخذته يقال هو مؤخذ عن النساء محبوس عنهن بالسحر
( ائتخذ ) القوم في القتال أخذ بعضهم بعضا و في المصارعه أخذ كل على مصارعه أخذه يعتقله بها و فلان لمرضه صار مستكينا خاضعا
( اتخذه ) أخذه ( انظر تخذ )
( استأخذ ) فلان استكان و خضع
و طأطأ رأسه من رمد أو وجع أو غيره
و الشعر و نحوه طال فاحتيج إلى أخذه
( الإخاذة ) أرض يحوزها الإنسان لنفسه و الغدير الصغير و مقبض الترس ( ج ) إخاذ
( الأخذ و الإخذ ) السيرة و الهدي يقال ذهبوا و من أخذ أخذهم و لو كنت منا لأخذت بأخذنا بطريقتنا و هدينا و ما حفره الإنسان كهيئة الحوض ( ج ) أخذان
( الأخذ و الأخذ ) الرمد
( الإخذة ) الأخذ ( ج ) إخاذ
( الأخذة ) المصيدة و حيلة يتخذها المصارع وما يحتال به في السحر
( الأخيذ ) الأسير يقال هو أخيذ في يد العدو و يقال هو أسير فتنة و أخيذ محنة
( الأخيذة ) المرأة تسبى في الحرب و ما اغتصب من شيء فأخذ
( المأخذ ) المنهج و ما يعاب على العمل و العامل ( ج ) مآخذ و مآخذ الطير و نحوه أماكن صيده و مآخذ الشيء مصادره
( أخر )
تأخر و الشيء جعله بعد موضعه و الميعاد أجله
( تأخر ) عنه جاء بعده و تقهقر عنه و لم يصل إليه
( استأخر ) تأخر
( الآخر ) أحد الشيئين و يكونان من جنس واحد قال المتنبي
( و دع كل صوت غير صوتي فإنني
أنا الصائح المحكي و الآخر الصدى )
و بمعنى غير قال امرؤ القيس
( إذا قلت هذا صاحب قد رضيته و قرت به العينان بدلت آخرا )
( الآخر ) مقابل الأول و يقال جاءوا عن آخرهم و من أسماء الله تعالى الباقي بعد
فناء خلقه
( الآخرة ) مقابل الأولى ودار الحياة بعد الموت و من العين ما جاور الصدغ و يقال حصل الشيء بآخره و جاء الشيء بآخرة أخيرا
( الآخري ) يقال جاء آخريا آخر كل شيء
( الأخر ) الأخير و المتأخر عن الخير و المؤخر المطروح
( الأخر ) ضد القدم يقال رجع أخرا كما يقال ذهب قدما و شق ثوبه من أخر من خلف
( الأخرة ) النسيئة يقال بعته سلعة بأخرة بنظرة
( الأخرة و الأخرة ) الأخير يقال نلته بأخرة و أخرة أي أخيرا
( الأخرى ) مؤنث الآخر و الحياة الآخرة و يقال لا أفعله أخرى الليالي أبدا ( ج ) أخر و أخريات و يقال جاء في أخريات الناس و فعل ذلك في أخريات أيامه
( الأخروي ) المنسوب إلى الأخرى
( الأخير ) يقال لقيته أخيرا و جاء أخيرا آخر كل شيء
( المئخار ) الكثير التأخر و من الشجر ما يتأخر نضج ثمره إلى آخر الموسم ( ج ) مآخير
( المؤخر ) من العين ما يلي الصدغ يقال نظر إلي بمؤخر عينه
( المؤخرة ) من العين المؤخر
( المؤخر ) نهاية الشيء من الخلف يقال مؤخر السفينة و مؤخر البناء و من الدين أو الصداق ما أجل منه
( المؤخر ) من أسمائه تعالى
( المؤخرة ) نهاية الشيء من الخلف و مؤخرة الجيش جزء من القوة يعين لحراسة الخطوط الخلفية تكون مهمته تأخير العدو حتى يتم للجيش تنظيم انسحابه
( الإخشيد ) لقب ملوك فرغانة و معناه ملك الملوك و لقب محمد بن طغج الذي تولى إمارة مصر عام 326 ه 937 م لأن آباءه من ملوك فرغانة ( مع )
( الأخطبوط )
حيوان بحري أسطواني الشكل له ثماني أرجل رأسية يضرب به المثل في شدة التشبث بما يمسكه
( أخا )
فلانا أخوة و إخاوة اتخذه أخا
( آخى ) فلانا مؤاخاة و إخاء اتخذه أخا و بينهما جعلهما كالأخوين و قرن بينهما و في فلان آخية اصطنع عنده معروفا
( أخى ) فلانا قال له يا أخي و للدابة عمل لها آخية
( تآخيا ) صارا كالأخوين و يقال بين السماحة و الحماسة تآخ
( تأخى ) فلانا اتخذه أخا و الشيء تحراه
( الآخية ) عروة تثبت في أرض أو حائط و تربط فيها الدابة و المعروف ( ج ) أواخ
( الآخية ) الآخية و الحرمة و الذمة و يقال له عنده آخية ترعى و يقال شددت له آخية لا يحلها المهر الأرن ( ج ) أواخي و يقال شد الله بينكما أواخي الإخاء
( الأخ ) من جمعك و إياه صلب أو بطن أو هما معا و من الرضاع من يشارك في الرضاعة و الصديق و في المثل ( إن أخاك من آساك ) و ( رب أخ لك لم تلده أمك ) و ( مكره أخاك لا بطل ) ليس من طبعه الشجاعة و يضرب لمن يحمل على ما ليس من شأنه و يقال لا أخا لك بفلان لا صداقة معه و الشريك المثيل و أخو الشيء صاحبه و ملازمه يقال هو أخو أسفار كثيره و أخو القبيلة أحد رجالها ( ج ) آخاء و إخوان و إخوة و يقال إخوان الوداد أقرب من إخوة الولاد
( الأخ ) لغة في الأخ
( دم الأخوين ) صبغ أحمر يتخذ من شجر البقم و غيره
( الأخت ) مؤنث الأخ و المثيلة يقال رماه الله بليلة لا أخت لها ( ج ) أخوات و أخت يوشع كناية عن الشمس
( الأخية ) الآخية ( ج ) أخايا
( أدب )
أدبا صنع مأدبة و القوم دعاهم إلى مأدبته و القوم وعليهم صنع لهم مأدبة و فلانا راضه على محاسن الأخلاق والعادات و دعاه إلى المحامد و القوم على الأمر جمعهم عليه و ندبهم إليه
( أدب ) فلان أدبا راض نفسه على المحاسن و حذق فنون الأدب فهو أديب يقال هو آدب نظرائه
( آدب ) إيدابا صنع مأدبة و القوم دعاهم إلى مأدبته
( أدبه ) راضه على محاسن الأخلاق و لقنه فنون الأدب و جازاه على إساءته و يقال أدب الدابة روضها و ذللها
( تأدب ) تعلم الأدب و يقال تأدب بأدب القرآن أو أدب الرسول احتذاه
( الآدب ) صاحب المأدبة و الداعي إليها ( ج ) أدبة
( الأدب ) رياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي و جملة ما ينبغي لذي الصناعة أو الفن أن يتمسك به كأدب القاضي و أدب الكاتب و الجميل من النظم و النثر و كل ما أنتجه العقل الإنساني من ضروب المعرفة
و علوم الأدب عند المتقدمين تشمل اللغة
و الصرف و الاشتقاق و النحو و المعاني و البيان و البديع و العروض و القافية و الخط و الإنشاء و المحاضرات ( ج ) آداب و تطلق الآداب حديثا على الأدب بالمعنى الخاص و التاريخ و الجغرافية و علوم اللسان و الفلسفة
و الآداب العامة العرف المقرر المرضي
و آداب البحث و المناظرة قواعد تبين و تنظم كيفية المناظرة و شرائطها
( الأدبي ) المنسوب إلى الأدب يقال قيمة أدبية تقدير معنوي غير مادي و منه مركز أدبي و شجاعة أدبية و كسب أدبي و موت أدبي ( محدثة )
( الأديب ) وصف من أدب و الآخذ بمحاسن الأخلاق و الحاذق بالأدب و فنونه و من الحيوان المروض المذلل ( ج ) أدباء
( التأديب ) التهذيب و المجازاة و مجلس التأديب شبه محكمة يراد منه المحافظة على المصلحة العامة
( المأدبة و المأدبة ) الطعام يصنع لدعوة و في الحديث إن هذا الكتاب مأدبة الله في أرضه
( المؤدب ) لقب كان يلقب به من يختار لتربية الناشئ و تعليمه
( أد )
في سيره أدا و أديدا اشتد فيه و أسرع و الإبل رجعت حنينها و الأمر فلانا أدا اشتد عليه و دهاه و الحبل شده
( تأدد ) تشدد
( الأدد ) امتداد الطريق و استقامته
( الإد ) الأمر الداهي المنكر و في التنزيل العزيز ) لقد جئتم شيئا إدا ( ( ج ) إداد
( الإدة ) الإد ( ج ) إدد
( الأديد ) الجلبة و يقال شديد أديد على الإتباع
( أدر )
أدرا و أدرة و أدرة انتفخت خصيته لتسرب سائل في غلافها فهو آدر و أدرت الخصية فهي أدراء ( ج ) أدر
( الأدرة ) انتفاخ الخصية لتسرب سائل فيها و الخصية المنتفخة ( ج ) أدر
( المأدور ) الآدر ( ج ) مآدير
( الإدرجين أو الأيدروجين )
غاز لا لون له و لا طعم و لا رائحة يتحد مع الأكسجين بنسبة خاصة فيكون الماء
( أدرينالين )
هرمون يفرز بواسطة غدة الكظر و هي فوق الكلية
( اللاأدرية )
( انظر درى )
( أدل )
الجرح أدلا سقطت قشرته عند البرء و اللبن الخاثر الشديد الحموضة و الحمل ينوء به حامله
( أدم )
بينهم أدما أصلح و ألف و الصانع الجلد أصلحه بنزع الزائد من أدمته و الطعام خلطه بالإدام فهو مأدوم و أديم و فلانا بأهله خلطه بهم
( أدم ) أدما و أدمة اشتدت سمرته فهو آدم و هي أدماء ( ج ) أدم
( أدم ) أدامة و أدومة أدم
( آدم ) بينهما إيداما أصلح و ألف و الخبز و الجلد أدمه و الشمس فلانا لوحت لونه
( أدم )
الخبز كثر إدامه
( ائتدم ) العود جرى فيه الماء و فلان أكل خبزه بالإدام
( استأدم ) فلانا طلب منه الإدام
( آدم ) أبو البشر
( الآدمي ) الإنسان نسبة إلى آدم
( الإدام ) ما يستمرأ به الخبز ( ج ) أدم
الأدم ) الإدام و الألفة و الاتفاق ( ج ) آدام
( الأدمة ) باطن الجلد تحت البشرة و فوق اللحم و من الأرض ما يلي وجهها
( الأدمة ) الخلطة و الموافقة و الألفة يقال بينهم أدمة
( الأديم ) الجلد و الطعام المأدوم و أديم كل شيء ظاهره يقال أديم الأرض و أديم الليل ظلمته و أديم النهار بياضه و يقال ليس تحت أديم السماء أكرم منه و هو بريء الأديم متهم بما لم يفعل ( ج ) أدم و آدم و آدمة
( أدا )
أدوا مشى مشيا ليس بالسريع و لا بالبطيء و اللبن خثر و اللبن أدوا و أديا مخضه و للظبي و نحوه خدعه ليصيده و يقال أدا فلانا و له
( أدى ) اللبن أديا و أدوا أدا
( آدى ) فلان إيداء قوي و للأمر أخذ أداته و استعد له و فلانا على كذا قواه عليه و أعانه
( أدى ) الشيء قام به و الدين قضاه و الصلاة قام بها لوقتها و الشهادة أدلى بها و إليه الشيء أوصله إليه
( تآدى ) للأمر أخذ أداته و استعد له
( تأدى ) الأمر قضي و إلى فلان توصل و له الأمر تيسر و تهيأ و الدين قضي و الرجل قضي دينه يقال تأدى إلى دائنه و له من دينه خلص
( استأداه ) عليه استعداه و فلانا مالا صادره و أخذه منه
( الأداء ) التأدية و التلاوة
( الأداة ) الآلة الصغيرة و ( في اصطلاح النحويين ) اللفظة تستعمل للربط بين الكلام أو للدلالة على معنى في غيرها كالتعريف في الاسم أو الاستقبال في الفعل ( ج ) أدوات
( الإداوة ) إناء صغير يحمل فيه الماء ( ج ) أداوى
( إذ )
كلمة مبنية على السكون تكون ( 1 ) ظرفا لحدث ماض و تضاف إلى جملة فعلية ماضوية أو مستقبلة أو إلى جملة اسمية ففي التنزيل العزيز ) إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا (
) و قد تحذف الجملة فيعوض عنها بتنوين إذ و تكسر مثل قوله تعالى ) فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون (
( 2 ) و حرفا للتعليل مثل ضربته إذ أساء وقول الفرزدق
( فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
إذ هم قريش و إذ ما مثلهم بشر )
و قوله تعالى ) وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم (
( 3 ) و تكون حرفا للمفاجأة و هي الواقعة بعد بينا أو بينما نحو قوله
( فبينما العسر إذ دارت مياسير )
( إذ ما )
أداة شرط و جزاء تجزم فعلين و تعرب حرفا مثل إن أو ظرفا مثل متى و الجزم بها قليل و منه قول الشاعر
( وإنك إذ ما تأت ما أنت آمر به تلف من إياه تأمر آتيا )
( إذن )
و يقال ( ذن ) بحذف الهمزة حرف يقع في صدر الكلام معناه الجواب و الجزاء لكلام سابق يقال لك سأكرمك فتجيب إذن أحبك فكلامك جواب لقول القائل أكرمك و جزاء لفعله
و إذا دخلت على المضارع نصبته بشرط كونها متصدرة و غير مفصولة منه بفاصل و كون زمن الفعل مستقبلا
( إذا )
كلمة مبنية على السكون تأتي لمعنيين
( 1 ) فتكون حرفا للمفاجأة مثل خرجت فإذا المطر أو فإذا البرد شديد أي خرجت ففاجأني المطر أو شدة البرد و لا تجيء في أول الكلام و تختص بالدخول على الجملة الاسمية و يحذف خبر المبتدأ معها كثيرا
ويذهب بعض اللغويين إلى أنها اسم لا حرف و هي ظرف زمان أو ظرف مكان للجملة التي بعدها أو خبر مقدم للمبتدأ إذا حذف خبره
( 2 ) و تكون أداة للشرط و الجزاء في المستقبل فتختص بالدخول على الجمل الفعلية و يكون فعلا الشرط و الجواب بعدها مرفوعين مثل
( وإذا ترد إلى قليل تقنع
)
وقد يجزم بها الفعل نادرا في الشعر مثل قوله
( وإذا تصبك خصاصة فتجمل )
وتعرب ظرف زمان في محل نصب بجواب الشرط و هي مضافة إلى جملة الشرط و تدخل أحيانا على الأسماء المرفوعة في مثل ) إذا السماء انشقت ( فيكون المرفوع بعدها فاعلا لفعل محذوف بفسره الفعل الذي بعده و يجوز الأخفش أن يكون الاسم المرفوع بعدها مبتدأ و ما بعده خبر
( أذن )
الحب و الثمام أذنا خرجت أذنته و فلانا أصاب أذنه
( أذن ) أذنا كان عظيم الأذنين طويلهما فهو آذن وهي أذناء ( ج ) أذن و له و إليه استمع و إليه استراح و لرائحة الطعام اشتهاه و به إذنا و أذنا و أذانا و أذانة علم و له فيه إذنا و أذينا أباحه له و له على فلان أخذ له منه الإذن فهو آذن
( آذن ) العشب إيذانا بدأ يجف و به نادى و أعلم يقال آذن المؤذن بالصلاة و فلانا عرك أذنه أو نقرها و الشيء فلانا أعجبه فاستمع له و فلانا الأمر و به أعلمه به
( أذن ) فلان تأذينا و أذانا أكثر الإعلام بالشيء و بالصلاة نادى بالأذان و بالحج أعلم و الشيء جعل له أذنا و فلانا عرك أذنه أو نقرها
( تأذن ) فلان أعلم و أقسم و في الناس نادى فيهم بتهديد أو نهي و بالشر أنذر به
( استأذنه ) في كذا طلب إذنه فيه و على فلان طلب إذن الدخول عليه
( الآذن ) العظيم الأذن الطويلها
( الآذن ) الحاجب
( الأذان ) النداء للصلاة
( الأذانان ) الأذان و إقامة الصلاة
( الأذاني ) الآذن
( الأذن الأذن ) عضو السمع في الإنسان و الحيوان و تطلق على عروة الكوز و الأبريق و الجرة ( ج ) آذان و المستمع القابل لما يقال له ( يستوي فيه المذكر و المؤنث و فروعهما ) و بطانة الرجل و يقال هو أذن و أذن خير و يقال هو أذن قومه إذا كان ينصحهم و يقال لبست أذني له أعرضت عنه أو تغافلت ووجدته لابسا أذنيه متغافلا و جاء ناشرا أذنيه طامعا
( أذن الحمار ) عشب ينمو في جنوب أوروبة كثير الشوك أزهاره صفراء ناصلة و جذوره تحوي مادة حمراء
( آذان الأرنب ) عشب من الفصيلة الحمحمية تشبه أوراقه آذان الأرانب ذات شعيرات خشنة صلبة شائكة و زهرة قمعي الشكل أزرق فيه بياض و ثماره خشنة تعلق بالثياب
( آذان الجدي ) نبات من الفصيلة الحملية أوراقه متلاصقة تخرج من وسطها شماريخ طويلة تحمل أزهاراصغيرة و ثمره جاف علبي به بذور دقيقة
( آذان الدب ) عشب من الفصيلة الخنازيرية ينبت في الشام و سيناء يرتفع إلى مترين و يكسوه زغب أصفر أو رمادي و تنتهي ساقه بزهرة طويلة مركبة صفراء عادية و ثماره علبية مغطاة بالكأس تحتوي على بذور عديدة
( آذان الشاة ) عشب من الفصيلة الحمحمية ينبت في أوروبة و حوض البحر المتوسط
يستعمل في علاج الخراج
( آذان العنز ) نبات مائي من فصيلة المزماريات و يقال له مزمار الراعي
( آذان الفيل ) القلقاس من الفصيلة القلقاسية تستعمل كعوبه أي سوقه الأرضية للأكل
( آذان الحيطان ) يقصد بها النمام قال
( احفظ السر بإخفائه
فإن للحيطان آذانا )
( الإذن ) ( في الشرع ) فك الحجر و إطلاق التصرف لمن كان ممنوعا منه شرعا و الإعلام بإجازة الشيء و الرخصة فيه
( إذن البريد ) ورقة مالية تتعامل بها مصلحة البريد في مبالغ لا تتجاوز جنيها واحدا ( ج ) أذون ( محدثة ) و يقال في الاستئذان بإذنك و عن إذنك
( الأذنة ) ورقة الحبة أول ما تنبت و خوصة الثمام ( ج ) أذن
( الأذنة ) يقال رجل أذنة يسمع مقال كل أحد و يصدقه و هي أذنة أيضا
( الأذين ) الأذان و الكفيل
( الأذين ) ( في التشريح ) أحد التجويفين العلويين من القلب و هما اللذان يستقبلان الدم من الأوردة و هما أذينان أيمن و أيسر
( الأذينة ) آلة السمع و الجزء الأسفل من الأذن و ( في النبات ) جزء ناتئ من قاعدة الورقة متحول يتخذ صورا مختلفة ( مج )
( المئذنة ) المنارة يؤذن عليها ( ج ) مآذن
( المأذون ) موثق عقود الزواج و الطلاق ( مج )
( أذي ) الشيء أذى و أذاة و أذية قذر و فلان أصابه أذى و يقال أذي بكذا تضرر به و تألم منه فهو أذ
( آذاه ) إيذاء أصابه بأذى
( تأذى به ) أذي
( الآذي ) الموج الشديد ( ج ) أواذي
( الأذى ) الضرر غير الجسيم و في التنزيل العزيز ) لن يضروكم إلا أذى ( و العيب
( الأذاة ) الأذى
( الأذى ) هو أذ الشديد التأذي
( الأذية ) الأذى
( أربه )
أربا عقده و شده و أحكمه يقال أرب العقدة
( أرب ) العضو أربا قطع أو سقط من الجذام و نحوه و يقال منه أرب فلان و بالشيء كلف به و لزمه و في الشيء و به درب و صار ماهرا بصيرا و عليه بكذا قوي و استعانو وإليه احتاج و افتقر فهو أرب و أريب
( أرب ) أرابة و إربا كان ذا دهاء و فطنة فهو أريب
( آرب ) عليه إيرابا فاز و فلانا مؤاربة باراه و غالبه في الدهاء و نحوه يقال هو يؤارب أخاه و يقال مؤاربة الأريب جهل و عناء
( أرب ) شح و حرص و الشيء أربه و وفره و كمله و الذبيحة قطعها إربا إربا و العضو قطعه كاملا و فلانا جعله أريبا
( تأرب ) مطاوع أربه و توثق و اشتد و فلان تكلف الدهاء و الفطنة و في حاجته تشدد و عليه تأبى و تشدد و تعسر
( استأرب ) توثق و اشتد و فلان أحاطت به النوائب من كل ناحية و أحاط به الدين
( الأرب ) الدهاء و الفطنة و البصر بالأمور
( الإرب ) الحاجة و الدهاء و الفطنة و العقل و العضو الكامل يقال قطعه إربا إربا عضوا عضوا ( ج ) آراب و أرآب
( الأرب ) صغار البهائم ساعة تولد
( الأرب ) الحاجة أو الحاجة الشديدة و البغية و الأمنية يقال بلغ أربه و نال أربه
( الأربى ) الداهية
( الأربان ) العربون
( الأربة ) الأرب و العقدة لا تنحل إلا بعناء و عروة تثبت في حائط أو وتد تربط بها الدابة و القلادة التي يقاد بها الحيوان ( ج ) أرب
( الإربة ) البغية و في التنزيل العزيز ) غير أولي الإربة ( البغية في النساء
( الأربون ) العربون
( الأربية ) أصل الفخذ مما يلي البطن أو لحمة فيه و أهل بيت الرجل و بنو عمه يقال جاء في أربية من قومه
والفتق الأربي ( عند الأطباء ) فتق يمتد من البطن إلى قناة الحبل المنوي
( مأرب ) مدينة كانت باليمن أقيم بها السد المشهور و هو سد مأرب
( المأرب ) الأرب ( ج ) مآرب
( المأربة ) و تكسر الراء و تضم المأرب ( ج ) مآرب
( أرثوذكس )
كلمة يونانية أصل معناها الرأي المستقيم تطلق على المسيحيين الذين يقولون بالطبيعة الواحدة و المشيئة الواحدة للمسيح
( أرث )
النار أوقدها و يقال أرث بين القوم أغرى بعضهم ببعض و بين الأرضين جعل بينهما فاصلا
( تأرثت ) النار اتقدت
( الإراث ) ما تشعل به النار و النميمة
( الإرث ) بقية الشيء و الميراث و الرماد و الأمر القديم توارثه الآخر عن الأول و في حديث الحج ( إنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم ) ( ج ) إراث ( وانظر ورث )
( الأرثة ) الوقود و الحد الفاصل بين الأرضين ( ج ) أرث
( أرج )
أرجا كذب و الحق بالباطل خلطه و بين الناس أرجا و أرجانا أغرى و هيج فهو آرج و أراج و مئرج
( أرج ) الطيب أرجا و أريجا فاح و المكان انتشر فيه الطيب و هو أرج و الناس اضطربوا و ضجوا بالبكاء
( أرج ) النار أشعلها و الحرب أثارها و بين القوم أغرى بينهم
( تأرجت ) النار اشتعلت و الطيب فاح و المكان انتشر به الطيب
( الأريجة ) الريح الطيبة ( ج ) أرائج
( الأرجون )
عنصر غازي عديم اللون و الرائحة يوجد في الهواء بنسبة قليلة و يستخدم عادة في ملء المصابيح الكهربية ( مج )
( الأرجوان )
شجر من الفصيلة القرنية له زهر شديد الحمرة حسن المنظر و ليست له رائحة و الصبغ الأحمر و الثوب المصبوغ فيه يقال أحمر أرجواني قان ( مع )
( أرخ )
إلى مكانه أروخا حن و الكتاب و غيره بكذا أرخا بين وقته
( أرخ ) الكتاب حدد تاريخه و الحادث و نحوه فصل تاريخه و حدد وقته
( التاريخ ) جملة الأحوال و الأحداث التي يمر بها كائن ما و يصدق على الفرد و المجتمع كما يصدق على الظواهر الطبيعية و الإنسانية ( مج ) و يقال فلان تاريخ قومه إليه ينتهي شرفهم و رياستهم
( التأريخ ) تسجيل هذه الأحوال ( مج )
( المؤرخ ) عالم التاريخ
( الأرخبيل )
مجموعة من الجزر المتقاربة ( مج )
( الإردب )
مكيال يسع أربعة و عشرين صاعا أو ست ويبات و القناة التي يجري فيها الماء على وجه الأرض و القرميد ( ج ) أرادب ( مع )
( الإردبة ) البالوعة الواسعة من الخزف
( الإردواز ) حجر صلصالي ذو لون أدكن يضرب إلى الزرقة أو الخضرة و يستعمل في سقوف المنازل و يتخذ منه ألواح للكتابة كما تصنع منه أحيانا أنابيب المياه ( د )
( أر )
أريرا صوت و الحيوان أرا استطلق بطنه و تتابع و النار أوقدها و الحيوان طرده
( الإرة ) النار
( الأرير ) الصوت و أرير التلفون صوته حين ترفع السماعة
( أرز )
أرزا و أروزا تقبض و تجمع يقال فلان إذا سئل أرز فهو آرز و يقال ما بلغ أعلى الجبل إلا آرزا متقبضا عن الانبساط في مشيه لشدة إعيائه و الحيوان قوي و اشتد و اندمج خلقه فهو آرز و إلى المكان لجأ و في الحديث الشريف ( إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) و الشجرة ثبتت في الأرض و الأصابع من البرد تقبضت و الليلة أرزا و أروزا و أريزا اشتد بردها
( الأرز ) شجر عظيم صلب من الفصيلة الصنوبرية دائم الخضرة يعلو كثيرا تصنع منه السفن و أشهر أنواعه أرز لبنان و هو شعار له
( الأرز ) الأرز و نبات حولي من الفصيلة النجيلية لا غنية له عن الماء يحمل سنابل ذوات غلف صفر تقشر عن حب أبيض صغير يطبخ و يؤكل و هو من الأغذية الرئيسة في كثير من أنحاء العالم ( وانظر رزز )
( الأريز )
الصقيع و اليوم الشديد البرد
( أرس )
أرسا صار أريسا
( آرس ) أرس
( أرس ) أرس و فلانا جعله أريسا
( الإرس ) الأصل
( الإريس ) الأكار ( ج ) أراريس و أرارسة و أراسي
( الأريس ) الإريس
( الأرستقراطية )
حكومة أو طبقة تمثل الأقلية الممتازة ( مج )
( أرش )
بينهم أرشا أغرى بعضهم ببعض و فلانا شجه و أدى أرشه
( أرش ) بينهم أرش و النار و الحرب أوقدهما
( ائترش ) جرحه أخذ أرشه
( الأرش ) الشجة ونحوها و دية الجراحة وما يسترد من ثمن المبيع إذا ظهر فيه عبب ( ج ) أروش
( أرضت )
الأرضة الخشب و نحوها أرضا أكلته
( أرضت ) الأرض و الروضة أرضا كثر نبتها و حسن مرآها و القرحة فسدت و تقطعت و الخشبة و نحوها أكلتها الأرضة فهي أرضة
( أرضت ) الأرض أراضة أرضت و فلان صار خيرا متواضعا فهو أريض
( أرض ) فلان أصابه مرض يحرك له رأسه بلا عمد فهو مأروض
( أرض ) الأرض ارتادها و رعاها و الشيء أصلحه و السقاء أصلحه و لينه بنحو اللبن و السمن
( تأرض ) النبت تمكن و امتدت أصوله و فلان استقر في المكان و تلبث و المنزل ارتاده و تخيره للنزول و له تعرض و تصدى
( استأرضت ) الأرض و القرحة أرضت و الفسيل صار له عرق في الأرض و السحاب ثقل و اتسع حتى كأنه ثبت و بالمكان تلبث
( الإراض ) بساط ضخم من وبر أو صوف ( ج ) أرض
( الأرض ) أحد كواكب المجموعة الشمسية و ترتيبه الثالث في فلكه حول الشمس و هو الكوكب الذي نسكنه و الجزء منه و في التنزيل العزيز ) قال اجعلني على خزائن الأرض ( و أرض الشيء أسفله و هي مؤنثة ( ج ) أرضون و أرضون و أراض و أروض
و ( علم الأرض ) علم يبحث في الأرض طبقاتها و تكونها و تطورها ( جيولوجيا )
( الأرضة ) الكلأ الكثير الطويل
( الأرضة ) دويبة بيضاء تشبه النملة تظهر في أيام الربيع و دودة أو دويبة تأكل الخشب و نحوه يقال خشبة مأروضة و فلان أفسد من الأرضة ( ج ) أرض
( الأرضية ) أجرة شغل الأرض وقتا ما و أرضية الحجرة و نحوها ما يقابل سقفها ( محدثة )
( أرطت ) الإبل أرطا أكلت الأرطى والأديم دبغه بالأرطى
( أرطت ) الإبل أرطا اشتكت بطونها من أكل الأرطى فهي أرطة
( آرطت ) الأرض إيراطا أنبتت الأرطى
( الأرطاة ) واحدة الأرطى نبات شجيري من الفصيلة البطاطية ينبت في الرمل و يخرج من أصل واحد كالعصي ورقه دقيق و ثمره كالعناب
( الأرغن )
آلة موسيقية نفخية بها منافيخ جلديه و أنابيب و مفاتيح لتنغيم الصوت ( يونانية ) ( مج )
( الأرغول )
مزمار ذو قصبتين مثقبتين إحداهما أطول من الأخرى ( ج ) أراغيل ( د )
( آرفه )
مؤارفة جاوره و جعل حده إلى حده
( أرف ) الأرض قسمها و حددها بعلامات
( الأرفة ) علامة تنصب تبين الحد بين الأرضين ( ج ) أرف
( أرق )
أرقا امتنع عليه النوم ليلا فهو أرق و آرق
( آرقه ) إيراقا جعله يأرق
( أرقه ) آرقه
( ائترق ) أرق
( تأرق ) أرق
( الأرق ) امتناع النوم ليلا
( الأرق ) من عادته الأرق
( الأرقان ) اليرقان ( انظر يرق )
( أركت )
الإبل أروكا و أركا رعت الأراك فهي آركة ( ج ) أوارك و اعتلت بطونها من أكله و الرجل بالمكان أقام به فلم يبرحه و الجرح تهيأ للبرء و في الأمر لج و الإبل أرعاها الأراك و الأمر في عنقه ألزمه إياه
( أركت ) الأرض أركا كثر أراكها فهي أركة و الأراك التف و ضخم و الإبل أركت و فلان بالمكان أرك
( أركت ) الإبل اعتلت بطونها من أكل الأراك فهي أركة ( ج ) أرك و أوارك
( الأراك ) أو شجر المسواك واحدته أراكة نبات شجيري من الفصيلة الأراكية كثير الفروع خوار العود متقابل الأوراق له ثمار حمر دكناء تؤكل ينبت في البلاد الحارة و يوجد في صحراء مصر الجنوبية الشرقية
( الأريكة ) مقعد منجد ( ج ) أريك و أرائك و أريكة الجرح لحمه الصحيح الأحمر قد ذهب قيحه
( الأركون )
رئيس القرية ( مع )
( أرم )
عليه أرما عض و الشيء استأصله يقال أرمت السائمة المرعى أتت عليه و أرم الجدب الماشية و الخيل
فتله فتلا شديدا
( أرم ) أرما فني و الأرض لم تنبت شيئا فهو أرم و آرم و هي أرماء
( الأرم ) الأضراس كأنها جمع أرم و فلان يحرق عليك الأرم يحك أضراسه بعضها ببعض من الغيظ
( الأرم الإرم ) الضرس
( الإرم ) حجارة أو نحوها تنصب في المفازة ليهتدى بها ( ج ) آرام و أروم
( إرم ) قوم منهم عاد و قيل مدينة كبيرة لهم
( الأرم ) الإرم
( الأروم و الأرومة ) أصل الشجرة و استعملت للحسب يقال هو طيب الأرومة كريم الأصل
( الأرمادا ) الأسطول الإسباني الذي هزمه الإنجليز في القرن السادس عشر الميلادي و تردد ذكره في التاريخ ( مج )
( أرنه )
أرنا عضه
( أرن ) أرنا و إرانا و أرينا نشط و مرح و بطر فهو أرن و في المثل ( سمن فأرن ) يضرب لمن تعدى طوره و هو و هي أرون
( آرنه ) مؤارنة وإرانا فاخره و باهاه
( الإران ) الثور الوحشي يطلق على الذكر من الفصيلة البقرية و هو من العواشب أي آكلات العشب المجترة ( مج ) و النعش ( ج ) أرن
( الأرنة ) الجبن الرطب و حب يطرح في اللبن فيجبنه ( ج ) أراني
( الأرنب )
جنس من فصيلة الأرانب و رتبة القوارض و هي حيوانات كثيرة الانتشار و يغطي جسمها فرو ناعم ومنها البري و الدواجن ( يكون للذكر و الأنثى أو الأرنب الأنثى و الخزز الذكر ) ( ج ) أرانب و أران
( الأرنباني ) الأدكن يقال كساء أرنباني
( الأرنبة ) واحدة الأرانب و أرنبة الأنف طرفه و يقال جدع أرنبته أهانه ( ج ) أرانب و قوم شم الأرانب شامخون
( الأرندج )
جلد أسود تعمل منه الأحذية و طلاء أسود تسود به الأحذية
( أرا النار )
أروا جعل لها إرة
( أرى )
النحل أريا عمل الأري و القدر لزق بأسفلها شيء مما فيها بالاحتراق و فلان اغتاظ و صدره ثبت فيه شيء من الضيق و الغيظ و الدابة إلى الدابة انضمت إليها و ألفت معها معلفا واحدا و الدابة مربطها و معلفها لزمته و الريح السحاب ساقته و فلان الماء صبه شيئا فشيئا
( أري ) اللبن و نحوه بالإناء أريا شاط فلصق به شيء منه و القدر أرت و فلان أو صدره أرى
( آرى ) الدابة إلى الدابة إيراء ضمها إليها و جعل لهما معلفا واحدا
( أرى ) الشيء ثبته و مكنه و الدابة و لها جعل لها أريا و فلانا غشه و هو يسترشده و عن الشيء ورى عنه أي أراده و أظهر غيره و النار و لها جعل لها إرة
( ائترى ) النحل أرى و فلان بالمكان أقام به و لزمه و الأري بالخلية التزق
( تأرى ) النحل أرى و بالمكان ائترى و عنه تخلف و الشيء تحراه
( الآري ) محبس الدابة و عروة تثبت في حائط أو وتد تشد فيها الدابة ( ج ) أوار
( الآري ) الآري ( ج ) أواري و الجنس الآري جنس تجمعه بعض الخصائص اللغوية و الجنسية بعضه في الهند و إيران و بعضه في أوربه ( د )
( الآرية ) خصائص الجنس الآري
( الإرة ) موضع النار من حفرة و نحوها و لحم يجفف ليحمل في السفر
( الأروية ) تقع على الذكر و الأنثى من الوعل ( ج ) أراوي و أروى ( على غير قياس )
( الأري ) العسل و الندى يسقط على الشجر و ما التصق بجوانب القدر من الطعام
( الأريحي )
( انظر روح )
( أزب )
الماء أزبا جرى و سال فهو آزب و ( أزبت ) الماشية أزبا لم تجتر
( تأزبوا ) المال بينهم اقتسموه
( الإزب ) القصير الضخم البطن و الألية و اللئيم و الداهية
( المئزاب ) الميزاب و هو قناة أو أنبوبة يصرف بها الماء من سطح بناء أو موضع عال ( ج ) مآزيب ( مج )
( أزج )
في مشيته أزوجا أسرع و عنه تثاقل و تخلف فهو آزج و أزوج
( أزج ) أزجا أزج و العشب طال فهو أزج
( أزج ) البناء جعله أزجا
( الأزج ) بناء مستطيل مقوس السقف ( ج ) آزج و آزاج
( أزح )
أزوحا تقبض و تضام و تباطأ و تخلف و تأخر و العرق اضطرب و نبض و القدم أو النعل زلت فهو آزح و أزوح
( تأزح ) أزح
( الأزوح ) المتخلف عن المكارم و الحرون و الذي يزحر عند الحمل
( الأزاذ )
نوع جيد من التمر ( مع )
( أزر )
الزرع أزرا التف فقوى بعضه بعضا و به أحاط و فلانا ألبسه الإزار و الشيء قواه و دعمه
( أزر ) الحصان أزرا كان أبيض العجز أو الفخذين و مقاديمه غير بيض فهو آزر وهي أزراء ( ج ) أزر
( آزر ) الزرع مؤازرة أزر و فلانا عاونه و الشيء ساواه و حاذاه
( أزره ) أزره و النبت الأرض غطاها و الحائط قواه بحويط يلزق به و الكتاب علق عليه برأيه و يقال نصره نصرا مؤزرا شديدا قويا
( ائتزر و اتزر ) لبس الإزار و يقال ائتزر به و ائتزر إزرة حسنة
( تأزر ) ائتزر و الزرع أزر
( الإزار ) ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن يذكر و يؤنث و الرأي يعلق به في أسفل الكتاب و يقال فلان عفيف الإزار عف عما يحرم عليه من النساء و إزار الحائط ما يلصق به بأسفله للتقوية أو الصيانة أو الزينة ( مج ) ( ج ) أزر و آزرة
( الإزارة ) الإزار
( الأزر ) القوة و يقال شد أزره قواه و في التنزيل العزيز ) اشدد به أزري ( و في المثل ( إن كنت بي تشد أزرك فأرخه ) أي إن تتكل علي في حاجتك فقد حرمتها
( الإزر ) الإزار و الأصل
( المئزر ) الإزار و يقال شد للأمر مئزره تهيأ له و تشمر و شد مئزره دون النساء اعتزلهن و فلان عفيف المئزر عف عما يحرم عليه من النساء ( ج ) مآزر
( المئزرة ) المئزر ( ج ) مآزر
( أز )
أزا و أزيزا و أزازا تحرك و اضطرب و صوت من شدة الحركة أو الغليان يقال أز الرعد و القدر و الطائرة و النار أزا و أزيزا أججها و القدر و بها جعلها تئز من الغليان و الشيء هزه و حركه شديدا و فلانا أغراه و هيجه و في التنزيل العزيز ) ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ( و بينهما أغرى
( ائتز ) أز ومنه امتعض و انزعج
( تأزز ) أز و المكان ماج فيه الناس و اضطربوا
( الأز ) ضربان موجع في خراج و نحوه
( الأزز ) الجمع الكثير المزدحم
( الأزة ) الصوت
( الأزيز ) شدة السير و يقال لجوفه أزيز صوت
( أزف )
الوقت أزفا و أزوفا دنا يقال أزف الترحل و في التنزيل العزيز ) أزفت الآزفة ( دنا يوم القيامة و الرجل عجل و الجرح اندمل
( آزفه ) إيزافا أعجله
( تآزف ) الخطو تقارب و القوم تدانى بعضهم من بعض و قيل على المجاز تآزف الرجل ضاق صدره و ساء خلقه
( الآزفة ) القيامة
( الأزف ) الضيق و سوء العيش
( أزق )
أزقا ضاق و الشيء ضيقه
( تأزق ) أزق
( المأزق ) المضيق الحرج ( ج ) مآزق
( أزل )
المكان أزلا ضاق و الرجل صار في ضيق أو جدب و فلانا حبسه و أوقعه في ضيق و شدة و الدابة حبسها و قصر حبلها و تركها في المرعى
( أزل ) الناس قحطوا يقال أزلوا حتى هزلوا
( آزلت ) السنة إيزالا اشتدت
( تأزل ) ضاق و يقال تأزل صدره
( الآزل ) المحبوس لوجع أو خوف
( الأزل ) شدة الزمان و ضيق العيش
( الأزل ) القدم و ما لا أول له
( الأزلي ) القديم العريق و ما لا أول له
( المأزل ) المضيق ( ج ) مآزل
( أزم )
على الشيء أزما عض بالفم كله عضا شديدا يقال أزم الفرس على اللجام و أزم فلان على كذا لزمه وواظب عليه و أزمت عليهم السنة اشتد قحطها و الشيء قطعه و الحبل و غيره أحكم فتله و الباب أغلقه
( أزم ) عليه أزما أزم
( تأزم ) أصابته أزمة
( الآزم ) الناب ( ج ) أزم
( الآزمة ) الشدة و القحط ( ج ) أوازم
( الأزمة الأزمة ) الضيق و الشدة يقال أزمة مالية و أزمة سياسية و أزمة مرضية و القحط و الحمية و ( في علم الطب ) نهاية فجائية تحدث في مرض حاد كالتهاب الرئة أو الحميات كالتيفوس و الراجعة و هبة حادة في سير مرض مزمن و ( في علم الأحياء ) دور اضطراب أحيائي كالبلوغ ( مج )
( المأزم ) الطريق الضيق بين الجبلين ( ج ) مآزم
( أزا )
الظل أزوا تقلص و اليوم اشتد حره
( أزى )
أزيا و أزيا تقبض و الظل تقلص و يقال أزى الثوب انكمش بعد الغسل و له أزيا أتاه من وجه مأمنه ليختله
( أزي ) أزى تقلص و اليوم اشتد حره
( آزى ) الشيء إيزاء ضمه و الحوض جعله له إزاء
( آزاه ) مؤازاة و إزاء حاذاه و جاراه و يقال فلان لا يؤازيه أحد
( أزى ) الحوض جعل له إزاء
( تآزيا ) تحاذيا
( تأزى ) عنه نكص وهابه و السهم أصاب الرمية و اهتز فيها
( الإزاء ) الحذاء يقال جلس إزاءه و بإزائه بحذائه و يقال هو إزاء الأمر خبير به قيم عليه و هو إزاء مال و إزاء حرب و مصب الماء في الحوض و ما يوضع على فم الحوض وقاية له إذا صب فيه الماء
( الإسباناخ )
نبات من الخضر الشتوية من الفصيلة السرمقية يطبخ ويؤكل ( مج )
( الإسبيداج ) كربونات الرصاص و هو مادة بيضاء تستخدم في أعمال الطلاء ( مج )
( الأسبيرين )
استيل حمض الساليسيليك و يستعمل طبيا في علاج الصداع و الروماتيزم ( مج )
( الإستاج )
ما يلف عليه الغزل بالأصابع لينسج ( مع )
( الأستاذ ) المعلم ( مع ) و الماهر في الصناعة يعلمها غيره و لقب علمي عال في الجامعة ( ج ) أساتذة و أساتيذ
( الأستاذية )
مصدر صناعي من كلمة أستاذ
( الإستار )
الأربعة ( مع ) و في الوزن أربعة مثاقيل و نصف مثقال ( ج ) أساتير
( الإستبرق )
الديباج الغليظ ( مع )
( أستراليا )
أصغر القارات و هي بين المحيطين الهندي و الهادي و في الجنوب الشرقي من آسيا و تمتد بين خطي العرض 10 39 الجنوبيين و يقسمها مدار الجدي قسمين متساويين تقريبا معظمها في المنطقة المعتدلة الجنوبية النسبة إليها أسترالي
( الإستيج )
الإستاج
( أسد )
أسدا تخلق بصفات الأسد و رأى الأسد فدهش و فزع لرؤيته و عليه اجترأ
( آسد ) بين الكلاب مؤاسدة حرش بعضها على بعض و بينهم أفسد والكلب بالصيد إيسادا هيجه و أغراه به و بينهم أفسد
( أسد ) الكلب آسده
( تأسد ) مطاوع أسده
( استأسد ) تجرأ جرأة الأسد و النبت طال و تشعب و عليه اجترأ
( الأسد ) جنس من الفصيلة السنورية يشمل الذكر و الأنثى و يطلق على الأنثى أسدة و لبؤة و هو من الوحوش الضارية و له في العربية أسماء كثيرة ( مج ) ( ج ) آساد و أسود و أسد و أحد بروج السماء
( داء الأسد ) صنف من الجذام سمي بذلك لمشابهة وجه صاحبه وجه الأسد
( المأسدة ) المكان تكثر فيه الأسود و تألفه ( ج ) مآسد
( أسره )
أسرا و إسارا قيده و أخذه أسيرا
( أسر ) البول أسرا احتبس فهو أسر
( استأسره ) أخذه أسيرا و له استسلم لأسره
( الإسار ) ما يقيد به الأسير ( ج ) أسر
( الأسر ) شدة الخلق يقال شد الله أسره أحكم خلقه و القيد و يقال هذا الشيء لك بأسره كله و جاءوا بأسرهم جميعهم
( الأسر الأسر ) احتباس البول
( الأسرة ) الدرع الحصينة و أهل الرجل و عشيرته و الجماعة يربطها أمر مشترك ( ج ) أسر
( الأسير ) المأخوذ في الحرب ( ج ) أسراء و أسارى و أسارى
( الأسرب ) الرصاص
( أس )
بينهم أسا أفسد و البناء وضع أساسه و فلانا أغضبه فهو أساس
( أسس ) البناء أسه
( الأساس ) قاعدة البناء التي يقام عليها و أصل كل شيء و مبدؤه ومنه أساس الفكرة و أساس البحث و التعليم الأساسي الخبرة العلمية و العملية التي لا غنى عنها للناشئ والنظام الأساسي هو النظام الذي يمثله دستور الدولة ( مج )
( الأس الإس الأس ) الأساس و من الدهر قدمه
( الأس ) الأساس يقال قلعه من أسه و الأثر من كل شيء و باقي الرماد و قلب الإنسان ( ج ) إساس و آساس و في الحساب العدد الدال على قوة الكمية فالقوة الثانية أسها 2 و القوة الثالثة أسها 3 و هكذا
( التأسيس ) في القافية ألف تلزم القافية و بينها و بين حرف الروي حرف مثل
( ألا طال هذا الليل و اخضل جانبه
) فالألف في ( جانبه ) هي التأسيس
( المؤسسة ) كل تنظيم يرمي إلى الإنتاج أو المبادلة للحصول على الربح ( مج )
( الأسطبة )
البقايا المتخلفة عن الصناعات الكتانية و القطنية و تستعمل في تنظيف الآلات ( مع )
( الإسطبل )
حظيرة الخيل ( ج ) إسطبلات ( مع )
( الأسطرلاب )
جهاز استعمله المتقدمون في تعيين ارتفاعات الأجرام السماوية و معرفة الوقت و الجهات الأصلية ( مج )
( الأسطقس )
الأصل البسيط يتكون منه المركب و الأسطقسات العناصر الأربعة عند القدماء و هي الماء و الهواء و النار و التراب ( مع )
( الأسطورة )
الخرافة و الحكاية ليس لها أصل ( ج ) أساطير
( الأسطول )
مجموعة من السفن تعد للحرب أو للنقل ( ج ) أساطيل ( مع ) و يقال لمجموعة الطائرات أسطول جوي
( الأسطوانة )
العمود و السارية و في الهندسة جسم صلب ذو طرفين متساويين على هيئة دائرتين متماثلتين تحصران سطحا ملفوفا بحيث تمكن متابعته بخط يتحرك موازيا لنفسه و ينتهي طرفاه في محيطي هاتين الدائرتين و كل جسم أو شيء ذي شكل أسطواني يسمى أسطوانة أيضا و القرص الذي تسجل فيه أصوات الغناء أو الموسيقا أو غيرهما ( ج ) أساطين ( مع )
( وأساطين العلم أو الأدب ) الثقات المبرزون فيه و هم أساطين الزمان حكماؤه و أفراده مفرده أسطون معرب ( أستون ) الفارسية
( أسف )
عليه أسفا حزن و له تألم و ندم فهو آسف و أسف و أسيف
( آسفه ) إيسافا جعله يأسف
( تأسف عليه ) أسف
( الأسيف ) الأجير و من لا يكاد يسمن و الرقيق القلب البكاء قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في أبيها إن أبا بكر رجل أسيف فمتى ما يقم مقامك يغلبه البكاء ( ج ) أسفاء
( الاسفاناخ )
الإسباناخ ( السبانخ ) ( مج )
( الأسفلت )
أحد المنتجات الثقيلة التي تتخلف عن تقطير البترول الخام و يستعمل في تعبيد الطرق و نحو ذلك ( مج )
( الإسفنج )
حيوان بحري نباتي رخو الجسم ذو مسام واسعة يكثر وجوده في البحار المصرية و جسم رخو مرن واسع المسام يتخذ من الحيوان السابق و يستعمل في الاستحمام و التنظيف و غيرهما لقوة امتصاصه الماء ( د )
( الإسفيداج )
الإسبيداج ( مج )
( الإسفين )
وتد يستعمل في أغراض كثيرة منها ربط جسم بآخر أو الإبقاء على الانفراج ( مج ) يقال دق بينهم إسفينا فرق بينهم ( د )
( الإسقاله )
ما يربطه المهندسون من الأخشاب و الحبال ليصلوا بها إلى المحال المرتفعة ( ج ) أساقيل ( مج )
( الأسقربوط )
مرض يصيب الجسم من سوء التغذية و من أعراضه الضعف العام و آلام في الأطراف ( مج )
( الأسقف )
لقب ديني لأحبار النصارى فوق القسيس و دون المطران ( مع )
( الأسكرجة )
إناء صغير توضع فيه الكوامخ و نحوها من المشهيات على المائدة ( مع ) ( وانظر سكرجة )
( الإسكارية )
مرض ينشأ من وجود دود الإسكارس في الأمعاء و غيرها ( د ) ( وانظر الصفر )
( الإسكاف )
( انظر س ك ف )
( الإسكلة )
( انظر س ك ل )
( الإسكيم )
ثوب الراهب ( نصرانية معربة )
( الإسكيمو )
جيل من الناس يسكنون منطقة القطب الشمالي
( أسل )
أسالة ملس و استوى فهو أسيل يقال خد أسيل و كف أسيلة الأصابع
( أسله ) جعله أسيلا و الحديد و نحوه رققه و السلاح حدده
( تأسل ) إياه أشبهه و تخلق بأخلاقه ( وانظر تأسن )
( الأسل ) نبات ذو أغصان كثيرة شائكة الأطراف من الفصيلة الأسلية ينبت في الماء و في الأرض الرطبة و تصنع منه الحصر و الحبال و الشوك الطويل و الرماح ( على التشبيه ) و النبل و كل ما رقق و حد من الحديد من سيف أو سكين أو سنان
( الأسلة )
كل عودطويل لا عوج فيه و طرف الشيء المستدق و منه أسلة النصل و أسلة اللسان و أسلة الذراع
( الأسلوب )
( انظر س ل ب )
( الأسمنت )
مسحوق يتكون من محروق الحجر الجيري و الطفل يضاف لناتجهما نسبة صغيرة من الجبس و يستعمل في البناء و منه أنواع أخرى تستعمل في أغراض شتى ( مج )
( أسمنجون )
اللون الأزرق الخفيف و النسبة إليه أسمنجوني ( د )
( أسن )
الماء أسنا و أسونا تغير فلا يشرب
( أسن ) الماء و الهواء أسنا أسن و فلان أغمي عليه من فساد الهواء فهو أسن
( آسنته ) الرائحة المنتنة إيسانا جعلته يأسن
( تأسن ) الماء أسن و عهد فلان ووده تغير
( الأسينة ) سير أو نحوه يضفر مع غيره فيجعل حبلا أو عنانا أو وترا ( ج ) آسن و أسائن
( أسا )
بينهما أسوا وأسا أصلح و الجرح و الشيء أصلحه و المرض و المريض داواه و عالجه و فلانا أزال أساه و فلانا بفلان جعله يأتسي به
( الأسوار )
كلمة فارسية معناها الفارس و القائد في الجيش ( ج ) أساور و أساورة ( مع )
( أسى )
الجرح أو المرض أو المريض أسيا أساه يأسوه
( أسي ) عليه و له أسا و أسى حزن فهو آس و أسي و أسوان و أسيان
( آساه ) يؤاسيه و يواسيه إيساء أحزنه
( آسى ) بينهما يؤاسي و يواسى مؤاساة و مواساة سوى و فلانا بماله أناله منه أو جعله مساويا له فيه و في المثل ( إن أخاك من آساك ) و فلانا بمصيبته واساه أي عزاه و سلاه
( أسى ) بينهما أسا و فلانا بمصيبته تأسية و تأساء آساه
( ائتسى ) به اتخذه أسوة و اقتدى به
( تآسوا ) آسى بعضهم بعضا
( تأسى ) به ائتسى
( الآسي ) الجراح و الطبيب ( ج ) أساة و إساء
( الآسية ) الدعامة و الأسطوانة و البناء المحكم أساسه ( ج ) أواس
( الأسوة ) القدوة و ما يتعزى به و المثل
( المأساة ) ( التراجيدية ) مسرحية عنيفة التأثير بليغة الأسلوب سامية المغزى تقتبس غالبا من التاريخ أو الأساطير و تنتهي بخاتمة محزنة ( ج ) مآس ( مج )
( أسيا )
أعظم القارات اتساعا بين خطي العرض الشماليين 1 5 78 5 ما عدا جزائر الهند الشرقية و تمتد من المنطقة الحارة إلى المنطقة الجامدة الشمالية و يعيش فيها نحو نصف سكان العالم النسبة إليها أسيوي ( مج ) و قد تنطق آسيا بالمد و النسبة إليها آسي و آسيوي
( الأسيتون )
سائل طيار عديم اللون له رائحة مميزة ( مج )
( أشب )
الأشياء أشبا جمعها و خلطها و فلانا بكذا أشبا عابه به
( أشب ) الشجر أشبا اشتد التفافه و كثر حتى لا مجاز فيه فهو أشب و يقال مكان أشب و بلدة أشبة و الأمر بينهم اختلط و فسد و يقال أشب ما بيني و بينه انقطعت المودة
( أشبه ) مبالغة في أشبه و بينهم حرش و صنع أشابة ( مج )
( ائتشبوا ) تجمعوا و اختلطوا
( تأشب ) أشب و القوم تجمعوا و اختلطوا و في الحديث الشريف أن الرسول e كان يقرأ ) يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ( فتأشب أصحابه إليه و في حديث العباس يوم حنين أنه دعا المنهزمين ( حتى تأشبوا حول الرسول e ) و فلان اتخذ أشابة ( مج )
( الأشابة ) من الناس الأخلاط قال النابغة الذبياني يصف جيش عمرو بن الحارث الغساني
( وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزت
قبائل من غسان غير أشائب ) و من الكسب ما خالطه الحرام ( ج ) أشائب و ( في الكيمياء ) مادة مكونة من اتحاد معدنين أو من اتحاد معدن بغير معدن ( مج )
( أشر )
الخشبة و غيرها أشرا نشرها و الأسنان حزها و رقق أطرافها
( أشر ) أشرا مرح و نشط و بطر و استكبر فهو أشر و في التنزيل العزيز ) بل هو كذاب أشر ( و هو أشران و جمع هذا أشارى و أشرى و البرق تردد لمعانه و النبات ترعرع
( أشره ) أشره يقال ثغر مؤشر و على الكتاب وضع عليه إشارة برأيه ( محدثة )
( الأشارة ) النشارة
( الإشارة ) ( انظر شور )
( الأشر ) التحزيز في الأسنان خلقة أو صناعة
( الأشرة ) عقدة في رأس ذنب الجرادة كالمخلبين تعض بها و من المنجل أسنانه
( المئشار ) المنشار ( ج ) مآشير
( الإشراس )
نبات يخرج منه بزر مستطيل يتخذ منه غراء قوي تلصق به الفتوق و جلود الكتب ( مع ) و العامة تقول ( رسراس )
( أش )
أشا و أشاشا و أشاشة هش و نشط و ارتاح و ورق الشجر أشا خبطه بالعصا ليتساقط
( الأش ) الخبز اليابس الهش
( الإشفى )
مخرز الإسكاف ( ج ) أشاف
( تأشن )
غسل يده و غيرها بالأشنان
( الأشنان ) شجر من الفصيلة الرمرامية ينبت في الأرض الرملية يستعمل هو أو رماده في غسل الثياب و الأيدي ( مج )
( الإشنان ) الأشنان
( الأشنة ) نبات لا زهري يتألف من كائنين نباتيين أحدهما طحلب و الآخر فطر بينهما تكافل و تعاون وثيق يكون على هيئة قشور أو صفائح أو فروع دقيقة لطيفة تنمو على الصخور أو الأحجار أو تتعلق بأغصان الأشجار و تعرف بشيبة العجوز ( ج ) أشن
( أصد )
الباب أصدا و إصادا أغلقه
( آصده ) إيصادا أصده ( لغة في أوصده ) ومنه في صفة النار الآية ) إنها عليهم مؤصدة (
( أصد ) الثوب جعله أصدة و الجارية و نحوها ألبسها الأصدة
( الأصدة ) قميص صغير بلا أكمام تلبسه الصغيرة فإذا كبرت درعت ( ج ) أصد
( الإصدة ) مجتمع القوم ( ج ) إصد
( الأصيد )
الوصيد و هو الفناء
( الأصيدة ) الأصدة و الحظيرة ( ج ) أصد و أصائد
( المؤصد ) الأصدة
( المؤصدة ) الأصدة
( أصره )
أصر عقده وشده و لواه و عطفه و حبسه و يقال أصره عنه
( ائتصرت ) الأرض اتصل نبتها و النبت طال و كثر و التف و القوم كثر عددهم
( الآصرة ) ما عطفك على غيرك من رحم أو قرابة أو مصاهرة أو معروف و القد يضم عضدي الرجل ( ج ) أواصر
( الإصار ) القد يضم عضدي الرجل ( ج ) أصر و آصرة
( الإصر ) العهد المؤكد و في التنزيل العزيز ) قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ( و الثقل و في التنزيل العزيز ) ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا (
( الأصير ) نبات أصير طويل ملتف و يقال شعر أصير و خمل أصير ( ج ) أصر
( المأصر ) سلسلة تمد على النهر لمنع السفن من المرور و الحاجز في طريق العابرين لمنع المرور أو أخذ العشور ( ج ) مآصر
( أصت )
الناقة أصا و أصيصا اشتد
لحمها و توثق خلقها فهي أصوص ( ج ) أصص و أصائص و القوم بعضهم بعضا أصا تزاحموا و الشيء أحكمه ووثقه
( أصصه ) وثقه وشدده
( ائتصوا ) اجتمعوا و تزاحموا
( الأصاص ) صانع الأصص
( الأصيص ) وعاء كالجرة له عروتان يحمل فيه الطين و وعاء من الفخار غالبا تستنبت فيه النباتات ( ج ) أصائص و أصص
( الأصيصة ) البيوت المتقاربة
( الأصطبة ) الأسطبة
( الإصطبل ) ( انظر اسطبل )
( الإصطفلين )
الجزر الذي يؤكل واحدته إصطفلينة وردت في كتاب من معاوية إلى ملك الروم
( الإصطيل )
الأعمى خاطب بها الشريف المرتضى أبا العلاء في بغداد ( د )
( الأصف ) نبت من الفصيلة الكبرية له شوك وورق أخضر ناضر و ثمره لبى تؤكل براعمه مخللة أو مملحة ( مع )
( أصل )
الشيء أصلا استقصى بحثه حتى عرف أصله
( أصل ) اللحم أصلا تغير و فسد
( أصل ) أصالة ثبت وقوي و الرأي جاد و استحكم و الأسلوب كان مبتكرا متميزا و النسب شرف فهو أصيل
( آصل ) إيصالا دخل في وقت الأصيل
( أصل ) الشيء جعل له أصلا ثابتا يبنى عليه
( تأصل ) أصل
( استأصل ) الشيء ثبت أصله و قوي و الشيء قلعه بأصله
( الأصالة ) في الرأي جودته و في الأسلوب ابتكاره و في النسب عراقته
( أصل ) الشيء أساسه الذي يقوم عليه و منشؤه الذي ينبت منه و الأصل كرم النسب ويقال ما فعلته أصلا أي قط و لا أفعله أصلا ( محدثة ) وفيما ينسخ النسخة الأولى المعتمدة و منه أصل الحكم و أصول الكتاب ( محدثة )
( الأصلي ) ما كان أصلا في معناه و يقابل بالفرعي أو الزائد أو الاحتياطي أو المقلد
( الأصلة ) حية قصيرة خبيثة تثب و تهلك
( الأصول ) أصول العلوم قواعدها التي تبنى عليها الأحكام و النسبة إليها أصولي
( الأصيل ) الوقت حين تصفر الشمس لمغربها ( ج ) أصل و أصلان وآضال و أصائل
( الأصيلة ) أصيلة الرجل ماله الثابت و يقال أخذ الشيء بأصيلته كله و جاءوا بأصيلتهم بأجمعهم
( أضت )
عند الولادة إضاضا تلوت من الوجع و الأمر فلانا أضا و إضاضا حزنه و جهده و الشيء كسره
( آض ) فلان مؤاضة بادر إلى الشيء
( ائتض ) فلان بلغت منه المشقة و إليه اضطر و الشيء طلبه و فلانا ضربه
( الإضاض ) الحرفة و الملجأ
( الإض ) الأصل ( ج ) إضاض
( أضم )
عليه أضما أضمر حقده و به آذاه لحقده
( الإضاء )
الأجمة من الخلاف الهندي
( الأضاة ) المستنقع ( ج ) أضوات و أضيات
( أطر )
الشيء أطرا جعل له إطارا و العود عطفه و حناه
( أطر ) الشيء أطره
( انأطر ) اعوج و انثنى
( تأطر ) انأطر و المرأة تثنت في مشيها و بالمكان تحبس به
( الآطرة ) الآصرة ( ج ) أواطر
( الإطار ) كل ما أحاط بالشيء من خارج ومنه إطار الصورة و العجلة و الدف و الباب و الحلقة من الناس يقال بنو فلان إطار لبني فلان إذا حلوا حولهم و قضبان الكرم تلوى للتعريش و إطار السهم عصبة تلوى على موضع الوتر منه و إطار الشفة ما يفصل بينها و بين شعر الشارب ( ج ) أطر
( الأطر ) من القوس منحناها
( الأطرة ) الإطار و ما أحاط بالظفر من اللحم ( ج ) أطر و إطار
( الأطير ) الذنب يقال أخذني بأطير غيري
( المأطورة ) القوس ( ج ) مآطير
( الأطربون ) الرئيس من الروم و القائد من قوادهم ( مع )
( أط )
أطا و أطيطا صوت قالوا شجاني أطيط الركاب و البطن صوت من الجوع أو من شرب الماء عند الامتلاء و الظهر صوت من ثقل الحمل و الإبل أنت من تعب أو ثقل حمل أو حنين
( الإطل )
الخاصرة ( ج ) آطال
( الأيطل ) الخاصرة ( ج ) أياطل
( الأطلس )
مجموع مصورات جغرافية و أطلقه القدماء على شمالي إفريقية و يصور حديثا على هيئة جبار يحمل السماء أو الكرة الأرضية ( د )
( أطم )
أطوما سكت على ما في نفسه و بيده أطما عض عليها و على البيت أرخى ستوره
( أطم ) أطما احتبس بوله أو برازه و فلان غضب و سكت على ما في نفسه
( آطم ) الباب إيطاما أغلقه و فلانا أغضبه
( أطم ) الهودج و نحوه ستره والأطم علاه و رفع بناءه
( تأطم ) سكت على ما في نفسه و علي تطاول في غضبه و الليل اشتدت ظلمته و السيل ارتفعت أمواجه فتكسر بعضها على بعض و النار ارتفع لهبها و البول أو البراز احتبس
( الأطام ) انحباس البول انحباسا تاما
( الأطم الأطم ) الحصن و البيت المرتفع ( ج ) آطام و أطوم
( الأطوم ) السلحفاة البحرية و الصدف و القنفذ ( ج ) أطم
( أغسطس ) الشهر الثامن من الشهور الرومية ( الميلادية ) يقابله ( آب ) من الشهور السريانية
( آفخه )
أفخا ضرب يأفوخه
( اليأفوخ ) فجوة مغطاة بغشاء تكون عند تلاقي عظام الجمجمة و هما يأفوخان يأفوخ أمامي و يأفوخ خلفي
( أفد )
أفدا دنا و قرب يقال أفد الحج و أفد الترحل و أسرع يقال أفد علينا أسرع و عجل
( استأفد ) أفد
( الأفد ) الأجل
( أفر )
أفرا و أفورا نشط و وثب في عدوه فهو آفر و أفار و مئفر و القدر اشتد غليانها و الحيوان سمن بعد الجهد و الخادم خف في الخدمة
( أفر ) أفرا نشط و سمن بعد الجهد فهو أفر و أفران
( استأفر ) نشط و سمن بعد الجهد
( الأفرة ) الاختلاط و الجلبة و الشدة و البلية
( الأفار ) العداء جيد العدو
( المئفر ) الخادم يسعى بين يدي الرجل ( ج ) مآفر
( الإفرنج و الإفرنجة ) جيل من الناس يسكنون أوروبة ( مع )
( الإفريز )
إفريز الحائط و نحوه ما أشرف منه خارجا عن البناء ( مع )
( إفريقية )
إحدى قارات الدنيا السبع يقع أكثرها في المنطقة الحارة و هي بين خطي العرض 37 الشمالي و 35 الجنوبي و يحيط بها البحر المتوسط و المحيط الأطلسي والمحيط الهندي و البحر الأحمر و أطلقها العرب على تونس و النسبة إليها إفريقي
( أف )
أفا قال أف من كرب أو ضجر فهو أفاف و أفوف لمن يكثر ترديدها
( أفف ) أف و فلانا و به تضجر منه
( تأفف ) به ومنه تضجر و يقال تأفف من مرارته
( أف ) كلمة تضجر و تكره تضم همزتها و تكسر و تأخذ الفاء كل شكل منونة و غير منونة
( الأفة ) الجبان و القذر يتأفف منه
( اليأفوف ) الجبان الطائش و المر من الطعام و فرخ الدراج ( ج ) يآفيف
( أفق ) أفقا ضرب في الآفاق و فلانا و عليه تفوق فهو آفق و أفاق للمبالغة
( أفق ) أفقا بلغ النهاية في الكرم و العلم فهو أفق و أفيق
( تأفق ) فلان بالقوم ألم بهم غير متلبث
( الآفقة ) الخاصرة ( ج ) أوافق
( الأفاق ) الضارب في آفاق الأرض و من لا ينتسب إلى وطن
( الأفق ) الناحية و خط دائري يرى فيه المشاهد السماء كأنها ملتقية بالأرض و يبدو متعرجا على اليابس ومكونا دائرة كاملة على الماء ( مج ) و مدى الاطلاع يقال في المعرفة و الرأي فلان واسع الأفق أو ضيق الأفق ( ج ) آفاق و يقال فلان جواب آفاق و في التنزيل العزيز ) سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم (
( الأفق ) الأفق
( الأفقي ) نسبة إلى الأفق و من الناس من لا ينسب إلى وطن و من الخطوط خط مستقيم يوازي سطح الأرض المستوية و في الصحيفة ما يمتد من اليمين إلى اليسار
( الأفيق ) الجلد ( ج ) أفق و آفقة
( أفك ) فلان أفكا و إفكا و أفوكا كذب و افترى و فلانا أفكا و إفكا كذب عليه و خدعه و فلانا عن الشيء أفكا صرفه و في التنزيل العزيز ) قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ( و الأمر عن وجهه قلبه و صرفه عنه
( أفك ) أفكا و إفكا كذب و عنه ضل فهو آفك و أفيك
( آفكه ) إيفاكا حمله على الإفك
( أفك ) كذب و فلانا كذبه
( ائتفكت ) الأرض انقلبت بمن عليها و الرياح هبت من كل ناحية و القوم اضطربوا و انقلبت أحوالهم من الخير إلى الشر
( تأفك ) اصطنع الكذب
( الأفكة ) الكذبة العظيمة ( ج ) أفائك
( المؤتفكات ) الرياح تختلف مهابها و مدائن قوم لوط التي قلبها الله على قومه
( أفل )
النجم أفلا و أفولا غاب فهو آفل ( ج ) أفل و أفول و في القرآن ) فلما أفل قال لا أحب الآفلين ( و المرضع ذهب لبنها
( أفل ) أفلا و أفولا أفل
( الأفيل ) الصغير من الإبل و الغنم ( ج ) إفال و أفائل
( أفن )
الرجل أفنا نقص عقله و الله فلانا نقص عقله فهو مأفون و أفين و قيل البطنة تأفن الفطنة و الناقة حلبها في غير حينها و يقال ما في فلان آفنة خصلة تأفن عقله
( أفن ) أفنا و أفنا نقص عقله فهو أفين و الناقة و نحوها قل لبنها فهي أفنة
( أفن ) الطعام أعجب ظاهره و لا خير فيه
( تأفن ) تخلق بما ليس فيه و تدهى
( أفندي )
لقب تكريم أصله تركي معناه السيد شاع في مصر منذ حكم الأتراك
( الأفيون )
عصارة الخشخاش تستعمل للتنويم و التخدير ( د )
( أقته )
وقته ( وانظر وقت )
( الأقحوان )
نبت زهره أصفر أو أبيض ورقه مؤلل كأسنان المنشار و منه البابونج و كثر في الأدب العربي تشبيه الأسنان بالأبيض المؤلل منه ( ج ) أقاح و أقاحي قال البحتري
( كأنما يبسم عن لؤلؤ
منضد أو برد أو أقاح )
واسمه عند فلاحي البساتين في مصر ( حوان )
( الأقط )
لبن محمض يجمد حتى يستحجر و يطبخ أو يطبخ به
( الأقة ) ثقل قدره أربعمائة درهم أو ثمانية و أربعون و مئتان و ألف جرام و قد بطل استعمالها في مصر ( ج ) أقق ( د )
( الإقليد )
المفتاح ( ج ) أقاليد
( الإقليم )
جزء من الأرض تجتمع فيه صفات طبيعية أو اجتماعية تجعله وحدة خاصة ( مع )
( الأقنوم )
الجوهر و الشخص و الأصل ( ج ) أقانيم و يستعمل عند المسيحيين العرب للدلالة على الثالوث الأقدس ( مع )
( الأقيانس )
البحر العظيم المحيط بالقارات ( د )
( أكتوبر )
الشهر العاشر من الشهور الرومية ( الميلادية ) يقابله تشرين الأول من الشهور السريانية
( أكد )
الشيء أكدا وثقه و أحكمه و قرره فهو أكيد
( آكده ) إيكادا وثقه و أحكمه
( أكده ) تأكيدا أكده يقال قول مؤكد و يمين مؤكدة
( تأكد ) مطاوع أكده و اشتد و توثق
( الإكاد ) حزام يربط به و يشد ( ج ) أكائد ( و انظر وكد )
( أكر )
الأرض أكرا حرثها وزرعها و النهر و نحوه حفره و عمقه
( آكره ) مؤاكرة زارعه على نصيب معلوم مما يزرع
( الأكرة ) حفرة تعمق ليتجمع الماء فيها رشحا و الكرة
( الأكار ) الحراث ( ج ) أكرة
( الأكارة ) آلة تحفر بها الترع و الأنهار
( والأكسيجين )
عنصر غازي من عناصر الهواء عديم اللون و الطعم والرائحة و يذوب بنسبة ضئيلة في الماء و هو لازم للتنفس للحيوان و النبات ( مج )
( الأكسيد )
الصدأ يعلو الجسم من اتحاده بالأكسيجين ( انظر صدأ )
( الإكسير )
مادة مركبة كان الأقدمون يزعمون أنها تحول المعدن الرخيص إلى ذهب و شراب في زعمهم يطيل الحياة ( مع )
( أكف )
الحمار و البغل شد عليهما الإكاف و الإكاف صنعه و اتخذه
( الإكاف ) البرذعة ( ج ) أكف
( الأكاف ) صانع الأكف
( أك )
اليوم أكا و أكة اشتد حره في رطوبة و سكون ريح فهو أك و أكيك و فلان ضاق صدره و ساء خلقه
( ائتك ) اليوم أك و الجمع ازدحم و فلان من الأمر عظم عليه و تأفف منه
( أكل )
الطعام أكلا مضغه و بلعه و الأمر منه كل و يقال أكلته النار أفنته و أكله السوس أنخره و أفسده و في المثل ( آكل من السوس ) و ( أكل عليه الدهر و شرب ) أي طال عمره و يقال وقعت في رجله آكلة و ماله أو حقه استباحه و في التنزيل العزيز ) ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ( و فلانا أو لحمه اغتابه و عمره هرم وتحاتت أسنانه و أكله رأسه أو جلده إكلة و أكالا هاجه من جرب أو نحوه فحكه يقال أكلني موضع كذا من جسدي
( أكل ) أكلا أكل بعضه بعضا و أسنانه تكسرت و تساقطت
( آكل ) الشجر إيكالا أعطى أكله و بين القوم أغرى بعضهم ببعض بالنمائم و فلانا أطعمه و فلانا الشيء أطعمه إياه
( آكله ) مؤاكلة و إكالا أكل معه
( أكل ) بين القوم آكل و فلانا الشيء أطعمه إياه و أمكنه منه يقال أكلتك فلانا و يقال فلان أكل مالي و شربه أطعمه الناس و الماشية تركها ترعى كيف تشاء
( ائتكل ) الشيء أكل بعضه بعضا و النار اشتد التهابها كأنما يأكل بعضها بعضا
( تأكل ) الشيء ائتكل و فسد و رأسه أو أسنانه أصابها أكال
( استأكل ) فلان غيره أكل ماله و فلانا الشيء طلب إليه أن يجعله له طعمة
( الائتكال ) ( في الاصطلاح العلمي ) التغير الناشئ عن عوامل التأكل المختلفة من طبيعية وكيمياوية و غيرها
( الآكلة ) الحكة
( الأكال ) ما يؤكل يقال ما ذقت عنده أكالا
( الأكال ) الآكلة و الجرب
( الأكال ) مبالغة في الأكل و في التنزيل العزيز ) سماعون للكذب أكالون للسحت (
( الأكل الأكل ) الثمر و في التنزيل العزيز في صفة الجنة ) أكلها دائم وظلها ( و الرزق الواسع ( ج ) آكال
( الأكلة ) المرة من الأكل يقال رب أكلة منعت أكلات و المأكول
( الأكلة ) الأكال
( الأكلة ) الحكة
( الأكولة ) ما يسمن ليذبح من الحيوان ( ج ) أكائل
( الأكيل ) الأكال و المؤاكل قال الشاعر
( إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له
أكيلا فإني لست آكله وحدي )
( الأكيلة ) أكيلة الأسد فريسته التي أكل بعضها
( المئكال ) الملعقة و نحوها ( ج ) مآكيل
( المأكل ) ما يؤكل و الكسب ( ج ) مآكل
( المأكلة ) ما يؤكل و الطعمة و المرتزق ( ج ) مآكل
( الإكليل )
انظر ( ك ل ل )
( استأكم )
الموضع ارتفع و صار كالأكمة
( الأكمة ) التل ( ج ) أكم و إكام و آكام
( المأكم المأكم ) الكفل ( ج ) مآكم
( المأكمة ) الكفل ( ج ) مآكم
( الأكنة )
وكر الطائر ( ج ) أكن ( وانظر و ك ن )
( أكونتين ) مادة مخدرة تستخرج من نبات خانق الذئب
( أل )
أداة تعريف للاسم همزتها همزة وصل مفتوحة و قد تدخل على الفعل المضارع وتكون موصولا في مثل قول الشاعر
( ما أنت بالحكم الترضى حكومته )
واستعمل هذا الأسلوب للدلالة على القابلية مثل اليذاب و اليؤكل أي القابل للذوبان و القابل للأكل ( مج )
وتدخل على ( لا ) لنافية في مثل اللانهاية و اللأسلكي ( مج )
( ألا )
أداة تبتدأ بها الجملة للتنبيه مثل ) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( و للعرض مثل ) ألا تحبون أن يغفر الله لكم ( و تجيء مركبة من همزة الاستفهام و لا النافية فتدل على التحفيض مثل ألا تتوب و ترتد عن غيك
( إلى )
حرف جر للغاية مثل ) ثم أتموا الصيام إلى الليل ( و ) سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى (
ويقال إليك عني في طلب التنحي و إليك هذا في عرض الشيء
( أولى أولاء أولئك )
اسم إشارة للجمع مذكرا و مؤنثا
( الألى )
جمع لا واحد له من لفظه بمعنى الذين
( أولات )
ذوات مثل ) وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن ( و هي مضافة دائمة و يستعمل للمفردة ( ذات ) من غير لفظه
( أولو )
ذوو و هو مضاف دائما و يستعمل للمفرد ( ذو ) من غير لفظه
( ألب )
القوم ألبا تجمعوا و السماء دام مطرها فهي ألوب و الزرع أو النخل أفرخ و الجرح برئ ظاهره دون باطنه فانتقض و القوم إليه أتوه من كل جانب و فلان القوم و غيرهم جمعهم و عليه الناس حرضهم
( ألب ) الجرح ألبا ألب
( ألب ) القوم جمعهم و بينهم أفسد ما بينهم و عليه الناس حرضهم
( تألبوا ) تجمعوا و عليه تضافروا
( الألب ) القوم يجتمعون على عداوة إنسان يقال هم عليه ألب واحد و يقال ألب ألوب كثير مجتمع و ميل النفس إلى الهوى و شدة الحر و العطش و شدة الحمى
( الإلب ) القوم يجتمعون على عداوة إنسان و الفتر
( الألبة ) المجاعة أو المجاعة الشديدة
( المئلب ) السريع ( ج ) مآلب
( ألت )
الشيء ألتا نقصه و فلانا و عليه حط من قدره و فلانا عن قصده صرفه و فلانا حقه و من حقه نقصه و في التنزيل العزيز ) وما ألتناهم من عملهم من شيء ( و فلانا يمينا طلب منه حلفا أو شهادة يقوم له بها
( آلت ) فلانا حقه أو عمله إيلاتا ألته
( الألتة ) العطية القليلة و اليمين يتعمد فيها الكذب
( ألسه )
ألسا غشه و سرقه
( ألس ) فلان ألسا اختلط عقله فهو مألوس
( آلسه ) مؤالسة ألسه يقال فلان لا يؤالس و لا يدالس
( تألس ) توجع و المدين ماطل
( الألوس ) القليل من الطعام
( ألفه )
ألفا أعطاه ألفا
( ألفه ) إلفا و ألفا و إلافا أنس به و أحبه فهو آلف ( ج ) ألاف و هو أليف أيضا ( ج ) ألفاء و ألائف و يقال في المثل ( هو آلف من كلب ) و يقال هذا من أوالف الطير من دواجنها
( آلف ) الجمع إيلافا صار ألفا و الجمع كمله ألفا و الشيء ألفه و فلانا جعله يألفه
( آلفه ) مؤالفة عامله أو شارطه على ألف
( ألف ) فلان صارت أمواله ألفا و يقال فلان من المؤلفين و بينهما جمع و الشيء وصل بعضه ببعض و الكتاب جمعه ووضعه و العدد كمله ألفا و قلبه استماله
( ائتلف ) الناس اجتمعوا و توافقوا
( تألف ) مطاوع ألفه و ائتلف و فلانا استماله
( الإلاف ) الأمان و العهد يؤخذ لتأمين خروج التجار من أرض إلى أرض
( الألف ) عشر مئات و يقال ألف مؤلف تام ( ج ) آلاف و ألوف
( الإلف ) المألوف ( ج ) آلاف و هي إلف و إلفة
( الألف ) اسم لأول صوت من حروف الهجاء و الإلف ( ج ) آلاف و عرق مستبطن العضد إلى الذراع و هما ألفان
( الألفة ) الاجتماع و الالتئام و ( في علم النفس ) خاصة تجاذب الظواهر النفسية في المجال الشعوري بتداعي الأفكار و ترابطها و ( في الأخلاق ) وشيجة بين شخصين أو أكثر يحدثها تجاذب الميول النفسية كصلة الصداقة و لحمة القرابة
( الألوف ) الكثير الألفة ( ج ) ألف و هي ألوف أيضا ( ج ) ألائف
( الأليف ) حرف الألف و المؤالف
( المألف ) الموضع يؤلف ( ج ) مآلف
( المؤلف ) الكتاب يدون فيه علم أو أدب أو فن
( ألق )
البرق أليقا لمع و أضاء و ألقا و إلاقا كذب و لم يعقبه مطر فهو آلق و ألاق و فلان ألقا كذب
( ألق ) فلان ألقا و ألاقا جن فهو مألوق
( ائتلق ) البرق لمع و أضاء
( تألق ) البرق ائتلق و المرأة تزينت و برقت و شمرت للخصومة و استعدت للشر
( الإلاق ) البرق الكاذب الذي لا مطر معه و يقال رجل إلاق كذوب خداع متلون
( الألاق ) الجنون
( الإلق ) الكذوب السيء الخلق و الذئب
( الإلقة ) مؤنث الإل و الذئبة و المرأة الجريئة ( ج ) إلق
( الألقة ) البرق و اللمعان
( الألق ) يقال برق ألق لا مطر معه
( الأولق ) الجنون و الأحمق و المعتوه ( وانظر ولق )
( المئلق ) المعتوه و الأحمق ( ج ) مآلق
( ألك )
بين القوم ألكا و ألوكا كان رسولا بينهم و فلانا ألكا أبلغه رسالة و يقال ألكني إلى فلان برسالة أو رسالة كن رسولي إليه و هو على عكس الظاهر منه و الفرس اللجام علكه و مضغه
( استألك ) إلى فلان مألكه حمل إليه رسالة
( الألوك ) الرسالة و الرسول و ما يلاك و يؤكل
( الألوكة ) الرسالة ( ج ) ألائك
( المألك ) الرسالة ( ج ) مآلك
( المألكة و المألكة ) الرسالة ( ج ) مآلك
( الملك ) واحد الملائكة أصله مألك من الألوكة ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه فقالوا ملأك ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام و حذفوا الهمزة فقالوا ملك ( ج ) ملائك و ملائكة
( الالكترون )
دقيقة ذات شحنة كهربائية سالبة شحنتها هي الجزء الذي لا يتجزأ من الكهربائية ( مج )
( أل )
في سيره ألا أسرع و اللون برق و لمع و فلان ألا و أللا و أليلا أن ورفع صوته بالدعاء و صرخ من الألم و الفرس نصب أذنيه و حددهما و الصقر أبى أن يصيد و عليه حمل و فلانا طرده و طعنه بالألة و الثوب خاطه تضريبا
( ألل ) السقاء و نحوه أللا تغيرت رائحته و أسنانه فسدت
( ألله ) حدد طرفه
( ائتل ) تأنى و ترفق في العمل
( تألل ) تحدد طرفه
( الإل ) العهد و في التنزيل العزيز ) لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ( و القرابة و الحقد و العداوة و الأصل الجيد و المعدن الصحيح
( الألل ) صفحة السكين و كل عريض
( الألة ) مصدرة المرة و الحربة العريضة النصل أو اللامعة و كل أداة للحرب و الأنة ( ج ) أل و إلال
( الإلة ) القرابة ( ج ) إلل
( الأليل ) صليل الحصى و الثكل و قلق المحموم و اضطرابه و الأنين
( الأليلة ) الثكل
( المئل ) القرن الذي يطعن به و منه رجل مئل يقع في أعراض الناس
( ألا )
حرف تحضيض مثل هلا مثل ألا تكرم والديك
( إلا )
أداة استثناء مثل كل شيء ينقص بالانفاق إلا العلم
( ألم )
ألما وجع فهو ألم و يقال ألم بطنه وجع بطنا ( على التمييز )
( آلمه ) إيلاما أوجعه فهو مؤلم و أليم
( تألم ) توجع
( الألم ) ( في الفلسفة ) الشعور بما يضاد اللذة سواء أكان شعورا نفسيا أم خلقيا ( ج ) آلام
( الألومة ) اللؤم و الخسة
( الألماس )
حجر شفاف شديد اللمعان ذو ألوان و هو أعظم الحجارة النفيسة قيمة و أشد الأجسام صلابة يؤثر في جميعها و لا يؤثر فيه جسم ( د )
( الألمنيم )
معدن خفيف أبيض فضي رنان قابل للطرق و السحب و الصهر لا يصدأ في الهواء و يضاف إلى النحاس لعمل سبيكة تشبه الذهب و لخواصه الكثيرة يستعمل في كثير من الأغراض ( د )
( أله )
فلان إلاهة و ألوهة و ألوهية عبد و فلانا ألها أجاره و آمنه
( أله ) فلان إلاهة و ألوهة و ألوهية عبد و ألها تحير و إليه لجأ و عليه اشتد جزعه و بالمكان أقام
( ألهه ) اتخذه إلها و عده إلها
( تأله ) تنسك و تعبد و ادعى الألوهية
( الإله ) كل ما اتخذ معبودا ( ج ) آلهة
والحق الإلهي أصل استند إليه بعض ملوك أوروبة في القرون الوسطى يقرر أن سلطة الملك على شعبه تفويض إلهي و قد اندثر من بعد ( محدثة )
( الإلاهيات ) كل ما يتعلق بذات الإله و صفاته
( الإلاهة ) الشمس و الحية العظيمة
( الأليهة ) الشمس
( التأليه ) القول بوجود إله مدبر للكون ( مج )
( الله ) علم على إلاله المعبود بحق أصله إله دخلت عليه ال ثم حذفت همزته و أدغم اللامان
( اللهم ) كلمة تستعمل في النداء مثل يا الله و قد تجيء بعدها إلا فتكون للإيذان بندرة المستثنى مثل اللهم إلا أن يكون كذا أو للدلالة على تيقن المجيب للجواب المقترن به مثل اللهم نعم
( ألا )
ألوا و ألوا و أليا اجتهد و فتر و ضعف و قصر و أبطأ و منه إني لا آلوك نصحا و الشيء ألوا استطاعه و تركه و فلانا الشيء أعطاه إياه
( ألي ) أليا و ألى عظمت أليته فهو أليان و هي أليا و هو آل وآلى و هي ألياء ( ج ) ألى
( آلى ) إيلاء أقسم يقال آلى عليه ومنه و المرأة اتخذت مئلاة
( ألى ) ألا و الشيء استطاعه
( ائتلى ) حلف
( تألى ) اجتهد و حلف
( الإلى الألى ) النعمة ( ج ) آلاء
( الألا ) شجر رملي حسن المنظر مر الطعم دائم الخضرة يؤكل ما دام رطبا فإذا جف دبغ به
( الألاء ) الألا
( الألاء ) بائع الألية
( الألو ) النعمة ( ج ) آلاء
( الإلوة الألوة ) اليمين
( الألوة ) اليمين و الغلوة
( الألوة ) عود يتبخر به و الغدوة
( الألوة ) عود يتبخر به
( الإلى و الألى ) النعمة ( ج ) آلاء
( الألية ) العجيزة أو ما ركبها من شحم و لحم و ألية الساق و الخنصر و الإبهام اللحمة المرتفعة تحت كل منها و ألية القدم اللحم المرتفع يقع عليه المشي ( ج ) ألايا
( الألي ) الكثير الإيمان
( الألية ) اليمين و التقصير و في المثل ( إلا حظية فلا ألية ) يضرب للنصح في مداراة الناس لإدراك بعض ما يحتاج إليه منهم ( ج ) ألايا
( المئلاة ) المنديل تمسكه المرأة عند النوح و تشير به و خرقة الحائض ( ج ) مآل
( أم )
حرف للمعادلة بعد همزة الاستفهام المطلوب بعدها تعيين أحد الشيئين نحو ) أقريب أم بعيد ما توعدون (
وتأتي بمعنى بل مثل ) هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور (
وتستعمل في لغة اليمن بدل أل مثل ( ليس من امبر امصيام في امسفر )
( أما )
تكون حرف استفتاح مثل ألا نحو أما والله ما فعلت هذا
وحرف عرض مثل أما تأكل معنا
وتكون بمعنى حقا نحو أما أنك مصيب
( الأمبير )
الوحدة الفعلية من قوة السيال الكهربائي ( د )
( أمته )
أمتا حزره و قدره و فلانا عابه
( أمت ) فلانا بشر اتهمه به
( الأمت ) المكان المرتفع و صغار التلال و الاختلاف في المكان ارتفاعا و انخفاضا و رقة و صلابة و الضعف و الوهن و الشك و العيب و العوج ( ج ) إمات و أموت
( أمج )
أمجا سار سيرا شديدا
( أمج ) أمجا اشتد به الحر و العطش و الصيف اشتد حره
( أمح )
الجرح أمحانا ضرب بوجع
( أمد )
أمدا غضب و يقال أمد عليه
( أمده )
بين أمده و السقاء لم يترك فيه جرعة ماء
( تأمد ) بان أمده
( الآمد ) السفينة المشحونة و الذي ملى ء من خير أو شر
( الآمدة ) السفينة المشحونة ( ج ) أوامد
( الأمد ) الغاية و النهاية يقال ضرب له أمدا ( ج ) آماد و يقال هو بعيد الآماد
أمر عليهم أمرا و إمارة و إمرة صار أميرا عليهم و فلانا أمرا و إمارة و آمرة كلفه شيئا و الأمر منه مر ويقال أمره به و أمره إياه و أمرته أمري بما ينبغي لي أن آمره به و أمرته أمره ما ينبغي له من الخير و فلانا أشار عليه بأمر و الله القوم كثر نسلهم و ماشيتهم و يقال مهرة مأمورة كثيرة النتاج
( أمر ) عليهم أمرا و إمارة صار أميرا و الشيء أمرا و أمرة و أمارة كثر و نما فهو أمر يقال قل بنو فلان بعدما أمروا و يقال من قل ذل و من أمر فل و فلان كثر ماله و الأمر اشتد
( أمر ) عليهم أمارة صار أميرا
( آمر ) الله القوم إيمارا كثر نسلهم و ماشيتهم
( آمر ) فلانا في الأمر مؤامرة شاوره
( أمر ) فلان أمارة نصب علامة و فلان صيره أميرا و الشيء جعل له حدودا بالعلامات و السنان حدده و القناة ركب فيها سنانا
( ائتمر ) مطاوع أمره يقال أمرته فأتمر و القوم تشاوروا و أمر بعضهم بعضا و بالشيء هموا به و بفلان تشاوروا في إيذائه و فلان برأيه استبد و يقال فلان لا يأتمر رشدا لا يأتي برشد من ذات نفسه و لفلان امتثل أمره و فلان رأيه شاور نفسه فيما يأتي و ما يذر
( تآمروا ) تشاوروا و عليه تشاوروا في إيذائه
( استأمره ) طلب أمره و استشاره
( الاستئمارة ) المرة من الاستئمار و هو طلب الأمر و ( في اصطلاح الدواوين ) مثال مطبوع يتطلب بيانات خاصة لإجازة أمر من الأمور ( مج )
( الأمارة ) العلامة و الموعد و الوقت
( الإمارة ) منصب الأمير و جزء من الأرض يحكمه أمير
( الأمر ) الحال و الشأن و في التنزيل العزيز ) ليس لك من الأمر شيء ( و الحادثة ( ج ) أمور و الطلب أو المأمور به و في التنزيل العزيز ) وقضي الأمر ( ( ج ) أوامر و أولو الأمر الرؤساء و العلماء و أمر الوفاء ( أمر الأداء ) أمر يصدره القاضي تعويلا على مستند بوفاء دين من الديون الصغيرة ( مج )
( الإمر ) يقال أمر إمر عجيب منكر
( الأمر ) يقال ما في الدار أمر أحد
( الإمرة ) الإمارة يقال تأمر فلان علينا فحسنت إمرته
( الأمرة ) الزيادة و النماء يقال ألقى الله في مالك الأمرة و العلامة ( ج ) أمر
( الإمر الأمر ) الذي يوافق كل أحد على ما يريد من أمره كله لضعف رأيه
( الإمرة ) مؤنث الإمر و الإمر و التاء فيه للمبالغة
( الأمير ) من يتولى الإمارة و من ولد في بيت الإمارة ( ج ) أمراء والمشاور وأمير المؤمنين لقب لخليفة المسلمين
( التأمور و التامور ) الصومعة و الوعاء و عرين الأسد و وزير الملك و النفس و القلب يقال اجعل هذا الأمر في تأمورك و الدم و الخمر ويقال ما في البئر تأمور ماء و ما في الدار تأمور أحد ( ج ) تآمير
( التأمورة و التامورة ) الصومعة و عرين الأسد و الخمر ( ج ) تآمير
( التؤمري ) الإنسان يقال ما رأيت تؤمريا أحسن من هذا
( التؤمور ) ما ينصب للهداية ( ج ) تآمير و يقال ما بالدار تؤمور أحد
( المؤتمر ) مجتمع للتشاور و البحث في أمر ما ( مج )
( المئمر ) المشورة يقال فلان بعيد من المئمر
( المأمور ) أحد رجال الإدارة المصرية ( مج )
( أمريكة )
الجنوبية إحدى قارات الدنيا السبع اكتشفت كأمريكة الشمالية في نهاية القرن الخامس عشر و هي بين المحيطين الأطلسي و الهادي و في جنوبي أمريكة الشمالية و بين خطي العرض 8 الشمالي و 55 الجنوبي و هي على شكل مثلث كبير تقريبا رأسه إلى الجنوب و جزؤها الشمالي في المنطقة الحارة و النسبة إليها أمريكي جنوبي
( أمريكة الشمالية ) إحدى قارات الدنيا السبع اكتشفت كأمريكة الجنوبية في نهاية القرن الخامس عشر و هي بين المحيطين الأطلسي و الهادي و في شماليها المحيط الجامد الشمالي و هي كذلك على شكل مثلث كبير تقريبا رأسه إلى الجنوب و تقع بين خطي العرض 10 و 83 الشماليين و تمتد من المنطقة الحارة إلى المنطقة الجامدة الشمالية والنسبة إليها أمريكي شمالي
( أمس )
اليوم الذي قبل اليوم الحاضر و قد يدل على الماضي مطلقا و هو مبني على الكسر قالوا أمن الدابر لا يعود و إذا نكر أو أضيف أو دخلت عليه ال أعرب تقول كل غد صائر أمسا و كان أمسنا طيبا و كان الأمس طيبا ( ج ) أموس و آمس و آماس
( أمشير )
الشهر السادس من الشهور القبطية
( أمض )
أمضا عزم على الشيء و لم يبال المعاتبة و أدى لسانه غير ما يريد فهو أمض
( تأمع )
صار إمعا
( الإمع ) الذي يقول لكل أحد ( أنا معك ) و لا يثبت على شيء لضعف رأيه و المقلد في الدين و المتردد الذي لا يثبت
على صنعة و الطفيلي و تزاد التاء فيه للمبالغة
( أمق )
العين مؤقها و هو طرفها الذي يلي الأنف ( ج ) آماق و انظر مؤق
( أمله )
أملا و أملا و إملارجاه و ترقبه
( أمله ) أمله يقال فلان بحر المؤمل
( تأمل ) تلبث في الأمر و النظر و الشيء و فيه تدبره و أعاد النظر فيه مرة بعد أخرى ليستيقنه
( الآمل ) عون الرجل وساعده ( ج ) أملة
( الأمل ) الرجاء و أكثر استعماله فيما يستبعد حصوله ( ج ) آمال
( المؤمل ) الثامن من خيل الحلبة العشرة
( أمت )
المرأة أمومة صارت أما و ولدا صارت له كالأم و فلانا أما أصاب أم رأسه و يقال أممته بالعصا فهو مأموم و أميم و الشيء و إليه أما قصده يقال خرجوا يؤمون البلد و أم فلان أمرا حسنا أراده و القوم وبهم أما و إماما و إمامة تقدمهم و صلى بهم إماما
( أمت ) المرأة أمومة صارت أما
( أممه ) قصده و المرفق و الشركة جعلهما ملكا للأمة ( مج )
( ائتم ) بالرجل اقتدى و الشيء قصده
( تأمم ) به اقتدى و بالتراب تيمم و امرأة اتخذها أما و الشيء قصده و تعمده
( استأم ) امرأة اتخذها أما
( الآمة ) مؤنث الآم و الشجة بلغت أم الرأس ( ج ) أوام
( أمام ) ظرف بمعنى قدام و يستعمل اسم فعل بمعنى احذر و تبصر يقال أمامك احذر و تبصر
( الإمام ) من يأتم به الناس من رئيس أو غيره و منه إمام الصلاة و الخليفة و قائد الجند و القرآن للمسلمين و في التنزيل العزيز ) وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ( و الدليل للمسافرين و الحادي للإبل و القدر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة يقال حفظ الصبي إمامه و الطريق الواسع الواضح و خشبة أو خيط يسوى بهما البناء يقال قوم البناء على الإمام و المثال و ( في الاصطلاح ) أصدق مقياس اتفق عليه لضبط الوحدات المتداولة أو لقياس الأشياء أو الصفات ( مج ) ( ج ) أئمة
( الإمامة ) رياسة المسلمين و منصب الإمام
( الإمامية ) نسبة إلى الإمام أو الإمامة و فرقة من الشيعة تقول بإمامة علي وأولاده دون غيرهم
( الأم ) العلم في مقدمة الجيش
( الأم ) أصل الشيء ( للحيوان و النبات ) و الوالدة و تطلق على الجدة يقال حواء أم البشر و الشيء يتبعه ما يليه ( ج ) أمات و أمهات و يقال هو من أمهات الخير من أصوله و معادنه و يقولون في الذم و السب لا أم لك و قد تكون للمدح و التعجب و أم القرآن فاتحته و أم الكتاب اللوح المحفوظ و أم النجوم المجرة يقال ما أشبه مجلسك بأم النجوم و أم الطريق الطريق الأعظم بجانبيه طرق أخرى و أم المثوى مدبرة المنزل يقال من أم مثواك و أم القرى مكة و كل مدينة هي أم ما حولها من القرى و أم الرأس الدماغ و أم الدماغ الجلدة الرقيقة التي تجمعه يقال بلغت الشجة أم الدماغ و أم الخبائث الخمر و أم قشعم المنية و الأم الحنون ( في التشريح ) الغشاء الوعائي الرقيق المؤلف للطبقة الداخلة من الأغلفة الثلاثة المحيطة بالمخ و الحبل الشوكي
( الأمم ) مقابل الشيء و القرب يقال أخذته من أمم من كثب و اليسير القريب التناول يقال ما طلبت إلا شيئا أمما و ما الذي ركبته بأمم بشيء هين قريب و البين من الأمور و الوسط
( الأمة ) الوالدة و جماعة من الناس أكثرهم من أصل واحد و تجمعهم صفات موروثة و مصالح و أماني واحدة أو يجمعهم أمر واحد من دين أو مكان أو زمان يقال الأمة المصرية و الأمة العراقية و الجيل و الرجل الجامع لخصال الخير و في التنزيل العزيز ) إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ( و الدين و في التنزيل العزيز ) إنا وجدنا آباءنا على أمة ( والطريقة و الحين و المدة و في التنزيل العزيز ) ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ( و القامة و مظهر الوجه من الحسن و عشيرة الرجل ( ج ) أمم و مجلس الأمة المجلس النيابي في مصر أنشئ بمرسوم عام 1957
( الإمة ) هيئة الإمام و الإمامة و النعمة
( الأمومة ) نظام الأمومة نظام تعلو فيه مكانة الأم على مكانة الأب في الحكم و يرجع فيه إلى الأم في النسب أو الوراثة ( مج )
( الأمي ) نسبة إلى الأم أو الأمة و من لا يقرأ و لا يكتب و العيي الجافي
( الأمية ) مؤنث الأمي و مصدر صناعي معناه الغفلة أو الجهالة
( الأميم ) من يهذي لإصابة أم رأسه و الحسن القامة
( الأميمة ) مصغر الأم و مطرقة الحداد
( المئم ) الدليل الهادي و الجمل يقدم الجمال
( أما ) تكون حرف شرط و تفصيل و توكيد و في التنزيل العزيز ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية (
( إما )
تكون للتفصيل نحو ( إنا
هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا )
وللتخيير نحو ) إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ( و للإباحة نحو تعلم إما رياضة و إما أدبا والشك نحو جاءني إما محمد و إما علي إذا لم تعلم الجائي منهما و للإبهام نحو ) وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم (
( أمن )
أمنا و أمانا و أمانة و أمنا و إمنا و أمنة اطمأن و لم يخف فهو آمن و أمن و أمين يقال لك الأمان أي قد آمنتك و البلد اطمأن فيه أهله و الشر ومنه سلم و فلانا على كذا وثق به و اطمأن إليه أو جعله أمينا عليه و في التنزيل العزيز ) هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل (
( أمن ) أمانة كان أمينا
( آمن ) إيمانا صار ذا أمن و به وثق و صدقه و في التنزيل العزيز ) وما أنت بمؤمن لنا ( و فلانا جعله يأمن
( أمن ) على دعائه قال آمين و على الشيء دفع مالا منجما لينال هو أو ورثته قدرا من المال متفقا عليه أو تعويضا عما فقد يقال أمن على حياته أو على داره أو سيارته ( مج ) و فلانا جعله في أمن و فلانا على كذا أمنه
( ائتمن ) فلانا أمنه و أمنه و فلانا على الشيء جعله أمينا عليه
( استأمن ) إليه استجاره و طلب حمايته و يقال استأمن الحربي استجار و دخل دار الإسلام مستأمنا و فلانا طلب منه الأمان و ائتمنه
( الأمانة ) الوفاء و الوديعة
( الأمنة و الأمنة ) من يؤمن بكل ما يسمع و يطمئن إلى كل أحد
( الأمنة ) الذي يأمنه كل أحد في كل شيء
( الأمون ) المطية المأمونة لا تعثر و لا تفتر ( ج ) أمن
( أمين ) آمين
( الأمين ) الحافظ الحارس و المأمون و من يتولى رقابة شيء أو المحافظة عليه ( ج ) أمناء
( الإيمان ) التصديق و شرعا التصديق بالقلب و الإقرار باللسان
( التأمين ) عقد يلتزم أحد طرفيه و هو المؤمن قبل الطرف الآخر و هو المستأمن أداء ما يتفق عليه عند تحقق شرط أو حلول أجل في نظير مقابل نقدي معلوم ( مج )
( أمه )
إليه في كذا و كذا أمها عهد إليه فيه
( أمه ) أمها نسي و الشيء نسيه
( أمه ) أصابه الأمه و ذهب عقله و الغنم أصابتها الأميهة
( تأمه ) امرأة جعلها كالأم
( الأمه ) الجدري
( الأميهة ) جدري الغنم
( أمت )
المرأة أموة صارت أمة و الهرة أماء و إماء صاحت
( أميت ) المرأة أموة أمت
( أموت ) المرأة أموة أمت
( أمى ) المرأة صيرها أمة
( تأمت ) المرأة صارت أمة يقال كانت حرة فتأمت و فلان أمة اتخذها
( استأمى ) أمة اتخذها
( الأمة ) المرأة المملوكة خلاف الحرة و تقول يا أمة الله كما تقول يا عبدالله ( ج ) إماء و آم
( أمية ) مصغر الأمة
( وبنو أمية ) بطن من قريش ينتسبون إلى أمية بن عبد شمس و النسبة إليهم أموي على القياس و أموي على السماع
( أن )
تكون مصدرية تدخل على المضارع فتنصبه نحو ) وأن تصوموا خير لكم ( و على الماضي فلا تؤثر فيه نحو ما عابني أن سبقني الجهال و تكون مخففة من أن نحو ) علم أن سيكون منكم مرضى ( و مفسرة كأي نحو ) فأوحينا إليه أن اصنع الفلك ( و زائدة للتوكيد نحو ) فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا (
( إن )
تكون شرطية مثل ) إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ( و قد تقرن بلا النافية مثل ) إلا تنصروه فقد نصره الله ( و تكون نافية مثل ) إن الكافرون إلا في غرور ( و مخففة من إن مثل ) وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ( و زائدة نحو
( ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه
)
( أنا )
ضمير رفع منفصل ( للمتكلم أو المتكلمة )
( الأنانية ) الأثرة و مذهب يرد كل شيء إلى الأنا و يعد وجود كل الموجودات الأخرى وهميا ( مج )
( أناضول أناطول ) معناها الشرق وتطلق الآن على الأراضي الواقعة شرقي البحر المتوسط و هي جزء من الجمهورية التركية
( الأنام )
جميع ما على الأرض من الخلق
( الأناناس )
عشب مستديم يسمو إلى نحو المتر أوراقه طويلة و يخرج من وسطه حامل ذهبي طويل غليظ بطرفه تخت لحمي على أزهار صغيرة و يتضخم التخت مكونا ثمرة كبيرة لحمها عصيري حلو يؤكل طازجا أو يعلب ( د )
( أنبه )
وبخه و عنفه و لامه أو بالغ في ذلك و يقال فلان لا ينفع فيه تأنيب و لا تأديب و كم أنبوه و أدبوه و رده
( الأناب ) المسك أو عطر يشبهه يقال بلد عبق الجناب كأنما ضمخ بالأناب
( الأنب )
الباذنجان واحدته أنبه
( الأنبوب ) ما بين الكعبين من القصب و القناة و ( في الاصطلاح العلمي ) جسم
مجوف أسطواني طويل من الخشب أو المعدن أو الزجاج ( وانظر نب ) ( مج )
( الأنبوبة )
الأنبوب و أنبوبة البيان أنبوبة من زجاج يتحمل الحرارة العالية تثبت رأسيا في المراجل البخارية لبيان مستوى ارتفاع الماء بها ( مج )
( الأنبج )
شجر المنجة ( المانجو ) موطنه الأصلي بلاد الهند و يوجد الآن في كثير من البلاد و يطلق على ثمره و على ما يصنع منه من المربيات ( مع )
( الإنبيق )
جهاز تقطر به السوائل ( مع )
( أنت )
أنيتا أن و فلانا أنتا حسده و الشيء قدره فهو مأنوت و أنيت
( أنت ) ضمير رفع منفصل للمخاطب
( أنت ) ضمير رفع منفصل للمخاطبة
( أنتم ) ضمير رفع منفصل للمخاطبين
( أنتما ) ضمير رفع منفصل للمخاطبين أو المخاطبتين
( أنتن ) ضمير رفع منفصل للمخاطبات
( أنتاركتكا )
إحدى قارات الدنيا السبع و هي القارة الجامدة الجنوبية كشف عنها حديثا و هي جزيرة عظيمة أكبر مساحة من أوروبة و تحيط بالقطب الجامد الجنوبي و يمتد بعض أجزائها شمالا إلى نحو خط عرض 63 الجنوبي حيث تقرب من أمريكة الجنوبية و تظهر كهضبة يغطيها الجليد دائما إلا أطرافها فتظهر أراضيها صيقا النسبة إليها انتاركتي
( الأنتيمون )
هو الإثمد كما في معجم
( أنث )
أنوثة و أناثة لان فهو أنيث
( آنثت ) الحامل إيناثا ولدت أنثى فهي مؤنث
( أنث ) في الأمر لان و لم يتشدد و الكلمة ألحق بها علامة التأنيث
( تأنث ) مطاوع أنثه و لان و لم يتشدد يقال تأنث له في الأمر و تشبه بالأنثى
( الأنثى ) خلاف الذكر من كل شيء و امرأة أنثى كاملة الأنوثة ( ج ) إناث و أناثي
( الأنثيان ) الخصيتان و الأذنان يقال ضربه تحت أنثييه
( الأنيث ) يقال حديد أنيث غير صلب و سيف أنيث لين و مكان أنيث سهل منبات و رجل أنيث لين الكلام متكسر الأعضاء
( المئناث ) صيغة مبالغة للتي من عادتها ولادة الإناث و يقال أيضا رجل مئناث و من الأرض السهلة الكثيرة الإنبات و من السيوف اللبن ( ج ) مآنيث
( المؤنث ) من الرجال من يشبه الأنثى و من الطيب ما تتطيب به النساء مما يترك لونا كالزعفران
( الإنجاص )
الإجاص
( الأنجر )
مرساة السفينة ( مع )
( الإنجيل ) كتاب الله المنزل على عيسى عليه السلام و هي كلمة يونانية معناها البشارة ( ج ) أناجيل ( مع )
( أنح )
أنحا و أنيحا و أنوحا تنفس بأنين من ثقل يجده من مرض أو تعب و زفر و تنحنح بخلا إذا سئل و تأخر عن فعل الخير فهو آنح و أناح و أنوح يقال البخيل أنوح
( الأنزيم )
إفراز يخرج من الخلايا الحية يحدث تغييرات كيميائية في المركبات التي تحويه دون أن يتغير ( مج )
( أنس )
به و إليه أنسا سكن إليه و ذهبت به وحشته يقال لي بفلان أنس و أنسة و فرح
( أنس ) به و إليه أنسا و أنسة أنس و به فرح فهو أنس
( أنس ) به أنسا أنس فهو أنيس
( آنس ) فلان إيناسا لاطفه و أزال وحشته فهو مؤنس و أنيس و الشيء أحس به يقال آنست منه فزعا و أبصره و منه ) آنست نارا ( و الصوت سمعه و الأمر علمه يقال آنست منه رشدا
( آنسه ) مؤانسة لاطفه و أزال وحشته فهو مؤانس
( أنسه ) لاطفه و أزال وحشته و أبصره
( تآنسا ) آنس كل منهما صاحبه
( تأنس ) به أنس والبازي جال بطرفه مستطلعا و له تسمع
( استأنس ) أنس و يقال استأنس به و إليه و الوحشي أحس إنسيا وله تسمع و يقال إذا جاء الليل استأنس كل وحشي و استوحش كل إنسي و الزائر استأذن و الشيء أبصره
( الآنسة ) مؤنث الآنس و الفتاة الطيبة النفس المحبوب قربها وحديثها يؤنس بها و الفتاة ما لم تتزوج ( مج ) ( ج ) أوانس ( الأنس ) حديث النساء ومغازلتهن
( الإنس ) خلاف الجن و الصديق الصفي يقال هو ابن إنس فلان خليله الخاص به ( ج ) آناس
( الأنس ) الجماعة الكثيرة من الناس و خلاف الجن
( الإنسان ) الكائن الحي المفكر ( ج ) أناسي ( أصله أناسين ) و إنسان العين ناظرها و إنسان السيف و السهم حدهما و الإنسان الراقي ذهنا و خلقا و الإنسان المثالي الذي يفوق العادي بقوى يكتسبها
بالتطور ( مج ) ( ج ) أناسي
( الإنسانية ) خلاف البهيمية و جملة الصفات التي تميز الإنسان أو جملة أفراد النوع البشري التي تصدق عليها هذه الصفات ( مج )
( الإنسي ) نسبة إلى الإنس وواحد الإنس و الجانب الأيسر من كل شيء و جانب العضو من ناحية الجسم ( ج ) أناسي
( الأنوس ) الآنسة و من الكلاب الأليف غير العقور ( ج ) أنس
( الأنيس ) وصف بمعنى الأنس و المؤانس و كل مأنوس به يقال هو أنيسي و جليسي و يقال ما بالدار أنيس و الديك
( الأنيسة ) مؤنث الأنيس و النار
( الأنيسون ) ( انظر آنسون )
( المؤنسات ) السلاح
( المأنوس ) الذي فيه أنس يقال مكان مأنوس
( الأنسولين )
هرمون تفرزه جزر ( لانجرهانز ) بالبنقرياس ( البنكرياس ) و يختص بعمليات أيض ( الكربوهيدرات ) ( مج )
( الأنشوجة )
جنس صغار السمك من فصيلة الصابوغيات يحفظ و يباع معلبا ( د )
( أنض )
اللحم أنيضا فسد و تغير
( أنض ) اللحم أناضة لم ينضج فهو أنيض
( آنض ) اللحم إيناضا لم ينضجه
( أنفت )
الماشية أنفا وطئت كلأ أنفا و فلانا ضرب أنفه و الماء فلانا بلغ أنفه
( أنف ) البعير أنفا وجعه أنفه من الخزامة فهو أنف و آنف و منه أنفا و أنفة استنكف و استكبر يقال فيهم أنفة و أنف و الحامل لم تشته من الطعام ما كانت تشتهيه و المسافر سافر أول النهار أو أول الليل و الشيء ومنه تنزه عنه و كرهه
( أنف ) اشتكى أنفه فهو مأنوف
( آنفه ) إينافا جعله يشتكي أنفه و جعله يأنف و أمره أعجله و الماشية تتبع بها أنف المرعى
( أنف ) الشيء حدد طرفه يقال نصل مؤنف و فلانا جعله يأنف و الماشية آنفها
( ائتنفه ) ابتدأه و استقبله
( تأنف ) مطاوع أنفه و الكلأ و نحوه لم يؤكل منه شيء و المرعى طلبه أنفا و يقال هو يتأنف الإخوان يطلبهم ممن لم يعاشروا أحدا قبل و المرأة الشهوات تشهت الشيء بعد الشيء لشدة وحمها
( استأنف ) الشيء ائتنفه و الحكم طلب إعادة النظر فيه ( محدثة )
وفي المثل في التجارب علم مستأنف جديد
( الاستئناف ) طريق الطعن على الحكم برفعه إلى المحكمة الأعلى من المحكمة التي أصدرته لإلغائه أو تعديله ( مج )
( الآنف ) الماضي القريب يقال فعله آنفا قريبا أو أول هذه الساعة أو أول وقت كنا فيه
( الآنفة ) مؤنث الآنف و من كل شيء أوله يقال مضت آنفة الشباب ( الأنافى ) العظيم الأنف
( الأنف ) عضو التنفس و الشم و هو اسم لمجموع المنخرين و الحاجز و يقال حمي أنفه اشتد غضبه و غيظه و رجل حمي الأنف يأنف أن يضام و شمخ بأنفه تكبر و رغم أنفه ذل و مات حتف أنفه من غير قتل و فلان يتبع أنفه يتشمم الرائحة فيتبعها و في المثل ( أنفك منك و إن كان أجدع ) و من كل شيء أوله و طرفه و أنف العود الموسيقي قطعة رقيقة من العاج توضع في نهاية رقبته من جهة الملاوي و أنف الجبل ما نتأ منه و شخص و أنف القوم سيدهم ( ج ) أنوف و آناف و آنف
( الأنف ) الجديد يوصف به المذكر و المؤنث يقال كلأ أنف و روضة أنف لم ترع من قبل و منهل أنف لم يورد و خمر أنف لم يستخرج من دنها شيء و كأس أنف لم يشرب بها قبل و أمر أنف جديد
( الأنفة ) العزة و الحمية
( الأنوف ) المرأة الطيبة رائحة الأنف خلقة و الرجل الشديد الأنفة ( ج ) أنف
( الأنيف ) اللين من الحديد و المكان المنبت قبل غيره
( الأنيفة ) مؤنث الأنيف و يقال أرض أنيفة و أنيفة النبت بكر نباتها
( المئناف ) من يطعم ماشيته أنف الكلأ و الرجل السائر أول النهار أو أول الليل
( الانفلونزا )
حمى معدية يسببها فيروس يتميز بالتهاب رشحي في الجهاز التنفسي أو الهضمي أو العصبي يصحبها صداع و أرق ( مج )
( أنق )
أنقا و أناقة راع حسنه و أعجب فهو أنيق و فلان فرح و سر و به و له أعجب به فهو أنق و الشيء أحبه يقال روضة أنيق
( آنقه ) الشيء إيناقا أعجبه فهو مؤنق وأنيق يقال روضة أنيقة و الشيء جعله أنيقا
( أنق ) الشيء صيره أنيقا و الشيء فلانا أعجبه
( تأنق ) مطاوع أنقه و طلب أعجب الأشياء و فيه أتقنه و جوده و الروضة و فيها أعجب بها و تمتع بمحاسنها
( الأنوق ) العقاب أو الرخمة
( الأنقليس )
نوع من السمك يعيش
في مياه الأنهار و المحيطات و البحر المتوسط و هو يشبه الثعبان في شكله ( مج )
( الأنكليس ) الأنقليس
( الأنام )
( انظر أنام )
( الأنموذج )
المثال الذي يعمل عليه الشيء كالنموذج ( مع ) ( ج ) نماذج
( أن ) حرف للتأكيد و نفي الإنكار و الشك تنصب الاسم و ترفع الخبر و لا تقع في أول الكلام و تؤول مع ما بعدها بمصدر مثل ) قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن (
( إن )
حرف للتأكيد و نفي الإنكار و الشك تنصب الاسم و ترفع الخبر و تقع في ابتداء الكلام و ما في حكمه مثل ) إن ربي لغفور رحيم ( و ) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (
( أن )
المريض أنا و أنينا و أنانا و أنة و تأنانا تأوه و القوس و نحوها رن وترها في امتداد
( أننه ) ترضاه
( تأننه ) ترضاه
( الأنن ) طائر كالحمام إلا أنه أسود له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين و المنقار صوته يشبه الأنين
( الأنان ) وصف للمبالغة
( الأنة ) مصدر المرة و حديدة معقوفة تستخرج بها الدلو من البئر
( الأننة ) الأنان و الكثير البث و الشكوى
( المئنة ) للشيء موضعه و مظنته و الخليق و الجدير و كل شيء دلك على شيء فهو مئنة له كأنه جدير بأن تقول فيه إنه لكذا يقال هو مئنة للخير و غيره و إنه لمئنة أن يكون كذا أو يفعله وجاءه على مئنة ذلك في حينه و أوانه ( يستوي فيه المذكر و المؤنث و فروعهما )
( أنى )
تكون شرطية بمعنى أين نحو أنى تبحث تجد فائدة و استفهامية بمعنى من أين نحو ) يا مريم أنى لك هذا ( وبمعنى متى نحو أنى جئت و بمعنى كيف نحو ) أنى يحيي هذه الله بعد موتها (
( أنى )
أنيا و إنى و أناة حان و قرب يقال أنى لك أن تفعل و ألم يأن لك أن تفعل و أدرك و نضج يقال انتظر إنى الطعام و في التنزيل العزيز ) غير ناظرين إناه ( و تمهل و ترفق و السائل بلغ غاية الحرارة و الشيء أنيا تأخر و أبطأ
( أني ) أنيا و إنى تمهل و ترفق و تأخر و أبطأ فهو أني
( آناه ) إيناء أخره عن وقته يقال لا تؤن فرصتك
( أنى ) تأخر و أبطأ و فيه قصر و الشيء أخره
( تأنى ) أني و فلانا أمهله و ترفق به و يقال تأنيتك حتى لا أناة بي و يقال تأن في أمرك و اتئد
( استأنى ) تأنى و يقال استأنى في الأمر و به ترفق يقال استأنى به حولا و يقال هو يستأني بالجراحة ينتظر مآل أمرها و فلانا تأناه و لم يعجله و الشيء انتظر أوانه
( الآناء ) ساعات الليل مفرده أنى و إني تقول هو يقوم آناء الليل
( الإناء ) الوعاء للطعام و الشراب ( ج ) آنية ( جج ) أوان
( الأناة ) الحلم و الوقار يقال إنه لذو أناة و رفق و من النساء المنعمة فيها فتور ورزانة ( ج ) أنوات
( الأنيلين ) سائل زيتي طيار عديم اللون له رائحة نافذة و طعم لاذع يجمد إذا تعرض للهواء و الضوء و يذوب في الغول ( الكحل ) و البنزين و هو صبغ كيماوي يتخذ من تقطر النيلج مع البوتاسا الكاوية ( مج )
( الأنيميا )
مرض ينقص فيه الدم أو يختل تركيبه و يصحبه شحوب و خفقان ( د )
( أهب )
للأمر استعد
( تأهب ) له استعد يقال تأهب للسفر و للأمر
( الإهاب ) الجلد المغلف لجسم الحيوان قبل أن يدبغ يقال كاد الفرس يخرج من إهابه من نشاطه في العدو و يقال جاع القوم حتى أكلوا الأهب و ( في الاصطلاح العلمي ) الغلاف الذي يحيط بالنبات و الجذور و بعض الحيوان كالأصداف ( ج ) أهب و آهبة
( الأهبة ) العدة يقال أخذ للأمر أهبته ( ج ) أهب
( أهل )
أهلا و أهولا تزوج و المكان أهولا عمر بأهله و فلانة تزوجها
( أهل ) به أهلا أنس فهو أهل
( أهل ) المكان أهل فهو مأهول و الطعام وضعت فيه الإهالة يقال ثريدة مأهولة
( آهله ) إيهالا زوجه و فلانا للأمر صيره أهلا له أو رآه أهلا له و مستحقا
( أهل ) به رحب و فلانا زوجه و فلانا للأمر آهله
( ائتهل ) تزوج
( تأهل ) ائتهل و للأمر صار له أهلا
( استأهل ) أخذ الإهالة و أتدم بها و الإهالة أكلها و الشيء استوجبه و استحقه
( الآهل ) الأليف من الحيوان ( على النسب )
( الإهالة ) الشحم و الزيت و كل ما اؤتدم به
( الأهل ) الأقارب و العشيرة و الزوجة و أهل الشيء أصحابه و أهل الدار و نحوها سكانها ( ج ) أهال و يقال هو أهل لكذا مستحق له الواحد و الجمع في ذلك سواء و يقال في الترحيب أهلا و سهلا جئت أهلا و نزلت مكانا سهلا
( الأهلي ) المنسوب إلى الأهل و الأليف من الحيوان
( الأهلية ) مؤنث الأهلي و الأهلية للأمر الصلاحية له
( الإهليلج )
شجر ينبت في الهند و كابل و الصين ثمره على هيئة حب الصنوبر الكبار ( مع )
( الإهليجي ) المنسوب إلى الإهليلج أو المشبه لحبة في الشكل
( أه )
أها و أهة توجع و تأوه فقال آه
( أهى ) أهيا قهقه في ضحكه
( أو )
حرف يجيء للشك نحو ) لبثنا يوما أو بعض يوم ( و للإبهام نحو ) وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( و للتخيير نحو خذ السلعة أو ثمنها و لمطلق الجمع كالواو نحو
( جاء الخلافة أو كانت له قدرا
)
و للإضراب بمعنى بل نحو ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ( و للتقسيم نحو الكلمة اسم أو فعل أو حرف و بمعنى إلى نحو
( لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى )
و بمعنى إلا نحو لأعاقبنه أو يطيع أمري
( آب )
إليه أوبا و أوبة و إيابا و مآبا رجع و إلى الله رجع عن ذنبه و تاب فهو آئب و آيب و أواب و الشمس غابت و بيده إلى السيف و نحوه ردها إليه ليضرب به و الماء ورده ليلا و يقال لتهنئك أوبة الغائب و فلان أواه أواب رجاع إلى التوبة و يقال أبت بني فلان جئتهم ليلا
( آوبه ) في السير مؤاوبة باراه و سابقه
( أوب ) رجع و رجع الصوت و سار النهار كله إلى الليل و القوم تباروا في السير
( تآوبا ) في السير تباريا و تسابقا
( تأوب ) رجع أو رجع أول الليل و الشيء جاءه ليلا يقال تأوبت بني فلان و الشيء فلانا عاوده يقال تأوبه المرض
( الأوب ) السرعة و الريح و السحاب و جماعة النحل و القصد و الاستقامة و الطريقة و العادة يقال ما زال هذا أوبة و الجهة و الناحية يقال جاؤوا من كل أوب
( الأواب ) وصف للمبالغة و السقاء
( الأوج )
العلو و أبعد نقطة في مدار القمر على الأرض ( مج )
و لحن من ألحان الموسيقى ( مع )
( آد )
أودا و أوودا و إيادا انثنى و اعوج و عليه عطف و العود اعتمد عليه فثناه و عطفه و الشيء حامله أثقله و أجهده أو حناه من ثقله
( أود ) أودا اعوج فهو أود و آود و هي أوداء و يقال أقام أوده قوم اعوجاجه
( أوده ) عطفه و عوجه
( انآد ) مطاوع آده و انثنى و اعوج
( تأود ) مطاوع أوده و تعوج و تثنى و الشيء حامله آده
( الأويد ) أويد الناس أزيزهم و حسهم
( استأور )
فزع و نفر و البعير تهيأ للقيام و القوم غضبا اشتد غضبهم
( الآر ) العار
( الأوار ) حر الشمس و النار يقال لفحني أوار النار و أوار الشمس و أوار التنور و العطش يقال كاد يغشى عليه من الأوار و الدخان و اللهب ( ج ) أور
( الأواري ) يقال رجل أواري شديد العطش
( الأورة ) يقال أرض أورة ( على النسب ) شديدة الأوار
( أورانس )
أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة و هو أول كوكب اكتشف في العصر الحديث يدور حول الشمس مرة كل أربع و ثمانين سنة ( مج )
( أوروبة )
إحدى القارات السبع و أصغرها مساحة ما عدا أستراليا و هي في الجزء الشمالي الغربي من الدنيا القديمة بين خطي العرض 37 71 الشماليين و تفصل بينها وبين آسيا جبال أورال و جبال القوقاز و البحر الأسود و بينها و بين إفريقية البحر المتوسط و في غربيها المحيط الأطلسي و في شماليها المحيط الجامد الشمالي و معظم أراضيها في المنطقة المعتدلة و يمتد بعض أجزائها الشمالية إلى المنطقة الجامدة النسبة إليها أوروبي
( الأورطى )
الشريان الرئيسي الذي يغذي جسم الإنسان بالدم النقي الخارج من القلب ( مج )
( الإوز )
نوع من الطيور يشبه البط ولكنه أكبر منه جسما و أطول عنقا و القصير الغليظ الوثيق الخلق
( الإوزي ) مشية فيها رقص كمشية الأوز يقال مشى الإوزي
( المأوزة ) الأرض التي يكثر فيها الإوز ( ج ) مآوز
( أوزوريس )
معبود من معبودي المصريين القدماء و هو عندهم حامي الموتى ( د )
( آسه )
أوسا و إياسا أعطاه و عوضه مما فقده و أعانه
( استآسه ) استعطاه يقال استآسني فأسته و استعاضه و استعانه
( الأوس ) الذئب و قبيلة قحطانية هي أحد فرعي الأنصار في فجر الإسلام و الآخر الخزرج
( الأويس ) تصغير الأوس و الذئب
( آفت )
البلاد أوفا و آفة أصابتها آفة من قحط أو مرض أو غيرهما و الطعام فسد
( إيف ) الزرع و نحوه أصابته آفة فهو مئوف
( الآفة ) كل ما يصيب شيئا فيفسده من عاهة أو مرض أو قحط يقال آفة العلم النسيان
( آق )
أوقا مال بأوقه و عليه مال و ظهر و أشرف و أتاه بالشؤم
( أوقه ) حمله على المشقة و المكروه و ذلله و عوقه و قلل طعامه
( تأوق ) مطاوع أوقه
( الأواقي ) قصب الحائك تكون فيها خيوط لحمة الثوب
( الأوق ) الثقل يقال ألقى عليه أوقه و الشؤم
( الإوقة ) الجماعة
( الأوقة ) حفرة مثل البالوعة ينحدر فيها الماء و محضن الطائر على رؤوس الجبال ( ج ) أوق
( الأوقية )
جزء من اثني عشر جزءا من الرطل المصري ( ج ) أواقى ( مع )
( الأوقية ) الأوقية ( ج ) أواق
( آل )
إليه أولا و إيالا و أيلولة و مآلا رجع و صار يقال فلان يئول إلى كرم و عنه ارتد و يقال آل الشيء رده و الشيء مآلا نقص و يقال آلت الماشية ذهب لحمها فضمرت و اللبن و نحوه أولا و إيالا خثر و غلظ و اللبن أولا صيره خاثرا غليظا و على القوم أولا و إيالا و إيالة ولي و الرعية ساسهم يقال آل الرعية يؤولها إيالة حسنة و يروى أن زيادا قال في خطبته و قد ألنا و إيل علينا و المال أصلحه و ساسه يقال هو آيل مال
( أول ) أولا سبق
( أول ) الشيء إليه أرجعه يقال في الدعاء لمن فقد شيئا أول الله عليك ضالتك و في الدعاء عليه لا أول الله عليك شملك و الكلام فسره و فسره ورده إلى لغاية المرجوة منه و الرؤيا عبرها
( ائتال ) المال و الرعية آلهما
( تأول ) مطاوع أوله و الكلام أوله و في فلان الأمر توسمه و تحراه يقال تأملته فتأولت فيه الخير
( الآل ) السراب أو هو خاص بما في أول النهار و آخره ( يذكر و يؤنث ) و آل كل شيء شخصه و آل الرجل أهله و عياله و أتباعه و أنصاره
( الآلة )
أداة الطرب و عمود الخيمة و الحالة و الشدة و الآلة الحدباء سرير الميت و أداة العمل البسيطة و في علم الحيل ( الميكانيكا ) جهاز يؤدي عملا بتحويل القوى المحركة المختلفة كالحرارة و البخار و الكهربا إلى قوى آلية مثل الآلات التي تحرك السفن و التي تجر القطر و التي تدير الروافع و غيرها و تنسب كل آلة إلى القوة التي تحركها فيقال الآلة البخارية و الآلة الكهربائية و آلة التنبيه بوق في السيارة ينبه السائر أو الغافل ( ج ) آل و آلات
( الآلاتي ) العازف على آلة موسيقية و هو غير المغني و مؤلف الألحان للآلات الموسيقية ( محدثة )
( الآلي أو الذاتي ) ما يصدر تلقائيا من الجسم بدون توجيه شعوري أو استجابة لمؤثر خارجي
( الإيال ) وعاء يخثر فيه اللبن و نحوه و يجمد
( الإيالة ) الوادي و قطعة من أرض الدولة يحكمها وال من قبل السلطان ( مج )
( آم )
أوما اشتد عطشه و فلانا شوه خلقه و النحل و عليها دخن عليها لتخرج من خليتها فيأخذ ما فيها من العسل
( أومه ) عطشه و شوه خلقه و سمنه
( الآمة ) الخصب و الغيث
( الأوام ) حرارة العطش يقال في جوفه أوام و أوار و الدخان و الدوار و الوتر
( آن )
أونا ترفه و صار في خفض و دعة و استراح
( أونت ) الحامل عظم بطنها لقرب ولادتها و الرجل و الدابة أكل و شرب حتى صار جانباه كالأونين العدلين و تمهل
( تأون ) أون و في الأمر تلبث
( الأوان ) الحين يقال جاء أوان البرد و العدل و العمود ( ج ) آونة
( الإوان و الإيوان ) مجلس كبير على هيئة صفة واسعة لها سقف محمول من الأمام على عقد يجلس فيها كبار القوم ( ج ) أون على التخفيف ( مع )
( الأون ) الحين و العدل و أحد جانبي الخرج و الخاصرة
( آه )
أوها و آها وآهه قال آه أو أوه
( أوه ) آه
( تأوه ) آه يقال تأوه من خشية الله و يقال فلان متأله متأوه
( آه آه ) كلمة توجع أو تحزن أو شكاية يقال آه منه
( الآهة ) مرض الحصبة
( أوه ) آه
( الأواه ) الكثير التأوه و الكثير الدعاء و منه الآية ) إن إبراهيم لأواه حليم ( و الرحيم الرقيق القلب
( أوى )
الجرح أويا قرب برؤه و له و إليه أويا و مأوية و مأواة رق له و رحمه و عن كذا تركه و المكان و إليه أويا نزله يقال أنا آوي إلى ظلالك أويا و إليه عاد و لجأ و فلانا أنزله عنده أو نزل هو عنده
( آوى ) الجرح إيواء أوى و فلانا أسكنه و أنزله يقال اللهم آوني إلى ظل كرمك و عفوك
( أوى ) إلى المكان أوى و فلانا آواه
( ائتوى ) إليه عاذ و لجأ و لفلان
رحمه و رق له و المكان نزله
( تآووا ) أوى بعضهم إلى بعض يقال تألبوا علي و تآووا
( تأوى ) الجرح أوى و الناس أو الطير تجمعت و المكان و إليه أوى
( استأوى ) فلانا استرحمه
( المأوى ) الذي يؤوى إليه يقال فلان مأوى المحاويج ( ج ) مآو
( ابن آوى ) حيوان من الفصيلة الكلبية وهو أصغر حجما من الذئب ( ج ) بنات آوى و بنو آوى
( أي )
حرف نداء أي محمد و حرف تفسير عندي عسجد أي ذهب و رأيت غضنفرا أي أسدا
( إي )
حرف جواب بمعنى نعم و يقع قبل القسم نحو ) ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي (
( أيا )
حرف نداء للبعيد نحو أيا صاعد الجبل
( آب )
أيبا و إيابا و أيبة و إيبة رجع و تاب فهو آئب و آيب و أياب
( الأياب ) السقاء
( الآح )
بياض البيض الذي يؤكل
( آد )
أيدا و آدا قوي و اشتد فهو أيد و ذو أيد و في التنزيل العزيز ) والسماء بنيناها بأيد ( و في المثل الكيد أبلغ من الأيد
( آيد ) إييادا آد و فلانا قواه
( آيده ) مؤايدة و إيادا قواه بالإياد فهو مؤيد ( على غير قياس )
( أيده ) قواه بالإياد
( تأيد ) تقوى
( الإياد ) ما يؤيد به الشيء و الستر و الكنف و المعقل و ميمنة الجيش أو ميسرته يقال كر على إيادي العسكر و كثرة الناس
( الأيد ) القوي الشديد
( المؤيد ) الأمر العظيم و الداهية الشديدة
( الأير )
عضو التذكير في الإنسان
( الأيار ) النحاس الأصفر
( أيار ) ( ويخفف ) الثامن من الشهور السريانية يوافقه مايو من الشهور الرومية ( مع )
( الإيار ) الهواء
( إيزيس )
معبودة من معبودات المصريين القدماء و هي زوج أوزوريس
( آس )
أيسا ذل و خضع و فلانا قهره
( أيس ) منه أيسا و إياسا يئس و انقطع رجاؤه فهو آيس و أيس
( آيسه ) منه إيياسا أيأسه
( أيس ) فيه أثر و فلانا أخضعه و ذلله
( تأيس ) مطاوع أيسه و لان و تصاغر
( الآيسة ) مؤنث الآيس و شرعا المرأة التي لم تحض في حياتها
( الإياس ) السل و فترة حرجة في حياة الإنسان تكون في النساء في العقد الخامس و عند الرجال بعد ذلك سببها نقص إفراز المبيضين أو الخصيتين ( مج )
( أيس ) خلاف ليس يقال ائت به من حيث أيس و ليس من حيث يكون و لا يكون
( أيش )
منحوت من ( أي شيء ) بمعناه و قد تكلمت به العرب
( آض )
أيضا عاد و يقال آض إليه و الشيء كذا تحول إليه يقال آض الثلج ماء
( أيك )
الشجر أيكا كثر و التف فهو أيك و يقال أيك أيك مثمر أو هو على المبالغة
( استأيك ) الشجر أيك
( الأيكة ) الشجر الكثير الملتف و يقال فلان فرع من أيكة المجد ( ج ) أيك
( إيل )
اسم الله تعالى ( بالعبرية )
( إيلياء )
بيت المقدس
( الأيل الأيل ) الوعل ( ج ) أيايل و أيائل
( أيلول )
الشهر الثاني عشر من الشهور السريانية يقابله شهر سبتمبر من الشهور الرومية ( مع )
( آمت )
المرأة أيما و أيوما و أيمة أقامت بلا زوج بكرا أو ثيبا و فقدت زوجها فهي أيم و أيمة ( ج ) أيائم و أيامى و يقال آم الرجل أيضا فهو آئم و المرأة تزوجها أيما و النحل و عليها أيما و إياما دخن عليها لتخرج من الخلية فيأخذ ما فيها من العسل
( أيم ) المرأة صيرها أيما
( ائتامت ) المرأة آمت و فلان المرأة تزوجها أيما
( تأيمت ) المرأة آمت و يقال تأيم الرجل
( الآمة ) العيب يقال في ذلك آمة علينا نقص و غضاضة
( الأيم ) الحية الذكر ( ج ) أيوم
( أيم الله ) كلمة قسم همزتها همزة وصل
يقال أيم الله لأفعلن كذا
( الأيم ) العزب رجلا كان أو امرأة تزوج من قبل أو لم يتزوج و هي أيمة أيضا يقال تركوا النساء أيامى و الأولاد يتامى
( المأيمة ) يقال الحرب مأيمة للنساء لأنها تقتل الرجال فتدع النساء أيامى
( المؤيمة ) الموسرة لا زوج لها
( آن )
أينا حان و أعيا و تعب يقال وجفت الإبل على الأين على الإعياء
( الآن ) ظرف للوقت الحاضر يقال حضرت الآن و يقال الآن آنك إن فعلت
( الأين ) الأيم ( الحية )
( أين ) ظرف مكان تكون استفهاما نحو من أين لك هذا و تكون شرطا نحو
( أين تصرف بنا العداة تجدنا
نصرف العيس نحوها للتلاقي )
و تزاد بعدها ما نحو ) أينما تكونوا يدرككم الموت (
( أيه )
به صاح به و ناداه و زجره
( إيه ) اسم فعل للاستزادة من حديث أو عمل معهود فإذا نونتها كانت للاستزادة من حديث أو عمل ما و تكون للإسكات و الكف بمعنى حسبك و تنون منصوبة فنقول إيها لا تحدث
( أيها ) أيهات
( أيهات أيهات ) هيهات
( الأيهقان )
عشب طويل عريض الورق زهره كزهر الكرنب و بذوره كبذوره إلا أنها أصغر و في طعمه حرافه
( الإيوان )
الإوان و منه إيوان كسرى ( ج ) أواوين و إيوانات
( أيا )
بالمكان تمكث و تلبث و آية وضع علامة
( تأيا )
بالمكان تأنى و تلبث و الشيء قصده و اتجه إليه
( الآية ) العلامة و الإمارة و العبرة قال تعالى ) فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ( و المعجزة قال تعالى ) وجعلنا ابن مريم وأمه آية ( و الشخص و الجماعة و من القرآن جملة أو جمل أثر الوقف في نهايتها غالبا و في التنزيل العزيز ) وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر ( ( ج ) آي
( إيا ) الشمس ضوؤها و شعاعها و حسنها و إيا النبات حسنه و زهره ( ج ) إياء
( إياة الشمس ) إياها
( الأيون ) ذرة أو مجموعة متماسكة من الذرات ذات شحنة موجبة أو سالبة ويطلق أيضا على الإلكترون و سواه من الجسيمات المشحونة ( مج )
( أي )
تكون شرطية نحو ) أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي ( و استفهامية نحو ) أيكم زادته هذه إيمانا ( و موصولة نحو ) ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ( ووصفا للدلالة على الكمال محمد رجل أي رجل
( إيا )
إياي و إياك و إياه و فروعهن ضمائر نصب منفصلة
و تكون في التحذير نحو إياك و الشر
( أيان )
ظرف للزمن المستقبل نحو ) أيان يبعثون ( و تجيء للشرط نحو
( أيان نؤمنك تأمن غيرنا و إذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا )
[[تصنيف:معاجم عربية]]
[[Category:المعجم الوسيط]]
o1xo8jbvy9uzhbuxp2tp6hvr6mzp3ba
مؤلف:الطبراني
102
46654
403607
234315
2022-08-05T11:12:26Z
Nehaoua
7481
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف
|الاسم الأول =
|الاسم الأخير =
|الاسم الأصلي =
|فهرس =
|سنة الميلاد =873
|سنة الوفاة =971
|وصف =
|صورة =
|وصلة ويكيبيديا =
|وصلة ويكي الاقتباس =
|وصلة كومنز =
| ترتيب افتراضي =
}}
سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى 360هـ)
{{سير التذكرة|الطبراني|تذكرة الحفاظ/الطبقة الثانية عشرة#الطبراني}}
==مصنفاته==
* [[المعجم الكبير]]
* [[المعجم الأوسط]]
* [[المعجم الصغير]]
* [[مسند الشاميين]]
* [[الأحاديث الطوال]]
* [[الدعاء للطبراني]]
* [[طرق حديث من كذب علي متعمدا]]
* [[فضائل الرمي وتعليمه]]
* [[مكارم الأخلاق للطبراني]]
* [[ فضل عشر ذي الحجة]]
{{ملكية عامة مؤلف قديم}}
[[تصنيف:الطبراني|*]]
{{ضبط استنادي}}
kus95g7jfuopj1v7ie47wnrdpjc5nlt
نقاش المستخدم:Nehaoua
3
50961
403575
403464
2022-08-05T09:16:07Z
MediaWiki message delivery
15468
/* New Abstract Wikipedia and Wikifunctions updates are out */ قسم جديد
wikitext
text/x-wiki
{| style="margin: 0 2em 0 2em; background-color:#f7f8ff; padding:5px; border:1px solid #8888aa; clear: both;"
|
<center><big>'''مرحبا بك في [[ويكي مصدر:ويكي مصدر|ويكي مصدر]]، {{BASEPAGENAME}} !'''</big></center>
|-align="center"
| <div style="padding:5px;font-size:small"><center style="word-spacing:1ex"><small>[[ويكي مصدر:سفارة|Welcome!]] [[ويكي مصدر:سفارة|Bienvenue!]] [[ويكي مصدر:سفارة|Willkommen!]] [[ويكي مصدر:سفارة|Benvenuti]] [[ويكي مصدر:سفارة|¡Bienvenido!]] [[ويكي مصدر:سفارة|ようこそ]] [[ويكي مصدر:سفارة|Dobrodosli]] [[ويكي مصدر:سفارة|환영합니다]] [[ويكي مصدر:سفارة|Добро пожаловать]] [[ويكي مصدر:سفارة|Bem-vindo!]] [[ويكي مصدر:سفارة|欢迎]] [[ويكي مصدر:سفارة|Bonvenon]] [[ويكي مصدر:سفارة|Welkom]]</small></center></div>
[[صورة:Wikisource-logo.svg|يمين|50بك]]أهلا بك في [[ويكي مصدر:حول|ويكي مصدر]]، المكتبة الحرة! من السهل جدًا [[مساعدة:إضافة نص|إضافة النصوص]] الحرة هنا.
بإمكانك تصفح الموقع عن طريق [[ويكي مصدر:فهرس|الفهرس]] أو الاطلاع على [[ويكي مصدر:سياسات وتعليمات|التعليمات]] وتعلم [[ويكي مصدر:دليل التنسيق|التنسيق]].
نتمنى لك وقتا سعيدًا هنا. إن احتجت مساعدة يرجى الاطلاع على [[مساعدة:مقدمة|صفحات المساعدة]] أو [[ويكي مصدر:طلب مساعدة|السؤال هنا]] أو في صفحة نقاشي. شكرا لك.
|}
-- [[مستخدم:Ciphers|Ciphers]] <sup>[[نقاش_المستخدم:Ciphers|أهلًا بأسئلتك في أي وقت!]]</sup> 20:01، 24 يوليو 2011 (ت ع م)
== دعوة ==
مرحبًا. هُناك نقاش حول إزالة التشكيل من العناوين، تجده '''[[ويكي مصدر:الميدان#إزالة التشكيل من العناوين|هُنا]]'''. أرجو منك التصويت بما تراه مناسبًا. وأعتذر على الأزعاج، لكن لا وجود لنشاط ولا مجتمع هُنا. تحياتي وشكرًا '''--[[مستخدم:حسن|<span style="font-family: Andalus; font-size: 18px; color:#0080C0; text-shadow: silver 0.2em 0.2em 0.1em;">حسن </span>]]<span style="font-family: Andalus; font-size: 18px; text-shadow: silver 0.2em 0.2em 0.1em;"><sup>[[نقاش المستخدم:حسن|راسلني (☎)]]</sup></span>''' 09:41، 24 يونيو 2021 (ت ع م)
== اقتراح ==
السلام عليك ورحمه الله وبركاته، مرحبًا أخي عادل، أرجو أن تكون بخير. أنت من أنشط المستخدمين هنا، فما رأيك أن تترشح للإدارة وذلك لمتابعة المشروع، وحذف الصفحات المخالفة فيها. أنت مستخدم موثوق وإداري في ويكيبيديا العربية، وأنا سأكون سعيد بدعم ترشيحك. إن كنت توافق، سأقوم بترشيحك إن كنت ترغب في ذلك، كل التوفيق. شكرًا. أطيب التحيات. --[[مستخدم:حسن|حسن]] ([[نقاش المستخدم:حسن|نقاش]]) 16:21، 6 أغسطس 2021 (ت ع م)
:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبًا أخي ◀ [[مستخدم:حسن|حسن]] وشكرًا على دعوتك، ربما أرغب في ذلك لكن خوفًا من مسؤولية قد لا أوفيها حقها، لكن يمكنك أن تقدم ترشيحي ولك مني جزيل الشكر والعرفان تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 22:06، 7 أغسطس 2021 (ت ع م)
::مرحبًا أخي عادل. قمت بترشيحك، للإدارة، طالع '''[[ويكي مصدر:إداريون#ترشيح/Nehaoua|هنا]]'''. كما وضعت إعلانًا في [[W:ويكيبيديا:الميدان/مشاريع شقيقة]]. بالتوفيق. --[[مستخدم:حسن|حسن]] ([[نقاش المستخدم:حسن|نقاش]]) 05:46، 8 أغسطس 2021 (ت ع م)
==إداري جديد!==
<div style="width: 99%; color: #111;border:1px solid silver; {{box-shadow|0|1px|3px|rgba(0, 0, 0, 0.35)}} {{border-radius|2px}};">
<div style="overflow:hidden; height:auto; background: #fff; width: 100%; padding-bottom:18px;">
<div style="font-size: 20px; margin-top: 24px;margin-right: 16px; font-family: 'Linux Libertine',Georgia,Times,serif; line-height: 1.2em;">[[ملف:OOjs UI icon logo-wikipedia.svg|40بك]] مرحبا {{اسم_الصفحة_الأساسي}}!</div>
<div style="font-size: 16px; padding-top: 0px; margin-right: 16px; font-family: 'Linux Libertine',Georgia,Times,serif; line-height:1.2em; color: #666; ">
'''[{{مسار_كامل:خاص:سجل|page={{كود_المسار:{{اسم_الصفحة_الأساسي}}}}&type=rights}} رُُفِع]''' مستوى صلاحياتك إلى '''[[وم:إداريون|إداري]]''' بعد حصولك على ثقة المُجتمع في التصويت. يُرجى قِراءة النصائح التالية:
<div style="float:left; margin-top:-165px; margin-left:-30px; opacity:0.30;">
[[ملف:Admin mop.PNG|left|160px|link=]]
</div>
</div></div>
<div style="display: flex; flex-flow: row wrap; background-color:#F4F4F4; padding: 5px; padding-right: 20px; ">
<table style="width:100%; border:0;">
<tr>
<td style="width:33%; padding:5px;">[[ملف:Transperth platform 1B.svg|25بك]] الإداري هو شخص مخول لتنفيذ سياسات مجتمع ويكي مصدر وليس آمرًا ناهيًا إلا وفق السياسات.</td>
<td style="width:33%; border-right: 1px solid silver; padding:5px;">[[ملف:Transperth platform 2B.svg|25بك]] التقيد الكامل [[وم:القواعد الأساسية لويكي مصدر|بالقواعد الأساسية لويكي مصدر]] والاطلاع على [[:تصنيف:سياسات ويكي مصدر|السياسات]] التي يقرها المجتمع والتصرف بما لا يخالفها.</td>
<td style="width:33%; border-right: 1px solid silver; padding:5px;">[[ملف:Transperth platform 3B.svg|25بك]] عدم إنجاز أي عمل إداري خاصة [[وم:حذف سريع|الشطب]] أو [[وم:سياسة المنع|المنع]] ما لم يكن متوافقًا مع السياسات المنصوص عليها.</td>
</tr>
<tr>
<td style="width:33%; padding:5px;">[[ملف:Transperth platform 4B.svg|25بك]] لا تعتمد على رأيك فقط في تقرير حالة عقاب ما لم تكن المخالفة واضحة.</td>
<td style="width:33%; border-right: 1px solid silver; padding:5px;">[[ملف:Transperth platform 5B.svg|25بك]] '''لا تستخدم صلاحياتك الإدارية في خلافٍ أنت طرف فيه''': قاعدة أساسية لدعم حيادية ولا مركزية القرار في [[ويكي مصدر]].</td>
<td style="width:33%; border-right: 1px solid silver; padding:5px;">[[ملف:Transperth platform 6B.svg|25بك]] لا تتردد في تصحيح عمل إداري آخر إذا كان الخطأ واضحًا، وفي حال الالتباس يجب الرجوع للإداري المنفذ ومناقشته للتأكد من صلاحية تصرفه.</td>
</tr>
<tr>
<td colspan="3" style="width:33%; padding:5px; text-align:center;">[[ملف:Transperth platform 7B.svg|25بك]] اطلع على [[وم:قائمة القراءة للإداريين|قائمة القراءة للإداريين]]، وراجع [[وم:دليل الإدارة|دليل الإدارة]] لمعرفة كيفية تنفيذ الأعمال الإدارية.</td>
</tr>
</table>
</div>
<div style="padding: 5px; padding-right: 20px; ">
<div>
[[ملف:OOjs UI icon info big progressive.svg|30بك]] '''ملحوظة:''' يُرجى منك متابعة صفحة [[ويكي مصدر:إخطار الإداريين|إخطار الإداريين]] وصفحة [[وم:طلبات صلاحيات|طلبات الصلاحيات]]، والرد على الطلبات الموجودة فيهما، كما يُرجى الانتباه إلى ضرورة النشاط الإداري، وأخيرًا، يمكنك وضع قالب {{قا|مستخدم إداري}} في صفحتك الشخصية وإضافة اسمك في الأعمال الإدارية [[وم:إداريون/توزيع المهام|الإلزامية والتطوّعية]]. بالتوفيق!
</div></div></div>
---[[مستخدم:Avicenno|Avicenno]] ([[نقاش المستخدم:Avicenno|نقاش]]) 18:44، 15 أغسطس 2021 (ت ع م)
== مُباركة ==
مرحبًا أخي عادل، أُبارك حصولك على صلاحية الإداري في ويكي مصدر، وعُذرًا لم أُشاهد الترشيح إلا الآن. صلاحية مُستحقة، إضافة جيدة للطاقم الإداري هُنا. طبعًا {{مع}}. :)--<span style="font-family: Andalus; font-size: 18px; text-shadow: silver 0.2em 0.2em 0.1em;"><font color="FF000000">[[مستخدم:فيصل|'''فيصل ''']]</font><sup>[[نقاش المستخدم:فيصل|'''(راسلني)''']]</sup></span> 21:03، 23 أغسطس 2021 (ت ع م)
:مرحبًا أحي ◀ [[مستخدم:فيصل|فيصل]]، {{مض|الله يبارك فيك}} صوتك عزيز عليّ ودعمك لا يَقدر بثمن، شكرًا لك {{ب}} [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 21:07، 23 أغسطس 2021 (ت ع م)
أشكرک كثيرا على لطفک وإحترامک . وأنا آسف وأعتذر جدا على مابدر مني من التعدي على محتوى ليس من شأني وأكرر أسفي وشكراً للطفک ♥️🌸 أُبارك حصولك على صلاحية الإداري في ويكي مصدر .. تمنياتي بالمزيد من التفوق والنجاح بالدنيا والآخره 💮 [[مستخدم:R7OM3|R7OM3]] ([[نقاش المستخدم:R7OM3|نقاش]]) 11:06، 17 ديسمبر 2021 (ت ع م)
== لسان العرب - حرف الخاء ==
لقد حللت المشكلة وأستطعت إضافة الجذر بالفعل، شكراً علي ردك [[مستخدم:يوسفت|يوسفت]] ([[نقاش المستخدم:يوسفت|نقاش]]) 18:51، 18 سبتمبر 2021 (ت ع م)
:مرحبًا ◀ [[مستخدم:يوسفت|يوسفت]] سعيد بسماع ذلك شكرًا لك [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 19:37، 18 سبتمبر 2021 (ت ع م)
== add contributors with competition ==
hi Nehaoua, yesterday I attended a birthday meeting and heard you tell me that there are only two contributors to wikisource arab. Then I want to share what we do on the wikisource indonesia community to finding contributors. Initially, we conducted a proof-reading competition, this competition is a kind of competition to introduce new contributors. Apart from conducting competitions, we also hold regular proof-reading meetings every two months.
The difference between the competition and the proof-read meeting that we do is that in the competition the contributors can edit as many pages and books as the committee has determined, but in the proof-read meeting we only talk via zoom and edit two pages per
person.
maybe you can take this strategy and adding many contributor. so sorry if my english so bad, because i make this from google translate. Arabic has many references that Indonesia student needs, and until now we (Islamic students) buy books to study Islam. so keep contributing and don't give up. regards [[مستخدم:Empat Tilda|Empat Tilda]] ([[نقاش المستخدم:Empat Tilda|نقاش]]) 01:32، 26 نوفمبر 2021 (ت ع م)
:◀ [[مستخدم:Empat Tilda|Empat Tilda]] thanks for your encouragement, i will continue to provide a free books to wikisource and i will use your strategy for to finding more contributors, cordially [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 08:32، 26 نوفمبر 2021 (ت ع م)
== How we will see unregistered users ==
<div lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
<section begin=content/>
Hi!
You get this message because you are an admin on a Wikimedia wiki.
When someone edits a Wikimedia wiki without being logged in today, we show their IP address. As you may already know, we will not be able to do this in the future. This is a decision by the Wikimedia Foundation Legal department, because norms and regulations for privacy online have changed.
Instead of the IP we will show a masked identity. You as an admin '''will still be able to access the IP'''. There will also be a new user right for those who need to see the full IPs of unregistered users to fight vandalism, harassment and spam without being admins. Patrollers will also see part of the IP even without this user right. We are also working on [[m:IP Editing: Privacy Enhancement and Abuse Mitigation/Improving tools|better tools]] to help.
If you have not seen it before, you can [[m:IP Editing: Privacy Enhancement and Abuse Mitigation|read more on Meta]]. If you want to make sure you don’t miss technical changes on the Wikimedia wikis, you can [[m:Global message delivery/Targets/Tech ambassadors|subscribe]] to [[m:Tech/News|the weekly technical newsletter]].
We have [[m:IP Editing: Privacy Enhancement and Abuse Mitigation#IP Masking Implementation Approaches (FAQ)|two suggested ways]] this identity could work. '''We would appreciate your feedback''' on which way you think would work best for you and your wiki, now and in the future. You can [[m:Talk:IP Editing: Privacy Enhancement and Abuse Mitigation|let us know on the talk page]]. You can write in your language. The suggestions were posted in October and we will decide after 17 January.
Thank you.
/[[m:User:Johan (WMF)|Johan (WMF)]]<section end=content/>
</div>
18:10، 4 يناير 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Johan (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=User:Johan_(WMF)/Target_lists/Admins2022(1)&oldid=22532492 -->
== لا اجد أي عبارة تنبي عن حقوق الملكية لهذا الكتاب ==
تحية ... مهتمة بكتاب " الديمقراطية في امريكا لاليكس دو توكفيل وهو كتاب قديم و جدته مترجما و متاحا على المواقع التي تشارك الكتب . لكنني لم اجد ما يدل على تاريخ هذه الترجمة و حقوق ملكيتها
https://www.dopdfwn.com/cacnretra/scgdfnya/kutubpdfcafe-V2Sej.pdf
ممكن المساعدة ؟؟؟ --[[مستخدم:Dew|Dew]] ([[نقاش المستخدم:Dew|نقاش]]) 17:57، 17 يناير 2022 (ت ع م)
: مرحبًا [[مستخدم:Dew|Dew]] الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية هو في المشاع العام، لكن هذه النسخة المترجمة، فحقوق النشر محفوظة لدار [https://books.google.dz/books/about/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7.html?id=gdN6QgAACAAJ&redir_esc=y عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع ]فهي صادرة في [https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb19569-5019589&search=books 2004] أما المترجم "أمين مرسي قنديل" فاحتمال وفاته قبل 1972 وارد، لذا إذا وجدت نسخة قديمة يُمكن تحميلها تحياتي --[[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 19:13، 17 يناير 2022 (ت ع م)
ئز== صفحات المستخدمين ==
مرحبًا عادل. ما رأيك بحذف صفحات المستخدمين المخالفة بدلًا من وضع قالب صمخ؟ تحياتي. --[[مستخدم:حسن|حسن]] ([[نقاش المستخدم:حسن|نقاش]]) 12:31، 19 يناير 2022 (ت ع م)
:مرحبًا◀ [[مستخدم:حسن|حسن]] آسف على تأخر ردي، اعتقد انه من الأفضل ترك هذه الصفحات بهذا القالب من حذفها لسببين:
:* احتمالية استجابة أصحابها، وتكون المنفعة للجميع
:* تكون مثالًا لغيرهم إن حاولوا نف الشيء
:تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 12:53، 23 يناير 2022 (ت ع م)
::شكرًا لك لبيان رأيك. لدي طلب بسيط منك. وهو هل يمكن رفع '''[http://alfeker.net/library.php?id=2042 هذه النسخة]''' من كتاب '''[[رجال النجاشي]]''' هنا؟ لأتمكن من فهرسته والعمل عليه. أو هل أقوم بترتيبه مثل كتاب سير أعلام النبلاء (مثلًا [[سير أعلام النبلاء/عبد الله بن المبارك]])؟ أو بنفس [[رجال النجاشي|الطريقة الحالية]] كون الكتاب يتكلم عن الأشخاص. أرجو الإفادة عن هذه الأمور. شكرًا جزيلًا لك. مع أطيب التحيات. --[[مستخدم:حسن|حسن]] ([[نقاش المستخدم:حسن|نقاش]]) 06:30، 28 فبراير 2022 (ت ع م)
:::مرحبًا ◀ [[مستخدم:حسن|حسن]] '''[http://alfeker.net/library.php?id=2042 هذه النسخة]''' من كتاب '''[[رجال النجاشي]]''' محمية الحقوق (نشر 1418 هـ، والمحقق [[w:موسى الشبيري زنجاني]] ما زال حيًا) أما عن تنظيم الكتاب فأجد أن تقسيمه إلى أبواب (الطبقة الأولى، باب الحسن والحسين، ....) تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 09:03، 28 فبراير 2022 (ت ع م)
::::شكرًا للإفادة. هل يُمكن إيجاد نسخة حرة للكتاب؟ تحياتي. --[[مستخدم:حسن|حسن]] ([[نقاش المستخدم:حسن|نقاش]]) 09:14، 28 فبراير 2022 (ت ع م)
:::::مرحبًا ◀ [[مستخدم:حسن|حسن]] بحثت ولم أوفق في العثور على نسخة قديمة تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 14:53، 28 فبراير 2022 (ت ع م)
::::::شكرًا لبيان الموضوع. --[[مستخدم:حسن|حسن]] ([[نقاش المستخدم:حسن|نقاش]]) 10:43، 3 مارس 2022 (ت ع م)
== طلب مُراجعة ==
السلام عليكم عادل. هل يُمكنك الاطلاع على الصفحات التي أنشأتها مُؤخرًا المُتعلِّقة بِكتاب «الأمثال العامية» وإرشادي إلى ما يجب تصويبه بحال كُنت قد أخطأت هُنا أو هُناك. تحيَّاتي--[[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 18:14، 1 أبريل 2022 (ت ع م)
:مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] عمل رائع، لدي بعض الملاحظات
:* ترقيم الصفحات يوضع في القسم الأعلى وكل ما ليس له علاقة بالنص الأساسي (مثل السطر الذي يأتي بعد الترقيم وعنوان الفصل...)
:* قالب المراجع والسطر في الذيل أي معلومات مثل الكلمة اللاحقة...
:* عدم تغيير مضمون النص الأصلي (كإضافة التشكيل، والتكشيدة أو تصحيح الأخطاء اللغوية أو الإملائية (يمكن فقط استثناء النقائص الشائعة مثل كتابة الهمزة على الألف أو الياء أو الهاء بدلا من التاء المربوطة لتعسر ذلك في طباعة الكتب القديمة) ويمكن أيضًا الاستعانة بقالب {{قا|خطأ}} (مثلًا قام {{خطأ|الإمم|الإمام}} ب{{خطأ|القا|إلقاء}} خطبة) حيث ستظهر في الفهرس الصيغة الخاطئة (المُطابقة للأصل) وفي الصفحات الأخرى الصواب
:* إستعمال قوالب العناوين {{قا|ع2}} للفصول والأبواب و التدرج حسب المستوى {{قا|ع3}} {{قا|ع4}} {{قا|ع5}} {{قا|ع6}}
: سأكون مسرورًا بمتابعة تعديلاتك تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 23:12، 1 أبريل 2022 (ت ع م)
::شُكرًا جزيلًا لك عادل. سأحرص على الإلتزام بهذه المُلاحظات في بقيَّة الكتاب وسائر الكُتُب التي سأعمل على تفريغها في ويكي مصدر. تحيَّاتي-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 01:35، 3 أبريل 2022 (ت ع م)
== شطب كتاب ==
السلام عليكم عادل. نقلت '''[[:ملف:لعب العرب.pdf|هذا الملف]]''' إلى كومنز للتو، وسأُفرِّغه ما أن أنتهي من كتاب الأمثال لنفس المُؤلِّف. أرجو شطب الملف المحلّي. تحيَّاتي--[[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 22:25، 15 مايو 2022 (ت ع م)
{{تم}} لكن في الكومنز المصدر موثق إلى هذا الملف المحذوف تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 00:05، 16 مايو 2022 (ت ع م)
:شُكرًا جزيلًا لك. كذلك نقلت '''[[:ملف:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf|هذا]]'''، فحبذا لو يُشطب أيضًا. لم أفهم القصد بأن المصدر موثق إلى هذا الملف-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 00:14، 16 مايو 2022 (ت ع م)
::مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] {{تم}}، مدخلة مصدر الملف صارت دائرية، لأن المصدر المذكور للملف في ويكي مصدر هو صورة عن الملف في الكومنز تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 06:40، 16 مايو 2022 (ت ع م)
== <span lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">A new Abstract Wikipedia and Wikifunctions update is out</span> ==
<div lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
<section begin="message"/>
The new [[:m:Abstract Wikipedia/Updates/2022-05-27|Abstract Wikipedia and Wikifunctions Update]] is out! Please, come and read it! In this issue:<!--
an essay from Denny, -->
development updates<!--,
community tools,
policy discussions,
role nominations,
events,
papers, press, articles, & videos -->.
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] ·
[[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
<section end="message"/>
</div>
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23338526 -->
== <span lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">A new Abstract Wikipedia and Wikifunctions update is out</span> ==
<div lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
<section begin="message"/>
The new [[:m:Abstract Wikipedia/Updates/2022-06-07|Abstract Wikipedia and Wikifunctions Update]] is out! Please, come and read it! In this issue:
an essay from Denny,
development updates<!--,
community tools,
policy discussions,
role nominations,
events,
papers, press, articles, & videos -->.
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] ·
[[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
<section end="message"/>
</div>
--[[مستخدم:MediaWiki message delivery|MediaWiki message delivery]] ([[نقاش المستخدم:MediaWiki message delivery|نقاش]]) 13:35، 8 يونيو 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23363365 -->
== انتهاء العمل ==
السلام عليكم عادل. أكملت للتو '''[[فهرس:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf|فهرسة كتاب الأمثال العامية]]'''. حبّذا لو تُراجع ما تبقَّى من صفحات كي نبدأ بإنشاء الكتاب والانتقال لِغيره. تحيَّاتي-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 21:38، 11 يونيو 2022 (ت ع م)
:مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] شكرًا لمجهوداتك، سأتابع المراجعة ابتداء من غد، مع العلم أنه يمكن بدأ بإنشاء الكتاب دون الحاجة للمراجعة لأنه ستظهر أعلى كل صفحة أو فصل منشئ نسب مراجعة الصفحات، وبه يمكن تتبعها والعودة إليها تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 21:58، 11 يونيو 2022 (ت ع م)
::لاحظت للتو أنَّ بعض المراجع تظهر في صُلب النص رُغم إدارج القالب أسفل الصفحة، كما '''[[الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الألف|هُنا]]''' و'''[[الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف الباء|هُنا]]'''، هل من سبب؟-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 01:42، 12 يونيو 2022 (ت ع م)
:::مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] قالب الهامش يوضع في ذيل الصفحة (لكيلا يُضمن في النص) وليس أسفلها، ونفس الشيء ينطبق على الترقيم أو أي هوامش لا تتعلق بالنص مباشرة، صححت بعضًا منها وسأتابع ما تبقى تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 11:57، 12 يونيو 2022 (ت ع م)
::::أتممت إنشاء الكتاب للتوّ. هل هُناك ضرورة للإبقاء على '''[[مستخدم:باسم/كتب/حرف القاف|هذه الصفحات]]'''؟ أم أنَّ إنشائها لم يكن ضروريًّا لإنشاء الكتاب أصلًا؟ تحيَّاتي-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 15:47، 12 يونيو 2022 (ت ع م)
:::::مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] شكرًا جزيلًا، ليست هذه الصفحات ضرورية، بل الفهرس أهم شيء، فنعرف به بداية ونهاية كل صفحة (أو فصل)، أما طريقة معرفة ذلك فلكل طريقته، حيث يمكن مباشرة إنشاء الصفحات ثم التعديل عليها عدة مرات (بإظهار المعاينة) حتى نصل للتحديد الدقيق أو تحديدها مسبقا بطريقة يدوية، في الويكيات الأخرى لديهم الفهرس مرتبط بتحديد الصفحات ويكون انشاؤها شبه آلي خاصة الترويسة [https://fr.wikisource.org/wiki/Vie_de_Mohammed/Rupture_de_la_paix (مثال من الفرنسية أعمل عليه)] والتي لا نعيد كتابتها في كل صفحة، وحاليًا راسلت بعض الزملاء من هناك في كيفية ترقية إصدار ويكي مصدر العربية والذي لم يواكب التقدم الملحوظ في شقيقاتها وكان ردهم أننا نتعامل مع إصدار قديم جدا ويلزمنا تحديثه. تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 20:59، 12 يونيو 2022 (ت ع م)
== كتابٌ جديد ==
مرحبًا عادل. بدأت للتو بكتابٍ جديد وأنشأت له '''[[فهرس:لعب العرب (الطبعة الأولى)|فهرسًا]]'''. حاولت إضافة الصفحات وتقسيمه عبر اعتماد نماذج من كُتُب أُخرى، لكنني لم أُفلح. هُل يُمكنك تولّي ذلك، وهل من طريقة مُوحَّدة ألتزمها مع الكُتُب القادمة؟ كوني لاحظت أنَّ فهرسة كُل كتاب تختلف عن الآخر-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 16:23، 13 يونيو 2022 (ت ع م)
:مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] عنوان الملف لم يكن مطابقا لذا نقلته إلى''' [[فهرس:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf|هنا]] '''
:في نطاق الفهرس يمكنك تقسيم الكتاب وفق ترقيم المطبوع أي تضع رقم الصفحة في ترتيب الملف بما يُوافقه في المطبوع
:مثلا قد يبدأ ترقيم المطبوع من الصفحة 11 من الملف فنكتب 11=1 فيقوم آليا بترقيم ما يليها، لكن في حالة وجود زيادة أو نقص يجب إعادة الترقيم مثلا الصفحة 145 زائدة (بيضاء وغير مرقمة في المطبوع) والتي تليها 146 تحمل رقم 135 بدلًا من 136 لذا نضيف مدخلة 146=135 وهكذا دواليك
:وقد يحمل الكتاب جزأين أو أكثر ولكل غلاف وترتيب هنا نقسمهم حسب [[فهرس:ثلاث أطروحات في علم الحساب (مخطوطة).pdf|هذا المثال]]
:أما عن تقسيم الكتاب فيعتمد على المحتوى على :
:* وجود فهرست مرفق من عدمه
:* على وجود عناوين فرعية من عدمها مثل :أبواب ثم فصول ثم عناوين فرعية
:في غالب الأمر، من المستحب إنشاء قالب لفهرست الكتاب به العناوين بروابطها ورقم الصفحات المقابلة
:تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 20:07، 13 يونيو 2022 (ت ع م)
== طلب رفع كتاب ==
* طلب رفع كتاب [[تحرير الأصول لإقليدس]] لنصير الدين الطوسي [https://archive.org/details/20210308_20210308_0418/page/1/mode/2up تحرير الأصول لإقليدس ارشيف الانترنت]
* طلب رفع كتاب [[كتاب أصول الهندسية والحساب]] من موقع [https://iiif.lib.harvard.edu/manifests/view/drs:10711708$6i| جامعة هارفارد]
: مع الشكر والتقدير [[خاص:مساهمات/2001:4450:8156:4900:40BB:C07A:CB76:51E0|2001:4450:8156:4900:40BB:C07A:CB76:51E0]] 22:02، 26 يونيو 2022 (ت ع م)
::مرحبًا
::* [[فهرس:تحرير الأصول لإقليدس - نصير الدين الطوسي.pdf| تحرير الأصول لإقليدس]] {{تم}} [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 22:38، 27 يونيو 2022 (ت ع م)
::مرحبًا
::* [[:ملف:اقليدس (1802) - نصر الدين الطوسي.pdf| إقليدس]] {{تم}} --[[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 20:29، 29 يونيو 2022 (ت ع م)
== New Abstract Wikipedia and Wikifunctions updates are out ==
There are new updates for Abstract Wikipedia and Wikifunctions! Please, come and read them!
On June 10, an update regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-06-10|Wikifunctions usability tests]] has been published (the [[m:Abstract Wikipedia/Design/Wikifunctions usability tests 2022|full report]] is also available).
On June 21, an update regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-06-21|manually-written articles in Abstract Wikipedia]] has been published (for how AW will deal with model articles, read [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-06-07|the earlier update]]).
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] · [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
-- [[مستخدم:MediaWiki message delivery|MediaWiki message delivery]] ([[نقاش المستخدم:MediaWiki message delivery|نقاش]]) 16:21، 30 يونيو 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23457152 -->
== <span lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">A new Abstract Wikipedia and Wikifunctions update is out</span> ==
<div lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
<section begin="message"/>
The new [[:m:Abstract Wikipedia/Updates/2022-06-30|Abstract Wikipedia and Wikifunctions Update]] is out! Please, come and read it! In this issue:<!--
an essay from Denny,--> development updates, team updates<!--, community tools, policy discussions, role nominations, events, papers, press, articles, & videos -->.
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] · [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
<section end="message"/>
</div>
--[[مستخدم:MediaWiki message delivery|MediaWiki message delivery]] ([[نقاش المستخدم:MediaWiki message delivery|نقاش]]) 16:38، 1 يوليو 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23457152 -->
== <span lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">A new Abstract Wikipedia and Wikifunctions update is out</span> ==
<div lang="en" dir="ltr" class="mw-content-ltr">
<section begin="message"/>
The new [[:m:Abstract Wikipedia/Updates/2022-06-30|Abstract Wikipedia and Wikifunctions Update]] is out! Please, come and read it! In this issue:<!--
an essay from Denny,--> development updates, team updates<!--, community tools, policy discussions, role nominations, events, papers, press, articles, & videos -->.
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] · [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
<section end="message"/>
</div>
--[[مستخدم:MediaWiki message delivery|MediaWiki message delivery]] ([[نقاش المستخدم:MediaWiki message delivery|نقاش]]) 16:38، 1 يوليو 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23457152 -->
== New Abstract Wikipedia and Wikifunctions updates are out ==
There are new updates for Abstract Wikipedia and Wikifunctions! Please, come and read them!
On July 12, an update regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-07-12|the latest team and development news]] has been published.
On July 15, an essay regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-07-15|the potential of Abstract Wikipedia]], written by Denny, has been published.
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] · [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
-- [[مستخدم:MediaWiki message delivery|MediaWiki message delivery]] ([[نقاش المستخدم:MediaWiki message delivery|نقاش]]) 10:40، 17 يوليو 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23509871 -->
== صفحة ناقصة من الكتاب ==
عند مراجعة كتاب''' ستة مقالات من كتاب تحريرالاوقليدس''' وكتابة بعض الصفحات [[فهرس:Six Essays from the Book of Commentaries on Euclid WDL7465.pdf]] تبين لي بان الصفحة الثانية والثالثة غير موجودة وناقصة من الكتاب كما هو موضح في مصدر التالي:
https://play.google.com/books/reader?id=Pc9WAAAAcAAJ&pg=GBS.PA2&hl=en
لذا آمل التكرم بحذف الكتاب واعادة رفعة مرة اخرى من المصدر أعلاه
وشكراً [[خاص:مساهمات/2001:4450:810D:1B00:A451:1A98:E032:CAAE|2001:4450:810D:1B00:A451:1A98:E032:CAAE]] 19:35، 20 يوليو 2022 (ت ع م)
:مرحبا سأحاول رفع نسخة جديدة لا يمكن حذف النسخة القديمة لأنها فعلا نسخة من المكتبة الاسكندرية [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 21:43، 20 يوليو 2022 (ت ع م)
::ممتاز [[خاص:مساهمات/2001:4450:810D:1B00:A451:1A98:E032:CAAE|2001:4450:810D:1B00:A451:1A98:E032:CAAE]] 22:38، 20 يوليو 2022 (ت ع م)
:::{{تم}} [[فهرس:ستة مقالات من كتاب تحرير الاوقليدس (1824) - الطوسي.pdf]] [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 07:01، 21 يوليو 2022 (ت ع م)
== محاذاة المراجع ==
مرحبًا عادل. هل هُناك من طريقة لجعل المراجع تُحاذي اليسار ؟ لو استخدمنا قالب {{قا|يسار}} تبقى أرقام المراجع يمينًا وينتقل النص وحده يسارًا. انظر '''[[صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/6|هذا المثال]]'''. تحيَّاتي-- [[مستخدم:باسم|باسم]] ([[نقاش المستخدم:باسم|نقاش]]) 20:48، 3 أغسطس 2022 (ت ع م)
:مرحبًا ◀ [[مستخدم:باسم|باسم]] يمكن استعمال تعليمات HTLM مثلما عدلت في المثال
:<nowiki><div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " ></nowiki>
:<nowiki>{{مراجع مصغرة}}</nowiki>
:<nowiki></div></nowiki>
:تحياتي [[مستخدم:Nehaoua|<span style="color:#000000; font-size:18px; font-family:traditional arabic;">'''عادل امبارك'''</span>]] <sup>([[نقاش المستخدم:Nehaoua|<span style="color:blue; font-size:small; font-family:traditional arabic;">'''راسلني'''</span>]])</sup> 21:41، 3 أغسطس 2022 (ت ع م)
== New Abstract Wikipedia and Wikifunctions updates are out ==
There are new updates for Abstract Wikipedia and Wikifunctions! Please, come and read them!
On July 20, an update regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-07-20|the latest additions to the team]] has been published.
On July 29, an essay regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-07-29|long typed lists and how to deal with them]], written by Denny, has been published.
On August 5, an essay regarding [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/2022-08-05|a proposed launch plan for Wikifunctions]], written by Denny, has been published.
Enjoy the reading!
<small>[[:m:Global message delivery/Targets/Wikifunctions & Abstract Wikipedia|Subscribe]] · [[m:Special:MyLanguage/Abstract Wikipedia/Updates/Message|Translate this message]]</small>
-- [[مستخدم:MediaWiki message delivery|MediaWiki message delivery]] ([[نقاش المستخدم:MediaWiki message delivery|نقاش]]) 09:16، 5 أغسطس 2022 (ت ع م)
<!-- الرسالة التي أرسلها User:Sannita (WMF)@metawiki باستخدام القائمة في https://meta.wikimedia.org/w/index.php?title=Global_message_delivery/Targets/Wikifunctions_%26_Abstract_Wikipedia&oldid=23539059 -->
tvphbm7bnl1oyxtci76cihw2u7p4c1u
تصنيف:محيط المحيط
14
53441
403593
132679
2022-08-05T10:59:12Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:معاجم]]; إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[Category:قواميس ومعاجم]]
rrlq9age9jcwth1yrb2kf2dqirerg8i
هدايا الناس بعضهم لبعض
0
92762
403535
362384
2022-08-04T16:17:54Z
Nn892763
60178
wikitext
text/x-wiki
'''[https://gifts-rf.com/ هَدايا] الناسِ بعضهمُ لبعضٍ'''
{{ترويسة
|عنوان=هَدايا الناسِ بعضهمُ لبعضٍ
|مؤلف=دعبل الخزاعي
}}
{{قصيدة1|هَدايا الناسِ بعضهمُ لبعضٍ|
تُولِّدُ في قُلوِبهمُ الوِصالا|
وتودعُ في الضميرِ هوى ً وودّاً|
وَتَكْسُوهُمْ إِذَا حَضَرُوا جَمَالاً|
}}
[[تصنيف:شعر]]
[[تصنيف:دعبل الخزاعي]]
daqzhizx6en4w0wh05ma7ju0yl1tq1r
403536
403535
2022-08-04T16:19:12Z
FlyingAce
57124
Undid edits by [[Special:Contribs/Nn892763|Nn892763]] ([[User talk:Nn892763|talk]]) to last version by JarBot: unnecessary links or spam
wikitext
text/x-wiki
'''هَدايا الناسِ بعضهمُ لبعضٍ'''
{{ترويسة
|عنوان=هَدايا الناسِ بعضهمُ لبعضٍ
|مؤلف=دعبل الخزاعي
}}
{{قصيدة1|هَدايا الناسِ بعضهمُ لبعضٍ|
تُولِّدُ في قُلوِبهمُ الوِصالا|
وتودعُ في الضميرِ هوى ً وودّاً|
وَتَكْسُوهُمْ إِذَا حَضَرُوا جَمَالاً|
}}
[[تصنيف:شعر]]
[[تصنيف:دعبل الخزاعي]]
9twvtxcshgeiuw75ybb2slk833tnjrp
معجم العين - الخليل بن أحمد الفراهيدي
0
141537
403583
302428
2022-08-05T10:53:57Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{ناقص}}
{| style="margin-right:1em;" align="right"
| __TOC__
|}
<div class="prose">
كتاب العـين الكاتب : الخليل ابن أحمد الفراهيدي معجم "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي هو أول معجم عربي يؤلف في اللغة العربية، وإن أية مجاميع لغوية موحدة الموضوع سبقت الخليل ليست بمعاجم لأن معجم العين قد بني على خطة ثابتة نجدها في هيكل الكتاب وتقسيماته كما أرتاها الخليل، ولذلك فإن تخطيط شكل المعجم العربي الأول والمعلومات التي نشرت فيه مسألة محسوبة ومناورة علمية مقصودة لذاتها. وأن هذا المعجم بني في مضامينه على أن يكون دائرة معارف للغة العرب، ولهذا فقد تضمن شواهد القرآن والحديث والشعر والمثل، كما أن المعجم لم يؤلف لغرض تسجيل لغة البداوة ولكنه ألف ليسجل التطور الحاصل في اللغة بالاختلاط الاجتماعي وتبدل البيئة وظهور المستجدات التي اقتضت ظهور ألفاظ جديدة بالاشتقاق أو الافتراض ولذلك فإنه قد اهتم بلغة الأمصار والعامة. ولم يترك اللغة اليدوية سائبة غير منسوبة فإن بعض الألفاظ كانت ألفاظاً لهجية خاصة بقبيلة ما فراعى الخليل ذلك وسجل هذه الألفاظ التي كانت نواة في كل معاجم التي ظهرت بعده وساعدت أهل التفسير على الانتباه إلى ذلك في النص القرآني إضافة إلى ملاحظة القراءات المختلفة لبعض الآيات كما وردت في مصاحف الصحابة وفي الرواية. وبالعودة لمضمون هذا المعجم نجد أنه قد جاء حافلاً بالمعلومات الصوتية والصرفية والنحوية والتأصيلية: أصالة ودخيلاً ومعرباً، واللهجات واللغات والسماع والقياس والفروقات اللغوية بين المدن والأمصار والأقطار... إلى جانب ثروته الاستشهادية نثراً وشعراً، حديثاً وقرآناً، أمثالاً وحكماً... ويتميز هذا المعجم بطريقة بنائه على مخارج الحروف. وقد شكلت هذه الطريقة صعوبة أمام استعمال هذا المعجم وبخاصة في العصور الحديثة، وحالت دون الإفادة منه إفادة عامة في الدراسات اللغوية والنحوية والمقارنات العلمية.. وفي سبيل إزالة هذه الصعوبة في الترتيب، عمد في هذه الطبعة من المعجم إلى ترتيب "العين" ترتيباً هجائياً على تسلسل الحروف من الألف إلى الياء، وعلى توالي الحروف الهجائية في جذور المعجم وتسلسل الكلمات في الحرف الواحد. وإمعاناً في الاستفادة من هذا الكنز اللغوية الرائد، ذيل المعجم بفهارس لآيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والأماكن واللغات والشعر والنحو واللغة...
'''مقدمة المؤلف'''
<big>بحمد الله نبتدئ ونستهدي، وعليه نتوكل، وهو حسبنا ونعم الوكيل. هذا ما ألفه الخليل بن أحمد البصريّ -رحمة الله عليه- من حروف: أ، ب، ت، ث، مع ما تكمَّلَت به فكان مدار كلام العرب وألفاظهم، فلا يخرج منها عنه شيء. أراد أن تَعْرِفَ به العربُ في أشعارها وأمثالها ومخاطباتها فلا يشذُّ عنه شَيْء من ذلك، فأَعْمَلَ فكره فيه فلم يمْكِنْه أن يَبْتَدِئَ التأليفُ من أول ا، ب، ت، ث، وهو الألف، لأن الألف حرف معتلّ فلما فاته الحرف الأوّل كَرِهَ أن يَبْتَدِيءَ بالثاني -وهو الباء- إلاّ بعد حُجّةٍ واستقصاء النَّظَر، فدبّر ونظر إلى الحروف كلِّها وذاقَها فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق فصيَّر أولاها بالابتداء ادخَلَ حرف منها في الحلق. وإنما كان ذَواقه إِيَّاها أنّه كان يَفْتَحُ فاهُ بالألفِ ثم يُظْهِرُ الحَرْفَ، نحو ابْ، اتْ، احْ، اعْ، اغْ، فوجد العيْن ادخَلَ الحروف في الحَلْقِ، فَجَعَلهَا أوّل الكتابِ ثمّ ما قَرُبَ منها الأرفعُ فالأرفع حتى أتَى على آخرها وهو الميم. فإذا سُئِلَتَ عن كلمة وأردتَ أن تعرِفَ مَوْضِعَهَا. فانظُرْ إلى حُرُوْفُ الكلمةِ، فمهما وَجَدتَ منها واحداً في الكتاب المقدَّم فهو في ذلك الكتاب. وقلَّبَ الخليل ا، ب، ت، ث، فوضعها على قدر مخرجها من الحلق وهذا تأليفه: ع، ح، ه، خ، غ، -ق، ك-ج، ش، ض، -ص، س، ز-ط، د، ت- ظ، ث، ذ -ر، ل، ن- ف، ب، م- و، ا، ي، همزة قال أبو مُعاذ عبدُ الله بنُ عائذ: حدَّثني الليثُ بنُ المُظَفَّر بن نصر بن سَيَّار عن الخليل بجميع ما في هذا الكتاب. قال اللَّيث: قال الخليلُ: كلاَمُ العَرَب مبنيّ على أربعةِ أصناف: على الثُنَائِيِّ، والثُّلاَثِيّ، والرُّباعيّ، والخماسيّ، فالثُّنائِيُّ على حَرْفَيْنِ نحو: قَدْ، لَمْ، هَلْ، لَوْ. بل ونحوه من الأدوات والزَجْر والثلاثيُّ من الأفعال نحو قولك: ضَرَبَ، خَرَجَ، دَخَلَ، مَبْنيٌّ على ثَلاَثَةِ أحرف. ومن الأسماء نحو: عُمر وجَمَلَ وشَجَر مَبْنيٌّ على ثلاثةِ أحرُف. والرباعي من الأفعال نحو: دَحْرَجَ، هَمْلَجَ، قَرْطَسَ، مبْنيٌّ على أربعةِ أحْرف. ومن الأسماء نحو: عَبْقَر، وعَقْرَب، وجندب، وشبهه. والخماسيُّ من الأفعال نحو: اسْحَنْكَكَ واقْشَعَرَّ واسحَنْفَرَ واسبَكَرَّ مبنيّ على خمسة أحرف. ومن الأسماء نحو: سَفَرْجَلَ، وهَمَرْجَلَ، وشَمَرْدَلَ، وكَنَهْبَلَ، وقَرَعْبَلَ، وعقَنْقَلَ، وقَبَعْثَرَ وشبهه. والألف التي في اسْحَنْكَكَ واقشَعَرَّ واسْحَنْفَرَ واسْبَكَرَّ ليستْ من أصل البناء، وإنما أُدخِلت هذه الألِفات في الأفعال وأمثالها من الكلام لتكونَ الألِفُ عماداً وسُلّماً لِلِّسان إلى حَرْف البناء، لأنَّ اللِّسان لا ينطلق بالساكِن من الحروف فيحتاجُ إلى ألفِ الوَصْل إلاّ أنَّ دَحْرَجَ وهَمْلَجَ وقَرْطَسَ لم يُحْتَجْ فيهنَّ إلى الألفِ لتكونَ السُلَّم فافْهَمْ إنْ شاءَ اللّهُ. اعلم أن، الراء في اقشَعَرَّ واسبكَرَّهُما راءانِ أُدغِمَتْ واحدة في الأخرى. والتَّشديدُ علامةُ الإدغام. قال الخليل: وليس للعرب بناء في الأسماء ولا في الأفعال أكثر من خمسةِ أحرُف، فمهما وَجَدْتَ زيادة عن خمسة أحرف في فِعل أو اسم، فاعلم أنَّها زائدة على البناء. وليسَت من أَصْل الكلمة، مثل قَرَعْبلانة، إنما أصْلُ بنائها: قَرَعْبَلَ، ومثل عنكبوت، إنما أصل بنائها عَنْكَب. وقال الخليل: الاسم لا يكون أقلَّ من ثلاثةِ أحرف. حرف يُبْتَدَأُ به. وحرف يحشى به الكلمة، وحرف يُوْقَفَ عليه، فهذه ثلاثة أحرف مثل سَعْد وعُمَر ونحوهما من الأسماء. بُدِيءَ بالعين وحُشِيَتْ الكلمة بالميم ووُقِفَ على الراء. فأمّا زَيْد وكَيْد فالياء مُتَعَلِّقَة لا يُعْتَدُّ بها. فإن صَيَّرْت الثنائيّ مثل قَدْ وهَلْ ولَوْ اسما أدخَلْتَ عليه التَّشديد فقلت: هذه لوٌّ مكتوبةٌ، وهذه قدٌّ حَسَنَةُ الكِتْبة، زِدْتَ واوا على واو، ودالاً على دال، ثم أَدْغَمْتَ وشَدَّدْتَ. فالتَّشديدُ علامةُ الإدغام والحَرْفُ الثالثُ كَقَوْل أبي زُبيد الطائيّ: ليتَ شعري وأينَ مِنِّي لَيْتُ إنَّ لَيتاً وإنَّ لَوّا عَـنَـاءُ فَشَدَّدَ "لَوّاًً" حين جعله اسماً.
قال ليث: قلت لأبي الدقَيش: هل لك في زُبْد ورُطَب? فقال: أشَدُّ الهَلِّ وأوحاه، فشدَّد اللام حينَ جَعَله اسماً. قال: وقد تجيء اسماءٌ لفظها على حرفين وتمامُها ومعناها على ثلاثة أحرف مثل يدٍ ودَمٍ وفَمٍ، وإنما ذَهَبَ الثالث لِعِلَّةِ أنها جاءت سواكن وخِلْقَتُهَا السُّكون مثل ياء يَدَيْ وياء دَمَيْ في آخر الكلمة، فلما جاء التنوين ساكناً اجتمع ساكنان فَثَبَتَ التنوين لأنه إعراب وذهب الحرفُ الساكن، فإذا أردتَ معرفَتها فاطلُبْها في الجمع والتَّصغير كقَولهم: أَيْديهم في الجَمع، ويُدَيَّة في التَّصْغير. ويوجَد أيضاً في الفعل كقولهم: دَمِيَتْ يَدُهُ، فإذ ثَنَّيْتَ الفم قلتَ: فَمَوَان، كانت تلك الذاهبة من الفم الواو. قال الخليل: بل الفَمُ أصلُه "فَوَهٌ" كما ترى والجمع أفواه، والفعل فاهَ يَفُوهُ فَوْها، إذا فَتَحَ فَمَهُ للكلام. قال أبو أحمد حمزة بن زرعة: قوله: يدٌ دَخَلَهَا التنوين وذكر أنَّ التَّنوين أعرابٌ قلت بل الإعراب الضمَّة والكسرة التي تلزم الدال في "يد" في وجوه، والتَّنوينُ يُميِّزُ بين الاسم والفعل، ألا ترى أنك تقول: تفعَلُ فلا تجد التنوين يدخلُها ، وألا ترى أنك تقول: رأيتُ يَدَكَ، وهذه يَدُكَ، وعَجبتُ من يَدِكَ فتُعرب الدالَ وتطرح التَّنوينَ. ولو كان التنوينُ هو الإعراب لم يسقط. فأما قوله: "فَمَوان" فإنه جعل الواو بدلاً من الذاهبةِ. فإن الذاهبةَ هي هاء وواو، وهُما إلى جنب الفاء ودخلَتْ الميمُ عِوضاً منهما. والواو في "فَمَوَين" دَخَلَتْ بالغَلَط، وذلك أنَّ الشاعر، يَرَى ميماً قد أُدخلت في الكلمة فيَرى أن الساقطَ من "الفم" هو بعد الميم فيُدخل الواو مكانَ ما يظُنُّ أنّه سقَطَ منه ويغلَطُ. قال الخليل: إعلم أنَّ الحروف الذُلْقَ والشَّفَوِيَّةَ ستَّة وهي: ر ل ن، ف، ب، م، وإنَّما سُمِّيَتْ هذه الحروف ذُلْقا لأن الذلاقة في المنطق إنّما هي بطَرَف أَسَلة اللَّسان والشفتين وهما مَدْرَحتا هذه الأحرف الستة، منهما ذليقة "11" ر ل ن، تخرج من ذَلْقَ اللسان من طَرَف غار الفم "12" وثلاثة شفوية: ف ب م، مخرجها من بين الشَّفَتيْن خاصة، لا تعمَلُ الشَّفتان في شَيء، من الحُرُوف الصَّحاح إلاَّ في هذه الأحرف الثلاثة فقط، ولا ينطلق اللَّسانُ إلا بالرَّاء والّلام والنون. وأما سائر الحروف فإنَّها ارتفعَتْ فوق ظهر اللَّسان من لَدُنْ باطِن الثنايا من عند مَخْرَجْ التاء إلى مخرج الشين بين الغارِ الأعلَى وبين ظَهْر اللَّسان. ليس للَّسان فيهِنَّ عَمَلُ كثُر من تحريك الطبقتين بهنَّ، ولم ينحرفْنَ عن ظهر اللَّسان انحراف الرَّاء والّلام والنَّون. وأمَّا مَخْرَج الجيم والقافِ والكافِ فمن بين عُقدة اللَّسان وبين اللَّهاة في أقصى الفَم. وأما مَخْرَجُ العَيْنِ والحاء والهاء والخاء والغين فَالْحَلْقُ. وأمّا الهَمْزة فَمَخْرَجُها من أقصَى الحَلْق مَهْتُوتة مضغوطَة فإذا رُفِّه عنها لانت فصارت الياء والواو والألف عن غير طريقة الحُروفِ الصَّحاح. فلمَّا ذَلَقَتِ الحُروفُ السِّتَّةُ، ومَذَلَ بِهِنَّ اللِّسان وسَهُلَتْ عليه في المَنْطِقِ كَثُرَتْ في أَبنِيَةِ الكلام، فليس شَيْءٌ من بِناء الخماسيِّ التَّامِّ يَعْرَى منها أو من بعضها. قال الخليل: فإن وَرَدَتْ عليك كلمة رباعيَّة أو خماسيَّة معرَّاة من حروف الذَلَق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة مُحْدَثة مُبْتَدَعة، ليست من كلام العرب لأنك لست واجداً من يسمع من كلام العرب كلمة واحدة رباعيَّة أو خماسيَّة إلاَّ وفيها من حروف الذَلَق والشفوية واحد أو اثنان أو أكثر. قال الليث: قلت: فكيف تكون الكلمة المولدة المبتدعة غير مشوبة بشيء من هذه الحروف? فقال: نحو الكَشَعْثج والخَضَعْثَج والكَشَعْطَج وأشباهِهِنَّ، فهذه مولَّدات لا تجوز في كلام العرب، لأنه ليس فيهن شيء من حروف الذَلَق والشفوية فلا تَقْبَلنَّ منها شيئاً، وإنْ أشبَهَ لفظهم وتأليفهم، فإن النحارير منهم ربَّما ادخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللَّبس والتَعنُّيت.
وأما البناءُ الرباعيُّ المُنبَسطِ فإنَّ الجُمهور الأعظم منه لا يَعْرَى من الحروف الذُلْق أو من بعضها، إلاَّ كلمات نحوا من عشر كئن شواذَّ. ومن هذه الكلمات: العَسْجَدُ والقَسْطوس والقُداحِس والدُعشُوقةُ والهُدْعةُ والزُهْزُقَةُ وهي مُفَسَّرة في أمكنتها. قال أبو أحمد حمزة بن زرعة هي كما قال الشاعر: ودُعشوقة فيها تَرَنَّحَ دَهْثَـم تعشَّقْتُها ليلا وتَحْتي جُلاهِقُ وليس في كلام العَرَب دُعْشوقة ولا جُلاهِق، ولا كلمة صَدْرُهَا "نَرَ" وليس في شيء من الأَلْسن ظاءً غير العربية ولا من لِسانٍ إلا التَنُّور فيه تَنُّور. وهذه الأحرف قد عَرينَ من الحروف الذُلْق، ولذلك نَزَرْنَ فَقَلَلْنَ. ولولا ما لزمَهُنَّ من العين والقاف ما حَسُنَّ على حال. ولكن العين والقاف لا تدخلان في بناء إلا حَسَّنَتَاه، لأنهما أطلق الحروف وأضخمها جَرْسا. فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حَسُنَ البناء لنَصاعتهما، فإنْ كان البناءُ اسماً لَزِمَتْهُ السِّين أو الدَّال مع لزوم العَيْن أو القاف، لأن الدَّال لانَتْ عن صلابة الطَّاء وكزازتها، وارتَفعت عن خُفُوت التّاء فَحَسُنَتْ. وصارت حالُ السِّين بين مَخْرَجِ الصَّاد والزاي كذلك، مهما جاء من بناء اسم رباعي مُنْبَسِط معرّى من الحُرُوف الذُلْق والشَّفَويَّةِ فإنّه لا يَعْرَى من أحدِ حَرْفَي الطَّلاقةِ أو كليهما، ومن السين والدال أو أحدهما، ولا يضُرُّ ما خالف من سائر الحروف الصُتْم. فإذا ورد عليك شيء من ذلك فانظر ما هو من تأليف العرب وما ليس من تأليفهم نحو: قَعْثَجْ ونَعْثَج ودَعْثَج لا يُنسَب إلى عربية ولو جاء عن ثِقَة لم يُنْكَر ولم نَسْمَع به ولكن ألَّفناه ليُعَرف صحيحُ بناءِ كلام العرب من الدخيل وأمّا ما كان من رباعيَّ منبسط مُعرَّى من الحروف الذُلق حكاية مؤلفة نحو: دَهداق وزهزاق وأشباهه فإن الهاء والدال المتشابهَتَيْن مع لُزوم العين أو القاف مُستحسَن. وإنما استحسنوا الهاء في هذا الضرب للينها وهشاشتها. وإنما هي نَفَس. لا اعتياص فيها. وإن كانت الحكاية المؤلفة غير مُعَّراة من الحروف الذُلْق فلن يضُرَّ كانت فيها الهاء أو لا نحو: الغَطمطة وأشباهها. ولا تكون الحكاية مؤلفة حتى يكون حرف صدرها موافقا لحرف صدر ما ضُمَّ إليها في عَجْزها، فكأنَّهم ضمُّوا "د ه" إلى "د ق" فألَّفوهما، ولولا ما جاء فيهما من تشابه به الحرفين ما حَسُنت الحكاية فيهما لأنَّ الحكايات الرباعيات لا تخلو من أن تكونَ مُؤلَّفة أو مُضاعَفة. فأمَّا المُؤلَّفةُ فعلى ما وصَفْتُ لك وهو نَزْر قليل، ولو كان الهُعْخُع من الحكاية لجاز في قياس بناء تأليف العرب، وإن كانت الخاء بعد العين، لأن الحكاية تحتمل من بناء التأليف ما لا يحتمل غيرها بما يُريدون من بيان المَحكيّ. ولكن لمّا كان الهُعْخُعُ، فيما ذَكَرَ بعضُهم اسماً خاصّاً، ولم يكن بالمعروف عند أكثرهم وعند أهل البَصَر والعلم منهم ردّ ولم يُقْبَلْ. وأما الحكايةُ المُضاعفَة فإنها بمنزلة الصَّلْصلة والزَّلْزِلَةِ وما أشبهها يتوهمون في حُسن الحركة ما يتوهمون في جَرْس الصوت يضاعفون لتستمر الحكاية في وجه التصريف. والمضاعف في البيان في الحكايات وغيرها ما كان حرفا عجزه مثل حَرْفَي صدره وذلك بناء يستحسنه العَرَبُ فيجوز فيه من تأليف الحروف جميع ما جاء من الصحيح والمعتلّ ومن الذُّلْقِ والطُّلْق والصُّتْم، وينسب إلى الثنائي لأنه يضاعفه، ألا تَرى الحكايةِ أنّ الحاكي يَحكي صَلصلة اللجام فيقول صَلْصَلَ اللّجَام، وإن شاء قال: صَلَّ، يُخّفِّفُ مرّة اكتفاء بها وإنْ شاء أعادها مرتين أو أكثر من ذلك فيقول: صل، صَل، صَل، يتكلّف من ذلك ما بدا له. ويجوز في حكاية المضاعَفة ما لا يجوز في غيرها من تأليف الحروف، ألا تَرَى أنّ الضَّادَ والكاف إذا أُلِّفَتَا فبُديء بالضَّادِ فقيل: "ضك" كان تأليفا لم يحسُن في أبنية الأسماء والأفعال ألا مفصولا بين حَرْفَيه بحرف لازم أو أكثر من ذلك الضَّنْك والضحك وأشباه ذلك. وهو جائز في المضاعف نحو الضَّكضاكة من النساء. فالمضاعَفُ جائز فيه كل غَثّ وسَمين من الفصول والأعجاز والصُّدور وغير ذلك. والعربُ تشتَقُ في كثير من كلامها أبنية المُضاعَف من بناء الثلاثي المُثقَّل بحَرْفَيْ التضعيف ومن الثلاثي المعتلّ، ألا ترى أنَّهم يقولون: صلَّ اللّجَامُ يَصِلُّ صليلا، لو حَكَيتَ ذلك فُلْتَ: صَلَّ تَمُدُّ اللام وتثقّلها، وقد خَفَّفتَها في الصلصلة وهما جميعا صوت اللّجَامُ، فالثِّقَل مدٌّ والتضاعُف ترجيعٌ يَخِفُّ فلا يتمكّن لأنّه على حَرفين فلا يتقدَّر للتصريف حتى يُضَاعَفَ أو يُثَقَّل فيجيءُ كثير منه مُتَّفقا على ما وصفت لك، ويَجيء منه كثير مختلفاً نحو قولك: صَرَّ الجُنْدُب صريرا وصَرْصَرَ الأخطَبُ صَرْصَرَة، فكأنّهم تَوَهَّموا في صوت الجُنْدُبِ مَدّا وتَوَهّموا في صوت الأخطب ترجيعا. ونحو ذلك كثيرٌ مختلِفٌ. وأمّا ما يشتقّون من المضاعف من بناء الثلاثيّ المعتلّ، فنحو قول العجاج: ولو أَنَخْنَا جَمْعَهُم تَنَخْنَخُوا وقال في بيت آخر: لِفَحلنا إنْ سَرَّه التَنُوُّخُ ولو شاء قال في البيت الأول ولو أنَخْنا جَمْعُهم تَنوّخُوا ولكنّه اشتقّ التنوُّخ من تنوَّخناها فَتَنَوَّخَتْ، واشتقَّ التَّنَخْنُخَ من أنَخْنَاهَا، لأنّ أناخ لمّا جاءَ مُخَفَّفا حَسُن إخراج الحرف المعتلّ منه، وتضاعُف الحرفَيْن الباقيين في تَنَخْنَخْنا تَنَخْنُخاً، ولما ثُقِّلَ قَويت الواو فَثَبَتَتْ في التنُّوخ فافهَمْ. قال اللّيث: قال الخليل: في العربية تسعة وعشرونَ حَرْفا: منها خمسة وعشرونَ حَرْفاً صِحَاحا لها أحياناً ومدارج، وأربعة أحرف جُوْف وهي: الواو والياء والألف اللَّينَة والهمزة، وسُمِّيَتْ جوفاً لأنها تَخْرُجُ من الجوف فلا تَقَعُ في مدرجة من مدارِج الَّلسان، ولا من مدارِج الحَلْق، ولا من مدرِج اللهاة، إنَّما هي هاوية في الهواء فلم يكن لها حَيز تُنسب إليه إلا الجَوْفَ. وكان يقول كثيرا: الألِفُ اللَّينَةُ والواو والياءُ هوائية أي أنها في الهواء. قال الخليل: فأقصي الحروف كلها العين ثم الحاء ولولا بَحَّة في الحاء لأَشْبَهَت العْيَن لقُرْب مَخْرَجها من العَيْن، ثم الهاء ولولا هَتَّة في الهاءِ، وقال مَّرة "ههّة" لأَشْبَهَت الحاء لُقْرب مَخْرَج الهاء من الحاء، فهذه ثلاثة أحرف في حَيِّز واحد بعضُها أرفع من بعض ثم الخاءُ والغَيْن في حيِّز واحد كلَّهُنَّ حلقية، ثم القاف والكاف لهَويتان، والكاف أرفع ثم الجيم والشين والضاد في حيِّز واحد، ثم الصّاد والسِّين والزَّاء في حيِّز واحد، ثم الطاء والدّال والتّاء في حيزِّ واحد، ثم الظاء والذال والثاء في حيِّز واحد، ثم الراء واللام والنون في حيّز واحد ثم الفاءُ والباءُ والميمُ في حيِّز واحد ، ثم الألفُ والواو والياءُ في حيِّزٍ واحد والهمزة في الهواء لم يكن لها حيِّز تُنْسَب إليه. قال الليث: قال الخليل: فالعين والحاء والخاء والغَيْن حَلْقيّة، لأن مبدأها من الحَلْق، والقاف والكاف لَهَوِّيتانِ، لأنَّ مَبْدَأهُما من اللّهَاة. والجيم والشِّين والضاد شّجْريّة لأن مَبْدَأها من شجْر الفم. أي مَفرج الفَمِ، والصاد والسين والزاء أسلية، لأنَّ مبدأها من أسلة اللّسان وهي مُستدَقّ طرف الّلسان. والطاء والتاء والدال نِطْعيَة، لأنّ مبدأها من نطع الغار الأعلى. والظاّء والذّال والثّاء لَثِويّة، لأنّ مَبْدَأها من الِّلثة. والرّاءُ واللاَّم والنُّون ذَلَقيّة، لأنّ مَبْدَأهَا من ذَلَق اللّسان وهو تحديدُ طَرفَي ذلق اللّسان. والفاء والباء والميم شَفَويّة، وقال مّرةً شَفَهيّة لأن مبدأها من الشَفَة. والياء والواو والألف والهمزة هوائية في حَيِّز واحد، لأنّها لا يتعلّق بها شيء، فُنسِبَ كل حرف إلى مَدْرَجَتِه ومَوْضِعُه الذي يَبْدَأ منه. وكان الخليل يُسّمِّي الميم مُطْبَقة لأنّها تطبِق الفم إذا نُطِقَ بها، فهذه صورة الحُرُوف التي أُلِّفَتْ منها العربية على الولاء، وهي تسعة وعشرون حرفاً: ع ح ه خ غ، ق ك، ج ش ض، ص س ز، ط د ت، ظ ذ ث، ر ل ن، ف ب م، فهذه الحروف الصحاح، و ا ي ء فهذه تِسعة وعشرون حرفا منها أبنيةِ كلامِ العربِ. قال اللّيث: قال الخليل: اعلم أن الكلمة الثنائيَّةَ تَتَصَرَّف على وَجْهَيْن نحو: قَدْ، دَقْ، شَدْ، دَشُ، والكلمةُ الثلاثَّيُة تتصرَّفُ على ستة أوجُه، وتُسمَّى مَسدُوسة وهي نحو: ضرب ضبر، برض بضر، رضب ربض، والكلمة الرباعية تتصرَّف على أربعة وعشرين وجها وذلك أن حروفها وهي أربعة أحرف تُضْرَب في وجوه الثلاثيِّ الصَّحيح وهي سَّتة أوجه فَتصيرَ أربعة وعشرين وَجْهاً، يُكَتَب مُسْتَعْمَلها. ويُلغى مُهْمَلها، وذلك نحو عبقر تقول منه. عقرب، عبرق، عقبر، عرقب، عربق، قعرب، قبعر، قبرع، قرعب، قربع، رعقب، رعبق، رقعب، رقبع، ربقع، ربعق، بعرق، بقعر، بقرع، برعق، برقع. والكلمة الخماسية تتصرّف على مئة وعشرين وجها، وذلك أن حروفها، وهي خمسة أحرف تُضرَب في وُجُوه الرُّباعيِّ، وهي أربعة وعشرون حرفا فتَصيرُ مئة وعشرينَ وَجْها يُسْتَعْمَل أقَلُّه ويُلغى أكثره. وهي نحو: سَفَرجل، سفرلج، سَفجرل، سجفرل، سجرلف، سرفجل، سرجفل، سلجرف، سلرفج، سلفرج، سجفلر، سرفلج، سجفرل، سلفجر، سرجلف، سجرلف، سرلجف، سجلفر، وهكذا. وتَفْسِيرُ لثُّلاثِّي الصِّحيح أن يكونَ ثلاثةَ أحرُف ولا يكون فيها واوٌ ولا ياءٌ ولا ألفٌ لينة ولا همزة في أصلِ البِنَاء، لأنّ هذه الحُرُوفَ يُقَالُ لها حُروف العِلَلِ. فكلّما سَلِمت كلمة على ثَلاثَة أحَرُف من هذه الحُرُوف فهي ثلاثيّ صحيح مثل: ضَرَبَ، خَرَجَ، دَخَلَ، والثلاثيُّ المعتلّ مثل، ضَرَا، ضَرِيَ ضَرُوَ، خَلا، خلي، خلْو لأنه جاء مع الحَرْفَيْن ألفٌ أو واوٌ أو ياءٌ فافهم. حرف العين وقال الخليل: بَدَأَنَا في مُؤلَّفنا هذا بالعين وهو أقصَى الحروف، ونضُمُّ إليه ما بعده حتى نَسْتَوْعِبَ كلام العرب الواضحَ والغريب، وبدأنا الأبنيةَ بالمُضاعَف، لأنّه أخفُّ على اللّسان وأقرَبُ مأخَذا للمتفهِّم. المضاعَفُ باب العين مع الحاء والهاء والخاء والغين قال الخليلْ بنْ أحمد: إن العَيْن لا تَأْتَلِف مع الحاء في كلمة واحدة لقُرْب مَخْرَجَيْهما إلا أنّ يُشْتَقَّ فِعلٌ من جمعٍ بين كلمتين مثل "حَيَّ على" كقول الشاعر: ألا رُبّ طَيفٍ بَاتَ منك مُعانِقِـي إلى أن دَعَا داعي الفَلاحِ فَحَيْعَلا يُريدُ: قال: "حَيَّ على الفَلاح" أو كما قال الآخر: فباتَ خيال طيفِكِ لي عنيقـاً إلى أنْ حَيْعَلَ الداعي الفَلاحا أو كما قال الثالث: أقولُ لها ودمعُ العَينِ جار ألَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعلة المنادي فهذه كلمة جُمِعَتْ من "حَيَّ" ومن "على" وتقول منه: "حيعل" يُحَيْعِل حَيْعَلَة، وقد أكثَرَت من الحيعَلة أي من قولك: "حَيَّ على" . وهذا يشبه قولهم: تَعَبْشَم الرجل وتعَبْقَسَ، ورجل عَبْشَمِيّ إذا كان من عَبْد شمْس أو من عَبْد قَيس، فأخذوا من كلِمتين مُتعاقِبتين كلمة، واشتقُّوا فعلا، قال: وتضحكُ منّيَ شَيْخَةٌ عَبْشَمِـيَّةٌ كأَنْ، لم تَرَى قبلي أسيراً يمانيا نسبها إلى عَبْدِ شَمْسٍٍ، فأَخَذَ العين والباء من عَبْد وأَخَذَ الشينَ والميمَ من شَمْس، واسقَطَ الدال والسِّين، فبَنى من الكلمتين كلمة، فهذا من النَّحت فهذا من الحُجَّةِ في قَوْلِهم: حَيْعَلَ حَيْعَلة، فإنها مأخوذة من كلمتين حَيّ عَلى. وما وُجِدَ من ذلك فهذا بابُه، وإلاّ فإنّ العَين مع هذه الحُرُوف: الغين والهاء والحاء والخاء مُهْمَلاَتٌ. باب الثنائي الصحيح العين مع القاف وما قبله مهمل عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تُذبح لذلك: عقيقة. قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين. ومن الحديث كلُّ امرئ مُرتهن بعقيقتِه. وفي الحديث: أنّ رسول الله {{ص}} عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً. والعِقّة: العقيقة وتُجْمَع عِققاً. والعقيقة: الشَّعر الذي يُولد الولدْ به. وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقيقة، يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في العقيقة: أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ عليه من عَقيقته عِفـاءُ وقال امرؤ القيس:
يا هندُ لا تَنْكِحي بُوهةً عليه عَقيقتْه أَحْسَبـا
ويقال: أعقَّتِ الحاملُ إذا نبتتْ العقيقة على ولدها في بطنها فهي مُعقّ وعقوق. العقوق: عُقُق، قال رؤبة: قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُعِـقّ وقال: َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ سِرّا وقد أَوَّن تأوينَ العُـقُـقْ وقال أيضاً: كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ طَيّرَ عنها النَّسْرَ حَوليّ العِقَـقْ أي جماعة العِقّة. وقال عديُّ بن زُيد في العِقَّةِ أي العقيقة: صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى ناسل عِقَّتَهُ مثلَ الـمَـسَـدْ ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رِخو الممضغةِ، تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه، وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم: بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع، قال رؤبة: إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقّاً وعُقُوقاً، قال زهير: فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَـمِ وقال آخر: ان البنينَ شِرارُهم أمثالـه مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا وقال أبو سُفيان بنُ حرْب لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: "ذُقْ عُقَقُ" أي ذُق جزاء ما فعلت يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّةُ والعُقوق واحد، قال النابغة: أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطَهَّرةٌ من المَعَقَّةِ والآفاتِ والإثَمِ والعقيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقيقةٌ. والعقيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه، وقال جرير: فهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلُه وهَيْهَاتَ خِلٌ بالعقيقِ نُواصِلُهْ أي بَعُد العَقيقُ: والعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقاعق. قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع. والقَعْقَاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر: ولمّا أن بدا القَعْقَاعُ لَحَّتْ على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا والقَعْقَعَة: حكاية صوت السلاح والتِرَسة والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة: يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها لَحلْي النِّساء في يديهِ قَعاقِعْ القعاقع جمع قَعْقَعة، قال: إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَعْـقَـعَـا وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا لا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُعْقعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَعْقُعاً. وحمارٌ قُعْقْعانيٌ: إذا حُمِل على العانة صكَّ لَحْييِه. والقَعْقَاعُ مثل القُعْقُعانِيِّ، قال رؤبة: شاحِي لَحْيَي قُعْقُعانِيّ الصَّلَقْ قَعْقَعة المِحْور خُطَّاف العَلَقْ والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال مُتَمِّم بنُ نُويرة يرثي أخاه مالكاً: ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعـرْسـه إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تَقَعْقَعا والفعاقِعُ: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من ثَمْرها. قال زائدة: القَعْقَعان: ضربٌ من التمر. والقعقع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء.
وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقعقِعُ بصوته. ?باب العين والكاف )ع ك، ك ع( عك: العُكَّةُ عُكَّة السمن أصغر من القربة، وتُجمع عِكاكا وعُكّا. والأُكَّةُ لغة في العُكَّة فورة الحَرّ شديدة في القيظ، تُجعل الهمزةُ بدل العين. قال الساجعُ: وإذا طلعت العُذرةُ، لم يبق بعُمان بُسرَةٌ، ولا لأكّارٍ بُرَّة، وكانت عُكَّةٌ نكرة على أهل البصرة. وتُجمعُ عكاكا. والعُكَّة: رَمْلَةٌ حمِيتْ عليها الشمسُ. وحرٌ عَكِيكٌ، ويومٌ عَكيكٌ، أي شديد الحرِّ، قال طرفة: تطرد القُرّ بحرّ صـادقٍ وعَكيكَ القيظ إن جاء بِقُرّ يصف جارية. وعكيك الصيف: إذا جاء بحرٍ مع سكون الريح. وَعَكُّ بن عدنان أو مَعَدّ، وهو أبو قَومٍ باليمن. والعَكَوَّكُ: الرجل القصير المُلَزَّزُ المقتَدرِ الخَلْقِ، إلى القِصَر كله. والمِعَكُّ -مُشَدَّد الكاف- من الخيل: الذي يجري قليلاً فيحتاجُ إلى الضَّرب. والعَكَنْكَع: الذَّكر الخبيث من السَّعالِي، قال الراجز يذكر امرأة وزوجها: كأنّها وهو إذا استَبَّا مـعـا غُولٌ تُداهي شَرساً عَكَنْكَعا كع: رجُلٌ كَعٌ، كاعٌّ -بالتشديد- وقد كَعَّ كُعوعاً: إذا تَلَكَّأ وجَبُنَ، قال: وإنّي لكَرّارٌ بسيفي لَدى الوغى إذا كان كَعُّ القوم لِلرّحلِ لازما وأكَعَّهُ الفرق عن ذلك، فهو لا يمضي في حَزم ولا عَزْم، وهو العاجز الناكِصُ على عَقِبَيه. وكَعْكَعَةُ الخوف تجري مَجْرَى الاكعاع، قال: كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْمِ والتَنَجِّهِ والكَعْكُ: الخُبزُ اليابس، قال: يا حبَّذا الكَعْكُ بلحمٍ مَثْرُودْ وخُشْكَنانٍ بسويق مَقْنُودْ ويقال: أَكَعَّهُ الرّجُلُ عن كذا يُكِعُّه إذا حبسه عن وجهه. باب العين والجيم )ع ج، ج ع مستعملان( عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا. وفي الحديث: "أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ" فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل: وَلوجا في الذي كَرِهَت قُريشٌ وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجـيجـا وقال العجاج: حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. والبعير يَعِجُّ في هديره عَجيجا وعَجّا، قال: أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا وعَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتُها أي شيء. جع: جَعْجَعْتُ الإبلَ: حَرَّكْتُها للإناخة، قال الأغلب: عَوْدٌ إذا جَعْجَعَ بعدَ الهـبِّ جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالجُبِّ وجَعْجَعْتُ بالرَّجُل: حبستُه في مجلسِ سُوءٍ. والجعجاع من الأرض: معركةُ الأبطال. قال أبو ذُؤيب: فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفُهُنَّ فهـارِبٌ بِدِمِاِئِه أو بَاركٌ مُتَجَعْجعُ. باب العين والشين )ع ش، ش ع مستعملان( عش: العُشُّ: ما يتخذُهُ الطائر في رؤوس الأشجار للتَّفريخ، ويُجمّع عِشَشةً. واعْتَشَّ الطائر إذا اتَّخذ عُشّا، قال يصف الناقة: يَتْبَعُهـا ذو كُـدْنَةٍ جُـرائِضُ الخشبِ الطَّلحِ هصورٌ هائض بحيثُ يَعْتَشُ الغُرابُ البائضُ قال: "البائض" وهو ذَكرٌ، فإن قالَ قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سببٌ ولذلك جعله بائضاً، على قياس والِد بمعنى الأب، وكذلك البائض، لأنَّ الوَلَدَ من الوَالِدِ، والوَلَد والبَيْض في مذهبه شيء واحد. وشجرة عَشَّة: دقيقة القضبان، مُتَفَرِّقتُها، وتجمع عَشَّات، قال جرير: فما شجرات عِيصِكَ في قُريش بعَشَّاتِ الفُروعِ ولا ضَـواحِ العِيص: منْبِت خيار الشَّجر، وامرأةٌ عَشَّةٌ، ورجلٌ عَشٌّ: دقيق عظام اليَديْن والرِّجليْن، وقد عَشَّ يَعشُّ عُشوشاً، قال العجَّاج يصف نعمة البدن:
أُمرَّ منها قصبا خَدَلَّجـا لا قَفِرا عَشَّا ولا مُهبَّجا وقال آخر: لعمرك ما ليلى بورْهاء عِنْفِصٍ ولا عَشَّة خَلْخَالُها يَتَقَـعْـقَـعُ والرَّجُل يَعَشُّ المعروف عَشّاً، ويَسْقي سَجْلا عَشاً: أي قليلاً نَزْراً ركيكا. وعَطِيَّةُ مَعشوشَةٌ: قليلة قال: يُسقيْن لا عَشاً ولا مُصرَّدا وقال رؤبة: حجّاجُ ما نيْلك بالمَعْشُوشِ ولا جدا وَبْلك بالطَّشيشِ المَعشُوش: القليل. والمَعَشُّ: المطلب، والمَعَسُّ بالسين لغة فيه، قال الأخطل: مُغفَّرةٍ لا ينكهُ السَّيفُ وسْطها إذا لم يكنْ فيها معشّ لطالب وأَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، وكذلك إذا ما تَأَذَّى بمَكَانِك فذهب كراهة قُرْبِك. قال الفرزدق يصف قطاة: ولو تُركت نامتْ ولكنْ أعشَّـهـا أذى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعطَّفِ الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق: عزفْت بأعشاشٍ وما كنْت تعْـزِفُ وأنكرْت من حدْراء ما كُنْت تعْرفُ فأعشاش اسم موضع، وفي الحديث "نهى عن تَعشيش الخُبْز" وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وقول العرب: عَشِّ ولا تَغْتَّر: أيْ عشِّ إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غَرَّرْت بمالك. شع: شَعْشَعْتُ الشراب: مَزَجْتُهُ، قال عمرو بن كلثوم: مُشَعْشَعَةٌ كأنّ الحُصّ فيها إذا ما الماءُ خالطها سَخينا يعني أنها مَمزوجة. ويقال للثَّريدَةِ الزُّريقاء: شَعْشَعْتُها بالزَّيْتِ إذا سَغْبَلْتُها به. والشَّعْشَعُ والشَّعْشَاعُ والشَّعْشعان: الطويل العُنُق من كلِّ شيء، قال العجَّاج: تحْت حِجاجيْ شذْقمٍ مضْبُور في شَعْشَعانِ عُنُقٍ مسْجُور وقال: يمُطّون من شَعْشَاعِ غير مُوَدَّنٍ أي غير قصير. وأَشعَّت الشَّمس أي نشرت شُعاعها وهو ما ترى كالرماح ويُجمع على شُعُع وأشِعَّة. وشعاعُ السُّنُبلِ: سفاهُ ما دام عليه يابساً قال أبو النجم: لِمَّةَ قَفْرٍ كَشَعَاع السُّنْبُلِ وتطاير القومُ شعاعا، أي مُتفرِّقين، قال سليمان: وطار الجُفاةُ الغُواةُ العمُون شعاعاً تفـرّقُ أديانُـهـا أي عمُون عن دينهم، ولو ضربْت على حائط قصبا فطارت قِطَعا قلت: تفرَّقت شعاعا، قال: لطار شعاعا رُمْحُهُ وتَشَقَّقا باب العين والضاد )ع ض، ض ع( عض: العَضُّ بالأسنان والفعل منه عَضَضْتُ أنا وعَضَّ يَعَضُّ. وتقول: كلب عَضُوضٌ وفَرسٌ عَضُوضٌ. وتقولُ: برئت إليك من العِضاض والنَّفار والخِراط والحِران والشِّماس. والعِضُّ: الرجل السِّيء الخُلُق، قال: ولم أكُ عِضّاً في النَّدامَى مُلَوَّمَا والجمع أعضاض. والعُضُّ: الشَّجر الشَّائِكُ، وبَنُو فُلان مُعِضُّون أي يرْعون العُضَّ. وإبلٌ مُعضَّة: ترعاه، وشارِسة ترْعى الشِّرْس، وهو ما صَغُر من شجر الشَّوْك. والعُضُّ: النَّوى المرضُوخ تُعلَفه الإبلُ، قال الأغشي: من شراةِ الهِجَان صلَّبَها العُضُّ وَرَعْي الحِمى وطولُ الحِيالِ وطُولُ الحيال ألاَّ تحمِل الناقةُ. والتَّعضُوض: ضربٌ من التَّمْر أسودُ شديد الحلاوة. موطِنُه هَجَرُ وقُراها. ضع: الضَّعْضَعَة: الخضوع والتذلُّل. وضَعْضَعَهُ الهَمُّ فَتَضَعْضَعَ، قال أبو ذُؤيب: وتَجلُّدي للشامتـينَ أُرِيهُـمُـو أَنِّي لريْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ وفي الحديث: "ما تَضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ" يعني خَضَعَ وذَلَّ. باب العين والصاد )ع ص، ص ع مستعملان( عص: العُصْعُصُ: أصل الذَّنب. ويُجمع عُصوصاً وعَصاعِص، قال ذو الرمة: توصّل منها بامرِيء القـيْسِ نِـسْـبَةً كما نِيط في طُول العَسيبِ العَصاعِصُ صع: الصَّعْصَعَةُ: التفريق. صَعْصَعْتُهم فَتصَعْصَعُوا. وذهبت الإبلُ صَعَاصِعَ أي نادّةً مُتَفَرِّقَةً في وجوهٍ شتى. وصَعْصَعَةُ بن صُوْحان سيِّدٌ معرُوفٌ من رجالِ علي بن أبي طالب رضي الله عنه. باب العين والسين )ع س، س ع مستعملان( عس: عَسْعَسَتِ السَّحابةُ أي دنتْ من الأرض لَيْلاً في ظُلمَة وبَرْق. وعَسْعسَ اللَّيْلُ: أقبل ودنا ظلامُه من الأرض، قال في عَسْعَسَة السَّحَابَة: فَعَسْعَسَ حتَّى لو يشاءُ إذا دنا كأنَّ لنا من ناره مُتَقَـبَّـسُ ويروي "لكان". والعَسُّ: نفضُ الليل عن أهل الريبة. عَسَّ يعُسُّ عَسّاً فهو عاسٌّ، وبه سُمِّي العَسَسَ الذي يطوفُ للسُّلطان باللَّيل، ويُجْمَعُ العُسّاس والعَسَةَ والأعساس. والمَعَسُّ: المطلب والعُسُّ: القدح الضخم ويُجْمَعُ على عِساس وعِسَسة. وعَسْعَسَ: مَوْضِع. والعَسْعاس: من أسماء الذئب. ويقع على كل سبع إذا تَعَسْعَسَ وطلب الصَّيْد باللَّيْل. والعَسُوس: ناقة تضربُ برجلها فتصُبُّ اللَّبن. وقيل: هي التي أُثيَرتْ للحَلْب مشت ساعة ثمَّ طَوَّفَت فإذا حُلِبَت دَرَّتْ. سع: السَعْسَعَة: الاضطرابُ من الكِبَر تَسَعْسَعَ الإنسان: كَبْرَ وتولَّى حتى يَهْرَم، قال رؤبة: قالَتْ ولم تَأل به أن يَسْـمَـعَـا يا هِنْدُ ما أَسْرَعُ ما تَسَعْسَـعَـا من بعدِ أنْ كان فتىً سَرَعْرَعَا أي شاباً قوياً. وعن عُمر: أنَّ الشَّهْر قد تَسَعْسَعَ فلو صُمْنا بقيته. ويروى: تَشَعْشَعَ والأوَّل أصحُّ وأفْصحُ. باب العين والزاي )ع ز، ز ع مستعملان( عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله العزيز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله. ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته. يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق: إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا بَيْتا دَعائمُهُ أعَـزُّ وأطـوَلُ والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ: ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا وقيل: هي الشدة. والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك. ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة، ويقال: "إذا عزَّ أخوك فهُنْ". واعتزَّ بقلان: تشرَّفَ به. والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: "وعَزَّني في الخطاب" أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم عليَّ، ولا يقال: أعْزَزْتُ. والمطر يُعَزِّز الأرض تَعزيزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها. وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز: يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ وقال العجاج: من الصَّفا القاسَي ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ عزازه ويهتمِرْن ما انْهَـمَـرْ زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال: فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء غَـيْرُه لُزعْزِع من هذا السَّريرِ جوانُبُه باب العين والطاء )ع ط، ط ع مستعملان( عط: العَطُّ: شقُّ الثَّوب طُولاً أو عَرْضاً من غير بَيْنُونة. عَطْعَطْتُ الثَّوْبَ: شَقَقْتُهُ. وجَذَبْتُ بثَوْبه فانعَطَّ، قال أبو النجم: كأنَّ تحت دِرْعِها المَنْعَطِّ شَطّا رَمَيْتَ فَوقَه بشَطِّ إذا بدا منها الذي تغطّي وقال ساعدة بن جُؤَيَّةْ: بضَرْبٍ في القوانس ذي فروغٍ وطَعنٍ مثلِ تَعطيط الرِّهـاطِ والعَطْعَطَةُ: تتابع الأصوات واختلاطها في الحرب، وهي أيضاً حِكايةُ أصواتِ المُجَّان إذا غَلَبوا فقالوا: عَيْطَ عَيْطَ، فإذا صاحُوا بها وأرادَ قائل أنْ يَحكي كلامَهم قال: هم يُعِطْعِطون وقد عَطْعَطوا. طع: الطَّعْطَعة: حِكايَةُ صوْت اللاّطِع والمُتَمَطِّق إذا ألصق لسانه بالغار الأعلى، ثُمَّ لَطَع من طِيب شيءٍ يأكُله، أو كأنَّه أَكَلَه، فذلك الصَّوتُ الطَّعْطَعَةُ. والطَّعْطَعُ: المُطْمَئِنُّ من الأرضِ.
==== باب العين والدال ====
)ع د، د ع مستعملان( عد: عَدَدْتُ الشَّيْء عَدَاً: حَسَبْتُهُ أو أحْصَيْتُهُ، قال عزَّ وجلَّ: "نَعُدُّ لهُم عَدّاً" يعْني أنّ الأنفاس تُحْصَى إحصاءً ولها عَددٌ مَعْلُوم. وفلان في عِدادِ الصَّالحينُ، أي يُعَدُّ فيهم. وعِدَادُهُ في بني فُلانٍ: إذا كان ديوانُه مَعَهم. وعِدَّةُ المرأةِ: أيَّامُ قُروئِها. والعِدَّة جَماعةٌ قلَّت أو كَثْرَتْ. والعَدُّ مصدر كالعدَد والعَديدُ: الكَثرة، ويُقال: ما أكَثَر عَديدةَ. وهذه الدراهم عديدةُ هذه: إذا كانت في العدد مِثلَها. وإنَّهم لَيَتعَدَّدون على عَشْرَةِ آلاف أي يزيدون في العَدَد. وهم يَتَعادُّون: إذا اشَتَركوا فيما يُعَدِّدُ به بعضُهم على بعض من المكارم وغير ذلك من الأشياء كلِّها. والعُدَّة: ما يُعَدُّ لأمر يحدُث فُيذَّخَر له. وأعدْدْتُ الشَّيءَ: هَيَّأتْه. والعِدُّ: مُجْتَمَعُ الماء، وجمعه أعداد، وهو ما يُعِدُّه الناس، فالماء عَدُّ، وموضع مجتمعه عِدُّ، قال ذو الرمة: دَعَتْ مَيَّةُ الأعدادَ واسْتَبْدَلَتْ بها خَناطيلَ آجالٍ من العينِ خُذَّلِ ويقال: بنو فلانٍ ذوو عَدٍّ وفَيْضٍ يُغْنَى بهما. ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه. وعِدَّان مُلكِه: وهو أفضُله وأكثره، قال العجَّاج: ولي على عِدَّان مَلْكٍ مُحْتَضَرْ قال: واشتقاقه من أن ذلك كان مهيَّأ معدَّاً، وقال: والمَلْك مخبوءٌ على عِدَّانِه والعِداد: اهتياج وجَعَ اللَّديغ، وذلك إذا تَمَّتْ له سنة مُذْ يَوْم لدِغَ هاج به الألم. وكأنَّ اشتقاقه من الحساب من قبَل عدد الشهور والأيّام، كأنَّ، الوَجَعَ يَعَدُّ ما يَمْضِي السَّنة، فإذا تمَّتْ عاوَدَت الملدُوغ، ولو قيل: عادَّتْه لكان صواباً. وفي الحديث: "ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني فهذا أوان قَطْعُ أبهَري"، أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة، قال الشاعر: يُلاقي من تَذَكُّر آل سلمى كما يَلْقَى السَّليمُ من العِدادِ وقيل: عدادُ السليم أن تُعْدَّ سبعة أيّام، فإن مَضَتْ رجوت له البُرْء. وإذا لم تَمضِ قيل: هو في عِداده. دع: دَعَّهُ يَدُعُّهُ، الدَّعُّ: دَفع في جفوة. وفي التنزيل العزيز: "فذلك الذي يدُعُّ اليتيم" أي يَعْنُفُ به عُنْفاً شديداً دَفعاً وانتهاراً، أي يَدْفَعه حقَّه وصِلَتهَ، قال: أَلَمْ أكفِ أهْـلَـكَ فِـقـدانـه إذا القْوم في المَحْل دَعُّوا اليتيما والدَعْدَعَة تَحريكُك جُوالِقا أو مِكيالا ليَكْتَنِز، قال لبيد: المُطْعِمُن الجَفْنَةَ المُـدَعْـدَعَـهْ والضاربونَ الهام تحت الخَيْضَعَهْ والدَّعْدعة: أن يقال للرجل إذا عثر: دَعْ دَعْ أي قُمْ، قال رؤبة: وإنْ هوى العاثِرُ قلنا دَعْدَعا له وعالينا بِتَنْعِـيشٍِ ومـا والدعْدَعَه: عَدْوٌ في بُطْءٍ والتِواء، قال: أسْعى على كلّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُمُ وَسْطَ العشيرة سَعْياً غيرَ دَعْدَاعِ والدَعْدَاعُ: الرجلُ القصير. والرَّاعي يُدَعْدِعُ بالغَنمِ: إذا قال لها: "داع داع" فإن شئِتَ جَرَرْتَ ونَوَّنْتَ، وإنْ شِئتَ على وهم الوقف . والدُّعَاعَةُ: حَبَّةٌ سوداء، تأكلها بنو فَزازةَ، وتُجْمَعُ الدُّعاع والدُّعَاعَةُ: نَمْلَةٌ ذاتُ جنَاحَين شُبِّهَتْ بتلك الحبَّة. ?باب العين والتاء )ع ت، ت ع مستعملان( عت: العَتُّ: رَدُّك القول على الانسان مَّرة بعد مرَّة، تقول: عَتَتُّ قَوْلَه عليه أعُتُّهُ عَتاً. ويقال: عَتَّتُه تَعتيتاً. وتَعَتَّتَ فلان في الكلام تَعَتًّتاً: تَرَدَّدَ فيه، ولم يستمَّر في كلامه. والعُتْعُتُ: الطويلُ التامُّ من الرجال وأنشد: لمّا رأتني مُودنا عِظْيَّرا قالت أريدُ العُتُتَ الذِفِرَّا فلا سقاها الوابلُ الجَوَرّا إلاهُها ولا وقاهَا العُرَّا تع: التَعْتَعَة: أن يَعْيَا الرجلُ بكلامه ويتردَّدُ من عِيٍّ أو حَصَر. ويقال: ما الذي تَعْتَعَهُ? فتقول: العيُّ. وبه شُبِّهَ ارتِطامُ الدَّابَّة في الرَّمْل، قال الشاعر: يُتَعْتِعُ في الخَبارِ إذا عَـلاهُ ويَعْثُرُ في الطَّرِيقِ المستقيمِ
===='''باب العين والظاء'''====
)ع ظ يستعمل فقط( عظ: العَظْعَظَةُ: نُكوصُ الجَبانِ والتِواء السَّهم وارتِعاشُه في مُضيِّه إذا لم يُقصد قال رؤبة: لمَّا رَأونا عَظْعَظَتْ عِظعاظا نِبالُهُمْ وصَدَّقُوا الوُعّـاظـا ويقال في أمثال العربأأ : لا تَعْظْني وتَعَظْعَظْ، أي اتَّعْظْ أنت ودَعْ مَوْعِظَتي. والعَظُّ: الشِّدَّة في الحَرْب. كأنه من عَضِّ الحرب إيّاه، ولكن لم يُفَرّق بينهما كما يُفَرَّق بين الدَّعْث والدَّعْظ لاختلاف الوَضْعَيْن، قال الشاعر: بَصيرٌ في الكَريهِة والعِظاظِ وتقول: عظّته الحَرْب بمعني عَضَّتْهُ. والرجل الجبان يُعْظْعِظُ عن مُقاتِلِهِ: إذا نَكَصَ عنه، قال العجاج: وعَظْعَظ الجَبَاُن والزِئْنِيُّ أراد الكلب الصينيّ. ?باب العين والذال )ذ ع يستعمل فقط( ذع: الذَّعْذَعَةُ: تحريكُ الريح الشِّيء حتّى تُفِّرقه وتُمَزِّقه، يقال: قد ذَعْذَعَتْهُ، وذَعْذَعَتِ الريح التُّرابَ: فرَّقَتْه وسَفَتْهُ فَتَذَعْذَعَ، قال النابغة: غَشِيتُ لها منازلَ مًقْوِياتٍ تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ ?باب العين والثاء )ع ث، ث ع مستعملان( عث: العُثَّةُ: السُّوسة، عَثَتِ العُثَّةُ الصُّوفَ تَعُثُّه عَثّا: أي أكلته. والعَثْعَثَ: ظَهْر الكَثِيب إذا لم يكن عليه نبات، قال القُطاميّ: كأنَّها بَيْضة غَـرَّاء خًـدَّ لـهـا في عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والعَذَما ثع: الثَّعْثَعَةُ: حكاية كلام الرجُل يَغِلبُ عليه الثَّاء والعين فهي لُثْغَة في كلامه.
==== باب العين والراء====
) ع ر، رع مستعملان( عر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة: الجَرَب، قال النابغة: فَحمَّلْتَنِي ذَنْبَ امرئٍ وتَرَكْتَـنـي كذي العُرِّ يُكْوَي غيرُهُ وهو راتِعُ وقال الأخطلُ: إن العَدَاوَةَ تَلْقَاها وإن قَدُمَتْ كالعُرِّ يكمُنُ حينا ثُمَّ يَنْتَشِرُ والعُرَّةُ اللَّطخ والعيبُ، تقولُ: أصابتني من فُلانٍ عُرَّةٌ، وإنَّهُ لَيَعرُّ قَوْمَه: إذا أدْخَلَ عليهم مَكروها. وعَرَرْتُه: أصبْتُهُ بمكروه. ورجل معرُور: مَلْطُوخ بِشَرٍّ، قال الأخطر: نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونَـهـا فنَحْيا كِراماً أو نموتَ فنُعْذَرَا ورجلٌ معْرُورٌ: وقع العُرُّ في إبِلِهِ. واستَعَرَّ بهم الجَرَبُ: فَشَا. والعُرَّةُ الشِّدة في الحَرْب والاسمُ منه العُرار والعَرار. والعُرُّ: سَلْحُ الحَمام ونحوُه، وقال: في شَناظي أُقِنٍ بينَـهـا عُرَّةُ الطَّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامْ والمَعَرَّةُ: ما يُصيب من الإثْمِ. وحمارٌ أعَرُّ: إذا كان السِّمَنُ في صدره وعُنُقِه أكثَر مِمَّا في سائِرُ جَسَده. والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفِراش، ويقال: لا يكون ذلك إلاّ مع كلامٍ وصَوْتٍ، أُخِذَ من عُرار الظَّليم وهو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يعُرُّ عُراراً، قال لبيد: تحمَّل أهلُها إلاّ عُراراً وعَزْفاً بعد أَحياءٍ حِلالِ والعَرُّ والعرَّةُ الغلام والجاريةُ. والعَرارُ والعَرَّارة المُعَجَّلان عن وقتِ الفطامِ. والمعْتُّر: الذي يتعرَّض ليُصيب خيراً من غير سُؤال. ورجلٌ مَعْرُورٌ: أصابه ما لا يستقُّر عليه. والمَعْرُورُ: المَغْرُورُ: والعِرَارَةُ: السُّؤدُد: قال الأخطل: إن العرارة والنُّبوح لـدارمٍ والمُستخِفّ، أخُوهُم، الأثقالا والعَرْعَرُ: شجر لا يزالُ أخضر، يُسمَّى بالفارسية "سَرْوا"، والعَرار: نَبْت، قال: لها مُقْلتا أدماء طُـلّ خـمـيلـهـا من الوَحْشِ ما تنفكُّ تَرْعَى عرارها ويقال: هو شجر له ورق أصفر. والعَرْعَرَةُ: اسِتخراجُ صِمامُ القارُورة، قال مُهلهل: وصفراء في وكْرَيْن عَرْعَرَتُ رأسها لأُبلي إذا فارقتُ في صاحبي العُذْرا والعُرْعُرةُ: رأسُ السَّنام. والعُرَاعِرُ: الرجل الشَّريف: قال الكميت: قتل الملوك وسار تحت لوائِهِ شَجَرُ العُرا وعَراعِرِ الأقوام وهو جمع العُراعِر، وشجر العُرا: الذي يبقى على الجدْب، يقال: يعني به سُوقة الناس. رع:
شاب رَعْرَعَ: حسن الاعتدال. رَعْرَعَه اللهُ فَتَرَعْرَعَ، ويُجمع الرَّعارع. قال لبيد: تُبكِّي على أثر الشّباب الذي مضى ولكنَّ أخدان الشبابِ الـرَّعـارعُ وتَرَعْرَعَ الصَّبيُّ: أي تحرَّك ونبت. والرَّعاعُ من الناس: الشَّبابُ ويُوصف به القوْمُ إذا عزبت أحلامُهم، قال معاويةُ لرجُلٍ: "إنِّي أخشَى عليك رَعَاعَ الناس" أي فُرَّاغهم. ?باب العين واللام )ع ل، ل ع مستعملان( عل: العَلَلُ: الشَّرْبَة الثانية، والفِعْلُ: علَّ القومُ إبِلَهُم يَعُلُّونها عَلاًّ وعَلَلاً، والإبلُ تَعُلُّ نفسها عَلَلاً، قال: إذا ما نَديمي عَلَّي ثُمَّ علَّي ثلاث زُجاجات لهُنَّ هديرُ والأمُّ تُعَلِّلُ الصَّبيَّ بالمرق والخُبْزِ ليجْتزيء به عن الَّلبن، قال لبيد: إنّما يُعْطنُ من يرْجُو العَلَلُ والعُلالُة بقيَّةُ اللَّبنِ، وبِقَّيُة كُلِّ شَيءٍ، حتى بَقْيَّة جرْي الفرس، قال الراجز: أحْملُ أُمّي وهي الحمّالهْ تُرضِعُني الدِرَّه والعُلالهْ أي بَقٍيَّةُ اللبن: والعِلَّة: المرض، وصاحبُها مُعْتَلٌ. والعِلَّةْ: حدثٌ يَشْغَلُ صاحبه عن وجهه، والعَلِيل: المريضُ. والعلُّ القُرادُ الضَّخْمُ، قال: عَلٌّ طويل الطَّوى كبالية السَّفْع متى يلْق العُلُوَّ يَصْطعِدُهُ. أي متى يلْق مُرْتقىً يرْقه. والعَلُّ: الرَّجُلُ الذي يزورُ النِّساء. والعَلُّ: التَّيْسُ الضَّخْمُ العظيمُ، قال: وعلْهبا من التُّيُوس عَلاّ وبَنو العَلاَّت: بنو أُمَّهَاتٍ شتّى لرجل واحد. قال القطامي: كأنّ النّاس كُلُّهُـمـو لأمٍ ونحْنُ لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعا والعُلْعُلُ: اسمُ الذَّكر، وهو رأْسُ الرَّهابة أيضاً. والعَلْعَالُ: الذَّكرُ من القنابر. ويقال: عَلَّ أخاك: أي لعلَّ أخاك، وهو حرْفٌ يُقِّربُ من قضاء الحاجة ويُطْمِعُ، وقال العجاج: عَلَّ الاله الباعِثَ الأثقالا يُعْقِبني مِن جَنَّةٍ ظِلاَلا ويقالُ: لعلَّني في معنى لعلِّي، قال: وأُشْرِف من فَوْقِ البطاح لعلَّني أرى نار ليْلي أو يراني بصيرها لع: قال زائدةُ: جاءت الإبلُ تُلَعْلِعُ في كلأٍ خفيفٍ أي تَتْبعُ قليلةً. وتُلَعْلَعُ وتُلَهْلِهُ واحدٌ. واللُّعْلَعُ: السَّاب نفسه، واللَّعْلَعَةُ: بصيصه. والتَّلَعْلُعُ: التَّلأْلُؤُ. والتَّلَعْلُعُ: التَّكَسُّرُ، قال العجاج: ومن هَمَزْنا رأسَهُ تَلَعْلَعَا واللُّعَاعُ: ثمرُ الحشيش الذي يُؤْكَلُ. والكلب يَتَلَعْلَعُ إذا دَلَعَ لسانُه من العطش. ورجُل لَعَّاعَة: يَتَكَّلفُ الألحان من غير صواب. وامْرأةٌ لَعَّةٌ: عفيفةٌ مليحه. ولَعْلَعٌ: مَوضِع، قال: فَصَدّهُم عن لَعْلَـعِ وبـارِقِ ضَرْبٌ يُشَظِّيهم على الخَنادِقِ ?باب العين والنون )ع ن، ن ع مستعملان( عن: العُنَّةُ: الحَظِيرةُ من الخشب أو الشجر تُعْمَلُ للإبل أو الغنمِ أو الخيْلِ تكون على باب الرَّجُل. والجمع العُنَن، قال الأعشى: ترى اللَّحْمَ من ذابلٍ قد ذوى ورطْبٍ يُرَفَّعُ فوْق العُنَنْ وعَنَّ لنا كذا يَعِنُّ عَنَناً وعُنُونا: أي ظهر أمامنا. والعَنُونُ من الدوابِّ: المتقدِّمةُ في السَّيْر، قال النابغة: كأنَّ الرّحْل شُدَّ به خَنُوفٌ من الحَوْنات هاديةٌ عَنُونُ ورجُلٌ عِنِّين: وهو الذي لا يَقْدِرُ أن يَحْبِسَ رِيحَ نَفْسه. وتقول: إنَّه ليأخذُ في كُلِّ فَنٍِّ وسَنٍٍّ وعَنٍِّ بمعني واحد. والعِنانُ من الِّلجَام: السَّيْرُ الذي بيدِ الفارس الذي يُقَوِّمُ به رأس الفرس، ويُجْمع على أَعِنَّة وعُنُن. وعَنانُ السَّماءِ: ما عنَّ لك منها أي: بدا لك إذا نظرت إليها، ويقال: بل عَنانُ السَّماءِ: السَّحاب، الواحدة عَنانَةٌ، ويُجمعُ على أعنانٍ وعنانٍ، قال الشَّماخ: طوى ظمْأها في بَيْضَةِ الصَّيْفِ بعدما جرت في عنانِ الشِّعْرَيين الأماعِـزُ ويقال: أعنانُ السَّماء: نواحيها. وعَنَنْتُ الكتاب أعُنُّهُ عناًّ وَعَنْوَنْتُ وعَنْوَيتُ عَنْوَنَةً وعُنْواناً. ويقال: مَنْ تَرَكَ عَنْعَنَةَ تميم وكَشْكَشَةَ ربيعةَ فهم الفصحاء، أما تميم فإنّهم يجعلون بدل الهمزة العين، قال شاعرهم: إنَّ الفؤاد على الذَّلْفاء قد كمِـدا وحُبُّها مُوشِكٌ عَنْ يَصْدَعَ الكَبِدا وربيعةُ تجعَلُ مكان الكاف المكسورة شيئاً، قال: تَضْحَكُ مِنُّي أن رأتْنِي أحْتَرِش ولو حَرَشْتِ لِكَشَفْتِ عن حِرِشْ ويقال: بل يقولون: عَلَيكِش وبِكِش، ويُقال: بل يُبدلون في كل ذلك. والعَنانُ: الشَّوط، يقال: جَرَى عَنَانا وعَنانَين، قال: لقد شَدَّ بالخَيْلِ الهديل علَيْكُمُو عَنَانَينِ يُبْدي الخيْلَ ثُمَّ يُعِيدُها نع: النَّعْنَعَةُ: حكايةُ صَوْت، تقول: سمعتُ نَعْنَعَةً وهي رَنَّة في اللسان إذا أراد أن يقول: "لع" فيقول: "نع". والنَّعْنَعُ: الذَّكر المُسْتَرْخي. والنَّعْنَعُ: بَقْلَة طَيَّبَة الريح وهو الفوذينج، قال زائدة: الذي أعرفه: النَّعناعُ.
==== باب العين والفاء====
ع ف، ف ع مستعملان( عف: العِفَّةُ: الكَفُّ عمَّا لا يحِلُّ. ورجل عَفيف، يَعِفُّ عِفَّة، وقَومٌ عَفُّون، قال العجاج: عَفٌّ فلا لاصٍ ولا مَلْصِيُّ أي لا قاذِفٌ ولا مَقْذُوفٌ، وأعْفَفْتُه عن كذا: كَفَفْته، وامرأةٌ عَفَّةٌ بَيَّنَةُ العَفاف والعُفَافَةُ بقِيَّةُ اللَّبن في الضَّرْع. والعَفْعَفُ: ثمرُ الطَّلْح. فَع: الفَعْفَعَةُ: حِكايةُ بعض الأصوات، وبعض أصوات الجراء والسِّباع وشِبْهِهَا، وهُذَيْل تقول للقصَّاب "الفَعْفَعَانيّ"، قال صَخْر: فنادى أخاهُ ثُمَّ قام بشَـفْـرَة إليه فَعَالَ الفَعْفَعِيِّ المُنَاهِبِ يقالُ للجَزَّار: الفَعْفَعِيُّ والفَعْفَعانيّ.
باب العين والباء )
ع ب، ب ع مستعملان( عب: العَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصِّ، يُعبُّ عَباً، والكُباد يكون منه. والعَبُّ: صوتُ الغَرْبِ إذا غرف الماء يَعُبُّ عَباً، وعُبابُ الأمر وغيره: أوله. واليَعْبُوبُ: الفرسُ الكثيرُ العَدْوِ والعَرَقِ، وكذلك الجَدْوَل الكثير الماء الشديدُ الجِرْيَةِ. والعَبْعَب: ضَرْبٌ من الأكسِيةِ، ناعِمٌ رقيق، وهو نَعْمَةُ الشَّباب أيضاً، والعَبيبة: شرابٌ يُتَّخذُ من مغافِرِ العُرْفُط، وهو عِرْق كالصَّمْغ يكون حُلْواً، يُضربُ بِمِجْدَحٍ حتّى ينْضج ثُمَّ يُشْرَبَ. قال زائدةُ: هو بالغين، وهو شرابُ يُضْربُ بالمِجْدَحَةِ ثم يجعل في سقاء حار يوماً ولَيْلَةً ثُمَّ يُمْخَضُ فيخْرُجُ منه الزُّبْدُ. بع: البَعاعُ: ثقل السَّحاب، بعَّ السَّحابُ والمطر بَعاًّ وبَعاعاً: إذا أَلَحَّ بالمكان والبَعَاعُ أيضاً نباتٌ، قال امرؤ القيس: ويَأْكُلْنَ مِن قَوٍّ بَعاعـا ورِبَّةً تَجَبَّرَ بعد الأكْلِ فهو نَميِصُ قال زائدة: "بَعاعاً" لا شَيْء، إنَّما هو " لَعَاعاً"، وبَطْنُ قَوٍّ: واد. قال: والبُعْبُعَةُ: صوت التَّيْسِ أيضاً. والبُعْبُعَةُ: حكاية بعض الأصوات.
بابا العين و الميم )
م ع، ع م مستعملان( عم: الأعمامُ والعُمومةُ: جماعة العَمِّ والعَمَّةِ، والعَمَّاتُ أيضاً جمع العَمَّةِ. ورجلٌ مُعِمٌّ: كريم الأعمام، ومنه مُعِمُّ مُخْوِلٌ، قال امرؤ القيس: بجِيدٍ مُعِمٍّ في العَشِيَرَةِ مُخْوِلِ والعِمامةُ: معروفة، والجمع العَمَائِمُ، واعَتَمَّ الرَّجُلُ، وهو حسنُ العِمَّةِ والاعْتِمامِ. قال ذو الرمة: تنْجُو إذا جعلتْ تَدمى أخِشَّتُها واعتمَّ بالزَّبدِ الجعْدِ الخراطِيمُ وعُمِّمَ الرَّجُلُ: إذا سُوِّدَ، هذا في العرب، وفي العجم يقالُ: تُوِّجَ، لأنَّ تيجانهم العَمائم. قال العجاج: وفيهِمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ واستعمَّ الرجُلُ إذا اتَّخذ عماًّ، وتَعَمَّمْتُهُ: دعوتُه عماً، وعُمِّمَ: سُوِّدَ فأُلْبِسَ عِملمة التسويدِ. وشاة مُعَمَّةٌ: بيضاءُ الرأس. والعَميم: الطَّويلُ من النَّباتِ، ومن الرجال أيضاً، ويجمع على عُمُم. وجاريةٌ عَميمةٌ. وعَمَّةٌ أي طويلةٌ. والعُمُّ: الطوال من النَّخيل، التَّامُّةُ، واستوى الشَّابُّ والنَّباتُ على عَمٍّه وعَميمِه: أي تمامُهُ. وعَمَّ الشيءُ بالناس يَعُمُّ عَمَّاً فهو عامٌّ إذا بلغ المواضع كُلَّها. والعَماعِمُ: الجماعات، والواحدة عَمْعَمة. "عَمَّا" معناه "عن ما" فأُدْغِم وأُلْزِقَ فإذا تَكَلَّمْتَ بها مُسْتَفْهِماً حذفت منه الألف كقول اللهِ -عزَّ وجلَّ- "عَمَّ يتساءلُون". والعَامَّةُ خِلافُ الخاصَّةِ. والعامَّة: عِيدانٌ يُضمُّ بعَضها إلى بعضِ في البَحْرِ ثمَّ ُتْركَب. والعامَّةُ: الشَّخْصُ إذا بدا لك. مع: المَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق، وصوت الشُّجْعانِ في الحَرْب واسعارها، كلُّ ذلك مَعْمَعَةٌ. قال: سَبْوحاً جموحاً وإحضارُها كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدَ وقال: ومَعْمَعَتْ في وَعْكَةٍ ومَعْمَعَا والمَعْمَعَةُ: شدَّةُ الحرِّ، وكذلك المَعْمَعَانُ. وكان عُمَرُ يتتبّع اليَوْمَ المَعْمَعانيَّ فَيصُومُه، قال: حتّى إذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ له بأجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَـبُ وأما "مع" فهو حرف يضمُّ الشيءَ إلى الشَّيءِ: تقول: هذا مع ذاك. باب الثلاثي الصحيح من حرف العين قال الخليل: لم تأتلف العَيْنُ والحاءُ مع شيء من سائر الحروف إلى اخر الهجاء فاعلمْهُ، وكذلك مع الخاء. باب العين و الهاء و القاف ع ه ق. ه ق ع مستعملان ع ق ه ، ق ع ه مهملان هقع: الهَقْعَة دائرة حيثُ تُصيبُ رجل الفارس جنب الفرس يُتَشاءَمُ بها. هُقْعَ البِرْذَونُ يُهْقَعُ هَقْعاً فهو مَهْقوع، قال الشاعر: إذا عرق المَهْقُوعُ بالمَرْء أنْعَظَتْ حَلِيلَتُ وازداد حَرّا عِجـانُـهـا أنْعَظَتْ: أي علاها الشّبقُ والنَّعظ هنا: الشَّهْوَةُ، ويُرْوَى "وابتلَّ منها إزَارُها" فأجابه المجيب: فقد يَرْكَبُ المَهْقُوعُ منْ لسْت مِثلَه وقد يركبُ المَهْقُوعَ زوْجُ حصانِ والهَقْعَة: ثلاثةُ كواكب فوق منْكِبي الجوزاء، مثلُ الأثافيّ، وهي من منازل القمر، إذا طلعتْ مع الفجر اشتدّ حَرُّ الصَّيف. عهق: العَوْهَقُ: الغُرابُ الأَسْوَدُ، والبعيرُ الأسودُ الجَسيمُ، ويقال: هو اسمُ جملِ كان في الزَّمن الأوَّل، يُنْسبُ إليه كرامُ النجائب، يقال: كان طويل القَرَا، قال رؤبة: جاذَبْتُ أعلاهُ بعَنْس مُـمْـشَـق خطَّارةٍ مثل الفنيق المَحْـنَـقِ قرْواءُ فيها من بنات العوْهـق ضرْبٌ وتصفيحٌ كصفْحٍ الرَّوْنْق والعَوْهَقُ: الثَّورُ الذي لونهُ آخِذٌ إلى السَّواد. والعَوْهَقُ: الخطَّافُ الجبليُّ الأسود، والعَوْهَقُ: لونٌ كلونِ السَّماء مُشْرَبٌ سواداً. قال زائدة: العَوْهَقُ: الحمامة إلى الورقة، وأنشد: يَتْبَعْنَ وَرْقاءَ كلون العَوْهَق بهِنَّ جِنّ وبها كـالأوْلَـقِ زَيَّافَةَ المَشْي أمـام الأيْنُـق لاحِقَة الرَحْل عتود المِرفَق يصف نُوقا تَقَدَّمَتْها ناقة من نشاطها. قال عرَّام: العَوْهَق من الظباء الطويلةُ. والعَوْهَقُ: كوكبٌ إلى جَنْب الفرقَدَيْن على نَسَق طريقهما مما يلي القطب قال: بحيثُ بارى الفرقدانِ العَوْهَقـا عند مَسَدّ القُطْبِ حتى اسْتَوْسَقا والعَيْهَقةُ: عَيْهَقَةُ النَّشاط والاستنان، قال: إنَّ لريعان الشَّبابِ عَيْهَقَا قال الضَّريرُ: هو بالغين وهو الجنون، وقد عاقَب بين العَين والغَين: قال زائدةُ: هو بالعين المهملة.
باب العين و الهاء والكاف
) ه ك ع يستعمل من وجوهها هكع( هكع: يقال: هَكَعَ يَهُكَعُ هُكُوعاً: أي سكن واطمأنَّ، قال الطرماح: ترى العِين فيها من لَدُنْ مَتَعَ الضُّحى إلى اللَّيل في الغَيْضَاتِ وهي هُكُوعُ باب العين و الهاء والجيم )ع ه ج ه . ج ع مستعملان( عهج: العَوْهَجُ: ظَبْيَةٌ حسنةُ اللَّوْنِ طويلةُ العُنُق، يقال: هي التي في حَقْوَيْها خُطَّتَانِ سَوْدَاوَانِ. والناقةُ الفَتِيَّةُ: عَوْهَجٌ. والنَّعَامة: عَوْهَجٌ، لطُول عُنُقها، قال العجاج: كالحَبَشيّ التَفَّ أو تَسَـبَّـجَـا في شَمْلَةِ أو ذات زِفٍّ عَوْهَجا شبَّه الظَّليم بحَبَشيِّ لفَّ على نفسه كساءً. وعن عرَّام: يقال للنَّاقِة الفَتِيَّة للمرأة الفَتِيَّةِ عَوْهَجٌ. هجع: الهُجُوعُ: نومُ الليل دُون النَّهار، يقال: لقِيتُهُ بعد هَجْعَةِ. وقَوْمٌ هُجَّعٌ وهُجُوعٌ وهاجُعونَ، وامرأةٌ هاجِعَةٌ، ونسوةٌ هَواجعُ وهاجِعاتٌ. ورجلٌ هُجَعٌ أي أحمقُ غَافِلٌ سريعُ الاستِنامِة. الهَجْعَةُ ومِثلُها الجِعَةُ، عن أبي سعيد: نبيذُ الشَّعير والذُّرةِ، وعن أبي عُبيد: نبيذُ الشَّعير.
باب العين و الضاد والهاء
)ع ض ه مستعمل فقط( عضه: العَضيهَةُ: الإفكُ والبُهْتَانُ والقَولُ الزُّورُ. وأَعْضَهْتُ إعْضاها أي أتيْتُ بمُنْكر. وعَضَهْتُ فُلاناً عَضْهاً، وهو أيضاً من كلام الكهنة وأهل السِّحْرِ. والإسْم العَضْيهَةُ. قال الشاعر: أعُوذُ برَبِّي من النَّـافِـثـاتِ ومن عَضَهِ العاضِهِ المُعْضِهِ والعِضَاهُ: من شجر الشَّوك كالطَّلح والعَوْسَج حتّى اليْنْبُوتُ والسِّدْرُ، يقال: هي من العِضَاهِ ونحُوها ممَّا كان له أُرُومَة تبقى على الشِّتاء. يقال: عِضَاهَة واحدةٌ، وعِضَةٌ أيضا على قياس عِزَةٍ، تُحْذَفُ منها الهاءُ الأصليَّةُ كما حُذفتْ من الشَّفةِ، ثمَّ رُدَّتْ في الشِّفاهِ. والتَّعضيَةُ: قَطْعُ العِضاهِ واحتِطابُهُ. وبَعِيرٌ عَضِهٌ: يأكل العِضَاهَ، قال: وقرّبوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ قَريبةٍ نُدْوتُه عن مَحْمَضِهْ أي بإبطه لأنّه به يَنْهَضُ:
باب العين و الهاء والزاي
)ع ز ه، ه ز ع مستعملان( عزه: العِزْهَاةُ: اللئِيمُ من الرجال، الذي لا يُخالطُ النَّاس، ولا يطْرب للسَّماعِ، ولا يُحِبُّ اللَّهْو، وجمعُه عِزْهُونَ، تَسْقُطُ منه الهاءُ والألِفُ المُمالَةُ، لأنَّها زائدةٌ، لا تُسْتَخْلَفُ فتحةً. ولو كانت أصلية، مثل ألِفَ مَثْنَى لاسْتُخْلِفَتْ فتحةً كقولهم: مَثْنَوْنَ، وكُلُّ ياءٍ مُمالةٍ مثل ياء عِيسَى ومُوسَى على فِعْلَي وفُعْلَى فهو مضمومٌ بلا فتحةٍ، تقول: عِبسُونَ ومُوسُونَ. وأعْشَى ويَحْيَى مفتوحان في الجميع لأنهما على أَفْعَل ويَفْعَلَ فًيُقال: أَعْشَوْنَ ويَحْيَوْنَ، وقيل: هو خَطأ إنَّما هو عُشْوٌ، قال: كيفما تجعلينَ حُراًّ كريماً مثل فَسْلِ مُخالِفٍ عِزُهَاةِ جمع اللؤم والفُجُور جميعاً واتباعَ الرَّدَى وأمْرَ الدُناةِ هزع: تقول: لقِيتُه بعد هزيعٍ مِنَ اللَّيْلِ، أي بعد مُضِيِّ صدره. والأهزعُ من السِّهام: ما يَبْقَى في الكنانة وحده. وهو أرْدَؤها، يقال: ما في الجَعْبَة إلاَّ سَهْمٌ هِزَاعٌ وأهزَعُ، قال: وبقِيتُ بعدَهُمُ كسَهْمِ هِزَاعِ وقال رؤبة: لا تَكُ كالرَّامي بَغْيرِ أَهْزَعَا يعني كمن ليس في كنانته أهزَعُ ولا غيرُه. وهو الذي يَتَكلَّفُ الرَّمْيَ ولا سهْم معه. والتِّهَزُّعُ شِبه التكسُّر والعُبُوس. يقال: تَهَزَّعَ فُلانٌ لفُلانٍ، واشتِقاقُه من هزيع اللَّيل، وتلك ساعةٌ وَحْشَةٌ.
==== باب العين و الهاء والطاء ====
)ه ط ع مستعمل فقط( هطع: المُهْطِعُ: المُقْبِلُ ببصره على الشَّيء لا يرفَعُهُ عنه، قال اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- : "مُهْطِعِين مُقَنِّعي رُؤوسهم" وفي قول الخليل: هَطَعَ هُطُوعا، قال:
{| class="wikitable"
|تَعَبَّدَني نِمْر بنُ سَعْـدٍ وقـد أرى
|
|ونِمْرُ بنُ سعدِ لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ
|}
يقول: كان ذليلا لي فصار فَوْقي.
قال عرَّام: أهْطَعَ في العَدْوِ إذا أسرَعَ. وبعير مُهْطِعٌ: في عُنُقه تصويبٌ خِلْقَةً.
==== باب العين و الهاء والدال ====
)ع ه د، ع ده، د ه ع مستعملات( عهد: العَهْدُ: الوَصِيِّةُ والتقَدُّمُ إلى صاحبك بشيء، ومنه اشتُقَّ العَهْدُ الذي يكتب لِلْوُلاةِ، ويُجْمَعُ على عُهودٍ. وقد عَهِدَ إليه يَعْهَدُ عَهْداً. والعَهْدُ: المَوْثِق وجمعُه عُهُود. والعَهْدُ: الالْتِقاءُ والإلمامُ الإلتقاءُ والإلمامُ يقال: مالي عَهْدٌ بكذا، وإنَّه لقريبُ العَهْد بهِ. والعَهْدُ: المنزلُ الذي لا يكادُ القوم إذا انْتَأوْا عنه رجَعُوا إليه، قال:
{| class="wikitable"
|هل تعِرفُ العَهْدَ المُحيلَ أَرْسُمُهْ
|}
والمَعْهَدُ: الموضع الذي كنت عَهِدْتَه أو عَهِدْتَ فيه هوىً لك، أو كُنْتَ تَعْهَدُ به شيئاً، يجمعُ المَعَاهِدَ. والعَهْدُ من المَطَر: أن يكون الوسميُّ قد مضى قبله وهو الوليُّ، ثُمَّ يَرِدفُه الرَّبيعُ بمطرٍ يُدركُ آخِرَه بَلَلُ أوَّله ونُدْوَتِه، ويُجمْعَ على عِهاد. وكلُّ مطر يكون بعد مَطَر فهو عِهاد، قال:
{| class="wikitable"
|هَراقَتْ نَجُومُ الصَّيْفِ فيها عِهادَها
|
|سِجالاً لنَجْم المَرْبَعِ المُـتَـقَـدِّمِ
|}
وقال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|تَرْعَى السَّحَابَ العَهْدَ والغُيُومَا
|}
وعُهِدَت الرَّوْضة فهي مَعْهُودَةٌ أي أصابَها عِهاد من المطر، قال الطِرمَّاح:
{| class="wikitable"
|عقائلُ رمْلةٍ نازِعْنَ منها
|
|دُفُوفَ أقاحِ مَعْهُودٍ ودينِ
|}
والمُعَاهَدُ: الذِّمّيُّ لأنَّهُ مُعَاهَدٌ ومُبايَعٌ على ما عليه من إعطاء الجِزيةِ والكفِّ عنه.
وهُمْ أهْلُ العَهْدِ،فإذا أسْلم ذهب عنه اسمُ المُعاهَدِ. والعُهْدَةُ: كتابُ الشِّراءِ وجمْعُه عُهَد. ويقال للشَّيء الذي فيه فساد: أنَّ فيه لَعُهْدَةً ولَمَّا يُحْكَمْ بَعْدُ. وعَهِيدُكَ: الذي يُعاهِدُك وتُعَاهِدُهُ، قال نصر بن سيار:
{| class="wikitable"
|فَلَلَتُّركُ أوْفى من نِزارٍ بِعَهْدِها
|
|فلا يأمَنَنَّ الغَدْرَ يوماً عَهِيدُها
|}
والتعاهُدُ: الاحتفاظ بالشيء، وإحداثُ العَهْدِ بِه، وكذلك التَّعَهُّدُ والاعْتِهاد، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|ويَضِيعُ الذي قد أوجَبَهُ الله عليه فليس يُعْتَهَدُ
|}
وأعْهَدْتُهُ: أعْطَيْتُهُ عَهْداً.
عده: يقال: في فلان عَيْدَهيَّةٌ وعَيْدَهَةٌ أيْ كِبْرٌ وسُوُء خُلُقٍ. والعَيْدَهُ: السَّيِّءُ الخُلُق من الإبلِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وخافَ صَقْع القارعاتِ الكُدَّهِ
|
|وخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَـيْدَه
|-
|أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افتِرارَ الأفْـوَهِ
|
|
|}
دهع: دَهَعَ الراعي بالنُّوقِ ودَهَدَعَ بها: إذا قال لها "دَهَاعِ أو دَهْدَاعِ" الأوَّلُ مجرورٌ.
قال زائدة: ودَهْدَعَ بالسَّخْلِ إذا أشْلاَهُ.
==== باب العين و الهاء والتاء ====
)ع ت ه مستعمل فقط( عته: عُتِهَ الرجُلُ يُعْتَهُ عُتْهاً وعُتاهاً فهو مَعْتُوهٌ أي مَدْهُوشٌ من غير مَسٍٍّ وجُنُونٍ.
والتَّعَتُّهُ: التَّجَنُّنُ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بعد لَجَاجٍ لا يكادُ يَنْتَهـي
|
|عَنِ التَّصابي وعن التَّعَتُّهِ
|}
وعُتِهَ به: أُوِلعَ به. وتَعَتَّهَ في كذا: أَسْرَفَ فيه. وكُلُّ من حَاكَى غَيَره فيما قد عِتُه فهو عَتيهٌ بمعنى مَعْتوهٌ. والقَوْم عُتُهٌ في هذا.
واشتقاق العَتَاهِيةِ والعَتاهة من عُتِه، مثلُ كَرَاهِيَةٍ وَكراهَة، وفَرَاهِيَةٍ وفَرَاهَة.
==== باب العين و الهاء والراء ====
) ع ه ر، ه ع ر، ه ر ع مستعملات( عهر: العَهْرُ: الفُجُور، عَهَرَ إليها يَعْهَرُ عَهْراً: أتاها ليلاً للفُجُور ويُعَاُهِرها: يُزَانِيهَا. وكُلَّ منهما عاهِرٌ، قال:
{| class="wikitable"
|لا تْلْجَأَنّ سِرّاً إلى خائِنٍ
|
|يوما ولا تَدْنُ إلى عاهِر
|}
وعن رسول الله -{{ص}}: "الولدُ للفِرَاشِ وللعَاهِرِ الحَجَرُ".
هعر: الهَيْعَرَةُ: المرأةُ التي لا تسْتَقِرُّ مكانها نزفا من غيرِ عِفَّة. يقال: عَيْهَرَتْ وهَيْعَرَتْ، وهذه الياءُ لازمةٌ، إلاَّ أنَّها لَزِمَتْ لُزُوم الحرف الأصليّ، لأن العين بعد الهاء لا تَأْتَلِفُ إلاَّ بِفَصْلِ لازمٍ.
هرع: الهُرَاعُ والإِهْرَاعُ والهَرَعُ: شِدَّةُ السَّوقِ. يُهْرَعُونَ: يُسَاقُونَ ويُعْجَلُونَ وتَهَرَّعَت الرماحُ إليه إذا أَقْبَلَتْ شَوَارِعَ، قال:
{| class="wikitable"
|عندَ الكَريهِة والرِّماحُ تَهَرَّعُ
|}
أراد: تَتَهَرَّعُ. وأهْرَعُوها: أشْرَعُوها ثم مضوا بها. ورجُلٌ هَرِعٌ: سريعُ المشْيِ والبُكاء.
والهَرْعَةُ: القَمْلَةُ الكبيرَةُ. وكذلك الهِرْنِعُ والحِنْبِجُ.
==== باب العين و الهاء واللام ====
)ع ه ل، ع ل ه، ه ل ع، ل ه ع مستعملات( عهل: العَيْهَلُ: الناقة السَّريعةُ، قال:
{| class="wikitable"
|وبلْدةٍ تَجَهّمُ الجُـهُـومـا
|-
|زجرْتُ فيها عَيْهَلاً رسُوما
|-
|مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا
|}
وامْرأةٌ عَيْهَلَةٌ: لا تَسْتَقَرُّ إنَّما هي تَرَدَّدُ إقْبالاً وإدْباراً، وعَيْهَلٌ أيضاً بغير الهاء. فأمَّا النَّاقةُ فلا يقال إلا عَيْهَلٌ بغير الهاء قال:
{| class="wikitable"
|لِيَبْكَِ أبا الجَدْعاء ضَيْفٌ ومَعْيِلٌ
|
|وأَرْمَلَةٌ تغْشى الدوَاجِن عَيْهَلُ
|}
وأنشد غيره:
{| class="wikitable"
|فَنِعْمَ مُناخُ ضِيفانٍ وتجرٍ
|
|ومُلقَى زِفْرِ عَيْهَلَةٍ بَجالِ
|}
عله: العَلْهَانُ: منْ تُنَازِعُه نفسُه إلى الشَّيْءِ، عَلِهَ يَعْلَهُ عَلَها، وعَلِهَ الرَّجُلُ: إذا اشْتَدَّ جُوعُه، والعَلْهانُ: الجَائِعُ. وامرأةٌ عَلْهَى، ويُجمعُ على عِلاَهٍ ونِسَوةٌ عَلاَهَى. وعَلِهَ الرَّجُلُ: إذا وقع في المَلاَمَةِ. والعَلْهَان: الظَّلِيمُ. والعالِهُ: النَّعَامَةُ. والعَلَهُ: خُبْثُ النَّفْسِ والحِدَّةِ والانْهمِاك، قال:
{| class="wikitable"
|بِجُرْد يَعْلَهُ الـداعـي إلـيهـا
|
|متى ركِبَ الفَوارِسُ أو متى لا
|}
والعَلَهُ: أَذى الخُمار. وعَلْهَانُ: رجُلٌ من بني تَميمٍ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|جيئُوا بِمِثْلِ قَعْنَبٍ والعَلْهَانْ
|}
هلع: الهَلَعُ: بُعْدُ الحِرْصِ. رجُلٌ هَلِعٌ هَلُوعٌ هِلْوَاعٌ هِلْوَاعَةٌ: جُزوعٌ حَرِيصٌ. يقال: جاع فَهَلَعَ أي قل صبْرُهُ، قال عمرو بن معد يكرب الزبيدي:
{| class="wikitable"
|كمْ مِن أخٍ لي مـاجِـدٍ
|
|بَوَّأْتُـهُ بَـيِديَّ لَـحْـدَا
|-
|ما إنْ جَزِعْتُ ولا هَـلِ
|
|عْتُ ولا يَرُدُّ بكاي رُشْدا
|}
والهُلاَعُ: الجَزَعُ وأَهْلَعَنِي: أَجْزَعَنِي. وناقةٌ هِلْواعةٌ: حديدةٌ سريعةٌ مِذْعَانٌ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|قد تَبَطَّنَتُ بِهِـلْـوَاعَةٍ
|
|عُبرِ أسفارٍ كَتُومِ البُغَامْ
|}
والهَوالعُ من النَّعامِ: الواحدُ هالِعٌ وهالِعَةٌ، وهي الحديدة في مُضِيِّها. وهَلْوَعْتَ فمَضَيْتَ: إذا عَدَوْتَ فأَسْرَعْتَ. ويقال: مالَهُ هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ: أي ماله جَدْيٌ ولا عَناقٌ.
لهع: اللَّهِعُ: المُسْتَرْسِلُ إلى كلَّ شَيْءٍ. وقد لَهِعَ لَهَعاً ولَهَاعَةً فهو لَهِعٌ.
==== باب العين و الهاء والنون ====
) ع ه ن، ه ن ع، ن ه ع مستعملات( عهن: العِهْنُ: المَصّبُوغُ أَلْواناً من الصُّوفِ. ويقال: كلُّ صُوفٍ عِهْنٌ.
قال عرَّام: لا يقالُ إلاَّ للمَصْبُوغِ، والقِطْعَةُ عِهْنَةٌ والجمعُ عُهُونٌ. والعِهنَة انكِسَارٌ في قَضيبٍ من غير بَيْنُونَةٍ إذا نظرْت إليه حَسِبْتَهُ صحيحاً وإذا هزُزْتهُ انْثنى.
وقَضِيبٌ عاهِنٌ أي مُنْكَسِرٌ. وسُمِّي الفَقيرُ عاهِناً لانكِسَارِه.
قال زائدة: لا أعرفُ العِهْنَة في ذلك، ونحن نُسمَّيه الشَّرْج، انشرجتِ القَوْسُ والقناةُ أي أصابها انْكسار غيرُ باتٍ.
قال غيرُ الخليل: العَواهِنُ السَّعَفُ الذي يَقْرُبُ من لُبِّ النَّخْلَة. ومالٌ عاهِن، يغدُو من عند أهْلِه ويرُوحُ عليهم. وأعطاهم من عاهِنِ مالِه أي من تِلادِهِ، قال:
{| class="wikitable"
|وأهْلُ الأولى اللاَّئي على عَهْد تُبَّعٍ
|
|على كلِّ ذي مالٍ غريبٍ وعاهِنَ
|}
هنع: الهَنَعُ: التِواءٌ في العُنُقِ وقِصَرٌ، والنَّعْتُ أهْنَعُ وهَنْعَاءُ، وأكَمَةٌ هَنْعاءُ أي قصيرة. وظَليم أهْنَعُ ونَعامةٌ هَنْعاء: لاْلِتواءٍ في عُنُقِها حتَّى يقصُرَ لذلك، كما يفعل الطائرُ الطويلُ العُنُقِ من بنات البَرِّ والمَاءِ.
نهع: النُّهُوعُ: تَهَوُّعٌ لا قَلْسَ مَعَه. نَهَعَ نُهُوعاً.
==== باب العين و الهاء والباء ====
)ع ه ب، ه ب ع مستعملان( عهب: العَيْهَبُ: البَلِيدُ من الرجال الضَّعيفُ عن طلبِ وتْره، قال:
{| class="wikitable"
|حَلَلْتُ بِه وتْري وأدْرَكْتُ ثُؤْرَتي
|
|إذا ما تَنَاسَى خلَّهُ كلُّ عَيْهَـبِ
|}
قال أبو سعيد: أعرِفُه الغَيْهَبُ، ورُبَّما عاقَبوا. يقال: غَهَبْتُ عن هذا أي سَهَوْتُ عنه وجَهِلْتُهُ.
هبع: الهُبُوعُ: مشْيٌ كمشْيِ الحُمُرِ البلِيدةِ. ويقال: الحُمُرُ كُلُّهَا تَهْبَعُ، وهو مَشْيُها خاصَّة.
ويقال: الهُبُوعُ أن يُفاجئوكَ من كلِّ جانب، قال:
{| class="wikitable"
|فأقْبلتْ حُمْرُهُموَ هَوابعـا
|
|في السِّكَّتَيْنِ تحْمِلُ الأَلاكِعا
|}
ويقال: هو مَدُّ العُنُقِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كلَّفْتُها ذاهَبَّةٍ هَجَـنَّـعـا
|
|عَوْجَاتُهُنَّ الذَّابِلاتِ الهُبَّعَا
|}
الهُبَعُ: الفَصيلُ يُنْتَجُ في حَمارَّةِ القَيْظِ، والأُنثى هُبَعةٌ. ويقال: مالَهُ هُبَعٌ ولا رُبَعٌ.
==== باب العين و الهاء والميم ====
)ع ه م، ع م ه، ه م ع مستعملات( عهم: العَيْهَامَةُ: النَّاقَةُ الماضيةُ ويقال: هي الطَّويَلةُ الضَّخْمَةُ الرَّأْسِ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|وَرَدْتُ بعَيْهَـامَةٍ حُـرَّةٍ
|
|فَعَنَّتْ شَمالاً وَهَبَّتْ جَنُوبا
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إلاَّ أن يُقَـرّبَـهـا
|
|ذو العَرْشِ والشَّعْشَعَانَاتُ العَياهيمُ
|}
والذَّكَرُ: عَيْهَامٌ. وعَيْهَمَتُها: سُرْعَتُها. وقال بعضهُم: عُياهِمَةٌ مثلُ عُذافَرة، وعُياهِمٌ عُذافِرٍ... وعَيْهَمٌ: اسم مَوْضِع، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بِوادي السَّليلِ بينَ عُلْوَى وعَيْهَمِ
|}
عمه: عَمِهَ يَعْمَهُ عَمَهاً. فهو عَمِهٌ وهم عَمٍهُونَ: إذا تَرَدُّوا في الضَّلالة.
همع: الهَيْمَعُ: المَوْتُ الوَحِيُّ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا بلغوا مَصْرَهُمُ عاجَلُـوا
|
|مِن المَوْتِ بالهَيْمَعِ الذَّاعِطِ
|}
وبالغين خَطأٌ لأنَّ الهاءَ لا تَجْتَمِعُ مع الغَيْنِ في كلمة واحدة. وتَهَمَّعَ الرَّجُلُ أي تَبَاكَى. وسَحابٌ هَمِعٌ أي ماطِرٌ، قال:
{| class="wikitable"
|تنكّر رسْمُها إلاَّ بَـقـايَا
|
|خلا عنها جَدَاهَمِعٍ هَتُونِ
|}
وعَيْنٌ هَمِعَةٌ: سائِلَةُ الدَّمْعِ. ورجُلٌ هَمِعٌ: لا يزَالُ تَدْمَعُ عَيْنُهُ. وهَمَعَ الدَّمْعُ هُمُوعاً أي انْهَمَلَ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بادَرْنَ منْ طلٍّ ولَيْلٍ أَهْمَعَا
|}
أي هَامِعٌ. وذَبَحْتُهُ ذَبْحاً هَميعاً أي سريعاً.
==== باب العين و الخاء والشين ====
)خ ش ع مستعمل فقط( خشع: الخشوع: رَمْيُكَ بِبِصرك إلى الأرض. وتَخَاشَعْتُ: تَشَبَّهْتُ بالخاشِعِينَ. ورَجُلٌ مُتَخَشِّعٌ مُتَضَرِّعٌ. والخُشُوعُ والتَّخَشُّعُ والتَّضَرُّعُ واحدٌ، قال:
{| class="wikitable"
|ومُدَجَّجٌ يحْمِي الكتِيبة لا يُرى
|
|عنه الكريهِة ضارِعا مُتَخَشِّعا
|}
وأَخْشَعْتُ أي طَأْطَأْتُ الرَّأْسَ كالمُتواضِع. والخشُوعُ المعْنَى من الخُضُوعِ إلاَّ أنَّ الخُضُوعَ في البدنِ وهو الإقْرَارُ بالاستِخدامِ، والخُشُوعُ في البدنِ والصَّوْتِ والبَصَر قال الله - عَزَّ وجلَّ-: "خاشِعة أبصارُهمُ ": "وخشعتِ الأصواتُ للرَّحْمَنِ" أي سَكْنتْ. والخُشْعَةُ: قُفُّ غلبْت عليه السُّهولة، قُفٌّ خاشِعٌ وأَكَمَةٌ خاشِعةٌ أي مُلْتَزِمَةٌ لاطئةٌ بالأرض.
وفي الحديث: "كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فَدُحِيَتْ منها الأرضُ".
==== باب العين و الخاء والضاد ====
)خ ض ع مستعمل فقط( خضع: الخُضُوعُ: الذُّلُّ والاستِخذَاءُ. والتَّخاضُعُ: التَّذَلُّلُ والتَّقاصُرُ. والخَضِيعَةُ: صوتُ بَطْنِ الفَرَسِ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ خَضْيعَةَ بَطْنِ الجـوا
|
|دِ وعَوْعَةُ الذَّئْبِ في الفَدْفَدِ
|}
والأَخْضَعُ والخَضْعَاءُ: الرَّاضِيانِ بالذُّلِّ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وصِرْتُ عَبْداً للبَعُوضِ أَخْضَعَا
|
|يَمَصُّنَي مَصَّ الصَّبيِّ المُرْضِعَا
|}
والخَيْصَعَة: معركة الأبطال، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|المُطعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعْه
|-
|الضارِبُونَ الهامَ تحت الخَيْضَعَهْ
|}
ويقال: هو غُبار المعركِة.
==== باب العين و الخاء والزاي ====
)خ ز ع مستعمل فقط( خزع: الخُزُوعُ: تَخَلُّفُ الرَّجُلِ عن أصحابِهِ في مَسيرهم. وسمِّيتْ خُزاعَةُ بذلك. لأنَّهم ساروا مع قَوْمِهم من سبأ أيَّامَ سَيْلِ العَرِم، فلما انْتَهُوا إلى مَكَّةَ تَخَزَّعُوا عنهم فأقاموا وسار الآخرون إلى الشَّام. واسمُ أبيهِم حارثةُ بن عمرو، قال حسان:
{| class="wikitable"
|فلمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ مرًّ تخـزَّعَـتْ
|
|خُزَاعَةُ عَنَّا في الحلُولِ الكَراكِرِ
|}
==== باب العين و الخاء والدال ====
)خ د ع مستعمل فقط( خدع: خَدَعَةُ خَدْعاً وخَدِيعَةً، والخَدْعَةُ المَّرةُ الواحدة. والانخِداع: الرِّضا بالخَدْعِ. والتَّخادُعُ: التَّشَبُّه بالمخدوع. والخُدْعَةُ: الرَّجُلُ المخدُوع.
ويقالُ: هو الخَيْدَعُ أيضاً. والخُدْعَةُ: قبيلة من تميم، قال:
{| class="wikitable"
|مَن عاذِرِي من عشيرة ظَلَموا
|
|يا قومُ منْ عاذري من الخُدعة
|}
والمُخَدَّعُ: الذي خُدِعَ مِرَاراً في الحَرب وفي غيرها، قال أبو ذُؤيب:
{| class="wikitable"
|فَتَنَازَعا وتَواقَفَتْ خَيْلاهُمـا
|
|وكِلاهُما بَطَلُ النِّزاعِ مُخَدَّعُ
|}
وغُولٌ خَيْدَعٌ: وطريقٌ خَيْدَعٌ مُخالِفٌ للقَصْد، جائرٌ عن وَجْهِهِ لا يُفطَنُ له، وخَادِعٌ أيضاً، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|خَادِعَةَ المَسْلَكِ أرصادُها
|
|تُمسي وُكُوناً فَوقَ ارامِهَا
|}
والإخْدَاعُ: إخفاء الشَّيْء، وبه سُمِّيَتْ الخِزانَةُ مُخْدَعاً.
والأَخْدَعَانِ: عِرِقانِ في اللَّبَّتين لأنَّهُما خَفِيا وبَطَنا ويُجمَعُ على أخادع، قال:
{| class="wikitable"
|وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّر خَـدَّهُ
|
|ضَرَبْنَاه حتَّى تستقيم الأخادِعُ
|}
ورَجُلٌ مَخْدُوعٌ: قُطِع أخْدَعَاهُ.
==== باب العين و الخاء والتاء ====
)خ ت ع مستعمل فقط( ختع: الخُتُوعُ: رُكُوبُ الظُّلْمَةِ والمُضِيُّ فيها على القَصْدِ باللَّيْلِ كما يَخْتَعُ الدَّليلُ بالقومِ تحت اللَّيل، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أَعْيَت أدِلاَّءَ الفَلاةِ الخُتَّعا
|}
والخَتْعَة: النَّمِرَةُ الأُنْثي. والخَتيعَةُ: شيء يُتَّخذُ من الأدَم يُغَشَّي بها الإبْهامُ لِرَمْيِ السهام.
==== باب العين و الخاء والذال ====
)خ ذ ع مستعمل فقط( خذع: الخَذْعُ: تَحزيرُ اللَّحْمِ في مواضِعَ من غير أن يكون قَطْعاً في عَظَمٍ أو صلابةٍ، إنَّما هو كما يُخْذَعُ القَرْعُ بالسّكيّن. والخَذيعَةُ: طعامٌ يُتَّخذُ من اللَّحْمِ بالشام.
ومن روى بَيْتَ أبي ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وكِلاهُما بَطَلُ اللَّقاءِ مُخَدَّعُ
|}
يقول: إنَّه مُقَطَّع بالسَّيف في مواضِع.
==== باب العين و الخاء والراء ====
) خ ر ع مستعمل فقط( خرع: الخَرَعُ: رخاوة في كلِّ شَيء. ورجُل خَرِعُ العَظْمِ أي رِخْوُ العظم. قال:
{| class="wikitable"
|لا خَرِعَ العَظْمِ ولا مُوَصَّمَا
|}
ومنه اشْتُقَّ اسمُ الخِرْوِعِ، وهي شجرة تحمِلُ حبّاً كأنَّهُ بَيْضُ العصافِير يُسمَّى سِمْسِماً هِنْدياً.
والخَريعَةُ: المرأة التي لا تَمْنَعُ يد لامِسٍ فجوراً، وقد انْخرعتْ له ضَعْفاً وليناً. وانَخَرعَتْ أعضاء البعير: أي زالَتْ عن مواضعها. وتَخَرَّعَ الرَّجُلُ: انْكَسَرَ وضَعُفَ.والخَرْعُ: شَقُّكَ الثَّوْبَ. والتَّخَرُّعُ: التَّشَقُّقُ والتَّفَتُّتُ المُفْسِد، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومنْ غَمَزْنا رَأْسَهُ تَخَرَّعَا
|}
أي تَفَتَّتَ من شدَّةِ الغَمْزِ. واخترع فلانٌ باطِلاً وكذباً أي اشْتَقَّهُ والخَريعُ: مِشْفَر البعير المُدَلَّى المُشَقَّق وجمعه خَرَائِع، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|خَريعَ النَّعْو مُضْطَرِبَ النَّواحي
|
|كأخلاق الغَريفَةِ ذا غُضُـونِ
|}
==== باب العين و الخاء واللام ====
)خ ل ع، خ ع ل مستعملان( خلع: الخَلْعُ: اسم، خَلَع رِداءَه وخُفَّه وخُفُّةُ وقَيْدَهُ وامرأته، قال:
{| class="wikitable"
|وكُلُّ أُناسٍ قارَبوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ
|
|ونَحْنُ خَلَعْنا قَيْدَهُ فهو سارِبُ
|}
والخَلْعُ كالنَّزْعِ إلا أن في الخَلْعِ مُهْلَة. واختلعتِ المرأة اختِلاعاً وخُلْعَةً. وخَلَعَ العِذَارَ: أي الرَّسن فعَدَا على الناس بالشَّر لا طالب له فهو مَخْلُوعُ الرَّسنِ، قال:
{| class="wikitable"
|وأُخرى تُكادرُ مَـخْـلُـوَعةً
|
|على النَّاس في الشرِّ أَرسانُها
|}
والخِلْعَةُ: كُلُّ ثَوْبٍ تَخْلَعُه عنْك. ويُقالُ: هو ما كان على الإنسان من ثِيابِه تاماً. والخِلْعَةُ: أجْودُ مالِ الرَّجُل، يقال: أخذْتُ خِلْعَةَ مالِه أي خُيِّرْتُ فيها فأخذتُ الأجْود فالأجْود منها.
والخَلِيعُ: اسم الولد الذي يخلَعُه أبُوه مخافة أن يَجْنِي عليه، فيقول: هذا ابني قد خَلَعْتُه فإنْ جَرَّ لم أَضَمنْ، وإنْ جُرَّ عليه أطلبْ، فلا يُؤخذُ بعد ذلك بحريرته، كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو المَخْلُوعُ أيضاً، والجَمْعُ الخُلَعاء، ومنه يُسمَّى كلُّ شاطِرٍ وشاطِرةٍ خَليعاً وخليعةً، وفعلُه اللَّازِمُ خَلُعَ خَلاعَةً أي صار خَليعاً. والخليعُ: الصَّيادُ لانفِرادِه عن الناس، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|ووادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُه
|
|به الذِّئبُ يعَوْيِ كالخَليعِ المُعَيَّلِ
|}
ويُقالُ: الخليعُ ههنا الصَّيادُ، ويُقال: هو ههنا الشَّاطِرُ: والمُخَلَّعُ من الناس: الذي كأنَّ به هَبَّةً أو مَساً، ورجُلٌ مُخَلَّعٌ: ضعِيفٌ رِخْوٌ. وفي الحديث: "خَلَع رِبْقَةَ الإسلام من عُنُقِهِ" إذا ضيَّع ما أعْطى من العَهْدِ وخرج على النَّاسِ. والخَوْلَعُ: فزعٌ يَبْقَى في الفُؤادِ حتى يِكادُ يعْتَري صاحِبه الوَسواسُ منه. وقيل: الضَعْفُ والفزعُ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|لا يُعْجِبَنَّكَ أنْ ترى لمُجـاشـعٍ
|
|جَلَدَ الرَّجال وفي الفُؤاد الخَوْلَعُ
|}
والمُتَخَلَّعُ: الذي يهُزُّ منكبيه إذا مشى ويُشيرث بيديه. والمَخْلُوعُ الفُؤادِ: الذي انْخَلَعَ فؤاده من فزعٍ. والخَلَعُ: زوالٌ في المفاصِلِ من غير بَيْنُونَةٍ، يُقالُ: أصابَه خَلَعٌ في يَدِهِ ورِجْلِهِ. والخَلَعُ: القديدُ يُشْوَى فَيُجْعلُ في وعاء بإهالَتِه. والخالِعُ: البُسْرَةُ إذا نضِجَتْ كلُّهَا. والخالِع: السُّنْبُل إذا سفا. وخَلَع الزَّرْعُ خَلاعَةً. والمُخَلَّعُ من الشِّعْر: ضَرْبٌ من البسيط يُحْذفُ من أجزائه كما قال الأسودُ بن يَعْفَرُ:
{| class="wikitable"
|ماذا وُقوفي على رَسْمٍ عفا
|
|مُخْلَوْلقٍ دَارِسٍ مُسْتَعْجِـمِ
|}
قُلْتُ للخليل: ماذا تَقُولُ في المُخَلَّعِ? قال: المُخَلَّعُ من العروض ضرب من البسيط وأورده.
والخليعُ: القِدْحُ الذي يفوز أوَّلاً والجمعُ أخْلِعة والخَليعُ من أسماء الغُولِ، قالَ عرَّام: هي الخَلوع لأنَّها تَخْلَعُ قلوب الناس ولم نَعرِفِ الخليع.
خعل: الخَيْلَعُ والخَيْعَلُ مقلوب، وهو من الثِّياب غيْرُ منْصُوح الفرْجيْنِ تلْبسه العروس وجَمْعُه خَياعِل، قال:
{| class="wikitable"
|السَّالِكُ الثَّغْرَةِ اليَقْظَـانُ كـالـئُهـا
|
|مَشْيَ الهَلُوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ
|}
وقيل: الخَيْعَلُ قَميص لا كُمَّيْنِ له. والخَيْعَلُ والخَيْلَعُ من أسماء الذِّئب.
==== باب العين و الخاء والنون ====
)خ ن ع، ن خ ع مستعملان( خنع: الخَنْعُ: ضرْب من الفُجُورِ. خَنَعَ إليها: أتاها ليلاً للفُجُورِ. ووقفْتُ منه على خَنْعة: أي فَجْرَةٍ. وخَنَعَ فُلانٌ لفُلان أي ضرع إليه إذا لم يكن صاحبُه أهلاً لذلك. وأخْنَعَتْهُ الحاجة إليه: أخْضَعَتْهُ، والاسم الخُنْعَة.
وفي الحديث: "أخْنَع الأسماء إلى الله من تَسمَّى باسم مَلِك الأملاكِ" أي أذَلُّها، قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|هم الخَضَارِمُ إن غابوا وإن شهدوا
|
|ولا يُرَون إلى جاراتِهم خُنُـعـا
|}
والخُنُع جمع خَنُوع. أي لا يخضعون لهنَّ بالقول، بل يُغَازِلونَهُنَّ. وخُناعَةُ: قبيلة: نخع: النُّخَاعُ والنِّخَاعُ والنَّخَاعُ، ثلاث لغات: عِرق أبيضُ مُستْبَطْنِ فِقار العُنُق مُتصل بالدِّماغ، قال:
{| class="wikitable"
|ألا ذهب الخِداعُ فلا خِداعـا
|
|ة أبْدَ السَّيْفُ عن طبق نُخاعا
|}
يقول: مضى السيفُ في قطع طبق العُنُق فبدا النُّخَاع. ونَخَعْتُ الشاةَ: قَطَعْتُ نُخَاعَها.
ومنه يقال: تَنَخَّعَ الرجلُ: إذا رمى بُنخَاعَتِه، وهي نُخامَتُهُ. وفي الحديث: "النُّخَاعَةُ في المسجد خطيئةٌ". قال: هي البَزْقَةُ التي تخْرُجُ من أصل الفم ممَّا يلي النُّخَاع، والمَنْخَعُ: مفْصلَ الفَهْقَةِ بين العُنُق والرَّأسِ من باطنٍ.
وفي الحديث: "لا تَنْخَعُوا الذَّبيحةَ، ولا تَفْرُسوا، ودعُوا الذَّبيحةَ حتى تجب فإذا وجَبَتْ فكُلُوا". الفَرْس: كَسْر العُنُق. والنَّخْعُ: أن يَبْلُغَ القَطْعُ إلى النُّخَاعِ.
وفي الحديث: "أنخَعُ الأسماء إلى الله -أي أقْتَلُه- من تسمَّى بمَلْك المُلُوكَ" .
==== باب العين و الخاء والفاء ====
)خ ف ع مستعمل فقط( خفع: خَفَع الرَّجُلُ: إذا ديَر به فَسَقَطَ، وانْخَفَعَتْ كَبْدُه من الجوع، وانْخَفَعَتْ رئتُه إذا انْشَقَّتْ من داءٍ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|يمْشُون قد نَفَخَ الخزيرُ بطُونهُمُ
|
|وغدوا وضَيْفُ بني عَقالٍ يَخْفَعُ
|}
أي تَحْتَرِقُ كَبِدُه من الجوع. والخَوْفَعُ: الذي به اكتئابٌ ووجُومٌ شِبْهُ النُّعاس.
==== باب العين و الخاء والباء ====
)خ ب ع، ب خ ع مستعملان( خبع: الخَبْعُ: الخَبْءُ في لغة تميمٍ، يجعَلُون بدل الهمزة عَيْناً. وخَبَعَ الصَّبِيُّ خُبُوعا: أي فُحِمَ من شدَّة البكِاء حتّى انْقطع نفسُه.
بخع:
بَخَعَ نَفْسَهُ: قتلها غَيْظاً من شِدَّة الوَجْد، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ألا أيُّهَذا الباخعُ الوَجْدِ نَفْسَهُ
|}
بَخَعْتُ به بُخُوعا أي أقَررْتُ به على نفسي، وبَخَعَ بالطاعة: أي أذْعَنَ وانْقَادَ وسَلَسَ.
==== باب العين و الخاء والميم ====
)خ م ع، خ ع م مستعملان( خمع: الخَوَامِعُ: الضِّباعُ لأنَّها تَخْمَعُ خُمُوعا وخَمْعا إذا مشَتْ وكُلُّ من خَمَعَ في مِشْيَتِهِ كأن به عَرَجا فهو خامِعٌ. والخُماعُ اسمٌ لذلك الفِعلِ. قال عَرَّام: الخَميعُ والخَمُوعُ: المرأة الفاجِرُة وخُماعَةُ: اسمُ امرأةٍ.
خعم: الخَيْعَامَةُ: نَعْتُ سُوءٍ للرَّجُل.
==== باب العين و القاف والشين ====
) ع ش ق، ق ع ش، ق ش ع، ش ق ع مستعملات( عشق: عَشِقَها عَشَقاً والاسم العِشْقُ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فَعَفَّ عن إسرارِها بعد العَسَقْ
|
|ولم يُضِعَها بين فَرْك وعَشَقْ
|}
وفلانٌ عَشِيقُ فُلاَنةُ، وفُلانةُ عشيقَتُهُ، وهؤلاء عُشَّاق وعَشَاشيقُ فُلانةٍ.
قعش: القَعْشُ: عَطْفُ الشَّيء كالقعص. قَعَشْتُ العَصَا من الشَّجَرَة إذا عَطَفْت رُؤوسها إلَيْكَ. والقُعُوش من مراكِب النِّساء، قال رؤبة: جَدْبَاءُ فَكَّتْ أُسُرَ القُعُوشِ يصفُ سنة جَدْبَاءَ باردة أحَوجَتْ إلى أن حَلّوا قُعُوشهم فاسْتَوْقَدوا حَطَبَهَا.
قشع: القَشْعُ: بَيْت من أَدَم. ورُبَّما اتُّخِذَ من جُلُودِ الإبل صوانا للمتاع، ويُجْمَعُ على قُشُوع، قال متممٍ:
{| class="wikitable"
|إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشِّتاء تَقَعْقَعا
|}
والقَشْعة: قطعةُ سحاب تَبْقَى في نواحي الأُفُق بعدما يَنْقَشِعُ الغيْمُ. وكُل شيءُ يغْشَى وجْه ثمَّ يذْهَبُ فقد انقشعَ وانقشعَ الهَمُّ عن القلب. وانْقَشع البلاءُ والبَرْدُ: أي ذهب، وقَشَعَتِ الرِّيحُ السَّحاب فَتَقَشَّع وانقشع: أذَهَبَتْهُ فذهب، والقِشَعُ: السِّحابُ الذَّاهِبُ عن وجْه السَّماء. وأقْشَع القَوْمُ عنه: أي تَفَرَّقُوا بعد اجتماعهم عليه، والقشْعَةُ العجوز التي قد انْقَشَع عنها لحمُها، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|لا تَجْتَوي القَشْعَةُ الخَرْقاءُ مَبْنَاها
|
|النّاسُ ناس وأرْضُ الله سَرّاها
|}
قوله: مبناها: حيثُ تَنْبُتُ القَشْعَةُ. والاجتواء: ألا يوافِقُكَ المكانُ ولا هواؤه شقع: شَقَعَ في الإناء: كَرَعَ فيه. ومثله قَبَعَ وقَمَعَ ومَقَعَ، وكُلُّهُ من شِدَّةِ الشُّرْبِ.
==== باب العين و القاف والضاد ====
)ق ع ض، ق ض ع مستعملان( قعض: القَعْضُ: عَطْفُكَ رأس الخَشَبَةِ كعَطْفِكَ عُرُوشَ الكَرْم والهَوْدَج، يقال: قَعَضَها فانقعضتْ أي حَنَاها فانْحَنَتْ، قال رؤبة يُخاطبُ امرأته:
{| class="wikitable"
|إمّا تَرَيْ دَهْري حَنَاني خَفْضَا
|-
|أُطْرَ الصَّناعين العريش القَعْضا
|-
|فَقَد أُفَدّي مِرجَما منْقَضّا
|}
قضع: قُضَاعَةُ: اسمُ كَلْب الماء. والقَضْعُ: القَهْرُ. وإن قُضَاعَةَ قَهَروا قَوْما فسُمُّوا بذلك، وقيل: هو اسم رَجُل سمِّي بذلك لانقضاعِه عن أمِّه.
وقيل: هو من القَهْر لأنه قَهَرَ قَوْماً فسُمِّي به. وهو أبو حَيّ من اليمن واسمُهُ قُضاعَةُ بن مالك بن حِمَيْر بن سبَأ.
وتَزْعُمُ نسَّابَةُ مُضر أنَّهُ قُضَاعَةُ بن مَعَدِّ بن عَدَنانَ. قال: وكانوا أشِدَّاء على أعدائهم في الحُرُوب ونحوها.
==== باب العين و القاف والصاد ====
)ع ق ص، ق ع ص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات( عقص: العَقْصُ: الِتَواءٌ في قَرْنِ الشَّاةِ والتَّيْسِ، ويُسْتْعَملُ في كُلِّ ذي قَرنٍ، يقال: شاة عقصاءُ أي مُلْتَويَةُ القَرْنِ. وهو أيضاً دُخُول الثَّنايا في الفمِ. والنَّعْتُ أعْقَصُ وعَقْصاءُ. ويُجْمعُ على عُقْص. والعَقْصُ أخذُك خُصْلَةُ من شعْر فَتَلْوِيها ثم تعْقِدُها حتّى يبْقى فيها الِتواءٌ. ثُمَّ تُرسِلُها، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقيصَةٌ، وجمعُها عَقَائِصُ وعِقاصٌ. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|غدائره مُسْتشْزرات إلى الـعُـلا
|
|تضِلُّ العِقاصُ في مُثَنَّى ومُرْسل
|}
والمِعْقصُ: سَهْمٌ ينْكسِرُ نصْلُه فيَبْقى سِنْخه في السَّهْم فيُخْرجُ ويُضْربُ حتَّى يَطُول ويُرَدَّ إلى مَوْطِنِه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأنَّه طُوِّل ودُقِّق، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرامَةً
|
|ولو كنْتم نبْلاً لكُنْتُمْ معاقصا
|}
قعص: القَعْصُ: القَتْلُ. ضَرَبَهُ فَقَعَصَهُ وأَقْعَصَهُ: أي قتلهُ في مكانه، قال يصف الحرب:
{| class="wikitable"
|فأَقْعَصَتْهُم وحكّتْ بَرْكَها بِهمُ
|
|وأعْطت النَّهْب هيَّان بن بَيَّانِ
|}
ومات فُلان قَعْصاً أي أصابتْه ضَرْبَةٌ أو رَمْيَةٌ فمات مكانُه. والقُعَاصُ: داء يأخذ في الصَّدْرِ كأنَّهُ يَكْسِر العُنُقَ، ويقال: هو القُعاسُ، واشتقاقه من القعس وهو انتصاب النَّخْرِ وانْحناؤه نحو الظَّهْر، وهو أَقْعَس، والأُنْثى قَعْساء. والقُعاصُ أيضاً داءٌ يأخُذُ الدَّوابَّ فَيسيلُ من أُنُوفِها شيءٌ، قُعِصَتْ فهي مَقعوصةٌ. وشاة قَعُوصٌ: تضْرُب حالِبها وتَمْنَعُ الدِّرَّة.
ويقال: ما كنت قَعُوصاً، ولقد قَعِصت قَعْصاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|قَعُوصٌ شَريٌّ دَرُّها غير مُنْزَلِ
|}
قصع: القَصْعُ: ابتلاعُ جُرَعِ الماء. والبَعِيرُ يقصَعُ جِرَّته إذا ردَّها إلى جوْفِهِ قال:
{| class="wikitable"
|ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ
|}
والماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: أي يقتلُه، وقَصَعَ صُؤاباً أو قَمْلةً: أي قتلها بين ظُفُرَيْهِ. وقَصَعْتُ رأس الصَّبِيَّ: ضَرَبتُه ببُسْط الكَفِّ على هامته، وقَصَع الله شَبابه: أي ذهب به وقتله.
وغُلامٌ قَصْعٌ وقَصيع إذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ، وقد قُصِع يُقْصَعُ قَصاعَة. والجارية بالهاء إذا كانت قميئا لا تشِبُّ ولا تزداد. والقِصاعُ جمعُ القَصْعَة. والقاصِعاءُ: جُحْرُ اليْربُوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. ولا تجوز السِّين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصَّاد إلا أن تكون الكلمة سينيَّةً لا لغة فيها للصاد.
صعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|صَعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ
|}
أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه إذا دنا منه. قال رؤبةُ يصف حماراً وأتانه:
{| class="wikitable"
|يَنْصاعُ من حيلةِ ضمٍّ مُدّهَقْ
|-
|إذا تتلاَّهُنَّ صَلْصَالُ الصَّعَقْ
|}
وحِمارٌ صَعْقُ الصَّوْتِ أي شديدهُ. والصعَّاقُ: الشَّديدُ الصَّوْتِ. والصَاعِقَةُ: صيحةُ العَذَابِ. والصَّاعِقَةُ: الوَقْعُ الشَّديدُ من صوْتِ الرَّعْدِ، يسقُطُ معه قِطْعة من نار يقال: إنها من صَوْت الملك، ويجمع صَواعِق. والصَّعِقُ: المغْشِيُّ عليه. صُعِق صَعْاقاً: غُشِي عليه من صَوْتٍ يسمعه أو حِسٍّ أو نحوه. وصعِق صعَقاً: مات.
صقع: الصَّقْعُ: الضَّرْبُ بُبِسطِ الكفّ، صَقَعْت رأسَهُ بيدي، والسين لُغةٌ فيه. والدِّيكُ يَصْقَعُ بصَوْتِه، والسِّينُ جائز. خطيبٌ مِصْقعٌ: بليغٌ، وبالسِّين أحسن. والصَّقِيعُ: الجَلِيدُ يَصْقعُ النَّبات، وبالسين قبيحٌ.
والصَّوْقَعةُ من العِمامَةِ والرِّدَاءِ ونحوهما: المَوْضِعُ الذَّي يلي الرَّأس، وهو أسْرَعُ وسخاً، وبالسين أجْودُ. والصَّوْقَعَة وقْبَةُ الثَّريدِ، وبالسِّين أحسنُ، والصُّقْعُ: ناحية من الأرض أو البيت، والصاد قبيحٌ، والصُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيّةِ وحولها من نواحيها، والجمعُ: الأصْقَعُ. والأَصْقَعُ من العِقبانِ والطَّيْر: ما كان على رأسه بياضٌ، باللُّغتْين معاً.
وان أردتْ الأصْقَعَ نَعْتاً فجمعه على صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي:
{| class="wikitable"
|خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ لثَّقَ رشَـهـا
|
|بطَخْفَةَ يَوْمٌ ذو أهاضيب ماطر
|}
والأصقَعُ: طُوَيْر كأنه عُصفُورٌ في ريشه خُضْرةٌ، ورأسُهُ أبْيَض يكون بقُرْبِ الماء. والجمع صُقْعٌ وأصاقِعُ.
قال الخليل: كل صادٍ قبلَ القاف إن شئتَ جعلْتها سينا لا تُبالي مُتَّصِلة كانت بالقاف أو مُنْفَصِلَة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصَّاد في بعض الأحيان أحسن، والسِّين في مواطِنَ أخرى أجْوَدَ.
==== باب العين و القاف والسين ====
)ع س ق، ق س ع، س ق ع مستعملات( عسق: العَسَقُ: لُزُقُ الشيء بالشيء. عَسِقَ بها عَسَقاً. وعَسِقْت النَّاقةُ بالفَحْلِ: أرَبَّتْ به ولازمتْهُ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فَعَفَّ عن اسِرارَها بَعْدَ العَسَق
|}
ويقال: في خُلُقه عُسْرٌ وعَسَقٌ أي التِواء يَصِفُه بسوء الخُلُقِ وسُوء المُعامَلِة. والعَسَق العُرْجُونُ الرَّديء "أَزْديَّةٌ" قعس:
القَعَسُ: نَقيض الحَدَبِ. قَعِسَ قَعَساً فهو أقعَسُ، والأنثى قَعْسَاءُ، وجَمعُه قعسٌ.
والقَعْسَاءُ من النَّمْلِ: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذنبها، ويجمعُ قُعْساً، وقَعْسَاوات على غلبةِ الصِّفَةِ.
القُعاسُ: التواءٌ يأخُذُ في العُنُقِ من ريحِ كأنما يَكْسِرُه إلى الوراء. ورجلٌ أقعَسُ: أي مَنيعٌ.
وعِزٌ أَقْعَسُ: ثابِتٌ مُمْتِنعٌ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|والعِزَّةُ القَعْساء للأَعَزِّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|تَقَاعَسَ العِزُّ بِنا فاقْعَنْسَا
|}
والاقعِناس: التَّقَعُّسُ، شّبَّع السين بالسينِ للتوكيد. وتَقَاعَسَ فُلانٌ: إذا لم يَنفْذ ولم يَمضِ لما كُلِّفَ. والقَوْعَس: الغليظُ العُنُق الشديد الظَّهر من كُل شَيْء.
سقع: السُّقْعُ مُستْعَمْلَ في الصُّقْعِ في بابه.
==== باب العين و القاف والزاء ====
)ع ز ق، ق ز ع، ز ع ق، ز ق ع مستعملات( عزق: المِعْزَقة: المِسْحَاةُ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا رَعَشَت أيْدِيكُمُ بالمَعَازِقِ
|}
والمِعْزَقُ: المَرُّ من الحديد ونحوه ممَّا يُحفرُ به، ويجمعُ مَعازق.
والعَزْقُ عِلاجٌ في عُسْر. رَجُل عَزِق ومُتَعَزِّق وعَزوق: فيه شدَّة وبُخْل وعُسْر في خلقُهِ. والعَزْوَقُ: حَمْل الفُسْتُق في السَّنةِ التي لا يَعْقِدُ لُبُّهُ وهو دباغ. وعُزوقَتُه: تَقَبُّضَه. وأنشد:
{| class="wikitable"
|ما يصْنعُ العَنْزُ بذي عَزْوَقِ
|
|يُثيبهُ العَزْوَقُ في جـلـده
|}
وذلك لأنه يُدْبَغُ جِلْدُهُ بالعَزْوَقِ.
قزع: القَزُعُ: قِطعُ السَّحاب، الواحدةُ قَزَعَةٌ وهي رَقيقَةُ الظِّلِّ تمر تحت السَّحابِ الكثير.
قال:
{| class="wikitable"
|مقانِبُ بعضُها يُبْرى لبَعْض
|
|كأنَّ زُهاءها قَزَعُ الظِّلاَلُ
|}
والقَزَعُ من الصُّوفِ: ما تناتف في الرَّبيع، ورَجُلٌ مُقَزَّعٌ: ليس على رَأسِه إلاَّ شعُيرات تتطاير في الريح، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأَطْمَارِ ليس لهُ
|
|إلاَّ الضِّراءَ وإلاّ صَيْدَها نَشَبُ
|}
والمُقَزَّعُ من الخيْل: ما نُتِفَت ناصيته حتى تَرِقَّ، وأنشد:
{| class="wikitable"
|نزائِع للصَّريحِ وأعْوجِـيٍّ
|
|من الخَيلِ المُقَزَّعَةِ العِجَالِ
|}
وسَهْمٌ مُقزعءَ خُفِّف ريشُهُ. والقَزَعُ:السهم الذي خفَّ ريشُهُ. وكَبْش أَقَزَعُ، وشاةٌ قَزعاء: سَقَط بعض صوفهما. والفَرسُ يَقْزَعُ بفارسه: إذا مَرَّ يُسْرُع به.
وفي الحديث : يخرجُ رجل في آخر الزَّمانِ يسمَّى أمير الغَضْبِ له أصحاب مُنَحَّوْنَ مَطْرُودُون مُقْصَوْن عن أبواب السُّلْطَان يأتونه من كل أوبٍ، كأنهم قَزَع الخَريف، يورثهم الله مَشارقِ الأرض ومَغَارِبَها.
وقال في وصف السحاب:
{| class="wikitable"
|وهاجَتِ الرّيح بَطرَّادِ القَزَعْ
|}
ونهى عن "القزِعِ" وهو أخذُ بعضِ الشَّعْرِ وتْركُ بعضه.
زعق: الزُّعَاقُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ. وأزْعَقَ القَوْمُ: أي حفروا فهَجموا على ماءٍ زُعاقٍ.
قال علي بن أبي طالب:
{| class="wikitable"
|دُونَكها مُتْـرَعَةً دِهـاقـا
|
|كَأْساً زُعاقاً مُزِجَتْ زُعاقا
|}
وبِئْرٌ زَعِقَةٌ: مِلْحَة الماءِ. وطعامٌ زُعاقٌ: مَزْعُوقٌ: أي كُثر مِلْحُهُ فأمرَّ.
والزُّعْقُوقُة: فَرْخُ القَبَجِ، ويُجْمعُ الزَّعاقيق، وأنشد:
{| class="wikitable"
|كأنّ الزَّعَاقِيقَ والحَيْقُطَـانَ
|
|يُبَادِرْنَ في المَنْزِلِ الضَّيْوَنا
|}
ويقال: أَرْضٌ مَزْعُوقَةٌ ومَذْعُوقَةٌ ومَمْعُوقَةٌ ومَبْعُوقَةٌ ومَشْحُوَذةٌ ومَسْحُورَةٌ ومَسْنَّيِةٌ بمعنىً واحد أي أصابها مطرٌ وابلٌ شَديدٌ. وزَعَقَتِ الريحُ التُّرابَ: أثارتْه زقع: زَقَعَ زَقْعاً وزُقاعاً لأَشَدِّ ضُراطِ الحمار.
قال زائدة: أعرفُه صَقَعَ بِضَرْطَة لها رَطْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ ذاتُ صَوْتٍ.
والزَّقاقِيعُ: فِراخ القَبَجِ.
==== باب العين و القاف والطاء ====
)ق ط ع، ق ع ط مستعملان( قطع: قَطَعْتُهُ قَطْعاً ومَقْطَعاً فانْقَطَعَ، وقَطَعْتُ النَّهْرَ قُطُوعاً. والطَّيرُ تَقْطَعُ في طيرانها قُطُوعاً، وهُنَّ قَواطِعُ أي ذواهبُ ورواجعُ.
وقُطِعَ بفُلانٍ: انْقَطَعَ رجاؤه. ورجلٌ مُنقطعٌ به أي انْقطع به السَّفَر دون طيِّة. ويقال قَطَعَه. ومُنْقطعُ كُلِّ شيْء حيث تنْتهِي غايتُه. والقِطعةُ: طائفة من كُلَّ شَيْء والجمع القِطَعات والقِطَعُ والأقْطَاعُ. والقَطْعَةُ فعْلةٌ واحدةٌ. وقال بعضُهم: الْقٌطَعَةُ بمعنى القِطْعَةِ. وقال أعرابيٌ: غلبنِي فُلانٌ على قطعة أرضي. والأَقْطَعُ: المَقْطُوعُ اليدِ، والجمعُ قُطْعان، والقياس أن تقول: قُطْع لأن جمع أفْعَلَ فُعْلٌ إلا قليلاً، ولكنهم يقولون: قُطِعَ الرَّجُلُ لأنه فُعِلَ به. ويقال: ما كان قَطِيع اللَّسَانِ، ولقد قُطِعَ قَطاعَةً: إذا ذهبتِ السلاطة منه. وأقْطَعَ الوالي قطيعةً أي: طائفةً من أرض الخَراجِ فاستْقْطَعْتُهُ.
وأَقْطَعَنِي نهراً ونحوه، وأَقْطَعْتُ فُلاناً: أي جَاوَزْتُ به نهراً ونحوه. وأقْطَعَنِي قُضْبَاناً: أذن لي قَطْعِها. ويُسمَّى القَضِيبُ الذي تُبْرى منه السِّهَامُ القِطْعُ، ويجمع على قُطْعَانَ وأقْطُعُ، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وتميمةً من قابِض مُتلبِّـبٍ
|
|في كَفِّه جَشَأٌ أَجَشُّ وأقطَعُ
|}
يَعْنِي بالجَشَأ الأجَشّ: القَوْس، والأَقْطُعُ: السِّهَام، والفَرَسُ الجَوَادُ يُقَطِّعُ الخَيْلَ تَقْطيعا إذا خَلَّفَهَا ومَضَى، قال أبو الخشناء:
{| class="wikitable"
|يُقَطَّعُهُنَّ بـتَـقـريِبـهِ
|
|ويَأوي إلى حُضُرٍ مُلْهِبِ
|}
ويقال للأرنْبِ السَّريعة مُقَطَّعَةُ النِّياطِ، كأنهَا تُقَطِّعُ عِرْقاً في بطنها من العدو. ومن قال: النِّياطُ بُعْدُ المفارزة فهي تُقَطِّعُهُ أي تُجاوزُهُ. ويقال لها أيضاً مُقَطِّعَةُ الأسْحارِ ومُقَطِّعَةُ السُحُور، جمع السحر وهي الرِئةُ. والتَّقْطِيعُ: مَغَسٌ تجدُه في الأمْعَاءِ. قال عَرَّام: مَغَص لا غير. والمَغَصُ: أن تَجِدَ وجَعاً والتِواءً في الأمْعَاءِ، فإذا كان الوَجَعُ معه شديداً فهو التَّقطيعُ.
وجَاءَت الخَيْلُ مُقْطَوْطِعاتٍ: أي سِراعاً، بعضها في إثِر بَعْضْ. وفُلانٌ مُنْقَطِعُ القرين في الكرمِ والسخاء إذا لم يكن له مِثلٌ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالَ في الشر والخُبْثِ أي لا زاجر له، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|رأيتُ عَرَاَبَةَ الأوْسيِّ يسمُـو
|
|إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القرين
|}
والمُنْقَطِعُ: الشَّيءُ نَفْسُهُ، وانْقَطَعَ الشَّيءُ: ذَهَبَ وَقْتُهُ، ومنه قَوْلُهم: انْقَطَعَ البَرْدُ والحَرُّ.
وأُقْطِعَ: ضَعُفَ عن النِّكاح. وانْقُطِعَ بالرجُلِ والبعير: كلا، وقُطِعَ بفلانٍ فهو مَقْطُوع به. واْنُقِطعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به: إذا عجز عن سفرِه من نفقةٍ ذهبتْ أو قامَتْ عليه راحِلتُه، أو أتاهُ أمر لا يَقْدِرُ أن يَتَحَرَّكَ معه. وقيل: هو إذا كان مُسافِراً فأُقْطِعَ به وعَطْبَتْ راحِلتُه ونفذ زادُهُ ومالُهُ، وتقول العرب: فُلانٌ قَطِيعُ القيام أي مُنْقَطِع، إذا أراد القيام انْقَطَعَ من ثِقلٍ أو سمنةٍ، ورُبَّمَا كان من شِدَّة ضَعْفِه، قال:
{| class="wikitable"
|رَخيمُ الكَلامِ قَطِيعُ القيا
|
|م أمسى الفُؤادُ بها فاتنا
|}
أي مَفتُوناً، كقولك: طَريقٌ قاصِدٌ سابِلٌ أي مَقْصُورٌ مَسْبُولٌ، ومنه قوله تعالى: "في عيشةٍ راضية" أي مَرْضَيِةَّ. ومنه قول النابغة:
{| class="wikitable"
|كليني لِهَمٍّ يا أُمَيْمةُ ناصِـبِ
|
|وليلِ أُقاسيهِ بطيء الكَواكبِ
|}
أي مُنْصِب. ورخيِمٌ وقَطيعٌ فَعيلٌ في موضع مَفعول، يَسْتَوي فيه الذَّكَرُ والأنْثَى، تقول: رجُلٌ قتيل وامرأة قتيلٌ. ورُبَّمَا خالف شاذاً أو نادراً بعض العرب والإستقطاع:
كلمةٌ جامعةٌ لمعاني القَطْع. وتقول أَقْطَعَنِي قَطِيعَةً وثوْباً ونَهْراً. تقول في هذا كله استَقْطَعْتُهُ. وأَقْطَعَ فلانٌ من مال فُلانٍ طائفةٌ ونحوَها من كُلِّ شَيْءٍ أي أخذ منه شيئاً أو ذَهَبَ ببعضه. وقَطَعَ الرَّجُلُ بحَبْل: أي اختَنَقَ ومنه قوله تعالى: "ثُمَّ لِيَقْطَعْ" أي لِيَخْتَنِقْ. وقاطَعَ فلانٌ وفلانٌ سَيْفَيْهِما: أي نَظَرا أيُّهمُا أقطعُ. والمِقْطعُ: كُلُّ شيء يُقْطَعُ به. ورجُلٌ مِقْطاعٌ: لا يثْبت على مُؤاخاة أخ. وهذا شيءٌ حسن التقطيع أي القَدِّ. ويقالُ لقاطِعِ الرَّحم: إنه لقُطَع وقُطَعَةٌ. من "قَطَعَ رَحِمَه" إذا هجرها. وبَنُو قُطَيْعَةَ: حيٌ من العَرَبِ، والنِّسبةُ إليهم قُطَعِيُّ، وبنوا قُطْعة: بَطْنٌ أيضاً.
والقِطْعَةُ في طَيِّء كالْعَنْعَنَةِ في تَمِيمِ وهي: أن يَقُولَ: يا أبا الحكا وهو يُريدُ يا أبا الحكم، فَيَقْطَعُ كلامه عن إبانَةً بَقَيَّةِ الكلمة. ولَبَنٌ قاطعٌ: وقَطَّعْت عليه العذاب تَقْطِيعاً: أي لَوَّنْتُه وجزَّأتُه عليه.
والقَطِيعُ: طائِفَةٌ من الغَنَمِ والنَّعَمِ ونحوها. ويجمعُ على قُطْعان وقِطاع وأقطاع، وجمع الأَقْطاع أقاطيعُ. والقِطْع: نَصْلٌ صغيرٌ يُجْعَل في السَّهْم وجمعه أقطاعٌ.
والقَطِيع: السَّوط المقطُوعُ طَرَفُه، قال:
{| class="wikitable"
|لمّا عَلاني بالقَطِـيع عَـلَـوْتُـه
|
|بأبْيَضٍ عَضْبٍ ذي سَفاسِق مِفْصَلٍ
|}
والقطِيعُ: شِبْه النَّظير. تقول: هذا قطيع أي شِبْهَهُ في خَلْقَهِ وقَدِّهِ. والأُقطُوعةُ: علامةٌ تبْعَثُ بها الجارية إلى الجارية أنها صَارمَتْها، قال:
{| class="wikitable"
|وقالتْ بِجارِيَتَيْهَا اذهـبـا
|
|إليه بأقطُوعَةٍ إذْ هـجـرْ
|-
|وما إن هَجَرْتُك مِن جَفْوَة
|
|ولكن أخافُ وشاة الحَضَرْ
|}
وانقِطَاعُ كُلِّ شَيْءٍ: ذهابُ وَقْتِه. والهَجْرُ مَقْطْعَةٌ للوُدِّ: أي سببُ قَطْعِه، ومَقْطَع الحَقِّ: مَوْضِعُ التِقَاء الحُكمِ فيه، وهو ما يَفْصِلُ الحق من الباطل، قال زهير:
{| class="wikitable"
|وإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثلاث
|
|شُهُودٌ أو يَمِينٌ أو جُلاءُ
|}
يَنْجَلِي: يَنْكَشِفُ. ولُصُوصٌ قطَّاعٌ، وقُطَّعٌ وهذه تخفيف تلك والمِقْطَعُ: ما يُقْطَعُ به الأدِيمُ والثَّوْبُ ونحوه. والمُقَطَّعَاتُ من الثياب: شِبْهُ الجِبَابِ ونحوها من الخَزِّ والبَزِّ والألوان. ومثله من الشِّعْر الأراحيزُ، ومن كل شيءٍ.
قال غيرُ الخليل: هي الثيابُ المختلفةُ الألوان على بَدَنٍ واحدٍ، وتحتْها ثَوْبٌ على لَوِنٍ اخر.
ويقالُ للرَّجُل الكثير الاختراقِ قَطِيعٌ. وقُطُعات الشَّجَر: أطراف أُبَنِها إذا قُطِعَتْ أغْصانُها. ومُقَطِّعَةُ السَّحْر من الأرانِب: هناتٌ صِغَارٌ من أسرع الأرانب. قال:
{| class="wikitable"
|مَرْطَي مُقَطَّعةٌ سُحُورَ بُغاتِهـا
|
|من سُوسِها التَّأبيرُ مهما تَطْلُبِ
|}
والقِطْعُ من الثِّيابِ: ضَرْبٌ منها على صَنْعَة الزَّرابيَّ الحِيريَّة لأن وشْيِها مَقْطُوع وتجمعُ على قُطُوع، قال:
{| class="wikitable"
|أَتَتْك العِيسُ تَنْفُخُ في بُراها
|
|تَكَشَّفُ عن مناكبها القُطُوعُ
|}
والقُطْعُ: بهرٌ يأخُذُ الفرس فهو مَقْطُوعٌ، وبه قُطْعٌ، قال أبو جندب:
{| class="wikitable"
|وإنِّي إذا آنسْتُ بالصُّبْح مُقْبلاً
|
|يُعَاوِدُني قُطْعٌ جواه ثَقِـيلُ
|}
ورواية عرَّام:
{| class="wikitable"
|وإنّي إذا ما آنس مقبـلاً
|
|يُعَاوِدُنِي قُطْعٌ عليَّ ثَقِيلُ
|}
وكذلك إن انْقَطَعَ عِرْقٌ في بَطْنِه أو مَشْحَمِهِ، فهو مَقْطُوعٌ. والقِطْعُ: طائِفَةٌ من الليل، قال:
{| class="wikitable"
|افتحِي الباب فانْظُري في النُّجومِ
|
|كم علينا من قِطْع لَيلٍ بَـهـيمٍ
|}
ويجوز قَطْعٌ، لُغَتَانِ.
وفي التنزيل: "قِطَعاً مِنَ الَّلْيِل مُظْلِماً" وقُرِئ : قِطْعاً.
قعط: يقال: اقْتَعَطَ بالعمامَةِ: إذا اعتَمَّ بها، ولم يُدِرْها تَحتَ الحَنَكِ.
قال عَرَّام: القَعْطُ: شِبْهُ العِصَابَة. والمِقْعَطَةُ: ما تَعْصِبُ به رَأْسَكِ. ويقال: قَطَعْتُ العِمَامَةَ: في معني اقْتَطَعْتُها. وأنْكَر مُبْتَكِرٌ قَطَعْتُ بمَعْنَى اقْتَطَعْتُ.
==== باب العين و القاف والدال ====
ع ق د، ع د ق، ق ع د، ق د ع، د ق ع، د ع ق عقد:
الأعْقَادُ والعُقُودِ: جماعة عَقْدِ البِناء. وعَقَّدَهُ تَعْقِيداً أي جعل له عُقُوداً. وعَقَدْتُ الحبل عَقْداً، ونحوه فانْعَقَدَ. والعُقُدَةُ: مَوْضعُ العقد من النظام ونحوه. وتَعَقَّدَ السَّحابُ: إذا صار كأنه عَقْد مَضْرُوبٌ مَبْنِيّ. وأعْقَدْتُ العسل فانْعَقَد، قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ رُبّاً سال بعْدَ الإعْقادْ
|}
وعَقْدُ اليمينِ: أن يَحْلِف يمينا لا لغو فيها ولا استثناء فيجب عليه الوفاء بها.
وعُقْدَةُ كُلِّ شَيْءٍ: إِبْرَامُهُ. وعُقْدَةُ النِّكَاحِ: وُجُوبُهُ. وعُقْدَةُ البيع: وجُوبُهُ والعُقْدَةُ: الضَّيْعَةُ ويجمع على عُقَدٍ. واعْتَقدْتُ مالاً: جمعتهُ. وعَقَدَ قَلْبَه على شيء: لم ينزع عنه. واليَعْقِيدُ: طعامٌ يُعْقَدُ بالعَسلِ. وظَبْيَةٌ عاقدٌ: تَعَقَّدَ طرف ذنبها.
ويقال: بل العَواقِدُ: عَواطِفُ ثواني الأعطافِ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وَيضَرْبِنَ بالأيْدِي وراء بَرَاغز
|
|حِسانِ الوجُوه كالظِّباء العَواقِدِ
|}
واعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلْبَ. واعْتَقَدَ الإخَاءُ والمَوَدَّةُ بينهما: أي ثَبَتَ والأعْقَدُ من التُّيُوسِ والظِّباءِ: الذي في قَرْنِهِ عُقْدَةٌ. ورَجُل أَعْقَدُ، وقد عَقِدَ يَعْقَدُ عَقَداً أي في لسانه عُقْدَةٌ وغِلَظٌ في وسَطِهِ فهو عُسُرِ الكلام، قال الله -عز وجل- :"واحْلُلُ عُقْدِةً من لِساني".
والعَقْدُ مَثل العَهْدِ، عاقَدْتُهُ عَقْداً مِثلُ عاهَدْتُهُ عَهْداً.
وعِقْدُ القِلادَةِ: ما يكون طوار العُنُقِ غيْر مُتَدلٍّ. والمعاقِدُ: مواضِعُ العَقْد من النِّظام ونحوه قال:
{| class="wikitable"
|منه معاقِدُ سِلْكِهِ لم تُوصلِ
|}
والعقِدُ مِنَ الرَّمْلِ: ما تراكم واجْتَمَعَ وجَمْعُهُ أعقاد. ومن قال: عَقْدَة فإنه يُجمع على عَقَداتٍ.
قال:
{| class="wikitable"
|بَيْنَ النّهار وبَيْنَ اللّيْلِ من عَقِدٍ
|
|على جَوانِبِه الأسْباطُ والهَدَبُ
|}
والعُقْدَانِ: ضربٌ من التَّمْرِ.
قال زائدة سَمْعْتُ به وليس من لُغَتَي، وأعرفُ القَعْقَعانَ من التَّمْر. وجَمَلٌ عَقْدٌ مُمِرّ الخُلقِ، قال النابغة: الديوان.
{| class="wikitable"
|فكَيْفَ مَزارُها إلاّ بعقْـد
|
|مُمَرٌّ ليس ينقُصُه الخُؤونُ
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|مُوَتَّرةَ الأنْساء مَعْقُودَةَ القَرَى
|
|زَفُونا إذا كلّ العِتاقُ المَراسِلُ
|}
والعاقِدُ: النَّاقَةُ التي تَعْقِدُ بذنبها عند اللّقاح فيُعْلَمُ أنها قد حَمَلَت.
عدق: العودق على تقدير فَوْعل، وهي العَوْدَقَةُ أيضاً: حديدة لها ثلاث شُعَب يستخرج بها الدَّلْو من البئر، وهو الخُطّاف. والرجلُ يعدِق بيده يدخل يَده في نواحي الحوض كأنه يطلب شيئاً في الماء ولا يراه.
يقال: اْعْدِق بيدك.
قال: زائدة: أقول: يُعَودق بيده في نواحي البئر لا يعْدقُ.
قعد: قَعَد يَقْعُدُ قُعُوداً خلاف قام والقَعْدةُ: المَرَّةُ الواحدة. والقَعَد: القَوْمُ الذين لا ديوان لهم. والمُقْعَدُ والمُقْعَدَةُ اللذان لا يطيقانِ المَشْيَ. والمُقْعَداتُ: فِراخ القَطَا والنسر قبل أ، تَنْهَضَ للطَّيَرَانِ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرّيح بالضُّحى
|
|عَلَيْهِنَّ رَفْضاً من حصادِ القُلاقِـلِ
|}
القُلاقِلُ: أوَّلُ ما يَنْبُتْ من البَقْل، وأوَّل ما تَدْوِي له خَشْخَشَة إذا حَرَكَتْه الرَّيح.
يقول: الريحُ تَطْرحُ عَلَيْهنَ كُساراتِ القُلاقِل. والمُقْعَداتُ أيضاً الضَّفادِعُ.
والمُقْعَدُ: الثَّدْيُ النّاهدُ على النَّحْرِ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|والبِطْنُ ذو عُكَنٍ لطِيف طَيُّه
|
|والِاتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَـدِ
|}
والقَعْدَةُ ضَرْب من القُعُود، يقال: قَعَدَ قَعِدَ الدُّبِّ وقِعْدةُ الرَّجلِ: مِقْدَارُ ما أَخَذَ من الأرض، يقال: أَتَانا بِثَريدَةٍ مِثْلِ قِعْدَةِ الرَّجُلِ. وذو القَعْدَةِ: اسم شَهْر كانت العربُ تَقْعُدُ ثم تحُجُّ في ذي الحجة. والقُعْدَةُ: ما يَقْتَعِدُهُ الرجُلُ من الدَّوابِّ للرُّكُوِبِ خاصة.
والقُعُود والقُعُودَةُ من الإبلِ: ما يَقْتَعِدُها الراعي فَيْركَبُها ويَحْمِلُ عليها زاده.
ويُجْمَعُ على القِعْدانِ. وقَعِيدَتُكَ: امرأُتكَ، قال الأسعَرُ الجُعْفِيُّ:
{| class="wikitable"
|لكن قِعيدَةُ بيتنا مـجْـفُـوَّةٌ
|
|بادٍ جناجِن صَدْرِها ولها عنا
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|إنَّنِي شَيْخُ كـبِـيرْ
|
|ليس في بَيْتِي قعيدهُ
|}
ومثل قعيدة قُعاد والجمع قعائد. قال عبد الله بن أوفى الخزاعيُّ في امرأته:
{| class="wikitable"
|مُنْجَّدَةٌ مثل كَلْـبِ الـهِـرا
|
|ش إذا هجع النَّاسُ لم تَهْجَع
|-
|فليسَتْ تباركُهُ مُـحْـرِمـاً
|
|ولو حُفَّ بالأَسَلِ المُشْـرَعِ
|-
|فَبَئْسَ قُعَادُ الفـتـى وحـدَهُ
|
|وبئستْ مُـوَفِّـيَةِ الأربـع
|}
وقَعِيدُك: جَليسُك. وقَعيداً كُلّ حَيّ: حافظاه المُوكَّلان به عن يمينه وشماله.
والقَعْيدَةُ: ما أتاك من خلفك من ظَبْيٍ أو طائرٍ. وامرأةٌ قاعِدٌ، وتجمعُ قواعِدَ وهُنَّ اللَّواتي قَعَدْن عن الولد فلا يَرْجون نِكاحاً. والقواعدُ: أساسُ البيت، الواحدةُ قاعِد وقياسَه قاعدة بالهاء، وقعائِدُ الرَّمْلِ وقواعِده: ما ارتكن بعضه فوق بَعْض. وقواعِدُ الهَوْدج: خشباتٌ أربعٌ مُعْتِرضاتٌ في أسفلِه قد رُكِّب الهْودجُ فيهِنَّ.
والإقتعادُ مصدر اقتعد من قولك: ما اقْتَعَدَ فلانا عن السَّخاء إلا لُوْمُ أَصْلِه. ومنه قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|فازَ قِدَحُ الكَلْبِيِّ واقْتَعَدَتْ مَعْ
|
|زاءُ عن سَعْيه عُرُوقُ لـئيم
|}
ورجُلٌ قُعْددٌ وقُعْدُدَةٌ: جَبانٌ لئيمٌ قاعِدٌ عن الحرب، قال الحطيئة للزبرقان:
{| class="wikitable"
|دَعِ المكارِم لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِـهـا
|
|واقْعُدُ فإنّك أنت الطَّاعِمُ الكاسي
|}
قال حَسَّان لعُمَر: ما هجاه ولكن ذرق عليه. والقُعْدُدُ أقرب القرابة إلى الحي، يقال: هذا أقْعد من ذاك في النَّسبِ أي أسرعِ انتهاءً وأقرب أباً ووَرِثْتُ فلاناً بالقُعُود: أي لم يُوجَدْ في أهل بيته أقْعَدُ نسباً مني إلى أجداده.
والإقْعَادُ والقُعَادُ: داء يَأْخُذُ في أوِراكِ الإبلِ، وهو شِبْهُ مَيَل العجُزِ إلى الأرض، أُقْعِدَ البعِيرُ فهو مُقْعَدٌ، ولا يَعْتَري ذلك إلاَّ الرَّجيلة أي النَّجيبة، والمُقْعَدَةُ من الابار: التي أُقْعَدَتْ فلم يُنْته بها إلى الماء فتُرِكَتْ، قال الراجز وهو عاصم بن ثابت الأنصاري:
{| class="wikitable"
|أبو سُليمانَ ورِيشُ المُقْعَـدِ
|
|ومخْبَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أجْرد
|-
|وضالة مثلُ الجَحيمِ الموقَدِ
|
|
|}
يعني: أنا أبو سُلَيْمان ومعي سِهامي راشَها المُقْعَدُ، وهو اسم رجُل كان يريش السِّهَام. والضَّالَةُ من شجر السِّدْر يُعْمَلُ منها السِّهام. شَبَّه السهام بالجمْرِ لتَوَقُّدِها. وقَعَدَت الرَّخْمةُ: جَثَمَتْ.وما قَعَدَكَ واقْتَعَدَكَ? أي حبَسَكَ.
والقَعَدُ: النَّخلُ الصِّغَار وهو جمع قاعِدٍ كما قالوا: خَادِمٌ وخَدَم. وقَعَدت الفسيلَةُ وهي قاعِدٌ: صار لها جِذْعُ تَقْعُدُ عليه. وفي أرْضِ فُلانِ من القاعد كذا وكذا أصلاً، ذهبوا إلى الجِنْسِ والقاعِدُ من النَّخْلِ: الذي تناله اليد.
قدع: القَدْعُ: كَفُّك انسانا عن الشَّيْء بيدِك أو بلسانِك أو برأْيِكَ فَيَنْقَدِعُ لمكانك، قال:
{| class="wikitable"
|قِياما تَقْدَعُ الذِّبّانَ عَنْها
|
|بأذْنابٍ كأجْنِحَةِ النُّسور
|}
وامرأة قَدِعَةٌ: قليلة الكلام كثيرة الحياء. ونسوةٌ قَدِعاتٌ.
والتَّقَادُعُ: التَّهافُتُ في الشَّيْءِ كَتَهافُتِ الفراش في النَّار. وتَقَادَعَ القَوْمُ: إذا مات بعضُهم في إثْر بَعْضٍ. والقَدُوعُ: الكافُّ عن الصَّوْتِ.
قال عَرَّام: وقَدُوع إذا كان يأنَفُ من كُلِّ شَيْءٍ وبالذّال أيضا قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|إذا ما رآنا شَدَّ للقَوْم صَوْتهُ
|
|وإلاَّ فمَدْخُولُ الغِناءِ قَدُوعُ
|}
دقع: الدَّقْعاء: التُّرابُ المَنْثُوُر على وَجْه الأرض. وأَدْقَعْتُ: التَزَقْتُ بالأرض فَقْراً.
والدّاقِعُ: الذي يَطْلُبُ مَداقَّ الكَسْبِ. والدَّاقِعُ: الكئيب المُهْتَمُّ، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|ولم يَدْقَعُوا عندما نابَـهُـمْ
|
|لوَقْعِ الحُرُوبِ ولم يَخْجَلْوا
|}
أي لم يَخْضَعُوا للحرب.
دعق: دَعَقَتِ الدَّوابُّ في الأرض لشدَّةِ الوَطْءِ حتَّى تصير فيها اثارٌ من دَعْقِها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|في رسْمِ آثار ومِدْعاسٍ دَعَـقْ
|
|يَرِدْنَ تحت الأَثْل سِيَّاحَ الدَّسَقْ
|}
قال الضَّرِيرُ: الأَثَر والرَّسْمُ واحِدٌ، لكن اخْتِلَفَ اللَّفظان فجاز له الجمع بينهما وأراد بالدَّعَقِ: الدَّفْعِ الكثير، وأراد بالدَّسَقِ الدَّسَع ولكن ألجأتْ الضَّرورةَ فجعَلَ العين قافا. الدَّسَعُ: القَيْء، وهو أخَفُّ القَيْء يَغْلِبُ المُتَقَيِّء.
==== باب العين و القاف والتاء ====
) ع ت ق، ق ت ع مستعملان( عتق: أَعْتَقْتُ الغُلاَمَ إعْتاقاً فعَتَقَ. وهو يَعْتِقُ عِتْقاً وعتَاقاً وعتَاقَةً. وحلف بالعَتَاقِ. والعَبْد عَتيق أي مُعْتقَ. ولا يقال عاتق إلا أنْ يَنْوِي فِعلَ القابل فيقال: عاتِقٌ غداً.
وامرَأةٌ عَتيقةٌ: حُرَّة من الأمُوَّةِ. وجارية عاتِقٌ شابَّة أوَّلَ ما أدْرَكَتْ. وامرأةٌ عتيقة: جميلةٌ كريمةٌ. عتَقَت عتِقاً. وكُلَّمَا وجَدْتَ من نَعْتِ النُّوقِ في الشِّعْرِ عَتيقةً فاعْلم أنَّها نَجيبَةٌ. والعتيقُ: القديم من كل شيءٍ. وقد عَتَقَ عِتْقاً وعَتاقَةً: أي أَتَى عليه زَمَنٌ طويلٌ.
والبيت العتيق: هو الكَعْبَةُ لأنه أوَّلُ بَيْت وُضِعَ للنَّاس، قال الله تعالى: " ولْيَطَوَّفُوا بالبيت العَتيق" .
والعاتقِ من الطَّيْر: فَوْقَ الناهِض، وأوَّلُ ما يَنْحَسِرُ ريشُهُ الأول ويَنْبُتُ له ريشٌ جِلْدِيٌّ أي شديدٌ صُلْبٌ. وقيل: العاتِقُ من الطير ما لم يُسَنِ ويَسْتَحكِمْ. والجمع عُتُقٌ وجمعها عواتِق. والعاتقان: ما بين المنكبَيْنِ والعاتِقُ من الزقاقِ: الواسِعُ الجيَّد. والعاتِقُ من نَعْتِ المزَادةِ: إذا كانت واسِعةً.
وشُرْبُ العتيقِ: وهو الطلا والخمر، ويقال: هو الماءُ والخمرُ العَتيقَةُ: التي قد عُتِّقَتْ زمانا حتى عتَقَتْ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وسبيئةٍ ممّا تُعَتِّقُ بـابـل
|
|كدمِ الذَّبيح سلبتُها حرْبالَها
|}
السَّبيئةُ: الخَمْر تنقل من بلدٍ إلى بلدٍ، والجِرْيال: لَوْنُها الأحمر، يعني: شَرِبْتُها حَمْرَاءَ وبُلْتُها صَفْراءَ. والمُعَتَّقةُ: ضَرْبٌ من العِطْرِ. وعَتيقُ الطَّيْر: البازي، قال:
{| class="wikitable"
|فانْتَضَلْنا وابنَ سَلمَى قاعِـدٌ
|
|كعَتيِق الطَّيْرِ يُغْضَى ويُجَلُّ
|}
والعتيق: اسم أبي بكر الصَّدِّيق.
قتع: القَتَعُ: دودٌ أَحْمَرٌ تكُون في الخَشَب تأْكُلُه، الواحدة قَتَعَةٌ. قال عَرَّام: وهي القادحَةُ أيضا، قال:
{| class="wikitable"
|غَدَاةَ غادَرْتُهم قَتْلَـى كـأنّـهُـمُ
|
|خُشْبٌ تَقَصَّفُ في أجْوافِها القَتَعُ
|}
وهي الأرض أيضاً والطَّحنَةُ والعَرَانَةُ والحَطِيطَةُ والبَطِيطَةُ واليَسْرُوعَةُ والهِرنبِصاةُ وقاتَعَهُ الله مثل كاتَعَهُ، وقيل: هي على البدل.
==== باب العين و القاف والظاء ====
) ق ع ظ مستعمل فقط( قعظ: القَعْظُ: إدْخَالُ المَشَقَّة تقول: أَقْعَظَنْي فلان. إذا أدْخَلَ عليك المَشَقَّة في أَمْرٍ كُنْتَ عنه بمَعْزٍلٍ.
==== باب العين و القاف والذال ====
)ع ذق، ق ذ ع، ذ ع ق مستعملات( عذق: العِذْقُ: العُنْقُودُ من العِنَبِ. العَذْق: النَّخْلة بحَمْلِها. وقال غَبْره: العِذْق: الكِباسةُ وهي العُنْقُودُ على النَّخْلَة أو عُنْقُودُ العِنَبِ.
والعَذْقُ من النَّبات: ذو الأغصانِ، وكُلُّ غُصْنِ له شُعب، والعَذْق: مَوْضِع، وخَبْراء العَذْق: مَوْضِعٌ مَعروفٌ بناحيِة الصَّمَّانَ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بين القَرينَيْنِ وخَبْراءِ العَذَق
|}
قذع: القَذْعُ: سُوءُ القول من الفُحْشِ ونحوه، قَذَعْتُه قَذْعاً: رَمَيْتُهُ بالفُحْش، قال:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها القائلُ قَوْلا أقْذَعا
|}
وتقول: أَقْذَعَ القَوْلَ إقذاعا أي أساءه. وامرأةٌ قَذوعٌ: تأنَفُ من كُلِّ شيْءٍ.
ذعق: الذُّعَاقُ بِمَنْزِلَة الزُّعَاقِ. قالَ الخليلُ: سِمِعْناهُ فلا نَدْرِي ألُغَةٌ هي أم لَثْغَة.
قال زائدةُ داءٌ زُعاقٌ وذُعاقٌ أي قاتلٌ.
==== باب العين و القاف والثاء ====
) ق ع ث مستعمل فقط( قعث: أَقْعَثَنِي العَطْيَّة: أَجْزَلَها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أَقْعَثَنِي مِنه بسيَبِ مُقْعث
|
|ليْس بمَنْزُورِ ولا بِرَيِّث
|}
والقَعْثُ: الكَثْرَة. وإنَّهُ لقَعِبثٌ أي كثيرٌ واسِعٌ من المعروف ونحوه.
قال مُبْتَكِرٌ الأعْرَابِي: اقَتَعَث وقَعَث، وعَذَم له من ماله واعْتَذَمَ، وعثم له واعْتَثَمَ ومَطَرٌ قَعِيثٌ أي كثير.
قال زائدة: الاقتعاثُ: الكَيْلُ الجُزافُ.
==== باب العين و القاف والراء ====
)ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق رع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات( عقر: العَقْرُ: كالجَرْح. سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ يَعْقِرُ النَّاس. وعَقَرْتُ الفَرَسَ: كَشَفُْ قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِيرٌ معقورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها. وكل عَقِيرِ مَعْقُور، وجمعه عَقُرْى، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|لمّا رأى لُبَدَ النُّسورِ تَطَـيَرَتُ
|
|رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزَلِ
|}
ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَعْقُورِ الماِئلِ.
وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ
|}
وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال: وإن تَحَنَّى كل عُودٍ وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ. وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، وعُقِرتْ تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: "عُجْزٌ عُقرٌ".
والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلاً لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفاً ويضرب ذلك مثلاً للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها.
ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده كَبَيْضَةِ العُقْرِ. والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:
{| class="wikitable"
|كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إذِ ابْتَناهُ
|
|بأشباهٍ حُذِين على مِثالِ
|}
يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:
{| class="wikitable"
|أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ
|
|حتى استَقَرُّوا وأَدناهُمْ بحَوْرَانا
|}
ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ.
قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:
{| class="wikitable"
|فَرَماها فـي فـرائِصِـهـا
|
|من إزاءِ الحَوْضِ أو عُقُـرِه
|-
|بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها
|
|بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم
|}
يعني أعقار الحَوْضِ.
قال الخليل: "سَمِعتُ أعرابياً فصيحاً من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائِمَتيَ المائدة ونَحْنُ نَتَغَذَّى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر".
والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ.
قال حميد:
{| class="wikitable"
|وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها
|
|كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ
|}
يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تُقْطَعُ رُؤوسُها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا يَنْبُُ ريشُها أبداً. يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ. والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات. والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|صَهْباءَ خُرْطُوماً عُقاراً قَرْقَفَا
|}
وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّراً دَهِشاً من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقيرَتُه: ناقته. وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأةٌ عَقْرَى حَلْفَىَ: توصَفُ بالخلاف والشُّؤم. ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْراً له وجَدْعاً.
عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقاً. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقـاً
|
|من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ
|}
ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقاً: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِـيَّةٍ
|
|ويُرْفَعُ نُقْلاً بالضُّحى ويُعَرَّقُ
|}
وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلاً. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلاً في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم: رأيت بَناتَكَ لِخفَّته على الِّلسان لأنه مَبْنيُّ على فَعالٍ.
والعِرْق: نَباتٌ أصفَرُ يُصْبَغُ به وجمعه عُرُوق. والعرب تقول: إنه لمُعَرَّقٌ له في الحَسَبِ والكَرَم، وفي اللؤم والقرم ويجُوز في الشِّعْر إنَّه لمَعْرُوق. وعَرَّقَة أعمامهُ وأخْوالُه تَعريقاً، وأعْرَقوا فيه إعراقاً، وعَرَّق فيه اللِّئام، وأعرَقَ فيع إعراقَ العَبيد والإماء إذا خالَطَه ذلك وتَخَلَّقَ بأخلاقهم. وتَدارَكَهُ أعراقُ خيرٍ وأعراقُ شرٍ. قال:
{| class="wikitable"
|جَرَى طَلَقاً حتّى إذا قيلَ سابِقٌ
|
|تدارَكَهُ أعراقُ سَوءٍ فبَـلَّـدا
|}
وجرت الخَيْلُ عَرَقاً أي طَلَقا. وأعْرَقَ الفَرَسُ: صارَ عريقاً كريماً. وأعْرَقَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: امتَدَّتْ عُروقُه. والعَريقُ من النّاسِ والخَيْل: الذي فيه عِرْقٌ من الكَرَم.
والعِراق: شاطئ البَحْرِ على طُولِه، وبه سُمِّيَ العِراقُ لأنَّه على شاطِئِ دِجْلَةَ والفُراتِ. وتقول: رَفَعْتُ من الحائط عِرْقاً وجمعه أعراق.
وفي الحديث: "ليس لعِرْق ظالِمٍ حَقٌ" وهو الذي يَغِرسُ في أرْضِ غَيره، وذلك أن الرجُلَ يَجيءُ إلى أرضٍ قد أحْياها رَجُلٌ قَبْلَه فيغرسُ فيها غَرْساً أو يُحدثُ فيها حَدَثاً يَسْتَوْجِبُ به الأرض. وعِراقُ المَزادةِ والرَّاويةِ: الخَرَزُ المُثَنَّى الذي في أسفَلِه، ويجمع على عُرُق، وثلاثة أعِرقة، وهو من أوثَقِ خَرَزها، قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|من ذي عِراقٍ نيطَ في خَرَزٍ
|
|فهو لطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ
|}
والعَرْقُوْةُ: خَشَبةٌ مَعْرُوضةٌ على الدَّلْوُ، ورُبَّ دَلْوٍ ذات عَرقُوَتَيْنِ.
للقَتَبِ عُرْقُوَتانِ وهما خَشَبتانِ على جانبَيِه. والعَرْقُوَةُ: كلُّ أَكمَةٍ كأنَّها جُثْوَة قَبْرٍ فهي مُستطيلة. والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل. والعِرق: جَبَلٌ صَغيرٌ، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|ما إنْ يَزالُ لها شَأْو يُقَـوِّمُـهـا
|
|مُجَرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ
|}
وقال يصف الغَرْبَ:
{| class="wikitable"
|رَحْبُ الفُرُوعِ مُكرَبُ العَراقي
|}
والعُراقُ: العَظْمُ الذي قد أُخِذَ عنه اللَّحْمُ، قال:
{| class="wikitable"
|فأَلْقِ لكَلْبَكَ منها عُراقاً
|}
وتقول: عَرَقْتُ العَظْمَ أعْرُقُه عَرْقاً واتَعَرَّقُه إذا أَكَلْتُ لَحْمَه، فإذا كان العَظْمُ بلَحْمِهِ فهو عَرْق. ورجُلٌ مَعْرُوقٌ ومُعْتَرِق: إذا لم يكن على قَصَبِه لحْمٌ، وكذلك المَهْزُول، قال رؤبة يَصِف صَيّاداً وامرأته:
{| class="wikitable"
|غُولٌ تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْـتَـرِق
|
|كِلحيةِ الأصْيدَ من طُولِ الأرَقْ
|}
وفَرَسٌ مُعْتَرِقٌ: مَعْرَوق أي مَهْزُولُ قليلُ اللَّحْم. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|قد أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواء تَحْمِلُني
|
|جَرْداء مَعْرُوَقُة اللَّحْيْنُ سُرْحُوبُ
|}
ويُرْوَى: مَعروقة الجَنَبْينِ وإذا عَرِيَ لَحْياها من اللَّحْمِ فهو من عَلاماتِ عِتْقِها، يصفُه بقِلَّةَ لَحْم وَجْهها وذلك أكْرَمُ لها.
والعَرَق والعَرَقات: كلُّ شَيْءٍ مُصْطَفٍ أو مَضْفُور. والعَرَقُ: الطَّيرُ المُصْطَفَّةُ في السماء، الواحدة عَرَقة.
والعَرَقَةُ: السَّفيفةُ المَنْسُوجة من الخُوصِ قبل أن يُجْعَلَ زَبيلاً ويُسمَّى الزَّبيل عَرَقاً وعَرَقةً واشتقاقه منه، قال أبو كبير:
{| class="wikitable"
|نَغْدو فَنْتُركُ في المزاحِفِ من ثَوى
|
|ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْـتَـلِ
|}
يعني نأسِرُهم فنشدُّهم في العَرَقات وهي النُّسُوع.
قعر: قَعْرُ كلِّ شَيْءٍ أقصاه ومَبْلَغُ أسَفِلِه. يقال: بِئرٌ قَعِرةٌ وقَصْعَةٌ قَعيرة: قد قُعِرَتْ قعارةً واقعَرْتُها إقعاراً. وامرأةٌ قَعِرٌ ويقالُ قَعِرةٌ نَعْتُ سُوءٍ لها في الجِماعِ. وقَعَرْتُ الشَّجرةَ فانْقَعَرتْ: قَلَعْتُها فانْقَلَعَتْ من أُرُومَتها. والرَّجُلُ يُقَعِّرُ في كلامه إذا تَشَدَّق وتَكَلَّمَ بأقصى قَعْر فمِهِ، وهو يُقَعِّرُ تَقعيراً أي يَبلُغُ قَعْرُ الأشياء من الأمور ونحوها.
قرع: القَرَعُ: ذَهابُ شعر الرَّأس مِن داءٍ. رجُلٌ أقرَعُ وامرأةٌ قَرْعاءُ ونساءٌ قُرْعٌ ورجالٌ قُرْعانٌ ويجوز قُرْع إلا أنَّ فُعْلان في جماعة أفْعَل في النَّعُوت أصوبُ. ونَعامٌ قُرْعٌ، ويقال: ما نُسِنُّ إلا قَرِعَتِ.
وفي المثل: "اسْتَنَّتِ الفِصال حتى القَرْعَى" أي سَمِنَتْ، يُضْرَبُ مثلاً لِمْنْ تَعَدَّى طَوْرَه وادَّعى ما لَيْسَ له. ودَواء القَرَع الملح وجباب ألبانِ الإِبلِ، فإذا لم يَجِدوا مِلْحاً نتفوا أوبارَه ونَضَحُوا جِلدَه بالماء ثم جَرُّوه على السَّبَخِة. وتَقَرَّع جِلْدُه: تَقَوَّب عن القَرَع. وقُرِّعَ الفَصيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفعَلُ به إذا لم يُوجَد الملح، قال أوس بن حَجَر يذكر الخيل:
{| class="wikitable"
|لدَى كُلّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارعاً
|
|يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ
|}
وهذا على السلبْ لأنه يَنْزِعُ قَرَعَه بذلك كما يقال: قَذَّيتُ العين أي نَزَعْت قَذاها، وقَرَّدْتُ البَعيرَ. والقَرْعِ: حِمْلُ اليَقْطينِ الواحدة قَرْعةٌ.
ويقال: أقْرَعَ القومُ وتقارعُوا بينهم والاسمُ القُرْعةُ. وقارَعْتُه فقَرَعْتُه اصابَتْني القُرْعُة دونه. واقْرعَتُ بين القوم: أمَرْتُهم أن يَقْتَرِعُوا على الشيء، وقارَعْتُ بينَهم ايضاً، وفلانٌ قَريعُ فلانٍ أي يُقارعه، والجمع قُرَعاء. والقَريعُ من الإبل: الفَحْل، ويسمَّي قَريعاً لاّنه يَقْرَعُ النّاقةَ أي يضربها، وثلاثة أقَرْعة، قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وجاء قريعَ الشَّوْلِ قَبْلَ إفالـهـا
|
|يَزِفّ وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وقد لاح للسّاري سُهـيلٌ كـأنّـه
|
|قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشّولَ جافِرُ
|}
ويُرْوَى: وقد عارض الشّعْرَى سهيلٌ....
واستَقْرَ عني فُلانٌ جَمَلي فأقْرَعْتُه إيّاه أي أعطَيْتُه ليضرِبَ أيْنُقَه.
والقُرعةُ: سِمةٌ خَفِيَّة على وسطِ أنْفِ البعير والشاةِ. والمُقارَعة والقِراعُ: المُضاربةُ بالسّيف في الحرب، قال:
{| class="wikitable"
|قِراعٌ تكْلحُ الرَّوْقاءُ منـه
|
|ويعْتدلُ الصَّفا منه اعتِدال
|}
والقارِعَةُ القيامةُ. والقارِعةُ: الشِّدَّةُ. وفلانٌ أمِن قَوارِعَ الدَّهْر: أي شدائده.
وقوارِعُ القُرآن نحو آية الكُرسيّ، يقال: من قَرَأها لم تُصِبْه قارعة. وكل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. قال:
{| class="wikitable"
|حتىّ كأنيّ للحوادِثِ مَـرْوَةٌ
|
|بصفا المُشَّرق كُلَّ يَومٍ تُقْرَعُ
|}
والشارِبُ يَقْرَع جبهته بالإناء اذا استوفى ما فيه. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها
|
|اذا قَرَعُوا بحافَتِها الجبينـا
|}
أي احْمَرُّت آذانُهم لدَبيبِ الخَمْر فيهم كأنها شُهُبٌ أي شُعَل النار.
والمِقْرَعَةُ والمِقراعُ: خَشَبة في رَأسِها سَيْرٌ يضربُ بها البغالُ والحميرُ. والإقْراعُ: صَكُّ الحمَيرِ بَعضِها بعضاً بحَوافرها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّـشَـقْ
|
|أو مُقْرَعٌ من رَكضها دامي الرّنق
|}
رعق: الرُّعاق: صوْتٌ يُسمع من قَنب الدّابَّةِ كرَعيق ثَفْر الأنثى، يقال: رَعَقَ رَعْقاً ورُعاقاً.
رقع: رَقَعْتُ الثوب رَقْعاً، ورَقَّعْتُه تَرقيعاً في مواضِعَ، والفاعِلُ راقع، قال:
{| class="wikitable"
|قد يَبْلُغُ الشّرفَ الفَتَى ورِدأُوه
|
|خلقٌ وجَيْبُ قَميصه مَرْقُوعُ
|}
والرَّقيع: الأحمقُ يَتَفَرَّق عليه رأيه وأمُره، وقد رَقُعَ رَقاعَةً. ويقال: رجلٌ أرْقَعُ ومَرْقَعانٌ، وامرأة رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ أي حَمْقاءُ. والأرْقَعُ والرَّقيعُ: اسمان للسماء الدُّنيا كأن الكواكِب رَقَعَتْها، ويقال لأن كل واحدة من السَّماوات رَقيعٌ للأخرى، قال أميَّة بن أبي الصلت:
{| class="wikitable"
|وساكنُ أقطار الرَّقيع على الهَوَى
|
|وبالغَيْثِ والأرواحِ كلٌّ مُشـهَّـدُ
|}
أي يَشَهَدُ لا إله إلا الله. والرُّقْعَةُ ما يُرْقَعُ بها. والرُّقْعَة : قِطعَةُ أرضٍ بلْزِق أخرى أوسَعَ منها. والرَّقْع: الهجاءُ، يقال: رَقَعه رَقْعاً شديداً اذا هَجاه، قال:
{| class="wikitable"
|فلا تقْـعُـدَنّ عـلـى زَخّةٍ
|
|وتُضمِرُفي القَلْبِ رَقْعاً وخيفا
|}
ويروى: وَجْداً وخيفا، البيت لأبي كبير الهُذَليّ. والارتِقاعُ: الاكتِراث، قال:
{| class="wikitable"
|ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا
|
|ولم تكُن بكتابِ اللهِ تَرْتَقِعُ
|}
==== باب العين و القاف واللام ====
)ع ق ل، ع ل ق، ق ل ع، ل ع ق، ل ق ع مستعملات( عقل: العَقْل: نقيض الجَهْل. عَقَل يَعْقِل عَقْلاً فهو عاقل. والمَعْقُولُ: ما تَعْقِلُه في فؤادك. ويقال: هو ما يُفْهَمُ من العَقْل، وهو العَقْل واحد، كما تقول: عَدِمْتَ َمْعُقولاً أي ما يُفْهَمُ منك من ذهْنٍ أو عَقْل.
قال دغفل:
{| class="wikitable"
|فقد أفَادَتْ لهُمْ حِلْماً ومَوْعِظةً
|
|لِمَنْ يكون له إرْبٌ ومَعْقُولُ
|}
وقلبٌ عاقلٌ عَقولٌ، قال دغفل:
{| class="wikitable"
|بلسانٍ سؤولٍ، وقَلْبٍ عَقولِ
|}
وعَقَلَ بطنُ المريض بعدما اسْتَطْلَقَ: اسْتَمْسَكَ. وعَقَلَ المَعْتُوهُ ونحوه والصَّبيُّ: إذا ادَرك وزَكا. وعَقَلْتُ البَعيرَ عقلاً شَدَدْت يده بالعِقالِ أي الرِّباط، والعِقالُ: صدقة عامٍ من الإبل ويجمع على عُقُل، قال عَمرو بن العَداء الكلبي:
{| class="wikitable"
|سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً
|
|فكيف لو سَعَى عَمْرو عِقالَين
|}
والعَقيلةُ: المرأةُ المُخَدَّرَة، المَحُبوسَة في بيتها وجمعها عَقائِلِ، وقال عبيد الله بن قيس الرُقَيّات:
{| class="wikitable"
|درُّةٌ من عَقائِل البَحْر بِكرءٌ
|
|لم تَخُنْها مَثاقِـبُ الـلآل
|}
يعني بالعَقائل الدُرّ، واحدتها عَقيلةٌ، وقال امرؤ القيس في العَقيلة وهو يُريدُ المرأة المُخَدَّرةَ:
{| class="wikitable"
|عَقيلةُ أخدانٍ لهـا لا دَمـيمةٌ
|
|ولا ذاتُ خلق ان تأملت جأْنب
|}
وفلانةُ عقيلة قومها وهو العالي من كلام العرب. ويُوصفُ به السيد. وعَقيلةُ كل شيءٍ:
{| class="wikitable"
|إنّي وقَتْلي سَلِيكا ثُمَّ أعـقِـلـهُ
|
|كالثَّورِ يُضربُ لما عافَتِ البَقَرُ
|}
والعَقْلُ في الرجل اصطِكاكُ الرُّكبَتَيْن، وقيل: التِواءٌ في الرِّجْل، وقيل: هو أن يُفْرِط الرَّوَحُ في الرِّجْلَيْن حتى يَصْطَكَّ العُرقوبان وهو مَذمُومٌ قال:
{| class="wikitable"
|أخَا الحَربْ لبّاساً إليها جِلالَها
|
|وليس بوَلاّجِ الخَوالِفِ أعْقَلا
|}
وبَعيرً أعقَلُ وناقةٌ عَقْلاءُ: بينا العَقَل وهو الِتواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ، وقد عَقِلَ عَقَلاً.
والعُقّالُ -ويخفَّف أيضاً- : داءٌ يأخذُ الدَّوابَّ في الرِّجلُين، يُقال: دابَّة مَعْقُولة، و بها عُقّال: اذا مشت كأنها تَقْلَعُ رِجْلَيْها من صَخْرةٍ وأكثر ما يعتْريه في الشتاء. والعَقْل: ثوبٌ تَتَّخذُه نساء الأعراب، قال عَلْقمةُ بن عبدة:
{| class="wikitable"
|عَقْلاً ورَقْماً تظلّ الطَّيْرُ تَتْبَعُه
|
|كأنّه من دَمِ الأجْوافِ مَدْمُومُ
|}
و يقال: هي ضَرْبانِ من البروُدُ.
و العَقْل: الحِصْنُ و جمعهُ العُقُول. وهو المَعْقِل ايضأ و جمعه مَعاقِلُ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وقد اْعدَدْتُ للحدثانِ حِصْنأ
|
|لو أنّ المرء تَنْفَعُه العُقولُ
|}
و قال:
{| class="wikitable"
|و لاذ بأطراف المَعاقِل مُعْصما
|
|و أُنْسِيَ أنّ اللّه فوقَ المعَاقِلِ
|}
والعاقِلُ من كل شيء: ما تَحَصَّنَ في المَعاقِلِ المُتَمَنِّعَة، قال حفص الأموي:
{| class="wikitable"
|تَظلُّ خَوْفَ الرُّماة عاقِلةً
|
|الى شَظايا فيهِنَّ أرجاءُ
|}
وفُلانٌ مَعْقِل قومِه: أي يلجأون إليه اذا حَزَبَهُمْ أمْر، قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|كان المُهَلَّبُ للعِراقِ سَكينةً
|
|وحيا الرَّبيعِ ومَعْقِلَ الفُرّار
|}
و العاقول: المُعَرَّج والمُلْتَوي من النّهر والوادي، ومن الأمُور المُلْتَبِس المُعْوَجّ. وأرض عاقُول: لا يُهْدَى لها. والعَقَنْقَل من الرّمال والتّلال: ما ارْتَكَمَ واتَّسَعَ ، ومن الأدوية : ما عَرُضَ واتَّسعَ بين حافَتَيِه، والجمع عَقاقِلُ وَعقاقيلُ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذا تَلَقَّته الدِّهاسُ خَطْرَفا
|
|وإن تَلقَّتْه العَقَاقيلُ طَفا
|}
يصف الثّّور الوَحْشيّ وظفره. والخَطْرَفَةُ: مِشْيَةٌ كالتّخطّي.
ويقال في الصَّرْعةِ: عَقَلْتُه عَقْلَةً شَغْزَبيّةً فصَرَعْتُه. ومَعْقَلة: موضع بالبادية.
وعاقِل: اسمُ جَبَل، قال:
{| class="wikitable"
|لمن الدِّيارُ بِرامَتَيْنِ فعاقِلِ.
|}
علق: العَلَقُ : الدّم الجامدُ قبل أن يَيْبَسَ، والقِطعةُ عَلَةٌَ.
والعَلَقَةُ: دُوَيَّبةُ حمراءُ تكون في الماء، تُجمع على عَلَق. والمَعْلُوقُ: الذي أخَذَ العَلَقَ بحَلْقِهِ إذا شَرِبَ. والعَلُوقُ: المرأةُ الّتي لا تُحِبُّ غير زَوْجها. ومن النُّوق: الّتي تألف الفَحْلَ ولا تَرْاَمُ البوّ، ويقال: هي الّتي يَعْلَقُ عليها وَلَدُ غيرها، قال أفْنُونُ التّغلبي:
{| class="wikitable"
|وكيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به
|
|رئْمان أنْفٍ اذا ما ضُنَّ باللَّبَـنِ
|}
والمرأة اذا أرْضَعَت ولد غيرها يقال لها عَلُوقٌ ويُجمعُ على عَلائِق، قال:
{| class="wikitable"
|وبُدِّلْتُ من أمّ عليَّ شَـفـيقةٍ
|
|عَلوقاً وشَرّ الامّهاتِ عَلُوقُها
|}
والعَلَقُ: ما يُعَلَّقُ به البَكرْةُ من القامَةِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قَعْقَعَةَ المٍحْوَرٍ خُطّافِ العَلَق
|}
والعِلْقُ: المالُ الذي يكرُمُ عليك، تَضِنُّ به، تقول: هذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ. وما عليه عِلْقَةٌ اذا لم يكن عليه ثيابٌ فيها خَيْرٌ. والعَلاقةُ: ما تَعَلَّقْتَ به في صِناعة أو ضَيْعةٍ أو مَعيشة مُعْتمداً عليه، أو ضَرَبْتَ عليه يدك من الأمُور والخُصُوماتِ ونحوها التي تحاولها.
وفلانٌ ذو مِعْلاقٍ: أي شديدُ الخُصومِة والخلافِ، ويقال: مِغْلاق وإنّما عاقبوا على حذف المضاف، وقال:
{| class="wikitable"
|إنّ تَحْتَ الأحجارِ حَزْماً وعَزْماً
|
|وخَصيمـاً ألـدَّ ذا مِـعْـلاق
|}
ومِعْلاق الرّجل: لسانُهُ اذا كان بَليغاً. وعَلِقْتُ بفُلانٍ: أي خاصَمْتُه. وعَلِقَ بالشيء: نَشِبَ به، قال جرير:
{| class="wikitable"
|اذا عَلِقَتْ مَخِالُبُـه بـقِـرْنٍ
|
|أَصابَ القَلْبَ أو هَتَكَ الحِجابا
|}
وعُلِّقْتُ فُلانةً: أي أحْبَبْتها. وَعَلَقَ فُلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي طَنِقَ وصار. وتقول: عَلِقَتْ بقَلبي عَلاقةَ جِنِّيًّ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|أو لَيْتَنْي لم تُعَلِّقْني عَلائِقُـهـا
|
|ولم يكنْ داخَلَ الحُب الذي كانا
|}
وقال جميل:
{| class="wikitable"
|ألا أيُّها الحُبُّ المُبَرّحُ هل ترى
|
|أخا علَق يَفْري بحُبٍّ كما أَفْري
|}
والمِعْلاق: ما عَلَق من العِنَبِ ونحوه. وأهل اليمن يقولون: مُعْلُوق، أدخلوا الضمَّة والمدَّة، كأنهم أرادوا حَذْو بناء المُدْهُن والمُنْخُل ثم مدّوا. وتمامُه ان يكون مَمدُوداً لأنهعلى حَذْوِ المِنّطبقِ والمِحْضيرِ. وكل شيء عُلِّقَ عليه فهو مِعْلاقُهُ.
ومِعلاقَ الباب: مِزْلاجهُ يُفتح بغير المِفتاح. والمِعْلاق يُفْتحُ بالمِفتاح. يقالُ: عَلِّقِ البابَ وأزْلجْه. وتَعليقٌ البابِ: نَصْبُه وتَركيبُه وعِلاقة السَّوط: سَيْرٌ في مقبضه.
والعُلْقَةُ: شَجَرةُ تَبَقى في الشتاء. وكل شيء كانت عُلقِة فهو بُلْغَةٌ والإبلُ تَعْلُقُ منه فتَسْتَغْني به حتى تدرِك الرَّبيعُ وقد علَقتُ به عَلْقا اذا اَكَلَتْ منه فَتَبَلَّغت به. والعُلَّيْقَي: شَجَرٌ معروف.
والعُلْقةُ من النَّبات لا تَلْبثْ أن تذهب. والعَلْقَى: شَجَرٌ واحداته عَلْقاةٌ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فكرّ في عَلْقَى وفي مُكْـورِ
|
|بَيْن ثَواري الشَّمسِ والذُّرُور.
|}
والعَوْلَقُ: الغُولٌ والكلبةُ الحريصة على الكلاب، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|عوْلق الحِرصِ اذا أمْشَرتْ
|
|سادرت فيه سُوُور المُسامي
|}
يعني أنَّهم يودِّعون رِكابَهم ويركبونها ويزيدون في حملها. والعُليقُ: القضيم اذا عُلِّقَ في عُنُقِ الدّابَّة. والعَليق: الشَّرابُ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|اسقِ هذا وذا وذاكَ وعَلِّقْ
|
|لا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا
|}
وكل شيءٍ يُتَبَلَّغ به فهو عُلقةٌ.
وفي الحديث: " وتَجْتَزِئ بالعُلْقِة" أي تكتفي بالبلغة من الطعام.
وفي حديث الإفك: " وإنمّا يأكُلْنَ العُلْقَة من الطعام". وقولهم: ارضَ من الرَّكْبِ بالتعليق، يضربُ مثلاً للرجُلِ يُؤْمَرُ بأنْ يَقنَعَ ببعض حاجته دون إتمامها كالراكب عَليقةً من الإبِلِ ساعةً بعد ساعة.
ويقال: العَليقُ ضَرْبٌ من النَّبيذ يُتَّخذ من التمر. ومعاليقُ العِقْد: الشُّنُوفُ يُجعل فيها من كل ما يحسُنُ فيه. والعَلاقُ: ما تتعَلَّق به الإبل فيجتزئُ به وتَتَبَلَّغ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وفلاةٍ كأنَّها ظَهـرُ تُـرسٍ
|
|ليس إلا الرجيعَ فيها عَلاقُ
|}
والعُلَّيْقُ نباتٌ أخضَرُ يَتَعلَّق بالشَّجر ويَلْتَوي عليه فَيْثنيِه.
والعَلوقُ: التي قد عَلِقَت لَقاحاً. والعَلوقُ أيضاً: ما تَعْلُقُه الأإبل أي ترعاه، وقيل: نَبْتٌ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|هو الواهِبُ المائِة المُصْطَفا
|
|ةِ لاقَ العَلوقُ بِهِنَّ احمِرارا
|}
أي حَسَّنَ النبتُ ألوانها. وقيل: إنه يقول: رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاطَ بهن الاحمرار من السِّمَنِ والخِصْب. ويقال: أراد بالعَلوقِ الوَلَدَ في بطنها، وأرادَ بالاحمرار حُسن لَوْنها عند اللقح. وَالعُلوقُ: النَّاقةُ السِّيئة الخُلُق القليلةُ الحلْبِ، لا تَرْأَمُ البَوَّ، ويَعْلُقُ عليها فَصيلُ غيرها، وتَزْبِنُ ولدها أيضاً لأنها تَتَأَذَّى بمَصِّه إياها لقِلَّة لَبنِها، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|والرَّؤُومُ الرَّفُودُ ذا الـسِـرَّ
|
|مِنْهُنّ عَلوقاً يَسْقينَها وزَجورا
|}
قعل: القُعالُ: ما تَتَاثَرعن نَوْرِ العِنَبِ وعن فاغِيةِ الحِنّاء وشِبْهه، الواحدةُ: قُعالةٌ. وأقْعَلَ النَّوْرُ: اذا انشَقَّ عن قُعالَتَه. والاقتِعالُ: أخْذُك ذلك عن الشَّجَر في يَدِكَ إذا اسَتْفَضْتَه. والمُقْتَعِل: السَّهْمُ الذي لم يُبْرَ بَرْياً جيداً، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فَرَشَفْتُ القوم رَشْفاً صائِباً
|
|ليسَ بالعُصْل ولا بالمُقْتَعِلْ
|}
والاقْعيلال: الانتِصاب في الرُّكُوبِ قلع: قَلَعْتُ الشَّجرَةَ واقَتَلَعْتُها فانقَلَعَت. ورجُلٌ قَلْعٌ: لا يثُبتُ على السَّرْج. وقد قَلْعَ قَلْعاً وقُلْعةً. والقالِع: دائرةٌ بمَنسِجِ الدّابّة يُتَشاءَمُ به. ويجمع قَوالِع. والمَقْلُوع: الأمير المَعْزول. قُلِعَ قَلْعاً وقُلْعَةً، قال خلف بن خليفة:
{| class="wikitable"
|تَبَدّلْ بآذِنِك المُرْتَشـي
|
|وأهَونُ تَعزِيِرهِ القُلْعَةُ
|}
أي أهَونُ أدَبه أن تقْلعَه.
والقُلْعَةُ: الرجُلُ الضَّعيفُ الذي اذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ، قال:
{| class="wikitable"
|يا قُلْعةً ما أتَتْ قَوْماً بمُـرِزئةٍ
|
|كانوا شِراراً وما كانوا بأخيارِ
|}
والقَلعة من الحُصون: ما يُبْنَى منها على شَعَف الجبالِ المُمْتَنِعةِ. وقد أقلَعُوا بهذه البلاد قِلاعاً أي بَنَوها. والمُقْلَعُة من السُّفن: العظيمةُ تُشَبَّه بالقلع من الجبال، وقال يصف السفن:
{| class="wikitable"
|مَواخِرٌ في سماء اليَمَّ مُـقْـلـعةٌ
|
|اذا عَلَوا ظَهْرَ مَوْج ثُمَّتَ انحدرُوا
|}
شبَّه السُّفن العِظامَ بالقَلعة لعِظَمِها وارتفاعِها، وقال:
{| class="wikitable"
|تَكَسّرُ فَوْقَه القَلَعُ السّواري
|
|وجُنّ الخازِ باز بها جُنُونا
|}
يصف السَّحابَ. والقَلَعُة: القِطعةُ من السحاب. واقْلَعَت السَّماءُ: كَفَّت عن المَطَر. وأقْلَعَتِ الحُمَّى: فَتَرَتْ فانقْطَعَتْ. والقَلَعُة: صَخرةٌ ضَخْمة تَنْقَلِعُ عن جَبَل، مُنْفَردَةٍ صَعْبَةِ المُرْتَقَى. والقَلَعيُّ: الرَّصَاصُ الجيّدُ. والسَّيفُ القَلَعيُّ: يُنْسَبُ الى القَلْعَةِ العَتيقة. والقَلعَةُ: مَوضِعٌ البادية تُنْسَبُ اليه السيوف، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|مُحارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ
|
|مبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِـرِ
|}
والقُلاعُ: الطينُ الذي يَتَشقَّقُ اذا نَضَبَ عنه الماءُ. والقِطعةُ منه قُلاعة واقلَعَ فلان عن فلان أي كَفَّ عنه.
وفي الحديث: بئْسَ الماءُ القُلَعةُ لا تدوم لصاحبها، لأنه متى شاء ارتَجَعَه.
لعق: اللَّعوقُ: اسمُ كُلِّ شيء يُلْعَقُ، من حلاوة أو دواء، لَعِقْتُه ألْعَقُه لَعْقاً. لا تُحَرِّكُ مصدره لأنه فِعْلٌ واقِعٌ، ومثل هذا لا يُحَرَّكُ مصدره. وأما عَجِلَ عَجَلاً ونَدِمَ نَدَماً فيُحَرَّك لأنك لا تقول: عَجِلْتُ الشيء ولا نَدِمتُه لأن هذا فِعلٌ غير واقِع.
والمِلْعَقَةُ: خَشَبةٌ مُعْتَرِضةُ الطرف يُؤخَذُ بها ما يُلْعَق. واللَّعْقَةُ: اسم ما تأخذه بالمِلْعقِة. والَّلْعَقُة: المرَّة الواحدة فالمَضمومُ اسم. والمفتوحُ فِعْلٌ مثلُ اللًّقمَةِ واللَّقمَةِ والأُكْلَةُ و الأَكْلِة.
واللَّعاقُ: بَقِيَّةُ ما بقي في فَمِكَ مما ابَتَلعْتَ، تقول: ما في فمي لُعاقٌ من طعامٍ كما تَقُولُ: أُكالٌ ومُصاصٌ.
وفي الحديث: "إن للشَّيطان لَعوقاً ونَشُوقاً يَسْتَميلُ بهما العبد إلى هَواه".
فاللَّعُوقً اسم ما يَلْعَقُه، والنَّشُوق: اسم ما يَسْتْنشِقُه.
لقع: لَقَعْتُ الشَّيءَ: رَمَيتُ به، الْقَعُه لَقْعاً. واللُّقاعةُ على بناء شُدّاخَة: الرجُلُ الداهِيةُ الذي يَتَلَقَّعُ بالكلام يرمي به رمياً، قال:
{| class="wikitable"
|باتَتْ تَمَنِّّيها الرّبيعَ وصَوْبَـهُ
|
|وَتْنظُرُ من لُقَّاعَةِ ذي تكاذُب
|}
لَقَعَه بعَينِه: أصابه بها. ولَقَعَه بِبَعْرةٍ: رَماهُ بها.
واللِّقاعُ: الكِساءُ الغَليظُ.
وقال بعضهم: هو اللِّفاعُ لأنه يُتَلَفَّعُ به وهذا أعرَفُ.
==== باب العين و النون والقاف ====
)ع ن ق، ق ع ن، ق ن ع، ن ع ق، ن ق ع مستعملات( عنق: العَنَق: من سيَرِ الدَّوابِّ. والنَّعْتُ مِعْناقٌ ومُعْنِقٌ وعَنيقٌ. وسَيْر عَنيقٌ ، وبِرْذَونٌ عَنَقٌ. ولم أسمع عَنَقَه، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|لمّا رَأَتْني عَنَقـي دَبـيبُ
|
|وقد أُرَى وعَنَقي سُرحُوبُ
|}
ويجوز للشاعر أن يجعل العَنقَ من السَّير عَنيقاً. والمُعنِقُ من جِلْدِ الأرض: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ وما حَواَلْيِه سَهْلٌ، وهو مُنْقادٌ في طُولِ نحو مِيلٍ أو أقل، وجمعه مَعانيقُ.
والعُنُق مَعُروف، يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ ويُؤَنَّثُ. وقول الله تعالى: "فَظَلَّتْ أعناقُهم لها خاضعين" أي جماعاتهم، ولو كانت الأعناقُ خاصةً لكانت خاضعةً وخاضعاتٍ. ومن قال هي الأعناقُ، والمعني على الرَّجال، رَدَّ نُونَ "خاضعين" على أسمائهم المُضْمَرة. وتقول: جاء القوم " رَسَلاً رَسَلاً وعُنُقاً عُنُقاً إذا جاءوا فِرَقاً"، ويجمع على الأعناق. واعتَنَقَتِ الدّابة: إذا وَقَعَتْ في الوحل فأخْرَجَتْ أعناقَها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|خارجةً أعناقُها من مُعْتَتَنقْ
|}
أي من مَوضِع أخَرجَتْ أعناقها منه. والمُعْتَنَقُ: مَخْرَج أعناق الجبال من السَّراب، أي اعتَنَقَتْ فأخْرَجَتْ أعناقَها. والاعتِناقُ من المُعانَقِة، ويجوز الافتعال في موضع المُفاعَلِة، غير أن المُعانَقة في حال المَوَدَّةِ، والاعتِناقُ في الحَرْبِ ونحوها، تقول: اعتَنَقُوا في الحَرْبِ ولا تقول: تَعانَقُوا والقياس واحدٌ، قال زهير:
{| class="wikitable"
|يَطْعُنُهم ما ارتَمَوا حتى اذا اطَّعَنْوا
|
|ضارَبَ حتى ما ضارَبُوا اعتَنَقـا
|}
وتَعَنَّقِت الأرنبُ في العانِقاء وتَعَنَّقَتْها، كلاهما مُسْتَعمَل: دَسَّت عُنُقها فيه وربما غابَتْ تحته، وكذلك البَربوعُ والعانقاء. وهو جُحْرٌ مملوءٌ تُراباً رخواً يكون للأرنبِ واليَرْبُوعِ إذا خافا. وربما دخل ذلك التُّرابَ فيقال: تَعَنَّقَ اليَربُوعُ لأنّه يَدُسُّ عُنُقَه فيه ويمضي حتى يصير تحته.
والعَنْقاءُ: طائِرٌ لم يَبق في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمها. ويقال بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق وقال:
{| class="wikitable"
|إذا ما ابنُ عبِد اللّهِ خَلَّى مكانَـه
|
|فقَدْ حَلَّقْتْ بالجُودِ عَنْقاء مُغْرِبُ
|}
والعَنْقاءُ: الداهِيةُ. والعَنْقاءُ: اسم مَلَكٍ، قال:
{| class="wikitable"
|وَلَدْنا بني العَنْقاءِ وابْني مُحَرَّقٍ
|
|فأكرِمْ بنا خالاً وأكرِمْ بنا ابْنَما
|}
والأعنَقُ: الطويل العُنُق. والأعنَقُ: الكلبُ الذي في عُنقِه بياضٌ كالطوق.
والعَناقُ: الأُنْثَى من أولاد المَعَز، ويجمعُ العُنوق. وقولهم: العُنُوقُ بعد النُّوقِ، أي صِرتَ راعياً للغَنَم بعد النُّوقِ، يقال ذلك لمن تحول من رفعةٍ إلى دنائةٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا مَرِضَتْ منها عَناقٌ رأيته
|
|بسِكِّينِه من حولها يَتَصَرَّفُ
|}
وَعَناقُ الأرضِ: حَيَوان أسْوَدُ الرَّأسِ طَويلُ الظهر أصغَر من الفَهدِ ويُجمعُ على عُنُوقٍ.
قعن: اشتُقَّ منه اسم قُعَينٍ وهو في أسدٍ وفي قَيْسٍ أيضاً. ويقال: أفْصَحُ العرب نَصْرُ قُعَيْنٍ أو قُعَيْن نَصر.
والقَيْعُونُ من العُشْب: نَبْتٌ على فَيْعُول مثل قَيْصُوم، وهو ما طال منه. يقال: اشتقاقه من القَعْن كاشتقاق القَيْصوم من القَصْم. ونحو هذه الأشياء اشتُقَّت من الأسماء وأُميتَتْ أصولها، ولكن يعرف ذلك في تقدير الفعل. قيل: يكون القَيْعُونُ من القَيْع كالزَّيْتون من الزَّيت قنع: قَنِعَ يَقْنعُ قَناعةً: أي رَضيَ بالقَسمِ فهو قَنِعٌ وهم قَنِعُونَ، وقوله تعالى: "القانِعَ والمْعتَرَّ" فالقانِع: السائل، والمُعْتَرُّ: المُعْتَرض له من غير طلب، قال:
{| class="wikitable"
|ومنِهم شَقِيٌّ بالمَعيشِة قانِعُ
|}
وقَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعاً: تذلَّلَ للمسألة فهو قانِع، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|لمَالُ المرء يُصلِحُه فيُغني
|
|مُفاقِرَه أعَفُّ من القُنُوعِ
|}
ويُرْوَى "من الكُنُوع" بمنزلة القُنُوع. ورَجُلٌ قَنعٌ أي كثير المال. والقَنُوع بمَنزلة الهبوط -بلغة هذيل- من سَفْحِ الجَبَل، وهو الارتفاع أيضاً، قال:
{| class="wikitable"
|بحَيْثُ استَفاضَ القِنعُ غربيّ واسِطٍ
|
|نَهاراً ومَجَّتْ في الكَثيبِ الأباطِحُ
|}
والقِناعُ: طَبَقٌ من عَسِيبِ النَّخْل وخُوصِهِ. والإقناع. مَدُّ البَعير رأسَه إلى الماء ليَشْرَبَ، قال يصف ناقةً:
{| class="wikitable"
|تُقْنِعُ للجَدْوَل منها جَدْوَلا
|}
شَبَّه حَلقَ الناقة وفاها بالجَدْوَل تَسْتَقْبِل به جدولاً في الشُّرْب. والرَّجُل يُقْنِعُ الإناء للماء الذي يَسيلُ من جَدْوَلٍ أو شِعْبٍ. والرجُلُ يُقنِعُ يَدَه في القُنوت أي يَمُدُّها فيَسْتَرحِمُ رَبَّه. والقِناع أوسَعُ من المِقْنَعِة. وتقول: ألْقَى فُلانٌ عن وَجْهِهِ قناع الحَياء. وفُلانٌ مُقنِعٌ: أي يُرضَى بقوله. وتقول: قَنَعْتُ رأسَه بالعَصَا أو بالسَّوْط: أي عَلَوتُه ضَرْباً.
والقِنْعَةُ وجمعها القِنَع وجمع القِنعَ القِنْعان: وهو ما جَرَى بين القُفِّ والسَّهْلِ من التُّرابِ الكثير، فإذا نَضَبَ عنه الماء صارَ فَراشاً يابساً، قال:
{| class="wikitable"
|وايْقَن أنّ القَنْعَ صارَتْ نِطافُه
|
|فراشاً وأن البَقْلَ ذاوٍ ويابِسٍ
|}
المُقْنِعَةُ من الشّاء: المُرَتفِعةُ الضَّرع، ليس في ضَرعها تصَوُّب، قَنَعَت بضرعها، وأقنعتْ فهي مُقْنِعٌ. واشتقاقه من اقناع الماء ونحوه كما ذكرنا.
نعق: نَعَقَ الراعي بالغَنَم نَعيقاً: صاح بها زجْراً. ونَعَقَ الغُرابُ يَنْعِقُ نُعاقاً ونَعيقاً. وبالغين أحسن. والنّاعِقانِ: كوكبان أحدُهُما رِجْلُ الجوزاء اليُسْرَى والآخر مَنْكبها الأيمن. وهو الذي يُسَمَّى الهَقْعةَ، وهما أضوأ كوكبين في الجوزاء.
نقع: نَقَعَ الماء في مَنْقِعِةَ السَّيل يَنْقَعُ نَقْعاً ونُقُوعاً: اجتمع فيها وطال مَكثْهُ. وتجمعُ المَنْقَعةُ على المناقِع. وهو المستَنقٍعُ: أي المجتَمِعٌ. واسَتْنَقْعتُ في الماء: أي لَبِثتُ فيه مُتَبَرَّداً. وأنقَعْتُ الدواء في الماء إنقاعاً. والنَّقُوع: شَيءٌ يُنْقَعُ فيه زَبيبٌ وأشياءُ ثم يُصَفَّى ماؤه ويُشْربُ. واسم ذلك نَقُوع. ونَقَعَ السُّمُّ في ناب الحيَّة: في أنيابِها السُمُّ ناقع اجتمع فيه كقوله.
وانْتُقِعَ لَوْنُ الرَّجُل وامْتُقِعَ أصوَبُ: تَغَيَّر. والرَّجُل إذا شَرِبَ من الماء فَتَغَّير لونُه، يقال: نَقَعَ يَنْقَعُ نُقوعاً، قال:
{| class="wikitable"
|لو شِئْتُ قد نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبَةٍ
|
|تَدَعَ الصوادي لا يجِدْنَ غَليلا
|}
والماء يَنْقَعُ العَطَشَ نقعاً ونُقُوعاً، قال حفص الأموي:
{| class="wikitable"
|أكرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ
|
|تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجْزَؤها
|}
والنَّقيعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الزَّبيبِ يُنْقَعُ في الماء من غير طبخ. والنَّقيعةُ هي العَبيطة من الإبل. وهي جَزوُرٌ تُوَفَّر أعضاؤها فتُنْقَعُ في أشياء علاجاً لها، قال:
{| class="wikitable"
|كلِّ الطَّعامِ تَشْتَهي رَبيعـهَ
|
|الخُرْس والإعذارُ والنَّقيعَه
|}
وقال المهلهل:
{| class="wikitable"
|إنّا لنَضْرِبُ بالصوارم هامَهُم
|
|ضَربَ القُدارِ نَقيعةَ القُـدّام
|}
القُدّامُ: القادمون من سفر، جمع قادِم. وقيلَ القَدام بفتح القاف وعن غير الخليل: والقُدَام: الجَزّار.
يقال: نَقَعُوا النَّقيعَةَ، ولا يقال: أَنْقَعُوا لأنه لا يُريدُ إنْقاعَها في الماء. والنَّقْعُ: الغبار. قال الشُوَيْعِرُ واسمه عبد العزى:
{| class="wikitable"
|فهُنّ بهم ضوامِرُ في عجاجٍ
|
|يُثِرْنَ النَّقْعَ أمثال السَّراحي
|}
قال لَيْثٌ: قُلتُ للخليل: ما السّراحي، قال: أراد الذِئاب، ولكنه حَذَف من السرحان الألف والنُّونَ فجَمَعَه على سراحي، والعَرَبُ تقول ذلك كثيراً كما قال:
{| class="wikitable"
|دَرَسَ المَنَا بمُتالعٍ فأَبانِ
|}
أراد المنازل فحَذَفَ الزّاءَ واللامَ.
ونَقَعَ الصَّوْتُ: إذا ارتَفَعَ. ونَقَعَ بصَوته، وأنْقَعَ صوْته: إذا تابَعَه ومنه قول عُمَرَ في نِسوةٍ اَجَتمعْنَ يبكين على خالد بن الوليد: "وما على نِساءِ بني المُغيرةِ أن يُهْرِقْنَ من دُمُوعِهِنَّ على أبي سليمان" ما لم يكن نَقْعٌ أو لَقْلَقةٌ.
يعني بالنَّقْعِ أصوات الخُدُود إذا ضُرِبَتْ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فمتى يَنْقَعْ صُراخٌ صـادِقٌ
|
|يُحلبوها ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ
|}
ونَقَعَ الموتُ يعني كَثُرَ. وما نَقَعْتُ بخَبَرِه نُقُوعاً: أي ما عجِتُ به ولا صدَّقت ما عِجتُ به أي ما أخذْتُه ولا قَبِلْتُه.
والنَّقْع: ما اجْتَمَعَ من الماء في القَليبِ. والنَّقيعُ: البئر الكثيرة الماء. تُذَكِّرُه العَرَب، وجمعه أنْقِعَةٌ. والمِنْقَعُ والمِنْقَعَةُ: إناءٌ يُنقَعُ فيه الشَّيءُ. والأنْقوعَةُ: وَقْبَة الثَّريدِ التي فيها الوَدَكُ. وكل شيءٍ سال إليه الماء من مَثْعَبٍ ونحوه فهو أنْقُوعَةٌ.
==== باب العين و القاف والفاء ====
)ع ق ف، ع ف ق، ق ع ف، ق ف ع، ف ق ع( عقف: عَقَفْتُ الشَّيْءَ أعقِفُه عَقْفاً: أي عَطَفْتُه. والعُقّافةُ: خَشَبَةٌ في رأسِها حُجْنَةٌ يُمَدُّ بها الشيء كالمِحْجَن. وهو أعقَفُ وعَقْفاءُ: إذا كان فيه انحِناءٌ.
والأعْقَفُ: الفَقيرُ المُحتاجُ، ويجمع على عُقْفان، قال يزيد بن معاوية:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها الأعْقَفُ المُزْجي مَطِيَّتَه
|
|لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نَشَبا
|}
والعَقْفاءُ من النَّبات. والعُقافُ: داء يأخُذُ في قوائم الشّاة حتى تَعْوَجَّ شاةٌ عاقِفٌ ومَعْقُوفةٌ أيضاً. ورُبَّما اعْتَرى كل الدَّوابِّ.
قال أبو سعيد: هو القُفاعُ لأنه يَقْفَعُها. والعَقْف: العَطْفُ.
عفق: عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقاً: إذا مَضَى راكِباً رأسَه، ومن الإبل. تقولُ: ما يزالُ يَعْفِقُ عَفْقاً ثم يَرجعُ: أي يغيب غَيٍْبةً. والإبِل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفوقاً: إذا أُرسِلَتْ في مَراعيها فَمّرتْ على وجهها. وربما عَفَقَتْ عن المَرْعَى إلى الماء تَرْجِعُ إليه بين كُلِّ يَومَيْن. وكلُّ وارِدٍ صادرٍ: عافِقٌ. وهو شِبْهُ الخُنُوسِ إلا أنه يرجع، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|تَرعَى الغَضَا من جانِبَي مُشَفَّقِ
|
|غِبّاً ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَعْفِقِ
|}
أي من يَرْعَ الحَمْضَ تَعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُدّاً من العَفْق لأن الحَمْضَ يُعطِش فيَبْعَث على شرب الماء.
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|صاحِبُ عاداتٍ من الوِرْدِ العَفَقْ
|
|يَرْمي ذِراعَيه بِجَثْجاثِ السُوَقْ
|}
عفِاق: اسمُ رجلٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إنّ عِفاقاً أكَلتَه باهِـلَـهْ
|
|تَمَشَّشُوا عظامَه وكاهِلَهْ
|}
قعف:
القَعْفُ: شدَّة الوَطء واجتراف الترُّاب بالقَوائمِ، قال:
{| class="wikitable"
|يَقْعَفْنَ باعاً كفراشِ الغِضْرِمِ
|
|مَظْلومةً، وضاحياً لم يُظلَمِ
|}
قال زائدة: هو القَعْث. والقاعِفُ المطر الشَّديد يَقْعَفُ بالحجاره أي يجرُفُها من وجه الأرض.
قفع: القَفْعُ: ضربٌ من الخَشَب يَمْشي الرجال تحته إلى الحُصُونِ في الحَرْب.
والقَفْعاء: حَشيشةٌ خَوّارة خَشْناءُ الوَرَق من نبات الرَّبيعِ لها نَوْرٌ أحمَرُ مثل الشَّرارِ، صِغارُ وَرَقُها مُسْتَعلياتٌ من فوق وثَمَرَتُها مُتَقَفِّعَة من تحتٍ، قال:
{| class="wikitable"
|بالسّيّ ما تنبتْ القَفْعاءُ والحَسَكُ
|}
وأُذُن قَفْعاءُ: كأنما أصابَتْها نارٌ فتزَّوت من أعلاها إلى أسفلها. ورِجْلٌ قَفعاء: أي ارتَدَّتْ أصابعها إلى القَدَم. تقول: قَفِعَتْ قَفَعاً. وربما قَفَّعَها البَرْدُ فَتقَفَّعَتْ. ونظر أعرابي إلى قُنْفَذِةٍ قد تَقَبَّضتْ فقال: أترَى البَرْدَ قَفَّعها أي قَبَّضَها. والفُقاعيُّ: الرجل الأحمر الذي يَتَقَسرُ أنْفُه من شدِّة حُمْرته. والمِقْفَعة: خَشَبةٌ تُضْرَبُ بها الأصابع. والقُفّاعُ: نباتٌ مُتَقَفّعٌ كأنه قُرونٌ صلابةً إذا يَبِسَ، يقال له كَفُّ الكلب. والقَفْعَة: هنةٌ تتخذ من خُوصٍ مُستديرةٌ يُجْنىَ فيها الرُّطَبُ.
وذُكِرَ الجَرادُ عند عمر فقال: لَيْتَ عندنا قَفْعةً أو قفْعَتَين. وتُسَمَّى هذه الدُّواراتُ التي يُجْعَلُ فيها الدهانون السِمسِمَ المَطحُون "قَفَعاتٍ". وهي هَناتٌ يُوضَع بعضُها على بعضٍ حتى يَسيلُ منها الدُّهْنُ. وشهد عند بعض القُضاةِ قومٌ عليهم خفِافٌ لها قُفْعٌ أي هنات مُسَتديرةٌ تَتَذَبْذَبُ.
فقع: الفَقْعُ ضَرْبُ من الكَمْأةِ، واحدتها فَقْعةٌ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|حدّثوني الشَّقـيقة مـا يَمْ
|
|نَعُ فَقْعاً بقَرْقَرٍ أن يَزُولا
|}
يهجو النُّعمانَ، شبَّههُ بالفَقْعِ لِذِلتَّهِا وأنها لا أصل لها. والفَقْعُ يخرج في أصل الأجْرَدِ. وهي هَناتٌ صِغارٌ، ورُبَّما خَرجَ في النَّفَصِ الواحد منه الكثَيرُ، والظَّباءُ تَأكُلُه.
وهي أردأ الكَمْأة طَعْماً وأسرَعُها فساداً، فإذا يَبِسَ آض له جوف أحمر إذا مُسَّ تَفَتَّتَ.
ويقالُ: إنَّك لأَذَلُّ من فَقْعٍ في قِاعٍ. والفُقّاعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الشعير سُمِّيَ به للزَّبَد الذي يَعُلوه. والفَقاقيعُ: هناتٌ كالقَوارير تَتَفَقَّعُ فَوْقَ الماء والشَّرابِ، الواحدة فُقّاعةٌ قال عَديُّ بن زيد يصف الخمر:
{| class="wikitable"
|وطَفَا فَوْقَها فَقاقيعُ كـالـيا
|
|قُوتِ حُمْرٌ يثيرها التَّصْفيقُ
|}
أي التمزيج.
والتَفقيعُ: أخْذُكَ وَرَقَةً من الوَرْدِ ثم تُديرُها بإصبِعكَ ثم تَغمزها فَتْسمَع لها صَوتاً إذا انشَقّتْ. والتفقيعُ: صوت الأصابع. والفَقْعُ: الضُّراطُ. وإنه لَيُفَقّعُ بمِفْقاعٍ: وهو المقِلاعُ إذا رَمَيْتَ به سمعت له فَقْاعاً أي صوتاً. وأصفَرُ فاقِعٌ: وهو أنصَعُه وأخلَصه.
وقد فَقَع يَفْقَعُ فُقُوعاً. وأفْقَع الرَّجُلُ فهو مُفقِعُ: أي فَقيرٌ مَجْهُودٌ، أصابَتْه فاقِعةٌ من فَواقِع الدهر.
فاقِعةٌ من فَواقِع الدَّهْر أي بائقةٌ من البَوائِق يعني الشدة. فَقير مُفْقِع مُدْقِع، فالمُقفِعُ: أسوأ ما يكوُنُ من حالاتٍ. والمُدْقِعُ: الذي يَبْحث في الدَّقْعاءِ من الفَقْرِ.
==== باب العين و القاف والباء ====
)ع ق ب، ع ب ق، ب ع ق، ب ق ع، ق ب ع، ق ع ب كلهن مستعملات( عقب: العَقَبُ: العَصَب الذي تُعْمَل منه الأوتار، الواحدةُ عَقَبةٌ، وخِلاف ما بَيْنَه وبين العَصَبِ أن العَصَبَ يَضربُ إلى صُفْرةٍ والعَقَبُ يضرب إلى بياض وهو أصْلَبُها وأمتَنُها.
والعَقِبُ: مُؤخَّرُ القَدَمِ، تُؤَنَثّهُ العَربُ، وتميمٌ تُخَفِّفُه. وتجمعُ على أعقابِ، وثلاثُ أَعْقِبة. وعَقِبُ الرجل: وَلَدُه وولد وَلَدُه الباقونَ من بَعْدِه. وقَوْلُهم: لا عَقِبَ له: أي لم يَبْقَ له ولدٌ ذَكَرٌ.
وتقول: وَلىَّ فلان على عَقِبهِ وعَقِبَيهِ: أي أخَذَ في وَجْهٍ ثم انثنَى راجعِاً. والتَّعْقيبُ: انصرافك راجعاً من أمْرٍ أرَدْتَه أو وَجْهٍ. والمُعَقِّبِ: الذي يتتبع عَقِبَ إنسانٍ في طلب حَقٍ أو نحوه، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَه
|
|طَلَبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظلـوُمُ
|}
وقوله عز وجل: "ولم يُعَقّبْ" أي لم يَنْتظرْ. والتَّعقيبُ: غَزْوةٌ بعد غَزوةٍ بعد غزوةٍ وسَيْر بعد سيرٍ. وقوله عز وجل: "لا مُعَقّبَ لحكمه" أي لا راد لقضائه. والخَيْلُ تُعَقَّبُ في حُضْرِها إذا لم تَزْدَدْ إلا جودةً. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْوٍ وذو عَقْبٍ، فعَفْوُه أول عَدْوِه، وعَقْبُه ان يعقب بحضرٍ أشد من الأول، قال:
{| class="wikitable"
|لا جَرْىَ عندَكَ في عَقْبٍ وفي حُضُرِ
|}
وكُلُّ شيءٍ يُعْقِبُ شيئاً فهو عَقيبُه كقولك: خَلَفَ يَخْلُفُ بمنزلة اللَّيْلِ والنَّهار إذا قضى أحدُهُما عَقِبَ الآخر فهما عقيبان كل واحدٍ منهما عَقيبُ صاحبه، ويَعْتقَبِان ويَتَعاقَبانِ: إذا جاء أحدُهُما ذَهَبَ الآخر. وعَقَبَ اللَّيْل النَّهارَ والنهارُ الليل: أي خَلَفَه. وأتى فُلانٌ إلى فلانٍ خَبَراً فَعَقَبَ بخير منه أي أردَفَ. ويقال: عَقَّبَ أيضاً مشدداً.
قال: فَعَقَبْتُمْ بَذَنوبٍ غير مَرّ وقال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|أوْدَى بَنِيّ وأعقبونيِ حَسْرَةً
|
|بعدَ الرُّقادِ وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ
|}
قوله: فأعْقَبونيِ مُخالِفٌ للألفاظ المُتَقَدِّمَة ومُوافِقٌ لها في مَعْنىً. ولَعَلَّهما لُغَتان. فمَنْ قال عَقب لا يَقْولُ أعْقَبَ كمن قال: بَدَأتُ به لا يقول: أبْدَأتُ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|عَقَبَ الرَّذاذُ خِلافَهم فـكـأنّـمـا
|
|بَسَطَ الشَّواطِبُ بَءٍ بينهنّ حَصيرا
|}
وعَقِبُ الأمِر: آخِرَه، قال:
{| class="wikitable"
|مَحْذُورُ عَقبِ الأمر في التّنادي
|}
ويجمع أعقابَ الأمور. وعاقِبَةُ كلَّ شَيءٍ: آخرُه، وعاقِبُ أيضاً بلا هاء ويُجْمَعُ عَواقِبَ وعُقُباً. ويقال: عاقِبةٌ وعَواقِبُ وعاقِبٌ وعُقَّبٌ مُشددٌ ومُخفَّفٌ
{| class="wikitable"
|تقُولُ لـي مـيّالة الـذّوائبِ
|
|كَيْف أخي في عُقَبِ النَّوائبِ
|}
وأَعْقَبَ هذا الأمرُ يُعْقِبُ عُقْباناً وعُقْبىَ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أعاذِلُ قد جرَّبتُ في الدهر ما مَضىَ
|
|ورَوَّأْتُ في أعقابِ حقٍّ وبـاطِـلِ
|}
يعني أواخره. وأعْقَبَه الله خيراً منه والاسم العُقْبىَ شِبْهُ العِوَض والبَدل.
وأعْقَبَ هذا ذاك: أي صارَ مَكانَه. وأعْقَبَ عِزَّه ذلاً: أي ابْدَلَ منه، قال:
{| class="wikitable"
|كم من عزيزٍ أعْقَبَ الذُلّ عِزُّه
|
|فأصْبحَ مَرْحوماً وقد كان يُحْسَدُ
|}
والبئر تُطْوَى فتُعْقَبُ الحوافي بالحجارة من خلفها، تقول: أعَقْبتُ الطَّيَّ. وكلُّ طَرائِقَ يكون بعضها خَلْفَ بعض فهي أعقابٌ، كأنَّها مَنْضودة، عَقِباً على عَقِبٍ، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|أعقابُ طيٍّ على الأثباجِ منضودِ
|}
يصف طرائق شَحْم ظهر النّاقِة. وقد استَعْقبتُ من كذا خيراً وشراً. واستَعْقَبَ من أمره النَّدامةَ. وتَعَقَّبَ بمعناه. وتَعَقَّبْتُ ما صَنَعَ فُلانٌ: أي تَتَبَّعْتُ أثره. والرجلان يتعاقَبانِ الرُّكوبَ بينهما والأمر، يَرْكَبُ هذا عقبةً وهذا عُقْبَةً. والعُقْبَةُ فيما قدروا بينهما فَرسْخِان.
والعُقوبةُ: اسم المُعاقَبةِ، وهو أن يَجْزيَه بعاقبِة ما فَعَلَ من السوء، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ومَنْ عَصاَكَ فَعاقِبْهُ مُـعـاقَـبَةً
|
|تَنْهَى الظَّلُومَ ولا تَقَعُدْ على ضَهَدِ
|}
والعُقْبَة: مَرْقَةٌ تَبْقَى في القِدَر المُعارَةِ إذا رَدُّوها إلى صاحبها. وفلانٌ وفلانٌ يُعَقّبانِ فلاناً: إذا تعاونا عليه، وقوله تعالى: " له مُعَقِّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يَحْفَظْونَه من أمر الله" أي يحفظونه بأمر الله.
والعَقَبَةُ: طَريقٌ في الجَبَل وَعْرٌ يُرْتَقَى بمَشقةٍ وجمعُه عَقَبٍ وعِقابٌ.
والعقابُ: طائِرٌ، تُؤنِّثُها العَرَبُ إذا رأته لأنها لا تُعَرفُ إناثُها من ذُكُورِها، فإذا عرفت قيل: عُقابٌ ذَكَرَ. ومثله العَقْربُ، ويُجمعُ على عِقبانٍ وثلاث أعْقُبٍ.
والعُقابُ: العَلَمُ الضَّخمُ تشبيهاً بالعُقابِ الطائر، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|ولحق تَلْحَقُ من أقرابـهـا
|
|تحت لِواء المَوْتِ أو عُقابِها
|}
والعُقابُ: مَرْقىً في عُرْض جَبَلٍ، وهي صخرةٌ ناتِئةٌ ناشِزةٌ، وفي البئر من حولها، ورُبمَّا كانت من قَبلِ الطَّي، وذلك أن تَزُولَ الصَّخْرةٌ من مَوْضِعِها.
والمُعْقِبُ: الذي يَنْزل في البِئِر فيرفَعُها ويُسَوِّيها.
وكل ما مَرَّ من العُقَاب نجمعه عِقْبان. واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الحَجَل والقطا، وجمعه يَعاقيبُ. ويَعْقُوبُ: اسم اسرائيل، سمي به لأنه وُلِدَ مع عَيصُو أبي الروم في بطنٍ واحد.
وُلِدَ عَيصُو قَبْلَه، ويَعْقُوبُ مُتَعَلِّقٌ بعَقِبِه خرجا معاً. واشتِقاقه من العَقِبِ. وتسمى الخيل يعاقيب لسُرْعَتِها. ويقال: بل سُمِّيَتْ بها تشبيهاً بيَعاقيبِ الحَجَل. ومن أنْكَرَ هذا احتج بأن الطَّيْرَ لا تَرْكُضُ ولكن شبه بها الخَيْلُ، قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|وَلّى حَثيثاً وهذا الشَّيبُ يَتْبَعُـهُ
|
|لو كان يُدرِكُه رَكْضُ اليعَاقيبِ
|}
ويقال: أراد بالتعاقيب الخَيْلَ نَفْسَها اشتِقاقاً من تعقيب السَّير والغَزْوِ بعد الغَزْوِ. وامرأةٌ مِعْقابٌ: من عادتها أن تَلِدَ ذَكَراً بعد أنثى. ومِفعال في نَعْت الإناث لا تدخله الها.
وفي الحديث: "قَدِمَ رسُول الله -{{ص}}- نَصارى نجرانَ: السَّيِّدُ والعاقِبُ"، فالعاقِبُ من يَخْلُف السيد بعده.
عبق: العَبَاقِيَةُ على تَقدير عَلانِية. الرجل ذو شَرٍَّ ونُكْرٍ، قال:
{| class="wikitable"
|أَطَفّ لها عَبِاقِيَةٌ سَـرَنْـدَى
|
|جَريءُ الصَّدْرِ مُنْسَطِ اليَمينِ
|}
والعَبق: لُزُوق الشيء بالشيء وامرأةٌ عَبْقَةٌ ورجلٌ عَبِقٌ إذا تَطيَّب بأدنْى طِيبِ فَبقيَ ريحه أياماً، قال:
{| class="wikitable"
|عَبِقَ العَنْبَرُ والمِسْـك بـهـا
|
|فهي صَفراء كعُرْجُون القَمَرْ
|}
أي لَزِق.
قعب: القَعْبُ: القدَحُ الغَليظُ، ويجمع على قِعابٍ، قال:
{| class="wikitable"
|تلكَ المكارمُ لا قَعْبانِ من لَبَنٍ
|
|شِيبَا بماءٍ فعَادَا بعد أبْـوالا
|}
والقَعْبَةُ: شِبُْ حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيه سَويقُ المرء. والتَّقعيبُ في الحافِر: إذا كان مُقَعَّباً كالقَعْبَةِ في استدارتها، وهكذا خلْقَتُه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ورُسُغاً وحافِراً مَقَعّباً
|}
وأنشد ابن الأعرابي:
{| class="wikitable"
|يَتْرُكَ خَوّارَ الصَّفا رَكُوبا
|
|بمُكْرَباتٍ قَعَّبَتْ تَقْعيبـا
|}
قبع: قَبَعَ الخنِزيرُ بصوته قَبْعاً وقُباعاً. وقَبَعَ الإنسان قُبُوعاً: أي تَخَلَّفَ عن أصحابه.
والقَوابعُ: الخَيْلُ المَسْبُوقُة قد بقيت خلف السابق، قال:
{| class="wikitable"
|يُثابِرُ حتّى يْتُرَك الخَيْلَ خَلْفَـهُ
|
|قَوابعَ في غُمَّى عَجاجِ وعثِيرَ
|}
والقُباعُ: الأحْمَقُ. وقُباعُ ابن ضبة كان من أحْمَقِ أهل زَمانِه يضرب مَثَلاً لكل أحْمَقَ.
ويقال يا ابن قابعاءَ. ويا ابن قُبَعَةَ، يوصف بالحُمْق. ومن النساء القُبَعَةُ الطُّلَعَةُ: تَطْلُعُ مرةً وتَقْبَعُ أُخْرى فتَرجعُ.
وقَبيعَةُ السَّيفْ: التي على رأس القائِم، ورُبمَّا اتخذَت القَبيعةُ من الفِضَّةِ على رأس السِّكيَّن. وقُبَعُ: دُوَيِّبَّةٌ، يقال من دَوابِّ البَحْر، قال:
{| class="wikitable"
|مأُبالي أن تَشَـذَّرْتَ لـنـا
|
|عادِياً أم بالَ في البَحْرِ قُبَعْ
|}
وقَبَعْتُ السِّقاء: إذا جَعَلَتْ رَأسهُ فيه وجَعَلتُ بَشَرتَه الداخِلةَ.
بعق: البُعاقُ: شدَّة الصَّوتِ. بَعَقَتِ الإبلُ بُعاقاً. والمَطَر الباعقُ: الذي يِفاجِئُكَ بشدةٍ، قال:
{| class="wikitable"
|تَبَعَّقَ فيه الوابلُ المُتَهطّلُ
|}
والإنبعِاقُ: أن يَنْبِعقَ الشَّيء عليك مُفاجَأةً، قال أبو دُؤاد:
{| class="wikitable"
|بَينمَا المَرْءُ آمنـاً راعَـه را
|
|ئِع حَتْفٍ لم يَخْشَ منه انبعِاقَهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|تَيَّممْتُ بالكِدْيَوْنِ كيلا يَفُوتَـنـي
|
|من المَقْلةِ البَيْضاء تَفريطُ باعِقِ
|}
الباعِقُ: المُؤَذِّنُ إذا انْبَعَقَ بَصوْتهُ. والكِدْيَونُ يقال الثَّقيلُ من الدَّوابِّ. وبَعَقْتُ الإبلَ: نَحَرْتُها.
بقع: البَقَعُ: لَوْنٌ يُخالفُ بَعْضُهَ بعضاً مثل الغُرابِ الأسْوَد ِفي صَدْرِه بيَاض، غُرابٌ أبْقَعُ وكلَلْبٌ أبْقَعُ.
والبُقْعَةُ: قِطعةٌ من أرضٍ على غَير هَيْأة التي على جَنْبِها. كل واحِدةٍ منها بُقْعةٌ، وجمعُها بقاعٌ وبُقَعٌ. والبَقيعُ: موضعٌ من الأرض فيه أرُومُ شَجَرٍ من ضُرُوبٍ شتى، وبه سُمِّيَ بَقيعُ الغَرْقَدِ بالمدينة.
والغَرْقُدُ: شَجَرٌ كان ينبت هُناك، فبَقِيَ الاسمُ مُلازِماً للمَوْضِع وذَهَبَ الشجر. والباقِعَةُ: الدّاهِيةُ من الرجال. وبَقَعَتْهُمْ باقِعَةُ من البواقع: أي داهِيَةٌ من الدواهي.
وفي الحديث: "يُوشِكُ أن يَعْمَلَ عَلَيْكُمْ بُقعانُ أهْلِ الشّامِ" يُريدُ خَدَمُهُم لبياضهم، وشَبَّهَهُمْ بالشيء الأبْقَعِ الذي فيه بَياضٌ، يعني بذلك الرُّومَ والسُّودانَ.
==== باب العين و القاف والميم ====
)ع ق م، ع م ق، م ع ق، ق ع م، ق م ع، م ق ع كلهن مستعملات( عقم: حَرْبٌ عَقامٌ وعُقامٌ، لُغتانِ، أي شَديدةٌ مُفْتِنَةٌ لا يلوي فيها أحدٌ على أحَدٍ، قال : حِفافاهُ مَوْتٌ ناقِعٌ وعُقامُ والعَقْمُ: المِرْطُ، ويقال: بل هُوَ ثَوْبٌ يُلْبَسُ في الجاهلية، ويقال: كلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ عَقْمٌ.
وعُقِمَت الرَّحِمُ عُقْماً. وذلك هَزْمَةٌ تَقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ.
وكذلك عُقِمَت المرأةُ فهي مَعْقُومَةٌ وعَقيمٌ. ورجل عقيمٌ ورجالٌ عُقَماءُ.ونِسْوةٌ مَعْقُوماتٌ وعَقائِمُ وعُقْمٌ.
قال الاصمعي: يقال: عَقَمَ الله رَحِمَها عَقْماً ولا يقال: أعْقَمَها. ويقال: عَقُمت المرأة تعقُم عقَما.
وفي الحديث: " تعقم أصلابُ المشُركينَ " أي تَيْبَسُ وتُسَدُّ. والرِيحُ العقيمُ: التي لا تُلْقِحُ شجراً ولا تَنْشِئُ سَحاباً ولا مَطَراً.
وفي الحديث: "العَقْلُ عَقَلانِ: فأما عَقْلُ صاحِبِ الدُّنيا فَعقيمٌ، وأما عَقْلُ صاحِبِ الآخرةِ فَمُثْمِرٌ" والمُلْكُ عَقيمٌ أي لا يَنْفَعُ فيه النَّسَبُ لأن الابن يقْتُلُ على المُلْكَ أباه، والأب ابنَه. والدُّنيا عَقيمٌ أي لا تُردُّ على صاحبها خيراً. ويقال: ناقَةٌ مَعْقُومةٌ أي لا تَقْبَلُ رَحِمُها الوَلَدَ، قال:
{| class="wikitable"
|مَعْقُومةٌ أو عازِرٌ جَدُودُ
|}
والاعتِقاُم: الدُّخولُ في الأمر، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بِذِي دَهاءٍ يَفْهَمُ التَّفْهِيما
|
|ويَعْتفي بالعَقَم التَّعْقِيما
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ولقد دَريتُ بالاعتـفـا
|
|ءِ والاعتقامِ فنلْتُ نُجْحا
|}
يقول: إذا لم يَأْتِ الأمرُ سَهْلاً عَقَمً فيه وعفا حتى يَنْجَحَ. والمعَاقِمُ: المُفاصِلُ.
ويقال للفَرَسِ إذا كان شديدَ الرُّسْغ: إنه لشَديدُ المعَاقِمِ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يخْطو على نعجٍ عوجٍ معَاِقُمهـا
|
|يَحْسَبْنَ أنَّ تُرابَ الأرض مُنْتَهبُ
|}
والتَّعقيمُ: إبهامُ الشَّيْء حتى لا يُهْتَدى له.
عمق: بئرٌ عَميقةٌ وقد عَمُقَتْ عُمْقاً. وأعْمَقَها حافِرُها. والعَمِقَى: نَبْتٌ. وبَعيرٌ عامِقٌ، وإبِلٌ عامِقةٌ: تأكُلُ العِمْقَى، وهو أمَرُّ من الحَنْطَلِ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فأُقْسِمُ أنَّ العَيْشض حُلـوٌ إذا دَنَـتْ
|
|وهو إن نَأَتْ عَنّيَ أمَرَّ من العِمْقَى
|}
والعِمْقَى أيضاً: موضعٌ في الحِجاز يكثر فيه هذا الشَّجَر، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|لمّا ذَكَرْتُ أخَا العِمْقَى تأدَّبَنـي
|
|هَمٌّ وأَفْرَدَ ظهر الأغلَبُ الشِّيحُ
|}
والعُمَق كزُفَر: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ:
{| class="wikitable"
|لمّا رأى عمقى ورجع عرضه
|
|هدراً كما هَدَرَ الفنيقُ المُصْعَبُ
|}
أراد: العُمق فغَيَّرَ. وما في النِّخْيِ عَمَقَةٌ، كقولِكَ: مابه عَبَقةٌ أي لَطْخٌ ولا وَضَرٌ من رُبٍّ ولا تَمْنٍ.
وعَمَّقَ النَّظَرَ في الأمُور تَعْميقاً وتَعَمَّقَ في كلامه: تَنَطَّعَ. وتَعَمَّقَ في الأمِرِ تَشَدَّق فيه فهو مُتَعَمِّق.
وفي الحديث: "لو تَمادَى الشَّهرُ لواصَلْتُ وصالاً يَدَعُ المُتَعَمقُّونَ تَعَمُقَّهُم ".
والمُتَعَمِّقُ: المُبالِغُ في الأمرِ المنشُودِ فيه، الذي يطلب في أقْصَى غايته.
والعَمْقُ والعُمْق: ما بَعُدَ من أطراف المَفاوِزِ. والأعماق: أطراف المَفاوِزِ البَعيدةِ، وقيل: الأطرافُ ولم تُقيَّدْ، ومنه قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقاتِمِ الأعْماقِ خاوي المُخْتَرَقْ
|
|مُشْتَبِه الأعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَـقْ
|}
وأُعامِقُ: مَوضعٌ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وقد كان منّا مَنزِلاً نَسْتَلِذُّه
|
|أُعامِقُ، بَرْقاواتُهُ فأَجادِلُهُ
|}
معق:
المَعْقُ: البُعْدُ في الأرض سُفْلاً. بئرٌ مَعيقةٌ، ومَعُقَتْ مَعاقةٌ. وبِئرٌ مَعِقةٌ أيضاً، والعُمْقُ والمَعْقُ لغتان، يختارون العمْقَ أحياناً في بِئرٍ ونحوها إذا كانَتْ ذاهبةً في الأرض، ويختارون المَعْقَ أحياناً في الأشياء الأُخَر مثل الأدويةِ والشِّعابِ البَعيدةِ في الأرضِ ، إلا أنَّهم لا يكادون يقُولُونَ: فَجٌّ معيقٌ، بل عَميقٌ.
والمعنى كله يرجعُ إلى البُعدِ والقَعْرِ الذاهِبِ فبي الأرض. والفَجُّ العَميق: المِصْرُ البَعيد.
ويَصِفونَ أطرافَ الأرض بالمَعْقِ والعُمْقِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنَّها وهي تَهادىَ في الرُّفَـقْ
|
|من جَذْبِها شِبْراقُ شدٍّ ذي مَعَقْ
|}
أي ذي بُعدٍ في الأرض، وقال أيضاً: وقاتِم الْعماقِ خاوي المُخَتَرقْ.
يُريدُ الأطراف البعيدةَ والأمعاق كذلك، والأماعِقُ: أطرافُ المَفاوز البعيدة والمَعْقُ: الشُّرب الشديد ومنه قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|وإن هَمَى من بَعدِ مَعْقٍ مَعْقـا
|
|عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَريرِ عِتْقا
|}
أي من بَعْدِ بُعْدٍ بُعْداً، وقد تحرك مثل نَهْرٍ ونَهَر.
قعم: قُعِمَ وأقْعِمَ الرَّجُلُ: إذا أصابه الطاعُونُ فمات من ساعَتِهِ. وأقْعَمَتْه الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فمات من ساعَتِهِ. والقَعَمُ: ردَّةٌ في الأنْف، أي مَيْلٌ قال الراجز:
{| class="wikitable"
|عليّ صَفّانِ مُهَدَّمـانِ
|
|مُشتَبِها الأنف مُقَعَّمانِ
|}
والمِقْعَمَةُ: مِسمارٌ في طَرَف الخَشَبةِ مُعَقَّفُ الرأس.
قمع: قَمَعْتُ فُلاناً فانْقَمَعَ: أي ذَلَّلْتُه فذَلَّ واخْتَبَأَ فَرَقاً. والقَمَعُ ما فَوْقَ السَّناسِنِ من سنام البَعير من أعلاه، قال:
{| class="wikitable"
|علينا قِرَى الأضياف من قَمَع البُزْلِ
|}
والقِمَعُ: شيءٌ يُصبُّ به الشَّرابُ في القِرْبة ونحوها، وجمعه أقماع، ويكون الواحد قِمْع وقِمْع جميعاً، ويكون لأشياء كثيرةٍ مثل ذلك، والمِقْمَعة: خشبةٌ يُضربُ بها الإنسان على رَأسِه الجميع المَقامِعُ.
والمِقْمَعةُ: مِسمارٌ يكون في طَرَف الخَشَبة مُعَقَّفُ الرَّأسِ. قال عرَّام: المِقْمَعَةُ: المِقْطَرةِ وهي الأعمِدَةُ والحَوْزةُ أيضاً، قال:
{| class="wikitable"
|ويَمْشي مَعَدٌّ حوله بالمَقامعِ
|}
والأُذُنانُ: قِمَعانِ.
مقع: المَقْعُ: شدَّة الشُّرُبِ. والفَصيلُ يَمْقَعُ: إذا رَضَعَ أمَّه. وامْتُقِعَ لوناً وانْتُقِعَ: أي تَغَيَّرَ. والميِقَعُ: داءٌ يأخذُ البَعيرَ مثل الحَصْبَةِ فيَقَعُ فلا يقوم فَيُنْحَر، قال جرير:
{| class="wikitable"
|جُرّتْ فتاة مُجاشِعٍ في مُقْفِرٍ
|
|غير المِراءِ كما يُجَرُّ المَيْقَعُ
|}
==== باب العين و الكاف والشين معهما ====
)ع ك ش، ش ك ع مستعملان فقط( عكش: عكش على القوم: حمل عليهم، عُكاشةٌ: اسم. قلت للخليل: من أين قلت عكش مهمل، وقد سمت العرب بُعكاشة? قال: ليس على الأسماء قياس. وقلنا لأبي الدقيش: ما الدُّقيش? قال: لا أدري، ولم أسمع له تفسيراً. قلنا: فتكنّيت بما لا تدري? قال: الأسماء والكُنى علامات، من شاء تَسَمّى بما شاء، لا قياس ولا حتْم.
شكع: شَكِعَ الرجلُ شَكَعاً فهو شاكعٌ إذا كُثر أنينه وضجره من شدة المرض.
وشَكِعَ الغضبان أي: طال غضبه. والشُّكاعَى: نبات دقيق العُود رِخوٌ. ويقال للمهزول: كأنه عودُ شُكاعَى، وكأنه شُكاعَى. قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|شَرِبت الشَّكاعى والْتدَدتُ ألَدَّةً
|
|وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المكاويا
|}
==== باب العين و الكاف والسين معهما ====
)ع ك س، ك ع س، ك س ع، ع س ك مستعملات( عكس: العكس: ردّك آخر الشيء على أوّله. قال:
{| class="wikitable"
|وهنّ لدى الأكوار يُعْكَسْنْ بالبرى
|
|على عَجَلٍ منها ومنهـنّ نُـزّع
|}
ويقال: عكست أي عطفت على معني النّسقْ. ويُكَس: يُطْرد. والعكيس من اللبن: الحليبُ يصبّ عليه الإهالة ثم يشرب، ويقال: بل هو مَرَقٌ يُصَبُّ على اللبن. يقال:
{| class="wikitable"
|فلمّا سقيناها العكـيس تـمـلأت
|
|مذاخرها وارفضَّ رجحاً وريدها
|}
مذاخرها: حوايا بطنها. والتَّعَكُّسُ: مشيٌ كمشي الأفعة، كأنه قد يبست عروقه. والسَّكران يتعكّس في مشيه إذا مشى كذلك.
كعس: الكعْسُ: عظام السُّلامَى، وجمعه: كِعاس، وهو أيضاً عظام البراجم من الأصابع، ومن الشَّاء أيضاً وغيرها.
كسع:
الكسع: ضربُ يدٍ أو رجلٍ على دبر شيءٍ. وكَسَعَهم، وكسَع أدبارهم إذا تبع أدبارهم فضربهم بالسيف. وكسعته بما ساءه إذا تكلّم فرميته على إثر قوله بكلمةٍ تسوءه بها. وكسعتُ الناقةَ بغُبْرِها إذا تركت بقيّة اللبن في ضرعها وهو أشدُّ لها، قال:
{| class="wikitable"
|لا تكسعِ الشول بأغبارها
|
|إنّك لا تدري مَنِ النّاتجُ
|}
هذا مثل. يقول: إذا نالت يدُك ممن بينك وبينه إحنةٌ فلا تُبْقِ على شيء، لأنك لا تدري ما يكون في غد، وقال الليث: لا تَدَعْ في خِلْفها لبناً تريد قوّة ولدها، فإنك لا تدري من ينتجها، أي لمن يصير ذلك الولد، وقال أبو سعيد: الكَسْعُ كسعان، فكسعٌ للدِّرّة، وهو أن يَنْهَزَ الحالب ضرعَها فتدِرَّ، أو أن ينهزه الولد. والكسع الآخر: أن تدع ما اجتمع في ضرعها، ولا تحلبه حتى يتراد اللبن في مجاريه ويغزر. وقوله:
{| class="wikitable"
|لا تكسعِ الشولَ بأغبارها
|}
أي: احلُبْ وافضل. والكُسَعُ: حيٌ من اليمن رماة. قال:
{| class="wikitable"
|ندمت ندامةَ الكَّسَعيّ لمّـا
|
|رأت عيناه ما عملت يداه
|}
والكُسْعَة: ريشٌ أبيض يجتمع تحت ذَنَب العُقاب ونحوها من الطير. وجمعه: كُسَع. والكَسْعة الحمير والدواب كلها، سمّيت كُسْعة لأنها تكسع من خلفها.
سكع: سَكَعَ فلانٌ إذا مشى متعسّفاً، لا يدري أين يَسْكَعُ من أرض الله، أي أين يأخذ. قال:
{| class="wikitable"
|ألا إنّه في غمرةٍ يتسكّع
|}
عسك: تقول: عَسِكْتُ بالرجل أعْسَكُ عَسَكاً إذا لزمتَه ولم تفارقه.
==== باب العين و الكاف والزاي معهما ====
)ع ك ز مستعمل فقط( عكز: العُكّازة: عصا في أسفلها زُجٌّ يُتَوكّأُ عليها، ويجمع عُكّازاتٍ وعكاكيز.
==== باب العين و الكاف والدال معهما ====
)ع ك د، د ع ك، د ك ع مستعملات و ع د ك، ك د ع، ك ع د، مهملات( عكد: العَكََة: أصل اللسان وعُقدته. وعَكِدَ الضبّ عَكَداً أي سَمِنَ وصَلُب لحمه فهو عَكِدٌ. واستكعد الضبّ اذا لاذ بحَجَرٍ أو جُحْرٍ. واستعكد الطائر إلى كذا: انضم إليه مخافة البازي ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|اذا استعكدت منـه بـكـلّ كُـداية
|
|من الصَّخر وافاها لدى كلّ مسرح
|}
هذه ضباب استعصمت من الذئب فهو لا يقدر أن يحفر الكُدْية وهو ما صلب من الأرض وكذلك الكُداية.
دعك الأديم ونحوه والثوب والخصم دَعْكا إذا لينه ومَعَكَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|قَرْمَ قُرومٍ صَلْهَباً ضُبارِكا
|
|من آل مُّرٍ جخدبا مداعكا
|}
دكع: الدُّكاع داء يأخذ الخيل والإبل في صدورها، وهو كالخبطة في الناس. دكِعَ فهو مدكوع. قال القطامي:
{| class="wikitable"
|تَرَى منه صدورَ الخيلِ زُوراً
|
|كأنّ بها نُحازاً أو دُكـاعـا
|}
==== باب العين و الكاف والتاء معهما ====
) ع ت ك، ك ت ع مستعملان فقط( عتك: عَتََ فلان عليه يضربه:لا يُنَهْنِهُهُ عنه شيء. وعَتكَ فلانٌ يَعْتِكُ عُتُوكاً: ذهب في الأرض وحده. وعَتَكَ الشيءُ: إذا قَدُم وعَتْقَ. وعاتكُة: اسم امرأة.
عتيكٌ: قبيلةٌ في اليمن، والنسبة إليه عَتَكِيٌ.
كتع: الكُتَعُ: من أولاد الثعالب وهو أردؤها ويجمع: كِتْعان. ورجل كُتَعُ: لئيم، وقومٌ كُتَعُون وأكتع: حرف يوصل به أجمع تقويةٌ له ليست له عربيّة ومؤنّثُه كتعاء. تقول: جَمْعاءُ كتعاء، وجُمعٌ كُتَعُ وأجمعون أكتعون، كل هذا توكيد.
==== باب العين و الكاف والظاء معهما ====
) ع ك ظ، ك ع ظ مستعملان فقط( عكظ: عُكاظ اسم سوق كان العرب يجتمعون فيه كل سنة شهراً ويتناشدون ويتفاخرون ثم يفترقون، فهدمه الإسلام، وكانت فيه وقائع. يقول فيها دريد بن الصِمّة:
{| class="wikitable"
|تغيّبت عن يومَىْ عكاظ كليهما
|
|وإن يكُ يومٌ ثالثٌ أتـغـيّب
|}
وهو من مكَّة على مرحلتين أو ثلاث، قيل من رُكبة والرُكْبة من السِيِّ يقال: أديمٌ عُكاظيّ، منسوب إلى عُكاظ، وسمي به لأن العرب كانت تجتمع كل سنةٍ فيعكِظُ بعضها بعضا بالمفاخرة والتناشد، أي يَدْعَكُ ويَعْرُكُ. وفلان يعكِظُ خصمه بالخصومة: يَمْعَكُهُ.
كعظ: الكعيظُ المُكَعَّظ: القصير الضَّخم من الناس
==== باب العين و الكاف والثاء معهما ====
)ك ث ع مستعمل فقط( كثع:
يقال: شفة ولثة كاتعة، أي كادت تنقلب من كثرة دمها، وامرأة مُكَثِّعَةَ، والفعل كَثَعَت تَكْثَعُ كُثُوعاً. قال أبو أحمد: مُكَثِّعَةٌ على غير قياس وعسى أن تكلمت به العرب وعن غير الخليل: لَبَن مُكَثِّع، أي: قد ظهر زُبْدُهُ فوقه.
==== باب العين و الكاف والراء معهما ====
)ع ك ر، ع ر ك، ك ع ر، ك ر ع، ر ك ع مستعملات، و ر ع ك مهمل( عكر: عكر على الشيء يَعْكَرِ عُكُوراً وعَكْراً، وهو انصرافه عليه بعد مضيه عنه، واعتكر اللّيلُ إذا اختلط سوادُه والْتَبَسَ. قال:
{| class="wikitable"
|تطاوَلَ اللّيلُ علينا واعتكر
|}
واعتكرت الريح إذا جاءت بالغبار.
قال:
{| class="wikitable"
|وبارحٌ معتكرُ الأشواط
|}
يصف بلدا. أي: من ساره يحتاج إلى أن يعيد شوطاً بعد شوطٍ في السير. واعتكر العسكرُ: أي رجع بعضه على بعض فلا يُقْدَرُ على عده. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|إذا أرادوا أن يَعُدّوهُ اعتكر
|}
والعَكَرُ: رديء النبيذ والزّيت. يقال: عكّرته تعكيراً. والعَكَرُ: القطيع الضخم من الإبل فوق خمسمائة قال:
{| class="wikitable"
|فيه الصواهل والرايات والعَكَرُ
|}
قال حماس: رجالٌ معتكرون أي كثير.
عرك: عَرَكْتُ الأديم عَرْكا: دَلَكْتُهُ. وعِرِكْتُ القوم في الحرب عَرَكاً. قال جرير:
{| class="wikitable"
|قد جرّبت عَرَكي في كلّ مُعْتَرَك
|}
واعترك القوم للقتال والخصومة، والموضع المُعْتَرَكُ، والمعركة. وعريكة البعير: سنامه إذا عَرَكَهُ الحمل. قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|نهضنّا إلى أكوار عيسٍ قد تعرّكتْ
|
|عرائِكَها شدُّ القُوى بالمـحـازم
|}
أي: انكسرت أسنمتها من الحمل. وقال:
{| class="wikitable"
|خِفاف الخُطى مطلنفئاتُ العرائك
|}
أي: قد هُزِلت فلصِقَتْ أسنمتها بأصلابها. وفلانٌ ليّنُ العريكة: أي: ليس ذا إباءٍ فهو سلس.
وأرضَ معروكة: عَرَكَتْها السائمة بالرّعي فصارت جَدْبة.
وعَرَكْتُ الشاة عَرْكاً: جَسَسْتُها وغبطتها لأنْظُرَ سِمَنها، الغَبْطُ أحسنُ الجسّ، أما العَرْك فكثرة الجسّ. وناقةٌ عَروك: لا يُعْرف سِمَنها من هُزالها إلا بجسّ اليد لكثرة وبرها. ولقيته عَرْكَةً بعد عركةٍ: أي مّرةً بعد مرة، وعَركات: مرّات. وامرأةٌ عارِكٌ، أي طامن. وقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عِراكاً، قال:
{| class="wikitable"
|لن تغسلوا أبداً عارا أظـلّـكُـمُ
|
|غسل العوارك حيضاً بعد أطهار
|}
ويُرْوَى: لن ترحضوا، ورَحْضَ العوارك. ورجلٌ عِركٌ وقومٌ عَرِكُونَ وهم الأِشدّاء الصُّرَّاع. والعَرْكُ عركُ مرفق البعير جنبه، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|قليلُ العَرْكِ يهجر مِرْفَقَاهـا
|
|خليف رحىً كقرزوم القيون
|}
أي: كعلاة القيون. والخليف: ما بين العضُد والكركرة. ويهجر: يتنحّى عن. والرحى: الكركرة. والعَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضخم من اركاب النساء وأصله من الثلاثيّ ولفظه خماسيّ، إنما هو من العَرْك فأردف بحرفين. وعَرَكْتُ القَومَ في الحرب عَرْكاً. قال زهير:
{| class="wikitable"
|وتعرككم عرك الرّحى بثفالها
|}
كعر: كَعِرَ الصبيُّ كَعَراً فهو كَعِرٌ: إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل. وكَعِرَ البطنُ، وكل شيءٍ يشبه هذا المعنى فهو الكَعِرُ. وأكْعَرَ البعيرُ اكتنز سنامه وكبر، فهو مُكْعِرٌ. قال الضرير: إذا حمل الحُوارُ أول الشحم فهو مُكْعِرٌ.
كرع: كَرَعَ في الماء يكرَعُ كَرْعاً وكُروعاً: إذا تناوله بفيه. وكَرَع في الإناء أمال عُنُقه نحوه فشرب. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وتسقي إذا ما شئت غير مصـرّدٍ
|
|بزوراء في أكنافها المسك كارع
|}
قوله: بزوراء، أي: بسقاية يشرب بها. سُميت زوراء لازورار البصر فيها من شدة ما ثقلت. ورجلٌ كَرِعٌ: غَلِمٌ، وامرأةٌ كَرِعةٌ: غلمةٌ. وكَرِعَتِ المرأةُ إلى الفحل تكرَعُ كَرَعاً. والكُراعُ من الإنسان ما دون الركبة ومن الدواب ما دون الكعب. تقول: هذه كُراعٌ، وهو الوظيف نفسه. قال:
{| class="wikitable"
|يا نفس لا تُراعي
|-
|إنْ قطعت كُراعي
|-
|إنّ معي ذراعـي
|-
|رعاكِ خيرُ راعي
|}
وثلاثةُ أكْرُع. قال سيبويه: الكُراع: الماء الذي يُكْرَعُ فيه. الأكرعُ من الدواب: الدقيق القوائم، لقد كَرِعَ كَرَعاً، وكُراع كل شيء طَرَفُهُ، مثل كُراع الأرض، أي ناحيتها. والكُراعُ: اسم الخيل، إذا قال الكُراعُ والسِّلاحُ فإنَّه الخيل نفسها. ورجلا الجندب كُراعاه. قال أبو زيد:
{| class="wikitable"
|ونَفَى الجندُب الحصَى بكُراعي
|
|هِ وأذكت نيرانَها المـعـزاءُ
|}
والكُراعُ أنف سائل من جَبَلٍ أو حرَّةٍ ويقال: الكُراعُ من الحرة ما استطال منها. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|وهَمَّت بورد القنتين فصـدَّهـا
|
|مضيق الكُراع والقنانُ اللواهز
|}
ركع: كلّ قومةٍ من الصلاة ركعة، وركَعَ ركوعاً. وكلُّ شيءٍ ينكبُّ لوجهه فتمسُ ركبته الأرض أولا تمسها بعد أن يطأطئ رأسَه فهو راكع.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|أُخبّر أَخْبار القرون التي مضت
|
|أدِبّ كأنّي، كلّما قمت، راكع
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ولكنّي أنصّ العيس تدمع
|
|أظلالها وتركع بالحزوم
|}
==== باب العين و الكاف والالم معهما ====
)ع ك ل، ع ل ك، ك ل ع، ل ك ع مستعملات و ك ع ل، ل ع ك مهملتان( عكل: عكَلَ يعكِل السائقُ الخيل و الإبل عَكْلاً إذا حازها وضمّ قواصيها وساقها قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وهم على صَدَف الأميل تداركوا
|
|نَعَما تُشَلُّ إلى الرئيس وتُكْعَـلُ
|}
والعَكَلُ لغة في العَكَرِ. وعُكْل قبيلة فيهم غفلة وغباوة. يقال لكل من به غفلة: عُكْلِي. قال:
{| class="wikitable"
|جاءت به عُجُزٌ مقـابـلَةٌ
|
|ما هُنَّ من جَرْم ولا عُكْلِ
|}
والعَوْكَلُ ظهر الكثيب، الواو إشباع، وبناؤه ثلاثي. قال:
{| class="wikitable"
|بكلّ عَقَنْقَلٍ أو رأس برثٍ
|
|وعَوْكَلِ كُلِّ قَوْز مستطير
|}
علك: علَكتِ الدّابّةُ اللّجام عَلْكا حركته في فيها قال النابغة:
{| class="wikitable"
|خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غـيرُ صـائمةٍ
|
|تحتَ العجاجِ وأخرى تَعلُكُ اللُّجُما
|}
والعَلِكة: الشِقْشِقةُ عند الحرير. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يَجْمَعْنَ زارا وهديرا محضا
|-
|في عَلِكات يَعتلينَ النَّهضا
|}
أي: إن ناهضت فحولا غلبتها. وسمي العِلْك لأنّه يُعَلكُ، أي: يمضغ.
كلع: الكَلَعُ: شُقاقٌ أو وسَخٌ يكون بِالقدم. كَلِعَتْ رجلُه كَلَعاً، وكَلِعَ البعير كَلَعاً وكُلاعاً:انشق فِرْسِنُه والنعت: كَلِعٌ والأنُثَى كَلِعة ويقال لليد أيضاً. وإناء كَلِعٌ مُكْلَعٌ إذا الْتَبَدَ عليه الوسخ. قال حُمَيْدُ بن ثور:
{| class="wikitable"
|وجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع
|
|أرشّت عليه بالأكفّ السّواعـد
|}
السواعد: مجاري اللّبن في الضّرع. والكلعة: داء يأخذ البعير فَيجْرَد شعرُهُ عن مؤخرته ويسودّ ورجل كَلِع، أي سواده كالوسخ. وأبو الكَلاع ملك من ملوك اليمن.
لكع: لِكَعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكَاعَةً فهو أَلْكَعُ ولُكَع ولكيع ولَكاع ومَلْكعانٌ ولَكُوع وامرأة لَكاعِ ولكيعة ومَلكعانة، كل ذلك يوصف به من به الحُمْق والموق واللؤم. ويقال اللُّكَع اللئيم من الرجال. ويقال: لا يقال: مَلْكَعان إلا في النّداء؛ يا ملكعان ويا مَخبثان ويا محمقان ويا مرقعان.
وقال:
{| class="wikitable"
|عليك بأمر نفسك يا لكـاع
|
|فما من كان مرعيّا كراعي
|}
ويقال: اللُّكَعُ العبد.
==== باب العين و الكاف والنون معهما ====
) ع ك ن، ع ن ك، ك ن ع، ن ك ع مستعملات و ن ع ك، ك ع ن مهملان( عكن: العُكَنُ: الأطواء في بطن الجارية السمينة، ويجوز جارية عكناء، ولم يجزه الضرير، قال: ولكنهم يقولون: مُعَكَّنة. وواحدة العُكَنِ: عُكْنة. قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|إليها وإن حُسِـرَتْ أكـلة
|
|يوافي لأخرى عظيم العُكَنْ
|}
وتعكَّنَ الشيء تعكُّنا، أي: آرتكم بعضُه على بعض، وانثني.
عنك: العانكُ: لون من الحُمْرة. دمٌ عانكٌ، وعِرْقٌ عانكٌ: في لونه صفرة. والعانك من الرمل: الذي في لونه حمرة. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|على أُقْحُوان في حناديج حُرَّةٍ
|
|يناصي حشاها عانك متكاوس
|}
والعِنْكُ: سدفة من اللّيل. يقال: مضى من الليل عِنْكٌ. والعِنْكٌ: البابُ بلغة اليمن كنع: الكَنْع: تشّنجٌ في الأصابع وتقبّضٌ. وقد كَنَعَ كَنْعاً فهو كَنِعٌ، أي شَنِجٌ.
قال:
{| class="wikitable"
|أنحى أبو لَقِطٍ حزّاً بشَفْرتـه
|
|فأصبحت كفُّهُ اليُمُنَى بها كَنَعُ
|}
وقال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|ترى كَعبه قد كان كعبَيْنِ مـرّة
|
|وتحسسَبُهُ قد عاش دهراً مُكَنَّعا
|}
وتكنَّعَ فلان بفلان، أي تضبث به وتعلّق. وكنع الموت يكنَع كنوعاً، أي: اقترب.
قال الأحوص:
{| class="wikitable"
|يلوذُ حِذاء الموتِ والموتُ كانعُ
|}
وكَنَعَتِ العُقابُ إذا ضَمَّتّ جناحَيْها للانقضاض، فهي كانعة جانحة. قال:
{| class="wikitable"
|قعوداً على أبوابهم يَثمـدونـهـم
|
|رمى الله في تلك الأكف الكوانع
|}
وأكنَعَ الشيء: لانَ وخضع. قال:
{| class="wikitable"
|من نَفِثِه والرّفقِ حتّى أكْنَعا
|}
والاكتناع: العطف. اكتنع عليه، أي عطف. والاكتناع: الاجتماع. قال:
{| class="wikitable"
|ساروا جميعاً حذار الكهل فاكتنعوا
|
|بين الإياد وبين الهجفة الغـدقـه
|}
وكنعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون وكانوا يتكلمون بلغة تقارب العربية نَكع: الأنكع: المتقشّر مع حمرة لونٍ شديدةٍ. وقد نَكِعَ ينكَعُ. ونكعة الطرثوث: نبت من أعلاه إلى أسفله قدرُ إصبع، وعليه قشر أحمر كأنه نقط. ونكعه مثل كسعه إذا ضرب بظهر قدمه على دبره.
قال:
{| class="wikitable"
|بني ثعل لا تنكوا العنز إنـه
|
|بني ثعل من ينكع العنز ظالم
|}
يقول: العنز سمحة الدّرّة، تحتاج إلى أن تُنكَعَ كما تنكع النّعجة، يقول: أحسنوا الحلب. ويقال: أنكعه الله، أي: أبغضه.
==== باب العين و الكاف والفاء معهما ====
)ع ك ف، ع ف ك، مستعملان فقط( عكف: عَكَفَ يَعْكِفُ ويَعْكُفُ عكْفاً وعُكُوفاً وهو إقبالك على الشيء لا تصرف عنه وجهك. قال العجاج يصف حميرا وفحلا:
{| class="wikitable"
|فهنّ يعكِفْنَ به إذا حجا
|-
|عَكْفَ النبيط يلعبون الفَنْزَجا
|}
أي: وقَفْنَ وثَبَتْنَ. وقرئ "يَعْكِفُونَ على أصنامٍ لهم" ويعكُفون. ولو قيل: عكف في المسجد لكان صوابا، ولكن يقولون: اعتكف. قال الله عزّ وجلّ: "والعاكفين" وعَكَفَتِ الطّيرُ بالقتيل. ويقال للنظم إذا نُضِّد فيه الجوهر: عُكِّفَ تعكيفاً. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وكأنَّ السَّموط عكّفها السِّلْ
|
|ك بِعِطْفَي جيداء أمّ غزال
|}
عفك: الأَعْفَكُ: الأحمق. وقال أبو ليلى: الأعفكُ: الذي لا يُحسنُ عَمَلا، ولا خير عنده. قال:
{| class="wikitable"
|صاح ألم تعجب لقول الضيطر
|-
|الأعفكِ الأحدل ثم الأعسر
|}
==== باب العين و الكاف والباء معهما ====
)ع ك ب، ع ب ك، ك ع ب، ك ب ع، ب ك ع مستعملات وب ع ك مهمل( عكب: العَكَبُ: غِلَظٌ في لَحْي الإنسان. وأمَةٌ عكباء: عِلْجَةٌ جافية الخلق من آمٍ عُكْب. وفي لغة الخفجّيين: عَكَبَتْ حولهم الطيرُ فهي عكوب أي: عكوف. قال شاعرهم:
{| class="wikitable"
|تَظَلُّ نسورٌ من شَمامٍ عليهـم
|
|عُكُوباً من العقبان عِقبان يذبُل
|}
عبك: يقال: ما ذقت عَبَكَةً ولا لَبَكَةً. العَبَكَة: قطعة من شيء أو كسرة. واللَّبَكَةُ: لقمة من ثريدة ونحوها. قال عرام: العَبَكَةُ ما ثردته من خبز، وعبكت بعضه فوق بعض، واللّبك سمن تصبّه على الدّقيق، أو السويق ثم تروّيه.
كعب: الكَعْبُ: العُظَيْم لكل ذي أربع، وكَعْبُ الإنسان: ما أشرف فوق رُسْغه عند قدمه، وكعب الفرس: عظم الوظيف، وعظم ناتئ من الساق من خلف.
والكعبة: البيت الحرام، وكَعْبَتُهُ تربيع أعلاه. وأهل العراق يسمون البيت المربَّع: كَعبة. وإنما قيل: كعبة البيت فاضيف إليه، لأن كعبته تربّع أعلاه. وبيت لربيعة كانوا يطوفون به يسمونه: ذا الكَعَبات. قال الأسود بن يعفر:
{| class="wikitable"
|أهل الخَوَرْنق والسدير وبارقٍ
|
|والبيت ذي الكعبات من سنداد
|}
وكَعَبَتِ الجارية تَكْعُبُ كُعُوبة وكَعَابَة فهي كَعاب، وكاعب. وتَكَعَّبَ ثدياها. وثدي كاعب ومتكعّب. وقد كعّب تكعيبا. كل ذلك قد قيل.
والثوب المكعّب المطويّ الشديد الإدراج كعّبته تكعيبا. والكّعْبَةُ: الغُرفة. والكعب من القصب ونحوه معروف. ويجمع على كُعوب. والكَعْبُ من السمن قَدْرُ صُبَّة أو كيلة. قال عرّام: إذا كان جامدا ذائبا لا يسمّى كعبا. ويقال: كعّبت الشيء إذا ملأته تكعيبا. وكِعاب الزَّرْعِ عُقَدُ قَصَبِهِ وكَعَابِرُهُ.
كبع: الكَبْعُ: نقدُ الدراهم ووزنها. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|قالوا لي اكْبعْ قلتُ: لستُ كابعا
|}
أي: الغُرَّام قالوا له: انقد لنا، وزن لنا.
بكع: البَكْعُ: شدَّة الضَّرب المتتابع، تقول: بَكَعْناه بالعصا والسيف بَكْعا وبكَعتُهُ بالكلام إذا وَّبخُتُه، بكعة يَبْكَعُهُ بَكعاً.
==== باب العين و الكاف والميم معهما ====
)ع ك م، ك ع م، ك م ع، م ع ك مستعملات و م ك ع، ع م ك مهملان( عكم:
يقال: عكمتُ المتاع أعكِمُه عَكْما إذا بسطت ثوبا وجمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكمة. والعِكمان عدلان يشدّان من جانبي الهودج. قال أبو ليلى: هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء و تكون على البعير والهودج فوقهما، وأنشد:
{| class="wikitable"
|أياربِّ زوِّجْني عجوزاً كبيرةً
|
|فلا جَدّ لي يا ربّ في الفتيات
|-
|تحدثني عما مضى من شبابها
|
|وتطعمني من عِكمِها تَمراتِ
|}
وعُكِم فلان عنا عِكاما، أي: ردّ عن زيارتنا. قال:
{| class="wikitable"
|ولاحته من بعد الحرور ظمأة
|
|ولم يكُ عن وِرد المياه عَكُوم
|}
أي: مُنْصَرَفٌ، وتقول: ما عن هذا الأمر عُكُومٌ، أي: لا بدّ من مواقعته. ويقال للدّابّة إذا شربتْ فامتلأ بطُنها: ما بقيت في جوفها هَزْمَة ولا عَكْمة إلا امتلأت. قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا ما بلّتِ العُكُوما
|-
|من قصب الأجواف والهزوما
|}
يقال: الهَزْم: داخل الخاصرة، والعِكْمُ داخل الجنب.
كعم: كَعَمَ يَكْعَمُ الرجلُ المرأة كَعْماَ وكُعُوما: إذا قبّلها فاعتكم فاها، والكِعام: شيء يُجْعَلُ في فم البعير، ويجمع: أكْعِمَة، كعمته أكْعَمُهُ كَعْماً. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|يهماء خابطُها بالخوف مكعوم
|}
وتقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبِس بكلمة. والكِعْمُ: شيء من الأوعية يوعى فيه السلاح، وجمعه: كِعام.
كمع: كامعتُها: صممتها إلىّ أصونُها. والمُكامِعُ: المُضاجعُ، واشتقاقه من ذلك. والكميع الضَّجيع. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لَيْلَ التِّمام إذا المُكامِعُ ضَمَّها
|
|بعدَ الهدوّ من الخرائد تسطع
|}
معك: المَعْك: دَلْكُكَ الشيءَ في التراب. والتّمعّك: الفعل اللازم، والتمعيك متعدٍ وهو التقلّب في التراب، كما تتمعَّك الدّابّة. ومَعَكتُه بالقتال والخصومة لويته ومَعَكَني دَيني، أي لَواني. وقال:
{| class="wikitable"
|لزاز خصم مِمْعَكٍ مُهوّن
|}
ورجلٌ مَعِكٌ: شديد الخصومة قال زهير:
{| class="wikitable"
|.......ولا
|
|تمعَكْ بعِرْضِك إن الغادرَ المَعِكُ
|}
==== باب العين و الجيم والشين معهما ====
)ج ش ع، ش ج ع يستعملان فقط( جشع: الجشع: الحرص الشديد على الأكل وغيره. وقوم جَشِعُون. وجَشِعَ يَجْشَعُ.
شجع: الشَّجَع في الإبل: سُرعة نقْل القوائم. جمل شَجعٌ، وناقةٌ شَجِعَةٌ. ويقال: شَجْعاء. ويقال: هو الذي يعتريه جنون من الإبل، وهو خطأ، إذا لو كان جنونا لما وصف به قوائمها في قوله:
{| class="wikitable"
|على شَجِعاتٍ لا شِخاتٍ ولا عُصْلِ
|}
يعني بالشجعات: قوائم الإبل، وقال سويد يصف النوق:
{| class="wikitable"
|بصلاب الأرض فيهنّ شَجَعْ
|}
والشَّجِعَةُ من النساء: الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، وكذلك الأشجع من الأسد، والأشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بأشجع أخّاذ على الدهر حكمه
|}
ومن قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء.
والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكفّ، ويقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبَعَ بالرُّسغ، لكلّ إصبّع أشجع، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب والأسد ونحوه: عارى الشاجع. فمن جعل الأشاجع العصب قال: تللك العظام هي الأسناع. الواحد: سِنْعٌ.
والشجاع: بعض الحيّات، وجمعُه شُجْعانٌ وثلاثة أشْجِعَة، ورجلٌ شُجاعٌ وشُجَعَةً، وشِجَعَةٌ.. وامرأة شُجاعة، ونسوةٌ شُجاعاتٌ وشجائع. وقوم شُجَعاءُ وشُجْعَةٌ وشِجْعَةٌ على تقدير صُحْبة وغِلْمة. ورجلٌ شَجيعٌ، أي: شُجاعٌ، مثل: عَجيب وعُجاب.
والشَّجاعة: شِدَّةُ القلب عند البأس. تقول: تَشَجّعوا فحَمَلوا. ورجل أشجع يرجع معناه إلى الشُّجاع.
أشْجَعُ: حيّ من قيس. بنو شُجَع حيّ من كنانة.
==== باب العين و الجيم والضاد معهما ====
)ض ج ع يستعمل فقط( ضجع: ضَجَعَ فلانٌ ضجوعاً، أي نام، فهو ضاجع، وكذلك اضطجع. وأصل هذه الطاء تاء، ولكنهم استقبحوا أن يقولوا: اضتجع. وأضجعته: وضعت جنبه بالأرض. وضَجَعَ هو ضَجْعا. وكل شيء خفضته فقد أضجعته. وضجيُعكَ الذي يضاجعك في فراشك.
والضجاع في القوافي: أن تُميلها: قال يصف الشعر:
{| class="wikitable"
|والأعْوَجَ الضاجعُ من إكفائها
|}
يعني إكفاء القوافي. وتقول: أَضْجَعَ رأيَهُ لغيره.
==== باب العين و الجيم والسين معهما ====
)ع ج س، ع س ج، ج ع س، س ج ع مستعملات. س ع ج، ج س ع مهملان( عجس: العجس: شدّة القبض على الشّيء. ومَعْجِس القوس: مَقْبِضْها، قال:
{| class="wikitable"
|انْتَضُوا مَعَجِس القِسِيّ وأبْرَق
|
|نا كما توعد الفحُول الفحولا
|}
وقيل: عَجْسُ القوس عجُزُها. وعَجْسُ القوم: اخرهم وعَجُزُهم.
وعَجَاساءُ الليلة: ظُلْمَتُها. قال العجاج: "منها عجاساءُ إذا ما التَجَّتِ" والعَجاساءُ الْمَسَانُّ من الإبل. قال:
{| class="wikitable"
|وإن بَرَكَتْ منها عجاساءُ جِلَّةٌ
|
|بمَحْنِيَة أشلى العِفاسَ وبَرْوُعا
|}
عسج: العَسَجُ: مدّ العُنُق في المشي. والعَوْسَجُ: شجر كبير الشوك، وهو ضروب شتّى، وقال في العسج:
{| class="wikitable"
|والعيسُ من عاسجٍ أو واسجٍ خببا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عسجن بأعناق الظباء وأعْيُن ال
|
|جاذر وارتجَّت لهنّ الروادف
|}
جعس: الجَعْسُ: العَذِرة. جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْسا. والجُعْسوس: اللئيم القبيح الخلقة والخُلُق، والجمع: الجعاسيس. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ليس بجُعْسوسٍ ولا بجُعشُمِ
|}
سجع: سَجَعَ الرجلُ إذا نطق بكلام له فواصل كقوافي الشعر من غير وزن كما قيل: لِصُّها بَطَلٌ، وتمرها دَقَلٌ، إن كثُر الجيش بها جاعوا، وإن قلّوا ضاعوا. يَسْجَعْ سَجْعا فهو ساجع وسجّاع وسجّاعة.
والحمامةُ تَسْجَعُ سَجْعا إذا دعت، وهي سَجُوع ساجعة، وحمام سُجَّع سواجعُ.
قال:
{| class="wikitable"
|إذا سَجَعْتَ حمامةُ بطنِ وجّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وإن سجعت هاجت لك الشوق سجعُها
|
|وإن قرقرت هاج الهوى قرقريرها
|}
أي : قرقرتها .
==== باب العين و الجيم والزاي معهما ====
)ع ج ز، ز ع ج، ج ز ع مستعملات ع ز ج، ع ز ج، ج ع ز، ز ج ع مهملات( عجز: أعجزني فلان إذا عجزت عن طلبه وإدراكه. والعجزُ نقيض الحزم. وعَجَزَ يَعْجِزُ عَجْزا فهو عاجزٌ ضعيفٌ. قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|فذاك ولم يُعْجِزْ من الموتِ ربَّه
|}
والعجوز: المرأة الشيخة. ويُجْمَعُ عجائز، والفعل: عجزت. وعجَزت تعجز عجْزاً، وعجّزت تعجيزاً، والتخفيف أحسن. ويقال للمرأة: اتقي الله في شيبتك، وعجزِكِ، أي: حين تصيرين عجوزا. وعاجز فلانٌ: حين ذهب فلم يُقْدَرْ عليه. وبهذا التفسير: "وما أنتم بمُعْجِزين في الأرض" والعَجُزُ: مؤخر الشيء، وجمعه أعجاز.
والعجوز: الخمر. والعجوز: نصل السيف. قال أبو المقدام:
{| class="wikitable"
|وعجوزا رأيت في بطن كلب
|
|جُعلَ الكلبُ للأميرِ حَمـالا
|}
يريد: ما فوق النصل من جانبيه حديدا أو فضة.
والعجيزة عجيزة المرأة إذا كاتن ضخمة، وامرأة عَجْزاء وقد عَجِزَتْ عَجَزاً قال:
{| class="wikitable"
|من كلّ عجزاء سَقوط البرقع
|-
|بلهاء لم تحفظ، ولم تضيّع
|}
وتجمعُ العجيزة عَجيزات، ولا يقولون: عجائز مخافة الالتباس. والعجزاء من الرمل خاصة رملة مرتفعة كأنها جبل ليس بركام رمل، وهي مكرمة المنبت وجمعه: عُجْزٌ، لأنه نعت لتلك الرملة.
والعَجَزُ داءٌ يأخذ الدّابّة في عجُزِها فتثقل. والنعت: أعْجَزُ وعَجْزاءُ.
والعِجْزةُ وابنُ العِجْزَةِ آخرُ ولدِ الشيخ..... ويقال: وُلدَ لِعِجْزَة، أي: ولد بعدما كَبَرِ أبواه. قال:
{| class="wikitable"
|واستبصرت في الحيّ أحوى أمردا
|-
|عِجْزَةَ شيخين يسمىَّ معبدا
|}
جزع: الجَزْع: الواحدة: جَزْعة من الخرز. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|كأنّ عيونَ الوحشِ حولَ خبائنا
|
|وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الّذي لم يُثَقّب
|}
والجَزْعُ: قطعُك المفازة عرضا. قال:
{| class="wikitable"
|جازعاتٍ بطن العقيقِ كما تم
|
|ضي رِفاقٌ أمامَهُنَّ رِفـاقُ
|}
وجَزَعْنا الأرضَ: سلكناها عَرْضا خلاف طولها. وناحيتا الوادي: جزِعاه، ويقال: لا يُسمىَّ جِزْعُ الوادي جِزْعا حتى يكون له سعة تُنْبِتُ الشّجَر وغيره، واحتج بقول لبيد:
{| class="wikitable"
|كأنّها أجزاعُ ببشةَ أَثْلُها ورضامُها
|}
قال: ألا ترى أنه ذكر الأثل! ويقال: بل يكون جِزْعاً بغير نبات وربما كان رملا. ومعه: أجزاع.
والجازعُ: الخشبة التي توضع بين الخشبتين منصوبتين عَرْضاً لتوضع عليها عروش الكرم وقضبانها، ليرفعها عن الأرض، فإن نعتَّها قلت: خشبة جازعة، وكذلك كل خشبة بين شيئين لُيحْمَلَ عليها شيء فهي جازعة.
والمُجَزَّعُ من البُسرُ ما قد تَجَزَّعَ فأرْطَبَ بعضه وبعضه بُسْرٌ بعدُ.
وفلان يسبّح بالنوى المجزّع أي: الذي يصُيَر على هيئة الجَزْع من الخَرز.
والجِزْعَةُ من الماء واللّبن: ما كان أقلّ من نصف السقاء أو نصف. الإناء والحوض.
والجَزَعُ: نقيض الصَّبْر. جَزعَ على كذا جَزَعا فهو جَزِع و جازع وجزوع.
وفي الحديث: أتتنا جُزيعة من الغنم.
زعج: الإزعاجُ: نقيض القرار، أزعجته من بلاده فشَخَص، ولا يقال: فَزَعَجَ. ولو قيل: انزعج وازدعج لكان صوابا وقياسا. قال الضرير: لا أقوله، ولكن يقال: أزعجته فزعَج رعجا.
==== باب العين و الجيم والدال مهمل ====
)ع ج د، ج ع د، ج د ع، د ع ج مستعملات د ج ع، ع د ج مهملان( عجد: العُجْدُ: الزّبيب، وهو حب العنب أيضا، ويقال: بل هو ثمرة غير الزبيب شبيهةٌ به، ويقال: بل هي العُنْجُدُ. لا يعرف عرام إلا العُنْجُد.
جعد: رجلٌ جَعْدُ الشَّعرٌ، وشعر جعْدٌ، وقد جَعْدُ يَجْعُدُ جُعُودَة. وجعّدها صاحبها تجعيداً.
ويُجْمَعُ الجعدُ جعادا. وقال:
{| class="wikitable"
|قد تيّمني طَفْلَةٌ أُمْلُودُ
|-
|بفاحمٍ زيَّنه التّجعيد
|}
ورجلٌ جَعْدُ اليدين: بخيلٌ بملك يده. قال:
{| class="wikitable"
|ما قابض الكفّين إلاّ جَعْدُ
|}
ويقال للقصير الأصابع: جَعْدُ الأصابع. وزَيَدٌ جَعْدٌ إذا صار على خَطْم البعير بعضه فوق بعض. قال:
{| class="wikitable"
|واعتمّ بالزّبَدِ الجَعْدِ الخراطيم
|}
والجعودة في الخدين أيضا. وثرى جَعْد يعني التُّرابَ النديّ. يقال: ثَرى جَعْد ثَعْد: ندٍ.
والذئب يُكنَى أبا جعدة من بُخْلِه. قال:
{| class="wikitable"
|هي الخمر تُكْنَى بأمّ الطِلا
|
|كما الذئب يُكْنَى أبا جعده
|}
يعني : هذه كنية باطلة ككنية الذئب ، وبنو جَعْدة : حيّ من قيس . وبعيرٌ َجْعدٌ : كثيرُ الوبر. والجعدة: حشيشة تنبت على شاطئ الأنهار لها رعثة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت بالربيع وتيبس في الشتاء، وهي من البقول تُحْشَي بها المرافق. قال أبو ليلى: هي من الأصول التي تشبه البقول. لها أصلٌ مجتمع وعروق كثيرة، والبقلة: التي لها عرق واحد.
جدع: الجَدْعُ: قطع الأنف والأذن والشفة، جدَعْتُه أجْدَعُهُ جَدْعا وهو مجدوع وأنا جادع. واذا لزمت النعت فهو أجدع والأنثي جدعاءُ. وبه جدع، ولا يقال: قَطْع. ولا يقال: قد جَدِعَ ولكن جُدِعَ، ألا ترى أنك تقول: رجل أقْطَعُ وبه قطع، ولا يقال قَطِع. والجدعة: موضع الجَدْع من المجدوع قال سيبويه، يقال: جدّعته، أي: قلت له: جدعا والجَدَاع: السنة التي تذهب بكل شيء وجُدَيع: اسم الكرمانيّ الأزديّ. والجِدعُ: السّيء الغذاء، وقد أجدعته.
دعج: الدَّعَجُ: شِدّة سواد العين وشِدّة بياضه. رجل أدعج، وامرأة دَعْجاءُ، وعين دعجاء. يقال: الدَّعَجُ: شدَّة سواد سواد العين، وشِدّة بياض بياضها. والدليل على ذلك بيت جميل حيث يقول:
{| class="wikitable"
|سوى دعج العينين والنعج الذي
|
|به قتلتني حين أمكنها قتلـي
|}
وقال العجاج:
{| class="wikitable"
|تَسُورُ في أدعاج ليل أدعجا
|}
جعله أدعج لشدّة سواده وبياض الصبح.
==== باب العين و الجيم والظاء معهما ====
)يستعمل ج ع ظ فقط( جعظ : يقال الجعظ للسّيّء الخلق يتسخّط عندالطعام .
?باب العين والجيم والذال معهما يستعمل ج ذ ع فقط جذع: الجَذَع من الدّوابّ قبل أن يُثْنِيَ بسنة، ومن الأنعام هو أول ما يستطاع ركوبه. والأنثي جَذَعَة، ويَجْمع على جِذاع وجُذعان وأجذاع أيضاً. والدهر يسمّى جَذَعا لأنه جديد. قال:
{| class="wikitable"
|يا بِشْرُ لو لم أكُنْ منكم بمنزلةٍ
|
|ألقَى عليّ يديه الأْزْلَمْ الجَذَعُ
|}
صيرّ الدهَر أزْلَمَ لأنّ أحداً لا يقدرُ أن يكْدَحَ فيه. يقال: قِدْحٌ مُزَلَّمٌ، أي: مُسَوَّى، وفرسٌ مُزَلّمٌ إذا كان مُصَنّعا وقال بعضهم: الأَزْلَمُ الجَذَعُ في هذا البيت هو الأسد، وهذا خطأ أنما هو الدّهر، يقول: لولا أنتم لأهلكني الدهر. وإذا طَفِئَتِ الحربُ من القوم يقال: إن شئتم أعدناها جَذَعَة، أي أول ما يُبْتَدَأ بها. وفلان في هذا الأمر جذع، أي: أخذ فيه حديثا. والجِذْعُ النخلة، وهو غصنها.
==== باب العين و الجيم والثاء معهما ====
)ع ث ج، ث ع ج يستعملان فقط(
==== عثج: ====
العَثَجُ والثَّعَجُ والأول أنسب: جماعة من النّاس في السَّفر. قال: ثعج:
{| class="wikitable"
|لا هُمَّ لولا أن بِكراً دونكا
|-
|يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونكا
|-
|ما زال منّا عَثَجٌ يأتونكا
|}
يريدون بيتك، والعَثَوْجَجُ: البعير السّريع الضّخم، المجتمع الخلق، يقال: اعثوثج اعثيثاجاً، لم يعرفه عرّام.
==== باب العين و الجيم والراء معهما ====
) ع ج ر، ع ر ج، ر ع ج، ج ع ر، ج ر ع، ر ج ع مستعملات( عجر: الأعجر: الأعجر: الضخم الوسط من الناس، وقد عَجِرَ يَعْجَرُ عَجَراً. والعُجْرَةُ: موضع العَجَر منه.
والأَعْجَرُ: كل شيء ترى فيه عقدا. كيس أَعْجَرُ، وبطن أَعْجَرُ إذا امتلأ جدا.
قال عنترة:
{| class="wikitable"
|أبني زبيبة ما لِمُهْرِكُمُ
|
|مُتَخَدِّدا وَبُطُونُكُمْ عُجْرُ
|}
وأنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|حَسَنُ الثياب يبيت أعجرَ طاعـمـا
|
|والضيف من حبّ الطعام قد التوى
|}
والُعْجَرُة: خروج السُّرّة. وفي الحديث: "أذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ" والخليج ذو عُجَر. والعُجَرُ جمع عُجْرة كل عُقدة في خشبة أو غيرها. وكذلك المِعْجَر حتى يقال: هذا سيف أَعْجَرُ، وفي وسطه عُجْرَة، ومِعْجَر. وحافر عَجِرٌ، أي: صلب شديد.
قال:
{| class="wikitable"
|سائلٍ شِمْراخُهُ ذي جـبـبٍ
|
|سَلِطِ السُنْبُكِ في رُسْغٍ عَجِرْ
|}
والاعتجار: لفُّ العمامِة على الرأس من غير إرادة تحت الحنك، وأنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|جاءت به معتجرا ببُرْدِهِ
|-
|سَفْواء تَخْدي بنسيجِ وَحْدِهِ
|}
والمِعْجَرُ: ثوب تَعْتَجِرُ به المرأة، أصغرُ من الرداء، وأكبر من المقنعة. قال زائدة: مِعْجَرٌ من المعاجر ثيابٌ تكون باليمن. العَجيرُ من الخيل كالعنّين من الرجال.
==== عرج: ====
عَرِجَ الأعرجُ يَعْرَجُ عَرَجاً. والأنثي عَرْجاءُ. وأْعْرَجَ الله الأَعْرَجَ فعَرِجَ هو، وفلان يتعارج إذا مشّى يحكى الأعرجَ. والعُرْجَةُ: موضع العَرَجِ من الرِّجْلِ. وجمع الأعرج عُرْجان. والعرجاء: الضَّبُعُ، خلقه فيها. وجمعه: عُرْج.. أُعَيْرِج: حيّة صمّاء لا تقبل الرُّقْية، وتَطْفِرُ كما تَطْفِرُ الأَفعى وجمعه: أُعَيْرِجات.
قال أيو ليلى: العَرْجُ من الإبل ثمانون إلى تسعين فإذا بغت مائَة فهي هُنَيْدَة، وجمعه: أعْرُجٌ وعُرُوجٌ. قال طَرَفَةُ بن العبِد البكريّ:
{| class="wikitable"
|يوم تُبْدي البيضُ عن أَسْوُقِها
|
|وتَلُفٌّ الخيلُ أَعْراجَ النَّعَـمَ
|}
ويقال: العَرْجُ: القطيع الضَّخْمُ من الإبل نحو خمس مائة، وجمعه: أعراج. قال:
{| class="wikitable"
|فقسَّم عَرْجا كأسه فوق كفّه
|
|وجاء بِنَهْبٍ كالفسيل المكمّم
|}
والعَرِجُ من الإبلِ كالحَقْبِ وهو الذي لايستقيم بوله لفصده من ذكره يقال: عَرِج الجملُ وحَقِبَ.
وعَرَجَ يعرُجُ عُروجاً، أي: صَعِد. والمَعْرَجُ: المَصْعَد. والمَعْرَجُ: الطريقُ الذي تصعَدُ فيه الملائكة. والمِعْراجُ شبهُ سُلّم أو درجة تَعْرُجُ الأرواحُ فيه إذا قُبِضَتْ. يقال ليس شيءٌ أحسن منه، إذا رآه الروحُ لم يتمالك أن يخرج، ولو جمع على المعاريج لكان صوابا.
والمعارج في قول الله عزّ وجلّ: "من الله ذي المعارج تَعْرُجُ الملائكة والروح إليه" جماعة المَعْرَج. ولغة هذيل: يعرِجُ ويعكِفُ، هم مولعون بالكسر.
والتعريج: حَبْسُكَ مطيّتك ورفقتك مقيما على رفقتك أو لحاجة. وما لنا عرجة بموضع كذا، أي: مقام.
قال:
{| class="wikitable"
|يا حادِيَيْ أمّ فضّاض أمَا لكُما
|
|حتّى نُكَلِّمَها همٌّ بتـعـريجِ
|}
وانعرج الطريق والبئر والوادي إذا مال، ومُنْعَرَجُه حيث يميل يمنة ويَسْرة. وانعرج القوم عن الطريق، أي: مالوا عنه. وعرّجنا على النّهَر، أي: أملناه يَمْنَةً ويَسْرَة.
والعَرَنْجَجُ: اسم حِمْيَر، واشتقاقه من العرج.
رعج: الإرعاج: تلألؤ البرق وتفرّقه في السّماء. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|سحّاً أهاضيب وبرقاً مُرْعجا
|}
جعر: الجَعْرُ ما يبس في الدّبر من العَذِرَة، أو خرج يابسا. ولا يقال للكلب إلاّ جَعَرَ يَجْعَرُ. والجَعْراءُ حي يُعَيَّرون بذلك. قال:
{| class="wikitable"
|دعت كندة الجعراء بالحيِّ مالكـا
|
|وتدعو بعوفٍ تحت ظل القواصل
|}
والضَّبع تسمّى جَعارِ لكثرة جعرها، والأنثي أم جعار. والجاعرتان حيث يُكُوَى الحمار من مؤخره على كاذَتَيْ فَخِذَيهِ.
والجِعارُ: الحبل الذي يشُدُّ به المستقي من البئر وسطه لئلا يقع في البئر. قال: الراجز
{| class="wikitable"
|ليس الجِعار مانعي من القَدَرْ
|}
جرع: جَرِعْتُ الماءَ أجْرَُعهُ جَرْعا، واجترعته. وكلّ شيء يبلعه الحلق فهو اجتراع. والاسم الجُرعة وإذا جَرَعه بِمَرّة قيل: اجترعه. والاجتراع، بالماء كالابتلاع بالطعام. والتَّجَرُّع: تتابعُ الجرعِ مَرَّة بعد مَرَّة. والجَرْعاءُ من الأرض: ذات حزونة تَسْفي عليها الرياحِ فتغشَّيها، وإذا كانت صغيرة فاسمها الجرعة وجمعها جِراع. وإذا كانت واسعة جداً فهي أجرع كلّه، ويجمع أجارع. وجمع الجرعاء: جرعاوات. قال:
{| class="wikitable"
|أتنسي بلائي غداة الحروب
|
|وكَرّي على القومِ بالأجرعِ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|بِجَرْعائِك البيضُ الحسانُ الخَرائدُ
|}
رجع: رجعت رُجوعا ورجعته يستوي فيه اللازم والمجاوز. والرَّجْعَةُ المرّة الواحدة. والترجيع: تقارُبُ ضروب الحركات في الصوت. هو يُرجِّع في قراءته، وهي قراءةُ أصحاب الألحان. والقينة والمغنِّية تُرجّعان في غنائهما. وترجيع وشي النقش والوشم والكتابة خطوطها. والرَّجْعُ: ترجيع الدَّابَةُ يدها في السَّير. قال:
{| class="wikitable"
|يعدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنّه
|
|صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ
|}
شبّه الفرس في عدوه بصَدَع. وهو الفِتُّي من الأوعال.
ورَجْعُ الجوابِ: ردُّه. وَرَجْعُ الرشق من الرمي: ما يردّ عليه. والمرجوعة: جواب الرسالة. قال:
{| class="wikitable"
|لم تَدْرِ ما مرجوعةُ السائلِ
|}
يصف الدّار، تقول: لَيس في هذا البيع مرجوع، أي: لا يرجع فيه، ويقال: يريد: ليس فيه فضل ولا ربح، والارتجاع أن ترتجع شيئا بعد أن تُعطي. وارتجع الكلب في قيئِه. قال:
{| class="wikitable"
|أن الحُبابَ عاد في عطائه
|
|كما يعود الكلب في تقيائه
|}
والرَّجعة: مراجعةُ الرّجُلِ أهلَه بعدَ الطّلاق. وقوم يؤمنون بالرجعة إلى الدّنيا قبل يوم القيامة. والاسترجاع أن تقول: "إنا لله وإنّا إليه راجعون" قال الضرير: أقول: رَجَعَ، ولا أقول استرجع.
وكلامٌ رجيعٌ: مردودٌ إلى صاحِبِهِ. يقال: هذا الكلام رجيع فيما بيننا.
والرجيع من الدَّوابِّ ما رجعته من السَّفَر إلى السَّفَرِ، والأنثى رجيعة. قال: ذو الرّمّة:
{| class="wikitable"
|رَجيعَةُ أسفـارٍ كـأنّ زِمـامـهـا
|
|شُجاع لدى يُسْرَى الذِراعَيْن مُطْرِقُ
|}
والرَّجيع: الروث. قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|ليس فيها إلا الرَّجيع عَلاقُ
|}
ويقال: الرجيع: الجَرَّة. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|رَدَدْنَ رجيع الفرثِ حتّى كأنّه
|
|حصي إثّمٍ بين الصَّلاءِ سحيقُ
|}
يصف إبلا تُرَدّدُ جِرّتَها. قال الضرير: يصف الرّماد فأمّا الجرّة ففي البيت الأول.
والرَّجْعُ: المطر نفسه. والرَّجْع: نباتُ الرَّبيع. قال:
{| class="wikitable"
|وجاءت سِلْتِمٌ لا رَجْعَ فيها
|
|ولا صَدْعٌ فتحتلبَ الرِّعاء
|}
السِلْتِمُ: السَّنَةُ الشديدة، وهي الداهية أيضا. والرُّجْعانُ من الأرض ما ارتدّ فيه من السيل ثم نَفَذَ.
==== باب العين و الجيم واللام معهما ====
)ع ج ل، ع ل ج، ج ع ل، ج ل ع، ل ع ج مستعملات. ل ج ع مهمل( عجل: العَجَل: العَجَلَة وربّما قيل رجل عَجِل وعَجُلٌ، لغتان. واستعجلته، أي: حثثته وأَمَرَتْهُ أن يُعَجِّلَ في الأمر. وأَعْجَلَتْهُ وتَعَجَّلْتُ خراجه، أي: كلفته أن يُعْجلَهُ.
وعَجّل يا فلان، أي: عَجِّلْ أمرك. ورجُل عجلان، وامرأة عَجْلَى، وقوم عِجال، ونساء عَجالى.
والعَجَلُ عَجَلُ الثِّيران، ويُجمع على أعجال. والعَجَلَةُ: المنجنون يُسْتَقَى عليها، وجمعُهُ: عَجَلٌ وعَجَلاتٌ.
والعِجْلَةُ: المزادة، والإداوة الصغيرة، ويُجْمَعُ على عِجالٍ وعِجَلٍ. قال:
{| class="wikitable"
|على أنّ مكتوب العجال وكيع
|}
وقال الأعشَى:
{| class="wikitable"
|والرَّافلات على أعجازها العِجَل
|}
قال أبو ليلى: العِجُلَة: المِطْهَرَةُ والمزادة. والعِجْلة ضرب من الجنبة من نبات الصَّيف والاعجالةُ: ما يعجَّله الرَّاعي من اللَّبن إلى أهله. قال الكميت:
{| class="wikitable"
|أتتكم بإعجالاتها وهي حُفَّلٌ
|
|تَمُجُّ لكم قبلَ احتلابٍ ثُمالَها
|}
والعجول من الإبل الواله التي فقدت ولدها، ويُجْمَع عل عُجُلٍ. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|فما عَجولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بـه
|
|قد ساعدتها على التَّحنان أظار
|}
والعاجلة: الدنيا، والآجلة: الاخرة. والعاجل: نقيض الآجل. عامّ في كل شيء، يقال: عجّل وأجّلَ. وبعضهم يفسِّر قول الله "خُلِقَ الإنسانُ من عَجَل" أنّه الطين والله أعلم.
والعِجَّوْلُ لغة في عِجْل البقرة. والأنثي: عِجَّوْلَة، وجمعها: عجاجيل. وقد تجيء في الشعر نعتا للإبل السِّراع، والقوائم الخفاف. والعِجَّوْلُ: قطعة من أَقِط. والعُجالة من الّلبَنِ ويجمع على عُجال. والعُجالة: ما استُعْجِلَ به من طعام، فقدّم قبل إدراك الغداء، وهو العَجَلُ أيضا. قال:
{| class="wikitable"
|أن لمّ تُغِثْنِي أكُنْ يا ذا النَّدى عَجَلاً
|
|كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرثـانِ
|}
علج: العِلْجُ من مَعْلوجاء العجم، وجمعه: علوج. والعِلْجُ: حمار الوحش لستعلاج خَلْقِه، أي: غِلَظه. والرَّجُلُ إذا خرج وجهه وغَلُظَ فهو عِلْج. وقيل: قد استعلج.
والعِلاجُ مُزاولةُ كُلِّ شيءٍ ومُعالجتُه. وعالجتُ فلانا فَعَلَجْتُهُ إذا غَلَبْتُهُ، والعُلَّجُ من الرجال الشديد القتال، والنطاح. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|منّا خراطيم ورأساً عُلَّجا
|}
واعتلج القوم: اتخذوا صراعا وقتالا، واعتلاج الأمواج: التطامها. والعَلَجَانُ: شجر أخضر لا تأكله الإبل والغنم إلا مضطرة.
رملُ عالِج: موضعٌ بالبادية. قال:
{| class="wikitable"
|أو حيثُ رملُ عالِجٍ تعلّجا
|}
تَعَلُّجُهُ: اجتماعه. وبنو علاج قبيلة.
جعل: جَعَلَ جَعْلاً: صنع صنعاً، وجَعَلَ أعمُّ، لأنَّكَ تقول: جَعَلَ يأكُلُ، وَجَعَلَ يصنع كذا، ولا تقول: صَنَعَ يأكُلُ.
والجعْلُ: ما جعلت إنسان أجراً له على عملٍ يعملُهُ، والجعالة أيضا. والجُعالاتُ: ما يتجاعل الناس بينهم عند بعث أو أمر يَحْزُ بُهِم من السلُّطان.
والجُعَلُ: دابَّةٌ من هوام الأرض. والجَعْلُ، واحدُها جَعْلَة: وهي النّخلُ الصّغار. والجِعالُ والجِعالة: خِرْقَةُ تُنزلُ بها القِدْرُ عن رأس النارِ يُتَّقَى بها من الحَرِّ.
==== باب العين و الجيم والنون معهما ====
)ع ج ن، ع ن ج، ج ع ن، ن ع ج، ن ج ع مستعملات، ج ن ع مهمل( عجن: عَجَنَ يَعْجِنُ عَجْناً فهو عجين إذا عجن الخمير وناقة عجناء: كثيرة لحم الضَّرعِ مع قلّةِ لبنٍ وكذا الشاة والبقرة يقال عَجَنَتْ تعجِنُ عَجْناً وهي حسنةُ المَرْآةِ قليلة اللبن.
والمتعجّن من الإبل: المكتنز سِمْناً كأنه لحم بلا عظم.
والعِجان اخر الذكر ممدود في الجلد الذي يستبرئه البائل، وهو القضيب الممدود من الخصية إلى الدّبر. وثلاثة أعْجِنَةٍ ويجمع على عُجُنٍ.
والعَجَّانُ: الأحمق. ويقال: إن فلاناً لَيَعْجِنُ بمرفقيه حُمقا.
عنج: العِناجُ: خَيْطٌ أو سَيْرٌ يُشَدُّ في أسفل الدّلو ثمّ يُشدّ في عروته فإذا انقطع الحبل أمسك العناج الدّلَو من أن تقع في البئر، وكل شيء يُجْعَلُ له ذلك فهو عناج. وثلاثة أعنجة، وجمعه عُنُج. وكلّ شيءٍ تجذبه إليك فقد عَنجته. عَنَجَ رأس البعير، أي: جذبه إليه بخطامه. قال الحطيئة:
{| class="wikitable"
|شدّوا العِناجَ وشدوا فوقه الكربا
|}
قال:
{| class="wikitable"
|كَمُنْزِلٍ قِدراً بلا جِعالها
|}
وأَجْعَلَتِ الكلْبَةُ إذا أرادت السّفاد.
وماءٌ مُجْعِلٌ وجَعِلٌ، أي: ماتت فيه الجعلانُ والخنافس. ورجلٌ جُعَلٌ يُشَبَّهُ بالجُعَلِ لسواده، وفطس أنفه وانتشاره.
جلع: المجالعة: التنازعُ عند شُربٍ أو قمارٍ أو قسمةٍ. قال:
{| class="wikitable"
|ولا فاحشٌ عندَ الشَّرابِ مُجالِعُ
|}
وَرَوَى عَرَّام: مُجالِح أي مكابر. وقال عرّام: المجالعة: أن يستقبلك بما لم تفعله ويَبْهَتَكَ به.
والجَلَعْلَعُ من الإبل: الحديدة النفس الشديدة.
لعج: لَعَجَ الحُزْنُ يَلْعَجُ لَعْجاً وهو حرارته في الفؤاد. لَعَجَه الحزنُ أبلغ إليه. قال:
{| class="wikitable"
|بمُكْتَنٍ من لاعجِ الحزنِ واتنِ
|}
أي: دائم قد دخل الوتين. ويقال: الحبّ يَلْعَجُ. قال:
{| class="wikitable"
|فواكبدا من لاعج الحبّ والهوى
|
|إذا اعتاد نفسي من أميمة عيدها
|}
وعَنَجَةُ الهودج: عِضادة عند بابه يُشَدّ بها الباب.
والعَنَجُ بلغة هُذيل هو الرّجل، ويقال بالغين، وهذيل تقول: عَنَج على شَنَج، أي: رجل على جمل.
والعُنْجُوجُ: الرائع من الخيل، ومن النجائب، ويجْمَعُ عناجيج. قال:
{| class="wikitable"
|نحن صَبَحْنا عامرا وعَبْسا
|-
|جُرْدا عناجيجَ سبقْنَ الشمسا
|}
أي: طلوعها.
جعن:
جَعُونَةُ: اسم رجل من البادية. قال مبتكر: بنو جَعُونة بطن من بني تميم.
نعج: نَعِجَ اللون نَعَجا إذا ابيضَّ، ونُعُوجا أيضا وهو البياض الخالص. وامرأة ناعجة اللون، أي: حسنتُه. وجملٌ ناعجٌ، وناقةٌ ناعجةٌ: حسنةُ اللون مُكَّرَمَةٌ.
والناعجة من الأرض: السَّهْلَةُ المستوية مَكْرُمَة للنَّبات تُنْبِتُ الرَّمث. قال أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|تنبت أطايب العشب والبقل.
|}
والنَّعْجَةُ من الإناث، من الضأن والبقر الوحشيّ والشاء الجبليّ، وجمعه: نِعاج. وكُنِّي عن المرأة فسمِّيت نعجة. قال الله عزّ وجل: "ولي نعجة واحدة" ومَنْعِجٌ: موضع بالبادية، ويقال مَنْعِج: واد لبني كلاب من ضريّة، قال:
{| class="wikitable"
|منا فوارس مَنْعِجٍ وفوارس
|
|شدوا وثاق الحوافزان تأوّدا
|}
وإذا أكل القوم لحم ضأن فثقل عليهم فهم نَعْجون ورجل "نَعِج" قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضـأن
|
|فهم نَعْجون قد مالت طُلاهُمْ
|}
نجع: النُّجْعَةُ: طلب الكلأ والخير. وانتجعت أرضَ كذا في طلب الريف. وانتجعت فلانا لطلب معروفه. ونَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَعُ نجوعا أي: هنأه واستمرأه. ونجع فيه قولك أي: أخذ فيه. والنجيع: دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع:
{| class="wikitable"
|رأيت الناسَ ينتجعون غـيثـا
|
|فقلتُ لصَيْدَحَ: انْتجِعي بلابلا
|}
والناجعة القومُ ينتجعون.
==== باب العين و الجيم والفاء معهما ====
) ع ج ف، ع ف ج، ج ع ف، ف ج ع مستعملات ف ع ج، ج ف ع مهملان( عجف: عجفتُ نفسي عن الطعام أعْجِفُها عَجْفا وعُجُوفا، أي: حبست وأنا أشتهيه لوثر به جائعاً، ولا يكون العجف إلا على الجوع.
وعَجَفْتُ نفسي على المريض أَعْجِفُها عَجْفاً، أي: صبّرتُ فأقمت عليه أعينه وأمّرضه. قال:
{| class="wikitable"
|إنّي وإنْ عَيَّرْتَنِي نُحُولي
|-
|أو ازدَرَيْتَ عِظَمِي وطولي
|-
|لأعْجِفُ النَّفْسَ على خليلي
|-
|أَعْرِضُ بالوُدِّ وبالتَّنْويلِ
|}
أي أعرض له بالمودة والنوال. وعجفت له نفسي، أي: حملت عنه، ولم أؤاخذه.
والعجف: ذَهاب السِّمَنِ. ورجلٌ أَعْجَفُ وامرأةٌ عجفاء، وتجمع على عِجافٍ، ولا يجمعِ أَفْعَلُ على فِعالٍ غير هذا، رواية شاذة عن العرب حملوها على لفظ سِمانٍ. والعُجَافُ من أسماء التَّمر. قال:
{| class="wikitable"
|نَعَافُ وإن كانتْ خِماصا بُطُونُنـا
|
|لُبابَ المُصَفَّى والعُجافَ المجرّدا
|}
عفج: العَفْجَةُ: من أمعاء البطن، وهي لكلّ ما لا يجترَ كالمِمْرَغَةِ من الشاء وهي كالكيس من الإنسان كأنّها حَوْصَلَةُ الطائر فيما يقال. وقد يجمعون الأمعاء بالأعفاج، الواحد: عَفْج وعَفَج. وعفجه بالعصا: ضربه بها.
والعَفَنْجَجُ: كل ضخم اللهازم من الرجال ذي وجنات وألواح أكول فَسْل، بوزن فَعَنْلل، ويقال: هو الأخرق الجافي الذي لا يتّجه لعمل، قال:
{| class="wikitable"
|مِنْهُم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا
|}
والعفج معروف.
جعف: الجعف: شدّة الصرع. جعفته فانجعف، قال:
{| class="wikitable"
|إذا دخـلَ الـنـاسُ الـظِّـلال فـإنَّـه
|
|على الحوضِ حتى يصدر الناس مُنْجَعِف
|}
أي قد رمى بنفسه. وجُعْفِيٌّ: حي. والنسبة إليه: جُعْفِيّ على لفظه.
فجع: الفجع: أن يُفْجَعَ الإنسان بشيء يكرم عليه فيعدمه. فجع بماله وولده، ونزلت به فاجعة من فواجع الدهر. قال:
{| class="wikitable"
|أن تَبْقَ تُفْجَعْ بالأحبَّة كلّها
|
|وفناء نفسك لا أبالك أفجع
|}
ويقال لغُرابِ البينِ: فاجع، لأنه يفجع الناس بالبين. قال:
{| class="wikitable"
|بشير صدق أعان دعوته
|
|بصعقه مثل فاجع شَجِبِ
|}
وموت فاجع. ودهرٌ فاجع يفجع الناس بالأحداث. والرّجلُ يتفجَّع، وهو تَوَجُّعُهُ للمصيبة.
والفجيعة الاسم كالرّزية. أنشد عرّام:
{| class="wikitable"
|كأنهـا نـائحة تـفـجّـع
|-
|تبكي لميتٍ وسواها الموجع
|}
==== باب العين و الجيم والباء معهما ====
)ع ج ب، ج ع ب، ب ع ج، مستعملات. ع ب ج، ج ب ع، ب ج ع مهملات(
عجب: عَجِبَ عَجَباً، وأمرٌ عجيبٌ عَجَبٌ عُجاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العجيب فالعجب، وأما العُجابُ فالذي جاوز حدّ العجب، مثل الطويل والطُّوال. وتقول: هذا العجب العاجب، أي: العجيب. والاستعجاب: شدّة التعجب، وهو مُسْتَعْجِبٌ ومُتَعَجِّبُ ممّا يرى. وشيء مُعْجِبٌ، أي: حَسَن. وأعجبني وأُعْجِبْتُ به. وفلان مُعْجَبٌ بنفسه إذا دخله العُجْبُ. وعَجَّبْتُه بكذا تعجيباً فعجب منه.
والعَجْبُ من كُلَّ دابّة: ما ضُمّتْ عليه الوَرِكان من أصل الذَّنَبِ المغروز في مؤخَّر العَجُزِ.
تقول: لشدّ ما عَجُبَتْ وذلك إذا دقَّ مؤخّرها، وأشرفت جاعرتاها، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت.
وناقة عجباءُ بيّنةُ العَجَبِ والعَجَبَة. وعُجُوبُ الكُثْبانِ أواخرِها المُسْتَدِقَّة.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بعُجوب كثبانٍ يميلُ هَيامها
|}
جعب: جَعَبْتُ جَعْبَة، أي: اتخذت كنانة. والجِعَابَةُ صنعة الجَعَّاب.
والجُعَبَى: ضرب من النّمل أحمر، ويجمع جُعَبَيات.
والجُعْبُوبُ: الدّنيء من الرجال. قال:
{| class="wikitable"
|تأمل للملاح مـخـضـبـات
|
|إذا انجعب البعيث ببطن وادي
|}
أي: مات البعيث الذي عجز عن المرأة. والجعباء: الدُّبُر قال: بشار:
{| class="wikitable"
|سُهَيْلُ بن عمارٍ يجود بـبـرّه
|
|كما جاد بالجعبا سُهيل بن سالم
|}
ويُروى: بالوجعاء.
بعج: بعج فلانٌ بطن فلانٍ بالسِّكِّين، أي: شقَّه وخضخضه فيه، وتَبَعَّجَ السّحابُ إذا انفرج عن الوَدْقِ. قال:
{| class="wikitable"
|حيث اسَتهلَّ المزنُ أو تبعّجا
|}
وبعّج المطر في الأرض تبعيجاً من شدَّة فحصه الحجارة. وبَعَجَهُ حُبّ فلان إذا اشتدّ وجده وحزنَ لهُ.
ورجل بَعِجٌ كأنّه مبعوج البطن من ضعف مشيه. قال:
{| class="wikitable"
|ليلة أمشي على مخاطرة
|
|مشياً رُوَيْداً كمشية البَعِجٍ
|}
باعجة الوادي حيث يَنْبَعِجُ أي: يتّسع.
وبنو بعجة بطن.
==== باب العين و الجيم والميم معهما ====
)ع ج م، ع م ج، ج ع م، ج م ع، م ع ج، م ج ع مستعملات( عجم: العَجَمُ: ضِدُّ العَرَب. ورجلٌ أعجميّ: ليس بعربيّ وقوم عجم وعرب والأعجم: الذي لا يُفْصِحُ. وامرأة عجماء بيّنة العجمة. والعجماء: كلّ دابّة أو بهيمة. وفي الحديث: "جُرْحُ العجماء جُبار" يقول: إذا أفلتت الدّابّة فقتلت إنسانا فليس على صاحبها دِيَةً وجُبار، أي: باطل، هدر دُمُه.
والعجماء كل صلاة لا يُقْرأُ فيها. والأعجم: كلّ كلام ليس بلغة عربيّة إذا لم ترد بها النسبة.
قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|صوتا مخوفا عندها مليحا
|-
|أعجمَ في آذانها فصيحا
|}
يصف حمار الوحش. وتقول: اسعجمت الدار عن جواب السائل.
والمعجم حروف الهجاء المقطعة، لأنها أعجمية. وتعجيم الكتاب: تنقيطه كي تستبين عجمته ويصحّ.
وعُجْمَةُ الرّملِ أكثره واضخمه وأكثره تراكما في وسط الرَّمل. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|من عُجْمَةِ الرّمل
|
|أنقاء لها حِبَـبُ
|}
وعَجَمُ التَّمر نواهُ والإنسان يعجُم التمرة إذا لاكها بنواتها في فمه. وعجيم النَّوى: الذي قد قشر لحاؤه من التّمر. وعجَمتُ العود: عضضتُ عليه بأسناني أيّها أصلب.
قال عبد الله بن سبرة الجرشيّ:
{| class="wikitable"
|وكم عاجم عودى أضرّ بنابـه
|
|مذاقي ففي نابَيْه فرض فلول
|}
وقال الحجاج بن يوسف: إنّ أمير المؤمنين نكب كنانته فعجم عيدانها فوجدني أصلبها.
قوله: عجم، أي: عضّ عليها بأسنانه لينظر أيّها أصلب، وهذا مَثَلٌ، أي: جرَّب الرجال فاختارني منهم.
والثور يعجُم قرنَه يدلكه بشجرة لينظِّفه.
وما عَجَمْتْكَ عيني مذا كذا، أي: ما أَخَذَتْك.
وتقول للرجل العزيز النفس: أنه لصُلْبُ المَعْجَمِ. أي: إذا عجمته الأمور وجدته متينا. وقال سعد بن مسمع:
{| class="wikitable"
|ذا سُبْحَةٍ لو كان حُلْوَ المَعْجَمٍ
|}
أي: ذا جمال. وهذا من سُبُحات الوجه، وهو محاسنه، ولأنك إذا رأيته قلت: سبحان الله وقوله: لو كان حلو المعجم، أي: لو كان محمود الخُبْر كان قد تمّ أمره ولكنّه جَمال دون خُبْر. قال أبو ليلى: المَعْجَمُ: ههنا المذاق. عَجَمْتُهُ: ذُقْنُهُ. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|يا صاح هل تبلغَنْها ذات معجمة
|
|بدايتيها ومَجْرَى نِسْعِها بَـقَـعُ
|}
عمج:
التَّعْمُّجُ: الاعوجاج في السير والمشي لليدين والأعضاء لاعوجاج الطريق كتَعَمَّجَ السيل إذا انقلب بعضه على بعض. قال:
{| class="wikitable"
|تَدافُعَ السَّيْلِ إذا تعَمَّجَا
|}
جعم: امرأة جَعْمَاءُ: أُنْكِرَ عقلها هرما، ولا يقال رجل أجْعَم. وناقة جعماء: مُسِنَّة. ورجلٌ جَعٌِ وامرأة جَعِمَةٌ، وبها جَعَمٌ، أي: غِلَظُ كلامٍ في سَعَةِ حَلْق.
وجَعِمَ الرّجُلُ جَعَماً، أي: قَرِمَ إلى اللَّحْمِ، وهو في ذاك أكول. قال: العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذ جَعِمَ الذُّهلانِ كلَّ مَجْعَمِ
|}
أي: جَعِموا إلى الشَّرِّ، كما يُقْرَمُ إلى اللّحم.
جمع: الجمعُ مصدر جمعت الشيء. والجَمْعُ أيضا: اسم لجماعة الناس، والجموع: اسم لجماعة الناس. والمجمع حيث يُجْمَعُ الناس، وهو أيضا اسم للناس والجَمَاعَةُ: عدد كل شيء وكثرته.
والجِماعُ: ما جمعَ عَدداً، فهو جِماعُهُ، كما تقول لجماع الخباء: أخبية قال الحسن: اتقوا هذه الأهواء التي جِماعَها الضلالة ومعادها إلى النار. وكذلك الجميع إلاَّ أنَّه اسمٌ لازم. يقال: رجل جميع، أي: مجتمِعٌ في خَلْقه. وأما المجتمعُ فالذي استوتْ لِحْيَتُهُ، وبلغ غاية شبابه، ولا يقال للنساء.
والمسجدُ الجامعُ نعت به، لأنه يجمع أهله، ومسجد الجامِعِ خطأ بغير الألف والاّم، لأنّ الاسم لا يضاف إلى النعت. لا يقال: هذا زيد الفقيه.
وتقول: جَمَّعَ الناسُ، أي: شهدوا الجُمُعة، وقضوا الصلاة.
وجُمَّاعُ كل شيء: مجتمع خلقه، فمن ذلك: جُمّاع جسد الإنسان رأسُه، وجُمَاعُ الثمرة ونحوها إذا اجتمعت براعيمها في موضع واحد. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|ورأسٌ كجُمَّاع الثريا ومِشْفَرٌ
|
|كَسِبْتِ اليماني قدُّه لم يُحَرّدِ
|}
وتقول: ضربته بجُمْع كفّي، ومنهم من يكسر الجيم. وأعطيته من الدراهم جُمْع الكفّ كما تقول: ملء الكف. وماتت المرأة بجُمْع، أي: مع ما في بطنها وكذلك يقال إذا ماتت عذراء وترك فلان امرأته بجُمْع وسار، أي: تركها وقد أثقلت. واستجمع للمرء أموره إذا استَجمع وهُيءّ له ما يُسَرُّ به من أمره. قال:
{| class="wikitable"
|إذا استَجمعت للمرء فيها أموره
|
|كبا كبوة للوجه لا يستقيلـهـا
|}
واستجمع السيل: أي: اجتمع، واستجمع الفرس جَرْيا. قال:
{| class="wikitable"
|ومُسْتَجْمِع جَرْيا وليس بـبـارحٍ
|
|تُباريِه في ضاحي المِتانِ سواعدُه
|}
وسُمِّيَ جَمْعٌ جمعاً، لأنّ الناس يجتمعون إليها من المزدلفة بين الصلاتين، المغرب والعشاء الاخرة.
والمجامَعَةُ والجماعُ: كناية عن الفعل، والله يكني عن الأفعال، قال الله عزّ وجلّ: "أو لامستم النساء" كنىّ عن النكاح.
معج: المَعْجُ: التقليب في الجري. مَعَجَ الحمار يَمْعَجُ مَعْجاً، أي: جَرَى في كُلِّ وجهٍ جرياً سريعا. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|حُنِّيَ منه غيرَ ما أَنْ يَفْحَجا
|-
|غَمْرَ الأَجَاريَّ مِسَحّاً مِمْعَجا
|}
وحمارٌ معاجٌ: يسبق في عَدْوِه يميناً وشمالاً. والريح تمعَجُ في النبات، أي: تفليه وتقلبه.
قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|أو نَفْحَةٌ من أعالي حَنْوَةٍ مَعَـجَـتْ
|
|فيها الصَّبا مَوْهِنا والرَّوضُ مَرْهُومُ
|}
والفصيل يَمْعَجُ ضرعَ أمّه إذا لَهَزَهُ، وقلّب فاه في نواحيه ليستمكن. وتقول: جاءنا الوادي يَمْعَج بسيوله، أي: يُسْرع. قال:
{| class="wikitable"
|ضافت تمعّج أعناق السيول به
|}
مجع: مَجَعَ الرّجل مَجْعا، وتمجَّعُ تَمَجُّعا إذا أكل التّمر باللّبن. والمُجاعة: فُضالةُ ما يُمْجَع. والاسم: المَجيع. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ في دارنا ثلاثَ حُبالـى
|
|فوددنا لو قد وضعْنَ جميعا
|-
|جارتي ثم هرّتي ثم شاتـي
|
|فإذا ما وضعْنَ كُنَّ ربيعـا
|-
|جارتي للخبيص والهرّ للفـأ
|
|رِ وشاتي إذا اشتهيت مجيعا
|}
ورجلٌ مجّاععةٌ، أي: كثير التّمجَع، مثل: علاّمة ونسَّاببة. قال الخليل: يدخلون هذه الهاءات في نعوت الرجال للتّوكيد.
==== باب العين و الشين والسين معهما ====
)ش س ع، يستعمل فقط( شسع: يقال: شَسَّعْت النّعل تشسيعاً، وأَشْسَعْتُه إشساعا، أي: جعلت لها شسعا. واشِّسْعُ: السَّيْرُ نفسه، وجمعه: شُسُع. قال:
{| class="wikitable"
|أَحْدو بها مُنْقَطِعاً شِسْعَنِّيِّ
|}
أراد: شِسْعِي، فأدخل النون على البناء حتى استقامت قافيته.
والشّاسعُ: المكان البعيد. وشَسَعَ يَشْسَعُ شُسُوعا. قال:
{| class="wikitable"
|لقد علمت أفناء بكر بن وائل
|
|بأنا نزور الشاسع المتزحزحا
|}
==== باب العين و الشين والزاي معهما ====
)ع ش ز يستعمل فقط( عشز: العَشْوَزُ من الأرض والمواضع: ما صَلُبَ مَسْلَكُهُ، وخشن من طريق أو أرض، ويُجْمَعُ على عشاوز. قال الشَّماخ:
{| class="wikitable"
|المقفرات العشاوز
|}
==== باب العين و الشين والطاء معهما ====
) ع ط ش يستعمل فقط( عطش: رجل عطشان، وامرأة عَطْشَى، وفي لغةٍ، عَطشانة، وهو عاطش غداً، ويجمع على: عطاش. والفعل: عَطِشَ يَعْطَشُ عَطَشاً. والمعاطش: مواقيت الظِّمْء. قال:
{| class="wikitable"
|لا تُشْتَكى سَقْطَةٌ منها وقد رقصت
|
|بها المعاطشُ حتى ظَهْرُها حَدِبُ
|}
والمعاطش: الأَرَضُونَ التّي لا ماء بها. الواحدة: معطشة.
وعطَّشت الإبل تعطيشا إذا ازْدَدْتَ على ظِمئْها في حبسها عن الماء تكون نوبتها اليوم الثالث أو الرابع فَتِسْقِيها فوق ذلك بيوم . وإذا حبستها دون ذلك قلت: أَعْطَشْتُها، كما قال الأعرابيّ: أَعْطَشْناها لأقرب الوقتين، والمُعَطَّشُ: المحبوس عن الوِرد عمداً، وزرعٌ مُعَطَّشٌ: قد عَطِشَ عَطَشاً.
==== باب العين و الشين والذال معهما ====
)ش ع ذ يستعمل من وجوهها فقط( شعذ: الشعوذة: خفة في اليد، وأخذٌ كالسِّحر يُري غير ما عليه الأصل من عجائبٍ يفعلها كالسِّحر في رأي العين.
والشَّعْوَذيُّ أظن اشتقاقه منه لسرعته وهو الرسول على البريد لأمير.
ورجلٌ مُشَعوذٌ، وفعله: الشَّعْوَذَةَ، ويقال: مشعبذ والشَّعْوَذيّ: كلمة ليس من كلام العرب وهي كلمة عالية.
==== باب العين و الشين والثاء معهما ====
)ش ع ث مستعمل فقط( شعث: يقال: رجلٌ أَشْعَثُ شَعِثٌ شعثانُ الرأسِ، وقد شَعِثَ شَعَثا وشِعاثا وشُعوثة وشعّثتُه أنا تشعيثاً، وهو المُغْبَرُّ الرأس، المتلّبد الشّعر جافّا غير دهين.
والتَّشْعَثُ كتَشَعُّث رأس السِّواك.
وأشعَثُ: اسم الوتدِ لتشعّث رأسه. قال ذو الرّمْة:
{| class="wikitable"
|وأشعثَ عاري الضَّرَّتين مُشَجَّجٍ
|}
وألشَّعَث: انتشارُ الأمر وزَلَلُهُ.
وفي الدعاء: لمّ الله شَعَثَكُمْ وجمع شَعْبَكُمْ. قال:
{| class="wikitable"
|لمّ الإلهُ به شَعْثا ورمّ بـه
|
|أمورَ أمّتِه والأمر مُنْتَشِرُ
|}
ويجوز: امرأة شعثاء في النعت. وشَعَثَة الرأس.
والمتشعّث في العروض في الضَّرب الخفيف: ما صار في آخره، مكان فاعل، مفعول، كقول سلامة:
{| class="wikitable"
|وكأنَّ ريقَتَها إذا نبّهتهَـهـا
|
|صهباءُ عتَّقها لشَرْبٍ ساقي
|}
==== باب العين و الشين والراء معهما ====
)ع ش ر، ع رش، ش ع ر، ش ر ع، ر ع ش مستعملات، ر ش ع مهمل( عشر: العَشْرُ: عدد المؤنّث، والعَشَرَةُ: عدد المذكّر، فإذا جاوزت ذلك أنّثت المؤنث وذكّرت المذكر.
وتقول: عَشْرُ نسوة، وإحدى عَشْرَةَ امرأة، وعشرةُ رجالٍ، وأَحدَ عَشَرَ رجلاً وثلاثةَ عَشَرَ رجلاً تلحق الهاء في ثلاثة وتنزعها من عشرة، ثم تقول: ثلاث عشرة امرأة تنزع الهاء من ثلاثة وتلحقها بالعشرة.
وعَشَرْتُ القوم: صرتُ عاشرهم، وكنت عاشر عشرَة: أي: كانوا تسعة فتمُّوا بي عشَرة.
وعَشَّرْتُهُم تعشيرا: أخذت العُشْر من أموالهم، وبالتخفيف أيضا، وبه سُمِّيَ العشَّار عشّاراً.
والعُشْرُ: جزء من عَشَرَةِ أجزاء، وهو العشير والمِعْشار.
والعِشر: وِرْدُ الإبل اليومَ العاشر. وفي حسابهم: العِشْرُ: التاسع. وإبلٌ عواشُر: وردت الماء عشراً.
ويجمع العِشْر ويُثَنّى، فيقال: عِشْران وعِشْرون، وكلّ عِشْر من ذلك: تسعة أيام. ومثله الثوامن والخوامس. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|أقَمْتُ لهم أعناق هيمٍ كأنّهـا
|
|قطاً نشَّ عنها جلاميد خامِسُ
|}
يعني بالخامس: القطا التي وردت الماء خمساً.
والعرب تقول: سقينا الإبلَ رِفْهاً أيْ: في كلِّ يوم، وغِبّا إذا أوردوا يوماً، وأقاموا في الرّعي يوما، وإذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرّعي يومين ثم أوردوا اليوم الثالث قالوا: أوردنا رِبْعا، ولا يقولون ثِلْثا أبدا، لأنّهم يحسبون يوم الورد الأول والاخر، ويسحبون يومي المقام بينهما، فيجعلون ذلك أربعة. فإذا زادوا على العشرة قالوا: أوردناها رِفْهاً بعدَ عِشْرٍ.
قال اللّيث: قلت للخليل: زعمت أنّ عشرين جمع عِشْر، والعِشْرُ تسعةُ أيام، فكان ينبغي أن يكون العشرون سبعة وعشرون يوما، حتى تستكمل ثلاثة أتساع.
فقال الخليل: ثمانيَ عَشَرَ يوما عِشْران ولمّا كان اليومان من العِشْر الثالث مع الثمانية عشر يوما سمّيته بالجمع.
قلت: من أين جاز لك ذلك، ولم تُسْتَكْمَلِ الأجزاء الثلاثة? هل يجوز أن تقول للدّرهمين ودانَقَيْن: ثلاثة دراهم? قال: لا أقيس على هذا ولكن أقيسه على قول أبي حنيفة، ألا ترى أنه قال: إذا طلقتها تطليقتين وعُشْر تطليقة فهي ثلاث تطليقات، وليس من التطليقة الثالثِة في الطّلاق ألاّ عُشْرُ تطليقةٍ، فكما جاز لأبي حنيفةَ أن يَعتدَّ بالعُشْرِ جاز لي أن أعتدَّ باليومين.
وتقول: جاء القوم عشارَ عشارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ، أي: عشرة عشرة وأُحاد أُحاد ومَثْنَى مَثْنَى وثُلاثَ وثُلاثَ، إلى عشرة، نصَبٌ بغير تنوين.
وعَشَّرْتُهمُ تعشيرا، أي: كانوا تسعة فزدت واحدا حتى تمّ عشرة، وعَشَرْتُ، خفيفة، أخذت واحدا من عَشَرَةٍ فصار وا تسعةً، فالعشورُ نقصان والتَّعشير تمام.
والمُعَشِّرُ الحمار الشّديد النُّهاقِ المتتابع، سُمِّيَ بهِ، لنه لا يكفّ حتى يبلغ بع عَشْرَ نَهقَات وترجيعات. قال:
{| class="wikitable"
|لعمري لئن عشّرتُ من خشية الرَّدى
|
|نُهاق الحـمـير إنـي لـجـزوع
|}
وناقة عُشَراء، أي: أقربت، وسُمّيت به لتمام عشرة أشهر لحملها. عشَّرت تعشيرا، فهي بعد ذلك عُشراء حتى تضع، والعدد: عُشَراواتٌ، والجميع: العشار، ويقال: بل سُمّيت عُشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير، والتعشير: حمل الولد في البطن، يقال: عُشرَاء بيّنة التعشير.
يقال: بل العشار اسم النوق التي قد نُتِجَ بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها.
قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|كم خالةٍ لك يا جرير وعـمّةٍ
|
|فَدْعاءَ قد حَلَبَتْ عليّ عِشاري
|}
قال بعضهم: ليس للعشارِ لبنٌ، وإنمّا سمّاها عشاراً لأنّها حديثة العهد بالتعشير وهي المطافيل.
والعاشِرَةُ: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير. والعِشْر: قطعة تنكسر من البُرْمَة أو القَدَح، فهو أعشار. قال:
{| class="wikitable"
|وقد يقطع السيف اليماني وجفنه
|
|شباريق أعشار عثمن على كسر
|}
وقُدورٌ أعشارٌ لا يكاد يُفْرَدُ العِشْرُ من ذلك. قدورٌ أعاشيرُ، أي: مُكسَّرة على عَشْرِ قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد ويقال: لبني تميم.
والعُشَرُ: شجر له صمغ. يقال له: سُكّر العُشَرِ.
والعِشْرَةُ: المعاشرة. يقال: أنت أطولُ به عِشْرَةً، وأبطنُ به خِبْرَةً. قال زهير:
{| class="wikitable"
|لَعمْرُكَ، والخطوب مغيّرات
|
|وفي طول المعاشرة التَّقالي
|}
وعشيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، ولم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعاشروك. وسمّيت عشيرة الرّجل لمعاشرة بعضهم بعضا، و الزوج عشير المرأة، والمرأة عشيرة الرجل.
والمَعْشَرُ: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْشَر، والمشركون مَعْشَر، والإنْسُ معشر، والجنّ مَعْشَرَ وجمعه: مَعاشِرُ.
والعشاريّ من النبات: ما بلغ طولهُ أربعةَ أَذْرُعٍ.
وعاشوراء: اليوم العاشرُ من المحرّم، ويقال: بل التاسع، وكان المسلمون يصومونه قبل فرض شهر رمضان.
عرش: العَرْشُ: السرير للملك. والعَريش: ما يُسْتَظلُّ به، وإن جُمِعَ قيل: عروش في الاضطرار. وعَرْشُ الرجل: قِوامُ أمِره، وإذا زال عنه ذلك قيل: ثُلَّ عرشُه. قال زهير:
{| class="wikitable"
|تداركتما عبساً وقد ثُلَّ عَرْشهُ
|
|وذبيان إذ زلَّتْ بأقدامها النّعل
|}
وجمع العرش: عِرَشَةٌ وأعراشٌ. ويقال: العرش: ما عُرِّش من بناء يستظلِّ به. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|كان أبو حسّانَ عرشاً خَوَى
|
|مما بناه الدهر دانٍ ظليل
|}
وعرّشت الكَرْم بالعوش تعريشاً إذا عطفت ما ترسل عليه قضبان الكَرْم. الواحد: عَرْش. وجمعه: عروشٌ، وعُرُشٌ. والعريش: شبهُ الهودجَ، وليس به، يُتَّخَذُ للمرأة على بعيرها.
وعرش البيت سقفه، وعرش البئر: طيُّها بالخشب. قال ابو ليلى: تكون بئر رخو الأسفل والأعلى فلا تمسك الطيّ، لأنها رملة فيُعْرشُ أعلاها بالخشب بعدما يُطْوَى موضه الماء بالحجارة، ثم تقوم السقاة عليه فيستقون، قال:
{| class="wikitable"
|وما لمثابـات الـعـروش بـقـيّة
|
|إذا استلَّ من تحت العروش الدعائم
|}
وعرَّش الحمار بعانته تعريشاً إذا حمل عليها رافعاً رأسه شاحيا فاه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنّ حيث عرّش القنابلا
|-
|من الصبيين وحنواً ناصلا
|}
وللعُنُق عُرْشان بينهما الفقار، وفيهما الأخدعان وهما لحمتان مستطيلتان عَداءَ العنق، أي: طَواره. قال:
{| class="wikitable"
|وعبدُ يغوثٍ تَحْجِلُ الطير حولَه
|
|وقد هذَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذكَّرُ
|}
والعرش في القدم ما بين الحمار والأصابع من ظهر القدم، والحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، وجمعه: عِرَشَةٌ، وأعراش. والعُرش: مكة: شعر: رجل أَشْعَرُ: طويل شَعَرَ الرأس والجسد كثيره. وجمع الشَّعْر: شعور وشَعْرٌ وأشعارٌ. والشِّعار: ما استشعرت به من اللّباس تحت الثياب. سمي به لأنّه يلي الجسد دون ما سواه من اللّباس، وجمعه: شُعُرٌ وجعل الأعشَى الجلّ الشِّعار فقال:
{| class="wikitable"
|وكلّ طـويل كـأن الـسـلـي
|
|طَ في حيث وَارى الأديمُ الشِّعارا
|}
معناه بحيث وارَى الشِّعار الأديم، ولكنهم يقولون هذا وأشباهه لسعة العربيّة، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر.
والشِّعار ما يُنادي به القومُ في الحرب، ليَعْرِفَ بعضُهم بعضا.
والأشْعَرُ: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر، ويجمع: أشاعر.
وتقول: أنت الشِّعار دون الدثِّار، تصفه بالقرب والمودَّة.
وأَشْعَرَ فلان قلبي همّا، أي ألبسه بالهَم حتى جعله شِعاراً للقلب. وشعرت بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشعر المبّيت، أنّما معناه: فَطِنْتُ له، وعلمت به. ومنه: ليت شعري، أيْ: علمي. وما يُشْعُرِكَ أي: ما يدريك. ومنهم من يقول: شَعَرْتُهُ، أي: عَقَلْتُه وفهمته.
والشِّعْرُ: القريض المحدَّد بعِلامات لا يجاوزها، وسُمِّيَ شعرا، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه.
ويقولون: شِعْرٌ شاعرٌ أي: جيّد، كما تقول: سبيٌ سابٌ، وطريقٌ سالكٌ، وإنّما هو شعر مشعور.
والمَشْعَرِ: موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله: "فاذكُرُوا اللّهَ عندَ المَشْعَرِ الحَرامِ" وكذلك الشِّعارة من شعائر الحج، وشعائر الله مناسك الحج، أي: علاماته، والشّعيرة من شعائر الحج ، وهو أعمال الحج من السعي والطَّواف والذبائح ، كل ذلك شعائر الحجّ ، والشعيرة أيضا: البَدَنَةُ التي تُهْدَى إلى بيت الله، وجُمِعَتْ على الشَّعائر. تقول: قد أَشْعَرْتُ هذه البّدَنَةَ لله نُسْكا، أي: جعلتها شعيرة تُهْدَى. ويقال: إشعارها أن يُجَأَ أصل سَنامها بسِكّين. فيسيل الدَّمُ على جنبها، فيُعَرفُ أنّها بَدَنُة هَدْيٍ. وكَرِهَ قوم من الفقهاء ذلك وقالوا: إذا قلّدتَ فقد أشعَرْتَ.
والشعيرة حديدة أو فضَّة تُجْعَلُ مِساكاً لنصل السِّكِّين في النِّصابِ حيثُ يُركَّبُ. والشَّعاريرُ: صغارُ القِثَّاء، الواحدة، شُعْرُورةَ وشُعْرور.
والشعارير: لعبة للصبيان، لا يُفْرد. يقولون: لعبنا الشّعارير، ولعِبَ الشعارير. والشَّعْراء من الفواكه واحده وجمعه سواء. تقول: هذه شعراءُ واحدة، وأكلنا شعراء كثيرة.
والشُّعَيْرَاءُ ذباب من ذباب الدَّوابّ، ويقال: ذباب الكلب.
والشَّعِيَرَةُ من الحُلِيّ تتخذ من فضَّة أو ذهب أمثال الشعير.
بنو الشُّعَيْراء: قبيلة من العرب.
الشِّعْرَى: كوكبٌ وراء الجوزاء.
ويُسمّي اللّحم الذي يبدو إذا قُلّمَ الظُّفْر: أشعر.
شِعْرٌ جبل لبني سُلَيْم، ويقال: لبني كلاب بأعلى الحِمِى خلف ضربة.
والشَّعْرَانُ: ضرب من الرِّمث أخضر يضرب إلى الغبرة مثل قعدة الإنسان ذو ورق، ويقال: هو ضرب من الحَمْض.
والشِّعْرِةُ: الشعر النّابت على عانة الرّجل. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|يحطّ العفر من أفناء شعر
|
|ولم يترك بذي سَلْعٍ حمارا
|}
يعني به اسم جبل يصف المطر في أوّل السنة.
شرع: شَرَعَ الوارد الماءَ شروعاً وشَرْعاً فهو شارع، والماء مشروع فيه إذا تناوله بفيه.
والشَّريعة والمَشْرَعَة: موضع على شاطئ البحر أو في البحر يُهَيَّأ لشُرْب الدَّوابِّ، والجميع: الشرائع، والمشارع، قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وفي الشَّرائع من جِلاّنَ مُقْتِنِـصٌ
|
|رثُّ الثياب خفيُّ الشخصِ مُنْزَرِبُ
|}
والشَّريعة والشّرائع: ما شرع الله للعباد من أمر الدين، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه، وهي الشِّرْعَةُ والجمعُ: الشِّرِع.
ويقال: هذه شِرعُة ذاك، أيْ: مثله. قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه:
{| class="wikitable"
|كفّاك لم تخلقا للـنّـدى
|
|ولم يكن بخلهما بدعـه
|-
|فكفّ عن الخير مقبوضة
|
|كما حُطّ من مائة سبعه
|-
|وأخرى ثلاثة آلافـهـا
|
|وتسع مئيها لها شرعـه
|}
أي: مثلها: .. وأَشْرَعْتُ الرماح نحوهم إشراعاً. وشَرَعَتْ هي نفسها فهي شوارع.
قال:
{| class="wikitable"
|وق خيّرونا بين ثنتين مـنـهـمـا
|
|صدور القنا قد أُشْرِعَتْ والسلاسل
|}
ولغة شرعناها نحوهم فهي مشروعة قال:
{| class="wikitable"
|أناخوا من رماح الخطّ لمّا
|
|رأونا قد شرعناها نِهـالا
|}
وكذلك في السيوف. يقال: شرعناها نحوهم. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|غداة تعاورتهـم ثَـمَّ بـيضٌ
|
|شرعْنَ إليه في الرَّهَجِ المُكِنّ
|}
أي: المغطّي. قال أبو ليلى: أشرعت الرماح فهي مشرعة.
وإبلٌ شُروع إذا كانت تشرب.
ودار شارعة، ومنزل شارع إذا كان قد شرع على طريق نافذ، والجميع: الشوارع. ويجيء في الشّعر الشارع اسما لمَشْرَعة الماء.
والشراع: الوتر نفسه ما دام مشدوداً على القوس. والشَّرْعه الوتر، ويُجْمَعُ على شِرَع، قال:
{| class="wikitable"
|ترنّم صوتُ ذي شِرَعٍ عتيق
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ضرب الشَّراعِ نواحيَ الشِّريان
|}
يعني: ضرب الوتر سِيَتَيِ القوس.
وشِراعُ السَّفينة. يقال: ثلاثة أَشْرِعَة. وجمعه شُرُعٌ وشَرّعْتُ السَّفينة تشريعا: جعلت لها شِراعاً، وهو شيء يكون فوق خشبة كالملاءة الواسعة، تصفّقه الرياح فتمضي السفينة.
ورفع البعيرُ شِراعَهُ، أي: عُنُقَه.
ونحن في هذا الأمر شَرَعٌ، أيْ: سواء.
وتقول: شَرْعُكَ هذا، أيْ: حَسْبُكَ. وأَشْرَعَنِي، أيْ: أحسبني وأَكفاني، والمعني واحد.
وشَّرعت الشيء إذا رفعته جداً. وحيتان شُرَّعٌ: رافعة رؤوسها، كما قال الله عزَّ وجلَّ "إذا تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرَّعاً" أيْ: رافعة رؤوسها. قال أبو ليلى: شُرَّعاً: خافضة رؤوسها للشرب. وأنكره عرَّام.
وشرّعت اللحمة تشريعا إذا قددتها طولا، واحدتها: شريعة، وجمعُها: شرائع. ويقال: هذا أشرعُ من السَّهم، أيْ: أَنْفَذُ وأسرع.
رعش: الرَّعَشُ: رعدة تعترى الإنسان. ارتعشَ الرّجلُ. وارتعشتْ يدُهُ.
ورَعَشَ يَرْعَشُ رَعْشاً. ورجل رِعْشيشٌ، وقد أخذته الرعشيشة عند الحرب ضعفا وجبنا، قال:
{| class="wikitable"
|لجّت به غير صياش ولا رعش
|}
قال:
{| class="wikitable"
|وليس برعشيش تطيش سهامه
|}
والرَّعْشاء: النّعامة الأنثي السَّريعة. وظليم رَعِشٌ على تقدير فَعِل بدلاً من أفعل. وناقة رَعْشَاءُ وجملٌ أَرْعَشُ إذا رأيت له اهتزازا من سُرعته في السَّير. ويقال: جمل رَعْشَنٌ وناقة رَعْشَنَةٌ، قال:
{| class="wikitable"
|من كلّ رعشاءَ وناجٍ رعشنِ
|-
|يركبن أعضادَ عتاقِ الأجفن
|}
جفن كلّ شيء بدنه. ويقال: أدخل النون في رَعْشَنٍ بدلاً من الألف التي أخرجها من أرعش. وكذلك الأصيد من الملوك يقال له: الصَّيدَنُ، ويقال: بل الصَّيدَنُ الثعلبُ.
والرَّعْشن بناءٌ على حِدةٍ بوزن فَعْلَلٍ.
والرُّعاشُ: رِعْشَة تغشَى الإنسان من داءٍ يصيبه لا يسكن عنه.
وارتعش رأس الشيخ من الكبر كالمفلوج.
==== باب العين و الشين واللام معهما ====
)ع ل ش، ش ع ل يستعملان فقط( علش: العِلَّوْش: الذئب بلغة حمير، وهي مخالفة لكلام العرب، لأن الشينات كلّها قبل اللاّم.
قال زائدة: لا أشك إلاّ أنّه الذئب، لأنّ العِلَّوش الخفيف الحريص. وأنشد عرَّام:
{| class="wikitable"
|أيا جَحْمَتي بكّي على أمّ واهبٍ
|
|أكيلة عِلَّوشٍ بإحدى الذّنـائب
|}
شعل: اشَّعَل: بياض في الناصية وفي الذَّنَب. والفعل: شَعِل يشعَل شعَلا. والنعت: أشعلُ وشعلاء للمؤنث.
والشُّعلة من النار ما أشعلت من الحطب.
والشَّعيلة: الفتيلة المشتعلة في الذبّال. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|كمصباح الشعيلة في الذّبالِ
|}
وأشعلته فاشتعل غضبا، وأشعلت الخيل في الغارة، أي: بثثتها. قال:
{| class="wikitable"
|والخيل مُشْعَلَةٌ في ساطع ضَرِمٍ
|
|كأنّهنّ جـرادٌ أو يعـاسـيب
|}
وجراد مُشْعِلٌ: متفرق كثير.
ويقال شَعِلَ يَشعَلُ شَعلاً. قال زائدة: قد شعل شعلا وأشعل الرأس الشيب.
==== باب العين و الشين والنون معهما ====
)ش ن ع، ن ش ع، ن ع ش، ع ن ش مستعملات، ع ش ن، ش ع ن مهملان( شنع: الشَّنَعُ والشُّنوع كله من قبح الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ.
شَنُع الشيء وهو شنيع. وقصَّة شنعاء ورجلٌ أشنعُ الخلق، وأمور شُنْعٌ، أي: قبيحة. قال:
{| class="wikitable"
|تأتي أمورا شُنُعا شنائرا
|}
أي فظيعة وقال:
{| class="wikitable"
|وفي الهام منها نظرة وشنوع
|}
أي: قبح واختلاف يُتَعَجَّبُ من قبحه. وقال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|باعد أم العمر من أسيرها
|-
|حرَّاس أقوام على قصورها
|-
|وغيرة شنعاء من أميرها
|}
وقال القطاميّ:
{| class="wikitable"
|ونحنُ رعيّة وهُمُ رعـاةٌ
|
|ولولا رَعْيُهم شنع الشنار
|}
وتقول رأيت أمرا شَنِعْتُ به، أي: استشنعته. وشنَّعت عليه تشنيعا، واستشنع به جهله خفّ قال مروان بن الحكم:
{| class="wikitable"
|فوّضْ إلى الله الأمر فـإنّـه
|
|سيكفيك لا يَشْنَعْ برأيك شانع
|}
نشع: النَّشُوعُ: الوَجُورُ. والنَّشع: إيجارك الصبيّ. قال:
{| class="wikitable"
|فألأم مُرْضَعٍ نُشِعَ المحارا
|}
والنَّشْعُ: جُعْل الكاهن يقول: أنشعنا الجارية إنشاعاً. قال:
{| class="wikitable"
|قال الحوازي واستحت أن تنشعا
|}
أي: استحت أن تأخذ أجر الكهانة.
نعش: النعشُ: سرير المّيت عند العرب. قال:
{| class="wikitable"
|أمحمول على النعش الهمام
|}
وعند العامّة: النّعش للمرأة والسَّرير للرّجل.
بنات نعش سبعة كواكب، أربعةٌ نعش وثلاثةٌ بنات والواحد: ابن نعش، لأن الكوكب مذكّر فيذكّرونه على تذكيره، فغذا قالوا: ثلاث وأربع ذهبوا به مذهب التأنيث، لأنّ البنين لا يقال إلاّ للآدميّين. وعلى هذا: ابن اوى فإذا جمعوا قالوا: بنات اوى. وابن عرس وبنات عرس.
قال الخليل: هذا شيء لم نسمع بالابن لحال الأب والأم كما يقولون بنين وبنات فإذا ذكروا ابن لبون وابن مخاض قالوا ولكنهم يقولون: بنات لبون ذكور وبنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب، ولو حمله النحويّ على القياس فذكر المذكّر وأنَّث المؤنث كان صوابا.
وتقول نَعَشَهُ الله فانتعش. إذا سدّ فقره، وأنعشُته فانتعش، أي جَبَرْتُهُ فانجبَرَ بعد فقر.
قال زائدة: لا يقال نعشه الله فانتعش، والربيع يَنْعَش الناس، أي، يُخصبهم. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أنعشني منه بسيب مُفْعِمِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وأنّك غيث أنعش الناس سَبْبُه
|
|وسيف، أُعيرَتْهُ المنيةُ، قاطع
|}
عنش: العرب تقول: رجل عَنَشْنَشٌ، وامرأةٌ عَنَشْنَشَةٌ بالهاء.
قال عرَّام: يروي بالهاء مكان العين، فيقال: هَنَشْنَشٌ، أي: خفيف. وقال الراجز:
{| class="wikitable"
|عَنَشْنَشٌ تَعدو به عنشنشه
|}
==== باب العين و الشين والفاء معهما ====
)ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط( شعف: الشَّعَفُ: مثل رؤوس الكمأة، ورؤوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|دواخساً في الأرض إلاّ شَعَفا
|}
يعني دواخِل في الأرض إلاّ رؤوس الأثافي وشعَفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه.
شعفني حبّه، وشُعِقْتُ به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ "شَعَفَها حباً" وشَعَفُ الجبال والأبنية: رؤوسها. قال:
{| class="wikitable"
|وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فـحـلّـوا
|
|محلَّ العُصْم في شَعَفِ الجبالِ
|}
شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن "والشفع والوتر". الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر عند الله. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|شَفْعُ تميمٍ بالحصَى المُتمَّمٍ
|}
يريد به الكثرة.
والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول: استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ.
والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال:
{| class="wikitable"
|زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ
|
|لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها
|}
أي: زعموا أني أستشفع بأقلامهم أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك.
والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها.والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|أتاك امرؤ مستعلن شنآنـه
|
|له من عدوّ مثل ذلك شافع
|}
أي: معين. وقال الأحوص:
{| class="wikitable"
|أن من لامني لأصْرِمَهَا
|
|كانوا علينا بلومهم شفع
|}
أي أعانوا.
==== باب العين و الشين والباء معهما ====
)ع ش ب، ش ع ب، ش ب ع، ب ش ع مستعملات ب ع ش، ع ب ش مهملان( عشب: رَجُلٌ عَشَبٌ وامرأةٌ عَشَبَةٌ، أي: قصير في دمامة وذلّة، تقول: عَشُبَ يَعْشُب عَشباً وعشوبةً. والعُشْبُ: الكلأ الَّطب. وهو سَرَعَانُ الكلأ، أي: أوله في الّبيع ثُمَّ يَهِيجُ فلا بقاءَ له. وأرضٌ عَشِبَةٌ مُعْشِبَةٌ قد أَعْشَبَتْ واعشَوْشَبَتْ، أي: كثر عُشْبُها وطال والتفّ. وأَعْشَبَ القَوْمُ واعشوشبوا أصابوا عُشْباً. وأرضٌ عَشِبَةٌ بيّنة العَشابة. ولا يقال: عَشِبَتِ الأرضُ، ولكن أعشبت وهو القياس. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يَقُلْنَ للرائد أعشَبتَ إنِزلِ
|}
وعَشِبَ الموضع يَعْشَبُ عَشَباً وعُشوبةً.
شعب: الشَّعْبُ: الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشّعَابُ وصنعته: الشِّعَابَةُ، قال:
{| class="wikitable"
|وقالت ليَ النَّفْسُ اشعبِ الصَّدْعَ واهتَبِلْ
|
|لإحدى الهناتِ المُعْضِلاتِ اهتبالَـهـا
|}
والمِعْشَبُ: المِثْقَبُ. والشُّعبة: القطعة يصل بها الشّعّابُ قَدَحاً مكسوراً ونحوه.
تقول: شَعَبَهُ فما يتشعبن أي ما يقبل الشَّعْبَ، والعالي من الكلام شَعَبَهُ فما يلتئم.
والشَّعبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب، وجمعُهُ شُعوب. ويقال: العرب شعبٌ والموالي شعبٌ والترك شعبٌ وجمعه شعوب. والشُّعوبيّ: الذي يصغِّرُ شأن العرب فلا يرى لهم فضلاً. وشعَّبت بينهم، أي فرَّقتهم. وشَعَبْتُ بينهم بالتخفيف: أصلحت. والتأم شعبهم، أي: اجتمعوا بعد تفرُّقهم وتَفرُّق شعبهم. قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|شتَّ شَعْبُ الحيِّ بعدَ التآمْ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ولا تَقسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ
|}
وشَعَبَ الرجل أمره: فرَّقه. قال الخليل: هذا من عجائب الكلام ووسع اللغة والعربية أن يكون الشعب تفرقا، ويكون اجتماعاً وقد نطق بع الشعر. ومَشْعَبُ الحقّ: طريقُ الحقّ.
قال الكميت:
{| class="wikitable"
|وماليَ إلاّ آلَ أَحْـمَـدَ شـيعةٌ
|
|وماليَ ألاّ مَشْعَبَ الحقّ مَشْعَبٌ
|}
وانشعبت أغصان الشجرة، والشّعبة: غُصْنُها في أعلى ساقها. وعصا في رأسها شُعْبَتانِ. وشُعَبُ الجبال: ما تفرّق من رؤوسها. وانشعبت الطريق إذا تفرَّق، وانشعبت منه أنهارٌ. وأقطار الفَرس وأطرافه شُعَبُه، يعني: عُنُقَهُ ومِنْسَجَهُ وما أشرف منه. قال:
{| class="wikitable"
|أشمُّ خِنْذيذٌ مُنيفٌ شُعَبُهْ
|-
|يَقْتَحِمُ الفارسَ لولا قَيْقَبُهْ
|}
قال أبو ليلى: نواحي الفَرس كلّها شعبه، أطرافه: يداه ورجلاه. يقال: فَرسٌ أشعبُ الرّجلَيْنِ أي: فيهما فجوة، وظبيٌ أَشْعَبُ: متفرقٌ قرناه متباينان بينونةً شديدة. قال أبو داوود:
{| class="wikitable"
|وقُصْرَى شَنِجِ الأَنساءِ نبّاجٍ من الشُّعُبِ
|}
يصف الفرس. يعني من الظباء الشُّعْب. وكان قياسه تسكين العين على قياس أشعب وشُعْب مثل أَحمَرَ وحُمْر، ولحاجته حرَّك العين، وهذا يحتمل في الشعر.
ويقال: في بد فلانٍ شعبةٌ من هذا الأمر، أي: طائفة. وكذلك الشُّعبة من شُعَب الدهر وحالاته.
والزّرع يكون على ورقة ثم ينشعب، أي يصير ذا شُعَبِ وقد شَعَّبَ. ويقال للمنبّة: شعبته شَعُوب أي أماته الموتُ فماتَ. وقال بعضهم: شعوب اسم المنية لا ينصرف، ولا تدخل فيه ألف ولام، لا يقال: هذه الشَّعوب. وقال بعضهم: بل يكون نكرة. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|يا ذئب إنّك إنْ نجوت فبعدما
|
|شرٍّ وقد نظرتْ إليك شَعُوبُ
|}
ويقال للميت: انشعب إذا مات، وتمثّل يزيد بن معاوية ببيت سهم الغنويّ:
{| class="wikitable"
|حتّى يصادفَ ما لا أو يقال فتى
|
|لاقَى الذي يشعَبُ الفتيانَ فانشعبا
|}
والشعبُ: سمةٌ لبني مِنْقر كهيئة المِحْجَن. وكأسُ شَعوب هو الموت. والشُّعبة: صدعٌ في الجبل تأوي إليه الطير. والشَّعيبُ: السّقاء البالي. ويقال: بل هي المزادة الضَّخمة.
قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|فسّحت دموعي في الرِّداء كأنّها
|
|كُلىً من شَعيبٍ بين سحٍّ وتهتانِ
|}
وشَعَبْعَبُ: موضع. وشعبانُ اسم شهر.وشعبانُ حيّ، نسبة عامر الشعبيّ إليهم. وشَعْب حيّ من هَمْدان.
شبع: الشِّبْعُ: اسمُ ما يُشْبُع من طعام وغِيره. والشِّبَع مصدر شَبِعَ شِبَعاً فهو شبعان، وأشبعته فشبع. قال:
{| class="wikitable"
|وكُلُّكُمُ قد نال شِبعاً لـبـطـنـه
|
|وشبعُ الفتى لؤمٌ إذا جاع صاحبُهْ
|}
وامرأة شَبْعى وشبعانة.
وأشبعت الثوب صبغاً، أي روّيته وأشبعت القراءة والكتابة، أي: وفرت حروفها.
بشع: البَشَع: طعامٌ كريهٌ فيه جفوف ومرارة كطعم الإهليلجة البشعة. ورجلٌ بشِعٌ وامرأةٌ بشِعة، أي: كريهة ريح الفم، لا تتخلل ولا تستاك. وقد بشِع يَبْشَعُ بَشَعاً وبشاعةً.
==== باب العين و الشين والميم معهما ====
)ع ش م، ع م ش، ش م ع، م ش ع مستعملات م ع ش، ش م ع، مهملان( عشم: العَيْشُوم: ما هاج من الحُمّاض ويَبِس، الواحدة بالهاء. قال أبو ليلى: هي عندنا نبتٌ دقيق طُوال يُشبهُ الأَسَل، محدّد الرّأس كأنّها شوك تُتَخَذُ منه الحُصُرُ الدِّقاقُ المصبَّغة. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|كما تناوح يوم الريح عَيْشومٌ
|}
والعَشَمَةُ: المرأة الهَرِمَة، والرّجلُ: عَشَم. وعَشِمَ الخبزُ يَعْشَمُ عَشَماً وعُشوماً، أي خَنزِ وفسد فهو عاشم، لم يعرفه أبو ليلى. وقال عرَّام: شجرة عشماء إذا كانت خليساً، يابسها أكثر من خضرتها.
عمش: رجل أَعْمَشُ، وامرأة عمشاء، أي: لا تزال عينها تسيل دمعاً، ولا تكاد تُبصِرُ بها. وقد عَمِشَ عَمَشاً.
وطعامٌ عَمْشٌ لك، أي: موافقٌ صالح. والعَمْشُ: ما يكون فيه صلاحٌ للبدن. والختانُ عَمْشٌ للغلام لأنه يرى فيه بعد ذلك زيادة. لم يعرفه أبو ليلى. وعرفه عرَّام.
شمع: الشَّمع: موم العسل، والقطعة بالهاء. وأَشْمَعَ السّراجُ: سطع نوره. قال:
{| class="wikitable"
|كلمع برق أو سراج أشمعا
|}
والشَّمُوعُ: الجاريةُ الحَسَنَةُ الطّيبة النّفس. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|ولو أنّي أشاء كَنَنْتُن نفسي
|
|إلى بيضاء بهكنةٍ شَموع
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|بكَيْن وأبكَيْنَـنـا سـاعة
|
|وغاب الشِّماعُ فما نَشْمَعُ
|}
أي ما نمرح بلهوٍ ولَعِبٍ.
مشع: المَشْعُ: ضربٌ من الأكل كأكل القثَّاء، مَشْعاً، أي مضغاً. والتَّمشُّع: الاستنجاء. قال عرَّام: بالحجارة خاصَّة.
وفي الحديث: "لا تتمشَّع بروثٍ ولا عظمٍ" قال أبو ليلى: لا أعرفه، ولكن يقال لا تمتَش بروثٍ وعظمٍ، أي: لا تستنتجِ بهما.
وامَتشَعَ سيفه، أي: استلّ.
ومَشَعَ ببوله، أي: أعجله البول.
ومُشِعَ بمنّية: حُذِفَ بها. ومَشَعُه بالسوط والحبل، أي: ضربه به.
==== باب العين والضاد والدال معهما ====
ع ض د يستعمل فقط عضد: العضد فيه ثلاث لغات: عَضُدٌ، وعُضُد، وعُضْد.
وعضُدان وأعضاد، وهو من المرفق إلى الكتف.
وفلان يعْضُدُ فلاناً: يعينه. وعَضَدني عليه، أي: أعانني.
والعَضَدُ: داء يأخذ في أعضاد الإبل خاصة. قال:
{| class="wikitable"
|.........
|
|طعن المبيطر إذ يَشفي من العَضَد
|}
ورجل عَضُد: دقيق العَضُد. وأعضاد كلّ شئ ما يشد من حواليه من البناء وغيره، مثل أعضاد الحوض، وهي صفائح من حجارة ينصبن حول شفيرة. وأحدها: عَضُد.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|راسخُ الدِّمْنِ على أعضاده
|
|ثَلَمَتْهُ كلُّ ريح وسَـبَـل
|}
وعِضادتا الباب: ما كان عليهما يطبق الباب إذا أُصْفِقَ. وعِضادتا الإبزيم من الجانبين. وما كان من نحوه فهو عضادة. وللرَّحْل عَضُدان وهما خشبتان لزيقتان بأسفل الواسطة. قال زائدة: العَضْد القطع. عَضَدْتُ الشجرةَ قَطَعْتُها.
والَيْعِضيد: بقلةٌ فيها مرارة، تؤكل، وهو الطَّرْخَشْقوق.
والعَضْدُ: المعونة. وأخو الرّجُل عَضُدُه.
==== ?باب العين والضاد والراء معهما ====
ض ر ع، ر ض ع، ع ر ض، ع ض ر مستعملات، ر ع ض، ض ع ر مهملات ضرع: ضَرِعَ الرجل يَضْرَعُ فهو ضَرَعٌ، أي: غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد:
{| class="wikitable"
|..........
|
|فما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمر
|}
والضَّرَعُ أيضاً: النحيف الدقيق. يقال: جسدك ضارع، وأنت ضارع، وجنبك ضارع.
قال الأحوص:
{| class="wikitable"
|كفرت الذي أسدَوْا إليك ووسّدوا
|
|من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع
|}
وتقول: أضرعته: أي: ذللته. وضَرِعَ، أي: ضعف، وقوم ضَرِع. قال:
{| class="wikitable"
|تعدو غواة على جيرانكم سفهاً
|
|وأنتم لا أشابات ولا ضـرع
|}
والضَّرَعُ والتّضَرُّعُ: التّذلل. ضَرَعَ يَضْرَعُ، أي: خضع للمسألة. وتضّرع: تذلل، وكذلك التضرّع إلى الله: التخشُّع. وقوم ضَرَعَةٌ، أي: متخشِّعُون من الضعف.
والضَّرع للشاء والبقر ونحوهما، والخلف للناقة، ومنهم من يجعله كلّه ضرعاً من الواب.
ويقال: ما له زرع ولا ضرع، أي: لا أرض تزرع ولا ماشية تحلب. وأضْرَعَتِ الناقة فهي مُضْرع لقرب النتاج عند نزول اللبن.
والمضارع: الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ وشِبْهُه.
والضَّريع في كتاب الله، يبيس الشبرق. قال زائدة: هو يبيس كل شجرة.
رضع: رَضِعَ الصبي رِضَاعاً ورَضَاعة، أي: مصَّ الثدي وشرب. وأرضعته أمّه، أي: سقته، فهي مرضعة بفعلها. ومُرْضِعٌ، أي: ذات رضيع، ويُجمعُ الرضيعُ على رُضُع، وراضع على رُضَّع. قال النبي عليه السلام: " لولا بهائم رُتَّع، وأطفال رُضَّع، ومشايخ ركَّع لصبَّ عليكم العذاب صبّا " .
ويقال: رضيع وراضع.
ويقال: الرضاعة من المجاعة، أي: إذا جاع أشبعه اللّبن لا الطعم.
ورَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رضيع راضع: لئيم، وقوم راضعون ورَضَعَة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه.
والراضعتان من السنّ اللّتان شرب عليهما اللّبن، وهما الثنّيتان المتقدمتا الأسنان كلّها، والرواضع: الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه.
عرض: عَرُضَ الشيء يعرُضُ، فهو عريض. والعَرْضُ مجزوماً: خلاف الطول. وفلان يَعْرِضُ علينا المتاع عَرْضاً للبيع والهبة ونحوهما.
وعرَّضته تعريضاً، وأعرضْتُهُ إعراضاً، أي: جعلته عريضاً.
وعَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظًرَ ما حالهم، ومن غاب منهم، واعترضت: وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضاً، أي: قتلاً، أو على السوط: ضرباً.
وعرضت الكتاب والقرآن عرضاً.
وعَرَض الفرس في عدوه إذا مر عارضا على جنب واحد، يَعْرِضُ عَرْضاً.
قال:
{| class="wikitable"
|يَعْرِضُ حتى ينصب الخيشوما
|}
وعارض فلان بسلعته، أي: أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال:
{| class="wikitable"
|هل لك والعارض منك عائضُ
|-
|في مائة يسئر منها القابض
|}
أي: هل لكِ فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً يعتاض منك.
قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها: يبقي منها بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها، ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل.
وعارضته في البيع فعرضته عرضاً، أي: غبنته وصار الفضل في يدي.
وعَرَضْتُ أعواداً بعضها على بعض. قال:
{| class="wikitable"
|ترى الرّيش في جوفه طامياً
|
|كعَرْضِكَ فوق نصالٍ نصالا
|}
يصف البئر أو الماء، يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضاً، كما عرضت أنت نصلاً فوق نصل كالصليب.
وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي ظهر وبرز، تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم:
{| class="wikitable"
|وأعرضتِ اليمامةُ واشمخرّت
|
|كأسياف بأيدي مُصْلـتـينـا
|}
أي: بدت.. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله، قال:
{| class="wikitable"
|فعارضتها رهواً على متتابع
|
|نبيل منيل خارجيّ مجنّ?ب
|}
وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ المعارضة.
واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه.
واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب.
وعارضت فلاناً، أي: أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره، ثمّ لقيته.
ونظرت إليه معارَضةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية.
وعارضت فلاناً بمتاع، أو شيء معارضة.
وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه.
واعترض الشيء، أي: صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر.
واعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، وانتقصه، ونحو ذلك.
واعترض له بسهم، أي: أقبل قِبَلَه فرماه من غير أن يستعدّ له فقتله.
واعترض الفرس في رسَنِه إذا لم يستقم لقائده.
والاعتراض: الشغْب. قال:
{| class="wikitable"
|وأراني المليك رشدي وقد كُنْ
|
|تُ أخا عُنْجُهيّة واعتـراض
|}
واعترضت الناس: عرضتهم واحداً واحداً.
واعترضت المتاع ونحوه. عرضته.
وتعرض لمعروفي يطلبه، وهو واحد.
وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فاقطع لُبانَةَ من تعرّض وصله
|
|.........
|}
أي: تشاجر واختلف.
ويقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شيء مما يحدث.
وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك.
ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى.
وقال عبد الله بن عباس: " ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم " .
ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، ونِفيح ونتّيج ينتتح له أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي:
{| class="wikitable"
|ومنتاحة من قومكم لا تـرى لـكـم
|
|حريماً ولا تَرْضَى لذي عذركم عذرا
|}
ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر، واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء.
وعِرْض الرجل: حَسَبه، ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء.
وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب. قال:
{| class="wikitable"
|........
|
|كما خالف العَرْضُ عَرْضاً مُخيلا
|}
وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو قولهم: يعدو العِرَضْنى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق في عدوه، أي: يعترض في شق. قال:
{| class="wikitable"
|تعدو العِرَضْنَى خيلهم حواملا
|}
أي: يعترض في شق، ويروى: حراجلاً: وأظنه عراجلاً، أي: جماعات.
وامرأة عِرَضْنة، أي: ذهبت عَرْضَاً من سِمَنِها وضِخَمِها.
والعريض: الجدي إذا بلغ، ويروى: كاد ينزو، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئباً:
{| class="wikitable"
|ويأكل المرجل من طُليانه
|-
|ومن عنوق المعز أو عِرضانه
|}
والعَروض عَروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف. والعروض تؤنث. والتذكير جائز.
والعَروض طريق في عُرْض الجبل، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، ويجمع على عُرُض.
والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسَطُهُ. قال لبيد: ?فتوسّطا عرض السّريِّز...=........
أي وسط النهر. ومن روى: عَرْضَ السرِي يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطوّل.
يقال جرى في عُرض الحديث، ودخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، وكلّما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنّه عن جانب، لأنّ العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية.
واعَرَضُ من أحداث الدّهر نحو الموت والمرض وشبهه.
وعَرَضَتْ له الغولُ، أي: تغّولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شرّ، أي: بدا.
وفلان عُرْضة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضاً قليلاً أو كثيراً.
قال:
{| class="wikitable"
|من كان يرجو بقاءً لا نفاذ لـه
|
|فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجَنا
|}
وفي فلان على أعدائه عُرْضيّة، أي: صعوبة.
والمَعِرض: المكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيء.
وثوب مِعْرَضٌ، أي تُعْرَضُ فيه الجارية.
وعارضةُ الباب: الخشبة التي هي مِساكُ العِضادتين من فوق.
وفلان شديد العارضة، أي: ذو جَلَد وصرامة.
وعارِض وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارض الفم لا غيرُ.
ورجل خفيف العارضين، أي: عارضي لحيته.
وتجيء العوارض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال:
{| class="wikitable"
|....بـــقـــســــيمةٍْ
|
|سبقت عَوارضها إليك من الفم
|}
والعوارض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض، وهي خُشُبه، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضاً.
والعوارض: الثنايا. قال:
{| class="wikitable"
|تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمت
|
|كأنّه مُنْهَلٌ بالـرّاح مـعـلـول
|}
الظَّلْمُ: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى: الظَّلْمُ صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما رنا الرائي إليها بطرفِهِ
|
|غُروبَ ثناياها أضاء وأظلما
|}
يعني من ظَلْم الأسنان. وقيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، وهي تلي الأنياب.
عضر: العَضْرُ: لم يستعمل في العربية، ولكنه حيّ من اليمن. ويقال: بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة: عَضَرَ بكلمة، أي باح بها. وهل سمعت بعدنا عَضْرَةً، أي: خبرَا.
==== باب العين والضاد واللام معهما ====
ع ض ل، ع ل ض، ض ل ع مستعملات، ض ع ل، ل ض ع، ل ع ض مهملات عضل: العَضَلة: موضع اللحم من الساقين والعضدين. وإنه لعضِل الساقَين إذا كثر لحمهما.
ويد عضِلة، وساق عضِلة: ضخمة.
وداء عُضال، إذا أعْيىَ الأطباء، وأَعْضَلَهم فلم يقوموا به.
وأمر مُعْضل يغلب الناس أن يقوموا به. قال ذو الإصبع:
{| class="wikitable"
|واحدةٌ أعضّلكم أمـرُهـا
|
|فكيف لو دُرْتُ على أربع
|}
بلغنا أنّ ذا الإصبع تزوج فأتي حيّه يسألهم مهرها فلم يعطوه، فهجاهم يقول: عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع نسوة. وقوله: فكيف لو درْت، أي: فكيف لو قامت الحرب على ساق.
ولو قيل للحم الساق عضيلة وعضائل جاز.
وتقُول: عضَّلْتُ عليه، أي: ضيَّقْتُ عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد ظلماً.
وعُضِلَتِ المرأة، بالتخفيف إذا لم تطلّق، ولم تترك، ولا يكون العَضْلُ ألاّ بعد التزويج.
وعَضَّلَتِ المرأةُ بولدها، إذا عسر عليها ولادُها، وأَعْضَلَتْ مثله، وأعْسَرَتْ فهي مُعَضِّلْ ومُعْضِل.
والعَضَل مواضع بالبادية كثيرة الغياض.
بنو عضَل من أسد.
واعضَلَتِ الشجرة إذا كثرت أغصانها، واشتدّ التفافها، قال:
{| class="wikitable"
|....شـــجـــــاعٌ
|
|تَرَاَّدَ في غصون معضئلّه
|}
علض: العِلَّوْض: ابن آوى بلغة حمير، ولم يعرفه الضرير وغيره.
ضلع: الضِّلَع والضِّلْعُ. يقال: ناولته ضلعاً من بطِّيخ، تشبيهاً بالضلع.
وثلاثُ أَضْلُع، والجميع أضلاع. والضِّلَعُ يؤنث.
والضِّلَعُ القُصَيْرَى: آخر الأضلاع من كل شيء ذي ضِلَع وأقصرها. وفي الحديث: " إنّ حواء خلقت من الضِّلَعِ القُصَيْرَى من ضلوع آدم عليه السَّلام " .
والالتواءُ في أخلاق النساء وراثة عَلِقَتْهُنّ من الضِّلَع، لأنّها عوجاء.
والضَّليع: الجسيم. قال:
{| class="wikitable"
|عَبْلٌ وكيعٌ ضليعٌ مُقْرَبٌ أرِنٌ
|
|للمقرَبات أمامَ الخيل مُعْتَرَقُ
|}
والأضلَع: يوصف به الشديد والغليظ.
ودابّة مُضْلِع: لا تقوَى أضلاعها على الحمل.
وحِمْلٌ مُضْلِعٌ، أي: مُثْقِل. واضطلعت بهذا الحِمْل، أي: احتملته أضلاعي. وإنّي لهذا الحِمْل مضطلع، ولهذا الأمر مطُّلع، الضاد مدغمة في الطاء، وليس من المطالعة. والمضلّعة من الثياب: التّي وشيُها مثل الضِّلَع. قال أبو ليلى: هو المسبّر.
قال:
{| class="wikitable"
|تَجَافَى عن المأثور بيني وبينها
|
|وتُدني عليها السابريّ المضلّعا
|}
ورجل أضلَعُ، وامرأة ضلعاءُ، وقوم ضُلْعٌ، إذا كانت سنّه شبيهة بالضِّلَع.
والضالع: الجائر والمائل، أخذه من الضِّلَعِ لأنّها مائلة عوجاء. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|أتأخذ عبداً لم يخـنْـكَ أمـانةً
|
|وتترك عبداً ظالماً وهو ضالع
|}
وفلان أضلعهم، أي: أضخمهم.
==== باب العين والضاد والنون معهما ====
ن ع ض يستعمل فقط نعض: النُّعْضُ: اسم شجر معروف عندهم. قال عرَّام: لا ينبت النّعض إلاّ بالحجارة، وهي شجرة خضراء تُشبه المَرْخ، ليس لها ورق، ولكنَّها خيطان.
والخيطان: التي لا شوك لها ولا ورق.
==== باب العين والضاد والفاء معهما ====
ض ع ف، ض ف ع، ف ض ع مستعملات ع ض ف، ع ف ض، ف ع ض مهملات ضعف: ضَعُفَ يضعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً.
والضُّعْفْ: خلاف القوّة. ويقال: الضَّعْفُ في العقل والرأي، والضُّعْفُ في الجسد. ويقال: هما لغتان جائزتان في كلّ وجه. ويقال: كلّما فتحت بالكلام فتحت بالضَّعْف. تقول: رأيت به ضَعْفاً.
وأنَّ به ضَعْفاً، فإذا رفعت أو خفضت فالضم أحسن، تقول: به ضُعْفٌ شديدٌ. وفَعَلَ ذاك من ضُعْفٍ شديد.
ورجلٌ ضعيفٌ، وقوم ضُعَفاءُ ونسوة ضعيفات، وضعائف. أنشد عرّام:
{| class="wikitable"
|أيا نفسُ قد فرّطْتِ وهي قـريبة
|
|وأبليت ما تبلى النفوس الضعائف
|}
ويجمع الرجال أيضاً على ضَعْفَى، كما يقال حِمْقَى.
ويقال: رجالٌ ضِعافٌ، كما يقال خِفافٌ.
وتقول أضعفته إضعافاً، أي: صيرته ضعيفاً. واستضعفته: وجدته ضعيفاً فركبته بسوء.
وفي معنى آخر: أضعفت الشيء إضعافاً، وضاعفته مضاعفة، وضعّفته تضعيفاً، وهو إذا زاد على أصله فجعله مثلين أو أكثر.
وضَعَفْتُ القومَ أَضْعُفُهُمْ ضَعْفاً إذا كَثَرْتُهُمْ، فصار لك ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم.
ضفع - فضع: ضَفَعَ الإنسان يَضْفَعُ ضَفْعاً، إذا جَعَس.
وفَضَعَ.... لغتان، مثل جذب وجبذ مقلوباً.
==== باب العين والضاد والباء معهما ====
ع ض ب، ب ع ض، ض ب ع، ب ض ع مستعملات ع ب ض، ض ع ب مهملان عضب: العَضْبُ: السيف القاطع. عَضَبَهُ يَعْضِبُهُ عَضْباً، أي قطعه.
وشاة عضباء: مكسورة القرن. وقد عَضِبَتْ عَضَباً، وأعضبتها إعضاباً، وعَضَبْتُ قَرْنَها فانعضب، أي: انكسر. ويقال العَضَبُ يكون في أحد القرنين. وناقة عضباء أي: مشقوقة الأذن، ويقال: هي التي في أحد أُذُنَيْها شق وسمّيت ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العضباء.
بعض: بعض كل شيء: طائفة منه، وبعضته تبعيضاً، إذا فرَّقته أجزاء.
وبعض مذكَّر في الوجوه كلّها، فقولك: هذه الدّار متّصل بعضُها ببعض.
وبعض العرب يصل ببعض كما يصل بما، كقول الله عزّ وجلّ: " فبما رحمة من الله " .
وكذلك ببعض في هذه الآية: " وإن يكُ صادقاً يُصِبْكُمْ بعض الذي يعدكم " .
والبعوض : جمع البعوضة، وهي المؤذية العاضَّة في الصيف.
ضبع: ضَبِعَتِ النّاقةُ ضَبْعاً وضَبَعَةً فهي ضَبِعَةٌ، وأَضْبَعَتْ فهي مُضْبِعَةٌ إذا أرادتِ الفحل.
وفي معنىً آخر: ضَبَعَتْ تَضْبَعُ ضَبْعاً، وضبّعت تضبيعاً، وهي شدّة سيرها، وضَبَعانها اهتزازها، واشتقاقها من أنّها تمّد ضَبْعَيْها في السَّير، والضَّبْعُ وسط العضُد بلحمه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وبلدة تمطو العَناقَ الضُّبَّعا
|}
قال عرّام: الضَّبعة: اللحم الذي تحت العضُدِ مما يلي الإبط. والمَضْبَعَةُ اللّحم الذي تحت الإبط من قُدُم.
قال موسى: فرس ضابع إذا كان يتبعُ أحد شقّيه، فَيَثْني عُنُقه، وهو أن يركض فيقدم إحدى رجليه.. ويجمع: ضوابع.
والرّجُل يضطبع بالثوب أو بالشيء إذا تأبَّطه.
ضُباعَةُ اسمُ امرأة. ضُبَيعَة: قبيلة، والنسبة إليها: ضَبَعِيّ.
والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يُرِدْ بالتاءالتأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدّنيا.
قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالاتِ الدّنيا.
قال:
{| class="wikitable"
|وبُهلُولاً وشِيعَتَهُ تركنا
|
|لضِبْعَانَات مَعْقُلَةٍ منابا
|}
قال زائدة: هو منّى مناب، أي: هو منّى على بعد ليس كلّ البعد.
والضِّبَاعُ: جمع للذَّكَر والأُنْثَى، ولغة للعرب: ضَبْع جزم.
والضَّبْعُ: السنة المجدبة. قال:
{| class="wikitable"
|أبا خراشةَ إمّا كنتَ ذا نفر
|
|فإنَّ قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ
|}
بضع: بَضَعْتُ اللحم أَبْضَعُه بَضْعاً، وبضَّعْتُه تبضيعاً، أي: جعلته قِطَعاً. والبَضْعَةُ: القطعة، وهي الهَبْرَةُ.
وفلان شديد البَضْع والبَضْعَة أي حسنها إذا كان ذا جسم وسِمَنٍ. قال:
{| class="wikitable"
|خاظي البضيع لحمه كالمرمر
|}
وبضعت من صاحبي بضوعاً إذا أمرته بشيء فلم يفعله فدخلك منه شيء، وبضعت من الماء بضوعاً، أي: رويت.
والبُضْعُ: اسم باضعتها، أي: باشرتها. وبضعتها بَضْعاً، وبُضعاً، وهو الجِماع.
والبضاعة: ما أبضعت للبيع كائناً ما كان. ومنه الإبضاعُ والإبتضاعُ.
والباضعة: شجة تقطع اللحم.
والباضعةُ: قطعة من الغنم انقطعت عن الغنم.
يقال: فِرْقٌ بواضعُ.
والبَضِيعُ: البحر. قال:
{| class="wikitable"
|سادٍ تجرّمَ في البَضِيع ثمانياً
|
|يُلْوَى بفيفاء البحور ويُجْنَبُ
|}
ويُرْوَي بعَيْقات البحور.
قال الهذليّ يصف حمار الوحش:
{| class="wikitable"
|فظلَّ يُراعي الشَّمْس حتَّى كأنَّها
|
|فويق البَضِيع في الشعاع جميل
|}
الجميل ههنا: الشّحم المذاب، شبه شعاع الشمس في البحر بدسم الشحم المذاب.
والبِضْعُ من العدد ما بين الثلاثة إلى العشرة، ويقال: هو سبعة. قال عرَّام: ما زاد على عقد فهو بِضع، تقول: بضعة عشر وبضع وعشرون وثلاثون ونحوه.
وأبْضَعْته بالكلام إبضاعاً، وهو أن تبيّن له ما تنازعه حتى تشتفي منه كائناً ما كان.
وبَضَعْتُه فانبضع، أي قطعته فانقطع.
وبُضِعَ الشيء، أي: فُهِمَ.
?باب العين والضاد والميم معهما ع ض م، م ع ض، يستعملان فقط عضم: العَضْم: مَعْجِسُ القوس والجميع العِضام، وهو ما وقعت عليه أصابع الرَّامي.
قال:
{| class="wikitable"
|ربّ عضم رأيت في جوف ضَهر
|}
الضَّهر: موضع في الجبل.
والعِضامُ: عسيب البعير وهو عظم الذّنب لا الهُلب، وأدني العدد: أَعْضِمَة، والجميعُ: العُضُم.
والعَضْمُ: خشبة ذات أصابع يُذَرَّى بها الحنطة فَيُنَقَّى من التِّبن.
وعَضْمُ الفَدّان: لوحه العريض الذّي في رأسه الحديدة التي تشقّ بها الأرض، لم يعرفه أبو ليلى.
معض: مَعِضَ الرجل من شيء يسمعه، وامتعض منه إذا شقَّ عليه وأوجعه فامتعض منه، أي: توجّع منه. وفي الحديث: " فأشفق عليه امتعاضه " أي: موجدته.
والمجاوز أمعضته إمعاضاً، ومعَّضته تمعيضاً إذا أزلت به ذلك. قال رؤية:
{| class="wikitable"
|فهي تَرى ذَا حاجةٍ مؤتضَّا
|
|ذا مَعَضٍ لولا يردّ الْمَعْضا
|}
==== باب العين والصاد والدال معهما ====
ع ص د، ص ع د، د ع ص، ص د ع مستعملات ع د ص، د ص ع مهملان عصد: قلت لأبي الدُّقَيش: ما العَصْدُ? قال: تقليبك العصيدة في الطَّنجير بالمِعصدة. تقول: عَصَدَ يَعْصِدُ عَصْداً.
قلت: هل تعرفه العرب العاربة ببواديها? قال: نعم! أما سمعت قول غيلان:
{| class="wikitable"
|على الرَّحْل ممّا منّه السير عاصد
|}
أي: يذبذب رأسه ويضطرب شبه الناعس الذي يعصد لخفة رأسه. وقال بعضهم: العاصد في هذا البيت هو الميّت وهو خطأ.
والعِصواد: جلبة في بلية. تقول: عصدتهم العصاويد، وهم في عصواد من أمرهم، وفي عصواد بينهم، يعني البلايا والخصومات.
وجاءت الإبل عصاويد: يركب بعضها بعضاً. قال زائدة: أقول جاءت الإبل عصاويد أي: متفرقة وكذلك عصاويد الظلام لتراكبه.
وعَصَدَ البعيرُ إذا مات، قال غيلان:
{| class="wikitable"
|.....
|
|على الرحل ممّا منَّهُ السير عاصد
|}
ويقال لخفة رأسه.
صعد: صعِد صعوداً، أي: ارتقَى مكاناً مشرفاً.
وأصعد إصعاداً، أي: صار مستقبل حدور نهرٍ أو وادٍ، أو أرضٍ أرفع من الأخرى. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|لا يدركنّك إفراغي وتصعيدي
|}
الإفراغ ههنا: الإنحدار. والصَّعود: طريق منخفض من أسفله إلى أعلاه.
والهَبُوط من أعلاه إلى أسفله. والجميع: أصعدة وأهبطة.
والصَّعود أيضاً بمنزلة الكَؤود من عقبة، وارتكاب مشقة في أمر. والعرب تؤنثه، وقول العرب: لأرهقنّك صَعودا، أي: لأجشمنّك مشقة من الأمر. واشتق ذلك، لأن الارتكاب في صَعود أشق من الارتكاب في هَبوط.
وقول الله عزّ وجلّ: " سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً " أي: مشقة من العذاب، ويقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلّف الكفرةُ ارتقاءه، فكلّما وضع رجله ليرتقي ذاب إلى أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، ويضربون بالمقامع.
والصَّعود: الناقة يموت ولدها، فترجع إلى فصيلها الأول فتَدرّ عليه، يقال: هو أطيب للبنها. وجمعها: صُعُد. قال خالد بن جعفر:
{| class="wikitable"
|أمرتُ بها الرِّعاء ليكرموها
|
|لها لبنُ الخلّية والصَّعـود
|}
يعني مهره. أمر أن يُسقَى اللبن.
والصَّعيد: وجه الأرض قلّ أو كثر، تقول: عليك بالصَّعيد، أي: اجلس على الأرض وتَيَمَّم الصَّعيد، أي: خذ من غباره بكفيك للصلاة، قال الله عزّ وجلّ: " فتيمموا صعيداً طيبا " . قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|قد استحلّوا قسمةَ السجـود
|
|والمسحَ بالأيدي من الصّعيد
|}
والصَّعدةُ القناة المستوية تنبت كذلك، ومن القصب أيضاً، وجمعه: صِعاد. قال:
{| class="wikitable"
|......
|
|خرير الريح في القصب الصّعاد
|}
والصَّعدةُ من النّساء: المستقيمة التامّة، كأنّها صَعْدَةٌ، فإذا جمعت للمرأة قلت: ثلاث صَعْدات، جزم، لأنه نعت، وجمع القناة: صَعَدات مثقّلة. لأنّه اسم.
والصُّعدَاء: تنفّس بتوجّع. قال:
{| class="wikitable"
|وما اقترأتُ كتاباً منك يبلُغُنـي
|
|إلاّ تنفّست من وجدٍ بكم صُعَدا
|}
ويقال للحديقة إذا خربت، وذهب شجرها: صارت صعيداً، أي: أرضاً مستوية.
وقال زائدة: الصَّعدةُ: الاتانُ، والجمع صِعاد وصَعَدات.
وتقول: افعل كذا وكذا فصاعد، أي: فما فوق.
دعص: الدِّعْص: قَوْزٌ من الرمل مثل التلال. الواحدة: دِعصة. ويقال دِعْصَة، ودِعْص فمن أنّثه يريد به رملة، ومن ذكّره يريد به الكثيب.
والمندعص: الشيء الميّت إذا انفسخ، شبه بالدِّعْص لورمه أو ضعفه.
قال:
{| class="wikitable"
|كدِعْص النقا يمشي الوليدان فوقه
|
|.....
|}
صدع: الصَّدَع: الفتيّ من الأوعال. والرّجل الشاب المستقيم القناة. قال:
{| class="wikitable"
|قد يَتْرُكُ الدّهُر في خلقاءَ راسـيةٍ
|
|وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا
|}
والصَّدْعُ: شقّ في شيء له صلابة. وصَدَعْتُ الفلاةَ قطعتُ وسطَ جوزِها. والنَّهْرُ تَصْدَعُ في وسطه فتشقّه شقاً.
والرّجلُ يَصْدَعُ بالحق: يتكلّم به جهاراً، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فكَـأَنَّـهُـنَّ رِبـابَةٌ وكـأنَّـهُ
|
|يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ
|}
أي: يبين سهم كلّ إنسان له مُعلناً.
والصَّدْعُ: نبات الأرض لأنه يصدع الأرض، والأرض تتصدَّع عنه.
والصَّديعُ: انصداع الصبح. قال:
{| class="wikitable"
|ترى السِّرْحانَ مفترشاً يديه
|
|كأن بياضَ لَبَّتِـهِ صـديعُ
|}
ويقال: بل الصديعُ رقعةٌ جديدةٌ في ثوبٍ خَلَقٍ.
والصُّداع: وجعُ الرأس، صُدِّع الرجلُ تصديعاً، ويجوز صُدِعَ فهو مصدوع في الشعر.
صدَّعْتُهم فَتَصَدَّعوا، أي: فرّقتهم فتفرّقوا.
وإذا تغيّب الرجل فاراًّ في الأرض يقال: تَصدعُ به الأرض. اشتقاقه من الصَّدْعِ، وهو الشق والفعل اللازم: انصدع انصداعاً.
والصَّديع: جبل.
==== ???باب العين والصاد والتاء معهما ====
ص ت ع يستعمل فقط العرب تقول: جاء فلان يتصتّع إلينا، أي: يذهب بلا زاد، ولا نفقة، ولا حقٍّ واجب.
وقال أبو ليلى: بل هو التردّد، أي: يذهب مرة، ويعود أخرى.
==== ?باب العين والصاد والراء معهما ====
ع ص ر، ع ر ص، ص ع ر، ر ع ص، ص رع، ر ص ع عصر: العَصْرُ:الدّهر، فإذا احتاجوا إلى تثقيله قالوا: عُصُر، وإذا سكنوا الصاد لم يقوموا إلاّ بالفتح، كما قال:
{| class="wikitable"
|.....
|
|وهل يَنْعَمَنْ من كان في العُصُرِ الخالي
|}
والعصران: الليل والنهار. قال حميد بن ثور:
{| class="wikitable"
|ولا يَلْبِثُ العَصْرَانِ يوماً وليلةً
|
|إذا اختلفا أن يدركا ما تيمّما
|}
والعَصر: العشيّ. قال:
{| class="wikitable"
|يروحُ بنا عمْروٌ وقد عَصَرَ العَصْرُ
|
|وفي الرَّوْحَةِ الأولَى الغنيمةُ والأجرُ
|}
به سمّيت صلاة العصر، لأنّها تعصر.
والعصران: الغداة والعشيّ. قال:
{| class="wikitable"
|المطعم الناس اختلاف العَصْرَيْنِ
|
|جفان شيزى كجوابي الغَرْبَـيْنِ
|}
والعصارة ما تحلب من شيء تعصره، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|عصارة الجزء الذي تحلبا
|}
يعني بقية الرَّطْب في أجواف حمر الوحش التي تجزّأ بها عن الماء.
وهو العصير أيضاً. قال:
{| class="wikitable"
|وصار باقي الجزء من عصيره
|
|إلى سَرار الأرض أو قعوره
|}
يعني العصير ما بقي من الرَّطب في بطون الأرض، ويبس ما سواه. وكلّ شيء عُصِر ماؤه فهو عصير، بمنزلة عصير العنب حين يُعصر قبل أن يختمر.
والاعتصار أن تخرج من إنسان مالاً بغرم أو بوجه من الوجوه. قال:
{| class="wikitable"
|فمنّ واستبقى ولم يعتصـرْ
|
|من فرعه مالاً ولا المكسر
|}
مَكسِره لشيء أصله، يقول: منّ على أسيره فلم يأخذ منه مالاً من فرعه، أي: من حيث تفرّع في قومه، ولا من مكسره، أي: أصله، ألا ترى أنّك تقول للعود إذا كسَرته: إنّه لحسن المكسر فاحتاج إلى ذلك في الشّعر فوصف به أصله وفرعه.
والاعتصار أن يغصَّ الإنسان بطعام فيعتصر بالماء، وهو شربه إياه قليلاً قليلاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|لو بغير الماءِ حَلْـقـي شـرِق
|
|كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعتصاري
|}
أي: لو شرقت بغير الماء، فإذا شرقت بالماء فبماذا أعتصر? والجارية إذا حرُمت عليها الصلاة، ورأت في نفسها زيادة الشباب فقد أَعْصَرَتْ فهي مُعْصِر، بلغت عصر شبابها. واختلفوا فقالوا: بلغت عَصْرَها وعُصُرَها وعصورَها. قال:
{| class="wikitable"
|......
|
|وفنّقها المراضعُ والعصورُ
|}
ويجمع معاصير. قال أبو ليلى: إذا بلغت قرب حيضها، وأنشد:
{| class="wikitable"
|جاريةٌ بِـسَـفَـوان دارهَـــا
|
|تمشي الهُوَيْنا مائلاً خـمـارُهـا
|-
|يَنْحَلُّ من غُلْـمَـتِـهـا إزارُهـا
|
|قد اعْصَرَتْ، أو قد دنا إعصارها
|}
والمُعْصِرات: سحابات تُمْطِر. قال الله عزّ وجلَ: " وأنزلنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجا " .
ؤاَعْصْرْ القوم: أُمْطِرُوا. قال الله عزّ وجلّ: " وفيه يُعْصَرون " . ويقرأ يَعْصِرون، من عصير العنب. قال أبو سعيد: يَعْصِرون: يستغلّون أَرَضِيهم، لأن الله يُغنيهم فتجيء عصارة أَرَضيهم، أي: غلّتها، لأنك إذا زرعتَ اعتصرتَ من زرعك ما رزقك الله.
والإعصار: الريح التي تثير السَّحاب. أعصرتِ الرياح فهي مُعْصِرات، أي: مثيرات للسحاب.
والإعصار: الغبار الذي يستدير ويسطع. وغبار العجاجة إعصار أيضاً. قال الله عزّ وجلّ: " فأصابها إعصار فيه نار " يعني العجاجة.
والعَصَرُ: الملجأ، والعُصْرةُ أيضاً، والمُتَعَصَّرُ والمعْتَصَرُ، وهذا خلاف ما زعم في تفسير هذا البيت، في قوله:
{| class="wikitable"
|وعصْفَ جارٍ هدَّ جارُ المعتَصَرْ
|}
قالوا: أراد به كريم البلل والنَّدَى، وهو كناية عن الفعل، أي: عمل جارٍ وهدَّ جارُ، فهذا معني كَرُمَ، أي: أَكْرِمْ به من مُعْتَصَر، أي: أنك تعصر خيره تنظر ما عنده كما يُعْصَر الشراب.
وقال عبد الله: هذا البيت عندي:
{| class="wikitable"
|وعصَّ جارٍ هدَّ جاراً فاعتصر
|}
أي: لجأ. وقال أبو دُواد في وصف الفرس:
{| class="wikitable"
|مِسَحٌّ لا يواري العَي
|
|رَ منه عَصَرُ اللِّهْبِ
|}
قال أبو ليلى: اللِّهْب: الجبل، والعَصَرُ: الملجأ، يقول: هذا العَيْرُ إن اعتصر بالجبل لم ينجو من هذا الفرس. وقال بعضهم: يعني بالعَصَر جمع الإعصار، أي: الغبار.
والعُصْرَةُ: الدِّنْيَةُ في قولك: هؤلاءِ موالينا عُصْرَةً، أي: دِنْيَةَ، دون مَنْ سواهم.
والمَعْصِرَةُ: موضع يُعْصَرُ فيه العنب.
والمِعْصار: الذي يُجْعَلُ فيه شيء يُعْصَر حتى يُتَحلَّب ماؤه.
وعَصَرْتُ الكرمَ، وعصرت العنب إذا وليته بنفسك، واعتصرت إذا عُصِرَ لك خاصة.
والعَصْرُ: العطية، عَصَرَهُ عَصْراً. قال طرفة:
{| class="wikitable"
|لو كان في إملاكنا واحـدٌ
|
|يَعْصِرُنا مثل الذي تَعْصِرُ
|}
والعرب تقول: إنّه لكريم العُصارة. وكريم المعتَصَر، أي: كريم عند المسألة.
وكلّ شيء منعته فقد اعتصرته. ومنه الحديث: " يعتصر الوالد على ولده في ماله " ،أي: يحبسه عنه، ويمنعه إياه.
وعَصرت الشيء حتى تحَلَّب، قال مرار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|وهي لو تعصر من أردانها
|
|عبقَ المسكِ لكادت تَنعَصِر
|}
وبعير معصور قد عصره السّفر عصراً.
عرص: العَرْص: خشبة توضع على البيت عُرضاً إذا أراد تسقيفه ثم يوضع عليه أطراف الخشب الصّغار. وعَرَّصت السقف تعريصاً.
والعرّاص: من السّحاب ما أطلّ من فوق فقرب حتى صار كالسقف، ولا يكون إلاّ ذا رعد وبرق. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|يَرْقَدُّ في ظلِّ عرَّاصٍ ويطرده
|
|حفيف نافجة عُثنونُها حَصِبُ
|}
والمُعَرَّص من اللّحم ما ينضج على أيّ لون كان في قدر أو غيره. يقال المعرَّص: الذي تعرَّصه على الجمر فيختلط بالرماد فلا يجود نضجه.
والمملول: المغيّب في الجمر، المفأد: المشوي فوق الجمر، والمحنود: المشويّ بالحجارة المحماة خاصة.
وعَرْصَةُ الدار: وسطها، والجميع العَرَصات والعِراص.
صعر: الصَّعَرُ: مَيَل في العنق، وانقلاب في الوجه إلى أحد الشقين. والتَّصعير إمالة الخدّ عن النظر إلى الناس تهاوناً من كِبْر وعظمة، كأنّه مُعْرض، قال الله عزّ وجلّ: " ولا تصعِّر خدّك للنّاس " . وربما كان الإنسان والظّليم أصعَر خلقةً.
وفي الحديث: " يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلاّ أَصْعَرُ أو أبترُ " ، يعني رُذالة الناس الذين لا دين لهم. قال سليمان:
{| class="wikitable"
|قد باشر الخدّ منه اللأصعر العَفِرُ
|}
والصُّعرورة: دحروجة الجُعَل، يصعرِرُها بالأيدي، قال زائدة: الصُّعْرور أيضاً جنس من الصَّمغ يخرج من الطَّلح.
وقال زائدة: أقول: دُحْروجَة وصُعرورة وحُدْروجة، وكتلة ودهدهة كله واحد.
قال:
{| class="wikitable"
|يبعرْنَ مثل الفلفل المصعرر
|}
وضربته فاصعنرر إذا استدار من الوجع مكانه، وتقبّض، ولكنّهم يدغمون النون في الراء فيصير: اصعرّر. وكل حمل شجر يكون أمثال الفلفل أو أكبر نحو ثمر الأبهل وشبه مما فيه صلابة يسمّى الصعارير.
رعص: الرَّعْص بمنزلة النّفض. ارتعصت الشجرة، ورَعَصَتْها الريح وأَرْعَصَتْها، لغتان.
والثور يحتمل الكلب بطعنةٍ فيرعَصُه رَعْصاً إذا هزّه ونفضه.
صرع: صرعه صرعاً، أي: طرحه بالأرض. والصِّراع: معالجتهما أيّهما يصرع صاحبه.
ورجل صِرّيع، أي: تلك صنعته الّتي يعرف بها.
وصرّاع شديد الصّرع وإن لم يكن معروفاً...
وصَروع للأقران: أي: كثير الصّرع لهم.
والصّراعة مصدر الاصطراع بين القوم، وأصَّرَعة: القوم يصرعون من صارعوا.
والصُّرَعَةُ: القوم يصرعون من صارعوا.
والمِصراعان من الأبواب: بابان منصوبان ينضمّان جميعاً مدخلهما في الوسط من المصراعين.
ومن الشّعر ما كان قافيتان في بيت.. يقال: صرَّعت الباب والشعر تصريعاً.
ومصارع القوم: سقوطهم عند الموت. قال:
{| class="wikitable"
|......
|
|......ولكل جنب مصرع
|}
والصُّرْعة: الرجل الحليم عند الغضب.
قال الضرير: الاصطراع مصدر والصِّراعة اسم كالحِياكة والحِراثة وقول لبيد:
{| class="wikitable"
|.....
|
|منها مصارع غابة وقيامها
|}
فالمصارع ههنا كان قياسه: مصاريع، لأنه مصروع. ألا ترى أنه ذكر قيامها، فهو جمع. وما ينبغي أن يكون المصَارعُ أن يكون جمعاً ولكنه مضطرّ إلى ذلك.
رصع: الرَّصَعُ: مثل الرَّسَح سواء. وقد رصِعَتِ المرأة رَصَعاً، فهي رَصْعاء، أي ليست بعجزاء، ويقال هي التي لا إسْكَتَيْن لها.
وأما الرَّصْعُ، جزماً فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرّمح وأَرْصَعَهُ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|رخضاً إلى النصف وطعناً أرصعا
|
|قابل من أجوافهـنّ الأخـدعـا
|}
قوله: أرصعاً، أي: لازقاً.
والرَّصيعَةُ: العقدة في اللّجام عند المعذّر كأنّها فَلْس، وإذا أخذت سيراً فعَقَدتَ فيه عقداً مثلثة فذلك التّرصيع، وهو عقد التميمة وما أشبه، قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وجئنَ بأولاد النصارى إلـيكُـمُ
|
|حَبالَى وفي أعناقِهنّ المراصع
|}
أي: الختم في أعناقهنّ.
والرَّصَعُ: فراخ النّحل.
==== باب العين والصاد واللام معهما ====
ع ص ل، ع ل ص، ص ع ل، ص ل ع، مستعملات ل ع ص، ل ص ع مهملان عصل: العَصَلُ: إعوجاج الناب، قال:
{| class="wikitable"
|على شناحٍ نابُهُ لم يَعْصَلِ
|}
شناح، أي: طويل.
والأعْصَلُ من الرجال: الذي عَصِلَتْ ساقه فاعوجّتِ اعوجاجاً شديداً. ولا يقال العَصِلُ إلاّ لكلّ معوجّ فيه صلابة وكزازة.
والعَصِلَةُ: الشجرة العوجاء التي لا يُقْدَرُ على إقامتها بعدما صلبت. وكذلك السّهم إذا اعوجّ متنه.
والعَصَلَةُ: شجرة إذا أكل البعير منها سلّحته تسليحاً، ويجمع على عَصَلَ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|وقبيل من عُقَيْلٍ صـادق
|
|كليوثٍ بين غابٍ وعَصَلْ
|}
علص: العِلَّوْص: من التُّخَمَةِ والبَشَم. ويقال هو اللَّوَى الذي يَيْبَسُ في المعدة.
عَلَّصَتِ التُّخَمَة في مَعِدَتِه تعليصاً، وإن به لِعِلَّوْصاً وإنّه لمعلوص وعِلّوْص، أي: مُتْخَم.
صعل: الصّعل من النَّعام ما صغر رأسُه، وكذلك الرّجلُ الصَّعْلُ إذا صغر رأسه، كأنّه يستوي مع عنقه من غير قِصَر في العنق. قال يصف دَقَلاً، وهي الخشبة التي ينصب في وسطها الشِّراع:
{| class="wikitable"
|ودَقَلٌ أجرُ شوذبيُّ
|-
|صَعْلٌ من السّام ورُبّانيُّ
|}
الشوذبيّ: الطويل، وأراد بالصعل ههنا الطويل. وإنما يصف مع طوله استواء أعلاه بأسفله، ولم يصفه بدقة الرأس، لأنّه أراد جودة النعت.
قال الضرير: الصّعل: الدقيق، والسّام: شجر، والرُّبانيّ الذي يقعد فوق الدَّقَل فيتمخّر الرياح لأصحاب السّفن.
{| class="wikitable"
|صَعْل من السّام وزنبريّ
|}
وهو الملاحّ، ويُروى: رِبّانيّ.
وقد يقال: رجل أصعل، وامرأة صَعْلاَء، وقد صَعِلَ صَعَلاً.
صلع: الصَّلَعُ: ذهاب شعر الرأس من مقدّمه إلى مؤخَّره، وإن ذهب وسطه فكذلك والنعت: أصلع وصلعاء، والجميع: صُلْع وصُلْعان .
والصَّلَعَةُ: موضع الصَّلَع من الرأس حيث يرى، وكذلك النَّزَعَة والجَلَحَة ونحوه رأيتهم يخففونه، ويجوز تثقيله في الشّعر على قياس الكَشَفَة والقَزَعَة فإنّها يثقّلان هكذا جاءت الرواية.
الصُّلاّع: الصَّفاحُ وهو العريض من الصَّخر. الواحدة: صُلاَّعة وصُفّاحة.
والتَّصليع: السُّلاح. يقال للمُجَعْسِس: صلّع تصليعاً، إذا وضع مستوياً مبسوطاً على الأرض.
قال شجاع: أقول: لا أعرف: صلّع المُجَعْسس، ولكن أقول: سلّخ أي: وضعه مطّولاً مثل سليخة الغزل، ويصل به، وهو السليخ أيضاً التي تنزع المرأة مما على مغزلها إذا وفرته وفرع. وزرق به وذرق به إذا وضعه بخرِاءة مستوياً.
وصلّعت العُرْفُطُة تصليعاً إذا سقطت رءوس أغصانها، وأكلتها الإبل. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|إن تُمس في عُرْفُطُ صُلْعٍ جماجمه
|
|من الأسالق عاري الشّوك مجرود
|}
والأصْلَعُ من الحيات الدقيق العنق كأن رأسه بندقة مدحرجة.
والأُصَيْلِعُ: رأس الذكر مكنّى عنه.
==== باب العين والصاد والنون معهما ====
ع ن ص، ن ع ص، ن ص ع مستعملات ص ع ن، ع ص ن مهملان عنص: العُنْصُوَةُ: الخُصلة من الشّعر على تقدير ثُنْدُوة. وما لم يكن ثانية نوناً لا تضمّ العرب صدره، مثل عَرْقُوة وتَرْقُوة وقُرْنُوَة، وهي شجرة طيبة الريح يدبغ بها الأَدم، وهي جنس من الجَنَبَة.
وتجمع عناصيَ. قال:
{| class="wikitable"
|فقد عيّرتني الشّيبَ عِرسي ومسّحتْ
|
|عناصيَ رأسي فهي من ذاك تعجب
|}
نعص: وأما نعص فليست بعربية، إلاّ ما جاء من اسم "ناعصة " المشّبب بخنساء، وكان جيّد الشّعر، وقلّما يروى شعره لصعوبته.
صنع: صَنَعَ يَصْنَعُ صُنْعاً. وما أحسن صُنْعَ الله عنده وصنيعه.
والصُّنّاع: الذين يعملون بأيديهم. تقول: صنعتُه فهو صِناعتي.
وامرأة صَناع، وهي الصّنّاعة الرقيقة بعمل يديها، ويجمع صوانع.
ورجل صَنَعُ اليدين وصِنْع اليدين.
والصنيعة: ما اصطنعت من خير إلى غيرك. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ الصنيعة لا تكون صـنـيعة
|
|حتى يصاب بها طريق المصنع
|}
وفلان صنيعتي، أي اصطنعته وخرّجته.
والتّصنّع: حسن السّمت والرأي سّره يخالف جهره.
وفرس صَنيع، أي: قد صَنَعه أهلُه بحسن القيام عليه. تقول: صَنَعَ الفرسَ، وصنّع الجارية تصنيعاً، لأنّه لا يكون إلاّ بأشياء كثيرة وعلاج.
والمصنعة: شبه صهريج عميق تتخذ للماء، وتجمع مصانع.
والمصانع: ما يَصْنَعُه العباد من الأبنية والآبار والأشياء قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بلينا وما تبلى النجوم الطوالع
|
|وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
|}
وقال الله عزّ وجلّ: " وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " والصَّنّاعُ والصَّنَّاعةُ أيضاً: خشب يتّخذ في الماء ليحبس به الماء، أو يسوّى به، ليمسكه حيناً، لم يعرفه أبو ليلى ولا عرّام.
والأصْناعُ: جمع الصِّنْع وهو مثل الصَّنَّاع أيضاً: خشب يتخذ لمستنقع الماء.
نصع: النِّصْعُ: ضرب من الثِّياب شديد البياض. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|تخالُ نِصْعِّاً فوقَها مقطّعاً
|}
والناصع: الشديد البياض، الحسن اللّون. نَصَعَ لونه نَصَاعة ونُصُوعاً. ويقال للإنسان إذا تصدى للشر: قد أنْصَعَ للشر إنصاعاً.
والنّصيعُ: البحر، قال:
{| class="wikitable"
|أدليت دلوي في النّصيع الزّاخر
|}
لم يعرفه عرّام، ولم ينكره.
قال أبو عبد الله: هو بالضاد والباء، وكذلك البيت، ولم يشك فيه، وقال: هو مأخوذ من البضع، وهو الشقّ، كأن هذا البحر شقة شُقّتْ من البحر الأعظم. ومما يشبه: الخليج، لأنه خلج من النّهر الأعظم. قال عرّام: هذا صحيح لا شك فيه. قال عرام: ويكون الأبيض ناصعاً كما قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع
|}
أي: الحق الواضح، والواضح: الأبيض.
==== ?باب العين والصاد والفاء معهما ====
ع ص ف، ع ف ص، ص ف ع، مستعملات ص ع ف، ف ع ص مهملان عصف: العَصْفُ: ما على ساق الزّرع من الورق الذي يبس فتفتّت. قال أبو ليلى: هو عندنا دقاق التبن الذي إذا ذّري البيدر صار مع الريح كأنْه غبار. وقال عرّام: هو أن تؤخذ رؤوس الزرع قبل أن تُسَنْبِلَ فتعلفه الدّوابُّ، ويترك الزّرع حتى ينشو، أو يكتنز، فيكون أقوى له وأكثر لنُزْله، وأنكر ما سواه.
والرّيح تَعْصِفُ بما مرّت عليه من جَوَلان التراب، أي: تمضي به.
وناقة عَصُوف: تعصف براكبها، أي: تمضي به كسرعة الريح.
والعَصْفُ: السّرعة في كل شئ. قال:
{| class="wikitable"
|ومن كلّ مِسْحاج إذا ابتلَّ لِيتُها
|
|تحلّب منها ثائب متعصّـف
|}
ونعامة عَصُوف: سريعة.
والحرب تَعْصف بالقوم، أي: تذهب بهم، قال:
{| class="wikitable"
|في فيلق جأواء ملمـومة
|
|تَعْصِفُ بالدارع والحاسر
|}
جأواء: التي فيها من كل لون.
والمُعْصِفات التي تثير السحاب والتراب ونحوهما الواحدة مُعْصِفة قال العجاج:
{| class="wikitable"
|والمعصفات لايزلن هدّجاً
|}
عفص: والمعصفات لا يزلن هدّجا العَفْص: حمل شجرة تحمل سنة عَفْصاً وسنة بلّوطاً.
والعِفاص: صِمامُ القارورة. عفصتها: جعلت العِفاص في رأسها.
صفع: الصّفع: ضرب بجُمْع اليد على القفا، ليس بالشديد. والسين لغة فيه.
ويقال: الصّفع بالكفّ كلها.
ورجل صفعان.
فصع: الفصع من قولك: فَصَّع تفصيعاً: يكنّى به عن ريح سَوْء وفسوة لا غير.
==== باب العين والصاد والباء معهما ====
ع ص ب، ص ع ب، ب ع ص، ص ب ع، ب ص ع، مستعملات ع ب ص مهملة عصب: العَصَبُ: أطناب المفاصل الّذي يلائم بينها، وليس بالعقب.
ولحم عِصبٌ: صُلْب كثيرُ العَصَب.
والعَصَب: الطّيّ الشديد.
ورجل معصوصب الخلق كأنّما لوي لّياً. قال:
{| class="wikitable"
|ذروا التخاجؤ وامشوا مِشْيِةً سُجُحاً
|
|إنّ الرجال ذوو عَصْب وتشمير
|}
التَّخاجؤ: مشية فيها نفج. وسَجُحاً: مستوية. وروى عرّام: سُرُحاً.
والمعصوب: الجائع، في لغة هذيل، الذي كادت أمعاؤه تيبس وهو يَعْصِبُ عُصُوباً فهو عاصب أيضاً، يقال: لأنه عَصَبَ بطنه بحجر من الجوع.
وعصَّبتهم تعصيباً، أي: جوّعتهم، قال:
{| class="wikitable"
|لقد عَصَّبْت أهل العرج منهم
|
|بأهل صوالق إذ عصّبونـي
|}
والعَصْبُ من البرود: ما يُعْصَبُ غزلهُ ثم يُصْبَغُ ثم يُحاكُ، ليس من برود الرَّقْم.
وتقول: بُرْدُ عَصْبٍ: مضاف إليه لا يجمع، وربما اكتفوا فقالوا: عليه العَصْب، لأن البُرْد عرف بذلك الاسم.
وسمّي العصيب من أمعاء الشاة، لأنه مطوي.
ويقال في سنة المحل إذا احمرّ الأُفْقُ، واغبرّ العُمْقُ: عَصَبَ الأُفْق يعصب فهو عاصب، أي: محمر.
قال أبو ليلى: عصبت أفواه القوم عصوباً، إذا لصق على أَسْنانهم غبار مع الريق وجفت أرياقهم. ويقال: عَصَبَ القوم يعصب عصوباً، إذا اجتمع الوسخ على أسنانهم من غبار أو شدّة عطش، فإذا غُسِل أو مُسِحَ ذهب.
والعَصَبَةُ: وَرَثَةُ الرّجل عن كلالة من غير وَلَد ولا والد.
فأمّا في الفرائض فكلّ من لم يكن له فريضة مسماة فهو عَصَبَة، يأخذ ما بقي من الفرائض، ومنه اشتقت العصبيّة.
والعُصبة من الرجال: عشرة، لا يُقال لأقلّ منه. وإخوة يوسف عليه السَّلام عشرة، قالوا " ونحن عصبة "، ويقال هو ما بين العَشَرة إلى الأربعين من الرجال.
وقوله تبارك وتعالى: "لتنوء بالعصبة "، يقال أربعون، ويقال: عشرة.
وأما في الكلام العرب فكل رجال أو خيل بفرسانها إذا صاروا قطعة فهم عصبة، وكذلك العصابة من الناس والطير. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|إذا ما التقي الجمعان حلّق فوقهم
|
|عصائب طير تهتدي بعصـائب
|}
واعصوصب القوم: صاروا عصابة. قال:
{| class="wikitable"
|يعصوصب الحشر إذا اقتدى بها
|}
أي: يجتمع.
واعصوصب القوم إذا جدّوا في السّير، واشتقاقه من اليوم العصيب، أي: الشديد. وأمر عصيب، أي: شديد. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومبرك الجائل حيث اعصوصبا
|}
أي: تفرقت عُصَباً. وقال:
{| class="wikitable"
|يعصوصب السّفر إذا علاها
|-
|رهبتهم أو ينزلوا ذراها
|}
يعصوصب السَّفْر، أي: يجدّون في السير حين رهبوا تلك المفازة. واعصوصب السفر، أي: اشتدّ.
ويوم عصبصب بوزن فَعَلْعَلْ بناء مردف بحرفين، قال:
{| class="wikitable"
|.............
|
|أذقتهم يوما عبوسا عصبصبا
|}
والعَصْب: أن يُشَدَّ أُنثيا الدّابة حتى تسقطا. عصبتهُ وهو معصوب.
والعِصابة: ما يُشَدُّ به الرَّأس من الصُّداع. وما شددت به غير الرأس فهو عِصاب، بغير الهاء فرقاً بينهما ليُعْرفا. قال:
{| class="wikitable"
|فإن صعُبت عليكم فاعصِبوها
|
|عصابا، تُسْتَدرُّ بـه شـديدا
|}
واعتصب فلان بالتّاج، أي: شدَّ، ويقال: عَصَبَ وعَصَّبَ، يُخَفّف ويُشَدّد. قال:
{| class="wikitable"
|يعتصبُ التّاج فوق مَفْرِقِه
|
|على جبين كأنّه الذّهـب
|}
والبيت لقيس بن الرقيات.
صعب: الصَّعْبُ: نقيض الذّلول من الدّوابّ، والأنثي: صَعْبة، وجمعه صِعاب. وأَصْعَبَ الجملُ الفحل فهو مُصْعَب، وإصْعابه أنه يُرْكَبْ ولم يَمْسَهْ حبل وبه سمي المسّود مُصْعَبا.
وصَعُبَ الشيء صُعُوبة، أي: أشتدّ. وكلّ شيء لم يُطَقْ فهو مُصْعَب .
وأمرٌ صَعْبٌ ، وعقبة صَعْبَة . والفعل من كلٍ: صَعُبَ يَصْعُب صعوبة.
بعص: البُعْصُوصَة: دُوَيْبَّة صغيرة لها بريق من بياضها. يقال للصَّبيّ: يا بُعْصوصة لصغره وضعفه. لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرام.
صبع: الصَّبْعُ : أن تأخذ إناء فتقابل بين إبهامَيْك وسبّابتيك، ثم تسيل ما فيه، أوتجعل شيئاً في شيء ضيّق الرأس، فهو يَصْبَعُهُ صبعاً.
والإصْبَعُ يؤنث، وبعض يُذَكِّرها. من ذكّرة قال: ليس فيه علامة التأنيث، ومن أنث قال: هي مثل العينين واليدين وما كان أزواجا فأنّثناه.
قال اللّيث: قلت لخليل: ما علامة اسم التأنيث? قال: ثلاثة أشياء: الهاء في قولك: قائمة.
والمدّة في: حمراء. والياء في: حَلْقَى وعَقْرَى.
وإنما أنّث الإصْبَعَ، لأنّها منفرجة، فكلّ ما كان مثل هذا مما فيه الفرْج فهو مؤنث، مثل المنخرين، وهما منفرج ما بينهما.
وكذلك الفكّان والسّاعدان والزندان مذكران. وهذا جنس أخر. وصَبَعت فلان إذا أشرتَ نحوه بإصْبَعِكَ واغتبته.
والإصْبَعِ: الأثر الحسن. قال:
{| class="wikitable"
|أغرُّ كلونِ البَدْرِ في كلِّ منكـبٍ
|
|من الناس نُعمَى يحتذيها وإصْبَعُ
|}
وقال الرّاعي: يذكر راعياً أحسن رِعْيَة إبِله حتى سَمِنَت فأشير إليها بالأصابع لسِمَنها:
{| class="wikitable"
|يُسَوِّقُها بادي العُروق ترى لـه
|
|عليها إذا ما أجدبَ الناسُ إصْبَعا
|}
وتقول: ما صَبَعَك علينا ?، أي: ما دَلَّكَ علينا ? بصع: البَصْعُ: خرق لا يكاد ينفذ منه الماء لضيقه .
بَصُع بَصاعة، وتَبَصَّع العَرَقُ من الجسد نبع من أصول الشَّعَر قليلاً قليلاً.
قال عرَّام: الخَرقُ هو البضْعُ، بالضاد. بَضَعْتَ الثوب بضعاً، أي: مزَّقته تمزيقا يسيرا.
وتبصَّع العَرَق من الجسد، أي: خرج. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|تَأبى بدِرّتها إذا ما اسْتُعْضِبْت
|
|إلاّ الحميَم فإنّه يتـبـصَّـع
|}
==== باب العين والصاد والميم معهما ====
ع ص م، ع م ص، ص م ع، م ص ع،مستعملات ص ع م مهملة عصم: العِصْمَةُ: أن يَعْصِمَكَ اللهُ من الشّر، أي: يدفعُ عنك.
واعتصمت بالله، أي: امتنعت به من الشّر.
واستعصمت، أي: أبيت. وأَعْصَمْتُ، أي: لجأت إلى شيء اعتصمت به. قال:
{| class="wikitable"
|قل لذي المَعْصِمِ المُمَسِّك بـالأط
|
|ناب يا ابن الفجار يا ابن ضريبه
|}
وأَعْصَْتُ فلانا: هَيّأتُ له ما يعتصم به.
والغريق يَعْتَصِمُ بما تنالهُ يده، أي: يلجأ إليه. قال:
{| class="wikitable"
|....................
|
|يظلّ ملاّحه بالخوف معُتصما
|}
والعَصَمَةُ: القلادة، ويجمع على أعْصام.
والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمَتُهُ بياضه في الرّسغ شبة زَمَعه الشاه قال أبو ليلى هي عُصْمَة في إحدى يديه من فوق الرُّسغ إلى نصف كراعه، قال أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|قد يترك الدّهر في خلقاء راسـية
|
|وهياً وينزل منها الأعصم الصَّدعا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|مقادير النفوس مـؤقـتـات
|
|تحطّ العُصْمَ من رأس اليفاع
|}
ويقال: غراب أعصم إذا كان كذلك وقلّما يوجد في الغربان مثله. والعصيمُ الصَّدى من العرق والبول والوسخ اليابس على فخذ الناقة يبقى فيه خثورة كالطريق، قال:
{| class="wikitable"
|بلَّبته سرائح كالمعصيم
|}
وعِصام المحمِل: شِكاله وقيده الذي يشدّ في أعلى طرف العارضين، وكلّ حبل يُعْصَمُ به شيء فهو عصام، وجمعه: عُصُم.
والعُصُم: طرائق طرف المزادة، الواحدة عصام، وهي عند الكلبة.
قال أبو ليلى: العِصام القربة أو الأداوة، وأنشدك:
{| class="wikitable"
|وقربة أقوام جعلت عصامها
|
|على كاهل منى ذلول مذلل
|}
قال: لا يكون للدلو عصام، إنما يكون له رِشاء.
وقال عرّام كما قال. ويقال: العِصام مستدقّ طرف الذَّنب، وجمعه: أعصمة، لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرّام.
والمِعْصَمُ: موضع السِّوارين من ساعدي المرأة. قال:
{| class="wikitable"
|اليومَ عندك دلُّها وحديثُـهـا
|
|وغدا لغيرِك كفُّها والمِعْصَمُ
|}
أي: إذا مات تُزَوَّجُ الأخر.
عمص: عَمَصْتُ العامِصَ، وأَمَصْتُ الأمِصَ، أي: الخاميز، معربة.
معص: مَعِصَ الرّجل مَعَصا فهو مَعِص ممتعص، وهو شبه الحجل، قال أبو ليلى: المَعَصَ يكون في الرّجل من كثرة المشي في مفصل القدم. وهو تكسير يجده الإنسان في جسده من ركض أو غيره.
صمع: الصَّمَع: مصدر الأصمع صَمِعَتْ أذنه صَمَعاً، أي: صغُرت، وضاق صِماخها. قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا صرّ الصّماخ الأصمعا
|}
يعني الحمار إذا رفع أذنيه.
ويقال للظليم: أصمع لرفعه أذنه. والأنثي صمعاء.
وامرأة صمعاء الكعبين، أي: لطف كعبها، واستوى. وقناة صمعاء، أي: لطيفة العقد، مكتنزة الجوف. ومنه سمّي الرمح: أصمع. قال:
{| class="wikitable"
|وكائِنْ تركنا من عميم مُـحَـوَّأٍ
|
|شحا فاه محشورَ الحديدةِ أصمعا
|}
وبقلة صمعاء: مكتنزة مرتوية. قال:
{| class="wikitable"
|رعت بارضَ إلبهمَي جميما وبسرة
|
|وصمعاء حتى آنفتها نصـالـهـا
|}
وكلاب صُمْعُ الكعوب، أي: صغارها. والصُّمعان من الريش ما يراش به السَّهم من الظهار وهو أجوده وأفضله. وصومعة الثَّريد جثَّتها وذروتها المصعبنة.
وصومعة الرَّاهب: منارته يترهّب فيها. وقول أبي ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فرمى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائطٍ
|
|سهماً فخرّ? وريشُهُ مُتَصَمِّعُ
|}
أي: لزق بعض ريشه ببعض من الدم، يعني ريش السهم،فأراد أنه رقيق.
قال عرّام: المتصمّع ههنا: ريش السهم الذي خرج من هذه الرّمية فبلّه الدّم.
مصع: المُصْعُ: حمل العوسج. الواحدة: مُصْعَه، يكون حلواً أحمر يؤكل منه، ومنه ضرب أسود أردأ العوسج، وأكثره شوكاً، وهو حب صغار مثل الحمّص، وربما كان مرّاً.
المُصْعُ: الضَّرب بالسيف، والمماصعة: المجالدة بالسيف.قال:
{| class="wikitable"
|سلي عنّي إذا أختلف العوالي
|
|وجرّدت اللّوامع للمِصـاع
|}
وقال أبو كبير:
{| class="wikitable"
|أزُهيرُ إنْ يَشِب القَذالُ فإنّنـي
|
|كم هيضَلٍ مَصِعٍ لففت بهيضَلِ
|}
يعني بكتيبة.
والدّابة تَمْصَعُ بذَنبها، أي: تحرّكه ومصع به، أي: رَمَى به، والأمّ تَمْصَعُ بولدها: ترمي به إذا ولدته.قال:
{| class="wikitable"
|ومَجَنَّباتٍ لا يَذُقْـنَ عـذوبةً
|
|يَمْصَعْنَ بالمُهَراتِ والأمهار
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق
|}
أي: يحرّكْنَ.
ورجل مَصُوع: فَرِق الفؤاد. ومُصِعَ فؤاده: أي: ضرب.
ومَصَعَ فلان بسلحه على عقبيه إذا سبقه من فَرَق أو عَجلَةِ أمرِ. قال:
{| class="wikitable"
|فباست امرئ واسَتِ التي مَصَعْت به
|
|إذا زبنتْه الحـربُ لـم يَتَـرَمْـرَمِ
|}
==== باب العين والسين والطاء معهما ====
ع ط س - س ع ط - س ط ع - ط س ع - مستعملات ط ع س - ع س ط مهملان عطس: المَعْطِسُ:الأنف من يَعْطُسُ، والمعطِسُ من يَعْطِسُ. قال:
{| class="wikitable"
|يا قومُ ما الحيلةُ في العَرَنْدَسِ
|-
|المخلفِ الوعدِ المطولِ المفلسِ
|-
|وهو على ذاك كريمُ المعطِس
|}
أي: كريم الأنف. أخبر أنه حميّ الأنف منيع. وهذا رجل كان له عليه دين فجحد إياه.
يقال: عَطَسَ يَعْطُسُ عُطاساً وعَطِسَ يَعْطَسْ عَطَساً.
ويقال: كان سبب عطسة آدم عليه السلام أن الرّوح جرى في جسده، فتنفّس فخرج من خياشيمه فصارت عَطْسَة فقال: الحمد لله إلهاماً من الله فقال له ربّه: يرحمك الله، فسبقت رحمته غضبه، فصارت سنّة التّسميت للعاطس.
وعَطَسَ الصبح: انفلق، ولذلك سّمي الصبح عُطاساً. قال أبو ليلى: هو قبل أن ينتبه أحد فيعطس، وذلك بليل. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وقد أغتدي قبل العُطاس بسابح
|
|أقبّ كيعفور الفلاة محنّـب
|}
وقال عرّام السُّلَميّ: لأن الإنسانَ يعطُسِ قرب الصباح، والعطاس للإنسان مثل الكُداس للبهائم.
سعط: أَسْعَطْتُهُ دواءً فاسْتَعَطَهُ. والسَّعُوطُ: اسمُ ذلك الدواء.
وطعنته فأسْعَطْته الرّمح، أي: جعلته في أنفه.
والمُسْعُط: الذي يجعل فيه الدّواء، على مُفْعُل، لأنّه أداة. والمَسْعَطُ أصل بنائه، وقال غيره بالكسر وليس بشيء.
أسعطته سعطة واحدة وإسعاطة واحدة، فهو مُسْعَطٌ وسَعيطٌ.
سطع: كل شيء ينتشر فينبسط نحو البرق والغبار والريح الطّيبة يقال: سَطَعَ سُطُوعا.
قال:
{| class="wikitable"
|مشمولةٍ غُلِثَتْ بنابتِ عَرْفَج
|
|كدُخانِ نارٍ ساطعٍ أَسْنامُها
|}
وسَطَع الظليم، أي: رفع رأسَهُ، ومدّ عُنُقَّه. وظليم أسْطَعُ: طويل العنق، وقياس فعله: سَطَع سَطَعاً، والأنثى: سطعاء مثل حمراء هذا من النعت.
ومن رفع العنق فقد سَطَع يَسْطَعُ سَطْعاً.
وسِطاعُ الخباء: خشبة تنصب في وسطه ووسط الرواق ونحوهما.
وثلاثة أَسْطِعة وجمعه لأكثر العدد سُطُع. قال:
{| class="wikitable"
|أليسوا بالأُلَى قسطوا قـديمـاً
|
|على النُّعمان وابتدروا السِطاعا
|}
وذلك أنّهم دخلوا عليه قبّته.
والسَّطْعُ أن تَسْطَعَ شيئاً براحتك أو أصابعك ضرباً. وتقول: سمعت لوقعه سَطَعاً شديداً، تعني صوت ضربة أو رمية، وإنما ثقلت سَطَعاً، لأنه حكاية، وليس بنعت ولا مصدر.
وتقول: أسطعته إسطاعة. قال عرّام: إذا قويت عليه، والاستطاعة تجري مجرى القدرة.
طسع: الطسع: الرجل الذي لا غيرة له. طسع طسعاً، أي: ذهبت غيرته. وطزع لغة.
==== باب العين والسين والدال معهما ====
ع س د - ع د س - س ع د - د ع س - س ع د - د س ع عسد: العَسْدٌ لغةٌ في العَزْدِ، كالأسد والأزد. والعِسْوَدَّةُ: دُوَيَّبة بيضاء كأنّها شحمة يقال لها: بنت نقا، تكون في الرّمل يُشبَّه بها بنان الجواري، ويجمع على عِسْوَدّات وعَساوِد.
قال زائدة: هي على خلق العظاء إلاّ أنها أكثر شحماً من العظاء وإلى السواد أقرب.
عدس: العَدَس: حبوب. الواحدة عَدَسة.
والعَدَسُ: بثرة من جنس الطّاعون قلما يُسلم منها، وبها مات أبو لهب. عُدِس فهو مَعْدوس، كما تقول: طعن فهو مطعون.
عَدَسْ: زجرٌ للبغال، وناس يقولون: حدس. ويقال: إنّ حدساً كانوا بغّالين على عهد سليمان بن داوود عليه السّلام يعنفون على البغال عنفاًُ شديداً، والبغل إذا سمع باسم حدس طار فَرَقاً مما يلقَى منهم، فلهج الناس بذلك. والمعروف عدس.
وعَدَس: قبيلة من تميم.
سعد: السَّعْدُ: نقيضُ النَّحْس في الأشياء يومُ سَعْدٍ ويومُ َنْحسٍ، وسَعْدُ الذّابح، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأخْبية، نجومٌ من منازل القمر وهي بروج الجدي والدّلو.
وسَعِدَ فلانٌ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادةً فهو سعيد ويجمع سُعَداء، نقيض أشقياء. وتقول: أَسْعَدُه اللهُ وأسْعَدَ جَدَّه. وإذا كان اسماً لا نعتاً فجمعه سعيدون لا سعداء. وسَعيدُ الأرضِ النّهُر الذي يسقيها. والسّاعد: إحليل خِلْف الناقِة يخرج منه اللبن، ويجمع سواعد، ويقال: هي عروقٌ يجري فيها البن إلى الضرع والإحليل. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|وجاءتْ بمعيوفِ الشَّريعةِ مُكْلِعٍ
|
|أُرِسَّتْ عليهِ بالأكِفّ السواعـدُ
|}
قال: لا أشك أن سعيد النهر اشتق منه. والسّاعد عظم الذّراع ملتقي الزندين من لدن المرفق إلى الرّسغ، وجمعه سواعد. قال:
{| class="wikitable"
|هو السّاعد الأعلى الذي يُتَّقىَّ به
|
|وما خيرُ كفٍّ لا تنوء بساعـد
|}
ويقال للأسد خاصة: ساعدة. وساعدة قبيلة. والمُساعَدةُ: المُعاوَنة على كل أمرٍ يعمله عامل. والمسعودُ: السعيد. وساعدته فسعدته فهو مسعود، أي: صرت في المساعدة أسعد منه وأعون. والسّعدان: نباتٌ له شوكُ كحسك القُطْب غير أنه غليظ مُفْرْطَح كالفَلكْةَ، ونباته سمّي الحَلَمَةَ، وهو من أفضل المراعي وهو من أحرار البقول. ويقال: الحَلَمَة نبتٌ حسنٌ غير السعدان. وتقول العرب إذا قاست رجلاً برجل لا يشبهه: مرعىً ولا كالسّعدان، وماءٌ ولا كصدّاء. وسَعْدانةُ الثُنْدُوَة: التي في رأس الثّدي، شُبّهت بحَسَكَةِ تلك الشجرة وهو ما استدار من السّواد حول حَلَمَة الثدي من المرأة، ومن ثُنْدُوَة الرّجل. والسُّعَادَى: نبات السّعد والسّعد أصله الأسود. والسّعدانة: الحمامة الأنثى، وإن جُمع قيل: سعدانات والإسعاد لا يستعمل إلا في البكاء والنّوح. قال عمران بن حطان:
{| class="wikitable"
|ألا يا عينُ ويحكِ أَسعديني
|
|على تقوى وبرٍّ عاونيني
|}
دعس: الدَّعْسُ: الطعن بالرمح. قال:
{| class="wikitable"
|إذادعسوها بالنّضي المعلب
|}
وطريقٌ مِدْعاسٌ: دَعَسَتْه القوائم حتى لان، والدَّعْسُ شدّة الوطء. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|في رسم آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ
|}
أراد بالدّعق: الدّقع على القلب، وهو التراب.
سدع: رجلٌ مِسْدَعٌ: ماضٍ لوجهه نحو الدليل.
المِسْدَعُ: الهادي.
قال زائدة: وشجاع يصدع بالصاد.
دسع: الدَّسْعُ: خروج جِرَّةِ البعير بِمّرة إذا دَسَعَها وأخرجها إلى فيه.
والمَدْسِع: مضيق مولج المريء في عظم ثغرة النّحر، واسم ذلك العظم الدّسيع، وهو العظم الذّي فيه الترقوتان مشدوداً بعظم الكاهل. قال:
{| class="wikitable"
|يرقَى الدسيع إلى هادٍ له تـلـع
|
|في جؤجؤ كمداك الطّيب مجيوب
|}
أي: متّسع، وهو من الجيب. والدّسيعة: مائدة الرّجل إذا كانت كريمة. قال أبو ليلى: الدّسيعة: كلّ مكرمة يفعلها الرّجل. قال:
{| class="wikitable"
|ضخم الدسيعة حمّال لأثقال
|}
ورجل ذو دسيعة، أي: ذو مكرمة.
ودسعت الجحر إذا أخذت دِساماً، وهو شيء على قدر الجحر فسددت بِمرّة، فدَسَمْته بدِسام دَسْما.
==== باب العين و السين والتاء معهما ====
) س ت ع، ت ع س، ت س ع، مستعملات ع س ت، ع ت س، س ع ت، مهملات( ستع: رجلٌ مِسْتَعٌ، لغة في مِسْدَع، وهو الماضي في أمره.
ورأيته مِسْتَعاً، أي: سريعاً، لم يعرفه عرّام ولا أبو ليلى.
تعس: التَّعْسُ: ألاّ ينتعش من سرعته وعثرته، وأن ينكس في السِّفال.
تَعِسَ الرّجل يَتْعَسُ تَعَساً فهو تِعسٌ. أَتْعَسُه اللهُ فهو متعس إذا أنزل الله به ذلك.
تسع: يقال: تَسَعْتُ القوم، أي: صرت تاسعهم.
وأَتْسَعْتُ الشيء إذا كان ثمانية وأتممته تسعة.
والتِسّعُ والتِسّعَةُ من العدد يجري على وجوه التذكير والتأنيث، تسعة رجال وتسع نسوة.
==== باب العين و السين والراء معهما ====
)ع س ر، ع ر س، س ع ر، س ر ع، ر س ع مستعملات، ر ع س مهمل( عسر: العُسْرُ: قلّة ذات اليد. والعُسْرُ نقيض اليُسْر، والعُسْرُ خلافٌ والتواءٌ.
أمرٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ويومٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ولم أسمع: رجلٌ عَسِرٌ.
وعسُر الأمر يَعْسُر عُسْراً، ويجوز عَسارة، ونعته عسير. وعَسِرَ الأمر يَعْسَرُ علينا عَسْراً، وهو شاذ، لاختلاف تصريفه في الفعل والنعت. قال:
{| class="wikitable"
|عليك بالميسور واترك ما عسر
|-
|وإن أداروك لشربٍ فاستدر
|}
ورجلٌ أَعْسَرُ بينُ العَسَرِ. وأَعْسَرُ يَسَرٌ وامرأةٌ يسراء عسرة إذا كان يعمل بيديه معاً فإذا عمل بيده الشُّمْلَى وكانت غالبة على اليُمْنَى فهو أَعْسَرُ.
وأَعْسَرَ الرجلُ إذا صار من مَيْسَرَةٍ إلى عُسْرة. وعَسَرْتُه أعْسُرُه عُسْراً إذا لم تَرْفُقْ به إلى ميسرة.
والمعسورُ: المضّيَّق عليه. وبلغت معسوره إذا لم تَرْفُقْ به، وعَسَّرْتُ عليه تعسيراً، أو عَسَرْتُ عليه عُسْراً إذا خالفته.
ومن العرب من يقول: عَسُرَ الأمر وعَسِرَ الرّجل فرقا بينهما.
والعُسْرَى ذَهابُ اليُسْرَى.
ويقال: يَسَّرَهُ الله للعُسْرَى، لا وّفقه لليُسْرَى وما كان أعسر ولقد كان عمل بعسارة.
واستعسرته: طلبت معسوره.
واستعسر الأمر وتعسَّر، أي: التوى.
وتغسّر الغزل بالغين المعجمة إذا التبس فلا يقدر على تخليصه، ولا يقال بالعين المهملة إلاّ تجشماً.
وأَعْسَرَتِ المرأةُ: عَسُر عليها وِلادُها. وقيل: أَعْسَرت وأنّثت إذا دُعيَ عليها، وأيسرت وأذكَرتْ إذا دُعي لها.
والعَسِيرُ: الناقةُ التي اعتاصت فلم تحملْ سَنَتها. قال:
{| class="wikitable"
|وعسيرٍ أدماءَ حادرةِ العي
|
|نِ خنوفٍ عَيْرانةٍ شِملالِ
|}
ويقال: عَسِرَ الناقةُ، وناقةٌ عاسرةٌ تَعْسِرُ إذا عَدَتْ، أي: ترفع ذنبها.
قال:
{| class="wikitable"
|تراني إذا ما الرّكبُ جدّوا تنوفةً
|
|تُكَسّرُ أذناب القلاص العواسِرِ
|}
وناقَةٌ عَوْسَرانيّة، وهي التي تُرْكَبُ من قبل أن تُراضَ. والذَّكَرُ عَيْسرانّي كالمنسوب، وإن شئت طرحت الياء، وضممت السّين كما تضمّ الخيُزران، فتقول: عَيْسُران، وتفتح السين أيضاً كما تفتح الغَيْدَقان، فتقول عَيْسَران.
==== عرس: ====
العِرْسُ: امرأة الرّجل.
ولبوءة الأسد عِرْسُه.
والعَروس نعتٌ للرجل والمرأة، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّس أحدهما بالآخر.
وأحسن ذلك أن يقال للرجل: مُعْرِسٌ، لأنّه أَعْرَسَ أي: اتخذ عِرْساً.
والعُرْسُ: اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعّروس. والعرب تؤنث العُرْس. قال:
{| class="wikitable"
|يمشي إذا أخذ الولـيد بـرأسـه
|
|مشيا كما يمشي الهجين المُعْرِسُ
|}
هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس، وهو اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعَروس.
قال عرّام: عَرِسَ الرجلُ يَعْرَسُ عَرَساً، أي: بَطِرَ. ويقال: عَرِسَ به، أي: لزمه، واعترسوا عنه، أي: تفرَّقوا.
والعِرْسِيّ: ضربٌ من الصّبغ يشبه لون ابن عرس.
والعِرِيّسُ: مأوى السد في خيسٍ من الشجر والغياض في أشدها التفافاً. وقول جرير:
{| class="wikitable"
|أَجَمي فيهِمْ وعِرّيسي
|}
يعني: منبت أصله في قومه.
والتَّعريس: نزول القوم في السّفر من آخر الليل، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير:
{| class="wikitable"
|وعرّسوا ساعةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ
|
|ومنهم بالقَسُوميّات مُعْـتَـرك
|}
ابن عرس: دويبّة دون السّنَّوْر أَشْتَرُ أَصَكُّ، وربّما أَلِفَ البيت فَرجَنَ فيه. وجمعه: بناتُ عرسٍ، هكذا يجمع ذكراً كان أم أنثى.
==== سعر: ====
السّعْرُ: سعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول: أسعر أهل السّوق إسعاراً، وسّعروا تسعيراً إذا اتفقوا على سِعْر.
وقيل للنبيّ صلى الله عليه وآله: سَعِّرْ لنا. فقال: المُسَعّرُ الله.
والسِّعر: وَقود النار والحرب. قال:
{| class="wikitable"
|شددت لها أزري وكنت بسعرها
|
|سعيداً وغير الموقديها سعيدها
|}
وسعّرت النار في الحطب والحرب، وسعّرت القوم شراً، ويجوز بالتّخفيف. واستعرت النار في الحطب، واستعرت الحرب والشرّ.
ورجل مِسْعَر حربٍ، أي: وقَاد لها. قال الضرير: موقد لها والسّاعور: كهيئة تنّور يحفر في الأرض.
والسعير: النار. والسُّعار حرّها، وهو السُّعر أيضاً وسُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السّموم والعطش. قال:
{| class="wikitable"
|أَسْعَرَ ضَرْباً أو طُوْالاً هِجْرَعا
|}
يعني طويلاً.
والسَّعْرَةُ في الانسان لون يضرب إلى سواد فُوَيْقَ الأدَمَة. والسُّعرة في الأشياء على ما وصفنا.
ومساعرُ البعيرِ: مشافِرُهُ. قال أبو ليلى: آباطُه وأرفاعُه. الواحد: مَسْعَرٌ، وهو أيضاً أصل ذنب البعير حيث دقّ وَبَرُهُ. ويقال لها: المشاعر، لأنّ في تلك المواضع من جسده شعراً، وسائر جسده وَبَر.
والسّعْراوةُ التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبتّ.
==== سرع: ====
السَّرعُ: من السّرعة في جري الماء وانهيار المطر ونحوه. وقال:
{| class="wikitable"
|....................
|
|غربٌ على ناضحٍ في سجله سَرَعُ
|}
والسّريع: نقيض البطيء ما كان سريعاً ولقد سَرُع سُرْعة.
وأما قولك: قد أسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمراًعلى مفعول به، أي: أسرع المشيَ وغيره، لمعرفته عند المخاطبين، استغني عن إظهاره فأضمر. ومثله: أفْصَح فلان، أي أفصح القول، وفُصح الرّجل فصاحةً أي: صار فصيحاً.
والسَّرْعُ: قضيب سنة من قضبان الكرم، وجمعه: سُرُوع.
وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً. فهي سارعة. والجميع سوارع ما دامت غرّتها تقودها.
والسَّرْع اسم للقضيب خاصّةً، ويقال لكلّ قضيب ما دام غضّاً رطباً: سَرَعْرَع. وإن أنثها قلت: سرعرعة. قال يصف الشباب:
{| class="wikitable"
|أزمان إذ كنت كنعت الناعتِ
|-
|سَرَعْرَعاً خوطاً كغصنٍ نابتِ
|}
وسَرَعانُ الناس: اوائلهم الذين يسبقون إلى أمر.
ويقال: لسُرعان ما صنعت كذا، ولوُ شكان ما خرجت، في معنَى ما أسرعَ ما صنع، وهنّ ثلاث كلمات ثلاث:سرعان، ووشكان، وعجلان، وحرّك عرّام سَرَعان ووَشَكان. قال بشر:
{| class="wikitable"
|أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم
|
|لَسُرْعان هذا والدّماء تَصَيَّبُ
|}
واليَسْرُوع والأسروع: دودٌ تكون على الشوك والحشيش. الواحد: يسروعة وأسروعة. والجمع: الأساريع. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وتعطو برخْصٍ غيرِ شننٍ كأنّه
|
|أساريعُ ظبيٍ أو مساويكُ إسحل
|}
نسب الدّود إلى رملٍ يُسمَّى ظبياً. وقال أبو الدقيش، نسبها إلى الظّبي، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدّود كما تأكل النمل. وضمّ الياء لغةً وجمعهُ يساريع. قال: ونحن نسمي تلك الدود السُّرْفَةَ، ويجمع على سُرَفٍ.
==== رسع: ====
رسعتَ عين الرجل، أي فَسَدَتْ وتغيّرت. رجُلٌ مُرَسِعٌ ومُرَسِعّةٌ. وقد رَسَعَ ورَسَّعَ، لغتان. قال:
{| class="wikitable"
|مرسّعة وسط أرباعه
|
|به عَسَمٌ يبتغي أرنبا
|}
==== باب العين و السين واللام ====
ع س ل- ع ل س- س ع ل-ل ع س-س ل ع- ل س ع
==== عسل: ====
العسل: لعاب النْحل. وعسل اللُّبْنَى: شيء يُتّخذ من شجر اللُّبْنَى يشبه العسل، لا حلاوة له.
والعسّالة: شورة النحل يتّخذ فيها العسل.
والعاسل: الذي يشتار العسل من موضعه فيستخرجه. قال عراك: العسال والعاسل واحد.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بأشهبَ من أبكارِ مُزْنِ سحـابةٍ
|
|وأريِ دَبورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ
|}
الأريُ: العسل، والدَّبور: النحل.
وعسّلَ النّحل تعسيلا.
وطعامٌ مُعَسَّلٌ معسول: مجعول فيه العسل، ومعقّد به.
وناقةٌ عسول، وجملٌ عسّال إذا كان باقي السير سريعه وناقة عسّالة أيضا والعاسل والعسّال والمعسّل والمتعسّل من يطلُبُ العَسَل.
والعَسِلُ: الرّجلُ الشديدُ الضّربِ السّريعُ رَجْعِ اليدينِ بالضّرب. قال:
{| class="wikitable"
|تمشي موائله والنّفس تنذرهـا
|
|مع الوبيل بكفّ الأهوج العَسِلِ
|}
وكلام معسولٌ: حلوٌ.
والعَسَلانُ: شدّة اهتزاز، إذا هززته. عَسَلَ يَعْسِلُ عَسَلانا كما يعسل الذئب إذا مشي مسرعا، وهزّ رأسه فالذئب عاسلٌ، ويجمع على عُسَّلٍ وعَواسِلَ، والرُّمح عسّالٌ. قال: "بكل عسّالٍ إذا هُزّ عَسَل" وقال:
{| class="wikitable"
|عَسَلانَ الذئب أمسي طاويا
|
|بَرَدَ الليلُ عليه فنـسـل
|}
والدليل يعسل في المفازة، أي يسرع.
==== علس: ====
العَلْسُ: الشُّرْبُ. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، أي: شرب.
قال أبو ليلى: العَلْسُ لما يؤكل ويُشْرب جميعا. والعَلْسُ الشّوِاء السّمين. وقال غير الخليل: العليس الذي ليس بالسمين ولا المهزول، بين ذلك. والمسّيب بن عَلَس شاعر.
غير الخليل: العَلَس: القراد.
==== سعل: ====
السّعال: معروف. تقول: سَعَلَ يسعُل سعالا وسعلة شديدة. وإنّه لذو سُعَالٍ ساعِل، كما تقول: شُغلٌ شاغل، وشعرٌ شاعرٌ. قال:
ذو ساعلٍ كسَعْلةِ المزفور والسّعِلاةُ من أخبث الغيلان، ويجمع على سَعالى.
ويقال للمرأة الصخّابة: استعملت، أي: صارت كالسّعِلاة، كما قالوا: استكلب، واستأسد وثلاث سِعْلَيات، وتصغر: سُعَيْلية، وثلاث سعالَى صوابٌ أيضا.
قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|فأضحت تعالَى بالرجال كأنّها
|
|سَعَالَى بجَنْبَيْ نخلة وسلوق
|}
==== لعس: ====
اللَّعَسُ: لعسةٌ، وهو سواد يعلو الشّفة للمرأة البيضاء. وجعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وبَشَرٍ مع البياض ألسعا
|}
يريد بالبَشَر: جلدها. وامرأة لعساء. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|لمياءُ في شفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَـسٌ
|
|وفي الِلثاتِ وفي أنيابها شَنَبُ
|}
ورجل: متلعّس: شديد الأكل. ورجلٌ لَعْوَسٌ لحوس، أي: أكول حريص.
والجمع: لعاوس. قال:
{| class="wikitable"
|وماءٍ هتكت اللّيلَ عنهُ ولم يَرِدْ
|
|روايا الفراخِ والذّئابُ اللَّعاوسُ
|}
ويُرَوى بالغين. والبيت لذي الرّمة.
==== سلع: ====
السَّلَع: نبات، يقال: هو سمّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فظلّ يسقيها السّمام الأسلعا
|}
أي: السّمّ الأشدّ. وقال في موعظة يصف الدّنيا: أسبابها رمام وقطافها سَلَع. والسَّلْع: شقّ في الجبل كهيئة الصّدع. وبكسر السين أيضا، والجميع: السّلوع، وهو أيضا الشيء الذي يكون في العقب. يقال: به سَلْع وزَلْع، وسَلِعَتْ يده وزَلِعَتْ.ويقال للدليل الهادي: مِسْلَع، أي يشقّ بالقوم أجواز الفلا: قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|سباق عادية ورأس سريّة
|
|ومقاتل بطل وهادٍ مِسْلَع
|}
والسِّلْعة تجمع على سِلَعٍ وما كان متجوراً به من رقيق وغيره.
والسَّلْعة: يخفّف ويثقّل: خرّاج، ويخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص: يتقلب.
وسَلْع: موضع بالحجاز. قال:
{| class="wikitable"
|أرقت لِتَوْ ماضِ البرُوقِ اللوامع
|
|ونحن نشادي بين سلع وفـارع
|}
==== لسع: ====
اللّسع للعقرب تلسع بالحمة. والحيّة تلسع أيضا، ويقال: إنّ من الحيات ما تلسع بلسانها كلسع الحمة وليس لها أسنان.
ولَسَعَ فلان فلانا بلسانه، أي: قرصه. وإنّه لَلُسَعَة للناس، أي: قّراصة لهم بلسانه.
والمُلَسَّعَةُ: المقيم الذي لا يبرح. قال:
{| class="wikitable"
|مُلَسَّعة وسْطَ أرباعِـهِ
|
|به عَسَمٌ يبتغي أرنبـا
|-
|ليجعل في رجلِهِ كَعْبَها
|
|حذارَ المنيّةِ أنْ يعطبا
|}
وذلك أنّ العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئّلا يموتوا، وهو باطل. والملسِّعة مثل علاّمة وداهية.
==== باب العين و السين والنون معهما ====
ع س ن- ع ن س- س ع ن- ن ع س- س ن ع- ن س ع
==== عسن: ====
العَسَنُ: نُجُوعُ العلف والرِّعْيِ في الدّوابِّ.
عَسِنَتِ الإبل عَسَناً إذا نجع فيها الكلأ وسمنت.
ودابّة عَسِنٌ، أي: شكور.
وعَسْنٌ: موضع. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ عليهم بِجَنوبِ عَسْنٍ
|
|غماماً يستهلّ ويستطير
|}
==== عنس: ====
العَنْسُ من أسماء الناقة سمّيت به لتمام سِنِّها وشدّة قُوَّتِها. ووُفور عظامها وأعضائها واعنيناسِ ذَنَبِها، أي: وُفُورُ هُلْبِه وطوله. قال:
{| class="wikitable"
|وكم قَطَعْنا من عَلاةٍ عنسِ
|}
وقال الطرماح:
{| class="wikitable"
|يَمْسَحُ الأرض بمُعْنَوْنِسٍ
|
|مثل مِئْلاةِ النّياحِ الفِئامْ
|}
وعَنَسَتِ المرأةُ تَعْنُس عُنُوسا، إذا صارت نَصَفاً وهي بعدُ بِكْرٌ لم تَزَوَّجْ. وعنّسها أهلُها تعنيساً إذا حبسوها عن الإزواج حتى تجاوزت فَتاء السّنّ، ولمّا تَعْجُز بعدُ فهي مُعَنَّسة، ويجمع على مَعانِس ومُعَنَّسات، ويجمع العانس بالعوانس. قال:
{| class="wikitable"
|وعيط كأسرابِ القَطا قد تشوّفت
|
|معاصيرُها والعاتِقاتُ العوانس
|}
قال عرّام: والقاعدات. وقال ابو ليلى: جماعة العانس: عُنَّس، وأنشد:
{| class="wikitable"
|تجمّع العون على العنَّـس
|-
|من كلّ فخجاء لبود البرنس
|}
وعنس: قبيلة من مذحج.
==== سعن: ====
السَّعْنُ يتّخذ من الأدم شبه الدلو إلا أنه مستطيل مستدير، ربما جعلت له قوائم ويُنْتَبَذُ فيه. وقد يكون على تلك الخلقة من الدلاء صغيراً فتسميه العرب السَّعنَ، وجمعه: سِعَنَةٌ وأسعان. قال: سَعْنٌ وسُعْنٌ كلاهما. وقال عرّام: السَّعْنُ عندنا قِرْبَة باليةٌ قد تَخَرَّق عُنُقُها يُبّرد فيها الماء، ولا يسمى الدلو سعنا، وأنشد لعنترة:
{| class="wikitable"
|كَذَبَ العتيقُ وماءُ سُعْن بارد
|
|إن كنتِ سائلةً غَبُوقاً فاذهبي
|}
ويروي: وماء شن.
والمُسَعَّنُ من الغُروب يتخذ كل واحد من أديمين يقابل بينهما فيُغْرقان عِراقَيْنِ، وله خُصْمان من جانبين لو وضع لقام قائما من استواء أعلاه وأسفله.
والسُّعْنُ: ظُلّة يتخذها أهل عُمان فوق سطوحهم من أجل ندى الوَمَدَةِ والجميع: السُّعُون.
==== نَعَسَ: ====
نَعَسَ يَنْعَسُ نُعاسا ونَعْسَة شديدة فهو ناعس.
وقد سمعناهم يقولون: نَعْسان ونَعْسَى، حملوه على وَسْنان ووسْنَى، وربما حملوا الشيء على نظائره، وأحسن ما يكون ذلك في الشعر.
==== سنع: ====
امرأة سَنيعة قد سَنُعَتْ سَناعة، وهي الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة العظام في كمال. والسّنيع: التّام الضليع من كل شيء.
والسِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأصابع والرُّسغ في جوف الكفّ. الواحدة: سِنْعَة ويجمع على أسناع.
==== نسع: ====
النِّسْعُ: سَيْرٌ يُضْفَرُ كهيئة أعنّة البغال يشد به الرحال. والقطعة منها: نِسْعَة تشد على طرفي البطان، ويجمع على نسوع وأنساع.
والمرأة الناسعة هي الطويلة المتك. ونُسُوعه: طوله.
==== باب العين و السين والفاء معهما ====
ع س ف- ع ف س- س ع ف- س ف ع-مستعملات ف ع س- ف س ع مهملان.
==== عسف: ====
العَسْفُ: السّيُر على غير هُدى، وركوب الأمر من غير تدبير، وركوب مفازة بغير قصد، ومنه التعسف. قال:
{| class="wikitable"
|قد أَعْسِفُ النّازحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ
|
|في ظلّ أخضر يدعو هامَهُ البومُ
|}
والعسيف: الأجير. قال:
{| class="wikitable"
|كالعسيف المربوع شل جمالا
|
|ماله دون منزلٍ من بـيات
|}
وعَسَفَ البعيرُ يَعْسِفُ عَسْفا وعُسوفا إذا كان في حشرجة الموت، وهو مثل النزع للإنسان وهو أهون من كرير الحشرجة.
وعُسْفان: موضع بالحجاز.
==== عفس: ====
العَفْسُ: شدة سوق الإبل. قال:
{| class="wikitable"
|يَعْفِسُها السّواقُ كلَّ مَعْفِسِ
|}
والرجل يَعْفِسُ المرأة برجله إذا ضربها على عجيزتها، يعافسها وتعافسه.
قال غيره: المعافسة: المعاركة في جدّ أو لعب، وأصله اللعب.
والعِفاسُ: اسم ناقة. قال:
{| class="wikitable"
|أشلى العِفاسَ وبَرْوَعا
|}
والعَفْسُ. أن تُردَّ رأس الدابّة إلى صدرها.
==== سعف: ====
السَّعَفُ: أغصان النخلة. الواحدة: سَعَفَةٌ. وأكثر ما يقال ذلك إذا يبست، فإذا كانت رطبة فهي شطبة.
وشبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النّخل حيث يقول:
{| class="wikitable"
|وأركب في الرّوعِ خيفانةً
|
|كسا وجْهَها سَعَفٌ منتشرْ
|}
والسَّعْفَةُ قروحٌ تخرُجُ على رأس الصبيّ في وجهه، سُعِفَ الصبيُّ إذا ظهر به ذلك فهو معسوف.
والإسعافُ: قضاء الحاجة.
والمساعَفَةُ: المواتاة على الأمر في حسن معاونة. قال:
{| class="wikitable"
|وإذْ أُمُّ عمّارٍ صديقٌ مساعفُ
|}
==== سفع: ====
السُّفْعُ: أُثْفِيَةٌ من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سفعاء بوزن حمراء. وسُمَي سفعا لسواده وشَبهِت الشعراء به. فسمَّوْا ثلاثة أحجار يُنْصَب عليها القدرُ سُفعاً.
والسَّفَعُ: سفعة سوداء في خدّي المرأة الشاحبة.
وكلّ صقر أسفع، وكل ثور وحشي أسفع. وكل من النعام أسفع، وكل سُوذانِقٍ أسفع. وحمامة سفعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العِلاطَيْنِ.
قال حميد:
{| class="wikitable"
|من الوُرقِ سَفْعاء العِلاطَيْنِ باكرتْ
|
|فُروعَ أَشاءٍ مَطْلَعَ الشّمسِ أسحما
|}
والنارُ تَسْفَعُ الشيء إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيّرت لون بشرته سَفْعاً.
وسَفَعَتْه السَّموم. والسَّوافعُ لوافعُ السَّموم.
والسُّفْعَةُ ما في دمنة الدّار من زِبْلٍ أو رماد أو قُمام متلبّد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. ولا تكون السُّفْعَةُ في اللون إلا سوادا مُشْرَبا حمرة. قال:
{| class="wikitable"
|..... سُــفَـــعـــاً
|
|كما تُنَشَّرُ بعدَ الطَّيَّةِ الكُتُبُ
|}
وسَفَعَ الطائر لطيمتَه، أي: لطمَهُ. وسَفَعْتُ وجهَ فلانٍ بيدي، وسفَعْت رأسَهُ بالعصا. وسفعتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: اسْفَعَا بيده، أي: خذا بيده فأقيماه.
وفي الحديث: "أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال: به سَفْعَةٌ من الشيطان" يريد به الأخذَ بالناصية.
وقال: "لَنَسْفَعاً بالناصية"، أي: لَنأخُذَنَّ بها ولَنُقيمنّه.
==== باب العين و السين والباء معهما ====
ع س ب- ع ب س-س ب ع- مستعملات س ع ب- ب ع س- ب س ع مهملات
==== عسب: ====
العسب: طرق الفرس، وربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير:
{| class="wikitable"
|فلولا عَسْبُه لردَدْتُموهُ
|
|وشَرُّ مَنيحَةٍ أيرٌ معارُ
|}
قال أبو ليلى: العسب: ماء الفحل فرساً كان أو بعيراً. يقال: قطع الله عَسْبَه، أي: ماءو وولده. وقال يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب:
{| class="wikitable"
|يغادرن عسب الوالقيّ وناصِحٍ
|
|تخصّ به أمّ الطريق عيالَها
|}
أمّ الطريق: معظمه. يقول: هذه الإبل ترمي بأجنّتها فتأكلها الطير والسباع.
وعسيب الذَّنَبِ: عظمه الذي فيه منابت الشعر.
والعسيب من النخل: جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. وجمعه عِسبان، وثلاثة أعسبة. واليعسوب: أمير النحل وفحلها، ويقال: هي دَبْرة عظيمة مطاعة فيها إذا أقبلت أقبلت، وإذا أدبرت أدبرت.
واليعسوب: ضرب من الحِجلان من أعظمها. قال أبو ليلى: هو اليَعقوب من الحجلان لا اليعسوب.
واليعسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس.
واليعسوب أيضا طائر يشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها.
==== عبس: ====
عَبَسَ يَعْبِسُ عبوساً فهو عابس الوجه غضبان.
فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح.
وإن أهتم لذلك وفكر فيه، قلت: بَسَرَ، وهكذا قول الله عز وجل "عبس وبسر".
وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه، وليس من التهاون به، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله: "عَبَسَ وتولَّى أَنْ جاءَه الأعْمى" وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل.
وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت: قطب وقطب أيضا فهو عابس وقاطب. والعَبَسُ: ما يبس على هُلْب الذّنب من البعر والبول، وهو من الإبل كالوَذَحِ من الشاء الذي يتعلّق بأذنابها وأَلْياتها وخصاها، ويكون ذلك من السِّمَن.
وفي الحديث: "مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه".
وقد عبست فهي عبسة. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ في أذنابهنّ الشُّوَّلِ
|-
|من عَبَس الصّيف قرونَ الأيّل
|}
ويوم عَبُوس: شديد.
==== سبع: ====
السَّبُع: واحد السّباع. والأنثي سَبُعة.
وسبعت فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرّة.
وعبد مسبع في لغة هذيل عبدٌ مترف. ويقال: ترك حتى صار كالسَّبُع لجرأته على الناس. وهو في لغة الدّعيّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|إنّ تميما لم يُراضِعْ مُسْبَعا
|-
|ولم تلده أمّه مقنّعا
|}
أي: لم يكن ملفّفا خوف الفضيحة، أي: لم يولد زنا.
قال أبو ليلى: والمُسْبَعُ: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيح بالسباع وبكلابه. قال:
{| class="wikitable"
|قد أُسْبَع الرّاعي وضَوْضَى أَكْلُبُهْ
|-
|واندفع الذئب وشاه يسحبه
|}
وقال أبو ليلى وعرّام: المسبع ولد الزنا. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|....... كـــأنــــه
|
|عبد لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ
|}
إلا أنّ عراماً ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب: مُسْبع، ويقال هو الذي ينسب إلى سبعة آباء في العُبُودة أو في اللؤم.
وقالوا: المسبعُ أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم تنضجه الشّهور في الرّحِمِ ولم تُتَمَّم.
وأسبعت المرأة فهي مُسْبعٌ إذا ولدت لسبعة أشهر.
والأسبوع: تمام سبعة أيام، يُسَمَّى ذلك كلّه أسبوعاً واحداً وجمعه: أسابيع، كذلك الأسبوع من الطوف ونحوه، ويجمع على أسبوعات.
شربت الدّواء أسبوعين وثلاثة أسابيع وأسبوعات كثيرة.
وسَبَعْتُ القوم: صرت سابعهم. وأسبعت الشيء إذا كان ستة فتممته سبعة.
وسبعته تسبيعا أيضا.
والسِّبْعُ من أظماء الإبل، ولا تكون موارد الإبل.
سقينا الإبل سبعا، أي في اليوم السابع من يوم شربت، فإن جمع فأسبع. والسَّبيعُ: جزء من السبعة كالعَشيِر من العَشَرة.
ويقولون: عَشَرَةُ دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. وقولهم: لأَعْلَمَنّ بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشرّ. يقال: اراد به عمل سَبْعَةِ رجال.
ويقال: أراد بالسَّبْعة اللَّبُؤة فخفّف الباء. ومن أراد معَنى سَبْعة رجال، نصب الباء وثقّل في بعض اللغات، وهو في الأصل جزم، كقول الله عز وجل "سبعة وثامنهم كلبهم" وأرض مَسْبَعَة ومُسْبِعَة، ويقال: مسبوعةٌ وسَبِعةٌ، كما يقال مذؤوبةٌ وَذِئَبةٌ، أي: ذات سباع وذئاب. قال:
{| class="wikitable"
|يا معطي الخير الكثير من سعه
|-
|إليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعه
|-
|وفلواتٍ بعد ذاك مَضْبَعَه
|}
أي: كثيرة الضباع.
==== باب العين و السين والميم معهما ====
ع س م- ع م س-س ع م-س م ع- مستعملات م ع س- م س ع مهملان
==== عسم: ====
العَسَم: يُبْسٌ في المِرْفَق تَعْوَجُّ منه اليد.
عَسِمَ الرجل فهو أعسم، والأنثي عسماء.
والعُسوم: كِسَر الخبز القاحل اليابس. الواحد: عَسْم، وإن أنّثت قلت: عَسْمة. قال:
{| class="wikitable"
|ولا أقواتُ أَهْلِهُمُ العُسُومُ
|}
والعَسْمُ: الطمع. قال:
{| class="wikitable"
|استَسْلَمُوا كَرْها ولم يُسالِموا
|-
|كالبحَر لا يَعْسِم فيه عاسمُ
|}
أي: لا يطمع فيه طامع أن يغالبه ويقهره، وقد قيل: لا يمشي فيه ماش.
وأقول: يد عَسِمة وعسماء. والأرض من العضاه وما شابهه عُسوم وأعسام وعُسون وأعسان.
وأقول: رأيت بعيراً حسن الأعسان والأعسام، أي: حسن الخلق والجسم والألواح.
وتقول: ظل العبد يعسم عَسَماناً، وهو الزميل وما شاكله. ومثل يعسم: يَرْسِم من الرّسيم.
والعَسَمان الحَفَدان، وهو خَبَبُ الدّابة.
ويدٌ عَسِمة وعسماء، أي: مُعْوَجّة.
وعَسَم بنفسه إذا ركب رأسه ورمى بنفسه وسط جماعة في حرب.
وعسم واعتسم، أي اقتحم غير مكترث.
==== عمس: ====
العَماسُ: الحربُ الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يُهتَدىَ لوجهه.
ويوم عَماسٌ من أيامٍ عُمْسٍ.
وعَمس يومنا عماسةً وعموساً. قال:
{| class="wikitable"
|ونزلو بالسهل بعد الشأسِ
|-
|من مرّ أيامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ
|}
ويقال: عَمُس يومُنا عَماسَةً عموسةً. قال:
{| class="wikitable"
|إذ لَقْحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ
|}
والليلة العَماسُ: الشديدة الظلمة عن شجاع.
وتعامست عن كذا: إذا رأيت كأنك لا تعرفه، وأنت عارف بمكانه.
وتقول: اعِمِس الأمرَ، أي: اخفِهِ ولا تُبَيِّنْهُ حتى يشتبه.
والعَماسُ من أسماء الدّاهية.
==== سعم: ====
السَّعْمُ: سرعة السّير والتّمادي. قال
{| class="wikitable"
|وقلت إذ لم أدر ما أسماؤه
|-
|سَعْمُ المهارَي والسُّرى دواؤه
|}
==== سمع: ====
السَّمْعُ: الأُذُن، وهي المِسْمَعَةُ، والمسمعة خرقها، والسَّمْعُ ما وقر فيها من شيء يسمعه.
يقال: أساء سَمْعاً فأساء جابةً، أي: لم يسمع حسنا فاساء الجواب.
وتقول: سَمِعتْ أذني زيداً يقول كذا وكذا، أي: سَمِعتُه، كما تقول: أَبَصَرْت عيني زيداً يفعل كذا وكذا، أي: أَبْصَرْتُ بعيني زيداً.
والسَّماعُ ما سَمَّعت به فشاع.
وفي الحديث: "من سَمَّع بعَبْدٍ سمَّعَ الله به، أي: من أذاع في الناس عيباً على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه".
ويُقال: هذا قبيحٌ في السَّماع، وحسنٌ في السَّماع ، أي إذا تكلّم به.
والسَّماعُ الغناء. والمِسْمَعَة: القينة المغنّية.
والسُّمعَةُ: ما سمّعت به من طعام على ختان وغيره من الأشياء كلها، تقول: فعل ذاك رياءً وسُمْعَةً، أي: كي يُرىَ ذلك، ويُسْمَع.
وسمّعَ به تسميعاً إذا نّوه به في الناس.
والمِسْمَعُ من المزادة ما جاوز خُرْتَ العُروة إلى الظّرف. والجميع: المسامع.
ومِسْمَعُ الدلو والغرب: عروة في وسطه يُجْعَل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر:
{| class="wikitable"
|ونَعْدِلُ ذا الميلَ إن رامنـا
|
|كما يُعْدَلُ الغَرْبُ بالمِسْمَع
|}
أي: بأذنه.
والسّامعة في قول طرفة: الأذن، حيث يقول: كسا مِعَتيْ شاةٍ بحومْلَ مُفْرَدِ ويجمع على سوامع.
والسِّمْعُ: سبع بين الذئب والضَّبعُ. قال:
{| class="wikitable"
|فإمّا تأتني أتركْكَ صـيداً
|
|لذئب القاع والسِّمْع الأزلّ
|}
الأزلّ: الصغير المؤخَّر الضّخْم المقدّم.
والسَّمَعْمَعُ من الرّجال: المنكمش الماضي، وهو الغول أيضاً. ويقال: غولٌ سَمَعْمَع، وأمرأة سمعمعة، كأنها غول أو ذئبةٍ.
ويقال: السَّمَعْمَعُ من الرجال: الصغير الرأس والجثة، وهو في ذلك منكر داهية.
قال:
{| class="wikitable"
|هَوَلْوَلٌ إذا دنا القومُ نزل
|-
|سَمَعْمَعٌ كأنَّه سِمْعٌ أزلّ
|}
هولول، أي خفيف خدوم. وقال:
{| class="wikitable"
|سَمَعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ
|}
ويقال للشيطان: سَمَعْمَعٌ لجنّته.
ويقال: النساء أربع: جامعةٌ تجمعُ، ورابعةٌ تربَعُ، وشيطانٌ سَمَعْمَعٌ ورابعتُهُنَّ القَرْثَعُ فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله. والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها. والسمعمع: الصخابة السليطة شبهت بشيطانٍ سمعمعٍ. والقرثع: البذيئة الفاحشة، ويقال: هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى لحمقها.
==== باب العين و الزاي والطاء معهما ====
ط ز ع يستعمل فقط
==== طزع: ====
رجل طَزِعٌ: لا غيره له. وقد طَزِعَ يَطْزَعُ طَزَعاً إذا لم يَغَرْ.
==== باب العين و الواي والدال معهما ====
ع ز د يستعمل فقط
==== عزد: ====
العَزْدُ: الجِماع.
==== باب العين و الزاي والراء معهما ====
ع ز ر- ع رز- ز ع ر- ز ر ع مستعملات ر ع ز- ر ز ع مهملان
==== عزر: ====
العَزِيرُ: ثمن الكلأ، ويجمع على عزائر. إذا حُصِدَتِ الحصائدُ بيعت مراعيها.
"وعزائرها" والتّعزيرُ: ضربٌ دونَ الحّد. قال:
{| class="wikitable"
|وليس بتَعْزيرِ الأميرِ خَـزايَةٌ
|
|عليَّ إذا ما كُنْتُ غَيْرَ مُريب
|}
والتعزير: النّصرة.
عُزَيْرٌ: اسم. عَيْزارٌ اسم.
==== عرز: ====
العارز: العاتب. قال الشّماخ:
{| class="wikitable"
|وكلّ خليلٍ غَيْرِ هاضِمِ نفسِـه
|
|لِوصلِ خليلٍ صارمٌ أو مُعارِزُ
|}
وتقول: استعْزَرَ عليّ، أي: استصعب.
والعَرْزُ واحدتها بالهاء، من الشّجر من أصاغر الثُّمام وأدقِهِ، ذات ورق صغار متفرق، وما كان من شجر الثمام من ضروبه فهو ذو أماصيخ، أُمْصُوخة في أُمْصُوخة إذا امتُصِخَت انقلعتِ العُليا من جوف السُّفلى انقلاعَ العِفاص من رأسِ المُكْحُلة.
والتَّعريز كالتعريض في الخصومة. ويقال: العَرْز: اللّوم.
قال مزاحم: التعريز: التّوذير، وإفساد وإفساد الشيء وتعييبه.
أعرز الله منه، أي: أعوز منه وأفقده وعيّب شخصه. وعرّز منه بمعناه ويقال: التعريز: الخسف والإعواز؛ أعرز الله به، أي: خسف به.
==== زعر: ====
الزَّعَرُ: قلة شعر الرأس، وقلّة ريش الطائر وتَفَرُّقُهُ، إذا ذهب أطوله وبقي أقصره وأردؤه، قال علقمة:
{| class="wikitable"
|كأنها خاضب زُعْر قوادمُها
|}
يقال: زَعِرَ يَزْعَرُ زَعَراً، وازعارّ ازعيراراً.
والزَّعارَّةُ، الرّاء شديدة، شراسة في خلق الرجل، لا يكاد ينقاد، ولا يلينُ، ولا يُعرف منع فعلٌ وليس لها نظائر إلاّ حَمارّة القيظ، وصَبارّة الشتاء، وعبالّة البقل، ولم أسمع منه فاعلا ولا مفعولا، ولا مصروفا في وجوه.
والزُّعْرُورُ: شجرٌ، الواحدة بالهاء تكون حمراء ثمرتها، وربّما كانت صفراء نواتها كنواة النّبق في الصّلابة والاستدارة، إلاّ أنّها مطبقة تكون مطبقة تكون اثنتين في ثمرة واحدة، ونواة النبق واحدة أبداً
==== زرع : ====
زُرْعة من أسماء الرّجال، وكذلك زُرَيعْ.
والزَّرْع: نبات البُرّ والشعير. الناس يحرثونه والله يَزْرَعُه، أي: ينميه حتى يبلغ غايته وتمامه.
ويقال للصبيّ: زَرَعَه الله أي: بلّغه تمام شبابه.
والمُزْدَرِعُ: الذي يزرع، أو يأمر بحرث زرع لنفسه خصوصا. دخلته الدّال بدل تاء مفتعل، كما يقال: اجدمعوا واجتمعوا.
قال شجاع: المُزْدَرَعْ: الأرض التي يُزْرَعُ فيها. قال:
{| class="wikitable"
|فاطلب لنا منهم نخلا ومُزْدَرَعاً
|
|كما لجيراننا نخل ومُـزْدَرَعُ
|}
والمزارع: الزارع. والمزارع الذي يزرع أرضه.
==== باب العين و الزاي زاللام معهما ====
ع ز ل-ع ل ز-ز ع ل- لع ز- ز ل ع مستعملات ل ز ع مهملة
==== عزل: ====
عزلت الشيء نحيّته، ورأيته في معزل، أي في ناحية عن القوم معتزلا، وأنا بمعزل منه، أي: قد اعتزلته. والعُزْلة: الاعتزال نفسه. وعَزَل الرجل عن المرأة عزلاً إذا لم يرد ولدها.
والأعزل: الذي لا رمح له، فيعتزل عن الحرب.
وعزلت الوالي: صرفته عن ولايته.
والأعزل من السّماكين: الذي ينزل به القمر، والسّماك الآخر هو السّماك المرزم الذي لا ينزل به القمر، لأنّه ليس على مجراه، وهو السّماك الرامح، وقال:
{| class="wikitable"
|لا معازيل في الحروب تنابي
|
|ل ولا رائمون بوّاهتضامى
|}
وواحد المعازيل: معزال.
والأعزل من الدواب الذي يميل ذيله عن دبره.
والعزلاء: مصبّ الماء من الراوية حيث يستفرغ ما فيها، ويجمع عزالي، وسميت عَزالي السّحاب تشبيها بها. يقال: أرسلت السّماء عزاليها إذا جاءت بمطرٍ منهمر. قال:
{| class="wikitable"
|يَهْمُرها الكف على انطوائها
|-
|همر شَعِيِبِ العُرْفِ من عزلائها
|}
ويروي: مثل فنيق الغرب.
ورجل معزال: لا ينزل مع القوم في السّفر، ينزل وحده في ناحية. قال الأعشَى:
{| class="wikitable"
|..........
|
|بليون المِعْزابة المِعزال
|}
==== علز: ====
العَلَزُ: شبهُ رِعْدَةٍ تأخذ المريض كأنّه لا يستقرّ من الوجع.
والعلز: يأخذ الحريص على الشيء فهو عَلِزٌ، وأعلزه غيره. قال:
{| class="wikitable"
|عَلَزان الأسيرِ شُدَّ صِفادا
|}
زعل: الزَّعِل: النشيط الأشر. زَعِلَ يَزْعَلُ زَعَلاً. قال زَعَلٌ يمسحه ما يستقر وقال طرفة:
{| class="wikitable"
|في مكـانٍ زَعِـلٍ ظِـلْـمـانُـه
|
|كالمخاض الجُرْبِ في اليوم الخَدِرْ
|}
أي: يوم فيه طل ومطر. يقول: زعلت كأنها خائفة لا تستقر في موضع واحد وقالوا: الزَّعَلُ في الأذى والمرض وفي الجزع والهم والفرق، وهو اختلاط وقوم زُعالّى وزَعِلُونَ من الهم والجزع.
وأَزْعَلَهُ الرّعْيُ والِسّمَنُ إزعالا. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|أكل الجميمَ وطاوعتْهُ سَمْحَجٌ
|
|مثل القناةِ وأزعلتْهُ الأمْرُعُ
|}
والزَّعْلَةُ من الحوامل: التي تلد سنة ولا تلد سنة، كذلك ما عاشت.
==== لعز: ====
اللَّعْزُ: ليس بعربية محضة.
لَعَزَها: فعل بها ذاك. ومن كلام أهل العراق: لَعَزَها لَعْزاً: باضعها.
==== زلع: ====
الزَّلَعُ: شقاق في ظاهر القدم وباطنه. فإذا كان في باطن الكف فهو الَكَلعُ.
زَلِعَتْ قدمه. والزَّلْعُ، مجزوما: استلاب شيء في خَتْل. زلعه يزلعه زلعا..
وأزلعته: أطعمته في شيء يأخذه. قال غيره: زلعت الشيء قطعته فأنبته من مكانه، فأنا زالع، وقد انزلع.
==== باب العين و الزاي والنون معهما ====
ع ن ز- ن ع ز يستعملان فقط
==== عنز: ====
العَنْزُ: الأُنثى من المَعَز ومن الأوعال والظِّباء.
والعَنْزُ: ضربٌ من السَّمَكِ، يُقالُ له: عَنْزُ الماءِ.
والعَنَزَةُ كهيئة عصا في طرفها الأعلى زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الشيخ.
وضَرْبٌ من الطير يقال له: عَنْزُ الماء.
والعَنَزَةُ والجمعُ العَنَزُ: دويبّةٌ، دقيق الخطم يكون بالبادية، وهو من السباع يأخذُ البعيرَ مِنْ قِبَلِ دُبرِه، قلّما يُرَى، يزعمون أنّه شيطان، يقال في قدّ ابن عرس يدنو من الناقة الباركة فيدخل حياءها فيندس فيه حتى يصل إلى الرَّحِم فيجد به وتسقط الناقة فتموت في مكانها.
والعَنْزُ: دابّة تكون في الماء. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وإرمٍ أَحْرَسَ فوقَ عَنْزِ
|}
أحرس، أي: أتي عليه الدهر.
والعَنْزُ: النَّسْرُ الأنثي، وجَمْعُه: عُنوُز، ويقال: العَنْزُ: العُقاب. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما العَنْزُ من ملق تدلّت
|
|ضحيّا وهي طاوية تحوم
|-
|تناولت النّسوس بلهذميهـا
|
|كما يتطوّح الجبل الجذيم
|}
قوله: بلهذميها، أي: بمنقاريها الأعلى والأسفل. يتطوح يأخذ الحية. والعَنْزُ من الأرض ما فيه حُزونةٌ، وأَكَمَةٌ، وتلٌّ فيه حجارة.
قال الضّرير: العَنْزُ: أَكَمَةٌ سوداء غليظة.
==== نزع: ====
نَزَعْتْ الشيء: قَلَعْتُه، أَنْزِعُه نَزْعاً، وانتزعه أسرع وأخف.
ونَزَعَ الأمير عاملاً عن عمله. قال:
{| class="wikitable"
|نزعَ الأمير للأمير المبدل
|}
ونَزَعْتُ في القوس نَزْعاً.
والسّياق النَّزْعُ هو في النَّزْع يَنْزِعُ نَزْعاً، أي: يسوق سوقا.
والنّفسُ إذا هَوِيَتْ شيئاً، ونازَعَتْكَ إليه فإنها تَنْزِعُ إليه نِزاعاً.
ونَزَعْتُ عن كذا نُزُوعاً، أي: كففت.
والنَّزُوعُ: الجملُ الذي يُنْزَعُ عليه الماء من البئر وحده.
وبئرٌ نَزُوعٌ إذا نُزِعَتْ دلاؤها بالأيدي. والنَّزائِعُ التي تُجْلَبُ إلى غير بلادها. الواحدةُ نزيعةٌ. وكذلك النَّزائِعُ من النّساء يُزَوَّجْنَ في غير عشائرهنّ، فَيُنْقَلْنَ
وفلانة تَنْزِعُ إلى ولدها، أيْ: تَحِنُّ. والنَّزُوعُ: الذي يَحِنُّ إلى الشيء.
ونَزَعَ الرّجُلُ أخواله وأعمامه ونَزَعوهْ ونَزَعَ إليهم، أي: أشبَهُوهُ وأشبَهَهُمْ. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|أشبهتَ أمّك يا جريرُ فإنّها
|
|نَزَعَتْكَ والأمّ اللئيمةُ تَنْزِعُ
|}
أي اجتّرت شبهك إليها.
ونَزَعْتُ وانتزعت له آية من القرآن، ونحو ذلك.
ونَزَعْتُ وانتزعت له بسهم. والمِنْزَعُ: السهم الذي يرمي به أبعد ما يقدر به الغَلْوة.
قال:
{| class="wikitable"
|فهو كالمِنْزَعِ المَريش من الشوَّ
|
|حَطِ مالت به يمين المغالـي
|}
يصف فرساً شبّهه بِقدْحٍ حين يرسله.
والمَنْزَعَةُ: إذا نَزَعْتَ يدك عن فيك باإناء فنحّيته. تقول: إن هذا الشَّرابَ لطيّبُ المَنْزَعَة. وتكون تعني به الشُّرْب. قال الضرير: المَنْزَعَةُ: الاجتذاب وهو أن يجرع جرعا شديداً.
ويقال للخليل إذا جرت طلقاً: لقد نَزَعَتْ سننا، أي بعضها خلف بعض. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|والخيلَ تَنْزِعُ غَرْباً في أَعـنّـتِـهـا
|
|كالطير تنجو من الشُّؤبُوبِ ذي البَرَدِ
|}
والتنازع: المنازعة في الخصومات ونحوها، وهي المجاذبة ايضا، كما ينازِعُ الفرسُ فارسهَ العنانَ.
والنَّزَعَةُ: الموضعُ من رأس الأَنْزَعِ، وهما نَزَعْتَانِ ترتفعان في جانبي الناصية، فتحاص الشعر عن موضعها. نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً فهو أنزعُ، والأُنثَى نزعاءُ، وقومٌ نُزْعٌ، وغَنَمٌ نُزَّعٌ، أي: حَرامَى.
==== باب العين و الزاي والفاء معهما ====
يستعمل ع ز ف- ف ز ع فقط
==== عزف: ====
العَزْفُ: من اللَّعِبِ بالدُّفّ والطنابير ونحوه.
والمْعَازِفُ: الملاعبُ التي يُضْرَبُ بها. الواحد: عَزْفٌ والجميع: معازفُ، رواية عن العرب. فإذا أفرد للعزف فهو ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن.
والعَزْفُ: صَرْفُ النفس عن الشيء فَتَدَعُهْ.
والعَزُوفُ: الذي لا يكاد يثُبتُ على خُلَّةِ خليلٍ واحدٍ. قال:
{| class="wikitable"
|عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدْتَ تَعْزِفُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ألمْ تعلمي أنّي عزوفٌ عن الهوى
|
|إذا صاحبي من غير شيءٍ تَعَصَّبا
|}
والعزيفُ: أصواتُ الجنّ ولَعْبُهم، وكل لَعِبٍ عَزْفٌ.
وعَزْفُ الرّياح: أصواتُها ودويُّها. قال:
{| class="wikitable"
|عوازِفُ جِنّانٍ وهامٌ صواخد
|}
والعَزيفُ والعَزَّافُ رملٌ لبني سَعْدٍ. تَسَّمى هذه الرّملة: أَبْرَقَ العَزّافِ، وفيها الجنّ، قريب من زرود، يسرة عن طريق الكوفة.
==== فزع: ====
فَزِعَ فَزَعاً، أي فَرِق.
وهو لنا مَفْزَعٌ، وهي لنا مَفْزَعٌ، وقوم لنا مَفْزَعٌ سواء، أي: فَزِعْنا إليهم إذا دَهَمنا أمرٌ، وهو لنا مَفْزَعَةٌ، وهي لنا مَفْزَعَةٌ وهو لنا مَفْزَعَةٌ الواحد والجمع والتأنيث سواء، أي: فَزِعنا منه، ومن أجله فرّقوا بينهما، لأن المَفْزَعَ يُفْزَعُ إليه، والمَفْزَعَةُ يُفْزَع منه.
ورجل فزّاعة: يفزّع الناس كثيراً.
==== باب العين و الزاي والباء معهما ====
ع ز ب- ز ع ب- ز ب ع- ب ز ع مستعملات ع ب ز- ب ع ز مهملان
==== عزب: ====
عَزبَ يَعْزُبُ عُزُوبةً فهو عَزَبٌ.
والمِعْزابَةُ: الذي طالت عُزُوبتُه حتى ماله في الأهل من حاجة والمِعْزابَةُ: الذي يَعْزُب بعيره، ينقطع به عن الناس إلى الفلوات.
وليس في التصريف مِفْعالة غير هذه الكلمة. وقالوا: معزابةٌ توكيد النعت، وكذلك الهاء توكيد في النسابة ونحوها. ويقال: أُدْخِلَتِ الهاءُ في هذا الضّربِ من نعوتِ الرّجالِ، لأنّ النّساءَ لا يُوصَفْنَ بهذه النعوت.
وأعْزَبَ فلانٌ حلمَهُ وعَقْلَهُ ، أي: أذهبه. وعزبَ عنه حلْمُهُ، أي: ذهب.
عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوباً.
وكلُّ شيءٍ يَفُوتُك حتى لا تقدر عليه فقد عَزَبَ عنك، ولا يَعْزُبُ عن الله شيءٌ.
والعازبُ من الكَلأَ: البعيدُ المطلب. قال ابو النجم:
{| class="wikitable"
|وعازب نوّر في خسلائه
|-
|في مقفر الكمأة من جنائه
|}
وأَعْزَبَ القومُ: أصابوا عازِباً من الكلأ.
ويقال: العازبُ: ما لم يُرْعَ قطّ.
==== زعب: ====
الزّاعبيّةُ:الرماحُ المنسوبةُ، ولا يُعْلَمُ الزّاعبُ أرجلٌ هو أم بلدٌ. قال:
{| class="wikitable"
|والزّاعبيّة يَنْهلون صدورَها
|}
والأزْعَبُ: ضرب من الأوتار جيد: قال قيس بن الإطنابة:
{| class="wikitable"
|كما طنّتِ الأَزْعَبُ المحصد
|}
أنّث طنّت، لأنّه ردّه على طَنَّةٍ واحدة.
والتَّزعُّبُ: من النّشاطِ والسُّرعة.
والزّاعب: الهادي السَّيَّاحُ في الأرض. قال ابن هرمة:
{| class="wikitable"
|يكادُ يَهلِكُ فيها الزَّاغبُ الهادي
|}
وزَعَبْتُ الإناءَ والقِربةَ زَعْبا إذا ملأته، ويقال: إذا احتملتها وهي مملوءة.
والرّجلُ يَزْعَبُ المرأةَ إذا ملأ فَرْجَها بفَرْجه من ضِخَمِه.
وزَعَبْتُ له من مالي زَعْبَةً، أي: قطعت له قليلا من كثير.
==== زبع: ====
الزّوبَعَةُ: اسمُ شيطانٍ، ويُكْنَى الإعصارُ أبا زَوْبعة حين يدوم ثم يرتفعُ إلى السَّماء ساطعاً، يقال فيه شيطان مارد.
وتَزَبَّع فلانٌ: تهيأ للشَّرّ. قال متمم بن نويرة:
{| class="wikitable"
|وإن تلقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً
|
|على القوم ذا قاذورة مُتَزَبِـعـا
|}
==== بزع: ====
بَزُعَ الغلام بَزاعةً فهو بَزيعٌ، وجاريةٌ بزيعةٌ يوصَفُ بالظّرافة والملاحة وذكاء القلب، لا يقال إلا للأحداث.
وتَبَزَّعَ الشّرُّ أي: هاج وأَرْعَدَ ولما يقع. قال:
{| class="wikitable"
|إنا إذا أمر العدى تبزّعا
|-
|وأجمعت بالشرّ أن تلفّعا
|}
وبَوْزَع رملةٌ لبني سعد. قال:
{| class="wikitable"
|برملِ يرنا وبرملِ بوزعا
|}
وبَوْزَعُ: من أسماء النساء.
==== باب العين و الواي والميم معهما ====
ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل
==== عزم: ====
العَزْمُ: ما عَقدَ عليه القلبُ أنَّكَ فاعلهُ، أو من أمرٍ تيقّنْتَهُ.
وما لفلان عزيمة، أي: ما يثُبتُ على أمرٍ يَعْزُِم عليه، وما وجدنا له عَزْما، وإن رأيه لذو عزم.
والعزيمة: الرُّقَى ونحوها يعزم على الجنّ ونحوها من الأرواح، ويجمع: عزائم. وعزائم القرآن: الآيات التي يقرأ بها على ذوي الآفات لما يرجى من البُرْءِ منها.
والاعتزامُ: لزومُ القَصْدِ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغير ذلك. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|إذا اعتز مَنْ الرّهَو في انتهاض
|-
|جاذبن بالأصلاب والأنواض
|}
يريد بالأَنْواض: الأنواط، لأن الضاد والطاء تتعاقبان. والرّهو: الطريق ههنا.
والرجل يَعْتَزِمُ الطريقَ فيمضي فيه ولا ينثني. قال حميد:
{| class="wikitable"
|مُعْتَزِماً للطّرُقِ النَّواشِطِ
|}
النواشط: التي تنشط من بلدٍ إلى بلد.
==== زعم: ====
زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً وزُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية "هذا الذي بِزَعْمِهِمْ" ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب.
وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا.
قالت ليلى:
{| class="wikitable"
|حتى إذا رفع الـلـواء رأيتـه
|
|تحت اللواء على الخميس زعيما
|}
والتّزعُّم: التكذّب: قال:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما
|}
والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: "وأَنا بهِ زَعيمٌ" أي: كفيل.
وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته.
وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|تطيرُ عدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً
|
|ووتراً والزّعامَةُ للغـلام
|}
وقال عنترة:
{| class="wikitable"
|عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَـا
|
|زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ
|}
أي: طعما ليس بمطمع.
والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ والغَبُوطُ. قال:
{| class="wikitable"
|مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعزما
|}
والزّعيم: الدّعيُّ.
وتقول: زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال:
{| class="wikitable"
|فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكـم
|
|فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ
|}
وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني.
فعلت كذا . قال :
{| class="wikitable"
|زَعَمَتْني شيخاً ولستُ بشيخٍ
|
|إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبـا
|}
==== معز : ====
المَعَزُ اسم جامع لذوات الشّعر من الغنم .
قال الضرير : المَعيزُ والمَعْزُ والماعِزُ واحد . والمعنَى جماعة .
ويقال : مَعيز مثل الضَّئين في جماعة الضّأن ، والواحد : الماعز والأنثَى ماعزة . قال :
{| class="wikitable"
|ويمنحها بنو أشجى بن جرم
|
|مَعيزَهُمُ حنانَك ذا الحنـان
|}
والأُمْعُوزَة : جماعة الثياتل من الأوعان .
ورجلٌ ماعِزٌ : شديد عصب الخلق ، ما أَمْعَزَهُ ، أي : ما أصلبَهَ وأَشَدَّهُ . ورجلٌ ممعّز ، أي شديد الخلق والجلد .
والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ من الأرض : الحزنة الغليظة : ذات حجارة كثيرة ، ويجمع على مُعْزٍ وأماعز ومعزاوات ، فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز ، نطق الشاعر بكل هذا . قال :
{| class="wikitable"
|جمادٌ لها البَسْباسُ تُرهِص مُعْزُها
|
|بناتِ اللبونِ والصلاقمةَ الحُمْرا
|}
جماد : بلاد ينبت البسباس ، والصّلقامة : الجملُ المُسِنُّ . يقول : إذا وطئت هذه الصّلاقمة المعزاء رهصتها أخفافَها فَوْرمَتْ ، لأنّه غليظ .
==== زمع : ====
الزَّمَعُ : هَناتٌ شبهُ أظفار الغنم في الرُّسْغ ، في كل قائمة زَمَعَتان كأنّهما خلقتا من القرون ، تكون لكلّ ذي ظلف .
ويقال :" للأرانب زَمَعاتٌ خلف قوائمها ، ولذلك يقال لها : زَموع . قال الشماخ :
{| class="wikitable"
|وما تَنْفَكُّ بين عَوْيْرِضـاتٍ
|
|تَجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ
|}
قال حماس : زموع : فردة من الأرانب تكون وحدها .
والزَّمَعَة من الكلأ : الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء والأماعز .
ويقال : : بل الزّموع من الأرانب السّريعة النشيطة التي تزمَع زمعانا يعني سرعتاه وخفّتها .
ويقال لُرذالة الناس إنمّا هم زَمَعٌ .
وأزماع عند الرجال بمنزلة الزَّمَع من الظلف . قال :
{| class="wikitable"
|ولا الجدا من مشعب حبّاض
|-
|ولا قُماشَ الزَّمَع الأحراض
|}
يقول : لا ينقمشون من قلّة الخير فيهم ، ويروى من متعب . وقوله : من مشعب ، أي في مفرد من الناس ، والحابض : الفشل من الرجال ، وهو السفلة . وقوله : أحراض ، أي : قصار لا خير فيهم .
ويقال : رجل زمع ، أي خفيف للحادث .
والزّمَاعةُ التي تتحرك مع رأس الصبّي من يافوخه ، وهي اللّماعّة .
والزّميعُ: الشّجاع الذي يُزمِعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الزُّمَعاءُ، والمصدر منه: الزّماع. قال:
{| class="wikitable"
|وصِلْهُ بالزّماع وكلّ أمـرٍ
|
|سما لك أو سموتَ له ولوع
|}
أي: هو عزم. وأزمعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمعوا بالابتكار، وأزمعوا ابتكارا قال:
{| class="wikitable"
|أأزْمَعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا
|}
وأَزْمَعَ النَّبْتُ إزماعاً إذا لم يستوِ النبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض.
==== مزع: ====
مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال:
{| class="wikitable"
|فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء
|}
وامرأةٌ تُمَزّعُ القُطْنَ بيدبها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك.
ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ماله جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع.
ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا.
والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما:
{| class="wikitable"
|مِزَعٌ يطير به أسفّ خِذوم
|}
وقال في المُزْعةِ، أي: قطعةالشحم:
{| class="wikitable"
|فلمّا تخلّل طرف الخـلا
|
|ل لم يبق في عينه مُزْعَه
|}
يصف أعور. قوله تخلّل، أي أخطأ الخلال وتحركت يده فأصاب الخلال عينّه فأوجعها.
\\\///باب العين و الطّاء و الدّال معهما ع ط د، يستعمل فقط
==== عطد: ====
العَطَوَّدُ الشّديدُ الشاقّ من كلّ شيء. وبعض يقول: عَطَوَّط. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|فقد لَقينا سَـفَـراً عَـطَـوَّدا
|
|يَتْرُكُ ذا اللّونِ البصيصِ أسودا
|}
==== باب العين و الطّاء و الذّال معهما ====
ع ذ ط، ذ ع ط يستعملان فقط
==== عذط: ====
العِذْيَوْطُ: الذي إذا أتى أهله أبدى، ويُجمَعُ عَذاييط و عَذاويط، وإن شئت عِذْيَوْطُونَ. وقد عَذْيَطَ عَذْيَطَةً.
==== ذعط: ====
الذَّعْطُ: الذَّبْحُ نفسُهُ، وذَعَطَتْهُ المنيّةُ قتلته. قال:
{| class="wikitable"
|إذا بَلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا
|
|من الموتِ بالهِمْيَعِ الذّاعِطِ
|}
==== باب العين والطّاء و الثاء معهما ====
ث ع ط، ث ط ع يستعملان فقط
==== ثعط: ====
الثَّعيط: دقاقُ رملٍ يسيرُ على وجه الأرض تَنْقلُه الرّيحُ.
==== ثطع: ====
الثَّطْعُ من الزُّكام. ثُطِعَ فهو مثطوع، أي مزكوم.
==== باب العين والطّاء والرّاء معهما ====
ع ط ر فقط
==== عطر: ====
العِطْرُ اسم جامعٌ لأشياءِ الطِّيبِ. و حِرْفَة العطًّارِ: عِطارةٌ.
ورجلٌ عَطِرٌ وامرأة عَطِرَةٌ، إذا تعاهد نفسه بالطيب. قال أبو لَيْلَى: امرأة مِعْطِير، وأنشد:
{| class="wikitable"
|يتبعْنَ جَأْباً كمدَقِّ المِعْـطِـيرْ
|
|ينتشفُ البولِ انتشافَ المعذور
|}
يصف حمار وحش.
==== باب العين و الطّاء والّلام معهما ====
ع ط ل، ع ل ط، ط ل ع، ل ع ط مستعملات ط ع ل، ل ع ط مهملان
==== عطل: ====
العَطَلُ: فُقْدانُ القِلادة. عَطِلَتْ تَعْطَلُ عَطَلاً و عُطولاً فهي عاطل، و هنّ عواطل. قال:
{| class="wikitable"
|يرضن صعابَ الدرِّ في كلّ حجّة
|
|وإن لم تكن أعناقُهُنّ عـواطـلا
|}
و تَعَطَّلَتْ فهي متعطّلة، وهنّ عُطَّل. وهي عُطُل أيضاً.قال الشّمّاخ:
{| class="wikitable"
|يا ظبيةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ.
|}
وقوسٌ عُطُلٌ: لا وتَرَ عليها. والأعطالُ من الخيلِ التي لا قلائدَ و لا أرسانَ في أعناقها. و التّعطيل: الفراغُ، ودارٌ مُعَطَّلَةٌ. و بئرٌ مُعَطَّلَةٌ، أي: لا تورد ولا يُسْتَقَى منها. و كلّ شيء تُرِكَ ضائعاً فهو مُعَطَّلٌ. والعَيْطَلُ الطّويلُ من النساءِ و النُّوقِ في حسنِ جسمٍ. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|رُواعِ الفؤادِ حُرّةِ الوجْهِ عَيْطَلِ
|}
و يقال للناقة الصّفيّة الكريمة: إنّها لَعِطْلَةٌ، وما أحْسَنَ عَطَلَها. وشاة عَطِلَةٌ تعرف أنّها من الغزار.
==== علط: ====
العُلُطُ من العذار في قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|و اعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركُضُهُ
|
|أُمُّ الفوارسِ بالدِّئداء و الـرَّبَـعَـه
|}
ويقال اعرورت العُلُط مِنِ اعلُوّاطِ البعير، وهو ركوب العنق، والتَّقَحُّم على الشيء من فوق. والعِلاطان: صَفْقا العنق من الجانبين من كلّ شيء. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|من الوُرْقِ سفعاءُ العِلاطَيْنِ باكرت
|
|فروعَ أشاءٍ مطلعَ الشّمسِ أَسْحَما
|}
والعِلاط: كيٌّ وسِمَةٌ في العُنُق عرضا. و ثلاثةُ أعْلِطةٍ، ويجمع على عُلُط.
عَلَطْت البعير أَعْلِطُهُ عَلْطاً. قال أبو عبد الله هو أن تسِمَهُ في بعض عنقه في مقدّمه، واسم تلك السمة العِلاط، وبه سمّي المعلوط الشاعر. والأعْلُوّاط: ركوب العنق، والتقحّم على الشيء من فوق وعِلاطُ الإبْرَةِ خيطُها. و عِلاطُ الشّمسِ الذي كأنه خيط إذا رأيت. و يجمع على أعلاط، وكذلك يقال للنجوم عِلاطُ النّجم: المعلّق به. قال:
{| class="wikitable"
|وأعلاط النُّجومِ معـلّـقـاتٌ
|
|كحبْلِ الفَرْقِ ليس له انتصاب
|}
قال: لأن النجوم أول ما تطلع مُصعدة فإذا ولت للمغيب ذهب انتصابها.
وأعلاط النجوم وأفرادها، التي ليست لها أسماء كخيل القِرْقِ جعلها حجارة، لأن تلك الحجارة أفراد لا أسماء لها فكذلك هذه النجوم لا أسماء لها . و القِرْقُ لعبة لهم. جعلها خيلاً، لأنّهم يلعبون هذه اللعبة بالحجارة.
==== طلع: ====
المطْلَعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس. و المطلَعُ: مصدر من طَلَعَ، ويُقْرأ مَطُلِعِ الفجر وليس بقياس. و الطّلْعَةُ: الرؤية. ما أحْسَنَ طَلْعَتَهُ، أي: رؤيته. و يقال: حيّا الله طلعتك. وطَلَعَ علينا فلان يَطْلُعُ طُلوعاً إذا هجم. وأطلع فلان رأسه: أظهره. وأطّلع: أشرف على الشّيء، وأَطْلَعَ غيرَه إطلاعاً، ويُقْرَأُ؛ فَهَلْ أنْتُمْ مُطْلِعون فأطّلع، أي: تطلعونني على قريني فأنظر إليه. والاسم: الطِّلْعُ. تقول: أطْلَعني طِلْعَ هذا الأمر حتّى علمته كلّه. وطالعت فلاناً: أتيته ونظرت ما عنده. و الطليعة: قوم يبعثون ليطّلعوا طِلْعَ العدوّ. و يقال للواحد: طليعة. و الطلائع: الجماعات في السّريّة، يُوَجَّهون ليطالعوا العدوّ ويأتون بالخبز. و الطِّلاعُ ما طلعت عليه الشّمس.
و طِلاعُ الأرض: مِلْءُ الأرض. وفي الحديث: لو كان لي طِلاعُ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطَّلَع.
و الطِّلاعُ: الاطّلاع نفسه في قول حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|وكان طِلاعاً من خَصَاصٍ ورِقْبَةً
|
|بأعين أعداء، وطَرْفاً مُقَسَّـمـا
|}
أي: ينظر مرّةً هنا ومرّة ههنا.
وتقول: إنّ نفسك لَطُلَعَةٌ إلى هذا الأمر، أي: تَتطلّع إليه، أي؛ تنازع إليه.
وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ: تنظر ساعة وتتنحَّى أُخرى.
و الطَّلْعُ: طَلْعُ النَّخلة، الواحدة: طَلْعَة ما دامت في جوفها الكافورة. وأَطْلَعَتِ النخلة،أي أخرجت طَلْعَة. وطلع الزّرع: بدا.
واستطلعت رأيه، أي: نظرت ما هو. وقوس طِلاع: إذا كان عَجْسُها يملأ الكفّ قال:
{| class="wikitable"
|كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لا دون مـلـئهـا
|
|ولا عَجْسُها عن موضع الكفّ أفضلا
|}
==== لطع: ====
لَطَعْتُ عينه: لطمته. و لَطَعْتُ الغَرَضَ: أَصَبْتُهُ. ومثله: لقعته ولمعته ورقعته. ولَطَعَ الشيءُ: ذهب.
ولَطِعْتَ الشَّيْءَ إذا لَحَسْتَهُ بلسانك لَطْعاً. ورجُلٌ لطّاع: يَمَصُّ أصابعه ويلحس إذا أكل.
ورجل لطّاعٌ قطّاعٌ: يأكل نصف الّلقمة ويَرُدُّ الباقي إلى القَصْعَة. والألْطَعُ: الذي قد ذَهَبَتْ أسْنانُه وبقيتْ أسْناخُها في الدُّرْدُرِ. يقال لَطِعَ لَطَعاً. و يقال: بل هو الّذي في شَفَتِهِ رِقّةٌ - وامرأة لطعاء.
واللّطْعاءُ أيضاً: اليابسة الهتّة منها، ويقال: هي المرأة المهزولة.
==== باب العين والطّاء والنون معهما ====
ع ط ن، ع ن ط، ط ع ن، ن ع ط، ن ط ع مستعملات ط ن ع مهمل عطن: العَطَنُ: ما حول الحوض و البئر من مَبارِكِ الإبل و مُناخِ القوم، و يجمع على أعطان. عَطَنَتِ الإِبلُ تَعْطُنُ عُطوناً وإعطانُها حَبْسُها على الماء بعدَ الوِرْدِ. قال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ:
{| class="wikitable"
|عافتا الماءَ فلم يُعْطِنْهـمـا
|
|إنّما يُعْطِنُ من يرجو العلَلْ
|}
ويقال: كُلُّ مَبْرَكٍ يكون إلفاً للإبل فهو عَطَنٌ بمنزلة الوطَنِ للنّاس.
وقيل: أعطانُ الإِبل لا تكون إلاَّ على الماء، فأمّا مبارِكُها في البريّة فهي المأوى و المراح أيضاً، وأحدهما: مأوة ومَعْطِن مثل المَوْطِن. قال:
{| class="wikitable"
|ولا تُكَلِّفُني نفْسي ولا هَلَـعـي
|
|حِرْصاً أُقِيمُ به في مَعْطِنِ الهُونِ
|}
و عَطِنَ الجلدُ في الدّباغ والماء إذا وُضِعَ فيه حتّى فَسَدَ فهو عَطِنٌ. ويقال: انْعطَنَ مثل عَفِنَ وانْعَفَنَ، ونحو ذلك كذلك. وفي الحديث: وفي البيتِ أُهُبٌ عَطِنَةٌ.
==== عنط: ====
العَنَطْنَطُ اشتُقّ من عنط، أردف بحرفين في عَجُزِهَ، وامرأة عَنَطْنَطَةٌ: طويلةُ العُنُق، مع حُسْن في قوامها، لا يجعل مصدره إلا العَنَط، ولو قيل عَنَطْنَطَتُها طولُ عنقها كان صواباً في الشعر، ولكن يقبح في الكلام لطولِ الكلمة. وكذلك يومٌ عَصَبْصَبٌ بيّن العَصَابَةِ، وفَرَسٌ غَشَمْشَمٌ بيّن الغَشَمِ وبيّن الغشمشمة، ويقال بل يقال: عصيب بيّن العَصابة، ولا يقال عَصَبْصَبٌ بيّنُ العَصابة، ولكن بيّنُ العَصَبْصَبَة. و الغَشَمْشَمُ: الحَمولُ الذي لا يبالي ما وَطِىءَ وكيف رَكَضَ وهو شبهُ الطموح. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يمطو السُّرى بعنُق عَنَطْنط
|}
==== طعن: ====
طَعَنَ فلانٌ على فلانٍ طَعَاناً في أمره وقوله إذا أدْخَلَ عليه العيبَ. وطعن فيه وقع فيه عند غيره. قال:
{| class="wikitable"
|وأبى الكاشحونَ يا هندُ إلاَّ
|
|طَعَناناً وقولَ ما لا يُقالُ
|}
وطَعَنَهُ بالرُّمحِ يطعُنُ بضمة العين طَعْناً، ويقال: يَطْعُنُ بالرُّمْحِ ويَطْعَنُ بالقول. قال كلاهما مضموم.
و الإنسان يطعُن في مفازة ونحوها، أي: مضى وأمعن.. وفي الليل إذا سار فيه.وطُعِنَ فهو مطعون من الطّاعون، وطعين .قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فبتّ كأنّني حَرِجٌ لـعـينٌ
|
|نفاه الناس، أو دَنِسٌ طعين
|}
والأطّعانُ: التَّطاعُن من مُطَاعنة الفرسان في الحرب، تطاعنوا و اطّعنوا، وكلّ شيء نحو ذلك مما يشترك الفاعلان فيه يجوز فيه التّفاعلُ و الإفتعال، نحو: تَخاصَمُوا واخْتَصَموا إلاَّ أنّ السَّمْعَ آنَسُ فإذا كَثُرَ سَمْعُك الشيءَ استأنستَ به، وإذا قلّ سمعُك اسْتَوْحَشْت منه. ويقال: طاعنت الفرسان. قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمّة:
{| class="wikitable"
|وطاعَنْتُ عنه الخيلَ حتّى تبدَّدَتْ
|
|وحتْى عَلاني حالكُ اللّونِ أسود
|}
وطَعَنَ في السّنّ دَخَلَ فيه دُخولاً شديداً.
نعط: ناعط: اسم جبل.
نطع: النِّطَعُ ما يُتَّخَذُ من الأَدَمِ، و تصحيحُه: كَسْرُ النّون وفتحُ الطّاء، يجمعُ على أَنْطاع.
و النَّطْعُ مثل فِخْذ وفَخْذ: ما ظهر من الغار الأعلى، وهي الجلدةُ الملتصقةُ بعَظْمِ الخُلَيْقاء، وفيها آثارٌ كالتّحزيز، ويُجْمَعُ على نُطُوع، ومنهم من يقول للأسفل والأعلى: نِطْعان. والتَّنَطُّعُ في الكلام تَعَمُّقٌ واشتقاق.
==== باب العين والطّاء والفاء معهما ====
يستعمل ع ط ف، ع ف ط فقط
==== عطف: ====
عَطَفْتُ الشيءَ: أَمَلْتُه.
وانعطف الشيء: انعاج.
وعَطَفْتُ عليه: انصرفت.
وعَطَفْتُ رأسَ الخَشَبَةِ، أي: لَوَيْتُ. وقوله: "ثانيَ عِطْفِهِ" أي: لاوي عُنُقِه، وهُنَّ عواطفُ: أي: ثواني الأعناقِ.
وثَنَى فلانٌ على عِطْفِهِ إذا أعرضَ عنكَ وجفاك. وتَعْطِفُ على ذي رَحِمٍ، في الصّلة والبرّ. وعَطَفَ اللهُ فلاناً على فلانٍ عطفاً.
والعَطّافُ: الرّجل العطيف على غيره بفضله، الحسنُ الخُلُقِ، البارُّ اللَّيِّنُ الجانِب. وعِطْفا كلِّ شيءٍ جانباه وعِطْفا الإنسان من لدنْ رأسِه إلى وَرِكِهِ. قال:
{| class="wikitable"
|فبينا الفَتَى يُعْجِبُ النّاظري
|
|نَ مالَ على عِطْفِهِ فانعفر
|}
وعطفتُ الوسادة، أي: ثنيتها وارتفقتها. قال:
{| class="wikitable"
|عاطِف النُّمرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَل
|}
ورجلٌ عَطُوفٌ إذا عَطَفَ على القوم في الحرب فَحَمَى دُبُرَهم إذا انهزموا.
وظبيٌ عاطِفٌ: تعطِفُ عُنُقَها إذا ربضت، وربما كان الذّئب عاطفاً في عَدْوِهِ وخَتَلِهِ.
وعطفتُ دابّتي، وبرأس الدّابّة إلى وجه آخر.
وهي ليّنة العِطْف، و العطف متن العنق.
وفلان يَتَعَاطَفُ في مَشْيِهِ إذا حرّك رأسه.
وناقة عَطُوفٌ تعطِفُ على بَوٍّ فترأمُه، ويجمع على عُطُف. وفلان يتعطّف؛ بثوبه شبه التّوسّخ.
والعَطُوفُ: مِصْيَدَة سُمّيت به لأنها خَشَبَةٌ مَعْطوفة، ويقال: عاطوف.
==== عفط: ====
العَفْطُ والعَفِيطُ: نثرةٌ الضأنِ بأُنُوفِها كَنَثْرِ الحمار، وفي المثل:ما لفلانٍ عافطة ولا نافطة، العافطة: النّعجة، والنّافطة: العَنْزُ والنّاقَةُ، لأنها تنفِط نفيطاً. وهذا كقولهم: ما له ثاغية ولا راغية، أي: لا شاة تثغو ولا ناقة ترغو.
والعافِطَةُ: الأمة، لأنّها تَعْفِطُ في كلامها، كما يَعْفِطُ الرّجُلُ الألكنُ، و النافطةُ: الشاةُ. و الرّجل العُفاطيُّ هو الألكَنُ الذي لا يُفْصِح، وهو العفّاط.
ويقال: يَعْفِطُ في كلامه عَفْطاً، ويعفِت كلامه عفتاً، وهو عفّاتٌ عفّاط، ولا يقال على وجه النسبة: الأعفطيّ. و العَفْطَةُ: ريح الجوف المصوّت.
قال موسى: العافط كلام الرّاعي للإِبل، و النفيط للشّاء ضائنها وما عزها.
==== باب العين و الطّاء والباء معهما ====
ع ط ب، ع ب ط، ب ع ط، ط ب ع مستعملات ط ع ب، ب ط ع مهملان
==== عطب: ====
عَطِبَ الشيءُ يَعْطَبُ عَطَباً، أي: هلك، وأَعْطَبَهُ مَعطبة. ويقال: أجدُ ريحَ عُطْبَةٍ، أي ريحَ خِرْقَةٍ، أو قطنة مُحْتَرِقة. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّما في ذُرَى عمائمـهـم
|
|مُوَضَّعٌ من منادف العُطُبِ
|}
وكلُّ شيء من ثياب القُطْنِ أَخَذَتْ فيه النّارُ فهو عُطْبَةٌ خَلَقاً أو جديداً.
==== عبط: ====
عَبَطْتُ النّاقَةَ عَبْطاً، واعتبطتُها اعتباطاً إذا نحرتُها من غير داءٍ وهي سمينة فتيّة.
واعْتُبِطَ فلانٌ: مات فَجْأَةً من غيرِ علّةٍ ولا مَرَضٍ.
وقولهم: الرّجل يَعْبِط بسيفه في الحرب عَبْطاً، اشتقّ من ذلك.
ويَعْبطْ نَفْسَهُ في الحَرْبِ إذا ألقاها فيها، غير مُكْرَهٍ. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فتخالسا نفسيهما بنـوافـذٍ
|
|كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقعُ
|}
واحد العُبُطِ: عبيط والرّجلُ يعبط الأرض عبطاً، ويعتبطها إذا حفر موضعاً لم يحفره قبل ذلك، وكلّ مبتدأ من حَفْرٍ أو نَحْرٍ أو ذبح أو جرح فهو عبيط. قال مرّار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|ظلّ في أعلى يفـاعٍ جـاذلاً
|
|يُعْبِطُ الأرْضَ اعتباطَ المُحْتَفِرْ
|}
ومات فلان عبطة، أي: شابّاً صحيحاً. قال أمية بن أبي الصلت:
{| class="wikitable"
|من لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً
|
|الموتُ كأسٌ والمَرْءُ ذائِقُهـا
|}
واعتبطه الموت.
ولحم عبيط: طريّ، وكذلك دم عبيط. وزعفران عبيط شبيه بالدّم بيّن العبط. وعَبَطَتْهُ الدّواهي، أي: نالته من غير استحقاق لذلك. قال حميد الأريقط: مُدَنَّساتِ الرِّيَبِ العَوابِطِ والعَبِيطَةُ: الشّاةُ أو الناقةُ المعتَبَطة، ويُجْمَعُ عبائط قال:
{| class="wikitable"
|وله، لايَني، عبائطُ من كو
|
|مٍ إذا كان من دقاقٍ وبُزْلِ
|}
==== بعط: ====
البَعْطُ منه الإِبعاط، وهو الغلو في الجهل والأمر القبيح. يقال: منه إبعاط وإفراط إذا لم يقل قولاً على وجهه، وقد أَبْعَطَ إبعاطاً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقلتُ أقوالَ امْرىءٍ لم يُبْعِطِ
|-
|أعرِضْ عن النّاسِ ولا تَسَخَّطِ
|}
ويُقال للرّجُلِ إذا استامَ بسلْعَتِهِ فتباعَدَ عن الحقِّ في السَّوْم: قد أَبْعَطَ وتَشَحَّى، أو شَطَّ وأَشَطَّ.
==== طبع: ====
الطَّبْعُ: الوسَخُ الشّديد على السَّيف.
والرّجُلُ إذا لم يكن له نفاذٌ في مكارِمِ الأُمور، كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كَثُرَ عليه الصّدأ. قال:
{| class="wikitable"
|بيضٌ صوارِمُ نَجْلوها إذا طَبِعَتْ
|
|تَخالُهُنَّ على الأبطال كتّـانـا
|}
أي: بيضٌ كأنّهُنَّ ثيابُ كتّانٍ، قال:
{| class="wikitable"
|وإذا هَزَزْتُ قَطَعْتُ كلَّ ضريبةٍ
|
|فخرجتُ لا طَبِعاً ولا مَبْهـورا
|}
وفلانٌ طَبَعٌ طَمِعٌ إذا كان ذا خُلُقٍ دنيء. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخراً:
{| class="wikitable"
|وأُمُّكَ حين تُذْكَرُ، أمُّ صدقٍ
|
|ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سخـيفُ
|}
وفلانٌ مطبوع على خُلُق سيّء، وعلى خُلُق كريم.
و الطَّبّاع: الذي يأخذ فيطبعها، يقرضها أو يسوّيها، فيطبع منها سيفاً أو سكيناً، ونحوه. طبعت السيف طبعاً. وصَنْعَتُهُ: الطّباعة.
وما جُعِلَ في الإنسان من طِباع المأكل والمشرب وغيره من الأَطْبِعَة التي طُبِعَ عليها. والطّبيعة الاسم بمنزلة السّجيّة والخليقة ونحوه.
والطَّبْعُ: الختم على الشيء. وقال الحَسَنُ: إنّ بين الله وبين العبد حدّاً إذا بلغه طُبع على قلبه، فوُفِّق بعده للخير. والطّابَعُ: الخاتَمُ.
وطَبَعَ الله الخَلْقَ: خَلَقَهُم. وطُبِعَ على القلوب: خُتِمَ عليها.
والطِّبْعُ ملءُ المكيال. طبّعته تطبيعاً، أي: ملأته حتّى ليس فيه مَزِيدٌ. وطبّعت الإناء تطبيعاً. وتطبّع النّهْرُ حتّى إنّه لَيتدفّق.
والطَّبْعُ: مَلْؤُك سِقباءً حتّى لا يتّسع فيه شيءُ من شدَّةِ مَلْئِهِ، والطَّبعُ كالمِلء، والتّطْبيعُ مصدر كالتّمليء، ولا يقال للمصدر: طّبْع، لأنّ فعله لا يخفف كما يُخَفَّف فعل ملأت، لأنّك تقول: طبّعتُه تطبيعاً ولا تقول طَبَعْتُه طَبْعاً.
وقول لببيد:
{| class="wikitable"
|كَرَوَايا الطِّـبْـعِ ضـحّـت بـالـوحـلْ
|
|فالطِّبْعُ ههنا الماء الذي مُلِىء به الراوية.
|}
يعني الربيع بن زياد ومن نازعه عند الملك. يقول: أوقرتُهم وأثقلتُ أكتافهم للّذي سمعوا من كلامي و حجّتي فصاروا كأنّهم روايا قد أُثْقِلَتْ وأُوقِرَتْ ماءً حتى همّت أن توحل حول الماء.
ويقال: من طِباعِهِ السّخاء، ومن طِباعِهِ الجفاء.
والأطباع مغايض الماء. ويُقالُ: هي الأنهار. الواحد: طِبْعٌ. قال:
{| class="wikitable"
|ولم تُثْنِهِ الأطْباعُ دوني ولا الجُدر.
|}
==== باب العين والطّاء والميم معهما ====
ط ع م، ط م ع، م ط ع، م ع ط مستعملات،ع م ط،ع ط م مهملان
==== طعم: ====
الطَّعم، طَعم كلّ شيء وهو ذوقه.
والطّعم: الأكل. إنّه ليطعم طعْماً حَسَناً. وهو حَسَنُ المَطعم، كما تقول: حَسَنُ المَلْبَس، أي: طَعَامُهُ طيْبٌ، ولباسه جميل. وفلان حسن الطِّعْمَةِ كسرت كالجِلسة، لأنّه ضَرْبٌ من الفعل، وليس بفَعْلَةٍ واحدة.
وكُلُّ فِعْلٍ واقع لا يُحرّك مصدره نحو الطَّعْم، لأنّك تقول: طَعِمْتُ الطّعام، وما لم يقع يحرّك مصدره مثل نَدِمَ، لأنك لا تقول: نَدِمْتُ الشيءَ. والطَّعامُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُؤْكَلُ، وكذلك الشّراب لكلّ ما يُشْرَبُ.
والعالي في كلامِ العَرَب: أنّ الطّعام هو البُرُّ خاصّة. ويقال: اسم له وللخُبْزِ المخبوز، ثم يُسَمَّى بالطعام ما قرب منه، وصار في حدّه، وكلُّ ما يَسُدُّ جوعاً فهو طَعام. قال تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ وطَعَامُهُ مَتاعاً لكُمْ .
فسمَّى الصّيدَ طَعاماً، لأنّه يَسُدُّ الجوعَ، ويُجْمَعُ: أطْعِمَة وأَطْعِمات.
ورجل طاعِمٌ: حسن الحال في المَطْعَم. قال:
{| class="wikitable"
|فَاقْعُدْ فإنّكَ أنْتَ الطّاعم الكاسي
|}
وطَعِمَ يَطْعَمُ طعاماً، هكذا قياسُه.
وقول العرب: مُرُّ الطَّعْمِ وحُلْو الطَّعْمِ معناه الذّوق، لأنّكَ تقول: اطْعَمْهُ، أي: ذُقْهُ، ولا تُريد به امضَغْه كما يُمْضَغ الخبز، وهكذا في القرآن: "ومَنْ لم يَطْعَمْهُ فإِنّه منّي".
فجعل ذوق الشّراب طَعْماً. نهاهم أن يأخذوا منه إلا غَرْفَة وكان فيها ريُّ الرّجُلِ وريُّ دابَّتِهِ.
رجلٌ مِطْعَامٌ: يُطْعِمُ النّاسَ، ويَقْري الضَّيفَ في الشّتاء والصّيف.
وامرأةٌ مِطْعَامٌ بغير الهاء، ورجلٌ مِطْعَمٌ شديدُ الأكل، و المرأة بالهاء.
وطُعْمُ المسافِر: زادُهُ. والطُّعْمُ: الحبُّ الذي يُلْقَى للطّير.
والطُّعْمَةُ: المأكُلَة. والمَطْعَمُ: القوس، لأنها تطعم الصّيد. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وفي الشمال من الشِّرْيانِ مُطْعَمَةٌ
|
|كَبْداءُ في عَجْسِها عَطْفٌ وتقويم
|}
وطُعْمَة: من أسماء الرّجال. والمُطْعِمةُ: الإصْبَعُ الغليظةُ المتقدّمةُ من الجوارح، لأنّ الجارحةَ به تحفظ اللَّحْمَ، فاطَّرَدَ هذا الإسم في الطّيرِ كلِّها.
والمُطَعِّمُ من الإِبل الذي تجدُ في مُخِّهِ طَعْمُ الشّحْمِ من سِمَنِهِ. وكلُّ شيء إذا وُجِدَ طَعْمُهُ فقد أطْعَمَ. واطّعَمَتِ الشّجرةُ أدركت ثَمَرَتُها على بناء افتعلت، يعني أخذت طعمها وطابت. قال أبو ليلَى: أطْعَمَ النّخلُ بالتخفيف. ومنه طَعُومٌ يوجد فيه طعمُ السِّمَنِ. وطَعمْتُ أَطْعَمَ طَعْماً، أي: أكلت. وجزور طَعُومٌ: بين السّمين والمهزول. والمُطْعِمَتانِ: من رِجْلِ كلِّ طائرٍ: المتقدمتان المتقابلتان.
==== طمع: ====
طَمِعَ طَمَعاً فهو طامِعٌ، وأطْعَمَهُ غيره، وإنه لطَمِعٌ: حريص.
والأطْماعُ: أرزاق الجند. وما أطْمَعَ فلاناً، وإنّه لطَمُعَ - الرجل - بضمّ الميم على معنى التّعجّب، وكذلك التّعجّب في كلِّ شيءٍ كقولك لَخَرُجَتِ المرأة، أي: كثيرة الخروج، ولَقَضُوَ القاضي، مضموم أجمع إلا ما قالوا في نِعْمِ بِئْسَ، رواية تروى عنهم. غير لازم لقياس التّعجّب، لأنّهم لا يقولون: نَعُمَ ولا بَؤُس والباقيةُ كذلك.
وامرأة مِطْماعٌ: تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ. والمَطْمَعُ: ما طعمت فيه، ويقال: إنّ قول المخاضعة لمَطْعَمَةٌ، ونحوه في كل شيء.
والمَطْمَعَةُ هو الطَّمَعُ نفسُه، طَمِعْتُ فيه مَطْمَعَةً.
==== مَطَعَ: ====
المَطْعُ: ضَرْبٌ من الأكل بأدنى الفم، و التّناوُل في الأَكْلِ بالثنايا وما يليها من مقدّمة الأسنان.
==== معط: ====
المَعْطُ: مدّ الشيء. وامتعَطْتُ السَّيْفَ من غِمْدِهِ، سللته،ولو قلت: معطته لاستقام، وإنّه لَطوِيلٌ مُمَّعِط بتشديد الميم وكسرِ العين، أي: كأنه قد مُدّ مدّاً. ومَعِطَ يَمْعَطُ مَعَطاً فهو أمعط، مَعِط.
وامَّعَطَ شَعرُهُ امّعاطاً إذا تمرَّطَ فذهب. ومَعَطْتُ الشَّعر من رأس الشّاةِ ونحوه إذا مددته فنتفته.
والأَمْعَط: الذي لا شَعر على جسدِهِ كالذّئبِ الأمْعَط الذي قد تمعَّط شَعْره. ومَعِطَ الذّئبُ، ولا يُقالُ مَعِطَ شَعرُهُ.
ذئبٌ أمْعَطُ يفسّرونه بالخُبث. و الأصلُ ما فسّرتُ لك، لأنّه أخبثُ من غيره، وإذا تَمَرَّطَ شَعْرُهُ يتأذَّى بالذُّباب والبَعوضِ، فيخرُجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يَسْلَمُ مِنْهُ ما اعترض له.
ولِصٌّ أمْعَطُ، ولُصوصٌ مُعْطٌ، تشبيهاً بالذئاب لخُبْثِهِمْ وهو الذي مع خبثه لاشيء معه.
والمَعْطُ: ضربٌ من النِّكاح. وبنو مُعَيْط حَيٌّ من قُرَيْش.
==== باب العين والدّال والتاء معهما ====
ع ت د فقط
==== عتد: ====
عَتُدَ الشَّيء يَعْتُد عَتاداً فهو عَتِيد: حاضرٌ. ومنه سُمِّيَتِ العَتيدةُ التي يكون فيها الطِّيب، والأدهان. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|عتادُ امرىءٍ لا يَنْقُضُ البُعْدُ هَمَّـهُ
|
|طَلُوبِ الأعادي، واضحٍ غير خامِلِ
|}
والعتيدُ: الشّيءُ المُعَدُّ. أَعتَدْناه، أي: أعددناه لأمرٍ إن حزب.
وجمعه: عُتُدٌ، وأَعْتِدة. والعَتُودُ: الجدْيُ الذي قد استكرش. وثلاثة أعتدة، والجميع عِدّاتٌ: فِعْلانٌ، أصله: عِتْدان، فأدغمت التّاء في الدّال. ويقال: العَتُودُ: الذي بلغ السّفاد، قال:
{| class="wikitable"
|واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدّاناً مُـزَنَّـمَةً
|
|من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَهُ الصِّيَرُ
|}
وتقول: هذا الفرس عَتِدٌ، أي معدّ متى ما شئت ركبت، الذكر والأنثى فيه سواء. قال سلامة:
{| class="wikitable"
|وكلِّ طُوَالَةٍ عَتِدٍ نِزاقِ
|}
أي: شديد الجَرْي.
==== باب العين والدّال و الرّاء معهما ====
ع د ر، ع ر د، د ع ر، ر ع د، د ر ع، ر د ع
==== عدر: ====
العَدْرُ: المَطَرُ الكَثيرُ. وأرضٌ معدورةٌ: ممطورة. وعَدِرَ المكان عَدَراً واعتدر: كثر ماؤه.
==== عرد: ====
العَرْد: الشّديد الصّلب من كل شيء، المنتصب. يقال: أنّه لَعَرْدُ العُنُقِ، ويقال: عارِدُ مَغرِزِ العُنُقِ. قال رؤبة يصف حمار وحش:
{| class="wikitable"
|عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَقْرَبا
|}
وعَرَدَ النّابُ يَعْرُدُ عُروداً إذا خرج كلّه واشتدّ وانتصب، وكذلك نحوه. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بين عُوج كأنّها
|
|زِجاجُ القنا منها نَجِيمٌ وعارِدُ
|}
والتَّعْريد: تَرْكُ القصدِ، وسرعة الذّهابِ، والإنهزام. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وهمّت الجوزاء بالتّعريد
|}
وقال لبيد:
{| class="wikitable"
|فمضى وقَدَّمَهَا وكانت عادة
|
|منه إذا هي عرّدتْ إقدامُها
|}
والعَرْدُ الذَّكر، والعَرَادَةُ الجرادةُ الأنثى.
والعَرَادَةُ: ضربٌ من نبات الربيع حشيشُهُ طيّبةُ الرّيح. ويقال: العَرَادَةُ: الحَمْضُ تأكله الإبل. والعَرَّادَةُ: شِبْهُ منجنيقٍ صغيرةٌ، ويجمع على عرّاداتٍ.
==== دعر: ====
الدُّعَرُ: ما احترق من حطب، أو غيره فطُفِىءَ من غير أن يشتدّ احتراقه. الواحدة دُعَرَةٌ. هو أيضاً من الزّناد ما قدح به مراراً حتّى احترق فصار دُعَراً لا يُورِي. ويقال: هو الذي يُدَخِّنُ ولا يَتَّقِدُ. قال:
{| class="wikitable"
|أقبَلْنَ من بطْنِ فلاةٍ بسَحَرْ
|-
|يَحْمِلْنَ فَحْماً جيّداً غيرَ دُعَرْ
|}
والدّاعِرُ: الخبيث الفاجر، ومصدرُه الدَّعَارَةُ. ورجل دَعَّارٌ، وقوم داعرون.
==== رعد: ====
الرَّعْدُ: اسم مَلَكٍ يسوق السَّحابَ، وتسبيحُه صوته الذي يسمع ومن صوته اشتُقَّ رَعَدَ يرعُدُ، ومنه الرِّعدة والإرتعاد. ارتعد رِعْدَةً وارتعاداً.
والرِّعْدَةُ: رَجْرَجَةٌ تأخذ الإنسانَ من فَزَعٍ أو داءٍ. تقول: يُرْعَدُ الإنسانُ، فإذا جعلت الفعل منه قلت: يرتعد. وأرعده الدّاء. والرِّعْديدُ والرِّعْدِيدَةُ: الرّجلُ الفروقة. وسمعت من يقول: ترْعيدٌ، كما يقولون: تعْبِيد. وأرعده الخوف.
ورجلٌ رِعْديد: جبانٌ يدع القتال من رعدةٍ تأخذه. قال الهُذَليّ:
{| class="wikitable"
|ثأرت بأبناء الـكـرام ولـم أكـن
|
|لدى الرّوع رعديداً جباناً ولا غمرا
|}
وكلُّ شيءٍ يَتَرَجْرَجُ من نحو القريس فهو يَتَرَعْدَدُ، كما تترعْدَدُ الألية والفالوذج ونحوهما. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|فهي كرعديد الكثيب الأهْيَمِ
|}
وتقول: رَعَدَتِ السّماء وبَرَقَتْ، ويقال: أرْعَدَتْ وأبْرَقَتْ، وسحابٌ رواعدُ وبوارِقُ، أي ذاتُ رَعْدٍ وبَرْقٍ. و الرّواعِدُ: سحاباتٌ فيها ارتجاسُ رَعْدٍ.
ويقال: أَرْعَدَ لي فلانٌ وأبرق إذا هدّد وأوعد - من بعيد يُريني علامات بأنّه يأتي إلي شرّاً - قال:
{| class="wikitable"
|أَبْـرِقْ وأرعِـدْ يا يزي
|
|دُ فما وعيدُكَ لي بضائِرْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وهبته بأطيب الهـبـات
|-
|من بَعْدِ ما قد كثُرَتْ بَناتي
|-
|فأَرعدوا وأَبرقوا عُداتـي
|}
هذا في بُنَيٍّ له.
ويقال: يَرْعُدُ ويَبرُقُ لغتان. رَعَدَ يرعُدُ فهو راعد. قال:
{| class="wikitable"
|فابْرُقْ هنالك ما بدا لك وارْعُدِ
|}
ويقال: الرِّعديد: الفالوذجُ، فما أدري مولّدٌ أم تليد.
درع: دِرْعُ المرأةِ يُذكّر، ودِرْعُ الحديدِ تُؤَنَّثُ، وقال بعضهم: يذكر أيضاً، والجميع: الدروع. وتصغيره: دُرَيْع بلا هاء، رواية عن العرب. والدّرعُ اللَّبوسُ، وهو حَلَقُ الحديد. وادّرع الرّجلُ، لبس الدِّرْعَ. وادّرع القوم سرابيلَ الدّم، أي: تسربلوا فجرحوا وجُرِحوا. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وادّرع القوم سرابيلَ الدّم
|}
والدّراعُ الرّجل ذو الدّرع إذا كانت عليه.
والدُّرّاعَةُ ضربٌ من الثّياب، وهو جُبَّةٌ مشقوقة المقدّم. والمِدْرَعَةُ ضربٌ آخرُ، لا يكون إلا من الصوف. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يومٌ لخُلاّني ويومٌ للمـالْ
|-
|مشمّرٌ يوماً ويومـاً ذيّالْ
|-
|مِدْرَعَةٌ يوماً ويوماً سِرْبالْ
|}
يقول: أتنعَّمُ مع إخواني يوماً، ويوماً أصْلِحُ مالي، فأتشمّرُ وألْبَسُ المِدْرَعَةَ.
قال الخليل: فرّقوا بينهما لاختلافهما في الصّنعة إرادة الإيجاز في المنطق، وكذلك يفعلون بنحو ذلك.
وصُفَّةُ الرَّحْلَ إذا بدا منها رؤوسُ الواسطةِ والآخرة تُسمَّى مِدْرَعة. ادّرع الرّجُلُ، أي: لبس هذه الغواشي.
والدَّرَعُ مصدر الأدْرَع والدّرعاء وهو في ألوان الشاء: بياضٌ في الصدر والنحر، وسوادٌ في الفخذ، شاة درعاء. وإذا كانت سوداء الجسد، بيضاء الرأسِ فهي أيضاً درعاء.
والليالي الدُّرَع هي التي يطلُع فيها القمرُ عند وجهِ الصُّبْحِ، وسائرها أسود مظلم، شُبِّهَ بالشاة التي وُصِفَتْ. ويقال: الدُّرَعُ: ثلاث ليال.
ردع: الرَّدْعُ: مقاديم الإنسان إذا كانت فيه منيّتُهُ. يقال: طَعَنْتُهُ فركِبَ رَدْعَهُ، أي: خرَّ صريعاً لوجهه. ويقال: خرّ في بئرٍ فركب رَدْعَهُ، وهَوَى فيها، فلذلك يقال: رَكِبَ رَدْعَ المنيّة. ويقال للفرس إذا وقع على وجهه فَعَطِبَ: رَكِبَ رَدْعَهُ فمات. قال:
{| class="wikitable"
|أقول له و المرءُ يركَبُ رَدْعَهُ
|
|وقد شكّه لدن المهزّة ناجـم
|}
وردعته ردعاً فارتدع، أي: كففتُه فكَفَّ. وارتدع الرّجلُ إذا رآك وأراد أن يعمل عَمَلاً فكفّ، أو سمع كلامَكَ. وأنا ردعته عن ذلك، كأنّه شبه الدفع وهو مستقبلك فَرَدَعْتُه رَدْعاً لا باليد بل بنظرة. قال:
{| class="wikitable"
|أهلُ الأمانة إن مالوا ومَـسَّـهُـمُ
|
|طيفُ العدوِّ إذا ما ذُكِروا ارتَدَعُوا
|}
والرّادعةُ والمُرَدَّعةُ: قميصٌ قد لُمِّعَ بالزّعفران أو بالطّيب في مواضع، وليس مصبوغاً كله، إنما هو مُبَلَّق كما تردع الجارية صدْرَ جَيْبها بالزّعفران بملء كفّها، والفعل: الرَّدْع. قال:
{| class="wikitable"
|رادعة بالمِسْكِ أَرْدانَها
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ورادعةٍ بالطّيب صفراءَ عندهـا
|
|لِجَسِّ النَّدامَى في يدِ الدِّرْعِ مَفْتَقُ
|}
يعني جارية قد جعلت رَدْعاً على ثيابها في مواضع. وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقد فشا فيهنّ صِبْغا مُرْدَعا
|}
==== باب العين والدّال واللاّم معهما ====
ع د ل، ع ل د، د ل ع مستعملات د ع ل، ل ع د، ل د ع مهملات
==== عدل: ====
العَدْلَ: المَرْضيُّ من الناسِ قولُهُ وحُكْمُهُ.
هذا عَدْلٌ، وهم عَدْلٌ، فإذا قلت: فهُمْ عدولٌ على العدّة قلت: هما عدلان، وهو عدلٌ بيّن العدل.
والعُدُولَةُ والعَدْلُ: الحكْمُ بالحقّ. قال زهير:
{| class="wikitable"
|متى يَشْتَجِرْ قومٌ يقلْ سَرَواتُهُمْ
|
|هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضىً وهُمُ عَدْلُ
|}
ويقول: هو يَعْدِلُ، أي: يحكُمُ بالحقّ والعدلِ. وهو حَكَمٌ عدلٌ ذو مَعْدَلَةٍ في حُكْمه. وعِدْل الشيء: نظيره؛ هو عِدْلُ فلانٍ. وعَدَلْتُ فلاناً بفلانٍ أعدِله به. وفلان يعادل فلاناً، وإن قلت: يَعْدِلُهْ فَحَسَنٌ. والعادِلُ: المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بربّه. و العِدلان: الحملان على الدّابّة، من جانبين، وجمعه: أعْدالٌ، عُدِلَ أحدهما بالآخر في الإستواء كي لا يرجع أحدهما بصاحبه. والعَدْلُ أن تَعْدِلَ الشيء عن وجهه فتميله. عَدَلْتُهُ عن كذا ، وعَدَلْتُ أنا عن الطريق. ورجل عَدْلٌ، وامرأة عَدْلٌ سواء. والعِدْلُ أحدُ حِمْلَي الجَمَل، لا يقال إلا لِلحمل، وسمّي عِدْلاً، لأنّه يُسَوَّى بالآخر بالكيل والوزن. والعَديلُ الذي يُعادلك في المَحْملِ. وتقول: الّلهمّ لاعِدْلَ لك، أي: لامثلَ لك. ويقول في الكفّارة "أوْ عِدْلُ ذلك"، أي: ما يكون مثله، وليس بالنّظير بعينه. ويقال: العَدْلُ: الفداء. قال الله تعالى: "لا يُقْبَلُ منها عَدْلٌ". ويقال: هو ههنا الفريضة. والعَدْلُ: نقيض الجَوْر. يقال عَدْلٌ على الرّعيّة. ويقال لما يؤكَلُ إذا لم يكن حارّاً ولا بارداً يضرّ: هو مُعْتَدِلٌ. وجعلت فلاناً عَدْلاً لفلانٍ وعِدلاً، كلّ يتكلّم به على معناه.
وعَدَلْتُ فلاناً بنظيره، أعْدِلُهُ. ومنه: يقال: ما يعدلك عندنا شيء، أي: ما يقع عندنا شيء موقعك. وعَدَلْتُ الشيءَ أقمته حتى اعتدل. قال:
{| class="wikitable"
|صَبَحْتُ بها القومَ حتّى امتسكْ
|
|تُ بالأرض أعْدِلُها أنْ تَميلا
|}
أي: لئلاّ تميل. وعَدَلْتُ الدّابّة إلى كذا: أي: عطفتها فانْعَدَلَتْ.
والعَدْل: الطريق. ويقال: الطريق يُعْدَلُ إلى مكان كذا، فإذا قالوا يَنْعَدِلُ في مكان كذا أرادوا الاعوجاج. وفي حديث عمر: "الحمدُ لله الذي جعلني في قومٍ إذا مِلْتُ عَدَلوني، كما يُعْدَلُ السّهمُ في الثِّقاف".
و المعتدلة من النّوق: الحسنة المتّفقة الأعضاء بعضها ببعض. والعَدَوْلِيّةُ: ضربٌ من السّفن نُسِبَ إلى موضعٍ يقال له: عَدَولاة، أُمِيتَ اسمه. قال حماس: وأرويه أيضاً: عَدْوَلِيّة من الاستواء والإعتدال.
وغصنٌ معتدلٌ: مُسْتَوٍ. وجارية حسنة الاعتدال، أي: حسنة القامة. والانعدال: الانعراج. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وإنّي لأنْحي الطَّرْفَ من نَحْوِ غَيْرِها
|
|حياءً ولو طاوعْـتُـهُ لـم يُعـادِل
|}
أي: لم ينعدل. وقال طرفة في العَدَوْلِيّة:
{| class="wikitable"
|عَدَوْلِيَةٍ، أو من سفينِ ابنِ يامِـنٍ
|
|يَجُورُ بها الملاّحُ طوراً ويَهْتدي
|}
==== علد: ====
العَلْدُ: الصُّلْبُ الشّديدُ من كلِّ شيءٍ كأنّ فيه يُبْساً من صلابته. وهو الرّاسي الذي لا ينقاد ولا ينعطف. وسَيِّدٌ عِلْوَدٌ: رزين ثخين، قد اعلّود اعلّوادا.
واعلوَّدَ الشيءُ إذا لزِمَ مكانَهُ فلم يقدرْ على تحريكه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وعزُّنا عٌّز إذا توحّدا
|-
|تثاقَلَتْ أركانُهُ واعْلَوَّدا
|}
والعلَنْدَى: البعيرُ الضخم، وهو على تقدير فَعَنْلَى، فما زاد على العين واللام والدّال فهو فضل، والأنثى: علنداة، ويجمع علاندة وعلادَى وعَلَنْدَيات وعلاند، على تقدير قلانس. والعَلَنْداةُ: شجرةُ طويلةُ من العِضاهِ لا شوك لها. قال:
{| class="wikitable"
|دُخانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ
|}
==== دلع: ====
دَلَعَ لسانُهُ يَدْلَعُ دَلْعاً ودُلوعاً، أي: خرج من الفمِ، واسترخى وسقط على عَنْفَقَتِهِ، كلَهَثانِ الكلب، وأدلعه العطش ونحوه، وانْدَلَعَ لِسانَه. قال أبو العتريف الغَنَويّ يصفُ ذئباً طرده حتّى أعْيَى ودَلَعَ لسانُه:
{| class="wikitable"
|وقلّص المشفر عن أسنانه
|-
|ودَلَعَ الدالعُ من لسانه
|}
وفي الحديث: "إنَّ الله أَدْلَعَ لسانَ بَلْعَمَ، فَسَقَطَتْ أَسَلَتُه على صدرِه". ويقال للرّجلِ المُنْدَلِثِ البطنِ أمامَه: مُنْدَلِع البطن. والدّليعُ: الطّريق السّهل في مكانٍ حَزْنٍ لا صَعُودَ فيه ولا هَبُوط، ويُجْمَعُ: دلائع.
==== باب العين والدّال والنون معهما ====
ع د ن، ع ن د، د ن ع مستعملات د ع ن، ن ع د، ن د ع مهملان
==== عدن: ====
عدن: موضعٌ يُنْسَبُ إليه الثّيابُ العَدَنيّة.
والمَعْدِنُ: مكانُ كلِّ شيء، أصلهُ و مُبْتَدَؤه، نحو الذهب، والفضة والجوهر والأشياء، ومنه: جنّات عَدْن.
وفلانٌ مَعْدِنُ الخَيْر ومَعْدِنُ الشّرّ. عَدَان: موضع على ساحلٍ من السّواحل. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|ولقد يعلم صبحي أنّـنـي
|
|بعَدانِ السِّيفِ صبري ونَقَل
|}
والعَدَنُ: إقامة الإبل على الحَمْض خاصّة. عدَنت الإبل تعْدُنُ عُدونا.
عَدَنيّة: من أسماء النّساء و الثياب. عدنان: اسم أبي مَعَدّ.
==== عند: ====
عَنَدَ الرّجل يَعْنُدُ عَنْداً وعُنُوداً فهو عاند وعنيد، إذا طغى وعتا، وجاوز قدره، ومنه: المعاندة، وهو أن يعرف الرّجلُ الشيءَ ويأبى أن يقبلَه أو يُقِّرَ به.
والعَنُودُ من الإبل: الذي لا يُخالِطُ الإبل، إنّما هو في ناحية.
ورجلٌ عَنُودٌ: يَحلُّ وَحْدَهُ، لايخالط النّاس. قال:
{| class="wikitable"
|وصاحبٍ ذي ريبةٍ عَنُودِ
|-
|بَلَّدَ عنّي أسوأ التّبليد
|}
وأمّا العنيد فهو من التّجبّر، لذلك خالفوا بين العَنودِ والعانِدِ والعَنيدِ. ويقال للجبّار العنيد: لقد عَنَدَ عَنْداً وعُنُوداً.
عند: حرف الصّفة، فكون موضعاً لغيره، ولفظه نصب، لأنّه ظرفٌ لغيره، وهو في التّقريب شِبْهُ اللِّزْق، لا يكاد يجيء إلا منصوباً، لأنّه لا يكون إلا صفة معمولاً فيها، أو مضمراً فيها فِعْلٌ إلا في حرف واحد، وذلك قول القائل لشيء، بلا علم: هو عندي كذا وكذا، فيقال له: أَوَلَكَ عِنْدٌ? فَيُرْفَعُ. وزعموا أنّه في هذا الموضِع يراد به القلبُ وما فيه من معقول اللُّبّ. و العِرْقُ العانِدُ: الذي ينفجِرُ منه الدّمُ فلا يكادُ يرقأ، وأنشد:
{| class="wikitable"
|وطعنة عانِدُها يَفُورُ
|}
==== دنع: ====
رجلُ دَنِعٌ من قوم دنائع، وهو الغَسْلُ الذي لا لُبّ له ولا عَقْل. و الدّانِعُ: الذي يأتي مداقّ الأمورِ و المخازي ولا يكرّم نفسه.
==== باب العين والدّال والفاء معهما ====
ع د ف، د ف ع، ف د ع مستعملات ع ف د، د ع ف، ف ع د مهملات
==== عدف: ====
العَدُوفُ: الذَّواقّ.
والعَدْفُ: اليسيرُ من العَلَف. ما ذاقت الخيل عَدُوفاً، أي: لم يَلُكْنَ عوداً. قال:
{| class="wikitable"
|إلى قُلُصٍ تظل مقلّدات
|
|أزمّتهُنّ ما يَعْدِفْنَ عودا
|}
والعَدْفُ: نولٌ قليلٌ؛ أَصَبْنا عَدْفاً من مالِهِ. والعِدَفَةُ كالصَّنِفَةِ من قطعةِ ثوبٍ ونحو ذلك. ويُقالُ: بل العَدْفُ اشتقاقُه من العَدْفَةِ، أي: يلمّ ما تفرّق منه. قال:
{| class="wikitable"
|حمّال أثقال دياتِ الـثَّـأَي
|
|عن عِدَفِ الأصْلِ وَجُرّامِها
|}
ويقال: عِدْفَة من الناس وحِذْفَة، أي: قِطْعَة.
==== دفع: ====
دَفَعْتُ عنه كذا وكذا دفعاً ومدفعاً، أي: مَنَعْتُ.
ودافع الله عنك المكروه دفاعاً، وهو أحسن من دَفَع.
والدَّفْعَةُ: انتهاءُ جماعةِ قومٍ إلى موضعٍ بمُرَّةٍ. قال خلف:
{| class="wikitable"
|فنُدْعَى جميعاً مع الرّاشدين
|
|فنَدْخُلُ في آخِرِ الدَّفْـعَةِ
|}
وكذلك نحو ذلك. وأمّا الدُّفعة فما دفع من إناء أو سقاءٍ فانصبّ بمرّة. قال:
{| class="wikitable"
|كقَطِران الشّامِ سالتْ دُفَعُهْ
|}
وكذلك دُفَع المطر نحوه. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وسافتْ من دمٍ دُفَعا
|}
يصف بقرة أكل السّباع ولدها. والدُّفّاعُ: طَحْمَةُ الموج والسّيل. قال:
{| class="wikitable"
|جوادٌ يَفيضُ على المجتدين
|
|كما فاض يمٌّ بدُفّـاعـه
|}
والدُّفّاعُ: الشيءُ العظيم الذي يدفع بعضه بعضاً. والدّافعةُ: التَّلْعَةُ تَدْفَعُ في تلعةٍ أخرى من مسايل الماء إذا جرى في صبب ة حدور فتراه يتردّد في مواضع فانبسط شيئاً، أو استدار، ثم دفع في أخرى أسفل من ذلك، فكل واحد من ذلك دافعة، وجمعه: دوافع، وما بين الدافعتين مِذْنَبٌ.
و الإندفاع: المضيّ في الأمر كائناً ما كان. وأمّا قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|أيّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إلى المَدْ
|
|فَعِ من نهر معقلٍ فالمذَارِ
|}
فيقال: أراد بالمدفع موضعاً. ويقال: بل المدفع مِذْنَبُ الدافعةِ الأخرى، لأنّها تدفع إلى الدافعة الأخرى.
والمُدَفَّعُ: الرّجُلُ المحقور، الذي لا يقري الضّيف، ولا يجدي إن اجتُدي، أي: طلب إليه. قال طُفَيْلٌ:
{| class="wikitable"
|وأَشْعَثَ يزهاه النُّـبُـوحُ مُـدَفَّـعٍ
|
|عن الزّاد ممّن حَرَّفَ الدّهْرُ مُحْثَلِ
|}
وإذا مات أبو الصّبيّ فهو يتيم، وهو مدفّع، أي: يدفع ويحقر.
وفلانٌ سيّدُ قومِهِ غير مدافَعٍ، أي: غير مُزاحَم فيه، ولا مَدْفوعٍ عنه. وهذا طريق يَدْفَعُ إلى مكان كذا. أي: ينتهي إليه.
ودُفِعَ فلانٌ إلى فلانٍ: انتهى إليه.
وقولهم: غَشِيَتْنا سحابةٌ فدُفِعْناها إلى بني فلان، أي: انصرفت إليهم عنا.
و الدّافع: الناقة التي تَدْفَعُ اللّبَن على رأس ولدها، إنّما يكثر اللّبن في ضرعها حين تريد أن تضع، وكذلك الشاة المِدفاع. والمصدرُ: الدَّفْعَةُ. ورأيت عليه دُفَعاً، أي: دُفْعة دُفْعَة.
فدع: الفدع: عَوَجٌ في المفاصل،كأنها، قد زالت عن مواضعها، وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة أو داء، كأنّه لا يستطيع بسطه. وكلُّ ظليمٍ أفدعُ لا عوجاجٍ في مفاصله. فَدِعَ فَدَعاً. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|كَمْ خالةٍ لك يا جرير وعـمّة
|
|فدعاء قد حلبت عليّ عشاري
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عكباء عكبرة في بطنها ثَـجَـلٌ
|
|وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عن ضعف أطنابٍ وسَمْكٍ أفدعا
|}
جعل السَّمْكَ المائل أفدع.
==== باب العين والدّال والباء معهما ====
ع ب د، د ع ب، ب ع د، ب د ع مستعملات ع د ب، د ب ع مهملات
==== عبد: ====
العبد: الإِنسان حرًّا أو رقيقاً. هو عبد الله، ويجمع على عباد وعبدين. والعبد: المملوك، وجمعه: عَبِيد، وثلاثة أعْبُد، وهم العباد أيضاً. إنّ العامّة اجتمعوا على تفرقة ما بين عباد الله، والعبيد المملوكين.
وعبدٌ بيّن العبودة، وأقرّ بالعبوديّة، ولم أسمعهم يشتقون منه فعلاً، ولو اشتُقّ لقيل: عبُد، أي: صار عبداً، ولكنْ أُمِيتَ منه الفعل. وعبد تعبيدة، أي لم يزل فيه من قبل هو وآباؤه. وأمّا عبَد يعبُد عِبادة فلا يقال إلا لمن يعبد الله.
وتعبَّد تعبُّداً، أي: تفرّد بالعبادة.
وأمّا عبدٌ خدَم مولاه، فلا يقال: عَبَدَه ولا يعبُد مولاه.
واستعبدت فلاناً، أي اتخذته عبداً. وتعبَّد فلان فلاناً، أي: صيّره كالعبد له وإن كان حراً. قال:
{| class="wikitable"
|تَعَبَّدَني نِمْرُ بنُ سَعْدٍ، وقـد أرَى
|
|ونِمْرُ بنُ سعدٍ لي مطيعٌ ومُهْطِعُ
|}
وقالوا: إذا طردك الطارد وأبى أن يُنْجِمَ عنكَ، أي لا يقلع فقد تعبّدك تعبّداً.
وأَعْبَدَ فلانْ فلاناً: جعله عبداً. وتقرأ هذه الآية على سبعة أوجه: فالعامّة تقرأ: وعَبَدَ الطّاغوتُ، أي: عَبَدَ الطّاغوتَ من دون الله. وعُبِدَ الطّاغوتُ، كما تقول: ضُرِبَ عبدُ الله. وعَبُدَ الطّاغوتُ، أي: صار الطّاغوتُ يُعْبَدُ، كما تقول: فَقُهَ الرّجلُ، وظَرُفَ.
وعُبَّد الطّاغوتُ، معناه عبّادُ الطّاغوتِ. جمع، كما تقول: رُكَّعٌ وسُجَّدٌ.
وعَبَدَ الطّاغوتِ، أرادوا: عبدة الطّاغوتِ مثل فَجَرَة وكَفَرَة، فطرح الهاء والمعنى في الهاء. وعابد الطّاغوتِ، كما تقول: ضاربُ الرّجلِ .
وعُبُدُ الطّاغوت، جماعة، لا يقال: عابد وعُبُدُ، إنما يقال عَبُودٌ وعُبُدٌ.
ويقال للمشركين: عَبَدَةُ الطّاغوت والأوثان، وللمسلمين: عُبّاد يعبدون الله.
والمسمَّى بعَبَدَةَ. و الجزم فيها خطأ، إنما هو عَبَدَة على بناء سَلَمة. وتقول: استعبدته وهو قريب المعنى من تعبّد إلاّ أنّ تعبّدته أخصّ، وهم العِبِدَّى، يعني جماعة العبيد الذين وُلدوا في العُبُودة، تعبيدة ابن تعبيدة، أي: في العُبُودةُ إلى آبائه.
وأَعْبَدَني فلاناً، أي مَلَّكَني إياه.
وبعيرٌ مُعَبَّدٌ: مهنوء بالقَطِران،وخلّي عنه فلا يدنو منه أحد. قال:
{| class="wikitable"
|وأُفْرِدْتُ إفرادَ البعيرِ المعبّد
|}
وهو الذّلول أيضاً، يوصف به البعير.
والمعبّد: كلّ طريق يكثر فيه المختلفة، المسلوك. والعَبَدُ: الأنفة والحميّة من قول يُسْتَحْيَ منه، ويُسْتَنْكَفُ. ومنه: "فأنا أول العابدين" أي: الأنفين من هذا القول، ويُقْرَأ العَبِدِينَ، مقصورة، على عَبِدَ يَعْبَدُ. ويقال: فأنا أول العابدين أي: كما أنه ليس للرحمن ولد فلست بأوّل من عَبَدَ الله مِنْ أهلِ مكّة.
ويروى عن أمير المؤمنين أنّه قال: "عَبِدْتُ فَصَمَتُّ" أي: أنِفْتُ فَسَكَتُّ. قال:
{| class="wikitable"
|ويَعْبَدُ الجاهل الجافي بحقّهـم
|
|بعد القضاء عليه حين لا عَبِد
|}
والعباديدُ: الخيل إذا تَفَرَّقَتْ في ذهابها ومجيئها، ولا تقع إلا على جماعة، لا يُقالُ للواحد: عِبْدِيد. ألا ترى أنك تقول: تفرّقت فهي كلّها متفرّقة، ولا يقال للواحد متفرّق، ونحو ذلك كذلك مما يقع على الجماعات فافهم. تقول: ذهب الخيل عباديدَ، وفي بعض الكلام عبابيد. قال الشمّاخ:
{| class="wikitable"
|والقَوْمُ أتُوكَ بَهْزٌ دون إخوتِهِمْ
|
|كالسّيْلِ يركَبُ أطرافَ العبابيد
|}
والعباديدُ: الأطرافُ البعيدة و الأشياء المتفرقة، وكذا العبابيد.
==== دعب: ====
الدِّعابَةُ من المِزاح والمُضاحكة. يُداعبُ الرّجل أخاه شبه المزاح. تقول: يَدْعَبُ دَعْباً إذا قال قولا يستملح. قال:
{| class="wikitable"
|واستطربت ظَعْنُهُمْ لمّا احزألّ بهم
|
|مع الضُّحى ناشِطٌ من داعباتِ ددِ
|}
رواه الخليل بالباء وقد روي بالياء، يعني اللواتي يَدْعَبْنَ بالمزاح ويُدَأدِدْنَ بأصابعهنّ، ويروى: داعب دَدَد، يجعله نعتاً للدّاعب، ويسكعه بدالٍ أُخرى ثالثة ليتمّ النَّعْت، لأن النعت لا يتمكّن حتى يصير ثلاثة أحرف، فإذا اشتقوا من ذلك فِعلاً أدخلوا بين الدّالَيْنِ همزة لتستمرّ طريقة الفعل، ولئلاّ تثقل الدّالات إذا اجتمعْنَ، فيقولون: دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً، وعلى ذلك القياس: قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يُعِدُّ دأداً وهديراً زَعْدَبا
|-
|بَعْبَعَةُ مرّاً ومرّاً بأْبَبَا
|}
أخبر أنه يقرقر فيقول: بب بب، وإنما حكى جرساً شِبْه بَبَبْ فلم يستقم في التصريف إلا كذلك، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يسوقُها أعيسُ هدّارٌ بَبِبْ
|-
|إذا دعاها أقبلتْ لا تَتّئِبْ
|}
أي: لا تستحي، ونحو ذلك كذلك من الحكايات المتكاوسة الحروف بعضها على بعض، وقلّما هي تستعمل الكلام.
والدّاعب: اللاّعب أيضاً. والدُّعْبُوبُ: الطريق المذلّل يسلكه الناس. و الدُّعْبُوبُ: النشيط. قال:
{| class="wikitable"
|يا ربّ مُهْرٍ حَسَنٍ دُعْبُوبِ
|-
|رَحْبِ اللَّبَانِ حَسَنِ التَّقْريبِ
|}
==== بعد: ====
بعد خلاف شيء وضدّ قبل، فإذا أفردوا قالوا: هو من بعدُ ومن قبلُ رفع، لأنّهما غايتان مقصود إليهما، فإذا لم يكن قبل وبعد غاية فهما نصب لأنهما صفة.
وما خلف يعقبه فهو من بعده. تقول: أقمتُ خلافَ زيدٍ أي: بعد زيد. قال الخليل: هو بغير تنوين على الغاية مثل قولك: ما رأيته قطّ، فإذا أضفته نصبت إذا وقع موقع الصفة، كقولك: هو بعدَ زيد قادم، فإذا ألقيت عليه مِنْ صار في حدّ الأسماء، كقولك: مِنْ بَعْدِ زيد، فصار من صفة، وخفض بعد لأن مِنْ حرف من حروف الخفض، وإنما صار بعد منقاداً لِمِنْ، وتحوّل من وصفيّته إلى الاسميّة، لأنه لا تجمع صفتان، وغلبه من لأنّ مِنْ صار في صدر الكلام فغلب.
وتقول العرب: بُعْداً وسُحْقاً، مصروفاً عن وجهه، ووجهه: أبعده الله وأسحقه، والمصروف ينصب، ليعلم أنه منقول من حال إلى حال، ألا ترى أنهم يقولون: مرحباً وأهلاً وسهلاً، ووجهه: أرحب الله منزلك، وأهّلك له، وسهّله لك. ومن رفع فقال: بُعْدٌ له وسُحْقٌ يقول: هو موصوف وصفته قوله له مثل: غلامٌ له، وفرسٌ له، وإذا أدخلوا الألف واللاّم لم يقولوا إلاّ بالضمّ؛ البُعْدُ له، والسُحْقُ له، والنصب في القياس جائز على معنى أنزل الله البعدَ له، والسحقَ له. والبُعْدُ على معنيين: أحدهما: ضدّ القُرب، بَعُدَ يَبْعُدُ بُعْداً فهو بَعِيدٌ. وباعَدْتُه مُباعدةً، وأَبْعَدَهُ الله: نحّاه عن الخير، وباعَدَ الله بينهما وبَعَّدَ، كما تقرأ هذه الآية "رَّبنا باعِدْ بين أسفارِنا" وبعّد، قال الطّرماح:
{| class="wikitable"
|تُباعِدُ منّا مَنْ نُحبّ اقترابَـهُ
|
|وتجمعُ منّا بينَ أهلِ الظّنائِنِ
|}
والمباعدة: تباعد الشيء عن الشيء.
والأبْعَدُ ضدّ الأقْرَبُ، والجمع: أقربون وأبعدون، وأباعد وأقارب. قال:
{| class="wikitable"
|من النّاس من يَغْشَى الأباعدَ نفعُه
|
|ويشقى به حتى المماتِ أقارِبُهْ
|-
|وإن يَكُ خيراً فالبعـيدُ ينـالـه
|
|وإن يَكُ شرًّا فابنُ عمِّكَ صاحبُهْ
|}
ويقرأ: "بَعِدَتْ ثَمُودُ" و"بَعُدَتْ ثَمُودُ". إلا أنّهم يقولون: بَعِدَ الرّجل ، وأبعده الله. والبُعْدُ والبِعادُ أيضاً من اللّعن، كقولك: أبعده الله، أي: لا يرثى له مما نزل به. قال:
{| class="wikitable"
|وقلنا أبعدوا كبعاد عاد
|}
وهذا منقولك: بُعْداً وسحقاً، والفعل منه: بَعِدَ يَبْعَدُ بَعَداً.
وإذا أهَّلْتَهُ لما نزل به من سوء قلتَ: بُعْداً له، كما قال: بَعِدَت ثمود، ونصبه فقال: بُعْداً له لأنّه جعله مصدراً، ولم يجعله اسماً. وفي لغة تميم يرفعون، وفي لغة أهل الحجاز أيضاً.
==== بدع: ====
البَدْعُ: إحداثُ شيءٍ لم يكن له من قبلُ خلقٌ ولا ذكرٌ ولا معرفةٌ.
والله بديعُ السموات والأرض ابتدعهما، ولم يكونا قبل ذلك شيئاً يتوهّمهما متوهّم، وبدع الخلق.
والبِدْعُ: الشيء الذي يكون أولاً في كل أمر، كما قال الله عزّ وجل: قلْ ما كُنْتُ بِدْعاً من الرُّسُلِ، أي: لستُ بأوّل مُرْسَل. وقال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فلست بِبِدْعٍ من النـائبـات
|
|ونقض الخطوب وإمرارها
|}
والبِدْعَةُ: اسم ما ابتدع من الدين وغيره.
ونقول: لقد جئت بأمرٍ بديع، أي: مبتدع عجيب.
وابتدعت: جئت بأمرٍ مختلف لم يعرف ذلك قال:
{| class="wikitable"
|إنّ نبا ومطيعـاً
|
|خُلِقا خلقاً بديعا
|-
|جمعةُ تُتْبَعُ سبتا
|
|وجُمادَى وربيعا
|}
ويُقرأ: "بديعَ السّموات والأرض" بالنصب على جهة التعجّب لما قال المشركون، بدعاً ما قلتم وبديعاً ما اخترقتم، أي: عجيباً، فنصبه على التعجّب والله أعلم بالصّواب. ويقال: هو اسم من أسماء الله، وهو البديع لا أحد قبله. وقراءة العّامة الرّفع وهو أولى بالصواب.
والبِدْعَةُ: ما استحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من أهواء وأعمال، ويُجْمَع على البِدَع. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ما زال طعن الأعادي والوشاة بنا
|
|والطعن أمر من الواشين لا بدع
|}
وأُبْدِعَ البعيرُ فهو مُبْدَعٌ، وهو من داء ونحوه، ويقال هو داءٌ بعينه، وأُبْدِعَتِ الإبلُ إذا تُركت في الطريق من الهُزال.
وأُبْدِعَ بالرّجلِ إذا حَسِرَ عليه ظَهْرُهُ.
==== باب العين والدّال والميم معهما ====
ع د م، ع م د، د ع م - م ع د - د م ع - مستعملات م د ع مهملة
==== عدم: ====
العَدَمُ: فقدانُ الشيء وذهابه، والعُدْمُ لغة. إذا أرادوا التثقيل فتحوا العين، وإذا أرادوا التخفيف ضمُّوها.
عَدِمْتُ فلاناً أَعْدَمُهُ عَدَماً، أي: فقدته أفقده فقداً وفقداناً، أي: غاب عنك بموت أو فقدٍ لا يقدر عليه. وأَعْدَمَهُ الله مني كذا، أي: أفاتَه.
ورجلٌ عديمٌ لا مالَ له، وقد عَدِمَ مالَه وفَقَدَهُ وذهَبَ عنه.
والعديمُ: الفقيرُ، لأنّه فقد الغنى، وأَيِسَ منه، ويجوز جمعُه على: عُدَماء، كما يجمع الفقير فُقَراء. قال:
{| class="wikitable"
|فعَديمُنا متعـفّـفٌ مـتـكـرِّمٌ
|
|وعلى الغنيّ ضمانُ حقِّ المُعْدِمِ
|}
وأَعْدَمَ فهو مُعْدِمٌ، وأفقر فهو مفقر، أي: نزل به العُدْمُ والفقر فهو صاحبه. قال حسان بن ثابت:
{| class="wikitable"
|ربّ حِلْمٍ أضاعه عَدَمُ المـا
|
|لِ وجهلٍ غطَّى عليه النّعيم
|}
لأنّه إذا كان فقيراً لم يرى النّاسُ له قيمةً، ولا ينتفعون بحِلْمِه، ولا يهابونه، وإذا كان غنيّاً هِيبَ واحتُمِلَ له، وإن كان جهولاً طَمَعاً فيما عنده. قال:
{| class="wikitable"
|أما تَرَيْني اليومَ لا أعدو غَنَمْ
|-
|أعينُ ما اسطعْتُ وعَوْني كالعَدَمْ
|}
قال حمّاس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل على الغنم. أي: على حفظها، ويكون المعنى ليس عندي منفعة، ولا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم.
==== عمد: ====
عَمَدْتُ فلاناً أَعْمِدُهُ عَمْداً، أي: قصدته وتعمّدته مثله. والعَمْدُ: نقيض الخطأ.
والعمدان: تعمّد الشيء بعمادٍ يمسكه ويعتمد عليه.
والعُمُد: جمع عِمادٍ، والأَعْمِدَةُ جمع العَمود من حديد أو خشب. وعَمُود الخباء من خشب قائم في الوسط.
وأهل عَمُود وعِماد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. وقوله: "في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ" أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، ويقرأ في عُمُد، لغة، وهما جماعة عَمُود، وعَمَد بمنزلة أديم وأَدَم، وعُمُد بمنزلة رسول ورُسُل. ويقال: هي أوتاد أطباق تطبق على أهل النّار، ولا يدخل جهنّم بعد ذلك ريحٌ ولا يخرج منها تنفّس.
والعُمُدُّ: الشابّ الشديدُ الممتلىءُ شباباً. يقال: عُمُدٌّ وعُمُدّانيّ وعُمُدّانيّون، والمرأة: عُمُدّانيّة، أي: ذات جسم وعبالة، وهو أملأ الشباب وأردؤه. الدّال شديدة في كلّه.
عُمْدان: اسم جبل.
والعمود عرق الكبد الذي يسقيها. ويقال للوتين: عمود السَّحر. وعمود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرُّهابَة إلى دُوَيْن السُّرّة في وسطه يشقّ من بطن الشّاة.
وعَمودُ السّنان ما توسّط شفرتيه من أصله، وهو الذي فيه خيط العَيْر. ورجلا الظّبي عموداه.
وعَمودُ الأمر: قوامُه الذي يستقيم به. وعمود الأذن: معظمها وقوامها الذي تثبت عليه الأذن.
وعميد القوم: سيّدهم الذي يعتمدون عليه في الأمور، إذا حَزَبَهُمْ أمرٌ فزعوا إليه وإلى رأيه.
والعميد: المعمود الذي لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ بالوسائد. ومنه اشتق القلب العميد وهو المعمود المشغوف الذي قد هدّه العشق وكسره فصار كشيء عُمِدَ بشيء. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|أأذكرتَ نفسَكَ ما لن يَعُودا
|
|فهاج التّذكُّرُ قلباً عمـيدا
|}
يقال: قلب عميد معمود معمّد. قال جميل:
{| class="wikitable"
|فقلتُ لها يا بَثْنُ أوصيتِ كافـيا
|
|وكلُّ امرئٍ لم يرعَهُ الله معمودُ
|}
والعَمْدُ: ارتكابك أمراً بجدٍّ ويقين. تقول: فعلته عَمْداً على عين وعمد عين، وتعمّدت له وأتيت ذلك الأمر متعمّداً ومعتمداً بمعناه. قال:
{| class="wikitable"
|فزادك الله غمًّا إذ كفلت بها
|
|وإذا أتيت الذي أبلاك معتمدا
|}
وعَمِدَ السّنام يَعْمَدُ عَمَداً فهو عَمِدٌ إذا كان ضخماً وارياً فحمل عليه ثقل فكسره ومات فيه شحمه فلا يستوي فيه أبداً كما يَعْمَدُ الجُرْحُ إذا عسر قبل أن ينضج بيضه فَيرِم. وبعيرٌ عَمِدٌ، وسنام عَمِدٌ، وناقة عَمِدَةٌ. وثرىً عَمِدٌ، أي: بلّته الأمطار، وأنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|وهل أحبطنَّ القومَ بعد نُزولِهِمْ
|
|أصولَ أَلاءٍ في ثرىً عَمِدٍ جعد
|}
وبعير معمود، وهو داءٌ يأخذه في السّنام.
وقوله "خَلَقَ السّماواتِ بغير عَمَدٍ تَرَوْنَها". يقال: إنّ الله عجّب الخلق من خلق السّماوات في الهواء من غير أساس وأعمدة، وبناؤهم لا يثبت إلا بهما، فقال: خلقتهما من غير حاجة إلى الأعمدة ليعتبر الخلق ويعرفوا قدرته. وقال آخر: بغير عَمَدٍ ترونها، أي: لها عَمَدٌ لا ترونها. ويقال: عَمَدُها جَبَلُ قافٍ، وهي مثلُ القُبّة أطرافُها على ذلك الجَبَلِ والجَبَلُ محيط بالدّنيا من زبرجَدَةٍ خَضْراءَ وخضرةُ السّماءِ منه، فإذا كان يوم القيامة صيّره الله ناراً تحشر النّاس من كلّ أَوْبٍ إلى بيت المقدس. وأمّا قول ابن ميّادة:
{| class="wikitable"
|وأَعْمَدُ من قومٍ كفاهم أخوهم
|}
فإنهُ يقول: هل زدنا على أن كفينا إخواننا. قال عرّام: يقول: إنّي أجدُ من ذلك أَلَماً ووجعاً، أي: لا أعمد من ذاك. ويعني بقول أبي جهل حين صرع: أعمد من سيّد قتله قومه، أي: هل زاد على سيّدٍ قتله قومه، والعرب تقول: أعْمَدُ من كَيْلٍ مُحِقَ، أي: هل زاد على هذا?
==== دعم: ====
الدَّعْمُ: أن يميلَ الشيءُ فَتَدْعَمَهُ بِدِعامٍ، كما تَدْعَمُ عروشَ الكَرْمِ ونحوه فَتَدْعَمُهُ بشيءٍ يَصيرُ له مِساكاً. وجمعُهُ: دعائم. قال:
{| class="wikitable"
|لمّا رأيت أنّه لا قامَه
|-
|وأنّه النزعُ على السآمة
|-
|جذبت جذباً زعْزَعَ الدِّعامة
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|لأَدْعَمَنَّ العيسَ دَعْماً أيَّما
|-
|دعمٍ يثنّي العاشقَ المتيّما
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|لا دَعْمَ بي لكنْ بليلى دَعْمُ
|-
|جارية في وَرِكّيْها شحْمُ
|}
قوله: لادعم بي، أي: لا سِمَنَ بي يدعمني، أي يقوّيني. والدِّعامتان: خشبتا البكرة، بمنزلة القائمتين من الطين. والدِّعامة: اسم الخشبة التي يُدْعَم بها.
والمدعومُ الذي يميل فَتَدْعَمُهُ ليستمسك. والمدعومُ الذي يُحْملُ عليه الثِّقلُ من فوق كالسَّقف يُعْمَدُ بالأساطين المنصوبة.
دُعْمِيّ: اسم أبيٍّ حي من ربيعة، ومن ثقيف. ويقال للشيء الشّديد الدِّعام: إنّه لدُعْمِيّ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حاول منه العرضُ طولاً سَلْهَبا
|-
|أكْتَدَ دُعْميَّ الحوامي جَسْرَبا
|}
ودُعْمِيُّ: كلِّ شيءٍ أشدُّه وأكْثَرُهُ.
والدَّعْمُ: تقويةُ الشيءِ الواهنِ، نحو: الحائط المائل فتدعَمه بدِعامةٍ من خلفه، وبه يشبّه الرّجل السيّد يقال: دِعامةُ العشيرة، أي: به يتقوَّوْن. ودعائم الأمور: ما كان قوامها.
معد: الْمَعِدَةُ: ما يستوعبُ الطعام من الإنسان، والمِعْدَةُ لغةٌ. قال:
{| class="wikitable"
|معداً وقلْ لجارتَيْك تمعدا
|-
|إنّي أرى المعد عليها أجودا
|}
قال هذا ساقٍ يسقي إبِلَهُ فاستعان بجاريته إذ لا أعوان له يقول: امعدْ ونادِ جاريتك. والمَعْدُ: أن تأخذَ الشيء من الرّجل ويأخذَهُ منك. والمَعْدُ: نزعُ الماء من البئر.
ومُعِدَ الرّجل فهو مَمْعُودٌ، أي: دويت معدته فلم يستمرئْ ما يأكل واشتكاها. ويجوز جمعه على المِعَدِ.
مَعَدّ: اسم أبي نزار.
والتّمعدُدُ: الصبر على عيشهم في سفر وحضر. تَمَعْدَدَ فلانٌ. وكذلك إذا عاد إليهم بعد التحوّل عنهم إلى غيرهم.
والمَعَدُّ مشددة الدّال: اللحم الذي تحت الكتف، أو أسفل منه قليلاً، من أطيب لحم الجنب.
ويقال: المَعَدّان من الفرس ما بين كتفيه إلى مؤخر متنيه. قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|وإمّا زالَ سرجٌ عن معـدٍّ
|
|وأَجْدِرْ بالحوادثِ أن تكونا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وكأنّما تحتَ المعدِّ ضـئيلةٌ
|
|ينفي رُقادَكَ لَدْغُها وسِمامُها
|}
ومَثَلٌ تضربه العرب: قد يأكلُ المعدّيّ أكل السوء، وهو في الإشتقاق يخرج على مَفْعَل، وعلى تقدير فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ ونحوه، ولم يشتقّ منه فِعْلٌ. مَعْدان: اسم رجل، ولو اشتق منه من سعة المعدة فقيل: معدان واسع المعدة لكان صواباً. والمُعَيْديْ: رجل من كنانة صغير الجثة عظيم الهيبة قال له النّعمان: أن تسمع بالمعَيْديْ خير من أن تراه. فذهب مثلاً. و المَعْدُ: الجَذْبُ. مَعَدْته مَعْداً. ويقال: امْعَدْ دَلْوَكَ، أي: انزَعْها وأَخْرِجْها من البئر. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يا سعدُ يا ابن عَمَل يا سَعْدُ
|-
|هل يُروِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ
|}
والمَعْدُ: الغضّ من الثّمار.
والتَّمَعْدُدُ: التّردُّد في الّلصوصيّة.
==== دمع: ====
دَمِعَتِ العينُ تدمَعُ دَمَعاً ودَمْعاً ودُمُوعاً. من قال: دَمِعَتْ قال: دَمَعاً، ومن قال: دَمَعَتْ قال: دَمْعاً. وعين دامعة، والدّمْع: ماؤها. والدَّمْعَة القطرة. والمَدْمَعُ: مجتمع الدّمع في نواحيها. يقال: فاضت مدامعي ومدامع عيني.
والماقيان من المدامع، وكذلك المؤخّران. وامرأة دَمِعَةٌ: سريعة الدمعة و البكاء، وإذا قلت: ما أكثر دَمْعَتَها خفّفت، لأنّ ذلك تأنيث الدمع. قال:
{| class="wikitable"
|قد بليت مهجتي وقد قرح المد
|
|مع...
|}
و يقال للماء الصّافي: كأنّه دمعة.
والدَّمّاع من الثّرى ما تراه يتحلّب عنه النّدى، أو يكاد. قال:
{| class="wikitable"
|من كلِّ دمَّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ
|-
|يُثِرْنَ صيفيّ الظّباءِ الغُفَّلِ
|}
ودُمّاعُ الكَرْمِ ما يسيل منه أيّام الربيع.
والدَّمّاعُ: ما تحرّك من رأس الصبيّ إذا ولد ما لم يشتدّ، وهي اللّمّاعة و الغاذية أيضاً. وشجّة دامعة: تسيل دماً.
==== باب العين والتاء والذال معهما ====
ذ ع ت يستعمل فقط
==== ذعت: ====
ذَعَتُّ فلاناً أَذْعَتُهُ ذَعْتاً إذا أخذتَ برأسه ووَجْهِهِ فمعكتَهُ في التراب مَعْكاً كأنّك تَغُطُّه في الماء، ولا يكون الذّعتُ إلا كذلك. ويقال: الذّعتُ: الخَنْقُ. ذَعَتّه: خَنَقْته، حتى قَتَلْته.
==== باب العين والتاء والراء معهما ====
ع ت ر، ت ر ع، ر ت ع مستعملات
==== عتر: ====
عَتَرَ الرّمْحُ يَعْتِرُ عَتْراً وعَتَراناً، أي: اضطرب وتراءد في اهتزاز. قال:
{| class="wikitable"
|من كلِّ خَطّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ
|}
والعَتِيرة: شاة تذبح ويُصَبُّ دمُها على رأس الصَّنَم. والعاتِرُ: الذي يَعْتِرُ شاةً، يفعلونه في الجاهليّة، وهي المعتورة. قال:
{| class="wikitable"
|فَخَرَّ صريعاً مِثْلَ عاتِرةِ النُّسْكِ
|}
أراد الشاةَ المعتورةَ. وربما أدخلوا الفاعل على المفعول إذا جعلوه صاحب واحد ذلك الوصف. كقولهم: أَمْرٌ عارفٌ، أي: معروفٌ، ولكن أرادوا أمراً ذا معرفةٍ، كما تقول: رجل كاس، أي: ذو كسوة، ونحوه وقوله: "في عيشةٍ راضية"، أي: مرضيّة. وجمعه عتائر وعتيرات. قال:
{| class="wikitable"
|عتائر مظلوم الهديّ المُذَبَّح
|}
وأمّا العِتْر فاختلف فيه. قالوا: العِتْر مثل الذِّبْح، ويقال: هو الصّنم الذي كان تُعْتَرُ له العتائر في رجب. قال زهير:
{| class="wikitable"
|كناصبِ العِتْرِ دمَّى رأسَهُ النُّسُكُ
|}
يصف صقراً وقطاة، ويُروَى: كَمَنْصِبِ العِتْر، يقول: كمنصب ذلك الصَّنَم أو الحجر الذي يُدَمَّى بدم العتيرة. ومن روى: كناصب العتر يقول: إنّ العاتر إذا عتر عتيرته دمّى نفسه ونصبه إلى جنب الصّنم فوق شرف من الأرض ليعلم أنه ذبح لذلك.
وعِترةُ الرجل: أصله. وعِتْرَةُ الرَّجلِ أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمّه دِنْياً. وعِتْرةُ الثّغرِ إذا رقّت غروب الأسنان ونقيت وجَرَى عليها الماء فتلك العِتْرة. ويقال: إنّ ثغرَها لذو أُشْرَةٍ وعِتْرَةٍ.
وعِتْرَةُ المسحاةِ: خشبتها التي تسمَّى يد المسحاة. عِتوراة: اسم رجل من بني كنانة. والعِتْرَةُ أيضاً: بقلة إذا طالت قطع أصلها، فيخرج منه لبنٌ. قال:
{| class="wikitable"
|فما كنت أخشَى أن أقيم خلافهم
|
|لستة أبيات كما ينبت العِـتْـرُ
|}
لأنه إذا قطع أصله نبتت من حواليْه شُعَبٌ ستّ أو ثلاث، ولأن أصل العتر أقلّ من فرعه، وقال: لا تكون العترة أبداً كثيرة إنّما هنّ شجرات بمكان، وشجرات بمكان لا تملأ الوادي، ولها جراء شبهُ جراءِ العُلْقَة. والعُلْقَة شجرة يدبغ بها الأُهُب.
والعِتْرَةُ نبتة طيبة يلأكلها الناس ويأكلون جراءها.
==== ترع: ====
التَّرَعُ: امتلاء الإِناء. تَرِعَ يَتْرَعُ تَرَعاً، وأترعته. قال جرير:
{| class="wikitable"
|فهنا كـم بـبـابـه رادحـات
|
|من ذرى الكوم مترعات ركود
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|فافترش الأرض بسيلٍ أترعا
|}
أي: ملأ الأرض ملءً شديداً.
وقال بعضهم: لا أقول تَرِعَ الإناء في موضع الإمتلاء، ولكن أترع.
ويقولون: تَرِعَ الرجلُ، أي: اقتحم الأمور مرحاً ونشاطاً، يَتْرَعُ تَرَعاً. قال:
{| class="wikitable"
|الباغيَ الحرب يسعى نحوها تَرِعاً
|
|حتى إذا ذاق منها جاحماً بـردا
|}
ترعاً، أي: ممتلئاً نشيطاً، جاحماً، أي: لهباً ووقوداً.
وإنّه لمتَتَرِّعٌ إلى كذا، أي: متسّرع. وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ مِنْبَري على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنّة. يقال: هي الدّرجة، ويقال: هي البابُ، كأنّه قال: إنّ مِنْبَري على باب من أبواب الجنّة. والتُّرعَةُ، والجماعةُ التُّرَعُ: أفواه الجداول تفجر من الأنهار فيها وتُسْكَرُ إذا ساقوا الماء.
==== رتع: ====
الرَّتْعُ: الأكل والشّرب في الربيع رغدا.
رَتَعَتِ الإبلُ رَتْعاً، وأَرْتَعْتُها: ألقيتها في الخصب. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|يرتاد من أربا لهنَّ الرُّتَّعا
|}
فأمّا إذا قلت: ارْتَعَتِ الإبل ترتعي فإنّما هو تفتعل من الرّعي نالت خصباً أو لم تنل، والرَّتْعُ لا يكون إلا في الخصب، وقال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|اِرْعَيْ فزارةُ، لا هناكِ المَرْتَعُ
|}
وقال الحجاج للغضبان: سمنت قال: أمنني القَيْدُ والرَتَعَةَ، كما يقال: العزُّ والمَنَعَة والنجاة و الأمَنَة. وقال:
{| class="wikitable"
|أبا جعفر لما تولَّيت أرتعوا
|
|وقالوا لدُنْياهُمْ أفيقي فدرّت
|}
وقوم مُرتعون وراتعون. ورَتَعَ فلان في المال إذا تقلّب فيه أكلاً وشرباً. وإِبِلٌ رِتاع.
==== باب العين والتّاء والّلام معهما ====
ع ت ل، ت ل ع يستعملان فقط
==== عتل: ====
العَتَلَةُ: حديدةٌ كحد فأس عريضة ليست بمتعقّفة الرأس كالفأس، ولكنها مستقيمة مع الخشبة، في أصلها خشبة يحفر بها الأرض والحيطان.
ورجل عُتُلٌّ أي: أكولٌ مَنُوع.
والعَتْلُ: أن تأخذ بتلبيب رجل فَتَعْتِلَهُ، أي: تجرّه إليك، وتذهب به إلى حبس أو عذاب.
وتقول: لا أَنْعتِلُ معك، أي: لا أَنْقاد معك. وأخذ فلان بزمام النّاقة فَعَتَلَها، وذلك إذا قَبَض على أصْلِ الزِّمام عند الرأس فقادها قوداً عنيفاً.
وقال بعضهم: العتلة عصاً من حديد ضخمةٌ طويلةٌ لها رأسٌ مُفَلْطَح مثل قَبيعةِ السيف مع البناة يهدمون بها الحيطان.
والعَتَلَةُ: الهراوة الغليظة من الخشب، والجميع عَتَلٌ. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وأينما كنت من البلاد
|-
|فاجتنبنّ عرمَ الذّوّاد
|-
|وضّرْبَهم بالعَتَلِ الشِّداد
|}
يعني عرامهم وشِرّتهم.
==== تلع: ====
التَّلَعُ: ارتفاع الضّحى. وتَلَعَ النّهار ارتفع. قال:
{| class="wikitable"
|وكأنّهم في الآل إذ تَلَع الضّحى
|}
وتَلَع فلان إذا أخرج رأسه من كلّ شيء كان فيه وهو شبهُ طَلَعَ، غير أنّ طَلَعَ أعمُّ.
وتَلَعَ الشاةُ يعني الثورَ، أي أخرج رأسَه من الكناس. وأَتْلَعَ رأسَهُ، فنظر إتلاعاً، لأنّ فعلَه يجاوز، كما تقول: أطْلَعَ رأسه إطلاعاً. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|كما أَتْلَعَتْ من تحتِ أَرْطَى صريمةٍ
|
|ألى نبأةِ الصوتِ الظِّباءُ الكوانِـسُ
|}
والأتلع من كلّ شيء: الطويلُ العُنُقِ. والأنثَى: تلعاء.
والتّلِعُ والتَّرِعُ هو الأتلع، لأن الفَعِلَ يدخُلُ على الأَفْعَل. قال:
{| class="wikitable"
|وعَلَّقوا في تِلَعِ الرأسِ خَدِبْ
|}
يعني بعيراً طويل العنق.
وسيد تَلِعٌ، ورجلٌ تَلِعٌ، أي كثيرُ التلفّت حوله.
ولزم فلانٌ مكانه فما يتتلّع، أي ما يرفع رأسه للنّهوض ولا يريد البراح. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فَوَردنَ والعَيُّوقُ مَعْقَدَ رابئ الضُّرَباءِ فوقَ النَّظْمِ لا يتتلَّعُ
|}
ويقال: إنّه لَيتتالَعُ في مشيِهِ إذا مدَّ عُنُقه ورفَع رأسَه. ومُتالع: اسم جبل بالحمى. ومُتالع اسم موضع بالبادية. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|دَرَسَ المَنَا بمُتالعٍ فَأَبـانِ
|
|فتقادَمَتْ بالحُبْسِ فالسُّوبانِ
|}
والتّلعةُ: أرضٌ مرتفعة غليظة، وربما كانت مع غِلَظِها عريضة يتردّد فيها السّيلُ ثم يدفع منها إلى تلعةٍ أسفلَ منها. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ
|}
ويقال: التَّلعَةُ مقدار قفيزٍ من الأرض، والذي يكون طويلاً ولا يكون عريضاً. والقرارة أصغرُ من التّلعة، والدّمعة أصغر من ذلك. ورجلٌ تليع، وجيدٌ تليع، أي طويل. قال:
{| class="wikitable"
|جيدٍ تليعٍ تَزينُهُ الأَطْواقُ
|}
==== باب العين والتاء والنون معهما ====
ع ن ت، ن ع ت، ن ت ع مستعملات ع ت ن، ت ن ع، ت ع ن مهملات
==== عنت: ====
العَنَتُ: إدخالُ المشقّةِ على إنسانٍ. عَنِتَ فلان، أي: لَقِيَ مشقّة. وتَعَنَّتُّه تَعَنُّتاً، أي: سألتُه عن شيءٍ أردتُ به اللَّبْسَ عليه والمشقّة. والعظم المجبورُ يصيبه شيءٌ فيُعْنِتُه إعناتاً، قال:
{| class="wikitable"
|فأَرْغَمَ الله الأنوفَ الرُّغَّما
|-
|مَجدوعَها والعَنِتَ المُخَشَّما
|}
المُخَشَّمُ: الذي قد كُسِرَتْ خياشيمُه مرّة بعد مرّة. والعَنَتُ الإثْمُ أيضاً. والعُنْتُوتُ: ما طال من الآكام كلّها.
==== نعت: ====
النَّعْتُ: وصفُكَ الشيءَ بما فيه. ويُقالُ: النَّعْتُ وصف الشيءِ بما فيه إلى الحسن مذهبُه، إلا أن يتكلّفَ متكلّفٌ، فيقول: هذا نعت سوء. فأمّا العرب العاربة فإنما تقول لشيءٍ إذا كان على استكمال النّعت: هو نعتٌ كما ترى، يريد التّتمة. قال:
{| class="wikitable"
|أمّا القطاةُ فإنّي سوف أّنْعَتُـهـا
|
|نَعْتاً يُوافِقُ نَعْتي بعضَ ما فيها
|-
|سكّاءُ مخطومةٌ في ريشها طَرَقٌ
|
|حُمْرٌ قوادمُها سُود خوافـيهـا
|}
البيتان لامرئ القيس. ويقال: صلماء أصحّ من سكّاء، لأن السّكك قِصَرٌ في الأذن. فلو قال: صلماء لأصاب.
والنعت: كل شيء كان بالغاً. تقول: هو نعت، أي: جيّد بالغ.
والنعت: الفرس الذي هو غاية في العتق والروع إنه لنعت ونعيت. وفرس نعتة، بيّنة النّعاتة وما كان نعتاً، ولقد نعت، أي: تكلف فعله. يقال: نعت نعاتة.
واستعنتّه، أي استوصفه.
والنعوت: جماعة النّعت، كقولك:نعت كذا ونعت كذا.
وأَتْبَعَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِعَه يُريد شرّا. قال الله عزّ ذِكْرُهُ: "فأَتْبَعَهُ الشيطانُ فكان من الغاوين".
والتّتابُعُ ما بين الأشياء إذا فعل هذا على إثر هذا لا مهلة بينهما كتتابع الأمطارِ والأمورِ واحداً خلفَ الآخر، كما تقول: تابع بين الصلاة والقراءة، وكما تقول: رميته بسهمين تِباعاً وولاءً ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|متابعة تذبّ عن الجواري
|
|تتابع بينها عاماً فعامـا
|}
والتَّبيع: النَّصير.
والتَّبِعَةُ هي التَّباعَةُ، وهو اسم الشيء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة ونحوها.
والتُّبَّعُ والتُّبُّعُ: الظلّ، لأنه مُتَّبعٌ حيثما زال. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|نرد المياه قـديمة وحـديثة
|
|وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمِأَلَّ التُّبَّعُ
|}
والتُّبَّعُ ضربٌ من اليعاسيب، أحسنها وأعظمها، وجمعها: تبابيع.
تُبَّع: اسم ملكٍ من ملوك اليمن، وكان مؤمناً، ويقال: تُبّت اشتقّ لهم هذا الاسم من تُبَّع ولكن فيه عُجْمة، ويقال: هم من اليمن وهم من وضائع تبّع بتلك البلاد.
والتّبيع الذي له عليك مال يتابعك به، أي: يطالبك.
وأتبعت فلاناً على فلان، أي: أحلته عليه، ونحو ذلك.
==== بتع: ====
البِتْعُ والبِتَعُ معاً: نبيذ يتّخذ من العسل كأنّه الخَمْرُ صلابةً. وأما البَتِعُ فالشديدُ المفاصلِ والمواصل من الجسد. قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|يرقى الدّسيعُ إلى هادٍ لـه بَـتِـعٍ
|
|في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مخضوبِ
|}
أي: شديد موصول. وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقَصَباً فَعْماً وعُنْقاً أَبْتَعا
|}
أي: صُلباً، ويروى: أرسعاً.
==== باب العين والتاء والميم معهما ====
ع ت م، ع م ت، م ت ع مستعملات ت م ع، ت ع م، م ع ت مهملات
==== عتم: ====
عتّم الرّجلُ تعتيماً إذا كفّ عن الشيء بعدما مضى فيه. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|عَصاهُ منقارٌ شديدٌ يلطمُ
|-
|مجامعَ الهامِ ولا يُعَتّمُ
|}
يصف الفيل. عصا الفيل منقاره، لأنّه يضرب به كلّ شيء. وقوله: لا يعتّم، أي: لا يكفّ ولا يهمل.
وحملت على فلان فما عتّمت، أي: ضربته فما تنهنهت وما نكلت ولا أبطأت.
وعَتَمْتُ فأنا عاتِمٌ، أي: كففت. قال:
{| class="wikitable"
|ولستُ بوقّافٍ إذا الخيلُ أَحْجَمَتْ
|
|ولستُ عن القرن الكميّ بعاتمِ
|}
والعاتم: البطيء. قال:
{| class="wikitable"
|ظعائنُ أمّا نيلهنّ فعاتِم
|}
وفي الحديث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ناول سلمان كذا وكذا وديّة فَغَرَسَها فما عَتَّمتْ منها وَديَّة، أي: ما أبطأتْ حتى عَلِقَتْ.
والعَتَمَةُ: الثُلُثُ الأوّلُ من الليل بعد غيبوبة الشَّفَق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت، وعتّموا تعتيماً ساروا في ذلك الوقت، وأوردوا أو أصدروا في تلك السّاعة. قال:
{| class="wikitable"
|يَبْني العُلَى ويبتني المكارما
|-
|أقراهُ للضَّيفِ يثوبُ عاتِما
|}
والعُتْمُ: الزّيتونُ يُشْبِهُ البرّي لا يَحْمِلُ شيئاً.
==== عمت: ====
العَمْتُ: أن تَعْمِتَ الصّوفَ فتلُفّ بعضَه على بعضٍ مستطيلاً أو مستديراً، كما يفعلُه الذي يغزلُ الصّوفَ فيُلقيه في يده أو نحو ذلك، والاسمُ العَميتُ، وثلاثة أَعْمِتَةٍ، وجمعه: عُمُتٌ. قال:
{| class="wikitable"
|يظَلُّ في الشّاء يرعاها ويَحْلُبُها
|
|ويَعْمِتُ الدّهرَ إلاّ ريْثَ يَهْتَبِدُ
|}
ورجل عمّات وامرأة عمّاتة إذا كانت جيدة العَمْت.
وعمَّتَ الصّوفَ تعميتاً. وعَمْتُ الصّوفِ أن تعمِتَه عمائت.
والعميتة: ما ينفش من الصوف، ثم يمدّ، ثم يُجْعل حبالا، يلقى بعضه على بعض، ثم يغزل.
قال:
{| class="wikitable"
|حتى تطير ساطعاً سختيتا
|-
|وقطعاً من وَبَر عميتا
|}
وقيل: العَمْتُ: أن تضربَ ولا تُبالي من أصابَ ضربُك.
==== متع: ====
متع النَّهارُ متوعاً. وذلك قبل الزّوال.
ومتع الضّحى. إذا بلغ غايته عند الضحى الأكبر. قال:
{| class="wikitable"
|وأدركْنا بها حَكَمَ بنَ عمرٍو
|
|وقد مَتَعَ النَّهارُ بنا فزالا
|}
والمتاعُ: ما يَستمتع به الإنسانُ في حوائجه من أمتعة البيت ونحوه من كلّ شيء. والدنيا متاعُ الغرور، وكلّ شيء تمتعت به فهو متاع، تقول إنّما العيشُ متاعُ أيّام ثم يزول - أي بقاء أيام - ومتّعك اللهُ به وأَمْتَعَكَ واحدٌ، أي: أبقاك لتستمتع به فيما تحب من السرور والمنافع. وكلّ من متّعته شيئاً فهو له متاعٌ ينتفع به.
ومُتعةُ المرأةِ المطلّقةِ إذا طلّقها زوجُها. متّعها مُتعةً يعطيها شيئاً، وليس ذلك بواجب، ولكنّه سُنّة. قال الأعشى يصف صيّاداً:
{| class="wikitable"
|حتّى إذا ذرَّ قرنُ الشمسِ صبَّحها
|
|من آل نبهانَ يبغي أهلَه مُتَعـا
|}
أي: يبغيهم صيداً يتمتعون به، ومنهم من يكسر في هذا خاصّة، فيقول: المِتعة. والمُتعةُ في الحجّ: أن تضمَّ عُمْرَةً إلى الحجّ فذلك التّمتع. ويلزمُ لذلك دمٌ لا يجزيه غيره.
==== باب العين والظاء والراء معهما ====
يستعمل ر ع ظ فقط
==== رعظ: ====
الرُّعْظُ من السّهم: الموضعُ الذي يدخُل فيه سِنْخ النَّصْل. وفوقه الذي عليه لفائف العَقَبِ.
ورُعِظَ السّهمُ فهو مرعوظ إذا انكسر رُعْظُه. قال:
{| class="wikitable"
|ناضلني وسهمُهُ مرعوظُ
|}
ويقال: أُرْعِظَ فهو مُرْعَظٌ. يعني: مرعوظ.
ويقال: إنّ فلاناً لَيكسِرُ عليك أَرْعاظَ النّبلِ غضباً.
أبو خيرة: المرعوظ الموصوف بالضّعف.
==== باب العين والظاء واللاّم معهما ====
ع ظ ل، ل ع ظ، ظ ل ع مستعملات
==== عظل: ====
عَظَل يَعْظُلُ الجراد والكلاب وكلّ ما يلازم في السّفاد. والاسم العِظال. قال:
{| class="wikitable"
|يا أمّ عمرٍو أبشري بالبشرى
|
|موت ذريع و جرادٌ عَظْلَى
|}
أي: يَسْفِد بعضُها بعضاً. وعاظلها فعظلها، أي: غلبها. قال جرير:
{| class="wikitable"
|كلابٌ تَعاظَلُ سُودُ الفِقا
|
|ح............
|}
==== لعظ: ====
جاريةٌ مُلَعَّظة: طويلة سمينة.
==== ظلع: ====
الظَّلْع: الغَمْزُ، كأنّ برجله داءً فهو يظلع. قال كثير:
{| class="wikitable"
|وكنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لمّا تحاملتْ
|
|على ظّلْعِها يومَ العثارِ استقلتِ
|}
يصف عشقه، أخبر أنّه كان مثل الظالع من شدة العشق فلمّا تحامل على الهّجْر استقلّ حين حمل نفسَهُ على الشِّدّة، وهو كإنسان أو دابّة يصيبها حمر، فهي أقلّ ما تركب تغمز صدرها، ثم يستمرّ يقول: لمّا رأى الناس، وعَلِمَ أنّه لا سبيلَ له إليها حَمَلَ نفسَهُ على الصّبر فأطاعته. ودابّةٌ ظالعٌ، وبِرْذَوْنٌ ظالعٌ، الذّكرُ والأنثى فيه سواء.
==== باب العين والظاء والنون معهما ====
ع ن ظ، ظ ع ن، ن ع ظ مستعملات
==== عنظ: ====
العُنْظُوانُ نباتٌ إذا استكثر منه البعيرُ وَجِعَ بطنُه. عَظِيَ البعير عظىً فهو عظٍ. النون زائدة، وأصل الكلام: العين والظاء والواو، ولكنّ الواو إذا بنيت منه فَعِلَ قلت: عَظِيَ مثل رَضِيَ، فالياء هو الواو وكسرته الضاد المكسورة، والدليل عليه الرِّضوان. قال:
{| class="wikitable"
|حرَّقها وارسُ عُنْظُوانِ
|-
|فاليومُ منها يومُ أَرْوَنانِ
|}
وارس ثمرُهُ. والمُورِسُ الذي خرج وارسه. قال:
{| class="wikitable"
|ماذا تقول نبتها تَلَمَّسُ
|-
|وقد دعاها العُنظوان المُخْلِسُ
|}
والعُنْظُوانَةُ: الجرادةُ الأنثى، والجمعُ العُنْظُوانات.
==== ظعن: ====
ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً وظُعوناً وظَعَناً وهو الشخوص.
والظَّعينةُ: المرأةُ، سُمّيت به لأنّها تَظْعَنُ إذا ظَعَنَ زوجُها، وتقيم إذا أقام. ويقال: لا بل الظّعينةُ الجملُ الذي يعتمل ويركب، وسمّيت ظعينةً لأنّها راكبتُه، كما سُمّيتْ المزادةُ راوية وإنما الرّاويةُ البعيرُ. قال:
{| class="wikitable"
|تَبَيَّنْ خليلي هل تَرى من ظعائنٍ
|
|لميّة أمثالِ النّخيلِ المَخَـارِفِ
|}
والنّساء لا يُشَبَّهْنَ بالنخيل، وإنما تُشَبَّهُ بها الإِبل التي عليها الأحمال فهذا يبيّن لك أن الظَّعينةَ قد تكون البعير الذي يعتمل.
والظُّعُنُ: رجالٌ ونساءٌ جماعة.
==== نعظ: ====
نَعَظَ ذكرُ الرّجلِ يَنْعَظُ نَعْظاً ونُعُوظاً. وأَنْعَظَهُ يُنْعِظُهُ.
وهو أن ينتشر ما عند الرّجل، ومن المرأة الاهتياج إذا علاها الشبق. يقال: أنعظت المرأة.
==== باب العين والظاء والفاء معهما ====
يستعمل من وجوهها ف ظ ع فقط
==== فظع: ====
فَظُعَ الأمر يَفْظُعُ فَظاعةً. وأَفْظَعَ إفْظاعاً. وأمرٌ فظيع، أي: عظيم. وأفظعني هذا الأمرُ وفَظِعْتُ به. و استفظعْتُه رأيتُه فظيعاً.وأفْظَعْتُه أيضاً.
==== باب العين والظاء والباء معهما ====
ع ظ ب يستعمل فقط
==== عظب: ====
عَظَبَ الطائرُ يَعْظِبُ عَظْباً وهو سرعةُ تحريكِ الزِّمِكَّى.
==== باب العين والظاء والميم معهما ====
ع ظ م، م ظ ع مستعملان
==== عظم: ====
العِظام: جمع العَظْم، وهو قَصَب المفاصل.
والعِظم: مصدر الشيء العظيم. عَظُم الشيء عِظَماً فهو عظيم.
والعَظَامَةُ: مصدرُ الأمرِ العظيمِ. عَظُمَ الأمرُ عَظامَةً.
وعَظَّمَهُ يُعَظِّمُهُ تعظيماً، أي: كبّره.
وسمعت خبراً فأَعْظَمتُه، أي: عَظُمَ في عيني. ورأيت شيئاً فاستعظمته. واستعظمْتُ الشيء: أخذت أُعَظِّمُهُ.
واستعظمتُه: أنكرته.
وعُظْمُ الشيءِ: أعظمُهُ وأكبرُهُ، ومُعْظَمُ الشيءِ أكْثَرُهُ. مثل مُعْظَم الماء وهو تبلّده. والعُظْم: جلّ الشيء وأكثره. والعَظَمَةُ من التَعَظُّمِ والزّهو والنّخوة.
وعَظُمَ الرّجُلُ عّظامةً فهو عظيمٌ في الرأي والمجد.
والعظيمةُ: المُلِمَّةُ النّازلةُ الفظيعة. قال:
{| class="wikitable"
|فإن تنجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة............
|}
وتقول: لا يتعاظمني ذلك، أي لا يَعْظُمُ في عيني.
==== مظع: ====
مَظَعَ الرّجُلُ الوتَرَ يَمْظَعُ مَظْعاً، وهو أن يمسحَ الوتَرَ بخُرَيْقةٍ أو قطعةِ شعر حتى يقوّمَ متنَه.
ويمْظَعُ الخشبةَ يملّسُها حتى ييبّسَها، وكلّ شيء نحوه. والمَظْعُ الذّبولُ. مَظَعَه مَشَقَهُ حتى يبّسه.
==== باب العين والذال والرّاء معهما ====
ع ذ ر، ذ ع ر، ذ ر ع مستعملات
==== عذر: ====
عَذَرْتُه عَذْراً ومَعْذِرَةً. والعُذْرُ اسمٌ، عذرته بما صنع عَذْراً ومَعْذِرة وعَذَرْتُه من فلانٍ، أي: لُمْتُ فلاناً ولم أَلُمْهُ. قال:
{| class="wikitable"
|يا قوم من يَعْذِرُ من عجردٍ
|
|القاتل النّفس على الدانق
|}
وعذيرُ الرّجل ما يروم ويحاول مما يعذر عليه إذا فعله. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|جاريَ لا تَسْتَنكري عَذيري
|}
ثم فسّره فقال:
{| class="wikitable"
|سَعْيي وإشفاقي على بعيري
|}
وعَذِيري من فلان، أي من يَعْذِرُني منه. قال:
{| class="wikitable"
|عَذيرَكَ من سعيدٍ كلّ يوم
|
|يُفجّعنا بفُرْقته سـعـيد
|}
أي: أعذر من سعيد.
واعتذر فلانٌ اعتذاراً وعِذرةً. قال:
{| class="wikitable"
|ها إن تا عِذْرةٌ...
|}
واعتذر من ذنبه فَعَذَرْته.
وأعْذَرَ فلان، أي: أبلى عذراً فلا يلام. واعتذر إذا بالغ فيه.
وعذّر الرجل تعذيراً إذ لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنّه يبالغ فيه. وأهلُ العربية يقولون: المُعْذِرُونَ الّذين لهم عُذْر بالتخفيف،وبالتثقيل الذين لا عُذْرَ لهم فتكلّفوا عُذْراً.
وتعذّر الأمرُ إذا لم يستقمْ. قال:
{| class="wikitable"
|................تعـذّرت
|
|عليّ وآلتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
|}
وأَعْذَرَ إذا كثُرَتْ ذنوبُه وعيوبُه.
والعِذارُ عَذار اللّجام، عَذَرْتُ الفرسَ، أي: ألجمتُه أَعذِره. وعذَّرته تعذيراً، يقال: عَذِّرْ فرسَك يا هذا. وعذَّرْتُ اللّجامَ جعلتُ له عِذاراً.
وما كان على الخدّين من كيّ أو كّدْحٍ طولاً فهو عِذارٌ.
والإِعذار: طعام الختان. والعِذارُ طعامٌ تدعو إليه إخوانك لشيء تستفيده، أو لحدَثٍ كالخِتانِ ونحوه سوى العُرس. أعذرتُ الغلام ختنته. قال:
{| class="wikitable"
|تلويةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ
|}
والمعذور مثله.
وحمارٌ عَذَوَّرٌ. أي: واسعُ الجوف. قال يصف الملك أنه واسع عريض:
{| class="wikitable"
|وحاز لنا اللهُ النبوّة والهـدى
|
|فأعطى به عزّاً ومُلكاًعَذَوَّرا
|}
والعُذْرة عُذْرة الجارية العذراء وهي التي لم يَمْسَسْها رجل.
والعُذْرَة داء يأخذ في الحلق. قال:
{| class="wikitable"
|غَمْزَ الطبيب نغانِغَ المَعْذور
|}
والعُذْرةُ نجمٌ إذا طلع اشتدّ الحرّ. قال الساجع: إذا طلعتِ العُذْرةُ لم تبق بعمان سرّة وكانت عكّة نكرة.
والعُذْرةُ: الخُصْلَةُ من عرف الفرس أو ناصيته، والجميع العُذَر. قال ينعت فرساً:
{| class="wikitable"
|سَبِط العُذْرةِ ميّاح الحضر
|}
ويروَى: ميّاع.
والعذراء: شيء من حديد يعذّب به الإنسان لاستخراج مالٍ أو لإقرارِ بشيء.
والعَذِرةُ: البَدَا: أعذر الرّجلُ إذا بدا وأحدث من الغائط.
وأصل العَذِرَةُ فِناءُ الدار ثم كنّوا عنها باسم الفِناء، كما كُنِّيَ بالغائط، وإنّما أصل الغائط المطمئنّ من الأرض. قال:
{| class="wikitable"
|لعمري لقد جرَّبتكم فوجّدْتكم
|
|قباحَ الوجوهِ سيِّئي العَذِرات
|}
يريد الأفنية، أنّها ليست بنظيفة.
والعاذرُ والعَذِرَةُ هما البَدَا أيضاً، وهو حَدَثه. قال بشار يهجو الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|فقلتُ لهُ لا دهلَ مِلْقَمْلِ بعدما
|
|ملا ينفق التّبان منه بعـاذر
|}
يقول: خاف المهجُوُّ من الجمل فكلَّمَهُ الهاجي بكلام الأنباط. قوله: لا دهل، أي لا تَخَفْ بالنبطية، والقمل: الجمل.
ومُعَذَّرُ الجمل ما تحت العِذار من الأذنين. ومَعْذِرُهُ ومَعْذَرَهُ، كما تقول: مَرْسِنُهُ ومَرْسَنَهُ.
==== ذعر: ====
ذُعِرَ الرّجُلُ فهو مذعور منذعر، أي: أخيف. والذُّعْرُ: الفَزَع، وهو الاسم.
وانْذَعَرَ القومُ تفرقوا.
==== ذرع: ====
الذِّراعُ من طَرَف المِرْفَق إلى طرف الإِصْبَع الوُسْطَى.
ذَرَعْتُ الثوب أذْرَعُ ذَرْعاً بالذِّراع والذِّراعُ السّاعد كلّه، وهو الاسم. والرّجُلُ ذارِعٌ. والثَّوبُ مذروعٌ. وذرعتُ الحائط ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|فلمّا ذَرَعْنا الأرضَ تسعين غلوة.................
|}
والمُذَرَّع: الممسوح بالأذْرع. ومنهم من يؤنّث الذِّراع، ومنهم من يذكّر، ويصغّرونه على ذُرَيْع فقط.
والرّجلُ يُذَرِّعُ في ساحته تذريعاً إذا اتّسع، وكذلك يتذرّع أي: يتوسع كيف شاء.
وموتٌ ذريعٌ، أي: فاشٍ، إذا لم يتدافنوا، ولم أسمع له فِعْلاً.
وذَرَعَهُ القَيْء، أي: غلبه.
ومِذارِعُ الدّابّة قوائمها، ومَذارِعُ الأرض نواحيها.
وثوب مُوَشَّى المِذْارع.
والذَّرَع ولدُ البقرة، بقرةٌ مُذْرِعٌ، وهنّ مُذْرِعاتٌ ومذاريع، أي: ذوات ذِرْعان. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كأنّها بعدما أفضى النِّجادُ بها
|
|بالشّيِّطَيْنِ مَهاةٌ تبتغي ذَرَعا
|}
والذِّراعُ سِمَةُ بني ثعلبة من اليمن، وأناس من بني مالك بن سعد من أهل الرّمال. وذِراعُ العامل: صدر القناة.
وأَذْرِعاتٌ: مكان تُنْسَب إليه الخمور.
والذَّريعةُ جملٌ يُخْتَلُ به الصّيدُ، يمشي الصّيادُ إلى جنبه فإذا أمكنه الصيدُ رمى وذلك الجملُ يسيّب أوّلاً مع الوحش حتى يأتلفا.
والذريعةُ حلقةٌ يتعلّم عليها الرّمي.
والذّريعةُ: الوسيلةُ. والذِّراعُ من النّجوم، وتقول العرب: إذا طلع الذّراع أمرأَتِ الشّمسُ الكُراع. واشتدّ منها الشُّعاع. ويقال للثور مُذَرَّعٌ. إذا كان في أكارعه لُمَعٌ سودٌ. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|بها كلُّ خوّارٍ إلـى كـلِّ صـلـعةٍ
|
|ضَهولٍ ورفضُ المُذْرِعاتِ القراهب
|}
والمِذراع الذِّراع يُذْرَعُ به الأرض والثياب.
ومَذارِعُ القرى: ما بَعُدَ من الأمصار.
==== باب العين والذال واللاّم معهما ====
ع ذ ل، ل ذ ع يستعملان فقط
==== عذل: ====
عَذَلَ يَعْذِلُ عَذْلاً وعَذَلاً، وهو اللّوم، والعُذّال الرّجال، والعُذّلُ النساء. قال:
{| class="wikitable"
|يا صاحبيَّ أقلاّ اللّومَ والعَـذَلا
|
|ولا تقولا لشيء فات ما فعلا
|}
والعاذِلُ: اسم العِرْق الذي يخرج منه دم الاستحاضة.
==== لذع: ====
لَذَعَ يَلْذَعُ لَذْعاً كلَذْعِ النار أي: كحُرْقَتِها، ولَذَعْتُه بلساني، والقرحة تلتَذِعُ إذا قيّحتْ، ويلْذَعُها القيحُ. قال:
{| class="wikitable"
|وفي الجَمْر لَذْعٌ كجمرِ الغَضَى
|}
والطائر يلذَعُ الجناحَ إذا رَفْرَفَ به ثمّ حرّك جناحَيْهِ ومشَى مشياً قليلاً.
==== باب العين والذّال والنّون معهما ====
يستعمل ذ ع ن فقط
==== ذعن: ====
يقال: أَذْعَنَ إِذْعاناً، وذَعِنَ يذْعَن أيضاً، أي: انقاد وسَلِسَ.
ناقةٌ مِذعانٌ سَلِسَةُ الرأسِ منقادةٌ لقائدها.وفي القرآن: مُذْعِنين أي: طائعين قال:
{| class="wikitable"
|.........................وقرّبت مذعاناً لموعاً زمامُها
|}
==== باب العين والذّال والفاء معهما ====
ذ ع ف يستعمل فقط
==== ذعف: ====
الذُّعافُ سمٌّ ساعة. وطعام مَذْعوفٌ جُعل فيها الذُّعاف.
قال رزاح:
{| class="wikitable"
|وكنّا نمنعُ الأقوامَ طرّا
|
|ونسقيهم ذُعافاً لا كميتا
|}
==== باب العين والذّال والباء معهما ====
ع ذ ب، ب ذ ع يستعملان فقط
==== عذب: ====
عَذُبَ الماءُ عُذوبةً فهو عَذْبٌ طيب، وأَعْذبتُه إعذاباً، واستعذبته، أي: أسقيته وشربته عَذْباً.
وعَذَبَ الحمار يَعْذِبُ عَذْباً وعُذوباً فهو عاذِبٌ عَذوبٌ لا يأكل من شدة العطش. ويقال للفرس وغيره: عَذوبٌ إذا بات لا يأكل ولا يشرب، لأنه ممتنع من ذلك.
ويَعْذِبُ الرّجل فهو عاذِبٌ عن الأكل، لا صائم ولا مُفْطِرٌ. قال عَبِيد:
{| class="wikitable"
|وتَبَدَّلوا اليَعْبوبَ بعدَ إلَهـهـم
|
|صنماً فَقَرّوا يا جَديلَ وأَعْذِبوا
|}
وقال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|إلى شجرٍ ألمَى الظّلال كـأنّـه
|
|رواهبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ
|}
وتقول أعذبتُه إعذاباً، وعذّبتُه تعذيباً، كقولك: فطّمته عن هذا الأمر، وكلّ من مَنَعْتَهُ شيئاً فقد أعْذَبْتَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|يَسُبُّ قومَك سبّاً غير تعذيب
|}
أي: غير تفطيم.
و العَذُوبُ العاذِبُ الذي ليس بينَه وبين السّماء سِتْر. قال النابغة الجعديّ:
{| class="wikitable"
|فبات عَذوباً للسّمـاءِ كـأنّـه
|
|سهيلٌ إذا ما أفردَتْهُ الكواكبُ
|}
والمعذّب قد يجيء اسماً ونعتاً للعاشق. وعَذَبَةُ السَّوط: طَرَفُه. قال:
{| class="wikitable"
|مثلُ السّراحِينِ في أعناقِها العَذَبُ
|}
يعني أطراف السُّيور التي قد قلّدت بها الكلاب. والعَذَبَةُ في قضيب البعير أَسَلَتُه. أي: المستدقّ من مقدّمه، ويجمع على عَذَب.
وعذَبة شِراك النعل: المرسلة من الشّراك.
والعُذَيْبُ: ماء لبني تميم.
==== بذع: ====
البَذَعُ: شبه الفَزَع. والمبذوع كالمفزوع. قال الأعرابيّ: بُذِعُوا فأبْذَعَرُّوا. أي: فَزِعوا فتفرّقوا.
==== باب العين والذّال والميم معهما ====
ع ذ م، م ذ ع يستعملان فقط
==== عذم: ====
عَذَمَ يَعْذِم عَذْماً، والاسم العذيمة وهو الأخذ باللسان، واللوم. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|يظَلُّ مَنْ جاراه في عذائمِ
|-
|من عُنفوانِ جَرْيِهِ العُفاهمِ
|}
أي: في ملامات.
وفرسٌ عَذُومٌ، وعَذِمٌ، أي: عضوض.
والعُذّامُ: شَجَرٌ من الحَمْضِ يَنْتَمِىءُ، وانتماؤه انشداخه إذا مَسسْتَه. له ورق كورق القاقُلّ، الواحدة عُذّامة.
==== مذع: ====
مَذَعَ لي فلانُ مَذْعَةً من الخَبَر إذا أخبرك عن الشيء ببعضِ خَبَره ثم قَطَعَهُ، وأخذ في غيره، ولم يتمّمه.
والمُذّاعُ: الكذّابُ يكذِبُ لا وفاءَ له. ولا يحفَظُ أحداً بالغيب.
==== باب العين والثاء والرّاء معهما ====
ع ث ر، ث ع ر، ر ع ث، رث ع مستعملات
==== عثر: ====
عَثَرَ الرّجل يَعْثُرِ ويَعْثُرُ عثوراً، وعثر الفرس عِثاراً إذا أصاب قوائمه شيء، فيُصرع أو يَتَتَعْتَعُ. دابّة عثور: كثيرة العثار.
وعثرَ الرّجل يعثرُ عثراً إذا اطلّع على شيء لم يطلّع عليه غيره.
وأعثرت فلاناً على فلانٍ أي: أطلعته عليه، وأعثرته على كذا. وقوله عزّ وجل: "فإِن عُثِرَ" أي: اطُّلِعَ.
والعِثْيَرُ: الغبار السّاطع. والعَثْيَرُ الأثَرُ الخفيُّ، وما رأيت له أثراً ولا عِثْيَرا.ً والعَيْثَرُ: ما قلبت من ترابٍ أو مَدَرٍ أو طينٍ بأطراف أصابع رجلَيْكَ إذا مشيت لا يرى من القدم غيره. قال:
{| class="wikitable"
|.................. عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لو تَعيفُ
|}
يقول: وقعت عليها لو كنت تعرف، أي: جزتَ بما أنت لاقٍ لكنّك لا تعرف.
والعاثور: المتالِف. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدةٍ كثيرةِ العاثُورِ
|}
==== ثعر: ====
الثَّعْرُ والثُّعْرُ، لغتان، لَثىً يخرج من غصن شجرة السَّمُر، يقال: هو سمٌّ.
والثُّعْرور: الغليظ القصير من الرّجال.
والثعارير: ضربٌ من النّبات يشبه الأذْخِرَ يكون بأرض الحجاز.
==== رعث: ====
الرَّعْثةُ: تلتلة تتّخذ من جُفِّ الطَّلْعِ يُشْرَبُ بها.
والرِّعاثُ: ضربٌ من الخَرَزِ والحليّ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا علقت خافَ الجنان رِعاثها
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|رقراقة كالرشأ المُرَعَّثِ
|}
أي في عنقها قلائد كالرِعاث.
وكلّ مِعْلاقٍ كالقُرط والشّنْف ونحوه في آذان أو قلادة فهو رِعاثٌ، وربّما علّقت في الهودج رُعُثٌ كثيرة، وهي ذباذب يُزَيَّنُ بها الهودجُ.
ورَعْثَةُ الدّيك عُثْنونُهُ. أنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|ماذا يُؤَرّقُني والنّومُ يَطْـرُقُـنـي
|
|من صوتِ ذي رَعَثاتٍ ساكنِ الدّارِ
|}
وَرَعِثَتِ العَنْز تَرْعَثُ رَعَثاً إذا ابيضّت أطرافُ رَعْثَتِها. أي: زَنَمَتها.
==== رثع: ====
رجل رَثِعٌ، وقوم رَثِعون، وقد رَثِعَ رَثَعاً، وهو الطّمع والحرص.
==== باب العين والثاء واللام معهما ====
ع ل ث، ث ع ل مستعملان فقط
==== علث: ====
العَلْثُ: الخَلْطُ. يقال: عَلَثَ يَعْلِثُ عَلْثاً، واعتلث. ويقال للزّنْد إذا لم يُورِ واعتاص: عُلاثة، ويقال: إنّما هو علث والعُلاثُ اسمه. قال:
{| class="wikitable"
|وإنّي غير معتلث الزناد
|}
أي: غير صلد الزّند. أي: أنا صافي النّسب. واعْتَلَث زنداً أخذه من شجرٍ لا يدري أيُوري أم لا.
واعتلث سهماً أتّخذه بغير حذاقة.
عُلاثَةُ: اسم رجل، ويقال: بل هو الشيء الذي يَجْمع من هنا وهناك.
==== ثعل: ====
الثُّعْلُ: زيادة السّنّ أو دخول سنّ تحت سنّ في اختلاف من المّنْبِت. ثَعِلَ ثَعَلاً فهو أَثْعَلُ والأنثى ثَعْلاء، وربما كان الثُّعْل في أطباء الناقة، والبقرة، وهي زيادة في طُبْيِها فهي ثَعْلاء.
والأَثْعَلُ: السيّد الذي له فضول.
والثُّعلول: الرّجلُ الغضبانُ. قال:
{| class="wikitable"
|وليس بثُعْلولٍ إذا سِيل واجتُـدي
|
|ولا بَرٍماً يوماً إذا الضّيفُ أوهما
|}
والأنثى من الثعالب ثُعالة، ويقال للذّكر أيضاً ثعالة.
قال رافع: الثعل دُوَيْبة صغيرة تكون في السّقاء إذا خبث ريحُه.
ويقال للرّجل إذا سبّ: هذا الثّعل والكعل، أي: لئيم ليس بشيء، والكعل: كسرة تمر يابس لا يكاد أحدٌ يكسره ولا يأكله وأصله تشبيه بتلك الدّوَيْبَة فاعلم.
عثل: يقال رجل عِثْوَلٌ، أي: طويل اللحية، ولِحْيةٌ عِثْوَلَّة: ضخمة.
==== باب العين والثاء والنون معهما ====
ع ث ن، ع ن ث يستعملان فقط
==== عثن: ====
العُثانُ: الدُّخانُ. عَثَنَ النار يَعْثُنُ عَثْناً، وعَثّنَ يُعَثّنُ تعثيناً، أي: دخّن تدخيناً. وعَثِنَ البيتُ يَعْثَنُ عَثَناً إذا عبق به ريح الدُّخْنة، وعَثَّنْتُ البيتَ والثّوبَ بريح الدُّخْنة والطِّيب تعثيناً، أي: دخّنتُه.
وعُثْنونُ اللّحية طولُها وما تحتها من الشّعر.
والعُثْنونُ: شُعَيْراتٌ عند مَذْبَحِ البعير. وجمعُه عَثانين.
وعُثْنونُ السَّحابِ: ما تدلّى من هَيْدَبِها.
وعُثْنُونُ الرّيحِ: هَيْدَبُها في أوائلها إذا أقبلت تجُرُّ الغبارَ جرّاً، ويقال: هو أوّلُ هبوبها ويقال: العِثْنُ يبيسُ الكلأ.
==== عنث: ====
العُنْثُ أصلُ تأسيس العُنْثُوة وهي يبيسُ الحلِيّ خاصّة إذا اسودّ وبلي.
ويقال: عُنْثَة، وشبه الشاعر شَعَرات اللّمّة به فقال:
{| class="wikitable"
|عليه من لِمّتِهِ عِناثٌ
|}
ويروى عَناثي مثل عناصي في جماعته عُنْثُوة.
==== باب العين والثّاء والباء معهما ====
ع ب ث، ث ع ب، ب ث ع، ب ع ث مستعملات
==== عبث: ====
عَبِثَ يَعْبَثُ عَبَثاً فهو عابث بما لا يعنيه، وليس من باله، أي لاعب. وعَبَثْتُ الأقِطَ أَعْبِثُهُ عَبْثاً فأنا عابث، أي: جفّفته في الشمس. والاسم: العبيث.
والعبيثة والعبيث: الخلط.
==== ثعب: ====
ثَعَبْتُ الماء أَثْعَبُهُ ثَعْباً، أي: فجّرته فانثعب، ومنه اشتقّ المَثْعَبُ وهو المِرْزاب. وانثعب الدم من الأنف.
والثُّعبانُ: الحيّة الطويل الضّخم، ويقال: أُثْعُبان. قال:
{| class="wikitable"
|على نهجٍ كثُعْبانِ العرين
|}
والأُثْعُبانُ الوجهُ الضَّخْم الفَخْمُ في حُسْنٍ وبياضٍ. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|إنّي رأيتُ أُثْعُباناً جَعْدا
|-
|قد خرجتْ بعدي وقالتْ نَكْدا
|}
والثُّعَبَةُ: ضربٌ من الوزغ لا تلقى أبداً إلا فاتحةً فاها شبه سامّ أبرص، غير أنها خضراء الرأس والحلق جاحظة العينين، والجميع: الثُّعَب.
والثَّعْبُ: الذي يجتمع في مسيل المطر من الغُثاء.
وربما قالوا: هذا ماء ثَعْبٌ، أي: جارٍ، للواحد ويجمع على ثُعْبان.
==== بثع: ====
البَثَعُ: ظهور الدّم في الشّفتين خاصّة. شفة باثِعةٌ كاثِعةٌ، أي: يتبثَّعُ فيها الدّمُ، وكادت تنفطر من شدّة الحُمرة، فإذا كان بِالغَيْن فهو في الشّفتين وغيرهما من الجسد كلّه، وهو التَّبثّغ.
==== بعث: ====
البَعْثُ: الإِرسالُ، كبعث الله من في القبور.
وَبَعَثْتُ البعيرَ أرسلتُه وحللت عِقالُه، أو كان باركاً فَهِجْتُهُ. قال:
{| class="wikitable"
|أُنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُهـا
|
|كأنها كاسرٌ في الجوّ فتخاء
|}
وبعثته من نومه فانبعث، أي: نبّهته.
ويومُ البَعْثِ: يومُ القيامة.
وضرب البَعْثُ على الجند إذا بعثوا، وكل قوم بُعِثوا في أمرٍ أو في وَجْه فهم بَعْثٌ. وقيل لآدم: ابعَثْ بَعْثَ النار فصار البَعْثُ بَعْثاً للقوم جماعة. هؤلاء بَعْثٌ مثل هؤلاءِ سَفْرٌ ورَكْبٌ.
==== باب العين والثاء والميم معهما ====
ع ث م، ث ع م مستعملان فقط
==== عثم: ====
عَثَمْتُ عظمَهُ أَعْثِمُهُ عَثْماً إذا أسأت جَبْرَهُ وبقيَ فيه وَرَمٌ أو عِوَج، وعَثِمَ عَثَماً فهو عَثِمٌ، وبه عَثَمٌ كهيئة المشمش. قال:
{| class="wikitable"
|وقد يَقطعُ السّيفُ اليمانِي وجَفْنُهُ
|
|شباريقُ أعشارٍ عُثِمْنَ على كَسْرِ
|}
والعَيْثام: شجرة بيضاء طويلة جداً، الواحدة عَيْثامة.
والعَيْثُومُ الضّخم من كلّ شيء الشّديد. ويقال للفيلة الأنثى عَيْثوم، ويقال للذّكر أيضاً عيثوم، ويُجمع عياثيم. قال:
{| class="wikitable"
|وقد أَسِيرُ أمامَ الحيِّ تحمِلُني
|
|والفَضْلَتَيْنِ كِنازُ اللّحمِ عَيْثُومُ
|}
أي: قوّية ضخمة شديدة.
والعَثَمْثَمُ: الطويل من الإبل في غِلَظٍ، ويُجمع على عَثَمْثَمات، ويوصف به الأسد والبغل لشدّة وَطْئهما.
==== ثعم: ====
الثَّعْمُ: النّزع والجرّ. ثَعَمْتُه: نزعته.
وتَثَعَّمَتْ فلاناً أرضُ بني فلانٍ إذا أعجبتْهُ وجَرَّتْه إليها ونَزَعَتْهُ.
==== باب العين والرّاء واللام معهما ====
ر ع ل مستعمل فقط رعل: الرّعْلُ: شدّةُ الطَّعْن. رَعَلَهُ بالرّمح، وأَرْعَلَ الطَّعْنَ. قال الأعراب: الرَّعْلُ الطّعنُ ليس بصحيح إنّما هو الإرعال، وهو السُّرعةُ في الطّعن. وضرب أرعَلُ، وطعنٌ أَرْعَلُ أي: سريع. قال:
{| class="wikitable"
|يَحمي إذا اخْترط السيوفَ نساءنا
|
|ضربٌ تطيرُ له السّواعدُ أَرْعَلُ
|}
ورَعْلَةُ الخيل: القِطْعَةُ التي تكون في أوائلها غير كثير. والرِّعالُ: جماعة. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ رِعالَ الخيلِ لمّا تبـدّدت
|
|بوادي جرادِ الهبوةِ المُتَصَوّب
|}
والرَّعيلُ: القطيعُ أيضاً منها.
والرَّعْلَةُ النّعامة، سُمّيت بها لأنّها لا تكاد تُرى إلا سابقةً للظليم.
والرَّعْلَةُ: أوّل كلّ جماعة ليست بكثيرة.
وأراعيل في كلام رؤبة: أوائل الرّياح، حيث يقول:
{| class="wikitable"
|تُزْجي أراعيلَ الجَهامِ الخُورِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|جاءت أراعيل وجئت هَدَجا
|-
|في مدرعٍ لي من كساءٍ أَنْهَجا
|}
والرَّعْلَةُ: القُلْفَةُ وهي الجِلْدةُ من أُذُنِ الشّاةِ تُشْتَقُّ فَتُتْرَكُ مُعلّقةً في مُؤَخَّر الأذُن.
==== باب العين والراء والنون معهما ====
ع ر ن، ر ع ن، ن ع ر مستعملات
==== عرن: ====
عَرِنَتِ الدّابّةُ عَرَناً فهي عَرونٌ، وبها عَرَنٌ وعُرْنَةٌ وعِران، على لفظ العِضاض والخِراط، وهي داءٌ يأخُذُ في رِجل الدّابّة فوق الرُّسْغِ من آخره مثل سَحَجٍ في الجلد يُذْهِب الشَّعر. والعِرانُ: خَشَبة في أنفِ البعير. قال:
{| class="wikitable"
|وإن يَظْهَرْ حديثُك يُؤتَ عَدْواً
|
|برأسِك في زِناقٍ أو عِرانِ
|}
والعَرَنُ: قروح تأخذ في أعناق الإبل وأعجازها. والعرنين: الأنف. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|تَثْني النِّقابَ على عِرْنينِ أرْنبةٍ
|
|شمّاءَ مارِنُها بالمسْكِ مَرْثوم
|}
عُرَيْنة: اسم حيّ من اليمن، وعَرين: حيّ من تميم. قال جرير:
{| class="wikitable"
|بَرِئْتُ إلى عُرَيْنَة من عَرِينِ
|}
والعَرِينُ: مأوى الأسد. قال:
{| class="wikitable"
|أَحَمَّ سَراةِ أعلَى اللّونِ منه
|
|كَلَوْنِ سَراةِ ثُعْبانِ العَرين
|}
قال: هذا زمامٌ وإنّما حمّمتْهُ الشّمس ولوّحتْ لَوْنَه، والثُعْبانُ على هذه الصفة.
==== رعن: ====
رَعُنَ الرّجلُ يَرْعَنُ رَعَناً فهو أَرْعَنُ، أي: أهوج، والمرأة رعناء، إذا عُرِفَ الموق والهوج في منطقها.
والرَّعنُ من الجبال ليس بطويل، ويجمع على رُعُون ورِعان، قال:
{| class="wikitable"
|يعدل عنه رعُنِ كلِّ ضدٍّ
|-
|عن جانِبَيْ أجْرَد مُجْرَهِدِّ
|}
أي عريان مستقيم، وقال:
{| class="wikitable"
|يَرْمينَ بالأبصارِ أنْ رعنٌ بدا
|}
ويقال هو الطّويل. وجيشٌ أرعنُ: كثير. قال:
{| class="wikitable"
|أَرْعَنَ جرّارٍ إذا جرَّ الأَثَرْ
|}
ورُعِنَ الرّجل إذا غُثِيَ عليه كثيراً. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّه من أوار الشّمس مرعونُ
|}
أي: مغشيّ عليه من حرّ الشّمس.
رُعَيْنٌ: جبلٌ باليَمَن، وفيه حِصْن يقال لملكه: ذو رُعَيْنٍ يُنْسَبُ إليه.
وكان المسلمون يقولون للنّبيّ صلى الله عليه وآله: أَرْعِنا سمعك، أي: اجعل إلينا سمعك. فاستغنمت اليهود ذلك، فقالوا ينحون نحو المسلمين: يا محمد راعِنا، وهو عندهم شتم، ثمّ قالوا فيما بينهم: إنّا نشتم محمّداً في وجهه، فأنزل الله: "لا تقولوا راعنا وقولوا انظُرْنا"، فقال سعد لليهود: لو قالها رجل منكم لأضرِبَنَّ عُنُقَه.
==== نعر: ====
نَعَرَ الرّجلُ يَنْعَرُ نعيراً، وهو صوتٌ في الخيشوم. والنُّعرة: الخيشوم. نعر النّاعر، أي: صاح الصائح. قال:
{| class="wikitable"
|وبَجَّ كلَّ عاندٍ نَعورِ
|}
بَجَّ أي: صبّ فأكْثَرَ، يعني: خروج الدّماء من عِرْقٍ عانِدٍ لا يَرْقأُ دَمُه. نَعَرَ عِذرقُه نُعُوراً وهو خروج الدّم.
والناعور: ضَرْبٌ من الدِّلاء .
والنُّعَرَةُ: ذبابُ الحمير، أزرق يقع في أنوف الخيل والحمير. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|فظلّ يُرَنِّحُ في غَـيْطَـلٍ
|
|كما يستدير الحِمارُ النَّعِرْ
|}
قال:
{| class="wikitable"
|وأحذريات يعيّيها النُّعر
|}
والنُّعَرَةُ: ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحش في أرحامها قبل أن يَتمَّ خَلْقُه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|والشَّدَنيّاتُ يساقِطْنَ النُّعَرْ
|-
|حُوصَ العُيونِ مُجْهِضاتٍ ما اسْتَطَرْ
|}
يصفُ رِكاباً ترمي بأّجِنَّتِها من شدّة السّير.
ورجلٌ نعور: شديد الصوت.
ورجلٌ نَعِرٌ: غضبان. وأمرأة غَيْرَى نَعْرَى، يعني بالنَّعرى: الغضبى.
وأمّا نغِرة بالغين فمُحمارّة الوجه مُتغيِّرة متربّدة اللّون. ويقال للمرأة الفحّاشة: نَعّارة.
==== باب العين والرّاء والفاء معهما ====
ع ر ف، ع ف ر، رعف، ر ف ع، ف ر ع مستعملات
==== عَرَفَ: ====
عَرَفت الشىءَ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً. وأَمْرٌ عارفٌ، معروفٌ، عَرِيفٌ.
والعُرْفُ: المعروف. قال النّابغة:
{| class="wikitable"
|أبَى الـلـهُ إلا عَـدْلَـهُ وقَـضـاءَهُ
|
|فلا النُّكْرُ مَعْروفٌ ولا العُرْفٌ ضائع
|}
والعَريفُ: القيّم بأمرِ قومٍ عرّفَ عليهم، سُمّي به لأنّه عُرِفَ بذلك الاسم.
ويوم عَرَفَة: موقفُ النّاس بعَرَفات، وعَرَفات جبل، والتَّعريفُ: وقوفهم بها وتعظيمهم يوم عَرَفَة.
والتَّعريفُ: أن تصيبب شيئاً فتعرفه إذا ناديت من يعرف هذا.
والاعْترافُ: الإقرار بالذّنب، والذلُ، والمهانة، والرضَى به.
والنفسُ عَرُوفٌ إذا حُمِلَتْ على أمرٍ بسأتْ به، أي: اطمأنَّت. قال:
{| class="wikitable"
|فآبوا بالنِّساءِ مُـرَدَّفـاتٍ
|
|عوارفَ بعْدَ كَنٍّ وائتجاح
|}
الائتجاح من الوجاح وهو السّتر، أي: معترفات بالذّلّ والهون.
والعَرْفُ: ريحٌ طيّبٌ، تقول: ما أطيب عَرْفَهُ، قال الله عزّ وجلّ: "عَرَّفها لهم" ، أي: طيّبها، وقال:
{| class="wikitable"
|ألا رُبَّ يومٍ قد لَهَوْتُ ولـيلةٍ
|
|بواضحة الخدّين طيّبة العَرْف
|}
ويقال: طار القَطا عُرْفاً فعُرْفا، أ ي: أولاً فأولاً، وجماعة بعد جماعة.
والعُرْف: عُرْفُ الفَرَس، ويجمع على أَعْرَاف. ومَعْرَفَةُ الفرسِ: أصلُ عُرْفة.
==== عفر: ====
عَفَرْته في التّراب أَعْفِرُه عقراً، وهو متعفّر الوجه في التّراب. والعفر: التّراب.
وعفّرتُه تعفيراً، واعتفرته اعتفاراً إذا ضربت به الأرض فَمَغَثْتُه فانعفر، قال:
{| class="wikitable"
|تَهْلِكُ المِدْراةُ في أكنافِه
|
|وإذا ما أرسلَتْه يَنْعَفِرْ
|}
أي: يسقط على الأرض.
يَعْفُر: اسم رجل. والعُفرة في اللون: أن يضرب إلى غيره في حمرة، كلون الظّبي الأعْفَر، وكذلك الرّمل الأعفر. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|يقول لي الأنباط إذْ أنا ساقط
|
|به لا بظبيٍ بالصَّريمة أعفرا
|}
واليعفور: الخشف، لكثرة لزوقه بالأرض.
ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ. وعِفارِيَةٌ وعِفْريتٌ: بيّن العَفارة، يوصف بالشيطنة.
وشيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ وهم العَفارِيَة والعَفارِيتُ، وهو الظّريف الكيّس، ويقال للخبيث: عِفِّرِّي، أي: عِفِرّ وهم العِفِرّيونَ. وأَسَدٌ عَفَرْنَى ولَبُؤة عَفَرناةٌ وهي الشّديدة قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ
|}
وعِفْرِيةُ الرأس: الشّعر الذي عليه. وعِفْرِيةُ الديك مثله.
وأمّا ليثُ عِفِّرين فدُوَيْبَّة مأواها التّراب السّهل في أصول الحيطان. تُدَوِّرُ دُوّارة ثم تندسّ في جوفها، فإذا هِيج رمَى بالتّراب صُعُدا.
ويُسمَّى الرّجل الكامل من أبناء خمسين: ليثَ عِفِرِّين.
قال: وابنُ العَشْر لعّابٌ بالقُلِينَ، وابنُ العِشرينَ باغي نِسِين، أي: طالب نساء، وابنُ الثلاثين أسْعَى السّاعينَ، وابنُ الأربعين أبطشُ الباطشينَ، وابنُ الخمسين ليث عِفِرّين، وابنُ الستين مؤنس الجَليسينَ، وابنُ السّبعينَ أحكمُ الحاكمين، وابنُ الثّمانينَ أسرعُ الحاسبينَ، وابنُ التّسعين واحد الأرذلينَ، وابنُ المئة لاجا ولاسا، أي: لا رجل ولا امرأة.
والعَفارَة: شجرة من المَرْخ يُتَّخذُ منها الزّند، ويُجمع: عَفاراً.
ومَعافر: العرفط يَخْرجُ منه شبه صَمْغٍ حُلوٍ يُضيّع بالماء فيشرب.
ومَعافر: قبيلةٌ من اليَمَن.
ولقيته عن عُفْرٍ، أي بعد حين. وأنشد:
{| class="wikitable"
|أعِكْرِم أنت الأصل والفرعُ والذي
|
|أتاك ابن عمّ زائراً لك عن عُفْرَ
|}
قال أبو عبد الله: يقال: إنّ المُعَفَّر المفطوم شيئاً بعد شيءٍ يُحْبَس عنه اللبن للوقت الذي كان يرضَعُ شيئاً، ثمّ يعاد بالرَّضاع، ثمّ يُزادُ تأخيراً عن الوقت، فلا تزالُ أمُّه به حتّى يصبر عن الرَّضاع، فَتَفْطمه فِطاماً باتًّا.
==== رعف: ====
رَعَفَ يَرْعُفُ رُعافاً فهو راعف. قال:
{| class="wikitable"
|تضمَّخْنَ بالجاديّ حتّى كأنّما الأنوفُ إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ
|}
والرَّاعفُ: أَنْف الجبل، ويجمع رواعف.
والرّاعِفُ: طرف الأرْنَبَة.
والرّاعِف: المتقدم وراعوفةُ البئر وأُرْعوفَتُها، لغتان: حَجَر ناتئ على رأسها لا يستطاع قلعه، ويقال: هو حجرٌ على رأس البئر يقوم عليه المستقي.
==== رفع: ====
رفَعْته رَفْعاً فارتفع. وبَرْقٌ رافع، أي: ساطع، قال:
{| class="wikitable"
|أصاح ألم يُحْزِنْكَ ريح مريضة
|
|وبرق تلالا بالعقيقين رافـع
|}
والمرفوعُ من حُضْر الفَرَس والبِرْذَون دون الحُضْر وفوقَ الموضوع. يقال: ارْفَعْ من دابّتك، هذا كلام العرب.
ورَفُع الرّجلُ يَرْفُعُ رَفاعةً فهو رفيعٌ إذا شَرُف وامرأة رفيعة.
والحمارُ يرفِّعُ في عَدْوِهِ ترفيعاً: أي: عدا عَدْواً بعضُهُ أرفعُ من بعض . كذلك لو أخذت شيئاً فرفعت الأوّل فالأوّل قلت: رفَّعتُه ترفيعاً. والرَّفْعُ: نقيضُ الخَفْضِ. قال:
{| class="wikitable"
|فاخْضَعْ ولا تُنْكِرْ لربّك قُدْرةً
|
|فالله يخفض من يشاء ويرفع
|}
والرّفعة نقيض الذّلّة.
والرُّفاعةُ والعِظامةُ والزُّنْجُبَة: شيء تعظّم به المرأة عجيزتها.
==== فرع: ====
فَرَعْتُ رأس الجبل، وفَرَعْتُ فلاناً:علوتُه. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|لم أَبِتْ إلاّ عليه أو عـلـى
|
|مَرْقَب يَفْرَعُ أطرافَ الجَبَلْ
|}
والفَرْعُ: أوّل نِتاجِ الغنم أو الإبل. وأَفْرَعَ القومُ إذا نُتِجوا في أوّل النِّتاج. ويقال: الفَرَعُ: أوّل نتاج الإبل يُسلخ جلده فَيُلْبَسُ فصيلاً آخر ثم تَعْطِفُ عليه ناقة سوى أُمّه فتحلبُ عليه. قال أوس بن حَجَر:
{| class="wikitable"
|وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبامُ من الأقْ
|
|وامِ سَقْباً مُجَلَّـلاً فَـرَعـا
|}
والفَرْعُ: أعلى كلّ شيء، وجَمْعُه: فُروعٌ.
والفروع: الصّعود من الأرض.
ووادٍ مُفْرِعٍ: أفْرَع أهلَه، أيْ: كفاهم فلا يحتاجون إلى نُجْعة.
والفَرَعُ: المال المُعَدُّ.
ويقال: فَرِعَ يَفْرَعُ فَرَعاً، ورجلٌ أَفْرَعُ: كثير الشّعر. والفارِع والفارِعة والأفرَعُ والفَرْعاء يوصف به كثرة الشّعر وطوله على الرأس.
ورجلٌ مُفْرَعُ الكَتِفِ: أي: عريض. قال مرار:
{| class="wikitable"
|جَعْدةٌ فرعاءُ في جُمْـجُـمةٍ
|
|ضخْمةٍ نمرق عنها كالضّفر
|}
وأفرع فلان إذا طال طولاً.
وأَفْرَعْتُ بفلانٍ فما أحمدته، أي: نزلت. وأفرع فلان في فرع قومه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ورعابيب كأمثـالِ الـدُّمَـى
|
|مُفْرِعات في ذِرَى عزِّ الكَرَمْ
|}
وقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|وفروعٍ سابغٍ أطرافُـهـا
|
|علّلتها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَع
|}
يعني بالفروع: الشعور.
وافْتَرَعْتُ المرأةَ: افْتَضَضْتُها.
وفَرَّعْتُ أرض كذا: أي جوّلت فيها، وعلمت علمها وخبرها.
وفَرْعَةُ الطّريق وفارِعَتُهُ: حواشيه.
وتَفَرّعْتُ بني فلان: أي: تزوّجتُ سيّدةَ نسائهم. قال:
{| class="wikitable"
|وتفرّعنا من ابـنـي وائلٍ
|
|هامةَ العزّ وخُرطومَ الكرم
|}
فوارع: موضعٌ. والإفراعُ: التصويب. والمُفْرِعُ: الطويل من كلّ شيء.
والفارعُ: ما ارتفع من الأرض من تلّ أو علم. أو نحو ذلك.
فارِعٌ: اسمُ حصنٍ كان في المدينة.
والفَرَعَةُ: القملةُ الصغيرةُ.
==== باب العين و الرّاء والباء معهما ====
ع ر ب، ع ب ر، ر ع ب، ب ع ر، ر ب ع،ب ر ع مستعملات
==== عرب: ====
العرب العاربة: الصريح منهم. والأعاريب: جماعة الأعراب. ورجل عربيّ.
وما بها عَريب، أي: ما بها عربيّ.
وأعرب الرجل: أفصح القول والكلام، وهو عربانيّ اللسان، أي: فصيح. وأعرب الفرس إذا خلصت عربيّته وفاتته القرافة.
والإبل العِراب: هي العربية. والعرب المستعربة الذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعرّبوا.
والمرأة العَروُبُ: الضحّاكة الطّيّبةُ النّفس، وهنّ العرب.
والعَروبةُ: يوم الجُمُعَة. قال:
{| class="wikitable"
|يا حسنه عبد العزيز إذا بدا
|
|يومَ العَروبةِ واستقرّ المنبر
|}
كَنَّى عن عبد العزيز قبل أن يظهره، ثم أظهره.
والعَرَبُ: النّشاطُ والأرَنُ. وعَرِبَ الرّجلُ يَعْرَبُ عَرَباً فهو عَرِبٌ، وكذلك الفرس عَرِبٌ، أي: نشيط.
وعَرِبَ الرّجُلُ يَعْرَبُ عَرَباً فهو عَرِبٌ، أي: مُتْخَم. وعربت مَعِدَتُه وهو أن يدوي جوفه من العلف.
والعِرْبُ: يبيس البهمى. الواحدة: عِرْبَةٌ.
والتّعريب: أن تُعَرَّبَ الدّابّة فَتُكْوَى على أشاعراها في مواضع، ثم يُبْزَغُ بمبزَغٍ ليشتدّ أشعره.
والعِرابَةُ والتَّعريب والإعْرابُ: أسامٍ من قولك: أعربت، وهو ما قبح من الكلام، وكرِه الإعرابُ للمُحْرِم.
وعرّبت عن فلان، أي تكلّمت عنه بحجة.
==== عبر: ====
عَبَّرَ يُعبِّر الرؤيا تَعبيراً. وعَبَرَها يَعْبُرُها عَبْراً وعِبارة. إذا فسّرها.
وعَبَرْت النهر عُبوراً. وعِبْرُ النّهر شطّه.
وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ. أي: لا تزال يُسافَرُ عليها. قال الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|قد تَبَطَّنْتُ بِهِـلْـواعةٍ
|
|عُبْرِ أسفارٍ كَتُومِ البُغامْ
|}
والمَعْبَرُ: شطّ النهر الذي هيّئ للعبور. والمَعْبَرُ: مركب يعبر بك، أي: يقطع بلداً إلى بلَدٍ.
والمِعْبَرَة: سفينة يُعْبَرُ عليها النّهرُ.
وعَبَّرتُ عنه تعبيراً إذا عيّ من حُجّته فتكلّمتُ بها عنه.
والشّعرى العَبورُ: نجم خلف الجوزاء.
وعَبَّرتُ الدّنانير تعبيراً: وَزَنْتها ديناراً ديناراً.
ورجلٌ عابِرُ سبيلٍ، أي: مارُّ طريق.
والعِبْرَةُ: الإعتبار لما مضى.
والعَبيرُ: ضربٌ من الطّيب.
وعَبْرَة الدّمع: جريُه، ونفسه أيضاً. عَبِرَ فلان يَعْبَرُ عَبَراً من الحزن، وهو عَبْرانُ عَبِرٌ، وامرأة عَبْرَى عَبِرَةٌ.
واستعبر أي: جرت عَبْرَتُهُ.
والعُبْرِيُّ: ضربٌ من السِّدْر، ويقال: العُبْرِيُّ: الطويل من السِّدْر الذي له سوق. والضّال: ما صغر منه. قال العجاح:
{| class="wikitable"
|لاثٍ بها الأشاءُ والعُبْرِيّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|....ضروبَ السِّدرِ عُبْرِيّاً وضالا
|}
والعُبْرُ: قبيلة، قال:
{| class="wikitable"
|وقابلتِ العُبْر نصف النّها
|
|ر ثمّ تولّت مع الصّادر
|}
وقوم عَبيٌر، أي: كثيرٌ.
والعِبْرانِيّة لغة اليهود.
==== رعب: ====
الرُّعْبُ: الخوف. رَعَبْتُ فلاناً رُعْباً ورُعُباً فهو مرعوب مُرْتَعِبٌ، أي: فَزِع.
والحمام الرّعبيّ والرّاعبيّ: يُرَعِّبُ في صوته ترعيباً، وهو شدّة الصوت. ويقال: إنّه لشديد الرَّعب. قال:
{| class="wikitable"
|ولا أجيب الرَّعْبَ إن دعيتُ
|}
ورعّبْتُ السّنامَ ترعيباً. إذا قطّعته تِرْعيبةً تِرْعيبةً. والرّعبة: القِطعة من السّنامِ ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رُعْبَبُه
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|كأنَّهنّ إذا جرّدنَ تِرْعيب
|}
وجارية رُعبوبة. أي: شطبة تارة، ويقال: رُعبوب والجمع: الرّعابيب. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|قضيت لبانةَ الحـاجـاتِ إلاّ
|
|من البيضِ الرَّعابيبِ المِلاحِ
|}
والتَّرْعابةُ: الفَروقةُ. قال:
{| class="wikitable"
|أرى كلَّ ياموف وكلّ حَزَنْبَلٍ
|
|وشِهْدارة تِرْعابة قد تضلّعا
|}
الشهدارة: القصير، وهو الذي يُسْخَر منه أيضاً.
وسيلٌ راعِبٌ، إذا امتلأ منه الوادي.
==== بعر: ====
البَعَرُ للإِبل ولكلّ ذي ظلف إلاّ للبقر الأهليّ فإنه يَخْثِي. والوحشيّ يَبْعَرُ. ويقال: بَعَرُ الأرانب وخراها. والمِبعار: الشاة أو النّاقة تُباعِرُ إلى حالبها، وهو البُعار على فُعال - بضم الفاء - ، لأنّه عيب. وقال: بل المِبعار: الكثيرة البَعَر.
والمَبْعَر حيث يكون البَعَرُ من الإِبل والشاء، وهي: المَبَاعِر.
والبعيرُ البازل. والعرب تقول: هذا بَعيرٌ ما لم يَعْرِفوا، فإذا عَرَفوا قالوا للذّكر: جمل، وللأُنْثَى: ناقة، كما يقولون: إنسان فإذا عرفوا قالوا للذّكر: رجل، وللأُنْثى: امرأة.
==== ربع: ====
رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً. ورَبَعْتُ القومَ فأنار رابِعُهم.
والرِّبْعُ من الوِرْدِ: أن تُحْبَسَ الإبلُ عن الماءِ أربعةَ أيّامٍ ثم تردَ اليومَ الخامسَ. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدةٍ تُمسِي قَطاها نُسَّسا
|-
|روابِعاً وبعدَ رِبْعٍ خُمَّسا
|}
ورَبَعْت الحجر بيديّ رَبْعاً إذا رفعته عن الأرض بيدك.
ورَبَعْتُ الوتَرَ إذا جعلته أربعَ طاقاتٍ. قال:
{| class="wikitable"
|كقوس الماسخيّ يرنّ فيها
|
|من الشّرعيّ مربوع متين
|}
وقال لبيد:
{| class="wikitable"
|رابطُ الجأْشِ على فَرْجِهِـمُ
|
|أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أنزعها تبوّعا ومتّا
|-
|بالمَسَدِ المربوعِ حتى ارفتّا
|}
يعني الزّمام أي: أنه على أربعِ قُوَى. ومربوع مثل رمحٍ ليس بطويل ولا قصير.
وتقول: ارْبَعْ على ظلعك، وارْبَعْ على نفسك، أي: انتظر. قال:
{| class="wikitable"
|لو أنّهم قبل بينهم رَبَعوا
|}
والرَّبْعُ: المنزلْ والوطنُ. سمّي رَبْعاً، لأنّهم يَرْبَعون فيه، أي: يطمئنّون، ويقال: هو الموضع الذي يرتبعون فيه في الرّبيع.
والرُّبَعُ: الفصيل الذي نُتِجَ في الرّبيع.
ورجلٌ رَبْعَة ومَرْبوع الخلق، أي: ليس بطويل ولا قصير.
والمِرباعُ كانت العرب إذا غزت أخذ رئيسُهم رُبْعَ الغنيمةِ، وقَسَمَ بينهم ما بقي. قال:
{| class="wikitable"
|لك المِرباعُ منها والصّفـايا
|
|وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ
|}
وأوّل الأسنان الثّنايا ثم الرَّباعيات، الواحدة: رَباعيَة. وأَرْبَعَ الفرس: ألقى رَباعِيَتَهُ من السّنة الأخرى. والجميع: الرُّبَعُ و الأنثى: رَباعيَة.
والإِبل تعدو أربعة، وهو عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان.
وأرْبَعَتِ الناقةُ فهي مُرْبعٌ إذا استغلق رَحِمُها فلم تقبل الماء.
والأربِعاء والأربِعاوان والأربِعاوات مكسورة الباء حُمِلَتْ على أسعِداء. ومن فتح الباء حمله على قصباء وشبهه. والرّبيعة: البيضة من السّلاح. قال:
{| class="wikitable"
|ربيعته تلوح لدى الهياج
|}
ورُبِعَتِ الأرضُ فهي مربوعة من الرّبيع. وارْتَبَعَ القوْم: أصابوا ربيعاً، ولا يقال: رُبِعَ.
وحمّى ربع تأتي في اليوم الرابع.
والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تشال بها الأحمال، فتوضع على الإبل. قال:
{| class="wikitable"
|أين الشَّظاظانِ وأين المِرْبَعة
|}
قال شجاع: الرَّبَعَةُ أقصى غايةِ العادي. يقال: مالك ترتبع إليّ، أي: تعدو أقصى عَدْوك.
رَبَعَ القوم في السّير. أي: رفعوا. قال:
{| class="wikitable"
|واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركُضُهُ
|
|أمُّ الفوارس بالـدِّئداءِ والـرَّبَـعَة
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ما ضرَّ جيرانَنا إذا ارتبعوا
|
|لو أنّهم قبلَ بَيْنِهِمْ رَبعـوا
|}
هذا من قولهم: إرْبَعْ على نفسك. ويقال: الرّبعة: عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان.
والرَّبْعَةُ: الجُونةُ. قال خلف بن خليفة:
{| class="wikitable"
|محاجهم نضِّدْنَ في رَبْعَة
|}
==== برع: ====
بَرَعَ يَبْرُعُ بَرْعاً، وهو يتبرّع من قبل نفسه بالعطاء، إذا لم يطلب عوضاً. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|جَلْدٌ جميلٌ أريبٌ بـارعٌ وَرِعٌ
|
|مأوى الأرامِلِ والأيتامِ والجارِ
|}
==== باب العين والرّاء والميم معهما ====
ع ر م، ع م ر، ر ع م، م ع ر، ر م ع، م ر ع مستعملات
==== عرم: ====
عَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ عَرامةً فهو عارِمٌ. وعَرُم يَعْرُم. قال صقر بن حكيم:
{| class="wikitable"
|إنّي امرؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي
|-
|بسطةُ كفٍّ ولسانٍ عارمِ
|}
وعُرامُ الجيشِ: حدُّهم وشِرَّتُهم وكَثْرتُهم. قال سَلامَة بنُ جَنْدَل:
{| class="wikitable"
|وإنّا كالحصى عَـدَداً وإنّـا
|
|بنو الحربِ التي فيها عُرامُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِـتْـيةٍ
|
|هَدَيْتُ وجمعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ
|}
والعَرِمُ: الجُرَذُ الذّكَرُ. والعُرْمَةُ: بياضٌ بمرَمّة الشاة، عنقها بيضاء وسائرها أسود.
والعَرَمَةُ الكُدْسُ المدوسُ الذي لم يُذَرَّ بعدُ كهيئة الأزَج.
قال شجاع: لا أقول: نعجة عَرْماء، ولكن ماعزة عرماء ببطنها بياض.
والعَرَمْرَمُ: الجيشُ الكثير. وجبلٌ عَرَمْرَمٌ، أي: ضخم. قال:
{| class="wikitable"
|أداراً بأجْمادِ النَّعام عَهِدْتُـهـا
|
|بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَمَا
|}
والعَرَمْرَمْ الشّديدْ العجمةِ الذي لا يُفصح.
==== عمر: ====
العَمْرُ: ضربُ من النَّخْلِ وهو السَّحُوقُ الطويلُ.
والعَمْرُ: ما بدا من اللِّثة، ومنه اشتقّ اسم عمرو.
والعُمْرُ عُمْرُ الحياة. وقول العرب: لعَمْرُكَ، تحلف بعمره، وتقول: عَمْرَكَ الله أن تفعل كذا. هذا إن تحلفه بالله، أو تسأله طول عُمره.
عَمَرَ النّاس وعّمَّرهُمُ الله تعميراً. وتقول: إنّك عَمْري لظريف.
وعَمَرَ النّاس الأرض يَعْمُرُونَها عِمارةً، وهي عامرة معمورة ومنها العُمْران. واستعمر الله النّاسَ ليَعْمُروها. والله أعمر الدّنيا عمْراناً فجعلها تعمر ثمُ يُخَرِّبُها.
والعِمارة: القبيلة العظيمة.
والعُمورُ: حيّ من عبد القيس. قال:
{| class="wikitable"
|فلولا كان أسعد عبد قيسٍ
|
|أعاديها لعادتني العمور
|}
والحاجُّ يَعْتَمِرُ عُمْرَةً. والعَمْرَةُ: خَرَزَةٌ حمراء كثيرة الماء طويلة تكون في القرط.
والإفلاس يُكنى أبا عَمْرَة.
==== رعم: ====
رَعَمَتِ الشّاةُ تَرْعَمُ فهي رَعومٌ، وهو داءٌ يأخذُ في أنفها فيسيل منه شيء، فيقال لذلك الشيء: رُعام.
رَعُوم: اسم امرأة تشبيهاً بالشّاة الرّعوم. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|صَرَمَتْ أمامةُ حَبْلَنا وَرَعُومُ
|
|وبدا المُجَمْجَمُ منهما، المَكْتومُ
|}
رُعْم: اسم امرأة. قال:
{| class="wikitable"
|ودع عنك رُعْماً قد أتى الدّهر دونها
|
|وليس على دهر لشيء مـعـول
|}
==== معر: ====
مَعِرَ الظُّفْرُ مَعَراً. إذا أصابه شيءٌ فَنَصَلَ. قال:
{| class="wikitable"
|بوقاح مجمر غير مَعِرْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|تتّقي الأرضَ بمرثومٍ مَعِرْ
|}
وتَمَعَّرَ لَوْنُهُ إذا تغيّر، وعَرَتْه صفرةٌ من غضبٍ.
ورجل أَمْعَرُ، وبه مُعْرَة، وهو لون يضرب إلى الحمرة والصفرة، وهو أقبح الألوان.
ومَعِرَ رأس الرّجل إذا ذهب شعره، وأَمْعَر أيضاً بالألف. قال:
{| class="wikitable"
|والرأس منك مبيّن الإِمْعارِ
|}
ويقال: رجلٌ أَمْعَرُ، أي: قليل الشعر، مثل أَزْعَر.
وأَمْعَرَت الأرضُ إذا لم يكن فيها نبات، وأرض مَعِرَة مثل زَعِرَة: قليلة النبات غليظة. ومَعِرَتِ الأرضُ وأمْعَرَتْ لغتان. قال الكميت:
{| class="wikitable"
|أصبحت ذا تلعة خضراء إذْ مَعِرَتْ
|
|تلك التلاع من المعروف والرّحب
|}
وأَمْعَرْنا في هذا البلد، أي: وقعنا في أرض مَعِرَة.
==== رمع: ====
رَمَعَ يَرْمَعُ رَمْعاً ورَمَعاناً وهو التحرّك. وتقول: مرّ بي يرمع رمعاً ورمعاناً مثل: رسم يرسم رسماً ورسماناً.
والرَّمّاعةُ: الاست، لترمُّعِها، أي: تحرّكها. والرَّمّاعةُ التي تتحرك من رأس الصبيّ المولود - من يافوخه من رقّته - .
واليَرْمَعُ: الحصى البيض التي تتلألأ في الشمس، الواحدة بالهاء. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حتى إذا حمى النهار اليَرْمَعا
|}
==== مرع: ====
مرُعَ يَمْرَعُ مُرْعاً والمَرْعُ الاسم، وهو الكلأ.
ويقال: أرض مَرِعَةٌ مُمْرِعة. مثل خَصِبَة مُخْصِبة.
وأَمْرَعَ القومُ: أصابوا مَرْعاً. قال:
{| class="wikitable"
|فلما هبطناه وأَمْرَعَ سربـنـا
|
|أسال علينا البطن بالعدد الدثر
|}
وأَمْرَعَ المكانُ والوادي، أي: أَكْلأ.
==== باب العين واللاّم والنّون معهما ====
ع ل ن، ل ع ن، ن ل ع مستعملات
==== علن: ====
عَلَنَ الأمرُ يَعْلُنُ عُلُوناً وعَلانِيَةً، أي: شاع وظهر.
وأعلنته إعلاناً. قال:
{| class="wikitable"
|قد كنت وَعَّزْت إلى عَلاءِ
|-
|في السِّرِّ والإعْلانِ والنَّجاءِ
|}
ويقال للرّجُل: استسرّ ثم استعلَنَ. لا يقال: أعلن إلاّ للأمر والكلام، وأمّا استعلن فقد يجوز في كلّ ذلك.
واعْتلَنَ الأمر، أي: اشتهر. ويقولون: استعلِنْ يا رجل، أي: أَظْهِرْ. والعِلان: المُعالَنة، يُعْلِنُ كلُّ واحدٍ لصاحبه ما في نفسه. قال:
{| class="wikitable"
|وإعلاني لمن يبغي عِلاني
|}
لعن: اللّعن: التّعذيب، والمُلَعّنُ: المعذّب، واللَّعِينُ المشتوم المسبوب.
لَعَنْتُه: سَبَبْتُه. ولَعَنَهُ اللهُ: باعده.
واللَّعِينُ ما يُتّخذ في المزارع كهيئة رجل.
واللَّعْنَةُ في القرآن: العذابُ. وقولهم: أبيت اللَّعْنَ، أي: لا تأتي أمراً تُلْحَى عليه وتُلْعَنُ. واللّعنة: الدّعاء عليه. واللُّعَنَةُ: الكثيرُ اللّعن، واللُّعْنَةُ: الذي يلعنه النّاس.
والْتَعَنَ الرّجُل، أي: أنصف في الدّعاء على نفسِه وخَصْمِه، فيقول: على الكاذب منّي ومنك اللَّعْنة.
وتلاعَنوا: لَعَنَ بعضُهم بعضاً، واشتاق مُلاعَنة الرّجل امرأته منه في الحكم. والحاكم يُلاعِنُ بينهما ثم يُفَرِّق. قال جميل:
{| class="wikitable"
|إذا ما ابنُ ملعونٍ تَحدَّر رشْحُه
|
|عليكِ فموتي بعد ذلك أو ذري
|}
والتلاعُنُ كالتَّشاتُم في اللفظ، وكلّ فعل على تفاعل فإن الفعل يكون منها، غير أن التّلاعُنَ ربّما استعمل في فعل أحدهما، والتَّلاعُنُ يقع فعل كلّ واحدٍ منهما بنفسه ويجوز أن يقع كلُّ واحدٍ بصاحبه فهو على معنيين.
==== نعل: ====
النَّعْل: ما جُعِلَتْ وقاية من الأرض. نَعِل يَنْعَل نعلاً، وانتعل بكذا: إذا لبس النّعل.
والتنعيل: أن يُنَعّل حافر البِرْذَوْن بطبقٍ من حديد يقيه الحجارة، وكذلك خُفّ البعير بالجلد لئلا يَحْفَى.
ويقال: لا يقال إلاّ أَنْعلت. ويوصف حمار الوحش فيقال: ناعِلٌ، لصلابته. قال:
{| class="wikitable"
|يَرْكَبُ قَيْناه وَقِيعاً ناعِلا
|}
يقول: صلبُ من توقيع الحجارةِ حتّى كأنّه مُنْتَعِلٌ من وَقاحته.
ورجلٌ ناعل: ذو خفّ ونَعْل، وكذلك مُنْعِل. وكذلك يقال: أنْعَلتُ الفرس.
ونَعْلُ السيف: الحديدة التي في أسفل جفنه. قال:
{| class="wikitable"
|إلى ملك لا ينصف السّاق نعله
|}
والنَّعلُ من الأرض: شبه أكمة صلب يبرق حصاه، لا ينبت شيئاً، ويجمع النّعال، ونعلها غِلَظُها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّهمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ
|
|بالجوِّ إذ تَبْرُقُ النِّعالُ
|}
يعني: نعال الحرّة.
==== باب العين واللاّم والفاء معهما ====
ع ل ف، ع ف ل، ف ع ل، ل ف ع، ف ل ع مستعملات
==== علف: ====
عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف.
والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. والشّاة المُعَلَّفة هي التي تسمّن. علّفتها تعليفاً إذا أكثرت تعهّدها بإلقاء العَلَفِ لها.
وعلوفة الدّوابّ كأنّه جَمْعٌ وهو شبيهٌ بالمصدر وبالجمع أُخرى.
والعُلَّفُ: ثمرُ الطّلح، مشددة اللاّم، الواحدة بالهاء.
والعِلافِيّ، منسوب، وهو أعظم الرِّحال آخرة وواسطاً. وجمعه عِلافيّات.
قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|أحمُّ عِلافيٌّ وأبيضُ صـارمٌ
|
|وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأروعُ ماجِدُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|شعب العِلافيّاتِ بين فروجهـم
|
|والمحصناتُ عوازبُ الأطهار
|}
قوله بين فروجهم، أي: قد ركبوها ونساؤهم عوازب منهن إذا طهرن لا يغشونهنَّ، لأنّهم أبداً على الأسفار.
وشيخ عُلْفوفٌ: كثيرُ الشَّعَرِ واللّحمِ، ويقال: هو كبير السّنّ.
==== عفل: ====
عَفِلَتِ المرأةُ عَفَلاً فهي عَفْلاءُ. وعَفِلَتِ النّاقةُ. والعَفَلُ والعَفَلَةُ الاسم، وهو شيء يخرج في حياء النّاقة شِبهُ أَدَرة.
==== فعل: ====
فَعَلَ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً، فالفَعْلُ: المصدر، والفِعْل: الاسم، والفَعالُ اسمٌ للفِعل الحسَن، مثل الجود والكرم ونحوه. ويقرأ "وأوحينا إليهم فَعْلَ الخيراتِ" بالنصب.
والفَعَلَةُ: العَمَلَةُ، وهم قوم يستعملون الطّينَ والحَفْر وما يشبه ذلك من العمل.
==== لفع: ====
لفع الشّيبُ الرأس يلفع لفعاً، أي: شمل المشيب الرأس. قال سويد:
{| class="wikitable"
|كيف يرجون سقاطي بعدما
|
|لَفَعَ الرأسَ مشيبٌ وصَلَعْ
|}
وتلفّع الرّجلُ، إذا شمله الشيبُ، كأنّه غطّى على سوادِ رأسِه ولحيته. قال رؤبة بن العجاج:
{| class="wikitable"
|إنّا إذا أمر العدى تَتَرَّعا
|-
|وأَجْمَعَتْ بالشرِّ أَن تَلَفَّعا
|}
أي: تلبّس بالشّر، يقول: يشمل شرُّهم النّاسَ. وقال:
{| class="wikitable"
|وقد تلفّع بالقُور العساقيلُ
|}
يعني: تلفع السّرابُ على القَارَةِ. وإذا اخضرَّ الرَعيُ واليبيسُ، وانتفعَ المالُ بما يأكل. قيل: تَلَفَّعَ المالُ. ولُفِّعَتْ فهي مُلَفَّعَة.
واللِّفاعُ: خمارٌ للمرأة يَسْتُرُ رأسَها وصَدْرَها، والمرأة تَتَلَفَّعُ به. وتقول: لَفِّعَتِ المزادةُ فهي مُلَفَّعَة، أي: ثنيتها فجعلت أَطِبَّتَها في وَسَطها، فذلك تَلْفِيعُها.
==== فلع: ====
فَلَعَ رأسَه بحجرٍ يَفْلَعُ فَلْعاً فهو مَفْلوعٌ، أي: مشقوق، فانْفَلَعَ، أي: انشقّ. قال طفيل:
{| class="wikitable"
|نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لم تُرْعَ قبلنـا
|
|كما شُقَّ بالمُوسَى السَّنامُ المُفَلَّعُ
|}
وتفعلّتِ البطّيخةُ، وتفعلّت العَقِبُ ونحوه.
ويُقال في الشتم: لَعَنَ الله فِلْعَتَها. ويقال للمرأة: يا فَلْعَاءُ، ويا فَلْحاء، أي: يا منشقّة.
==== باب العين واللاّم والباء معهما ====
ع ل ب، ع ب ل، ل ع ب، ب ع ل،ب ل ع مستعملات
==== علب: ====
عَلِبَ النّباتُ يَعْلَبُ عَلَباً فهو عَلِبٌ. وهو الجاسي. واللحم يَعْلَبُ ويستَعْلَبُ إذا لم يكن رخصاً.
واسْتَعْلَبْتُ البقل، أي: وجدْتُه عَلِباً.
والعلبة الشيخ الكبير المهزول. والعُلْبُ: الضبُّّ الضّخْمُ المُسِنُّ.
والعِلْباءُ: عَصَبُ العُنُق، وهما عِلباوان، وهُنَّ عَلاَبيُّ.
ورمْح مُعَلَّبٌ، أي: مجلُوزٌ بعَصَبِ العِلْباء. والعُلْبَةُ من خشب كالقَدَح يُحْلَبُ فيها.
ويقال: عَلَّبْتُ السّيفَ بالعَلابيّ تَعْليباً، وهو سيف مُعَلَّبٌ ومَعْلوبٌ . قال:
{| class="wikitable"
|وسيفُ الحارثِ المعْلوبُ أَرْدَى
|
|حُصَيْناً في الجبابرةِ الرَّدِينـا
|}
وبعير أَعْلَبُ، وقد عَلِبَ عَلَباً، وهو داء يأخذ في جانِبَيْ عنقه تُرِمُ منه الرَّقَبَةُ وتنحني، تقول: قد حزّ عِلباوَيْه، وعِلْبابَيْهِ وبالوا أجود.
والعِلابُ سمة في طول العُنُق، ربّما كان شبراً، ورُبّما كان أقصر.
وعَلَبْتُ الشيءَ أَعْلُبُهُ عَلْباً وعُلُوباً إذا أثّرت فيه. قال ابن الرَّقاع:
{| class="wikitable"
|يتبعْنَ نـاجـية كـأنّ بِـدَفِّـهـا
|
|من غَرْضِ نِسْعتها عُلُوبَ مواسم
|}
==== عبل: ====
العَبْلُ: الضَّخم، عَبُلَ يَعْبُلُ عَبالةً. قال:
{| class="wikitable"
|خبطناهـم بـكـلّ أزجّ لام
|
|كمرضاخ النّوى عَبْلٍ وقاحِ
|}
وحَبْلٌ أَعْبَلُ، وصخرة عَبْلاء، أي: بيضاء. وقد عَبِلَ عَبَلاً فهو أعبل. قال أبو كبير الهذليّ:
{| class="wikitable"
|أخرجت منها سلقة مهزولة
|
|عجفاء يَبْرُقُ نابُها كالأَعْبَلِ
|}
أي: كحجرٍ أبيضَ صلب من حجارة المرو. والعَبَلُ: ثمر الأرطى، الواحدة بالهاء.
==== لعب: ====
لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً، فهو لاعبٌ لُعَبَةٌ، ومنه التَّلعُّب. ورجل تِلِعّابة - مشددة العين - أي: ذو تلعُّبٍ. ورجل لُعَبَة، أي: كثير اللَّعِبِ، ولُعْبَة، أي: يُلْعَبُ به كلُعْبَة الشّطْرَنْجِ ونحوها. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|العَبْ بها أو اعْطِني ألعب بها
|-
|إنك لا تُحْسِنُ تَلعاباً بها
|}
والمَلْعَبُ حيث يُلْعَبُ. والمِلْعَبَةُ: ثوبٌ لا كُمَّ له، يلعب فيها الصّبيّ.
واللّعّاب من يكونُ حرفتُه اللَّعِب.. ولُعابُ الصّبيّ: ما سال من فيه، لَعَبَ يَلْعَبُ لَعْباً، ولعابُ الشّمس: السّراب. قال:
{| class="wikitable"
|في صحن يهماء يهتَفُّ السّهامُ بها
|
|في قَرْقَرٍ بلُعاب الشّمسِ مَضْروجِ
|}
قال شجاع: المضروج من نعت القَرْقَر، يقول: هذا القرقر قد اكتسَى السّراب، وأعانه ذائب من شُعاع الشّمس، فقوّى السّراب. ولعاب الشّمس أيضاً: شعاعُها. قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا ذاب لعابُ الشّمسِ
|-
|واعترف الرّاعي ليومٍ نجسِ
|}
ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طائر بالبادية. ومُلاعِبا ظِلّيهِما، والثلاثة: ملاعباتُ ظِلالِهِنَّ. وتقول رأيت ثلاثة مُلاعِباتِ أظلالٍ لَهُنَّ، ولا تَقُلْ أظلالَهنّ، لأنّه يصيرُ معْرِفَةً.
قال شجاع: مُلاعِبُ ظلِّهِ عندنا: الخطّاف.
==== بعل: ====
البَعْلُ: الزّوجُ. يقال: بَعَلَ يَبْعَلُ بَعْلاً وبُعَولة فهو بَعْل مستبعل، وامرأة مستبعل، إذا كانت تحظَى عند زوجها، والرّجل يتعرّس لامرأته يطلب الحُظْوَة عندها. والمرأة تتبعّل لزوجها إذا كانت مطيعةً له.
والبَعْلُ: أرضٌ مرتفعة لا يُصيبُها مطر إلاّ مرّةً في السّنة. قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|إذا ما عَلَوْنا ظهرَ بَعْلٍ عَريضَةٍ
|
|تَخالُ علينا قَيْضَ بَيْضٍ مُفلَّقِ.
|}
ويقال: البَعْلُ من الأرضِ التي لا يَبْلُغُها الماءُ إنْ سيق إليها لارتفاعها.
ورجل بَعِلٌ، وقد بَعِل يَبْعَلُ بَعَلاً إذا كان يصير عند الحرب كالمبهوت من الفرق والدّهش. قال أعشى هَمْدان:
{| class="wikitable"
|فجاهَدَ في فُرسانِهِ ورجالِهِ
|
|وناهَضَ لم يَبْعَلْ ولم يتهيّب
|}
وامرأة بَعْلَةٌ: لا تُحسنُ لبسَ الثّياب.
والبَعْلُ من النَّخل: ما شرب بعروقه من غير سقي سماء ولا غيرها. قال عبد الله بن رَواحة:
{| class="wikitable"
|هنالك لا أبالي سقيَ نَخْل
|
|ولا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإِتاءُ
|}
الإِتاء: الثّمرة. والبَعْلُ: الذّكر من النّخل، والنّاس يسمّونه: الفّحْل. قال النّابغة:
{| class="wikitable"
|من الواردات الماء بالقاعِ تستقي
|
|بأذنابِها قبلَ استقاءِ الحنـاجِـر
|}
أراد بأذنابها: العروق.
والبَعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ إلياس. قال الله عزّ وجلّ: أتدعون بَعْلاً.
والتّباعُلُ والمُباعَلَةُ والبِعالُ: مُلاعَبة الرّجلِ أهلَه، تقول: باعَلَها مُباعَلة، وفي الحديث: أيّام شرب وبعالٍ.
==== بلع: ====
بَلِعَ الماءَ يَبْلَعُ بَلْعاً، أي شرب. وابتلعَ الطّعامَ، أي: لم يَمضغْهُ. والبُلَعَةُ من قامة البكرة سَمُّها وثَقْبُها، ويُجمعُ على بُلَع.
والبالوعةُ والبَلُّوعةُ: بئر يُضَيَّقُ رأسُها لماءِ المطر. والمَبلع: موضعُ الابتلاع من الحَلْق. قال:
{| class="wikitable"
|تأمّلوا خَيْشومَه والمَبْلَعا
|}
والبُلَعَةُ والزُّرَدَةُ: الإنسان الأكول. ورجل متبلّع إذا كان أكولاً.
وسَعْدُ بَلْعٌ: نجم يجعلونه معرفة.
ورجلٌ بَلْعٌ، أي: كأنّه يبتلِعُ الكلامَ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بَلْعٌ إذا استَنْطَقْتَني صَموتُ
|}
==== باب العين واللاّم والميم معهما ====
ع ل م، ع م ل، م ع ل، ل م ع مستعملات
==== علم: ====
عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْماً، نقيض جَهِلَ. ورجل علاّمة، وعلاّم، وعليم، فإن أنكروا العليم فإنّ الله يحكي عن يوسف "إني حفيظ عليم" وأدخلت الهاء في علامة للتّوكيد.
وما عَلِمْتُ بخبرك، أي: ما شعرت به. وأعلمته بكذا، أي: أَشْعَرْتُه وعلّمته تعليماً.
والله العالِمُ العَليمُ العلاّمُ.
والأَعْلَمُ الذي انشقّتْ شَفَتُه العُليا. وقوم عُلْمٌ وقد عَلِمَ عَلَماً. قال عنترة:
{| class="wikitable"
|تمكو فَريصَتُه كشِدْقِ الأعلَمِ
|}
والعَلَمُ: الجبل الطّويل، والجميع: الأعلام. قال:
{| class="wikitable"
|قال ابنُ صانعةِ الزّروب لقومه
|
|لا أستطيعُ رواسيَ الأَعْـلامِ
|}
ومنه قوله تعالى: "في البحر كالأعلام"، شبه السّفن البحرية بالجبال.
والعَلَمُ: الرّاية، إليها مجمعُ الجُند. والعَلَمُ: عَلَمُ الثّوبِ ورَقْمُه.
والعَلَمُ: ما يُنْصَبُ في الطّريق، ليكون علامةً يُهْتَدَى بها، شِبْه الميل والعَلامَة والمَعْلَم. والعَلَم: ما جعلته عَلَماً للشيء. ويُقرأ: "وإنّه لعَلَمٌ للسَّاعة"، يعني: خروج عيسَى عليه السّلام، ومن قرأ لعلم يقول: يعلم بخروجه اقتراب السّاعة.
والعالَم: الطّمش، أي الأنام، يعني: الخلق كلّه، والجمع: عالَمون. والمَعْلَمُ: موضعُ العلامة، والعَيْلَمُ: البحر، والماء الذي عليه الأرض، قال:
{| class="wikitable"
|في حوض جيّاش بعيدٍ عَيْلَمُهْ
|}
ويقال: العَيْلَمُ: البئر الكثير الماء، قال:
{| class="wikitable"
|يا جَمَّةَ العَيْلَم لَنْ نُراعي
|-
|أورد من كلّ خليفٍ راعي
|}
الخليف: الطّريق.
والعُلامُ: الباشِقُ. عُلَيْمٌ: اسمُ رجل.
==== عمل: ====
عَمِلَ عَمَلاً فهو عاملٌ. واعتمل: عمل لنفسه. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ الكريمَ وأبيك يَعْتَمِلْ
|-
|إنْ لم يجد يوماً على كل من يتَّكِلْ
|}
والعمالة: أجرما عمل لك. والمعاملة: مصدر عاملْته مُعامَلةً.
والعَمَلَةُ: الذين يعملون بأيديهم ضروباً من العَمَل حَفْراً وطيناً ونحوه.
وعاملُ الرُّمْحِ: دون الثّعلب قليلاً ممّا يلي السِّنان وهو صّدْرُه. قال:
{| class="wikitable"
|أطعَنُ النَّجلاء يَعْوي كَلْمُها
|
|عامل الثّعلب فيها مُرْجَحِنْ
|}
وتقول: أعطِهِ أَجْرَ عملته وعمله. ويقال: كان كذا في عملة فلانٍ علينا، أي: في عمارته.
ورجُلٌ عِمِّيلٌ: قويّ على العمل. والعَمولُ: القويُّ على العمل، الصابر عليه، وجمعه: عُمُلٌ.
وأَعْمَلْتُ إليك المطيَّ: أَتْعبتُها. وفلان يُعْمِلُ رأيه ورُمْحَه وكلامه ونحوه عَمِلَ به.
والبنّاء يستعمل اللّبِنَ إذا بنَى.
واليَعْمَلَةُ من الإبل: اسم مشتقّ من العمل، ويجمع: يَعْمَلات، ولا يقال إلاّ للأنثى، وقد يُجمع باليعامل، قال:
{| class="wikitable"
|واليَعْمَلاتُ على الوَنَى
|
|يَقْطَعْنَ بيداً بعدَ بـيدِ
|}
==== معل: ====
مَعَلْت الخُصْيَةَ إذا استخرجتها من أرومتها وصَفَنِها.
==== لمع: ====
لَمَعَ بثوبه يلمع لمعاً، للإنذار، أي: التّحذير.
وأَلْمَعَتِ النّاقةُ بذَنَبِها فهي مُلْمِعَة، وهي مُلْمِعٌ أيضاً: قد لَحِقَتْ. قال لبيد بن ربيعة:
{| class="wikitable"
|أو مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ
|
|طَرْدُ الفُحول وزَرُّها وكِدامُها
|}
ويقال: أَلْمَعَتْ إذا حملتْ، ويقال: ألْمَعَتْ إذا تحرَّك ولدُها في بطنها.
وتلمَّع ضرعُها إذا تلوّن ألواناً عند الإنزال. قال أبو ليلى: يقال: لَمَعَ ضَرْعُها إذا ظهر.
واللُّمَعُ: التّلميع في الحجر؛ أو الثّوب ونحوه من ألوانٍ شتَّى، تقول: إنّه لحجرٌ مُلَمّعٌ، الواحدة: لُمْعة. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|مَهْلاً أبيت اللّعنَ لا تأكُلْ معَهْ
|-
|إنّ استَهُ من بَرَصٍ مُلَمَّعـه
|}
يقول: هو منقّط بسواد وبياض. ويقال: لَمْعَة سوادٍ أو بياضٍ أو حُمرة.
يَلْمَع: اسم البَرْق الخُلَّب. واليلمَعُ: السّراب. واليلمعُ: الملاّذُ الكذّاب، ويقال: ألْمَعِيٌّ، لغة فيه، وهو مأخوذ من السّراب. قال أبو ليلى: اليَلْمَعيّ من القوم: الدّاعي الذي يَتَظَنَّى الأمور ولا يكاد يخطئ ظنّه، قال أوس بن حجر: اليَلْمَعيّ الذي يَظُنُّ بكَ الظّنَّ كأنْ قد رأى وقد سَمِعا واللِّماعُ جمعُ اللُّمْعَة من الكلأ. والْتمعْتُ الشيء ذهبتُ به، وأمّا قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|أَبَرْنا منْ فَصيلتِهِمْ لِماعاً
|}
أي السّيّد اللاّمع، وإن شئت فمعناه: التمعناهم، أي: استأصلناهم.
==== باب العين والنّون والفاء معهما ====
ع ن ف، ع ف ن، ن ع ف، ن ف ع، ف ن ع مستعملات
==== عنف: ====
العُنْف: ضدّ الرفق. عَنَفَ يَعْنُفُ عَنْفاً فهو عنيفٌ. وعنّفته تعنيفاً، ووجدت له عليك عُنْفاً ومشقّة.
وعُنْفُوانُ الشّباب: أوّل بهجته، وكذلك النّبات. قال:
{| class="wikitable"
|تلومُ امْرأً في عُنْفُوانِ شبابهِ
|
|وتتركُ أشياعَ الضّلالةِ حُيَّرا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وقد دعاها العُنْفُوان المخلس
|}
واعتَنَفْتُ الشيءَ كرهتُه.
==== عفن: ====
عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً فهو عَفِنٌ، وهو الشيء الذي فيه نُدُوَّةٌ يُحبس في موضع فيفسد فإذا مَسَسْتَه تفتّت. وعَفِنَ الخُبْزُ أيضاً إذا فَسَدَ وعَشَّشَ.
==== نعف: ====
النَّعْفُ من الأرض: المكانُ المرتفع في اعتراض، ويقال: ناحية من الجبل، وناحية من رأسه. والرّجل ينتعِفُ إذا ارتقى نَعْفاً. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|والنَّعْفُ بين الأُسْحُمانِ الأطولِ
|}
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بادرْنَ ريح مطر وبَرْقا
|-
|وظلمة الليل نِعافاً بُلْقا
|}
والنَّعْفُ: ذُؤابة النَعل. والنَّعَفَةُ: أَدَمَة تضطربُ خلْف مؤخّر الرّحْل.
==== نفع: ====
النّفع: ضدّ الضَّرّ. نفعه نَفْعاً، وانتفعت بكذا.
والنَّفْعة في جانبَي المزادة، يشقّ الأديمُ فيجعل في كلّ جانبٍ نَفْعة.
نُفَيْعٌ: اسم رجل.
==== فنع: ====
الفَنَعُ: نشرُ المسكِ ونَفْحَتُهُ، ونشرُ الثّناءِ الحسَن. يقال: له فَنَعٌ في الجود، قال:
{| class="wikitable"
|وفروعٍ سابِغٍ أطرافُها
|-
|عَلَّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَع
|}
أي: ذي نَشْر.
ومال ذو فَنَعٍ، وذو فَنَأٍ، أي: ذو كَثْرةٍ. والفَنَعُ أكْثَرُ وأَعْرف.
==== باب العين والنّون والباء معهما ====
ع ن ب، ع ب ن، ن ع ب، ن ب ع مستعملات
==== عنب: ====
رجل عانب: ذو عِنَب كثير، كما يقال: لابن وتامر، أي: كثير اللّبن والتّمر، الواحدة: عِنَبَةٌ ويجمع أَعْناباً.
والعُنّاب: ثَمَرٌ، والعُنَابُ الجبلُ الصغير الأسودُ.
وظبيٌ عَنَبانٌ: نشيط، ولم أسمع للعَنَبانِ فِعلاً. قال:
{| class="wikitable"
|يشتدّ شدّ العَنَبانِ البارحِ
|}
والعِنَبَةُ: قُرْحة تُعْرفُ بهذا الاسم.
والعُنابُ: المطر، ويجمع أَعْنِبة.
==== عبن: ====
العَبَنُّ والعَبَنَّى: الجملُ الشّديدُ الجسيمُ. وناقةٌ عَبَنَّة وعَبَنّاة، ويُجمع: عَبَنَّيات. ورَجُلٌ عَبَنُّ الخلق: أي ضَخْمُه وجَسيمُه. قال حُمَيْد بن ثور:
{| class="wikitable"
|وفيها عَبَنُّ الخَلْقِ مختلف الشَّـبـا
|
|يقول المُماري طالَ ما كان مُقْرَما
|}
==== نعب: ====
نَعَبَ الغُرابُ يَنْعَبُ نعيباً ونعَباناً، وهو صوته.
وفرسٌ مِنْعَبٌ: جوادٌ. وناقة نعّابة، أي: سريعة.
==== نبع: ====
نَبَعَ الماءُ نَبْعاً ونُبُوعاً: خرج من العين، ولذلك سمّيت العين يَنْبوعاً.
والنّبع: شجرٌ يُتَّخذُ منها القِسيّ.
يُنابِعَى: اسم مكان ويجمع: يَنابِعات. قال:
{| class="wikitable"
|سقَى الرحمنُ حَزْنَ يَنابِعاتٍ
|
|من الجوزاء أنواءًغـزارا
|}
==== باب العين والنون والميم معهما ====
ع ن م، ن ع م، م ع ن، م ن ع مستعملات
==== عنم: ====
العَنَمُ: شجر من شجر السّواك، ليّن الأغصان لطيفها، كأنها بنان جارية. الواحدة: عَنَمة. ويقال: العَنَمُ: شوك الطّلح.
والعَنَمةُ: ضَرْبٌ من الوزغ مثل العَظاية إلاّ أنّها أحسن منها وأشدّ بياضاً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يبدين أطرافاً لطافاً عَنَمُهْ
|}
==== نعم: ====
نَعِمَ يَنْعَمُ نَعْمةً فهو نَعِمٌ ناعمٌ بيّنُ المَنْعَم. قال:
{| class="wikitable"
|هذا أوانِي وأوانِكنَّهْ
|-
|ليس النّعيم دائماً لكنَّهْ
|}
والنَّعماءُ اسم النَّعمةِ. والنَّعيمُ: الخفضُ والدَّعة. والنِّعْمةُ: اليد الصّالحة، وأنعم الله عليه.
وجارية ناعمةٌ مُنَعَّمةٌ، وأَنْعَمَ الله بك عيناً، ونَعِمَ بك عيناً، أي: أقرّ بك عَيْنَ من تحبّ.
وتقول: نُعْمَةُ عينٍ، ونعماء عين، ونُعام عَين. والنّعمة: المسرّة.
ونعم الرّجلُ فلانٌ، وإنّه لنعما ونعيم.
نَعَمْ: كقولك: بَلَى، إلاّ أنّ نَعَمْ في جواب الواجب.
والنُّعَامَى: اسم ريح الجنوب. قال:
{| class="wikitable"
|مَرَتْهُ الجَنُوبُ فلـمْ يعـتـرفْ
|
|خِلافَ النُّعامَى من الشَّام ريحا
|}
والنَّعامُ الذَّكَرُ وهو الظّليم.
والنّعامة: الخشبةُ المُعْتَرِضة على الرّجامين تتعلق عليها البكرة، وهما نعامتان.
وزعموا أنّ ابن النَّعامة من الطُّرُقِ كأنّه مركبُ النَّعامة. قال:
{| class="wikitable"
|ويكون مركبُكِ القَعودُ ورَحْلَهُ
|
|وابنُ النَّعامَةِ عندَ ذلك مركبي
|}
ويقال: ليس ابنُ النَّعامةِ ههنا الطريق، ولكنّه صدرُ القَدَم. وهو الطّريقُ أيضاً. ويقال: قد خَفَّتْ نَعامَتُهم، أي: استمرّ بِهِمُ السّيرُ. والنَّعَمُ: الإِبلُ إذا كثرت. وزَعَم المفسّرون أنّ النَّعَمَ الشّاءُ والإبلُ، في قول الله عزّ وجلّ: "ومن النَّعامِ حمولةً وفرشاً".
والنَّعائِمُ: من منازِل القَمَر.. والأَنْعَمانِ: واديانِ.
وتقول: دَقَقْتُهً دقّاً نِعِمّاً، أي: زدته على الدّقّ. وأحْسَنَ وأَنْعَمَ، أي زاد على الإحسان.
يَنْعَمُ: حيّ من اليمن. نَعْمانُ: أرض بالحجاز أو بالعراق.
وفلان من عَيْشِهِ في نُعْمٍ.
نُعَيْمٌ ونُعمانُ: اسمان.
==== معن: ====
أمْعَنَ الفرسُ ونحوه إمعاناً، إذا تباعد يعدو. ومَعَنَ يَمْعَنُ مَعْناً أيضاً.
والماعون يفسّر بالذكاء والصّدقة. ويقال: هو أسقاط البيت، نحو الفَأْس، والقِدْر، والدلو.
مَعْنٌ: اسم رجل.
==== منع: ====
مَنَعْتُه أَمْنَعُه مَنْعاً فامْتَنَعَ، أي: حُلتُ بينه وبين إرادته. ورجل منيع: لا يُخْلَصُ إليه، وهو في عزٍّ ومَنَعَةٍ، ومنعة يخفّف ويثقّل، وامرأة منيعة: متمنّعة لا تُؤاتى على فاحشة، قد مَنُعَتْ مَناعةً، وكذلك الحصن ونحوه. ومَنُعَ مَناعةً إذا لم يُرَمْ. ومَناعِ بمعنى امنَعْ قال:
{| class="wikitable"
|مَناعِها من إبلٍ مَناعِها
|}
==== باب العين والفاء والميم معهما ====
ف ع م يستعمل فقط
==== فعم: ====
يقال: فَعُمَ فَعامَةً وفُعُومةً، فهو فَعْمٌ، أي: ملآن. قال كعب بن زهير:
{| class="wikitable"
|فَعْمٌ مُقَلَّدُها عَـبْـلٌ مُـقَـيَّدُهـا
|
|في خَلْقِها عن بناتِ الفَحْلِ تفضيل
|}
وامرأة فعمة السّاق، فَعُمَتْ فَعَامَةً وفُعُومةً، أي: مستوية الكعب، غليظة السّاق. قال:
{| class="wikitable"
|فَعْمٌ مُخَلْخَلُها وَعْثٌ مُؤَزَّرُها
|
|عَذْبٌ مُقَبَّلُها طَعْمُ السَّدا فوها
|}
وأَفْعَمْتُ البيتَ بريحِ العُود. وافْعَوْعَمَ النّهر والبحر، أي: امتلأ. قال:
{| class="wikitable"
|مُفْعَوعِمٌ صَخِبُ الآذيّ مُنبعِقُ
|
|كأنَّ فيه أكُفَّ القومِ تَصطّفِقُ
|}
يعني النّهر. وأفعمته فهو مُفْعَمٌ. وأفعمَ المِسْكُ البيتَ.
وقوله في البيت الأول: طعم السَّدا: السَّدا: البلح.
==== باب العين والباء والميم معهما ====
ع ب م يستعمل فقط
==== عبم: ====
==== العبام: ====
الرّجل الغليظ الخَلْقُ. في حمق. عَبُمَ يَعْبُمُ عَبامَةً فهو عَبامٌ. قال:
{| class="wikitable"
|فأنكرتُ إنكارَ الكريمِ ولم أكنْ
|
|كفَدْمٍ عَبامٍ سيل نسيا فجمجما
|}
=== باب الثلاثي المعتل ===
==== باب العين والهاء وواي معهما ====
ع و ه، ه و ع، ه ي ع مستعملات
==== عوه: ====
التّعويه والتّعريس: نومة خفيفة عند وجه الصّبح.
عوّهت تَعْويهاً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|شأزٍ بمن عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ
|-
|تبدو لنا أعلامُهُ بعدَ الغَرَقْ
|}
وتقولُ: عَوَّهْتُ بالجَحْشِ تعويهاً إذا دَعَوتَه لِيَلْحَقَ بك. تقول: عَوْهِ عَوْهِ.
وعاهِ عاهِ: زجرٌ للإبل لتحتبس وربّما قالوا: عَيْهِ عَيْهِ، وقد يقولون: عَهْ عَهْ، وعَهْعَهْتُ بها.
وأَعاهَ الزَّرْعُ، وأعاهَ القومُ إذا أصابَ زرْعَهُم خاصّةً عاهةٌ وآفةٌ من اليَرَقان ونحوه فأفْسَدَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|قذف المجنّبِ بالعاهاتِ والسَّقَمِ
|}
وقال بعضُهم: عِيةَ الزَّرْعُ فهو مَعُوهٌ.
==== هوع: ====
هاعَ يَهُوعُ هَوْعاً وهُواعاً إذا جاءه القيء ومن غير تكلّف. قال:
{| class="wikitable"
|ما هاعَ عمرٌو حين أدْخَلَ حَلْقَهُ
|
|يا صاحِ ريش حمامة بل قاء
|}
وإذا تكلّف ذلك قيل: تهوَّع، فما خرجَ من حلقِهِ فهو هُواعة. تقول: لأَهوِعَنَّهُ أَكْلَهُ، أي: لأَستخرجنّ من حَلْقِهِ ما أَكَلَ.
==== هيع: ====
الهاعُ: سوء الحرص. هاعَ يَهاعُ هيعة وهاعاً. وقال بعضهم: هاع يَهِيعُ هُيُوعاً وهَيْعَةً وهَيَعاناً. وقال أبو قيس بن الأسْلَتِ:
{| class="wikitable"
|الكَيْسُ والقُوّةُ خيرٌ من ال
|
|إشفاق والفَهّةِ والهـاع
|}
ورجلٌ هاعٌ، وامرأة هاعة إذا كان جباناً ضعيفاً.
والهَيْعَةُ: الحَيْرَة. رجل مُتَهيّعٌ هائع، أي: حائر.
وطريق مَهْيَعٌ، مَفْعَلٌ من التّهيُّعِ، وهو الانْبساطُ، ومن قال: فَعْيَل فقد أخْطأ، لأنه ليس في كلام العرب فعيل إلا وصدرُه مكسورٌ نحو: حِذْيَم وعِثْيَر.
وبلَدٌ مَهْيَعٌ أيضاً، أي: واسع، قال أبو ذُؤَيب:
{| class="wikitable"
|فاحْتَثَّهُنَّ من السَّواءِ وماؤه
|
|بَثْرٌ وعانَدَهُ طريقٌ مهْيَعُ
|}
ويُجْمَعُ مهايع بلا همز.
والسّراب يَتَهَيَّعُ على وجهِ الأرضِ، أي: ينبسِطُ. تهيّع السّرابُ وانْهاع انهياعاً. والهَيْعَةُ: أرضٌ واسعةٌ مبسوطة. والهَيعةُ سَيَلانُ الشيءِ والمصبوبِ على وجهِ الأرضِ، هاعَ يَهِيعُ هيعاً. وماءً هائع. والرّصاص يَهيعُ في المِذْوَبِ.
وفي الحديث: كلّما سمع هيعةً طار إليها، أي: صوتاً يُفْزَع منه ويُخافُ، وأصله من الجَزَعِ.
==== باب العين والخاء وواي معهما ====
خ و ع يستعمل فقط
==== خوع: ====
الخَوْعُ: جبلٌ أبيض بين الجبال. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كما يَلُوحُ الخَوْعُ بينَ الأَجبالْ
|}
==== باب العين والقاف وواي معهما ====
ع و ق،و ع ق، ع ق و، ق ع و، و ق ع، ع ق ي، ع ي ق مستعملات
==== عوق: ====
عاقه فاعتاقَهُ وعوَّقَهُ في الكثرة والمبالغة يَعوقُهُ عَوْقاً. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|ألا هلْ إلى أُمِّ الخويلدِ مُرْسَلٌ
|
|بلى خالدٌ إن لم تَعُقْهُ العَوائِقُ
|}
والواحدة: عائقة. وقال أميّة بن أبي الصلت:
{| class="wikitable"
|تَعرِفُ ذاك النّفـوس حـتّـى
|
|إذا هَمَّتْ بخيرٍ عاقت عوائقها
|}
ورجل عُوقَةٌ: ذو تعويق وتربيث للنّاس عن الخير، ويجوز عَقاني في معنى عاقني على القلب قال:
{| class="wikitable"
|لَعاقَك عن دُعاءِ الذّئبِ عاقي
|}
والعوق الذي لا خير فيه وعنده. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فَداكَ منهم كلُّ عَوْقٍ أصلدِ
|}
والعَوَقَةُ: حيّ من اليمن. قال:
{| class="wikitable"
|إنّي امرؤ حنظليّ في أرومتهـا
|
|لا من عَتِيك ولا أخواليَ العَوَقَه
|}
ويعوق: اسم صنم كان يعبد زمن نوح عليه السلام. وعُوقٌ والدُعُوجٍ. وعوق: موضع بالحجاز. قال:
{| class="wikitable"
|فعُوقٌ فَرُماحٌ فال
|
|لوى من أهلِهِ قَفْرُ
|}
ويقال: كان يعوق رجلاً من صالحي أهلِ زمانِهِ قبلَ نوحٍ. فلما مات جزع عليه قومُه فأتاهم الشيطان في صورة إنسان فقال: أمثله لكم في مِحْرابِكم حتى تروه كلّما صلّيتم. ففعلوا ذلك. وشيّعه من بعده من صالحيهم، ثم تمادى بهم الأمْرُ إلى أن اتخذوا تلك الأمثلة أصناماً يعبدونها من دون الله.
وأمّا عيّق فمن أصواتِ الزّجر. عيّق يُعَيّق في صوته.
==== وعق: ====
رجلٌ وَعْقَةٌ لَعْقَةٌ، أي: سيّء الخُلُق. ورجلٌ وَعِقٌ: فيه حِرْصٌ، ووُقوعٌ في الأمر بجهلٍ. تقول: إنه لَوَعِقٌ لَعِقٌ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مخافة الله وأَنْ يُوَعَّقا
|}
أي: أن يقال: إنّك لَوَعِقٌ، وبه وَعْقَةٌ شَديدةٌ.
والوَعيقُ صوت يخرُجُ من حياء الدّابّة إذا مَشَتْ. وَعَقَتْ تَعِقُ، وهو بمنزلة الخَقِيقِ من قُنْب الذّكر. يقال: عُواق ووُعاق وهو العَويقُ والوَعيقُ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما الرّكبُ حلَّ بدارِ قـومٍ
|
|سمعتَ لها إذا هَدَرَتْ عواقا
|}
==== عقو: ====
العَقْوَةُ: ما حولُ الدّارِ والمَحَلَّة. تقول: ما بعَقْوَةِ هذه الدّار أحدٌ مثل فلان، وتقولُ للأسَد ما يطور بعقوته أحد. والرّجلُ يحفر البئر فإذا لم ينبط من قعرها اعتقى يَمْنَةً ويَسْرةً، وكذلك إذا اشتقّ الإنسان في الكلام فيعتقي منه. والعاقي كذلك، وقلّما يقولون: عقا يعقو. قال:
{| class="wikitable"
|ولقد دربت بالاعتـقـا
|
|ءِ والاعتقام فنلْتُ نُجْحا
|}
يقول: إذا لم يأته الأمر سهلاً عقم فيه وعقا حتّى ينجح.
==== قعو: ====
القَعْو: شبه البَكْرة، وهو الدّموك يستقي عليها الطيّانون. قال:
{| class="wikitable"
|له صريفٌ صريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ
|}
ويقال: القَعْو: خشبتان تكونان كنّا في البكرة تضمّانه يكون فيهما المِحْوَر.
والقَعا رَدَّةٌ في رأسِ أَنْفِ البَعير، وهو أن تُشْرِفَ الأَرْنَبَة، ثم تقعي نحو القصبة. قِعيَ الرّجل قَعاً، وأَقْعَتْ أرنبتُه، وأَقْعَى أنفُه. ورجل أَقْعى وامرأةٌ قَعْواء. وقد يقعي الرّجل في جلوسه كأنّه مُتَساندٌ إلى ظهْرِه.
والذّئب يُقعي، والكلب يُقعي. إقعاءً مثل سواء، لأنّ الكلبَ يُقْعي على اسْتِه.
والقَعْو: إرسالُ الفحل نفسَهُ على النّاقةِ في ضِرابِها. قَعا عليها يَقْعُو قُعُوّاً إذا أناخها ثم علاها.
==== وقع: ====
الوَقْعُ: وَقْعَةُ الضَّرب بالشّيء. ووَقْعُ المطرِ، ووَقْعُ حوافِرِ الدّابَّةِ، يعني: ما يُسْمَعُ من وَقعِه. ويقال للطّير إذا كان على أرضٍ أو شجرٍ: هنّ وقوعٌ ووُقَّعٌ. قال الرّاعي:
{| class="wikitable"
|كأنّ على أثباجها حين شوّلَتْ
|
|بأَذْنابِها قبّا من الطّيْر وُقَّعا
|}
والواحد: واقعٌ. والنَّسْرُ الواقع سُمّي به كأنه كاسرٌ جناحيه من خلفه، وهو من نجوم العلامات التي يُهْتَدَى بها، قريب من بنات نَعش، بحيالِ النَّسْرِ الطّائر.
والمِيقعةُ: المكانُ الذي يقَعُ عليه الطّائر. ويقال: وقعت الدّوابُّ والإبل، أي: ربضَتْ تشبيهاً بوقوع الطّير. قال:
{| class="wikitable"
|وَقَعْنَ وقوعَ الطّير فيها وما بها
|
|سوى جرّة يرجعنها متعـلـل
|}
وقد وقَّعَ الدّهرُ بالنّاس، والواقِعةُ: النازلةُ الشَّديدةُ من صُروفِ الدّهْر، وفلانٌ وُقَعَةٌ في الناس، ووقّاعٌ فيهم أي يغتابهم. ووَقَعَ الشيءُ يَقَعُ وُقُوعاً، أي: هُويّاً.
وواقعنا العدوّ، والاسم: الوقيعة. والوِقاعُ: المواقعة في الحرب. ووَقَعَ فلان في فلان، وقد أظهر الوقيعة إذا عابه. والوَقيعُ من مناقع الماء في متون الصخور.
ووقائع العرب: أيّامُها التي كانت فيها حروبُهُمْ.
والتَّوقيعُ في الكتاب: إلحاقُ شيءٍ فيه. وتوقّعتُ الأمرَ، أي: انتظرتُه.
والتوقيع: رَمْيٌ قريبٌ لا تُباعِدُهُ كأنّك تُريدُ أن تُوقِعَهُ على شيء، وكذلك توقيع الإزكان، تقول: وَقِّعْ أي: ألقِ ظنّك على كذا. والتّوقيعُ: سَحْجٌ بأطرافِ عِظام الدّابّة من الرّكوب وربّما تحاصّ عنه الشَّعَرُ. قال الكميت:
{| class="wikitable"
|إذا هما ارتدفا نَصّا قَعُودَهُمـا
|
|إلى التي غِبُّها التَّوْقيعُ والخَزَلُ
|}
يقالُ: دابّة مُوَقَّعة. والتّوقيع: أثَرُ الرّحل على ظهر البعير. يقال: بعيرٌ موقّع، قال:
{| class="wikitable"
|ولم يُوَقَّعْ برُكوبٍ حَجَبُهْ
|}
وإذا أصابَ الأرضَ مطرٌ مُتَفَرِّقٌ فذلك توقيع في نباتها.
والتّوقيعُ: إقبال الصَّيْقَل على السيف يحدّده بميقعته، وربما وُقِّعَ بحَجَرٍ.
وحافِرٌ وَقيعٌ: مقطّط السّنابك. والوقيعُ من السُّيوف وغيرها: ما شُحِذ بالحجر، قال يصف حافر الحمار:
{| class="wikitable"
|يركب قيناه وقيعاً ناعلا
|}
وقال الشّماخ يصف إبلاً حدادَ الأسْنانِ:
{| class="wikitable"
|يغادين العِضاه بمُقْنَعَاتٍ
|
|نواجذُهنّ كالحَدأ الوَقيعِ
|}
وقد وَقِعَ الرّجل يَوْقَعُ وَقعاً. إذا اشتكى قدميه من المشي على الحجارة. قال:
{| class="wikitable"
|كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذي الحافي الوَقِعْ
|}
ووقَّعَتْهُ الحجارةُ توقيعاً، كما توقّع الحديدةُ تُشْحَذُ وتُسَنُّ. واستوقَع السَّيفُ: إذا أنَى له الشَّحْذُ.
والميقَعَةُ: خَشَبَةُ القصّارين يُدَقُّ عليها الثياب بعد غسلها.
والتّوقيعُ: أثر الدّم والسّخج. والتّوقيعُ بالظن شبه الحزر والتّوهُّم.
والمَوْقِعُ: موضِعٌ لكلّ واقع، وجمعُه: مَواقِعُ. قال:
{| class="wikitable"
|أنا شُرَيْقٌ وأبو البلادِ
|-
|في أبلٍ مصنوعة تلادِ
|-
|تربّعتْ مَواقِعَ العِهادِ
|}
==== عقي: ====
عقّيتم صبيّكم، أي: سقيتموه عَسَلاً، أو دواءً ليَسْقُطَ عنه عِقْيُهُ، وهو ما يخرج من بطن الصبيّ حين يولد، أسودُ لزجٌ كالغِراء. يقال: عقَى يَعْقي عَقْياً.
والعِقْيانُ ذَهَبٌ ينبُتُ نَباتاً وليس مما يُذابُ من الحجارة. قال:
{| class="wikitable"
|كلّ قوم صيغه مـن آنـك
|
|وبنو العبّاسِ عقيان الذّهب
|}
ويقال عَقَّى بسهمه تعقيةً إذا رمى به بعدما يستبعد العدوّ.
==== عيق: ====
العيّوق: كوكبٌ بحيال الثّريّا إذا طلع عُلِمَ أنّ الثّريّا قد طلعت. قال:
{| class="wikitable"
|تراعى الثّريّا وعيّوقـهـا
|
|ونجم الذّراعين والمرزوم
|}
وعَيُّوقٌ: فَيْعول، يحتمل أن يكون من عيق ومن عوق، لأنّ الواو والياء فيه سواء.
==== باب العين والكاف وواي معهما ====
ع ك و، و ع ك، ك و ع، و ك ع مستعملات
==== عكو: ====
عَكَوْتُ ذَنَب الدّابّةِ عَكْواً إذا عطفت الذَّنَب عند العُكوة، وعَقَدْتُهُ. والعُكْوَة: أصْلُ الذَّنَبِ، حيث عَرِيَ من الشَّعَر، ويقال: هو ما فضل عن الوَرِكَيْنْ من أصلِ الذَّنَبِ قدر قبضة. بِرْذَوْنٌ مَعْكُوٌّ، أي: معقودُ الذَّنَب. وجمعُ العُكْوَةِ: عُكىً. قال:
{| class="wikitable"
|هَلَكْتَ إن شَرِبْتَ في إكْبابِها
|
|حتّى تُوَلّيكَ عُكَى أذنابِهـا
|}
وشاة عكواء إذا ابيضّ ذَنَبُها وسائِرُها أسود، ولو استعمل فعل لهذا لقيل: عَكِيَ يَعكَى فهو أَعْكَى، ولم أسمعْ له ذلك.
==== وعك: ====
الوَعْكُ: مَغْثُ المَرْض. وعكته الحُمّى، أي: دكّته وهي تَعِكُهُ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ به تَوْسيمَ حُمّى تـصـيبـه
|
|طروقاً وأعباط من الورد واعك
|}
ورجلٌ موعوك: محموم. وأوعكَتِ الكلابُ الصَّيدَ، أي: مرّغته. قال رؤبة في الكلاب والثّور:
{| class="wikitable"
|عوابس في وَعْكَةٍ تحت الوَعِكْ
|}
أي: تحت واعكتها، أي: صوتها. والوَعْكَةُ: معركة الأبطال إذا أخذ بعضُهم بعضاً، وأَوْعَكَتِ الإبل إذا ازدحمت فركب بعضُها بعضاً عند الحوض، وهي الوَعْكَةُ. قال:
{| class="wikitable"
|نحن جلبنا الخيل من مرادها
|-
|من جانب السّقيا إلى نضادها
|-
|فصبّحت كلباً على أحدادها
|-
|وَعْكَة وردٍ ليس من أورادها
|}
أي: لم يكن لها بورد، وكان وردها غير ذلك.
==== كوع: ====
الكوع والكاع، زعم أبو الدّقَيْش أنهما طرفا الزندين في الذّراع ممّا يلي الرُّسغ. والكوع منهما طرف الزّند الذي يلي الإبهام وهو أخفاهما، والكاعُ طرفُ الزّنْدِ الذي يلي الخنْصِرَ، وهو الكرسوع.
ورجلٌ أكوعُ وامرأة كوْعاء، أي: عظيم الكاع. قال:
{| class="wikitable"
|دواحسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أكوعا
|}
ويقال: الكوعُ يَبسٌ في الرُّسغَيْن، وإقبال إحدى اليدين على الأخرى. بعيرٌ أكوع، وناقة كَوْعاء. كاعَ يكُوعُ كَوْعاً، وتصغير الكاع: كُوَيْع، وأكْوَعُ اسم رجل.
==== وكع: ====
الوَكْع: ضربة العقرب بإِبرتها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّما يرى بصريحِ النُّصْحِ وَكْعَ العقارب
|}
والأوكع: المائل. والوَكَعُ: ميلانُ صدرِ القدم نحو الخِنْصِر، ورُبّما كان في إبهام اليد والرّجل، والنّعت: أوكع، ووَكْعاء، وأكثره في الإماء اللّواتي يكددْنَ بالعمل. ويقال: الأوكع والوكعاء: للأحمق والحمقاء.
وفرسٌ وَكِيعٌ. وَكُعَ يَوْكُعُ وَكَاعَةً، أي: صَلُبَ واشتدّ إهابُه. قال سليمان بن يزيد:
{| class="wikitable"
|عَبْلٌ وكيع ضليع مقرب أرن
|
|للمقربات أمام الخيل مفترق
|}
وسقاء وَكِيعٌ: صُلْبٌ غليظٌ، وفَرْوٌ وكيعٌ: متينٌ. ومَزادةٌ وَكِيعةٌ: قُوِّرَتْ فأُلْقي ما ضَعُفَ من الأديم وبقي الجيّد فَخَرِزَ، والجميع: وكائع. واستوكع السّقاءُ مَتُنَ واشتدّت مخارِزهُ بعدما جعل فيه الماء.
==== باب العين والجيم وواي معهما ====
ع ج و، ع و ج، ج و ع، و ج ع، ع ي ج مستعملات
==== عجو: ====
العجوة: تمرٌ بالمدينة، يقال إنّه غرسه النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
والأمّ تعجو وَلَدَها، أي: تؤخّر رضاعه عن مَواقيته، ويُورِثُ ذلك وَهَناً في جسمِه.. ومنه: المعاجاة، وهو ألا يكون للأمّ لبنٌ يُرْوِي صبيّها فتعاجيه بشيء تعلّله به ساعة. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|مُشْغِفاً قلبُها عليه فما تَعْ
|
|جوهُ إلاّ عُفافةٌ وفُواقُ
|}
وكذلك إن ربّى الولدَ غيرُ أمّه. والاسم: العُجْوةُ، والفِعل: العَجْو، واسم الولد: عَجيٌّ، والأنثى عَجيّة والجميع: العُجايا. قال يصف أولاد الجراد:
{| class="wikitable"
|إذا ارتحلت عن منزلٍ خلّفتْ به
|
|عُجايا يحاثى بالتّراب دفينُهـا
|}
ويروى: صغيرها.
وإذا منع اللبن عن الرضيع، واغتذى بالطعام قيل: قد عُوجيَ. قال الإصبع:
{| class="wikitable"
|إذا شئتَ أبصرتَ من عَقْبِهِمْ
|
|يتامَى يُعاجَوْنَ كـالأَذْؤُبِ
|}
والعُجاية: عَصَبٌ مركّبٌ فيه فُصوص من عظام كأمثال فُصوص الخاتم عند رُسْغ الدّابّة، إذا جاع أحدهم دقّه بين فهرَيْن فأكله، ويُجمع: عُجايات وعُجىً. قال:
{| class="wikitable"
|شمّ العُجاياتِ يَتركْنَ الحصى زِيَماً
|}
يصف أخفافها بالصّلابة، وعُجاياتها بالشّمم، وأشدّ ما يكون للدّابّة إذا كان أشمّ العُجاية.
==== عوج: ====
عَوْجُ كلّ شيء: تعطّفه، من قضيب وغير ذلك. وتقول: عُجْتُه أَعُوجُهُ عَوْجاً فانعاج، قال:
{| class="wikitable"
|وانعاجَ عُودي كالشَّظيفِ الأَخْشنِ
|}
والعِوَجُ الاسم اللازم منه الذي تراه العيون من خشب ونحوه، والمصدر من عَوِجَ يَعْوَجُ: العَوَجُ فهو أَعْوَجُ، والأنثى: عَوْجاء، وجمعه: عُوجٌ. قال أبو عبد الله: يقال من العِوَج: عَوِج يَعْوَجُ عَوَجاً، ومن العَوْج: اعوجّ اعوجاجاً فهو مُعْوَجٌّ وعوّجَ الشيءَ فهو مُعَوَّجٌ.
والخيولُ الأعوجيّةُ منسوبة إلى فرس كان في الجاهليّة سابقاً، ويقال: كان لغنيّ. قال طفيل:
{| class="wikitable"
|بناتُ الوَجيهِ والغُرابِ ولاحقٍ
|
|وأَعْوجَ تَنْمي نِسْبةَ المتنسِّبِ
|}
ويقال أعوجيّ من بنات أعوج.
والعوج: القوائم من الخيل التي في أرجلها تحنيب.
والعائج الواقف. والعاج: أنياب الفِيَلَة، لا يُسمّى غير النّاب عاجاً. وناقة عاج إذا كانت مذعان السّير، ليّنة الانعطاف. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|تقدُّ بيَ المَوْماةَ عاجٌ كأنّها
|}
وإذا عجعجت بالناقةِ قلت: عاجِ عاجِ خفض بغير تنوين. وإن شئت جزمت على توهُّم الوقْف. وعجعجتُها: أنختها.
وعُوج بنُ عُوقٍ، يقال: إنّه صاحبُ الصَّخرةِ، الذي قتله موسى عليه السّلام، ويقال: إنّه إذا قام كان السّحابُ له مئزراً، وكان من فراعنةِ مِصْر.
==== جوع: ====
الجوع: اسم جامعٌ للمخمصة. والفعل: جاع يجوع جوعاً. والنعت: جائع، وجَوْعان، والمجاعة: عامٌ فيه جوعٌ ويقال: أجعته وجوّعته فجاع يجوع جوعاً فالمتعدي: الإجاعة والتجويع. قال:
{| class="wikitable"
|يُدْعَى الجُنَيْدَ وهو فينا الزُّمَّلِقْ
|-
|مُجَوَّعُ البطنِ كلابيُّ الخُلُق
|}
==== وجع: ====
الوَجَعُ: اسم جامع لكل مرض مؤلم. يقال: رجل وجِعٌ وقومٌ وجاعَى، ونسوة وَجَاعَى، وقوم وَجِعَونَ. وقد وَجِعَ فلانٌ رأسه أو بطنه، وفلانٌ يَوْجَعُ رأسه. وفيه ثلالث لغات: يَوْجَعُ، ويَيْجَعُ، وياجَعُ، ومنهم من يكسر الياء فيقول: يِيجَعُ وكذلك تقول: أنا إيجَعُ، وأنت تِيجَعُ. والوجعاء: اسم الدّبر.
ولغة قبيحة، ومنهم من يقول: وجع يجع.
وتوجّعت لفلان إذا رثيتَ له من مكروه نزل به. ويقال: أوجعت فلاناً ضرباً، وضربته ضرباً وجيعاً، ويُوجِعُني رأسي.
==== عيج: ====
العَيْجُ: شبهُ الاكتراث للشيء والإقبال عليه. تقول: عِجْتُ به يعيج عَيْجاً، ولو قيل: عيجوجة لكان صواباً، وما عِجْتُ بقوله: لم أَكْتَرِثْ. قال:
{| class="wikitable"
|فما رأيت لها شيئاً أَعيجُ به
|}
==== باب العين والشّين وواي معهما ====
ع ش و، ع ش ي، ع ي ش، ش ع و، ش و ع، ش ي ع، و ش ع مستعملات
==== عشو، عشي: ====
العَشْوُ: إيتانُك ناراً ترجو عندها خيراً وهدىً. عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً وعُشُوّا. قال الحطيئة:
{| class="wikitable"
|متى تأتِهِ تعشو إلى ضَوْءِ نارِه
|
|تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عندها خيرُ مُوقِدِ
|}
والعاشيةُ: كلُّ شيءٍ يعشو إلى ضوء نارٍ بالليل كالفَراشِ وغيره، وكذلك الإبل والعواشي، قال:
{| class="wikitable"
|وعاشيةٍ حوشٍ بطانٍ ذَعَرْتُها
|
|بضربِ قتيلٍ وَسْطَها يَتَسَيَّفُ
|}
وأوطأته عَشْوَة وعِشْوَةُ وعُشْوَةً ثلاث لغات، وذلك في معنى أن تحملَه على أن يركب أمراً على غير بيانٍ. تقول: ركب فلانٌ عشوة من الأمر، وأوطأني فلان عَشْوةً، أي: حملني على أمرٍ غير رشيدٍ، ولقيته في عَشْوةِ العَتَمَة وعَشْوةِ السَّحَر. وأصله من عشواء اللّيل، والعشواء بمنزلة الظّلماء، وعَشْواء اللّيل ظُلْمَتُهُ.
والعِشاءُ: أوّلُ ظلام اللّيلِ، وعشّيتُ الإبل فتعشّت إذا رعيتُها اللّيلِ كلَّه. وقولهم: عَشِّ ولا تغترّ، أي: عشِّ إبلَكَ ههنا، ولا تطلبْ أفضل منه فلعلّك تغترّ.
ويقال: العواشي: الإبل والغنم تُرعَى باللّيل.
العشيّ؛ آخر النّهار، فإذا قلت: عَشِيّة فهي ليومٍ واحد، تقول لقيتُه عشيّةَ يوم كذا، وعشيّةً من العَشِيّاتِ، وإذا صغّروا العشيّ قالوا: عُشَيشِيان، وذلك عند الشَّفَى وهو آخر ساعة من النّهار عند مُغَيْرِبان الشّمس.
ويجوز في تصغير عَشيّة: عُشَيَّة، وعُشَيشِيَة.
والعَشاءُ ممدود مهموز: الأكلُ في وقت العشيّ. والعِشاءُ عند العامّة بعد غروب الشّمس من لدُنْ ذلك إلى أن يولّي صدر اللّيل، وبعض يقول: إلى طلوع الفجر، ويحتجّ بما ألغز الشّاعرُ فيه:
{| class="wikitable"
|غدونا غدوة سَحَراً بـلـيلٍ
|
|عشاء بعدما انتصف النهار
|}
والعَشَى - مقصوراً - مصدر الأعشَى، والمرأة عَشْواءُ، ورجال عُشْوٌ، والأعشى هو الذي لا يبصر باللّيل وهو بالنّهار بصير، وقد يكون الذي ساء بَصَرُه من غير عمىً، وهو عَرَض حادثٌ ربّما ذهب. وتقول: هما يَعْشَيانِ، وهم يَعْشَوْن، والنّساء يَعْشَيْنَ، والقياس الواو، وتعاشَى تعاشياً مثله، لأنّ كلّ واوٍ من الفعل إذا طالت الكلمة فإنّها تقلب ياءً.
وناقةٌ عَشْواءُ لا تُبصِرُ ما أمامَها فَتَخْبِطُ كلَّ شيءٍ بيدها، أو تقعُ في بئرٍ أو وهْدةٍ، لأنّها لا تَتَعاهدُ موضعَ أخْفافِها. قال زهير:
{| class="wikitable"
|رأيتُ المنايا خبطَ عشواءَ من تُصِبْ
|
|تُمِتْهُ ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَـيَهْـرَمِ
|}
وتقول: إنّهم لفي عَشْواء من أمرهم، أو في عمياء.
وتعاشَى الرّجلُ في الأمر، أي: تجاهل. قال:
{| class="wikitable"
|تَعُدُ التّعاشِيَ في دينها
|
|هدىً لا تقبّل قُربانها
|}
==== عيش: ====
العيشُ: الحياةُ. والمعيشة: الّتي يعيش بها الإنسان من المطعم والمشرب، والعِيشة: ضربٌ من العيش، مثل: الجِلْسة، والمِشْية، وكلّ شيء يعاشُ به أو فيه فهو معاش؛ النّهار معاش، والأرض معاش للخلق يلتمسون فيها معايشهم. والعِيش في الشعر بطرح الهاء: العيشة. قال:
{| class="wikitable"
|إذا أمّ عِيشٍ ما تَـحُـلُّ إزارَهـا
|
|من الكَيْس فيها سَوْرَةٌ وهي قاعد
|}
بنو عيش: قبيلة، وإنّهم بنو عائشة، كما قال:
{| class="wikitable"
|عَبْدَ بني عائشةَ الهُلابعا
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|يا أمّنا عائش لا تراعي
|-
|كلّ بنيك بطل شجاعِ
|}
خَفَضَ العَيْنَ بشُفعةِ الكافِ المكسورة.
==== شعو: ====
الشَّعْواءُ: الغارة الفاشية. وأشعى القومُ الغارة إشعاءً، أي: أشعلوها. قال:
{| class="wikitable"
|كيف نَوْمي على الفراش ولمّا
|
|تشملِ الشّامَ غارةٌ شَـعْـواءُ
|}
==== شيع وشوع: ====
الشُّوعُ: شجرُ البانِ، الواحدة: شُوعةٌ. قال الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|جَنَى ثَمَرٍ بالواديين وشُوعُ
|}
فمن قال بفتح الواو وضمّ الشين: فالواو نسق، وشُوع: شجر البان، ومن قال: وُشُوع بضمّها، أراد: جماعةَ وَشْعٍ، وهو زهر البقول. والشَّيْعُ: مقدارٌ من العَدَد: أقمت شهراً أو شيْعَ شهرٍ، ومعه ألفُ رجلٍ، أو شَيْعُ ذاك.
والشَّيْعُ من أولاد الأسد.
وشاعَ الشّيءُ يَشِيعُ مَشاعاً وشَيْعُوعَةً فهو شائعٌ، إذا ظهر. وأشعْتُهُ وشعْتُ به: أذعته. وفي لغة: أشعت به. ورجلٌ مِشْياعٌ مِذْياعٌ، وهو الذي لا يكْتُمُ شيئاً.
والمُشايَعةُ: متابعتُك إنساناً على أمرٍ.
وشَيَّعتُ النارَ في الحَطَبِ: أضرمتُه إضراماً شديداً، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|شدّا كما يشيّع التَّضْرِيمُ
|}
والشّياعُ: صوتُ قَصَبةِ الرّاعي. قال:
{| class="wikitable"
|حَنِين النّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ
|}
وشيَّع الرّاعي في الشِّياعِ: نَفَخَ في القَصَبة.
ورجل مُشَيَّعُ القَلبِ إذا كان شجاعاً، قد شُيّع قلبه تشييعاً إذا ركب كلَّ هولٍ، قال سليمان:
{| class="wikitable"
|مُشَيَّع القلبِ ما منْ شأنِهِ الفَرَقُ
|}
وقال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|والخزرجيُّ قلبُه مُشَيَّعُ
|-
|ليس من الأمر الجليل يَفْزَعُ
|}
والشِّيعةُ: قوم يتشيّعون، أي: يهوون أهواء قوم ويتابعونهم. وشيعةُ الرّجلِ: أصحابه وأتباعه. وكلّ قومٍ اجتمعوا على أمرٍ فهم شيعة وأصنافهم: شِيَع. قال الله تعالى: "كما فَعَلَ بأشياعهم من قبل". أي: بأمثالِهِمْ من الشِّيَعِ الماضية.
وشَيَّعْتَ فلاناً إذا خرجت معَه لتُودِّعَه وتُبْلِغَه منزِلَهُ.
والشِّياعُ: دعاءُ الإبل إذا استأخرت. قال:
{| class="wikitable"
|وألاّ تخلدَ الإبل الصّفـايا
|
|ولا طول الإهابة والشِّياعِ
|}
==== وشع: ====
الوَشِيعَةُ: خَشَبَة يُلَفُّ عليها الغَزْلُ من ألوان الوَشْي، فكلُّ لفيفةٍ وَشِيعةٌ، ومن هنالك سُمِّيتْ قَصَبَةُ الحائكِ وَشِيعَة، لأنّ الغَزْلَ يُوَشَّعُ فيه. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|به مَلْعَبٌ من مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَهُ
|
|كنَسْجِ اليَمانِي بُرْدَهُ بالوَشائِعِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|نَدْفَ القِياس القُطُنَ المُوَشَّعا
|}
والوَشْعُ من زهر البقول: ما اجتمع على أطرافها، فهي وَشْعٌ ووُشُوع.
وأَوْشَعَتِ البُقولُ خرجت زهرتها قبل أن تتفرّق.
==== باب العين والضّاد وواي معهما ====
ع ض و، ع و ض، ض و ع، ض ي ع، ض ع و، و ض ع
==== عضو: ====
العُضْوُ والعِضْوُ - لغتان - كلّ عظم وافر من الجسد بلحمه. والعِضة: القطعة من الشيء؛ عضّيت الشيء عِضةً عِضةً إذا وزّعته بكذا، قال:
{| class="wikitable"
|وليس دين الله بالمُعَضَّى
|}
وقوله تعالى: "جعلوا القرآن عضين"، أي: عضةً عضةً تفرقوا فيه فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
==== عوض: ====
العِوَضُ معروف، يقال: عِضْتُه عِياضاً وعَوْضاً، والاسم: العِوَضُ، والمستعملُ التَّعويضُ عوّضتُه من هِبَته خيراً. واستعاضني: سألني العِوَضَ. عاوَضْتُ فلاناً بعَوَضٍ في البيع والأخذ فاعتَضْته مما أعطيته.
عِياض: اسم رجل. وتقول: هذا عِياضٌ لك، أي: عِوَضٌ لك.
عَوْضُ: يجري مجرى القَسَم، وبعض النّاس يقول: هو الدّهر والزّمان، يقول الرّجلُ لصاحبه: عَوْضُ لا يكون ذاك أبداً، فلو كان اسماً للزّمان إذن لجرى بالتنوين، ولكنه حرفٌ يُرادُ به قَسَم، كما أنّ أجَلْ ونَحْوَها مما لم يتمكّن في التّصريف حُمِلَ على غير الإعراب. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|رضيعَيْ لِبانٍ ثديَ أم تحالفـا
|
|بأسحمَ داجٍ عَوْضَ لا تَتَفَرَّقُ
|}
وتقول العرب: لا أفعل ذاك عَوْضُ، أي: لا أفعله الدّهر، ونصب عوض، لأنّ الواو حفزت الضّاد، لاجتماع السّاكنين.
==== ضوع، ضيع: ====
ضاعَتِ الريحُ ضوعاً: نَفَحَتْ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا التَفَتَتْ نحوي تضوّع ريحُها
|}
ويقال: ضاعَ يَضُوعُ، وهو التَّضوُّر، في البكاء في شِدَّةٍ ورفعِ صوتٍ. تقول: ضَرَبَهُ حتّى تَضَوَّعَ، وتضوّر. وبكاءُ الصّبيّ تضوُّعٌ أكْثَرَهُ، قال:
{| class="wikitable"
|يَعِزُّ عليها رِقْبَتي ويَسوءُهـا
|
|بكاه فتثني الجيدَ أن يتضوّعا
|}
وأضاعَ الرّجلُ إذا صارت له ضَيْعَةٌ يشتغِلُ بها، وهو بِمَضِيعَةٍ وبمَضيع إذا كان ضائعاً، وأضاع إذا ضيّع.
والضُّوَعُ: طائر من طير اللّيل من جنسِ الهامِ إذا أَحَسَّ بالصّباح صَدَحَ.
وضَيْعةُ الرّجلِ: حِرْفَتُه، تقول: ما ضَيْعَتُك? أي: ما حِرْفَتُك? وإذا أخذ الرّجلُ في أمور لا تَعنيه تقول: فَشَتْ عليك الضَّيعة، أي: انتشرتْ حتّى لا تدري بأيّ أمرٍ تأخذ. وضاعَ عيالُ فلانٍ ضَيْعَةً وضِياعاً، وتركهم بمَضْيَعَةٍ، وبمَضِيعَةٍ، وأضاعَ الرّجلُ عيالَه وضيَّعهم إضاعةً وتضييعاً، فهو مُضِيعٌ، ومُضَيِّع.
==== ضعو: ====
الضَّعْوَةُ: شَجَرٌ تكون بالبادية، والضَّعة أيضاً بحذف الواو، ويجمع ضَعَوات، قال:
{| class="wikitable"
|مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا
|}
وقال يصف رجلاً شهوان اللّحم:
{| class="wikitable"
|تتوقُ باللّيل لشَحْمِ القَمعَه
|-
|تثاؤبَ الذّئبِ إلى جنبِ الضّعة
|}
==== وضع: ====
الوضاعةُ: الضَّعَةُ. تقول: وَضُعَ يَوْضُعُ وَضاعة.
والوضيعة: نحو وضائع كسرى، كان ينقل قوماً من بلادهم ويسكنهم أرضاً أخرى حتّى يصيروا بها وَضِيعَةً أبداً. والوَضيعةُ أيضاً: قوم من الجند يُجْعَلُ أسماؤهم في كورة لا يغزون منها. والوضيعةُ: ما تَضَعُه من رأسِ مالكَ.
والخيّاط يُوضِّعُ القُطنَ على الثّوب توضيعاً، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّه في ذُرَى عمائِمِـهـم
|
|مُوَضِّعٌ من مَنادِفِ العَطَبِ
|}
وتقول: في كلامه توضيعٌ إذا كان فيه تأنيثُ كلامِ النِّساءِ.
والوَضْعُ: مصدرُ قولِك: وَضَعَ يَضَعُ. والدّابّة تضع السّير وضعاً وهو سير دون. وتقول: هي حسنة الموضوع. وأوضعها راكبها. قال الله عزّ وجلّ: "ولأوضعوا خلالكم".
والمُواضَعَةُ: أن تُواضِعَ أخاك أمراً فتناظره فيه. وفلان وضعه دخوله في كذا فاتّضع والتواضعُ: التَّذلُّلُ.
==== باب العين والصّاد وواي معهما ====
ع ص و، ع ص ي، ع و ص، ع ي ص، ص ع و، ص و ع، و ص ع مستعملات
==== عصو، عصي: ====
العصا: جماعة الإسلام، فمن خالفهم فقد شقّ عصا المسلمين.
والعصا: العود، أنثى عصا وعَصَوان وعِصِيّ.
وعَصِيَ بالسّيف: أخذه أخذ العصا، أو ضرب به ضربه بالعصا. وعصا يعصو لغة. قال:
{| class="wikitable"
|وإنَّ المشرفيةَ قد عَلِمْـتُـمْ
|
|إذا يَعْصَى بها النَّفرُ الكرامُ
|}
والعصا: عرقوة الدّلو، والإثنان عَصَوانِ، قال:
{| class="wikitable"
|فجاءتْ بنَسْجِ العنكَبُوتِ كأنّمـا
|
|على عَصَوَيْها سابِريٌّ مُشَبْرَقُ
|}
وإذا انتهى المسافرُ إلى عُشْبٍ، وأزمع المُقامَ قيل: ألقى عصاه، قال:
{| class="wikitable"
|فألقَتْ عصاها واستقرّت بها النَّوَى
|
|كما قرّ عيناً بالإياب المسـافِـرُ
|}
وذهب هذا البيت مَثَلاً لكلّ من وافقه شيء فأقام عليه، وكانت كلّما تزَّوجتْ فارقَتْ زَوْجَها، ثم أقامتْ على زوجٍ. وكانتْ علامةُ إبائها أنَّها لا تكشِفُ عن رأسها، فلمّا رضيت بالزّوْجِ الأخير، ألقتْ عصاها، أي: خمارها.
وتقول: عَصَى يَعْصي عِصياناً ومَعْصية. والعاصي: اسم الفصيل خاصّة إذا عصى أمّه في اتّباعها.
==== عوص، عيص: ====
العَوَص: مصدر الأَعْوص والعَويص.
اعتاص هذا الشيء إذا لم يُمكِنْ. وكلام عَويصٌ، وكلمةٌ عَوْصاءُ. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها السّائلُ عن عَوْصائها
|}
وتقول: أَعْوَصْتُ في المنطق، وأَعْوَصْتُ بالخَصْمِ إذا أدخلت في الأمرِ ما لا يُفْطَنُ له، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فلقد أُعْوِصُ بالخَصْمِ وقـد
|
|أملأُ الجَفْنَةَ من شَحْمِ القُلَلْ
|}
واعتاصتِ النّاقةُ: ضَربَها الفَحْلُ فلم تحمِلْ من غَير علّة.
والمَعِيص، كما تقول: المَنْبِت: اسمُ رجلٍ. قال:
{| class="wikitable"
|حتّى أنالَ عُصَيَّةَ بن مَعِيصِ
|}
والعِيصُ: مَنْبِتُ خِيار الشَّجَرِ. قال:
{| class="wikitable"
|فما شَجَراتُ عِيصكُ في قُرَيشٍ
|
|بِعَشّاتِ الفُروعِ ولا ضَواحـي
|}
وأعياص قريش: كرامُهم يتناسبون إلى عِيص، وعيص في آبائهم عيصو بن إسحاق، ويقال: عيصاً. وقيل: العِيصُ: السِّدْرُ الملتفّ.
صعو: الصَّعو: صِغارُ العصافير، والأنثى: صَعْوة، وهو أحمر الرأس والجميع: الصِّعاء. ويقال: صَعْوةٌ واحدة وصَعْوٌ كثير، ويقال: بل الصَّعْو والوَصْع واحدٌ، مثل جَذَبَ وجَبَذَ.
==== صوع: ====
الصّواع: إناء يُشْرَبُ فيه. وإذا هيّأَتِ المرأةُ موضِعاً لنَدْفِ القطن قيل: صوَّعَتْ موضِعاً، واسم الموضع: الصّاعة.
والكَمِيُّ يَصُوعُ أقرانَه إذا حازهم من نواحيهم. والرّاعي يَصوعُ الإبلَ كذلك. وانصاع القوم فذهبوا سراعاً وهو من بنات الواو، وجعله رؤبة من بنات الياء حيث يقول:
{| class="wikitable"
|فظلّ يكسوها الغُبارَ الأصْيَعَا
|}
ولو ردّ إلى الواو لقال أَصْوَعا.
وتَصَوَّعَ النّباتُ إذا صار هَيْجاً. والتّصوّعُ: تَقَبُّضُ الشَّعر.
والصّاعُ: مِكيالٌ يأخذ أربعةَ أمدادٍ، وهي من بنات الواو.
==== وصع: ====
==== الوَصْعُ والوَصَعُ: ====
من صغار العصافير خاصّة، والجمع: وِصْعانٌ، وفي الحديث: إنّ العرش على مَنْكِبِ إسرافيل، وإنّه ليتواضع لله حتّى يصيرَ مثل الوَصَعِ.
والوَصِيعُ: صوت العصفور.
==== باب العين والسّين وواي معهما ====
ع س و، ع و س، ع ي س، س ع ي، س و ع، س ي ع، ي س ع، و س ع، و ع س
==== عسو: ====
عسا الشّيخ يَعْسو عَسْوَةً، وعَسِيَ يَعْسَى عسىً إذا كَبِرَ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يهوُون عن أركانِ عـزٍّ أَدْرَمـا
|-
|عن صامل عاسٍ إذا ما اصلَخْمَمَا
|}
قوله: عن صاملٍ، أي: عن عزٍّ كأنّه جبل صامل، أي: صُلْب. وعسا اللّيل: اشتدّت ظلمته. قال:
{| class="wikitable"
|وأطعن اللّيلَ إذا اللّيل عسا
|}
أي: أظلم.
وعَسِيَ النّباتُ يعسَى عَسًى، إذاغلظ. قال الرّاجز يصف راعياً وإبلاً:
{| class="wikitable"
|فظل ينحاها ظماءً خمّـسـا
|-
|أسعف ضرب قد عسا وقوّسا
|}
عسَى في القرآنِ من الله واجبٌ، كما قال في الفتح وفي جمع يوسف وأبيه: عسَيْت، وعسِيت بالفتح والكسر، وأهلُ النّحوِ يقولون: هو فعلٌ ناقص، ونقصانه أنك لا تقول منه فَعل يَفْعلُ، وليس مثله، ألا ترى أنك تقول: لَسْتُ ولا تقول: لاس يَليس.
وعسَى في الناس بمنزلة: لعلّ وهي كلمة مطمعة، ويستعملُ منه الفعل الماضي، فيقال: عَسَيْت وعَسَيْنا وعَسَوْا وعَسَيا وعسَيْنَ - لغة - وأُمِيتَ ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل ولا فاعل ولا مفعول.
==== عوس: ====
العَوْس والعَوَسانُ: الطَّوَفان باللّيل. والذّئْبُ يَعُوسُ: يَطْلُبُ شيئاً يأكلُه. والأعوس الصَّقيلُ، ويقال لكلّ وصّافٍ للشيء: هو أَعْوَسُ وصّافٌ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|يا ابن القُيُونِ وذاكَ فِعْلُ الأَعْوَسِ
|}
==== عيس: ====
العَيَسُ: عَسْبُ الجملِ، أي: ضِرابُهث. والعَيَسُ والعِيسَةُ: لونٌ أبيضُ مشرب صفاءً في ظُلْمة خفيّة. يقال: جملٌ أَعْيَسُ، وناقة عَيْساء. والجمعُ: عِيسٌ قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بالعيس تمطوها قياقٍ تَمْتَطي
|}
والعَرَبُ خصّت بالعيس عِراب الإبلِ البيض خاصّة. وبناء عِيسَةٍ: فُعْلة على قياس كُمْتَةٍ وصُهْبَة، ولكنْ قَبُح الياءُ بعد الضّمّة فكُسِرَتِ العين على الياء. ظبيٌ أعيس.
وعيسَى: اسم نبي الله صلوات الله عليه يجمع: عِيسُونَ بضمّ السّين، والياء ساقطة، وهي زائدة، وكذلك كلّ ياء زائدة في آخر الاسم تسقط عند واو الجمع، ولم تعقب فتحة. فإن قلت: ما الدليل على أن ياء عيسى زائدة? قلت: هو من العَيَس، وعيسى شبهُ فُعلَى وعلى هذا القياس: مُوسَى.
==== سعي: ====
السَّعْيُ: عَدْوٌ ليس بشديد. وكلُّ عملٍ من خيرٍ أو شَرٍّ فهو السَّعْيُ. يقولون: السّعيُ العملُ، أي: الكسب. والمسْعاة في الكَرَم والجود.
والسّاعي: الذي يُوَلّى قَبْضَ الصَّدَقات. والجمع: سعاةٌ قال:
{| class="wikitable"
|سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَـبَـداً
|
|فكيف لو قد سعى عمرٌو عقالَينْ
|}
والسِّعاية: أن تَسعَى بصاحبك إلى والٍ أو مَنْ فوقَه.
والسِّعاية: ما يُسْتَسْعَى فيه العبدُ من ثَمَنِ رقَبتِه إذا أُعْتِق بعضُه، وهو أن يكلَّفَ من العَملِ ما يُؤدّي عن نفسِه ما بقي.
==== سوع: ====
سُواعٌ: اسم صَنَمٍ في زمن نوح فَغَرَّقَهُ الطُّوفانُ، ودَفَنَهُ، فاستثاره إبليسُ لأهْلِ الجاهليّةِ فكانوا يعبدونه من دون الله عزّ وجلّ.
والسّاعة تُصغّر سُوَيْعة، والسّاعة القيامة.
==== سيع: ====
السّيعُ الماء الجاري على وجه الأرض. تقول: قد انساعَ إذا جرى. وانساعَ الجَمَدُ إذا ذابَ وسالَ. قال:
{| class="wikitable"
|من شِلّها ماءُ السّرابِ الأسْيَعا
|}
والسياعُ: تطيينُك بالجَصِّ أو الطّينِ، أو القِير، كما تُسَيّعُ به الحبّ أو الزّق أو السُّفُن تَطْليه طلْياً رفيقاً. قال يُشَبِّهُ الخَمْرَ بالوَرْسِ: كأنّها في سِياعِ الدَّنِّ قِندِيد يجوزُ في السّين النَّصب والكسر.
والمِسْيَعَةُ: خَشَبةٌ مُمَلَّسَةٌ يُطَيَّنُ بها. والفعل: سَيَّعْتُه تَسييعاً، أي: تطييناً.
والسِّيَاع: شجر البان، وهو من شجرِ العِضاه، ثَمَرتُهُ كهيئةِ الفُسْتُق، ولِثاهُ مِثْلَ الكُنْدُر إذا جَمَد.
==== يسع: ====
اليَسَع: اسم من اسماء الأنبياء، والألف واللام زائدتان.
==== وسع: ====
الوُسْعُ: جِدةُ الرَّجلِ، وقدرة ذات يده. تقول: انفِقْ على قَدْرِ وُسْعِك، أي: طاقتك. وَوَسُعَ الفرس سَعَةً ووَساعَةً فهو وَساعٌ. وأَوْسَعَ الرّجل: إذا صارَ ذا سَعَةٍ في المال، فهو مُوسِعٌ وإنّه لذو سَعَةٍ في عيشه.
وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ. ورحمةُ الله وَسِعَتْ كلَّ شيء، وأَوْسَعَ الرّجُلُ صار ذا سَعَةٍ في المالِ. وتقول: لا يَسَعُكَ، أي: لَسْتَ منهُ في سَعَةٍ.
==== وعس: ====
الوَعْسُ: رملٌ أو غيره، وهو أعظم من الوعساء. والوَعْسُ: الرّملُ الذي تغيبُ فيه القوائم. والاسم: الوعساء وإذا ذكّروا قالوا: أوعسُ. قال العجاج يصف العَجُزَ:
{| class="wikitable"
|ومَيْسَنا نِيًّا لها مُمَيّسا
|-
|ألبس دعصاً بين ظهري أَوْعسا
|}
والمِيعاسُ: المكان الذي فيه الوَعْسُ في قول جرير:
{| class="wikitable"
|حيّ الهِدَمْلَة من ذاتِ المواعيس
|}
والمُواعَسَةُ: ضربٌ من سير الإبل في السّرعة. يقولون: تَوَاعَسْنَ بالأعناق، إذا سارت ومدّت أعناقها في سعة الخطو، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|كَمِ اجْتَبْنَ من ليلٍ إليك وواعَسَتْ
|
|بنا البِيدَ أعناقُ المهاري الشَّعاشِعُ
|}
==== باب العين والزاي وواي معهما ====
ع ز و، ع ز ي، ع و ز، ز و ع، و ز ع مستعملات
==== عزو، عزي: ====
العِزَةُ: عصبةٌ من النّاس فوقَ الحِلَقَة، والجماعةُ: عِزُونَ، ونقصانُها واو. وكذلك الثُّبة. قال في الحيّة:
{| class="wikitable"
|خُلِقَتْ نواجـذُه عِـزينَ ورأسُـه
|
|كالقُرص فُلْطِحَ من طَحينِ شعيرِ
|}
وعَزِيَ الرّجلُ يَعْزَى عزاءً، ممدود. وإنّه لَعَزِيٌّ صبور. والعَزاءُ هو الصّبرُ نفسه عن كلّ ما فقدت ورزئت، قال:
{| class="wikitable"
|ألا مَنْ لِنَفْسٍ غاب عنها عزاؤها
|}
والتّعزّي فعلُهُ، والتّعزِيَةُ فعلك به قال:
{| class="wikitable"
|وقد لمعت نفسي وعزّيتها
|
|وباليأس والصبر عزّيتُها
|}
والاعتزاءُ: الإتّصالُ في الدَّعْوَى إذا كانت حرب، فكل مَنِ ادَّعَى في شِعارِه أنا فلانُ بنُ فلانٍ: أو فلان الفلانيّ فقد اعتزَى إليه. وكلمةٌ شنعاءُ من لغة أهل الشِّحْر، يقولون: يَعْزى لقد كان كذا وكذا، ويَعْزيكَ ما كان ذلك، كما تقول: لعمري لقد كانَ كذا وكذا، ولعَمْرُكَ ما كانَ ذاك. وتقول: فلان حسَنُ العِزْوَةِ على المصائب.
والعِزْوَةُ انتماءُ الرّجلِ إلى قومه. تقول: إلى مَنْ عِزْوَتُكَ، فيقول: إلى تميم.
==== عوز: ====
العَوَزُ أن يُعْوِزَك الشيء وأنت إليه مُحتاجٌ، فإذا لم تجدِ الشيء قلت: أعوزني.
وأَعْوَزَ الرّجلُ ساءتْ حالُه. والمِعْوَزُ والجمع مَعاوِز: الخِرَقُ التي يُلَفُّ فيها الصّبيّ... قال حسان بن ثابت:
{| class="wikitable"
|ومَوْؤُودَةٍ مقرورَةٍ في مَعاوزٍ
|
|بآمَتِها مَرْموسَةٍ لم تُـوَسَّـدِ
|}
ورواية عبد الله: منذورة في معاوز. وكلّ شيءٍ لزِمَهُ عيبٌ فالعيب آمَتُهُ، وهي في هذا البيت: القلفة.
==== وعز: ====
الوَعْزُ: التَّقدِمَةُ. أوعزت إليه، أي: تَقَدَّمْتُ إليه ألاّ يَفْعَل كذا، قال:
{| class="wikitable"
|قد كنت أَوْعَزْتُ إلى عَلاءِ
|-
|في السِّرّ والإعلانِ والنَّجاء
|}
النَّجاءُ من المناجاة.
==== زوع: ====
الزَّوع: جَذْبُك النّاقة بالزّمام لِتَنْقاد. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|ومائلٍ فوقَ ظهرِ الرّحْلِ قلتُ له
|
|زُعْ بالزّمام وجَوْزُ اللّيل مَرْكومُ
|}
وقال في مثل للنّساء:
{| class="wikitable"
|ألا لا تبالي العِيسُ من شدِّ كُورِها
|
|عليها ولا مَنْ زَاغَها بالخـزائم
|}
==== وزع: ====
الوزع: كفُّ النَّفْس عن هواها. قال:
{| class="wikitable"
|إذا لم أَزِغْ نفسي عنِ الجَهلِ والصِّبا
|
|لِينفَعَها عِلْمي فقد ضَرَّها جَهْلـي
|}
والوَزوع: الوَلوع. أُوزِع بكذا، أي: أوِلع. وكان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله موزَعاً بالسّواك.
والتَّوزيع: القِسْمة: أن يقسموا الشيء بينهم من الجزور ونحوه، تقول: وزّعتُها بينهم، وفيهم، أي: قسّمتها.
وَزُوع: اسم امرأة. والوازعُ: الحابسُ للعسكر. قال عزّ وجلّ: "فَهُمْ يُوزَعُون" أي: يُكَفُّ أوّلُهم على آخرهم. وقوله عزّ وجلّ: "أَوْزِعْني أن أَشْكُرَ نعمتَك"، أي: أَلْهِمْني.
==== باب العين والطّاء وواي معهما ====
ع ط و، ط و ع، ع ي ط، ي ط ع مستعملات
==== عطو: ====
العَطاء: اسمٌ لما يُعْطَى، وإذا سمّيت الشيء بالعطاء من الذّهب والفضّة قلت: أَعْطِيَة، وأَعْطِيَات: جمع الجمع.
والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه
|
|أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ
|}
والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول منه الورق. قال:
{| class="wikitable"
|تحكُّ بقَـرنَـيْهـا بـريرَ أراكةٍ
|
|وتَعْطُو بظلْفَيها إذا الغُصْنُ طالَها
|}
يقال: ظبيٌ عاطٍ، وعَطُوٌّ، وجَدْيٌ عطوٌّ، ومنه اشتُقَّ الإعطاءُ. والمُعاطاةُ: المُناوَلَةُ. عاطى الصبيُّ أهلَه إذا عَمِلَ لهم وناولَ ما أرادوا. والتَّعاطي: تناولُ ما لا يحقّ.
تعاطَى فلان: ظلمك، قال الله عزّ وجلّ: "فتعاطَى فَعَقَرَ"، قالوا: قام الشّقيّ على أطرافِ أصابع رجلَيْه، ثمّ رفع يدَيْه فضربَها فَعَقَرَهَا، ويقال: بل تَعاطيهِ جُرْأتُهُ، كما تقول: تعاطى أمراً لا ينبغي له.. والتَّعاطي أيضاً في القُبَل.
==== طوع: ====
طاع يَطُوع طوعاً فهو طائع. والطَّوْعُ: نقيض الكَرْه، تقول: لَتَفْعَلَنَّهُ طوعاً أو كَرْهاً. طائعاً أو كارِهاً، وطاع له إذا انقاد له.
إذا مضَى في أمرِك فقد أطاعك، وافقك فقد طاوعك. قال يصف دلواً:
{| class="wikitable"
|أحلِفُ بالله لَتُخْرِجِنَّهْ
|-
|كارِهةً أو لتطاوِعِنَّهْ
|-
|أو لَتَرينَّ بيَ المُرِنَّهْ
|}
أي: الصّائحة.
والطّاعة اسم لما يكون مصدره الإطاعة، وهو الإنقياد، والطّواعِيَةُ اسم لما يكون مصدره المطاوعة. يقال طاوعتِ المرأة زوجَها طَواعيةً حَسَنةً، ولا يقال: للرعيّة ما أحسن طَواعِيَتَهُم للرّاعي، لأنَّ فعلَهم الإطاعة، وكذلك الطّاقة اسم الإِطاقة والجابة اسم الإِجابة، وكذلك ما أشْبَهَهُ، قال:
{| class="wikitable"
|حَلَفْتُ بالبيتِ وما حَوْلَـهُ
|
|من عائذٍ بالبيت أَوْ طاعي
|}
أراد: أو طائع فقلبه، مثل قِسِيّ، جعل الياء في طائع بعد العين، ويقال: بل طرح الياءَ أصلاً، ولم يُعِدْها بعد العين، إنّما هي: طاع، كما تقول: رجلٌ مالٌ وقال، يراد به: مائل، وقائل، مثل قول أبي ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلـونُـهُ
|
|كلَوْنِ الرَّمادِ وهي أدماءُ سارُها
|}
أي: سائرها. وقال أصحابُ التّصريف: هو مثل الحاجة، أصلها: الحائجة. ألا ترى أنّهم يردّونها إلى الحوائج، ويقولون: اشتُقّت الاستطاعة من الطّوع.
ويقال: تَطاوَعْ لهذا الأمر حتّى تستطيعه. وتطوّع: تكلّف استطاعته، وقد تطوّع لك طوعاً إذا انقاد، والعرب تحذف التّاء من استطاع، فتقول: اسطاع يَسطيع بفتح الياء، ومنهم من يضمّ الياء، فيقول: يُسْطِيعُ، مثل يُهريق.
والتَّطوُّعُ: ما تبرّعت به ممّا لا يلزمك فريضته. والمُطّوِّعة بكسر الواو وتثقيل الحرفين: القوم الذين يتطوّعون بالجهاد يخرجون إلى المُرابَطات. ويقال للإبل وغيرها: أطاعَ لها الكلأ إذا أصابتْ فأكلَتْ منه ما شاءت، قال الطرمّاح:
{| class="wikitable"
|فما سرحُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِهِ
|}
والفَرَس يكون طوعَ العِنانِ، أي: سَلِس العِنانِ. وتقول: أنا طَوْعُ يدِكَ، أي: منقادٌ لكَ، وإنَّها لطوعُ الضّجيع. والطّوْعُ: مصدرُ الطائعِ. قال:
{| class="wikitable"
|طَوْعَ الشَّوامِتِ مِنْ خَوْفٍ ومِنْ صَرَدِ
|}
==== عيط: ====
جملٌ أَعْيَطُ، وناقةٌ عَيْطاء: طويلُ الرّأسِ والعُنُقِ. وتُوصَفُ به حُمُر الوَحْشِ. قال العجّاج يصفُ الفَرَس بأنّه يعقر عليه:
{| class="wikitable"
|فهو يكُبُّ العَيْط منها للذّقن
|}
وكذلك القَصْرُ المنيف أَعْيَطُ لطوله، وكذلك الفأرة عَيْطاء. قال:
{| class="wikitable"
|نحنُ ثقيفٌ عِزُّنا منيعُ
|-
|أَعْيَطُ صعْبُ المرتَقَى رفيع
|}
واعتاطت النّاقة إذا لم تَحْمِلْ سنوات من غير عقر، وربّما كان اعتياطها من كثرة شحمها، وقد تعتاط المرأة أيضاً. وناقةٌ عائط، قد عاطت تعيط عياطاً في معنى حائل. ونُوقٌ عِيطٌ وعوائطُ.
والتعيّط: تنبّع الشيء من حجرٍ أو عود يَخْرُجُ منه شِبْهُ ماءٍ فيُصَمَّغُ، أو يَسِيلُ. وذِفْرَى الجَمَل يَتَعَيَّطُ بالعَرَق الأسود. قال:
{| class="wikitable"
|تعَيَّطُ ذِفراها بـجَـوْنٍ كـأنّـه
|
|كُحَيْلٌ جَرَى من قُنْفُذِ اللّيتِ نابعُ
|}
وقال في العائط بالشحم:
{| class="wikitable"
|قدّد من ذات المدكّ العائط
|}
وعِيطِ: كلمة يُنادَى بها الأشِرُ عند السُّكر، ويُلْهَجُ بها عند الغلبة، فإذا لم يَزِدْ على واحدة مدّه وقال: عيَّط، وإن رجّع قال: عَطْعَط.
==== يعط: ====
يَعاطِ: زجرُك الذّئبَ إذا رأيته قلت: يَعاطِ يَعاطِ، ويقال: يَعَطْتُ به، وأَيْعَطْتُ به، وياعَطْتُه. قال:
{| class="wikitable"
|صُبَّ على شاءِ أبي رِباطِ
|-
|ذُؤالةٌ كالأَقْدُحِ الأمْـراطِ
|-
|يدنو إذا قيلَ لـه: يَعـاطِ
|}
وبعض يقول: يِعاط، وهو قبيحٌ، لأنَّ كسر الياء زاده قبحاً، وذلك أنّ الياء خُلِقَتْ من الكسرة، وليس في كلامِ العربِ فَعال في صدرها ياء مكسورة في غير اليِسار بمعنى الشّمال، أرادوا أن يكون حذوهما واحداً، ثم اختلفوا فمنهم من يهمز، فيقول: إسار. ومنهم من يفتح الياء فيقول: يَسار، وهو العالي من كلامهم.
==== باب العين والدّال وواي معهما ====
ع د و، د ع و، و ع د، و د ع، ي د ع
==== عدو: ====
العَدْوُ: الحُضْرُ. عدا يعدو عدواً وعدوّاً، مثقلةً وهو التعدّي في الأمر، وتجاوز ما ينبغي له أن يقتصر عليه، ويقرأ "فيسبّوا الله عدوّاً" على فُعُول في زنة: قُعُود. وما رأيت أحداً ما عدا زيداً، أي: ما جاوز زيداً، فإن حذفت ما خفضته على معنى سوى، تقول: ما رأيت أحداً عدا زيد.
وعدا طورَه، وعدا قدرَه، أي: جاوز ما ليس له.
والعدوان والإعتداء والعداء، والعدوى، والتعدّي: الظُّلْمُ البراح.
والعَدْوَى: طلبك إلى والٍ ليُعْدِيَك على من ظلمك، أيْ: ينتقم لك منه باعتدائه عليك.
والعَدْوَى: ما يقال إنّه يُعْدِي من جَرَب أو داء. وفي الحديث: "لا عَدْوَى ولا هامةِ ولا صفرَ ولا غُولَ ولا طيرَةَ" أي: لا يُعْدي شيءٌ شيئاً.
والعَدْوَةُ: عَدْوَةُ اللّص أو المغيرِ. عدا عليه فأخذ ماله، وعدا عليه بسيفِه فضربه، ولا يُريدُ عَدْواً على الرّجلينِ، ولكنْ من الظّلم.
وتقول: عَدَتُ عوادٍ بيننا وخُطُوب، وكذلك عادت، ولا يُجْعَلُ مصدره في هذا المعنى: معاداة، ولكن يقال: عدى مخافةَ الإلتباس.
وتقول: كُفَّ عنّي يا فلانُ عاديتَكَ، وعادية شرّك، وهو ما عَداك من قِبَلِهِ المكروه.
والعاديةُ: الخيلُ المغيرة. والعادية: شُغْلٌ من أشغال الدّهر تَعْدوك عن أمورك. أي: تشغلك.
عداني عنك أمر كذا يعدوني عداءً، أي: شَغَلني. قال:
{| class="wikitable"
|وعادك أن تلاقيها العداء
|}
أي: شغلك. ويقولون: عادك معناه: عداك. فحذف الألف أمام الدال، ويقال: أراد: عاودك. قال:
{| class="wikitable"
|إنّي عداني أن أزور ميا
|-
|صهب تغالى فوق نيّ نيّا
|}
والعَداءُ والعِداءُ لغتان: الطَّلْقُ الواحد، وهو أن يعادي الفرس أو الصيّاد بين صيدين ويصرع أحدهما على أثر الآخر، قال:
{| class="wikitable"
|فعادَى عِداءً بين ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يَصْرَعُ الخَمْسَ عَداءً في طَلَقْ
|}
يعني يصرع الفرس، فمن فتح العين، قال: جاوز هذا إلى ذاك، ومن كسر العين قال: يعادي الصيد، من العَدْو. والعَداء: طَوارُ الشيء. تقول: لَزِمتُ عَداء النّهر، وعَداءَ الطريق والجبل، أي: طَوَاره.
ويقال الأكحل عرْقٌ عَداءَ السّاعد. وقد يقال: عِدْوة في معنى العَداء، وعِدْو في معناها بغير هاء، ويجمع على أفعال فيقال أعداء النهر، وأعداء الطرق.
والتَّعداء: التَّفعال من كلّ ما مرَّ جائز. قال ذو الرّمة: مِنْها على عُدْوَاءِ النَّأيِ تَسْتقيمُ والعِنْدَأْوَة: التواءٌ وعَسَرٌ في الرِّجْلِ. قال بعضهم: هو من العَداءِ، والنون والهمزة زائدتان، ويقال: هو بناء على فِنْعالة، وليس في كلام العرب كلمة تدخل العين والهمزة في أصل بنائها إلاّ في هذه الكلمات: عِنْدأْوة وإمَّعة وعَباء، وعَفاء وعَماء، فأمّا عَظاءة فهي لغة في عَظاية، وإن جاء منه شيء فلا يجوز إلاّ بفصل لازم بين العين والهمزة.
ويقال: عِنْدَأوة: فِعْلَلْوة، والأصلُ أُمِيتَ فِعْلُهُ، لا يُدرى أمن عَنْدَى يُعْنَدي أم عدا يعدو، فلذلك اختلف فيه.
وعدّى تَعْدِيَةً، أي: جاوز إلى غيره. عدّيتُ عنّي الهمَّ، أي: نحّيتُه. وتقول للنّازل عليك: عدِّ عنّي إلى غيري. وعَدِّ عن هذا الأمر، أي: دعْهُ وخذ في غيره. قال النّابغة:
{| class="wikitable"
|فعدِّ عمّا تَرَى إذ لا ارتجاعَ لَهُ
|
|وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانَةٍ أُجُدِ
|}
وتعدّيتُ المفازَةَ، أي: جاوزتُها إلى غيرها. وتقول للفعل المجاوِزِ: يتعدّى إلى مفعولٍ بعد مفعول، والمجاوز مثل ضرب عمرو بكراً، والمتعدّي مثل: ظنّ عمرو بكراً خالداً. وعدّاه فاعله، وهو كلام عامّ في كل شيء.
والعَدُوُّ: اسمٌ جامعٌ للواحد والجميع والتّثنية والتّأنيث والتّذكير، تقول: هو لك عدوٌّ، وهي وهما وهم وهنَّ لك عدوٌّ، فإذا جعلته نعتاً قلت: الرّجلانِ عدوّاك، والرّجالُ أعداؤك والمرأتان عدوّتاك، والنسوة عدوّاتك، ويجمع العدوّ على الأعداء والعِدَى والعُدَى والعُداة والأعادي. وتجمع العَدوّة على عَدَايا.
وعدْوانُ حيّ من قيس، قال:
{| class="wikitable"
|عَذيرَ الحيِّ من عَدْوا
|
|نَ كانوا حَيَّةَ الأرْضِ
|}
والعَدَوان: الفَرس الكثير العَدْوِ. والعَدَوان: الذّئب الذي يعدو على النّاس كلّ ساعة، قال يصف ذئباً قد آذاه ثمّ قتله بعد ذلك:
{| class="wikitable"
|تذكرُ إذْ أنت شديدُ القَفْز
|-
|نَهْد القصيرَى عَدَوان الجمزِ
|}
والعُدَواءُ: أرضٌ يابسةُ صُلْبة، وربما جاءت في جوف البئر إذا حُفِرَت، وربّما كانت حجراً حتى يحيد عنها الحفّار بعضَ الحَيْد. قال العجّاج يصفُ الثّور وحَفْرَهُ الكِنَاسَ:
{| class="wikitable"
|وإن أصاب عُدَوَاءَ احْرَوْرَفا
|-
|عنها وولاّها الظُّلوفَ الظُّلَّفا
|}
والعُدوة: صلابة من شاطئ الوادي، ويقال: عِدوة، ويقرأ: إذْ أنتم بالعدوة الدنيا بالكسر والضّم.
عَدّي: فَعيلٌ من بنات الواو، والنسبة: عَدَوِيّ، ردّوا الواو كما يقولون: عَلَوِيّ في النسبة إلى عَلِيّ.
والعَدَويّة من نَباتِ الصّيف بعد ذهاب الرّبيع يَخْضرُّ صغار الشّجر فترعاه الإبلُ.
والعَدَويَّة: من صغارِ سِخال الغَنَم، يقال، هي بناتُ أربعينَ يوماً فإذا جُزَّتْ عنها عقيقتُها ذَهَبَ عنها هذا الاسم.
ومَعْدي كرب، مَنْ جَعَلَهُ مَفْعِلاً فإنّه يكون له مخرجٌ من الواو والياء جميعاً، ولكنّهم جعلوا اسمين اسماً واحداً فصار الإعرابُ على الباء وسكّنوا ياء مَعْدِي لتحرُّكِ الدّال، ولو كانت الدّال ساكنة لنصبوا الياء، وكذلك كلُّ اسمينِ جعلا اسماً واحداً، كقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|عرّدت
|
|بأبي نَعَامَةَ أمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ
|}
==== عود: ====
العَوْدُ: تثنيةُ الأمرِ عَوْداً بَعْدَ بَدْءٍ، بدأ ثم عاد. والعَوْدَةُ مرّة واحدة، كما يقول: ملك الموت لأهل الميّت: إنّ لي فيكم عَوْدة ثمّ عَوْدة حتّى لا يبقى منكم أحد. وتقول: عاد فلانٌ علينا معروفُه إذا أحسن ثمّ زاد قال:
{| class="wikitable"
|قد أحْسَنَ سعدٌ في الذي كان بيننا
|
|فإنْ عادَ بالإحْسانِ فالعَوْدُ أحمدُ
|}
وقول معاوية: لقد متّتْ برحِمٍ عَوْدة. يعني قديمة.
قد عَوَّدَتْ، أي: قَدُمَتْ، فصارت كالعَوْدِ القديم من الإبل.
وفلان في مَعادة، أي: مُصيبة، يغشاه النّاس في مناوِح، ومثله: المَعاوِد: والمَعاوِد المآتم. والحجّ مَعادُ الحاجّ إذا ثنّوا يقولون في الدّعاء: اللّهمَّ ارزُقنا إلى البيتِ مَعاداً أو عَوْداً. وقوله "لَرادُّكَ إلى مَعادِك" يعني مكّة، عِدَةً للنبيّ صلّى الله عليه وآلِهِ أن يَفْتحها ويَعودَ إليها. ورأيت فلاناً ما يُبْدِئ وما يُعيد، أي: ما يتكلّم بباديةٍ ولا عاديةٍ. قال عَبيد بن الأبرص:
{| class="wikitable"
|أقْفَرَ من أهْلِه عَـبـيدُ
|
|فاليومَ لا يُبْدِي ولا يُعِيدُ
|}
والعادةُ: الدُّرْبة في الشيء، وهو أن يتمادى في الأمر حتّى يصيرَ له سجيّة. ويقال للرَّجُل المواظب في الأمر: مُعاوِد. في كلامِ بَعْضِهِم: الْزَموا تُقى الله واستعيدوها، أي: تعوّدوها، ويقال: معنى تَعَوَّدَ: أعاد. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|لا تَستطيعُ جَرَّه الغَوامِضُ
|-
|إلاّ المُعِيداتُ بهِ النّواهِضُ
|}
يعني: النّوق التي استعادتِ النَّهْضَ بالدّلو.
ويقال للشّجاع: بطلٌ مُعاوِدٌ، أي: قد عاوَدَ الحربَ مرَّةً بعد مرّةٍ. وهو معيدٌ لهذا الشيء أي: مُطيقٌ له، قد اعتاده.
والرّجال عُوّاد المريض، والنّساء عُوَّد، ولا يُقال: عُوّاد. واللهُ العَوَّادُ بالمغفرة، والعبد العَوَّاد بالذّنوب.. والعَوْدُ: الجَمَلُ المُسِنّ وفيه سَورة، أي: بقيّة، ويجمع: عِوَدة، وعِيَدة لغة، وعوّد تعويداً بلغ ذالك الوقت، قال:
{| class="wikitable"
|لا بُدَّ من صَنْعا وإنْ طال السَّفَرْ
|-
|وإنْ تحنّى كلّ عَوْدٍ وانْعقَرْ
|}
والعَوْدُ: الطّريقُ القديم. قال:
{| class="wikitable"
|عَوْدٌ على عَوْدٍ لأقْوامٍ أُوَل
|}
يريد: جمل على طريقٍ قديم.
والعَوْدُ: يوصف به السُّودَدُ القديم. قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|هل المجدُ إلاّ السُّودَدُ العَوْدُ والنَّـدَى
|
|ورَأْبُ الثَّأَى والصّبرُ عندَ المُواطِن
|}
والعُوْدُ: الخشبةُ المُطَرّاة يدخن به. والعُودُ: ذو الأوتار الذي يضرب به، والجميع من ذلك كلّه: العِيدان، وثلاثة أعواد، والعَوَّادُ: متّخذُ العِيدان.
والعِيدُ: كلُّ يومِ مَجْمَعٍ، من عاد يعود إليه، ويقال: بل سُمِّيَ لأنّهم اعتادوه. والياءُ في العيد أصلها الواو قُلبت لِكَسْرَةِ العَيْن. قال العجّاجُ يصف الثَّور الوحشيّ ينتابُ الكِناس:
{| class="wikitable"
|يَعْتاد أرباضاً لها آريُّ
|-
|كما يَعودُ العيدَ نَصْرانيُّ
|}
وإذا جمعوه قالوا: أعْياد، وإذا صغّروه قالوا عُيَيْد، وتركوه على التّغيير. والعِيدُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث. والعائدة: الصّلة والمعروف؛ والجميع: عوائد. وتقول: هذا الأمر أَعْوَد عليك من غيره. أي: أرفقُ بك من غيره.
وفَحْلٌ مُعيدٌ: مُعتادٌ للضِراب. وعوّدتُه فتعوَّد. قال عنترة يَصِفُ ظليماً يَعْتادُ بيضَه كلَّ ساعة:
{| class="wikitable"
|صَعْلٍ يَعودُ بذْي العُشَيْرَةِ بيضَـهُ
|
|كالعَبْد ذي الفَرْوِ الطويلِ الأصْلَمِ
|}
والعِيدِيّةُ: نجائبُ منسوبة إلى عاد بن سام بن نوح عليه السّلام، وقبيلته سُمّيت به. وأمّا عاديّ بن عاديّ فيقال: ملك ألف سنة، وهزم ألف جيش وافتضّ ألفَ عذراءَ، ووجد قبيل الإسلام على سريرٍ في خرقٍ تحتَ صخرةٍ مكتوبٍ عليها على طَرَفِ السّرير قِصَّتُه. قال زهير:
{| class="wikitable"
|ألم تَرَ أنّ اللهَ أَهْلَكَ تُبّـعـاً
|
|وأَهْلَكَ لُقمانَ بن عادٍ وعادِيا
|}
وأمّا عادٌ الآخرة فيقال إنّهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ، وهم الذين عَصَوا الله فمسخهم نسناساً لكلّ إنسان منهم يدٌ ورجلٌ من شِقٍّ ينقز نقز الظّبْي. فأمّا المسخُ فقد انقرضوا، وأمّا الشَّبُه الذي مُسِخوا عليه فهو على حاله. ويقال للشيء القديم: عاديّ يُنْسَبُ إلى عادٍ لقِدَمِهِ. قال:
{| class="wikitable"
|عادِيّة ما حُفِرَتْ بعدَ إرَمْ
|-
|قام عليها فتيةٌ سودُ اللِّمَمْ
|}
==== دعو: ====
الدِّعْوَةُ: ادّعاء الولد الدّعيّ غير أبيه، ويدّعيه غير أبيه. قال:
{| class="wikitable"
|ودِعْوَة هاربٍ من لُؤْمِ أصلٍ
|
|إلى فحْلٍ لغير أبيه حـوب
|}
يقال: دَعيٌّ بيّنُ الدِّعْوَة. والادّعاء في الحرب: الاعتزاء. ومِنْه التّداعي، تقول: إليّ أنا فُلان.. والادعاء في الحرب أيضاً أنْ تقولَ يال فلان. والادّعاء أن تدّعي حقًّا لك ولغيرك، يقال: ادّعَى حقًّا أو باطلاً. والتّداعي: أن يدعوَ القومُ بعضُهم بعضاً. وفي الحديث: دع داعيةَ اللّبنِ يعني إذا حلبت فدعْ في الضّرع بقيّةً من اللّبن.
والدّاعيةُ: صريخ الخَيْلِ في الحروب. أجيبوا داعيةَ الخيل.
والنّادبة تدعو الميت إذا نَدَبتْهُ. وتقول: دعا الله فلاناً بما يكره، أي: أنزل به ذلك. قال:
{| class="wikitable"
|دعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأفعَى
|
|إذا نام العيونُ سرتْ عليكا
|}
وقوله عزّ وجلّ: "تدعو من أدبر وتولّى"، يقال: ليس هو كالدّعاء، ولكنّ دعوتَها إيّاهم: ما تَفْعَلُ بهم من الأفاعيل، يعني نار جهنّم.
ويقال: تداعَى عليهم العدوُّ من كلّ جانبٍ: أَقْبَل. وتداعَتِ الحيطانُ إذا انقاضَّتْ وتَفَرَّزَتْ. وداعَيْنا عليهم الحيطانَ من جوانبها، أي: هدمناها عليهم.
ودواعي الدّهر: صُروفُهُ. وفي هذا الأمر دعاؤه، أي: دعوى قسحة. وفلانٌ في مَدْعاة إذا دُعيَ إلى الطّعام. وتقول: دعا دُعاءً، وفلانٌ داعي قومٍ وداعية قومٍ: يدعو إلى بيعتهم دعوة. والجميعُ: دُعاةٌ.
==== وعد: ====
الوَعْدُ والعِدَةُ يكونان مصدراً واسماً. فأمّا العِدَةُ فتُجْمع: عِدات، والوعد لا يجمع. والموعِدُ: موضع التّواعُدِ وهو الميعادُ. والمَوْعِدُ مصدرُ وَعَدْتُهُ، وقد يكون الموعِدُ وقتاً للعدة، والموعدة: اسم للعدة. قال جرير:
{| class="wikitable"
|تُعَلِّلُنا أُمـامةُ بـالـعِـداتِ
|
|وما تَشْفي القُلوبَ الصّادياتِ
|}
والميعاد لا يكون إلاّ وقتاً أو موضعاً. والوعيد من التّهدّد. أوعدته ضرباً ونحوه، ويكون وعدته أيضاً من الشّرّ. قال الله عزّ وجلّ: "النّار وَعَدَها الله الّذين كفروا".
ووعيد الفحل إذا همّ أن يصول. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يرعد أن يوعدَ قلب الأعزل
|}
==== ودع: ====
الوَدْعُ والوَدْعَةُ الواحدة: مناقفُ صغار تخرج من البحر يزيّن به العثاكل، وهي بيضاء. في بطنها مَشْقٌ كشقِّ النواة، وهي جوف، في جوفها دُوَيْبة كالحَلَمة. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|كأنّ آرامها والشّمسُ ماتعةٌ
|
|وَدْعٌ بأرجائِهِ فَذٌّ ومنظومُ
|}
والدَّعَةُ: الخفض في العيش والرّاحة. رجُلٌ مُتَّدع: صاحب دَعَةٍ وراحة. ونال فلان من المكارم وادعاً، أي: من غير أن تكلّف من نفسه مشقّة.
يقال وَدُعَ يَوْدُعُ دَعَةً، واتَّدع تُدَعَة مثل اتَّهم تُهَمَة واتَّأد تُؤَدَة. قال:
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ هيجا هي خيرٌ من دَعَه
|}
والتَّوديعُ: أن تودّع ثوباً في صوان، أي في موضع لا تصل إليه ريح، ولا غبار.
والمِيدَعُ: ثوب يُجْعل وقايةً لغيره، ويوصف به الثّوبُ المبتذَلُ أيضاً الذي يصان فيه، فيقال: ثوبٌ مِيدَعٌ، قال:
{| class="wikitable"
|طرحتُ أثوابيَ إلا المِيدَعا
|}
والوَادع: توديعُك أخاك في المسير. والوَداعُ: التَّرْك والقِلَى، وهو توديعُ الفِراق، والمصدر من كلٍّ: توديع قال:
{| class="wikitable"
|غداة غدٍ تودّع كلّ عـين
|
|بها كُحُلٌ وكلّ يدٍ خضيبِ
|}
وقوله تعالى: "ما ودَّعَكَ ربُّك وما قَلَى" أي: ما تَرَكَكَ. والمودوعُ: المودَّع. قال:
{| class="wikitable"
|إذا رأيت الغرب المودوعا
|}
والعرب لا تقول: وَدَعتُهُ فأنا وادع. في معنى تركتُه فأنا تارك. ولكنّهم يقولون في الغابر: لم يدع، وفي الأمر: دعْه، وفي النّهي: لا تدعه، إلاّ أن يُضطّر الشّاعرُ، كما قال:
{| class="wikitable"
|وكانَ ما قدّموا لأنفُسِهِـمْ
|
|أكْثَرَ نفعاً منَ الّذي وَدَعُوا
|}
أي... تركوا وقال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وعضّ زمان يا ابن مروانَ لم يدَعْ
|
|من المال إلاّ مُسْحَتٌ أو مُجْلَّـفُ
|}
فمن قال: لم يدع، تفسيره، لم يترك، فإنّه يضمر في المسحت والمجلف ما يرفعه مثل الذي ونحوه، ومن روى: لم يُدَعْ في معنى: لم يُتْرَكُ فسبيلُه الرّفعُ بلا علّة، كقولك: لم يُضْرَبْ إلاّ زيدٌ، وكان قياسُه: لم يُودَعْ ولكنّ العربَ اجتمعتْ على حذف الواو فقالتْ: يَدَع، ولكنّكَ إذا جَهِلْتَ الفاعل تقول: لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ وكذلك جميعُ ما كانَ مِثلَ يودع وجميع هذا الحدّ على ذلك. إلاّ أنّ العرب استخفّت في هذين الفعلين خاصّة لما دخل عليهما من العلّة التي وصفنا فقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ في لغة، وسمعنا من فصحاء العرب من يقول: لم أُدَعْ وراءً، ولم أُذَرْ وراءً.
والمُوادَعَةُ: شِبْهُ المُصالَحَة، وكذلك التَّوادُعْ.
والوَديعةُ: ما تستودعه غيرَك ليحفظَه، وإذا قلت: أَوْدَعَ فلانٌ فلاناً شيئاً فمعناه: تحويل الوديعة إلى غيره. وفي الحديث: ما تَقولُ في رجلٍ استُودِعَ وديعةً فأودَعَها غيرَه قال: عليه الضّمان. وقول الله عزّ وجلّ: "فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَع". يُقال: المستودَع: ما في الأرحام.
ووَدْعان: موضعٌ بالبادية.
وإذا أمت بالسكينةِ والوَداع قلت: تَوَدَّعْ، واتَّدِعْ.
ويقال: عليك بالمودع من غير أن تجعلَ له فِعلاً ولا فاعلاً على جهةِ لفظِه، إنّما هو كقولك: المعسور والميسور، لا تقول: منه عسرت ولا يسرت.
ووَدُعَ الرّجُلُ يَوْدُع وداعةً، وهو وادعٌ، أي: ساكن. والوَديعُ: الرَّجُلْ الساكنُ الهادئُ ذو التَّدعة. ويقال: ذو وَداعةٍ.
ووَدَاعة: من أسماء الرجال.
والأودعُ: اسم من أسماء اليربوع.
==== يدع: ====
الأَيْدَع: صبغ أحمر، وهو خشب البَقَّم. تقول: يَدَّعتُه وأنا أُيَدِّعُهُ تَيْديعاً قال:
{| class="wikitable"
|فنحا لها بمُذَلَّقَـيْنِ كـأنّـمـا
|
|بهما من النَّضْحِ المُجَدَّحِ أَيْدَعُ
|}
==== باب العين والتّاء وواي معهما ====
ع ت و، ت و ع، ت ي ع تستعمل فقط
==== عتو: ====
عتا عُتُوّاً وعِتِيّاً إذا استكبر فهو عاتٍ، والملك الجبار عاتٍ، وجبابرة عتاة. وتَعَتَّى فلانٌ، وتَعَتَّتْ فُلانة إذا لم تُطِعْ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|بأمره الأرض فما تعتَّتِ
|}
أي: فما عَصَتْ.
==== توع: ====
التَّوْعُ: كسرك لبناً أو سمناً بكسرة خبز ترفعه بها. تقول: تُعْتُه فأنا أتوعُه توعاً.
==== تيع: ====
التَّيْعُ: ما يسيل على الأرض من جمد إذا ذاب، ونحوه. وتاعَ الماء تَيْعاً إذا تيّع على وجه الأرض، أي: انبسط في المكان الواسع فهو تائِع مائِع. والرّجُلُ يَتَتَايَعُ في الأمر إذا بقي فيه. والبعير يَتَتايَعُ في مشيه إذا حرّك ألواحه حتى يكاد يتفكّكُ. والسكران يتتايع: يرمي بنفسه إذا لجّ وتهافت. والتَّتايُعْ: رميُك بنفسك في الشيء من غير ثبت. والتَّتَيُّعُ: القيء، وهو مُتَتَيِّعٌ. وقد تاع، إذا قاء، وأتاعه غيره، أي: قيّأه.
==== باب العين والظّاء وواي معهما ====
ع ظ ي، و ع ظ مستعملان
==== عظي: ====
العَظايَةُ على خِلْقةِ سامٍّ أبرص، أو أُعَيظِم منهُ شيئاً، والذّكر يقال له اللحم غير أنه إذا لم تَرَ قوائمها ظَنَنْتَ أن رأسها رأسُ حيّةٍ. وتجمع: عَظاء، وثلاث عَظايات، والعَظاءَةُ: لغة فيها.
==== وعظ: ====
العِظَةُ: الموعظة. وَعَظْتُ الرّجلَ أَعِظُهُ عِظَةً وموعظة. واتَّعَظَ: تقبّل العِظَةَ، وهو تذكيرُك إيّاه الخيرَ ونحوَه ممّا يرقُّ له قلبُهُ.
ومن أمثالِهم المعروفة: لا تَعِظيني وتَعَظْعَظي، أي: اتَّعظي أنتِ ودَعي موعظتي.
==== باب العين والذّال وواي معهما ====
ع ذ ي، ع و ذ، ذ ي ع مستعملات
==== عذي: ====
العِذْيُ: موضع بالبادية. والعَذَاةُ: الأرضُ الطيّبةُ التربةِ الكريمةُ المنْبِتِ..قال:
{| class="wikitable"
|بأرضٍ هجانِ التُّربِ وَسْمِيَّةِ الثَّرى
|
|عَذاةٍ نَأَتْ عنها المُلوحَةُ والبَحْـرُ
|}
والعِذْيُ: اسمٌ للموضِعِ الذي ينبت في الشّتاء والصّيف من غير سقيٍ. ويقال: العِذْيُ: الزّرع الذي لا يُسقَى إلاّ من المطر لبعده من المياه، الواحدة: عَذاة. ويقال: العِذْي واحد وجمعُهُ: أَعْذاء.
==== عوذ: ====
أعوذ بالله، أي: ألجأ إلى الله، عَوْذاً وعِياذا. ومعاذَ الله: معناه: أعوذُ بالله، ومنه: العَوْذَةُ، والتّعويذ. والمَعاذاة الّتي يُعَوَّذُ بها الإنسان من فَزَعٍ أو جُنون. وكلّ أنثى عائِذٌ إذا وضعت مدّة سبعةِ أيّامٍ، والجميع: عُوذ، من قَول لبيد: عُوذاً تَأَجَّلَ بالفَضاءِ بِهامُها
==== ذيع: ====
الذَّيْعُ: إشاعةُ الأمر. أذعته فذاع. ورجل مِذياع مِشياعٌ لا يستطيع كتمانَ شيءٍ وقوم مذاييع، وأذعت به، الباء دخيل،! معناه: أذعته.
==== باب العين والثاء وواي معهما ====
ع ث و، ع ث ي، و ع ث، ع ي ث مستعملات
==== عثو: ====
العَثا: لون إلى السّواد مع كثرة شعر. والأَعْثَى: الكثير الشّعر. والأَعْثَى: الضبع الكبير، والأنثى: عَثْواء، وفي لغة: عثياء والواو أصوب. والجميعُ: العُثْوُ، ويقال: العُثْيُ، والعِثْيانُ: اسم الذَّكر من الضِّباع.
==== عثي: ====
عَثِيَ يَعْثَى في الأرض عِثيّاً وعَثَياناً: أفسد.
==== وعث: ====
الوَعْثُ من الرّمل: ما غابتْ فيه القوائمُ. ومنه اشتُقَّ وَعْثاء السَّفَر، يعني: المشقّة. وأَوْعَثَ القومُ: وقعوا في الوَعْثِ. قال:
{| class="wikitable"
|وَعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبَّسا
|}
==== عيث: ====
عاثَ يَعيثُ عيثاً، أي: أَسْرَعَ في الفسادِ. تقول: إنّك لأَعْيَثُ في المال من السّوس في الصَّيف. والذِّئْبُ يعيث في الغنم فلا يأخذ شيئاً إلاّ قتله. قال:
{| class="wikitable"
|والذّئبُ وسْطَ غنَمي يَعيثُ
|}
والتَّعيِيثُ: طلبُ الأعمى الشَّيء، وطلبُ الرّجُلِ الشّيء في الظُّلْمة. والتَّعييثُ: إدخالُ الرّجلِ يدَهُ في الكنانةِ يَطْلُبُ سَهماً. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يَرْجِعُ
|}
==== باب العين والرّاء والواو معهما ====
ع ر و، ع ر ي، ع و ر، ع ي ر، ر ع و، ر ع ي، و ر ع، ر و ع، ر ي ع، و ر ع، ي ع ر
==== عرو: ====
==== عري: ====
عراه أمرٌ يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه وأصابه، يقال: عراه البرد، وعَرَتْهُ الحُمَّى، وهي تَعْروه إذا جاءته بنافض، وأخذته الحُمَّى بعُرَوائها.
وعُرِيَ الرّجلُ فهو مَعْروّ، واعتراه الهمّ. عامّ في كلّ شيء، حتى يقال: الدّلف يعتري الملاحة. ويقال: ما مِنْ مؤمنٍ إلا وله ذَنْبٌ يعتريه قال أعرابيّ إذا طلع السّماك فعند ذلك يعروك ما عداك من البرد الذي يغشاك.
وعَرِيَ فلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدة وعُرْيا فهو عُريانٌ والمرأة عُريانة، ورجل عارٍ وامرأة عارية. والعُريان من الخيل: فرس مقلّص طويل القوائم. والعُريان من الرّمل ما ليس عليه شجر.
وفرسٌ عُرْيٌ: ليس على ظهره شيءٌ، وأفراس أَعْراء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: ركبته عُرْياً، ولم يجئ افعوعل مجاوز غير هذا.
والعَراء: الأرضُ الفضاءُ التي لا يُسْتَتَرُ فيها بشيء، ويجمع: أَعْراء، وثلاثة أَعْرِيَةٍ والعرب تُذكّره فتقول: انتهينا إلى عَراءٍ من الأرضِ واسعٍ باردٍ، ولا يُجْعَلُ نعتاً للأرض. وأعراءُ الأرض: ما ظهر من مُتُونها. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدٍ عاريةٍ أَعْراؤُهُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أو مُجْنَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُهُ
|}
واعْرَوْرَى السّرابُ ظهورَ الآكامِ إذا ماج عنها فأعراها. ماج عنها: ذهب عنها، ويقال: بل إذا علا ظهوررها.
والعَراءُ: كلّ شيء أَعْرَيْتَهُ من سُتْرته، تقول: استُرْهُ من العَراء، ويُقال: لا يُعَرَّى فلانٌ من هذا الأمر أي: لا يُخَلَّصُ، ولا يُعَرَّى من الموت أحدٌ، أي: لا يُخَلَّص. قال:
{| class="wikitable"
|وأحْداثُ دهرٍ ما يُعَرَّى بَلاؤُها
|}
والعَرِىّ: الريح الباردة. يقال: ريحٌ عَرِيَّةٌ، ومساءٌ عَرِيٌّ، وليلةٌ عريّة ذات ريح باردة قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وهل أحبطَنَّ القومَ وهْي عريَّةٌ
|
|أصول ألاءٍ في ثَرَى عمدٍ جَعْدِ
|}
والعُرْوةُ: عروةُ الدلو وعروة المزادة وعروة الكوز والجمع: عُرَى.
والنّخلة العريّة: التي عُزِلَتْ عن المساومة لحرمة أو لِهِبَةٍ إذا أينع ثمر النَّخل، ويجمع: عَرايا. وفي الحديث: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله رخّص في العَرايا.
وعرّيت الشيء: اتخذت له عروة كالدّلو ونحوه.
وجارية حسنة المُعَرَّى، أي: حسنة عند تجريدها من ثيابها والجميع: المعاري. والمعاري مبادئ رؤوس العظام حيث تعرّى العظام عن اللحم. ويُقال: المعاري: اليدان والرجلان والوجه لأنّه بادٍ أبداً. قال أبو كبير الهُذَليّ يصف قوماً ضربوا على أيديهم وأرجلهم حتى سقطوا:
{| class="wikitable"
|متكوّرين على المَعاري بينهم
|
|ضربٌ كتَعاط المزَاد الأنجل
|}
والعُرْوَةُ من النّبات: ما تبقَى له خُضْرةٌ في الشتاء تتعلّقُ بها الإبلُ حتى تُدْرِكَ الرّبيعَ. وهي العُلْقَة. قال:
{| class="wikitable"
|خَلَعَ الملوكَ وآب تحتَ لـوائِهِ
|
|شَجَرُ العُرَى وعُراعِرُ الأقوام
|}
ويقال: العُرْوة: الشّجر الملتفّ الذي تَشْتُو فيه الإبلْ فتأكل منه، وتبرك في أَذْرائه.
==== عور: ====
==== عير: ====
عارتِ العَيْنُ تَعار عَوَاراً، وعَوِرَتْ أيضاً، واعْوَرَّتْ. يعني ذهاب البصر منها. قال:
{| class="wikitable"
|ورُبّة سائلٍ عنّي حفـيٍّ
|
|أعارت عينه أم لم تعارا
|}
والعُوَّارُ: ضربٌ من الخطاطيف، أسود طويل الجناحين.
والعُوَّارُ: الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرار، وجمعُه عواوير. قال:
{| class="wikitable"
|غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهَيْ
|
|جا ولا عُـزَّلٍ ولا أكْـفـالِ
|}
والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور، وتصيح به فتقول: عوير عوير. قال:
{| class="wikitable"
|يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه
|
|عُوَيْر...........
|}
وسمّي أعور لحدّة بصره، كما يكنّى الأَعْمَى بالبصير، ويقال: بل سمّي أعور لأنّ حدقته سوداء. قال:
{| class="wikitable"
|وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا
|}
ويقال: انظر إلى عينه العَوْراء، ولا يقال: العمياء، لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينين، يقال: اعورّت عينُه، ويخفف فيقال: عُوِرَتْ، ويقال عُرْت عينه، وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان. والنعت: أَعْوَرُ وعَوْراءُ، والعَوْراء: الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ. قال:
{| class="wikitable"
|ولا تنطق العَوْراء في القومِ سادراً
|
|فإنّ لها فاعلمْ من الـلـه واعـيا
|}
ويقال: العَوْراء: الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرجال ويَغضبون. قال كعب بن سعد الغنويّ:
{| class="wikitable"
|وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها
|
|وما الكَلِمُ العُوْراُن لي بقَتولِ
|}
ودجلة العَوْراء بالعراق بمَيْسان. والعُوارُ: خَرْقٌ أو شَقٌّ يكون في الثَّوب. والعَوْرَة: سوأةُ الإنسان، وكلّ أمرٍ يُسْتَحْيَ منه فهو عَوْرة. قال:
{| class="wikitable"
|في أناسٍ حافظي عَوْراتِهم
|}
وثلاثُ ساعاتٍ في الليلِ والنَّهارِ هنَّ عَوْراتٌ، أمَرَ الله الوِلْدانَ والخَدَم أن لا يدخلوا إلا بتسليم: ساعة قبلَ صلاةِ الفَجْر، وساعة عندَ نِصْفِ النَّهار، وساعة بعدَ صلاةِ العشاء الآخرة.
والعَوْرةُ في الثّغور والحروب والمساكن: خَلَلٌ يُتخوَّفُ منه القَتْل.
وقوله عزّ وجلّ: "إنّ بُيُوتَنا عَوْرَة". أي: ليستْ بحريزة، ويقرأ عَوِرَة بمعناه. ومن قرأ: عَوِرة. ذكّر وأنّث. ومن قرأ: عَوْرة قال في التّذكير والتّأنيث والجمع عَوْرة كالمصدر. كقولك: رجل صومٌ وامرأة صوم ونسوةٌ صَوْمٌ ورجالٌ صوم، وكذلك قياس العَوْرة. والعَوَرُ: تركُ الحقّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وَعَوَّرَ الرَّحمنُ مَنْ وَلَّى العَوَر
|}
ويقال: تردُ على فلانٍ عائرة عين من المال وعائرة عينين، أي: ترد علي إبلٌ كثيرة كأنّها من كثرتها تملأ العينين، حتى تكاد تَعُورها. وسلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عَيْنٍ، أي: أحداً يَطْرِفُ العينَ فَيَعُوُرها.
وعَوَّرَ عينَ الرَّكِيَّة أَفْسَدها حتى نضبَ الماءُ.
وعُوَيْر: اسم موضعٍ بالبادية. وسَهْمٌ عائِرٌ: لا يُدرَى من أينَ أتَى.
والعَيْرُ: الحمار الأهليّ والوحشيّ. والجمع أعيار، والمعيوراء ممدوداً: جماعة من العَيْر، وثلاث كلمات جِئْنَ ممدوداتٍ: المعيوراء والمعلوجاء والمشيوخاء على مَفْعُولاء، ويقولون: مَشْيَخَة، أي: مَفْعَلَة ولم يجمعوا مثل هذا.
والعَيْر: العظم الباقي في وسط الكتف، والجميع: العِيَرة.
وعَيْرُ النّعل: وسطه. قال:
{| class="wikitable"
|فصادف سَهمُه أحجارَ قُفٍّ
|
|كسرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا
|}
والعَيْرَ: جبلٌ بالمدينة. والعَيْرُ: اسم موضعٍ كان خِصباً فغيَّره الدّهر فأَفْقره، وكانتِ العربُ تَستوحِشُهُ. قال:
{| class="wikitable"
|ووادٍ كجوفٍ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِـلّةٍ
|
|قطعت بسامٍ ساهمِ الوجْهِ حسّان
|}
ولو رأيت في صخرة نتوءاً، حرفاً ناتئاً خلقةً كان ذلك عَيْراً له.
والعِيارُ: فِعْلُ الفرسِ العائرِ، أو الكلبِ العائرِ عارَ يَعِيرُ عِياراً وهو ذهابه كأنّه مُنْفَلِتٌ من صاحبه. وقصيدة عائرة: سائرة. ويقال: ما قالت العرب بيتاً أَعْيَرَ من قول شاعر هذا البيت:
{| class="wikitable"
|ومن يلقَ خيراً يحمَدِ الناسُ أمرَه
|
|ومن يغوِ لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائما
|}
والعارُ: كلّ شيء لزم به سُبّة أو عَيْب. تقول: وهو عارٌ وشَنارٌ. والفعل: التّعيير، والله يُغَيِّر ولا يُعَيِّر.
والعارِيَّةُ: ما استعرت من شيء، سمّيت به لأنّها عارٌ على من طلبها، يقال: هم يتعاورون من جيرانِهم الماعُونَ والأمتعة.
ويقال: العارِيَّة من المعاوَرَة والمناوَلَة. يتعاورون: يأخُذونَ ويُعطُون. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وسِقْطٍ كعَيْنِ الدّيكِ عاورتُ صحبتي
|
|أباها وهيّأنا لموقِـعـهـا وَكْـرا
|}
والعيار: ما عايرت به المكاييل. والعيار صحيح وافر تام. عايَرْتُه. أي: سوّيته عليه فهو المِعْيار والعيار.
وعيّرتُ الدّنانيرَ تعييراً، إذا ألقيت ديناراً فتُوازِنُ به ديناراً ديناراً.
والعِيار والمِعيار لا يقال إلا في الكَيْل والوَزْن.
وتعاوَرَ القوم فلاناً فاعتوروه ضرباً، أي: تعاونوا فكلّما كفّ واحد ضرب الآخر، وهو عامّ في كلّ شيء.
وتعاورتِ الرّياحُ رسماً حتى عفّته، أي: تواظبت عليه. قال:
{| class="wikitable"
|دِمنةٌ قفْرةٌ تعاورَها الصّـي
|
|فُ بريحَيْن من صَباً وشمالِ
|}
والعائر: غَمَصَةٌ تَمُضُّ العينَ كأنّما فيها قذى وهو العُوَّار. قالت الخنساء
{| class="wikitable"
|قذًى بعينك أم بالعينِ عُوَّار
|}
وهي عائرة، أي: ذات عُوَّار، ولا يقال في هذا المعنَى: عارتْ، إنّما هو كقولك: دارِعٌ ورامح، ولا يقال: دَرَعَ، ولا رَمَحَ.
ويقال: العائرة: بَثْرَة في جَفْن العين الأسفل. ويقال: عارت عينه من حزن أو غيره، قال كثيّر:
{| class="wikitable"
|بعينٍ مُعَنّاةٍ بعـزّةَ لـم يَزَلْ
|
|بها منذُ ما لم تلقَ عزّةَ عائرُ
|}
رعو: رعي: ارْعَوَى فلانٌ عن الجهْلِ ارعِواءً حسناً، ورَعْوَى حسنة وهو نزوعه عن الجهل وحسن رجوعه. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ارعَوى عاد إلى جَهْلِـهِ
|
|كذي الضَّنَى عادَ إلى نكسه
|}
ورعَى يرعَى رَعْياً. والرّعيُ: الكَلأ. والرّاعي يَرْعاها رعايةً إذا ساسَها وسَرَحَها. وكلُّ من وليَ من قومٍ أمراً فهو راعِيهم. والقوم رَعيّتُهُ.
والرّاعي: السّائسُ، والمَرْعيُّ: المَسُوس. والجميع: الرِّعاء مهموز على فِعالٍ رواية عن العرب قد أجمَعَتْ عليه دونَ ما سواه. ويجوز على قياس أمثاله: راعٍ ورُعاة مثل داعٍ ودُعاة. قال:
{| class="wikitable"
|فليس فِعْلٌ مثلَ فِعْلي ولا ال
|
|مَرعيُّ في الأقْوامِ كالرّاعي
|}
والإبل ترعَى وتَرتَعِي.
وراعيتُ أُراعي، معناه: نظرت إلى ما يصير إليه أمري. وفي معناه: يجوز: رعيت النجوم، قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|أرعَى النُّجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها
|
|وتارة أَتَغشَّى فَضْلَ أَطْمـاري
|}
رعيت النّجومَ، أي: رَقَبْتُها، وفلان يَرْعَى فلاناً إذا تعاهد أمرَه. قال القَطاميّ:
{| class="wikitable"
|ونحنُ رَعِيّةٌ وهُمُ رُعـاةٌ
|
|ولولا رَعْيُهُم شَنُع الشَّنارُ
|}
والرّعيان: الرّعاة. والمَرْعَى: الرّعي أي: المصدر، والموضِع.
واسْتَرعيتُه: ولّيتُه أمراً يَرْعاه. وإبل راعية، وتُجمَعُ رَواعي.
والإرعاء: الإبقاء على أخيك. وأَرْعَى فلانٌ إلى فلانٍ، أي: استمع، وروي عن الحسن: راعنا بالتنوين وبغير التنوين ويُفَسَّرُ في باب رعن.
ورجل تِرْعِيَّة: لم تزل صنعته وصنعة آبائه الرِّعاية. قال:
{| class="wikitable"
|يسوقها تِرْعِيَّةٌ جافٍ فضل
|}
وأَرْعيتُ فلاناً، أي: أعطيتُه رِعْيةً يرعاها.
==== وعر: ====
الوعْرُ: المكانُ الصُّلْب وَعُرَ يَوْعُر ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعوراً والجمع: وُعُورٌ. وتوعّر المكانُ. وفلانٌ وَعْرُ المعروف: قليلُه. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قليلاً ولا وَعْرا
|}
أي: وَلَدَتْ فأنجبتْ، وأكثرت، يعني: أمّ تميم. واستوعر القومُ طريقَهم. وأوعروا، أي: وقعوا في الوَعْر.
==== روع: ====
الرَّوْعُ: الفزع. راعني هذا الأمرُ يَرُوعني، وارتَعْت له، وروَّعَني فتروَّعْت منه. وكذلك كلُّ شيء يَروعُك منه جمالٌ أو كثرةٌ. تقول راعني فهو رائعٌ. وفرس رائع: كريم يروعك حسنُه، وفرسٌ رائع بيّن الرَّوْعة. قال:
{| class="wikitable"
|رائعةُ تحمل شيخاً رائعاً
|-
|مجرَّباً قد شهِدَ الوقائعا
|}
والأرْوَعُ من الرّجال: من له جسم وجهارة وفضلٌ وسُودَد، وهو بيّنُ الرَّوَع. والقياس في اشتقاق الفعل منه: رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً.
ورُوعُ القلب: ذِهْنُه وخَلَدُه. يُقال: رجع إليه رُوعُه ورُواعُهُ إذا ذهب قلبه ثم ثاب إليه.
==== ورع: ====
الوَرَعُ: شدّةُ التَحَرَّجِ. ورّعْهُ: اكفُفْهُ كفّاً. ورجلٌ وَرِعٌ متورَعٌ. إذا كان متحرجاً.
والوَرَعُ: الجبان، ورُعَ يَوْرُعُ وَراعةً.
ومن التّحرّج: وَرِعَ يَرِعُ رِعَةً. وسمّي الجبانُ وَرَعاً لإحجامه ونكوصه، ومنه يقال: وَدَّعْتُ الإبلَ عن الحوض، إذا رَدَدْتُها فارتدّتْ. وفي الحديث: ورّعوا اللّص ولا تُراعوه. أي: ردّوه بتعرّضٍ له، أو بثنية، ولا تنتظروا ما يكون من أمره. قال:
{| class="wikitable"
|وقال الذي يرجو العُلالَة وَرِّعُـوا
|
|عن الماءِ لا يُطْرَقْ وهُنّ طوارِقُهْ
|}
==== يعر: ====
اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الشّاة تُشَدُّ عندَ زُبْيَة الذّئب. واليُعارُ: صوت من أصوات الشّاء شديد. يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعاراً. قال:
{| class="wikitable"
|تيوساً بالشَّظيّ لها يُعار
|}
واليَعور: الشّاة التي تبولُ على حالِبها وتُفْسِدُ اللَّبنَ.
==== ريع: ====
الرَّيْع:فضل كلّ شيء على أصله، نحو الدّقيق وهو فضلُهُ على كَيْلِ البُرّ، ورَيْعُ البَذْرِ: فضل ما يَخْرُجُ من النُّزْلِ على أصلِ البَذْر.
والرَّيْع: رَيْع الدّرع، أي: فضل كُمَتِها على أطرافِ الأنامل. قال قيس بن الخطيم:
{| class="wikitable"
|مُضَاعَفَةً يَغْشَى الأناملَ رَيْعُها
|
|كأن قَتِيرَيْها عيونُ الجنـادبِ
|}
وراع يَرِيعُ رَيْعاً، أي: رجع في كلّ شيء.
والإبل إذا تفرّقت فصاح بها الرّاعي راعت إليه، أي: رجعت، قال:
{| class="wikitable"
|تَرِيعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتّقي
|}
ورَيْعانُ كلِّ شيء أوّلُه وأفضلُه. ورَيْعانُ الشَّباب صدرُه. ورَيْعانُ المطر أوّلُهُ. والرِّيعُ: هو السّبيل سُلِكَ أو لم يُسْلَكْ، قال:
{| class="wikitable"
|كظهْرِ التُّرس ليس بهنّ رِيعُ
|}
==== باب العين واللام وواي معهما ====
ع ل و، ع و ل، ع ي ل، ل ع و، و ع ل، ل و ع، ل ي ع، و ل ع، ي ع ل مستعملات
==== علو: ====
العُلُوٌّ للهِ سبحانَه وتَعَالَى عن كلِّ شيء فهو أعلى وأعظم مما يُثْنَى عليه، لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
والعلو: أصل البناء. ومنه العَلاءُ والعُلُوّ، فالعَلاءُ الرِّفْعَةُ، والعُلُوُّ العظمة والتجبّر.
يقال: علا مَلِكٌ في الأرض أي: طغَى وتعظّم. قال الله عزّ وجلّ: "إنّ فِرْعَوْنَ عَلا في الأرض".
ورجلٌ عالي الكعب، أي: شريف. قال:
{| class="wikitable"
|لمّا عَلا كَعْبُكَ لي عَلِيتُ
|}
وتقول لكلّ شيء علا: علا يَعْلو عُلُواً، وتقول في الرِّفعة والشرف: عَلِيَ يَعْلى عَلاءً.
والعَلْياء: رأسُ كلّ جَبَلٍ مُشْرِف. قال:
{| class="wikitable"
|تحمّلْنَ بالعَلْياءِ من فوقِ جُرْثُمِ
|}
والعالية: القناة المستقيمة. والجمع: العوالي. ويُسمّى أعلى القناة: العالية. وأسفلُها: السّافِلَة. والمَعْلاةُ: كَسْبُ الشَّرَفِ من المعالي.
والعالية من محلّة العرب: الحجاز وما يليها، والنّسبة إليها: عُلْويّ.
وعُلْوُ كلّ شيء أعلاه تَرْفَع العَيْنَ وتخفِضُ. وذهب في السّماء عُلْواً وفي الأرض سُفْلاً. والعُلْوُ والسُّفْلُ: أعلى كلّ شيء وأسفلُه. ويقال: سِفْلُ الدّارِ وعِلْوُها، وسُفْلُها وعُلْوُها.
وفلان من عِلْية الناس، أي: من أهل الشَّرَفْ. وهؤلاء عِلْيَةُ قومهم. مكسورة العين، على فِعْلَة خفيفة.
والعُلِّيَّة: الغُرفة على بناء حُرّيّة، في التّصريف على فُعُّولة.
وعاليةُ الوادي: أعلاه، وسافلتُه: أسفلُه، وفي كلّ شيء كذلك؛ عُلْيا مضر، وسُفْلى مضر. إذا قلت: عُليا قلت: سُفْلَى، وإذا قلت عُلْو قلت: سُفْل. والسّموات العُلَى. الواحدة عُلْيا. وتِعْلَى: اسم امرأة. قال:
{| class="wikitable"
|سلامُ اللهِ يا تِعْـلَـى
|
|عليكِ، الملك الأَعْلَى
|}
والثّنايا العُلْيا، والثّنايا السُّفْلَى.
والله تبارَكَ وتعالَى هو العليّ العالي المتعالي ذو العُلَى والمعالي تعالَى عمّا يقولُ الظالمون علوّاً كبيراً.
وعلى: صفة من الصّفات، وللعرب فيه ثلاث لغات: على زيدٍ مال، وعليك مال. ويقال: علاك، أي: عليك. ويقولون: كنت على السّطح وكنت في أعلَى السّطح. ويقولون: في موضع أعلى عالٍ، وفي موضع أعلى علٍ. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|أقبُّ من تحتُ عريضٌ من علِ
|}
وقد ترفعُه العربُ في الغاية فيقولون: من علُ. قال عبد الله بن رَواحة:
{| class="wikitable"
|شهِدْتُ فلم أكذبْ بـأنّ مـحـمّـداً
|
|رسول الذي سوّى السّموات من علُ
|}
ويقال: اعْلُ عن مَجْلِسِك. فإذا قام فقد علا عنه.
وتعلّتِ المرأة فهي تتعلَّى إذا طَهُرت من نفاسها.
وتقول: يا رجل تعالَهْ، الهاءُ صِلَة، فإذا وصلتَ طرحتَ الهاء. فتقول: تعالَ يا رجلُ، وتعاليا وتعالَوْا، وأماتوا هذا الفعل سوى النّداء. وعَلْوَى: اسم فرس كان في الجاهلية.
والعلاوة: رأس الجمل وعُنُقه. والعلاوة: رأس الرّجل وعُنُقه. والعلاوة: ما يحمل على البعير والحمار فوق العِدْلينِ بعد تمام الوقر، والجميع: علاوات. وتقول: أعطيك ألفاً وديناراً علاوة، والجمع العَلاوَى على وزن فَعالَى، كالهِراوَة والهَراوَى.
وقال أبو سفيان: اعلُ هُبَل، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: الله أَعْلَى وأَجَلّ.
وعَلِيّ: اسم على فعيل، إذا نُسِبَ إليه قيل: عَلَويّ.
والمُعَلَّى: القِدْحُ الأوّل يخرج في الميسر. وكلّ من قهر امرأً أو عدوّاً فقد علا، واعتلاه واستعلى عليه. والفَرَسُ إذا جرى في الرّهان وبلغ الغاية، قيل: استعلَى على الغاية واستولى.
ويقال: عُلْوان الكتاب، وأظنه غلطاً، وإنّما هو عُنوان.
والعِليانْ: الذّكر من الضّباع. والبعير الضّخم أيضاً.
وعِلِّيِّينَ: جماعة علِّيٍّ في السّماء السابغة يُصْعَدُ إليه بأرواحِ المؤمنين. والعَلاةُ: النّاقة الصُّلبة تُشَبّهُ بالعَلاة وهي السّندان.
==== عول: ====
العَوْلُ: ارتفاع الحساب في الفرائض. والعالةُ: الفريضة. تَعُول عَوْلاً ويقالُ للفارض: اعلُ الفريضة. والعَوْلُ: الميل في الحكم، أي: الجَوْر. والعَوْل كلّ أمرٍ عالكَ. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|يُكلّفُه القومُ ما عالَـهُـمْ
|
|وإن كان أصْغَرَهُمْ مَولدا
|}
والعَوْلة من العَويل، وهو البكاء. أعْوَلَتِ المرأة إعوالاً، وهو شدّة صياحِها عند بكاء أو مكروه نزل بها. والعَوْل أيضاً: المُعَوَّل. عَوَّلَ عليه: اقتصر عليه، ولم يختار عليه. وعوّلتُ عليه: استعنتُ به، ومعناه: صيّرتُ أمري إليه. وتقول: أبفلانٍ تعوّل عليّ وبكذا إذا نازعك في أمرٍ يتطاول عليك. قال:
{| class="wikitable"
|وليس على دهرٍ لشيءٍ مُعَوَّل
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عندي ولا في القومِ من مُعوّل
|}
والعَوْل: قُوتُ العِيال. وهو يَعُولهم عولاً. والمِعْوَل: حديدة ينقر بها الجبال، قال:
{| class="wikitable"
|أنيابها كالمَعاوِل
|}
==== عيل: ====
العيالُ: جماعة عيِّل. ورجل مُعيل ومُعَيَّل: كثير العيال. قال:
{| class="wikitable"
|ووادٍ كجوفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعته
|
|به الذئب يعوي كالخليع المعيَّل
|}
والعَيلة الحاجة. عال الرّجل يعيل عَيلة إذا احتاج وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يَعيل، وقال:
{| class="wikitable"
|من عال يوماً بعدها فلا انجبر
|-
|ولا سقى الماء ولا رعى الشَّجر
|}
عَيْلان: اسم أبي قيس بن عَيْلان بن مُضَر.
==== لعو: ====
كلبة لَعْوَة، وامرأة لَعْوَة، وذئبة لَعْوَة، أي: حريصة تقاتل عمَّا تأكل. والجمع: اللَّعوات واللِّعاء.
وتلعَّى العسلُ ونحوه: تعقّد.
لعاً: كلمة تقال عند العثرة. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|ولا هدى اللهُ قيساً من ضَلالتها
|
|ولا لَعاً ذَكْوانَ إن عَـثَـرُوا
|}
==== وعل: ====
الوَعِلُ وجمعه الأوعال، وهي الشّاءُ الجبلية. وقد استوعلتْ في الجبال، ويقال: وَعِل ووَعْل. ولغة للعرب: وُعِل بضمّ الواو وكسر العين من غير أن يكونَ ذلك مُطّرِداً، لأنه لم يجيء في كلامهم: فُعِل اسماً إلا دُئل، وهو شاذّ.
والوَعْل - خفيف - بمنزلة بُدّ، كقولك: ما بدٌّ من ذلك ولا وَعْل، وِعالٌ: اسم جبل. وَعْلَة: اسم رجل.
لوع: اللَّوْعة: حُرقة يجدها الرّجل من الحُزْنِ والوَجْد. ورجل هاعٌ لاع، أي: حريص سيء الخلق، والفعل من هذا: لاع يلوعُ لَوْعاً ولُووعاً. ويُجْمَعُ على الألواع واللاّعين.
والمرأة اللاّعة، ويقال: اللاّعة - بلامين -: التي تُغازِلُك ولا تُمكِّنُك. قال أبو خيرة: هي اللاّعة بهذا المعنَى، والأوّل قول أبي الدُّقيش.
==== ليع: ====
لاعني الهمُّ والحزنُ فالْتَعْتُ التياعاً: أي: أَحْزَنَني فَحَزِنْت.
ولع: الوَلَعُ: نفس الوَلُوع: أُولِع بكذا وَلُوعاً وإيلاعاً إذا لجّ، وتقول: وَلِعَ يَوْلَعُ وَلَعاً.
ورجُلٌ ولِعٌ ووَلُوعٌ ولاعةٌ. والمُوَلَّعُ: الذي أصابه لُمَعٌ من برصٍ في وجهه والله ولَّع وجهه، أي: بَرَّصَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّها في الجلد تَوْليعُ البَهَقْ
|}
والوليع: الطّلْعُ مادام في قِيقاتِه كأنّه اللّؤلؤ في شدّة بياضه، الواحدة: وَلِيعَة. قال:
{| class="wikitable"
|تَبَسَّمُ عن نيّر كالـولـيع
|
|يُشقِّقُ عنهُ الرّقاةُ الجُفوفا
|}
الجفوف: القشور. والرُّقاة الذين يَرْتَقون النَّخْل.
==== يعل: ====
اليَعْلول واليَعاليل من السَّحاب: قِطَعٌ بيضٌ. قال:
{| class="wikitable"
|تَجْلو الرياحُ القَذَى عنه وأَفْراطَهُ
|
|من صَوْبِ ساريةٍ بيضٌ يَعاليلُ
|}
==== باب العين والنون وواي معهما ====
ع ن و، ع ن ي، ع و ن، ع ي ن، ن ع و، ن ع ي ، و ع ن، ن و ع، ن ي ع مستعملات
==== عنو: ====
العاني: الأسير، أقرّ بالعُنُوِّ والعَناء وهما مصدران قال:
{| class="wikitable"
|ابني أمية إني عنكمـا عـانـي
|
|وما العنا غير أني مرعش فاني
|}
قوله: عانٍ، أي: ماسور، أي ليس عُنُوّي إلاّ أنّي مرعش. ويقال للأسير: عنا يعنو وعَنِيَ يَعْنَى إذا نشب في الإسار. قال:
{| class="wikitable"
|ولا يُفكّ طَوالَ الدّهر عانيها
|}
وتقول: أَعْنُوه، أي: أَبْقُوهُ في الإسار.
والعاني: الخاضع المُتَذَلِّل. قال الله عزّ وجلّ: "وعَنَتِ الوجوه للحيّ القيّوم" وهي تَعْنو عُنُوّاً.
وجئت إليك عانياً: أي: خاضعاً كالأسير المرتهن بذنوبه. والعنوة: القهر. أخذها عنوة، أي: قهراً بالسّيف. والعاني مأخوذ من العنوة، أي: الذِّلة.
والعُنوان: عُنوان الكتاب، وفيه ثلاث لغات: عَنْوَنْتُ، وعنّنْتُ وعَيَّنْتُ، وعنوان الكتاب مُشْتَقٌّ من المعنى، يقال.
==== عني: ====
عناني الأمر يَعْنيني عِناية فأنا مَعنيّ به. واعتنيت بأمره. وعنت أمور واعتنّت، أي: نزلت ووقعت. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|إني وقد تَعْني أمور تَعْتَنِي
|}
ومَعْنَى كلّ شيء: مِحْنَتُهُ وحالُه الذي يصير إليه أمره.
والعناء: التّعنِيَةُ والمشقّة. عنَّيته تُعَنّيه. والمُعَنَّى: كان أهلُ الجاهلية إذا بلغت إبل الرّجل مائة عمدوا إلى البعير الذي أَمْأَتْ به إبلُه فأَغْلَقوا ظهرَهُ لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَعُ بظهرِهِ ليَعْلَمَ أنّ صاحبها ممئٍ وإغلاق ظهره أن يُنْزَع منه سناسِنُ من فِقْرتَه، ويعقر سنامه. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|غلبتك بالمُفَقِّئِ والمُعَنِّـي
|
|وبيت المُحْتَبَى والخافقاتِ
|}
والعَنِيّةُ: الهناء، وقيل: بل هي بول يُعقد بالبعر. قال أوس بن حجر:
{| class="wikitable"
|كأنّ كُحَيْلاً مُعْقَداً أو عَنِيَّةً
|}
==== عون: ====
كلّ شيء استعنت به، أو أعانك فهو عَوْنُك. والصّوم عَوْنٌ على العبادة. وتقول: هؤلاءِ عَوْنُك، الذّكر والأنثى والجميع سواء، ويجمع أَعْوان. وأَعَنْته إعانة.. وتَعاوَنوا أي: أعان بعضهم بعضاً.
ورجل مِعْوان: حسن المعونة. والمَعُونة على مَفْعُلة في القياس عند من جعله من العَوْن. وعند أناس هي فَعُولة من الماعون، الفاعول.
والعَوَان: البقرة النَّصَف في سنّها. والحربُ العَوانُ التي كانت قبلها حرب بَكْر، وهي أوّل وقعةٍ، ثمّ تكون عَوَاناً كأنّها ترفع من حالٍ إلى حالٍ أشدَّ منها. ويقال للمرأة النَّصَف: عَوَان قال:
{| class="wikitable"
|نَواعِمُ بين أبكارٍ وعُوانِ
|}
والعانةُ: القطيع من حُمُر الوَحْش، وتجمع على عانات وعُون.
وعانات: موضع من ناحية الجزيرة تُنْسب إليه الخمر العانيّة.
وعانة الرّجل: إسْبُهُ من الشَّعَر على فرجه، وتصغيره: عُوَيْنة.
==== عين: ====
العَيْن النّاظرة لكلّ ذي بصر. وعَيْنُ الماء، وعَيْنُ الرُّكبة.
والعينُ من السّحاب ما أقبل عن يمينِ القِبْلة، وذلك الصُّقْع يُسمَّى العَيْن. يقال: نشأتْ سَحابةٌ من قِبَل العَيْن فلا تكادُ تُخْلِفُ. وعَيْنُ الشّمس: صَيْدَخُها. ويقال لكلّ رُكْبَةٍ عينانِ كأنّهما نُقرتان في مُقَدّمها.
والعَينْ: المال العتيد الحاضر. يقال: إنه لَعَيّن غير دين، أي: مالٌ حاضر.
ويقال: إنّ فلاناً لكريم عَينْ الكريم. ويقال: لا أطلبْ أثراً بعد عَينْ، أي: بعد مُعايَنَة.
ويُقال: العَيْن: الدّينار، قال أبو المِقْدام:
{| class="wikitable"
|حبشيّ له ثمانون عينـاً
|
|بين عَيْنَيْهِ قد يَسوقُ إفالا
|}
وعِنْتُ الشّيء بعينه فأنا أَعينُه عَيْناً، وهو مَعْيونٌ. ويقال: مَعِينٌ. ورجل مِعيانٌ: خبيثُ العَيْن، قال في المعيون:
{| class="wikitable"
|قد كان قومُك يَحْسَبونك سيّداً
|
|وإخالُ أنّك سيّدٌ مَـعْـيونُ
|}
والعَيْنُ: المَيْلُ في الميزان، تقول: أَصْلِحْ عَيْنَ ميزانِك.
والعَيْنُ الذي تبعثه لتجسُّسِ الخبر، وتُسمّيه العربُ ذا العُيَيْنَتَيْنِ، وذا العِيَيْنَتَيْنِ وذا العُوَيْنَتَيْنِ كلّه بمعنى واحد.. ورأيته عِياناً، أي مُعايَنَةً.
وتَعَيَّن السِّقاءُ، أي: بَلِيَ ورقَّ منه مواضع فلم يُمْسِكِ الماء، قال القطاميّ:
{| class="wikitable"
|ولكنّ الأديمَ إذا تـفـرَّى
|
|بِلًى وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا
|}
وتَعَيَّنَ الشَّعِيبُ، أي: المزادة. والعِينةُ: السَّلَف، وتعيّن فلانٌ من فلانٍ عِينة، وقد عيّنه فلانٌ تَعييناً.
والعِينُ: بَقَرُ الوحش وهو اسم جامع لها كالعِيس للإبل. ويُوصَفُ بسَعَةِ العَيْنَ، فيقال: بقرة عَيْناءُ وامرأة عَيْناء، ورجلٌ أَعْيُنَ، ولا يقال: ثورٌ أَعْيُنُ. وقيلَ: يقال ذلك. ورُوِي عن أبي عمرو. وهو حسَنُ العِينة والعَيَنِ، والفعل: عَيِنَ عَيَناً. والعَيَنُ: عظم سواد العَيْن في سَعَتها. ويقال: الأَعْيَنُ: اسم للثَّورِ وليس بنعتٍ.
وهؤلاءِ أعيانُ قَوْمِهم، أي أشرافُ قومهم. ويُقال لكلّ إخوةٍ لأبٍ وأمٍ، ولهم إخوةٌ لأمّهات شتَّى: هؤلاءِ أعيانُ إخوتهم.
والماء المَعِين: الظّاهر الذي تراه العُيون.
وثوبٌ مُعَيَّن: في وَشْيِهِ ترابيعُ صغارٌ تُشْبِهُ عُيُونَ الوَحش.
وأولاد الرّجل من الحرائر: بنو أعيان، ويقال: هم أعيان.
==== نعو: ====
النَّعْوُ: الشَّقُ في مشْفَر البعير الأعلَى من قول الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|خَريعَ النَّعْوِ مُضطّرِبَ النَّواحي
|
|كأخلافِ الغَريفةِ ذا غُضُـونِ
|}
==== نعي: ====
نَعَى يَنْعَى نُعْياً. وجاء نَعِيُّه بوزن فَعِيل. وهو خَبَرُ المَوْت. والنّعي: نداءُ النّاعي. وانتشار ندائه. والنَّعيُّ أيضاً: الرّجل الذي يَنْعَى. قال:
{| class="wikitable"
|قامَ النَّعيُّ فأَسْمَـعـا
|
|ونَعَى الكريمَ الأَرْوَعا
|}
والإستِنْعَاءُ: شبهُ النّفار. واسْتَنْعَى القومُ إذا كانوا مُجتمعين فتفرّقوا لشيءٍ فَزِعوا منه.
واسْتَنْعَتِ النّاقةُ، أي: عَدَتْ بصاحبها نافرةً. ويقال: يا نَعاءِ العربَ، أي: يا من نَعَى العربَ. قال الكُمَيْت:
{| class="wikitable"
|نعاءِ جُذاماً غَيْرَ مَوْتٍ ولا قَتْلِ
|
|ولكنْ فِراقاً للدَّعائِمِ والأَصْلِ
|}
يذكر انتقام جُذامٍ بنسبهم. وفيه لغة أخرى؛ يا نُعيان العرب، وهو مصدر نَعَيْتُه نُعْياً ونُعْياناً.
==== وعن: ====
الوَعْنَةُ جمعُها: الوِعان؛ بياضٌ تراهُ على الأرض تعلم به أنّه وادي النمل، لا يُنْبِتُ شيئاً. قال:
{| class="wikitable"
|كالوِعانِ رُسُومُها
|}
وتَوعَّنتِ الغنم: أخذ فيها السِّمَنُ أيّامَ الرّبيع. وكانت تلبية الجاهليّة:
{| class="wikitable"
|وعن إليك عانـية
|-
|عبادل اليمـانـية
|-
|على قلاص ناجيه
|}
==== نوع: ====
النّوع والأنواع جماعة كلّ ضربٍ وصنف من الثّياب والثّمار والأشياء حتّى الكلام.
والنُّوَع: الجُوع، ويقال: هو العطش وبالعطش أشبه، لقول العرب عليه الجُوع والنُّوع، وجائع ونائع. ولو كان الجوع نوعاً لم يحسن تكريره.
وقال آخر: إذا اختلف اللّفظان كرّروا والمعنى واحد.
==== ينع: ====
يَنَعَتِ الثّمرةُ يُنْعاً ويَنَعاً. وأَيْنَعَ إيناعاً. والنَّعتُ: يانِعٌ ومُونِعٌ.
==== ??باب العين والفاء وواي معهما ====
ع ف و، ف ع د، ع و ف، ع ي ف، ي ف ع مستعملات
==== عفو: ====
العفو: تركُكَ إنساناً استوجَبَ عُقوبةً فعفوتَ عنه تعفُو، والله العَفُوُّ الغَفور. والعَفْوُ: أحَلُّ المالِ وأطيبُه. والعَفْوُ: المعروف. والعُفاةُ: طُلاّبُ المعروف، وهم المُعْتَفُونَ. واعْتَفَيتُ فلاناً: طَلَبتُ مَعروفَه.
والعافيةُ من الدَّوابِّ والطَّيْر: طُلاّب الرِزقِ، اسمٌ لهم جامع.
وجاء في الحديث: مَن غَرَسَ شجرةً فما أَكَلَتِ العافيةُ منها كُتِبَتْ له صَدَقةٌ. والعافيةُ: دِفاعُ الله عن العبد المَكارِه. والإستِعفاءُ: أن تَطْلُبَ إلى من يُكَلِّفُك أمراً أن يُعفيك منه أي يَصرِفُه عنك.
والعَفاءُ التُّرابُ. والعَفاءُ: الدُّروسُ، قال:
{| class="wikitable"
|على آثار مَن ذَهَبَ العَفاءُ
|}
تقول: عَفَتِ الدِّيار تَعفُو عُفُوّاً، والرِّيحُ تَعفُو الدارَ عَفاءً وعُفُوّاً وتَعَفَّتِ الدارُ والأثَرُ تَعَفّيَاً. والعَفْو والعِفَو والجميع عِفْوة: الحُمُر الأَفْتاء والفَتيات، والأنثى عِفَوَة ولا أعلم واواً مُتحركة بعد حرف متحرك في آخِر البناء غيرَ هذا، وأن لُغَة قيس بها جاءت وذلكم أنَّهم كَرهوا عِفاة في موضع فِعَلة وهم يريدون الجماعة فيلتبس بوُحْدان الأسماء فلو تكلَّف متكلّف أن يَبنيَ من العَفو اسماً مفرداً على فِعلة لقال عِفاة.
وفيه قول آخر: يقال همزة العَفاء والعَفاءة ليست بأصلية إنما هي واوٌ أو ياء لا تُعرَف لأنّها لم تُصَرَّف ولكنّها جاءت أشياء في لغات العرب ثَبَتَت المَدَّة في مؤنثّها نحو العَماء والواحدة العَماءة ليست في الأصل مهموزة ولكنّهم إذا لم يكن بين المذكّر والمؤنّث فرقٌ في أصل البناء همَزوا بالمدّة كما تقول: رجلٌ سَقّاء وامرأة سقّاءة وسقّاية. قيل أيضاً، من ذهب إلى أن أصله ليس بمهموز.
والعِفاء ما كَثُر من الريش والوَبَر. ناقةٌ ذات عِفاء كثيرةُ الوَبَر طويلتُه قد كادَ ينسِل للسُقوط. وعِفاء النَّعامة: الريشُ الذي قد عَلا الزِّفَّ الصِّغار، وكذلك الدّيك ونحوه من الطَّير، الواحدة عِفاءة بمَدَّة وهمزة، قال:
{| class="wikitable"
|أُجُدٌ مُؤَثَّفةٌ كأنَّ عِـفـاءَهـا
|
|سِقْطانِ من كَنَفَيْ ظَليمٍ جافِلِ
|}
وعِفاءُ السّحاب: كالخَمْل في وجهه لا يكاد يُخلِف، ولا يقال للواحدة عِفاءة حتى تكونَ كثيرة فيها كثافة.
==== فعو: ====
الأفعى: حَيَّةٌ رَقشاءُ طويلةُ العُنُق عريضة الرَّأس، لا ينفَعُ منها رُقْيَة ولا تِرْياق، وربّما كانتْ ذاتَ قَرْنَيْن. والأُفْعُوانُ: الذَّكَرُ.
==== عوف: ====
العَوْفُ: الضَّيْف، وهو الحالُ أيضاً: تقول: نِعْمَ عَوْفُك أي ضَيْفُكَ. والعَوْفُ: اسم من أسماء الأسد لأنّه يَتَعَوَّف باللَّيْل فيَطلُب. ويقال: كلُّ مَن ظَفِرَ في اللَّيْل بشيءٍ فالذي يَظفَر به عُوافتُه. وعُوافةُ وعَوْفٌ من أسماء الرّجال. ويقال: العَوْفُ الأَيْرُ. ويقال: العَوْف نَبْتٌ.
==== عيف: ====
عافَ الشَّيءَ يَعَافُه عِيافةً إذا كَرِهَه من طعام أو شراب. والعَيُوفُ من الإبِلِ الذي يَشَمُّ الماءَ فيَدَعُه وهو عطشان. والعِيافة زَجْرُ الطَّيْر، وهو أَنْ تَرَى طَيْراً أو غراباً فَتَتَطَيَّرَ، تقول: ينبغي أنْ يكون كذا فإنْ لم تَرَ شيئاً قُلتَ بالحَدْس فهو عِيافة. ورجل عائف يَتَكَهَّن، قال: عَثَرَت طَيْرُك أو تَعيف.
==== يفع: ====
اليَفاعُ: التلُّ المُنيفُ. وكلُّ شيءٍ مُرتَفع يَفاع. وغُلامٌ يَفَعة وقد أيْفَعَ ويَفَعَ أي شَبَّ ولم يبلُغ. والجارية يَفَعَة والأيفاع جمعُه.
==== باب العين والباء وواي معهما ====
ع ب ا، ع ب ء، ع ي ب، و ع ب، ب و ع، ب ع و، ب ي ع مستعملات عبا: العَباية: ضرب من الأكْيسة فيه خُطوط سُود كبار والجميع العَباء، والعَباءة لغة. وما ليس فيه خُطوطٌ وجِدّة فليس بعَباءة، قال:
{| class="wikitable"
|نَجَا دَوْبَل في البئر واللَّيل دامِسٌ
|
|ولولا عباءته لزار المقـابـرا
|}
والعَبا، مقصور، : الرجل العَبام في لغة وهو الجافي العَيُّ.
==== عبء: ====
العِبْء: كلّ حِمْلٍ من غُرْمٍ أو حَمالةٍ، والجميع الأَعْباء، قال:
{| class="wikitable"
|وحَمْلُ العِبْء عن أعناق قَومي
|
|وفِعلي في الخُطوبِ بما عَناني
|}
وما عَبَأَت به شيئاً: أي لم أبالِه ولم ارتفع. وما أعبَأُ بهذا الأمر: أي: ما أصنع به كأنَّك تَستقلُّه وتَستَحقِرهُ. تقول: عَبَأَ يَعْبَأُ عَبْأً وعَباءً، وعَبَأتُ الطِيبَ أعبوه عَبْأً وأُعَبِّئُهُ تَعْبِئةً إذا هَيَّأتُه في مواضعه، وكذلك الجيش إذا ألبستُهم السلاحَ وهَيَّأتُهم للحرب، قال:
{| class="wikitable"
|وداهيةٍ يُهالُ الناسُ منها
|
|عَبَأتُ لشدِّ شِرَّتِها عَلَيّا
|}
وتقول في ترخيم اسم مثل عبد الرَّحمن وعبد الرَّحيم وعبد الله وعُبَيْد الله عَبْوَيْهِ مثل عَمْرَوَيْةِ.
==== عيب: ====
العَيْبُ والعَابُ لغتان، ومنه المَعَابُ. ورجُلٌ عَيّابٌ: يَعيبُ النّاسَ، وكذلك عَيّابة: وقَّاعَةٌ في الناس، قال:
{| class="wikitable"
|قد أَصْبَحَتْ لَيْلَى قليلاً عابُها
|}
وعابَ الشّيء: إذا ظَهَرَ فيه عَيب. وعابَ الماءُ: إذا ثَقَبَ الشَّطَّ فَخَرَجَ منه، مُجاوزُه ولازمهُ واحد. وعَيْبَة المَتاعِ يجمَعُ عِياباً. والعِيابُ: المِنْدَف، لم يعرفوه. والعِيابُ: الصُّدورُ أيضاً واحدُها عَيْبة.
وفي الحديث: "إنَّ بينَنا وبَينَكم عَيْبةً مكفُوفَةً" يُريد صَدْراً نَقِيّاً من الغِلِّ والعداوة، مَطْوِيًّا على الوفاء. قال بِشْر بنُ أبي خازم:
{| class="wikitable"
|وكادتْ عِيابُ الوُدِّ منَّا ومنكـم
|
|وإنْ قيل أبناءُ العُمُومةِ تَصْفَرُ
|}
أي: تخلو من المَحبَّة.
==== وعب: ====
الوَعْبُ: إيعابُكَ الشَّيْءَ في الشيء. واستَوْعَبَ الجِرابُ الدقيقَ.
وفي الحديث: "إنَّ النِّعْمةَ الواحدَة تَستَوعِبُ جميعَ عَمَلِ العبد يومَ القِيامة" أيْ: تَأتي عليه.
==== بوع: ====
البَوعُ والبَاعُ لغتان، ولكنْ يُسَمَّى البَوعُ في الخِلقة، وبَسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقال إلاّ كريمُ الباع، قال:
{| class="wikitable"
|لهُ في المجْدِ سابقةٌ وباعٌ
|}
والبَوعُ أيضاً مصدر باع يَبُوع بَوعاً، وهو بَسْطُ الباع في المَشْيِ والتناوُلِ، وفي الذَّرع. والإبِل تَبُوعُ في سيرها. وقال في بَسطِ الباع:
{| class="wikitable"
|لقد خِفتُ أن ألْقَى المنايا ولم أَنَلْ
|
|من المالِ ما أسْمُو به وأَبُـوعُ
|}
أيْ أمُدُّ به باعي.
==== بعو: ====
البَعْوُ: الجُرْمُ، قال:
{| class="wikitable"
|وإِبسالي بَنِيَّ بغَير جُرْمٍ
|
|بَعَوناهُ ولا بِدمٍ مُراقِ
|}
وبَعَوا من فلان أي حقروا وتجرؤوا.
==== بيع: ====
العَرَبُ تقول: بِعتُ الشيءَ بمعنى اشتريته. ولا تَبعْ بمعنى لا تَشْتر.
وبِعتُه فابْتاعَ أي اشتَرَى. والبَيّاعات: الأشياءُ التي يُتَبايَع بها للتجارة.
والإبتياع: الإشتراء. والبَيْعة: الصَّفْقة على إيجابِ البَيع وعلى المُبايَعَةِ والطَّاعة، وقد تَبايَعوا على كذا. والبَيْعُ اسم يَقَع على المَبيعِ، والجميع البُيوع. والبَيِّعان: البائع والمشتري. والبِيعةُ: كنيسة النَّصارَى وجَمعُها بِيَع، قال الله عزّ وجلّ: "لهُدِمَتْ صوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومساجِدُ".
==== باب العين والميم وواي معهما ====
ع م ي، م ع و، ع و م، ع ي م، م ي ع مستعملات
==== عمي: ====
العَمَى: ذَهابُ البَصرَ، عَمِيَ يَعْمَى عَمىً. وفي لغة اعمايَّ يَعمايُّ اعمِيياء، أرادوا حَذْوَ ادهَامَّ ادهيماماً فأخرجوه على لفظٍ صحيح كقولك ادهامَّ: اعمايَّ. ورَجُلٌ أعْمَى وامرأة عَمْياءُ لا يَقَعُ على عَيْنٍ واحدةٍ. وعَمِيَت عَيْناهُ. وعَينانِ عَمياوان. وعَمْياوات يَعني النساء. ورجالُ عُمْيٌ. ورَجُلٌ عَمٍ، وقَومٌ عَمُون من عَمَى القَلْب، وفي هذا المعنى يُقال ما أعماه، ولا يُقال، من عَمَى البَصرَ، ما أعماه لأنّه نَعْتٌ ظاهرٌ تُدركُه الأبصارُ.
ويقال: يجوز في ما خَفِيَ من النُّعوت وما ظَهَرَ خلا نَعْتٍ يكون على أَفْعَلَ مُشَدَّد الفعل مثل اصفَرَّ واحمرَّ. والعَمايَةُ: الغَوايةُ وهي اللَّجاجة. والعَمايَةُ والعَماء: السَّحابُ الكثيفُ المُطبِقُ، ويقال للَّذي حَمَلَ الماءَ وارتَفَعَ، ويقال للَّذي هَراقَ ماءَه ولما يَتَقَطَّع، تَقَطَّعَ الجَفْل والجَهامُ. والقِطعةُ منها عماءة، وبَعضٌ يُنكِره ويَجعَلُ العَماءَ اسماً جامعاً. وقال الساجعُ: أشَدُّ بَرْدِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياءُ في غِبِّ السَّماء تحت ظِلِّ عَماء.
والعَمْيُ على لفظ الرَّمْيُ: رَفْعُ الأمواجِ القَذَى والزَّبَد في أعاليه، قال:
{| class="wikitable"
|رَهَا زَبَداً يَعمِي به المَوْج طاميا
|}
والبعيرُ إذا هَدَرَ عَمَى بلغامِه على هامتِه عَمْياً.
والتَّعمِيَة: أن تُعَمِّي شيئاً على إنسانٍ حتى تُلْبَه عليه لَقْماً، وجمع العَماء أعماء كأنه جعل العماء اسماً ثمّ جمعه على الأعماء، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وبَلَدٍ عاميةٍ اعماؤُهُ
|}
والعُمِّيَةُ: الضَّلالة، وفي لغة عِمِّيَة. والاعتِماء: الإختيار، قال:
{| class="wikitable"
|مَيَّل بينَ النّاسِ أيًّا يَعْتمي
|}
والمَعامي: الأرضُ المجهُولة.
==== معو: ====
المَعْوُ: الرُّطَبُ الذي أَرْطَبَ بُسْرُه أجمَعُ، الواحدةُ مَعْوَة لا تَذنيبَ فيها ولا تَجزيع.
والمُعاء: من أصواتِ السَّنانير، مَعَا يَمْعُو أو مَغَا يَمْغُو لونان أحدُهما من الآخر، وهُما أرفَعُ من الصَّئِيّ.
==== معي: ====
ومَعًى ومِعًى واحدٌ، ومِعَيانِ وأمعاءٌ وهو الجميعُ ممّا في البَطْن ممّا يتردَّدُ فيه من الحَوايا كُلِّها.
والمِعَى: من مَذانب الأرض، كُلُّ مِذْنَبٍ يُناصي مِذْنَباً بالسَّنَد، والذي في السَّفْح هو الصُّلْب، قال:
{| class="wikitable"
|تَحْبُو إلى أصلابه أَمعاؤُه
|}
وهما مَعاً وهم مَعاً، يُريدُ به جماعة. ورجل إمَّعَة على تقدير فِعَّلة: يقول لكلٍ أنا مَعَك، والفعل نَأْمَعَ الرجُلُ واسْتَأْمَعَ. ويقال للَّذي يتردَّدُ في غير ضَيعَةٍ إمَّعَة، وفي الحديث: اغْدُ عالِماً أو مُتَعَلِّماً ولا تَغْدُ إمَّعَة.
==== عوم: ====
العَوْمُ: السِّباحة. والسَّفينةُ والإبِلُ والنُّجُوم تَعُومُ في سيرها، قال:
{| class="wikitable"
|وهُنَّ بالدَّوِّ يَعُمْنَ عَوْماً
|}
وفَرَس عَوّام: يَعُومُ في جَرْيه. والعامُ: حَوْلٌ يأتي على شَتْوةٍ وصَيْفَةٍ، ألِفُها واو، ويُجمَع على الأعوام. ورَسْمٌ عامِيٌّ أو حَوْليٌّ: أتَى عليه عامٌ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|مِن أنْ شَجاكَ طَلَلٌ عامِيُّ
|}
والعامَةُ: تُتَّخَذُ من أغصان الشَّجر ونحوه، تُعْبَر عليها الأنهار كعُبُور السُّفُن، وهي تَموجُ فوْقَ الماء، وتُجمَعُ عامات. والعامُ والعُومةُ والعامَةُ: هامَةُ الراكب إذا بدا لك رأسُه في الصَّحْراء وهو يَسيرُ. ويقال: لا يُسَمَّى رأسُه عامةً حتّى تَرَى عِمامةً عليه. والإعتِيامُ: اصطِفاء خِيارِ مالِ الرَّجُل، يُقال: اعتَمْتُ فلاناً، واعتَمْتُ أَفْضَلَ مالِهِ. والمَوْتُ يَعْتامُ النُّفُوس، قالَ طَرَفة:
{| class="wikitable"
|أَرَى المَوْتَ مِعْيَامَ الكِرامِ ويَصْطَفي
|
|عَقيلةَ حالِ الفاحِشِ المُـتَـشَـدِّدِ
|}
==== عيم: ====
العَيْمانُ: الذي يَشْتَهي اللَّبَنَ شَهْوَةً شَديدةً، والمرأة عَيْمَى. وقد عِمْتُ إلى اللَّبَن عَيْمَةً شديدة وعَيَماً شديداً. وكل مَصْدرٍ مثلهُ ممّا يكون فَعْلان وفَعْلى، فإذا أَنَّثْتَ المصدر فقُلْ على فَعْلةٍ خفيفة، وإذا طَرَحْتَ الهاءَ فَثَقِّلْ نحو الحَيَرْ والحَيرَة.
==== ميع: ====
مَاعَ الماءُ يميع مَيْعاً إذا جَرَى على وَجْهِ الأرض جَرْياً مُنْبسطاً في هيئته، وكذلك الدَّمُ. وأَمَعْتُه إماعةً، قال:
{| class="wikitable"
|بساعِدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ
|-
|منَ الدِّماءِ مائِعٌ ويُبَّسُ
|}
والسَّرابُ يَميعُ. ومَيْعَةُ الشَّبابِ: أوَّلُه ونشاطه. والمَيْعَة والمائعة: من العِطْر. والمَيْعَة: اللُّبْنَى.
=== باب اللَّفيف من العين ===
اللَّفيفُ: أنْ تلفَّ الحَرْف بالحَرْف أي تُدْغم لأنَّ العَيَّ أصْلُهُ العَوْيُ فاستتْقلوا إظهارَ الواو مع الياء المتحرِّكة.. فحوَّلُوها ياء وأدغمُوها فيها.
==== عوي: ====
عَوَتِ السِّباعُ تَعْوي عَوًى. وللكلْب عُواءٌ، وهو صوْتٌ يمُدُّهُ وليس بنَبْح. وعَوَيْتُ الحَبْلَ عيّاً: لوَيْتُهُ. وعَوَيْتُ رأس النّاقة: أي: عُجْتُها فانْعَوَى. والناقةُ تَعْوي بُرَتها في سيْرها: أيْ تلويها بخَطْمها، قال:
{| class="wikitable"
|تَعْوي البُرَى مُسْتوفِضاتٌ وفْضا
|}
وعَوَى فلانٌ قَوْماً واسْتَعْوَى: دَعاهُم إلى الفِتنة. وعَوَيْتُ المُعْوَجَّ حتّى أقَمْتُه. والمُعاويَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتحرِمةُ تَعْوي إليهنَّ ويَعْوِينَ، يُقال: تَعاوَى الكِلابُ. والعَوَّاءُ: نَجْمٌ في السَّماءِ يُؤَنَّث، يُقال لها عَوَّاء،ويقال: إذا طَلَعَتِ العَوّاءُ جَثَمَ الشِّتاءُ وطابَ الصِّلاءُ، وهي من نُجُوم السُّنْبُلة من أنْواء البَرْدِ في الرَّبيع، إذا طلعت وسَقَطَتْ جاءَتْ بالبَرد، ويُقالُ لها عَوَّاءُ البَرْد. والعَوّا والعَوَّة، لغتان: الدُبُرْ، قال:
{| class="wikitable"
|فهلاّ شَدَدْتَ العَقْدَ أو بِتَّ طـاوِياً
|
|ولم يَفْرَحِ العَوّا كما يَفْرَحُ القَتْبُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|قِياماً يُوارُون عَوّاتِهـم
|
|بِشَتْمي وعَوّاتُهُمْ أظْهَرُ
|}
عا، مقصُورٌ، زَجْرُ الضئين، ورُبّما قالوا: عو وعاي، كلّ ذلك يُخفَّف، فإذا استُعملَ فِعْلُه قيل: عَاعَى يُعاعِي مُعَاعاةً وعَاعاةً، ويُقالُ أيضاً، عَوْعَى يُعَوْعِي عَوْعَاةً وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعاة وعِيعاء مصدرٌ لكلّ تلك اللغات، قال:
{| class="wikitable"
|وإنّ ثِيابي من ثِيابِ مُـحَـرَّقٍ
|
|ولم أَسْتَعِرْها من مُعاعٍ وناعِقِ
|}
==== عيي: ====
والعِيُّ مصدر العَيِّ، وفيه لغتان: رَجُلٌ عَيٌّ بوزن فَعْلٍ وعَيِيٌّ بوزنِ فَعيل، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|لا طائِشٌ فاقٌ ولا عَيِيُّ
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|لنا صاحِبٌ لا عَيِيُّ اللسانِ
|
|فيَسْكُتُ عنّا ولا غافِـلُ
|}
وقد عيَّ عن حُجَّته عِيّاً، وعَيِيتُ بهذا الأَمْر وعنه، إذا لم أَهْتَدِ لوجههِ، وأعياني الأَمْرُ أنْ أضْبِطَه. والدَّاءُ العَياءُ: الذي لا دَواءَ له. ويقال: الدَّاءُ العَياء الحُمْقُ. والإعْياءُ: الكَلالُ. والمُعاياة: أن تَأتي بكَلام، لا يُهْتَدَى له. والفَحْلُ العَياءُ: الذي لا يَهتَدِي لضراب الشَّوْل.
والعَيَاياءُ من الإبل: الذي لا يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ، وكذلك من الرِّجال.
==== وعي: ====
وَعَى يَعِي وَعْياً: أيْ حَفِظ حديثاً ونحوه. وَوَعَى العَظْمُ: إذا انجَبَرَ بعدَ كَسْرٍ، قال:
{| class="wikitable"
|دِلاثٌ دَلَعْثِيٌّ، كـأنَّ عِـظـامَـه
|
|وَعَتْ في مَحالِ الزَّوْرِ بعدَ كُسُورِ
|}
وقال أبو الدُّقَيْش: وَعَتِ المِدَّةُ في الجُرْحِ، ووَعَتْ جايئَتُه يَعْني مِدَّتُه. وأَوْعَيتُ شَيئاً في الوِعاء وفي الإِعاءِ، لغتان. والواعِيةُ: الصُّراخُ على المَيِّتِ ولم أَسْمَعْ منه فِعْلاً. والوَعَلأ: جَلَبَةٌ وأصْواتٌ للكِلابِ إذا جَدَّتْ في الطَّلَبِ وهَرَبَتْ.
قال:
{| class="wikitable"
|عَوابِساً في وَعْكَةٍ تحتَ الوعا
|}
جَعَلَه آسْماً من الواعِية. وإذا أَمَرْتَ من الوَعَى قُلْتَ: عِهْ، الهاءُ عِمادٌ للوُقُوفِ الإبتِداءُ والوُقُوفُ على حرف واحد. والوَعْوَعَةُ: من أصواتِ الكلاب وبنات آوَى وخَطيبْ وَعْوَعٌ: نَعْتٌ له حَسَنٌ، قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|هو القَرْمُ واللَّسِنُ الوَعْوَعُ
|}
رَجُل وَعْواعٌ، نَعْتٌ قبيحٌ: أي مِهْذار، قال:
{| class="wikitable"
|نِكْسٌ من القوم ووغواه وعيّ
|}
وكَقَول الآخَر:
{| class="wikitable"
|تَسْمَعُ للمَرْءِ به وَعْواعا
|}
وتقولُ: وَعْوَعَتِ الكلبة وَعْوَعةً، والمصدَرُ الوَعْواع، لا يُكْسَرُ على وِعْواع نحو زِلْزال كراهيةً للكَسْر في الواو. وكذلك حكاية اليَعْيَعَة من الصَّوتِ: يَع، واليَعْياع، لا يُكْسَر. وإنَّما يَع من كَلامِ الصِّبيان وفِعالِهم، إذا رَمَى أَحَدهُم الشَّيْءَ إلى الآخَر، لأنَّ الياءَ خِلْقَتُها الكَسْرة فَيَسْتَقْبِحُونَ الواو بينَ كَسْرَتَيْن. والواو خِلْقَتُها من الضَمَّة فيستقبحون التِقاءَ كَسْرةٍ وضَمَّةٍ، ولا تَجِدها في كَلامِ العَرَب في أصل البناء سِوى النَّحوْ.
=== باب الرُباعيِّ من العين ===
قال الخليل: سَمِعْتُ كلمةً شَنعاءَ لا تَجُوزُ في التأليف الرُباعيِّ. سُئِل أعرابيٌّ عن ناقته فقال: تَرَكْتُها تَرْعَى العُهْعُخ، فَسأَلْنا الثِقاتِ من عُلَمائهم فأنكَروا أن يكونَ هذا الإسْمُ من كلام العرب. وقال الفَذُّ منهم: هي شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بوَرَقِها. وقال أعرابيٌّ: إنَّما هو الخُعْخُعُ، وهذا موافق لقياس العربية.
==== هجرع: ====
الهِجْرَعُ من وصف الكلاب السَّلُوقيّةِ الخِفافِ. والهِجْرَع: الطويلُ المَمْشُوق، الأهْوَجُ الطَّول، قال العّجّاج:
{| class="wikitable"
|أَسْعَرُ ضَرْباً وطُوالاً هجْرَعا
|}
والهِجْرَع: الأحْمَقُ من الرجال، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فلأقْضِيَنَّ على يَزيدَ أميرِهـا
|
|بقَضاءِ لا رِخْوٍ وليس بهِجْرَعِ
|}
وأنشد عَرّام:
{| class="wikitable"
|إذا أنتَ لم تخلِطْ مع الحِلْمِ طِـيرةً
|
|من الجَهْلِ ضامَتْك اللِّئامُ الهَجارِعُ
|}
==== هجنع: ====
والهَجَنَّعُ: الشيخُ الأصْلَعُ وبه قُوَّة. والظَّليمُ الأقرع. والنَّعامة: هَجَنَّعَة، قال:
{| class="wikitable"
|جَذْباً كرأس الأقرَعِ الهَجَنَّعِ
|}
والهَجَنَّعُ من أولاد الإبِلِ ما يُوضَعُ في حَمارّة الصَّيْف قَلَّما يَسْلَم حتى يقرَعَ رأسُه.
عنجه: العُنْجُهُ: الجافي من الرجال، وفيه عُنْجُهِيَّة أي جَفْوةً في خُشُونة مَطْعَمِه وأموره، قال حَسّانُ بنُ ثابت:
{| class="wikitable"
|ومن عاشَ منّا عاشَ في عُنْجُهِيّةٍ
|
|على شَظَفٍ من عَيْشِهِ المتَنَكِّـدِ
|}
وقال رُؤبة:
{| class="wikitable"
|بالدَّفْع عَنّي دَرْءَ كلّ عنجه
|}
والعُنْجُهةُ: القُنْفُذُةُ الضَّخْمةُ.
==== عجهن: ====
والعُجاهِنُ: صديقُ الرجُل المُعْرِسِ الذي يَجرِي بيْنَه وبيْنَ أَهلِه بالرسائل، فإذا بَنَى بأهله فلا عُجاهِنَ له، قال:
{| class="wikitable"
|ارجِعْ إلى أهْلِكَ يا عُجـاهِـنُ
|
|فقد مَضَى العِرْسُ وأنت واهِنُ
|}
والماشِطةُ عُجاهِنةٌ إذا لم تُفارِقْها حتى يُبْنىَ بها. والمرأةُ عُجاهِنة، وهي صديقةُ العَروس. والفِعلُ تَعَجْهَنَ تَعَجْهُناً، قال:
{| class="wikitable"
|يُنازِعْنَ العَجاهِنَةَ الرِّئينا
|}
جمعُ العُجاهِن، قال عرّام: العُجاهِنُ من الرجال: المخلوط الذي ليس بصريح النَسَب.
ويقال فيه عُنْجُهيَّةٌ وعُنْزُ هْوَةٌ وهما واحد.
==== عمهج: ====
العُماهِج: اللَّبَنُ الخاثِرُ من ألبان الإبِل، قال:
{| class="wikitable"
|تُغذَى بمَحْضِ اللَّبَنِ العُماهِج
|}
==== عجهم: ====
العُجهُوم: طائرٌ من طَيْر الماء منقارُهُ كجَلَمِ الخيَاط
==== علهج: ====
المُعَلْهَج: الرجل الأحمقُ المَذِر اللئيم الحَسَب المُعجب بنفسه، قال:
{| class="wikitable"
|فكيف تُساميني وأنتَ مُعَلْهَجٌ
|
|هُذارِمةٌ جَعْد الأناملِ حَنْكَلُ
|}
والمُعَلْهَج: الدَّعِيّ. وقال بعض الأعراب: العَلْهَج شَجر ببلادنا معروف.
==== عنبج: ====
العُنْبُج: الثقيل من الناس.
==== علهص: ====
علهَصْتَ القارورة إذا عالجتَ صمامَها لتَستخرجه. وَعَلْهَصْتَ العَيْنَ إذا استخرجْتَها من الرأس علهصةً، وهو ملاجكها بإصبَعك واستخراجُكَها من مُقلتها. وعَلْهَصتُ الرجل: عالجتهُ علاجاً شديداً. وَعَلْهَصْتُ منه شيئاً: إذا نِلْتُ شيئاً. وَلحْمٌ مُعَلْهَصٌ أي لم ينضج بعد.
علهس: قال عرّام: عَلْهَسْتُ الشَّيءَ مارَستُهُ بشدَّة.
==== همسع ====
الْهَمَيسَع من الرجال: القَويّ الذي لا يُصرع جَنْبُه، ويقال للطَّويل الشَّديد هَمَيْعَ. والهَميع جَدُّ عدنانَ بن أُدَد.
==== علهز: ====
العِلْهزِ كان يُفْعَلُ في الجاهلية، يُعالَج الوَتر بدماءِ الحَلَمَ فيأكلونه، قال:
{| class="wikitable"
|وإنَّ قِرى قحطانَ قِرْفٌ وَعِلْهِزٌ
|
|فَأَقبَح بهذا وَيحَ نَفسِك مِن فِعْلِ
|}
والعِلْهِز: القرادُ الضَّخم: والقِرفُ: نبتُ يَنْبُتُ نبْتةَ الطَّرانيث يخرجُ مع المَطر في وقت الصَّيف وفي وقت الخريف مِثلَ جِروِ القِثّاء، إلاَّ أنَّها حمراءُ مُنْتَنَةُ الريح. قال عرّام: والعِلْهِزُ يَنبتُ ببلادِ بني سُلَيَم وهو نبتٌ شِبْهُ الجِراءِ إلاّ أنَّها مُعَنْقَرةٌ أي لها عُنْقُرةٌ. قال: وأقول شاةٌ مُعَلْهَزَة أي ليست بسمينة.
==== هزلع: ====
الهِزْلاع: السِّمْعُ الأزَلُّ. وهَزْلَعَتُه: انسِلالُهُ ومُضُيُّه.
==== عزهل: ====
العُزْهُل: الذَّكَرُ من الحَمام، وجمعه عَزاهِل، قال:
{| class="wikitable"
|إذا سَعْدانةُ الشَّعَفاتِ ناحَـتْ
|
|عَزاهِلُها، سَمِعْتَ لها عَرينا
|}
أي بُكاءً. وقالَ بعضُهم: العَزاهيلُ الجماعةُ من الإبِلِ المهمَلة، واحدُها عُزْهول، وقالَ بعضهم: لا أعرف واحدَها، قال الشَّمّاخ:
{| class="wikitable"
|حتّى استغاثَ بأحْوَى فوقَه حُبُـكٌ
|
|يدعُو هَديلاً به العُزْفُ العَزاهيلُ
|}
والقولُ الأول أشبه بالصَّواب. والعَزْاهِل: الأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، الواحدة عُزْهُلة.
==== زهنع: ====
وتقول: زَهْنَعتُ المرأة وزَتَّتُّها: زيَّنْتُها بالصَّواب!? قال:
{| class="wikitable"
|بني تَميم زَهْنِعُوا نِساءَكم
|
|إنَّ فتاةَ الحَيِّ بالتَزَتُّـتِ
|}
==== هطلع: ====
الهَطَلَّعُ: الرجلُ الجسيم العريض المضطَرِب الطُوال. ويقال: بَوْشٌ هَطَلَّع أي كثير.
==== عيهر: ====
العَيْهَرَةُ: الفاجرة عَهَرَتْ وتَعَيْهَرَتْ. والعَيْهَرَةُ: الشَّديدة من الإبِلِ، والتَيْهَرَةُ أيضاً. ورجلٌ عَيْهَرٌ تَيْهَر أي شديد ضخم.
==== هرنع: ====
الهُرْنُوع: القَمْلةُ الضَخْمة، ويقال: هي الصغيرة. قال عرّام: لا أعرفُ الهرنوع ولكنّه الهِرَنَّعة، وهو الحِنْبجُ والهُرْنُع، قال جرير:
{| class="wikitable"
|يَهِزُ الهَرانعَ لا يَزالُ كأنَّه
|}
==== هزنع: ====
الهُزْنُوع، ويقال هو بالغين المعجمة: هو أُصُول نَباتٍ شِبْهِ الطُّرْثُوث.
==== هرمع: ====
الهَرْمَعَةُ: السُّرْعة. اهْرَمَّعَ في مَشْيه ومَنْطِقِهِ كالإنهِماكِ فيه اهرمّاعاً. والعَيْن تهَرَمِّعُ إذا ذَرَفَتِ الدَّمْعَ سريعاً. والنَّعْت هَرَمَّع ومُهْرَمِّع. واهْرَمَّعَ إليه الرجُل أي تَباكَى. ورجُلٌ هَرَمَّعٌ: سريعُ البُكاء، والهَلَمَّعُ لغةٌ فيه عن عَرّام. والهَلْمَعَةُ والهَرْمَعَةُ: السُّرعةُ في كلّ شيءْ.
==== عرهم: ====
العُراهِم: التّارُّ الناعِمُ من كلّ شيءٍ، قال:
{| class="wikitable"
|وقَصَباً عُراهِماً عُرْهوماً
|}
وقال بعضُهم: العُراهِم الطَّويلُ الضَّخْم، قال:
{| class="wikitable"
|فَعَوَّجَتْ مُطَّرِداً عُراهِما
|}
وقال بعضُهم: العُراهِم نعْتٌ للمؤنَّث دونَ المذكَّر. وقال آخر: الذَّكرَ عُراهِم والأُنْثى عُراهِمة.
==== عبهر: ====
العَبْهَر: اسْمٌ للنَّرجِس، ويقال للياسَمين. وجاريةٌ عَبْهَرَةٌ: رقيقةُ البَشَرَة ناصعةُ البَياض، قال:
{| class="wikitable"
|قامَتْ تُرائيكَ قَواماً عَبْهَرا
|}
العَبْهَر: الناعم من كلّ شيءٍ، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|مِلء عينِ السَّفيه تُبْدي لك الأَشْ
|
|نَبَ منها والعَبْهَرَ المَمْكُـورا
|}
ورَجُلُ عَبْهَر أيْ ضَخْم، وامْرأةٌ عَبْهَرَةٌ، ويُجْمَعُ عَباهِر وعَباهير، قال:
{| class="wikitable"
|عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لُباخِـيَّةٌ
|
|تَزينُهُ بالخُلُقِ الظاهِرِ
|}
==== علهب: ====
العَلْهَب: التَّيسُ الطويل القَرْنَيْن من الوَحْشِيَّة والإِنْسِيّة ويوصف به الثَّور الوحشيُّ، وجمعه عَلاهِب، قال جرير:
{| class="wikitable"
|إذا قَعِسَتْ ظهورُ بنات تَـيْمٍ
|
|تَكشَّفُ عن عَلاهِبةِ الوُعُولِ
|}
أي عن بُظُورٍ كأنَّها قُرونُ الوُعُول. والعَلْهَب: الرجُلُ الطَّويلُ، والمرأةُ بالهاء.
==== عبهل: ====
ومَلِكٌ مُعَبْهَل: لا يُرَدُّ أمرُه في شَيْءٍ.
==== هبلع: ====
والهِبْلَع: الأَكُولُ، العظيمُ اللَّقْم، الواسِعُ الحُنْجُور، وأنشَدَ عرّام:
{| class="wikitable"
|وُضِعَ الخزيرُ فقيلَ أينَ مُجاشِعٌ
|
|فشَحَا جَحافِلَه جُرافٌ هِبْلَـعُ
|}
والهِبْلَعُ من أسماء الكلابِ السَّلُوقيَّة، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|والشَدُّ يُدني لاحقاً وهِبلَعاً
|}
==== هلبع: ====
الهُلابع: اللئيمُ الجَسيمُ الكُرَّزيُّ، قال:
{| class="wikitable"
|وقُلْتُ لا آتي زُرَيْقاً طائِعاً
|-
|عبدَ بني عائشةَ الهُلابِعا
|}
==== هملع: ====
الهَمَلعَّ: الرجُلُ المُتَخطِرفُ الذي يُوَقِّع وَطْأه تَوقيعاً شديداً، قال:
{| class="wikitable"
|رأيت الهَمَلَّع ذا اللَّعْوَتَيْ
|
|نِ ليس بآبٍ ولا ضَهْيَدِ
|}
ضَهْيَد كلمة مُوَلَدة لأنَّها على بناء فَعْيَل، وليس فَعْيَل من بناء كَلام العرب، قال:
{| class="wikitable"
|جاوَزْتُ أهوالاً وتَحْتيَ شَيْقَبٌ
|
|يَعْدو برحْلي كالفينق هَمَلَّعُ
|}
==== هنبع: ====
الهُنْبُع والخُنْبُع: من لِباس النِّساء شِبْهُ مِقْنَعةٍ خِيط مُقدَّمُها تلبَسها الجواري. ويقال: الهُنْبُع ما صَغُر، والخُنْبُع: ما اتَّسَعَ حتّى يبلُغَ اليَدَيْن ويُغطِّيهما.
==== عفهم: ====
العُفاهِم: النّاقةُ الجَلْدة، ويجمَعُ عَفاهيم، قال:
{| class="wikitable"
|يَظَلُّ من جَاراهُ في عَذائِمِ
|-
|من عُنْفُوان جَرْيه العُفاهِمِ
|}
يصفُ أوَّل شَبابه وقوّته. وفي لغة عُفاهِن، بالنُّون، والنُّون يجعَلُونَها بدلاً من اللام، يقولون: اسماعِين في اسماعيل واسرافين وقد رُوِيَ في الحديثِ بالنّون.
وقال:
{| class="wikitable"
|وقَرَّبوا كلّ وأًي عُراهِمِ
|-
|من الجَمالِ الجِلَّة العَفاهِمِ
|}
==== علهم: ====
العُلاهِمُ والعُلاهِمةُ: القويّة الشّديدة من الإبل، وجمعُه عَلاهيم.
==== خضرع: ====
الخُضارِعُ: البخيل المُتَسَمِّحُ وتَأْبَى شِيمتُه السَّماحة. وهو المُتَخضرِع.
==== خرعب: ====
الخُرْعُوبة: القطعةُ من القَرْعة والقِثّاء والشَّحْم.
الخَرْعَبَةُ: الشَّابةُ الحسَنةُ القوام، وكأنَّها خُرعُوبةٌ من خَراعيب الأغصان من بَنات سَنَنها. ويقال: جَمَل خُرْعُوب أيْ طويلٌ في حُسْن خَلْقٍ.
==== خثعم: ====
خَثْعَمٌ: اسمُ جبَل، فمن نَزَلَ به فهو خَثْعَميٌّ، وهم خَثْعَميُّون. وخَثْعَم: اسم قبيلة وافق اسمُها اسم الجبَل.
==== ختعر: ====
الخَيْتَعُور: ما بَقيَ من السَّرابِ من آخره حتى يَتَفَرَّقَ فلا يَلْبَث أن يضمَحِلَّ. وخَتْعَرَتُه: اضْمِحلالُه. ويقال: بَل الخَيْتَعُور دُوَيْبة على وجْه الماء لا تَلْبَثُ في مواضِع إلاّ رَيْثَما تَطْرِف. وكلّ شيءٍ لا يدُومُ على حالٍ ويَتَلَوَّنُ فهو خَيْتَعُور. والخَيْتَعُور: الذي يَنْزِل من الهواءِ أبيضَ كالخُيوط أو كَنَسْج العَنْكبُوت. والدُّنيا خَيْتَعُور، قال:
{| class="wikitable"
|كُلُّ أُنْثَى وإنْ بدا لك منها
|
|آيةُ الحُبِّ، حُبُّها خَيْتَعُورُ
|}
والغُول: خَيْتَعُور. والذّئبُ خَيْتَعُور لأنّه لا عَهْدَ له، قال:
{| class="wikitable"
|ماذا يُتمُكَ والخَيْتَعُور
|
|بدارِ المَذَلَّةِ والقَسْطَلِ
|}
ويقال: هو الداهِيَة ههنا.
==== خرفع: ====
الخُرْفُعُ: القُطْن الذي يَفسُدُ في براعيمه.
==== خنبع: ====
الخُنْبُعةُ: شِبهُ القُنْبُعة تُخاطُ كالمِقْنَعة تُغَطِّي المَتْنَيْن. والخُنْبُعُ أوسَعُ وأعرَفُ عند العامّة. والخُنْبُعَةُ: مَشَقُّ ما بين الشاربَيْن بِحيالِ الوَتَرة.
==== قعضب: ====
القعْضَبُ: الضَّخْم الشَّديدُ الجَريء. والقَعْضَبَةُ: استِئصال الشَّيء. وقَعْضَبٌ: اسمُ رجل كان يعمَلُ الأسِنَّة في الجاهلية، وهو الذي ذكرَه طفيل الغنوي:
{| class="wikitable"
|وعُوْج كأحْناءِ السَّراءِ مَطَتْ بها
|
|ضَراغمُ تَهديدها أسِنَّةُ قَعْضَبِ
|}
==== دعشق: ====
الدُّعْشُوقةُ: دُوَبيةٌ شِبْهُ خُنْفُساء، وربَّما قالوا للصَّبيَّة والمرأةِ القصيرة: يا دُعْشُوقةُ، تشبيهاً بتلك الدُّوَيْبة، وليستْ بعربيّةٍ مَحْضَةٍ لتَعْريتها من حُروف الذَّلَق والشَّفويّة.
==== قعشم: ====
والقَشْعَمُ: النَّسْرُ المُسِنُّ والرَّخَم والشَّيخُ الكبيرُ فإذا شدَّدت الميم كَسَرتَ القافَ. وكذلك بناءُ الرُّباعِيِّ المُنْبسط إذا ثُقِّلَ آخرُه كُسِرَ أوَّله كقول العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذ زعمت ربيعةُ القِشْعَمُّ
|}
وتُكنى الحَرْبُ أم قَشْعَم. والضَّبع يُكنى به أيضاً.
==== عشرق: ====
العِشْرِقُ: حَشيش وَرَقُه شبيه بوَرَق الغار إلاّ أنَّه أعظم، إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ سَمِعتَ له زَجَلاً شديداً، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَسمعُ للحَلْي وَسْواساً إذا انصرَفَتْ
|
|كما استعانَ بريحٍ عِشْرِقٌ زَجِـلُ
|}
ويقال: هي شَجَرة كشَجَرة الباقِلَّى لها سِنْفَة كسِنْفِة الباقِلَّى وهو وِعاء حَبِّهِ، أي قِشره عليه، وقال:
{| class="wikitable"
|لولا الأماضيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ
|-
|لَمِتُّ بالنَّزْواءِ مَوتَ الخِرْنِقِ
|}
خَصَّ الخِرْنِق لأنّه يموتُ سريعاً.
==== عشنق: ====
والعَشَنَّق: الطويلُ الجسيم. وهو العَشَنَّظ أيضاً. وامرأةً عَشَنَّقةٌ: طويلة العُنُق. ونَعامَةٌ عَشَنَّقة. والجميع عَشانِق وعَشانيق وعَشَنَّقُون.
==== قشعر: ====
القُشْعُر: القِثّاء بلغةِ أهل الجَوْفِ من اليَمَن. الواحدة بالهاء. ويقال: القُشَعْريرة، العَيْنُ ساكنةٌ: اقشِعْرار الجِلْد من فَزَعٍ ونحوه. وكُلُّ شيءٍ تَغَيَّر فهو مُقْشَعِرٌ.
واقشَعَرَّتِ السَّنَةُ من شِدَّة المَحْل. واقشَعَرَّتِ الأرضُ من المحل، والجِلْدُ من الجَرَبِ.
واقشَعَرَّ النَّباتُ إذا لم يجدْ رِيّاً. والقُشَعريرة مثلُ الإقشعرار، قال:
{| class="wikitable"
|أصْبَحَ البيتُ بيتُ آلِ بَـيانٍ
|
|مُقْشَعِرّاً والحيُّ حَيُّ خَلوفُ
|}
==== صقعر: ====
الصُّقْعُرُ: الماءُ المُرُّ الغَليظ.
==== عرقص: ====
العُرْقُصاء والعُرَيْقِصاء: نَبات يكون بالباديةِ. وبعضٌ يقول للواحدة: عُرَيْقصانة، والجميع: عُرَيْقِصان. ومن قال: عُرَيْقصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحدة والجميع ممدودٌ على حالٍ واحدة.
==== قصعر: ====
القِنْصَعْرُ: القصير العُنُق والظَّهْر المُكَتَّل من الرجال، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَعْدِ لي بالشَّيْظَم السِّبَطْر
|-
|الباسِطِ الباعِ الشَّديدِ الأسْرِ
|-
|كلُّ لئيمٍ حَمِقٍ قِنْصَـعْـرِ
|}
وامرأةً قِنْصَعْرة. ويقال: ضَرَبْتُه حتى اقعَنْصَرَ أي تقاصَرَ إلى الأرض.
==== صعفق: ====
الصَّعافِقَةُ: قومٌ يَشْهَدون السُّوق للتِّجارة ليست لهم رُؤؤس الأموال، فإذا اشتَرَى التُّجّار شيئاً دخلوا معهم. الواحدُ صَعْفَقٌ وصَعْفَقيٌّ، ويُجمعُ على صَعافيق وصَعافِقة، قال أبو النَّجم:
{| class="wikitable"
|بهم قَدَرنا والعزيزُ مَنْ قَدَرْ
|}
{| class="wikitable"
|وآبتِ الخَيلُ وقَصَّينا الوَتَر
|-
|من الصَّعافيق وأدْرَكْنا المِيَر
|}
ويقال: الصَعْفُوق اللِّصُّ الخَبيث. والصَّعْفُوقُ: اللئيم من الرجال، وكان آباؤهم عَبيداً فاسْتَعْرَبوا قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|من آلِ صَعْفُوقٍ وأتباعٍ أُخَرْ
|}
قال أعرابيٌّ: هؤلاء الصَّعافِقة عندَك، وهم بالحجاز مسكنهم، وهم رُذالةُ الناس. ومنهم من يقول بالسين.
==== صلقع، سلقع: ====
الصَّلْقَعُ والصَّلْقَعَةُ: الإعدامُ. تقول: صَلْقَعَةُ بنُ قَلْمَعةَ: أي ليسَ عنده قليلٌ ولا كثير، لأنّه مُفْلِسٌ وأبوه مِن قَبله، فلذلك قال: ابنُ قَلْمَعة.
يقال: صَلْقَعَ الرّجل فهو مُصَلْقِعٌ أي عَديم مُعدم، ويجُوز بالسين. وهو نَعْتٌ يَتْبَعُ البَلْقَعَ، يقال: بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ وبَلاقِعُ سَلاقِعُ، ولا يُفرَدُ.
والسَّلْقَعُ: الأرضُ التي ليسَ فيها شَجَرٌ ولا شَيْءٌ.
والسَّلْقَعُ: المكان الحَزْنُ، والحَصَى إذا حَمِيتْ عليه الشَّمْسُ. وتقول: اسلَنْقَعَ بالبَرْقِ واسْلَنْقَعَ البَرْقُ إذا استَطارَ في الغيم، وإنَّما هي خَطْفَةٌ لا لُبْثَ لها. والسِّلِنْقاعُ: الاسمُ من ذلك.
==== عسلق: ====
وكل سَبعً جريءٍ على الصَّيْد فهو عَسْلَق وعَسَلَّقٌ، والأنثى بالهاء. والجميع عَسالِق.
والعَسَلَّقُ: اسمٌ للظَّليم خاصَّة، قال:
{| class="wikitable"
|بحيثُ يُلاقي الآبداتِ العَسَلَّقُ
|}
==== عسقل: ====
والعُسْقُولةُ: ضَرْبٌ من الجَبْأَةِ، وهي كَمْأَة لَونُها بين البياض والحُمْرة، ويُجْمَعُ عَساقِل، قال:
{| class="wikitable"
|ولقد جَنَيْتُك أكمُؤاً وعَساقِلاً
|
|ولقد نَهيتك عن بناتِ الأَوْبَرِ
|}
وكان في النُسْخة كلاهما، يعني العُسْلوق والعُسقولة. ورجلٌ عَسْلَق، وامرأة بالهاء، إذا كان خفيف المَشْي سريعاً. والعَسْقَلَةُ والعُسْقُولُ: لَمْعُ السَّراب وقِطَع السَّراب، ويجمع عَساقيلَ، قال:
{| class="wikitable"
|جَرَّدَ منها جُدَداً عَـسـاقِـلا
|
|تَجريدَكَ المصقُول والسَّلائلا
|}
وعَسْقَلان: موضع بالشام من الثغور.
==== عسقف: ====
العَسْقَفَةُ: نقيض البُكاء. ويُقال: بَكَى فلانٌ وعَسْقَفَ أي جَمَدتْ عينُه فلم تَبْكِ. وكذلك إذا أرادَ البكاءَ فلم يقدِرْ عليه.
==== فقعس: ====
فَقْعسُ: حَيٌّ من بني أَسَد.
==== صعقب: ====
الصَّقْعَبُ: الطويل من الرجال.
==== عسقب: ====
العِسْقِبةُ: عُنَيقيدٌ يكون منفرداً بأصل العُنْقُود الضَّخْم ويُجمعُ عَساقِب وعِسْقِب.
==== قعمس وجعمس: ====
القُعْمُوسُ والجُعْمُوسُ، ويقال بالصاد، قَعْمَصَ فلان إذا أبْدَى بمَرَّةٍ ووضع بمرّة. ويقال: قد تحرَّكَ قُعْمُوصُه في بَطْنه. والقُعْمُوصُ: ضربٌ من الكَمْأة.
==== قعسر: ====
القَعْسَريُّ: الرّجل الضَّخْمُ الشَّديدُ. وهو القَعْسَرُ أيضاً، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|والدَّهْرُ بالإنسان دَوّاريُّ
|-
|أفْنَى القُرُونَ وهو قَعْسَريُّ
|}
يصف الدَّهْرَ.
والقَعْسَريُّ: الخَشَبَةُ التي تُدارُ بها الرَّحَى القصيرةُ التي تَطْحَنُ باليَد، قال:
{| class="wikitable"
|الزَمْ بقَعْسَريِّها
|-
|وألقِ في خُرْتيِّها
|-
|تُطْعِمُكَ من نَفيِّها
|}
خُرتُيُّها: فَمُها تُلْقَى فيه اللُّهْوةُ. وعَبْدٌ قَعْسَرٌ: جَيِّدُ السَّقْيِ شديدُ النَّزْع. وقَعْسَرَ فلانٌ في مَشْيِهِ: إذا مَشَى مَشْياً مُتقاعِساً.
==== عقرس: ====
عِقْرِسٌ: حيٌّ من اليمن.
==== قنعس: ====
القِنْعاسُ: الرّجلُ السَّيَّد المنيعُ. والقِنْعاسُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|وابنُ اللَّبُونِ إذا ما لُزَّ في قَـرَنٍ
|
|لم يَسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعيسِ
|}
==== قنزع: ====
القَنْزَعة والقُنْزُعة: التي تَتَّخِذُها المرأةُ على رأسها. والقَنْزَعةُ: الخصْلةُ من الشَّعر التي تُترَكُ على رأس الصَّبيّ، وتُجمَعُ قَنازِعَ، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|عاري المغَابِن لم يعبرُ بجُؤْجُئِه
|
|إلا القَنازعُ من زِيزائِه الزَّغَبُ
|}
يقول: انْتُتِفَ شَعُر صَدرِه. والزِيزاءُ: عَظمُ الزَّوْر. والقُنْزُعة: ما يُتْرَك على قَرْنَي الرَّأس للصبيِّ من الشَّعر القصير لا من الطَّويل. والقُنْزُعةُ من الحجارة: أعظَمُ من الجَوْزة.
القُنْزُعةُ: المرأة القصيرةُ جداً.
==== عنقز: ====
العَنْقَزُ: من المَرْزَنْجُوش، قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|ألا آسلَمْ سَلِمْتَ أبا خالدٍ
|
|وحيَّاكَ ربُّكَ بالعَنْقَـزِ
|}
وقال بعضهم: العَنْقَزُ جُرْدانُ الحِمار. والعَنْقَزُ: السمُّ الذُّعافُ الذي لا يُناظَر أيْ يقتُلُ في ساعتِه. والعَنْقَزُ: الداهِيةُ.
==== قلعط: ====
اقلَعَطَّ الشَّعرُ واقلَعَدَّ: وهو الجَعْدُ الذي لا يطولُ ولا يكونُ إلاّ مع صَلابةٍ. وقد اقلَعَطَّ الرّجل اقلِعْطاطاً، قال:
{| class="wikitable"
|بأَتْلَعَ مُقْلَعِطِّ الرأسِ طاطِ
|}
أي مُنحدرٌ مُنْخَفِض، وقال غيرُه: اقْلَعَطَّ واقْلَعَدَّ واجْلَعَدَّ إذا مَضَى في البلاد على وجهه.
والمُقْلَعِطُّ من الشَّعر: القصيرُ.
==== قمعط: ====
اقمَعَطَّ الرجل: عَظُم أعلى بَطْنِه وخمِصَ أسفلُه. والقُعْمُوطة والقُمْعُوطة والبِقْعُوطة: دُحْروجة الجُعَل.
==== قعطر: ====
اقْعَطَرَّ الرجل: إذا انقَطَعَ نَفَسُه من بُهْرِ.
==== عندق: ====
العَنْدَقةُ: مَوْضِعٌ في أسفل البَطْنِ عند السُرَّة كأنَّها ثَغْرةُ النَّحْر في الخِلْقَةِ.
==== عنقد: ====
والعُنْقُودُ من العِنَب، وحَمْلُ الأراكِ والبُطْمِ ونحوه.
==== قردع: ====
القُزْدُوعُة: الزّاويةُ في شِعْبِ جَبَل، قال:
{| class="wikitable"
|منَ الثَياتِلِ مَأْواها القَراديعُ
|}
والقُرْدوعةُ أيضاً: أعلَى الجَبَل.
==== درقع: ====
الدَّرْقَعَةُ: فِرارُ الرجُلِ من الشَّدة، قال:
{| class="wikitable"
|وإنْ ثارَتِ الهَيْجاءُ وِلَّى مُدَرْقِعاً
|}
وهو المُدَرْنقِعُ أيضاً. والدَّرْقَعَةُ: سُرعةُ المَشْيِ. جاءَ يُدَرْقِعُ أي يَمشي مَشْياً شديداً. والمُدْرَنْقِعُ في العَدْوِ.
==== قمعد: ====
المُقْمَعِدُّ: الذي تُكَلِّمُه بجُهْدكَ فلا يَلينُ ولا يَنْقادُ. كَلَّمْتُه فاقْمَعَدَّ اقمِعداداً أي: انقَبَضَ. ومثله اقْمَهَدَّ.
==== عرقد: ====
العَرْقَدَةُ: شدَّة فَتْلِ الحَبْلِ ونحوه من الأشياء كُلِّها.
==== ذعلق: ====
الذُّعْلُوقُ: نَباتٌ بالباديةِ.
==== قذعر: ====
المُقْذَعِرُّ: المُتَعَرِّض للقَوْم ليدخُلَ في أمرهِم وحديثهم. ويَقْذَعِرُّ نَحوهم: يَرْمي بالكلمةِ بعد الكلمة وَيَتَزَحَّفُ نحوهم وإليهم.
==== قذعل: ====
والمُقْذَعِلُّ: السَّريعُ من كلّ شيءٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا كُفيتُ أكْتَفي وإلاّ
|-
|وَجَدْتَني أَرْمُلُ مُقْذَعِلاّ
|}
قال غير الخليل: المُقْذُعِلُّ السريع من كلّ شيء، والمقذعِرّ الخبيث اللسان مُقْذَعِلاًّ. قال: ويُروى مُشمعلاًّ.
==== ذلقع: ====
المُذْلَنْقِعُ الذي قد انْخَلَعَ أيْ وَضَعَ جِلْبَابَ الحَياءِ فلا يُبالي بشَيءٍ.
==== قنذع: ====
القَنْذَعُ والقُنْذُع، بالفتح والضّمّ: الدَّيُّوثُ، وأظُنُّها بالسُّريانية.
==== قرثع: ====
القَرْثَعُ: المرأةُ الجَريئةُ القليلةُ الحَياء.
==== قعثب: ====
القَعْثَب: الكثير. والقُعْثُبان: دُوَيْبة كالخُنْفساء تكونُ على النَّبات، والقَعْثَبان أيضاً.
==== عرقب: ====
عَرْقَبْتُ الدّابّةَ: قَطَعْتُ عُرْقُوبَها. والعُرْقُوبُ: عَقِبٌ مُوَتَّرٌ خلف الكَعْبَيْنِ، ومن الإنسانِ فُوَيق العَقِب، ومن ذَوات الأرْبَع بين مَفْصِل الوَظيف ومَفْصِل الساقِ من خَلْفِ الكَعبَيْنِ. والعُرقُوبُ من الوادي: مُنْحَنى فيه التِواءٌ شديد، قال:
{| class="wikitable"
|ومَخُوفٍ من المنَاهِلِ وحْشٍ
|
|ذي عَراقِيبَ آجِنٍ مدفـانِ
|}
والعُرْقُوبُ: طريقٌ يكون في الجَبَل مُصَعِّداً. تَعَرْقَبْتُ الجَبَلَ: أي صَعِدتُ فيه. وعَراقيبُ الأمور: عَصاويدُها وادخال اللَّبْس فيها. وعُرْقُوبُ: رجلٌ من أهل يَثْرب أكْذَبُ أهل زَمانِه موعداً، فذَهَبَتْ مَثلاً، قال كَعْبُ بنُ زُهَير:
{| class="wikitable"
|كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلاً
|
|وما مَواعيدُها إلاّ الأباطـيلُ
|}
وقال آخرُ:
{| class="wikitable"
|وأكْذَبُ من عُرقُوبِ يَثْربَ لهـجةً
|
|وأبْيَن شُؤْماً في الكَواكبِ من زُحَلْ
|}
وفي مَثَلٍ للعَرَب: مَرَّ بنا يومٌ أقْصَرُ عُرقُوبِ القَطا يريدُ ساقَها. ويقال: أقْصَرُ من إبهامِ القَطاةِ، قال:
{| class="wikitable"
|ويَوْمٍ كإبهامِ القَطاةِ مُمَـلَّـحٍ
|
|إليَّ صباه، مُعجِبٌ لِيَ باطِلُهْ
|}
==== قرعب: ====
واقْرَعَبَّ البَرْدُ اقرِعباباً، واقْرَعَبَّ الانسانُ: أي: قَعَدَ مُسْتَوْفِزاً.
==== عقرب: ====
العَقْرَبُ الأنثى والذَّكر فيه سواءٌ والغالِبُ التأنيث. ويقالُ للرّجل الذي يَقرِضُ النّاسَ: إنَّه لتدِبُّ عَقارِبُه. والعَقْرَبُ: سَيْرٌ مَضْفُورٌ في طَرَفه إبْزيمٌ يُشَدُّ به تَفَرُ الدّابّةِ في السَّرْج. والدّابّة مُعَقْرَبَةُ الخَلْقِ أي مُلَزَّزٌ مُجَمَّعٌ شديدٌ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|عَرْدَ التَراقي حَشْوَراً مُعَقْرَبا
|-
|شَذَّبَ عن عَاناتِه ما شَذَّبا
|}
والعَقْرَبُ: حَديدةٌ تكونُ في سَيْرٍ في مُؤَخَّر السَّرج، يُعَلَّقُ فيه الشَّيْء، أو يُكَلَّبُ به الدرْع.
والعَقْرَبُ: بُرْجٌ في السَّماء، وهو بُرْجُ العَقْرَب، وطُلُوعُها في حَدِّ الشِّتاء. وقال قائل: إذا طَلَعَتِ العَقْرَبُ جَمَسَ المُذَنِّب وفَرَّ الأشْيَبُ وماتَ الجُنْدَب. قولُه: جَمَسَ أي: صارَ تَمْراً، ويُقال: لا بَلْ يَبقَى بُسْراً على حاله فلا يَرْطُبث، يعني: لا يَصِرُّ الجُنْدُب لِشدَّة البَرْد. والعُقْرُبان: دُوَيْبة، يُقال هو دَخَّال الآذان. ويقالُ: العَقْرَبان هو العَقْرَبُ الذَّكر.
==== عبقر: ====
عَبْقَرٌ: موضعٌ بالبادية كثير الجنِّ. يقال كأنَّهم جِنٌّ عَبْقَر، قال زهير:
{| class="wikitable"
|بِخَيْلٍ عليها جِـنَّةٌ عَـبْـقَـريَّةٌ
|
|جَديرونَ يَوْماً أن يَنالوا فيَسْتَعلوا
|}
والعَبْقَرَةُ: المرأةُ التارَّةٌ الجميلةُ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تَبَدَّلَ حِصْنٌ بأزواجِـهِ
|
|عِشاراً وعَبْقَرةً عَبْقَرا
|}
أراد: عَبْقَرَةً عَبْقَرَةً، فذهَبَتِ الهاء في القافية وصارَت ألفاً بَدَلاً للهاء.
والعَبْقَريُّ: ضربُ من البُسُط، الواحدة بالهاء، وقال بعضهم: عَباقِريّ، فإن أرادَ بذلك جَمْعَ عَبْقَريٍّ، فإنَّ ذلك لا يكون لأنَّ المنسوبَ لا يُجْمَعُ على نِسبةٍ ولا سيَّما الرباعيُّ، لا يُجْمَعُ الخثعمي بالخَثاعِميِّ ولا المُهَلَّبِيِّ بالمَهالِبيِّ، ولا يجوز ذلك ألا أن يكونَ يُنسب اسمٌ على بناء الجماعة بعدَ تَمامِ الاسم نحو شَيءٍ تنسِبُه إلى حَضاجِر وسَراويل فيقال: حَضارجيٌّ وسَراويليٌّ، ويُنسب كذلك إلى عَباقِر فيقال: عَباقِريٌّ. والعَبْقَرةُ: تَلألُؤ السَّراب.
==== برقع: ====
البُرْقُعُ: تَلْبَسُهُ الدَّوابُّ ونِساءُ الأعراب، فيه خَرْقان للعَيْنَين، قال:
{| class="wikitable"
|وكُنْتُ إذا ما زُرْتُ ليلى تَبَرْقَعَتْ
|
|فقد رابَني منها الغَداةَ سُفُورُها
|}
==== فرقع: ====
الفَرْقَعَةُ: أن تَنْفض الأصابع. وفَرْقَعَ أصابِعَه فَتَفَرْقَعَت. وتقول: افرَنْقِعُوا عنَّا: أي تَنَحَّوْا. وافْرَنْقَعَ: إذا قَعَدَ مُنْقَبِضاً.
==== عفقر: ====
العَنْقَفير: داهِيةٌ من دَواهي الزَّمان، تقولُ: غُولٌ عَنْقَفير.
==== عرقل: ====
العِرْقيلُ: صُفْرةُ البَيْض، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|طِفلةٌ تَحسَبُ المَجاسِدَ منها
|
|زَعْفَراناً يُدافُ أو عرقيلا
|}
==== عنقر: ====
العُنْقُر: أصلُ القَصَب ونحوه أوَّل ما ينبت، وهو رِخْوٌ غَضٌّ، الواحدة: عُنْقُرةٌ، وذلك قبل أن يظهَرَ في الأرضِ. ويقال لأولاد الدَّهاقين: عُنْقُر، شَبَّههُم بالعُنْقُر لترارتِهم ورُطُوبَتهم، قال:
{| class="wikitable"
|كعُنْقُرات الحائط المَسْطُور
|}
==== قفعل: ====
اقْفَعَلَّتْ أنامِلُه: إذا تَشَنَّجَتْ من بردٍ أو كبرٍ. وفي لغة: اقْلَعَفَّ اقْلِعْفافاً، قال:
{| class="wikitable"
|رأيتُ الفَتَى يَبْلَى وإنْ طالَ عُمُره
|
|بِلَى الشنِّ حتى تَقْفعِلَّ أنامـلُـه
|}
والبعيرُ يَقْلَعِفُّ إذا ضَرَبَ النّاقةَ فانضمَّ إليها يصيرُ على عُرقُوبَيْهِ مُتَعَمِّداً عليها، وهو في ضِرابِها يقال: اقْلَعَفَّها. واقْلَعَفَّ الرّجل: إذا تَقَبَّضَ. وإذا مدَدْت الشيءَ ثمَّ أرسَلْتَه فانْضَمَّ قلت: قد اقْلَعَفَّ.
==== عفلق: ====
العَفْلَقُ: الفَرْجُ إذا كان واسعاً رِخواً، قال:
{| class="wikitable"
|يا ابنَ رَطومٍ ذاتِ فَرْجٍ عَفْلَقِ
|}
والعَفْلَقُ من الرّجال: الوَخْمُ الضَّخْم.
==== علقم: ====
العَلْقَم: شَجَر الحَنْظَل، القِطْعَة: عَلْقَمةٌ.
==== قمعل: ====
القُمْعُلُ: القَدَحُ الضَّخْم بلغةِ هُذَيْل، قال:
{| class="wikitable"
|كالقُمْعُل المُنْكَبِّ فوقَ الأتْلَبِ
|}
الأتْلًب: التُّراب. يَنْعَتُ حافِرَ الفَرَس.
==== قعبل: ====
رجلٌ مُقَعْبَلُ القَدَمَيْن: إذا كان شديدَ القَبَل، اعْوِجاجُ صَدْرِ القَدَم مُقْبلاً إلى الأخرى وتلقبُه فتقول: يا قَعْبَل. والقِعْبِل: ضربٌ من الكَمْأة ينبُت مُستطيلاً كأنّه عُودٌ يَبسَ وصارَ له رأسٌ مثلُ الدُّخْنَةِ السَّوداء سمِّيتْ فوات الضِباع.
==== قلعم، قلحم: ====
القِلّعْم القِلّحْم: الشَّيْخُ الهَرِم، بالحاء أصْوَب.
==== عملق: ====
عِملاقٌ: أبو العَمالِقة وهُم الجَبابرةُ الذينَ كانُوا بالشّام على عَهد مُوسَى - عليه السلام -
==== بلقع: ====
البَلْقَعُ: القَفْر لا شَيْءَ فيه. مَنْزِل بَلْقَعٌ ودِيارٌ بَلاقِعُ. وإذا كانت اسْماً مُنْفرداً أُنِّثَ، تقُولُ: انْتَهَيْنا إلى بَلْقَعَةٍ مَلْساءَ.
==== عقبل: ====
العُقْبُول: ما يَبْثُرُ من الحُمَّى بالشَّفَتَيْن في غِبِّها. الواحِدةُ عُقبُولة، قال:
{| class="wikitable"
|من وِرْدِ حُمَّى أسْأَرَتْ عَقابلا
|}
ويُقالُ لصاحِب الشَّرِّ: إنَّه لذو عَقابيلَ، وذو عَواقيلَ.
==== عنفق: ====
العَنْفَقَةُ: بينَ الشَّفَةِ السُّفلَى وبينَ الذَّقَن. وهي الشُّعَيْرات بينَهما، سالَتْ من مُقَدَّمة الشَّفَة السُّفلَى، تقوُل للرَّجُل: بادي العَنْفَقَةِ إذا عَرِيَ جانِباه من الشَّعر.
==== قنفع: ====
القُنْفُعَةُ: القُنْفُذَةُ إذا تَقَبَّضَتْ، وقد تَقَنْفَعَتْ.
القُنْفُعَةُ: الفُرْقُعَة وهي الأسْتُ بلغةٍ يمَانية، قال:
{| class="wikitable"
|قَفَرْنِيَة كأنَّ بطَبْطَبَـيْهـا
|
|وقُنْفُعِها طِلاءَ الأُرْجُوانِ
|}
والطُّبْطُبان: الثَّدْيان، وأنشد:
{| class="wikitable"
|إذا طَحَنَتْ دُرْنيَّة لعِـيالـهـا
|
|تَطَبْطَبَ ثَدْياها فطارَ طَحينُها
|}
وقال هؤلاء الأعرابُ: القُنْفُعَةُ الاسْتُ. وهي العَزافةُ والعزافة والعَزّافة والرَّمّاعةُ والصَّنّارةُ والرمّازةُ والخَذَّافة.
==== قنبع: ====
قَنْبَعَ الرجلُ في ثيابه: إذا دَخَلَ فيها. وقَنْبَعَتِ الشَّجرةَ: إذا صارت زَهْرَتُها في قُنْبُعةٍ أي في غِطاء. والقُنْبُعَةُ مثل الخُنْبَعَةِ إلا أنّها أصغَرُ.
==== قعنب: ====
القَعْنَب: الشَّديدُ الصُّلْبُ من كلِّ شيءٍ.
==== عضنك: ====
العَضَنُّكُ: المرأةُ اللَّفّاء العَجُزِ التي ضاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها مع تَرارَتِها، وذلك لكثرة اللَّحم.
==== عكرش: ====
العِكْرِشُ: نبتٌ شبه قَرْنِ الثيْقَل ولكنه أشدُّ خشونةً منه، وفيه مُلُوحةٌ، لا ينبُتُ إلاّ في سَبخةٍ. والعِكْرِشةُ: الأرْنَبَةُ الضَّخمة وبها سُمِّيت الأرْنَبَةُ لأنَّها تأكل العِكرش، قال الشَّمّاخ:
{| class="wikitable"
|تجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ
|}
وعِكراشٌ رجل كان أرْمَى أهلِ زمانِه، صاحِبَ قِفارٍ وفيافٍ، وله يقولُ الشاعر:
{| class="wikitable"
|إذْ كانَ عِكْراشُ فتىً خِدْريّا
|-
|سَمَّحَ واجْتابَ فلاةً فَيّا
|}
الخدريّ: المُقيمُ مع نسائِه لا يكادُ يَجتابُ الفَلاة.
==== صعلك: ====
الصُّعْلُوكُ، وفِعْلُه التَّصَعلُكُ، ويُجمع الصَّعاليك، قال:
{| class="wikitable"
|إن اتّباعَكَ مَوْلَى السُّوءِ تَتْبَعه
|
|لكالتَّصَعْلُكِ ما لم تَتَّخِذْ نَشبا
|}
وهم قومٌ لا مالَ لهم ولا اعتماد. ومُصَعْلَكُ الرَّأس: مُدَوَّر الرَّأْس، قال:
{| class="wikitable"
|يُخَيِّلُ في المَرْعَى لهُنَّ بشخصِه
|
|مُصَعْلَكُ أعْلَى قُلَّةِ الرَّأْس نِقْنِقُ
|}
==== عكنكع: ====
العَكَنْكَعُ: الذَّكر من الغِيلان، قال:
{| class="wikitable"
|غُولٌ تَداعَى شَرِساً عَكَنْكَاع
|}
==== علكس: ====
اعْلَنْكَسَ الشَّعرُ إذا اشتدَّ سوادُه وكَثُرَ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|بفاحِمٍ دُورِيَ حتّى اعْلَنْكَسا
|}
والمُعْلَنْكِس من اليَبيس: ما كَثُرَ واجْتَمَعَ. والمُعْلَنْكَس: المُتَراكِم من الرَّمْل. والمُعْلَنْكِس: الكثير من كلّ شيءٍ. ورجلٌ مُعْلَنْكِس: إذا كانَ مُقيماً بالبَلَد. ويقال: ما له قد اعْلَنْكَسَ. وقومٌ مُعْلَنْكسُون: مُقيمون بالبَلَد، قال:
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ تَيْسٍ قَهَوانٍ قَهْـوَسِ
|-
|سِيقَتْ له في نَشَرٍ مُعْلَنْكِـسِ
|-
|مُطبقَةَ الغَضِّ كعَيْنِ الأشْوَسِ
|}
الغضُّ: يعني الكفَّةَ، ولذلك قال كعَين الأشْرَس لأن وَسَطَ الكفَّةِ يبدو منها شيءٌ صغيرٌ أو ثُقْبةٌ، فهو كعين الأشوَس لصغرَها. والقَهْوَسُ: الشَّديد المَشْيِ المُجْتَرِئُ باللَّيْل على السَّيْر. والقَهْوانُ: الطَّويلُ القَرْنَيْن.
==== عكلس: ====
عكلس: اسمُ رجلٍ من اليَمَن وعَكْلَسَ الشَّعرُ: إذا سُقي الدِّهانَ ومارسَ بالأشياء حتى يكبُر ويطوُل.
==== عركس: ====
اعْرَنْكَسَ الشيءُ: تَراكَم بعضُه على بعضٍ، قال العجّاج يصف الإبل:
{| class="wikitable"
|واعْرَنْكَسَتْ أهوالُهُ واعْرَنْكَسَا
|}
واعْرَنْكَسْتُ الشيءَ: حملتُ بعضه على بعض.
==== كرسع: ====
الكُرْسُوعُ: حرف الزَّنْد الذي يلي الخِنْصر عند الرُّسْغ. وامرأةٌ مُكَرْسَعةٌ: ناتئةُ الكُرْسُوع تُعابُ بذلك. وبعضٌ يقول: الكُرْسُوع: عُظَيم في طَرَف الوَظيف ممَّا يَلي الرُّسْغ من وظيفِ الشَّاء ونحوها. وهو من الانسان كذلك.. واسم الطَّرَفَيْن الكاعُ والكُرْسُوع.
==== عكمس: ====
ويُقالُ: عَكْمَسَ اللَّيلُ عَكْمَسَةً: إذا أظْلَمَ، قال: واللَّيلُ ليلُ السَّماكَيْن العُكامِس. وكلُّ شيءٍ كَثُفَ وتَراكَم فهو عُكامِس، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|عُكامِسٌ كالسُّنْدُسِ المَنْشورِ
|}
==== عكسم: ====
والعُكْسُوم: الحِمارُ بالحميرية. ويقال: هو الكُسْعُوم.
==== دعكس: ====
الدَّعْكَسَةُ: لَعِبُ المَجُوس: يَدُورُونَ وقد أخذ بعضُهم يَدَ بَعْضٍ كالرَّقْص. يقال: دَعْكَسَ وتَدَعْكََ بعضُهم على بعض، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|طافُوا به معتكفين نُكَّسا
|-
|عَكْفَ المَجُوسِ يلعَبُونَ الدَّعْكَسا
|}
==== عكلط: ====
لَبَنٌ عُكَلِط وعُجَلِط: أي خاشِرٌ حامِضََّ.
==== علكد: ====
العِلْكِد:الشَّديد العُنُق والظَّهْر، ويقال: رَجُلٌ عَلْكدٌ وامرأةٌ عَلْكَدَةٌ، ويُثَقَّل الدال عند الإضطرار. قال:
{| class="wikitable"
|أعيَس مَصْبُور القَرَى عِلْكَدا
|}
==== كنعد: ====
الكَنْعَدُ: ضربٌ من السَّمك البَحْريّ، ويُقال: كَنْعَد بسكون النُّون ويُلقَى تَسكين العَيْن على النُّون، قال:
{| class="wikitable"
|قلْ لِطغامِ الأزْدِ لا تَبْطَروا
|
|بالشيم والجِرِّيثِ والكَنْعَدِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عليك بقُنْأَةٍ وبزَنْجـبـيلٍ
|
|وحِلْتيتٍ وشيءٍ من كَنْعَد
|}
==== كعدب: ====
الكُعْدُبُ والكُعْدُبَةُ: الفَسْلُ من الرِّجال.
==== كعتر: ====
كَعْتَرَ الرّجل في مشيِه: إذا تَمايل كالسَّكران.
==== كرتع: ====
وكَرْتَعَ الرَّجُلُ: إذا وَقَعَ فيما لا يَعْنيه. وكَرْتَع: إذا مَشَى مَشْياً يُقارِب بينَ خطوه، وقال
{| class="wikitable"
|.........
|
|يَهيمُ بها الكَرْتَعُ
|}
==== عكبر: ====
العُكْبَرة من النساء الجافية العكباء في خُلُقها. قال:
{| class="wikitable"
|عكْباء عُكْبُرَة في بطنها ثَـجَـلٌ
|
|وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ
|}
==== كعبر: ====
المُكَعْبَرُ: من أسْماء الرِّجال. والكُعْبَرَةُ من النِّساء: الجافيةُ العِلْجَةُ العَكْباءة في خَلْقِها، قال: عكباء كُعْبُرة اللَّحْيَينْ حجمرش يعني الكبيرة.
الكُعْبُرةُ ويجمعُ كَعابِر: وهو عُقَدُ أنابيب الزَّرْع والسُّنْبُل ونحوه.
بركع: البَرْكَعةُ: القِيام على أربعٍ، ويُقال: تَبَرْكَعَتِ الحَمامةُ للحَمامةِ الذَّكَر، ويقال أصبح فلان متبركعاً، أي: لا يقوم إلا على كراسيعه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|هَيْهاتَ أعْيا جَدَّنا أن يُصْرَعَا
|-
|ولوأرادُوا غيرَه تَبَرْكَعا
|}
==== عكرم: ====
العِكْرِمة: الحَمامةُ الأنْثى، قال:
{| class="wikitable"
|وعِكْرِمة هاجَتْ لنفسي عَـبْـرَةً
|
|دَعاها دَعَتْ ساقاً لها فوق مَرْقَبِ
|}
==== كثعم: ====
كَثْعَم: من أسماء الفَهْد والنَّمِر.
==== كعثب: ====
وامرة كَعْثَبٌ وكعْثَمٌ: الضَّخمةُ الرَّكبِ. ورَكَبٌ كَعْثَبٌ، ويقال: كثْعَب، وكَثْعمٌ. وبعضٌ يقول: جارية كَثْعَبٌ: أي ذاتُ رَكَبٍ كَثْعَبٍ.
==== عثكل: ====
العُثْكُولةُ: ما عُلِّقَ من عِهْنٍ أو زِينةٍ فتَذَبْذَبَ في الهواء! قال:
{| class="wikitable"
|.........
|
|كقِنْوِ النَّخْلةِ المُتَعَثْكِلِ
|}
والهَوْدَجُ يُعَثْكَلُ أي يُزيَّنُ بعُهُونٍ تعلَّقُ عليه فتَتَذَبْذَبُ.
==== بعلبك: ====
بَعَلْبَك: اسم أرض بالشّام.
==== بلعك: ====
ويقال: جَمَلٌ بَلْعَكٌ وهو البَليدُ.
==== علكم: ====
العُلْكوم: الناقةُ الجَسيمةُ السَّمينةُ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بَكَرَتْ به جُرشِيَّةٌ مَقْطورة
|
|تَروي الحَدائِقَ بازل عُلكُومُ
|}
قوله: جُرَشية يَعْني ناقةً منسوبةً إلى جُرَش، وهو مَوْضع، والمقطورةُ المطليّةُ بالقَطِران. قال أبو الدُّقيش: عَلْكَمَتُها عِظَم سَنامِها.
==== عنكب: ====
العَنْكَبوتُ بلغة أَهْل اليَمَن العَنْكَبوه والعَنْكباه، والجمع العَناكِب، وهي دَوَيبةٌ تَنْسِجُ نَسْجاً بينَ الهواء وعلى رَأْس البئر وغيرها، رَقيقاً مُتَهلْهِلاً، قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|هي اصطَنَعْته نَحْوَها وتَعاوَنَتْ
|
|عَلى نَسْجها بينَ المَثابِ عَناكبُه
|}
==== ضرجع: ====
الضَرْجَع: اسم من أسماء النَّمِر خاصّة.
==== ضمعج: ====
الضَمْعَج: الضَّخمةُ من النُّوق. وأتانٌ ضَمْعَجٌ: قصيرةٌ ضخمةٌ، ولا يقال ذلك للذَّكر، قال:
{| class="wikitable"
|يارُبَّ بيضاءَ ضِحوكٍ ضَمْعَجِ
|}
وقال الشّماخ:
{| class="wikitable"
|أنا ابنُ رَباحٍ وابنُ خاليَ جَـدْشَـنٌ
|
|ولم أُحْتَمَلْ في بَطْنِ سَوْداءَ ضَمْعَجِ
|}
==== عضفج: ====
العِضْفَاجُ: الضَّخْم السَّمين الرِخْو. وعَضْفَجَتُه: عِظَمُ بطْنه وكَثرةُ لحمه. وقد يقال: عِضْفاج بمعنى عِضْفاج، مقلوب.
==== شرجع: ====
الشَّرجَعُ: السَّريرُ الذي يُحْمُل عليه الميّت، قال:
{| class="wikitable"
|وساريةُ القَوْم في شَرْجَع
|
|ليهدى إلى حُفْرةٍ نازِحَه
|}
والمُشَرْجَع من مَطارِق الحدَّادرين ما لا حروفَ لنَواحيه. وكذلك من الخَشَب إذا كانت مُرَبَّعَةً فأمرتَهُ أن يَنْحِتَ حُروفَه قُلتَ: شَرْجَعَهُ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ ما فاتَ عَيْنَيها ومَذْبَحَـهـا
|
|مُشَرْجَعٌ من عَلاة القَيْن مَمْطُول
|}
==== جرشع: ====
الجُرْشُعُ: الضَّخم الصَّدر، قال:
{| class="wikitable"
|جَرْشُعَةٌ إذا المَطيُّ أدْرَجَا
|}
==== جعشم: ====
الجُعْشُم: الصغيرُ البَدن القَليل اللَّحم والجسم، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|ليس بجُعْشوشٍ ولا بجُعْشُمِ
|}
وقال بعضهم: الجُعْشُمُ الرّجل المُنْتَفِخ الجَنْبَيْنِ غَليظُهما، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|تنجو إذا السَّيرُ استمرَّ وذَمُهْ
|-
|وكلُّ نئّاج عُراضٍ جَعْشَمُهْ
|}
والشَجْعَمُ: الطويلُ من الأسْد مع عِظَمٍ، وكذلك من الإبِل والرِّجال.
==== عجلط: ====
العُجَلِط: اللَّبن الخاثِرَ الطيِّبُ من الألبان، ويُجْمَعُ عَجالِط. وعُجالِطُ لغة، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|إذا اصطَحَبْتَ لَبناً عُجالِطا
|-
|من لَبَنِ الضَّأنِ فلَسْتَ ساخِطا
|}
==== عشنط: ====
العَشَنَّط: الطَّويل من الرجال والجميع عَشَنَّطُون وعشانط. ويقال: هو الشّابُّ الظَّريفُ مع حُسْن جِسْمٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا شِئتَ أن تَلقَى مُدِلاًّ عَشَنَّطـاً
|
|جَسُوراً إذا ما هَاجَه القَومُ يَنْشَبُ
|}
وصفه بخِلافٍ وسوءِ خُلُقٍ.
==== عنشط: ====
والعَنَشَّط أيضاً لغة، قال:
{| class="wikitable"
|أتاكَ من الفتيان أرْوعُ مـاجـدٌ
|
|صَبُورٌ إذا ما هاجَ هَيْجَ عَنَشَّط
|}
==== عشزن: ====
العَشَوْزَنُ: المُلتوي العسِرُ الخُلُق من كلّ شيء، ويُجمع على العَشاوِز بحذف النُّون. وناقةٌ عَشَوْزَنَةٌ. قال يصف القناة:
{| class="wikitable"
|عَشَوْزنةً إذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ
|
|تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ والجَبينا
|}
==== عشزر: ====
العَشَنْزَرُ: الشَّديد من كلِّ شيءٍ، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وصادَفُوا المَدتَ جهازاً مُشعَرا
|-
|ضَرْباً وطَعْناً باقِراً عَشَنْزَرا
|}
==== شرعب: ====
الشَرْعَبَةُ: شَقُّ اللَّحم والأديم طُولاً. والشَّرْعَبِيُّ: ضربٌ من البُرُود. والشَرْعَبةُ: قِطعةٌ كالرَّعْبلة، قال:
{| class="wikitable"
|قَدّاً بهَدّادٍ وهَذّاً شَرْعَبا
|}
يصف ناب البعير. وشَرْعَبْت الأديمَ واللَّحمَ: أي شقَقْتُه طُولاً. والمُشَرْعَبُ: المُطَوَّل. والشَرْعَبُ الطويل ورجلٌ مُشَرْعَبٌ: طويل، قال طفيل الغَنَويّ:
{| class="wikitable"
|أسيلةُ مَجْرَى الدَّمْع خُمْصانَةُ الحَشَا
|
|بَرُودُ الثَّنايا ذاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَـبِ
|}
==== شعفر: ====
شَعْفَر: بَطْنٌ من بني ثَعْلَبة يقال لهم: بنو السِّعْلاة، قال الشمّاخ:
{| class="wikitable"
|وإني لولا شَعْفُرٌ إن أرَدْتُهـم
|
|بَعيدَيْنِ حتى بَلّدا بالصَّحاصِحِ
|}
==== شمعل: ====
شَمْعَلَتْ اليهودُ شَمْعَلةً: وهي قراءتهم. ويقال: اشْمَعَلَّتِ الإبلُ أي تَفَرَّقَتْ، ومَضَتْ مَرَحاً ونشاطاً. وناقةٌ شَمْعَلَةٌ: سريعةٌ نشيطةٌ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رَسَا بِها
|
|بذاتِ حَرْفَيْنِ إذا خَجا بِها
|}
يعني الغارةَ، وناقةٌ مُشْمَعِلَّةٌ مثل شَمْعلةٍ. واشمَعَلَّتِ الغارةُ إذا شَمِلتهم وتَفَرَّقَتْ في الغَزْوِ، قال:
{| class="wikitable"
|صَبَحْتُ شَباماً غارةً مُشْمَعِلَّةً
|
|وأخرَى سأُهديها قَريباً لِشاكِرِ
|}
==== علوس: ====
العِلَّوْس: الذِّئْب، وليس هذا من كلام العرب. قال زائدةُ: هو بالشين.
==== شنعب: ====
الشِّنْعاب: الرّجلُ الطويلُ الشديد.
==== شنعف: ====
الشنعاف: الرّجل الطويلُ العاجز الرِّخْو.
==== عنفش: ====
العِنْفِشُ: اللئيم القصيرُ. ومن النِّساء كذلك، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|لعمرك ما لَيْلَى بَوْرهاءَ عِنْفِشٍ
|
|ولا عَشَّةٍ مثل الذي يَتَعبَّـسُ
|}
==== عسلج: ====
العسلوج: غُصْنٌ ابنُ سنةٍ. وجاريةٌ عُسْلوجة الشَّباب والقَوام، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وبَطْنَ أيْمٍ وقواماً عُسْلُجا
|}
والعُسالِج: ما كان رَطْباً في طُولٍ وحُسْن. وعَسْلَجَتِ الشَّجَرة: أخْرَجَتْ عَساليجَها قال طرفة:
{| class="wikitable"
|إذا أنْبَتَ الصَّيف عَسالِيج الخَضِرْ
|}
ويقال: بل العساليجُ عُروق الشَّجَر، وهي نُجُومُها التي تَنْجُمُ من سَنَتِها فيما زُعِمَ والعَساليجُ عند العامَّة: القُضْبانُ الحديثةُ.
==== عسجر: ====
العَيْسجُورُ: الناقةُ الشديدة. والعَيْسَجُور: السِّعْلاةُ. وعَسْجَرَتْها: خُبْثُها.
==== عجنس: ====
العَجَنَّسُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قال:
{| class="wikitable"
|يتبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسا
|
|إذا الغُرابان به تَمَرَّسا
|}
==== عسجد: ====
العَسْجَدُ: الذَّهبُ ويقال: بل العَسْجَد اسم جامعُ للجَوْهر كُلِّه، من الدرِّ والياقوت.
==== جعمس: ====
ورجُلٌ مُجَعْمِسٌ وجُعامِس: أي وَضَعَ الجُعْمُوسَ بمرَّة، وهو العَذِرة.
==== عجلز: ====
العِجْلِزَةُ: الفَرَسُ الشديدةُ الخَلْق. ويقال: أُخِذ هذا من النَّعْت من جَلْز الخَلْق، وهو غير جائز في القياس ولكنهما اسمان اتفقت حُروفُهما. ونحو ذلك قد يجيء وهو متباين في أصل البناء. ولم اسمعهم يقولون للذكر من الخَيل عِجْلِز، ولكنهم يقولون للجَمَل عِجْلِز وللناقة عِجْلِزة. وهذا النَّعْت في الخيل اعرف. قال:
{| class="wikitable"
|وقُمْنَ على العَجالِز نصفَ يومٍ
|
|وأَدَّيْنَ الأواصِرَ والـخِـلالا
|}
وعِجْلِزة: رملة.
==== جندع: ====
الجُنْدُع والجَنادِعُ، وفي الحديث: إني أخاف عليكم الجَنادِعَ والمربّات? يعني البلايا والآفات. والمربّات?: الدواهي الشديدة. والجُنْدُع: الجُخْدُب وهو شِبهُ الجرادة إلا أنه أضخمَ من الجرادة.
==== عنجد: ====
العُنْجُدُ: الزَّبيبُ، قال:
{| class="wikitable"
|رؤوسُ الحَناظِب كالعُنْجْد
|}
شبَّه رُؤوسَ الخنافِس بالزَّبيب، ومن رَوَى العناظِب فهي الجراد، شَبَّه رؤوسَها بالزَّبيب.
==== دعلج: ====
الدَّعْلَجُ: ألوان الثياب. ويقال: ضربٌ من الجواليق والخِرَجة، قال يصف الثَّور في الحشيش:
{| class="wikitable"
|لَثِقُ القَميصِ قد احتواهُ الدَّعْلَجُ
|}
قال السُلَميّ: الدَّعْلَجُ عندنا الضَّبُّ إذا هاجَ فإنَّما هو مُقبلٌ ومُدبرٌ. والدَّعْلَجَةُ: أثَر المُقبل والمُدبر. رأيتُ دَعْلَجَتَهم: أي آثارَهم.
==== جعدل: ====
الجَعْدَلُ: البعير الضَّخْم القويّ.
==== عجلد: ====
والعَجَلَّدُ والعَمَلَّطُ والعُجالِدُ والعُمالِط: اللبن الخاثِرُ، قال:
{| class="wikitable"
|هل من صَبوحٍ لَبَنٍ عُجالِدِ
|}
==== جلعد: ====
الجَلْعَدُ: الناقةُ القويّة الظَّهيرة، قال:
{| class="wikitable"
|أكسُو القُتودَ ذاتَ لَوْثٍ جَلْعَدَا
|}
==== عجرد: ====
عَجْرَد: اسمُ رجلٍ. والعَجْرَدية: ضربٌ من الحَرُوريّة.
==== جمعد: ====
جَمْعَدٌ: حِجارة مَجموعةٌ.
==== جعدب: ====
جُعْدُبةُ: اسم رجل من المدينة.
==== جنعظ: ====
الجِنعاظةُ: الرجل الذي يَتَسَخَّط عند الطعام من سُوء خُلُقه، قال:
{| class="wikitable"
|جِنعاظةٌ بأهلِـهِ قـد بَـرَّحـا
|
|إنْ لم يجدْ يوماً طَعاماً مُصْلَحا
|}
==== جعمظ: ====
الجَعْمَظُ: الشَّيخُ الشَّرِهُ.
==== جعظر: ====
الجَعظَريُّ: الأكُول. وفي الحديث: "أبغَضُ النّاس إلى الله الجَوّاظُ الجَعْظَريُّ".
فالجوَّاظُ الفاجر، قال:
{| class="wikitable"
|جوَّاظةٌ جَعَنْظَرٌ جِنْعيظُ
|}
وجَعَنْظَرٌ وجِنعيظٌ وجَنْعَظرٌ كله شواء. والجِعْظار: الرجل القصيرُ الرِّجْلَيْن الغليظ الجسم. وهو الجِعِنْظارُ أيضاً، وإن كان مع غِلَظ جسمه وترارةِ خَلْقِه أكولاً قويّاً سُمِّيَ جَعْظرياً.
==== عذلج: ====
المُعَذْلَجُ:الناعمُ. وعَذْلَجَتْه النَّعمةُ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|مُعَذْلجٌ بَضٌّ قُفاخِريٌّ
|}
يصف خَلْقَها.
==== عثجل: ====
العَثْجَلُ: الواسعُ الضَّخم من الأسقِية والأوعية ونحوها، قال الراجز يصف الناقة:
{| class="wikitable"
|تَسقي به ذاتَ فراغٍ عثْجَلا
|}
أي كَرْشاً واسعاً.
==== ثعجر: ====
الثَّعْجَرَةُ: انصباب الدَّمْعِ المتتابع. واثْعَنْجَرَت العينُ دمعاً، واثْعَنْجَر دمعها. واثْعَنْجَرَ السَّحابُ بالمطَر، واثْعَنْجَرَ المطر تشبيه كأنّه ليس له مسلك ولا حِباسٌ يَحْبِسُه، ولو وصَفْتَ به فعل غيره لقلت ثَعْجَرَه كذا قال امرؤ القيس عند موته:
{| class="wikitable"
|رُب جَفْنةٍ مُتْعَنْجِره
|-
|وطَعْنةٍ مُسْحَنفِره
|-
|تَبقَى غداً بأَنْقَره
|}
أي يكون ثَمَّ قَتْلى. ويعني بالمُثْعَنْجِره المملوءة ثَريداً تَفيضُ إهالتُه.
==== جعثن: ====
الجِعثِن: أروحةُ الشَّجَر بما عليها من الأغصان، الواحدة جِعْثِنة، وكلُّ شَجَرةٍ تَبقى ارومتها في الشتاء من عظام الشَّجَر وصغارها فلها جِعْثِن في الأرض، وبعدَما يُنْزَعُ فهو جِعْثِن، حتى يقال لأصول الشوك: جِعْثِن، قال الطّرمّاح في وصف لحيَي النّاقة على الأرض:
{| class="wikitable"
|ومَوضِع مشكوكَين ألقَتْهما معاً
|
|كوطأة ظبي القُفِّ بين الجعاثِنِ
|}
وجِعْثِن: من أسماء النّساء.
وتَجَعْثَن الرّجلُ إذا تجمَّع وتقبَّض.
ويقال لأرومة الصِّلِّيان: جِعْثِنة.
==== جعثم: ====
الجُعثُومُ: الغُرمول الضَّخْم.
==== عرجل: ====
العَرْجَلَةُ: القطيعُ من الخيل. وهي بلغة تميم الحَرْجلة.
==== عرجن: ====
العُرجُون: أصلُ العِذْق، وهو أصفر عريضٌ يُشبهُ الهلال إذا انْمَحَقَ.
والعُرجُون: ضربٌ من الكَمْأة قَدْر شِبْرٍ أو دُوَيْنَ ذلك. وهو طيِّبٌ ما دام غَضّاً رطباً والجمعُ العراجِينُ. والعَرْجَنَةُ: تصوير عراجين النخل، قال:
{| class="wikitable"
|في خِدْرِ ميّاس الدّمى مُعَرْجَنِ
|}
أي مُصوَّر فيه صُور النَّخْل والدُّمَى.
==== عنجر: ====
العَنْجورةُ: غِلافُ القارُورة. وكان عَنْجورة اسم رجلٍ إذا قيلَ له: عَنْجِرْ يا عَنْجورِةُ غَضِبَ.
==== جعفر: ====
الجَعْفَرُ: النَّهْرُ الكبير الواسع، قال:
{| class="wikitable"
|تَأَوَّدَ عُسْلوجٌ على شَطِّ جَعْفَر
|}
==== جرعن: ====
اجْرَعَنَّ الرجُلُ: إذا سَقَطَ عن دابّته.
==== عجرف: ====
العَجْرَفِيَّة: جَفْوَةٌ في الكلام وخُرق في العقل. وتكون في الجمل فيقال: عَجْرَفيُّ المَشْيِ لسُرعته. ورجلٌ فيه عَجْرَفيَّةٌ. ويقال: بعيرٌ ذو عَجاريف.
والعُجْروفُ: دُوَيبة ذاتُ قوائِمَ طِوال. ويقال أيضاً: هو النَّمْلُ الذي رَفَعَتْه قوائمه عن الأرض. وعَجاريفُ الدهر: حَوادثُه قال قيس:
{| class="wikitable"
|لم تُنْسِني أُمُّ عَمَّارٍ نَوًى قَـذَفٌ
|
|ولا عَجاريفُ دَهرٍ لا تُعَرِّيني
|}
أي لا يُخَلِّيني ولا يترُكُني من أذاه.
==== عرفج: ====
العَرْفَجُ: نباتٌ من نَبات الصَّيف ليِّنٌ أغْبَر له ثَمَرةٌ خَشْناء كالحَسَكِ، الواحدة عَرْفَجةٌ. وهو سريع الاتّقاد، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|مَشْمُولةٍ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍ
|
|كدُخانِ نار ساطِعٍ أسنامُها
|}
==== جعبر: ====
الجَعْبَريَّةُ والجَعْبَرة أيضاً القصيرةُ الدَميمةُ، قال:
{| class="wikitable"
|لا جَعْبريّات ولا طَهامِلا
|}
أي قِباحُ الخِلْقة. ويقالُ: يريد طِوالاً دِقاقاً.
==== عجرم: ====
العُجَرُمةُ: شجرة غليظة لها كِعابٌ كهَيْئة العُقَد تُتَّخَذُ منه القِسِيّ، وهي العُجْرومة. وعَجْرَمَتها: غِلَظ عُقَدها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|نَواجِلٌ مثلُ قِسِيّ العُجْرُمِ
|}
والعُجْرُمُ: أصلُ الذكر. وإنه لمُعَجْرَمٌ: إذا كان غليظ الأصل، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|ينبو بشَرْخَي رَحْلِهِ مُعَجْرَمُه
|-
|كأنّما يزفيه حاد يَنْـهَـمُـه
|}
مُعَجْرَمُهُ: حيث عُجْرِمَ وَسَطُه أي غَلُظَ. والعجاريم من الدّابّة: مجتمع عُقَدٍ بين فَخذَيه وأصل ذَكَره. والعُجْرُم من أسماء الرّجال ومن ألقابهم القِصار.
والعِجْرِم أيضاً: دُوَيبة صُلْبة كأنّها مقطوعة، تكون في الشجر وتأكلُ الحشيش.
==== عنبج: ====
العُنْبُج: الضَّخْم الرخْو الثقيل من كلّ شيءٍ، وأكثر ما يوصَفُ به الضِبعان، قال:
{| class="wikitable"
|فوَلَدَتْ أعْثى ضَرُوطاً عُنْبُجا
|}
==== جعمر: ====
الجَعْمَرة أن يجمعَ الحِمارُ نفسَه وجَراميزه ثم يحمل على العانة وعلى شيءٍ أراد كَدْمَه.
==== علجم: ====
العُلْجُوم: الضِفدِعُ الذَكرَ. ويقالُ: البَطُّ الذكر، قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا بَلَغَ الحَوْماتُ أكرُعَها
|
|وخَالَطَتْ مُستَنيماتِ العَلاجِيمِ
|}
يقال: فلانٌ مُستنيم وليس بنائم ولكنه أمِنَ حتى إذا بَلَغَ حَومة الماء رَمَى بها، وهذا بالظنِّ. والعَلاجِيمُ ههنا. الضفادِعُ. قال: ونحن نقول في لغتنا: تَيْسٌ عُلْجُوم وكُبْشٌ عُلْجُوم ووَعِلٌ عُلجُومٌ، وهي كبارُها.
والعُلْجُومُ: الظُلْمَةُ المتراكمة، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أو مُزْنةٌ فارِقٌ يجلو غوارِبَها
|
|تَبَوُّجُ البرقِ، والظَلْماءُ عُلْجُومُ
|}
==== عفجل: ====
العَفَنْجَل: الكثيرُ فُضُولِ الكلام.
==== عفنج: ====
العَفَنْجَجُ من الناس: كلُّ ضَخْم اللَّهازِمِ ذو وَجَنات أكُولٌ فَسْلٌ، بوزن فَعَنْلَل، ورجلٌ عَفَنْجَج مُضطرِب.
==== جلعب: ====
الجَلْعَبُ: الرّجلُ الجافي الكثيرُ الشرِّ، ويقال: بل هو الجَلَعْبَى
{| class="wikitable"
|جِلفاً جَلَعْبَى ذا جَلَب
|}
ويقال: بل هو الجَلَعباء، والمرأةُ جَلَعْباة، وهما من الإبِلِ: ما طال في هَوَجٍ وعَجْرفيَّة. والمُجْلَعِبُّ: المُسْتَعْجِلُ الماضي، وهو من نَعتِ رجل السَّوء، قال:
{| class="wikitable"
|مُجْلَعِبّاً بينَ راوُوقٍ ودَنّ
|}
==== علجن: ====
العَلْجَنُ: الناقةُ الكِنازُ اللَّحْم وكان فيها بُطءٌ من عظمها، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وخَلَّطَتْ ذاتُ دِلاثٍ عَلْجَنِ
|}
==== جلفع: ====
الجَلَنْفَعُ: الغَليظُ من الإبِلِ.
==== ضلفع: ====
ضَلْفَعُ: موضِع، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وعهد مَغْنَى دمنةٍ بضَلْفَعا
|}
==== عرضن: ====
العِرَضْنَةُ والعِرَضْنَى: عَدْوٌ في اشتقاق، قال:
{| class="wikitable"
|تَعدُو العِرَضْنَى خَيلُهُم حَراجِلا
|}
وامرأةٌ عِرَضْنةٌ أي ضَخمةٌ قد ذَهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها.
==== عربض: ====
أَسَدٌ عِرباضٌ: رَحْبُ الكَلْكَل، قال:
{| class="wikitable"
|إنّ لنا عِرْباضةً عِرْبَضّا
|}
أي مُبالَغاً في أمره.
==== عرمض: ====
العَرْمَضُ: نَبْتٌ رخْوٌ أخضَرُ كالصوف المنقُوش في الماء المُزمِن، وأظنُّه نباتاً.
والعَرْمَضُ أيضاً من شجرة العِضاه، لها شوك أمثالُ مَناقير الطيرْ، وهو أصلبُها عِيداناً.
==== عضمر: ====
العَيْضَمُورُ: الناقةُ الضَّخمةُ مَنَعَها الشَّحْمُ أن تحملَ. والعَيْضَمُورُ: العجوزُ أيضاً.
==== عضرط: ====
العِضْرِط: اللَّئيم من الرجال. والعُضْرُوط: الذي يَخدِمُكَ بطَعام بطنه، وهم العَضاريطُ والعَضارِطةُ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وكَفَى العَضاريطُ الرِكابُ فبُدِّدَتْ
|
|منها لأمرِ مُؤَمَّلٍ فـأزالَـهـا
|}
==== ذعلب: ====
الذِّعْلِبَة: الناقةُ الشديدةُ الباقيةُ على السير، وتجمع على ذَعالِب، قال نَهارُ بنُ تَوْسِعة:
{| class="wikitable"
|سَتُخبِرُ قُفّالٌ غَدَت بسُروجها
|
|ذعالِبُ قُودٌ سَيرُهُنَّ وَجيفُ
|}
والذِعلبةُ: النَّعامة وهي الظليم الأنثى، وإنما تُشَبَّه بها الناقةُ لسرعتها. وكذلك جَمَل ذِعْلِبٌ. والذِعْلِبُ: القِطَعُ من الخِرَقِ المُتَشَقِّقَةِ، قال:
{| class="wikitable"
|مُنْسَرِحاً إلاّ ذَعاليبَ الخِرَقْ
|}
وتقول: إذلَعَبَّ الجَمَلُ في سيره إذلِعْباباً من النَّجاء والسرعة، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|ناجٍ أمام الرَّكبِ مُذْلَعِبُّ
|}
وإنَّما اشتُقَّ من الذِعْلِب. وكلُّ فعلٍ رُباعيٍّ ثُقِّلَ آخره فإنّ تَثقيله معتمدٌ على حرف من حروف الحلق.
==== ذعمط: ====
قال شُجاع: الذَّعْمَط من النساء: البذيئة وكذلك اللَّعْمَظ. وتقول: ذَعْمَطْتُ الشَّاةَ أي ذَبَحتُها ذَبْحاً وَحِيّاً، والذعْمَطَةُ مصدره.
==== عرفط: ====
العُرفُطُ: شجرةٌ من شجر العِضاه، تأكلُه الإبلُ، الواحدة بالهاء.
==== عنظب: ====
العُنْظُبُ: الجراد الذكر والأنثى عُنَظُوبة.
==== عطرد: ====
عُطارِد: كوكبٌ لا يُفارقُ الشَّمس. وهو كوكب الكُتّاب. وبنو عُطارِد: حيٌّ من بني سَعْدٍ.
==== عسطس: ====
العَسَطُوس: شجرٌ يُشبِهُ الخَيْزُران، قال:
{| class="wikitable"
|..........كـــأنّـــــه
|
|عصا عَسَّطُوسٍ لينُها واعتدالها
|}
ويقال: هو شَجَرٌ يكون بالجزيرة. ويقال: بل العَسَطُوسُ من رؤوس النصارى بالنَبطيّة.
==== عرطس: ====
عَرْطَس الرجلُ: إذا تَنَحَّى عن القوم وذَلَّ عن مُنازعَتِهم ومُناوَأتِهم، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يُوعدِني ولو رآني عَرْطَسا
|}
وفي لغة: عَرْطِزْ عنا أي تَنَحَّ عنّا.
==== عطمس: ====
العَيْطَمُوس: المرأة التّارَّة، ذات قَوامٍ وألواح. ويقال لها ذلك في كلّ حال إذا كانت عاقراً. ويقال: عُطْمُوسٌ.
==== عطبل: ====
عُطْبُول: جارية وَضيئةٌ فتيّةٌ حَسَنة، وجمعُها عَطابِيل وعَطابل، قال:
{| class="wikitable"
|فسِرْنَا وخَلَّفا هُبيرةَ بـعـدَنـا
|
|وقُدَّامَه البيضُ الحِسانُ العَطابِلُ
|}
==== عرطل: ====
العَرْطَلُ: الطويل من كلِّ شيءٍ، قال أبو النَّجم:
{| class="wikitable"
|وكاهلٍ ضَخْمٍ وعُنْقٍ عَرْطَلِ
|}
==== صنتع: ====
حِمارٌ صُنْتُعٌ: شديدُ الرأس ناتئ الحاجِبَيْن عريضُ الجَبْهة. وظليم صُنتع.
==== عترس: ====
العِتريسُ: الذكر من الغيلان. والعَتْرَسَةُ: العِلاجُ باليَدَيْن مثلُ الصِراع والعِراك، وفي الحديث: جاءَ رجلٌ بغَريمٍ له مَصْفُودٍ إلى عُمَر فقال: أتَعْتَرسُه أي تَغْصِبُه وتَقْهَرُه. ويقال: عَتْرَسْتُ ماله: أي أخَذْتُه عَتْرَسَةً أي غَصْباً. والعَنْتريسُ: الناقةُ الوثيقة، وقد يُوصَفُ به الفَرَسُ الجَوادُ، قال:
{| class="wikitable"
|كلُّ طِرْفٍ مُوَثَّقٍ عَنْتَريسٍ
|}
والعَنْتَريسُ: الداهية.
==== عنتر: ====
العَنْتَرُ: الشُجاع.
==== عترف: ====
العُتْرُفان: الديك.
==== عضرس: ====
العِضْرِسُ: ضَرْبٌ من النبات. وبعضٌ يقول: هو حمار الوَحْش، قال:
{| class="wikitable"
|والعَيْرُ ينفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَتْ
|
|منه جحافِلُه والعِضْرِسِ الثُّجَرِ
|}
المكنان: نَبات الربيع يَنْبُتُ مُتَكاوِساً أي كثير بعضه على بعض.
ويقال العِضْرِس شجرة تشبه ثمرتها أعين الكلاب الزَرْق.
==== عنبس: ====
العَنْبَسُ: من أسماء الأسد إذا نَعَتَّه قلتَ عَنْبَس وعُنابِس.
==== عملس: ====
العَمَلَّسُ: الذئب الخَبيثُ، ويقال: عَمَلَّس دَلْهاث، قال الطرمّاح:
{| class="wikitable"
|يوزِّعُ بالأمراس كلّ عَمَلَّس
|}
==== عرنس: ====
العِرناسُ: طائرٌ كالحمامةِ لا تشْعُرُ به حتى يطيرَ تحت قَدَميك، قال:
{| class="wikitable"
|لسْتُ كَمَنْ يُفْزِعُه العِرناسُ
|}
==== عرمس: ====
العِرْمِسُ: اسم للصَّخْرة تُنْعَتُ به الناقةُ الصُلْبة، قال:
{| class="wikitable"
|وَجْناءُ مُجْمَرةُ المنَاسِمِ عرِمِسٌ
|}
==== عنسل: ====
العَنْسَل: الناقةُ السريعةُ الوَثيقةُ الخَلْقِ.
==== عربس: ====
العِرْبِسُ والعِرْبَسيس: مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأرض، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|وعِرْبِساً منها بسَيرِ وَهْسِ
|}
الوَهْس: الوطءُ الشديدُ. وقال الطرمّاح في العَرْبَسيس:
{| class="wikitable"
|تُراكِلُ عَرْبَسيسُ المتْنِ مَرْتاً
|
|كظَهْر السَّيْحِ مُطَّرِدَ المتونِ
|}
والعَرْبَسيس بفتح العين أصوَبُ من كسرها، لأنّ ماجاء من بناء الرُباعيِّ على مثال فَعْلَليل يُفْتَح صدرُه مثل سَلْسَبِيْل وأشباه ذلك، وإنما كسرت عَيْن عربسيس على كسرة عِرْبِس.
==== سلفع: ====
السَلْفَعُ: الشُجاع الجسور. وامرأةٌ سَلْفَعٌ: أي سَليطةٌ. الرجلُ والمرأةُ فيه سَواءٌ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|أيّامَ زَيْنَبُ لا خفيفٌ حِلْمُها
|
|عند النساء ولا رُؤودٌ سَلْفَعُ
|}
==== عسبر، عبسر: ====
العُسْبُر: النَّمِر، والأنثى بالهاء. والعُسْبُور: وَلَدُ الكلب من الذِّئبة.
والعُبْسُورة والعُبْسُرَة: الناقةُ السريعة من النجائب،قال:
{| class="wikitable"
|والمُقْفِراتُ بها الخُورُ العَباسيرُ
|}
==== سبعر: ====
وناقةٌ ذاتُ سِبعارةٍ يعني حِدَّتَها. وسَبْعَرَتُها: نشاطها إذا رفعت رأسها وخَطَرَتْ بذَنَبها وارتَفَعَتْ وانْدَفَعَتْ.
==== سرعب: ====
السُرْعُوبُ: اسمُ ابنِ عرْس، قال:
{| class="wikitable"
|وثبة سُرْعُوبٍ رأَى زَبابا
|}
وهو الجُرَذ الضَّخْمُ.
==== سمدع: ====
السَمَيْدَع: الشُجاع.
==== سعبر: ====
السَعْبَرَةُ: البِئْرُ الكثيرةُ الماء.
==== سرعف: ====
السَرْعَفةُ: حُسْنُ الغِذاء والنَّعمة. وهو سُرْعُوف ناعِم، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|وقَصَبٍ لو سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفا
|}
==== عمرس: ====
يوم عَمَرَّسٌ: شديد. وشَرٌّ عَمَرَّس، قال الأُرَيْقِط في وصف يومٍ ذي شَرٍّ.
{| class="wikitable"
|عَمَرَّسٌ يَكْلَحُ عن أنيابهِ
|}
العُمْروسُ: الجَمَلُ إذا بَلَغَ النَّزْوَ.
والعَمَرَّس: الشرس الخُلُق القويّ.
==== عترس: ====
العَتْرَسَةُ: الغَلَبَةُ والأخْذُ من فَوق.
==== زعفر: ====
الزَّعْفَران: صِبْغٌ وهو من الطِّيبِ. والأسَدُ يُسَمَّى مُزَعْفَراً لأنَّه وَرْدُ اللَّوْن يضربُ إلى الصُفرة، قال أبو زبيد:
{| class="wikitable"
|إذا صادَفوا دوني الوليدَ كأنَّما
|
|يَرَونَ بوادٍ ذا حِماسِ مُزَعْفَرا
|}
==== عفرز: ====
عَفْزَرُ: اسمُ رجلٍ، قال:
{| class="wikitable"
|نَشِيمُ بُروقَ المُزْنِ أين مَـصـابُـهُ
|
|ولا شَيْءَ يَشْفي منكِ يا بنت عَفْزَرا
|}
كأنّه اسمٌ أعجَميّ لذلك نَصَبَه.
==== زعنف: ====
الزِّعْنِفةُ: صِنْفةٌ من ثَوب وطائفة من قبيلة يَشِذُّ ويَنْفَرِدُ. وإذا رأيت جَماعةً ليس أصلُها واحداً قُلتَ: إنَّما هم زَعانِفُ، بمنزلة زَعانِفِ الأديم، وهي في نَواحيه حيثُ تُشَدُّ فيه الأوتادُ إذا مُدَّ للدِباغ.
==== زبعر: ====
رجلٌ زِبَعْرَى. وامرأة زِبَعراة: في خُلُقها شَكاسةً. والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ. قال:
{| class="wikitable"
|وكأنَّها الاسفِنْطُ يومَ لقِيتُها
|
|والضَوْمَران تَعُلُّهُ بالزَّبْعَرِ
|}
والزَّبْعَرِيّ: ضَرْبٌ من السِّهام، منسوب.
==== زعبل: ====
الزَّعْبَلُ: الذي لا يَنْجُعُ فيه الغِذاء وقد عَظُمَ بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه، قال:
{| class="wikitable"
|سِمْطاً يُرَبّي وِلْدَةً زَعابِلا
|}
==== عرزم: ====
العَرْزَم: القويُّ الشديدُ من كلِّ شيءٍ، المُكْلَئِزُّ المجتمع، فإذا عَظُمَت الأرنَبَةُ وغَلُظَتْ قيل: اعَرَنْزَمَتْ، واللِّهْزِمَةُ كذلك إذا ضَخُمَتْ واشْتَدَّتْ قال:
{| class="wikitable"
|لقد أوقدَتْ نار الشَرَوري بـأرؤسٍ
|
|عِظامش اللِّحَى مُعْرَنْزِماتِ اللَّهازِمِ
|}
==== مرعز: ====
المِرْعِزَّى: كالصُّوف يُخَلَّصُ من شَعْر العَنْز. وثوبٌ مُمَرْعَز. ومثلُه ما جاء على لفظه شِفْصِلَّى. والمِرْعِزاء أيضاً إذا كَسَروا مَدّوا وخفَّفوا الزاي، وإذا فَتحوا الميم وكسَروا العين ثَقَّلوا الزاي وعَلَّقوا الياء مرسلة، وهذا في كلام العرب بناء نَزْرٌ. ويقال أيضاً مِرعِزى مقصوراً.
==== عرزل: ====
العِرزالُ: ما يجمَعُه الأسدُ في مَأواه من شَيءٍ يُمَهِّدُه لأشباله كالعُشّ. قال زائدة: العِرزالُ جُحْرٌ لحَيّة، وذكره أبو النجم في شعره فقال:
{| class="wikitable"
|تَلوّذ الحَيَّة في عِرزالها
|}
وعِرزالُ الصيَّاد: أهدامُه وخِرَقُه التي يمتَهدُها ويضطجع عليها في القُتْرة، قال:
{| class="wikitable"
|ما إنْ يني يفتَرِشُ العِرازلا
|}
يعني صاحبَ القُتْرة. ويقال: العِرزالُ ما يَجْمَعُ الصائد من القَديد في قُتْرته.
==== عصفر: ====
العُصفُرُ: نباتٌ سلافتُه الجِرْيال، وهي معرَّبة. العُصْفُور: طائر ذَكَرٌ. والعُصْفُور: الذكر من الجراد. والعُصْفُور: الشِمراخ السائِلُ من غُرَّة الفَرَس لا يبلُغ الخَطْمِ.
والعُصفورُ: قُطَيعةٌ من الدِماغ تحت فَرْخ الدِماغ كأنَّه بائن منه، بينَهما جُليدة تفصِلُه، قال:
{| class="wikitable"
|ضَرْباً يُزيلُ الهامَ عـن سَـريره
|
|عن أمِّ فَرْخ الرأسِ أو عُصفورِهِ
|}
والعُصفور في الهَوْدَج: خَشَبَةٌ تجمعُ أطرافَ خَشَباتٍ فيها، وهي كهيئة عُصفور الإكاف، وعُصفور الإكاف عند مُقَدَّمِه في أصل الذِئبة، وهي قطعة خَشَبٍ في قَدْرِ جُمع الكَفِّ وأعظم من ذلك شيئاً، مشدودة بين الحِنْوَيْن المُقَدَّمَيْن، قال الطِرمّاح:
{| class="wikitable"
|كلُّ مَشْكوكٍ عَصافـيرُه
|
|قانئُ اللَّونِ حديث الرِمامِ
|}
يصف الهَوْدَج أي أُصْلِحَ حَديثاً. والرَمُّ: الأَسْر أيضاً، يعني أنه شُلَّ فَشُدَّ العُصفورُ من الهودج.
==== صعفر: ====
اصعَنْفَرت الحُمُرُ: إذا تَفَرَّقَتْ وابذَعَرَّت وهَرَبَت، قال:
{| class="wikitable"
|فلم يُصِبْ واصْعَنْفَرَتْ جَوافِلا
|}
==== عرصف: ====
العِرصافُ: العَقِبُ المُستطيل، وأكثر ما يُقال ذلك لعَقِبِ المتْنَيْن والجنْبَيْن. وعَرَصَفْتُ الشيءَ أي: جَذَبْتُه فَشَقَقْتُه مُستطيلاً. والعَراصيف: أربعةُ أوتادٍ يجمعن بينَ أحناء رُؤوسِ القَتَب، في رأس كلّ حِنْوٍ من ذلك وَدّانِ مَشْدودان بجُلُود الإِبِل، يَعدِلُونَ الحِنْوَ بالعُرْصرف. وعَراصيفُ القَتَب: عصافيره. والعُصفور والعُرْصوف واحد.
==== صمعر: ====
الصَّمْعَريّ: اللَّئيمُ. والصَّمْعَريّ: كلُّ مَن لم يعمَلْ فيه رُقْيةً ولا سِحْر أيضاً.
والصَمْعَرِيَّةَ من الحيّات: الخبيثة، قال:
{| class="wikitable"
|أحَيَّةُ وادٍ ثُغْرةٌ صَمْعَـريَّةٌ
|
|أحَبُّ إليكم أم ثلاثٌ لواقِحُ
|}
أي: عقرب.
==== عصمر: ====
العُصْمُورُ والعَصَاميرُ: دُلِيُّ المَنْجَنُون.
==== عرصم: ====
العِرْصَمُّ: الرجلُ الشديد البَضْعة.
==== عنصر: ====
النَعْثَلُ: الشَّيْخُ الأحمقُ، ويُقال: فيه نَعْثَلةٌ أي حُمْقٌ. وقال بعضُ الناس في عُثْمانَ: اقتُلُوا النَّعْثَلَ، يقال: شَبَّهَهُ بالضَبع كما يقال في العربيّة: يا ثَوْرُ، يا حِمارُ. والنَّعْثَلُ: الذِيخ، وهوالذَكَرُ من الضِبْعان.
==== بلعم: ====
البُلْعُومُ: البَياضُ الذي في جَحْفَلَة الحِمار في طَرَف الفَمِ، قال:
{| class="wikitable"
|بيض البلاعيمِ أَمثال الخَواتيمِ
|}
قال زائدةُ: البُلْعُومُ باطِنُ العُنُقِ كُلُّه، وليس كما قال.
==== عنبل: ====
امرأةٌ عُنْبُلةٌ، وعَنْبَلَتُها: طولُ بَظْرِها. والعُنْبُلةُ: الخَشَبَةُ يُدَقُّ بها الشَيء في المِهْراس. والعُنابِل: الوَتَرُ الغليظ، قال:
{| class="wikitable"
|والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ
|}
والعُنابُ مثلُ العُنْبُلة أي البَظر.
==== عنبر: ====
العَنْبَرُ: ضَرْبٌ من الطِيب.
==== يعفر: ====
اليَعفُورُ: الخِشْف، سُمِّيَ بذلك لكَثرة لُزُوقِه بالأرض، قال طَرَفة:
{| class="wikitable"
|آخرَ الليل بيعْفُورٍ خَدِرْ
|}
أي بشخص ظَبيٍ خَجِل مُسْتَحْيٍ.
==== يربع: ====
يَرْبُوع: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذ، الذكرُ والأنْثَى فيه سواء. ويَرْبُوعٌ: قبيلة من تَميم.
==== برعم: ====
البَرْعَمَةُ والبَراعم: أكمامُ ثَمَر الشَجَر.
==== لعظم: ====
اللَّعْظَمةُ: الانتِهاسُ على اللَّحْمِ مِلءَ الفَمِ. تقول: لَعْظَمتُ اللَّحم، وهو انتِهاسٌ على عجلة.
==== لعمظ: ====
اللَّعْمَظَةُ: الحِرْصُ والشَهْوة في الطعام.
==== عظلم: ====
العِظْلِمُ: عُصارةُ شَجَر لونه أخضَرُ إلى الكُدْرة.
==== رعبل: ====
رَعْبَلْتُ اللَّحمَ رَعْبَلَةً: أي قَطَّعْتُه قِطَعاً صِغاراً كما يُرَعْبَلُ الثَّوْبُ فيُمَزَّقُ مِزَقاً، الواحدةُ رُعْبُولةٌ من الرَّعابِلِ، وهي الخِرَقُ المُتَمَزِّقَة. والشِّواءُ المُرَعْبَلُ: يُقَطَّعُ حتى تصلَ النارُ إليه فتُنْضِجَه، قال:
{| class="wikitable"
|من سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بعضُه
|
|بعضاً كَمَعْمَعَةِ الأباءِ المُحْرَقِ
|}
الأباءُ: القَصَبُ. والأبُّ: الحشيش. أي: يجُزُّ بعضُه بعضاً في السرعة، والمَعْمَعَةُ: السرعة.
وامرأةُ رَعْبَل: في الخلقان، قال:
{| class="wikitable"
|كَصَوْت خَرقاءَ تُلاحي، رَعْبَلِ
|}
أي تُشاتِمُ أخرى.
برعل، فرعل: البُرْعُلُ والفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبع، الواحدةُ فُرْعُلة، قال:
{| class="wikitable"
|سَواءٌ على المَرءِ الغريبِ أجارُهُ
|
|أبو حَنَشٍ أم كانَ لحمَ الفَراعِلِ
|}
==== عمرط: ====
العَمَرَّط: الجَسُور الشديد. وبالدال أيضاً.
==== عفنط: ====
العَفَنَّطُ: اللَّئيم الرَّذِلُ السَّيِّء الخُلُق.
==== عفنط: ====
العَفَنَّط: الذي يُسَمَّى عَناقَ الأرض.
==== عدمل: ====
العُدْمُليُّ: القديمُ.
==== برذع: ====
البَرْذَعَةُ: الحِلْسُ الذي يُلْقَى تحت الرَّحْل وهو القِرطاط.
==== عذفر: ====
العُذافِرةُ: الناقةُ الشديدةُ وهي الأَمُونُ. والعُذافِرُ: كوكبُ الذَنَب.
==== عذلم: ====
العُذْلُمِيُّ من الرجال: الحريصُ الذي يأكُلُ ما قَدِرَ عليه.
=== باب الخماسي من العين ===
قال اللَّيثُ، قال الخليل: الخُماسيُّ من الكلمة على خمسة أحرف، ولا بدَّ أن يكونَ من تلك الخمسةواحدٌ أو اثنان من الحروف الذَّلْق: ر، ل، ن، ف، ب، م، فإذا جاءت كلمة رباعية أو خماسية لا يكون فيها واحد من هذه الستة، فاعْلَمْ أنَّها ليست بعربية. قال: فإنْ قُلتَ مثلُ ماذا? قال: إن سُئِلْتَ عن الحضائج، فقل: ليست بعربية، لأنّه ليس فيها شيء من تلك الأحرف الستة. وكذلك لو قيل لكَ ما الخَضَعْثَج? فقل: ليست بعربية لأنّه ليس فيه من تلك الأحرف الستة شيءٌ. فمن الخُماسيِّ:
==== عفنقس وعقنفس: ====
العَفَنْقَسُ والعَقَنْفَسُ: لغتان مثل جَذَبَ وجَبَذَ، وهو السَّيِّءُ الخُلُقِ المُتَطاوِلُ على الناس. يقال للعَقَنْفَس: ما الذي عَقْفَسَه وعَفْقَسَه? أي ما الذي أساءَ خُلُقَه بعدما كانَ حَسَنَ الخُلُق، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذا أرادَ خُلُقاً عَفَنْقَسَا
|}
==== عضرفوط: ====
العَضَرْفُوط: دُوَيْسة تُسَمَّى العِسْوَدَّة بيضاءُ ناعمةٌ تُشَبَّهُ بها أَصابع الجواري، تكون في الرَمْل، وتُجمَعُ عَضافيط وعَضْرَفُوطات. ويقال: هي العَضْفُوط والعَضَافيطُ جماعة في القَولَين جميعاً.
قال زائدة: العَسْوَدة، بالهاء، عظاءةٌ كبيرةٌ سَوداء تكون في الشَّجَر والجَبَل، وجمعه عِسْوَدٌ. وقال بعضهم: العَضْرَفوط: ذكر العَظاء، وهي من دَوابِّ الجِنِّ، قال:
{| class="wikitable"
|وكلَّ المَطايا قد ركِبْنا فلم نَجِـدْ
|
|أَلَذُّ وأَحْلَى من وَخيد الثَّعـالِـبِ
|-
|ومن فارةٍ مُزْمومةٍ شَـمَّـريَّةٍ
|
|وخَودٍ ترى فيها امامَ الركـائب
|-
|ومن عَضْرَفُوطٍ حَطَّ بي في ثَنيّةٍ
|
|يُبادِرُ سِرْباً من عَظاءٍ قَـوارب
|}
قَوارِب: طَوالِبُ الماء.
==== هبنقع: ====
الهَبَنْقَعُ والهَبَنْقَعَةُ: المَزْهُوُّ الأحمق، والجميعُ: هَبَنْقَعُون وهَبَنْقَعَات، والفعل اهْبَنْقَعَ اهْبِنْقاعاً، إذا جَلَسَ جِلْسَةَ المَزْهُوِّ الأحمق، يُقال: هو يمشي الهَبَيَّخَى ويجلِسُ الهَبَنْقَعَة. الهَبَيَّخَى: مِشيةٌ فيها نَفْجٌ وتحريك البدَن، قال جميل:
{| class="wikitable"
|يَظَلْنَ بأعلَى ذي سَديرٍ عَواطباً
|
|بمُستَأنِسٍ من عَيْرجِنٍّ هَبَنْقَعِ
|}
==== قذعمل: ====
القُذَعْمِلةُ والقُذَعْمِلُ: الضَّخْمُ من الإبل. والقُذَعملة الشديد من الأمر. قال زائدةُ: القُذَعْمِلُ الشَيءُ الصغيرُ شِبْهُ الحَبَّة، تقول: لا تُعطِ فلاناً قُذَعْمِلَةً.
==== قبعثر: ====
القَبَعْثَرَى: الفَصيلُ المهزول، ويُجمعُ على قَبَعْثَرات وقَباعِث. وسألتُ أبا الدقيش عن تصغيره فقال: قُبَعْثرة. ويقال: بل هو الفَصيلُ الرِخْوُ المضطرِب. وقال بعضُهم: ليس ذا بشيءٍ، ووافقه مُزاحم قال: ولكنّ القَبَعْثَرَى دابَّةٌ من دَوابِّ البحر لا تُرَى إلا مُنْقَبعةً في الثَّرَى أو على ساحل البحر.
==== عبنقاة: ====
العَبَنْقَاة: أي الداهية من العِقبان، ويجمَع عَبَنْقَيات وعَباقيّ، ومنهم من يقلبها فيقول: عَقَنْباة، قال الطرمّاح:
{| class="wikitable"
|عُقابُ عَبَنْقاةٌ كأنَّ وَظـيفَـهـا
|
|وخُرْطُومَها الأَعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ
|}
قوله: عَبَنْقاة أي حديدة الأظفار، مُلَوَّح لسوادها. ويقال: اعْبَنْقَى يَعْبَنْقي اعبنقاءً. وعَبَنْقاة بوزن فَعَنْلاة.
==== عنقفير: ====
العَنْقَفير: الداهية، وعَقْفَرَتها: دهاؤها. وغُولٌ عَنْقُفيرٌ.
==== قرعبل: ====
القَرْعْبْلانةُ: دُوَيْبَّةٌ عريضةٌ مُحْبَنْطِئةٌ. وما زادَ على قَرَعْبَل فهو فضلٌ ليس من حروفها الأصلية. ولم يأتِ شيءٌ من كلام العرب يَزيدُ على خمسة أحرف إلا تلحقها زيادات ليست من أصلها أو يُوَصَلَ حكايةً يُحكى بها، كقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|فَتَفْتَحُه طَوْراً وطَوراً تُجيفُـه
|
|فَتَسمعُ في الحالَيْنِ منه جَلَنَبَلَقْ
|}
يَحكي صوتَ بابٍ في فَتْحِهِ وإصفاقه. وهما حكايتان جَلَنْ على حِدة وبَلَق على حِدة. وقول الشاعر في حكاية جَرْي الدَوابِّ:
{| class="wikitable"
|جَرَتْ الخَيْلُ فقالـت
|
|حَبَطِقْطِقْ حَبَطِقْطِقْ
|}
وإنّما هو إردافٌ كما أردَفُوا العَصَبْصَب، وإنّما هو من العَصيب.
==== جَنَعْدَل: ====
الجَنَعْدَل: التارُّ الغليظ الرقَبَة.
==== دلعوس: ====
الدِّلْعَوْس؛ المرأةُ الجريئة على أمرها العَصيَّةُ لأهلها. والدِّلْعُوْسُ: الناقةُ الجريئة أيضاً.
==== سقرقع: ====
السُقُرْقَع: شراب لأهل الحجاز من الشعير والحُبوب قد لَهِجُوا به. وهذه الكلمة حبشية وليست من كلام العرب، وبيان ذلك أنه ليس من كلام العرب كلمة صدرها مَضمُوم وعَجُزُها مفتوح إلاّ ما جاء من البناء المُرَخَّم نحو الذُرَحْرَحة والخُبَعْثَنة. وأصل هذا أنّهم يَعْمِدون إلى الشعير فَيُنَبِّتُونه، فإذا كَبَتَ أو هَمَّ بالنبات خَمَدوا إليه فجفَّفُوه ثم اتَّخَذوه هَيُوجاً لشَرابهم أي عَكراً، ثم يعمِدُون إلى خُبْز الشعير أو غير ذلك فيخبِزُونه خُبزاً غِلاظاً، ثم إذا أخرَجُوه حارّاً كسروه في الماء، ثم ألقَوا فيه من ذلك الطَّحين قَبْضةً فيُغليه ذلك أيّاماً، ثم يُضْرَبُ بالعَسَل فهو شَرابٌ قطاميٌّ صُلْبٌ.
==== اقعنسس: ====
اقْنَعْسَسَ العِزُّ: إذا ثَبَتَ ولَزِمَ، قال:
{| class="wikitable"
|تَقَاعُسَ العِزُّ بنا فاقْعَنْسَسَا
|}
==== سقعطر: ====
السَّقَعْطَريُّ من الرجال: لا يكون أطوَلَ منه. ويقال: تُنْعَتُ الإبلُ بهذا النَّعْت.
==== سبعطر: ====
السَّبَعْطَريُّ: الضَّخْمُ الشديدُ البَطش.
==== خبعثن: ====
الخُبْعَثِنُ: من كلّ شيءٍ التّارُّ البَدَن، الرّيّانُ المَفَاصِلِ، وتقول: اخبَعَّثَ في مشيهِ، وهو مَشْيٌ كَمَشيِ الأسد، قال يصف الفيل:
{| class="wikitable"
|خُبَعْثِنٌ مِشيتُه عَثَمْثَمُ
|}
ويقالُ: أسَدٌ خُبَعْثِنةٌ. ويقالُ: فلان خُبَعثِنةٌ. ويقال: للفيل خُبَعْثِنٌ وبَقَرةٌ خُبَعْثِنةٌ، قال أعرابيّ في صفة الفيل:
{| class="wikitable"
|خُبَعْثِنٌ في مَشْيِهِ تَثْقيلُ
|}
أمثالُه بأرضِنا قليلُ وإن قلتَ: خُبَعْث على الترخيم جازَ لك. وإنْ قيل للذَكَر بالهاء كانَ صواباً كقولك أسَدٌ خُبَعْثِنَةٌ.
علطميس: العَلْطَمِيسُ من النوق: الشَديدةُ الضَّخْمَةُ ذاتُ أقطار وسَنام مُشرفٍ.
==== سلنطع: ====
السَّلَنْطَعُ: الرّجُل المُتَعَتِّهُ في كلامه كأنه مجنُون.
==== عيطموس: ====
العَيْطَمُوسُ من النّوق: الشديدةُ الضَّخْمَةُ.
==== عندليب: ====
العَنْدَليبُ: طُوَيْرٌ يُصَوِّتُ ألواناً.
==== عفرناة: ====
أَسَدٌ عِفِرْناة: شديد قويّ. ولَبُؤَةٌ عِفِرْناة.
==== جَلَنْفَع: ====
الجَلَنْفَعُ: الغليظ من الإِبِل.
==== تلعثم: ====
التَلَعْثُمُ: التَنَظُّرُ. لَعْثَم عنه أي نَكَلَ عنه. وتَلَعْثَمْتُ عن هذا الأمر أي نَكَلْتُ عنه.
^
== حرف الحاء ==
قال الخليل بن أحمد -رضي الله عنه-: الهاء والحاء لا تأتلفان في كلمةٍ واحدةٍ أصليّة الحروف، لقُرب مَخْرجَيْهما في الحَلْق، ولكنَّهما يجتمعان من كلمتين، لكُلِّ واحدةٍ منهما معنىً على حِدَة، كقول لبيد:
{| class="wikitable"
|يَتَمارَى في الذي قلتُ له
|
|ولقد يَسَمعُ قَولي حَيَّهَلْ
|}
وقال آخر: هَيْهاؤهُ وحَيْهَلُهْ حَي كلمة على حدة ومعناها هَلُمَّ، وهل حِثِّيثَى، فجَعَلَهما كلمةً واحدة.
وفي الحديث: "إذا ذُكِرَ الصالحونَ فَحَيَّهَلا بعُمَرَ" أي فَأْتِ بذكر عُمَرَ.
قال اللَّيْث: قُلتُ للخليل: ما مِثْلُ هذا في الكلام: أن يُجْمَعَ بين كلمتين فتَصير منهما كلمة واحدة? قال: قول العرب عَبْد شَمْس وعَبْد قَيْس فيقولون: تَعَبْشَمَ الرجل وتَعَبْقَسَ وعَبْشَمِيّ وعَبْقَسيّ.
</big>
=== باب الثنائي الصحيح ===
==== باب الحاء والقاف وما قبلهما مهمل ====
ح ق، ق ح مستعملان
==== حق: ====
الحقُّ نقيض الباطل. حقَّ الشيْء يَحِقُّ حَقّاً أي وَجَبَ وُجُوباً. وتقول: يُحِقُّ عليكَ أنّ تفعَلَ كذا، وأنتَ حقيقٌ على أن تفعَلَه. وحَقيقٌ فَعيلٌ في موضع مفعول.
وقول اللهِ عزَّ وجَلّ-: "حقيق على أن لا أقول" معناه مَحقوق كما تقول: واجب. وكلُّ مفعُول رُدَّ إلى فَعيل فمذكَّره ومُؤنّته بغير الهاء، وتقول للمرأة: أنتِ حقيقةٌ لذلك، وأنتِ مَحقوقةٌ أن تفظعلي ذلك، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لَمحقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لصَوْته
|
|وأنْ تَعلمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ
|}
والحَقَّةُ من الحَقِّ كأنَّها أوجَبُ وأَخَصُّ. تقول: هذه حَقَّتي أي حَقّي.
قال:
{| class="wikitable"
|وحَقَّهٌ ليست بقول التُرَّهة.
|}
والحقيقة: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه. وبلغْتُ حقيقةَ هذا: أي يقين شأنه.
وفي الحديث: "لا يبلُغُ أحدُكُم حقيقةَ الإِيمان حتى لا يعيبَ على مُسلِمٍ بعَيْبٍ هو فيه".
وحقيقةُ الرجل: ما لَزِمَهُ الدفاعُ عنه من أهل بيته، والجميع حقائق.
وتقول: أَحَقَّ الرجُلُ إذا قال حَقّاً وادَّعَى حَقّاً فوَجَبَ له وحَقَّقَ، كقولك: صدَّق وقالَ هذا هو الحقُّ. وتقول: ما كان يَحُقُّك أن تَفْعَل كذا أي ما حَقَّ لك. والحاقَّةُ: النازلة التي حقَّتْ فلا كاذبةَ لها. وتقولُ للرجل إذا خاصَمَ في صِغار الأشياء: إنّه لنَزِقُ الحِقاقِ.
وفي الحديث: "مَتَى ما يَغْلُوا يحتَقُّوا" أي يَدَّعي كلُّ واحدٍ أنَّ الحقَّ في يَدَيْه، ويغلوا أي يُسرفوا في دينهم ويَختَصمُوا يتجادَلُوا: والحِقُّ: دونَ الجَذَع من الإِبِل بسنةٍ، وذلك حين يَسْتَحِقُّ للرُكُوب، والأُنثَى حِقَّةٌ: إذا استَحَقَّتِ الفَحْلَ، وجمعه حِقاق وحَقائِق، قال عَديّ:
==== لاحِقّةٌ هُنَّ ولا يَنوبُ ====
وقال الأعشى
{| class="wikitable"
|أيُّ قومٍ قَوْمي إذا عَزَّتِ الخَمْ
|
|رُ وقامتْ زِقاقُهُمْ والحِقاقُ
|}
والرواية: قامت حِقاقُهُم والزِّقاق فمن رواه: قامت زقاقُهم والحقاق يقول: استوت في الثمن فلم يفضلُ زِقٌ حِقّاً، ولا حِقٌّ زِقّاً. ومثله:
"قامت زقاقُهم بالحِقاق فالباءُ والواوُ بمنزلة واحدة: كقولهم: قد قامَ القَفيزُ ودِرْهَم، وقام القَفيزُ بدرهم. وأنتَ بخَيرٍ يا هذا، وأنت وخَيْرٌ يا هذا، وقال:
{| class="wikitable"
|ولا ضعافِ مُخِّهِنَّ زاهقِ
|
|لَسْنَ بأنيابٍ ولا حَقـائقِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أفانينَ مكتُوبٍ لها دونَ حِقِّـهـا
|
|إذا حَمْلُها راشَ الحِجاجَيْن بالثُّكْلِ
|}
جَعَلَ الحِقَّ وقتاً. وجمع الحُقَّةِ من الخَشَب حُقَق، قال رؤية:
{| class="wikitable"
|سَوَّى مَساحيهِنَّ تَقطيطَ الحُقَقْ
|}
والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ أوّلِ اللُيل، وقد نُهِيَ عنه، ويقال: هو إتعابُ ساعة.
وفي الحديث: "إيّاكُم والحَقْحَقةَ في الأعمال، فإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما داومَ عليه العبد وإنْ قلَّ".
ونباتُ الحَقيق: ضرب من التَّمْر وهو الشِّيصُ.
==== قح: ====
والقُحُّ الجافي من الناس والأشياء، يقالُ للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج: إنَّها لقُحٌّ. والفعلُ: قَحَّ يقُحُّ قُحوحةً، قال:
{| class="wikitable"
|لا أبتغي سَيْبَ اللئيم القُـحِّ
|
|يكادُ من نَـحْـنَـحةٍ وأَحِّ
|-
|يَحْكي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبَحِّ
|
|
|}
والقُحُّ: الشَّيخُ الفاني. والقُحُّ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ. والقُحْقُحُ: فوقَ القَبِّ شيئاً. والقَبُّ: العظمُ الناتئ من الظَّهْر بين الأَلْيَتْين.
==== باب الحاء مع الكاف ====
ح ك، ك ح مستعملان
==== حك: ====
الحَكيكُ: الكَعْبُ المحكُوكُ. والحَكيكُ: الحافِرُ النَّحيتُ. والحَكَكَةُ: حَجَرٌ رِخْوٌ أبيض أرْخَى من الرِّخام وأصلَبُ من الجَصِّ. والحاكَّةُ: السِنِّ، تقول: ما فيه حاكَّة، ويقال: إنَّه لَيَتَحكَّكُ بكَ: أي يَتَعَرَّض لشَرِّكَ. وحَكَّ في صدري واحتَكَّ: وهو ما يَقَعُ في خَلَدك من وسَاوِس الشيطان. وفي الحديث: "إيّاكُم الحَكّاكات فإنَّها المآتم".
وحَكَكْتُ رأسي أحُكُّه حَكّاً. واحتَكَّ رأسُه احتكاكاً. وقوله: أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك، أي عِمادُها ومَلْجَأُها.
كح: الأَكَحُّ: الذي لاسنّ له.
والكُحْكُحُ: المُسِنُّ من الشّاء والبقر.
==== باب الحاء مع الجيم ====
ح ج، ج ح يستعملان
==== حج: ====
قد تُكسَر الحَجّةُ والحَجُّ فيقال: حِجُّ وحِجَّةٌ. يقال للرجل الكثير الحَجٍّ حَجّاج من غير إمالةٍ. وكلُّ نَعْتٍ فَعّال فإنّه مفتوح الألف، فإذا صيَّرتَه اسماً يَتَحَوَّل عن حال النَّعْت فتدخله الإمالة كما دَخَلَتْ في الحَجّاج والَعجّاج. وحَجٍّ علينا فُلانٌ أي قَدِمَ. والحَجُّ: كثرة القَصْد إلى من يُعَظَّم، قال:
{| class="wikitable"
|كانت تحُجُّ بنُو سَعْدٍ عِمامتَـه
|
|إذا أَهَلُّوا على أنصابِهم رَجَبا
|}
حَجُّوا عِمامتَه: أي عظَّمُوُه. والحِجَّةُ: شَحْمةُ الأُذُن، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|يَرُضْنَ صِعابَ الدُرِّ في كلِّ حِجَّةٍ
|
|وإنْ لم تكنْ أعناُقُهنَّ عَـواطِـلا
|}
ويقال: الحِجَّةُ ههنا الموسم.
والحَجْحَجَةُ: النُّكُوصُ، تقول: حَمَلوا ثم حَجْحَجوا أي نَكَصُوا، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى رَأَى رايتَهم فَحَجْحَجا
|}
والمَحَجَّةُ: قارعة الطريق الواضح. والحُجَّةُ: وَجْهُ الظَّفَر عند الخُصومة. والفِعل حاجَجْتُه فَحَجَجْتُه. واحتَجَجْتُ عليه بكذا. وجمع الحُجَّة: حُجَجٌ. والحِجاج المصدر. والحَجاجُ: العظمُ المستدير حولَ العَين، ويقال: بل هو الأَعْلى الذي تحت الحاجب، وقال:
{| class="wikitable"
|إذا حَجاجا مُقلتَيْها هَجَّجا
|}
والحَجيجُ: ما قد عُولِجَ من الشَجَّة، وهو اختلاط الدَّمِ بالدّمِاغ فيُصَيبُ عليه السَّمْنُ المَغْلِيُّ حتى يظهَرَ الدمُ فيُؤخَذُ بقُطنةٍ، يقال: حَجَجْتُه أحُجُّه حَجّاً.
الجَحْجاحُ: السيِّدُ السَّمْحُ الكريمُ، ويجمع: جَحاجِحة، ويجوز بغير الهاء، قال أمُيَّة.
{| class="wikitable"
|ماذا ببدر فـالـعَـقَـنْ
|
|قَلِ من مَرازابةٍ جَحاجحْ
|}
وأَجَحَّتِ الكلبةُ: أي حَمَلَتْ فهي مُجحٌّ
==== باب الحاء مع الشين ====
ح ش، ش ح مستعملان
==== حش: ====
حَشَشْتُ النارَ بالحَطَب أحُشُّها حَشّاً: أي ضَمَمْتُ ما تَفَرَقَ من الحَطَب إلى النار.
والنابِلُ إذا راشَ السَهْمَ فأَلزَقَ القُذَذَ به من نَواحيه يقال: حَشَّ سَهْمَه بالقُذَذِ، قال:
{| class="wikitable"
|أو كَمِرِّيخٍ عـلـى شِـرْيانةٍ
|
|حَشَّه الرامي بظُهْرانٍ حُشُرْ
|}
والبَعيرُ والفَرَسُ إذا كان مُجْفَرَ الجنْبَيْن يقال: حُشَّ ظهْرُه بجَنْبَيْنِ واسِعَيْن، قال أبو داود في الفرس:
{| class="wikitable"
|منَ الحاركِ مَحْشُوشٌ
|
|بجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ
|}
والحُشاشةُ: روحُ القلب. والحُشاشةُ: رَمَقُ بَقيَّة من حياة النفس، قال يصف القَرْدان:
{| class="wikitable"
|إذا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكابِ تَنَغَشَّتْ
|
|حُشاشَتُها في غيرِ لحْـمٍ ولا دَمِ
|}
والحشيشُ الكَلَأُ، والطّاقَةُ منه حشيشةٌ، والفعل الاحتِشاش. والمَحَشَّةُ: الدُّبُر.
وفي الحديث: "مَحاشُّ النساء حرامٌ" ويُرْوَى : مَحاسنٌّ بالسين أيضاً.
والحَشُّ والحُشُّ: جماعة النَّخْل، والجميعُ الِحُشّان. ويقالُ لليَدِ الشّلاّءِ: قد حَشَّتْ ويَبِسَتْ. وإذا جاوزَتِ المرأةُ وقتَ الوِلادِ وهي حاملٌ ويَبْقَى الولَدُ في بطنها يقال: قد حَشَّ ولدُها في بَطنها أي يَبِسَ. وأحَشَّتِ المرأةُ فهي مُحِشٌّ. والحَشُّ: المخرَجُ.
==== شح: ====
يقالُ: زَنْد شَحاحٌ: أي لا يُوري. والشَّحْشَحُ: المواظِب على الشيء الماضي فيه. والشَّحْشَحُ: الرجل الغَيورُ وهو الشَّحشاح، قال:
{| class="wikitable"
|فيقدمُها شَحْشَحٌ عالمٌ
|}
ويقالُ: شَحْشَحَ البعير في الهَدْر وهو الذي ليس بالخالِص من الهَدْر، قال:
{| class="wikitable"
|فردَّدَ الهَدْرَ وما إنْ شَحْشَحا
|}
ويقالُ للخطيب الماهِر في خُطْبته الماضي فيها: شَحْشَح. والشُّحُّ: البُخل وهو الحِرْصُ. وهما يَتَشاحّان على الأمر: لا يُريدُ كلُّ واحدٍ منهما أن يفوته. والنَّعْتُ شَحيح وشَحاح والعَدَدُ أشِحَّة. وقد شَحَّ يَشِحٌّ شُحّاً.
==== باب الحاء مع الضاد ====
ح ض، ض ح مستعملان
==== حض: ====
حضَّ: الحِضِّيضَى والحِثِّيَثى من الحَضِّ والحَثِّ. وقد حَضَّ يحُضُّ حضّاً.
والحُضضُ: دَواء يُتَّخَذُ من أبوال الإبِلِ. والحَضيض: قَرارُ الأرض عند سفح الجبل.
==== ضح: ====
الضِّحُّ والضَّيْحُ: ضوء الشَّمس إذا استَمْكَنَ من الأرض. والضَّحْضاحُ: الماءُ إلى الكَعْبَيْن، أو إلى أنصاف السُّوقِ. والضَحْضَحةُ والتَّضَحْضُحُ: جَرْيُ السَّراب وتَلَعْلُعُهُ:
==== باب الحاء مع الصاد ====
ح ص، ص ح مستعملان
==== حص: ====
الحَصْحَصَةُ: الحركةُ في الشيْء حتى يَسْتَقِرَّ فيه ويَستَمكنَ منه. وتَحاصَّ القَومُ تَحاصّاً: يَعني الاقتِسامَ من الحِصَّة. والحَصْحَصَةُ: بَيان الحقِّ بعد كِتمانِه.
وحَصْحَصَ الحقُّ، ولا يقال: حُصْحِصَ الحقُّ. والحُصاصُ: سُرعة العَدْو فيِ شِدَّة. ويقال: الحُصاص: الضُّراط. والحُصُّ: الوَرْسُ، وإن جُمِعَ فحُصُوص، يُصْبِغُ به، وهو الزَّعْفَران أيضاً. والحَصُّ: إذهابُكَ الشَّعْر كما تَحُصُّ البَيْضة رأس صاحبها، قال:
{| class="wikitable"
|قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما
|
|أطعَمُ ونَوماً غيرَ تَهْـجـاعِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|بميزان قِسْطٍ لا يَحُصُّ شعيرةً
|
|له شاهدٌ من نفسه غيرُ فاضِلِ
|}
لا يَحُصُّ: أي لا يَنْقُصُ. ويقالُ: رجلٌ أحَصُّ وامرأةٌ حَصّاء. وقال في السنة الجَرداء الجَدْبة:
{| class="wikitable"
|عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبُها
|
|حَصّاءَ ليس بها هُلْبٌ ولا وَبـرُ
|}
عُلُّوا: حُمِلُوا على ذلك
==== صح : ====
الصِحَّةُ: ذَهابُ السَّقَم والبَراءة من كل عَيْب ورَيْب. صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً.
والصَّومُ مَصَحَّةٌ ومَصِحَّة، ونَصْب الصادِ أعلى من الكسر. يعني يصِحَّ عليه.
والصَّحْصَانُ والصَحْصَحُ: ما استوى وجَرِدَ من الأرض، ويجمع صَحاصِح، قال:
{| class="wikitable"
|وصَحْصَحانٍ قُذُفٍ كالتُّرْسِ
|}
==== باب الحاء مع السين ====
ح س، س ح مستعملان
==== حس: ====
الحَسُّ: القَتْل الذَريعُ. والحَسُّ: إضرارُ البَرْد الأشياءَ، تقول: أصابتْهم حاسَّةٌ من البَرْد، وباتَ فلان بِحَسَّةِ سَوءٍ: أي بحالٍ سيِّئةٍ وشدَّةٍ. والحَسُّ: نَفْضُك التُرابَ عن الدابَّة بالمِحَسَّة وهي الفِرْجَون. ويقالُ: ما سَمِعْتُ له حِسّاً ولا جرِسْاً، فالحِسُّ من الحركة، والجْرسُ من الصَّوْت.
والحِسُّ: داءٌ يأخُذُ النُّفَساءَ في رَحِمها. وأَحْسَسْتُ من فُلانٍ أمراً: أي رأيتُ.
وعلى الرؤيةِ يُفسَّر قوله عَزَّ وجل: "فلما أحَسَّ عيسى منهم الكفر" أي رأَى. ويقال: مَحَسَّةُ المرأة: دُبُرُها. ويقالُ: ضُرِبَ فلان فما قالَ حَسٍّ ولا بَسٍّ، ومنهم من لا ينوِّن ويجُرُّ فيقول: حَسِّ، ومنهم من يكسر الحاء.
والعرب تقول عند لَذْعِة نارٍ أو وَجَع: حَسٍّ حَسٍّ. والحِسُّ: مَسُّ الحُمَّى أوّلَ ما تبدو. والحِسُّ: الحَسيسُ تسمَعُه يمُرُّ بك ولا تَراه، قال:
{| class="wikitable"
|تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ
|
|جُنُوحاً إنْ سَمِعْنَ له حسيساً
|}
وتَحَسَّسْتُ خَبَراً: أي سأَلْتُ وطَلَبْتُ.
==== سح: ====
السَّحْسَحَةُ: عَرْصَة المَحَلَّة وهي السّاحةُ. وسَحَّتِ الشّاهُ تَسِحُّ سَحّاً وسُحُوحاً أي حَنَّتْ. وشاةٌ سمينة ساحٌّ، ولا يقال: ساحَّةٌ.
قال الخليل: هذا مما يُحْتَجُّ به، إنّه قولُ العرب فلا نَبْتَدُع شيئاً فيه.
وسَحَّ المَطَرُ والدَّمْعُ يَسِحُّ سَحّاً وهو شدَّةُ انصبِابِه. وفَرَسٌ مِسَحٌّ: أي سريع، قال:
{| class="wikitable"
|مِسَحُّ إذا ما السابحاتُ على الوَنَى
|
|أثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُـرَكَّـلِ
|}
==== باب الحاء مع الزاي ====
ح ز، ز ح مستعملان
==== حز: ====
الحُزُّ: قَطْعٌ في اللَّحْم غيرُ بائن. والفَرْضُ في العظم والعُود غير طائل حَزٌّ أيضاً.
يقالُ: حَزَرْته حَزْاً، واحتزَزْتُه احتِزازاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وعبدُ يَغُوتٍ تَحجِل الطَّيْرُ حولَه
|
|قد احتَزَّ عُرْشَهِ الحُسامُ المذَكَّرُ
|}
فجُعِلَ الاحتزاز ههنا قَطْعَ العُنُق. والحَزازةُ: هِيْرِيَةٌ في الرَأس، وتجمَع على حَزازٍ. والحزازةُ أيضاً: وَجَعٌ في القَلْب من غَيْظٍ ونحوه.
والحَزّاز يُقال في القَلْب أيضاً، قال الشمّاخ: فلّما شَراها فاضَتِ العَيْنُ عَبْرةً وفي الصَّدْر حُزّازٌ من اللَّومِ حامِزُ وقال:
{| class="wikitable"
|وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَن الثَّرَى
|
|وتَبْقَى حَزازاتُ النُفوس كما هِـيا
|}
وتقول: أعطيتُه حُزّةً من لَحْمٍ. والحَزّاز من الرجال: الشَّديد على السَّوْق والقِتال، قال: فهيَ تَفَادَى من حَزازٍ ذي حَزِقْ وفي الحديث: أخَذَ بحُزَّته يقال: أخَذَ بعُنقه، وهو من السَّراويل حُزَّة وحُجْزَة، والعُنُق عندي تشبيه به. وحَزّاز القلوب: ما حَزَّ وحكَّ في قلبه.
والحَزيزُ: مَوضِعٌ من الأرض كَثُرتْ حِجارتُه وغَلُظَتْ كأنَّها سكاكينُ، ويجمعُ على حُزّاِن وثلاثة أحِزَّة. وإذا أصاب المرفقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فقَطَعَه قيل به حازٌّ.
==== زح: ====
الزَّحُّ: حَذْبُ الشَّيءِ في العَجَلة. زَحَّه يزُحُّه زَحّاً. والزَّحْزَحة: التَنْحِيةُ عن الشيء يقال زَحْزَحْتُه فتَزَحْزَحَ.
==== باب الحاء مع الطاء ====
ح ط، ط ح مستعملان
==== حط: ====
الحَطُّ: وَضْعُ الأحمال عن الدَّوابِّ. والحَطُّ: الحَدْرُ من العُلوِّ. وحَطَّتِ النَجيبةُ وانحَطَّتْ في سيرها من السرعة، قال النابغة يمدح النُّعمانَ:
{| class="wikitable"
|فما وَخَدَتْ بمثلِك ذاتُ غَرْبٍ
|
|حَطوطٌ في الزِّمامِ ولا لَجُونُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقِبـلٍ مُـدْبـرٍ مَـعـاً
|
|كجُلْمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيْلُ من عَلِ
|}
وحَطَّ عنه ذُنُوبَه، قال:
{| class="wikitable"
|واحْطُطْ إلهي بفَضْلٍ منك أوزاري
|}
والحَطاطةُ: بَثُرٌة تخرُج في الوجه صغيرة تُقَبِّح اللَّوْنَ ولا تُقَرِّح، قال:
{| class="wikitable"
|ووجهٍ قد جَلَوتِ أُقَـيْم صـافٍ
|
|كقَرْن الشمس ليس بذي حَطاطٍ
|}
وبَلَغَنا أنَّ بني إسرائيلَ حيثُ قيل لهم: وقولوا حِطَّةٌ إنّما قيل لهم ذلك حتّى يَسْتَحِطُّوا بها أو زارَهم فتُحَطَّ عنهم. ويقالُ للجارية الصغيرة: يا حَطاطةُ. وجاريةٌ مَحْطُوطُة المَتْنَيْن أي ممدُودةٌ حَسَنة، قال النابغة: محطُوطةُ المَتْنَينِ غيرُ مُفاضةٍ
==== طح: ====
الطَحَّ: أنْ يَضَعَ الرجلُ عَقِبَه على شيءٍ ثمَّ يَسْحَجُه بها. والمِطَحّةُ من الشّاةِ مُؤَخَّرُ ظِلْفها وتحتَ الظِلّفْ في مَوْضِع المِطَحَّة عُظَيم كالفَلْكة.
والطَّحْطَحَةُ: تفريق الشيء هَلاكاً، وقال في خالد بن عبد الله القَسْريّ:
{| class="wikitable"
|فيُمْسي نابذاً سُـلْـطـان قَـسْـرٍ
|
|كضَوء الشمس طَحْطَحَه الغُرُوبُ
|}
==== باب الحاء مع الدال ====
حد، دح مستعملان
==== حد: ====
فَصلُ ما بينَ كُلِّ شيئين حَدٌّ بينهما. ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ حدُّه. وحَدَّ السيفُ واحتَدَّ. وهو جَلْدٌ حَديدٌ. وأحدَدْتُه. واستَحَدَّ الرجلُ واحتَدَّ حِدَّةً فهو حديد.
وحُدُودُ الله: هي الأشياء التي بيَّنَها وأَمَر أنْ لا يُتَعَدَّى فيها. والحَدُّ: حَدُّ القاذِف ونحوِه مما يُقامُ عليه من الجَزاء بما أتاه. والحديدُ معروف، وصاحبُه الحَدّاد. ورجل محدُود: مُحارِف في جدّه. وحَدُّ كلِّ شيءٍ: طَرَف شَباتِه كحَدِّ السِّنان والسَّيف ونحوِه. والحُدُّ: الرجلُ المَحدُودُ عن الخير.
والحَدُّ: بأْسُ الرجل ونَفاذه في نجدته، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|أُمْ كيفَ حَدَّ مُضَرَ القَطيمُ
|}
وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوجها فهي مُحِدٌّ، وحَدَّتْ بغير الألف أيضاً، وهو التَسليبُ بعد مَوته. وحادَدْتُه: عاصيَته، ومن يُحادِدِ الله، أي يُعاصيه.
وما عن هذا الأمرِ حَدَدٌ: أي مَعْدِل ولا مُحْتَدٌّ، مثله، قال الكُميت:
{| class="wikitable"
|حَدَداً أن يكونَ سَيْبُكَ فينـا
|
|رَزِماً أو مُجَبَّناً ممصوراً.
|}
وحَدّان: حيٌّ من اليَمَن. والحَدُّ: الصَرْف عن الشيء من الخَير والشَرّ.
وتقول للرامِي: اللّهُم احدُدْه، أي لا تُوفِقّهْ للإصابة. وحَدَدْته عن كذا: مَنَعتُه والاستِحْداءُ: حَلْقُ الشيء بالحديد، وحَدُّ الشَّراب: صَلابتُه، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وكأسٍ كعَيْنِ الديكِ باكَرْتُ حَدَّها
|
|بفِتْيانِ صِدق والنَّواقيسُ تُضْرَبُ
|}
==== دح: ====
الدّحُّ: شِبْهُ الدَسِّ، وهو أن تضع شيئاً على الأرض ثمَّ تَدُقُّه وتَدُسُّه حتّى يَلْزَقَ، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|بيتاً خفّياً في الثَّرَى مَدحُوحا
|}
والدَحُّ أن ترميَ بالشيءِ قُدُماً.
والدَحْداحُ والدَحْداحة من الرجال والنساء: المستديرُ المُلَمْلَم، قال:
{| class="wikitable"
|أَغَرَّكِ أنَّني رجلٌ قصيرٌ
|
|دُحَيْدِحةٌ وأَنَّكِ عَلْطَميسُ
|}
==== باب الحاء مع التاء ====
ح ت، ت ح مستعملان
==== حت: ====
الحَتُّ: فركك شيئاً عن ثَوب ونحوه، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تحتُّ بقَـرْنَـيْهـا بَـريرَ أَراكةٍ
|
|وتَعْطُو بظلِفْيَها إذا الغُصن طالها
|}
وحُتاتُ كُلِّ شَيءٍ: ما تَحاتَّ منه. والحَتُّ لا يبلُغُ النَحْتَ. وفي حديث النبي -{{ص}}-: "احْتُتْهُم يا سَعْدُ فِداكَ أبي وأُمِّي" يعني اردُدْهُم. والفَرَسُ الكريم العَتيقُ: الحَتُّ.
==== تح: ====
وتَحْتَ: نقيضُ فَوْق. والتُحُوتُ: الذين كانوا تحتَ أقدام الناس لا يُشْعَرُ بهم. وفي حديثٍ: "لا تَقومُ الساعةُ حتى يظهَرَ التُحُوتُ" .
==== باب الحاء مع الظاء ====
ح ظ مستعمل فقط ظ ح
==== حظ: ====
الحَظُّ: النَّصيبُ من الفَضْل والخير، والجميع: الحُظُوظ. وفلان حَظيظ، ولم نَسْمَعْ فيه فِعلاً. ناس من أهل حِمْص يقولون: حَنْظ، فإذا جَمَعوا رَجَعوا إلى الحُظُوظ، وتلك النُونُ عندهم غُنَّةٌ ليست بأصلية. وإنّما يَجري على ألْسنتهم في المُشَدَّد نحو الرُزّ يقولون: رُنْز، ونحو أُتْرُجَّة يقولون أتْرُنْجة، ونحو اجّار يقولون انّجار فإذا جَمَعوا تركوا الغُنَّة ورجعوا إلى الصِحَّة فقالوا: أجاجير وحُظوظ.
==== باب الحاء مع الذال ====
حذ مستعمل، فقط
==== حذ: ====
الحَذُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصلُ. والحَذَذُ: مصدر الأَحَذّ من غير فِعل. والأحَذُّ يُسَمَّى به الشيْءُ الذي لا يتعَلّقُ به شَيْءٌ. والقلبُ يُسَمَّى أحَذّ. والدُّنْيا وَلَّتْ حَذّاءَ مُدْبرة: لا يتعلّق بها شيء. والأَخَذّ من عَروض الكامل: ما حُذِفَ من آخِره وَتِدٌ تامُّ وهو مُتَفاعِلُنْ حُذفَ منه عِلُنْ فصار مُتَفا فجُعل فَعِلُن مثل قوله:
{| class="wikitable"
|وحُرِمتَ منّا صاحباً ومُؤازِراً
|
|وأَخاً على السَّرّاء والضُـرِّ
|}
وقصيدةٌ حَذّاءُ: أي سائرةٌ لا عيبَ فيها. ويقالُ للحمار القصير الذَّنَب: أَحَذّ. ويقال للقَطاة: حَذّاء لقِصَر ذَنَبها مع خِفّتها، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|حَذّاءُ مُقبـلةً سَـكّـاءُ مُـدبـرةً
|
|للماء في النَّحْر منها نَوْطةٌ عَجَبُ
|}
==== باب الحاء مع الثاء ====
ح ث، ث ح مستعملان
==== حث: ====
حثيثٌ فلاناً فهو حثيث مَحْثُوث، وقد احتَثَّ. وامرأة حَثيثةٌ في موضع حاثَّةٍ، وامرأةٌ حثيث في موضع مَحثوثة. والحثِّيِثَى من الحَثّ، قال: "اقبَلُوا دِلِّيلَى رَبّكُمُ وحِثّيثاه إيّاكم" يعني ما يدُلُّكم ويحثُّكُم. والحَثْحَثَةُ: اضطرابُ البَرْق في السِّحاب وانتخال، المَطَر والثَلْج. والحَثُوثُ والحُثْحُوث: السَّريعُ.
قال زائدة: الحَثْحَثَةُ طَلَب الشيء وحَرَكُته، يقالُ: حَثْحَثَ الأمر ليتحرَّك. وحَثْحِثِ القَومَ: أي سَلْهُم عن الأمور.
==== ثح: ====
الثَّحْثَحَةُ: صوتٌ فيه بُحَّةٌ عند اللَّهاةِ، قال: أَبَحُّ مُثَحْثَحٌ صَحِلُ الشَّحيحِ
==== باب الحاء مع الراء ====
ح ر، ر ح مستعملان
==== حر: ====
حَرَّ النهار يَحِرُّ حَرّاً. والحَرُورُ: حَرُّ الشمس. وحَرَّتْ كَبِدُه حَرَّةً، مصدره: الحَرَرُ، وهو يُبْسُ الكَبِد. والكَبِدُ تَحَرُّ من العَطَش أو الحُزن. والحريرةُ: دَقيقٌ يُطبَخُ بلَبَن.
والحَرُّةُ: أرض ذاتُ حِجارة سُودٍ نَخِرة كأنَّما أُحرِقَتْ بالنار، وجمعه حِرار وإحَرِّين وحَرّات، قال:
{| class="wikitable"
|لا خَمْسَ إلا جَندَلُ الإِحَـرِّينْ
|
|والخَمْسُ قد جَشَّمَكَ الأَمَرِّينْ
|}
والحرّان: العطشان وامرأةٌ حَرَّى. والحُرَّ: ولد الحيّة اللطيف في شعر الطِرِمّاح: كانطِواءِ الحُرّ بينَ السِّلام والحُرُّ: نَقيضُ العَبد، حُرٌّ بين الحُرُوريَّة والحُرّية والحَرار. الحرارة: سحابة حُرَّة من كثرة المطر. والمُحَرَّرُ في بني إسرائيل: النذيرة. كانوا يجعلون الولد نذيرةً لخدمة الكنيسة ما عاشَ لا يَسَعُه تركُه في دينهم. الحُرُّ: فعل حَسَن في قول طَرَفة:
{| class="wikitable"
|لا يكنْ حبُّكَ داءً قـاتـلاً
|
|ليس هذا منك ماويَّ بحُرّ
|}
والحُرِّيَةُ من الناس: خِيارُهم. والحُرُّ من كل شيءٍ اعتَقُه. وحُرَّة الوَجْه: ما بداً من الوَجْنة. والحُرُّ: فَرْخَ الحَمام، قال حُمَيد بن ثور:
{| class="wikitable"
|وما هاجَ هذا الشَّوقَ إلاّ حَمامَةٌ
|
|دَعَتْ ساقَ حُرٍّ في حَمامٍ تَرَنَّما
|}
وحُرَّة النِفْرَى: موضِع مَجال القُرْط. والحُرُّ والحُرَّة: الرَمْلُ والرَمْلةُ الطَيِّبة، قال:
{| class="wikitable"
|واقَبلَ كالشِّعْرَى وُضُوحاً ونُـزْهةً
|
|يُواعِسُ من حُرِّ الصَّريمة معظما
|}
يصف الثَور، وقول العجاج:
{| class="wikitable"
|في خُشَشاوَى حُرَّةِ التَحريرِ
|}
أي حُرَّة الحِرار، أي هي حُرّة. وتحرير الكتاب: إقامةُ حُروفه وإصلاحُ السَّقَط. وحَرْوراء: مَوضعٌ، كان أوّل مجتمع الحُرُوريّة بها وتحكيمهم منها. وطائرٌ يُسمَّى ساق حر. والحُرّ في قول طَرَفة وَلَد الظَبْي حيثُ يقول:
{| class="wikitable"
|بين أكنافِ خُـفـافٍ فـالـلِّـوَى
|
|مُخرِفٌ يَحْنُو لرَخْص الظِّلْف حُرّ
|}
وحَرّان: مَوْضع. وسَحابة حُرَّةٌ تَصفِها بكثرة المطر. ويقال للَّيْلة التي تُزَفُّ فيها العَروس إلى زَوْجها فلا يقدِرُ على افتِضاضها ليلةٌ حُرَّةٌ، فإذا افتَضَّها فهي ليلةٌ شَيْباء، قال:
{| class="wikitable"
|شُمْسٌ مَوانِعُ كلَّ ليلةِ حُرَّةٍ
|}
==== رح: ====
الرَّحَحُ: انبساط الحافِر وعِرَضُ القَدَم، وكلُّ شيءٍ كذلك فهو أرَحُّ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فلو أنَّ عِزَّ الناسِ في رأسِ صَخرةٍ
|
|مُلَمْلَمةٍ تُعيي الأَرَحَّ المُـخَـدَّمـا
|}
يعني الوَعِل يصفه بانبساط أظلافه. ويستَعمل أيضاً في الخُفَّيْن وتَرَحْرَحَتِ الفَرَسُ إذا فَحَّجَتْ قَوائِمَها لَتُبوَل. رَحْرَحان: مَوضِع.
==== باب الحاء مع اللام ====
ح ل، ل ح مستعملان
==== حل: ====
المَحَلُّ: نَقيضُ المُرْتَحَل، قالَ الأعشى:
{| class="wikitable"
|إنَّ مَحـلاًّ وإنَّ مُـرْتَـحَـلا
|
|وإنّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَلاً
|}
قُلتُ للخليل: أَلَيسَ تزعمُ أنَّ العَرَبَ العاربةَ لا تقول: إنّ رجلاً في الدار، لا تَبدأ بالنكرة ولكنّها تقول: إن في الدارِ رجلاً، قال: ليس هذا على قياس ما تقول، هذا من حكاية سَمِعَها رجلٌ من رجل: إن محلاًّ وإن مُرْتَحَلاً. ويصف بعد ذلك حيث يقول:
{| class="wikitable"
|هل تذكُر العَهْدَ في تنمُّصَ إذ
|
|تضربُ لي قاعداً بها مَثَـلاً
|}
والمَحَلُّ الآخرة، والمُرْتَحَلُ: الدنيا، وقال بعضهم: أرادَ أنّ فيه محلاًّ وأن فيه مُرْتَحَلاً فأضمَرَ الصِفة.
والمَحَلُّ مصدرٌ كالحُلُول. والحِلُّ والحِلال والحُلول والحِلَل: حماعة الحالّ النازل، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقد أَرَى بالجَوِّ حَيّاً حِلَلاً
|
|حِلّاً حِلالاً يَرْتَعون القُنْبُلا
|}
والمحلّةُ: مَنْزِل القَوم. وأرضٌ مِحلال: إذا أَكَثْرَ القَومُ الحُلول بها. والحِلَةُ: قَومٌ نُزولٌ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لقد كان في شَيْبان لو كنت عالماً
|
|قِبابٌ وحتّـى حِـلّةٌ وقَـبـائلُ
|}
وتقول: حَلَلْتُ العُقْدةَ أحُلُّها حلاً إذا فَتَحْتَها فانحَلَّت. ومن قَرَأَ: يَحْلَل عليه غَضَبي فمعناه ينزِلُ.
ومن قَرَأَ: يحلُلْ يُفْسَّر: يحبُ من حَلَّ عليه الحقُّ يحُلّ محلاً. وكانت العَرَبُ في الجاهلية الجهلاء إذا نَظَرت إلى الهِلال قالت: لا مرحباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّبِ الأَجَل. والمُحِلُّ: الذي يَحِلُّ لنا قَتلُه، والمُحرِمُ الذي يَحرمُ علينا قتلُه، وقال:
{| class="wikitable"
|وكم بالقنان من مُحِلٍّ ومُحرِمِ
|}
ويقال: المُحِلُّ الذي ليس له عهدٌ ولا حُرمة، والمُحرِمُ: الذي له حُرْمة. والتَحليل والتَحِلَّةُ من اليمين. حَلَّلت اليمينَ تحليللاً وتَحِلّةُ، وضربتُه ضَرباً تحليللاً يَعني شبِه التَعزيز غيرَ مُبالَغٍ فيه، اشتُقَّ من تحليل اليمين ثمَّ أُجرِي في سائر الكلام حتّى يقال في وصف الإبِلِ إذا بَرَكَت:
{| class="wikitable"
|نَجائِبٌ وقْعُها في الأرض تحليل
|}
أي: هَيِّنٌ.
والحَليلُ والحَليلةُ: الزَّوْجُ والمرأةُ لأنَّهما يحلاَن في موضع واحد، والجميع حلائل. وحَلْحَلْتُ بالإبِلِ إذا قلت:حلْ بالتخفيف، وهو زَجْرٌ، قال:
{| class="wikitable"
|قد جَعَلَتْ نابُ دُكَـيْنٍ تَـرْحَـلُ
|
|أخرى وإنْ صاحُوا بها وحَلْحَلوا
|}
وحَلْحَلْتُ القَوْمَ: أزَلْتُهم عن موضعهم. ويقالُ: الحُلَّةُ إزارٌ ورِداءُ بُردٌ أو غيرُه، ولا يقال لها حُلّة حتّى تكون ثَوْبَيْن. وفي الحديث تصديقُه وهو ثَوبٌ يمانيٌّ. ويقولون للماء والشيء اليسيرُ مُحَلَّل، كقوله:
{| class="wikitable"
|نَميرُ الماءِ غيرَ مَحَلَّلِ
|}
أي غير يسير. ويحتمل هذا المعنى أن تقول: غَذاها غِذاءً ليس بمحلل، أي ليس بيسير ولكن بمبالغةٍ. ويقال: غير محلل أي غير مَنزُول عليه فيكْدُرُ ويَفسُدُ.
قال الضرير: غير محلل أي ليس بقَدْر تَحِلَّةِ اليمين ولكن فوق ذلك رِياءً. وحَلَّتِ العُقوبة عليه تَحِلُّ: وَجَبَت.
والحِلُّ: الحَلالُ نفسُه، لاهُنَّ حِلٌّ. وشاة مُحِلّ: قد أحَلَّتْ إذا نَزَلَ اللَّبَنُ في ضرَعْها من غير نِتاج ولا وِلاد. وغَنَمٌ مَحالٌّ. والإِحليلُ: مَخْرَجُ البَوْلِ من الذَّكَر ومَخَرجُ اللَّبَنِ من الضَّرْع. والحِلُّ: الرجل الحلال الذي خرج من إصراحه، والفعل أحَلّ إحلالاً. والحِلُّ: ما جاوَرَ الحَرَم. والحُلاَنُ: الجَدْي ويُجمَع حَلالين، ويقال هذا للذّي يُشَقُّ عنه بطْن أُمَّه، قال عمرو بن أحمر:
{| class="wikitable"
|تُهْدَى إليه ذراع الجفر تَكرِمةًُ
|
|إمّا ذبيحاً وإما كان حُـلاّنـا
|}
ويُرْوَى: ذراع البَكْر والجَدْي. والحُلاحِلُ: السيّد الشجاع، والمَحَلُّ: مبلَغ المُسافر حيث يريد. والمَحِلّ: الموضِع الذي يَحِلّ نحرهُ يومَ النَّحر بعد رَمْي جِمار العَقَبة.
وفي الحديث: أحِلَّ بمن أحَلَّ بك. يقول: من تَرَكَ الإحِرام وأحلَّ بك فقاتَلَكَ فاحللْ أنتَ به فقاتِلْهُ.
?لح: الإلحاحُ: الإلحاف في المسألة، ألَحَّ يُلِحُّ فهو مُلِحُّ. وأَلَحَّ المَطَرُ بالمكان: أي دام به. والإلحاحُ: الإقبالُ على الشيء لا يفُتُر عنه. وقتول: هو ابنُ عَمٍّ لّحٍ في النكرة، وابنُ عمّي لَحّاً في المعرفة، وكذلك المؤنَّث والأثنان والجماعة بمنزلة الواحد.
==== باب الحاء والنون ====
ح ن، ن ح مستعملان ?حن: الحِنُّ: حَيٌّ من الجِنِّ، يقال: منهم الكلابُ السّود البهم يقال: كلب حِنِّيٌّ. والحَنانُ: الرحمةُ، والفعل: التَحُنُّن. والله الحَنّانُ المنّان الرَّحيم بعباده. وحَناناً من لدُنّا. أي رحمةً من عندنا. وحَنانَيْكَ يا فلانُ افعَلْ كذا ولا تفعَلْ كذا تُذَكِّرُه الرحمةَ والبِرِّ. ويقال: كانت أمُّ مَرْيَمَ تُسَمَّى حَنّة. والاستِحنان: الاستِطراب. وعُودٌ حَنّان: مُطرِّبٌ يَحِنُّ. وحَنينُ الناقة: صوتها إذا اشتاقَتْ، ونِزاعُها إلى ولدها من غير صَوتٍ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حَنَّتْ قَلُوصي أمسِ بالأُرْدُنّ
|
|حنيِّ فما ظُلِّمتِ أنْ تَحِنِّي
|}
والحُنّة: خِرْقةٌ تلبسها المرأةُ فتُغَطّي بها رأسَها.
?نح: النّحْنَحُة: أسهَلُ من السُّعال. وهو عِلَّةُ البخيل، قال:
{| class="wikitable"
|والتَغْلِبيُّ إذا تَنَحْنَحَ للقِرَى
|
|حَكَّ استَه وتَمَثَّلَ الأَمثالا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يكادُ من نَـحْـنَـحةٍ وأَحِّ
|
|يَحكي سُعالَ الشَرِقِ الأَبَحِّ
|}
==== باب الحاء والفاء ====
ح ف، ذح مستعملان
==== حف: ====
حَفّ الشَّعْرُ يَحِفُّ حُفُوفاً: إذا يَبِسَ. واحْتَفَّتْ المرأةُ: أمَرَتْ من تَحُفُّ شَعر وَجْهها بخَيْطَيْن. والحُفُوفُ: اليُبُوسةُ من غير دَسَم، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قالتْ سُلَيمَى أنْ رَأَتْ حُفُوفـي
|
|مَعَ اضطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ
|}
وحَفَّتِ المرأةُ وَجْهَها تَحُفُّه حَفّاً وحُفُوفاً. وسَويقٌ حافٌّ: غير مَلْتُوتٍ. والحَفيفُ: صوتُ الشيء تُحسُّه كالرَمْية أو طَيَران طائر أو غيره، حَفَّ يَحِفُّ حفيفتاً. وحِفّان الإِبِل: صِغارُها. والحِفّان: الخَدَمُ.
والمِحَفَّةُ: رَحْلٌ يحِفُّ بثَوْب تركبُه المرأةُ. وحِفافا كلِّ شيءٍ: جانِباه. وحَفُّ الحائكِ: خَشَبَتُه العريضة يُنَسِّقُ بها اللُّحمة بينَ السَدَى. وحَفَّ القَومُ بسيِّدهم: أي أطافوا به وعَكَفُوا، ومنه قَولُه: حافِّينَ من حَول العرش. والحَفُّ: نَتْفُ الشَّعْر بخيْط ونحوه.
==== فح: ====
فَحيح الحَيَّة شبيهٌ بالنَّفْخ في نَضْنَضة، أي بضَرْب أسنانِها. وقيل: فَحيح الأفْعَى دَلْكُ بعض جِلْدها ببعض، وهي خَشْناءُ الجلْد. والفَحْفاحُ: الأَبَحِّ من الرجال.
==== باب الحاء مع الباء ====
ح ب، ب ح مستعملان
==== حب: ====
أحبَبْته نَقيضُ أبغضته. والحِبُّ والحِبّةُ بمنزلة الحبيب والحبيبة. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخمةُ ويُجمَعُ على: حِبَبة وحِباب، وقالوا: الحِبَّةُ إذا كانت حُبوبٌ مختلفةٌ من كل شيء شيءٌ. وفي الحديث: "كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل". ويقال لِحَبِّ الرَّياحينِ حِبّة، وللواحدة حَبّة. وحَبّة القلب: ثَمَرَتُه، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فرَمَيْت غَفلةَ عَينه عن شاته
|
|فأصَبْتُ حَبّةَ قلبها وطِحالَها
|}
ويقالُ: حبّ إلينا فلان يَحَبُّ حبّاً، قال:
{| class="wikitable"
|وحَبَّ إلينا أنْ نكونَ المقدَّما
|}
وحَبابُك أن يَكون ذاك، معناه: غاية مَحبَّتك. والحِبّ: القُرْط من حَبّةٍ واحدة، قال:
{| class="wikitable"
|تبيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ منـه
|
|مَكانَ الحِبِّ يَستمع السِّرِارا
|}
وحبَابُ الماء: فقاقيعُه الطافيةِ كالقَوارير، ويقال: بل مُعظَم الماء، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|يَشُقُّ حبَابَ الماءِ حَيْزُومُها بها
|
|كما قَسَم التُّرْبَ المُفايلُ باليَدِ
|}
فهذا يدُلُّ على أنه معْظَم الماء، وقال الشاعر:
{| class="wikitable"
|كأنَّ صَلاَ جَهِيزةَ حينَ تَمشِي
|
|حَبابُ الماء يَتَّبِعُ الحبَـابـا
|}
ويُرْوَي: حين قامت. ولم يُشبِّه صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقيع وإنَّما شَبَّههَا بالحَباب الذي كأنه درج في حَدَبَة. وحَبَبُ الأسنان: تَنَضُّدُها، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|وإذا تضحك تُبدي حَـبَـبـاً
|
|كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ
|}
وحَبّان وحِبّان: اسمٌ من الحُبّ. والحَبْحابُ: الصغير: ونار الحُباحِب: ذُبابٌ يطيرُ باللَّيل له شُعاعٌ كالسراح. ويقال: بل نارُ الحُباحِب ما اقتَدَحْتَ من شَرار والنار في الهَواء من تصادُم الحِجارة.
وحَبْحَبَتُها: اتِقّادُها. وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامة: إنّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأربَعُ التي توضَعُ عليها الجَرَّة ذاتُ العُرْوَتَيْن، والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوقَ الجرَّة من خَشَبٍ كانَ أو من خَزَفٍ.
قال الليث: سمعت هاتَيْن بخراسان.
حَبَّذا: حرفان حَبَّ وذا، فإذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ بهما، تقول: حَبَّذا زَيْدٌ.
==== بح: ====
عَوْدٌ أَبَحُّ: إذا كان في صوته غِلَظٌ. والبَحَحُ مصدرُ الأَبَحِّ. والبَحُّ إذا كان من داءٍ فهو البُحاحُ.
والتبحْبُحُ: التَمكُّن في الحُلُول والمُقام، والمرأةُ إذا ضَرَبَها الطَّلْقُ، قال أعرابيّ: تركتُها تُبَحْبحُ على أيدي القَوابل.
وقال في البَحَح أي مصدر الأبَحّ:
{| class="wikitable"
|ولقد بَحِحْتُ مـن الـنِّـدا
|
|ء لجَمْعِكم هلْ من مُبارز
|}
والبُحْبُوحةُ: وسطُ مَحلّة القَوم، قال جرير:
{| class="wikitable"
|ينفونَ تغلب عن بُحْبُوحة الدار
|}
==== باب الحاء مع الميم ====
ح م، م ح مستعملان
==== حم: ====
حُمَّ الأَمرُ: قُضِيَ. وقدَّرُوا احتَمَمْتُ الأمرَ اهتَمَمْتُ، قال: كأنّه من اهتمام بحَميم وقَريب. والحِمامُ: قَضاءُ المَوْت. والحميم: الماء الحارُّ.
وتقول: أَحَمَّني الأمرُ. والحامَّةُ: خاصَّةُ الرجل من أهله وولده وذوي قَرابته. والحَمّام: أُخِذَ من الحَميم، تُذكِّرُه العَرَب. والحميم: الماء الحارُّ. وأَحَمَّتِ الأرض: أي صارت ذاتَ حُمَّى كثيرة. وحُمَّ الرجُلُ فهو محموم، وأَحَمَّه الله.
والحَمَّةُ: عَيْنٌ فيها ماءٌ حارٌّ يُسْتَشْفَى فيه بالغُسْل. والحَمُّ: ما اصطَهْرتَ إهالتَه من الأَلْيَةِ والشَّحْم، الواحدة: حَمّة، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما أصواتُها في المَعْـزاء
|
|صوتُ نَشيش الحَمِّ عند القلاّء
|}
والحُمَم: المَنايا، واحدتُها حُمَّة. والحُمَم أيضاً: الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمة. والمَحَمَّةُ: أرضٌ ذاتُ حُمَّى.
وجاريةٌ حُمَّةٌ: أي سَوداء كأنها حُمَمة. والأَحَمُّ من كلِّ شيء: الأسَود، والجميع الحُمُّ. والحَمّة: الاسم. والحَمّةُ: ما رَسَبَ في أسفَل النِحْي من سَواد ما احتَرَقَ من السَّمْن، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَحسَبَنْ أنَّ يَدي في غُمَّهْ
|
|في قَعْرِ نِحْيٍ أستثيرُ حُمَّهْ
|}
وقوله تعالى: "وظِلٍّ من يَحْمُوم" هو الدُخان. والحُمام: حُمَّى الإبِلِ والدَوابِّ وتقول: حُمَّ هذا لذاك أي قُضِيَ وقُدِّرَ وقُصِدَ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|هو اليَوْمَ حَمٌّ لميعادِها
|}
أي قصد لميعادها، يقول: واعدتها أن لا أحط عنها حتى القى سلامة ذا فائش. وأَحَمَّني فاحتَتَمْتُ، قال زُهَير:
{| class="wikitable"
|وكنت إذا ما جئت يوماً لـحـاجة
|
|مضت وأَحَمَّتْ حاجةُ الغَدِ ما تخلو
|}
أي حانت ولَزِمَتْ. والحَميمُ: الذي يَوَدُّكَ وتَوَدُّه. والحَمام: طائر، والعَرَبُ تقول: حَمامةٌ ذَكَر وحَمامةٌ أُن أُنْثَى، والجميع حَمام. والحَميم: العرق. والحَمّاءُ الدُبُر لأنه مُحَمَّم بالشَّعْر، وهو من قولك: حُمَّ الفَرْخُ إذا نَبَتَ ريشهُ.
واليَحْمُومُ: من أسماء الفَرَس، على يَفعُول، يَحْتَمِلُ أن يكون بناؤه من الأَحَمّ الأسود ومن الحميم العَرَق. والحِمْحِمُ: نَبات، قال عنترة:
{| class="wikitable"
|تَسَفُّ حَبَّ الحِمْحِمِ
|}
ويُروَى بالخاء. واستحَمَّ الفَرَس: إذا عَرِقَ. والرجُلُ يُطَلِّق المرأة فَيُحمِّمُها: أي يُمَتِّعُها تَحميماً، قال:
{| class="wikitable"
|أنتَ الذي وَهَبْتَ زَيْداً بعدَما
|
|هَمَمْتَ بالعَجُوز أن تُحَممَّا
|}
والحَمْحَمةُ: صَوْتُ الفَرَس دونَ الصوت العالي.
==== مح: ====
المَحُّ: الثَوبُ البالي. والمَحّاحُ: الذي يَرَى الناسَ بلا فِعلٍ من الرجال. والمُحُّ: صُفرة البَيْض، قال:
{| class="wikitable"
|كانَتْ قُرَيشٌ بَيْضةً فتَفَلَّقَتْ
|
|فالمُحُّ خالِصُة لعَبْدِ مَنافِ
|}
وأَمَحَّ الثَوْبُ يُمِحُّ: إذا خَلِقُ، ولو استعمل في أَثَر الدارِ إذا عَفَّتْ كان جائزاً، قال:
{| class="wikitable"
|ألا يا قَتْلَ قد خَلُقَ الجَديدُ
|
|وحُبُّكِ ما يُمِحُّ وما يَبيدُ
|}
=== باب الثلاثي الصحيح ===
==== باب الحاء والقاف والشين معهما ====
ش ق ح يستعمل
==== شقح: ====
الشَقْحُ، العَرَبُ تقول: قُبْحاً له وشُقْحاً. وإنَّه لقَبيحٌ شَقيح. ولا يَكاد يُعْزَلُ الشَّقح من القُبْحُ. والشَّقيحُ: تَلوينُ البُسْر إذا اصفَرَّ أو احمَرَّ، قيل: قد شقح. وفي الحديث: لا بأس ببَيْع تَمْر النخل إذا شَقَّحَتْ، ويقال: أشقَحَتْ أيضاً.
==== باب الحاء والقاف والسين معهما ====
ق س ح، س ح ق مستعملان فقط
==== قسح: ====
القَسْحُ: صَلابةُ الانعاظ، إنّه لقُسّاح مَقْسُوحٌ. قال زائدة: القَسْحُ الفَتْل الشَّديد في الحَبْل. قَسَحْتُه قَسْحاً.
==== سحق: ====
السَّحْق: دونَ الدَّقّ، وفي العَدْوِ دونَ الحُضْر وفوق السَّحْج، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|سَحْقاً من الجِدِّ وسَحْجاً باطِلاً
|}
ويقال للثَّوْب البالي: سَحَقَه البلَى ودَعَكَه اللُّبْس، قال:
{| class="wikitable"
|وليسَ عليكَ إلّا طَيْلَسانٌ
|
|نَصِببيُّ وإلا سَحْقُ نِيمِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|سَحْقُ البِلَى جدَّتَه فانسحقا
|}
وهو يَسْحَقُه سَحْقاً. ويقال: سَحَقَه وسَحَجَه إذا طَرَدَه طَرْداً شديداً، قال:
{| class="wikitable"
|كانَتْ لنا جارةٌ فأزعَجَهـا
|
|قاذورةٌ تَسحَقُ النَّوَى قُدُما
|}
والسَحْقُ: البُعد. ولغة أهل الحجاز بعدٌ له وسُحْقٌ، يجعلونه اسماً، والنَّصْبُ على الدُعاء عليه، أي أبعَدَه اللهُ وأسحَقَه. وأتانٌ سَحُوق، وحِمارٌ سَحُوق، وهو طِوال المَسانّ ويجمَع على سُحُق، قال:
{| class="wikitable"
|يُمنّيني النسيبُ قُبَيلَ شَهـرٍ
|
|وقد أعيتْنيَ السُحُقُ الطِوالُ
|}
والعَيْنُ تسحق الدَّمعَ سحقاً، ودَمْعٌ مُنْسحِق، ودُمُوع مَساحيقُ كما تقولُ: مُنْكسِر ومَكاسير، قال الراعي:
{| class="wikitable"
|طَلَى طَرفَ عَيْنَيه مَساحيقُ ذُرَّفُ
|}
والاسِحاقُ: ارتِفاعُ الضَّرْع ولُزُوقُه بالبطنِ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|حتى إذا يَئِسَتْ وأسْحَقَ حالقٌ
|
|لم يُبلِه إرضاعُها وفِطامُها
|}
ويُرْوَى: لم َيْبُله أي لم يُجَرِّ بْه. ومَكانٌ سَحيقٌ: أي بعيد. والسَّوْحَق: الطويل.
==== باب الحاء والقاف والزاي معهما ====
ق ح ز، ح ز ق، ق ز ح مستعملات فقط
==== قحز: ====
القَحْزُ: الوَثَبان والقَلَق، قال:
{| class="wikitable"
|إذا تَنَزَّى قاحزِاتُ القَحْز
|}
يعني به شَدائد الدَّهْرِ، ويقال: قاحِزاتُ القَحْزِ نازياتُ النَّزْو.
==== حزق: ====
الحَزْقُ: شِدَّة جَذْبِ الرباط والوتَرَ. والرجُلُ المُتَحزِّق: المتشدِّدُ على ما في يَدَيْه ضَنْكاً، وكذلك الحُزُقَّةُ والحُزُقُّ، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وأعجبَنَي مَشْيُ الحُزُقَّةِ خالـدٍ
|
|كَمْشيِ أتانٍ حُلِّئَتْ عن مَناهِلِ
|}
ويقال الحَزَق أيضاً وقال في الحزق:
{| class="wikitable"
|فهي تَفادَى من حَزازٍ ذي حَزَقْ
|}
والحَزيقةُ: الجماعةُ من حُمْر الوَحْش، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|كأنَّه كلَّما ارفَضَّتْ حَزيقتُهـا
|
|بالقاعِ من نَهْشِه أكفالَها كَلِبُ
|}
==== قزح: ====
القُزَح: ابزار القِدْر. وقِدْرٌ مُقَزَّحة. وقَوْسُ قُزَح: طريقة مُتَقوِّسة تبدوُ في السَّماِء أيامَ الربيع.
قال أبو الدُقَيْش: القُزَح الطرائف التي فيها، الواحدة: قُزْحة. وقُزَح: اسم شيطان. والتَقزيح في رأْس شجرةٍ أو نَبْتٍ: إذا انشَعَبَت شُعباً مِثْلَ بُرْثُن الكلب. ونُهي عن الصلاة خَلْفَ شجرة مقزَّحةَ، وقول الأعشى:
{| class="wikitable"
|في مُحيلِ القدَّ من صَحْبٍ قُزَحْ
|}
يعني لقباً له وليس باسم.
==== باب الحاء والقاف والطاء معهما ====
ق ح ط يستعمل فقط
==== قحط: ====
القَحْطُ: احتِباسُ المَطَر. قُحِطَ القَوم وأقحَطُوا. وقُحِطَت الأرضُ فهي مَقْحوطة. أو قَحَطَ المَطَر: احتَبَس، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وهُمُ يُطْعِمُونَ إنْ قَحَطَ القَطْ
|
|رُ وهَبَّتْ بشَمْألٍ وضريب
|}
ورجل قَحْطِيٌّ: أكْولٌ لا يُبقي على شَيءٍ من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية، أي كأنَّه نَجَا من القَحْط.
قَحْطان: ابن هُودٍ، ويقال: ابن أرفَخشذ بنِ سامِ بن نوُحٍ.
==== باب الحاء والقاف والدال معهما ====
ق ح د، ح ق د، ق د ح، ح د ق، د ح ق، مستعملات
==== قحد: ====
القَحَدة: ما بينَ المأْنَتَيْن من شَحْم السَّنام. ناقةٌ مِقحاد: ضَخْمةُ القَحَدة، قال:
{| class="wikitable"
|المُطْعِمُ القَوْمِ الخِفافِ الأَزوادْ
|
|من كُلِّ كَوماءَ شَطُوطٍ مِقحادْ
|}
==== حقد: ====
الحِقْدُ: الاسمُ، والحَقْدُ: الفِعلُ، حَقَدَ يَحقِدُ حَقْداً، وهو إمساكُ العَداوة في القلب والتَرَبُّصُ بفُرصتها.
==== قدح: ====
القَدّاح: مُتَّحِذُ الأقداح، وصنَعْتُه القِداحة. والقدّاح: أرْادٌ رَخْصةٌ من الفِسْفِسة، والواحد قَدّاحة. وأراد بالأَرآد جمعَ رُؤد وهو نَعْمةُ الشَّباب وغَضارتُه وأوَّليَّتُه ورَوْنَقُه. والمِقْدَح: الحديدة التي يُقْدَحُ بها. والقدّاح: الحَجَر الذي تُورَى منه النّارُ، قال روبة:
{| class="wikitable"
|والمَرْوَ ذا القَدّاحِ مَضبُوَح الفِلَقْ
|}
والقَدْحُ: فِعلُ القادِحِ بالزَّنْد وبالقدّاح ليُوري. والقَدْح: أُكّالٌ يَقَع في الشَّجَر وفي الأسنان. والقادِحةُ: الدُودة التي تأكُلُ الشَجَرَة والسِنَّ، قال اَلطِرِمّاح:
{| class="wikitable"
|بَريٌء من العَيْبِ والقادِحهْ
|}
وقال جميل:
{| class="wikitable"
|رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى
|
|وفي الغُرِّ من أنيابِها بالقَوادِحِ
|}
القِدْحة: اسم مُششتَقٌّ من الاقتداح بالزَّنْد. وفي الحديث: لو شاءَ اللهُ لجَعَلَ للنّاس قِدْحة ظُلْمةٍ كما جَعَلَ لهم قِدْحَة نورٍ. والإنسانُ يقتَدِحُ الأمرَ إذا نَظَرَ فيه ودَبَّر، قال عمرو بن العاص:
{| class="wikitable"
|يا قاتَلَ اللهُ وَرْدانـاً وقِـدحـتَـه
|
|أبدى لعمرُكَ ما في النفس وَردانُ
|}
والقَديحُ: ما يَبْقَى في أسفل القِدْر فيُعْرَف بجَهْد، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يَظَلُّ الإِماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديحَهـا
|
|كما ابتدَرَتْ كلبٌ مياهَ قراقِر
|}
والمِقْدَحة: المِغرفة. والقِدْح: السَّهْمُ قبل أن يُراش ويُنصَل، وجمعُه قِداح.
==== حدق: ====
حَدَقَةُ العَيْن في الظاهر هي سواد العَيْن، وفي الباطن خَرَزَتُها، وتَجْمَع على حَدَق وحِداق أيضاً، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأنَّ حِداقَها سُمِلَتْ
|
|بشَوْكٍ فهـي عُـورٌ تـدْمَـعُ
|}
والحديقةُ: أرضٌ ذاتُ شَجَر مُثْمِر، والجميع: الحَدائق. والحديقة من الرياض: ما أَحدَقَ بها حاجِزٌ أو أرضٌ مُرتفعة، قال عنترة:
{| class="wikitable"
|فَتَرْكنَ كلَّ حَديقةٍ كالدِرْهَم
|}
يعني في بَياضه واستدارته. والتَحديقُ: شدَّة النَظَر. وكُلُّ بشيءٍ استدارَ بشيءٍ فقد أَحدَقَ به.
==== دحق: ====
الدَّحْقُ: أن تقصُرَ يَدُ الرجُل وتناولُه عن الشَّيء، تقول: دَحَقْتُ يدَه عنه. وتقول: أدحَقَه الله: أي باعَدَه عن كلِّ خيَر. ورجل دَحيق مُدْحَق: مُنَحًّى عن الناس والخير، قال يصف العَيْرَ المغلُوب:
{| class="wikitable"
|والدحيقَ العاملا
|}
يَعني الذي قد أُخرجَ عن الحميرز تقول: دَحَقَتِ الرَّحِمُ: إذا رَمَتْ بالماء ولم تقبَلْه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|لم يُحرمَوا حُسنَ الغذاء وأُمُّهُمْ
|
|دَحَقَتْ عليك بناتقٍ مِذكـارِ
|}
يَعني بامرأةٍ ناتقٍ مِذكارٍ. وقولُه: دَحَقَتْ عليك: فَضَلَتْ عليك بأولادٍ، أي على الذي يُفاخره.
==== باب الحاء والقاف والذال معهما ====
ح ذ ق مستعمل فقط
==== حذق: ====
الحِذْقُ والحَذاقةُ: مَهارةٌ في كُلِّ شيءٍ. والحِذَقْ مصدر حَذَقَ وحَذِقَ معاً في عمله فهو حاذق. وحذَقَ القرآنَ حِذقاً وحَذاقاً، والاسم الحَذاقة. وحَذْقُك الشيءَ: مَدُّكَه، تقطَعُه بمِنْجَل ونحوه حتَّى لا يبقى منه شيء.
وانْحَذَقَ الشيْءُ: انقَطَعَ، قال:
{| class="wikitable"
|يكادُ منه نِياطُ القَلْب يَنْحَذِقُ
|}
==== باب الحاء والقاف والراء معهما ====
ر ق ح، ح ق ر، ق ح ر، ق ر ح، حرق مستعملات
==== رقح: ====
الرَّقاحيُّ: التاجرُ. وإنَّه ليُرقِّحُ معيشته: أي يُصلِحُها.
==== حقر: ====
الحَقْرُ في كلّ المعاني: الذِلَّةُ. حَقَرَ يَحْقِرُ حَقْراً وحُقْرِبَّةً. وتَحقيرُ الكلمةِ: تَصغيرُها.
==== قحر: ====
القَحْر: المُسِنُّ وفيه بقيَّةٌ وجَلَد.
==== قرح: ====
القَرُحْ: في عَضِّ السِلاح ونحوه مما يجرح مما يَجْرَحُ من الجَسَد. إنه لَقِرحٌ قَريح، وبه قَرْحَةٌ داميةٌ. وقَرِحَ قَلْبُه من الحزن. والقَرْح: جَرَبٌ يأخُذُ الفُصِلانَ لا تكادُ تنجو منه، يقالُ: فَصيل مَقرُوح. والناقةُ تَقْرَح قُروحاً: إذا لم يظُنُّوها حاملاً ولم تُبَشِّره بذَنَبها فيَستَبينُ الحَمْل في بَطْنها. واقَتَرحْتُ الجَمَلَ: رَكِبْتُه قبل أنْ يُرْكَبَ. واقترَحْتُ الشَيء: ابتَدَعْتُه. ويقال للصُبح أقَرْح لأنَّه بياض في سَواد، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وَسُوجٌ إذا اللَّيْلُ الخُـداريُّ شَـقَّـهُ
|
|عن الرَكْب مَعرُوفُ السَّماوةِ أقرَحُ
|}
يَعني الصُبْحَ. والقرحَةُ: الغُرَّةُ في وسط الجَبْهةِ، والنَّعْتُ أَقرَح وقَرْحاء. ورَوْضةٌ قَرْحاءُ: في وَسَطها نَوْرٌ أبيض، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|حَوّاءُ قَرْحاءُ أشراطيّةٌ وَكَفَتْ
|
|فيها الذِّهابُ وحفَّتْها البَراعيمُ
|}
وقَرَحَ الفَرَس قُروحاً، وقَرَحَ نابُه فهو قارحٌ، والأُنْثَى قارحٌ أيضاً. والقارحُ: السُِّن التي بها صارَ قارحاً. ويقالُ للرجل والمأة: قُرحان إذا لم يُصْبهما الجُدَريُّ ونحوه، والجميع قُرْحانُون. والقُرحان: ضرْبٌ من الكَمْأة بيض صِغار ذات رُؤوس، كرُؤوس الفُطْر، الواحدة بالهاء. وجمع القارح من الفَرَس قُرَّح وقُرْح وقَوارِح، قال:
{| class="wikitable"
|نحنُ سَبَقْنا الحَلَباتِ الأربَعـا
|
|الرُبعُ والقُرَّحُ في شَوطٍ مَعا
|}
والقَراح: الماءُ الذي لا يخالِطُه ثُفْل من سَويق وغيره. والقَراح من الأرض: كلُّ قِطعةٍ على حِيالها من مَنابِت النَّخْلِ وغير ذلك. والقِرْواح: الأرض المستوية، قال عبيد:
{| class="wikitable"
|فَمَنْ بعَقْوتِه كَمنْ بنَـجْـوَتِـه
|
|والمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بِقرْواحِ
|}
==== حرق: ====
حَريقُ النّابِ: صَريفُه إذا حَرَق أَحَدَهُما بالآخَر. والرجل يَحرِقُ نابَه، قال زهير:
{| class="wikitable"
|أبى الضَيْم والنُعْمان يَحرقُ نابَه
|
|عليه وأفضَى والسُيُوفُ مَعاقِلُهُ
|}
أفْضَى: أي صار في فَضاء ولم يَتَحَرَّزْ بشيءٍ. وأَحْرَقَني فُلانٌ: إذا بَرَّحَ بي وآذاني: قال:
{| class="wikitable"
|أَحْرقَني الناسُ بتكليفهـم
|
|ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ
|}
وأحرَقَت النّارُ الشيءَ فاحتَرَق. وحَرَقُ الثَوبِ: ما يُصيبه من دَقِّ القَصّار. والحَرّاقاتُ: سُفُنٌ فيها مرامي نيران يُْرَمي بها العَدُوُّ في البَحْر بالبَصْرة، وهي أيضاً بلغتهم: مواضع القلاّئين والفَحّامين.
والحَرُّوق والحُرّاق: ما يُورَى به النار. والمُحارَقةُ: المُباضَعة على الجَنْب. والحُرقة: حَيٌّ من اليَمَن.
والحُرَيْقاء: من الأسماء. والحارقةُ: عَصَبةٌ بين وابلةِ الفَخِذ التي تَدُور في صَدَفة الوَرِك والكتَفِ، فإذا انَفْصَلتْ لم تَلْتَئِم أبداً. ويقالُ: إنّما هي عَصَبة بين خُرْبة الوَرِك ورأس الفَخِذ يقالُ عند انفصالها: حُرِقَ الرجُلُ فهو مَحروُق. والحُرْقة: ما يُوجَدُ من رَمَدِ عَيْنٍ أو وَجَع قلبٍ أو طَعْم شيءٍ مُحْرق.
والحارقةُ من السَّبُع: اسمٌ له. الحرقة: احترِاقٌ يقَعُ في أصُول الشَّعْر فيَنْحَصُّ. والحُرقتان تَيْم وسَعْدٌ وهما رَهْط الأعشى، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|عَجِبْتُ لآلِ الحُرقَتْين كأنَّما
|
|رَأَوْني نَفّياً من إيادٍ وتُرخُمِ
|}
==== رحق: ====
الرَّحيقُ: من أسماء الخَمْر، قال حسان:
{| class="wikitable"
|يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ
|
|كأساً تُصَفّقُ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ
|}
==== باب الحاء والقاف اللام معهما ====
ح ق ل، ق ل ح، ق ح ل، ل ق ح، ل ح ق، ح ل ق مستعملات
==== حقل: ====
الحَقْلُ: الزَّرْعُ إذا تَشَعَّبَ ورَقَهُ قبلَ أنْ يَغلُظَ. وأَحْقَلَتِ الأرضُ إحقالاً. والحَقيلةُ: ماءُ الرُّطْب في الأمعاء، ورُبَّما صَيَّرَه الشاعر حَقْلاً، قال:
{| class="wikitable"
|إذا الفُرُوضُ اضْطَمَّتِ الحَقائِلا
|}
والحِقْلَةُ حُسافة التَّمْر، وهو ما بَقي من نُفاياته. وحَقيل: اسم جَبَلٍِ بالبادية. والحَوْقَل: الشَّيْخ إذا فَتَرَ عن الجِماع، قال:
{| class="wikitable"
|أصْبَحْتُ قد حَوْقَلْتُ أو دَنَوتُ
|
|وفي حَواقيلِ الرجالِ الموت
|}
والحَوْقَلةُ: الغُرْمُولُ اللَّيِّن، وهي الدَّوْقَلَة أيضاً. والمُحاقَلُة: بَيْعُ الزَّرْع قبل بدوِّ صلاحه.
قال غيره: هو أن يدفَعَ الرض بالثُلُث والرُبُع أو أقَّلَّ أوأكثَرَ.
==== قحل: ====
القاحِلُ: اليابِسُ من الجُلود ونحوه. وشَيْخٌ قاحل. قَحَلَ يَقْحَلُ قُحُولاً، قال رُجُلٌ من أصحاب الجمل:
{| class="wikitable"
|رُدُّوا علينا شيْخَنا ثمّ بَـجَـلْ
|
|عُثْمانَ رُدّوه بأطراف الأَسَلْ
|}
فأجابه رجل من أصحاب عليٍّ:
{| class="wikitable"
|كيفَ نَرُدُّ نَعْثَلاً وقد قَحَلْ
|}
أي ماتَ وذَهَبَ.
==== قلح: ====
القلح: صُفرةُ الأسنان. رجُلٌ أقْلَحُ وامرأةٌ قَلْحاءُ قَلِحةٌ. ويُسَمَّى الجُعَلُ أقلَحَ لأنَّه لا يُرَى أبداً إلا مُتَلَطِّخاً بعَذِرةٍ.
==== لقح: ====
اللِّقاحُ: اسم ماءِ الفَحْل. واللقَّاحُ: مصدر لقِحَتِ الناقةُ تَلْقَحُ لَقاحاً، وذلك إذا استبانَ لَقاحُها يَعني حَمْلَها، فهي لاقح، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً مَلْقُوحـاً
|
|ضَمَّنَه الأَرحامَ والكُشُوحا
|}
يَعني لَقِحَتْه من الفَحْل أي أخَذَتْه. وأولادُ المَلاقيحِ والمَضامينِ نُهِيَ عن بَيْعها، كانوا يَتَبايعون ما في بُطُون المهات وأصلاب الآباء، فالمَلاقيحُ هُنَّ الأُمَّهات والمَضامينُ هُمُ الآباء، الواحدُ مَلْقُوحٌ ومَضْمُون. واللِّقْحَةُ: الناقةُ الحَلْوب، فإذا جُعِلَ نَعْتاً قيلّ: ناقةٌ لَقُوح، ولا يقال: ناقةٌ لِقْحةٌ. ويقال هذه لِقْحةٌ بني فلان. واللِّقاحُ: جمع اللِّقْحة. واللُّقُحُ: جَماعةُ اللِّقُوح. وإذا نُتِجَتِ الإبِلِ فبعضُها وَضَعَ وبعضها لم يَضَع فهي عِشارٌ، فإذا وَضَعْنَ كُلُّهُنَّ فَهُنَّ لِقاح، فإذا أُرسِلَ فيهِنَّ الفَحْلُ بعد ذلك فهُنَّ الشَّوْلُ. واللَّقاحُ: ما تُلْقَحُ به النَّخلة من النَّخلة الفُحّالة. ألقَحُوا نَخْلَهم الِقاحاً ولقَّحوها تَلقيحاً في المبالغة. واستَلْقَحَتِ النخلةُ أَنَى لها أن تُلْقَح. وحيٌّ لَقاحٌ: لم يُملَكوا قطٌّ. والَّواقِح من الرياح: التي تَحمِلُ النَّدَى ثمَّ تمُجُّه في السَّحاب وفي كُلِّ شيء، فإذا اجتَمَعَ في السَّحاب صارَ مَطَراً. والمَلْقَح كاللِّقاح وهما مصدَران، قال:
{| class="wikitable"
|يشهَدُ مِنّا مَلْقَحاً ومَنْتَحا
|}
وحَرْبٌ لاقِح تشبيهاً لها بالأُنْثَى الحامل، قال:
{| class="wikitable"
|إذا شمَّرَتْ بالناسِ شَهباءُ لاقِحٌ
|
|عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها وأظَلَّتِ
|}
أي دَنَتْ، وهَمْزُها: عَضُّها ومَكرُوهُها.
==== لحق: ====
اللَّحَقُ: كُلُّ شيءٍ لَحِقَ شيئاً أو أَلْحقْتُه به، من النَبات ومن حَمْل النَخل، وذلك أن يُرطِب ويتمر ثم يخرُجُ في بَعضِه شيءٌ أخضَرُ قَلَّ ما يَرْطُبُ حتى يُدركَه الشتاء، ويكون نحو ذلك في الكَرْمُ يُسَمَّى لَحَقاً.
واللَّحَقُ من الناس: قَومٌ يلحقون بقَومْ بعدَ مُضيِهِّم، قال:
{| class="wikitable"
|ولَحَقٍ يَلْحَق من أَعرابها
|}
واللَّحَقُ: الدَّعِيُّ المُوَصَّل بغير أبيه. وناقةٌ مِلْحاقٌ: لا تكاد الإِبِلُ تَفْوتُها في السَّيْر، قال رؤية:
{| class="wikitable"
|فهي ضَروحُ الرَّكْضِ مِلحاقُ اللَّحَقْ
|}
ولاحِقٌ اسمُ فَرَس. وقوله: "إن عذابك بالكُفّار مُلْحِقٌ بالكسر. ويقال: إنه من القرآن لم يجدوا عليها إلا شاهداً واحداً فوُضِعَتْ في القُنُوت. وهذه لغة موافقة لقوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعَبْده".
==== حلق: ====
الحَلْقُ: مَساغُ الطَّعام والشَراب. ومَخرَجُ النَفَس من الحُلْقُوم. ومَوضع المَذْبَح مِن الحَلْق أيضاً، ويُجْمَع على حُلْوق. وحَلَقَ فُلانٌ فُلاناً: ضَرَبَه فأصابَ حلَقْهَ. والحَلْقُ: نَباتٌ لوَرَقِه حُمُوضةٌ يُخلَط بالوَسْمَةِ للخِضاب، الواحدة بالهاء. والحَلْقَةُ من القوم وتُجمَع على حَلَق. ومنهم مَن يثقِّل فيقول حَلَقة لا يبالي. والحِلْق: الخاتَُ من فِضَّةِ بلا فَصّ ، قال المُخَبَّل في جرل أعطاه النعمان خاتَمَه:
{| class="wikitable"
|وناوَلَ منا الحِلْقَ أبَيضَ ماجداً
|
|رَديفَ مُلُوكٍ ما تُغِبُّ نَوافِلُهْ
|}
أي لا يُبْطِئ ولا يَجئُ غِبّاً. والحالِقُ: الجَبَلُ المُنيفُ المُشرف، قال:
{| class="wikitable"
|فخَرَّ من وَجْأَته مَيِّتـاً
|
|كأنَّما دُهْدِهَ من حالِقِ
|}
والحالِقُ من الكَرْم والشَّرْي ونحوهِما ما التَوىَ منه وتَعَلَّقَ بالقُضبان، لم يَعرفوه، والمَحالق: من تَعريش الكَرْم.
وحَلَقَ الضَّرْ ُيَحلُقُ حُلُوقاً فهو حالق: يريد: ارتفاعه إلى البَطْنِ وانضمامَه. وفي قول آخر: كَثْرة لَبَنه. وتَحَلَّقَ القَمَرُ: صارتْ حَوْلَه دَوّارة. والمُحَلَّ: موضع حَلْق الرأس بِمنىً، قال:
{| class="wikitable"
|كَلاّ وربِّ البيتِ والمُحَلَّق.
|}
وحَلَّقَ الطائر تحليقاً: إذا ارتَفَعَ. والحالق: المشْئُوم يَحلِقُ أهله ويقشُرهم. وفي شَتْم المرأة: حَلْقَى عَقْرَى، يريد مشئومة مؤذية.
والمُحَلِّق: اسم رجل ذكره الأعشى:
{| class="wikitable"
|وباتَ على النارِ النَّدَى والمُحَلِّقُ
|}
==== باب الحاء والقاف والنون معهما ====
ح ق ن، ن ق ح، ق ن ح، ح ن ق مستعملات
==== حقن: ====
الحَقين: اللَّبَنُ المَحقُونُ في مِحْقَنٍ. وفي مَثَل: أَبَى الحَقينُ العِذْرة. وأصلُه أنّ أعرابياً أَتَى حَيّاً فسألهم اللَّبَن، فقيل له: ما عندَنا لَبَنٌ، فالتفت إلى سِقاء فيه لبن فقال: يأبَى الحَقينُ العِذْرة، أي يأبَى الحقين أنْ أقبَلَ عُذْرَكم.
وحَقَنْتُه: جَمَعْتُه في سِقاء ونحوِه. وحَقَنْتُ دَمَه: إذا انْقَذْتُه من قَتْلٍ أحلَّ به. واحتَقَنَ الدَمُ في جَوْفه: إذا اجتَمَعَ من طعنةٍ جائفة. والحُقنةُ: اسمُ دواءٍ يُحْقَنُ به المريضُ المُحتَقِن. وبَعيرٌ مِحقانٌ يحقُنِ البَوْل، فإذا بالَ أكثَرَ.
والحاقِنتان: نُقْرَتا التَرْقُوَتَيْن، والجميع: الحَواقِن.
==== نقح: ====
النَّقْح: تَشذيبكَ عن العَصَا أُبَنَها. وكلُّ شيءٍ نَحَّيْتَه عن شَيء فقد نَقَحْتَه من أذىً. والمُنَقِّحُ للكلام: الذي يُفَتِّشُه ويُحسِنُ النَظَر فيه، وقد نَقَّحْتُ الكلامَ.
==== فتح: ====
القَنْح: اتَّخاذُك قُنّاحة تشُدُّ بها عِضادةَ الباب ونحوه، تُسَمِّيه الفُرْس قانه. قال غير الخليل: لا أعرفُ القَنْح إلا في الشُرْب، وهو شُربٌ في أَفاويقَ، ويُرْوَى في الحديث. "وأَشْرَبُ فأَتَقَنَّحُ" وأَتَقَمَّحُ، يُرْوَيان جميعاً.
==== حنق: ====
الحَنَق: شِدُّةُ الاغتِياظ، حَنِقَ حَنَقاً فهو حَنِق. والاِحناق: لُزُوقُ البَطْنِ بالصُلْب، قال:
{| class="wikitable"
|فأحنَقَ صُلْبُها وسَنامُها
|}
==== باب الحاء والقاف والفاء معهما ====
{| class="wikitable"
|ح ق ف، ق ح ف، ف ق ح مستعملات
|}
==== حقف: ====
الحِقْفُ: الرَّمْل ويُجْمَع على أحقاف وحُقُوف. واحقَوْقَفَ. واحقَوْقَفَ الرَّمْلُ، واحقَوْقَفَ ظَهْرُ البَعير: أي طالَ واعوَجَّ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|سَماوةَ الهلال حتّى احقَوْقَفا
|}
والأحقافُ في القرآن يقال: جَبَل مُحيطٌ بالدنيا من زَبَرْ جَدةٍ خَضراء يَلْتَهِبُ يومَ القيامة فيُحشَرُ الناسُ من كُلِّ أفق.
?قحف: القِحْفُ: العَظْم فوقَ الدِماغ من الجُمْجُمة، والجميع: القِحْفة والأَقحاف. والقَحْفُ: قَطْعُه وكَسْرُه فهو مَقْحُوف أي مَقْطُوع القِحْف، قال:
{| class="wikitable"
|يَدَعْنَ هامَ الجُمْجُمِ المَقْـحُـوفِ
|
|صُمِّ الصَدَى كالحَنْظَل المَنْقُوفِ
|}
والقَحْفُ: شدَّةُ الشُرب، وقيل لامرئ القيس: قُتِلَ أبوك، وهوعلى الشَّراب، فقال:اليومَ قِحاف وغداً نِقاف، ومثلْه اليَومَ خَمْرٌ وغداً أمْرٌ. وقُحِف الإنِاءُ: شُرِبَ ما فيه. ومَطَرٌ قاحِف مثل قاعِف: إذا جاءَ مُفاجَأةً فأَقحَفَ كُلَّ شيءٍ. ويقال: سَيْلٌ قُحاف وجُحَاف وقُعاف بمعنى واحد.
?فقح: فَقَح الجُرْوُ: أي أَبصَرَ وفَتَح عَيْنَيه. والفُقّاح: من العِطْر، وقد يُجعَل في الدواء فيقال: فُقّاح الاذِخْرِ، الواحدة بالهاء وهو من الحَشيش. والفَقْحةُ: الراحة بلغة اليَمَن. والفَقْحة معروفة وهي الدُبُر بجُمعِها. والتَفَقُّح: التَفَتُّفح بالكلام.
==== باب الحاء والقاف والباء معهما ====
ج ب ق، ح ق ب، ق ب ح، ق ح ب مستعملات
==== ?حبق: ====
الحَبَق: دَواء من أدوية الصَيْدلانيِّ. والحَبْق: ضُراط المِعَز، حَبََت تَحبِقُ حَبْقاً.
?حقب: الحَقَبُ: حَبْل يُشَدُّ به الرَّحْل إلى بطْن البعير كي لا يَجْتَذبَه التَصدير: وحَقِبَ البعيرُ حَقَباً فهو حَقِب أي تَعَسَّرَ عليه البَوْل. والأحقَب: حِمارُ الوَحْش لبَياض حَقْوَيه، ويقال: بل سُمِّيَ لدِقَّة حَقْوَيه، والأُنثى حَقْباء، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنَّها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَّلَقْ
|}
الزَّلَقُ: العَجُزُ. وقارةٌ حَقْباءُ: دقيقةٌ مُستطيلةٌ، قال:
{| class="wikitable"
|تَرَى القارةَ الحَقْباءَ منها كأنَّهـا
|
|كُمَيْتٌ يُبارِي رَعْلةَ الخَيل فارِدُ.
|}
ويقال: لا يقالُ ذلك حتّى يَلْتَويَ السَراب بحَقْوَيْها. والحِقابُ: شيءٌ تَتَّخذُه المرأةُ تُعلِّق به مَعاليق الحُلِيِّ تَشُدُّه على وَسَطها، ويجمع على حُقُب. واحتَقَبَ واستَحْقَبَ: أي شَدَّ الحقيبة من خلفه، وكذلك ما حمل من شيء من خلفه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|حَلَق الماذيِّ خَـلْـفَـهُـمُ
|
|شُمُّ العَرانينِ ضَرّابُونَ للهامِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|فاليومَ فاشرَبْ غيرَ مُستَحقِبٍ
|
|إثماً من الـلـهِ ولا واغِـلِ
|}
والمُحقِبُ كالمُردِف. والحِقْبة: زمان من الدهر لا وقتَ له. والحُقُبْ: ثَمانونَ سنةً والجميعُ: أحقاب.
==== قحب: ====
القُحابُ: سُعال الشَّيخ والَكلْب. قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً وقَحْباً. وأخَذَه سُعالٌ قاحِب. والقَحْبَةُ: المرأة بلغة اليمن.
==== قبح: ====
القُبْح والقَباحة: نَقيضُ الحُسْن، عامٌّ في كلِّ شيء. وقَبَحه الله: نَحّاه عن كلّ خير وقوله تعالى: "همُ من المَقْبوحِين" أي المُنَحَّيْن عن كلّ خَيْرٍ.
قال زائدة: المقْبُوحُ الممقُوت. والقَبيح: طَرَفُ عَظْم المِرْفَق ويُجْمَع: قبائح، قال:
{| class="wikitable"
|حَيثُ تحُكّ الإبرةُ القَبيحا
|}
==== باب الحاء والقاف والميم معهما ====
ق ح م، ق م ح، ح م ق، م ح ق مستعملات
==== قحم: ====
قَحَمَ الرجُلُ يَقْحَم قُحوماً في الشِعْر، ويقال في الكلام العام: اقتَحَمَ وهو رَمْيُه بنفسَه في نَهْر أو وَهْدةٍ أو في أمْرٍ من غير رَوِيّة. ويقال: قَحَمَ قُحُوماً: إذا كَبِرَ.
قال زائدة: قَحَمَ وأقحَمَ تجاوَزَ، واقتَحَم هو. والقَحْم: الشّيْخ الخَرِف، والقَحْمةُ: الشَّيْخةُ، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|إنّي وإنْ قالوا كبير قَحْمُ
|
|عندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ
|}
والقُحْمةُ: الأمْرُ العظيم. لا يَركَبُها كل أحَد، والجمعُ: قُحَم. وقُحَم الطريق: ما صَعُبَ، قال:
{| class="wikitable"
|يَرَكَبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ
|}
وبعيرٌ مِقحام: يقتَحِم الشَّوْلَ من غير إِرسالٍ فيها. والمُقْحَمُ: البعير الذي يُربع ويُثنى في سنة واحدة فَتقتَحِمُ سِنُّ. وبعير مُقْحَم: يُقْحَم في مَفازة من غير مُسيمٍ ولا سائقٍ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أو مُقحَمٌ أَضعَفَ الإِبطانَ حادِجُه
|
|بالأَمسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ
|}
شبَّهَ به جَناحَي الظليم. وأعرابيُّ مُقْحَم: أي نَشَأ في المَفازة لم يخرُجْ منها. والتقحيم: رَمْي الفَرَس فارسَه على وجهه. وفي الحديث: "إنّ للخُصومة قُحَماً" أي إنّها تُتَقَحَّمُ على المَهالِك وقُحْمُة الأَعراب: سَنَةٌ جَدْبةَ تَتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.
==== قمح: ====
القَمْحُ: البُرُّ. وأَقْمَحَ البُرُّ: جَرَى الدقيقُ في السُّنْبُل. والاقتِماحُ: ما تَقتَمِحُه من راحتكَ في فيكَ. والاسم: القُمْحة كاللُّقْمة والأُكْلة. القمحة: اسمُ الحُوارِش. والقُحَّمان: وَرْسٌ، ويقال: زَعْفَران.
وقال زائدة: هو الزَّبَدُ وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|إذا فُضَّتْ خَواتُمه علاه
|
|يَبيسُ القُمَّحانِ من المُدام
|}
والقامِح والمُقامِحُ من الإبِلِ: الذي اشتدَّ عَطَشُه فَفَتَر فُتُوراً شديداً. وبَعير مُقْمَحٌ، وقَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحاً وأقمَحَه العَطَش والذليل مُقمَح: لا يكادُ يرفَعُ بصَره. وقولُ الله -عزَّ وجلَّ- فهمُ مُقحَوُن أي خاشعون لا يَرفَعُونَ أبصارهم، وقال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ونحن على جوانِبِهِ عُكُـوفٌ
|
|نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإبِلِ القِماحِ
|}
وفي مَثَل: "الظَمَأُ القامِحُ خَيْرُ من الرِيِّ الفاضِح" يُضرَبُ هذا لِما كان أوّله مَنْفَعَة وآخرهُ نَدامة.
ويقال: القامِحُ الذي يَردُ الحَوضَ فلا يشرَب. ويقال: رَوِيتُ حتّى انقَمَحْتُ: أي حتى تَرَكْتُ الشَرابَ. وابِلٌِ قِماحُ.
==== محق: ====
مَحَقَهُ اللهُ فانمَحَقَ وامتَحَقَ : أي ذَهَبَ خيرُه وبَرَكَتُه ونَقَصَ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعقَبَـه
|
|كَرُّ الجَديدَيْن نَقْصاً ثمَّ يَنْمَحِقُ
|}
والمُحِاقُ: آخِرُ الشَّهْر إذا انمَحَقَ الهِلالُ فلم يُرَ، قال:
{| class="wikitable"
|بلالُ يا ابنَ الأَنجُمِ الأَطلاقِ
|
|لَسْنَ بنَحْساتٍ ولا مِحـاقِ
|}
ويُرْوَي: ولا أَمحاقِ.
==== حمق: ====
استَحْمَقَ الرجلُ: فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى. وامرأةٌ مُحْمِقٌ: تَلِدُ الحَمْقَى. وفَرَسٌ مُحْمِقٌ: لا يَسْبِقُ نَتاجُها.
وحَمَقَ حَماقة وحُمْقاً: صارَ أحمَقَ. والحُماقُ: الجُدَريّ. يقال منه رَجُلٌ مَحمُوقٌ. وانحَمَقَ في معنى استَحْمَقَ، قال:
{| class="wikitable"
|والشَّيْخُ يَوماً إذا ما خِيفَ يَنْحَمِقُ
|}
==== باب الحاء والكاف والشين مهما ====
ح ش ك، ك ش ح، ش ح ك مستعملات
==== حشك: ====
الحَشَكُ: تَرْكُكَ النّاقَةَ لا تَحلُبُها حتّى يجتَمع لَبَنُها، وهي مَحْشُوكةٌ. والحَشَك: اسم للدِرّةِ المُجتَمعة، قال:
{| class="wikitable"
|غَدَتْ وهي مَحشُوكةٌ حافِلٌ
|
|فراحَ الذِئارُ عليها صَحيحا
|}
==== كشح: ====
الكَشْحُ: من لَدُن السُرَّةإلى المَتْن ما بَيْنَ الخاصِرة إلى الضِلَع الخَلْف، وهو مَوضِع مَوقِع السَّيْف إلى المُتَقَلِّد.
وطَوَى فلانٌ كَشْحَه على أمر: إذا استَمَرَّ عليه وكذلك الذاهب القاطع. والكاشِح: العَدوٌ، قال:
{| class="wikitable"
|فذَرْني ولكنْ ما تَرَى رَأْيَ كاشحٍ
|
|يَرَى بيننا من جهلِه دقَّ مَنْشِـمِ
|}
ويقال: طَوَى كَشْحَه عَنّي: إذا قَطَعَكَ وعاداكَ. وكاشَحَني فلانٌ بالعَداوة.
==== شحك: ====
الشَّحْكُ: من الشِّحاك، تقول:شَحَكْتُ الجَدْيَ: وهو عُودٌ يُعَرَّض في فَمِهِ يَمْنَعُه من الرِّضاع.
==== باب الحاء ولكاف والضاد معهما ====
ض ح ك مستعمل فقط
==== ضحك: ====
ضحِكَ يَضَحَكُ ضَحِكاً وضِحْكاً، ولو قال: ضَحَكاً لكان قياساً لأنّ مصدر فَعِلَ فَعَل. والضُحْكَةُ: ما يُضحَكُ منه.
والضُّحَكَةُ: الكثير الضَحِك يُعابُ به. والضِّحّاك في النَعْت أحسَنُ من الضُّحَكَةِ والضَّاحكة: كلُّ سِنٍ من مُقَدَّم الأضراس ما يبدُو عند الضَّحِك. والضَّحّاكُ بن عدنان: الذي يقال مَلَكَ الأرض، ويقال له: المُذْهَب، كانَتْ أمّه جنّيَّةً فلحق بالجنِّ وتلبّد بالفِراء. تقولُ العَجمُ إنّه عَمِل بالسِحْر وأظهَرَ الفساد أُخِذَ فشُدَّ في جَبَل دَنْباوَند. وقوله فضحكت فَبشَّرناها يَعني طَمِثَتْ. والضَّحْك: الثَلجْ، ويقال: جَوْف الطَّلْع، وهي من لغة بني الارث، يقالُ: ضحِكتِ النَّخلة إذا انشَقَّ كافورُها. وقال آخرون: هو الشُهُدُ، ويقالُ: الزُبْد، ويقال: العَسَلُ. وهو بهذَيْن أشبْهُ في قوله:
{| class="wikitable"
|فجاءَ بمَزْحٍ لم يَرَ الناسُ مِثلَـه
|
|هو الضَّحْكُ إلا أنّه عملُ النَّخْلِ
|}
والضَحُوك من الطُرُق: ما وَضحَ فاستَبانَ، قال:
{| class="wikitable"
|على ضَحوكِ النَّقْبِ مُجَرهِدِّ
|}
==== باب الحاء والكاف والسين معهما ====
ح س ك، ك س ح يستعملان فقط
==== حسك: ====
الحَسَكُ: نَباتٌ له ثَمَرةٌ خَشِنةٌ تَتَعَلّق بأصواف الغَنَم، والواحدة حَسَكة. والحَسَكُ: من أَدَوات الحَرْب رُبَّما يُتَّخَذُ من حديدٍ فيُلْقَى حَولَ العَسكر، ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فنُصِبَ حولَ العسكر، وحسك الصَّدْر: حِقْدُ العَداوة، تقول: إنّه والحَسَكُ والصدْر عليَّ. والحِسكيكُ: القُنْفُذُ الضَّخْم.
==== كسح: ====
الكُساحةُ: تُراٌب مجموع. وكَسَحَ بالمِكْسَحة كَسْحاً أي كَنْساً. والمُكاسحُة: المُشّارّةُ الشديدة. والكَسَح: شَلَلٌ في إحدى الرِجْلَيْن إذا مَشى جَرَّها جَرّاً. ورجلٌ كَسْحان. وكَسِحَ يَكسَحَ كَسَحاً فهو أكسَحُ، قال:
{| class="wikitable"
|كلّ ما يقطَعُ من داء الكَسَح
|}
قال زائدة: أعرِفُ الكَسَحَ العَجْز، يقال: فلان كَسِحٌ: أيْ عاجز ضعيف. والأكَسَحُ: الأَعَرجُ.
==== باب الحاء والكاف والدال معهما ====
ك د ح يستعمل فقط
==== كدح: ====
الكَدْح: عَمَل الإنسان من الخَيْر والشَرِّ. ويكدَحُ لنفسه: أي يسعى. وقوله تعالى: "إنّك كادح إلى ربّك كَدْحا" أيْ ناصِب، وكَدْحا ي نَصْباً. قال زائدة: إلى ربك في معنى نحو ربّك.
والكَدْح: دونَ الكَدْم بالأسنان. والكَدْحُ بالحَجَر والحافِر.
==== باب الحاء والكاف والتاء معهما ====
ك ت ح، ح ت ك يستعملان فقط
==== كتح: ====
الكَتْح: دون الكَدْح من الحَصَى والشَّيء يُصيبُ الجلد فيُؤثّر فيه، قال:
{| class="wikitable"
|يَلْتَحْنَ وجهاً بالحَصَى ملتوحا
|-
|ومرّةً بحافرٍ مـكـتـوحـا
|}
أي تَضْربُه الريحُ بالحَصَى، قال:
{| class="wikitable"
|فأَهْوِنْ بذِئبٍ يَكْتَحُ الريحُ باستِهِ
|}
أيْ تَضْربُه الريحُ بالحَصَى. ومن يروي: تكثَح، أي: تكشِفُ.
==== حتك: ====
الحَتْك والحَتَكان: شِبْه الرَتَكان في المَشْي إلاّ أنَّ الرَّتك للإبِلِ خاصّة، والحَتْك من المَشْي لللإنسان وغيره.
والحَوْتَكُ: القَصير.
==== باب الحاء والكاف والثاء معهما ====
ك ث ح يستعمل فقط.
==== كثح: ====
الكَثْح: كشفُ الريحِ الشيءَ عن الشيء. ويَكثَحُ بالتُرابِ وبالحصَىَ: يضرِبُ به.
==== باب الحاء والكاف والراء معهما ====
ح ر ك، ح ك ر، ر ك ح مستعملات
==== حرك: ====
حَرَكَ الشيء يحرُكُ حَرْكاً وحركةً وكذلك يَتَحَرُّك. تقول: حَرَكْتُ بالسيف مَحْرَكَه حَرْكاً أي ضَرَبْتُه.
والمَحْرَكُ: مُنَتَهى العُنُق وعند مَفصِل الرأس. والحاركُ: أعلى الكاهل، قال:
{| class="wikitable"
|مُغْبَطُ الحارِكِ مَحبُوكُ الكَفَلْ
|}
والحَراكيكُ: الحَراقِف، واحدها: حَرْكَكَة.
==== حكر: ====
الحَكْرُ: الظُلم في النقص وسُوء المعاشرة. وفلان يحكِرُ فلاناً: أدخَلَ عليه مَشَقّة ومَضَرَّةً في مُعاشَرته ومُعايَشته. وفلان يَحْكِرُ فلاناً حَكْراً. والنَعْت حَكِر، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ناعَمَتْها أُمُّ صِدْقٍ بَـرَّةٌ
|
|وأبٌ يُكرِمُها غيرَ حَكِرُ
|}
والحَكْر: ما احتَكرْتَ من طَعام ونحوه ممّا يُؤكَل، ومعناه: الجمع، والفعل: احتَكَر وصاحبه مُحتَكِرٌ ينتظر باحتباسه، الغلاء.
==== ركح: ====
الرُكْح: رُكن مُنيفٌ من الجَبَل صَعْبٌ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ فاهُ واللِّجامُ شـاحـي
|
|شَرْخا غَبيطٍ سَلِسٍ مِركاح
|}
أي كأنَّه رُكْح جَبَل. والرُكْح: ناحيةُ البَيت من وَرائه، وُرَّبما كانَ فَضاءً لا بِناءَ فيه.
==== باب الحاء والكاف اللام معهما ====
ك ح ل، ل ح ك، ح ل ك، ك ل ح مستعملات
==== كحل: ====
الكُحْل: ما يُكْتَحَلُ به والمِكحال: المِيلُ تُكحَلُ به العَيْنُ من المُكْحُلَة، والكَحَلُ: مصدره. والأكْحَل الذي يَعلُو مَنابِتَ أشفاره سَوادٌ خِلقةً. والأكحَلُ: عِرْق الحياة في اليَد وفي كُلِّ عُضو منه شُعبةٌ على حِدَة. الكَحْلُ: شِدَّة المَحْل. والكُحَيل: ضَرْبٌ من القَطِران.
==== لحك: ====
اللَّحْك: شِدَّة لأَم الشّيء بالشيء، تقول: قد لوحِكَت فَقارُ هذه الناقة، أي دَخَلَ بعضُها في بعض. والمُلاحَكة في البُنيْان ونحوه، قال الأشى:
{| class="wikitable"
|وَدأْباً تلاحك مثـل الـفـؤو
|
|سِ لاحكم فيه السليل الفِقارا
|}
==== حلك. ====
الحَلَكُ: شدَّة السَّواد، حالِكٌ حُلْوُك، وحَلَكَ يَحلُكُ حلوكا. والحَلَك: شِدَّة السَواد كلَون الغُراب، يقال: إنّه لأشدُّ سواداً من حَلَك الغُراب.
==== كلح: ====
الكُلُوح: بُدُوّ الأسنان عند العُبُوس. وكَلَح كُلُوحاً. وأَكْلَحَه كذا. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|تُكلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلّ
|}
==== حكل: ====
تقُول: في لِسانِه حُكْلةٌ أي عُجْمة.
==== باب الحاء والكاف والنون معهما ====
ن ك ح، ح ن ك مستعملان فقط
==== نكح: ====
نَكَحَ يَنكِحُ نَكْحاً: وهو البَضْع. ويُجرَى نَكَحَ أيضاً مُجْرَى التزويح. وامرأةٌ ناكِحٌ: أي ذاتُ زَوح، ويجوز في الشعر ناكحة بالهاء، قال:
{| class="wikitable"
|ومثلك ناحَتْ عليه النِسـا
|
|ءُ من بين بِكْرٍ إلى ناكِحَهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أحاطَتْ بخطّابِ الأيامَى وطُلِّقَتْ
|
|غَداتئِذٍ منهُنَّ من كان ناكـحـا
|}
وكانَ الرجلُ يأتي الحَيَّ خاطباً فيقوم في ناديهم فيقول: خِطبٌ، أيْ جئتُ خاطباً، فيقال له: نِكحٌ، أي أنْكَحْناك.
==== حنك: ====
رجلٌ مُحَنَّك : لا يُستقلّ منه شيء مما عضَّه الدهر . والمُحتَنِك : الذي تَمَّ عقًلُه وسنُّه ، يُقال : حَنَّكَتْه السِّنُّ حَنْكاً وحَنَكاً. وحنَّكَتْه تحنيكاً: إذا نَبَتَتْ أسنانُه التي تُسَمَّى أسنان العقل، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|مُحتَنِكٌ ضَخْم شؤون الراسِ
|}
ويقال: هم أهلُ الحُنْك، ومنهم من يكسر الحاء، ومنهم من يثقّل فيقول: أهل الحُنُك والحُنْكة يَعني أهلَ الشَرَف والتَجارِب.
والتَّحنيك: إن تغرِزَ عوداً في الحَنَك الأعلى من الدابَّة أو في طَرَف قَرْنٍ حتى يُدميه لِحَدَث يحدُثُ ليه.
واستَحنَكَ الرجلُ: اشتَدَّ أكْلُهُ بعد قِلَّة. وحَنَّكْتُ الصبيَّ بالتّمْر: دَلَكتُه في حَنَكه. والحَنَكانِ: الأعلى والأسفل، فإذا فَصلَوهما لم يَكادوا يقولون للأعلى حَنَك، قال حميد:
{| class="wikitable"
|فالحَنَكُ الأعلى طُوالٌ سَرطُم
|-
|والحنك الأسفل منه أفقمُ
|}
وفي الحديث: أن النبي -{{ص}}- كانَ يُحنِّك أولادَ الأنصار. واحتَنَكتُ الرجلَ: أخذتُ مالَه ومنه قوله تعالى: "لأَحَتنِكَنَّ ذُرِّيَتَه إلا قليلاً".
==== باب الحاء والكاف والفاء معهما ====
ك ف ح يستعمل فقط
==== كفح: ====
المُكافَحة: مُصادَفُة الوجْهِ بالوجْه عن مُفاجأة، قال عدي:
{| class="wikitable"
|أعاذل من تُكْتَْ له النّارُ يَلْقَهـا
|
|كِفاحاً َومَنْ يُكتَبْ له الخُلْدُ يَسْعَدِ
|}
وكافَحها: قَبَّلَها عن غَفْلةٍ وِجاهاً. والمُكافحةُ في الحَرْب: المُضاربة تِلقاءَ الوُجُوه.
==== باب الحاء والكاف والباء معهما ====
ك ح ب، ك ب ح، ح ب ك مستعملات
==== كحب: ====
الكَحْبُ: البَرْوَقُ بلغة اليَمَن، والحبَّة منه كَحْبة.
==== كبح: ====
الكَبْحُ: كَبْحُكَ الدابَّة باللِّجام، وهو قَرْعُك إيّاها.
==== حبك: ====
حَبَكتْهُ بالسيف حَبْكاً: وهو ضَربٌ في اللَّحْم دون العَظْم، ويقال: هو مَحْبُوكُ العَجْز والمَتْن إذا كان فيه استِواء مع إرتفاع، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|على كُلِّ مَحبُوكِ السَّراة كأنَّـه
|
|عُقابٌ هَوَتْ من مَرْقَبٍ وتَعَلَّتِ
|}
أيْ: ارتفَعَتْ. هَوَنْ: انخَفْضَتْ. والحِباكُ: رباطُ الحَضيرة بقَصَبات تُعَرَّضُ ثمَّ تُشَدُّ كما تُحبَكُ عُروشُ الكَرْم بالحِبال. واحَتَبكْتُ إزاري: شَدَدْتُه. والحَبيكة: كلُّ طريقة في الشَّعْر وكُلُّ طريقةٍ في الرَّمْل تَحْبِكهُ الرِياحُ إذا جَرَتْ عليه، ويُرَى نحوَ ذلك في البيضِ من الحديد، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|والضاربُونَ حَبيكَ البيضِ إذ لَحِقُوا
|
|لا يَنكُصُونَ إذا ما استُلْحِموا وَحَمُوا
|}
أي اشتَدَّ قتالُهم. والحُبُك: جماعة الحبيك، ويقال: كذلك خِلْقةُ وجْهِ السَّماء. ويقال: ما طَعِمْنا عند حَبَكةً لا لَبَكة، ويقال: عَبَكة، فالعَبَكةُ والحَبَكةُ معاً: الحَبَّة من السَّويق، واللَّبَكة: اللُّقمة من الثَريد ونحوِه.
==== باب الحاء والكاف والميم معهما ====
ح ك م، م ح ك، ح م ك، ك م ح مستعملات
==== حكم: ====
الحِكمةُ: مَرْجِعُها إلى العَدْل والعِلْم والحِلْم. ويقال: أحْكَمَتْه التَجارِبُ إذا كانَ حكيماً. وأَحْكَمَ فلانٌ عنّي كذا، أي: مَنَعَه، قال:
{| class="wikitable"
|أَلَمّا يَحْكُمُ الشُعَراءُ عَنّي
|}
واسَتحْكَمَ الأمرُ: وَثُقَ. واحتَكَمَ في ماله: إذا جازَ فيه حُكْمُه. والأسم: الأُحكُومة والحُكوُمة، قال الأعشى: ولَمَثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْب الدَّهْر يَأبَى حُكومةَ المُقتالِ أي لا تَنْفُذُ حكومةُ من يحتكِم عليك من الأعداء. والمُقتالُ: المُفتَعِلُ من القَوْلِ حاجةً منه إلى القافية.
والتَحكيم: قول الحَروريّة: لا حُكمَ إلاّ للهِ. وحَكَّمنا فُلاناً أمرَنا: أي: يحكُمُ بيننا. وحاكَمناه إلى الله: دَعَوناه إلى حُكم الله. ويقال: نُهِيَ أنْ يُسَمَّى رَجُلٌ حَكَماً. وَحكَمة اللّجام: ما أحاطَ بحَنَكَيْه سُمِّيَ به لأنّها تمنعه من الجَرْي. وكلُّ شيء مَنَعْتَه من الفَساد فقد حَكَمْتَهُ وحَكَّمته وأحكَمْتَه، قال:
{| class="wikitable"
|أبني حَنيفةَ أَحكِمُوا سُفَهاءكُم
|
|إنّي أخافُ عليكُمُ أن أغْضَبا
|}
وفَرَسٌ محكُومةُ : في رأسها حَكَمَةٌ .
قال زائدة: مُحْكَمةُ وأنكَرَ مَحكُومة، قال:
{| class="wikitable"
|مَحكوُمةٌ حَكمَات القِدِّ والأَبَقَا
|}
وهو القِتْبُ. وسَمَّى الأعشى القصيدة المُحْكَمة حَكيمة في قوله:
{| class="wikitable"
|وغريبةٍ تأتي المُلُوكَ حكيمةٍ.
|}
==== محك: ====
المَحْكُ: التَّمادي في اللَّجاجة عند المُساوَمة والغَضَب ونَحْوه. وتماحَكَ البَيِّعان.
==== حمك: ====
الحَمَكُ: من نَعْت الأدِلاّء، تقول: حَمِكَ يَحْمَكُ.
==== كمح: ====
الكَمْحُ: رَدُّ الفَرَس باللِّجام.
==== باب الحاء الجيم والشيم معهما ====
ش ح ج، ج ح ش مستعملات فقط
==== شحج: ====
الشَّحيجُ: صَوْتُ البغل وبعض أصوات الحِمار. شَحَجَ يَشْحَجُ شَحيجاً. وشَحَجَ الغُرابُ شَحَجاناً: وهو تَرجيعُ الصَوْت فإذا مَدَّ قيل: نَعَب. ويقال للبِغال: بَناتُ شاحِج وشَحّاج. ويقال للحِمار الوَحْشيِّ من التهذيب عن العين. في ص، ط: الشّيء في س: وانحضج إذا اضرب مِشْحَج وشَحّاج، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فهو شَحّاجُ مُـدِلٌّ سَـنِـقٌ
|
|لاحِقُ البَطْن إذا يَعدُو زَمَلْ
|}
==== جحش: ====
الجَحْشُ: وَلَدُ الحمار، والعَدَدُ: جِحَشة، والجميعُ جِحاشُ. والجَحْشة بتّخذها الرّاعي كالحلقة من الصّوف يلقيها في يده ليغزلها. والجِحاش: الدِفاع تُجاحِشُ: تُدافِعُ عن نفسك. والجَحْشُ: دون الخَدْش. جُحِشَ فهوَ مَجحُوش.
==== باب الحاء والميم والضاد معهما ====
ح ض ج يستعمل فقط
==== حضج: ====
الحَضْجُ: الماءُ القليلُ. والحِضْج أيضاً قال:
{| class="wikitable"
|فأسأَرَتْ في الحوض حِضْجاً حاضجا
|}
وانحَضَجَ الرجلُ: إذا ضَرَبَ بنفسه الأرض غضباً، ويُقال ذلك إذا اتَّسَعَ بطنه، فإذا فَعلْتَ به قُلتَ: حَضَجْتُه أيْ ادخَلْتُ عليه ما يكادُ ينشَقُّ وانحَضَجَ من قِبلَه.
==== باب الحاء والجيم والسين معهما ====
س ح ج، س ج ح يستعملان فقط
==== سحج: ====
سَحَجْتُ الشَّعْرَ سَحْجاً: وهو تَسريح ليِّنٌ على فَرْوة الرأس. وسَحَجَ الشيءَ يَسحَجُه: أي يَقشِرُ منه شيئاً قليلاً كما يُصيبُ الحافِرَ من قِبَل الحَفا. والسَّحْجُ أيضاً: جَرْيُ الدَوابِّ دون الشديد. وحِمارٌ مِسْحَج، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رَباعِيَةٌ أَضَرَّبـهـا رَبـاعٌ
|
|بذاتِ الجِزْع مِسْحاجٌ شَنونُ
|}
والمُسَحَّج: من التَسحيج وهو الكدم.
==== سجح: ====
الإسجاحُ: حُسنُ العَفْو كقولهم: مَلَكْتَ فأَسجحْ. ويقال: مَشَى مَشياً سجيحاً وسُجُحاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ذَرُوا التَّخاجيَ وامشُوا مِشيةً سُجُحا
|
|إنَّ الرجالَ ذوو عَصْبٍ وتذكـيرِ
|}
ويقال: سَجَحَت الحمامة وسَجَعَتْ. ورُبَّما قالوا: مُزْجح في مُسْجح كالأسْد والأزْد. والسَجَحُ: لِينُ الخَدِّ، والنَّعتُ: أسجَحُ وسَجْحاء، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وخَدُّ كمِرآة الغَريبةِ أسجَحُ
|}
==== باب الحاء والجيم والزاي معهما ====
ح ج ز، ج ز ح يستعملان فقط
==== حجز: ====
الحَجْزُ: أن تَحجِزَ بين مُقاتِلَيْن. والحِجاز والحاجز اسم، وقوله تعالى: "وجَعَل بين البَحريَنْ حاجزاً" أيْ حِجازاً فذلك الحِجاز أمْر الله بين ماءٍ مِلْحٍ وعَذْبٍ لا يختلطان. وسُمِّيَ الحِجاز لأنّه يفصِلُ بينَ الغَوْر والشام وبيْنَ البادِية. والحِجازُ: حَبْلٌ يُلقَى للبعير من قِبَل رِجلَيْه، ثُمَّ يُناخُ عليه، يُشَدُّ به رُسْغا رِجلَيْه إلى حِقْوَيْه وعَجُزه.
حَجَزْته فهو مَحجُوز، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|حتى إذا كانَ محجُوزاً بنافِـذةٍ
|
|وقائظا وكِلا رَوْقَيْهِ مُخْتَضَبُ
|}
وتقول: كان بينهم رِمِّيّاً ثم حَجَزْتَ بينهم حِجِّيَزى. أيْ رَمْيٌ، ثم صاروا إلى المُحاجزة. والحُجْزَةُ: حَيثُ يُثْنَى طَرَف الأزِار في لَوْث الازِار، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رِقاقُ النِعالِ طِّيبٌ جُحُزاتُهـم
|
|يُحَيُّونَ بالرَيْحانِ يومَ السباسِبِ
|}
والرجلُ يحتَجزُ بإزارِه على وسَطه. وحُجْزُ الرجل: أصلُه ومَنْبِتُه. وحُجْزُ الرجل أيضاً: فَصْل ما بين فَخذِه والفَخِذِ الأخرى من عشيرته، قال:
{| class="wikitable"
|فامدَحْ كريمَ المُنْتَمَى والحُجْزِ
|}
==== جزح: ====
جَزَحَ لَنا من ماله جَزْحا أو جَزْحةً: أيْ قَطَعَ قِطعةً. وجَزَحَ الشَجَرَ: حَتَّ ورقه.
==== باب الحاء والجيم والطاء معهما ====
ج ط ح يستعمل فقط
==== جطح: ====
جطح: يقال للعَنْز عند الحليب: جِطِحُ، أي: قَرِّي فتَقَرَّ.
قال زائدة: جَطَح السَّخْلةَ إذا زُجِرَتْ ولا يقال للعَنْز.
==== باب الحاء والجيم والدال معهما ====
ج ح د، ج د ح، ج د ح مستعملات
==== جحد: ====
الجُحُود: ضدُّ الاقرار كالانكار والمعرفة. والجَحدُ: من الضيِّق والشُحِّ. ورجُلٌ جَحْدٌ: قليلُ الخَير، قال:
{| class="wikitable"
|لا حَجْداً ابتغَنْيَه ولا جَـدا
|
|يَعدنَ من هازَلْنَه غداً غدا
|}
==== حدج: ====
الحَدَج: حَمْلُ البِطِّيخ والحنَظْلَ ما دام صِغاراً خُضْراً. ويقال ذلك لحَسَك القُطْب ما دامَ رَطْباً، الواحدة بالهاء. والحُدْجُ لغةٌ فيه.
والتَحديج شِدَّة النَظَر بعد رَوْعةٍ وفَزْعةٍ، حَدَّجْتُ بَبصَرى، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|إذا آثبجرّا من سَواد حَدَّجا
|}
وحَدَجْتُ ببَصَري: رَمَيتُ به. والحِدْج: مَرْكَبٌ غيرُ رَحْلٍ ولا هَوْدَج لنِساء العرب، حَدَجْتُ الناقةَ أحدِجُها حَدْجاً، والجميع: أحداج وحَدائج وحُدُوج، قال:
{| class="wikitable"
|أَصـاحِ تَـرَى حَـدائِجَ بـاكـراتٍ
|
|عليها العَـبْـقَـريَّةُ والـنُّـجُـودُ
|-
|وأحدَجْتُها: إذا شَدَدْتُ الحِدْجَ عليها.
|
|
|}
==== جدح: ====
الجَدْحُ: خوض السَّويق واللَّبَن ونحوه بالمجدح ليختلِطَ. والمِجدَح: خَشَبةٌ في رأسها خَشَبَتان مُعتَرضَتانِ. والمِجداح: تردُّد رَيِّق الماء في السَّحاب، يقال: أرسَلَتِ السَماُء مَجاديحَ الغَيْثِ.
==== باب الحاء والجيم والظاء معهما ====
ج ح ظ مستعمل فقط
==== جحظ: ====
الجِحاظان: حَدَقَتا العَيْن إذا كانتا خارجتَيْن. وعَيْنٌ جاحظةُ جَحَظَتْ جُحُوظاً.
==== باب الحاء والجيم والذال معهما ====
ذ ح ج مستعمل فقط
==== ذحج: ====
ذَحَجَتِ المرأةُ بَوَلَدِها، إذا رَمَتْ به عندَ الوِلادة. ومَذْحِجٌ: اسم رجل
==== باب الحاء والجيم والراء معهما ====
ح ج ر، ج ح ر، ح ر ج، ر ج ح مستعملات
==== حجر: ====
الأحجار: جمع الحَجَر. والحِجارة: جمع الحَجَر أيضاً على غير قياس، ولكن يَجْوزُ الاستحسان في العربية كما أنه يجوز في الفقه، وترك القياس له كما قال:
{| class="wikitable"
|لا ناقِصي حَسَبٍ ولا
|
|أيْدٍ إذا مُدَّتْ قِصارَهْ
|}
ومثله المِهارة والبِكارة والواحدةُ مُهْرٌ وبَكْرٌ. والحِجْرُ: حطيم مكّة، وهو المَدارُ بالبيت كأنّه حُجْرَةٌ. مما يلي الَمْثَعب. وحِجْر: موضعٌ كان لثَمود ينزِلونَه. وقصبة اليمامة: حَجْرٌ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وإنّ امرءاً قد زُرْتُه قبل هذه
|
|بحَجْرٍ لخَيرٌ منكَ نفساً ووالِدا
|}
والحِجْر والحُجْر لغتان: وهو الحرام، وكان الرجل يَلقَى غيره في الأشهر الحُرُم فيقول: حِجْراً مَحجُوراً أيْ حَرامٌ مُحرَّم عليك في هذا الشْهر فلا يبدؤهُ بشَرٍّ، فيقول المشركون يومَ القيامة للملائكة: حِجْراً محجُوراً، ويظُنّون أن ذلكَ ينفعُهم كفِعلِهم في الدنيا، قال:
{| class="wikitable"
|حتى دَعَونا بأَرحامٍ لهم سَلَفَتْ
|
|وقالَ قائلُهم إنّي بحاجُـورِ
|}
وهو فاعُول من المنع، يَعني بمَعاذٍ. يقول: إني مُتَمسِّكٌ بما يُعيذُتي منك ويَحجُبُك عنّي ، وعلى قياسه العاثُور وهو المَتْلَفُ . والمُحَجَّر : المُحَرَّم . والمَحْجِرُ: حيثُ يَقَعُ عليه النِقابُ من الوَجْه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وتَخالُها في البَيتِ إذْ فاجَأتَهـا
|
|وكأنَّ مَحْجِرَها سِراجُ الموقِدِ
|}
وما بَدَا من النِقاب فهو مَحْجِر. وأحجار الخَيْل: ما آتُّخِذَ منها للنَسل لا يكادُ يُفرَد. ويقال: بل يقال هذا حِجْرٌ من أحجار خَيْلي، يَعني الفَرَسَ الواحد، وهذا اسم خاصٌّ للإِناث دونَ الذُكور، جَعَلَها كالمُحَرَّمِ بَيعُها ورُكوبُها.
والحَجْر: أن تحجُرَ على إنسانٍ مالَه فتَمنَعَه أن يُفسدَه. والحَجْر: قد يكون مصدراً للحُجرة التي يَحتَجرُها الرجل، وحِجارُها: حائطُها المحيطُ بها. والحاجرِ من مَسيل الماء ومَنابِت العُشْب: ما استَدارَ به سَنَدٌ أو نهْرٌ مُرتفع، وجمعُه حُجْران، وقول العجاج:
{| class="wikitable"
|وجارةُ البيتِ لها حُجْريٌّ
|}
أي حُرْمة. والحَجْرة: ناحيةُ كلِّ موضع قريباً منه. وفي المَثَل: يأكُلُ خُضْرةً ويَرْبِضُ حَجْرة أيْ يأكُلُ من الرَوضة ويَربِض ناحيةً. وحَجْرتا العَسَكر: جانِباه من المَيْمَنةِ والميْسَرة، قال:
{| class="wikitable"
|إذا اجتَمَعُوا فضَضْنا حَجْرَتَيْهمْ
|
|ونَجمعُهم إذا كـانـوا بَـدادِ
|}
وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|أُسائِلُ عن سُعْدَى وقد مَرَّ بعدَنـا
|
|على حَجَرات الدارِ سَبْعٌ كَوامِلٌ
|}
وحِجْر المرأة وحَجْرها، لغتان، : للحِضْنَين.
==== جحر: ====
جَمْعُ الُجْحر: جِحَرة. أجْحَرته فانْجَحَر: أي أدخَلْتُه في جُحْر، ويجوز في الشعر: جَحَرتُه في معنَى أجْحَرتُه بغير الألف. واجتَحَر لنفسه جُحْراً. وجَحَرَ عنّا الربيع: تأخَّرَ، وقول امرءئ القيس:
{| class="wikitable"
|جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ
|}
أي أواخرُها. وقالوا: الجَحْرة السنةُ الشديدة، وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها جَحَرَتِ الناسَ، قال زهير:
{| class="wikitable"
|ونالَ كرامَ الناس في الجَحْرةِ الأَكْلُ
|}
==== حرج: ====
الحَرَجُ: المَأُثم. والحارِجُ: الآثِم، قال:
{| class="wikitable"
|يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارِجِ
|}
ورجُلٌ حَرِج وحَرَج كما تقول: دَنِف ودَنَف: في معنى الضَيِّق الصَدْر، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|لا حَرِجُ الصَدّرِ، ولا عنيفُ
|}
ويقرأ يجعَلُ صدرهَ ضيِّقاً حَرَجاً وحَرِجاً. وقد حَرِجَ صدرهُ: أيْ ضاق ولا ينشَرحُ لخَير. ورجلٌ مُتَحَرِّج: كافٌّ عن الإثم. وتقول: أَحرَجَني إلى كذا: أيْ ألجَأني فخرِجْتُ إليه أي انضَمَمْتُ إليه، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تَزدادُ للعَيْن إبهاجاً إذا سَفَرتْ
|
|وتَحْرَجُ العَيْن فيها حين تَنْتَقِبُ
|}
والحَرَجَةُ من الشَجَر: الملتَفّ قَدْر رَمْية حَجَر، وجَمْعُها حِراج، قال:
{| class="wikitable"
|ظلَّ وظلَّتْ كالحِراج قُبُـلا
|
|وظلَّ راعيها بأُخْرَى مُبْتلَى
|}
والحرِجْ: قِلادة كَلْبٍ ويجمَع على أحرِجة ثم أحراج، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بنَواشِطٍ غُضُفٍ يُقلِّدُها الأَحراجُ فَوْقَ مُتُونها لُمَعُ
|}
والحِرْج: وَدَعة، وكِلابٌ محرّجةٌ: أي مُقَلّدة، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|والَشُّد يُدني لاحقاً والهِبْلَـعـا
|
|وصاحبَ الحِرْج ويُدني مَيْلَعا
|}
والحُرْجُوجُ: الناقةُ الوَّادة القَلْب، قال:
{| class="wikitable"
|قَطَعْتُ بحُرْجُوجٍ إذا اللَّيلُ أظْلَما
|}
والحَرَج من الإبِل: التي لا تُركَب ولا يَضربُها الفَحل مُعَدَّة للسِمَن، كقوله:
{| class="wikitable"
|حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ
|}
ويقال:قد حَرَج الغبارُ غيرُ الساطعِ المنضَمِّ إلى حائطٍ أو سَنَد، قال:
{| class="wikitable"
|وغارة يَحرَجُ القَتامُ لهـا
|
|يَهلِكُِ فيها المُناجِدُ البَطَلُ
|}
==== جرح: ====
جَرحْتُه أجرَحُه جَرْحاً، واسمُه الجُرْح. والجِراحة: الواحدة من ضربة أو طعنةٍ. وجَوارح الإنسان: عواملُ جَسَده من يَدَيْه ورِجْلَيه، الواحدة: جارحة. واجَتَرَح عَمَلاً: أي اكتسَبَ، قال:
{| class="wikitable"
|وكلٌّ فتىً بما عَـمَِـت يَداهُ
|
|وما اجتَرَحَتْ عوامِلُهُ رَهينُ
|}
والجَوارحُ: ذواتُ الصَيْد من السِباع والطَّيْر، الواحدة جارحة، قال الله تعالى: "وما عَلِّمِتُم من الجَوارح مُكَلبِّين".
==== رجح: ====
رَجَحْتُ بيَدي شيئاً: وَزنته ونَظَرت ما ثِقْلُه. وأرجَحْتُ الميزان: أَثقَلْتُه حتّى مال. ورََحَ الشيء رُجحاناً ورُجُوحاً. وأرجَحْتُ الرجلَ: أعطيته راجحاً. وحِلْمٌ راجح: يَرْجُحُ بصاحبه. وقَوْمٌ مَراجيحُ في الحِلم، والواحِدُ مِرْجاحٌ ومِرْجَح، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|من شَبابٍ تَراهُمُ غيرَ مِيلٍ
|
|وكُهُولاً مَراجحاً أحلاما
|}
وأراجيحُ البَعير: اهتِزازُه في رَتَكانه إذا مَشَى، قال:
{| class="wikitable"
|على رَبِذٍ سَهْل الأراجيح مِرْجَم
|}
والفِعلُ من الأرجُوحة: الارتِجاح. والتَّرجُّح: التَذَبْذُب بينَ شَيْئَين.
==== باب الحاء والجيم واللام معهما ====
ح ج ل، ل ح ج، ج ل ح، ح ل ج مستعملات
==== حجل: ====
الحَجَلُ: القَيَح، الواحدة حَجَلةٌ. وحَجَلة العَروس تُجمَع على حِجال وحَجَل، قال:
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ بيْضاءَ ألوفٍ للحَجَل
|}
والحَجْل، مجزوم، مَشْيُ المُقيَّد. وحِجلاً القَيد: حَلْقَتاه. قال عديّ بن زيد:
{| class="wikitable"
|أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يَزَعُ الفَـتَـى
|
|وطابَقْتُ في الحِجلَيْن مَشْيَ المُقيَّدِ
|}
وفلانٌ يَحْجِل: إذا رَفَعَ رجلاً وَيَثِبُ في مَشْيه على رِجْل، يقال: حَجَلَ. ونَزَوان الغُراب حَجْله.
والحِجْل: الخَلْخال، ويقال: الحَجْل أيضاً، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|على أنَّ حِجْلَيْها وإن قُلتُ أُوسِعا
|
|صَمُوتانِ من ملءٍ وقِلّةِ مَنطِق
|}
والتَحْجيل: بَياضٌ في قَوائِم الفَرَس، فَرَسٌ مُحَجَّل، وفَرَسٌ بادٍ حُجُولُه، قال:
{| class="wikitable"
|تَعالَوا فإِنَّ الـعِـلْـمَ عـنـدَ ذَوي
|
|النُهَى من الناس كالبَلقْاء بادٍ حُجُولُها
|}
والحَوْجَلةُ: من صِغار القَوارير ما وسعَ رأسُها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنَّ عَيْنَيهِ من الغُؤُورِ
|
|قَلْتانِ أو حَوْجَلتا تارُورِ
|}
وحَجَل الإبلِ: أولادُها وحَشوها. وحَجَلتْ عينُه: غارَتْ، قال:
{| class="wikitable"
|فتُصبحُ حاجـلةً عـينُـه
|
|بحِنْو اسِتِه وصَلاهُ عُيوبُ
|}
==== حجل: ====
الجَحْل: ضرب من اليعسوب، والجمع جحِلان غير الخليل: ضَبٌّ جَحُول إذا كان ضَخْماً كبيراً.
==== لحج: ====
اللحَج: كَسر العين مثل اللَّخَص إلا أنّه من تحت ومن فوق. واللحجَ: الغَمَص نفسه. واللَّحْج، مجزُوم، المَيْلُولة التَحجَوا إلى كذا. وأَلحَجَهُمْ فيه كذا: أَمالَهُم فيه، قال:
{| class="wikitable"
|ويَلْتَحجُوا بَكْراً لدَى كلِّ مِذنَبِ
|}
قال العجاج:
{| class="wikitable"
|أو تَلْحَجَ الألسُنُ فينا مَلْحَجا
|}
أي تقولُ فينا فتَميل إلى القَبْيحِ عن الحَسَن.
==== جلح: ====
الجَلَحُ: ذَهابُ شَعْر مُقَدَّم الرأس، والنعتُ أجْلَحُ. والتَجليحُ: التَعميم في الأمر. وناقَةٌ مِجلاح: وهي المُجَلِّحة على السنة الشديدة في بقاءِ لَبَنٍها، والجميعُ: المَجاليح، قال:
{| class="wikitable"
|شَدَّ الفَناءُ بمصباح مَجالـحَـه
|
|شَيْحانةٌ خُلِقَتْ خَلْقَ المَصاعيبِ
|}
والجالحةُ والجَوالحُ: ما تَطايَرَ من رؤوس النَبات كالقُطْن من الريح ونحوه من نَسْج العنكبوت. وكالثَّلْح إذا تَهافَتَ.
والجَلْحاء: البَقَرةُ الذاهبُ قَرناها بأَخَرةٍ. جُلاح: اسمُ أبي أُحَيْحَة، وكان سيِّدَ بني النَجّار وهو جَدّ عبد المطَّلب، كانت أمُّه سَلمَى بنتَ عَمْرو بنِ أُحَيْحَة. والمُجَلَّح: الكثير الأكل، ومنه ابن مقبل:
{| class="wikitable"
|إذا اغبَرَّ العِضاهُ المُجَلَّحُ
|}
وهو الذي أُكِلَ فلم يُتْرَكْ منه شيءٌ.
==== حلج: ====
والحَلْجُ: حَلْجُ القُطن بالمِحْلاج. والحَلْج في السَّيْر كقولك: بَيْننا وبينَهم حَلْجة صالحةٌ وحَلْجةٌ بعيدة، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|منه بعجز كصَفاةِ الحَيْجَل
|}
وفي الأصل: الحَيْلَج.
==== باب الحاء والجيم والنون معهما ====
ح ج ن، ن ج ح، ج ح ن، ج ن ح مستعملات
==== حَجَنَ: ====
المِحْجَنة والمِحْجَن: عصا في طَرَفها عُقّاقة. واحتَجَنَ الرَجُل: إذا اختصَّ بشيءٍ لنفسه دونَ أصحابه. والاحتجان أيضاً بالمِحْجَن. حَجَنته عنه: أي صَدَدْتُه، قال:
{| class="wikitable"
|ولا بُدَّ للمشَعُوف من تَبَع الـهَـوَى
|
|إذا لم يَزَعْه من هَوَى النفس حاجنُ
|}
وغَزوةٌ حَجون: وهي التي تظهر غيرها ثمَّ تخالف إلى غير ذلك الموضع، ويُقْصَدُ إليها. يقال: غَزاهم غَزوةً حَجوناً، ويقال: هي البعيدة، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فتلك إذا الحَجونُ ثَنَى عليها
|
|عِطافَ الهَمِّ واختَلَطَ المَريدُ
|}
والحَجون: مَوضع بمكّة قال:
{| class="wikitable"
|فما أنتَ من أهل الحَجون ولا الصَفا
|}
والحُجْنة: مَوضع أصابَه اعوِجاجٌ. والحَجَنُ: اعوجاجُ الشيء الأحجَن والصَّقْر وما يشبه من الطَّير أحْجَن المِنقار. ومن الأُنُوف أحجَن وهو ما أقبَلْتْ رَوثَتُه نحوَ الفَم فاستَأْخَرَتْ ناشزتاه قُبْحاً. وتكون الحُجْنةُ من الشَّعر: الذي جُعُودتُه في أطرافه.
==== نجح: ====
النُجْح والنَجاح: من الظَّفَر بالحوائج. نَجَحَتْ حاجتُك وأنجَحْتُها لك. وسِرْتُ سَيراً نُجحاً وناجحاً ونجيحاً: أي وشيكاً، قال:
{| class="wikitable"
|يَشُلُّهُنَّ قَرَباً نَجيحاً
|}
يصف قرباً على طريق المصدر. ورأيٌ نَجيحٌ: صَوابٌ. وتناجَحَتْ أحلامُه: إذا تَتابَعَت عليه رؤيا صِدقٍ. ونَجَحَ أمره: سَهُل ويَسَر.
==== جحن: ====
جَيْحُونُ وجَيْحانُ: اسم نَهْرٍ بالشام. والجَحِن: السَيِّء الغِذاء، قال الشّماخ يذكُر ناقةً:
{| class="wikitable"
|وقد عَرِقَتْ مَغاِبنُها وجادَتْ
|
|بدرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتـينِ
|}
أي قليلُ الطُّعْم.
==== جنح: ====
جَنَحَ الطائرُ جُنُوحاً: أي كَسَرَ من جَناحَيْه ثم أقبَلَ كالواقِعِ اللاَّجِئِ إلى موضع والرجُلُ يَجْنَحُ: إذا أقبَلَ على الشَيءِ يعَملُه بَيدَيْه وقد حَنَى إليه صدرهَ، قال:
{| class="wikitable"
|جُنُوحَ الهالِكيِّ على يَدَيْه
|
|مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِصال
|}
وقال في جُنوح الطائر:
{| class="wikitable"
|تَرَى الطَّيْرَ العتاق يَطَلْنَ منه
|
|جُنُـوحـــاً.............
|}
والسَفينةُ تجنَحُ جُنوحاً: إذا انتَهَتْ إلى الماءِ القليل فَلزِقَتْ بالأرض فلم تَمْض. واجتَنَحَ الرجُلُ على رِجْله في مَقْعَده: إذا انكَبَّ على يَدَيْه كالمُتَّكِئ على يَدٍ واحدة. وجَنَحَ الظَلامُ جُنُوحاً: إذا أقبَلَ اللَّيلُ، والاسم: الجِنْج والجُنْح، لغتان، يقال: كأنُّه جِنْج اللَّيْل يُشَبَّهُ به العَسْكَرُ الجَرّار. وجَناحا الطائر: يداه. ويَدا الإنسان: جناحاه. وجَناحا العَسْكَر: جانِباه. وجَناحا الوادي: أنْ يكونَ له مَجْرى عن يَمينه وعن شمَالِه. وجَنَحَت الناقةُ: إذا كانَتْ باركةً فمالَتْ عن أحَدِ شِقَّيْها. وجَنَحَتِ الإبِل في السَّيْر: أسرَعَتْ، قال:
{| class="wikitable"
|والعيِسُ المَراسيلُ جُنَّحُ
|}
وناقةٌ مُجَنَّحُة الجَنْبَيْن: أي واسعتها. وجَنَحْتُه عن وجهه جنحاً فاجتَنَحَ: أي أمَلْتُه فمالَ. واجْنَحْتُه فجَنَحَ: أمَلْتُه فمال، قال:
{| class="wikitable"
|فإن تَنْأ لَيْلَى بعدَ قُرْبٍ ويَنْفَتِلْ
|
|بها مُجْنَحُ الأَيّام أو مُستقيمُها
|}
وجَوانِح الصَّدْر: الأضلاعُ المتَّصِلةُ رُؤوسُها في وَسَط الزَّوْر، الواحدةُ جانِحةٌ.
==== جنح: ====
يقال: حَنَجْتُه فاحتَنَجَ: أي أمَلْتُه فمالَ، وأحْنَجْتُه، لغة، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فَتُحْمِلِ الأرواحَ حاجاً مُحْنَجاً
|
|إليَّ أعرِفْ وَجْهَها المُلَجْلَجا
|}
يَعني حاجةً ليسَتْ بواضحةٍ على وجهها ولكنَّها مُمالةُ المَعْنَى.
والحَنْج: إمالة الشَيءِ عن وجهه. والمِحْنجة: شَيءٌ من الأدَوات.
==== باب الحاء والجيم والفاء معهما ====
جح ج ف، ج ح ف، ف ح ج مستعملات
==== حجف: ====
الحَجَفُ: ضَرْبٌ من التِّرَسةِ مُقوِّرَةٌ من جُلُود الإبِل، الواحدة حَجَفة. والحُجاف: داءٌ يَعَتَري الإنسان من كَثرة الآكل أو من شَيءٍ لا يلائِمُه فيأخُذُ البطنَ استطلاقاً. وقيل رجلٌ مَحْجُوف، قال:
{| class="wikitable"
|والمُشتَكي من مَغْلة المحَجُوفِ
|}
==== جحف: ====
الجَحْفُ: شِبْهُ الجَرْف إلاّ أنّ الجَرْف للشيء الكثير والجَحْف للماء والكُرة وةنحوهما، تقول: اجتَحَفْنا ماءَ البئر إلاّ جُحفةً واحدة بالكَفِّ أو بالإناء. وتَجاحَفْنا الكُرَةَ بيننا بالصَوالِجة. وتَجاحَفْنا بالقِتال: تناول بعضُنا بعضاً بالعِصِيِّ والسُيُوف، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وكانَ ما اهتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا
|}
اهتَضَّ: أي كَسَرَ، بَهْرَجاً: أي باطلاً، والجِحاف: مُزاحَمةُ الحرب. وسنة مُجْحفةٌ: تُجحفُ بالقَوم وَتْجَتحِفُ أموالَهم. ويقال: مَن آثَرَ الدُنْيا أجْحَفَتْ بآخِرتِه. والجُحْفةُ: ميقات للإحرام.
==== فحج: ====
الفَحَجُ: تَباعُدُ ما بينَ الساقَيْن في الإنسان والدايَّة، والنعْتُ: أفحَجُ وفَحْجاءُ، ويُقال: لا فَجَحٌ فيها ولا صَكَكٌ.
==== باب الحاء والجيم والباء معهما ====
ح ج ب، ب ج ح، ج ب ح مستعملات
==== حجب: ====
الحَجْب: كُلٌّ شيءٍ مَنَعَ شَيئاً من شيءٍ فقد حَجَبَه حَجْباً. والحِجابةُ: ولايَة الحاجب. والحِجابُ، اسمٌ،: ما حَجَبْتَ به شيئاً عن شيءٍ، ويجمع على: حُجُب. وجمع حاجب: حَجَبة. وحِجاب الجَوْف: جِلْدةٌ تَحْجُبُ بينَ الفُؤاد وسائر البطن. والحاجب: عظم العَيْن ، من فَوق يَستُرُه بشَعْره ولحمه. وحاجبُ الفيل: اسمُ شاعرٍ. ويُسَمَّى رؤوسُ عظم الوَرِكَيْن وما يَلي الحَرْقَفَتَيْن حَجَبَتينِ وثلاث حَجَبات، وجمعهُ حَجَب، قال:
{| class="wikitable"
|ولم يُوَقَّعْ برُكُوبٍ حَجَبُهْ
|}
==== حبج: ====
أحْبَجَتْ لنا نارٌ وعَلَمٌ: أي بَدا بَغْتَةً، قال:
{| class="wikitable"
|عَلَوْتُ أقصاهُ إذا ما أحْبَجا
|}
==== بجح: ====
فلانٌ يَتَبَجَّحُ بفُلانٍ ويَتَمَجَّحُ به: أي بَهْذي به اعجاباً، وكذلك إذا تَمَزَّحَ به. وَبَجَّحنَي فَبَجِحْتُ: أي فرَّحَني ففَرِحْتُ. وبَجِحْتُ وبَجَحْتُ لغتان، قال:
{| class="wikitable"
|ولكنّا بقُرباكَ نَبْجَحُ
|}
==== جبح: ====
جَبَحُوا بِكَعابهم: رَمَوا بها ليُنْظَرَ أيُّها يخرُجُ فائِزاً. والأُجْبُحُ: مواضع النَّحْل فيالجبل، الواحد جِبحْ، ويقال: هو الجَبَلُ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|جَنَى النَحْل أضْحَى واتِناً بين أجُبحِ
|}
==== باب الحاء الجيم والميم معهما ====
ح ج م، ج ح م، ج م ح، ح م ج، م ح ج مستعملات
==== حجم: ====
الحِجامة: حِرْفُة الحاجِم وهو الحجّام، والحَجْمُ فعله. والمِحْجَمة: قاورة. والمَحْجَم: مَوضعة من العُنُق. والحُجُومُ: اسمٌ للقُبل. والإِحجام: النُّكُوص عن الشّيء هَيبةً. والحِجام: شيءٌ يُجعل في خَطْم البَعير كي لا يعَضَّ، بَعيرٌ مَحْجُوم. والحَجْمُ: كفُّكُ إنساناً عن أمْرٍ يُريده. والحَجْم: وجدانُك شيئاً تحت ثَوْبٍ، تقول: مَسِسْتُ الحُبْلَى فوَجَدت حَجْمَ الصبَّيِّ في بَطْنها. وأحْجَمَ الثَدْيُ أي: نَهَدَ، قال:
{| class="wikitable"
|قد أحْجَمَ الثَدْيُ على نَحْرها
|
|في مُشرِقٍ ذي بَهجة نائر
|}
==== جحم: ====
الجَحيمُ: النّارُ الشديدة التَأَجُّج والالتِهاب، جَحَمَت تَجحَمُ جُحُوماً.
وجاحِم الحرب: شدَّة القَتْل في معركتها، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى إذا ذات منها جاحِماً بَرَدا
|}
والحَجْمةُ: العَيْن بلغة حِمْيَر، قال:
{| class="wikitable"
|أيا جَحْمَتي بَكيِّ على أُمِّ واهِبٍ
|}
وجَحْمَتا الأسَد: عَيناه بكلِّ لغة. والأَحْجَم: الشديدُ حُمرةِ العَيْن مع سَعَتها. والمرأةُ جَحْماءُ ونساءٌ جُحْمٌ وجَحْماواتٌ.
==== جمح: ====
جَمَحَتِ السفينةُ جُمُوحاً: تَرَكَتْ قَصدَها فلم يَضبطْها المَلاّحُون. وجَمَح الفَرَسُ بصاحبه جِماحاً: إذا ذَهَبَ جَرْياً غالباً. وكلٌّ شيءٍ مَضَى لوجهِه على أمرٍ فقد جَمَحَ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا عَزَمْتُ على أمرٍ جَمَحتُ به
|
|لا كالذي صدَّ عنه ثُمَّ لم يَثُـبِ
|}
وفَرَسٌ جَموحٌ: جامح، الذكَر والأُنثى في النَعتَيْن سَواءٌ. والجُمّاح والجميع: الجَماميحُ: شِبْهُ سُنْبُلٍ في رُؤرس الحَلِيِّ والصِّلِّيان. وجَمَحُوا بكِعابهم مثل جَبَحوا. والجُمّاح: شَيءٌ يَلْعَبُ به الصِبيان، يأخذون ثَلاثَ ريشات فيَربِطونا ويجعَلُون في وَسَطها تَمْرَةً أو عجيناً أو قِطعةَ طِينٍ فيرمُونَه فذلك الجُمّاح، قال: عَبْداً كأنّ رأسَه جُمّاحْ وقال الحطيئة:
{| class="wikitable"
|أخو المَرْء يُؤتَي دونَه ثُـمَّ يُتَّـقَـى
|
|بزُبِّ اللِّحَى جُردِ الخُصَى كالجَمامِحِ
|}
والجُمّاحةُ والجَماميح: رؤوس الحَليِّ والصِليِّان ونحو ذلك مِمّا يخرُجُ على أطرافه شِبْه سُنْبُل غيرَ أنّه كأذنان الثَعالب. والجِماح: موضع، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فكم بينَ رُحْبَى وبينَ الجِما
|
|حِ أرضاً إذا قيسَ أميالُها
|}
==== حمج: ====
وتَحميج العَيْنَيْن: إذا غارتَا، قال:
{| class="wikitable"
|لقد تَقُودُ الخَيْلَ لم تُحَمِّجِ
|}
أي لم تَغُرْ أعينُها. والتَحميج: النَظَرُ بخَوفٍ. ويقال: تَحميجُها هُزالُها. والتَحميجُ: تغُيُّر الوَجْه من الغضب. وفي الحديث: "ما لي أراكَ مُحَمِّجاً".
==== محج: ====
المَحْجُ: مَسْحُ شيءٍ عن شيءٍ. والرِيحُ تَمْحَجُ الأرضَ: أي تَذْهَبُ بالتُراب حتّى يتناولَ من أَدَمة الأرض تُرابَها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومَحْجُ أرواحٍ يُبارينَ الصبَّا
|}
ويُرْوَى: وسَحْجُ أرواحٍ.
==== مجح: ====
التمَجُّح: الاعجابُ بالشيء.
==== باب الحاء والصاد والشين معهما ====
ش ح ص مستعمل فقط
==== شحص: ====
الشَّحْصاء: الشاة التي لا لَبَنَ لها.
==== باب الحاء والشين والطاء معهما ====
ش ح ط مستعمل فقط
==== شحط: ====
الشَّحْطُ: البُعْدُ في الحالات كُلّها يُخَفَّف ويُثَقَّل. شَحَطَتْ دارُه تَشْحَطُ شُحُوطاً وشَحطاً. والشَحْطة: داءٌ يأخذ في صُدُور الإبِل لا تكادُ تنجُو منه. ويقال لأثَرِ سَحْج يُصيب جَنباً أو فَخِذاً ونحوه: أصابته شَحطةٌ. والشَّوْحَطُ: ضربٌ من النَّبْع.
والمِشْحَطُ: عُوَيْدٌ يوضَع عند القضيب من قُضبان الكَرْم يقيه من الأرض.
والتَشحُّطُ: الاضطِرابُ في الدم. والوَلَدُ يَتَشَحَّطُ في السَّلَى: أي يضطرِبُ فيه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ويَقْذِفْنَ بالأولادِ في كُلِّ مَنْزِلٍ
|
|تَشَحَّطُ في أَسلائِها كالوصَائِل
|}
يَعني بالوصائل البُرودُ الحُمْر.
==== باب الحاء والشين والدال معهما ====
ح ش د، ش ح د يستعملان فقط
==== حشد: ====
يقال: حَشَدوا أي خَفُّوا في التَعاوُن، وكذلك إذا دُعُوا فأَسْرَعُوا الإجابة، يستعمل في الجميع، قَلَّما يُقال: حَشَدَ، إلاّ أنَّهم يقولون للإبِل: لها حالِبٌ حاشدٌ أيْ لا يفتُرُ عن حَلْبها والقيام بذلك.
==== شحد: ====
الشَّوْحَدُ: الطَويل من النُّوق، قال الرطرماح:
{| class="wikitable"
|بفَتْلاءَ أمرار الذراعين شَوْدَحِ
|}
وهذا مقلوبٌ من شَوْحَد.
==== باب الحاء الشين والذال معهما ====
ش ح ذ يستعمل فقط
==== شحذ: ====
الشَّحْذُ: التَّحديد، شَحَذْت السِكِّينَ أشحَذهُ شَحْذاً فهو شَحِيذٌ ومَشْحُوذٌ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يَشحَذُ لَحيَيْهِ بنابٍ أعْصَلِ
|}
والشَحَذانُ: الجائع.
==== باب الحاء والشين الراء معهما ====
ح ش ر، ش ح ر، ش ر ح، ر ش ح، ح ر ش مستعملات
==== حشر: ====
الحَشْر: حَشْرُ يَومِ القِيامة وقوله تعالى: "ثم إلى ربِّهم يُحشَرون"، قيل: هو الموتُ. والمَحْشَرُ: المجمعُ الذي يُحشَرُ إليه القوم. ويقال: حَشَرتْهُم السَّنةُ: وذلك أنَّها تضُمُّهم من النَّواحي إلى الأمصار، قال:
{| class="wikitable"
|وما نَجا من حَشْرها المَحْشُوش
|
|وَحْشٌ ولا طمْشٌ من الطُمُوش
|}
قال غير الخليل: الحَشُّ والمَحشُوش واح. والحَشَرة: ما كان من صِغار دَوابِّ الأرض مثل اليّرابيع والقَنافِذ والضبِّاب ونحوها. وهو اسمٌ جامعٌ لا يُفردَ منه الواحد إلاّ أن يقولوا هذا من الحشرة.
قال الضرير: الجَرادُ والأرانِبُ والكَمْاة من الحَشَرة قد يكون دَوابَّ وغير ذلك.
والحَشْوَر: كُلُّ مُلَزَّز الخَلْق. شديدةُ. والحَشْر من الآذانِ ومن قُذّذ السِهام ما لطُفَ كأنَّما بُرِيَ بَرْياً، قال:
{| class="wikitable"
|لها أذُنٌ حَشرٌ وذِفْرَى أسيلةٌ
|
|وخدُّ كمِرآة الغريبة أسجَحُ
|}
وحَشَرْتُ السِنانَ فهو مَحْشُور: أي رَقَّقُته وأَلْطَفْتُه.
==== شحر: ====
الشِحْرُ: ساحِلُ اليَمَن في أقصاها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|رَحَلْتُ من أقصَى بلاد الرُحَّلِ
|
|من قُلَل الشِحْرِ فجَنْبَيْ مَوْكِلِ
|}
ويقال: الشِحْر مَوضع بعُمان.
==== شرح: ====
الشَّرْحُ: السَعَةُ، قال اللهُ -عزَّ وجلَّ-: "أفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَه للإِسلام" أي وسَّعَه فاتَّسَعَ لقَول الخير. والشَرْحُ: البَيان، اشرَحْ: أيْ بيِّنْ. والشَّرْحُ والتَشريحُ: قِطْعُ اللَّحم على العظام قَطْعاً، والقِطعة منه شَرْحةٌ.
==== رشح: ====
رَشَحَ فلانٌ رَشْحاً: أي عَرِقَ. والرَشْحُ: اسمٌ للعَرَق. والمِرْشِحَةُ: بِطانةٌ تحت لِبْدِ السَّرْج لنَشْفِها العَرَق.
والأُمُّ تُرشِّحُ وَلَدَها تَرشيحاً باللَّبَن القليل: أيْ تجعلُه في فَمِه شيئاً بعدَ شيءٍ حتى يقْوَى للمَصِّ.
والتَرشيحُ أيضاً: لَحْسُن الأُمِّ ما على طِفلها من النُدُوَّة، قال:
{| class="wikitable"
|أُدْمُ الظِباء تُرَشِّحُ الأطفالا
|}
والراشِحُ والرَواشِحُ: جبال تَنْدَى فرُّبَما اجتَمَعَ في أصُولها ماء قليل وإنْ كَثُرَ سُمِّيَ واشِلاً. وإِنْ رأيتَه كالعَرَق يَجري خلالَ الحِجارة سُمِّيَ راشِحاً.
==== حرش: ====
الحرش والتحريش: إغراؤك إنسناً بغيره. والأحرش من الدنانير ما فيه حشونة لجِدَّته، قال:
{| class="wikitable"
|دنانيرُ حُرْشٌ كُلُّها ضَربُ واحِدٍ
|}
والضَبُّ أحرَشُ: خَشِنُ الجِلدِ كأنَّه مُحَزَّز. واحترشْتُ الضَبَّ وهو أن تَحرِشَه في حُجْره فتُهيجَه فإذا خَرَجَ قريباً منك هَدَمْتَ عليه بقيَّةَ الجُحْر. ورُبَّما حارَشَ الضَبُّ الأفعَى: إذا أرادت أن تدخُل عليه قاتَلَها.
والحَريشُ: دابَّةٌ لها مَخالِبُ كمخَالبِ الأسد ولها قرون واحد في وسط هامَتها، قال:
{| class="wikitable"
|بها الحريشٌ وضِغْزٌ مائِلٌ ضَبِرٌ
|
|يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليصِ
|}
والحَرْش: ضَرْبٌ من البَضْع وهي مُسْتَلْقِيةٌ.
==== باب الحاء والشين والنون معهما ====
ح ش ن، ش ح ن، ش ن ح، ن ش ح، ح ن ش مستعملات
==== حشن: ====
حَشِنَ السِقاءُ حَشَناً وأَحْشَنتُه أنا: إذا أكثَرْتُ استعماله بحَقْن اللَّبَن ولم يُغْسَل ففَسَدَتْ ريحُه.
==== شحن: ====
شَحَنْتُ السَّفينةَ: مَلأَتها فيه مَشْحُونة. والشَحْناءُ: العَداوة، عَدُوٌّ مُشاحِن: يشحَنُ لك بالعَداوة.
==== شنح: ====
الشَناحيٌّ: نَعْتٌ للجَمَل في تَمام خَلْقه: قال:
{| class="wikitable"
|أعَدُّوا كلَّ يَعْمَـلَةٍ ذَمُـولٍ
|
|وأعْيَسَ بازلٍ قَطمٍ شَناحي
|}
==== نشح: ====
نَشَحَ الشاربُ: أي شَرِبَ حتّى امتَلأ، ويقالُ للَّذي يشرَبُ قليلاً قليلاً، قال:
{| class="wikitable"
|وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ
|}
وسقاءٌ نَشّاح، أي نَضّاح.
==== حنش: ====
الحَنَشُ: من الحَرابيِّ وسَوامِّ أبْرَصَ ونحوه، تُشبه رُؤوسُه رُؤوس الحَيّات، وجمعُه أحناش، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|تَرَى قِطَعاً من الأحناش فيه
|
|جَماجِمُهُن كالخَشَل النَزيعِ
|}
يَصفِها في الوَكْر.
قال زائدة: الخشْل ما يُكْسَر من الحُلِيِّ، ونَزيعٌ ومَنْزُوع واحد.
==== باب الحاء والشين والفاء ومعهما ====
ح ش ف، ش ح ش، ح ف ش، مستعملات
==== حشف: ====
الحَشَفُ: ما لم يُنْوِ من التَمْر، فإذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ، لا طَعْمَ له ولا حَلاوة. وقد أحشَفَ ضَرْعُ الناقة: إذا يَبِسَ وتَقَبَّضَ. والحَشيفُ: الثَوْبُ الخَلَق. والحَشَفةُ: ما فَوقَ الخِتان. والحَشَفُ: الضَرْعُ اليابسُ، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|فطَوراً به خَلْفَ الزَميل وتارةً
|
|على حَشَف كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ
|}
==== فحش: ====
الفُحْشُ: مَعرُوف، والفَحْشاءُ: اسمٌ للفاحِشة. وأفحَشَ في القَوْل والعَمَل وكلِّ أمر: لم يُوافقِ الحَقَّ فهو فاحِشةٌ. وقوله تعالى: "إلاّ أنْ يأتِينَ بفاحِشةٍ مُبَيَّنةٍ"، يَعني خُروجَها من بَيْتها بغير إِذْنِ زوجها المُطَلِّقها.
==== حفش: ====
الحِفْش: ما كانَ من الآنِية مِمّا يكون أوعية في البَيت للطِيب ونَحوهِ، وقَواريرُ الطيب أحفاش.
والسَّيْل يحفِش الماءَ حَفْشاً من كُلِّ جانب إلى مُستَنْقِعٍ واحدٍ فتلك المسايلُ التي تَنَصبُّ إلى المسيل الأعظَمِ من الحوافِش، الواحدة حافِشة، قال:
{| class="wikitable"
|عَشيَّةَ رُحْنا وراحُوا إلينـا
|
|كما مَلأَ الحافِشات المَسيلا
|}
وقال مرار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|يَرجِعُ الشَدُّ على الشَدِّ كما
|
|حَفَشَ الوابلَ غَبْثٌ مُسْبَكِرّ
|}
وحَفَش: أي طَرَدَ فأسرَعَ، يصف الفَرَس. والحِفْشُ: البيتُ الصَغير أيضاً. والحَفْش: الجَريُ. وهُم يحفِشُون عليك ويجلُبون: أي يجتمعُون. والفَرَسُ يحفِشُ الجَرْيَ: أي يُعقِبُ جَرْياً بعدَ جَرْي فلا يزدادُ إلا جَودة.
==== باب الحاء والشين والباء معهما ====
ح ش ب، ش ح ب، ح ب ش، ش ب ح مستعملات
==== حشب: ====
الحَوْشَبُ: عظمٌ في باطِن الحافِر بينَ العَصَب والوَظيف. والحَوْشَبُ: العظيم البطن، قال الأعلم الهذلي:
{| class="wikitable"
|وتجُرُّ مُـجـرِيةٌ لـهـا
|
|لَحمي إلى أجرٍ حَواشِبْ
|}
وقال العَجّاج في الوَظيف:
{| class="wikitable"
|في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا
|}
الحَوْشَب: من أسماء الرجال.
==== شحب: ====
شَحَبَ يَشحَبُ شُحوباً: أي تَغَيَّر من سَفَرٍ أو هُزال أو عَمَل، قال:
{| class="wikitable"
|فإنّ كِرامَ الناس بادٍ شُحُوبُها
|}
==== حبش: ====
الحَبَشُ: جنْس من السُودان، وهم الحُبْشان والحَبْش، وفي لغة يقولون: الحَبَشِة على بناء سَفَرة، وهذا خطأ في القياس لأنّك لا تقول حابش كما تقول: فاسق وفَسَقة، ولكنّه سارَ في اللَّغات وهو في اضطِرار الشعر جائز. والأُحُبوش كالحَبَش، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ صِيران المَهَا الأخلاطِ
|
|بالرَّمْل أُحبُوشٌ من الأنباطِ
|}
وأما الأحابيش فكانوا أحياءَ من القارَة انضَمُّوا إلى بني ليث في الحَرْب التي وقَعَت بينهم وبينَ قُرَيش قبلَ الإسلام فيها إبليس لقريش: إني جارٌ لكم من بني كبْت فواقِعوا محمداً، أتاهم في صورة سُراقة بن مالك بن جَعْثم، وذلك حيث يقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|لَيْثٌ ودِيِلٌ وكعبٌ والتـي ظَـأَرَتْ
|
|جُمْعَ الأحابيشِ لمّا احمَرَّتِ الحَدَقُ
|}
سُمُّوا بذلك لتَجَمُّعِهم فلمّا صارَ لهم ذلك الاسمُ صارَ التَحبيش في الكلام كالتجمع، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أولاك حَبَّشتُ لهم تَـحـبـيشـي
|
|فَرضي وما جَمَّعْت من خُروشي
|}
والحُبْشّيُة: ضَرْبٌ من النَّمْل سُودٌ عِظامٌ، لمّا جَعَلوا ذلك اسماً غيَّروا اللفظ ليكونَ فَرقاً بين النسبةِ والاسمِ. النِسبةُ: حبَشيَّة، والاسم: حبُشْيّة. وعلى هذا أيضاً الحُبْشيّة: ناقةٌ شديدة السَواد.
==== شبح: ====
الشَبَحُ: ما بَدا لكَ شَخصُه من الخلق، يقال: شَبَحَ لنا أي مَثَلَ، وجمعهُ: أشباح، قال:
{| class="wikitable"
|رَمَقْتُ بعيَنْي كل شَبْحٍ وحائِلِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما الرَحْلُ منهما فوقَ ذي جُدَدٍ
|
|ذبِّ الريادِ إلى الأشباح نَظّـارِ
|}
أي كثير الرِياد وهو الاقبال والادِبار في الرَعْيِ. ويقال في التصريف أسماءُ الأشباح وهو ما أدرَكَتْهُ الرُؤيةُ والحِسُّ، وأسماء الأعمال: ما لا تدركه الرؤيةُ ولا الحِس. والشَبْحُ: مَدُّك الشَيءَ بينَ أوتاد ليَجِفَّ. والمضُروبُ يُشّبُح إذا مُدَّ للجَلْد. ورجُلٌ مَشبُوح الذِراعَيْن: أي طويلُهما، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فذلك مَشبُوحُ الذراعَـيْن خَـلْـجَـمٌ
|
|خَشُوفٌ إذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها
|}
==== باب الحاء والشين الميم معهما ====
ح ش م، ش ح م، ح م ش، م ح ش مستعملات
==== حشم: ====
الحَشَمُ: خَدَمُ الرجل ومَن دونَ أهلِه من وَلَدِه وعِياله. والحِشمةُ: الانقباض عن أخيك في المَطْعَم وطَلَب الحاجة، تقول: احتَشَمْتُ، وما الذي حَشَمَكَ وأحشَمَكَ أيضاً. والحُشُومُ: الإِقبال بعدَ الهُزال، حَشَمَ يحشِمُ، ورجلٌ حاشِم، وقد حَشَمتِ الدَّوابُّ في أوَّل الربيع وذلك إذا أصابت شيئاً فحَسُنَتْ بطُونُها وعَظُمَت.
==== شحم: ====
رجلٌ شاحِمٌ لاحم: إذا أطعَمَ الناسَ الشَّحْمَ واللَّخْمَ. وقد شَحَمَهُم يَشْحَمُهُم شَحْماً. وشَحْمةُ الرُمّانة: هَنَةٌ في جَوْفها تَفْصِلُ بين حَبّها، وإذا غَلُظَت قلتَ رُمّانة شَحِمةٌ. وعَنِبٌ شَحِمٌ: قليلُ الماء صُلْبُ اللِّحاء. وشَحْمةُ الأُذن: لَحْمةُ مُتَعَلَّق القُرْطِ من أسفَلَ.
==== حمش: ====
الحَمْشُ: الدَّقيقُ القوائِمِ. وساقٌ حَمْشةٌ، جزم، وتجمَع على: حُمْش وحِماش، قال الطرماح يصف الدِيَكةَ:
{| class="wikitable"
|حِماشُ الشَّوَى يَصْدَحْنَ من كُلِّ مَصْدَح
|}
أيْ: من كل وجه. والاستِحماش في الوَتَر أحسَنُ، يقال: أوتارٌ حَمْشةٌ، ووَتَرٌ حَمْشٌ: مُسَتْحِمش، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما ضُرِبَت قُـدّامَ أعـيُنِـهـا
|
|قُطْنٌ بِمُسْتَحِمشِ الأوتارِ مَحْلُوجُ
|}
واستَحْمَشَ الرجُلُ: اشتَدَّ غضَبُه.
==== محش: ====
المَحْشُ: تناولٌ من لَهَبٍْ يُحرِق الجلدَ ويُبدي العظمَ، يقال مَحَشَتْه النارُ مَحْشاً.
==== باب الحاء والضاد والدال معهما ====
د ح ض مستعمل فقط
==== دحض: ====
الدَّحْضُ: الزَلَقُ، يقال: مَزْلَقَةٌ مِدحاضٌ. والدَّحْضُ: الماءُ الذي تكون منه المزْلَقَةُ. ودَحَضَتِ الشَمس عن بطن السَماءِ، أي زالت. ودَحَضَت حُجَّتُه: أي: بَطَلَتْ. ودُحَيْضة: موضع، قال:
{| class="wikitable"
|َأَتْنَسْيَن أيّاماً لنا بدُحَيْضةٍ
|
|وأيّامَنا بينَ البَديِّ فَثَهْمَدِ
|}
البَديُّ: بئْر لحِمَى ضَرِبَّة لبني جعفر بن كلاب. ودَحَضَتْ رِجْلُ البعير: زَلَقَت.
==== باب الحاء والضاء والظاء معهما ====
ح ض ظ مستعمل فقط
==== حضظ: ====
الحُضَظ لغة في الحُضَض: دواءٌ يُتَّخذُ من أبوالِ الإِبل.
==== باب الحاء والضاد والراء معهما ====
ح ض ر، ر ح ض، ح ر ض، ض ر ح، ر ض ح مستعملات
==== حضر: ====
الحَضَرُ: خلافُ البَدْو، والحاضِرة خلاف البادية لأنَّ أهل الحاضرةِ حَضَروا الأمصارَ والديار. والباديةُ يُشبِهُ أنْ يكونَ اشتِقاق اسمه من: بدا يبدو أى بَرَزَ وظَهَرَ، ولكنّه اسمٌ لَزِمَ الموضع خاصَّةً دونَ ما سِواه، والحَضْرَةُ: قرب الشَّيء. تقول: كنت بحَضرةِ الدار، قال:
{| class="wikitable"
|فشَلَّتْ يَداهُ يومَ يحمِـلُ رأسَـه
|
|إلى نَهشَل والقَومُ حَضرةَ نَهْشَلِ
|}
وضَرَبُته بحَضْرَة فلانٍ، وبمَحْضَره أحسَنُ في هذا. والحاضِرُ: هُمُ الحَيُّ إذا حَضَروا الدارَ التي بها مُجتَمَعهُم فصارَ الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسامِرِ ونحوِهما، قال:
{| class="wikitable"
|في حاضِرٍ لَجِبٍ باللَّيْلِ سامـرُه
|
|فيه الصَواهِلُ والرواياتُ والعَكَرُ
|}
والحُضْر والحِضار: من عَدْوِ الدابَّة، والفعل: الإحضار. وفَرَسٌ مِحضير بمعنى مِحضار غيرَ أنّه لا يقالُ إلا بالياء وهو من نَوادر كلام العرب، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|استلحم الوحشُ على أحشائهـا
|
|أهوَجُ مِحضيرٌ إذا النقْعُ دَخَنْ
|}
والحضيرُ: ما اجتَمَعَ من جائية المِدَّةِ في الجُرْح، وما اجتَمَعَ من السُّخد في السَّلا ونحوه.
والمُحاضرةُ: أنْ يُحاضِرَك إنسان بحَقّكَ فيذهَب به مُغالَبةً ومُكابَرةٌ.
والحِضار: اسم جامع للإبِلِ البِيض كالهِجان، الواحدةُ والجميع في الحضار سَواءٌ. وتقول: حَضارِ. أي: احضَرْ مثلُ نَزالِ بمعنَى انزِلْ . وتقول: حَضِرت الصَّلاةُ، لغة أهل المدينة، بمعنى حَضَرت، وكلهم يقولون: تَحضُر.
وحَضارِ: اسم كوكب معروف، مجرورٌ أبداً، وحَضْرَمَوْت: اسمان جُعِلا اسماً واحداً ثم سُمِّيَت به تلك الَبْلَدة، ونظيرهُ: أحمرجون.
==== رحض: ====
ثَوبٌ رَحيضٌ ومَرْحُوضٌ: أي: مَغسُول. والرحْضُ: الغَسْل. وقالتْ عائشة في عُثمانَ: "استَتابوه حتى إذا تَرَكوه كالثَوْبِ الرَّحيض أحالوا عليه فقَتَلُوه". والمِرْحَضةُ: شيءٌ يُتَوَضَّأ فيه مثل كنيف وكذلك المِرحاضُ وهو المُغَتسَل.
والرُحَضاء: عَرَق الحُمَّى، رُحِض الرجُلُ أخَذَتْهُ الرُحَضاءُ.
==== حرض: ====
التَحريضٌ: التَحضيضُ. والحُرضُ، مثقل، الأشْنان، والمِحْرَضةُ: وِعاؤه. وقوله تعالى: "حتّى تكونَ حَرضَاً " أي مُحْرَضاً يُذيبك الهَمُّ، وهو المُشرِف حتى يكاد يَهلِك. رجلٌ حَرَضٌ ورجالٌ أحراض. والحَرَضُ: الذي لا خيرَ فيه لؤماً ودقّةً من كلّ شيءٍ. والفِعل منه: حَرُضَ يحرُضُ حُروضاً. وناقةٌ حَرَضٌ وإبِلٌ أحراض: وهو الضاوي الرديءُ.
==== ضرح: ====
الضَرْحُ: حَفرُكَ الضَريحَ للميِّت وهو قَبْرٌ بلا لَحْدٍ، ضَرَّحْتُ له. والضَرْحُ: الرَمْيُ بالشيْءِ. واضطَرُحوا فلاناً: إذا رَمَوا به، والعامَّةُ تقول: اطَّرَحُوه، يظُنُّونَ أنَّه من الطَرْح وإنّما هو من الضَرْح، قال:
{| class="wikitable"
|ضرحاً بصليات النُسور نحتبي
|}
ويقال: الضَرْحُ الرُمْح. والضرُّاح بيت في السَّماء. والمَضْرَحيُّ من الصِقُوُر: ما طالَ جَناحاهُ، قال طفة:
{| class="wikitable"
|كأنَّ جَناحَي مَضْرحَيٍّ تَكَنَّفا
|}
ويقال للرجل السيد السَريِّ: مَضْرَحيّ. ويقال المَضْرَحّي. ويقال المَضْرَحِيُّ: الأبيضُ من كلّ شَيءٍ.
==== رضح: ====
الرَضْحُ: رَضْحُك النَّوَي بالمِرْضاح أي: بالحَجَر، الخاء لغة قليلة.
==== باب الحاء والضاد واللام معهما ====
ض ح ل، ح ض ل يستعملان فقط
==== ضحل: ====
الضَّحْل: الماءُ القريبُ القَعْر. والضَّحْضاحُ: أعَمُّ منه قلَّ أو كَثُر. أوتان الضحل: الصَّخْرة بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهر. والمَضْحَل: مكان يقِلُّ فيه الماء من الضَّحْل، وبه يُشَبَّه السَّراب، قال:
{| class="wikitable"
|حسِبتُ يَوماً غيرَ قَرٍّ شاملاً
|
|يَنسُجُ غُدراناً على مَضاحِلاً
|}
==== حضل: ====
حَضِلَتِ النخْلةُ: أي فَسَدَ أصولُ سَعَفِها، وحَظِلَتْ أيضاً وصَلاحُها: إشعالُ نارٍ حتّى يحترقَ ما فَسَدَ من ليفها وسَعَفها ثم تجُوُد بعد ذلك.
==== باب الحاء والضاد والنون معهما ====
ح ض ن، ن ض ح،ن ح ض، ض ح ن مستعملات
==== حضن: ====
الحِضْن: ما دونَ الإبْط إلى الكَشْح، ومنه احتضانك الشَيءَ وهو احتمالُكَهُ وحَمْلكَهُ في حضنِك كما تَحْتَضِنُ المرأة ولدها فتحمله في أحد شِقَّيْها. والمُحْتَضَنُ: الحِضْن، قال:
{| class="wikitable"
|هَضيمُ الحَشَا شَخْتَةُ المُحتَضَنْ
|}
والحَضانةُ: مصدر الحاضِنة والحاضِن وهما اللذان يُربِّيان الصَبيِّ. وناحِيَتا المَفازةِ: حِضناها، قال:
{| class="wikitable"
|أجَزْتُ حِضْنَيه هِبَلاًّ وعثا
|}
وعَنْزٌ حَضون: أَيْ أحَد طُبْيَيْها أطوَلُ. والحَمامةُ تَحتضِنُ بَيْضَها حُضُوناً للتفريخ فهي حاضِنٌ. وسُقْعٌ حَواضِنُ: أي جَواثِمُ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رَمادٌ مَحَتْة الريحُ من كُلِّ وِجْهةٍ
|
|وسُفْعٌ على ما بَيْنَهُنَّ حَواضِنُ
|}
أي أثافيُّ جَواثم على الرَماد. وحَضَنْتْ الرجل عن الشيء: اختَزَلتُه ومَنَعْتُه، قال ابن مسعُود: لا تُحضَنُ زَيْنَبُ امرأةُ عبدِ الله أي لا تُحجَب عنه ولا يُقْطَعُ أمرٌ دونها. وفُلانٌ احتَجَنَ بأمرٍ دُوني وأحضَنني: أي أخَرجَني منه في ناحيةٍ. وقالت الأنصار لأبي بَكْر: تُريدونَ أن تَحضُنونا من هذا الأمر.
والمِحْضَنة: المعمُولةُ من الطيِن للحمامة كالقصعة الرَّوْحاء. والمَحاضِن: المَواضِع التي تحضُنُ فيها الحمامة على بَيْضها، واحدُها مَحضَن. والأعنُز الحَضَينات: ضَربٌ منها شَديَدة الحُمْرة، وأسوَدُ منها شَديدُ السَواد. والحَضَن: جَبَل، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كخلْقاء من هَضبَات الحَضَنْ
|}
==== نضح: ====
النَضْح: كالنَضْخ رُبَّما اختَلَفا ورُبَّما اتَّفَقا. ويقال: النَّضخ ما بَقِيَ له أَثَرَ، يقال: على ثَوبه نَضْخُ دَمٍ. والعَيْن تَنْضَح بالماء نَضْحاً: أي تفور وتنضح أيضاً. والرجُلُ يعتَرفُ بأمرٍ فيَنْتَضِحُ منه: إذا أظهَرَ البَراءةَ وبَرَّاً نفسَه منه جُهْدَه. والنَضيحُ من الحِياض: ما قرُبُ من البِئر حتّى يكونَ الافِراغ فيه من الدَلْوِ ويكونَ عظيماً، قال:
{| class="wikitable"
|فغَدَونا علَيهِمُ بُكرةَ الـوِرْ
|
|دِ كما تورِدُ النَضيحَ الهِياما
|}
والناضِحُ: جَمَلٌ يُسْتَقَى عليه الماء للقِرَى في الحَوض، أو سِقيْ أرضٍ وجَمعُه النَواضِح. والفَرَس يَنْضَحُ: أي يعْرَقُ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ عِطْفَيْه من التَنْضاحِ
|
|بالماء ثوباً مُنْهِلٍ مَـيّاحِ
|}
أي مُستَقٍ بيَده. والجَرَّة تنضَحُ بالماء: يخرُج الماء من الخَزَف لرِقَّتِها. والجَبَل يَنْضَحُ: إذا تَحَلَّبَ الماءُ من بين صُخُوره. ويقال في القتال: نضِّحوهُم بالنُّشّاب ورَضِّحوهم بالحِجارة. واستَنْضَحَ الرجلُ: أي رَشَّ شيئاً من الماء على فَرْجه بعدَ الوُضُوء. إذا ابتَدَأَ الدقيق في حَبِّ السُنْبُل وهو رَطْبٌ قيلَ: قد أنْضَحَ ونَضَحَ، لغتان. والنَّضُوحُ: الطِيبُ.
==== نحض: ====
النَحْضُ: اللَّحْم نفسُه، والقطعةُ الضَخْمةُ تُسَمَّى نَحْضَة. ورجُلٌ نَحيضٌ، وامرأةٌ نَحيضةٌ: كثيرة اللَّحْم.
وقد نَحُضَ نَحاضةً، فإذا قُلتَ: نُحِضَتْ فقد ذَهَبَ لحمُها فهي مَنحُوضةٌ ونَحيضٌ. ونحضتُ السِنان رَقَّقْتُه، قال حميد:
{| class="wikitable"
|كَمَوقِف الأشقَرِ إنْ تَـقَـدَّمـا
|
|باشَرَ مَنحُوضَ السِنانِ لَهْذَمـا
|-
|والموتُ من وَرائه ان أحجَما
|
|
|}
==== ضحن: ====
الضَّحَنُ: اسم بَلَد.
==== باب الحاء والضاد والفاء معهما ====
ف ض ح، ح ف ض يستعملان فقط
==== فضح: ====
والاسم: الفضيحة: ويجمَع الفضائح. والفَضْح فِعلٌ مُجاوز من الفاضِح إلى المفضُوح، قال في الفضائح:
{| class="wikitable"
|قَومٌ إذا ما رَهِبوا الفضائحا
|
|على النِساء لَبْسُوا الصَفائِحا
|}
وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لأَمُكُّ َبالهِجاء أحَـقُّ مِـنّـا
|
|لِما أَوْلتْكَ من شَوط الفِضاح
|}
الشَوط: المُجازاة. يقال للمُفتَضِح: يا فَضُوح. وأفضَحَ البُسْرُ: إذا بَدَتْ فيه الحُمرة. والفُضْحةُ: غبرة في طُحْلة يُخالِطُها لونٌ قَبيحٌ يكونُ في ألوان الإبِل والحمام، والنَعْتُ أفضَحُ. قد فَضِحَ فَضَحاً.
==== حفض: ====
الحَفَض: القَعود نفسُه بما عليه، ويقال: بل الحَفَضُ كلُّ جُوالَقٍ فيه مَتاع القَوم ويُحْتَجُّ بقوله:
{| class="wikitable"
|على الأحفاضِ نَمنَعُ من يَلينا
|}
ويقال: الأحفاضُ في هذا البَيت صِغارُ الإبِل أوَّلَ ما تُرْكَبُ، وكانوا يُكِنُّونها في البيت من البَرْد، قال:
{| class="wikitable"
|بملقى بُيُوتٍ عُطِّلَتْ بحِفاضِها
|
|وإنَّ سَوادَ اللَّيل شُدَّ على مُهْر
|}
ويقال: الأحفاض عند الأخبية. ومَثَلٌ من الأمثال: "يَومٌ بيَومِ الحَفَض المُجَوَّر".
==== باب الحاء والضاد والباء معهما ====
ح ض ب، ض ب ح، ح ب ض، ب ح ض، مستعملات
==== حضب: ====
الحَضَب والحَصَبُ واحدٌ، وقُرِئَ: "حَضَبُ جَهَنَّم"، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فلا تَكُ في حَرْبِنا مِحْضَباً
|
|لتجعَلَ قَومَك شَتَّى شُعوبا
|}
أيْ موقِداً.
==== ضبح: ====
ضَبَحْتُ العُودَ بالنار: إذا أحرَقْتُ من أعليه شيئاً، وكذلك حِجارة القَدّاحة إذا طَلَعَتْ كأنَّها محترقة: مَضبُوحة، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|واصفَرَ مَضبْوُحٍ نَظَرتُ حوارهَ
|
|إلى النارِ واستَوْدَعتُه كفَّ مُجْمِدِ
|}
أي بَخيلُ يُريدُ المَضْبُوحَ بالنار. يقال: كلُّ شيءٍ مَسَّتْه النارُ فقد ضَبَحَتْه. والضبُّاح: صَوْتُ الثَعلَب. والهامُ يَضْبَحُ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|من ضابح الهامِ وبُومٍ نُوَّمٍ
|}
الأُرجوزة للعَجّاج، وقال ذو لارمة:
{| class="wikitable"
|سَباريت يخلُو سَمْعُ مُجتاز رَكْبهـا
|
|من الصَوتٍ إلاّ من ضُباح الثِعالِبِ
|}
والخَيْلُ تَضْبَحُ في عَدوِها ضَبْحاً: تسمَعُ من أفواهِها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمة.
==== حبض: ====
حَبَضَ القلبُ يَحبِضُ حَبْضاً: أي ضَرَباناً شديداً. والعِرقَ يَحبِض ثم يسكُن، وهو أشَدُّ من النَبْض. والوَتَر يَحبِض إذا مَدَدَتَه ثم أرسَلْتَه. وحَبِضَ السُهْمُ: إذا لم يَقَعْ بالرَّميَّة وقصّرَ دونَها فوَقَعَ وَقْعاً غَيْرَ شديدٍ، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|والنَبْلُ يَهوي خَطَأً وَحَبْضا
|}
ويقال: أصابَ القومَ داهِيةٌ من حَبْض الدَّهْرِ: أي من ضَرَباته. ويقال: حَبْضُ الدهر وحَبَضُه أي حركاته. والحَبْض والنَبْض: الحركة، يقال: ما يَحبِض ولا ينبِض.
==== باب الحاء والضاد الميم معهما ====
ح م ض، م ح ض، م ض ح مستعملات
==== حمض: ====
الحَمْضُ: كلُّ نَباتٍ يبقى على القَيْظ فلا يَهيجُ في الربيع، وفيه مُلُوحة، تشربُ الإبِلُ الماءَ على أكلِه، وإذا لم تجدْه دَقَّتْ وضَعُفَت. حَمَضَتْ تَحْمُضُ حُمُوضاً: إذا رَعَتْها، وهي حَوامِضُ، وأحْمَضناها، قال:
{| class="wikitable"
|قريبةٌ نُدْوَتُه من محْمَضِهْ
|}
وقد يُسَمَّى كلُّ ما فيه مُلُوحة حُمْضاً. ويقال للشيء الحامض: حَمَضَ حُموضةً، إلاّ أنَّهم يقولون للَّبَن خاصةً حَمَضُ حَمْضاً، وهو شديد الحَمْض. واللَّحمُ حَمْضُ الرِجال، وإذا حَوِّلت رجلاً عن أمرٍ فقد أحمَضْتَه، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|لا يَني يُحمِضُ العَدُوُّ وذُو الخُلَّةِ يُشْفَى صداه بالإحماضِ
|}
والحَمْضة: الشَّهْوةُ للشَيء: وحَمضةُ اسم حَيِّ بلعاء بن قيس الليَّثيّ. والحُمّاض: بَقْلةٌ من ذُكُور البَقل لها زَهْرةٌ حَمراء، قال:
{| class="wikitable"
|كثَمَر الحُمّاضِ من هَفَت العَلَقْ
|}
ويقال للذَّي يكونُ في جَوف الأُتْرُجِّ: حُمّاضة ويجمع الحُمّاض: قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما في فيه حُمّاضٌ نَزا
|}
==== محض: ====
المَحْضُ: اللَّبَنُ الخالصُ بلا رَغوة. وكلُّ شيءٍ خَلَصَ حتّى لا يشُوبُه شَيءٌ فهو مَحْضٌ. ورجلٌ مَمْحُوض الضَريبةِ: أي مُخَلَّص. ورفِضَّةٌ مَحْضَة: لا شَوبَ فيها، فإذا قلت هذه الفضةُ محضاً جَعَلْتَ المحض نصباً اعتِماداً على المصدر أي قصداً له. ورجل عَرَبيُّ مَحْضٌ، وامرأةٌ مَحْضةٌ ومَحْضٌ.
==== مضح: ====
مَضَحَ الرجلُ عِرْضَ فُلانٍ: إذا شأنَه وعابَه، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَمْضَحنْ عِرْضي فإنّي ماضِحُ
|
|عِرضَكَ إنْ شاتَمْتَنـي وقـادِحُ
|}
==== باب الحاء الصاد والدال معهما ====
ح ص د، ص د ح يستعملان فقط
==== حصد: ====
الحَصْد: جَزُّ البُرِّ ونحوه. وقَتْلُ الناس أيضاً حَصْدٌ. وقول الله تعالى: "فجَعَلْناهُم حَصيداً" أي كالحَصيد المَحصُود. والحَصيدةُ: المَزْرَعة إذا حُصِدَت كُلُّها، والجميع الحَصائد، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|قالوا البقيَّةَ والهِنْديٌّ يحصُدُهُمْ
|
|ولا بقيَّة إلاّ الثَأرُ فانكَشَفُـوا
|}
نَصَبَ البقيّةَ بفِعْل مُضمَر أي ألقَوا. وقوله تعالى: "وحَبّ الحَصيد" أي وحَبّ البُرِّ المَحصُود. وأحصَدَ البُرُّ: إذا أَنَى حَصاده أي: حانَ وقتُ جَزازه. والحِصَاد: اسمُ البُرِّ المَحصُودِ وبَعدَما يُحصَد، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|عليهِنَّ رفضاً من حِصاد القُلاقِلِ
|}
وقوله تعالى: "يوم حَصاده" وحِصاده، يُريدُ الوَقْتَ للجزاز. والأحصَدُ: المِحْصَد: وهو المُحْكِم فتله وصنعته من حَبل ودِرع ونحوه. ويقال للخَلْقِ الشَديد أَحصَدُ فهو مُحصَد ومُستَحصِد، وَتَرٌ أحصَدُ، قال:
{| class="wikitable"
|من نَزْعِ أَحصَدَ مُسْتَأرِبِ
|}
أي مُحكَم الأَرْب ومثله مُؤَرَّب الخَلْق أي مُحكَمُة، ومُستَأْرِب مُستَفْعِل، والدِرعُ الحَصْداء: المُحْكَمة.
==== صدح: ====
الصَّدْح: من شدَّة صَوت الديك والغُراب ونحوهما، قال أبو النَجم يصف الحمار:
{| class="wikitable"
|مُحَشْرِجاً ومرةً صَدُوحا
|}
والصادحةُ: المُغَنِيَّةُ. وصَيْدَح: اسمُ ناقَةِ ذي الرُمَّة، لا ينصَرِفُ، ولو كانَ اسماً عاملاً لا نصرف، قال:
{| class="wikitable"
|فقلت: لصَيْدَحَ انتَجِعي بِلالا
|}
==== باب الحاء والصاد والارء معهما ====
ح ص ر، ص ح ر، ص ر ح، ح ر ص، مستعملات فقط
==== حصر: ====
حَصِرَ حَصَراً: أي عَيَّ فلم يَقْدِر على الكلام. وحَصِرَ صدْرُ المء: أي ضاق عن أمرٍ حَصَراً. والحُصْرُ: اعتِقالُ البَطْن حُصِرَ، وبه حُصْرٌ، وهو مَحْصُور. والحِصار: مَوضع يُحْصَر فيه المَرءُ، حَصَروه حَصْراً، وحاصَرُوه، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مِدْحةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرا
|
|دَجْرانَ لم يَشرَبْ هناك الخَمْرا
|}
دَجران: أيْ سَكران: والإحصارُ: أن يَحصُرَ الحاجَّ عن بُلوغ المنَاسِك مَرَضٌ أو عَدُوٌّ. والحَصُور: مَن لا إربةَ له في النِساء. والحَصُور كالهَيُوب المُحجِم عن الشيء، قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|لا بالحَصُور ولا فيها بسَوّار
|}
والحَصيرُ: سَفيفةٌ من بَردّي ونحوه. وحَصيرُ الأرض: وجْهُها، وجمعُه حُصُر. والعدد: أحصِرة.
والحَصيرُ: فِرِنْد السيَف. والحَصيرُ: الجنب، قال تعالى: "وجَعَلْنا جَهَنَّمَ للكافرينَ حَصيرا" أي يُحْصَرون فيها.
==== صحر: ====
أصحَرَ القَومُ أي بَرزُوا إلى الصَّحْراء، وهو فَضاءٌ من الأرض واسِعٌ لا يُواريهم شيءٌ، والجمع الصَّحَارَى ولا يُجمَع على الصُّحْر لأنّه ليسَ بنَعْتٍ. والصَّحَرُ مصدر الأصحَر وهو لَونُ غُبْرةٍ في حُمرة خَفيفة إلى بياض قليل، والجميع الصُّحْر. والصُّحْرةُ: اسم اللَّوْن، يقال حِمارٌ أصحَر، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|صُحْرُ السَرابيلِ في أحشائها قَبَبُ
|}
وأصحارّ النَباتُ: أي أخَذَتْ فيه صُفرةٌ غيرُ خالصةٍ ثمَّ يَهيجُ فيَصفَرُّ. وَيقول: أبرَزَ ما في نفسه صَحاراً: أي جاهَرَه به جِهاراً. والصَحيرُ: النَهيقُ الشديد، صَحَر يَصحَرُ صحيرا، أي: نَهَق.
==== صرح: ====
الصَرْح: بَيْت منُفَرِد يُبنَى ضَخْماً طويلاً في السماء، ويُجمَع الصُرُوح، قال:
{| class="wikitable"
|بهِنَّ نعامٌ بـنـتـه الـرِجـا
|
|لُ تَحسِبُ أعلامَهُنَّ الصُرُوحا
|}
يُريدُ بالنَعام: خَشَبات قائماتٍ على أرجاء الآباد. والصَريحُ: اللَّبَن المَحْضُ الخالصُ. ومن كل شيء. ومن البَول: إذا لم يكنْ عليه رَغوة، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يَسُوف من أبوالِها الـصَـريحـا
|
|حَسْوَ المريضِ الخَرْدَلَ المجْدُوحا
|}
والصَريح من الخَيل والرجال: المَحْض الحَسَب وجمعه: صُرَحاء، وجمع الخيل: الصَرائح. وصَريح النُصْح: مَحْضُه، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أمرتُ أبا ثَورٍ بنُصْـحٍ كـأنَّـمـا
|
|يَرَى بصَريح النُصْح وكعَ العَقارِبِ
|}
وقول عبيد:
{| class="wikitable"
|فَتْخاءَ لاحَ لها بالصَرْحةِ الذيبُ
|}
فالصَرْحةُ: موضع، ويقال: مَتْنٌ من الأرض مُسْتَوٍ
{| class="wikitable"
|وكُرِّمَ ماءً صريحا
|}
قال زائدة: بالصخرة الذيبُ. وقال في السحاب: أي: خالصاً، كُرِّمَ: كَثُرَ بلغة هُذيل.
وصَرَّح ما في نفسه تصرحياً أي أبداه. وخَمرٌ وكأسٌ صُراحِيَةٌ وصُراحُ: أي لم تُشَبْ بمزاج، وصَرَّحَتِ الخمر تصريحاً: ذهب عنها الزَبَد، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كُمَيتاً تَكَشَّفُ عن حُمرةٍ
|
|إذا صَرَّحَتْ بعد إزبادِها
|}
ويقال: جاء بالكُفر صُراحاً: أي جَهِاراً.
==== حرص: ====
حَرَص يَحرِص حِرْصاً فهو حَريص عليك: أي على نفعك، وقَومٌ حُرَصاءُ وحِراصٌ. والحَرْصة: مستَقَرُّ وَسَط كُلِّ شَيءٍ كالعَرْصة للدار. والحارصةُ: شَجَّةٌ تشُقُّ الجِلْدَ قليلاً كما يحرِصُ القَصّارُ الثوبَ عند الدَقِّ، ويقال مه قول الله -عزَّ وجلَّ-: "ولو حَرَصْتَ بمؤمنين". والمطَرُ يحرِصُ الأرضَ: يخرِقها.
==== باب الحاء والصاد واللام معهما ====
ح ص ل، ص ل ح، ل ح ص، ص ح لن مستعملات
==== حصل: ====
حَصَلَ يحصُل حُصُولاً: أي بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ من حِسابٍ أو عَمَلٍ ونحوه فهو حاصل. والتحصيلُ: تَمييز ما يحصُل. والأسمُ: الحَصليةُ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|وكلُّ امرئٍ يَوماً سيَعلَم سَعْـيَه
|
|إذا حُصِّلَتْ عند الإِله الحصائل
|}
ويُرَوى: إذا كُشِّفَت عند الإِله. وحَوْصَلةُ الطائر: معرُوف. والحَوْصلةُ: طَيْرٌ أعظَمُ من طَيْر الماء طَويل العُنُقِ، بَحْريَّةٌ جُلُودُها بيضٌ تُلْبَسُ، ويُجمَع حَواصِل. والحَوْصَلُ: الشاةُ التي عَظُمَ ما فَوقَ سُرَّتِها من بَطْنها ويقال: احوَنْصَلَ الطَيْرُ: إذا ثَنَى عُنَقَه وأخرَجَ حوصلته.
==== صحل: ====
الصحلّ: صَوْتٌ فيه بُحَّة، صَحِل صوتُه فهو أصحَلُ الصَوْت.
==== صلح: ====
الصَلاحُ: نقيض الطلاح. ورجل صالح في نفسه ومُصلِحٌ في أعماله وأمُوره. والصُّلْحُ: تصالُحُ القوم بينهم. وأصلَحْتُ إلى الدابَّة: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلْحُ: نهر بمَيْسان.
==== لحص: ====
اللَّحْصُ والتَلحيصُ: استقصاء خَبَر الشيء وبيانه، لَحَصَ لي فلان خَبَرك وأمْرَكَ أي بَيَّنَه شَيئاً شَيئاً. وقال في بعض الوصف: أَمْرُ مَناقِع النّزّ ومواقع الرّزّ، حبُّها لا يُجَزُّ، وقصبها يهتزّ، وكتَبْتَ كتابي هذا وقد حَصَّلتُه ولحَّصتْهُ وفَصَّلُته ووَصَّلْتُه وترّصته وفَصَّصْته مُحَصَّلاً مُلَحَّصاً مُفَصَّلاً مُوَصَّلاً مُتَرَّصاً مُفصّصا، وبعض يقول مُلَخَّصاً بالخاء.
==== باب الحاء الصاد والنون معهما ====
ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات
==== حصن: ====
الحِصْنُ: كل مَوضِع حَصين لا يُوصل إلى ما في جَوفه، يقال: حَصُنَ الموضع حصانةً وحَصَّنْتُه وأحصنَتْهُ. وحِصنٌ حَصين: أي لا يُوصل إلى ما في جَوْفه. والحِصان: الفَرس الفَحْل، وقد تَحصَّن أي تكلف ذلك، ويجمع على حُصُن.
وامرأةٌ مُحْصَنٌة: أَحصَنَها زَوْجُها. ومُحْصِنةٌ: أحْصَنَتْ زَوْجَها. ويقال: فَرْجَها. وامرأةٌ حاصِنٌ: بَيِّنة الحُصْن والحَصانة أي العَفافة عن الريبة. وامرأة حَصانُ الفَرْج، قال:
{| class="wikitable"
|وبِيني حَصانَ الفرجَ غيرَ ذَميمةٍ
|
|ومَوْمُوقةٌ فينا كذاك ووامِقَـهْ
|}
وجماعة الحاصِن حَواصِن وحاصنات، قالك
{| class="wikitable"
|وابناء الحَواصِنِ من نِزارٍ
|}
وقال العجاج:
{| class="wikitable"
|وحاصِنٍ من حاصناتٍ مُلْسِ
|}
وأحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصاناتِ. والمِحْصَن: المُكِتْل. الحصينة: اسم للدِرْع المُحكَمِة النَسْج، قال:
{| class="wikitable"
|وكل دِلاصٍ كالأضاةِ حَصينةٍ
|}
صحن: الصَحْنُ: شبه العُسِّ الضَخْم إلا أنَّ فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. والسائلُ يَتَصَحَّنُ الناس: أي يسأل في قَصْعةٍ ونحوها. والصِّحْناة بوَزن فَعِلْاة غذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، ويجمع على الصِحْنَى بحذف الهاء.
==== نصح: ====
فلانٌ ناصِحُ الجَيْب: أي ناصِحُ القَلْب مثل طاهرُ الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْتُ له نُصحاً ونَصيحةً، قال:
{| class="wikitable"
|النُصْحُ مجّانٌ فمن شاء قـبِـل
|
|ومنْ أبَى لا شكَّ يَخْسَرْ ويَضِلّ
|}
والناصِحُ: الخيّاط، وقميصٌ مَنْصُوحٌ: أي مَخيطٌ. نَصَحتُه أنصَحُه نَصْحاً منَ النِّصاحة. والنِّصاحة: السُلُوكُ التي يُخاطُ بها وتصغيرها نُصَحِّية، قال:
{| class="wikitable"
|وسَلَبْناهُ بُرْدَه المَنْصُوحا
|}
والتَنَصُّح: كَثرةُ النَصحية، قال أكتم بن صيفي: إيّاكمْ وكثْرة التَنَصُّح فإنه يُورِثُ التُهَمَة.
والتَوْبةُ النّصوحُ: أن لا يعُودَ إلى ما تاب عنه. والنِّصاحات: الجُلود، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فتَرَى القَومَ نَشاوىَ كلَّـهُـمْ
|
|مثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَحْ
|}
==== نحص: ====
النَّحُوصُ: الأتانُ الوَحْشَّيُة الحائِل. ونُحْص الجَبَل: أصله.
==== حنص: ====
الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضَعيف، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى تَرَى الحِنْصَأوةَ الفَروقا
|
|مُتَّكِئاً يَقْتَمِـحُ الـسَّـويقـا
|}
==== باب الحاء والصاد والفاء معهما ====
ص ح ف، ح ص ف، ف ص ح، ص ف ح، ف ح ص، ح ف ص، كلهن
==== صحف: ====
الصُّحُفُ: جمع الصَحيفة، يُخَفَّف ويُثّقَّل، مثل سفينة وسُفْنُ، نادِرتان، وقياسُه صَحائف وسَفائن. وصَحيفة الوَجْه: بَشَرة جِلده، قالك
{| class="wikitable"
|إذا بَدا من وَجْهِكَ الصَحيفُ
|}
وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن. والصَّحْفةُ شبه القَصْعة المُسْلَنْطِحة العَريضة وجمعه صِحاف. والصَّحَفِيُّ: المُصَحِّف، وهو الذي يَروي الخَطَأ عن قِراءة الصُّحُف بأشباه الحُروف.
==== حصف: ====
الحَصَفُ: بَئْرٌ صِغارٌ يَقيحُ ولا يعظُم، ورُبَّما خَرَجَ في مَراقِّ البَطْن أيامَ الحَرِّ. حَصِفَ جَلْدُه حَصَفاً. والحَصافَةُ: ثخانة العَقل. رجلٌ حَصيفٌ حَصِفٌ، قال
{| class="wikitable"
|حَديثُكَ في الشِتاءِ حَديثُ صَيْفٍ
|
|وشَتْويُّ الحديثِ إذا تَصـيفُ
|-
|فتَخلِطُ فيه من هـذا بـهـذا
|
|فما أدري أَأَحمَقُ أم حَصيفُ
|}
ويقال: أحصَفَ نَسجَه: أحكمه. وأحصَفَ الفَرَسُ:عَدا عَدْواً شديداً، ويقال: استَحْصَف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَأوي طوائفُها إلى مَحْصُـوفةٍ
|
|مَكرُوهةٍ يَخشىَ الكُماةُ نِزالُها
|}
==== فصح: ====
الفُصِحْ: فِطْر النَصارَى، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بهم تَقرَّبَ يومَ الفِصْح ضاحيةً
|}
وتَفصيحُ اللَّبَن: ذَهابُ اللِّبأ عنه وكَثرةُ مَحْضة وذَهابُ رَغْوته، فَصَّحَ اللَّبَنَ تَفصيحاً. ورجلٌ فصيحٌ فَصُحَ فَصاحة، وأفصَحَ الرجلُ القَوْلَ. فلما كَثُرَ وعُرِفَ أضمَروا القَولَ واكتَفَوا بالفِعل كقَولهم: أحسَنَ وأسْرَعَ وأبْطَأَ. ويقال في الشِّعْر في وصف العُجْم: أفصَح وإن كان بغَير العربّية كقول أبي النجم:
{| class="wikitable"
|أعجَمَ في آذانِها فصيحا
|}
يَعني صوتَ الحمارِ. والفصيحُ في كلام العامّة: المُعْرِبُ.
==== صفح: ====
الصَّفْحُ: الجَنْبُ من كلِّ شيءٍ. وصَفْحا السَيْف: وَجْههاهُ. وصَفْحةُ الرجلِ: عُرْضُ صَدره وسَيْفٌ مُصَفَّحٌ ومُصْفَح وصَدرٌ مُصْفَحٌ: أي عَريض، قال:
{| class="wikitable"
|وصَدري مُصْفَحٌ للمَوتِ نَـهْـدٌ
|
|إذا ضاقَت عن المَوتِ الصُدُورُ
|}
وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|أَلَسْنا نحنُ أكرَمَ إن نُسْبنـا
|
|وأضْرَبَ بالمُهَنَّدة الصِّفاحِ
|}
وقال لبيد:
{| class="wikitable"
|كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه
|
|وأنواحاً عَلَيهِنَّ المَآلي
|}
شَبَّهَ السَحَاب وظُلْمَتَه وبَرقَه بسُيُوفٍ مُصَفَّحة ، والمَآلي جمع المِئلاة وهي خِرْقةٌ سَوداء بيَد النَوّاحة. وكل حَجَرٍ عَريضٍ أو خَشَبةٍ أو لَوحٍ أو حَديدة أو سَيْفٍ له طُولٌ وعَرْضٌ فهو صَفيحة، وجمعُه صَفائحُ. والصُفّاحُ من الحِجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطالَ، الواحدة صُفّاحة، قال:
{| class="wikitable"
|ويُوقِدْون بالصُفّاحِ نارَ الحُباحِبِ
|}
وَصَفْحتُ عنه: أي عَفَوتُ عنه. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَف صَفْحاً. وصَفَحْتُ القَومَ: عَرَضْتُهم واحداً واحداً وتَصَفَّحْتُهم: نَظَرتُ في خِلالهم هل أرَى فُلاناً، أو ما حالُهم. وقوله تعالى: "أفَنَضِرْبُ عَنكُم الذِكْرَ صَفْحاً" هو الاِعراض. والصُفّاح من الإبِلِ: التي عَرُضَت أسنامُها، ويُجمَع صُفّاحات وصَفافيح.
والمُصافَحةُ معروفة.
==== فحص: ====
الفَحْصُ: شِدَّة الطَلَب خِلالَ كُلِّ شيءٍ تقول: فحَصْتُ عنه وعن أمره لأَعلَمَ كنْهَ حاله. ومَفْحَصُ القَطا: موضِعٌ تُفرِّخ فيه. والدَجاجَةُ تفحَصُ برَجلَيْها وجَناحَيْها في التُراب: تَتَّخِذُ أُفحُوصةً تَبيضُ أو تربضُ فيها.
وفي الحديث: "فَحَصُوا عن أوساط الرؤوُس" أي عَمِلوها مثلَ أَفاحيص القَطا. والمَطَرُ يَفحَص الحصَىَ: يقلِبُه ويُنَحِّي بعضَه عن بعض.
==== حفص: ====
أمُّ حَفْصة: تُكْنَى به الدَجاجةُ. ووَلَدُ الأَسَد يُسَمَّى حفصاً.
==== باب الحاء والصاد والباء معهما ====
ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات
==== حصب: ====
الحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباء أي صِغار الحَصَى أو كِبارها. وفي فِتنةِ عُثمان: تَحاصَبُوا حتّى ما أُبصِرَ أديمُ السَماء. والحَصْبَةُ معروفة تخرُجُ بالجَنْب، حُصِبَ فهو مَحصُوب. والحَصَبُ: الحَطَب للتَنُّور أو في وقَود أمّا ما دام غيرَ مُسَتْعمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصباً. والحاصِب: الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثّلج، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبَى
|
|وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا
|}
يصف جَيشاً جَعَلَه بمنزلةِ الريح الحاصب يُثير الأرض. والمُحَصَّب: موضع الجِمار. والتَحصيبُ: النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخرَجُ إلى مَكّة.
==== صحب: ====
الصّاحِبُ: يجمعُ بالصَّحْب، والصُّحبان والصُحْبة والصِحاب. والأَصحابُ: جماعة الصَّحْبِ. والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللهُ وأَحْسَنَ صِحابتَكَ. ويُقالُ عندَ الوَداع: مُصاحَباً مُعافىً. ويقال: صَحِبَكَ اللهُ أي: حفظك، ولا يُقال: مصحوب، والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً، ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ، كقولك: صاحبُ مال، أي: ذو مالٍ، وصاحبُ زيدٍ، أي: أخو زيدٍ ألا تَرى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ، على قياس الضّارب زيداً، لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك: صَحِبَ زَيْداً، فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ: هو الصاحب زيداً. وأَصْحَبَ الرجُلُ:إذا كان ذا صاحبٍ. وتقول: إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ، قال:
{| class="wikitable"
|فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا
|}
وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه، قال:
{| class="wikitable"
|إنَّ لك الفضل على صاحبـي
|
|والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرامِكا
|}
ويقال: جِلدٌ مُصْحِب: إذا كان عليه شَعْرُه وصُوفه.
==== صبح: ====
تقول: صَبَحنَي فلانٌ: إذا أتاك صبَاحاً. وناوَلكَ الصَبُّوح صباحاً، قال طرفة بن العبد:
{| class="wikitable"
|متى تَأْتِني أصبَحْـكَ كـأسـاً َرِويَّةً
|
|وإنْ كنتَ عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ
|}
وتقول في الحرب: صَبَحناهم. أي غادَيناهم بالخَيْل ونادَوا: يا صَباحاه، إذا استَغاثُوا. ويومُ الصبَّاح: يومُ الغارة، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|ويمنَعُه يَومَ الصَّبـاح مَـصُـونةٌ
|
|سِراعاً إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ
|}
يَعني أنَّ الخَيْل تَمنَع هذا المصطَبح يَوْمَ الصبَّاح، المصونة: الخيْل، تثوب: تَرْجع. وكان يَنْغَبي أن يقول: تُركَبُ وتَثُوب، فاضطُرَّ إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى: "اقَتَرَبَتِ الساعةُ وانشَقَّ القَمَرُ" إنَّما معناه: انشَقَّ القَمَرُ واقَتَرَبتِ الساعةُ. وكما قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|فاستَعرِفا ثم قُولا في مَقامِكُما
|
|هذا بَعيرٌ لنا قد قامَ فانعَقَرا
|}
مَعناهُ: قد انعَقَرَ فقامَ. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ من أتاكَ صبَوحاً من لَبَنٍ وغيره. والصَّبُوح: ما يُشرَب بالغَداة فما دونَ القائلة، وفِعلك الاصطِباح. والصبَّوَح: الخمرَ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|ولقد غَدوتُ على الصَّبُوحِ معي
|
|شَرْبٌ كِرامٌ من بَنـي رُهْـمِ
|}
واستصَبَح القومْ بالغَدَاوات. والمُصْبَحُ: الموضع الذي يُصبَحُ فيه، قال:
{| class="wikitable"
|بعيدةُ المُصْبَح من مُمساها
|}
والمِصباحُ:السِراج بالمِسرَجة، والمِصباحُ: نفْسُ السراج وهو قُرْطُه الذي تَراهُ في القِنديل وغيره، والقِراطة لغة. والمِصباح من الإبِل: ما يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا ينهضُ وإنْ أُثيرَ حتى يُصبحَ، قال:
{| class="wikitable"
|أَعْيَس في مَبْرَكهِ مِصباحا
|}
والمَصابيحُ من النُجُوم: أعلامُ الكَواِكب، الواحدُ مِصباح، وقَوْلُ الله -عزَّ وجَلَّ-: "فأَخَذَتْهُمُ الصَيْحُة مُصبحين" أي بعدَ طُلُوع الفجر وقبلَ طُلُوع الشمس. وصَبَحْتُ القومَ ماءَ كذا، وصبَّحْتُهم أيضاً: أَتَيْتُهم من الصَباح، قال:
{| class="wikitable"
|وصَبَّحْتُهم ماءً بفَيْفاءَ قَـفْـرةٍ
|
|وقد حَلَّقَ النَّجْمُ اليَمانيُّ فاستَوَى
|}
والصُّبْح الصَّباحُ: هما أوَّل النَهار. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرةٍ في الشَّعْر، وهو أصْبَحُ. والأَصْبَحيَّةُ والأَصْبَحيُّ : غِلاظ السياط وجيادها ، وتقول : أصبَحَ الصبح صَباحاً وصَباحَةً. وصَبُحَ الرجلُ صَباحةً وصُبْحةً، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وتَجلو بفَرْعٍ مـن أَراكٍ كـأنَّـه
|
|من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ أصْبَحُ
|}
أراد به أذَكى ريحاً. ونَزَل رجلٌ بقَومٍ فَعَشَّوه فجَعَل يقولُ: إذا كانَ غدٌ وأصَبْتُ من الصَّبُوح مَضَيْتُ في حاجَة كذا أراد أن يُوجبَ الصَّبَوح عليهم ففَطٍنُوا له فقالوا: أَعَنْ صبَوحٍ تُرَقِّقُ. أي: تُحسِن كلامَكَ فذَهَبَتْ مَثَلاً.
==== باب الحاء والصاد والميم معهما ====
ح م ص، م ح ص، ص ح م، ص م ح، ح ص م، م ص ح كلهن مستعملات
==== حمص: ====
الحَمَصيصُ: بَقْلةٌ دونَ الحُمّاض في الحُمُوضة، طَيِّبة الطَّعْم من أحرار البَقْل تَنْبُتُ في رَمْل عالِح. والحَمْصُ: تَرَجُّح الغُلام على أُرجُوحةٍ من غير أن يُرجَّح، يقال: حَمَصَ. وانحَمَصَ الوَرَمُ: أي سَكَن. وحَمَّصَه الدواء. وحمصتُ القَذاةَ بيَدي: إذا رَفْقتَ بإخراجها من العَيْن مَسْحاً مَسْحاً.
حِمْص: كُورةٌ بالشام أهلها يَمانُون. والحِمِصَّ: جمع الحِمِصَّة، وهو حبَّة القِدْر، قال:
{| class="wikitable"
|ولا تَعْدُوَنَّ سبيلَ الصَّوابِ
|
|فأرزَنُ من كذِبٍ حمَّصَهْ
|}
==== محص: ====
المَحْصُ: خُلُوصُ الشَيء، مَحَصْتُه مَحْصاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْب، قال:
{| class="wikitable"
|يَعتادُ كلَّ طِـمِـرَّةٍ
|
|مَمْحُوصةٍ ومُقَلَّص
|}
والمحْص: العَدْوُ، يقال: خَرَجَ يَمْحَص كأنَّه ظَبْيٌ. والتَمحيصُ: التَطهيرُ من الذُنُوب.
==== صحم: ====
الصُحْمةُ: لَون من الغُبرة إلى سَوادٍ قليل. واصحامَّتِ البقلةُ فهي مُصحامَّةٌ: إذا أخَذَتْ ريَّها واشتدَّتْ خُضرتُها. والصَحْماءُ: اسمُ بَقْلةٍ ليسَتْ بشديدة الخُضرة. وبَلْدةٌ صَحْماءُ: ذاتُ اغبِرار، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|وصَحْماءَ مَغْبَرِّ الحَزابي كأنَّها
|}
==== مصح: ====
مَصَحَ الشَيءُ يمصَحُ مُصُوحاً: إذا رسَخَ، من الثَرَى وغيره. والدارُ تمصَحُ: أي تَدْرُسُ فتذهَبُ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|قِفا نَسْأَلِ الدِّمَن الماصِحَهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عَبْلُ الشَّوَى ماصِحةٌ أشاعُرهْ
|}
أيْ رسَخَتْ أصُولُ الأشاعِر حتى أُمِنَتْ الانتِتافَ والانحِصاصَ.
==== صمح: ====
صَمَحَه الصَيْفُ: أي: كادَ يُذيب دِماغَه من شِدَّة الحَرِّ. قال أبو زبيد الطائي:
{| class="wikitable"
|من سُمُومٍ كأنَّها لَفْحُ نارٍ
|
|صَمَحتْها ظَهيرةٌ غَرّاء
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا صَمَحتْنا الشَمسُ كان مَقيلُنا
|
|سَماوَةَ بَيْتٍ لم يُرَوَّقْ له سِتْرُ
|}
وفي حديث مَقتَل حجر بن عَدِيّ عن أبي عُبَيد في ذِكْر سُمَيَّةَ أُمِّ زِيادٍ: إنَّها لَوطْباءُ شدَيدة الصِماح تُحبُّ النِكاح أيْ شديدة الحرِّ.
ورجلٌ صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحيٌّ: أي مُجْتَمِعٌ ذو ألواحٍ، وفي السِنِّ: ما بين الثَلاثينَ إلى الأربَعينَ.
==== حصم: ====
حَصَمَ الفرس وخَبَجَ الحمار: إذا ضَرَط. والحَصُومُ: الضَرُوط.
==== باب الحاء والسين والطاء معهما ====
س ط ح، س ح ط يستعملان فقط
==== سطح: ====
السَطْحُ: البَسْطُ، يقالُ في الحَرْب سَطَحُوهم أي أَضْجَعُوهم على الأرض. والسَطيحُ: المَسْطُوح، وهو القَتيل، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى تَراه وَسْطَنا سَطحيا
|}
وسَطيح: اسمُ رجلٍ من بني ذِئبٍ في الجاهليّة الجَهْلاء، كان يَتَكَهَّنُ، سُمِّيَ سَطحياً لأنه لم يكن بين مفاصِلِه قَصَب يَعمِدُه، كانّ لا يقدِرُ على قُعُوٍد ولا قيام، وكان مسطحاً على ألأرض وفيه يقول الأعشى:
{| class="wikitable"
|ما نَظَرتْ ذاتُ أشفارٍ كنَظْرتها
|
|يَوماً كما صَدَقَ الذِئبيُّ إذ سجعا
|}
والسَطْح: ظَهْر البَيْت إذا كان مُستَوياً، والفِعلُ التَسَطيح. والمِسْطَح: شِبْهُ مِطهَرةٍ ليسَتْ بمُرَبَّعة. والمِسْطَحةُ: الكُوزُ ذو الجَنْب الواحد يُتَّخَذُ للأسفار، قال:
{| class="wikitable"
|فلم يُلْهِنا استِنْجاءُ وَطْبٍ ومِسْطَح.
|}
الاستِنْجاء: التَشَمُّم ها هنا. والمِسْطَح: عُودٌ من عِيدان الخِباء والفُسْطاط ونحوه، قال مالك بن عوف النضري:
{| class="wikitable"
|تَعَرَّضَ ضَيْطارو خُزاعةَ دونَنا
|
|وما خَيْرُ ضَيْطارٍ يُقَلَّبُ مِسْطَحاً
|}
==== سحط: ====
سَحَطْتُ الشاةَ سَحْطاً، وهو ذَبْحٌ وحِيٌّ.
==== باب الحاء والسين والدال معهما ====
ح س د، س د ح، ح د س، د ح س مستعملات
==== حسد: ====
الحَسَدُ: معروف، والفعل: حَسَدَ يَحْسُد حَسَداً، ويقال: فلانٌ يُحْسَدُ على كذا فهو مَحْسود.
==== سدح: ====
السَّدْحُ : ذبحُكَ الحيوانَ وبَسْطُكَهُ على وجه الأرض، ويكونُ إضجاعك الشّيءَ على الأرضِ سَدْحاً، نحو القِرْبة المملوءة المسدوحة إلى جَنْبك. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يأخذ فيه الحيّةَ النَّبوحا
|-
|ثمَّ يَبيتُ عنده مَذْبوحا
|-
|مُشَدَّخَ، الهامةِ أو مَسْدوحا
|}
==== حدس: ====
الحَدْسُ: التَّوهّمُ في معاني الكلام والأُمور. وتقول: بَلَغني عنه أمرٌ فأنا أَحْدِسُ فيه، أي: أقول فيه بالظَّنّ. والحَدْسُ: سُرْعةٌ في السَّيْر، ومُضِيُّ على طريقةٍ مُسْتمرّة. قال:
{| class="wikitable"
|كأَنَّها من بَعْدِ سيرٍ حَدْسِ
|}
وحُدَسُ: حيٌّ من اليَمَن بالشّام. والعربُ تختلف في زَجْرِ البَغْل، فيقول: عَدَس، وبعض يقول: حَدَس، والحاءُ أصوبُ.
ويقال: إنّ حَدَساً قومٌ كانوا بَغّالينَ على عهد سُلَيْمانَ بن داودَ عليهما السّلام، وكانوا يَعْنُفُون على البغال، فإذا ذُكِروا نفرتِ البغالُ خوفاً مما كانت تَلْقَى منهم.
==== دحس: ====
الدَّحْسُ: التَّدْسيسُ للأمْرِ تَسْتبطِنُه وتَطْلُبُهُ أَخْفَى ما تَقْدِر عليه، ولذلك سُمّيت دوردة تحت التراب دحّاسة. وهي صَفْراء صُلْبة داهية، لها رأسٌ مُشَعَّب يَشُدُّه الصّبيان في الفخاخِ لصَيْد العصافير، لا تؤذي. قال: في الدّحس بمعنى الاستيطان:
{| class="wikitable"
|ويَعْتِلونَ مَنْ مَأَى في الدَّحْسِ
|}
من مأى: أي: من نمَّ. والمَأْيُ النّميمة. مَأَتُّ بين القوم: نَمَمْتُ.
==== باب الحاء والسين والتاء معهما ====
س ح ت يستعمل فقط
==== سحت: ====
السُّحْتُ: كلُّ حرامٍ قبيح الذِّكْر يلزَمُ منه العارُ - نحو ثمن الكلب والخمرِ والخنزيرِ. وأَسْحَتَ الرّجلُ: وقع فيه. والسُّحْتُ: جَهْدُ العذاب. وسحتناهم- وأسحتنا بهم لغة -أي: بلغنا مجهودهم في المشقّة عليهم. قال الله عزّ وجل: "فيُسحِتَكُم العذاب". قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وعَضّ زَمانٌ يا ابنَ مروانَ لم يدع
|
|من المال إلاّ مُسْحَتٌ أو مُجَلَّـفُ
|}
أي: مُقَشَّر، ورجل مَسْحوتُ الجوف، أي لا يَشْبَع. قال:
{| class="wikitable"
|يُدْفَعُ عنه جَوْفُهُ المَسْحُوتُ
|}
أي: سَحَتَ جَوْفَهُ، فَنَحَّى جوانبَهُ عن أذَى يونس عليه السّلام.
==== باب الحاء والسين والراء معهما ====
ح س ز، س ح ر، س ر ح، ر س ح مستعملات
==== حسر: ====
الحَسْر: كَشْطُكَ الشَيْءَ عن الشيءِ. يقال: حَسَرَ عن ذراعَيْه، وحَسَرَ البيضةَ عن رأسه، وحَسَرَت الريحُ السَحابَ حَسْراً. وانحسَرَ الشيءُ إذا طاوَعَ.
ويجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انحَسَرَ.
والحَسْر والحُسُور: الإِعياء، تقول: حَسَرَتِ الدابّة وحَسَرَها بُعْدُ السير فهي حسير ومحسورة وهُنَّ حَسْرَى، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فالخَيْلُ شُعْثٌ ما تزال جيِادُهـا
|
|حَسْرَى تُغادرُ بالطريق سِخالَها
|}
وحَسِرَتِ العَيْن أيْ: كَلَّتْ، وحَسَرَها بُعْدُ الشيء الذي حَدَّقَتْ نحوه، قال:
{| class="wikitable"
|يَحْسُرُ طَرْفَ عينه فَضاؤُهُ.
|}
وحَسِرَ حَسْرةً وحسراً أي نَدِمَ على أمْرِ فاته، قال مرار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|ما أنا اليومَ على شَيْءٍ خَلا
|
|يا ابنَهَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحسِرْ
|}
أي بنادم.
ويقال: حَسِرَ البحرُ عن القرار وعن السَّاحل إذا نَضِبَ عنه الماء ولا يُقال: انحسَرَ.
وانحَسَرَ الطيْرُ: خَرَجَ من الريش العتيق إلى الحديث، وحَسَّرَها إبّان التحسير: ثَقَّله لأنّه فُعِلَ في مُهلةٍ وشَيء بعد شيء.
والجارية تَنْحسِر إذا صار لحمُها في مَواضعه. ورجل حاسر:خلاف الدارع، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وفَيْلَقٍ شهباءَ مَلمـومةٍ
|
|تقذِفُ بالدارع والحاسر
|}
وامرأةٌ حاسِرٌ: حَسَرَتْ عنها درعَها.
والحَسار: ضرب من النبات يُسلِحّ الإبلِ. ورجل مُحَسَّر أيْ مُحَقَّر مؤذىً.
ويقال: يخرج في آخر الزمان رجلٌ أصحابُه مُحَسَّرون أي مُقْصَونَ عن أبواب السُلطان ومجالس الملوك يأتونه من كُلّ أوْب كأنَّهم قَزَعُ الخريف يُورثهم اللهُ مَشارِقَ الأرض ومَغاربَها.
==== سحر: ====
السِّحْر: كلُّ ما كان من الشيطان فيه مَعُونة. والسِّحْر: الُأْخَذُة التي تأخُذُ العين.
والسِّحْر: البَيان في الفطنة. والسَحْرُ: فعل السِحْرِ.
والسَّحّارة: شيءٌ يلعَبُ به الصبيان إذا مُدَّ خَرَجَ على لونٍ، وإذا مُدَّ من جانبٍ آخَرَ خَرَجَ على لونٍ مخالف للأوّل، وما أَشْبَهَها فهو سَحّارة.
والسَّحْر: الغَذْوُ، كقول امرئ القيس:
{| class="wikitable"
|ونُسْحَرُ بالطعامِ وبالشَرابِ
|}
وقال لبيد بنربيعة العامري:
{| class="wikitable"
|فإن تسألينا: فيم نحن فـإنّـنـا
|
|عصافير من هذا الأنام المُسَحَّرِ
|}
وقول الله -عزَّ وجلَّ-: "إنما أنت من المُسَحَّرين"، أيْ من المخلوقين. وفي تمييز العربية: هو المخلوق الذي يُطعَم ويُسقَى.
والسَّحَرُ: آخِرُ الليل وتقول: لقيته سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، وتجعلُه اسماً مقصوداً إليه، ولقِيتُه بالسَّحَر الأعلى، ولقيتُه سُحْرةَ وسُحْرةً، بالتنوين، ولقيتُه بأعلى سَحَريْن، ويقال: بأعلى السَّحَرَيْن، وقول العجاج:
{| class="wikitable"
|غَدا بأعلَى سَحَرٍ وأَجْرَسَا
|}
هو خَطَأ، كان ينبغي أن يقول: بأعلَى سَحَرَيْنِ لأنَّه أوّلُ تنفُّس الصبح ثمّ الصبح، كما قال الراجز:
{| class="wikitable"
|مَرَّتْ بأعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ
|}
أي تُسرع، وتقول: سَحَريَّ هذه الليلة، ويقال: سَحَريَّةَ هذه الليلة، قال:
{| class="wikitable"
|في ليلةٍ لا نَحْسَ في
|
|سَحَريِّها وعِشائِهـا
|}
وتقول: أسْحَرْنا كما تقول: أصْبَحْنا. وتَسَحَّرْنا: أكَلْنا سَحوراً على فَعولُ وُضِعَ اسماً لِما يُؤكَل في ذلك الوقت.
والإسحارَّة: بَقْلة يَسْمَنُ عليها المالُ.
والسَّحْر والسُّحْر: الرئة في البطن بما اشتَمَلتْ، وما تَعَلَّق بالحُلقوم، وإذا نَزَتْ بالرجل البِطْنة يقال: انتفخ سَحْرُه إذا عَدا طَوْرَه وجاوَزَ قَدْرَه، وأكثرُ ما يقال للجبان إذا جَبُنَ عن أمرٍ.
والسَّحْرُ: أعلى الصَدر، ومنه حديث عائشة: "تُوّفيَ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بينَ سَحْري ونَحْري.
==== حرس: ====
الحَرْس: وقت من الدهر دون الحُقْبِ، قال:
{| class="wikitable"
|َأْتَقَنه الكـاتـبُ واخـتـارَهُ
|
|من سائر الأمثال في حَرْسِهِ
|}
والحَرَسُ هم الحُرّاس والأحراس، والفعل حَرَسَ يَحرُسُ، ويحترس أي: يحتَرِزُ: فعل لازم.
والأحرَسُ هو الأصَمُّ من البُنيان.
وفي الحديث: أنّ الحريسةَ السرقة. وحريسةُ الجَبَل: ما يُسرَق من الراعي في الجبال وأدرَكَها الليل قبل أن يُؤويها المَأْوَى.
==== سرح: ====
سَرَّحنا الإبِل، وسَرَحَتِ الإبِلُ سَرْحاً. والمَسْرَح: مَرْعَى السَّرْح، والسَّرْح من المال: ما يغُدَى به ويُراح، والجميع: سروح، والسارح اسم للراعي، ويكون اسماً للقوم الذين هم السَّرْح نحو الحاضر والسامر وهم الجميع، قال:
{| class="wikitable"
|سَواءٌ فلا جَدْبٌ فيُعرَفُ جَدْبُـهـا
|
|ولا سارحٌ فيها على الرَعْي يَشبَعُ
|}
والسَّرْحُ: شَجَرٌ له حَمْلٌ وهي الآءُ، والواحدة سرحة.
والسَّحْ: انفجار البول بعد احتباسه.
ورجل مُنْسَرِح الثياب أيْ: قليلُها خفيف فهيا، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مُنسَرِحاً إلاّ ذغاليبَ الخِرَقْ
|}
والسَّريحةُ: كل قطعة من خِرْقة مُتَمزِّقة، أودَمٍ سائل مستطيل يابس وما يُشبِهُها، والجميع السَّرائح، قال:
{| class="wikitable"
|بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ
|}
يريد به ضَرْباً من القطران.
والسَّريحُ: سَيْرٌ تُشَدُّ به الخَدَمة فوق الرُّسْغ، قال حميد:
{| class="wikitable"
|...............ودَعْدَعَتْ
|
|بأَقْتادِها إلا سَريحاً مُخدَّما
|}
وقولهم: لا يكون هذا في سريح، أيْ في عجلة.
وإذا ضاق شَيْء فَفرَّجْتَ عنه، قلتَ: سَرَّحْتُ عنه تَسريحاً فانسرَحَ وهو كتسريحِكَ الشَّعرَ إذا خلَّصت بعضَه عن بعضٍ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وسَرَّحَتْ عـنـه إذا تَـحَـوَّبـا
|
|رواجِبَ الجَوْفِ الصَّحيلَ الصُّلَّبا
|}
والتَسريح: إرسالُك رسولاً في حاجةٍ سَراحاً.
وناقةٌ سُرُحٌ: مُنسَرِحة في سيرها، أي سريعة.
والسِّرْحان: الذئب ويجمع على السَّراح، النون زائدة. والمُنسَرح: ضَرب من الشِعر على مستفعلن مفعولات مستفعلن مرّتين.
==== رسح: ====
يقال: منه امرأةٌ رَسْحاء أيْ لا عَجيزَة لها. قد رَسَحَتْ رَسْحاً. وقد يوصف به الذئب.
==== باب الحاء والسين اللام معهما ====
ح س ل، س ل ح، س ح ل، ح ل س، ل ح س، ل س ح كلهن مستعملات
==== حسل: ====
الضَبُّ يُكْنَى أبا حِسْل، والحِسْلُ: ولدُه، ويقال: إنه قاضي الدوابّ والطَّيْر، ويقال: وُصِفَ له آدَمُ وصورتُه -عليه السلام-، فقال الضَّبُّ: وَصَفتُم طَيْراً يُنْزِل الطيرَ من السماءِ الحُوتَ في الماء، فمن كان ذا جَناحٍ فَلْيَطِرْ، ومن كان ذا حافرٍ فَلْيَحفِرْ. وجمعة حِسَلةٌ.
==== سحل: ====
السَّحيل: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُة أي لايُفْتَلُ طاقَيْنِ طاقَْين، تقول: سَحَلُوه أيْ: لم يَفْتِلوا سَداه، والجمع السُّحُل، قال:
{| class="wikitable"
|على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ ومُبْرَمِ
|}
والمِسْحَلُ: الحِمارُ الوحشيُّ، والسَّحيل: أشدُّ نهيق الحمار.
والسَّحْل: نَحْتُكَ الخَشَبَةَ بالمِسْحَل، أيْ: المِبْرَد، ويقال له ومِبْرَد الخَشَب، إذا شَتَمه.
والمِسْحَل: من أسماء الرِّجال الخُطَباء، واللِّسان، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وما كنتُ شاحرداً ولكن حَسْبتُني
|
|إذا مِسْحَلٌ سَدَّى ليَ القَوْلَ أَنطِقُ
|}
ومِسْحَل يقال، اسمُ جِنّيّ الأعشى في هذا البيت، ويُريد بالمِسْحَل المِقْوَل. والريحُ تَسْحَل الأرض سَحْلاً تَكْشِطُ أَدَمَتَها .
والسُّحالةُ : ما تَحاتَّ من الحديدي إذا بُرِدَ ، ومن الموازين إذا تَحاتّتْ ، ومن الذُّرَة والأَرُزِّ إذا دُقَّ شِبْهُ النُّخالة .
والسَّحْل : الضرْب بالسياط مما يَكْشِطُ من الجِلد .
والمِسَحلان: حَلْقَتان إحداهما مُدْخَلة في الأخرى على طَرَفَي شَكيم الدابّة، وتُجمَع مَساحِل، قال:
{| class="wikitable"
|لولا شَباةُ المِسْحَلَيْنِ اندَقَّاً
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|صُدودَ المَذاكي أفلتتها المساحِلُ
|}
والساحِلُ: شاطئ البحر. والإسْحِل: من شَجَر السِّواك.
ومُسْحُلان: اسمُ وادٍ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|سأربِطُ كلبي أنْ يَريبك نَـبْـحُـهُ
|
|وإنْ كنتُ أرْعَى مُسْحُلانَ وحامِرا
|}
وشابٌّ مُسْحُلان: طويل حَسَن القامة.
==== سلح: ====
السَّلْح: السُّلاح، ويال: هذه الحشيشة تُسَلِّح الإِبِل تسليحاً.
والسِّلاح من عِداد الحرب ما كان من حديد، حتى السَّيف وحدَه يُدعَى سِلاحاً، قال:
{| class="wikitable"
|طَليحَ سِفارٍ كالسِلّاح المُفَرَّد
|}
يعني السيف وحدَه.
والسُّلْحة: رُبُّ خاثر يُصَبُّ في النِحْي.
والمَسْلَحة: قومٌ في عُدَّةٍ قد وُكِّلوا بإزاء ثَغْر، والجيمع المَسالِح، والمَسْلَحيٌّ: الواحد المُوَكَّل به.
والاِسليح: شجرة تغرُز عليه الإبل.
وسَيْلَحِين وسَيْلَحُون ونُصيبِين ونَصيُبون، كذا تُسميه العرب بلغتين.
==== حلس: ====
الحِلْس: ما وَلِيَ البعير تحت الرَّحْل، ويقال: فلان منأحلاس الخيل، أي في الفُروسيّة أي كالحِلْس اللازم لظَهْر الفَرَس.
والحِلْس للبيت: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ وغيره. وحَلَسْتُ البعيرَ حَلْساً: غشَّيتُه بحِلْسٍ.
وفي الحديث في الفِتْنة "كُنْ حِلْسَ بيتِكَ حتى تأتيك يدٌ خاطية أو مَنِيّةٌ قاضية".
وحَلسَتِ السماءُ: أمطرتْ مطراً رقيقاً دائماً.
وعُشّبٌ مُسْتَحِلس: ترى له طرائِقَ بعضها فوق بعض لتراكُمه وسواده.
واستَحْلَسَ الليلُ بالظلام، أي: تراكَمَ واستَحْلَسَ السَّنام إذا رَكِبَتْه رَوادِفُ الشَّحم ورَواكبُه.
والحَلِس بكسر اللام: الشجاع الذي يُلازمُ قِرْنَهُ والحِلْس: أن ياخذ المُصَدِّق مكان الإبل دراهمَ.
والحِلْسُ: الرّابعُ من القِداح.
والمُسْتَحلِس: الذي يلزم المكان.
==== لحس: ====
اللَّحْسُ: أكل الدَّوابّ الصوف، وأكل الجَراد الخضر والشجر ونحوه.
واللاّحُوس: المَشْؤوم يَلْحَس قومه.
واللَّحُوس: الذي يَتَتَبَّع الحلاوة كالذُّباب.
والمِلْحَس: الشُّجاع الذي يأكل كل شيء يرتفع إليه
==== باب الحاء والسين والنون معهما ====
ح س ن، س ح ن، ن ح س، س ن ح، ن س ح مستعملات
==== حسن: ====
حَسُنَ الشَيْءُ فهو حَسَن. والمَحْسَن: الموضع الحسن في البدن، وجمعه مَحاسن. وامرأةٌ حَسناء، ورجُل حُسّان، وقد يجيء فُعّال نعتاً، رجلٌ كُرّام، قال الله -جل وعز-: "مَكْراً كُبّاراً".
والحُسّان: الحَسَنُ جِدّاً، ولايقال: رجل أحسنَ. وجارية حُسّانة.
والمَحاسِن من الأعمال ضد المساوىء، قال الله -عز وجل-: "للذين أحْسَنُوا الحُسْنَى وزيادة" أي الجنة وهي ضدُّ السُّوءَى.
وحَسَن: اسم رَمْلةٍ لبني سعْد. وفي أشعارهم يوم الحَسَن، وكتاب التَّحاسين، وهو الغليظ ونحوه من المصادر، يُجْعَل اسماً ثم يجمع كقولك: تَقاضيت الشَّعُر وتكاليف الأشياء.
==== سحن: ====
السُّحْنة: لينُ البشرة، والناعم له سُحْنة، والمُساحنة: المُلاقاة.
والسَّحْن: دَلْكُكَ خشبةً بِمَسْحَنٍ حتى تلين من غير ان يأخذ من الحشبة شيئاً.
==== نحس: ====
النَّحْس: خلاف السَّعْد، وجمعه النُحوُس، من النجوم وغيرها.
يومٌ نَحِسٌ وأيّام نَحِسات، من جعله نعتاً ثَقّله، ومن أضاف اليوم إلى النَحْس خَفَّفَ النَحْس: والنُّحاس: ضربٌ من الصُّفْر شديد الحُمْرة، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|كأنَّ شِواظَهُنَّ بـجـانِـبَـيْه
|
|نُحاسُ الصُّفْر تضربه القُيُون
|}
والنُحاس: الدُّخان الذي لا لهب فيه، قال:
{| class="wikitable"
|يُضيءُ كضَوْء سِراج السَّلي
|
|طِ لم يَجْعلِ اله فيه نُحاسـا
|}
والنِّحاس: مبلغ طَبْع وأصله، قال:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها السائل عن نِحاسي
|-
|عَنّي ولمّا تَبلُغَنْ أشطاسي
|}
==== سنح: ====
سَنَحَ لي طائر وظبيٌ سُنُوحاً، فهو سانح إذا أتاك عن يَميِنكَ، يُتَيَمَّنُ به، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أَبِا لسُّنُح الأَيامِنِ أمْ بنَحْـسِ
|
|تمُرُّ به البَوارحُ حينَ تجري
|}
وسَنَحَ لي رَأْيٌ أو قريضٌ أيْ: عَرَض.
وكان في الجاهلية امرأةٌ تَقومُ في سوق عكاظ فتُنْشد الأقوالَ وتضرِب الأمثالَ وتُخْجِل الرجالَ، فانْتَدَبَ لها رجلٌ، فقالتْ ما قالتْ، فأجابها فقال:
{| class="wikitable"
|أُسَكْتَاكِ جامِحٌ ورامِـحٌ
|
|كالظَّبْيَتَيْنِ سانِحٌ وبارِحٌ
|}
فَخَجِلَتْ وهَرَبَتْ.
==== نسح: ====
النَّسْحُ والنُّساح: ما تحاتَّ عن التَّمْر من قِشْره، وفُتات أقْماعه ونحوه مما يبقى في أسفل الوعاء.
والمِنْساح: شَيْءٌ يُدْفَعُ به التُرابُ ويُذَرَّى به.
==== باب الحاء والسين والفاء معهما ====
ح س ف، ح ف س، س ح ف، س ف ح، ف س ح، ف ح س، كلهن مستعملات
==== حسف: ====
حُسافة التَّمْر: قُشوره ورديئة، تقول: حَسَفْتُ التَّمْرَ أحسِفُه حسَفاً: نَقَّيْتُه.
==== حفس: ====
رجل حِيْفْسٌ، وامرأة حِيَفْساء، والحِيَفْساء إلى القِصَر ولؤم الخِلْقة.
==== سحف: ====
السَّحْف: كَشْطُكَ الشَّعَر عن الجلد حتى لا يبقى منه شيء تقول: سَحَفتُه سَحْفاً.
والسَّحائف، الواحدة سَحيفة: طرائق الشَّحْم التي بين طرائق الطَفاطِف ونحوها ممّا يُرَى من شَحْمة عريضة مُلْزَقة بالجِلْد.
وناقة سَحوف: كثيرةُ السَّحائف، وجَمَلٌ سَحوف كذلك، قال:
{| class="wikitable"
|بجَلْهَة عِلْيانٍ سَحوِف المُعَقَّبِ
|}
والقطعة منه سَحيفة وتكون سَحْفة.
والسُّحاف: السِّلُّ. والسَّحُوف من الغنم: الرقيقة صُوف البطن.
والسَّيْحَف: النَّصْل العريض، والجميع: السَّياحف.
==== سفح: ====
سَفْح الجَبَل: عُرضهُ المُضْطَجع، وجمعه سُفُوح.
وسَفَحَتِ العَيْنُ دَمْعَها تَسْفَحُ سَفْحاً. وسَفَحَ الدَّمْعُ يَسفَحُ سَفْحاً وسُفُوحاً وسَفَحاناً، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|سِوى سَفَحانِ الدمْعِ من كُلِّ مَسْفَحِ
|}
وسَفْحُ الدَّمِ كالصَّبِّ. ورجلٌ سَفّاح: سَفّاكٌ للدِماء.
والمُسافَحة: الإقامة مع امرأة على فجور من غير تزويج صحيح، ويقال لابن البغي: ابن المُسافحة.
وقال جْبِريل: يا مُحمَّد ما بينك وبين آدَمِ نِكاح لا سِفاحَ فيه.
والسَّفيحان: جُوالِقانِ يُجْعَلانِ كالخُرْج، قال:
{| class="wikitable"
|تَنُجو إذا ما اضطَرَبَ السَّفيحانْ
|
|نَجاءَ هِقْل جافلٍ بـفَـيْحـانْ
|}
والَّسفيح: من أسماء القِداح.
==== فسح: ====
الفُساحة: السَّعَة في الرض، بَلَدٌ فَسيح وأمر فَسيح ، فيه فَسحة أي: سَعَة. والرَّجل يَفسَحُ لأخيه في المجلس: يُوسِّعُ عليه.
والقَوم يَتَفَسَّحُون إذا مَكَّنُوا. وانفَسَحَ طرْفه إذا لم يَردُدْه شيءٌ عن بُعْد النَّظَر.
والفُساح: من نَعْت الذَّكَر الصُّلْب.
==== فحس: ====
الفَحْس: أَخذُك الشَيْءَ بلسانِك وفَمِك من الماء ونحوه، فَحَسَه فَحْساً.
==== باب الحاء السين والباء معهما ====
ح س ب، ح ب س، س ح ب، س ب ح، مستعملات
==== حسب: ====
الحَسَبُ: الشَرَف الثابت في الآباء. رجل كريم الحَسَب حسيبٌ، وقَوْمٌ حُسَباءُ، وفي الحديث: "الحَسَبُ المالُ، والكَرَمُ التَقْوَى".
وتقول: الأَجْر على حَسَب ذلك أي على قَدْره، قال خالد بن جعفر للحارث بن ظالم: أما تَشكُرُ لي إذْ جَعَلْتُك سيِّد قَومِكَ? قال: حَسَبُ ذلك أشكُرُكَ.
وأمّا حَسْب مجزوماً فمعناه كما تقول: حَسْبُك هذا، أيْ: كَفاكَ، وأَحْسَبَني ما أعطاني أي: كفاني.
والحِسابُ: عَدُّكَ الأشياء. والحِسابةُ مصدر قولِكَ: حَسَبْتُ حِسابةً، وأنا أحْسُبُه حِساباً. وحِسْبة أيضاً، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وأَسْرَعَتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ
|}
وقوله -عز وجل-: "يرزقُ من يشاءُ بغير حساب" اختُلِفَ فيه، يقال: بغير تقدر على أجْرٍ بالنقصان، ويقال: بغير مُحاسَبةٍ، ما إنْ يخاف أحداً بحاسبه، ويقال: بغير أن حَسِبَ المُعطَى أنّه يعطيه: أعطاه من حيثُ لم يَحتَسِبْ.
واحتَسَبْتُ أيضاً من الحِساب الحِسْبة مصدر احتِسابك الأجْرَ عند الله. ورجلٌ حاسِبٌ وقَوْمٌ حُسّاب.
والحُسْبان من الظنّ، حَسِبَ يحسَبُ، لغتان، حُسْباناً، وقوله -عز وجل -: "الشَّمْسُ والقَمَرُ بحُسْبانٍ"، أي قُدِّرَ لهما حِسابٌ معلوم في مواقيتِهما لا يَعدُوانِه ولا يُجاوزانِه.
وقوله تعالى: "ويرسل عليها حُسْباناً من السَّماء" أيْ ناراً تُحرِقُها.
والحُسْبان: سهِام قِصارُ يُرمى بها عن القِسِيِّ الفارسية، الواحدة بالهاء.
والأَحْسَبُ: الذي ابيضَّتْ جلدتُه من داءٍ ففَسَدَتْ شَعَرتُه فصار أحمَرَ وأبيَضَ، من الناس والإبل وهو الأبرَصُ، قال:
{| class="wikitable"
|عليه عَقيقتُه أَحْسَبا
|}
عابَه بذلك، أَيْ لم يُعَقِّ له في صِغَره حتى كَبِرَ فشابَتْ عقيقته، يعني شَعَره الذي وُلِدَ معه.
والحَسْبُ والتَحسيب: دَفْن الميِّت في الحجارة، قال:
{| class="wikitable"
|غَداةَ ثَوَى في الرَّمْل غيرَ مُحَسَّبِ
|}
أيْ غيرَ مُكَفَّن.
==== حبس: ====
الحَبْس والمَحْبِس: موضعان للمحبوس، فالمَحْبِس يكون سِجْناً ويكون فعلاً كالحَبْس. والحَبيس: الفَرَس: يُجْعَل في سبيل الله.
والحِباس: شيء يُحْبَس به نحو الحِباس في المَزْرَفة يُحْبَس به فُضُول لماء.
والحُبِاس في كلام العجم: المكلا، وهي التي تُسَمَّى المَزْرَفة، وهي الحُبِاسات في لأرض قد أحاطت بالدَّبْرة يُحْبَس فيها الماء حتى يَمتلئ ثم يُساق إلى غيرها.
واحتَبَسْتُ الشَيْءَ أي خَصصتُه لنفسي خاصَّةُ.
واحتَبَست الفِراشَ بالمِحْبَس أي بالمِقْرَمة.
==== سحب: ====
السَّحْبُ: جَرُّكَ الشَّيْءَ، كسَحْب المرأةِ َذْيَلها، وكسَحْبِ الريحِ التُرابَ.
وسُمِّيَ السَّحابُ لانسحابه في الهواء.
والسَّحْبُ: شدَّة الأكْل والشُّرْب، رجلٌ أُسْحُوب: أَكُولٌ شَروبٌ. ورجل مُتَسَحِّب: حريص على أكل ما يوضَع بين يَدَيْه.
==== سبح: ====
قوله -عزَّ وجلَّ- "إن لك في النهار سبحاً طويلاً"، أي: فَراغاً للنَّوم عن أبي الدُّقَيْش، ويكون السَّبْحُ فراغاً باللَّيْل أيضاً.
سُبْحانَ اللهِ: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يُوصَف به، ونَصبُه في موضع فِعْلٍ على معنى: تَسبيحاً لله، تُريدُ: سَبَّحْتُ تَسبيحاً للهِ أي: نزَّهتُه تنزيهاً. ويقال: نُصِبَ سُبحانَ الله على الصَّرْف، وليس بذلك، والأول أجود.
والسُّبُّوح: القُدُّوس، هو اللهُ، وليس في الكلام فُعُّول غير هذين.
والسُّبْحةُ: خَرَزات يُسَبَّح بعددها.
وفي الحديث أن جبريل? ال للنبي -{{ص}}-: "إن لله دون العرش سبعين حِجاباً لو دَنَونا من أحدها لأَحْرَقَتْنا سُبُحاتُ وَجْهِ رَبِّنا" يعني بالسُّبْحة جَلالَه وعَظَمَتَه ونورهَ.
والتَّسبيح يكونُ في معنى الصَّلاة وبه ويُفسَّرُ قولُه -عز وجل- "فسُبْحانَ اللهِ حينَ تُمسُون وحين تُصبِحُون"، الآية تأمُرُ بالصَّلاة في أوقاتِها، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وسَبِّحْ على حينِ العَشِيّات والضُّحَى
|
|ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعـبُـدا
|}
يعني الصلاة.
وقوله تعالى: "فلولا كانَ من المُسَبِّحين" يعني المُصَلِّين.
والسَّبْح مصدرٌ كالسِّباحة، سَبحَ السابحُ في الماء.
والسابح من الخَيْل: الحَسَنُ مَدِّ اليَدَيْن في الجَرْي. والنُجُوم تَسْبَح في الفَلَك: تجري في دَوَرانه. والسُّبْحة من الصلاة: التَطَوُّع.
==== باب الحاء والسين والميم معهما ====
ح س م، ح م س، س ح ن، س م ح، م س ح ستعملات
==== حسم: ====
الحَسْم: أن تَحسِمَ عِرْقاً فتَكويه لئلاّ يَسيل دمُه.
والحَسْمُ: المَنْعُ، والمَسْحُوم: الذي حُسِمَ رَضاعُه وغِذاؤه.
وحَسَمْتُ الأمْرَ أي: قَطعتُه حتى لم يُظفَر منه بشيء، ومنه سمِّي السَّيفُ حُساماً لأنّه يحسِمُ العدوَّ عَمَا يُريد، أي يمنَعُه.
والحُسُوم: الشُّؤْم، تقول: هذه ليالي الحُسُوم تحسِم الخَير عن أهلها، كما حُسِمَ عن قَوم عادٍ في قوله تعالى: "ثمانيةَ أيّام حُسُوماً" أي شُؤْماً عليهم ونَحْساً.
حُسُم: موضع، قال:
{| class="wikitable"
|وأدْنَى مَنازلِها ذو حُسُمْ
|}
وحاسم: موضع. وحَيْسُمان: اسم رجل.
==== حمس: ====
رجُلٌ أحْمَس أي شجاع. وعامٌ أحْمَس، وسنة حَمْساء أي شديدة، ونَجْدَة حَمْساء يُريد بها الشجاعة، قال:
{| class="wikitable"
|بنجدةٍ حَمْساءَ تُعدي الذَّمْرا
|}
ويقال: أصابَتْهم سِنُونَ أحامِسُ لم يُرِد به مَحْضَ النَّعْت، ولو أرادَه لقال: سِنونَ حُمْسٌ، وأريد بتذكير الأعوام.
والتَنَّور: هو الوَطيس والحَميس.
والحُمْسُ: قُرَيش. وأحماس العَرَب: أُمُّهاتُهم من قُرَيش، وكانوا مُتَشدِّدين في دينهم، وكانوا شُجَعاء العرب لا يُطاقُون، وفي قَيْسٍ حُمْسٌ أيضاص، قال:
{| class="wikitable"
|والحُمْسُ قد تُعلَمُ يومَ مأزِقِ
|}
والحَنسْ: الجَرْس، قال:
{| class="wikitable"
|كأن صَوْتَ وَهْسِها تحتَ الدُجَى
|-
|وقد مضى ليل عليها وبَغَى
|-
|حَمْسُ رجالٍ سَمِعُوا صَوْتَ وَحَا
|}
والوَحَى مثل الوَغَى.
==== سحم: ====
السُّحْمةُ: سَوادٌ كَلَوْنِ الغُرابِ الأَسْحَم، أي: الأَسْوَد.
والأَسْحَم: اللَّيل في شعر الأعشَى:
{| class="wikitable"
|بأسحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتفرَّقُ
|}
وفي قول النابغة: السحاب الأسود:
{| class="wikitable"
|وأسْحَم دانٍ مُزْنُه مُتَصَوِّبُ
|}
==== سمح: ====
رجلٌ سَمْحٌ، ورجالٌ سُمَحاءُ، وقد سَمُحَ سَماحةً وجادَ بمالِه، ورجلٌ مِسْماحٌ مَساميح، قال:
{| class="wikitable"
|غَلَبَ المَساميح الوليد سَـمـاحةً
|
|وكَفَى قُرَيش المُعضِلاتِ وسادَها
|}
وسَمَحَ لي بذلكَ يَسمَحُ سَماحةً وهو الموافقة فيما طَلَبَ.
والتَسميح: السُّرْعة، والمُسامَحةُ في الطِّعان والضرِّاب والعَدْوِ إذا كانت على مُساهلة، قال:
{| class="wikitable"
|وسامَحْتُ طَعْناً بالوَشِيج ِالمُقَوَّمِ
|}
ورُمْحٌ مُسَمَّح: تُقِّفَ حتى لان وكذلك بَعير مُسَمَّح. ورجلٌ مِسْماح أيْ: جَوادٌ عند السَّنة.
==== مسح: ====
يقال للمريض: مَسَحَ اللهُ ما بكَ، ومَصَحَ أجوَدُ.
ورجل ممسوح الوَجْهِ ومَسيحٌ إذا لم يبقَ على أحَد شِقَّي وَجْهه عَيْنٌ ولا حاجبٌ إلا استَوَى. والمَسيحُ الدَّجّال على هذه الصفة. والمَسيحُ عيسِى بن مَرْيَمَ -عليه السلام- أُعرِبَ اسمُه في القرآن، وهو في التَوراة مَشيحا، قال:
{| class="wikitable"
|إذا المَسيحُ يقتُل المَسيحا
|}
يَعْني عيَسى يقتُل الدَّجّال بنَيْزَكه.
والأمْسَحُ من المَفاوِز كالأَمْلَس، والجميع الأماسِحُ. والمِساحةُ: ذَرْعُ الأرض، يقال: مَسَحَ يمسَحُ مَسْحاً ومِساحةً.
والمَسْحُ: ضَرْب العنق تمسَحُه بالسَّيْف مَسْحاً ومنه قوله -عز وجل-: "فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعناقِ".
والتِّمْسَحُ والتِّمْساح: خَلْقٌ في الماء شَبيهٌ بالسُّلَحْفاة، إلا أنه ضَخْمٌ طويلٌ قَويٌ.
والماسِحة: الماشطة. والمُماسحَة: المُلايَنة في المُعاشَرة من غير صفاء القَلْب. وعلى فلانٍ مَسْحةٌ من جَمال، وكانَتْ مَيَّةُ تتمَّنَى لقاء ذي الرُّمَّة فلمّا رَأَتْه استَقْبَحته فقالت: أن تَسْمَعَ بالمُعَيْدي خَيْرٌ من أن تَراه، فَسِمع ذو الرُمَّة فهَجاها فقال:
{| class="wikitable"
|على وجْهِ مَيٍّ مَسْحَةٌ من مَلاحةٍ
|
|وتحت الثَياب الشَّيْن لو كانَ بادياً
|}
والمَسيحة، قِطعة من الفِضَّة. والمَسيحة والمسايحُ: ما تُرِكَ من الشَّعَر فلم يُعالَج بشَيْءٍ وفُلانٌ يُتَمسَّحُ به لفَضْله وعبادته.
==== باب الحاء والزاي والدال معهما ====
د ح ز يستعمل فقط
==== دحز: ====
الدَّحْز: الجِماع.
==== باب الحاء والزاي والراء معهما ====
ح ز ر، ح ر ز، ز ح ر، ر ز ح مستعملات
==== حزر: ====
الحَزْر: حَزْرُكَ الشَّيءَ بالحَدس تَحْزِرُه حَزْراً.
والحاِزُر والحَزْر: اللَّبَن الحامِض.
والحَزْرَةُ: خِيار المال، قال:
{| class="wikitable"
|الحَزَراتُ حَزَارت النَّفْسِ
|}
==== حرز: ====
مكان حَريز: قد حَرُزَ حَرازةً، والحَرَزُ: الخَطَر، وهو الجَوْزُ المَحْكُوك يُلْعَبُ به، وجمعُه أحراز. وأخطار. والحِرْز: ما أحْرَزْتَ في مَوْضِع من شَيْء، تقول: هو في حِرْزي.
واحتَرَزْتُ من فُلانٍ.
==== زحر: ====
زَحَرَ يَزْحَر زَحيراً وهو إخراج النَّفَس بأَنين عند شِدَّةٍ ونحوها، والتَزَحُّر مثله.
وزَحَرَتِ المرأةُ بوَلَدها، وتَزَحَّرَت عنه إذا وَلَدَتْ، قال:
{| class="wikitable"
|إنّي زَعيمٌ لـكِ أَن تَـزَحَّـري
|
|عن وارِمِ الجَبْهة ضَخْمِ المَنخَرِ
|}
وفُلانٌ يَتَزَحَّرُ بماله شُحّاً.
==== رزح: ====
رَزَحَ البعيرُ رُزُوحاً أي : أعْيا، وبَعير مِرْزاح ورازِح وهو المُعْيي القائم، وإبِل رَزْحَى ومَرازيح. والمِرْزيح: الصَّوْت.
==== باب الحاء والزاي واللام معهما ====
ح ز ل، ح ل ز، ز ل ح، ز ح ل، ل ح ز مستعملات
==== حزل: ====
الإحزِئْلال: الارتِفاع احزَأَلَّ يَحْزَئِلُّ في السَّيْر وفي الأرض صعداً كما يَحْزَئِلُّ السحاب إذا ارتَفَعَ نحو بَطْن السَّماء.
واحزَأَلَّتِ الإبِل: اجتَمَعَتْ ثُمَّ ارتَفَعَتْ على مَتْنٍ من الأرض في ذَهابها، قال:
{| class="wikitable"
|بَنُو جُنْدَعٍ فاحزَوْزَأَتْ واحزَأَلَّتِ
|}
والاحتِزال: الاحتِزام بالثَّوْب.
واحزَوْزَأَتِ الدَّجاجة على بَيْضها: تجافَتْ، وهذا من المضاعف.
==== حلز: ====
القَلْبُ يَتَحلَّزُ عند الحُزْن كالاعتِصار فيه والتَوَجُّع.
وقَلْبٌ حالِز، وإنسانُ حالِز: ذو حَلْزٍ، ويقال: كَبِدٌ حِلِّزَة وحَلِزَة، أي: قريحة. ورجلٌ حِلِّزٌ أيْ بخيل، وامرأةٌ حِلِّزَةٌ بخيلةٌ.
==== زلح: ====
الزَّلْحُ من قولك: قَصْعةٌ زَلَحْلَحة: لا قَعْر لها.
==== زحل: ====
زَحَلَ الشَّيْء: زال عن مَقامه. والناقة تَزْحَلُ زَحْلاً إذا تأخَرَّت في سَيْرها، قال:
{| class="wikitable"
|فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلْكِـهـا
|
|يكُنْ عن قُرَيشٍ مُسْتَمازٌ ومَزْحَلُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|قد جَعَلْتَ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ
|}
والمزَحَل: المَوْضِع الذي يُزْحَل إليه.
والزَّحُول من الإبل: التي إذا غَشِيَت الحَوْضَ ضَرَبَ الذائد وجْهَها فوَلته عَجُزَها ولم تَزَلْ تَزْحَلُ حتى تَرِدَ الحوضَ، وربَّما ثَبَتَت مقبلةً، قال لبيد في زَحَلَ الشَيْءُ زال عن مقامه:
{| class="wikitable"
|لو يقومُ الفـيلُ أو فَـيَّالُـه
|
|زَلَّ عن مِثْل مَقامي وزَحَلْ
|}
==== لحز: ====
رجُلٌ لَحِزٌ أي شَحيحُ النفس، وأنشد:
{| class="wikitable"
|تَرَى اللَّحِزَ الشَّحيحَ إذا أُمِرَّتْ
|
|عليه لِما له فيها مُـهـينـا
|}
والتَلَحُّزُ: تَحَلُّبُ فيكَ من أكل رمّانٍة ونحوها. شهوةً.
==== باب الحاء والزاي والنون معهما ====
ح ز ن، ز ح ن، ن ز ح، ن ح ز مستعملات
==== حزن: ====
الحُزْن والحَزَن، لغتان إذا ثقّلوا فتحوا، وإذا ضحّوا خفّفوا، يقال: أصابه حَزَنٌ شديدٌ، وحُزْنٌ شديد، ويقال: حَزَنَني الأمرُ يَحْزُنُني فأنا محزون وأحزنني فأنا مُحْزَنٌ، وهو مُحْزِنٌ، لغتان أيضاً، ولا يقال حازن.
ورُوى عن أبي عمرو: إذا جاء الحَزَنُ منصوباً فَتَحوه، وإذا جاء مكسوراً مرفوعاً ضَمَّوه، قال الله عز وجل-: "وابيَضَّتْ عيناهُ من الحُزْن" وقال -عزَّ اسمُه-: "تَرَى أعيُنَهم تَفيضُ من الدَّمْع حَزَناً".
وقوله -عز وجل-: "إنَّما أشكو بَثّني وحُزْني إلى الله".
ضَمُّوا الحاءَ هنا لكَسْرة النون، كأنّه مجرور في استعمال الفعل.
وإذا أفردُوا الصَّوْتَ والأمْرَ قالوا: أمْرٌ مُحزن وصَوْتٌ محُزن ولا يقال: حازن.
والحَزْنُ من الأرض والدَّوابِّ: ما فيه خُشونة، والأنثى حَزْنة، وقد حَزُنَ حُزونةً. وحُزانةُ الرجل: من يَتَحَزَّن بأمره.
ويُسَمِّي سَفَنْجقانية العرب على العجم في أوَّل قُدومهم الذي استَحَقُّوا به استَحَقُّوا من الدور والضياع حُزانة.
==== زحن: ====
زَحَنَ الرجلُ يزْحَنُ زَحْناً، وتَزَحَّنَ تَزَحُّناً أي: أبطَأَ عن أمره وعَمَله. وإذا أرادَ رَحيلاً فعَرَضَ له شُغْل فبَطَّأَ به قلت: له زَحْنةٌ بعدُ.
والرجل الزِّيحنّة: المُتَباطِئ عند الحاجة تُطلَب إليه، قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما التَوَى الزِّيحَنَّةُ المُتآزِفُ
|}
==== نزح: ====
نَزَحَتِ الدارُ تَنْزَح نُزُوحاً أي بَعُدَت.
ووَصْل نازح أي بعيد، قال:
{| class="wikitable"
|أم نازحُ الوصْل مِخلافٌ لشِيمته
|}
ونَزَحْتُ البِئْرَ، ونَزَحْتُ ماءَها، وبئر نَزوحٌ ونَزَحٌ أي قليلة الماء، ونَزَحَتِ البِئْرٌ، أي: قلّ ماؤها والصَّواب عندي: نُزِحَتِ البئرُ أي: اسْتُقِيَ ما فيها.
==== نحز: ====
{| class="wikitable"
|النَحْز كالنَّخْس. والنَّحْز شَبْهُ الدَّقّ.
|}
والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسِطَ الرَّحْل، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغرةَ نَـحْـره
|
|به أَنَّ مُستْرخي العِمامِة ناعِسُ
|}
قال: والنُّحازُ داءٌ يأخُذُ الإبل والدَّوابَّ في رِئاتها، وناقةٌ ناحِز: بها نُحاز، قال القطامي:
{| class="wikitable"
|تَرَى منه صُدورَ الخَيْل زَوْراً
|
|كأنَّ بها نُحازاً أو دُكـاعـا
|}
والنّاحزِ أيضاً: أن يُصيبَ المِرفقُ كِرْكِرةَ البعير، فيقال: به ناحز، وإذا أصابَ حَرْفَ الكِرْكَرة المِرفقُ فحزَّة قيلَ: بها حازٌّ، مُضاعَف، فإذا كان من اضطغاط عند الأبِطْ قيل بها ضاغِط.
والمِنْحاز ما يُدَقُّ به . ونَحيزة الرجل : طبيعتُه ، وتجمع : نَحائز .
ونَحيزةُ الأرض كالطِّبَّة ممدودةٌ في بَطن الأرض تقود الفَراسِخَ وأقلّ من ذلك، ويجيء في الشعر نَحائز يُعْنَى بها طِبَبٌ من الخِرَق والأَدَم إذا قُطِعَتْ شرُكُاً طِوالاً.
==== باب الحاء والزاي والفاء معهما ====
ز ح ف، ح ف ز يستعملان فقط
==== زحف: ====
الزَّحْف جماعة يزحَفُون إلى عدوِّهم بمَرَّة، فهُم الزَّحْف والجميع زُحُوف.
والصَّبيُّ يَتَزَحَّفُ على الأرض قبل أن يمشي. وزَحَفَ البعير يزحَفُ زَحْفاً فهو زاحف إذا جَرَّ فِرْسَنَه من الاعِياء، ويجمع زَواحف، قال:
{| class="wikitable"
|على زَواحِفَ تُْزَجى مُخُّهارِيرُ
|}
وأَزْحَفَها طولُ السَّفَر والازدِحاف كالتَزاحُف.
==== حفر: ====
الحَفْزُ: حثّك الشَّيْءَ حثيثاً من حَلفه، سَوْقاً أو غير سَوْق، قال:
{| class="wikitable"
|وقد سِيقَتْ من الرِّجْلَيْن نفسي
|
|ومن جَنْبي يُحَفَّزُهـا وَتـينُ
|}
أي يَحُثُّها لوتين، وهو نِياط القلب، بالخروج.
والرجُلُ يَحْتَفِزُ في جلوسه: يُريد القيام أو البَطْش بالشَّيْء.
واللَّيْلُ يَحْفِزُ النَّهار: يسوقُه، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حَفْزُ الليالي أمَدَ التَّدليف
|}
والحَوْفَزان من الأسماء.
==== باب الحاء والزاي والباء معهما ====
ح ز ب يستعمل فقط
==== حزب: ====
حَزَبَ الأمرُ يَحْزُبُ حَزْباً إذا نابَكَ، قال:
{| class="wikitable"
|فنِعْمَ أخاً فيما ينوبُ ويحزُبُ
|}
وتَحَزَّبَ القَومُ: تَجَمَّعوا. وحَزَّبْتُ أحزاباً: جَمَّعْتُهم.
والحِزْبُ: أصحابُ الرجل على رَأْيه وأَمِره، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|لقد وجَدْنا مُصْعَباً ُمَستَصعَـبـا
|
|حتى رَمَى الأحزابَ والمُحزِّبا
|}
والمؤمنون حزبُ الله، والكافرون حزبُ الشَّيْطان. وكلُّ طائفةٍ تكون أهواؤهم واحدة فهم حزبٌ.
والحَيْزَبون: العَجوز، النون زائدة كنون الزَّيْتون.
والحِزْباء، ممدودة،: أرض حَزْنةٌُ غليظة، وتُجمَع حَزابيّ، قال:
{| class="wikitable"
|تحِنُّ إلى الدَّهْنا قَلوصي وقد عَلَت
|
|حَزابيَّ من شَأْز المُناخ جـديبـا
|}
وعَيْرٌ حَزابيةٌ في استداره خَلَقه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|أَقَبَّ ككَرِّ الأَنْدَريِّ مُعَقْربٌ
|
|حَزابية قد كدَّمَتْه المَساحِلُ
|}
ورَكَبٌ حَزابية، قالك
{| class="wikitable"
|إن حِري حَزَنْبَـلٌ حَـزابِـيَهْ
|
|إذا قَعَدْتُ فوقَـه نَـبـابِـيَهْ
|-
|كالقَدَح المكبوب فَوْقَ الرابيهْ
|
|
|}
ويقال: أرادَت: حَزابي أي: رَفَع بي عن الأرض.
==== باب الحاء والزاي والميم معهما ====
ح ز م، ز ح م، م ز ح، ز م ح، ح م ز، م ح ز كلهن مستعملات
==== حزم: ====
المِحْزَم: حِزامة البقل، وهو الذي تُشَدُّ به الحُزْمة، حَزَمَه يحزِمُه حَزْماً.
والحِزامُ للدابَّة والصبَّيّ في مَهْده. والمِحْزَم: الذي يَقَع عليه الحِزام من الصَّدْر.
والحَزيم: موضِع الحزِام من الصَّدْر والظَّهْرِ كله ما استدارَ به، يقال: شَدَّ حَزيمَه وشَمَّرَ، قال:
{| class="wikitable"
|شَيْخٌ إذا حُمِّلَ مَكـروهةً
|
|شدَّ الحَيازيمَ لها والحَزيمْ
|}
والحَيْزُوم: وَسَط الصَّدْر حيث يلتقي فيه رُؤوسُ الجَوانح فوقَ الرُّهابة بحِيال الكاهل، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|تَكادُ تَنْقَضُّ مِنْهُنَّ الحَيازيمُ
|}
والحَيْزوم: اسم فَرَس جِبْريل -عليه السلام-.
والحَزْم أيضاً َضْبُطَك أمرَكَ وأخْذُكَ فيه بالثقة، حَزُمَ الرجُلُ حَزامةً فهو حازم ذو حَزْمة.
والحَزْم: ما احتَزَمَ السَّيْل من نَجَوات الأرضِ والظُهور، وجمعُه حُزُوم.
==== زحم: ====
زَحَمَ القَوْمُ بَعضُهم بعضاً من شِدَّة الزِّحام إذا ازدَحموا.
والأمواجُ تَزْدَحِم، قال:
{| class="wikitable"
|تَزَاحُمَ المَوْجِ إذا الموجُ التَطَمْ
|}
جعل مصدر ازدَحَمَ تَزاحُماً.
والفيل والثَّوْر يُكَنَّيانِ أبا مُزاحِم.
ومُزاحم أو أبو مُزاحِم: أوّل خاقانٍ ولَيَ التُّرْكَ وقاتَلَ العرب،فقُتِل زَمَنَ أَسَد بن عبد الله القسري.
==== مزح: ====
المِزاح مصدر كالمُمازَحة، والمُزاحُ الاسم، قال:
{| class="wikitable"
|ولا تَمْزَح فإن المَزْحَ جَهْلٌ
|
|وبَعضُ الشرِّ يبدَؤُه المُزاح
|}
مَزَحَ يَمْزَحُ مَزْحاً ومُزاحاً ومُزاحةً.
==== زمح: ====
الزَّوْمَح والزُّمَّحُ: الأسود القبيح من الرجال، ويقال: الزُّمَّح الضيِّق الخُلُق، قال بعض قريش:
{| class="wikitable"
|لازُمَّحـيّينَ إذا جـئْتَـهـم
|
|وفي هِياج الحَربِ كالأَشْبُلِ
|}
والزُّمّاح: طائرٌ عظيم
==== حمز: ====
حَمَزَ اللَّؤْمُ فُؤاده وقلبَه أيْ: أوجَعَه، قال الشماخ بن ضرار:
{| class="wikitable"
|فلما شراها فاضَتِ العَيْنُ عَـبْـرَةً
|
|وفي الصَّدْرِ حُزاّزٌ من اللَّوم حامِزُ
|}
الحامِز: الشديدُ من كلِّ شيء. ورحلٌ حامِزُ الفؤاد: شديدُه.
وقال ابن عبّاس: أفضل الشياء أحمزها أي: أَشَدُّها وأَمتَنُها
==== محز: ====
المَحْزُ: النِكاح، تقول: مَحَزَها، قال جرير:
{| class="wikitable"
|مَحَزَ الفرذقُ أُمَّه من شاعرِ
|}
==== باب الحاء والطاء والراء معهما ====
ط ح ر، ط ر ح يستعملان فقط
==== طحر: ====
الطَّحْر: قَذْف العَيْن قذاها، وطَحَرتِ العَيْنُ الغَمَصَ أي رَمَت به، قال:
{| class="wikitable"
|وناظرتَيْنِ تطحَران قَذَاهما
|}
وقال في عَيْن الماء:
{| class="wikitable"
|تَرَى الشُّرَيْرِيغ يطفو فوق طاحرةٍ
|
|مُسْحَنْطراً ناظراً نحوَ الشَّناغـيبِ
|}
يصف عَيْنَ ماء تفُور بالماء، والشُّرَيْرِيغ: الضِّفْدَع الصغير، والطاحرةُ:العَيْن التي ترمي ما يُطْرْح فيها لشِدَّة حَمْوَة مائها من مَنبَعها وقُوَّة فَوَرانه، والشَّناغيب والشَّغانيب: الأغصان الرَّطْبة، واحدها شُغْنُوب وشُنْغوب، والمُسْحَنْطِر: المشرف المنتصب.
وقَوْسٌ مِطْرَحة: ترمي يسَهْمِها صُعُداً لا تقصِدُ إلى الرَّمِيَّة.
والقَناة إذا التَوَتْ في الثِّقاف فوَثَبَتْ فهي مِطْحَرة، وأما قول النابغة: مِطْحَرةُ زَبون فإنّه نعت للحرب.
والطَّحِير: شِبْه الزَّحير.
==== طرح: ====
طَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا أطْرَحُه طَرْحاً، والطِّرْح: الشَّيْءُ المطروحُ لا حاجة لأحَدٍ فيه.
والطَّروح: البعيد نحو البَلْدة وما أشبهها.
==== باب الحاء والطاء والطاء واللام معهما ====
ط ل ح، ط ح ل، ل ط ح، ح ل ط مستعملات
==== طلح: ====
شَجَرُ أمِّ َغْيلان، شَوْكُه أَحْجَنُ، من أعظم العِظاه شَوْكاً، وأصلبِه عُوداً واجوده صَمْغاً، الواحدة طَلْحة. والطَّلْح في القرآن المَوْز.
والطَّلاح نقيض الصَّلاح، والفعل طَلَحَ يَطْلُعُ طَلاحاً.
وذو طَلَح: مَوضِع: قال:
{| class="wikitable"
|ورأيْتُ المرءَ عَمْراً بِطَلَحْ
|}
قال بعضهم: رأيته يَنْعُمُ بنعمة، وهو غلط، إنما عمرو وهذا بموضعٍ يقال له: ذو طَلَح، وكان مَلِكاً.
والطَّلاحة: الإِعياء. وبَعيرٌ طَليحٌ، وناقةٌ طَليح، وطِلْح أيضاً، قال:
{| class="wikitable"
|فقد لَوَى أنْفَه بمِشْفَـرهـا
|
|طِلْحُ قَراشيمَ شاحِبٌ جَسَدُهْ
|}
والقُرْشُوم: شَجَرَةٌ تزعمُ العرب أنّها تُنْبِتُ القِرْدان، والقُرْشُوم: القُراد الضَّخْم.
==== طحل: ====
الطُّحْلة: لوْنٌ بين الغُبْرة والبَياض في سَوادٍ قليل كسَواد الرَّماد.
وشَرابٌ طاحِل: ليس بصافي اللَّوْن، والفعل طَحِلَ يطْحَل طَحَلاً. وذِئبٌ أطحَلُ، ورَماد أطحَلُ.
والطِّحال معروف. ورجل مطحول إذا ردِيءَ طِحالُه.
==== لطح: ====
اللَّطْح كاللَّطْخ إذا جَفَّ ويُحَكُّ لم يبْقَ له أثَرٌ.
واللَّطْحُ كالضَّرْب باليد.
==== حلط: ====
حَلَطَ فلان إذا نَزَل بحال مَهْلكة.
والاحتِلاط: الاجتِهادُ في مَحْكٍ ولَجاجة.
وأحْلَطَ الرجل بالمكان إذا أقامَ به، قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|وأحْلَطَ هذا: لا أريمُ مَكانيا
|}
==== باب الحاء والطاء والنون معهما ====
ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح مستعملات
==== طحن: ====
الطِّحْن: الطَّحين المطحون، والطَّحْن الفِعل، والطِّحانة: فعل الطَّحّان.
والطّاحُونة: الطَّحّانة التي تدور بالماء.
وكلُّ سِنٍّ منالأضراس طاحنة.
والطُّحَنَةُ: دُوَيْبَّةِ كالجُعَل، ويُجْمَع على طُحَن.
والطّحون: الكتيبة من الخيل تَطْحَن كُلَّ شيءٍ بحَوافرها.
==== حنط: ====
الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ.
والحَنُوط: يُخلَط من الطِّيب للميِّت خاصَّةً، وفي الحديث: "أنّ ثَمُوداً لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبَّرِ".
==== نحط: ====
النَّحْطةُ: داءٌ يُصيب الخَيْل والإبِل في صُدورها، فلا تكاد تسلم مه.
والنَّحْطُ شِبْه الزَّفير، والقَصَّار يَنْحِط إذا ضَرَب بثوبِه على الحَجَر، ليكون أروَحَ له، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|مالكَ لا تنْحِطُ يا فلاّح
|
|إنَّ النَّحيطَ للسُّقاةِ راحُ
|}
أي راحة. والنَّحّاط: الرَّجل المتكبِّر، وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ اللَّيْل نَحْطةً
|
|تَقَضَّبُ منها أو تكادُ ضُلوعُها
|}
==== نطح: ====
النَّطْح للكِباش ونحوها، وتَناطَحَتِ الأمواح والسُّيُول والرجال في الحروب.
والنَّطيح: ما يأتيكَ من أمامِك من الظِّباء والطَّيْر وما يُزْجَر.
والنَّطيحة: ما تناطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونَها فنُهِيَ عنها.
==== باب الحاء والطاء والفاء معهما ====
ف ط ح، ط ح ف، ط ف ح مستعملات
==== فطح: ====
الفَطَح:عِرَضٌ في وَسَط الرأس، وفي الأَرْنَبة حتى تَلْتَزق بالوجه كالثَّور الأفطَح، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|قَبْصاءُ لم تُفْطَح ولم تُكَتَّلِ
|}
==== طحف: ====
الطَّحْف: حَبٌّ يكون باليَمَن يُطْبَخ.
==== طفح: ====
طَفَحَ النَّهْر إذا امتَلَأَ. والشارِب طافِح أي ممتَلئٌ سُكْراً.
والرِّيحُ تَطفَح القُطْنةَ إذا سَطَعَت بها، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|مُمَزَّقاً في الرِّيح أو مطفوحا
|}
وما طَفَح فوقَ شَيءٍ فهو طُفاحة كطُفاح القِدْر.
==== باب الحاء والطاء والباء معهما ====
ح ط ب، ح ب ط، ب ط ح مستعملات
==== حطب: ====
الحَطَب معروف، حَطَبَ يَحطِب حَطْباً وحَطَباً. والمخفَّف مصدر، والمثَّقَل اسم.
وحطَبْتُ القوم إذا احتَطَبتَ لهم، قال:
{| class="wikitable"
|وهل أحطِبَنَّ القوم وهي عَرِيَّةٌ
|}
ويقال للمُخلِّط في كلامه وأمره: حاطبُ لَيْلٍ، مَثَلاً له لأنّه لا يَتَفَقّد كلامَه كحاطب اللَّيل لا يُبصر ما يجمع في حَبْله من رديء وجيّد.
وحَطَب فلان بفُلان إذا سَعَى به. والحَطَب في القرآن النَّميمة، ويقال: هو الشَّوك كانت تَحمله فتلقيه على طريق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-.
ويقال للشديد الهزال حَطِبٌ.
==== حبط: ====
الحَبَط: وَجَع يأخُذُ البعيرَ في بَطْنه من كَلأَ يَسْتَوْبِلُه، يقال: حَبِطَتِ الإبِل تحبَط حَبَطاً. وحَبِطَ عَمَلُه: فَسَدَ، وأحبَطَه صاحبُه، واللهُ مُحْبِطٌ عَمَلَ من أشرَكَ.
والحَبِطات: حيٌّ من تميم.
==== بطح: ====
بَطَحْتُه فانبَطَحَ. والبَطْحاء: مَسيل فيه دُقاق الحَصَى، فإنْ عَرُضَ واتَّسَعَ سُمِّيَ أبطَح.
والبَطيحة: ماء مستنقِع بينَ واسِطٍ والبصرة، لا يُرَى طَرَفاه من سَعَته، وهو مَغيض دجلةَ والفُرات، وكذلك مَغايض ما بين البصرة والأهواز، والطَّفُ: ساحل البَطيحة.
وتَبَطَّحَ السَّيْل أي: سالَ سَيْلاً عريضاً، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ولا زالَ من نَوْء السِّماكِ عليكُما
|
|ونَوْءِ الثُرَيّا، وابِلٌ مُتَـبَـطِّـحُ
|}
وقال الراجز:
{| class="wikitable"
|إذا تَبَطَّحْنَ على المحامِلِ
|
|تَبَطُّحَ البَطِّ بشَطِّ الساحِلِ
|}
والبَطْحاءُ والأبْطَحُ ومنِىً من الأبْطح. ويقال: بين قَرْية كذا وقَرْية كذا بطحة بعيدة.
==== باب الحاء والطاء والميم معهما ====
ح ط م، ط م ح، ط ح م، م ح ط، ح م ط، م ط ح كلهن مستعملات
==== حطم: ====
الحَطْمُ: كَسْرُك الشَّيْءَ اليابس كالعظام ونحوها، حَطَمْتُه فانحَطَمَ، والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ منِه، وقِشْر البَيْض حُطام، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|كأنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْف فيه
|
|فَراشُ صَميم أقحاف الشؤون
|}
والحَطْمَةُ: السَّنة الشديدة.
وحَطْمةُ الأسَد في المال: عَيْثه وفَرْسُه.
والحُطَمَةُ: النّار، وقيل: الحُطَمَةُ: بابٌ من جهنّم.
والحَطيم: حِجْر مَكّة.
==== طحم: ====
طَحْمة السَّيْل: دَفّاعُه ومُعْظَمُه. وطَحْمةُ الفِتْنة: جَوْلة الناس عندها، قال:
{| class="wikitable"
|تَرمي بنا خِنْدُفُ يوم الايسادْ
|
|طَحْمةَ إبليسٍ ومَرداةَ الراد
|}
==== محط: ====
مَحَّطْتَ الوَتَرَ: أمرَرْتَ الأصابعَ عليه لتُصلِحَه، وكذلك تُمَحِّطُ العَقَبَ فَتُخَلَّصُه، والبازي يُمُحِّطُ ريشه: يُذهبه، وتقول: امتَحَطَ البازي.
==== طمح: ====
طَمَّحَ الفَرَسُ رأسه أي رفعه، وكذلك طَمَّحَ يَدَيْه.
وطَمَحاتُ الدَّهْر: شَدائدُه، وربّما خُفِّف قال:
{| class="wikitable"
|باتَتْ همومي في الصَّدْر تَحْضَؤُها
|
|طَمْحاتُ دَهرٍ ما كنت أدرؤهـا
|}
وطَمَّحْتُ الشْيَء وغيرَه في الهواء أي رَمَيْتُ به تطميحاً. وطَمَح ببَصَره إذا رَمَى به إلى الشيْء. وفَرَس طامِحُ البَصَر والطَّرْف، قال:
{| class="wikitable"
|طَمَحْتَ رُؤوسُكم لتبلُغَ عِزَّنا
|
|إن الذليل بأن يُضامَ جـديرُ
|}
==== حمط: ====
الحَمَطيط وجمعهُ الحَماطيط، والحَماط: نبْت.
والحَماطة: حُرْقة يجدُها الرجلُ في حَلْقه، تقول. أجدُ في حَلْقي حَماطةً.
==== باب الحاء والدال والثاء معهما ====
ح د ث يستعمل فقط
==== حدث: ====
يقال: صارَ فلان أُحدوثة أي كَثَّروا فيه الأحاديث.
وشابُّ حَدَثٌ، وشابَّة حَدَثة: فتيّة في السِّنِّ. والحَدَث من أحداث الدهر شِبْه النازلة، والأُحدوثة: الحديث نفسه. والحديث: الجديد من الأشياء.
ورجل حِدْث: كثير الحديث. والحَدَث: الإِبْداء.
==== باب الحاء والدال والراء معهما ====
د ح ر، ح د ر، ر د ح، ح ر د، د ر ح مستعملات
==== دحر: ====
دَحَرْتُه أدحَرُه دَحْراً أي بعَّدتُه ونَحَّيْتُه.
ومَلُوماً مَدْحُوراً أي: مطروداً.
==== حدر: ====
الحَدْر: ما تحدِرُه من عُلْوٍ إلى سُفْل، والمُطاوعة مه الأنْحدار، وحَدَرْتُ السَّفينة في الماء حُدوراً. والحَدور اسم مُنحَدَر الماء في انحطاط صبَبَه، وكذلك الحَدور في سَفْح جَبَل.
وحَدَرْتُ القرِاءةَ حَدْراً، وحَدَرَتْ عيَنْي الدَّمْعَ، وانحدَرَ الدمعُ.
وناقةٌ حادرةُ العيَنْيَنْ أي مُمتلئيها نِقْياً قدراتَوَتا وحَسُنَتا.
وكل رَيّان حَسَن الخَلْق حادر، وقد حَدُرَ حدراةً، قال:
{| class="wikitable"
|وعَسيرٍ أدْماءَ حادرةِ الع
|
|نِ خَنُوفٍ عَيْرانةٍ شِمْالال
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أُحِبُّ صَبيَّ السَّوْء من أجل أُمِّه
|
|وأُبْغِضُه من بُغْضِها وهو حادِرُ
|}
وامرأةٌ حَدْراءُ، ورجل أحْدَرُ.
والحَدْرة جزم: قَرْحةٌ تخرج بباطن جَفْن العَيْن وقد حَدَرتْ عينه حَدْراً. ويقال:الحَدْر في نعت العَيْن في حسنها خاصة مثل الحادرة، قال:
{| class="wikitable"
|وأنكرْتَ من حَدْراءَ ما كنتَ تعرفُ
|}
وحَيْدَرةُ: اسم علي بنأبي طالب -عليه السلام- في التوراة، وارتجَزَ فقال:
{| class="wikitable"
|أنا الذي سَمَّتْني أُمّي حَيْدَرَه
|}
وحَدَرَ جِلْده يحدُرُ حُدوراً أي تَوَرَّمَ، قال:
{| class="wikitable"
|لو دَبَّ ذرٌّ فوقَ ضاحي جلدها
|
|لأبانَ من آثارِهـنَّ حُـدورُ
|}
ومنه يقال: حَدَرْتُ جلدَه بضرْبٍ، وأحْدَرتُ لغة.
==== ردح: ====
الرَّدْح: بَسْطُكَ الشَّيء فَتُسَوٍّي ظهرهَ بالأرض، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفأً مَرْودحاً
|-
|شَخْتا خَفيّاً في الثَّرَى مدحُوحا
|}
يصف القُتْرة. ويجيء في الشعر مُردَح مثل مَبْسُوط ومُبْسَط.
وناقةٌ رَداحٌ: ضَخْمة العَجيزة والمآكِم، تقول: رَدُحَت رَداحةً فهي رَدُوحٌ ورَداحٌ.
وكَبْشٌ رَداح: ضَخْم الأَلْية، قال:
{| class="wikitable"
|ومَشَى الكُمأةُ إلى الكُما
|
|ةِ وقُرِّبَ الكبَشْ الرَّداحْ
|}
وكتيبة رَداح: مُلَمْلَمة كثيرة الفُرسان.
==== حرد: ====
الحَرَدُ مصدر الأحْرَد الذي إذا مَشَى رَفَعَ قوائمه رفعاً شديداً ويَضَعُها مكانَها من شِدَّة قَطافته في الدَّوابِّ وغيرها.
وحَرِدَ الرجلُ فهو أحرَد إذا ثَقُلَتْ عليه دِرعُه فلم يستطع الانبِساط في المشْي، قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما مَشَى في دِرْعِه غيرَ أحرَدِ
|}
والحَرْدُ والحَرَد لغتان، يقال: حَرِدَ فهو حَرِد إذا اغتاظ فَتَحرَّشَ بالذي غاظه وهَمَّ به فهو حاردٌ، قال:
{| class="wikitable"
|أُسُودُ شَرىً لاقَتَ أسُودَ خفيَّةٍ
|
|تَساقَيْنَ سُمّاً، كَلُّهُنَّ حَـوارِدُ
|}
وقطاً حُرْدٌ أيْ سِراع، قال:
{| class="wikitable"
|بادَرْتُ حُرْاداً من قطاها النامي
|}
وقول الله جل ذكره: " وغَدَوا على حَرْدٍ قادرين " ، أيْ على جِدٍّ من أمرهم.
وحَرِدَ السَّيْرُ إذا لم يستَوِ قَطْعُه.
والحُرْديّة: حِياصة الحَظيرة التي تُشَدُّ على حائطٍ من قَصَب عَرْضاً تقول: حَرَّدناه تحريداً، ويجمع على حَرادِيّ.
وحَيٌّ حَريدٌ: الذي ينزل مَنزِلاً من جَماعَة القبيلة لا يخالطهم في ارتِحاله وحُلُولِه.
والحِرْد: قِطعة من سِنَام.
والمُحاردةُ: انقِطاعُ اللَّبَن من المَواشي والإبِل، وناقة مُحاردِ: شديدةُ الحِراد.
والحَرْدُ: القَصْد، قال:
{| class="wikitable"
|أَقَبلَ سَيْلٌ حاء من أمْر الله
|
|يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّةْ
|}
==== باب الحاء والدال واللام معهما ====
ح د ل، د ح ل، ل ح د، د ل ح، مستعملات
==== حدل: ====
الأحْدَلُ: ذو الخُصْيَة الواحدة من كُلِّ شيء، ويقال لمِائِل الشِّقَّينْ أيضاً.
والخَوْدَل: المُذَكَّر من القِرْدان.
وبَنو حُدال: حَيُّ نُسبوا إلى محَلَّة كانوا ينزلونها.
والتَّحادُل: الانحناءُ على القوس.
==== دحل: ====
الدَّحْل: مَدْخلٌ تحتَ الجُرْف أو في عُرْض جَنْب البئر في أسفلِها، أو نحوه من المناهِل والموارد، ورُبَّ بيت من بُيُوت الأَعراب يُجْعَل له دَحْل تدخُلُ المرأةُ فيه إذا دَخَلَ عليهم داخِلٌ، وجمعُه دُحْلان وأدحال، قال:
{| class="wikitable"
|دَحْلُ أبي المِرقال خيرُ الأدْحالْ
|}
والداحُول وجمعه دَواحيل: خَشَباتٌ على رُؤوسها خِرَقٌ كأنهَّا طَرّاداتٌ قِصارٌ، تُرْكَز في الأرض لصيد الحُمُر.
والدَّحِل: العظيم البطن، ويقال: الخَدّاع.
==== لحد: ====
اللَّحْد: ما حُفِرَ في عُرْضِ القَبْر، وقَبْرٌ مُلْحَد، ويقال: مَلْحُود، ولَحَدوا لَحْداً، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أَناسِيُّ مَلحُودٌ لها في الحَواجِبِ
|}
شبَّه إنسانَ العَيْن تحت الحاجِب باللَّحْد، حين غارت عُيون الإبِل من تَعَب السَّيْر.
والرجل يلْتَحِد إلى الشَيء: يلجأُ إليه ويميَل، يقال: أَلْحَد إليه ولَحَدَ إليه بلسانه أيْ: مال، ويُقرأ: لسانُ الذي يُلِحدون ويَلْحَدون.
وأَلْحَد في الحَرَم، ولا يقال: لَحَدَ إذا تَرَكَ القَصد ومال إلى الظلم، ومنه قولُه تعالى: من يُرِد فيه بإلحادٍ يعني في الحَرَم، قال حميد الأرقط:
{| class="wikitable"
|لما رَأَى المُلْحِدُ حينَ أَلْحَـمـا
|
|صواعِقَ الحجّاج يَمْطُرنَ دَما
|}
==== دلح: ====
دَلَح البعيرُ فهو دالِحٌ إذا تثاقَلَ في مَشْيِه من ثِقَلِ الحِمْل.
والسَّحابةُ تَدْلَح في سَيْرها من كَثْرة مائِها، كأنَّما تَنْخَزِلُ انخِزالاً، قال:
{| class="wikitable"
|بينما نحن مُرتِعون بَفَلْجٍ
|
|قالتْ الدُلَّحُ الرِّواءُ أَنِيهِ.
|}
أي صُبَّي وافعَلي.
==== باب الحاء والدال والنون معهما ====
ن د ح، د ح ن يستعملان فقط
==== ندح: ====
النَّدْحُ: السَّعَةُ والفُسْحةُ، تقول: إنه لَفي نَدْحةٍ من الأمر ومَنْدوحةٍ منه.
وأرضٌ مَنْدوحة: بعيدة واسعة، قال:
{| class="wikitable"
|إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا
|}
ويقال لعظيم البطن: انداحَ بطنُه واندَحَى.
والنَّدْحُ في قول العجّاج الكَثْرة حيث يقول:
{| class="wikitable"
|صِيداً تَسامَي وُرَّماً رِقابهُا
|
|بنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبْقابهُـا
|}
==== دحن: ====
الدَّحِنُ: العَظيم البَطْن، والدِّحَنَّةُ: الكثير اللَّحْم، وقد دَحِنَ دَحَناً.
وقيل لابنة الخُسِّ: أيُّ الإبِل خير? قالت: خَير الإِبِل الدِّحَنَّةُ الطويلُ الذِّراع القصيرُ الكُراع وقلَّما تجدَنَّه.
==== باب الحاء والدال والفاء معهما ====
ح ف د، ف د ح يستعملانت فقط
==== حفد: ====
الحَفْدُ: الخِفَّة في العمل والخِدمة، قال:
{| class="wikitable"
|حَفَدَ الولائدُ بينَهُنَّ وأُسلِمَتْ
|
|بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمـالِ
|}
وسَمِعتُ في شعْرٍ مُحدَث حُفَّداً أقدامُها أي سِراعاً خِفافاً.
وفي سورة القُنوت: وإليك نَسعَى ونحفد أي نخفّ في مَرْضاتك.
والاحتفاد: السُرعة في كلّ شيء، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وُمْحَتفد الوَقْعِ ذو هَبَّةٍ
|
|أجادَ جِلاهُ يَدُ الصَّقْيَل
|}
وقول الله -عز وجل-: بنينَ وحَفَدةً يعني البنات و هنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت، ويقال: الحَفَدة: وَلَدُ الوَلَد. وعند العَرَب الحَفَدة الخَدَم.
والمَحْفِدُ: شَيءٌ يُعلَف فيه، قال:
{| class="wikitable"
|وسَقْيي وإطِعامي الشَّعيرَ بمَحْفِدٍ
|}
والحَفَدان فوق المَشْي كالخَبَب.
والمحَافِد: وشْيُ الثوب، الواحد مَحْفِد.
==== فدح: ====
الفَدْح: إثقال الأمر والحِمْل، وصاحبُه مفدوح، تقول: نَزَلَ بهم أمرٌ فادِحٌ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ
|
|لعُظْمِ مُصيبتك الفادِحْه
|}
==== باب الحاء والدال والباء معهما ====
ح د ب، د ب ح، ب د ح مستعملات
==== حدب: ====
الحَدَبة: موضع الحَدَب من ظهْر الأَحْدَب، والاسم: الحَدَبة، وقد حَدِبَ حَدَباً واحدَوْدَبَ ظهرُه. وحَدِبَ فُلانٌ على فُلان حَدَباً أي عَطَفَ عليه وحَنا، وإنّه كالوالد.
والحَدَب: حَدُور في صبَبَ، ومن ذلك حَدَبُ الريح وحَدَب الرَّمْل، وجمعه حِداب، ومنه قوله تعالى: "وهم من كُلِّ حَدَب ينسِلون".
ويقال للدابَّة إذا بَدَتْ حراقيفُه وعَظُمَ ظهرُه حَدْباءُ وحِدْبير وحِدْبار.
والحِدابُ: ما ارتَفَعَ من الأرض، الواحدة حَدَبَة وحِدَبَة وحَدِبة، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ويومٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بيتِ غـيره
|
|له كوكبٌ فوق الحِدابِ الظَّواهِرِ
|}
==== دبح: ====
التَّدْبيح: تَنكيسُ الرأْس في المَشْيِ، قال:
{| class="wikitable"
|كمِثْلِ ظِباءٍ دَبَّحَتْ في مَغارَةٍ
|
|وأَلْجَأَها فيها قِطارٌ وراضِبُ
|}
أي قاطر، ويُروَى: ناطِف.
==== بدح: ====
البَدْحُ: ضربُك شَيْئاً بشَيْء فيه رَخاوة كما تأخُذُ بِطِّيخةً فتَبْدحَ بها إنساناً.
وتقول: ورأيتُهم يَتبادَحُون بالكُرين والرُّمّان ونحوها عَبَثاً يعني رَمْياً.
وبَدَحَتِ المرأةُ وتَبَدَّحَتْ، وهو جنس من مَشْيِها.
==== باب الحاء والدال والميم معهما ====
حدم، دحم، مدح، حمد مستعملات
==== حدم: ====
الحَدْم: شِدَّة إحماء الشَّيْء بحرِّ الشمس والنار، تقول: حَدَمَه كذا فاحتَدَمَ.
والحَدْمٍ: التَزَيُّد في الجَرْي، وتقول إذا أَوْزَعْتها بتحريك الساق: واحتَدَمَتْ جرياً، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وإدلاجِ لَيْلٍ على غِرَّةٍ
|
|وهاجرةٍ حَرُّها مُحتَدِمْ
|}
==== دحم: ====
دَحْمٌ ودَحْمان من اسمان، والدَّحْم: النِّكاح، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْماً.
==== مدح: ====
المَدْح: مقيض الهجاء وهو حُسْن الثَّناء. والمِدْحة اسم المديح، وجمعه مَدائحُ ومِدَحٌ، يقال: مَدَحْتُه وامتَدَحْتُه.
==== حمد: ====
الحَمْدُ: نقيض الذَّمّ، يقال: بَلَوته فأحْمَدْتُه أيْ وجَدْتُه حَميداً محمودَ الفِعَال.
وحَمِدْتُه على ذلك، ومنه المَحْمَدة. وحُماداكَ أنْ َتْفَعل كذا أي: حَمْدُك، وحُماداكَ أنْ تنجُو من فُلان رأسْاً برأْس.
والتَحميد: كَثرة حَمْد الله بحُسن المَحامد.
وأَحْمَدَ الرجلُ: أي: فَعَلَ فَعِلا يُحْمَدُ عليه، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وأَحْمَدْتَ إذْ نَجَّيْتَ بالأمْسِ صِرْمةً
|
|لها غَدَداتٌ واللَّواحِقُ تَـلْـحَـقُ
|}
والحَمْدُ: الثناء.
وخمسةٌ من الأنبياء ذوو اسمَيْن: أحمَدُ ومُحَمَّد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعيسى والمسيح، وذو الكِفْل وإِلياس، وإسرائيل ويعقوب، ويونُس وذو النُّون - عليهم السلام وعلى غيرهم من أنبيائه-.
وقولهم: أحْمَدُ إليكَ اللهَ أي: معَكَ، ويقال: إنّما هو كقولك: أشكُو إليك.
وقوله: إنّي أحمَدُ إليكم غَسْلَ الإِحليل، أيْ أرْضَى لكم ذلك.
==== باب الحاء والتاء والراء معهما ====
ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح مستعملان
==== حتر: ====
الحَتْز: الذَّكر من الثَّعالِب، والحِتار: ما استدار بالعَيْن من الجَفْن من باطن.
وما يُحيط بالظُّفْر حِتارٌ، وكذلك ما يُحيط بالخِباء، وكذلك حَلْقة الدُّبُر.
وأراد أعرابي مُجامَعَةَ أهلِه، فقالت: إنّي حائض، فقال: أينَ الهَنَةُ الأخرى? قالتْ: اتَّقِ اللهَ، فقال:
{| class="wikitable"
|بلى ورَبِّ البَيتِ والأستارِ
|-
|لأهتِكَنَّ حَلَقَ الحِـتـارِ
|-
|قد يُؤخَذُ الجارُ بظُلْم الجارِ
|}
والمُحْتِر من الرجال: الذي لا يُعطي خيراً ولا يُفضِلُ على أحد، إنَّما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا يَنْفَلِتُ منه شيء، ويقال: قد أحتَرَ على نفسه وأهله أي: ضَيَّقَ عليهم ومَنَعَهم خيره.
==== حرت: ====
حَرَتَ الشيء حَرْتاً أي: قَطَعَه مُستديراً كلًّه كالفَلْكة.
والمَحْرُوت: أصُول الأنْجُذان.
==== ترح: ====
التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح، قال سليمان:
{| class="wikitable"
|وما فَرْحةٌ إلاّ ستُعْقِبُ تَـرْحةً
|
|وما عامِرٌ إلا وَشيكاً سَيَخرُبُ
|}
والمِتراح: الناقة التي يُسرعُ انقطاعُ لبَنها، وتُجمَع: مَتاريح.
==== باب الحاء والتاء واللام معهما ====
ل تح، ح ل ت يستعملان فقط
==== لتح: ====
اللَّتْح: ضَرْب الوجْه والجَسد بالحَصَى حَتّى تُؤَثِّر فيه من غير جَرْحٍ شديد، قال أبو النجم يصف العانةَ حين يطرُدُها الفَحْل:
{| class="wikitable"
|يَلْتَحْنَ وجهاً بالحَصَى مَلْتُوحا
|-
|ومَرَّةً بحافِرٍ مَكْتُوحا
|}
==== حلت: ====
الحِلْتيت: الأًَنْجُذان، قال:
{| class="wikitable"
|عليكَ بقُنْأةٍ وبسَنْـدَرُوسٍ
|
|وحِلْتيتٍ وشَيْءٍ من كَنَعْدِ
|}
==== باب الحاء والتاء والنون معهما ====
ح ت ن، ن ح ت، ن ت ح مستعملات
==== نحت: ====
النَّحْتُ نَحْتُ النَّجار الخشب، يقال: نَحَتَ يَنْحِتُ، وينحَت لغة.
وجَمَل نَحيت: قد اْنُتِحَتْت مَناسِمُه، قال:
{| class="wikitable"
|وهو مِنَ الأيْنِ حَفٍ نَحيتُ
|}
والنُّحاته: ما انتَحَتَتْ من الشَّيْء من الخشب ونحوه.
وتقول في النّكاح: نَحَتَها نَحْتاً.
==== حتن: ====
الحَتْن من قولك: تَحاتَنَتْ دُموعُه غذا تتابَعَت، وعَبْرة مُتَحاتِنة، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|كأنَّ العُيونَ المْرسَلاتِ عَشِيَّةً
|
|شَآبيبُ دَمْع العَبْرةِ والمُتَحاتِنِ
|}
وتحاتَنَتْ الخِصالُ في النِّصال إذا وَقَعَتْ خَصَلات في أَصْل القِرْطاس، والخَصْلة: كل رَمِيَّةٍ لزَقَت بالقِرطاس من غير أن تُصيبَه.
وإذا تَصارَعَ رجلان فصُرعَ أحدهُما وَثَبَ ثم قالك
{| class="wikitable"
|الحْتَنَىَ لا خيْرَ في سَهْمٍ زَلَجْ
|}
قوله: الْحَتَنَى أي: عاوِدِ الصِّراع، والزَّلَجُ: الباطل، وهو الذي يقع بالأرض ثم يُصيب القِرطاسَ. والتَّحاتُن: التَّباري، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|شِمالٌ تُجاريها الجَنوبُ بقَرْضِها
|
|وريح الصبَّامُورَ الدَّبُور تُحاتِنُ
|}
==== نتح: ====
النَّتْحُ: خروج العَرَق من أصُول الشَّعَر، وقد نَتَحَه الجِلْدُ، ومَناتِح العَرَق: مَخارجُه من الجِلْد، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|جَوْنٌ كأنَّ العَرَق المَنْتوحا
|
|لبَّسَهُ القَطْرانَ والمُسُوحا
|}
==== باب الحاء والتاء والفاء معهما ====
ح ت ف، ح ف ت، ت ح ف، ف ت ح، ت ف ح مستعملات
==== حنف: ====
الحَتْفُ: المَوْتُ وقَضاؤه، ويقال: مات فُلانٌ حَتْفَ أنْفِه أي: بِلا ضَرْب ولا قَتْل، ويُجمَع على حُتُوف. ولا يقال: حَتَفَ فلان، ولا حَتَفَ نفسَه.
==== تحف: ====
التُّحْفة أُّبدِلَت التّاء فيها من الواو إلاّ أنّ هذه التاء تلزم في التصريف كله، إلاّ في يَتَفَعَّل كقولهم: يَتَوَحَّف، ويقولون: أتْحَفْتُه تُحْفةً يعني طُرَفَ الفَواكِه.
==== فتح: ====
الفَتْحُ: نقيض الإِغلاق.
والفَتْح: افتِتاح دارِ الحَرب. والفَتْح: أن تفتَحَ على مَن يَسْتَقْرِئُكَ.
والفَتْح: أنْ تحكُمَ بين قَوْمٍ يَخْتَصِمون إليكَ، قال تعالى: "رَبَّنا افتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بالحَقِّ".
والفَتْح: النُّصْرةُ، قال تعالى: "إنْ تَستَفْتِحوا فقد جاءَكُم الفَتْح".
واستَفْتَحْتُ اللهَ على فُلانٍ أيْ: سَأَلْتُه النَّصْرَ عليه ونحو ذلك.
والمَفْتَح: الخِزانةُ، ولكُلِّ شَيْءٍ مَفْتَح، ومَفْتِح بالفَتْح والكَسْر، من صُنُوف الأشياء. والفَتّاح: الحاكم.
وقوله تعالى: "ما إنَّ مَفاتِحَه لتَنُوء بالعُصْبَةَ" يعني الكُنُوز وصنُوُف أمواله، فأمّا المَفاتيح فجَمْع المِفتاح الذي يُفتَحُ به المِغلاقُ.
والفُتْحة: تَفَتُّح الإِنسان بما عنده من أموال أو أدب يَتَطاوَل به، يقال: ما هذه الفُتْحة التي أظهَرْتَها، وتَفَتَّحْتَ بها علينا.
وفَواتِح القُرآن: أوائل السُّوَر. وافتِتاح الصَّلاة: التَكبيرةُ الأولى.
وبابٌ فُتُحٌ أي: واسع.
==== حفت: ====
الحَفْت: الهَلاكُ، تقول: حَفَتَه اللهُ ولَفَتَه أي أهلَكَه ودَقَّ عُنَقَه.
ورجل حَفَيْتأ، مهموز غير ممدود، إلى القِصَر ولُؤْم الخِلقة.
==== تفح: ====
التُّفّاح: فاكهة، الواحدةُ تُفّاحة.
==== باب الحاء والتاء والباء معهما ====
ب ح ت مستعمل فقط
==== بحت: ====
خَمْرٌ بَحْت، وخُمورٌ بَحْتة، وللتَّذكير بَحْتٌ لا يُثَنّى ولا يُجْمَع ولا يُصَغَّر. والبَحْتُ: الشيء الخالص معهما
==== باب الحاء والتاء والميم ====
ح ت م، ت ح ن، م ت ح، ح م ت، ت م ح، م ح ت كلهن مستعملات
==== حتم: ====
الحَتْم: إِيجابُ القَضاء، والحاتِم: القاضي، قال أمية:
{| class="wikitable"
|حَنانَي رَبِّنا، وله عَنَوْنا
|
|بكفَّيْه المنايا والحُتُومُ
|}
والحاتِم: الغُرابُ الأسود، ويقال: بل غرابُ البَيْن، أحمر المنِقار والرِّجْلَيْن.
والحُتامةُ: ما يبقَى على الخِوان من سُقاط الطّعام.
والتَّحَتُّمُ: أن تأكُلَ شيئاً فكان في فيكَ هَشّاً.
==== تحم: ====
الأَتْحَميُّ: ضَرْبٌ من البرود، قال:
{| class="wikitable"
|أَمْسَى كسَحْقِ الأتَحْمَيِ أرْسُمُهْ
|}
==== متح: ====
المَتْحُ: جَذْبُكَ الرِّشاء تَمُدُّ بيَدٍ وتأخُذُ بيَدٍ على رأس البئر.
والإبل تَمْتَح في سَيْرها، أي تَراوِح بأيديها وتَتَمَتَّح، قال:
{| class="wikitable"
|ماتِح سَجْلٍ مِدْفَقٍ غَروفٍ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لأَيْدي المَهارَى خَلْفَها مُتَمَتِّحُ
|}
وفَرَسٌ مَتّاحٌ أي مَدّاد. وبينهم وبينَنا كذا فَرْسخاً مَتْحاً أي مَدّاً.
==== حمت: ====
الحَميتُ: وِعاء السَّمْن كالعُكَّة، وجمعه: حُمُت، ويقال: هو الزِّقُّ.
==== باب الحاء الظاء والراء معهما ====
ح ظ ر يستعمل فقط
==== حظر: ====
الحِظار: حائط الحَظيرة، والحَظيرة تُتَّخَذُ من خَشَب أو قَصَب، والمُحْتَظِر: المُتَّخِذُها لنفسه، فإذا لم تخُصَّه بها فهو مُحْظِر، ويقال:حاظِر من حَظَر، خفيف.
وكلُّ من حَظَرَ بينك وبين شيء فقد حَظَرَه عليك، قال الله تعالى: "وما كان عَطاء رَبِّكَ محظورا" أي ممنوعاً، وكلُّ شيءٍ حَجَز بين شيَئْين فهو حِجاز وحِظار.
==== باب الحاء والظاء واللام معهما ====
ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط
==== حظل: ====
الحَظِلُ: المُقَتِّرُ، قال:
{| class="wikitable"
|فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه
|
|طَبانِيَةٌ فَيْحْظِلُ أو يَغـارُ
|}
وبعيرٌ حَظِل إذا كان يأكُلُ الحَنْظَل، يحذِفُون النون، ويقال: هي زائدة، ويقال: هي أصلية، والبناء رُباعيّ ولكنّها أحقُّ بالطَّرْح، لأنّها أخَفُّ الحروف، وهم الذين يقولون: قد أسبَلَ الزَّرْع، بطرح النون، من السُّنْبُل، ولغة أخرى: سَنْبَلَ الزَّرْع.
والحاظل: الذي يَمشي في شِقِّة من شَكاة، تقولُ: مَرَّ بنا يَحْظِلُ ظالِعاً.
==== لحظ: ====
اللِّحاظ: مُؤَخَّر العَيْن، واللَّحْظة: النَّظْرة من جانب الأُذُن، ومنه قول: الشاعر:
{| class="wikitable"
|فلما َتَلْته الخَـيْلُ وهـو مـثـابِـرٌ
|
|على الرَّكْض يُخفي لحظةً ويُعيدُها
|}
==== باب الحاء والظاء والفاء معهما ====
ح ف ظ يستعمل فقط
==== حفظ: ====
الحِفْظ: نقيض النِّسيان، وهو التَّعاهدُ وقلّة الغَفْلة، والحَفيظ: المُوَكَّل بالشيء يحفَظْه. والحَفَظَةُ جمع الحافظ، وهم الذين يُحصُون أعمال بني آدَم من الملائكة.
والاحتفاظ: خُصُوص الحفظ، تقول: احتفظت به لنفسي، واستَحْفَظْتُه كذا أي: سألتَه يحفَظه عليك.
والتَحَفُّظ: قِلّة الغَفْلة حَذَراً من السَّقْطة في الكلام والأمور. والمُحافَظة: المُواظَبة على الأمور من الصَّلوات والعلم ونحوه.
والحِفاظ: المُحافظة على المَحارم ومَنْعُها عند الحروب، والاسم منه الحَفيظة، يقال: هو ذو حفيظة.
وأهل الحَفائظ: المُحامون من وراء إخوانهم، مُتعاهدونَ لأمورهم، مانِعونَ لعَوْراتِهم، قال:
{| class="wikitable"
|إنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحَفـائِظـا
|
|إذ كَرِهَتْ ربيعةُ الكَظائِظا
|}
والحِفْظةُ مصدر الاحتِفاظ عندنا يُرَى من حَفيظة الرَّجل، تقول: أَحْفَظْتُه فاحتَفَظَ حِفْظةً أي أغضَبْتُه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وحِفْظةً أكَنَّها ضَميري
|}
يُفسَّرونَه: على غَضْبةٍ أَجَنَّها ضَميري.
وتقول: احفاظَّت الجيِفةُ أي: انَتَفَخَتْ.
باب الحاء والذال والراء معهما
==== ====
ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط
==== حذر: ====
الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية "وإنّا لجميعٌ حاذرون" أي مُسْتَعدّون" ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم.
وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ. وحَذارِ يافُلان أي: احذَر، قال:
{| class="wikitable"
|حَذارِ من أرماحنا حَذارِ
|}
جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سَمِعْتُ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم.
وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بين أسد بنِ خُزَيمة.
==== ذرح: ====
الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ حَدِّ سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ الكَلِبُ.
وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب.
والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.
==== باب الحاء والذال واللام معهما ====
ح ذ ل، ذ ح ل يستعملان فقط
==== حذلك ====
الحَذَل مُثَقَّل: حُمْرة في العَيْن، تقول: حَذِلَتْ عَيْنُه حَذَلاً، وعُيُونٌ حُذَّل في قوله:
{| class="wikitable"
|ما بالُ دَمْعِ عَيْنِكَ المُهَلَّـل
|
|والشَّوقُ شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ
|}
يصفُها كأنَّ تلك الحُمرة تَعتريها من سِدَّة النَّظر إلى ما أُعْجِبَتْ به
==== ذحل: ====
الذَّحْلُ: طَلَب مُكافأَةٍ بحِنايةٍ جُنِيَتْ عَلَيْك، أو عَداوةٍ أُتِيَتْ إليك.
==== باب الحاء والذال والنون معهما ====
ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط
==== حنذ: ====
الحَنْذُ: اشتِواءُ اللَّحْم المَحْنوذ بالحِجارة المُسَخَّنة، تقول: أَنا أَحْنِذُهُ حَنْذاً، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ورَهِبا من حَنْذِه أنْ يَهْرَجا
|}
يَعني الحُمرانَ يَحْنِذُها حَرُّ الشَّمْس على الحِجارة.
قال أبو أحمد: الحَنْذُ مصدر،والحَنيذ والحَنْذ اسمان للَّحْم، وقد يُسَمَّى الشَيءُ بالمصدر، إلاّ أنّ هذا لم يُرَدْ به المصدر، وقوله تعالى: "فما لَبِثَ أن جاءَ بعِجْلٍ حَنيذ" أي:مَشْويّ.
حذن: الحُذَنَّتانِ: الأُذُنان.
==== باب الحاء والذال والفاء معهما ====
ح ذ ف يستعمل فقط
==== حذف: ====
الحَذْفُ: قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة والمَحْذُوفُ: الزِّقُّ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|قاعداً حَوْلَه النَّدامَى فما يَنْ
|
|فَكُّ يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ
|}
والحَذْف: الرَّمْيُ عن جانِبٍ والضَّرْب عن جانبٍ.
وتقول: حَذَفني فلانٌ بجائزة أي: وَصَلَني.
وحَذَفَه بالسَّيْف: على ما فَسَّرْتُه من الضَّرْب عن جانب.
والحَذفَ: ضَرْبٌ من الغَنَم السُّود الصِّغار، واحدها حَذَفة.
وفي الحديث: "لا يَتَخَلَّلُكُم الشَّيْطان كأولاد الحَذَف" قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فأضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها
|
|إلاّ القِهادُ مع القَهْبيِّ والحَذَفُ
|}
==== باب الحاء والذال والباء معهما ====
ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط
==== ذبح: ====
الذَّبْح: قَطْع الحُلْقُوم من باطن عند النَّصيل، ومَوْضِعُه المَذْبَح.
والذَّبيحة: الشّاة المذبُوحة. والذِّبْحُ: ما أُعِدَّ للذَّبْح وهو بمنزلة الذَّبيح والمذبوح.
والمِذْبَحُ: السِّكِّين الذي يُذْبَحُ به.
والذّابح: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَيْنَ النَّصيل والمَذْبَح. والذُّبْحةُ: داءٌ يأخُذُ في الحَلْق وربَّما قَتَلَ.
والذُّبَح، والذُّباح، لغة: نبات من السَّمِّ بالفارسيّة: سَعْن، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|يَسقيهُمُ من خَلَل الصِّفاحِ
|
|كأساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ
|}
والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزَرَةٌ، حلو طيب يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة. ويقال: أخَذَه الذُّباح، وهو تَشَقُّفٌ بين أصابع الصبِّيان من التُّراب.
والذّابحُ: كوكب، يقال له: سَعْدُ الذّابح من منازل القَمَر فإذا طَلَعَ الذّابح انجَحَرَ النابح.
==== حبذ: ====
حَبَّذا، أي: أحبِبْ بهذا.
قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأُدغِمت الباءُ الأولى في الثانية ورُمِيَ بضَمَّتها.
==== باب الحاء والذال والميم معهما ====
ح ذ م، م ذ ح يستعملان فقط
==== حذم: ====
الحَذْم: القَطْعُ الوَحِيُّ، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. وسَيْفٌ حَذيم أي: حاذِمٌ قاطع.
وحَذامِِ: اسم امرأة، قال: إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنّه نَعْتٌ مؤنَّتٌ مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال:
{| class="wikitable"
|يُنـادي بِـيَهْـياهٍ وياهٍ كــأنَّـــه
|
|صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ
|}
يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء:
==== مذح: ====
مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه ، مَذَحاً وهو التِواءٌ فيهما إذا مَشَى انسَحَجَتْ إحداهما بالأخرى، قال حسان.
{| class="wikitable"
|إنّكِ لو صاحبتِنـا مَـذِحْـتِ
|
|وحَكَّكِ الحِنْوَانِ ف انْفَشَحْتِ
|}
==== باب الحاء والثاء والراء معهما ====
ح ر ث يستعمل فقط
==== حرث: ====
الاحتِراث من الزَّرْع، ومن كَسْب المال، قال:
{| class="wikitable"
|ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَك يُهْزَلِ
|}
والإِحْراثُ: هَزُلْ الخَيْل، يقال: أَحْرَثْنا الخيل، وحرثناها لغة.
والمِحراث من الحديد كهَيْئة المِسْحاة تُحَرَّكُ بها النّارُ، ومِحراثُ الحربِ: ما يُهيِّجها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وَلَّوا ومِحْراث الوَغَى عنيفُ
|}
والحَرْث: قَذْفُك الحَبَّ في الأرض.
==== باب الحاءوالثاء واللام معهما ====
ح ث ل يستعمل فقط
==== حثل: ====
الإِحْثال: سُوءُ الرَّضاع، تقول: أحْثَلَتْه أُمُّه.
ويكون يُحْثِله الدَّهْر بسُوء الحال، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وَلم تُنَبَّتْ في الجَراء المُحْثَل
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|مِمَّنْ حَرَّفَ الدهْر، مُحْثَل
|}
==== باب الحاء والثاء والنون معهما ====
ح ن ث يستعمل فقط
==== حنث: ====
الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ الغُلام الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والحِنْثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِثَ يَحْنَثُ.
==== باب الحاء والثاء والفاء معهما ====
ح ف ث يستعمل فقط
==== حفث: ====
الحِفْثةُ: ذات الطَّرائق من الكَرِش كأنَّها أطباق، وفيها الفَرْث، قال:
{| class="wikitable"
|لا تُكْرِيَنَّ بعدَها خُرْسيّا
|-
|إنا وَجَدْنا لَحْـمَـه رَدِيّا
|-
|الكِرْشَ والحِفْثَةَ والمَرِيّا
|}
والحُفّات: ضَرْبٌ من الحَيّات يأكُلُ الحشيش لا يَضُرُّ شيئاً. ويقال للغضبان إذا انتَفَخَتْ أوداجُه غَضَباً قد احرَنْفَشَ حُفّاشُه.
==== باب الحاء والثاء والباء معهما ====
ب ح ث يستعمل فقط
==== بحث: ====
البَحْثُ: طَلَبُك شيئاً في التُّراب، وسؤالُكَ مُسْتَخبراً، تقول: أستَبْحِثُ عنه وأبحَثُ، وهو يَبْحَثُ بَحْثاً.
والبَحوثُ من الإِبِل التي إذا سارت بَحَثَت التُراب بأَيديها أُخُراً تَرمي به إلى خَلْفها.
==== باب الحاء والراء واللام معهما ====
رح ل يستعمل فقط
==== رحل: ====
الرّاحِلةُ: المَرْكب من الإبل ذَكَراً كانَ أو أُنْثى. ورَحَلْتُ بعيري أرحَلُه رَحْلاً، وارْتَحَلَ البعير رُحْلْةً أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتَحَلَ القَوْم.
والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، والمُرْتَحَل: نَقيضُ المَحَلِّ، قال: الأعشى:
{| class="wikitable"
|إنَّ مَحَلاً وإنَّ مُرْتَحَلاً
|}
يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلولاً.
وقد يكون المُرْتَحَل اسم المَوْضِع الذي تَحُلُّ فيه.
وتَرَحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال:إنّه لخَصيبُ الرَّحْل. ورَحَلْتُه بمكروهٍ أَرْحَلَه أيْ: رَكِبتُه بها.
والمُرَحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَحْلٍ وما يُشْبِهُهُ.
وقال في المُرَحَّل.
{| class="wikitable"
|على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَحَّلِ
|}
والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان.
وراحِيل: اسمُ أُمِّ يوسف -عليه السلام-.
==== باب الحاء والراء والنون معهما ====
ح ر ن، ح ن ر، ر ن ح مستعملات
==== حرن: ====
حَرَنَتِ الدّابَّة، وحَرُنَتْ لغة، فهي تَحْرُن حِراناً، وهي حَرُونٌ.
وفي الحديث: "ما خَلَأَت ولا حَرَنَت ولكن حَبَسَها حابِسُ الفيل".
ويقال: فَرَسٌ حَرونٌ من خَيْلٍ حُرُنٍ. والحَرون: اسم فَرَسٍ كان لباهلة إليه تُنسَب الخيل الحَرونيّة.
==== رنح: ====
رُنِّحَ فلانٌ تَرنيحاً إذا اعتَراه وَهْنٌ في عِظامه وضَعْفٌ في جَسَده عند ضَرْبٍ أو فَزَع يَغشاه كالمَيْد، قال:
{| class="wikitable"
|تَميدُ إذا استَعْبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح
|}
والمُرَنَّحُ: ضرَبْ من العُودِ من أجوده يُسْتَجْمر به.
==== حنر: ====
الحِنَّوْرةُ: دُوَيْبَّة دَميمة يُشَبَّهُ بها الإنسانُ فيقال: يا حِنَّوْرَة.
وفي الحديث: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالأوتاد أو صُمْتم حتى تكونوا كالحَنائر ما نَفَعَكُم إلاّ بنيَّةٍ صادقة ووَرَعٍ صادِق.
والحنَيرة: العَقْدُ المضروب وليس بذاك العَريض، تقول: حَنَرْتُ حَنيرةً إذا بَنَيْتَها.
والحَنيرةُ: مِنْدَفة النِّساء للقُطن.
==== نحر: ====
إذا تَشاحَّ القَوم على أمر قيل: انتَحَروا وتَناحَروا من شِدَّة حِرصِهم.
وهذه الدارُ تَنْحَر تلك الدار إذا استَقْبَلَتْها.
وإذا انتَصَبَ الانسانُ في صلاته فنَهَدَ قيلَ: قد نَحَرَ.
واختلفوا في تفسير قوله تعالى: "فصَلِّ لرَبِّكَ وانحَرْ"، قال بعضهم: انحَرْ البُدْنَ، ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة.
ويوم النَّحْر: يَوم الأضْحَى. والنَّحْر: ذَبْحُكَ البعيرَ بطَعْنةٍ في النَّحْر، حيثُ يبدو الحُلْقُوم من أعلى الصَّدْر، ونَحَرْتُه أنحَرْه نَحْراً.
==== باب الحاء والراء والفاء معهما ====
ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات
==== حرف: ====
الحَرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة المعاني تُسمَّى حَرْفاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَرْفَيْن أو أكثر مثلُ حَتّى وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ.
وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَرْفاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: "يحرِّفون الكلم عن مَواضعه".
وتَحَرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَرَف، واحرَوْرَفَ واحد، أي: مالَ.
والانسان يكونُ على حرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ? وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَرْفُ السفينة: جانب شِقِّها.
والحَرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحرْف الجَبَل، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنـادٌ يَشُـلُّـهـا
|
|وَظيفٌ أزجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ
|}
وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي: مهزولةٌ كحَرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان معنى الحَرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان.
والحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُرْفة.
والمُحارفة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ.
والمُحارَف: المَحرُومُ المُدْبِرُ.
==== حفر: ====
الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال:
{| class="wikitable"
|قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ
|}
والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً وحَفيراً وحَفيرةً.
وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا في الشعر.
والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ.
وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف.
والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله، وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه أي على أوّل تأسيسه.
وقوله تعالى: "إنّا لمَرْدُودونَ في الحافرة أي في الخَلْق الأوّل بعدما نموتُ كما كُنّا.
والحَفْر، والحَفَر لغةٌ: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حَفْراً.
والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن.
==== فرح: ====
رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال:
{| class="wikitable"
|إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمـانةً
|
|وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ
|}
ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح:، فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني.
==== باب الحاء والراء والباء معهما ====
ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات
==== حرب: ====
الحرب: نقيض السَّلم، تُؤَنَّث، وتصغيرها حُرَيْب رواية عن العرب، ومثلها ذُرَيْع وفُرَيْس وقُرَيْس أنثى، ونُيَيْب يعني الناقة وذُوَيْد وقُدَيْر وخُلَيْق، يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْق، كلُّ ذلك تأنيث يُصَغَّر بغير الهاء.
ورجلٌ مِحْرَب: شُجاع. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أي يُحاربُه. ودار الحرب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْحَ بينهم وبين المسلمين.
وحَرَّبْته تحريباً أي حَرَّشْتُه على إنسان فأولِعَ به وبعَداوته.
وحَرِبَ فلان حَرَباً: أُخِذَ مالُه فهو حَرِبٌ مَحْرُوب حَريبٌ.
وحَريبةُ الرجل: مالُه الذي يعيش به، والحَريبُ الذي سُلِبَتْ حَريبتُه.
وقوله تعالى: "يُحاربون اللهَ ورسُولَه" يَعني المعصية.
وقوله تعالى: "فَأْذَنُوا بحَرْبٍ من الله ورسوله" يقال: هو القَتْل.
وشُيُوخٌ حَرْبَى والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ بالكَلْبَى والكَلِب، قال:
{| class="wikitable"
|وشُيُوخ حَرْبَى بَجنْبَي أرِيكٍ
|}
والحِرابُ جمع الحَرْبة دونَ الرُّمْح والمِحْرابُ عند العامَّة اليوم: مَقامُ الإمام في المسجد. وكانت مَحاريبُ بني إسرائيل مَساجدَهم التي يجتَمعُون فيها للصَّلاة. والمحراب: الغرفة قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|كغِزلان رَمْلٍ في مَحاريبِ أقيالِ
|}
والمِحرابُ: عُنُق الدابَّة.
والحِرْباء: دُوَيْبَّة على خِلْقة سامِّ أبْرَص مُخَطَّطة، وجمعُه: الحَرابي.
والحِرْباء والقتير: رأسا المِسمار في الحَلْقةِ في الدِّرْع، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|كلُّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
|}
والحَرْبةُ: الوِعاءُ مثلُ الجُوالَق.
==== رحب: ====
رَحُبَ الشَّيْء رُحْباً ورَحابةً. ورجُلٌ رَحيبُ الجَوْف أي: أكول.
وقال نَصْرُ بنُ سَيّار: أَرَحُبكُمُ الدُّخول في طاعة الكِرْمانيّ?، أي: أَوَسِعكُمْ?.
هذه كلمة شاذّة على فَعُلَ مُجاوِزٍ، وفَعُلَ لا يُجاوز أبداً.
وأرْحَبُ: حَيٌّ أو مَوْضع تُنْسَبُ إليه النَّجائب الأَرْحَبِيّة.
وقوله: مَرْحَباً، أي: انزِلْ في الرُّحْب والسَّعَة، قال الليث: وسُئِل الخليل عن نَصْبه فقال: فيه كمينُ الفعل، أرادَ: انزِلْ أو أَقِمْ فنُصِبَ بفعلٍ مُضمَر، فلما عُرِفَ مَعْناهُ المُرادُ أُمِيتَ الفِعلُ.
والرُّحْبَى: سِمَةٌ للعَرَبِ على جَنْبِ البعير.
والرَّجْىَ: سِمَةُ العرب على جَنْبِ البعير.
==== برح: ====
بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إذا رام من مَوضِعه. وأبرحته: رِمْتُه وقول الأعشى:
{| class="wikitable"
|أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً
|}
أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً.
وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ.
وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال:
{| class="wikitable"
|بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ.
|}
وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران.
والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة.
وتقول: بَرَّح بنا فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ
|}
والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ وأشَدُّ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثـيرة
|
|عليَّ وما يأتي به اللَّيل أبرَحُ
|}
والبَراحُ: البَيانُ، تقول: جاءَ الكُفْرُ بَراحاً، وعلى هذا المعنى يجوز بَرِحَ الخَفاءُ أي ظَهَر ما كُنتُ أُخفي.
والبُرُوحُ: مصدر البارح وهو خِلاف السّانح من الظِّباء والطَّيْر وما يُتَيَمَّنُ به أو يُتَشاءَمُ به، قال:
{| class="wikitable"
|فهُنَّ يَبْرُحْنَ به بُرُوحا
|
|وتارةً يأتيَنه سُنُوحـا
|}
والبارحُ من الرِّياح: ما تحمِلُ التُّرابَ في شِدَّة الهُبُوب قال:
{| class="wikitable"
|............ ومَرّاً بارحٌ تَرِبُ
|}
==== ربح: ====
رَبحَ فُلانٌ وأَرْبَحْتُه، وبَيْعٌ مُرْبحٌ إذا كان يُرْبَحُ فيه، والعرب تقول: رَبِحَتْ تِجارتُه إذا رَبِحَ صاحبُها فيها، قال الله تعالى: "فما رَبِحَتْ تجارتُهم.
وأعييَتْهُ مالاً مُرابَحَةً أي: على أن يكونَ الرِّبْحُ بَيْني وبَيْنَه.
ورُبّاح: اسم القرد.
وزُبٌّ رُبّاح: ضَرْب من التَّمْر.
ورَباح: اسمُ أبي بِلال، مُؤَذِّن رَسُول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
==== حبر ====
الحَبَرُ والحَبارُ: أَثَر الشَّيْء. والحِبَرْ والسَّبْر: الجَمال والبَهاء، بالفتح والكسر.
والحِبْر: المِداد.
والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِمُ من علماء أهل الدين، وجمعهُ أحبار، ذِمِّياً كانَ أو مُسلِماً بعد أن يكون من أهل الكتاب.
والحَبْر: صُفرة تَقَع على الأسنان.
والحِبَرة: ضَرْب من بُرود اليَمَن. وبُردٌ حِبَرة إنّما هو وَشْيٌ، وليس حِبَرة موضِعاً ولا شيئاً معلوماً، إنما هو كقولك: ثَوبٌ قِرْمِز، والقِرْمِز صِبْغة.
والتَّحبير: حُسنُ الخَطّ، وحَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعْرَ تحبيراً أي: حَسَّنْتُه، والتَّخفيف جائز، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|ما كانَ تحبيرُ اليماني البَرّادْ
|}
أي صاحبُ البُرود.
والحَبْرَةُ: النِّعْمة، وحُبِرَ الرَّجلُ حَبْرَةَ وحَبَراً فهو محبُور، وقولُه تعالى: "فهُم في رَوْضةٍ يُحْبَرون"، أي: يُنَعَّمُون، قال المرار العدوي:
{| class="wikitable"
|قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أفنانِه
|
|كلَّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِـرْ
|}
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قلتُ وقد جَدَّدَ نَسْجي حِبَرا
|}
أي تحبيراً.
والحَبير من السَّحاب: ما تَرَى فيه التَّنمير من كَثْرة الماء.
والحَبير من زَبَد اللُّغام إذا صارَ على رأس البعير.
والحَبير: الجديد. وتقول: ما على رأسه حَبَرْ بَرَةٌ أي شَعرةٌ.
والمِحبار: الأرضُ الواسعة.
==== بحر: ====
البَحر سُمِّيَ به لاستِبحاره، وهو انبِساطُه وسَعَتُه. وتقول: استَبْحَرَ في العلم.
وتَبَحَّر الراعي: وقع في رعْيٍ كثير، قال أمية:
{| class="wikitable"
|انعِقْ بضَأْنِكَ في بَقْلٍ تُبَـحِّـرُه
|
|من ذي الأَباطِح واحبِسْها بجِلْذانِ
|}
وتَبَحَّر في المال.
وإذا كان البَحْرُ صغيراً قيل له: بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة فإنها بَحْرٌ عظيم وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ.
والبَحِيرة: كانت الناقةَ تُبْحَرُ بَحْراً، وه شَقُّ أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: "ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرة ولا سائبةٍ ولا وَصيِلةٍ ولا حامٍ". والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة.
وبناتُ بَحْر: ضرب من السَّحاب.
والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت.
ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البَحْران، مُعْرَباً.
==== باب الحاء والراء والميم معهما ====
ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات
==== حرم: ====
الحَرَمُ: حَرَمُ مَكّةَ وما أحاط بها إلى قريبٍ من المَواقيت التي يُحْرِمُون منها، مَفصول بين الحِلِّ والحَرَم بمِنىً.
والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول:
{| class="wikitable"
|بأجْيادَ غربيَّ الصَّفا والمُحَرَّمِ
|}
وقال النبيُّ- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: مَكَّةُ حَرَمُ إبراهيم، والمدينةُ حَرَمي.
والمُحَرَّم هو الحَرَم، ورجلٌ حِرْميٌّ: منسوبٌ إلى الحَرَم، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَأْويَنَّ لِحرمـيٍّ مـررتَ بـه
|
|يوماً وإنْ أُلِقَي الحِرْميُّ في النار
|}
وإذا نسبوا غير النّاس فتحوا وحرّكوا فقالوا: منسوبٌ إلى الحَرَم. أي: مُحْرِمون.
وتقول: أحْرَمَ الرجلُ فهو مُحْرِمٌ وحَرام، ويقالُ: إنّه حَرامٌ على مَن يرومُه بمكروهٍ، وقَومٌ حُرُمٌ أي: مُحْرِمون.
والأَشهُرُ الحُرُم ذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم ورَجَبٌ، ثلاثة سَرْدٌ وواحد فَرْدٌ. والمُحَرَّم سُمِّيَ به لأنَّهم لا يَسْتَحلُّونَ فيه القتال.
وأَحْرَمْتُ: دَخَلْتُ في الشهر الحَرام. والحُرْمةُ: ما لا يَحِلُّ لكَ انتِهاكُه.
وتقول: فلانٌ له حُرْمةٌ أي تَحَرَّمَ منّا بصُحبةً وبحَقٍّ.
وحُرَمُ الرجل: نِساؤه وما يَحمي. والمَحارِمُ: ما لا يحِلّ استحلالُه. والمَحْرَم: ذو الرّحم في القرابة وذات الرّحم في القرابة أي: لا يحِلّ تَزويجُها، يقال: هو ذو رَحِمٍ مَحْرَم وهي ذات رَحِمٍ مَحْرَم قال:
{| class="wikitable"
|وجارة البَيْتِ أراها مَحْرَما
|}
وحَريمُ الدار: ما أُضيفَ إليها من حُقوقها ومَرافِقها وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة والمَمْشَى على جانِبَيْها ونحو ذلك. وحَريمُ النَّهر: مُلْقَى طينه والمَمْشَى على حافَتَيْه.
والحَريمُ: الذي حَرُمَ مَسُّه فلا يُدْنَى منه. وكانت العَرَبُ إذا حَجُّوا ألْقَوا الثِّيابَ التي دَخَلوا بها الحَرَمَ، فلا يلبَسونها ما داموا في الحَرَم، قال
{| class="wikitable"
|كَفَى حَزَناً كَرِّي عليه كأنَّـه
|
|لَقىً بينَ أيدي الطائفين حَريمُ
|}
والحَرامُ ضِدُّ الحَلال، والجميع حُرُم، قال:
{| class="wikitable"
|وباللّيْل هُنَّ عليه حُرُمْ
|}
والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ قوله تعالى: "وحِرْمٌ على قَرْيةٍ"، أي واجب، عليهم، حَتْم لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا.
ومن قَرَأَ: "وحَرامٌ على قريةٍ" يقول حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة.
وحَرِمَ الرجلُ إذا لَجَّ في شيءٍ ومَحَكَ.
والحَرْمَى من الشّاء والبَقَر هي المُسْتَحْرِمة، تقول: استَحْرَمَتْ حِرْمةً إذا أرادَتْ السِّفاد وهُنَّ حَرَامَى أي مُستَحْرمات.
والقَطيعُ المُحَرَّم: السَّوْط الذي لم يَمْرُنْ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ في جَنْبِ مَأْقِها
|
|تُراقِبُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّمـا
|}
==== رحم: ====
الرَّحمن الرَّحيم: اسمانِ مُشتَقّانِ من الرَّحْمة، ورَحْمةُ اللهِ وَسِعَتْ كلَّ شيْءٍ، وهو أرحم الراحمين، ويقال: ما أقرَبَ رُحْمَ فلانٍ إذا كانَ ذا مَرْحَمةٍ وبرٍّ، وقوله- جلَّ وعزَّ- "وأقرَبَ رُحْماً"، أي أَبَرَّ بالوالدَيْن من القتيل الذي قَتَلَه الخَضْرُ- عليه السلام-، وكان الأبَوان مُسلِمَيْن والابْنُ كان كافِراً فوُلِدَ لهما بعدُ بنتٌ فوَلَدَت نبيّاً، وأنشد:
{| class="wikitable"
|أحْنَى وأرحَمُ من أُمٍّ بـواحـدهـا
|
|رُحْماً وأشجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضاري
|}
والمَرْحمةُ: الرَّحْمة، تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمةً ومَرْحمة، وتَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمةُ اللهِ عليه، وقال الله- جلَّ وعزّ- "وتواصَوا بالصَّبْر وتَواصَوا بالمرْحَمة" أي أوصَى بعضُهم بعضاً برحمة الضَّعيف والتَّعْطُّف عليه.
والرَّحِمُ: بيْتُ مَنبِت الوَلَد ووِعاؤه في البَطْن. وبينهما رَحِمٌ أي قَرابةٌ قريبة، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ
|}
وجمعُه الأرحام. وأما الرَّحِم الذي جاء في الحديث: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْش، تقول: اللّهُمَ صِلْ من وَصَلَني واقطَعْ من قَطَعْني فالرَّحِمُ القرابة تجمَع بني أَبٍ.
وناقة رَحُومٌ: أصابَها داءٌ في رَحِمها فلا تَلْقَح، وتقول: قد رَحُمِتَ رُحْماً، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتَكَتْ رَحِمَها.
==== مرح: ====
المَرَحُ: شِدَّة الفَرَح حتى يُجاوزَ قَدْرَه. وفَرَسٌ مَرِحٌ مِمْراح مَرُوحٌ، وناقة مِمْراحٌ مَرُوحٌ، وقال:
{| class="wikitable"
|نطوي الفَلا بمَرُوحٍ لحمُها زِيَمُ
|}
ومَرْحَى: كلمة تقولها العَرَبُ عند الإصابة.
والتَّمريحُ: أنْ تُمْلأَ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ حتى تُكْتَمَ خُروزُها، تقول: ذَهَبَ مَرَحُ المَزادة إذا لم يَسِلْ ماؤها، وقد مَرِحَتِ العين مَرَحاناً: اشْتدّ سَيَلانها، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ قَذًى في العَيْن قد مَرِحَت به
|
|وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان
|}
ويقال: مَرِّح جلْدَك أي: ادهَنْه، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|مدبُوغة لم تُمَرَّحِ
|}
==== رمح: ====
الرُّمْح واحدُ الرِّماح. والرِّماحةُ: صَنْعَةُ الرَّمّاح.
والرامِحُ: نَجْمٌ يقال له السِّماكُ المِرْزَم.
وذو الرُّمَيْح: ضَرْبٌ من اليرابيع، طويل الرِّجْلَيْن في أوساط أوظفته، في كلّ وَظيفٍ فَضل ظُفْر.
وأخَذَتِ البُهْمَى رِماحَها: إذا امتَنَعَتْ من المراعي.
ورَمَحَتْ الدّابَّةُ بِرجْلِها تَرْمَحُ بها رَمْحاً، وكل ذي حافر يَرْمَح رمحاً إذا ضَرَب برِجْلَيْه، ورُبَّما استُعير الرُّمّحُ لذي الخُفِّ، قال الهذلي:
{| class="wikitable"
|ّبطَعْنٍ كرَمْح الشَّوْلِ أَمسَتْ غَوارِزاً
|
|حَواذبُها تَأْبَى على المـتُـغَـبِّـرِ
|}
ويقال: بَرِئْتُ إليكَ من الجِماح والرِّماح، وهذا من العُيوب التي يُرَدُّ المبَيعُ بها ويقال: رَمَحَ الجُنْدُبُ أي: ضَرَبَ الحَصَى برِجْله، قال:
{| class="wikitable"
|والجُنْدُبُ الجَون يَرْمَحُ
|}
==== حمر: ====
الحُمْرة: لَوْنُ الأَحمْرَ، تقول: قد احمَرَّ الشيء احمِراراً إذا لَزِمَ لونَه فلم يَتَغَيَّرْ من حالٍ إلى حال، واحمارَّ يَحمارُّ احميراراً إذا كان عَرَضَاً حادثاً لا يثُبتُ، كقولك: جَعَلَ يَحمارُّ مَرَّةً ويَصفارُّ مرّةً.
والحَمَرُ: داء يعتري الدابَّةَ من كَثْرة الشَّعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، وبِرْذَوْنٌ حَمِرٌ، وقال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|لَعَمْري لَسَعْدُ بن الضبِّابِ إذا غَدا
|
|أحَبُّ إلينا منكَ، فا فَرَسٍ حَمِرْ
|}
أراد: يافا فَرَسٍ حَمِره، لقَّبَه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لنَتَنِ فيه.
والحُمْرة: داء يعتَري الناسَ فَتَحمَرُّ مَواضِعُها، يُعالَجُ بالرُّقْية.
والحِمار: العَيْر الأهْليّ والوَحْشّي، والعَدَدُ: أحمِرة، والجميع: الحَمير والحُمُ والحُمُرات، والأنثى حِمارة وأَتانٌ.
والحَمِيرة: الأُشْكُزُّ: مُعَرَّب وليس بعَربيٍّ، وسُمِّيَتْ حَميرةٌ لأنَّها تَحْمَرُ أي: تُقْشَرُ، وكلُّ شيءٍ قَشَرْتَه فقد حَمَرْتَه فهو محمُورٌ وحَميرٌ.
والخَشَبة التي يَعْمَلُ عليها الصَّيْقلُ يقال لها: الحِمار: وحِمارَةُ القَدَم: هي المُشْرفة بين مَفصِلِها وأصابعها من فوق.
والحِمار: خَشَبةٌ في مُقَدَّم الرَّحْل تقبِضُ عليها المرأةُ، وهي في مُقَدَّم الإِكافِ أيضاً، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كما قيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا
|}
وحِمارُ قَبّان: دُوَيْبَّة صغيرة لازِقةٌ بالأرض ذات قوائم كثيرة.
وفي الحديث: غَلَبتنا عليكَ هذه الحَمْراء يعني العَجَم والموالي، لسُمْرة ألوان العَرَب وحُمْرة ألوان العَجَم.
وفَرَسٌ مِحْمَر وجمعُه مَحامِر ومَحامير أي: يَجري جَرْيَ الحِمار من بُطْئِه، قال:
{| class="wikitable"
|يدِبُّ إذْ نَكَسَ الفُحْجُ المَحاميرُ.
|}
والحُمَّرة: ضرَبْ من الطير كالعصافير، وبعضٌ يجعَلُ العصافير الحُمَّرة، قال:
{| class="wikitable"
|يا لكِ من حُمَّرةٍ بالجَنْفَر
|}
وحَمارَّةُ الصيَّفْ: شِدَّة وقت الحَرّ، ولم اسمَع على فَعَالْة غير هذه والزّعارّة. ثم سَمِعت بخراسان صَبارّة الشِّتاء، وسَمِعتُ: إنْ وراءَك لقُرّاً حِمِرّاً.
والأحمَرانِ: الزَّعْفَران والذهب.
ومَوْتٌ أحمر، ومِيتَةٌ حمراء، أي: شديدة، قال:
{| class="wikitable"
|نُسقَى بأيدينا مَنايا حُمْرا
|}
وسنةٌ حَمراءُ أي: شديدة، قال:
{| class="wikitable"
|إليكَ أشكوُ سنَوَاتِ حُمْرا
|}
أُخْرِجَ على نَعْت الأعوام فلم يقل حمراوات.
==== محر: ====
المَحارة: دابَّة في الصَّدَفَيْن. والمَحارة: باطن الأُذُن.
والمَحارة: ما يُوجَرُ به الصَّبيُّ ويُلَدُّ، ورُبَّما سُقِيَ فيها باللَّبَن لعِلّه.
==== باب الحاء واللام والنون معهما ====
==== ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط ====
==== لحن: ====
اللَّحْنُ: ما تَلْحَنُ إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك.
ومنه قول الله- جلّ وعزّ-: "وَلَتَعْرِفَنَّهم في لَحْن القَول" فكان رَسُول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سَمِعَ كلامَهم، يَسْتَدِلُّ بذلك على ما يَرَى من لحنه، أي من مثله في كلامه في اللَّحْن.
واللَّحْنُ والألحان: الضُروب من الأصوات الموضوعة.
واللَّحْن: تَرْكُ الصواب في القراءة والنَّشيد، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل، واللَّحّان واللَّحّانة: الرَّجل الكثير اللَّحْن، وقال:
{| class="wikitable"
|فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَنِ
|}
ولَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً.
واللَّحَن بفتح الحاء: الفطنة، ورجلٌ لَحِنٌ إذا كان فَطِناً.
==== نحل: ====
واحدة النَّحل: نَحْلة.
والنَّحْلُ: إعطاؤك إنساناً شيئاً بلا استعاضة.
ونُحْلُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: أعطيتُها مَهْرَها نِحْلةً إذا لم تُرِد عِوَضاً.
وانتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فُلانٍ إذا ادَّعاه أنّه قائله. ونُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً إذا رُوِيَتْ عنه وهي لغَيره. وسيف ناحِلٌ أي: دقيق.
ونَحَلَ الجسم ينْحَلُ نُحُولاً فهو ناحِل، وأنَحْلَهَ الهَمُّ أي: هَزَلَه.
ونَحَلَ فلانٌ فُلاناً أي: سابَّه فهو يَنْحَلُه أي: يُسابُّه، وقال طرفة:
{| class="wikitable"
|فَذَرْ ذا وانحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً
|
|كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أو يغُورُ
|}
والنَّحْلُ: دَبْرُ العَسَل، الواحدة نَحْلة.
==== باب الحاء واللام والفاء معهما ====
ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات
==== حلف: ====
الحَلْفُ والحَلِفُ لغتان، في القَسَم، الواحدة حَلْفة، ويقال: مَحْلُوفةً بالله ما قال ذاكَ، يُنصَبُ على ضمير يحلف بالله محلوفةً أي قَسَماً فالمحلوفة هي القَسَم، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فاصبَحْتُ لا ذو الصَّعْن عني مكذِّبٌ
|
|ولا حَلِفي على البَـرءاةِ نـافـع
|}
ورجل حَلاّف وحَلافّة كثير الحَلْف. واستَحْلفْتُه بالله ما فَعَل ذاكَ.
وحالَفَ فلانٌ فلاناً، فهو حَليفُه، وبينَهما حِلْفٌ لأنَّهُما تَحالَفا بالأَيْمانِ أنْ يَفيَ كُلٌّ لكُلٍّ، فلمّا لَزِمَ ذلكَ عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل صارَ كلُّ شيءٍ لَزِمَ شيئاً لم يُفارقْه حَليفَه، حتى يقال: فلانٌ حَليفُ الجُود ِوحليف الإكثار وحليف الإقلال، وأنشد:
{| class="wikitable"
|وشَريكَيْنِ في كثير من الما
|
|لِ وكانا مُحالِفَي إقـلال
|}
وأَحْلَفَ الغُلامُ: جاوَزَ رِهاق الحُلُمِ، فهو مُحْلِف، قال بعضهم: أخْلَفَ بالخاء.
والحَلْفاء: نباتٌ حَمْلُه قَصَبُ النَّشّاب، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف، وقياسُه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب، وطَرْفاء وطَرَفة وطَرَف، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء.
==== لحف: ====
اللَّحْفُ: تَغطيتُكَ الشيءَ باللِّحاف، لَحَفْتُ فلاناً لِحافاً: أَلبَسْتُه إيّاه.
واللِّحاف: اللباس الذي فوق سائر اللبِّاس، ولَحَّفْتُ لِحافاً وهو جَعْلُكَهُ، وتَلَحَّفْتِ لِحافاً: اتَّخَذْتُه لنفسي والتَحْفَتُ مثلُه، وقال طرفة:
{| class="wikitable"
|يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ
|}
أي يجُرّونَها على الأرض.
والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها.
والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال?: نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً.
==== فلح: ====
الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه.
وحَيَّ على الفَلاح أي: هَلُمَّ على بقاء الخير، وفي الشر فَلَحٌ، قال:
{| class="wikitable"
|أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنَّكـم
|
|يَوْمَ فَيْفِ الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ
|}
أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى.
والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم:
{| class="wikitable"
|إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ
|}
أيْ يُفَرَّج لأحَدهما بالآخَر حتى يَخْرُجَ من مضيق موضِعه، أو يُقْطَعَ به أي: يُشَقَّ أحدُهما.
والفَلاّحوُن: الزَّرَاعُون.
والفَلاحُ: السَّحُورُ، أي من تَسَحَّرَ بَقِيَتْ له قُوَّة يومِه.
والفَلاّح: المُكاري وإنما قيل له فلاّح تشبيها بالأكّار، قال:
{| class="wikitable"
|وفَلاّحٌ يَسْوقُ له حِمارا
|-
|لفـــــــــح:
|}
لَفَحَتْه النّارُ أي أصابَتْ وَجْهَه وأعالي جَسَده فأَحْرَقَتْ، والسَّمُومُ تَلْفَحُ الإنسانَ.
واللُّفّاحُ: شَيءٌ أصفر مثلُ الباذنجان طيِّبُ الرِّيح.
==== فحل: ====
الفُحُول والفُحُولةُ جَمْعُ الفَحْل، والفِحْلةُ: افتِحالُ الإنسان فَحْلاً لدَوابِّه، قال:
{| class="wikitable"
|نحن افتَحَلْنا جُهْدَنا لم نَأْتَلِهْ
|}
والاستِفحالُ خَطَأٌ، وإنّما الاستِفحالُ على ما بَلَغَني من أهل كابُل عن عُلُوجها أنّهم إذا وَجَدوا رجلاً من العرب جسيماً جميلاً خَلَّوْا بينه وبينَ نسائهم رجاءَ أنْ يُولَدَ فيهم مثلُه.
وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب.
والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر الذي يُلْقَحُ به حوائل النخل فُحّالة، والجميع فُحّال.
واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ.
==== حفل: ====
حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى يُريد الجماعة، قال:
{| class="wikitable"
|نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ
|
|لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَـقِـرْ
|}
ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة.
وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل.
والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِـلُـه
|
|بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ
|}
والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تَزَيَّني.
==== باب الحاء واللام والباء معهما ====
ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات
==== حبل: ====
الحَبْلُ: الرَّسَنُ، والحَبْل: العَهْدُ والأَمان والحَبْل: التواصل، والحَبْل: الرَّمل الطويل الضَّخْم.
والحَبْل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر.
والحَبْلُ: مصدَر حَبَلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الحِبال.
والحِبالة: المَصيِدة، وحَبائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ.
وحَبْل العاتِق: وُصْلة ما بينَ العاتِق والمَنِْب. وحَبْلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق.
والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه وفُلانٌ الحُبَليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن.
والمُحَبَّل في قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُحَبَّلاَ
|}
حَبْلٌ، وحَبِلَتِ المرأةُ حَبَلاً فهي حُبْلَى. وشاةٌ حُبْلَى، وسِنَّورَةٌ حُبْلَى، وجمع الحُبْلَى حَبالَى والحَبَلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والحَبْلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر.
وحَبَل الحَبَلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن، وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَل الحَبَلَة فنَهَى رسول الله- {{ص}}- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَة.
==== حلب: ====
عَناق تُحْلُبَةٌ أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ لبنُها.
والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، قال:
{| class="wikitable"
|صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْـتَ بـراعٍ
|
|رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ
|}
والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحَيِّ، يقال: جاؤوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاؤُوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل.
والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ.
وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي
|
|بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ
|}
ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ.
وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال:
{| class="wikitable"
|لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ
|}
وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة.
والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْر.
والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي.
والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب.
والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال:
{| class="wikitable"
|نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعـا
|
|الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا
|}
وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يُرادُ به الإغائة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة.
وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ.
والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفَريقةُ.
والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ
|}
والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ.
==== لحب: ====
قَطْعُكَ الشَّيْءَ طولاً، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه.
ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال:
{| class="wikitable"
|والمَتْنُ مَلْحُوبُ
|}
وطريقٌ لاحِبٌ ولَحْبٌ ومَلْحُوب وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال:
{| class="wikitable"
|تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت
|
|فيه طريقاً لاحِـبـا
|}
==== بلح: ====
البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب.
البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان.
والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا
|}
أي حين ينقُل الحَبَّ في الحَرِّ.
==== باب الحاء واللام والميم معهما ====
ح م ل، ح ل م، م ل ح، م ح ل، ل ح م كلهن مستعملات
==== حمل: ====
الحَمَلُ: الخَروف، والجميع الحُمْلانُ. والحَمَلُ: برُجْ ٌمن البُرُوج الاثنَيْ عشر.
والفعل حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلاً وحُمْلاناً. ويكون الحُمْلان أجْراً لما يُحْمَل.
والحُمْلان: ما يُحْمَلُ عليه من الدَّوابِّ في الهِبَة خاصَّةً.
وتقول: إني لأَحمِلُه على أمرٍ فما يَتَحَمَّل، وأُحَمِّله أمراً فما يَتَحَمَّل، وإنَّه ليَحْتَمِلُ الصنَّيعةَ والإِحسان، وحَمَّلْتُ فُلاناً فُلاناً، وتَحَمَّلْتُ به عليه في الشَّفاعة والحاجة.
وتَحامَلْتُ في الشيء إذا تَكَلَّفْتُه على مَشَقَّةٍ. واستَحْمَلْتُ فلاناً نفسي أي حَمَّلْتُه أُمُوري وحُوائجي، قال:
{| class="wikitable"
|ومَن لم يَزَلْ يستَحْمِلُ الناسَ نفسه
|}
وحَمَلْتُ عنه أي حَلمُتْ ُعنه.
والحَمْل: ما في البَطْن، والحِمْل ما على الظَّهْر، وأما حَمْلُ الشَّجَر فيقال: ما ظَهَرَ فهو حِمْل، وما بَطَن فهو حَمْلٌ. وبَعضٌ يقول: حَمِلْ الشَّجَر ويحتَجُّون فيقولون: ما كان لازماً فهو حَمْل، وما كان بائناً فهو حِمْل.
والحَميلُ: المَنْبُوذ يُحْمَلُ فيُرَبَّى. وحَميلُ السَّيْل: ما يَحْمِلُ من الغُثاء، وفي الحديث: فيخرجُون من النّار فيَنبُتُون كما تنبُت الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل.
والحَميلُ: الوَلَدُ في بَطْن الأُمِّ إذا أُخِذَتْ من أرض الشِّرْكِ.
والحِمالةُ والمِحْمَلُ: عِلاقُة السَّيْف، قال: حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي والمِحْمَل: الشِّقّانِ على البعير يُحْمَلُ فيهما نَفْسان.
ورَجُلٌ حَمُولٌ: صاحبُ حِلْمٍ.
والحَمالة: الدِّيةُ يحمِلُها قَومٌ عن قومِ، وقد تُحْذَفُ منها الهاء كما قال:
{| class="wikitable"
|عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ
|}
وتقول: ما على فلانٍ مَحْمِلٌ من تحميل الحَوائج، وما على البَعير مَحْمِلٌ من ثِقْل الحَمْل.
والحَمُولة: الإبِل تُحْمَل عليها الأثقال. والحُمُول: الإبل بأثقالِها.
والمُحْمِل من النِّساء: التي يْنزلُ لبَنُها من غير حَبَل، تقول: أَحْمَلَتِ المرأةُ وكذلك الناقة.
==== محل: ====
أرض مَحْل وأرضٌ مَحُولٌ، وأَرْضٌ مُحُول على فُعُول ونَعْتُها بالجَمْع يحُمَلُ على المواضِع كما قال: ثَوْبٌ مِزَقٌ، وجمع المَحْل أمحال ومُحُولٌ. قال:
{| class="wikitable"
|لا يَبْرَمُون إذا ما الأفقُ جَلَّلـه
|
|صِرُّ الشتاء من الأَمحال كالأَدَم
|}
وأمْحَلَتِ الأرض فهي مُمْحِلٌ، وزمان ماحلٌ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يُمْرعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ
|}
والمَحْلُ: انقِطاعُ المطَر ويُبْسُ الأرض من الشَّجَر والكَلأَ.
والمِحالُ: من المَكِيدة ورَوْم ذلك بالحِيَل، ومنه قولهم: تَمَحَّلْتُ الدَّراهمَ أي طلَبَتْهُا من حيث لا يُعرَف لها أصل.
ومَحَلَ فلانٌ بفُلان إذا كادَه بسِعايةٍ إلى السلطان.
وقوله تعالى: "شديد المِحال" أي: الكيد.
وفي الحديث: القرآن ماحِلٌ مُصدَّق: يَمْحَل بصاحبه إذا ضَيَّعَه.
ولَبَنٌ مُمَحَّلٌ: مَحَلُوه أي حَقَنُوه ثم لم يَدْعُوه يأخُذُ الطَّعْمَ حتى شَرِبوهُ، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|إلاّ من القارص والمُمَحَّلِ
|}
والمَحالُ: فَقارُ الظَّهْر، والواحدةُ مَحالةٌ.
والمَحالةُ: التي يُسْتَقَى عليها، يقال: سُمِّيَتْ بفَقارة البعير على فَعالة، ويقال: بل على مَفْعَلة لتَحُوُّلها في دَوَرانها.
وقولهم: لا مَحالةَ أي: لا بُدَّ، على مَفْعَلة، الميم زائدة، والمعنى: لا حيلَة.
والمُتَماحِل: الطَّويل.
==== لمح: ====
لَمَحَ البَرْقُ ولَمَعَ، ولَمَحَ البَصَرُ، ولَمَحَهُ ببَصَرِه.
واللَّمْحةُ: النَّظْرة. وأَلْمَحَهُ غيره.
==== ملح: ====
قد يُقال من المَلاحة مَلُحَ.
والمُماَلحة: المُؤاكَلةُ. وإذا وَصَفْتَ الشّيْءَ بما فيه من المُلُوحة قُلْتَ: سَمَكٌ مالِحٌ ويَقْلَةٌ مالِحة.
والمِلْحُ: معروف ما يُطَيَّبُ به الطَّعامُ. والمِلْحُ: خِلافُ العَذْبِ من الماء، يقال: ماءٌ مِلْحٌ، ولا يقال: مالِحٌ.
ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه فهو مَمْلُوحٌ مَليحٌ ممُلَّحٌ.
ومَلَحْتُ القِدْرَ أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقَدْر، فإن أَكْثَرْتَه حتى يفسُد قُلْتَ: مَلَّحْتُها تَمليحاً.
والمُلاّح من نَباتِ الحَمْض، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يَخْبِطْنَ مُلاّحاً كذاوي القَرْمَل
|}
والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح.
والمَلاّح: صاحبُ السَّفينة، وصَنْعتُه المِلاحةُ والمُلاّحِيَّةُ وهو مُتَعَهِّدُ النَّهر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه، وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَكَأْكَأَ مَلاّحها وَسْطَـهـا
|
|من الخَوْفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ
|}
ويقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في مَعْنَيَيْنِ أي جئْتَ بكلمةٍ مَليحةٍ أو أكثَرْتَ مِلْحَ القِدْر.
والمُلْحَة: الكلمةُ المليحة.
والمَلْحاءُ: وَسَطُ الظَّهْر بين الكاهل والعَجْز، وهي من البعير ما تحتَ السَّنام. وفي المَلْحاء سِتُّ مَحَالات، وهي سِتُّ فِقَرات والجميع َمْلحاوات.
والمُلْحَةُ في الألوان: بياضٌ يَشْقُهُّ شُعَيْراتٌ سُودٌ، وكذلك كل شَعرٍ وصُوفٍ.
وكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحِة والمَلَحِ.
والمَلَحُ: داء أو عَيْبٌ في رِجْل الدابَّة.
والمُلاحِيًّ: ضَرْبٌ من العِنَب في حَبِّه طول.
والمِلْح: الرَّضاعُ.
==== لحم: ====
يقال: لَحْمٌ ولَحَمٌ، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل. ورجلٌ لَحيمٌ: كثير لَحْم الجَسَد، وقد لَحُمَ لَحامةً.
ورجلٌ لَحِمٌ أي أكُولٌ للَّحْم، وبَيْتٌ لَحِمٌ: يكثُرُ فيه اللَّحْم.
وجاء في الحديث: إنّ الله ليَبْغِضُ البيْتَ اللَّحِمَ وأهْلَه.
وبازيُّ لَحِمٌ ولاحِمٌ: يأكُل اللَّحْمَ، ومُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللحْمَ، وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَدَلىَّ حَثيثاً كأنَّ الصِّوا
|
|رَ يتْبَعُهُ أَزْرَقيٌّ لَحِمْ
|}
وأَلْحَمْتُ القَومَ: قَتَلْتُهم حتى صاروا لَحْماً، واللَّحيمُ: القتيل.
واستَلْحَمْتُ الطريقَ: اتبَّعْتُه، قال:
{| class="wikitable"
|ومن أَرَيناه الطريقَ استَلْحَما
|}
وقال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|استَلْحَمَ الوَحْشُ على أكسائهـا
|
|أهْوَجُ مِحْضيرٌ إذا النَّقْعُ دَخَنْ
|}
والمَلْحَمةُ: الحرب ذاتُ القَتْل.
واللَّحْمَةُ: قَرابةُ النَّسَب.
واللُّحْمةُ: ما يُسَدَّى بين السَّدْيَيْن من الثوب.
واللِّحامُ: ما يُلْحَمُ به صَدْعُ ذَهَبٍ أو حديدٍ حتى يَلْتَحِما ويَلْتَئِما، أو كل شَيْءٍ كانَ متبايناً تَلازَقَ فقد التَحَمَ.
وشَجَّة مُتلاحِمة: إذا بَلَغَتِ اللَّحْمَ.
==== حلم: ====
الحُلُمُ: الرُّؤيا، يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأَى في المنام.
وفي الحديث: من تَحَلَّمَ ما لم يَحْلُم أي تكَلَّفَ حُلْماً لم يَرَه.
والحُلْمُ: الاحتِلامُ، ويُجمَع على الأحلام، والفاعلُ حالِمٌ ومُحْتَلِم.
والحِلْمُ: الأَناة، ويُجْمَعُ على الأحلام.
والحُلاّم: الجَدْيُ، قال:
{| class="wikitable"
|كُلُّ قتيل في كُلَيْبٍ حُلاّمْ
|}
وأحلام القَوْم: حُلَماؤهم، والواحد حَليم، وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فأمّا إذا جَلَسُوا بالعَشـيِّ
|
|فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ.
|}
وقد حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ فهو حليم، والحليم في صفة الله تعالى معناه الصَّبور.
ومن أسماء الرجال مُحَلِّم وهو الذي يُعَلِّمُ غيره الحِلْمَ.
وأَحْلَمَتِ المرأةُ: وَلَدَتِ الحُلَماءَ. والأحلام: الأجسام.
والحَلَمَةُ والجميع الحَلَم: ما عَظُم من القراد وأَدِيمٌ حَلِمٌ: قد أفسَدَه الحَلَمُ قبلَ أن يُسْلَخ، وقد حَلِمَ حَلَماً، ومنه قول عقبة:
{| class="wikitable"
|فإنَّكَ والكتابُ إلى عَليٍّ
|
|كدابغةٍ وقد حَلِمَ الحَليمُ
|}
والبَعيرُ حَلِمٌ: أفسَدَه الحَلَمُ.
وعَناقٌ حَلِمةٌ وتِحْلِمَةٌ: أفسَدَ جِلدَها الحَلَمُ.
وحَلَّمْتُ الإبِل: أخَذْتُ عنها الحَلَم.
والحَلَمةُ: شَجَرة السَّعْدان، من أفضل المراعي.
والحَلَمةُ: رأسُ الثَّدْي في وَسَط السَّعْدانة. ويَوْمُ حَليمةَ: وَقْعة كانت في الجاهلية. ومُحَلِّمٌ: نَهْرٌ باليَمامة.
==== باب الحاء والنون والفاء معهما ====
ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات
==== حنف: ====
الحَنَفُ: مَيْلٌ في صدر القَدَم، ورجلٌ أَحْنَفُ، ورِجْلٌ حَنْفاءُ، ويقال: سُمِّيَ الأحنفُ بنُ قَيْسٍ به لحَنَفٍ كان في رِجْله، وقالتْ حاضِنة الأحنَف:
{| class="wikitable"
|واللهِ لولا حَنَفٌ بِرجِلْـهِ
|
|ما كانَ في فِتْيانِكم كمِثْلِهِ
|}
والسُّيُوف الحَنَفيّة تُنْسَبُ إليه لأنّه أوّلُ من عَمِلَها، أي: أمَرَ باتّخاذها، وهو في القياس: سَيْفٌ أحنَفيّ.
وبُنُو حَنيفَة حيٌّ من ربَيعة. ويقال: تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تحنُّفاً إذا مال إليه.
وحَسَبٌ حَنيف أي: حديث إسلامي لا قديمَ له، وقال ابن حبناء التميمي:
{| class="wikitable"
|وماذا غيْرَانّكَ ذو سِـبـالٍ
|
|تُمَسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنيفِ
|}
والحَنيفُ في قولٍ: المُسلْمُِ الذي يستَقبِل قِبْلةَ البَيت الحَرام على مِلّةِ إبراهيم حَنيفاً مُسْلِماً.
والقول الآخر: الحنيف كلُّ من أسْلَمَ في أمر الله فلم يَلْتَوِفي شيءٍ منه. وأحَبُّ الأديان إلى اللهِ الحَنيفية السَّمْحة وهي مِلّة النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا ضيِقٌ فيها ولا حَرَج.
==== نحف: ====
نَحُفَ الرجُلُ يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحيفٌ قَضيفٌ، ضَرِبُ الجِسْمِ قَليلُ اللَّحْم، قال:
{| class="wikitable"
|تَرَى الرجُلَ النَّحيف فتَزْدَريهِ
|
|وفي أثوابـه أَسَـدٌ مَـزيرُ
|}
==== نفح: ====
نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً، وله نَفْحةٌ طيّبةٌ ونَفْحَةٌ خَبيثةٌ ونَفَحَتِ الدابَّة إذا رَمِحَت برِجْلها ورَمَتْ بحَدِّ حافرها.
ونَفَحَهُ بالسيف أي: تَناوَلَه من بعيد شَزْراً.
ونَفَحَه بالمال نَفْحاً، ولا تَزال له نَفَحاتٌ من المعروف، واللهُ النَّفّاحُ المُنْعِمُ على عباده. والإنْفَحَةُ لا تكونُ إلاّ لكلّ ذي كَرِشٍ، وهو شيءٌ يُسْتَخْرَج من بطن ذيهِ أصفَرُ يُعْصَرُ في صُوفةٍ مُبْتَلَّةٍ في اللَّبَن فيغْلُظُ كالجُبْنِ.
==== حفن: ====
الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ، والأصابعُ مَضموُمةٌ، ومِلءْ كُلِّ كَفٍّ حَفْنَةٌ.
واحْتَفَنْتُ: أخَذْتُ لنفسي. والمِحْفَنُ: الرجل ذو الحَفْن الكثير، وكان مِحْفَنٌ أبو بَطْحاءَ تُنْسَبُ إليه الدَّوابُّ البَطْحاوية.
والحَفْنَةُ: الحُفْرة، وجمعها حُفَن.
==== باب الحاء والنون والباء معهما ====
ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات
==== حبن: ====
الحِبْنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُون.
والحَبَنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً.
وأُمّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، قال:
{| class="wikitable"
|أمَّ حُبَيْنٍ آبْسُطـي بُـرْدَيكَ
|
|إنَّ الأميرَ داخلٌ عـلـيك
|-
|وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ
|
|
|}
والحَبَنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِنَ.
وأمُّ حُبَيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ.
==== حنب: ====
الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوِجاجٍ شديد.
ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال:
{| class="wikitable"
|قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم
|}
==== نحب: ====
النَّحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فمنهم من قَضَى نَحْبَه أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَحْبهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء.
وناحبْتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّحْبُ: السير السريع.
==== نبح: ====
النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال:
{| class="wikitable"
|يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا
|}
والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال:
{| class="wikitable"
|.........شَنِجِ الأَنْس
|
|نَبّاحٍ من الشُّعْـبِ
|}
يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القَرْنَيْن المُتباعِدَيْن.
والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل:
{| class="wikitable"
|وأَشْعَثَ يَزهاه النُّـبُـوحُ مُـدَفَّـع
|
|عن الزاد، ممن حَرَّف الدهرُ مُحْثَلِ
|}
والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل:
{| class="wikitable"
|انَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارمٍ
|
|والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا
|}
==== باب الخاء والنون والميم معهما ====
==== ن ح م، ح م ن، م ن ح، م ح ن، مستعملات ====
==== نحم: ====
نَحَمَ الفَهْدُ يَنْحَمُ نَحيماً، ونحوه من السِّباع. وكذلك النَّئيمُ وهو صَوْتٌ شديد.
والنُّحامُ: طائرٌ أحمَرُ على خِلْقَةِ الاِوَزِّ، الواحدة نُحامة.
والرجل نَحّام: بَخيل إذا طُلِبَ إليه كَثُرَ سُعالُه، قال:
{| class="wikitable"
|أَرَى قَبْرَ نَحّام بَخيلٍ بمـالِـه
|
|كقَبْر غَوِيٍّ في البَطالة مُفْسِدِ
|}
==== منح: ====
المِنْحةُ: مَنْفَعَتُكَ أخاكَ بما تَمْنَحُه. وكلُّ شيءٍ يُقْصَدُ به قَصْدُ شيءٍ فقد مَنَحْتَه إيّاه كما تَمْنَحُ المرأةُ وَجْهَها المِرآةَ، قال:
{| class="wikitable"
|تَمْنَحُ المـرآةَ وَجْـهـاً واضِـحـاً
|
|مِثْلَ قَرْنِ الشَّمس في الصَّحْو ارتفْع
|}
ومَنَحْتُ فلاناً شيئاً ناقةً أو شاةً، فتلكَ المَنيحةُ، ولا تكونُ المَنيحةُ إلاّ لِلَّبَنِ خاصَّةً.
والمَنيحُ فيما زُعِم: الثامِنُ من القِداح.
==== حمن: ====
الحَمْنانُ، الواحدةُ حَمْنانَةٌ: صِغارُ القِرْدان، وانتَهَيْنا إلى مَحْمَنةٍ، أي: أرض كثيرةِ الحَمْنان. وتكون حَمْناناً ثّم قمقاماً ثمّ قِرْداناً ثمّ حَلَماً.
==== محن: ====
المِحْنَةُ: معنى الكلام الذي يُمْتَحَنُ به، فيُعرف بكلامه ضمير قلبه. وامتَحَنْتُه وامتَحَنْتُ الكلمة أي: نَظَرْتُ إلى ما يَصيرُ صَيْرُها.
وفي صفة الحَرُوريّة: إنَّ لهم محنةً من أَخطَأَها قَتَلَتْه، ومن أصابَها أَضَلَّتْه.
==== باب الحاء والفاء والميم معهما ====
==== ف ح م يستعمل فقط ====
==== فحم: ====
الفَحْمُ: الجَمْرُ الطّافي. الواحدةُ: فَحْمة. وفحم الصبيّ يفحم إذا طال بكاؤه حتى ينقطع نَفَسُه، فلا يُطيقُ البكاء، وأفحمت فلاناً إذا لم يُطْقْ جوابك. وشَعْرٌ فاحمٌ قد فحم فحوماً أيضاً، وهو الحسَنُ الأسود. قال:
{| class="wikitable"
|لها مقلتا ريم وأسود فاحمٌ
|}
وفَحْمةُ العِشاء: شدّة سوادِ الليل وظُلْمَتُهُ.
==== باب الحاء والقاف و وايء معهما ====
ح ق و، ق ح و، ح و ق، ح ي ق، ق و ح، و ق ح مستعملات
==== حقو: ====
الحَقْوانِ: الخاصرتان. والجميع: الأحقاء. والعدد: أَحْقٍ. وإذا نظرتَ إلى رأسِ الثَّنيّةِ من ثنايا الجَبَل رأيت لمَخْرِمَيْها حَقْوَيْن من جانِبَيْها. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|تلوي الثّنايا بأَحْقيها حواشَيُه
|
|لَيَّ المُلاءِ بأبوابِ التّفاريج
|}
يعني السّراب. يقول: كما تلتوي السّتور بأبواب المصاريع.
=== باب الثلاثي المعتل ===
وعُذْتُ بحَقْوِه إذا عاذَبه ليمنعَه. قال:
{| class="wikitable"
|أعوذُ بحَقْوَيْ عاصمٍ وابنِ عاصم
|}
ورمى فلانٌ بحَقْوِه، أي: بإزاره.
والحَقْوُة: داءٌ يأخذُ في البْطنِ يُورِثُ نفخةً في الحَقْوينِ. حقا الرّجلُ فهو مَحقُوٌّ من ذلك الداء.
==== قحو: ====
القَحْوُ تأسيسُ الأُقْحُوان، وهو في التقدير: أُفْعُلان، وهو من نبات الرّبيع، مُفَرَّض الورق، صغيرٌ، دَقيقُ العِيدان، طيِّب الرّيحِ والنّسيمِ، له نَوْرٌ أبيضُ منظومٌ حول بُرْعومتِه، كأنّه ثغر جارية، الواحدة: أقْحُوانة. قال:
{| class="wikitable"
|وتضحَكُ عن غُرِّ الثّنايا كأنه
|
|ذُرَى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ لم يُفَلَّـلِ
|}
ودواء مَقْحُوٌّ ومُقَحَّى خُلِط به.
وأُقْحُوانة: موضعٌ بالبادية.
==== حوق: ====
الحَوْقُ والحُوقُ- لغتان: ما استدار بالكَمَرة. يقال: فَيْشَلةٌ حَوْقاءُ.
==== حيق: ====
الحيق: ما حاق بالإنسان من مُنكَر أو سُوءٍ يعمله فينزل به ذلك. تقول: أحاق الله به مكره.
==== قوح: ====
تقوَّح الجُرحُ إذا انتبر. وقاح الجُرح يُقيحُ وقيَّح. وأَقاح. والقَيْحُ: المِدَّة الخالصة التي لا يُخالِطُها دمٌ.
==== وقح: ====
الوَقَاحُ: الحافر الصُّلب، والنّعت وقاح، الذّكُر والأنثى فيه سواء. والجميع: وُقُحٌ ووَقَّحٌ. ورجل وَقاح الوجه صُلْبُه: قليلُ الحياء. وقد وَقُحَ وَقاحةً وقِحَةً. قال:
{| class="wikitable"
|ليس للحاجـاتِ إلاّ
|
|مَن له وجهٌ وَقاحْ
|-
|ولسان صـارفـيّ
|
|وغــدوّ ورَواح
|-
|ذإن تكن أبطأتِ الحا
|
|جة عنّي واستراح
|-
|فعلّي الجهد فـيهـا
|
|وعلى الله النّجـاح
|}
والتّوقيح: أن تُوقّح الحافرَ بشحمة تُذيبُها حتّى إذا تشيّطت كويت بها مواضع الحفاء والأشاعر.
واستَوْقَح الحافر، أي: صلب.
==== باب الحاء والكاف وايء معهما ====
ح ك ء، ح ك ي، ح و ك، ح ي ك، ك و ح، ك ي ح مستعملات
==== حكأ: ====
أحكأت العُقَدَ إحكاءً، أي: شددتها، فاحتَكَأَتْ، أي: اشتدَّت.
==== حكي: ====
حكَيتُ فلاناً وحاكيتُه إذا فعلتُ مثلَ فِعْله، أو قوله سواء.
==== حوك: ====
الحُوكةُ: بقلة. والشاعر يَحوكُ الشِّعْر حوكاً، والحائك يحيك حيكاً. ويجمع حاكَة وحَوَكَة. والحِياكة: حرفته.
==== حيك: ====
الحَيْك: النَّسجُ، والحيك: أخذُ القول في القلب. يقال: ما يَحيك كلامي في قلان. ولا يَحيك الفأس في هذه الشّجرة.
والحَيَكانُ: مِشْية يحرك فيها الماشي أَلْيَتَيْه. رجلٌ حيّاكٌ وامرأة حيّاكة. وهو يتحيّك في مِشْيَته.
==== كوح: ====
كاوحت فلاناً مكاوحة فكُحْتُهُ، أي: قاتلته فغلبتُه، ورأيتهما يتكاوحان، وهما متكاوحان، والمكاوحة أيضاً في الخصومات ونحوها.
==== كيح: ====
الكِيحُ: سَفْحُ الجبل وسفحُ سنَدِ الجبل. والكِيح: صُقع الجُرف قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|كلتاهما لا تَطلُعانِ الكِيحا
|}
==== باب الحاء والجيم و واي معهما ====
ح ج و، ج ح و، ح و ج، ج و ح، و ج ح، ج ي ح مستعملات
==== جحو: ====
حاجَيْتُه فحجَوْته، إذا ألقيتُ عليه كلمةً مُحجية مخالفة المعنى، والجواري يتحاجين. والأُحُجيَةُ اسم للمحاجاة، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخُسّ العادية:
{| class="wikitable"
|وقالت قالةً أخـتـي
|
|وحَجْواها لها عقـل
|-
|تَرَى الفتيان كالنّخـل
|
|وما يدريك ما الدَّخْل
|}
الدَّخْلُ: العَيْب. وحَجَوْته بكذا، أي: ظننتُ به.
وحجا يحجو النحلُ الشُّوَّلَ إذا هَدَرَ بها فعرفت هديره وانصرفت إليه.
والحِجا: كلّ ما سترك. والحِجا: العَقُل. والحَجاةُ فقّاعةٌ ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌّ أن يفعلَ كذا، أي: حَرِيٌّ. وما أحجاه، أي ما أَخْلَقَهُ كذلك، وأَحْجِ به، أي: أَحْرِ بِهِ.
والحُجَيّا: تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأُخْرَى: حُجَيّاكِ ما كان كذا وكذا.
والأُحجيّة: اسمُ المُحاجاة، والأُحْجُوَّة لغة، وبالياء أحسن لطول الكلمة.
والحَجَا: الزَّمْزَمة. قال:
{| class="wikitable"
|زَمْزَمَة المجوسِ في أحْجائِها
|}
والحَجْوَةْ الحَجْمَةْ، أي: الحَدَقة.
==== حوج: ====
الحوج من الحاجة. تقول: أحوجه الله، وأحوج هو، أي، احتاج. والحاجُ: جمع: حاجة وكذلك الحوائح والحاجات. والتّحوُّج: طلب الحاجة قال العجاج:
{| class="wikitable"
|إلاّ انتظارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا
|}
والحِوَجُ: الحاجات. قال:
{| class="wikitable"
|لقد طال ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي
|
|وعن حِوَجٍ قضاؤُها من شفائيا
|}
وتقول: لقد جاءته إلينا حاجة حائجة. قال:
{| class="wikitable"
|رُبّ حاجٍ أدركتها بكمال
|}
والحاج من الشَّوْك: ضربٌ منه.
==== جوح: ====
الجَوْحُ من الاجتياح. اجتاحتهم السّنة. وجاحَتْهُم تَجوحُهم جيِاحةً وجَوْحاً.
وسنةٌ جائحة: جَدْبة.
واجتاح العدوّ مالخ: أي: أتى عليه. ونزلت به جائحة من الجوائح.
==== وجح: ====
أَوْجَحَ لنا الطّريق، وأوجحت النّار، أي: وَضَحَتْ ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غُرّة الفرس إيجاحاً وأوضحت إيضاحاً.
وجاء فلانٌ وما عليه أَجاحٌ ولا وَجاح: أي: شيء يَسْتُرُهُ.
==== جيح: ====
جَيْحانُ: اسم نهر.
==== باب الحاء والشين و واي معهما ====
ح ش و، ح و ش، و ح ش، و ش ح، ش ي ح، ش ح و مستعملات
==== حشو: ====
الحَشْوُ: ما حَشَوْتَ به فراشاً وغيره. والحَشْيَّةُ: الفراش المَحْشُوّ. واحتَشَيْتُ: بمعنى امتلأت. وتقول: انحَشَى صوتٌ في صوتٍ، وانحشَى حرفٌ في حرفٍ.
والاحتِشاءُ: احتِشاءُ الرّجل ذي الإبْرِدة. والمُسْتَحاضةُ تحتشي بالكُرْسُف والحَشْوُ: صغارُ الإِبل، وحَشْوُها: حاشيتها أيضاً. قال:
{| class="wikitable"
|يعصوصِبُ الحشوُ، إذا افتدى بها
|}
وحاشيتا الثّوبِ: جانباهُ الطّويلان في طرفيهما الهُدْبُ. وحاشية السّراب: كلّ ناحية منه، وهنّ الحواشي.
والحشو من الكلام: الفَضْلُ الذي لا يُعْتَمَدُ عليه. والحَشْوُ من النّاس: من لا يُعْتَدُّ به.
والحَشَا: ما دون الحجاب ممّا في البطن كله من الطّحِال والكَرِش والكبد، وما تَبِع ذلك حشاً كلُّه.
والحشا: ظاهرُ البَطْن وهو الخَصْر.
وحشوته سهماً إذا أصبت حشاه. وحَشَأْته بالعصا حشأً- مهموزا-: إذا ضربت بها بطنه، وفرّقوا بينهما بالهَمْز.
وحشَأْتُ النّار: غَشْيتُها.
وقول العرب: حشياء رابية: منتفخة من بهر ونحوه. وحشياء: ضخمة الأحشاء.
==== حوش: ====
المحاش: كأنّه مِفْعل من الحَوْش، وهم قومٌ لفيفٌ أُشابة. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|اجمعْ مِحاشَك يا يزيدُ فإنّي
|
|أعددتُ يَربُوعاً لكم وتَميما
|}
والحُوْشُ: بلاد الجنّ، لا يمرُّ بها أحدٌ من النّاس.
ورجل حُوشيٌّ: لا يُخالطُ النّاسَ. وليلٌ حُوشيٌّ: مُظِلمٌ هائِل، وهذه سَنَةٌ مَحْوشٌ: يابسة. قال:
{| class="wikitable"
|وطولُ مَحْشِ الزَّمَنِ المَحُوشِ
|}
وحُشْنا اليّدَ وأحشناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلى الحبائل التي نصبت لها.
واحتوش القومُ فلاناً وتحاوَشُوه: جعلوه وسطهم.
وما أَنْحاشُ من شيءٍ، أي: ما أكثرتُ له.
والتّحويش: التّحويل.
وحاشا: كلمةُ استثناء، وربّما ضمّ إليها لام الصّفة. قال الله تعالى: "قُلْنَ حاشَ لله". وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|وما أُحاشي من الأَقْوامِ مِنْ أَحَدِ
|}
والحائش: جماعةُ النّخل، لا واحد له.
==== وحش: ====
الوَحْشُ: كلّ ما لا يُستأنس من دوابّ البَرِّ، فهو وحشيّ. تقول: هذا حمارُ وحشٍ. وحمارٌ وحشيّ، وكل شيء يستوحش عن النّاس فهو وحشيّ.
وفي بعض الكلام: إذا أقبل اللّيل استأنس كلّ وحشيّ، واستوحش كلّ إنْسيّ.
ويقال للجائع: قد توحّش، أي: خلا بطنُه. ويقال للمحتمي لشرب الدّواء: قد توحش، وللمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أوحش، وطللٌ مُوحش. قال:
{| class="wikitable"
|لسَلْمَى مُوحشاً طَلَلُ
|
|يلوح كأنّه خِلَـلُ
|}
ودارُ مُوحِشَة. قال:
{| class="wikitable"
|معالمها حِشُونا
|}
على قياس سنون وبالنّصب والجدّ: حِشِينَ، قال:
{| class="wikitable"
|فأَمْسَتْ بعدَ ساكِنِها حِشِينا
|}
والوَحْشِيُّ والإنْسيّ شِقّا كلّ شيء فإِنسيّ القَدَمِ ما أقبل منها على القَدَم الأُخْرى، ووَحْشِيُّها ما خالف إنّسِيَّها. ووحشيّ القَوْس الأعجمية ظهرها، وإنسِيُّها بطنها المُقْبِل عليك. ووحشيّ كلّ دابّة: شِقْها الأَيْمن والِإنسيّ الأَيْسَر. وإذا كان بيدك شيء فرميت به عنك بعيداً قلت: وحّشت.
==== وشح: ====
الوَشْحُ من الوِشاح، والجمع: الوُشُحُ. والوِشاح: من حَلْيِ النّساء: كِرْسانِ من لؤلؤٍ وجوهر منظومان، مُخَالَفٌ بينهما، معطوف أحدهما على الآخر تتوشّح به المرأة.
وشاةٌ مُوَشَحة، وطائر مُوَشَّح إذا كان لهما خُطَّتان، من كلّ جانب خُطَّة كالوِشاح قال الطرماح يصف الديك:
{| class="wikitable"
|وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ.
|}
==== شيح: ====
الشِّيحُ: نبات. والشّيِح: ضربٌ من بُرود اليَمَنِ. والمُشَيَّح: المُخطَّط، وبالسّين أيضاً.
والشّيِاح: الحذار. ورجلٌ شائحٌ: حَذِرٌ. ومُشِيحٌ: أي: حازم حَذِر. قال:
{| class="wikitable"
|شايحنَ منه أَيَّما شِياحِ
|}
ويقال: شائح، أي قاتل. وأشاح الفَرَس بذنَبِه، أي: أرخاه. وأشاح فلان بوجهه عن وَهَج النّار، أو عن أذى إذا نحّاه. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|تُشِيحُ على الفلاةِ فتَعْتَلِيهـا
|
|بِبَوْعِ القَدْرِ إذ قَلِقَ الوَضِينُ
|}
أي: تُدِيمُ السَّير، والبَوْع: المداومة، وناقة شيحانة مداومة في الرّسل. قال الحطيئة: شَيْحانَةً خُلِقَتْ خَلْقَ المصاعيب والشَّيْحانُ: الطَّويلُ.
==== شحى: ====
شحَى فلان فاه شَحْياً، واللجام يَشْحَى فم الفرس شحياً. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ فاها واللِّجام شاحِيَه
|}
ويقال: أقبلت الخيل شَواحيَ وشاحِياتٍ. أي: فاتحاتٍ أفواهَها.
==== باب الحاء والضاد و وايء معهما ====
ح ض ء، ض ح و، و ض ح، ح و ض، ح ي ض، ض ي ح مستعملات
==== حضأ: ====
يقال: حَضَأْتُ النّارَ إذا سَخَيْتُ عنها لتلتهبَ. قال:
{| class="wikitable"
|باتت همومي في الصّدر تَحْضَؤُها
|
|طَمْحاتُ دهرٍ ما كنتُ أَدْرَؤُهـا
|}
==== ضحو: ====
الضَّحْوُ: ارتفاعُ النّهار، والضُّحى: فويق ذلك، والضّحاء- ممدود- إذا امتدّ النّهار، وكَرَب أن ينتصف. وضَحِيَ الرّجلُ ضَحًى: أصابه حرُّ الشّمس. قال الله تعالى: "لا تَظْمأ فيها ولا تَضْحَى"، أي: لا يؤذيك حرُّ الشّمس. وقد تُسَمَّى الشّمس: الضّحاء- ممدود-. وتقول: اضْحَ، أي: ابرُزْ للشمس. ضحا يضحو ضُحُوّا وضَحِيَ يَضْحَى ضَحًى وضُحِيّاً.
وضَحِّ الأُضْحِية، وأَضْحِ بصلاة الضُّحَى إضحاءً، أي: أخّرها إلى ارتفاع الضُّحَى.
وهَلُمَّ نتضحَى، أي: نتغدّى.
وتَضَحَّتِ الإبِلُ: أخذت في الرّعي من أوّل النّهار، وتعشّت: رَعَتْ باللّيل. يقال: ضَحْها وعَشِها.
والضّاحية من كلّ بلدةٍ: ناحيتها البارزة والجوّ باطنها، يقال: هؤلاء ينزلون الباطنة، وهؤلاء ينزلون الضّواحي.
والمضحاة: التي لا تكاد الشّمس تغيب عنها. ويقال: فعلتُ ذلك الأمرَ ضاحيةً، أي: ظاهراً بيّناً، قال:
{| class="wikitable"
|لقد أتانا ورود النّار ضاحية
|
|حقاً يقيناً ولمّا يأتنا الصَّدَر
|}
وضواحي الحوض: نواحيه. قال:
{| class="wikitable"
|بعشّات الفروع ولا ضواحي
|}
أي: نواحي.
والضَّحيّة: الأُضْحية، والجميع: الضّحايا والأضاحي، وهي الشّاة يُضَحَّى بها يوم الأَضْحَى بمِنًى وغيره. والعرب تؤنّث الأضحى. وليلةُ إضْحيِانَةٌ ويومٌ إضحيانٌ مُضِيءٌ لا غيمَ فيه.
==== ?وضح: ====
الوَضَحُ: بياضُ الصُّبْحِ وبياضُ البَرَصِ، وبياضُ الغُرّة والتّحجيل في القوائم ونحوه. وإذا كان بياضٌ غالبٌ في ألوان الشاة وفشا في الصّدر والظّهر والوَجه يقال إنه توضيحٌ شديد، وقد توضّح.. وأوضَحْتُ الأمرَ فوَضَحَ، ووضّحتُه فتوضَّح.
والواضحةُ: الطّريقُ المسلوكُ. والواضحةُ الأسنان التي تبدو عندَ الضَّحِك.
وتقول: إستْوْضِحْ عن هذا الأمر، أي: ابحَثْ عنه. واستَوْضحتُ الشيء: وضعت يدي على عيني أنظر هل أراه.
ورجلٌ وضّاحٌ: أي: أبيض حسن الوجه بسّام.
والمُوضِحة: الشّجّةُ التي تَصِلُ إلى العظام.. وبه شجّات أَوْضَحَتْ عن العظام، أي: بدَتْ عنها. وإذا اجتمعت الكواكبُ الخُنَّس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِيّتَ الوُضَّحَ.
والوَضَحُ: حلي من فضّة، وجمعُه أَوْضاح.
تُوضِح: موضع.
==== ?حوض: ====
الحَوْضُ معروف، والجميع: الحيِاضُ والأَحْواضُ. والفعل: التَّحْويض. واستَحْوَضَ الماء: أي: اتخّذ لنفسِه حَوْضاً، وحَوَّضْتُ حَوْضا، أي: اتَّخذْته.
حَوْضَى: مقصور: اسم موضع.
==== ?حيض: ====
الحَيْضُ معروفٌ، والمَرَّةُ الواحدةُ: الحَيْضَةُ، والاسم: الحيِضَةُ، وجمعها: الحيِضُ. والحيِضاتُ: جماعة، والفعل: حاضَتِ المرأة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحْيضاً، فالمَحِيضُ يكونُ اسماً ومصدراً، والنّساء: حُيَّض. الواحدة: حائض، والمُسْتَحاضة: التّي غلب عليها الدم فلا يرقأ.
==== ?ضيح: ====
الضيَّاحُ: اللَّبَنُ الخاثِر يُصَبُّ فيه الماء، ثمّ يُجْدَحُ. يقال: ضَيَّحْتُهُ فَتَضَيَّح. ولا يُسَمَّى ضَياحاً إلاّ اللَّبَنُ. وتَضَيُّحُهُ: تَزَيُّده يقال: الرّيحُ والضيح والضِيّحُ: تَقويةٌ لِلَفظِ الرّيح، فإذا أُفْردَ فليس له مَعنى:
==== ?باب الحاء والصاد و واي معهما ====
ح س ى، ص ح و، ح و ص، ح ي ص، ص و ح، ص ي ح مستعملات
==== ?حصى: ====
الحَصَى: صغارُ الحجارة، وثلاث حَصَياتٍ، والواحدة: حَصاةٌ.
والحَصَى: العددُ الكثير شُبِه بحَصَى الحَجارة لِكَثْرتها. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فلَسْتَ بالأكْثَرِ منهم حَصًى
|
|وإنِّا العِزّةُ لـلـكـاثِـرِ
|}
وحصاة الرّجلِ: رزانُته، وحصاةُ اللسان: ذرابته. قال:
{| class="wikitable"
|وإنّ لسانَ المرءِ ما لم يكنْ له
|
|حصاةٌ، على عَوْراتِه لَدلـيلُ
|}
ويقال: حصاةُ العقلِ، لأن المرء يُحصي بها على نفسه، فيعلم ما يأتي وما يَذَر، وناسٌ يقولون: أصاة. وفي الحديث: وهل يُكَبُّ الناس على مناخرهم في جهنَّمَ إلاّ حصا ألسنتهم ويقال: حصائد. ويقال لكلّ قطعة من المسك: حصاة.
والحَصاةُ: داءٌ يقعُ في المثانة، يَخْثُرُ البَوْل فيشتَدُّ حتّى يصيرَ كالحصاة. حُصِيَ الرّجلُ فهو مَحْصِيٌّ.
والإِحصاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد.
==== ?صحو: ====
الصَّحْوُ: ذَهاب الغَيْم، تقول: السّماء صحوٌ، واليوم يومٌ صحوٌ، وأَصْحَتِ السّماء فهي مُصْحيةٌ ويومٌ مُصْحٍ.
والصْحوُ: ذَهابُ السُّكْر وترك الصِبّاَ والباطل، صحا الرَّجُلُ، وصحا قلبُهُ يَصْحُو. قال:
{| class="wikitable"
|صحا القلبُ عن سَلْمَى وأقصر باطله
|
|وعُرِيَ أفراس الصّبا ورواحـلـه
|}
والمِصْحاةُ: جامٌ يُشْرَب فيه بوزن مِفْعَلة. قال:
{| class="wikitable"
|إذا صُبّ في المِصحاة خالط بقّما
|}
==== ?حوص: ====
الحَوَص: ضيِقٌ في إحدى العينين دون الأخرى. ورجلٌ أحوصُ، وامرأة حَوْصاءُ.
==== ??حيص: ====
الحَيْصُ: الحَيْدُ عن الشّيء، والمَحِيص: المَحيِد. يقال: هو يَحيص عنّي، أي: يحيد وهو يُحايصني، ومالك من هذا الأمر مَحِيص، أي: مَحِيد. قال:
{| class="wikitable"
|حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا
|}
أي: مَحادا.
وحَيْصَ بَيْصَ: يُنصبان، يُتكلَّم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بَحْيصَ بَيْصَ.
قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|قد كنتُ قـبـلَ الـيومِ فـي راحةٍ
|
|واليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْصْ
|}
أي: فيما لا أقدر على الخروج منه، أي: في ضيق، وأصل الحيص: الضيّق.
==== صوح: ====
التصوُّح: تَشَقُّقُ الشَّعر وتناثره، وربّما صَوَّحَهُ الجُفوف.
وصَوَّحتِ الرّيحُ البَقْل فتصوّح إذا أصابته عاهة فَيَبِس.
والصُّوّاحَة، على فُعّالة من تشقّق الصوف إذا تَصَوّح. وانصاح الثّوب: تَشَقَّق من قِبَلِ نَفْسِه.
==== صيح: ====
تَصَيَّح الخشب ونحوه إذا تصدّع، قال:
{| class="wikitable"
|ويومٍ من الجَوْزاء مُوتَقِد الحَصَى
|
|تكادُ صيَاصِي العِينِ منه تَصَيَّحُ
|}
أي: تَشَقَّقُ.. والصيَّحْة: العذاب. وصَيْحةُ الغارة، صيحة الحيّ إذا فوجئوا بها.
والصائحة: صيحةُ المَناحَةِ، ويقال: ما ينتظرون إلاّ مثل صَيْحَةِ الحُبْلَى، أي: سُوءاً يعاجلهم. والصّياح، الصّوتُ الشّديد. صاح صَيْحةً وصياحاً.
والصَّيْحانيُّ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَسْودُ، صُلْبُ المَمْضَغَة، شديدُ الحَلاوة.
==== باب الحاء والسين و واي معهما ====
ح س و، ح س ي، ح و س، س ح و، س ح ي، س و ح، س ي ح، ح ي س مستعملات
==== حسو: ====
الحَساءُ- ممدود- اسمُ ما يُحْسَى. والفعل: حَسا يَحْسُو حَسْوا.
والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ. يقال: اتَّخذوا له حَسِيَّة على فعلية، والحُسْوَةُ: الشيء القليل منه.
==== حسي: ====
الحِسْيُ: موضعٌ سهْلٌ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، ولا يلبث أن يْنْضَبَ، وجمُعُه: أحساء.
وربّما حفر فنَبَعَ الماءُ بالقُرب منه. تقول: احتسينا حِسْياً أي: احتفرناه.
وذو حُسْى: موضع.
==== حوس: ====
الحَوْسُ: انتشار الغارة والقتل، والتّحرّك فيه. حُسْتُهُ، أي: خالطتُه ووطِئتُه. قال:
{| class="wikitable"
|يَحُوسُ قبيلةً ويُبيرُ أخرى
|}
والدَّوْس مثله.. والتَّحَوُّسُ: الإِقامة كأنّه يريد سَفَراً ولا يَتَهيّأ له لاشتغاله بالشيء بعد الشّيء. قال:
{| class="wikitable"
|سِرْ قد أنَى لَكَ أّيُّها المُتَحوِّسُ
|
|فالدّارُ قد كادَتْ لعهدك تدرُسُ
|}
والأَحْوَسُ: الجريء الذي لا يَهولُه شيء. تقول: حاس يَحوس حَوْساً. قال:
{| class="wikitable"
|أُحُوسُ في الظَلْماء بالرُّمحِ الخَطِل
|}
ورجُلٌ حَوّاسٌ عَوّاسٌ: طَلاّبٌ باللّيل.
==== سحو: ====
سَحَوتُ الطين بالمِسْحاةِ عن الأرض أسْحُو وأَسْحَى وأَسْحِي ثلاث لغات، سَحْواً وسَحْياً.
==== سحي: ====
وكذلك سَحْوُ الشّحْم عن الإهاب. وما يَنْقَشِر منه فهو سِحاءةٌ نحو سِحاءةِ النَّواةِ وسِحاءة القرطاس. وسَحَّيت الكتاب تَسْحِيَةً لشدّه بالسّحِاءة ويقال: بالسّحاية- لغتان.
وفي السّماء سِحاءَةٌ من سَحابٍ أي: غيمٌ رقيق وسمَّى رؤبةُ سنابكَ الحُمُرِ مَساحِيَ، لأنّها تُسْحَى بها الأرض، قال:
{| class="wikitable"
|سوَّى مساحيهنَّ تقطيطَ الحُقَقْ
|}
ورجلٌ أُسْحُوانٌ: كثيرُ الأكْل. والأُسْحِيَّةُ: كلّ قِشْرةٍ تكون على مضائغ اللّحم من الجِلْد.
والسَّحّاءُ بوزن فعّال: متّخذ المَساحِي، والسِّحايَةُ: حِرفتُهُ.
==== سوح: ====
==== سيح: ====
السّاحة: فضاءٌ يكونُ بين دُورِ الحيّ، والجمع: سُوحٌ وساحات، وتصغيرها سُوَيْحة.
والسَّيْح: الماء الظاهر على وجه الأرض، جارياً يَسيحُ سَيْحاً، وماء سَيْح وغَيْلٌ إذا جَرَى على وَجْه الأرضِ، وجمعُهُ: سُيُوحٌ وأسْياحُ.
والسّيِاحةُ: الذَّهابُ في الأرضِ للعِبادِة، وسياحة هذه الأمّة الصّيام ولزوم المساجد.
والسَّيْحُ: ضربٌ من البُرود، ويقال: بُرْدٌ مُسَيَّح، أي: مُخَطَّط.
وفي الحديث: أولئكَ أئمّةُ الهُدَى ليسوا بالمَساييحِ أي: الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشّرّ.
==== حيس: ====
الحيسُ: خلْطُ الأَقِط بالتّمر، يُعْجَنُ كالخميرة. حِسْتُه حَيْساً، وحيَّسْتُه تَحْيِيساً.
ويقال للرّجل إذا أَحْدَقَتْ به الإماءُ: مَحْيوس، وذلك أنّه يُشَبّهُ بالحيس. قال:
{| class="wikitable"
|وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدُبُ
|}
==== باب الحاء والزاي و وايء معهما ====
ح ز و، ح ز ي، ح ز ء، ح و ز، ح ي ز، ز ي ح، ء ز ح مستعملات
==== حزو: ====
حَزْوَى: مَوْضِعٌ بالباديةِ.
==== حزي: ====
الحازي: الكاهنُ: تقول: حزا يَحْزُو، وحَزَى يَحْزِي ويَتَحزَّى. وأنكر الضرير: تحزَّى تَحَزِيّا. قال:
{| class="wikitable"
|ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا
|}
والحَزَى- مقصور- نباتٌ شِبْهُ الكَرفْسَ. من أحرار البقول، ولِريِحِهِ خَمْطَةٌ، تزعم العَرَبُ أنّ الجِنَّ لا تدخل بيتا فيه الحَزَى. والواحدة: حَزاةٌ.
==== حزأ: ====
حزأتُ الإِبِلَ أَحْزَؤهُا، أي: ضَمَمْتُها وسُقْتُها. واحْزَوْزأَتِ الإبِلُ: اجتمعت. واحْزَوْزَأ الطائر: ضمَّ جناحَيْه وتَجافَى عن بَيْضه. قال:
{| class="wikitable"
|مُحْزَوْزِئين الزِّفَّ عن مَكَوَيْهِما
|}
وقال رؤبةُ فَلمْ يَهْمِزْ:
{| class="wikitable"
|والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ به احْزِيزاؤُهُ
|}
==== حوز: ====
الحَوْزُ: السَّيْرُ اللّيّنُ، والحَوْزُ: موضع يَحْوزُه الرّجلُ يتّخِذُ حوالَيْهِ مسنّاة. وجمعُهُ: أحواز. وكلّ شيءٍ ضَمَمْتَ إليك فقد حُزْتَهُ وآحتزته.
وحَوْزُ الرَّجُلِ: طبيعتُه من خيرٍ أو شرّ.
وتحوَّز الرّجلُ إذا لم يستقرَّ على الأرض، والاسم: التَّحَوُّزُ، ومنه قوله تعالى: "أو متحّيزاً إلى فئة". أي: مُتّنحياً.
والَأْحَوِزّي: السائقُ الحَسَنُ السّياقِة، وفيه بعضُ النّفارِ. قال:
{| class="wikitable"
|يَحُوزُهُنّ ولَهُ حُوزِيٌّ
|}
والحَوْزُ: النّكاحُ. قال:
{| class="wikitable"
|تقول لمّا حازّها حَوْزَ المَطِي
|}
وفي الحديث: فما تحَوَزَّ َعن فِراشِه أي: ما تنحّى عنه. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تَحَوَّزُ عنّي خَشيةً أنْ أُضـيفَـهـا
|
|كما آنحازَتِ الأَفْعَى مَخافةَ ضاربِ
|}
==== حيز: ====
حَيِّزُ الدار: ما انضمّ إليها من المرافِق والمنافِع. وكلّ ناحيةٍ حَيِّزٌ على حِدَةٍ، بتَشديدِ الياءِ. وجمعُه: أَحْيازٌ، وكان قياسُه أن يكون أحوازاً، كميّتٍ وأموات، ولكنّهم فرّقوا بينهما كراهةَ الالتباس. والتّحيّز في الحَرْب: أن ينضمّ قومٌ إلى قومٍ.
وانحازوا: تركوا مَرْكَزَهُم ومعركَة قتالِهم، ومالوا إلى مَوضعٍ آخرَ.
==== زيح: ====
الزّيْحُ: ذهاب شيء، تقول: أَزَحْتُ علّتَهُ فزاحتْ تزيحُ زَيْحاً. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|هَنَأْنا فلم نَمْنُنْ عليها فأصبحت
|
|رَخيّةَ بالٍ قد أَزَحْنا هُزالهـا
|}
==== أزح: ====
أَزَحَ يأْزِحُ أُزوحاً إذا تخلّف.
==== باب الحاء والطاء و وايء معهما ====
ح ط ء، ح و ط، ط ح و، ط و ح، ط ي ح، و ط ح مستعملات
==== حطأ: ====
الحطأُ- مهموز- شدّة الصرع. تقول: احتمله فحَطَأَ به الأرض. وحطأتُ رأسَهُ بيدي حطأة، وهو شدّة القَفْدِ براحتك. قال:
{| class="wikitable"
|وإن حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا
|}
==== حوط: ====
حاط يَحُوطُ حَوْطاً وحِياطةً. والحمارُ يَحُوطُ عانتَهُ: يَجْمَعُها، والاسم: الحِيطة: يقال: حاطَهُ حيِطةً إذا تعاهده.
واحتاطت الخيلُ بفلان وأحاطت به، أي: أحدقت.
وكلُّ من أَحْرَزَ شيئاً كلَّه، وبلغ عِلْمُه أقصاه فقد أحاط به يقال: هذا أمرٌ ما أَحَطْتُ به علما.
وسُمّيَ الحائِطُ، لأنّه يَحُوط ما فيه. وتقول: حَوَّطتُ حائِطاً.
والحِواطُ: حضيرةٌ تُتَّخذ للطّعام، والشّيءُ يُقْلَع عنه سريعاً. قال:
{| class="wikitable"
|إنّا وجدنا عُرُسَ الحَنَّاِط
|
|مذمومةً لئيمةَ الحِواطِ
|}
ويُروَى: لئيمة الحُوّاط.
والحُوّاطُ: هم الّذين يحوطونها يمنعون من ذلك.
وجماعةُ الحائِط: حيِطانٌ.
==== طحو: ====
الطَّحْوُ: شِبْهُ الدَّحْوِ، وهو البَسْطُ وفيه لغتان: طحا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى.
وطَحا بك همُّك، أي: ذهَبَ بك في مَذهبٍ بعيد، وهو يَطْحَى بك طَحْياً وطَحْواً. قال:
{| class="wikitable"
|طحابك قلبٌ للحِسانِ طروب
|}
والطُّحِيُّ من النّاس: الرُّذَّال. والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً، أي: يدفَع.
وسألتُ أبا الدُّقَيْش عن المُدَوّمِة الطّواحى. فقال: هنّ النّسور تستدير حوالي القَتْلَى.
==== طوح: ====
==== طيح: ====
الطّائحُ: الهالِكُ، أو المُشْرفُ على الهَلاكِ. وكلُّ شَيءٍ ذهب وفَنِيَ فقد طاح يَطيحُ طَيْحاً وطَوْحاً- لغتان- والطَّيْح: الهلاك.
وطوَّحْتُ به: حَمَلْتُه على رُكوبِ مَفازةٍ يُخافُ هلاكُه فيها. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يُطوّحُ الهادي به تطويحا
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ونَشوانَ من كأس النُّعاس كأنّه
|
|بحبلَيْنِ في مَشْطُونةٍ يتطوَّحُ
|}
أي: يَجيءُ ويَذهبُ في الهواء. طوَّح الرّجل بثوبه إذا رمَى به في مَهْلَكة. وطيّح به مثله.
==== وطح: ====
الوَطْحُ: ما تعلَّق بالأَظْلاف ومَخالب الطّير من العُرَّةِ والطّين ونحوه. الواحدة: وَطْحة مجزومة الطّاء.
==== باب الحاء والدال و واي معهما ====
حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات
==== حدأ: ====
الحِدَأَة: طائر يَصيدُ الجِرْذَان، ويقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود وكانت أصيدَ الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: "ربّ اغفِرْ لي وهَبْ لي ملكا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي". قال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنَّهُنَّ الحِدأُ الأُوِيُّ
|}
والحَدَأُ، مهموز مقصور بفتح الحاء شِبْهُ فَأْسٍ تُنْفَرُ به الحِجارة مُحَدَّد الطَّرَف. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|يُباكِرْنَ العِضاهَ بمُقَنعاتٍ
|
|نواجِذُهُنَّ كالحَدأَ الوقيعِ
|}
==== حدو: ====
حَدا يحدو حَدْوا، وأعرفه حُداءً- ممدود- إذا رَجَز الحادي خلف الإبل، وحَدَا يَحْدُو حَدْواً، إذا َتِبع شيئاً. ويقال للحمار: حادي ثلاث وحادي ثمانٍ إذا قدّم أمامه عدّةً مِنْ أُتُنه.
وتقول للسّهم إذا مَضَى: حدا الرِّيشَ.
والحُدَيَّا من التحدّي: يقال: فلانْ يَتَحَدَّى فلاناً أي: يُباريه وينازعُهُ الغَلَبَةَ. يقول: أنا حُدَيّاك بهذا الأمر، أي: ابرزلي، وجارِني. قال:
{| class="wikitable"
|حُدَيّا الناس كلّهم جميعا
|}
==== حيد: ====
الحَيْدُ: ما شخص من الرّأْسِ والجَبَلِ واعْوَجَّ. وكلّ ما اشتدَّ اعوجاجه من ضِلَعٍ أو عظم فهو: حَيْدٌ، وجمعُهُ: حُيُودٌ.
والرَّجلُ يَحِيدُ عن الشيء حيداً وحَيَداناً وحَيْدُوةً إذا صدّ عنه خوفاً وأنفة، ومالك عنه مَحِيدٌ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|يَحيدُ حذارَ الموتِ عن كلّ روعة
|
|فلا بدّ من موتٍ إذا كان أو قَتْلِ
|}
==== دحو: ====
==== دحي: ====
المِدْحَاُة خَشَبَة يَدْحَى بها الصبيّ، فتَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ، لا تأتي على شيء إلاّ آجْتَحَفَتْهُ. ومَطَرٌ داحٍ يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأرض. والدَّحْوُ: البَسْطُ.
والأُدْحِيُّ: سرب النعان، ومَوضِعُه الّذي يبيض فيه ويفرخ. والأُدْحِيُّ: منزل في السّماء بين النّعائم وسَعِدٍ الذَّابح، يُقالُ له: البَلْدَة.
==== دوح: ====
الدَّوْحُ: الشَّجَرُ العِظام، الواحدة: دَوْحَة.
==== وحد: ====
الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ. رجلٌ وَحَدٌ، وثورٌ وَحَدٌ. وتفسير الرّجلِ الوَحِد: الذي لا يُعْرَفُ له أَصْلٌ. قال:
{| class="wikitable"
|بذي الليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
|}
والوَحْدُ- خفيفٌ-: حِدَةُ كل شيءٍ.
والوَحْدُ: منصوب في كلّ شيء لأنّه يَجري مَجْرَى المصدر خارجاً من الوَصْف، ليس بنعتٍ فيتَبعُ الاسْمَ. وليس بخبرٍ فيُقْصَدَ إليه دون ما أضيف إليه، فكان النّصب أولى به، إلاّ أنّ العربَ قد أضافتْ إليه، فقالت: هو نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نسيجا وَحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وَحْدِهِمْ، وهي نسيجةُ وَحْدِها، وهنّ نَسائجُ وَحْدِهِنَّ: وهو الرّجل المصيب الرأي. وكذلك قريعُ وَحْدِهِ وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد.
ووَحَدَ الشَّيْءُ فهو يَحِدُ حِدَةً، وكل شيء على حدةٍ بائنٌ من آخر. يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما، وهم على حِدَتهم، والرّجلُ الوحيد ذو الوَحْدَة، وهو المنفرد لا أنيس معه، وقد وَحُدَ يَوْحُدُ وحَادَةً وَوَحْدَةً ووَحَداً.
والتَّوْحِيدُ: الإيمانُ بالله وحدَهُ لا شَريكَ له، واللهُ الواحدُ الأحَدُ ذو التَّوَحُّدِ والوَحْدانيّةِ. والواحدُ: أوّلُ عَدَدٍ منَ الحِسابِ. تقولُ في ابتداء العدد: واحد، اثنان، ثلاثة إلى عَشَرَة. وإن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، وفي التّأنيث: واحدة وإحدى. ولا يقال غير أحد، وإحدى في أَحَدَ عَشَرَ، وإحدَى عَشْرَةَ. ويقال: واحدٌ وعشرون، وواحدة وعشرون، فإذا حملوا الأَحَدَ على الفاعل أجري مُجْرى الثّاني والثالث، وقالوا: هذا حاديَ عَشَرهم، وثاني عَشَرهم وهذه الليلةُ الحاديةَ عَشْرَةَ واليومُ الحادي عَشَرَ. وهذا مَقْلوبٌ كجَذَبَ وجَبَذَ.
والوُحْدانُ: جماعةُ الواحِدِ.
وتقول: هو أَحَدُهُم، وهي إحداهُنّ، فإذا كانت امرأةٌ مع رِجال لم يستقم أن تقولَ: إحداهم، ولا أحدهم، إلا أن تقولَ: هي كأَحَدِهم، أو هي واحدة منهم.
وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابك وأصحابي واحد.
والمَوْحَد كالمَثْنَى والمَثْلَث، تقول: جاءوا مَثْنَى ومَثْلَثَ ومَوْحَد، وجاءوا ثُناءَ وثُلاثَ وأحادَ. والميحادُ كالمِعْشارِ، وهو جُزءٌ واحد، كما أنّ المِعْشارَ عُشْرٌ.
والمَواحيدُ: جماعة الميحاد، ولو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كلّ واحدةٍ بائنةٌ عن الأُخرَى كانت ميحاداً أو مواحيد.
وتقول: ذاك أمرٌ لستُ فيه بأوحدَ، أي: لستُ على حِدَةٍ. والحدة أصلها الواو.
==== باب الحاء والتاء و واي معهما ====
ح ت و، ح و ت، و ت ح، ت ي ح مستعملات
==== حتو: ====
الحَتْوُ: كَفُّك هُدْبَ الكِساء ملزقاً به.
حَتَوْتُه أحتوه حتواً، وفي لغة حتأته حَتْأً.
والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلِ.
==== حوت: ====
الحُوتُ: معروفٌ. والجميع: الحِيتانُ وهو السَّمَكُ.
والحُوتُ: بُرجٌ من الاثني عشر، وهو آخرها.
والحَوْتُ، والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطائر حولَ الماءِ، وحَوَمانُ الوَحْشِيّةِ حول شيء.
قال طرفة:
{| class="wikitable"
|ما كنت مجدوداً إذا غدوتُ
|-
|وما رأيت مثل ما لَقِيتُ
|-
|لطائِرٍ ظلّ بنا يَحُوتُ
|-
|ينصبّ في اللَّوْح فما يفوتُ
|-
|يكادُ من رهبتِنا يموتُ
|}
==== وتح: ====
الوَتْحُ: القليلُ من كلّ شيء. يقال: أعطاني عَطاءً وَتْحاً، وقد وَتَحَ عطاءَه وأوتَحه. ووَتُحَ عطاؤه وَتاحَةً وتِحَةً.
==== تيح: ====
تقول: وقع فلان في مَهْلَكَةٍ فتاحَ له رجلٌ فأَنْقَذه، وأَتاحَ اللهُ له من أَنْقَذه. قال:
{| class="wikitable"
|تاحَ لها بَعُدك حِنْزابٌ وَأَي
|}
وقال: ما هاج مِتْياح الهوى المُتَاحِ وأتيح له الشَيْءُ، أي: هيّء له.
ورجلُ مِتْيَحٌ: لا يزال يقع في بَليّة. وقلبٌ مِتْيَح، قال الراعي:
{| class="wikitable"
|أفي أَثَرِ الأظْعانِ عينُك تَلْمَحُ
|
|نعم: لاتَ هَنَّا إنّ قَلْبَك مِتْيَحُ
|}
==== باب الحاء والظاء و واي معهما ====
ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط
==== حظو: ====
==== حظي: ====
الحُظِوة: المكانةُ والمَنْزِلة من ذي سلطان، ونحوه.
وتقول: حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة.
والحَظْوةُ: السّهم الصّغير الذي ليس له نصل، وجمعُه: حَظَواتٌ وحِظاءٌ.
==== باب الحاء والذال و واي معهما ====
ح ذ و، ح و ذ، ح ذ ي، و ذ ح مستعملات.
==== حذو: ====
حَذَوْتُ له نَعْلاً، إذا قَطَعْتها على مثال. واحتذأته واحتذيت على مثاله، أي: اقتديت به. وحاذَيْتُه: صِرْت بحِذائه.
==== حوذ: ====
حاذ يَحُوذ حَوْذاً، أي حاط يَحُوط حَوْطا. والحاذ: شجرٌ عظام، الواحدة: حاذة.
واسْتَحْوَذَ عليه الشيطان، واستحاذ- لغة، أي: غلب عليه.
ورجلٌ أَحْوَذِيٌّ، وأَحْوَزِيٌّ، أي: نسيج وَحْدِهِ. وأَحْوَذَ ثوبه إليه: أي: ضمّه.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|إذا آجتمعَتْ وأَحْوَذَ جانبيها
|
|وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوالِ
|}
==== حذي: ====
الحُذَيَّا: هديّة البشارة. وأَحْذَيْتُه: أعطيته.
وحَذيَ هذا الشيءُ اللسانَ يَحْذِيه إذا كان من لبنٍ قارصٍ، أو نبيذٍ يَقرص اللسان.
==== وذح: ====
الوَذَحُ: ما يتعلّق بأَصوافِ الغَنَم من البَعْر.
==== باب الحاء والثاء و واي معهما ====
ح ث ي، ح ي ث، ح و ث مستعملات
==== حثي: ====
حَثى في وجهه التراب يَحْثِي حَثْياً.
==== حيث: ====
==== حوث: ====
للعرب في حيث لغتان واللغة العالية: حَيْثُ، الثاء مضمومة وهو أداة للرّفع يرفع الاسم بعده، ولغةٌ أخرى: حوث رواية عن العرب لبني تميم. قال:
{| class="wikitable"
|ولكـن قـذاهـا واحـد لا تـريده
|
|أتتنا بها الغيطان من حوث لا ندري
|}
==== باب الحاء والراء و واي معهما ====
ح ر و، ح ر ي، ح و ر، ح ي ر، ر ح ا، و ح ر، ر و ح، ر ي ح مستعملات
==== حرو: ====
الحَراوَةُ: نحو طَعْمِ الخَرْدَلِ وشِبْهِهِ. ويقال: لهذا الكُحل حَرَاوةٌ ومَضاضةٌ في العين.
==== حرى: ====
الحَرْيُ: النُّقصانُ بعد الزّيادة. والقمر يَحْري الأول فالأول حتّى ينقص، حَرْياً.
والحَرَى- مقصور-: موضع البيض، وهو الأُفْحُوص والأُدْحِيُّ. قال:
{| class="wikitable"
|بيضةٌ زادَ هَيْقُها عن حَراها
|
|كلَّ طارٍ عليه أنْ يَطْراها
|}
والحَرَى أيضاً: كلُّ مَوْضِعٍ للظّباء تأوِي إليه.
والحَرَى: الجَدَارة. تقول: هو حَرِيٌّ: أي: خليقٌ. وهو حرٍ وبالحَرَى وحَرىً أن يكون كذاك،؛ وما أحراه وأَحْرِ به أن يكون كذا.
وفلان يَتَحَرَّى مسرّتي، ويَتَحرَّى بكلامه وأمره الصّوابَ.
وحِراءُ- ممدود-: جبل بمكّة معروف. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تفرّج عنّا الهمّ لمّا بـدالـنـا
|
|حِراءٌ كرأسِ الفارسيِّ المتوَّجِ
|}
والحِرُ: يجمع على الأحراح. رجلٌ حَرِحٌ: مُولَعٌ بالأحراحِ. وحَرِحَ الرجل أُولِعَ
==== حور: ====
الحَوْرُ: الرُّجوعُ إلى الشّيءِ وعَنْه. والغُصّةُ إذا انحدرتْ. ويقال: حارت تَحُور، وأَحَارَ صاحبها. وكلُّ شيءٍ تَغَيَّر من حالٍ إلى حال، فقد حار يَحُور حَوْراً، كقول لبيد:
{| class="wikitable"
|وما المرءُ إلاّ كالشّهابِ وضَوْئِهِ
|
|يَحُورُ رماداً بعد إذ هو ساطع
|}
والمُحاورةُ: مُراجَعة الكلام. حاوَرتُ فلاناً في المنطق، وأَحَرْتُ إليه جوابا. وما أحار بكلمة، والاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحوِارَهما.
والمَحْوَرةُ من المُحاوَرة، كالمَشْوَرة من المُشاوَرة، وهي مَفْعلة. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|بحاجة ذي بثٍّ ومَحْـوَرَةٍ لـه
|
|كَفَى رَجْعُها من قصّة المُتَكِلّمِ
|}
وفي الحديث: نَعوذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر أي: النّقصان بعد الزّيادة، كقولهم: العنوق بعد النّوق، أي: بينا كنت في كَوْرِ الزّيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلى النقصان.
ويقال: الحَوْر: ما تحت الكَوْر من العمامة، والحَوْرُ خشب يقال لها البيضاء.
والحُوارُ: الفصيل أوّل ما يُنْتَج، والجميع: الحِيران.
والحَوَرُ: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْهُ، وجَمْعُهُ: أحوار. قال:
{| class="wikitable"
|فظلَّ يرشح مِسْكاً فوقَه عَلَقٌ
|
|كأنّما قُدَّ في أثوابه الحَـوَرُ
|}
وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: إذا بُطِنَ بحَوَرٍ.
والحَوَرُ: شِدّةُ بياضِ العَيْن وشِدّةُ سَوادِها، ولا يُقال: آمرأة حَوْراء إلاّ لبيضاءَ مع حَوَرِها، والجميعُ: حُورٌ. وفي قراءة: وحِيرٌ عِينٌ.
والمِحْوَرُ: الحديدة الّتي يدور فيها لسانُ الإِبزِيم في طَرَف المِنْطَقة وغيرها، والحديدة التي تدور عليها البكرة يُقال لها: المِحْوَرةُ.
والمِحْوَرُ: الخَشَبةُ الّتي يُبْسَط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبزُ تَحْويراً.
والحُوَّارَى: أَجْوَدُ الدَّقيق، يُقال: حَوَّرتُه تحويراً، أي: بَيَّضتُه وامرأةٌ حَوارِيَّة، أي: بيضاء حضريّة، ولا تكون بدويّة.
والحَوارِيُّونَ: الّذين كانوا مع عيسى عليه السّلام ينصرونه، وكانوا قصّارين، يقال: فعل الحواريّون كذا، ونصر الحواريون كذا، فلمّا جرى على ألسنة النّاس سُمّيَ كل ناصر حواريّاً.
==== حير: ====
يقال: حار بَصَرُهُ يَحارُ حَيْرَةً وحَيِراً، وذلك إذا نظرتَ إلى الشيءِ فَغَشِيَ بَصَرُك، وهو حَيْرانُ تائه، والجميع: حَيَارَى، وامرأة حَيْرَى. قال:
{| class="wikitable"
|حَيْرانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ
|}
والطّريق المُسْتَحير الّذي يأخذ في عُرْضِ مفازةٍ لا يُدْرَى أين مَنْفَذُه قال:
{| class="wikitable"
|ضاحي الأخاديد ومُسْتَحـيرِهِ
|
|في لاحبٍ يركبْنَ ضيفي نيره
|}
والحائر: حوض يُسَيَّبُ إليه مَسيلُ الماء في الأمصار يُسمَّى هذا الاسم بالماء، وبالبصرة: حائر الحُجّاج، معروف يابسٌ لا ماء فيه، وأكثر الناس يُسمّونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف. قال العجاج.
{| class="wikitable"
|سَقاهُ رَيّاً حائرٌ رَوِيُّ
|}
وإنّما سُمّيَ حائراً، لأنّ الماء يتحيّر فيه يرجع أقصاه إلى أدناه.
واستحار الرّجل بمكانه إذا نزله أيّاما.
والحِيرة بجنب الكوفة، والنّسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلى تَمْر: تَمْريّ، فأراد أن يقول: حَيْريّ فسكّنَ الياء فصارت ألفا.
والحارةُ: كلّ مَحَلَّة دنت من منازلهم، فهم أهل حارة.
قال أبو عمرو: أنشدتني امرأةٌ من حمير وهي تُرقّص ابناً لها:
{| class="wikitable"
|يا ربّنا من سرّه أنْ يَكْبَـرا
|
|فَهَبْ له أهلاً وما لا حِيرَا
|}
والحِيَرُ: الكثير من الأهل والمال.
والمَحارةُ: الصَّدَفُ.
==== رحى: ====
رحاً ورَحَيان، وثلاث أَرْحٍ، وأرحاء كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأنّها جماعة الجماعة.
ورحى الحرب: حَوْمَتُها، ورحى الموت، ومَرْحَى الحرب. قال:
{| class="wikitable"
|على الجُرْدِ شُبّاناً وشيباً كـأنَّـهـم
|
|إذا كانتِ المرحى الحديدُ المجرّبُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|النّاسُ في غَفَلاتِهِـمْ
|
|ورَحَى المنيّةِ تَطْحَنُ
|}
ويقال لفَراسِنِ الفيل: أَرْحاءٌ. قال حميد:
{| class="wikitable"
|تحمل أرحاءً ثقالاً تصدمُ
|
|من كلّ جانبٍ لهنَّ مَنْسِمُ
|}
والأرحاءُ: الأضراس، الواحد: رحى.
ومَرْحَى الجمل: الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب.
والمرحى: العجب. قال:
{| class="wikitable"
|وقال ابنا أميمةَ يالَ بـكـرٍ
|
|فقلت: أجهرة مَرْحَى كَبِيرُ
|}
والرَّحَى: قطعةٌ من النّجف تعظُم من نحو ميلٍ مُشرفة على ما حولَها.
والرَّحَى: نبات تُسَمِّيه الفرس اسْبَانَخْ والرَّحَى: كِرْكِرةُ البعير.
==== وحر: ====
الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصّدر من الغَيْظ والحِقْد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، وإنّه لَوَحِرِ الصّدر. والوَحَرُ: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحارَى أصغر من العِظاية، وهي إلف سوامِّ أبرص خِلْقَةً.
وامرأة وَحِرة: أي: سوداء دميمة قصيرة.
==== روح: ====
الرُّوحُ: النَّفْسُ التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نَفْسُه، ويقال: خَرَجَ فيُذَكُّرُ، والجميعُ أرواحٌ.
والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة، وخُلِقَ رُوحاً بلا جسمٍ.
والرُّوحُ: جبرئيل عليه السّلام. وهو روح القدس ويُقال: الرّوح ملك يقوم وحده فيكون صفّا.
وإرْواحُ اللَّحم: تغيُّرُ ريحه.
والرّواحُ من لدن زوالِ الشَّمسِ إلى الليل. رحنا رواحاً، يعني السير والعمل بالعشيّ.
وتروّح القوم في معنى: راحوا. قال:
{| class="wikitable"
|تَروّحْ بنا يا عمر وقد قصر العصر
|}
والمَرَاحُ: الموضع الذي تروحُ إليه أو منه كالمَغْدَى من الغداة.
ويقال: ما لفلان في كذا من رَواحٍ، أي من راحة.
والإراحة: ردّ الإبِل بالعشيّ يُرمُحها، وفي لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، وقوله:
{| class="wikitable"
|ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ
|}
أراد: الرَّوَحَة: كما تقول: الكَفَرَة والفَجَرَة، فطرح الهاء. والرَّوَحُ في هذا البيت: المُتَفَرِقةَ.
والمُراوَحةُ: عملان في عمل، يُعْمَلُ ذاك مرّة، وهذا مرّة. وتراوحته الأمطار، مرّة هذا، ومرّة هذا قال العجاج:
{| class="wikitable"
|تراوحتْها رهم الرهـائم
|
|وهضب السّارية الهمائم
|}
ورجل أروح: في صدر قدمه ابساط. وبعيرٌ أروحُ، وقدم أَرْوَحُ وروحاء، وقد روح روحاً.
وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قريبة القعر.
==== ريح: ====
الرّيح: ياؤها واو صُيِّرت ياء لانكسارِ ما قبلَها، وتصغيرها: رُوَيْحة، وجمعُها: رياح وأرواح.
وتقول: رِحْتَ منه رائحةً طيّبةً، أي: وجدتها. والرّائحة: ريحٌ طيّبة تجدها في النّسيم، تقول: لهذه البقلة رائحة طيّبة.
والرَّيِّحَةُ: نبات يَخْضَرُّ بعدها يَيْبَس ورقُه وأَعالي أَغْصانِه.
ويومٌ رَيِّحٌ طيّبٌ ذو رَوْحٍ، ويومٌ راحٌ ذو ريحٍ شديد، بني على قولك: كَبْشٌ صافٌ، أي: كثير الصّوف، قالوا ذلك على رُوحِ وصُوفٍ فلمّا خفّفوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً، كما قالوا: قالٌ ومالٌ. ويقال: أرادوا الصّائف والرّائح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وسَوَّدَ ماءُ المَردفاها فلَـونُـهـا
|
|كلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها
|}
وكما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، ألا تراه جُمِعَ على الحوائج.
وأَرْوَحَ الماء وغيره، أي: تغيّر.
والرّاحةُ: وجدانُك رَوْحاً بعد مَشقّة، تقول: أَرْحْنِي إراحةً فأَسْتريح. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|متى ما تُناخي عند باب ابن هاشم
|
|تُرِيحي وتَلْقَيْ من فواضِلِـهِ يدا
|}
والتّرويحهْ للصلاة سُمّيِتَ ْبه لاستراحةِ القومِ بينَ كلّ أَرْبِع رَكَعات.
والرّاح: جمعُ راحة الكفّ. والرّاحُ: الخَمْر. قال:
{| class="wikitable"
|راح إلى الرّاح فلمّا انتشَى
|
|راح به الرّاح إلى الرّاح
|}
والرّياحةُ: أن يَرَاحَ الإنسانُ إلى الشّيء كأنّه ينشط إليه، وكذلك يرتاح، ويقال: فلان نزلتْ به بَليّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فارتاح ربّي وأراد رَحْمتي
|}
أي: نظر إليّ ورحمني.
والأرْيَحِيُّ: الرّجل الواسع الخُلُقِ، البسيط إلى المعروف يرتاح لما طَلَبْتَ إليه، ويَرَاحُ قلبه سروراً به.
قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أريحيٌّ صَلْتٌ يظَلُّ له القَوْ
|
|مُ ركوداً قيامهم للهـلالِ
|}
ويُقال لكلّ شيء واسع: أَرْيَحُ. قال:
{| class="wikitable"
|ومَحْمِلٌ أَرْيَحُ حجّاجيُّ
|}
والأَرْيَحيُّ مأخوذٌ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتيٌّ، وللمُجْتَنِب: أجنبيٌّ. والعربُ تَحمِلُ كثيراً من النَّعْتِ على أفعليّ، فيصير كأنّه نسبةٌ. قال:
{| class="wikitable"
|ولقد أَغتدي يدافعُ ركني
|
|أَجْوَليٌّ ذو مَيْعةٍ إضْرِيجُ
|}
أي: جوّالٌ سريع العَرَق.
أَرِيحا: بلدة، والنّسِبْةُ إليها: أَرِيحيٌّ.
والرَّيْحان: اسم جامع للرياحين الطيّبة، والطّاقةُ الواحدة: ريحانة.
والرَّيْحانُ: الرّزق. والرَّيْحانُ: أطرافُ كلّ بَقْلةٍ طيّبة الرّيح إذا خرج عليه أوائل النَّوْر.
والاسترواح: التَّشَمُّم. والغصن يستروح إذا آهتزّ، والمَطَر يستروح الشجر، أي: يُحييِه.
قال:
{| class="wikitable"
|يَستروِحُ العلم من أَمْسَى له بَصَرُ
|
|وكان حيّاً كما يَسْتروحُ المطـرُ
|}
==== باب الحاء واللام و وايء معهما ====
ح ل و، ح ل ء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح و ل ل و ح، و ح ل، و ل ح مستعملات
==== حلو: ====
الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حَلْواءُ. ويقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى.
وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط.
وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً.
ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ.
والحَلاوَى: ضَرْبٌ من النّبات يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ.
وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه.
والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال:
{| class="wikitable"
|قُوَيْرحُ أعـوامٍ كـأنّ لـسـانَـه
|
|إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ
|}
وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها. ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكّة.
==== حلي: ====
والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حلَّيْتَ بهى امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ.
وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ.
والحَلْيُ للمرأ وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه.
والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته.
ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً.
والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال:
{| class="wikitable"
|نَحْنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ النَّصِـيَّ
|
|ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ
|}
ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية.
==== حلأ: ====
الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين.
حَلَأْته حَلْءاً- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها.
وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر.
==== لحى: ====
اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: أَلْحٍ واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها.
والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره.
واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ: جعلتُها تحَت الحَنَكِ.
ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل.
واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل.
==== حول: ====
والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل.
ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذلك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل.
والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها.
ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً.
والاحتيالُ والمُحاوَلةُ: مطاليتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال:
{| class="wikitable"
|ألا تَسألانِ المرءَ مـاذا يُحـاولُ
|
|أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ
|}
ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال:
{| class="wikitable"
|وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهـم
|
|به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ
|}
وامرأة حُوَّلَة وقُلَّبَة.
ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه.
وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ.
وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة.
وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ.
ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين.
وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ، يقال له: مُستحيل.
والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ.
والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً.
والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل.
وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً.
والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ.
وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ.
والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من مَوْضعٍ إلى مَوْضِعٍ، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال:
{| class="wikitable"
|رمقتُ بعيَنْي كلَّ شَبْحٍ وحائلٍ
|
|لأنَظُرَ قبلَ اللَّيْلِ كيفَ يحولُ
|}
وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال:
{| class="wikitable"
|وراداً وحُوّاً كلَوْن البُـرود
|
|طوال الحدود فحُولا وحُولا
|}
والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ.
والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر.
والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً.
والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه.
والحال: الوقت الذي أنت فيه.
والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة.
والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال:
{| class="wikitable"
|على حُوَلاء يَطْفو السُّخْدُ فيها
|
|فَراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين
|}
ويروى: الشَّيمذان.
وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه.
والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ.
والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصليّة.
==== لوح: ====
لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح.
وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ.
ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ.
والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ
|}
والمِلْواح: العظيم البطن. قال: يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ والمِلْواحُ: العطشانُ.
واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك.
وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال:
{| class="wikitable"
|رأيتُ وأَهْلي بوادي الرَّجي
|
|عِ من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا
|}
يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به.
والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً.
ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لَوْحاً ولُوُوحاً.
والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ.
واللُّوحُ: الهواءُ. قال:
{| class="wikitable"
|يَنْصَبُّ في اللُّوحِ فما يفوتُ
|}
==== وحل: ====
الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ.
==== ولح: ====
الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح.
==== باب الحاء والنون و واي معهما ====
ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن و ح، ن ي ح، أ ن ح، أ ح ن مستعملات
==== حنو: ====
الحِنْوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَحْناء تقول: حِنْوُ الحِجَاج، وحِنْو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انحنى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْوٌ. وحِنْو قُراقِرِ: موضع.
وحَنَيْتُه حَنْياً وحَنَوْته حَنْواً، إذ عطفته. والانحناء الفعل اللازم، والتَّحنِّي مثلُه.
والمَحْنِيَةُ: مُنحنَى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انحناء: إنّ فيه لَحِنايةً يهوديّة.
والحنيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الحَنايا.
والحنو يجمع أيضاً على حُنِيّ، وربما جمعوا المنحنَى على حُنِيّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|في دفء أرطاة لها حُنِيُّ
|}
والمَحْنِيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رَعَى الرّوضَ حتى نشَتِ الغُدْرُ كلُّها
|
|يثني المحاني كلّها، والـمَـداهـنُ
|}
والمَحْنِيَةُ: العُلْبة. وأحناءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يقسّم أحنـاء الأمـور فـهـارب
|
|وشاص عن الحرب العوان ودائنُ
|}
والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَتْ على ولدها تحنو.
وحَنَتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها.
والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ كذلك وحنّأته، إذا خضبته بالحِنّاء.
==== نحو: ====
النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ قَصْدَهُ وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال للناس آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال:
{| class="wikitable"
|وللكلامِ وجوهٌ في تَصَـرُّفِـه
|
|والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ
|}
والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه.
ويقال: نحيّته فتنحَّى، وفي لغة نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ألا أيًّهذا الباخِعُ الوجدُ نَفْسَـهُ
|
|لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ
|}
أي: باعدته.
والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال:
{| class="wikitable"
|في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه
|}
وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ.
وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال:
{| class="wikitable"
|تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلـوعَـه
|
|بمُدْرَ نْفِقِ الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ
|}
وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال:
{| class="wikitable"
|أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|إذا انتحى الغويّ في انتحائه
|}
==== حين: ====
الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً.
والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة.
{| class="wikitable"
|ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها
|
|ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ
|}
وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ.
والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً.
وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال:
{| class="wikitable"
|إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَـكَ أَفْـنُـهـا
|
|وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها
|}
وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها باءً فكتبوا حينيذٍ.
والحيِنُ: يومُ القيامة.
==== نوح: ====
النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ مُصفّحاتٍ في ذُراهُ
|
|وأنواحاً عليهنّ المآلي
|}
وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها.
والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام.
==== نيح: ====
النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له.
==== أنح: ====
أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنيناً.
==== أحن: ====
الإِحْنَةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَة.
==== باب الحاء والفاء و واي معهما ====
ح ف و، ح ف ي، ف ح ر، ح و ف، ح ي ف، ف ي ح، و ح ف مستعملات
==== حفو: ====
==== حفي: ====
الحِفْوَةُ والحَفَى مصدر الحافي.. يقال: حَفِيَ يَحْفَى حفىً فهو حافٍ إذا كان بغير نَعْلٍ ولا خفّ. وإذا انتحَجَتِ القدم، أو فِرْسِنُ البعير أو الحافر من المشْيِ حتّى رقَّتْ قيل: حَفِيَ يَحْفَى حَفىً فهو حَفِ. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فآليتُ لا أرثي لها مـن كَـلالَةٍ
|
|ولا من حَفىً حتّى تُلاقي محمّدا
|}
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فهو من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ
|}
وأَحْفَى الرّجلُ إذا حَفِيَتْ دابّتُهُ. وأَحْفاني إذا برّح بي في إلحاحٍ أو سؤال.
والحِفايَةُ: مصدرُ الحَفِيّ، وهو الطيف بك يَبَرُّكَ ويلطفك، ويحتفي بك، ومنه قوله تعالى: "إنّه كانَ بي حَفِيّا" أي: بَرّاً لطيفا، وقولِه عزّ وجلّ: "كأنك حَفِيٌّ عنها"، أي: كأنّك مَعْنِيٌّ بها. قال:
{| class="wikitable"
|فإنّ تَسْأَلِي عنّـا فـيا رُبَّ سـائلٍ
|
|حَفيٍّ عن الأَعْشَى به حيثُ أَصْعَدا
|}
والحَفَأُ- مهموزٌ-: البَردِيُّ الأَخْضرُ ما كان في مَنبِته كثيراً دائما، والواحدة: حَفأَة واحتفأته إذا قَلَعْتُه وأخذت منه.
==== فحو: ====
الفَحْوَى: معنى ما يُعْرَفُ من مَذْهَبِ الكَلام. تقول: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وإنّه لَيْفَحِّي بكلامه إلى كذا وكذا.
والفَحَى: الأبزار، تقول: فَحِّ قدرك، أي: ألقِ فيها الأبزار.
==== حوف: ====
الحَوْفُ: القَرْية في بعض اللغات، والجميع: أحواف.
والحَوْفُ بلغة أهل الجَوْف، وأهل الشَّحْر كالهودج وليس به، تركَبُ به المرأة البعير.
والحافانِ: عِرقانِ أخضرانِ من تحت اللّسان، والواحدُ: حافٌ- خفيف- وناحية كلّ شيء حافَتُهُ، وتصغيرها: حُوَيفَةٌ.
==== حيف: ====
الحَيْفُ: المَيْلُ في الحُكْم. حاف يَحيِفُ حَيْفاً.
==== فوح: ====
==== فيح: ====
الفَوْحُ: وجدانُك الرّيحَ الطيّبة. تقول: فاح المِسْكُ. قال:
{| class="wikitable"
|والمِسْكُ من أردانِهِ فائح
|}
فاحتِ الريحُ تَفوحُ فَوْحاً وفُؤُوحاً.
والفَيْحُ: سُطُوع الحَرِّ. والفَيْحُ والفُيُوح: خِصْبُ الرَّبيع في سعة البلاد. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|تَرْعَى السّحابَ العَهْدَ والفُيُوحا
|}
والفَيْحُ: مصدر الأَفْيَح، وهو كلّ مَوْضِع واسع، وقد فاحَ يَفاحُ فَيَحاً، وكان قياسه: فَيحَ يَفْيَحُ.
==== وحف: ====
الوَحْفُ من الشَّعَر: الكثيرُ الأَسْود. ومن النّبات: الرّيّان، وقد وَحُفَ يَوْحُفُ وَحَافَةً ووُحُوفةً.
والوَحْفَةُ: صخرةٌ تكون في جانب الوادي، أو في سندٍ، ناتئة في موضعها سوداء. قال:
{| class="wikitable"
|من الوِحافِ السّود والتَّراصفِ
|}
وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا
|
|فَنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ
|}
والوَحْفةُ: الصَّوتُ من المُضْطَهد.
والوَحْفاءُ: الأرضُ الحمراءُ، ويُقال: السوداءُ.
==== باب الحاء والباء و واي معهما ====
ح ب و، ح و ب، ب و ح، ب ي ح، مستعملات
==== حبو: ====
الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً.
وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتّصل بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال:
{| class="wikitable"
|تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ.
|}
قال أبو الدُّقَيْش: تحبو ههنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفـوفِ
|
|رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ
|}
والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع:
{| class="wikitable"
|حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ
|}
والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يُحْتَبَى به.
والحِياءُ: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال:
{| class="wikitable"
|اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذامِـقَةٍ
|
|واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا
|}
والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال:
{| class="wikitable"
|فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ
|}
أي: اعترض له موجٌ: وحبالك الشيء، أي: اعترض.
==== حوب: ====
الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رُفِع أو نُصِب لجاز، لأنّ الزّجْرَ والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله
{| class="wikitable"
|والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ
|}
والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:
{| class="wikitable"
|لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها
|}
والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال:
{| class="wikitable"
|ونفسٍ تجود بحوبائها
|}
والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال:
{| class="wikitable"
|وسَرَّحَتْ عنهُ إذا تَحَوَّبا
|}
والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً.
والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود.
وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب.
والحَوْأَبُ: موضعُ بئرٍ وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ مُقْبَلَها إلى البصرة.
==== بوح: ====
البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال. باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال:
{| class="wikitable"
|وبُحْتَ اليومَ بالأمرِ الّ
|
|ذي قد كنت تُخْفـيه
|}
ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره.
والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار. وفي الحديث: " نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود" .
والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه.
==== بيح: ====
البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال.
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ
|-
|إذا امتلا البطنُ من البياحِ
|-
|صاح بليلٍ أنكَرْ الصـيِّاحِ
|}
==== باب الحاء والميم و واي معهما ====
ح م و، ح م ي، ح و م، م ح و، و ح م، م ي ح مستعملات
==== حمو: ====
حمى: الحَمْوُ: أبو الزّوج، وأخو الزّوج، وكلّ من ولي الزّوج من ذي قرابته. فهم أحماء المرأة. وأمّ زوجها: حماتُها.
وفي الحَمْوِ ثلاثُ لُغاتٍ؛ حماها مثل عصاها، وحموها مثل أبوها، وحَمْؤُها- مقصورٌ مهموزٌ- مثل كمؤها. وتقول العرب: حمأة حامية وكنَّة كاوية. وتقول: هذا حموكِ، ومَرَرْتُ بحميكِ ورأيتُ حماكِ، مخفّف بلا همزٍ، والهمزُ لغة رديئة. وقال الشّاعر في رجل طلّق امرأته فتزوّجها أخوه:
{| class="wikitable"
|لقد أصبحت أسماءُ حِجْراً مُحَرَّما
|
|وأصبحتُ من أدنَى حُمُوَّتها حَمَا
|}
أي: أصبحت أخا زوجها بعدما كنت زوجها.
وأّمّا بالهمز فتقول: هذا حَمْؤُكِ، ورأيت حَمْأَكِ، ومررت بحَمْئِكِ- مخفف مهموز.
والحَمَاُة: لَحْمَةٌ مُنْتَبِرة في باطِن السّاق.
والحَمَأ: الطّينُ الأسود المُنْتن. وفي التنزيل: من حَمَأٍ مسنون والمسنون: المصبوب. ويُسَمَّى الطين الذي نبث من النّهر: الحَمْأَة. وقول الله عزّ وجلّ: تَغْرُبُ في عَيْنٍ حَمِئة أي: ذات حَمْأَة.
والحِمَى- مقصور: موضع فيه كَلَأٌ يُحْمَى من النّاس أن يُرْعَى.
وحَمَيْتُ القومَ حِمايةً ومَحْمِيَةً. وكلّ شيءٍ دفعتَ عنه فقد حَمَيْتَهُ.
وحَمِيتُ من هذا الشّيء أَحْمَى منه حَمِيَّةً، أي: أَنِفْتُ أَنَفاً وغضباً. ومشى في حَمِيَّتِهِ أي: في حَمْلَتِهِ. وإنّه لَرجلٌ حَمِيٌّ: لا يَحْتمِلُ الضَّيْمَ، ومنه يُقال: حَمِيّ الأَنْفِ. قال:
{| class="wikitable"
|متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً
|
|وأَنْفاً حَمِيّاً تَجتنْبكَ المَـظَـالِـمُ
|}
وحَمَيْتُ المريضَ حِمْيَةً: مَنَعْتُه أكْلَ ما يَضُرُّه. وآحْتَمَى المريضُ احتماءً.
وآحْتَمَى في الحرب إذا حَمَى نفسَه.
وحَمِيَ الفَرَسُ. إذا سَخَنُ َوعَرِق، يَحْمَى حَمْياً وحَمَى الشّدُّ مثلَه والواحد منه: حمْيٌ، والجميع: أحماءٌ، كما قال طرفة:
{| class="wikitable"
|فهي تَرْدِي وإذا ما فَرِعَتْ
|
|طار من أَحْمائِها شَدُّ الأُزُرْ
|}
وحَمِيَ الشيءُ يَحْمَى حَمْياً إذا سَخُنَ والحامِيَةُ: الحارّة.
وأَحْمَيْتُ الحديدَ إحماءً. وتقول: إنّ هذا الذَّهَبَ والفِضَّةَ ونحوهما لَحَسَنُ الحَماءِ- ممدود- أي: خرج من الحَماءِ حَسَناً.
والحامية: الرّجل يَحْمِي أصحابَه في الحَرْب. وتقول: هو على حامِيَةِ القَوْم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مُضيِهِّم وآنهزامهم.
والحاميةُ أيضاً: جماعة يحمون أَنْفُسَهم، كما قال لبيد:
{| class="wikitable"
|ومعي حاميةٌ من جَعْفَـرٍ
|
|كلّ يوم نبتلي ما في الخِلَلْ
|}
والحامِيةُ: الحجارة يُطْوَى بها البئر. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ دَلْوَيَّ تَـقَـلَّـبـانِ
|
|بين حَوامي الطَّيِّ أَرْنبانِ
|}
والحُمَّةُ عند العامّة: إبْرَةُ العَقْرب والزُّنبور ونحوهما. وإنّما الحُمَةُ سُمُّ كلّ شيء يَلْدَغُ أو يَلْسَعُ.
والحُمَيّا: بُلُوغُ الخَمْرِ من شاربها.
واحْمَوْمَى الشّيءُ فهو مُحْمَوْمٍ، واحمَوْمَى اللّيلُ والسّحابُ، وذلك من السّواد. ومنهم من يهمزُ.
==== حوم: ====
الحَوْم: القطيع الضَّخْمُ من الإِبل. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا
|}
والحَوْمةُ: أكثرُ مَوْضِعٍ في البحْرِ ماءً، وأَغْمَرُه. وكذلك في الحَوْض.
وحَوْمةُ المَوْتِ: شِدّتُهُ وعَلَزُهُ.
والحَوَمانُ: دَوَمانُ الطَّيْر وطَيَرانُهُ يَدومُ ويَحومُ حول كلّ شيء. والحَوَمان: نباتٌ بالبادية.
والحَوَائِمُ: الإبلُ العطاش جِدّاً. وكلُّ عطشان حائم.
وهامةٌ حائمةٌ، أي: عَطِشَ دِماغُها.
==== محو: ====
المَحْوُ لكلّ شيءٍ يذهب أثره. تقول: أنا أمحوه وأمحاه. وطيّىء تقول: مَحَيْته مَحْياً ومَحْواً وامَّحَى الشّي يَمَّحِي امّحاءً. وكذلك آمتَحى إذا ذهب أثره، الأجودُ آمَّحَى، والأصل فيه: انْمَحَى. وأمّا امتَحَى فلغةٌ رَدِيئةٌ.
==== وحم: ====
يقال للمرأة الحُبْلَى إذا اشتهت شيئاً: قد وَحِمَتِ، وهي تَحِمُ فهي وَحْمَى بيّنة الوِحامِ. والوَحَمُ والوِحام في الدّوابّ إذا حملت استَعْصَتْ، فيقال: وحمت. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|قد رابه عصيانُها ووِحامُها
|}
==== ميح: ====
المَيْح في الاستِقاءِ: أن ينزل الرّجل في قرار البئر إذا قلّ ماؤها فيملأ الدّلو، يَميحُ فيها بيده، ويَميحُ أصحابَه. والجميعُ: ماحةٌ.
والمَيْحُ: يجري مَجْرَى المنفعة وكلّ من أعطى معروفاً فقد ماح.
والمَيْحُ والميحومة: ضربٌ من المَشْيِ في رَهْوَجة. قال:
{| class="wikitable"
|ميّاحة تَميحُ مَشْياً رَهْوَجا
|}
ومشيَةُ البطّةِ: المَيْحُ.
وقد ماح فاه بالسّوِاكِ يَميحُهُ مَيْحاً، إذا شاصه وماصه.
=== باب اللفيف من الحاء ===
==== الحاء: ====
الحاء: حرفُ هجاءٍ مقصور موقوف، فإذا جعلته اسماً مددته. تقول: هذه حاءٌ مكتوبة. ومَدَّتها ياءان. وكلُّ حرفٍ على خِلْقَتِها من حروف المعجم فألفها إذا مُدَّتْ صارت في التصريف ياءين. وتصغيرُها: حُيَيَّة وإنّما يجوز تصغيرها إذا كانت صغيرة في الخَطّ أو خفيّة وإلاّ فلا.
وحاء- ممدودة- قبيلة. قال:
{| class="wikitable"
|طلبت الثأر في حَكَمٍ وحاءٍ
|}
ويقال لابن مئة: لا حاءَ و ساءَ، أي: لا مُحْسِنٌ ولا مُسيءٌ، ويقال: لا رجلٌ ولا امرأة.
ويقال: تفسيره أنّه لا يستطيعُ أن يقول: حا وهو أمرٌ للكَبْش عند السّفاد، يقال: حأحأت به وحاحيت به. قال أبو خيرة: حَأْحَأْ. وقال أبو الدُّقَيْش: أُحُو أُحُو.
ولا يستطيع أن يقول: سَأ، وهو للحمار، ويقول: سأسأت بالحمار إذا قلت: سَأْسَأْ. قال:
{| class="wikitable"
|قومٌ يُحاحُونَ بالبِهامِ ونِسْ
|
|وانٌ قِصارٌ كهيئةِ الحَجَلِ
|}
==== الوحوحة: ====
الوَحْوَحَةُ: الصوت. والأُحاحُ: الغيظ، قال:
{| class="wikitable"
|طعناً شَفَى سرائرَ الأُحاحِ
|}
==== حي: ====
حيّ- مُثقَّلة-: يندب بها، ويُنْعَى بها. يقال: حِيّ على الفِداء، حيّ على الخَيْر، ولم يُشْتَقَّ منه فِعْل.
==== حو: ====
وحوّ: زجر للمعز دون الضأن. حوحيت به حوحاة.
==== حيو: ====
والحيوة كتبت بالواو لُيِعْلَم أن الواو بعد الياء، ويقال: بل كُتِبَتْ على لغة من يُفَخِّم الألف التي مَرْجِعُها إلى الواو نحو: الصلوة والزّكوة.
ويقال: حَيِيَ يَحْيا فهو حَيِّ، ويقال للجميع: حَيُّوا. ولُغة أُخرَى: حيّ يَحَيُّ، والجميع: حَيُوا خفيفة مثل: بَقْوا.
والحَيَوانُ: كلّ ذي روحٍ. الواحدُ والجميعُ فيه سواء.
والحَيَوان: ماءٌ في الجنّة لا يصيب شيئاً إلاّ حيَّ بإذن الله.
والحيّة اشتقاقها من الحياة، ويقال: هي في أصلِ البناء: حَيْوَة. ولكنّ الياء والواو إذا التقتا وسُكنت الأُولَى منهما جعلتا ياءً شديدة ومن قال لصاحب الحيّات: حايٍ فهو فاعل من هذا البناء. صارت الواو كسرة كواو الغازي.. ومن قال: حوّاء على فَعّال فإنّه يقول: اشتقاق الحيّة من حَوَيْتُ، لأنّها تتحوّى في التوائها وكذلك تقول العرب.
والحَيَا- مقصور-: حَيَا الرّبيع، وهو ما تحيا به الأرض من الغيث. قال:
{| class="wikitable"
|وغيث حَياً تحيا به الأرض واسع
|}
وأرْض مَحْواةٌ: كثيرةُ الحيّات، اجتمعوا على ذلك.
والحياء- ممدود: من الاستحياء. رجل حَيِيٌّ بوزن فعيل، وامرأة حيّية بوزن فعلية. قالت ليلى:
{| class="wikitable"
|وأحيَى حياءً من فتـاة حِـيّيةٍ
|
|وأشجع من ليثٍ بخَفّانَ خادِرِ
|}
والمحاياة: الغذاء للصبيّ بما به حياته.
والمحاياة: تحيّهُ القوم بعضِهم بعضاً.
والحيُّ: الواحدُ من أحياء العرب.
وحَيَا الشاة: مقصور وممدود- لغتان.
والمُحَيّا: الوجهُ. وقول العرب: حيّاك اللهُ: يعني: الإِستقبال بالمُحَيَّا، ويحتمل أن يكون اشتقاقه من الحياة. وتقول: حيّاك الله وبيّاك، أي: أفرحك وأضحكك، ويقال: بيّاك تَقْوِيةٌ لحيّاك.
وقول المصلّي في التَّشَهُّد: التّحيات لله، معناه: البقاءُ لله، ويقال: الملكُ لله.
==== حوي: ====
حَوَى فلان مالاً حَيَّاً وحَوَايةً، أي: جمعه وأحرزه، واحتوى عليه، كَحَوِيٍّ الحيَّة.
والحَوِيَّةُ: مركب يُهَيَّأ للمرأة. والحَوِيُّ: استدارة كلّ شيء، كحوِيِّ الحيّة، وكحويِّ بعض النُّجوم إذا رأيتها على نسق واحدٍ مستديرة، والحويّة والحاوية والجميع الحَوَايَا: الأمعاء. قال عليّ عليه السّلام:
{| class="wikitable"
|أقتلُهـم ولا أرى مُـعـاوية
|
|الأخْزَرَ العَيْنِ العظيمَ الحاوية
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَـوِيَّتـه
|
|وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ
|}
والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية.
والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة.
والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لمياءُ في شفتيها حُوَّةٌ لَعَـسٌ
|
|وفي اللِّثات وفي أنيابها شَنَبُ
|}
==== ويح: ====
أمّا الويح ونحوه مما في صدره واوٌ فلم يُسمعْ في كلام العرب إلاّ وَيْح، ووَيْس، ووَيْل، ووَيْه. فأمّا ويح فيقال إنه رحمةٌ لمن تنزل به بلية. وربّما جُعل مع ما كلمة واحدة فقيل: ويحما. قال حميد:
{| class="wikitable"
|وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحما
|}
فجعل ويحما كلمة واحدة فأضاف ويح إلى ما. ونصب ويحَما لأنه فعل معكوس على الأول كما قال:
{| class="wikitable"
|ويلٌ له ويلٌ له وَيْلا
|}
==== وحي: ====
يقال: وَحَي يَحِي وَحْياً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|في سُورة من ربّنا مَوْحِيَّه
|}
وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: "وأوحَى ربُّك إلى النَّحْل"، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: "بأنّ ربّك أوحى لها".
قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وَحَى لها القرار فاستقرّتِ
|}
أراد: أوحَى إليها، إلاّ أنّ لغته: وَحَى، فإذا لم يذكر لها قال: أوحى.
وزكريا أوحى إلى قومه، أي: أشار إليهم. والإيحاء: الإشارة. قال:
{| class="wikitable"
|فأَوْحَتْ إليها والأنامِلُ رُسْلُها
|}
وقوله: "واستحيوا نساءَهم". أي: استفعلوا من الحياة، أي: اتركوهنَّ أحياء.
وفي الحديث: إنَّ الرّجل لَيُسألُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أهِلِه، أي: عن كلّ شيءٍ حيٍّ في منزله مثل الهرّة، فأنّث الحيّ فقال: حيّة.
والحوايا: المَساطح، وهو أن يعمدوا إلى الصَّفا فيَحْوون له تُراباً يحبس عليهم الماء. الواحدة: حَوِيَّة. والحيّ: نقيض الميّت.
والوَحَى: السُّرعة.
=== أبواب الربّاعيّ من باب الحاء والقاف ===
==== الحرقوص: ====
الحُرْقوصُ: دُوَيْبَّة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كَحُمَةِ الزُّنبور، تَلْدَغ يُشَبَّه به أطرافُ السّياطِ، فيقال: أخَذَتْه الحراقيصُ، يقالُ ذلك لمن يُضْرَبُ بالسّياط.
==== الحرقدة: ====
الحَرْقَدَةُ: عُقْدَةُ الحُنْجور. والجميع: الحراقد.
==== الحرقفة: ====
الحُرْقُفَةُ: عَظْمُ الحَجَبة، وهو رأسُ الوَرِك.
والدّابّةُ المهزولة جداً يُقال لها: حُرْقوفٌ، وقد بَدَتْ حَراقيفُه.
==== الحلقمة: ====
الحَلْقَمَةُ: قَطْعُ الُحْلُقوم. والجميع: الحلاقم.
==== الحَقَلَّدُ: ====
الحَقَلَّدُ: عملٌ فيه إثْمُ. وقَحَلَّد: لغة فيه.
==== الحملاق: ====
الحِمْلاقُ: ما غطّت الجُفونُ من بياض المُقْلة.
وحَمْلَقَ الرَّجُل إذا فتح عينيه، ونَظَرَ نَظرَاً شديدا. قال:
{| class="wikitable"
|واللّيثُ إن أَوْعَدَ يوماً حَمْلَقا
|}
==== حلقن: ====
إذا بلغ الإرطابُ من البُسْرِ ثُلُثَيْه فهو مُحَلْقِنٌ وحُلْقانٌ.
==== القلحم: ====
القِلْحَمُّ: المُسِنُّ الضّخم من كلّ شيء.
==== القردح: ====
القُرْدُح: الضّخم من القِرْدان. والقُرْدُح: ضَرْبٌ من البرود.
==== السّمحاق: ====
السِّمْحاقُ: جِلْدَةٌ رقيقةٌ فوق قَحْفِ الرأس إذا انتهت الشّجةُ إليها سُمِّيِتْ سِمْحاقاً. وكلّ جلْدةٍ رقيقة تُشْبِهُهُا تُسمَّى سِمْحاقاً. ويُقال: سماحيق السّلا والمشيمة، وهي طرائق رقاق. قال:
{| class="wikitable"
|يشق سماحيق السّلا عن جنينها
|}
ومنه قيل: في السّماء سماحيق من غيم.
==== حزرق: ====
حَزْرَقَ الرّجل، أي: انضمّ وخضع، وفي لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فذاك وما نَجَّى من المَوْتِ ربّـه
|
|بساباطَ حتّى مات وهو مُحَرْزَقُ
|}
==== القرزح: ====
القُرزُح: لباس كانت تلبسه نساء العرب. والقُرْزُح: اسم فرس.
==== قحطب: ====
قَحْطَبَهُ بالسيف، إذا علاه فضربه. وقَحْطَبَهَ: صرعه.
==== القداحس: ====
القُداحِسُ: الجريء الشديد.
==== القمحدوة: ====
القَمَحْدُوَة: مُؤَخَّر القَذال، وهي: صَفْحَةُ ما بين الذُّؤابة وفأس القفا، ويُجمع: قماحيد وقَمَحْدُوات.
==== القلحاس: ====
القِلْحاسُ: من الرّجال: السّمج القبيح.
==== الحبلقة: ====
الحَبَلَّقَةُ: أغنام تكون بجُرَش. ويقال: الحَبَلَّقَةُ: الصغير من المَعِز. قال:
{| class="wikitable"
|لئام كأشباه الحبلَّقة الطّحل
|}
==== الحندقوق: ====
الحَنْدقُوق: حشيشةٌ كالقتٌ الرَّطْب.
==== القحذمة: ====
القَحْذَمَةُ والتَّقَحْذُمُ: الهُوِيُّ على الرأس. قال:
{| class="wikitable"
|كم من عدوٍّ زال أو تَذَحْلَما
|
|كأنّه في هُوَّةٍ تَقَحْـذَمـا
|}
==== الحذلاق: ====
الحِذْلاقُ: الشّيء المحدّد. يقال: قد حَذْلَق.
والحَذْلَقَةُ: التّصرّف بالظَّرْف. يقال: إنّه ليَتَحَذلَقُ علينا.
==== السُّمْحُوقُ: ====
السُّمْحُوقُ: الطّويل الدّقيق.
==== الحيقطان: ====
الحَيْقَطانُ: التَّذْرُجَّةُ، ويقال: الدُّرّاجة.
==== الحاء والكاف ====
==== كلجبة: ====
كَلْجَبة: اسم رجل.
==== كنسيح: ====
الكِنْسِيح: أصلُ الشّيءِ ومَعْدِنُه.
==== الحنكل: ====
الحَنْكَلُ: اللّئيم. قال:
{| class="wikitable"
|فكيف تُساميني وأنت مُعَلْهَجٌ
|
|هُذارِمَةٌ جَعْدُ الأنامل حنكل
|}
==== حبوكر: ====
الحَبَوْكَرُ، والحَبَوْكَرَى: الداهية.
==== الحسكلة: ====
الحِسْكِلُ: الصّغار من وَلَد كلّ شيء. الواحد: حِسْكِلة.
==== الحبركى: ====
الحَبَرْكَى: الضّعيف الرّجلين الذي كاد يكون مقعداً. والحَبَرْكَى: القومُ الهَلْكَى.
==== الكرنجة: ====
الكَرْنجةُ: عَدْوٌ دونَ الكَرْدَمة، ولا يُكَرْدِمُ إلاّ الحمارُ والبَغْلُ.
==== الكردحة: ====
عَدْوُ القصير، المتقارب الخطو، المجتهد في عدوه.
==== الحلكم: ====
الحَلْكَمُ: الأسود.
==== الحنكلة: ====
الحَنْكَلَةُ: الدّميمة.
==== الحاء والجيم ====
==== الحرجل: ====
الحَرْجَلُ: قطيعٌ من الخيل. والحُرْجُلُ والحُراجلُ: الطويل الرّجلين.
==== الحضجر: ====
الحِضَجْرُ: العظيمُ البطْنِ، الواسعُه.
وَطْبٌ حِضَجْرٌ، أي: واسعُ الجَوْفِ.
ويقال للضبع: حَضاجِرُ لعِظَم بَطْنِها قال:
{| class="wikitable"
|إنّي سَتَروي عَيْمتي يا سالما
|
|حَضاجِرٌ لا تَقْرَبُ المَواسِما
|}
==== الجحدر: ====
الجَحْدَرُ: الرّجل الجَعْد القصير.
==== جحدل: ====
جَحْدَلْتُهُ: صَرَعْتُهُ.
==== حرجف: ====
الحَرْجَفُ: الرّيح الباردة.
==== حنجر: ====
الحَنْجَرَة: جوفُ الحلقوم، والحُنْجُور: الحَنْجَرة في قول العجاج:
{| class="wikitable"
|في شعشعانٍ عنُقٍ يَمـخْـوُرِ
|
|حابي الحُيُود فارضِ الحُنْجور
|}
==== ارجحن: ====
ارجَحَنَّ الشيء: وَقَعَ بِمَرَّةٍ.
وارجَحَنَّ: اهتزّ.
ورحىً مُرْجَحِنَّةٌ: ثقيلة.
==== الحملاج: ====
الحِمْلاجُ: قَرْنُ الثَّوْر. والحِمْلاجُ أيضاً: مِنفاخُ الصّائغ.
وحَمَلَجْتُ الحبلَ، أي: فَتَلْته.
==== الحشرجة: ====
الحَشْرَجَةُ: تَرَدُّدُ صوتِ النَّفَس، وهو الغَرْغَرَةُ في الصّدر. والحَشْرَجُ: الماءُ العذْب من ماء الحِسْيِ.
==== الجحشر: ====
الجُحاشِرُ: الحادرُ الخَلْق. العظيمُ الجسم، العَبْلُ المفاصل.
==== السمحج: ====
السَّمْحَجُ: الأتانُ الطّويلةُ الظَّهرِ، والسَّمْحاجُ أيضاً.
==== جحمظ ====
الجَحْمَظَةُ: القماط. قال:
{| class="wikitable"
|لزّ إليه جحظواناً مِدْلَظـا
|
|فظلَّ في نِسْعَتِهِ مُجَحْمَظا
|}
==== جحفل ====
جيشٌ جحفلٌ: كثير.
==== دحرج: ====
الدُّحْروجة: كلّ ما دحرجته من طين أو غيره مثل البندقة المدوّرة، وجمعه: دَحاريجُ. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أَشْداقُها كصُدُوعِ النَّبعِ في قُلَـلٍ
|
|مِثْلِ الدَّحاريجِ لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ
|}
شبَّهَ رءوسَ الفِراخِ بالدّحاريج.
==== حدرج: ====
==== حملج: ====
المُحَدْرَجُ المُحَمْلَجُ: المفتول.
==== جلحب: ====
شيخٌ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ، وهو القديم.
==== جحنب: ====
الجَحْنَبُ: الشَّدِيدُ.
==== حنبج: ====
الحُنْبُجُ: الضّخْمُ المُمْتلِىُء من كلّ شيءٍ. رجُلٌ حُنْبُجٌ وحُنابِجُ. وقالوا: سُنُْبلة حُنْبُجة: ضخمة. قال:
{| class="wikitable"
|يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحُنابـجِ
|
|بالقاعِ فَرْكَ القُطْنِ بِالمحَالِج
|}
==== الحاء والضاد ====
==== اضمحل: ====
اضْمَحَلَّ الشيء: ذهب.
==== حرفض: ====
الحِرْفَضَةُ: النّاقةُ الكريمة. قال:
{| class="wikitable"
|وقُلُصٍ مَهْريَّةٍ حَرافِضِ
|}
==== حنضل: ====
الحَنْضَلُ. قَلْتٌ في صَخرة.
==== الحاء والشين ====
==== حشبل: ====
حَشْبَلَةُ الرَّجُلِ: عيالُه.
==== حرشف: ====
الحَرْشَفُ: فُلُوسُ السَّمَكَة. وحَرْشَفُ السِّلاحِ: ما زُيِّنَ به. وحرشفة من الجيش: كتيبة.
والحَرْشفُ: الدَّبَى حتّى يطير، ويَسْلَخ، أي: يخرج من سلوخه.
==== شرمح: ====
الشَّرْمَحُ: القويٌّ.
==== فرشح: ====
فَرْشَحَتِ الناقةُ إذا تَفَحَّجَتْ للحَلَبِ،؛ وفَرْطَشَتْ للبول.
==== حترش: ====
الحُتْرُوش: الصّلْبُ الشَّديد.
==== حربش: ====
الحِرْبِش: هي الأفعى.
==== شمحط: ====
الشُّمْحوط: الطويل.
==== شفلح: ====
الشَّفَلَّحُ من الرّجال: الواسعُ المَنْخِرَيْنِ، العظيم الشَّفَتَيْنِ. ومن النّساء: العظيمةُ الإِسْكَتَيْنِ، الواسعةُ المتاعِ.
والشَّفَلَّح: الثّمرُ الّذي يُشبِهُ الخَوْخ، وبه حُمْرة.
==== الحاء والصاد ====
==== حصرم: ====
الحِصْرِم: العَوْدَقُ. ورجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير.
==== صردح: الصَّرْدُح: المكانُ الصّلب. ====
==== صلدح: ====
الصَّلْدَحُ: هو الحجرُ العريضُ... وجاريةٌ صَلْدَحةٌ: عريضةٌ.
==== حنبص: ====
الحنبص: الدّاهية.
==== الحاء والسين ====
==== حرمس: ====
الحِرْماس: الأملس.
والحُمارِسُ والرُّحامِسُ، والقُداحِسُ: الجَريءُ الشُّجاع.
==== فلحس: ====
الفَلْحَسُ: الكلبُ، والرّجلُ الحَريص. والمرأة الرّسحاء أيضاً يقال لها: فَلْحَس.
==== حلبس: ====
الحَلْبَسُ والحُلابِسُ: الشّجاع.
==== سردح: ====
السّرداح: جماعة الطَّلْح، واحدُها: سِرْداحة.
والسِّرداح: النّاقةُ الطويلة وجمعها السّرادح. وناقة سِرْداح سِرْناح، أي: كريمة.
==== سحبل: ====
السَّحْبَلُ: العريضُ البَطْنِ.
==== سلحب: ====
المُسْلَحِبُّ: الطّريق البّين. وآسْلَحَبَّ، أي: امتدّ.
==== سرحب: ====
السُّرحُوبُ: الطّويل. وفرسٌ سُرْحوبٌ: أي: خَفِيفةٌ عَتِيقةٌ.
==== دحسم: ====
الدُّحْسُمُ والدُّماحِسُ: الغليظان. والدُّحسُمان والدُّحْمُسان: العظيمُ مَعَ سَواد.
==== حندس: ====
الحِنْدِسُ: الظُّلْمة.
==== سلطح: ====
السُّلاطِحُ: العريضُ
==== حنفس: ====
الحِنْفِسُ: الصَّغيرُ الخَلْق. والحِفْنيسُ قريبٌ منه.
==== سبحل: ====
يقال: هو رِبَحْلٌ سِبَحْلٌ: يوصف بالتَّرارة والنّعمة. وقيل لابنة الخُسّ: أيّ الإبل خيرٌ? فقالت: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرّاحلةُ الفَحْل. والسَّبَحْلَلُ، الشِّبلُ إذا أدرك الصيَّد.
==== سلحف: ====
السُّلَحْفاةُ: دُوَيْبَّةٌ من دَوابّ الماء.
==== الحاء والزاي ====
==== زحلف: ====
التَّزْحلُفُ والتَّزَحْلُقُ والتَّزَحْلُك واحدٌ، وهو قعودُ الصَّبيّ على رأس رابية فينزل على آسْتِه مَسْحاً.
وازحَلَفَّ وازْلَحَفَّ مثل جذب وجبذ.
==== حنزب: ====
الحِنْزابُ: الحمارُ المقتدرُ الخَلْق. والحُنْزوبُ: ضربٌ من النبات.
==== حزبل: ====
الحَزَنْبَلُ: القصير من الرجال.
==== حيزب: ====
الحَيْزَبونُ: العجوز الكبيرة.
==== زحزب: ====
الزُّحْزُبُّ: الّذي قد غَلُظ وقَويَ وآشْتَدَّ.
==== الحاء والطاء ====
==== طحلب: ====
الطُّحْلُبُ، والقِطْعة: طُحْلُبة: الخُضْرةُ على رأس الماء المُزْمِن.
==== طحربة: ====
يقال ما في السّماء طُحْرُبَة، أي: قطعة من سحاب.
والطُّحْرُبةُ: الفساء.
==== فطحل: ====
الفِطَحْل: دهرٌ لم يُخْلَقِ النّاس فيه بعد. قال:
{| class="wikitable"
|زمنُ الفِطَحْلِ إذ السّلامُ رطابُ
|}
==== طلحف: ====
وضربته ضرباً طِلْحيفاً وطِلَّحْفاً، أي: شديداً.
==== طلفح: ====
الطلَّنَفْحَ: الخالي الجَوْفِ.
==== حَبَنْطأ: ====
الحَبَنْطَأْ: بالهمز: العظيم البطن. وقد احْبَنْطأتُ واحْبَنْطيتُ والمُحْبَنْطِىءُ: اللاّزق بالأرض، العريض.
==== طحمر: ====
يقال: طَحْمَرَ، أي: وثب وارتفع. وطَحْمَرْتَ القوس وطمحرتَها أيضاً، إذا وتّرتها توتيراً شديداً.
==== طرمح: ====
الطِّرمّاح: المرتفع طرمح الرجل بناءه إذا رفعه.
==== طحرر: ====
الطّحارير: قِطَعُ السَّحابِ، ويُقال: الطَّخاريرُ بالخاء المعجمة.
==== الحاء والدال ====
==== بلدح: ====
بَلْدَحَ الرّجلُ. أَيْ: بلّد وأَعْيَى. والبَلَنْدَح من الرّجال: السّمين القصير.
==== حدبر: ====
ناقةٌ حَدْباءُ حِدبيرٌ، إذا بَدَتْ حَراقيفُها، وبدا عظمُ ظهرِها.
==== حندر: ====
الحِنْدَوْرُة: الحَدَقةُ. والحِنْدِيرةُ أجود.
==== حرمد: ====
الحَرْمَدُ: الحَمأة.
==== دمحل: ====
الدُّمَحِلةُ: الضَّخْمةُ التّارّةُ من النّساء.
==== الحاء والتاء ====
==== حبتر: ====
الحَبْتَرُ هو القصير. وكذلك البُحْتُر.
==== حنتر: ====
الحِنْتارُ: القصير الصّغير.
==== حنتم: ====
الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة.
==== الحاء والظاء ====
==== حنظب: ====
الحَنْظَبُ: ذَكَرُ الخَنافِس.
==== بحظل: ====
بَحْظَلَ الرّجُلُ يُبَحْظِلُ بَحْظَلَةً، إذا قَفَزَ قَفَزانَ اليَرْبُوع، والفأرة.
==== حنظل: ====
الحَنْظَلُ معروفٌ.
==== الحاء والذال ====
==== ذحلم: ====
ذَحْلَمَهُ فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَهُ فَتَدَهْوَرَ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّه في هُوَّةٍ تَذَحْلَمَا
|}
والذَّحْلَمَةُ: دَهْوََتُكَ الشيء في بئرٍ وفي جَبَل. ويقال: الحَذْلمة.
==== الحاء والثاء ====
==== حثرم: ====
الحِثْرِمةُ: الدّائرة الّتي تحتَ الأنف في وسط الشَّفة العُليا.
==== حثفل: ====
الحُثْفُلُ: ثُرْثُمُ المَرَقَةِ.
==== الحاء والراء ====
==== ربحل: ====
الرِّبَحْلُ: التّارّ. والرِّبَحْلُ: الحَسَنُ الشّابُّ الطّريٌّ الجسمِ.
==== حرمل: ====
الحَرْمَلُ: حبّ كالسّمِسْمِ.
==== حرنب: ====
احْرَنْبَى الرّجل استلقى على ظهره ورفع رجليه نحو السّماء، والمُحْرَنْبِي: الذي ينامُ على ظهره ويرفع رجليه إلى السّماء.
==== الحاء واللام ====
==== حنبل: ====
الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام.
=== باب الخماسي من الحاء ===
==== شقحطب: ====
كَبْشُ شَقَحْطَبٌ، ذو قرنين منكرين. قال:
{| class="wikitable"
|كَبْشُ الكتيبةِ ذُو النِّطاح شَقَحْطَبُ
|}
==== حندلس: ====
الحَنْدِلَسُ: النّاقة النَّجيبةُ الكريمة.
==== دحندح: ====
دِحْنْدِحْ: دُوَيْبَّة.
==== حبطقطق: ====
الحَبَطَقْطَقْ: حكاية قوائمِ الخَيْلِ إذا جرت. قال:
{| class="wikitable"
|جَرَت الخيلُ فقالت:
|
|حَبَطَقْطَقْ حَبَطَقْطَقْ
|}
==== اسلنطح: ====
الاسْلِنْطاحُ: الطّولُ والعَرْضُ. يُقال: قَدِ آسْلَنْطَح.
==== اسحنكك: ====
اسْحَنْكَكَ اللّيلُ، إذا اشتدّت ظلمته.
==== جحمرش: ====
الجَحْمَرِشُ من النّساء: الثقيلةُ السَّمِجَةُ. والجحمرش أيضاً: العجوز. قال:
{| class="wikitable"
|جَحْمَرِشٌ كأنّما عيناها
|
|عينا أتانٍ قُطْعَتْ أذناها
|}
والجَمْحَرِشُ: الأرنبُ المُرْضِعُ.
==== اسحنفر: ====
اسْحَنْفَرَ الرّجلُ: استمر.
==== اسحنطر: ====
اسْحَنْطَرَ إذا امتدّ ومال.
== حرف الهاء ==
=== باب الثنائي الصحيح ===
==== باب الهاء مع القاف ====
ق ه مستعمل فقط
==== قه: ====
قَهْ: حكاية ضرب من الضّحك، ثم يُضاعف بتصريف الحكاية. يُقال: قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً، إذا مدّ ورجّع. وإذا خفّف قيل: قَه الضّاحك، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|فَهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهِ
|}
وإن اضطرّ إلى تثقيلها جاز، كقوله:
{| class="wikitable"
|ظَلِلْنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِّ
|}
والقَهْقَهَةُ في قَرَب الوِرْد مُشْتَقٌّ من آصطدامِ الأحمالِ لعَجَلةِ السَّيْر، كأنّهم توهّموا لِحِسّ ذلك جَرْسَ نغمةٍ فضاعفوه، وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
|}
==== باب الهاء مع الكاف ====
ك ه مستعمل فقط
==== كه: ====
الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، والكَهْكَهَةُ في الزَّمْر أعرف منها في الضَّحِك قال:
{| class="wikitable"
|يا حبَّذا كَهْكَهَةُ الغواني
|}
وكَهْ: حكايةُ المكَهْكِهِ. والأسدُ يُكَهْكِهُ في زئيره. قال:
{| class="wikitable"
|سامٍ على الزَّءّارةِ المكهكِهِ
|}
وناقة كهّةٌ وكَهاةٌ- أي: ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ثقيلة. قال:
{| class="wikitable"
|فمرّتْ كهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ
|}
==== باب الهاء مع الجيم ====
ه ج، ج ه مستعملان
==== هج: ====
هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خِلْقةٍ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هجّجا
|}
والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:
{| class="wikitable"
|أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بـأرضِـهِ
|
|يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل
|}
وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ.
وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال:
{| class="wikitable"
|أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ
|
|تَنْجو إذا قالَ حادِيها لها هِيجي
|}
وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل.
والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب.
==== جه: ====
جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال:
{| class="wikitable"
|فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ
|}
==== باب الهاء مع الشين ====
ه ش مستعمل فقط
==== هش: ====
الهشُّ: كلّ شيءٍ فيه رَخاوةٌ. هشَّ يَهَشُّ هَشاشةً فهو هَشٌّ هَشيشٌ.
والهشُّ: جَذْبُك غُصْنَ الشّجرةِ إليك، وكذلك إن نثرتَ وَرَقَها بعصاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: "وأَهُشُّ بها على غَنَمي".
ورجلٌ هشٌّ إذا هشَّ إلى إخْوانِه، والهُشاش والأُشاش بمنزلة هَرَقْتُ وأَرَقْتُ.
==== باب الهاء مع الضاد ====
ه ض مستعمل فقط
==== هض: ====
الهَضُّ: كسرٌ دونَ الدّق وفوقَ الرّضّ.
والهَضْهاضُ: الفَحلُ الذي يَهُضُّ أعناقَ الفُحول. يقال: هو يُهَضْهِضُ الأعناقَ.
والهَضْهَضَة كذلك إلاّ أنّه في عَجَلة والهَضُّ في مُهْلةٍ جعلوا ذلك كالمدّ والتَّرجيع في الأصوات.
==== باب الهاء مع الصاد ====
هص، ص ه مستعملان
==== هص: ====
الهصُّ: شِدَّةُ القَبْض والغَمزْ. تقول: هصّه وهَصْهَصَهُ في المدّ والتّرجيع.
هُصَيْص: اسم أبي حيٍّ من قُرَيش.
==== صه: ====
صَهْ: كلمةُ زَجْرٍ للسُّكُوت. قال:
{| class="wikitable"
|صَهْ! لا تَكَلَّمْ لحمّـاد بـداهـيةٍ
|
|عليك عينٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|إذا قال حادينا لِتَشْبـيهِ نَـبْـأَةٍ
|
|صَهٍ! لم تكُنْ إلاّ دويَّ المسامعِ
|}
يقول: حين أَنْصت لم يَسْمَعْ شيئاً إلّا دويَّ سمعِه.
وكلّ شيء من موقوف الرّجز فإنّ العربَ تُنوِنّهُ مخفوضاً، وما كان غير موقوف فعلى حَرَكَة صَرْفِه في الوجوه كلِّها.
ويضاعف صَهْ. فيقال: صَهْصَهْتُ بالقوم.
==== باب الهاء مع السين ====
هس، س ه مستعملان
==== هس: ====
الهساهس: الكلامُ الخفيُّ المُجَمْجَم. وسمعت هسيساً وهو الهَمْسُ.
والهساهسُ: حديثُ النَّفْس وَوَسْوَسَتُها.
قال:
{| class="wikitable"
|فلهنّ منكَ هَساهسٌ وهُمومُ
|}
==== سه: ====
السَّهُ: حَلْقَةُ الدُّبُر. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|ادعُ فعيلاً باسمِها لا تَنْسَـهْ
|
|إنّ فعيلاً هي صئبان السَّهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غثُّهـا وسـمـينُـهـا
|
|وأنت السّهُ السُّفلَى إذا دعيتْ نَصْرُ
|}
==== باب الهاء مع الزاي ====
هز مستعمل فقط
==== هز: ====
{| class="wikitable"
|هززتُ الرُّمحَ ونحوَه فـاهـتـزّ
|
|وهززت فلانا للخير فاهتزّ للخير.
|}
واهتزّتِ الأرضُ: نَبَتَتْ والهَزْهَزَةُ والهَزاهِز: تحريك البلايا والحروب للنّاس. وهَزيزُ الرّيح: تَحْريكُها. قال:
{| class="wikitable"
|تقول هَزيزُ الرِّيحِ مرّتْ بأثأب
|}
==== باب الهاء مع الطاء ====
ط ه مستعمل فقط
==== طه: ====
الطَّهْطاهُ: الفرسُ الفتيُّ الرائعُ. قال:
{| class="wikitable"
|سليم الرّجع طهطاهٌ قبوصُ
|}
وبلغنا في تفسير طَهْ مجزومة أنّه بالحبشيّة: يا رجل.
ومن قرأ طاها فهما حرفان من الهجاء.
وبلغنا أنّ موسى بن عمران لمّا سمع كلام الرّبّ استفزّه الخوف حتّى قام على أصابع قدميه خوفاً، فقال الله: طَهْ، أي: آطْمَئِنّ يا رجل.
==== باب الهاء مع الدال ====
هد، د ه مستعملان
==== هد: ====
الهَدُّ: الهدْمُ الشّديد، كحائط يُهَدُّ بمرّةٍ فَيَنْهَدِمُ، والهَدَّةُ، صوت تَسمعُه من سقوط ركنٍ أو ناحية جبل.
والهادُّ: صوتٌ شديدٌ يَسْمعُه أهلُ السَّواحلِ، يأتيهم من قِبَلِ البَحْر له دَوِيّ في الأرض وربما كانت منه الزّلزلةُ، ودَوْيُّه هديرُه. والفَحْل يُهَدْهِدُ في هديره. قال:
{| class="wikitable"
|يَتْبعْنَ ذا هَداهدٍ عَجَنَّسا
|
|إذا الغُرابان به تَمَرَّسا
|}
وهَدْهَدَةُ الهُدْهُدِ: صوتُه.
والهُداهِدُ: طائرٌ يُشْبِهُ الحَمام. قال الراعي:
{| class="wikitable"
|كهُداهِدٍ كَسَر الرُّماةُ جناحَـه
|
|يدعو بقارعةِ الطَّريقِ هَديلا
|}
والتّهدّدُ، والتَّهداد والتَّهديد من الوعيد.
والهَدْهَدَةُ: تحريكُ الأمّ ولدَها لينامَ.
والهَدُّ من الرّجال: الضعيف. يقال: هذا هدُّ حيّ.
ويقال للرّجل: مهلاً هَدادَيْك.
وهَداد، حيّ من العرب.
==== ده: ====
دَهْ: كلمةٌ كانت العربُ تتكلّم بها. يَرى الرّجل ثَأْرَه. فتقول له: يا فلانُ إلاّ دَهٍ فلا دهٍ، أي: أنك إنْ لم تثأر بفلانٍ الآن لم تثأر به أبداً. وأما قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقُوَّلٌ إلاّ دَهٍ فلا دَهِ
|}
فيقال: إنّها فارسيةٌ حكى قول ظئره.
والدَّهْدَهَةُ: قذفُك الحجارةَ من أعلَى إلى أسفلَ دَحْرَجةً. قال عمرو يصف السيوف:
{| class="wikitable"
|يُدَهْدِهْنَ الرُّءوسَ كما تُدَهْدِي
|
|حَزاوِرَةٌ بأيديها الكُـرينـا
|}
حوّل الهاءَ الآخرةَ ياءً، لأنّ الياء أقرب الحروف شبهاً بالهاء، ألا ترَى أن الياء مدّة والهاءَ نَفَس، ومن هنالك صار مجرى الياء والواو والألف والهاء في رويّ الشِّعر واحداً نحو قوله:
{| class="wikitable"
|لمن طللٌ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ
|}
فاللاّمُ هو الرّويّ، والهاء وصل للرّويّ، كما أنّها لو لم تكن لمُدّتِ اللام حتى تخرجَ من مدّتها واو أو ياء، أو ألفٌ للوصل نحو: مَنازلو، مَنازلي، مَنازلا.
==== باب الهاء مع التاء ====
هت، ت ه مستعملان
==== هت: ====
الهتُّ شِبْهُ العَصْر للصَّوْت، يُقالُ للبَكْر: يَهِتُّ هتيتاً، ثم يَكِشُّ كشيشا، ثمّ يَهْدِرُ إذا بزل هديراً. ويقال: الهَمْز صوتٌ مَهتوتٌ في أقصَى الحَلْق، فإذا رُفِّهَ عن الهَمْز صار نفسا، تحوّل إلى مخرج الهاء، ولذلك استخفّتِ العربُ إدخال الهاءِ على الألف المقطوعة، يقال: أراقَ وهَراقَ، وأيهات وهيهات.
وتقول: يَهْتُّ الإنسانُ الهمزة هتّاً إذا تكلّم بها.
والهَتْهَتَةُ أيضاً تُقال في معنَى الهَتيت.
==== ته: ====
والهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ تقال في التواء اللّسان.
==== باب الهاء مع الذال ====
هذ مستعمل فقط
==== هذ: ====
يقال: هذّه بالسَّيْف هذّاً إذا قطعه والهَذُّ: سرعةُ القَطْعِ، وسُرْعةُ القراءة. قال: كهَذِّ الأَشَاَءِة بالمِخْلَبِ وقال:
{| class="wikitable"
|وعَبْدُ يَغُوثٍ تَحْجِلُ الطيرُ حولَهُ
|
|قدِ اهتذّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المُذَكَّرُ
|}
ويُرْوَى: اختزّ، في بعض اللغات.
==== باب الهاء مع الثاء ====
هث مستعمل فقط
==== هث: ====
الهَثْهَثَةُ: انتخال الثَّلْج والبَرَد وعظام القطر في سُرْعة. يقال: هثهث السَّحابُ بمطره. قال:
{| class="wikitable"
|من كُلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ
|}
والهَثْهَثَةُ: بعض كلام الأَلْثَغ.
ويُقال للوالي إذا جار وظلم: قد هَثْهَثَ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وأُمَراءُ أفسدوا فعاثـوا
|
|وهثهثوا فكَثُرَ الهَثْهاثُ
|}
==== باب الهاء مع الراء ====
هر، ر ه مستعملان
==== هر: ====
الهِرّةُ: السِّنَّوْرة، والهِرُّ: الذَّكَرُ. ويُجْمَعُ الهِرُّ: هرِرَةً، وتجمعُ الهرّة: هِرَراً.
والهَرير: دونَ النُّباح. تقول: هرّ الكلاب إليه. وبه يُشبَّه نظرُ الكُماةِ بعضِهم إلى بعضٍ، يقال: هر الكُماةُ.
وفلانٌ هرّه الناسُ، إذا كَرِهوا ناحيتَه. قال:
{| class="wikitable"
|أرى النّاسَ هرّوني وشُهِّرَ مَدْخَلـي
|
|وفي كلِّ مَمْشىً أرْصَدَ النّاس عَقْرَبا
|}
وهَرَّ الشَّوْكُ هرّاً إذا اشتدّ يُبْسُه. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما هرَّ وآمْتَنَع المَذاقُ
|}
أي: صار كأنّه أظفار هرّ.
والهُرْهورُ: الكثير من الماء واللبن، إذا حَلَبْتَ سمعتَ له هَرْهَرَةً. قال:
{| class="wikitable"
|سَلْمٌ ترَى الدّالحَ منـه أَزْوَرا
|
|إذا يَعُبُّ في الطَّوِيِّ هَرْهَرا
|}
والهَرْهَرَة والغرغرة يُحكَى بها بعض أصوات الهندِ والمِيدِ عند الحرب.
==== ره: ====
الرّهرهةُ: حسنُ بصيصِ لونِ البَشَرة، وأشباه ذلك.
==== باب الهاء مع اللام ====
هل، ل ه مستعملان
==== هل: ====
هَلْ- خفيفةً- استفهامٌ، تقول: هل كان كذا وكذا? وهل لك في كذا وكذا? وقول زهير:
{| class="wikitable"
|وذي نسبٍ ناءٍ بعيدٍ وصـلـتـه
|
|بما لك لا يدري أهل أنت واصلُهْ
|}
اضطرارٌ، لأنّ هلْ حرف استفهام وكذلك الألف، ولا يُسْتَفْهَمُ بحرفَيِ استفهام.
قال الخليل لأبي الدُّقَيْش: هلْ لك في الرُّطَبِ? قال: أشدُّ هلْ وأوحاه فخفَّفَ، وبعض يقول: أشدُّ الهلِّ وأوحاه وكلّ حرف أداةٍ إذا جعلتَ فيه ألفاً ولاماً صار اسماً فقُوِّيَ وثُقِّل. وإذا جاءت الحروف اللّيّنة في كلمة، نحو لو وأشباهها ثُقِّلَتْ، لأنّ الحرفَ اللّيّن خوّار أجوف لا بدّ له من حشو يَقْوَى به إذا جُعِل اسماً كقوله:
{| class="wikitable"
|ليتَ شِعري وأين منّي ليتٌ
|
|إنّ ليتاً وإنّ لوّاً عـنـاء
|}
والحروف الصحاح مستغنيةٌ بجُروسِها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها.
وتقول: هلّ السّحابُ بالمطر هلاًّ، وآنهلّ بالمر انهلالاً، وهو شدّةُ آنصبابِه، ويَتَهَلَّلُ السّحابُ ببَرْقِهِ أي: يتلألأ. ويتهلّلُ الرّجلُ فرحاً. قال:
{| class="wikitable"
|تراه إذا ما جئتَهُ مُتَـهـلّـلا
|
|كأنَّكَ تُعْطيهِ الّذي أنت سائلُهْ
|}
والهَليلةُ: أرضٌ يُسْتَهلُّ بها المطرُ، وما حواليها غيرُ مَمْطُور.
والهلالُ: غُرّةُ القَمَرِ حين يُهِلُّه النّاس في غُرّة الشّهر.
يقال: أُهِلَّ الهلالُ ولا يُقال: هَلَّ.
والمُحْرِمُ يُهِلُّ بالإِحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسِه. وإنّما قيل ذلك، لأنّهم أكثر ما يُحرمون إذا أهلّوا الهلال فجرى ذلك على ألسنتهم.
وهُلّلِ البعير تهليلاً إذا استقوس وانحنى ظهره وآلتزق بطُنُه هُزالاً وإضاقاً. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ارفضّ أطرافُ السّياط وهُلِّلَتْ
|
|جُدومُ المهاري عَذَّبَتْهُنَّ صَـيْدَحُ
|}
والهَلَلُ: الفَزَع، يُقال: حَمَل فلانٌ فما هلّل عن قِرْنِه.
وتقول: أَحْجِمْ عنّا هَلَلاً. قال كعب:
{| class="wikitable"
|لا يَقَعُ الطّعنُ إلاّ في نُحـورِهـم
|
|وما بهِمْ عن حياضِ الموتِ تهليلُ
|}
والتّهليلُ: قول لا إله إلاّ الله.
والاستهلالُ: الصّوت. وكل مُتهلّلٍ رافع الصوت أو خافضه فهو مُهلّ ومُستَهِلّ. وأنشد:
{| class="wikitable"
|وأَلْفيتُ الخصومَ فهم لديه
|
|مُبْرْشِمَةٌ أهلّوا ينظرونا
|}
والهِلالُ: الحيّةُ الذّكُر.
والهَلْهَلُ: السّمُ القاتل.
والهَلْهَلُة: سخافةُ النّسج. ثوب مُهْلَهَل. والمُهْلْهَلَةُ من الرّوع: أردؤُها.
والهُلاهِلُ من وصفِ الماءِ: الكثيرُ الصّافي.
ويُقال: أَنْهَجَ الثَّوْبُ هَلْهالاً.
==== له: ====
اللّهلَهةُ: مثلُ الهَلْهلةِ في النَّسْجِ. قال:
{| class="wikitable"
|أتاك بقولٍ لَهْلَهِ النَّسْجِ كاذبٌ
|}
والّلهلهةُ: المكانُ الّذي يضطربُ فيه السّرابُ. قال:
{| class="wikitable"
|ومُخْفِقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ
|}
==== باب الهاء مع النون ====
هن، ن ه مستعملان
==== هن: ====
الهَنُ: كلمةٌ يُكْنَى بها عن اسمِ الإنسان. تقول: أتاني هَنٌ، والإنِثى: هَنَه بفتح النّون إذا وقفتَ عندها لظهور الهاء، فإذا مررتَ سكّنْتَ النّونَ، لأنها بنيت في الأصل على التَّسكين، وصيّرت الهاء تاءً، كقولك: رأيت هَنْةَ مُقبلةً لم تُصْرَفْ، لأنّها اسم معرفة للمؤنّث. وهاءُ التأنيث إذا سُكِّنَ ما قبلَها صارت تاءً مع أَلِفِ الفَتْح الّذي قبلَها، كقولك: القناة والحياة. وهاء التأنيث أَصْلُ بنائِها من التّاء، ولكنّهم فرّقوا بين تأنيثِ الفعل وتأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. وفي الاسم: فَعْلَة. وإنّما وقفوا عند هذه التّاءِ بالهاء من بينِ سائر الحروف، لأن الهاء ألينُ الحروف الصِّحاح، فجعلوا البَدَلَ صحيحا مثلها، ولم يكن في الحروف حرفٌ أَهَشُّ من الهاءِ، لأنّ الهاءَ نَفَسٌ.
وأمّا هَنْ فمِنَ العربِ مَنْ يُسَكِّنُ يَجْعَلُها مثل مَنْ فيجُريها مُجراها، والتَّنوين فيها أحسنُ. كقول الراجز.
إذْ مِنْ هَنٍ قولٌُوقولٌمن هَنِ
==== نه: ====
النَّهْنَهَةُ: الكفُّ. تقول: نهنهتُ فلاناً إذا زجرته ونهيته. قال:
{| class="wikitable"
|نَهْنِهْ دُمُوعَك إنَّ مَنْ
|
|يَغْتَرّ بالحِدْثَانِ عاجزْ
|}
==== باب الهاء مع الفاء ====
هف، ف ه مستعملان
==== هف: ====
الهفيفُ: سُرْعُة السَّيْر. هَفَّ يَهِفُّ هفيفاً. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قلتُ: غَـنّـنِـا
|
|بخَرْقَاءَ وارفعْ من هَفيفِ الرَّواحلِ
|}
وزُقاقُ الهَفَّةِ: موضعٌ من البطيحة، كثيرُ القصباء، فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفن.
وجاريةٌ مُهَفْهَفٌة، ومهفَّفة- لغة-: إذا كانت هيفاءَ، خَميصةَ البَطْنِ، دقيقةَ الخَصْر.
==== فه: ====
رجلٌ فهٌّ وفَهيهٌ: إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العِيِّ. ورجلٌ فَهٌّ: عَيٌّ عن حجّته. وامرأة فَهَّةٌ... وقد فَهَّ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهّاً وفَهَّةً، وفَهِهْتَ يا رجل.
ويقال: جئتُ لحاجةٍ فأفهّني عنها فلانٌ إذا أَنْساكَها.
==== باب الهاء مع الباء ====
هب، ب ه مستعملان
==== هب: ====
هبّتِ الرّيحُ تَهُبُّ هُبوباً، والنّائم يَهُبُّ هبّاً، والسّيف يَهُبُّ، إذا هُزَّ، هبّةً. والتَّيْسُ يَهِبُّ هبيباً للسِّفاد. والنّاقةُ تَهِبُّ هَباباً. قال:
{| class="wikitable"
|فلها هِبابٌ في الزِّمام كـأنَّـهـا
|
|صهباءُ راحَ مع الجَنوبِ جَهامُها
|}
وهَبْهَبَ السراب إذا ترقرق، والهَبْهابُ من أسماء السَّراب، والهَبْهابُ لُعبةٌ لصبيان العراق والهَبْهَبيُّ: تَيْسُ الغنم، ويقال: بل راعيها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّه هَبْهبيٌّ نـام عـن غـنَـمٍ
|
|مُسْتَأْوِرٌ في سواد اللّيلِ مَذؤوبُ
|}
==== به: ====
البَهْبَهيُّ: الجسيم الجرىء. قال:
{| class="wikitable"
|لا تراه في حادثِ الدّهرِ إلاّ
|
|وهو يغدو بَبْهَبهيٍّ جَـريم
|}
والبَهْبَهةُ: من هدير الفَحْل.
والأَبَهُّ: الأَبَحُّ.
==== باب الهاء مع الميم ====
هم، م ه مستعملان
==== هم: ====
الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أهمَّني هذا الأمر.
والهَمُّ: الحزن.
والهمّةُ: ما هَمَمْتَ بهِ من أَمْرٍ لتَفْعَلَهُ. يُقالُ: إنّه لعَظيمُ الهِمَّةِ، وإنّه لصغيرُ الهِمَّةِ.
ويُقال: أهمّني الشّيء، أي: أحزنني. وهَمَّني، أذابَني.
والمُهْمّاتُ من الأمور: الشَّدائد.
والهُمامُ: الملِكُ لعِظَم هِمّته. وتقول: لا يَكاُد ولا يَهُمُّ كَوْداً ولا همّاً ولا مَهَمَّةً ولا مَكادةً.
والهَميمُ: دبيبُ هوامِّ الأرض. والهَواُّم: ما كان من خَشاشِ الأَرْض، نحو العقاربِ وشِبْهِها، الواحدةُ: هامّة، لأنّها تَهِمُّ، أي: تَدِبُّ.
والانهمامُ في ذَوَبان الشّيءِ واستِرخاِئِه بعد جموده وصلابته، مثل الثَّلْج إذا ذاب. تقول: قد انهمَّ. وآنهمّتِ البقولُ إذا طُبِخَتْ في القِدْر.
والهامومُ من الشَّحمِ كثيرُ الإِهالة. قال:
{| class="wikitable"
|وآنْهَمَّ هامُومُ السَّديفِ الواري
|}
والهَمْهَمَةُ: نحو أصوات البقَر والفِيَلةِ وأَشباه ذلك.
والهَمْهَمَةُ: تردُّدُ الزئير في الصَّدْر من الهمِّ والحُزن. ويقال للقَصَب إذا هزَّتْه الرّيح: إنّه لَهْمُهوٌم، ويُقال للحمارِ إذا ردَّد نَهيقَهُ في صدرِه، إنّه لَهِمْهيمٌ. قال:
{| class="wikitable"
|خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهيّجـهـا
|
|ومن خَلْفِها لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهِيم
|}
وأَحَبُّ الأَسماء إلى اللهِ: عبدُ الله وهمّام لأنه ما من أحدٍ إلاّ ويَهُمُّ بأمر من الأمور، رشَدَ أو غَوَى. ويقال: هو يَتَهَمَّم رأسَه، أي: يفليه.
وسحابةٌ هَموم، أي: صبّابةٌ للمَطَر. والهِمُّ: الشَّيخ الفاني.
==== مه: ====
مَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْمَهْتُ قلتُ لهُ: مَهْ مَهْ.
والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الواسعُ الأَملسُ.
وأمّا مهما فإنّ أصلها: ماما، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف ما الأولى هي ما الجزاء، وما الثانية هي التي تزاد تأكيداً لحروف الجزاء مثل أينما ومَتَى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنّه ليس شيء من حروف الجزاء إلاّ وما تزاد فيه. قال الله تعالى: "وإمّا تثقفنَّهم في الحرب" الأصل: إن تثقفهم.
=== باب الثلاثي الصحيح ===
==== باب الهاء والخاء والباء معهما ====
هب خ مستعمل فقط
==== هبخ: ====
أهملت الهاء مع الخاء في الثّلاثيّ الصّحيح إلاّ قولهم: الهَبَيَّخةُ: الجارية التّارّة. وبالحِمْيَريّة: كلُّ جاريةٍ هَبَيَّخةٌ.
والهَبَيَّخَى: مِشْيةٌ في تَبَخْتُرٍ، وقد اهْبَيَّخَتْ اهبيّاخاً، وهي تَهْبَيَّخُ. قال:
{| class="wikitable"
|جرَّ العروسِ ذيلَها الهَبَيَّخا
|}
==== باب الهاء والغين والنون معهما ====
هن غ مستعمل فقط
==== هنغ: ====
لا توجد الهاء مع الغين إلاّ في هذه الحروف، وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ، والهَيْنَغُ، والغيهب، والهِلْياغُ. فأما الأهيغ فإنّك تَرَى تفسيره في أول معتلّ الهاء. وأمّا الغَيْهَقُ فهو النشاط ويُوصَفُ به العِظَم والتّرارة.
الهَيْنَغَةُ: المرأة المُهانِغةُ المُضاحِكُة الملاعبة. قال:
{| class="wikitable"
|قولا كتحديثِ الهلوكِ الهَيْنَغِ
|}
وهانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً، إذا غازلتها.
والهِلْياغُ: شيءٌ من صغارِ السِّباعِ. قال: وهِلْياغُها فيها معاً والغَناجِلُ
==== باب الهاء والغين والباء ====
هب غ، غ ه ب مستعملان
==== هبغ: ====
الهُبوغُ: النّوم. هَبَغَ فلانٌ يَهْبَغُ هبغاً إذا نام قال:
{| class="wikitable"
|هَبَغْنا بينَ أرجلهـنّ حـتّـى
|
|تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاءَ حامي
|}
==== غهب: ====
الغَيْهَبُ: شدّة سوادِ اللّيلِ والجمل ونحوه. يقال: جَمَلٌ غَيْهَبٌ: مظلم السّواد.
قال:
{| class="wikitable"
|تلاقيتها والبومُ يدعو بها الصَّدَى
|
|وقد أُلْبِسَتْ أَفْراطُها ثِنْيَ غَيْهبِ
|}
وغَهِبْتُ عن هذا الشّيء غَهَباً إذا غفلتُ عنه ونسيتُه.
وأَصَبْتُ هذا الصّيدَ غَهَباً، أي: غَفْلَةً من غيرِ تعمّد.
==== باب الهاء والغين والميم معهما ====
هم غ مستعمل فقط
==== همغ: ====
الهِمْيَغُ: الموتُ الوَحِيُّ، ويُقال: إنما هو بالعين المهملة. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|إذا بلغوا مِصْرَهُمْ عُوجلوا
|
|من الموتِ بالهِمْيَغِ الذّاعِطِ
|}
==== باب الهاء والقاف والشين معهما ====
==== ش ه ق مستعمل فقط ====
==== شهق: ====
الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يَشهقُ شُهوقاً.
==== باب الهاء والقاف والسين معهما ====
==== س ه ق مستعمل فقط ====
==== سهق: ====
السَّهْوَقُ: كلُّ شيءٍ تَرَّ وآرتَوَى من سُوقِ الشّجر ونحوه، والسّهْوَقُ: الطويل من الرجال. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وظيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ
|}
والسَّهْوَق: الكذّابُ.
والسَّهْوَقُ من الرياح: التي تَنسجُ العجاج.
==== باب الهاء والقاف والزاي معهما ====
==== ه ز ق، ق ه ز، ز ه ق مستعملات ====
==== هزق: ====
امرأة هَزِقَةٌ ومِهْزِاقٌ: لا تَسْتقرٌّ في مَوضعٍ.
وحِماٌر هَزِقٌ: كثيرُ الاستِنانِ. قال:
{| class="wikitable"
|وشَجَّ ظهْرَ الأرضِ رقّاصُ الهَزَقْ
|}
==== قهز ====
القَهْزُ والقِهْزُ- لغتان: ضربٌ من الثّياب تُتَّخَذُ من صوفٍ كالمِرْعِزِيّ، وربّما خالطه الحريرُ يشبّه به الشَّعر اللّيّن. قال رؤبة يصفُ حُمُر الوحش:
{| class="wikitable"
|وآدَّرَعَتْ من قهْزِها سَرابِلا
|
|أطارَ عَنْها الخِرَقَ الرَّعابِلا
|}
يقول: سقط عنها العِفاءُ، ونبتَ تحته شَعَرٌ ليّن. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ لونَ القِهْزِ في خُصُورِها
|
|والقُبْطُرِيّ البيض في تأزيزها
|}
==== زهق: ====
زَهَقَتْ نفسُه، وهي تَزْهَقُ زُهُوقاً، أي: ذهبت. وكلّ شيء هلك وبَطَلَ فقد زَهَق ويقال للبئر البعيدة المَهواةِ: زاهقة وزَهُوق. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وأَشْعَثَ كسْبُهُ فَضَلاتُ ثَرْل
|
|على أرجاءِ مَتْلَفَةٍ زَهُوقِ
|}
والزّاهق: السّمينُ من الدوابّ. قال زهير:
{| class="wikitable"
|مِنْها الشَّنُونُ ومنها الزّاهقُ الزَّهِمُ
|}
ويقال: الزّاهقُ: الشّديدُ الهُزال حتى تجدَ زُهومَةَ غُثُوثِة لَحْمِهِ. والزّهِمُ: السّمين. والشَّنُونُ: الذي بدا فيه الهُزال، ويقال: بل هو الغايةُ في السِّمَنِ. والزَّهِمُ: الكثيرُ الشَّحْمِ.
والزَّهَقُ: الوَهْدَةُ، وآنْزَهَقَتْ أيدي الدّابَّةِ، إذا وقعت في وَهْدَةٍ ونحوها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ أيديهنَّ تَهوِي في الزَّهَقْ
|}
والزَّهْزَقَةُ: ترقيصُ الأمِّ الصّبيَّ. والزَّهْزاقُ: آسمُ ذلك الفِعل.
والزّهْزَقَةُ في سُوءِ الضَّحِكِ كالقَهْقَهَةِ.
==== باب الهاء والقاف والدال معهما ====
==== ق ه د، د ه ق مستعملان فقط ====
==== قهد: ====
القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال:
{| class="wikitable"
|نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتـلـيهـا
|
|ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا
|}
==== دهق: ====
الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال:
{| class="wikitable"
|ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ
|}
وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها.
والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء:
{| class="wikitable"
|يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كـأَنَّـهُ
|
|رُؤوسُ قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ
|}
==== باب الهاء والقاف والراء معهما ====
هر ق، ق ه ر، ر ه ق، ق ره
==== هرق: ====
هراقتِ السَّحابةُ ماءها تُهَريقُ فهي مُهَرِيقةٌ، والماءُ مُهَراقٌ. الهاءُ مفتوحةٌ في كلّه، لأنْها بدلٌ من همزة أراق، وهَرَقْتُ مثل أَرَقْتُ. ومن قال: أهراقَ فقد أخطأ في القياس. ويقال: مطرٌ مُهَرَ وْرِقٌ، ودمعٌ مُهَرَ وْرِقٌ.
ويُقال للغضبان: هَرِقْ على جَمْرِك، أي: آصبُبْ على غَضَبِك ما تُطْفِئُهُ به. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|هَرِقْ على جَمْرِك أو تَبيّنِ
|}
أي: تَثَبَّتْ.
والمُهْرَقُ: الصّحيفة البيضاء يُكْتَب فيها، ويجمع مَهاريقَ.
والمُهْرَقُ: الصّحراءُ الملساءُ، وجمعه: مهاريق.
==== قهر: ====
اللهُ القاهرُ القهّارُ. يُقالُ: أخذهم قَهْراً، أي: من غير رضاهم، والقَهْرُ: الغَلَبة، والأخذ من فوق.
والقَهْقَرُ: الحَجَر. قال:
{| class="wikitable"
|جئنا على كلِّ كُمَيْتٍ هَيْكـلِ
|
|أخْضرَ كالقهْقَرِ أو كالأحْيَلِ
|}
==== رهق: ====
الرَّهَقُ: جهلٌ في الإنسان، وخفّةٌ في عقله. يقال: به رَهَقٌ، ولم أسمع منه فعلاً. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: موصوف بالرَّهَقِ. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ في شُكْرِ صالحينا لَمـا يَدْ
|
|حَضُ قَوْلَ المُرَهَّقِ المَوْصوم
|}
ورَهِقَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِعَهُ فقَرُب أن يلْحَقَهُ. ورَهِقَ أيضاً: غَشِيَ. قال الله عزّ وجلّ: "ولا يَرْهَقُ وَجَوهَهُمْ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ".
والرَّهَقُ: غِشْيانُ الشّيء. تقول: رَهِقَهُ ما يَكْرَهُ، أي: غَشِيَهُ ذلك.
والرَّهَقُ: الكَذِب. قال: الكُمَيْت:
{| class="wikitable"
|حَلَفَتْ يميناً غيرَ ما رَهَقٍ
|
|باللهِ ربِّ محّمدٍ وبِـلالِ
|}
والرَّهَقُ: العَظَمَةُ، وهو قوله: "فزادوهم رَهَقاً" والرَّهَقُ: الظلُّم، وهو قوله: "فلا يخاف بَخْسا ولا رَهَقا" والرَّهَقُ: العيب. قال كعب بن زهير:
{| class="wikitable"
|ما فيه قولٌ ولا عيبٌ يُقالُ له
|
|عند الرّهان سليمٌ جنّبَ الرَّهَقا
|}
وتقول: أرهقناهم الخيلَ فهم مُرْهَقُونَ.
وأَرْهَقْتُهم أمراً صَعْباً إذا حملتهم عليه. وقول الله عزّ وجلّ: "سأُرْهِقُهُ صَعودا"، يُقال: جبل في النّار يُكَلِّفُ اللهُ الكُفّارَ صُعودَه.
والمُراهِقُ: الغُلامُ الّذي قاربَ الحُلُم.
ورجلٌ مُرَهَّقٌ: إذا كان يُظَنُّ به السُّوء.
ورجل مُرَهَّقٌ أيضاً، أي: يَنزِلُ به الضّيِفان، يأتونه وقد أَرْهَقَ اللّيلُ.
وأَرْهَقْنا الصَّلاةَ، أي: استأخرنا عنها.
==== قره: ====
القَرَهُ في الجسَدِ كالقَلَح في الأسنان، وهو الوسَخُ. والنَّعْتُ: أَقْرَهُ وقَرْهاُء ومُتَقَرِّهٌ.
==== باب الهاء والقاف واللام معهما ====
هق ل، ق ه ل، ل ه ق، ق ل ه مستعملات
==== هقل: ====
الهِقْلُ والهِقْلةُ: الفَتِيّان من النّعام.
==== قهل: ====
القَهَلُ كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسانِ وقَذَرِ جلْدِهِ. ورجلٌ متقهّلٌ لا يتعاهَدُ جَسَدَهُ بالماء والنّظافةِ. قال:
{| class="wikitable"
|مُتَرهّبُ مُتَبتّلٌ متـقـهّـلٌ
|
|طاوي النّهارِ وليله ما يرقد
|}
وأَقْهَلَ الرّجلُ إذا تكلّف ما يَعيبُه ويُدنّسُ نفسَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|خليفة الله بلا إقْهال
|}
وقَهِلَ الرّجلُ قَهَلاً، أي: استقلّ العطية وكَفَرَ النِّعمةَ.
==== لهق: ====
اللَّهَقُ: الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ ولا مُوهةٍ كاليَقَفِ. إنّما هو نعتٌ للثَّوْرِ، والثَّوْبِ والشَّيبِ.
ورجلٌ لَهْوَقٌ وهو يتلَهْوَقُ، أي: يُبْدي من سخائه، ويَفتخرُ على غير ما عليه سجيَّتُهُ. وفي الحديث: كان خُلُق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجيّه. ولم يكن تَلَهْوُقاً. أي: تَخَلُّقاً.
وبعيرٌ لَهَقٌ. والأنثى: لَهَقٌ. وقال في الشيب:
{| class="wikitable"
|بانَ الشَّابُ ولاح الواضِحُ اللَّهَقُ
|
|ولا أرى باطلاً والشّيبُ يتّفقُ
|}
==== قله: ====
القَلَهُ لُغَةٌ في القَرَهِ.
==== باب الهاء والقاف والنون معهما ====
==== ن ه ق، ن ق ه مستعملان فقط ====
==== نهق: ====
النَّهْقُ- جَزْمٌ-: نباتٌ يُشبِهُ الجِرْجير من أحرار البقول، يُؤكل.
والنّهيق: صوت الحمار. وأخذه النُّهاق: إذا كَثُر نهيقُه واشتدّ.
ونواهِقُ الدَابَةِ: عُروقٌ اكتنفتْ خياشيمها. الواحدة: ناهقة.
وقد نَهَقَ يَنْهَق ويَنْهِقُ معاً.
==== نقه: ====
نَقِهَ يَنْقَهُ، معناه: فَهِمَ يَفْهم، فهو نَقِهٌ: سريعُ الفِطْنة.
ونَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ.
==== باب الهاء والقاف والفاء معهما ====
==== ف ه ق، ف ق ه مستعملان فقط ====
رمق
==== فهق: ====
الفَهْقَةُ: عظم عند فائق الرأس، مُشْرفٌ على اللّهاة، وهو العظمُ الذي يَسْقُطُ على اللَّهاةِ فيقال: فُهِقَ الصّبيُّ. قال:
{| class="wikitable"
|قد يَجَأُ الفَهْقَةَ حتّى تَنْدَلِقْ
|}
أي: يَجَأُ القفا حتى تَسْقُطَ الفَهْقَةُ من باطن.
والفَهَقُ: اتّساعُ كلِّ شيءٍ يَنْبُعُ منه ماءٌ أو دمٌ. نقول: انفهقتِ الطّعنةُ وانفهقت العين، وأرضٌ تَنْفهِقُ مياهاً عِذاباً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|صفقنَ أيديهنّ في الحَوْمِ الفَهَقْ
|}
ويروى: المَهَق. والفَهَقُ: الامتلاء. قال:
{| class="wikitable"
|وأَطعَنُ الطَّعْنَةَ النّجلاءَ عن عُرُضٍ
|
|تنقي المسابير بالإزّبادِ والفَـهَـقِ
|}
والفَيْهَقُ: الواسِعُ من كلّ شيء، حتّى قيل: مفازةٌ فَيْهَقٌ.
ورجلٌ متفيهق، أي: مُتَفَتّحٌ بالبذَخ، يقال: هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره.
==== فقه: ====
الفِقْهُ: العِلْم في الدّين. يقالُ: فَقُهَ الرّجل يَفْقُهُ فِقْهاً فهو فَقيهٌ.
وفَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. وأفقهتُه: بَيَّنْتُ لهُ. والتَّفَقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِقْهِ.
==== باب الهاء والقاف والباء معهما ====
هق ب، ق ه ب، ب ه ق مستعملات
==== هقب: ====
الهِقَبُّ: الضَّخْمُ الطّويلُ من النّعام. قال:
{| class="wikitable"
|شَخْتُ الجُزارَةِ مِثْلُ البيت سائره
|
|من المُسُوحِ هِقَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ
|}
==== قهب: ====
القَهْبُ: الأبيض من أولادِ البَقَر والمِعَزِ ونحوِه. يقال: إنّه لَقَهْبُ الإهاب، وإنّه لقُهابٌ قُهابيٌّ، والأنثى: قَهْبَةٌ.
والقَهْبُ: المُسِنُّ في قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|إن تميماً كان قَهْباً قهْقباً
|}
وقوله:
{| class="wikitable"
|إنّ تميماً كان قَهْباً مِنْ عادْ
|}
والقَهْبيُّ: اليعقوب وهو الذّكَرُ من الحَجَل. قال:
{| class="wikitable"
|فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها
|
|إلاّ القُهابُ معَ القَهْبيّ والحَذَفِ
|}
والقَهُوبَةُ: من نِصالِ السِّهام، ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربّما كانتْ حديدتَيْنِ تَنْضمّانِ أحياناً وتَنْفَرِجان. والجميع: القَهُوبات.
والقَهْقَبُ: الطّويلُ العَظيمُ الرَّغيبُ.
==== بهق: ====
البَهَقُ: بياضٌ دونَ البَرَصِ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنّه في الجِلْدِ تَوْليعُ البَهَقْ
|}
==== باب الهاء والقاف والميم معهما ====
هق م، ه م ق، ق ه م، م ه ق، ق م ه، م ق ه مستعملات كلهن
==== هقم: ====
رجلٌ هَقِمٌ: شديدُ الجُوعِ، كثيرُ الأَكْلِ. وهو يَتَهقَّمُ الطّعامَ، أي: يَتَلَقَّمُهُ لُقَماً عظاماً متتابعةً.
وبَحْرٌ هَيْقَمٌ: واسعٌ بعيدُ القَعْر. قال:
{| class="wikitable"
|ولم يَزَلْ عِزُّ تميم مُدْعَما
|-
|للنّاس يدعو هَيْقَماً وهَيْقَما
|-
|كالبَحْر ما لقَّمْتَهُ تَلَقَّما
|}
==== همق: ====
الهُمْقاقُ، واحدتُها: هُمْاقةٌ بوزن فُعْلالة ولا أظنه إلاّ دخيلاً من كلامِ العَجَم، أو كلامِ بَلْعَم خاصّةً، لأنّها تكون بجبالِ بَلْعَم. وهي حبّةٌ تُشبِهُ حَبَّ القُطْنِ في جُمّاحةٍ مِثْلِ الخَشْخاش، إلاّ أنّها صلبة ذاتُ شُعَب، يُقْلَى حَبُّهُ ويؤكل، يزيد في الجماع.
==== قهم: ====
القَهْقَمُّ: الفَحْلُ الضّخم.
==== مهق: ====
==== مقه: ====
المَهَقُ والمَقَهُ: بياض في زُرْقةٍ، ويقال: المَقَهُ: أشدُّهما بياضاً.
وامرأة مَهْقاءُ ومَقْهاءُ، وسرابٌ أَمْقَهُ، أي: أبيض.
==== قمه: ====
قَمَه الشَّيْءَ في الماء يَقْمَهُهُ إذا قَمَسَهُ فارتفع رأسُهُ أحياناً وآنْغَمَرَ أحياناً، فهو قامِهٌ قال:
{| class="wikitable"
|تَعْدِلُ أنضادُ القِفافِ القُمَّهِ
|}
القُمّه: من نعت القِفافِ.
==== باب الهاء والكاف والسين معهما ====
==== س ه ك مستعمل فقط ====
==== سهك: ====
السَّهَكُ: ريحٌ كريهةٌ تَجْدُها من الإنسانِ إذا عَرَقَ. تقول: إنّه لَسَهِكُ الرّيح. قال:
{| class="wikitable"
|سَهِكينَ من صَدَإ الحديدِ كأنَّهُمْ
|
|تحت السَّنَوَّرِ جِنّةُ البـقّـارِ
|}
وسَهَكَتِ الرّيحُ، وسَهَكَتِ سُهوكاً، وهو جَرْيٌ خفيفٌ في لِينٍ.
وفرسٌ مِسْهَكٌ: سريع، ويقال: سهوكُها: آسِتنانُها يميناً وشمالاً. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|نَضا البُرْدَ عنه وهو ذو من جُنونِهِ
|
|أجاريَّ تَسْهاكٍ وصوتٍ صُلاصِلِ
|}
والسّاهِكَةُ من الرّياح: الّتي تَسْهَكُ التُّرابَ عن وجه الأرض. قال:
{| class="wikitable"
|بساهكاتٍ دُقَقٍ وجَلْجالْ
|}
وتقول: سَهِكْتُ العِطْرَ ثمّ سَحَقْتُهُ، فالسَّهْكُ: كَسْرُك إياه بالفِهْرِ.
ويُقال: بعينك ساهِكٌ مثل العائر، وهما من الرَّمَد.
==== باب الهاء والكاف والدال معهما ====
==== ك ه د، ك د ه مستعملان فقط ====
==== كهد: ====
اكْوَهَدَّ الشَّيْخُ والفَرْخُ إذا ارتعد.
==== كده: ====
الكَدْهُ: صكَّةٌ بحجرٍ ونحوه يُؤَثِّرُ أثراً شديداً. قال:
{| class="wikitable"
|وخاف صَقْعَ القارعِاتِ الكُدَّهِ
|
|وخَبْطَ صِهْمِيم اليَدَيْنِ عَـيْدَهِ
|}
==== باب الهاء والكاف والتاء معهما ====
هت ك مستعمل فقط
==== هتك: ====
الهَتْكُ: أن تجذبَ سِتراً فتَشُقَّ منه طائفةً، أو تَقْطَعَه، فيبدو ما وراءَه منْهُ. يقال: هتك اللهُ سِتْرَ الفاجر.
ورجلٌ مهتوكُ السِّتْر مُتَهَتِّكُه. ورجلٌ مُسْتَهتِكٌ، لا يبالي أن يُهْتَكَ سِتْرُهُ عن عَوْرته. وكلّ شيءٍ آنشقَّ فقد تهتَّكَ وآنهَتَكَ، قال يصف الكلأ:
{| class="wikitable"
|مُنْهتِكُ الشَّعرانِ نَضّاحُ العَذَبْ
|}
والهُتْكَةُ: ساعةٌ من اللّيل للقومِ إذا ساروا. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً من آخِرٍ اللّيلِ، وقد هاتكناه إذا سِرْنا في دُجاه. قال:
{| class="wikitable"
|هاتكْتُهُ حتّى آنجلتْ أكراؤه
|}
يصف اللّيل والبعير.
==== باب الهاء والكاف والراء معهما ====
هك ر، ك ه ر، ك ر ه مستعملات،
==== هكر: ====
الهَكْرُ: مُنْتَهَى العَجَب. قال أبو كبير:
{| class="wikitable"
|فاعجب لذلك فِعلَ دهرٍ وآهكَرِ
|}
وهَكْرانُ: غديرٌ. قال حميد:
{| class="wikitable"
|بهَكرانَ في موجٍ كثيرٍ بصائرُهْ
|}
أي: من يُبصِرُهُ.
==== كهر: ====
كَهَرْتُ الرّجلَ أكهَرُهُ كَهْراً، إذا إستَقْبلته بوجهٍ عابسٍ تَهاوُناً به، وبه تفسير قراءة ابن مسعود: "فأمّا اليتيمَ فلا تكْهَرْ".
وكَهْرُ النَّهار: ارتفاعُهُ في شَدَّة الحَرّ.
==== كره: ====
يقال: فَعَلْتُهُ على كُرْهٍ وفعلته كُرْهاً، إذا ضمّوا وخفّفوا قالوا: كُرْه وإذا فتحوا قالوا: كَرْه. والكَرْه: المكروهُ.
ورجلٌ كَرْهٌ مُتكَرِّهٌ. وأمرٌ كريهٌ مُسْتكرَهٌ، مكروهٌ.
وامرأةٌ مُسْتَكْرِهةٌ: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك.
وأكرهته: حملته على أمرٍ وهو كارهٌ.
والكَريهةُ: الشّدِةَّ في الحرب، وكذلك الكرائه وهي نوازلُ الدّهر.
وتقول: كَرِهْتُه كَراهةً وكَراهِيَة ومَكْرَهَةً.
وكرَّهَ إليّ كذا تكريهاً: صيّره عندي بحالِ كراهةٍ.
وجَمَلُ كَرْهٌ، شديد الرّأس. قال:
{| class="wikitable"
|كَرْهِ الحِجاجَيْنِ شديدِ الأَرْاَدْ
|}
والكَرْهاءُ: أعلى النُّقْرةِ بلغة هُذَيل.
==== باب الهاء والكاف واللام معهما ====
هك ل، ه ل ك، ك ه ل مستعملات
==== هكل: ====
الهَيْكَلُ: الفرس الطويلُ عُلْواً وعَدْواً. قال:
{| class="wikitable"
|بمُنْجَرِدٍ قَيْدٍ الأوابدِ هَيْكَلِ
|}
والهَيْكَلُ: بيتٌ للنَّصارَى فيه صَنَمٌ على خِلْقَةِ مريم عليها السّلام فيما يُذْكَرُ، قال:
{| class="wikitable"
|مَشْيَ النَّصارَى حول بيت الهَيْكَلِ
|}
==== هلك: ====
الهُلْكُ: الهَلاكُ. والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نِفسَهُ في تَهلُكةٍ. والتَّهْلُكَةُ: كلُّ شيءٍ يصيرُ عاقبتُه إلى الهَلاكِ.
والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازي، أي: ترمي نفسَها في المَهالِك.
وقومٌ هلكَى وهالكون.
والهُلاّكُ: الصَّعاليكُ الّذين ينتابون النّاسَ طلباً لمعروفِهِمْ من سوء الحال. قال جميل:
{| class="wikitable"
|أَبْيتُ مع الهُلاّكِ ضيفاً لأَهلِـهـا
|
|وأهلي قريبٌ مُوسِعون ذَوُو فَضْل
|}
وهالِكُ أهلٍ: الذي يَهلِكُ في أهلِهِ، وكذلك الذي يَهْلِكُ أهلُه، قال:
{| class="wikitable"
|وهالك أهلٍ يُجِنُّـونَـهُ
|
|كآخَرَ في أهلِهِ لم يُجَنّ
|}
ومفازةٌ هالكةٌ من سَلَكها، أي: هالكةٌ السّالكين. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومَهْمَهٍ هالكِ مَنْ تَعَرَّجا
|}
أي: يُهِلكُ من تعرّج به عن الطّريق.
والهَلَكَةُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ في جوّ السُّكاكِ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ترى قُرْطَها في واضحِ اللِّيتِ مُشرفاً
|
|على هَلَكٍ في نَفْـنـفٍ يتـطـوّحُ
|}
والهَلُوكُ: المرأة الفاجرة. والهالِكيُّ: الحدّادُ.
==== كهل: ====
الكَهْلُ: الذي وَخَطَهُ الشَّيْب ورأيتَ له بَجالةً. ورجلٌ كَهْلٌ، وامرأة كهلةٌ. وقلّ ما يُقال للمرأةِ: كَهْلَة، إلاّ أن يقولوا: شَهْلَةٌ كَهْلةٌ.
واكْتهلَتِ الرّوضةُ إذا عمّها نَوْرُها، قال:
{| class="wikitable"
|يُضاحكُ الشَّمسَ منها كوكبٌ شَرِق
|
|مُؤزّرٌ بعَميمِ النَّبْتِ مُـكْـتَـهِـلُ
|}
ونعجةٌ مُكتهلةٌ: مُخْتَمرة الرأسِ بالبياض.
والكاهِلُ: مُقَدَّمُ الظَّهْر، مما يلي العُنُقَ، وهو الثُلُث الأعلى، فيه ستُّ فَقَرات.
==== باب الهاء والكاف والنون معهما ====
==== ك ه ن، ن ه ك، ك ن ه، ن ك ه مستعملات ====
==== كهن: ====
كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل.
وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، ويقال: كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة. وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.
==== نهك: ====
النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال.
وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ. وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم...
أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ.
ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد.
والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ.
وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، أي: ما يَنْفَكُّ. قال:
{| class="wikitable"
|لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا
|}
أي: ضرباً إذا سكتوا.
==== كنه: ====
كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه.
تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.
==== نكه: ====
نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة.
واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال:
{| class="wikitable"
|نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت مـنـه
|
|كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ
|}
==== باب الهاء والكاف والفاء معهما ====
==== ك ه ف، ف ك ه مستعملان فقط ====
==== كهف: ====
الكَهْفُ: كالمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال:
{| class="wikitable"
|وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ
|
|يؤول إليها كَهْلُها ووَليدُهـا
|}
==== فكه: ====
الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: "فيهما فاكهة ونخلٌ ورُمّان"، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك أسلوب اللّغة العربية، كما قال تعالى: "وإذْ أخذنا من النّبيّين ميثاقَهم ومنك ومن نُوحٍ وإبراهيمَ وموسَى وعيسَى بنِ مَرْيَمَ" وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا.
وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ.
وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه تعالى: "فَظَلْتُمْ تَفَكَّهونَ"، أي: تَعَجَّبونَ.
وقوله عزّ وجلّ: "فاكِهينَ بما آتاهم ربُّهم" أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ فَكْهينَ فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ.
والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: "فظَلْتُمْ تفكَّهونَ": تَنَدَّمونَ.
وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ.
والفَكِهُ: الطّيّبُ النَّفْس.
==== باب الهاء والكاف والباء معهما ====
==== ك ه ب مستعمل فقط ====
==== كهب: ====
الكُهْبَةُ: غُبْرةٌ مُشْرَبةٌ سواداً في ألوان الإِبلِ خاصّة. يقال: جَمَلٌ أَكْهَبُ، وناقةٌ كَهْباءُ.
==== باب الهاء والكاف والميم معهما ====
هك م، ه م ك، ك ه م، م ه ك، ك م ه، مستعملات
==== هكم: ====
الهَكِمُ: المقتحم على ما لا يعنيه، المعترض للنّاس بالشّرّ. قال:
{| class="wikitable"
|تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا
|
|وألقى عليه له كَلْكلا
|}
==== همك: ====
انْهَمَكَ فلانٌ في كذا، إذا لجّ وتمادَى فيه. يُقال: ما الّذي همكَهُ فيه?
==== مهك: ====
مُهْكَةُ الشَّبابِ: نفحته، وامتلاؤه وارتواؤه، وماؤه. يُقالُ شابٌّ مُمَّهِكٌ بوزن مُفتعل.
==== كهم: ====
كَهُمَ الرّجُلُ يكْهُمُ كَهاماً إذا كان بطيئاً عن النُّصرةِ والحرب.
وفَرَسٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن الغاية.
وسَيْفٌ كَهامٌ: كليلٌ عن الضّريبة.
ولسانٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن البلاغة.
وكَهَمَتْهُ الشّدائد، أي: نكصتهُ عن الإِقدام. والكَهامةُ: المُتَهَيِّب، وكذلك الكَهْكامة. قال:
{| class="wikitable"
|ولا كَهْكـامةٌ بَـرِمٌ
|
|إذا ما اشتدَّت الحِقَبُ
|}
==== كمه: ====
الكَمَهُ: العَمَى الذي يُولَدُ عليه ابنُ آدمَ. وقد جاء في الشِّعْر من عَرَضٍ حادث. قال:
{| class="wikitable"
|كَمِهَتْ عيناه حتّى آبيضّتا
|
|فهو يَلْحَى نفسَه لمّا نَزَعْ
|}
==== باب الهاء والجيم والشين معهما ====
==== ج ه ش مستعمل فقط ====
==== جهش: ====
جَهَشَتْ نفسي وأَجْهَشَتْ إذا نهضتْ إليك وهَمَّتْ بالبكاء. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|باتتْ تَشكَىَّ إليَّ الموتَ مُجْهِشةً
|
|وقد حَمَلْتُكِ سَبْعاً بعد سَبْعينـا
|}
==== باب الهاء والجيم والضاد ====
==== ج ه ض مستعمل فقط ====
==== جهض: ====
الجهيض: السِّقْطُ الذي تَمَّ خَلْقه، ونُفِخَ فيه رُوحُه من غير أن يعيش، قال:
{| class="wikitable"
|يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغفالِ
|
|كُلَّ جَهيضٍ لَثِقِ السِّربالِ
|}
ويقال للنّاقةِ خاصّةً إذا ألقتْ وَلَدَها: أَجْهَضَتْ فهي مُجْهِضٌ، ويُجْمَعُ مجاهيضَ، والاسم: الجِهاض، قال:
{| class="wikitable"
|في حَراجيجَ كالحَنِيِّ مجاهـي
|
|ضَ يَخْدْنَ الوجيفَ وخْدَ النَّعامِ
|}
والجاهِضُ: الحديدُ النَّفْس، وفيه جُهوضةٌ وجَهاضةٌ، أي: حِدّة.
==== باب الهاء والجيم والسين معهما ====
هج س مستعمل فقط
==== هجس: ====
الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. تقول: هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه:
{| class="wikitable"
|فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بـعـيدٍ
|
|وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي
|}
أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره.
==== باب الهاء والجيم والزاي معهما ====
هز ج، ج ه ز مستعملان فقط
==== هزج: ====
الهَزَج: صوتٌ مُطربٌ، ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصَّوْت، وعُودٌ هَزِجٌ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ. يُهَزِّجُ الصّوتَ تَهْزيجاً.
والهَزَجُ: ضَرْبٌ من أعاريض الشِّعْر وهو: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، أربعة أجزاء على هذا البناء كلّه.
==== جهز: ====
جهَّزْتُ القومَ تجهيزاً، إذا تكلّفت لهم جَهازَهم للسَّفَر، وكذلك جَهاز العَروس والميِّت، وهو ما يحتاج إليه في وَجْهِه. وتَجَهَّزوا جَهازاً.
وسمعتُ أهلَ البصرةِ يُخَطِّئون من يقول الجِهاز بالكسر.
وأَجْهَزْتُ على الجريح: أَثْبَتُّ قتلَهُ.
وموتٌ مُجْهِزٌ، أي: وَحِيٌّ.
وجَهيِزةُ: اسمُ امرأةٍ، خليقةٍ في جسمها رعناء يُضْرَبُ بها المثلُ في الحُمْق. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ صَلا جهيزةَ حين قامتْ
|
|حِبابُ الماءِ حالاً بعد حـال
|}
==== باب الهاء والجيم والدال معهما ====
هج د، ه د ج، ج ه د، مستعملات فقط
==== هجد: ====
هَجَدَ القومُ هجودا، أي: ناموا، وتهجّدوا، أي: استيقظوا لصلاةٍ أو لأمر. وقوله تعالى: "ومن اللَّيْلِ فتهجّدْ به نافلةً لك"، أي: بالقرآن في الصّلاة، أي: انتبهْ بعد النوم نافلة، أي: فضيلةً.
==== هدج: ====
الهَدَجانُ: مِشْيةُ الشّيخ، ونحوه.
هَدَجُ الشَّيْخُ، وهَدَجَتِ الرّيحُ، أي: حنَّتْ وصوَّتَتْ.
والتّهَدُّجُ: تَقَطُّعُ الصّوت.
وهَدَجُ الظّليمِ وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وعَدْوٌ. كلٌّ ذلك في آرتعاشٍ، قال:
{| class="wikitable"
|أَصَكَّ نغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا
|}
والهَوْدَجُ: مركبٌ لنساءِ الأَعراب، وليس بفودج، ويجمع: الهَوادِج.
==== جهد: ====
الجَهْدُ: ما جَهَد الإنسانَ من مَرَضٍ، أو أمرٍ شاقٍّ فهو مَجهودٌ والجُهْدُ لغة بهذا المعنى والجُهدُ: شيءٌ قليلٌ يعيش به المُقِلُّ على جَهْدِ العَيْش.
والجَهْدُ: بلوغُكَ غايةَ الأمرِ الّذي لا تألو عن الجهد فيه. تقول: جَهَدْتُ جَهْدي، واجتهدتُ رأيي ونفسي حتّى بلغتُ مجهودي.
وجَهَدْتُ فلاناً: بلغتُ مشقّته، وأَجْهدتُه على أن يَفْعَلَ كذا.
وأجْهَدَ القومُ علينا في العداوة.
وجاهدتُ العدوَّ مُجاهدةً، وهو قتالُك إيّاه.
==== باب الهاء والجيم والراء معهما ====
هج ر، ه ر ج، ج ه ر، ر ه ج، ج ر ه مستعملات
==== هجر: ====
في حديث عمر: هاجروا ولا تَهَجَّروا، أي: أخلصوا الهجرةَ لله ولا تَشَبَّهوا بالمهاجرين، كما تقول: يَتَحَلَّمُ، وليس بحليم.
والهَجْرُ، والهاجرُ والهَجيرةُ: نصف النّهار. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|راح القَطينُ بهَجْرٍ بعدما ابتكروا
|
|فما تُواصِلُه سَلْمَى ومـا تَـذَرُ
|}
وأَهْجَرْنا: صِرْنا في الهَجير، وهَجَّر مثله. قال:
{| class="wikitable"
|وتهجير قذّافٍ باجرام نـفـسـه
|
|على الهَوْل لاحته الهمومُ الأباعدُ
|}
والهَجْرُ والهِجْران: تركُ ما يَلْزَمُك تَعَهُّدُهُ، ومنه آشتُقَّتْ هجرةُ المُهاجرينَ، لأنّهم هَجَروا عشائِرَهُمْ فتقطّعوهم في الله، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وأُكْثِرَ هَجْرَ البيتِ حتّى كأنّـنـي
|
|مَلِلْتُ وما بي من مَلالٍ ولا هَجْرِ
|}
وقال تعالى: "إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" أي: يهجرونني وإياه. وقال تعالى: "مستكبرين به سامراً تهْجُرون" أي: تَهْجُرون محمّداً. ومن قرأ تُهْجِرون أي: تقولون الهُجْر، أي: قول الخّنا، والإِفحاش في المنطِق، تقول: أَهْجَر إهْجاراً، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|كما جدةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ
|
|عليها كلاماً جار فيهِ وأَهْجَـرا
|}
والهَجْرُ: هَذَيانُ المُبَرْسَمِ ودأبُه وشأنُه، ويُقال: منه "سامراً تَهْجُرون"، أي: تَهذون في النَّوْم، تقول: هَجَرْتُ هَجْراً، والاسمُ: الهِجّيرَى، تقولُ: رأيُته يَهْجُر هَجْراً وهِجْيرَى وإجِّيَرى لغةٌ وإهْجيرَى لغةٌ فيه.
والهِجارُ مُخالفٌ للشّكال تُشَدُّ به يَدُ الفَحْل إلى إحدى رجْلَيْه. يُقال: فَحْلٌ مهجورٌ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّما شُدَّ هِجَاراً شاكِلا
|}
وهَجَر: بلدٌ.
==== هرج: ====
الهَرْجُ: القِتالُ والاختلاطُ. تقولُ: رأيتم يَتَهارَجون، أي: يَتَسافدون. وبات فلانٌ يَهْرِجُها، من ذلك.
==== جهر: ====
جَهَرَ بكلامِه وصَلاتِه وقِراءَتِه يَجْهَر جِهاراً، وأَجْهَر بقراءته- لغة.
وجاهرتُهم بالأمر، أي: عالَنْتهم.
وآجتَهَرَ القومُ فلاناً، أي: نظروا إليه عيِاناً جِهاراً.
وكلُّ شيءٍ بدا فقد جَهَرَ.
ورجلٌ جَهيرٌ إذا كان في الجسمِ والمنظر مُجْتَهَراً.
وكلامٌ جَهيرٌ، وصوتٌ جَهيرٌ، أي: عالٍ، والفعل: جَهُر جَهارةً.
قال:
{| class="wikitable"
|ويَقْصُرُ دونَه الصَّوْتُ الجَهيرُ
|}
وجَهَرْتُ البِئْرَ: أخرجت ما فيها من الحمأة والماء فهي مجهورة، قال:
{| class="wikitable"
|وإنْ وَرَدْنا آجِناً جَهَرْناه
|}
والجَهَوَر: الجريءُ المُقْدِمُ الماضي. والجَهْوَرُ: الصوتُ العالي.
ونعجةٌ جَهْراء، وكبشٌ أَجْهَرُ، أي: لا يبصران في الشَّمس، ويقال في كل شيء.
والجَوْهر: كلٌّ حَجَرٍ يُستَخْرَجُ منه شيءٌ يُنْتَفَعُ به.
وجَوْهرُ كلٍّ شيءٍ: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه.
وآجتَهَرْتُ الجيشَ، أي: كثروا في عيني حين رأيتهم، وجَهَر لغة. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنّما زُهاؤُه لمن جَهَرْ
|}
==== ??جره: ====
سَمِعْتُ جَراهِيَة القومِ، وهو كلامُهم وعلانيتُهم دون سرّهم.
==== رهج: ====
الرَّهْجُ: الغُبار.
==== باب الهاء والجيم واللام معهما ====
هج ل، ه ل ج، ج ه ل، ل ه ج، ج ل ه مستعملات
==== هجل: ====
الهَجْلُ: كالغائط مطمئنّ مَوْطِئُهُ صُلْب، منفرجٌ بين الجبال. قال:
{| class="wikitable"
|يَدَعُ الرِّمالَ دكادِكاً وهِجالا
|}
والهَوْجَلُ: المفازة البعيدة، وقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|الهَوْجَلُ المتعسِّفُ
|}
من جَعَلَ المُتَعسِّف فاعلاً فهو الدّليلُ، ومن جعلَهُ مفعولاً فهو المَفازةُ.
==== هلج: ====
الهَلِيلَج: من الأَدْوِية، الواحدة بالهاء.
==== جهل: ====
الجهلُ: نقيض العِلْم. تقول: جَهِلَ فلانٌ حقّه، وجَهِلَ عليّ، وجهل بهذا الأمر.
والجَهالةُ: أن تفعلَ فِعلاً بغير عِلْمٍ.
والجاهلّيةُ الجَهْلاء: زمانُ الفترةِ قبلَ الإسلام.
==== لهج: ====
لَهجَ فلانٌ بكذا وكذا: أي: أُولِعَ به.
ولَهِجَ الفصيلُ بأمّه يلهج، إذا تناول ضرعَها يمتصُّ، وهو فصيلٌ لاهج. وألهجتُ الفصيلَ إذا جعلت في فيه خلالاً كي لا يصل إلى الرضاع. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يضرب لحيَ لاهجٍ مُخَلَّل
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يَرَى بِسَفَا البُهْمَى أخلّةَ مُلْهجِ
|}
واللّهجة: طَرَفْ اللّسان، ويُقالُ: جَرْس الكلام، ويُقال: فصيح اللَّهْجَة واللَّهَجة. وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادها، ونشأ عليها ورجلٌ مُلْهجٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|رأساً بتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهِجا
|}
ولَهْوَجت اللَّحْمَ، إذا لم تُنْعِمْ شَيَّهُ، قال:
{| class="wikitable"
|ولحمٍ بلا نارٍ أكلتُ مُلَهْوَجا
|}
==== جله: ====
الجَلَهُ: أشدّ من الجَلَحِ، وهو ذَهابُ الشَّعرِ من الجَبينِ. قال:
{| class="wikitable"
|بَرَّاقَ أصلادِ الجَبيِنِ الأَجْلَهِ
|}
والجَلْهتانِ: جانبا الوادي إذا كان فيه صلابة. قال:
{| class="wikitable"
|بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها
|}
==== باب الهاء والجيم والنون معهما ====
هج ن، ن ه ج، ج ه ن، ن ج ه مستعملات
==== هجن: ====
الهاجِنُ: العَناقُ التي تَحمِلُ قبلَ وقتِ السِّفاد، والجميعُ: الهواجن، ولم أسمعْ له فِعْلاً.
والهِجان من الأبل: البيضُ الكِرامُ. ناقة هِجانٌ وبعيرٌ هجانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجائن.
وأرضٌ هجانٌ إذا كانت تُربتُها بيضاءَ. قال:
{| class="wikitable"
|بأرضٍ هجانِ التُّرْبِ وَسْميّةِ الثَّرَى
|
|عَذاةٍ نأتْ عنها المُؤُوجةُ والبحـرُ
|}
ويقالُ للقومِ الكِرامِ: إنّهم لمن سَراةِ الهِجان. قال:
{| class="wikitable"
|ومثْلُ سَراةِ قومِكَ لم يُجارَوا
|
|إلى الرُّبَعِ الهِجانِ ولا الثَّمينِ
|}
والهَجينُ: ابن العربيّ من الأُمَةِ الرّاعية الّتي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَتْ فليس ولدُها بهَجينٍ، والجميع: الهُجَناء. والاسمُ من الهَجين: هَجانة وهُجْنة، وقد هَجُنَ هَجانةً وهُجْنَة.
والهُجْنَةُ في الكلام: ما يَلْزَمُكَ منه عيبٌ. تقول: لا تَفْعَلْهُ فيكونَ عليكَ هُجْنَة.
==== نهج: ====
طريقٌ نَهْجٌ: واسِعٌ واضِحٌ، وطُرُقٌ نَهْجةٌ.
ونَهَجَ الأمرُ وأنْهَجَ- لغتان- أي: وضح.
ومِنْهَجُ الطّريقِ: وَضَحُه. والمِنْهاج: الطّريقُ الواضِحُ. قال:
{| class="wikitable"
|وأَنْ أفوزَ بنُور أَستضيءُ بِـه
|
|أَمضي على سُنّةٍ منهُ ومِنهاج
|}
والنَّهْجةُ: الرّبو يعلو الإنسان والدّابة، ولم أسمعْ منه فعلاً.
ويُقال للثّوب إذا بَليَ ولمّا يتشقّقْ: قد نَهَج ونَهِجَ وأَنْهَجَ. وأَنْهَجَهُ البِلَى، قال:
{| class="wikitable"
|وكيف رجائي جدّة النّاهج البالي
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|من ظَلَلٍ كالأتحميّ أَنْهَجا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|إذا ما أديمُ القومِ أنْهَجُه البِلىَ
|
|قديماً فلو كَتَّبتهُ لتخـرّمـا
|}
==== جهن: ====
جاريةٌ جُهانةٌ، أي: تارّةٌ ناعمة.
==== نجه: ====
نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً، إذا استقبلتَهُ بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فيَنْقَدِع.
وتَنَجَّهته أيضاً بمعنى نَجَهْته، قال:
{| class="wikitable"
|كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْم والتَّنَجُّهِ
|}
وفي الحديث بعدما نَجَهَها عُمَر، أي: بعدما ردّها وآنتَهَرَها.
==== باب الهاء والجيم والفاء معهما ====
هج ف مستعمل فقط
==== هجف: ====
الهِجَفُّ: الظّليمُ المُسِّنُّ. قال:
{| class="wikitable"
|هِجَفّاً كأنَّ بـه أولـقـاً
|
|إذا حاول الشَّدَّ من حَمْلَتِهْ
|}
==== باب الهاء والجيم والباء معهما ====
هب ج، ب ه ج، ج ب ه مستعملات
==== هبج: ====
الهَبْجُ: الضَّربُ بالخَشَبِ، كما يُهْبَجُ الكَلْب إذا قتل.
والتّهبيجُ: شِبهُ الوَرم.
==== بهج: ====
البهجةُ: حُسْنُ لونِ الشَّيء، ونضارته.
ورجلٌ بَهجٌ. أي: مُبتهجٌ بأمرٍ يَسُرُّه، والمرأة بالهاء، وقد بَهِجَتْ بهجة وهي مِبْهاجٌ قد غَلَبَتْ عليها البَهْجة، وقد تباهَجَ الرَّوضُ إذا كَثُر النَّوْرُ قال:
{| class="wikitable"
|نوّارُها مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ
|}
يصف الرَّوضة.
==== جبه: ====
الجَبْهَةُ: مُستَوَى ما بين الحاجِبَيْنِ إلى الناصية.
والأَجْبَهُ: العَريضُ الجَبْهةِ. والجَبْهُ: مصدره. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مِنْ عَصِلاتِ الضّيغميِّ الأَجْبَهِ
|}
وجَبَهْتُه: استقبلته بكلام فيه غِلَظ.
والجَبْهة: اسم يقعُ على الخيلِ لا يُفْرَدُ.
والجَبْهة: النّجم الّذي يُقالُ له: جَبْهة الأَسَدِ.
==== باب الهاء والجيم والميم معهما ====
هج، ه م ج، ج ه م، م ه ج مستعملات
==== هجم: ====
الهَجْمة من الإِبل: ما بين التَّسعينَ إلى المائَةِ، فإذا بلغت ماِئَةً فهي: هُنَيْدة.
وهَجَمْنا على القومِ هُجُوماً، أي: انتهينا إليهم بغتةً، وهَجَمْنا عليهم الخَيْلَ، ولا يُقال: أَهْجَمْنا.
وبَيْتٌ مهجومٌ، إذا حُلَّتْ أطنابُهُ فانضمَّتْ سقابُهُ، أي: أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وقع...
قال علقمة:
{| class="wikitable"
|صَعْلٌ كأنّ جَنَاحَيْهِ وجُـؤْجُـؤَه
|
|بيتٌ أطافتْ به خَرْقاءُ، مَهْجومُ
|}
والهَجم: الحلب، وقوله:
{| class="wikitable"
|فاهتجم العَبْدان من أخصامها
|}
أي: احتلب، والهَجيمةُ من اللَّبَنِ: الثَّخِينُ.. والهَيْجَمانةُ: اسم امرأة.
وآنهَجَمَتْ عينُه: دَمَعَتْ. وهَجَمَتِ العينُ، أي: غارَتْ تهجُم هَجْماً وهُجُوماً.
وفي حديث النبي {{ص}} أنّه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، وصيامه بالنّهار: إنّك إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عيناكَ، ونفهَتْ نفسُك.
والهَجْمُ: السَّوْقُ. والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْم. قال:
{| class="wikitable"
|نتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادِعةٌ
|
|حتّى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِـمُ
|}
==== همج: ====
الهَمَجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِىءُ عن ذُبابٍ أو بَعُوض.
وهَمَجُ النّاس: رُذالَتُهُمْ.
والهَميجُ: الخميصُ البطْنِ.
وآهتمجتْ نفسُه إذا ضعفت من حَرّ أو جُهدٍ.
والهَمَجُ: الجوعُ أيضاً.
==== جهم: ====
رجلٌ جَهْمُ الوجِه، أي: غليظُه، وفيه جُهُومة، أي: غِلَظ، وقد جَهُمَ الوجه جُهُومةً.
وتَجَهَّمْتُ له، أي: استقبلتَه بوجهٍ كريهٍ.
وربّما قيل: جَهْمُ الرَّكَبِ، يعني: متاع المرأة.
ورجلٌ جَهْومٌ، أي: عاجزٌ ضعيف. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهُوما
|}
أي: بلدة تَستقبلُ السائر بما يكره.
والجَهامُ: الغَيْم الخفيف الذي هراقَ ماءه مع الرّيح.
وجَيْهَمُ: موضعٌ بالغَوْر كثيرُ الجنّ. قال:
{| class="wikitable"
|أحاديث جِنًّ زُرْنَ جِنّاً بجَيْهَما
|}
==== مهج: ====
المُهْجة: دمُ القَلْب، ولا بقاء للنَّفْس بعدما تُراقُ مُهْجتُها، والأُمْهُجانُ: الرَّقيق من اللَّبن ما لم يتغّير طعمُهُ.
==== باب الهاء والشين والدال معهما ====
ش ه د، د ه ش، ش د ه، ه د ش مستعملات
==== شهد: ====
الشَّهْد: العسل ما لم يُعْصَرْ من شَمْعِه، شِهاد، والواحدة: شَهْدَة وشُهْدة.
والشّهادة أن تقول: آستُشْهِد فلانٌ فهو شهيد، وقد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً، وهو: شاهد وشهيد.
والتّشهُّدُ في الصّلاة من قولك: أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ، وأشهد أنّ محمّداً عَبْدُه ورسولُه.
وفلانٌ يشهَدُ بالخطبة. منه.
والمَشْهَدُ: مَجْمعُ النّاسِ، والجمعُ: مشاهدٌ.
ومشاهدُ مكّة: مواضعُ المناسك، وقولُ اللهِ عزّ وجلّ "وشاهدٍ ومشهوده" قَيلَ في تفسيره: الشّاهد هو النبي صلى الله عليه وعلى آله. والمشهودُ هو يومُ القِيامة.
ولغة تميم: شِهيد بكسر الشّين، يكسرون فِعيلاً في كل شيء كان ثانيه أحد حروف الحَلْق، وكذلك: سُفْلىَ مُضَر. ولغةً شنعاءُ؛ يكسِرون كلَّ فعيلٍ، والنَّصبُ: اللّغةُ العالية.
والشُّهود: ما يَخْرُجُ على رأسِ الصَّبيّ، واحدُها: شاهد، وهي الأغْراسُ، والواحدةُ: غرسٌ، قال:
{| class="wikitable"
|فجاءت بمثلِ السّابريّ تعجّـبـوا
|
|له والثَّرىَ ما جفّ عنها شُهودها
|}
وهي: الأغراس.
==== دهش: ====
شده: الدَّهَش: قَهابُ العَقْل، من الذَّهل والوَلَه ونحوه. دَهِشَ الرّجلُ فهو دَهِشٌ وشُدِهَ فهو مشدود شدها، وأدهشه الأمر، وأشدهه.
==== هدش: ====
هُدِش الكَلْبُ فانهَدشِ، وهُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرش فاحتَرش، ولا يقالُ إلاّ للسِّباع.
وفي هذا المعنى: حُتِّش الرّجلُ، أي: هُيِّج للنَّشاط.
==== باب الهاء والشين والراء معهما ====
هش ر، ه ر ش، ش ه ر، ر ه ش، ش ر ه مستعملات
==== هشر: ====
الهَيْشَر: نبات رِخْوٌ فيه طول، على رأسه بُرْعُومة كأنه عُنُق الرأل، قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ أعناقَها كُـرّاثُ سـائفةٍ
|
|طارتْ لفائفُهُ، أو هَيْشَرٌ سُلُب
|}
أي: مسلوب الورق.
ورجلٌ هَيْشَرٌ، أي: رِخْوٌ ضعيف.
والمِهْشارُ من الإبِلِ: الّتي تضع قبْلَ الإبل، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبة، ولا تُماجِن.
==== هرش: ====
رجلٌ هَرِشٌ، أي: مائقٌ جافٍ.
والمُهارَشَةُ في الكلابِ ونحوها كالمخارشةِ، ويُقال: هارَشَ بينَ الكِلاب. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ طُبْـيَيْهـا إذا مـا درّا
|
|جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فَهرّاً
|}
==== شهر: ====
الشَّهْر والأَشْهُر عدد، والشّهور جماعة.
والمشاهرة: المُعاملةُ شهراً بشهرٍ.
والشَّهريّةُ: ضربٌ من البراذينِ، وهو بينَ المُقْرِف من الخَيْلِ والبِرْذَوْنِ.
والشُّهُرَةُ: ظهورُ الشّيء في شُنْعةٍ حتّى يَشْهَرَه النّاس، ورجلٌ مشهورٌ ومُشَهَّر.
وشَهَر سيفَهُ، إذا انتضاه فرفعَهُ على النّاس، وفي الحديث: ليس منّا من شهر علينا السِّلاح. قال:
{| class="wikitable"
|وقد لاح للسّاري الذي أكْمَلَ السُّرَى
|
|على أُخْرَياتِ اللّيل فتقٌ مُشَـهَّـرُ
|}
أي: صُبْحٌ مَشْهورٌ وامرأةٌ شهيرةٌ، وهي العريضةُ الضَّخْمة، وأتان شهيرة مثلها.
==== رهش: ====
الرَّهَشُ: ارتهاشٌ في الدّابّة، وهو أن تَصْطكَّ يداهُ في مَشْيه، فيعقِر رواهشَه، أي: عصب يديه، والواحدةُ: راهِشة. وكذلك في يد الإنسان رواهشُها، وهي عصبها من باطنِ الذِّراع.
والارتهاش: ضَربٌ من الطَّعْن في عَرْض، قال:
{| class="wikitable"
|أبا خالدٍ لولا انتظاريَ نَصْـرَكُـمْ
|
|أخذتُ سِناني فارتهشْتُ به عَرْضا
|}
وارتهاشه: تحريك يديه.
ورجلٌ رُهْشوشٌ: حييٌّ سخيٌّ رقيقُ الوَجْه.
ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بيِّنُ الرُّهْشة والرُّهْشُوشِيّة، قال:
{| class="wikitable"
|أنت الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ
|}
أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش.
==== شره: ====
رجلٌ شَرِهٌ: شَرْهانُ النّفس، حريصٌ.
هيا شَراهِيا، بالعبرانيّة: يا حيُّ يا قيّوم.
==== باب الهاء والشين واللام معهما ====
ش ه ل مستعمل فقط
==== شهل: ====
الشَّهَلُ: شهلةٌ في العين ويُقال للمرأةِ النَّصَف العاقلة: شهلة كَهْلة، نعتٌ لها خاصّةً، لا يوصَفُ الرَّجلُ بالشّهل والكَهْل.
والشّهلة: العجوز قال:
{| class="wikitable"
|باتت تُنزّى دلوها تَنْزِيّا
|
|كما تُنَزِّي شهلةٌ صبيّا
|}
والمُشَاهلةُ: المشارّة، يُقال: كانت بينهم مشاهلة، أي: لحاءٌ ومُقارَصة.
==== باب الهاء والشين والنون معهما ====
ن ه ش مستعمل فقط
==== نهش: ====
النَّهْش بالفم كالنّهس، إلاّ أن النّهش تناولٌ من بعيد، كنَهْش الحيّة، والنّهس: القبضُ على اللّحم ونَتْفُه.
==== باب الهاء والشين والفاء معهما ====
ش ف ه مستعمل فقط
==== شفه: ====
الشَّفةُ، حُذِفَتْ منها الهاء، وتصغيرُها: شُفَيْهة، والجميعُ: الشِّفاه، وإذا ثلّثوا قالوا: شَفَهات وشقوات، الهاءُ أقيس، والواو أعمّ، لأنّهم شبّهوها بالسنوات، ونقصانها حذفُ هائها.
والمشافهةُ بالكلام: المواجهة من فيكَ إلى فيهِ.
وماء مشفوهٌ، أي: مطلوبٌ مسؤول، وهو الّذي كَثُر عليه الناسُ، وأنفدوه إلاّ أقلَّه، وإذا جمعوا قالوا: مياهٌ مشفوهةٌ.
وطعام مشفوهٌ، أي: قليل.
==== باب الهاء والشين والباء معهما ====
هب ش، ش ه ب، ب ه ش، ش ب ه مستعملات
==== هبش: ====
يُقال: تَهَبَّشوا، وتحبّشوا، أي: اجتمعوا، والاسم: الهُباشةُ والحباشة، أي: الجماعة.
==== شهب: ====
الشَّهَبُ والشُّهبةُ: لون بياضٍ يصدعُه سوادٌ في خلاله.
والعَنْبرُ الجيّد لونُه أَشْهبُ. وآشهابَّ رأسه، إذا غلب بياضه سواده، واشتهب كذلك.
ويومٌ أَشْهبُ، أي: ذو ريحٍ باردة، وليلةٌ شَهْباءُ كذلك، وكتيبةٌ شهباء لما فيها من بياض السِّلاحِ في خلال السَّواد.
وآشهابَّ الزَّرْع، إذا هاج وفي خلاله خُضْرةٌ قليلةٌ.
والشِّهابُ: شُعلةٌ من نارٍ، والجميعُ: الشُّهب والشُّهبان، ويقال للرَّجل الماضي في الحرب: شِهابُ حدب.
==== بهض: ====
رجلٌ بَهِشٌ: هَشٌّ ليّنٌ. وبهشتُ إلى فلانٍ: حننت إليه.
والبَهْشُ: رديءُ المُقْل، ويقال: ما قد أُكِلَ قِرْفُهُ، قال:
{| class="wikitable"
|يثوّرنَ ما تحتَ الحصى من لبانه
|
|كما يَحْتفي البَهْشَ الدَّقيقَ الثَّعالبُ
|}
==== شبه: ====
الشَّبَهُ: ضربٌ من النّحاس يُلْقَى عليه دواءٌ فيَصْفرّ، وسُمّي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذّهب. وفي فلانٍ شَبَهٌ من فلان وهو شَبَهُهُ وشِبْهُهُ، أي: شبيهُهُ.
وتقول: شبّهت هذا بهذا وأشبه فلانٌ فلانا، وقال الله عزّ وجلّ: "آيات مُحْكَماتٌ هنّ أمّ الكتاب، وأُخَرُ متشلبهات، أي: يُشبه بعضها بعضاً.
والمُشْبِهاتُ من الأمور: المُشْكلاتُ، قال:
{| class="wikitable"
|واعلمْ بأنّك في زما
|
|نِ مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنّه
|}
وشبّه فلانٌ عليّ، إذا خلّط. واشتَبَهَ الأمرُ؛ أي: اختلط.
ورأيتك مِثلَه في الشَّبَهِ والشِّبْهِ، وفيه مَشابِهُ من فلان، ولم أسمع: فيه مَشْبَهةٌ من فلان. وتقول: إنّي لفي شُبْهةٍ منه.
وحروف الشّين يقال لها: أشباه، وكلّ شيءٍ يكون سواءً فإنّها أشباه، قال:
{| class="wikitable"
|كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه
|
|بأشباهٍ حُذيِنَ على مِثالِ
|}
والشَّباهُ: حَبٌّ على لون الحُرْف يُشربُ للدواء.
والشَّبَهانُ: الثُّمام، قال:
{| class="wikitable"
|وأَسْفلُه بالمَرْخِ والشَّبَهانِ
|}
==== باب الهاء والشين والميم معهما ====
هش م، ه م ش، ش ه م مستعملات
==== هشم: ====
الهَشْمُ: كَسْرُ الشّيءِ الأجوف والشيء اليابس. هَشَمْتُ أَنفَه، أي: كَسَرت قَصبَتَهَ.
والهاشمةُ: شَجّةٌ تكسِرُ العَظْم.
والرّيحُ إذا كَسَرَتِ اليبيسَ، يقال: هَشَمَتْهُ. وتَهَشّم الشَّجر إذا يَبِس وتَكَسَّر، قال:
{| class="wikitable"
|إذا هَمَرْنا رأسَه تهشَّما
|}
أي: تكسّر.
وهاشمٌ أبو عبد المُطّلب جدّ النبي صلى الله عليه وعلى آله، أوّل من ثَرَدَ الثَّريدَ وهشمه فسمّي به. قالت ابنته:
{| class="wikitable"
|عمرو العلا هشم الثّريد لقومه
|
|ورجالُ مكّة مُسْنِتون عجافُ
|}
==== همش: ====
الهَمِشُ: السّريعُ العملِ بأَصابِعه. والهَمْشَةُ: الكلامُ والحركَةُ، وقد هَمِشَ القوم يَهْمَشُوَن.
==== شهم: ====
الشَّهْم، وجمعُه الشُّهُوم: السّادة الأَنْجادُ النّافذون في الأمور.
وفرسٌ شَهْمٌ: سريعٌ نشيطٌ قويٌّ. وشَهَمْتُ الفَرَسَ أَشْهَمُه شَهْما. والمشهوم: كالمَذْعور سواء.
والشَّيْهَم: الدُّلْدُل، وما عظم شوكُه من ذُكرانِ القنافذ.
والمَشْهومُ: الحديد الفؤاد. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|طاوى الحشا قصّرتْ عنه مُحَرَّجة
|
|مُسْتَوْفَضٌ من نَباتِ القفر مشهوم
|}
==== باب الهاء والضاد والدال معهما ====
ض ه د مستعمل فقط
==== ضهد: ====
ضَهَد فلانٌ فلاناً واضطهَدَهُ، إذا قَهَرَه وأذلّه. وهو مُضْطَهَدٌ: مَقْهورٌ وذليلٌ.
==== باب الهاء والضاد والراء معهما ====
ض ه ر مستعمل فقط
==== ضهر: ====
الضَّهْر: خِلْقةٌ في الجَبَلِ من صَخْرٍ يُخالِفُ جِبْلَتَهُ.
==== باب الهاء والضاد واللام معهما ====
هضل، ض ه ل مستعملان فقط
==== هضل: ====
الهَيْضَلُ: جماعةٌ مُتسلِّحة في الحرب أَمْرُهم واحدٌ، فإذا جُعِل اسماً قيل: هيضلة. قال:
{| class="wikitable"
|أزهيرُ إن يَشِبِ القَذالُ فإنَّنـي
|
|كم هَيْضلٍ مَصِعٍ لَفَفْتُ بهَيْضَلِ
|}
والهَيْضلةُ: الضَّخمةُ من النِّساء النَّصَف، ومن النُّوقِ الغَزيرة.
والهَيْضَلة: أيضاً أَصواتُ النّاس.
==== ضهل: ====
ضَهَلَتِ النّاقة، إذا قلَّ لَبَنُها، فهي: ضَهُولٌ.
ويقال: إنَّها لَضُهْلٌ بُهْلٌ: ما يُشَدُّ لها صِرار، ولا يَرْوَى لها حُوار. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|بها كلُّ خوّارٍ إلـى كـلِّ صَـعْـلةٍ
|
|ضَهُولٍ ورَفْضُ المُذْرِعاتِ القَراهِبِ
|}
ويقال: أعطيته ضَهْلَةً من مالٍ، أي: عَطِيَّةً قليلة.
وضَهَلَ السَّرابُ: قلَّ ورقَّ. وضهل: صار كالضَّحضاح.
وحَمَّة ضاهِلةٌ، وعَيْنٌ ضاهِلة، أي: نزرة الماء. والحَمَّةُ: البئرُ نفسُها.
==== باب الهاء والضاد والنون معهما ====
ن ه ض مستعمل فقط
==== نهض: ====
النُّهُوض: البَراح من المَوْضِع. والنّاهضُ: الفَرْخ الّذي وَفَرَ جَناحاه، ونهض للطَّيَران، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|رَقَمِيَّاتٍ عليها نـاهـضٌ
|
|تُكْلِحُ الأَرْوَق منهم والأَيَل
|}
ونَهْضُ البعير: ما بين المَنْكِب والكَتِف. قال هميان بن قحافة:
{| class="wikitable"
|أَبْقَى السِّنافُ أثراً بأَنْهُضِهْ
|}
==== باب الهاء والضاد والباء معهما ====
هض ب، ض ه ب، مستعملان
==== هضب: ====
الهَضْبةُ: المَطْرةُ الدّائمةُ. العظيمةُ القطْر وجمعُها: هِضَب. يقال: أصابتْهُمُ الهُضوبةُ من المَطَر، ويُجْمَعُ: أهاضيب. وهَضَبْتُهُم السّماء، أي: بلَّتْهُم بلاًّ شدِيداً.
والهَضَبةُ: كلّ جَبَلٍ من صَخْرةٍ واحدةٍ. وكلّ صَخْرةٍ راسيةٍ ضَخْمةٍ تُسَمَّى: هَضَبةً. والجميعُ الهِضاب. والهِضَبُّ: الشّديدُ الصُّلب.
==== ضهب: ====
كلُّ قُفٍّ أو حَزْن أو موضع من الجبل تَحْمَى عليه الشَّمس حتّى يَنْشَوِيَ اللّحم عليه. فهو: الضيَّهْبَ، قال:
{| class="wikitable"
|وَغْرٌ تَجيشُ قُدورُهُ بضَياهِبِ
|}
وضَهَّبْتُ اللَّحْم فهو مُضَهَّبٌ، أي: شَوَيْته على حَجَر مُحْمَى.
==== باب الهاء والضاد والميم معهما ====
هض م مستعمل فقط
==== هضم: ====
الهاضِمُ: الشّاِدُخ لما فيه من رخاوة ولين، تقول: هَضَمته فانْهضَمَ، كالقَصَبة المَهْضومة الّتي يُزْمَر بها. يقال: مِزْمارٌ مُهَضَّم، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|يُرَجِّع في الصُّوَى بمُهَضَّمـاتٍ
|
|يَجُبْنَ الصَّدرَ من قَصَبِ العَوالي
|}
شبّه مخارجَ صوتِ حَلْقِهِ بمُهَضَّماتِ المَزاميِر.
والهاضُومُ: كلُّ دواءٍ هَضَمَ طعاماً كا لجَوارِش.
وبطنٌ هضيمٌ مهضومٌ وأَهْضم. قال:
{| class="wikitable"
|لفّاء عجزاء وفي الكشح هَضَمْ
|}
ونَخْلٍ طلعُها هضيم: مهضومٌ في جَوْف الجُفِّ مُنهضِم فيه.
وهَضَمْتُ من حقّي طائفة، أي: تركته.
والمهضومةُ: ضَرْبٌ من الطّيب يُخْلَطُ بالمِسْك والبان.
والأهضام: ضربٌ من البَخُور، واحدهما: هضَمة، قال النّمِر:
{| class="wikitable"
|كأنّ ريحَ خُزاماها وحَنْوتِها
|
|باللّيلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهْضامِ
|}
وقال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنّ ريحَ جَوْفِهِ المَزْبورِ
|-
|في الخُشْبِ تحتَ الهَدَبِ اليَخْضورِ
|-
|مَثْواهُ عَطّارينَ بالعُطور
|-
|أَهْضامِها والمِسْكِ والقَفّورِ
|}
والأَهْضامُ: الأرض المطمئنّة. والأَهْضامُ: ملاجىء الغبوب، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|حتّى إذا الوحشُ في أهضام مَوْرِدِها
|
|تَغَيَّبَتْ رابـهـا مـن خـيفةٍ ريبُ
|}
وقُرَى تَبالة تُدعَى أهضاماً لكثرة خَيْرِها، قال:
{| class="wikitable"
|هَبَطا تَبالةَ مُخْصِباً أَهْضامُها
|}
==== باب الهاء والصاد والدال معهما ====
ص ه د مستعمل فقط
==== صهد: ====
الصَّيْهَدُ: الطّويل، والصَّيْهوُد، الجسيمُ.
==== باب الهاء والصاد والراء معهما ====
هص ر، ص ه ر، ر ه ص مستعملات
==== هصر: ====
الهَصْرُ: أن تأخُذَ برأس الشّيء ثم تَكْسِرُه إليه من غيرِ بَيْنونةٍ، قال:
{| class="wikitable"
|فلمّا تنازعْنا الحديثَ وأَسْمَـحَـتْ
|
|هصرتُ بغُصْنٍ ذي شَماريخَ ميّالِ
|}
وأسدٌ هيصير هصور هصّار.
والمُهاصِريّ: ضربٌ من بُرودِ اليَمَن.
==== صهر: ====
الصِّهْرُ: حُرْمة الخُتُونة. وخَتَن القومِ: صِهْرُهم، والمُتَزَوَّج فيهم: أصهار، ولا يُقالُ لأَهْلِ بيت الخَتَن إلاّ أَخْتانٌ، ولأهل بيت المرأة إلاّ أَصْهارٌ. ومن العَرَب من يَجْعَلُهم كلَّهم أصهاراً، وصُهَراء، والفِعْلُ: المصاهرة.
قال أبو الدُّقَيْش: أَصْهَرَ بهم الخَتَن، أي: صار فيهم صِهْرا.
والصَّهْرُ: الإذابةُ، والصُّهارَةُ: ما ذاب منهُ، وكذلك: الإصْهار في إذابِتِه، وأَكْل صُهارِتِه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|شكَّ السَّفافيدِ الشِّواء المُصْطَهِرْ
|}
والصَّهيرُ: المشويّ.
ويُقالُ للحرباء إذا تلأْلأَ ظَهْرُه من شِدّة الحرّ: صَهَره الحرُّ، واصطهر الحِرباءُ. وقوله عزّ وجلّ. "يُصْهَرُ به ما في بُطونِهم" أي: يُذاب.
والصَّيْهُور: ما يُوضَعُ عليه مَتاعُ البيتِ، من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو نحوه.
==== رهص: ====
الرَّهْص: أن يُصيبَ حَجَرٌ حافراً أو مَنْسِماً فَيْدَوى باطنه. يُقال: رَهَصه الحجرُ، ودابّة رَهيصٌ، ومَرهوصٌ.
والمَرْهصُ: مَوْضِعُ الرَّهْصة، ويُجْمَعُ مَراهِص، قال:
{| class="wikitable"
|على جمالٍ تَهِصُ المَراهِصا
|}
والرَّهْصُ: شدّةُ العَصِر.
وللفَرَس عِرقانِ في خيَشْومِهِ، وهما النّاهقان، إذا رُهصا مرض لهما الفَرَس.
والرَّهْصُ: أسفلُ عِرْقٍ في الحائط، ويُرْهَصُ الحائط بما يُقيمُه إذا مال.
والرّواهِصُ: بواطن الأخفاف التي ترهص فيها المرهوصة. الواحدة راهصة.
==== باب الهاء والصاد واللام معهما ====
ص ه ل مستعمل فقط
==== صهل: ====
الصَّهيل: صَوْتُ الخَيْل. صَهَل يَصْهَل صَهيلا، وفَرَس صهّال: كثير الصَّهيل.
==== باب الهاء والصاد والباء معهما ====
ص ه ب، ه ب ص مستعملات فقط
==== صهب: ====
الصَّهَبُ والصُّهْبة: لوَن حمرة في شَعَر الرأسِ واللِّحية إذا كان في الظاهر حُمرة وفي الباطن سواد.
وبعيرٌ أَصْهب وصُهابيٌّ، وناقةٌ صَهْباءُ وصُهابيَّةٌ. والصُّهابيّة أيضاً نعتٌ للجراد، قال:
{| class="wikitable"
|صُهابيّةٌ زُرقٌ بعيدٌ مَسيرُها
|}
ومن الظُّلْمانِ: أَصْهبُ البَلَد، أي: جِلْده.
==== هبص: ====
الهبصُ: من النَّشاطِ والعَجَلة. يقال: هَبِصَ الكلبُ هَبَصاً، إذا حَرَصَ على الصَّيْد، أو الشْيء يأكله فتراه قَلِقاً لذلك، وكذلك الإنسان الهَبِص.
==== باب الهاء والصد والميم معهما ====
هص م، ص ه م مستعملان فقط
==== هصم: ====
الهَيْصَمُ: الأسَد، وهو الهَصَمْصَمُ لشدَّته وصولته.
==== صهم: ====
الصِّهْميمُ من الرِّجالِ: الّذي يركَبُ رأسَه، لا يّثْنيِه شيءٌ عمّا يُريدُ ويَهْوَى.
\\\///باب الهاء والسّين والدّال معهما س ه د، د ه س مستعملان فقط
==== سهد: ====
السَّهَدُ والسُّهادُ - لغتان...: نَقيضُ الرُّقاد.
وما رأيت من فلانٍ سَهْدَةً، أي أمراً أعتَمِدُ عليه، من بَرَكَةٍ أو خيرٍ أو كلامٍ مُطْمِع.
وسَهْدَدُ: اسمُ جبلٍ، لا يَنْصرف.
==== دهس: ====
الدُّهْسَةُ: لونٌ كلَوْنِ الرّمال، يعلوه أدْنَى سوادٍ يكون في ألوانِ الرّمال والمَعِز. قال العّجاج: مُواصلاً قُفَّا بلونٍ أَدْهَسا والدَّهاس: ما كانَ من الرَّمل كذلك، لايُنْبِتُ شَجَراً، وتَغيب فيه القوائم.
قال: وفي الدَّهاس مِضْبَرٌ مُواثِمُ
==== باب الهاء والسين والتاء معهما ====
س تهمستعمل فقط
==== سته: ====
السَّتَهُ: مصدر الَأْسَته، وهو الضّخُم الاسْتِ.
ويُقال للواسعةِ الدُّبُر: ستهاءُ وسُتْهُمٌ.
وتصغيرُ الاسْتِ: سُتَيْهة، والجميع: أسْتاهٌ.
==== باب الهاء والسين والراء معهما ====
ه ر س، سهر مستعملان فقط
==== هرس: ====
الهَرْس: دقُّ الشَّيءِ بالشّيءِ عريضاً، كما تُهْرَس الهَريسةُ بالمِهراس.
والفَحْلُ يَهرِسُ القِرنَ بكَلْكَله.
والهَرِسُ من الأسود: الشّديدُ المِراس، قال:
{| class="wikitable"
|شَديدَ السّاعدَيْنِ أخاوِثـابٍ
|
|شديداً أسْرُهُ هَرْساً هَموسا
|}
والمَهاريسُ من الإِبل: الجِسامُ الثِّقال. ومن شدَّةِ وَطْئها سُمّيتْ: مَهاريسَ، وكذلك الكثيرات الأكل من الإِبل تُسمّى مهاريس. وقال: وكلكلاً ذا حامياتٍ أهرسا والمِهْراسُ: حَجرٌ مُستطيلٌ مَنْقُور يُتوضأ به.
والهَراسُ: شجرٌ كثير الشَّوْك، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فبتُّ كأنّ العائداتِ فَرَشْنَـنـي
|
|هَراساً به يُعْلَي فِراشي ويُقْشَبُ
|}
==== سهر: ====
السَّهَرُ: امتناعُ النَّوْمِ باللّيل. تقول: أسهرني همّ فسَهِرْت له سَهَرَاً، أي: امتنعتُ من النّوم.
والسّاهورُ: من أسماءِ القَمَر، وقال القُتيبيّ: بل هو في ليل تمامه. والسّاهرةُ: وجهُ الأرضِ العريضةِ البسيطة، قال
{| class="wikitable"
|يَرْتَدْنَ ساهرةً كأنّ جَمِيمَها
|
|وعميمَها أسدافُ ليلٍ مُظْلم
|}
وقال الله عزّ وجلّ: "فإذا هُم بالسّاهرة"، أي: عل وجَهْ الأَرض.
والأَسْهران: عِرقانِ في النف من باطنٍ إذا اغتلم الحِمار سالا دماً أو ماء.
==== باب الهاء والسين واللام معهما ====
ه ل س، سهل، لهس مستعملات هلس: الهُلاسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزال. وامرأة مَهْلوسة: مَهزولة.
سهل: السَّهْلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللَّين، وذَهابِ الخشونة، وقد سَهُل سُهُولةً.
والسَّهْلة: تُرابٌ كالرّملِ يَجيءُ به الماء.
{| class="wikitable"
|وأرضٌ سَهِلةٌ، فإذا قلت: سَهْلَة فهي نقيضُ حَزْنة
|}
وأَسْهَلَ القوم: نزلوا عن الجبل إلى السَّهْل.
وإسهالُ البطن: أن يُسْهِلَه دواءٌ وسُهَيل: اسم كوكبٍ يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا.
لهس: المُلاهَسُ: المُزاحَمُ على الطَعام من الحِرْص.
==== باب الهاء والسين والنون معهما ====
نهس، س نهمستعملان فقط نهس: النّهسُ: القبضُ على اللّحم ونَتْرُه.
قال العجاج: مُضَبَّر اللَّحْيَين نَسْراً مِنْهَسا والنُّهَسُ: طائر.
سنه: السّنة: نقصانُها حذف الهاء وتَصغيرُها: سُنَيْهةٌ والمُسانهةُ: المُعاملةُ سنةً بسنة وثلاث سنوات، وقال الله عزّ وجلّ: "لم يَتَسَنَّهْ" ومن جعل حذفَ السَّنةِ واواً قرأ: "لم يَتَسَنَّ" ، ومنه: سانَيْته مُساناةً، وإثبات الهاء أصوب.
==== باب الهاء والسين والفاء معهما ====
س ه ف، س فهمستعملان سهف: السَّهْفُ: تَشَحُّطُ القتيل، يَسْهَفُ في نَزْعه واضطرابه، قال:
{| class="wikitable"
|ماذا هنالِك من أسوانَ مُكتئبٍ
|
|وساهفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ قِصَمِ
|}
والسَّهْفُ: حَرْشفُ السَّمَك خاصّة سفه: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسّفاهةُ: نقيضُ الحِلْم وسَفِهُتَ ْأحلامُهم. وسَفُهَ الرَّجلُ: صار سفيهاُ. وسَفِهَ حِلْمَهُ، ورأيَهُ وتَفْسَه، إذا حملها على أمرٍ خطأ. وقولُ اللهِ عزّ وجلّ: "إلاّ من سَفِهَ نَفْسَه" مثل قولهم : صَبَر نَفْسَه، ولايُقالُ: سَفِهت زيداً ولا صَبَرته.
==== باب الهاء والسين والباء معهما ====
س ه ب، ب ه س، س ب ه مستعملات سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال:
{| class="wikitable"
|وقد أغدو بِطِرْفٍ هي
|
|كَلٍ ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ
|}
وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال في بئر كثيرة الماء:
{| class="wikitable"
|حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها
|-
|يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها
|}
وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها.
والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان.
وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال:
{| class="wikitable"
|سُهوبُ مَهامهٍ ولها سُهوبُ
|}
والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ، قال الجعديّ:
{| class="wikitable"
|غير عييٍّ ولا مُسْهِبِ
|}
والمُسْهَبُ: المتغِّير الوجه والمُسْهِبُ: الغالب المكثر في عطائه .
بهس: بَيْهَسُ: من اسماء الأسد، وأخذ فلان يَتَبْيَهُس، وتَبَيْهَسُ في مَشْيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً.
سبه: السَّبَهُ: ذَهابُ العَقْل من هَرَمٍ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قالت أُبَيْلَى لي ولم أُسَبَّهِ:
|-
|ما السَّنُ إلاّ غَفْلةُ المُدَلَّهِ
|}
==== باب الهاء والسين والميم معهما ====
ه م س، سهم، س مهمستعملات همس: الهَمْسُ: حسَ الصّوت في الفم ممّا لا إشرابَ له من صَوْتِ الصَّدر، ولا جَهارة في المنطق، ولكنّه كلامٌ مَهْموسٌ في الفم كالسَرِّ وهَمْسُ الأقدامِ: أخفى ما يكون من صوت الوطء. وعن ابن عباس رضي الله عنه:
{| class="wikitable"
|وهنَ يَهْوِينَ بنا هَميسا
|-
|والشَّيطانُ يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور
|}
وروي عن النبيّ صلى الله عيه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه، فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة.
وقوله عزّ وجلّ: "فلا تسمَعُ إلاّ هَمْساً" يعني: خَفْقَ الأَقدامِ على الأرْض.
والهَمّاسُ: الشَّديدُ الغَمْز بضِرْسه، قال:
{| class="wikitable"
|عادَتُهُ خَبْطٌ وعضٌّ هَمّاس
|-
|يعدو باشبالٍ أبوها الهِرماس
|}
سهم: استهم الرّجلان، أي: اقترعا، لقوله عزّ وجلّ : "فساهَمَ فكان من المُدْحَضين" ، وآستَهَم القوم فَسَهَمهم فلان، أي: قَرَعَهم.
والسَّهْمُ: النَّصيبُ، والسَّهْمُ: واحدٌ من النَّبْل. والسّهم: القَدْحُ الذي يقارع به، والسّهم: مِقدارُ ست أذرُع في مُعاملة النّاسِ ومِساحاتهم.
وبُرْد مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّها بعدَ أَحوالٍ مَضَيْنَ لها
|
|بالأَشَيَمْيِن، يمانٍ فيه تَسْهيمُ
|}
والسُّهُوم: عبوسُ الوجْهِ من الهمّ، ويُقالُ للفَرس إذا حُمِل على كريهةِ الجَرْيِ: ساهِم الوَجْه. وكذلك الرّجل في الحرب ساهم الوجه. قال عنترة:
{| class="wikitable"
|والخَيْلُ ساهِمةُ الوُجوهِ كأنّما
|
|تُسْقَى فوارسُها نَقيعَ الحنظلِ
|}
والسُّهامُ من وهَجِ الصَّيْفِ وغُبْرته، يُقال : سُهِمَ فلان إذا أصابه السُّهامُ.
والسُّهْمَةُ: النَّصيب، تقول: لي في هذا الأمر سُهْمَةٌ، أي: نصيبٌ.
والسُّهْمةُ: القَرابةُ: قال عبيد بن الأبرص:
{| class="wikitable"
|قد يُوصَلُ النّازحُ النّائي وقد
|
|يُقْطَعُ ذو السُّهْمةِ القريبُ
|}
سمه: سَمَهَ البعيرُ، أو الفرسُ في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سامِهُ لا يَعْرِفُ الإِعياء، قال:
{| class="wikitable"
|يا ليتنا والدَّهْرَ جَرْيَ السُّمَّهِ
|}
والسُّمَّهَى: الباطل.
[[Category:قواميس ومعاجم]]
9o9ovcgugftcji48a2gvgogmm6mjlmz
403604
403583
2022-08-05T11:04:49Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:قواميس ومعاجم]]; إضافة [[تصنيف:معجم العين]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{ناقص}}
{| style="margin-right:1em;" align="right"
| __TOC__
|}
<div class="prose">
كتاب العـين الكاتب : الخليل ابن أحمد الفراهيدي معجم "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي هو أول معجم عربي يؤلف في اللغة العربية، وإن أية مجاميع لغوية موحدة الموضوع سبقت الخليل ليست بمعاجم لأن معجم العين قد بني على خطة ثابتة نجدها في هيكل الكتاب وتقسيماته كما أرتاها الخليل، ولذلك فإن تخطيط شكل المعجم العربي الأول والمعلومات التي نشرت فيه مسألة محسوبة ومناورة علمية مقصودة لذاتها. وأن هذا المعجم بني في مضامينه على أن يكون دائرة معارف للغة العرب، ولهذا فقد تضمن شواهد القرآن والحديث والشعر والمثل، كما أن المعجم لم يؤلف لغرض تسجيل لغة البداوة ولكنه ألف ليسجل التطور الحاصل في اللغة بالاختلاط الاجتماعي وتبدل البيئة وظهور المستجدات التي اقتضت ظهور ألفاظ جديدة بالاشتقاق أو الافتراض ولذلك فإنه قد اهتم بلغة الأمصار والعامة. ولم يترك اللغة اليدوية سائبة غير منسوبة فإن بعض الألفاظ كانت ألفاظاً لهجية خاصة بقبيلة ما فراعى الخليل ذلك وسجل هذه الألفاظ التي كانت نواة في كل معاجم التي ظهرت بعده وساعدت أهل التفسير على الانتباه إلى ذلك في النص القرآني إضافة إلى ملاحظة القراءات المختلفة لبعض الآيات كما وردت في مصاحف الصحابة وفي الرواية. وبالعودة لمضمون هذا المعجم نجد أنه قد جاء حافلاً بالمعلومات الصوتية والصرفية والنحوية والتأصيلية: أصالة ودخيلاً ومعرباً، واللهجات واللغات والسماع والقياس والفروقات اللغوية بين المدن والأمصار والأقطار... إلى جانب ثروته الاستشهادية نثراً وشعراً، حديثاً وقرآناً، أمثالاً وحكماً... ويتميز هذا المعجم بطريقة بنائه على مخارج الحروف. وقد شكلت هذه الطريقة صعوبة أمام استعمال هذا المعجم وبخاصة في العصور الحديثة، وحالت دون الإفادة منه إفادة عامة في الدراسات اللغوية والنحوية والمقارنات العلمية.. وفي سبيل إزالة هذه الصعوبة في الترتيب، عمد في هذه الطبعة من المعجم إلى ترتيب "العين" ترتيباً هجائياً على تسلسل الحروف من الألف إلى الياء، وعلى توالي الحروف الهجائية في جذور المعجم وتسلسل الكلمات في الحرف الواحد. وإمعاناً في الاستفادة من هذا الكنز اللغوية الرائد، ذيل المعجم بفهارس لآيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والأماكن واللغات والشعر والنحو واللغة...
'''مقدمة المؤلف'''
<big>بحمد الله نبتدئ ونستهدي، وعليه نتوكل، وهو حسبنا ونعم الوكيل. هذا ما ألفه الخليل بن أحمد البصريّ -رحمة الله عليه- من حروف: أ، ب، ت، ث، مع ما تكمَّلَت به فكان مدار كلام العرب وألفاظهم، فلا يخرج منها عنه شيء. أراد أن تَعْرِفَ به العربُ في أشعارها وأمثالها ومخاطباتها فلا يشذُّ عنه شَيْء من ذلك، فأَعْمَلَ فكره فيه فلم يمْكِنْه أن يَبْتَدِئَ التأليفُ من أول ا، ب، ت، ث، وهو الألف، لأن الألف حرف معتلّ فلما فاته الحرف الأوّل كَرِهَ أن يَبْتَدِيءَ بالثاني -وهو الباء- إلاّ بعد حُجّةٍ واستقصاء النَّظَر، فدبّر ونظر إلى الحروف كلِّها وذاقَها فوجد مخرج الكلام كلّه من الحلق فصيَّر أولاها بالابتداء ادخَلَ حرف منها في الحلق. وإنما كان ذَواقه إِيَّاها أنّه كان يَفْتَحُ فاهُ بالألفِ ثم يُظْهِرُ الحَرْفَ، نحو ابْ، اتْ، احْ، اعْ، اغْ، فوجد العيْن ادخَلَ الحروف في الحَلْقِ، فَجَعَلهَا أوّل الكتابِ ثمّ ما قَرُبَ منها الأرفعُ فالأرفع حتى أتَى على آخرها وهو الميم. فإذا سُئِلَتَ عن كلمة وأردتَ أن تعرِفَ مَوْضِعَهَا. فانظُرْ إلى حُرُوْفُ الكلمةِ، فمهما وَجَدتَ منها واحداً في الكتاب المقدَّم فهو في ذلك الكتاب. وقلَّبَ الخليل ا، ب، ت، ث، فوضعها على قدر مخرجها من الحلق وهذا تأليفه: ع، ح، ه، خ، غ، -ق، ك-ج، ش، ض، -ص، س، ز-ط، د، ت- ظ، ث، ذ -ر، ل، ن- ف، ب، م- و، ا، ي، همزة قال أبو مُعاذ عبدُ الله بنُ عائذ: حدَّثني الليثُ بنُ المُظَفَّر بن نصر بن سَيَّار عن الخليل بجميع ما في هذا الكتاب. قال اللَّيث: قال الخليلُ: كلاَمُ العَرَب مبنيّ على أربعةِ أصناف: على الثُنَائِيِّ، والثُّلاَثِيّ، والرُّباعيّ، والخماسيّ، فالثُّنائِيُّ على حَرْفَيْنِ نحو: قَدْ، لَمْ، هَلْ، لَوْ. بل ونحوه من الأدوات والزَجْر والثلاثيُّ من الأفعال نحو قولك: ضَرَبَ، خَرَجَ، دَخَلَ، مَبْنيٌّ على ثَلاَثَةِ أحرف. ومن الأسماء نحو: عُمر وجَمَلَ وشَجَر مَبْنيٌّ على ثلاثةِ أحرُف. والرباعي من الأفعال نحو: دَحْرَجَ، هَمْلَجَ، قَرْطَسَ، مبْنيٌّ على أربعةِ أحْرف. ومن الأسماء نحو: عَبْقَر، وعَقْرَب، وجندب، وشبهه. والخماسيُّ من الأفعال نحو: اسْحَنْكَكَ واقْشَعَرَّ واسحَنْفَرَ واسبَكَرَّ مبنيّ على خمسة أحرف. ومن الأسماء نحو: سَفَرْجَلَ، وهَمَرْجَلَ، وشَمَرْدَلَ، وكَنَهْبَلَ، وقَرَعْبَلَ، وعقَنْقَلَ، وقَبَعْثَرَ وشبهه. والألف التي في اسْحَنْكَكَ واقشَعَرَّ واسْحَنْفَرَ واسْبَكَرَّ ليستْ من أصل البناء، وإنما أُدخِلت هذه الألِفات في الأفعال وأمثالها من الكلام لتكونَ الألِفُ عماداً وسُلّماً لِلِّسان إلى حَرْف البناء، لأنَّ اللِّسان لا ينطلق بالساكِن من الحروف فيحتاجُ إلى ألفِ الوَصْل إلاّ أنَّ دَحْرَجَ وهَمْلَجَ وقَرْطَسَ لم يُحْتَجْ فيهنَّ إلى الألفِ لتكونَ السُلَّم فافْهَمْ إنْ شاءَ اللّهُ. اعلم أن، الراء في اقشَعَرَّ واسبكَرَّهُما راءانِ أُدغِمَتْ واحدة في الأخرى. والتَّشديدُ علامةُ الإدغام. قال الخليل: وليس للعرب بناء في الأسماء ولا في الأفعال أكثر من خمسةِ أحرُف، فمهما وَجَدْتَ زيادة عن خمسة أحرف في فِعل أو اسم، فاعلم أنَّها زائدة على البناء. وليسَت من أَصْل الكلمة، مثل قَرَعْبلانة، إنما أصْلُ بنائها: قَرَعْبَلَ، ومثل عنكبوت، إنما أصل بنائها عَنْكَب. وقال الخليل: الاسم لا يكون أقلَّ من ثلاثةِ أحرف. حرف يُبْتَدَأُ به. وحرف يحشى به الكلمة، وحرف يُوْقَفَ عليه، فهذه ثلاثة أحرف مثل سَعْد وعُمَر ونحوهما من الأسماء. بُدِيءَ بالعين وحُشِيَتْ الكلمة بالميم ووُقِفَ على الراء. فأمّا زَيْد وكَيْد فالياء مُتَعَلِّقَة لا يُعْتَدُّ بها. فإن صَيَّرْت الثنائيّ مثل قَدْ وهَلْ ولَوْ اسما أدخَلْتَ عليه التَّشديد فقلت: هذه لوٌّ مكتوبةٌ، وهذه قدٌّ حَسَنَةُ الكِتْبة، زِدْتَ واوا على واو، ودالاً على دال، ثم أَدْغَمْتَ وشَدَّدْتَ. فالتَّشديدُ علامةُ الإدغام والحَرْفُ الثالثُ كَقَوْل أبي زُبيد الطائيّ: ليتَ شعري وأينَ مِنِّي لَيْتُ إنَّ لَيتاً وإنَّ لَوّا عَـنَـاءُ فَشَدَّدَ "لَوّاًً" حين جعله اسماً.
قال ليث: قلت لأبي الدقَيش: هل لك في زُبْد ورُطَب? فقال: أشَدُّ الهَلِّ وأوحاه، فشدَّد اللام حينَ جَعَله اسماً. قال: وقد تجيء اسماءٌ لفظها على حرفين وتمامُها ومعناها على ثلاثة أحرف مثل يدٍ ودَمٍ وفَمٍ، وإنما ذَهَبَ الثالث لِعِلَّةِ أنها جاءت سواكن وخِلْقَتُهَا السُّكون مثل ياء يَدَيْ وياء دَمَيْ في آخر الكلمة، فلما جاء التنوين ساكناً اجتمع ساكنان فَثَبَتَ التنوين لأنه إعراب وذهب الحرفُ الساكن، فإذا أردتَ معرفَتها فاطلُبْها في الجمع والتَّصغير كقَولهم: أَيْديهم في الجَمع، ويُدَيَّة في التَّصْغير. ويوجَد أيضاً في الفعل كقولهم: دَمِيَتْ يَدُهُ، فإذ ثَنَّيْتَ الفم قلتَ: فَمَوَان، كانت تلك الذاهبة من الفم الواو. قال الخليل: بل الفَمُ أصلُه "فَوَهٌ" كما ترى والجمع أفواه، والفعل فاهَ يَفُوهُ فَوْها، إذا فَتَحَ فَمَهُ للكلام. قال أبو أحمد حمزة بن زرعة: قوله: يدٌ دَخَلَهَا التنوين وذكر أنَّ التَّنوين أعرابٌ قلت بل الإعراب الضمَّة والكسرة التي تلزم الدال في "يد" في وجوه، والتَّنوينُ يُميِّزُ بين الاسم والفعل، ألا ترى أنك تقول: تفعَلُ فلا تجد التنوين يدخلُها ، وألا ترى أنك تقول: رأيتُ يَدَكَ، وهذه يَدُكَ، وعَجبتُ من يَدِكَ فتُعرب الدالَ وتطرح التَّنوينَ. ولو كان التنوينُ هو الإعراب لم يسقط. فأما قوله: "فَمَوان" فإنه جعل الواو بدلاً من الذاهبةِ. فإن الذاهبةَ هي هاء وواو، وهُما إلى جنب الفاء ودخلَتْ الميمُ عِوضاً منهما. والواو في "فَمَوَين" دَخَلَتْ بالغَلَط، وذلك أنَّ الشاعر، يَرَى ميماً قد أُدخلت في الكلمة فيَرى أن الساقطَ من "الفم" هو بعد الميم فيُدخل الواو مكانَ ما يظُنُّ أنّه سقَطَ منه ويغلَطُ. قال الخليل: إعلم أنَّ الحروف الذُلْقَ والشَّفَوِيَّةَ ستَّة وهي: ر ل ن، ف، ب، م، وإنَّما سُمِّيَتْ هذه الحروف ذُلْقا لأن الذلاقة في المنطق إنّما هي بطَرَف أَسَلة اللَّسان والشفتين وهما مَدْرَحتا هذه الأحرف الستة، منهما ذليقة "11" ر ل ن، تخرج من ذَلْقَ اللسان من طَرَف غار الفم "12" وثلاثة شفوية: ف ب م، مخرجها من بين الشَّفَتيْن خاصة، لا تعمَلُ الشَّفتان في شَيء، من الحُرُوف الصَّحاح إلاَّ في هذه الأحرف الثلاثة فقط، ولا ينطلق اللَّسانُ إلا بالرَّاء والّلام والنون. وأما سائر الحروف فإنَّها ارتفعَتْ فوق ظهر اللَّسان من لَدُنْ باطِن الثنايا من عند مَخْرَجْ التاء إلى مخرج الشين بين الغارِ الأعلَى وبين ظَهْر اللَّسان. ليس للَّسان فيهِنَّ عَمَلُ كثُر من تحريك الطبقتين بهنَّ، ولم ينحرفْنَ عن ظهر اللَّسان انحراف الرَّاء والّلام والنَّون. وأمَّا مَخْرَج الجيم والقافِ والكافِ فمن بين عُقدة اللَّسان وبين اللَّهاة في أقصى الفَم. وأما مَخْرَجُ العَيْنِ والحاء والهاء والخاء والغين فَالْحَلْقُ. وأمّا الهَمْزة فَمَخْرَجُها من أقصَى الحَلْق مَهْتُوتة مضغوطَة فإذا رُفِّه عنها لانت فصارت الياء والواو والألف عن غير طريقة الحُروفِ الصَّحاح. فلمَّا ذَلَقَتِ الحُروفُ السِّتَّةُ، ومَذَلَ بِهِنَّ اللِّسان وسَهُلَتْ عليه في المَنْطِقِ كَثُرَتْ في أَبنِيَةِ الكلام، فليس شَيْءٌ من بِناء الخماسيِّ التَّامِّ يَعْرَى منها أو من بعضها. قال الخليل: فإن وَرَدَتْ عليك كلمة رباعيَّة أو خماسيَّة معرَّاة من حروف الذَلَق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة مُحْدَثة مُبْتَدَعة، ليست من كلام العرب لأنك لست واجداً من يسمع من كلام العرب كلمة واحدة رباعيَّة أو خماسيَّة إلاَّ وفيها من حروف الذَلَق والشفوية واحد أو اثنان أو أكثر. قال الليث: قلت: فكيف تكون الكلمة المولدة المبتدعة غير مشوبة بشيء من هذه الحروف? فقال: نحو الكَشَعْثج والخَضَعْثَج والكَشَعْطَج وأشباهِهِنَّ، فهذه مولَّدات لا تجوز في كلام العرب، لأنه ليس فيهن شيء من حروف الذَلَق والشفوية فلا تَقْبَلنَّ منها شيئاً، وإنْ أشبَهَ لفظهم وتأليفهم، فإن النحارير منهم ربَّما ادخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللَّبس والتَعنُّيت.
وأما البناءُ الرباعيُّ المُنبَسطِ فإنَّ الجُمهور الأعظم منه لا يَعْرَى من الحروف الذُلْق أو من بعضها، إلاَّ كلمات نحوا من عشر كئن شواذَّ. ومن هذه الكلمات: العَسْجَدُ والقَسْطوس والقُداحِس والدُعشُوقةُ والهُدْعةُ والزُهْزُقَةُ وهي مُفَسَّرة في أمكنتها. قال أبو أحمد حمزة بن زرعة هي كما قال الشاعر: ودُعشوقة فيها تَرَنَّحَ دَهْثَـم تعشَّقْتُها ليلا وتَحْتي جُلاهِقُ وليس في كلام العَرَب دُعْشوقة ولا جُلاهِق، ولا كلمة صَدْرُهَا "نَرَ" وليس في شيء من الأَلْسن ظاءً غير العربية ولا من لِسانٍ إلا التَنُّور فيه تَنُّور. وهذه الأحرف قد عَرينَ من الحروف الذُلْق، ولذلك نَزَرْنَ فَقَلَلْنَ. ولولا ما لزمَهُنَّ من العين والقاف ما حَسُنَّ على حال. ولكن العين والقاف لا تدخلان في بناء إلا حَسَّنَتَاه، لأنهما أطلق الحروف وأضخمها جَرْسا. فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حَسُنَ البناء لنَصاعتهما، فإنْ كان البناءُ اسماً لَزِمَتْهُ السِّين أو الدَّال مع لزوم العَيْن أو القاف، لأن الدَّال لانَتْ عن صلابة الطَّاء وكزازتها، وارتَفعت عن خُفُوت التّاء فَحَسُنَتْ. وصارت حالُ السِّين بين مَخْرَجِ الصَّاد والزاي كذلك، مهما جاء من بناء اسم رباعي مُنْبَسِط معرّى من الحُرُوف الذُلْق والشَّفَويَّةِ فإنّه لا يَعْرَى من أحدِ حَرْفَي الطَّلاقةِ أو كليهما، ومن السين والدال أو أحدهما، ولا يضُرُّ ما خالف من سائر الحروف الصُتْم. فإذا ورد عليك شيء من ذلك فانظر ما هو من تأليف العرب وما ليس من تأليفهم نحو: قَعْثَجْ ونَعْثَج ودَعْثَج لا يُنسَب إلى عربية ولو جاء عن ثِقَة لم يُنْكَر ولم نَسْمَع به ولكن ألَّفناه ليُعَرف صحيحُ بناءِ كلام العرب من الدخيل وأمّا ما كان من رباعيَّ منبسط مُعرَّى من الحروف الذُلق حكاية مؤلفة نحو: دَهداق وزهزاق وأشباهه فإن الهاء والدال المتشابهَتَيْن مع لُزوم العين أو القاف مُستحسَن. وإنما استحسنوا الهاء في هذا الضرب للينها وهشاشتها. وإنما هي نَفَس. لا اعتياص فيها. وإن كانت الحكاية المؤلفة غير مُعَّراة من الحروف الذُلْق فلن يضُرَّ كانت فيها الهاء أو لا نحو: الغَطمطة وأشباهها. ولا تكون الحكاية مؤلفة حتى يكون حرف صدرها موافقا لحرف صدر ما ضُمَّ إليها في عَجْزها، فكأنَّهم ضمُّوا "د ه" إلى "د ق" فألَّفوهما، ولولا ما جاء فيهما من تشابه به الحرفين ما حَسُنت الحكاية فيهما لأنَّ الحكايات الرباعيات لا تخلو من أن تكونَ مُؤلَّفة أو مُضاعَفة. فأمَّا المُؤلَّفةُ فعلى ما وصَفْتُ لك وهو نَزْر قليل، ولو كان الهُعْخُع من الحكاية لجاز في قياس بناء تأليف العرب، وإن كانت الخاء بعد العين، لأن الحكاية تحتمل من بناء التأليف ما لا يحتمل غيرها بما يُريدون من بيان المَحكيّ. ولكن لمّا كان الهُعْخُعُ، فيما ذَكَرَ بعضُهم اسماً خاصّاً، ولم يكن بالمعروف عند أكثرهم وعند أهل البَصَر والعلم منهم ردّ ولم يُقْبَلْ. وأما الحكايةُ المُضاعفَة فإنها بمنزلة الصَّلْصلة والزَّلْزِلَةِ وما أشبهها يتوهمون في حُسن الحركة ما يتوهمون في جَرْس الصوت يضاعفون لتستمر الحكاية في وجه التصريف. والمضاعف في البيان في الحكايات وغيرها ما كان حرفا عجزه مثل حَرْفَي صدره وذلك بناء يستحسنه العَرَبُ فيجوز فيه من تأليف الحروف جميع ما جاء من الصحيح والمعتلّ ومن الذُّلْقِ والطُّلْق والصُّتْم، وينسب إلى الثنائي لأنه يضاعفه، ألا تَرى الحكايةِ أنّ الحاكي يَحكي صَلصلة اللجام فيقول صَلْصَلَ اللّجَام، وإن شاء قال: صَلَّ، يُخّفِّفُ مرّة اكتفاء بها وإنْ شاء أعادها مرتين أو أكثر من ذلك فيقول: صل، صَل، صَل، يتكلّف من ذلك ما بدا له. ويجوز في حكاية المضاعَفة ما لا يجوز في غيرها من تأليف الحروف، ألا تَرَى أنّ الضَّادَ والكاف إذا أُلِّفَتَا فبُديء بالضَّادِ فقيل: "ضك" كان تأليفا لم يحسُن في أبنية الأسماء والأفعال ألا مفصولا بين حَرْفَيه بحرف لازم أو أكثر من ذلك الضَّنْك والضحك وأشباه ذلك. وهو جائز في المضاعف نحو الضَّكضاكة من النساء. فالمضاعَفُ جائز فيه كل غَثّ وسَمين من الفصول والأعجاز والصُّدور وغير ذلك. والعربُ تشتَقُ في كثير من كلامها أبنية المُضاعَف من بناء الثلاثي المُثقَّل بحَرْفَيْ التضعيف ومن الثلاثي المعتلّ، ألا ترى أنَّهم يقولون: صلَّ اللّجَامُ يَصِلُّ صليلا، لو حَكَيتَ ذلك فُلْتَ: صَلَّ تَمُدُّ اللام وتثقّلها، وقد خَفَّفتَها في الصلصلة وهما جميعا صوت اللّجَامُ، فالثِّقَل مدٌّ والتضاعُف ترجيعٌ يَخِفُّ فلا يتمكّن لأنّه على حَرفين فلا يتقدَّر للتصريف حتى يُضَاعَفَ أو يُثَقَّل فيجيءُ كثير منه مُتَّفقا على ما وصفت لك، ويَجيء منه كثير مختلفاً نحو قولك: صَرَّ الجُنْدُب صريرا وصَرْصَرَ الأخطَبُ صَرْصَرَة، فكأنّهم تَوَهَّموا في صوت الجُنْدُبِ مَدّا وتَوَهّموا في صوت الأخطب ترجيعا. ونحو ذلك كثيرٌ مختلِفٌ. وأمّا ما يشتقّون من المضاعف من بناء الثلاثيّ المعتلّ، فنحو قول العجاج: ولو أَنَخْنَا جَمْعَهُم تَنَخْنَخُوا وقال في بيت آخر: لِفَحلنا إنْ سَرَّه التَنُوُّخُ ولو شاء قال في البيت الأول ولو أنَخْنا جَمْعُهم تَنوّخُوا ولكنّه اشتقّ التنوُّخ من تنوَّخناها فَتَنَوَّخَتْ، واشتقَّ التَّنَخْنُخَ من أنَخْنَاهَا، لأنّ أناخ لمّا جاءَ مُخَفَّفا حَسُن إخراج الحرف المعتلّ منه، وتضاعُف الحرفَيْن الباقيين في تَنَخْنَخْنا تَنَخْنُخاً، ولما ثُقِّلَ قَويت الواو فَثَبَتَتْ في التنُّوخ فافهَمْ. قال اللّيث: قال الخليل: في العربية تسعة وعشرونَ حَرْفا: منها خمسة وعشرونَ حَرْفاً صِحَاحا لها أحياناً ومدارج، وأربعة أحرف جُوْف وهي: الواو والياء والألف اللَّينَة والهمزة، وسُمِّيَتْ جوفاً لأنها تَخْرُجُ من الجوف فلا تَقَعُ في مدرجة من مدارِج الَّلسان، ولا من مدارِج الحَلْق، ولا من مدرِج اللهاة، إنَّما هي هاوية في الهواء فلم يكن لها حَيز تُنسب إليه إلا الجَوْفَ. وكان يقول كثيرا: الألِفُ اللَّينَةُ والواو والياءُ هوائية أي أنها في الهواء. قال الخليل: فأقصي الحروف كلها العين ثم الحاء ولولا بَحَّة في الحاء لأَشْبَهَت العْيَن لقُرْب مَخْرَجها من العَيْن، ثم الهاء ولولا هَتَّة في الهاءِ، وقال مَّرة "ههّة" لأَشْبَهَت الحاء لُقْرب مَخْرَج الهاء من الحاء، فهذه ثلاثة أحرف في حَيِّز واحد بعضُها أرفع من بعض ثم الخاءُ والغَيْن في حيِّز واحد كلَّهُنَّ حلقية، ثم القاف والكاف لهَويتان، والكاف أرفع ثم الجيم والشين والضاد في حيِّز واحد، ثم الصّاد والسِّين والزَّاء في حيِّز واحد، ثم الطاء والدّال والتّاء في حيزِّ واحد، ثم الظاء والذال والثاء في حيِّز واحد، ثم الراء واللام والنون في حيّز واحد ثم الفاءُ والباءُ والميمُ في حيِّز واحد ، ثم الألفُ والواو والياءُ في حيِّزٍ واحد والهمزة في الهواء لم يكن لها حيِّز تُنْسَب إليه. قال الليث: قال الخليل: فالعين والحاء والخاء والغَيْن حَلْقيّة، لأن مبدأها من الحَلْق، والقاف والكاف لَهَوِّيتانِ، لأنَّ مَبْدَأهُما من اللّهَاة. والجيم والشِّين والضاد شّجْريّة لأن مَبْدَأها من شجْر الفم. أي مَفرج الفَمِ، والصاد والسين والزاء أسلية، لأنَّ مبدأها من أسلة اللّسان وهي مُستدَقّ طرف الّلسان. والطاء والتاء والدال نِطْعيَة، لأنّ مبدأها من نطع الغار الأعلى. والظاّء والذّال والثّاء لَثِويّة، لأنّ مَبْدَأها من الِّلثة. والرّاءُ واللاَّم والنُّون ذَلَقيّة، لأنّ مَبْدَأهَا من ذَلَق اللّسان وهو تحديدُ طَرفَي ذلق اللّسان. والفاء والباء والميم شَفَويّة، وقال مّرةً شَفَهيّة لأن مبدأها من الشَفَة. والياء والواو والألف والهمزة هوائية في حَيِّز واحد، لأنّها لا يتعلّق بها شيء، فُنسِبَ كل حرف إلى مَدْرَجَتِه ومَوْضِعُه الذي يَبْدَأ منه. وكان الخليل يُسّمِّي الميم مُطْبَقة لأنّها تطبِق الفم إذا نُطِقَ بها، فهذه صورة الحُرُوف التي أُلِّفَتْ منها العربية على الولاء، وهي تسعة وعشرون حرفاً: ع ح ه خ غ، ق ك، ج ش ض، ص س ز، ط د ت، ظ ذ ث، ر ل ن، ف ب م، فهذه الحروف الصحاح، و ا ي ء فهذه تِسعة وعشرون حرفا منها أبنيةِ كلامِ العربِ. قال اللّيث: قال الخليل: اعلم أن الكلمة الثنائيَّةَ تَتَصَرَّف على وَجْهَيْن نحو: قَدْ، دَقْ، شَدْ، دَشُ، والكلمةُ الثلاثَّيُة تتصرَّفُ على ستة أوجُه، وتُسمَّى مَسدُوسة وهي نحو: ضرب ضبر، برض بضر، رضب ربض، والكلمة الرباعية تتصرَّف على أربعة وعشرين وجها وذلك أن حروفها وهي أربعة أحرف تُضْرَب في وجوه الثلاثيِّ الصَّحيح وهي سَّتة أوجه فَتصيرَ أربعة وعشرين وَجْهاً، يُكَتَب مُسْتَعْمَلها. ويُلغى مُهْمَلها، وذلك نحو عبقر تقول منه. عقرب، عبرق، عقبر، عرقب، عربق، قعرب، قبعر، قبرع، قرعب، قربع، رعقب، رعبق، رقعب، رقبع، ربقع، ربعق، بعرق، بقعر، بقرع، برعق، برقع. والكلمة الخماسية تتصرّف على مئة وعشرين وجها، وذلك أن حروفها، وهي خمسة أحرف تُضرَب في وُجُوه الرُّباعيِّ، وهي أربعة وعشرون حرفا فتَصيرُ مئة وعشرينَ وَجْها يُسْتَعْمَل أقَلُّه ويُلغى أكثره. وهي نحو: سَفَرجل، سفرلج، سَفجرل، سجفرل، سجرلف، سرفجل، سرجفل، سلجرف، سلرفج، سلفرج، سجفلر، سرفلج، سجفرل، سلفجر، سرجلف، سجرلف، سرلجف، سجلفر، وهكذا. وتَفْسِيرُ لثُّلاثِّي الصِّحيح أن يكونَ ثلاثةَ أحرُف ولا يكون فيها واوٌ ولا ياءٌ ولا ألفٌ لينة ولا همزة في أصلِ البِنَاء، لأنّ هذه الحُرُوفَ يُقَالُ لها حُروف العِلَلِ. فكلّما سَلِمت كلمة على ثَلاثَة أحَرُف من هذه الحُرُوف فهي ثلاثيّ صحيح مثل: ضَرَبَ، خَرَجَ، دَخَلَ، والثلاثيُّ المعتلّ مثل، ضَرَا، ضَرِيَ ضَرُوَ، خَلا، خلي، خلْو لأنه جاء مع الحَرْفَيْن ألفٌ أو واوٌ أو ياءٌ فافهم. حرف العين وقال الخليل: بَدَأَنَا في مُؤلَّفنا هذا بالعين وهو أقصَى الحروف، ونضُمُّ إليه ما بعده حتى نَسْتَوْعِبَ كلام العرب الواضحَ والغريب، وبدأنا الأبنيةَ بالمُضاعَف، لأنّه أخفُّ على اللّسان وأقرَبُ مأخَذا للمتفهِّم. المضاعَفُ باب العين مع الحاء والهاء والخاء والغين قال الخليلْ بنْ أحمد: إن العَيْن لا تَأْتَلِف مع الحاء في كلمة واحدة لقُرْب مَخْرَجَيْهما إلا أنّ يُشْتَقَّ فِعلٌ من جمعٍ بين كلمتين مثل "حَيَّ على" كقول الشاعر: ألا رُبّ طَيفٍ بَاتَ منك مُعانِقِـي إلى أن دَعَا داعي الفَلاحِ فَحَيْعَلا يُريدُ: قال: "حَيَّ على الفَلاح" أو كما قال الآخر: فباتَ خيال طيفِكِ لي عنيقـاً إلى أنْ حَيْعَلَ الداعي الفَلاحا أو كما قال الثالث: أقولُ لها ودمعُ العَينِ جار ألَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعلة المنادي فهذه كلمة جُمِعَتْ من "حَيَّ" ومن "على" وتقول منه: "حيعل" يُحَيْعِل حَيْعَلَة، وقد أكثَرَت من الحيعَلة أي من قولك: "حَيَّ على" . وهذا يشبه قولهم: تَعَبْشَم الرجل وتعَبْقَسَ، ورجل عَبْشَمِيّ إذا كان من عَبْد شمْس أو من عَبْد قَيس، فأخذوا من كلِمتين مُتعاقِبتين كلمة، واشتقُّوا فعلا، قال: وتضحكُ منّيَ شَيْخَةٌ عَبْشَمِـيَّةٌ كأَنْ، لم تَرَى قبلي أسيراً يمانيا نسبها إلى عَبْدِ شَمْسٍٍ، فأَخَذَ العين والباء من عَبْد وأَخَذَ الشينَ والميمَ من شَمْس، واسقَطَ الدال والسِّين، فبَنى من الكلمتين كلمة، فهذا من النَّحت فهذا من الحُجَّةِ في قَوْلِهم: حَيْعَلَ حَيْعَلة، فإنها مأخوذة من كلمتين حَيّ عَلى. وما وُجِدَ من ذلك فهذا بابُه، وإلاّ فإنّ العَين مع هذه الحُرُوف: الغين والهاء والحاء والخاء مُهْمَلاَتٌ. باب الثنائي الصحيح العين مع القاف وما قبله مهمل عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تُذبح لذلك: عقيقة. قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين. ومن الحديث كلُّ امرئ مُرتهن بعقيقتِه. وفي الحديث: أنّ رسول الله {{ص}} عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً. والعِقّة: العقيقة وتُجْمَع عِققاً. والعقيقة: الشَّعر الذي يُولد الولدْ به. وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقيقة، يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في العقيقة: أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ عليه من عَقيقته عِفـاءُ وقال امرؤ القيس:
يا هندُ لا تَنْكِحي بُوهةً عليه عَقيقتْه أَحْسَبـا
ويقال: أعقَّتِ الحاملُ إذا نبتتْ العقيقة على ولدها في بطنها فهي مُعقّ وعقوق. العقوق: عُقُق، قال رؤبة: قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُعِـقّ وقال: َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ سِرّا وقد أَوَّن تأوينَ العُـقُـقْ وقال أيضاً: كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ طَيّرَ عنها النَّسْرَ حَوليّ العِقَـقْ أي جماعة العِقّة. وقال عديُّ بن زُيد في العِقَّةِ أي العقيقة: صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى ناسل عِقَّتَهُ مثلَ الـمَـسَـدْ ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رِخو الممضغةِ، تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه، وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم: بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع، قال رؤبة: إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقّاً وعُقُوقاً، قال زهير: فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَـمِ وقال آخر: ان البنينَ شِرارُهم أمثالـه مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا وقال أبو سُفيان بنُ حرْب لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: "ذُقْ عُقَقُ" أي ذُق جزاء ما فعلت يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّةُ والعُقوق واحد، قال النابغة: أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطَهَّرةٌ من المَعَقَّةِ والآفاتِ والإثَمِ والعقيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقيقةٌ. والعقيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه، وقال جرير: فهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلُه وهَيْهَاتَ خِلٌ بالعقيقِ نُواصِلُهْ أي بَعُد العَقيقُ: والعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقاعق. قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع. والقَعْقَاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر: ولمّا أن بدا القَعْقَاعُ لَحَّتْ على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا والقَعْقَعَة: حكاية صوت السلاح والتِرَسة والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة: يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها لَحلْي النِّساء في يديهِ قَعاقِعْ القعاقع جمع قَعْقَعة، قال: إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَعْـقَـعَـا وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا لا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُعْقعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَعْقُعاً. وحمارٌ قُعْقْعانيٌ: إذا حُمِل على العانة صكَّ لَحْييِه. والقَعْقَاعُ مثل القُعْقُعانِيِّ، قال رؤبة: شاحِي لَحْيَي قُعْقُعانِيّ الصَّلَقْ قَعْقَعة المِحْور خُطَّاف العَلَقْ والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال مُتَمِّم بنُ نُويرة يرثي أخاه مالكاً: ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعـرْسـه إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تَقَعْقَعا والفعاقِعُ: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من ثَمْرها. قال زائدة: القَعْقَعان: ضربٌ من التمر. والقعقع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء.
وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقعقِعُ بصوته. ?باب العين والكاف )ع ك، ك ع( عك: العُكَّةُ عُكَّة السمن أصغر من القربة، وتُجمع عِكاكا وعُكّا. والأُكَّةُ لغة في العُكَّة فورة الحَرّ شديدة في القيظ، تُجعل الهمزةُ بدل العين. قال الساجعُ: وإذا طلعت العُذرةُ، لم يبق بعُمان بُسرَةٌ، ولا لأكّارٍ بُرَّة، وكانت عُكَّةٌ نكرة على أهل البصرة. وتُجمعُ عكاكا. والعُكَّة: رَمْلَةٌ حمِيتْ عليها الشمسُ. وحرٌ عَكِيكٌ، ويومٌ عَكيكٌ، أي شديد الحرِّ، قال طرفة: تطرد القُرّ بحرّ صـادقٍ وعَكيكَ القيظ إن جاء بِقُرّ يصف جارية. وعكيك الصيف: إذا جاء بحرٍ مع سكون الريح. وَعَكُّ بن عدنان أو مَعَدّ، وهو أبو قَومٍ باليمن. والعَكَوَّكُ: الرجل القصير المُلَزَّزُ المقتَدرِ الخَلْقِ، إلى القِصَر كله. والمِعَكُّ -مُشَدَّد الكاف- من الخيل: الذي يجري قليلاً فيحتاجُ إلى الضَّرب. والعَكَنْكَع: الذَّكر الخبيث من السَّعالِي، قال الراجز يذكر امرأة وزوجها: كأنّها وهو إذا استَبَّا مـعـا غُولٌ تُداهي شَرساً عَكَنْكَعا كع: رجُلٌ كَعٌ، كاعٌّ -بالتشديد- وقد كَعَّ كُعوعاً: إذا تَلَكَّأ وجَبُنَ، قال: وإنّي لكَرّارٌ بسيفي لَدى الوغى إذا كان كَعُّ القوم لِلرّحلِ لازما وأكَعَّهُ الفرق عن ذلك، فهو لا يمضي في حَزم ولا عَزْم، وهو العاجز الناكِصُ على عَقِبَيه. وكَعْكَعَةُ الخوف تجري مَجْرَى الاكعاع، قال: كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْمِ والتَنَجِّهِ والكَعْكُ: الخُبزُ اليابس، قال: يا حبَّذا الكَعْكُ بلحمٍ مَثْرُودْ وخُشْكَنانٍ بسويق مَقْنُودْ ويقال: أَكَعَّهُ الرّجُلُ عن كذا يُكِعُّه إذا حبسه عن وجهه. باب العين والجيم )ع ج، ج ع مستعملان( عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا. وفي الحديث: "أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ" فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل: وَلوجا في الذي كَرِهَت قُريشٌ وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجـيجـا وقال العجاج: حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. والبعير يَعِجُّ في هديره عَجيجا وعَجّا، قال: أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا وعَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتُها أي شيء. جع: جَعْجَعْتُ الإبلَ: حَرَّكْتُها للإناخة، قال الأغلب: عَوْدٌ إذا جَعْجَعَ بعدَ الهـبِّ جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالجُبِّ وجَعْجَعْتُ بالرَّجُل: حبستُه في مجلسِ سُوءٍ. والجعجاع من الأرض: معركةُ الأبطال. قال أبو ذُؤيب: فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفُهُنَّ فهـارِبٌ بِدِمِاِئِه أو بَاركٌ مُتَجَعْجعُ. باب العين والشين )ع ش، ش ع مستعملان( عش: العُشُّ: ما يتخذُهُ الطائر في رؤوس الأشجار للتَّفريخ، ويُجمّع عِشَشةً. واعْتَشَّ الطائر إذا اتَّخذ عُشّا، قال يصف الناقة: يَتْبَعُهـا ذو كُـدْنَةٍ جُـرائِضُ الخشبِ الطَّلحِ هصورٌ هائض بحيثُ يَعْتَشُ الغُرابُ البائضُ قال: "البائض" وهو ذَكرٌ، فإن قالَ قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سببٌ ولذلك جعله بائضاً، على قياس والِد بمعنى الأب، وكذلك البائض، لأنَّ الوَلَدَ من الوَالِدِ، والوَلَد والبَيْض في مذهبه شيء واحد. وشجرة عَشَّة: دقيقة القضبان، مُتَفَرِّقتُها، وتجمع عَشَّات، قال جرير: فما شجرات عِيصِكَ في قُريش بعَشَّاتِ الفُروعِ ولا ضَـواحِ العِيص: منْبِت خيار الشَّجر، وامرأةٌ عَشَّةٌ، ورجلٌ عَشٌّ: دقيق عظام اليَديْن والرِّجليْن، وقد عَشَّ يَعشُّ عُشوشاً، قال العجَّاج يصف نعمة البدن:
أُمرَّ منها قصبا خَدَلَّجـا لا قَفِرا عَشَّا ولا مُهبَّجا وقال آخر: لعمرك ما ليلى بورْهاء عِنْفِصٍ ولا عَشَّة خَلْخَالُها يَتَقَـعْـقَـعُ والرَّجُل يَعَشُّ المعروف عَشّاً، ويَسْقي سَجْلا عَشاً: أي قليلاً نَزْراً ركيكا. وعَطِيَّةُ مَعشوشَةٌ: قليلة قال: يُسقيْن لا عَشاً ولا مُصرَّدا وقال رؤبة: حجّاجُ ما نيْلك بالمَعْشُوشِ ولا جدا وَبْلك بالطَّشيشِ المَعشُوش: القليل. والمَعَشُّ: المطلب، والمَعَسُّ بالسين لغة فيه، قال الأخطل: مُغفَّرةٍ لا ينكهُ السَّيفُ وسْطها إذا لم يكنْ فيها معشّ لطالب وأَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، وكذلك إذا ما تَأَذَّى بمَكَانِك فذهب كراهة قُرْبِك. قال الفرزدق يصف قطاة: ولو تُركت نامتْ ولكنْ أعشَّـهـا أذى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعطَّفِ الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق: عزفْت بأعشاشٍ وما كنْت تعْـزِفُ وأنكرْت من حدْراء ما كُنْت تعْرفُ فأعشاش اسم موضع، وفي الحديث "نهى عن تَعشيش الخُبْز" وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وقول العرب: عَشِّ ولا تَغْتَّر: أيْ عشِّ إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غَرَّرْت بمالك. شع: شَعْشَعْتُ الشراب: مَزَجْتُهُ، قال عمرو بن كلثوم: مُشَعْشَعَةٌ كأنّ الحُصّ فيها إذا ما الماءُ خالطها سَخينا يعني أنها مَمزوجة. ويقال للثَّريدَةِ الزُّريقاء: شَعْشَعْتُها بالزَّيْتِ إذا سَغْبَلْتُها به. والشَّعْشَعُ والشَّعْشَاعُ والشَّعْشعان: الطويل العُنُق من كلِّ شيء، قال العجَّاج: تحْت حِجاجيْ شذْقمٍ مضْبُور في شَعْشَعانِ عُنُقٍ مسْجُور وقال: يمُطّون من شَعْشَاعِ غير مُوَدَّنٍ أي غير قصير. وأَشعَّت الشَّمس أي نشرت شُعاعها وهو ما ترى كالرماح ويُجمع على شُعُع وأشِعَّة. وشعاعُ السُّنُبلِ: سفاهُ ما دام عليه يابساً قال أبو النجم: لِمَّةَ قَفْرٍ كَشَعَاع السُّنْبُلِ وتطاير القومُ شعاعا، أي مُتفرِّقين، قال سليمان: وطار الجُفاةُ الغُواةُ العمُون شعاعاً تفـرّقُ أديانُـهـا أي عمُون عن دينهم، ولو ضربْت على حائط قصبا فطارت قِطَعا قلت: تفرَّقت شعاعا، قال: لطار شعاعا رُمْحُهُ وتَشَقَّقا باب العين والضاد )ع ض، ض ع( عض: العَضُّ بالأسنان والفعل منه عَضَضْتُ أنا وعَضَّ يَعَضُّ. وتقول: كلب عَضُوضٌ وفَرسٌ عَضُوضٌ. وتقولُ: برئت إليك من العِضاض والنَّفار والخِراط والحِران والشِّماس. والعِضُّ: الرجل السِّيء الخُلُق، قال: ولم أكُ عِضّاً في النَّدامَى مُلَوَّمَا والجمع أعضاض. والعُضُّ: الشَّجر الشَّائِكُ، وبَنُو فُلان مُعِضُّون أي يرْعون العُضَّ. وإبلٌ مُعضَّة: ترعاه، وشارِسة ترْعى الشِّرْس، وهو ما صَغُر من شجر الشَّوْك. والعُضُّ: النَّوى المرضُوخ تُعلَفه الإبلُ، قال الأغشي: من شراةِ الهِجَان صلَّبَها العُضُّ وَرَعْي الحِمى وطولُ الحِيالِ وطُولُ الحيال ألاَّ تحمِل الناقةُ. والتَّعضُوض: ضربٌ من التَّمْر أسودُ شديد الحلاوة. موطِنُه هَجَرُ وقُراها. ضع: الضَّعْضَعَة: الخضوع والتذلُّل. وضَعْضَعَهُ الهَمُّ فَتَضَعْضَعَ، قال أبو ذُؤيب: وتَجلُّدي للشامتـينَ أُرِيهُـمُـو أَنِّي لريْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ وفي الحديث: "ما تَضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ" يعني خَضَعَ وذَلَّ. باب العين والصاد )ع ص، ص ع مستعملان( عص: العُصْعُصُ: أصل الذَّنب. ويُجمع عُصوصاً وعَصاعِص، قال ذو الرمة: توصّل منها بامرِيء القـيْسِ نِـسْـبَةً كما نِيط في طُول العَسيبِ العَصاعِصُ صع: الصَّعْصَعَةُ: التفريق. صَعْصَعْتُهم فَتصَعْصَعُوا. وذهبت الإبلُ صَعَاصِعَ أي نادّةً مُتَفَرِّقَةً في وجوهٍ شتى. وصَعْصَعَةُ بن صُوْحان سيِّدٌ معرُوفٌ من رجالِ علي بن أبي طالب رضي الله عنه. باب العين والسين )ع س، س ع مستعملان( عس: عَسْعَسَتِ السَّحابةُ أي دنتْ من الأرض لَيْلاً في ظُلمَة وبَرْق. وعَسْعسَ اللَّيْلُ: أقبل ودنا ظلامُه من الأرض، قال في عَسْعَسَة السَّحَابَة: فَعَسْعَسَ حتَّى لو يشاءُ إذا دنا كأنَّ لنا من ناره مُتَقَـبَّـسُ ويروي "لكان". والعَسُّ: نفضُ الليل عن أهل الريبة. عَسَّ يعُسُّ عَسّاً فهو عاسٌّ، وبه سُمِّي العَسَسَ الذي يطوفُ للسُّلطان باللَّيل، ويُجْمَعُ العُسّاس والعَسَةَ والأعساس. والمَعَسُّ: المطلب والعُسُّ: القدح الضخم ويُجْمَعُ على عِساس وعِسَسة. وعَسْعَسَ: مَوْضِع. والعَسْعاس: من أسماء الذئب. ويقع على كل سبع إذا تَعَسْعَسَ وطلب الصَّيْد باللَّيْل. والعَسُوس: ناقة تضربُ برجلها فتصُبُّ اللَّبن. وقيل: هي التي أُثيَرتْ للحَلْب مشت ساعة ثمَّ طَوَّفَت فإذا حُلِبَت دَرَّتْ. سع: السَعْسَعَة: الاضطرابُ من الكِبَر تَسَعْسَعَ الإنسان: كَبْرَ وتولَّى حتى يَهْرَم، قال رؤبة: قالَتْ ولم تَأل به أن يَسْـمَـعَـا يا هِنْدُ ما أَسْرَعُ ما تَسَعْسَـعَـا من بعدِ أنْ كان فتىً سَرَعْرَعَا أي شاباً قوياً. وعن عُمر: أنَّ الشَّهْر قد تَسَعْسَعَ فلو صُمْنا بقيته. ويروى: تَشَعْشَعَ والأوَّل أصحُّ وأفْصحُ. باب العين والزاي )ع ز، ز ع مستعملان( عز: العزَّة لله تبارك وتعالى، والله العزيز يُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء. من اعتَزَّ بالله أعزَّه الله. ويُقال: عزَّ الشيء، جامِعٌ لكلّ شَيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يُوجدُ من قلَّته. يَعِزُّ عِزَّة، وهو عزيز بَيَّنُ العَزازة، ومُلْك أعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق: إنّ الذي سمك السَّماء بنى لنا بَيْتا دَعائمُهُ أعَـزُّ وأطـوَلُ والعزَّاءُ: السَّنة الشَّديدةُ، قال العجَّاجُ: ويَعْبِطُ الكُوم في العَزَّاءِ إن طُرِقَا وقيل: هي الشدة. والعَزُوزُ: الشاةُ الضيِّقةُ الإحْليل التي لا تدرُّ بحلبة فتحلُبُها بجَهْدِك. ويقال: قد تعزَّزتْ. وعَزَّ الرجُلُ: بلغ حدَّ العِزَّة، ويقال: "إذا عزَّ أخوك فهُنْ". واعتزَّ بقلان: تشرَّفَ به. والمُعازَّةُ: المُغالَبة في العِزِّ. وقوله تعالى: "وعَزَّني في الخطاب" أي غلبني، ويقال أعزِز عليَّ بما أصاب فلانا أي أعظم عليَّ، ولا يقال: أعْزَزْتُ. والمطر يُعَزِّز الأرض تَعزيزاً إذا لَبَّدَها. ويقالُ للوابل إذا ضرب الأرض السَّهْلَةَ فشدَّدها حتى لا تسُوخ فيها الرِجْل: قد عزَّزها. وقد أعْزَزْنا فيها: أي وَقَعْنا فيها. والعَزاز: أرض صُلْبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز: يرْوي العَزازَ أيُّ سَيْلٍ فائِضٍ وقال العجاج: من الصَّفا القاسَي ويَدْعَسْنَ الغُدُرْ عزازه ويهتمِرْن ما انْهَـمَـرْ زع: الزَّعْزَعَةُ: تحريك الشيء لتَقْلَعَهُ وتُزِيلهَ. زَعْزَعَه زَعْزَعَةً فَتَزَعْزَعَ والرِّيحُ تُزَعْزِعُ الشَّجر ونحوه، قال: فو اللهِ لولا اللهُ لا شيء غَـيْرُه لُزعْزِع من هذا السَّريرِ جوانُبُه باب العين والطاء )ع ط، ط ع مستعملان( عط: العَطُّ: شقُّ الثَّوب طُولاً أو عَرْضاً من غير بَيْنُونة. عَطْعَطْتُ الثَّوْبَ: شَقَقْتُهُ. وجَذَبْتُ بثَوْبه فانعَطَّ، قال أبو النجم: كأنَّ تحت دِرْعِها المَنْعَطِّ شَطّا رَمَيْتَ فَوقَه بشَطِّ إذا بدا منها الذي تغطّي وقال ساعدة بن جُؤَيَّةْ: بضَرْبٍ في القوانس ذي فروغٍ وطَعنٍ مثلِ تَعطيط الرِّهـاطِ والعَطْعَطَةُ: تتابع الأصوات واختلاطها في الحرب، وهي أيضاً حِكايةُ أصواتِ المُجَّان إذا غَلَبوا فقالوا: عَيْطَ عَيْطَ، فإذا صاحُوا بها وأرادَ قائل أنْ يَحكي كلامَهم قال: هم يُعِطْعِطون وقد عَطْعَطوا. طع: الطَّعْطَعة: حِكايَةُ صوْت اللاّطِع والمُتَمَطِّق إذا ألصق لسانه بالغار الأعلى، ثُمَّ لَطَع من طِيب شيءٍ يأكُله، أو كأنَّه أَكَلَه، فذلك الصَّوتُ الطَّعْطَعَةُ. والطَّعْطَعُ: المُطْمَئِنُّ من الأرضِ.
==== باب العين والدال ====
)ع د، د ع مستعملان( عد: عَدَدْتُ الشَّيْء عَدَاً: حَسَبْتُهُ أو أحْصَيْتُهُ، قال عزَّ وجلَّ: "نَعُدُّ لهُم عَدّاً" يعْني أنّ الأنفاس تُحْصَى إحصاءً ولها عَددٌ مَعْلُوم. وفلان في عِدادِ الصَّالحينُ، أي يُعَدُّ فيهم. وعِدَادُهُ في بني فُلانٍ: إذا كان ديوانُه مَعَهم. وعِدَّةُ المرأةِ: أيَّامُ قُروئِها. والعِدَّة جَماعةٌ قلَّت أو كَثْرَتْ. والعَدُّ مصدر كالعدَد والعَديدُ: الكَثرة، ويُقال: ما أكَثَر عَديدةَ. وهذه الدراهم عديدةُ هذه: إذا كانت في العدد مِثلَها. وإنَّهم لَيَتعَدَّدون على عَشْرَةِ آلاف أي يزيدون في العَدَد. وهم يَتَعادُّون: إذا اشَتَركوا فيما يُعَدِّدُ به بعضُهم على بعض من المكارم وغير ذلك من الأشياء كلِّها. والعُدَّة: ما يُعَدُّ لأمر يحدُث فُيذَّخَر له. وأعدْدْتُ الشَّيءَ: هَيَّأتْه. والعِدُّ: مُجْتَمَعُ الماء، وجمعه أعداد، وهو ما يُعِدُّه الناس، فالماء عَدُّ، وموضع مجتمعه عِدُّ، قال ذو الرمة: دَعَتْ مَيَّةُ الأعدادَ واسْتَبْدَلَتْ بها خَناطيلَ آجالٍ من العينِ خُذَّلِ ويقال: بنو فلانٍ ذوو عَدٍّ وفَيْضٍ يُغْنَى بهما. ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه. وعِدَّان مُلكِه: وهو أفضُله وأكثره، قال العجَّاج: ولي على عِدَّان مَلْكٍ مُحْتَضَرْ قال: واشتقاقه من أن ذلك كان مهيَّأ معدَّاً، وقال: والمَلْك مخبوءٌ على عِدَّانِه والعِداد: اهتياج وجَعَ اللَّديغ، وذلك إذا تَمَّتْ له سنة مُذْ يَوْم لدِغَ هاج به الألم. وكأنَّ اشتقاقه من الحساب من قبَل عدد الشهور والأيّام، كأنَّ، الوَجَعَ يَعَدُّ ما يَمْضِي السَّنة، فإذا تمَّتْ عاوَدَت الملدُوغ، ولو قيل: عادَّتْه لكان صواباً. وفي الحديث: "ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني فهذا أوان قَطْعُ أبهَري"، أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة، قال الشاعر: يُلاقي من تَذَكُّر آل سلمى كما يَلْقَى السَّليمُ من العِدادِ وقيل: عدادُ السليم أن تُعْدَّ سبعة أيّام، فإن مَضَتْ رجوت له البُرْء. وإذا لم تَمضِ قيل: هو في عِداده. دع: دَعَّهُ يَدُعُّهُ، الدَّعُّ: دَفع في جفوة. وفي التنزيل العزيز: "فذلك الذي يدُعُّ اليتيم" أي يَعْنُفُ به عُنْفاً شديداً دَفعاً وانتهاراً، أي يَدْفَعه حقَّه وصِلَتهَ، قال: أَلَمْ أكفِ أهْـلَـكَ فِـقـدانـه إذا القْوم في المَحْل دَعُّوا اليتيما والدَعْدَعَة تَحريكُك جُوالِقا أو مِكيالا ليَكْتَنِز، قال لبيد: المُطْعِمُن الجَفْنَةَ المُـدَعْـدَعَـهْ والضاربونَ الهام تحت الخَيْضَعَهْ والدَّعْدعة: أن يقال للرجل إذا عثر: دَعْ دَعْ أي قُمْ، قال رؤبة: وإنْ هوى العاثِرُ قلنا دَعْدَعا له وعالينا بِتَنْعِـيشٍِ ومـا والدعْدَعَه: عَدْوٌ في بُطْءٍ والتِواء، قال: أسْعى على كلّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُمُ وَسْطَ العشيرة سَعْياً غيرَ دَعْدَاعِ والدَعْدَاعُ: الرجلُ القصير. والرَّاعي يُدَعْدِعُ بالغَنمِ: إذا قال لها: "داع داع" فإن شئِتَ جَرَرْتَ ونَوَّنْتَ، وإنْ شِئتَ على وهم الوقف . والدُّعَاعَةُ: حَبَّةٌ سوداء، تأكلها بنو فَزازةَ، وتُجْمَعُ الدُّعاع والدُّعَاعَةُ: نَمْلَةٌ ذاتُ جنَاحَين شُبِّهَتْ بتلك الحبَّة. ?باب العين والتاء )ع ت، ت ع مستعملان( عت: العَتُّ: رَدُّك القول على الانسان مَّرة بعد مرَّة، تقول: عَتَتُّ قَوْلَه عليه أعُتُّهُ عَتاً. ويقال: عَتَّتُه تَعتيتاً. وتَعَتَّتَ فلان في الكلام تَعَتًّتاً: تَرَدَّدَ فيه، ولم يستمَّر في كلامه. والعُتْعُتُ: الطويلُ التامُّ من الرجال وأنشد: لمّا رأتني مُودنا عِظْيَّرا قالت أريدُ العُتُتَ الذِفِرَّا فلا سقاها الوابلُ الجَوَرّا إلاهُها ولا وقاهَا العُرَّا تع: التَعْتَعَة: أن يَعْيَا الرجلُ بكلامه ويتردَّدُ من عِيٍّ أو حَصَر. ويقال: ما الذي تَعْتَعَهُ? فتقول: العيُّ. وبه شُبِّهَ ارتِطامُ الدَّابَّة في الرَّمْل، قال الشاعر: يُتَعْتِعُ في الخَبارِ إذا عَـلاهُ ويَعْثُرُ في الطَّرِيقِ المستقيمِ
===='''باب العين والظاء'''====
)ع ظ يستعمل فقط( عظ: العَظْعَظَةُ: نُكوصُ الجَبانِ والتِواء السَّهم وارتِعاشُه في مُضيِّه إذا لم يُقصد قال رؤبة: لمَّا رَأونا عَظْعَظَتْ عِظعاظا نِبالُهُمْ وصَدَّقُوا الوُعّـاظـا ويقال في أمثال العربأأ : لا تَعْظْني وتَعَظْعَظْ، أي اتَّعْظْ أنت ودَعْ مَوْعِظَتي. والعَظُّ: الشِّدَّة في الحَرْب. كأنه من عَضِّ الحرب إيّاه، ولكن لم يُفَرّق بينهما كما يُفَرَّق بين الدَّعْث والدَّعْظ لاختلاف الوَضْعَيْن، قال الشاعر: بَصيرٌ في الكَريهِة والعِظاظِ وتقول: عظّته الحَرْب بمعني عَضَّتْهُ. والرجل الجبان يُعْظْعِظُ عن مُقاتِلِهِ: إذا نَكَصَ عنه، قال العجاج: وعَظْعَظ الجَبَاُن والزِئْنِيُّ أراد الكلب الصينيّ. ?باب العين والذال )ذ ع يستعمل فقط( ذع: الذَّعْذَعَةُ: تحريكُ الريح الشِّيء حتّى تُفِّرقه وتُمَزِّقه، يقال: قد ذَعْذَعَتْهُ، وذَعْذَعَتِ الريح التُّرابَ: فرَّقَتْه وسَفَتْهُ فَتَذَعْذَعَ، قال النابغة: غَشِيتُ لها منازلَ مًقْوِياتٍ تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ ?باب العين والثاء )ع ث، ث ع مستعملان( عث: العُثَّةُ: السُّوسة، عَثَتِ العُثَّةُ الصُّوفَ تَعُثُّه عَثّا: أي أكلته. والعَثْعَثَ: ظَهْر الكَثِيب إذا لم يكن عليه نبات، قال القُطاميّ: كأنَّها بَيْضة غَـرَّاء خًـدَّ لـهـا في عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والعَذَما ثع: الثَّعْثَعَةُ: حكاية كلام الرجُل يَغِلبُ عليه الثَّاء والعين فهي لُثْغَة في كلامه.
==== باب العين والراء====
) ع ر، رع مستعملان( عر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّة: الجَرَب، قال النابغة: فَحمَّلْتَنِي ذَنْبَ امرئٍ وتَرَكْتَـنـي كذي العُرِّ يُكْوَي غيرُهُ وهو راتِعُ وقال الأخطلُ: إن العَدَاوَةَ تَلْقَاها وإن قَدُمَتْ كالعُرِّ يكمُنُ حينا ثُمَّ يَنْتَشِرُ والعُرَّةُ اللَّطخ والعيبُ، تقولُ: أصابتني من فُلانٍ عُرَّةٌ، وإنَّهُ لَيَعرُّ قَوْمَه: إذا أدْخَلَ عليهم مَكروها. وعَرَرْتُه: أصبْتُهُ بمكروه. ورجل معرُور: مَلْطُوخ بِشَرٍّ، قال الأخطر: نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونَـهـا فنَحْيا كِراماً أو نموتَ فنُعْذَرَا ورجلٌ معْرُورٌ: وقع العُرُّ في إبِلِهِ. واستَعَرَّ بهم الجَرَبُ: فَشَا. والعُرَّةُ الشِّدة في الحَرْب والاسمُ منه العُرار والعَرار. والعُرُّ: سَلْحُ الحَمام ونحوُه، وقال: في شَناظي أُقِنٍ بينَـهـا عُرَّةُ الطَّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامْ والمَعَرَّةُ: ما يُصيب من الإثْمِ. وحمارٌ أعَرُّ: إذا كان السِّمَنُ في صدره وعُنُقِه أكثَر مِمَّا في سائِرُ جَسَده. والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفِراش، ويقال: لا يكون ذلك إلاّ مع كلامٍ وصَوْتٍ، أُخِذَ من عُرار الظَّليم وهو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يعُرُّ عُراراً، قال لبيد: تحمَّل أهلُها إلاّ عُراراً وعَزْفاً بعد أَحياءٍ حِلالِ والعَرُّ والعرَّةُ الغلام والجاريةُ. والعَرارُ والعَرَّارة المُعَجَّلان عن وقتِ الفطامِ. والمعْتُّر: الذي يتعرَّض ليُصيب خيراً من غير سُؤال. ورجلٌ مَعْرُورٌ: أصابه ما لا يستقُّر عليه. والمَعْرُورُ: المَغْرُورُ: والعِرَارَةُ: السُّؤدُد: قال الأخطل: إن العرارة والنُّبوح لـدارمٍ والمُستخِفّ، أخُوهُم، الأثقالا والعَرْعَرُ: شجر لا يزالُ أخضر، يُسمَّى بالفارسية "سَرْوا"، والعَرار: نَبْت، قال: لها مُقْلتا أدماء طُـلّ خـمـيلـهـا من الوَحْشِ ما تنفكُّ تَرْعَى عرارها ويقال: هو شجر له ورق أصفر. والعَرْعَرَةُ: اسِتخراجُ صِمامُ القارُورة، قال مُهلهل: وصفراء في وكْرَيْن عَرْعَرَتُ رأسها لأُبلي إذا فارقتُ في صاحبي العُذْرا والعُرْعُرةُ: رأسُ السَّنام. والعُرَاعِرُ: الرجل الشَّريف: قال الكميت: قتل الملوك وسار تحت لوائِهِ شَجَرُ العُرا وعَراعِرِ الأقوام وهو جمع العُراعِر، وشجر العُرا: الذي يبقى على الجدْب، يقال: يعني به سُوقة الناس. رع:
شاب رَعْرَعَ: حسن الاعتدال. رَعْرَعَه اللهُ فَتَرَعْرَعَ، ويُجمع الرَّعارع. قال لبيد: تُبكِّي على أثر الشّباب الذي مضى ولكنَّ أخدان الشبابِ الـرَّعـارعُ وتَرَعْرَعَ الصَّبيُّ: أي تحرَّك ونبت. والرَّعاعُ من الناس: الشَّبابُ ويُوصف به القوْمُ إذا عزبت أحلامُهم، قال معاويةُ لرجُلٍ: "إنِّي أخشَى عليك رَعَاعَ الناس" أي فُرَّاغهم. ?باب العين واللام )ع ل، ل ع مستعملان( عل: العَلَلُ: الشَّرْبَة الثانية، والفِعْلُ: علَّ القومُ إبِلَهُم يَعُلُّونها عَلاًّ وعَلَلاً، والإبلُ تَعُلُّ نفسها عَلَلاً، قال: إذا ما نَديمي عَلَّي ثُمَّ علَّي ثلاث زُجاجات لهُنَّ هديرُ والأمُّ تُعَلِّلُ الصَّبيَّ بالمرق والخُبْزِ ليجْتزيء به عن الَّلبن، قال لبيد: إنّما يُعْطنُ من يرْجُو العَلَلُ والعُلالُة بقيَّةُ اللَّبنِ، وبِقَّيُة كُلِّ شَيءٍ، حتى بَقْيَّة جرْي الفرس، قال الراجز: أحْملُ أُمّي وهي الحمّالهْ تُرضِعُني الدِرَّه والعُلالهْ أي بَقٍيَّةُ اللبن: والعِلَّة: المرض، وصاحبُها مُعْتَلٌ. والعِلَّةْ: حدثٌ يَشْغَلُ صاحبه عن وجهه، والعَلِيل: المريضُ. والعلُّ القُرادُ الضَّخْمُ، قال: عَلٌّ طويل الطَّوى كبالية السَّفْع متى يلْق العُلُوَّ يَصْطعِدُهُ. أي متى يلْق مُرْتقىً يرْقه. والعَلُّ: الرَّجُلُ الذي يزورُ النِّساء. والعَلُّ: التَّيْسُ الضَّخْمُ العظيمُ، قال: وعلْهبا من التُّيُوس عَلاّ وبَنو العَلاَّت: بنو أُمَّهَاتٍ شتّى لرجل واحد. قال القطامي: كأنّ النّاس كُلُّهُـمـو لأمٍ ونحْنُ لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعا والعُلْعُلُ: اسمُ الذَّكر، وهو رأْسُ الرَّهابة أيضاً. والعَلْعَالُ: الذَّكرُ من القنابر. ويقال: عَلَّ أخاك: أي لعلَّ أخاك، وهو حرْفٌ يُقِّربُ من قضاء الحاجة ويُطْمِعُ، وقال العجاج: عَلَّ الاله الباعِثَ الأثقالا يُعْقِبني مِن جَنَّةٍ ظِلاَلا ويقالُ: لعلَّني في معنى لعلِّي، قال: وأُشْرِف من فَوْقِ البطاح لعلَّني أرى نار ليْلي أو يراني بصيرها لع: قال زائدةُ: جاءت الإبلُ تُلَعْلِعُ في كلأٍ خفيفٍ أي تَتْبعُ قليلةً. وتُلَعْلَعُ وتُلَهْلِهُ واحدٌ. واللُّعْلَعُ: السَّاب نفسه، واللَّعْلَعَةُ: بصيصه. والتَّلَعْلُعُ: التَّلأْلُؤُ. والتَّلَعْلُعُ: التَّكَسُّرُ، قال العجاج: ومن هَمَزْنا رأسَهُ تَلَعْلَعَا واللُّعَاعُ: ثمرُ الحشيش الذي يُؤْكَلُ. والكلب يَتَلَعْلَعُ إذا دَلَعَ لسانُه من العطش. ورجُل لَعَّاعَة: يَتَكَّلفُ الألحان من غير صواب. وامْرأةٌ لَعَّةٌ: عفيفةٌ مليحه. ولَعْلَعٌ: مَوضِع، قال: فَصَدّهُم عن لَعْلَـعِ وبـارِقِ ضَرْبٌ يُشَظِّيهم على الخَنادِقِ ?باب العين والنون )ع ن، ن ع مستعملان( عن: العُنَّةُ: الحَظِيرةُ من الخشب أو الشجر تُعْمَلُ للإبل أو الغنمِ أو الخيْلِ تكون على باب الرَّجُل. والجمع العُنَن، قال الأعشى: ترى اللَّحْمَ من ذابلٍ قد ذوى ورطْبٍ يُرَفَّعُ فوْق العُنَنْ وعَنَّ لنا كذا يَعِنُّ عَنَناً وعُنُونا: أي ظهر أمامنا. والعَنُونُ من الدوابِّ: المتقدِّمةُ في السَّيْر، قال النابغة: كأنَّ الرّحْل شُدَّ به خَنُوفٌ من الحَوْنات هاديةٌ عَنُونُ ورجُلٌ عِنِّين: وهو الذي لا يَقْدِرُ أن يَحْبِسَ رِيحَ نَفْسه. وتقول: إنَّه ليأخذُ في كُلِّ فَنٍِّ وسَنٍٍّ وعَنٍِّ بمعني واحد. والعِنانُ من الِّلجَام: السَّيْرُ الذي بيدِ الفارس الذي يُقَوِّمُ به رأس الفرس، ويُجْمع على أَعِنَّة وعُنُن. وعَنانُ السَّماءِ: ما عنَّ لك منها أي: بدا لك إذا نظرت إليها، ويقال: بل عَنانُ السَّماءِ: السَّحاب، الواحدة عَنانَةٌ، ويُجمعُ على أعنانٍ وعنانٍ، قال الشَّماخ: طوى ظمْأها في بَيْضَةِ الصَّيْفِ بعدما جرت في عنانِ الشِّعْرَيين الأماعِـزُ ويقال: أعنانُ السَّماء: نواحيها. وعَنَنْتُ الكتاب أعُنُّهُ عناًّ وَعَنْوَنْتُ وعَنْوَيتُ عَنْوَنَةً وعُنْواناً. ويقال: مَنْ تَرَكَ عَنْعَنَةَ تميم وكَشْكَشَةَ ربيعةَ فهم الفصحاء، أما تميم فإنّهم يجعلون بدل الهمزة العين، قال شاعرهم: إنَّ الفؤاد على الذَّلْفاء قد كمِـدا وحُبُّها مُوشِكٌ عَنْ يَصْدَعَ الكَبِدا وربيعةُ تجعَلُ مكان الكاف المكسورة شيئاً، قال: تَضْحَكُ مِنُّي أن رأتْنِي أحْتَرِش ولو حَرَشْتِ لِكَشَفْتِ عن حِرِشْ ويقال: بل يقولون: عَلَيكِش وبِكِش، ويُقال: بل يُبدلون في كل ذلك. والعَنانُ: الشَّوط، يقال: جَرَى عَنَانا وعَنانَين، قال: لقد شَدَّ بالخَيْلِ الهديل علَيْكُمُو عَنَانَينِ يُبْدي الخيْلَ ثُمَّ يُعِيدُها نع: النَّعْنَعَةُ: حكايةُ صَوْت، تقول: سمعتُ نَعْنَعَةً وهي رَنَّة في اللسان إذا أراد أن يقول: "لع" فيقول: "نع". والنَّعْنَعُ: الذَّكر المُسْتَرْخي. والنَّعْنَعُ: بَقْلَة طَيَّبَة الريح وهو الفوذينج، قال زائدة: الذي أعرفه: النَّعناعُ.
==== باب العين والفاء====
ع ف، ف ع مستعملان( عف: العِفَّةُ: الكَفُّ عمَّا لا يحِلُّ. ورجل عَفيف، يَعِفُّ عِفَّة، وقَومٌ عَفُّون، قال العجاج: عَفٌّ فلا لاصٍ ولا مَلْصِيُّ أي لا قاذِفٌ ولا مَقْذُوفٌ، وأعْفَفْتُه عن كذا: كَفَفْته، وامرأةٌ عَفَّةٌ بَيَّنَةُ العَفاف والعُفَافَةُ بقِيَّةُ اللَّبن في الضَّرْع. والعَفْعَفُ: ثمرُ الطَّلْح. فَع: الفَعْفَعَةُ: حِكايةُ بعض الأصوات، وبعض أصوات الجراء والسِّباع وشِبْهِهَا، وهُذَيْل تقول للقصَّاب "الفَعْفَعَانيّ"، قال صَخْر: فنادى أخاهُ ثُمَّ قام بشَـفْـرَة إليه فَعَالَ الفَعْفَعِيِّ المُنَاهِبِ يقالُ للجَزَّار: الفَعْفَعِيُّ والفَعْفَعانيّ.
باب العين والباء )
ع ب، ب ع مستعملان( عب: العَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصِّ، يُعبُّ عَباً، والكُباد يكون منه. والعَبُّ: صوتُ الغَرْبِ إذا غرف الماء يَعُبُّ عَباً، وعُبابُ الأمر وغيره: أوله. واليَعْبُوبُ: الفرسُ الكثيرُ العَدْوِ والعَرَقِ، وكذلك الجَدْوَل الكثير الماء الشديدُ الجِرْيَةِ. والعَبْعَب: ضَرْبٌ من الأكسِيةِ، ناعِمٌ رقيق، وهو نَعْمَةُ الشَّباب أيضاً، والعَبيبة: شرابٌ يُتَّخذُ من مغافِرِ العُرْفُط، وهو عِرْق كالصَّمْغ يكون حُلْواً، يُضربُ بِمِجْدَحٍ حتّى ينْضج ثُمَّ يُشْرَبَ. قال زائدةُ: هو بالغين، وهو شرابُ يُضْربُ بالمِجْدَحَةِ ثم يجعل في سقاء حار يوماً ولَيْلَةً ثُمَّ يُمْخَضُ فيخْرُجُ منه الزُّبْدُ. بع: البَعاعُ: ثقل السَّحاب، بعَّ السَّحابُ والمطر بَعاًّ وبَعاعاً: إذا أَلَحَّ بالمكان والبَعَاعُ أيضاً نباتٌ، قال امرؤ القيس: ويَأْكُلْنَ مِن قَوٍّ بَعاعـا ورِبَّةً تَجَبَّرَ بعد الأكْلِ فهو نَميِصُ قال زائدة: "بَعاعاً" لا شَيْء، إنَّما هو " لَعَاعاً"، وبَطْنُ قَوٍّ: واد. قال: والبُعْبُعَةُ: صوت التَّيْسِ أيضاً. والبُعْبُعَةُ: حكاية بعض الأصوات.
بابا العين و الميم )
م ع، ع م مستعملان( عم: الأعمامُ والعُمومةُ: جماعة العَمِّ والعَمَّةِ، والعَمَّاتُ أيضاً جمع العَمَّةِ. ورجلٌ مُعِمٌّ: كريم الأعمام، ومنه مُعِمُّ مُخْوِلٌ، قال امرؤ القيس: بجِيدٍ مُعِمٍّ في العَشِيَرَةِ مُخْوِلِ والعِمامةُ: معروفة، والجمع العَمَائِمُ، واعَتَمَّ الرَّجُلُ، وهو حسنُ العِمَّةِ والاعْتِمامِ. قال ذو الرمة: تنْجُو إذا جعلتْ تَدمى أخِشَّتُها واعتمَّ بالزَّبدِ الجعْدِ الخراطِيمُ وعُمِّمَ الرَّجُلُ: إذا سُوِّدَ، هذا في العرب، وفي العجم يقالُ: تُوِّجَ، لأنَّ تيجانهم العَمائم. قال العجاج: وفيهِمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ واستعمَّ الرجُلُ إذا اتَّخذ عماًّ، وتَعَمَّمْتُهُ: دعوتُه عماً، وعُمِّمَ: سُوِّدَ فأُلْبِسَ عِملمة التسويدِ. وشاة مُعَمَّةٌ: بيضاءُ الرأس. والعَميم: الطَّويلُ من النَّباتِ، ومن الرجال أيضاً، ويجمع على عُمُم. وجاريةٌ عَميمةٌ. وعَمَّةٌ أي طويلةٌ. والعُمُّ: الطوال من النَّخيل، التَّامُّةُ، واستوى الشَّابُّ والنَّباتُ على عَمٍّه وعَميمِه: أي تمامُهُ. وعَمَّ الشيءُ بالناس يَعُمُّ عَمَّاً فهو عامٌّ إذا بلغ المواضع كُلَّها. والعَماعِمُ: الجماعات، والواحدة عَمْعَمة. "عَمَّا" معناه "عن ما" فأُدْغِم وأُلْزِقَ فإذا تَكَلَّمْتَ بها مُسْتَفْهِماً حذفت منه الألف كقول اللهِ -عزَّ وجلَّ- "عَمَّ يتساءلُون". والعَامَّةُ خِلافُ الخاصَّةِ. والعامَّة: عِيدانٌ يُضمُّ بعَضها إلى بعضِ في البَحْرِ ثمَّ ُتْركَب. والعامَّةُ: الشَّخْصُ إذا بدا لك. مع: المَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق، وصوت الشُّجْعانِ في الحَرْب واسعارها، كلُّ ذلك مَعْمَعَةٌ. قال: سَبْوحاً جموحاً وإحضارُها كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدَ وقال: ومَعْمَعَتْ في وَعْكَةٍ ومَعْمَعَا والمَعْمَعَةُ: شدَّةُ الحرِّ، وكذلك المَعْمَعَانُ. وكان عُمَرُ يتتبّع اليَوْمَ المَعْمَعانيَّ فَيصُومُه، قال: حتّى إذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ له بأجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَـبُ وأما "مع" فهو حرف يضمُّ الشيءَ إلى الشَّيءِ: تقول: هذا مع ذاك. باب الثلاثي الصحيح من حرف العين قال الخليل: لم تأتلف العَيْنُ والحاءُ مع شيء من سائر الحروف إلى اخر الهجاء فاعلمْهُ، وكذلك مع الخاء. باب العين و الهاء و القاف ع ه ق. ه ق ع مستعملان ع ق ه ، ق ع ه مهملان هقع: الهَقْعَة دائرة حيثُ تُصيبُ رجل الفارس جنب الفرس يُتَشاءَمُ بها. هُقْعَ البِرْذَونُ يُهْقَعُ هَقْعاً فهو مَهْقوع، قال الشاعر: إذا عرق المَهْقُوعُ بالمَرْء أنْعَظَتْ حَلِيلَتُ وازداد حَرّا عِجـانُـهـا أنْعَظَتْ: أي علاها الشّبقُ والنَّعظ هنا: الشَّهْوَةُ، ويُرْوَى "وابتلَّ منها إزَارُها" فأجابه المجيب: فقد يَرْكَبُ المَهْقُوعُ منْ لسْت مِثلَه وقد يركبُ المَهْقُوعَ زوْجُ حصانِ والهَقْعَة: ثلاثةُ كواكب فوق منْكِبي الجوزاء، مثلُ الأثافيّ، وهي من منازل القمر، إذا طلعتْ مع الفجر اشتدّ حَرُّ الصَّيف. عهق: العَوْهَقُ: الغُرابُ الأَسْوَدُ، والبعيرُ الأسودُ الجَسيمُ، ويقال: هو اسمُ جملِ كان في الزَّمن الأوَّل، يُنْسبُ إليه كرامُ النجائب، يقال: كان طويل القَرَا، قال رؤبة: جاذَبْتُ أعلاهُ بعَنْس مُـمْـشَـق خطَّارةٍ مثل الفنيق المَحْـنَـقِ قرْواءُ فيها من بنات العوْهـق ضرْبٌ وتصفيحٌ كصفْحٍ الرَّوْنْق والعَوْهَقُ: الثَّورُ الذي لونهُ آخِذٌ إلى السَّواد. والعَوْهَقُ: الخطَّافُ الجبليُّ الأسود، والعَوْهَقُ: لونٌ كلونِ السَّماء مُشْرَبٌ سواداً. قال زائدة: العَوْهَقُ: الحمامة إلى الورقة، وأنشد: يَتْبَعْنَ وَرْقاءَ كلون العَوْهَق بهِنَّ جِنّ وبها كـالأوْلَـقِ زَيَّافَةَ المَشْي أمـام الأيْنُـق لاحِقَة الرَحْل عتود المِرفَق يصف نُوقا تَقَدَّمَتْها ناقة من نشاطها. قال عرَّام: العَوْهَق من الظباء الطويلةُ. والعَوْهَقُ: كوكبٌ إلى جَنْب الفرقَدَيْن على نَسَق طريقهما مما يلي القطب قال: بحيثُ بارى الفرقدانِ العَوْهَقـا عند مَسَدّ القُطْبِ حتى اسْتَوْسَقا والعَيْهَقةُ: عَيْهَقَةُ النَّشاط والاستنان، قال: إنَّ لريعان الشَّبابِ عَيْهَقَا قال الضَّريرُ: هو بالغين وهو الجنون، وقد عاقَب بين العَين والغَين: قال زائدةُ: هو بالعين المهملة.
باب العين و الهاء والكاف
) ه ك ع يستعمل من وجوهها هكع( هكع: يقال: هَكَعَ يَهُكَعُ هُكُوعاً: أي سكن واطمأنَّ، قال الطرماح: ترى العِين فيها من لَدُنْ مَتَعَ الضُّحى إلى اللَّيل في الغَيْضَاتِ وهي هُكُوعُ باب العين و الهاء والجيم )ع ه ج ه . ج ع مستعملان( عهج: العَوْهَجُ: ظَبْيَةٌ حسنةُ اللَّوْنِ طويلةُ العُنُق، يقال: هي التي في حَقْوَيْها خُطَّتَانِ سَوْدَاوَانِ. والناقةُ الفَتِيَّةُ: عَوْهَجٌ. والنَّعَامة: عَوْهَجٌ، لطُول عُنُقها، قال العجاج: كالحَبَشيّ التَفَّ أو تَسَـبَّـجَـا في شَمْلَةِ أو ذات زِفٍّ عَوْهَجا شبَّه الظَّليم بحَبَشيِّ لفَّ على نفسه كساءً. وعن عرَّام: يقال للنَّاقِة الفَتِيَّة للمرأة الفَتِيَّةِ عَوْهَجٌ. هجع: الهُجُوعُ: نومُ الليل دُون النَّهار، يقال: لقِيتُهُ بعد هَجْعَةِ. وقَوْمٌ هُجَّعٌ وهُجُوعٌ وهاجُعونَ، وامرأةٌ هاجِعَةٌ، ونسوةٌ هَواجعُ وهاجِعاتٌ. ورجلٌ هُجَعٌ أي أحمقُ غَافِلٌ سريعُ الاستِنامِة. الهَجْعَةُ ومِثلُها الجِعَةُ، عن أبي سعيد: نبيذُ الشَّعير والذُّرةِ، وعن أبي عُبيد: نبيذُ الشَّعير.
باب العين و الضاد والهاء
)ع ض ه مستعمل فقط( عضه: العَضيهَةُ: الإفكُ والبُهْتَانُ والقَولُ الزُّورُ. وأَعْضَهْتُ إعْضاها أي أتيْتُ بمُنْكر. وعَضَهْتُ فُلاناً عَضْهاً، وهو أيضاً من كلام الكهنة وأهل السِّحْرِ. والإسْم العَضْيهَةُ. قال الشاعر: أعُوذُ برَبِّي من النَّـافِـثـاتِ ومن عَضَهِ العاضِهِ المُعْضِهِ والعِضَاهُ: من شجر الشَّوك كالطَّلح والعَوْسَج حتّى اليْنْبُوتُ والسِّدْرُ، يقال: هي من العِضَاهِ ونحُوها ممَّا كان له أُرُومَة تبقى على الشِّتاء. يقال: عِضَاهَة واحدةٌ، وعِضَةٌ أيضا على قياس عِزَةٍ، تُحْذَفُ منها الهاءُ الأصليَّةُ كما حُذفتْ من الشَّفةِ، ثمَّ رُدَّتْ في الشِّفاهِ. والتَّعضيَةُ: قَطْعُ العِضاهِ واحتِطابُهُ. وبَعِيرٌ عَضِهٌ: يأكل العِضَاهَ، قال: وقرّبوا كُلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ قَريبةٍ نُدْوتُه عن مَحْمَضِهْ أي بإبطه لأنّه به يَنْهَضُ:
باب العين و الهاء والزاي
)ع ز ه، ه ز ع مستعملان( عزه: العِزْهَاةُ: اللئِيمُ من الرجال، الذي لا يُخالطُ النَّاس، ولا يطْرب للسَّماعِ، ولا يُحِبُّ اللَّهْو، وجمعُه عِزْهُونَ، تَسْقُطُ منه الهاءُ والألِفُ المُمالَةُ، لأنَّها زائدةٌ، لا تُسْتَخْلَفُ فتحةً. ولو كانت أصلية، مثل ألِفَ مَثْنَى لاسْتُخْلِفَتْ فتحةً كقولهم: مَثْنَوْنَ، وكُلُّ ياءٍ مُمالةٍ مثل ياء عِيسَى ومُوسَى على فِعْلَي وفُعْلَى فهو مضمومٌ بلا فتحةٍ، تقول: عِبسُونَ ومُوسُونَ. وأعْشَى ويَحْيَى مفتوحان في الجميع لأنهما على أَفْعَل ويَفْعَلَ فًيُقال: أَعْشَوْنَ ويَحْيَوْنَ، وقيل: هو خَطأ إنَّما هو عُشْوٌ، قال: كيفما تجعلينَ حُراًّ كريماً مثل فَسْلِ مُخالِفٍ عِزُهَاةِ جمع اللؤم والفُجُور جميعاً واتباعَ الرَّدَى وأمْرَ الدُناةِ هزع: تقول: لقِيتُه بعد هزيعٍ مِنَ اللَّيْلِ، أي بعد مُضِيِّ صدره. والأهزعُ من السِّهام: ما يَبْقَى في الكنانة وحده. وهو أرْدَؤها، يقال: ما في الجَعْبَة إلاَّ سَهْمٌ هِزَاعٌ وأهزَعُ، قال: وبقِيتُ بعدَهُمُ كسَهْمِ هِزَاعِ وقال رؤبة: لا تَكُ كالرَّامي بَغْيرِ أَهْزَعَا يعني كمن ليس في كنانته أهزَعُ ولا غيرُه. وهو الذي يَتَكلَّفُ الرَّمْيَ ولا سهْم معه. والتِّهَزُّعُ شِبه التكسُّر والعُبُوس. يقال: تَهَزَّعَ فُلانٌ لفُلانٍ، واشتِقاقُه من هزيع اللَّيل، وتلك ساعةٌ وَحْشَةٌ.
==== باب العين و الهاء والطاء ====
)ه ط ع مستعمل فقط( هطع: المُهْطِعُ: المُقْبِلُ ببصره على الشَّيء لا يرفَعُهُ عنه، قال اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- : "مُهْطِعِين مُقَنِّعي رُؤوسهم" وفي قول الخليل: هَطَعَ هُطُوعا، قال:
{| class="wikitable"
|تَعَبَّدَني نِمْر بنُ سَعْـدٍ وقـد أرى
|
|ونِمْرُ بنُ سعدِ لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ
|}
يقول: كان ذليلا لي فصار فَوْقي.
قال عرَّام: أهْطَعَ في العَدْوِ إذا أسرَعَ. وبعير مُهْطِعٌ: في عُنُقه تصويبٌ خِلْقَةً.
==== باب العين و الهاء والدال ====
)ع ه د، ع ده، د ه ع مستعملات( عهد: العَهْدُ: الوَصِيِّةُ والتقَدُّمُ إلى صاحبك بشيء، ومنه اشتُقَّ العَهْدُ الذي يكتب لِلْوُلاةِ، ويُجْمَعُ على عُهودٍ. وقد عَهِدَ إليه يَعْهَدُ عَهْداً. والعَهْدُ: المَوْثِق وجمعُه عُهُود. والعَهْدُ: الالْتِقاءُ والإلمامُ الإلتقاءُ والإلمامُ يقال: مالي عَهْدٌ بكذا، وإنَّه لقريبُ العَهْد بهِ. والعَهْدُ: المنزلُ الذي لا يكادُ القوم إذا انْتَأوْا عنه رجَعُوا إليه، قال:
{| class="wikitable"
|هل تعِرفُ العَهْدَ المُحيلَ أَرْسُمُهْ
|}
والمَعْهَدُ: الموضع الذي كنت عَهِدْتَه أو عَهِدْتَ فيه هوىً لك، أو كُنْتَ تَعْهَدُ به شيئاً، يجمعُ المَعَاهِدَ. والعَهْدُ من المَطَر: أن يكون الوسميُّ قد مضى قبله وهو الوليُّ، ثُمَّ يَرِدفُه الرَّبيعُ بمطرٍ يُدركُ آخِرَه بَلَلُ أوَّله ونُدْوَتِه، ويُجمْعَ على عِهاد. وكلُّ مطر يكون بعد مَطَر فهو عِهاد، قال:
{| class="wikitable"
|هَراقَتْ نَجُومُ الصَّيْفِ فيها عِهادَها
|
|سِجالاً لنَجْم المَرْبَعِ المُـتَـقَـدِّمِ
|}
وقال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|تَرْعَى السَّحَابَ العَهْدَ والغُيُومَا
|}
وعُهِدَت الرَّوْضة فهي مَعْهُودَةٌ أي أصابَها عِهاد من المطر، قال الطِرمَّاح:
{| class="wikitable"
|عقائلُ رمْلةٍ نازِعْنَ منها
|
|دُفُوفَ أقاحِ مَعْهُودٍ ودينِ
|}
والمُعَاهَدُ: الذِّمّيُّ لأنَّهُ مُعَاهَدٌ ومُبايَعٌ على ما عليه من إعطاء الجِزيةِ والكفِّ عنه.
وهُمْ أهْلُ العَهْدِ،فإذا أسْلم ذهب عنه اسمُ المُعاهَدِ. والعُهْدَةُ: كتابُ الشِّراءِ وجمْعُه عُهَد. ويقال للشَّيء الذي فيه فساد: أنَّ فيه لَعُهْدَةً ولَمَّا يُحْكَمْ بَعْدُ. وعَهِيدُكَ: الذي يُعاهِدُك وتُعَاهِدُهُ، قال نصر بن سيار:
{| class="wikitable"
|فَلَلَتُّركُ أوْفى من نِزارٍ بِعَهْدِها
|
|فلا يأمَنَنَّ الغَدْرَ يوماً عَهِيدُها
|}
والتعاهُدُ: الاحتفاظ بالشيء، وإحداثُ العَهْدِ بِه، وكذلك التَّعَهُّدُ والاعْتِهاد، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|ويَضِيعُ الذي قد أوجَبَهُ الله عليه فليس يُعْتَهَدُ
|}
وأعْهَدْتُهُ: أعْطَيْتُهُ عَهْداً.
عده: يقال: في فلان عَيْدَهيَّةٌ وعَيْدَهَةٌ أيْ كِبْرٌ وسُوُء خُلُقٍ. والعَيْدَهُ: السَّيِّءُ الخُلُق من الإبلِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وخافَ صَقْع القارعاتِ الكُدَّهِ
|
|وخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَـيْدَه
|-
|أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افتِرارَ الأفْـوَهِ
|
|
|}
دهع: دَهَعَ الراعي بالنُّوقِ ودَهَدَعَ بها: إذا قال لها "دَهَاعِ أو دَهْدَاعِ" الأوَّلُ مجرورٌ.
قال زائدة: ودَهْدَعَ بالسَّخْلِ إذا أشْلاَهُ.
==== باب العين و الهاء والتاء ====
)ع ت ه مستعمل فقط( عته: عُتِهَ الرجُلُ يُعْتَهُ عُتْهاً وعُتاهاً فهو مَعْتُوهٌ أي مَدْهُوشٌ من غير مَسٍٍّ وجُنُونٍ.
والتَّعَتُّهُ: التَّجَنُّنُ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بعد لَجَاجٍ لا يكادُ يَنْتَهـي
|
|عَنِ التَّصابي وعن التَّعَتُّهِ
|}
وعُتِهَ به: أُوِلعَ به. وتَعَتَّهَ في كذا: أَسْرَفَ فيه. وكُلُّ من حَاكَى غَيَره فيما قد عِتُه فهو عَتيهٌ بمعنى مَعْتوهٌ. والقَوْم عُتُهٌ في هذا.
واشتقاق العَتَاهِيةِ والعَتاهة من عُتِه، مثلُ كَرَاهِيَةٍ وَكراهَة، وفَرَاهِيَةٍ وفَرَاهَة.
==== باب العين و الهاء والراء ====
) ع ه ر، ه ع ر، ه ر ع مستعملات( عهر: العَهْرُ: الفُجُور، عَهَرَ إليها يَعْهَرُ عَهْراً: أتاها ليلاً للفُجُور ويُعَاُهِرها: يُزَانِيهَا. وكُلَّ منهما عاهِرٌ، قال:
{| class="wikitable"
|لا تْلْجَأَنّ سِرّاً إلى خائِنٍ
|
|يوما ولا تَدْنُ إلى عاهِر
|}
وعن رسول الله -{{ص}}: "الولدُ للفِرَاشِ وللعَاهِرِ الحَجَرُ".
هعر: الهَيْعَرَةُ: المرأةُ التي لا تسْتَقِرُّ مكانها نزفا من غيرِ عِفَّة. يقال: عَيْهَرَتْ وهَيْعَرَتْ، وهذه الياءُ لازمةٌ، إلاَّ أنَّها لَزِمَتْ لُزُوم الحرف الأصليّ، لأن العين بعد الهاء لا تَأْتَلِفُ إلاَّ بِفَصْلِ لازمٍ.
هرع: الهُرَاعُ والإِهْرَاعُ والهَرَعُ: شِدَّةُ السَّوقِ. يُهْرَعُونَ: يُسَاقُونَ ويُعْجَلُونَ وتَهَرَّعَت الرماحُ إليه إذا أَقْبَلَتْ شَوَارِعَ، قال:
{| class="wikitable"
|عندَ الكَريهِة والرِّماحُ تَهَرَّعُ
|}
أراد: تَتَهَرَّعُ. وأهْرَعُوها: أشْرَعُوها ثم مضوا بها. ورجُلٌ هَرِعٌ: سريعُ المشْيِ والبُكاء.
والهَرْعَةُ: القَمْلَةُ الكبيرَةُ. وكذلك الهِرْنِعُ والحِنْبِجُ.
==== باب العين و الهاء واللام ====
)ع ه ل، ع ل ه، ه ل ع، ل ه ع مستعملات( عهل: العَيْهَلُ: الناقة السَّريعةُ، قال:
{| class="wikitable"
|وبلْدةٍ تَجَهّمُ الجُـهُـومـا
|-
|زجرْتُ فيها عَيْهَلاً رسُوما
|-
|مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا
|}
وامْرأةٌ عَيْهَلَةٌ: لا تَسْتَقَرُّ إنَّما هي تَرَدَّدُ إقْبالاً وإدْباراً، وعَيْهَلٌ أيضاً بغير الهاء. فأمَّا النَّاقةُ فلا يقال إلا عَيْهَلٌ بغير الهاء قال:
{| class="wikitable"
|لِيَبْكَِ أبا الجَدْعاء ضَيْفٌ ومَعْيِلٌ
|
|وأَرْمَلَةٌ تغْشى الدوَاجِن عَيْهَلُ
|}
وأنشد غيره:
{| class="wikitable"
|فَنِعْمَ مُناخُ ضِيفانٍ وتجرٍ
|
|ومُلقَى زِفْرِ عَيْهَلَةٍ بَجالِ
|}
عله: العَلْهَانُ: منْ تُنَازِعُه نفسُه إلى الشَّيْءِ، عَلِهَ يَعْلَهُ عَلَها، وعَلِهَ الرَّجُلُ: إذا اشْتَدَّ جُوعُه، والعَلْهانُ: الجَائِعُ. وامرأةٌ عَلْهَى، ويُجمعُ على عِلاَهٍ ونِسَوةٌ عَلاَهَى. وعَلِهَ الرَّجُلُ: إذا وقع في المَلاَمَةِ. والعَلْهَان: الظَّلِيمُ. والعالِهُ: النَّعَامَةُ. والعَلَهُ: خُبْثُ النَّفْسِ والحِدَّةِ والانْهمِاك، قال:
{| class="wikitable"
|بِجُرْد يَعْلَهُ الـداعـي إلـيهـا
|
|متى ركِبَ الفَوارِسُ أو متى لا
|}
والعَلَهُ: أَذى الخُمار. وعَلْهَانُ: رجُلٌ من بني تَميمٍ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|جيئُوا بِمِثْلِ قَعْنَبٍ والعَلْهَانْ
|}
هلع: الهَلَعُ: بُعْدُ الحِرْصِ. رجُلٌ هَلِعٌ هَلُوعٌ هِلْوَاعٌ هِلْوَاعَةٌ: جُزوعٌ حَرِيصٌ. يقال: جاع فَهَلَعَ أي قل صبْرُهُ، قال عمرو بن معد يكرب الزبيدي:
{| class="wikitable"
|كمْ مِن أخٍ لي مـاجِـدٍ
|
|بَوَّأْتُـهُ بَـيِديَّ لَـحْـدَا
|-
|ما إنْ جَزِعْتُ ولا هَـلِ
|
|عْتُ ولا يَرُدُّ بكاي رُشْدا
|}
والهُلاَعُ: الجَزَعُ وأَهْلَعَنِي: أَجْزَعَنِي. وناقةٌ هِلْواعةٌ: حديدةٌ سريعةٌ مِذْعَانٌ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|قد تَبَطَّنَتُ بِهِـلْـوَاعَةٍ
|
|عُبرِ أسفارٍ كَتُومِ البُغَامْ
|}
والهَوالعُ من النَّعامِ: الواحدُ هالِعٌ وهالِعَةٌ، وهي الحديدة في مُضِيِّها. وهَلْوَعْتَ فمَضَيْتَ: إذا عَدَوْتَ فأَسْرَعْتَ. ويقال: مالَهُ هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ: أي ماله جَدْيٌ ولا عَناقٌ.
لهع: اللَّهِعُ: المُسْتَرْسِلُ إلى كلَّ شَيْءٍ. وقد لَهِعَ لَهَعاً ولَهَاعَةً فهو لَهِعٌ.
==== باب العين و الهاء والنون ====
) ع ه ن، ه ن ع، ن ه ع مستعملات( عهن: العِهْنُ: المَصّبُوغُ أَلْواناً من الصُّوفِ. ويقال: كلُّ صُوفٍ عِهْنٌ.
قال عرَّام: لا يقالُ إلاَّ للمَصْبُوغِ، والقِطْعَةُ عِهْنَةٌ والجمعُ عُهُونٌ. والعِهنَة انكِسَارٌ في قَضيبٍ من غير بَيْنُونَةٍ إذا نظرْت إليه حَسِبْتَهُ صحيحاً وإذا هزُزْتهُ انْثنى.
وقَضِيبٌ عاهِنٌ أي مُنْكَسِرٌ. وسُمِّي الفَقيرُ عاهِناً لانكِسَارِه.
قال زائدة: لا أعرفُ العِهْنَة في ذلك، ونحن نُسمَّيه الشَّرْج، انشرجتِ القَوْسُ والقناةُ أي أصابها انْكسار غيرُ باتٍ.
قال غيرُ الخليل: العَواهِنُ السَّعَفُ الذي يَقْرُبُ من لُبِّ النَّخْلَة. ومالٌ عاهِن، يغدُو من عند أهْلِه ويرُوحُ عليهم. وأعطاهم من عاهِنِ مالِه أي من تِلادِهِ، قال:
{| class="wikitable"
|وأهْلُ الأولى اللاَّئي على عَهْد تُبَّعٍ
|
|على كلِّ ذي مالٍ غريبٍ وعاهِنَ
|}
هنع: الهَنَعُ: التِواءٌ في العُنُقِ وقِصَرٌ، والنَّعْتُ أهْنَعُ وهَنْعَاءُ، وأكَمَةٌ هَنْعاءُ أي قصيرة. وظَليم أهْنَعُ ونَعامةٌ هَنْعاء: لاْلِتواءٍ في عُنُقِها حتَّى يقصُرَ لذلك، كما يفعل الطائرُ الطويلُ العُنُقِ من بنات البَرِّ والمَاءِ.
نهع: النُّهُوعُ: تَهَوُّعٌ لا قَلْسَ مَعَه. نَهَعَ نُهُوعاً.
==== باب العين و الهاء والباء ====
)ع ه ب، ه ب ع مستعملان( عهب: العَيْهَبُ: البَلِيدُ من الرجال الضَّعيفُ عن طلبِ وتْره، قال:
{| class="wikitable"
|حَلَلْتُ بِه وتْري وأدْرَكْتُ ثُؤْرَتي
|
|إذا ما تَنَاسَى خلَّهُ كلُّ عَيْهَـبِ
|}
قال أبو سعيد: أعرِفُه الغَيْهَبُ، ورُبَّما عاقَبوا. يقال: غَهَبْتُ عن هذا أي سَهَوْتُ عنه وجَهِلْتُهُ.
هبع: الهُبُوعُ: مشْيٌ كمشْيِ الحُمُرِ البلِيدةِ. ويقال: الحُمُرُ كُلُّهَا تَهْبَعُ، وهو مَشْيُها خاصَّة.
ويقال: الهُبُوعُ أن يُفاجئوكَ من كلِّ جانب، قال:
{| class="wikitable"
|فأقْبلتْ حُمْرُهُموَ هَوابعـا
|
|في السِّكَّتَيْنِ تحْمِلُ الأَلاكِعا
|}
ويقال: هو مَدُّ العُنُقِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كلَّفْتُها ذاهَبَّةٍ هَجَـنَّـعـا
|
|عَوْجَاتُهُنَّ الذَّابِلاتِ الهُبَّعَا
|}
الهُبَعُ: الفَصيلُ يُنْتَجُ في حَمارَّةِ القَيْظِ، والأُنثى هُبَعةٌ. ويقال: مالَهُ هُبَعٌ ولا رُبَعٌ.
==== باب العين و الهاء والميم ====
)ع ه م، ع م ه، ه م ع مستعملات( عهم: العَيْهَامَةُ: النَّاقَةُ الماضيةُ ويقال: هي الطَّويَلةُ الضَّخْمَةُ الرَّأْسِ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|وَرَدْتُ بعَيْهَـامَةٍ حُـرَّةٍ
|
|فَعَنَّتْ شَمالاً وَهَبَّتْ جَنُوبا
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إلاَّ أن يُقَـرّبَـهـا
|
|ذو العَرْشِ والشَّعْشَعَانَاتُ العَياهيمُ
|}
والذَّكَرُ: عَيْهَامٌ. وعَيْهَمَتُها: سُرْعَتُها. وقال بعضهُم: عُياهِمَةٌ مثلُ عُذافَرة، وعُياهِمٌ عُذافِرٍ... وعَيْهَمٌ: اسم مَوْضِع، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بِوادي السَّليلِ بينَ عُلْوَى وعَيْهَمِ
|}
عمه: عَمِهَ يَعْمَهُ عَمَهاً. فهو عَمِهٌ وهم عَمٍهُونَ: إذا تَرَدُّوا في الضَّلالة.
همع: الهَيْمَعُ: المَوْتُ الوَحِيُّ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا بلغوا مَصْرَهُمُ عاجَلُـوا
|
|مِن المَوْتِ بالهَيْمَعِ الذَّاعِطِ
|}
وبالغين خَطأٌ لأنَّ الهاءَ لا تَجْتَمِعُ مع الغَيْنِ في كلمة واحدة. وتَهَمَّعَ الرَّجُلُ أي تَبَاكَى. وسَحابٌ هَمِعٌ أي ماطِرٌ، قال:
{| class="wikitable"
|تنكّر رسْمُها إلاَّ بَـقـايَا
|
|خلا عنها جَدَاهَمِعٍ هَتُونِ
|}
وعَيْنٌ هَمِعَةٌ: سائِلَةُ الدَّمْعِ. ورجُلٌ هَمِعٌ: لا يزَالُ تَدْمَعُ عَيْنُهُ. وهَمَعَ الدَّمْعُ هُمُوعاً أي انْهَمَلَ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بادَرْنَ منْ طلٍّ ولَيْلٍ أَهْمَعَا
|}
أي هَامِعٌ. وذَبَحْتُهُ ذَبْحاً هَميعاً أي سريعاً.
==== باب العين و الخاء والشين ====
)خ ش ع مستعمل فقط( خشع: الخشوع: رَمْيُكَ بِبِصرك إلى الأرض. وتَخَاشَعْتُ: تَشَبَّهْتُ بالخاشِعِينَ. ورَجُلٌ مُتَخَشِّعٌ مُتَضَرِّعٌ. والخُشُوعُ والتَّخَشُّعُ والتَّضَرُّعُ واحدٌ، قال:
{| class="wikitable"
|ومُدَجَّجٌ يحْمِي الكتِيبة لا يُرى
|
|عنه الكريهِة ضارِعا مُتَخَشِّعا
|}
وأَخْشَعْتُ أي طَأْطَأْتُ الرَّأْسَ كالمُتواضِع. والخشُوعُ المعْنَى من الخُضُوعِ إلاَّ أنَّ الخُضُوعَ في البدنِ وهو الإقْرَارُ بالاستِخدامِ، والخُشُوعُ في البدنِ والصَّوْتِ والبَصَر قال الله - عَزَّ وجلَّ-: "خاشِعة أبصارُهمُ ": "وخشعتِ الأصواتُ للرَّحْمَنِ" أي سَكْنتْ. والخُشْعَةُ: قُفُّ غلبْت عليه السُّهولة، قُفٌّ خاشِعٌ وأَكَمَةٌ خاشِعةٌ أي مُلْتَزِمَةٌ لاطئةٌ بالأرض.
وفي الحديث: "كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فَدُحِيَتْ منها الأرضُ".
==== باب العين و الخاء والضاد ====
)خ ض ع مستعمل فقط( خضع: الخُضُوعُ: الذُّلُّ والاستِخذَاءُ. والتَّخاضُعُ: التَّذَلُّلُ والتَّقاصُرُ. والخَضِيعَةُ: صوتُ بَطْنِ الفَرَسِ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ خَضْيعَةَ بَطْنِ الجـوا
|
|دِ وعَوْعَةُ الذَّئْبِ في الفَدْفَدِ
|}
والأَخْضَعُ والخَضْعَاءُ: الرَّاضِيانِ بالذُّلِّ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وصِرْتُ عَبْداً للبَعُوضِ أَخْضَعَا
|
|يَمَصُّنَي مَصَّ الصَّبيِّ المُرْضِعَا
|}
والخَيْصَعَة: معركة الأبطال، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|المُطعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعْه
|-
|الضارِبُونَ الهامَ تحت الخَيْضَعَهْ
|}
ويقال: هو غُبار المعركِة.
==== باب العين و الخاء والزاي ====
)خ ز ع مستعمل فقط( خزع: الخُزُوعُ: تَخَلُّفُ الرَّجُلِ عن أصحابِهِ في مَسيرهم. وسمِّيتْ خُزاعَةُ بذلك. لأنَّهم ساروا مع قَوْمِهم من سبأ أيَّامَ سَيْلِ العَرِم، فلما انْتَهُوا إلى مَكَّةَ تَخَزَّعُوا عنهم فأقاموا وسار الآخرون إلى الشَّام. واسمُ أبيهِم حارثةُ بن عمرو، قال حسان:
{| class="wikitable"
|فلمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ مرًّ تخـزَّعَـتْ
|
|خُزَاعَةُ عَنَّا في الحلُولِ الكَراكِرِ
|}
==== باب العين و الخاء والدال ====
)خ د ع مستعمل فقط( خدع: خَدَعَةُ خَدْعاً وخَدِيعَةً، والخَدْعَةُ المَّرةُ الواحدة. والانخِداع: الرِّضا بالخَدْعِ. والتَّخادُعُ: التَّشَبُّه بالمخدوع. والخُدْعَةُ: الرَّجُلُ المخدُوع.
ويقالُ: هو الخَيْدَعُ أيضاً. والخُدْعَةُ: قبيلة من تميم، قال:
{| class="wikitable"
|مَن عاذِرِي من عشيرة ظَلَموا
|
|يا قومُ منْ عاذري من الخُدعة
|}
والمُخَدَّعُ: الذي خُدِعَ مِرَاراً في الحَرب وفي غيرها، قال أبو ذُؤيب:
{| class="wikitable"
|فَتَنَازَعا وتَواقَفَتْ خَيْلاهُمـا
|
|وكِلاهُما بَطَلُ النِّزاعِ مُخَدَّعُ
|}
وغُولٌ خَيْدَعٌ: وطريقٌ خَيْدَعٌ مُخالِفٌ للقَصْد، جائرٌ عن وَجْهِهِ لا يُفطَنُ له، وخَادِعٌ أيضاً، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|خَادِعَةَ المَسْلَكِ أرصادُها
|
|تُمسي وُكُوناً فَوقَ ارامِهَا
|}
والإخْدَاعُ: إخفاء الشَّيْء، وبه سُمِّيَتْ الخِزانَةُ مُخْدَعاً.
والأَخْدَعَانِ: عِرِقانِ في اللَّبَّتين لأنَّهُما خَفِيا وبَطَنا ويُجمَعُ على أخادع، قال:
{| class="wikitable"
|وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّر خَـدَّهُ
|
|ضَرَبْنَاه حتَّى تستقيم الأخادِعُ
|}
ورَجُلٌ مَخْدُوعٌ: قُطِع أخْدَعَاهُ.
==== باب العين و الخاء والتاء ====
)خ ت ع مستعمل فقط( ختع: الخُتُوعُ: رُكُوبُ الظُّلْمَةِ والمُضِيُّ فيها على القَصْدِ باللَّيْلِ كما يَخْتَعُ الدَّليلُ بالقومِ تحت اللَّيل، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أَعْيَت أدِلاَّءَ الفَلاةِ الخُتَّعا
|}
والخَتْعَة: النَّمِرَةُ الأُنْثي. والخَتيعَةُ: شيء يُتَّخذُ من الأدَم يُغَشَّي بها الإبْهامُ لِرَمْيِ السهام.
==== باب العين و الخاء والذال ====
)خ ذ ع مستعمل فقط( خذع: الخَذْعُ: تَحزيرُ اللَّحْمِ في مواضِعَ من غير أن يكون قَطْعاً في عَظَمٍ أو صلابةٍ، إنَّما هو كما يُخْذَعُ القَرْعُ بالسّكيّن. والخَذيعَةُ: طعامٌ يُتَّخذُ من اللَّحْمِ بالشام.
ومن روى بَيْتَ أبي ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وكِلاهُما بَطَلُ اللَّقاءِ مُخَدَّعُ
|}
يقول: إنَّه مُقَطَّع بالسَّيف في مواضِع.
==== باب العين و الخاء والراء ====
) خ ر ع مستعمل فقط( خرع: الخَرَعُ: رخاوة في كلِّ شَيء. ورجُل خَرِعُ العَظْمِ أي رِخْوُ العظم. قال:
{| class="wikitable"
|لا خَرِعَ العَظْمِ ولا مُوَصَّمَا
|}
ومنه اشْتُقَّ اسمُ الخِرْوِعِ، وهي شجرة تحمِلُ حبّاً كأنَّهُ بَيْضُ العصافِير يُسمَّى سِمْسِماً هِنْدياً.
والخَريعَةُ: المرأة التي لا تَمْنَعُ يد لامِسٍ فجوراً، وقد انْخرعتْ له ضَعْفاً وليناً. وانَخَرعَتْ أعضاء البعير: أي زالَتْ عن مواضعها. وتَخَرَّعَ الرَّجُلُ: انْكَسَرَ وضَعُفَ.والخَرْعُ: شَقُّكَ الثَّوْبَ. والتَّخَرُّعُ: التَّشَقُّقُ والتَّفَتُّتُ المُفْسِد، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومنْ غَمَزْنا رَأْسَهُ تَخَرَّعَا
|}
أي تَفَتَّتَ من شدَّةِ الغَمْزِ. واخترع فلانٌ باطِلاً وكذباً أي اشْتَقَّهُ والخَريعُ: مِشْفَر البعير المُدَلَّى المُشَقَّق وجمعه خَرَائِع، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|خَريعَ النَّعْو مُضْطَرِبَ النَّواحي
|
|كأخلاق الغَريفَةِ ذا غُضُـونِ
|}
==== باب العين و الخاء واللام ====
)خ ل ع، خ ع ل مستعملان( خلع: الخَلْعُ: اسم، خَلَع رِداءَه وخُفَّه وخُفُّةُ وقَيْدَهُ وامرأته، قال:
{| class="wikitable"
|وكُلُّ أُناسٍ قارَبوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ
|
|ونَحْنُ خَلَعْنا قَيْدَهُ فهو سارِبُ
|}
والخَلْعُ كالنَّزْعِ إلا أن في الخَلْعِ مُهْلَة. واختلعتِ المرأة اختِلاعاً وخُلْعَةً. وخَلَعَ العِذَارَ: أي الرَّسن فعَدَا على الناس بالشَّر لا طالب له فهو مَخْلُوعُ الرَّسنِ، قال:
{| class="wikitable"
|وأُخرى تُكادرُ مَـخْـلُـوَعةً
|
|على النَّاس في الشرِّ أَرسانُها
|}
والخِلْعَةُ: كُلُّ ثَوْبٍ تَخْلَعُه عنْك. ويُقالُ: هو ما كان على الإنسان من ثِيابِه تاماً. والخِلْعَةُ: أجْودُ مالِ الرَّجُل، يقال: أخذْتُ خِلْعَةَ مالِه أي خُيِّرْتُ فيها فأخذتُ الأجْود فالأجْود منها.
والخَلِيعُ: اسم الولد الذي يخلَعُه أبُوه مخافة أن يَجْنِي عليه، فيقول: هذا ابني قد خَلَعْتُه فإنْ جَرَّ لم أَضَمنْ، وإنْ جُرَّ عليه أطلبْ، فلا يُؤخذُ بعد ذلك بحريرته، كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو المَخْلُوعُ أيضاً، والجَمْعُ الخُلَعاء، ومنه يُسمَّى كلُّ شاطِرٍ وشاطِرةٍ خَليعاً وخليعةً، وفعلُه اللَّازِمُ خَلُعَ خَلاعَةً أي صار خَليعاً. والخليعُ: الصَّيادُ لانفِرادِه عن الناس، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|ووادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُه
|
|به الذِّئبُ يعَوْيِ كالخَليعِ المُعَيَّلِ
|}
ويُقالُ: الخليعُ ههنا الصَّيادُ، ويُقال: هو ههنا الشَّاطِرُ: والمُخَلَّعُ من الناس: الذي كأنَّ به هَبَّةً أو مَساً، ورجُلٌ مُخَلَّعٌ: ضعِيفٌ رِخْوٌ. وفي الحديث: "خَلَع رِبْقَةَ الإسلام من عُنُقِهِ" إذا ضيَّع ما أعْطى من العَهْدِ وخرج على النَّاسِ. والخَوْلَعُ: فزعٌ يَبْقَى في الفُؤادِ حتى يِكادُ يعْتَري صاحِبه الوَسواسُ منه. وقيل: الضَعْفُ والفزعُ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|لا يُعْجِبَنَّكَ أنْ ترى لمُجـاشـعٍ
|
|جَلَدَ الرَّجال وفي الفُؤاد الخَوْلَعُ
|}
والمُتَخَلَّعُ: الذي يهُزُّ منكبيه إذا مشى ويُشيرث بيديه. والمَخْلُوعُ الفُؤادِ: الذي انْخَلَعَ فؤاده من فزعٍ. والخَلَعُ: زوالٌ في المفاصِلِ من غير بَيْنُونَةٍ، يُقالُ: أصابَه خَلَعٌ في يَدِهِ ورِجْلِهِ. والخَلَعُ: القديدُ يُشْوَى فَيُجْعلُ في وعاء بإهالَتِه. والخالِعُ: البُسْرَةُ إذا نضِجَتْ كلُّهَا. والخالِع: السُّنْبُل إذا سفا. وخَلَع الزَّرْعُ خَلاعَةً. والمُخَلَّعُ من الشِّعْر: ضَرْبٌ من البسيط يُحْذفُ من أجزائه كما قال الأسودُ بن يَعْفَرُ:
{| class="wikitable"
|ماذا وُقوفي على رَسْمٍ عفا
|
|مُخْلَوْلقٍ دَارِسٍ مُسْتَعْجِـمِ
|}
قُلْتُ للخليل: ماذا تَقُولُ في المُخَلَّعِ? قال: المُخَلَّعُ من العروض ضرب من البسيط وأورده.
والخليعُ: القِدْحُ الذي يفوز أوَّلاً والجمعُ أخْلِعة والخَليعُ من أسماء الغُولِ، قالَ عرَّام: هي الخَلوع لأنَّها تَخْلَعُ قلوب الناس ولم نَعرِفِ الخليع.
خعل: الخَيْلَعُ والخَيْعَلُ مقلوب، وهو من الثِّياب غيْرُ منْصُوح الفرْجيْنِ تلْبسه العروس وجَمْعُه خَياعِل، قال:
{| class="wikitable"
|السَّالِكُ الثَّغْرَةِ اليَقْظَـانُ كـالـئُهـا
|
|مَشْيَ الهَلُوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ
|}
وقيل: الخَيْعَلُ قَميص لا كُمَّيْنِ له. والخَيْعَلُ والخَيْلَعُ من أسماء الذِّئب.
==== باب العين و الخاء والنون ====
)خ ن ع، ن خ ع مستعملان( خنع: الخَنْعُ: ضرْب من الفُجُورِ. خَنَعَ إليها: أتاها ليلاً للفُجُورِ. ووقفْتُ منه على خَنْعة: أي فَجْرَةٍ. وخَنَعَ فُلانٌ لفُلان أي ضرع إليه إذا لم يكن صاحبُه أهلاً لذلك. وأخْنَعَتْهُ الحاجة إليه: أخْضَعَتْهُ، والاسم الخُنْعَة.
وفي الحديث: "أخْنَع الأسماء إلى الله من تَسمَّى باسم مَلِك الأملاكِ" أي أذَلُّها، قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|هم الخَضَارِمُ إن غابوا وإن شهدوا
|
|ولا يُرَون إلى جاراتِهم خُنُـعـا
|}
والخُنُع جمع خَنُوع. أي لا يخضعون لهنَّ بالقول، بل يُغَازِلونَهُنَّ. وخُناعَةُ: قبيلة: نخع: النُّخَاعُ والنِّخَاعُ والنَّخَاعُ، ثلاث لغات: عِرق أبيضُ مُستْبَطْنِ فِقار العُنُق مُتصل بالدِّماغ، قال:
{| class="wikitable"
|ألا ذهب الخِداعُ فلا خِداعـا
|
|ة أبْدَ السَّيْفُ عن طبق نُخاعا
|}
يقول: مضى السيفُ في قطع طبق العُنُق فبدا النُّخَاع. ونَخَعْتُ الشاةَ: قَطَعْتُ نُخَاعَها.
ومنه يقال: تَنَخَّعَ الرجلُ: إذا رمى بُنخَاعَتِه، وهي نُخامَتُهُ. وفي الحديث: "النُّخَاعَةُ في المسجد خطيئةٌ". قال: هي البَزْقَةُ التي تخْرُجُ من أصل الفم ممَّا يلي النُّخَاع، والمَنْخَعُ: مفْصلَ الفَهْقَةِ بين العُنُق والرَّأسِ من باطنٍ.
وفي الحديث: "لا تَنْخَعُوا الذَّبيحةَ، ولا تَفْرُسوا، ودعُوا الذَّبيحةَ حتى تجب فإذا وجَبَتْ فكُلُوا". الفَرْس: كَسْر العُنُق. والنَّخْعُ: أن يَبْلُغَ القَطْعُ إلى النُّخَاعِ.
وفي الحديث: "أنخَعُ الأسماء إلى الله -أي أقْتَلُه- من تسمَّى بمَلْك المُلُوكَ" .
==== باب العين و الخاء والفاء ====
)خ ف ع مستعمل فقط( خفع: خَفَع الرَّجُلُ: إذا ديَر به فَسَقَطَ، وانْخَفَعَتْ كَبْدُه من الجوع، وانْخَفَعَتْ رئتُه إذا انْشَقَّتْ من داءٍ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|يمْشُون قد نَفَخَ الخزيرُ بطُونهُمُ
|
|وغدوا وضَيْفُ بني عَقالٍ يَخْفَعُ
|}
أي تَحْتَرِقُ كَبِدُه من الجوع. والخَوْفَعُ: الذي به اكتئابٌ ووجُومٌ شِبْهُ النُّعاس.
==== باب العين و الخاء والباء ====
)خ ب ع، ب خ ع مستعملان( خبع: الخَبْعُ: الخَبْءُ في لغة تميمٍ، يجعَلُون بدل الهمزة عَيْناً. وخَبَعَ الصَّبِيُّ خُبُوعا: أي فُحِمَ من شدَّة البكِاء حتّى انْقطع نفسُه.
بخع:
بَخَعَ نَفْسَهُ: قتلها غَيْظاً من شِدَّة الوَجْد، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ألا أيُّهَذا الباخعُ الوَجْدِ نَفْسَهُ
|}
بَخَعْتُ به بُخُوعا أي أقَررْتُ به على نفسي، وبَخَعَ بالطاعة: أي أذْعَنَ وانْقَادَ وسَلَسَ.
==== باب العين و الخاء والميم ====
)خ م ع، خ ع م مستعملان( خمع: الخَوَامِعُ: الضِّباعُ لأنَّها تَخْمَعُ خُمُوعا وخَمْعا إذا مشَتْ وكُلُّ من خَمَعَ في مِشْيَتِهِ كأن به عَرَجا فهو خامِعٌ. والخُماعُ اسمٌ لذلك الفِعلِ. قال عَرَّام: الخَميعُ والخَمُوعُ: المرأة الفاجِرُة وخُماعَةُ: اسمُ امرأةٍ.
خعم: الخَيْعَامَةُ: نَعْتُ سُوءٍ للرَّجُل.
==== باب العين و القاف والشين ====
) ع ش ق، ق ع ش، ق ش ع، ش ق ع مستعملات( عشق: عَشِقَها عَشَقاً والاسم العِشْقُ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فَعَفَّ عن إسرارِها بعد العَسَقْ
|
|ولم يُضِعَها بين فَرْك وعَشَقْ
|}
وفلانٌ عَشِيقُ فُلاَنةُ، وفُلانةُ عشيقَتُهُ، وهؤلاء عُشَّاق وعَشَاشيقُ فُلانةٍ.
قعش: القَعْشُ: عَطْفُ الشَّيء كالقعص. قَعَشْتُ العَصَا من الشَّجَرَة إذا عَطَفْت رُؤوسها إلَيْكَ. والقُعُوش من مراكِب النِّساء، قال رؤبة: جَدْبَاءُ فَكَّتْ أُسُرَ القُعُوشِ يصفُ سنة جَدْبَاءَ باردة أحَوجَتْ إلى أن حَلّوا قُعُوشهم فاسْتَوْقَدوا حَطَبَهَا.
قشع: القَشْعُ: بَيْت من أَدَم. ورُبَّما اتُّخِذَ من جُلُودِ الإبل صوانا للمتاع، ويُجْمَعُ على قُشُوع، قال متممٍ:
{| class="wikitable"
|إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشِّتاء تَقَعْقَعا
|}
والقَشْعة: قطعةُ سحاب تَبْقَى في نواحي الأُفُق بعدما يَنْقَشِعُ الغيْمُ. وكُل شيءُ يغْشَى وجْه ثمَّ يذْهَبُ فقد انقشعَ وانقشعَ الهَمُّ عن القلب. وانْقَشع البلاءُ والبَرْدُ: أي ذهب، وقَشَعَتِ الرِّيحُ السَّحاب فَتَقَشَّع وانقشع: أذَهَبَتْهُ فذهب، والقِشَعُ: السِّحابُ الذَّاهِبُ عن وجْه السَّماء. وأقْشَع القَوْمُ عنه: أي تَفَرَّقُوا بعد اجتماعهم عليه، والقشْعَةُ العجوز التي قد انْقَشَع عنها لحمُها، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|لا تَجْتَوي القَشْعَةُ الخَرْقاءُ مَبْنَاها
|
|النّاسُ ناس وأرْضُ الله سَرّاها
|}
قوله: مبناها: حيثُ تَنْبُتُ القَشْعَةُ. والاجتواء: ألا يوافِقُكَ المكانُ ولا هواؤه شقع: شَقَعَ في الإناء: كَرَعَ فيه. ومثله قَبَعَ وقَمَعَ ومَقَعَ، وكُلُّهُ من شِدَّةِ الشُّرْبِ.
==== باب العين و القاف والضاد ====
)ق ع ض، ق ض ع مستعملان( قعض: القَعْضُ: عَطْفُكَ رأس الخَشَبَةِ كعَطْفِكَ عُرُوشَ الكَرْم والهَوْدَج، يقال: قَعَضَها فانقعضتْ أي حَنَاها فانْحَنَتْ، قال رؤبة يُخاطبُ امرأته:
{| class="wikitable"
|إمّا تَرَيْ دَهْري حَنَاني خَفْضَا
|-
|أُطْرَ الصَّناعين العريش القَعْضا
|-
|فَقَد أُفَدّي مِرجَما منْقَضّا
|}
قضع: قُضَاعَةُ: اسمُ كَلْب الماء. والقَضْعُ: القَهْرُ. وإن قُضَاعَةَ قَهَروا قَوْما فسُمُّوا بذلك، وقيل: هو اسم رَجُل سمِّي بذلك لانقضاعِه عن أمِّه.
وقيل: هو من القَهْر لأنه قَهَرَ قَوْماً فسُمِّي به. وهو أبو حَيّ من اليمن واسمُهُ قُضاعَةُ بن مالك بن حِمَيْر بن سبَأ.
وتَزْعُمُ نسَّابَةُ مُضر أنَّهُ قُضَاعَةُ بن مَعَدِّ بن عَدَنانَ. قال: وكانوا أشِدَّاء على أعدائهم في الحُرُوب ونحوها.
==== باب العين و القاف والصاد ====
)ع ق ص، ق ع ص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات( عقص: العَقْصُ: الِتَواءٌ في قَرْنِ الشَّاةِ والتَّيْسِ، ويُسْتْعَملُ في كُلِّ ذي قَرنٍ، يقال: شاة عقصاءُ أي مُلْتَويَةُ القَرْنِ. وهو أيضاً دُخُول الثَّنايا في الفمِ. والنَّعْتُ أعْقَصُ وعَقْصاءُ. ويُجْمعُ على عُقْص. والعَقْصُ أخذُك خُصْلَةُ من شعْر فَتَلْوِيها ثم تعْقِدُها حتّى يبْقى فيها الِتواءٌ. ثُمَّ تُرسِلُها، فكُلُّ خُصْلَةٍ عَقيصَةٌ، وجمعُها عَقَائِصُ وعِقاصٌ. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|غدائره مُسْتشْزرات إلى الـعُـلا
|
|تضِلُّ العِقاصُ في مُثَنَّى ومُرْسل
|}
والمِعْقصُ: سَهْمٌ ينْكسِرُ نصْلُه فيَبْقى سِنْخه في السَّهْم فيُخْرجُ ويُضْربُ حتَّى يَطُول ويُرَدَّ إلى مَوْطِنِه فلا يَسُدَّ مَسَدَّه لأنَّه طُوِّل ودُقِّق، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|ولو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرامَةً
|
|ولو كنْتم نبْلاً لكُنْتُمْ معاقصا
|}
قعص: القَعْصُ: القَتْلُ. ضَرَبَهُ فَقَعَصَهُ وأَقْعَصَهُ: أي قتلهُ في مكانه، قال يصف الحرب:
{| class="wikitable"
|فأَقْعَصَتْهُم وحكّتْ بَرْكَها بِهمُ
|
|وأعْطت النَّهْب هيَّان بن بَيَّانِ
|}
ومات فُلان قَعْصاً أي أصابتْه ضَرْبَةٌ أو رَمْيَةٌ فمات مكانُه. والقُعَاصُ: داء يأخذ في الصَّدْرِ كأنَّهُ يَكْسِر العُنُقَ، ويقال: هو القُعاسُ، واشتقاقه من القعس وهو انتصاب النَّخْرِ وانْحناؤه نحو الظَّهْر، وهو أَقْعَس، والأُنْثى قَعْساء. والقُعاصُ أيضاً داءٌ يأخُذُ الدَّوابَّ فَيسيلُ من أُنُوفِها شيءٌ، قُعِصَتْ فهي مَقعوصةٌ. وشاة قَعُوصٌ: تضْرُب حالِبها وتَمْنَعُ الدِّرَّة.
ويقال: ما كنت قَعُوصاً، ولقد قَعِصت قَعْصاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|قَعُوصٌ شَريٌّ دَرُّها غير مُنْزَلِ
|}
قصع: القَصْعُ: ابتلاعُ جُرَعِ الماء. والبَعِيرُ يقصَعُ جِرَّته إذا ردَّها إلى جوْفِهِ قال:
{| class="wikitable"
|ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ
|}
والماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: أي يقتلُه، وقَصَعَ صُؤاباً أو قَمْلةً: أي قتلها بين ظُفُرَيْهِ. وقَصَعْتُ رأس الصَّبِيَّ: ضَرَبتُه ببُسْط الكَفِّ على هامته، وقَصَع الله شَبابه: أي ذهب به وقتله.
وغُلامٌ قَصْعٌ وقَصيع إذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ، وقد قُصِع يُقْصَعُ قَصاعَة. والجارية بالهاء إذا كانت قميئا لا تشِبُّ ولا تزداد. والقِصاعُ جمعُ القَصْعَة. والقاصِعاءُ: جُحْرُ اليْربُوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. ولا تجوز السِّين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصَّاد إلا أن تكون الكلمة سينيَّةً لا لغة فيها للصاد.
صعق: الصُّعَاقُ: الصَّوت الشَّديد للثَّور والحمارِ، صَعَقُ صُعاقاً، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|صَعِقٌ ذِبَّانُه في غَيْطلِ
|}
أي يموت الذباب من شدَّةِ نَهِيقه إذا دنا منه. قال رؤبةُ يصف حماراً وأتانه:
{| class="wikitable"
|يَنْصاعُ من حيلةِ ضمٍّ مُدّهَقْ
|-
|إذا تتلاَّهُنَّ صَلْصَالُ الصَّعَقْ
|}
وحِمارٌ صَعْقُ الصَّوْتِ أي شديدهُ. والصعَّاقُ: الشَّديدُ الصَّوْتِ. والصَاعِقَةُ: صيحةُ العَذَابِ. والصَّاعِقَةُ: الوَقْعُ الشَّديدُ من صوْتِ الرَّعْدِ، يسقُطُ معه قِطْعة من نار يقال: إنها من صَوْت الملك، ويجمع صَواعِق. والصَّعِقُ: المغْشِيُّ عليه. صُعِق صَعْاقاً: غُشِي عليه من صَوْتٍ يسمعه أو حِسٍّ أو نحوه. وصعِق صعَقاً: مات.
صقع: الصَّقْعُ: الضَّرْبُ بُبِسطِ الكفّ، صَقَعْت رأسَهُ بيدي، والسين لُغةٌ فيه. والدِّيكُ يَصْقَعُ بصَوْتِه، والسِّينُ جائز. خطيبٌ مِصْقعٌ: بليغٌ، وبالسِّين أحسن. والصَّقِيعُ: الجَلِيدُ يَصْقعُ النَّبات، وبالسين قبيحٌ.
والصَّوْقَعةُ من العِمامَةِ والرِّدَاءِ ونحوهما: المَوْضِعُ الذَّي يلي الرَّأس، وهو أسْرَعُ وسخاً، وبالسين أجْودُ. والصَّوْقَعَة وقْبَةُ الثَّريدِ، وبالسِّين أحسنُ، والصُّقْعُ: ناحية من الأرض أو البيت، والصاد قبيحٌ، والصُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيّةِ وحولها من نواحيها، والجمعُ: الأصْقَعُ. والأَصْقَعُ من العِقبانِ والطَّيْر: ما كان على رأسه بياضٌ، باللُّغتْين معاً.
وان أردتْ الأصْقَعَ نَعْتاً فجمعه على صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي:
{| class="wikitable"
|خُدَارِيَّةٌ صَقْعَاءُ لثَّقَ رشَـهـا
|
|بطَخْفَةَ يَوْمٌ ذو أهاضيب ماطر
|}
والأصقَعُ: طُوَيْر كأنه عُصفُورٌ في ريشه خُضْرةٌ، ورأسُهُ أبْيَض يكون بقُرْبِ الماء. والجمع صُقْعٌ وأصاقِعُ.
قال الخليل: كل صادٍ قبلَ القاف إن شئتَ جعلْتها سينا لا تُبالي مُتَّصِلة كانت بالقاف أو مُنْفَصِلَة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصَّاد في بعض الأحيان أحسن، والسِّين في مواطِنَ أخرى أجْوَدَ.
==== باب العين و القاف والسين ====
)ع س ق، ق س ع، س ق ع مستعملات( عسق: العَسَقُ: لُزُقُ الشيء بالشيء. عَسِقَ بها عَسَقاً. وعَسِقْت النَّاقةُ بالفَحْلِ: أرَبَّتْ به ولازمتْهُ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فَعَفَّ عن اسِرارَها بَعْدَ العَسَق
|}
ويقال: في خُلُقه عُسْرٌ وعَسَقٌ أي التِواء يَصِفُه بسوء الخُلُقِ وسُوء المُعامَلِة. والعَسَق العُرْجُونُ الرَّديء "أَزْديَّةٌ" قعس:
القَعَسُ: نَقيض الحَدَبِ. قَعِسَ قَعَساً فهو أقعَسُ، والأنثى قَعْسَاءُ، وجَمعُه قعسٌ.
والقَعْسَاءُ من النَّمْلِ: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذنبها، ويجمعُ قُعْساً، وقَعْسَاوات على غلبةِ الصِّفَةِ.
القُعاسُ: التواءٌ يأخُذُ في العُنُقِ من ريحِ كأنما يَكْسِرُه إلى الوراء. ورجلٌ أقعَسُ: أي مَنيعٌ.
وعِزٌ أَقْعَسُ: ثابِتٌ مُمْتِنعٌ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|والعِزَّةُ القَعْساء للأَعَزِّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|تَقَاعَسَ العِزُّ بِنا فاقْعَنْسَا
|}
والاقعِناس: التَّقَعُّسُ، شّبَّع السين بالسينِ للتوكيد. وتَقَاعَسَ فُلانٌ: إذا لم يَنفْذ ولم يَمضِ لما كُلِّفَ. والقَوْعَس: الغليظُ العُنُق الشديد الظَّهر من كُل شَيْء.
سقع: السُّقْعُ مُستْعَمْلَ في الصُّقْعِ في بابه.
==== باب العين و القاف والزاء ====
)ع ز ق، ق ز ع، ز ع ق، ز ق ع مستعملات( عزق: المِعْزَقة: المِسْحَاةُ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا رَعَشَت أيْدِيكُمُ بالمَعَازِقِ
|}
والمِعْزَقُ: المَرُّ من الحديد ونحوه ممَّا يُحفرُ به، ويجمعُ مَعازق.
والعَزْقُ عِلاجٌ في عُسْر. رَجُل عَزِق ومُتَعَزِّق وعَزوق: فيه شدَّة وبُخْل وعُسْر في خلقُهِ. والعَزْوَقُ: حَمْل الفُسْتُق في السَّنةِ التي لا يَعْقِدُ لُبُّهُ وهو دباغ. وعُزوقَتُه: تَقَبُّضَه. وأنشد:
{| class="wikitable"
|ما يصْنعُ العَنْزُ بذي عَزْوَقِ
|
|يُثيبهُ العَزْوَقُ في جـلـده
|}
وذلك لأنه يُدْبَغُ جِلْدُهُ بالعَزْوَقِ.
قزع: القَزُعُ: قِطعُ السَّحاب، الواحدةُ قَزَعَةٌ وهي رَقيقَةُ الظِّلِّ تمر تحت السَّحابِ الكثير.
قال:
{| class="wikitable"
|مقانِبُ بعضُها يُبْرى لبَعْض
|
|كأنَّ زُهاءها قَزَعُ الظِّلاَلُ
|}
والقَزَعُ من الصُّوفِ: ما تناتف في الرَّبيع، ورَجُلٌ مُقَزَّعٌ: ليس على رَأسِه إلاَّ شعُيرات تتطاير في الريح، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأَطْمَارِ ليس لهُ
|
|إلاَّ الضِّراءَ وإلاّ صَيْدَها نَشَبُ
|}
والمُقَزَّعُ من الخيْل: ما نُتِفَت ناصيته حتى تَرِقَّ، وأنشد:
{| class="wikitable"
|نزائِع للصَّريحِ وأعْوجِـيٍّ
|
|من الخَيلِ المُقَزَّعَةِ العِجَالِ
|}
وسَهْمٌ مُقزعءَ خُفِّف ريشُهُ. والقَزَعُ:السهم الذي خفَّ ريشُهُ. وكَبْش أَقَزَعُ، وشاةٌ قَزعاء: سَقَط بعض صوفهما. والفَرسُ يَقْزَعُ بفارسه: إذا مَرَّ يُسْرُع به.
وفي الحديث : يخرجُ رجل في آخر الزَّمانِ يسمَّى أمير الغَضْبِ له أصحاب مُنَحَّوْنَ مَطْرُودُون مُقْصَوْن عن أبواب السُّلْطَان يأتونه من كل أوبٍ، كأنهم قَزَع الخَريف، يورثهم الله مَشارقِ الأرض ومَغَارِبَها.
وقال في وصف السحاب:
{| class="wikitable"
|وهاجَتِ الرّيح بَطرَّادِ القَزَعْ
|}
ونهى عن "القزِعِ" وهو أخذُ بعضِ الشَّعْرِ وتْركُ بعضه.
زعق: الزُّعَاقُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ. وأزْعَقَ القَوْمُ: أي حفروا فهَجموا على ماءٍ زُعاقٍ.
قال علي بن أبي طالب:
{| class="wikitable"
|دُونَكها مُتْـرَعَةً دِهـاقـا
|
|كَأْساً زُعاقاً مُزِجَتْ زُعاقا
|}
وبِئْرٌ زَعِقَةٌ: مِلْحَة الماءِ. وطعامٌ زُعاقٌ: مَزْعُوقٌ: أي كُثر مِلْحُهُ فأمرَّ.
والزُّعْقُوقُة: فَرْخُ القَبَجِ، ويُجْمعُ الزَّعاقيق، وأنشد:
{| class="wikitable"
|كأنّ الزَّعَاقِيقَ والحَيْقُطَـانَ
|
|يُبَادِرْنَ في المَنْزِلِ الضَّيْوَنا
|}
ويقال: أَرْضٌ مَزْعُوقَةٌ ومَذْعُوقَةٌ ومَمْعُوقَةٌ ومَبْعُوقَةٌ ومَشْحُوَذةٌ ومَسْحُورَةٌ ومَسْنَّيِةٌ بمعنىً واحد أي أصابها مطرٌ وابلٌ شَديدٌ. وزَعَقَتِ الريحُ التُّرابَ: أثارتْه زقع: زَقَعَ زَقْعاً وزُقاعاً لأَشَدِّ ضُراطِ الحمار.
قال زائدة: أعرفُه صَقَعَ بِضَرْطَة لها رَطْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ ذاتُ صَوْتٍ.
والزَّقاقِيعُ: فِراخ القَبَجِ.
==== باب العين و القاف والطاء ====
)ق ط ع، ق ع ط مستعملان( قطع: قَطَعْتُهُ قَطْعاً ومَقْطَعاً فانْقَطَعَ، وقَطَعْتُ النَّهْرَ قُطُوعاً. والطَّيرُ تَقْطَعُ في طيرانها قُطُوعاً، وهُنَّ قَواطِعُ أي ذواهبُ ورواجعُ.
وقُطِعَ بفُلانٍ: انْقَطَعَ رجاؤه. ورجلٌ مُنقطعٌ به أي انْقطع به السَّفَر دون طيِّة. ويقال قَطَعَه. ومُنْقطعُ كُلِّ شيْء حيث تنْتهِي غايتُه. والقِطعةُ: طائفة من كُلَّ شَيْء والجمع القِطَعات والقِطَعُ والأقْطَاعُ. والقَطْعَةُ فعْلةٌ واحدةٌ. وقال بعضُهم: الْقٌطَعَةُ بمعنى القِطْعَةِ. وقال أعرابيٌ: غلبنِي فُلانٌ على قطعة أرضي. والأَقْطَعُ: المَقْطُوعُ اليدِ، والجمعُ قُطْعان، والقياس أن تقول: قُطْع لأن جمع أفْعَلَ فُعْلٌ إلا قليلاً، ولكنهم يقولون: قُطِعَ الرَّجُلُ لأنه فُعِلَ به. ويقال: ما كان قَطِيع اللَّسَانِ، ولقد قُطِعَ قَطاعَةً: إذا ذهبتِ السلاطة منه. وأقْطَعَ الوالي قطيعةً أي: طائفةً من أرض الخَراجِ فاستْقْطَعْتُهُ.
وأَقْطَعَنِي نهراً ونحوه، وأَقْطَعْتُ فُلاناً: أي جَاوَزْتُ به نهراً ونحوه. وأقْطَعَنِي قُضْبَاناً: أذن لي قَطْعِها. ويُسمَّى القَضِيبُ الذي تُبْرى منه السِّهَامُ القِطْعُ، ويجمع على قُطْعَانَ وأقْطُعُ، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وتميمةً من قابِض مُتلبِّـبٍ
|
|في كَفِّه جَشَأٌ أَجَشُّ وأقطَعُ
|}
يَعْنِي بالجَشَأ الأجَشّ: القَوْس، والأَقْطُعُ: السِّهَام، والفَرَسُ الجَوَادُ يُقَطِّعُ الخَيْلَ تَقْطيعا إذا خَلَّفَهَا ومَضَى، قال أبو الخشناء:
{| class="wikitable"
|يُقَطَّعُهُنَّ بـتَـقـريِبـهِ
|
|ويَأوي إلى حُضُرٍ مُلْهِبِ
|}
ويقال للأرنْبِ السَّريعة مُقَطَّعَةُ النِّياطِ، كأنهَا تُقَطِّعُ عِرْقاً في بطنها من العدو. ومن قال: النِّياطُ بُعْدُ المفارزة فهي تُقَطِّعُهُ أي تُجاوزُهُ. ويقال لها أيضاً مُقَطِّعَةُ الأسْحارِ ومُقَطِّعَةُ السُحُور، جمع السحر وهي الرِئةُ. والتَّقْطِيعُ: مَغَسٌ تجدُه في الأمْعَاءِ. قال عَرَّام: مَغَص لا غير. والمَغَصُ: أن تَجِدَ وجَعاً والتِواءً في الأمْعَاءِ، فإذا كان الوَجَعُ معه شديداً فهو التَّقطيعُ.
وجَاءَت الخَيْلُ مُقْطَوْطِعاتٍ: أي سِراعاً، بعضها في إثِر بَعْضْ. وفُلانٌ مُنْقَطِعُ القرين في الكرمِ والسخاء إذا لم يكن له مِثلٌ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالَ في الشر والخُبْثِ أي لا زاجر له، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|رأيتُ عَرَاَبَةَ الأوْسيِّ يسمُـو
|
|إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القرين
|}
والمُنْقَطِعُ: الشَّيءُ نَفْسُهُ، وانْقَطَعَ الشَّيءُ: ذَهَبَ وَقْتُهُ، ومنه قَوْلُهم: انْقَطَعَ البَرْدُ والحَرُّ.
وأُقْطِعَ: ضَعُفَ عن النِّكاح. وانْقُطِعَ بالرجُلِ والبعير: كلا، وقُطِعَ بفلانٍ فهو مَقْطُوع به. واْنُقِطعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به: إذا عجز عن سفرِه من نفقةٍ ذهبتْ أو قامَتْ عليه راحِلتُه، أو أتاهُ أمر لا يَقْدِرُ أن يَتَحَرَّكَ معه. وقيل: هو إذا كان مُسافِراً فأُقْطِعَ به وعَطْبَتْ راحِلتُه ونفذ زادُهُ ومالُهُ، وتقول العرب: فُلانٌ قَطِيعُ القيام أي مُنْقَطِع، إذا أراد القيام انْقَطَعَ من ثِقلٍ أو سمنةٍ، ورُبَّمَا كان من شِدَّة ضَعْفِه، قال:
{| class="wikitable"
|رَخيمُ الكَلامِ قَطِيعُ القيا
|
|م أمسى الفُؤادُ بها فاتنا
|}
أي مَفتُوناً، كقولك: طَريقٌ قاصِدٌ سابِلٌ أي مَقْصُورٌ مَسْبُولٌ، ومنه قوله تعالى: "في عيشةٍ راضية" أي مَرْضَيِةَّ. ومنه قول النابغة:
{| class="wikitable"
|كليني لِهَمٍّ يا أُمَيْمةُ ناصِـبِ
|
|وليلِ أُقاسيهِ بطيء الكَواكبِ
|}
أي مُنْصِب. ورخيِمٌ وقَطيعٌ فَعيلٌ في موضع مَفعول، يَسْتَوي فيه الذَّكَرُ والأنْثَى، تقول: رجُلٌ قتيل وامرأة قتيلٌ. ورُبَّمَا خالف شاذاً أو نادراً بعض العرب والإستقطاع:
كلمةٌ جامعةٌ لمعاني القَطْع. وتقول أَقْطَعَنِي قَطِيعَةً وثوْباً ونَهْراً. تقول في هذا كله استَقْطَعْتُهُ. وأَقْطَعَ فلانٌ من مال فُلانٍ طائفةٌ ونحوَها من كُلِّ شَيْءٍ أي أخذ منه شيئاً أو ذَهَبَ ببعضه. وقَطَعَ الرَّجُلُ بحَبْل: أي اختَنَقَ ومنه قوله تعالى: "ثُمَّ لِيَقْطَعْ" أي لِيَخْتَنِقْ. وقاطَعَ فلانٌ وفلانٌ سَيْفَيْهِما: أي نَظَرا أيُّهمُا أقطعُ. والمِقْطعُ: كُلُّ شيء يُقْطَعُ به. ورجُلٌ مِقْطاعٌ: لا يثْبت على مُؤاخاة أخ. وهذا شيءٌ حسن التقطيع أي القَدِّ. ويقالُ لقاطِعِ الرَّحم: إنه لقُطَع وقُطَعَةٌ. من "قَطَعَ رَحِمَه" إذا هجرها. وبَنُو قُطَيْعَةَ: حيٌ من العَرَبِ، والنِّسبةُ إليهم قُطَعِيُّ، وبنوا قُطْعة: بَطْنٌ أيضاً.
والقِطْعَةُ في طَيِّء كالْعَنْعَنَةِ في تَمِيمِ وهي: أن يَقُولَ: يا أبا الحكا وهو يُريدُ يا أبا الحكم، فَيَقْطَعُ كلامه عن إبانَةً بَقَيَّةِ الكلمة. ولَبَنٌ قاطعٌ: وقَطَّعْت عليه العذاب تَقْطِيعاً: أي لَوَّنْتُه وجزَّأتُه عليه.
والقَطِيعُ: طائِفَةٌ من الغَنَمِ والنَّعَمِ ونحوها. ويجمعُ على قُطْعان وقِطاع وأقطاع، وجمع الأَقْطاع أقاطيعُ. والقِطْع: نَصْلٌ صغيرٌ يُجْعَل في السَّهْم وجمعه أقطاعٌ.
والقَطِيع: السَّوط المقطُوعُ طَرَفُه، قال:
{| class="wikitable"
|لمّا عَلاني بالقَطِـيع عَـلَـوْتُـه
|
|بأبْيَضٍ عَضْبٍ ذي سَفاسِق مِفْصَلٍ
|}
والقطِيعُ: شِبْه النَّظير. تقول: هذا قطيع أي شِبْهَهُ في خَلْقَهِ وقَدِّهِ. والأُقطُوعةُ: علامةٌ تبْعَثُ بها الجارية إلى الجارية أنها صَارمَتْها، قال:
{| class="wikitable"
|وقالتْ بِجارِيَتَيْهَا اذهـبـا
|
|إليه بأقطُوعَةٍ إذْ هـجـرْ
|-
|وما إن هَجَرْتُك مِن جَفْوَة
|
|ولكن أخافُ وشاة الحَضَرْ
|}
وانقِطَاعُ كُلِّ شَيْءٍ: ذهابُ وَقْتِه. والهَجْرُ مَقْطْعَةٌ للوُدِّ: أي سببُ قَطْعِه، ومَقْطَع الحَقِّ: مَوْضِعُ التِقَاء الحُكمِ فيه، وهو ما يَفْصِلُ الحق من الباطل، قال زهير:
{| class="wikitable"
|وإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثلاث
|
|شُهُودٌ أو يَمِينٌ أو جُلاءُ
|}
يَنْجَلِي: يَنْكَشِفُ. ولُصُوصٌ قطَّاعٌ، وقُطَّعٌ وهذه تخفيف تلك والمِقْطَعُ: ما يُقْطَعُ به الأدِيمُ والثَّوْبُ ونحوه. والمُقَطَّعَاتُ من الثياب: شِبْهُ الجِبَابِ ونحوها من الخَزِّ والبَزِّ والألوان. ومثله من الشِّعْر الأراحيزُ، ومن كل شيءٍ.
قال غيرُ الخليل: هي الثيابُ المختلفةُ الألوان على بَدَنٍ واحدٍ، وتحتْها ثَوْبٌ على لَوِنٍ اخر.
ويقالُ للرَّجُل الكثير الاختراقِ قَطِيعٌ. وقُطُعات الشَّجَر: أطراف أُبَنِها إذا قُطِعَتْ أغْصانُها. ومُقَطِّعَةُ السَّحْر من الأرانِب: هناتٌ صِغَارٌ من أسرع الأرانب. قال:
{| class="wikitable"
|مَرْطَي مُقَطَّعةٌ سُحُورَ بُغاتِهـا
|
|من سُوسِها التَّأبيرُ مهما تَطْلُبِ
|}
والقِطْعُ من الثِّيابِ: ضَرْبٌ منها على صَنْعَة الزَّرابيَّ الحِيريَّة لأن وشْيِها مَقْطُوع وتجمعُ على قُطُوع، قال:
{| class="wikitable"
|أَتَتْك العِيسُ تَنْفُخُ في بُراها
|
|تَكَشَّفُ عن مناكبها القُطُوعُ
|}
والقُطْعُ: بهرٌ يأخُذُ الفرس فهو مَقْطُوعٌ، وبه قُطْعٌ، قال أبو جندب:
{| class="wikitable"
|وإنِّي إذا آنسْتُ بالصُّبْح مُقْبلاً
|
|يُعَاوِدُني قُطْعٌ جواه ثَقِـيلُ
|}
ورواية عرَّام:
{| class="wikitable"
|وإنّي إذا ما آنس مقبـلاً
|
|يُعَاوِدُنِي قُطْعٌ عليَّ ثَقِيلُ
|}
وكذلك إن انْقَطَعَ عِرْقٌ في بَطْنِه أو مَشْحَمِهِ، فهو مَقْطُوعٌ. والقِطْعُ: طائِفَةٌ من الليل، قال:
{| class="wikitable"
|افتحِي الباب فانْظُري في النُّجومِ
|
|كم علينا من قِطْع لَيلٍ بَـهـيمٍ
|}
ويجوز قَطْعٌ، لُغَتَانِ.
وفي التنزيل: "قِطَعاً مِنَ الَّلْيِل مُظْلِماً" وقُرِئ : قِطْعاً.
قعط: يقال: اقْتَعَطَ بالعمامَةِ: إذا اعتَمَّ بها، ولم يُدِرْها تَحتَ الحَنَكِ.
قال عَرَّام: القَعْطُ: شِبْهُ العِصَابَة. والمِقْعَطَةُ: ما تَعْصِبُ به رَأْسَكِ. ويقال: قَطَعْتُ العِمَامَةَ: في معني اقْتَطَعْتُها. وأنْكَر مُبْتَكِرٌ قَطَعْتُ بمَعْنَى اقْتَطَعْتُ.
==== باب العين و القاف والدال ====
ع ق د، ع د ق، ق ع د، ق د ع، د ق ع، د ع ق عقد:
الأعْقَادُ والعُقُودِ: جماعة عَقْدِ البِناء. وعَقَّدَهُ تَعْقِيداً أي جعل له عُقُوداً. وعَقَدْتُ الحبل عَقْداً، ونحوه فانْعَقَدَ. والعُقُدَةُ: مَوْضعُ العقد من النظام ونحوه. وتَعَقَّدَ السَّحابُ: إذا صار كأنه عَقْد مَضْرُوبٌ مَبْنِيّ. وأعْقَدْتُ العسل فانْعَقَد، قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ رُبّاً سال بعْدَ الإعْقادْ
|}
وعَقْدُ اليمينِ: أن يَحْلِف يمينا لا لغو فيها ولا استثناء فيجب عليه الوفاء بها.
وعُقْدَةُ كُلِّ شَيْءٍ: إِبْرَامُهُ. وعُقْدَةُ النِّكَاحِ: وُجُوبُهُ. وعُقْدَةُ البيع: وجُوبُهُ والعُقْدَةُ: الضَّيْعَةُ ويجمع على عُقَدٍ. واعْتَقدْتُ مالاً: جمعتهُ. وعَقَدَ قَلْبَه على شيء: لم ينزع عنه. واليَعْقِيدُ: طعامٌ يُعْقَدُ بالعَسلِ. وظَبْيَةٌ عاقدٌ: تَعَقَّدَ طرف ذنبها.
ويقال: بل العَواقِدُ: عَواطِفُ ثواني الأعطافِ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وَيضَرْبِنَ بالأيْدِي وراء بَرَاغز
|
|حِسانِ الوجُوه كالظِّباء العَواقِدِ
|}
واعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلْبَ. واعْتَقَدَ الإخَاءُ والمَوَدَّةُ بينهما: أي ثَبَتَ والأعْقَدُ من التُّيُوسِ والظِّباءِ: الذي في قَرْنِهِ عُقْدَةٌ. ورَجُل أَعْقَدُ، وقد عَقِدَ يَعْقَدُ عَقَداً أي في لسانه عُقْدَةٌ وغِلَظٌ في وسَطِهِ فهو عُسُرِ الكلام، قال الله -عز وجل- :"واحْلُلُ عُقْدِةً من لِساني".
والعَقْدُ مَثل العَهْدِ، عاقَدْتُهُ عَقْداً مِثلُ عاهَدْتُهُ عَهْداً.
وعِقْدُ القِلادَةِ: ما يكون طوار العُنُقِ غيْر مُتَدلٍّ. والمعاقِدُ: مواضِعُ العَقْد من النِّظام ونحوه قال:
{| class="wikitable"
|منه معاقِدُ سِلْكِهِ لم تُوصلِ
|}
والعقِدُ مِنَ الرَّمْلِ: ما تراكم واجْتَمَعَ وجَمْعُهُ أعقاد. ومن قال: عَقْدَة فإنه يُجمع على عَقَداتٍ.
قال:
{| class="wikitable"
|بَيْنَ النّهار وبَيْنَ اللّيْلِ من عَقِدٍ
|
|على جَوانِبِه الأسْباطُ والهَدَبُ
|}
والعُقْدَانِ: ضربٌ من التَّمْرِ.
قال زائدة سَمْعْتُ به وليس من لُغَتَي، وأعرفُ القَعْقَعانَ من التَّمْر. وجَمَلٌ عَقْدٌ مُمِرّ الخُلقِ، قال النابغة: الديوان.
{| class="wikitable"
|فكَيْفَ مَزارُها إلاّ بعقْـد
|
|مُمَرٌّ ليس ينقُصُه الخُؤونُ
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|مُوَتَّرةَ الأنْساء مَعْقُودَةَ القَرَى
|
|زَفُونا إذا كلّ العِتاقُ المَراسِلُ
|}
والعاقِدُ: النَّاقَةُ التي تَعْقِدُ بذنبها عند اللّقاح فيُعْلَمُ أنها قد حَمَلَت.
عدق: العودق على تقدير فَوْعل، وهي العَوْدَقَةُ أيضاً: حديدة لها ثلاث شُعَب يستخرج بها الدَّلْو من البئر، وهو الخُطّاف. والرجلُ يعدِق بيده يدخل يَده في نواحي الحوض كأنه يطلب شيئاً في الماء ولا يراه.
يقال: اْعْدِق بيدك.
قال: زائدة: أقول: يُعَودق بيده في نواحي البئر لا يعْدقُ.
قعد: قَعَد يَقْعُدُ قُعُوداً خلاف قام والقَعْدةُ: المَرَّةُ الواحدة. والقَعَد: القَوْمُ الذين لا ديوان لهم. والمُقْعَدُ والمُقْعَدَةُ اللذان لا يطيقانِ المَشْيَ. والمُقْعَداتُ: فِراخ القَطَا والنسر قبل أ، تَنْهَضَ للطَّيَرَانِ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرّيح بالضُّحى
|
|عَلَيْهِنَّ رَفْضاً من حصادِ القُلاقِـلِ
|}
القُلاقِلُ: أوَّلُ ما يَنْبُتْ من البَقْل، وأوَّل ما تَدْوِي له خَشْخَشَة إذا حَرَكَتْه الرَّيح.
يقول: الريحُ تَطْرحُ عَلَيْهنَ كُساراتِ القُلاقِل. والمُقْعَداتُ أيضاً الضَّفادِعُ.
والمُقْعَدُ: الثَّدْيُ النّاهدُ على النَّحْرِ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|والبِطْنُ ذو عُكَنٍ لطِيف طَيُّه
|
|والِاتْبُ تَنْفُجُه بِثَدْيٍ مُقْعَـدِ
|}
والقَعْدَةُ ضَرْب من القُعُود، يقال: قَعَدَ قَعِدَ الدُّبِّ وقِعْدةُ الرَّجلِ: مِقْدَارُ ما أَخَذَ من الأرض، يقال: أَتَانا بِثَريدَةٍ مِثْلِ قِعْدَةِ الرَّجُلِ. وذو القَعْدَةِ: اسم شَهْر كانت العربُ تَقْعُدُ ثم تحُجُّ في ذي الحجة. والقُعْدَةُ: ما يَقْتَعِدُهُ الرجُلُ من الدَّوابِّ للرُّكُوِبِ خاصة.
والقُعُود والقُعُودَةُ من الإبلِ: ما يَقْتَعِدُها الراعي فَيْركَبُها ويَحْمِلُ عليها زاده.
ويُجْمَعُ على القِعْدانِ. وقَعِيدَتُكَ: امرأُتكَ، قال الأسعَرُ الجُعْفِيُّ:
{| class="wikitable"
|لكن قِعيدَةُ بيتنا مـجْـفُـوَّةٌ
|
|بادٍ جناجِن صَدْرِها ولها عنا
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|إنَّنِي شَيْخُ كـبِـيرْ
|
|ليس في بَيْتِي قعيدهُ
|}
ومثل قعيدة قُعاد والجمع قعائد. قال عبد الله بن أوفى الخزاعيُّ في امرأته:
{| class="wikitable"
|مُنْجَّدَةٌ مثل كَلْـبِ الـهِـرا
|
|ش إذا هجع النَّاسُ لم تَهْجَع
|-
|فليسَتْ تباركُهُ مُـحْـرِمـاً
|
|ولو حُفَّ بالأَسَلِ المُشْـرَعِ
|-
|فَبَئْسَ قُعَادُ الفـتـى وحـدَهُ
|
|وبئستْ مُـوَفِّـيَةِ الأربـع
|}
وقَعِيدُك: جَليسُك. وقَعيداً كُلّ حَيّ: حافظاه المُوكَّلان به عن يمينه وشماله.
والقَعْيدَةُ: ما أتاك من خلفك من ظَبْيٍ أو طائرٍ. وامرأةٌ قاعِدٌ، وتجمعُ قواعِدَ وهُنَّ اللَّواتي قَعَدْن عن الولد فلا يَرْجون نِكاحاً. والقواعدُ: أساسُ البيت، الواحدةُ قاعِد وقياسَه قاعدة بالهاء، وقعائِدُ الرَّمْلِ وقواعِده: ما ارتكن بعضه فوق بَعْض. وقواعِدُ الهَوْدج: خشباتٌ أربعٌ مُعْتِرضاتٌ في أسفلِه قد رُكِّب الهْودجُ فيهِنَّ.
والإقتعادُ مصدر اقتعد من قولك: ما اقْتَعَدَ فلانا عن السَّخاء إلا لُوْمُ أَصْلِه. ومنه قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|فازَ قِدَحُ الكَلْبِيِّ واقْتَعَدَتْ مَعْ
|
|زاءُ عن سَعْيه عُرُوقُ لـئيم
|}
ورجُلٌ قُعْددٌ وقُعْدُدَةٌ: جَبانٌ لئيمٌ قاعِدٌ عن الحرب، قال الحطيئة للزبرقان:
{| class="wikitable"
|دَعِ المكارِم لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِـهـا
|
|واقْعُدُ فإنّك أنت الطَّاعِمُ الكاسي
|}
قال حَسَّان لعُمَر: ما هجاه ولكن ذرق عليه. والقُعْدُدُ أقرب القرابة إلى الحي، يقال: هذا أقْعد من ذاك في النَّسبِ أي أسرعِ انتهاءً وأقرب أباً ووَرِثْتُ فلاناً بالقُعُود: أي لم يُوجَدْ في أهل بيته أقْعَدُ نسباً مني إلى أجداده.
والإقْعَادُ والقُعَادُ: داء يَأْخُذُ في أوِراكِ الإبلِ، وهو شِبْهُ مَيَل العجُزِ إلى الأرض، أُقْعِدَ البعِيرُ فهو مُقْعَدٌ، ولا يَعْتَري ذلك إلاَّ الرَّجيلة أي النَّجيبة، والمُقْعَدَةُ من الابار: التي أُقْعَدَتْ فلم يُنْته بها إلى الماء فتُرِكَتْ، قال الراجز وهو عاصم بن ثابت الأنصاري:
{| class="wikitable"
|أبو سُليمانَ ورِيشُ المُقْعَـدِ
|
|ومخْبَأٌ من مَسْكِ ثَوْرٍ أجْرد
|-
|وضالة مثلُ الجَحيمِ الموقَدِ
|
|
|}
يعني: أنا أبو سُلَيْمان ومعي سِهامي راشَها المُقْعَدُ، وهو اسم رجُل كان يريش السِّهَام. والضَّالَةُ من شجر السِّدْر يُعْمَلُ منها السِّهام. شَبَّه السهام بالجمْرِ لتَوَقُّدِها. وقَعَدَت الرَّخْمةُ: جَثَمَتْ.وما قَعَدَكَ واقْتَعَدَكَ? أي حبَسَكَ.
والقَعَدُ: النَّخلُ الصِّغَار وهو جمع قاعِدٍ كما قالوا: خَادِمٌ وخَدَم. وقَعَدت الفسيلَةُ وهي قاعِدٌ: صار لها جِذْعُ تَقْعُدُ عليه. وفي أرْضِ فُلانِ من القاعد كذا وكذا أصلاً، ذهبوا إلى الجِنْسِ والقاعِدُ من النَّخْلِ: الذي تناله اليد.
قدع: القَدْعُ: كَفُّك انسانا عن الشَّيْء بيدِك أو بلسانِك أو برأْيِكَ فَيَنْقَدِعُ لمكانك، قال:
{| class="wikitable"
|قِياما تَقْدَعُ الذِّبّانَ عَنْها
|
|بأذْنابٍ كأجْنِحَةِ النُّسور
|}
وامرأة قَدِعَةٌ: قليلة الكلام كثيرة الحياء. ونسوةٌ قَدِعاتٌ.
والتَّقَادُعُ: التَّهافُتُ في الشَّيْءِ كَتَهافُتِ الفراش في النَّار. وتَقَادَعَ القَوْمُ: إذا مات بعضُهم في إثْر بَعْضٍ. والقَدُوعُ: الكافُّ عن الصَّوْتِ.
قال عَرَّام: وقَدُوع إذا كان يأنَفُ من كُلِّ شَيْءٍ وبالذّال أيضا قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|إذا ما رآنا شَدَّ للقَوْم صَوْتهُ
|
|وإلاَّ فمَدْخُولُ الغِناءِ قَدُوعُ
|}
دقع: الدَّقْعاء: التُّرابُ المَنْثُوُر على وَجْه الأرض. وأَدْقَعْتُ: التَزَقْتُ بالأرض فَقْراً.
والدّاقِعُ: الذي يَطْلُبُ مَداقَّ الكَسْبِ. والدَّاقِعُ: الكئيب المُهْتَمُّ، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|ولم يَدْقَعُوا عندما نابَـهُـمْ
|
|لوَقْعِ الحُرُوبِ ولم يَخْجَلْوا
|}
أي لم يَخْضَعُوا للحرب.
دعق: دَعَقَتِ الدَّوابُّ في الأرض لشدَّةِ الوَطْءِ حتَّى تصير فيها اثارٌ من دَعْقِها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|في رسْمِ آثار ومِدْعاسٍ دَعَـقْ
|
|يَرِدْنَ تحت الأَثْل سِيَّاحَ الدَّسَقْ
|}
قال الضَّرِيرُ: الأَثَر والرَّسْمُ واحِدٌ، لكن اخْتِلَفَ اللَّفظان فجاز له الجمع بينهما وأراد بالدَّعَقِ: الدَّفْعِ الكثير، وأراد بالدَّسَقِ الدَّسَع ولكن ألجأتْ الضَّرورةَ فجعَلَ العين قافا. الدَّسَعُ: القَيْء، وهو أخَفُّ القَيْء يَغْلِبُ المُتَقَيِّء.
==== باب العين و القاف والتاء ====
) ع ت ق، ق ت ع مستعملان( عتق: أَعْتَقْتُ الغُلاَمَ إعْتاقاً فعَتَقَ. وهو يَعْتِقُ عِتْقاً وعتَاقاً وعتَاقَةً. وحلف بالعَتَاقِ. والعَبْد عَتيق أي مُعْتقَ. ولا يقال عاتق إلا أنْ يَنْوِي فِعلَ القابل فيقال: عاتِقٌ غداً.
وامرَأةٌ عَتيقةٌ: حُرَّة من الأمُوَّةِ. وجارية عاتِقٌ شابَّة أوَّلَ ما أدْرَكَتْ. وامرأةٌ عتيقة: جميلةٌ كريمةٌ. عتَقَت عتِقاً. وكُلَّمَا وجَدْتَ من نَعْتِ النُّوقِ في الشِّعْرِ عَتيقةً فاعْلم أنَّها نَجيبَةٌ. والعتيقُ: القديم من كل شيءٍ. وقد عَتَقَ عِتْقاً وعَتاقَةً: أي أَتَى عليه زَمَنٌ طويلٌ.
والبيت العتيق: هو الكَعْبَةُ لأنه أوَّلُ بَيْت وُضِعَ للنَّاس، قال الله تعالى: " ولْيَطَوَّفُوا بالبيت العَتيق" .
والعاتقِ من الطَّيْر: فَوْقَ الناهِض، وأوَّلُ ما يَنْحَسِرُ ريشُهُ الأول ويَنْبُتُ له ريشٌ جِلْدِيٌّ أي شديدٌ صُلْبٌ. وقيل: العاتِقُ من الطير ما لم يُسَنِ ويَسْتَحكِمْ. والجمع عُتُقٌ وجمعها عواتِق. والعاتقان: ما بين المنكبَيْنِ والعاتِقُ من الزقاقِ: الواسِعُ الجيَّد. والعاتِقُ من نَعْتِ المزَادةِ: إذا كانت واسِعةً.
وشُرْبُ العتيقِ: وهو الطلا والخمر، ويقال: هو الماءُ والخمرُ العَتيقَةُ: التي قد عُتِّقَتْ زمانا حتى عتَقَتْ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وسبيئةٍ ممّا تُعَتِّقُ بـابـل
|
|كدمِ الذَّبيح سلبتُها حرْبالَها
|}
السَّبيئةُ: الخَمْر تنقل من بلدٍ إلى بلدٍ، والجِرْيال: لَوْنُها الأحمر، يعني: شَرِبْتُها حَمْرَاءَ وبُلْتُها صَفْراءَ. والمُعَتَّقةُ: ضَرْبٌ من العِطْرِ. وعَتيقُ الطَّيْر: البازي، قال:
{| class="wikitable"
|فانْتَضَلْنا وابنَ سَلمَى قاعِـدٌ
|
|كعَتيِق الطَّيْرِ يُغْضَى ويُجَلُّ
|}
والعتيق: اسم أبي بكر الصَّدِّيق.
قتع: القَتَعُ: دودٌ أَحْمَرٌ تكُون في الخَشَب تأْكُلُه، الواحدة قَتَعَةٌ. قال عَرَّام: وهي القادحَةُ أيضا، قال:
{| class="wikitable"
|غَدَاةَ غادَرْتُهم قَتْلَـى كـأنّـهُـمُ
|
|خُشْبٌ تَقَصَّفُ في أجْوافِها القَتَعُ
|}
وهي الأرض أيضاً والطَّحنَةُ والعَرَانَةُ والحَطِيطَةُ والبَطِيطَةُ واليَسْرُوعَةُ والهِرنبِصاةُ وقاتَعَهُ الله مثل كاتَعَهُ، وقيل: هي على البدل.
==== باب العين و القاف والظاء ====
) ق ع ظ مستعمل فقط( قعظ: القَعْظُ: إدْخَالُ المَشَقَّة تقول: أَقْعَظَنْي فلان. إذا أدْخَلَ عليك المَشَقَّة في أَمْرٍ كُنْتَ عنه بمَعْزٍلٍ.
==== باب العين و القاف والذال ====
)ع ذق، ق ذ ع، ذ ع ق مستعملات( عذق: العِذْقُ: العُنْقُودُ من العِنَبِ. العَذْق: النَّخْلة بحَمْلِها. وقال غَبْره: العِذْق: الكِباسةُ وهي العُنْقُودُ على النَّخْلَة أو عُنْقُودُ العِنَبِ.
والعَذْقُ من النَّبات: ذو الأغصانِ، وكُلُّ غُصْنِ له شُعب، والعَذْق: مَوْضِع، وخَبْراء العَذْق: مَوْضِعٌ مَعروفٌ بناحيِة الصَّمَّانَ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بين القَرينَيْنِ وخَبْراءِ العَذَق
|}
قذع: القَذْعُ: سُوءُ القول من الفُحْشِ ونحوه، قَذَعْتُه قَذْعاً: رَمَيْتُهُ بالفُحْش، قال:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها القائلُ قَوْلا أقْذَعا
|}
وتقول: أَقْذَعَ القَوْلَ إقذاعا أي أساءه. وامرأةٌ قَذوعٌ: تأنَفُ من كُلِّ شيْءٍ.
ذعق: الذُّعَاقُ بِمَنْزِلَة الزُّعَاقِ. قالَ الخليلُ: سِمِعْناهُ فلا نَدْرِي ألُغَةٌ هي أم لَثْغَة.
قال زائدةُ داءٌ زُعاقٌ وذُعاقٌ أي قاتلٌ.
==== باب العين و القاف والثاء ====
) ق ع ث مستعمل فقط( قعث: أَقْعَثَنِي العَطْيَّة: أَجْزَلَها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أَقْعَثَنِي مِنه بسيَبِ مُقْعث
|
|ليْس بمَنْزُورِ ولا بِرَيِّث
|}
والقَعْثُ: الكَثْرَة. وإنَّهُ لقَعِبثٌ أي كثيرٌ واسِعٌ من المعروف ونحوه.
قال مُبْتَكِرٌ الأعْرَابِي: اقَتَعَث وقَعَث، وعَذَم له من ماله واعْتَذَمَ، وعثم له واعْتَثَمَ ومَطَرٌ قَعِيثٌ أي كثير.
قال زائدة: الاقتعاثُ: الكَيْلُ الجُزافُ.
==== باب العين و القاف والراء ====
)ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق رع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات( عقر: العَقْرُ: كالجَرْح. سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ يَعْقِرُ النَّاس. وعَقَرْتُ الفَرَسَ: كَشَفُْ قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِيرٌ معقورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها. وكل عَقِيرِ مَعْقُور، وجمعه عَقُرْى، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|لمّا رأى لُبَدَ النُّسورِ تَطَـيَرَتُ
|
|رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزَلِ
|}
ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَعْقُورِ الماِئلِ.
وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ
|}
وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال: وإن تَحَنَّى كل عُودٍ وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ. وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، وعُقِرتْ تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: "عُجْزٌ عُقرٌ".
والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلاً لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفاً ويضرب ذلك مثلاً للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها.
ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده كَبَيْضَةِ العُقْرِ. والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:
{| class="wikitable"
|كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إذِ ابْتَناهُ
|
|بأشباهٍ حُذِين على مِثالِ
|}
يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:
{| class="wikitable"
|أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ
|
|حتى استَقَرُّوا وأَدناهُمْ بحَوْرَانا
|}
ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ.
قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:
{| class="wikitable"
|فَرَماها فـي فـرائِصِـهـا
|
|من إزاءِ الحَوْضِ أو عُقُـرِه
|-
|بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها
|
|بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم
|}
يعني أعقار الحَوْضِ.
قال الخليل: "سَمِعتُ أعرابياً فصيحاً من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائِمَتيَ المائدة ونَحْنُ نَتَغَذَّى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر".
والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ.
قال حميد:
{| class="wikitable"
|وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها
|
|كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ
|}
يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تُقْطَعُ رُؤوسُها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا يَنْبُُ ريشُها أبداً. يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ. والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات. والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|صَهْباءَ خُرْطُوماً عُقاراً قَرْقَفَا
|}
وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّراً دَهِشاً من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقيرَتُه: ناقته. وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأةٌ عَقْرَى حَلْفَىَ: توصَفُ بالخلاف والشُّؤم. ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْراً له وجَدْعاً.
عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقاً. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقـاً
|
|من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ
|}
ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقاً: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِـيَّةٍ
|
|ويُرْفَعُ نُقْلاً بالضُّحى ويُعَرَّقُ
|}
وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلاً. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلاً في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم: رأيت بَناتَكَ لِخفَّته على الِّلسان لأنه مَبْنيُّ على فَعالٍ.
والعِرْق: نَباتٌ أصفَرُ يُصْبَغُ به وجمعه عُرُوق. والعرب تقول: إنه لمُعَرَّقٌ له في الحَسَبِ والكَرَم، وفي اللؤم والقرم ويجُوز في الشِّعْر إنَّه لمَعْرُوق. وعَرَّقَة أعمامهُ وأخْوالُه تَعريقاً، وأعْرَقوا فيه إعراقاً، وعَرَّق فيه اللِّئام، وأعرَقَ فيع إعراقَ العَبيد والإماء إذا خالَطَه ذلك وتَخَلَّقَ بأخلاقهم. وتَدارَكَهُ أعراقُ خيرٍ وأعراقُ شرٍ. قال:
{| class="wikitable"
|جَرَى طَلَقاً حتّى إذا قيلَ سابِقٌ
|
|تدارَكَهُ أعراقُ سَوءٍ فبَـلَّـدا
|}
وجرت الخَيْلُ عَرَقاً أي طَلَقا. وأعْرَقَ الفَرَسُ: صارَ عريقاً كريماً. وأعْرَقَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: امتَدَّتْ عُروقُه. والعَريقُ من النّاسِ والخَيْل: الذي فيه عِرْقٌ من الكَرَم.
والعِراق: شاطئ البَحْرِ على طُولِه، وبه سُمِّيَ العِراقُ لأنَّه على شاطِئِ دِجْلَةَ والفُراتِ. وتقول: رَفَعْتُ من الحائط عِرْقاً وجمعه أعراق.
وفي الحديث: "ليس لعِرْق ظالِمٍ حَقٌ" وهو الذي يَغِرسُ في أرْضِ غَيره، وذلك أن الرجُلَ يَجيءُ إلى أرضٍ قد أحْياها رَجُلٌ قَبْلَه فيغرسُ فيها غَرْساً أو يُحدثُ فيها حَدَثاً يَسْتَوْجِبُ به الأرض. وعِراقُ المَزادةِ والرَّاويةِ: الخَرَزُ المُثَنَّى الذي في أسفَلِه، ويجمع على عُرُق، وثلاثة أعِرقة، وهو من أوثَقِ خَرَزها، قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|من ذي عِراقٍ نيطَ في خَرَزٍ
|
|فهو لطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ
|}
والعَرْقُوْةُ: خَشَبةٌ مَعْرُوضةٌ على الدَّلْوُ، ورُبَّ دَلْوٍ ذات عَرقُوَتَيْنِ.
للقَتَبِ عُرْقُوَتانِ وهما خَشَبتانِ على جانبَيِه. والعَرْقُوَةُ: كلُّ أَكمَةٍ كأنَّها جُثْوَة قَبْرٍ فهي مُستطيلة. والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل. والعِرق: جَبَلٌ صَغيرٌ، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|ما إنْ يَزالُ لها شَأْو يُقَـوِّمُـهـا
|
|مُجَرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ
|}
وقال يصف الغَرْبَ:
{| class="wikitable"
|رَحْبُ الفُرُوعِ مُكرَبُ العَراقي
|}
والعُراقُ: العَظْمُ الذي قد أُخِذَ عنه اللَّحْمُ، قال:
{| class="wikitable"
|فأَلْقِ لكَلْبَكَ منها عُراقاً
|}
وتقول: عَرَقْتُ العَظْمَ أعْرُقُه عَرْقاً واتَعَرَّقُه إذا أَكَلْتُ لَحْمَه، فإذا كان العَظْمُ بلَحْمِهِ فهو عَرْق. ورجُلٌ مَعْرُوقٌ ومُعْتَرِق: إذا لم يكن على قَصَبِه لحْمٌ، وكذلك المَهْزُول، قال رؤبة يَصِف صَيّاداً وامرأته:
{| class="wikitable"
|غُولٌ تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْـتَـرِق
|
|كِلحيةِ الأصْيدَ من طُولِ الأرَقْ
|}
وفَرَسٌ مُعْتَرِقٌ: مَعْرَوق أي مَهْزُولُ قليلُ اللَّحْم. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|قد أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواء تَحْمِلُني
|
|جَرْداء مَعْرُوَقُة اللَّحْيْنُ سُرْحُوبُ
|}
ويُرْوَى: مَعروقة الجَنَبْينِ وإذا عَرِيَ لَحْياها من اللَّحْمِ فهو من عَلاماتِ عِتْقِها، يصفُه بقِلَّةَ لَحْم وَجْهها وذلك أكْرَمُ لها.
والعَرَق والعَرَقات: كلُّ شَيْءٍ مُصْطَفٍ أو مَضْفُور. والعَرَقُ: الطَّيرُ المُصْطَفَّةُ في السماء، الواحدة عَرَقة.
والعَرَقَةُ: السَّفيفةُ المَنْسُوجة من الخُوصِ قبل أن يُجْعَلَ زَبيلاً ويُسمَّى الزَّبيل عَرَقاً وعَرَقةً واشتقاقه منه، قال أبو كبير:
{| class="wikitable"
|نَغْدو فَنْتُركُ في المزاحِفِ من ثَوى
|
|ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْـتَـلِ
|}
يعني نأسِرُهم فنشدُّهم في العَرَقات وهي النُّسُوع.
قعر: قَعْرُ كلِّ شَيْءٍ أقصاه ومَبْلَغُ أسَفِلِه. يقال: بِئرٌ قَعِرةٌ وقَصْعَةٌ قَعيرة: قد قُعِرَتْ قعارةً واقعَرْتُها إقعاراً. وامرأةٌ قَعِرٌ ويقالُ قَعِرةٌ نَعْتُ سُوءٍ لها في الجِماعِ. وقَعَرْتُ الشَّجرةَ فانْقَعَرتْ: قَلَعْتُها فانْقَلَعَتْ من أُرُومَتها. والرَّجُلُ يُقَعِّرُ في كلامه إذا تَشَدَّق وتَكَلَّمَ بأقصى قَعْر فمِهِ، وهو يُقَعِّرُ تَقعيراً أي يَبلُغُ قَعْرُ الأشياء من الأمور ونحوها.
قرع: القَرَعُ: ذَهابُ شعر الرَّأس مِن داءٍ. رجُلٌ أقرَعُ وامرأةٌ قَرْعاءُ ونساءٌ قُرْعٌ ورجالٌ قُرْعانٌ ويجوز قُرْع إلا أنَّ فُعْلان في جماعة أفْعَل في النَّعُوت أصوبُ. ونَعامٌ قُرْعٌ، ويقال: ما نُسِنُّ إلا قَرِعَتِ.
وفي المثل: "اسْتَنَّتِ الفِصال حتى القَرْعَى" أي سَمِنَتْ، يُضْرَبُ مثلاً لِمْنْ تَعَدَّى طَوْرَه وادَّعى ما لَيْسَ له. ودَواء القَرَع الملح وجباب ألبانِ الإِبلِ، فإذا لم يَجِدوا مِلْحاً نتفوا أوبارَه ونَضَحُوا جِلدَه بالماء ثم جَرُّوه على السَّبَخِة. وتَقَرَّع جِلْدُه: تَقَوَّب عن القَرَع. وقُرِّعَ الفَصيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفعَلُ به إذا لم يُوجَد الملح، قال أوس بن حَجَر يذكر الخيل:
{| class="wikitable"
|لدَى كُلّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارعاً
|
|يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ
|}
وهذا على السلبْ لأنه يَنْزِعُ قَرَعَه بذلك كما يقال: قَذَّيتُ العين أي نَزَعْت قَذاها، وقَرَّدْتُ البَعيرَ. والقَرْعِ: حِمْلُ اليَقْطينِ الواحدة قَرْعةٌ.
ويقال: أقْرَعَ القومُ وتقارعُوا بينهم والاسمُ القُرْعةُ. وقارَعْتُه فقَرَعْتُه اصابَتْني القُرْعُة دونه. واقْرعَتُ بين القوم: أمَرْتُهم أن يَقْتَرِعُوا على الشيء، وقارَعْتُ بينَهم ايضاً، وفلانٌ قَريعُ فلانٍ أي يُقارعه، والجمع قُرَعاء. والقَريعُ من الإبل: الفَحْل، ويسمَّي قَريعاً لاّنه يَقْرَعُ النّاقةَ أي يضربها، وثلاثة أقَرْعة، قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وجاء قريعَ الشَّوْلِ قَبْلَ إفالـهـا
|
|يَزِفّ وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وقد لاح للسّاري سُهـيلٌ كـأنّـه
|
|قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشّولَ جافِرُ
|}
ويُرْوَى: وقد عارض الشّعْرَى سهيلٌ....
واستَقْرَ عني فُلانٌ جَمَلي فأقْرَعْتُه إيّاه أي أعطَيْتُه ليضرِبَ أيْنُقَه.
والقُرعةُ: سِمةٌ خَفِيَّة على وسطِ أنْفِ البعير والشاةِ. والمُقارَعة والقِراعُ: المُضاربةُ بالسّيف في الحرب، قال:
{| class="wikitable"
|قِراعٌ تكْلحُ الرَّوْقاءُ منـه
|
|ويعْتدلُ الصَّفا منه اعتِدال
|}
والقارِعَةُ القيامةُ. والقارِعةُ: الشِّدَّةُ. وفلانٌ أمِن قَوارِعَ الدَّهْر: أي شدائده.
وقوارِعُ القُرآن نحو آية الكُرسيّ، يقال: من قَرَأها لم تُصِبْه قارعة. وكل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. قال:
{| class="wikitable"
|حتىّ كأنيّ للحوادِثِ مَـرْوَةٌ
|
|بصفا المُشَّرق كُلَّ يَومٍ تُقْرَعُ
|}
والشارِبُ يَقْرَع جبهته بالإناء اذا استوفى ما فيه. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها
|
|اذا قَرَعُوا بحافَتِها الجبينـا
|}
أي احْمَرُّت آذانُهم لدَبيبِ الخَمْر فيهم كأنها شُهُبٌ أي شُعَل النار.
والمِقْرَعَةُ والمِقراعُ: خَشَبة في رَأسِها سَيْرٌ يضربُ بها البغالُ والحميرُ. والإقْراعُ: صَكُّ الحمَيرِ بَعضِها بعضاً بحَوافرها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّـشَـقْ
|
|أو مُقْرَعٌ من رَكضها دامي الرّنق
|}
رعق: الرُّعاق: صوْتٌ يُسمع من قَنب الدّابَّةِ كرَعيق ثَفْر الأنثى، يقال: رَعَقَ رَعْقاً ورُعاقاً.
رقع: رَقَعْتُ الثوب رَقْعاً، ورَقَّعْتُه تَرقيعاً في مواضِعَ، والفاعِلُ راقع، قال:
{| class="wikitable"
|قد يَبْلُغُ الشّرفَ الفَتَى ورِدأُوه
|
|خلقٌ وجَيْبُ قَميصه مَرْقُوعُ
|}
والرَّقيع: الأحمقُ يَتَفَرَّق عليه رأيه وأمُره، وقد رَقُعَ رَقاعَةً. ويقال: رجلٌ أرْقَعُ ومَرْقَعانٌ، وامرأة رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ أي حَمْقاءُ. والأرْقَعُ والرَّقيعُ: اسمان للسماء الدُّنيا كأن الكواكِب رَقَعَتْها، ويقال لأن كل واحدة من السَّماوات رَقيعٌ للأخرى، قال أميَّة بن أبي الصلت:
{| class="wikitable"
|وساكنُ أقطار الرَّقيع على الهَوَى
|
|وبالغَيْثِ والأرواحِ كلٌّ مُشـهَّـدُ
|}
أي يَشَهَدُ لا إله إلا الله. والرُّقْعَةُ ما يُرْقَعُ بها. والرُّقْعَة : قِطعَةُ أرضٍ بلْزِق أخرى أوسَعَ منها. والرَّقْع: الهجاءُ، يقال: رَقَعه رَقْعاً شديداً اذا هَجاه، قال:
{| class="wikitable"
|فلا تقْـعُـدَنّ عـلـى زَخّةٍ
|
|وتُضمِرُفي القَلْبِ رَقْعاً وخيفا
|}
ويروى: وَجْداً وخيفا، البيت لأبي كبير الهُذَليّ. والارتِقاعُ: الاكتِراث، قال:
{| class="wikitable"
|ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا
|
|ولم تكُن بكتابِ اللهِ تَرْتَقِعُ
|}
==== باب العين و القاف واللام ====
)ع ق ل، ع ل ق، ق ل ع، ل ع ق، ل ق ع مستعملات( عقل: العَقْل: نقيض الجَهْل. عَقَل يَعْقِل عَقْلاً فهو عاقل. والمَعْقُولُ: ما تَعْقِلُه في فؤادك. ويقال: هو ما يُفْهَمُ من العَقْل، وهو العَقْل واحد، كما تقول: عَدِمْتَ َمْعُقولاً أي ما يُفْهَمُ منك من ذهْنٍ أو عَقْل.
قال دغفل:
{| class="wikitable"
|فقد أفَادَتْ لهُمْ حِلْماً ومَوْعِظةً
|
|لِمَنْ يكون له إرْبٌ ومَعْقُولُ
|}
وقلبٌ عاقلٌ عَقولٌ، قال دغفل:
{| class="wikitable"
|بلسانٍ سؤولٍ، وقَلْبٍ عَقولِ
|}
وعَقَلَ بطنُ المريض بعدما اسْتَطْلَقَ: اسْتَمْسَكَ. وعَقَلَ المَعْتُوهُ ونحوه والصَّبيُّ: إذا ادَرك وزَكا. وعَقَلْتُ البَعيرَ عقلاً شَدَدْت يده بالعِقالِ أي الرِّباط، والعِقالُ: صدقة عامٍ من الإبل ويجمع على عُقُل، قال عَمرو بن العَداء الكلبي:
{| class="wikitable"
|سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً
|
|فكيف لو سَعَى عَمْرو عِقالَين
|}
والعَقيلةُ: المرأةُ المُخَدَّرَة، المَحُبوسَة في بيتها وجمعها عَقائِلِ، وقال عبيد الله بن قيس الرُقَيّات:
{| class="wikitable"
|درُّةٌ من عَقائِل البَحْر بِكرءٌ
|
|لم تَخُنْها مَثاقِـبُ الـلآل
|}
يعني بالعَقائل الدُرّ، واحدتها عَقيلةٌ، وقال امرؤ القيس في العَقيلة وهو يُريدُ المرأة المُخَدَّرةَ:
{| class="wikitable"
|عَقيلةُ أخدانٍ لهـا لا دَمـيمةٌ
|
|ولا ذاتُ خلق ان تأملت جأْنب
|}
وفلانةُ عقيلة قومها وهو العالي من كلام العرب. ويُوصفُ به السيد. وعَقيلةُ كل شيءٍ:
{| class="wikitable"
|إنّي وقَتْلي سَلِيكا ثُمَّ أعـقِـلـهُ
|
|كالثَّورِ يُضربُ لما عافَتِ البَقَرُ
|}
والعَقْلُ في الرجل اصطِكاكُ الرُّكبَتَيْن، وقيل: التِواءٌ في الرِّجْل، وقيل: هو أن يُفْرِط الرَّوَحُ في الرِّجْلَيْن حتى يَصْطَكَّ العُرقوبان وهو مَذمُومٌ قال:
{| class="wikitable"
|أخَا الحَربْ لبّاساً إليها جِلالَها
|
|وليس بوَلاّجِ الخَوالِفِ أعْقَلا
|}
وبَعيرً أعقَلُ وناقةٌ عَقْلاءُ: بينا العَقَل وهو الِتواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ، وقد عَقِلَ عَقَلاً.
والعُقّالُ -ويخفَّف أيضاً- : داءٌ يأخذُ الدَّوابَّ في الرِّجلُين، يُقال: دابَّة مَعْقُولة، و بها عُقّال: اذا مشت كأنها تَقْلَعُ رِجْلَيْها من صَخْرةٍ وأكثر ما يعتْريه في الشتاء. والعَقْل: ثوبٌ تَتَّخذُه نساء الأعراب، قال عَلْقمةُ بن عبدة:
{| class="wikitable"
|عَقْلاً ورَقْماً تظلّ الطَّيْرُ تَتْبَعُه
|
|كأنّه من دَمِ الأجْوافِ مَدْمُومُ
|}
و يقال: هي ضَرْبانِ من البروُدُ.
و العَقْل: الحِصْنُ و جمعهُ العُقُول. وهو المَعْقِل ايضأ و جمعه مَعاقِلُ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وقد اْعدَدْتُ للحدثانِ حِصْنأ
|
|لو أنّ المرء تَنْفَعُه العُقولُ
|}
و قال:
{| class="wikitable"
|و لاذ بأطراف المَعاقِل مُعْصما
|
|و أُنْسِيَ أنّ اللّه فوقَ المعَاقِلِ
|}
والعاقِلُ من كل شيء: ما تَحَصَّنَ في المَعاقِلِ المُتَمَنِّعَة، قال حفص الأموي:
{| class="wikitable"
|تَظلُّ خَوْفَ الرُّماة عاقِلةً
|
|الى شَظايا فيهِنَّ أرجاءُ
|}
وفُلانٌ مَعْقِل قومِه: أي يلجأون إليه اذا حَزَبَهُمْ أمْر، قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|كان المُهَلَّبُ للعِراقِ سَكينةً
|
|وحيا الرَّبيعِ ومَعْقِلَ الفُرّار
|}
و العاقول: المُعَرَّج والمُلْتَوي من النّهر والوادي، ومن الأمُور المُلْتَبِس المُعْوَجّ. وأرض عاقُول: لا يُهْدَى لها. والعَقَنْقَل من الرّمال والتّلال: ما ارْتَكَمَ واتَّسَعَ ، ومن الأدوية : ما عَرُضَ واتَّسعَ بين حافَتَيِه، والجمع عَقاقِلُ وَعقاقيلُ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذا تَلَقَّته الدِّهاسُ خَطْرَفا
|
|وإن تَلقَّتْه العَقَاقيلُ طَفا
|}
يصف الثّّور الوَحْشيّ وظفره. والخَطْرَفَةُ: مِشْيَةٌ كالتّخطّي.
ويقال في الصَّرْعةِ: عَقَلْتُه عَقْلَةً شَغْزَبيّةً فصَرَعْتُه. ومَعْقَلة: موضع بالبادية.
وعاقِل: اسمُ جَبَل، قال:
{| class="wikitable"
|لمن الدِّيارُ بِرامَتَيْنِ فعاقِلِ.
|}
علق: العَلَقُ : الدّم الجامدُ قبل أن يَيْبَسَ، والقِطعةُ عَلَةٌَ.
والعَلَقَةُ: دُوَيَّبةُ حمراءُ تكون في الماء، تُجمع على عَلَق. والمَعْلُوقُ: الذي أخَذَ العَلَقَ بحَلْقِهِ إذا شَرِبَ. والعَلُوقُ: المرأةُ الّتي لا تُحِبُّ غير زَوْجها. ومن النُّوق: الّتي تألف الفَحْلَ ولا تَرْاَمُ البوّ، ويقال: هي الّتي يَعْلَقُ عليها وَلَدُ غيرها، قال أفْنُونُ التّغلبي:
{| class="wikitable"
|وكيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به
|
|رئْمان أنْفٍ اذا ما ضُنَّ باللَّبَـنِ
|}
والمرأة اذا أرْضَعَت ولد غيرها يقال لها عَلُوقٌ ويُجمعُ على عَلائِق، قال:
{| class="wikitable"
|وبُدِّلْتُ من أمّ عليَّ شَـفـيقةٍ
|
|عَلوقاً وشَرّ الامّهاتِ عَلُوقُها
|}
والعَلَقُ: ما يُعَلَّقُ به البَكرْةُ من القامَةِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قَعْقَعَةَ المٍحْوَرٍ خُطّافِ العَلَق
|}
والعِلْقُ: المالُ الذي يكرُمُ عليك، تَضِنُّ به، تقول: هذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ. وما عليه عِلْقَةٌ اذا لم يكن عليه ثيابٌ فيها خَيْرٌ. والعَلاقةُ: ما تَعَلَّقْتَ به في صِناعة أو ضَيْعةٍ أو مَعيشة مُعْتمداً عليه، أو ضَرَبْتَ عليه يدك من الأمُور والخُصُوماتِ ونحوها التي تحاولها.
وفلانٌ ذو مِعْلاقٍ: أي شديدُ الخُصومِة والخلافِ، ويقال: مِغْلاق وإنّما عاقبوا على حذف المضاف، وقال:
{| class="wikitable"
|إنّ تَحْتَ الأحجارِ حَزْماً وعَزْماً
|
|وخَصيمـاً ألـدَّ ذا مِـعْـلاق
|}
ومِعْلاق الرّجل: لسانُهُ اذا كان بَليغاً. وعَلِقْتُ بفُلانٍ: أي خاصَمْتُه. وعَلِقَ بالشيء: نَشِبَ به، قال جرير:
{| class="wikitable"
|اذا عَلِقَتْ مَخِالُبُـه بـقِـرْنٍ
|
|أَصابَ القَلْبَ أو هَتَكَ الحِجابا
|}
وعُلِّقْتُ فُلانةً: أي أحْبَبْتها. وَعَلَقَ فُلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي طَنِقَ وصار. وتقول: عَلِقَتْ بقَلبي عَلاقةَ جِنِّيًّ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|أو لَيْتَنْي لم تُعَلِّقْني عَلائِقُـهـا
|
|ولم يكنْ داخَلَ الحُب الذي كانا
|}
وقال جميل:
{| class="wikitable"
|ألا أيُّها الحُبُّ المُبَرّحُ هل ترى
|
|أخا علَق يَفْري بحُبٍّ كما أَفْري
|}
والمِعْلاق: ما عَلَق من العِنَبِ ونحوه. وأهل اليمن يقولون: مُعْلُوق، أدخلوا الضمَّة والمدَّة، كأنهم أرادوا حَذْو بناء المُدْهُن والمُنْخُل ثم مدّوا. وتمامُه ان يكون مَمدُوداً لأنهعلى حَذْوِ المِنّطبقِ والمِحْضيرِ. وكل شيء عُلِّقَ عليه فهو مِعْلاقُهُ.
ومِعلاقَ الباب: مِزْلاجهُ يُفتح بغير المِفتاح. والمِعْلاق يُفْتحُ بالمِفتاح. يقالُ: عَلِّقِ البابَ وأزْلجْه. وتَعليقٌ البابِ: نَصْبُه وتَركيبُه وعِلاقة السَّوط: سَيْرٌ في مقبضه.
والعُلْقَةُ: شَجَرةُ تَبَقى في الشتاء. وكل شيء كانت عُلقِة فهو بُلْغَةٌ والإبلُ تَعْلُقُ منه فتَسْتَغْني به حتى تدرِك الرَّبيعُ وقد علَقتُ به عَلْقا اذا اَكَلَتْ منه فَتَبَلَّغت به. والعُلَّيْقَي: شَجَرٌ معروف.
والعُلْقةُ من النَّبات لا تَلْبثْ أن تذهب. والعَلْقَى: شَجَرٌ واحداته عَلْقاةٌ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فكرّ في عَلْقَى وفي مُكْـورِ
|
|بَيْن ثَواري الشَّمسِ والذُّرُور.
|}
والعَوْلَقُ: الغُولٌ والكلبةُ الحريصة على الكلاب، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|عوْلق الحِرصِ اذا أمْشَرتْ
|
|سادرت فيه سُوُور المُسامي
|}
يعني أنَّهم يودِّعون رِكابَهم ويركبونها ويزيدون في حملها. والعُليقُ: القضيم اذا عُلِّقَ في عُنُقِ الدّابَّة. والعَليق: الشَّرابُ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|اسقِ هذا وذا وذاكَ وعَلِّقْ
|
|لا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا
|}
وكل شيءٍ يُتَبَلَّغ به فهو عُلقةٌ.
وفي الحديث: " وتَجْتَزِئ بالعُلْقِة" أي تكتفي بالبلغة من الطعام.
وفي حديث الإفك: " وإنمّا يأكُلْنَ العُلْقَة من الطعام". وقولهم: ارضَ من الرَّكْبِ بالتعليق، يضربُ مثلاً للرجُلِ يُؤْمَرُ بأنْ يَقنَعَ ببعض حاجته دون إتمامها كالراكب عَليقةً من الإبِلِ ساعةً بعد ساعة.
ويقال: العَليقُ ضَرْبٌ من النَّبيذ يُتَّخذ من التمر. ومعاليقُ العِقْد: الشُّنُوفُ يُجعل فيها من كل ما يحسُنُ فيه. والعَلاقُ: ما تتعَلَّق به الإبل فيجتزئُ به وتَتَبَلَّغ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وفلاةٍ كأنَّها ظَهـرُ تُـرسٍ
|
|ليس إلا الرجيعَ فيها عَلاقُ
|}
والعُلَّيْقُ نباتٌ أخضَرُ يَتَعلَّق بالشَّجر ويَلْتَوي عليه فَيْثنيِه.
والعَلوقُ: التي قد عَلِقَت لَقاحاً. والعَلوقُ أيضاً: ما تَعْلُقُه الأإبل أي ترعاه، وقيل: نَبْتٌ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|هو الواهِبُ المائِة المُصْطَفا
|
|ةِ لاقَ العَلوقُ بِهِنَّ احمِرارا
|}
أي حَسَّنَ النبتُ ألوانها. وقيل: إنه يقول: رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاطَ بهن الاحمرار من السِّمَنِ والخِصْب. ويقال: أراد بالعَلوقِ الوَلَدَ في بطنها، وأرادَ بالاحمرار حُسن لَوْنها عند اللقح. وَالعُلوقُ: النَّاقةُ السِّيئة الخُلُق القليلةُ الحلْبِ، لا تَرْأَمُ البَوَّ، ويَعْلُقُ عليها فَصيلُ غيرها، وتَزْبِنُ ولدها أيضاً لأنها تَتَأَذَّى بمَصِّه إياها لقِلَّة لَبنِها، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|والرَّؤُومُ الرَّفُودُ ذا الـسِـرَّ
|
|مِنْهُنّ عَلوقاً يَسْقينَها وزَجورا
|}
قعل: القُعالُ: ما تَتَاثَرعن نَوْرِ العِنَبِ وعن فاغِيةِ الحِنّاء وشِبْهه، الواحدةُ: قُعالةٌ. وأقْعَلَ النَّوْرُ: اذا انشَقَّ عن قُعالَتَه. والاقتِعالُ: أخْذُك ذلك عن الشَّجَر في يَدِكَ إذا اسَتْفَضْتَه. والمُقْتَعِل: السَّهْمُ الذي لم يُبْرَ بَرْياً جيداً، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فَرَشَفْتُ القوم رَشْفاً صائِباً
|
|ليسَ بالعُصْل ولا بالمُقْتَعِلْ
|}
والاقْعيلال: الانتِصاب في الرُّكُوبِ قلع: قَلَعْتُ الشَّجرَةَ واقَتَلَعْتُها فانقَلَعَت. ورجُلٌ قَلْعٌ: لا يثُبتُ على السَّرْج. وقد قَلْعَ قَلْعاً وقُلْعةً. والقالِع: دائرةٌ بمَنسِجِ الدّابّة يُتَشاءَمُ به. ويجمع قَوالِع. والمَقْلُوع: الأمير المَعْزول. قُلِعَ قَلْعاً وقُلْعَةً، قال خلف بن خليفة:
{| class="wikitable"
|تَبَدّلْ بآذِنِك المُرْتَشـي
|
|وأهَونُ تَعزِيِرهِ القُلْعَةُ
|}
أي أهَونُ أدَبه أن تقْلعَه.
والقُلْعَةُ: الرجُلُ الضَّعيفُ الذي اذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ، قال:
{| class="wikitable"
|يا قُلْعةً ما أتَتْ قَوْماً بمُـرِزئةٍ
|
|كانوا شِراراً وما كانوا بأخيارِ
|}
والقَلعة من الحُصون: ما يُبْنَى منها على شَعَف الجبالِ المُمْتَنِعةِ. وقد أقلَعُوا بهذه البلاد قِلاعاً أي بَنَوها. والمُقْلَعُة من السُّفن: العظيمةُ تُشَبَّه بالقلع من الجبال، وقال يصف السفن:
{| class="wikitable"
|مَواخِرٌ في سماء اليَمَّ مُـقْـلـعةٌ
|
|اذا عَلَوا ظَهْرَ مَوْج ثُمَّتَ انحدرُوا
|}
شبَّه السُّفن العِظامَ بالقَلعة لعِظَمِها وارتفاعِها، وقال:
{| class="wikitable"
|تَكَسّرُ فَوْقَه القَلَعُ السّواري
|
|وجُنّ الخازِ باز بها جُنُونا
|}
يصف السَّحابَ. والقَلَعُة: القِطعةُ من السحاب. واقْلَعَت السَّماءُ: كَفَّت عن المَطَر. وأقْلَعَتِ الحُمَّى: فَتَرَتْ فانقْطَعَتْ. والقَلَعُة: صَخرةٌ ضَخْمة تَنْقَلِعُ عن جَبَل، مُنْفَردَةٍ صَعْبَةِ المُرْتَقَى. والقَلَعيُّ: الرَّصَاصُ الجيّدُ. والسَّيفُ القَلَعيُّ: يُنْسَبُ الى القَلْعَةِ العَتيقة. والقَلعَةُ: مَوضِعٌ البادية تُنْسَبُ اليه السيوف، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|مُحارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ
|
|مبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِـرِ
|}
والقُلاعُ: الطينُ الذي يَتَشقَّقُ اذا نَضَبَ عنه الماءُ. والقِطعةُ منه قُلاعة واقلَعَ فلان عن فلان أي كَفَّ عنه.
وفي الحديث: بئْسَ الماءُ القُلَعةُ لا تدوم لصاحبها، لأنه متى شاء ارتَجَعَه.
لعق: اللَّعوقُ: اسمُ كُلِّ شيء يُلْعَقُ، من حلاوة أو دواء، لَعِقْتُه ألْعَقُه لَعْقاً. لا تُحَرِّكُ مصدره لأنه فِعْلٌ واقِعٌ، ومثل هذا لا يُحَرَّكُ مصدره. وأما عَجِلَ عَجَلاً ونَدِمَ نَدَماً فيُحَرَّك لأنك لا تقول: عَجِلْتُ الشيء ولا نَدِمتُه لأن هذا فِعلٌ غير واقِع.
والمِلْعَقَةُ: خَشَبةٌ مُعْتَرِضةُ الطرف يُؤخَذُ بها ما يُلْعَق. واللَّعْقَةُ: اسم ما تأخذه بالمِلْعقِة. والَّلْعَقُة: المرَّة الواحدة فالمَضمومُ اسم. والمفتوحُ فِعْلٌ مثلُ اللًّقمَةِ واللَّقمَةِ والأُكْلَةُ و الأَكْلِة.
واللَّعاقُ: بَقِيَّةُ ما بقي في فَمِكَ مما ابَتَلعْتَ، تقول: ما في فمي لُعاقٌ من طعامٍ كما تَقُولُ: أُكالٌ ومُصاصٌ.
وفي الحديث: "إن للشَّيطان لَعوقاً ونَشُوقاً يَسْتَميلُ بهما العبد إلى هَواه".
فاللَّعُوقً اسم ما يَلْعَقُه، والنَّشُوق: اسم ما يَسْتْنشِقُه.
لقع: لَقَعْتُ الشَّيءَ: رَمَيتُ به، الْقَعُه لَقْعاً. واللُّقاعةُ على بناء شُدّاخَة: الرجُلُ الداهِيةُ الذي يَتَلَقَّعُ بالكلام يرمي به رمياً، قال:
{| class="wikitable"
|باتَتْ تَمَنِّّيها الرّبيعَ وصَوْبَـهُ
|
|وَتْنظُرُ من لُقَّاعَةِ ذي تكاذُب
|}
لَقَعَه بعَينِه: أصابه بها. ولَقَعَه بِبَعْرةٍ: رَماهُ بها.
واللِّقاعُ: الكِساءُ الغَليظُ.
وقال بعضهم: هو اللِّفاعُ لأنه يُتَلَفَّعُ به وهذا أعرَفُ.
==== باب العين و النون والقاف ====
)ع ن ق، ق ع ن، ق ن ع، ن ع ق، ن ق ع مستعملات( عنق: العَنَق: من سيَرِ الدَّوابِّ. والنَّعْتُ مِعْناقٌ ومُعْنِقٌ وعَنيقٌ. وسَيْر عَنيقٌ ، وبِرْذَونٌ عَنَقٌ. ولم أسمع عَنَقَه، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|لمّا رَأَتْني عَنَقـي دَبـيبُ
|
|وقد أُرَى وعَنَقي سُرحُوبُ
|}
ويجوز للشاعر أن يجعل العَنقَ من السَّير عَنيقاً. والمُعنِقُ من جِلْدِ الأرض: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ وما حَواَلْيِه سَهْلٌ، وهو مُنْقادٌ في طُولِ نحو مِيلٍ أو أقل، وجمعه مَعانيقُ.
والعُنُق مَعُروف، يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ ويُؤَنَّثُ. وقول الله تعالى: "فَظَلَّتْ أعناقُهم لها خاضعين" أي جماعاتهم، ولو كانت الأعناقُ خاصةً لكانت خاضعةً وخاضعاتٍ. ومن قال هي الأعناقُ، والمعني على الرَّجال، رَدَّ نُونَ "خاضعين" على أسمائهم المُضْمَرة. وتقول: جاء القوم " رَسَلاً رَسَلاً وعُنُقاً عُنُقاً إذا جاءوا فِرَقاً"، ويجمع على الأعناق. واعتَنَقَتِ الدّابة: إذا وَقَعَتْ في الوحل فأخْرَجَتْ أعناقَها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|خارجةً أعناقُها من مُعْتَتَنقْ
|}
أي من مَوضِع أخَرجَتْ أعناقها منه. والمُعْتَنَقُ: مَخْرَج أعناق الجبال من السَّراب، أي اعتَنَقَتْ فأخْرَجَتْ أعناقَها. والاعتِناقُ من المُعانَقِة، ويجوز الافتعال في موضع المُفاعَلِة، غير أن المُعانَقة في حال المَوَدَّةِ، والاعتِناقُ في الحَرْبِ ونحوها، تقول: اعتَنَقُوا في الحَرْبِ ولا تقول: تَعانَقُوا والقياس واحدٌ، قال زهير:
{| class="wikitable"
|يَطْعُنُهم ما ارتَمَوا حتى اذا اطَّعَنْوا
|
|ضارَبَ حتى ما ضارَبُوا اعتَنَقـا
|}
وتَعَنَّقِت الأرنبُ في العانِقاء وتَعَنَّقَتْها، كلاهما مُسْتَعمَل: دَسَّت عُنُقها فيه وربما غابَتْ تحته، وكذلك البَربوعُ والعانقاء. وهو جُحْرٌ مملوءٌ تُراباً رخواً يكون للأرنبِ واليَرْبُوعِ إذا خافا. وربما دخل ذلك التُّرابَ فيقال: تَعَنَّقَ اليَربُوعُ لأنّه يَدُسُّ عُنُقَه فيه ويمضي حتى يصير تحته.
والعَنْقاءُ: طائِرٌ لم يَبق في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمها. ويقال بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق وقال:
{| class="wikitable"
|إذا ما ابنُ عبِد اللّهِ خَلَّى مكانَـه
|
|فقَدْ حَلَّقْتْ بالجُودِ عَنْقاء مُغْرِبُ
|}
والعَنْقاءُ: الداهِيةُ. والعَنْقاءُ: اسم مَلَكٍ، قال:
{| class="wikitable"
|وَلَدْنا بني العَنْقاءِ وابْني مُحَرَّقٍ
|
|فأكرِمْ بنا خالاً وأكرِمْ بنا ابْنَما
|}
والأعنَقُ: الطويل العُنُق. والأعنَقُ: الكلبُ الذي في عُنقِه بياضٌ كالطوق.
والعَناقُ: الأُنْثَى من أولاد المَعَز، ويجمعُ العُنوق. وقولهم: العُنُوقُ بعد النُّوقِ، أي صِرتَ راعياً للغَنَم بعد النُّوقِ، يقال ذلك لمن تحول من رفعةٍ إلى دنائةٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا مَرِضَتْ منها عَناقٌ رأيته
|
|بسِكِّينِه من حولها يَتَصَرَّفُ
|}
وَعَناقُ الأرضِ: حَيَوان أسْوَدُ الرَّأسِ طَويلُ الظهر أصغَر من الفَهدِ ويُجمعُ على عُنُوقٍ.
قعن: اشتُقَّ منه اسم قُعَينٍ وهو في أسدٍ وفي قَيْسٍ أيضاً. ويقال: أفْصَحُ العرب نَصْرُ قُعَيْنٍ أو قُعَيْن نَصر.
والقَيْعُونُ من العُشْب: نَبْتٌ على فَيْعُول مثل قَيْصُوم، وهو ما طال منه. يقال: اشتقاقه من القَعْن كاشتقاق القَيْصوم من القَصْم. ونحو هذه الأشياء اشتُقَّت من الأسماء وأُميتَتْ أصولها، ولكن يعرف ذلك في تقدير الفعل. قيل: يكون القَيْعُونُ من القَيْع كالزَّيْتون من الزَّيت قنع: قَنِعَ يَقْنعُ قَناعةً: أي رَضيَ بالقَسمِ فهو قَنِعٌ وهم قَنِعُونَ، وقوله تعالى: "القانِعَ والمْعتَرَّ" فالقانِع: السائل، والمُعْتَرُّ: المُعْتَرض له من غير طلب، قال:
{| class="wikitable"
|ومنِهم شَقِيٌّ بالمَعيشِة قانِعُ
|}
وقَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعاً: تذلَّلَ للمسألة فهو قانِع، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|لمَالُ المرء يُصلِحُه فيُغني
|
|مُفاقِرَه أعَفُّ من القُنُوعِ
|}
ويُرْوَى "من الكُنُوع" بمنزلة القُنُوع. ورَجُلٌ قَنعٌ أي كثير المال. والقَنُوع بمَنزلة الهبوط -بلغة هذيل- من سَفْحِ الجَبَل، وهو الارتفاع أيضاً، قال:
{| class="wikitable"
|بحَيْثُ استَفاضَ القِنعُ غربيّ واسِطٍ
|
|نَهاراً ومَجَّتْ في الكَثيبِ الأباطِحُ
|}
والقِناعُ: طَبَقٌ من عَسِيبِ النَّخْل وخُوصِهِ. والإقناع. مَدُّ البَعير رأسَه إلى الماء ليَشْرَبَ، قال يصف ناقةً:
{| class="wikitable"
|تُقْنِعُ للجَدْوَل منها جَدْوَلا
|}
شَبَّه حَلقَ الناقة وفاها بالجَدْوَل تَسْتَقْبِل به جدولاً في الشُّرْب. والرَّجُل يُقْنِعُ الإناء للماء الذي يَسيلُ من جَدْوَلٍ أو شِعْبٍ. والرجُلُ يُقنِعُ يَدَه في القُنوت أي يَمُدُّها فيَسْتَرحِمُ رَبَّه. والقِناع أوسَعُ من المِقْنَعِة. وتقول: ألْقَى فُلانٌ عن وَجْهِهِ قناع الحَياء. وفُلانٌ مُقنِعٌ: أي يُرضَى بقوله. وتقول: قَنَعْتُ رأسَه بالعَصَا أو بالسَّوْط: أي عَلَوتُه ضَرْباً.
والقِنْعَةُ وجمعها القِنَع وجمع القِنعَ القِنْعان: وهو ما جَرَى بين القُفِّ والسَّهْلِ من التُّرابِ الكثير، فإذا نَضَبَ عنه الماء صارَ فَراشاً يابساً، قال:
{| class="wikitable"
|وايْقَن أنّ القَنْعَ صارَتْ نِطافُه
|
|فراشاً وأن البَقْلَ ذاوٍ ويابِسٍ
|}
المُقْنِعَةُ من الشّاء: المُرَتفِعةُ الضَّرع، ليس في ضَرعها تصَوُّب، قَنَعَت بضرعها، وأقنعتْ فهي مُقْنِعٌ. واشتقاقه من اقناع الماء ونحوه كما ذكرنا.
نعق: نَعَقَ الراعي بالغَنَم نَعيقاً: صاح بها زجْراً. ونَعَقَ الغُرابُ يَنْعِقُ نُعاقاً ونَعيقاً. وبالغين أحسن. والنّاعِقانِ: كوكبان أحدُهُما رِجْلُ الجوزاء اليُسْرَى والآخر مَنْكبها الأيمن. وهو الذي يُسَمَّى الهَقْعةَ، وهما أضوأ كوكبين في الجوزاء.
نقع: نَقَعَ الماء في مَنْقِعِةَ السَّيل يَنْقَعُ نَقْعاً ونُقُوعاً: اجتمع فيها وطال مَكثْهُ. وتجمعُ المَنْقَعةُ على المناقِع. وهو المستَنقٍعُ: أي المجتَمِعٌ. واسَتْنَقْعتُ في الماء: أي لَبِثتُ فيه مُتَبَرَّداً. وأنقَعْتُ الدواء في الماء إنقاعاً. والنَّقُوع: شَيءٌ يُنْقَعُ فيه زَبيبٌ وأشياءُ ثم يُصَفَّى ماؤه ويُشْربُ. واسم ذلك نَقُوع. ونَقَعَ السُّمُّ في ناب الحيَّة: في أنيابِها السُمُّ ناقع اجتمع فيه كقوله.
وانْتُقِعَ لَوْنُ الرَّجُل وامْتُقِعَ أصوَبُ: تَغَيَّر. والرَّجُل إذا شَرِبَ من الماء فَتَغَّير لونُه، يقال: نَقَعَ يَنْقَعُ نُقوعاً، قال:
{| class="wikitable"
|لو شِئْتُ قد نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبَةٍ
|
|تَدَعَ الصوادي لا يجِدْنَ غَليلا
|}
والماء يَنْقَعُ العَطَشَ نقعاً ونُقُوعاً، قال حفص الأموي:
{| class="wikitable"
|أكرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ
|
|تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجْزَؤها
|}
والنَّقيعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الزَّبيبِ يُنْقَعُ في الماء من غير طبخ. والنَّقيعةُ هي العَبيطة من الإبل. وهي جَزوُرٌ تُوَفَّر أعضاؤها فتُنْقَعُ في أشياء علاجاً لها، قال:
{| class="wikitable"
|كلِّ الطَّعامِ تَشْتَهي رَبيعـهَ
|
|الخُرْس والإعذارُ والنَّقيعَه
|}
وقال المهلهل:
{| class="wikitable"
|إنّا لنَضْرِبُ بالصوارم هامَهُم
|
|ضَربَ القُدارِ نَقيعةَ القُـدّام
|}
القُدّامُ: القادمون من سفر، جمع قادِم. وقيلَ القَدام بفتح القاف وعن غير الخليل: والقُدَام: الجَزّار.
يقال: نَقَعُوا النَّقيعَةَ، ولا يقال: أَنْقَعُوا لأنه لا يُريدُ إنْقاعَها في الماء. والنَّقْعُ: الغبار. قال الشُوَيْعِرُ واسمه عبد العزى:
{| class="wikitable"
|فهُنّ بهم ضوامِرُ في عجاجٍ
|
|يُثِرْنَ النَّقْعَ أمثال السَّراحي
|}
قال لَيْثٌ: قُلتُ للخليل: ما السّراحي، قال: أراد الذِئاب، ولكنه حَذَف من السرحان الألف والنُّونَ فجَمَعَه على سراحي، والعَرَبُ تقول ذلك كثيراً كما قال:
{| class="wikitable"
|دَرَسَ المَنَا بمُتالعٍ فأَبانِ
|}
أراد المنازل فحَذَفَ الزّاءَ واللامَ.
ونَقَعَ الصَّوْتُ: إذا ارتَفَعَ. ونَقَعَ بصَوته، وأنْقَعَ صوْته: إذا تابَعَه ومنه قول عُمَرَ في نِسوةٍ اَجَتمعْنَ يبكين على خالد بن الوليد: "وما على نِساءِ بني المُغيرةِ أن يُهْرِقْنَ من دُمُوعِهِنَّ على أبي سليمان" ما لم يكن نَقْعٌ أو لَقْلَقةٌ.
يعني بالنَّقْعِ أصوات الخُدُود إذا ضُرِبَتْ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فمتى يَنْقَعْ صُراخٌ صـادِقٌ
|
|يُحلبوها ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ
|}
ونَقَعَ الموتُ يعني كَثُرَ. وما نَقَعْتُ بخَبَرِه نُقُوعاً: أي ما عجِتُ به ولا صدَّقت ما عِجتُ به أي ما أخذْتُه ولا قَبِلْتُه.
والنَّقْع: ما اجْتَمَعَ من الماء في القَليبِ. والنَّقيعُ: البئر الكثيرة الماء. تُذَكِّرُه العَرَب، وجمعه أنْقِعَةٌ. والمِنْقَعُ والمِنْقَعَةُ: إناءٌ يُنقَعُ فيه الشَّيءُ. والأنْقوعَةُ: وَقْبَة الثَّريدِ التي فيها الوَدَكُ. وكل شيءٍ سال إليه الماء من مَثْعَبٍ ونحوه فهو أنْقُوعَةٌ.
==== باب العين و القاف والفاء ====
)ع ق ف، ع ف ق، ق ع ف، ق ف ع، ف ق ع( عقف: عَقَفْتُ الشَّيْءَ أعقِفُه عَقْفاً: أي عَطَفْتُه. والعُقّافةُ: خَشَبَةٌ في رأسِها حُجْنَةٌ يُمَدُّ بها الشيء كالمِحْجَن. وهو أعقَفُ وعَقْفاءُ: إذا كان فيه انحِناءٌ.
والأعْقَفُ: الفَقيرُ المُحتاجُ، ويجمع على عُقْفان، قال يزيد بن معاوية:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها الأعْقَفُ المُزْجي مَطِيَّتَه
|
|لا نِعْمةً تبْتَغي عندي ولا نَشَبا
|}
والعَقْفاءُ من النَّبات. والعُقافُ: داء يأخُذُ في قوائم الشّاة حتى تَعْوَجَّ شاةٌ عاقِفٌ ومَعْقُوفةٌ أيضاً. ورُبَّما اعْتَرى كل الدَّوابِّ.
قال أبو سعيد: هو القُفاعُ لأنه يَقْفَعُها. والعَقْف: العَطْفُ.
عفق: عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقاً: إذا مَضَى راكِباً رأسَه، ومن الإبل. تقولُ: ما يزالُ يَعْفِقُ عَفْقاً ثم يَرجعُ: أي يغيب غَيٍْبةً. والإبِل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفوقاً: إذا أُرسِلَتْ في مَراعيها فَمّرتْ على وجهها. وربما عَفَقَتْ عن المَرْعَى إلى الماء تَرْجِعُ إليه بين كُلِّ يَومَيْن. وكلُّ وارِدٍ صادرٍ: عافِقٌ. وهو شِبْهُ الخُنُوسِ إلا أنه يرجع، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|تَرعَى الغَضَا من جانِبَي مُشَفَّقِ
|
|غِبّاً ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَعْفِقِ
|}
أي من يَرْعَ الحَمْضَ تَعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُدّاً من العَفْق لأن الحَمْضَ يُعطِش فيَبْعَث على شرب الماء.
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|صاحِبُ عاداتٍ من الوِرْدِ العَفَقْ
|
|يَرْمي ذِراعَيه بِجَثْجاثِ السُوَقْ
|}
عفِاق: اسمُ رجلٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إنّ عِفاقاً أكَلتَه باهِـلَـهْ
|
|تَمَشَّشُوا عظامَه وكاهِلَهْ
|}
قعف:
القَعْفُ: شدَّة الوَطء واجتراف الترُّاب بالقَوائمِ، قال:
{| class="wikitable"
|يَقْعَفْنَ باعاً كفراشِ الغِضْرِمِ
|
|مَظْلومةً، وضاحياً لم يُظلَمِ
|}
قال زائدة: هو القَعْث. والقاعِفُ المطر الشَّديد يَقْعَفُ بالحجاره أي يجرُفُها من وجه الأرض.
قفع: القَفْعُ: ضربٌ من الخَشَب يَمْشي الرجال تحته إلى الحُصُونِ في الحَرْب.
والقَفْعاء: حَشيشةٌ خَوّارة خَشْناءُ الوَرَق من نبات الرَّبيعِ لها نَوْرٌ أحمَرُ مثل الشَّرارِ، صِغارُ وَرَقُها مُسْتَعلياتٌ من فوق وثَمَرَتُها مُتَقَفِّعَة من تحتٍ، قال:
{| class="wikitable"
|بالسّيّ ما تنبتْ القَفْعاءُ والحَسَكُ
|}
وأُذُن قَفْعاءُ: كأنما أصابَتْها نارٌ فتزَّوت من أعلاها إلى أسفلها. ورِجْلٌ قَفعاء: أي ارتَدَّتْ أصابعها إلى القَدَم. تقول: قَفِعَتْ قَفَعاً. وربما قَفَّعَها البَرْدُ فَتقَفَّعَتْ. ونظر أعرابي إلى قُنْفَذِةٍ قد تَقَبَّضتْ فقال: أترَى البَرْدَ قَفَّعها أي قَبَّضَها. والفُقاعيُّ: الرجل الأحمر الذي يَتَقَسرُ أنْفُه من شدِّة حُمْرته. والمِقْفَعة: خَشَبةٌ تُضْرَبُ بها الأصابع. والقُفّاعُ: نباتٌ مُتَقَفّعٌ كأنه قُرونٌ صلابةً إذا يَبِسَ، يقال له كَفُّ الكلب. والقَفْعَة: هنةٌ تتخذ من خُوصٍ مُستديرةٌ يُجْنىَ فيها الرُّطَبُ.
وذُكِرَ الجَرادُ عند عمر فقال: لَيْتَ عندنا قَفْعةً أو قفْعَتَين. وتُسَمَّى هذه الدُّواراتُ التي يُجْعَلُ فيها الدهانون السِمسِمَ المَطحُون "قَفَعاتٍ". وهي هَناتٌ يُوضَع بعضُها على بعضٍ حتى يَسيلُ منها الدُّهْنُ. وشهد عند بعض القُضاةِ قومٌ عليهم خفِافٌ لها قُفْعٌ أي هنات مُسَتديرةٌ تَتَذَبْذَبُ.
فقع: الفَقْعُ ضَرْبُ من الكَمْأةِ، واحدتها فَقْعةٌ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|حدّثوني الشَّقـيقة مـا يَمْ
|
|نَعُ فَقْعاً بقَرْقَرٍ أن يَزُولا
|}
يهجو النُّعمانَ، شبَّههُ بالفَقْعِ لِذِلتَّهِا وأنها لا أصل لها. والفَقْعُ يخرج في أصل الأجْرَدِ. وهي هَناتٌ صِغارٌ، ورُبَّما خَرجَ في النَّفَصِ الواحد منه الكثَيرُ، والظَّباءُ تَأكُلُه.
وهي أردأ الكَمْأة طَعْماً وأسرَعُها فساداً، فإذا يَبِسَ آض له جوف أحمر إذا مُسَّ تَفَتَّتَ.
ويقالُ: إنَّك لأَذَلُّ من فَقْعٍ في قِاعٍ. والفُقّاعُ: شرابٌ يُتَّخَذُ من الشعير سُمِّيَ به للزَّبَد الذي يَعُلوه. والفَقاقيعُ: هناتٌ كالقَوارير تَتَفَقَّعُ فَوْقَ الماء والشَّرابِ، الواحدة فُقّاعةٌ قال عَديُّ بن زيد يصف الخمر:
{| class="wikitable"
|وطَفَا فَوْقَها فَقاقيعُ كـالـيا
|
|قُوتِ حُمْرٌ يثيرها التَّصْفيقُ
|}
أي التمزيج.
والتَفقيعُ: أخْذُكَ وَرَقَةً من الوَرْدِ ثم تُديرُها بإصبِعكَ ثم تَغمزها فَتْسمَع لها صَوتاً إذا انشَقّتْ. والتفقيعُ: صوت الأصابع. والفَقْعُ: الضُّراطُ. وإنه لَيُفَقّعُ بمِفْقاعٍ: وهو المقِلاعُ إذا رَمَيْتَ به سمعت له فَقْاعاً أي صوتاً. وأصفَرُ فاقِعٌ: وهو أنصَعُه وأخلَصه.
وقد فَقَع يَفْقَعُ فُقُوعاً. وأفْقَع الرَّجُلُ فهو مُفقِعُ: أي فَقيرٌ مَجْهُودٌ، أصابَتْه فاقِعةٌ من فَواقِع الدهر.
فاقِعةٌ من فَواقِع الدَّهْر أي بائقةٌ من البَوائِق يعني الشدة. فَقير مُفْقِع مُدْقِع، فالمُقفِعُ: أسوأ ما يكوُنُ من حالاتٍ. والمُدْقِعُ: الذي يَبْحث في الدَّقْعاءِ من الفَقْرِ.
==== باب العين و القاف والباء ====
)ع ق ب، ع ب ق، ب ع ق، ب ق ع، ق ب ع، ق ع ب كلهن مستعملات( عقب: العَقَبُ: العَصَب الذي تُعْمَل منه الأوتار، الواحدةُ عَقَبةٌ، وخِلاف ما بَيْنَه وبين العَصَبِ أن العَصَبَ يَضربُ إلى صُفْرةٍ والعَقَبُ يضرب إلى بياض وهو أصْلَبُها وأمتَنُها.
والعَقِبُ: مُؤخَّرُ القَدَمِ، تُؤَنَثّهُ العَربُ، وتميمٌ تُخَفِّفُه. وتجمعُ على أعقابِ، وثلاثُ أَعْقِبة. وعَقِبُ الرجل: وَلَدُه وولد وَلَدُه الباقونَ من بَعْدِه. وقَوْلُهم: لا عَقِبَ له: أي لم يَبْقَ له ولدٌ ذَكَرٌ.
وتقول: وَلىَّ فلان على عَقِبهِ وعَقِبَيهِ: أي أخَذَ في وَجْهٍ ثم انثنَى راجعِاً. والتَّعْقيبُ: انصرافك راجعاً من أمْرٍ أرَدْتَه أو وَجْهٍ. والمُعَقِّبِ: الذي يتتبع عَقِبَ إنسانٍ في طلب حَقٍ أو نحوه، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَه
|
|طَلَبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظلـوُمُ
|}
وقوله عز وجل: "ولم يُعَقّبْ" أي لم يَنْتظرْ. والتَّعقيبُ: غَزْوةٌ بعد غَزوةٍ بعد غزوةٍ وسَيْر بعد سيرٍ. وقوله عز وجل: "لا مُعَقّبَ لحكمه" أي لا راد لقضائه. والخَيْلُ تُعَقَّبُ في حُضْرِها إذا لم تَزْدَدْ إلا جودةً. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْوٍ وذو عَقْبٍ، فعَفْوُه أول عَدْوِه، وعَقْبُه ان يعقب بحضرٍ أشد من الأول، قال:
{| class="wikitable"
|لا جَرْىَ عندَكَ في عَقْبٍ وفي حُضُرِ
|}
وكُلُّ شيءٍ يُعْقِبُ شيئاً فهو عَقيبُه كقولك: خَلَفَ يَخْلُفُ بمنزلة اللَّيْلِ والنَّهار إذا قضى أحدُهُما عَقِبَ الآخر فهما عقيبان كل واحدٍ منهما عَقيبُ صاحبه، ويَعْتقَبِان ويَتَعاقَبانِ: إذا جاء أحدُهُما ذَهَبَ الآخر. وعَقَبَ اللَّيْل النَّهارَ والنهارُ الليل: أي خَلَفَه. وأتى فُلانٌ إلى فلانٍ خَبَراً فَعَقَبَ بخير منه أي أردَفَ. ويقال: عَقَّبَ أيضاً مشدداً.
قال: فَعَقَبْتُمْ بَذَنوبٍ غير مَرّ وقال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|أوْدَى بَنِيّ وأعقبونيِ حَسْرَةً
|
|بعدَ الرُّقادِ وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ
|}
قوله: فأعْقَبونيِ مُخالِفٌ للألفاظ المُتَقَدِّمَة ومُوافِقٌ لها في مَعْنىً. ولَعَلَّهما لُغَتان. فمَنْ قال عَقب لا يَقْولُ أعْقَبَ كمن قال: بَدَأتُ به لا يقول: أبْدَأتُ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|عَقَبَ الرَّذاذُ خِلافَهم فـكـأنّـمـا
|
|بَسَطَ الشَّواطِبُ بَءٍ بينهنّ حَصيرا
|}
وعَقِبُ الأمِر: آخِرَه، قال:
{| class="wikitable"
|مَحْذُورُ عَقبِ الأمر في التّنادي
|}
ويجمع أعقابَ الأمور. وعاقِبَةُ كلَّ شَيءٍ: آخرُه، وعاقِبُ أيضاً بلا هاء ويُجْمَعُ عَواقِبَ وعُقُباً. ويقال: عاقِبةٌ وعَواقِبُ وعاقِبٌ وعُقَّبٌ مُشددٌ ومُخفَّفٌ
{| class="wikitable"
|تقُولُ لـي مـيّالة الـذّوائبِ
|
|كَيْف أخي في عُقَبِ النَّوائبِ
|}
وأَعْقَبَ هذا الأمرُ يُعْقِبُ عُقْباناً وعُقْبىَ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أعاذِلُ قد جرَّبتُ في الدهر ما مَضىَ
|
|ورَوَّأْتُ في أعقابِ حقٍّ وبـاطِـلِ
|}
يعني أواخره. وأعْقَبَه الله خيراً منه والاسم العُقْبىَ شِبْهُ العِوَض والبَدل.
وأعْقَبَ هذا ذاك: أي صارَ مَكانَه. وأعْقَبَ عِزَّه ذلاً: أي ابْدَلَ منه، قال:
{| class="wikitable"
|كم من عزيزٍ أعْقَبَ الذُلّ عِزُّه
|
|فأصْبحَ مَرْحوماً وقد كان يُحْسَدُ
|}
والبئر تُطْوَى فتُعْقَبُ الحوافي بالحجارة من خلفها، تقول: أعَقْبتُ الطَّيَّ. وكلُّ طَرائِقَ يكون بعضها خَلْفَ بعض فهي أعقابٌ، كأنَّها مَنْضودة، عَقِباً على عَقِبٍ، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|أعقابُ طيٍّ على الأثباجِ منضودِ
|}
يصف طرائق شَحْم ظهر النّاقِة. وقد استَعْقبتُ من كذا خيراً وشراً. واستَعْقَبَ من أمره النَّدامةَ. وتَعَقَّبَ بمعناه. وتَعَقَّبْتُ ما صَنَعَ فُلانٌ: أي تَتَبَّعْتُ أثره. والرجلان يتعاقَبانِ الرُّكوبَ بينهما والأمر، يَرْكَبُ هذا عقبةً وهذا عُقْبَةً. والعُقْبَةُ فيما قدروا بينهما فَرسْخِان.
والعُقوبةُ: اسم المُعاقَبةِ، وهو أن يَجْزيَه بعاقبِة ما فَعَلَ من السوء، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ومَنْ عَصاَكَ فَعاقِبْهُ مُـعـاقَـبَةً
|
|تَنْهَى الظَّلُومَ ولا تَقَعُدْ على ضَهَدِ
|}
والعُقْبَة: مَرْقَةٌ تَبْقَى في القِدَر المُعارَةِ إذا رَدُّوها إلى صاحبها. وفلانٌ وفلانٌ يُعَقّبانِ فلاناً: إذا تعاونا عليه، وقوله تعالى: " له مُعَقِّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يَحْفَظْونَه من أمر الله" أي يحفظونه بأمر الله.
والعَقَبَةُ: طَريقٌ في الجَبَل وَعْرٌ يُرْتَقَى بمَشقةٍ وجمعُه عَقَبٍ وعِقابٌ.
والعقابُ: طائِرٌ، تُؤنِّثُها العَرَبُ إذا رأته لأنها لا تُعَرفُ إناثُها من ذُكُورِها، فإذا عرفت قيل: عُقابٌ ذَكَرَ. ومثله العَقْربُ، ويُجمعُ على عِقبانٍ وثلاث أعْقُبٍ.
والعُقابُ: العَلَمُ الضَّخمُ تشبيهاً بالعُقابِ الطائر، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|ولحق تَلْحَقُ من أقرابـهـا
|
|تحت لِواء المَوْتِ أو عُقابِها
|}
والعُقابُ: مَرْقىً في عُرْض جَبَلٍ، وهي صخرةٌ ناتِئةٌ ناشِزةٌ، وفي البئر من حولها، ورُبمَّا كانت من قَبلِ الطَّي، وذلك أن تَزُولَ الصَّخْرةٌ من مَوْضِعِها.
والمُعْقِبُ: الذي يَنْزل في البِئِر فيرفَعُها ويُسَوِّيها.
وكل ما مَرَّ من العُقَاب نجمعه عِقْبان. واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الحَجَل والقطا، وجمعه يَعاقيبُ. ويَعْقُوبُ: اسم اسرائيل، سمي به لأنه وُلِدَ مع عَيصُو أبي الروم في بطنٍ واحد.
وُلِدَ عَيصُو قَبْلَه، ويَعْقُوبُ مُتَعَلِّقٌ بعَقِبِه خرجا معاً. واشتِقاقه من العَقِبِ. وتسمى الخيل يعاقيب لسُرْعَتِها. ويقال: بل سُمِّيَتْ بها تشبيهاً بيَعاقيبِ الحَجَل. ومن أنْكَرَ هذا احتج بأن الطَّيْرَ لا تَرْكُضُ ولكن شبه بها الخَيْلُ، قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|وَلّى حَثيثاً وهذا الشَّيبُ يَتْبَعُـهُ
|
|لو كان يُدرِكُه رَكْضُ اليعَاقيبِ
|}
ويقال: أراد بالتعاقيب الخَيْلَ نَفْسَها اشتِقاقاً من تعقيب السَّير والغَزْوِ بعد الغَزْوِ. وامرأةٌ مِعْقابٌ: من عادتها أن تَلِدَ ذَكَراً بعد أنثى. ومِفعال في نَعْت الإناث لا تدخله الها.
وفي الحديث: "قَدِمَ رسُول الله -{{ص}}- نَصارى نجرانَ: السَّيِّدُ والعاقِبُ"، فالعاقِبُ من يَخْلُف السيد بعده.
عبق: العَبَاقِيَةُ على تَقدير عَلانِية. الرجل ذو شَرٍَّ ونُكْرٍ، قال:
{| class="wikitable"
|أَطَفّ لها عَبِاقِيَةٌ سَـرَنْـدَى
|
|جَريءُ الصَّدْرِ مُنْسَطِ اليَمينِ
|}
والعَبق: لُزُوق الشيء بالشيء وامرأةٌ عَبْقَةٌ ورجلٌ عَبِقٌ إذا تَطيَّب بأدنْى طِيبِ فَبقيَ ريحه أياماً، قال:
{| class="wikitable"
|عَبِقَ العَنْبَرُ والمِسْـك بـهـا
|
|فهي صَفراء كعُرْجُون القَمَرْ
|}
أي لَزِق.
قعب: القَعْبُ: القدَحُ الغَليظُ، ويجمع على قِعابٍ، قال:
{| class="wikitable"
|تلكَ المكارمُ لا قَعْبانِ من لَبَنٍ
|
|شِيبَا بماءٍ فعَادَا بعد أبْـوالا
|}
والقَعْبَةُ: شِبُْ حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيه سَويقُ المرء. والتَّقعيبُ في الحافِر: إذا كان مُقَعَّباً كالقَعْبَةِ في استدارتها، وهكذا خلْقَتُه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ورُسُغاً وحافِراً مَقَعّباً
|}
وأنشد ابن الأعرابي:
{| class="wikitable"
|يَتْرُكَ خَوّارَ الصَّفا رَكُوبا
|
|بمُكْرَباتٍ قَعَّبَتْ تَقْعيبـا
|}
قبع: قَبَعَ الخنِزيرُ بصوته قَبْعاً وقُباعاً. وقَبَعَ الإنسان قُبُوعاً: أي تَخَلَّفَ عن أصحابه.
والقَوابعُ: الخَيْلُ المَسْبُوقُة قد بقيت خلف السابق، قال:
{| class="wikitable"
|يُثابِرُ حتّى يْتُرَك الخَيْلَ خَلْفَـهُ
|
|قَوابعَ في غُمَّى عَجاجِ وعثِيرَ
|}
والقُباعُ: الأحْمَقُ. وقُباعُ ابن ضبة كان من أحْمَقِ أهل زَمانِه يضرب مَثَلاً لكل أحْمَقَ.
ويقال يا ابن قابعاءَ. ويا ابن قُبَعَةَ، يوصف بالحُمْق. ومن النساء القُبَعَةُ الطُّلَعَةُ: تَطْلُعُ مرةً وتَقْبَعُ أُخْرى فتَرجعُ.
وقَبيعَةُ السَّيفْ: التي على رأس القائِم، ورُبمَّا اتخذَت القَبيعةُ من الفِضَّةِ على رأس السِّكيَّن. وقُبَعُ: دُوَيِّبَّةٌ، يقال من دَوابِّ البَحْر، قال:
{| class="wikitable"
|مأُبالي أن تَشَـذَّرْتَ لـنـا
|
|عادِياً أم بالَ في البَحْرِ قُبَعْ
|}
وقَبَعْتُ السِّقاء: إذا جَعَلَتْ رَأسهُ فيه وجَعَلتُ بَشَرتَه الداخِلةَ.
بعق: البُعاقُ: شدَّة الصَّوتِ. بَعَقَتِ الإبلُ بُعاقاً. والمَطَر الباعقُ: الذي يِفاجِئُكَ بشدةٍ، قال:
{| class="wikitable"
|تَبَعَّقَ فيه الوابلُ المُتَهطّلُ
|}
والإنبعِاقُ: أن يَنْبِعقَ الشَّيء عليك مُفاجَأةً، قال أبو دُؤاد:
{| class="wikitable"
|بَينمَا المَرْءُ آمنـاً راعَـه را
|
|ئِع حَتْفٍ لم يَخْشَ منه انبعِاقَهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|تَيَّممْتُ بالكِدْيَوْنِ كيلا يَفُوتَـنـي
|
|من المَقْلةِ البَيْضاء تَفريطُ باعِقِ
|}
الباعِقُ: المُؤَذِّنُ إذا انْبَعَقَ بَصوْتهُ. والكِدْيَونُ يقال الثَّقيلُ من الدَّوابِّ. وبَعَقْتُ الإبلَ: نَحَرْتُها.
بقع: البَقَعُ: لَوْنٌ يُخالفُ بَعْضُهَ بعضاً مثل الغُرابِ الأسْوَد ِفي صَدْرِه بيَاض، غُرابٌ أبْقَعُ وكلَلْبٌ أبْقَعُ.
والبُقْعَةُ: قِطعةٌ من أرضٍ على غَير هَيْأة التي على جَنْبِها. كل واحِدةٍ منها بُقْعةٌ، وجمعُها بقاعٌ وبُقَعٌ. والبَقيعُ: موضعٌ من الأرض فيه أرُومُ شَجَرٍ من ضُرُوبٍ شتى، وبه سُمِّيَ بَقيعُ الغَرْقَدِ بالمدينة.
والغَرْقُدُ: شَجَرٌ كان ينبت هُناك، فبَقِيَ الاسمُ مُلازِماً للمَوْضِع وذَهَبَ الشجر. والباقِعَةُ: الدّاهِيةُ من الرجال. وبَقَعَتْهُمْ باقِعَةُ من البواقع: أي داهِيَةٌ من الدواهي.
وفي الحديث: "يُوشِكُ أن يَعْمَلَ عَلَيْكُمْ بُقعانُ أهْلِ الشّامِ" يُريدُ خَدَمُهُم لبياضهم، وشَبَّهَهُمْ بالشيء الأبْقَعِ الذي فيه بَياضٌ، يعني بذلك الرُّومَ والسُّودانَ.
==== باب العين و القاف والميم ====
)ع ق م، ع م ق، م ع ق، ق ع م، ق م ع، م ق ع كلهن مستعملات( عقم: حَرْبٌ عَقامٌ وعُقامٌ، لُغتانِ، أي شَديدةٌ مُفْتِنَةٌ لا يلوي فيها أحدٌ على أحَدٍ، قال : حِفافاهُ مَوْتٌ ناقِعٌ وعُقامُ والعَقْمُ: المِرْطُ، ويقال: بل هُوَ ثَوْبٌ يُلْبَسُ في الجاهلية، ويقال: كلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ عَقْمٌ.
وعُقِمَت الرَّحِمُ عُقْماً. وذلك هَزْمَةٌ تَقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ.
وكذلك عُقِمَت المرأةُ فهي مَعْقُومَةٌ وعَقيمٌ. ورجل عقيمٌ ورجالٌ عُقَماءُ.ونِسْوةٌ مَعْقُوماتٌ وعَقائِمُ وعُقْمٌ.
قال الاصمعي: يقال: عَقَمَ الله رَحِمَها عَقْماً ولا يقال: أعْقَمَها. ويقال: عَقُمت المرأة تعقُم عقَما.
وفي الحديث: " تعقم أصلابُ المشُركينَ " أي تَيْبَسُ وتُسَدُّ. والرِيحُ العقيمُ: التي لا تُلْقِحُ شجراً ولا تَنْشِئُ سَحاباً ولا مَطَراً.
وفي الحديث: "العَقْلُ عَقَلانِ: فأما عَقْلُ صاحِبِ الدُّنيا فَعقيمٌ، وأما عَقْلُ صاحِبِ الآخرةِ فَمُثْمِرٌ" والمُلْكُ عَقيمٌ أي لا يَنْفَعُ فيه النَّسَبُ لأن الابن يقْتُلُ على المُلْكَ أباه، والأب ابنَه. والدُّنيا عَقيمٌ أي لا تُردُّ على صاحبها خيراً. ويقال: ناقَةٌ مَعْقُومةٌ أي لا تَقْبَلُ رَحِمُها الوَلَدَ، قال:
{| class="wikitable"
|مَعْقُومةٌ أو عازِرٌ جَدُودُ
|}
والاعتِقاُم: الدُّخولُ في الأمر، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بِذِي دَهاءٍ يَفْهَمُ التَّفْهِيما
|
|ويَعْتفي بالعَقَم التَّعْقِيما
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ولقد دَريتُ بالاعتـفـا
|
|ءِ والاعتقامِ فنلْتُ نُجْحا
|}
يقول: إذا لم يَأْتِ الأمرُ سَهْلاً عَقَمً فيه وعفا حتى يَنْجَحَ. والمعَاقِمُ: المُفاصِلُ.
ويقال للفَرَسِ إذا كان شديدَ الرُّسْغ: إنه لشَديدُ المعَاقِمِ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يخْطو على نعجٍ عوجٍ معَاِقُمهـا
|
|يَحْسَبْنَ أنَّ تُرابَ الأرض مُنْتَهبُ
|}
والتَّعقيمُ: إبهامُ الشَّيْء حتى لا يُهْتَدى له.
عمق: بئرٌ عَميقةٌ وقد عَمُقَتْ عُمْقاً. وأعْمَقَها حافِرُها. والعَمِقَى: نَبْتٌ. وبَعيرٌ عامِقٌ، وإبِلٌ عامِقةٌ: تأكُلُ العِمْقَى، وهو أمَرُّ من الحَنْطَلِ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فأُقْسِمُ أنَّ العَيْشض حُلـوٌ إذا دَنَـتْ
|
|وهو إن نَأَتْ عَنّيَ أمَرَّ من العِمْقَى
|}
والعِمْقَى أيضاً: موضعٌ في الحِجاز يكثر فيه هذا الشَّجَر، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|لمّا ذَكَرْتُ أخَا العِمْقَى تأدَّبَنـي
|
|هَمٌّ وأَفْرَدَ ظهر الأغلَبُ الشِّيحُ
|}
والعُمَق كزُفَر: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ:
{| class="wikitable"
|لمّا رأى عمقى ورجع عرضه
|
|هدراً كما هَدَرَ الفنيقُ المُصْعَبُ
|}
أراد: العُمق فغَيَّرَ. وما في النِّخْيِ عَمَقَةٌ، كقولِكَ: مابه عَبَقةٌ أي لَطْخٌ ولا وَضَرٌ من رُبٍّ ولا تَمْنٍ.
وعَمَّقَ النَّظَرَ في الأمُور تَعْميقاً وتَعَمَّقَ في كلامه: تَنَطَّعَ. وتَعَمَّقَ في الأمِرِ تَشَدَّق فيه فهو مُتَعَمِّق.
وفي الحديث: "لو تَمادَى الشَّهرُ لواصَلْتُ وصالاً يَدَعُ المُتَعَمقُّونَ تَعَمُقَّهُم ".
والمُتَعَمِّقُ: المُبالِغُ في الأمرِ المنشُودِ فيه، الذي يطلب في أقْصَى غايته.
والعَمْقُ والعُمْق: ما بَعُدَ من أطراف المَفاوِزِ. والأعماق: أطراف المَفاوِزِ البَعيدةِ، وقيل: الأطرافُ ولم تُقيَّدْ، ومنه قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقاتِمِ الأعْماقِ خاوي المُخْتَرَقْ
|
|مُشْتَبِه الأعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَـقْ
|}
وأُعامِقُ: مَوضعٌ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وقد كان منّا مَنزِلاً نَسْتَلِذُّه
|
|أُعامِقُ، بَرْقاواتُهُ فأَجادِلُهُ
|}
معق:
المَعْقُ: البُعْدُ في الأرض سُفْلاً. بئرٌ مَعيقةٌ، ومَعُقَتْ مَعاقةٌ. وبِئرٌ مَعِقةٌ أيضاً، والعُمْقُ والمَعْقُ لغتان، يختارون العمْقَ أحياناً في بِئرٍ ونحوها إذا كانَتْ ذاهبةً في الأرض، ويختارون المَعْقَ أحياناً في الأشياء الأُخَر مثل الأدويةِ والشِّعابِ البَعيدةِ في الأرضِ ، إلا أنَّهم لا يكادون يقُولُونَ: فَجٌّ معيقٌ، بل عَميقٌ.
والمعنى كله يرجعُ إلى البُعدِ والقَعْرِ الذاهِبِ فبي الأرض. والفَجُّ العَميق: المِصْرُ البَعيد.
ويَصِفونَ أطرافَ الأرض بالمَعْقِ والعُمْقِ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنَّها وهي تَهادىَ في الرُّفَـقْ
|
|من جَذْبِها شِبْراقُ شدٍّ ذي مَعَقْ
|}
أي ذي بُعدٍ في الأرض، وقال أيضاً: وقاتِم الْعماقِ خاوي المُخَتَرقْ.
يُريدُ الأطراف البعيدةَ والأمعاق كذلك، والأماعِقُ: أطرافُ المَفاوز البعيدة والمَعْقُ: الشُّرب الشديد ومنه قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|وإن هَمَى من بَعدِ مَعْقٍ مَعْقـا
|
|عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَريرِ عِتْقا
|}
أي من بَعْدِ بُعْدٍ بُعْداً، وقد تحرك مثل نَهْرٍ ونَهَر.
قعم: قُعِمَ وأقْعِمَ الرَّجُلُ: إذا أصابه الطاعُونُ فمات من ساعَتِهِ. وأقْعَمَتْه الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فمات من ساعَتِهِ. والقَعَمُ: ردَّةٌ في الأنْف، أي مَيْلٌ قال الراجز:
{| class="wikitable"
|عليّ صَفّانِ مُهَدَّمـانِ
|
|مُشتَبِها الأنف مُقَعَّمانِ
|}
والمِقْعَمَةُ: مِسمارٌ في طَرَف الخَشَبةِ مُعَقَّفُ الرأس.
قمع: قَمَعْتُ فُلاناً فانْقَمَعَ: أي ذَلَّلْتُه فذَلَّ واخْتَبَأَ فَرَقاً. والقَمَعُ ما فَوْقَ السَّناسِنِ من سنام البَعير من أعلاه، قال:
{| class="wikitable"
|علينا قِرَى الأضياف من قَمَع البُزْلِ
|}
والقِمَعُ: شيءٌ يُصبُّ به الشَّرابُ في القِرْبة ونحوها، وجمعه أقماع، ويكون الواحد قِمْع وقِمْع جميعاً، ويكون لأشياء كثيرةٍ مثل ذلك، والمِقْمَعة: خشبةٌ يُضربُ بها الإنسان على رَأسِه الجميع المَقامِعُ.
والمِقْمَعةُ: مِسمارٌ يكون في طَرَف الخَشَبة مُعَقَّفُ الرَّأسِ. قال عرَّام: المِقْمَعَةُ: المِقْطَرةِ وهي الأعمِدَةُ والحَوْزةُ أيضاً، قال:
{| class="wikitable"
|ويَمْشي مَعَدٌّ حوله بالمَقامعِ
|}
والأُذُنانُ: قِمَعانِ.
مقع: المَقْعُ: شدَّة الشُّرُبِ. والفَصيلُ يَمْقَعُ: إذا رَضَعَ أمَّه. وامْتُقِعَ لوناً وانْتُقِعَ: أي تَغَيَّرَ. والميِقَعُ: داءٌ يأخذُ البَعيرَ مثل الحَصْبَةِ فيَقَعُ فلا يقوم فَيُنْحَر، قال جرير:
{| class="wikitable"
|جُرّتْ فتاة مُجاشِعٍ في مُقْفِرٍ
|
|غير المِراءِ كما يُجَرُّ المَيْقَعُ
|}
==== باب العين و الكاف والشين معهما ====
)ع ك ش، ش ك ع مستعملان فقط( عكش: عكش على القوم: حمل عليهم، عُكاشةٌ: اسم. قلت للخليل: من أين قلت عكش مهمل، وقد سمت العرب بُعكاشة? قال: ليس على الأسماء قياس. وقلنا لأبي الدقيش: ما الدُّقيش? قال: لا أدري، ولم أسمع له تفسيراً. قلنا: فتكنّيت بما لا تدري? قال: الأسماء والكُنى علامات، من شاء تَسَمّى بما شاء، لا قياس ولا حتْم.
شكع: شَكِعَ الرجلُ شَكَعاً فهو شاكعٌ إذا كُثر أنينه وضجره من شدة المرض.
وشَكِعَ الغضبان أي: طال غضبه. والشُّكاعَى: نبات دقيق العُود رِخوٌ. ويقال للمهزول: كأنه عودُ شُكاعَى، وكأنه شُكاعَى. قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|شَرِبت الشَّكاعى والْتدَدتُ ألَدَّةً
|
|وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المكاويا
|}
==== باب العين و الكاف والسين معهما ====
)ع ك س، ك ع س، ك س ع، ع س ك مستعملات( عكس: العكس: ردّك آخر الشيء على أوّله. قال:
{| class="wikitable"
|وهنّ لدى الأكوار يُعْكَسْنْ بالبرى
|
|على عَجَلٍ منها ومنهـنّ نُـزّع
|}
ويقال: عكست أي عطفت على معني النّسقْ. ويُكَس: يُطْرد. والعكيس من اللبن: الحليبُ يصبّ عليه الإهالة ثم يشرب، ويقال: بل هو مَرَقٌ يُصَبُّ على اللبن. يقال:
{| class="wikitable"
|فلمّا سقيناها العكـيس تـمـلأت
|
|مذاخرها وارفضَّ رجحاً وريدها
|}
مذاخرها: حوايا بطنها. والتَّعَكُّسُ: مشيٌ كمشي الأفعة، كأنه قد يبست عروقه. والسَّكران يتعكّس في مشيه إذا مشى كذلك.
كعس: الكعْسُ: عظام السُّلامَى، وجمعه: كِعاس، وهو أيضاً عظام البراجم من الأصابع، ومن الشَّاء أيضاً وغيرها.
كسع:
الكسع: ضربُ يدٍ أو رجلٍ على دبر شيءٍ. وكَسَعَهم، وكسَع أدبارهم إذا تبع أدبارهم فضربهم بالسيف. وكسعته بما ساءه إذا تكلّم فرميته على إثر قوله بكلمةٍ تسوءه بها. وكسعتُ الناقةَ بغُبْرِها إذا تركت بقيّة اللبن في ضرعها وهو أشدُّ لها، قال:
{| class="wikitable"
|لا تكسعِ الشول بأغبارها
|
|إنّك لا تدري مَنِ النّاتجُ
|}
هذا مثل. يقول: إذا نالت يدُك ممن بينك وبينه إحنةٌ فلا تُبْقِ على شيء، لأنك لا تدري ما يكون في غد، وقال الليث: لا تَدَعْ في خِلْفها لبناً تريد قوّة ولدها، فإنك لا تدري من ينتجها، أي لمن يصير ذلك الولد، وقال أبو سعيد: الكَسْعُ كسعان، فكسعٌ للدِّرّة، وهو أن يَنْهَزَ الحالب ضرعَها فتدِرَّ، أو أن ينهزه الولد. والكسع الآخر: أن تدع ما اجتمع في ضرعها، ولا تحلبه حتى يتراد اللبن في مجاريه ويغزر. وقوله:
{| class="wikitable"
|لا تكسعِ الشولَ بأغبارها
|}
أي: احلُبْ وافضل. والكُسَعُ: حيٌ من اليمن رماة. قال:
{| class="wikitable"
|ندمت ندامةَ الكَّسَعيّ لمّـا
|
|رأت عيناه ما عملت يداه
|}
والكُسْعَة: ريشٌ أبيض يجتمع تحت ذَنَب العُقاب ونحوها من الطير. وجمعه: كُسَع. والكَسْعة الحمير والدواب كلها، سمّيت كُسْعة لأنها تكسع من خلفها.
سكع: سَكَعَ فلانٌ إذا مشى متعسّفاً، لا يدري أين يَسْكَعُ من أرض الله، أي أين يأخذ. قال:
{| class="wikitable"
|ألا إنّه في غمرةٍ يتسكّع
|}
عسك: تقول: عَسِكْتُ بالرجل أعْسَكُ عَسَكاً إذا لزمتَه ولم تفارقه.
==== باب العين و الكاف والزاي معهما ====
)ع ك ز مستعمل فقط( عكز: العُكّازة: عصا في أسفلها زُجٌّ يُتَوكّأُ عليها، ويجمع عُكّازاتٍ وعكاكيز.
==== باب العين و الكاف والدال معهما ====
)ع ك د، د ع ك، د ك ع مستعملات و ع د ك، ك د ع، ك ع د، مهملات( عكد: العَكََة: أصل اللسان وعُقدته. وعَكِدَ الضبّ عَكَداً أي سَمِنَ وصَلُب لحمه فهو عَكِدٌ. واستكعد الضبّ اذا لاذ بحَجَرٍ أو جُحْرٍ. واستعكد الطائر إلى كذا: انضم إليه مخافة البازي ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|اذا استعكدت منـه بـكـلّ كُـداية
|
|من الصَّخر وافاها لدى كلّ مسرح
|}
هذه ضباب استعصمت من الذئب فهو لا يقدر أن يحفر الكُدْية وهو ما صلب من الأرض وكذلك الكُداية.
دعك الأديم ونحوه والثوب والخصم دَعْكا إذا لينه ومَعَكَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|قَرْمَ قُرومٍ صَلْهَباً ضُبارِكا
|
|من آل مُّرٍ جخدبا مداعكا
|}
دكع: الدُّكاع داء يأخذ الخيل والإبل في صدورها، وهو كالخبطة في الناس. دكِعَ فهو مدكوع. قال القطامي:
{| class="wikitable"
|تَرَى منه صدورَ الخيلِ زُوراً
|
|كأنّ بها نُحازاً أو دُكـاعـا
|}
==== باب العين و الكاف والتاء معهما ====
) ع ت ك، ك ت ع مستعملان فقط( عتك: عَتََ فلان عليه يضربه:لا يُنَهْنِهُهُ عنه شيء. وعَتكَ فلانٌ يَعْتِكُ عُتُوكاً: ذهب في الأرض وحده. وعَتَكَ الشيءُ: إذا قَدُم وعَتْقَ. وعاتكُة: اسم امرأة.
عتيكٌ: قبيلةٌ في اليمن، والنسبة إليه عَتَكِيٌ.
كتع: الكُتَعُ: من أولاد الثعالب وهو أردؤها ويجمع: كِتْعان. ورجل كُتَعُ: لئيم، وقومٌ كُتَعُون وأكتع: حرف يوصل به أجمع تقويةٌ له ليست له عربيّة ومؤنّثُه كتعاء. تقول: جَمْعاءُ كتعاء، وجُمعٌ كُتَعُ وأجمعون أكتعون، كل هذا توكيد.
==== باب العين و الكاف والظاء معهما ====
) ع ك ظ، ك ع ظ مستعملان فقط( عكظ: عُكاظ اسم سوق كان العرب يجتمعون فيه كل سنة شهراً ويتناشدون ويتفاخرون ثم يفترقون، فهدمه الإسلام، وكانت فيه وقائع. يقول فيها دريد بن الصِمّة:
{| class="wikitable"
|تغيّبت عن يومَىْ عكاظ كليهما
|
|وإن يكُ يومٌ ثالثٌ أتـغـيّب
|}
وهو من مكَّة على مرحلتين أو ثلاث، قيل من رُكبة والرُكْبة من السِيِّ يقال: أديمٌ عُكاظيّ، منسوب إلى عُكاظ، وسمي به لأن العرب كانت تجتمع كل سنةٍ فيعكِظُ بعضها بعضا بالمفاخرة والتناشد، أي يَدْعَكُ ويَعْرُكُ. وفلان يعكِظُ خصمه بالخصومة: يَمْعَكُهُ.
كعظ: الكعيظُ المُكَعَّظ: القصير الضَّخم من الناس
==== باب العين و الكاف والثاء معهما ====
)ك ث ع مستعمل فقط( كثع:
يقال: شفة ولثة كاتعة، أي كادت تنقلب من كثرة دمها، وامرأة مُكَثِّعَةَ، والفعل كَثَعَت تَكْثَعُ كُثُوعاً. قال أبو أحمد: مُكَثِّعَةٌ على غير قياس وعسى أن تكلمت به العرب وعن غير الخليل: لَبَن مُكَثِّع، أي: قد ظهر زُبْدُهُ فوقه.
==== باب العين و الكاف والراء معهما ====
)ع ك ر، ع ر ك، ك ع ر، ك ر ع، ر ك ع مستعملات، و ر ع ك مهمل( عكر: عكر على الشيء يَعْكَرِ عُكُوراً وعَكْراً، وهو انصرافه عليه بعد مضيه عنه، واعتكر اللّيلُ إذا اختلط سوادُه والْتَبَسَ. قال:
{| class="wikitable"
|تطاوَلَ اللّيلُ علينا واعتكر
|}
واعتكرت الريح إذا جاءت بالغبار.
قال:
{| class="wikitable"
|وبارحٌ معتكرُ الأشواط
|}
يصف بلدا. أي: من ساره يحتاج إلى أن يعيد شوطاً بعد شوطٍ في السير. واعتكر العسكرُ: أي رجع بعضه على بعض فلا يُقْدَرُ على عده. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|إذا أرادوا أن يَعُدّوهُ اعتكر
|}
والعَكَرُ: رديء النبيذ والزّيت. يقال: عكّرته تعكيراً. والعَكَرُ: القطيع الضخم من الإبل فوق خمسمائة قال:
{| class="wikitable"
|فيه الصواهل والرايات والعَكَرُ
|}
قال حماس: رجالٌ معتكرون أي كثير.
عرك: عَرَكْتُ الأديم عَرْكا: دَلَكْتُهُ. وعِرِكْتُ القوم في الحرب عَرَكاً. قال جرير:
{| class="wikitable"
|قد جرّبت عَرَكي في كلّ مُعْتَرَك
|}
واعترك القوم للقتال والخصومة، والموضع المُعْتَرَكُ، والمعركة. وعريكة البعير: سنامه إذا عَرَكَهُ الحمل. قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|نهضنّا إلى أكوار عيسٍ قد تعرّكتْ
|
|عرائِكَها شدُّ القُوى بالمـحـازم
|}
أي: انكسرت أسنمتها من الحمل. وقال:
{| class="wikitable"
|خِفاف الخُطى مطلنفئاتُ العرائك
|}
أي: قد هُزِلت فلصِقَتْ أسنمتها بأصلابها. وفلانٌ ليّنُ العريكة: أي: ليس ذا إباءٍ فهو سلس.
وأرضَ معروكة: عَرَكَتْها السائمة بالرّعي فصارت جَدْبة.
وعَرَكْتُ الشاة عَرْكاً: جَسَسْتُها وغبطتها لأنْظُرَ سِمَنها، الغَبْطُ أحسنُ الجسّ، أما العَرْك فكثرة الجسّ. وناقةٌ عَروك: لا يُعْرف سِمَنها من هُزالها إلا بجسّ اليد لكثرة وبرها. ولقيته عَرْكَةً بعد عركةٍ: أي مّرةً بعد مرة، وعَركات: مرّات. وامرأةٌ عارِكٌ، أي طامن. وقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عِراكاً، قال:
{| class="wikitable"
|لن تغسلوا أبداً عارا أظـلّـكُـمُ
|
|غسل العوارك حيضاً بعد أطهار
|}
ويُرْوَى: لن ترحضوا، ورَحْضَ العوارك. ورجلٌ عِركٌ وقومٌ عَرِكُونَ وهم الأِشدّاء الصُّرَّاع. والعَرْكُ عركُ مرفق البعير جنبه، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|قليلُ العَرْكِ يهجر مِرْفَقَاهـا
|
|خليف رحىً كقرزوم القيون
|}
أي: كعلاة القيون. والخليف: ما بين العضُد والكركرة. ويهجر: يتنحّى عن. والرحى: الكركرة. والعَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضخم من اركاب النساء وأصله من الثلاثيّ ولفظه خماسيّ، إنما هو من العَرْك فأردف بحرفين. وعَرَكْتُ القَومَ في الحرب عَرْكاً. قال زهير:
{| class="wikitable"
|وتعرككم عرك الرّحى بثفالها
|}
كعر: كَعِرَ الصبيُّ كَعَراً فهو كَعِرٌ: إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل. وكَعِرَ البطنُ، وكل شيءٍ يشبه هذا المعنى فهو الكَعِرُ. وأكْعَرَ البعيرُ اكتنز سنامه وكبر، فهو مُكْعِرٌ. قال الضرير: إذا حمل الحُوارُ أول الشحم فهو مُكْعِرٌ.
كرع: كَرَعَ في الماء يكرَعُ كَرْعاً وكُروعاً: إذا تناوله بفيه. وكَرَع في الإناء أمال عُنُقه نحوه فشرب. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وتسقي إذا ما شئت غير مصـرّدٍ
|
|بزوراء في أكنافها المسك كارع
|}
قوله: بزوراء، أي: بسقاية يشرب بها. سُميت زوراء لازورار البصر فيها من شدة ما ثقلت. ورجلٌ كَرِعٌ: غَلِمٌ، وامرأةٌ كَرِعةٌ: غلمةٌ. وكَرِعَتِ المرأةُ إلى الفحل تكرَعُ كَرَعاً. والكُراعُ من الإنسان ما دون الركبة ومن الدواب ما دون الكعب. تقول: هذه كُراعٌ، وهو الوظيف نفسه. قال:
{| class="wikitable"
|يا نفس لا تُراعي
|-
|إنْ قطعت كُراعي
|-
|إنّ معي ذراعـي
|-
|رعاكِ خيرُ راعي
|}
وثلاثةُ أكْرُع. قال سيبويه: الكُراع: الماء الذي يُكْرَعُ فيه. الأكرعُ من الدواب: الدقيق القوائم، لقد كَرِعَ كَرَعاً، وكُراع كل شيء طَرَفُهُ، مثل كُراع الأرض، أي ناحيتها. والكُراعُ: اسم الخيل، إذا قال الكُراعُ والسِّلاحُ فإنَّه الخيل نفسها. ورجلا الجندب كُراعاه. قال أبو زيد:
{| class="wikitable"
|ونَفَى الجندُب الحصَى بكُراعي
|
|هِ وأذكت نيرانَها المـعـزاءُ
|}
والكُراعُ أنف سائل من جَبَلٍ أو حرَّةٍ ويقال: الكُراعُ من الحرة ما استطال منها. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|وهَمَّت بورد القنتين فصـدَّهـا
|
|مضيق الكُراع والقنانُ اللواهز
|}
ركع: كلّ قومةٍ من الصلاة ركعة، وركَعَ ركوعاً. وكلُّ شيءٍ ينكبُّ لوجهه فتمسُ ركبته الأرض أولا تمسها بعد أن يطأطئ رأسَه فهو راكع.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|أُخبّر أَخْبار القرون التي مضت
|
|أدِبّ كأنّي، كلّما قمت، راكع
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ولكنّي أنصّ العيس تدمع
|
|أظلالها وتركع بالحزوم
|}
==== باب العين و الكاف والالم معهما ====
)ع ك ل، ع ل ك، ك ل ع، ل ك ع مستعملات و ك ع ل، ل ع ك مهملتان( عكل: عكَلَ يعكِل السائقُ الخيل و الإبل عَكْلاً إذا حازها وضمّ قواصيها وساقها قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وهم على صَدَف الأميل تداركوا
|
|نَعَما تُشَلُّ إلى الرئيس وتُكْعَـلُ
|}
والعَكَلُ لغة في العَكَرِ. وعُكْل قبيلة فيهم غفلة وغباوة. يقال لكل من به غفلة: عُكْلِي. قال:
{| class="wikitable"
|جاءت به عُجُزٌ مقـابـلَةٌ
|
|ما هُنَّ من جَرْم ولا عُكْلِ
|}
والعَوْكَلُ ظهر الكثيب، الواو إشباع، وبناؤه ثلاثي. قال:
{| class="wikitable"
|بكلّ عَقَنْقَلٍ أو رأس برثٍ
|
|وعَوْكَلِ كُلِّ قَوْز مستطير
|}
علك: علَكتِ الدّابّةُ اللّجام عَلْكا حركته في فيها قال النابغة:
{| class="wikitable"
|خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غـيرُ صـائمةٍ
|
|تحتَ العجاجِ وأخرى تَعلُكُ اللُّجُما
|}
والعَلِكة: الشِقْشِقةُ عند الحرير. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يَجْمَعْنَ زارا وهديرا محضا
|-
|في عَلِكات يَعتلينَ النَّهضا
|}
أي: إن ناهضت فحولا غلبتها. وسمي العِلْك لأنّه يُعَلكُ، أي: يمضغ.
كلع: الكَلَعُ: شُقاقٌ أو وسَخٌ يكون بِالقدم. كَلِعَتْ رجلُه كَلَعاً، وكَلِعَ البعير كَلَعاً وكُلاعاً:انشق فِرْسِنُه والنعت: كَلِعٌ والأنُثَى كَلِعة ويقال لليد أيضاً. وإناء كَلِعٌ مُكْلَعٌ إذا الْتَبَدَ عليه الوسخ. قال حُمَيْدُ بن ثور:
{| class="wikitable"
|وجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع
|
|أرشّت عليه بالأكفّ السّواعـد
|}
السواعد: مجاري اللّبن في الضّرع. والكلعة: داء يأخذ البعير فَيجْرَد شعرُهُ عن مؤخرته ويسودّ ورجل كَلِع، أي سواده كالوسخ. وأبو الكَلاع ملك من ملوك اليمن.
لكع: لِكَعَ الرجلُ يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكَاعَةً فهو أَلْكَعُ ولُكَع ولكيع ولَكاع ومَلْكعانٌ ولَكُوع وامرأة لَكاعِ ولكيعة ومَلكعانة، كل ذلك يوصف به من به الحُمْق والموق واللؤم. ويقال اللُّكَع اللئيم من الرجال. ويقال: لا يقال: مَلْكَعان إلا في النّداء؛ يا ملكعان ويا مَخبثان ويا محمقان ويا مرقعان.
وقال:
{| class="wikitable"
|عليك بأمر نفسك يا لكـاع
|
|فما من كان مرعيّا كراعي
|}
ويقال: اللُّكَعُ العبد.
==== باب العين و الكاف والنون معهما ====
) ع ك ن، ع ن ك، ك ن ع، ن ك ع مستعملات و ن ع ك، ك ع ن مهملان( عكن: العُكَنُ: الأطواء في بطن الجارية السمينة، ويجوز جارية عكناء، ولم يجزه الضرير، قال: ولكنهم يقولون: مُعَكَّنة. وواحدة العُكَنِ: عُكْنة. قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|إليها وإن حُسِـرَتْ أكـلة
|
|يوافي لأخرى عظيم العُكَنْ
|}
وتعكَّنَ الشيء تعكُّنا، أي: آرتكم بعضُه على بعض، وانثني.
عنك: العانكُ: لون من الحُمْرة. دمٌ عانكٌ، وعِرْقٌ عانكٌ: في لونه صفرة. والعانك من الرمل: الذي في لونه حمرة. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|على أُقْحُوان في حناديج حُرَّةٍ
|
|يناصي حشاها عانك متكاوس
|}
والعِنْكُ: سدفة من اللّيل. يقال: مضى من الليل عِنْكٌ. والعِنْكٌ: البابُ بلغة اليمن كنع: الكَنْع: تشّنجٌ في الأصابع وتقبّضٌ. وقد كَنَعَ كَنْعاً فهو كَنِعٌ، أي شَنِجٌ.
قال:
{| class="wikitable"
|أنحى أبو لَقِطٍ حزّاً بشَفْرتـه
|
|فأصبحت كفُّهُ اليُمُنَى بها كَنَعُ
|}
وقال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|ترى كَعبه قد كان كعبَيْنِ مـرّة
|
|وتحسسَبُهُ قد عاش دهراً مُكَنَّعا
|}
وتكنَّعَ فلان بفلان، أي تضبث به وتعلّق. وكنع الموت يكنَع كنوعاً، أي: اقترب.
قال الأحوص:
{| class="wikitable"
|يلوذُ حِذاء الموتِ والموتُ كانعُ
|}
وكَنَعَتِ العُقابُ إذا ضَمَّتّ جناحَيْها للانقضاض، فهي كانعة جانحة. قال:
{| class="wikitable"
|قعوداً على أبوابهم يَثمـدونـهـم
|
|رمى الله في تلك الأكف الكوانع
|}
وأكنَعَ الشيء: لانَ وخضع. قال:
{| class="wikitable"
|من نَفِثِه والرّفقِ حتّى أكْنَعا
|}
والاكتناع: العطف. اكتنع عليه، أي عطف. والاكتناع: الاجتماع. قال:
{| class="wikitable"
|ساروا جميعاً حذار الكهل فاكتنعوا
|
|بين الإياد وبين الهجفة الغـدقـه
|}
وكنعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون وكانوا يتكلمون بلغة تقارب العربية نَكع: الأنكع: المتقشّر مع حمرة لونٍ شديدةٍ. وقد نَكِعَ ينكَعُ. ونكعة الطرثوث: نبت من أعلاه إلى أسفله قدرُ إصبع، وعليه قشر أحمر كأنه نقط. ونكعه مثل كسعه إذا ضرب بظهر قدمه على دبره.
قال:
{| class="wikitable"
|بني ثعل لا تنكوا العنز إنـه
|
|بني ثعل من ينكع العنز ظالم
|}
يقول: العنز سمحة الدّرّة، تحتاج إلى أن تُنكَعَ كما تنكع النّعجة، يقول: أحسنوا الحلب. ويقال: أنكعه الله، أي: أبغضه.
==== باب العين و الكاف والفاء معهما ====
)ع ك ف، ع ف ك، مستعملان فقط( عكف: عَكَفَ يَعْكِفُ ويَعْكُفُ عكْفاً وعُكُوفاً وهو إقبالك على الشيء لا تصرف عنه وجهك. قال العجاج يصف حميرا وفحلا:
{| class="wikitable"
|فهنّ يعكِفْنَ به إذا حجا
|-
|عَكْفَ النبيط يلعبون الفَنْزَجا
|}
أي: وقَفْنَ وثَبَتْنَ. وقرئ "يَعْكِفُونَ على أصنامٍ لهم" ويعكُفون. ولو قيل: عكف في المسجد لكان صوابا، ولكن يقولون: اعتكف. قال الله عزّ وجلّ: "والعاكفين" وعَكَفَتِ الطّيرُ بالقتيل. ويقال للنظم إذا نُضِّد فيه الجوهر: عُكِّفَ تعكيفاً. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وكأنَّ السَّموط عكّفها السِّلْ
|
|ك بِعِطْفَي جيداء أمّ غزال
|}
عفك: الأَعْفَكُ: الأحمق. وقال أبو ليلى: الأعفكُ: الذي لا يُحسنُ عَمَلا، ولا خير عنده. قال:
{| class="wikitable"
|صاح ألم تعجب لقول الضيطر
|-
|الأعفكِ الأحدل ثم الأعسر
|}
==== باب العين و الكاف والباء معهما ====
)ع ك ب، ع ب ك، ك ع ب، ك ب ع، ب ك ع مستعملات وب ع ك مهمل( عكب: العَكَبُ: غِلَظٌ في لَحْي الإنسان. وأمَةٌ عكباء: عِلْجَةٌ جافية الخلق من آمٍ عُكْب. وفي لغة الخفجّيين: عَكَبَتْ حولهم الطيرُ فهي عكوب أي: عكوف. قال شاعرهم:
{| class="wikitable"
|تَظَلُّ نسورٌ من شَمامٍ عليهـم
|
|عُكُوباً من العقبان عِقبان يذبُل
|}
عبك: يقال: ما ذقت عَبَكَةً ولا لَبَكَةً. العَبَكَة: قطعة من شيء أو كسرة. واللَّبَكَةُ: لقمة من ثريدة ونحوها. قال عرام: العَبَكَةُ ما ثردته من خبز، وعبكت بعضه فوق بعض، واللّبك سمن تصبّه على الدّقيق، أو السويق ثم تروّيه.
كعب: الكَعْبُ: العُظَيْم لكل ذي أربع، وكَعْبُ الإنسان: ما أشرف فوق رُسْغه عند قدمه، وكعب الفرس: عظم الوظيف، وعظم ناتئ من الساق من خلف.
والكعبة: البيت الحرام، وكَعْبَتُهُ تربيع أعلاه. وأهل العراق يسمون البيت المربَّع: كَعبة. وإنما قيل: كعبة البيت فاضيف إليه، لأن كعبته تربّع أعلاه. وبيت لربيعة كانوا يطوفون به يسمونه: ذا الكَعَبات. قال الأسود بن يعفر:
{| class="wikitable"
|أهل الخَوَرْنق والسدير وبارقٍ
|
|والبيت ذي الكعبات من سنداد
|}
وكَعَبَتِ الجارية تَكْعُبُ كُعُوبة وكَعَابَة فهي كَعاب، وكاعب. وتَكَعَّبَ ثدياها. وثدي كاعب ومتكعّب. وقد كعّب تكعيبا. كل ذلك قد قيل.
والثوب المكعّب المطويّ الشديد الإدراج كعّبته تكعيبا. والكّعْبَةُ: الغُرفة. والكعب من القصب ونحوه معروف. ويجمع على كُعوب. والكَعْبُ من السمن قَدْرُ صُبَّة أو كيلة. قال عرّام: إذا كان جامدا ذائبا لا يسمّى كعبا. ويقال: كعّبت الشيء إذا ملأته تكعيبا. وكِعاب الزَّرْعِ عُقَدُ قَصَبِهِ وكَعَابِرُهُ.
كبع: الكَبْعُ: نقدُ الدراهم ووزنها. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|قالوا لي اكْبعْ قلتُ: لستُ كابعا
|}
أي: الغُرَّام قالوا له: انقد لنا، وزن لنا.
بكع: البَكْعُ: شدَّة الضَّرب المتتابع، تقول: بَكَعْناه بالعصا والسيف بَكْعا وبكَعتُهُ بالكلام إذا وَّبخُتُه، بكعة يَبْكَعُهُ بَكعاً.
==== باب العين و الكاف والميم معهما ====
)ع ك م، ك ع م، ك م ع، م ع ك مستعملات و م ك ع، ع م ك مهملان( عكم:
يقال: عكمتُ المتاع أعكِمُه عَكْما إذا بسطت ثوبا وجمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكمة. والعِكمان عدلان يشدّان من جانبي الهودج. قال أبو ليلى: هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء و تكون على البعير والهودج فوقهما، وأنشد:
{| class="wikitable"
|أياربِّ زوِّجْني عجوزاً كبيرةً
|
|فلا جَدّ لي يا ربّ في الفتيات
|-
|تحدثني عما مضى من شبابها
|
|وتطعمني من عِكمِها تَمراتِ
|}
وعُكِم فلان عنا عِكاما، أي: ردّ عن زيارتنا. قال:
{| class="wikitable"
|ولاحته من بعد الحرور ظمأة
|
|ولم يكُ عن وِرد المياه عَكُوم
|}
أي: مُنْصَرَفٌ، وتقول: ما عن هذا الأمر عُكُومٌ، أي: لا بدّ من مواقعته. ويقال للدّابّة إذا شربتْ فامتلأ بطُنها: ما بقيت في جوفها هَزْمَة ولا عَكْمة إلا امتلأت. قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا ما بلّتِ العُكُوما
|-
|من قصب الأجواف والهزوما
|}
يقال: الهَزْم: داخل الخاصرة، والعِكْمُ داخل الجنب.
كعم: كَعَمَ يَكْعَمُ الرجلُ المرأة كَعْماَ وكُعُوما: إذا قبّلها فاعتكم فاها، والكِعام: شيء يُجْعَلُ في فم البعير، ويجمع: أكْعِمَة، كعمته أكْعَمُهُ كَعْماً. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|يهماء خابطُها بالخوف مكعوم
|}
وتقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبِس بكلمة. والكِعْمُ: شيء من الأوعية يوعى فيه السلاح، وجمعه: كِعام.
كمع: كامعتُها: صممتها إلىّ أصونُها. والمُكامِعُ: المُضاجعُ، واشتقاقه من ذلك. والكميع الضَّجيع. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لَيْلَ التِّمام إذا المُكامِعُ ضَمَّها
|
|بعدَ الهدوّ من الخرائد تسطع
|}
معك: المَعْك: دَلْكُكَ الشيءَ في التراب. والتّمعّك: الفعل اللازم، والتمعيك متعدٍ وهو التقلّب في التراب، كما تتمعَّك الدّابّة. ومَعَكتُه بالقتال والخصومة لويته ومَعَكَني دَيني، أي لَواني. وقال:
{| class="wikitable"
|لزاز خصم مِمْعَكٍ مُهوّن
|}
ورجلٌ مَعِكٌ: شديد الخصومة قال زهير:
{| class="wikitable"
|.......ولا
|
|تمعَكْ بعِرْضِك إن الغادرَ المَعِكُ
|}
==== باب العين و الجيم والشين معهما ====
)ج ش ع، ش ج ع يستعملان فقط( جشع: الجشع: الحرص الشديد على الأكل وغيره. وقوم جَشِعُون. وجَشِعَ يَجْشَعُ.
شجع: الشَّجَع في الإبل: سُرعة نقْل القوائم. جمل شَجعٌ، وناقةٌ شَجِعَةٌ. ويقال: شَجْعاء. ويقال: هو الذي يعتريه جنون من الإبل، وهو خطأ، إذا لو كان جنونا لما وصف به قوائمها في قوله:
{| class="wikitable"
|على شَجِعاتٍ لا شِخاتٍ ولا عُصْلِ
|}
يعني بالشجعات: قوائم الإبل، وقال سويد يصف النوق:
{| class="wikitable"
|بصلاب الأرض فيهنّ شَجَعْ
|}
والشَّجِعَةُ من النساء: الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، وكذلك الأشجع من الأسد، والأشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بأشجع أخّاذ على الدهر حكمه
|}
ومن قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء.
والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكفّ، ويقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبَعَ بالرُّسغ، لكلّ إصبّع أشجع، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب والأسد ونحوه: عارى الشاجع. فمن جعل الأشاجع العصب قال: تللك العظام هي الأسناع. الواحد: سِنْعٌ.
والشجاع: بعض الحيّات، وجمعُه شُجْعانٌ وثلاثة أشْجِعَة، ورجلٌ شُجاعٌ وشُجَعَةً، وشِجَعَةٌ.. وامرأة شُجاعة، ونسوةٌ شُجاعاتٌ وشجائع. وقوم شُجَعاءُ وشُجْعَةٌ وشِجْعَةٌ على تقدير صُحْبة وغِلْمة. ورجلٌ شَجيعٌ، أي: شُجاعٌ، مثل: عَجيب وعُجاب.
والشَّجاعة: شِدَّةُ القلب عند البأس. تقول: تَشَجّعوا فحَمَلوا. ورجل أشجع يرجع معناه إلى الشُّجاع.
أشْجَعُ: حيّ من قيس. بنو شُجَع حيّ من كنانة.
==== باب العين و الجيم والضاد معهما ====
)ض ج ع يستعمل فقط( ضجع: ضَجَعَ فلانٌ ضجوعاً، أي نام، فهو ضاجع، وكذلك اضطجع. وأصل هذه الطاء تاء، ولكنهم استقبحوا أن يقولوا: اضتجع. وأضجعته: وضعت جنبه بالأرض. وضَجَعَ هو ضَجْعا. وكل شيء خفضته فقد أضجعته. وضجيُعكَ الذي يضاجعك في فراشك.
والضجاع في القوافي: أن تُميلها: قال يصف الشعر:
{| class="wikitable"
|والأعْوَجَ الضاجعُ من إكفائها
|}
يعني إكفاء القوافي. وتقول: أَضْجَعَ رأيَهُ لغيره.
==== باب العين و الجيم والسين معهما ====
)ع ج س، ع س ج، ج ع س، س ج ع مستعملات. س ع ج، ج س ع مهملان( عجس: العجس: شدّة القبض على الشّيء. ومَعْجِس القوس: مَقْبِضْها، قال:
{| class="wikitable"
|انْتَضُوا مَعَجِس القِسِيّ وأبْرَق
|
|نا كما توعد الفحُول الفحولا
|}
وقيل: عَجْسُ القوس عجُزُها. وعَجْسُ القوم: اخرهم وعَجُزُهم.
وعَجَاساءُ الليلة: ظُلْمَتُها. قال العجاج: "منها عجاساءُ إذا ما التَجَّتِ" والعَجاساءُ الْمَسَانُّ من الإبل. قال:
{| class="wikitable"
|وإن بَرَكَتْ منها عجاساءُ جِلَّةٌ
|
|بمَحْنِيَة أشلى العِفاسَ وبَرْوُعا
|}
عسج: العَسَجُ: مدّ العُنُق في المشي. والعَوْسَجُ: شجر كبير الشوك، وهو ضروب شتّى، وقال في العسج:
{| class="wikitable"
|والعيسُ من عاسجٍ أو واسجٍ خببا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عسجن بأعناق الظباء وأعْيُن ال
|
|جاذر وارتجَّت لهنّ الروادف
|}
جعس: الجَعْسُ: العَذِرة. جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْسا. والجُعْسوس: اللئيم القبيح الخلقة والخُلُق، والجمع: الجعاسيس. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ليس بجُعْسوسٍ ولا بجُعشُمِ
|}
سجع: سَجَعَ الرجلُ إذا نطق بكلام له فواصل كقوافي الشعر من غير وزن كما قيل: لِصُّها بَطَلٌ، وتمرها دَقَلٌ، إن كثُر الجيش بها جاعوا، وإن قلّوا ضاعوا. يَسْجَعْ سَجْعا فهو ساجع وسجّاع وسجّاعة.
والحمامةُ تَسْجَعُ سَجْعا إذا دعت، وهي سَجُوع ساجعة، وحمام سُجَّع سواجعُ.
قال:
{| class="wikitable"
|إذا سَجَعْتَ حمامةُ بطنِ وجّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وإن سجعت هاجت لك الشوق سجعُها
|
|وإن قرقرت هاج الهوى قرقريرها
|}
أي : قرقرتها .
==== باب العين و الجيم والزاي معهما ====
)ع ج ز، ز ع ج، ج ز ع مستعملات ع ز ج، ع ز ج، ج ع ز، ز ج ع مهملات( عجز: أعجزني فلان إذا عجزت عن طلبه وإدراكه. والعجزُ نقيض الحزم. وعَجَزَ يَعْجِزُ عَجْزا فهو عاجزٌ ضعيفٌ. قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|فذاك ولم يُعْجِزْ من الموتِ ربَّه
|}
والعجوز: المرأة الشيخة. ويُجْمَعُ عجائز، والفعل: عجزت. وعجَزت تعجز عجْزاً، وعجّزت تعجيزاً، والتخفيف أحسن. ويقال للمرأة: اتقي الله في شيبتك، وعجزِكِ، أي: حين تصيرين عجوزا. وعاجز فلانٌ: حين ذهب فلم يُقْدَرْ عليه. وبهذا التفسير: "وما أنتم بمُعْجِزين في الأرض" والعَجُزُ: مؤخر الشيء، وجمعه أعجاز.
والعجوز: الخمر. والعجوز: نصل السيف. قال أبو المقدام:
{| class="wikitable"
|وعجوزا رأيت في بطن كلب
|
|جُعلَ الكلبُ للأميرِ حَمـالا
|}
يريد: ما فوق النصل من جانبيه حديدا أو فضة.
والعجيزة عجيزة المرأة إذا كاتن ضخمة، وامرأة عَجْزاء وقد عَجِزَتْ عَجَزاً قال:
{| class="wikitable"
|من كلّ عجزاء سَقوط البرقع
|-
|بلهاء لم تحفظ، ولم تضيّع
|}
وتجمعُ العجيزة عَجيزات، ولا يقولون: عجائز مخافة الالتباس. والعجزاء من الرمل خاصة رملة مرتفعة كأنها جبل ليس بركام رمل، وهي مكرمة المنبت وجمعه: عُجْزٌ، لأنه نعت لتلك الرملة.
والعَجَزُ داءٌ يأخذ الدّابّة في عجُزِها فتثقل. والنعت: أعْجَزُ وعَجْزاءُ.
والعِجْزةُ وابنُ العِجْزَةِ آخرُ ولدِ الشيخ..... ويقال: وُلدَ لِعِجْزَة، أي: ولد بعدما كَبَرِ أبواه. قال:
{| class="wikitable"
|واستبصرت في الحيّ أحوى أمردا
|-
|عِجْزَةَ شيخين يسمىَّ معبدا
|}
جزع: الجَزْع: الواحدة: جَزْعة من الخرز. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|كأنّ عيونَ الوحشِ حولَ خبائنا
|
|وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الّذي لم يُثَقّب
|}
والجَزْعُ: قطعُك المفازة عرضا. قال:
{| class="wikitable"
|جازعاتٍ بطن العقيقِ كما تم
|
|ضي رِفاقٌ أمامَهُنَّ رِفـاقُ
|}
وجَزَعْنا الأرضَ: سلكناها عَرْضا خلاف طولها. وناحيتا الوادي: جزِعاه، ويقال: لا يُسمىَّ جِزْعُ الوادي جِزْعا حتى يكون له سعة تُنْبِتُ الشّجَر وغيره، واحتج بقول لبيد:
{| class="wikitable"
|كأنّها أجزاعُ ببشةَ أَثْلُها ورضامُها
|}
قال: ألا ترى أنه ذكر الأثل! ويقال: بل يكون جِزْعاً بغير نبات وربما كان رملا. ومعه: أجزاع.
والجازعُ: الخشبة التي توضع بين الخشبتين منصوبتين عَرْضاً لتوضع عليها عروش الكرم وقضبانها، ليرفعها عن الأرض، فإن نعتَّها قلت: خشبة جازعة، وكذلك كل خشبة بين شيئين لُيحْمَلَ عليها شيء فهي جازعة.
والمُجَزَّعُ من البُسرُ ما قد تَجَزَّعَ فأرْطَبَ بعضه وبعضه بُسْرٌ بعدُ.
وفلان يسبّح بالنوى المجزّع أي: الذي يصُيَر على هيئة الجَزْع من الخَرز.
والجِزْعَةُ من الماء واللّبن: ما كان أقلّ من نصف السقاء أو نصف. الإناء والحوض.
والجَزَعُ: نقيض الصَّبْر. جَزعَ على كذا جَزَعا فهو جَزِع و جازع وجزوع.
وفي الحديث: أتتنا جُزيعة من الغنم.
زعج: الإزعاجُ: نقيض القرار، أزعجته من بلاده فشَخَص، ولا يقال: فَزَعَجَ. ولو قيل: انزعج وازدعج لكان صوابا وقياسا. قال الضرير: لا أقوله، ولكن يقال: أزعجته فزعَج رعجا.
==== باب العين و الجيم والدال مهمل ====
)ع ج د، ج ع د، ج د ع، د ع ج مستعملات د ج ع، ع د ج مهملان( عجد: العُجْدُ: الزّبيب، وهو حب العنب أيضا، ويقال: بل هو ثمرة غير الزبيب شبيهةٌ به، ويقال: بل هي العُنْجُدُ. لا يعرف عرام إلا العُنْجُد.
جعد: رجلٌ جَعْدُ الشَّعرٌ، وشعر جعْدٌ، وقد جَعْدُ يَجْعُدُ جُعُودَة. وجعّدها صاحبها تجعيداً.
ويُجْمَعُ الجعدُ جعادا. وقال:
{| class="wikitable"
|قد تيّمني طَفْلَةٌ أُمْلُودُ
|-
|بفاحمٍ زيَّنه التّجعيد
|}
ورجلٌ جَعْدُ اليدين: بخيلٌ بملك يده. قال:
{| class="wikitable"
|ما قابض الكفّين إلاّ جَعْدُ
|}
ويقال للقصير الأصابع: جَعْدُ الأصابع. وزَيَدٌ جَعْدٌ إذا صار على خَطْم البعير بعضه فوق بعض. قال:
{| class="wikitable"
|واعتمّ بالزّبَدِ الجَعْدِ الخراطيم
|}
والجعودة في الخدين أيضا. وثرى جَعْد يعني التُّرابَ النديّ. يقال: ثَرى جَعْد ثَعْد: ندٍ.
والذئب يُكنَى أبا جعدة من بُخْلِه. قال:
{| class="wikitable"
|هي الخمر تُكْنَى بأمّ الطِلا
|
|كما الذئب يُكْنَى أبا جعده
|}
يعني : هذه كنية باطلة ككنية الذئب ، وبنو جَعْدة : حيّ من قيس . وبعيرٌ َجْعدٌ : كثيرُ الوبر. والجعدة: حشيشة تنبت على شاطئ الأنهار لها رعثة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت بالربيع وتيبس في الشتاء، وهي من البقول تُحْشَي بها المرافق. قال أبو ليلى: هي من الأصول التي تشبه البقول. لها أصلٌ مجتمع وعروق كثيرة، والبقلة: التي لها عرق واحد.
جدع: الجَدْعُ: قطع الأنف والأذن والشفة، جدَعْتُه أجْدَعُهُ جَدْعا وهو مجدوع وأنا جادع. واذا لزمت النعت فهو أجدع والأنثي جدعاءُ. وبه جدع، ولا يقال: قَطْع. ولا يقال: قد جَدِعَ ولكن جُدِعَ، ألا ترى أنك تقول: رجل أقْطَعُ وبه قطع، ولا يقال قَطِع. والجدعة: موضع الجَدْع من المجدوع قال سيبويه، يقال: جدّعته، أي: قلت له: جدعا والجَدَاع: السنة التي تذهب بكل شيء وجُدَيع: اسم الكرمانيّ الأزديّ. والجِدعُ: السّيء الغذاء، وقد أجدعته.
دعج: الدَّعَجُ: شِدّة سواد العين وشِدّة بياضه. رجل أدعج، وامرأة دَعْجاءُ، وعين دعجاء. يقال: الدَّعَجُ: شدَّة سواد سواد العين، وشِدّة بياض بياضها. والدليل على ذلك بيت جميل حيث يقول:
{| class="wikitable"
|سوى دعج العينين والنعج الذي
|
|به قتلتني حين أمكنها قتلـي
|}
وقال العجاج:
{| class="wikitable"
|تَسُورُ في أدعاج ليل أدعجا
|}
جعله أدعج لشدّة سواده وبياض الصبح.
==== باب العين و الجيم والظاء معهما ====
)يستعمل ج ع ظ فقط( جعظ : يقال الجعظ للسّيّء الخلق يتسخّط عندالطعام .
?باب العين والجيم والذال معهما يستعمل ج ذ ع فقط جذع: الجَذَع من الدّوابّ قبل أن يُثْنِيَ بسنة، ومن الأنعام هو أول ما يستطاع ركوبه. والأنثي جَذَعَة، ويَجْمع على جِذاع وجُذعان وأجذاع أيضاً. والدهر يسمّى جَذَعا لأنه جديد. قال:
{| class="wikitable"
|يا بِشْرُ لو لم أكُنْ منكم بمنزلةٍ
|
|ألقَى عليّ يديه الأْزْلَمْ الجَذَعُ
|}
صيرّ الدهَر أزْلَمَ لأنّ أحداً لا يقدرُ أن يكْدَحَ فيه. يقال: قِدْحٌ مُزَلَّمٌ، أي: مُسَوَّى، وفرسٌ مُزَلّمٌ إذا كان مُصَنّعا وقال بعضهم: الأَزْلَمُ الجَذَعُ في هذا البيت هو الأسد، وهذا خطأ أنما هو الدّهر، يقول: لولا أنتم لأهلكني الدهر. وإذا طَفِئَتِ الحربُ من القوم يقال: إن شئتم أعدناها جَذَعَة، أي أول ما يُبْتَدَأ بها. وفلان في هذا الأمر جذع، أي: أخذ فيه حديثا. والجِذْعُ النخلة، وهو غصنها.
==== باب العين و الجيم والثاء معهما ====
)ع ث ج، ث ع ج يستعملان فقط(
==== عثج: ====
العَثَجُ والثَّعَجُ والأول أنسب: جماعة من النّاس في السَّفر. قال: ثعج:
{| class="wikitable"
|لا هُمَّ لولا أن بِكراً دونكا
|-
|يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونكا
|-
|ما زال منّا عَثَجٌ يأتونكا
|}
يريدون بيتك، والعَثَوْجَجُ: البعير السّريع الضّخم، المجتمع الخلق، يقال: اعثوثج اعثيثاجاً، لم يعرفه عرّام.
==== باب العين و الجيم والراء معهما ====
) ع ج ر، ع ر ج، ر ع ج، ج ع ر، ج ر ع، ر ج ع مستعملات( عجر: الأعجر: الأعجر: الضخم الوسط من الناس، وقد عَجِرَ يَعْجَرُ عَجَراً. والعُجْرَةُ: موضع العَجَر منه.
والأَعْجَرُ: كل شيء ترى فيه عقدا. كيس أَعْجَرُ، وبطن أَعْجَرُ إذا امتلأ جدا.
قال عنترة:
{| class="wikitable"
|أبني زبيبة ما لِمُهْرِكُمُ
|
|مُتَخَدِّدا وَبُطُونُكُمْ عُجْرُ
|}
وأنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|حَسَنُ الثياب يبيت أعجرَ طاعـمـا
|
|والضيف من حبّ الطعام قد التوى
|}
والُعْجَرُة: خروج السُّرّة. وفي الحديث: "أذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ" والخليج ذو عُجَر. والعُجَرُ جمع عُجْرة كل عُقدة في خشبة أو غيرها. وكذلك المِعْجَر حتى يقال: هذا سيف أَعْجَرُ، وفي وسطه عُجْرَة، ومِعْجَر. وحافر عَجِرٌ، أي: صلب شديد.
قال:
{| class="wikitable"
|سائلٍ شِمْراخُهُ ذي جـبـبٍ
|
|سَلِطِ السُنْبُكِ في رُسْغٍ عَجِرْ
|}
والاعتجار: لفُّ العمامِة على الرأس من غير إرادة تحت الحنك، وأنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|جاءت به معتجرا ببُرْدِهِ
|-
|سَفْواء تَخْدي بنسيجِ وَحْدِهِ
|}
والمِعْجَرُ: ثوب تَعْتَجِرُ به المرأة، أصغرُ من الرداء، وأكبر من المقنعة. قال زائدة: مِعْجَرٌ من المعاجر ثيابٌ تكون باليمن. العَجيرُ من الخيل كالعنّين من الرجال.
==== عرج: ====
عَرِجَ الأعرجُ يَعْرَجُ عَرَجاً. والأنثي عَرْجاءُ. وأْعْرَجَ الله الأَعْرَجَ فعَرِجَ هو، وفلان يتعارج إذا مشّى يحكى الأعرجَ. والعُرْجَةُ: موضع العَرَجِ من الرِّجْلِ. وجمع الأعرج عُرْجان. والعرجاء: الضَّبُعُ، خلقه فيها. وجمعه: عُرْج.. أُعَيْرِج: حيّة صمّاء لا تقبل الرُّقْية، وتَطْفِرُ كما تَطْفِرُ الأَفعى وجمعه: أُعَيْرِجات.
قال أيو ليلى: العَرْجُ من الإبل ثمانون إلى تسعين فإذا بغت مائَة فهي هُنَيْدَة، وجمعه: أعْرُجٌ وعُرُوجٌ. قال طَرَفَةُ بن العبِد البكريّ:
{| class="wikitable"
|يوم تُبْدي البيضُ عن أَسْوُقِها
|
|وتَلُفٌّ الخيلُ أَعْراجَ النَّعَـمَ
|}
ويقال: العَرْجُ: القطيع الضَّخْمُ من الإبل نحو خمس مائة، وجمعه: أعراج. قال:
{| class="wikitable"
|فقسَّم عَرْجا كأسه فوق كفّه
|
|وجاء بِنَهْبٍ كالفسيل المكمّم
|}
والعَرِجُ من الإبلِ كالحَقْبِ وهو الذي لايستقيم بوله لفصده من ذكره يقال: عَرِج الجملُ وحَقِبَ.
وعَرَجَ يعرُجُ عُروجاً، أي: صَعِد. والمَعْرَجُ: المَصْعَد. والمَعْرَجُ: الطريقُ الذي تصعَدُ فيه الملائكة. والمِعْراجُ شبهُ سُلّم أو درجة تَعْرُجُ الأرواحُ فيه إذا قُبِضَتْ. يقال ليس شيءٌ أحسن منه، إذا رآه الروحُ لم يتمالك أن يخرج، ولو جمع على المعاريج لكان صوابا.
والمعارج في قول الله عزّ وجلّ: "من الله ذي المعارج تَعْرُجُ الملائكة والروح إليه" جماعة المَعْرَج. ولغة هذيل: يعرِجُ ويعكِفُ، هم مولعون بالكسر.
والتعريج: حَبْسُكَ مطيّتك ورفقتك مقيما على رفقتك أو لحاجة. وما لنا عرجة بموضع كذا، أي: مقام.
قال:
{| class="wikitable"
|يا حادِيَيْ أمّ فضّاض أمَا لكُما
|
|حتّى نُكَلِّمَها همٌّ بتـعـريجِ
|}
وانعرج الطريق والبئر والوادي إذا مال، ومُنْعَرَجُه حيث يميل يمنة ويَسْرة. وانعرج القوم عن الطريق، أي: مالوا عنه. وعرّجنا على النّهَر، أي: أملناه يَمْنَةً ويَسْرَة.
والعَرَنْجَجُ: اسم حِمْيَر، واشتقاقه من العرج.
رعج: الإرعاج: تلألؤ البرق وتفرّقه في السّماء. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|سحّاً أهاضيب وبرقاً مُرْعجا
|}
جعر: الجَعْرُ ما يبس في الدّبر من العَذِرَة، أو خرج يابسا. ولا يقال للكلب إلاّ جَعَرَ يَجْعَرُ. والجَعْراءُ حي يُعَيَّرون بذلك. قال:
{| class="wikitable"
|دعت كندة الجعراء بالحيِّ مالكـا
|
|وتدعو بعوفٍ تحت ظل القواصل
|}
والضَّبع تسمّى جَعارِ لكثرة جعرها، والأنثي أم جعار. والجاعرتان حيث يُكُوَى الحمار من مؤخره على كاذَتَيْ فَخِذَيهِ.
والجِعارُ: الحبل الذي يشُدُّ به المستقي من البئر وسطه لئلا يقع في البئر. قال: الراجز
{| class="wikitable"
|ليس الجِعار مانعي من القَدَرْ
|}
جرع: جَرِعْتُ الماءَ أجْرَُعهُ جَرْعا، واجترعته. وكلّ شيء يبلعه الحلق فهو اجتراع. والاسم الجُرعة وإذا جَرَعه بِمَرّة قيل: اجترعه. والاجتراع، بالماء كالابتلاع بالطعام. والتَّجَرُّع: تتابعُ الجرعِ مَرَّة بعد مَرَّة. والجَرْعاءُ من الأرض: ذات حزونة تَسْفي عليها الرياحِ فتغشَّيها، وإذا كانت صغيرة فاسمها الجرعة وجمعها جِراع. وإذا كانت واسعة جداً فهي أجرع كلّه، ويجمع أجارع. وجمع الجرعاء: جرعاوات. قال:
{| class="wikitable"
|أتنسي بلائي غداة الحروب
|
|وكَرّي على القومِ بالأجرعِ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|بِجَرْعائِك البيضُ الحسانُ الخَرائدُ
|}
رجع: رجعت رُجوعا ورجعته يستوي فيه اللازم والمجاوز. والرَّجْعَةُ المرّة الواحدة. والترجيع: تقارُبُ ضروب الحركات في الصوت. هو يُرجِّع في قراءته، وهي قراءةُ أصحاب الألحان. والقينة والمغنِّية تُرجّعان في غنائهما. وترجيع وشي النقش والوشم والكتابة خطوطها. والرَّجْعُ: ترجيع الدَّابَةُ يدها في السَّير. قال:
{| class="wikitable"
|يعدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنّه
|
|صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ
|}
شبّه الفرس في عدوه بصَدَع. وهو الفِتُّي من الأوعال.
ورَجْعُ الجوابِ: ردُّه. وَرَجْعُ الرشق من الرمي: ما يردّ عليه. والمرجوعة: جواب الرسالة. قال:
{| class="wikitable"
|لم تَدْرِ ما مرجوعةُ السائلِ
|}
يصف الدّار، تقول: لَيس في هذا البيع مرجوع، أي: لا يرجع فيه، ويقال: يريد: ليس فيه فضل ولا ربح، والارتجاع أن ترتجع شيئا بعد أن تُعطي. وارتجع الكلب في قيئِه. قال:
{| class="wikitable"
|أن الحُبابَ عاد في عطائه
|
|كما يعود الكلب في تقيائه
|}
والرَّجعة: مراجعةُ الرّجُلِ أهلَه بعدَ الطّلاق. وقوم يؤمنون بالرجعة إلى الدّنيا قبل يوم القيامة. والاسترجاع أن تقول: "إنا لله وإنّا إليه راجعون" قال الضرير: أقول: رَجَعَ، ولا أقول استرجع.
وكلامٌ رجيعٌ: مردودٌ إلى صاحِبِهِ. يقال: هذا الكلام رجيع فيما بيننا.
والرجيع من الدَّوابِّ ما رجعته من السَّفَر إلى السَّفَرِ، والأنثى رجيعة. قال: ذو الرّمّة:
{| class="wikitable"
|رَجيعَةُ أسفـارٍ كـأنّ زِمـامـهـا
|
|شُجاع لدى يُسْرَى الذِراعَيْن مُطْرِقُ
|}
والرَّجيع: الروث. قال الأعشي:
{| class="wikitable"
|ليس فيها إلا الرَّجيع عَلاقُ
|}
ويقال: الرجيع: الجَرَّة. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|رَدَدْنَ رجيع الفرثِ حتّى كأنّه
|
|حصي إثّمٍ بين الصَّلاءِ سحيقُ
|}
يصف إبلا تُرَدّدُ جِرّتَها. قال الضرير: يصف الرّماد فأمّا الجرّة ففي البيت الأول.
والرَّجْعُ: المطر نفسه. والرَّجْع: نباتُ الرَّبيع. قال:
{| class="wikitable"
|وجاءت سِلْتِمٌ لا رَجْعَ فيها
|
|ولا صَدْعٌ فتحتلبَ الرِّعاء
|}
السِلْتِمُ: السَّنَةُ الشديدة، وهي الداهية أيضا. والرُّجْعانُ من الأرض ما ارتدّ فيه من السيل ثم نَفَذَ.
==== باب العين و الجيم واللام معهما ====
)ع ج ل، ع ل ج، ج ع ل، ج ل ع، ل ع ج مستعملات. ل ج ع مهمل( عجل: العَجَل: العَجَلَة وربّما قيل رجل عَجِل وعَجُلٌ، لغتان. واستعجلته، أي: حثثته وأَمَرَتْهُ أن يُعَجِّلَ في الأمر. وأَعْجَلَتْهُ وتَعَجَّلْتُ خراجه، أي: كلفته أن يُعْجلَهُ.
وعَجّل يا فلان، أي: عَجِّلْ أمرك. ورجُل عجلان، وامرأة عَجْلَى، وقوم عِجال، ونساء عَجالى.
والعَجَلُ عَجَلُ الثِّيران، ويُجمع على أعجال. والعَجَلَةُ: المنجنون يُسْتَقَى عليها، وجمعُهُ: عَجَلٌ وعَجَلاتٌ.
والعِجْلَةُ: المزادة، والإداوة الصغيرة، ويُجْمَعُ على عِجالٍ وعِجَلٍ. قال:
{| class="wikitable"
|على أنّ مكتوب العجال وكيع
|}
وقال الأعشَى:
{| class="wikitable"
|والرَّافلات على أعجازها العِجَل
|}
قال أبو ليلى: العِجُلَة: المِطْهَرَةُ والمزادة. والعِجْلة ضرب من الجنبة من نبات الصَّيف والاعجالةُ: ما يعجَّله الرَّاعي من اللَّبن إلى أهله. قال الكميت:
{| class="wikitable"
|أتتكم بإعجالاتها وهي حُفَّلٌ
|
|تَمُجُّ لكم قبلَ احتلابٍ ثُمالَها
|}
والعجول من الإبل الواله التي فقدت ولدها، ويُجْمَع عل عُجُلٍ. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|فما عَجولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بـه
|
|قد ساعدتها على التَّحنان أظار
|}
والعاجلة: الدنيا، والآجلة: الاخرة. والعاجل: نقيض الآجل. عامّ في كل شيء، يقال: عجّل وأجّلَ. وبعضهم يفسِّر قول الله "خُلِقَ الإنسانُ من عَجَل" أنّه الطين والله أعلم.
والعِجَّوْلُ لغة في عِجْل البقرة. والأنثي: عِجَّوْلَة، وجمعها: عجاجيل. وقد تجيء في الشعر نعتا للإبل السِّراع، والقوائم الخفاف. والعِجَّوْلُ: قطعة من أَقِط. والعُجالة من الّلبَنِ ويجمع على عُجال. والعُجالة: ما استُعْجِلَ به من طعام، فقدّم قبل إدراك الغداء، وهو العَجَلُ أيضا. قال:
{| class="wikitable"
|أن لمّ تُغِثْنِي أكُنْ يا ذا النَّدى عَجَلاً
|
|كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرثـانِ
|}
علج: العِلْجُ من مَعْلوجاء العجم، وجمعه: علوج. والعِلْجُ: حمار الوحش لستعلاج خَلْقِه، أي: غِلَظه. والرَّجُلُ إذا خرج وجهه وغَلُظَ فهو عِلْج. وقيل: قد استعلج.
والعِلاجُ مُزاولةُ كُلِّ شيءٍ ومُعالجتُه. وعالجتُ فلانا فَعَلَجْتُهُ إذا غَلَبْتُهُ، والعُلَّجُ من الرجال الشديد القتال، والنطاح. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|منّا خراطيم ورأساً عُلَّجا
|}
واعتلج القوم: اتخذوا صراعا وقتالا، واعتلاج الأمواج: التطامها. والعَلَجَانُ: شجر أخضر لا تأكله الإبل والغنم إلا مضطرة.
رملُ عالِج: موضعٌ بالبادية. قال:
{| class="wikitable"
|أو حيثُ رملُ عالِجٍ تعلّجا
|}
تَعَلُّجُهُ: اجتماعه. وبنو علاج قبيلة.
جعل: جَعَلَ جَعْلاً: صنع صنعاً، وجَعَلَ أعمُّ، لأنَّكَ تقول: جَعَلَ يأكُلُ، وَجَعَلَ يصنع كذا، ولا تقول: صَنَعَ يأكُلُ.
والجعْلُ: ما جعلت إنسان أجراً له على عملٍ يعملُهُ، والجعالة أيضا. والجُعالاتُ: ما يتجاعل الناس بينهم عند بعث أو أمر يَحْزُ بُهِم من السلُّطان.
والجُعَلُ: دابَّةٌ من هوام الأرض. والجَعْلُ، واحدُها جَعْلَة: وهي النّخلُ الصّغار. والجِعالُ والجِعالة: خِرْقَةُ تُنزلُ بها القِدْرُ عن رأس النارِ يُتَّقَى بها من الحَرِّ.
==== باب العين و الجيم والنون معهما ====
)ع ج ن، ع ن ج، ج ع ن، ن ع ج، ن ج ع مستعملات، ج ن ع مهمل( عجن: عَجَنَ يَعْجِنُ عَجْناً فهو عجين إذا عجن الخمير وناقة عجناء: كثيرة لحم الضَّرعِ مع قلّةِ لبنٍ وكذا الشاة والبقرة يقال عَجَنَتْ تعجِنُ عَجْناً وهي حسنةُ المَرْآةِ قليلة اللبن.
والمتعجّن من الإبل: المكتنز سِمْناً كأنه لحم بلا عظم.
والعِجان اخر الذكر ممدود في الجلد الذي يستبرئه البائل، وهو القضيب الممدود من الخصية إلى الدّبر. وثلاثة أعْجِنَةٍ ويجمع على عُجُنٍ.
والعَجَّانُ: الأحمق. ويقال: إن فلاناً لَيَعْجِنُ بمرفقيه حُمقا.
عنج: العِناجُ: خَيْطٌ أو سَيْرٌ يُشَدُّ في أسفل الدّلو ثمّ يُشدّ في عروته فإذا انقطع الحبل أمسك العناج الدّلَو من أن تقع في البئر، وكل شيء يُجْعَلُ له ذلك فهو عناج. وثلاثة أعنجة، وجمعه عُنُج. وكلّ شيءٍ تجذبه إليك فقد عَنجته. عَنَجَ رأس البعير، أي: جذبه إليه بخطامه. قال الحطيئة:
{| class="wikitable"
|شدّوا العِناجَ وشدوا فوقه الكربا
|}
قال:
{| class="wikitable"
|كَمُنْزِلٍ قِدراً بلا جِعالها
|}
وأَجْعَلَتِ الكلْبَةُ إذا أرادت السّفاد.
وماءٌ مُجْعِلٌ وجَعِلٌ، أي: ماتت فيه الجعلانُ والخنافس. ورجلٌ جُعَلٌ يُشَبَّهُ بالجُعَلِ لسواده، وفطس أنفه وانتشاره.
جلع: المجالعة: التنازعُ عند شُربٍ أو قمارٍ أو قسمةٍ. قال:
{| class="wikitable"
|ولا فاحشٌ عندَ الشَّرابِ مُجالِعُ
|}
وَرَوَى عَرَّام: مُجالِح أي مكابر. وقال عرّام: المجالعة: أن يستقبلك بما لم تفعله ويَبْهَتَكَ به.
والجَلَعْلَعُ من الإبل: الحديدة النفس الشديدة.
لعج: لَعَجَ الحُزْنُ يَلْعَجُ لَعْجاً وهو حرارته في الفؤاد. لَعَجَه الحزنُ أبلغ إليه. قال:
{| class="wikitable"
|بمُكْتَنٍ من لاعجِ الحزنِ واتنِ
|}
أي: دائم قد دخل الوتين. ويقال: الحبّ يَلْعَجُ. قال:
{| class="wikitable"
|فواكبدا من لاعج الحبّ والهوى
|
|إذا اعتاد نفسي من أميمة عيدها
|}
وعَنَجَةُ الهودج: عِضادة عند بابه يُشَدّ بها الباب.
والعَنَجُ بلغة هُذيل هو الرّجل، ويقال بالغين، وهذيل تقول: عَنَج على شَنَج، أي: رجل على جمل.
والعُنْجُوجُ: الرائع من الخيل، ومن النجائب، ويجْمَعُ عناجيج. قال:
{| class="wikitable"
|نحن صَبَحْنا عامرا وعَبْسا
|-
|جُرْدا عناجيجَ سبقْنَ الشمسا
|}
أي: طلوعها.
جعن:
جَعُونَةُ: اسم رجل من البادية. قال مبتكر: بنو جَعُونة بطن من بني تميم.
نعج: نَعِجَ اللون نَعَجا إذا ابيضَّ، ونُعُوجا أيضا وهو البياض الخالص. وامرأة ناعجة اللون، أي: حسنتُه. وجملٌ ناعجٌ، وناقةٌ ناعجةٌ: حسنةُ اللون مُكَّرَمَةٌ.
والناعجة من الأرض: السَّهْلَةُ المستوية مَكْرُمَة للنَّبات تُنْبِتُ الرَّمث. قال أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|تنبت أطايب العشب والبقل.
|}
والنَّعْجَةُ من الإناث، من الضأن والبقر الوحشيّ والشاء الجبليّ، وجمعه: نِعاج. وكُنِّي عن المرأة فسمِّيت نعجة. قال الله عزّ وجل: "ولي نعجة واحدة" ومَنْعِجٌ: موضع بالبادية، ويقال مَنْعِج: واد لبني كلاب من ضريّة، قال:
{| class="wikitable"
|منا فوارس مَنْعِجٍ وفوارس
|
|شدوا وثاق الحوافزان تأوّدا
|}
وإذا أكل القوم لحم ضأن فثقل عليهم فهم نَعْجون ورجل "نَعِج" قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ القومَ عُشُّوا لحمَ ضـأن
|
|فهم نَعْجون قد مالت طُلاهُمْ
|}
نجع: النُّجْعَةُ: طلب الكلأ والخير. وانتجعت أرضَ كذا في طلب الريف. وانتجعت فلانا لطلب معروفه. ونَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَعُ نجوعا أي: هنأه واستمرأه. ونجع فيه قولك أي: أخذ فيه. والنجيع: دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع:
{| class="wikitable"
|رأيت الناسَ ينتجعون غـيثـا
|
|فقلتُ لصَيْدَحَ: انْتجِعي بلابلا
|}
والناجعة القومُ ينتجعون.
==== باب العين و الجيم والفاء معهما ====
) ع ج ف، ع ف ج، ج ع ف، ف ج ع مستعملات ف ع ج، ج ف ع مهملان( عجف: عجفتُ نفسي عن الطعام أعْجِفُها عَجْفا وعُجُوفا، أي: حبست وأنا أشتهيه لوثر به جائعاً، ولا يكون العجف إلا على الجوع.
وعَجَفْتُ نفسي على المريض أَعْجِفُها عَجْفاً، أي: صبّرتُ فأقمت عليه أعينه وأمّرضه. قال:
{| class="wikitable"
|إنّي وإنْ عَيَّرْتَنِي نُحُولي
|-
|أو ازدَرَيْتَ عِظَمِي وطولي
|-
|لأعْجِفُ النَّفْسَ على خليلي
|-
|أَعْرِضُ بالوُدِّ وبالتَّنْويلِ
|}
أي أعرض له بالمودة والنوال. وعجفت له نفسي، أي: حملت عنه، ولم أؤاخذه.
والعجف: ذَهاب السِّمَنِ. ورجلٌ أَعْجَفُ وامرأةٌ عجفاء، وتجمع على عِجافٍ، ولا يجمعِ أَفْعَلُ على فِعالٍ غير هذا، رواية شاذة عن العرب حملوها على لفظ سِمانٍ. والعُجَافُ من أسماء التَّمر. قال:
{| class="wikitable"
|نَعَافُ وإن كانتْ خِماصا بُطُونُنـا
|
|لُبابَ المُصَفَّى والعُجافَ المجرّدا
|}
عفج: العَفْجَةُ: من أمعاء البطن، وهي لكلّ ما لا يجترَ كالمِمْرَغَةِ من الشاء وهي كالكيس من الإنسان كأنّها حَوْصَلَةُ الطائر فيما يقال. وقد يجمعون الأمعاء بالأعفاج، الواحد: عَفْج وعَفَج. وعفجه بالعصا: ضربه بها.
والعَفَنْجَجُ: كل ضخم اللهازم من الرجال ذي وجنات وألواح أكول فَسْل، بوزن فَعَنْلل، ويقال: هو الأخرق الجافي الذي لا يتّجه لعمل، قال:
{| class="wikitable"
|مِنْهُم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا
|}
والعفج معروف.
جعف: الجعف: شدّة الصرع. جعفته فانجعف، قال:
{| class="wikitable"
|إذا دخـلَ الـنـاسُ الـظِّـلال فـإنَّـه
|
|على الحوضِ حتى يصدر الناس مُنْجَعِف
|}
أي قد رمى بنفسه. وجُعْفِيٌّ: حي. والنسبة إليه: جُعْفِيّ على لفظه.
فجع: الفجع: أن يُفْجَعَ الإنسان بشيء يكرم عليه فيعدمه. فجع بماله وولده، ونزلت به فاجعة من فواجع الدهر. قال:
{| class="wikitable"
|أن تَبْقَ تُفْجَعْ بالأحبَّة كلّها
|
|وفناء نفسك لا أبالك أفجع
|}
ويقال لغُرابِ البينِ: فاجع، لأنه يفجع الناس بالبين. قال:
{| class="wikitable"
|بشير صدق أعان دعوته
|
|بصعقه مثل فاجع شَجِبِ
|}
وموت فاجع. ودهرٌ فاجع يفجع الناس بالأحداث. والرّجلُ يتفجَّع، وهو تَوَجُّعُهُ للمصيبة.
والفجيعة الاسم كالرّزية. أنشد عرّام:
{| class="wikitable"
|كأنهـا نـائحة تـفـجّـع
|-
|تبكي لميتٍ وسواها الموجع
|}
==== باب العين و الجيم والباء معهما ====
)ع ج ب، ج ع ب، ب ع ج، مستعملات. ع ب ج، ج ب ع، ب ج ع مهملات(
عجب: عَجِبَ عَجَباً، وأمرٌ عجيبٌ عَجَبٌ عُجاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العجيب فالعجب، وأما العُجابُ فالذي جاوز حدّ العجب، مثل الطويل والطُّوال. وتقول: هذا العجب العاجب، أي: العجيب. والاستعجاب: شدّة التعجب، وهو مُسْتَعْجِبٌ ومُتَعَجِّبُ ممّا يرى. وشيء مُعْجِبٌ، أي: حَسَن. وأعجبني وأُعْجِبْتُ به. وفلان مُعْجَبٌ بنفسه إذا دخله العُجْبُ. وعَجَّبْتُه بكذا تعجيباً فعجب منه.
والعَجْبُ من كُلَّ دابّة: ما ضُمّتْ عليه الوَرِكان من أصل الذَّنَبِ المغروز في مؤخَّر العَجُزِ.
تقول: لشدّ ما عَجُبَتْ وذلك إذا دقَّ مؤخّرها، وأشرفت جاعرتاها، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت.
وناقة عجباءُ بيّنةُ العَجَبِ والعَجَبَة. وعُجُوبُ الكُثْبانِ أواخرِها المُسْتَدِقَّة.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بعُجوب كثبانٍ يميلُ هَيامها
|}
جعب: جَعَبْتُ جَعْبَة، أي: اتخذت كنانة. والجِعَابَةُ صنعة الجَعَّاب.
والجُعَبَى: ضرب من النّمل أحمر، ويجمع جُعَبَيات.
والجُعْبُوبُ: الدّنيء من الرجال. قال:
{| class="wikitable"
|تأمل للملاح مـخـضـبـات
|
|إذا انجعب البعيث ببطن وادي
|}
أي: مات البعيث الذي عجز عن المرأة. والجعباء: الدُّبُر قال: بشار:
{| class="wikitable"
|سُهَيْلُ بن عمارٍ يجود بـبـرّه
|
|كما جاد بالجعبا سُهيل بن سالم
|}
ويُروى: بالوجعاء.
بعج: بعج فلانٌ بطن فلانٍ بالسِّكِّين، أي: شقَّه وخضخضه فيه، وتَبَعَّجَ السّحابُ إذا انفرج عن الوَدْقِ. قال:
{| class="wikitable"
|حيث اسَتهلَّ المزنُ أو تبعّجا
|}
وبعّج المطر في الأرض تبعيجاً من شدَّة فحصه الحجارة. وبَعَجَهُ حُبّ فلان إذا اشتدّ وجده وحزنَ لهُ.
ورجل بَعِجٌ كأنّه مبعوج البطن من ضعف مشيه. قال:
{| class="wikitable"
|ليلة أمشي على مخاطرة
|
|مشياً رُوَيْداً كمشية البَعِجٍ
|}
باعجة الوادي حيث يَنْبَعِجُ أي: يتّسع.
وبنو بعجة بطن.
==== باب العين و الجيم والميم معهما ====
)ع ج م، ع م ج، ج ع م، ج م ع، م ع ج، م ج ع مستعملات( عجم: العَجَمُ: ضِدُّ العَرَب. ورجلٌ أعجميّ: ليس بعربيّ وقوم عجم وعرب والأعجم: الذي لا يُفْصِحُ. وامرأة عجماء بيّنة العجمة. والعجماء: كلّ دابّة أو بهيمة. وفي الحديث: "جُرْحُ العجماء جُبار" يقول: إذا أفلتت الدّابّة فقتلت إنسانا فليس على صاحبها دِيَةً وجُبار، أي: باطل، هدر دُمُه.
والعجماء كل صلاة لا يُقْرأُ فيها. والأعجم: كلّ كلام ليس بلغة عربيّة إذا لم ترد بها النسبة.
قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|صوتا مخوفا عندها مليحا
|-
|أعجمَ في آذانها فصيحا
|}
يصف حمار الوحش. وتقول: اسعجمت الدار عن جواب السائل.
والمعجم حروف الهجاء المقطعة، لأنها أعجمية. وتعجيم الكتاب: تنقيطه كي تستبين عجمته ويصحّ.
وعُجْمَةُ الرّملِ أكثره واضخمه وأكثره تراكما في وسط الرَّمل. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|من عُجْمَةِ الرّمل
|
|أنقاء لها حِبَـبُ
|}
وعَجَمُ التَّمر نواهُ والإنسان يعجُم التمرة إذا لاكها بنواتها في فمه. وعجيم النَّوى: الذي قد قشر لحاؤه من التّمر. وعجَمتُ العود: عضضتُ عليه بأسناني أيّها أصلب.
قال عبد الله بن سبرة الجرشيّ:
{| class="wikitable"
|وكم عاجم عودى أضرّ بنابـه
|
|مذاقي ففي نابَيْه فرض فلول
|}
وقال الحجاج بن يوسف: إنّ أمير المؤمنين نكب كنانته فعجم عيدانها فوجدني أصلبها.
قوله: عجم، أي: عضّ عليها بأسنانه لينظر أيّها أصلب، وهذا مَثَلٌ، أي: جرَّب الرجال فاختارني منهم.
والثور يعجُم قرنَه يدلكه بشجرة لينظِّفه.
وما عَجَمْتْكَ عيني مذا كذا، أي: ما أَخَذَتْك.
وتقول للرجل العزيز النفس: أنه لصُلْبُ المَعْجَمِ. أي: إذا عجمته الأمور وجدته متينا. وقال سعد بن مسمع:
{| class="wikitable"
|ذا سُبْحَةٍ لو كان حُلْوَ المَعْجَمٍ
|}
أي: ذا جمال. وهذا من سُبُحات الوجه، وهو محاسنه، ولأنك إذا رأيته قلت: سبحان الله وقوله: لو كان حلو المعجم، أي: لو كان محمود الخُبْر كان قد تمّ أمره ولكنّه جَمال دون خُبْر. قال أبو ليلى: المَعْجَمُ: ههنا المذاق. عَجَمْتُهُ: ذُقْنُهُ. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|يا صاح هل تبلغَنْها ذات معجمة
|
|بدايتيها ومَجْرَى نِسْعِها بَـقَـعُ
|}
عمج:
التَّعْمُّجُ: الاعوجاج في السير والمشي لليدين والأعضاء لاعوجاج الطريق كتَعَمَّجَ السيل إذا انقلب بعضه على بعض. قال:
{| class="wikitable"
|تَدافُعَ السَّيْلِ إذا تعَمَّجَا
|}
جعم: امرأة جَعْمَاءُ: أُنْكِرَ عقلها هرما، ولا يقال رجل أجْعَم. وناقة جعماء: مُسِنَّة. ورجلٌ جَعٌِ وامرأة جَعِمَةٌ، وبها جَعَمٌ، أي: غِلَظُ كلامٍ في سَعَةِ حَلْق.
وجَعِمَ الرّجُلُ جَعَماً، أي: قَرِمَ إلى اللَّحْمِ، وهو في ذاك أكول. قال: العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذ جَعِمَ الذُّهلانِ كلَّ مَجْعَمِ
|}
أي: جَعِموا إلى الشَّرِّ، كما يُقْرَمُ إلى اللّحم.
جمع: الجمعُ مصدر جمعت الشيء. والجَمْعُ أيضا: اسم لجماعة الناس، والجموع: اسم لجماعة الناس. والمجمع حيث يُجْمَعُ الناس، وهو أيضا اسم للناس والجَمَاعَةُ: عدد كل شيء وكثرته.
والجِماعُ: ما جمعَ عَدداً، فهو جِماعُهُ، كما تقول لجماع الخباء: أخبية قال الحسن: اتقوا هذه الأهواء التي جِماعَها الضلالة ومعادها إلى النار. وكذلك الجميع إلاَّ أنَّه اسمٌ لازم. يقال: رجل جميع، أي: مجتمِعٌ في خَلْقه. وأما المجتمعُ فالذي استوتْ لِحْيَتُهُ، وبلغ غاية شبابه، ولا يقال للنساء.
والمسجدُ الجامعُ نعت به، لأنه يجمع أهله، ومسجد الجامِعِ خطأ بغير الألف والاّم، لأنّ الاسم لا يضاف إلى النعت. لا يقال: هذا زيد الفقيه.
وتقول: جَمَّعَ الناسُ، أي: شهدوا الجُمُعة، وقضوا الصلاة.
وجُمَّاعُ كل شيء: مجتمع خلقه، فمن ذلك: جُمّاع جسد الإنسان رأسُه، وجُمَاعُ الثمرة ونحوها إذا اجتمعت براعيمها في موضع واحد. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|ورأسٌ كجُمَّاع الثريا ومِشْفَرٌ
|
|كَسِبْتِ اليماني قدُّه لم يُحَرّدِ
|}
وتقول: ضربته بجُمْع كفّي، ومنهم من يكسر الجيم. وأعطيته من الدراهم جُمْع الكفّ كما تقول: ملء الكف. وماتت المرأة بجُمْع، أي: مع ما في بطنها وكذلك يقال إذا ماتت عذراء وترك فلان امرأته بجُمْع وسار، أي: تركها وقد أثقلت. واستجمع للمرء أموره إذا استَجمع وهُيءّ له ما يُسَرُّ به من أمره. قال:
{| class="wikitable"
|إذا استَجمعت للمرء فيها أموره
|
|كبا كبوة للوجه لا يستقيلـهـا
|}
واستجمع السيل: أي: اجتمع، واستجمع الفرس جَرْيا. قال:
{| class="wikitable"
|ومُسْتَجْمِع جَرْيا وليس بـبـارحٍ
|
|تُباريِه في ضاحي المِتانِ سواعدُه
|}
وسُمِّيَ جَمْعٌ جمعاً، لأنّ الناس يجتمعون إليها من المزدلفة بين الصلاتين، المغرب والعشاء الاخرة.
والمجامَعَةُ والجماعُ: كناية عن الفعل، والله يكني عن الأفعال، قال الله عزّ وجلّ: "أو لامستم النساء" كنىّ عن النكاح.
معج: المَعْجُ: التقليب في الجري. مَعَجَ الحمار يَمْعَجُ مَعْجاً، أي: جَرَى في كُلِّ وجهٍ جرياً سريعا. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|حُنِّيَ منه غيرَ ما أَنْ يَفْحَجا
|-
|غَمْرَ الأَجَاريَّ مِسَحّاً مِمْعَجا
|}
وحمارٌ معاجٌ: يسبق في عَدْوِه يميناً وشمالاً. والريح تمعَجُ في النبات، أي: تفليه وتقلبه.
قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|أو نَفْحَةٌ من أعالي حَنْوَةٍ مَعَـجَـتْ
|
|فيها الصَّبا مَوْهِنا والرَّوضُ مَرْهُومُ
|}
والفصيل يَمْعَجُ ضرعَ أمّه إذا لَهَزَهُ، وقلّب فاه في نواحيه ليستمكن. وتقول: جاءنا الوادي يَمْعَج بسيوله، أي: يُسْرع. قال:
{| class="wikitable"
|ضافت تمعّج أعناق السيول به
|}
مجع: مَجَعَ الرّجل مَجْعا، وتمجَّعُ تَمَجُّعا إذا أكل التّمر باللّبن. والمُجاعة: فُضالةُ ما يُمْجَع. والاسم: المَجيع. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ في دارنا ثلاثَ حُبالـى
|
|فوددنا لو قد وضعْنَ جميعا
|-
|جارتي ثم هرّتي ثم شاتـي
|
|فإذا ما وضعْنَ كُنَّ ربيعـا
|-
|جارتي للخبيص والهرّ للفـأ
|
|رِ وشاتي إذا اشتهيت مجيعا
|}
ورجلٌ مجّاععةٌ، أي: كثير التّمجَع، مثل: علاّمة ونسَّاببة. قال الخليل: يدخلون هذه الهاءات في نعوت الرجال للتّوكيد.
==== باب العين و الشين والسين معهما ====
)ش س ع، يستعمل فقط( شسع: يقال: شَسَّعْت النّعل تشسيعاً، وأَشْسَعْتُه إشساعا، أي: جعلت لها شسعا. واشِّسْعُ: السَّيْرُ نفسه، وجمعه: شُسُع. قال:
{| class="wikitable"
|أَحْدو بها مُنْقَطِعاً شِسْعَنِّيِّ
|}
أراد: شِسْعِي، فأدخل النون على البناء حتى استقامت قافيته.
والشّاسعُ: المكان البعيد. وشَسَعَ يَشْسَعُ شُسُوعا. قال:
{| class="wikitable"
|لقد علمت أفناء بكر بن وائل
|
|بأنا نزور الشاسع المتزحزحا
|}
==== باب العين و الشين والزاي معهما ====
)ع ش ز يستعمل فقط( عشز: العَشْوَزُ من الأرض والمواضع: ما صَلُبَ مَسْلَكُهُ، وخشن من طريق أو أرض، ويُجْمَعُ على عشاوز. قال الشَّماخ:
{| class="wikitable"
|المقفرات العشاوز
|}
==== باب العين و الشين والطاء معهما ====
) ع ط ش يستعمل فقط( عطش: رجل عطشان، وامرأة عَطْشَى، وفي لغةٍ، عَطشانة، وهو عاطش غداً، ويجمع على: عطاش. والفعل: عَطِشَ يَعْطَشُ عَطَشاً. والمعاطش: مواقيت الظِّمْء. قال:
{| class="wikitable"
|لا تُشْتَكى سَقْطَةٌ منها وقد رقصت
|
|بها المعاطشُ حتى ظَهْرُها حَدِبُ
|}
والمعاطش: الأَرَضُونَ التّي لا ماء بها. الواحدة: معطشة.
وعطَّشت الإبل تعطيشا إذا ازْدَدْتَ على ظِمئْها في حبسها عن الماء تكون نوبتها اليوم الثالث أو الرابع فَتِسْقِيها فوق ذلك بيوم . وإذا حبستها دون ذلك قلت: أَعْطَشْتُها، كما قال الأعرابيّ: أَعْطَشْناها لأقرب الوقتين، والمُعَطَّشُ: المحبوس عن الوِرد عمداً، وزرعٌ مُعَطَّشٌ: قد عَطِشَ عَطَشاً.
==== باب العين و الشين والذال معهما ====
)ش ع ذ يستعمل من وجوهها فقط( شعذ: الشعوذة: خفة في اليد، وأخذٌ كالسِّحر يُري غير ما عليه الأصل من عجائبٍ يفعلها كالسِّحر في رأي العين.
والشَّعْوَذيُّ أظن اشتقاقه منه لسرعته وهو الرسول على البريد لأمير.
ورجلٌ مُشَعوذٌ، وفعله: الشَّعْوَذَةَ، ويقال: مشعبذ والشَّعْوَذيّ: كلمة ليس من كلام العرب وهي كلمة عالية.
==== باب العين و الشين والثاء معهما ====
)ش ع ث مستعمل فقط( شعث: يقال: رجلٌ أَشْعَثُ شَعِثٌ شعثانُ الرأسِ، وقد شَعِثَ شَعَثا وشِعاثا وشُعوثة وشعّثتُه أنا تشعيثاً، وهو المُغْبَرُّ الرأس، المتلّبد الشّعر جافّا غير دهين.
والتَّشْعَثُ كتَشَعُّث رأس السِّواك.
وأشعَثُ: اسم الوتدِ لتشعّث رأسه. قال ذو الرّمْة:
{| class="wikitable"
|وأشعثَ عاري الضَّرَّتين مُشَجَّجٍ
|}
وألشَّعَث: انتشارُ الأمر وزَلَلُهُ.
وفي الدعاء: لمّ الله شَعَثَكُمْ وجمع شَعْبَكُمْ. قال:
{| class="wikitable"
|لمّ الإلهُ به شَعْثا ورمّ بـه
|
|أمورَ أمّتِه والأمر مُنْتَشِرُ
|}
ويجوز: امرأة شعثاء في النعت. وشَعَثَة الرأس.
والمتشعّث في العروض في الضَّرب الخفيف: ما صار في آخره، مكان فاعل، مفعول، كقول سلامة:
{| class="wikitable"
|وكأنَّ ريقَتَها إذا نبّهتهَـهـا
|
|صهباءُ عتَّقها لشَرْبٍ ساقي
|}
==== باب العين و الشين والراء معهما ====
)ع ش ر، ع رش، ش ع ر، ش ر ع، ر ع ش مستعملات، ر ش ع مهمل( عشر: العَشْرُ: عدد المؤنّث، والعَشَرَةُ: عدد المذكّر، فإذا جاوزت ذلك أنّثت المؤنث وذكّرت المذكر.
وتقول: عَشْرُ نسوة، وإحدى عَشْرَةَ امرأة، وعشرةُ رجالٍ، وأَحدَ عَشَرَ رجلاً وثلاثةَ عَشَرَ رجلاً تلحق الهاء في ثلاثة وتنزعها من عشرة، ثم تقول: ثلاث عشرة امرأة تنزع الهاء من ثلاثة وتلحقها بالعشرة.
وعَشَرْتُ القوم: صرتُ عاشرهم، وكنت عاشر عشرَة: أي: كانوا تسعة فتمُّوا بي عشَرة.
وعَشَّرْتُهُم تعشيرا: أخذت العُشْر من أموالهم، وبالتخفيف أيضا، وبه سُمِّيَ العشَّار عشّاراً.
والعُشْرُ: جزء من عَشَرَةِ أجزاء، وهو العشير والمِعْشار.
والعِشر: وِرْدُ الإبل اليومَ العاشر. وفي حسابهم: العِشْرُ: التاسع. وإبلٌ عواشُر: وردت الماء عشراً.
ويجمع العِشْر ويُثَنّى، فيقال: عِشْران وعِشْرون، وكلّ عِشْر من ذلك: تسعة أيام. ومثله الثوامن والخوامس. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|أقَمْتُ لهم أعناق هيمٍ كأنّهـا
|
|قطاً نشَّ عنها جلاميد خامِسُ
|}
يعني بالخامس: القطا التي وردت الماء خمساً.
والعرب تقول: سقينا الإبلَ رِفْهاً أيْ: في كلِّ يوم، وغِبّا إذا أوردوا يوماً، وأقاموا في الرّعي يوما، وإذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرّعي يومين ثم أوردوا اليوم الثالث قالوا: أوردنا رِبْعا، ولا يقولون ثِلْثا أبدا، لأنّهم يحسبون يوم الورد الأول والاخر، ويسحبون يومي المقام بينهما، فيجعلون ذلك أربعة. فإذا زادوا على العشرة قالوا: أوردناها رِفْهاً بعدَ عِشْرٍ.
قال اللّيث: قلت للخليل: زعمت أنّ عشرين جمع عِشْر، والعِشْرُ تسعةُ أيام، فكان ينبغي أن يكون العشرون سبعة وعشرون يوما، حتى تستكمل ثلاثة أتساع.
فقال الخليل: ثمانيَ عَشَرَ يوما عِشْران ولمّا كان اليومان من العِشْر الثالث مع الثمانية عشر يوما سمّيته بالجمع.
قلت: من أين جاز لك ذلك، ولم تُسْتَكْمَلِ الأجزاء الثلاثة? هل يجوز أن تقول للدّرهمين ودانَقَيْن: ثلاثة دراهم? قال: لا أقيس على هذا ولكن أقيسه على قول أبي حنيفة، ألا ترى أنه قال: إذا طلقتها تطليقتين وعُشْر تطليقة فهي ثلاث تطليقات، وليس من التطليقة الثالثِة في الطّلاق ألاّ عُشْرُ تطليقةٍ، فكما جاز لأبي حنيفةَ أن يَعتدَّ بالعُشْرِ جاز لي أن أعتدَّ باليومين.
وتقول: جاء القوم عشارَ عشارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ، أي: عشرة عشرة وأُحاد أُحاد ومَثْنَى مَثْنَى وثُلاثَ وثُلاثَ، إلى عشرة، نصَبٌ بغير تنوين.
وعَشَّرْتُهمُ تعشيرا، أي: كانوا تسعة فزدت واحدا حتى تمّ عشرة، وعَشَرْتُ، خفيفة، أخذت واحدا من عَشَرَةٍ فصار وا تسعةً، فالعشورُ نقصان والتَّعشير تمام.
والمُعَشِّرُ الحمار الشّديد النُّهاقِ المتتابع، سُمِّيَ بهِ، لنه لا يكفّ حتى يبلغ بع عَشْرَ نَهقَات وترجيعات. قال:
{| class="wikitable"
|لعمري لئن عشّرتُ من خشية الرَّدى
|
|نُهاق الحـمـير إنـي لـجـزوع
|}
وناقة عُشَراء، أي: أقربت، وسُمّيت به لتمام عشرة أشهر لحملها. عشَّرت تعشيرا، فهي بعد ذلك عُشراء حتى تضع، والعدد: عُشَراواتٌ، والجميع: العشار، ويقال: بل سُمّيت عُشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير، والتعشير: حمل الولد في البطن، يقال: عُشرَاء بيّنة التعشير.
يقال: بل العشار اسم النوق التي قد نُتِجَ بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها.
قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|كم خالةٍ لك يا جرير وعـمّةٍ
|
|فَدْعاءَ قد حَلَبَتْ عليّ عِشاري
|}
قال بعضهم: ليس للعشارِ لبنٌ، وإنمّا سمّاها عشاراً لأنّها حديثة العهد بالتعشير وهي المطافيل.
والعاشِرَةُ: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير. والعِشْر: قطعة تنكسر من البُرْمَة أو القَدَح، فهو أعشار. قال:
{| class="wikitable"
|وقد يقطع السيف اليماني وجفنه
|
|شباريق أعشار عثمن على كسر
|}
وقُدورٌ أعشارٌ لا يكاد يُفْرَدُ العِشْرُ من ذلك. قدورٌ أعاشيرُ، أي: مُكسَّرة على عَشْرِ قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد ويقال: لبني تميم.
والعُشَرُ: شجر له صمغ. يقال له: سُكّر العُشَرِ.
والعِشْرَةُ: المعاشرة. يقال: أنت أطولُ به عِشْرَةً، وأبطنُ به خِبْرَةً. قال زهير:
{| class="wikitable"
|لَعمْرُكَ، والخطوب مغيّرات
|
|وفي طول المعاشرة التَّقالي
|}
وعشيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، ولم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعاشروك. وسمّيت عشيرة الرّجل لمعاشرة بعضهم بعضا، و الزوج عشير المرأة، والمرأة عشيرة الرجل.
والمَعْشَرُ: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْشَر، والمشركون مَعْشَر، والإنْسُ معشر، والجنّ مَعْشَرَ وجمعه: مَعاشِرُ.
والعشاريّ من النبات: ما بلغ طولهُ أربعةَ أَذْرُعٍ.
وعاشوراء: اليوم العاشرُ من المحرّم، ويقال: بل التاسع، وكان المسلمون يصومونه قبل فرض شهر رمضان.
عرش: العَرْشُ: السرير للملك. والعَريش: ما يُسْتَظلُّ به، وإن جُمِعَ قيل: عروش في الاضطرار. وعَرْشُ الرجل: قِوامُ أمِره، وإذا زال عنه ذلك قيل: ثُلَّ عرشُه. قال زهير:
{| class="wikitable"
|تداركتما عبساً وقد ثُلَّ عَرْشهُ
|
|وذبيان إذ زلَّتْ بأقدامها النّعل
|}
وجمع العرش: عِرَشَةٌ وأعراشٌ. ويقال: العرش: ما عُرِّش من بناء يستظلِّ به. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|كان أبو حسّانَ عرشاً خَوَى
|
|مما بناه الدهر دانٍ ظليل
|}
وعرّشت الكَرْم بالعوش تعريشاً إذا عطفت ما ترسل عليه قضبان الكَرْم. الواحد: عَرْش. وجمعه: عروشٌ، وعُرُشٌ. والعريش: شبهُ الهودجَ، وليس به، يُتَّخَذُ للمرأة على بعيرها.
وعرش البيت سقفه، وعرش البئر: طيُّها بالخشب. قال ابو ليلى: تكون بئر رخو الأسفل والأعلى فلا تمسك الطيّ، لأنها رملة فيُعْرشُ أعلاها بالخشب بعدما يُطْوَى موضه الماء بالحجارة، ثم تقوم السقاة عليه فيستقون، قال:
{| class="wikitable"
|وما لمثابـات الـعـروش بـقـيّة
|
|إذا استلَّ من تحت العروش الدعائم
|}
وعرَّش الحمار بعانته تعريشاً إذا حمل عليها رافعاً رأسه شاحيا فاه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنّ حيث عرّش القنابلا
|-
|من الصبيين وحنواً ناصلا
|}
وللعُنُق عُرْشان بينهما الفقار، وفيهما الأخدعان وهما لحمتان مستطيلتان عَداءَ العنق، أي: طَواره. قال:
{| class="wikitable"
|وعبدُ يغوثٍ تَحْجِلُ الطير حولَه
|
|وقد هذَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذكَّرُ
|}
والعرش في القدم ما بين الحمار والأصابع من ظهر القدم، والحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، وجمعه: عِرَشَةٌ، وأعراش. والعُرش: مكة: شعر: رجل أَشْعَرُ: طويل شَعَرَ الرأس والجسد كثيره. وجمع الشَّعْر: شعور وشَعْرٌ وأشعارٌ. والشِّعار: ما استشعرت به من اللّباس تحت الثياب. سمي به لأنّه يلي الجسد دون ما سواه من اللّباس، وجمعه: شُعُرٌ وجعل الأعشَى الجلّ الشِّعار فقال:
{| class="wikitable"
|وكلّ طـويل كـأن الـسـلـي
|
|طَ في حيث وَارى الأديمُ الشِّعارا
|}
معناه بحيث وارَى الشِّعار الأديم، ولكنهم يقولون هذا وأشباهه لسعة العربيّة، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر.
والشِّعار ما يُنادي به القومُ في الحرب، ليَعْرِفَ بعضُهم بعضا.
والأشْعَرُ: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر، ويجمع: أشاعر.
وتقول: أنت الشِّعار دون الدثِّار، تصفه بالقرب والمودَّة.
وأَشْعَرَ فلان قلبي همّا، أي ألبسه بالهَم حتى جعله شِعاراً للقلب. وشعرت بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشعر المبّيت، أنّما معناه: فَطِنْتُ له، وعلمت به. ومنه: ليت شعري، أيْ: علمي. وما يُشْعُرِكَ أي: ما يدريك. ومنهم من يقول: شَعَرْتُهُ، أي: عَقَلْتُه وفهمته.
والشِّعْرُ: القريض المحدَّد بعِلامات لا يجاوزها، وسُمِّيَ شعرا، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه.
ويقولون: شِعْرٌ شاعرٌ أي: جيّد، كما تقول: سبيٌ سابٌ، وطريقٌ سالكٌ، وإنّما هو شعر مشعور.
والمَشْعَرِ: موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله: "فاذكُرُوا اللّهَ عندَ المَشْعَرِ الحَرامِ" وكذلك الشِّعارة من شعائر الحج، وشعائر الله مناسك الحج، أي: علاماته، والشّعيرة من شعائر الحج ، وهو أعمال الحج من السعي والطَّواف والذبائح ، كل ذلك شعائر الحجّ ، والشعيرة أيضا: البَدَنَةُ التي تُهْدَى إلى بيت الله، وجُمِعَتْ على الشَّعائر. تقول: قد أَشْعَرْتُ هذه البّدَنَةَ لله نُسْكا، أي: جعلتها شعيرة تُهْدَى. ويقال: إشعارها أن يُجَأَ أصل سَنامها بسِكّين. فيسيل الدَّمُ على جنبها، فيُعَرفُ أنّها بَدَنُة هَدْيٍ. وكَرِهَ قوم من الفقهاء ذلك وقالوا: إذا قلّدتَ فقد أشعَرْتَ.
والشعيرة حديدة أو فضَّة تُجْعَلُ مِساكاً لنصل السِّكِّين في النِّصابِ حيثُ يُركَّبُ. والشَّعاريرُ: صغارُ القِثَّاء، الواحدة، شُعْرُورةَ وشُعْرور.
والشعارير: لعبة للصبيان، لا يُفْرد. يقولون: لعبنا الشّعارير، ولعِبَ الشعارير. والشَّعْراء من الفواكه واحده وجمعه سواء. تقول: هذه شعراءُ واحدة، وأكلنا شعراء كثيرة.
والشُّعَيْرَاءُ ذباب من ذباب الدَّوابّ، ويقال: ذباب الكلب.
والشَّعِيَرَةُ من الحُلِيّ تتخذ من فضَّة أو ذهب أمثال الشعير.
بنو الشُّعَيْراء: قبيلة من العرب.
الشِّعْرَى: كوكبٌ وراء الجوزاء.
ويُسمّي اللّحم الذي يبدو إذا قُلّمَ الظُّفْر: أشعر.
شِعْرٌ جبل لبني سُلَيْم، ويقال: لبني كلاب بأعلى الحِمِى خلف ضربة.
والشَّعْرَانُ: ضرب من الرِّمث أخضر يضرب إلى الغبرة مثل قعدة الإنسان ذو ورق، ويقال: هو ضرب من الحَمْض.
والشِّعْرِةُ: الشعر النّابت على عانة الرّجل. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|يحطّ العفر من أفناء شعر
|
|ولم يترك بذي سَلْعٍ حمارا
|}
يعني به اسم جبل يصف المطر في أوّل السنة.
شرع: شَرَعَ الوارد الماءَ شروعاً وشَرْعاً فهو شارع، والماء مشروع فيه إذا تناوله بفيه.
والشَّريعة والمَشْرَعَة: موضع على شاطئ البحر أو في البحر يُهَيَّأ لشُرْب الدَّوابِّ، والجميع: الشرائع، والمشارع، قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وفي الشَّرائع من جِلاّنَ مُقْتِنِـصٌ
|
|رثُّ الثياب خفيُّ الشخصِ مُنْزَرِبُ
|}
والشَّريعة والشّرائع: ما شرع الله للعباد من أمر الدين، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه، وهي الشِّرْعَةُ والجمعُ: الشِّرِع.
ويقال: هذه شِرعُة ذاك، أيْ: مثله. قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه:
{| class="wikitable"
|كفّاك لم تخلقا للـنّـدى
|
|ولم يكن بخلهما بدعـه
|-
|فكفّ عن الخير مقبوضة
|
|كما حُطّ من مائة سبعه
|-
|وأخرى ثلاثة آلافـهـا
|
|وتسع مئيها لها شرعـه
|}
أي: مثلها: .. وأَشْرَعْتُ الرماح نحوهم إشراعاً. وشَرَعَتْ هي نفسها فهي شوارع.
قال:
{| class="wikitable"
|وق خيّرونا بين ثنتين مـنـهـمـا
|
|صدور القنا قد أُشْرِعَتْ والسلاسل
|}
ولغة شرعناها نحوهم فهي مشروعة قال:
{| class="wikitable"
|أناخوا من رماح الخطّ لمّا
|
|رأونا قد شرعناها نِهـالا
|}
وكذلك في السيوف. يقال: شرعناها نحوهم. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|غداة تعاورتهـم ثَـمَّ بـيضٌ
|
|شرعْنَ إليه في الرَّهَجِ المُكِنّ
|}
أي: المغطّي. قال أبو ليلى: أشرعت الرماح فهي مشرعة.
وإبلٌ شُروع إذا كانت تشرب.
ودار شارعة، ومنزل شارع إذا كان قد شرع على طريق نافذ، والجميع: الشوارع. ويجيء في الشّعر الشارع اسما لمَشْرَعة الماء.
والشراع: الوتر نفسه ما دام مشدوداً على القوس. والشَّرْعه الوتر، ويُجْمَعُ على شِرَع، قال:
{| class="wikitable"
|ترنّم صوتُ ذي شِرَعٍ عتيق
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ضرب الشَّراعِ نواحيَ الشِّريان
|}
يعني: ضرب الوتر سِيَتَيِ القوس.
وشِراعُ السَّفينة. يقال: ثلاثة أَشْرِعَة. وجمعه شُرُعٌ وشَرّعْتُ السَّفينة تشريعا: جعلت لها شِراعاً، وهو شيء يكون فوق خشبة كالملاءة الواسعة، تصفّقه الرياح فتمضي السفينة.
ورفع البعيرُ شِراعَهُ، أي: عُنُقَه.
ونحن في هذا الأمر شَرَعٌ، أيْ: سواء.
وتقول: شَرْعُكَ هذا، أيْ: حَسْبُكَ. وأَشْرَعَنِي، أيْ: أحسبني وأَكفاني، والمعني واحد.
وشَّرعت الشيء إذا رفعته جداً. وحيتان شُرَّعٌ: رافعة رؤوسها، كما قال الله عزَّ وجلَّ "إذا تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرَّعاً" أيْ: رافعة رؤوسها. قال أبو ليلى: شُرَّعاً: خافضة رؤوسها للشرب. وأنكره عرَّام.
وشرّعت اللحمة تشريعا إذا قددتها طولا، واحدتها: شريعة، وجمعُها: شرائع. ويقال: هذا أشرعُ من السَّهم، أيْ: أَنْفَذُ وأسرع.
رعش: الرَّعَشُ: رعدة تعترى الإنسان. ارتعشَ الرّجلُ. وارتعشتْ يدُهُ.
ورَعَشَ يَرْعَشُ رَعْشاً. ورجل رِعْشيشٌ، وقد أخذته الرعشيشة عند الحرب ضعفا وجبنا، قال:
{| class="wikitable"
|لجّت به غير صياش ولا رعش
|}
قال:
{| class="wikitable"
|وليس برعشيش تطيش سهامه
|}
والرَّعْشاء: النّعامة الأنثي السَّريعة. وظليم رَعِشٌ على تقدير فَعِل بدلاً من أفعل. وناقة رَعْشَاءُ وجملٌ أَرْعَشُ إذا رأيت له اهتزازا من سُرعته في السَّير. ويقال: جمل رَعْشَنٌ وناقة رَعْشَنَةٌ، قال:
{| class="wikitable"
|من كلّ رعشاءَ وناجٍ رعشنِ
|-
|يركبن أعضادَ عتاقِ الأجفن
|}
جفن كلّ شيء بدنه. ويقال: أدخل النون في رَعْشَنٍ بدلاً من الألف التي أخرجها من أرعش. وكذلك الأصيد من الملوك يقال له: الصَّيدَنُ، ويقال: بل الصَّيدَنُ الثعلبُ.
والرَّعْشن بناءٌ على حِدةٍ بوزن فَعْلَلٍ.
والرُّعاشُ: رِعْشَة تغشَى الإنسان من داءٍ يصيبه لا يسكن عنه.
وارتعش رأس الشيخ من الكبر كالمفلوج.
==== باب العين و الشين واللام معهما ====
)ع ل ش، ش ع ل يستعملان فقط( علش: العِلَّوْش: الذئب بلغة حمير، وهي مخالفة لكلام العرب، لأن الشينات كلّها قبل اللاّم.
قال زائدة: لا أشك إلاّ أنّه الذئب، لأنّ العِلَّوش الخفيف الحريص. وأنشد عرَّام:
{| class="wikitable"
|أيا جَحْمَتي بكّي على أمّ واهبٍ
|
|أكيلة عِلَّوشٍ بإحدى الذّنـائب
|}
شعل: اشَّعَل: بياض في الناصية وفي الذَّنَب. والفعل: شَعِل يشعَل شعَلا. والنعت: أشعلُ وشعلاء للمؤنث.
والشُّعلة من النار ما أشعلت من الحطب.
والشَّعيلة: الفتيلة المشتعلة في الذبّال. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|كمصباح الشعيلة في الذّبالِ
|}
وأشعلته فاشتعل غضبا، وأشعلت الخيل في الغارة، أي: بثثتها. قال:
{| class="wikitable"
|والخيل مُشْعَلَةٌ في ساطع ضَرِمٍ
|
|كأنّهنّ جـرادٌ أو يعـاسـيب
|}
وجراد مُشْعِلٌ: متفرق كثير.
ويقال شَعِلَ يَشعَلُ شَعلاً. قال زائدة: قد شعل شعلا وأشعل الرأس الشيب.
==== باب العين و الشين والنون معهما ====
)ش ن ع، ن ش ع، ن ع ش، ع ن ش مستعملات، ع ش ن، ش ع ن مهملان( شنع: الشَّنَعُ والشُّنوع كله من قبح الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ.
شَنُع الشيء وهو شنيع. وقصَّة شنعاء ورجلٌ أشنعُ الخلق، وأمور شُنْعٌ، أي: قبيحة. قال:
{| class="wikitable"
|تأتي أمورا شُنُعا شنائرا
|}
أي فظيعة وقال:
{| class="wikitable"
|وفي الهام منها نظرة وشنوع
|}
أي: قبح واختلاف يُتَعَجَّبُ من قبحه. وقال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|باعد أم العمر من أسيرها
|-
|حرَّاس أقوام على قصورها
|-
|وغيرة شنعاء من أميرها
|}
وقال القطاميّ:
{| class="wikitable"
|ونحنُ رعيّة وهُمُ رعـاةٌ
|
|ولولا رَعْيُهم شنع الشنار
|}
وتقول رأيت أمرا شَنِعْتُ به، أي: استشنعته. وشنَّعت عليه تشنيعا، واستشنع به جهله خفّ قال مروان بن الحكم:
{| class="wikitable"
|فوّضْ إلى الله الأمر فـإنّـه
|
|سيكفيك لا يَشْنَعْ برأيك شانع
|}
نشع: النَّشُوعُ: الوَجُورُ. والنَّشع: إيجارك الصبيّ. قال:
{| class="wikitable"
|فألأم مُرْضَعٍ نُشِعَ المحارا
|}
والنَّشْعُ: جُعْل الكاهن يقول: أنشعنا الجارية إنشاعاً. قال:
{| class="wikitable"
|قال الحوازي واستحت أن تنشعا
|}
أي: استحت أن تأخذ أجر الكهانة.
نعش: النعشُ: سرير المّيت عند العرب. قال:
{| class="wikitable"
|أمحمول على النعش الهمام
|}
وعند العامّة: النّعش للمرأة والسَّرير للرّجل.
بنات نعش سبعة كواكب، أربعةٌ نعش وثلاثةٌ بنات والواحد: ابن نعش، لأن الكوكب مذكّر فيذكّرونه على تذكيره، فغذا قالوا: ثلاث وأربع ذهبوا به مذهب التأنيث، لأنّ البنين لا يقال إلاّ للآدميّين. وعلى هذا: ابن اوى فإذا جمعوا قالوا: بنات اوى. وابن عرس وبنات عرس.
قال الخليل: هذا شيء لم نسمع بالابن لحال الأب والأم كما يقولون بنين وبنات فإذا ذكروا ابن لبون وابن مخاض قالوا ولكنهم يقولون: بنات لبون ذكور وبنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب، ولو حمله النحويّ على القياس فذكر المذكّر وأنَّث المؤنث كان صوابا.
وتقول نَعَشَهُ الله فانتعش. إذا سدّ فقره، وأنعشُته فانتعش، أي جَبَرْتُهُ فانجبَرَ بعد فقر.
قال زائدة: لا يقال نعشه الله فانتعش، والربيع يَنْعَش الناس، أي، يُخصبهم. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أنعشني منه بسيب مُفْعِمِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وأنّك غيث أنعش الناس سَبْبُه
|
|وسيف، أُعيرَتْهُ المنيةُ، قاطع
|}
عنش: العرب تقول: رجل عَنَشْنَشٌ، وامرأةٌ عَنَشْنَشَةٌ بالهاء.
قال عرَّام: يروي بالهاء مكان العين، فيقال: هَنَشْنَشٌ، أي: خفيف. وقال الراجز:
{| class="wikitable"
|عَنَشْنَشٌ تَعدو به عنشنشه
|}
==== باب العين و الشين والفاء معهما ====
)ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط( شعف: الشَّعَفُ: مثل رؤوس الكمأة، ورؤوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|دواخساً في الأرض إلاّ شَعَفا
|}
يعني دواخِل في الأرض إلاّ رؤوس الأثافي وشعَفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه.
شعفني حبّه، وشُعِقْتُ به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ "شَعَفَها حباً" وشَعَفُ الجبال والأبنية: رؤوسها. قال:
{| class="wikitable"
|وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فـحـلّـوا
|
|محلَّ العُصْم في شَعَفِ الجبالِ
|}
شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن "والشفع والوتر". الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر عند الله. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|شَفْعُ تميمٍ بالحصَى المُتمَّمٍ
|}
يريد به الكثرة.
والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول: استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ.
والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال:
{| class="wikitable"
|زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ
|
|لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها
|}
أي: زعموا أني أستشفع بأقلامهم أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك.
والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها.والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|أتاك امرؤ مستعلن شنآنـه
|
|له من عدوّ مثل ذلك شافع
|}
أي: معين. وقال الأحوص:
{| class="wikitable"
|أن من لامني لأصْرِمَهَا
|
|كانوا علينا بلومهم شفع
|}
أي أعانوا.
==== باب العين و الشين والباء معهما ====
)ع ش ب، ش ع ب، ش ب ع، ب ش ع مستعملات ب ع ش، ع ب ش مهملان( عشب: رَجُلٌ عَشَبٌ وامرأةٌ عَشَبَةٌ، أي: قصير في دمامة وذلّة، تقول: عَشُبَ يَعْشُب عَشباً وعشوبةً. والعُشْبُ: الكلأ الَّطب. وهو سَرَعَانُ الكلأ، أي: أوله في الّبيع ثُمَّ يَهِيجُ فلا بقاءَ له. وأرضٌ عَشِبَةٌ مُعْشِبَةٌ قد أَعْشَبَتْ واعشَوْشَبَتْ، أي: كثر عُشْبُها وطال والتفّ. وأَعْشَبَ القَوْمُ واعشوشبوا أصابوا عُشْباً. وأرضٌ عَشِبَةٌ بيّنة العَشابة. ولا يقال: عَشِبَتِ الأرضُ، ولكن أعشبت وهو القياس. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يَقُلْنَ للرائد أعشَبتَ إنِزلِ
|}
وعَشِبَ الموضع يَعْشَبُ عَشَباً وعُشوبةً.
شعب: الشَّعْبُ: الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشّعَابُ وصنعته: الشِّعَابَةُ، قال:
{| class="wikitable"
|وقالت ليَ النَّفْسُ اشعبِ الصَّدْعَ واهتَبِلْ
|
|لإحدى الهناتِ المُعْضِلاتِ اهتبالَـهـا
|}
والمِعْشَبُ: المِثْقَبُ. والشُّعبة: القطعة يصل بها الشّعّابُ قَدَحاً مكسوراً ونحوه.
تقول: شَعَبَهُ فما يتشعبن أي ما يقبل الشَّعْبَ، والعالي من الكلام شَعَبَهُ فما يلتئم.
والشَّعبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب، وجمعُهُ شُعوب. ويقال: العرب شعبٌ والموالي شعبٌ والترك شعبٌ وجمعه شعوب. والشُّعوبيّ: الذي يصغِّرُ شأن العرب فلا يرى لهم فضلاً. وشعَّبت بينهم، أي فرَّقتهم. وشَعَبْتُ بينهم بالتخفيف: أصلحت. والتأم شعبهم، أي: اجتمعوا بعد تفرُّقهم وتَفرُّق شعبهم. قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|شتَّ شَعْبُ الحيِّ بعدَ التآمْ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ولا تَقسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ
|}
وشَعَبَ الرجل أمره: فرَّقه. قال الخليل: هذا من عجائب الكلام ووسع اللغة والعربية أن يكون الشعب تفرقا، ويكون اجتماعاً وقد نطق بع الشعر. ومَشْعَبُ الحقّ: طريقُ الحقّ.
قال الكميت:
{| class="wikitable"
|وماليَ إلاّ آلَ أَحْـمَـدَ شـيعةٌ
|
|وماليَ ألاّ مَشْعَبَ الحقّ مَشْعَبٌ
|}
وانشعبت أغصان الشجرة، والشّعبة: غُصْنُها في أعلى ساقها. وعصا في رأسها شُعْبَتانِ. وشُعَبُ الجبال: ما تفرّق من رؤوسها. وانشعبت الطريق إذا تفرَّق، وانشعبت منه أنهارٌ. وأقطار الفَرس وأطرافه شُعَبُه، يعني: عُنُقَهُ ومِنْسَجَهُ وما أشرف منه. قال:
{| class="wikitable"
|أشمُّ خِنْذيذٌ مُنيفٌ شُعَبُهْ
|-
|يَقْتَحِمُ الفارسَ لولا قَيْقَبُهْ
|}
قال أبو ليلى: نواحي الفَرس كلّها شعبه، أطرافه: يداه ورجلاه. يقال: فَرسٌ أشعبُ الرّجلَيْنِ أي: فيهما فجوة، وظبيٌ أَشْعَبُ: متفرقٌ قرناه متباينان بينونةً شديدة. قال أبو داوود:
{| class="wikitable"
|وقُصْرَى شَنِجِ الأَنساءِ نبّاجٍ من الشُّعُبِ
|}
يصف الفرس. يعني من الظباء الشُّعْب. وكان قياسه تسكين العين على قياس أشعب وشُعْب مثل أَحمَرَ وحُمْر، ولحاجته حرَّك العين، وهذا يحتمل في الشعر.
ويقال: في بد فلانٍ شعبةٌ من هذا الأمر، أي: طائفة. وكذلك الشُّعبة من شُعَب الدهر وحالاته.
والزّرع يكون على ورقة ثم ينشعب، أي يصير ذا شُعَبِ وقد شَعَّبَ. ويقال للمنبّة: شعبته شَعُوب أي أماته الموتُ فماتَ. وقال بعضهم: شعوب اسم المنية لا ينصرف، ولا تدخل فيه ألف ولام، لا يقال: هذه الشَّعوب. وقال بعضهم: بل يكون نكرة. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|يا ذئب إنّك إنْ نجوت فبعدما
|
|شرٍّ وقد نظرتْ إليك شَعُوبُ
|}
ويقال للميت: انشعب إذا مات، وتمثّل يزيد بن معاوية ببيت سهم الغنويّ:
{| class="wikitable"
|حتّى يصادفَ ما لا أو يقال فتى
|
|لاقَى الذي يشعَبُ الفتيانَ فانشعبا
|}
والشعبُ: سمةٌ لبني مِنْقر كهيئة المِحْجَن. وكأسُ شَعوب هو الموت. والشُّعبة: صدعٌ في الجبل تأوي إليه الطير. والشَّعيبُ: السّقاء البالي. ويقال: بل هي المزادة الضَّخمة.
قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|فسّحت دموعي في الرِّداء كأنّها
|
|كُلىً من شَعيبٍ بين سحٍّ وتهتانِ
|}
وشَعَبْعَبُ: موضع. وشعبانُ اسم شهر.وشعبانُ حيّ، نسبة عامر الشعبيّ إليهم. وشَعْب حيّ من هَمْدان.
شبع: الشِّبْعُ: اسمُ ما يُشْبُع من طعام وغِيره. والشِّبَع مصدر شَبِعَ شِبَعاً فهو شبعان، وأشبعته فشبع. قال:
{| class="wikitable"
|وكُلُّكُمُ قد نال شِبعاً لـبـطـنـه
|
|وشبعُ الفتى لؤمٌ إذا جاع صاحبُهْ
|}
وامرأة شَبْعى وشبعانة.
وأشبعت الثوب صبغاً، أي روّيته وأشبعت القراءة والكتابة، أي: وفرت حروفها.
بشع: البَشَع: طعامٌ كريهٌ فيه جفوف ومرارة كطعم الإهليلجة البشعة. ورجلٌ بشِعٌ وامرأةٌ بشِعة، أي: كريهة ريح الفم، لا تتخلل ولا تستاك. وقد بشِع يَبْشَعُ بَشَعاً وبشاعةً.
==== باب العين و الشين والميم معهما ====
)ع ش م، ع م ش، ش م ع، م ش ع مستعملات م ع ش، ش م ع، مهملان( عشم: العَيْشُوم: ما هاج من الحُمّاض ويَبِس، الواحدة بالهاء. قال أبو ليلى: هي عندنا نبتٌ دقيق طُوال يُشبهُ الأَسَل، محدّد الرّأس كأنّها شوك تُتَخَذُ منه الحُصُرُ الدِّقاقُ المصبَّغة. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|كما تناوح يوم الريح عَيْشومٌ
|}
والعَشَمَةُ: المرأة الهَرِمَة، والرّجلُ: عَشَم. وعَشِمَ الخبزُ يَعْشَمُ عَشَماً وعُشوماً، أي خَنزِ وفسد فهو عاشم، لم يعرفه أبو ليلى. وقال عرَّام: شجرة عشماء إذا كانت خليساً، يابسها أكثر من خضرتها.
عمش: رجل أَعْمَشُ، وامرأة عمشاء، أي: لا تزال عينها تسيل دمعاً، ولا تكاد تُبصِرُ بها. وقد عَمِشَ عَمَشاً.
وطعامٌ عَمْشٌ لك، أي: موافقٌ صالح. والعَمْشُ: ما يكون فيه صلاحٌ للبدن. والختانُ عَمْشٌ للغلام لأنه يرى فيه بعد ذلك زيادة. لم يعرفه أبو ليلى. وعرفه عرَّام.
شمع: الشَّمع: موم العسل، والقطعة بالهاء. وأَشْمَعَ السّراجُ: سطع نوره. قال:
{| class="wikitable"
|كلمع برق أو سراج أشمعا
|}
والشَّمُوعُ: الجاريةُ الحَسَنَةُ الطّيبة النّفس. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|ولو أنّي أشاء كَنَنْتُن نفسي
|
|إلى بيضاء بهكنةٍ شَموع
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|بكَيْن وأبكَيْنَـنـا سـاعة
|
|وغاب الشِّماعُ فما نَشْمَعُ
|}
أي ما نمرح بلهوٍ ولَعِبٍ.
مشع: المَشْعُ: ضربٌ من الأكل كأكل القثَّاء، مَشْعاً، أي مضغاً. والتَّمشُّع: الاستنجاء. قال عرَّام: بالحجارة خاصَّة.
وفي الحديث: "لا تتمشَّع بروثٍ ولا عظمٍ" قال أبو ليلى: لا أعرفه، ولكن يقال لا تمتَش بروثٍ وعظمٍ، أي: لا تستنتجِ بهما.
وامَتشَعَ سيفه، أي: استلّ.
ومَشَعَ ببوله، أي: أعجله البول.
ومُشِعَ بمنّية: حُذِفَ بها. ومَشَعُه بالسوط والحبل، أي: ضربه به.
==== باب العين والضاد والدال معهما ====
ع ض د يستعمل فقط عضد: العضد فيه ثلاث لغات: عَضُدٌ، وعُضُد، وعُضْد.
وعضُدان وأعضاد، وهو من المرفق إلى الكتف.
وفلان يعْضُدُ فلاناً: يعينه. وعَضَدني عليه، أي: أعانني.
والعَضَدُ: داء يأخذ في أعضاد الإبل خاصة. قال:
{| class="wikitable"
|.........
|
|طعن المبيطر إذ يَشفي من العَضَد
|}
ورجل عَضُد: دقيق العَضُد. وأعضاد كلّ شئ ما يشد من حواليه من البناء وغيره، مثل أعضاد الحوض، وهي صفائح من حجارة ينصبن حول شفيرة. وأحدها: عَضُد.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|راسخُ الدِّمْنِ على أعضاده
|
|ثَلَمَتْهُ كلُّ ريح وسَـبَـل
|}
وعِضادتا الباب: ما كان عليهما يطبق الباب إذا أُصْفِقَ. وعِضادتا الإبزيم من الجانبين. وما كان من نحوه فهو عضادة. وللرَّحْل عَضُدان وهما خشبتان لزيقتان بأسفل الواسطة. قال زائدة: العَضْد القطع. عَضَدْتُ الشجرةَ قَطَعْتُها.
والَيْعِضيد: بقلةٌ فيها مرارة، تؤكل، وهو الطَّرْخَشْقوق.
والعَضْدُ: المعونة. وأخو الرّجُل عَضُدُه.
==== ?باب العين والضاد والراء معهما ====
ض ر ع، ر ض ع، ع ر ض، ع ض ر مستعملات، ر ع ض، ض ع ر مهملات ضرع: ضَرِعَ الرجل يَضْرَعُ فهو ضَرَعٌ، أي: غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد:
{| class="wikitable"
|..........
|
|فما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمر
|}
والضَّرَعُ أيضاً: النحيف الدقيق. يقال: جسدك ضارع، وأنت ضارع، وجنبك ضارع.
قال الأحوص:
{| class="wikitable"
|كفرت الذي أسدَوْا إليك ووسّدوا
|
|من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع
|}
وتقول: أضرعته: أي: ذللته. وضَرِعَ، أي: ضعف، وقوم ضَرِع. قال:
{| class="wikitable"
|تعدو غواة على جيرانكم سفهاً
|
|وأنتم لا أشابات ولا ضـرع
|}
والضَّرَعُ والتّضَرُّعُ: التّذلل. ضَرَعَ يَضْرَعُ، أي: خضع للمسألة. وتضّرع: تذلل، وكذلك التضرّع إلى الله: التخشُّع. وقوم ضَرَعَةٌ، أي: متخشِّعُون من الضعف.
والضَّرع للشاء والبقر ونحوهما، والخلف للناقة، ومنهم من يجعله كلّه ضرعاً من الواب.
ويقال: ما له زرع ولا ضرع، أي: لا أرض تزرع ولا ماشية تحلب. وأضْرَعَتِ الناقة فهي مُضْرع لقرب النتاج عند نزول اللبن.
والمضارع: الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ وشِبْهُه.
والضَّريع في كتاب الله، يبيس الشبرق. قال زائدة: هو يبيس كل شجرة.
رضع: رَضِعَ الصبي رِضَاعاً ورَضَاعة، أي: مصَّ الثدي وشرب. وأرضعته أمّه، أي: سقته، فهي مرضعة بفعلها. ومُرْضِعٌ، أي: ذات رضيع، ويُجمعُ الرضيعُ على رُضُع، وراضع على رُضَّع. قال النبي عليه السلام: " لولا بهائم رُتَّع، وأطفال رُضَّع، ومشايخ ركَّع لصبَّ عليكم العذاب صبّا " .
ويقال: رضيع وراضع.
ويقال: الرضاعة من المجاعة، أي: إذا جاع أشبعه اللّبن لا الطعم.
ورَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رضيع راضع: لئيم، وقوم راضعون ورَضَعَة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه.
والراضعتان من السنّ اللّتان شرب عليهما اللّبن، وهما الثنّيتان المتقدمتا الأسنان كلّها، والرواضع: الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه.
عرض: عَرُضَ الشيء يعرُضُ، فهو عريض. والعَرْضُ مجزوماً: خلاف الطول. وفلان يَعْرِضُ علينا المتاع عَرْضاً للبيع والهبة ونحوهما.
وعرَّضته تعريضاً، وأعرضْتُهُ إعراضاً، أي: جعلته عريضاً.
وعَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظًرَ ما حالهم، ومن غاب منهم، واعترضت: وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضاً، أي: قتلاً، أو على السوط: ضرباً.
وعرضت الكتاب والقرآن عرضاً.
وعَرَض الفرس في عدوه إذا مر عارضا على جنب واحد، يَعْرِضُ عَرْضاً.
قال:
{| class="wikitable"
|يَعْرِضُ حتى ينصب الخيشوما
|}
وعارض فلان بسلعته، أي: أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال:
{| class="wikitable"
|هل لك والعارض منك عائضُ
|-
|في مائة يسئر منها القابض
|}
أي: هل لكِ فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً يعتاض منك.
قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها: يبقي منها بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها، ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل.
وعارضته في البيع فعرضته عرضاً، أي: غبنته وصار الفضل في يدي.
وعَرَضْتُ أعواداً بعضها على بعض. قال:
{| class="wikitable"
|ترى الرّيش في جوفه طامياً
|
|كعَرْضِكَ فوق نصالٍ نصالا
|}
يصف البئر أو الماء، يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضاً، كما عرضت أنت نصلاً فوق نصل كالصليب.
وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي ظهر وبرز، تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم:
{| class="wikitable"
|وأعرضتِ اليمامةُ واشمخرّت
|
|كأسياف بأيدي مُصْلـتـينـا
|}
أي: بدت.. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله، قال:
{| class="wikitable"
|فعارضتها رهواً على متتابع
|
|نبيل منيل خارجيّ مجنّ?ب
|}
وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ المعارضة.
واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه.
واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب.
وعارضت فلاناً، أي: أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره، ثمّ لقيته.
ونظرت إليه معارَضةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية.
وعارضت فلاناً بمتاع، أو شيء معارضة.
وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه.
واعترض الشيء، أي: صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر.
واعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، وانتقصه، ونحو ذلك.
واعترض له بسهم، أي: أقبل قِبَلَه فرماه من غير أن يستعدّ له فقتله.
واعترض الفرس في رسَنِه إذا لم يستقم لقائده.
والاعتراض: الشغْب. قال:
{| class="wikitable"
|وأراني المليك رشدي وقد كُنْ
|
|تُ أخا عُنْجُهيّة واعتـراض
|}
واعترضت الناس: عرضتهم واحداً واحداً.
واعترضت المتاع ونحوه. عرضته.
وتعرض لمعروفي يطلبه، وهو واحد.
وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فاقطع لُبانَةَ من تعرّض وصله
|
|.........
|}
أي: تشاجر واختلف.
ويقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شيء مما يحدث.
وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك.
ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى.
وقال عبد الله بن عباس: " ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم " .
ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، ونِفيح ونتّيج ينتتح له أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي:
{| class="wikitable"
|ومنتاحة من قومكم لا تـرى لـكـم
|
|حريماً ولا تَرْضَى لذي عذركم عذرا
|}
ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر، واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء.
وعِرْض الرجل: حَسَبه، ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء.
وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب. قال:
{| class="wikitable"
|........
|
|كما خالف العَرْضُ عَرْضاً مُخيلا
|}
وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو قولهم: يعدو العِرَضْنى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق في عدوه، أي: يعترض في شق. قال:
{| class="wikitable"
|تعدو العِرَضْنَى خيلهم حواملا
|}
أي: يعترض في شق، ويروى: حراجلاً: وأظنه عراجلاً، أي: جماعات.
وامرأة عِرَضْنة، أي: ذهبت عَرْضَاً من سِمَنِها وضِخَمِها.
والعريض: الجدي إذا بلغ، ويروى: كاد ينزو، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئباً:
{| class="wikitable"
|ويأكل المرجل من طُليانه
|-
|ومن عنوق المعز أو عِرضانه
|}
والعَروض عَروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف. والعروض تؤنث. والتذكير جائز.
والعَروض طريق في عُرْض الجبل، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، ويجمع على عُرُض.
والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسَطُهُ. قال لبيد: ?فتوسّطا عرض السّريِّز...=........
أي وسط النهر. ومن روى: عَرْضَ السرِي يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطوّل.
يقال جرى في عُرض الحديث، ودخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، وكلّما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنّه عن جانب، لأنّ العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية.
واعَرَضُ من أحداث الدّهر نحو الموت والمرض وشبهه.
وعَرَضَتْ له الغولُ، أي: تغّولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شرّ، أي: بدا.
وفلان عُرْضة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضاً قليلاً أو كثيراً.
قال:
{| class="wikitable"
|من كان يرجو بقاءً لا نفاذ لـه
|
|فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجَنا
|}
وفي فلان على أعدائه عُرْضيّة، أي: صعوبة.
والمَعِرض: المكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيء.
وثوب مِعْرَضٌ، أي تُعْرَضُ فيه الجارية.
وعارضةُ الباب: الخشبة التي هي مِساكُ العِضادتين من فوق.
وفلان شديد العارضة، أي: ذو جَلَد وصرامة.
وعارِض وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارض الفم لا غيرُ.
ورجل خفيف العارضين، أي: عارضي لحيته.
وتجيء العوارض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال:
{| class="wikitable"
|....بـــقـــســــيمةٍْ
|
|سبقت عَوارضها إليك من الفم
|}
والعوارض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض، وهي خُشُبه، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضاً.
والعوارض: الثنايا. قال:
{| class="wikitable"
|تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمت
|
|كأنّه مُنْهَلٌ بالـرّاح مـعـلـول
|}
الظَّلْمُ: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى: الظَّلْمُ صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما رنا الرائي إليها بطرفِهِ
|
|غُروبَ ثناياها أضاء وأظلما
|}
يعني من ظَلْم الأسنان. وقيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، وهي تلي الأنياب.
عضر: العَضْرُ: لم يستعمل في العربية، ولكنه حيّ من اليمن. ويقال: بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة: عَضَرَ بكلمة، أي باح بها. وهل سمعت بعدنا عَضْرَةً، أي: خبرَا.
==== باب العين والضاد واللام معهما ====
ع ض ل، ع ل ض، ض ل ع مستعملات، ض ع ل، ل ض ع، ل ع ض مهملات عضل: العَضَلة: موضع اللحم من الساقين والعضدين. وإنه لعضِل الساقَين إذا كثر لحمهما.
ويد عضِلة، وساق عضِلة: ضخمة.
وداء عُضال، إذا أعْيىَ الأطباء، وأَعْضَلَهم فلم يقوموا به.
وأمر مُعْضل يغلب الناس أن يقوموا به. قال ذو الإصبع:
{| class="wikitable"
|واحدةٌ أعضّلكم أمـرُهـا
|
|فكيف لو دُرْتُ على أربع
|}
بلغنا أنّ ذا الإصبع تزوج فأتي حيّه يسألهم مهرها فلم يعطوه، فهجاهم يقول: عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع نسوة. وقوله: فكيف لو درْت، أي: فكيف لو قامت الحرب على ساق.
ولو قيل للحم الساق عضيلة وعضائل جاز.
وتقُول: عضَّلْتُ عليه، أي: ضيَّقْتُ عليه في أمره وحلت بينه وبين ما يريد ظلماً.
وعُضِلَتِ المرأة، بالتخفيف إذا لم تطلّق، ولم تترك، ولا يكون العَضْلُ ألاّ بعد التزويج.
وعَضَّلَتِ المرأةُ بولدها، إذا عسر عليها ولادُها، وأَعْضَلَتْ مثله، وأعْسَرَتْ فهي مُعَضِّلْ ومُعْضِل.
والعَضَل مواضع بالبادية كثيرة الغياض.
بنو عضَل من أسد.
واعضَلَتِ الشجرة إذا كثرت أغصانها، واشتدّ التفافها، قال:
{| class="wikitable"
|....شـــجـــــاعٌ
|
|تَرَاَّدَ في غصون معضئلّه
|}
علض: العِلَّوْض: ابن آوى بلغة حمير، ولم يعرفه الضرير وغيره.
ضلع: الضِّلَع والضِّلْعُ. يقال: ناولته ضلعاً من بطِّيخ، تشبيهاً بالضلع.
وثلاثُ أَضْلُع، والجميع أضلاع. والضِّلَعُ يؤنث.
والضِّلَعُ القُصَيْرَى: آخر الأضلاع من كل شيء ذي ضِلَع وأقصرها. وفي الحديث: " إنّ حواء خلقت من الضِّلَعِ القُصَيْرَى من ضلوع آدم عليه السَّلام " .
والالتواءُ في أخلاق النساء وراثة عَلِقَتْهُنّ من الضِّلَع، لأنّها عوجاء.
والضَّليع: الجسيم. قال:
{| class="wikitable"
|عَبْلٌ وكيعٌ ضليعٌ مُقْرَبٌ أرِنٌ
|
|للمقرَبات أمامَ الخيل مُعْتَرَقُ
|}
والأضلَع: يوصف به الشديد والغليظ.
ودابّة مُضْلِع: لا تقوَى أضلاعها على الحمل.
وحِمْلٌ مُضْلِعٌ، أي: مُثْقِل. واضطلعت بهذا الحِمْل، أي: احتملته أضلاعي. وإنّي لهذا الحِمْل مضطلع، ولهذا الأمر مطُّلع، الضاد مدغمة في الطاء، وليس من المطالعة. والمضلّعة من الثياب: التّي وشيُها مثل الضِّلَع. قال أبو ليلى: هو المسبّر.
قال:
{| class="wikitable"
|تَجَافَى عن المأثور بيني وبينها
|
|وتُدني عليها السابريّ المضلّعا
|}
ورجل أضلَعُ، وامرأة ضلعاءُ، وقوم ضُلْعٌ، إذا كانت سنّه شبيهة بالضِّلَع.
والضالع: الجائر والمائل، أخذه من الضِّلَعِ لأنّها مائلة عوجاء. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|أتأخذ عبداً لم يخـنْـكَ أمـانةً
|
|وتترك عبداً ظالماً وهو ضالع
|}
وفلان أضلعهم، أي: أضخمهم.
==== باب العين والضاد والنون معهما ====
ن ع ض يستعمل فقط نعض: النُّعْضُ: اسم شجر معروف عندهم. قال عرَّام: لا ينبت النّعض إلاّ بالحجارة، وهي شجرة خضراء تُشبه المَرْخ، ليس لها ورق، ولكنَّها خيطان.
والخيطان: التي لا شوك لها ولا ورق.
==== باب العين والضاد والفاء معهما ====
ض ع ف، ض ف ع، ف ض ع مستعملات ع ض ف، ع ف ض، ف ع ض مهملات ضعف: ضَعُفَ يضعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً.
والضُّعْفْ: خلاف القوّة. ويقال: الضَّعْفُ في العقل والرأي، والضُّعْفُ في الجسد. ويقال: هما لغتان جائزتان في كلّ وجه. ويقال: كلّما فتحت بالكلام فتحت بالضَّعْف. تقول: رأيت به ضَعْفاً.
وأنَّ به ضَعْفاً، فإذا رفعت أو خفضت فالضم أحسن، تقول: به ضُعْفٌ شديدٌ. وفَعَلَ ذاك من ضُعْفٍ شديد.
ورجلٌ ضعيفٌ، وقوم ضُعَفاءُ ونسوة ضعيفات، وضعائف. أنشد عرّام:
{| class="wikitable"
|أيا نفسُ قد فرّطْتِ وهي قـريبة
|
|وأبليت ما تبلى النفوس الضعائف
|}
ويجمع الرجال أيضاً على ضَعْفَى، كما يقال حِمْقَى.
ويقال: رجالٌ ضِعافٌ، كما يقال خِفافٌ.
وتقول أضعفته إضعافاً، أي: صيرته ضعيفاً. واستضعفته: وجدته ضعيفاً فركبته بسوء.
وفي معنى آخر: أضعفت الشيء إضعافاً، وضاعفته مضاعفة، وضعّفته تضعيفاً، وهو إذا زاد على أصله فجعله مثلين أو أكثر.
وضَعَفْتُ القومَ أَضْعُفُهُمْ ضَعْفاً إذا كَثَرْتُهُمْ، فصار لك ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم.
ضفع - فضع: ضَفَعَ الإنسان يَضْفَعُ ضَفْعاً، إذا جَعَس.
وفَضَعَ.... لغتان، مثل جذب وجبذ مقلوباً.
==== باب العين والضاد والباء معهما ====
ع ض ب، ب ع ض، ض ب ع، ب ض ع مستعملات ع ب ض، ض ع ب مهملان عضب: العَضْبُ: السيف القاطع. عَضَبَهُ يَعْضِبُهُ عَضْباً، أي قطعه.
وشاة عضباء: مكسورة القرن. وقد عَضِبَتْ عَضَباً، وأعضبتها إعضاباً، وعَضَبْتُ قَرْنَها فانعضب، أي: انكسر. ويقال العَضَبُ يكون في أحد القرنين. وناقة عضباء أي: مشقوقة الأذن، ويقال: هي التي في أحد أُذُنَيْها شق وسمّيت ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العضباء.
بعض: بعض كل شيء: طائفة منه، وبعضته تبعيضاً، إذا فرَّقته أجزاء.
وبعض مذكَّر في الوجوه كلّها، فقولك: هذه الدّار متّصل بعضُها ببعض.
وبعض العرب يصل ببعض كما يصل بما، كقول الله عزّ وجلّ: " فبما رحمة من الله " .
وكذلك ببعض في هذه الآية: " وإن يكُ صادقاً يُصِبْكُمْ بعض الذي يعدكم " .
والبعوض : جمع البعوضة، وهي المؤذية العاضَّة في الصيف.
ضبع: ضَبِعَتِ النّاقةُ ضَبْعاً وضَبَعَةً فهي ضَبِعَةٌ، وأَضْبَعَتْ فهي مُضْبِعَةٌ إذا أرادتِ الفحل.
وفي معنىً آخر: ضَبَعَتْ تَضْبَعُ ضَبْعاً، وضبّعت تضبيعاً، وهي شدّة سيرها، وضَبَعانها اهتزازها، واشتقاقها من أنّها تمّد ضَبْعَيْها في السَّير، والضَّبْعُ وسط العضُد بلحمه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وبلدة تمطو العَناقَ الضُّبَّعا
|}
قال عرّام: الضَّبعة: اللحم الذي تحت العضُدِ مما يلي الإبط. والمَضْبَعَةُ اللّحم الذي تحت الإبط من قُدُم.
قال موسى: فرس ضابع إذا كان يتبعُ أحد شقّيه، فَيَثْني عُنُقه، وهو أن يركض فيقدم إحدى رجليه.. ويجمع: ضوابع.
والرّجُل يضطبع بالثوب أو بالشيء إذا تأبَّطه.
ضُباعَةُ اسمُ امرأة. ضُبَيعَة: قبيلة، والنسبة إليها: ضَبَعِيّ.
والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يُرِدْ بالتاءالتأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدّنيا.
قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالاتِ الدّنيا.
قال:
{| class="wikitable"
|وبُهلُولاً وشِيعَتَهُ تركنا
|
|لضِبْعَانَات مَعْقُلَةٍ منابا
|}
قال زائدة: هو منّى مناب، أي: هو منّى على بعد ليس كلّ البعد.
والضِّبَاعُ: جمع للذَّكَر والأُنْثَى، ولغة للعرب: ضَبْع جزم.
والضَّبْعُ: السنة المجدبة. قال:
{| class="wikitable"
|أبا خراشةَ إمّا كنتَ ذا نفر
|
|فإنَّ قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ
|}
بضع: بَضَعْتُ اللحم أَبْضَعُه بَضْعاً، وبضَّعْتُه تبضيعاً، أي: جعلته قِطَعاً. والبَضْعَةُ: القطعة، وهي الهَبْرَةُ.
وفلان شديد البَضْع والبَضْعَة أي حسنها إذا كان ذا جسم وسِمَنٍ. قال:
{| class="wikitable"
|خاظي البضيع لحمه كالمرمر
|}
وبضعت من صاحبي بضوعاً إذا أمرته بشيء فلم يفعله فدخلك منه شيء، وبضعت من الماء بضوعاً، أي: رويت.
والبُضْعُ: اسم باضعتها، أي: باشرتها. وبضعتها بَضْعاً، وبُضعاً، وهو الجِماع.
والبضاعة: ما أبضعت للبيع كائناً ما كان. ومنه الإبضاعُ والإبتضاعُ.
والباضعة: شجة تقطع اللحم.
والباضعةُ: قطعة من الغنم انقطعت عن الغنم.
يقال: فِرْقٌ بواضعُ.
والبَضِيعُ: البحر. قال:
{| class="wikitable"
|سادٍ تجرّمَ في البَضِيع ثمانياً
|
|يُلْوَى بفيفاء البحور ويُجْنَبُ
|}
ويُرْوَي بعَيْقات البحور.
قال الهذليّ يصف حمار الوحش:
{| class="wikitable"
|فظلَّ يُراعي الشَّمْس حتَّى كأنَّها
|
|فويق البَضِيع في الشعاع جميل
|}
الجميل ههنا: الشّحم المذاب، شبه شعاع الشمس في البحر بدسم الشحم المذاب.
والبِضْعُ من العدد ما بين الثلاثة إلى العشرة، ويقال: هو سبعة. قال عرَّام: ما زاد على عقد فهو بِضع، تقول: بضعة عشر وبضع وعشرون وثلاثون ونحوه.
وأبْضَعْته بالكلام إبضاعاً، وهو أن تبيّن له ما تنازعه حتى تشتفي منه كائناً ما كان.
وبَضَعْتُه فانبضع، أي قطعته فانقطع.
وبُضِعَ الشيء، أي: فُهِمَ.
?باب العين والضاد والميم معهما ع ض م، م ع ض، يستعملان فقط عضم: العَضْم: مَعْجِسُ القوس والجميع العِضام، وهو ما وقعت عليه أصابع الرَّامي.
قال:
{| class="wikitable"
|ربّ عضم رأيت في جوف ضَهر
|}
الضَّهر: موضع في الجبل.
والعِضامُ: عسيب البعير وهو عظم الذّنب لا الهُلب، وأدني العدد: أَعْضِمَة، والجميعُ: العُضُم.
والعَضْمُ: خشبة ذات أصابع يُذَرَّى بها الحنطة فَيُنَقَّى من التِّبن.
وعَضْمُ الفَدّان: لوحه العريض الذّي في رأسه الحديدة التي تشقّ بها الأرض، لم يعرفه أبو ليلى.
معض: مَعِضَ الرجل من شيء يسمعه، وامتعض منه إذا شقَّ عليه وأوجعه فامتعض منه، أي: توجّع منه. وفي الحديث: " فأشفق عليه امتعاضه " أي: موجدته.
والمجاوز أمعضته إمعاضاً، ومعَّضته تمعيضاً إذا أزلت به ذلك. قال رؤية:
{| class="wikitable"
|فهي تَرى ذَا حاجةٍ مؤتضَّا
|
|ذا مَعَضٍ لولا يردّ الْمَعْضا
|}
==== باب العين والصاد والدال معهما ====
ع ص د، ص ع د، د ع ص، ص د ع مستعملات ع د ص، د ص ع مهملان عصد: قلت لأبي الدُّقَيش: ما العَصْدُ? قال: تقليبك العصيدة في الطَّنجير بالمِعصدة. تقول: عَصَدَ يَعْصِدُ عَصْداً.
قلت: هل تعرفه العرب العاربة ببواديها? قال: نعم! أما سمعت قول غيلان:
{| class="wikitable"
|على الرَّحْل ممّا منّه السير عاصد
|}
أي: يذبذب رأسه ويضطرب شبه الناعس الذي يعصد لخفة رأسه. وقال بعضهم: العاصد في هذا البيت هو الميّت وهو خطأ.
والعِصواد: جلبة في بلية. تقول: عصدتهم العصاويد، وهم في عصواد من أمرهم، وفي عصواد بينهم، يعني البلايا والخصومات.
وجاءت الإبل عصاويد: يركب بعضها بعضاً. قال زائدة: أقول جاءت الإبل عصاويد أي: متفرقة وكذلك عصاويد الظلام لتراكبه.
وعَصَدَ البعيرُ إذا مات، قال غيلان:
{| class="wikitable"
|.....
|
|على الرحل ممّا منَّهُ السير عاصد
|}
ويقال لخفة رأسه.
صعد: صعِد صعوداً، أي: ارتقَى مكاناً مشرفاً.
وأصعد إصعاداً، أي: صار مستقبل حدور نهرٍ أو وادٍ، أو أرضٍ أرفع من الأخرى. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|لا يدركنّك إفراغي وتصعيدي
|}
الإفراغ ههنا: الإنحدار. والصَّعود: طريق منخفض من أسفله إلى أعلاه.
والهَبُوط من أعلاه إلى أسفله. والجميع: أصعدة وأهبطة.
والصَّعود أيضاً بمنزلة الكَؤود من عقبة، وارتكاب مشقة في أمر. والعرب تؤنثه، وقول العرب: لأرهقنّك صَعودا، أي: لأجشمنّك مشقة من الأمر. واشتق ذلك، لأن الارتكاب في صَعود أشق من الارتكاب في هَبوط.
وقول الله عزّ وجلّ: " سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً " أي: مشقة من العذاب، ويقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلّف الكفرةُ ارتقاءه، فكلّما وضع رجله ليرتقي ذاب إلى أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، ويضربون بالمقامع.
والصَّعود: الناقة يموت ولدها، فترجع إلى فصيلها الأول فتَدرّ عليه، يقال: هو أطيب للبنها. وجمعها: صُعُد. قال خالد بن جعفر:
{| class="wikitable"
|أمرتُ بها الرِّعاء ليكرموها
|
|لها لبنُ الخلّية والصَّعـود
|}
يعني مهره. أمر أن يُسقَى اللبن.
والصَّعيد: وجه الأرض قلّ أو كثر، تقول: عليك بالصَّعيد، أي: اجلس على الأرض وتَيَمَّم الصَّعيد، أي: خذ من غباره بكفيك للصلاة، قال الله عزّ وجلّ: " فتيمموا صعيداً طيبا " . قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|قد استحلّوا قسمةَ السجـود
|
|والمسحَ بالأيدي من الصّعيد
|}
والصَّعدةُ القناة المستوية تنبت كذلك، ومن القصب أيضاً، وجمعه: صِعاد. قال:
{| class="wikitable"
|......
|
|خرير الريح في القصب الصّعاد
|}
والصَّعدةُ من النّساء: المستقيمة التامّة، كأنّها صَعْدَةٌ، فإذا جمعت للمرأة قلت: ثلاث صَعْدات، جزم، لأنه نعت، وجمع القناة: صَعَدات مثقّلة. لأنّه اسم.
والصُّعدَاء: تنفّس بتوجّع. قال:
{| class="wikitable"
|وما اقترأتُ كتاباً منك يبلُغُنـي
|
|إلاّ تنفّست من وجدٍ بكم صُعَدا
|}
ويقال للحديقة إذا خربت، وذهب شجرها: صارت صعيداً، أي: أرضاً مستوية.
وقال زائدة: الصَّعدةُ: الاتانُ، والجمع صِعاد وصَعَدات.
وتقول: افعل كذا وكذا فصاعد، أي: فما فوق.
دعص: الدِّعْص: قَوْزٌ من الرمل مثل التلال. الواحدة: دِعصة. ويقال دِعْصَة، ودِعْص فمن أنّثه يريد به رملة، ومن ذكّره يريد به الكثيب.
والمندعص: الشيء الميّت إذا انفسخ، شبه بالدِّعْص لورمه أو ضعفه.
قال:
{| class="wikitable"
|كدِعْص النقا يمشي الوليدان فوقه
|
|.....
|}
صدع: الصَّدَع: الفتيّ من الأوعال. والرّجل الشاب المستقيم القناة. قال:
{| class="wikitable"
|قد يَتْرُكُ الدّهُر في خلقاءَ راسـيةٍ
|
|وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا
|}
والصَّدْعُ: شقّ في شيء له صلابة. وصَدَعْتُ الفلاةَ قطعتُ وسطَ جوزِها. والنَّهْرُ تَصْدَعُ في وسطه فتشقّه شقاً.
والرّجلُ يَصْدَعُ بالحق: يتكلّم به جهاراً، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فكَـأَنَّـهُـنَّ رِبـابَةٌ وكـأنَّـهُ
|
|يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ
|}
أي: يبين سهم كلّ إنسان له مُعلناً.
والصَّدْعُ: نبات الأرض لأنه يصدع الأرض، والأرض تتصدَّع عنه.
والصَّديعُ: انصداع الصبح. قال:
{| class="wikitable"
|ترى السِّرْحانَ مفترشاً يديه
|
|كأن بياضَ لَبَّتِـهِ صـديعُ
|}
ويقال: بل الصديعُ رقعةٌ جديدةٌ في ثوبٍ خَلَقٍ.
والصُّداع: وجعُ الرأس، صُدِّع الرجلُ تصديعاً، ويجوز صُدِعَ فهو مصدوع في الشعر.
صدَّعْتُهم فَتَصَدَّعوا، أي: فرّقتهم فتفرّقوا.
وإذا تغيّب الرجل فاراًّ في الأرض يقال: تَصدعُ به الأرض. اشتقاقه من الصَّدْعِ، وهو الشق والفعل اللازم: انصدع انصداعاً.
والصَّديع: جبل.
==== ???باب العين والصاد والتاء معهما ====
ص ت ع يستعمل فقط العرب تقول: جاء فلان يتصتّع إلينا، أي: يذهب بلا زاد، ولا نفقة، ولا حقٍّ واجب.
وقال أبو ليلى: بل هو التردّد، أي: يذهب مرة، ويعود أخرى.
==== ?باب العين والصاد والراء معهما ====
ع ص ر، ع ر ص، ص ع ر، ر ع ص، ص رع، ر ص ع عصر: العَصْرُ:الدّهر، فإذا احتاجوا إلى تثقيله قالوا: عُصُر، وإذا سكنوا الصاد لم يقوموا إلاّ بالفتح، كما قال:
{| class="wikitable"
|.....
|
|وهل يَنْعَمَنْ من كان في العُصُرِ الخالي
|}
والعصران: الليل والنهار. قال حميد بن ثور:
{| class="wikitable"
|ولا يَلْبِثُ العَصْرَانِ يوماً وليلةً
|
|إذا اختلفا أن يدركا ما تيمّما
|}
والعَصر: العشيّ. قال:
{| class="wikitable"
|يروحُ بنا عمْروٌ وقد عَصَرَ العَصْرُ
|
|وفي الرَّوْحَةِ الأولَى الغنيمةُ والأجرُ
|}
به سمّيت صلاة العصر، لأنّها تعصر.
والعصران: الغداة والعشيّ. قال:
{| class="wikitable"
|المطعم الناس اختلاف العَصْرَيْنِ
|
|جفان شيزى كجوابي الغَرْبَـيْنِ
|}
والعصارة ما تحلب من شيء تعصره، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|عصارة الجزء الذي تحلبا
|}
يعني بقية الرَّطْب في أجواف حمر الوحش التي تجزّأ بها عن الماء.
وهو العصير أيضاً. قال:
{| class="wikitable"
|وصار باقي الجزء من عصيره
|
|إلى سَرار الأرض أو قعوره
|}
يعني العصير ما بقي من الرَّطب في بطون الأرض، ويبس ما سواه. وكلّ شيء عُصِر ماؤه فهو عصير، بمنزلة عصير العنب حين يُعصر قبل أن يختمر.
والاعتصار أن تخرج من إنسان مالاً بغرم أو بوجه من الوجوه. قال:
{| class="wikitable"
|فمنّ واستبقى ولم يعتصـرْ
|
|من فرعه مالاً ولا المكسر
|}
مَكسِره لشيء أصله، يقول: منّ على أسيره فلم يأخذ منه مالاً من فرعه، أي: من حيث تفرّع في قومه، ولا من مكسره، أي: أصله، ألا ترى أنّك تقول للعود إذا كسَرته: إنّه لحسن المكسر فاحتاج إلى ذلك في الشّعر فوصف به أصله وفرعه.
والاعتصار أن يغصَّ الإنسان بطعام فيعتصر بالماء، وهو شربه إياه قليلاً قليلاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|لو بغير الماءِ حَلْـقـي شـرِق
|
|كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعتصاري
|}
أي: لو شرقت بغير الماء، فإذا شرقت بالماء فبماذا أعتصر? والجارية إذا حرُمت عليها الصلاة، ورأت في نفسها زيادة الشباب فقد أَعْصَرَتْ فهي مُعْصِر، بلغت عصر شبابها. واختلفوا فقالوا: بلغت عَصْرَها وعُصُرَها وعصورَها. قال:
{| class="wikitable"
|......
|
|وفنّقها المراضعُ والعصورُ
|}
ويجمع معاصير. قال أبو ليلى: إذا بلغت قرب حيضها، وأنشد:
{| class="wikitable"
|جاريةٌ بِـسَـفَـوان دارهَـــا
|
|تمشي الهُوَيْنا مائلاً خـمـارُهـا
|-
|يَنْحَلُّ من غُلْـمَـتِـهـا إزارُهـا
|
|قد اعْصَرَتْ، أو قد دنا إعصارها
|}
والمُعْصِرات: سحابات تُمْطِر. قال الله عزّ وجلَ: " وأنزلنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجا " .
ؤاَعْصْرْ القوم: أُمْطِرُوا. قال الله عزّ وجلّ: " وفيه يُعْصَرون " . ويقرأ يَعْصِرون، من عصير العنب. قال أبو سعيد: يَعْصِرون: يستغلّون أَرَضِيهم، لأن الله يُغنيهم فتجيء عصارة أَرَضيهم، أي: غلّتها، لأنك إذا زرعتَ اعتصرتَ من زرعك ما رزقك الله.
والإعصار: الريح التي تثير السَّحاب. أعصرتِ الرياح فهي مُعْصِرات، أي: مثيرات للسحاب.
والإعصار: الغبار الذي يستدير ويسطع. وغبار العجاجة إعصار أيضاً. قال الله عزّ وجلّ: " فأصابها إعصار فيه نار " يعني العجاجة.
والعَصَرُ: الملجأ، والعُصْرةُ أيضاً، والمُتَعَصَّرُ والمعْتَصَرُ، وهذا خلاف ما زعم في تفسير هذا البيت، في قوله:
{| class="wikitable"
|وعصْفَ جارٍ هدَّ جارُ المعتَصَرْ
|}
قالوا: أراد به كريم البلل والنَّدَى، وهو كناية عن الفعل، أي: عمل جارٍ وهدَّ جارُ، فهذا معني كَرُمَ، أي: أَكْرِمْ به من مُعْتَصَر، أي: أنك تعصر خيره تنظر ما عنده كما يُعْصَر الشراب.
وقال عبد الله: هذا البيت عندي:
{| class="wikitable"
|وعصَّ جارٍ هدَّ جاراً فاعتصر
|}
أي: لجأ. وقال أبو دُواد في وصف الفرس:
{| class="wikitable"
|مِسَحٌّ لا يواري العَي
|
|رَ منه عَصَرُ اللِّهْبِ
|}
قال أبو ليلى: اللِّهْب: الجبل، والعَصَرُ: الملجأ، يقول: هذا العَيْرُ إن اعتصر بالجبل لم ينجو من هذا الفرس. وقال بعضهم: يعني بالعَصَر جمع الإعصار، أي: الغبار.
والعُصْرَةُ: الدِّنْيَةُ في قولك: هؤلاءِ موالينا عُصْرَةً، أي: دِنْيَةَ، دون مَنْ سواهم.
والمَعْصِرَةُ: موضع يُعْصَرُ فيه العنب.
والمِعْصار: الذي يُجْعَلُ فيه شيء يُعْصَر حتى يُتَحلَّب ماؤه.
وعَصَرْتُ الكرمَ، وعصرت العنب إذا وليته بنفسك، واعتصرت إذا عُصِرَ لك خاصة.
والعَصْرُ: العطية، عَصَرَهُ عَصْراً. قال طرفة:
{| class="wikitable"
|لو كان في إملاكنا واحـدٌ
|
|يَعْصِرُنا مثل الذي تَعْصِرُ
|}
والعرب تقول: إنّه لكريم العُصارة. وكريم المعتَصَر، أي: كريم عند المسألة.
وكلّ شيء منعته فقد اعتصرته. ومنه الحديث: " يعتصر الوالد على ولده في ماله " ،أي: يحبسه عنه، ويمنعه إياه.
وعَصرت الشيء حتى تحَلَّب، قال مرار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|وهي لو تعصر من أردانها
|
|عبقَ المسكِ لكادت تَنعَصِر
|}
وبعير معصور قد عصره السّفر عصراً.
عرص: العَرْص: خشبة توضع على البيت عُرضاً إذا أراد تسقيفه ثم يوضع عليه أطراف الخشب الصّغار. وعَرَّصت السقف تعريصاً.
والعرّاص: من السّحاب ما أطلّ من فوق فقرب حتى صار كالسقف، ولا يكون إلاّ ذا رعد وبرق. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|يَرْقَدُّ في ظلِّ عرَّاصٍ ويطرده
|
|حفيف نافجة عُثنونُها حَصِبُ
|}
والمُعَرَّص من اللّحم ما ينضج على أيّ لون كان في قدر أو غيره. يقال المعرَّص: الذي تعرَّصه على الجمر فيختلط بالرماد فلا يجود نضجه.
والمملول: المغيّب في الجمر، المفأد: المشوي فوق الجمر، والمحنود: المشويّ بالحجارة المحماة خاصة.
وعَرْصَةُ الدار: وسطها، والجميع العَرَصات والعِراص.
صعر: الصَّعَرُ: مَيَل في العنق، وانقلاب في الوجه إلى أحد الشقين. والتَّصعير إمالة الخدّ عن النظر إلى الناس تهاوناً من كِبْر وعظمة، كأنّه مُعْرض، قال الله عزّ وجلّ: " ولا تصعِّر خدّك للنّاس " . وربما كان الإنسان والظّليم أصعَر خلقةً.
وفي الحديث: " يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلاّ أَصْعَرُ أو أبترُ " ، يعني رُذالة الناس الذين لا دين لهم. قال سليمان:
{| class="wikitable"
|قد باشر الخدّ منه اللأصعر العَفِرُ
|}
والصُّعرورة: دحروجة الجُعَل، يصعرِرُها بالأيدي، قال زائدة: الصُّعْرور أيضاً جنس من الصَّمغ يخرج من الطَّلح.
وقال زائدة: أقول: دُحْروجَة وصُعرورة وحُدْروجة، وكتلة ودهدهة كله واحد.
قال:
{| class="wikitable"
|يبعرْنَ مثل الفلفل المصعرر
|}
وضربته فاصعنرر إذا استدار من الوجع مكانه، وتقبّض، ولكنّهم يدغمون النون في الراء فيصير: اصعرّر. وكل حمل شجر يكون أمثال الفلفل أو أكبر نحو ثمر الأبهل وشبه مما فيه صلابة يسمّى الصعارير.
رعص: الرَّعْص بمنزلة النّفض. ارتعصت الشجرة، ورَعَصَتْها الريح وأَرْعَصَتْها، لغتان.
والثور يحتمل الكلب بطعنةٍ فيرعَصُه رَعْصاً إذا هزّه ونفضه.
صرع: صرعه صرعاً، أي: طرحه بالأرض. والصِّراع: معالجتهما أيّهما يصرع صاحبه.
ورجل صِرّيع، أي: تلك صنعته الّتي يعرف بها.
وصرّاع شديد الصّرع وإن لم يكن معروفاً...
وصَروع للأقران: أي: كثير الصّرع لهم.
والصّراعة مصدر الاصطراع بين القوم، وأصَّرَعة: القوم يصرعون من صارعوا.
والصُّرَعَةُ: القوم يصرعون من صارعوا.
والمِصراعان من الأبواب: بابان منصوبان ينضمّان جميعاً مدخلهما في الوسط من المصراعين.
ومن الشّعر ما كان قافيتان في بيت.. يقال: صرَّعت الباب والشعر تصريعاً.
ومصارع القوم: سقوطهم عند الموت. قال:
{| class="wikitable"
|......
|
|......ولكل جنب مصرع
|}
والصُّرْعة: الرجل الحليم عند الغضب.
قال الضرير: الاصطراع مصدر والصِّراعة اسم كالحِياكة والحِراثة وقول لبيد:
{| class="wikitable"
|.....
|
|منها مصارع غابة وقيامها
|}
فالمصارع ههنا كان قياسه: مصاريع، لأنه مصروع. ألا ترى أنه ذكر قيامها، فهو جمع. وما ينبغي أن يكون المصَارعُ أن يكون جمعاً ولكنه مضطرّ إلى ذلك.
رصع: الرَّصَعُ: مثل الرَّسَح سواء. وقد رصِعَتِ المرأة رَصَعاً، فهي رَصْعاء، أي ليست بعجزاء، ويقال هي التي لا إسْكَتَيْن لها.
وأما الرَّصْعُ، جزماً فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرّمح وأَرْصَعَهُ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|رخضاً إلى النصف وطعناً أرصعا
|
|قابل من أجوافهـنّ الأخـدعـا
|}
قوله: أرصعاً، أي: لازقاً.
والرَّصيعَةُ: العقدة في اللّجام عند المعذّر كأنّها فَلْس، وإذا أخذت سيراً فعَقَدتَ فيه عقداً مثلثة فذلك التّرصيع، وهو عقد التميمة وما أشبه، قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وجئنَ بأولاد النصارى إلـيكُـمُ
|
|حَبالَى وفي أعناقِهنّ المراصع
|}
أي: الختم في أعناقهنّ.
والرَّصَعُ: فراخ النّحل.
==== باب العين والصاد واللام معهما ====
ع ص ل، ع ل ص، ص ع ل، ص ل ع، مستعملات ل ع ص، ل ص ع مهملان عصل: العَصَلُ: إعوجاج الناب، قال:
{| class="wikitable"
|على شناحٍ نابُهُ لم يَعْصَلِ
|}
شناح، أي: طويل.
والأعْصَلُ من الرجال: الذي عَصِلَتْ ساقه فاعوجّتِ اعوجاجاً شديداً. ولا يقال العَصِلُ إلاّ لكلّ معوجّ فيه صلابة وكزازة.
والعَصِلَةُ: الشجرة العوجاء التي لا يُقْدَرُ على إقامتها بعدما صلبت. وكذلك السّهم إذا اعوجّ متنه.
والعَصَلَةُ: شجرة إذا أكل البعير منها سلّحته تسليحاً، ويجمع على عَصَلَ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|وقبيل من عُقَيْلٍ صـادق
|
|كليوثٍ بين غابٍ وعَصَلْ
|}
علص: العِلَّوْص: من التُّخَمَةِ والبَشَم. ويقال هو اللَّوَى الذي يَيْبَسُ في المعدة.
عَلَّصَتِ التُّخَمَة في مَعِدَتِه تعليصاً، وإن به لِعِلَّوْصاً وإنّه لمعلوص وعِلّوْص، أي: مُتْخَم.
صعل: الصّعل من النَّعام ما صغر رأسُه، وكذلك الرّجلُ الصَّعْلُ إذا صغر رأسه، كأنّه يستوي مع عنقه من غير قِصَر في العنق. قال يصف دَقَلاً، وهي الخشبة التي ينصب في وسطها الشِّراع:
{| class="wikitable"
|ودَقَلٌ أجرُ شوذبيُّ
|-
|صَعْلٌ من السّام ورُبّانيُّ
|}
الشوذبيّ: الطويل، وأراد بالصعل ههنا الطويل. وإنما يصف مع طوله استواء أعلاه بأسفله، ولم يصفه بدقة الرأس، لأنّه أراد جودة النعت.
قال الضرير: الصّعل: الدقيق، والسّام: شجر، والرُّبانيّ الذي يقعد فوق الدَّقَل فيتمخّر الرياح لأصحاب السّفن.
{| class="wikitable"
|صَعْل من السّام وزنبريّ
|}
وهو الملاحّ، ويُروى: رِبّانيّ.
وقد يقال: رجل أصعل، وامرأة صَعْلاَء، وقد صَعِلَ صَعَلاً.
صلع: الصَّلَعُ: ذهاب شعر الرأس من مقدّمه إلى مؤخَّره، وإن ذهب وسطه فكذلك والنعت: أصلع وصلعاء، والجميع: صُلْع وصُلْعان .
والصَّلَعَةُ: موضع الصَّلَع من الرأس حيث يرى، وكذلك النَّزَعَة والجَلَحَة ونحوه رأيتهم يخففونه، ويجوز تثقيله في الشّعر على قياس الكَشَفَة والقَزَعَة فإنّها يثقّلان هكذا جاءت الرواية.
الصُّلاّع: الصَّفاحُ وهو العريض من الصَّخر. الواحدة: صُلاَّعة وصُفّاحة.
والتَّصليع: السُّلاح. يقال للمُجَعْسِس: صلّع تصليعاً، إذا وضع مستوياً مبسوطاً على الأرض.
قال شجاع: أقول: لا أعرف: صلّع المُجَعْسس، ولكن أقول: سلّخ أي: وضعه مطّولاً مثل سليخة الغزل، ويصل به، وهو السليخ أيضاً التي تنزع المرأة مما على مغزلها إذا وفرته وفرع. وزرق به وذرق به إذا وضعه بخرِاءة مستوياً.
وصلّعت العُرْفُطُة تصليعاً إذا سقطت رءوس أغصانها، وأكلتها الإبل. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|إن تُمس في عُرْفُطُ صُلْعٍ جماجمه
|
|من الأسالق عاري الشّوك مجرود
|}
والأصْلَعُ من الحيات الدقيق العنق كأن رأسه بندقة مدحرجة.
والأُصَيْلِعُ: رأس الذكر مكنّى عنه.
==== باب العين والصاد والنون معهما ====
ع ن ص، ن ع ص، ن ص ع مستعملات ص ع ن، ع ص ن مهملان عنص: العُنْصُوَةُ: الخُصلة من الشّعر على تقدير ثُنْدُوة. وما لم يكن ثانية نوناً لا تضمّ العرب صدره، مثل عَرْقُوة وتَرْقُوة وقُرْنُوَة، وهي شجرة طيبة الريح يدبغ بها الأَدم، وهي جنس من الجَنَبَة.
وتجمع عناصيَ. قال:
{| class="wikitable"
|فقد عيّرتني الشّيبَ عِرسي ومسّحتْ
|
|عناصيَ رأسي فهي من ذاك تعجب
|}
نعص: وأما نعص فليست بعربية، إلاّ ما جاء من اسم "ناعصة " المشّبب بخنساء، وكان جيّد الشّعر، وقلّما يروى شعره لصعوبته.
صنع: صَنَعَ يَصْنَعُ صُنْعاً. وما أحسن صُنْعَ الله عنده وصنيعه.
والصُّنّاع: الذين يعملون بأيديهم. تقول: صنعتُه فهو صِناعتي.
وامرأة صَناع، وهي الصّنّاعة الرقيقة بعمل يديها، ويجمع صوانع.
ورجل صَنَعُ اليدين وصِنْع اليدين.
والصنيعة: ما اصطنعت من خير إلى غيرك. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ الصنيعة لا تكون صـنـيعة
|
|حتى يصاب بها طريق المصنع
|}
وفلان صنيعتي، أي اصطنعته وخرّجته.
والتّصنّع: حسن السّمت والرأي سّره يخالف جهره.
وفرس صَنيع، أي: قد صَنَعه أهلُه بحسن القيام عليه. تقول: صَنَعَ الفرسَ، وصنّع الجارية تصنيعاً، لأنّه لا يكون إلاّ بأشياء كثيرة وعلاج.
والمصنعة: شبه صهريج عميق تتخذ للماء، وتجمع مصانع.
والمصانع: ما يَصْنَعُه العباد من الأبنية والآبار والأشياء قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بلينا وما تبلى النجوم الطوالع
|
|وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
|}
وقال الله عزّ وجلّ: " وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " والصَّنّاعُ والصَّنَّاعةُ أيضاً: خشب يتّخذ في الماء ليحبس به الماء، أو يسوّى به، ليمسكه حيناً، لم يعرفه أبو ليلى ولا عرّام.
والأصْناعُ: جمع الصِّنْع وهو مثل الصَّنَّاع أيضاً: خشب يتخذ لمستنقع الماء.
نصع: النِّصْعُ: ضرب من الثِّياب شديد البياض. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|تخالُ نِصْعِّاً فوقَها مقطّعاً
|}
والناصع: الشديد البياض، الحسن اللّون. نَصَعَ لونه نَصَاعة ونُصُوعاً. ويقال للإنسان إذا تصدى للشر: قد أنْصَعَ للشر إنصاعاً.
والنّصيعُ: البحر، قال:
{| class="wikitable"
|أدليت دلوي في النّصيع الزّاخر
|}
لم يعرفه عرّام، ولم ينكره.
قال أبو عبد الله: هو بالضاد والباء، وكذلك البيت، ولم يشك فيه، وقال: هو مأخوذ من البضع، وهو الشقّ، كأن هذا البحر شقة شُقّتْ من البحر الأعظم. ومما يشبه: الخليج، لأنه خلج من النّهر الأعظم. قال عرّام: هذا صحيح لا شك فيه. قال عرام: ويكون الأبيض ناصعاً كما قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع
|}
أي: الحق الواضح، والواضح: الأبيض.
==== ?باب العين والصاد والفاء معهما ====
ع ص ف، ع ف ص، ص ف ع، مستعملات ص ع ف، ف ع ص مهملان عصف: العَصْفُ: ما على ساق الزّرع من الورق الذي يبس فتفتّت. قال أبو ليلى: هو عندنا دقاق التبن الذي إذا ذّري البيدر صار مع الريح كأنْه غبار. وقال عرّام: هو أن تؤخذ رؤوس الزرع قبل أن تُسَنْبِلَ فتعلفه الدّوابُّ، ويترك الزّرع حتى ينشو، أو يكتنز، فيكون أقوى له وأكثر لنُزْله، وأنكر ما سواه.
والرّيح تَعْصِفُ بما مرّت عليه من جَوَلان التراب، أي: تمضي به.
وناقة عَصُوف: تعصف براكبها، أي: تمضي به كسرعة الريح.
والعَصْفُ: السّرعة في كل شئ. قال:
{| class="wikitable"
|ومن كلّ مِسْحاج إذا ابتلَّ لِيتُها
|
|تحلّب منها ثائب متعصّـف
|}
ونعامة عَصُوف: سريعة.
والحرب تَعْصف بالقوم، أي: تذهب بهم، قال:
{| class="wikitable"
|في فيلق جأواء ملمـومة
|
|تَعْصِفُ بالدارع والحاسر
|}
جأواء: التي فيها من كل لون.
والمُعْصِفات التي تثير السحاب والتراب ونحوهما الواحدة مُعْصِفة قال العجاج:
{| class="wikitable"
|والمعصفات لايزلن هدّجاً
|}
عفص: والمعصفات لا يزلن هدّجا العَفْص: حمل شجرة تحمل سنة عَفْصاً وسنة بلّوطاً.
والعِفاص: صِمامُ القارورة. عفصتها: جعلت العِفاص في رأسها.
صفع: الصّفع: ضرب بجُمْع اليد على القفا، ليس بالشديد. والسين لغة فيه.
ويقال: الصّفع بالكفّ كلها.
ورجل صفعان.
فصع: الفصع من قولك: فَصَّع تفصيعاً: يكنّى به عن ريح سَوْء وفسوة لا غير.
==== باب العين والصاد والباء معهما ====
ع ص ب، ص ع ب، ب ع ص، ص ب ع، ب ص ع، مستعملات ع ب ص مهملة عصب: العَصَبُ: أطناب المفاصل الّذي يلائم بينها، وليس بالعقب.
ولحم عِصبٌ: صُلْب كثيرُ العَصَب.
والعَصَب: الطّيّ الشديد.
ورجل معصوصب الخلق كأنّما لوي لّياً. قال:
{| class="wikitable"
|ذروا التخاجؤ وامشوا مِشْيِةً سُجُحاً
|
|إنّ الرجال ذوو عَصْب وتشمير
|}
التَّخاجؤ: مشية فيها نفج. وسَجُحاً: مستوية. وروى عرّام: سُرُحاً.
والمعصوب: الجائع، في لغة هذيل، الذي كادت أمعاؤه تيبس وهو يَعْصِبُ عُصُوباً فهو عاصب أيضاً، يقال: لأنه عَصَبَ بطنه بحجر من الجوع.
وعصَّبتهم تعصيباً، أي: جوّعتهم، قال:
{| class="wikitable"
|لقد عَصَّبْت أهل العرج منهم
|
|بأهل صوالق إذ عصّبونـي
|}
والعَصْبُ من البرود: ما يُعْصَبُ غزلهُ ثم يُصْبَغُ ثم يُحاكُ، ليس من برود الرَّقْم.
وتقول: بُرْدُ عَصْبٍ: مضاف إليه لا يجمع، وربما اكتفوا فقالوا: عليه العَصْب، لأن البُرْد عرف بذلك الاسم.
وسمّي العصيب من أمعاء الشاة، لأنه مطوي.
ويقال في سنة المحل إذا احمرّ الأُفْقُ، واغبرّ العُمْقُ: عَصَبَ الأُفْق يعصب فهو عاصب، أي: محمر.
قال أبو ليلى: عصبت أفواه القوم عصوباً، إذا لصق على أَسْنانهم غبار مع الريق وجفت أرياقهم. ويقال: عَصَبَ القوم يعصب عصوباً، إذا اجتمع الوسخ على أسنانهم من غبار أو شدّة عطش، فإذا غُسِل أو مُسِحَ ذهب.
والعَصَبَةُ: وَرَثَةُ الرّجل عن كلالة من غير وَلَد ولا والد.
فأمّا في الفرائض فكلّ من لم يكن له فريضة مسماة فهو عَصَبَة، يأخذ ما بقي من الفرائض، ومنه اشتقت العصبيّة.
والعُصبة من الرجال: عشرة، لا يُقال لأقلّ منه. وإخوة يوسف عليه السَّلام عشرة، قالوا " ونحن عصبة "، ويقال هو ما بين العَشَرة إلى الأربعين من الرجال.
وقوله تبارك وتعالى: "لتنوء بالعصبة "، يقال أربعون، ويقال: عشرة.
وأما في الكلام العرب فكل رجال أو خيل بفرسانها إذا صاروا قطعة فهم عصبة، وكذلك العصابة من الناس والطير. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|إذا ما التقي الجمعان حلّق فوقهم
|
|عصائب طير تهتدي بعصـائب
|}
واعصوصب القوم: صاروا عصابة. قال:
{| class="wikitable"
|يعصوصب الحشر إذا اقتدى بها
|}
أي: يجتمع.
واعصوصب القوم إذا جدّوا في السّير، واشتقاقه من اليوم العصيب، أي: الشديد. وأمر عصيب، أي: شديد. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومبرك الجائل حيث اعصوصبا
|}
أي: تفرقت عُصَباً. وقال:
{| class="wikitable"
|يعصوصب السّفر إذا علاها
|-
|رهبتهم أو ينزلوا ذراها
|}
يعصوصب السَّفْر، أي: يجدّون في السير حين رهبوا تلك المفازة. واعصوصب السفر، أي: اشتدّ.
ويوم عصبصب بوزن فَعَلْعَلْ بناء مردف بحرفين، قال:
{| class="wikitable"
|.............
|
|أذقتهم يوما عبوسا عصبصبا
|}
والعَصْب: أن يُشَدَّ أُنثيا الدّابة حتى تسقطا. عصبتهُ وهو معصوب.
والعِصابة: ما يُشَدُّ به الرَّأس من الصُّداع. وما شددت به غير الرأس فهو عِصاب، بغير الهاء فرقاً بينهما ليُعْرفا. قال:
{| class="wikitable"
|فإن صعُبت عليكم فاعصِبوها
|
|عصابا، تُسْتَدرُّ بـه شـديدا
|}
واعتصب فلان بالتّاج، أي: شدَّ، ويقال: عَصَبَ وعَصَّبَ، يُخَفّف ويُشَدّد. قال:
{| class="wikitable"
|يعتصبُ التّاج فوق مَفْرِقِه
|
|على جبين كأنّه الذّهـب
|}
والبيت لقيس بن الرقيات.
صعب: الصَّعْبُ: نقيض الذّلول من الدّوابّ، والأنثي: صَعْبة، وجمعه صِعاب. وأَصْعَبَ الجملُ الفحل فهو مُصْعَب، وإصْعابه أنه يُرْكَبْ ولم يَمْسَهْ حبل وبه سمي المسّود مُصْعَبا.
وصَعُبَ الشيء صُعُوبة، أي: أشتدّ. وكلّ شيء لم يُطَقْ فهو مُصْعَب .
وأمرٌ صَعْبٌ ، وعقبة صَعْبَة . والفعل من كلٍ: صَعُبَ يَصْعُب صعوبة.
بعص: البُعْصُوصَة: دُوَيْبَّة صغيرة لها بريق من بياضها. يقال للصَّبيّ: يا بُعْصوصة لصغره وضعفه. لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرام.
صبع: الصَّبْعُ : أن تأخذ إناء فتقابل بين إبهامَيْك وسبّابتيك، ثم تسيل ما فيه، أوتجعل شيئاً في شيء ضيّق الرأس، فهو يَصْبَعُهُ صبعاً.
والإصْبَعُ يؤنث، وبعض يُذَكِّرها. من ذكّرة قال: ليس فيه علامة التأنيث، ومن أنث قال: هي مثل العينين واليدين وما كان أزواجا فأنّثناه.
قال اللّيث: قلت لخليل: ما علامة اسم التأنيث? قال: ثلاثة أشياء: الهاء في قولك: قائمة.
والمدّة في: حمراء. والياء في: حَلْقَى وعَقْرَى.
وإنما أنّث الإصْبَعَ، لأنّها منفرجة، فكلّ ما كان مثل هذا مما فيه الفرْج فهو مؤنث، مثل المنخرين، وهما منفرج ما بينهما.
وكذلك الفكّان والسّاعدان والزندان مذكران. وهذا جنس أخر. وصَبَعت فلان إذا أشرتَ نحوه بإصْبَعِكَ واغتبته.
والإصْبَعِ: الأثر الحسن. قال:
{| class="wikitable"
|أغرُّ كلونِ البَدْرِ في كلِّ منكـبٍ
|
|من الناس نُعمَى يحتذيها وإصْبَعُ
|}
وقال الرّاعي: يذكر راعياً أحسن رِعْيَة إبِله حتى سَمِنَت فأشير إليها بالأصابع لسِمَنها:
{| class="wikitable"
|يُسَوِّقُها بادي العُروق ترى لـه
|
|عليها إذا ما أجدبَ الناسُ إصْبَعا
|}
وتقول: ما صَبَعَك علينا ?، أي: ما دَلَّكَ علينا ? بصع: البَصْعُ: خرق لا يكاد ينفذ منه الماء لضيقه .
بَصُع بَصاعة، وتَبَصَّع العَرَقُ من الجسد نبع من أصول الشَّعَر قليلاً قليلاً.
قال عرَّام: الخَرقُ هو البضْعُ، بالضاد. بَضَعْتَ الثوب بضعاً، أي: مزَّقته تمزيقا يسيرا.
وتبصَّع العَرَق من الجسد، أي: خرج. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|تَأبى بدِرّتها إذا ما اسْتُعْضِبْت
|
|إلاّ الحميَم فإنّه يتـبـصَّـع
|}
==== باب العين والصاد والميم معهما ====
ع ص م، ع م ص، ص م ع، م ص ع،مستعملات ص ع م مهملة عصم: العِصْمَةُ: أن يَعْصِمَكَ اللهُ من الشّر، أي: يدفعُ عنك.
واعتصمت بالله، أي: امتنعت به من الشّر.
واستعصمت، أي: أبيت. وأَعْصَمْتُ، أي: لجأت إلى شيء اعتصمت به. قال:
{| class="wikitable"
|قل لذي المَعْصِمِ المُمَسِّك بـالأط
|
|ناب يا ابن الفجار يا ابن ضريبه
|}
وأَعْصَْتُ فلانا: هَيّأتُ له ما يعتصم به.
والغريق يَعْتَصِمُ بما تنالهُ يده، أي: يلجأ إليه. قال:
{| class="wikitable"
|....................
|
|يظلّ ملاّحه بالخوف معُتصما
|}
والعَصَمَةُ: القلادة، ويجمع على أعْصام.
والأَعْصَمُ: الوَعِلُ، وعُصْمَتُهُ بياضه في الرّسغ شبة زَمَعه الشاه قال أبو ليلى هي عُصْمَة في إحدى يديه من فوق الرُّسغ إلى نصف كراعه، قال أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|قد يترك الدّهر في خلقاء راسـية
|
|وهياً وينزل منها الأعصم الصَّدعا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|مقادير النفوس مـؤقـتـات
|
|تحطّ العُصْمَ من رأس اليفاع
|}
ويقال: غراب أعصم إذا كان كذلك وقلّما يوجد في الغربان مثله. والعصيمُ الصَّدى من العرق والبول والوسخ اليابس على فخذ الناقة يبقى فيه خثورة كالطريق، قال:
{| class="wikitable"
|بلَّبته سرائح كالمعصيم
|}
وعِصام المحمِل: شِكاله وقيده الذي يشدّ في أعلى طرف العارضين، وكلّ حبل يُعْصَمُ به شيء فهو عصام، وجمعه: عُصُم.
والعُصُم: طرائق طرف المزادة، الواحدة عصام، وهي عند الكلبة.
قال أبو ليلى: العِصام القربة أو الأداوة، وأنشدك:
{| class="wikitable"
|وقربة أقوام جعلت عصامها
|
|على كاهل منى ذلول مذلل
|}
قال: لا يكون للدلو عصام، إنما يكون له رِشاء.
وقال عرّام كما قال. ويقال: العِصام مستدقّ طرف الذَّنب، وجمعه: أعصمة، لم يعرفه أبو ليلى، وعرفه عرّام.
والمِعْصَمُ: موضع السِّوارين من ساعدي المرأة. قال:
{| class="wikitable"
|اليومَ عندك دلُّها وحديثُـهـا
|
|وغدا لغيرِك كفُّها والمِعْصَمُ
|}
أي: إذا مات تُزَوَّجُ الأخر.
عمص: عَمَصْتُ العامِصَ، وأَمَصْتُ الأمِصَ، أي: الخاميز، معربة.
معص: مَعِصَ الرّجل مَعَصا فهو مَعِص ممتعص، وهو شبه الحجل، قال أبو ليلى: المَعَصَ يكون في الرّجل من كثرة المشي في مفصل القدم. وهو تكسير يجده الإنسان في جسده من ركض أو غيره.
صمع: الصَّمَع: مصدر الأصمع صَمِعَتْ أذنه صَمَعاً، أي: صغُرت، وضاق صِماخها. قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا صرّ الصّماخ الأصمعا
|}
يعني الحمار إذا رفع أذنيه.
ويقال للظليم: أصمع لرفعه أذنه. والأنثي صمعاء.
وامرأة صمعاء الكعبين، أي: لطف كعبها، واستوى. وقناة صمعاء، أي: لطيفة العقد، مكتنزة الجوف. ومنه سمّي الرمح: أصمع. قال:
{| class="wikitable"
|وكائِنْ تركنا من عميم مُـحَـوَّأٍ
|
|شحا فاه محشورَ الحديدةِ أصمعا
|}
وبقلة صمعاء: مكتنزة مرتوية. قال:
{| class="wikitable"
|رعت بارضَ إلبهمَي جميما وبسرة
|
|وصمعاء حتى آنفتها نصـالـهـا
|}
وكلاب صُمْعُ الكعوب، أي: صغارها. والصُّمعان من الريش ما يراش به السَّهم من الظهار وهو أجوده وأفضله. وصومعة الثَّريد جثَّتها وذروتها المصعبنة.
وصومعة الرَّاهب: منارته يترهّب فيها. وقول أبي ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فرمى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائطٍ
|
|سهماً فخرّ? وريشُهُ مُتَصَمِّعُ
|}
أي: لزق بعض ريشه ببعض من الدم، يعني ريش السهم،فأراد أنه رقيق.
قال عرّام: المتصمّع ههنا: ريش السهم الذي خرج من هذه الرّمية فبلّه الدّم.
مصع: المُصْعُ: حمل العوسج. الواحدة: مُصْعَه، يكون حلواً أحمر يؤكل منه، ومنه ضرب أسود أردأ العوسج، وأكثره شوكاً، وهو حب صغار مثل الحمّص، وربما كان مرّاً.
المُصْعُ: الضَّرب بالسيف، والمماصعة: المجالدة بالسيف.قال:
{| class="wikitable"
|سلي عنّي إذا أختلف العوالي
|
|وجرّدت اللّوامع للمِصـاع
|}
وقال أبو كبير:
{| class="wikitable"
|أزُهيرُ إنْ يَشِب القَذالُ فإنّنـي
|
|كم هيضَلٍ مَصِعٍ لففت بهيضَلِ
|}
يعني بكتيبة.
والدّابة تَمْصَعُ بذَنبها، أي: تحرّكه ومصع به، أي: رَمَى به، والأمّ تَمْصَعُ بولدها: ترمي به إذا ولدته.قال:
{| class="wikitable"
|ومَجَنَّباتٍ لا يَذُقْـنَ عـذوبةً
|
|يَمْصَعْنَ بالمُهَراتِ والأمهار
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق
|}
أي: يحرّكْنَ.
ورجل مَصُوع: فَرِق الفؤاد. ومُصِعَ فؤاده: أي: ضرب.
ومَصَعَ فلان بسلحه على عقبيه إذا سبقه من فَرَق أو عَجلَةِ أمرِ. قال:
{| class="wikitable"
|فباست امرئ واسَتِ التي مَصَعْت به
|
|إذا زبنتْه الحـربُ لـم يَتَـرَمْـرَمِ
|}
==== باب العين والسين والطاء معهما ====
ع ط س - س ع ط - س ط ع - ط س ع - مستعملات ط ع س - ع س ط مهملان عطس: المَعْطِسُ:الأنف من يَعْطُسُ، والمعطِسُ من يَعْطِسُ. قال:
{| class="wikitable"
|يا قومُ ما الحيلةُ في العَرَنْدَسِ
|-
|المخلفِ الوعدِ المطولِ المفلسِ
|-
|وهو على ذاك كريمُ المعطِس
|}
أي: كريم الأنف. أخبر أنه حميّ الأنف منيع. وهذا رجل كان له عليه دين فجحد إياه.
يقال: عَطَسَ يَعْطُسُ عُطاساً وعَطِسَ يَعْطَسْ عَطَساً.
ويقال: كان سبب عطسة آدم عليه السلام أن الرّوح جرى في جسده، فتنفّس فخرج من خياشيمه فصارت عَطْسَة فقال: الحمد لله إلهاماً من الله فقال له ربّه: يرحمك الله، فسبقت رحمته غضبه، فصارت سنّة التّسميت للعاطس.
وعَطَسَ الصبح: انفلق، ولذلك سّمي الصبح عُطاساً. قال أبو ليلى: هو قبل أن ينتبه أحد فيعطس، وذلك بليل. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وقد أغتدي قبل العُطاس بسابح
|
|أقبّ كيعفور الفلاة محنّـب
|}
وقال عرّام السُّلَميّ: لأن الإنسانَ يعطُسِ قرب الصباح، والعطاس للإنسان مثل الكُداس للبهائم.
سعط: أَسْعَطْتُهُ دواءً فاسْتَعَطَهُ. والسَّعُوطُ: اسمُ ذلك الدواء.
وطعنته فأسْعَطْته الرّمح، أي: جعلته في أنفه.
والمُسْعُط: الذي يجعل فيه الدّواء، على مُفْعُل، لأنّه أداة. والمَسْعَطُ أصل بنائه، وقال غيره بالكسر وليس بشيء.
أسعطته سعطة واحدة وإسعاطة واحدة، فهو مُسْعَطٌ وسَعيطٌ.
سطع: كل شيء ينتشر فينبسط نحو البرق والغبار والريح الطّيبة يقال: سَطَعَ سُطُوعا.
قال:
{| class="wikitable"
|مشمولةٍ غُلِثَتْ بنابتِ عَرْفَج
|
|كدُخانِ نارٍ ساطعٍ أَسْنامُها
|}
وسَطَع الظليم، أي: رفع رأسَهُ، ومدّ عُنُقَّه. وظليم أسْطَعُ: طويل العنق، وقياس فعله: سَطَع سَطَعاً، والأنثى: سطعاء مثل حمراء هذا من النعت.
ومن رفع العنق فقد سَطَع يَسْطَعُ سَطْعاً.
وسِطاعُ الخباء: خشبة تنصب في وسطه ووسط الرواق ونحوهما.
وثلاثة أَسْطِعة وجمعه لأكثر العدد سُطُع. قال:
{| class="wikitable"
|أليسوا بالأُلَى قسطوا قـديمـاً
|
|على النُّعمان وابتدروا السِطاعا
|}
وذلك أنّهم دخلوا عليه قبّته.
والسَّطْعُ أن تَسْطَعَ شيئاً براحتك أو أصابعك ضرباً. وتقول: سمعت لوقعه سَطَعاً شديداً، تعني صوت ضربة أو رمية، وإنما ثقلت سَطَعاً، لأنه حكاية، وليس بنعت ولا مصدر.
وتقول: أسطعته إسطاعة. قال عرّام: إذا قويت عليه، والاستطاعة تجري مجرى القدرة.
طسع: الطسع: الرجل الذي لا غيرة له. طسع طسعاً، أي: ذهبت غيرته. وطزع لغة.
==== باب العين والسين والدال معهما ====
ع س د - ع د س - س ع د - د ع س - س ع د - د س ع عسد: العَسْدٌ لغةٌ في العَزْدِ، كالأسد والأزد. والعِسْوَدَّةُ: دُوَيَّبة بيضاء كأنّها شحمة يقال لها: بنت نقا، تكون في الرّمل يُشبَّه بها بنان الجواري، ويجمع على عِسْوَدّات وعَساوِد.
قال زائدة: هي على خلق العظاء إلاّ أنها أكثر شحماً من العظاء وإلى السواد أقرب.
عدس: العَدَس: حبوب. الواحدة عَدَسة.
والعَدَسُ: بثرة من جنس الطّاعون قلما يُسلم منها، وبها مات أبو لهب. عُدِس فهو مَعْدوس، كما تقول: طعن فهو مطعون.
عَدَسْ: زجرٌ للبغال، وناس يقولون: حدس. ويقال: إنّ حدساً كانوا بغّالين على عهد سليمان بن داوود عليه السّلام يعنفون على البغال عنفاًُ شديداً، والبغل إذا سمع باسم حدس طار فَرَقاً مما يلقَى منهم، فلهج الناس بذلك. والمعروف عدس.
وعَدَس: قبيلة من تميم.
سعد: السَّعْدُ: نقيضُ النَّحْس في الأشياء يومُ سَعْدٍ ويومُ َنْحسٍ، وسَعْدُ الذّابح، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأخْبية، نجومٌ من منازل القمر وهي بروج الجدي والدّلو.
وسَعِدَ فلانٌ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادةً فهو سعيد ويجمع سُعَداء، نقيض أشقياء. وتقول: أَسْعَدُه اللهُ وأسْعَدَ جَدَّه. وإذا كان اسماً لا نعتاً فجمعه سعيدون لا سعداء. وسَعيدُ الأرضِ النّهُر الذي يسقيها. والسّاعد: إحليل خِلْف الناقِة يخرج منه اللبن، ويجمع سواعد، ويقال: هي عروقٌ يجري فيها البن إلى الضرع والإحليل. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|وجاءتْ بمعيوفِ الشَّريعةِ مُكْلِعٍ
|
|أُرِسَّتْ عليهِ بالأكِفّ السواعـدُ
|}
قال: لا أشك أن سعيد النهر اشتق منه. والسّاعد عظم الذّراع ملتقي الزندين من لدن المرفق إلى الرّسغ، وجمعه سواعد. قال:
{| class="wikitable"
|هو السّاعد الأعلى الذي يُتَّقىَّ به
|
|وما خيرُ كفٍّ لا تنوء بساعـد
|}
ويقال للأسد خاصة: ساعدة. وساعدة قبيلة. والمُساعَدةُ: المُعاوَنة على كل أمرٍ يعمله عامل. والمسعودُ: السعيد. وساعدته فسعدته فهو مسعود، أي: صرت في المساعدة أسعد منه وأعون. والسّعدان: نباتٌ له شوكُ كحسك القُطْب غير أنه غليظ مُفْرْطَح كالفَلكْةَ، ونباته سمّي الحَلَمَةَ، وهو من أفضل المراعي وهو من أحرار البقول. ويقال: الحَلَمَة نبتٌ حسنٌ غير السعدان. وتقول العرب إذا قاست رجلاً برجل لا يشبهه: مرعىً ولا كالسّعدان، وماءٌ ولا كصدّاء. وسَعْدانةُ الثُنْدُوَة: التي في رأس الثّدي، شُبّهت بحَسَكَةِ تلك الشجرة وهو ما استدار من السّواد حول حَلَمَة الثدي من المرأة، ومن ثُنْدُوَة الرّجل. والسُّعَادَى: نبات السّعد والسّعد أصله الأسود. والسّعدانة: الحمامة الأنثى، وإن جُمع قيل: سعدانات والإسعاد لا يستعمل إلا في البكاء والنّوح. قال عمران بن حطان:
{| class="wikitable"
|ألا يا عينُ ويحكِ أَسعديني
|
|على تقوى وبرٍّ عاونيني
|}
دعس: الدَّعْسُ: الطعن بالرمح. قال:
{| class="wikitable"
|إذادعسوها بالنّضي المعلب
|}
وطريقٌ مِدْعاسٌ: دَعَسَتْه القوائم حتى لان، والدَّعْسُ شدّة الوطء. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|في رسم آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ
|}
أراد بالدّعق: الدّقع على القلب، وهو التراب.
سدع: رجلٌ مِسْدَعٌ: ماضٍ لوجهه نحو الدليل.
المِسْدَعُ: الهادي.
قال زائدة: وشجاع يصدع بالصاد.
دسع: الدَّسْعُ: خروج جِرَّةِ البعير بِمّرة إذا دَسَعَها وأخرجها إلى فيه.
والمَدْسِع: مضيق مولج المريء في عظم ثغرة النّحر، واسم ذلك العظم الدّسيع، وهو العظم الذّي فيه الترقوتان مشدوداً بعظم الكاهل. قال:
{| class="wikitable"
|يرقَى الدسيع إلى هادٍ له تـلـع
|
|في جؤجؤ كمداك الطّيب مجيوب
|}
أي: متّسع، وهو من الجيب. والدّسيعة: مائدة الرّجل إذا كانت كريمة. قال أبو ليلى: الدّسيعة: كلّ مكرمة يفعلها الرّجل. قال:
{| class="wikitable"
|ضخم الدسيعة حمّال لأثقال
|}
ورجل ذو دسيعة، أي: ذو مكرمة.
ودسعت الجحر إذا أخذت دِساماً، وهو شيء على قدر الجحر فسددت بِمرّة، فدَسَمْته بدِسام دَسْما.
==== باب العين و السين والتاء معهما ====
) س ت ع، ت ع س، ت س ع، مستعملات ع س ت، ع ت س، س ع ت، مهملات( ستع: رجلٌ مِسْتَعٌ، لغة في مِسْدَع، وهو الماضي في أمره.
ورأيته مِسْتَعاً، أي: سريعاً، لم يعرفه عرّام ولا أبو ليلى.
تعس: التَّعْسُ: ألاّ ينتعش من سرعته وعثرته، وأن ينكس في السِّفال.
تَعِسَ الرّجل يَتْعَسُ تَعَساً فهو تِعسٌ. أَتْعَسُه اللهُ فهو متعس إذا أنزل الله به ذلك.
تسع: يقال: تَسَعْتُ القوم، أي: صرت تاسعهم.
وأَتْسَعْتُ الشيء إذا كان ثمانية وأتممته تسعة.
والتِسّعُ والتِسّعَةُ من العدد يجري على وجوه التذكير والتأنيث، تسعة رجال وتسع نسوة.
==== باب العين و السين والراء معهما ====
)ع س ر، ع ر س، س ع ر، س ر ع، ر س ع مستعملات، ر ع س مهمل( عسر: العُسْرُ: قلّة ذات اليد. والعُسْرُ نقيض اليُسْر، والعُسْرُ خلافٌ والتواءٌ.
أمرٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ويومٌ عسيرٌ وعَسِرٌ، ولم أسمع: رجلٌ عَسِرٌ.
وعسُر الأمر يَعْسُر عُسْراً، ويجوز عَسارة، ونعته عسير. وعَسِرَ الأمر يَعْسَرُ علينا عَسْراً، وهو شاذ، لاختلاف تصريفه في الفعل والنعت. قال:
{| class="wikitable"
|عليك بالميسور واترك ما عسر
|-
|وإن أداروك لشربٍ فاستدر
|}
ورجلٌ أَعْسَرُ بينُ العَسَرِ. وأَعْسَرُ يَسَرٌ وامرأةٌ يسراء عسرة إذا كان يعمل بيديه معاً فإذا عمل بيده الشُّمْلَى وكانت غالبة على اليُمْنَى فهو أَعْسَرُ.
وأَعْسَرَ الرجلُ إذا صار من مَيْسَرَةٍ إلى عُسْرة. وعَسَرْتُه أعْسُرُه عُسْراً إذا لم تَرْفُقْ به إلى ميسرة.
والمعسورُ: المضّيَّق عليه. وبلغت معسوره إذا لم تَرْفُقْ به، وعَسَّرْتُ عليه تعسيراً، أو عَسَرْتُ عليه عُسْراً إذا خالفته.
ومن العرب من يقول: عَسُرَ الأمر وعَسِرَ الرّجل فرقا بينهما.
والعُسْرَى ذَهابُ اليُسْرَى.
ويقال: يَسَّرَهُ الله للعُسْرَى، لا وّفقه لليُسْرَى وما كان أعسر ولقد كان عمل بعسارة.
واستعسرته: طلبت معسوره.
واستعسر الأمر وتعسَّر، أي: التوى.
وتغسّر الغزل بالغين المعجمة إذا التبس فلا يقدر على تخليصه، ولا يقال بالعين المهملة إلاّ تجشماً.
وأَعْسَرَتِ المرأةُ: عَسُر عليها وِلادُها. وقيل: أَعْسَرت وأنّثت إذا دُعيَ عليها، وأيسرت وأذكَرتْ إذا دُعي لها.
والعَسِيرُ: الناقةُ التي اعتاصت فلم تحملْ سَنَتها. قال:
{| class="wikitable"
|وعسيرٍ أدماءَ حادرةِ العي
|
|نِ خنوفٍ عَيْرانةٍ شِملالِ
|}
ويقال: عَسِرَ الناقةُ، وناقةٌ عاسرةٌ تَعْسِرُ إذا عَدَتْ، أي: ترفع ذنبها.
قال:
{| class="wikitable"
|تراني إذا ما الرّكبُ جدّوا تنوفةً
|
|تُكَسّرُ أذناب القلاص العواسِرِ
|}
وناقَةٌ عَوْسَرانيّة، وهي التي تُرْكَبُ من قبل أن تُراضَ. والذَّكَرُ عَيْسرانّي كالمنسوب، وإن شئت طرحت الياء، وضممت السّين كما تضمّ الخيُزران، فتقول: عَيْسُران، وتفتح السين أيضاً كما تفتح الغَيْدَقان، فتقول عَيْسَران.
==== عرس: ====
العِرْسُ: امرأة الرّجل.
ولبوءة الأسد عِرْسُه.
والعَروس نعتٌ للرجل والمرأة، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّس أحدهما بالآخر.
وأحسن ذلك أن يقال للرجل: مُعْرِسٌ، لأنّه أَعْرَسَ أي: اتخذ عِرْساً.
والعُرْسُ: اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعّروس. والعرب تؤنث العُرْس. قال:
{| class="wikitable"
|يمشي إذا أخذ الولـيد بـرأسـه
|
|مشيا كما يمشي الهجين المُعْرِسُ
|}
هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس، وهو اسم الطعام الذي يُعْرَسُ للعَروس.
قال عرّام: عَرِسَ الرجلُ يَعْرَسُ عَرَساً، أي: بَطِرَ. ويقال: عَرِسَ به، أي: لزمه، واعترسوا عنه، أي: تفرَّقوا.
والعِرْسِيّ: ضربٌ من الصّبغ يشبه لون ابن عرس.
والعِرِيّسُ: مأوى السد في خيسٍ من الشجر والغياض في أشدها التفافاً. وقول جرير:
{| class="wikitable"
|أَجَمي فيهِمْ وعِرّيسي
|}
يعني: منبت أصله في قومه.
والتَّعريس: نزول القوم في السّفر من آخر الليل، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير:
{| class="wikitable"
|وعرّسوا ساعةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ
|
|ومنهم بالقَسُوميّات مُعْـتَـرك
|}
ابن عرس: دويبّة دون السّنَّوْر أَشْتَرُ أَصَكُّ، وربّما أَلِفَ البيت فَرجَنَ فيه. وجمعه: بناتُ عرسٍ، هكذا يجمع ذكراً كان أم أنثى.
==== سعر: ====
السّعْرُ: سعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول: أسعر أهل السّوق إسعاراً، وسّعروا تسعيراً إذا اتفقوا على سِعْر.
وقيل للنبيّ صلى الله عليه وآله: سَعِّرْ لنا. فقال: المُسَعّرُ الله.
والسِّعر: وَقود النار والحرب. قال:
{| class="wikitable"
|شددت لها أزري وكنت بسعرها
|
|سعيداً وغير الموقديها سعيدها
|}
وسعّرت النار في الحطب والحرب، وسعّرت القوم شراً، ويجوز بالتّخفيف. واستعرت النار في الحطب، واستعرت الحرب والشرّ.
ورجل مِسْعَر حربٍ، أي: وقَاد لها. قال الضرير: موقد لها والسّاعور: كهيئة تنّور يحفر في الأرض.
والسعير: النار. والسُّعار حرّها، وهو السُّعر أيضاً وسُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السّموم والعطش. قال:
{| class="wikitable"
|أَسْعَرَ ضَرْباً أو طُوْالاً هِجْرَعا
|}
يعني طويلاً.
والسَّعْرَةُ في الانسان لون يضرب إلى سواد فُوَيْقَ الأدَمَة. والسُّعرة في الأشياء على ما وصفنا.
ومساعرُ البعيرِ: مشافِرُهُ. قال أبو ليلى: آباطُه وأرفاعُه. الواحد: مَسْعَرٌ، وهو أيضاً أصل ذنب البعير حيث دقّ وَبَرُهُ. ويقال لها: المشاعر، لأنّ في تلك المواضع من جسده شعراً، وسائر جسده وَبَر.
والسّعْراوةُ التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبتّ.
==== سرع: ====
السَّرعُ: من السّرعة في جري الماء وانهيار المطر ونحوه. وقال:
{| class="wikitable"
|....................
|
|غربٌ على ناضحٍ في سجله سَرَعُ
|}
والسّريع: نقيض البطيء ما كان سريعاً ولقد سَرُع سُرْعة.
وأما قولك: قد أسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمراًعلى مفعول به، أي: أسرع المشيَ وغيره، لمعرفته عند المخاطبين، استغني عن إظهاره فأضمر. ومثله: أفْصَح فلان، أي أفصح القول، وفُصح الرّجل فصاحةً أي: صار فصيحاً.
والسَّرْعُ: قضيب سنة من قضبان الكرم، وجمعه: سُرُوع.
وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً. فهي سارعة. والجميع سوارع ما دامت غرّتها تقودها.
والسَّرْع اسم للقضيب خاصّةً، ويقال لكلّ قضيب ما دام غضّاً رطباً: سَرَعْرَع. وإن أنثها قلت: سرعرعة. قال يصف الشباب:
{| class="wikitable"
|أزمان إذ كنت كنعت الناعتِ
|-
|سَرَعْرَعاً خوطاً كغصنٍ نابتِ
|}
وسَرَعانُ الناس: اوائلهم الذين يسبقون إلى أمر.
ويقال: لسُرعان ما صنعت كذا، ولوُ شكان ما خرجت، في معنَى ما أسرعَ ما صنع، وهنّ ثلاث كلمات ثلاث:سرعان، ووشكان، وعجلان، وحرّك عرّام سَرَعان ووَشَكان. قال بشر:
{| class="wikitable"
|أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم
|
|لَسُرْعان هذا والدّماء تَصَيَّبُ
|}
واليَسْرُوع والأسروع: دودٌ تكون على الشوك والحشيش. الواحد: يسروعة وأسروعة. والجمع: الأساريع. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وتعطو برخْصٍ غيرِ شننٍ كأنّه
|
|أساريعُ ظبيٍ أو مساويكُ إسحل
|}
نسب الدّود إلى رملٍ يُسمَّى ظبياً. وقال أبو الدقيش، نسبها إلى الظّبي، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدّود كما تأكل النمل. وضمّ الياء لغةً وجمعهُ يساريع. قال: ونحن نسمي تلك الدود السُّرْفَةَ، ويجمع على سُرَفٍ.
==== رسع: ====
رسعتَ عين الرجل، أي فَسَدَتْ وتغيّرت. رجُلٌ مُرَسِعٌ ومُرَسِعّةٌ. وقد رَسَعَ ورَسَّعَ، لغتان. قال:
{| class="wikitable"
|مرسّعة وسط أرباعه
|
|به عَسَمٌ يبتغي أرنبا
|}
==== باب العين و السين واللام ====
ع س ل- ع ل س- س ع ل-ل ع س-س ل ع- ل س ع
==== عسل: ====
العسل: لعاب النْحل. وعسل اللُّبْنَى: شيء يُتّخذ من شجر اللُّبْنَى يشبه العسل، لا حلاوة له.
والعسّالة: شورة النحل يتّخذ فيها العسل.
والعاسل: الذي يشتار العسل من موضعه فيستخرجه. قال عراك: العسال والعاسل واحد.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بأشهبَ من أبكارِ مُزْنِ سحـابةٍ
|
|وأريِ دَبورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ
|}
الأريُ: العسل، والدَّبور: النحل.
وعسّلَ النّحل تعسيلا.
وطعامٌ مُعَسَّلٌ معسول: مجعول فيه العسل، ومعقّد به.
وناقةٌ عسول، وجملٌ عسّال إذا كان باقي السير سريعه وناقة عسّالة أيضا والعاسل والعسّال والمعسّل والمتعسّل من يطلُبُ العَسَل.
والعَسِلُ: الرّجلُ الشديدُ الضّربِ السّريعُ رَجْعِ اليدينِ بالضّرب. قال:
{| class="wikitable"
|تمشي موائله والنّفس تنذرهـا
|
|مع الوبيل بكفّ الأهوج العَسِلِ
|}
وكلام معسولٌ: حلوٌ.
والعَسَلانُ: شدّة اهتزاز، إذا هززته. عَسَلَ يَعْسِلُ عَسَلانا كما يعسل الذئب إذا مشي مسرعا، وهزّ رأسه فالذئب عاسلٌ، ويجمع على عُسَّلٍ وعَواسِلَ، والرُّمح عسّالٌ. قال: "بكل عسّالٍ إذا هُزّ عَسَل" وقال:
{| class="wikitable"
|عَسَلانَ الذئب أمسي طاويا
|
|بَرَدَ الليلُ عليه فنـسـل
|}
والدليل يعسل في المفازة، أي يسرع.
==== علس: ====
العَلْسُ: الشُّرْبُ. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، أي: شرب.
قال أبو ليلى: العَلْسُ لما يؤكل ويُشْرب جميعا. والعَلْسُ الشّوِاء السّمين. وقال غير الخليل: العليس الذي ليس بالسمين ولا المهزول، بين ذلك. والمسّيب بن عَلَس شاعر.
غير الخليل: العَلَس: القراد.
==== سعل: ====
السّعال: معروف. تقول: سَعَلَ يسعُل سعالا وسعلة شديدة. وإنّه لذو سُعَالٍ ساعِل، كما تقول: شُغلٌ شاغل، وشعرٌ شاعرٌ. قال:
ذو ساعلٍ كسَعْلةِ المزفور والسّعِلاةُ من أخبث الغيلان، ويجمع على سَعالى.
ويقال للمرأة الصخّابة: استعملت، أي: صارت كالسّعِلاة، كما قالوا: استكلب، واستأسد وثلاث سِعْلَيات، وتصغر: سُعَيْلية، وثلاث سعالَى صوابٌ أيضا.
قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|فأضحت تعالَى بالرجال كأنّها
|
|سَعَالَى بجَنْبَيْ نخلة وسلوق
|}
==== لعس: ====
اللَّعَسُ: لعسةٌ، وهو سواد يعلو الشّفة للمرأة البيضاء. وجعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وبَشَرٍ مع البياض ألسعا
|}
يريد بالبَشَر: جلدها. وامرأة لعساء. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|لمياءُ في شفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَـسٌ
|
|وفي الِلثاتِ وفي أنيابها شَنَبُ
|}
ورجل: متلعّس: شديد الأكل. ورجلٌ لَعْوَسٌ لحوس، أي: أكول حريص.
والجمع: لعاوس. قال:
{| class="wikitable"
|وماءٍ هتكت اللّيلَ عنهُ ولم يَرِدْ
|
|روايا الفراخِ والذّئابُ اللَّعاوسُ
|}
ويُرَوى بالغين. والبيت لذي الرّمة.
==== سلع: ====
السَّلَع: نبات، يقال: هو سمّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فظلّ يسقيها السّمام الأسلعا
|}
أي: السّمّ الأشدّ. وقال في موعظة يصف الدّنيا: أسبابها رمام وقطافها سَلَع. والسَّلْع: شقّ في الجبل كهيئة الصّدع. وبكسر السين أيضا، والجميع: السّلوع، وهو أيضا الشيء الذي يكون في العقب. يقال: به سَلْع وزَلْع، وسَلِعَتْ يده وزَلِعَتْ.ويقال للدليل الهادي: مِسْلَع، أي يشقّ بالقوم أجواز الفلا: قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|سباق عادية ورأس سريّة
|
|ومقاتل بطل وهادٍ مِسْلَع
|}
والسِّلْعة تجمع على سِلَعٍ وما كان متجوراً به من رقيق وغيره.
والسَّلْعة: يخفّف ويثقّل: خرّاج، ويخرج كهيئة الغدّة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد واللحم، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص: يتقلب.
وسَلْع: موضع بالحجاز. قال:
{| class="wikitable"
|أرقت لِتَوْ ماضِ البرُوقِ اللوامع
|
|ونحن نشادي بين سلع وفـارع
|}
==== لسع: ====
اللّسع للعقرب تلسع بالحمة. والحيّة تلسع أيضا، ويقال: إنّ من الحيات ما تلسع بلسانها كلسع الحمة وليس لها أسنان.
ولَسَعَ فلان فلانا بلسانه، أي: قرصه. وإنّه لَلُسَعَة للناس، أي: قّراصة لهم بلسانه.
والمُلَسَّعَةُ: المقيم الذي لا يبرح. قال:
{| class="wikitable"
|مُلَسَّعة وسْطَ أرباعِـهِ
|
|به عَسَمٌ يبتغي أرنبـا
|-
|ليجعل في رجلِهِ كَعْبَها
|
|حذارَ المنيّةِ أنْ يعطبا
|}
وذلك أنّ العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئّلا يموتوا، وهو باطل. والملسِّعة مثل علاّمة وداهية.
==== باب العين و السين والنون معهما ====
ع س ن- ع ن س- س ع ن- ن ع س- س ن ع- ن س ع
==== عسن: ====
العَسَنُ: نُجُوعُ العلف والرِّعْيِ في الدّوابِّ.
عَسِنَتِ الإبل عَسَناً إذا نجع فيها الكلأ وسمنت.
ودابّة عَسِنٌ، أي: شكور.
وعَسْنٌ: موضع. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ عليهم بِجَنوبِ عَسْنٍ
|
|غماماً يستهلّ ويستطير
|}
==== عنس: ====
العَنْسُ من أسماء الناقة سمّيت به لتمام سِنِّها وشدّة قُوَّتِها. ووُفور عظامها وأعضائها واعنيناسِ ذَنَبِها، أي: وُفُورُ هُلْبِه وطوله. قال:
{| class="wikitable"
|وكم قَطَعْنا من عَلاةٍ عنسِ
|}
وقال الطرماح:
{| class="wikitable"
|يَمْسَحُ الأرض بمُعْنَوْنِسٍ
|
|مثل مِئْلاةِ النّياحِ الفِئامْ
|}
وعَنَسَتِ المرأةُ تَعْنُس عُنُوسا، إذا صارت نَصَفاً وهي بعدُ بِكْرٌ لم تَزَوَّجْ. وعنّسها أهلُها تعنيساً إذا حبسوها عن الإزواج حتى تجاوزت فَتاء السّنّ، ولمّا تَعْجُز بعدُ فهي مُعَنَّسة، ويجمع على مَعانِس ومُعَنَّسات، ويجمع العانس بالعوانس. قال:
{| class="wikitable"
|وعيط كأسرابِ القَطا قد تشوّفت
|
|معاصيرُها والعاتِقاتُ العوانس
|}
قال عرّام: والقاعدات. وقال ابو ليلى: جماعة العانس: عُنَّس، وأنشد:
{| class="wikitable"
|تجمّع العون على العنَّـس
|-
|من كلّ فخجاء لبود البرنس
|}
وعنس: قبيلة من مذحج.
==== سعن: ====
السَّعْنُ يتّخذ من الأدم شبه الدلو إلا أنه مستطيل مستدير، ربما جعلت له قوائم ويُنْتَبَذُ فيه. وقد يكون على تلك الخلقة من الدلاء صغيراً فتسميه العرب السَّعنَ، وجمعه: سِعَنَةٌ وأسعان. قال: سَعْنٌ وسُعْنٌ كلاهما. وقال عرّام: السَّعْنُ عندنا قِرْبَة باليةٌ قد تَخَرَّق عُنُقُها يُبّرد فيها الماء، ولا يسمى الدلو سعنا، وأنشد لعنترة:
{| class="wikitable"
|كَذَبَ العتيقُ وماءُ سُعْن بارد
|
|إن كنتِ سائلةً غَبُوقاً فاذهبي
|}
ويروي: وماء شن.
والمُسَعَّنُ من الغُروب يتخذ كل واحد من أديمين يقابل بينهما فيُغْرقان عِراقَيْنِ، وله خُصْمان من جانبين لو وضع لقام قائما من استواء أعلاه وأسفله.
والسُّعْنُ: ظُلّة يتخذها أهل عُمان فوق سطوحهم من أجل ندى الوَمَدَةِ والجميع: السُّعُون.
==== نَعَسَ: ====
نَعَسَ يَنْعَسُ نُعاسا ونَعْسَة شديدة فهو ناعس.
وقد سمعناهم يقولون: نَعْسان ونَعْسَى، حملوه على وَسْنان ووسْنَى، وربما حملوا الشيء على نظائره، وأحسن ما يكون ذلك في الشعر.
==== سنع: ====
امرأة سَنيعة قد سَنُعَتْ سَناعة، وهي الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة العظام في كمال. والسّنيع: التّام الضليع من كل شيء.
والسِّنْعُ: السُّلامَى التي تصل ما بين الأصابع والرُّسغ في جوف الكفّ. الواحدة: سِنْعَة ويجمع على أسناع.
==== نسع: ====
النِّسْعُ: سَيْرٌ يُضْفَرُ كهيئة أعنّة البغال يشد به الرحال. والقطعة منها: نِسْعَة تشد على طرفي البطان، ويجمع على نسوع وأنساع.
والمرأة الناسعة هي الطويلة المتك. ونُسُوعه: طوله.
==== باب العين و السين والفاء معهما ====
ع س ف- ع ف س- س ع ف- س ف ع-مستعملات ف ع س- ف س ع مهملان.
==== عسف: ====
العَسْفُ: السّيُر على غير هُدى، وركوب الأمر من غير تدبير، وركوب مفازة بغير قصد، ومنه التعسف. قال:
{| class="wikitable"
|قد أَعْسِفُ النّازحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ
|
|في ظلّ أخضر يدعو هامَهُ البومُ
|}
والعسيف: الأجير. قال:
{| class="wikitable"
|كالعسيف المربوع شل جمالا
|
|ماله دون منزلٍ من بـيات
|}
وعَسَفَ البعيرُ يَعْسِفُ عَسْفا وعُسوفا إذا كان في حشرجة الموت، وهو مثل النزع للإنسان وهو أهون من كرير الحشرجة.
وعُسْفان: موضع بالحجاز.
==== عفس: ====
العَفْسُ: شدة سوق الإبل. قال:
{| class="wikitable"
|يَعْفِسُها السّواقُ كلَّ مَعْفِسِ
|}
والرجل يَعْفِسُ المرأة برجله إذا ضربها على عجيزتها، يعافسها وتعافسه.
قال غيره: المعافسة: المعاركة في جدّ أو لعب، وأصله اللعب.
والعِفاسُ: اسم ناقة. قال:
{| class="wikitable"
|أشلى العِفاسَ وبَرْوَعا
|}
والعَفْسُ. أن تُردَّ رأس الدابّة إلى صدرها.
==== سعف: ====
السَّعَفُ: أغصان النخلة. الواحدة: سَعَفَةٌ. وأكثر ما يقال ذلك إذا يبست، فإذا كانت رطبة فهي شطبة.
وشبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النّخل حيث يقول:
{| class="wikitable"
|وأركب في الرّوعِ خيفانةً
|
|كسا وجْهَها سَعَفٌ منتشرْ
|}
والسَّعْفَةُ قروحٌ تخرُجُ على رأس الصبيّ في وجهه، سُعِفَ الصبيُّ إذا ظهر به ذلك فهو معسوف.
والإسعافُ: قضاء الحاجة.
والمساعَفَةُ: المواتاة على الأمر في حسن معاونة. قال:
{| class="wikitable"
|وإذْ أُمُّ عمّارٍ صديقٌ مساعفُ
|}
==== سفع: ====
السُّفْعُ: أُثْفِيَةٌ من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سفعاء بوزن حمراء. وسُمَي سفعا لسواده وشَبهِت الشعراء به. فسمَّوْا ثلاثة أحجار يُنْصَب عليها القدرُ سُفعاً.
والسَّفَعُ: سفعة سوداء في خدّي المرأة الشاحبة.
وكلّ صقر أسفع، وكل ثور وحشي أسفع. وكل من النعام أسفع، وكل سُوذانِقٍ أسفع. وحمامة سفعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العِلاطَيْنِ.
قال حميد:
{| class="wikitable"
|من الوُرقِ سَفْعاء العِلاطَيْنِ باكرتْ
|
|فُروعَ أَشاءٍ مَطْلَعَ الشّمسِ أسحما
|}
والنارُ تَسْفَعُ الشيء إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيّرت لون بشرته سَفْعاً.
وسَفَعَتْه السَّموم. والسَّوافعُ لوافعُ السَّموم.
والسُّفْعَةُ ما في دمنة الدّار من زِبْلٍ أو رماد أو قُمام متلبّد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. ولا تكون السُّفْعَةُ في اللون إلا سوادا مُشْرَبا حمرة. قال:
{| class="wikitable"
|..... سُــفَـــعـــاً
|
|كما تُنَشَّرُ بعدَ الطَّيَّةِ الكُتُبُ
|}
وسَفَعَ الطائر لطيمتَه، أي: لطمَهُ. وسَفَعْتُ وجهَ فلانٍ بيدي، وسفَعْت رأسَهُ بالعصا. وسفعتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: اسْفَعَا بيده، أي: خذا بيده فأقيماه.
وفي الحديث: "أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال: به سَفْعَةٌ من الشيطان" يريد به الأخذَ بالناصية.
وقال: "لَنَسْفَعاً بالناصية"، أي: لَنأخُذَنَّ بها ولَنُقيمنّه.
==== باب العين و السين والباء معهما ====
ع س ب- ع ب س-س ب ع- مستعملات س ع ب- ب ع س- ب س ع مهملات
==== عسب: ====
العسب: طرق الفرس، وربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير:
{| class="wikitable"
|فلولا عَسْبُه لردَدْتُموهُ
|
|وشَرُّ مَنيحَةٍ أيرٌ معارُ
|}
قال أبو ليلى: العسب: ماء الفحل فرساً كان أو بعيراً. يقال: قطع الله عَسْبَه، أي: ماءو وولده. وقال يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب:
{| class="wikitable"
|يغادرن عسب الوالقيّ وناصِحٍ
|
|تخصّ به أمّ الطريق عيالَها
|}
أمّ الطريق: معظمه. يقول: هذه الإبل ترمي بأجنّتها فتأكلها الطير والسباع.
وعسيب الذَّنَبِ: عظمه الذي فيه منابت الشعر.
والعسيب من النخل: جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. وجمعه عِسبان، وثلاثة أعسبة. واليعسوب: أمير النحل وفحلها، ويقال: هي دَبْرة عظيمة مطاعة فيها إذا أقبلت أقبلت، وإذا أدبرت أدبرت.
واليعسوب: ضرب من الحِجلان من أعظمها. قال أبو ليلى: هو اليَعقوب من الحجلان لا اليعسوب.
واليعسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس.
واليعسوب أيضا طائر يشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها.
==== عبس: ====
عَبَسَ يَعْبِسُ عبوساً فهو عابس الوجه غضبان.
فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح.
وإن أهتم لذلك وفكر فيه، قلت: بَسَرَ، وهكذا قول الله عز وجل "عبس وبسر".
وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه، وليس من التهاون به، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله: "عَبَسَ وتولَّى أَنْ جاءَه الأعْمى" وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل.
وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت: قطب وقطب أيضا فهو عابس وقاطب. والعَبَسُ: ما يبس على هُلْب الذّنب من البعر والبول، وهو من الإبل كالوَذَحِ من الشاء الذي يتعلّق بأذنابها وأَلْياتها وخصاها، ويكون ذلك من السِّمَن.
وفي الحديث: "مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه".
وقد عبست فهي عبسة. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ في أذنابهنّ الشُّوَّلِ
|-
|من عَبَس الصّيف قرونَ الأيّل
|}
ويوم عَبُوس: شديد.
==== سبع: ====
السَّبُع: واحد السّباع. والأنثي سَبُعة.
وسبعت فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرّة.
وعبد مسبع في لغة هذيل عبدٌ مترف. ويقال: ترك حتى صار كالسَّبُع لجرأته على الناس. وهو في لغة الدّعيّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|إنّ تميما لم يُراضِعْ مُسْبَعا
|-
|ولم تلده أمّه مقنّعا
|}
أي: لم يكن ملفّفا خوف الفضيحة، أي: لم يولد زنا.
قال أبو ليلى: والمُسْبَعُ: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه فهو يصيح بالسباع وبكلابه. قال:
{| class="wikitable"
|قد أُسْبَع الرّاعي وضَوْضَى أَكْلُبُهْ
|-
|واندفع الذئب وشاه يسحبه
|}
وقال أبو ليلى وعرّام: المسبع ولد الزنا. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|....... كـــأنــــه
|
|عبد لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ
|}
إلا أنّ عراماً ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب: مُسْبع، ويقال هو الذي ينسب إلى سبعة آباء في العُبُودة أو في اللؤم.
وقالوا: المسبعُ أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم تنضجه الشّهور في الرّحِمِ ولم تُتَمَّم.
وأسبعت المرأة فهي مُسْبعٌ إذا ولدت لسبعة أشهر.
والأسبوع: تمام سبعة أيام، يُسَمَّى ذلك كلّه أسبوعاً واحداً وجمعه: أسابيع، كذلك الأسبوع من الطوف ونحوه، ويجمع على أسبوعات.
شربت الدّواء أسبوعين وثلاثة أسابيع وأسبوعات كثيرة.
وسَبَعْتُ القوم: صرت سابعهم. وأسبعت الشيء إذا كان ستة فتممته سبعة.
وسبعته تسبيعا أيضا.
والسِّبْعُ من أظماء الإبل، ولا تكون موارد الإبل.
سقينا الإبل سبعا، أي في اليوم السابع من يوم شربت، فإن جمع فأسبع. والسَّبيعُ: جزء من السبعة كالعَشيِر من العَشَرة.
ويقولون: عَشَرَةُ دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. وقولهم: لأَعْلَمَنّ بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة وبلوغ الغاية في الشرّ. يقال: اراد به عمل سَبْعَةِ رجال.
ويقال: أراد بالسَّبْعة اللَّبُؤة فخفّف الباء. ومن أراد معَنى سَبْعة رجال، نصب الباء وثقّل في بعض اللغات، وهو في الأصل جزم، كقول الله عز وجل "سبعة وثامنهم كلبهم" وأرض مَسْبَعَة ومُسْبِعَة، ويقال: مسبوعةٌ وسَبِعةٌ، كما يقال مذؤوبةٌ وَذِئَبةٌ، أي: ذات سباع وذئاب. قال:
{| class="wikitable"
|يا معطي الخير الكثير من سعه
|-
|إليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعه
|-
|وفلواتٍ بعد ذاك مَضْبَعَه
|}
أي: كثيرة الضباع.
==== باب العين و السين والميم معهما ====
ع س م- ع م س-س ع م-س م ع- مستعملات م ع س- م س ع مهملان
==== عسم: ====
العَسَم: يُبْسٌ في المِرْفَق تَعْوَجُّ منه اليد.
عَسِمَ الرجل فهو أعسم، والأنثي عسماء.
والعُسوم: كِسَر الخبز القاحل اليابس. الواحد: عَسْم، وإن أنّثت قلت: عَسْمة. قال:
{| class="wikitable"
|ولا أقواتُ أَهْلِهُمُ العُسُومُ
|}
والعَسْمُ: الطمع. قال:
{| class="wikitable"
|استَسْلَمُوا كَرْها ولم يُسالِموا
|-
|كالبحَر لا يَعْسِم فيه عاسمُ
|}
أي: لا يطمع فيه طامع أن يغالبه ويقهره، وقد قيل: لا يمشي فيه ماش.
وأقول: يد عَسِمة وعسماء. والأرض من العضاه وما شابهه عُسوم وأعسام وعُسون وأعسان.
وأقول: رأيت بعيراً حسن الأعسان والأعسام، أي: حسن الخلق والجسم والألواح.
وتقول: ظل العبد يعسم عَسَماناً، وهو الزميل وما شاكله. ومثل يعسم: يَرْسِم من الرّسيم.
والعَسَمان الحَفَدان، وهو خَبَبُ الدّابة.
ويدٌ عَسِمة وعسماء، أي: مُعْوَجّة.
وعَسَم بنفسه إذا ركب رأسه ورمى بنفسه وسط جماعة في حرب.
وعسم واعتسم، أي اقتحم غير مكترث.
==== عمس: ====
العَماسُ: الحربُ الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يُهتَدىَ لوجهه.
ويوم عَماسٌ من أيامٍ عُمْسٍ.
وعَمس يومنا عماسةً وعموساً. قال:
{| class="wikitable"
|ونزلو بالسهل بعد الشأسِ
|-
|من مرّ أيامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ
|}
ويقال: عَمُس يومُنا عَماسَةً عموسةً. قال:
{| class="wikitable"
|إذ لَقْحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ
|}
والليلة العَماسُ: الشديدة الظلمة عن شجاع.
وتعامست عن كذا: إذا رأيت كأنك لا تعرفه، وأنت عارف بمكانه.
وتقول: اعِمِس الأمرَ، أي: اخفِهِ ولا تُبَيِّنْهُ حتى يشتبه.
والعَماسُ من أسماء الدّاهية.
==== سعم: ====
السَّعْمُ: سرعة السّير والتّمادي. قال
{| class="wikitable"
|وقلت إذ لم أدر ما أسماؤه
|-
|سَعْمُ المهارَي والسُّرى دواؤه
|}
==== سمع: ====
السَّمْعُ: الأُذُن، وهي المِسْمَعَةُ، والمسمعة خرقها، والسَّمْعُ ما وقر فيها من شيء يسمعه.
يقال: أساء سَمْعاً فأساء جابةً، أي: لم يسمع حسنا فاساء الجواب.
وتقول: سَمِعتْ أذني زيداً يقول كذا وكذا، أي: سَمِعتُه، كما تقول: أَبَصَرْت عيني زيداً يفعل كذا وكذا، أي: أَبْصَرْتُ بعيني زيداً.
والسَّماعُ ما سَمَّعت به فشاع.
وفي الحديث: "من سَمَّع بعَبْدٍ سمَّعَ الله به، أي: من أذاع في الناس عيباً على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه".
ويُقال: هذا قبيحٌ في السَّماع، وحسنٌ في السَّماع ، أي إذا تكلّم به.
والسَّماعُ الغناء. والمِسْمَعَة: القينة المغنّية.
والسُّمعَةُ: ما سمّعت به من طعام على ختان وغيره من الأشياء كلها، تقول: فعل ذاك رياءً وسُمْعَةً، أي: كي يُرىَ ذلك، ويُسْمَع.
وسمّعَ به تسميعاً إذا نّوه به في الناس.
والمِسْمَعُ من المزادة ما جاوز خُرْتَ العُروة إلى الظّرف. والجميع: المسامع.
ومِسْمَعُ الدلو والغرب: عروة في وسطه يُجْعَل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر:
{| class="wikitable"
|ونَعْدِلُ ذا الميلَ إن رامنـا
|
|كما يُعْدَلُ الغَرْبُ بالمِسْمَع
|}
أي: بأذنه.
والسّامعة في قول طرفة: الأذن، حيث يقول: كسا مِعَتيْ شاةٍ بحومْلَ مُفْرَدِ ويجمع على سوامع.
والسِّمْعُ: سبع بين الذئب والضَّبعُ. قال:
{| class="wikitable"
|فإمّا تأتني أتركْكَ صـيداً
|
|لذئب القاع والسِّمْع الأزلّ
|}
الأزلّ: الصغير المؤخَّر الضّخْم المقدّم.
والسَّمَعْمَعُ من الرّجال: المنكمش الماضي، وهو الغول أيضاً. ويقال: غولٌ سَمَعْمَع، وأمرأة سمعمعة، كأنها غول أو ذئبةٍ.
ويقال: السَّمَعْمَعُ من الرجال: الصغير الرأس والجثة، وهو في ذلك منكر داهية.
قال:
{| class="wikitable"
|هَوَلْوَلٌ إذا دنا القومُ نزل
|-
|سَمَعْمَعٌ كأنَّه سِمْعٌ أزلّ
|}
هولول، أي خفيف خدوم. وقال:
{| class="wikitable"
|سَمَعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ
|}
ويقال للشيطان: سَمَعْمَعٌ لجنّته.
ويقال: النساء أربع: جامعةٌ تجمعُ، ورابعةٌ تربَعُ، وشيطانٌ سَمَعْمَعٌ ورابعتُهُنَّ القَرْثَعُ فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله. والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها. والسمعمع: الصخابة السليطة شبهت بشيطانٍ سمعمعٍ. والقرثع: البذيئة الفاحشة، ويقال: هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى لحمقها.
==== باب العين و الزاي والطاء معهما ====
ط ز ع يستعمل فقط
==== طزع: ====
رجل طَزِعٌ: لا غيره له. وقد طَزِعَ يَطْزَعُ طَزَعاً إذا لم يَغَرْ.
==== باب العين و الواي والدال معهما ====
ع ز د يستعمل فقط
==== عزد: ====
العَزْدُ: الجِماع.
==== باب العين و الزاي والراء معهما ====
ع ز ر- ع رز- ز ع ر- ز ر ع مستعملات ر ع ز- ر ز ع مهملان
==== عزر: ====
العَزِيرُ: ثمن الكلأ، ويجمع على عزائر. إذا حُصِدَتِ الحصائدُ بيعت مراعيها.
"وعزائرها" والتّعزيرُ: ضربٌ دونَ الحّد. قال:
{| class="wikitable"
|وليس بتَعْزيرِ الأميرِ خَـزايَةٌ
|
|عليَّ إذا ما كُنْتُ غَيْرَ مُريب
|}
والتعزير: النّصرة.
عُزَيْرٌ: اسم. عَيْزارٌ اسم.
==== عرز: ====
العارز: العاتب. قال الشّماخ:
{| class="wikitable"
|وكلّ خليلٍ غَيْرِ هاضِمِ نفسِـه
|
|لِوصلِ خليلٍ صارمٌ أو مُعارِزُ
|}
وتقول: استعْزَرَ عليّ، أي: استصعب.
والعَرْزُ واحدتها بالهاء، من الشّجر من أصاغر الثُّمام وأدقِهِ، ذات ورق صغار متفرق، وما كان من شجر الثمام من ضروبه فهو ذو أماصيخ، أُمْصُوخة في أُمْصُوخة إذا امتُصِخَت انقلعتِ العُليا من جوف السُّفلى انقلاعَ العِفاص من رأسِ المُكْحُلة.
والتَّعريز كالتعريض في الخصومة. ويقال: العَرْز: اللّوم.
قال مزاحم: التعريز: التّوذير، وإفساد وإفساد الشيء وتعييبه.
أعرز الله منه، أي: أعوز منه وأفقده وعيّب شخصه. وعرّز منه بمعناه ويقال: التعريز: الخسف والإعواز؛ أعرز الله به، أي: خسف به.
==== زعر: ====
الزَّعَرُ: قلة شعر الرأس، وقلّة ريش الطائر وتَفَرُّقُهُ، إذا ذهب أطوله وبقي أقصره وأردؤه، قال علقمة:
{| class="wikitable"
|كأنها خاضب زُعْر قوادمُها
|}
يقال: زَعِرَ يَزْعَرُ زَعَراً، وازعارّ ازعيراراً.
والزَّعارَّةُ، الرّاء شديدة، شراسة في خلق الرجل، لا يكاد ينقاد، ولا يلينُ، ولا يُعرف منع فعلٌ وليس لها نظائر إلاّ حَمارّة القيظ، وصَبارّة الشتاء، وعبالّة البقل، ولم أسمع منه فاعلا ولا مفعولا، ولا مصروفا في وجوه.
والزُّعْرُورُ: شجرٌ، الواحدة بالهاء تكون حمراء ثمرتها، وربّما كانت صفراء نواتها كنواة النّبق في الصّلابة والاستدارة، إلاّ أنّها مطبقة تكون مطبقة تكون اثنتين في ثمرة واحدة، ونواة النبق واحدة أبداً
==== زرع : ====
زُرْعة من أسماء الرّجال، وكذلك زُرَيعْ.
والزَّرْع: نبات البُرّ والشعير. الناس يحرثونه والله يَزْرَعُه، أي: ينميه حتى يبلغ غايته وتمامه.
ويقال للصبيّ: زَرَعَه الله أي: بلّغه تمام شبابه.
والمُزْدَرِعُ: الذي يزرع، أو يأمر بحرث زرع لنفسه خصوصا. دخلته الدّال بدل تاء مفتعل، كما يقال: اجدمعوا واجتمعوا.
قال شجاع: المُزْدَرَعْ: الأرض التي يُزْرَعُ فيها. قال:
{| class="wikitable"
|فاطلب لنا منهم نخلا ومُزْدَرَعاً
|
|كما لجيراننا نخل ومُـزْدَرَعُ
|}
والمزارع: الزارع. والمزارع الذي يزرع أرضه.
==== باب العين و الزاي زاللام معهما ====
ع ز ل-ع ل ز-ز ع ل- لع ز- ز ل ع مستعملات ل ز ع مهملة
==== عزل: ====
عزلت الشيء نحيّته، ورأيته في معزل، أي في ناحية عن القوم معتزلا، وأنا بمعزل منه، أي: قد اعتزلته. والعُزْلة: الاعتزال نفسه. وعَزَل الرجل عن المرأة عزلاً إذا لم يرد ولدها.
والأعزل: الذي لا رمح له، فيعتزل عن الحرب.
وعزلت الوالي: صرفته عن ولايته.
والأعزل من السّماكين: الذي ينزل به القمر، والسّماك الآخر هو السّماك المرزم الذي لا ينزل به القمر، لأنّه ليس على مجراه، وهو السّماك الرامح، وقال:
{| class="wikitable"
|لا معازيل في الحروب تنابي
|
|ل ولا رائمون بوّاهتضامى
|}
وواحد المعازيل: معزال.
والأعزل من الدواب الذي يميل ذيله عن دبره.
والعزلاء: مصبّ الماء من الراوية حيث يستفرغ ما فيها، ويجمع عزالي، وسميت عَزالي السّحاب تشبيها بها. يقال: أرسلت السّماء عزاليها إذا جاءت بمطرٍ منهمر. قال:
{| class="wikitable"
|يَهْمُرها الكف على انطوائها
|-
|همر شَعِيِبِ العُرْفِ من عزلائها
|}
ويروي: مثل فنيق الغرب.
ورجل معزال: لا ينزل مع القوم في السّفر، ينزل وحده في ناحية. قال الأعشَى:
{| class="wikitable"
|..........
|
|بليون المِعْزابة المِعزال
|}
==== علز: ====
العَلَزُ: شبهُ رِعْدَةٍ تأخذ المريض كأنّه لا يستقرّ من الوجع.
والعلز: يأخذ الحريص على الشيء فهو عَلِزٌ، وأعلزه غيره. قال:
{| class="wikitable"
|عَلَزان الأسيرِ شُدَّ صِفادا
|}
زعل: الزَّعِل: النشيط الأشر. زَعِلَ يَزْعَلُ زَعَلاً. قال زَعَلٌ يمسحه ما يستقر وقال طرفة:
{| class="wikitable"
|في مكـانٍ زَعِـلٍ ظِـلْـمـانُـه
|
|كالمخاض الجُرْبِ في اليوم الخَدِرْ
|}
أي: يوم فيه طل ومطر. يقول: زعلت كأنها خائفة لا تستقر في موضع واحد وقالوا: الزَّعَلُ في الأذى والمرض وفي الجزع والهم والفرق، وهو اختلاط وقوم زُعالّى وزَعِلُونَ من الهم والجزع.
وأَزْعَلَهُ الرّعْيُ والِسّمَنُ إزعالا. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|أكل الجميمَ وطاوعتْهُ سَمْحَجٌ
|
|مثل القناةِ وأزعلتْهُ الأمْرُعُ
|}
والزَّعْلَةُ من الحوامل: التي تلد سنة ولا تلد سنة، كذلك ما عاشت.
==== لعز: ====
اللَّعْزُ: ليس بعربية محضة.
لَعَزَها: فعل بها ذاك. ومن كلام أهل العراق: لَعَزَها لَعْزاً: باضعها.
==== زلع: ====
الزَّلَعُ: شقاق في ظاهر القدم وباطنه. فإذا كان في باطن الكف فهو الَكَلعُ.
زَلِعَتْ قدمه. والزَّلْعُ، مجزوما: استلاب شيء في خَتْل. زلعه يزلعه زلعا..
وأزلعته: أطعمته في شيء يأخذه. قال غيره: زلعت الشيء قطعته فأنبته من مكانه، فأنا زالع، وقد انزلع.
==== باب العين و الزاي والنون معهما ====
ع ن ز- ن ع ز يستعملان فقط
==== عنز: ====
العَنْزُ: الأُنثى من المَعَز ومن الأوعال والظِّباء.
والعَنْزُ: ضربٌ من السَّمَكِ، يُقالُ له: عَنْزُ الماءِ.
والعَنَزَةُ كهيئة عصا في طرفها الأعلى زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الشيخ.
وضَرْبٌ من الطير يقال له: عَنْزُ الماء.
والعَنَزَةُ والجمعُ العَنَزُ: دويبّةٌ، دقيق الخطم يكون بالبادية، وهو من السباع يأخذُ البعيرَ مِنْ قِبَلِ دُبرِه، قلّما يُرَى، يزعمون أنّه شيطان، يقال في قدّ ابن عرس يدنو من الناقة الباركة فيدخل حياءها فيندس فيه حتى يصل إلى الرَّحِم فيجد به وتسقط الناقة فتموت في مكانها.
والعَنْزُ: دابّة تكون في الماء. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وإرمٍ أَحْرَسَ فوقَ عَنْزِ
|}
أحرس، أي: أتي عليه الدهر.
والعَنْزُ: النَّسْرُ الأنثي، وجَمْعُه: عُنوُز، ويقال: العَنْزُ: العُقاب. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما العَنْزُ من ملق تدلّت
|
|ضحيّا وهي طاوية تحوم
|-
|تناولت النّسوس بلهذميهـا
|
|كما يتطوّح الجبل الجذيم
|}
قوله: بلهذميها، أي: بمنقاريها الأعلى والأسفل. يتطوح يأخذ الحية. والعَنْزُ من الأرض ما فيه حُزونةٌ، وأَكَمَةٌ، وتلٌّ فيه حجارة.
قال الضّرير: العَنْزُ: أَكَمَةٌ سوداء غليظة.
==== نزع: ====
نَزَعْتْ الشيء: قَلَعْتُه، أَنْزِعُه نَزْعاً، وانتزعه أسرع وأخف.
ونَزَعَ الأمير عاملاً عن عمله. قال:
{| class="wikitable"
|نزعَ الأمير للأمير المبدل
|}
ونَزَعْتُ في القوس نَزْعاً.
والسّياق النَّزْعُ هو في النَّزْع يَنْزِعُ نَزْعاً، أي: يسوق سوقا.
والنّفسُ إذا هَوِيَتْ شيئاً، ونازَعَتْكَ إليه فإنها تَنْزِعُ إليه نِزاعاً.
ونَزَعْتُ عن كذا نُزُوعاً، أي: كففت.
والنَّزُوعُ: الجملُ الذي يُنْزَعُ عليه الماء من البئر وحده.
وبئرٌ نَزُوعٌ إذا نُزِعَتْ دلاؤها بالأيدي. والنَّزائِعُ التي تُجْلَبُ إلى غير بلادها. الواحدةُ نزيعةٌ. وكذلك النَّزائِعُ من النّساء يُزَوَّجْنَ في غير عشائرهنّ، فَيُنْقَلْنَ
وفلانة تَنْزِعُ إلى ولدها، أيْ: تَحِنُّ. والنَّزُوعُ: الذي يَحِنُّ إلى الشيء.
ونَزَعَ الرّجُلُ أخواله وأعمامه ونَزَعوهْ ونَزَعَ إليهم، أي: أشبَهُوهُ وأشبَهَهُمْ. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|أشبهتَ أمّك يا جريرُ فإنّها
|
|نَزَعَتْكَ والأمّ اللئيمةُ تَنْزِعُ
|}
أي اجتّرت شبهك إليها.
ونَزَعْتُ وانتزعت له آية من القرآن، ونحو ذلك.
ونَزَعْتُ وانتزعت له بسهم. والمِنْزَعُ: السهم الذي يرمي به أبعد ما يقدر به الغَلْوة.
قال:
{| class="wikitable"
|فهو كالمِنْزَعِ المَريش من الشوَّ
|
|حَطِ مالت به يمين المغالـي
|}
يصف فرساً شبّهه بِقدْحٍ حين يرسله.
والمَنْزَعَةُ: إذا نَزَعْتَ يدك عن فيك باإناء فنحّيته. تقول: إن هذا الشَّرابَ لطيّبُ المَنْزَعَة. وتكون تعني به الشُّرْب. قال الضرير: المَنْزَعَةُ: الاجتذاب وهو أن يجرع جرعا شديداً.
ويقال للخليل إذا جرت طلقاً: لقد نَزَعَتْ سننا، أي بعضها خلف بعض. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|والخيلَ تَنْزِعُ غَرْباً في أَعـنّـتِـهـا
|
|كالطير تنجو من الشُّؤبُوبِ ذي البَرَدِ
|}
والتنازع: المنازعة في الخصومات ونحوها، وهي المجاذبة ايضا، كما ينازِعُ الفرسُ فارسهَ العنانَ.
والنَّزَعَةُ: الموضعُ من رأس الأَنْزَعِ، وهما نَزَعْتَانِ ترتفعان في جانبي الناصية، فتحاص الشعر عن موضعها. نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً فهو أنزعُ، والأُنثَى نزعاءُ، وقومٌ نُزْعٌ، وغَنَمٌ نُزَّعٌ، أي: حَرامَى.
==== باب العين و الزاي والفاء معهما ====
يستعمل ع ز ف- ف ز ع فقط
==== عزف: ====
العَزْفُ: من اللَّعِبِ بالدُّفّ والطنابير ونحوه.
والمْعَازِفُ: الملاعبُ التي يُضْرَبُ بها. الواحد: عَزْفٌ والجميع: معازفُ، رواية عن العرب. فإذا أفرد للعزف فهو ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن.
والعَزْفُ: صَرْفُ النفس عن الشيء فَتَدَعُهْ.
والعَزُوفُ: الذي لا يكاد يثُبتُ على خُلَّةِ خليلٍ واحدٍ. قال:
{| class="wikitable"
|عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كِدْتَ تَعْزِفُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ألمْ تعلمي أنّي عزوفٌ عن الهوى
|
|إذا صاحبي من غير شيءٍ تَعَصَّبا
|}
والعزيفُ: أصواتُ الجنّ ولَعْبُهم، وكل لَعِبٍ عَزْفٌ.
وعَزْفُ الرّياح: أصواتُها ودويُّها. قال:
{| class="wikitable"
|عوازِفُ جِنّانٍ وهامٌ صواخد
|}
والعَزيفُ والعَزَّافُ رملٌ لبني سَعْدٍ. تَسَّمى هذه الرّملة: أَبْرَقَ العَزّافِ، وفيها الجنّ، قريب من زرود، يسرة عن طريق الكوفة.
==== فزع: ====
فَزِعَ فَزَعاً، أي فَرِق.
وهو لنا مَفْزَعٌ، وهي لنا مَفْزَعٌ، وقوم لنا مَفْزَعٌ سواء، أي: فَزِعْنا إليهم إذا دَهَمنا أمرٌ، وهو لنا مَفْزَعَةٌ، وهي لنا مَفْزَعَةٌ وهو لنا مَفْزَعَةٌ الواحد والجمع والتأنيث سواء، أي: فَزِعنا منه، ومن أجله فرّقوا بينهما، لأن المَفْزَعَ يُفْزَعُ إليه، والمَفْزَعَةُ يُفْزَع منه.
ورجل فزّاعة: يفزّع الناس كثيراً.
==== باب العين و الزاي والباء معهما ====
ع ز ب- ز ع ب- ز ب ع- ب ز ع مستعملات ع ب ز- ب ع ز مهملان
==== عزب: ====
عَزبَ يَعْزُبُ عُزُوبةً فهو عَزَبٌ.
والمِعْزابَةُ: الذي طالت عُزُوبتُه حتى ماله في الأهل من حاجة والمِعْزابَةُ: الذي يَعْزُب بعيره، ينقطع به عن الناس إلى الفلوات.
وليس في التصريف مِفْعالة غير هذه الكلمة. وقالوا: معزابةٌ توكيد النعت، وكذلك الهاء توكيد في النسابة ونحوها. ويقال: أُدْخِلَتِ الهاءُ في هذا الضّربِ من نعوتِ الرّجالِ، لأنّ النّساءَ لا يُوصَفْنَ بهذه النعوت.
وأعْزَبَ فلانٌ حلمَهُ وعَقْلَهُ ، أي: أذهبه. وعزبَ عنه حلْمُهُ، أي: ذهب.
عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوباً.
وكلُّ شيءٍ يَفُوتُك حتى لا تقدر عليه فقد عَزَبَ عنك، ولا يَعْزُبُ عن الله شيءٌ.
والعازبُ من الكَلأَ: البعيدُ المطلب. قال ابو النجم:
{| class="wikitable"
|وعازب نوّر في خسلائه
|-
|في مقفر الكمأة من جنائه
|}
وأَعْزَبَ القومُ: أصابوا عازِباً من الكلأ.
ويقال: العازبُ: ما لم يُرْعَ قطّ.
==== زعب: ====
الزّاعبيّةُ:الرماحُ المنسوبةُ، ولا يُعْلَمُ الزّاعبُ أرجلٌ هو أم بلدٌ. قال:
{| class="wikitable"
|والزّاعبيّة يَنْهلون صدورَها
|}
والأزْعَبُ: ضرب من الأوتار جيد: قال قيس بن الإطنابة:
{| class="wikitable"
|كما طنّتِ الأَزْعَبُ المحصد
|}
أنّث طنّت، لأنّه ردّه على طَنَّةٍ واحدة.
والتَّزعُّبُ: من النّشاطِ والسُّرعة.
والزّاعب: الهادي السَّيَّاحُ في الأرض. قال ابن هرمة:
{| class="wikitable"
|يكادُ يَهلِكُ فيها الزَّاغبُ الهادي
|}
وزَعَبْتُ الإناءَ والقِربةَ زَعْبا إذا ملأته، ويقال: إذا احتملتها وهي مملوءة.
والرّجلُ يَزْعَبُ المرأةَ إذا ملأ فَرْجَها بفَرْجه من ضِخَمِه.
وزَعَبْتُ له من مالي زَعْبَةً، أي: قطعت له قليلا من كثير.
==== زبع: ====
الزّوبَعَةُ: اسمُ شيطانٍ، ويُكْنَى الإعصارُ أبا زَوْبعة حين يدوم ثم يرتفعُ إلى السَّماء ساطعاً، يقال فيه شيطان مارد.
وتَزَبَّع فلانٌ: تهيأ للشَّرّ. قال متمم بن نويرة:
{| class="wikitable"
|وإن تلقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً
|
|على القوم ذا قاذورة مُتَزَبِـعـا
|}
==== بزع: ====
بَزُعَ الغلام بَزاعةً فهو بَزيعٌ، وجاريةٌ بزيعةٌ يوصَفُ بالظّرافة والملاحة وذكاء القلب، لا يقال إلا للأحداث.
وتَبَزَّعَ الشّرُّ أي: هاج وأَرْعَدَ ولما يقع. قال:
{| class="wikitable"
|إنا إذا أمر العدى تبزّعا
|-
|وأجمعت بالشرّ أن تلفّعا
|}
وبَوْزَع رملةٌ لبني سعد. قال:
{| class="wikitable"
|برملِ يرنا وبرملِ بوزعا
|}
وبَوْزَعُ: من أسماء النساء.
==== باب العين و الواي والميم معهما ====
ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل
==== عزم: ====
العَزْمُ: ما عَقدَ عليه القلبُ أنَّكَ فاعلهُ، أو من أمرٍ تيقّنْتَهُ.
وما لفلان عزيمة، أي: ما يثُبتُ على أمرٍ يَعْزُِم عليه، وما وجدنا له عَزْما، وإن رأيه لذو عزم.
والعزيمة: الرُّقَى ونحوها يعزم على الجنّ ونحوها من الأرواح، ويجمع: عزائم. وعزائم القرآن: الآيات التي يقرأ بها على ذوي الآفات لما يرجى من البُرْءِ منها.
والاعتزامُ: لزومُ القَصْدِ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغير ذلك. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|إذا اعتز مَنْ الرّهَو في انتهاض
|-
|جاذبن بالأصلاب والأنواض
|}
يريد بالأَنْواض: الأنواط، لأن الضاد والطاء تتعاقبان. والرّهو: الطريق ههنا.
والرجل يَعْتَزِمُ الطريقَ فيمضي فيه ولا ينثني. قال حميد:
{| class="wikitable"
|مُعْتَزِماً للطّرُقِ النَّواشِطِ
|}
النواشط: التي تنشط من بلدٍ إلى بلد.
==== زعم: ====
زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً وزُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية "هذا الذي بِزَعْمِهِمْ" ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب.
وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا.
قالت ليلى:
{| class="wikitable"
|حتى إذا رفع الـلـواء رأيتـه
|
|تحت اللواء على الخميس زعيما
|}
والتّزعُّم: التكذّب: قال:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما
|}
والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: "وأَنا بهِ زَعيمٌ" أي: كفيل.
وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته.
وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|تطيرُ عدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً
|
|ووتراً والزّعامَةُ للغـلام
|}
وقال عنترة:
{| class="wikitable"
|عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَـا
|
|زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ
|}
أي: طعما ليس بمطمع.
والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ والغَبُوطُ. قال:
{| class="wikitable"
|مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعزما
|}
والزّعيم: الدّعيُّ.
وتقول: زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال:
{| class="wikitable"
|فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكـم
|
|فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ
|}
وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني.
فعلت كذا . قال :
{| class="wikitable"
|زَعَمَتْني شيخاً ولستُ بشيخٍ
|
|إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبـا
|}
==== معز : ====
المَعَزُ اسم جامع لذوات الشّعر من الغنم .
قال الضرير : المَعيزُ والمَعْزُ والماعِزُ واحد . والمعنَى جماعة .
ويقال : مَعيز مثل الضَّئين في جماعة الضّأن ، والواحد : الماعز والأنثَى ماعزة . قال :
{| class="wikitable"
|ويمنحها بنو أشجى بن جرم
|
|مَعيزَهُمُ حنانَك ذا الحنـان
|}
والأُمْعُوزَة : جماعة الثياتل من الأوعان .
ورجلٌ ماعِزٌ : شديد عصب الخلق ، ما أَمْعَزَهُ ، أي : ما أصلبَهَ وأَشَدَّهُ . ورجلٌ ممعّز ، أي شديد الخلق والجلد .
والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ من الأرض : الحزنة الغليظة : ذات حجارة كثيرة ، ويجمع على مُعْزٍ وأماعز ومعزاوات ، فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز ، نطق الشاعر بكل هذا . قال :
{| class="wikitable"
|جمادٌ لها البَسْباسُ تُرهِص مُعْزُها
|
|بناتِ اللبونِ والصلاقمةَ الحُمْرا
|}
جماد : بلاد ينبت البسباس ، والصّلقامة : الجملُ المُسِنُّ . يقول : إذا وطئت هذه الصّلاقمة المعزاء رهصتها أخفافَها فَوْرمَتْ ، لأنّه غليظ .
==== زمع : ====
الزَّمَعُ : هَناتٌ شبهُ أظفار الغنم في الرُّسْغ ، في كل قائمة زَمَعَتان كأنّهما خلقتا من القرون ، تكون لكلّ ذي ظلف .
ويقال :" للأرانب زَمَعاتٌ خلف قوائمها ، ولذلك يقال لها : زَموع . قال الشماخ :
{| class="wikitable"
|وما تَنْفَكُّ بين عَوْيْرِضـاتٍ
|
|تَجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ
|}
قال حماس : زموع : فردة من الأرانب تكون وحدها .
والزَّمَعَة من الكلأ : الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء والأماعز .
ويقال : : بل الزّموع من الأرانب السّريعة النشيطة التي تزمَع زمعانا يعني سرعتاه وخفّتها .
ويقال لُرذالة الناس إنمّا هم زَمَعٌ .
وأزماع عند الرجال بمنزلة الزَّمَع من الظلف . قال :
{| class="wikitable"
|ولا الجدا من مشعب حبّاض
|-
|ولا قُماشَ الزَّمَع الأحراض
|}
يقول : لا ينقمشون من قلّة الخير فيهم ، ويروى من متعب . وقوله : من مشعب ، أي في مفرد من الناس ، والحابض : الفشل من الرجال ، وهو السفلة . وقوله : أحراض ، أي : قصار لا خير فيهم .
ويقال : رجل زمع ، أي خفيف للحادث .
والزّمَاعةُ التي تتحرك مع رأس الصبّي من يافوخه ، وهي اللّماعّة .
والزّميعُ: الشّجاع الذي يُزمِعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الزُّمَعاءُ، والمصدر منه: الزّماع. قال:
{| class="wikitable"
|وصِلْهُ بالزّماع وكلّ أمـرٍ
|
|سما لك أو سموتَ له ولوع
|}
أي: هو عزم. وأزمعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمعوا بالابتكار، وأزمعوا ابتكارا قال:
{| class="wikitable"
|أأزْمَعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا
|}
وأَزْمَعَ النَّبْتُ إزماعاً إذا لم يستوِ النبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض.
==== مزع: ====
مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال:
{| class="wikitable"
|فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء
|}
وامرأةٌ تُمَزّعُ القُطْنَ بيدبها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك.
ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ماله جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع.
ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا.
والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما:
{| class="wikitable"
|مِزَعٌ يطير به أسفّ خِذوم
|}
وقال في المُزْعةِ، أي: قطعةالشحم:
{| class="wikitable"
|فلمّا تخلّل طرف الخـلا
|
|ل لم يبق في عينه مُزْعَه
|}
يصف أعور. قوله تخلّل، أي أخطأ الخلال وتحركت يده فأصاب الخلال عينّه فأوجعها.
\\\///باب العين و الطّاء و الدّال معهما ع ط د، يستعمل فقط
==== عطد: ====
العَطَوَّدُ الشّديدُ الشاقّ من كلّ شيء. وبعض يقول: عَطَوَّط. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|فقد لَقينا سَـفَـراً عَـطَـوَّدا
|
|يَتْرُكُ ذا اللّونِ البصيصِ أسودا
|}
==== باب العين و الطّاء و الذّال معهما ====
ع ذ ط، ذ ع ط يستعملان فقط
==== عذط: ====
العِذْيَوْطُ: الذي إذا أتى أهله أبدى، ويُجمَعُ عَذاييط و عَذاويط، وإن شئت عِذْيَوْطُونَ. وقد عَذْيَطَ عَذْيَطَةً.
==== ذعط: ====
الذَّعْطُ: الذَّبْحُ نفسُهُ، وذَعَطَتْهُ المنيّةُ قتلته. قال:
{| class="wikitable"
|إذا بَلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا
|
|من الموتِ بالهِمْيَعِ الذّاعِطِ
|}
==== باب العين والطّاء و الثاء معهما ====
ث ع ط، ث ط ع يستعملان فقط
==== ثعط: ====
الثَّعيط: دقاقُ رملٍ يسيرُ على وجه الأرض تَنْقلُه الرّيحُ.
==== ثطع: ====
الثَّطْعُ من الزُّكام. ثُطِعَ فهو مثطوع، أي مزكوم.
==== باب العين والطّاء والرّاء معهما ====
ع ط ر فقط
==== عطر: ====
العِطْرُ اسم جامعٌ لأشياءِ الطِّيبِ. و حِرْفَة العطًّارِ: عِطارةٌ.
ورجلٌ عَطِرٌ وامرأة عَطِرَةٌ، إذا تعاهد نفسه بالطيب. قال أبو لَيْلَى: امرأة مِعْطِير، وأنشد:
{| class="wikitable"
|يتبعْنَ جَأْباً كمدَقِّ المِعْـطِـيرْ
|
|ينتشفُ البولِ انتشافَ المعذور
|}
يصف حمار وحش.
==== باب العين و الطّاء والّلام معهما ====
ع ط ل، ع ل ط، ط ل ع، ل ع ط مستعملات ط ع ل، ل ع ط مهملان
==== عطل: ====
العَطَلُ: فُقْدانُ القِلادة. عَطِلَتْ تَعْطَلُ عَطَلاً و عُطولاً فهي عاطل، و هنّ عواطل. قال:
{| class="wikitable"
|يرضن صعابَ الدرِّ في كلّ حجّة
|
|وإن لم تكن أعناقُهُنّ عـواطـلا
|}
و تَعَطَّلَتْ فهي متعطّلة، وهنّ عُطَّل. وهي عُطُل أيضاً.قال الشّمّاخ:
{| class="wikitable"
|يا ظبيةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ.
|}
وقوسٌ عُطُلٌ: لا وتَرَ عليها. والأعطالُ من الخيلِ التي لا قلائدَ و لا أرسانَ في أعناقها. و التّعطيل: الفراغُ، ودارٌ مُعَطَّلَةٌ. و بئرٌ مُعَطَّلَةٌ، أي: لا تورد ولا يُسْتَقَى منها. و كلّ شيء تُرِكَ ضائعاً فهو مُعَطَّلٌ. والعَيْطَلُ الطّويلُ من النساءِ و النُّوقِ في حسنِ جسمٍ. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|رُواعِ الفؤادِ حُرّةِ الوجْهِ عَيْطَلِ
|}
و يقال للناقة الصّفيّة الكريمة: إنّها لَعِطْلَةٌ، وما أحْسَنَ عَطَلَها. وشاة عَطِلَةٌ تعرف أنّها من الغزار.
==== علط: ====
العُلُطُ من العذار في قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|و اعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركُضُهُ
|
|أُمُّ الفوارسِ بالدِّئداء و الـرَّبَـعَـه
|}
ويقال اعرورت العُلُط مِنِ اعلُوّاطِ البعير، وهو ركوب العنق، والتَّقَحُّم على الشيء من فوق. والعِلاطان: صَفْقا العنق من الجانبين من كلّ شيء. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|من الوُرْقِ سفعاءُ العِلاطَيْنِ باكرت
|
|فروعَ أشاءٍ مطلعَ الشّمسِ أَسْحَما
|}
والعِلاط: كيٌّ وسِمَةٌ في العُنُق عرضا. و ثلاثةُ أعْلِطةٍ، ويجمع على عُلُط.
عَلَطْت البعير أَعْلِطُهُ عَلْطاً. قال أبو عبد الله هو أن تسِمَهُ في بعض عنقه في مقدّمه، واسم تلك السمة العِلاط، وبه سمّي المعلوط الشاعر. والأعْلُوّاط: ركوب العنق، والتقحّم على الشيء من فوق وعِلاطُ الإبْرَةِ خيطُها. و عِلاطُ الشّمسِ الذي كأنه خيط إذا رأيت. و يجمع على أعلاط، وكذلك يقال للنجوم عِلاطُ النّجم: المعلّق به. قال:
{| class="wikitable"
|وأعلاط النُّجومِ معـلّـقـاتٌ
|
|كحبْلِ الفَرْقِ ليس له انتصاب
|}
قال: لأن النجوم أول ما تطلع مُصعدة فإذا ولت للمغيب ذهب انتصابها.
وأعلاط النجوم وأفرادها، التي ليست لها أسماء كخيل القِرْقِ جعلها حجارة، لأن تلك الحجارة أفراد لا أسماء لها فكذلك هذه النجوم لا أسماء لها . و القِرْقُ لعبة لهم. جعلها خيلاً، لأنّهم يلعبون هذه اللعبة بالحجارة.
==== طلع: ====
المطْلَعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس. و المطلَعُ: مصدر من طَلَعَ، ويُقْرأ مَطُلِعِ الفجر وليس بقياس. و الطّلْعَةُ: الرؤية. ما أحْسَنَ طَلْعَتَهُ، أي: رؤيته. و يقال: حيّا الله طلعتك. وطَلَعَ علينا فلان يَطْلُعُ طُلوعاً إذا هجم. وأطلع فلان رأسه: أظهره. وأطّلع: أشرف على الشّيء، وأَطْلَعَ غيرَه إطلاعاً، ويُقْرَأُ؛ فَهَلْ أنْتُمْ مُطْلِعون فأطّلع، أي: تطلعونني على قريني فأنظر إليه. والاسم: الطِّلْعُ. تقول: أطْلَعني طِلْعَ هذا الأمر حتّى علمته كلّه. وطالعت فلاناً: أتيته ونظرت ما عنده. و الطليعة: قوم يبعثون ليطّلعوا طِلْعَ العدوّ. و يقال للواحد: طليعة. و الطلائع: الجماعات في السّريّة، يُوَجَّهون ليطالعوا العدوّ ويأتون بالخبز. و الطِّلاعُ ما طلعت عليه الشّمس.
و طِلاعُ الأرض: مِلْءُ الأرض. وفي الحديث: لو كان لي طِلاعُ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطَّلَع.
و الطِّلاعُ: الاطّلاع نفسه في قول حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|وكان طِلاعاً من خَصَاصٍ ورِقْبَةً
|
|بأعين أعداء، وطَرْفاً مُقَسَّـمـا
|}
أي: ينظر مرّةً هنا ومرّة ههنا.
وتقول: إنّ نفسك لَطُلَعَةٌ إلى هذا الأمر، أي: تَتطلّع إليه، أي؛ تنازع إليه.
وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ: تنظر ساعة وتتنحَّى أُخرى.
و الطَّلْعُ: طَلْعُ النَّخلة، الواحدة: طَلْعَة ما دامت في جوفها الكافورة. وأَطْلَعَتِ النخلة،أي أخرجت طَلْعَة. وطلع الزّرع: بدا.
واستطلعت رأيه، أي: نظرت ما هو. وقوس طِلاع: إذا كان عَجْسُها يملأ الكفّ قال:
{| class="wikitable"
|كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لا دون مـلـئهـا
|
|ولا عَجْسُها عن موضع الكفّ أفضلا
|}
==== لطع: ====
لَطَعْتُ عينه: لطمته. و لَطَعْتُ الغَرَضَ: أَصَبْتُهُ. ومثله: لقعته ولمعته ورقعته. ولَطَعَ الشيءُ: ذهب.
ولَطِعْتَ الشَّيْءَ إذا لَحَسْتَهُ بلسانك لَطْعاً. ورجُلٌ لطّاع: يَمَصُّ أصابعه ويلحس إذا أكل.
ورجل لطّاعٌ قطّاعٌ: يأكل نصف الّلقمة ويَرُدُّ الباقي إلى القَصْعَة. والألْطَعُ: الذي قد ذَهَبَتْ أسْنانُه وبقيتْ أسْناخُها في الدُّرْدُرِ. يقال لَطِعَ لَطَعاً. و يقال: بل هو الّذي في شَفَتِهِ رِقّةٌ - وامرأة لطعاء.
واللّطْعاءُ أيضاً: اليابسة الهتّة منها، ويقال: هي المرأة المهزولة.
==== باب العين والطّاء والنون معهما ====
ع ط ن، ع ن ط، ط ع ن، ن ع ط، ن ط ع مستعملات ط ن ع مهمل عطن: العَطَنُ: ما حول الحوض و البئر من مَبارِكِ الإبل و مُناخِ القوم، و يجمع على أعطان. عَطَنَتِ الإِبلُ تَعْطُنُ عُطوناً وإعطانُها حَبْسُها على الماء بعدَ الوِرْدِ. قال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ:
{| class="wikitable"
|عافتا الماءَ فلم يُعْطِنْهـمـا
|
|إنّما يُعْطِنُ من يرجو العلَلْ
|}
ويقال: كُلُّ مَبْرَكٍ يكون إلفاً للإبل فهو عَطَنٌ بمنزلة الوطَنِ للنّاس.
وقيل: أعطانُ الإِبل لا تكون إلاَّ على الماء، فأمّا مبارِكُها في البريّة فهي المأوى و المراح أيضاً، وأحدهما: مأوة ومَعْطِن مثل المَوْطِن. قال:
{| class="wikitable"
|ولا تُكَلِّفُني نفْسي ولا هَلَـعـي
|
|حِرْصاً أُقِيمُ به في مَعْطِنِ الهُونِ
|}
و عَطِنَ الجلدُ في الدّباغ والماء إذا وُضِعَ فيه حتّى فَسَدَ فهو عَطِنٌ. ويقال: انْعطَنَ مثل عَفِنَ وانْعَفَنَ، ونحو ذلك كذلك. وفي الحديث: وفي البيتِ أُهُبٌ عَطِنَةٌ.
==== عنط: ====
العَنَطْنَطُ اشتُقّ من عنط، أردف بحرفين في عَجُزِهَ، وامرأة عَنَطْنَطَةٌ: طويلةُ العُنُق، مع حُسْن في قوامها، لا يجعل مصدره إلا العَنَط، ولو قيل عَنَطْنَطَتُها طولُ عنقها كان صواباً في الشعر، ولكن يقبح في الكلام لطولِ الكلمة. وكذلك يومٌ عَصَبْصَبٌ بيّن العَصَابَةِ، وفَرَسٌ غَشَمْشَمٌ بيّن الغَشَمِ وبيّن الغشمشمة، ويقال بل يقال: عصيب بيّن العَصابة، ولا يقال عَصَبْصَبٌ بيّنُ العَصابة، ولكن بيّنُ العَصَبْصَبَة. و الغَشَمْشَمُ: الحَمولُ الذي لا يبالي ما وَطِىءَ وكيف رَكَضَ وهو شبهُ الطموح. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يمطو السُّرى بعنُق عَنَطْنط
|}
==== طعن: ====
طَعَنَ فلانٌ على فلانٍ طَعَاناً في أمره وقوله إذا أدْخَلَ عليه العيبَ. وطعن فيه وقع فيه عند غيره. قال:
{| class="wikitable"
|وأبى الكاشحونَ يا هندُ إلاَّ
|
|طَعَناناً وقولَ ما لا يُقالُ
|}
وطَعَنَهُ بالرُّمحِ يطعُنُ بضمة العين طَعْناً، ويقال: يَطْعُنُ بالرُّمْحِ ويَطْعَنُ بالقول. قال كلاهما مضموم.
و الإنسان يطعُن في مفازة ونحوها، أي: مضى وأمعن.. وفي الليل إذا سار فيه.وطُعِنَ فهو مطعون من الطّاعون، وطعين .قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فبتّ كأنّني حَرِجٌ لـعـينٌ
|
|نفاه الناس، أو دَنِسٌ طعين
|}
والأطّعانُ: التَّطاعُن من مُطَاعنة الفرسان في الحرب، تطاعنوا و اطّعنوا، وكلّ شيء نحو ذلك مما يشترك الفاعلان فيه يجوز فيه التّفاعلُ و الإفتعال، نحو: تَخاصَمُوا واخْتَصَموا إلاَّ أنّ السَّمْعَ آنَسُ فإذا كَثُرَ سَمْعُك الشيءَ استأنستَ به، وإذا قلّ سمعُك اسْتَوْحَشْت منه. ويقال: طاعنت الفرسان. قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمّة:
{| class="wikitable"
|وطاعَنْتُ عنه الخيلَ حتّى تبدَّدَتْ
|
|وحتْى عَلاني حالكُ اللّونِ أسود
|}
وطَعَنَ في السّنّ دَخَلَ فيه دُخولاً شديداً.
نعط: ناعط: اسم جبل.
نطع: النِّطَعُ ما يُتَّخَذُ من الأَدَمِ، و تصحيحُه: كَسْرُ النّون وفتحُ الطّاء، يجمعُ على أَنْطاع.
و النَّطْعُ مثل فِخْذ وفَخْذ: ما ظهر من الغار الأعلى، وهي الجلدةُ الملتصقةُ بعَظْمِ الخُلَيْقاء، وفيها آثارٌ كالتّحزيز، ويُجْمَعُ على نُطُوع، ومنهم من يقول للأسفل والأعلى: نِطْعان. والتَّنَطُّعُ في الكلام تَعَمُّقٌ واشتقاق.
==== باب العين والطّاء والفاء معهما ====
يستعمل ع ط ف، ع ف ط فقط
==== عطف: ====
عَطَفْتُ الشيءَ: أَمَلْتُه.
وانعطف الشيء: انعاج.
وعَطَفْتُ عليه: انصرفت.
وعَطَفْتُ رأسَ الخَشَبَةِ، أي: لَوَيْتُ. وقوله: "ثانيَ عِطْفِهِ" أي: لاوي عُنُقِه، وهُنَّ عواطفُ: أي: ثواني الأعناقِ.
وثَنَى فلانٌ على عِطْفِهِ إذا أعرضَ عنكَ وجفاك. وتَعْطِفُ على ذي رَحِمٍ، في الصّلة والبرّ. وعَطَفَ اللهُ فلاناً على فلانٍ عطفاً.
والعَطّافُ: الرّجل العطيف على غيره بفضله، الحسنُ الخُلُقِ، البارُّ اللَّيِّنُ الجانِب. وعِطْفا كلِّ شيءٍ جانباه وعِطْفا الإنسان من لدنْ رأسِه إلى وَرِكِهِ. قال:
{| class="wikitable"
|فبينا الفَتَى يُعْجِبُ النّاظري
|
|نَ مالَ على عِطْفِهِ فانعفر
|}
وعطفتُ الوسادة، أي: ثنيتها وارتفقتها. قال:
{| class="wikitable"
|عاطِف النُّمرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَل
|}
ورجلٌ عَطُوفٌ إذا عَطَفَ على القوم في الحرب فَحَمَى دُبُرَهم إذا انهزموا.
وظبيٌ عاطِفٌ: تعطِفُ عُنُقَها إذا ربضت، وربما كان الذّئب عاطفاً في عَدْوِهِ وخَتَلِهِ.
وعطفتُ دابّتي، وبرأس الدّابّة إلى وجه آخر.
وهي ليّنة العِطْف، و العطف متن العنق.
وفلان يَتَعَاطَفُ في مَشْيِهِ إذا حرّك رأسه.
وناقة عَطُوفٌ تعطِفُ على بَوٍّ فترأمُه، ويجمع على عُطُف. وفلان يتعطّف؛ بثوبه شبه التّوسّخ.
والعَطُوفُ: مِصْيَدَة سُمّيت به لأنها خَشَبَةٌ مَعْطوفة، ويقال: عاطوف.
==== عفط: ====
العَفْطُ والعَفِيطُ: نثرةٌ الضأنِ بأُنُوفِها كَنَثْرِ الحمار، وفي المثل:ما لفلانٍ عافطة ولا نافطة، العافطة: النّعجة، والنّافطة: العَنْزُ والنّاقَةُ، لأنها تنفِط نفيطاً. وهذا كقولهم: ما له ثاغية ولا راغية، أي: لا شاة تثغو ولا ناقة ترغو.
والعافِطَةُ: الأمة، لأنّها تَعْفِطُ في كلامها، كما يَعْفِطُ الرّجُلُ الألكنُ، و النافطةُ: الشاةُ. و الرّجل العُفاطيُّ هو الألكَنُ الذي لا يُفْصِح، وهو العفّاط.
ويقال: يَعْفِطُ في كلامه عَفْطاً، ويعفِت كلامه عفتاً، وهو عفّاتٌ عفّاط، ولا يقال على وجه النسبة: الأعفطيّ. و العَفْطَةُ: ريح الجوف المصوّت.
قال موسى: العافط كلام الرّاعي للإِبل، و النفيط للشّاء ضائنها وما عزها.
==== باب العين و الطّاء والباء معهما ====
ع ط ب، ع ب ط، ب ع ط، ط ب ع مستعملات ط ع ب، ب ط ع مهملان
==== عطب: ====
عَطِبَ الشيءُ يَعْطَبُ عَطَباً، أي: هلك، وأَعْطَبَهُ مَعطبة. ويقال: أجدُ ريحَ عُطْبَةٍ، أي ريحَ خِرْقَةٍ، أو قطنة مُحْتَرِقة. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّما في ذُرَى عمائمـهـم
|
|مُوَضَّعٌ من منادف العُطُبِ
|}
وكلُّ شيء من ثياب القُطْنِ أَخَذَتْ فيه النّارُ فهو عُطْبَةٌ خَلَقاً أو جديداً.
==== عبط: ====
عَبَطْتُ النّاقَةَ عَبْطاً، واعتبطتُها اعتباطاً إذا نحرتُها من غير داءٍ وهي سمينة فتيّة.
واعْتُبِطَ فلانٌ: مات فَجْأَةً من غيرِ علّةٍ ولا مَرَضٍ.
وقولهم: الرّجل يَعْبِط بسيفه في الحرب عَبْطاً، اشتقّ من ذلك.
ويَعْبطْ نَفْسَهُ في الحَرْبِ إذا ألقاها فيها، غير مُكْرَهٍ. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فتخالسا نفسيهما بنـوافـذٍ
|
|كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقعُ
|}
واحد العُبُطِ: عبيط والرّجلُ يعبط الأرض عبطاً، ويعتبطها إذا حفر موضعاً لم يحفره قبل ذلك، وكلّ مبتدأ من حَفْرٍ أو نَحْرٍ أو ذبح أو جرح فهو عبيط. قال مرّار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|ظلّ في أعلى يفـاعٍ جـاذلاً
|
|يُعْبِطُ الأرْضَ اعتباطَ المُحْتَفِرْ
|}
ومات فلان عبطة، أي: شابّاً صحيحاً. قال أمية بن أبي الصلت:
{| class="wikitable"
|من لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً
|
|الموتُ كأسٌ والمَرْءُ ذائِقُهـا
|}
واعتبطه الموت.
ولحم عبيط: طريّ، وكذلك دم عبيط. وزعفران عبيط شبيه بالدّم بيّن العبط. وعَبَطَتْهُ الدّواهي، أي: نالته من غير استحقاق لذلك. قال حميد الأريقط: مُدَنَّساتِ الرِّيَبِ العَوابِطِ والعَبِيطَةُ: الشّاةُ أو الناقةُ المعتَبَطة، ويُجْمَعُ عبائط قال:
{| class="wikitable"
|وله، لايَني، عبائطُ من كو
|
|مٍ إذا كان من دقاقٍ وبُزْلِ
|}
==== بعط: ====
البَعْطُ منه الإِبعاط، وهو الغلو في الجهل والأمر القبيح. يقال: منه إبعاط وإفراط إذا لم يقل قولاً على وجهه، وقد أَبْعَطَ إبعاطاً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقلتُ أقوالَ امْرىءٍ لم يُبْعِطِ
|-
|أعرِضْ عن النّاسِ ولا تَسَخَّطِ
|}
ويُقال للرّجُلِ إذا استامَ بسلْعَتِهِ فتباعَدَ عن الحقِّ في السَّوْم: قد أَبْعَطَ وتَشَحَّى، أو شَطَّ وأَشَطَّ.
==== طبع: ====
الطَّبْعُ: الوسَخُ الشّديد على السَّيف.
والرّجُلُ إذا لم يكن له نفاذٌ في مكارِمِ الأُمور، كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كَثُرَ عليه الصّدأ. قال:
{| class="wikitable"
|بيضٌ صوارِمُ نَجْلوها إذا طَبِعَتْ
|
|تَخالُهُنَّ على الأبطال كتّـانـا
|}
أي: بيضٌ كأنّهُنَّ ثيابُ كتّانٍ، قال:
{| class="wikitable"
|وإذا هَزَزْتُ قَطَعْتُ كلَّ ضريبةٍ
|
|فخرجتُ لا طَبِعاً ولا مَبْهـورا
|}
وفلانٌ طَبَعٌ طَمِعٌ إذا كان ذا خُلُقٍ دنيء. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخراً:
{| class="wikitable"
|وأُمُّكَ حين تُذْكَرُ، أمُّ صدقٍ
|
|ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سخـيفُ
|}
وفلانٌ مطبوع على خُلُق سيّء، وعلى خُلُق كريم.
و الطَّبّاع: الذي يأخذ فيطبعها، يقرضها أو يسوّيها، فيطبع منها سيفاً أو سكيناً، ونحوه. طبعت السيف طبعاً. وصَنْعَتُهُ: الطّباعة.
وما جُعِلَ في الإنسان من طِباع المأكل والمشرب وغيره من الأَطْبِعَة التي طُبِعَ عليها. والطّبيعة الاسم بمنزلة السّجيّة والخليقة ونحوه.
والطَّبْعُ: الختم على الشيء. وقال الحَسَنُ: إنّ بين الله وبين العبد حدّاً إذا بلغه طُبع على قلبه، فوُفِّق بعده للخير. والطّابَعُ: الخاتَمُ.
وطَبَعَ الله الخَلْقَ: خَلَقَهُم. وطُبِعَ على القلوب: خُتِمَ عليها.
والطِّبْعُ ملءُ المكيال. طبّعته تطبيعاً، أي: ملأته حتّى ليس فيه مَزِيدٌ. وطبّعت الإناء تطبيعاً. وتطبّع النّهْرُ حتّى إنّه لَيتدفّق.
والطَّبْعُ: مَلْؤُك سِقباءً حتّى لا يتّسع فيه شيءُ من شدَّةِ مَلْئِهِ، والطَّبعُ كالمِلء، والتّطْبيعُ مصدر كالتّمليء، ولا يقال للمصدر: طّبْع، لأنّ فعله لا يخفف كما يُخَفَّف فعل ملأت، لأنّك تقول: طبّعتُه تطبيعاً ولا تقول طَبَعْتُه طَبْعاً.
وقول لببيد:
{| class="wikitable"
|كَرَوَايا الطِّـبْـعِ ضـحّـت بـالـوحـلْ
|
|فالطِّبْعُ ههنا الماء الذي مُلِىء به الراوية.
|}
يعني الربيع بن زياد ومن نازعه عند الملك. يقول: أوقرتُهم وأثقلتُ أكتافهم للّذي سمعوا من كلامي و حجّتي فصاروا كأنّهم روايا قد أُثْقِلَتْ وأُوقِرَتْ ماءً حتى همّت أن توحل حول الماء.
ويقال: من طِباعِهِ السّخاء، ومن طِباعِهِ الجفاء.
والأطباع مغايض الماء. ويُقالُ: هي الأنهار. الواحد: طِبْعٌ. قال:
{| class="wikitable"
|ولم تُثْنِهِ الأطْباعُ دوني ولا الجُدر.
|}
==== باب العين والطّاء والميم معهما ====
ط ع م، ط م ع، م ط ع، م ع ط مستعملات،ع م ط،ع ط م مهملان
==== طعم: ====
الطَّعم، طَعم كلّ شيء وهو ذوقه.
والطّعم: الأكل. إنّه ليطعم طعْماً حَسَناً. وهو حَسَنُ المَطعم، كما تقول: حَسَنُ المَلْبَس، أي: طَعَامُهُ طيْبٌ، ولباسه جميل. وفلان حسن الطِّعْمَةِ كسرت كالجِلسة، لأنّه ضَرْبٌ من الفعل، وليس بفَعْلَةٍ واحدة.
وكُلُّ فِعْلٍ واقع لا يُحرّك مصدره نحو الطَّعْم، لأنّك تقول: طَعِمْتُ الطّعام، وما لم يقع يحرّك مصدره مثل نَدِمَ، لأنك لا تقول: نَدِمْتُ الشيءَ. والطَّعامُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُؤْكَلُ، وكذلك الشّراب لكلّ ما يُشْرَبُ.
والعالي في كلامِ العَرَب: أنّ الطّعام هو البُرُّ خاصّة. ويقال: اسم له وللخُبْزِ المخبوز، ثم يُسَمَّى بالطعام ما قرب منه، وصار في حدّه، وكلُّ ما يَسُدُّ جوعاً فهو طَعام. قال تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ وطَعَامُهُ مَتاعاً لكُمْ .
فسمَّى الصّيدَ طَعاماً، لأنّه يَسُدُّ الجوعَ، ويُجْمَعُ: أطْعِمَة وأَطْعِمات.
ورجل طاعِمٌ: حسن الحال في المَطْعَم. قال:
{| class="wikitable"
|فَاقْعُدْ فإنّكَ أنْتَ الطّاعم الكاسي
|}
وطَعِمَ يَطْعَمُ طعاماً، هكذا قياسُه.
وقول العرب: مُرُّ الطَّعْمِ وحُلْو الطَّعْمِ معناه الذّوق، لأنّكَ تقول: اطْعَمْهُ، أي: ذُقْهُ، ولا تُريد به امضَغْه كما يُمْضَغ الخبز، وهكذا في القرآن: "ومَنْ لم يَطْعَمْهُ فإِنّه منّي".
فجعل ذوق الشّراب طَعْماً. نهاهم أن يأخذوا منه إلا غَرْفَة وكان فيها ريُّ الرّجُلِ وريُّ دابَّتِهِ.
رجلٌ مِطْعَامٌ: يُطْعِمُ النّاسَ، ويَقْري الضَّيفَ في الشّتاء والصّيف.
وامرأةٌ مِطْعَامٌ بغير الهاء، ورجلٌ مِطْعَمٌ شديدُ الأكل، و المرأة بالهاء.
وطُعْمُ المسافِر: زادُهُ. والطُّعْمُ: الحبُّ الذي يُلْقَى للطّير.
والطُّعْمَةُ: المأكُلَة. والمَطْعَمُ: القوس، لأنها تطعم الصّيد. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وفي الشمال من الشِّرْيانِ مُطْعَمَةٌ
|
|كَبْداءُ في عَجْسِها عَطْفٌ وتقويم
|}
وطُعْمَة: من أسماء الرّجال. والمُطْعِمةُ: الإصْبَعُ الغليظةُ المتقدّمةُ من الجوارح، لأنّ الجارحةَ به تحفظ اللَّحْمَ، فاطَّرَدَ هذا الإسم في الطّيرِ كلِّها.
والمُطَعِّمُ من الإِبل الذي تجدُ في مُخِّهِ طَعْمُ الشّحْمِ من سِمَنِهِ. وكلُّ شيء إذا وُجِدَ طَعْمُهُ فقد أطْعَمَ. واطّعَمَتِ الشّجرةُ أدركت ثَمَرَتُها على بناء افتعلت، يعني أخذت طعمها وطابت. قال أبو ليلَى: أطْعَمَ النّخلُ بالتخفيف. ومنه طَعُومٌ يوجد فيه طعمُ السِّمَنِ. وطَعمْتُ أَطْعَمَ طَعْماً، أي: أكلت. وجزور طَعُومٌ: بين السّمين والمهزول. والمُطْعِمَتانِ: من رِجْلِ كلِّ طائرٍ: المتقدمتان المتقابلتان.
==== طمع: ====
طَمِعَ طَمَعاً فهو طامِعٌ، وأطْعَمَهُ غيره، وإنه لطَمِعٌ: حريص.
والأطْماعُ: أرزاق الجند. وما أطْمَعَ فلاناً، وإنّه لطَمُعَ - الرجل - بضمّ الميم على معنى التّعجّب، وكذلك التّعجّب في كلِّ شيءٍ كقولك لَخَرُجَتِ المرأة، أي: كثيرة الخروج، ولَقَضُوَ القاضي، مضموم أجمع إلا ما قالوا في نِعْمِ بِئْسَ، رواية تروى عنهم. غير لازم لقياس التّعجّب، لأنّهم لا يقولون: نَعُمَ ولا بَؤُس والباقيةُ كذلك.
وامرأة مِطْماعٌ: تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ. والمَطْمَعُ: ما طعمت فيه، ويقال: إنّ قول المخاضعة لمَطْعَمَةٌ، ونحوه في كل شيء.
والمَطْمَعَةُ هو الطَّمَعُ نفسُه، طَمِعْتُ فيه مَطْمَعَةً.
==== مَطَعَ: ====
المَطْعُ: ضَرْبٌ من الأكل بأدنى الفم، و التّناوُل في الأَكْلِ بالثنايا وما يليها من مقدّمة الأسنان.
==== معط: ====
المَعْطُ: مدّ الشيء. وامتعَطْتُ السَّيْفَ من غِمْدِهِ، سللته،ولو قلت: معطته لاستقام، وإنّه لَطوِيلٌ مُمَّعِط بتشديد الميم وكسرِ العين، أي: كأنه قد مُدّ مدّاً. ومَعِطَ يَمْعَطُ مَعَطاً فهو أمعط، مَعِط.
وامَّعَطَ شَعرُهُ امّعاطاً إذا تمرَّطَ فذهب. ومَعَطْتُ الشَّعر من رأس الشّاةِ ونحوه إذا مددته فنتفته.
والأَمْعَط: الذي لا شَعر على جسدِهِ كالذّئبِ الأمْعَط الذي قد تمعَّط شَعْره. ومَعِطَ الذّئبُ، ولا يُقالُ مَعِطَ شَعرُهُ.
ذئبٌ أمْعَطُ يفسّرونه بالخُبث. و الأصلُ ما فسّرتُ لك، لأنّه أخبثُ من غيره، وإذا تَمَرَّطَ شَعْرُهُ يتأذَّى بالذُّباب والبَعوضِ، فيخرُجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يَسْلَمُ مِنْهُ ما اعترض له.
ولِصٌّ أمْعَطُ، ولُصوصٌ مُعْطٌ، تشبيهاً بالذئاب لخُبْثِهِمْ وهو الذي مع خبثه لاشيء معه.
والمَعْطُ: ضربٌ من النِّكاح. وبنو مُعَيْط حَيٌّ من قُرَيْش.
==== باب العين والدّال والتاء معهما ====
ع ت د فقط
==== عتد: ====
عَتُدَ الشَّيء يَعْتُد عَتاداً فهو عَتِيد: حاضرٌ. ومنه سُمِّيَتِ العَتيدةُ التي يكون فيها الطِّيب، والأدهان. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|عتادُ امرىءٍ لا يَنْقُضُ البُعْدُ هَمَّـهُ
|
|طَلُوبِ الأعادي، واضحٍ غير خامِلِ
|}
والعتيدُ: الشّيءُ المُعَدُّ. أَعتَدْناه، أي: أعددناه لأمرٍ إن حزب.
وجمعه: عُتُدٌ، وأَعْتِدة. والعَتُودُ: الجدْيُ الذي قد استكرش. وثلاثة أعتدة، والجميع عِدّاتٌ: فِعْلانٌ، أصله: عِتْدان، فأدغمت التّاء في الدّال. ويقال: العَتُودُ: الذي بلغ السّفاد، قال:
{| class="wikitable"
|واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدّاناً مُـزَنَّـمَةً
|
|من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَهُ الصِّيَرُ
|}
وتقول: هذا الفرس عَتِدٌ، أي معدّ متى ما شئت ركبت، الذكر والأنثى فيه سواء. قال سلامة:
{| class="wikitable"
|وكلِّ طُوَالَةٍ عَتِدٍ نِزاقِ
|}
أي: شديد الجَرْي.
==== باب العين والدّال و الرّاء معهما ====
ع د ر، ع ر د، د ع ر، ر ع د، د ر ع، ر د ع
==== عدر: ====
العَدْرُ: المَطَرُ الكَثيرُ. وأرضٌ معدورةٌ: ممطورة. وعَدِرَ المكان عَدَراً واعتدر: كثر ماؤه.
==== عرد: ====
العَرْد: الشّديد الصّلب من كل شيء، المنتصب. يقال: أنّه لَعَرْدُ العُنُقِ، ويقال: عارِدُ مَغرِزِ العُنُقِ. قال رؤبة يصف حمار وحش:
{| class="wikitable"
|عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَقْرَبا
|}
وعَرَدَ النّابُ يَعْرُدُ عُروداً إذا خرج كلّه واشتدّ وانتصب، وكذلك نحوه. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بين عُوج كأنّها
|
|زِجاجُ القنا منها نَجِيمٌ وعارِدُ
|}
والتَّعْريد: تَرْكُ القصدِ، وسرعة الذّهابِ، والإنهزام. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وهمّت الجوزاء بالتّعريد
|}
وقال لبيد:
{| class="wikitable"
|فمضى وقَدَّمَهَا وكانت عادة
|
|منه إذا هي عرّدتْ إقدامُها
|}
والعَرْدُ الذَّكر، والعَرَادَةُ الجرادةُ الأنثى.
والعَرَادَةُ: ضربٌ من نبات الربيع حشيشُهُ طيّبةُ الرّيح. ويقال: العَرَادَةُ: الحَمْضُ تأكله الإبل. والعَرَّادَةُ: شِبْهُ منجنيقٍ صغيرةٌ، ويجمع على عرّاداتٍ.
==== دعر: ====
الدُّعَرُ: ما احترق من حطب، أو غيره فطُفِىءَ من غير أن يشتدّ احتراقه. الواحدة دُعَرَةٌ. هو أيضاً من الزّناد ما قدح به مراراً حتّى احترق فصار دُعَراً لا يُورِي. ويقال: هو الذي يُدَخِّنُ ولا يَتَّقِدُ. قال:
{| class="wikitable"
|أقبَلْنَ من بطْنِ فلاةٍ بسَحَرْ
|-
|يَحْمِلْنَ فَحْماً جيّداً غيرَ دُعَرْ
|}
والدّاعِرُ: الخبيث الفاجر، ومصدرُه الدَّعَارَةُ. ورجل دَعَّارٌ، وقوم داعرون.
==== رعد: ====
الرَّعْدُ: اسم مَلَكٍ يسوق السَّحابَ، وتسبيحُه صوته الذي يسمع ومن صوته اشتُقَّ رَعَدَ يرعُدُ، ومنه الرِّعدة والإرتعاد. ارتعد رِعْدَةً وارتعاداً.
والرِّعْدَةُ: رَجْرَجَةٌ تأخذ الإنسانَ من فَزَعٍ أو داءٍ. تقول: يُرْعَدُ الإنسانُ، فإذا جعلت الفعل منه قلت: يرتعد. وأرعده الدّاء. والرِّعْديدُ والرِّعْدِيدَةُ: الرّجلُ الفروقة. وسمعت من يقول: ترْعيدٌ، كما يقولون: تعْبِيد. وأرعده الخوف.
ورجلٌ رِعْديد: جبانٌ يدع القتال من رعدةٍ تأخذه. قال الهُذَليّ:
{| class="wikitable"
|ثأرت بأبناء الـكـرام ولـم أكـن
|
|لدى الرّوع رعديداً جباناً ولا غمرا
|}
وكلُّ شيءٍ يَتَرَجْرَجُ من نحو القريس فهو يَتَرَعْدَدُ، كما تترعْدَدُ الألية والفالوذج ونحوهما. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|فهي كرعديد الكثيب الأهْيَمِ
|}
وتقول: رَعَدَتِ السّماء وبَرَقَتْ، ويقال: أرْعَدَتْ وأبْرَقَتْ، وسحابٌ رواعدُ وبوارِقُ، أي ذاتُ رَعْدٍ وبَرْقٍ. و الرّواعِدُ: سحاباتٌ فيها ارتجاسُ رَعْدٍ.
ويقال: أَرْعَدَ لي فلانٌ وأبرق إذا هدّد وأوعد - من بعيد يُريني علامات بأنّه يأتي إلي شرّاً - قال:
{| class="wikitable"
|أَبْـرِقْ وأرعِـدْ يا يزي
|
|دُ فما وعيدُكَ لي بضائِرْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وهبته بأطيب الهـبـات
|-
|من بَعْدِ ما قد كثُرَتْ بَناتي
|-
|فأَرعدوا وأَبرقوا عُداتـي
|}
هذا في بُنَيٍّ له.
ويقال: يَرْعُدُ ويَبرُقُ لغتان. رَعَدَ يرعُدُ فهو راعد. قال:
{| class="wikitable"
|فابْرُقْ هنالك ما بدا لك وارْعُدِ
|}
ويقال: الرِّعديد: الفالوذجُ، فما أدري مولّدٌ أم تليد.
درع: دِرْعُ المرأةِ يُذكّر، ودِرْعُ الحديدِ تُؤَنَّثُ، وقال بعضهم: يذكر أيضاً، والجميع: الدروع. وتصغيره: دُرَيْع بلا هاء، رواية عن العرب. والدّرعُ اللَّبوسُ، وهو حَلَقُ الحديد. وادّرع الرّجلُ، لبس الدِّرْعَ. وادّرع القوم سرابيلَ الدّم، أي: تسربلوا فجرحوا وجُرِحوا. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وادّرع القوم سرابيلَ الدّم
|}
والدّراعُ الرّجل ذو الدّرع إذا كانت عليه.
والدُّرّاعَةُ ضربٌ من الثّياب، وهو جُبَّةٌ مشقوقة المقدّم. والمِدْرَعَةُ ضربٌ آخرُ، لا يكون إلا من الصوف. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يومٌ لخُلاّني ويومٌ للمـالْ
|-
|مشمّرٌ يوماً ويومـاً ذيّالْ
|-
|مِدْرَعَةٌ يوماً ويوماً سِرْبالْ
|}
يقول: أتنعَّمُ مع إخواني يوماً، ويوماً أصْلِحُ مالي، فأتشمّرُ وألْبَسُ المِدْرَعَةَ.
قال الخليل: فرّقوا بينهما لاختلافهما في الصّنعة إرادة الإيجاز في المنطق، وكذلك يفعلون بنحو ذلك.
وصُفَّةُ الرَّحْلَ إذا بدا منها رؤوسُ الواسطةِ والآخرة تُسمَّى مِدْرَعة. ادّرع الرّجُلُ، أي: لبس هذه الغواشي.
والدَّرَعُ مصدر الأدْرَع والدّرعاء وهو في ألوان الشاء: بياضٌ في الصدر والنحر، وسوادٌ في الفخذ، شاة درعاء. وإذا كانت سوداء الجسد، بيضاء الرأسِ فهي أيضاً درعاء.
والليالي الدُّرَع هي التي يطلُع فيها القمرُ عند وجهِ الصُّبْحِ، وسائرها أسود مظلم، شُبِّهَ بالشاة التي وُصِفَتْ. ويقال: الدُّرَعُ: ثلاث ليال.
ردع: الرَّدْعُ: مقاديم الإنسان إذا كانت فيه منيّتُهُ. يقال: طَعَنْتُهُ فركِبَ رَدْعَهُ، أي: خرَّ صريعاً لوجهه. ويقال: خرّ في بئرٍ فركب رَدْعَهُ، وهَوَى فيها، فلذلك يقال: رَكِبَ رَدْعَ المنيّة. ويقال للفرس إذا وقع على وجهه فَعَطِبَ: رَكِبَ رَدْعَهُ فمات. قال:
{| class="wikitable"
|أقول له و المرءُ يركَبُ رَدْعَهُ
|
|وقد شكّه لدن المهزّة ناجـم
|}
وردعته ردعاً فارتدع، أي: كففتُه فكَفَّ. وارتدع الرّجلُ إذا رآك وأراد أن يعمل عَمَلاً فكفّ، أو سمع كلامَكَ. وأنا ردعته عن ذلك، كأنّه شبه الدفع وهو مستقبلك فَرَدَعْتُه رَدْعاً لا باليد بل بنظرة. قال:
{| class="wikitable"
|أهلُ الأمانة إن مالوا ومَـسَّـهُـمُ
|
|طيفُ العدوِّ إذا ما ذُكِروا ارتَدَعُوا
|}
والرّادعةُ والمُرَدَّعةُ: قميصٌ قد لُمِّعَ بالزّعفران أو بالطّيب في مواضع، وليس مصبوغاً كله، إنما هو مُبَلَّق كما تردع الجارية صدْرَ جَيْبها بالزّعفران بملء كفّها، والفعل: الرَّدْع. قال:
{| class="wikitable"
|رادعة بالمِسْكِ أَرْدانَها
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ورادعةٍ بالطّيب صفراءَ عندهـا
|
|لِجَسِّ النَّدامَى في يدِ الدِّرْعِ مَفْتَقُ
|}
يعني جارية قد جعلت رَدْعاً على ثيابها في مواضع. وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقد فشا فيهنّ صِبْغا مُرْدَعا
|}
==== باب العين والدّال واللاّم معهما ====
ع د ل، ع ل د، د ل ع مستعملات د ع ل، ل ع د، ل د ع مهملات
==== عدل: ====
العَدْلَ: المَرْضيُّ من الناسِ قولُهُ وحُكْمُهُ.
هذا عَدْلٌ، وهم عَدْلٌ، فإذا قلت: فهُمْ عدولٌ على العدّة قلت: هما عدلان، وهو عدلٌ بيّن العدل.
والعُدُولَةُ والعَدْلُ: الحكْمُ بالحقّ. قال زهير:
{| class="wikitable"
|متى يَشْتَجِرْ قومٌ يقلْ سَرَواتُهُمْ
|
|هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضىً وهُمُ عَدْلُ
|}
ويقول: هو يَعْدِلُ، أي: يحكُمُ بالحقّ والعدلِ. وهو حَكَمٌ عدلٌ ذو مَعْدَلَةٍ في حُكْمه. وعِدْل الشيء: نظيره؛ هو عِدْلُ فلانٍ. وعَدَلْتُ فلاناً بفلانٍ أعدِله به. وفلان يعادل فلاناً، وإن قلت: يَعْدِلُهْ فَحَسَنٌ. والعادِلُ: المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بربّه. و العِدلان: الحملان على الدّابّة، من جانبين، وجمعه: أعْدالٌ، عُدِلَ أحدهما بالآخر في الإستواء كي لا يرجع أحدهما بصاحبه. والعَدْلُ أن تَعْدِلَ الشيء عن وجهه فتميله. عَدَلْتُهُ عن كذا ، وعَدَلْتُ أنا عن الطريق. ورجل عَدْلٌ، وامرأة عَدْلٌ سواء. والعِدْلُ أحدُ حِمْلَي الجَمَل، لا يقال إلا لِلحمل، وسمّي عِدْلاً، لأنّه يُسَوَّى بالآخر بالكيل والوزن. والعَديلُ الذي يُعادلك في المَحْملِ. وتقول: الّلهمّ لاعِدْلَ لك، أي: لامثلَ لك. ويقول في الكفّارة "أوْ عِدْلُ ذلك"، أي: ما يكون مثله، وليس بالنّظير بعينه. ويقال: العَدْلُ: الفداء. قال الله تعالى: "لا يُقْبَلُ منها عَدْلٌ". ويقال: هو ههنا الفريضة. والعَدْلُ: نقيض الجَوْر. يقال عَدْلٌ على الرّعيّة. ويقال لما يؤكَلُ إذا لم يكن حارّاً ولا بارداً يضرّ: هو مُعْتَدِلٌ. وجعلت فلاناً عَدْلاً لفلانٍ وعِدلاً، كلّ يتكلّم به على معناه.
وعَدَلْتُ فلاناً بنظيره، أعْدِلُهُ. ومنه: يقال: ما يعدلك عندنا شيء، أي: ما يقع عندنا شيء موقعك. وعَدَلْتُ الشيءَ أقمته حتى اعتدل. قال:
{| class="wikitable"
|صَبَحْتُ بها القومَ حتّى امتسكْ
|
|تُ بالأرض أعْدِلُها أنْ تَميلا
|}
أي: لئلاّ تميل. وعَدَلْتُ الدّابّة إلى كذا: أي: عطفتها فانْعَدَلَتْ.
والعَدْل: الطريق. ويقال: الطريق يُعْدَلُ إلى مكان كذا، فإذا قالوا يَنْعَدِلُ في مكان كذا أرادوا الاعوجاج. وفي حديث عمر: "الحمدُ لله الذي جعلني في قومٍ إذا مِلْتُ عَدَلوني، كما يُعْدَلُ السّهمُ في الثِّقاف".
و المعتدلة من النّوق: الحسنة المتّفقة الأعضاء بعضها ببعض. والعَدَوْلِيّةُ: ضربٌ من السّفن نُسِبَ إلى موضعٍ يقال له: عَدَولاة، أُمِيتَ اسمه. قال حماس: وأرويه أيضاً: عَدْوَلِيّة من الاستواء والإعتدال.
وغصنٌ معتدلٌ: مُسْتَوٍ. وجارية حسنة الاعتدال، أي: حسنة القامة. والانعدال: الانعراج. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وإنّي لأنْحي الطَّرْفَ من نَحْوِ غَيْرِها
|
|حياءً ولو طاوعْـتُـهُ لـم يُعـادِل
|}
أي: لم ينعدل. وقال طرفة في العَدَوْلِيّة:
{| class="wikitable"
|عَدَوْلِيَةٍ، أو من سفينِ ابنِ يامِـنٍ
|
|يَجُورُ بها الملاّحُ طوراً ويَهْتدي
|}
==== علد: ====
العَلْدُ: الصُّلْبُ الشّديدُ من كلِّ شيءٍ كأنّ فيه يُبْساً من صلابته. وهو الرّاسي الذي لا ينقاد ولا ينعطف. وسَيِّدٌ عِلْوَدٌ: رزين ثخين، قد اعلّود اعلّوادا.
واعلوَّدَ الشيءُ إذا لزِمَ مكانَهُ فلم يقدرْ على تحريكه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وعزُّنا عٌّز إذا توحّدا
|-
|تثاقَلَتْ أركانُهُ واعْلَوَّدا
|}
والعلَنْدَى: البعيرُ الضخم، وهو على تقدير فَعَنْلَى، فما زاد على العين واللام والدّال فهو فضل، والأنثى: علنداة، ويجمع علاندة وعلادَى وعَلَنْدَيات وعلاند، على تقدير قلانس. والعَلَنْداةُ: شجرةُ طويلةُ من العِضاهِ لا شوك لها. قال:
{| class="wikitable"
|دُخانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ
|}
==== دلع: ====
دَلَعَ لسانُهُ يَدْلَعُ دَلْعاً ودُلوعاً، أي: خرج من الفمِ، واسترخى وسقط على عَنْفَقَتِهِ، كلَهَثانِ الكلب، وأدلعه العطش ونحوه، وانْدَلَعَ لِسانَه. قال أبو العتريف الغَنَويّ يصفُ ذئباً طرده حتّى أعْيَى ودَلَعَ لسانُه:
{| class="wikitable"
|وقلّص المشفر عن أسنانه
|-
|ودَلَعَ الدالعُ من لسانه
|}
وفي الحديث: "إنَّ الله أَدْلَعَ لسانَ بَلْعَمَ، فَسَقَطَتْ أَسَلَتُه على صدرِه". ويقال للرّجلِ المُنْدَلِثِ البطنِ أمامَه: مُنْدَلِع البطن. والدّليعُ: الطّريق السّهل في مكانٍ حَزْنٍ لا صَعُودَ فيه ولا هَبُوط، ويُجْمَعُ: دلائع.
==== باب العين والدّال والنون معهما ====
ع د ن، ع ن د، د ن ع مستعملات د ع ن، ن ع د، ن د ع مهملان
==== عدن: ====
عدن: موضعٌ يُنْسَبُ إليه الثّيابُ العَدَنيّة.
والمَعْدِنُ: مكانُ كلِّ شيء، أصلهُ و مُبْتَدَؤه، نحو الذهب، والفضة والجوهر والأشياء، ومنه: جنّات عَدْن.
وفلانٌ مَعْدِنُ الخَيْر ومَعْدِنُ الشّرّ. عَدَان: موضع على ساحلٍ من السّواحل. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|ولقد يعلم صبحي أنّـنـي
|
|بعَدانِ السِّيفِ صبري ونَقَل
|}
والعَدَنُ: إقامة الإبل على الحَمْض خاصّة. عدَنت الإبل تعْدُنُ عُدونا.
عَدَنيّة: من أسماء النّساء و الثياب. عدنان: اسم أبي مَعَدّ.
==== عند: ====
عَنَدَ الرّجل يَعْنُدُ عَنْداً وعُنُوداً فهو عاند وعنيد، إذا طغى وعتا، وجاوز قدره، ومنه: المعاندة، وهو أن يعرف الرّجلُ الشيءَ ويأبى أن يقبلَه أو يُقِّرَ به.
والعَنُودُ من الإبل: الذي لا يُخالِطُ الإبل، إنّما هو في ناحية.
ورجلٌ عَنُودٌ: يَحلُّ وَحْدَهُ، لايخالط النّاس. قال:
{| class="wikitable"
|وصاحبٍ ذي ريبةٍ عَنُودِ
|-
|بَلَّدَ عنّي أسوأ التّبليد
|}
وأمّا العنيد فهو من التّجبّر، لذلك خالفوا بين العَنودِ والعانِدِ والعَنيدِ. ويقال للجبّار العنيد: لقد عَنَدَ عَنْداً وعُنُوداً.
عند: حرف الصّفة، فكون موضعاً لغيره، ولفظه نصب، لأنّه ظرفٌ لغيره، وهو في التّقريب شِبْهُ اللِّزْق، لا يكاد يجيء إلا منصوباً، لأنّه لا يكون إلا صفة معمولاً فيها، أو مضمراً فيها فِعْلٌ إلا في حرف واحد، وذلك قول القائل لشيء، بلا علم: هو عندي كذا وكذا، فيقال له: أَوَلَكَ عِنْدٌ? فَيُرْفَعُ. وزعموا أنّه في هذا الموضِع يراد به القلبُ وما فيه من معقول اللُّبّ. و العِرْقُ العانِدُ: الذي ينفجِرُ منه الدّمُ فلا يكادُ يرقأ، وأنشد:
{| class="wikitable"
|وطعنة عانِدُها يَفُورُ
|}
==== دنع: ====
رجلُ دَنِعٌ من قوم دنائع، وهو الغَسْلُ الذي لا لُبّ له ولا عَقْل. و الدّانِعُ: الذي يأتي مداقّ الأمورِ و المخازي ولا يكرّم نفسه.
==== باب العين والدّال والفاء معهما ====
ع د ف، د ف ع، ف د ع مستعملات ع ف د، د ع ف، ف ع د مهملات
==== عدف: ====
العَدُوفُ: الذَّواقّ.
والعَدْفُ: اليسيرُ من العَلَف. ما ذاقت الخيل عَدُوفاً، أي: لم يَلُكْنَ عوداً. قال:
{| class="wikitable"
|إلى قُلُصٍ تظل مقلّدات
|
|أزمّتهُنّ ما يَعْدِفْنَ عودا
|}
والعَدْفُ: نولٌ قليلٌ؛ أَصَبْنا عَدْفاً من مالِهِ. والعِدَفَةُ كالصَّنِفَةِ من قطعةِ ثوبٍ ونحو ذلك. ويُقالُ: بل العَدْفُ اشتقاقُه من العَدْفَةِ، أي: يلمّ ما تفرّق منه. قال:
{| class="wikitable"
|حمّال أثقال دياتِ الـثَّـأَي
|
|عن عِدَفِ الأصْلِ وَجُرّامِها
|}
ويقال: عِدْفَة من الناس وحِذْفَة، أي: قِطْعَة.
==== دفع: ====
دَفَعْتُ عنه كذا وكذا دفعاً ومدفعاً، أي: مَنَعْتُ.
ودافع الله عنك المكروه دفاعاً، وهو أحسن من دَفَع.
والدَّفْعَةُ: انتهاءُ جماعةِ قومٍ إلى موضعٍ بمُرَّةٍ. قال خلف:
{| class="wikitable"
|فنُدْعَى جميعاً مع الرّاشدين
|
|فنَدْخُلُ في آخِرِ الدَّفْـعَةِ
|}
وكذلك نحو ذلك. وأمّا الدُّفعة فما دفع من إناء أو سقاءٍ فانصبّ بمرّة. قال:
{| class="wikitable"
|كقَطِران الشّامِ سالتْ دُفَعُهْ
|}
وكذلك دُفَع المطر نحوه. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وسافتْ من دمٍ دُفَعا
|}
يصف بقرة أكل السّباع ولدها. والدُّفّاعُ: طَحْمَةُ الموج والسّيل. قال:
{| class="wikitable"
|جوادٌ يَفيضُ على المجتدين
|
|كما فاض يمٌّ بدُفّـاعـه
|}
والدُّفّاعُ: الشيءُ العظيم الذي يدفع بعضه بعضاً. والدّافعةُ: التَّلْعَةُ تَدْفَعُ في تلعةٍ أخرى من مسايل الماء إذا جرى في صبب ة حدور فتراه يتردّد في مواضع فانبسط شيئاً، أو استدار، ثم دفع في أخرى أسفل من ذلك، فكل واحد من ذلك دافعة، وجمعه: دوافع، وما بين الدافعتين مِذْنَبٌ.
و الإندفاع: المضيّ في الأمر كائناً ما كان. وأمّا قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|أيّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إلى المَدْ
|
|فَعِ من نهر معقلٍ فالمذَارِ
|}
فيقال: أراد بالمدفع موضعاً. ويقال: بل المدفع مِذْنَبُ الدافعةِ الأخرى، لأنّها تدفع إلى الدافعة الأخرى.
والمُدَفَّعُ: الرّجُلُ المحقور، الذي لا يقري الضّيف، ولا يجدي إن اجتُدي، أي: طلب إليه. قال طُفَيْلٌ:
{| class="wikitable"
|وأَشْعَثَ يزهاه النُّـبُـوحُ مُـدَفَّـعٍ
|
|عن الزّاد ممّن حَرَّفَ الدّهْرُ مُحْثَلِ
|}
وإذا مات أبو الصّبيّ فهو يتيم، وهو مدفّع، أي: يدفع ويحقر.
وفلانٌ سيّدُ قومِهِ غير مدافَعٍ، أي: غير مُزاحَم فيه، ولا مَدْفوعٍ عنه. وهذا طريق يَدْفَعُ إلى مكان كذا. أي: ينتهي إليه.
ودُفِعَ فلانٌ إلى فلانٍ: انتهى إليه.
وقولهم: غَشِيَتْنا سحابةٌ فدُفِعْناها إلى بني فلان، أي: انصرفت إليهم عنا.
و الدّافع: الناقة التي تَدْفَعُ اللّبَن على رأس ولدها، إنّما يكثر اللّبن في ضرعها حين تريد أن تضع، وكذلك الشاة المِدفاع. والمصدرُ: الدَّفْعَةُ. ورأيت عليه دُفَعاً، أي: دُفْعة دُفْعَة.
فدع: الفدع: عَوَجٌ في المفاصل،كأنها، قد زالت عن مواضعها، وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة أو داء، كأنّه لا يستطيع بسطه. وكلُّ ظليمٍ أفدعُ لا عوجاجٍ في مفاصله. فَدِعَ فَدَعاً. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|كَمْ خالةٍ لك يا جرير وعـمّة
|
|فدعاء قد حلبت عليّ عشاري
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عكباء عكبرة في بطنها ثَـجَـلٌ
|
|وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عن ضعف أطنابٍ وسَمْكٍ أفدعا
|}
جعل السَّمْكَ المائل أفدع.
==== باب العين والدّال والباء معهما ====
ع ب د، د ع ب، ب ع د، ب د ع مستعملات ع د ب، د ب ع مهملات
==== عبد: ====
العبد: الإِنسان حرًّا أو رقيقاً. هو عبد الله، ويجمع على عباد وعبدين. والعبد: المملوك، وجمعه: عَبِيد، وثلاثة أعْبُد، وهم العباد أيضاً. إنّ العامّة اجتمعوا على تفرقة ما بين عباد الله، والعبيد المملوكين.
وعبدٌ بيّن العبودة، وأقرّ بالعبوديّة، ولم أسمعهم يشتقون منه فعلاً، ولو اشتُقّ لقيل: عبُد، أي: صار عبداً، ولكنْ أُمِيتَ منه الفعل. وعبد تعبيدة، أي لم يزل فيه من قبل هو وآباؤه. وأمّا عبَد يعبُد عِبادة فلا يقال إلا لمن يعبد الله.
وتعبَّد تعبُّداً، أي: تفرّد بالعبادة.
وأمّا عبدٌ خدَم مولاه، فلا يقال: عَبَدَه ولا يعبُد مولاه.
واستعبدت فلاناً، أي اتخذته عبداً. وتعبَّد فلان فلاناً، أي: صيّره كالعبد له وإن كان حراً. قال:
{| class="wikitable"
|تَعَبَّدَني نِمْرُ بنُ سَعْدٍ، وقـد أرَى
|
|ونِمْرُ بنُ سعدٍ لي مطيعٌ ومُهْطِعُ
|}
وقالوا: إذا طردك الطارد وأبى أن يُنْجِمَ عنكَ، أي لا يقلع فقد تعبّدك تعبّداً.
وأَعْبَدَ فلانْ فلاناً: جعله عبداً. وتقرأ هذه الآية على سبعة أوجه: فالعامّة تقرأ: وعَبَدَ الطّاغوتُ، أي: عَبَدَ الطّاغوتَ من دون الله. وعُبِدَ الطّاغوتُ، كما تقول: ضُرِبَ عبدُ الله. وعَبُدَ الطّاغوتُ، أي: صار الطّاغوتُ يُعْبَدُ، كما تقول: فَقُهَ الرّجلُ، وظَرُفَ.
وعُبَّد الطّاغوتُ، معناه عبّادُ الطّاغوتِ. جمع، كما تقول: رُكَّعٌ وسُجَّدٌ.
وعَبَدَ الطّاغوتِ، أرادوا: عبدة الطّاغوتِ مثل فَجَرَة وكَفَرَة، فطرح الهاء والمعنى في الهاء. وعابد الطّاغوتِ، كما تقول: ضاربُ الرّجلِ .
وعُبُدُ الطّاغوت، جماعة، لا يقال: عابد وعُبُدُ، إنما يقال عَبُودٌ وعُبُدٌ.
ويقال للمشركين: عَبَدَةُ الطّاغوت والأوثان، وللمسلمين: عُبّاد يعبدون الله.
والمسمَّى بعَبَدَةَ. و الجزم فيها خطأ، إنما هو عَبَدَة على بناء سَلَمة. وتقول: استعبدته وهو قريب المعنى من تعبّد إلاّ أنّ تعبّدته أخصّ، وهم العِبِدَّى، يعني جماعة العبيد الذين وُلدوا في العُبُودة، تعبيدة ابن تعبيدة، أي: في العُبُودةُ إلى آبائه.
وأَعْبَدَني فلاناً، أي مَلَّكَني إياه.
وبعيرٌ مُعَبَّدٌ: مهنوء بالقَطِران،وخلّي عنه فلا يدنو منه أحد. قال:
{| class="wikitable"
|وأُفْرِدْتُ إفرادَ البعيرِ المعبّد
|}
وهو الذّلول أيضاً، يوصف به البعير.
والمعبّد: كلّ طريق يكثر فيه المختلفة، المسلوك. والعَبَدُ: الأنفة والحميّة من قول يُسْتَحْيَ منه، ويُسْتَنْكَفُ. ومنه: "فأنا أول العابدين" أي: الأنفين من هذا القول، ويُقْرَأ العَبِدِينَ، مقصورة، على عَبِدَ يَعْبَدُ. ويقال: فأنا أول العابدين أي: كما أنه ليس للرحمن ولد فلست بأوّل من عَبَدَ الله مِنْ أهلِ مكّة.
ويروى عن أمير المؤمنين أنّه قال: "عَبِدْتُ فَصَمَتُّ" أي: أنِفْتُ فَسَكَتُّ. قال:
{| class="wikitable"
|ويَعْبَدُ الجاهل الجافي بحقّهـم
|
|بعد القضاء عليه حين لا عَبِد
|}
والعباديدُ: الخيل إذا تَفَرَّقَتْ في ذهابها ومجيئها، ولا تقع إلا على جماعة، لا يُقالُ للواحد: عِبْدِيد. ألا ترى أنك تقول: تفرّقت فهي كلّها متفرّقة، ولا يقال للواحد متفرّق، ونحو ذلك كذلك مما يقع على الجماعات فافهم. تقول: ذهب الخيل عباديدَ، وفي بعض الكلام عبابيد. قال الشمّاخ:
{| class="wikitable"
|والقَوْمُ أتُوكَ بَهْزٌ دون إخوتِهِمْ
|
|كالسّيْلِ يركَبُ أطرافَ العبابيد
|}
والعباديدُ: الأطرافُ البعيدة و الأشياء المتفرقة، وكذا العبابيد.
==== دعب: ====
الدِّعابَةُ من المِزاح والمُضاحكة. يُداعبُ الرّجل أخاه شبه المزاح. تقول: يَدْعَبُ دَعْباً إذا قال قولا يستملح. قال:
{| class="wikitable"
|واستطربت ظَعْنُهُمْ لمّا احزألّ بهم
|
|مع الضُّحى ناشِطٌ من داعباتِ ددِ
|}
رواه الخليل بالباء وقد روي بالياء، يعني اللواتي يَدْعَبْنَ بالمزاح ويُدَأدِدْنَ بأصابعهنّ، ويروى: داعب دَدَد، يجعله نعتاً للدّاعب، ويسكعه بدالٍ أُخرى ثالثة ليتمّ النَّعْت، لأن النعت لا يتمكّن حتى يصير ثلاثة أحرف، فإذا اشتقوا من ذلك فِعلاً أدخلوا بين الدّالَيْنِ همزة لتستمرّ طريقة الفعل، ولئلاّ تثقل الدّالات إذا اجتمعْنَ، فيقولون: دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً، وعلى ذلك القياس: قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يُعِدُّ دأداً وهديراً زَعْدَبا
|-
|بَعْبَعَةُ مرّاً ومرّاً بأْبَبَا
|}
أخبر أنه يقرقر فيقول: بب بب، وإنما حكى جرساً شِبْه بَبَبْ فلم يستقم في التصريف إلا كذلك، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يسوقُها أعيسُ هدّارٌ بَبِبْ
|-
|إذا دعاها أقبلتْ لا تَتّئِبْ
|}
أي: لا تستحي، ونحو ذلك كذلك من الحكايات المتكاوسة الحروف بعضها على بعض، وقلّما هي تستعمل الكلام.
والدّاعب: اللاّعب أيضاً. والدُّعْبُوبُ: الطريق المذلّل يسلكه الناس. و الدُّعْبُوبُ: النشيط. قال:
{| class="wikitable"
|يا ربّ مُهْرٍ حَسَنٍ دُعْبُوبِ
|-
|رَحْبِ اللَّبَانِ حَسَنِ التَّقْريبِ
|}
==== بعد: ====
بعد خلاف شيء وضدّ قبل، فإذا أفردوا قالوا: هو من بعدُ ومن قبلُ رفع، لأنّهما غايتان مقصود إليهما، فإذا لم يكن قبل وبعد غاية فهما نصب لأنهما صفة.
وما خلف يعقبه فهو من بعده. تقول: أقمتُ خلافَ زيدٍ أي: بعد زيد. قال الخليل: هو بغير تنوين على الغاية مثل قولك: ما رأيته قطّ، فإذا أضفته نصبت إذا وقع موقع الصفة، كقولك: هو بعدَ زيد قادم، فإذا ألقيت عليه مِنْ صار في حدّ الأسماء، كقولك: مِنْ بَعْدِ زيد، فصار من صفة، وخفض بعد لأن مِنْ حرف من حروف الخفض، وإنما صار بعد منقاداً لِمِنْ، وتحوّل من وصفيّته إلى الاسميّة، لأنه لا تجمع صفتان، وغلبه من لأنّ مِنْ صار في صدر الكلام فغلب.
وتقول العرب: بُعْداً وسُحْقاً، مصروفاً عن وجهه، ووجهه: أبعده الله وأسحقه، والمصروف ينصب، ليعلم أنه منقول من حال إلى حال، ألا ترى أنهم يقولون: مرحباً وأهلاً وسهلاً، ووجهه: أرحب الله منزلك، وأهّلك له، وسهّله لك. ومن رفع فقال: بُعْدٌ له وسُحْقٌ يقول: هو موصوف وصفته قوله له مثل: غلامٌ له، وفرسٌ له، وإذا أدخلوا الألف واللاّم لم يقولوا إلاّ بالضمّ؛ البُعْدُ له، والسُحْقُ له، والنصب في القياس جائز على معنى أنزل الله البعدَ له، والسحقَ له. والبُعْدُ على معنيين: أحدهما: ضدّ القُرب، بَعُدَ يَبْعُدُ بُعْداً فهو بَعِيدٌ. وباعَدْتُه مُباعدةً، وأَبْعَدَهُ الله: نحّاه عن الخير، وباعَدَ الله بينهما وبَعَّدَ، كما تقرأ هذه الآية "رَّبنا باعِدْ بين أسفارِنا" وبعّد، قال الطّرماح:
{| class="wikitable"
|تُباعِدُ منّا مَنْ نُحبّ اقترابَـهُ
|
|وتجمعُ منّا بينَ أهلِ الظّنائِنِ
|}
والمباعدة: تباعد الشيء عن الشيء.
والأبْعَدُ ضدّ الأقْرَبُ، والجمع: أقربون وأبعدون، وأباعد وأقارب. قال:
{| class="wikitable"
|من النّاس من يَغْشَى الأباعدَ نفعُه
|
|ويشقى به حتى المماتِ أقارِبُهْ
|-
|وإن يَكُ خيراً فالبعـيدُ ينـالـه
|
|وإن يَكُ شرًّا فابنُ عمِّكَ صاحبُهْ
|}
ويقرأ: "بَعِدَتْ ثَمُودُ" و"بَعُدَتْ ثَمُودُ". إلا أنّهم يقولون: بَعِدَ الرّجل ، وأبعده الله. والبُعْدُ والبِعادُ أيضاً من اللّعن، كقولك: أبعده الله، أي: لا يرثى له مما نزل به. قال:
{| class="wikitable"
|وقلنا أبعدوا كبعاد عاد
|}
وهذا منقولك: بُعْداً وسحقاً، والفعل منه: بَعِدَ يَبْعَدُ بَعَداً.
وإذا أهَّلْتَهُ لما نزل به من سوء قلتَ: بُعْداً له، كما قال: بَعِدَت ثمود، ونصبه فقال: بُعْداً له لأنّه جعله مصدراً، ولم يجعله اسماً. وفي لغة تميم يرفعون، وفي لغة أهل الحجاز أيضاً.
==== بدع: ====
البَدْعُ: إحداثُ شيءٍ لم يكن له من قبلُ خلقٌ ولا ذكرٌ ولا معرفةٌ.
والله بديعُ السموات والأرض ابتدعهما، ولم يكونا قبل ذلك شيئاً يتوهّمهما متوهّم، وبدع الخلق.
والبِدْعُ: الشيء الذي يكون أولاً في كل أمر، كما قال الله عزّ وجل: قلْ ما كُنْتُ بِدْعاً من الرُّسُلِ، أي: لستُ بأوّل مُرْسَل. وقال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فلست بِبِدْعٍ من النـائبـات
|
|ونقض الخطوب وإمرارها
|}
والبِدْعَةُ: اسم ما ابتدع من الدين وغيره.
ونقول: لقد جئت بأمرٍ بديع، أي: مبتدع عجيب.
وابتدعت: جئت بأمرٍ مختلف لم يعرف ذلك قال:
{| class="wikitable"
|إنّ نبا ومطيعـاً
|
|خُلِقا خلقاً بديعا
|-
|جمعةُ تُتْبَعُ سبتا
|
|وجُمادَى وربيعا
|}
ويُقرأ: "بديعَ السّموات والأرض" بالنصب على جهة التعجّب لما قال المشركون، بدعاً ما قلتم وبديعاً ما اخترقتم، أي: عجيباً، فنصبه على التعجّب والله أعلم بالصّواب. ويقال: هو اسم من أسماء الله، وهو البديع لا أحد قبله. وقراءة العّامة الرّفع وهو أولى بالصواب.
والبِدْعَةُ: ما استحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من أهواء وأعمال، ويُجْمَع على البِدَع. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ما زال طعن الأعادي والوشاة بنا
|
|والطعن أمر من الواشين لا بدع
|}
وأُبْدِعَ البعيرُ فهو مُبْدَعٌ، وهو من داء ونحوه، ويقال هو داءٌ بعينه، وأُبْدِعَتِ الإبلُ إذا تُركت في الطريق من الهُزال.
وأُبْدِعَ بالرّجلِ إذا حَسِرَ عليه ظَهْرُهُ.
==== باب العين والدّال والميم معهما ====
ع د م، ع م د، د ع م - م ع د - د م ع - مستعملات م د ع مهملة
==== عدم: ====
العَدَمُ: فقدانُ الشيء وذهابه، والعُدْمُ لغة. إذا أرادوا التثقيل فتحوا العين، وإذا أرادوا التخفيف ضمُّوها.
عَدِمْتُ فلاناً أَعْدَمُهُ عَدَماً، أي: فقدته أفقده فقداً وفقداناً، أي: غاب عنك بموت أو فقدٍ لا يقدر عليه. وأَعْدَمَهُ الله مني كذا، أي: أفاتَه.
ورجلٌ عديمٌ لا مالَ له، وقد عَدِمَ مالَه وفَقَدَهُ وذهَبَ عنه.
والعديمُ: الفقيرُ، لأنّه فقد الغنى، وأَيِسَ منه، ويجوز جمعُه على: عُدَماء، كما يجمع الفقير فُقَراء. قال:
{| class="wikitable"
|فعَديمُنا متعـفّـفٌ مـتـكـرِّمٌ
|
|وعلى الغنيّ ضمانُ حقِّ المُعْدِمِ
|}
وأَعْدَمَ فهو مُعْدِمٌ، وأفقر فهو مفقر، أي: نزل به العُدْمُ والفقر فهو صاحبه. قال حسان بن ثابت:
{| class="wikitable"
|ربّ حِلْمٍ أضاعه عَدَمُ المـا
|
|لِ وجهلٍ غطَّى عليه النّعيم
|}
لأنّه إذا كان فقيراً لم يرى النّاسُ له قيمةً، ولا ينتفعون بحِلْمِه، ولا يهابونه، وإذا كان غنيّاً هِيبَ واحتُمِلَ له، وإن كان جهولاً طَمَعاً فيما عنده. قال:
{| class="wikitable"
|أما تَرَيْني اليومَ لا أعدو غَنَمْ
|-
|أعينُ ما اسطعْتُ وعَوْني كالعَدَمْ
|}
قال حمّاس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل على الغنم. أي: على حفظها، ويكون المعنى ليس عندي منفعة، ولا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم.
==== عمد: ====
عَمَدْتُ فلاناً أَعْمِدُهُ عَمْداً، أي: قصدته وتعمّدته مثله. والعَمْدُ: نقيض الخطأ.
والعمدان: تعمّد الشيء بعمادٍ يمسكه ويعتمد عليه.
والعُمُد: جمع عِمادٍ، والأَعْمِدَةُ جمع العَمود من حديد أو خشب. وعَمُود الخباء من خشب قائم في الوسط.
وأهل عَمُود وعِماد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. وقوله: "في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ" أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، ويقرأ في عُمُد، لغة، وهما جماعة عَمُود، وعَمَد بمنزلة أديم وأَدَم، وعُمُد بمنزلة رسول ورُسُل. ويقال: هي أوتاد أطباق تطبق على أهل النّار، ولا يدخل جهنّم بعد ذلك ريحٌ ولا يخرج منها تنفّس.
والعُمُدُّ: الشابّ الشديدُ الممتلىءُ شباباً. يقال: عُمُدٌّ وعُمُدّانيّ وعُمُدّانيّون، والمرأة: عُمُدّانيّة، أي: ذات جسم وعبالة، وهو أملأ الشباب وأردؤه. الدّال شديدة في كلّه.
عُمْدان: اسم جبل.
والعمود عرق الكبد الذي يسقيها. ويقال للوتين: عمود السَّحر. وعمود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرُّهابَة إلى دُوَيْن السُّرّة في وسطه يشقّ من بطن الشّاة.
وعَمودُ السّنان ما توسّط شفرتيه من أصله، وهو الذي فيه خيط العَيْر. ورجلا الظّبي عموداه.
وعَمودُ الأمر: قوامُه الذي يستقيم به. وعمود الأذن: معظمها وقوامها الذي تثبت عليه الأذن.
وعميد القوم: سيّدهم الذي يعتمدون عليه في الأمور، إذا حَزَبَهُمْ أمرٌ فزعوا إليه وإلى رأيه.
والعميد: المعمود الذي لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ بالوسائد. ومنه اشتق القلب العميد وهو المعمود المشغوف الذي قد هدّه العشق وكسره فصار كشيء عُمِدَ بشيء. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|أأذكرتَ نفسَكَ ما لن يَعُودا
|
|فهاج التّذكُّرُ قلباً عمـيدا
|}
يقال: قلب عميد معمود معمّد. قال جميل:
{| class="wikitable"
|فقلتُ لها يا بَثْنُ أوصيتِ كافـيا
|
|وكلُّ امرئٍ لم يرعَهُ الله معمودُ
|}
والعَمْدُ: ارتكابك أمراً بجدٍّ ويقين. تقول: فعلته عَمْداً على عين وعمد عين، وتعمّدت له وأتيت ذلك الأمر متعمّداً ومعتمداً بمعناه. قال:
{| class="wikitable"
|فزادك الله غمًّا إذ كفلت بها
|
|وإذا أتيت الذي أبلاك معتمدا
|}
وعَمِدَ السّنام يَعْمَدُ عَمَداً فهو عَمِدٌ إذا كان ضخماً وارياً فحمل عليه ثقل فكسره ومات فيه شحمه فلا يستوي فيه أبداً كما يَعْمَدُ الجُرْحُ إذا عسر قبل أن ينضج بيضه فَيرِم. وبعيرٌ عَمِدٌ، وسنام عَمِدٌ، وناقة عَمِدَةٌ. وثرىً عَمِدٌ، أي: بلّته الأمطار، وأنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|وهل أحبطنَّ القومَ بعد نُزولِهِمْ
|
|أصولَ أَلاءٍ في ثرىً عَمِدٍ جعد
|}
وبعير معمود، وهو داءٌ يأخذه في السّنام.
وقوله "خَلَقَ السّماواتِ بغير عَمَدٍ تَرَوْنَها". يقال: إنّ الله عجّب الخلق من خلق السّماوات في الهواء من غير أساس وأعمدة، وبناؤهم لا يثبت إلا بهما، فقال: خلقتهما من غير حاجة إلى الأعمدة ليعتبر الخلق ويعرفوا قدرته. وقال آخر: بغير عَمَدٍ ترونها، أي: لها عَمَدٌ لا ترونها. ويقال: عَمَدُها جَبَلُ قافٍ، وهي مثلُ القُبّة أطرافُها على ذلك الجَبَلِ والجَبَلُ محيط بالدّنيا من زبرجَدَةٍ خَضْراءَ وخضرةُ السّماءِ منه، فإذا كان يوم القيامة صيّره الله ناراً تحشر النّاس من كلّ أَوْبٍ إلى بيت المقدس. وأمّا قول ابن ميّادة:
{| class="wikitable"
|وأَعْمَدُ من قومٍ كفاهم أخوهم
|}
فإنهُ يقول: هل زدنا على أن كفينا إخواننا. قال عرّام: يقول: إنّي أجدُ من ذلك أَلَماً ووجعاً، أي: لا أعمد من ذاك. ويعني بقول أبي جهل حين صرع: أعمد من سيّد قتله قومه، أي: هل زاد على سيّدٍ قتله قومه، والعرب تقول: أعْمَدُ من كَيْلٍ مُحِقَ، أي: هل زاد على هذا?
==== دعم: ====
الدَّعْمُ: أن يميلَ الشيءُ فَتَدْعَمَهُ بِدِعامٍ، كما تَدْعَمُ عروشَ الكَرْمِ ونحوه فَتَدْعَمُهُ بشيءٍ يَصيرُ له مِساكاً. وجمعُهُ: دعائم. قال:
{| class="wikitable"
|لمّا رأيت أنّه لا قامَه
|-
|وأنّه النزعُ على السآمة
|-
|جذبت جذباً زعْزَعَ الدِّعامة
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|لأَدْعَمَنَّ العيسَ دَعْماً أيَّما
|-
|دعمٍ يثنّي العاشقَ المتيّما
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|لا دَعْمَ بي لكنْ بليلى دَعْمُ
|-
|جارية في وَرِكّيْها شحْمُ
|}
قوله: لادعم بي، أي: لا سِمَنَ بي يدعمني، أي يقوّيني. والدِّعامتان: خشبتا البكرة، بمنزلة القائمتين من الطين. والدِّعامة: اسم الخشبة التي يُدْعَم بها.
والمدعومُ الذي يميل فَتَدْعَمُهُ ليستمسك. والمدعومُ الذي يُحْملُ عليه الثِّقلُ من فوق كالسَّقف يُعْمَدُ بالأساطين المنصوبة.
دُعْمِيّ: اسم أبيٍّ حي من ربيعة، ومن ثقيف. ويقال للشيء الشّديد الدِّعام: إنّه لدُعْمِيّ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حاول منه العرضُ طولاً سَلْهَبا
|-
|أكْتَدَ دُعْميَّ الحوامي جَسْرَبا
|}
ودُعْمِيُّ: كلِّ شيءٍ أشدُّه وأكْثَرُهُ.
والدَّعْمُ: تقويةُ الشيءِ الواهنِ، نحو: الحائط المائل فتدعَمه بدِعامةٍ من خلفه، وبه يشبّه الرّجل السيّد يقال: دِعامةُ العشيرة، أي: به يتقوَّوْن. ودعائم الأمور: ما كان قوامها.
معد: الْمَعِدَةُ: ما يستوعبُ الطعام من الإنسان، والمِعْدَةُ لغةٌ. قال:
{| class="wikitable"
|معداً وقلْ لجارتَيْك تمعدا
|-
|إنّي أرى المعد عليها أجودا
|}
قال هذا ساقٍ يسقي إبِلَهُ فاستعان بجاريته إذ لا أعوان له يقول: امعدْ ونادِ جاريتك. والمَعْدُ: أن تأخذَ الشيء من الرّجل ويأخذَهُ منك. والمَعْدُ: نزعُ الماء من البئر.
ومُعِدَ الرّجل فهو مَمْعُودٌ، أي: دويت معدته فلم يستمرئْ ما يأكل واشتكاها. ويجوز جمعه على المِعَدِ.
مَعَدّ: اسم أبي نزار.
والتّمعدُدُ: الصبر على عيشهم في سفر وحضر. تَمَعْدَدَ فلانٌ. وكذلك إذا عاد إليهم بعد التحوّل عنهم إلى غيرهم.
والمَعَدُّ مشددة الدّال: اللحم الذي تحت الكتف، أو أسفل منه قليلاً، من أطيب لحم الجنب.
ويقال: المَعَدّان من الفرس ما بين كتفيه إلى مؤخر متنيه. قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|وإمّا زالَ سرجٌ عن معـدٍّ
|
|وأَجْدِرْ بالحوادثِ أن تكونا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وكأنّما تحتَ المعدِّ ضـئيلةٌ
|
|ينفي رُقادَكَ لَدْغُها وسِمامُها
|}
ومَثَلٌ تضربه العرب: قد يأكلُ المعدّيّ أكل السوء، وهو في الإشتقاق يخرج على مَفْعَل، وعلى تقدير فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ ونحوه، ولم يشتقّ منه فِعْلٌ. مَعْدان: اسم رجل، ولو اشتق منه من سعة المعدة فقيل: معدان واسع المعدة لكان صواباً. والمُعَيْديْ: رجل من كنانة صغير الجثة عظيم الهيبة قال له النّعمان: أن تسمع بالمعَيْديْ خير من أن تراه. فذهب مثلاً. و المَعْدُ: الجَذْبُ. مَعَدْته مَعْداً. ويقال: امْعَدْ دَلْوَكَ، أي: انزَعْها وأَخْرِجْها من البئر. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يا سعدُ يا ابن عَمَل يا سَعْدُ
|-
|هل يُروِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ
|}
والمَعْدُ: الغضّ من الثّمار.
والتَّمَعْدُدُ: التّردُّد في الّلصوصيّة.
==== دمع: ====
دَمِعَتِ العينُ تدمَعُ دَمَعاً ودَمْعاً ودُمُوعاً. من قال: دَمِعَتْ قال: دَمَعاً، ومن قال: دَمَعَتْ قال: دَمْعاً. وعين دامعة، والدّمْع: ماؤها. والدَّمْعَة القطرة. والمَدْمَعُ: مجتمع الدّمع في نواحيها. يقال: فاضت مدامعي ومدامع عيني.
والماقيان من المدامع، وكذلك المؤخّران. وامرأة دَمِعَةٌ: سريعة الدمعة و البكاء، وإذا قلت: ما أكثر دَمْعَتَها خفّفت، لأنّ ذلك تأنيث الدمع. قال:
{| class="wikitable"
|قد بليت مهجتي وقد قرح المد
|
|مع...
|}
و يقال للماء الصّافي: كأنّه دمعة.
والدَّمّاع من الثّرى ما تراه يتحلّب عنه النّدى، أو يكاد. قال:
{| class="wikitable"
|من كلِّ دمَّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ
|-
|يُثِرْنَ صيفيّ الظّباءِ الغُفَّلِ
|}
ودُمّاعُ الكَرْمِ ما يسيل منه أيّام الربيع.
والدَّمّاعُ: ما تحرّك من رأس الصبيّ إذا ولد ما لم يشتدّ، وهي اللّمّاعة و الغاذية أيضاً. وشجّة دامعة: تسيل دماً.
==== باب العين والتاء والذال معهما ====
ذ ع ت يستعمل فقط
==== ذعت: ====
ذَعَتُّ فلاناً أَذْعَتُهُ ذَعْتاً إذا أخذتَ برأسه ووَجْهِهِ فمعكتَهُ في التراب مَعْكاً كأنّك تَغُطُّه في الماء، ولا يكون الذّعتُ إلا كذلك. ويقال: الذّعتُ: الخَنْقُ. ذَعَتّه: خَنَقْته، حتى قَتَلْته.
==== باب العين والتاء والراء معهما ====
ع ت ر، ت ر ع، ر ت ع مستعملات
==== عتر: ====
عَتَرَ الرّمْحُ يَعْتِرُ عَتْراً وعَتَراناً، أي: اضطرب وتراءد في اهتزاز. قال:
{| class="wikitable"
|من كلِّ خَطّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ
|}
والعَتِيرة: شاة تذبح ويُصَبُّ دمُها على رأس الصَّنَم. والعاتِرُ: الذي يَعْتِرُ شاةً، يفعلونه في الجاهليّة، وهي المعتورة. قال:
{| class="wikitable"
|فَخَرَّ صريعاً مِثْلَ عاتِرةِ النُّسْكِ
|}
أراد الشاةَ المعتورةَ. وربما أدخلوا الفاعل على المفعول إذا جعلوه صاحب واحد ذلك الوصف. كقولهم: أَمْرٌ عارفٌ، أي: معروفٌ، ولكن أرادوا أمراً ذا معرفةٍ، كما تقول: رجل كاس، أي: ذو كسوة، ونحوه وقوله: "في عيشةٍ راضية"، أي: مرضيّة. وجمعه عتائر وعتيرات. قال:
{| class="wikitable"
|عتائر مظلوم الهديّ المُذَبَّح
|}
وأمّا العِتْر فاختلف فيه. قالوا: العِتْر مثل الذِّبْح، ويقال: هو الصّنم الذي كان تُعْتَرُ له العتائر في رجب. قال زهير:
{| class="wikitable"
|كناصبِ العِتْرِ دمَّى رأسَهُ النُّسُكُ
|}
يصف صقراً وقطاة، ويُروَى: كَمَنْصِبِ العِتْر، يقول: كمنصب ذلك الصَّنَم أو الحجر الذي يُدَمَّى بدم العتيرة. ومن روى: كناصب العتر يقول: إنّ العاتر إذا عتر عتيرته دمّى نفسه ونصبه إلى جنب الصّنم فوق شرف من الأرض ليعلم أنه ذبح لذلك.
وعِترةُ الرجل: أصله. وعِتْرَةُ الرَّجلِ أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمّه دِنْياً. وعِتْرةُ الثّغرِ إذا رقّت غروب الأسنان ونقيت وجَرَى عليها الماء فتلك العِتْرة. ويقال: إنّ ثغرَها لذو أُشْرَةٍ وعِتْرَةٍ.
وعِتْرَةُ المسحاةِ: خشبتها التي تسمَّى يد المسحاة. عِتوراة: اسم رجل من بني كنانة. والعِتْرَةُ أيضاً: بقلة إذا طالت قطع أصلها، فيخرج منه لبنٌ. قال:
{| class="wikitable"
|فما كنت أخشَى أن أقيم خلافهم
|
|لستة أبيات كما ينبت العِـتْـرُ
|}
لأنه إذا قطع أصله نبتت من حواليْه شُعَبٌ ستّ أو ثلاث، ولأن أصل العتر أقلّ من فرعه، وقال: لا تكون العترة أبداً كثيرة إنّما هنّ شجرات بمكان، وشجرات بمكان لا تملأ الوادي، ولها جراء شبهُ جراءِ العُلْقَة. والعُلْقَة شجرة يدبغ بها الأُهُب.
والعِتْرَةُ نبتة طيبة يلأكلها الناس ويأكلون جراءها.
==== ترع: ====
التَّرَعُ: امتلاء الإِناء. تَرِعَ يَتْرَعُ تَرَعاً، وأترعته. قال جرير:
{| class="wikitable"
|فهنا كـم بـبـابـه رادحـات
|
|من ذرى الكوم مترعات ركود
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|فافترش الأرض بسيلٍ أترعا
|}
أي: ملأ الأرض ملءً شديداً.
وقال بعضهم: لا أقول تَرِعَ الإناء في موضع الإمتلاء، ولكن أترع.
ويقولون: تَرِعَ الرجلُ، أي: اقتحم الأمور مرحاً ونشاطاً، يَتْرَعُ تَرَعاً. قال:
{| class="wikitable"
|الباغيَ الحرب يسعى نحوها تَرِعاً
|
|حتى إذا ذاق منها جاحماً بـردا
|}
ترعاً، أي: ممتلئاً نشيطاً، جاحماً، أي: لهباً ووقوداً.
وإنّه لمتَتَرِّعٌ إلى كذا، أي: متسّرع. وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ مِنْبَري على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنّة. يقال: هي الدّرجة، ويقال: هي البابُ، كأنّه قال: إنّ مِنْبَري على باب من أبواب الجنّة. والتُّرعَةُ، والجماعةُ التُّرَعُ: أفواه الجداول تفجر من الأنهار فيها وتُسْكَرُ إذا ساقوا الماء.
==== رتع: ====
الرَّتْعُ: الأكل والشّرب في الربيع رغدا.
رَتَعَتِ الإبلُ رَتْعاً، وأَرْتَعْتُها: ألقيتها في الخصب. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|يرتاد من أربا لهنَّ الرُّتَّعا
|}
فأمّا إذا قلت: ارْتَعَتِ الإبل ترتعي فإنّما هو تفتعل من الرّعي نالت خصباً أو لم تنل، والرَّتْعُ لا يكون إلا في الخصب، وقال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|اِرْعَيْ فزارةُ، لا هناكِ المَرْتَعُ
|}
وقال الحجاج للغضبان: سمنت قال: أمنني القَيْدُ والرَتَعَةَ، كما يقال: العزُّ والمَنَعَة والنجاة و الأمَنَة. وقال:
{| class="wikitable"
|أبا جعفر لما تولَّيت أرتعوا
|
|وقالوا لدُنْياهُمْ أفيقي فدرّت
|}
وقوم مُرتعون وراتعون. ورَتَعَ فلان في المال إذا تقلّب فيه أكلاً وشرباً. وإِبِلٌ رِتاع.
==== باب العين والتّاء والّلام معهما ====
ع ت ل، ت ل ع يستعملان فقط
==== عتل: ====
العَتَلَةُ: حديدةٌ كحد فأس عريضة ليست بمتعقّفة الرأس كالفأس، ولكنها مستقيمة مع الخشبة، في أصلها خشبة يحفر بها الأرض والحيطان.
ورجل عُتُلٌّ أي: أكولٌ مَنُوع.
والعَتْلُ: أن تأخذ بتلبيب رجل فَتَعْتِلَهُ، أي: تجرّه إليك، وتذهب به إلى حبس أو عذاب.
وتقول: لا أَنْعتِلُ معك، أي: لا أَنْقاد معك. وأخذ فلان بزمام النّاقة فَعَتَلَها، وذلك إذا قَبَض على أصْلِ الزِّمام عند الرأس فقادها قوداً عنيفاً.
وقال بعضهم: العتلة عصاً من حديد ضخمةٌ طويلةٌ لها رأسٌ مُفَلْطَح مثل قَبيعةِ السيف مع البناة يهدمون بها الحيطان.
والعَتَلَةُ: الهراوة الغليظة من الخشب، والجميع عَتَلٌ. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وأينما كنت من البلاد
|-
|فاجتنبنّ عرمَ الذّوّاد
|-
|وضّرْبَهم بالعَتَلِ الشِّداد
|}
يعني عرامهم وشِرّتهم.
==== تلع: ====
التَّلَعُ: ارتفاع الضّحى. وتَلَعَ النّهار ارتفع. قال:
{| class="wikitable"
|وكأنّهم في الآل إذ تَلَع الضّحى
|}
وتَلَع فلان إذا أخرج رأسه من كلّ شيء كان فيه وهو شبهُ طَلَعَ، غير أنّ طَلَعَ أعمُّ.
وتَلَعَ الشاةُ يعني الثورَ، أي أخرج رأسَه من الكناس. وأَتْلَعَ رأسَهُ، فنظر إتلاعاً، لأنّ فعلَه يجاوز، كما تقول: أطْلَعَ رأسه إطلاعاً. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|كما أَتْلَعَتْ من تحتِ أَرْطَى صريمةٍ
|
|ألى نبأةِ الصوتِ الظِّباءُ الكوانِـسُ
|}
والأتلع من كلّ شيء: الطويلُ العُنُقِ. والأنثَى: تلعاء.
والتّلِعُ والتَّرِعُ هو الأتلع، لأن الفَعِلَ يدخُلُ على الأَفْعَل. قال:
{| class="wikitable"
|وعَلَّقوا في تِلَعِ الرأسِ خَدِبْ
|}
يعني بعيراً طويل العنق.
وسيد تَلِعٌ، ورجلٌ تَلِعٌ، أي كثيرُ التلفّت حوله.
ولزم فلانٌ مكانه فما يتتلّع، أي ما يرفع رأسه للنّهوض ولا يريد البراح. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فَوَردنَ والعَيُّوقُ مَعْقَدَ رابئ الضُّرَباءِ فوقَ النَّظْمِ لا يتتلَّعُ
|}
ويقال: إنّه لَيتتالَعُ في مشيِهِ إذا مدَّ عُنُقه ورفَع رأسَه. ومُتالع: اسم جبل بالحمى. ومُتالع اسم موضع بالبادية. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|دَرَسَ المَنَا بمُتالعٍ فَأَبـانِ
|
|فتقادَمَتْ بالحُبْسِ فالسُّوبانِ
|}
والتّلعةُ: أرضٌ مرتفعة غليظة، وربما كانت مع غِلَظِها عريضة يتردّد فيها السّيلُ ثم يدفع منها إلى تلعةٍ أسفلَ منها. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ
|}
ويقال: التَّلعَةُ مقدار قفيزٍ من الأرض، والذي يكون طويلاً ولا يكون عريضاً. والقرارة أصغرُ من التّلعة، والدّمعة أصغر من ذلك. ورجلٌ تليع، وجيدٌ تليع، أي طويل. قال:
{| class="wikitable"
|جيدٍ تليعٍ تَزينُهُ الأَطْواقُ
|}
==== باب العين والتاء والنون معهما ====
ع ن ت، ن ع ت، ن ت ع مستعملات ع ت ن، ت ن ع، ت ع ن مهملات
==== عنت: ====
العَنَتُ: إدخالُ المشقّةِ على إنسانٍ. عَنِتَ فلان، أي: لَقِيَ مشقّة. وتَعَنَّتُّه تَعَنُّتاً، أي: سألتُه عن شيءٍ أردتُ به اللَّبْسَ عليه والمشقّة. والعظم المجبورُ يصيبه شيءٌ فيُعْنِتُه إعناتاً، قال:
{| class="wikitable"
|فأَرْغَمَ الله الأنوفَ الرُّغَّما
|-
|مَجدوعَها والعَنِتَ المُخَشَّما
|}
المُخَشَّمُ: الذي قد كُسِرَتْ خياشيمُه مرّة بعد مرّة. والعَنَتُ الإثْمُ أيضاً. والعُنْتُوتُ: ما طال من الآكام كلّها.
==== نعت: ====
النَّعْتُ: وصفُكَ الشيءَ بما فيه. ويُقالُ: النَّعْتُ وصف الشيءِ بما فيه إلى الحسن مذهبُه، إلا أن يتكلّفَ متكلّفٌ، فيقول: هذا نعت سوء. فأمّا العرب العاربة فإنما تقول لشيءٍ إذا كان على استكمال النّعت: هو نعتٌ كما ترى، يريد التّتمة. قال:
{| class="wikitable"
|أمّا القطاةُ فإنّي سوف أّنْعَتُـهـا
|
|نَعْتاً يُوافِقُ نَعْتي بعضَ ما فيها
|-
|سكّاءُ مخطومةٌ في ريشها طَرَقٌ
|
|حُمْرٌ قوادمُها سُود خوافـيهـا
|}
البيتان لامرئ القيس. ويقال: صلماء أصحّ من سكّاء، لأن السّكك قِصَرٌ في الأذن. فلو قال: صلماء لأصاب.
والنعت: كل شيء كان بالغاً. تقول: هو نعت، أي: جيّد بالغ.
والنعت: الفرس الذي هو غاية في العتق والروع إنه لنعت ونعيت. وفرس نعتة، بيّنة النّعاتة وما كان نعتاً، ولقد نعت، أي: تكلف فعله. يقال: نعت نعاتة.
واستعنتّه، أي استوصفه.
والنعوت: جماعة النّعت، كقولك:نعت كذا ونعت كذا.
وأَتْبَعَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِعَه يُريد شرّا. قال الله عزّ ذِكْرُهُ: "فأَتْبَعَهُ الشيطانُ فكان من الغاوين".
والتّتابُعُ ما بين الأشياء إذا فعل هذا على إثر هذا لا مهلة بينهما كتتابع الأمطارِ والأمورِ واحداً خلفَ الآخر، كما تقول: تابع بين الصلاة والقراءة، وكما تقول: رميته بسهمين تِباعاً وولاءً ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|متابعة تذبّ عن الجواري
|
|تتابع بينها عاماً فعامـا
|}
والتَّبيع: النَّصير.
والتَّبِعَةُ هي التَّباعَةُ، وهو اسم الشيء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة ونحوها.
والتُّبَّعُ والتُّبُّعُ: الظلّ، لأنه مُتَّبعٌ حيثما زال. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|نرد المياه قـديمة وحـديثة
|
|وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمِأَلَّ التُّبَّعُ
|}
والتُّبَّعُ ضربٌ من اليعاسيب، أحسنها وأعظمها، وجمعها: تبابيع.
تُبَّع: اسم ملكٍ من ملوك اليمن، وكان مؤمناً، ويقال: تُبّت اشتقّ لهم هذا الاسم من تُبَّع ولكن فيه عُجْمة، ويقال: هم من اليمن وهم من وضائع تبّع بتلك البلاد.
والتّبيع الذي له عليك مال يتابعك به، أي: يطالبك.
وأتبعت فلاناً على فلان، أي: أحلته عليه، ونحو ذلك.
==== بتع: ====
البِتْعُ والبِتَعُ معاً: نبيذ يتّخذ من العسل كأنّه الخَمْرُ صلابةً. وأما البَتِعُ فالشديدُ المفاصلِ والمواصل من الجسد. قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|يرقى الدّسيعُ إلى هادٍ لـه بَـتِـعٍ
|
|في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مخضوبِ
|}
أي: شديد موصول. وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقَصَباً فَعْماً وعُنْقاً أَبْتَعا
|}
أي: صُلباً، ويروى: أرسعاً.
==== باب العين والتاء والميم معهما ====
ع ت م، ع م ت، م ت ع مستعملات ت م ع، ت ع م، م ع ت مهملات
==== عتم: ====
عتّم الرّجلُ تعتيماً إذا كفّ عن الشيء بعدما مضى فيه. قال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|عَصاهُ منقارٌ شديدٌ يلطمُ
|-
|مجامعَ الهامِ ولا يُعَتّمُ
|}
يصف الفيل. عصا الفيل منقاره، لأنّه يضرب به كلّ شيء. وقوله: لا يعتّم، أي: لا يكفّ ولا يهمل.
وحملت على فلان فما عتّمت، أي: ضربته فما تنهنهت وما نكلت ولا أبطأت.
وعَتَمْتُ فأنا عاتِمٌ، أي: كففت. قال:
{| class="wikitable"
|ولستُ بوقّافٍ إذا الخيلُ أَحْجَمَتْ
|
|ولستُ عن القرن الكميّ بعاتمِ
|}
والعاتم: البطيء. قال:
{| class="wikitable"
|ظعائنُ أمّا نيلهنّ فعاتِم
|}
وفي الحديث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ناول سلمان كذا وكذا وديّة فَغَرَسَها فما عَتَّمتْ منها وَديَّة، أي: ما أبطأتْ حتى عَلِقَتْ.
والعَتَمَةُ: الثُلُثُ الأوّلُ من الليل بعد غيبوبة الشَّفَق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت، وعتّموا تعتيماً ساروا في ذلك الوقت، وأوردوا أو أصدروا في تلك السّاعة. قال:
{| class="wikitable"
|يَبْني العُلَى ويبتني المكارما
|-
|أقراهُ للضَّيفِ يثوبُ عاتِما
|}
والعُتْمُ: الزّيتونُ يُشْبِهُ البرّي لا يَحْمِلُ شيئاً.
==== عمت: ====
العَمْتُ: أن تَعْمِتَ الصّوفَ فتلُفّ بعضَه على بعضٍ مستطيلاً أو مستديراً، كما يفعلُه الذي يغزلُ الصّوفَ فيُلقيه في يده أو نحو ذلك، والاسمُ العَميتُ، وثلاثة أَعْمِتَةٍ، وجمعه: عُمُتٌ. قال:
{| class="wikitable"
|يظَلُّ في الشّاء يرعاها ويَحْلُبُها
|
|ويَعْمِتُ الدّهرَ إلاّ ريْثَ يَهْتَبِدُ
|}
ورجل عمّات وامرأة عمّاتة إذا كانت جيدة العَمْت.
وعمَّتَ الصّوفَ تعميتاً. وعَمْتُ الصّوفِ أن تعمِتَه عمائت.
والعميتة: ما ينفش من الصوف، ثم يمدّ، ثم يُجْعل حبالا، يلقى بعضه على بعض، ثم يغزل.
قال:
{| class="wikitable"
|حتى تطير ساطعاً سختيتا
|-
|وقطعاً من وَبَر عميتا
|}
وقيل: العَمْتُ: أن تضربَ ولا تُبالي من أصابَ ضربُك.
==== متع: ====
متع النَّهارُ متوعاً. وذلك قبل الزّوال.
ومتع الضّحى. إذا بلغ غايته عند الضحى الأكبر. قال:
{| class="wikitable"
|وأدركْنا بها حَكَمَ بنَ عمرٍو
|
|وقد مَتَعَ النَّهارُ بنا فزالا
|}
والمتاعُ: ما يَستمتع به الإنسانُ في حوائجه من أمتعة البيت ونحوه من كلّ شيء. والدنيا متاعُ الغرور، وكلّ شيء تمتعت به فهو متاع، تقول إنّما العيشُ متاعُ أيّام ثم يزول - أي بقاء أيام - ومتّعك اللهُ به وأَمْتَعَكَ واحدٌ، أي: أبقاك لتستمتع به فيما تحب من السرور والمنافع. وكلّ من متّعته شيئاً فهو له متاعٌ ينتفع به.
ومُتعةُ المرأةِ المطلّقةِ إذا طلّقها زوجُها. متّعها مُتعةً يعطيها شيئاً، وليس ذلك بواجب، ولكنّه سُنّة. قال الأعشى يصف صيّاداً:
{| class="wikitable"
|حتّى إذا ذرَّ قرنُ الشمسِ صبَّحها
|
|من آل نبهانَ يبغي أهلَه مُتَعـا
|}
أي: يبغيهم صيداً يتمتعون به، ومنهم من يكسر في هذا خاصّة، فيقول: المِتعة. والمُتعةُ في الحجّ: أن تضمَّ عُمْرَةً إلى الحجّ فذلك التّمتع. ويلزمُ لذلك دمٌ لا يجزيه غيره.
==== باب العين والظاء والراء معهما ====
يستعمل ر ع ظ فقط
==== رعظ: ====
الرُّعْظُ من السّهم: الموضعُ الذي يدخُل فيه سِنْخ النَّصْل. وفوقه الذي عليه لفائف العَقَبِ.
ورُعِظَ السّهمُ فهو مرعوظ إذا انكسر رُعْظُه. قال:
{| class="wikitable"
|ناضلني وسهمُهُ مرعوظُ
|}
ويقال: أُرْعِظَ فهو مُرْعَظٌ. يعني: مرعوظ.
ويقال: إنّ فلاناً لَيكسِرُ عليك أَرْعاظَ النّبلِ غضباً.
أبو خيرة: المرعوظ الموصوف بالضّعف.
==== باب العين والظاء واللاّم معهما ====
ع ظ ل، ل ع ظ، ظ ل ع مستعملات
==== عظل: ====
عَظَل يَعْظُلُ الجراد والكلاب وكلّ ما يلازم في السّفاد. والاسم العِظال. قال:
{| class="wikitable"
|يا أمّ عمرٍو أبشري بالبشرى
|
|موت ذريع و جرادٌ عَظْلَى
|}
أي: يَسْفِد بعضُها بعضاً. وعاظلها فعظلها، أي: غلبها. قال جرير:
{| class="wikitable"
|كلابٌ تَعاظَلُ سُودُ الفِقا
|
|ح............
|}
==== لعظ: ====
جاريةٌ مُلَعَّظة: طويلة سمينة.
==== ظلع: ====
الظَّلْع: الغَمْزُ، كأنّ برجله داءً فهو يظلع. قال كثير:
{| class="wikitable"
|وكنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لمّا تحاملتْ
|
|على ظّلْعِها يومَ العثارِ استقلتِ
|}
يصف عشقه، أخبر أنّه كان مثل الظالع من شدة العشق فلمّا تحامل على الهّجْر استقلّ حين حمل نفسَهُ على الشِّدّة، وهو كإنسان أو دابّة يصيبها حمر، فهي أقلّ ما تركب تغمز صدرها، ثم يستمرّ يقول: لمّا رأى الناس، وعَلِمَ أنّه لا سبيلَ له إليها حَمَلَ نفسَهُ على الصّبر فأطاعته. ودابّةٌ ظالعٌ، وبِرْذَوْنٌ ظالعٌ، الذّكرُ والأنثى فيه سواء.
==== باب العين والظاء والنون معهما ====
ع ن ظ، ظ ع ن، ن ع ظ مستعملات
==== عنظ: ====
العُنْظُوانُ نباتٌ إذا استكثر منه البعيرُ وَجِعَ بطنُه. عَظِيَ البعير عظىً فهو عظٍ. النون زائدة، وأصل الكلام: العين والظاء والواو، ولكنّ الواو إذا بنيت منه فَعِلَ قلت: عَظِيَ مثل رَضِيَ، فالياء هو الواو وكسرته الضاد المكسورة، والدليل عليه الرِّضوان. قال:
{| class="wikitable"
|حرَّقها وارسُ عُنْظُوانِ
|-
|فاليومُ منها يومُ أَرْوَنانِ
|}
وارس ثمرُهُ. والمُورِسُ الذي خرج وارسه. قال:
{| class="wikitable"
|ماذا تقول نبتها تَلَمَّسُ
|-
|وقد دعاها العُنظوان المُخْلِسُ
|}
والعُنْظُوانَةُ: الجرادةُ الأنثى، والجمعُ العُنْظُوانات.
==== ظعن: ====
ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً وظُعوناً وظَعَناً وهو الشخوص.
والظَّعينةُ: المرأةُ، سُمّيت به لأنّها تَظْعَنُ إذا ظَعَنَ زوجُها، وتقيم إذا أقام. ويقال: لا بل الظّعينةُ الجملُ الذي يعتمل ويركب، وسمّيت ظعينةً لأنّها راكبتُه، كما سُمّيتْ المزادةُ راوية وإنما الرّاويةُ البعيرُ. قال:
{| class="wikitable"
|تَبَيَّنْ خليلي هل تَرى من ظعائنٍ
|
|لميّة أمثالِ النّخيلِ المَخَـارِفِ
|}
والنّساء لا يُشَبَّهْنَ بالنخيل، وإنما تُشَبَّهُ بها الإِبل التي عليها الأحمال فهذا يبيّن لك أن الظَّعينةَ قد تكون البعير الذي يعتمل.
والظُّعُنُ: رجالٌ ونساءٌ جماعة.
==== نعظ: ====
نَعَظَ ذكرُ الرّجلِ يَنْعَظُ نَعْظاً ونُعُوظاً. وأَنْعَظَهُ يُنْعِظُهُ.
وهو أن ينتشر ما عند الرّجل، ومن المرأة الاهتياج إذا علاها الشبق. يقال: أنعظت المرأة.
==== باب العين والظاء والفاء معهما ====
يستعمل من وجوهها ف ظ ع فقط
==== فظع: ====
فَظُعَ الأمر يَفْظُعُ فَظاعةً. وأَفْظَعَ إفْظاعاً. وأمرٌ فظيع، أي: عظيم. وأفظعني هذا الأمرُ وفَظِعْتُ به. و استفظعْتُه رأيتُه فظيعاً.وأفْظَعْتُه أيضاً.
==== باب العين والظاء والباء معهما ====
ع ظ ب يستعمل فقط
==== عظب: ====
عَظَبَ الطائرُ يَعْظِبُ عَظْباً وهو سرعةُ تحريكِ الزِّمِكَّى.
==== باب العين والظاء والميم معهما ====
ع ظ م، م ظ ع مستعملان
==== عظم: ====
العِظام: جمع العَظْم، وهو قَصَب المفاصل.
والعِظم: مصدر الشيء العظيم. عَظُم الشيء عِظَماً فهو عظيم.
والعَظَامَةُ: مصدرُ الأمرِ العظيمِ. عَظُمَ الأمرُ عَظامَةً.
وعَظَّمَهُ يُعَظِّمُهُ تعظيماً، أي: كبّره.
وسمعت خبراً فأَعْظَمتُه، أي: عَظُمَ في عيني. ورأيت شيئاً فاستعظمته. واستعظمْتُ الشيء: أخذت أُعَظِّمُهُ.
واستعظمتُه: أنكرته.
وعُظْمُ الشيءِ: أعظمُهُ وأكبرُهُ، ومُعْظَمُ الشيءِ أكْثَرُهُ. مثل مُعْظَم الماء وهو تبلّده. والعُظْم: جلّ الشيء وأكثره. والعَظَمَةُ من التَعَظُّمِ والزّهو والنّخوة.
وعَظُمَ الرّجُلُ عّظامةً فهو عظيمٌ في الرأي والمجد.
والعظيمةُ: المُلِمَّةُ النّازلةُ الفظيعة. قال:
{| class="wikitable"
|فإن تنجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة............
|}
وتقول: لا يتعاظمني ذلك، أي لا يَعْظُمُ في عيني.
==== مظع: ====
مَظَعَ الرّجُلُ الوتَرَ يَمْظَعُ مَظْعاً، وهو أن يمسحَ الوتَرَ بخُرَيْقةٍ أو قطعةِ شعر حتى يقوّمَ متنَه.
ويمْظَعُ الخشبةَ يملّسُها حتى ييبّسَها، وكلّ شيء نحوه. والمَظْعُ الذّبولُ. مَظَعَه مَشَقَهُ حتى يبّسه.
==== باب العين والذال والرّاء معهما ====
ع ذ ر، ذ ع ر، ذ ر ع مستعملات
==== عذر: ====
عَذَرْتُه عَذْراً ومَعْذِرَةً. والعُذْرُ اسمٌ، عذرته بما صنع عَذْراً ومَعْذِرة وعَذَرْتُه من فلانٍ، أي: لُمْتُ فلاناً ولم أَلُمْهُ. قال:
{| class="wikitable"
|يا قوم من يَعْذِرُ من عجردٍ
|
|القاتل النّفس على الدانق
|}
وعذيرُ الرّجل ما يروم ويحاول مما يعذر عليه إذا فعله. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|جاريَ لا تَسْتَنكري عَذيري
|}
ثم فسّره فقال:
{| class="wikitable"
|سَعْيي وإشفاقي على بعيري
|}
وعَذِيري من فلان، أي من يَعْذِرُني منه. قال:
{| class="wikitable"
|عَذيرَكَ من سعيدٍ كلّ يوم
|
|يُفجّعنا بفُرْقته سـعـيد
|}
أي: أعذر من سعيد.
واعتذر فلانٌ اعتذاراً وعِذرةً. قال:
{| class="wikitable"
|ها إن تا عِذْرةٌ...
|}
واعتذر من ذنبه فَعَذَرْته.
وأعْذَرَ فلان، أي: أبلى عذراً فلا يلام. واعتذر إذا بالغ فيه.
وعذّر الرجل تعذيراً إذ لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنّه يبالغ فيه. وأهلُ العربية يقولون: المُعْذِرُونَ الّذين لهم عُذْر بالتخفيف،وبالتثقيل الذين لا عُذْرَ لهم فتكلّفوا عُذْراً.
وتعذّر الأمرُ إذا لم يستقمْ. قال:
{| class="wikitable"
|................تعـذّرت
|
|عليّ وآلتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
|}
وأَعْذَرَ إذا كثُرَتْ ذنوبُه وعيوبُه.
والعِذارُ عَذار اللّجام، عَذَرْتُ الفرسَ، أي: ألجمتُه أَعذِره. وعذَّرته تعذيراً، يقال: عَذِّرْ فرسَك يا هذا. وعذَّرْتُ اللّجامَ جعلتُ له عِذاراً.
وما كان على الخدّين من كيّ أو كّدْحٍ طولاً فهو عِذارٌ.
والإِعذار: طعام الختان. والعِذارُ طعامٌ تدعو إليه إخوانك لشيء تستفيده، أو لحدَثٍ كالخِتانِ ونحوه سوى العُرس. أعذرتُ الغلام ختنته. قال:
{| class="wikitable"
|تلويةَ الخاتِنِ زُبَّ المُعْذَرِ
|}
والمعذور مثله.
وحمارٌ عَذَوَّرٌ. أي: واسعُ الجوف. قال يصف الملك أنه واسع عريض:
{| class="wikitable"
|وحاز لنا اللهُ النبوّة والهـدى
|
|فأعطى به عزّاً ومُلكاًعَذَوَّرا
|}
والعُذْرة عُذْرة الجارية العذراء وهي التي لم يَمْسَسْها رجل.
والعُذْرَة داء يأخذ في الحلق. قال:
{| class="wikitable"
|غَمْزَ الطبيب نغانِغَ المَعْذور
|}
والعُذْرةُ نجمٌ إذا طلع اشتدّ الحرّ. قال الساجع: إذا طلعتِ العُذْرةُ لم تبق بعمان سرّة وكانت عكّة نكرة.
والعُذْرةُ: الخُصْلَةُ من عرف الفرس أو ناصيته، والجميع العُذَر. قال ينعت فرساً:
{| class="wikitable"
|سَبِط العُذْرةِ ميّاح الحضر
|}
ويروَى: ميّاع.
والعذراء: شيء من حديد يعذّب به الإنسان لاستخراج مالٍ أو لإقرارِ بشيء.
والعَذِرةُ: البَدَا: أعذر الرّجلُ إذا بدا وأحدث من الغائط.
وأصل العَذِرَةُ فِناءُ الدار ثم كنّوا عنها باسم الفِناء، كما كُنِّيَ بالغائط، وإنّما أصل الغائط المطمئنّ من الأرض. قال:
{| class="wikitable"
|لعمري لقد جرَّبتكم فوجّدْتكم
|
|قباحَ الوجوهِ سيِّئي العَذِرات
|}
يريد الأفنية، أنّها ليست بنظيفة.
والعاذرُ والعَذِرَةُ هما البَدَا أيضاً، وهو حَدَثه. قال بشار يهجو الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|فقلتُ لهُ لا دهلَ مِلْقَمْلِ بعدما
|
|ملا ينفق التّبان منه بعـاذر
|}
يقول: خاف المهجُوُّ من الجمل فكلَّمَهُ الهاجي بكلام الأنباط. قوله: لا دهل، أي لا تَخَفْ بالنبطية، والقمل: الجمل.
ومُعَذَّرُ الجمل ما تحت العِذار من الأذنين. ومَعْذِرُهُ ومَعْذَرَهُ، كما تقول: مَرْسِنُهُ ومَرْسَنَهُ.
==== ذعر: ====
ذُعِرَ الرّجُلُ فهو مذعور منذعر، أي: أخيف. والذُّعْرُ: الفَزَع، وهو الاسم.
وانْذَعَرَ القومُ تفرقوا.
==== ذرع: ====
الذِّراعُ من طَرَف المِرْفَق إلى طرف الإِصْبَع الوُسْطَى.
ذَرَعْتُ الثوب أذْرَعُ ذَرْعاً بالذِّراع والذِّراعُ السّاعد كلّه، وهو الاسم. والرّجُلُ ذارِعٌ. والثَّوبُ مذروعٌ. وذرعتُ الحائط ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|فلمّا ذَرَعْنا الأرضَ تسعين غلوة.................
|}
والمُذَرَّع: الممسوح بالأذْرع. ومنهم من يؤنّث الذِّراع، ومنهم من يذكّر، ويصغّرونه على ذُرَيْع فقط.
والرّجلُ يُذَرِّعُ في ساحته تذريعاً إذا اتّسع، وكذلك يتذرّع أي: يتوسع كيف شاء.
وموتٌ ذريعٌ، أي: فاشٍ، إذا لم يتدافنوا، ولم أسمع له فِعْلاً.
وذَرَعَهُ القَيْء، أي: غلبه.
ومِذارِعُ الدّابّة قوائمها، ومَذارِعُ الأرض نواحيها.
وثوب مُوَشَّى المِذْارع.
والذَّرَع ولدُ البقرة، بقرةٌ مُذْرِعٌ، وهنّ مُذْرِعاتٌ ومذاريع، أي: ذوات ذِرْعان. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كأنّها بعدما أفضى النِّجادُ بها
|
|بالشّيِّطَيْنِ مَهاةٌ تبتغي ذَرَعا
|}
والذِّراعُ سِمَةُ بني ثعلبة من اليمن، وأناس من بني مالك بن سعد من أهل الرّمال. وذِراعُ العامل: صدر القناة.
وأَذْرِعاتٌ: مكان تُنْسَب إليه الخمور.
والذَّريعةُ جملٌ يُخْتَلُ به الصّيدُ، يمشي الصّيادُ إلى جنبه فإذا أمكنه الصيدُ رمى وذلك الجملُ يسيّب أوّلاً مع الوحش حتى يأتلفا.
والذريعةُ حلقةٌ يتعلّم عليها الرّمي.
والذّريعةُ: الوسيلةُ. والذِّراعُ من النّجوم، وتقول العرب: إذا طلع الذّراع أمرأَتِ الشّمسُ الكُراع. واشتدّ منها الشُّعاع. ويقال للثور مُذَرَّعٌ. إذا كان في أكارعه لُمَعٌ سودٌ. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|بها كلُّ خوّارٍ إلـى كـلِّ صـلـعةٍ
|
|ضَهولٍ ورفضُ المُذْرِعاتِ القراهب
|}
والمِذراع الذِّراع يُذْرَعُ به الأرض والثياب.
ومَذارِعُ القرى: ما بَعُدَ من الأمصار.
==== باب العين والذال واللاّم معهما ====
ع ذ ل، ل ذ ع يستعملان فقط
==== عذل: ====
عَذَلَ يَعْذِلُ عَذْلاً وعَذَلاً، وهو اللّوم، والعُذّال الرّجال، والعُذّلُ النساء. قال:
{| class="wikitable"
|يا صاحبيَّ أقلاّ اللّومَ والعَـذَلا
|
|ولا تقولا لشيء فات ما فعلا
|}
والعاذِلُ: اسم العِرْق الذي يخرج منه دم الاستحاضة.
==== لذع: ====
لَذَعَ يَلْذَعُ لَذْعاً كلَذْعِ النار أي: كحُرْقَتِها، ولَذَعْتُه بلساني، والقرحة تلتَذِعُ إذا قيّحتْ، ويلْذَعُها القيحُ. قال:
{| class="wikitable"
|وفي الجَمْر لَذْعٌ كجمرِ الغَضَى
|}
والطائر يلذَعُ الجناحَ إذا رَفْرَفَ به ثمّ حرّك جناحَيْهِ ومشَى مشياً قليلاً.
==== باب العين والذّال والنّون معهما ====
يستعمل ذ ع ن فقط
==== ذعن: ====
يقال: أَذْعَنَ إِذْعاناً، وذَعِنَ يذْعَن أيضاً، أي: انقاد وسَلِسَ.
ناقةٌ مِذعانٌ سَلِسَةُ الرأسِ منقادةٌ لقائدها.وفي القرآن: مُذْعِنين أي: طائعين قال:
{| class="wikitable"
|.........................وقرّبت مذعاناً لموعاً زمامُها
|}
==== باب العين والذّال والفاء معهما ====
ذ ع ف يستعمل فقط
==== ذعف: ====
الذُّعافُ سمٌّ ساعة. وطعام مَذْعوفٌ جُعل فيها الذُّعاف.
قال رزاح:
{| class="wikitable"
|وكنّا نمنعُ الأقوامَ طرّا
|
|ونسقيهم ذُعافاً لا كميتا
|}
==== باب العين والذّال والباء معهما ====
ع ذ ب، ب ذ ع يستعملان فقط
==== عذب: ====
عَذُبَ الماءُ عُذوبةً فهو عَذْبٌ طيب، وأَعْذبتُه إعذاباً، واستعذبته، أي: أسقيته وشربته عَذْباً.
وعَذَبَ الحمار يَعْذِبُ عَذْباً وعُذوباً فهو عاذِبٌ عَذوبٌ لا يأكل من شدة العطش. ويقال للفرس وغيره: عَذوبٌ إذا بات لا يأكل ولا يشرب، لأنه ممتنع من ذلك.
ويَعْذِبُ الرّجل فهو عاذِبٌ عن الأكل، لا صائم ولا مُفْطِرٌ. قال عَبِيد:
{| class="wikitable"
|وتَبَدَّلوا اليَعْبوبَ بعدَ إلَهـهـم
|
|صنماً فَقَرّوا يا جَديلَ وأَعْذِبوا
|}
وقال حُمَيْد:
{| class="wikitable"
|إلى شجرٍ ألمَى الظّلال كـأنّـه
|
|رواهبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ
|}
وتقول أعذبتُه إعذاباً، وعذّبتُه تعذيباً، كقولك: فطّمته عن هذا الأمر، وكلّ من مَنَعْتَهُ شيئاً فقد أعْذَبْتَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|يَسُبُّ قومَك سبّاً غير تعذيب
|}
أي: غير تفطيم.
و العَذُوبُ العاذِبُ الذي ليس بينَه وبين السّماء سِتْر. قال النابغة الجعديّ:
{| class="wikitable"
|فبات عَذوباً للسّمـاءِ كـأنّـه
|
|سهيلٌ إذا ما أفردَتْهُ الكواكبُ
|}
والمعذّب قد يجيء اسماً ونعتاً للعاشق. وعَذَبَةُ السَّوط: طَرَفُه. قال:
{| class="wikitable"
|مثلُ السّراحِينِ في أعناقِها العَذَبُ
|}
يعني أطراف السُّيور التي قد قلّدت بها الكلاب. والعَذَبَةُ في قضيب البعير أَسَلَتُه. أي: المستدقّ من مقدّمه، ويجمع على عَذَب.
وعذَبة شِراك النعل: المرسلة من الشّراك.
والعُذَيْبُ: ماء لبني تميم.
==== بذع: ====
البَذَعُ: شبه الفَزَع. والمبذوع كالمفزوع. قال الأعرابيّ: بُذِعُوا فأبْذَعَرُّوا. أي: فَزِعوا فتفرّقوا.
==== باب العين والذّال والميم معهما ====
ع ذ م، م ذ ع يستعملان فقط
==== عذم: ====
عَذَمَ يَعْذِم عَذْماً، والاسم العذيمة وهو الأخذ باللسان، واللوم. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|يظَلُّ مَنْ جاراه في عذائمِ
|-
|من عُنفوانِ جَرْيِهِ العُفاهمِ
|}
أي: في ملامات.
وفرسٌ عَذُومٌ، وعَذِمٌ، أي: عضوض.
والعُذّامُ: شَجَرٌ من الحَمْضِ يَنْتَمِىءُ، وانتماؤه انشداخه إذا مَسسْتَه. له ورق كورق القاقُلّ، الواحدة عُذّامة.
==== مذع: ====
مَذَعَ لي فلانُ مَذْعَةً من الخَبَر إذا أخبرك عن الشيء ببعضِ خَبَره ثم قَطَعَهُ، وأخذ في غيره، ولم يتمّمه.
والمُذّاعُ: الكذّابُ يكذِبُ لا وفاءَ له. ولا يحفَظُ أحداً بالغيب.
==== باب العين والثاء والرّاء معهما ====
ع ث ر، ث ع ر، ر ع ث، رث ع مستعملات
==== عثر: ====
عَثَرَ الرّجل يَعْثُرِ ويَعْثُرُ عثوراً، وعثر الفرس عِثاراً إذا أصاب قوائمه شيء، فيُصرع أو يَتَتَعْتَعُ. دابّة عثور: كثيرة العثار.
وعثرَ الرّجل يعثرُ عثراً إذا اطلّع على شيء لم يطلّع عليه غيره.
وأعثرت فلاناً على فلانٍ أي: أطلعته عليه، وأعثرته على كذا. وقوله عزّ وجل: "فإِن عُثِرَ" أي: اطُّلِعَ.
والعِثْيَرُ: الغبار السّاطع. والعَثْيَرُ الأثَرُ الخفيُّ، وما رأيت له أثراً ولا عِثْيَرا.ً والعَيْثَرُ: ما قلبت من ترابٍ أو مَدَرٍ أو طينٍ بأطراف أصابع رجلَيْكَ إذا مشيت لا يرى من القدم غيره. قال:
{| class="wikitable"
|.................. عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لو تَعيفُ
|}
يقول: وقعت عليها لو كنت تعرف، أي: جزتَ بما أنت لاقٍ لكنّك لا تعرف.
والعاثور: المتالِف. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدةٍ كثيرةِ العاثُورِ
|}
==== ثعر: ====
الثَّعْرُ والثُّعْرُ، لغتان، لَثىً يخرج من غصن شجرة السَّمُر، يقال: هو سمٌّ.
والثُّعْرور: الغليظ القصير من الرّجال.
والثعارير: ضربٌ من النّبات يشبه الأذْخِرَ يكون بأرض الحجاز.
==== رعث: ====
الرَّعْثةُ: تلتلة تتّخذ من جُفِّ الطَّلْعِ يُشْرَبُ بها.
والرِّعاثُ: ضربٌ من الخَرَزِ والحليّ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا علقت خافَ الجنان رِعاثها
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|رقراقة كالرشأ المُرَعَّثِ
|}
أي في عنقها قلائد كالرِعاث.
وكلّ مِعْلاقٍ كالقُرط والشّنْف ونحوه في آذان أو قلادة فهو رِعاثٌ، وربّما علّقت في الهودج رُعُثٌ كثيرة، وهي ذباذب يُزَيَّنُ بها الهودجُ.
ورَعْثَةُ الدّيك عُثْنونُهُ. أنشد أبو ليلى:
{| class="wikitable"
|ماذا يُؤَرّقُني والنّومُ يَطْـرُقُـنـي
|
|من صوتِ ذي رَعَثاتٍ ساكنِ الدّارِ
|}
وَرَعِثَتِ العَنْز تَرْعَثُ رَعَثاً إذا ابيضّت أطرافُ رَعْثَتِها. أي: زَنَمَتها.
==== رثع: ====
رجل رَثِعٌ، وقوم رَثِعون، وقد رَثِعَ رَثَعاً، وهو الطّمع والحرص.
==== باب العين والثاء واللام معهما ====
ع ل ث، ث ع ل مستعملان فقط
==== علث: ====
العَلْثُ: الخَلْطُ. يقال: عَلَثَ يَعْلِثُ عَلْثاً، واعتلث. ويقال للزّنْد إذا لم يُورِ واعتاص: عُلاثة، ويقال: إنّما هو علث والعُلاثُ اسمه. قال:
{| class="wikitable"
|وإنّي غير معتلث الزناد
|}
أي: غير صلد الزّند. أي: أنا صافي النّسب. واعْتَلَث زنداً أخذه من شجرٍ لا يدري أيُوري أم لا.
واعتلث سهماً أتّخذه بغير حذاقة.
عُلاثَةُ: اسم رجل، ويقال: بل هو الشيء الذي يَجْمع من هنا وهناك.
==== ثعل: ====
الثُّعْلُ: زيادة السّنّ أو دخول سنّ تحت سنّ في اختلاف من المّنْبِت. ثَعِلَ ثَعَلاً فهو أَثْعَلُ والأنثى ثَعْلاء، وربما كان الثُّعْل في أطباء الناقة، والبقرة، وهي زيادة في طُبْيِها فهي ثَعْلاء.
والأَثْعَلُ: السيّد الذي له فضول.
والثُّعلول: الرّجلُ الغضبانُ. قال:
{| class="wikitable"
|وليس بثُعْلولٍ إذا سِيل واجتُـدي
|
|ولا بَرٍماً يوماً إذا الضّيفُ أوهما
|}
والأنثى من الثعالب ثُعالة، ويقال للذّكر أيضاً ثعالة.
قال رافع: الثعل دُوَيْبة صغيرة تكون في السّقاء إذا خبث ريحُه.
ويقال للرّجل إذا سبّ: هذا الثّعل والكعل، أي: لئيم ليس بشيء، والكعل: كسرة تمر يابس لا يكاد أحدٌ يكسره ولا يأكله وأصله تشبيه بتلك الدّوَيْبَة فاعلم.
عثل: يقال رجل عِثْوَلٌ، أي: طويل اللحية، ولِحْيةٌ عِثْوَلَّة: ضخمة.
==== باب العين والثاء والنون معهما ====
ع ث ن، ع ن ث يستعملان فقط
==== عثن: ====
العُثانُ: الدُّخانُ. عَثَنَ النار يَعْثُنُ عَثْناً، وعَثّنَ يُعَثّنُ تعثيناً، أي: دخّن تدخيناً. وعَثِنَ البيتُ يَعْثَنُ عَثَناً إذا عبق به ريح الدُّخْنة، وعَثَّنْتُ البيتَ والثّوبَ بريح الدُّخْنة والطِّيب تعثيناً، أي: دخّنتُه.
وعُثْنونُ اللّحية طولُها وما تحتها من الشّعر.
والعُثْنونُ: شُعَيْراتٌ عند مَذْبَحِ البعير. وجمعُه عَثانين.
وعُثْنونُ السَّحابِ: ما تدلّى من هَيْدَبِها.
وعُثْنُونُ الرّيحِ: هَيْدَبُها في أوائلها إذا أقبلت تجُرُّ الغبارَ جرّاً، ويقال: هو أوّلُ هبوبها ويقال: العِثْنُ يبيسُ الكلأ.
==== عنث: ====
العُنْثُ أصلُ تأسيس العُنْثُوة وهي يبيسُ الحلِيّ خاصّة إذا اسودّ وبلي.
ويقال: عُنْثَة، وشبه الشاعر شَعَرات اللّمّة به فقال:
{| class="wikitable"
|عليه من لِمّتِهِ عِناثٌ
|}
ويروى عَناثي مثل عناصي في جماعته عُنْثُوة.
==== باب العين والثّاء والباء معهما ====
ع ب ث، ث ع ب، ب ث ع، ب ع ث مستعملات
==== عبث: ====
عَبِثَ يَعْبَثُ عَبَثاً فهو عابث بما لا يعنيه، وليس من باله، أي لاعب. وعَبَثْتُ الأقِطَ أَعْبِثُهُ عَبْثاً فأنا عابث، أي: جفّفته في الشمس. والاسم: العبيث.
والعبيثة والعبيث: الخلط.
==== ثعب: ====
ثَعَبْتُ الماء أَثْعَبُهُ ثَعْباً، أي: فجّرته فانثعب، ومنه اشتقّ المَثْعَبُ وهو المِرْزاب. وانثعب الدم من الأنف.
والثُّعبانُ: الحيّة الطويل الضّخم، ويقال: أُثْعُبان. قال:
{| class="wikitable"
|على نهجٍ كثُعْبانِ العرين
|}
والأُثْعُبانُ الوجهُ الضَّخْم الفَخْمُ في حُسْنٍ وبياضٍ. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|إنّي رأيتُ أُثْعُباناً جَعْدا
|-
|قد خرجتْ بعدي وقالتْ نَكْدا
|}
والثُّعَبَةُ: ضربٌ من الوزغ لا تلقى أبداً إلا فاتحةً فاها شبه سامّ أبرص، غير أنها خضراء الرأس والحلق جاحظة العينين، والجميع: الثُّعَب.
والثَّعْبُ: الذي يجتمع في مسيل المطر من الغُثاء.
وربما قالوا: هذا ماء ثَعْبٌ، أي: جارٍ، للواحد ويجمع على ثُعْبان.
==== بثع: ====
البَثَعُ: ظهور الدّم في الشّفتين خاصّة. شفة باثِعةٌ كاثِعةٌ، أي: يتبثَّعُ فيها الدّمُ، وكادت تنفطر من شدّة الحُمرة، فإذا كان بِالغَيْن فهو في الشّفتين وغيرهما من الجسد كلّه، وهو التَّبثّغ.
==== بعث: ====
البَعْثُ: الإِرسالُ، كبعث الله من في القبور.
وَبَعَثْتُ البعيرَ أرسلتُه وحللت عِقالُه، أو كان باركاً فَهِجْتُهُ. قال:
{| class="wikitable"
|أُنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُهـا
|
|كأنها كاسرٌ في الجوّ فتخاء
|}
وبعثته من نومه فانبعث، أي: نبّهته.
ويومُ البَعْثِ: يومُ القيامة.
وضرب البَعْثُ على الجند إذا بعثوا، وكل قوم بُعِثوا في أمرٍ أو في وَجْه فهم بَعْثٌ. وقيل لآدم: ابعَثْ بَعْثَ النار فصار البَعْثُ بَعْثاً للقوم جماعة. هؤلاء بَعْثٌ مثل هؤلاءِ سَفْرٌ ورَكْبٌ.
==== باب العين والثاء والميم معهما ====
ع ث م، ث ع م مستعملان فقط
==== عثم: ====
عَثَمْتُ عظمَهُ أَعْثِمُهُ عَثْماً إذا أسأت جَبْرَهُ وبقيَ فيه وَرَمٌ أو عِوَج، وعَثِمَ عَثَماً فهو عَثِمٌ، وبه عَثَمٌ كهيئة المشمش. قال:
{| class="wikitable"
|وقد يَقطعُ السّيفُ اليمانِي وجَفْنُهُ
|
|شباريقُ أعشارٍ عُثِمْنَ على كَسْرِ
|}
والعَيْثام: شجرة بيضاء طويلة جداً، الواحدة عَيْثامة.
والعَيْثُومُ الضّخم من كلّ شيء الشّديد. ويقال للفيلة الأنثى عَيْثوم، ويقال للذّكر أيضاً عيثوم، ويُجمع عياثيم. قال:
{| class="wikitable"
|وقد أَسِيرُ أمامَ الحيِّ تحمِلُني
|
|والفَضْلَتَيْنِ كِنازُ اللّحمِ عَيْثُومُ
|}
أي: قوّية ضخمة شديدة.
والعَثَمْثَمُ: الطويل من الإبل في غِلَظٍ، ويُجمع على عَثَمْثَمات، ويوصف به الأسد والبغل لشدّة وَطْئهما.
==== ثعم: ====
الثَّعْمُ: النّزع والجرّ. ثَعَمْتُه: نزعته.
وتَثَعَّمَتْ فلاناً أرضُ بني فلانٍ إذا أعجبتْهُ وجَرَّتْه إليها ونَزَعَتْهُ.
==== باب العين والرّاء واللام معهما ====
ر ع ل مستعمل فقط رعل: الرّعْلُ: شدّةُ الطَّعْن. رَعَلَهُ بالرّمح، وأَرْعَلَ الطَّعْنَ. قال الأعراب: الرَّعْلُ الطّعنُ ليس بصحيح إنّما هو الإرعال، وهو السُّرعةُ في الطّعن. وضرب أرعَلُ، وطعنٌ أَرْعَلُ أي: سريع. قال:
{| class="wikitable"
|يَحمي إذا اخْترط السيوفَ نساءنا
|
|ضربٌ تطيرُ له السّواعدُ أَرْعَلُ
|}
ورَعْلَةُ الخيل: القِطْعَةُ التي تكون في أوائلها غير كثير. والرِّعالُ: جماعة. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ رِعالَ الخيلِ لمّا تبـدّدت
|
|بوادي جرادِ الهبوةِ المُتَصَوّب
|}
والرَّعيلُ: القطيعُ أيضاً منها.
والرَّعْلَةُ النّعامة، سُمّيت بها لأنّها لا تكاد تُرى إلا سابقةً للظليم.
والرَّعْلَةُ: أوّل كلّ جماعة ليست بكثيرة.
وأراعيل في كلام رؤبة: أوائل الرّياح، حيث يقول:
{| class="wikitable"
|تُزْجي أراعيلَ الجَهامِ الخُورِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|جاءت أراعيل وجئت هَدَجا
|-
|في مدرعٍ لي من كساءٍ أَنْهَجا
|}
والرَّعْلَةُ: القُلْفَةُ وهي الجِلْدةُ من أُذُنِ الشّاةِ تُشْتَقُّ فَتُتْرَكُ مُعلّقةً في مُؤَخَّر الأذُن.
==== باب العين والراء والنون معهما ====
ع ر ن، ر ع ن، ن ع ر مستعملات
==== عرن: ====
عَرِنَتِ الدّابّةُ عَرَناً فهي عَرونٌ، وبها عَرَنٌ وعُرْنَةٌ وعِران، على لفظ العِضاض والخِراط، وهي داءٌ يأخُذُ في رِجل الدّابّة فوق الرُّسْغِ من آخره مثل سَحَجٍ في الجلد يُذْهِب الشَّعر. والعِرانُ: خَشَبة في أنفِ البعير. قال:
{| class="wikitable"
|وإن يَظْهَرْ حديثُك يُؤتَ عَدْواً
|
|برأسِك في زِناقٍ أو عِرانِ
|}
والعَرَنُ: قروح تأخذ في أعناق الإبل وأعجازها. والعرنين: الأنف. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|تَثْني النِّقابَ على عِرْنينِ أرْنبةٍ
|
|شمّاءَ مارِنُها بالمسْكِ مَرْثوم
|}
عُرَيْنة: اسم حيّ من اليمن، وعَرين: حيّ من تميم. قال جرير:
{| class="wikitable"
|بَرِئْتُ إلى عُرَيْنَة من عَرِينِ
|}
والعَرِينُ: مأوى الأسد. قال:
{| class="wikitable"
|أَحَمَّ سَراةِ أعلَى اللّونِ منه
|
|كَلَوْنِ سَراةِ ثُعْبانِ العَرين
|}
قال: هذا زمامٌ وإنّما حمّمتْهُ الشّمس ولوّحتْ لَوْنَه، والثُعْبانُ على هذه الصفة.
==== رعن: ====
رَعُنَ الرّجلُ يَرْعَنُ رَعَناً فهو أَرْعَنُ، أي: أهوج، والمرأة رعناء، إذا عُرِفَ الموق والهوج في منطقها.
والرَّعنُ من الجبال ليس بطويل، ويجمع على رُعُون ورِعان، قال:
{| class="wikitable"
|يعدل عنه رعُنِ كلِّ ضدٍّ
|-
|عن جانِبَيْ أجْرَد مُجْرَهِدِّ
|}
أي عريان مستقيم، وقال:
{| class="wikitable"
|يَرْمينَ بالأبصارِ أنْ رعنٌ بدا
|}
ويقال هو الطّويل. وجيشٌ أرعنُ: كثير. قال:
{| class="wikitable"
|أَرْعَنَ جرّارٍ إذا جرَّ الأَثَرْ
|}
ورُعِنَ الرّجل إذا غُثِيَ عليه كثيراً. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّه من أوار الشّمس مرعونُ
|}
أي: مغشيّ عليه من حرّ الشّمس.
رُعَيْنٌ: جبلٌ باليَمَن، وفيه حِصْن يقال لملكه: ذو رُعَيْنٍ يُنْسَبُ إليه.
وكان المسلمون يقولون للنّبيّ صلى الله عليه وآله: أَرْعِنا سمعك، أي: اجعل إلينا سمعك. فاستغنمت اليهود ذلك، فقالوا ينحون نحو المسلمين: يا محمد راعِنا، وهو عندهم شتم، ثمّ قالوا فيما بينهم: إنّا نشتم محمّداً في وجهه، فأنزل الله: "لا تقولوا راعنا وقولوا انظُرْنا"، فقال سعد لليهود: لو قالها رجل منكم لأضرِبَنَّ عُنُقَه.
==== نعر: ====
نَعَرَ الرّجلُ يَنْعَرُ نعيراً، وهو صوتٌ في الخيشوم. والنُّعرة: الخيشوم. نعر النّاعر، أي: صاح الصائح. قال:
{| class="wikitable"
|وبَجَّ كلَّ عاندٍ نَعورِ
|}
بَجَّ أي: صبّ فأكْثَرَ، يعني: خروج الدّماء من عِرْقٍ عانِدٍ لا يَرْقأُ دَمُه. نَعَرَ عِذرقُه نُعُوراً وهو خروج الدّم.
والناعور: ضَرْبٌ من الدِّلاء .
والنُّعَرَةُ: ذبابُ الحمير، أزرق يقع في أنوف الخيل والحمير. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|فظلّ يُرَنِّحُ في غَـيْطَـلٍ
|
|كما يستدير الحِمارُ النَّعِرْ
|}
قال:
{| class="wikitable"
|وأحذريات يعيّيها النُّعر
|}
والنُّعَرَةُ: ما أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحش في أرحامها قبل أن يَتمَّ خَلْقُه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|والشَّدَنيّاتُ يساقِطْنَ النُّعَرْ
|-
|حُوصَ العُيونِ مُجْهِضاتٍ ما اسْتَطَرْ
|}
يصفُ رِكاباً ترمي بأّجِنَّتِها من شدّة السّير.
ورجلٌ نعور: شديد الصوت.
ورجلٌ نَعِرٌ: غضبان. وأمرأة غَيْرَى نَعْرَى، يعني بالنَّعرى: الغضبى.
وأمّا نغِرة بالغين فمُحمارّة الوجه مُتغيِّرة متربّدة اللّون. ويقال للمرأة الفحّاشة: نَعّارة.
==== باب العين والرّاء والفاء معهما ====
ع ر ف، ع ف ر، رعف، ر ف ع، ف ر ع مستعملات
==== عَرَفَ: ====
عَرَفت الشىءَ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً. وأَمْرٌ عارفٌ، معروفٌ، عَرِيفٌ.
والعُرْفُ: المعروف. قال النّابغة:
{| class="wikitable"
|أبَى الـلـهُ إلا عَـدْلَـهُ وقَـضـاءَهُ
|
|فلا النُّكْرُ مَعْروفٌ ولا العُرْفٌ ضائع
|}
والعَريفُ: القيّم بأمرِ قومٍ عرّفَ عليهم، سُمّي به لأنّه عُرِفَ بذلك الاسم.
ويوم عَرَفَة: موقفُ النّاس بعَرَفات، وعَرَفات جبل، والتَّعريفُ: وقوفهم بها وتعظيمهم يوم عَرَفَة.
والتَّعريفُ: أن تصيبب شيئاً فتعرفه إذا ناديت من يعرف هذا.
والاعْترافُ: الإقرار بالذّنب، والذلُ، والمهانة، والرضَى به.
والنفسُ عَرُوفٌ إذا حُمِلَتْ على أمرٍ بسأتْ به، أي: اطمأنَّت. قال:
{| class="wikitable"
|فآبوا بالنِّساءِ مُـرَدَّفـاتٍ
|
|عوارفَ بعْدَ كَنٍّ وائتجاح
|}
الائتجاح من الوجاح وهو السّتر، أي: معترفات بالذّلّ والهون.
والعَرْفُ: ريحٌ طيّبٌ، تقول: ما أطيب عَرْفَهُ، قال الله عزّ وجلّ: "عَرَّفها لهم" ، أي: طيّبها، وقال:
{| class="wikitable"
|ألا رُبَّ يومٍ قد لَهَوْتُ ولـيلةٍ
|
|بواضحة الخدّين طيّبة العَرْف
|}
ويقال: طار القَطا عُرْفاً فعُرْفا، أ ي: أولاً فأولاً، وجماعة بعد جماعة.
والعُرْف: عُرْفُ الفَرَس، ويجمع على أَعْرَاف. ومَعْرَفَةُ الفرسِ: أصلُ عُرْفة.
==== عفر: ====
عَفَرْته في التّراب أَعْفِرُه عقراً، وهو متعفّر الوجه في التّراب. والعفر: التّراب.
وعفّرتُه تعفيراً، واعتفرته اعتفاراً إذا ضربت به الأرض فَمَغَثْتُه فانعفر، قال:
{| class="wikitable"
|تَهْلِكُ المِدْراةُ في أكنافِه
|
|وإذا ما أرسلَتْه يَنْعَفِرْ
|}
أي: يسقط على الأرض.
يَعْفُر: اسم رجل. والعُفرة في اللون: أن يضرب إلى غيره في حمرة، كلون الظّبي الأعْفَر، وكذلك الرّمل الأعفر. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|يقول لي الأنباط إذْ أنا ساقط
|
|به لا بظبيٍ بالصَّريمة أعفرا
|}
واليعفور: الخشف، لكثرة لزوقه بالأرض.
ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ. وعِفارِيَةٌ وعِفْريتٌ: بيّن العَفارة، يوصف بالشيطنة.
وشيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ وهم العَفارِيَة والعَفارِيتُ، وهو الظّريف الكيّس، ويقال للخبيث: عِفِّرِّي، أي: عِفِرّ وهم العِفِرّيونَ. وأَسَدٌ عَفَرْنَى ولَبُؤة عَفَرناةٌ وهي الشّديدة قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ
|}
وعِفْرِيةُ الرأس: الشّعر الذي عليه. وعِفْرِيةُ الديك مثله.
وأمّا ليثُ عِفِّرين فدُوَيْبَّة مأواها التّراب السّهل في أصول الحيطان. تُدَوِّرُ دُوّارة ثم تندسّ في جوفها، فإذا هِيج رمَى بالتّراب صُعُدا.
ويُسمَّى الرّجل الكامل من أبناء خمسين: ليثَ عِفِرِّين.
قال: وابنُ العَشْر لعّابٌ بالقُلِينَ، وابنُ العِشرينَ باغي نِسِين، أي: طالب نساء، وابنُ الثلاثين أسْعَى السّاعينَ، وابنُ الأربعين أبطشُ الباطشينَ، وابنُ الخمسين ليث عِفِرّين، وابنُ الستين مؤنس الجَليسينَ، وابنُ السّبعينَ أحكمُ الحاكمين، وابنُ الثّمانينَ أسرعُ الحاسبينَ، وابنُ التّسعين واحد الأرذلينَ، وابنُ المئة لاجا ولاسا، أي: لا رجل ولا امرأة.
والعَفارَة: شجرة من المَرْخ يُتَّخذُ منها الزّند، ويُجمع: عَفاراً.
ومَعافر: العرفط يَخْرجُ منه شبه صَمْغٍ حُلوٍ يُضيّع بالماء فيشرب.
ومَعافر: قبيلةٌ من اليَمَن.
ولقيته عن عُفْرٍ، أي بعد حين. وأنشد:
{| class="wikitable"
|أعِكْرِم أنت الأصل والفرعُ والذي
|
|أتاك ابن عمّ زائراً لك عن عُفْرَ
|}
قال أبو عبد الله: يقال: إنّ المُعَفَّر المفطوم شيئاً بعد شيءٍ يُحْبَس عنه اللبن للوقت الذي كان يرضَعُ شيئاً، ثمّ يعاد بالرَّضاع، ثمّ يُزادُ تأخيراً عن الوقت، فلا تزالُ أمُّه به حتّى يصبر عن الرَّضاع، فَتَفْطمه فِطاماً باتًّا.
==== رعف: ====
رَعَفَ يَرْعُفُ رُعافاً فهو راعف. قال:
{| class="wikitable"
|تضمَّخْنَ بالجاديّ حتّى كأنّما الأنوفُ إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ
|}
والرَّاعفُ: أَنْف الجبل، ويجمع رواعف.
والرّاعِفُ: طرف الأرْنَبَة.
والرّاعِف: المتقدم وراعوفةُ البئر وأُرْعوفَتُها، لغتان: حَجَر ناتئ على رأسها لا يستطاع قلعه، ويقال: هو حجرٌ على رأس البئر يقوم عليه المستقي.
==== رفع: ====
رفَعْته رَفْعاً فارتفع. وبَرْقٌ رافع، أي: ساطع، قال:
{| class="wikitable"
|أصاح ألم يُحْزِنْكَ ريح مريضة
|
|وبرق تلالا بالعقيقين رافـع
|}
والمرفوعُ من حُضْر الفَرَس والبِرْذَون دون الحُضْر وفوقَ الموضوع. يقال: ارْفَعْ من دابّتك، هذا كلام العرب.
ورَفُع الرّجلُ يَرْفُعُ رَفاعةً فهو رفيعٌ إذا شَرُف وامرأة رفيعة.
والحمارُ يرفِّعُ في عَدْوِهِ ترفيعاً: أي: عدا عَدْواً بعضُهُ أرفعُ من بعض . كذلك لو أخذت شيئاً فرفعت الأوّل فالأوّل قلت: رفَّعتُه ترفيعاً. والرَّفْعُ: نقيضُ الخَفْضِ. قال:
{| class="wikitable"
|فاخْضَعْ ولا تُنْكِرْ لربّك قُدْرةً
|
|فالله يخفض من يشاء ويرفع
|}
والرّفعة نقيض الذّلّة.
والرُّفاعةُ والعِظامةُ والزُّنْجُبَة: شيء تعظّم به المرأة عجيزتها.
==== فرع: ====
فَرَعْتُ رأس الجبل، وفَرَعْتُ فلاناً:علوتُه. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|لم أَبِتْ إلاّ عليه أو عـلـى
|
|مَرْقَب يَفْرَعُ أطرافَ الجَبَلْ
|}
والفَرْعُ: أوّل نِتاجِ الغنم أو الإبل. وأَفْرَعَ القومُ إذا نُتِجوا في أوّل النِّتاج. ويقال: الفَرَعُ: أوّل نتاج الإبل يُسلخ جلده فَيُلْبَسُ فصيلاً آخر ثم تَعْطِفُ عليه ناقة سوى أُمّه فتحلبُ عليه. قال أوس بن حَجَر:
{| class="wikitable"
|وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبامُ من الأقْ
|
|وامِ سَقْباً مُجَلَّـلاً فَـرَعـا
|}
والفَرْعُ: أعلى كلّ شيء، وجَمْعُه: فُروعٌ.
والفروع: الصّعود من الأرض.
ووادٍ مُفْرِعٍ: أفْرَع أهلَه، أيْ: كفاهم فلا يحتاجون إلى نُجْعة.
والفَرَعُ: المال المُعَدُّ.
ويقال: فَرِعَ يَفْرَعُ فَرَعاً، ورجلٌ أَفْرَعُ: كثير الشّعر. والفارِع والفارِعة والأفرَعُ والفَرْعاء يوصف به كثرة الشّعر وطوله على الرأس.
ورجلٌ مُفْرَعُ الكَتِفِ: أي: عريض. قال مرار:
{| class="wikitable"
|جَعْدةٌ فرعاءُ في جُمْـجُـمةٍ
|
|ضخْمةٍ نمرق عنها كالضّفر
|}
وأفرع فلان إذا طال طولاً.
وأَفْرَعْتُ بفلانٍ فما أحمدته، أي: نزلت. وأفرع فلان في فرع قومه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ورعابيب كأمثـالِ الـدُّمَـى
|
|مُفْرِعات في ذِرَى عزِّ الكَرَمْ
|}
وقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|وفروعٍ سابغٍ أطرافُـهـا
|
|علّلتها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَع
|}
يعني بالفروع: الشعور.
وافْتَرَعْتُ المرأةَ: افْتَضَضْتُها.
وفَرَّعْتُ أرض كذا: أي جوّلت فيها، وعلمت علمها وخبرها.
وفَرْعَةُ الطّريق وفارِعَتُهُ: حواشيه.
وتَفَرّعْتُ بني فلان: أي: تزوّجتُ سيّدةَ نسائهم. قال:
{| class="wikitable"
|وتفرّعنا من ابـنـي وائلٍ
|
|هامةَ العزّ وخُرطومَ الكرم
|}
فوارع: موضعٌ. والإفراعُ: التصويب. والمُفْرِعُ: الطويل من كلّ شيء.
والفارعُ: ما ارتفع من الأرض من تلّ أو علم. أو نحو ذلك.
فارِعٌ: اسمُ حصنٍ كان في المدينة.
والفَرَعَةُ: القملةُ الصغيرةُ.
==== باب العين و الرّاء والباء معهما ====
ع ر ب، ع ب ر، ر ع ب، ب ع ر، ر ب ع،ب ر ع مستعملات
==== عرب: ====
العرب العاربة: الصريح منهم. والأعاريب: جماعة الأعراب. ورجل عربيّ.
وما بها عَريب، أي: ما بها عربيّ.
وأعرب الرجل: أفصح القول والكلام، وهو عربانيّ اللسان، أي: فصيح. وأعرب الفرس إذا خلصت عربيّته وفاتته القرافة.
والإبل العِراب: هي العربية. والعرب المستعربة الذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعرّبوا.
والمرأة العَروُبُ: الضحّاكة الطّيّبةُ النّفس، وهنّ العرب.
والعَروبةُ: يوم الجُمُعَة. قال:
{| class="wikitable"
|يا حسنه عبد العزيز إذا بدا
|
|يومَ العَروبةِ واستقرّ المنبر
|}
كَنَّى عن عبد العزيز قبل أن يظهره، ثم أظهره.
والعَرَبُ: النّشاطُ والأرَنُ. وعَرِبَ الرّجلُ يَعْرَبُ عَرَباً فهو عَرِبٌ، وكذلك الفرس عَرِبٌ، أي: نشيط.
وعَرِبَ الرّجُلُ يَعْرَبُ عَرَباً فهو عَرِبٌ، أي: مُتْخَم. وعربت مَعِدَتُه وهو أن يدوي جوفه من العلف.
والعِرْبُ: يبيس البهمى. الواحدة: عِرْبَةٌ.
والتّعريب: أن تُعَرَّبَ الدّابّة فَتُكْوَى على أشاعراها في مواضع، ثم يُبْزَغُ بمبزَغٍ ليشتدّ أشعره.
والعِرابَةُ والتَّعريب والإعْرابُ: أسامٍ من قولك: أعربت، وهو ما قبح من الكلام، وكرِه الإعرابُ للمُحْرِم.
وعرّبت عن فلان، أي تكلّمت عنه بحجة.
==== عبر: ====
عَبَّرَ يُعبِّر الرؤيا تَعبيراً. وعَبَرَها يَعْبُرُها عَبْراً وعِبارة. إذا فسّرها.
وعَبَرْت النهر عُبوراً. وعِبْرُ النّهر شطّه.
وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ. أي: لا تزال يُسافَرُ عليها. قال الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|قد تَبَطَّنْتُ بِهِـلْـواعةٍ
|
|عُبْرِ أسفارٍ كَتُومِ البُغامْ
|}
والمَعْبَرُ: شطّ النهر الذي هيّئ للعبور. والمَعْبَرُ: مركب يعبر بك، أي: يقطع بلداً إلى بلَدٍ.
والمِعْبَرَة: سفينة يُعْبَرُ عليها النّهرُ.
وعَبَّرتُ عنه تعبيراً إذا عيّ من حُجّته فتكلّمتُ بها عنه.
والشّعرى العَبورُ: نجم خلف الجوزاء.
وعَبَّرتُ الدّنانير تعبيراً: وَزَنْتها ديناراً ديناراً.
ورجلٌ عابِرُ سبيلٍ، أي: مارُّ طريق.
والعِبْرَةُ: الإعتبار لما مضى.
والعَبيرُ: ضربٌ من الطّيب.
وعَبْرَة الدّمع: جريُه، ونفسه أيضاً. عَبِرَ فلان يَعْبَرُ عَبَراً من الحزن، وهو عَبْرانُ عَبِرٌ، وامرأة عَبْرَى عَبِرَةٌ.
واستعبر أي: جرت عَبْرَتُهُ.
والعُبْرِيُّ: ضربٌ من السِّدْر، ويقال: العُبْرِيُّ: الطويل من السِّدْر الذي له سوق. والضّال: ما صغر منه. قال العجاح:
{| class="wikitable"
|لاثٍ بها الأشاءُ والعُبْرِيّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|....ضروبَ السِّدرِ عُبْرِيّاً وضالا
|}
والعُبْرُ: قبيلة، قال:
{| class="wikitable"
|وقابلتِ العُبْر نصف النّها
|
|ر ثمّ تولّت مع الصّادر
|}
وقوم عَبيٌر، أي: كثيرٌ.
والعِبْرانِيّة لغة اليهود.
==== رعب: ====
الرُّعْبُ: الخوف. رَعَبْتُ فلاناً رُعْباً ورُعُباً فهو مرعوب مُرْتَعِبٌ، أي: فَزِع.
والحمام الرّعبيّ والرّاعبيّ: يُرَعِّبُ في صوته ترعيباً، وهو شدّة الصوت. ويقال: إنّه لشديد الرَّعب. قال:
{| class="wikitable"
|ولا أجيب الرَّعْبَ إن دعيتُ
|}
ورعّبْتُ السّنامَ ترعيباً. إذا قطّعته تِرْعيبةً تِرْعيبةً. والرّعبة: القِطعة من السّنامِ ونحوه. قال:
{| class="wikitable"
|ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رُعْبَبُه
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|كأنَّهنّ إذا جرّدنَ تِرْعيب
|}
وجارية رُعبوبة. أي: شطبة تارة، ويقال: رُعبوب والجمع: الرّعابيب. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|قضيت لبانةَ الحـاجـاتِ إلاّ
|
|من البيضِ الرَّعابيبِ المِلاحِ
|}
والتَّرْعابةُ: الفَروقةُ. قال:
{| class="wikitable"
|أرى كلَّ ياموف وكلّ حَزَنْبَلٍ
|
|وشِهْدارة تِرْعابة قد تضلّعا
|}
الشهدارة: القصير، وهو الذي يُسْخَر منه أيضاً.
وسيلٌ راعِبٌ، إذا امتلأ منه الوادي.
==== بعر: ====
البَعَرُ للإِبل ولكلّ ذي ظلف إلاّ للبقر الأهليّ فإنه يَخْثِي. والوحشيّ يَبْعَرُ. ويقال: بَعَرُ الأرانب وخراها. والمِبعار: الشاة أو النّاقة تُباعِرُ إلى حالبها، وهو البُعار على فُعال - بضم الفاء - ، لأنّه عيب. وقال: بل المِبعار: الكثيرة البَعَر.
والمَبْعَر حيث يكون البَعَرُ من الإِبل والشاء، وهي: المَبَاعِر.
والبعيرُ البازل. والعرب تقول: هذا بَعيرٌ ما لم يَعْرِفوا، فإذا عَرَفوا قالوا للذّكر: جمل، وللأُنْثَى: ناقة، كما يقولون: إنسان فإذا عرفوا قالوا للذّكر: رجل، وللأُنْثى: امرأة.
==== ربع: ====
رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً. ورَبَعْتُ القومَ فأنار رابِعُهم.
والرِّبْعُ من الوِرْدِ: أن تُحْبَسَ الإبلُ عن الماءِ أربعةَ أيّامٍ ثم تردَ اليومَ الخامسَ. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدةٍ تُمسِي قَطاها نُسَّسا
|-
|روابِعاً وبعدَ رِبْعٍ خُمَّسا
|}
ورَبَعْت الحجر بيديّ رَبْعاً إذا رفعته عن الأرض بيدك.
ورَبَعْتُ الوتَرَ إذا جعلته أربعَ طاقاتٍ. قال:
{| class="wikitable"
|كقوس الماسخيّ يرنّ فيها
|
|من الشّرعيّ مربوع متين
|}
وقال لبيد:
{| class="wikitable"
|رابطُ الجأْشِ على فَرْجِهِـمُ
|
|أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلّ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أنزعها تبوّعا ومتّا
|-
|بالمَسَدِ المربوعِ حتى ارفتّا
|}
يعني الزّمام أي: أنه على أربعِ قُوَى. ومربوع مثل رمحٍ ليس بطويل ولا قصير.
وتقول: ارْبَعْ على ظلعك، وارْبَعْ على نفسك، أي: انتظر. قال:
{| class="wikitable"
|لو أنّهم قبل بينهم رَبَعوا
|}
والرَّبْعُ: المنزلْ والوطنُ. سمّي رَبْعاً، لأنّهم يَرْبَعون فيه، أي: يطمئنّون، ويقال: هو الموضع الذي يرتبعون فيه في الرّبيع.
والرُّبَعُ: الفصيل الذي نُتِجَ في الرّبيع.
ورجلٌ رَبْعَة ومَرْبوع الخلق، أي: ليس بطويل ولا قصير.
والمِرباعُ كانت العرب إذا غزت أخذ رئيسُهم رُبْعَ الغنيمةِ، وقَسَمَ بينهم ما بقي. قال:
{| class="wikitable"
|لك المِرباعُ منها والصّفـايا
|
|وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ
|}
وأوّل الأسنان الثّنايا ثم الرَّباعيات، الواحدة: رَباعيَة. وأَرْبَعَ الفرس: ألقى رَباعِيَتَهُ من السّنة الأخرى. والجميع: الرُّبَعُ و الأنثى: رَباعيَة.
والإِبل تعدو أربعة، وهو عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان.
وأرْبَعَتِ الناقةُ فهي مُرْبعٌ إذا استغلق رَحِمُها فلم تقبل الماء.
والأربِعاء والأربِعاوان والأربِعاوات مكسورة الباء حُمِلَتْ على أسعِداء. ومن فتح الباء حمله على قصباء وشبهه. والرّبيعة: البيضة من السّلاح. قال:
{| class="wikitable"
|ربيعته تلوح لدى الهياج
|}
ورُبِعَتِ الأرضُ فهي مربوعة من الرّبيع. وارْتَبَعَ القوْم: أصابوا ربيعاً، ولا يقال: رُبِعَ.
وحمّى ربع تأتي في اليوم الرابع.
والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تشال بها الأحمال، فتوضع على الإبل. قال:
{| class="wikitable"
|أين الشَّظاظانِ وأين المِرْبَعة
|}
قال شجاع: الرَّبَعَةُ أقصى غايةِ العادي. يقال: مالك ترتبع إليّ، أي: تعدو أقصى عَدْوك.
رَبَعَ القوم في السّير. أي: رفعوا. قال:
{| class="wikitable"
|واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركُضُهُ
|
|أمُّ الفوارس بالـدِّئداءِ والـرَّبَـعَة
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|ما ضرَّ جيرانَنا إذا ارتبعوا
|
|لو أنّهم قبلَ بَيْنِهِمْ رَبعـوا
|}
هذا من قولهم: إرْبَعْ على نفسك. ويقال: الرّبعة: عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان.
والرَّبْعَةُ: الجُونةُ. قال خلف بن خليفة:
{| class="wikitable"
|محاجهم نضِّدْنَ في رَبْعَة
|}
==== برع: ====
بَرَعَ يَبْرُعُ بَرْعاً، وهو يتبرّع من قبل نفسه بالعطاء، إذا لم يطلب عوضاً. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|جَلْدٌ جميلٌ أريبٌ بـارعٌ وَرِعٌ
|
|مأوى الأرامِلِ والأيتامِ والجارِ
|}
==== باب العين والرّاء والميم معهما ====
ع ر م، ع م ر، ر ع م، م ع ر، ر م ع، م ر ع مستعملات
==== عرم: ====
عَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ عَرامةً فهو عارِمٌ. وعَرُم يَعْرُم. قال صقر بن حكيم:
{| class="wikitable"
|إنّي امرؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي
|-
|بسطةُ كفٍّ ولسانٍ عارمِ
|}
وعُرامُ الجيشِ: حدُّهم وشِرَّتُهم وكَثْرتُهم. قال سَلامَة بنُ جَنْدَل:
{| class="wikitable"
|وإنّا كالحصى عَـدَداً وإنّـا
|
|بنو الحربِ التي فيها عُرامُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِـتْـيةٍ
|
|هَدَيْتُ وجمعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ
|}
والعَرِمُ: الجُرَذُ الذّكَرُ. والعُرْمَةُ: بياضٌ بمرَمّة الشاة، عنقها بيضاء وسائرها أسود.
والعَرَمَةُ الكُدْسُ المدوسُ الذي لم يُذَرَّ بعدُ كهيئة الأزَج.
قال شجاع: لا أقول: نعجة عَرْماء، ولكن ماعزة عرماء ببطنها بياض.
والعَرَمْرَمُ: الجيشُ الكثير. وجبلٌ عَرَمْرَمٌ، أي: ضخم. قال:
{| class="wikitable"
|أداراً بأجْمادِ النَّعام عَهِدْتُـهـا
|
|بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَمَا
|}
والعَرَمْرَمْ الشّديدْ العجمةِ الذي لا يُفصح.
==== عمر: ====
العَمْرُ: ضربُ من النَّخْلِ وهو السَّحُوقُ الطويلُ.
والعَمْرُ: ما بدا من اللِّثة، ومنه اشتقّ اسم عمرو.
والعُمْرُ عُمْرُ الحياة. وقول العرب: لعَمْرُكَ، تحلف بعمره، وتقول: عَمْرَكَ الله أن تفعل كذا. هذا إن تحلفه بالله، أو تسأله طول عُمره.
عَمَرَ النّاس وعّمَّرهُمُ الله تعميراً. وتقول: إنّك عَمْري لظريف.
وعَمَرَ النّاس الأرض يَعْمُرُونَها عِمارةً، وهي عامرة معمورة ومنها العُمْران. واستعمر الله النّاسَ ليَعْمُروها. والله أعمر الدّنيا عمْراناً فجعلها تعمر ثمُ يُخَرِّبُها.
والعِمارة: القبيلة العظيمة.
والعُمورُ: حيّ من عبد القيس. قال:
{| class="wikitable"
|فلولا كان أسعد عبد قيسٍ
|
|أعاديها لعادتني العمور
|}
والحاجُّ يَعْتَمِرُ عُمْرَةً. والعَمْرَةُ: خَرَزَةٌ حمراء كثيرة الماء طويلة تكون في القرط.
والإفلاس يُكنى أبا عَمْرَة.
==== رعم: ====
رَعَمَتِ الشّاةُ تَرْعَمُ فهي رَعومٌ، وهو داءٌ يأخذُ في أنفها فيسيل منه شيء، فيقال لذلك الشيء: رُعام.
رَعُوم: اسم امرأة تشبيهاً بالشّاة الرّعوم. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|صَرَمَتْ أمامةُ حَبْلَنا وَرَعُومُ
|
|وبدا المُجَمْجَمُ منهما، المَكْتومُ
|}
رُعْم: اسم امرأة. قال:
{| class="wikitable"
|ودع عنك رُعْماً قد أتى الدّهر دونها
|
|وليس على دهر لشيء مـعـول
|}
==== معر: ====
مَعِرَ الظُّفْرُ مَعَراً. إذا أصابه شيءٌ فَنَصَلَ. قال:
{| class="wikitable"
|بوقاح مجمر غير مَعِرْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|تتّقي الأرضَ بمرثومٍ مَعِرْ
|}
وتَمَعَّرَ لَوْنُهُ إذا تغيّر، وعَرَتْه صفرةٌ من غضبٍ.
ورجل أَمْعَرُ، وبه مُعْرَة، وهو لون يضرب إلى الحمرة والصفرة، وهو أقبح الألوان.
ومَعِرَ رأس الرّجل إذا ذهب شعره، وأَمْعَر أيضاً بالألف. قال:
{| class="wikitable"
|والرأس منك مبيّن الإِمْعارِ
|}
ويقال: رجلٌ أَمْعَرُ، أي: قليل الشعر، مثل أَزْعَر.
وأَمْعَرَت الأرضُ إذا لم يكن فيها نبات، وأرض مَعِرَة مثل زَعِرَة: قليلة النبات غليظة. ومَعِرَتِ الأرضُ وأمْعَرَتْ لغتان. قال الكميت:
{| class="wikitable"
|أصبحت ذا تلعة خضراء إذْ مَعِرَتْ
|
|تلك التلاع من المعروف والرّحب
|}
وأَمْعَرْنا في هذا البلد، أي: وقعنا في أرض مَعِرَة.
==== رمع: ====
رَمَعَ يَرْمَعُ رَمْعاً ورَمَعاناً وهو التحرّك. وتقول: مرّ بي يرمع رمعاً ورمعاناً مثل: رسم يرسم رسماً ورسماناً.
والرَّمّاعةُ: الاست، لترمُّعِها، أي: تحرّكها. والرَّمّاعةُ التي تتحرك من رأس الصبيّ المولود - من يافوخه من رقّته - .
واليَرْمَعُ: الحصى البيض التي تتلألأ في الشمس، الواحدة بالهاء. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حتى إذا حمى النهار اليَرْمَعا
|}
==== مرع: ====
مرُعَ يَمْرَعُ مُرْعاً والمَرْعُ الاسم، وهو الكلأ.
ويقال: أرض مَرِعَةٌ مُمْرِعة. مثل خَصِبَة مُخْصِبة.
وأَمْرَعَ القومُ: أصابوا مَرْعاً. قال:
{| class="wikitable"
|فلما هبطناه وأَمْرَعَ سربـنـا
|
|أسال علينا البطن بالعدد الدثر
|}
وأَمْرَعَ المكانُ والوادي، أي: أَكْلأ.
==== باب العين واللاّم والنّون معهما ====
ع ل ن، ل ع ن، ن ل ع مستعملات
==== علن: ====
عَلَنَ الأمرُ يَعْلُنُ عُلُوناً وعَلانِيَةً، أي: شاع وظهر.
وأعلنته إعلاناً. قال:
{| class="wikitable"
|قد كنت وَعَّزْت إلى عَلاءِ
|-
|في السِّرِّ والإعْلانِ والنَّجاءِ
|}
ويقال للرّجُل: استسرّ ثم استعلَنَ. لا يقال: أعلن إلاّ للأمر والكلام، وأمّا استعلن فقد يجوز في كلّ ذلك.
واعْتلَنَ الأمر، أي: اشتهر. ويقولون: استعلِنْ يا رجل، أي: أَظْهِرْ. والعِلان: المُعالَنة، يُعْلِنُ كلُّ واحدٍ لصاحبه ما في نفسه. قال:
{| class="wikitable"
|وإعلاني لمن يبغي عِلاني
|}
لعن: اللّعن: التّعذيب، والمُلَعّنُ: المعذّب، واللَّعِينُ المشتوم المسبوب.
لَعَنْتُه: سَبَبْتُه. ولَعَنَهُ اللهُ: باعده.
واللَّعِينُ ما يُتّخذ في المزارع كهيئة رجل.
واللَّعْنَةُ في القرآن: العذابُ. وقولهم: أبيت اللَّعْنَ، أي: لا تأتي أمراً تُلْحَى عليه وتُلْعَنُ. واللّعنة: الدّعاء عليه. واللُّعَنَةُ: الكثيرُ اللّعن، واللُّعْنَةُ: الذي يلعنه النّاس.
والْتَعَنَ الرّجُل، أي: أنصف في الدّعاء على نفسِه وخَصْمِه، فيقول: على الكاذب منّي ومنك اللَّعْنة.
وتلاعَنوا: لَعَنَ بعضُهم بعضاً، واشتاق مُلاعَنة الرّجل امرأته منه في الحكم. والحاكم يُلاعِنُ بينهما ثم يُفَرِّق. قال جميل:
{| class="wikitable"
|إذا ما ابنُ ملعونٍ تَحدَّر رشْحُه
|
|عليكِ فموتي بعد ذلك أو ذري
|}
والتلاعُنُ كالتَّشاتُم في اللفظ، وكلّ فعل على تفاعل فإن الفعل يكون منها، غير أن التّلاعُنَ ربّما استعمل في فعل أحدهما، والتَّلاعُنُ يقع فعل كلّ واحدٍ منهما بنفسه ويجوز أن يقع كلُّ واحدٍ بصاحبه فهو على معنيين.
==== نعل: ====
النَّعْل: ما جُعِلَتْ وقاية من الأرض. نَعِل يَنْعَل نعلاً، وانتعل بكذا: إذا لبس النّعل.
والتنعيل: أن يُنَعّل حافر البِرْذَوْن بطبقٍ من حديد يقيه الحجارة، وكذلك خُفّ البعير بالجلد لئلا يَحْفَى.
ويقال: لا يقال إلاّ أَنْعلت. ويوصف حمار الوحش فيقال: ناعِلٌ، لصلابته. قال:
{| class="wikitable"
|يَرْكَبُ قَيْناه وَقِيعاً ناعِلا
|}
يقول: صلبُ من توقيع الحجارةِ حتّى كأنّه مُنْتَعِلٌ من وَقاحته.
ورجلٌ ناعل: ذو خفّ ونَعْل، وكذلك مُنْعِل. وكذلك يقال: أنْعَلتُ الفرس.
ونَعْلُ السيف: الحديدة التي في أسفل جفنه. قال:
{| class="wikitable"
|إلى ملك لا ينصف السّاق نعله
|}
والنَّعلُ من الأرض: شبه أكمة صلب يبرق حصاه، لا ينبت شيئاً، ويجمع النّعال، ونعلها غِلَظُها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّهمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ
|
|بالجوِّ إذ تَبْرُقُ النِّعالُ
|}
يعني: نعال الحرّة.
==== باب العين واللاّم والفاء معهما ====
ع ل ف، ع ف ل، ف ع ل، ل ف ع، ف ل ع مستعملات
==== علف: ====
عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف.
والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. والشّاة المُعَلَّفة هي التي تسمّن. علّفتها تعليفاً إذا أكثرت تعهّدها بإلقاء العَلَفِ لها.
وعلوفة الدّوابّ كأنّه جَمْعٌ وهو شبيهٌ بالمصدر وبالجمع أُخرى.
والعُلَّفُ: ثمرُ الطّلح، مشددة اللاّم، الواحدة بالهاء.
والعِلافِيّ، منسوب، وهو أعظم الرِّحال آخرة وواسطاً. وجمعه عِلافيّات.
قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|أحمُّ عِلافيٌّ وأبيضُ صـارمٌ
|
|وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأروعُ ماجِدُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|شعب العِلافيّاتِ بين فروجهـم
|
|والمحصناتُ عوازبُ الأطهار
|}
قوله بين فروجهم، أي: قد ركبوها ونساؤهم عوازب منهن إذا طهرن لا يغشونهنَّ، لأنّهم أبداً على الأسفار.
وشيخ عُلْفوفٌ: كثيرُ الشَّعَرِ واللّحمِ، ويقال: هو كبير السّنّ.
==== عفل: ====
عَفِلَتِ المرأةُ عَفَلاً فهي عَفْلاءُ. وعَفِلَتِ النّاقةُ. والعَفَلُ والعَفَلَةُ الاسم، وهو شيء يخرج في حياء النّاقة شِبهُ أَدَرة.
==== فعل: ====
فَعَلَ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً، فالفَعْلُ: المصدر، والفِعْل: الاسم، والفَعالُ اسمٌ للفِعل الحسَن، مثل الجود والكرم ونحوه. ويقرأ "وأوحينا إليهم فَعْلَ الخيراتِ" بالنصب.
والفَعَلَةُ: العَمَلَةُ، وهم قوم يستعملون الطّينَ والحَفْر وما يشبه ذلك من العمل.
==== لفع: ====
لفع الشّيبُ الرأس يلفع لفعاً، أي: شمل المشيب الرأس. قال سويد:
{| class="wikitable"
|كيف يرجون سقاطي بعدما
|
|لَفَعَ الرأسَ مشيبٌ وصَلَعْ
|}
وتلفّع الرّجلُ، إذا شمله الشيبُ، كأنّه غطّى على سوادِ رأسِه ولحيته. قال رؤبة بن العجاج:
{| class="wikitable"
|إنّا إذا أمر العدى تَتَرَّعا
|-
|وأَجْمَعَتْ بالشرِّ أَن تَلَفَّعا
|}
أي: تلبّس بالشّر، يقول: يشمل شرُّهم النّاسَ. وقال:
{| class="wikitable"
|وقد تلفّع بالقُور العساقيلُ
|}
يعني: تلفع السّرابُ على القَارَةِ. وإذا اخضرَّ الرَعيُ واليبيسُ، وانتفعَ المالُ بما يأكل. قيل: تَلَفَّعَ المالُ. ولُفِّعَتْ فهي مُلَفَّعَة.
واللِّفاعُ: خمارٌ للمرأة يَسْتُرُ رأسَها وصَدْرَها، والمرأة تَتَلَفَّعُ به. وتقول: لَفِّعَتِ المزادةُ فهي مُلَفَّعَة، أي: ثنيتها فجعلت أَطِبَّتَها في وَسَطها، فذلك تَلْفِيعُها.
==== فلع: ====
فَلَعَ رأسَه بحجرٍ يَفْلَعُ فَلْعاً فهو مَفْلوعٌ، أي: مشقوق، فانْفَلَعَ، أي: انشقّ. قال طفيل:
{| class="wikitable"
|نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لم تُرْعَ قبلنـا
|
|كما شُقَّ بالمُوسَى السَّنامُ المُفَلَّعُ
|}
وتفعلّتِ البطّيخةُ، وتفعلّت العَقِبُ ونحوه.
ويُقال في الشتم: لَعَنَ الله فِلْعَتَها. ويقال للمرأة: يا فَلْعَاءُ، ويا فَلْحاء، أي: يا منشقّة.
==== باب العين واللاّم والباء معهما ====
ع ل ب، ع ب ل، ل ع ب، ب ع ل،ب ل ع مستعملات
==== علب: ====
عَلِبَ النّباتُ يَعْلَبُ عَلَباً فهو عَلِبٌ. وهو الجاسي. واللحم يَعْلَبُ ويستَعْلَبُ إذا لم يكن رخصاً.
واسْتَعْلَبْتُ البقل، أي: وجدْتُه عَلِباً.
والعلبة الشيخ الكبير المهزول. والعُلْبُ: الضبُّّ الضّخْمُ المُسِنُّ.
والعِلْباءُ: عَصَبُ العُنُق، وهما عِلباوان، وهُنَّ عَلاَبيُّ.
ورمْح مُعَلَّبٌ، أي: مجلُوزٌ بعَصَبِ العِلْباء. والعُلْبَةُ من خشب كالقَدَح يُحْلَبُ فيها.
ويقال: عَلَّبْتُ السّيفَ بالعَلابيّ تَعْليباً، وهو سيف مُعَلَّبٌ ومَعْلوبٌ . قال:
{| class="wikitable"
|وسيفُ الحارثِ المعْلوبُ أَرْدَى
|
|حُصَيْناً في الجبابرةِ الرَّدِينـا
|}
وبعير أَعْلَبُ، وقد عَلِبَ عَلَباً، وهو داء يأخذ في جانِبَيْ عنقه تُرِمُ منه الرَّقَبَةُ وتنحني، تقول: قد حزّ عِلباوَيْه، وعِلْبابَيْهِ وبالوا أجود.
والعِلابُ سمة في طول العُنُق، ربّما كان شبراً، ورُبّما كان أقصر.
وعَلَبْتُ الشيءَ أَعْلُبُهُ عَلْباً وعُلُوباً إذا أثّرت فيه. قال ابن الرَّقاع:
{| class="wikitable"
|يتبعْنَ نـاجـية كـأنّ بِـدَفِّـهـا
|
|من غَرْضِ نِسْعتها عُلُوبَ مواسم
|}
==== عبل: ====
العَبْلُ: الضَّخم، عَبُلَ يَعْبُلُ عَبالةً. قال:
{| class="wikitable"
|خبطناهـم بـكـلّ أزجّ لام
|
|كمرضاخ النّوى عَبْلٍ وقاحِ
|}
وحَبْلٌ أَعْبَلُ، وصخرة عَبْلاء، أي: بيضاء. وقد عَبِلَ عَبَلاً فهو أعبل. قال أبو كبير الهذليّ:
{| class="wikitable"
|أخرجت منها سلقة مهزولة
|
|عجفاء يَبْرُقُ نابُها كالأَعْبَلِ
|}
أي: كحجرٍ أبيضَ صلب من حجارة المرو. والعَبَلُ: ثمر الأرطى، الواحدة بالهاء.
==== لعب: ====
لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً، فهو لاعبٌ لُعَبَةٌ، ومنه التَّلعُّب. ورجل تِلِعّابة - مشددة العين - أي: ذو تلعُّبٍ. ورجل لُعَبَة، أي: كثير اللَّعِبِ، ولُعْبَة، أي: يُلْعَبُ به كلُعْبَة الشّطْرَنْجِ ونحوها. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|العَبْ بها أو اعْطِني ألعب بها
|-
|إنك لا تُحْسِنُ تَلعاباً بها
|}
والمَلْعَبُ حيث يُلْعَبُ. والمِلْعَبَةُ: ثوبٌ لا كُمَّ له، يلعب فيها الصّبيّ.
واللّعّاب من يكونُ حرفتُه اللَّعِب.. ولُعابُ الصّبيّ: ما سال من فيه، لَعَبَ يَلْعَبُ لَعْباً، ولعابُ الشّمس: السّراب. قال:
{| class="wikitable"
|في صحن يهماء يهتَفُّ السّهامُ بها
|
|في قَرْقَرٍ بلُعاب الشّمسِ مَضْروجِ
|}
قال شجاع: المضروج من نعت القَرْقَر، يقول: هذا القرقر قد اكتسَى السّراب، وأعانه ذائب من شُعاع الشّمس، فقوّى السّراب. ولعاب الشّمس أيضاً: شعاعُها. قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا ذاب لعابُ الشّمسِ
|-
|واعترف الرّاعي ليومٍ نجسِ
|}
ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طائر بالبادية. ومُلاعِبا ظِلّيهِما، والثلاثة: ملاعباتُ ظِلالِهِنَّ. وتقول رأيت ثلاثة مُلاعِباتِ أظلالٍ لَهُنَّ، ولا تَقُلْ أظلالَهنّ، لأنّه يصيرُ معْرِفَةً.
قال شجاع: مُلاعِبُ ظلِّهِ عندنا: الخطّاف.
==== بعل: ====
البَعْلُ: الزّوجُ. يقال: بَعَلَ يَبْعَلُ بَعْلاً وبُعَولة فهو بَعْل مستبعل، وامرأة مستبعل، إذا كانت تحظَى عند زوجها، والرّجل يتعرّس لامرأته يطلب الحُظْوَة عندها. والمرأة تتبعّل لزوجها إذا كانت مطيعةً له.
والبَعْلُ: أرضٌ مرتفعة لا يُصيبُها مطر إلاّ مرّةً في السّنة. قال سلامة بن جندل:
{| class="wikitable"
|إذا ما عَلَوْنا ظهرَ بَعْلٍ عَريضَةٍ
|
|تَخالُ علينا قَيْضَ بَيْضٍ مُفلَّقِ.
|}
ويقال: البَعْلُ من الأرضِ التي لا يَبْلُغُها الماءُ إنْ سيق إليها لارتفاعها.
ورجل بَعِلٌ، وقد بَعِل يَبْعَلُ بَعَلاً إذا كان يصير عند الحرب كالمبهوت من الفرق والدّهش. قال أعشى هَمْدان:
{| class="wikitable"
|فجاهَدَ في فُرسانِهِ ورجالِهِ
|
|وناهَضَ لم يَبْعَلْ ولم يتهيّب
|}
وامرأة بَعْلَةٌ: لا تُحسنُ لبسَ الثّياب.
والبَعْلُ من النَّخل: ما شرب بعروقه من غير سقي سماء ولا غيرها. قال عبد الله بن رَواحة:
{| class="wikitable"
|هنالك لا أبالي سقيَ نَخْل
|
|ولا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإِتاءُ
|}
الإِتاء: الثّمرة. والبَعْلُ: الذّكر من النّخل، والنّاس يسمّونه: الفّحْل. قال النّابغة:
{| class="wikitable"
|من الواردات الماء بالقاعِ تستقي
|
|بأذنابِها قبلَ استقاءِ الحنـاجِـر
|}
أراد بأذنابها: العروق.
والبَعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ إلياس. قال الله عزّ وجلّ: أتدعون بَعْلاً.
والتّباعُلُ والمُباعَلَةُ والبِعالُ: مُلاعَبة الرّجلِ أهلَه، تقول: باعَلَها مُباعَلة، وفي الحديث: أيّام شرب وبعالٍ.
==== بلع: ====
بَلِعَ الماءَ يَبْلَعُ بَلْعاً، أي شرب. وابتلعَ الطّعامَ، أي: لم يَمضغْهُ. والبُلَعَةُ من قامة البكرة سَمُّها وثَقْبُها، ويُجمعُ على بُلَع.
والبالوعةُ والبَلُّوعةُ: بئر يُضَيَّقُ رأسُها لماءِ المطر. والمَبلع: موضعُ الابتلاع من الحَلْق. قال:
{| class="wikitable"
|تأمّلوا خَيْشومَه والمَبْلَعا
|}
والبُلَعَةُ والزُّرَدَةُ: الإنسان الأكول. ورجل متبلّع إذا كان أكولاً.
وسَعْدُ بَلْعٌ: نجم يجعلونه معرفة.
ورجلٌ بَلْعٌ، أي: كأنّه يبتلِعُ الكلامَ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بَلْعٌ إذا استَنْطَقْتَني صَموتُ
|}
==== باب العين واللاّم والميم معهما ====
ع ل م، ع م ل، م ع ل، ل م ع مستعملات
==== علم: ====
عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْماً، نقيض جَهِلَ. ورجل علاّمة، وعلاّم، وعليم، فإن أنكروا العليم فإنّ الله يحكي عن يوسف "إني حفيظ عليم" وأدخلت الهاء في علامة للتّوكيد.
وما عَلِمْتُ بخبرك، أي: ما شعرت به. وأعلمته بكذا، أي: أَشْعَرْتُه وعلّمته تعليماً.
والله العالِمُ العَليمُ العلاّمُ.
والأَعْلَمُ الذي انشقّتْ شَفَتُه العُليا. وقوم عُلْمٌ وقد عَلِمَ عَلَماً. قال عنترة:
{| class="wikitable"
|تمكو فَريصَتُه كشِدْقِ الأعلَمِ
|}
والعَلَمُ: الجبل الطّويل، والجميع: الأعلام. قال:
{| class="wikitable"
|قال ابنُ صانعةِ الزّروب لقومه
|
|لا أستطيعُ رواسيَ الأَعْـلامِ
|}
ومنه قوله تعالى: "في البحر كالأعلام"، شبه السّفن البحرية بالجبال.
والعَلَمُ: الرّاية، إليها مجمعُ الجُند. والعَلَمُ: عَلَمُ الثّوبِ ورَقْمُه.
والعَلَمُ: ما يُنْصَبُ في الطّريق، ليكون علامةً يُهْتَدَى بها، شِبْه الميل والعَلامَة والمَعْلَم. والعَلَم: ما جعلته عَلَماً للشيء. ويُقرأ: "وإنّه لعَلَمٌ للسَّاعة"، يعني: خروج عيسَى عليه السّلام، ومن قرأ لعلم يقول: يعلم بخروجه اقتراب السّاعة.
والعالَم: الطّمش، أي الأنام، يعني: الخلق كلّه، والجمع: عالَمون. والمَعْلَمُ: موضعُ العلامة، والعَيْلَمُ: البحر، والماء الذي عليه الأرض، قال:
{| class="wikitable"
|في حوض جيّاش بعيدٍ عَيْلَمُهْ
|}
ويقال: العَيْلَمُ: البئر الكثير الماء، قال:
{| class="wikitable"
|يا جَمَّةَ العَيْلَم لَنْ نُراعي
|-
|أورد من كلّ خليفٍ راعي
|}
الخليف: الطّريق.
والعُلامُ: الباشِقُ. عُلَيْمٌ: اسمُ رجل.
==== عمل: ====
عَمِلَ عَمَلاً فهو عاملٌ. واعتمل: عمل لنفسه. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ الكريمَ وأبيك يَعْتَمِلْ
|-
|إنْ لم يجد يوماً على كل من يتَّكِلْ
|}
والعمالة: أجرما عمل لك. والمعاملة: مصدر عاملْته مُعامَلةً.
والعَمَلَةُ: الذين يعملون بأيديهم ضروباً من العَمَل حَفْراً وطيناً ونحوه.
وعاملُ الرُّمْحِ: دون الثّعلب قليلاً ممّا يلي السِّنان وهو صّدْرُه. قال:
{| class="wikitable"
|أطعَنُ النَّجلاء يَعْوي كَلْمُها
|
|عامل الثّعلب فيها مُرْجَحِنْ
|}
وتقول: أعطِهِ أَجْرَ عملته وعمله. ويقال: كان كذا في عملة فلانٍ علينا، أي: في عمارته.
ورجُلٌ عِمِّيلٌ: قويّ على العمل. والعَمولُ: القويُّ على العمل، الصابر عليه، وجمعه: عُمُلٌ.
وأَعْمَلْتُ إليك المطيَّ: أَتْعبتُها. وفلان يُعْمِلُ رأيه ورُمْحَه وكلامه ونحوه عَمِلَ به.
والبنّاء يستعمل اللّبِنَ إذا بنَى.
واليَعْمَلَةُ من الإبل: اسم مشتقّ من العمل، ويجمع: يَعْمَلات، ولا يقال إلاّ للأنثى، وقد يُجمع باليعامل، قال:
{| class="wikitable"
|واليَعْمَلاتُ على الوَنَى
|
|يَقْطَعْنَ بيداً بعدَ بـيدِ
|}
==== معل: ====
مَعَلْت الخُصْيَةَ إذا استخرجتها من أرومتها وصَفَنِها.
==== لمع: ====
لَمَعَ بثوبه يلمع لمعاً، للإنذار، أي: التّحذير.
وأَلْمَعَتِ النّاقةُ بذَنَبِها فهي مُلْمِعَة، وهي مُلْمِعٌ أيضاً: قد لَحِقَتْ. قال لبيد بن ربيعة:
{| class="wikitable"
|أو مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ
|
|طَرْدُ الفُحول وزَرُّها وكِدامُها
|}
ويقال: أَلْمَعَتْ إذا حملتْ، ويقال: ألْمَعَتْ إذا تحرَّك ولدُها في بطنها.
وتلمَّع ضرعُها إذا تلوّن ألواناً عند الإنزال. قال أبو ليلى: يقال: لَمَعَ ضَرْعُها إذا ظهر.
واللُّمَعُ: التّلميع في الحجر؛ أو الثّوب ونحوه من ألوانٍ شتَّى، تقول: إنّه لحجرٌ مُلَمّعٌ، الواحدة: لُمْعة. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|مَهْلاً أبيت اللّعنَ لا تأكُلْ معَهْ
|-
|إنّ استَهُ من بَرَصٍ مُلَمَّعـه
|}
يقول: هو منقّط بسواد وبياض. ويقال: لَمْعَة سوادٍ أو بياضٍ أو حُمرة.
يَلْمَع: اسم البَرْق الخُلَّب. واليلمَعُ: السّراب. واليلمعُ: الملاّذُ الكذّاب، ويقال: ألْمَعِيٌّ، لغة فيه، وهو مأخوذ من السّراب. قال أبو ليلى: اليَلْمَعيّ من القوم: الدّاعي الذي يَتَظَنَّى الأمور ولا يكاد يخطئ ظنّه، قال أوس بن حجر: اليَلْمَعيّ الذي يَظُنُّ بكَ الظّنَّ كأنْ قد رأى وقد سَمِعا واللِّماعُ جمعُ اللُّمْعَة من الكلأ. والْتمعْتُ الشيء ذهبتُ به، وأمّا قول الشاعر:
{| class="wikitable"
|أَبَرْنا منْ فَصيلتِهِمْ لِماعاً
|}
أي السّيّد اللاّمع، وإن شئت فمعناه: التمعناهم، أي: استأصلناهم.
==== باب العين والنّون والفاء معهما ====
ع ن ف، ع ف ن، ن ع ف، ن ف ع، ف ن ع مستعملات
==== عنف: ====
العُنْف: ضدّ الرفق. عَنَفَ يَعْنُفُ عَنْفاً فهو عنيفٌ. وعنّفته تعنيفاً، ووجدت له عليك عُنْفاً ومشقّة.
وعُنْفُوانُ الشّباب: أوّل بهجته، وكذلك النّبات. قال:
{| class="wikitable"
|تلومُ امْرأً في عُنْفُوانِ شبابهِ
|
|وتتركُ أشياعَ الضّلالةِ حُيَّرا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|وقد دعاها العُنْفُوان المخلس
|}
واعتَنَفْتُ الشيءَ كرهتُه.
==== عفن: ====
عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً فهو عَفِنٌ، وهو الشيء الذي فيه نُدُوَّةٌ يُحبس في موضع فيفسد فإذا مَسَسْتَه تفتّت. وعَفِنَ الخُبْزُ أيضاً إذا فَسَدَ وعَشَّشَ.
==== نعف: ====
النَّعْفُ من الأرض: المكانُ المرتفع في اعتراض، ويقال: ناحية من الجبل، وناحية من رأسه. والرّجل ينتعِفُ إذا ارتقى نَعْفاً. قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|والنَّعْفُ بين الأُسْحُمانِ الأطولِ
|}
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بادرْنَ ريح مطر وبَرْقا
|-
|وظلمة الليل نِعافاً بُلْقا
|}
والنَّعْفُ: ذُؤابة النَعل. والنَّعَفَةُ: أَدَمَة تضطربُ خلْف مؤخّر الرّحْل.
==== نفع: ====
النّفع: ضدّ الضَّرّ. نفعه نَفْعاً، وانتفعت بكذا.
والنَّفْعة في جانبَي المزادة، يشقّ الأديمُ فيجعل في كلّ جانبٍ نَفْعة.
نُفَيْعٌ: اسم رجل.
==== فنع: ====
الفَنَعُ: نشرُ المسكِ ونَفْحَتُهُ، ونشرُ الثّناءِ الحسَن. يقال: له فَنَعٌ في الجود، قال:
{| class="wikitable"
|وفروعٍ سابِغٍ أطرافُها
|-
|عَلَّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَع
|}
أي: ذي نَشْر.
ومال ذو فَنَعٍ، وذو فَنَأٍ، أي: ذو كَثْرةٍ. والفَنَعُ أكْثَرُ وأَعْرف.
==== باب العين والنّون والباء معهما ====
ع ن ب، ع ب ن، ن ع ب، ن ب ع مستعملات
==== عنب: ====
رجل عانب: ذو عِنَب كثير، كما يقال: لابن وتامر، أي: كثير اللّبن والتّمر، الواحدة: عِنَبَةٌ ويجمع أَعْناباً.
والعُنّاب: ثَمَرٌ، والعُنَابُ الجبلُ الصغير الأسودُ.
وظبيٌ عَنَبانٌ: نشيط، ولم أسمع للعَنَبانِ فِعلاً. قال:
{| class="wikitable"
|يشتدّ شدّ العَنَبانِ البارحِ
|}
والعِنَبَةُ: قُرْحة تُعْرفُ بهذا الاسم.
والعُنابُ: المطر، ويجمع أَعْنِبة.
==== عبن: ====
العَبَنُّ والعَبَنَّى: الجملُ الشّديدُ الجسيمُ. وناقةٌ عَبَنَّة وعَبَنّاة، ويُجمع: عَبَنَّيات. ورَجُلٌ عَبَنُّ الخلق: أي ضَخْمُه وجَسيمُه. قال حُمَيْد بن ثور:
{| class="wikitable"
|وفيها عَبَنُّ الخَلْقِ مختلف الشَّـبـا
|
|يقول المُماري طالَ ما كان مُقْرَما
|}
==== نعب: ====
نَعَبَ الغُرابُ يَنْعَبُ نعيباً ونعَباناً، وهو صوته.
وفرسٌ مِنْعَبٌ: جوادٌ. وناقة نعّابة، أي: سريعة.
==== نبع: ====
نَبَعَ الماءُ نَبْعاً ونُبُوعاً: خرج من العين، ولذلك سمّيت العين يَنْبوعاً.
والنّبع: شجرٌ يُتَّخذُ منها القِسيّ.
يُنابِعَى: اسم مكان ويجمع: يَنابِعات. قال:
{| class="wikitable"
|سقَى الرحمنُ حَزْنَ يَنابِعاتٍ
|
|من الجوزاء أنواءًغـزارا
|}
==== باب العين والنون والميم معهما ====
ع ن م، ن ع م، م ع ن، م ن ع مستعملات
==== عنم: ====
العَنَمُ: شجر من شجر السّواك، ليّن الأغصان لطيفها، كأنها بنان جارية. الواحدة: عَنَمة. ويقال: العَنَمُ: شوك الطّلح.
والعَنَمةُ: ضَرْبٌ من الوزغ مثل العَظاية إلاّ أنّها أحسن منها وأشدّ بياضاً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يبدين أطرافاً لطافاً عَنَمُهْ
|}
==== نعم: ====
نَعِمَ يَنْعَمُ نَعْمةً فهو نَعِمٌ ناعمٌ بيّنُ المَنْعَم. قال:
{| class="wikitable"
|هذا أوانِي وأوانِكنَّهْ
|-
|ليس النّعيم دائماً لكنَّهْ
|}
والنَّعماءُ اسم النَّعمةِ. والنَّعيمُ: الخفضُ والدَّعة. والنِّعْمةُ: اليد الصّالحة، وأنعم الله عليه.
وجارية ناعمةٌ مُنَعَّمةٌ، وأَنْعَمَ الله بك عيناً، ونَعِمَ بك عيناً، أي: أقرّ بك عَيْنَ من تحبّ.
وتقول: نُعْمَةُ عينٍ، ونعماء عين، ونُعام عَين. والنّعمة: المسرّة.
ونعم الرّجلُ فلانٌ، وإنّه لنعما ونعيم.
نَعَمْ: كقولك: بَلَى، إلاّ أنّ نَعَمْ في جواب الواجب.
والنُّعَامَى: اسم ريح الجنوب. قال:
{| class="wikitable"
|مَرَتْهُ الجَنُوبُ فلـمْ يعـتـرفْ
|
|خِلافَ النُّعامَى من الشَّام ريحا
|}
والنَّعامُ الذَّكَرُ وهو الظّليم.
والنّعامة: الخشبةُ المُعْتَرِضة على الرّجامين تتعلق عليها البكرة، وهما نعامتان.
وزعموا أنّ ابن النَّعامة من الطُّرُقِ كأنّه مركبُ النَّعامة. قال:
{| class="wikitable"
|ويكون مركبُكِ القَعودُ ورَحْلَهُ
|
|وابنُ النَّعامَةِ عندَ ذلك مركبي
|}
ويقال: ليس ابنُ النَّعامةِ ههنا الطريق، ولكنّه صدرُ القَدَم. وهو الطّريقُ أيضاً. ويقال: قد خَفَّتْ نَعامَتُهم، أي: استمرّ بِهِمُ السّيرُ. والنَّعَمُ: الإِبلُ إذا كثرت. وزَعَم المفسّرون أنّ النَّعَمَ الشّاءُ والإبلُ، في قول الله عزّ وجلّ: "ومن النَّعامِ حمولةً وفرشاً".
والنَّعائِمُ: من منازِل القَمَر.. والأَنْعَمانِ: واديانِ.
وتقول: دَقَقْتُهً دقّاً نِعِمّاً، أي: زدته على الدّقّ. وأحْسَنَ وأَنْعَمَ، أي زاد على الإحسان.
يَنْعَمُ: حيّ من اليمن. نَعْمانُ: أرض بالحجاز أو بالعراق.
وفلان من عَيْشِهِ في نُعْمٍ.
نُعَيْمٌ ونُعمانُ: اسمان.
==== معن: ====
أمْعَنَ الفرسُ ونحوه إمعاناً، إذا تباعد يعدو. ومَعَنَ يَمْعَنُ مَعْناً أيضاً.
والماعون يفسّر بالذكاء والصّدقة. ويقال: هو أسقاط البيت، نحو الفَأْس، والقِدْر، والدلو.
مَعْنٌ: اسم رجل.
==== منع: ====
مَنَعْتُه أَمْنَعُه مَنْعاً فامْتَنَعَ، أي: حُلتُ بينه وبين إرادته. ورجل منيع: لا يُخْلَصُ إليه، وهو في عزٍّ ومَنَعَةٍ، ومنعة يخفّف ويثقّل، وامرأة منيعة: متمنّعة لا تُؤاتى على فاحشة، قد مَنُعَتْ مَناعةً، وكذلك الحصن ونحوه. ومَنُعَ مَناعةً إذا لم يُرَمْ. ومَناعِ بمعنى امنَعْ قال:
{| class="wikitable"
|مَناعِها من إبلٍ مَناعِها
|}
==== باب العين والفاء والميم معهما ====
ف ع م يستعمل فقط
==== فعم: ====
يقال: فَعُمَ فَعامَةً وفُعُومةً، فهو فَعْمٌ، أي: ملآن. قال كعب بن زهير:
{| class="wikitable"
|فَعْمٌ مُقَلَّدُها عَـبْـلٌ مُـقَـيَّدُهـا
|
|في خَلْقِها عن بناتِ الفَحْلِ تفضيل
|}
وامرأة فعمة السّاق، فَعُمَتْ فَعَامَةً وفُعُومةً، أي: مستوية الكعب، غليظة السّاق. قال:
{| class="wikitable"
|فَعْمٌ مُخَلْخَلُها وَعْثٌ مُؤَزَّرُها
|
|عَذْبٌ مُقَبَّلُها طَعْمُ السَّدا فوها
|}
وأَفْعَمْتُ البيتَ بريحِ العُود. وافْعَوْعَمَ النّهر والبحر، أي: امتلأ. قال:
{| class="wikitable"
|مُفْعَوعِمٌ صَخِبُ الآذيّ مُنبعِقُ
|
|كأنَّ فيه أكُفَّ القومِ تَصطّفِقُ
|}
يعني النّهر. وأفعمته فهو مُفْعَمٌ. وأفعمَ المِسْكُ البيتَ.
وقوله في البيت الأول: طعم السَّدا: السَّدا: البلح.
==== باب العين والباء والميم معهما ====
ع ب م يستعمل فقط
==== عبم: ====
==== العبام: ====
الرّجل الغليظ الخَلْقُ. في حمق. عَبُمَ يَعْبُمُ عَبامَةً فهو عَبامٌ. قال:
{| class="wikitable"
|فأنكرتُ إنكارَ الكريمِ ولم أكنْ
|
|كفَدْمٍ عَبامٍ سيل نسيا فجمجما
|}
=== باب الثلاثي المعتل ===
==== باب العين والهاء وواي معهما ====
ع و ه، ه و ع، ه ي ع مستعملات
==== عوه: ====
التّعويه والتّعريس: نومة خفيفة عند وجه الصّبح.
عوّهت تَعْويهاً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|شأزٍ بمن عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ
|-
|تبدو لنا أعلامُهُ بعدَ الغَرَقْ
|}
وتقولُ: عَوَّهْتُ بالجَحْشِ تعويهاً إذا دَعَوتَه لِيَلْحَقَ بك. تقول: عَوْهِ عَوْهِ.
وعاهِ عاهِ: زجرٌ للإبل لتحتبس وربّما قالوا: عَيْهِ عَيْهِ، وقد يقولون: عَهْ عَهْ، وعَهْعَهْتُ بها.
وأَعاهَ الزَّرْعُ، وأعاهَ القومُ إذا أصابَ زرْعَهُم خاصّةً عاهةٌ وآفةٌ من اليَرَقان ونحوه فأفْسَدَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|قذف المجنّبِ بالعاهاتِ والسَّقَمِ
|}
وقال بعضُهم: عِيةَ الزَّرْعُ فهو مَعُوهٌ.
==== هوع: ====
هاعَ يَهُوعُ هَوْعاً وهُواعاً إذا جاءه القيء ومن غير تكلّف. قال:
{| class="wikitable"
|ما هاعَ عمرٌو حين أدْخَلَ حَلْقَهُ
|
|يا صاحِ ريش حمامة بل قاء
|}
وإذا تكلّف ذلك قيل: تهوَّع، فما خرجَ من حلقِهِ فهو هُواعة. تقول: لأَهوِعَنَّهُ أَكْلَهُ، أي: لأَستخرجنّ من حَلْقِهِ ما أَكَلَ.
==== هيع: ====
الهاعُ: سوء الحرص. هاعَ يَهاعُ هيعة وهاعاً. وقال بعضهم: هاع يَهِيعُ هُيُوعاً وهَيْعَةً وهَيَعاناً. وقال أبو قيس بن الأسْلَتِ:
{| class="wikitable"
|الكَيْسُ والقُوّةُ خيرٌ من ال
|
|إشفاق والفَهّةِ والهـاع
|}
ورجلٌ هاعٌ، وامرأة هاعة إذا كان جباناً ضعيفاً.
والهَيْعَةُ: الحَيْرَة. رجل مُتَهيّعٌ هائع، أي: حائر.
وطريق مَهْيَعٌ، مَفْعَلٌ من التّهيُّعِ، وهو الانْبساطُ، ومن قال: فَعْيَل فقد أخْطأ، لأنه ليس في كلام العرب فعيل إلا وصدرُه مكسورٌ نحو: حِذْيَم وعِثْيَر.
وبلَدٌ مَهْيَعٌ أيضاً، أي: واسع، قال أبو ذُؤَيب:
{| class="wikitable"
|فاحْتَثَّهُنَّ من السَّواءِ وماؤه
|
|بَثْرٌ وعانَدَهُ طريقٌ مهْيَعُ
|}
ويُجْمَعُ مهايع بلا همز.
والسّراب يَتَهَيَّعُ على وجهِ الأرضِ، أي: ينبسِطُ. تهيّع السّرابُ وانْهاع انهياعاً. والهَيْعَةُ: أرضٌ واسعةٌ مبسوطة. والهَيعةُ سَيَلانُ الشيءِ والمصبوبِ على وجهِ الأرضِ، هاعَ يَهِيعُ هيعاً. وماءً هائع. والرّصاص يَهيعُ في المِذْوَبِ.
وفي الحديث: كلّما سمع هيعةً طار إليها، أي: صوتاً يُفْزَع منه ويُخافُ، وأصله من الجَزَعِ.
==== باب العين والخاء وواي معهما ====
خ و ع يستعمل فقط
==== خوع: ====
الخَوْعُ: جبلٌ أبيض بين الجبال. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كما يَلُوحُ الخَوْعُ بينَ الأَجبالْ
|}
==== باب العين والقاف وواي معهما ====
ع و ق،و ع ق، ع ق و، ق ع و، و ق ع، ع ق ي، ع ي ق مستعملات
==== عوق: ====
عاقه فاعتاقَهُ وعوَّقَهُ في الكثرة والمبالغة يَعوقُهُ عَوْقاً. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|ألا هلْ إلى أُمِّ الخويلدِ مُرْسَلٌ
|
|بلى خالدٌ إن لم تَعُقْهُ العَوائِقُ
|}
والواحدة: عائقة. وقال أميّة بن أبي الصلت:
{| class="wikitable"
|تَعرِفُ ذاك النّفـوس حـتّـى
|
|إذا هَمَّتْ بخيرٍ عاقت عوائقها
|}
ورجل عُوقَةٌ: ذو تعويق وتربيث للنّاس عن الخير، ويجوز عَقاني في معنى عاقني على القلب قال:
{| class="wikitable"
|لَعاقَك عن دُعاءِ الذّئبِ عاقي
|}
والعوق الذي لا خير فيه وعنده. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فَداكَ منهم كلُّ عَوْقٍ أصلدِ
|}
والعَوَقَةُ: حيّ من اليمن. قال:
{| class="wikitable"
|إنّي امرؤ حنظليّ في أرومتهـا
|
|لا من عَتِيك ولا أخواليَ العَوَقَه
|}
ويعوق: اسم صنم كان يعبد زمن نوح عليه السلام. وعُوقٌ والدُعُوجٍ. وعوق: موضع بالحجاز. قال:
{| class="wikitable"
|فعُوقٌ فَرُماحٌ فال
|
|لوى من أهلِهِ قَفْرُ
|}
ويقال: كان يعوق رجلاً من صالحي أهلِ زمانِهِ قبلَ نوحٍ. فلما مات جزع عليه قومُه فأتاهم الشيطان في صورة إنسان فقال: أمثله لكم في مِحْرابِكم حتى تروه كلّما صلّيتم. ففعلوا ذلك. وشيّعه من بعده من صالحيهم، ثم تمادى بهم الأمْرُ إلى أن اتخذوا تلك الأمثلة أصناماً يعبدونها من دون الله.
وأمّا عيّق فمن أصواتِ الزّجر. عيّق يُعَيّق في صوته.
==== وعق: ====
رجلٌ وَعْقَةٌ لَعْقَةٌ، أي: سيّء الخُلُق. ورجلٌ وَعِقٌ: فيه حِرْصٌ، ووُقوعٌ في الأمر بجهلٍ. تقول: إنه لَوَعِقٌ لَعِقٌ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مخافة الله وأَنْ يُوَعَّقا
|}
أي: أن يقال: إنّك لَوَعِقٌ، وبه وَعْقَةٌ شَديدةٌ.
والوَعيقُ صوت يخرُجُ من حياء الدّابّة إذا مَشَتْ. وَعَقَتْ تَعِقُ، وهو بمنزلة الخَقِيقِ من قُنْب الذّكر. يقال: عُواق ووُعاق وهو العَويقُ والوَعيقُ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما الرّكبُ حلَّ بدارِ قـومٍ
|
|سمعتَ لها إذا هَدَرَتْ عواقا
|}
==== عقو: ====
العَقْوَةُ: ما حولُ الدّارِ والمَحَلَّة. تقول: ما بعَقْوَةِ هذه الدّار أحدٌ مثل فلان، وتقولُ للأسَد ما يطور بعقوته أحد. والرّجلُ يحفر البئر فإذا لم ينبط من قعرها اعتقى يَمْنَةً ويَسْرةً، وكذلك إذا اشتقّ الإنسان في الكلام فيعتقي منه. والعاقي كذلك، وقلّما يقولون: عقا يعقو. قال:
{| class="wikitable"
|ولقد دربت بالاعتـقـا
|
|ءِ والاعتقام فنلْتُ نُجْحا
|}
يقول: إذا لم يأته الأمر سهلاً عقم فيه وعقا حتّى ينجح.
==== قعو: ====
القَعْو: شبه البَكْرة، وهو الدّموك يستقي عليها الطيّانون. قال:
{| class="wikitable"
|له صريفٌ صريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ
|}
ويقال: القَعْو: خشبتان تكونان كنّا في البكرة تضمّانه يكون فيهما المِحْوَر.
والقَعا رَدَّةٌ في رأسِ أَنْفِ البَعير، وهو أن تُشْرِفَ الأَرْنَبَة، ثم تقعي نحو القصبة. قِعيَ الرّجل قَعاً، وأَقْعَتْ أرنبتُه، وأَقْعَى أنفُه. ورجل أَقْعى وامرأةٌ قَعْواء. وقد يقعي الرّجل في جلوسه كأنّه مُتَساندٌ إلى ظهْرِه.
والذّئب يُقعي، والكلب يُقعي. إقعاءً مثل سواء، لأنّ الكلبَ يُقْعي على اسْتِه.
والقَعْو: إرسالُ الفحل نفسَهُ على النّاقةِ في ضِرابِها. قَعا عليها يَقْعُو قُعُوّاً إذا أناخها ثم علاها.
==== وقع: ====
الوَقْعُ: وَقْعَةُ الضَّرب بالشّيء. ووَقْعُ المطرِ، ووَقْعُ حوافِرِ الدّابَّةِ، يعني: ما يُسْمَعُ من وَقعِه. ويقال للطّير إذا كان على أرضٍ أو شجرٍ: هنّ وقوعٌ ووُقَّعٌ. قال الرّاعي:
{| class="wikitable"
|كأنّ على أثباجها حين شوّلَتْ
|
|بأَذْنابِها قبّا من الطّيْر وُقَّعا
|}
والواحد: واقعٌ. والنَّسْرُ الواقع سُمّي به كأنه كاسرٌ جناحيه من خلفه، وهو من نجوم العلامات التي يُهْتَدَى بها، قريب من بنات نَعش، بحيالِ النَّسْرِ الطّائر.
والمِيقعةُ: المكانُ الذي يقَعُ عليه الطّائر. ويقال: وقعت الدّوابُّ والإبل، أي: ربضَتْ تشبيهاً بوقوع الطّير. قال:
{| class="wikitable"
|وَقَعْنَ وقوعَ الطّير فيها وما بها
|
|سوى جرّة يرجعنها متعـلـل
|}
وقد وقَّعَ الدّهرُ بالنّاس، والواقِعةُ: النازلةُ الشَّديدةُ من صُروفِ الدّهْر، وفلانٌ وُقَعَةٌ في الناس، ووقّاعٌ فيهم أي يغتابهم. ووَقَعَ الشيءُ يَقَعُ وُقُوعاً، أي: هُويّاً.
وواقعنا العدوّ، والاسم: الوقيعة. والوِقاعُ: المواقعة في الحرب. ووَقَعَ فلان في فلان، وقد أظهر الوقيعة إذا عابه. والوَقيعُ من مناقع الماء في متون الصخور.
ووقائع العرب: أيّامُها التي كانت فيها حروبُهُمْ.
والتَّوقيعُ في الكتاب: إلحاقُ شيءٍ فيه. وتوقّعتُ الأمرَ، أي: انتظرتُه.
والتوقيع: رَمْيٌ قريبٌ لا تُباعِدُهُ كأنّك تُريدُ أن تُوقِعَهُ على شيء، وكذلك توقيع الإزكان، تقول: وَقِّعْ أي: ألقِ ظنّك على كذا. والتّوقيعُ: سَحْجٌ بأطرافِ عِظام الدّابّة من الرّكوب وربّما تحاصّ عنه الشَّعَرُ. قال الكميت:
{| class="wikitable"
|إذا هما ارتدفا نَصّا قَعُودَهُمـا
|
|إلى التي غِبُّها التَّوْقيعُ والخَزَلُ
|}
يقالُ: دابّة مُوَقَّعة. والتّوقيع: أثَرُ الرّحل على ظهر البعير. يقال: بعيرٌ موقّع، قال:
{| class="wikitable"
|ولم يُوَقَّعْ برُكوبٍ حَجَبُهْ
|}
وإذا أصابَ الأرضَ مطرٌ مُتَفَرِّقٌ فذلك توقيع في نباتها.
والتّوقيعُ: إقبال الصَّيْقَل على السيف يحدّده بميقعته، وربما وُقِّعَ بحَجَرٍ.
وحافِرٌ وَقيعٌ: مقطّط السّنابك. والوقيعُ من السُّيوف وغيرها: ما شُحِذ بالحجر، قال يصف حافر الحمار:
{| class="wikitable"
|يركب قيناه وقيعاً ناعلا
|}
وقال الشّماخ يصف إبلاً حدادَ الأسْنانِ:
{| class="wikitable"
|يغادين العِضاه بمُقْنَعَاتٍ
|
|نواجذُهنّ كالحَدأ الوَقيعِ
|}
وقد وَقِعَ الرّجل يَوْقَعُ وَقعاً. إذا اشتكى قدميه من المشي على الحجارة. قال:
{| class="wikitable"
|كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذي الحافي الوَقِعْ
|}
ووقَّعَتْهُ الحجارةُ توقيعاً، كما توقّع الحديدةُ تُشْحَذُ وتُسَنُّ. واستوقَع السَّيفُ: إذا أنَى له الشَّحْذُ.
والميقَعَةُ: خَشَبَةُ القصّارين يُدَقُّ عليها الثياب بعد غسلها.
والتّوقيعُ: أثر الدّم والسّخج. والتّوقيعُ بالظن شبه الحزر والتّوهُّم.
والمَوْقِعُ: موضِعٌ لكلّ واقع، وجمعُه: مَواقِعُ. قال:
{| class="wikitable"
|أنا شُرَيْقٌ وأبو البلادِ
|-
|في أبلٍ مصنوعة تلادِ
|-
|تربّعتْ مَواقِعَ العِهادِ
|}
==== عقي: ====
عقّيتم صبيّكم، أي: سقيتموه عَسَلاً، أو دواءً ليَسْقُطَ عنه عِقْيُهُ، وهو ما يخرج من بطن الصبيّ حين يولد، أسودُ لزجٌ كالغِراء. يقال: عقَى يَعْقي عَقْياً.
والعِقْيانُ ذَهَبٌ ينبُتُ نَباتاً وليس مما يُذابُ من الحجارة. قال:
{| class="wikitable"
|كلّ قوم صيغه مـن آنـك
|
|وبنو العبّاسِ عقيان الذّهب
|}
ويقال عَقَّى بسهمه تعقيةً إذا رمى به بعدما يستبعد العدوّ.
==== عيق: ====
العيّوق: كوكبٌ بحيال الثّريّا إذا طلع عُلِمَ أنّ الثّريّا قد طلعت. قال:
{| class="wikitable"
|تراعى الثّريّا وعيّوقـهـا
|
|ونجم الذّراعين والمرزوم
|}
وعَيُّوقٌ: فَيْعول، يحتمل أن يكون من عيق ومن عوق، لأنّ الواو والياء فيه سواء.
==== باب العين والكاف وواي معهما ====
ع ك و، و ع ك، ك و ع، و ك ع مستعملات
==== عكو: ====
عَكَوْتُ ذَنَب الدّابّةِ عَكْواً إذا عطفت الذَّنَب عند العُكوة، وعَقَدْتُهُ. والعُكْوَة: أصْلُ الذَّنَبِ، حيث عَرِيَ من الشَّعَر، ويقال: هو ما فضل عن الوَرِكَيْنْ من أصلِ الذَّنَبِ قدر قبضة. بِرْذَوْنٌ مَعْكُوٌّ، أي: معقودُ الذَّنَب. وجمعُ العُكْوَةِ: عُكىً. قال:
{| class="wikitable"
|هَلَكْتَ إن شَرِبْتَ في إكْبابِها
|
|حتّى تُوَلّيكَ عُكَى أذنابِهـا
|}
وشاة عكواء إذا ابيضّ ذَنَبُها وسائِرُها أسود، ولو استعمل فعل لهذا لقيل: عَكِيَ يَعكَى فهو أَعْكَى، ولم أسمعْ له ذلك.
==== وعك: ====
الوَعْكُ: مَغْثُ المَرْض. وعكته الحُمّى، أي: دكّته وهي تَعِكُهُ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ به تَوْسيمَ حُمّى تـصـيبـه
|
|طروقاً وأعباط من الورد واعك
|}
ورجلٌ موعوك: محموم. وأوعكَتِ الكلابُ الصَّيدَ، أي: مرّغته. قال رؤبة في الكلاب والثّور:
{| class="wikitable"
|عوابس في وَعْكَةٍ تحت الوَعِكْ
|}
أي: تحت واعكتها، أي: صوتها. والوَعْكَةُ: معركة الأبطال إذا أخذ بعضُهم بعضاً، وأَوْعَكَتِ الإبل إذا ازدحمت فركب بعضُها بعضاً عند الحوض، وهي الوَعْكَةُ. قال:
{| class="wikitable"
|نحن جلبنا الخيل من مرادها
|-
|من جانب السّقيا إلى نضادها
|-
|فصبّحت كلباً على أحدادها
|-
|وَعْكَة وردٍ ليس من أورادها
|}
أي: لم يكن لها بورد، وكان وردها غير ذلك.
==== كوع: ====
الكوع والكاع، زعم أبو الدّقَيْش أنهما طرفا الزندين في الذّراع ممّا يلي الرُّسغ. والكوع منهما طرف الزّند الذي يلي الإبهام وهو أخفاهما، والكاعُ طرفُ الزّنْدِ الذي يلي الخنْصِرَ، وهو الكرسوع.
ورجلٌ أكوعُ وامرأة كوْعاء، أي: عظيم الكاع. قال:
{| class="wikitable"
|دواحسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أكوعا
|}
ويقال: الكوعُ يَبسٌ في الرُّسغَيْن، وإقبال إحدى اليدين على الأخرى. بعيرٌ أكوع، وناقة كَوْعاء. كاعَ يكُوعُ كَوْعاً، وتصغير الكاع: كُوَيْع، وأكْوَعُ اسم رجل.
==== وكع: ====
الوَكْع: ضربة العقرب بإِبرتها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّما يرى بصريحِ النُّصْحِ وَكْعَ العقارب
|}
والأوكع: المائل. والوَكَعُ: ميلانُ صدرِ القدم نحو الخِنْصِر، ورُبّما كان في إبهام اليد والرّجل، والنّعت: أوكع، ووَكْعاء، وأكثره في الإماء اللّواتي يكددْنَ بالعمل. ويقال: الأوكع والوكعاء: للأحمق والحمقاء.
وفرسٌ وَكِيعٌ. وَكُعَ يَوْكُعُ وَكَاعَةً، أي: صَلُبَ واشتدّ إهابُه. قال سليمان بن يزيد:
{| class="wikitable"
|عَبْلٌ وكيع ضليع مقرب أرن
|
|للمقربات أمام الخيل مفترق
|}
وسقاء وَكِيعٌ: صُلْبٌ غليظٌ، وفَرْوٌ وكيعٌ: متينٌ. ومَزادةٌ وَكِيعةٌ: قُوِّرَتْ فأُلْقي ما ضَعُفَ من الأديم وبقي الجيّد فَخَرِزَ، والجميع: وكائع. واستوكع السّقاءُ مَتُنَ واشتدّت مخارِزهُ بعدما جعل فيه الماء.
==== باب العين والجيم وواي معهما ====
ع ج و، ع و ج، ج و ع، و ج ع، ع ي ج مستعملات
==== عجو: ====
العجوة: تمرٌ بالمدينة، يقال إنّه غرسه النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
والأمّ تعجو وَلَدَها، أي: تؤخّر رضاعه عن مَواقيته، ويُورِثُ ذلك وَهَناً في جسمِه.. ومنه: المعاجاة، وهو ألا يكون للأمّ لبنٌ يُرْوِي صبيّها فتعاجيه بشيء تعلّله به ساعة. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|مُشْغِفاً قلبُها عليه فما تَعْ
|
|جوهُ إلاّ عُفافةٌ وفُواقُ
|}
وكذلك إن ربّى الولدَ غيرُ أمّه. والاسم: العُجْوةُ، والفِعل: العَجْو، واسم الولد: عَجيٌّ، والأنثى عَجيّة والجميع: العُجايا. قال يصف أولاد الجراد:
{| class="wikitable"
|إذا ارتحلت عن منزلٍ خلّفتْ به
|
|عُجايا يحاثى بالتّراب دفينُهـا
|}
ويروى: صغيرها.
وإذا منع اللبن عن الرضيع، واغتذى بالطعام قيل: قد عُوجيَ. قال الإصبع:
{| class="wikitable"
|إذا شئتَ أبصرتَ من عَقْبِهِمْ
|
|يتامَى يُعاجَوْنَ كـالأَذْؤُبِ
|}
والعُجاية: عَصَبٌ مركّبٌ فيه فُصوص من عظام كأمثال فُصوص الخاتم عند رُسْغ الدّابّة، إذا جاع أحدهم دقّه بين فهرَيْن فأكله، ويُجمع: عُجايات وعُجىً. قال:
{| class="wikitable"
|شمّ العُجاياتِ يَتركْنَ الحصى زِيَماً
|}
يصف أخفافها بالصّلابة، وعُجاياتها بالشّمم، وأشدّ ما يكون للدّابّة إذا كان أشمّ العُجاية.
==== عوج: ====
عَوْجُ كلّ شيء: تعطّفه، من قضيب وغير ذلك. وتقول: عُجْتُه أَعُوجُهُ عَوْجاً فانعاج، قال:
{| class="wikitable"
|وانعاجَ عُودي كالشَّظيفِ الأَخْشنِ
|}
والعِوَجُ الاسم اللازم منه الذي تراه العيون من خشب ونحوه، والمصدر من عَوِجَ يَعْوَجُ: العَوَجُ فهو أَعْوَجُ، والأنثى: عَوْجاء، وجمعه: عُوجٌ. قال أبو عبد الله: يقال من العِوَج: عَوِج يَعْوَجُ عَوَجاً، ومن العَوْج: اعوجّ اعوجاجاً فهو مُعْوَجٌّ وعوّجَ الشيءَ فهو مُعَوَّجٌ.
والخيولُ الأعوجيّةُ منسوبة إلى فرس كان في الجاهليّة سابقاً، ويقال: كان لغنيّ. قال طفيل:
{| class="wikitable"
|بناتُ الوَجيهِ والغُرابِ ولاحقٍ
|
|وأَعْوجَ تَنْمي نِسْبةَ المتنسِّبِ
|}
ويقال أعوجيّ من بنات أعوج.
والعوج: القوائم من الخيل التي في أرجلها تحنيب.
والعائج الواقف. والعاج: أنياب الفِيَلَة، لا يُسمّى غير النّاب عاجاً. وناقة عاج إذا كانت مذعان السّير، ليّنة الانعطاف. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|تقدُّ بيَ المَوْماةَ عاجٌ كأنّها
|}
وإذا عجعجت بالناقةِ قلت: عاجِ عاجِ خفض بغير تنوين. وإن شئت جزمت على توهُّم الوقْف. وعجعجتُها: أنختها.
وعُوج بنُ عُوقٍ، يقال: إنّه صاحبُ الصَّخرةِ، الذي قتله موسى عليه السّلام، ويقال: إنّه إذا قام كان السّحابُ له مئزراً، وكان من فراعنةِ مِصْر.
==== جوع: ====
الجوع: اسم جامعٌ للمخمصة. والفعل: جاع يجوع جوعاً. والنعت: جائع، وجَوْعان، والمجاعة: عامٌ فيه جوعٌ ويقال: أجعته وجوّعته فجاع يجوع جوعاً فالمتعدي: الإجاعة والتجويع. قال:
{| class="wikitable"
|يُدْعَى الجُنَيْدَ وهو فينا الزُّمَّلِقْ
|-
|مُجَوَّعُ البطنِ كلابيُّ الخُلُق
|}
==== وجع: ====
الوَجَعُ: اسم جامع لكل مرض مؤلم. يقال: رجل وجِعٌ وقومٌ وجاعَى، ونسوة وَجَاعَى، وقوم وَجِعَونَ. وقد وَجِعَ فلانٌ رأسه أو بطنه، وفلانٌ يَوْجَعُ رأسه. وفيه ثلالث لغات: يَوْجَعُ، ويَيْجَعُ، وياجَعُ، ومنهم من يكسر الياء فيقول: يِيجَعُ وكذلك تقول: أنا إيجَعُ، وأنت تِيجَعُ. والوجعاء: اسم الدّبر.
ولغة قبيحة، ومنهم من يقول: وجع يجع.
وتوجّعت لفلان إذا رثيتَ له من مكروه نزل به. ويقال: أوجعت فلاناً ضرباً، وضربته ضرباً وجيعاً، ويُوجِعُني رأسي.
==== عيج: ====
العَيْجُ: شبهُ الاكتراث للشيء والإقبال عليه. تقول: عِجْتُ به يعيج عَيْجاً، ولو قيل: عيجوجة لكان صواباً، وما عِجْتُ بقوله: لم أَكْتَرِثْ. قال:
{| class="wikitable"
|فما رأيت لها شيئاً أَعيجُ به
|}
==== باب العين والشّين وواي معهما ====
ع ش و، ع ش ي، ع ي ش، ش ع و، ش و ع، ش ي ع، و ش ع مستعملات
==== عشو، عشي: ====
العَشْوُ: إيتانُك ناراً ترجو عندها خيراً وهدىً. عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً وعُشُوّا. قال الحطيئة:
{| class="wikitable"
|متى تأتِهِ تعشو إلى ضَوْءِ نارِه
|
|تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عندها خيرُ مُوقِدِ
|}
والعاشيةُ: كلُّ شيءٍ يعشو إلى ضوء نارٍ بالليل كالفَراشِ وغيره، وكذلك الإبل والعواشي، قال:
{| class="wikitable"
|وعاشيةٍ حوشٍ بطانٍ ذَعَرْتُها
|
|بضربِ قتيلٍ وَسْطَها يَتَسَيَّفُ
|}
وأوطأته عَشْوَة وعِشْوَةُ وعُشْوَةً ثلاث لغات، وذلك في معنى أن تحملَه على أن يركب أمراً على غير بيانٍ. تقول: ركب فلانٌ عشوة من الأمر، وأوطأني فلان عَشْوةً، أي: حملني على أمرٍ غير رشيدٍ، ولقيته في عَشْوةِ العَتَمَة وعَشْوةِ السَّحَر. وأصله من عشواء اللّيل، والعشواء بمنزلة الظّلماء، وعَشْواء اللّيل ظُلْمَتُهُ.
والعِشاءُ: أوّلُ ظلام اللّيلِ، وعشّيتُ الإبل فتعشّت إذا رعيتُها اللّيلِ كلَّه. وقولهم: عَشِّ ولا تغترّ، أي: عشِّ إبلَكَ ههنا، ولا تطلبْ أفضل منه فلعلّك تغترّ.
ويقال: العواشي: الإبل والغنم تُرعَى باللّيل.
العشيّ؛ آخر النّهار، فإذا قلت: عَشِيّة فهي ليومٍ واحد، تقول لقيتُه عشيّةَ يوم كذا، وعشيّةً من العَشِيّاتِ، وإذا صغّروا العشيّ قالوا: عُشَيشِيان، وذلك عند الشَّفَى وهو آخر ساعة من النّهار عند مُغَيْرِبان الشّمس.
ويجوز في تصغير عَشيّة: عُشَيَّة، وعُشَيشِيَة.
والعَشاءُ ممدود مهموز: الأكلُ في وقت العشيّ. والعِشاءُ عند العامّة بعد غروب الشّمس من لدُنْ ذلك إلى أن يولّي صدر اللّيل، وبعض يقول: إلى طلوع الفجر، ويحتجّ بما ألغز الشّاعرُ فيه:
{| class="wikitable"
|غدونا غدوة سَحَراً بـلـيلٍ
|
|عشاء بعدما انتصف النهار
|}
والعَشَى - مقصوراً - مصدر الأعشَى، والمرأة عَشْواءُ، ورجال عُشْوٌ، والأعشى هو الذي لا يبصر باللّيل وهو بالنّهار بصير، وقد يكون الذي ساء بَصَرُه من غير عمىً، وهو عَرَض حادثٌ ربّما ذهب. وتقول: هما يَعْشَيانِ، وهم يَعْشَوْن، والنّساء يَعْشَيْنَ، والقياس الواو، وتعاشَى تعاشياً مثله، لأنّ كلّ واوٍ من الفعل إذا طالت الكلمة فإنّها تقلب ياءً.
وناقةٌ عَشْواءُ لا تُبصِرُ ما أمامَها فَتَخْبِطُ كلَّ شيءٍ بيدها، أو تقعُ في بئرٍ أو وهْدةٍ، لأنّها لا تَتَعاهدُ موضعَ أخْفافِها. قال زهير:
{| class="wikitable"
|رأيتُ المنايا خبطَ عشواءَ من تُصِبْ
|
|تُمِتْهُ ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَـيَهْـرَمِ
|}
وتقول: إنّهم لفي عَشْواء من أمرهم، أو في عمياء.
وتعاشَى الرّجلُ في الأمر، أي: تجاهل. قال:
{| class="wikitable"
|تَعُدُ التّعاشِيَ في دينها
|
|هدىً لا تقبّل قُربانها
|}
==== عيش: ====
العيشُ: الحياةُ. والمعيشة: الّتي يعيش بها الإنسان من المطعم والمشرب، والعِيشة: ضربٌ من العيش، مثل: الجِلْسة، والمِشْية، وكلّ شيء يعاشُ به أو فيه فهو معاش؛ النّهار معاش، والأرض معاش للخلق يلتمسون فيها معايشهم. والعِيش في الشعر بطرح الهاء: العيشة. قال:
{| class="wikitable"
|إذا أمّ عِيشٍ ما تَـحُـلُّ إزارَهـا
|
|من الكَيْس فيها سَوْرَةٌ وهي قاعد
|}
بنو عيش: قبيلة، وإنّهم بنو عائشة، كما قال:
{| class="wikitable"
|عَبْدَ بني عائشةَ الهُلابعا
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|يا أمّنا عائش لا تراعي
|-
|كلّ بنيك بطل شجاعِ
|}
خَفَضَ العَيْنَ بشُفعةِ الكافِ المكسورة.
==== شعو: ====
الشَّعْواءُ: الغارة الفاشية. وأشعى القومُ الغارة إشعاءً، أي: أشعلوها. قال:
{| class="wikitable"
|كيف نَوْمي على الفراش ولمّا
|
|تشملِ الشّامَ غارةٌ شَـعْـواءُ
|}
==== شيع وشوع: ====
الشُّوعُ: شجرُ البانِ، الواحدة: شُوعةٌ. قال الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|جَنَى ثَمَرٍ بالواديين وشُوعُ
|}
فمن قال بفتح الواو وضمّ الشين: فالواو نسق، وشُوع: شجر البان، ومن قال: وُشُوع بضمّها، أراد: جماعةَ وَشْعٍ، وهو زهر البقول. والشَّيْعُ: مقدارٌ من العَدَد: أقمت شهراً أو شيْعَ شهرٍ، ومعه ألفُ رجلٍ، أو شَيْعُ ذاك.
والشَّيْعُ من أولاد الأسد.
وشاعَ الشّيءُ يَشِيعُ مَشاعاً وشَيْعُوعَةً فهو شائعٌ، إذا ظهر. وأشعْتُهُ وشعْتُ به: أذعته. وفي لغة: أشعت به. ورجلٌ مِشْياعٌ مِذْياعٌ، وهو الذي لا يكْتُمُ شيئاً.
والمُشايَعةُ: متابعتُك إنساناً على أمرٍ.
وشَيَّعتُ النارَ في الحَطَبِ: أضرمتُه إضراماً شديداً، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|شدّا كما يشيّع التَّضْرِيمُ
|}
والشّياعُ: صوتُ قَصَبةِ الرّاعي. قال:
{| class="wikitable"
|حَنِين النّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ
|}
وشيَّع الرّاعي في الشِّياعِ: نَفَخَ في القَصَبة.
ورجل مُشَيَّعُ القَلبِ إذا كان شجاعاً، قد شُيّع قلبه تشييعاً إذا ركب كلَّ هولٍ، قال سليمان:
{| class="wikitable"
|مُشَيَّع القلبِ ما منْ شأنِهِ الفَرَقُ
|}
وقال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|والخزرجيُّ قلبُه مُشَيَّعُ
|-
|ليس من الأمر الجليل يَفْزَعُ
|}
والشِّيعةُ: قوم يتشيّعون، أي: يهوون أهواء قوم ويتابعونهم. وشيعةُ الرّجلِ: أصحابه وأتباعه. وكلّ قومٍ اجتمعوا على أمرٍ فهم شيعة وأصنافهم: شِيَع. قال الله تعالى: "كما فَعَلَ بأشياعهم من قبل". أي: بأمثالِهِمْ من الشِّيَعِ الماضية.
وشَيَّعْتَ فلاناً إذا خرجت معَه لتُودِّعَه وتُبْلِغَه منزِلَهُ.
والشِّياعُ: دعاءُ الإبل إذا استأخرت. قال:
{| class="wikitable"
|وألاّ تخلدَ الإبل الصّفـايا
|
|ولا طول الإهابة والشِّياعِ
|}
==== وشع: ====
الوَشِيعَةُ: خَشَبَة يُلَفُّ عليها الغَزْلُ من ألوان الوَشْي، فكلُّ لفيفةٍ وَشِيعةٌ، ومن هنالك سُمِّيتْ قَصَبَةُ الحائكِ وَشِيعَة، لأنّ الغَزْلَ يُوَشَّعُ فيه. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|به مَلْعَبٌ من مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَهُ
|
|كنَسْجِ اليَمانِي بُرْدَهُ بالوَشائِعِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|نَدْفَ القِياس القُطُنَ المُوَشَّعا
|}
والوَشْعُ من زهر البقول: ما اجتمع على أطرافها، فهي وَشْعٌ ووُشُوع.
وأَوْشَعَتِ البُقولُ خرجت زهرتها قبل أن تتفرّق.
==== باب العين والضّاد وواي معهما ====
ع ض و، ع و ض، ض و ع، ض ي ع، ض ع و، و ض ع
==== عضو: ====
العُضْوُ والعِضْوُ - لغتان - كلّ عظم وافر من الجسد بلحمه. والعِضة: القطعة من الشيء؛ عضّيت الشيء عِضةً عِضةً إذا وزّعته بكذا، قال:
{| class="wikitable"
|وليس دين الله بالمُعَضَّى
|}
وقوله تعالى: "جعلوا القرآن عضين"، أي: عضةً عضةً تفرقوا فيه فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
==== عوض: ====
العِوَضُ معروف، يقال: عِضْتُه عِياضاً وعَوْضاً، والاسم: العِوَضُ، والمستعملُ التَّعويضُ عوّضتُه من هِبَته خيراً. واستعاضني: سألني العِوَضَ. عاوَضْتُ فلاناً بعَوَضٍ في البيع والأخذ فاعتَضْته مما أعطيته.
عِياض: اسم رجل. وتقول: هذا عِياضٌ لك، أي: عِوَضٌ لك.
عَوْضُ: يجري مجرى القَسَم، وبعض النّاس يقول: هو الدّهر والزّمان، يقول الرّجلُ لصاحبه: عَوْضُ لا يكون ذاك أبداً، فلو كان اسماً للزّمان إذن لجرى بالتنوين، ولكنه حرفٌ يُرادُ به قَسَم، كما أنّ أجَلْ ونَحْوَها مما لم يتمكّن في التّصريف حُمِلَ على غير الإعراب. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|رضيعَيْ لِبانٍ ثديَ أم تحالفـا
|
|بأسحمَ داجٍ عَوْضَ لا تَتَفَرَّقُ
|}
وتقول العرب: لا أفعل ذاك عَوْضُ، أي: لا أفعله الدّهر، ونصب عوض، لأنّ الواو حفزت الضّاد، لاجتماع السّاكنين.
==== ضوع، ضيع: ====
ضاعَتِ الريحُ ضوعاً: نَفَحَتْ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا التَفَتَتْ نحوي تضوّع ريحُها
|}
ويقال: ضاعَ يَضُوعُ، وهو التَّضوُّر، في البكاء في شِدَّةٍ ورفعِ صوتٍ. تقول: ضَرَبَهُ حتّى تَضَوَّعَ، وتضوّر. وبكاءُ الصّبيّ تضوُّعٌ أكْثَرَهُ، قال:
{| class="wikitable"
|يَعِزُّ عليها رِقْبَتي ويَسوءُهـا
|
|بكاه فتثني الجيدَ أن يتضوّعا
|}
وأضاعَ الرّجلُ إذا صارت له ضَيْعَةٌ يشتغِلُ بها، وهو بِمَضِيعَةٍ وبمَضيع إذا كان ضائعاً، وأضاع إذا ضيّع.
والضُّوَعُ: طائر من طير اللّيل من جنسِ الهامِ إذا أَحَسَّ بالصّباح صَدَحَ.
وضَيْعةُ الرّجلِ: حِرْفَتُه، تقول: ما ضَيْعَتُك? أي: ما حِرْفَتُك? وإذا أخذ الرّجلُ في أمور لا تَعنيه تقول: فَشَتْ عليك الضَّيعة، أي: انتشرتْ حتّى لا تدري بأيّ أمرٍ تأخذ. وضاعَ عيالُ فلانٍ ضَيْعَةً وضِياعاً، وتركهم بمَضْيَعَةٍ، وبمَضِيعَةٍ، وأضاعَ الرّجلُ عيالَه وضيَّعهم إضاعةً وتضييعاً، فهو مُضِيعٌ، ومُضَيِّع.
==== ضعو: ====
الضَّعْوَةُ: شَجَرٌ تكون بالبادية، والضَّعة أيضاً بحذف الواو، ويجمع ضَعَوات، قال:
{| class="wikitable"
|مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا
|}
وقال يصف رجلاً شهوان اللّحم:
{| class="wikitable"
|تتوقُ باللّيل لشَحْمِ القَمعَه
|-
|تثاؤبَ الذّئبِ إلى جنبِ الضّعة
|}
==== وضع: ====
الوضاعةُ: الضَّعَةُ. تقول: وَضُعَ يَوْضُعُ وَضاعة.
والوضيعة: نحو وضائع كسرى، كان ينقل قوماً من بلادهم ويسكنهم أرضاً أخرى حتّى يصيروا بها وَضِيعَةً أبداً. والوَضيعةُ أيضاً: قوم من الجند يُجْعَلُ أسماؤهم في كورة لا يغزون منها. والوضيعةُ: ما تَضَعُه من رأسِ مالكَ.
والخيّاط يُوضِّعُ القُطنَ على الثّوب توضيعاً، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّه في ذُرَى عمائِمِـهـم
|
|مُوَضِّعٌ من مَنادِفِ العَطَبِ
|}
وتقول: في كلامه توضيعٌ إذا كان فيه تأنيثُ كلامِ النِّساءِ.
والوَضْعُ: مصدرُ قولِك: وَضَعَ يَضَعُ. والدّابّة تضع السّير وضعاً وهو سير دون. وتقول: هي حسنة الموضوع. وأوضعها راكبها. قال الله عزّ وجلّ: "ولأوضعوا خلالكم".
والمُواضَعَةُ: أن تُواضِعَ أخاك أمراً فتناظره فيه. وفلان وضعه دخوله في كذا فاتّضع والتواضعُ: التَّذلُّلُ.
==== باب العين والصّاد وواي معهما ====
ع ص و، ع ص ي، ع و ص، ع ي ص، ص ع و، ص و ع، و ص ع مستعملات
==== عصو، عصي: ====
العصا: جماعة الإسلام، فمن خالفهم فقد شقّ عصا المسلمين.
والعصا: العود، أنثى عصا وعَصَوان وعِصِيّ.
وعَصِيَ بالسّيف: أخذه أخذ العصا، أو ضرب به ضربه بالعصا. وعصا يعصو لغة. قال:
{| class="wikitable"
|وإنَّ المشرفيةَ قد عَلِمْـتُـمْ
|
|إذا يَعْصَى بها النَّفرُ الكرامُ
|}
والعصا: عرقوة الدّلو، والإثنان عَصَوانِ، قال:
{| class="wikitable"
|فجاءتْ بنَسْجِ العنكَبُوتِ كأنّمـا
|
|على عَصَوَيْها سابِريٌّ مُشَبْرَقُ
|}
وإذا انتهى المسافرُ إلى عُشْبٍ، وأزمع المُقامَ قيل: ألقى عصاه، قال:
{| class="wikitable"
|فألقَتْ عصاها واستقرّت بها النَّوَى
|
|كما قرّ عيناً بالإياب المسـافِـرُ
|}
وذهب هذا البيت مَثَلاً لكلّ من وافقه شيء فأقام عليه، وكانت كلّما تزَّوجتْ فارقَتْ زَوْجَها، ثم أقامتْ على زوجٍ. وكانتْ علامةُ إبائها أنَّها لا تكشِفُ عن رأسها، فلمّا رضيت بالزّوْجِ الأخير، ألقتْ عصاها، أي: خمارها.
وتقول: عَصَى يَعْصي عِصياناً ومَعْصية. والعاصي: اسم الفصيل خاصّة إذا عصى أمّه في اتّباعها.
==== عوص، عيص: ====
العَوَص: مصدر الأَعْوص والعَويص.
اعتاص هذا الشيء إذا لم يُمكِنْ. وكلام عَويصٌ، وكلمةٌ عَوْصاءُ. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها السّائلُ عن عَوْصائها
|}
وتقول: أَعْوَصْتُ في المنطق، وأَعْوَصْتُ بالخَصْمِ إذا أدخلت في الأمرِ ما لا يُفْطَنُ له، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فلقد أُعْوِصُ بالخَصْمِ وقـد
|
|أملأُ الجَفْنَةَ من شَحْمِ القُلَلْ
|}
واعتاصتِ النّاقةُ: ضَربَها الفَحْلُ فلم تحمِلْ من غَير علّة.
والمَعِيص، كما تقول: المَنْبِت: اسمُ رجلٍ. قال:
{| class="wikitable"
|حتّى أنالَ عُصَيَّةَ بن مَعِيصِ
|}
والعِيصُ: مَنْبِتُ خِيار الشَّجَرِ. قال:
{| class="wikitable"
|فما شَجَراتُ عِيصكُ في قُرَيشٍ
|
|بِعَشّاتِ الفُروعِ ولا ضَواحـي
|}
وأعياص قريش: كرامُهم يتناسبون إلى عِيص، وعيص في آبائهم عيصو بن إسحاق، ويقال: عيصاً. وقيل: العِيصُ: السِّدْرُ الملتفّ.
صعو: الصَّعو: صِغارُ العصافير، والأنثى: صَعْوة، وهو أحمر الرأس والجميع: الصِّعاء. ويقال: صَعْوةٌ واحدة وصَعْوٌ كثير، ويقال: بل الصَّعْو والوَصْع واحدٌ، مثل جَذَبَ وجَبَذَ.
==== صوع: ====
الصّواع: إناء يُشْرَبُ فيه. وإذا هيّأَتِ المرأةُ موضِعاً لنَدْفِ القطن قيل: صوَّعَتْ موضِعاً، واسم الموضع: الصّاعة.
والكَمِيُّ يَصُوعُ أقرانَه إذا حازهم من نواحيهم. والرّاعي يَصوعُ الإبلَ كذلك. وانصاع القوم فذهبوا سراعاً وهو من بنات الواو، وجعله رؤبة من بنات الياء حيث يقول:
{| class="wikitable"
|فظلّ يكسوها الغُبارَ الأصْيَعَا
|}
ولو ردّ إلى الواو لقال أَصْوَعا.
وتَصَوَّعَ النّباتُ إذا صار هَيْجاً. والتّصوّعُ: تَقَبُّضُ الشَّعر.
والصّاعُ: مِكيالٌ يأخذ أربعةَ أمدادٍ، وهي من بنات الواو.
==== وصع: ====
==== الوَصْعُ والوَصَعُ: ====
من صغار العصافير خاصّة، والجمع: وِصْعانٌ، وفي الحديث: إنّ العرش على مَنْكِبِ إسرافيل، وإنّه ليتواضع لله حتّى يصيرَ مثل الوَصَعِ.
والوَصِيعُ: صوت العصفور.
==== باب العين والسّين وواي معهما ====
ع س و، ع و س، ع ي س، س ع ي، س و ع، س ي ع، ي س ع، و س ع، و ع س
==== عسو: ====
عسا الشّيخ يَعْسو عَسْوَةً، وعَسِيَ يَعْسَى عسىً إذا كَبِرَ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يهوُون عن أركانِ عـزٍّ أَدْرَمـا
|-
|عن صامل عاسٍ إذا ما اصلَخْمَمَا
|}
قوله: عن صاملٍ، أي: عن عزٍّ كأنّه جبل صامل، أي: صُلْب. وعسا اللّيل: اشتدّت ظلمته. قال:
{| class="wikitable"
|وأطعن اللّيلَ إذا اللّيل عسا
|}
أي: أظلم.
وعَسِيَ النّباتُ يعسَى عَسًى، إذاغلظ. قال الرّاجز يصف راعياً وإبلاً:
{| class="wikitable"
|فظل ينحاها ظماءً خمّـسـا
|-
|أسعف ضرب قد عسا وقوّسا
|}
عسَى في القرآنِ من الله واجبٌ، كما قال في الفتح وفي جمع يوسف وأبيه: عسَيْت، وعسِيت بالفتح والكسر، وأهلُ النّحوِ يقولون: هو فعلٌ ناقص، ونقصانه أنك لا تقول منه فَعل يَفْعلُ، وليس مثله، ألا ترى أنك تقول: لَسْتُ ولا تقول: لاس يَليس.
وعسَى في الناس بمنزلة: لعلّ وهي كلمة مطمعة، ويستعملُ منه الفعل الماضي، فيقال: عَسَيْت وعَسَيْنا وعَسَوْا وعَسَيا وعسَيْنَ - لغة - وأُمِيتَ ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل ولا فاعل ولا مفعول.
==== عوس: ====
العَوْس والعَوَسانُ: الطَّوَفان باللّيل. والذّئْبُ يَعُوسُ: يَطْلُبُ شيئاً يأكلُه. والأعوس الصَّقيلُ، ويقال لكلّ وصّافٍ للشيء: هو أَعْوَسُ وصّافٌ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|يا ابن القُيُونِ وذاكَ فِعْلُ الأَعْوَسِ
|}
==== عيس: ====
العَيَسُ: عَسْبُ الجملِ، أي: ضِرابُهث. والعَيَسُ والعِيسَةُ: لونٌ أبيضُ مشرب صفاءً في ظُلْمة خفيّة. يقال: جملٌ أَعْيَسُ، وناقة عَيْساء. والجمعُ: عِيسٌ قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|بالعيس تمطوها قياقٍ تَمْتَطي
|}
والعَرَبُ خصّت بالعيس عِراب الإبلِ البيض خاصّة. وبناء عِيسَةٍ: فُعْلة على قياس كُمْتَةٍ وصُهْبَة، ولكنْ قَبُح الياءُ بعد الضّمّة فكُسِرَتِ العين على الياء. ظبيٌ أعيس.
وعيسَى: اسم نبي الله صلوات الله عليه يجمع: عِيسُونَ بضمّ السّين، والياء ساقطة، وهي زائدة، وكذلك كلّ ياء زائدة في آخر الاسم تسقط عند واو الجمع، ولم تعقب فتحة. فإن قلت: ما الدليل على أن ياء عيسى زائدة? قلت: هو من العَيَس، وعيسى شبهُ فُعلَى وعلى هذا القياس: مُوسَى.
==== سعي: ====
السَّعْيُ: عَدْوٌ ليس بشديد. وكلُّ عملٍ من خيرٍ أو شَرٍّ فهو السَّعْيُ. يقولون: السّعيُ العملُ، أي: الكسب. والمسْعاة في الكَرَم والجود.
والسّاعي: الذي يُوَلّى قَبْضَ الصَّدَقات. والجمع: سعاةٌ قال:
{| class="wikitable"
|سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَـبَـداً
|
|فكيف لو قد سعى عمرٌو عقالَينْ
|}
والسِّعاية: أن تَسعَى بصاحبك إلى والٍ أو مَنْ فوقَه.
والسِّعاية: ما يُسْتَسْعَى فيه العبدُ من ثَمَنِ رقَبتِه إذا أُعْتِق بعضُه، وهو أن يكلَّفَ من العَملِ ما يُؤدّي عن نفسِه ما بقي.
==== سوع: ====
سُواعٌ: اسم صَنَمٍ في زمن نوح فَغَرَّقَهُ الطُّوفانُ، ودَفَنَهُ، فاستثاره إبليسُ لأهْلِ الجاهليّةِ فكانوا يعبدونه من دون الله عزّ وجلّ.
والسّاعة تُصغّر سُوَيْعة، والسّاعة القيامة.
==== سيع: ====
السّيعُ الماء الجاري على وجه الأرض. تقول: قد انساعَ إذا جرى. وانساعَ الجَمَدُ إذا ذابَ وسالَ. قال:
{| class="wikitable"
|من شِلّها ماءُ السّرابِ الأسْيَعا
|}
والسياعُ: تطيينُك بالجَصِّ أو الطّينِ، أو القِير، كما تُسَيّعُ به الحبّ أو الزّق أو السُّفُن تَطْليه طلْياً رفيقاً. قال يُشَبِّهُ الخَمْرَ بالوَرْسِ: كأنّها في سِياعِ الدَّنِّ قِندِيد يجوزُ في السّين النَّصب والكسر.
والمِسْيَعَةُ: خَشَبةٌ مُمَلَّسَةٌ يُطَيَّنُ بها. والفعل: سَيَّعْتُه تَسييعاً، أي: تطييناً.
والسِّيَاع: شجر البان، وهو من شجرِ العِضاه، ثَمَرتُهُ كهيئةِ الفُسْتُق، ولِثاهُ مِثْلَ الكُنْدُر إذا جَمَد.
==== يسع: ====
اليَسَع: اسم من اسماء الأنبياء، والألف واللام زائدتان.
==== وسع: ====
الوُسْعُ: جِدةُ الرَّجلِ، وقدرة ذات يده. تقول: انفِقْ على قَدْرِ وُسْعِك، أي: طاقتك. وَوَسُعَ الفرس سَعَةً ووَساعَةً فهو وَساعٌ. وأَوْسَعَ الرّجل: إذا صارَ ذا سَعَةٍ في المال، فهو مُوسِعٌ وإنّه لذو سَعَةٍ في عيشه.
وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ. ورحمةُ الله وَسِعَتْ كلَّ شيء، وأَوْسَعَ الرّجُلُ صار ذا سَعَةٍ في المالِ. وتقول: لا يَسَعُكَ، أي: لَسْتَ منهُ في سَعَةٍ.
==== وعس: ====
الوَعْسُ: رملٌ أو غيره، وهو أعظم من الوعساء. والوَعْسُ: الرّملُ الذي تغيبُ فيه القوائم. والاسم: الوعساء وإذا ذكّروا قالوا: أوعسُ. قال العجاج يصف العَجُزَ:
{| class="wikitable"
|ومَيْسَنا نِيًّا لها مُمَيّسا
|-
|ألبس دعصاً بين ظهري أَوْعسا
|}
والمِيعاسُ: المكان الذي فيه الوَعْسُ في قول جرير:
{| class="wikitable"
|حيّ الهِدَمْلَة من ذاتِ المواعيس
|}
والمُواعَسَةُ: ضربٌ من سير الإبل في السّرعة. يقولون: تَوَاعَسْنَ بالأعناق، إذا سارت ومدّت أعناقها في سعة الخطو، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|كَمِ اجْتَبْنَ من ليلٍ إليك وواعَسَتْ
|
|بنا البِيدَ أعناقُ المهاري الشَّعاشِعُ
|}
==== باب العين والزاي وواي معهما ====
ع ز و، ع ز ي، ع و ز، ز و ع، و ز ع مستعملات
==== عزو، عزي: ====
العِزَةُ: عصبةٌ من النّاس فوقَ الحِلَقَة، والجماعةُ: عِزُونَ، ونقصانُها واو. وكذلك الثُّبة. قال في الحيّة:
{| class="wikitable"
|خُلِقَتْ نواجـذُه عِـزينَ ورأسُـه
|
|كالقُرص فُلْطِحَ من طَحينِ شعيرِ
|}
وعَزِيَ الرّجلُ يَعْزَى عزاءً، ممدود. وإنّه لَعَزِيٌّ صبور. والعَزاءُ هو الصّبرُ نفسه عن كلّ ما فقدت ورزئت، قال:
{| class="wikitable"
|ألا مَنْ لِنَفْسٍ غاب عنها عزاؤها
|}
والتّعزّي فعلُهُ، والتّعزِيَةُ فعلك به قال:
{| class="wikitable"
|وقد لمعت نفسي وعزّيتها
|
|وباليأس والصبر عزّيتُها
|}
والاعتزاءُ: الإتّصالُ في الدَّعْوَى إذا كانت حرب، فكل مَنِ ادَّعَى في شِعارِه أنا فلانُ بنُ فلانٍ: أو فلان الفلانيّ فقد اعتزَى إليه. وكلمةٌ شنعاءُ من لغة أهل الشِّحْر، يقولون: يَعْزى لقد كان كذا وكذا، ويَعْزيكَ ما كان ذلك، كما تقول: لعمري لقد كانَ كذا وكذا، ولعَمْرُكَ ما كانَ ذاك. وتقول: فلان حسَنُ العِزْوَةِ على المصائب.
والعِزْوَةُ انتماءُ الرّجلِ إلى قومه. تقول: إلى مَنْ عِزْوَتُكَ، فيقول: إلى تميم.
==== عوز: ====
العَوَزُ أن يُعْوِزَك الشيء وأنت إليه مُحتاجٌ، فإذا لم تجدِ الشيء قلت: أعوزني.
وأَعْوَزَ الرّجلُ ساءتْ حالُه. والمِعْوَزُ والجمع مَعاوِز: الخِرَقُ التي يُلَفُّ فيها الصّبيّ... قال حسان بن ثابت:
{| class="wikitable"
|ومَوْؤُودَةٍ مقرورَةٍ في مَعاوزٍ
|
|بآمَتِها مَرْموسَةٍ لم تُـوَسَّـدِ
|}
ورواية عبد الله: منذورة في معاوز. وكلّ شيءٍ لزِمَهُ عيبٌ فالعيب آمَتُهُ، وهي في هذا البيت: القلفة.
==== وعز: ====
الوَعْزُ: التَّقدِمَةُ. أوعزت إليه، أي: تَقَدَّمْتُ إليه ألاّ يَفْعَل كذا، قال:
{| class="wikitable"
|قد كنت أَوْعَزْتُ إلى عَلاءِ
|-
|في السِّرّ والإعلانِ والنَّجاء
|}
النَّجاءُ من المناجاة.
==== زوع: ====
الزَّوع: جَذْبُك النّاقة بالزّمام لِتَنْقاد. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|ومائلٍ فوقَ ظهرِ الرّحْلِ قلتُ له
|
|زُعْ بالزّمام وجَوْزُ اللّيل مَرْكومُ
|}
وقال في مثل للنّساء:
{| class="wikitable"
|ألا لا تبالي العِيسُ من شدِّ كُورِها
|
|عليها ولا مَنْ زَاغَها بالخـزائم
|}
==== وزع: ====
الوزع: كفُّ النَّفْس عن هواها. قال:
{| class="wikitable"
|إذا لم أَزِغْ نفسي عنِ الجَهلِ والصِّبا
|
|لِينفَعَها عِلْمي فقد ضَرَّها جَهْلـي
|}
والوَزوع: الوَلوع. أُوزِع بكذا، أي: أوِلع. وكان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله موزَعاً بالسّواك.
والتَّوزيع: القِسْمة: أن يقسموا الشيء بينهم من الجزور ونحوه، تقول: وزّعتُها بينهم، وفيهم، أي: قسّمتها.
وَزُوع: اسم امرأة. والوازعُ: الحابسُ للعسكر. قال عزّ وجلّ: "فَهُمْ يُوزَعُون" أي: يُكَفُّ أوّلُهم على آخرهم. وقوله عزّ وجلّ: "أَوْزِعْني أن أَشْكُرَ نعمتَك"، أي: أَلْهِمْني.
==== باب العين والطّاء وواي معهما ====
ع ط و، ط و ع، ع ي ط، ي ط ع مستعملات
==== عطو: ====
العَطاء: اسمٌ لما يُعْطَى، وإذا سمّيت الشيء بالعطاء من الذّهب والفضّة قلت: أَعْطِيَة، وأَعْطِيَات: جمع الجمع.
والعَطْوُ: التّناوُلُ باليدِ. قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه
|
|أساريعُ ظَبْيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ
|}
والظّبيُ العاطي: الرافع يديه إلى الشّجرة ليتناول منه الورق. قال:
{| class="wikitable"
|تحكُّ بقَـرنَـيْهـا بـريرَ أراكةٍ
|
|وتَعْطُو بظلْفَيها إذا الغُصْنُ طالَها
|}
يقال: ظبيٌ عاطٍ، وعَطُوٌّ، وجَدْيٌ عطوٌّ، ومنه اشتُقَّ الإعطاءُ. والمُعاطاةُ: المُناوَلَةُ. عاطى الصبيُّ أهلَه إذا عَمِلَ لهم وناولَ ما أرادوا. والتَّعاطي: تناولُ ما لا يحقّ.
تعاطَى فلان: ظلمك، قال الله عزّ وجلّ: "فتعاطَى فَعَقَرَ"، قالوا: قام الشّقيّ على أطرافِ أصابع رجلَيْه، ثمّ رفع يدَيْه فضربَها فَعَقَرَهَا، ويقال: بل تَعاطيهِ جُرْأتُهُ، كما تقول: تعاطى أمراً لا ينبغي له.. والتَّعاطي أيضاً في القُبَل.
==== طوع: ====
طاع يَطُوع طوعاً فهو طائع. والطَّوْعُ: نقيض الكَرْه، تقول: لَتَفْعَلَنَّهُ طوعاً أو كَرْهاً. طائعاً أو كارِهاً، وطاع له إذا انقاد له.
إذا مضَى في أمرِك فقد أطاعك، وافقك فقد طاوعك. قال يصف دلواً:
{| class="wikitable"
|أحلِفُ بالله لَتُخْرِجِنَّهْ
|-
|كارِهةً أو لتطاوِعِنَّهْ
|-
|أو لَتَرينَّ بيَ المُرِنَّهْ
|}
أي: الصّائحة.
والطّاعة اسم لما يكون مصدره الإطاعة، وهو الإنقياد، والطّواعِيَةُ اسم لما يكون مصدره المطاوعة. يقال طاوعتِ المرأة زوجَها طَواعيةً حَسَنةً، ولا يقال: للرعيّة ما أحسن طَواعِيَتَهُم للرّاعي، لأنَّ فعلَهم الإطاعة، وكذلك الطّاقة اسم الإِطاقة والجابة اسم الإِجابة، وكذلك ما أشْبَهَهُ، قال:
{| class="wikitable"
|حَلَفْتُ بالبيتِ وما حَوْلَـهُ
|
|من عائذٍ بالبيت أَوْ طاعي
|}
أراد: أو طائع فقلبه، مثل قِسِيّ، جعل الياء في طائع بعد العين، ويقال: بل طرح الياءَ أصلاً، ولم يُعِدْها بعد العين، إنّما هي: طاع، كما تقول: رجلٌ مالٌ وقال، يراد به: مائل، وقائل، مثل قول أبي ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلـونُـهُ
|
|كلَوْنِ الرَّمادِ وهي أدماءُ سارُها
|}
أي: سائرها. وقال أصحابُ التّصريف: هو مثل الحاجة، أصلها: الحائجة. ألا ترى أنّهم يردّونها إلى الحوائج، ويقولون: اشتُقّت الاستطاعة من الطّوع.
ويقال: تَطاوَعْ لهذا الأمر حتّى تستطيعه. وتطوّع: تكلّف استطاعته، وقد تطوّع لك طوعاً إذا انقاد، والعرب تحذف التّاء من استطاع، فتقول: اسطاع يَسطيع بفتح الياء، ومنهم من يضمّ الياء، فيقول: يُسْطِيعُ، مثل يُهريق.
والتَّطوُّعُ: ما تبرّعت به ممّا لا يلزمك فريضته. والمُطّوِّعة بكسر الواو وتثقيل الحرفين: القوم الذين يتطوّعون بالجهاد يخرجون إلى المُرابَطات. ويقال للإبل وغيرها: أطاعَ لها الكلأ إذا أصابتْ فأكلَتْ منه ما شاءت، قال الطرمّاح:
{| class="wikitable"
|فما سرحُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِهِ
|}
والفَرَس يكون طوعَ العِنانِ، أي: سَلِس العِنانِ. وتقول: أنا طَوْعُ يدِكَ، أي: منقادٌ لكَ، وإنَّها لطوعُ الضّجيع. والطّوْعُ: مصدرُ الطائعِ. قال:
{| class="wikitable"
|طَوْعَ الشَّوامِتِ مِنْ خَوْفٍ ومِنْ صَرَدِ
|}
==== عيط: ====
جملٌ أَعْيَطُ، وناقةٌ عَيْطاء: طويلُ الرّأسِ والعُنُقِ. وتُوصَفُ به حُمُر الوَحْشِ. قال العجّاج يصفُ الفَرَس بأنّه يعقر عليه:
{| class="wikitable"
|فهو يكُبُّ العَيْط منها للذّقن
|}
وكذلك القَصْرُ المنيف أَعْيَطُ لطوله، وكذلك الفأرة عَيْطاء. قال:
{| class="wikitable"
|نحنُ ثقيفٌ عِزُّنا منيعُ
|-
|أَعْيَطُ صعْبُ المرتَقَى رفيع
|}
واعتاطت النّاقة إذا لم تَحْمِلْ سنوات من غير عقر، وربّما كان اعتياطها من كثرة شحمها، وقد تعتاط المرأة أيضاً. وناقةٌ عائط، قد عاطت تعيط عياطاً في معنى حائل. ونُوقٌ عِيطٌ وعوائطُ.
والتعيّط: تنبّع الشيء من حجرٍ أو عود يَخْرُجُ منه شِبْهُ ماءٍ فيُصَمَّغُ، أو يَسِيلُ. وذِفْرَى الجَمَل يَتَعَيَّطُ بالعَرَق الأسود. قال:
{| class="wikitable"
|تعَيَّطُ ذِفراها بـجَـوْنٍ كـأنّـه
|
|كُحَيْلٌ جَرَى من قُنْفُذِ اللّيتِ نابعُ
|}
وقال في العائط بالشحم:
{| class="wikitable"
|قدّد من ذات المدكّ العائط
|}
وعِيطِ: كلمة يُنادَى بها الأشِرُ عند السُّكر، ويُلْهَجُ بها عند الغلبة، فإذا لم يَزِدْ على واحدة مدّه وقال: عيَّط، وإن رجّع قال: عَطْعَط.
==== يعط: ====
يَعاطِ: زجرُك الذّئبَ إذا رأيته قلت: يَعاطِ يَعاطِ، ويقال: يَعَطْتُ به، وأَيْعَطْتُ به، وياعَطْتُه. قال:
{| class="wikitable"
|صُبَّ على شاءِ أبي رِباطِ
|-
|ذُؤالةٌ كالأَقْدُحِ الأمْـراطِ
|-
|يدنو إذا قيلَ لـه: يَعـاطِ
|}
وبعض يقول: يِعاط، وهو قبيحٌ، لأنَّ كسر الياء زاده قبحاً، وذلك أنّ الياء خُلِقَتْ من الكسرة، وليس في كلامِ العربِ فَعال في صدرها ياء مكسورة في غير اليِسار بمعنى الشّمال، أرادوا أن يكون حذوهما واحداً، ثم اختلفوا فمنهم من يهمز، فيقول: إسار. ومنهم من يفتح الياء فيقول: يَسار، وهو العالي من كلامهم.
==== باب العين والدّال وواي معهما ====
ع د و، د ع و، و ع د، و د ع، ي د ع
==== عدو: ====
العَدْوُ: الحُضْرُ. عدا يعدو عدواً وعدوّاً، مثقلةً وهو التعدّي في الأمر، وتجاوز ما ينبغي له أن يقتصر عليه، ويقرأ "فيسبّوا الله عدوّاً" على فُعُول في زنة: قُعُود. وما رأيت أحداً ما عدا زيداً، أي: ما جاوز زيداً، فإن حذفت ما خفضته على معنى سوى، تقول: ما رأيت أحداً عدا زيد.
وعدا طورَه، وعدا قدرَه، أي: جاوز ما ليس له.
والعدوان والإعتداء والعداء، والعدوى، والتعدّي: الظُّلْمُ البراح.
والعَدْوَى: طلبك إلى والٍ ليُعْدِيَك على من ظلمك، أيْ: ينتقم لك منه باعتدائه عليك.
والعَدْوَى: ما يقال إنّه يُعْدِي من جَرَب أو داء. وفي الحديث: "لا عَدْوَى ولا هامةِ ولا صفرَ ولا غُولَ ولا طيرَةَ" أي: لا يُعْدي شيءٌ شيئاً.
والعَدْوَةُ: عَدْوَةُ اللّص أو المغيرِ. عدا عليه فأخذ ماله، وعدا عليه بسيفِه فضربه، ولا يُريدُ عَدْواً على الرّجلينِ، ولكنْ من الظّلم.
وتقول: عَدَتُ عوادٍ بيننا وخُطُوب، وكذلك عادت، ولا يُجْعَلُ مصدره في هذا المعنى: معاداة، ولكن يقال: عدى مخافةَ الإلتباس.
وتقول: كُفَّ عنّي يا فلانُ عاديتَكَ، وعادية شرّك، وهو ما عَداك من قِبَلِهِ المكروه.
والعاديةُ: الخيلُ المغيرة. والعادية: شُغْلٌ من أشغال الدّهر تَعْدوك عن أمورك. أي: تشغلك.
عداني عنك أمر كذا يعدوني عداءً، أي: شَغَلني. قال:
{| class="wikitable"
|وعادك أن تلاقيها العداء
|}
أي: شغلك. ويقولون: عادك معناه: عداك. فحذف الألف أمام الدال، ويقال: أراد: عاودك. قال:
{| class="wikitable"
|إنّي عداني أن أزور ميا
|-
|صهب تغالى فوق نيّ نيّا
|}
والعَداءُ والعِداءُ لغتان: الطَّلْقُ الواحد، وهو أن يعادي الفرس أو الصيّاد بين صيدين ويصرع أحدهما على أثر الآخر، قال:
{| class="wikitable"
|فعادَى عِداءً بين ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يَصْرَعُ الخَمْسَ عَداءً في طَلَقْ
|}
يعني يصرع الفرس، فمن فتح العين، قال: جاوز هذا إلى ذاك، ومن كسر العين قال: يعادي الصيد، من العَدْو. والعَداء: طَوارُ الشيء. تقول: لَزِمتُ عَداء النّهر، وعَداءَ الطريق والجبل، أي: طَوَاره.
ويقال الأكحل عرْقٌ عَداءَ السّاعد. وقد يقال: عِدْوة في معنى العَداء، وعِدْو في معناها بغير هاء، ويجمع على أفعال فيقال أعداء النهر، وأعداء الطرق.
والتَّعداء: التَّفعال من كلّ ما مرَّ جائز. قال ذو الرّمة: مِنْها على عُدْوَاءِ النَّأيِ تَسْتقيمُ والعِنْدَأْوَة: التواءٌ وعَسَرٌ في الرِّجْلِ. قال بعضهم: هو من العَداءِ، والنون والهمزة زائدتان، ويقال: هو بناء على فِنْعالة، وليس في كلام العرب كلمة تدخل العين والهمزة في أصل بنائها إلاّ في هذه الكلمات: عِنْدأْوة وإمَّعة وعَباء، وعَفاء وعَماء، فأمّا عَظاءة فهي لغة في عَظاية، وإن جاء منه شيء فلا يجوز إلاّ بفصل لازم بين العين والهمزة.
ويقال: عِنْدَأوة: فِعْلَلْوة، والأصلُ أُمِيتَ فِعْلُهُ، لا يُدرى أمن عَنْدَى يُعْنَدي أم عدا يعدو، فلذلك اختلف فيه.
وعدّى تَعْدِيَةً، أي: جاوز إلى غيره. عدّيتُ عنّي الهمَّ، أي: نحّيتُه. وتقول للنّازل عليك: عدِّ عنّي إلى غيري. وعَدِّ عن هذا الأمر، أي: دعْهُ وخذ في غيره. قال النّابغة:
{| class="wikitable"
|فعدِّ عمّا تَرَى إذ لا ارتجاعَ لَهُ
|
|وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانَةٍ أُجُدِ
|}
وتعدّيتُ المفازَةَ، أي: جاوزتُها إلى غيرها. وتقول للفعل المجاوِزِ: يتعدّى إلى مفعولٍ بعد مفعول، والمجاوز مثل ضرب عمرو بكراً، والمتعدّي مثل: ظنّ عمرو بكراً خالداً. وعدّاه فاعله، وهو كلام عامّ في كل شيء.
والعَدُوُّ: اسمٌ جامعٌ للواحد والجميع والتّثنية والتّأنيث والتّذكير، تقول: هو لك عدوٌّ، وهي وهما وهم وهنَّ لك عدوٌّ، فإذا جعلته نعتاً قلت: الرّجلانِ عدوّاك، والرّجالُ أعداؤك والمرأتان عدوّتاك، والنسوة عدوّاتك، ويجمع العدوّ على الأعداء والعِدَى والعُدَى والعُداة والأعادي. وتجمع العَدوّة على عَدَايا.
وعدْوانُ حيّ من قيس، قال:
{| class="wikitable"
|عَذيرَ الحيِّ من عَدْوا
|
|نَ كانوا حَيَّةَ الأرْضِ
|}
والعَدَوان: الفَرس الكثير العَدْوِ. والعَدَوان: الذّئب الذي يعدو على النّاس كلّ ساعة، قال يصف ذئباً قد آذاه ثمّ قتله بعد ذلك:
{| class="wikitable"
|تذكرُ إذْ أنت شديدُ القَفْز
|-
|نَهْد القصيرَى عَدَوان الجمزِ
|}
والعُدَواءُ: أرضٌ يابسةُ صُلْبة، وربما جاءت في جوف البئر إذا حُفِرَت، وربّما كانت حجراً حتى يحيد عنها الحفّار بعضَ الحَيْد. قال العجّاج يصفُ الثّور وحَفْرَهُ الكِنَاسَ:
{| class="wikitable"
|وإن أصاب عُدَوَاءَ احْرَوْرَفا
|-
|عنها وولاّها الظُّلوفَ الظُّلَّفا
|}
والعُدوة: صلابة من شاطئ الوادي، ويقال: عِدوة، ويقرأ: إذْ أنتم بالعدوة الدنيا بالكسر والضّم.
عَدّي: فَعيلٌ من بنات الواو، والنسبة: عَدَوِيّ، ردّوا الواو كما يقولون: عَلَوِيّ في النسبة إلى عَلِيّ.
والعَدَويّة من نَباتِ الصّيف بعد ذهاب الرّبيع يَخْضرُّ صغار الشّجر فترعاه الإبلُ.
والعَدَويَّة: من صغارِ سِخال الغَنَم، يقال، هي بناتُ أربعينَ يوماً فإذا جُزَّتْ عنها عقيقتُها ذَهَبَ عنها هذا الاسم.
ومَعْدي كرب، مَنْ جَعَلَهُ مَفْعِلاً فإنّه يكون له مخرجٌ من الواو والياء جميعاً، ولكنّهم جعلوا اسمين اسماً واحداً فصار الإعرابُ على الباء وسكّنوا ياء مَعْدِي لتحرُّكِ الدّال، ولو كانت الدّال ساكنة لنصبوا الياء، وكذلك كلُّ اسمينِ جعلا اسماً واحداً، كقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|عرّدت
|
|بأبي نَعَامَةَ أمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ
|}
==== عود: ====
العَوْدُ: تثنيةُ الأمرِ عَوْداً بَعْدَ بَدْءٍ، بدأ ثم عاد. والعَوْدَةُ مرّة واحدة، كما يقول: ملك الموت لأهل الميّت: إنّ لي فيكم عَوْدة ثمّ عَوْدة حتّى لا يبقى منكم أحد. وتقول: عاد فلانٌ علينا معروفُه إذا أحسن ثمّ زاد قال:
{| class="wikitable"
|قد أحْسَنَ سعدٌ في الذي كان بيننا
|
|فإنْ عادَ بالإحْسانِ فالعَوْدُ أحمدُ
|}
وقول معاوية: لقد متّتْ برحِمٍ عَوْدة. يعني قديمة.
قد عَوَّدَتْ، أي: قَدُمَتْ، فصارت كالعَوْدِ القديم من الإبل.
وفلان في مَعادة، أي: مُصيبة، يغشاه النّاس في مناوِح، ومثله: المَعاوِد: والمَعاوِد المآتم. والحجّ مَعادُ الحاجّ إذا ثنّوا يقولون في الدّعاء: اللّهمَّ ارزُقنا إلى البيتِ مَعاداً أو عَوْداً. وقوله "لَرادُّكَ إلى مَعادِك" يعني مكّة، عِدَةً للنبيّ صلّى الله عليه وآلِهِ أن يَفْتحها ويَعودَ إليها. ورأيت فلاناً ما يُبْدِئ وما يُعيد، أي: ما يتكلّم بباديةٍ ولا عاديةٍ. قال عَبيد بن الأبرص:
{| class="wikitable"
|أقْفَرَ من أهْلِه عَـبـيدُ
|
|فاليومَ لا يُبْدِي ولا يُعِيدُ
|}
والعادةُ: الدُّرْبة في الشيء، وهو أن يتمادى في الأمر حتّى يصيرَ له سجيّة. ويقال للرَّجُل المواظب في الأمر: مُعاوِد. في كلامِ بَعْضِهِم: الْزَموا تُقى الله واستعيدوها، أي: تعوّدوها، ويقال: معنى تَعَوَّدَ: أعاد. قال الرّاجز:
{| class="wikitable"
|لا تَستطيعُ جَرَّه الغَوامِضُ
|-
|إلاّ المُعِيداتُ بهِ النّواهِضُ
|}
يعني: النّوق التي استعادتِ النَّهْضَ بالدّلو.
ويقال للشّجاع: بطلٌ مُعاوِدٌ، أي: قد عاوَدَ الحربَ مرَّةً بعد مرّةٍ. وهو معيدٌ لهذا الشيء أي: مُطيقٌ له، قد اعتاده.
والرّجال عُوّاد المريض، والنّساء عُوَّد، ولا يُقال: عُوّاد. واللهُ العَوَّادُ بالمغفرة، والعبد العَوَّاد بالذّنوب.. والعَوْدُ: الجَمَلُ المُسِنّ وفيه سَورة، أي: بقيّة، ويجمع: عِوَدة، وعِيَدة لغة، وعوّد تعويداً بلغ ذالك الوقت، قال:
{| class="wikitable"
|لا بُدَّ من صَنْعا وإنْ طال السَّفَرْ
|-
|وإنْ تحنّى كلّ عَوْدٍ وانْعقَرْ
|}
والعَوْدُ: الطّريقُ القديم. قال:
{| class="wikitable"
|عَوْدٌ على عَوْدٍ لأقْوامٍ أُوَل
|}
يريد: جمل على طريقٍ قديم.
والعَوْدُ: يوصف به السُّودَدُ القديم. قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|هل المجدُ إلاّ السُّودَدُ العَوْدُ والنَّـدَى
|
|ورَأْبُ الثَّأَى والصّبرُ عندَ المُواطِن
|}
والعُوْدُ: الخشبةُ المُطَرّاة يدخن به. والعُودُ: ذو الأوتار الذي يضرب به، والجميع من ذلك كلّه: العِيدان، وثلاثة أعواد، والعَوَّادُ: متّخذُ العِيدان.
والعِيدُ: كلُّ يومِ مَجْمَعٍ، من عاد يعود إليه، ويقال: بل سُمِّيَ لأنّهم اعتادوه. والياءُ في العيد أصلها الواو قُلبت لِكَسْرَةِ العَيْن. قال العجّاجُ يصف الثَّور الوحشيّ ينتابُ الكِناس:
{| class="wikitable"
|يَعْتاد أرباضاً لها آريُّ
|-
|كما يَعودُ العيدَ نَصْرانيُّ
|}
وإذا جمعوه قالوا: أعْياد، وإذا صغّروه قالوا عُيَيْد، وتركوه على التّغيير. والعِيدُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث. والعائدة: الصّلة والمعروف؛ والجميع: عوائد. وتقول: هذا الأمر أَعْوَد عليك من غيره. أي: أرفقُ بك من غيره.
وفَحْلٌ مُعيدٌ: مُعتادٌ للضِراب. وعوّدتُه فتعوَّد. قال عنترة يَصِفُ ظليماً يَعْتادُ بيضَه كلَّ ساعة:
{| class="wikitable"
|صَعْلٍ يَعودُ بذْي العُشَيْرَةِ بيضَـهُ
|
|كالعَبْد ذي الفَرْوِ الطويلِ الأصْلَمِ
|}
والعِيدِيّةُ: نجائبُ منسوبة إلى عاد بن سام بن نوح عليه السّلام، وقبيلته سُمّيت به. وأمّا عاديّ بن عاديّ فيقال: ملك ألف سنة، وهزم ألف جيش وافتضّ ألفَ عذراءَ، ووجد قبيل الإسلام على سريرٍ في خرقٍ تحتَ صخرةٍ مكتوبٍ عليها على طَرَفِ السّرير قِصَّتُه. قال زهير:
{| class="wikitable"
|ألم تَرَ أنّ اللهَ أَهْلَكَ تُبّـعـاً
|
|وأَهْلَكَ لُقمانَ بن عادٍ وعادِيا
|}
وأمّا عادٌ الآخرة فيقال إنّهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ، وهم الذين عَصَوا الله فمسخهم نسناساً لكلّ إنسان منهم يدٌ ورجلٌ من شِقٍّ ينقز نقز الظّبْي. فأمّا المسخُ فقد انقرضوا، وأمّا الشَّبُه الذي مُسِخوا عليه فهو على حاله. ويقال للشيء القديم: عاديّ يُنْسَبُ إلى عادٍ لقِدَمِهِ. قال:
{| class="wikitable"
|عادِيّة ما حُفِرَتْ بعدَ إرَمْ
|-
|قام عليها فتيةٌ سودُ اللِّمَمْ
|}
==== دعو: ====
الدِّعْوَةُ: ادّعاء الولد الدّعيّ غير أبيه، ويدّعيه غير أبيه. قال:
{| class="wikitable"
|ودِعْوَة هاربٍ من لُؤْمِ أصلٍ
|
|إلى فحْلٍ لغير أبيه حـوب
|}
يقال: دَعيٌّ بيّنُ الدِّعْوَة. والادّعاء في الحرب: الاعتزاء. ومِنْه التّداعي، تقول: إليّ أنا فُلان.. والادعاء في الحرب أيضاً أنْ تقولَ يال فلان. والادّعاء أن تدّعي حقًّا لك ولغيرك، يقال: ادّعَى حقًّا أو باطلاً. والتّداعي: أن يدعوَ القومُ بعضُهم بعضاً. وفي الحديث: دع داعيةَ اللّبنِ يعني إذا حلبت فدعْ في الضّرع بقيّةً من اللّبن.
والدّاعيةُ: صريخ الخَيْلِ في الحروب. أجيبوا داعيةَ الخيل.
والنّادبة تدعو الميت إذا نَدَبتْهُ. وتقول: دعا الله فلاناً بما يكره، أي: أنزل به ذلك. قال:
{| class="wikitable"
|دعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأفعَى
|
|إذا نام العيونُ سرتْ عليكا
|}
وقوله عزّ وجلّ: "تدعو من أدبر وتولّى"، يقال: ليس هو كالدّعاء، ولكنّ دعوتَها إيّاهم: ما تَفْعَلُ بهم من الأفاعيل، يعني نار جهنّم.
ويقال: تداعَى عليهم العدوُّ من كلّ جانبٍ: أَقْبَل. وتداعَتِ الحيطانُ إذا انقاضَّتْ وتَفَرَّزَتْ. وداعَيْنا عليهم الحيطانَ من جوانبها، أي: هدمناها عليهم.
ودواعي الدّهر: صُروفُهُ. وفي هذا الأمر دعاؤه، أي: دعوى قسحة. وفلانٌ في مَدْعاة إذا دُعيَ إلى الطّعام. وتقول: دعا دُعاءً، وفلانٌ داعي قومٍ وداعية قومٍ: يدعو إلى بيعتهم دعوة. والجميعُ: دُعاةٌ.
==== وعد: ====
الوَعْدُ والعِدَةُ يكونان مصدراً واسماً. فأمّا العِدَةُ فتُجْمع: عِدات، والوعد لا يجمع. والموعِدُ: موضع التّواعُدِ وهو الميعادُ. والمَوْعِدُ مصدرُ وَعَدْتُهُ، وقد يكون الموعِدُ وقتاً للعدة، والموعدة: اسم للعدة. قال جرير:
{| class="wikitable"
|تُعَلِّلُنا أُمـامةُ بـالـعِـداتِ
|
|وما تَشْفي القُلوبَ الصّادياتِ
|}
والميعاد لا يكون إلاّ وقتاً أو موضعاً. والوعيد من التّهدّد. أوعدته ضرباً ونحوه، ويكون وعدته أيضاً من الشّرّ. قال الله عزّ وجلّ: "النّار وَعَدَها الله الّذين كفروا".
ووعيد الفحل إذا همّ أن يصول. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يرعد أن يوعدَ قلب الأعزل
|}
==== ودع: ====
الوَدْعُ والوَدْعَةُ الواحدة: مناقفُ صغار تخرج من البحر يزيّن به العثاكل، وهي بيضاء. في بطنها مَشْقٌ كشقِّ النواة، وهي جوف، في جوفها دُوَيْبة كالحَلَمة. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|كأنّ آرامها والشّمسُ ماتعةٌ
|
|وَدْعٌ بأرجائِهِ فَذٌّ ومنظومُ
|}
والدَّعَةُ: الخفض في العيش والرّاحة. رجُلٌ مُتَّدع: صاحب دَعَةٍ وراحة. ونال فلان من المكارم وادعاً، أي: من غير أن تكلّف من نفسه مشقّة.
يقال وَدُعَ يَوْدُعُ دَعَةً، واتَّدع تُدَعَة مثل اتَّهم تُهَمَة واتَّأد تُؤَدَة. قال:
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ هيجا هي خيرٌ من دَعَه
|}
والتَّوديعُ: أن تودّع ثوباً في صوان، أي في موضع لا تصل إليه ريح، ولا غبار.
والمِيدَعُ: ثوب يُجْعل وقايةً لغيره، ويوصف به الثّوبُ المبتذَلُ أيضاً الذي يصان فيه، فيقال: ثوبٌ مِيدَعٌ، قال:
{| class="wikitable"
|طرحتُ أثوابيَ إلا المِيدَعا
|}
والوَادع: توديعُك أخاك في المسير. والوَداعُ: التَّرْك والقِلَى، وهو توديعُ الفِراق، والمصدر من كلٍّ: توديع قال:
{| class="wikitable"
|غداة غدٍ تودّع كلّ عـين
|
|بها كُحُلٌ وكلّ يدٍ خضيبِ
|}
وقوله تعالى: "ما ودَّعَكَ ربُّك وما قَلَى" أي: ما تَرَكَكَ. والمودوعُ: المودَّع. قال:
{| class="wikitable"
|إذا رأيت الغرب المودوعا
|}
والعرب لا تقول: وَدَعتُهُ فأنا وادع. في معنى تركتُه فأنا تارك. ولكنّهم يقولون في الغابر: لم يدع، وفي الأمر: دعْه، وفي النّهي: لا تدعه، إلاّ أن يُضطّر الشّاعرُ، كما قال:
{| class="wikitable"
|وكانَ ما قدّموا لأنفُسِهِـمْ
|
|أكْثَرَ نفعاً منَ الّذي وَدَعُوا
|}
أي... تركوا وقال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وعضّ زمان يا ابن مروانَ لم يدَعْ
|
|من المال إلاّ مُسْحَتٌ أو مُجْلَّـفُ
|}
فمن قال: لم يدع، تفسيره، لم يترك، فإنّه يضمر في المسحت والمجلف ما يرفعه مثل الذي ونحوه، ومن روى: لم يُدَعْ في معنى: لم يُتْرَكُ فسبيلُه الرّفعُ بلا علّة، كقولك: لم يُضْرَبْ إلاّ زيدٌ، وكان قياسُه: لم يُودَعْ ولكنّ العربَ اجتمعتْ على حذف الواو فقالتْ: يَدَع، ولكنّكَ إذا جَهِلْتَ الفاعل تقول: لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ وكذلك جميعُ ما كانَ مِثلَ يودع وجميع هذا الحدّ على ذلك. إلاّ أنّ العرب استخفّت في هذين الفعلين خاصّة لما دخل عليهما من العلّة التي وصفنا فقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ في لغة، وسمعنا من فصحاء العرب من يقول: لم أُدَعْ وراءً، ولم أُذَرْ وراءً.
والمُوادَعَةُ: شِبْهُ المُصالَحَة، وكذلك التَّوادُعْ.
والوَديعةُ: ما تستودعه غيرَك ليحفظَه، وإذا قلت: أَوْدَعَ فلانٌ فلاناً شيئاً فمعناه: تحويل الوديعة إلى غيره. وفي الحديث: ما تَقولُ في رجلٍ استُودِعَ وديعةً فأودَعَها غيرَه قال: عليه الضّمان. وقول الله عزّ وجلّ: "فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَع". يُقال: المستودَع: ما في الأرحام.
ووَدْعان: موضعٌ بالبادية.
وإذا أمت بالسكينةِ والوَداع قلت: تَوَدَّعْ، واتَّدِعْ.
ويقال: عليك بالمودع من غير أن تجعلَ له فِعلاً ولا فاعلاً على جهةِ لفظِه، إنّما هو كقولك: المعسور والميسور، لا تقول: منه عسرت ولا يسرت.
ووَدُعَ الرّجُلُ يَوْدُع وداعةً، وهو وادعٌ، أي: ساكن. والوَديعُ: الرَّجُلْ الساكنُ الهادئُ ذو التَّدعة. ويقال: ذو وَداعةٍ.
ووَدَاعة: من أسماء الرجال.
والأودعُ: اسم من أسماء اليربوع.
==== يدع: ====
الأَيْدَع: صبغ أحمر، وهو خشب البَقَّم. تقول: يَدَّعتُه وأنا أُيَدِّعُهُ تَيْديعاً قال:
{| class="wikitable"
|فنحا لها بمُذَلَّقَـيْنِ كـأنّـمـا
|
|بهما من النَّضْحِ المُجَدَّحِ أَيْدَعُ
|}
==== باب العين والتّاء وواي معهما ====
ع ت و، ت و ع، ت ي ع تستعمل فقط
==== عتو: ====
عتا عُتُوّاً وعِتِيّاً إذا استكبر فهو عاتٍ، والملك الجبار عاتٍ، وجبابرة عتاة. وتَعَتَّى فلانٌ، وتَعَتَّتْ فُلانة إذا لم تُطِعْ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|بأمره الأرض فما تعتَّتِ
|}
أي: فما عَصَتْ.
==== توع: ====
التَّوْعُ: كسرك لبناً أو سمناً بكسرة خبز ترفعه بها. تقول: تُعْتُه فأنا أتوعُه توعاً.
==== تيع: ====
التَّيْعُ: ما يسيل على الأرض من جمد إذا ذاب، ونحوه. وتاعَ الماء تَيْعاً إذا تيّع على وجه الأرض، أي: انبسط في المكان الواسع فهو تائِع مائِع. والرّجُلُ يَتَتَايَعُ في الأمر إذا بقي فيه. والبعير يَتَتايَعُ في مشيه إذا حرّك ألواحه حتى يكاد يتفكّكُ. والسكران يتتايع: يرمي بنفسه إذا لجّ وتهافت. والتَّتايُعْ: رميُك بنفسك في الشيء من غير ثبت. والتَّتَيُّعُ: القيء، وهو مُتَتَيِّعٌ. وقد تاع، إذا قاء، وأتاعه غيره، أي: قيّأه.
==== باب العين والظّاء وواي معهما ====
ع ظ ي، و ع ظ مستعملان
==== عظي: ====
العَظايَةُ على خِلْقةِ سامٍّ أبرص، أو أُعَيظِم منهُ شيئاً، والذّكر يقال له اللحم غير أنه إذا لم تَرَ قوائمها ظَنَنْتَ أن رأسها رأسُ حيّةٍ. وتجمع: عَظاء، وثلاث عَظايات، والعَظاءَةُ: لغة فيها.
==== وعظ: ====
العِظَةُ: الموعظة. وَعَظْتُ الرّجلَ أَعِظُهُ عِظَةً وموعظة. واتَّعَظَ: تقبّل العِظَةَ، وهو تذكيرُك إيّاه الخيرَ ونحوَه ممّا يرقُّ له قلبُهُ.
ومن أمثالِهم المعروفة: لا تَعِظيني وتَعَظْعَظي، أي: اتَّعظي أنتِ ودَعي موعظتي.
==== باب العين والذّال وواي معهما ====
ع ذ ي، ع و ذ، ذ ي ع مستعملات
==== عذي: ====
العِذْيُ: موضع بالبادية. والعَذَاةُ: الأرضُ الطيّبةُ التربةِ الكريمةُ المنْبِتِ..قال:
{| class="wikitable"
|بأرضٍ هجانِ التُّربِ وَسْمِيَّةِ الثَّرى
|
|عَذاةٍ نَأَتْ عنها المُلوحَةُ والبَحْـرُ
|}
والعِذْيُ: اسمٌ للموضِعِ الذي ينبت في الشّتاء والصّيف من غير سقيٍ. ويقال: العِذْيُ: الزّرع الذي لا يُسقَى إلاّ من المطر لبعده من المياه، الواحدة: عَذاة. ويقال: العِذْي واحد وجمعُهُ: أَعْذاء.
==== عوذ: ====
أعوذ بالله، أي: ألجأ إلى الله، عَوْذاً وعِياذا. ومعاذَ الله: معناه: أعوذُ بالله، ومنه: العَوْذَةُ، والتّعويذ. والمَعاذاة الّتي يُعَوَّذُ بها الإنسان من فَزَعٍ أو جُنون. وكلّ أنثى عائِذٌ إذا وضعت مدّة سبعةِ أيّامٍ، والجميع: عُوذ، من قَول لبيد: عُوذاً تَأَجَّلَ بالفَضاءِ بِهامُها
==== ذيع: ====
الذَّيْعُ: إشاعةُ الأمر. أذعته فذاع. ورجل مِذياع مِشياعٌ لا يستطيع كتمانَ شيءٍ وقوم مذاييع، وأذعت به، الباء دخيل،! معناه: أذعته.
==== باب العين والثاء وواي معهما ====
ع ث و، ع ث ي، و ع ث، ع ي ث مستعملات
==== عثو: ====
العَثا: لون إلى السّواد مع كثرة شعر. والأَعْثَى: الكثير الشّعر. والأَعْثَى: الضبع الكبير، والأنثى: عَثْواء، وفي لغة: عثياء والواو أصوب. والجميعُ: العُثْوُ، ويقال: العُثْيُ، والعِثْيانُ: اسم الذَّكر من الضِّباع.
==== عثي: ====
عَثِيَ يَعْثَى في الأرض عِثيّاً وعَثَياناً: أفسد.
==== وعث: ====
الوَعْثُ من الرّمل: ما غابتْ فيه القوائمُ. ومنه اشتُقَّ وَعْثاء السَّفَر، يعني: المشقّة. وأَوْعَثَ القومُ: وقعوا في الوَعْثِ. قال:
{| class="wikitable"
|وَعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبَّسا
|}
==== عيث: ====
عاثَ يَعيثُ عيثاً، أي: أَسْرَعَ في الفسادِ. تقول: إنّك لأَعْيَثُ في المال من السّوس في الصَّيف. والذِّئْبُ يعيث في الغنم فلا يأخذ شيئاً إلاّ قتله. قال:
{| class="wikitable"
|والذّئبُ وسْطَ غنَمي يَعيثُ
|}
والتَّعيِيثُ: طلبُ الأعمى الشَّيء، وطلبُ الرّجُلِ الشّيء في الظُّلْمة. والتَّعييثُ: إدخالُ الرّجلِ يدَهُ في الكنانةِ يَطْلُبُ سَهماً. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يَرْجِعُ
|}
==== باب العين والرّاء والواو معهما ====
ع ر و، ع ر ي، ع و ر، ع ي ر، ر ع و، ر ع ي، و ر ع، ر و ع، ر ي ع، و ر ع، ي ع ر
==== عرو: ====
==== عري: ====
عراه أمرٌ يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه وأصابه، يقال: عراه البرد، وعَرَتْهُ الحُمَّى، وهي تَعْروه إذا جاءته بنافض، وأخذته الحُمَّى بعُرَوائها.
وعُرِيَ الرّجلُ فهو مَعْروّ، واعتراه الهمّ. عامّ في كلّ شيء، حتى يقال: الدّلف يعتري الملاحة. ويقال: ما مِنْ مؤمنٍ إلا وله ذَنْبٌ يعتريه قال أعرابيّ إذا طلع السّماك فعند ذلك يعروك ما عداك من البرد الذي يغشاك.
وعَرِيَ فلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدة وعُرْيا فهو عُريانٌ والمرأة عُريانة، ورجل عارٍ وامرأة عارية. والعُريان من الخيل: فرس مقلّص طويل القوائم. والعُريان من الرّمل ما ليس عليه شجر.
وفرسٌ عُرْيٌ: ليس على ظهره شيءٌ، وأفراس أَعْراء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ: ركبته عُرْياً، ولم يجئ افعوعل مجاوز غير هذا.
والعَراء: الأرضُ الفضاءُ التي لا يُسْتَتَرُ فيها بشيء، ويجمع: أَعْراء، وثلاثة أَعْرِيَةٍ والعرب تُذكّره فتقول: انتهينا إلى عَراءٍ من الأرضِ واسعٍ باردٍ، ولا يُجْعَلُ نعتاً للأرض. وأعراءُ الأرض: ما ظهر من مُتُونها. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدٍ عاريةٍ أَعْراؤُهُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أو مُجْنَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُهُ
|}
واعْرَوْرَى السّرابُ ظهورَ الآكامِ إذا ماج عنها فأعراها. ماج عنها: ذهب عنها، ويقال: بل إذا علا ظهوررها.
والعَراءُ: كلّ شيء أَعْرَيْتَهُ من سُتْرته، تقول: استُرْهُ من العَراء، ويُقال: لا يُعَرَّى فلانٌ من هذا الأمر أي: لا يُخَلَّصُ، ولا يُعَرَّى من الموت أحدٌ، أي: لا يُخَلَّص. قال:
{| class="wikitable"
|وأحْداثُ دهرٍ ما يُعَرَّى بَلاؤُها
|}
والعَرِىّ: الريح الباردة. يقال: ريحٌ عَرِيَّةٌ، ومساءٌ عَرِيٌّ، وليلةٌ عريّة ذات ريح باردة قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وهل أحبطَنَّ القومَ وهْي عريَّةٌ
|
|أصول ألاءٍ في ثَرَى عمدٍ جَعْدِ
|}
والعُرْوةُ: عروةُ الدلو وعروة المزادة وعروة الكوز والجمع: عُرَى.
والنّخلة العريّة: التي عُزِلَتْ عن المساومة لحرمة أو لِهِبَةٍ إذا أينع ثمر النَّخل، ويجمع: عَرايا. وفي الحديث: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله رخّص في العَرايا.
وعرّيت الشيء: اتخذت له عروة كالدّلو ونحوه.
وجارية حسنة المُعَرَّى، أي: حسنة عند تجريدها من ثيابها والجميع: المعاري. والمعاري مبادئ رؤوس العظام حيث تعرّى العظام عن اللحم. ويُقال: المعاري: اليدان والرجلان والوجه لأنّه بادٍ أبداً. قال أبو كبير الهُذَليّ يصف قوماً ضربوا على أيديهم وأرجلهم حتى سقطوا:
{| class="wikitable"
|متكوّرين على المَعاري بينهم
|
|ضربٌ كتَعاط المزَاد الأنجل
|}
والعُرْوَةُ من النّبات: ما تبقَى له خُضْرةٌ في الشتاء تتعلّقُ بها الإبلُ حتى تُدْرِكَ الرّبيعَ. وهي العُلْقَة. قال:
{| class="wikitable"
|خَلَعَ الملوكَ وآب تحتَ لـوائِهِ
|
|شَجَرُ العُرَى وعُراعِرُ الأقوام
|}
ويقال: العُرْوة: الشّجر الملتفّ الذي تَشْتُو فيه الإبلْ فتأكل منه، وتبرك في أَذْرائه.
==== عور: ====
==== عير: ====
عارتِ العَيْنُ تَعار عَوَاراً، وعَوِرَتْ أيضاً، واعْوَرَّتْ. يعني ذهاب البصر منها. قال:
{| class="wikitable"
|ورُبّة سائلٍ عنّي حفـيٍّ
|
|أعارت عينه أم لم تعارا
|}
والعُوَّارُ: ضربٌ من الخطاطيف، أسود طويل الجناحين.
والعُوَّارُ: الرّجُلُ الجبانُ السّريعُ الفِرار، وجمعُه عواوير. قال:
{| class="wikitable"
|غيرُ ميلٍ ولا عواويرَ في الهَيْ
|
|جا ولا عُـزَّلٍ ولا أكْـفـالِ
|}
والعرب تُسمّي الغُرابَ أعور، وتصيح به فتقول: عوير عوير. قال:
{| class="wikitable"
|يطير عُوَيْر أن أنوّه باسمه
|
|عُوَيْر...........
|}
وسمّي أعور لحدّة بصره، كما يكنّى الأَعْمَى بالبصير، ويقال: بل سمّي أعور لأنّ حدقته سوداء. قال:
{| class="wikitable"
|وصحاحُ العيونِ يُدْعَوْنَ عُورا
|}
ويقال: انظر إلى عينه العَوْراء، ولا يقال: العمياء، لأنّ العَوَرَ لا يكون إلاّ في إحدى العينين، يقال: اعورّت عينُه، ويخفف فيقال: عُوِرَتْ، ويقال عُرْت عينه، وأعْوَرَ الله عَيْنَ فلان. والنعت: أَعْوَرُ وعَوْراءُ، والعَوْراء: الكلمة تَهْوِي في غيرِ عقلٍ ولا رُشْدٍ. قال:
{| class="wikitable"
|ولا تنطق العَوْراء في القومِ سادراً
|
|فإنّ لها فاعلمْ من الـلـه واعـيا
|}
ويقال: العَوْراء: الكلمةُ القبيحةُ الّتي يمتعضُ منها الرجال ويَغضبون. قال كعب بن سعد الغنويّ:
{| class="wikitable"
|وعَوْراءَ قد قيلت فلم ألتفِتْ لها
|
|وما الكَلِمُ العُوْراُن لي بقَتولِ
|}
ودجلة العَوْراء بالعراق بمَيْسان. والعُوارُ: خَرْقٌ أو شَقٌّ يكون في الثَّوب. والعَوْرَة: سوأةُ الإنسان، وكلّ أمرٍ يُسْتَحْيَ منه فهو عَوْرة. قال:
{| class="wikitable"
|في أناسٍ حافظي عَوْراتِهم
|}
وثلاثُ ساعاتٍ في الليلِ والنَّهارِ هنَّ عَوْراتٌ، أمَرَ الله الوِلْدانَ والخَدَم أن لا يدخلوا إلا بتسليم: ساعة قبلَ صلاةِ الفَجْر، وساعة عندَ نِصْفِ النَّهار، وساعة بعدَ صلاةِ العشاء الآخرة.
والعَوْرةُ في الثّغور والحروب والمساكن: خَلَلٌ يُتخوَّفُ منه القَتْل.
وقوله عزّ وجلّ: "إنّ بُيُوتَنا عَوْرَة". أي: ليستْ بحريزة، ويقرأ عَوِرَة بمعناه. ومن قرأ: عَوِرة. ذكّر وأنّث. ومن قرأ: عَوْرة قال في التّذكير والتّأنيث والجمع عَوْرة كالمصدر. كقولك: رجل صومٌ وامرأة صوم ونسوةٌ صَوْمٌ ورجالٌ صوم، وكذلك قياس العَوْرة. والعَوَرُ: تركُ الحقّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وَعَوَّرَ الرَّحمنُ مَنْ وَلَّى العَوَر
|}
ويقال: تردُ على فلانٍ عائرة عين من المال وعائرة عينين، أي: ترد علي إبلٌ كثيرة كأنّها من كثرتها تملأ العينين، حتى تكاد تَعُورها. وسلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عَيْنٍ، أي: أحداً يَطْرِفُ العينَ فَيَعُوُرها.
وعَوَّرَ عينَ الرَّكِيَّة أَفْسَدها حتى نضبَ الماءُ.
وعُوَيْر: اسم موضعٍ بالبادية. وسَهْمٌ عائِرٌ: لا يُدرَى من أينَ أتَى.
والعَيْرُ: الحمار الأهليّ والوحشيّ. والجمع أعيار، والمعيوراء ممدوداً: جماعة من العَيْر، وثلاث كلمات جِئْنَ ممدوداتٍ: المعيوراء والمعلوجاء والمشيوخاء على مَفْعُولاء، ويقولون: مَشْيَخَة، أي: مَفْعَلَة ولم يجمعوا مثل هذا.
والعَيْر: العظم الباقي في وسط الكتف، والجميع: العِيَرة.
وعَيْرُ النّعل: وسطه. قال:
{| class="wikitable"
|فصادف سَهمُه أحجارَ قُفٍّ
|
|كسرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا
|}
والعَيْرَ: جبلٌ بالمدينة. والعَيْرُ: اسم موضعٍ كان خِصباً فغيَّره الدّهر فأَفْقره، وكانتِ العربُ تَستوحِشُهُ. قال:
{| class="wikitable"
|ووادٍ كجوفٍ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِـلّةٍ
|
|قطعت بسامٍ ساهمِ الوجْهِ حسّان
|}
ولو رأيت في صخرة نتوءاً، حرفاً ناتئاً خلقةً كان ذلك عَيْراً له.
والعِيارُ: فِعْلُ الفرسِ العائرِ، أو الكلبِ العائرِ عارَ يَعِيرُ عِياراً وهو ذهابه كأنّه مُنْفَلِتٌ من صاحبه. وقصيدة عائرة: سائرة. ويقال: ما قالت العرب بيتاً أَعْيَرَ من قول شاعر هذا البيت:
{| class="wikitable"
|ومن يلقَ خيراً يحمَدِ الناسُ أمرَه
|
|ومن يغوِ لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائما
|}
والعارُ: كلّ شيء لزم به سُبّة أو عَيْب. تقول: وهو عارٌ وشَنارٌ. والفعل: التّعيير، والله يُغَيِّر ولا يُعَيِّر.
والعارِيَّةُ: ما استعرت من شيء، سمّيت به لأنّها عارٌ على من طلبها، يقال: هم يتعاورون من جيرانِهم الماعُونَ والأمتعة.
ويقال: العارِيَّة من المعاوَرَة والمناوَلَة. يتعاورون: يأخُذونَ ويُعطُون. قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|وسِقْطٍ كعَيْنِ الدّيكِ عاورتُ صحبتي
|
|أباها وهيّأنا لموقِـعـهـا وَكْـرا
|}
والعيار: ما عايرت به المكاييل. والعيار صحيح وافر تام. عايَرْتُه. أي: سوّيته عليه فهو المِعْيار والعيار.
وعيّرتُ الدّنانيرَ تعييراً، إذا ألقيت ديناراً فتُوازِنُ به ديناراً ديناراً.
والعِيار والمِعيار لا يقال إلا في الكَيْل والوَزْن.
وتعاوَرَ القوم فلاناً فاعتوروه ضرباً، أي: تعاونوا فكلّما كفّ واحد ضرب الآخر، وهو عامّ في كلّ شيء.
وتعاورتِ الرّياحُ رسماً حتى عفّته، أي: تواظبت عليه. قال:
{| class="wikitable"
|دِمنةٌ قفْرةٌ تعاورَها الصّـي
|
|فُ بريحَيْن من صَباً وشمالِ
|}
والعائر: غَمَصَةٌ تَمُضُّ العينَ كأنّما فيها قذى وهو العُوَّار. قالت الخنساء
{| class="wikitable"
|قذًى بعينك أم بالعينِ عُوَّار
|}
وهي عائرة، أي: ذات عُوَّار، ولا يقال في هذا المعنَى: عارتْ، إنّما هو كقولك: دارِعٌ ورامح، ولا يقال: دَرَعَ، ولا رَمَحَ.
ويقال: العائرة: بَثْرَة في جَفْن العين الأسفل. ويقال: عارت عينه من حزن أو غيره، قال كثيّر:
{| class="wikitable"
|بعينٍ مُعَنّاةٍ بعـزّةَ لـم يَزَلْ
|
|بها منذُ ما لم تلقَ عزّةَ عائرُ
|}
رعو: رعي: ارْعَوَى فلانٌ عن الجهْلِ ارعِواءً حسناً، ورَعْوَى حسنة وهو نزوعه عن الجهل وحسن رجوعه. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ارعَوى عاد إلى جَهْلِـهِ
|
|كذي الضَّنَى عادَ إلى نكسه
|}
ورعَى يرعَى رَعْياً. والرّعيُ: الكَلأ. والرّاعي يَرْعاها رعايةً إذا ساسَها وسَرَحَها. وكلُّ من وليَ من قومٍ أمراً فهو راعِيهم. والقوم رَعيّتُهُ.
والرّاعي: السّائسُ، والمَرْعيُّ: المَسُوس. والجميع: الرِّعاء مهموز على فِعالٍ رواية عن العرب قد أجمَعَتْ عليه دونَ ما سواه. ويجوز على قياس أمثاله: راعٍ ورُعاة مثل داعٍ ودُعاة. قال:
{| class="wikitable"
|فليس فِعْلٌ مثلَ فِعْلي ولا ال
|
|مَرعيُّ في الأقْوامِ كالرّاعي
|}
والإبل ترعَى وتَرتَعِي.
وراعيتُ أُراعي، معناه: نظرت إلى ما يصير إليه أمري. وفي معناه: يجوز: رعيت النجوم، قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|أرعَى النُّجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها
|
|وتارة أَتَغشَّى فَضْلَ أَطْمـاري
|}
رعيت النّجومَ، أي: رَقَبْتُها، وفلان يَرْعَى فلاناً إذا تعاهد أمرَه. قال القَطاميّ:
{| class="wikitable"
|ونحنُ رَعِيّةٌ وهُمُ رُعـاةٌ
|
|ولولا رَعْيُهُم شَنُع الشَّنارُ
|}
والرّعيان: الرّعاة. والمَرْعَى: الرّعي أي: المصدر، والموضِع.
واسْتَرعيتُه: ولّيتُه أمراً يَرْعاه. وإبل راعية، وتُجمَعُ رَواعي.
والإرعاء: الإبقاء على أخيك. وأَرْعَى فلانٌ إلى فلانٍ، أي: استمع، وروي عن الحسن: راعنا بالتنوين وبغير التنوين ويُفَسَّرُ في باب رعن.
ورجل تِرْعِيَّة: لم تزل صنعته وصنعة آبائه الرِّعاية. قال:
{| class="wikitable"
|يسوقها تِرْعِيَّةٌ جافٍ فضل
|}
وأَرْعيتُ فلاناً، أي: أعطيتُه رِعْيةً يرعاها.
==== وعر: ====
الوعْرُ: المكانُ الصُّلْب وَعُرَ يَوْعُر ووَعَرَ يَعِرُ وَعْراً ووُعوراً والجمع: وُعُورٌ. وتوعّر المكانُ. وفلانٌ وَعْرُ المعروف: قليلُه. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قليلاً ولا وَعْرا
|}
أي: وَلَدَتْ فأنجبتْ، وأكثرت، يعني: أمّ تميم. واستوعر القومُ طريقَهم. وأوعروا، أي: وقعوا في الوَعْر.
==== روع: ====
الرَّوْعُ: الفزع. راعني هذا الأمرُ يَرُوعني، وارتَعْت له، وروَّعَني فتروَّعْت منه. وكذلك كلُّ شيء يَروعُك منه جمالٌ أو كثرةٌ. تقول راعني فهو رائعٌ. وفرس رائع: كريم يروعك حسنُه، وفرسٌ رائع بيّن الرَّوْعة. قال:
{| class="wikitable"
|رائعةُ تحمل شيخاً رائعاً
|-
|مجرَّباً قد شهِدَ الوقائعا
|}
والأرْوَعُ من الرّجال: من له جسم وجهارة وفضلٌ وسُودَد، وهو بيّنُ الرَّوَع. والقياس في اشتقاق الفعل منه: رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً.
ورُوعُ القلب: ذِهْنُه وخَلَدُه. يُقال: رجع إليه رُوعُه ورُواعُهُ إذا ذهب قلبه ثم ثاب إليه.
==== ورع: ====
الوَرَعُ: شدّةُ التَحَرَّجِ. ورّعْهُ: اكفُفْهُ كفّاً. ورجلٌ وَرِعٌ متورَعٌ. إذا كان متحرجاً.
والوَرَعُ: الجبان، ورُعَ يَوْرُعُ وَراعةً.
ومن التّحرّج: وَرِعَ يَرِعُ رِعَةً. وسمّي الجبانُ وَرَعاً لإحجامه ونكوصه، ومنه يقال: وَدَّعْتُ الإبلَ عن الحوض، إذا رَدَدْتُها فارتدّتْ. وفي الحديث: ورّعوا اللّص ولا تُراعوه. أي: ردّوه بتعرّضٍ له، أو بثنية، ولا تنتظروا ما يكون من أمره. قال:
{| class="wikitable"
|وقال الذي يرجو العُلالَة وَرِّعُـوا
|
|عن الماءِ لا يُطْرَقْ وهُنّ طوارِقُهْ
|}
==== يعر: ====
اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الشّاة تُشَدُّ عندَ زُبْيَة الذّئب. واليُعارُ: صوت من أصوات الشّاء شديد. يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعاراً. قال:
{| class="wikitable"
|تيوساً بالشَّظيّ لها يُعار
|}
واليَعور: الشّاة التي تبولُ على حالِبها وتُفْسِدُ اللَّبنَ.
==== ريع: ====
الرَّيْع:فضل كلّ شيء على أصله، نحو الدّقيق وهو فضلُهُ على كَيْلِ البُرّ، ورَيْعُ البَذْرِ: فضل ما يَخْرُجُ من النُّزْلِ على أصلِ البَذْر.
والرَّيْع: رَيْع الدّرع، أي: فضل كُمَتِها على أطرافِ الأنامل. قال قيس بن الخطيم:
{| class="wikitable"
|مُضَاعَفَةً يَغْشَى الأناملَ رَيْعُها
|
|كأن قَتِيرَيْها عيونُ الجنـادبِ
|}
وراع يَرِيعُ رَيْعاً، أي: رجع في كلّ شيء.
والإبل إذا تفرّقت فصاح بها الرّاعي راعت إليه، أي: رجعت، قال:
{| class="wikitable"
|تَرِيعُ إلى صوتِ المُهيبِ وتتّقي
|}
ورَيْعانُ كلِّ شيء أوّلُه وأفضلُه. ورَيْعانُ الشَّباب صدرُه. ورَيْعانُ المطر أوّلُهُ. والرِّيعُ: هو السّبيل سُلِكَ أو لم يُسْلَكْ، قال:
{| class="wikitable"
|كظهْرِ التُّرس ليس بهنّ رِيعُ
|}
==== باب العين واللام وواي معهما ====
ع ل و، ع و ل، ع ي ل، ل ع و، و ع ل، ل و ع، ل ي ع، و ل ع، ي ع ل مستعملات
==== علو: ====
العُلُوٌّ للهِ سبحانَه وتَعَالَى عن كلِّ شيء فهو أعلى وأعظم مما يُثْنَى عليه، لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
والعلو: أصل البناء. ومنه العَلاءُ والعُلُوّ، فالعَلاءُ الرِّفْعَةُ، والعُلُوُّ العظمة والتجبّر.
يقال: علا مَلِكٌ في الأرض أي: طغَى وتعظّم. قال الله عزّ وجلّ: "إنّ فِرْعَوْنَ عَلا في الأرض".
ورجلٌ عالي الكعب، أي: شريف. قال:
{| class="wikitable"
|لمّا عَلا كَعْبُكَ لي عَلِيتُ
|}
وتقول لكلّ شيء علا: علا يَعْلو عُلُواً، وتقول في الرِّفعة والشرف: عَلِيَ يَعْلى عَلاءً.
والعَلْياء: رأسُ كلّ جَبَلٍ مُشْرِف. قال:
{| class="wikitable"
|تحمّلْنَ بالعَلْياءِ من فوقِ جُرْثُمِ
|}
والعالية: القناة المستقيمة. والجمع: العوالي. ويُسمّى أعلى القناة: العالية. وأسفلُها: السّافِلَة. والمَعْلاةُ: كَسْبُ الشَّرَفِ من المعالي.
والعالية من محلّة العرب: الحجاز وما يليها، والنّسبة إليها: عُلْويّ.
وعُلْوُ كلّ شيء أعلاه تَرْفَع العَيْنَ وتخفِضُ. وذهب في السّماء عُلْواً وفي الأرض سُفْلاً. والعُلْوُ والسُّفْلُ: أعلى كلّ شيء وأسفلُه. ويقال: سِفْلُ الدّارِ وعِلْوُها، وسُفْلُها وعُلْوُها.
وفلان من عِلْية الناس، أي: من أهل الشَّرَفْ. وهؤلاء عِلْيَةُ قومهم. مكسورة العين، على فِعْلَة خفيفة.
والعُلِّيَّة: الغُرفة على بناء حُرّيّة، في التّصريف على فُعُّولة.
وعاليةُ الوادي: أعلاه، وسافلتُه: أسفلُه، وفي كلّ شيء كذلك؛ عُلْيا مضر، وسُفْلى مضر. إذا قلت: عُليا قلت: سُفْلَى، وإذا قلت عُلْو قلت: سُفْل. والسّموات العُلَى. الواحدة عُلْيا. وتِعْلَى: اسم امرأة. قال:
{| class="wikitable"
|سلامُ اللهِ يا تِعْـلَـى
|
|عليكِ، الملك الأَعْلَى
|}
والثّنايا العُلْيا، والثّنايا السُّفْلَى.
والله تبارَكَ وتعالَى هو العليّ العالي المتعالي ذو العُلَى والمعالي تعالَى عمّا يقولُ الظالمون علوّاً كبيراً.
وعلى: صفة من الصّفات، وللعرب فيه ثلاث لغات: على زيدٍ مال، وعليك مال. ويقال: علاك، أي: عليك. ويقولون: كنت على السّطح وكنت في أعلَى السّطح. ويقولون: في موضع أعلى عالٍ، وفي موضع أعلى علٍ. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|أقبُّ من تحتُ عريضٌ من علِ
|}
وقد ترفعُه العربُ في الغاية فيقولون: من علُ. قال عبد الله بن رَواحة:
{| class="wikitable"
|شهِدْتُ فلم أكذبْ بـأنّ مـحـمّـداً
|
|رسول الذي سوّى السّموات من علُ
|}
ويقال: اعْلُ عن مَجْلِسِك. فإذا قام فقد علا عنه.
وتعلّتِ المرأة فهي تتعلَّى إذا طَهُرت من نفاسها.
وتقول: يا رجل تعالَهْ، الهاءُ صِلَة، فإذا وصلتَ طرحتَ الهاء. فتقول: تعالَ يا رجلُ، وتعاليا وتعالَوْا، وأماتوا هذا الفعل سوى النّداء. وعَلْوَى: اسم فرس كان في الجاهلية.
والعلاوة: رأس الجمل وعُنُقه. والعلاوة: رأس الرّجل وعُنُقه. والعلاوة: ما يحمل على البعير والحمار فوق العِدْلينِ بعد تمام الوقر، والجميع: علاوات. وتقول: أعطيك ألفاً وديناراً علاوة، والجمع العَلاوَى على وزن فَعالَى، كالهِراوَة والهَراوَى.
وقال أبو سفيان: اعلُ هُبَل، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: الله أَعْلَى وأَجَلّ.
وعَلِيّ: اسم على فعيل، إذا نُسِبَ إليه قيل: عَلَويّ.
والمُعَلَّى: القِدْحُ الأوّل يخرج في الميسر. وكلّ من قهر امرأً أو عدوّاً فقد علا، واعتلاه واستعلى عليه. والفَرَسُ إذا جرى في الرّهان وبلغ الغاية، قيل: استعلَى على الغاية واستولى.
ويقال: عُلْوان الكتاب، وأظنه غلطاً، وإنّما هو عُنوان.
والعِليانْ: الذّكر من الضّباع. والبعير الضّخم أيضاً.
وعِلِّيِّينَ: جماعة علِّيٍّ في السّماء السابغة يُصْعَدُ إليه بأرواحِ المؤمنين. والعَلاةُ: النّاقة الصُّلبة تُشَبّهُ بالعَلاة وهي السّندان.
==== عول: ====
العَوْلُ: ارتفاع الحساب في الفرائض. والعالةُ: الفريضة. تَعُول عَوْلاً ويقالُ للفارض: اعلُ الفريضة. والعَوْلُ: الميل في الحكم، أي: الجَوْر. والعَوْل كلّ أمرٍ عالكَ. قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|يُكلّفُه القومُ ما عالَـهُـمْ
|
|وإن كان أصْغَرَهُمْ مَولدا
|}
والعَوْلة من العَويل، وهو البكاء. أعْوَلَتِ المرأة إعوالاً، وهو شدّة صياحِها عند بكاء أو مكروه نزل بها. والعَوْل أيضاً: المُعَوَّل. عَوَّلَ عليه: اقتصر عليه، ولم يختار عليه. وعوّلتُ عليه: استعنتُ به، ومعناه: صيّرتُ أمري إليه. وتقول: أبفلانٍ تعوّل عليّ وبكذا إذا نازعك في أمرٍ يتطاول عليك. قال:
{| class="wikitable"
|وليس على دهرٍ لشيءٍ مُعَوَّل
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عندي ولا في القومِ من مُعوّل
|}
والعَوْل: قُوتُ العِيال. وهو يَعُولهم عولاً. والمِعْوَل: حديدة ينقر بها الجبال، قال:
{| class="wikitable"
|أنيابها كالمَعاوِل
|}
==== عيل: ====
العيالُ: جماعة عيِّل. ورجل مُعيل ومُعَيَّل: كثير العيال. قال:
{| class="wikitable"
|ووادٍ كجوفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعته
|
|به الذئب يعوي كالخليع المعيَّل
|}
والعَيلة الحاجة. عال الرّجل يعيل عَيلة إذا احتاج وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يَعيل، وقال:
{| class="wikitable"
|من عال يوماً بعدها فلا انجبر
|-
|ولا سقى الماء ولا رعى الشَّجر
|}
عَيْلان: اسم أبي قيس بن عَيْلان بن مُضَر.
==== لعو: ====
كلبة لَعْوَة، وامرأة لَعْوَة، وذئبة لَعْوَة، أي: حريصة تقاتل عمَّا تأكل. والجمع: اللَّعوات واللِّعاء.
وتلعَّى العسلُ ونحوه: تعقّد.
لعاً: كلمة تقال عند العثرة. قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|ولا هدى اللهُ قيساً من ضَلالتها
|
|ولا لَعاً ذَكْوانَ إن عَـثَـرُوا
|}
==== وعل: ====
الوَعِلُ وجمعه الأوعال، وهي الشّاءُ الجبلية. وقد استوعلتْ في الجبال، ويقال: وَعِل ووَعْل. ولغة للعرب: وُعِل بضمّ الواو وكسر العين من غير أن يكونَ ذلك مُطّرِداً، لأنه لم يجيء في كلامهم: فُعِل اسماً إلا دُئل، وهو شاذّ.
والوَعْل - خفيف - بمنزلة بُدّ، كقولك: ما بدٌّ من ذلك ولا وَعْل، وِعالٌ: اسم جبل. وَعْلَة: اسم رجل.
لوع: اللَّوْعة: حُرقة يجدها الرّجل من الحُزْنِ والوَجْد. ورجل هاعٌ لاع، أي: حريص سيء الخلق، والفعل من هذا: لاع يلوعُ لَوْعاً ولُووعاً. ويُجْمَعُ على الألواع واللاّعين.
والمرأة اللاّعة، ويقال: اللاّعة - بلامين -: التي تُغازِلُك ولا تُمكِّنُك. قال أبو خيرة: هي اللاّعة بهذا المعنَى، والأوّل قول أبي الدُّقيش.
==== ليع: ====
لاعني الهمُّ والحزنُ فالْتَعْتُ التياعاً: أي: أَحْزَنَني فَحَزِنْت.
ولع: الوَلَعُ: نفس الوَلُوع: أُولِع بكذا وَلُوعاً وإيلاعاً إذا لجّ، وتقول: وَلِعَ يَوْلَعُ وَلَعاً.
ورجُلٌ ولِعٌ ووَلُوعٌ ولاعةٌ. والمُوَلَّعُ: الذي أصابه لُمَعٌ من برصٍ في وجهه والله ولَّع وجهه، أي: بَرَّصَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّها في الجلد تَوْليعُ البَهَقْ
|}
والوليع: الطّلْعُ مادام في قِيقاتِه كأنّه اللّؤلؤ في شدّة بياضه، الواحدة: وَلِيعَة. قال:
{| class="wikitable"
|تَبَسَّمُ عن نيّر كالـولـيع
|
|يُشقِّقُ عنهُ الرّقاةُ الجُفوفا
|}
الجفوف: القشور. والرُّقاة الذين يَرْتَقون النَّخْل.
==== يعل: ====
اليَعْلول واليَعاليل من السَّحاب: قِطَعٌ بيضٌ. قال:
{| class="wikitable"
|تَجْلو الرياحُ القَذَى عنه وأَفْراطَهُ
|
|من صَوْبِ ساريةٍ بيضٌ يَعاليلُ
|}
==== باب العين والنون وواي معهما ====
ع ن و، ع ن ي، ع و ن، ع ي ن، ن ع و، ن ع ي ، و ع ن، ن و ع، ن ي ع مستعملات
==== عنو: ====
العاني: الأسير، أقرّ بالعُنُوِّ والعَناء وهما مصدران قال:
{| class="wikitable"
|ابني أمية إني عنكمـا عـانـي
|
|وما العنا غير أني مرعش فاني
|}
قوله: عانٍ، أي: ماسور، أي ليس عُنُوّي إلاّ أنّي مرعش. ويقال للأسير: عنا يعنو وعَنِيَ يَعْنَى إذا نشب في الإسار. قال:
{| class="wikitable"
|ولا يُفكّ طَوالَ الدّهر عانيها
|}
وتقول: أَعْنُوه، أي: أَبْقُوهُ في الإسار.
والعاني: الخاضع المُتَذَلِّل. قال الله عزّ وجلّ: "وعَنَتِ الوجوه للحيّ القيّوم" وهي تَعْنو عُنُوّاً.
وجئت إليك عانياً: أي: خاضعاً كالأسير المرتهن بذنوبه. والعنوة: القهر. أخذها عنوة، أي: قهراً بالسّيف. والعاني مأخوذ من العنوة، أي: الذِّلة.
والعُنوان: عُنوان الكتاب، وفيه ثلاث لغات: عَنْوَنْتُ، وعنّنْتُ وعَيَّنْتُ، وعنوان الكتاب مُشْتَقٌّ من المعنى، يقال.
==== عني: ====
عناني الأمر يَعْنيني عِناية فأنا مَعنيّ به. واعتنيت بأمره. وعنت أمور واعتنّت، أي: نزلت ووقعت. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|إني وقد تَعْني أمور تَعْتَنِي
|}
ومَعْنَى كلّ شيء: مِحْنَتُهُ وحالُه الذي يصير إليه أمره.
والعناء: التّعنِيَةُ والمشقّة. عنَّيته تُعَنّيه. والمُعَنَّى: كان أهلُ الجاهلية إذا بلغت إبل الرّجل مائة عمدوا إلى البعير الذي أَمْأَتْ به إبلُه فأَغْلَقوا ظهرَهُ لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَعُ بظهرِهِ ليَعْلَمَ أنّ صاحبها ممئٍ وإغلاق ظهره أن يُنْزَع منه سناسِنُ من فِقْرتَه، ويعقر سنامه. قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|غلبتك بالمُفَقِّئِ والمُعَنِّـي
|
|وبيت المُحْتَبَى والخافقاتِ
|}
والعَنِيّةُ: الهناء، وقيل: بل هي بول يُعقد بالبعر. قال أوس بن حجر:
{| class="wikitable"
|كأنّ كُحَيْلاً مُعْقَداً أو عَنِيَّةً
|}
==== عون: ====
كلّ شيء استعنت به، أو أعانك فهو عَوْنُك. والصّوم عَوْنٌ على العبادة. وتقول: هؤلاءِ عَوْنُك، الذّكر والأنثى والجميع سواء، ويجمع أَعْوان. وأَعَنْته إعانة.. وتَعاوَنوا أي: أعان بعضهم بعضاً.
ورجل مِعْوان: حسن المعونة. والمَعُونة على مَفْعُلة في القياس عند من جعله من العَوْن. وعند أناس هي فَعُولة من الماعون، الفاعول.
والعَوَان: البقرة النَّصَف في سنّها. والحربُ العَوانُ التي كانت قبلها حرب بَكْر، وهي أوّل وقعةٍ، ثمّ تكون عَوَاناً كأنّها ترفع من حالٍ إلى حالٍ أشدَّ منها. ويقال للمرأة النَّصَف: عَوَان قال:
{| class="wikitable"
|نَواعِمُ بين أبكارٍ وعُوانِ
|}
والعانةُ: القطيع من حُمُر الوَحْش، وتجمع على عانات وعُون.
وعانات: موضع من ناحية الجزيرة تُنْسب إليه الخمر العانيّة.
وعانة الرّجل: إسْبُهُ من الشَّعَر على فرجه، وتصغيره: عُوَيْنة.
==== عين: ====
العَيْن النّاظرة لكلّ ذي بصر. وعَيْنُ الماء، وعَيْنُ الرُّكبة.
والعينُ من السّحاب ما أقبل عن يمينِ القِبْلة، وذلك الصُّقْع يُسمَّى العَيْن. يقال: نشأتْ سَحابةٌ من قِبَل العَيْن فلا تكادُ تُخْلِفُ. وعَيْنُ الشّمس: صَيْدَخُها. ويقال لكلّ رُكْبَةٍ عينانِ كأنّهما نُقرتان في مُقَدّمها.
والعَينْ: المال العتيد الحاضر. يقال: إنه لَعَيّن غير دين، أي: مالٌ حاضر.
ويقال: إنّ فلاناً لكريم عَينْ الكريم. ويقال: لا أطلبْ أثراً بعد عَينْ، أي: بعد مُعايَنَة.
ويُقال: العَيْن: الدّينار، قال أبو المِقْدام:
{| class="wikitable"
|حبشيّ له ثمانون عينـاً
|
|بين عَيْنَيْهِ قد يَسوقُ إفالا
|}
وعِنْتُ الشّيء بعينه فأنا أَعينُه عَيْناً، وهو مَعْيونٌ. ويقال: مَعِينٌ. ورجل مِعيانٌ: خبيثُ العَيْن، قال في المعيون:
{| class="wikitable"
|قد كان قومُك يَحْسَبونك سيّداً
|
|وإخالُ أنّك سيّدٌ مَـعْـيونُ
|}
والعَيْنُ: المَيْلُ في الميزان، تقول: أَصْلِحْ عَيْنَ ميزانِك.
والعَيْنُ الذي تبعثه لتجسُّسِ الخبر، وتُسمّيه العربُ ذا العُيَيْنَتَيْنِ، وذا العِيَيْنَتَيْنِ وذا العُوَيْنَتَيْنِ كلّه بمعنى واحد.. ورأيته عِياناً، أي مُعايَنَةً.
وتَعَيَّن السِّقاءُ، أي: بَلِيَ ورقَّ منه مواضع فلم يُمْسِكِ الماء، قال القطاميّ:
{| class="wikitable"
|ولكنّ الأديمَ إذا تـفـرَّى
|
|بِلًى وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا
|}
وتَعَيَّنَ الشَّعِيبُ، أي: المزادة. والعِينةُ: السَّلَف، وتعيّن فلانٌ من فلانٍ عِينة، وقد عيّنه فلانٌ تَعييناً.
والعِينُ: بَقَرُ الوحش وهو اسم جامع لها كالعِيس للإبل. ويُوصَفُ بسَعَةِ العَيْنَ، فيقال: بقرة عَيْناءُ وامرأة عَيْناء، ورجلٌ أَعْيُنَ، ولا يقال: ثورٌ أَعْيُنُ. وقيلَ: يقال ذلك. ورُوِي عن أبي عمرو. وهو حسَنُ العِينة والعَيَنِ، والفعل: عَيِنَ عَيَناً. والعَيَنُ: عظم سواد العَيْن في سَعَتها. ويقال: الأَعْيَنُ: اسم للثَّورِ وليس بنعتٍ.
وهؤلاءِ أعيانُ قَوْمِهم، أي أشرافُ قومهم. ويُقال لكلّ إخوةٍ لأبٍ وأمٍ، ولهم إخوةٌ لأمّهات شتَّى: هؤلاءِ أعيانُ إخوتهم.
والماء المَعِين: الظّاهر الذي تراه العُيون.
وثوبٌ مُعَيَّن: في وَشْيِهِ ترابيعُ صغارٌ تُشْبِهُ عُيُونَ الوَحش.
وأولاد الرّجل من الحرائر: بنو أعيان، ويقال: هم أعيان.
==== نعو: ====
النَّعْوُ: الشَّقُ في مشْفَر البعير الأعلَى من قول الطّرمّاح:
{| class="wikitable"
|خَريعَ النَّعْوِ مُضطّرِبَ النَّواحي
|
|كأخلافِ الغَريفةِ ذا غُضُـونِ
|}
==== نعي: ====
نَعَى يَنْعَى نُعْياً. وجاء نَعِيُّه بوزن فَعِيل. وهو خَبَرُ المَوْت. والنّعي: نداءُ النّاعي. وانتشار ندائه. والنَّعيُّ أيضاً: الرّجل الذي يَنْعَى. قال:
{| class="wikitable"
|قامَ النَّعيُّ فأَسْمَـعـا
|
|ونَعَى الكريمَ الأَرْوَعا
|}
والإستِنْعَاءُ: شبهُ النّفار. واسْتَنْعَى القومُ إذا كانوا مُجتمعين فتفرّقوا لشيءٍ فَزِعوا منه.
واسْتَنْعَتِ النّاقةُ، أي: عَدَتْ بصاحبها نافرةً. ويقال: يا نَعاءِ العربَ، أي: يا من نَعَى العربَ. قال الكُمَيْت:
{| class="wikitable"
|نعاءِ جُذاماً غَيْرَ مَوْتٍ ولا قَتْلِ
|
|ولكنْ فِراقاً للدَّعائِمِ والأَصْلِ
|}
يذكر انتقام جُذامٍ بنسبهم. وفيه لغة أخرى؛ يا نُعيان العرب، وهو مصدر نَعَيْتُه نُعْياً ونُعْياناً.
==== وعن: ====
الوَعْنَةُ جمعُها: الوِعان؛ بياضٌ تراهُ على الأرض تعلم به أنّه وادي النمل، لا يُنْبِتُ شيئاً. قال:
{| class="wikitable"
|كالوِعانِ رُسُومُها
|}
وتَوعَّنتِ الغنم: أخذ فيها السِّمَنُ أيّامَ الرّبيع. وكانت تلبية الجاهليّة:
{| class="wikitable"
|وعن إليك عانـية
|-
|عبادل اليمـانـية
|-
|على قلاص ناجيه
|}
==== نوع: ====
النّوع والأنواع جماعة كلّ ضربٍ وصنف من الثّياب والثّمار والأشياء حتّى الكلام.
والنُّوَع: الجُوع، ويقال: هو العطش وبالعطش أشبه، لقول العرب عليه الجُوع والنُّوع، وجائع ونائع. ولو كان الجوع نوعاً لم يحسن تكريره.
وقال آخر: إذا اختلف اللّفظان كرّروا والمعنى واحد.
==== ينع: ====
يَنَعَتِ الثّمرةُ يُنْعاً ويَنَعاً. وأَيْنَعَ إيناعاً. والنَّعتُ: يانِعٌ ومُونِعٌ.
==== ??باب العين والفاء وواي معهما ====
ع ف و، ف ع د، ع و ف، ع ي ف، ي ف ع مستعملات
==== عفو: ====
العفو: تركُكَ إنساناً استوجَبَ عُقوبةً فعفوتَ عنه تعفُو، والله العَفُوُّ الغَفور. والعَفْوُ: أحَلُّ المالِ وأطيبُه. والعَفْوُ: المعروف. والعُفاةُ: طُلاّبُ المعروف، وهم المُعْتَفُونَ. واعْتَفَيتُ فلاناً: طَلَبتُ مَعروفَه.
والعافيةُ من الدَّوابِّ والطَّيْر: طُلاّب الرِزقِ، اسمٌ لهم جامع.
وجاء في الحديث: مَن غَرَسَ شجرةً فما أَكَلَتِ العافيةُ منها كُتِبَتْ له صَدَقةٌ. والعافيةُ: دِفاعُ الله عن العبد المَكارِه. والإستِعفاءُ: أن تَطْلُبَ إلى من يُكَلِّفُك أمراً أن يُعفيك منه أي يَصرِفُه عنك.
والعَفاءُ التُّرابُ. والعَفاءُ: الدُّروسُ، قال:
{| class="wikitable"
|على آثار مَن ذَهَبَ العَفاءُ
|}
تقول: عَفَتِ الدِّيار تَعفُو عُفُوّاً، والرِّيحُ تَعفُو الدارَ عَفاءً وعُفُوّاً وتَعَفَّتِ الدارُ والأثَرُ تَعَفّيَاً. والعَفْو والعِفَو والجميع عِفْوة: الحُمُر الأَفْتاء والفَتيات، والأنثى عِفَوَة ولا أعلم واواً مُتحركة بعد حرف متحرك في آخِر البناء غيرَ هذا، وأن لُغَة قيس بها جاءت وذلكم أنَّهم كَرهوا عِفاة في موضع فِعَلة وهم يريدون الجماعة فيلتبس بوُحْدان الأسماء فلو تكلَّف متكلّف أن يَبنيَ من العَفو اسماً مفرداً على فِعلة لقال عِفاة.
وفيه قول آخر: يقال همزة العَفاء والعَفاءة ليست بأصلية إنما هي واوٌ أو ياء لا تُعرَف لأنّها لم تُصَرَّف ولكنّها جاءت أشياء في لغات العرب ثَبَتَت المَدَّة في مؤنثّها نحو العَماء والواحدة العَماءة ليست في الأصل مهموزة ولكنّهم إذا لم يكن بين المذكّر والمؤنّث فرقٌ في أصل البناء همَزوا بالمدّة كما تقول: رجلٌ سَقّاء وامرأة سقّاءة وسقّاية. قيل أيضاً، من ذهب إلى أن أصله ليس بمهموز.
والعِفاء ما كَثُر من الريش والوَبَر. ناقةٌ ذات عِفاء كثيرةُ الوَبَر طويلتُه قد كادَ ينسِل للسُقوط. وعِفاء النَّعامة: الريشُ الذي قد عَلا الزِّفَّ الصِّغار، وكذلك الدّيك ونحوه من الطَّير، الواحدة عِفاءة بمَدَّة وهمزة، قال:
{| class="wikitable"
|أُجُدٌ مُؤَثَّفةٌ كأنَّ عِـفـاءَهـا
|
|سِقْطانِ من كَنَفَيْ ظَليمٍ جافِلِ
|}
وعِفاءُ السّحاب: كالخَمْل في وجهه لا يكاد يُخلِف، ولا يقال للواحدة عِفاءة حتى تكونَ كثيرة فيها كثافة.
==== فعو: ====
الأفعى: حَيَّةٌ رَقشاءُ طويلةُ العُنُق عريضة الرَّأس، لا ينفَعُ منها رُقْيَة ولا تِرْياق، وربّما كانتْ ذاتَ قَرْنَيْن. والأُفْعُوانُ: الذَّكَرُ.
==== عوف: ====
العَوْفُ: الضَّيْف، وهو الحالُ أيضاً: تقول: نِعْمَ عَوْفُك أي ضَيْفُكَ. والعَوْفُ: اسم من أسماء الأسد لأنّه يَتَعَوَّف باللَّيْل فيَطلُب. ويقال: كلُّ مَن ظَفِرَ في اللَّيْل بشيءٍ فالذي يَظفَر به عُوافتُه. وعُوافةُ وعَوْفٌ من أسماء الرّجال. ويقال: العَوْفُ الأَيْرُ. ويقال: العَوْف نَبْتٌ.
==== عيف: ====
عافَ الشَّيءَ يَعَافُه عِيافةً إذا كَرِهَه من طعام أو شراب. والعَيُوفُ من الإبِلِ الذي يَشَمُّ الماءَ فيَدَعُه وهو عطشان. والعِيافة زَجْرُ الطَّيْر، وهو أَنْ تَرَى طَيْراً أو غراباً فَتَتَطَيَّرَ، تقول: ينبغي أنْ يكون كذا فإنْ لم تَرَ شيئاً قُلتَ بالحَدْس فهو عِيافة. ورجل عائف يَتَكَهَّن، قال: عَثَرَت طَيْرُك أو تَعيف.
==== يفع: ====
اليَفاعُ: التلُّ المُنيفُ. وكلُّ شيءٍ مُرتَفع يَفاع. وغُلامٌ يَفَعة وقد أيْفَعَ ويَفَعَ أي شَبَّ ولم يبلُغ. والجارية يَفَعَة والأيفاع جمعُه.
==== باب العين والباء وواي معهما ====
ع ب ا، ع ب ء، ع ي ب، و ع ب، ب و ع، ب ع و، ب ي ع مستعملات عبا: العَباية: ضرب من الأكْيسة فيه خُطوط سُود كبار والجميع العَباء، والعَباءة لغة. وما ليس فيه خُطوطٌ وجِدّة فليس بعَباءة، قال:
{| class="wikitable"
|نَجَا دَوْبَل في البئر واللَّيل دامِسٌ
|
|ولولا عباءته لزار المقـابـرا
|}
والعَبا، مقصور، : الرجل العَبام في لغة وهو الجافي العَيُّ.
==== عبء: ====
العِبْء: كلّ حِمْلٍ من غُرْمٍ أو حَمالةٍ، والجميع الأَعْباء، قال:
{| class="wikitable"
|وحَمْلُ العِبْء عن أعناق قَومي
|
|وفِعلي في الخُطوبِ بما عَناني
|}
وما عَبَأَت به شيئاً: أي لم أبالِه ولم ارتفع. وما أعبَأُ بهذا الأمر: أي: ما أصنع به كأنَّك تَستقلُّه وتَستَحقِرهُ. تقول: عَبَأَ يَعْبَأُ عَبْأً وعَباءً، وعَبَأتُ الطِيبَ أعبوه عَبْأً وأُعَبِّئُهُ تَعْبِئةً إذا هَيَّأتُه في مواضعه، وكذلك الجيش إذا ألبستُهم السلاحَ وهَيَّأتُهم للحرب، قال:
{| class="wikitable"
|وداهيةٍ يُهالُ الناسُ منها
|
|عَبَأتُ لشدِّ شِرَّتِها عَلَيّا
|}
وتقول في ترخيم اسم مثل عبد الرَّحمن وعبد الرَّحيم وعبد الله وعُبَيْد الله عَبْوَيْهِ مثل عَمْرَوَيْةِ.
==== عيب: ====
العَيْبُ والعَابُ لغتان، ومنه المَعَابُ. ورجُلٌ عَيّابٌ: يَعيبُ النّاسَ، وكذلك عَيّابة: وقَّاعَةٌ في الناس، قال:
{| class="wikitable"
|قد أَصْبَحَتْ لَيْلَى قليلاً عابُها
|}
وعابَ الشّيء: إذا ظَهَرَ فيه عَيب. وعابَ الماءُ: إذا ثَقَبَ الشَّطَّ فَخَرَجَ منه، مُجاوزُه ولازمهُ واحد. وعَيْبَة المَتاعِ يجمَعُ عِياباً. والعِيابُ: المِنْدَف، لم يعرفوه. والعِيابُ: الصُّدورُ أيضاً واحدُها عَيْبة.
وفي الحديث: "إنَّ بينَنا وبَينَكم عَيْبةً مكفُوفَةً" يُريد صَدْراً نَقِيّاً من الغِلِّ والعداوة، مَطْوِيًّا على الوفاء. قال بِشْر بنُ أبي خازم:
{| class="wikitable"
|وكادتْ عِيابُ الوُدِّ منَّا ومنكـم
|
|وإنْ قيل أبناءُ العُمُومةِ تَصْفَرُ
|}
أي: تخلو من المَحبَّة.
==== وعب: ====
الوَعْبُ: إيعابُكَ الشَّيْءَ في الشيء. واستَوْعَبَ الجِرابُ الدقيقَ.
وفي الحديث: "إنَّ النِّعْمةَ الواحدَة تَستَوعِبُ جميعَ عَمَلِ العبد يومَ القِيامة" أيْ: تَأتي عليه.
==== بوع: ====
البَوعُ والبَاعُ لغتان، ولكنْ يُسَمَّى البَوعُ في الخِلقة، وبَسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقال إلاّ كريمُ الباع، قال:
{| class="wikitable"
|لهُ في المجْدِ سابقةٌ وباعٌ
|}
والبَوعُ أيضاً مصدر باع يَبُوع بَوعاً، وهو بَسْطُ الباع في المَشْيِ والتناوُلِ، وفي الذَّرع. والإبِل تَبُوعُ في سيرها. وقال في بَسطِ الباع:
{| class="wikitable"
|لقد خِفتُ أن ألْقَى المنايا ولم أَنَلْ
|
|من المالِ ما أسْمُو به وأَبُـوعُ
|}
أيْ أمُدُّ به باعي.
==== بعو: ====
البَعْوُ: الجُرْمُ، قال:
{| class="wikitable"
|وإِبسالي بَنِيَّ بغَير جُرْمٍ
|
|بَعَوناهُ ولا بِدمٍ مُراقِ
|}
وبَعَوا من فلان أي حقروا وتجرؤوا.
==== بيع: ====
العَرَبُ تقول: بِعتُ الشيءَ بمعنى اشتريته. ولا تَبعْ بمعنى لا تَشْتر.
وبِعتُه فابْتاعَ أي اشتَرَى. والبَيّاعات: الأشياءُ التي يُتَبايَع بها للتجارة.
والإبتياع: الإشتراء. والبَيْعة: الصَّفْقة على إيجابِ البَيع وعلى المُبايَعَةِ والطَّاعة، وقد تَبايَعوا على كذا. والبَيْعُ اسم يَقَع على المَبيعِ، والجميع البُيوع. والبَيِّعان: البائع والمشتري. والبِيعةُ: كنيسة النَّصارَى وجَمعُها بِيَع، قال الله عزّ وجلّ: "لهُدِمَتْ صوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومساجِدُ".
==== باب العين والميم وواي معهما ====
ع م ي، م ع و، ع و م، ع ي م، م ي ع مستعملات
==== عمي: ====
العَمَى: ذَهابُ البَصرَ، عَمِيَ يَعْمَى عَمىً. وفي لغة اعمايَّ يَعمايُّ اعمِيياء، أرادوا حَذْوَ ادهَامَّ ادهيماماً فأخرجوه على لفظٍ صحيح كقولك ادهامَّ: اعمايَّ. ورَجُلٌ أعْمَى وامرأة عَمْياءُ لا يَقَعُ على عَيْنٍ واحدةٍ. وعَمِيَت عَيْناهُ. وعَينانِ عَمياوان. وعَمْياوات يَعني النساء. ورجالُ عُمْيٌ. ورَجُلٌ عَمٍ، وقَومٌ عَمُون من عَمَى القَلْب، وفي هذا المعنى يُقال ما أعماه، ولا يُقال، من عَمَى البَصرَ، ما أعماه لأنّه نَعْتٌ ظاهرٌ تُدركُه الأبصارُ.
ويقال: يجوز في ما خَفِيَ من النُّعوت وما ظَهَرَ خلا نَعْتٍ يكون على أَفْعَلَ مُشَدَّد الفعل مثل اصفَرَّ واحمرَّ. والعَمايَةُ: الغَوايةُ وهي اللَّجاجة. والعَمايَةُ والعَماء: السَّحابُ الكثيفُ المُطبِقُ، ويقال للَّذي حَمَلَ الماءَ وارتَفَعَ، ويقال للَّذي هَراقَ ماءَه ولما يَتَقَطَّع، تَقَطَّعَ الجَفْل والجَهامُ. والقِطعةُ منها عماءة، وبَعضٌ يُنكِره ويَجعَلُ العَماءَ اسماً جامعاً. وقال الساجعُ: أشَدُّ بَرْدِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياءُ في غِبِّ السَّماء تحت ظِلِّ عَماء.
والعَمْيُ على لفظ الرَّمْيُ: رَفْعُ الأمواجِ القَذَى والزَّبَد في أعاليه، قال:
{| class="wikitable"
|رَهَا زَبَداً يَعمِي به المَوْج طاميا
|}
والبعيرُ إذا هَدَرَ عَمَى بلغامِه على هامتِه عَمْياً.
والتَّعمِيَة: أن تُعَمِّي شيئاً على إنسانٍ حتى تُلْبَه عليه لَقْماً، وجمع العَماء أعماء كأنه جعل العماء اسماً ثمّ جمعه على الأعماء، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وبَلَدٍ عاميةٍ اعماؤُهُ
|}
والعُمِّيَةُ: الضَّلالة، وفي لغة عِمِّيَة. والاعتِماء: الإختيار، قال:
{| class="wikitable"
|مَيَّل بينَ النّاسِ أيًّا يَعْتمي
|}
والمَعامي: الأرضُ المجهُولة.
==== معو: ====
المَعْوُ: الرُّطَبُ الذي أَرْطَبَ بُسْرُه أجمَعُ، الواحدةُ مَعْوَة لا تَذنيبَ فيها ولا تَجزيع.
والمُعاء: من أصواتِ السَّنانير، مَعَا يَمْعُو أو مَغَا يَمْغُو لونان أحدُهما من الآخر، وهُما أرفَعُ من الصَّئِيّ.
==== معي: ====
ومَعًى ومِعًى واحدٌ، ومِعَيانِ وأمعاءٌ وهو الجميعُ ممّا في البَطْن ممّا يتردَّدُ فيه من الحَوايا كُلِّها.
والمِعَى: من مَذانب الأرض، كُلُّ مِذْنَبٍ يُناصي مِذْنَباً بالسَّنَد، والذي في السَّفْح هو الصُّلْب، قال:
{| class="wikitable"
|تَحْبُو إلى أصلابه أَمعاؤُه
|}
وهما مَعاً وهم مَعاً، يُريدُ به جماعة. ورجل إمَّعَة على تقدير فِعَّلة: يقول لكلٍ أنا مَعَك، والفعل نَأْمَعَ الرجُلُ واسْتَأْمَعَ. ويقال للَّذي يتردَّدُ في غير ضَيعَةٍ إمَّعَة، وفي الحديث: اغْدُ عالِماً أو مُتَعَلِّماً ولا تَغْدُ إمَّعَة.
==== عوم: ====
العَوْمُ: السِّباحة. والسَّفينةُ والإبِلُ والنُّجُوم تَعُومُ في سيرها، قال:
{| class="wikitable"
|وهُنَّ بالدَّوِّ يَعُمْنَ عَوْماً
|}
وفَرَس عَوّام: يَعُومُ في جَرْيه. والعامُ: حَوْلٌ يأتي على شَتْوةٍ وصَيْفَةٍ، ألِفُها واو، ويُجمَع على الأعوام. ورَسْمٌ عامِيٌّ أو حَوْليٌّ: أتَى عليه عامٌ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|مِن أنْ شَجاكَ طَلَلٌ عامِيُّ
|}
والعامَةُ: تُتَّخَذُ من أغصان الشَّجر ونحوه، تُعْبَر عليها الأنهار كعُبُور السُّفُن، وهي تَموجُ فوْقَ الماء، وتُجمَعُ عامات. والعامُ والعُومةُ والعامَةُ: هامَةُ الراكب إذا بدا لك رأسُه في الصَّحْراء وهو يَسيرُ. ويقال: لا يُسَمَّى رأسُه عامةً حتّى تَرَى عِمامةً عليه. والإعتِيامُ: اصطِفاء خِيارِ مالِ الرَّجُل، يُقال: اعتَمْتُ فلاناً، واعتَمْتُ أَفْضَلَ مالِهِ. والمَوْتُ يَعْتامُ النُّفُوس، قالَ طَرَفة:
{| class="wikitable"
|أَرَى المَوْتَ مِعْيَامَ الكِرامِ ويَصْطَفي
|
|عَقيلةَ حالِ الفاحِشِ المُـتَـشَـدِّدِ
|}
==== عيم: ====
العَيْمانُ: الذي يَشْتَهي اللَّبَنَ شَهْوَةً شَديدةً، والمرأة عَيْمَى. وقد عِمْتُ إلى اللَّبَن عَيْمَةً شديدة وعَيَماً شديداً. وكل مَصْدرٍ مثلهُ ممّا يكون فَعْلان وفَعْلى، فإذا أَنَّثْتَ المصدر فقُلْ على فَعْلةٍ خفيفة، وإذا طَرَحْتَ الهاءَ فَثَقِّلْ نحو الحَيَرْ والحَيرَة.
==== ميع: ====
مَاعَ الماءُ يميع مَيْعاً إذا جَرَى على وَجْهِ الأرض جَرْياً مُنْبسطاً في هيئته، وكذلك الدَّمُ. وأَمَعْتُه إماعةً، قال:
{| class="wikitable"
|بساعِدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ
|-
|منَ الدِّماءِ مائِعٌ ويُبَّسُ
|}
والسَّرابُ يَميعُ. ومَيْعَةُ الشَّبابِ: أوَّلُه ونشاطه. والمَيْعَة والمائعة: من العِطْر. والمَيْعَة: اللُّبْنَى.
=== باب اللَّفيف من العين ===
اللَّفيفُ: أنْ تلفَّ الحَرْف بالحَرْف أي تُدْغم لأنَّ العَيَّ أصْلُهُ العَوْيُ فاستتْقلوا إظهارَ الواو مع الياء المتحرِّكة.. فحوَّلُوها ياء وأدغمُوها فيها.
==== عوي: ====
عَوَتِ السِّباعُ تَعْوي عَوًى. وللكلْب عُواءٌ، وهو صوْتٌ يمُدُّهُ وليس بنَبْح. وعَوَيْتُ الحَبْلَ عيّاً: لوَيْتُهُ. وعَوَيْتُ رأس النّاقة: أي: عُجْتُها فانْعَوَى. والناقةُ تَعْوي بُرَتها في سيْرها: أيْ تلويها بخَطْمها، قال:
{| class="wikitable"
|تَعْوي البُرَى مُسْتوفِضاتٌ وفْضا
|}
وعَوَى فلانٌ قَوْماً واسْتَعْوَى: دَعاهُم إلى الفِتنة. وعَوَيْتُ المُعْوَجَّ حتّى أقَمْتُه. والمُعاويَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتحرِمةُ تَعْوي إليهنَّ ويَعْوِينَ، يُقال: تَعاوَى الكِلابُ. والعَوَّاءُ: نَجْمٌ في السَّماءِ يُؤَنَّث، يُقال لها عَوَّاء،ويقال: إذا طَلَعَتِ العَوّاءُ جَثَمَ الشِّتاءُ وطابَ الصِّلاءُ، وهي من نُجُوم السُّنْبُلة من أنْواء البَرْدِ في الرَّبيع، إذا طلعت وسَقَطَتْ جاءَتْ بالبَرد، ويُقالُ لها عَوَّاءُ البَرْد. والعَوّا والعَوَّة، لغتان: الدُبُرْ، قال:
{| class="wikitable"
|فهلاّ شَدَدْتَ العَقْدَ أو بِتَّ طـاوِياً
|
|ولم يَفْرَحِ العَوّا كما يَفْرَحُ القَتْبُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|قِياماً يُوارُون عَوّاتِهـم
|
|بِشَتْمي وعَوّاتُهُمْ أظْهَرُ
|}
عا، مقصُورٌ، زَجْرُ الضئين، ورُبّما قالوا: عو وعاي، كلّ ذلك يُخفَّف، فإذا استُعملَ فِعْلُه قيل: عَاعَى يُعاعِي مُعَاعاةً وعَاعاةً، ويُقالُ أيضاً، عَوْعَى يُعَوْعِي عَوْعَاةً وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعاة وعِيعاء مصدرٌ لكلّ تلك اللغات، قال:
{| class="wikitable"
|وإنّ ثِيابي من ثِيابِ مُـحَـرَّقٍ
|
|ولم أَسْتَعِرْها من مُعاعٍ وناعِقِ
|}
==== عيي: ====
والعِيُّ مصدر العَيِّ، وفيه لغتان: رَجُلٌ عَيٌّ بوزن فَعْلٍ وعَيِيٌّ بوزنِ فَعيل، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|لا طائِشٌ فاقٌ ولا عَيِيُّ
|}
وقال آخر:
{| class="wikitable"
|لنا صاحِبٌ لا عَيِيُّ اللسانِ
|
|فيَسْكُتُ عنّا ولا غافِـلُ
|}
وقد عيَّ عن حُجَّته عِيّاً، وعَيِيتُ بهذا الأَمْر وعنه، إذا لم أَهْتَدِ لوجههِ، وأعياني الأَمْرُ أنْ أضْبِطَه. والدَّاءُ العَياءُ: الذي لا دَواءَ له. ويقال: الدَّاءُ العَياء الحُمْقُ. والإعْياءُ: الكَلالُ. والمُعاياة: أن تَأتي بكَلام، لا يُهْتَدَى له. والفَحْلُ العَياءُ: الذي لا يَهتَدِي لضراب الشَّوْل.
والعَيَاياءُ من الإبل: الذي لا يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ، وكذلك من الرِّجال.
==== وعي: ====
وَعَى يَعِي وَعْياً: أيْ حَفِظ حديثاً ونحوه. وَوَعَى العَظْمُ: إذا انجَبَرَ بعدَ كَسْرٍ، قال:
{| class="wikitable"
|دِلاثٌ دَلَعْثِيٌّ، كـأنَّ عِـظـامَـه
|
|وَعَتْ في مَحالِ الزَّوْرِ بعدَ كُسُورِ
|}
وقال أبو الدُّقَيْش: وَعَتِ المِدَّةُ في الجُرْحِ، ووَعَتْ جايئَتُه يَعْني مِدَّتُه. وأَوْعَيتُ شَيئاً في الوِعاء وفي الإِعاءِ، لغتان. والواعِيةُ: الصُّراخُ على المَيِّتِ ولم أَسْمَعْ منه فِعْلاً. والوَعَلأ: جَلَبَةٌ وأصْواتٌ للكِلابِ إذا جَدَّتْ في الطَّلَبِ وهَرَبَتْ.
قال:
{| class="wikitable"
|عَوابِساً في وَعْكَةٍ تحتَ الوعا
|}
جَعَلَه آسْماً من الواعِية. وإذا أَمَرْتَ من الوَعَى قُلْتَ: عِهْ، الهاءُ عِمادٌ للوُقُوفِ الإبتِداءُ والوُقُوفُ على حرف واحد. والوَعْوَعَةُ: من أصواتِ الكلاب وبنات آوَى وخَطيبْ وَعْوَعٌ: نَعْتٌ له حَسَنٌ، قالت الخنساء:
{| class="wikitable"
|هو القَرْمُ واللَّسِنُ الوَعْوَعُ
|}
رَجُل وَعْواعٌ، نَعْتٌ قبيحٌ: أي مِهْذار، قال:
{| class="wikitable"
|نِكْسٌ من القوم ووغواه وعيّ
|}
وكَقَول الآخَر:
{| class="wikitable"
|تَسْمَعُ للمَرْءِ به وَعْواعا
|}
وتقولُ: وَعْوَعَتِ الكلبة وَعْوَعةً، والمصدَرُ الوَعْواع، لا يُكْسَرُ على وِعْواع نحو زِلْزال كراهيةً للكَسْر في الواو. وكذلك حكاية اليَعْيَعَة من الصَّوتِ: يَع، واليَعْياع، لا يُكْسَر. وإنَّما يَع من كَلامِ الصِّبيان وفِعالِهم، إذا رَمَى أَحَدهُم الشَّيْءَ إلى الآخَر، لأنَّ الياءَ خِلْقَتُها الكَسْرة فَيَسْتَقْبِحُونَ الواو بينَ كَسْرَتَيْن. والواو خِلْقَتُها من الضَمَّة فيستقبحون التِقاءَ كَسْرةٍ وضَمَّةٍ، ولا تَجِدها في كَلامِ العَرَب في أصل البناء سِوى النَّحوْ.
=== باب الرُباعيِّ من العين ===
قال الخليل: سَمِعْتُ كلمةً شَنعاءَ لا تَجُوزُ في التأليف الرُباعيِّ. سُئِل أعرابيٌّ عن ناقته فقال: تَرَكْتُها تَرْعَى العُهْعُخ، فَسأَلْنا الثِقاتِ من عُلَمائهم فأنكَروا أن يكونَ هذا الإسْمُ من كلام العرب. وقال الفَذُّ منهم: هي شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بوَرَقِها. وقال أعرابيٌّ: إنَّما هو الخُعْخُعُ، وهذا موافق لقياس العربية.
==== هجرع: ====
الهِجْرَعُ من وصف الكلاب السَّلُوقيّةِ الخِفافِ. والهِجْرَع: الطويلُ المَمْشُوق، الأهْوَجُ الطَّول، قال العّجّاج:
{| class="wikitable"
|أَسْعَرُ ضَرْباً وطُوالاً هجْرَعا
|}
والهِجْرَع: الأحْمَقُ من الرجال، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فلأقْضِيَنَّ على يَزيدَ أميرِهـا
|
|بقَضاءِ لا رِخْوٍ وليس بهِجْرَعِ
|}
وأنشد عَرّام:
{| class="wikitable"
|إذا أنتَ لم تخلِطْ مع الحِلْمِ طِـيرةً
|
|من الجَهْلِ ضامَتْك اللِّئامُ الهَجارِعُ
|}
==== هجنع: ====
والهَجَنَّعُ: الشيخُ الأصْلَعُ وبه قُوَّة. والظَّليمُ الأقرع. والنَّعامة: هَجَنَّعَة، قال:
{| class="wikitable"
|جَذْباً كرأس الأقرَعِ الهَجَنَّعِ
|}
والهَجَنَّعُ من أولاد الإبِلِ ما يُوضَعُ في حَمارّة الصَّيْف قَلَّما يَسْلَم حتى يقرَعَ رأسُه.
عنجه: العُنْجُهُ: الجافي من الرجال، وفيه عُنْجُهِيَّة أي جَفْوةً في خُشُونة مَطْعَمِه وأموره، قال حَسّانُ بنُ ثابت:
{| class="wikitable"
|ومن عاشَ منّا عاشَ في عُنْجُهِيّةٍ
|
|على شَظَفٍ من عَيْشِهِ المتَنَكِّـدِ
|}
وقال رُؤبة:
{| class="wikitable"
|بالدَّفْع عَنّي دَرْءَ كلّ عنجه
|}
والعُنْجُهةُ: القُنْفُذُةُ الضَّخْمةُ.
==== عجهن: ====
والعُجاهِنُ: صديقُ الرجُل المُعْرِسِ الذي يَجرِي بيْنَه وبيْنَ أَهلِه بالرسائل، فإذا بَنَى بأهله فلا عُجاهِنَ له، قال:
{| class="wikitable"
|ارجِعْ إلى أهْلِكَ يا عُجـاهِـنُ
|
|فقد مَضَى العِرْسُ وأنت واهِنُ
|}
والماشِطةُ عُجاهِنةٌ إذا لم تُفارِقْها حتى يُبْنىَ بها. والمرأةُ عُجاهِنة، وهي صديقةُ العَروس. والفِعلُ تَعَجْهَنَ تَعَجْهُناً، قال:
{| class="wikitable"
|يُنازِعْنَ العَجاهِنَةَ الرِّئينا
|}
جمعُ العُجاهِن، قال عرّام: العُجاهِنُ من الرجال: المخلوط الذي ليس بصريح النَسَب.
ويقال فيه عُنْجُهيَّةٌ وعُنْزُ هْوَةٌ وهما واحد.
==== عمهج: ====
العُماهِج: اللَّبَنُ الخاثِرُ من ألبان الإبِل، قال:
{| class="wikitable"
|تُغذَى بمَحْضِ اللَّبَنِ العُماهِج
|}
==== عجهم: ====
العُجهُوم: طائرٌ من طَيْر الماء منقارُهُ كجَلَمِ الخيَاط
==== علهج: ====
المُعَلْهَج: الرجل الأحمقُ المَذِر اللئيم الحَسَب المُعجب بنفسه، قال:
{| class="wikitable"
|فكيف تُساميني وأنتَ مُعَلْهَجٌ
|
|هُذارِمةٌ جَعْد الأناملِ حَنْكَلُ
|}
والمُعَلْهَج: الدَّعِيّ. وقال بعض الأعراب: العَلْهَج شَجر ببلادنا معروف.
==== عنبج: ====
العُنْبُج: الثقيل من الناس.
==== علهص: ====
علهَصْتَ القارورة إذا عالجتَ صمامَها لتَستخرجه. وَعَلْهَصْتَ العَيْنَ إذا استخرجْتَها من الرأس علهصةً، وهو ملاجكها بإصبَعك واستخراجُكَها من مُقلتها. وعَلْهَصتُ الرجل: عالجتهُ علاجاً شديداً. وَعَلْهَصْتُ منه شيئاً: إذا نِلْتُ شيئاً. وَلحْمٌ مُعَلْهَصٌ أي لم ينضج بعد.
علهس: قال عرّام: عَلْهَسْتُ الشَّيءَ مارَستُهُ بشدَّة.
==== همسع ====
الْهَمَيسَع من الرجال: القَويّ الذي لا يُصرع جَنْبُه، ويقال للطَّويل الشَّديد هَمَيْعَ. والهَميع جَدُّ عدنانَ بن أُدَد.
==== علهز: ====
العِلْهزِ كان يُفْعَلُ في الجاهلية، يُعالَج الوَتر بدماءِ الحَلَمَ فيأكلونه، قال:
{| class="wikitable"
|وإنَّ قِرى قحطانَ قِرْفٌ وَعِلْهِزٌ
|
|فَأَقبَح بهذا وَيحَ نَفسِك مِن فِعْلِ
|}
والعِلْهِز: القرادُ الضَّخم: والقِرفُ: نبتُ يَنْبُتُ نبْتةَ الطَّرانيث يخرجُ مع المَطر في وقت الصَّيف وفي وقت الخريف مِثلَ جِروِ القِثّاء، إلاَّ أنَّها حمراءُ مُنْتَنَةُ الريح. قال عرّام: والعِلْهِزُ يَنبتُ ببلادِ بني سُلَيَم وهو نبتٌ شِبْهُ الجِراءِ إلاّ أنَّها مُعَنْقَرةٌ أي لها عُنْقُرةٌ. قال: وأقول شاةٌ مُعَلْهَزَة أي ليست بسمينة.
==== هزلع: ====
الهِزْلاع: السِّمْعُ الأزَلُّ. وهَزْلَعَتُه: انسِلالُهُ ومُضُيُّه.
==== عزهل: ====
العُزْهُل: الذَّكَرُ من الحَمام، وجمعه عَزاهِل، قال:
{| class="wikitable"
|إذا سَعْدانةُ الشَّعَفاتِ ناحَـتْ
|
|عَزاهِلُها، سَمِعْتَ لها عَرينا
|}
أي بُكاءً. وقالَ بعضُهم: العَزاهيلُ الجماعةُ من الإبِلِ المهمَلة، واحدُها عُزْهول، وقالَ بعضهم: لا أعرف واحدَها، قال الشَّمّاخ:
{| class="wikitable"
|حتّى استغاثَ بأحْوَى فوقَه حُبُـكٌ
|
|يدعُو هَديلاً به العُزْفُ العَزاهيلُ
|}
والقولُ الأول أشبه بالصَّواب. والعَزْاهِل: الأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، الواحدة عُزْهُلة.
==== زهنع: ====
وتقول: زَهْنَعتُ المرأة وزَتَّتُّها: زيَّنْتُها بالصَّواب!? قال:
{| class="wikitable"
|بني تَميم زَهْنِعُوا نِساءَكم
|
|إنَّ فتاةَ الحَيِّ بالتَزَتُّـتِ
|}
==== هطلع: ====
الهَطَلَّعُ: الرجلُ الجسيم العريض المضطَرِب الطُوال. ويقال: بَوْشٌ هَطَلَّع أي كثير.
==== عيهر: ====
العَيْهَرَةُ: الفاجرة عَهَرَتْ وتَعَيْهَرَتْ. والعَيْهَرَةُ: الشَّديدة من الإبِلِ، والتَيْهَرَةُ أيضاً. ورجلٌ عَيْهَرٌ تَيْهَر أي شديد ضخم.
==== هرنع: ====
الهُرْنُوع: القَمْلةُ الضَخْمة، ويقال: هي الصغيرة. قال عرّام: لا أعرفُ الهرنوع ولكنّه الهِرَنَّعة، وهو الحِنْبجُ والهُرْنُع، قال جرير:
{| class="wikitable"
|يَهِزُ الهَرانعَ لا يَزالُ كأنَّه
|}
==== هزنع: ====
الهُزْنُوع، ويقال هو بالغين المعجمة: هو أُصُول نَباتٍ شِبْهِ الطُّرْثُوث.
==== هرمع: ====
الهَرْمَعَةُ: السُّرْعة. اهْرَمَّعَ في مَشْيه ومَنْطِقِهِ كالإنهِماكِ فيه اهرمّاعاً. والعَيْن تهَرَمِّعُ إذا ذَرَفَتِ الدَّمْعَ سريعاً. والنَّعْت هَرَمَّع ومُهْرَمِّع. واهْرَمَّعَ إليه الرجُل أي تَباكَى. ورجُلٌ هَرَمَّعٌ: سريعُ البُكاء، والهَلَمَّعُ لغةٌ فيه عن عَرّام. والهَلْمَعَةُ والهَرْمَعَةُ: السُّرعةُ في كلّ شيءْ.
==== عرهم: ====
العُراهِم: التّارُّ الناعِمُ من كلّ شيءٍ، قال:
{| class="wikitable"
|وقَصَباً عُراهِماً عُرْهوماً
|}
وقال بعضُهم: العُراهِم الطَّويلُ الضَّخْم، قال:
{| class="wikitable"
|فَعَوَّجَتْ مُطَّرِداً عُراهِما
|}
وقال بعضُهم: العُراهِم نعْتٌ للمؤنَّث دونَ المذكَّر. وقال آخر: الذَّكرَ عُراهِم والأُنْثى عُراهِمة.
==== عبهر: ====
العَبْهَر: اسْمٌ للنَّرجِس، ويقال للياسَمين. وجاريةٌ عَبْهَرَةٌ: رقيقةُ البَشَرَة ناصعةُ البَياض، قال:
{| class="wikitable"
|قامَتْ تُرائيكَ قَواماً عَبْهَرا
|}
العَبْهَر: الناعم من كلّ شيءٍ، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|مِلء عينِ السَّفيه تُبْدي لك الأَشْ
|
|نَبَ منها والعَبْهَرَ المَمْكُـورا
|}
ورَجُلُ عَبْهَر أيْ ضَخْم، وامْرأةٌ عَبْهَرَةٌ، ويُجْمَعُ عَباهِر وعَباهير، قال:
{| class="wikitable"
|عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لُباخِـيَّةٌ
|
|تَزينُهُ بالخُلُقِ الظاهِرِ
|}
==== علهب: ====
العَلْهَب: التَّيسُ الطويل القَرْنَيْن من الوَحْشِيَّة والإِنْسِيّة ويوصف به الثَّور الوحشيُّ، وجمعه عَلاهِب، قال جرير:
{| class="wikitable"
|إذا قَعِسَتْ ظهورُ بنات تَـيْمٍ
|
|تَكشَّفُ عن عَلاهِبةِ الوُعُولِ
|}
أي عن بُظُورٍ كأنَّها قُرونُ الوُعُول. والعَلْهَب: الرجُلُ الطَّويلُ، والمرأةُ بالهاء.
==== عبهل: ====
ومَلِكٌ مُعَبْهَل: لا يُرَدُّ أمرُه في شَيْءٍ.
==== هبلع: ====
والهِبْلَع: الأَكُولُ، العظيمُ اللَّقْم، الواسِعُ الحُنْجُور، وأنشَدَ عرّام:
{| class="wikitable"
|وُضِعَ الخزيرُ فقيلَ أينَ مُجاشِعٌ
|
|فشَحَا جَحافِلَه جُرافٌ هِبْلَـعُ
|}
والهِبْلَعُ من أسماء الكلابِ السَّلُوقيَّة، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|والشَدُّ يُدني لاحقاً وهِبلَعاً
|}
==== هلبع: ====
الهُلابع: اللئيمُ الجَسيمُ الكُرَّزيُّ، قال:
{| class="wikitable"
|وقُلْتُ لا آتي زُرَيْقاً طائِعاً
|-
|عبدَ بني عائشةَ الهُلابِعا
|}
==== هملع: ====
الهَمَلعَّ: الرجُلُ المُتَخطِرفُ الذي يُوَقِّع وَطْأه تَوقيعاً شديداً، قال:
{| class="wikitable"
|رأيت الهَمَلَّع ذا اللَّعْوَتَيْ
|
|نِ ليس بآبٍ ولا ضَهْيَدِ
|}
ضَهْيَد كلمة مُوَلَدة لأنَّها على بناء فَعْيَل، وليس فَعْيَل من بناء كَلام العرب، قال:
{| class="wikitable"
|جاوَزْتُ أهوالاً وتَحْتيَ شَيْقَبٌ
|
|يَعْدو برحْلي كالفينق هَمَلَّعُ
|}
==== هنبع: ====
الهُنْبُع والخُنْبُع: من لِباس النِّساء شِبْهُ مِقْنَعةٍ خِيط مُقدَّمُها تلبَسها الجواري. ويقال: الهُنْبُع ما صَغُر، والخُنْبُع: ما اتَّسَعَ حتّى يبلُغَ اليَدَيْن ويُغطِّيهما.
==== عفهم: ====
العُفاهِم: النّاقةُ الجَلْدة، ويجمَعُ عَفاهيم، قال:
{| class="wikitable"
|يَظَلُّ من جَاراهُ في عَذائِمِ
|-
|من عُنْفُوان جَرْيه العُفاهِمِ
|}
يصفُ أوَّل شَبابه وقوّته. وفي لغة عُفاهِن، بالنُّون، والنُّون يجعَلُونَها بدلاً من اللام، يقولون: اسماعِين في اسماعيل واسرافين وقد رُوِيَ في الحديثِ بالنّون.
وقال:
{| class="wikitable"
|وقَرَّبوا كلّ وأًي عُراهِمِ
|-
|من الجَمالِ الجِلَّة العَفاهِمِ
|}
==== علهم: ====
العُلاهِمُ والعُلاهِمةُ: القويّة الشّديدة من الإبل، وجمعُه عَلاهيم.
==== خضرع: ====
الخُضارِعُ: البخيل المُتَسَمِّحُ وتَأْبَى شِيمتُه السَّماحة. وهو المُتَخضرِع.
==== خرعب: ====
الخُرْعُوبة: القطعةُ من القَرْعة والقِثّاء والشَّحْم.
الخَرْعَبَةُ: الشَّابةُ الحسَنةُ القوام، وكأنَّها خُرعُوبةٌ من خَراعيب الأغصان من بَنات سَنَنها. ويقال: جَمَل خُرْعُوب أيْ طويلٌ في حُسْن خَلْقٍ.
==== خثعم: ====
خَثْعَمٌ: اسمُ جبَل، فمن نَزَلَ به فهو خَثْعَميٌّ، وهم خَثْعَميُّون. وخَثْعَم: اسم قبيلة وافق اسمُها اسم الجبَل.
==== ختعر: ====
الخَيْتَعُور: ما بَقيَ من السَّرابِ من آخره حتى يَتَفَرَّقَ فلا يَلْبَث أن يضمَحِلَّ. وخَتْعَرَتُه: اضْمِحلالُه. ويقال: بَل الخَيْتَعُور دُوَيْبة على وجْه الماء لا تَلْبَثُ في مواضِع إلاّ رَيْثَما تَطْرِف. وكلّ شيءٍ لا يدُومُ على حالٍ ويَتَلَوَّنُ فهو خَيْتَعُور. والخَيْتَعُور: الذي يَنْزِل من الهواءِ أبيضَ كالخُيوط أو كَنَسْج العَنْكبُوت. والدُّنيا خَيْتَعُور، قال:
{| class="wikitable"
|كُلُّ أُنْثَى وإنْ بدا لك منها
|
|آيةُ الحُبِّ، حُبُّها خَيْتَعُورُ
|}
والغُول: خَيْتَعُور. والذّئبُ خَيْتَعُور لأنّه لا عَهْدَ له، قال:
{| class="wikitable"
|ماذا يُتمُكَ والخَيْتَعُور
|
|بدارِ المَذَلَّةِ والقَسْطَلِ
|}
ويقال: هو الداهِيَة ههنا.
==== خرفع: ====
الخُرْفُعُ: القُطْن الذي يَفسُدُ في براعيمه.
==== خنبع: ====
الخُنْبُعةُ: شِبهُ القُنْبُعة تُخاطُ كالمِقْنَعة تُغَطِّي المَتْنَيْن. والخُنْبُعُ أوسَعُ وأعرَفُ عند العامّة. والخُنْبُعَةُ: مَشَقُّ ما بين الشاربَيْن بِحيالِ الوَتَرة.
==== قعضب: ====
القعْضَبُ: الضَّخْم الشَّديدُ الجَريء. والقَعْضَبَةُ: استِئصال الشَّيء. وقَعْضَبٌ: اسمُ رجل كان يعمَلُ الأسِنَّة في الجاهلية، وهو الذي ذكرَه طفيل الغنوي:
{| class="wikitable"
|وعُوْج كأحْناءِ السَّراءِ مَطَتْ بها
|
|ضَراغمُ تَهديدها أسِنَّةُ قَعْضَبِ
|}
==== دعشق: ====
الدُّعْشُوقةُ: دُوَبيةٌ شِبْهُ خُنْفُساء، وربَّما قالوا للصَّبيَّة والمرأةِ القصيرة: يا دُعْشُوقةُ، تشبيهاً بتلك الدُّوَيْبة، وليستْ بعربيّةٍ مَحْضَةٍ لتَعْريتها من حُروف الذَّلَق والشَّفويّة.
==== قعشم: ====
والقَشْعَمُ: النَّسْرُ المُسِنُّ والرَّخَم والشَّيخُ الكبيرُ فإذا شدَّدت الميم كَسَرتَ القافَ. وكذلك بناءُ الرُّباعِيِّ المُنْبسط إذا ثُقِّلَ آخرُه كُسِرَ أوَّله كقول العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذ زعمت ربيعةُ القِشْعَمُّ
|}
وتُكنى الحَرْبُ أم قَشْعَم. والضَّبع يُكنى به أيضاً.
==== عشرق: ====
العِشْرِقُ: حَشيش وَرَقُه شبيه بوَرَق الغار إلاّ أنَّه أعظم، إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ سَمِعتَ له زَجَلاً شديداً، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَسمعُ للحَلْي وَسْواساً إذا انصرَفَتْ
|
|كما استعانَ بريحٍ عِشْرِقٌ زَجِـلُ
|}
ويقال: هي شَجَرة كشَجَرة الباقِلَّى لها سِنْفَة كسِنْفِة الباقِلَّى وهو وِعاء حَبِّهِ، أي قِشره عليه، وقال:
{| class="wikitable"
|لولا الأماضيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ
|-
|لَمِتُّ بالنَّزْواءِ مَوتَ الخِرْنِقِ
|}
خَصَّ الخِرْنِق لأنّه يموتُ سريعاً.
==== عشنق: ====
والعَشَنَّق: الطويلُ الجسيم. وهو العَشَنَّظ أيضاً. وامرأةً عَشَنَّقةٌ: طويلة العُنُق. ونَعامَةٌ عَشَنَّقة. والجميع عَشانِق وعَشانيق وعَشَنَّقُون.
==== قشعر: ====
القُشْعُر: القِثّاء بلغةِ أهل الجَوْفِ من اليَمَن. الواحدة بالهاء. ويقال: القُشَعْريرة، العَيْنُ ساكنةٌ: اقشِعْرار الجِلْد من فَزَعٍ ونحوه. وكُلُّ شيءٍ تَغَيَّر فهو مُقْشَعِرٌ.
واقشَعَرَّتِ السَّنَةُ من شِدَّة المَحْل. واقشَعَرَّتِ الأرضُ من المحل، والجِلْدُ من الجَرَبِ.
واقشَعَرَّ النَّباتُ إذا لم يجدْ رِيّاً. والقُشَعريرة مثلُ الإقشعرار، قال:
{| class="wikitable"
|أصْبَحَ البيتُ بيتُ آلِ بَـيانٍ
|
|مُقْشَعِرّاً والحيُّ حَيُّ خَلوفُ
|}
==== صقعر: ====
الصُّقْعُرُ: الماءُ المُرُّ الغَليظ.
==== عرقص: ====
العُرْقُصاء والعُرَيْقِصاء: نَبات يكون بالباديةِ. وبعضٌ يقول للواحدة: عُرَيْقصانة، والجميع: عُرَيْقِصان. ومن قال: عُرَيْقصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحدة والجميع ممدودٌ على حالٍ واحدة.
==== قصعر: ====
القِنْصَعْرُ: القصير العُنُق والظَّهْر المُكَتَّل من الرجال، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَعْدِ لي بالشَّيْظَم السِّبَطْر
|-
|الباسِطِ الباعِ الشَّديدِ الأسْرِ
|-
|كلُّ لئيمٍ حَمِقٍ قِنْصَـعْـرِ
|}
وامرأةً قِنْصَعْرة. ويقال: ضَرَبْتُه حتى اقعَنْصَرَ أي تقاصَرَ إلى الأرض.
==== صعفق: ====
الصَّعافِقَةُ: قومٌ يَشْهَدون السُّوق للتِّجارة ليست لهم رُؤؤس الأموال، فإذا اشتَرَى التُّجّار شيئاً دخلوا معهم. الواحدُ صَعْفَقٌ وصَعْفَقيٌّ، ويُجمعُ على صَعافيق وصَعافِقة، قال أبو النَّجم:
{| class="wikitable"
|بهم قَدَرنا والعزيزُ مَنْ قَدَرْ
|}
{| class="wikitable"
|وآبتِ الخَيلُ وقَصَّينا الوَتَر
|-
|من الصَّعافيق وأدْرَكْنا المِيَر
|}
ويقال: الصَعْفُوق اللِّصُّ الخَبيث. والصَّعْفُوقُ: اللئيم من الرجال، وكان آباؤهم عَبيداً فاسْتَعْرَبوا قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|من آلِ صَعْفُوقٍ وأتباعٍ أُخَرْ
|}
قال أعرابيٌّ: هؤلاء الصَّعافِقة عندَك، وهم بالحجاز مسكنهم، وهم رُذالةُ الناس. ومنهم من يقول بالسين.
==== صلقع، سلقع: ====
الصَّلْقَعُ والصَّلْقَعَةُ: الإعدامُ. تقول: صَلْقَعَةُ بنُ قَلْمَعةَ: أي ليسَ عنده قليلٌ ولا كثير، لأنّه مُفْلِسٌ وأبوه مِن قَبله، فلذلك قال: ابنُ قَلْمَعة.
يقال: صَلْقَعَ الرّجل فهو مُصَلْقِعٌ أي عَديم مُعدم، ويجُوز بالسين. وهو نَعْتٌ يَتْبَعُ البَلْقَعَ، يقال: بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ وبَلاقِعُ سَلاقِعُ، ولا يُفرَدُ.
والسَّلْقَعُ: الأرضُ التي ليسَ فيها شَجَرٌ ولا شَيْءٌ.
والسَّلْقَعُ: المكان الحَزْنُ، والحَصَى إذا حَمِيتْ عليه الشَّمْسُ. وتقول: اسلَنْقَعَ بالبَرْقِ واسْلَنْقَعَ البَرْقُ إذا استَطارَ في الغيم، وإنَّما هي خَطْفَةٌ لا لُبْثَ لها. والسِّلِنْقاعُ: الاسمُ من ذلك.
==== عسلق: ====
وكل سَبعً جريءٍ على الصَّيْد فهو عَسْلَق وعَسَلَّقٌ، والأنثى بالهاء. والجميع عَسالِق.
والعَسَلَّقُ: اسمٌ للظَّليم خاصَّة، قال:
{| class="wikitable"
|بحيثُ يُلاقي الآبداتِ العَسَلَّقُ
|}
==== عسقل: ====
والعُسْقُولةُ: ضَرْبٌ من الجَبْأَةِ، وهي كَمْأَة لَونُها بين البياض والحُمْرة، ويُجْمَعُ عَساقِل، قال:
{| class="wikitable"
|ولقد جَنَيْتُك أكمُؤاً وعَساقِلاً
|
|ولقد نَهيتك عن بناتِ الأَوْبَرِ
|}
وكان في النُسْخة كلاهما، يعني العُسْلوق والعُسقولة. ورجلٌ عَسْلَق، وامرأة بالهاء، إذا كان خفيف المَشْي سريعاً. والعَسْقَلَةُ والعُسْقُولُ: لَمْعُ السَّراب وقِطَع السَّراب، ويجمع عَساقيلَ، قال:
{| class="wikitable"
|جَرَّدَ منها جُدَداً عَـسـاقِـلا
|
|تَجريدَكَ المصقُول والسَّلائلا
|}
وعَسْقَلان: موضع بالشام من الثغور.
==== عسقف: ====
العَسْقَفَةُ: نقيض البُكاء. ويُقال: بَكَى فلانٌ وعَسْقَفَ أي جَمَدتْ عينُه فلم تَبْكِ. وكذلك إذا أرادَ البكاءَ فلم يقدِرْ عليه.
==== فقعس: ====
فَقْعسُ: حَيٌّ من بني أَسَد.
==== صعقب: ====
الصَّقْعَبُ: الطويل من الرجال.
==== عسقب: ====
العِسْقِبةُ: عُنَيقيدٌ يكون منفرداً بأصل العُنْقُود الضَّخْم ويُجمعُ عَساقِب وعِسْقِب.
==== قعمس وجعمس: ====
القُعْمُوسُ والجُعْمُوسُ، ويقال بالصاد، قَعْمَصَ فلان إذا أبْدَى بمَرَّةٍ ووضع بمرّة. ويقال: قد تحرَّكَ قُعْمُوصُه في بَطْنه. والقُعْمُوصُ: ضربٌ من الكَمْأة.
==== قعسر: ====
القَعْسَريُّ: الرّجل الضَّخْمُ الشَّديدُ. وهو القَعْسَرُ أيضاً، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|والدَّهْرُ بالإنسان دَوّاريُّ
|-
|أفْنَى القُرُونَ وهو قَعْسَريُّ
|}
يصف الدَّهْرَ.
والقَعْسَريُّ: الخَشَبَةُ التي تُدارُ بها الرَّحَى القصيرةُ التي تَطْحَنُ باليَد، قال:
{| class="wikitable"
|الزَمْ بقَعْسَريِّها
|-
|وألقِ في خُرْتيِّها
|-
|تُطْعِمُكَ من نَفيِّها
|}
خُرتُيُّها: فَمُها تُلْقَى فيه اللُّهْوةُ. وعَبْدٌ قَعْسَرٌ: جَيِّدُ السَّقْيِ شديدُ النَّزْع. وقَعْسَرَ فلانٌ في مَشْيِهِ: إذا مَشَى مَشْياً مُتقاعِساً.
==== عقرس: ====
عِقْرِسٌ: حيٌّ من اليمن.
==== قنعس: ====
القِنْعاسُ: الرّجلُ السَّيَّد المنيعُ. والقِنْعاسُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|وابنُ اللَّبُونِ إذا ما لُزَّ في قَـرَنٍ
|
|لم يَسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعيسِ
|}
==== قنزع: ====
القَنْزَعة والقُنْزُعة: التي تَتَّخِذُها المرأةُ على رأسها. والقَنْزَعةُ: الخصْلةُ من الشَّعر التي تُترَكُ على رأس الصَّبيّ، وتُجمَعُ قَنازِعَ، قال الكميت:
{| class="wikitable"
|عاري المغَابِن لم يعبرُ بجُؤْجُئِه
|
|إلا القَنازعُ من زِيزائِه الزَّغَبُ
|}
يقول: انْتُتِفَ شَعُر صَدرِه. والزِيزاءُ: عَظمُ الزَّوْر. والقُنْزُعة: ما يُتْرَك على قَرْنَي الرَّأس للصبيِّ من الشَّعر القصير لا من الطَّويل. والقُنْزُعةُ من الحجارة: أعظَمُ من الجَوْزة.
القُنْزُعةُ: المرأة القصيرةُ جداً.
==== عنقز: ====
العَنْقَزُ: من المَرْزَنْجُوش، قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|ألا آسلَمْ سَلِمْتَ أبا خالدٍ
|
|وحيَّاكَ ربُّكَ بالعَنْقَـزِ
|}
وقال بعضهم: العَنْقَزُ جُرْدانُ الحِمار. والعَنْقَزُ: السمُّ الذُّعافُ الذي لا يُناظَر أيْ يقتُلُ في ساعتِه. والعَنْقَزُ: الداهِيةُ.
==== قلعط: ====
اقلَعَطَّ الشَّعرُ واقلَعَدَّ: وهو الجَعْدُ الذي لا يطولُ ولا يكونُ إلاّ مع صَلابةٍ. وقد اقلَعَطَّ الرّجل اقلِعْطاطاً، قال:
{| class="wikitable"
|بأَتْلَعَ مُقْلَعِطِّ الرأسِ طاطِ
|}
أي مُنحدرٌ مُنْخَفِض، وقال غيرُه: اقْلَعَطَّ واقْلَعَدَّ واجْلَعَدَّ إذا مَضَى في البلاد على وجهه.
والمُقْلَعِطُّ من الشَّعر: القصيرُ.
==== قمعط: ====
اقمَعَطَّ الرجل: عَظُم أعلى بَطْنِه وخمِصَ أسفلُه. والقُعْمُوطة والقُمْعُوطة والبِقْعُوطة: دُحْروجة الجُعَل.
==== قعطر: ====
اقْعَطَرَّ الرجل: إذا انقَطَعَ نَفَسُه من بُهْرِ.
==== عندق: ====
العَنْدَقةُ: مَوْضِعٌ في أسفل البَطْنِ عند السُرَّة كأنَّها ثَغْرةُ النَّحْر في الخِلْقَةِ.
==== عنقد: ====
والعُنْقُودُ من العِنَب، وحَمْلُ الأراكِ والبُطْمِ ونحوه.
==== قردع: ====
القُزْدُوعُة: الزّاويةُ في شِعْبِ جَبَل، قال:
{| class="wikitable"
|منَ الثَياتِلِ مَأْواها القَراديعُ
|}
والقُرْدوعةُ أيضاً: أعلَى الجَبَل.
==== درقع: ====
الدَّرْقَعَةُ: فِرارُ الرجُلِ من الشَّدة، قال:
{| class="wikitable"
|وإنْ ثارَتِ الهَيْجاءُ وِلَّى مُدَرْقِعاً
|}
وهو المُدَرْنقِعُ أيضاً. والدَّرْقَعَةُ: سُرعةُ المَشْيِ. جاءَ يُدَرْقِعُ أي يَمشي مَشْياً شديداً. والمُدْرَنْقِعُ في العَدْوِ.
==== قمعد: ====
المُقْمَعِدُّ: الذي تُكَلِّمُه بجُهْدكَ فلا يَلينُ ولا يَنْقادُ. كَلَّمْتُه فاقْمَعَدَّ اقمِعداداً أي: انقَبَضَ. ومثله اقْمَهَدَّ.
==== عرقد: ====
العَرْقَدَةُ: شدَّة فَتْلِ الحَبْلِ ونحوه من الأشياء كُلِّها.
==== ذعلق: ====
الذُّعْلُوقُ: نَباتٌ بالباديةِ.
==== قذعر: ====
المُقْذَعِرُّ: المُتَعَرِّض للقَوْم ليدخُلَ في أمرهِم وحديثهم. ويَقْذَعِرُّ نَحوهم: يَرْمي بالكلمةِ بعد الكلمة وَيَتَزَحَّفُ نحوهم وإليهم.
==== قذعل: ====
والمُقْذَعِلُّ: السَّريعُ من كلّ شيءٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا كُفيتُ أكْتَفي وإلاّ
|-
|وَجَدْتَني أَرْمُلُ مُقْذَعِلاّ
|}
قال غير الخليل: المُقْذُعِلُّ السريع من كلّ شيء، والمقذعِرّ الخبيث اللسان مُقْذَعِلاًّ. قال: ويُروى مُشمعلاًّ.
==== ذلقع: ====
المُذْلَنْقِعُ الذي قد انْخَلَعَ أيْ وَضَعَ جِلْبَابَ الحَياءِ فلا يُبالي بشَيءٍ.
==== قنذع: ====
القَنْذَعُ والقُنْذُع، بالفتح والضّمّ: الدَّيُّوثُ، وأظُنُّها بالسُّريانية.
==== قرثع: ====
القَرْثَعُ: المرأةُ الجَريئةُ القليلةُ الحَياء.
==== قعثب: ====
القَعْثَب: الكثير. والقُعْثُبان: دُوَيْبة كالخُنْفساء تكونُ على النَّبات، والقَعْثَبان أيضاً.
==== عرقب: ====
عَرْقَبْتُ الدّابّةَ: قَطَعْتُ عُرْقُوبَها. والعُرْقُوبُ: عَقِبٌ مُوَتَّرٌ خلف الكَعْبَيْنِ، ومن الإنسانِ فُوَيق العَقِب، ومن ذَوات الأرْبَع بين مَفْصِل الوَظيف ومَفْصِل الساقِ من خَلْفِ الكَعبَيْنِ. والعُرقُوبُ من الوادي: مُنْحَنى فيه التِواءٌ شديد، قال:
{| class="wikitable"
|ومَخُوفٍ من المنَاهِلِ وحْشٍ
|
|ذي عَراقِيبَ آجِنٍ مدفـانِ
|}
والعُرْقُوبُ: طريقٌ يكون في الجَبَل مُصَعِّداً. تَعَرْقَبْتُ الجَبَلَ: أي صَعِدتُ فيه. وعَراقيبُ الأمور: عَصاويدُها وادخال اللَّبْس فيها. وعُرْقُوبُ: رجلٌ من أهل يَثْرب أكْذَبُ أهل زَمانِه موعداً، فذَهَبَتْ مَثلاً، قال كَعْبُ بنُ زُهَير:
{| class="wikitable"
|كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلاً
|
|وما مَواعيدُها إلاّ الأباطـيلُ
|}
وقال آخرُ:
{| class="wikitable"
|وأكْذَبُ من عُرقُوبِ يَثْربَ لهـجةً
|
|وأبْيَن شُؤْماً في الكَواكبِ من زُحَلْ
|}
وفي مَثَلٍ للعَرَب: مَرَّ بنا يومٌ أقْصَرُ عُرقُوبِ القَطا يريدُ ساقَها. ويقال: أقْصَرُ من إبهامِ القَطاةِ، قال:
{| class="wikitable"
|ويَوْمٍ كإبهامِ القَطاةِ مُمَـلَّـحٍ
|
|إليَّ صباه، مُعجِبٌ لِيَ باطِلُهْ
|}
==== قرعب: ====
واقْرَعَبَّ البَرْدُ اقرِعباباً، واقْرَعَبَّ الانسانُ: أي: قَعَدَ مُسْتَوْفِزاً.
==== عقرب: ====
العَقْرَبُ الأنثى والذَّكر فيه سواءٌ والغالِبُ التأنيث. ويقالُ للرّجل الذي يَقرِضُ النّاسَ: إنَّه لتدِبُّ عَقارِبُه. والعَقْرَبُ: سَيْرٌ مَضْفُورٌ في طَرَفه إبْزيمٌ يُشَدُّ به تَفَرُ الدّابّةِ في السَّرْج. والدّابّة مُعَقْرَبَةُ الخَلْقِ أي مُلَزَّزٌ مُجَمَّعٌ شديدٌ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|عَرْدَ التَراقي حَشْوَراً مُعَقْرَبا
|-
|شَذَّبَ عن عَاناتِه ما شَذَّبا
|}
والعَقْرَبُ: حَديدةٌ تكونُ في سَيْرٍ في مُؤَخَّر السَّرج، يُعَلَّقُ فيه الشَّيْء، أو يُكَلَّبُ به الدرْع.
والعَقْرَبُ: بُرْجٌ في السَّماء، وهو بُرْجُ العَقْرَب، وطُلُوعُها في حَدِّ الشِّتاء. وقال قائل: إذا طَلَعَتِ العَقْرَبُ جَمَسَ المُذَنِّب وفَرَّ الأشْيَبُ وماتَ الجُنْدَب. قولُه: جَمَسَ أي: صارَ تَمْراً، ويُقال: لا بَلْ يَبقَى بُسْراً على حاله فلا يَرْطُبث، يعني: لا يَصِرُّ الجُنْدُب لِشدَّة البَرْد. والعُقْرُبان: دُوَيْبة، يُقال هو دَخَّال الآذان. ويقالُ: العَقْرَبان هو العَقْرَبُ الذَّكر.
==== عبقر: ====
عَبْقَرٌ: موضعٌ بالبادية كثير الجنِّ. يقال كأنَّهم جِنٌّ عَبْقَر، قال زهير:
{| class="wikitable"
|بِخَيْلٍ عليها جِـنَّةٌ عَـبْـقَـريَّةٌ
|
|جَديرونَ يَوْماً أن يَنالوا فيَسْتَعلوا
|}
والعَبْقَرَةُ: المرأةُ التارَّةٌ الجميلةُ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تَبَدَّلَ حِصْنٌ بأزواجِـهِ
|
|عِشاراً وعَبْقَرةً عَبْقَرا
|}
أراد: عَبْقَرَةً عَبْقَرَةً، فذهَبَتِ الهاء في القافية وصارَت ألفاً بَدَلاً للهاء.
والعَبْقَريُّ: ضربُ من البُسُط، الواحدة بالهاء، وقال بعضهم: عَباقِريّ، فإن أرادَ بذلك جَمْعَ عَبْقَريٍّ، فإنَّ ذلك لا يكون لأنَّ المنسوبَ لا يُجْمَعُ على نِسبةٍ ولا سيَّما الرباعيُّ، لا يُجْمَعُ الخثعمي بالخَثاعِميِّ ولا المُهَلَّبِيِّ بالمَهالِبيِّ، ولا يجوز ذلك ألا أن يكونَ يُنسب اسمٌ على بناء الجماعة بعدَ تَمامِ الاسم نحو شَيءٍ تنسِبُه إلى حَضاجِر وسَراويل فيقال: حَضارجيٌّ وسَراويليٌّ، ويُنسب كذلك إلى عَباقِر فيقال: عَباقِريٌّ. والعَبْقَرةُ: تَلألُؤ السَّراب.
==== برقع: ====
البُرْقُعُ: تَلْبَسُهُ الدَّوابُّ ونِساءُ الأعراب، فيه خَرْقان للعَيْنَين، قال:
{| class="wikitable"
|وكُنْتُ إذا ما زُرْتُ ليلى تَبَرْقَعَتْ
|
|فقد رابَني منها الغَداةَ سُفُورُها
|}
==== فرقع: ====
الفَرْقَعَةُ: أن تَنْفض الأصابع. وفَرْقَعَ أصابِعَه فَتَفَرْقَعَت. وتقول: افرَنْقِعُوا عنَّا: أي تَنَحَّوْا. وافْرَنْقَعَ: إذا قَعَدَ مُنْقَبِضاً.
==== عفقر: ====
العَنْقَفير: داهِيةٌ من دَواهي الزَّمان، تقولُ: غُولٌ عَنْقَفير.
==== عرقل: ====
العِرْقيلُ: صُفْرةُ البَيْض، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|طِفلةٌ تَحسَبُ المَجاسِدَ منها
|
|زَعْفَراناً يُدافُ أو عرقيلا
|}
==== عنقر: ====
العُنْقُر: أصلُ القَصَب ونحوه أوَّل ما ينبت، وهو رِخْوٌ غَضٌّ، الواحدة: عُنْقُرةٌ، وذلك قبل أن يظهَرَ في الأرضِ. ويقال لأولاد الدَّهاقين: عُنْقُر، شَبَّههُم بالعُنْقُر لترارتِهم ورُطُوبَتهم، قال:
{| class="wikitable"
|كعُنْقُرات الحائط المَسْطُور
|}
==== قفعل: ====
اقْفَعَلَّتْ أنامِلُه: إذا تَشَنَّجَتْ من بردٍ أو كبرٍ. وفي لغة: اقْلَعَفَّ اقْلِعْفافاً، قال:
{| class="wikitable"
|رأيتُ الفَتَى يَبْلَى وإنْ طالَ عُمُره
|
|بِلَى الشنِّ حتى تَقْفعِلَّ أنامـلُـه
|}
والبعيرُ يَقْلَعِفُّ إذا ضَرَبَ النّاقةَ فانضمَّ إليها يصيرُ على عُرقُوبَيْهِ مُتَعَمِّداً عليها، وهو في ضِرابِها يقال: اقْلَعَفَّها. واقْلَعَفَّ الرّجل: إذا تَقَبَّضَ. وإذا مدَدْت الشيءَ ثمَّ أرسَلْتَه فانْضَمَّ قلت: قد اقْلَعَفَّ.
==== عفلق: ====
العَفْلَقُ: الفَرْجُ إذا كان واسعاً رِخواً، قال:
{| class="wikitable"
|يا ابنَ رَطومٍ ذاتِ فَرْجٍ عَفْلَقِ
|}
والعَفْلَقُ من الرّجال: الوَخْمُ الضَّخْم.
==== علقم: ====
العَلْقَم: شَجَر الحَنْظَل، القِطْعَة: عَلْقَمةٌ.
==== قمعل: ====
القُمْعُلُ: القَدَحُ الضَّخْم بلغةِ هُذَيْل، قال:
{| class="wikitable"
|كالقُمْعُل المُنْكَبِّ فوقَ الأتْلَبِ
|}
الأتْلًب: التُّراب. يَنْعَتُ حافِرَ الفَرَس.
==== قعبل: ====
رجلٌ مُقَعْبَلُ القَدَمَيْن: إذا كان شديدَ القَبَل، اعْوِجاجُ صَدْرِ القَدَم مُقْبلاً إلى الأخرى وتلقبُه فتقول: يا قَعْبَل. والقِعْبِل: ضربٌ من الكَمْأة ينبُت مُستطيلاً كأنّه عُودٌ يَبسَ وصارَ له رأسٌ مثلُ الدُّخْنَةِ السَّوداء سمِّيتْ فوات الضِباع.
==== قلعم، قلحم: ====
القِلّعْم القِلّحْم: الشَّيْخُ الهَرِم، بالحاء أصْوَب.
==== عملق: ====
عِملاقٌ: أبو العَمالِقة وهُم الجَبابرةُ الذينَ كانُوا بالشّام على عَهد مُوسَى - عليه السلام -
==== بلقع: ====
البَلْقَعُ: القَفْر لا شَيْءَ فيه. مَنْزِل بَلْقَعٌ ودِيارٌ بَلاقِعُ. وإذا كانت اسْماً مُنْفرداً أُنِّثَ، تقُولُ: انْتَهَيْنا إلى بَلْقَعَةٍ مَلْساءَ.
==== عقبل: ====
العُقْبُول: ما يَبْثُرُ من الحُمَّى بالشَّفَتَيْن في غِبِّها. الواحِدةُ عُقبُولة، قال:
{| class="wikitable"
|من وِرْدِ حُمَّى أسْأَرَتْ عَقابلا
|}
ويُقالُ لصاحِب الشَّرِّ: إنَّه لذو عَقابيلَ، وذو عَواقيلَ.
==== عنفق: ====
العَنْفَقَةُ: بينَ الشَّفَةِ السُّفلَى وبينَ الذَّقَن. وهي الشُّعَيْرات بينَهما، سالَتْ من مُقَدَّمة الشَّفَة السُّفلَى، تقوُل للرَّجُل: بادي العَنْفَقَةِ إذا عَرِيَ جانِباه من الشَّعر.
==== قنفع: ====
القُنْفُعَةُ: القُنْفُذَةُ إذا تَقَبَّضَتْ، وقد تَقَنْفَعَتْ.
القُنْفُعَةُ: الفُرْقُعَة وهي الأسْتُ بلغةٍ يمَانية، قال:
{| class="wikitable"
|قَفَرْنِيَة كأنَّ بطَبْطَبَـيْهـا
|
|وقُنْفُعِها طِلاءَ الأُرْجُوانِ
|}
والطُّبْطُبان: الثَّدْيان، وأنشد:
{| class="wikitable"
|إذا طَحَنَتْ دُرْنيَّة لعِـيالـهـا
|
|تَطَبْطَبَ ثَدْياها فطارَ طَحينُها
|}
وقال هؤلاء الأعرابُ: القُنْفُعَةُ الاسْتُ. وهي العَزافةُ والعزافة والعَزّافة والرَّمّاعةُ والصَّنّارةُ والرمّازةُ والخَذَّافة.
==== قنبع: ====
قَنْبَعَ الرجلُ في ثيابه: إذا دَخَلَ فيها. وقَنْبَعَتِ الشَّجرةَ: إذا صارت زَهْرَتُها في قُنْبُعةٍ أي في غِطاء. والقُنْبُعَةُ مثل الخُنْبَعَةِ إلا أنّها أصغَرُ.
==== قعنب: ====
القَعْنَب: الشَّديدُ الصُّلْبُ من كلِّ شيءٍ.
==== عضنك: ====
العَضَنُّكُ: المرأةُ اللَّفّاء العَجُزِ التي ضاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها مع تَرارَتِها، وذلك لكثرة اللَّحم.
==== عكرش: ====
العِكْرِشُ: نبتٌ شبه قَرْنِ الثيْقَل ولكنه أشدُّ خشونةً منه، وفيه مُلُوحةٌ، لا ينبُتُ إلاّ في سَبخةٍ. والعِكْرِشةُ: الأرْنَبَةُ الضَّخمة وبها سُمِّيت الأرْنَبَةُ لأنَّها تأكل العِكرش، قال الشَّمّاخ:
{| class="wikitable"
|تجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ
|}
وعِكراشٌ رجل كان أرْمَى أهلِ زمانِه، صاحِبَ قِفارٍ وفيافٍ، وله يقولُ الشاعر:
{| class="wikitable"
|إذْ كانَ عِكْراشُ فتىً خِدْريّا
|-
|سَمَّحَ واجْتابَ فلاةً فَيّا
|}
الخدريّ: المُقيمُ مع نسائِه لا يكادُ يَجتابُ الفَلاة.
==== صعلك: ====
الصُّعْلُوكُ، وفِعْلُه التَّصَعلُكُ، ويُجمع الصَّعاليك، قال:
{| class="wikitable"
|إن اتّباعَكَ مَوْلَى السُّوءِ تَتْبَعه
|
|لكالتَّصَعْلُكِ ما لم تَتَّخِذْ نَشبا
|}
وهم قومٌ لا مالَ لهم ولا اعتماد. ومُصَعْلَكُ الرَّأس: مُدَوَّر الرَّأْس، قال:
{| class="wikitable"
|يُخَيِّلُ في المَرْعَى لهُنَّ بشخصِه
|
|مُصَعْلَكُ أعْلَى قُلَّةِ الرَّأْس نِقْنِقُ
|}
==== عكنكع: ====
العَكَنْكَعُ: الذَّكر من الغِيلان، قال:
{| class="wikitable"
|غُولٌ تَداعَى شَرِساً عَكَنْكَاع
|}
==== علكس: ====
اعْلَنْكَسَ الشَّعرُ إذا اشتدَّ سوادُه وكَثُرَ، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|بفاحِمٍ دُورِيَ حتّى اعْلَنْكَسا
|}
والمُعْلَنْكِس من اليَبيس: ما كَثُرَ واجْتَمَعَ. والمُعْلَنْكَس: المُتَراكِم من الرَّمْل. والمُعْلَنْكِس: الكثير من كلّ شيءٍ. ورجلٌ مُعْلَنْكِس: إذا كانَ مُقيماً بالبَلَد. ويقال: ما له قد اعْلَنْكَسَ. وقومٌ مُعْلَنْكسُون: مُقيمون بالبَلَد، قال:
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ تَيْسٍ قَهَوانٍ قَهْـوَسِ
|-
|سِيقَتْ له في نَشَرٍ مُعْلَنْكِـسِ
|-
|مُطبقَةَ الغَضِّ كعَيْنِ الأشْوَسِ
|}
الغضُّ: يعني الكفَّةَ، ولذلك قال كعَين الأشْرَس لأن وَسَطَ الكفَّةِ يبدو منها شيءٌ صغيرٌ أو ثُقْبةٌ، فهو كعين الأشوَس لصغرَها. والقَهْوَسُ: الشَّديد المَشْيِ المُجْتَرِئُ باللَّيْل على السَّيْر. والقَهْوانُ: الطَّويلُ القَرْنَيْن.
==== عكلس: ====
عكلس: اسمُ رجلٍ من اليَمَن وعَكْلَسَ الشَّعرُ: إذا سُقي الدِّهانَ ومارسَ بالأشياء حتى يكبُر ويطوُل.
==== عركس: ====
اعْرَنْكَسَ الشيءُ: تَراكَم بعضُه على بعضٍ، قال العجّاج يصف الإبل:
{| class="wikitable"
|واعْرَنْكَسَتْ أهوالُهُ واعْرَنْكَسَا
|}
واعْرَنْكَسْتُ الشيءَ: حملتُ بعضه على بعض.
==== كرسع: ====
الكُرْسُوعُ: حرف الزَّنْد الذي يلي الخِنْصر عند الرُّسْغ. وامرأةٌ مُكَرْسَعةٌ: ناتئةُ الكُرْسُوع تُعابُ بذلك. وبعضٌ يقول: الكُرْسُوع: عُظَيم في طَرَف الوَظيف ممَّا يَلي الرُّسْغ من وظيفِ الشَّاء ونحوها. وهو من الانسان كذلك.. واسم الطَّرَفَيْن الكاعُ والكُرْسُوع.
==== عكمس: ====
ويُقالُ: عَكْمَسَ اللَّيلُ عَكْمَسَةً: إذا أظْلَمَ، قال: واللَّيلُ ليلُ السَّماكَيْن العُكامِس. وكلُّ شيءٍ كَثُفَ وتَراكَم فهو عُكامِس، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|عُكامِسٌ كالسُّنْدُسِ المَنْشورِ
|}
==== عكسم: ====
والعُكْسُوم: الحِمارُ بالحميرية. ويقال: هو الكُسْعُوم.
==== دعكس: ====
الدَّعْكَسَةُ: لَعِبُ المَجُوس: يَدُورُونَ وقد أخذ بعضُهم يَدَ بَعْضٍ كالرَّقْص. يقال: دَعْكَسَ وتَدَعْكََ بعضُهم على بعض، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|طافُوا به معتكفين نُكَّسا
|-
|عَكْفَ المَجُوسِ يلعَبُونَ الدَّعْكَسا
|}
==== عكلط: ====
لَبَنٌ عُكَلِط وعُجَلِط: أي خاشِرٌ حامِضََّ.
==== علكد: ====
العِلْكِد:الشَّديد العُنُق والظَّهْر، ويقال: رَجُلٌ عَلْكدٌ وامرأةٌ عَلْكَدَةٌ، ويُثَقَّل الدال عند الإضطرار. قال:
{| class="wikitable"
|أعيَس مَصْبُور القَرَى عِلْكَدا
|}
==== كنعد: ====
الكَنْعَدُ: ضربٌ من السَّمك البَحْريّ، ويُقال: كَنْعَد بسكون النُّون ويُلقَى تَسكين العَيْن على النُّون، قال:
{| class="wikitable"
|قلْ لِطغامِ الأزْدِ لا تَبْطَروا
|
|بالشيم والجِرِّيثِ والكَنْعَدِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عليك بقُنْأَةٍ وبزَنْجـبـيلٍ
|
|وحِلْتيتٍ وشيءٍ من كَنْعَد
|}
==== كعدب: ====
الكُعْدُبُ والكُعْدُبَةُ: الفَسْلُ من الرِّجال.
==== كعتر: ====
كَعْتَرَ الرّجل في مشيِه: إذا تَمايل كالسَّكران.
==== كرتع: ====
وكَرْتَعَ الرَّجُلُ: إذا وَقَعَ فيما لا يَعْنيه. وكَرْتَع: إذا مَشَى مَشْياً يُقارِب بينَ خطوه، وقال
{| class="wikitable"
|.........
|
|يَهيمُ بها الكَرْتَعُ
|}
==== عكبر: ====
العُكْبَرة من النساء الجافية العكباء في خُلُقها. قال:
{| class="wikitable"
|عكْباء عُكْبُرَة في بطنها ثَـجَـلٌ
|
|وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ
|}
==== كعبر: ====
المُكَعْبَرُ: من أسْماء الرِّجال. والكُعْبَرَةُ من النِّساء: الجافيةُ العِلْجَةُ العَكْباءة في خَلْقِها، قال: عكباء كُعْبُرة اللَّحْيَينْ حجمرش يعني الكبيرة.
الكُعْبُرةُ ويجمعُ كَعابِر: وهو عُقَدُ أنابيب الزَّرْع والسُّنْبُل ونحوه.
بركع: البَرْكَعةُ: القِيام على أربعٍ، ويُقال: تَبَرْكَعَتِ الحَمامةُ للحَمامةِ الذَّكَر، ويقال أصبح فلان متبركعاً، أي: لا يقوم إلا على كراسيعه. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|هَيْهاتَ أعْيا جَدَّنا أن يُصْرَعَا
|-
|ولوأرادُوا غيرَه تَبَرْكَعا
|}
==== عكرم: ====
العِكْرِمة: الحَمامةُ الأنْثى، قال:
{| class="wikitable"
|وعِكْرِمة هاجَتْ لنفسي عَـبْـرَةً
|
|دَعاها دَعَتْ ساقاً لها فوق مَرْقَبِ
|}
==== كثعم: ====
كَثْعَم: من أسماء الفَهْد والنَّمِر.
==== كعثب: ====
وامرة كَعْثَبٌ وكعْثَمٌ: الضَّخمةُ الرَّكبِ. ورَكَبٌ كَعْثَبٌ، ويقال: كثْعَب، وكَثْعمٌ. وبعضٌ يقول: جارية كَثْعَبٌ: أي ذاتُ رَكَبٍ كَثْعَبٍ.
==== عثكل: ====
العُثْكُولةُ: ما عُلِّقَ من عِهْنٍ أو زِينةٍ فتَذَبْذَبَ في الهواء! قال:
{| class="wikitable"
|.........
|
|كقِنْوِ النَّخْلةِ المُتَعَثْكِلِ
|}
والهَوْدَجُ يُعَثْكَلُ أي يُزيَّنُ بعُهُونٍ تعلَّقُ عليه فتَتَذَبْذَبُ.
==== بعلبك: ====
بَعَلْبَك: اسم أرض بالشّام.
==== بلعك: ====
ويقال: جَمَلٌ بَلْعَكٌ وهو البَليدُ.
==== علكم: ====
العُلْكوم: الناقةُ الجَسيمةُ السَّمينةُ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|بَكَرَتْ به جُرشِيَّةٌ مَقْطورة
|
|تَروي الحَدائِقَ بازل عُلكُومُ
|}
قوله: جُرَشية يَعْني ناقةً منسوبةً إلى جُرَش، وهو مَوْضع، والمقطورةُ المطليّةُ بالقَطِران. قال أبو الدُّقيش: عَلْكَمَتُها عِظَم سَنامِها.
==== عنكب: ====
العَنْكَبوتُ بلغة أَهْل اليَمَن العَنْكَبوه والعَنْكباه، والجمع العَناكِب، وهي دَوَيبةٌ تَنْسِجُ نَسْجاً بينَ الهواء وعلى رَأْس البئر وغيرها، رَقيقاً مُتَهلْهِلاً، قال ذو الرّمة:
{| class="wikitable"
|هي اصطَنَعْته نَحْوَها وتَعاوَنَتْ
|
|عَلى نَسْجها بينَ المَثابِ عَناكبُه
|}
==== ضرجع: ====
الضَرْجَع: اسم من أسماء النَّمِر خاصّة.
==== ضمعج: ====
الضَمْعَج: الضَّخمةُ من النُّوق. وأتانٌ ضَمْعَجٌ: قصيرةٌ ضخمةٌ، ولا يقال ذلك للذَّكر، قال:
{| class="wikitable"
|يارُبَّ بيضاءَ ضِحوكٍ ضَمْعَجِ
|}
وقال الشّماخ:
{| class="wikitable"
|أنا ابنُ رَباحٍ وابنُ خاليَ جَـدْشَـنٌ
|
|ولم أُحْتَمَلْ في بَطْنِ سَوْداءَ ضَمْعَجِ
|}
==== عضفج: ====
العِضْفَاجُ: الضَّخْم السَّمين الرِخْو. وعَضْفَجَتُه: عِظَمُ بطْنه وكَثرةُ لحمه. وقد يقال: عِضْفاج بمعنى عِضْفاج، مقلوب.
==== شرجع: ====
الشَّرجَعُ: السَّريرُ الذي يُحْمُل عليه الميّت، قال:
{| class="wikitable"
|وساريةُ القَوْم في شَرْجَع
|
|ليهدى إلى حُفْرةٍ نازِحَه
|}
والمُشَرْجَع من مَطارِق الحدَّادرين ما لا حروفَ لنَواحيه. وكذلك من الخَشَب إذا كانت مُرَبَّعَةً فأمرتَهُ أن يَنْحِتَ حُروفَه قُلتَ: شَرْجَعَهُ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ ما فاتَ عَيْنَيها ومَذْبَحَـهـا
|
|مُشَرْجَعٌ من عَلاة القَيْن مَمْطُول
|}
==== جرشع: ====
الجُرْشُعُ: الضَّخم الصَّدر، قال:
{| class="wikitable"
|جَرْشُعَةٌ إذا المَطيُّ أدْرَجَا
|}
==== جعشم: ====
الجُعْشُم: الصغيرُ البَدن القَليل اللَّحم والجسم، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|ليس بجُعْشوشٍ ولا بجُعْشُمِ
|}
وقال بعضهم: الجُعْشُمُ الرّجل المُنْتَفِخ الجَنْبَيْنِ غَليظُهما، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|تنجو إذا السَّيرُ استمرَّ وذَمُهْ
|-
|وكلُّ نئّاج عُراضٍ جَعْشَمُهْ
|}
والشَجْعَمُ: الطويلُ من الأسْد مع عِظَمٍ، وكذلك من الإبِل والرِّجال.
==== عجلط: ====
العُجَلِط: اللَّبن الخاثِرَ الطيِّبُ من الألبان، ويُجْمَعُ عَجالِط. وعُجالِطُ لغة، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|إذا اصطَحَبْتَ لَبناً عُجالِطا
|-
|من لَبَنِ الضَّأنِ فلَسْتَ ساخِطا
|}
==== عشنط: ====
العَشَنَّط: الطَّويل من الرجال والجميع عَشَنَّطُون وعشانط. ويقال: هو الشّابُّ الظَّريفُ مع حُسْن جِسْمٍ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا شِئتَ أن تَلقَى مُدِلاًّ عَشَنَّطـاً
|
|جَسُوراً إذا ما هَاجَه القَومُ يَنْشَبُ
|}
وصفه بخِلافٍ وسوءِ خُلُقٍ.
==== عنشط: ====
والعَنَشَّط أيضاً لغة، قال:
{| class="wikitable"
|أتاكَ من الفتيان أرْوعُ مـاجـدٌ
|
|صَبُورٌ إذا ما هاجَ هَيْجَ عَنَشَّط
|}
==== عشزن: ====
العَشَوْزَنُ: المُلتوي العسِرُ الخُلُق من كلّ شيء، ويُجمع على العَشاوِز بحذف النُّون. وناقةٌ عَشَوْزَنَةٌ. قال يصف القناة:
{| class="wikitable"
|عَشَوْزنةً إذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ
|
|تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ والجَبينا
|}
==== عشزر: ====
العَشَنْزَرُ: الشَّديد من كلِّ شيءٍ، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وصادَفُوا المَدتَ جهازاً مُشعَرا
|-
|ضَرْباً وطَعْناً باقِراً عَشَنْزَرا
|}
==== شرعب: ====
الشَرْعَبَةُ: شَقُّ اللَّحم والأديم طُولاً. والشَّرْعَبِيُّ: ضربٌ من البُرُود. والشَرْعَبةُ: قِطعةٌ كالرَّعْبلة، قال:
{| class="wikitable"
|قَدّاً بهَدّادٍ وهَذّاً شَرْعَبا
|}
يصف ناب البعير. وشَرْعَبْت الأديمَ واللَّحمَ: أي شقَقْتُه طُولاً. والمُشَرْعَبُ: المُطَوَّل. والشَرْعَبُ الطويل ورجلٌ مُشَرْعَبٌ: طويل، قال طفيل الغَنَويّ:
{| class="wikitable"
|أسيلةُ مَجْرَى الدَّمْع خُمْصانَةُ الحَشَا
|
|بَرُودُ الثَّنايا ذاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَـبِ
|}
==== شعفر: ====
شَعْفَر: بَطْنٌ من بني ثَعْلَبة يقال لهم: بنو السِّعْلاة، قال الشمّاخ:
{| class="wikitable"
|وإني لولا شَعْفُرٌ إن أرَدْتُهـم
|
|بَعيدَيْنِ حتى بَلّدا بالصَّحاصِحِ
|}
==== شمعل: ====
شَمْعَلَتْ اليهودُ شَمْعَلةً: وهي قراءتهم. ويقال: اشْمَعَلَّتِ الإبلُ أي تَفَرَّقَتْ، ومَضَتْ مَرَحاً ونشاطاً. وناقةٌ شَمْعَلَةٌ: سريعةٌ نشيطةٌ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رَسَا بِها
|
|بذاتِ حَرْفَيْنِ إذا خَجا بِها
|}
يعني الغارةَ، وناقةٌ مُشْمَعِلَّةٌ مثل شَمْعلةٍ. واشمَعَلَّتِ الغارةُ إذا شَمِلتهم وتَفَرَّقَتْ في الغَزْوِ، قال:
{| class="wikitable"
|صَبَحْتُ شَباماً غارةً مُشْمَعِلَّةً
|
|وأخرَى سأُهديها قَريباً لِشاكِرِ
|}
==== علوس: ====
العِلَّوْس: الذِّئْب، وليس هذا من كلام العرب. قال زائدةُ: هو بالشين.
==== شنعب: ====
الشِّنْعاب: الرّجلُ الطويلُ الشديد.
==== شنعف: ====
الشنعاف: الرّجل الطويلُ العاجز الرِّخْو.
==== عنفش: ====
العِنْفِشُ: اللئيم القصيرُ. ومن النِّساء كذلك، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|لعمرك ما لَيْلَى بَوْرهاءَ عِنْفِشٍ
|
|ولا عَشَّةٍ مثل الذي يَتَعبَّـسُ
|}
==== عسلج: ====
العسلوج: غُصْنٌ ابنُ سنةٍ. وجاريةٌ عُسْلوجة الشَّباب والقَوام، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وبَطْنَ أيْمٍ وقواماً عُسْلُجا
|}
والعُسالِج: ما كان رَطْباً في طُولٍ وحُسْن. وعَسْلَجَتِ الشَّجَرة: أخْرَجَتْ عَساليجَها قال طرفة:
{| class="wikitable"
|إذا أنْبَتَ الصَّيف عَسالِيج الخَضِرْ
|}
ويقال: بل العساليجُ عُروق الشَّجَر، وهي نُجُومُها التي تَنْجُمُ من سَنَتِها فيما زُعِمَ والعَساليجُ عند العامَّة: القُضْبانُ الحديثةُ.
==== عسجر: ====
العَيْسجُورُ: الناقةُ الشديدة. والعَيْسَجُور: السِّعْلاةُ. وعَسْجَرَتْها: خُبْثُها.
==== عجنس: ====
العَجَنَّسُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قال:
{| class="wikitable"
|يتبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسا
|
|إذا الغُرابان به تَمَرَّسا
|}
==== عسجد: ====
العَسْجَدُ: الذَّهبُ ويقال: بل العَسْجَد اسم جامعُ للجَوْهر كُلِّه، من الدرِّ والياقوت.
==== جعمس: ====
ورجُلٌ مُجَعْمِسٌ وجُعامِس: أي وَضَعَ الجُعْمُوسَ بمرَّة، وهو العَذِرة.
==== عجلز: ====
العِجْلِزَةُ: الفَرَسُ الشديدةُ الخَلْق. ويقال: أُخِذ هذا من النَّعْت من جَلْز الخَلْق، وهو غير جائز في القياس ولكنهما اسمان اتفقت حُروفُهما. ونحو ذلك قد يجيء وهو متباين في أصل البناء. ولم اسمعهم يقولون للذكر من الخَيل عِجْلِز، ولكنهم يقولون للجَمَل عِجْلِز وللناقة عِجْلِزة. وهذا النَّعْت في الخيل اعرف. قال:
{| class="wikitable"
|وقُمْنَ على العَجالِز نصفَ يومٍ
|
|وأَدَّيْنَ الأواصِرَ والـخِـلالا
|}
وعِجْلِزة: رملة.
==== جندع: ====
الجُنْدُع والجَنادِعُ، وفي الحديث: إني أخاف عليكم الجَنادِعَ والمربّات? يعني البلايا والآفات. والمربّات?: الدواهي الشديدة. والجُنْدُع: الجُخْدُب وهو شِبهُ الجرادة إلا أنه أضخمَ من الجرادة.
==== عنجد: ====
العُنْجُدُ: الزَّبيبُ، قال:
{| class="wikitable"
|رؤوسُ الحَناظِب كالعُنْجْد
|}
شبَّه رُؤوسَ الخنافِس بالزَّبيب، ومن رَوَى العناظِب فهي الجراد، شَبَّه رؤوسَها بالزَّبيب.
==== دعلج: ====
الدَّعْلَجُ: ألوان الثياب. ويقال: ضربٌ من الجواليق والخِرَجة، قال يصف الثَّور في الحشيش:
{| class="wikitable"
|لَثِقُ القَميصِ قد احتواهُ الدَّعْلَجُ
|}
قال السُلَميّ: الدَّعْلَجُ عندنا الضَّبُّ إذا هاجَ فإنَّما هو مُقبلٌ ومُدبرٌ. والدَّعْلَجَةُ: أثَر المُقبل والمُدبر. رأيتُ دَعْلَجَتَهم: أي آثارَهم.
==== جعدل: ====
الجَعْدَلُ: البعير الضَّخْم القويّ.
==== عجلد: ====
والعَجَلَّدُ والعَمَلَّطُ والعُجالِدُ والعُمالِط: اللبن الخاثِرُ، قال:
{| class="wikitable"
|هل من صَبوحٍ لَبَنٍ عُجالِدِ
|}
==== جلعد: ====
الجَلْعَدُ: الناقةُ القويّة الظَّهيرة، قال:
{| class="wikitable"
|أكسُو القُتودَ ذاتَ لَوْثٍ جَلْعَدَا
|}
==== عجرد: ====
عَجْرَد: اسمُ رجلٍ. والعَجْرَدية: ضربٌ من الحَرُوريّة.
==== جمعد: ====
جَمْعَدٌ: حِجارة مَجموعةٌ.
==== جعدب: ====
جُعْدُبةُ: اسم رجل من المدينة.
==== جنعظ: ====
الجِنعاظةُ: الرجل الذي يَتَسَخَّط عند الطعام من سُوء خُلُقه، قال:
{| class="wikitable"
|جِنعاظةٌ بأهلِـهِ قـد بَـرَّحـا
|
|إنْ لم يجدْ يوماً طَعاماً مُصْلَحا
|}
==== جعمظ: ====
الجَعْمَظُ: الشَّيخُ الشَّرِهُ.
==== جعظر: ====
الجَعظَريُّ: الأكُول. وفي الحديث: "أبغَضُ النّاس إلى الله الجَوّاظُ الجَعْظَريُّ".
فالجوَّاظُ الفاجر، قال:
{| class="wikitable"
|جوَّاظةٌ جَعَنْظَرٌ جِنْعيظُ
|}
وجَعَنْظَرٌ وجِنعيظٌ وجَنْعَظرٌ كله شواء. والجِعْظار: الرجل القصيرُ الرِّجْلَيْن الغليظ الجسم. وهو الجِعِنْظارُ أيضاً، وإن كان مع غِلَظ جسمه وترارةِ خَلْقِه أكولاً قويّاً سُمِّيَ جَعْظرياً.
==== عذلج: ====
المُعَذْلَجُ:الناعمُ. وعَذْلَجَتْه النَّعمةُ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|مُعَذْلجٌ بَضٌّ قُفاخِريٌّ
|}
يصف خَلْقَها.
==== عثجل: ====
العَثْجَلُ: الواسعُ الضَّخم من الأسقِية والأوعية ونحوها، قال الراجز يصف الناقة:
{| class="wikitable"
|تَسقي به ذاتَ فراغٍ عثْجَلا
|}
أي كَرْشاً واسعاً.
==== ثعجر: ====
الثَّعْجَرَةُ: انصباب الدَّمْعِ المتتابع. واثْعَنْجَرَت العينُ دمعاً، واثْعَنْجَر دمعها. واثْعَنْجَرَ السَّحابُ بالمطَر، واثْعَنْجَرَ المطر تشبيه كأنّه ليس له مسلك ولا حِباسٌ يَحْبِسُه، ولو وصَفْتَ به فعل غيره لقلت ثَعْجَرَه كذا قال امرؤ القيس عند موته:
{| class="wikitable"
|رُب جَفْنةٍ مُتْعَنْجِره
|-
|وطَعْنةٍ مُسْحَنفِره
|-
|تَبقَى غداً بأَنْقَره
|}
أي يكون ثَمَّ قَتْلى. ويعني بالمُثْعَنْجِره المملوءة ثَريداً تَفيضُ إهالتُه.
==== جعثن: ====
الجِعثِن: أروحةُ الشَّجَر بما عليها من الأغصان، الواحدة جِعْثِنة، وكلُّ شَجَرةٍ تَبقى ارومتها في الشتاء من عظام الشَّجَر وصغارها فلها جِعْثِن في الأرض، وبعدَما يُنْزَعُ فهو جِعْثِن، حتى يقال لأصول الشوك: جِعْثِن، قال الطّرمّاح في وصف لحيَي النّاقة على الأرض:
{| class="wikitable"
|ومَوضِع مشكوكَين ألقَتْهما معاً
|
|كوطأة ظبي القُفِّ بين الجعاثِنِ
|}
وجِعْثِن: من أسماء النّساء.
وتَجَعْثَن الرّجلُ إذا تجمَّع وتقبَّض.
ويقال لأرومة الصِّلِّيان: جِعْثِنة.
==== جعثم: ====
الجُعثُومُ: الغُرمول الضَّخْم.
==== عرجل: ====
العَرْجَلَةُ: القطيعُ من الخيل. وهي بلغة تميم الحَرْجلة.
==== عرجن: ====
العُرجُون: أصلُ العِذْق، وهو أصفر عريضٌ يُشبهُ الهلال إذا انْمَحَقَ.
والعُرجُون: ضربٌ من الكَمْأة قَدْر شِبْرٍ أو دُوَيْنَ ذلك. وهو طيِّبٌ ما دام غَضّاً رطباً والجمعُ العراجِينُ. والعَرْجَنَةُ: تصوير عراجين النخل، قال:
{| class="wikitable"
|في خِدْرِ ميّاس الدّمى مُعَرْجَنِ
|}
أي مُصوَّر فيه صُور النَّخْل والدُّمَى.
==== عنجر: ====
العَنْجورةُ: غِلافُ القارُورة. وكان عَنْجورة اسم رجلٍ إذا قيلَ له: عَنْجِرْ يا عَنْجورِةُ غَضِبَ.
==== جعفر: ====
الجَعْفَرُ: النَّهْرُ الكبير الواسع، قال:
{| class="wikitable"
|تَأَوَّدَ عُسْلوجٌ على شَطِّ جَعْفَر
|}
==== جرعن: ====
اجْرَعَنَّ الرجُلُ: إذا سَقَطَ عن دابّته.
==== عجرف: ====
العَجْرَفِيَّة: جَفْوَةٌ في الكلام وخُرق في العقل. وتكون في الجمل فيقال: عَجْرَفيُّ المَشْيِ لسُرعته. ورجلٌ فيه عَجْرَفيَّةٌ. ويقال: بعيرٌ ذو عَجاريف.
والعُجْروفُ: دُوَيبة ذاتُ قوائِمَ طِوال. ويقال أيضاً: هو النَّمْلُ الذي رَفَعَتْه قوائمه عن الأرض. وعَجاريفُ الدهر: حَوادثُه قال قيس:
{| class="wikitable"
|لم تُنْسِني أُمُّ عَمَّارٍ نَوًى قَـذَفٌ
|
|ولا عَجاريفُ دَهرٍ لا تُعَرِّيني
|}
أي لا يُخَلِّيني ولا يترُكُني من أذاه.
==== عرفج: ====
العَرْفَجُ: نباتٌ من نَبات الصَّيف ليِّنٌ أغْبَر له ثَمَرةٌ خَشْناء كالحَسَكِ، الواحدة عَرْفَجةٌ. وهو سريع الاتّقاد، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|مَشْمُولةٍ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍ
|
|كدُخانِ نار ساطِعٍ أسنامُها
|}
==== جعبر: ====
الجَعْبَريَّةُ والجَعْبَرة أيضاً القصيرةُ الدَميمةُ، قال:
{| class="wikitable"
|لا جَعْبريّات ولا طَهامِلا
|}
أي قِباحُ الخِلْقة. ويقالُ: يريد طِوالاً دِقاقاً.
==== عجرم: ====
العُجَرُمةُ: شجرة غليظة لها كِعابٌ كهَيْئة العُقَد تُتَّخَذُ منه القِسِيّ، وهي العُجْرومة. وعَجْرَمَتها: غِلَظ عُقَدها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|نَواجِلٌ مثلُ قِسِيّ العُجْرُمِ
|}
والعُجْرُمُ: أصلُ الذكر. وإنه لمُعَجْرَمٌ: إذا كان غليظ الأصل، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|ينبو بشَرْخَي رَحْلِهِ مُعَجْرَمُه
|-
|كأنّما يزفيه حاد يَنْـهَـمُـه
|}
مُعَجْرَمُهُ: حيث عُجْرِمَ وَسَطُه أي غَلُظَ. والعجاريم من الدّابّة: مجتمع عُقَدٍ بين فَخذَيه وأصل ذَكَره. والعُجْرُم من أسماء الرّجال ومن ألقابهم القِصار.
والعِجْرِم أيضاً: دُوَيبة صُلْبة كأنّها مقطوعة، تكون في الشجر وتأكلُ الحشيش.
==== عنبج: ====
العُنْبُج: الضَّخْم الرخْو الثقيل من كلّ شيءٍ، وأكثر ما يوصَفُ به الضِبعان، قال:
{| class="wikitable"
|فوَلَدَتْ أعْثى ضَرُوطاً عُنْبُجا
|}
==== جعمر: ====
الجَعْمَرة أن يجمعَ الحِمارُ نفسَه وجَراميزه ثم يحمل على العانة وعلى شيءٍ أراد كَدْمَه.
==== علجم: ====
العُلْجُوم: الضِفدِعُ الذَكرَ. ويقالُ: البَطُّ الذكر، قال:
{| class="wikitable"
|حتى إذا بَلَغَ الحَوْماتُ أكرُعَها
|
|وخَالَطَتْ مُستَنيماتِ العَلاجِيمِ
|}
يقال: فلانٌ مُستنيم وليس بنائم ولكنه أمِنَ حتى إذا بَلَغَ حَومة الماء رَمَى بها، وهذا بالظنِّ. والعَلاجِيمُ ههنا. الضفادِعُ. قال: ونحن نقول في لغتنا: تَيْسٌ عُلْجُوم وكُبْشٌ عُلْجُوم ووَعِلٌ عُلجُومٌ، وهي كبارُها.
والعُلْجُومُ: الظُلْمَةُ المتراكمة، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أو مُزْنةٌ فارِقٌ يجلو غوارِبَها
|
|تَبَوُّجُ البرقِ، والظَلْماءُ عُلْجُومُ
|}
==== عفجل: ====
العَفَنْجَل: الكثيرُ فُضُولِ الكلام.
==== عفنج: ====
العَفَنْجَجُ من الناس: كلُّ ضَخْم اللَّهازِمِ ذو وَجَنات أكُولٌ فَسْلٌ، بوزن فَعَنْلَل، ورجلٌ عَفَنْجَج مُضطرِب.
==== جلعب: ====
الجَلْعَبُ: الرّجلُ الجافي الكثيرُ الشرِّ، ويقال: بل هو الجَلَعْبَى
{| class="wikitable"
|جِلفاً جَلَعْبَى ذا جَلَب
|}
ويقال: بل هو الجَلَعباء، والمرأةُ جَلَعْباة، وهما من الإبِلِ: ما طال في هَوَجٍ وعَجْرفيَّة. والمُجْلَعِبُّ: المُسْتَعْجِلُ الماضي، وهو من نَعتِ رجل السَّوء، قال:
{| class="wikitable"
|مُجْلَعِبّاً بينَ راوُوقٍ ودَنّ
|}
==== علجن: ====
العَلْجَنُ: الناقةُ الكِنازُ اللَّحْم وكان فيها بُطءٌ من عظمها، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|وخَلَّطَتْ ذاتُ دِلاثٍ عَلْجَنِ
|}
==== جلفع: ====
الجَلَنْفَعُ: الغَليظُ من الإبِلِ.
==== ضلفع: ====
ضَلْفَعُ: موضِع، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وعهد مَغْنَى دمنةٍ بضَلْفَعا
|}
==== عرضن: ====
العِرَضْنَةُ والعِرَضْنَى: عَدْوٌ في اشتقاق، قال:
{| class="wikitable"
|تَعدُو العِرَضْنَى خَيلُهُم حَراجِلا
|}
وامرأةٌ عِرَضْنةٌ أي ضَخمةٌ قد ذَهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها.
==== عربض: ====
أَسَدٌ عِرباضٌ: رَحْبُ الكَلْكَل، قال:
{| class="wikitable"
|إنّ لنا عِرْباضةً عِرْبَضّا
|}
أي مُبالَغاً في أمره.
==== عرمض: ====
العَرْمَضُ: نَبْتٌ رخْوٌ أخضَرُ كالصوف المنقُوش في الماء المُزمِن، وأظنُّه نباتاً.
والعَرْمَضُ أيضاً من شجرة العِضاه، لها شوك أمثالُ مَناقير الطيرْ، وهو أصلبُها عِيداناً.
==== عضمر: ====
العَيْضَمُورُ: الناقةُ الضَّخمةُ مَنَعَها الشَّحْمُ أن تحملَ. والعَيْضَمُورُ: العجوزُ أيضاً.
==== عضرط: ====
العِضْرِط: اللَّئيم من الرجال. والعُضْرُوط: الذي يَخدِمُكَ بطَعام بطنه، وهم العَضاريطُ والعَضارِطةُ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وكَفَى العَضاريطُ الرِكابُ فبُدِّدَتْ
|
|منها لأمرِ مُؤَمَّلٍ فـأزالَـهـا
|}
==== ذعلب: ====
الذِّعْلِبَة: الناقةُ الشديدةُ الباقيةُ على السير، وتجمع على ذَعالِب، قال نَهارُ بنُ تَوْسِعة:
{| class="wikitable"
|سَتُخبِرُ قُفّالٌ غَدَت بسُروجها
|
|ذعالِبُ قُودٌ سَيرُهُنَّ وَجيفُ
|}
والذِعلبةُ: النَّعامة وهي الظليم الأنثى، وإنما تُشَبَّه بها الناقةُ لسرعتها. وكذلك جَمَل ذِعْلِبٌ. والذِعْلِبُ: القِطَعُ من الخِرَقِ المُتَشَقِّقَةِ، قال:
{| class="wikitable"
|مُنْسَرِحاً إلاّ ذَعاليبَ الخِرَقْ
|}
وتقول: إذلَعَبَّ الجَمَلُ في سيره إذلِعْباباً من النَّجاء والسرعة، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|ناجٍ أمام الرَّكبِ مُذْلَعِبُّ
|}
وإنَّما اشتُقَّ من الذِعْلِب. وكلُّ فعلٍ رُباعيٍّ ثُقِّلَ آخره فإنّ تَثقيله معتمدٌ على حرف من حروف الحلق.
==== ذعمط: ====
قال شُجاع: الذَّعْمَط من النساء: البذيئة وكذلك اللَّعْمَظ. وتقول: ذَعْمَطْتُ الشَّاةَ أي ذَبَحتُها ذَبْحاً وَحِيّاً، والذعْمَطَةُ مصدره.
==== عرفط: ====
العُرفُطُ: شجرةٌ من شجر العِضاه، تأكلُه الإبلُ، الواحدة بالهاء.
==== عنظب: ====
العُنْظُبُ: الجراد الذكر والأنثى عُنَظُوبة.
==== عطرد: ====
عُطارِد: كوكبٌ لا يُفارقُ الشَّمس. وهو كوكب الكُتّاب. وبنو عُطارِد: حيٌّ من بني سَعْدٍ.
==== عسطس: ====
العَسَطُوس: شجرٌ يُشبِهُ الخَيْزُران، قال:
{| class="wikitable"
|..........كـــأنّـــــه
|
|عصا عَسَّطُوسٍ لينُها واعتدالها
|}
ويقال: هو شَجَرٌ يكون بالجزيرة. ويقال: بل العَسَطُوسُ من رؤوس النصارى بالنَبطيّة.
==== عرطس: ====
عَرْطَس الرجلُ: إذا تَنَحَّى عن القوم وذَلَّ عن مُنازعَتِهم ومُناوَأتِهم، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|يُوعدِني ولو رآني عَرْطَسا
|}
وفي لغة: عَرْطِزْ عنا أي تَنَحَّ عنّا.
==== عطمس: ====
العَيْطَمُوس: المرأة التّارَّة، ذات قَوامٍ وألواح. ويقال لها ذلك في كلّ حال إذا كانت عاقراً. ويقال: عُطْمُوسٌ.
==== عطبل: ====
عُطْبُول: جارية وَضيئةٌ فتيّةٌ حَسَنة، وجمعُها عَطابِيل وعَطابل، قال:
{| class="wikitable"
|فسِرْنَا وخَلَّفا هُبيرةَ بـعـدَنـا
|
|وقُدَّامَه البيضُ الحِسانُ العَطابِلُ
|}
==== عرطل: ====
العَرْطَلُ: الطويل من كلِّ شيءٍ، قال أبو النَّجم:
{| class="wikitable"
|وكاهلٍ ضَخْمٍ وعُنْقٍ عَرْطَلِ
|}
==== صنتع: ====
حِمارٌ صُنْتُعٌ: شديدُ الرأس ناتئ الحاجِبَيْن عريضُ الجَبْهة. وظليم صُنتع.
==== عترس: ====
العِتريسُ: الذكر من الغيلان. والعَتْرَسَةُ: العِلاجُ باليَدَيْن مثلُ الصِراع والعِراك، وفي الحديث: جاءَ رجلٌ بغَريمٍ له مَصْفُودٍ إلى عُمَر فقال: أتَعْتَرسُه أي تَغْصِبُه وتَقْهَرُه. ويقال: عَتْرَسْتُ ماله: أي أخَذْتُه عَتْرَسَةً أي غَصْباً. والعَنْتريسُ: الناقةُ الوثيقة، وقد يُوصَفُ به الفَرَسُ الجَوادُ، قال:
{| class="wikitable"
|كلُّ طِرْفٍ مُوَثَّقٍ عَنْتَريسٍ
|}
والعَنْتَريسُ: الداهية.
==== عنتر: ====
العَنْتَرُ: الشُجاع.
==== عترف: ====
العُتْرُفان: الديك.
==== عضرس: ====
العِضْرِسُ: ضَرْبٌ من النبات. وبعضٌ يقول: هو حمار الوَحْش، قال:
{| class="wikitable"
|والعَيْرُ ينفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَتْ
|
|منه جحافِلُه والعِضْرِسِ الثُّجَرِ
|}
المكنان: نَبات الربيع يَنْبُتُ مُتَكاوِساً أي كثير بعضه على بعض.
ويقال العِضْرِس شجرة تشبه ثمرتها أعين الكلاب الزَرْق.
==== عنبس: ====
العَنْبَسُ: من أسماء الأسد إذا نَعَتَّه قلتَ عَنْبَس وعُنابِس.
==== عملس: ====
العَمَلَّسُ: الذئب الخَبيثُ، ويقال: عَمَلَّس دَلْهاث، قال الطرمّاح:
{| class="wikitable"
|يوزِّعُ بالأمراس كلّ عَمَلَّس
|}
==== عرنس: ====
العِرناسُ: طائرٌ كالحمامةِ لا تشْعُرُ به حتى يطيرَ تحت قَدَميك، قال:
{| class="wikitable"
|لسْتُ كَمَنْ يُفْزِعُه العِرناسُ
|}
==== عرمس: ====
العِرْمِسُ: اسم للصَّخْرة تُنْعَتُ به الناقةُ الصُلْبة، قال:
{| class="wikitable"
|وَجْناءُ مُجْمَرةُ المنَاسِمِ عرِمِسٌ
|}
==== عنسل: ====
العَنْسَل: الناقةُ السريعةُ الوَثيقةُ الخَلْقِ.
==== عربس: ====
العِرْبِسُ والعِرْبَسيس: مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأرض، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|وعِرْبِساً منها بسَيرِ وَهْسِ
|}
الوَهْس: الوطءُ الشديدُ. وقال الطرمّاح في العَرْبَسيس:
{| class="wikitable"
|تُراكِلُ عَرْبَسيسُ المتْنِ مَرْتاً
|
|كظَهْر السَّيْحِ مُطَّرِدَ المتونِ
|}
والعَرْبَسيس بفتح العين أصوَبُ من كسرها، لأنّ ماجاء من بناء الرُباعيِّ على مثال فَعْلَليل يُفْتَح صدرُه مثل سَلْسَبِيْل وأشباه ذلك، وإنما كسرت عَيْن عربسيس على كسرة عِرْبِس.
==== سلفع: ====
السَلْفَعُ: الشُجاع الجسور. وامرأةٌ سَلْفَعٌ: أي سَليطةٌ. الرجلُ والمرأةُ فيه سَواءٌ، قال جرير:
{| class="wikitable"
|أيّامَ زَيْنَبُ لا خفيفٌ حِلْمُها
|
|عند النساء ولا رُؤودٌ سَلْفَعُ
|}
==== عسبر، عبسر: ====
العُسْبُر: النَّمِر، والأنثى بالهاء. والعُسْبُور: وَلَدُ الكلب من الذِّئبة.
والعُبْسُورة والعُبْسُرَة: الناقةُ السريعة من النجائب،قال:
{| class="wikitable"
|والمُقْفِراتُ بها الخُورُ العَباسيرُ
|}
==== سبعر: ====
وناقةٌ ذاتُ سِبعارةٍ يعني حِدَّتَها. وسَبْعَرَتُها: نشاطها إذا رفعت رأسها وخَطَرَتْ بذَنَبها وارتَفَعَتْ وانْدَفَعَتْ.
==== سرعب: ====
السُرْعُوبُ: اسمُ ابنِ عرْس، قال:
{| class="wikitable"
|وثبة سُرْعُوبٍ رأَى زَبابا
|}
وهو الجُرَذ الضَّخْمُ.
==== سمدع: ====
السَمَيْدَع: الشُجاع.
==== سعبر: ====
السَعْبَرَةُ: البِئْرُ الكثيرةُ الماء.
==== سرعف: ====
السَرْعَفةُ: حُسْنُ الغِذاء والنَّعمة. وهو سُرْعُوف ناعِم، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|وقَصَبٍ لو سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفا
|}
==== عمرس: ====
يوم عَمَرَّسٌ: شديد. وشَرٌّ عَمَرَّس، قال الأُرَيْقِط في وصف يومٍ ذي شَرٍّ.
{| class="wikitable"
|عَمَرَّسٌ يَكْلَحُ عن أنيابهِ
|}
العُمْروسُ: الجَمَلُ إذا بَلَغَ النَّزْوَ.
والعَمَرَّس: الشرس الخُلُق القويّ.
==== عترس: ====
العَتْرَسَةُ: الغَلَبَةُ والأخْذُ من فَوق.
==== زعفر: ====
الزَّعْفَران: صِبْغٌ وهو من الطِّيبِ. والأسَدُ يُسَمَّى مُزَعْفَراً لأنَّه وَرْدُ اللَّوْن يضربُ إلى الصُفرة، قال أبو زبيد:
{| class="wikitable"
|إذا صادَفوا دوني الوليدَ كأنَّما
|
|يَرَونَ بوادٍ ذا حِماسِ مُزَعْفَرا
|}
==== عفرز: ====
عَفْزَرُ: اسمُ رجلٍ، قال:
{| class="wikitable"
|نَشِيمُ بُروقَ المُزْنِ أين مَـصـابُـهُ
|
|ولا شَيْءَ يَشْفي منكِ يا بنت عَفْزَرا
|}
كأنّه اسمٌ أعجَميّ لذلك نَصَبَه.
==== زعنف: ====
الزِّعْنِفةُ: صِنْفةٌ من ثَوب وطائفة من قبيلة يَشِذُّ ويَنْفَرِدُ. وإذا رأيت جَماعةً ليس أصلُها واحداً قُلتَ: إنَّما هم زَعانِفُ، بمنزلة زَعانِفِ الأديم، وهي في نَواحيه حيثُ تُشَدُّ فيه الأوتادُ إذا مُدَّ للدِباغ.
==== زبعر: ====
رجلٌ زِبَعْرَى. وامرأة زِبَعراة: في خُلُقها شَكاسةً. والزَّبْعَرُ: ضَرْبٌ من المَرْوِ. قال:
{| class="wikitable"
|وكأنَّها الاسفِنْطُ يومَ لقِيتُها
|
|والضَوْمَران تَعُلُّهُ بالزَّبْعَرِ
|}
والزَّبْعَرِيّ: ضَرْبٌ من السِّهام، منسوب.
==== زعبل: ====
الزَّعْبَلُ: الذي لا يَنْجُعُ فيه الغِذاء وقد عَظُمَ بَطْنُه ودَقَّ عُنُقُه، قال:
{| class="wikitable"
|سِمْطاً يُرَبّي وِلْدَةً زَعابِلا
|}
==== عرزم: ====
العَرْزَم: القويُّ الشديدُ من كلِّ شيءٍ، المُكْلَئِزُّ المجتمع، فإذا عَظُمَت الأرنَبَةُ وغَلُظَتْ قيل: اعَرَنْزَمَتْ، واللِّهْزِمَةُ كذلك إذا ضَخُمَتْ واشْتَدَّتْ قال:
{| class="wikitable"
|لقد أوقدَتْ نار الشَرَوري بـأرؤسٍ
|
|عِظامش اللِّحَى مُعْرَنْزِماتِ اللَّهازِمِ
|}
==== مرعز: ====
المِرْعِزَّى: كالصُّوف يُخَلَّصُ من شَعْر العَنْز. وثوبٌ مُمَرْعَز. ومثلُه ما جاء على لفظه شِفْصِلَّى. والمِرْعِزاء أيضاً إذا كَسَروا مَدّوا وخفَّفوا الزاي، وإذا فَتحوا الميم وكسَروا العين ثَقَّلوا الزاي وعَلَّقوا الياء مرسلة، وهذا في كلام العرب بناء نَزْرٌ. ويقال أيضاً مِرعِزى مقصوراً.
==== عرزل: ====
العِرزالُ: ما يجمَعُه الأسدُ في مَأواه من شَيءٍ يُمَهِّدُه لأشباله كالعُشّ. قال زائدة: العِرزالُ جُحْرٌ لحَيّة، وذكره أبو النجم في شعره فقال:
{| class="wikitable"
|تَلوّذ الحَيَّة في عِرزالها
|}
وعِرزالُ الصيَّاد: أهدامُه وخِرَقُه التي يمتَهدُها ويضطجع عليها في القُتْرة، قال:
{| class="wikitable"
|ما إنْ يني يفتَرِشُ العِرازلا
|}
يعني صاحبَ القُتْرة. ويقال: العِرزالُ ما يَجْمَعُ الصائد من القَديد في قُتْرته.
==== عصفر: ====
العُصفُرُ: نباتٌ سلافتُه الجِرْيال، وهي معرَّبة. العُصْفُور: طائر ذَكَرٌ. والعُصْفُور: الذكر من الجراد. والعُصْفُور: الشِمراخ السائِلُ من غُرَّة الفَرَس لا يبلُغ الخَطْمِ.
والعُصفورُ: قُطَيعةٌ من الدِماغ تحت فَرْخ الدِماغ كأنَّه بائن منه، بينَهما جُليدة تفصِلُه، قال:
{| class="wikitable"
|ضَرْباً يُزيلُ الهامَ عـن سَـريره
|
|عن أمِّ فَرْخ الرأسِ أو عُصفورِهِ
|}
والعُصفور في الهَوْدَج: خَشَبَةٌ تجمعُ أطرافَ خَشَباتٍ فيها، وهي كهيئة عُصفور الإكاف، وعُصفور الإكاف عند مُقَدَّمِه في أصل الذِئبة، وهي قطعة خَشَبٍ في قَدْرِ جُمع الكَفِّ وأعظم من ذلك شيئاً، مشدودة بين الحِنْوَيْن المُقَدَّمَيْن، قال الطِرمّاح:
{| class="wikitable"
|كلُّ مَشْكوكٍ عَصافـيرُه
|
|قانئُ اللَّونِ حديث الرِمامِ
|}
يصف الهَوْدَج أي أُصْلِحَ حَديثاً. والرَمُّ: الأَسْر أيضاً، يعني أنه شُلَّ فَشُدَّ العُصفورُ من الهودج.
==== صعفر: ====
اصعَنْفَرت الحُمُرُ: إذا تَفَرَّقَتْ وابذَعَرَّت وهَرَبَت، قال:
{| class="wikitable"
|فلم يُصِبْ واصْعَنْفَرَتْ جَوافِلا
|}
==== عرصف: ====
العِرصافُ: العَقِبُ المُستطيل، وأكثر ما يُقال ذلك لعَقِبِ المتْنَيْن والجنْبَيْن. وعَرَصَفْتُ الشيءَ أي: جَذَبْتُه فَشَقَقْتُه مُستطيلاً. والعَراصيف: أربعةُ أوتادٍ يجمعن بينَ أحناء رُؤوسِ القَتَب، في رأس كلّ حِنْوٍ من ذلك وَدّانِ مَشْدودان بجُلُود الإِبِل، يَعدِلُونَ الحِنْوَ بالعُرْصرف. وعَراصيفُ القَتَب: عصافيره. والعُصفور والعُرْصوف واحد.
==== صمعر: ====
الصَّمْعَريّ: اللَّئيمُ. والصَّمْعَريّ: كلُّ مَن لم يعمَلْ فيه رُقْيةً ولا سِحْر أيضاً.
والصَمْعَرِيَّةَ من الحيّات: الخبيثة، قال:
{| class="wikitable"
|أحَيَّةُ وادٍ ثُغْرةٌ صَمْعَـريَّةٌ
|
|أحَبُّ إليكم أم ثلاثٌ لواقِحُ
|}
أي: عقرب.
==== عصمر: ====
العُصْمُورُ والعَصَاميرُ: دُلِيُّ المَنْجَنُون.
==== عرصم: ====
العِرْصَمُّ: الرجلُ الشديد البَضْعة.
==== عنصر: ====
النَعْثَلُ: الشَّيْخُ الأحمقُ، ويُقال: فيه نَعْثَلةٌ أي حُمْقٌ. وقال بعضُ الناس في عُثْمانَ: اقتُلُوا النَّعْثَلَ، يقال: شَبَّهَهُ بالضَبع كما يقال في العربيّة: يا ثَوْرُ، يا حِمارُ. والنَّعْثَلُ: الذِيخ، وهوالذَكَرُ من الضِبْعان.
==== بلعم: ====
البُلْعُومُ: البَياضُ الذي في جَحْفَلَة الحِمار في طَرَف الفَمِ، قال:
{| class="wikitable"
|بيض البلاعيمِ أَمثال الخَواتيمِ
|}
قال زائدةُ: البُلْعُومُ باطِنُ العُنُقِ كُلُّه، وليس كما قال.
==== عنبل: ====
امرأةٌ عُنْبُلةٌ، وعَنْبَلَتُها: طولُ بَظْرِها. والعُنْبُلةُ: الخَشَبَةُ يُدَقُّ بها الشَيء في المِهْراس. والعُنابِل: الوَتَرُ الغليظ، قال:
{| class="wikitable"
|والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ
|}
والعُنابُ مثلُ العُنْبُلة أي البَظر.
==== عنبر: ====
العَنْبَرُ: ضَرْبٌ من الطِيب.
==== يعفر: ====
اليَعفُورُ: الخِشْف، سُمِّيَ بذلك لكَثرة لُزُوقِه بالأرض، قال طَرَفة:
{| class="wikitable"
|آخرَ الليل بيعْفُورٍ خَدِرْ
|}
أي بشخص ظَبيٍ خَجِل مُسْتَحْيٍ.
==== يربع: ====
يَرْبُوع: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذ، الذكرُ والأنْثَى فيه سواء. ويَرْبُوعٌ: قبيلة من تَميم.
==== برعم: ====
البَرْعَمَةُ والبَراعم: أكمامُ ثَمَر الشَجَر.
==== لعظم: ====
اللَّعْظَمةُ: الانتِهاسُ على اللَّحْمِ مِلءَ الفَمِ. تقول: لَعْظَمتُ اللَّحم، وهو انتِهاسٌ على عجلة.
==== لعمظ: ====
اللَّعْمَظَةُ: الحِرْصُ والشَهْوة في الطعام.
==== عظلم: ====
العِظْلِمُ: عُصارةُ شَجَر لونه أخضَرُ إلى الكُدْرة.
==== رعبل: ====
رَعْبَلْتُ اللَّحمَ رَعْبَلَةً: أي قَطَّعْتُه قِطَعاً صِغاراً كما يُرَعْبَلُ الثَّوْبُ فيُمَزَّقُ مِزَقاً، الواحدةُ رُعْبُولةٌ من الرَّعابِلِ، وهي الخِرَقُ المُتَمَزِّقَة. والشِّواءُ المُرَعْبَلُ: يُقَطَّعُ حتى تصلَ النارُ إليه فتُنْضِجَه، قال:
{| class="wikitable"
|من سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بعضُه
|
|بعضاً كَمَعْمَعَةِ الأباءِ المُحْرَقِ
|}
الأباءُ: القَصَبُ. والأبُّ: الحشيش. أي: يجُزُّ بعضُه بعضاً في السرعة، والمَعْمَعَةُ: السرعة.
وامرأةُ رَعْبَل: في الخلقان، قال:
{| class="wikitable"
|كَصَوْت خَرقاءَ تُلاحي، رَعْبَلِ
|}
أي تُشاتِمُ أخرى.
برعل، فرعل: البُرْعُلُ والفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبع، الواحدةُ فُرْعُلة، قال:
{| class="wikitable"
|سَواءٌ على المَرءِ الغريبِ أجارُهُ
|
|أبو حَنَشٍ أم كانَ لحمَ الفَراعِلِ
|}
==== عمرط: ====
العَمَرَّط: الجَسُور الشديد. وبالدال أيضاً.
==== عفنط: ====
العَفَنَّطُ: اللَّئيم الرَّذِلُ السَّيِّء الخُلُق.
==== عفنط: ====
العَفَنَّط: الذي يُسَمَّى عَناقَ الأرض.
==== عدمل: ====
العُدْمُليُّ: القديمُ.
==== برذع: ====
البَرْذَعَةُ: الحِلْسُ الذي يُلْقَى تحت الرَّحْل وهو القِرطاط.
==== عذفر: ====
العُذافِرةُ: الناقةُ الشديدةُ وهي الأَمُونُ. والعُذافِرُ: كوكبُ الذَنَب.
==== عذلم: ====
العُذْلُمِيُّ من الرجال: الحريصُ الذي يأكُلُ ما قَدِرَ عليه.
=== باب الخماسي من العين ===
قال اللَّيثُ، قال الخليل: الخُماسيُّ من الكلمة على خمسة أحرف، ولا بدَّ أن يكونَ من تلك الخمسةواحدٌ أو اثنان من الحروف الذَّلْق: ر، ل، ن، ف، ب، م، فإذا جاءت كلمة رباعية أو خماسية لا يكون فيها واحد من هذه الستة، فاعْلَمْ أنَّها ليست بعربية. قال: فإنْ قُلتَ مثلُ ماذا? قال: إن سُئِلْتَ عن الحضائج، فقل: ليست بعربية، لأنّه ليس فيها شيء من تلك الأحرف الستة. وكذلك لو قيل لكَ ما الخَضَعْثَج? فقل: ليست بعربية لأنّه ليس فيه من تلك الأحرف الستة شيءٌ. فمن الخُماسيِّ:
==== عفنقس وعقنفس: ====
العَفَنْقَسُ والعَقَنْفَسُ: لغتان مثل جَذَبَ وجَبَذَ، وهو السَّيِّءُ الخُلُقِ المُتَطاوِلُ على الناس. يقال للعَقَنْفَس: ما الذي عَقْفَسَه وعَفْقَسَه? أي ما الذي أساءَ خُلُقَه بعدما كانَ حَسَنَ الخُلُق، قال العجّاج:
{| class="wikitable"
|إذا أرادَ خُلُقاً عَفَنْقَسَا
|}
==== عضرفوط: ====
العَضَرْفُوط: دُوَيْسة تُسَمَّى العِسْوَدَّة بيضاءُ ناعمةٌ تُشَبَّهُ بها أَصابع الجواري، تكون في الرَمْل، وتُجمَعُ عَضافيط وعَضْرَفُوطات. ويقال: هي العَضْفُوط والعَضَافيطُ جماعة في القَولَين جميعاً.
قال زائدة: العَسْوَدة، بالهاء، عظاءةٌ كبيرةٌ سَوداء تكون في الشَّجَر والجَبَل، وجمعه عِسْوَدٌ. وقال بعضهم: العَضْرَفوط: ذكر العَظاء، وهي من دَوابِّ الجِنِّ، قال:
{| class="wikitable"
|وكلَّ المَطايا قد ركِبْنا فلم نَجِـدْ
|
|أَلَذُّ وأَحْلَى من وَخيد الثَّعـالِـبِ
|-
|ومن فارةٍ مُزْمومةٍ شَـمَّـريَّةٍ
|
|وخَودٍ ترى فيها امامَ الركـائب
|-
|ومن عَضْرَفُوطٍ حَطَّ بي في ثَنيّةٍ
|
|يُبادِرُ سِرْباً من عَظاءٍ قَـوارب
|}
قَوارِب: طَوالِبُ الماء.
==== هبنقع: ====
الهَبَنْقَعُ والهَبَنْقَعَةُ: المَزْهُوُّ الأحمق، والجميعُ: هَبَنْقَعُون وهَبَنْقَعَات، والفعل اهْبَنْقَعَ اهْبِنْقاعاً، إذا جَلَسَ جِلْسَةَ المَزْهُوِّ الأحمق، يُقال: هو يمشي الهَبَيَّخَى ويجلِسُ الهَبَنْقَعَة. الهَبَيَّخَى: مِشيةٌ فيها نَفْجٌ وتحريك البدَن، قال جميل:
{| class="wikitable"
|يَظَلْنَ بأعلَى ذي سَديرٍ عَواطباً
|
|بمُستَأنِسٍ من عَيْرجِنٍّ هَبَنْقَعِ
|}
==== قذعمل: ====
القُذَعْمِلةُ والقُذَعْمِلُ: الضَّخْمُ من الإبل. والقُذَعملة الشديد من الأمر. قال زائدةُ: القُذَعْمِلُ الشَيءُ الصغيرُ شِبْهُ الحَبَّة، تقول: لا تُعطِ فلاناً قُذَعْمِلَةً.
==== قبعثر: ====
القَبَعْثَرَى: الفَصيلُ المهزول، ويُجمعُ على قَبَعْثَرات وقَباعِث. وسألتُ أبا الدقيش عن تصغيره فقال: قُبَعْثرة. ويقال: بل هو الفَصيلُ الرِخْوُ المضطرِب. وقال بعضُهم: ليس ذا بشيءٍ، ووافقه مُزاحم قال: ولكنّ القَبَعْثَرَى دابَّةٌ من دَوابِّ البحر لا تُرَى إلا مُنْقَبعةً في الثَّرَى أو على ساحل البحر.
==== عبنقاة: ====
العَبَنْقَاة: أي الداهية من العِقبان، ويجمَع عَبَنْقَيات وعَباقيّ، ومنهم من يقلبها فيقول: عَقَنْباة، قال الطرمّاح:
{| class="wikitable"
|عُقابُ عَبَنْقاةٌ كأنَّ وَظـيفَـهـا
|
|وخُرْطُومَها الأَعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ
|}
قوله: عَبَنْقاة أي حديدة الأظفار، مُلَوَّح لسوادها. ويقال: اعْبَنْقَى يَعْبَنْقي اعبنقاءً. وعَبَنْقاة بوزن فَعَنْلاة.
==== عنقفير: ====
العَنْقَفير: الداهية، وعَقْفَرَتها: دهاؤها. وغُولٌ عَنْقُفيرٌ.
==== قرعبل: ====
القَرْعْبْلانةُ: دُوَيْبَّةٌ عريضةٌ مُحْبَنْطِئةٌ. وما زادَ على قَرَعْبَل فهو فضلٌ ليس من حروفها الأصلية. ولم يأتِ شيءٌ من كلام العرب يَزيدُ على خمسة أحرف إلا تلحقها زيادات ليست من أصلها أو يُوَصَلَ حكايةً يُحكى بها، كقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|فَتَفْتَحُه طَوْراً وطَوراً تُجيفُـه
|
|فَتَسمعُ في الحالَيْنِ منه جَلَنَبَلَقْ
|}
يَحكي صوتَ بابٍ في فَتْحِهِ وإصفاقه. وهما حكايتان جَلَنْ على حِدة وبَلَق على حِدة. وقول الشاعر في حكاية جَرْي الدَوابِّ:
{| class="wikitable"
|جَرَتْ الخَيْلُ فقالـت
|
|حَبَطِقْطِقْ حَبَطِقْطِقْ
|}
وإنّما هو إردافٌ كما أردَفُوا العَصَبْصَب، وإنّما هو من العَصيب.
==== جَنَعْدَل: ====
الجَنَعْدَل: التارُّ الغليظ الرقَبَة.
==== دلعوس: ====
الدِّلْعَوْس؛ المرأةُ الجريئة على أمرها العَصيَّةُ لأهلها. والدِّلْعُوْسُ: الناقةُ الجريئة أيضاً.
==== سقرقع: ====
السُقُرْقَع: شراب لأهل الحجاز من الشعير والحُبوب قد لَهِجُوا به. وهذه الكلمة حبشية وليست من كلام العرب، وبيان ذلك أنه ليس من كلام العرب كلمة صدرها مَضمُوم وعَجُزُها مفتوح إلاّ ما جاء من البناء المُرَخَّم نحو الذُرَحْرَحة والخُبَعْثَنة. وأصل هذا أنّهم يَعْمِدون إلى الشعير فَيُنَبِّتُونه، فإذا كَبَتَ أو هَمَّ بالنبات خَمَدوا إليه فجفَّفُوه ثم اتَّخَذوه هَيُوجاً لشَرابهم أي عَكراً، ثم يعمِدُون إلى خُبْز الشعير أو غير ذلك فيخبِزُونه خُبزاً غِلاظاً، ثم إذا أخرَجُوه حارّاً كسروه في الماء، ثم ألقَوا فيه من ذلك الطَّحين قَبْضةً فيُغليه ذلك أيّاماً، ثم يُضْرَبُ بالعَسَل فهو شَرابٌ قطاميٌّ صُلْبٌ.
==== اقعنسس: ====
اقْنَعْسَسَ العِزُّ: إذا ثَبَتَ ولَزِمَ، قال:
{| class="wikitable"
|تَقَاعُسَ العِزُّ بنا فاقْعَنْسَسَا
|}
==== سقعطر: ====
السَّقَعْطَريُّ من الرجال: لا يكون أطوَلَ منه. ويقال: تُنْعَتُ الإبلُ بهذا النَّعْت.
==== سبعطر: ====
السَّبَعْطَريُّ: الضَّخْمُ الشديدُ البَطش.
==== خبعثن: ====
الخُبْعَثِنُ: من كلّ شيءٍ التّارُّ البَدَن، الرّيّانُ المَفَاصِلِ، وتقول: اخبَعَّثَ في مشيهِ، وهو مَشْيٌ كَمَشيِ الأسد، قال يصف الفيل:
{| class="wikitable"
|خُبَعْثِنٌ مِشيتُه عَثَمْثَمُ
|}
ويقالُ: أسَدٌ خُبَعْثِنةٌ. ويقالُ: فلان خُبَعثِنةٌ. ويقال: للفيل خُبَعْثِنٌ وبَقَرةٌ خُبَعْثِنةٌ، قال أعرابيّ في صفة الفيل:
{| class="wikitable"
|خُبَعْثِنٌ في مَشْيِهِ تَثْقيلُ
|}
أمثالُه بأرضِنا قليلُ وإن قلتَ: خُبَعْث على الترخيم جازَ لك. وإنْ قيل للذَكَر بالهاء كانَ صواباً كقولك أسَدٌ خُبَعْثِنَةٌ.
علطميس: العَلْطَمِيسُ من النوق: الشَديدةُ الضَّخْمَةُ ذاتُ أقطار وسَنام مُشرفٍ.
==== سلنطع: ====
السَّلَنْطَعُ: الرّجُل المُتَعَتِّهُ في كلامه كأنه مجنُون.
==== عيطموس: ====
العَيْطَمُوسُ من النّوق: الشديدةُ الضَّخْمَةُ.
==== عندليب: ====
العَنْدَليبُ: طُوَيْرٌ يُصَوِّتُ ألواناً.
==== عفرناة: ====
أَسَدٌ عِفِرْناة: شديد قويّ. ولَبُؤَةٌ عِفِرْناة.
==== جَلَنْفَع: ====
الجَلَنْفَعُ: الغليظ من الإِبِل.
==== تلعثم: ====
التَلَعْثُمُ: التَنَظُّرُ. لَعْثَم عنه أي نَكَلَ عنه. وتَلَعْثَمْتُ عن هذا الأمر أي نَكَلْتُ عنه.
^
== حرف الحاء ==
قال الخليل بن أحمد -رضي الله عنه-: الهاء والحاء لا تأتلفان في كلمةٍ واحدةٍ أصليّة الحروف، لقُرب مَخْرجَيْهما في الحَلْق، ولكنَّهما يجتمعان من كلمتين، لكُلِّ واحدةٍ منهما معنىً على حِدَة، كقول لبيد:
{| class="wikitable"
|يَتَمارَى في الذي قلتُ له
|
|ولقد يَسَمعُ قَولي حَيَّهَلْ
|}
وقال آخر: هَيْهاؤهُ وحَيْهَلُهْ حَي كلمة على حدة ومعناها هَلُمَّ، وهل حِثِّيثَى، فجَعَلَهما كلمةً واحدة.
وفي الحديث: "إذا ذُكِرَ الصالحونَ فَحَيَّهَلا بعُمَرَ" أي فَأْتِ بذكر عُمَرَ.
قال اللَّيْث: قُلتُ للخليل: ما مِثْلُ هذا في الكلام: أن يُجْمَعَ بين كلمتين فتَصير منهما كلمة واحدة? قال: قول العرب عَبْد شَمْس وعَبْد قَيْس فيقولون: تَعَبْشَمَ الرجل وتَعَبْقَسَ وعَبْشَمِيّ وعَبْقَسيّ.
</big>
=== باب الثنائي الصحيح ===
==== باب الحاء والقاف وما قبلهما مهمل ====
ح ق، ق ح مستعملان
==== حق: ====
الحقُّ نقيض الباطل. حقَّ الشيْء يَحِقُّ حَقّاً أي وَجَبَ وُجُوباً. وتقول: يُحِقُّ عليكَ أنّ تفعَلَ كذا، وأنتَ حقيقٌ على أن تفعَلَه. وحَقيقٌ فَعيلٌ في موضع مفعول.
وقول اللهِ عزَّ وجَلّ-: "حقيق على أن لا أقول" معناه مَحقوق كما تقول: واجب. وكلُّ مفعُول رُدَّ إلى فَعيل فمذكَّره ومُؤنّته بغير الهاء، وتقول للمرأة: أنتِ حقيقةٌ لذلك، وأنتِ مَحقوقةٌ أن تفظعلي ذلك، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لَمحقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لصَوْته
|
|وأنْ تَعلمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ
|}
والحَقَّةُ من الحَقِّ كأنَّها أوجَبُ وأَخَصُّ. تقول: هذه حَقَّتي أي حَقّي.
قال:
{| class="wikitable"
|وحَقَّهٌ ليست بقول التُرَّهة.
|}
والحقيقة: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه. وبلغْتُ حقيقةَ هذا: أي يقين شأنه.
وفي الحديث: "لا يبلُغُ أحدُكُم حقيقةَ الإِيمان حتى لا يعيبَ على مُسلِمٍ بعَيْبٍ هو فيه".
وحقيقةُ الرجل: ما لَزِمَهُ الدفاعُ عنه من أهل بيته، والجميع حقائق.
وتقول: أَحَقَّ الرجُلُ إذا قال حَقّاً وادَّعَى حَقّاً فوَجَبَ له وحَقَّقَ، كقولك: صدَّق وقالَ هذا هو الحقُّ. وتقول: ما كان يَحُقُّك أن تَفْعَل كذا أي ما حَقَّ لك. والحاقَّةُ: النازلة التي حقَّتْ فلا كاذبةَ لها. وتقولُ للرجل إذا خاصَمَ في صِغار الأشياء: إنّه لنَزِقُ الحِقاقِ.
وفي الحديث: "مَتَى ما يَغْلُوا يحتَقُّوا" أي يَدَّعي كلُّ واحدٍ أنَّ الحقَّ في يَدَيْه، ويغلوا أي يُسرفوا في دينهم ويَختَصمُوا يتجادَلُوا: والحِقُّ: دونَ الجَذَع من الإِبِل بسنةٍ، وذلك حين يَسْتَحِقُّ للرُكُوب، والأُنثَى حِقَّةٌ: إذا استَحَقَّتِ الفَحْلَ، وجمعه حِقاق وحَقائِق، قال عَديّ:
==== لاحِقّةٌ هُنَّ ولا يَنوبُ ====
وقال الأعشى
{| class="wikitable"
|أيُّ قومٍ قَوْمي إذا عَزَّتِ الخَمْ
|
|رُ وقامتْ زِقاقُهُمْ والحِقاقُ
|}
والرواية: قامت حِقاقُهُم والزِّقاق فمن رواه: قامت زقاقُهم والحقاق يقول: استوت في الثمن فلم يفضلُ زِقٌ حِقّاً، ولا حِقٌّ زِقّاً. ومثله:
"قامت زقاقُهم بالحِقاق فالباءُ والواوُ بمنزلة واحدة: كقولهم: قد قامَ القَفيزُ ودِرْهَم، وقام القَفيزُ بدرهم. وأنتَ بخَيرٍ يا هذا، وأنت وخَيْرٌ يا هذا، وقال:
{| class="wikitable"
|ولا ضعافِ مُخِّهِنَّ زاهقِ
|
|لَسْنَ بأنيابٍ ولا حَقـائقِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أفانينَ مكتُوبٍ لها دونَ حِقِّـهـا
|
|إذا حَمْلُها راشَ الحِجاجَيْن بالثُّكْلِ
|}
جَعَلَ الحِقَّ وقتاً. وجمع الحُقَّةِ من الخَشَب حُقَق، قال رؤية:
{| class="wikitable"
|سَوَّى مَساحيهِنَّ تَقطيطَ الحُقَقْ
|}
والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ أوّلِ اللُيل، وقد نُهِيَ عنه، ويقال: هو إتعابُ ساعة.
وفي الحديث: "إيّاكُم والحَقْحَقةَ في الأعمال، فإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما داومَ عليه العبد وإنْ قلَّ".
ونباتُ الحَقيق: ضرب من التَّمْر وهو الشِّيصُ.
==== قح: ====
والقُحُّ الجافي من الناس والأشياء، يقالُ للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج: إنَّها لقُحٌّ. والفعلُ: قَحَّ يقُحُّ قُحوحةً، قال:
{| class="wikitable"
|لا أبتغي سَيْبَ اللئيم القُـحِّ
|
|يكادُ من نَـحْـنَـحةٍ وأَحِّ
|-
|يَحْكي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبَحِّ
|
|
|}
والقُحُّ: الشَّيخُ الفاني. والقُحُّ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ. والقُحْقُحُ: فوقَ القَبِّ شيئاً. والقَبُّ: العظمُ الناتئ من الظَّهْر بين الأَلْيَتْين.
==== باب الحاء مع الكاف ====
ح ك، ك ح مستعملان
==== حك: ====
الحَكيكُ: الكَعْبُ المحكُوكُ. والحَكيكُ: الحافِرُ النَّحيتُ. والحَكَكَةُ: حَجَرٌ رِخْوٌ أبيض أرْخَى من الرِّخام وأصلَبُ من الجَصِّ. والحاكَّةُ: السِنِّ، تقول: ما فيه حاكَّة، ويقال: إنَّه لَيَتَحكَّكُ بكَ: أي يَتَعَرَّض لشَرِّكَ. وحَكَّ في صدري واحتَكَّ: وهو ما يَقَعُ في خَلَدك من وسَاوِس الشيطان. وفي الحديث: "إيّاكُم الحَكّاكات فإنَّها المآتم".
وحَكَكْتُ رأسي أحُكُّه حَكّاً. واحتَكَّ رأسُه احتكاكاً. وقوله: أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك، أي عِمادُها ومَلْجَأُها.
كح: الأَكَحُّ: الذي لاسنّ له.
والكُحْكُحُ: المُسِنُّ من الشّاء والبقر.
==== باب الحاء مع الجيم ====
ح ج، ج ح يستعملان
==== حج: ====
قد تُكسَر الحَجّةُ والحَجُّ فيقال: حِجُّ وحِجَّةٌ. يقال للرجل الكثير الحَجٍّ حَجّاج من غير إمالةٍ. وكلُّ نَعْتٍ فَعّال فإنّه مفتوح الألف، فإذا صيَّرتَه اسماً يَتَحَوَّل عن حال النَّعْت فتدخله الإمالة كما دَخَلَتْ في الحَجّاج والَعجّاج. وحَجٍّ علينا فُلانٌ أي قَدِمَ. والحَجُّ: كثرة القَصْد إلى من يُعَظَّم، قال:
{| class="wikitable"
|كانت تحُجُّ بنُو سَعْدٍ عِمامتَـه
|
|إذا أَهَلُّوا على أنصابِهم رَجَبا
|}
حَجُّوا عِمامتَه: أي عظَّمُوُه. والحِجَّةُ: شَحْمةُ الأُذُن، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|يَرُضْنَ صِعابَ الدُرِّ في كلِّ حِجَّةٍ
|
|وإنْ لم تكنْ أعناُقُهنَّ عَـواطِـلا
|}
ويقال: الحِجَّةُ ههنا الموسم.
والحَجْحَجَةُ: النُّكُوصُ، تقول: حَمَلوا ثم حَجْحَجوا أي نَكَصُوا، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى رَأَى رايتَهم فَحَجْحَجا
|}
والمَحَجَّةُ: قارعة الطريق الواضح. والحُجَّةُ: وَجْهُ الظَّفَر عند الخُصومة. والفِعل حاجَجْتُه فَحَجَجْتُه. واحتَجَجْتُ عليه بكذا. وجمع الحُجَّة: حُجَجٌ. والحِجاج المصدر. والحَجاجُ: العظمُ المستدير حولَ العَين، ويقال: بل هو الأَعْلى الذي تحت الحاجب، وقال:
{| class="wikitable"
|إذا حَجاجا مُقلتَيْها هَجَّجا
|}
والحَجيجُ: ما قد عُولِجَ من الشَجَّة، وهو اختلاط الدَّمِ بالدّمِاغ فيُصَيبُ عليه السَّمْنُ المَغْلِيُّ حتى يظهَرَ الدمُ فيُؤخَذُ بقُطنةٍ، يقال: حَجَجْتُه أحُجُّه حَجّاً.
الجَحْجاحُ: السيِّدُ السَّمْحُ الكريمُ، ويجمع: جَحاجِحة، ويجوز بغير الهاء، قال أمُيَّة.
{| class="wikitable"
|ماذا ببدر فـالـعَـقَـنْ
|
|قَلِ من مَرازابةٍ جَحاجحْ
|}
وأَجَحَّتِ الكلبةُ: أي حَمَلَتْ فهي مُجحٌّ
==== باب الحاء مع الشين ====
ح ش، ش ح مستعملان
==== حش: ====
حَشَشْتُ النارَ بالحَطَب أحُشُّها حَشّاً: أي ضَمَمْتُ ما تَفَرَقَ من الحَطَب إلى النار.
والنابِلُ إذا راشَ السَهْمَ فأَلزَقَ القُذَذَ به من نَواحيه يقال: حَشَّ سَهْمَه بالقُذَذِ، قال:
{| class="wikitable"
|أو كَمِرِّيخٍ عـلـى شِـرْيانةٍ
|
|حَشَّه الرامي بظُهْرانٍ حُشُرْ
|}
والبَعيرُ والفَرَسُ إذا كان مُجْفَرَ الجنْبَيْن يقال: حُشَّ ظهْرُه بجَنْبَيْنِ واسِعَيْن، قال أبو داود في الفرس:
{| class="wikitable"
|منَ الحاركِ مَحْشُوشٌ
|
|بجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ
|}
والحُشاشةُ: روحُ القلب. والحُشاشةُ: رَمَقُ بَقيَّة من حياة النفس، قال يصف القَرْدان:
{| class="wikitable"
|إذا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكابِ تَنَغَشَّتْ
|
|حُشاشَتُها في غيرِ لحْـمٍ ولا دَمِ
|}
والحشيشُ الكَلَأُ، والطّاقَةُ منه حشيشةٌ، والفعل الاحتِشاش. والمَحَشَّةُ: الدُّبُر.
وفي الحديث: "مَحاشُّ النساء حرامٌ" ويُرْوَى : مَحاسنٌّ بالسين أيضاً.
والحَشُّ والحُشُّ: جماعة النَّخْل، والجميعُ الِحُشّان. ويقالُ لليَدِ الشّلاّءِ: قد حَشَّتْ ويَبِسَتْ. وإذا جاوزَتِ المرأةُ وقتَ الوِلادِ وهي حاملٌ ويَبْقَى الولَدُ في بطنها يقال: قد حَشَّ ولدُها في بَطنها أي يَبِسَ. وأحَشَّتِ المرأةُ فهي مُحِشٌّ. والحَشُّ: المخرَجُ.
==== شح: ====
يقالُ: زَنْد شَحاحٌ: أي لا يُوري. والشَّحْشَحُ: المواظِب على الشيء الماضي فيه. والشَّحْشَحُ: الرجل الغَيورُ وهو الشَّحشاح، قال:
{| class="wikitable"
|فيقدمُها شَحْشَحٌ عالمٌ
|}
ويقالُ: شَحْشَحَ البعير في الهَدْر وهو الذي ليس بالخالِص من الهَدْر، قال:
{| class="wikitable"
|فردَّدَ الهَدْرَ وما إنْ شَحْشَحا
|}
ويقالُ للخطيب الماهِر في خُطْبته الماضي فيها: شَحْشَح. والشُّحُّ: البُخل وهو الحِرْصُ. وهما يَتَشاحّان على الأمر: لا يُريدُ كلُّ واحدٍ منهما أن يفوته. والنَّعْتُ شَحيح وشَحاح والعَدَدُ أشِحَّة. وقد شَحَّ يَشِحٌّ شُحّاً.
==== باب الحاء مع الضاد ====
ح ض، ض ح مستعملان
==== حض: ====
حضَّ: الحِضِّيضَى والحِثِّيَثى من الحَضِّ والحَثِّ. وقد حَضَّ يحُضُّ حضّاً.
والحُضضُ: دَواء يُتَّخَذُ من أبوال الإبِلِ. والحَضيض: قَرارُ الأرض عند سفح الجبل.
==== ضح: ====
الضِّحُّ والضَّيْحُ: ضوء الشَّمس إذا استَمْكَنَ من الأرض. والضَّحْضاحُ: الماءُ إلى الكَعْبَيْن، أو إلى أنصاف السُّوقِ. والضَحْضَحةُ والتَّضَحْضُحُ: جَرْيُ السَّراب وتَلَعْلُعُهُ:
==== باب الحاء مع الصاد ====
ح ص، ص ح مستعملان
==== حص: ====
الحَصْحَصَةُ: الحركةُ في الشيْء حتى يَسْتَقِرَّ فيه ويَستَمكنَ منه. وتَحاصَّ القَومُ تَحاصّاً: يَعني الاقتِسامَ من الحِصَّة. والحَصْحَصَةُ: بَيان الحقِّ بعد كِتمانِه.
وحَصْحَصَ الحقُّ، ولا يقال: حُصْحِصَ الحقُّ. والحُصاصُ: سُرعة العَدْو فيِ شِدَّة. ويقال: الحُصاص: الضُّراط. والحُصُّ: الوَرْسُ، وإن جُمِعَ فحُصُوص، يُصْبِغُ به، وهو الزَّعْفَران أيضاً. والحَصُّ: إذهابُكَ الشَّعْر كما تَحُصُّ البَيْضة رأس صاحبها، قال:
{| class="wikitable"
|قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما
|
|أطعَمُ ونَوماً غيرَ تَهْـجـاعِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|بميزان قِسْطٍ لا يَحُصُّ شعيرةً
|
|له شاهدٌ من نفسه غيرُ فاضِلِ
|}
لا يَحُصُّ: أي لا يَنْقُصُ. ويقالُ: رجلٌ أحَصُّ وامرأةٌ حَصّاء. وقال في السنة الجَرداء الجَدْبة:
{| class="wikitable"
|عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبُها
|
|حَصّاءَ ليس بها هُلْبٌ ولا وَبـرُ
|}
عُلُّوا: حُمِلُوا على ذلك
==== صح : ====
الصِحَّةُ: ذَهابُ السَّقَم والبَراءة من كل عَيْب ورَيْب. صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً.
والصَّومُ مَصَحَّةٌ ومَصِحَّة، ونَصْب الصادِ أعلى من الكسر. يعني يصِحَّ عليه.
والصَّحْصَانُ والصَحْصَحُ: ما استوى وجَرِدَ من الأرض، ويجمع صَحاصِح، قال:
{| class="wikitable"
|وصَحْصَحانٍ قُذُفٍ كالتُّرْسِ
|}
==== باب الحاء مع السين ====
ح س، س ح مستعملان
==== حس: ====
الحَسُّ: القَتْل الذَريعُ. والحَسُّ: إضرارُ البَرْد الأشياءَ، تقول: أصابتْهم حاسَّةٌ من البَرْد، وباتَ فلان بِحَسَّةِ سَوءٍ: أي بحالٍ سيِّئةٍ وشدَّةٍ. والحَسُّ: نَفْضُك التُرابَ عن الدابَّة بالمِحَسَّة وهي الفِرْجَون. ويقالُ: ما سَمِعْتُ له حِسّاً ولا جرِسْاً، فالحِسُّ من الحركة، والجْرسُ من الصَّوْت.
والحِسُّ: داءٌ يأخُذُ النُّفَساءَ في رَحِمها. وأَحْسَسْتُ من فُلانٍ أمراً: أي رأيتُ.
وعلى الرؤيةِ يُفسَّر قوله عَزَّ وجل: "فلما أحَسَّ عيسى منهم الكفر" أي رأَى. ويقال: مَحَسَّةُ المرأة: دُبُرُها. ويقالُ: ضُرِبَ فلان فما قالَ حَسٍّ ولا بَسٍّ، ومنهم من لا ينوِّن ويجُرُّ فيقول: حَسِّ، ومنهم من يكسر الحاء.
والعرب تقول عند لَذْعِة نارٍ أو وَجَع: حَسٍّ حَسٍّ. والحِسُّ: مَسُّ الحُمَّى أوّلَ ما تبدو. والحِسُّ: الحَسيسُ تسمَعُه يمُرُّ بك ولا تَراه، قال:
{| class="wikitable"
|تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ
|
|جُنُوحاً إنْ سَمِعْنَ له حسيساً
|}
وتَحَسَّسْتُ خَبَراً: أي سأَلْتُ وطَلَبْتُ.
==== سح: ====
السَّحْسَحَةُ: عَرْصَة المَحَلَّة وهي السّاحةُ. وسَحَّتِ الشّاهُ تَسِحُّ سَحّاً وسُحُوحاً أي حَنَّتْ. وشاةٌ سمينة ساحٌّ، ولا يقال: ساحَّةٌ.
قال الخليل: هذا مما يُحْتَجُّ به، إنّه قولُ العرب فلا نَبْتَدُع شيئاً فيه.
وسَحَّ المَطَرُ والدَّمْعُ يَسِحُّ سَحّاً وهو شدَّةُ انصبِابِه. وفَرَسٌ مِسَحٌّ: أي سريع، قال:
{| class="wikitable"
|مِسَحُّ إذا ما السابحاتُ على الوَنَى
|
|أثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُـرَكَّـلِ
|}
==== باب الحاء مع الزاي ====
ح ز، ز ح مستعملان
==== حز: ====
الحُزُّ: قَطْعٌ في اللَّحْم غيرُ بائن. والفَرْضُ في العظم والعُود غير طائل حَزٌّ أيضاً.
يقالُ: حَزَرْته حَزْاً، واحتزَزْتُه احتِزازاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وعبدُ يَغُوتٍ تَحجِل الطَّيْرُ حولَه
|
|قد احتَزَّ عُرْشَهِ الحُسامُ المذَكَّرُ
|}
فجُعِلَ الاحتزاز ههنا قَطْعَ العُنُق. والحَزازةُ: هِيْرِيَةٌ في الرَأس، وتجمَع على حَزازٍ. والحزازةُ أيضاً: وَجَعٌ في القَلْب من غَيْظٍ ونحوه.
والحَزّاز يُقال في القَلْب أيضاً، قال الشمّاخ: فلّما شَراها فاضَتِ العَيْنُ عَبْرةً وفي الصَّدْر حُزّازٌ من اللَّومِ حامِزُ وقال:
{| class="wikitable"
|وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَن الثَّرَى
|
|وتَبْقَى حَزازاتُ النُفوس كما هِـيا
|}
وتقول: أعطيتُه حُزّةً من لَحْمٍ. والحَزّاز من الرجال: الشَّديد على السَّوْق والقِتال، قال: فهيَ تَفَادَى من حَزازٍ ذي حَزِقْ وفي الحديث: أخَذَ بحُزَّته يقال: أخَذَ بعُنقه، وهو من السَّراويل حُزَّة وحُجْزَة، والعُنُق عندي تشبيه به. وحَزّاز القلوب: ما حَزَّ وحكَّ في قلبه.
والحَزيزُ: مَوضِعٌ من الأرض كَثُرتْ حِجارتُه وغَلُظَتْ كأنَّها سكاكينُ، ويجمعُ على حُزّاِن وثلاثة أحِزَّة. وإذا أصاب المرفقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فقَطَعَه قيل به حازٌّ.
==== زح: ====
الزَّحُّ: حَذْبُ الشَّيءِ في العَجَلة. زَحَّه يزُحُّه زَحّاً. والزَّحْزَحة: التَنْحِيةُ عن الشيء يقال زَحْزَحْتُه فتَزَحْزَحَ.
==== باب الحاء مع الطاء ====
ح ط، ط ح مستعملان
==== حط: ====
الحَطُّ: وَضْعُ الأحمال عن الدَّوابِّ. والحَطُّ: الحَدْرُ من العُلوِّ. وحَطَّتِ النَجيبةُ وانحَطَّتْ في سيرها من السرعة، قال النابغة يمدح النُّعمانَ:
{| class="wikitable"
|فما وَخَدَتْ بمثلِك ذاتُ غَرْبٍ
|
|حَطوطٌ في الزِّمامِ ولا لَجُونُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقِبـلٍ مُـدْبـرٍ مَـعـاً
|
|كجُلْمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيْلُ من عَلِ
|}
وحَطَّ عنه ذُنُوبَه، قال:
{| class="wikitable"
|واحْطُطْ إلهي بفَضْلٍ منك أوزاري
|}
والحَطاطةُ: بَثُرٌة تخرُج في الوجه صغيرة تُقَبِّح اللَّوْنَ ولا تُقَرِّح، قال:
{| class="wikitable"
|ووجهٍ قد جَلَوتِ أُقَـيْم صـافٍ
|
|كقَرْن الشمس ليس بذي حَطاطٍ
|}
وبَلَغَنا أنَّ بني إسرائيلَ حيثُ قيل لهم: وقولوا حِطَّةٌ إنّما قيل لهم ذلك حتّى يَسْتَحِطُّوا بها أو زارَهم فتُحَطَّ عنهم. ويقالُ للجارية الصغيرة: يا حَطاطةُ. وجاريةٌ مَحْطُوطُة المَتْنَيْن أي ممدُودةٌ حَسَنة، قال النابغة: محطُوطةُ المَتْنَينِ غيرُ مُفاضةٍ
==== طح: ====
الطَحَّ: أنْ يَضَعَ الرجلُ عَقِبَه على شيءٍ ثمَّ يَسْحَجُه بها. والمِطَحّةُ من الشّاةِ مُؤَخَّرُ ظِلْفها وتحتَ الظِلّفْ في مَوْضِع المِطَحَّة عُظَيم كالفَلْكة.
والطَّحْطَحَةُ: تفريق الشيء هَلاكاً، وقال في خالد بن عبد الله القَسْريّ:
{| class="wikitable"
|فيُمْسي نابذاً سُـلْـطـان قَـسْـرٍ
|
|كضَوء الشمس طَحْطَحَه الغُرُوبُ
|}
==== باب الحاء مع الدال ====
حد، دح مستعملان
==== حد: ====
فَصلُ ما بينَ كُلِّ شيئين حَدٌّ بينهما. ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ حدُّه. وحَدَّ السيفُ واحتَدَّ. وهو جَلْدٌ حَديدٌ. وأحدَدْتُه. واستَحَدَّ الرجلُ واحتَدَّ حِدَّةً فهو حديد.
وحُدُودُ الله: هي الأشياء التي بيَّنَها وأَمَر أنْ لا يُتَعَدَّى فيها. والحَدُّ: حَدُّ القاذِف ونحوِه مما يُقامُ عليه من الجَزاء بما أتاه. والحديدُ معروف، وصاحبُه الحَدّاد. ورجل محدُود: مُحارِف في جدّه. وحَدُّ كلِّ شيءٍ: طَرَف شَباتِه كحَدِّ السِّنان والسَّيف ونحوِه. والحُدُّ: الرجلُ المَحدُودُ عن الخير.
والحَدُّ: بأْسُ الرجل ونَفاذه في نجدته، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|أُمْ كيفَ حَدَّ مُضَرَ القَطيمُ
|}
وأحَدَّتِ المرأةُ على زَوجها فهي مُحِدٌّ، وحَدَّتْ بغير الألف أيضاً، وهو التَسليبُ بعد مَوته. وحادَدْتُه: عاصيَته، ومن يُحادِدِ الله، أي يُعاصيه.
وما عن هذا الأمرِ حَدَدٌ: أي مَعْدِل ولا مُحْتَدٌّ، مثله، قال الكُميت:
{| class="wikitable"
|حَدَداً أن يكونَ سَيْبُكَ فينـا
|
|رَزِماً أو مُجَبَّناً ممصوراً.
|}
وحَدّان: حيٌّ من اليَمَن. والحَدُّ: الصَرْف عن الشيء من الخَير والشَرّ.
وتقول للرامِي: اللّهُم احدُدْه، أي لا تُوفِقّهْ للإصابة. وحَدَدْته عن كذا: مَنَعتُه والاستِحْداءُ: حَلْقُ الشيء بالحديد، وحَدُّ الشَّراب: صَلابتُه، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وكأسٍ كعَيْنِ الديكِ باكَرْتُ حَدَّها
|
|بفِتْيانِ صِدق والنَّواقيسُ تُضْرَبُ
|}
==== دح: ====
الدّحُّ: شِبْهُ الدَسِّ، وهو أن تضع شيئاً على الأرض ثمَّ تَدُقُّه وتَدُسُّه حتّى يَلْزَقَ، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|بيتاً خفّياً في الثَّرَى مَدحُوحا
|}
والدَحُّ أن ترميَ بالشيءِ قُدُماً.
والدَحْداحُ والدَحْداحة من الرجال والنساء: المستديرُ المُلَمْلَم، قال:
{| class="wikitable"
|أَغَرَّكِ أنَّني رجلٌ قصيرٌ
|
|دُحَيْدِحةٌ وأَنَّكِ عَلْطَميسُ
|}
==== باب الحاء مع التاء ====
ح ت، ت ح مستعملان
==== حت: ====
الحَتُّ: فركك شيئاً عن ثَوب ونحوه، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تحتُّ بقَـرْنَـيْهـا بَـريرَ أَراكةٍ
|
|وتَعْطُو بظلِفْيَها إذا الغُصن طالها
|}
وحُتاتُ كُلِّ شَيءٍ: ما تَحاتَّ منه. والحَتُّ لا يبلُغُ النَحْتَ. وفي حديث النبي -{{ص}}-: "احْتُتْهُم يا سَعْدُ فِداكَ أبي وأُمِّي" يعني اردُدْهُم. والفَرَسُ الكريم العَتيقُ: الحَتُّ.
==== تح: ====
وتَحْتَ: نقيضُ فَوْق. والتُحُوتُ: الذين كانوا تحتَ أقدام الناس لا يُشْعَرُ بهم. وفي حديثٍ: "لا تَقومُ الساعةُ حتى يظهَرَ التُحُوتُ" .
==== باب الحاء مع الظاء ====
ح ظ مستعمل فقط ظ ح
==== حظ: ====
الحَظُّ: النَّصيبُ من الفَضْل والخير، والجميع: الحُظُوظ. وفلان حَظيظ، ولم نَسْمَعْ فيه فِعلاً. ناس من أهل حِمْص يقولون: حَنْظ، فإذا جَمَعوا رَجَعوا إلى الحُظُوظ، وتلك النُونُ عندهم غُنَّةٌ ليست بأصلية. وإنّما يَجري على ألْسنتهم في المُشَدَّد نحو الرُزّ يقولون: رُنْز، ونحو أُتْرُجَّة يقولون أتْرُنْجة، ونحو اجّار يقولون انّجار فإذا جَمَعوا تركوا الغُنَّة ورجعوا إلى الصِحَّة فقالوا: أجاجير وحُظوظ.
==== باب الحاء مع الذال ====
حذ مستعمل، فقط
==== حذ: ====
الحَذُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصلُ. والحَذَذُ: مصدر الأَحَذّ من غير فِعل. والأحَذُّ يُسَمَّى به الشيْءُ الذي لا يتعَلّقُ به شَيْءٌ. والقلبُ يُسَمَّى أحَذّ. والدُّنْيا وَلَّتْ حَذّاءَ مُدْبرة: لا يتعلّق بها شيء. والأَخَذّ من عَروض الكامل: ما حُذِفَ من آخِره وَتِدٌ تامُّ وهو مُتَفاعِلُنْ حُذفَ منه عِلُنْ فصار مُتَفا فجُعل فَعِلُن مثل قوله:
{| class="wikitable"
|وحُرِمتَ منّا صاحباً ومُؤازِراً
|
|وأَخاً على السَّرّاء والضُـرِّ
|}
وقصيدةٌ حَذّاءُ: أي سائرةٌ لا عيبَ فيها. ويقالُ للحمار القصير الذَّنَب: أَحَذّ. ويقال للقَطاة: حَذّاء لقِصَر ذَنَبها مع خِفّتها، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|حَذّاءُ مُقبـلةً سَـكّـاءُ مُـدبـرةً
|
|للماء في النَّحْر منها نَوْطةٌ عَجَبُ
|}
==== باب الحاء مع الثاء ====
ح ث، ث ح مستعملان
==== حث: ====
حثيثٌ فلاناً فهو حثيث مَحْثُوث، وقد احتَثَّ. وامرأة حَثيثةٌ في موضع حاثَّةٍ، وامرأةٌ حثيث في موضع مَحثوثة. والحثِّيِثَى من الحَثّ، قال: "اقبَلُوا دِلِّيلَى رَبّكُمُ وحِثّيثاه إيّاكم" يعني ما يدُلُّكم ويحثُّكُم. والحَثْحَثَةُ: اضطرابُ البَرْق في السِّحاب وانتخال، المَطَر والثَلْج. والحَثُوثُ والحُثْحُوث: السَّريعُ.
قال زائدة: الحَثْحَثَةُ طَلَب الشيء وحَرَكُته، يقالُ: حَثْحَثَ الأمر ليتحرَّك. وحَثْحِثِ القَومَ: أي سَلْهُم عن الأمور.
==== ثح: ====
الثَّحْثَحَةُ: صوتٌ فيه بُحَّةٌ عند اللَّهاةِ، قال: أَبَحُّ مُثَحْثَحٌ صَحِلُ الشَّحيحِ
==== باب الحاء مع الراء ====
ح ر، ر ح مستعملان
==== حر: ====
حَرَّ النهار يَحِرُّ حَرّاً. والحَرُورُ: حَرُّ الشمس. وحَرَّتْ كَبِدُه حَرَّةً، مصدره: الحَرَرُ، وهو يُبْسُ الكَبِد. والكَبِدُ تَحَرُّ من العَطَش أو الحُزن. والحريرةُ: دَقيقٌ يُطبَخُ بلَبَن.
والحَرُّةُ: أرض ذاتُ حِجارة سُودٍ نَخِرة كأنَّما أُحرِقَتْ بالنار، وجمعه حِرار وإحَرِّين وحَرّات، قال:
{| class="wikitable"
|لا خَمْسَ إلا جَندَلُ الإِحَـرِّينْ
|
|والخَمْسُ قد جَشَّمَكَ الأَمَرِّينْ
|}
والحرّان: العطشان وامرأةٌ حَرَّى. والحُرَّ: ولد الحيّة اللطيف في شعر الطِرِمّاح: كانطِواءِ الحُرّ بينَ السِّلام والحُرُّ: نَقيضُ العَبد، حُرٌّ بين الحُرُوريَّة والحُرّية والحَرار. الحرارة: سحابة حُرَّة من كثرة المطر. والمُحَرَّرُ في بني إسرائيل: النذيرة. كانوا يجعلون الولد نذيرةً لخدمة الكنيسة ما عاشَ لا يَسَعُه تركُه في دينهم. الحُرُّ: فعل حَسَن في قول طَرَفة:
{| class="wikitable"
|لا يكنْ حبُّكَ داءً قـاتـلاً
|
|ليس هذا منك ماويَّ بحُرّ
|}
والحُرِّيَةُ من الناس: خِيارُهم. والحُرُّ من كل شيءٍ اعتَقُه. وحُرَّة الوَجْه: ما بداً من الوَجْنة. والحُرُّ: فَرْخَ الحَمام، قال حُمَيد بن ثور:
{| class="wikitable"
|وما هاجَ هذا الشَّوقَ إلاّ حَمامَةٌ
|
|دَعَتْ ساقَ حُرٍّ في حَمامٍ تَرَنَّما
|}
وحُرَّة النِفْرَى: موضِع مَجال القُرْط. والحُرُّ والحُرَّة: الرَمْلُ والرَمْلةُ الطَيِّبة، قال:
{| class="wikitable"
|واقَبلَ كالشِّعْرَى وُضُوحاً ونُـزْهةً
|
|يُواعِسُ من حُرِّ الصَّريمة معظما
|}
يصف الثَور، وقول العجاج:
{| class="wikitable"
|في خُشَشاوَى حُرَّةِ التَحريرِ
|}
أي حُرَّة الحِرار، أي هي حُرّة. وتحرير الكتاب: إقامةُ حُروفه وإصلاحُ السَّقَط. وحَرْوراء: مَوضعٌ، كان أوّل مجتمع الحُرُوريّة بها وتحكيمهم منها. وطائرٌ يُسمَّى ساق حر. والحُرّ في قول طَرَفة وَلَد الظَبْي حيثُ يقول:
{| class="wikitable"
|بين أكنافِ خُـفـافٍ فـالـلِّـوَى
|
|مُخرِفٌ يَحْنُو لرَخْص الظِّلْف حُرّ
|}
وحَرّان: مَوْضع. وسَحابة حُرَّةٌ تَصفِها بكثرة المطر. ويقال للَّيْلة التي تُزَفُّ فيها العَروس إلى زَوْجها فلا يقدِرُ على افتِضاضها ليلةٌ حُرَّةٌ، فإذا افتَضَّها فهي ليلةٌ شَيْباء، قال:
{| class="wikitable"
|شُمْسٌ مَوانِعُ كلَّ ليلةِ حُرَّةٍ
|}
==== رح: ====
الرَّحَحُ: انبساط الحافِر وعِرَضُ القَدَم، وكلُّ شيءٍ كذلك فهو أرَحُّ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فلو أنَّ عِزَّ الناسِ في رأسِ صَخرةٍ
|
|مُلَمْلَمةٍ تُعيي الأَرَحَّ المُـخَـدَّمـا
|}
يعني الوَعِل يصفه بانبساط أظلافه. ويستَعمل أيضاً في الخُفَّيْن وتَرَحْرَحَتِ الفَرَسُ إذا فَحَّجَتْ قَوائِمَها لَتُبوَل. رَحْرَحان: مَوضِع.
==== باب الحاء مع اللام ====
ح ل، ل ح مستعملان
==== حل: ====
المَحَلُّ: نَقيضُ المُرْتَحَل، قالَ الأعشى:
{| class="wikitable"
|إنَّ مَحـلاًّ وإنَّ مُـرْتَـحَـلا
|
|وإنّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَلاً
|}
قُلتُ للخليل: أَلَيسَ تزعمُ أنَّ العَرَبَ العاربةَ لا تقول: إنّ رجلاً في الدار، لا تَبدأ بالنكرة ولكنّها تقول: إن في الدارِ رجلاً، قال: ليس هذا على قياس ما تقول، هذا من حكاية سَمِعَها رجلٌ من رجل: إن محلاًّ وإن مُرْتَحَلاً. ويصف بعد ذلك حيث يقول:
{| class="wikitable"
|هل تذكُر العَهْدَ في تنمُّصَ إذ
|
|تضربُ لي قاعداً بها مَثَـلاً
|}
والمَحَلُّ الآخرة، والمُرْتَحَلُ: الدنيا، وقال بعضهم: أرادَ أنّ فيه محلاًّ وأن فيه مُرْتَحَلاً فأضمَرَ الصِفة.
والمَحَلُّ مصدرٌ كالحُلُول. والحِلُّ والحِلال والحُلول والحِلَل: حماعة الحالّ النازل، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقد أَرَى بالجَوِّ حَيّاً حِلَلاً
|
|حِلّاً حِلالاً يَرْتَعون القُنْبُلا
|}
والمحلّةُ: مَنْزِل القَوم. وأرضٌ مِحلال: إذا أَكَثْرَ القَومُ الحُلول بها. والحِلَةُ: قَومٌ نُزولٌ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لقد كان في شَيْبان لو كنت عالماً
|
|قِبابٌ وحتّـى حِـلّةٌ وقَـبـائلُ
|}
وتقول: حَلَلْتُ العُقْدةَ أحُلُّها حلاً إذا فَتَحْتَها فانحَلَّت. ومن قَرَأَ: يَحْلَل عليه غَضَبي فمعناه ينزِلُ.
ومن قَرَأَ: يحلُلْ يُفْسَّر: يحبُ من حَلَّ عليه الحقُّ يحُلّ محلاً. وكانت العَرَبُ في الجاهلية الجهلاء إذا نَظَرت إلى الهِلال قالت: لا مرحباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّبِ الأَجَل. والمُحِلُّ: الذي يَحِلُّ لنا قَتلُه، والمُحرِمُ الذي يَحرمُ علينا قتلُه، وقال:
{| class="wikitable"
|وكم بالقنان من مُحِلٍّ ومُحرِمِ
|}
ويقال: المُحِلُّ الذي ليس له عهدٌ ولا حُرمة، والمُحرِمُ: الذي له حُرْمة. والتَحليل والتَحِلَّةُ من اليمين. حَلَّلت اليمينَ تحليللاً وتَحِلّةُ، وضربتُه ضَرباً تحليللاً يَعني شبِه التَعزيز غيرَ مُبالَغٍ فيه، اشتُقَّ من تحليل اليمين ثمَّ أُجرِي في سائر الكلام حتّى يقال في وصف الإبِلِ إذا بَرَكَت:
{| class="wikitable"
|نَجائِبٌ وقْعُها في الأرض تحليل
|}
أي: هَيِّنٌ.
والحَليلُ والحَليلةُ: الزَّوْجُ والمرأةُ لأنَّهما يحلاَن في موضع واحد، والجميع حلائل. وحَلْحَلْتُ بالإبِلِ إذا قلت:حلْ بالتخفيف، وهو زَجْرٌ، قال:
{| class="wikitable"
|قد جَعَلَتْ نابُ دُكَـيْنٍ تَـرْحَـلُ
|
|أخرى وإنْ صاحُوا بها وحَلْحَلوا
|}
وحَلْحَلْتُ القَوْمَ: أزَلْتُهم عن موضعهم. ويقالُ: الحُلَّةُ إزارٌ ورِداءُ بُردٌ أو غيرُه، ولا يقال لها حُلّة حتّى تكون ثَوْبَيْن. وفي الحديث تصديقُه وهو ثَوبٌ يمانيٌّ. ويقولون للماء والشيء اليسيرُ مُحَلَّل، كقوله:
{| class="wikitable"
|نَميرُ الماءِ غيرَ مَحَلَّلِ
|}
أي غير يسير. ويحتمل هذا المعنى أن تقول: غَذاها غِذاءً ليس بمحلل، أي ليس بيسير ولكن بمبالغةٍ. ويقال: غير محلل أي غير مَنزُول عليه فيكْدُرُ ويَفسُدُ.
قال الضرير: غير محلل أي ليس بقَدْر تَحِلَّةِ اليمين ولكن فوق ذلك رِياءً. وحَلَّتِ العُقوبة عليه تَحِلُّ: وَجَبَت.
والحِلُّ: الحَلالُ نفسُه، لاهُنَّ حِلٌّ. وشاة مُحِلّ: قد أحَلَّتْ إذا نَزَلَ اللَّبَنُ في ضرَعْها من غير نِتاج ولا وِلاد. وغَنَمٌ مَحالٌّ. والإِحليلُ: مَخْرَجُ البَوْلِ من الذَّكَر ومَخَرجُ اللَّبَنِ من الضَّرْع. والحِلُّ: الرجل الحلال الذي خرج من إصراحه، والفعل أحَلّ إحلالاً. والحِلُّ: ما جاوَرَ الحَرَم. والحُلاَنُ: الجَدْي ويُجمَع حَلالين، ويقال هذا للذّي يُشَقُّ عنه بطْن أُمَّه، قال عمرو بن أحمر:
{| class="wikitable"
|تُهْدَى إليه ذراع الجفر تَكرِمةًُ
|
|إمّا ذبيحاً وإما كان حُـلاّنـا
|}
ويُرْوَى: ذراع البَكْر والجَدْي. والحُلاحِلُ: السيّد الشجاع، والمَحَلُّ: مبلَغ المُسافر حيث يريد. والمَحِلّ: الموضِع الذي يَحِلّ نحرهُ يومَ النَّحر بعد رَمْي جِمار العَقَبة.
وفي الحديث: أحِلَّ بمن أحَلَّ بك. يقول: من تَرَكَ الإحِرام وأحلَّ بك فقاتَلَكَ فاحللْ أنتَ به فقاتِلْهُ.
?لح: الإلحاحُ: الإلحاف في المسألة، ألَحَّ يُلِحُّ فهو مُلِحُّ. وأَلَحَّ المَطَرُ بالمكان: أي دام به. والإلحاحُ: الإقبالُ على الشيء لا يفُتُر عنه. وقتول: هو ابنُ عَمٍّ لّحٍ في النكرة، وابنُ عمّي لَحّاً في المعرفة، وكذلك المؤنَّث والأثنان والجماعة بمنزلة الواحد.
==== باب الحاء والنون ====
ح ن، ن ح مستعملان ?حن: الحِنُّ: حَيٌّ من الجِنِّ، يقال: منهم الكلابُ السّود البهم يقال: كلب حِنِّيٌّ. والحَنانُ: الرحمةُ، والفعل: التَحُنُّن. والله الحَنّانُ المنّان الرَّحيم بعباده. وحَناناً من لدُنّا. أي رحمةً من عندنا. وحَنانَيْكَ يا فلانُ افعَلْ كذا ولا تفعَلْ كذا تُذَكِّرُه الرحمةَ والبِرِّ. ويقال: كانت أمُّ مَرْيَمَ تُسَمَّى حَنّة. والاستِحنان: الاستِطراب. وعُودٌ حَنّان: مُطرِّبٌ يَحِنُّ. وحَنينُ الناقة: صوتها إذا اشتاقَتْ، ونِزاعُها إلى ولدها من غير صَوتٍ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حَنَّتْ قَلُوصي أمسِ بالأُرْدُنّ
|
|حنيِّ فما ظُلِّمتِ أنْ تَحِنِّي
|}
والحُنّة: خِرْقةٌ تلبسها المرأةُ فتُغَطّي بها رأسَها.
?نح: النّحْنَحُة: أسهَلُ من السُّعال. وهو عِلَّةُ البخيل، قال:
{| class="wikitable"
|والتَغْلِبيُّ إذا تَنَحْنَحَ للقِرَى
|
|حَكَّ استَه وتَمَثَّلَ الأَمثالا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يكادُ من نَـحْـنَـحةٍ وأَحِّ
|
|يَحكي سُعالَ الشَرِقِ الأَبَحِّ
|}
==== باب الحاء والفاء ====
ح ف، ذح مستعملان
==== حف: ====
حَفّ الشَّعْرُ يَحِفُّ حُفُوفاً: إذا يَبِسَ. واحْتَفَّتْ المرأةُ: أمَرَتْ من تَحُفُّ شَعر وَجْهها بخَيْطَيْن. والحُفُوفُ: اليُبُوسةُ من غير دَسَم، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قالتْ سُلَيمَى أنْ رَأَتْ حُفُوفـي
|
|مَعَ اضطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ
|}
وحَفَّتِ المرأةُ وَجْهَها تَحُفُّه حَفّاً وحُفُوفاً. وسَويقٌ حافٌّ: غير مَلْتُوتٍ. والحَفيفُ: صوتُ الشيء تُحسُّه كالرَمْية أو طَيَران طائر أو غيره، حَفَّ يَحِفُّ حفيفتاً. وحِفّان الإِبِل: صِغارُها. والحِفّان: الخَدَمُ.
والمِحَفَّةُ: رَحْلٌ يحِفُّ بثَوْب تركبُه المرأةُ. وحِفافا كلِّ شيءٍ: جانِباه. وحَفُّ الحائكِ: خَشَبَتُه العريضة يُنَسِّقُ بها اللُّحمة بينَ السَدَى. وحَفَّ القَومُ بسيِّدهم: أي أطافوا به وعَكَفُوا، ومنه قَولُه: حافِّينَ من حَول العرش. والحَفُّ: نَتْفُ الشَّعْر بخيْط ونحوه.
==== فح: ====
فَحيح الحَيَّة شبيهٌ بالنَّفْخ في نَضْنَضة، أي بضَرْب أسنانِها. وقيل: فَحيح الأفْعَى دَلْكُ بعض جِلْدها ببعض، وهي خَشْناءُ الجلْد. والفَحْفاحُ: الأَبَحِّ من الرجال.
==== باب الحاء مع الباء ====
ح ب، ب ح مستعملان
==== حب: ====
أحبَبْته نَقيضُ أبغضته. والحِبُّ والحِبّةُ بمنزلة الحبيب والحبيبة. والحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخمةُ ويُجمَعُ على: حِبَبة وحِباب، وقالوا: الحِبَّةُ إذا كانت حُبوبٌ مختلفةٌ من كل شيء شيءٌ. وفي الحديث: "كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل". ويقال لِحَبِّ الرَّياحينِ حِبّة، وللواحدة حَبّة. وحَبّة القلب: ثَمَرَتُه، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فرَمَيْت غَفلةَ عَينه عن شاته
|
|فأصَبْتُ حَبّةَ قلبها وطِحالَها
|}
ويقالُ: حبّ إلينا فلان يَحَبُّ حبّاً، قال:
{| class="wikitable"
|وحَبَّ إلينا أنْ نكونَ المقدَّما
|}
وحَبابُك أن يَكون ذاك، معناه: غاية مَحبَّتك. والحِبّ: القُرْط من حَبّةٍ واحدة، قال:
{| class="wikitable"
|تبيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ منـه
|
|مَكانَ الحِبِّ يَستمع السِّرِارا
|}
وحبَابُ الماء: فقاقيعُه الطافيةِ كالقَوارير، ويقال: بل مُعظَم الماء، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|يَشُقُّ حبَابَ الماءِ حَيْزُومُها بها
|
|كما قَسَم التُّرْبَ المُفايلُ باليَدِ
|}
فهذا يدُلُّ على أنه معْظَم الماء، وقال الشاعر:
{| class="wikitable"
|كأنَّ صَلاَ جَهِيزةَ حينَ تَمشِي
|
|حَبابُ الماء يَتَّبِعُ الحبَـابـا
|}
ويُرْوَي: حين قامت. ولم يُشبِّه صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقيع وإنَّما شَبَّههَا بالحَباب الذي كأنه درج في حَدَبَة. وحَبَبُ الأسنان: تَنَضُّدُها، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|وإذا تضحك تُبدي حَـبَـبـاً
|
|كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ
|}
وحَبّان وحِبّان: اسمٌ من الحُبّ. والحَبْحابُ: الصغير: ونار الحُباحِب: ذُبابٌ يطيرُ باللَّيل له شُعاعٌ كالسراح. ويقال: بل نارُ الحُباحِب ما اقتَدَحْتَ من شَرار والنار في الهَواء من تصادُم الحِجارة.
وحَبْحَبَتُها: اتِقّادُها. وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامة: إنّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأربَعُ التي توضَعُ عليها الجَرَّة ذاتُ العُرْوَتَيْن، والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوقَ الجرَّة من خَشَبٍ كانَ أو من خَزَفٍ.
قال الليث: سمعت هاتَيْن بخراسان.
حَبَّذا: حرفان حَبَّ وذا، فإذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ بهما، تقول: حَبَّذا زَيْدٌ.
==== بح: ====
عَوْدٌ أَبَحُّ: إذا كان في صوته غِلَظٌ. والبَحَحُ مصدرُ الأَبَحِّ. والبَحُّ إذا كان من داءٍ فهو البُحاحُ.
والتبحْبُحُ: التَمكُّن في الحُلُول والمُقام، والمرأةُ إذا ضَرَبَها الطَّلْقُ، قال أعرابيّ: تركتُها تُبَحْبحُ على أيدي القَوابل.
وقال في البَحَح أي مصدر الأبَحّ:
{| class="wikitable"
|ولقد بَحِحْتُ مـن الـنِّـدا
|
|ء لجَمْعِكم هلْ من مُبارز
|}
والبُحْبُوحةُ: وسطُ مَحلّة القَوم، قال جرير:
{| class="wikitable"
|ينفونَ تغلب عن بُحْبُوحة الدار
|}
==== باب الحاء مع الميم ====
ح م، م ح مستعملان
==== حم: ====
حُمَّ الأَمرُ: قُضِيَ. وقدَّرُوا احتَمَمْتُ الأمرَ اهتَمَمْتُ، قال: كأنّه من اهتمام بحَميم وقَريب. والحِمامُ: قَضاءُ المَوْت. والحميم: الماء الحارُّ.
وتقول: أَحَمَّني الأمرُ. والحامَّةُ: خاصَّةُ الرجل من أهله وولده وذوي قَرابته. والحَمّام: أُخِذَ من الحَميم، تُذكِّرُه العَرَب. والحميم: الماء الحارُّ. وأَحَمَّتِ الأرض: أي صارت ذاتَ حُمَّى كثيرة. وحُمَّ الرجُلُ فهو محموم، وأَحَمَّه الله.
والحَمَّةُ: عَيْنٌ فيها ماءٌ حارٌّ يُسْتَشْفَى فيه بالغُسْل. والحَمُّ: ما اصطَهْرتَ إهالتَه من الأَلْيَةِ والشَّحْم، الواحدة: حَمّة، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما أصواتُها في المَعْـزاء
|
|صوتُ نَشيش الحَمِّ عند القلاّء
|}
والحُمَم: المَنايا، واحدتُها حُمَّة. والحُمَم أيضاً: الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمة. والمَحَمَّةُ: أرضٌ ذاتُ حُمَّى.
وجاريةٌ حُمَّةٌ: أي سَوداء كأنها حُمَمة. والأَحَمُّ من كلِّ شيء: الأسَود، والجميع الحُمُّ. والحَمّة: الاسم. والحَمّةُ: ما رَسَبَ في أسفَل النِحْي من سَواد ما احتَرَقَ من السَّمْن، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَحسَبَنْ أنَّ يَدي في غُمَّهْ
|
|في قَعْرِ نِحْيٍ أستثيرُ حُمَّهْ
|}
وقوله تعالى: "وظِلٍّ من يَحْمُوم" هو الدُخان. والحُمام: حُمَّى الإبِلِ والدَوابِّ وتقول: حُمَّ هذا لذاك أي قُضِيَ وقُدِّرَ وقُصِدَ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|هو اليَوْمَ حَمٌّ لميعادِها
|}
أي قصد لميعادها، يقول: واعدتها أن لا أحط عنها حتى القى سلامة ذا فائش. وأَحَمَّني فاحتَتَمْتُ، قال زُهَير:
{| class="wikitable"
|وكنت إذا ما جئت يوماً لـحـاجة
|
|مضت وأَحَمَّتْ حاجةُ الغَدِ ما تخلو
|}
أي حانت ولَزِمَتْ. والحَميمُ: الذي يَوَدُّكَ وتَوَدُّه. والحَمام: طائر، والعَرَبُ تقول: حَمامةٌ ذَكَر وحَمامةٌ أُن أُنْثَى، والجميع حَمام. والحَميم: العرق. والحَمّاءُ الدُبُر لأنه مُحَمَّم بالشَّعْر، وهو من قولك: حُمَّ الفَرْخُ إذا نَبَتَ ريشهُ.
واليَحْمُومُ: من أسماء الفَرَس، على يَفعُول، يَحْتَمِلُ أن يكون بناؤه من الأَحَمّ الأسود ومن الحميم العَرَق. والحِمْحِمُ: نَبات، قال عنترة:
{| class="wikitable"
|تَسَفُّ حَبَّ الحِمْحِمِ
|}
ويُروَى بالخاء. واستحَمَّ الفَرَس: إذا عَرِقَ. والرجُلُ يُطَلِّق المرأة فَيُحمِّمُها: أي يُمَتِّعُها تَحميماً، قال:
{| class="wikitable"
|أنتَ الذي وَهَبْتَ زَيْداً بعدَما
|
|هَمَمْتَ بالعَجُوز أن تُحَممَّا
|}
والحَمْحَمةُ: صَوْتُ الفَرَس دونَ الصوت العالي.
==== مح: ====
المَحُّ: الثَوبُ البالي. والمَحّاحُ: الذي يَرَى الناسَ بلا فِعلٍ من الرجال. والمُحُّ: صُفرة البَيْض، قال:
{| class="wikitable"
|كانَتْ قُرَيشٌ بَيْضةً فتَفَلَّقَتْ
|
|فالمُحُّ خالِصُة لعَبْدِ مَنافِ
|}
وأَمَحَّ الثَوْبُ يُمِحُّ: إذا خَلِقُ، ولو استعمل في أَثَر الدارِ إذا عَفَّتْ كان جائزاً، قال:
{| class="wikitable"
|ألا يا قَتْلَ قد خَلُقَ الجَديدُ
|
|وحُبُّكِ ما يُمِحُّ وما يَبيدُ
|}
=== باب الثلاثي الصحيح ===
==== باب الحاء والقاف والشين معهما ====
ش ق ح يستعمل
==== شقح: ====
الشَقْحُ، العَرَبُ تقول: قُبْحاً له وشُقْحاً. وإنَّه لقَبيحٌ شَقيح. ولا يَكاد يُعْزَلُ الشَّقح من القُبْحُ. والشَّقيحُ: تَلوينُ البُسْر إذا اصفَرَّ أو احمَرَّ، قيل: قد شقح. وفي الحديث: لا بأس ببَيْع تَمْر النخل إذا شَقَّحَتْ، ويقال: أشقَحَتْ أيضاً.
==== باب الحاء والقاف والسين معهما ====
ق س ح، س ح ق مستعملان فقط
==== قسح: ====
القَسْحُ: صَلابةُ الانعاظ، إنّه لقُسّاح مَقْسُوحٌ. قال زائدة: القَسْحُ الفَتْل الشَّديد في الحَبْل. قَسَحْتُه قَسْحاً.
==== سحق: ====
السَّحْق: دونَ الدَّقّ، وفي العَدْوِ دونَ الحُضْر وفوق السَّحْج، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|سَحْقاً من الجِدِّ وسَحْجاً باطِلاً
|}
ويقال للثَّوْب البالي: سَحَقَه البلَى ودَعَكَه اللُّبْس، قال:
{| class="wikitable"
|وليسَ عليكَ إلّا طَيْلَسانٌ
|
|نَصِببيُّ وإلا سَحْقُ نِيمِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|سَحْقُ البِلَى جدَّتَه فانسحقا
|}
وهو يَسْحَقُه سَحْقاً. ويقال: سَحَقَه وسَحَجَه إذا طَرَدَه طَرْداً شديداً، قال:
{| class="wikitable"
|كانَتْ لنا جارةٌ فأزعَجَهـا
|
|قاذورةٌ تَسحَقُ النَّوَى قُدُما
|}
والسَحْقُ: البُعد. ولغة أهل الحجاز بعدٌ له وسُحْقٌ، يجعلونه اسماً، والنَّصْبُ على الدُعاء عليه، أي أبعَدَه اللهُ وأسحَقَه. وأتانٌ سَحُوق، وحِمارٌ سَحُوق، وهو طِوال المَسانّ ويجمَع على سُحُق، قال:
{| class="wikitable"
|يُمنّيني النسيبُ قُبَيلَ شَهـرٍ
|
|وقد أعيتْنيَ السُحُقُ الطِوالُ
|}
والعَيْنُ تسحق الدَّمعَ سحقاً، ودَمْعٌ مُنْسحِق، ودُمُوع مَساحيقُ كما تقولُ: مُنْكسِر ومَكاسير، قال الراعي:
{| class="wikitable"
|طَلَى طَرفَ عَيْنَيه مَساحيقُ ذُرَّفُ
|}
والاسِحاقُ: ارتِفاعُ الضَّرْع ولُزُوقُه بالبطنِ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|حتى إذا يَئِسَتْ وأسْحَقَ حالقٌ
|
|لم يُبلِه إرضاعُها وفِطامُها
|}
ويُرْوَى: لم َيْبُله أي لم يُجَرِّ بْه. ومَكانٌ سَحيقٌ: أي بعيد. والسَّوْحَق: الطويل.
==== باب الحاء والقاف والزاي معهما ====
ق ح ز، ح ز ق، ق ز ح مستعملات فقط
==== قحز: ====
القَحْزُ: الوَثَبان والقَلَق، قال:
{| class="wikitable"
|إذا تَنَزَّى قاحزِاتُ القَحْز
|}
يعني به شَدائد الدَّهْرِ، ويقال: قاحِزاتُ القَحْزِ نازياتُ النَّزْو.
==== حزق: ====
الحَزْقُ: شِدَّة جَذْبِ الرباط والوتَرَ. والرجُلُ المُتَحزِّق: المتشدِّدُ على ما في يَدَيْه ضَنْكاً، وكذلك الحُزُقَّةُ والحُزُقُّ، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|وأعجبَنَي مَشْيُ الحُزُقَّةِ خالـدٍ
|
|كَمْشيِ أتانٍ حُلِّئَتْ عن مَناهِلِ
|}
ويقال الحَزَق أيضاً وقال في الحزق:
{| class="wikitable"
|فهي تَفادَى من حَزازٍ ذي حَزَقْ
|}
والحَزيقةُ: الجماعةُ من حُمْر الوَحْش، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|كأنَّه كلَّما ارفَضَّتْ حَزيقتُهـا
|
|بالقاعِ من نَهْشِه أكفالَها كَلِبُ
|}
==== قزح: ====
القُزَح: ابزار القِدْر. وقِدْرٌ مُقَزَّحة. وقَوْسُ قُزَح: طريقة مُتَقوِّسة تبدوُ في السَّماِء أيامَ الربيع.
قال أبو الدُقَيْش: القُزَح الطرائف التي فيها، الواحدة: قُزْحة. وقُزَح: اسم شيطان. والتَقزيح في رأْس شجرةٍ أو نَبْتٍ: إذا انشَعَبَت شُعباً مِثْلَ بُرْثُن الكلب. ونُهي عن الصلاة خَلْفَ شجرة مقزَّحةَ، وقول الأعشى:
{| class="wikitable"
|في مُحيلِ القدَّ من صَحْبٍ قُزَحْ
|}
يعني لقباً له وليس باسم.
==== باب الحاء والقاف والطاء معهما ====
ق ح ط يستعمل فقط
==== قحط: ====
القَحْطُ: احتِباسُ المَطَر. قُحِطَ القَوم وأقحَطُوا. وقُحِطَت الأرضُ فهي مَقْحوطة. أو قَحَطَ المَطَر: احتَبَس، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وهُمُ يُطْعِمُونَ إنْ قَحَطَ القَطْ
|
|رُ وهَبَّتْ بشَمْألٍ وضريب
|}
ورجل قَحْطِيٌّ: أكْولٌ لا يُبقي على شَيءٍ من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية، أي كأنَّه نَجَا من القَحْط.
قَحْطان: ابن هُودٍ، ويقال: ابن أرفَخشذ بنِ سامِ بن نوُحٍ.
==== باب الحاء والقاف والدال معهما ====
ق ح د، ح ق د، ق د ح، ح د ق، د ح ق، مستعملات
==== قحد: ====
القَحَدة: ما بينَ المأْنَتَيْن من شَحْم السَّنام. ناقةٌ مِقحاد: ضَخْمةُ القَحَدة، قال:
{| class="wikitable"
|المُطْعِمُ القَوْمِ الخِفافِ الأَزوادْ
|
|من كُلِّ كَوماءَ شَطُوطٍ مِقحادْ
|}
==== حقد: ====
الحِقْدُ: الاسمُ، والحَقْدُ: الفِعلُ، حَقَدَ يَحقِدُ حَقْداً، وهو إمساكُ العَداوة في القلب والتَرَبُّصُ بفُرصتها.
==== قدح: ====
القَدّاح: مُتَّحِذُ الأقداح، وصنَعْتُه القِداحة. والقدّاح: أرْادٌ رَخْصةٌ من الفِسْفِسة، والواحد قَدّاحة. وأراد بالأَرآد جمعَ رُؤد وهو نَعْمةُ الشَّباب وغَضارتُه وأوَّليَّتُه ورَوْنَقُه. والمِقْدَح: الحديدة التي يُقْدَحُ بها. والقدّاح: الحَجَر الذي تُورَى منه النّارُ، قال روبة:
{| class="wikitable"
|والمَرْوَ ذا القَدّاحِ مَضبُوَح الفِلَقْ
|}
والقَدْحُ: فِعلُ القادِحِ بالزَّنْد وبالقدّاح ليُوري. والقَدْح: أُكّالٌ يَقَع في الشَّجَر وفي الأسنان. والقادِحةُ: الدُودة التي تأكُلُ الشَجَرَة والسِنَّ، قال اَلطِرِمّاح:
{| class="wikitable"
|بَريٌء من العَيْبِ والقادِحهْ
|}
وقال جميل:
{| class="wikitable"
|رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى
|
|وفي الغُرِّ من أنيابِها بالقَوادِحِ
|}
القِدْحة: اسم مُششتَقٌّ من الاقتداح بالزَّنْد. وفي الحديث: لو شاءَ اللهُ لجَعَلَ للنّاس قِدْحة ظُلْمةٍ كما جَعَلَ لهم قِدْحَة نورٍ. والإنسانُ يقتَدِحُ الأمرَ إذا نَظَرَ فيه ودَبَّر، قال عمرو بن العاص:
{| class="wikitable"
|يا قاتَلَ اللهُ وَرْدانـاً وقِـدحـتَـه
|
|أبدى لعمرُكَ ما في النفس وَردانُ
|}
والقَديحُ: ما يَبْقَى في أسفل القِدْر فيُعْرَف بجَهْد، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يَظَلُّ الإِماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديحَهـا
|
|كما ابتدَرَتْ كلبٌ مياهَ قراقِر
|}
والمِقْدَحة: المِغرفة. والقِدْح: السَّهْمُ قبل أن يُراش ويُنصَل، وجمعُه قِداح.
==== حدق: ====
حَدَقَةُ العَيْن في الظاهر هي سواد العَيْن، وفي الباطن خَرَزَتُها، وتَجْمَع على حَدَق وحِداق أيضاً، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأنَّ حِداقَها سُمِلَتْ
|
|بشَوْكٍ فهـي عُـورٌ تـدْمَـعُ
|}
والحديقةُ: أرضٌ ذاتُ شَجَر مُثْمِر، والجميع: الحَدائق. والحديقة من الرياض: ما أَحدَقَ بها حاجِزٌ أو أرضٌ مُرتفعة، قال عنترة:
{| class="wikitable"
|فَتَرْكنَ كلَّ حَديقةٍ كالدِرْهَم
|}
يعني في بَياضه واستدارته. والتَحديقُ: شدَّة النَظَر. وكُلُّ بشيءٍ استدارَ بشيءٍ فقد أَحدَقَ به.
==== دحق: ====
الدَّحْقُ: أن تقصُرَ يَدُ الرجُل وتناولُه عن الشَّيء، تقول: دَحَقْتُ يدَه عنه. وتقول: أدحَقَه الله: أي باعَدَه عن كلِّ خيَر. ورجل دَحيق مُدْحَق: مُنَحًّى عن الناس والخير، قال يصف العَيْرَ المغلُوب:
{| class="wikitable"
|والدحيقَ العاملا
|}
يَعني الذي قد أُخرجَ عن الحميرز تقول: دَحَقَتِ الرَّحِمُ: إذا رَمَتْ بالماء ولم تقبَلْه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|لم يُحرمَوا حُسنَ الغذاء وأُمُّهُمْ
|
|دَحَقَتْ عليك بناتقٍ مِذكـارِ
|}
يَعني بامرأةٍ ناتقٍ مِذكارٍ. وقولُه: دَحَقَتْ عليك: فَضَلَتْ عليك بأولادٍ، أي على الذي يُفاخره.
==== باب الحاء والقاف والذال معهما ====
ح ذ ق مستعمل فقط
==== حذق: ====
الحِذْقُ والحَذاقةُ: مَهارةٌ في كُلِّ شيءٍ. والحِذَقْ مصدر حَذَقَ وحَذِقَ معاً في عمله فهو حاذق. وحذَقَ القرآنَ حِذقاً وحَذاقاً، والاسم الحَذاقة. وحَذْقُك الشيءَ: مَدُّكَه، تقطَعُه بمِنْجَل ونحوه حتَّى لا يبقى منه شيء.
وانْحَذَقَ الشيْءُ: انقَطَعَ، قال:
{| class="wikitable"
|يكادُ منه نِياطُ القَلْب يَنْحَذِقُ
|}
==== باب الحاء والقاف والراء معهما ====
ر ق ح، ح ق ر، ق ح ر، ق ر ح، حرق مستعملات
==== رقح: ====
الرَّقاحيُّ: التاجرُ. وإنَّه ليُرقِّحُ معيشته: أي يُصلِحُها.
==== حقر: ====
الحَقْرُ في كلّ المعاني: الذِلَّةُ. حَقَرَ يَحْقِرُ حَقْراً وحُقْرِبَّةً. وتَحقيرُ الكلمةِ: تَصغيرُها.
==== قحر: ====
القَحْر: المُسِنُّ وفيه بقيَّةٌ وجَلَد.
==== قرح: ====
القَرُحْ: في عَضِّ السِلاح ونحوه مما يجرح مما يَجْرَحُ من الجَسَد. إنه لَقِرحٌ قَريح، وبه قَرْحَةٌ داميةٌ. وقَرِحَ قَلْبُه من الحزن. والقَرْح: جَرَبٌ يأخُذُ الفُصِلانَ لا تكادُ تنجو منه، يقالُ: فَصيل مَقرُوح. والناقةُ تَقْرَح قُروحاً: إذا لم يظُنُّوها حاملاً ولم تُبَشِّره بذَنَبها فيَستَبينُ الحَمْل في بَطْنها. واقَتَرحْتُ الجَمَلَ: رَكِبْتُه قبل أنْ يُرْكَبَ. واقترَحْتُ الشَيء: ابتَدَعْتُه. ويقال للصُبح أقَرْح لأنَّه بياض في سَواد، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وَسُوجٌ إذا اللَّيْلُ الخُـداريُّ شَـقَّـهُ
|
|عن الرَكْب مَعرُوفُ السَّماوةِ أقرَحُ
|}
يَعني الصُبْحَ. والقرحَةُ: الغُرَّةُ في وسط الجَبْهةِ، والنَّعْتُ أَقرَح وقَرْحاء. ورَوْضةٌ قَرْحاءُ: في وَسَطها نَوْرٌ أبيض، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|حَوّاءُ قَرْحاءُ أشراطيّةٌ وَكَفَتْ
|
|فيها الذِّهابُ وحفَّتْها البَراعيمُ
|}
وقَرَحَ الفَرَس قُروحاً، وقَرَحَ نابُه فهو قارحٌ، والأُنْثَى قارحٌ أيضاً. والقارحُ: السُِّن التي بها صارَ قارحاً. ويقالُ للرجل والمأة: قُرحان إذا لم يُصْبهما الجُدَريُّ ونحوه، والجميع قُرْحانُون. والقُرحان: ضرْبٌ من الكَمْأة بيض صِغار ذات رُؤوس، كرُؤوس الفُطْر، الواحدة بالهاء. وجمع القارح من الفَرَس قُرَّح وقُرْح وقَوارِح، قال:
{| class="wikitable"
|نحنُ سَبَقْنا الحَلَباتِ الأربَعـا
|
|الرُبعُ والقُرَّحُ في شَوطٍ مَعا
|}
والقَراح: الماءُ الذي لا يخالِطُه ثُفْل من سَويق وغيره. والقَراح من الأرض: كلُّ قِطعةٍ على حِيالها من مَنابِت النَّخْلِ وغير ذلك. والقِرْواح: الأرض المستوية، قال عبيد:
{| class="wikitable"
|فَمَنْ بعَقْوتِه كَمنْ بنَـجْـوَتِـه
|
|والمُستَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بِقرْواحِ
|}
==== حرق: ====
حَريقُ النّابِ: صَريفُه إذا حَرَق أَحَدَهُما بالآخَر. والرجل يَحرِقُ نابَه، قال زهير:
{| class="wikitable"
|أبى الضَيْم والنُعْمان يَحرقُ نابَه
|
|عليه وأفضَى والسُيُوفُ مَعاقِلُهُ
|}
أفْضَى: أي صار في فَضاء ولم يَتَحَرَّزْ بشيءٍ. وأَحْرَقَني فُلانٌ: إذا بَرَّحَ بي وآذاني: قال:
{| class="wikitable"
|أَحْرقَني الناسُ بتكليفهـم
|
|ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ
|}
وأحرَقَت النّارُ الشيءَ فاحتَرَق. وحَرَقُ الثَوبِ: ما يُصيبه من دَقِّ القَصّار. والحَرّاقاتُ: سُفُنٌ فيها مرامي نيران يُْرَمي بها العَدُوُّ في البَحْر بالبَصْرة، وهي أيضاً بلغتهم: مواضع القلاّئين والفَحّامين.
والحَرُّوق والحُرّاق: ما يُورَى به النار. والمُحارَقةُ: المُباضَعة على الجَنْب. والحُرقة: حَيٌّ من اليَمَن.
والحُرَيْقاء: من الأسماء. والحارقةُ: عَصَبةٌ بين وابلةِ الفَخِذ التي تَدُور في صَدَفة الوَرِك والكتَفِ، فإذا انَفْصَلتْ لم تَلْتَئِم أبداً. ويقالُ: إنّما هي عَصَبة بين خُرْبة الوَرِك ورأس الفَخِذ يقالُ عند انفصالها: حُرِقَ الرجُلُ فهو مَحروُق. والحُرْقة: ما يُوجَدُ من رَمَدِ عَيْنٍ أو وَجَع قلبٍ أو طَعْم شيءٍ مُحْرق.
والحارقةُ من السَّبُع: اسمٌ له. الحرقة: احترِاقٌ يقَعُ في أصُول الشَّعْر فيَنْحَصُّ. والحُرقتان تَيْم وسَعْدٌ وهما رَهْط الأعشى، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|عَجِبْتُ لآلِ الحُرقَتْين كأنَّما
|
|رَأَوْني نَفّياً من إيادٍ وتُرخُمِ
|}
==== رحق: ====
الرَّحيقُ: من أسماء الخَمْر، قال حسان:
{| class="wikitable"
|يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ
|
|كأساً تُصَفّقُ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ
|}
==== باب الحاء والقاف اللام معهما ====
ح ق ل، ق ل ح، ق ح ل، ل ق ح، ل ح ق، ح ل ق مستعملات
==== حقل: ====
الحَقْلُ: الزَّرْعُ إذا تَشَعَّبَ ورَقَهُ قبلَ أنْ يَغلُظَ. وأَحْقَلَتِ الأرضُ إحقالاً. والحَقيلةُ: ماءُ الرُّطْب في الأمعاء، ورُبَّما صَيَّرَه الشاعر حَقْلاً، قال:
{| class="wikitable"
|إذا الفُرُوضُ اضْطَمَّتِ الحَقائِلا
|}
والحِقْلَةُ حُسافة التَّمْر، وهو ما بَقي من نُفاياته. وحَقيل: اسم جَبَلٍِ بالبادية. والحَوْقَل: الشَّيْخ إذا فَتَرَ عن الجِماع، قال:
{| class="wikitable"
|أصْبَحْتُ قد حَوْقَلْتُ أو دَنَوتُ
|
|وفي حَواقيلِ الرجالِ الموت
|}
والحَوْقَلةُ: الغُرْمُولُ اللَّيِّن، وهي الدَّوْقَلَة أيضاً. والمُحاقَلُة: بَيْعُ الزَّرْع قبل بدوِّ صلاحه.
قال غيره: هو أن يدفَعَ الرض بالثُلُث والرُبُع أو أقَّلَّ أوأكثَرَ.
==== قحل: ====
القاحِلُ: اليابِسُ من الجُلود ونحوه. وشَيْخٌ قاحل. قَحَلَ يَقْحَلُ قُحُولاً، قال رُجُلٌ من أصحاب الجمل:
{| class="wikitable"
|رُدُّوا علينا شيْخَنا ثمّ بَـجَـلْ
|
|عُثْمانَ رُدّوه بأطراف الأَسَلْ
|}
فأجابه رجل من أصحاب عليٍّ:
{| class="wikitable"
|كيفَ نَرُدُّ نَعْثَلاً وقد قَحَلْ
|}
أي ماتَ وذَهَبَ.
==== قلح: ====
القلح: صُفرةُ الأسنان. رجُلٌ أقْلَحُ وامرأةٌ قَلْحاءُ قَلِحةٌ. ويُسَمَّى الجُعَلُ أقلَحَ لأنَّه لا يُرَى أبداً إلا مُتَلَطِّخاً بعَذِرةٍ.
==== لقح: ====
اللِّقاحُ: اسم ماءِ الفَحْل. واللقَّاحُ: مصدر لقِحَتِ الناقةُ تَلْقَحُ لَقاحاً، وذلك إذا استبانَ لَقاحُها يَعني حَمْلَها، فهي لاقح، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً مَلْقُوحـاً
|
|ضَمَّنَه الأَرحامَ والكُشُوحا
|}
يَعني لَقِحَتْه من الفَحْل أي أخَذَتْه. وأولادُ المَلاقيحِ والمَضامينِ نُهِيَ عن بَيْعها، كانوا يَتَبايعون ما في بُطُون المهات وأصلاب الآباء، فالمَلاقيحُ هُنَّ الأُمَّهات والمَضامينُ هُمُ الآباء، الواحدُ مَلْقُوحٌ ومَضْمُون. واللِّقْحَةُ: الناقةُ الحَلْوب، فإذا جُعِلَ نَعْتاً قيلّ: ناقةٌ لَقُوح، ولا يقال: ناقةٌ لِقْحةٌ. ويقال هذه لِقْحةٌ بني فلان. واللِّقاحُ: جمع اللِّقْحة. واللُّقُحُ: جَماعةُ اللِّقُوح. وإذا نُتِجَتِ الإبِلِ فبعضُها وَضَعَ وبعضها لم يَضَع فهي عِشارٌ، فإذا وَضَعْنَ كُلُّهُنَّ فَهُنَّ لِقاح، فإذا أُرسِلَ فيهِنَّ الفَحْلُ بعد ذلك فهُنَّ الشَّوْلُ. واللَّقاحُ: ما تُلْقَحُ به النَّخلة من النَّخلة الفُحّالة. ألقَحُوا نَخْلَهم الِقاحاً ولقَّحوها تَلقيحاً في المبالغة. واستَلْقَحَتِ النخلةُ أَنَى لها أن تُلْقَح. وحيٌّ لَقاحٌ: لم يُملَكوا قطٌّ. والَّواقِح من الرياح: التي تَحمِلُ النَّدَى ثمَّ تمُجُّه في السَّحاب وفي كُلِّ شيء، فإذا اجتَمَعَ في السَّحاب صارَ مَطَراً. والمَلْقَح كاللِّقاح وهما مصدَران، قال:
{| class="wikitable"
|يشهَدُ مِنّا مَلْقَحاً ومَنْتَحا
|}
وحَرْبٌ لاقِح تشبيهاً لها بالأُنْثَى الحامل، قال:
{| class="wikitable"
|إذا شمَّرَتْ بالناسِ شَهباءُ لاقِحٌ
|
|عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها وأظَلَّتِ
|}
أي دَنَتْ، وهَمْزُها: عَضُّها ومَكرُوهُها.
==== لحق: ====
اللَّحَقُ: كُلُّ شيءٍ لَحِقَ شيئاً أو أَلْحقْتُه به، من النَبات ومن حَمْل النَخل، وذلك أن يُرطِب ويتمر ثم يخرُجُ في بَعضِه شيءٌ أخضَرُ قَلَّ ما يَرْطُبُ حتى يُدركَه الشتاء، ويكون نحو ذلك في الكَرْمُ يُسَمَّى لَحَقاً.
واللَّحَقُ من الناس: قَومٌ يلحقون بقَومْ بعدَ مُضيِهِّم، قال:
{| class="wikitable"
|ولَحَقٍ يَلْحَق من أَعرابها
|}
واللَّحَقُ: الدَّعِيُّ المُوَصَّل بغير أبيه. وناقةٌ مِلْحاقٌ: لا تكاد الإِبِلُ تَفْوتُها في السَّيْر، قال رؤية:
{| class="wikitable"
|فهي ضَروحُ الرَّكْضِ مِلحاقُ اللَّحَقْ
|}
ولاحِقٌ اسمُ فَرَس. وقوله: "إن عذابك بالكُفّار مُلْحِقٌ بالكسر. ويقال: إنه من القرآن لم يجدوا عليها إلا شاهداً واحداً فوُضِعَتْ في القُنُوت. وهذه لغة موافقة لقوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعَبْده".
==== حلق: ====
الحَلْقُ: مَساغُ الطَّعام والشَراب. ومَخرَجُ النَفَس من الحُلْقُوم. ومَوضع المَذْبَح مِن الحَلْق أيضاً، ويُجْمَع على حُلْوق. وحَلَقَ فُلانٌ فُلاناً: ضَرَبَه فأصابَ حلَقْهَ. والحَلْقُ: نَباتٌ لوَرَقِه حُمُوضةٌ يُخلَط بالوَسْمَةِ للخِضاب، الواحدة بالهاء. والحَلْقَةُ من القوم وتُجمَع على حَلَق. ومنهم مَن يثقِّل فيقول حَلَقة لا يبالي. والحِلْق: الخاتَُ من فِضَّةِ بلا فَصّ ، قال المُخَبَّل في جرل أعطاه النعمان خاتَمَه:
{| class="wikitable"
|وناوَلَ منا الحِلْقَ أبَيضَ ماجداً
|
|رَديفَ مُلُوكٍ ما تُغِبُّ نَوافِلُهْ
|}
أي لا يُبْطِئ ولا يَجئُ غِبّاً. والحالِقُ: الجَبَلُ المُنيفُ المُشرف، قال:
{| class="wikitable"
|فخَرَّ من وَجْأَته مَيِّتـاً
|
|كأنَّما دُهْدِهَ من حالِقِ
|}
والحالِقُ من الكَرْم والشَّرْي ونحوهِما ما التَوىَ منه وتَعَلَّقَ بالقُضبان، لم يَعرفوه، والمَحالق: من تَعريش الكَرْم.
وحَلَقَ الضَّرْ ُيَحلُقُ حُلُوقاً فهو حالق: يريد: ارتفاعه إلى البَطْنِ وانضمامَه. وفي قول آخر: كَثْرة لَبَنه. وتَحَلَّقَ القَمَرُ: صارتْ حَوْلَه دَوّارة. والمُحَلَّ: موضع حَلْق الرأس بِمنىً، قال:
{| class="wikitable"
|كَلاّ وربِّ البيتِ والمُحَلَّق.
|}
وحَلَّقَ الطائر تحليقاً: إذا ارتَفَعَ. والحالق: المشْئُوم يَحلِقُ أهله ويقشُرهم. وفي شَتْم المرأة: حَلْقَى عَقْرَى، يريد مشئومة مؤذية.
والمُحَلِّق: اسم رجل ذكره الأعشى:
{| class="wikitable"
|وباتَ على النارِ النَّدَى والمُحَلِّقُ
|}
==== باب الحاء والقاف والنون معهما ====
ح ق ن، ن ق ح، ق ن ح، ح ن ق مستعملات
==== حقن: ====
الحَقين: اللَّبَنُ المَحقُونُ في مِحْقَنٍ. وفي مَثَل: أَبَى الحَقينُ العِذْرة. وأصلُه أنّ أعرابياً أَتَى حَيّاً فسألهم اللَّبَن، فقيل له: ما عندَنا لَبَنٌ، فالتفت إلى سِقاء فيه لبن فقال: يأبَى الحَقينُ العِذْرة، أي يأبَى الحقين أنْ أقبَلَ عُذْرَكم.
وحَقَنْتُه: جَمَعْتُه في سِقاء ونحوِه. وحَقَنْتُ دَمَه: إذا انْقَذْتُه من قَتْلٍ أحلَّ به. واحتَقَنَ الدَمُ في جَوْفه: إذا اجتَمَعَ من طعنةٍ جائفة. والحُقنةُ: اسمُ دواءٍ يُحْقَنُ به المريضُ المُحتَقِن. وبَعيرٌ مِحقانٌ يحقُنِ البَوْل، فإذا بالَ أكثَرَ.
والحاقِنتان: نُقْرَتا التَرْقُوَتَيْن، والجميع: الحَواقِن.
==== نقح: ====
النَّقْح: تَشذيبكَ عن العَصَا أُبَنَها. وكلُّ شيءٍ نَحَّيْتَه عن شَيء فقد نَقَحْتَه من أذىً. والمُنَقِّحُ للكلام: الذي يُفَتِّشُه ويُحسِنُ النَظَر فيه، وقد نَقَّحْتُ الكلامَ.
==== فتح: ====
القَنْح: اتَّخاذُك قُنّاحة تشُدُّ بها عِضادةَ الباب ونحوه، تُسَمِّيه الفُرْس قانه. قال غير الخليل: لا أعرفُ القَنْح إلا في الشُرْب، وهو شُربٌ في أَفاويقَ، ويُرْوَى في الحديث. "وأَشْرَبُ فأَتَقَنَّحُ" وأَتَقَمَّحُ، يُرْوَيان جميعاً.
==== حنق: ====
الحَنَق: شِدُّةُ الاغتِياظ، حَنِقَ حَنَقاً فهو حَنِق. والاِحناق: لُزُوقُ البَطْنِ بالصُلْب، قال:
{| class="wikitable"
|فأحنَقَ صُلْبُها وسَنامُها
|}
==== باب الحاء والقاف والفاء معهما ====
{| class="wikitable"
|ح ق ف، ق ح ف، ف ق ح مستعملات
|}
==== حقف: ====
الحِقْفُ: الرَّمْل ويُجْمَع على أحقاف وحُقُوف. واحقَوْقَفَ. واحقَوْقَفَ الرَّمْلُ، واحقَوْقَفَ ظَهْرُ البَعير: أي طالَ واعوَجَّ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|سَماوةَ الهلال حتّى احقَوْقَفا
|}
والأحقافُ في القرآن يقال: جَبَل مُحيطٌ بالدنيا من زَبَرْ جَدةٍ خَضراء يَلْتَهِبُ يومَ القيامة فيُحشَرُ الناسُ من كُلِّ أفق.
?قحف: القِحْفُ: العَظْم فوقَ الدِماغ من الجُمْجُمة، والجميع: القِحْفة والأَقحاف. والقَحْفُ: قَطْعُه وكَسْرُه فهو مَقْحُوف أي مَقْطُوع القِحْف، قال:
{| class="wikitable"
|يَدَعْنَ هامَ الجُمْجُمِ المَقْـحُـوفِ
|
|صُمِّ الصَدَى كالحَنْظَل المَنْقُوفِ
|}
والقَحْفُ: شدَّةُ الشُرب، وقيل لامرئ القيس: قُتِلَ أبوك، وهوعلى الشَّراب، فقال:اليومَ قِحاف وغداً نِقاف، ومثلْه اليَومَ خَمْرٌ وغداً أمْرٌ. وقُحِف الإنِاءُ: شُرِبَ ما فيه. ومَطَرٌ قاحِف مثل قاعِف: إذا جاءَ مُفاجَأةً فأَقحَفَ كُلَّ شيءٍ. ويقال: سَيْلٌ قُحاف وجُحَاف وقُعاف بمعنى واحد.
?فقح: فَقَح الجُرْوُ: أي أَبصَرَ وفَتَح عَيْنَيه. والفُقّاح: من العِطْر، وقد يُجعَل في الدواء فيقال: فُقّاح الاذِخْرِ، الواحدة بالهاء وهو من الحَشيش. والفَقْحةُ: الراحة بلغة اليَمَن. والفَقْحة معروفة وهي الدُبُر بجُمعِها. والتَفَقُّح: التَفَتُّفح بالكلام.
==== باب الحاء والقاف والباء معهما ====
ج ب ق، ح ق ب، ق ب ح، ق ح ب مستعملات
==== ?حبق: ====
الحَبَق: دَواء من أدوية الصَيْدلانيِّ. والحَبْق: ضُراط المِعَز، حَبََت تَحبِقُ حَبْقاً.
?حقب: الحَقَبُ: حَبْل يُشَدُّ به الرَّحْل إلى بطْن البعير كي لا يَجْتَذبَه التَصدير: وحَقِبَ البعيرُ حَقَباً فهو حَقِب أي تَعَسَّرَ عليه البَوْل. والأحقَب: حِمارُ الوَحْش لبَياض حَقْوَيه، ويقال: بل سُمِّيَ لدِقَّة حَقْوَيه، والأُنثى حَقْباء، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنَّها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَّلَقْ
|}
الزَّلَقُ: العَجُزُ. وقارةٌ حَقْباءُ: دقيقةٌ مُستطيلةٌ، قال:
{| class="wikitable"
|تَرَى القارةَ الحَقْباءَ منها كأنَّهـا
|
|كُمَيْتٌ يُبارِي رَعْلةَ الخَيل فارِدُ.
|}
ويقال: لا يقالُ ذلك حتّى يَلْتَويَ السَراب بحَقْوَيْها. والحِقابُ: شيءٌ تَتَّخذُه المرأةُ تُعلِّق به مَعاليق الحُلِيِّ تَشُدُّه على وَسَطها، ويجمع على حُقُب. واحتَقَبَ واستَحْقَبَ: أي شَدَّ الحقيبة من خلفه، وكذلك ما حمل من شيء من خلفه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|حَلَق الماذيِّ خَـلْـفَـهُـمُ
|
|شُمُّ العَرانينِ ضَرّابُونَ للهامِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|فاليومَ فاشرَبْ غيرَ مُستَحقِبٍ
|
|إثماً من الـلـهِ ولا واغِـلِ
|}
والمُحقِبُ كالمُردِف. والحِقْبة: زمان من الدهر لا وقتَ له. والحُقُبْ: ثَمانونَ سنةً والجميعُ: أحقاب.
==== قحب: ====
القُحابُ: سُعال الشَّيخ والَكلْب. قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً وقَحْباً. وأخَذَه سُعالٌ قاحِب. والقَحْبَةُ: المرأة بلغة اليمن.
==== قبح: ====
القُبْح والقَباحة: نَقيضُ الحُسْن، عامٌّ في كلِّ شيء. وقَبَحه الله: نَحّاه عن كلّ خير وقوله تعالى: "همُ من المَقْبوحِين" أي المُنَحَّيْن عن كلّ خَيْرٍ.
قال زائدة: المقْبُوحُ الممقُوت. والقَبيح: طَرَفُ عَظْم المِرْفَق ويُجْمَع: قبائح، قال:
{| class="wikitable"
|حَيثُ تحُكّ الإبرةُ القَبيحا
|}
==== باب الحاء والقاف والميم معهما ====
ق ح م، ق م ح، ح م ق، م ح ق مستعملات
==== قحم: ====
قَحَمَ الرجُلُ يَقْحَم قُحوماً في الشِعْر، ويقال في الكلام العام: اقتَحَمَ وهو رَمْيُه بنفسَه في نَهْر أو وَهْدةٍ أو في أمْرٍ من غير رَوِيّة. ويقال: قَحَمَ قُحُوماً: إذا كَبِرَ.
قال زائدة: قَحَمَ وأقحَمَ تجاوَزَ، واقتَحَم هو. والقَحْم: الشّيْخ الخَرِف، والقَحْمةُ: الشَّيْخةُ، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|إنّي وإنْ قالوا كبير قَحْمُ
|
|عندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ
|}
والقُحْمةُ: الأمْرُ العظيم. لا يَركَبُها كل أحَد، والجمعُ: قُحَم. وقُحَم الطريق: ما صَعُبَ، قال:
{| class="wikitable"
|يَرَكَبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ
|}
وبعيرٌ مِقحام: يقتَحِم الشَّوْلَ من غير إِرسالٍ فيها. والمُقْحَمُ: البعير الذي يُربع ويُثنى في سنة واحدة فَتقتَحِمُ سِنُّ. وبعير مُقْحَم: يُقْحَم في مَفازة من غير مُسيمٍ ولا سائقٍ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أو مُقحَمٌ أَضعَفَ الإِبطانَ حادِجُه
|
|بالأَمسِ فاستَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُ
|}
شبَّهَ به جَناحَي الظليم. وأعرابيُّ مُقْحَم: أي نَشَأ في المَفازة لم يخرُجْ منها. والتقحيم: رَمْي الفَرَس فارسَه على وجهه. وفي الحديث: "إنّ للخُصومة قُحَماً" أي إنّها تُتَقَحَّمُ على المَهالِك وقُحْمُة الأَعراب: سَنَةٌ جَدْبةَ تَتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.
==== قمح: ====
القَمْحُ: البُرُّ. وأَقْمَحَ البُرُّ: جَرَى الدقيقُ في السُّنْبُل. والاقتِماحُ: ما تَقتَمِحُه من راحتكَ في فيكَ. والاسم: القُمْحة كاللُّقْمة والأُكْلة. القمحة: اسمُ الحُوارِش. والقُحَّمان: وَرْسٌ، ويقال: زَعْفَران.
وقال زائدة: هو الزَّبَدُ وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|إذا فُضَّتْ خَواتُمه علاه
|
|يَبيسُ القُمَّحانِ من المُدام
|}
والقامِح والمُقامِحُ من الإبِلِ: الذي اشتدَّ عَطَشُه فَفَتَر فُتُوراً شديداً. وبَعير مُقْمَحٌ، وقَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحاً وأقمَحَه العَطَش والذليل مُقمَح: لا يكادُ يرفَعُ بصَره. وقولُ الله -عزَّ وجلَّ- فهمُ مُقحَوُن أي خاشعون لا يَرفَعُونَ أبصارهم، وقال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ونحن على جوانِبِهِ عُكُـوفٌ
|
|نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإبِلِ القِماحِ
|}
وفي مَثَل: "الظَمَأُ القامِحُ خَيْرُ من الرِيِّ الفاضِح" يُضرَبُ هذا لِما كان أوّله مَنْفَعَة وآخرهُ نَدامة.
ويقال: القامِحُ الذي يَردُ الحَوضَ فلا يشرَب. ويقال: رَوِيتُ حتّى انقَمَحْتُ: أي حتى تَرَكْتُ الشَرابَ. وابِلٌِ قِماحُ.
==== محق: ====
مَحَقَهُ اللهُ فانمَحَقَ وامتَحَقَ : أي ذَهَبَ خيرُه وبَرَكَتُه ونَقَصَ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|يَزدادُ حتّى إذا ما تَمَّ أعقَبَـه
|
|كَرُّ الجَديدَيْن نَقْصاً ثمَّ يَنْمَحِقُ
|}
والمُحِاقُ: آخِرُ الشَّهْر إذا انمَحَقَ الهِلالُ فلم يُرَ، قال:
{| class="wikitable"
|بلالُ يا ابنَ الأَنجُمِ الأَطلاقِ
|
|لَسْنَ بنَحْساتٍ ولا مِحـاقِ
|}
ويُرْوَي: ولا أَمحاقِ.
==== حمق: ====
استَحْمَقَ الرجلُ: فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى. وامرأةٌ مُحْمِقٌ: تَلِدُ الحَمْقَى. وفَرَسٌ مُحْمِقٌ: لا يَسْبِقُ نَتاجُها.
وحَمَقَ حَماقة وحُمْقاً: صارَ أحمَقَ. والحُماقُ: الجُدَريّ. يقال منه رَجُلٌ مَحمُوقٌ. وانحَمَقَ في معنى استَحْمَقَ، قال:
{| class="wikitable"
|والشَّيْخُ يَوماً إذا ما خِيفَ يَنْحَمِقُ
|}
==== باب الحاء والكاف والشين مهما ====
ح ش ك، ك ش ح، ش ح ك مستعملات
==== حشك: ====
الحَشَكُ: تَرْكُكَ النّاقَةَ لا تَحلُبُها حتّى يجتَمع لَبَنُها، وهي مَحْشُوكةٌ. والحَشَك: اسم للدِرّةِ المُجتَمعة، قال:
{| class="wikitable"
|غَدَتْ وهي مَحشُوكةٌ حافِلٌ
|
|فراحَ الذِئارُ عليها صَحيحا
|}
==== كشح: ====
الكَشْحُ: من لَدُن السُرَّةإلى المَتْن ما بَيْنَ الخاصِرة إلى الضِلَع الخَلْف، وهو مَوضِع مَوقِع السَّيْف إلى المُتَقَلِّد.
وطَوَى فلانٌ كَشْحَه على أمر: إذا استَمَرَّ عليه وكذلك الذاهب القاطع. والكاشِح: العَدوٌ، قال:
{| class="wikitable"
|فذَرْني ولكنْ ما تَرَى رَأْيَ كاشحٍ
|
|يَرَى بيننا من جهلِه دقَّ مَنْشِـمِ
|}
ويقال: طَوَى كَشْحَه عَنّي: إذا قَطَعَكَ وعاداكَ. وكاشَحَني فلانٌ بالعَداوة.
==== شحك: ====
الشَّحْكُ: من الشِّحاك، تقول:شَحَكْتُ الجَدْيَ: وهو عُودٌ يُعَرَّض في فَمِهِ يَمْنَعُه من الرِّضاع.
==== باب الحاء ولكاف والضاد معهما ====
ض ح ك مستعمل فقط
==== ضحك: ====
ضحِكَ يَضَحَكُ ضَحِكاً وضِحْكاً، ولو قال: ضَحَكاً لكان قياساً لأنّ مصدر فَعِلَ فَعَل. والضُحْكَةُ: ما يُضحَكُ منه.
والضُّحَكَةُ: الكثير الضَحِك يُعابُ به. والضِّحّاك في النَعْت أحسَنُ من الضُّحَكَةِ والضَّاحكة: كلُّ سِنٍ من مُقَدَّم الأضراس ما يبدُو عند الضَّحِك. والضَّحّاكُ بن عدنان: الذي يقال مَلَكَ الأرض، ويقال له: المُذْهَب، كانَتْ أمّه جنّيَّةً فلحق بالجنِّ وتلبّد بالفِراء. تقولُ العَجمُ إنّه عَمِل بالسِحْر وأظهَرَ الفساد أُخِذَ فشُدَّ في جَبَل دَنْباوَند. وقوله فضحكت فَبشَّرناها يَعني طَمِثَتْ. والضَّحْك: الثَلجْ، ويقال: جَوْف الطَّلْع، وهي من لغة بني الارث، يقالُ: ضحِكتِ النَّخلة إذا انشَقَّ كافورُها. وقال آخرون: هو الشُهُدُ، ويقالُ: الزُبْد، ويقال: العَسَلُ. وهو بهذَيْن أشبْهُ في قوله:
{| class="wikitable"
|فجاءَ بمَزْحٍ لم يَرَ الناسُ مِثلَـه
|
|هو الضَّحْكُ إلا أنّه عملُ النَّخْلِ
|}
والضَحُوك من الطُرُق: ما وَضحَ فاستَبانَ، قال:
{| class="wikitable"
|على ضَحوكِ النَّقْبِ مُجَرهِدِّ
|}
==== باب الحاء والكاف والسين معهما ====
ح س ك، ك س ح يستعملان فقط
==== حسك: ====
الحَسَكُ: نَباتٌ له ثَمَرةٌ خَشِنةٌ تَتَعَلّق بأصواف الغَنَم، والواحدة حَسَكة. والحَسَكُ: من أَدَوات الحَرْب رُبَّما يُتَّخَذُ من حديدٍ فيُلْقَى حَولَ العَسكر، ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فنُصِبَ حولَ العسكر، وحسك الصَّدْر: حِقْدُ العَداوة، تقول: إنّه والحَسَكُ والصدْر عليَّ. والحِسكيكُ: القُنْفُذُ الضَّخْم.
==== كسح: ====
الكُساحةُ: تُراٌب مجموع. وكَسَحَ بالمِكْسَحة كَسْحاً أي كَنْساً. والمُكاسحُة: المُشّارّةُ الشديدة. والكَسَح: شَلَلٌ في إحدى الرِجْلَيْن إذا مَشى جَرَّها جَرّاً. ورجلٌ كَسْحان. وكَسِحَ يَكسَحَ كَسَحاً فهو أكسَحُ، قال:
{| class="wikitable"
|كلّ ما يقطَعُ من داء الكَسَح
|}
قال زائدة: أعرِفُ الكَسَحَ العَجْز، يقال: فلان كَسِحٌ: أيْ عاجز ضعيف. والأكَسَحُ: الأَعَرجُ.
==== باب الحاء والكاف والدال معهما ====
ك د ح يستعمل فقط
==== كدح: ====
الكَدْح: عَمَل الإنسان من الخَيْر والشَرِّ. ويكدَحُ لنفسه: أي يسعى. وقوله تعالى: "إنّك كادح إلى ربّك كَدْحا" أيْ ناصِب، وكَدْحا ي نَصْباً. قال زائدة: إلى ربك في معنى نحو ربّك.
والكَدْح: دونَ الكَدْم بالأسنان. والكَدْحُ بالحَجَر والحافِر.
==== باب الحاء والكاف والتاء معهما ====
ك ت ح، ح ت ك يستعملان فقط
==== كتح: ====
الكَتْح: دون الكَدْح من الحَصَى والشَّيء يُصيبُ الجلد فيُؤثّر فيه، قال:
{| class="wikitable"
|يَلْتَحْنَ وجهاً بالحَصَى ملتوحا
|-
|ومرّةً بحافرٍ مـكـتـوحـا
|}
أي تَضْربُه الريحُ بالحَصَى، قال:
{| class="wikitable"
|فأَهْوِنْ بذِئبٍ يَكْتَحُ الريحُ باستِهِ
|}
أيْ تَضْربُه الريحُ بالحَصَى. ومن يروي: تكثَح، أي: تكشِفُ.
==== حتك: ====
الحَتْك والحَتَكان: شِبْه الرَتَكان في المَشْي إلاّ أنَّ الرَّتك للإبِلِ خاصّة، والحَتْك من المَشْي لللإنسان وغيره.
والحَوْتَكُ: القَصير.
==== باب الحاء والكاف والثاء معهما ====
ك ث ح يستعمل فقط.
==== كثح: ====
الكَثْح: كشفُ الريحِ الشيءَ عن الشيء. ويَكثَحُ بالتُرابِ وبالحصَىَ: يضرِبُ به.
==== باب الحاء والكاف والراء معهما ====
ح ر ك، ح ك ر، ر ك ح مستعملات
==== حرك: ====
حَرَكَ الشيء يحرُكُ حَرْكاً وحركةً وكذلك يَتَحَرُّك. تقول: حَرَكْتُ بالسيف مَحْرَكَه حَرْكاً أي ضَرَبْتُه.
والمَحْرَكُ: مُنَتَهى العُنُق وعند مَفصِل الرأس. والحاركُ: أعلى الكاهل، قال:
{| class="wikitable"
|مُغْبَطُ الحارِكِ مَحبُوكُ الكَفَلْ
|}
والحَراكيكُ: الحَراقِف، واحدها: حَرْكَكَة.
==== حكر: ====
الحَكْرُ: الظُلم في النقص وسُوء المعاشرة. وفلان يحكِرُ فلاناً: أدخَلَ عليه مَشَقّة ومَضَرَّةً في مُعاشَرته ومُعايَشته. وفلان يَحْكِرُ فلاناً حَكْراً. والنَعْت حَكِر، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ناعَمَتْها أُمُّ صِدْقٍ بَـرَّةٌ
|
|وأبٌ يُكرِمُها غيرَ حَكِرُ
|}
والحَكْر: ما احتَكرْتَ من طَعام ونحوه ممّا يُؤكَل، ومعناه: الجمع، والفعل: احتَكَر وصاحبه مُحتَكِرٌ ينتظر باحتباسه، الغلاء.
==== ركح: ====
الرُكْح: رُكن مُنيفٌ من الجَبَل صَعْبٌ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ فاهُ واللِّجامُ شـاحـي
|
|شَرْخا غَبيطٍ سَلِسٍ مِركاح
|}
أي كأنَّه رُكْح جَبَل. والرُكْح: ناحيةُ البَيت من وَرائه، وُرَّبما كانَ فَضاءً لا بِناءَ فيه.
==== باب الحاء والكاف اللام معهما ====
ك ح ل، ل ح ك، ح ل ك، ك ل ح مستعملات
==== كحل: ====
الكُحْل: ما يُكْتَحَلُ به والمِكحال: المِيلُ تُكحَلُ به العَيْنُ من المُكْحُلَة، والكَحَلُ: مصدره. والأكْحَل الذي يَعلُو مَنابِتَ أشفاره سَوادٌ خِلقةً. والأكحَلُ: عِرْق الحياة في اليَد وفي كُلِّ عُضو منه شُعبةٌ على حِدَة. الكَحْلُ: شِدَّة المَحْل. والكُحَيل: ضَرْبٌ من القَطِران.
==== لحك: ====
اللَّحْك: شِدَّة لأَم الشّيء بالشيء، تقول: قد لوحِكَت فَقارُ هذه الناقة، أي دَخَلَ بعضُها في بعض. والمُلاحَكة في البُنيْان ونحوه، قال الأشى:
{| class="wikitable"
|وَدأْباً تلاحك مثـل الـفـؤو
|
|سِ لاحكم فيه السليل الفِقارا
|}
==== حلك. ====
الحَلَكُ: شدَّة السَّواد، حالِكٌ حُلْوُك، وحَلَكَ يَحلُكُ حلوكا. والحَلَك: شِدَّة السَواد كلَون الغُراب، يقال: إنّه لأشدُّ سواداً من حَلَك الغُراب.
==== كلح: ====
الكُلُوح: بُدُوّ الأسنان عند العُبُوس. وكَلَح كُلُوحاً. وأَكْلَحَه كذا. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|تُكلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلّ
|}
==== حكل: ====
تقُول: في لِسانِه حُكْلةٌ أي عُجْمة.
==== باب الحاء والكاف والنون معهما ====
ن ك ح، ح ن ك مستعملان فقط
==== نكح: ====
نَكَحَ يَنكِحُ نَكْحاً: وهو البَضْع. ويُجرَى نَكَحَ أيضاً مُجْرَى التزويح. وامرأةٌ ناكِحٌ: أي ذاتُ زَوح، ويجوز في الشعر ناكحة بالهاء، قال:
{| class="wikitable"
|ومثلك ناحَتْ عليه النِسـا
|
|ءُ من بين بِكْرٍ إلى ناكِحَهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أحاطَتْ بخطّابِ الأيامَى وطُلِّقَتْ
|
|غَداتئِذٍ منهُنَّ من كان ناكـحـا
|}
وكانَ الرجلُ يأتي الحَيَّ خاطباً فيقوم في ناديهم فيقول: خِطبٌ، أيْ جئتُ خاطباً، فيقال له: نِكحٌ، أي أنْكَحْناك.
==== حنك: ====
رجلٌ مُحَنَّك : لا يُستقلّ منه شيء مما عضَّه الدهر . والمُحتَنِك : الذي تَمَّ عقًلُه وسنُّه ، يُقال : حَنَّكَتْه السِّنُّ حَنْكاً وحَنَكاً. وحنَّكَتْه تحنيكاً: إذا نَبَتَتْ أسنانُه التي تُسَمَّى أسنان العقل، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|مُحتَنِكٌ ضَخْم شؤون الراسِ
|}
ويقال: هم أهلُ الحُنْك، ومنهم من يكسر الحاء، ومنهم من يثقّل فيقول: أهل الحُنُك والحُنْكة يَعني أهلَ الشَرَف والتَجارِب.
والتَّحنيك: إن تغرِزَ عوداً في الحَنَك الأعلى من الدابَّة أو في طَرَف قَرْنٍ حتى يُدميه لِحَدَث يحدُثُ ليه.
واستَحنَكَ الرجلُ: اشتَدَّ أكْلُهُ بعد قِلَّة. وحَنَّكْتُ الصبيَّ بالتّمْر: دَلَكتُه في حَنَكه. والحَنَكانِ: الأعلى والأسفل، فإذا فَصلَوهما لم يَكادوا يقولون للأعلى حَنَك، قال حميد:
{| class="wikitable"
|فالحَنَكُ الأعلى طُوالٌ سَرطُم
|-
|والحنك الأسفل منه أفقمُ
|}
وفي الحديث: أن النبي -{{ص}}- كانَ يُحنِّك أولادَ الأنصار. واحتَنَكتُ الرجلَ: أخذتُ مالَه ومنه قوله تعالى: "لأَحَتنِكَنَّ ذُرِّيَتَه إلا قليلاً".
==== باب الحاء والكاف والفاء معهما ====
ك ف ح يستعمل فقط
==== كفح: ====
المُكافَحة: مُصادَفُة الوجْهِ بالوجْه عن مُفاجأة، قال عدي:
{| class="wikitable"
|أعاذل من تُكْتَْ له النّارُ يَلْقَهـا
|
|كِفاحاً َومَنْ يُكتَبْ له الخُلْدُ يَسْعَدِ
|}
وكافَحها: قَبَّلَها عن غَفْلةٍ وِجاهاً. والمُكافحةُ في الحَرْب: المُضاربة تِلقاءَ الوُجُوه.
==== باب الحاء والكاف والباء معهما ====
ك ح ب، ك ب ح، ح ب ك مستعملات
==== كحب: ====
الكَحْبُ: البَرْوَقُ بلغة اليَمَن، والحبَّة منه كَحْبة.
==== كبح: ====
الكَبْحُ: كَبْحُكَ الدابَّة باللِّجام، وهو قَرْعُك إيّاها.
==== حبك: ====
حَبَكتْهُ بالسيف حَبْكاً: وهو ضَربٌ في اللَّحْم دون العَظْم، ويقال: هو مَحْبُوكُ العَجْز والمَتْن إذا كان فيه استِواء مع إرتفاع، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|على كُلِّ مَحبُوكِ السَّراة كأنَّـه
|
|عُقابٌ هَوَتْ من مَرْقَبٍ وتَعَلَّتِ
|}
أيْ: ارتفَعَتْ. هَوَنْ: انخَفْضَتْ. والحِباكُ: رباطُ الحَضيرة بقَصَبات تُعَرَّضُ ثمَّ تُشَدُّ كما تُحبَكُ عُروشُ الكَرْم بالحِبال. واحَتَبكْتُ إزاري: شَدَدْتُه. والحَبيكة: كلُّ طريقة في الشَّعْر وكُلُّ طريقةٍ في الرَّمْل تَحْبِكهُ الرِياحُ إذا جَرَتْ عليه، ويُرَى نحوَ ذلك في البيضِ من الحديد، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|والضاربُونَ حَبيكَ البيضِ إذ لَحِقُوا
|
|لا يَنكُصُونَ إذا ما استُلْحِموا وَحَمُوا
|}
أي اشتَدَّ قتالُهم. والحُبُك: جماعة الحبيك، ويقال: كذلك خِلْقةُ وجْهِ السَّماء. ويقال: ما طَعِمْنا عند حَبَكةً لا لَبَكة، ويقال: عَبَكة، فالعَبَكةُ والحَبَكةُ معاً: الحَبَّة من السَّويق، واللَّبَكة: اللُّقمة من الثَريد ونحوِه.
==== باب الحاء والكاف والميم معهما ====
ح ك م، م ح ك، ح م ك، ك م ح مستعملات
==== حكم: ====
الحِكمةُ: مَرْجِعُها إلى العَدْل والعِلْم والحِلْم. ويقال: أحْكَمَتْه التَجارِبُ إذا كانَ حكيماً. وأَحْكَمَ فلانٌ عنّي كذا، أي: مَنَعَه، قال:
{| class="wikitable"
|أَلَمّا يَحْكُمُ الشُعَراءُ عَنّي
|}
واسَتحْكَمَ الأمرُ: وَثُقَ. واحتَكَمَ في ماله: إذا جازَ فيه حُكْمُه. والأسم: الأُحكُومة والحُكوُمة، قال الأعشى: ولَمَثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْب الدَّهْر يَأبَى حُكومةَ المُقتالِ أي لا تَنْفُذُ حكومةُ من يحتكِم عليك من الأعداء. والمُقتالُ: المُفتَعِلُ من القَوْلِ حاجةً منه إلى القافية.
والتَحكيم: قول الحَروريّة: لا حُكمَ إلاّ للهِ. وحَكَّمنا فُلاناً أمرَنا: أي: يحكُمُ بيننا. وحاكَمناه إلى الله: دَعَوناه إلى حُكم الله. ويقال: نُهِيَ أنْ يُسَمَّى رَجُلٌ حَكَماً. وَحكَمة اللّجام: ما أحاطَ بحَنَكَيْه سُمِّيَ به لأنّها تمنعه من الجَرْي. وكلُّ شيء مَنَعْتَه من الفَساد فقد حَكَمْتَهُ وحَكَّمته وأحكَمْتَه، قال:
{| class="wikitable"
|أبني حَنيفةَ أَحكِمُوا سُفَهاءكُم
|
|إنّي أخافُ عليكُمُ أن أغْضَبا
|}
وفَرَسٌ محكُومةُ : في رأسها حَكَمَةٌ .
قال زائدة: مُحْكَمةُ وأنكَرَ مَحكُومة، قال:
{| class="wikitable"
|مَحكوُمةٌ حَكمَات القِدِّ والأَبَقَا
|}
وهو القِتْبُ. وسَمَّى الأعشى القصيدة المُحْكَمة حَكيمة في قوله:
{| class="wikitable"
|وغريبةٍ تأتي المُلُوكَ حكيمةٍ.
|}
==== محك: ====
المَحْكُ: التَّمادي في اللَّجاجة عند المُساوَمة والغَضَب ونَحْوه. وتماحَكَ البَيِّعان.
==== حمك: ====
الحَمَكُ: من نَعْت الأدِلاّء، تقول: حَمِكَ يَحْمَكُ.
==== كمح: ====
الكَمْحُ: رَدُّ الفَرَس باللِّجام.
==== باب الحاء الجيم والشيم معهما ====
ش ح ج، ج ح ش مستعملات فقط
==== شحج: ====
الشَّحيجُ: صَوْتُ البغل وبعض أصوات الحِمار. شَحَجَ يَشْحَجُ شَحيجاً. وشَحَجَ الغُرابُ شَحَجاناً: وهو تَرجيعُ الصَوْت فإذا مَدَّ قيل: نَعَب. ويقال للبِغال: بَناتُ شاحِج وشَحّاج. ويقال للحِمار الوَحْشيِّ من التهذيب عن العين. في ص، ط: الشّيء في س: وانحضج إذا اضرب مِشْحَج وشَحّاج، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فهو شَحّاجُ مُـدِلٌّ سَـنِـقٌ
|
|لاحِقُ البَطْن إذا يَعدُو زَمَلْ
|}
==== جحش: ====
الجَحْشُ: وَلَدُ الحمار، والعَدَدُ: جِحَشة، والجميعُ جِحاشُ. والجَحْشة بتّخذها الرّاعي كالحلقة من الصّوف يلقيها في يده ليغزلها. والجِحاش: الدِفاع تُجاحِشُ: تُدافِعُ عن نفسك. والجَحْشُ: دون الخَدْش. جُحِشَ فهوَ مَجحُوش.
==== باب الحاء والميم والضاد معهما ====
ح ض ج يستعمل فقط
==== حضج: ====
الحَضْجُ: الماءُ القليلُ. والحِضْج أيضاً قال:
{| class="wikitable"
|فأسأَرَتْ في الحوض حِضْجاً حاضجا
|}
وانحَضَجَ الرجلُ: إذا ضَرَبَ بنفسه الأرض غضباً، ويُقال ذلك إذا اتَّسَعَ بطنه، فإذا فَعلْتَ به قُلتَ: حَضَجْتُه أيْ ادخَلْتُ عليه ما يكادُ ينشَقُّ وانحَضَجَ من قِبلَه.
==== باب الحاء والجيم والسين معهما ====
س ح ج، س ج ح يستعملان فقط
==== سحج: ====
سَحَجْتُ الشَّعْرَ سَحْجاً: وهو تَسريح ليِّنٌ على فَرْوة الرأس. وسَحَجَ الشيءَ يَسحَجُه: أي يَقشِرُ منه شيئاً قليلاً كما يُصيبُ الحافِرَ من قِبَل الحَفا. والسَّحْجُ أيضاً: جَرْيُ الدَوابِّ دون الشديد. وحِمارٌ مِسْحَج، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رَباعِيَةٌ أَضَرَّبـهـا رَبـاعٌ
|
|بذاتِ الجِزْع مِسْحاجٌ شَنونُ
|}
والمُسَحَّج: من التَسحيج وهو الكدم.
==== سجح: ====
الإسجاحُ: حُسنُ العَفْو كقولهم: مَلَكْتَ فأَسجحْ. ويقال: مَشَى مَشياً سجيحاً وسُجُحاً، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|ذَرُوا التَّخاجيَ وامشُوا مِشيةً سُجُحا
|
|إنَّ الرجالَ ذوو عَصْبٍ وتذكـيرِ
|}
ويقال: سَجَحَت الحمامة وسَجَعَتْ. ورُبَّما قالوا: مُزْجح في مُسْجح كالأسْد والأزْد. والسَجَحُ: لِينُ الخَدِّ، والنَّعتُ: أسجَحُ وسَجْحاء، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وخَدُّ كمِرآة الغَريبةِ أسجَحُ
|}
==== باب الحاء والجيم والزاي معهما ====
ح ج ز، ج ز ح يستعملان فقط
==== حجز: ====
الحَجْزُ: أن تَحجِزَ بين مُقاتِلَيْن. والحِجاز والحاجز اسم، وقوله تعالى: "وجَعَل بين البَحريَنْ حاجزاً" أيْ حِجازاً فذلك الحِجاز أمْر الله بين ماءٍ مِلْحٍ وعَذْبٍ لا يختلطان. وسُمِّيَ الحِجاز لأنّه يفصِلُ بينَ الغَوْر والشام وبيْنَ البادِية. والحِجازُ: حَبْلٌ يُلقَى للبعير من قِبَل رِجلَيْه، ثُمَّ يُناخُ عليه، يُشَدُّ به رُسْغا رِجلَيْه إلى حِقْوَيْه وعَجُزه.
حَجَزْته فهو مَحجُوز، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|حتى إذا كانَ محجُوزاً بنافِـذةٍ
|
|وقائظا وكِلا رَوْقَيْهِ مُخْتَضَبُ
|}
وتقول: كان بينهم رِمِّيّاً ثم حَجَزْتَ بينهم حِجِّيَزى. أيْ رَمْيٌ، ثم صاروا إلى المُحاجزة. والحُجْزَةُ: حَيثُ يُثْنَى طَرَف الأزِار في لَوْث الازِار، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رِقاقُ النِعالِ طِّيبٌ جُحُزاتُهـم
|
|يُحَيُّونَ بالرَيْحانِ يومَ السباسِبِ
|}
والرجلُ يحتَجزُ بإزارِه على وسَطه. وحُجْزُ الرجل: أصلُه ومَنْبِتُه. وحُجْزُ الرجل أيضاً: فَصْل ما بين فَخذِه والفَخِذِ الأخرى من عشيرته، قال:
{| class="wikitable"
|فامدَحْ كريمَ المُنْتَمَى والحُجْزِ
|}
==== جزح: ====
جَزَحَ لَنا من ماله جَزْحا أو جَزْحةً: أيْ قَطَعَ قِطعةً. وجَزَحَ الشَجَرَ: حَتَّ ورقه.
==== باب الحاء والجيم والطاء معهما ====
ج ط ح يستعمل فقط
==== جطح: ====
جطح: يقال للعَنْز عند الحليب: جِطِحُ، أي: قَرِّي فتَقَرَّ.
قال زائدة: جَطَح السَّخْلةَ إذا زُجِرَتْ ولا يقال للعَنْز.
==== باب الحاء والجيم والدال معهما ====
ج ح د، ج د ح، ج د ح مستعملات
==== جحد: ====
الجُحُود: ضدُّ الاقرار كالانكار والمعرفة. والجَحدُ: من الضيِّق والشُحِّ. ورجُلٌ جَحْدٌ: قليلُ الخَير، قال:
{| class="wikitable"
|لا حَجْداً ابتغَنْيَه ولا جَـدا
|
|يَعدنَ من هازَلْنَه غداً غدا
|}
==== حدج: ====
الحَدَج: حَمْلُ البِطِّيخ والحنَظْلَ ما دام صِغاراً خُضْراً. ويقال ذلك لحَسَك القُطْب ما دامَ رَطْباً، الواحدة بالهاء. والحُدْجُ لغةٌ فيه.
والتَحديج شِدَّة النَظَر بعد رَوْعةٍ وفَزْعةٍ، حَدَّجْتُ بَبصَرى، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|إذا آثبجرّا من سَواد حَدَّجا
|}
وحَدَجْتُ ببَصَري: رَمَيتُ به. والحِدْج: مَرْكَبٌ غيرُ رَحْلٍ ولا هَوْدَج لنِساء العرب، حَدَجْتُ الناقةَ أحدِجُها حَدْجاً، والجميع: أحداج وحَدائج وحُدُوج، قال:
{| class="wikitable"
|أَصـاحِ تَـرَى حَـدائِجَ بـاكـراتٍ
|
|عليها العَـبْـقَـريَّةُ والـنُّـجُـودُ
|-
|وأحدَجْتُها: إذا شَدَدْتُ الحِدْجَ عليها.
|
|
|}
==== جدح: ====
الجَدْحُ: خوض السَّويق واللَّبَن ونحوه بالمجدح ليختلِطَ. والمِجدَح: خَشَبةٌ في رأسها خَشَبَتان مُعتَرضَتانِ. والمِجداح: تردُّد رَيِّق الماء في السَّحاب، يقال: أرسَلَتِ السَماُء مَجاديحَ الغَيْثِ.
==== باب الحاء والجيم والظاء معهما ====
ج ح ظ مستعمل فقط
==== جحظ: ====
الجِحاظان: حَدَقَتا العَيْن إذا كانتا خارجتَيْن. وعَيْنٌ جاحظةُ جَحَظَتْ جُحُوظاً.
==== باب الحاء والجيم والذال معهما ====
ذ ح ج مستعمل فقط
==== ذحج: ====
ذَحَجَتِ المرأةُ بَوَلَدِها، إذا رَمَتْ به عندَ الوِلادة. ومَذْحِجٌ: اسم رجل
==== باب الحاء والجيم والراء معهما ====
ح ج ر، ج ح ر، ح ر ج، ر ج ح مستعملات
==== حجر: ====
الأحجار: جمع الحَجَر. والحِجارة: جمع الحَجَر أيضاً على غير قياس، ولكن يَجْوزُ الاستحسان في العربية كما أنه يجوز في الفقه، وترك القياس له كما قال:
{| class="wikitable"
|لا ناقِصي حَسَبٍ ولا
|
|أيْدٍ إذا مُدَّتْ قِصارَهْ
|}
ومثله المِهارة والبِكارة والواحدةُ مُهْرٌ وبَكْرٌ. والحِجْرُ: حطيم مكّة، وهو المَدارُ بالبيت كأنّه حُجْرَةٌ. مما يلي الَمْثَعب. وحِجْر: موضعٌ كان لثَمود ينزِلونَه. وقصبة اليمامة: حَجْرٌ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وإنّ امرءاً قد زُرْتُه قبل هذه
|
|بحَجْرٍ لخَيرٌ منكَ نفساً ووالِدا
|}
والحِجْر والحُجْر لغتان: وهو الحرام، وكان الرجل يَلقَى غيره في الأشهر الحُرُم فيقول: حِجْراً مَحجُوراً أيْ حَرامٌ مُحرَّم عليك في هذا الشْهر فلا يبدؤهُ بشَرٍّ، فيقول المشركون يومَ القيامة للملائكة: حِجْراً محجُوراً، ويظُنّون أن ذلكَ ينفعُهم كفِعلِهم في الدنيا، قال:
{| class="wikitable"
|حتى دَعَونا بأَرحامٍ لهم سَلَفَتْ
|
|وقالَ قائلُهم إنّي بحاجُـورِ
|}
وهو فاعُول من المنع، يَعني بمَعاذٍ. يقول: إني مُتَمسِّكٌ بما يُعيذُتي منك ويَحجُبُك عنّي ، وعلى قياسه العاثُور وهو المَتْلَفُ . والمُحَجَّر : المُحَرَّم . والمَحْجِرُ: حيثُ يَقَعُ عليه النِقابُ من الوَجْه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وتَخالُها في البَيتِ إذْ فاجَأتَهـا
|
|وكأنَّ مَحْجِرَها سِراجُ الموقِدِ
|}
وما بَدَا من النِقاب فهو مَحْجِر. وأحجار الخَيْل: ما آتُّخِذَ منها للنَسل لا يكادُ يُفرَد. ويقال: بل يقال هذا حِجْرٌ من أحجار خَيْلي، يَعني الفَرَسَ الواحد، وهذا اسم خاصٌّ للإِناث دونَ الذُكور، جَعَلَها كالمُحَرَّمِ بَيعُها ورُكوبُها.
والحَجْر: أن تحجُرَ على إنسانٍ مالَه فتَمنَعَه أن يُفسدَه. والحَجْر: قد يكون مصدراً للحُجرة التي يَحتَجرُها الرجل، وحِجارُها: حائطُها المحيطُ بها. والحاجرِ من مَسيل الماء ومَنابِت العُشْب: ما استَدارَ به سَنَدٌ أو نهْرٌ مُرتفع، وجمعُه حُجْران، وقول العجاج:
{| class="wikitable"
|وجارةُ البيتِ لها حُجْريٌّ
|}
أي حُرْمة. والحَجْرة: ناحيةُ كلِّ موضع قريباً منه. وفي المَثَل: يأكُلُ خُضْرةً ويَرْبِضُ حَجْرة أيْ يأكُلُ من الرَوضة ويَربِض ناحيةً. وحَجْرتا العَسَكر: جانِباه من المَيْمَنةِ والميْسَرة، قال:
{| class="wikitable"
|إذا اجتَمَعُوا فضَضْنا حَجْرَتَيْهمْ
|
|ونَجمعُهم إذا كـانـوا بَـدادِ
|}
وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|أُسائِلُ عن سُعْدَى وقد مَرَّ بعدَنـا
|
|على حَجَرات الدارِ سَبْعٌ كَوامِلٌ
|}
وحِجْر المرأة وحَجْرها، لغتان، : للحِضْنَين.
==== جحر: ====
جَمْعُ الُجْحر: جِحَرة. أجْحَرته فانْجَحَر: أي أدخَلْتُه في جُحْر، ويجوز في الشعر: جَحَرتُه في معنَى أجْحَرتُه بغير الألف. واجتَحَر لنفسه جُحْراً. وجَحَرَ عنّا الربيع: تأخَّرَ، وقول امرءئ القيس:
{| class="wikitable"
|جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ
|}
أي أواخرُها. وقالوا: الجَحْرة السنةُ الشديدة، وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها جَحَرَتِ الناسَ، قال زهير:
{| class="wikitable"
|ونالَ كرامَ الناس في الجَحْرةِ الأَكْلُ
|}
==== حرج: ====
الحَرَجُ: المَأُثم. والحارِجُ: الآثِم، قال:
{| class="wikitable"
|يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارِجِ
|}
ورجُلٌ حَرِج وحَرَج كما تقول: دَنِف ودَنَف: في معنى الضَيِّق الصَدْر، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|لا حَرِجُ الصَدّرِ، ولا عنيفُ
|}
ويقرأ يجعَلُ صدرهَ ضيِّقاً حَرَجاً وحَرِجاً. وقد حَرِجَ صدرهُ: أيْ ضاق ولا ينشَرحُ لخَير. ورجلٌ مُتَحَرِّج: كافٌّ عن الإثم. وتقول: أَحرَجَني إلى كذا: أيْ ألجَأني فخرِجْتُ إليه أي انضَمَمْتُ إليه، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تَزدادُ للعَيْن إبهاجاً إذا سَفَرتْ
|
|وتَحْرَجُ العَيْن فيها حين تَنْتَقِبُ
|}
والحَرَجَةُ من الشَجَر: الملتَفّ قَدْر رَمْية حَجَر، وجَمْعُها حِراج، قال:
{| class="wikitable"
|ظلَّ وظلَّتْ كالحِراج قُبُـلا
|
|وظلَّ راعيها بأُخْرَى مُبْتلَى
|}
والحرِجْ: قِلادة كَلْبٍ ويجمَع على أحرِجة ثم أحراج، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بنَواشِطٍ غُضُفٍ يُقلِّدُها الأَحراجُ فَوْقَ مُتُونها لُمَعُ
|}
والحِرْج: وَدَعة، وكِلابٌ محرّجةٌ: أي مُقَلّدة، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|والَشُّد يُدني لاحقاً والهِبْلَـعـا
|
|وصاحبَ الحِرْج ويُدني مَيْلَعا
|}
والحُرْجُوجُ: الناقةُ الوَّادة القَلْب، قال:
{| class="wikitable"
|قَطَعْتُ بحُرْجُوجٍ إذا اللَّيلُ أظْلَما
|}
والحَرَج من الإبِل: التي لا تُركَب ولا يَضربُها الفَحل مُعَدَّة للسِمَن، كقوله:
{| class="wikitable"
|حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ
|}
ويقال:قد حَرَج الغبارُ غيرُ الساطعِ المنضَمِّ إلى حائطٍ أو سَنَد، قال:
{| class="wikitable"
|وغارة يَحرَجُ القَتامُ لهـا
|
|يَهلِكُِ فيها المُناجِدُ البَطَلُ
|}
==== جرح: ====
جَرحْتُه أجرَحُه جَرْحاً، واسمُه الجُرْح. والجِراحة: الواحدة من ضربة أو طعنةٍ. وجَوارح الإنسان: عواملُ جَسَده من يَدَيْه ورِجْلَيه، الواحدة: جارحة. واجَتَرَح عَمَلاً: أي اكتسَبَ، قال:
{| class="wikitable"
|وكلٌّ فتىً بما عَـمَِـت يَداهُ
|
|وما اجتَرَحَتْ عوامِلُهُ رَهينُ
|}
والجَوارحُ: ذواتُ الصَيْد من السِباع والطَّيْر، الواحدة جارحة، قال الله تعالى: "وما عَلِّمِتُم من الجَوارح مُكَلبِّين".
==== رجح: ====
رَجَحْتُ بيَدي شيئاً: وَزنته ونَظَرت ما ثِقْلُه. وأرجَحْتُ الميزان: أَثقَلْتُه حتّى مال. ورََحَ الشيء رُجحاناً ورُجُوحاً. وأرجَحْتُ الرجلَ: أعطيته راجحاً. وحِلْمٌ راجح: يَرْجُحُ بصاحبه. وقَوْمٌ مَراجيحُ في الحِلم، والواحِدُ مِرْجاحٌ ومِرْجَح، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|من شَبابٍ تَراهُمُ غيرَ مِيلٍ
|
|وكُهُولاً مَراجحاً أحلاما
|}
وأراجيحُ البَعير: اهتِزازُه في رَتَكانه إذا مَشَى، قال:
{| class="wikitable"
|على رَبِذٍ سَهْل الأراجيح مِرْجَم
|}
والفِعلُ من الأرجُوحة: الارتِجاح. والتَّرجُّح: التَذَبْذُب بينَ شَيْئَين.
==== باب الحاء والجيم واللام معهما ====
ح ج ل، ل ح ج، ج ل ح، ح ل ج مستعملات
==== حجل: ====
الحَجَلُ: القَيَح، الواحدة حَجَلةٌ. وحَجَلة العَروس تُجمَع على حِجال وحَجَل، قال:
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ بيْضاءَ ألوفٍ للحَجَل
|}
والحَجْل، مجزوم، مَشْيُ المُقيَّد. وحِجلاً القَيد: حَلْقَتاه. قال عديّ بن زيد:
{| class="wikitable"
|أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يَزَعُ الفَـتَـى
|
|وطابَقْتُ في الحِجلَيْن مَشْيَ المُقيَّدِ
|}
وفلانٌ يَحْجِل: إذا رَفَعَ رجلاً وَيَثِبُ في مَشْيه على رِجْل، يقال: حَجَلَ. ونَزَوان الغُراب حَجْله.
والحِجْل: الخَلْخال، ويقال: الحَجْل أيضاً، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|على أنَّ حِجْلَيْها وإن قُلتُ أُوسِعا
|
|صَمُوتانِ من ملءٍ وقِلّةِ مَنطِق
|}
والتَحْجيل: بَياضٌ في قَوائِم الفَرَس، فَرَسٌ مُحَجَّل، وفَرَسٌ بادٍ حُجُولُه، قال:
{| class="wikitable"
|تَعالَوا فإِنَّ الـعِـلْـمَ عـنـدَ ذَوي
|
|النُهَى من الناس كالبَلقْاء بادٍ حُجُولُها
|}
والحَوْجَلةُ: من صِغار القَوارير ما وسعَ رأسُها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنَّ عَيْنَيهِ من الغُؤُورِ
|
|قَلْتانِ أو حَوْجَلتا تارُورِ
|}
وحَجَل الإبلِ: أولادُها وحَشوها. وحَجَلتْ عينُه: غارَتْ، قال:
{| class="wikitable"
|فتُصبحُ حاجـلةً عـينُـه
|
|بحِنْو اسِتِه وصَلاهُ عُيوبُ
|}
==== حجل: ====
الجَحْل: ضرب من اليعسوب، والجمع جحِلان غير الخليل: ضَبٌّ جَحُول إذا كان ضَخْماً كبيراً.
==== لحج: ====
اللحَج: كَسر العين مثل اللَّخَص إلا أنّه من تحت ومن فوق. واللحجَ: الغَمَص نفسه. واللَّحْج، مجزُوم، المَيْلُولة التَحجَوا إلى كذا. وأَلحَجَهُمْ فيه كذا: أَمالَهُم فيه، قال:
{| class="wikitable"
|ويَلْتَحجُوا بَكْراً لدَى كلِّ مِذنَبِ
|}
قال العجاج:
{| class="wikitable"
|أو تَلْحَجَ الألسُنُ فينا مَلْحَجا
|}
أي تقولُ فينا فتَميل إلى القَبْيحِ عن الحَسَن.
==== جلح: ====
الجَلَحُ: ذَهابُ شَعْر مُقَدَّم الرأس، والنعتُ أجْلَحُ. والتَجليحُ: التَعميم في الأمر. وناقَةٌ مِجلاح: وهي المُجَلِّحة على السنة الشديدة في بقاءِ لَبَنٍها، والجميعُ: المَجاليح، قال:
{| class="wikitable"
|شَدَّ الفَناءُ بمصباح مَجالـحَـه
|
|شَيْحانةٌ خُلِقَتْ خَلْقَ المَصاعيبِ
|}
والجالحةُ والجَوالحُ: ما تَطايَرَ من رؤوس النَبات كالقُطْن من الريح ونحوه من نَسْج العنكبوت. وكالثَّلْح إذا تَهافَتَ.
والجَلْحاء: البَقَرةُ الذاهبُ قَرناها بأَخَرةٍ. جُلاح: اسمُ أبي أُحَيْحَة، وكان سيِّدَ بني النَجّار وهو جَدّ عبد المطَّلب، كانت أمُّه سَلمَى بنتَ عَمْرو بنِ أُحَيْحَة. والمُجَلَّح: الكثير الأكل، ومنه ابن مقبل:
{| class="wikitable"
|إذا اغبَرَّ العِضاهُ المُجَلَّحُ
|}
وهو الذي أُكِلَ فلم يُتْرَكْ منه شيءٌ.
==== حلج: ====
والحَلْجُ: حَلْجُ القُطن بالمِحْلاج. والحَلْج في السَّيْر كقولك: بَيْننا وبينَهم حَلْجة صالحةٌ وحَلْجةٌ بعيدة، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|منه بعجز كصَفاةِ الحَيْجَل
|}
وفي الأصل: الحَيْلَج.
==== باب الحاء والجيم والنون معهما ====
ح ج ن، ن ج ح، ج ح ن، ج ن ح مستعملات
==== حَجَنَ: ====
المِحْجَنة والمِحْجَن: عصا في طَرَفها عُقّاقة. واحتَجَنَ الرَجُل: إذا اختصَّ بشيءٍ لنفسه دونَ أصحابه. والاحتجان أيضاً بالمِحْجَن. حَجَنته عنه: أي صَدَدْتُه، قال:
{| class="wikitable"
|ولا بُدَّ للمشَعُوف من تَبَع الـهَـوَى
|
|إذا لم يَزَعْه من هَوَى النفس حاجنُ
|}
وغَزوةٌ حَجون: وهي التي تظهر غيرها ثمَّ تخالف إلى غير ذلك الموضع، ويُقْصَدُ إليها. يقال: غَزاهم غَزوةً حَجوناً، ويقال: هي البعيدة، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فتلك إذا الحَجونُ ثَنَى عليها
|
|عِطافَ الهَمِّ واختَلَطَ المَريدُ
|}
والحَجون: مَوضع بمكّة قال:
{| class="wikitable"
|فما أنتَ من أهل الحَجون ولا الصَفا
|}
والحُجْنة: مَوضع أصابَه اعوِجاجٌ. والحَجَنُ: اعوجاجُ الشيء الأحجَن والصَّقْر وما يشبه من الطَّير أحْجَن المِنقار. ومن الأُنُوف أحجَن وهو ما أقبَلْتْ رَوثَتُه نحوَ الفَم فاستَأْخَرَتْ ناشزتاه قُبْحاً. وتكون الحُجْنةُ من الشَّعر: الذي جُعُودتُه في أطرافه.
==== نجح: ====
النُجْح والنَجاح: من الظَّفَر بالحوائج. نَجَحَتْ حاجتُك وأنجَحْتُها لك. وسِرْتُ سَيراً نُجحاً وناجحاً ونجيحاً: أي وشيكاً، قال:
{| class="wikitable"
|يَشُلُّهُنَّ قَرَباً نَجيحاً
|}
يصف قرباً على طريق المصدر. ورأيٌ نَجيحٌ: صَوابٌ. وتناجَحَتْ أحلامُه: إذا تَتابَعَت عليه رؤيا صِدقٍ. ونَجَحَ أمره: سَهُل ويَسَر.
==== جحن: ====
جَيْحُونُ وجَيْحانُ: اسم نَهْرٍ بالشام. والجَحِن: السَيِّء الغِذاء، قال الشّماخ يذكُر ناقةً:
{| class="wikitable"
|وقد عَرِقَتْ مَغاِبنُها وجادَتْ
|
|بدرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتـينِ
|}
أي قليلُ الطُّعْم.
==== جنح: ====
جَنَحَ الطائرُ جُنُوحاً: أي كَسَرَ من جَناحَيْه ثم أقبَلَ كالواقِعِ اللاَّجِئِ إلى موضع والرجُلُ يَجْنَحُ: إذا أقبَلَ على الشَيءِ يعَملُه بَيدَيْه وقد حَنَى إليه صدرهَ، قال:
{| class="wikitable"
|جُنُوحَ الهالِكيِّ على يَدَيْه
|
|مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِصال
|}
وقال في جُنوح الطائر:
{| class="wikitable"
|تَرَى الطَّيْرَ العتاق يَطَلْنَ منه
|
|جُنُـوحـــاً.............
|}
والسَفينةُ تجنَحُ جُنوحاً: إذا انتَهَتْ إلى الماءِ القليل فَلزِقَتْ بالأرض فلم تَمْض. واجتَنَحَ الرجُلُ على رِجْله في مَقْعَده: إذا انكَبَّ على يَدَيْه كالمُتَّكِئ على يَدٍ واحدة. وجَنَحَ الظَلامُ جُنُوحاً: إذا أقبَلَ اللَّيلُ، والاسم: الجِنْج والجُنْح، لغتان، يقال: كأنُّه جِنْج اللَّيْل يُشَبَّهُ به العَسْكَرُ الجَرّار. وجَناحا الطائر: يداه. ويَدا الإنسان: جناحاه. وجَناحا العَسْكَر: جانِباه. وجَناحا الوادي: أنْ يكونَ له مَجْرى عن يَمينه وعن شمَالِه. وجَنَحَت الناقةُ: إذا كانَتْ باركةً فمالَتْ عن أحَدِ شِقَّيْها. وجَنَحَتِ الإبِل في السَّيْر: أسرَعَتْ، قال:
{| class="wikitable"
|والعيِسُ المَراسيلُ جُنَّحُ
|}
وناقةٌ مُجَنَّحُة الجَنْبَيْن: أي واسعتها. وجَنَحْتُه عن وجهه جنحاً فاجتَنَحَ: أي أمَلْتُه فمالَ. واجْنَحْتُه فجَنَحَ: أمَلْتُه فمال، قال:
{| class="wikitable"
|فإن تَنْأ لَيْلَى بعدَ قُرْبٍ ويَنْفَتِلْ
|
|بها مُجْنَحُ الأَيّام أو مُستقيمُها
|}
وجَوانِح الصَّدْر: الأضلاعُ المتَّصِلةُ رُؤوسُها في وَسَط الزَّوْر، الواحدةُ جانِحةٌ.
==== جنح: ====
يقال: حَنَجْتُه فاحتَنَجَ: أي أمَلْتُه فمالَ، وأحْنَجْتُه، لغة، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فَتُحْمِلِ الأرواحَ حاجاً مُحْنَجاً
|
|إليَّ أعرِفْ وَجْهَها المُلَجْلَجا
|}
يَعني حاجةً ليسَتْ بواضحةٍ على وجهها ولكنَّها مُمالةُ المَعْنَى.
والحَنْج: إمالة الشَيءِ عن وجهه. والمِحْنجة: شَيءٌ من الأدَوات.
==== باب الحاء والجيم والفاء معهما ====
جح ج ف، ج ح ف، ف ح ج مستعملات
==== حجف: ====
الحَجَفُ: ضَرْبٌ من التِّرَسةِ مُقوِّرَةٌ من جُلُود الإبِل، الواحدة حَجَفة. والحُجاف: داءٌ يَعَتَري الإنسان من كَثرة الآكل أو من شَيءٍ لا يلائِمُه فيأخُذُ البطنَ استطلاقاً. وقيل رجلٌ مَحْجُوف، قال:
{| class="wikitable"
|والمُشتَكي من مَغْلة المحَجُوفِ
|}
==== جحف: ====
الجَحْفُ: شِبْهُ الجَرْف إلاّ أنّ الجَرْف للشيء الكثير والجَحْف للماء والكُرة وةنحوهما، تقول: اجتَحَفْنا ماءَ البئر إلاّ جُحفةً واحدة بالكَفِّ أو بالإناء. وتَجاحَفْنا الكُرَةَ بيننا بالصَوالِجة. وتَجاحَفْنا بالقِتال: تناول بعضُنا بعضاً بالعِصِيِّ والسُيُوف، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وكانَ ما اهتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا
|}
اهتَضَّ: أي كَسَرَ، بَهْرَجاً: أي باطلاً، والجِحاف: مُزاحَمةُ الحرب. وسنة مُجْحفةٌ: تُجحفُ بالقَوم وَتْجَتحِفُ أموالَهم. ويقال: مَن آثَرَ الدُنْيا أجْحَفَتْ بآخِرتِه. والجُحْفةُ: ميقات للإحرام.
==== فحج: ====
الفَحَجُ: تَباعُدُ ما بينَ الساقَيْن في الإنسان والدايَّة، والنعْتُ: أفحَجُ وفَحْجاءُ، ويُقال: لا فَجَحٌ فيها ولا صَكَكٌ.
==== باب الحاء والجيم والباء معهما ====
ح ج ب، ب ج ح، ج ب ح مستعملات
==== حجب: ====
الحَجْب: كُلٌّ شيءٍ مَنَعَ شَيئاً من شيءٍ فقد حَجَبَه حَجْباً. والحِجابةُ: ولايَة الحاجب. والحِجابُ، اسمٌ،: ما حَجَبْتَ به شيئاً عن شيءٍ، ويجمع على: حُجُب. وجمع حاجب: حَجَبة. وحِجاب الجَوْف: جِلْدةٌ تَحْجُبُ بينَ الفُؤاد وسائر البطن. والحاجب: عظم العَيْن ، من فَوق يَستُرُه بشَعْره ولحمه. وحاجبُ الفيل: اسمُ شاعرٍ. ويُسَمَّى رؤوسُ عظم الوَرِكَيْن وما يَلي الحَرْقَفَتَيْن حَجَبَتينِ وثلاث حَجَبات، وجمعهُ حَجَب، قال:
{| class="wikitable"
|ولم يُوَقَّعْ برُكُوبٍ حَجَبُهْ
|}
==== حبج: ====
أحْبَجَتْ لنا نارٌ وعَلَمٌ: أي بَدا بَغْتَةً، قال:
{| class="wikitable"
|عَلَوْتُ أقصاهُ إذا ما أحْبَجا
|}
==== بجح: ====
فلانٌ يَتَبَجَّحُ بفُلانٍ ويَتَمَجَّحُ به: أي بَهْذي به اعجاباً، وكذلك إذا تَمَزَّحَ به. وَبَجَّحنَي فَبَجِحْتُ: أي فرَّحَني ففَرِحْتُ. وبَجِحْتُ وبَجَحْتُ لغتان، قال:
{| class="wikitable"
|ولكنّا بقُرباكَ نَبْجَحُ
|}
==== جبح: ====
جَبَحُوا بِكَعابهم: رَمَوا بها ليُنْظَرَ أيُّها يخرُجُ فائِزاً. والأُجْبُحُ: مواضع النَّحْل فيالجبل، الواحد جِبحْ، ويقال: هو الجَبَلُ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|جَنَى النَحْل أضْحَى واتِناً بين أجُبحِ
|}
==== باب الحاء الجيم والميم معهما ====
ح ج م، ج ح م، ج م ح، ح م ج، م ح ج مستعملات
==== حجم: ====
الحِجامة: حِرْفُة الحاجِم وهو الحجّام، والحَجْمُ فعله. والمِحْجَمة: قاورة. والمَحْجَم: مَوضعة من العُنُق. والحُجُومُ: اسمٌ للقُبل. والإِحجام: النُّكُوص عن الشّيء هَيبةً. والحِجام: شيءٌ يُجعل في خَطْم البَعير كي لا يعَضَّ، بَعيرٌ مَحْجُوم. والحَجْمُ: كفُّكُ إنساناً عن أمْرٍ يُريده. والحَجْم: وجدانُك شيئاً تحت ثَوْبٍ، تقول: مَسِسْتُ الحُبْلَى فوَجَدت حَجْمَ الصبَّيِّ في بَطْنها. وأحْجَمَ الثَدْيُ أي: نَهَدَ، قال:
{| class="wikitable"
|قد أحْجَمَ الثَدْيُ على نَحْرها
|
|في مُشرِقٍ ذي بَهجة نائر
|}
==== جحم: ====
الجَحيمُ: النّارُ الشديدة التَأَجُّج والالتِهاب، جَحَمَت تَجحَمُ جُحُوماً.
وجاحِم الحرب: شدَّة القَتْل في معركتها، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى إذا ذات منها جاحِماً بَرَدا
|}
والحَجْمةُ: العَيْن بلغة حِمْيَر، قال:
{| class="wikitable"
|أيا جَحْمَتي بَكيِّ على أُمِّ واهِبٍ
|}
وجَحْمَتا الأسَد: عَيناه بكلِّ لغة. والأَحْجَم: الشديدُ حُمرةِ العَيْن مع سَعَتها. والمرأةُ جَحْماءُ ونساءٌ جُحْمٌ وجَحْماواتٌ.
==== جمح: ====
جَمَحَتِ السفينةُ جُمُوحاً: تَرَكَتْ قَصدَها فلم يَضبطْها المَلاّحُون. وجَمَح الفَرَسُ بصاحبه جِماحاً: إذا ذَهَبَ جَرْياً غالباً. وكلٌّ شيءٍ مَضَى لوجهِه على أمرٍ فقد جَمَحَ، قال:
{| class="wikitable"
|إذا عَزَمْتُ على أمرٍ جَمَحتُ به
|
|لا كالذي صدَّ عنه ثُمَّ لم يَثُـبِ
|}
وفَرَسٌ جَموحٌ: جامح، الذكَر والأُنثى في النَعتَيْن سَواءٌ. والجُمّاح والجميع: الجَماميحُ: شِبْهُ سُنْبُلٍ في رُؤرس الحَلِيِّ والصِّلِّيان. وجَمَحُوا بكِعابهم مثل جَبَحوا. والجُمّاح: شَيءٌ يَلْعَبُ به الصِبيان، يأخذون ثَلاثَ ريشات فيَربِطونا ويجعَلُون في وَسَطها تَمْرَةً أو عجيناً أو قِطعةَ طِينٍ فيرمُونَه فذلك الجُمّاح، قال: عَبْداً كأنّ رأسَه جُمّاحْ وقال الحطيئة:
{| class="wikitable"
|أخو المَرْء يُؤتَي دونَه ثُـمَّ يُتَّـقَـى
|
|بزُبِّ اللِّحَى جُردِ الخُصَى كالجَمامِحِ
|}
والجُمّاحةُ والجَماميح: رؤوس الحَليِّ والصِليِّان ونحو ذلك مِمّا يخرُجُ على أطرافه شِبْه سُنْبُل غيرَ أنّه كأذنان الثَعالب. والجِماح: موضع، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فكم بينَ رُحْبَى وبينَ الجِما
|
|حِ أرضاً إذا قيسَ أميالُها
|}
==== حمج: ====
وتَحميج العَيْنَيْن: إذا غارتَا، قال:
{| class="wikitable"
|لقد تَقُودُ الخَيْلَ لم تُحَمِّجِ
|}
أي لم تَغُرْ أعينُها. والتَحميج: النَظَرُ بخَوفٍ. ويقال: تَحميجُها هُزالُها. والتَحميجُ: تغُيُّر الوَجْه من الغضب. وفي الحديث: "ما لي أراكَ مُحَمِّجاً".
==== محج: ====
المَحْجُ: مَسْحُ شيءٍ عن شيءٍ. والرِيحُ تَمْحَجُ الأرضَ: أي تَذْهَبُ بالتُراب حتّى يتناولَ من أَدَمة الأرض تُرابَها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومَحْجُ أرواحٍ يُبارينَ الصبَّا
|}
ويُرْوَى: وسَحْجُ أرواحٍ.
==== مجح: ====
التمَجُّح: الاعجابُ بالشيء.
==== باب الحاء والصاد والشين معهما ====
ش ح ص مستعمل فقط
==== شحص: ====
الشَّحْصاء: الشاة التي لا لَبَنَ لها.
==== باب الحاء والشين والطاء معهما ====
ش ح ط مستعمل فقط
==== شحط: ====
الشَّحْطُ: البُعْدُ في الحالات كُلّها يُخَفَّف ويُثَقَّل. شَحَطَتْ دارُه تَشْحَطُ شُحُوطاً وشَحطاً. والشَحْطة: داءٌ يأخذ في صُدُور الإبِل لا تكادُ تنجُو منه. ويقال لأثَرِ سَحْج يُصيب جَنباً أو فَخِذاً ونحوه: أصابته شَحطةٌ. والشَّوْحَطُ: ضربٌ من النَّبْع.
والمِشْحَطُ: عُوَيْدٌ يوضَع عند القضيب من قُضبان الكَرْم يقيه من الأرض.
والتَشحُّطُ: الاضطِرابُ في الدم. والوَلَدُ يَتَشَحَّطُ في السَّلَى: أي يضطرِبُ فيه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|ويَقْذِفْنَ بالأولادِ في كُلِّ مَنْزِلٍ
|
|تَشَحَّطُ في أَسلائِها كالوصَائِل
|}
يَعني بالوصائل البُرودُ الحُمْر.
==== باب الحاء والشين والدال معهما ====
ح ش د، ش ح د يستعملان فقط
==== حشد: ====
يقال: حَشَدوا أي خَفُّوا في التَعاوُن، وكذلك إذا دُعُوا فأَسْرَعُوا الإجابة، يستعمل في الجميع، قَلَّما يُقال: حَشَدَ، إلاّ أنَّهم يقولون للإبِل: لها حالِبٌ حاشدٌ أيْ لا يفتُرُ عن حَلْبها والقيام بذلك.
==== شحد: ====
الشَّوْحَدُ: الطَويل من النُّوق، قال الرطرماح:
{| class="wikitable"
|بفَتْلاءَ أمرار الذراعين شَوْدَحِ
|}
وهذا مقلوبٌ من شَوْحَد.
==== باب الحاء الشين والذال معهما ====
ش ح ذ يستعمل فقط
==== شحذ: ====
الشَّحْذُ: التَّحديد، شَحَذْت السِكِّينَ أشحَذهُ شَحْذاً فهو شَحِيذٌ ومَشْحُوذٌ، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يَشحَذُ لَحيَيْهِ بنابٍ أعْصَلِ
|}
والشَحَذانُ: الجائع.
==== باب الحاء والشين الراء معهما ====
ح ش ر، ش ح ر، ش ر ح، ر ش ح، ح ر ش مستعملات
==== حشر: ====
الحَشْر: حَشْرُ يَومِ القِيامة وقوله تعالى: "ثم إلى ربِّهم يُحشَرون"، قيل: هو الموتُ. والمَحْشَرُ: المجمعُ الذي يُحشَرُ إليه القوم. ويقال: حَشَرتْهُم السَّنةُ: وذلك أنَّها تضُمُّهم من النَّواحي إلى الأمصار، قال:
{| class="wikitable"
|وما نَجا من حَشْرها المَحْشُوش
|
|وَحْشٌ ولا طمْشٌ من الطُمُوش
|}
قال غير الخليل: الحَشُّ والمَحشُوش واح. والحَشَرة: ما كان من صِغار دَوابِّ الأرض مثل اليّرابيع والقَنافِذ والضبِّاب ونحوها. وهو اسمٌ جامعٌ لا يُفردَ منه الواحد إلاّ أن يقولوا هذا من الحشرة.
قال الضرير: الجَرادُ والأرانِبُ والكَمْاة من الحَشَرة قد يكون دَوابَّ وغير ذلك.
والحَشْوَر: كُلُّ مُلَزَّز الخَلْق. شديدةُ. والحَشْر من الآذانِ ومن قُذّذ السِهام ما لطُفَ كأنَّما بُرِيَ بَرْياً، قال:
{| class="wikitable"
|لها أذُنٌ حَشرٌ وذِفْرَى أسيلةٌ
|
|وخدُّ كمِرآة الغريبة أسجَحُ
|}
وحَشَرْتُ السِنانَ فهو مَحْشُور: أي رَقَّقُته وأَلْطَفْتُه.
==== شحر: ====
الشِحْرُ: ساحِلُ اليَمَن في أقصاها، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|رَحَلْتُ من أقصَى بلاد الرُحَّلِ
|
|من قُلَل الشِحْرِ فجَنْبَيْ مَوْكِلِ
|}
ويقال: الشِحْر مَوضع بعُمان.
==== شرح: ====
الشَّرْحُ: السَعَةُ، قال اللهُ -عزَّ وجلَّ-: "أفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَه للإِسلام" أي وسَّعَه فاتَّسَعَ لقَول الخير. والشَرْحُ: البَيان، اشرَحْ: أيْ بيِّنْ. والشَّرْحُ والتَشريحُ: قِطْعُ اللَّحم على العظام قَطْعاً، والقِطعة منه شَرْحةٌ.
==== رشح: ====
رَشَحَ فلانٌ رَشْحاً: أي عَرِقَ. والرَشْحُ: اسمٌ للعَرَق. والمِرْشِحَةُ: بِطانةٌ تحت لِبْدِ السَّرْج لنَشْفِها العَرَق.
والأُمُّ تُرشِّحُ وَلَدَها تَرشيحاً باللَّبَن القليل: أيْ تجعلُه في فَمِه شيئاً بعدَ شيءٍ حتى يقْوَى للمَصِّ.
والتَرشيحُ أيضاً: لَحْسُن الأُمِّ ما على طِفلها من النُدُوَّة، قال:
{| class="wikitable"
|أُدْمُ الظِباء تُرَشِّحُ الأطفالا
|}
والراشِحُ والرَواشِحُ: جبال تَنْدَى فرُّبَما اجتَمَعَ في أصُولها ماء قليل وإنْ كَثُرَ سُمِّيَ واشِلاً. وإِنْ رأيتَه كالعَرَق يَجري خلالَ الحِجارة سُمِّيَ راشِحاً.
==== حرش: ====
الحرش والتحريش: إغراؤك إنسناً بغيره. والأحرش من الدنانير ما فيه حشونة لجِدَّته، قال:
{| class="wikitable"
|دنانيرُ حُرْشٌ كُلُّها ضَربُ واحِدٍ
|}
والضَبُّ أحرَشُ: خَشِنُ الجِلدِ كأنَّه مُحَزَّز. واحترشْتُ الضَبَّ وهو أن تَحرِشَه في حُجْره فتُهيجَه فإذا خَرَجَ قريباً منك هَدَمْتَ عليه بقيَّةَ الجُحْر. ورُبَّما حارَشَ الضَبُّ الأفعَى: إذا أرادت أن تدخُل عليه قاتَلَها.
والحَريشُ: دابَّةٌ لها مَخالِبُ كمخَالبِ الأسد ولها قرون واحد في وسط هامَتها، قال:
{| class="wikitable"
|بها الحريشٌ وضِغْزٌ مائِلٌ ضَبِرٌ
|
|يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليصِ
|}
والحَرْش: ضَرْبٌ من البَضْع وهي مُسْتَلْقِيةٌ.
==== باب الحاء والشين والنون معهما ====
ح ش ن، ش ح ن، ش ن ح، ن ش ح، ح ن ش مستعملات
==== حشن: ====
حَشِنَ السِقاءُ حَشَناً وأَحْشَنتُه أنا: إذا أكثَرْتُ استعماله بحَقْن اللَّبَن ولم يُغْسَل ففَسَدَتْ ريحُه.
==== شحن: ====
شَحَنْتُ السَّفينةَ: مَلأَتها فيه مَشْحُونة. والشَحْناءُ: العَداوة، عَدُوٌّ مُشاحِن: يشحَنُ لك بالعَداوة.
==== شنح: ====
الشَناحيٌّ: نَعْتٌ للجَمَل في تَمام خَلْقه: قال:
{| class="wikitable"
|أعَدُّوا كلَّ يَعْمَـلَةٍ ذَمُـولٍ
|
|وأعْيَسَ بازلٍ قَطمٍ شَناحي
|}
==== نشح: ====
نَشَحَ الشاربُ: أي شَرِبَ حتّى امتَلأ، ويقالُ للَّذي يشرَبُ قليلاً قليلاً، قال:
{| class="wikitable"
|وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ
|}
وسقاءٌ نَشّاح، أي نَضّاح.
==== حنش: ====
الحَنَشُ: من الحَرابيِّ وسَوامِّ أبْرَصَ ونحوه، تُشبه رُؤوسُه رُؤوس الحَيّات، وجمعُه أحناش، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|تَرَى قِطَعاً من الأحناش فيه
|
|جَماجِمُهُن كالخَشَل النَزيعِ
|}
يَصفِها في الوَكْر.
قال زائدة: الخشْل ما يُكْسَر من الحُلِيِّ، ونَزيعٌ ومَنْزُوع واحد.
==== باب الحاء والشين والفاء ومعهما ====
ح ش ف، ش ح ش، ح ف ش، مستعملات
==== حشف: ====
الحَشَفُ: ما لم يُنْوِ من التَمْر، فإذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ، لا طَعْمَ له ولا حَلاوة. وقد أحشَفَ ضَرْعُ الناقة: إذا يَبِسَ وتَقَبَّضَ. والحَشيفُ: الثَوْبُ الخَلَق. والحَشَفةُ: ما فَوقَ الخِتان. والحَشَفُ: الضَرْعُ اليابسُ، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|فطَوراً به خَلْفَ الزَميل وتارةً
|
|على حَشَف كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ
|}
==== فحش: ====
الفُحْشُ: مَعرُوف، والفَحْشاءُ: اسمٌ للفاحِشة. وأفحَشَ في القَوْل والعَمَل وكلِّ أمر: لم يُوافقِ الحَقَّ فهو فاحِشةٌ. وقوله تعالى: "إلاّ أنْ يأتِينَ بفاحِشةٍ مُبَيَّنةٍ"، يَعني خُروجَها من بَيْتها بغير إِذْنِ زوجها المُطَلِّقها.
==== حفش: ====
الحِفْش: ما كانَ من الآنِية مِمّا يكون أوعية في البَيت للطِيب ونَحوهِ، وقَواريرُ الطيب أحفاش.
والسَّيْل يحفِش الماءَ حَفْشاً من كُلِّ جانب إلى مُستَنْقِعٍ واحدٍ فتلك المسايلُ التي تَنَصبُّ إلى المسيل الأعظَمِ من الحوافِش، الواحدة حافِشة، قال:
{| class="wikitable"
|عَشيَّةَ رُحْنا وراحُوا إلينـا
|
|كما مَلأَ الحافِشات المَسيلا
|}
وقال مرار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|يَرجِعُ الشَدُّ على الشَدِّ كما
|
|حَفَشَ الوابلَ غَبْثٌ مُسْبَكِرّ
|}
وحَفَش: أي طَرَدَ فأسرَعَ، يصف الفَرَس. والحِفْشُ: البيتُ الصَغير أيضاً. والحَفْش: الجَريُ. وهُم يحفِشُون عليك ويجلُبون: أي يجتمعُون. والفَرَسُ يحفِشُ الجَرْيَ: أي يُعقِبُ جَرْياً بعدَ جَرْي فلا يزدادُ إلا جَودة.
==== باب الحاء والشين والباء معهما ====
ح ش ب، ش ح ب، ح ب ش، ش ب ح مستعملات
==== حشب: ====
الحَوْشَبُ: عظمٌ في باطِن الحافِر بينَ العَصَب والوَظيف. والحَوْشَبُ: العظيم البطن، قال الأعلم الهذلي:
{| class="wikitable"
|وتجُرُّ مُـجـرِيةٌ لـهـا
|
|لَحمي إلى أجرٍ حَواشِبْ
|}
وقال العَجّاج في الوَظيف:
{| class="wikitable"
|في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا
|}
الحَوْشَب: من أسماء الرجال.
==== شحب: ====
شَحَبَ يَشحَبُ شُحوباً: أي تَغَيَّر من سَفَرٍ أو هُزال أو عَمَل، قال:
{| class="wikitable"
|فإنّ كِرامَ الناس بادٍ شُحُوبُها
|}
==== حبش: ====
الحَبَشُ: جنْس من السُودان، وهم الحُبْشان والحَبْش، وفي لغة يقولون: الحَبَشِة على بناء سَفَرة، وهذا خطأ في القياس لأنّك لا تقول حابش كما تقول: فاسق وفَسَقة، ولكنّه سارَ في اللَّغات وهو في اضطِرار الشعر جائز. والأُحُبوش كالحَبَش، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ صِيران المَهَا الأخلاطِ
|
|بالرَّمْل أُحبُوشٌ من الأنباطِ
|}
وأما الأحابيش فكانوا أحياءَ من القارَة انضَمُّوا إلى بني ليث في الحَرْب التي وقَعَت بينهم وبينَ قُرَيش قبلَ الإسلام فيها إبليس لقريش: إني جارٌ لكم من بني كبْت فواقِعوا محمداً، أتاهم في صورة سُراقة بن مالك بن جَعْثم، وذلك حيث يقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|لَيْثٌ ودِيِلٌ وكعبٌ والتـي ظَـأَرَتْ
|
|جُمْعَ الأحابيشِ لمّا احمَرَّتِ الحَدَقُ
|}
سُمُّوا بذلك لتَجَمُّعِهم فلمّا صارَ لهم ذلك الاسمُ صارَ التَحبيش في الكلام كالتجمع، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|أولاك حَبَّشتُ لهم تَـحـبـيشـي
|
|فَرضي وما جَمَّعْت من خُروشي
|}
والحُبْشّيُة: ضَرْبٌ من النَّمْل سُودٌ عِظامٌ، لمّا جَعَلوا ذلك اسماً غيَّروا اللفظ ليكونَ فَرقاً بين النسبةِ والاسمِ. النِسبةُ: حبَشيَّة، والاسم: حبُشْيّة. وعلى هذا أيضاً الحُبْشيّة: ناقةٌ شديدة السَواد.
==== شبح: ====
الشَبَحُ: ما بَدا لكَ شَخصُه من الخلق، يقال: شَبَحَ لنا أي مَثَلَ، وجمعهُ: أشباح، قال:
{| class="wikitable"
|رَمَقْتُ بعيَنْي كل شَبْحٍ وحائِلِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما الرَحْلُ منهما فوقَ ذي جُدَدٍ
|
|ذبِّ الريادِ إلى الأشباح نَظّـارِ
|}
أي كثير الرِياد وهو الاقبال والادِبار في الرَعْيِ. ويقال في التصريف أسماءُ الأشباح وهو ما أدرَكَتْهُ الرُؤيةُ والحِسُّ، وأسماء الأعمال: ما لا تدركه الرؤيةُ ولا الحِس. والشَبْحُ: مَدُّك الشَيءَ بينَ أوتاد ليَجِفَّ. والمضُروبُ يُشّبُح إذا مُدَّ للجَلْد. ورجُلٌ مَشبُوح الذِراعَيْن: أي طويلُهما، قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|فذلك مَشبُوحُ الذراعَـيْن خَـلْـجَـمٌ
|
|خَشُوفٌ إذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها
|}
==== باب الحاء والشين الميم معهما ====
ح ش م، ش ح م، ح م ش، م ح ش مستعملات
==== حشم: ====
الحَشَمُ: خَدَمُ الرجل ومَن دونَ أهلِه من وَلَدِه وعِياله. والحِشمةُ: الانقباض عن أخيك في المَطْعَم وطَلَب الحاجة، تقول: احتَشَمْتُ، وما الذي حَشَمَكَ وأحشَمَكَ أيضاً. والحُشُومُ: الإِقبال بعدَ الهُزال، حَشَمَ يحشِمُ، ورجلٌ حاشِم، وقد حَشَمتِ الدَّوابُّ في أوَّل الربيع وذلك إذا أصابت شيئاً فحَسُنَتْ بطُونُها وعَظُمَت.
==== شحم: ====
رجلٌ شاحِمٌ لاحم: إذا أطعَمَ الناسَ الشَّحْمَ واللَّخْمَ. وقد شَحَمَهُم يَشْحَمُهُم شَحْماً. وشَحْمةُ الرُمّانة: هَنَةٌ في جَوْفها تَفْصِلُ بين حَبّها، وإذا غَلُظَت قلتَ رُمّانة شَحِمةٌ. وعَنِبٌ شَحِمٌ: قليلُ الماء صُلْبُ اللِّحاء. وشَحْمةُ الأُذن: لَحْمةُ مُتَعَلَّق القُرْطِ من أسفَلَ.
==== حمش: ====
الحَمْشُ: الدَّقيقُ القوائِمِ. وساقٌ حَمْشةٌ، جزم، وتجمَع على: حُمْش وحِماش، قال الطرماح يصف الدِيَكةَ:
{| class="wikitable"
|حِماشُ الشَّوَى يَصْدَحْنَ من كُلِّ مَصْدَح
|}
أيْ: من كل وجه. والاستِحماش في الوَتَر أحسَنُ، يقال: أوتارٌ حَمْشةٌ، ووَتَرٌ حَمْشٌ: مُسَتْحِمش، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما ضُرِبَت قُـدّامَ أعـيُنِـهـا
|
|قُطْنٌ بِمُسْتَحِمشِ الأوتارِ مَحْلُوجُ
|}
واستَحْمَشَ الرجُلُ: اشتَدَّ غضَبُه.
==== محش: ====
المَحْشُ: تناولٌ من لَهَبٍْ يُحرِق الجلدَ ويُبدي العظمَ، يقال مَحَشَتْه النارُ مَحْشاً.
==== باب الحاء والضاد والدال معهما ====
د ح ض مستعمل فقط
==== دحض: ====
الدَّحْضُ: الزَلَقُ، يقال: مَزْلَقَةٌ مِدحاضٌ. والدَّحْضُ: الماءُ الذي تكون منه المزْلَقَةُ. ودَحَضَتِ الشَمس عن بطن السَماءِ، أي زالت. ودَحَضَت حُجَّتُه: أي: بَطَلَتْ. ودُحَيْضة: موضع، قال:
{| class="wikitable"
|َأَتْنَسْيَن أيّاماً لنا بدُحَيْضةٍ
|
|وأيّامَنا بينَ البَديِّ فَثَهْمَدِ
|}
البَديُّ: بئْر لحِمَى ضَرِبَّة لبني جعفر بن كلاب. ودَحَضَتْ رِجْلُ البعير: زَلَقَت.
==== باب الحاء والضاء والظاء معهما ====
ح ض ظ مستعمل فقط
==== حضظ: ====
الحُضَظ لغة في الحُضَض: دواءٌ يُتَّخذُ من أبوالِ الإِبل.
==== باب الحاء والضاد والراء معهما ====
ح ض ر، ر ح ض، ح ر ض، ض ر ح، ر ض ح مستعملات
==== حضر: ====
الحَضَرُ: خلافُ البَدْو، والحاضِرة خلاف البادية لأنَّ أهل الحاضرةِ حَضَروا الأمصارَ والديار. والباديةُ يُشبِهُ أنْ يكونَ اشتِقاق اسمه من: بدا يبدو أى بَرَزَ وظَهَرَ، ولكنّه اسمٌ لَزِمَ الموضع خاصَّةً دونَ ما سِواه، والحَضْرَةُ: قرب الشَّيء. تقول: كنت بحَضرةِ الدار، قال:
{| class="wikitable"
|فشَلَّتْ يَداهُ يومَ يحمِـلُ رأسَـه
|
|إلى نَهشَل والقَومُ حَضرةَ نَهْشَلِ
|}
وضَرَبُته بحَضْرَة فلانٍ، وبمَحْضَره أحسَنُ في هذا. والحاضِرُ: هُمُ الحَيُّ إذا حَضَروا الدارَ التي بها مُجتَمَعهُم فصارَ الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسامِرِ ونحوِهما، قال:
{| class="wikitable"
|في حاضِرٍ لَجِبٍ باللَّيْلِ سامـرُه
|
|فيه الصَواهِلُ والرواياتُ والعَكَرُ
|}
والحُضْر والحِضار: من عَدْوِ الدابَّة، والفعل: الإحضار. وفَرَسٌ مِحضير بمعنى مِحضار غيرَ أنّه لا يقالُ إلا بالياء وهو من نَوادر كلام العرب، قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|استلحم الوحشُ على أحشائهـا
|
|أهوَجُ مِحضيرٌ إذا النقْعُ دَخَنْ
|}
والحضيرُ: ما اجتَمَعَ من جائية المِدَّةِ في الجُرْح، وما اجتَمَعَ من السُّخد في السَّلا ونحوه.
والمُحاضرةُ: أنْ يُحاضِرَك إنسان بحَقّكَ فيذهَب به مُغالَبةً ومُكابَرةٌ.
والحِضار: اسم جامع للإبِلِ البِيض كالهِجان، الواحدةُ والجميع في الحضار سَواءٌ. وتقول: حَضارِ. أي: احضَرْ مثلُ نَزالِ بمعنَى انزِلْ . وتقول: حَضِرت الصَّلاةُ، لغة أهل المدينة، بمعنى حَضَرت، وكلهم يقولون: تَحضُر.
وحَضارِ: اسم كوكب معروف، مجرورٌ أبداً، وحَضْرَمَوْت: اسمان جُعِلا اسماً واحداً ثم سُمِّيَت به تلك الَبْلَدة، ونظيرهُ: أحمرجون.
==== رحض: ====
ثَوبٌ رَحيضٌ ومَرْحُوضٌ: أي: مَغسُول. والرحْضُ: الغَسْل. وقالتْ عائشة في عُثمانَ: "استَتابوه حتى إذا تَرَكوه كالثَوْبِ الرَّحيض أحالوا عليه فقَتَلُوه". والمِرْحَضةُ: شيءٌ يُتَوَضَّأ فيه مثل كنيف وكذلك المِرحاضُ وهو المُغَتسَل.
والرُحَضاء: عَرَق الحُمَّى، رُحِض الرجُلُ أخَذَتْهُ الرُحَضاءُ.
==== حرض: ====
التَحريضٌ: التَحضيضُ. والحُرضُ، مثقل، الأشْنان، والمِحْرَضةُ: وِعاؤه. وقوله تعالى: "حتّى تكونَ حَرضَاً " أي مُحْرَضاً يُذيبك الهَمُّ، وهو المُشرِف حتى يكاد يَهلِك. رجلٌ حَرَضٌ ورجالٌ أحراض. والحَرَضُ: الذي لا خيرَ فيه لؤماً ودقّةً من كلّ شيءٍ. والفِعل منه: حَرُضَ يحرُضُ حُروضاً. وناقةٌ حَرَضٌ وإبِلٌ أحراض: وهو الضاوي الرديءُ.
==== ضرح: ====
الضَرْحُ: حَفرُكَ الضَريحَ للميِّت وهو قَبْرٌ بلا لَحْدٍ، ضَرَّحْتُ له. والضَرْحُ: الرَمْيُ بالشيْءِ. واضطَرُحوا فلاناً: إذا رَمَوا به، والعامَّةُ تقول: اطَّرَحُوه، يظُنُّونَ أنَّه من الطَرْح وإنّما هو من الضَرْح، قال:
{| class="wikitable"
|ضرحاً بصليات النُسور نحتبي
|}
ويقال: الضَرْحُ الرُمْح. والضرُّاح بيت في السَّماء. والمَضْرَحيُّ من الصِقُوُر: ما طالَ جَناحاهُ، قال طفة:
{| class="wikitable"
|كأنَّ جَناحَي مَضْرحَيٍّ تَكَنَّفا
|}
ويقال للرجل السيد السَريِّ: مَضْرَحيّ. ويقال المَضْرَحّي. ويقال المَضْرَحِيُّ: الأبيضُ من كلّ شَيءٍ.
==== رضح: ====
الرَضْحُ: رَضْحُك النَّوَي بالمِرْضاح أي: بالحَجَر، الخاء لغة قليلة.
==== باب الحاء والضاد واللام معهما ====
ض ح ل، ح ض ل يستعملان فقط
==== ضحل: ====
الضَّحْل: الماءُ القريبُ القَعْر. والضَّحْضاحُ: أعَمُّ منه قلَّ أو كَثُر. أوتان الضحل: الصَّخْرة بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهر. والمَضْحَل: مكان يقِلُّ فيه الماء من الضَّحْل، وبه يُشَبَّه السَّراب، قال:
{| class="wikitable"
|حسِبتُ يَوماً غيرَ قَرٍّ شاملاً
|
|يَنسُجُ غُدراناً على مَضاحِلاً
|}
==== حضل: ====
حَضِلَتِ النخْلةُ: أي فَسَدَ أصولُ سَعَفِها، وحَظِلَتْ أيضاً وصَلاحُها: إشعالُ نارٍ حتّى يحترقَ ما فَسَدَ من ليفها وسَعَفها ثم تجُوُد بعد ذلك.
==== باب الحاء والضاد والنون معهما ====
ح ض ن، ن ض ح،ن ح ض، ض ح ن مستعملات
==== حضن: ====
الحِضْن: ما دونَ الإبْط إلى الكَشْح، ومنه احتضانك الشَيءَ وهو احتمالُكَهُ وحَمْلكَهُ في حضنِك كما تَحْتَضِنُ المرأة ولدها فتحمله في أحد شِقَّيْها. والمُحْتَضَنُ: الحِضْن، قال:
{| class="wikitable"
|هَضيمُ الحَشَا شَخْتَةُ المُحتَضَنْ
|}
والحَضانةُ: مصدر الحاضِنة والحاضِن وهما اللذان يُربِّيان الصَبيِّ. وناحِيَتا المَفازةِ: حِضناها، قال:
{| class="wikitable"
|أجَزْتُ حِضْنَيه هِبَلاًّ وعثا
|}
وعَنْزٌ حَضون: أَيْ أحَد طُبْيَيْها أطوَلُ. والحَمامةُ تَحتضِنُ بَيْضَها حُضُوناً للتفريخ فهي حاضِنٌ. وسُقْعٌ حَواضِنُ: أي جَواثِمُ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رَمادٌ مَحَتْة الريحُ من كُلِّ وِجْهةٍ
|
|وسُفْعٌ على ما بَيْنَهُنَّ حَواضِنُ
|}
أي أثافيُّ جَواثم على الرَماد. وحَضَنْتْ الرجل عن الشيء: اختَزَلتُه ومَنَعْتُه، قال ابن مسعُود: لا تُحضَنُ زَيْنَبُ امرأةُ عبدِ الله أي لا تُحجَب عنه ولا يُقْطَعُ أمرٌ دونها. وفُلانٌ احتَجَنَ بأمرٍ دُوني وأحضَنني: أي أخَرجَني منه في ناحيةٍ. وقالت الأنصار لأبي بَكْر: تُريدونَ أن تَحضُنونا من هذا الأمر.
والمِحْضَنة: المعمُولةُ من الطيِن للحمامة كالقصعة الرَّوْحاء. والمَحاضِن: المَواضِع التي تحضُنُ فيها الحمامة على بَيْضها، واحدُها مَحضَن. والأعنُز الحَضَينات: ضَربٌ منها شَديَدة الحُمْرة، وأسوَدُ منها شَديدُ السَواد. والحَضَن: جَبَل، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كخلْقاء من هَضبَات الحَضَنْ
|}
==== نضح: ====
النَضْح: كالنَضْخ رُبَّما اختَلَفا ورُبَّما اتَّفَقا. ويقال: النَّضخ ما بَقِيَ له أَثَرَ، يقال: على ثَوبه نَضْخُ دَمٍ. والعَيْن تَنْضَح بالماء نَضْحاً: أي تفور وتنضح أيضاً. والرجُلُ يعتَرفُ بأمرٍ فيَنْتَضِحُ منه: إذا أظهَرَ البَراءةَ وبَرَّاً نفسَه منه جُهْدَه. والنَضيحُ من الحِياض: ما قرُبُ من البِئر حتّى يكونَ الافِراغ فيه من الدَلْوِ ويكونَ عظيماً، قال:
{| class="wikitable"
|فغَدَونا علَيهِمُ بُكرةَ الـوِرْ
|
|دِ كما تورِدُ النَضيحَ الهِياما
|}
والناضِحُ: جَمَلٌ يُسْتَقَى عليه الماء للقِرَى في الحَوض، أو سِقيْ أرضٍ وجَمعُه النَواضِح. والفَرَس يَنْضَحُ: أي يعْرَقُ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ عِطْفَيْه من التَنْضاحِ
|
|بالماء ثوباً مُنْهِلٍ مَـيّاحِ
|}
أي مُستَقٍ بيَده. والجَرَّة تنضَحُ بالماء: يخرُج الماء من الخَزَف لرِقَّتِها. والجَبَل يَنْضَحُ: إذا تَحَلَّبَ الماءُ من بين صُخُوره. ويقال في القتال: نضِّحوهُم بالنُّشّاب ورَضِّحوهم بالحِجارة. واستَنْضَحَ الرجلُ: أي رَشَّ شيئاً من الماء على فَرْجه بعدَ الوُضُوء. إذا ابتَدَأَ الدقيق في حَبِّ السُنْبُل وهو رَطْبٌ قيلَ: قد أنْضَحَ ونَضَحَ، لغتان. والنَّضُوحُ: الطِيبُ.
==== نحض: ====
النَحْضُ: اللَّحْم نفسُه، والقطعةُ الضَخْمةُ تُسَمَّى نَحْضَة. ورجُلٌ نَحيضٌ، وامرأةٌ نَحيضةٌ: كثيرة اللَّحْم.
وقد نَحُضَ نَحاضةً، فإذا قُلتَ: نُحِضَتْ فقد ذَهَبَ لحمُها فهي مَنحُوضةٌ ونَحيضٌ. ونحضتُ السِنان رَقَّقْتُه، قال حميد:
{| class="wikitable"
|كَمَوقِف الأشقَرِ إنْ تَـقَـدَّمـا
|
|باشَرَ مَنحُوضَ السِنانِ لَهْذَمـا
|-
|والموتُ من وَرائه ان أحجَما
|
|
|}
==== ضحن: ====
الضَّحَنُ: اسم بَلَد.
==== باب الحاء والضاد والفاء معهما ====
ف ض ح، ح ف ض يستعملان فقط
==== فضح: ====
والاسم: الفضيحة: ويجمَع الفضائح. والفَضْح فِعلٌ مُجاوز من الفاضِح إلى المفضُوح، قال في الفضائح:
{| class="wikitable"
|قَومٌ إذا ما رَهِبوا الفضائحا
|
|على النِساء لَبْسُوا الصَفائِحا
|}
وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لأَمُكُّ َبالهِجاء أحَـقُّ مِـنّـا
|
|لِما أَوْلتْكَ من شَوط الفِضاح
|}
الشَوط: المُجازاة. يقال للمُفتَضِح: يا فَضُوح. وأفضَحَ البُسْرُ: إذا بَدَتْ فيه الحُمرة. والفُضْحةُ: غبرة في طُحْلة يُخالِطُها لونٌ قَبيحٌ يكونُ في ألوان الإبِل والحمام، والنَعْتُ أفضَحُ. قد فَضِحَ فَضَحاً.
==== حفض: ====
الحَفَض: القَعود نفسُه بما عليه، ويقال: بل الحَفَضُ كلُّ جُوالَقٍ فيه مَتاع القَوم ويُحْتَجُّ بقوله:
{| class="wikitable"
|على الأحفاضِ نَمنَعُ من يَلينا
|}
ويقال: الأحفاضُ في هذا البَيت صِغارُ الإبِل أوَّلَ ما تُرْكَبُ، وكانوا يُكِنُّونها في البيت من البَرْد، قال:
{| class="wikitable"
|بملقى بُيُوتٍ عُطِّلَتْ بحِفاضِها
|
|وإنَّ سَوادَ اللَّيل شُدَّ على مُهْر
|}
ويقال: الأحفاض عند الأخبية. ومَثَلٌ من الأمثال: "يَومٌ بيَومِ الحَفَض المُجَوَّر".
==== باب الحاء والضاد والباء معهما ====
ح ض ب، ض ب ح، ح ب ض، ب ح ض، مستعملات
==== حضب: ====
الحَضَب والحَصَبُ واحدٌ، وقُرِئَ: "حَضَبُ جَهَنَّم"، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فلا تَكُ في حَرْبِنا مِحْضَباً
|
|لتجعَلَ قَومَك شَتَّى شُعوبا
|}
أيْ موقِداً.
==== ضبح: ====
ضَبَحْتُ العُودَ بالنار: إذا أحرَقْتُ من أعليه شيئاً، وكذلك حِجارة القَدّاحة إذا طَلَعَتْ كأنَّها محترقة: مَضبُوحة، قال طرفة:
{| class="wikitable"
|واصفَرَ مَضبْوُحٍ نَظَرتُ حوارهَ
|
|إلى النارِ واستَوْدَعتُه كفَّ مُجْمِدِ
|}
أي بَخيلُ يُريدُ المَضْبُوحَ بالنار. يقال: كلُّ شيءٍ مَسَّتْه النارُ فقد ضَبَحَتْه. والضبُّاح: صَوْتُ الثَعلَب. والهامُ يَضْبَحُ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|من ضابح الهامِ وبُومٍ نُوَّمٍ
|}
الأُرجوزة للعَجّاج، وقال ذو لارمة:
{| class="wikitable"
|سَباريت يخلُو سَمْعُ مُجتاز رَكْبهـا
|
|من الصَوتٍ إلاّ من ضُباح الثِعالِبِ
|}
والخَيْلُ تَضْبَحُ في عَدوِها ضَبْحاً: تسمَعُ من أفواهِها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمة.
==== حبض: ====
حَبَضَ القلبُ يَحبِضُ حَبْضاً: أي ضَرَباناً شديداً. والعِرقَ يَحبِض ثم يسكُن، وهو أشَدُّ من النَبْض. والوَتَر يَحبِض إذا مَدَدَتَه ثم أرسَلْتَه. وحَبِضَ السُهْمُ: إذا لم يَقَعْ بالرَّميَّة وقصّرَ دونَها فوَقَعَ وَقْعاً غَيْرَ شديدٍ، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|والنَبْلُ يَهوي خَطَأً وَحَبْضا
|}
ويقال: أصابَ القومَ داهِيةٌ من حَبْض الدَّهْرِ: أي من ضَرَباته. ويقال: حَبْضُ الدهر وحَبَضُه أي حركاته. والحَبْض والنَبْض: الحركة، يقال: ما يَحبِض ولا ينبِض.
==== باب الحاء والضاد الميم معهما ====
ح م ض، م ح ض، م ض ح مستعملات
==== حمض: ====
الحَمْضُ: كلُّ نَباتٍ يبقى على القَيْظ فلا يَهيجُ في الربيع، وفيه مُلُوحة، تشربُ الإبِلُ الماءَ على أكلِه، وإذا لم تجدْه دَقَّتْ وضَعُفَت. حَمَضَتْ تَحْمُضُ حُمُوضاً: إذا رَعَتْها، وهي حَوامِضُ، وأحْمَضناها، قال:
{| class="wikitable"
|قريبةٌ نُدْوَتُه من محْمَضِهْ
|}
وقد يُسَمَّى كلُّ ما فيه مُلُوحة حُمْضاً. ويقال للشيء الحامض: حَمَضَ حُموضةً، إلاّ أنَّهم يقولون للَّبَن خاصةً حَمَضُ حَمْضاً، وهو شديد الحَمْض. واللَّحمُ حَمْضُ الرِجال، وإذا حَوِّلت رجلاً عن أمرٍ فقد أحمَضْتَه، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|لا يَني يُحمِضُ العَدُوُّ وذُو الخُلَّةِ يُشْفَى صداه بالإحماضِ
|}
والحَمْضة: الشَّهْوةُ للشَيء: وحَمضةُ اسم حَيِّ بلعاء بن قيس الليَّثيّ. والحُمّاض: بَقْلةٌ من ذُكُور البَقل لها زَهْرةٌ حَمراء، قال:
{| class="wikitable"
|كثَمَر الحُمّاضِ من هَفَت العَلَقْ
|}
ويقال للذَّي يكونُ في جَوف الأُتْرُجِّ: حُمّاضة ويجمع الحُمّاض: قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّما في فيه حُمّاضٌ نَزا
|}
==== محض: ====
المَحْضُ: اللَّبَنُ الخالصُ بلا رَغوة. وكلُّ شيءٍ خَلَصَ حتّى لا يشُوبُه شَيءٌ فهو مَحْضٌ. ورجلٌ مَمْحُوض الضَريبةِ: أي مُخَلَّص. ورفِضَّةٌ مَحْضَة: لا شَوبَ فيها، فإذا قلت هذه الفضةُ محضاً جَعَلْتَ المحض نصباً اعتِماداً على المصدر أي قصداً له. ورجل عَرَبيُّ مَحْضٌ، وامرأةٌ مَحْضةٌ ومَحْضٌ.
==== مضح: ====
مَضَحَ الرجلُ عِرْضَ فُلانٍ: إذا شأنَه وعابَه، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَمْضَحنْ عِرْضي فإنّي ماضِحُ
|
|عِرضَكَ إنْ شاتَمْتَنـي وقـادِحُ
|}
==== باب الحاء الصاد والدال معهما ====
ح ص د، ص د ح يستعملان فقط
==== حصد: ====
الحَصْد: جَزُّ البُرِّ ونحوه. وقَتْلُ الناس أيضاً حَصْدٌ. وقول الله تعالى: "فجَعَلْناهُم حَصيداً" أي كالحَصيد المَحصُود. والحَصيدةُ: المَزْرَعة إذا حُصِدَت كُلُّها، والجميع الحَصائد، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|قالوا البقيَّةَ والهِنْديٌّ يحصُدُهُمْ
|
|ولا بقيَّة إلاّ الثَأرُ فانكَشَفُـوا
|}
نَصَبَ البقيّةَ بفِعْل مُضمَر أي ألقَوا. وقوله تعالى: "وحَبّ الحَصيد" أي وحَبّ البُرِّ المَحصُود. وأحصَدَ البُرُّ: إذا أَنَى حَصاده أي: حانَ وقتُ جَزازه. والحِصَاد: اسمُ البُرِّ المَحصُودِ وبَعدَما يُحصَد، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|عليهِنَّ رفضاً من حِصاد القُلاقِلِ
|}
وقوله تعالى: "يوم حَصاده" وحِصاده، يُريدُ الوَقْتَ للجزاز. والأحصَدُ: المِحْصَد: وهو المُحْكِم فتله وصنعته من حَبل ودِرع ونحوه. ويقال للخَلْقِ الشَديد أَحصَدُ فهو مُحصَد ومُستَحصِد، وَتَرٌ أحصَدُ، قال:
{| class="wikitable"
|من نَزْعِ أَحصَدَ مُسْتَأرِبِ
|}
أي مُحكَم الأَرْب ومثله مُؤَرَّب الخَلْق أي مُحكَمُة، ومُستَأْرِب مُستَفْعِل، والدِرعُ الحَصْداء: المُحْكَمة.
==== صدح: ====
الصَّدْح: من شدَّة صَوت الديك والغُراب ونحوهما، قال أبو النَجم يصف الحمار:
{| class="wikitable"
|مُحَشْرِجاً ومرةً صَدُوحا
|}
والصادحةُ: المُغَنِيَّةُ. وصَيْدَح: اسمُ ناقَةِ ذي الرُمَّة، لا ينصَرِفُ، ولو كانَ اسماً عاملاً لا نصرف، قال:
{| class="wikitable"
|فقلت: لصَيْدَحَ انتَجِعي بِلالا
|}
==== باب الحاء والصاد والارء معهما ====
ح ص ر، ص ح ر، ص ر ح، ح ر ص، مستعملات فقط
==== حصر: ====
حَصِرَ حَصَراً: أي عَيَّ فلم يَقْدِر على الكلام. وحَصِرَ صدْرُ المء: أي ضاق عن أمرٍ حَصَراً. والحُصْرُ: اعتِقالُ البَطْن حُصِرَ، وبه حُصْرٌ، وهو مَحْصُور. والحِصار: مَوضع يُحْصَر فيه المَرءُ، حَصَروه حَصْراً، وحاصَرُوه، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مِدْحةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرا
|
|دَجْرانَ لم يَشرَبْ هناك الخَمْرا
|}
دَجران: أيْ سَكران: والإحصارُ: أن يَحصُرَ الحاجَّ عن بُلوغ المنَاسِك مَرَضٌ أو عَدُوٌّ. والحَصُور: مَن لا إربةَ له في النِساء. والحَصُور كالهَيُوب المُحجِم عن الشيء، قال الأخطل:
{| class="wikitable"
|لا بالحَصُور ولا فيها بسَوّار
|}
والحَصيرُ: سَفيفةٌ من بَردّي ونحوه. وحَصيرُ الأرض: وجْهُها، وجمعُه حُصُر. والعدد: أحصِرة.
والحَصيرُ: فِرِنْد السيَف. والحَصيرُ: الجنب، قال تعالى: "وجَعَلْنا جَهَنَّمَ للكافرينَ حَصيرا" أي يُحْصَرون فيها.
==== صحر: ====
أصحَرَ القَومُ أي بَرزُوا إلى الصَّحْراء، وهو فَضاءٌ من الأرض واسِعٌ لا يُواريهم شيءٌ، والجمع الصَّحَارَى ولا يُجمَع على الصُّحْر لأنّه ليسَ بنَعْتٍ. والصَّحَرُ مصدر الأصحَر وهو لَونُ غُبْرةٍ في حُمرة خَفيفة إلى بياض قليل، والجميع الصُّحْر. والصُّحْرةُ: اسم اللَّوْن، يقال حِمارٌ أصحَر، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|صُحْرُ السَرابيلِ في أحشائها قَبَبُ
|}
وأصحارّ النَباتُ: أي أخَذَتْ فيه صُفرةٌ غيرُ خالصةٍ ثمَّ يَهيجُ فيَصفَرُّ. وَيقول: أبرَزَ ما في نفسه صَحاراً: أي جاهَرَه به جِهاراً. والصَحيرُ: النَهيقُ الشديد، صَحَر يَصحَرُ صحيرا، أي: نَهَق.
==== صرح: ====
الصَرْح: بَيْت منُفَرِد يُبنَى ضَخْماً طويلاً في السماء، ويُجمَع الصُرُوح، قال:
{| class="wikitable"
|بهِنَّ نعامٌ بـنـتـه الـرِجـا
|
|لُ تَحسِبُ أعلامَهُنَّ الصُرُوحا
|}
يُريدُ بالنَعام: خَشَبات قائماتٍ على أرجاء الآباد. والصَريحُ: اللَّبَن المَحْضُ الخالصُ. ومن كل شيء. ومن البَول: إذا لم يكنْ عليه رَغوة، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يَسُوف من أبوالِها الـصَـريحـا
|
|حَسْوَ المريضِ الخَرْدَلَ المجْدُوحا
|}
والصَريح من الخَيل والرجال: المَحْض الحَسَب وجمعه: صُرَحاء، وجمع الخيل: الصَرائح. وصَريح النُصْح: مَحْضُه، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أمرتُ أبا ثَورٍ بنُصْـحٍ كـأنَّـمـا
|
|يَرَى بصَريح النُصْح وكعَ العَقارِبِ
|}
وقول عبيد:
{| class="wikitable"
|فَتْخاءَ لاحَ لها بالصَرْحةِ الذيبُ
|}
فالصَرْحةُ: موضع، ويقال: مَتْنٌ من الأرض مُسْتَوٍ
{| class="wikitable"
|وكُرِّمَ ماءً صريحا
|}
قال زائدة: بالصخرة الذيبُ. وقال في السحاب: أي: خالصاً، كُرِّمَ: كَثُرَ بلغة هُذيل.
وصَرَّح ما في نفسه تصرحياً أي أبداه. وخَمرٌ وكأسٌ صُراحِيَةٌ وصُراحُ: أي لم تُشَبْ بمزاج، وصَرَّحَتِ الخمر تصريحاً: ذهب عنها الزَبَد، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كُمَيتاً تَكَشَّفُ عن حُمرةٍ
|
|إذا صَرَّحَتْ بعد إزبادِها
|}
ويقال: جاء بالكُفر صُراحاً: أي جَهِاراً.
==== حرص: ====
حَرَص يَحرِص حِرْصاً فهو حَريص عليك: أي على نفعك، وقَومٌ حُرَصاءُ وحِراصٌ. والحَرْصة: مستَقَرُّ وَسَط كُلِّ شَيءٍ كالعَرْصة للدار. والحارصةُ: شَجَّةٌ تشُقُّ الجِلْدَ قليلاً كما يحرِصُ القَصّارُ الثوبَ عند الدَقِّ، ويقال مه قول الله -عزَّ وجلَّ-: "ولو حَرَصْتَ بمؤمنين". والمطَرُ يحرِصُ الأرضَ: يخرِقها.
==== باب الحاء والصاد واللام معهما ====
ح ص ل، ص ل ح، ل ح ص، ص ح لن مستعملات
==== حصل: ====
حَصَلَ يحصُل حُصُولاً: أي بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ من حِسابٍ أو عَمَلٍ ونحوه فهو حاصل. والتحصيلُ: تَمييز ما يحصُل. والأسمُ: الحَصليةُ، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|وكلُّ امرئٍ يَوماً سيَعلَم سَعْـيَه
|
|إذا حُصِّلَتْ عند الإِله الحصائل
|}
ويُرَوى: إذا كُشِّفَت عند الإِله. وحَوْصَلةُ الطائر: معرُوف. والحَوْصلةُ: طَيْرٌ أعظَمُ من طَيْر الماء طَويل العُنُقِ، بَحْريَّةٌ جُلُودُها بيضٌ تُلْبَسُ، ويُجمَع حَواصِل. والحَوْصَلُ: الشاةُ التي عَظُمَ ما فَوقَ سُرَّتِها من بَطْنها ويقال: احوَنْصَلَ الطَيْرُ: إذا ثَنَى عُنَقَه وأخرَجَ حوصلته.
==== صحل: ====
الصحلّ: صَوْتٌ فيه بُحَّة، صَحِل صوتُه فهو أصحَلُ الصَوْت.
==== صلح: ====
الصَلاحُ: نقيض الطلاح. ورجل صالح في نفسه ومُصلِحٌ في أعماله وأمُوره. والصُّلْحُ: تصالُحُ القوم بينهم. وأصلَحْتُ إلى الدابَّة: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلْحُ: نهر بمَيْسان.
==== لحص: ====
اللَّحْصُ والتَلحيصُ: استقصاء خَبَر الشيء وبيانه، لَحَصَ لي فلان خَبَرك وأمْرَكَ أي بَيَّنَه شَيئاً شَيئاً. وقال في بعض الوصف: أَمْرُ مَناقِع النّزّ ومواقع الرّزّ، حبُّها لا يُجَزُّ، وقصبها يهتزّ، وكتَبْتَ كتابي هذا وقد حَصَّلتُه ولحَّصتْهُ وفَصَّلُته ووَصَّلْتُه وترّصته وفَصَّصْته مُحَصَّلاً مُلَحَّصاً مُفَصَّلاً مُوَصَّلاً مُتَرَّصاً مُفصّصا، وبعض يقول مُلَخَّصاً بالخاء.
==== باب الحاء الصاد والنون معهما ====
ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات
==== حصن: ====
الحِصْنُ: كل مَوضِع حَصين لا يُوصل إلى ما في جَوفه، يقال: حَصُنَ الموضع حصانةً وحَصَّنْتُه وأحصنَتْهُ. وحِصنٌ حَصين: أي لا يُوصل إلى ما في جَوْفه. والحِصان: الفَرس الفَحْل، وقد تَحصَّن أي تكلف ذلك، ويجمع على حُصُن.
وامرأةٌ مُحْصَنٌة: أَحصَنَها زَوْجُها. ومُحْصِنةٌ: أحْصَنَتْ زَوْجَها. ويقال: فَرْجَها. وامرأةٌ حاصِنٌ: بَيِّنة الحُصْن والحَصانة أي العَفافة عن الريبة. وامرأة حَصانُ الفَرْج، قال:
{| class="wikitable"
|وبِيني حَصانَ الفرجَ غيرَ ذَميمةٍ
|
|ومَوْمُوقةٌ فينا كذاك ووامِقَـهْ
|}
وجماعة الحاصِن حَواصِن وحاصنات، قالك
{| class="wikitable"
|وابناء الحَواصِنِ من نِزارٍ
|}
وقال العجاج:
{| class="wikitable"
|وحاصِنٍ من حاصناتٍ مُلْسِ
|}
وأحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصاناتِ. والمِحْصَن: المُكِتْل. الحصينة: اسم للدِرْع المُحكَمِة النَسْج، قال:
{| class="wikitable"
|وكل دِلاصٍ كالأضاةِ حَصينةٍ
|}
صحن: الصَحْنُ: شبه العُسِّ الضَخْم إلا أنَّ فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. والسائلُ يَتَصَحَّنُ الناس: أي يسأل في قَصْعةٍ ونحوها. والصِّحْناة بوَزن فَعِلْاة غذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، ويجمع على الصِحْنَى بحذف الهاء.
==== نصح: ====
فلانٌ ناصِحُ الجَيْب: أي ناصِحُ القَلْب مثل طاهرُ الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْتُ له نُصحاً ونَصيحةً، قال:
{| class="wikitable"
|النُصْحُ مجّانٌ فمن شاء قـبِـل
|
|ومنْ أبَى لا شكَّ يَخْسَرْ ويَضِلّ
|}
والناصِحُ: الخيّاط، وقميصٌ مَنْصُوحٌ: أي مَخيطٌ. نَصَحتُه أنصَحُه نَصْحاً منَ النِّصاحة. والنِّصاحة: السُلُوكُ التي يُخاطُ بها وتصغيرها نُصَحِّية، قال:
{| class="wikitable"
|وسَلَبْناهُ بُرْدَه المَنْصُوحا
|}
والتَنَصُّح: كَثرةُ النَصحية، قال أكتم بن صيفي: إيّاكمْ وكثْرة التَنَصُّح فإنه يُورِثُ التُهَمَة.
والتَوْبةُ النّصوحُ: أن لا يعُودَ إلى ما تاب عنه. والنِّصاحات: الجُلود، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فتَرَى القَومَ نَشاوىَ كلَّـهُـمْ
|
|مثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَحْ
|}
==== نحص: ====
النَّحُوصُ: الأتانُ الوَحْشَّيُة الحائِل. ونُحْص الجَبَل: أصله.
==== حنص: ====
الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضَعيف، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى تَرَى الحِنْصَأوةَ الفَروقا
|
|مُتَّكِئاً يَقْتَمِـحُ الـسَّـويقـا
|}
==== باب الحاء والصاد والفاء معهما ====
ص ح ف، ح ص ف، ف ص ح، ص ف ح، ف ح ص، ح ف ص، كلهن
==== صحف: ====
الصُّحُفُ: جمع الصَحيفة، يُخَفَّف ويُثّقَّل، مثل سفينة وسُفْنُ، نادِرتان، وقياسُه صَحائف وسَفائن. وصَحيفة الوَجْه: بَشَرة جِلده، قالك
{| class="wikitable"
|إذا بَدا من وَجْهِكَ الصَحيفُ
|}
وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن. والصَّحْفةُ شبه القَصْعة المُسْلَنْطِحة العَريضة وجمعه صِحاف. والصَّحَفِيُّ: المُصَحِّف، وهو الذي يَروي الخَطَأ عن قِراءة الصُّحُف بأشباه الحُروف.
==== حصف: ====
الحَصَفُ: بَئْرٌ صِغارٌ يَقيحُ ولا يعظُم، ورُبَّما خَرَجَ في مَراقِّ البَطْن أيامَ الحَرِّ. حَصِفَ جَلْدُه حَصَفاً. والحَصافَةُ: ثخانة العَقل. رجلٌ حَصيفٌ حَصِفٌ، قال
{| class="wikitable"
|حَديثُكَ في الشِتاءِ حَديثُ صَيْفٍ
|
|وشَتْويُّ الحديثِ إذا تَصـيفُ
|-
|فتَخلِطُ فيه من هـذا بـهـذا
|
|فما أدري أَأَحمَقُ أم حَصيفُ
|}
ويقال: أحصَفَ نَسجَه: أحكمه. وأحصَفَ الفَرَسُ:عَدا عَدْواً شديداً، ويقال: استَحْصَف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَأوي طوائفُها إلى مَحْصُـوفةٍ
|
|مَكرُوهةٍ يَخشىَ الكُماةُ نِزالُها
|}
==== فصح: ====
الفُصِحْ: فِطْر النَصارَى، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|بهم تَقرَّبَ يومَ الفِصْح ضاحيةً
|}
وتَفصيحُ اللَّبَن: ذَهابُ اللِّبأ عنه وكَثرةُ مَحْضة وذَهابُ رَغْوته، فَصَّحَ اللَّبَنَ تَفصيحاً. ورجلٌ فصيحٌ فَصُحَ فَصاحة، وأفصَحَ الرجلُ القَوْلَ. فلما كَثُرَ وعُرِفَ أضمَروا القَولَ واكتَفَوا بالفِعل كقَولهم: أحسَنَ وأسْرَعَ وأبْطَأَ. ويقال في الشِّعْر في وصف العُجْم: أفصَح وإن كان بغَير العربّية كقول أبي النجم:
{| class="wikitable"
|أعجَمَ في آذانِها فصيحا
|}
يَعني صوتَ الحمارِ. والفصيحُ في كلام العامّة: المُعْرِبُ.
==== صفح: ====
الصَّفْحُ: الجَنْبُ من كلِّ شيءٍ. وصَفْحا السَيْف: وَجْههاهُ. وصَفْحةُ الرجلِ: عُرْضُ صَدره وسَيْفٌ مُصَفَّحٌ ومُصْفَح وصَدرٌ مُصْفَحٌ: أي عَريض، قال:
{| class="wikitable"
|وصَدري مُصْفَحٌ للمَوتِ نَـهْـدٌ
|
|إذا ضاقَت عن المَوتِ الصُدُورُ
|}
وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|أَلَسْنا نحنُ أكرَمَ إن نُسْبنـا
|
|وأضْرَبَ بالمُهَنَّدة الصِّفاحِ
|}
وقال لبيد:
{| class="wikitable"
|كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراه
|
|وأنواحاً عَلَيهِنَّ المَآلي
|}
شَبَّهَ السَحَاب وظُلْمَتَه وبَرقَه بسُيُوفٍ مُصَفَّحة ، والمَآلي جمع المِئلاة وهي خِرْقةٌ سَوداء بيَد النَوّاحة. وكل حَجَرٍ عَريضٍ أو خَشَبةٍ أو لَوحٍ أو حَديدة أو سَيْفٍ له طُولٌ وعَرْضٌ فهو صَفيحة، وجمعُه صَفائحُ. والصُفّاحُ من الحِجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطالَ، الواحدة صُفّاحة، قال:
{| class="wikitable"
|ويُوقِدْون بالصُفّاحِ نارَ الحُباحِبِ
|}
وَصَفْحتُ عنه: أي عَفَوتُ عنه. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَف صَفْحاً. وصَفَحْتُ القَومَ: عَرَضْتُهم واحداً واحداً وتَصَفَّحْتُهم: نَظَرتُ في خِلالهم هل أرَى فُلاناً، أو ما حالُهم. وقوله تعالى: "أفَنَضِرْبُ عَنكُم الذِكْرَ صَفْحاً" هو الاِعراض. والصُفّاح من الإبِلِ: التي عَرُضَت أسنامُها، ويُجمَع صُفّاحات وصَفافيح.
والمُصافَحةُ معروفة.
==== فحص: ====
الفَحْصُ: شِدَّة الطَلَب خِلالَ كُلِّ شيءٍ تقول: فحَصْتُ عنه وعن أمره لأَعلَمَ كنْهَ حاله. ومَفْحَصُ القَطا: موضِعٌ تُفرِّخ فيه. والدَجاجَةُ تفحَصُ برَجلَيْها وجَناحَيْها في التُراب: تَتَّخِذُ أُفحُوصةً تَبيضُ أو تربضُ فيها.
وفي الحديث: "فَحَصُوا عن أوساط الرؤوُس" أي عَمِلوها مثلَ أَفاحيص القَطا. والمَطَرُ يَفحَص الحصَىَ: يقلِبُه ويُنَحِّي بعضَه عن بعض.
==== حفص: ====
أمُّ حَفْصة: تُكْنَى به الدَجاجةُ. ووَلَدُ الأَسَد يُسَمَّى حفصاً.
==== باب الحاء والصاد والباء معهما ====
ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات
==== حصب: ====
الحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباء أي صِغار الحَصَى أو كِبارها. وفي فِتنةِ عُثمان: تَحاصَبُوا حتّى ما أُبصِرَ أديمُ السَماء. والحَصْبَةُ معروفة تخرُجُ بالجَنْب، حُصِبَ فهو مَحصُوب. والحَصَبُ: الحَطَب للتَنُّور أو في وقَود أمّا ما دام غيرَ مُسَتْعمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصباً. والحاصِب: الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثّلج، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبَى
|
|وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا
|}
يصف جَيشاً جَعَلَه بمنزلةِ الريح الحاصب يُثير الأرض. والمُحَصَّب: موضع الجِمار. والتَحصيبُ: النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخرَجُ إلى مَكّة.
==== صحب: ====
الصّاحِبُ: يجمعُ بالصَّحْب، والصُّحبان والصُحْبة والصِحاب. والأَصحابُ: جماعة الصَّحْبِ. والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللهُ وأَحْسَنَ صِحابتَكَ. ويُقالُ عندَ الوَداع: مُصاحَباً مُعافىً. ويقال: صَحِبَكَ اللهُ أي: حفظك، ولا يُقال: مصحوب، والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً، ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ، كقولك: صاحبُ مال، أي: ذو مالٍ، وصاحبُ زيدٍ، أي: أخو زيدٍ ألا تَرى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ، على قياس الضّارب زيداً، لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك: صَحِبَ زَيْداً، فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ: هو الصاحب زيداً. وأَصْحَبَ الرجُلُ:إذا كان ذا صاحبٍ. وتقول: إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ، قال:
{| class="wikitable"
|فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا
|}
وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه، قال:
{| class="wikitable"
|إنَّ لك الفضل على صاحبـي
|
|والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرامِكا
|}
ويقال: جِلدٌ مُصْحِب: إذا كان عليه شَعْرُه وصُوفه.
==== صبح: ====
تقول: صَبَحنَي فلانٌ: إذا أتاك صبَاحاً. وناوَلكَ الصَبُّوح صباحاً، قال طرفة بن العبد:
{| class="wikitable"
|متى تَأْتِني أصبَحْـكَ كـأسـاً َرِويَّةً
|
|وإنْ كنتَ عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ
|}
وتقول في الحرب: صَبَحناهم. أي غادَيناهم بالخَيْل ونادَوا: يا صَباحاه، إذا استَغاثُوا. ويومُ الصبَّاح: يومُ الغارة، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|ويمنَعُه يَومَ الصَّبـاح مَـصُـونةٌ
|
|سِراعاً إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ
|}
يَعني أنَّ الخَيْل تَمنَع هذا المصطَبح يَوْمَ الصبَّاح، المصونة: الخيْل، تثوب: تَرْجع. وكان يَنْغَبي أن يقول: تُركَبُ وتَثُوب، فاضطُرَّ إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى: "اقَتَرَبَتِ الساعةُ وانشَقَّ القَمَرُ" إنَّما معناه: انشَقَّ القَمَرُ واقَتَرَبتِ الساعةُ. وكما قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|فاستَعرِفا ثم قُولا في مَقامِكُما
|
|هذا بَعيرٌ لنا قد قامَ فانعَقَرا
|}
مَعناهُ: قد انعَقَرَ فقامَ. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ من أتاكَ صبَوحاً من لَبَنٍ وغيره. والصَّبُوح: ما يُشرَب بالغَداة فما دونَ القائلة، وفِعلك الاصطِباح. والصبَّوَح: الخمرَ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|ولقد غَدوتُ على الصَّبُوحِ معي
|
|شَرْبٌ كِرامٌ من بَنـي رُهْـمِ
|}
واستصَبَح القومْ بالغَدَاوات. والمُصْبَحُ: الموضع الذي يُصبَحُ فيه، قال:
{| class="wikitable"
|بعيدةُ المُصْبَح من مُمساها
|}
والمِصباحُ:السِراج بالمِسرَجة، والمِصباحُ: نفْسُ السراج وهو قُرْطُه الذي تَراهُ في القِنديل وغيره، والقِراطة لغة. والمِصباح من الإبِل: ما يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا ينهضُ وإنْ أُثيرَ حتى يُصبحَ، قال:
{| class="wikitable"
|أَعْيَس في مَبْرَكهِ مِصباحا
|}
والمَصابيحُ من النُجُوم: أعلامُ الكَواِكب، الواحدُ مِصباح، وقَوْلُ الله -عزَّ وجَلَّ-: "فأَخَذَتْهُمُ الصَيْحُة مُصبحين" أي بعدَ طُلُوع الفجر وقبلَ طُلُوع الشمس. وصَبَحْتُ القومَ ماءَ كذا، وصبَّحْتُهم أيضاً: أَتَيْتُهم من الصَباح، قال:
{| class="wikitable"
|وصَبَّحْتُهم ماءً بفَيْفاءَ قَـفْـرةٍ
|
|وقد حَلَّقَ النَّجْمُ اليَمانيُّ فاستَوَى
|}
والصُّبْح الصَّباحُ: هما أوَّل النَهار. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرةٍ في الشَّعْر، وهو أصْبَحُ. والأَصْبَحيَّةُ والأَصْبَحيُّ : غِلاظ السياط وجيادها ، وتقول : أصبَحَ الصبح صَباحاً وصَباحَةً. وصَبُحَ الرجلُ صَباحةً وصُبْحةً، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|وتَجلو بفَرْعٍ مـن أَراكٍ كـأنَّـه
|
|من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ أصْبَحُ
|}
أراد به أذَكى ريحاً. ونَزَل رجلٌ بقَومٍ فَعَشَّوه فجَعَل يقولُ: إذا كانَ غدٌ وأصَبْتُ من الصَّبُوح مَضَيْتُ في حاجَة كذا أراد أن يُوجبَ الصَّبَوح عليهم ففَطٍنُوا له فقالوا: أَعَنْ صبَوحٍ تُرَقِّقُ. أي: تُحسِن كلامَكَ فذَهَبَتْ مَثَلاً.
==== باب الحاء والصاد والميم معهما ====
ح م ص، م ح ص، ص ح م، ص م ح، ح ص م، م ص ح كلهن مستعملات
==== حمص: ====
الحَمَصيصُ: بَقْلةٌ دونَ الحُمّاض في الحُمُوضة، طَيِّبة الطَّعْم من أحرار البَقْل تَنْبُتُ في رَمْل عالِح. والحَمْصُ: تَرَجُّح الغُلام على أُرجُوحةٍ من غير أن يُرجَّح، يقال: حَمَصَ. وانحَمَصَ الوَرَمُ: أي سَكَن. وحَمَّصَه الدواء. وحمصتُ القَذاةَ بيَدي: إذا رَفْقتَ بإخراجها من العَيْن مَسْحاً مَسْحاً.
حِمْص: كُورةٌ بالشام أهلها يَمانُون. والحِمِصَّ: جمع الحِمِصَّة، وهو حبَّة القِدْر، قال:
{| class="wikitable"
|ولا تَعْدُوَنَّ سبيلَ الصَّوابِ
|
|فأرزَنُ من كذِبٍ حمَّصَهْ
|}
==== محص: ====
المَحْصُ: خُلُوصُ الشَيء، مَحَصْتُه مَحْصاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْب، قال:
{| class="wikitable"
|يَعتادُ كلَّ طِـمِـرَّةٍ
|
|مَمْحُوصةٍ ومُقَلَّص
|}
والمحْص: العَدْوُ، يقال: خَرَجَ يَمْحَص كأنَّه ظَبْيٌ. والتَمحيصُ: التَطهيرُ من الذُنُوب.
==== صحم: ====
الصُحْمةُ: لَون من الغُبرة إلى سَوادٍ قليل. واصحامَّتِ البقلةُ فهي مُصحامَّةٌ: إذا أخَذَتْ ريَّها واشتدَّتْ خُضرتُها. والصَحْماءُ: اسمُ بَقْلةٍ ليسَتْ بشديدة الخُضرة. وبَلْدةٌ صَحْماءُ: ذاتُ اغبِرار، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|وصَحْماءَ مَغْبَرِّ الحَزابي كأنَّها
|}
==== مصح: ====
مَصَحَ الشَيءُ يمصَحُ مُصُوحاً: إذا رسَخَ، من الثَرَى وغيره. والدارُ تمصَحُ: أي تَدْرُسُ فتذهَبُ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|قِفا نَسْأَلِ الدِّمَن الماصِحَهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|عَبْلُ الشَّوَى ماصِحةٌ أشاعُرهْ
|}
أيْ رسَخَتْ أصُولُ الأشاعِر حتى أُمِنَتْ الانتِتافَ والانحِصاصَ.
==== صمح: ====
صَمَحَه الصَيْفُ: أي: كادَ يُذيب دِماغَه من شِدَّة الحَرِّ. قال أبو زبيد الطائي:
{| class="wikitable"
|من سُمُومٍ كأنَّها لَفْحُ نارٍ
|
|صَمَحتْها ظَهيرةٌ غَرّاء
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا صَمَحتْنا الشَمسُ كان مَقيلُنا
|
|سَماوَةَ بَيْتٍ لم يُرَوَّقْ له سِتْرُ
|}
وفي حديث مَقتَل حجر بن عَدِيّ عن أبي عُبَيد في ذِكْر سُمَيَّةَ أُمِّ زِيادٍ: إنَّها لَوطْباءُ شدَيدة الصِماح تُحبُّ النِكاح أيْ شديدة الحرِّ.
ورجلٌ صَمَحْمَحٌ وصَمَحْمَحيٌّ: أي مُجْتَمِعٌ ذو ألواحٍ، وفي السِنِّ: ما بين الثَلاثينَ إلى الأربَعينَ.
==== حصم: ====
حَصَمَ الفرس وخَبَجَ الحمار: إذا ضَرَط. والحَصُومُ: الضَرُوط.
==== باب الحاء والسين والطاء معهما ====
س ط ح، س ح ط يستعملان فقط
==== سطح: ====
السَطْحُ: البَسْطُ، يقالُ في الحَرْب سَطَحُوهم أي أَضْجَعُوهم على الأرض. والسَطيحُ: المَسْطُوح، وهو القَتيل، قال:
{| class="wikitable"
|حتّى تَراه وَسْطَنا سَطحيا
|}
وسَطيح: اسمُ رجلٍ من بني ذِئبٍ في الجاهليّة الجَهْلاء، كان يَتَكَهَّنُ، سُمِّيَ سَطحياً لأنه لم يكن بين مفاصِلِه قَصَب يَعمِدُه، كانّ لا يقدِرُ على قُعُوٍد ولا قيام، وكان مسطحاً على ألأرض وفيه يقول الأعشى:
{| class="wikitable"
|ما نَظَرتْ ذاتُ أشفارٍ كنَظْرتها
|
|يَوماً كما صَدَقَ الذِئبيُّ إذ سجعا
|}
والسَطْح: ظَهْر البَيْت إذا كان مُستَوياً، والفِعلُ التَسَطيح. والمِسْطَح: شِبْهُ مِطهَرةٍ ليسَتْ بمُرَبَّعة. والمِسْطَحةُ: الكُوزُ ذو الجَنْب الواحد يُتَّخَذُ للأسفار، قال:
{| class="wikitable"
|فلم يُلْهِنا استِنْجاءُ وَطْبٍ ومِسْطَح.
|}
الاستِنْجاء: التَشَمُّم ها هنا. والمِسْطَح: عُودٌ من عِيدان الخِباء والفُسْطاط ونحوه، قال مالك بن عوف النضري:
{| class="wikitable"
|تَعَرَّضَ ضَيْطارو خُزاعةَ دونَنا
|
|وما خَيْرُ ضَيْطارٍ يُقَلَّبُ مِسْطَحاً
|}
==== سحط: ====
سَحَطْتُ الشاةَ سَحْطاً، وهو ذَبْحٌ وحِيٌّ.
==== باب الحاء والسين والدال معهما ====
ح س د، س د ح، ح د س، د ح س مستعملات
==== حسد: ====
الحَسَدُ: معروف، والفعل: حَسَدَ يَحْسُد حَسَداً، ويقال: فلانٌ يُحْسَدُ على كذا فهو مَحْسود.
==== سدح: ====
السَّدْحُ : ذبحُكَ الحيوانَ وبَسْطُكَهُ على وجه الأرض، ويكونُ إضجاعك الشّيءَ على الأرضِ سَدْحاً، نحو القِرْبة المملوءة المسدوحة إلى جَنْبك. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يأخذ فيه الحيّةَ النَّبوحا
|-
|ثمَّ يَبيتُ عنده مَذْبوحا
|-
|مُشَدَّخَ، الهامةِ أو مَسْدوحا
|}
==== حدس: ====
الحَدْسُ: التَّوهّمُ في معاني الكلام والأُمور. وتقول: بَلَغني عنه أمرٌ فأنا أَحْدِسُ فيه، أي: أقول فيه بالظَّنّ. والحَدْسُ: سُرْعةٌ في السَّيْر، ومُضِيُّ على طريقةٍ مُسْتمرّة. قال:
{| class="wikitable"
|كأَنَّها من بَعْدِ سيرٍ حَدْسِ
|}
وحُدَسُ: حيٌّ من اليَمَن بالشّام. والعربُ تختلف في زَجْرِ البَغْل، فيقول: عَدَس، وبعض يقول: حَدَس، والحاءُ أصوبُ.
ويقال: إنّ حَدَساً قومٌ كانوا بَغّالينَ على عهد سُلَيْمانَ بن داودَ عليهما السّلام، وكانوا يَعْنُفُون على البغال، فإذا ذُكِروا نفرتِ البغالُ خوفاً مما كانت تَلْقَى منهم.
==== دحس: ====
الدَّحْسُ: التَّدْسيسُ للأمْرِ تَسْتبطِنُه وتَطْلُبُهُ أَخْفَى ما تَقْدِر عليه، ولذلك سُمّيت دوردة تحت التراب دحّاسة. وهي صَفْراء صُلْبة داهية، لها رأسٌ مُشَعَّب يَشُدُّه الصّبيان في الفخاخِ لصَيْد العصافير، لا تؤذي. قال: في الدّحس بمعنى الاستيطان:
{| class="wikitable"
|ويَعْتِلونَ مَنْ مَأَى في الدَّحْسِ
|}
من مأى: أي: من نمَّ. والمَأْيُ النّميمة. مَأَتُّ بين القوم: نَمَمْتُ.
==== باب الحاء والسين والتاء معهما ====
س ح ت يستعمل فقط
==== سحت: ====
السُّحْتُ: كلُّ حرامٍ قبيح الذِّكْر يلزَمُ منه العارُ - نحو ثمن الكلب والخمرِ والخنزيرِ. وأَسْحَتَ الرّجلُ: وقع فيه. والسُّحْتُ: جَهْدُ العذاب. وسحتناهم- وأسحتنا بهم لغة -أي: بلغنا مجهودهم في المشقّة عليهم. قال الله عزّ وجل: "فيُسحِتَكُم العذاب". قال الفرزدق:
{| class="wikitable"
|وعَضّ زَمانٌ يا ابنَ مروانَ لم يدع
|
|من المال إلاّ مُسْحَتٌ أو مُجَلَّـفُ
|}
أي: مُقَشَّر، ورجل مَسْحوتُ الجوف، أي لا يَشْبَع. قال:
{| class="wikitable"
|يُدْفَعُ عنه جَوْفُهُ المَسْحُوتُ
|}
أي: سَحَتَ جَوْفَهُ، فَنَحَّى جوانبَهُ عن أذَى يونس عليه السّلام.
==== باب الحاء والسين والراء معهما ====
ح س ز، س ح ر، س ر ح، ر س ح مستعملات
==== حسر: ====
الحَسْر: كَشْطُكَ الشَيْءَ عن الشيءِ. يقال: حَسَرَ عن ذراعَيْه، وحَسَرَ البيضةَ عن رأسه، وحَسَرَت الريحُ السَحابَ حَسْراً. وانحسَرَ الشيءُ إذا طاوَعَ.
ويجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انحَسَرَ.
والحَسْر والحُسُور: الإِعياء، تقول: حَسَرَتِ الدابّة وحَسَرَها بُعْدُ السير فهي حسير ومحسورة وهُنَّ حَسْرَى، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فالخَيْلُ شُعْثٌ ما تزال جيِادُهـا
|
|حَسْرَى تُغادرُ بالطريق سِخالَها
|}
وحَسِرَتِ العَيْن أيْ: كَلَّتْ، وحَسَرَها بُعْدُ الشيء الذي حَدَّقَتْ نحوه، قال:
{| class="wikitable"
|يَحْسُرُ طَرْفَ عينه فَضاؤُهُ.
|}
وحَسِرَ حَسْرةً وحسراً أي نَدِمَ على أمْرِ فاته، قال مرار بن منقذ:
{| class="wikitable"
|ما أنا اليومَ على شَيْءٍ خَلا
|
|يا ابنَهَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحسِرْ
|}
أي بنادم.
ويقال: حَسِرَ البحرُ عن القرار وعن السَّاحل إذا نَضِبَ عنه الماء ولا يُقال: انحسَرَ.
وانحَسَرَ الطيْرُ: خَرَجَ من الريش العتيق إلى الحديث، وحَسَّرَها إبّان التحسير: ثَقَّله لأنّه فُعِلَ في مُهلةٍ وشَيء بعد شيء.
والجارية تَنْحسِر إذا صار لحمُها في مَواضعه. ورجل حاسر:خلاف الدارع، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وفَيْلَقٍ شهباءَ مَلمـومةٍ
|
|تقذِفُ بالدارع والحاسر
|}
وامرأةٌ حاسِرٌ: حَسَرَتْ عنها درعَها.
والحَسار: ضرب من النبات يُسلِحّ الإبلِ. ورجل مُحَسَّر أيْ مُحَقَّر مؤذىً.
ويقال: يخرج في آخر الزمان رجلٌ أصحابُه مُحَسَّرون أي مُقْصَونَ عن أبواب السُلطان ومجالس الملوك يأتونه من كُلّ أوْب كأنَّهم قَزَعُ الخريف يُورثهم اللهُ مَشارِقَ الأرض ومَغاربَها.
==== سحر: ====
السِّحْر: كلُّ ما كان من الشيطان فيه مَعُونة. والسِّحْر: الُأْخَذُة التي تأخُذُ العين.
والسِّحْر: البَيان في الفطنة. والسَحْرُ: فعل السِحْرِ.
والسَّحّارة: شيءٌ يلعَبُ به الصبيان إذا مُدَّ خَرَجَ على لونٍ، وإذا مُدَّ من جانبٍ آخَرَ خَرَجَ على لونٍ مخالف للأوّل، وما أَشْبَهَها فهو سَحّارة.
والسَّحْر: الغَذْوُ، كقول امرئ القيس:
{| class="wikitable"
|ونُسْحَرُ بالطعامِ وبالشَرابِ
|}
وقال لبيد بنربيعة العامري:
{| class="wikitable"
|فإن تسألينا: فيم نحن فـإنّـنـا
|
|عصافير من هذا الأنام المُسَحَّرِ
|}
وقول الله -عزَّ وجلَّ-: "إنما أنت من المُسَحَّرين"، أيْ من المخلوقين. وفي تمييز العربية: هو المخلوق الذي يُطعَم ويُسقَى.
والسَّحَرُ: آخِرُ الليل وتقول: لقيته سَحَراً وسَحَرَ، بلا تنوين، وتجعلُه اسماً مقصوداً إليه، ولقِيتُه بالسَّحَر الأعلى، ولقيتُه سُحْرةَ وسُحْرةً، بالتنوين، ولقيتُه بأعلى سَحَريْن، ويقال: بأعلى السَّحَرَيْن، وقول العجاج:
{| class="wikitable"
|غَدا بأعلَى سَحَرٍ وأَجْرَسَا
|}
هو خَطَأ، كان ينبغي أن يقول: بأعلَى سَحَرَيْنِ لأنَّه أوّلُ تنفُّس الصبح ثمّ الصبح، كما قال الراجز:
{| class="wikitable"
|مَرَّتْ بأعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ
|}
أي تُسرع، وتقول: سَحَريَّ هذه الليلة، ويقال: سَحَريَّةَ هذه الليلة، قال:
{| class="wikitable"
|في ليلةٍ لا نَحْسَ في
|
|سَحَريِّها وعِشائِهـا
|}
وتقول: أسْحَرْنا كما تقول: أصْبَحْنا. وتَسَحَّرْنا: أكَلْنا سَحوراً على فَعولُ وُضِعَ اسماً لِما يُؤكَل في ذلك الوقت.
والإسحارَّة: بَقْلة يَسْمَنُ عليها المالُ.
والسَّحْر والسُّحْر: الرئة في البطن بما اشتَمَلتْ، وما تَعَلَّق بالحُلقوم، وإذا نَزَتْ بالرجل البِطْنة يقال: انتفخ سَحْرُه إذا عَدا طَوْرَه وجاوَزَ قَدْرَه، وأكثرُ ما يقال للجبان إذا جَبُنَ عن أمرٍ.
والسَّحْرُ: أعلى الصَدر، ومنه حديث عائشة: "تُوّفيَ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بينَ سَحْري ونَحْري.
==== حرس: ====
الحَرْس: وقت من الدهر دون الحُقْبِ، قال:
{| class="wikitable"
|َأْتَقَنه الكـاتـبُ واخـتـارَهُ
|
|من سائر الأمثال في حَرْسِهِ
|}
والحَرَسُ هم الحُرّاس والأحراس، والفعل حَرَسَ يَحرُسُ، ويحترس أي: يحتَرِزُ: فعل لازم.
والأحرَسُ هو الأصَمُّ من البُنيان.
وفي الحديث: أنّ الحريسةَ السرقة. وحريسةُ الجَبَل: ما يُسرَق من الراعي في الجبال وأدرَكَها الليل قبل أن يُؤويها المَأْوَى.
==== سرح: ====
سَرَّحنا الإبِل، وسَرَحَتِ الإبِلُ سَرْحاً. والمَسْرَح: مَرْعَى السَّرْح، والسَّرْح من المال: ما يغُدَى به ويُراح، والجميع: سروح، والسارح اسم للراعي، ويكون اسماً للقوم الذين هم السَّرْح نحو الحاضر والسامر وهم الجميع، قال:
{| class="wikitable"
|سَواءٌ فلا جَدْبٌ فيُعرَفُ جَدْبُـهـا
|
|ولا سارحٌ فيها على الرَعْي يَشبَعُ
|}
والسَّرْحُ: شَجَرٌ له حَمْلٌ وهي الآءُ، والواحدة سرحة.
والسَّحْ: انفجار البول بعد احتباسه.
ورجل مُنْسَرِح الثياب أيْ: قليلُها خفيف فهيا، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مُنسَرِحاً إلاّ ذغاليبَ الخِرَقْ
|}
والسَّريحةُ: كل قطعة من خِرْقة مُتَمزِّقة، أودَمٍ سائل مستطيل يابس وما يُشبِهُها، والجميع السَّرائح، قال:
{| class="wikitable"
|بلَبَّتِهِ سرائحُ كالعَصيمِ
|}
يريد به ضَرْباً من القطران.
والسَّريحُ: سَيْرٌ تُشَدُّ به الخَدَمة فوق الرُّسْغ، قال حميد:
{| class="wikitable"
|...............ودَعْدَعَتْ
|
|بأَقْتادِها إلا سَريحاً مُخدَّما
|}
وقولهم: لا يكون هذا في سريح، أيْ في عجلة.
وإذا ضاق شَيْء فَفرَّجْتَ عنه، قلتَ: سَرَّحْتُ عنه تَسريحاً فانسرَحَ وهو كتسريحِكَ الشَّعرَ إذا خلَّصت بعضَه عن بعضٍ، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وسَرَّحَتْ عـنـه إذا تَـحَـوَّبـا
|
|رواجِبَ الجَوْفِ الصَّحيلَ الصُّلَّبا
|}
والتَسريح: إرسالُك رسولاً في حاجةٍ سَراحاً.
وناقةٌ سُرُحٌ: مُنسَرِحة في سيرها، أي سريعة.
والسِّرْحان: الذئب ويجمع على السَّراح، النون زائدة. والمُنسَرح: ضَرب من الشِعر على مستفعلن مفعولات مستفعلن مرّتين.
==== رسح: ====
يقال: منه امرأةٌ رَسْحاء أيْ لا عَجيزَة لها. قد رَسَحَتْ رَسْحاً. وقد يوصف به الذئب.
==== باب الحاء والسين اللام معهما ====
ح س ل، س ل ح، س ح ل، ح ل س، ل ح س، ل س ح كلهن مستعملات
==== حسل: ====
الضَبُّ يُكْنَى أبا حِسْل، والحِسْلُ: ولدُه، ويقال: إنه قاضي الدوابّ والطَّيْر، ويقال: وُصِفَ له آدَمُ وصورتُه -عليه السلام-، فقال الضَّبُّ: وَصَفتُم طَيْراً يُنْزِل الطيرَ من السماءِ الحُوتَ في الماء، فمن كان ذا جَناحٍ فَلْيَطِرْ، ومن كان ذا حافرٍ فَلْيَحفِرْ. وجمعة حِسَلةٌ.
==== سحل: ====
السَّحيل: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُة أي لايُفْتَلُ طاقَيْنِ طاقَْين، تقول: سَحَلُوه أيْ: لم يَفْتِلوا سَداه، والجمع السُّحُل، قال:
{| class="wikitable"
|على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ ومُبْرَمِ
|}
والمِسْحَلُ: الحِمارُ الوحشيُّ، والسَّحيل: أشدُّ نهيق الحمار.
والسَّحْل: نَحْتُكَ الخَشَبَةَ بالمِسْحَل، أيْ: المِبْرَد، ويقال له ومِبْرَد الخَشَب، إذا شَتَمه.
والمِسْحَل: من أسماء الرِّجال الخُطَباء، واللِّسان، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وما كنتُ شاحرداً ولكن حَسْبتُني
|
|إذا مِسْحَلٌ سَدَّى ليَ القَوْلَ أَنطِقُ
|}
ومِسْحَل يقال، اسمُ جِنّيّ الأعشى في هذا البيت، ويُريد بالمِسْحَل المِقْوَل. والريحُ تَسْحَل الأرض سَحْلاً تَكْشِطُ أَدَمَتَها .
والسُّحالةُ : ما تَحاتَّ من الحديدي إذا بُرِدَ ، ومن الموازين إذا تَحاتّتْ ، ومن الذُّرَة والأَرُزِّ إذا دُقَّ شِبْهُ النُّخالة .
والسَّحْل : الضرْب بالسياط مما يَكْشِطُ من الجِلد .
والمِسَحلان: حَلْقَتان إحداهما مُدْخَلة في الأخرى على طَرَفَي شَكيم الدابّة، وتُجمَع مَساحِل، قال:
{| class="wikitable"
|لولا شَباةُ المِسْحَلَيْنِ اندَقَّاً
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|صُدودَ المَذاكي أفلتتها المساحِلُ
|}
والساحِلُ: شاطئ البحر. والإسْحِل: من شَجَر السِّواك.
ومُسْحُلان: اسمُ وادٍ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|سأربِطُ كلبي أنْ يَريبك نَـبْـحُـهُ
|
|وإنْ كنتُ أرْعَى مُسْحُلانَ وحامِرا
|}
وشابٌّ مُسْحُلان: طويل حَسَن القامة.
==== سلح: ====
السَّلْح: السُّلاح، ويال: هذه الحشيشة تُسَلِّح الإِبِل تسليحاً.
والسِّلاح من عِداد الحرب ما كان من حديد، حتى السَّيف وحدَه يُدعَى سِلاحاً، قال:
{| class="wikitable"
|طَليحَ سِفارٍ كالسِلّاح المُفَرَّد
|}
يعني السيف وحدَه.
والسُّلْحة: رُبُّ خاثر يُصَبُّ في النِحْي.
والمَسْلَحة: قومٌ في عُدَّةٍ قد وُكِّلوا بإزاء ثَغْر، والجيمع المَسالِح، والمَسْلَحيٌّ: الواحد المُوَكَّل به.
والاِسليح: شجرة تغرُز عليه الإبل.
وسَيْلَحِين وسَيْلَحُون ونُصيبِين ونَصيُبون، كذا تُسميه العرب بلغتين.
==== حلس: ====
الحِلْس: ما وَلِيَ البعير تحت الرَّحْل، ويقال: فلان منأحلاس الخيل، أي في الفُروسيّة أي كالحِلْس اللازم لظَهْر الفَرَس.
والحِلْس للبيت: ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ وغيره. وحَلَسْتُ البعيرَ حَلْساً: غشَّيتُه بحِلْسٍ.
وفي الحديث في الفِتْنة "كُنْ حِلْسَ بيتِكَ حتى تأتيك يدٌ خاطية أو مَنِيّةٌ قاضية".
وحَلسَتِ السماءُ: أمطرتْ مطراً رقيقاً دائماً.
وعُشّبٌ مُسْتَحِلس: ترى له طرائِقَ بعضها فوق بعض لتراكُمه وسواده.
واستَحْلَسَ الليلُ بالظلام، أي: تراكَمَ واستَحْلَسَ السَّنام إذا رَكِبَتْه رَوادِفُ الشَّحم ورَواكبُه.
والحَلِس بكسر اللام: الشجاع الذي يُلازمُ قِرْنَهُ والحِلْس: أن ياخذ المُصَدِّق مكان الإبل دراهمَ.
والحِلْسُ: الرّابعُ من القِداح.
والمُسْتَحلِس: الذي يلزم المكان.
==== لحس: ====
اللَّحْسُ: أكل الدَّوابّ الصوف، وأكل الجَراد الخضر والشجر ونحوه.
واللاّحُوس: المَشْؤوم يَلْحَس قومه.
واللَّحُوس: الذي يَتَتَبَّع الحلاوة كالذُّباب.
والمِلْحَس: الشُّجاع الذي يأكل كل شيء يرتفع إليه
==== باب الحاء والسين والنون معهما ====
ح س ن، س ح ن، ن ح س، س ن ح، ن س ح مستعملات
==== حسن: ====
حَسُنَ الشَيْءُ فهو حَسَن. والمَحْسَن: الموضع الحسن في البدن، وجمعه مَحاسن. وامرأةٌ حَسناء، ورجُل حُسّان، وقد يجيء فُعّال نعتاً، رجلٌ كُرّام، قال الله -جل وعز-: "مَكْراً كُبّاراً".
والحُسّان: الحَسَنُ جِدّاً، ولايقال: رجل أحسنَ. وجارية حُسّانة.
والمَحاسِن من الأعمال ضد المساوىء، قال الله -عز وجل-: "للذين أحْسَنُوا الحُسْنَى وزيادة" أي الجنة وهي ضدُّ السُّوءَى.
وحَسَن: اسم رَمْلةٍ لبني سعْد. وفي أشعارهم يوم الحَسَن، وكتاب التَّحاسين، وهو الغليظ ونحوه من المصادر، يُجْعَل اسماً ثم يجمع كقولك: تَقاضيت الشَّعُر وتكاليف الأشياء.
==== سحن: ====
السُّحْنة: لينُ البشرة، والناعم له سُحْنة، والمُساحنة: المُلاقاة.
والسَّحْن: دَلْكُكَ خشبةً بِمَسْحَنٍ حتى تلين من غير ان يأخذ من الحشبة شيئاً.
==== نحس: ====
النَّحْس: خلاف السَّعْد، وجمعه النُحوُس، من النجوم وغيرها.
يومٌ نَحِسٌ وأيّام نَحِسات، من جعله نعتاً ثَقّله، ومن أضاف اليوم إلى النَحْس خَفَّفَ النَحْس: والنُّحاس: ضربٌ من الصُّفْر شديد الحُمْرة، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|كأنَّ شِواظَهُنَّ بـجـانِـبَـيْه
|
|نُحاسُ الصُّفْر تضربه القُيُون
|}
والنُحاس: الدُّخان الذي لا لهب فيه، قال:
{| class="wikitable"
|يُضيءُ كضَوْء سِراج السَّلي
|
|طِ لم يَجْعلِ اله فيه نُحاسـا
|}
والنِّحاس: مبلغ طَبْع وأصله، قال:
{| class="wikitable"
|يا أيُّها السائل عن نِحاسي
|-
|عَنّي ولمّا تَبلُغَنْ أشطاسي
|}
==== سنح: ====
سَنَحَ لي طائر وظبيٌ سُنُوحاً، فهو سانح إذا أتاك عن يَميِنكَ، يُتَيَمَّنُ به، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أَبِا لسُّنُح الأَيامِنِ أمْ بنَحْـسِ
|
|تمُرُّ به البَوارحُ حينَ تجري
|}
وسَنَحَ لي رَأْيٌ أو قريضٌ أيْ: عَرَض.
وكان في الجاهلية امرأةٌ تَقومُ في سوق عكاظ فتُنْشد الأقوالَ وتضرِب الأمثالَ وتُخْجِل الرجالَ، فانْتَدَبَ لها رجلٌ، فقالتْ ما قالتْ، فأجابها فقال:
{| class="wikitable"
|أُسَكْتَاكِ جامِحٌ ورامِـحٌ
|
|كالظَّبْيَتَيْنِ سانِحٌ وبارِحٌ
|}
فَخَجِلَتْ وهَرَبَتْ.
==== نسح: ====
النَّسْحُ والنُّساح: ما تحاتَّ عن التَّمْر من قِشْره، وفُتات أقْماعه ونحوه مما يبقى في أسفل الوعاء.
والمِنْساح: شَيْءٌ يُدْفَعُ به التُرابُ ويُذَرَّى به.
==== باب الحاء والسين والفاء معهما ====
ح س ف، ح ف س، س ح ف، س ف ح، ف س ح، ف ح س، كلهن مستعملات
==== حسف: ====
حُسافة التَّمْر: قُشوره ورديئة، تقول: حَسَفْتُ التَّمْرَ أحسِفُه حسَفاً: نَقَّيْتُه.
==== حفس: ====
رجل حِيْفْسٌ، وامرأة حِيَفْساء، والحِيَفْساء إلى القِصَر ولؤم الخِلْقة.
==== سحف: ====
السَّحْف: كَشْطُكَ الشَّعَر عن الجلد حتى لا يبقى منه شيء تقول: سَحَفتُه سَحْفاً.
والسَّحائف، الواحدة سَحيفة: طرائق الشَّحْم التي بين طرائق الطَفاطِف ونحوها ممّا يُرَى من شَحْمة عريضة مُلْزَقة بالجِلْد.
وناقة سَحوف: كثيرةُ السَّحائف، وجَمَلٌ سَحوف كذلك، قال:
{| class="wikitable"
|بجَلْهَة عِلْيانٍ سَحوِف المُعَقَّبِ
|}
والقطعة منه سَحيفة وتكون سَحْفة.
والسُّحاف: السِّلُّ. والسَّحُوف من الغنم: الرقيقة صُوف البطن.
والسَّيْحَف: النَّصْل العريض، والجميع: السَّياحف.
==== سفح: ====
سَفْح الجَبَل: عُرضهُ المُضْطَجع، وجمعه سُفُوح.
وسَفَحَتِ العَيْنُ دَمْعَها تَسْفَحُ سَفْحاً. وسَفَحَ الدَّمْعُ يَسفَحُ سَفْحاً وسُفُوحاً وسَفَحاناً، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|سِوى سَفَحانِ الدمْعِ من كُلِّ مَسْفَحِ
|}
وسَفْحُ الدَّمِ كالصَّبِّ. ورجلٌ سَفّاح: سَفّاكٌ للدِماء.
والمُسافَحة: الإقامة مع امرأة على فجور من غير تزويج صحيح، ويقال لابن البغي: ابن المُسافحة.
وقال جْبِريل: يا مُحمَّد ما بينك وبين آدَمِ نِكاح لا سِفاحَ فيه.
والسَّفيحان: جُوالِقانِ يُجْعَلانِ كالخُرْج، قال:
{| class="wikitable"
|تَنُجو إذا ما اضطَرَبَ السَّفيحانْ
|
|نَجاءَ هِقْل جافلٍ بـفَـيْحـانْ
|}
والَّسفيح: من أسماء القِداح.
==== فسح: ====
الفُساحة: السَّعَة في الرض، بَلَدٌ فَسيح وأمر فَسيح ، فيه فَسحة أي: سَعَة. والرَّجل يَفسَحُ لأخيه في المجلس: يُوسِّعُ عليه.
والقَوم يَتَفَسَّحُون إذا مَكَّنُوا. وانفَسَحَ طرْفه إذا لم يَردُدْه شيءٌ عن بُعْد النَّظَر.
والفُساح: من نَعْت الذَّكَر الصُّلْب.
==== فحس: ====
الفَحْس: أَخذُك الشَيْءَ بلسانِك وفَمِك من الماء ونحوه، فَحَسَه فَحْساً.
==== باب الحاء السين والباء معهما ====
ح س ب، ح ب س، س ح ب، س ب ح، مستعملات
==== حسب: ====
الحَسَبُ: الشَرَف الثابت في الآباء. رجل كريم الحَسَب حسيبٌ، وقَوْمٌ حُسَباءُ، وفي الحديث: "الحَسَبُ المالُ، والكَرَمُ التَقْوَى".
وتقول: الأَجْر على حَسَب ذلك أي على قَدْره، قال خالد بن جعفر للحارث بن ظالم: أما تَشكُرُ لي إذْ جَعَلْتُك سيِّد قَومِكَ? قال: حَسَبُ ذلك أشكُرُكَ.
وأمّا حَسْب مجزوماً فمعناه كما تقول: حَسْبُك هذا، أيْ: كَفاكَ، وأَحْسَبَني ما أعطاني أي: كفاني.
والحِسابُ: عَدُّكَ الأشياء. والحِسابةُ مصدر قولِكَ: حَسَبْتُ حِسابةً، وأنا أحْسُبُه حِساباً. وحِسْبة أيضاً، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|وأَسْرَعَتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ
|}
وقوله -عز وجل-: "يرزقُ من يشاءُ بغير حساب" اختُلِفَ فيه، يقال: بغير تقدر على أجْرٍ بالنقصان، ويقال: بغير مُحاسَبةٍ، ما إنْ يخاف أحداً بحاسبه، ويقال: بغير أن حَسِبَ المُعطَى أنّه يعطيه: أعطاه من حيثُ لم يَحتَسِبْ.
واحتَسَبْتُ أيضاً من الحِساب الحِسْبة مصدر احتِسابك الأجْرَ عند الله. ورجلٌ حاسِبٌ وقَوْمٌ حُسّاب.
والحُسْبان من الظنّ، حَسِبَ يحسَبُ، لغتان، حُسْباناً، وقوله -عز وجل -: "الشَّمْسُ والقَمَرُ بحُسْبانٍ"، أي قُدِّرَ لهما حِسابٌ معلوم في مواقيتِهما لا يَعدُوانِه ولا يُجاوزانِه.
وقوله تعالى: "ويرسل عليها حُسْباناً من السَّماء" أيْ ناراً تُحرِقُها.
والحُسْبان: سهِام قِصارُ يُرمى بها عن القِسِيِّ الفارسية، الواحدة بالهاء.
والأَحْسَبُ: الذي ابيضَّتْ جلدتُه من داءٍ ففَسَدَتْ شَعَرتُه فصار أحمَرَ وأبيَضَ، من الناس والإبل وهو الأبرَصُ، قال:
{| class="wikitable"
|عليه عَقيقتُه أَحْسَبا
|}
عابَه بذلك، أَيْ لم يُعَقِّ له في صِغَره حتى كَبِرَ فشابَتْ عقيقته، يعني شَعَره الذي وُلِدَ معه.
والحَسْبُ والتَحسيب: دَفْن الميِّت في الحجارة، قال:
{| class="wikitable"
|غَداةَ ثَوَى في الرَّمْل غيرَ مُحَسَّبِ
|}
أيْ غيرَ مُكَفَّن.
==== حبس: ====
الحَبْس والمَحْبِس: موضعان للمحبوس، فالمَحْبِس يكون سِجْناً ويكون فعلاً كالحَبْس. والحَبيس: الفَرَس: يُجْعَل في سبيل الله.
والحِباس: شيء يُحْبَس به نحو الحِباس في المَزْرَفة يُحْبَس به فُضُول لماء.
والحُبِاس في كلام العجم: المكلا، وهي التي تُسَمَّى المَزْرَفة، وهي الحُبِاسات في لأرض قد أحاطت بالدَّبْرة يُحْبَس فيها الماء حتى يَمتلئ ثم يُساق إلى غيرها.
واحتَبَسْتُ الشَيْءَ أي خَصصتُه لنفسي خاصَّةُ.
واحتَبَست الفِراشَ بالمِحْبَس أي بالمِقْرَمة.
==== سحب: ====
السَّحْبُ: جَرُّكَ الشَّيْءَ، كسَحْب المرأةِ َذْيَلها، وكسَحْبِ الريحِ التُرابَ.
وسُمِّيَ السَّحابُ لانسحابه في الهواء.
والسَّحْبُ: شدَّة الأكْل والشُّرْب، رجلٌ أُسْحُوب: أَكُولٌ شَروبٌ. ورجل مُتَسَحِّب: حريص على أكل ما يوضَع بين يَدَيْه.
==== سبح: ====
قوله -عزَّ وجلَّ- "إن لك في النهار سبحاً طويلاً"، أي: فَراغاً للنَّوم عن أبي الدُّقَيْش، ويكون السَّبْحُ فراغاً باللَّيْل أيضاً.
سُبْحانَ اللهِ: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يُوصَف به، ونَصبُه في موضع فِعْلٍ على معنى: تَسبيحاً لله، تُريدُ: سَبَّحْتُ تَسبيحاً للهِ أي: نزَّهتُه تنزيهاً. ويقال: نُصِبَ سُبحانَ الله على الصَّرْف، وليس بذلك، والأول أجود.
والسُّبُّوح: القُدُّوس، هو اللهُ، وليس في الكلام فُعُّول غير هذين.
والسُّبْحةُ: خَرَزات يُسَبَّح بعددها.
وفي الحديث أن جبريل? ال للنبي -{{ص}}-: "إن لله دون العرش سبعين حِجاباً لو دَنَونا من أحدها لأَحْرَقَتْنا سُبُحاتُ وَجْهِ رَبِّنا" يعني بالسُّبْحة جَلالَه وعَظَمَتَه ونورهَ.
والتَّسبيح يكونُ في معنى الصَّلاة وبه ويُفسَّرُ قولُه -عز وجل- "فسُبْحانَ اللهِ حينَ تُمسُون وحين تُصبِحُون"، الآية تأمُرُ بالصَّلاة في أوقاتِها، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وسَبِّحْ على حينِ العَشِيّات والضُّحَى
|
|ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعـبُـدا
|}
يعني الصلاة.
وقوله تعالى: "فلولا كانَ من المُسَبِّحين" يعني المُصَلِّين.
والسَّبْح مصدرٌ كالسِّباحة، سَبحَ السابحُ في الماء.
والسابح من الخَيْل: الحَسَنُ مَدِّ اليَدَيْن في الجَرْي. والنُجُوم تَسْبَح في الفَلَك: تجري في دَوَرانه. والسُّبْحة من الصلاة: التَطَوُّع.
==== باب الحاء والسين والميم معهما ====
ح س م، ح م س، س ح ن، س م ح، م س ح ستعملات
==== حسم: ====
الحَسْم: أن تَحسِمَ عِرْقاً فتَكويه لئلاّ يَسيل دمُه.
والحَسْمُ: المَنْعُ، والمَسْحُوم: الذي حُسِمَ رَضاعُه وغِذاؤه.
وحَسَمْتُ الأمْرَ أي: قَطعتُه حتى لم يُظفَر منه بشيء، ومنه سمِّي السَّيفُ حُساماً لأنّه يحسِمُ العدوَّ عَمَا يُريد، أي يمنَعُه.
والحُسُوم: الشُّؤْم، تقول: هذه ليالي الحُسُوم تحسِم الخَير عن أهلها، كما حُسِمَ عن قَوم عادٍ في قوله تعالى: "ثمانيةَ أيّام حُسُوماً" أي شُؤْماً عليهم ونَحْساً.
حُسُم: موضع، قال:
{| class="wikitable"
|وأدْنَى مَنازلِها ذو حُسُمْ
|}
وحاسم: موضع. وحَيْسُمان: اسم رجل.
==== حمس: ====
رجُلٌ أحْمَس أي شجاع. وعامٌ أحْمَس، وسنة حَمْساء أي شديدة، ونَجْدَة حَمْساء يُريد بها الشجاعة، قال:
{| class="wikitable"
|بنجدةٍ حَمْساءَ تُعدي الذَّمْرا
|}
ويقال: أصابَتْهم سِنُونَ أحامِسُ لم يُرِد به مَحْضَ النَّعْت، ولو أرادَه لقال: سِنونَ حُمْسٌ، وأريد بتذكير الأعوام.
والتَنَّور: هو الوَطيس والحَميس.
والحُمْسُ: قُرَيش. وأحماس العَرَب: أُمُّهاتُهم من قُرَيش، وكانوا مُتَشدِّدين في دينهم، وكانوا شُجَعاء العرب لا يُطاقُون، وفي قَيْسٍ حُمْسٌ أيضاص، قال:
{| class="wikitable"
|والحُمْسُ قد تُعلَمُ يومَ مأزِقِ
|}
والحَنسْ: الجَرْس، قال:
{| class="wikitable"
|كأن صَوْتَ وَهْسِها تحتَ الدُجَى
|-
|وقد مضى ليل عليها وبَغَى
|-
|حَمْسُ رجالٍ سَمِعُوا صَوْتَ وَحَا
|}
والوَحَى مثل الوَغَى.
==== سحم: ====
السُّحْمةُ: سَوادٌ كَلَوْنِ الغُرابِ الأَسْحَم، أي: الأَسْوَد.
والأَسْحَم: اللَّيل في شعر الأعشَى:
{| class="wikitable"
|بأسحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتفرَّقُ
|}
وفي قول النابغة: السحاب الأسود:
{| class="wikitable"
|وأسْحَم دانٍ مُزْنُه مُتَصَوِّبُ
|}
==== سمح: ====
رجلٌ سَمْحٌ، ورجالٌ سُمَحاءُ، وقد سَمُحَ سَماحةً وجادَ بمالِه، ورجلٌ مِسْماحٌ مَساميح، قال:
{| class="wikitable"
|غَلَبَ المَساميح الوليد سَـمـاحةً
|
|وكَفَى قُرَيش المُعضِلاتِ وسادَها
|}
وسَمَحَ لي بذلكَ يَسمَحُ سَماحةً وهو الموافقة فيما طَلَبَ.
والتَسميح: السُّرْعة، والمُسامَحةُ في الطِّعان والضرِّاب والعَدْوِ إذا كانت على مُساهلة، قال:
{| class="wikitable"
|وسامَحْتُ طَعْناً بالوَشِيج ِالمُقَوَّمِ
|}
ورُمْحٌ مُسَمَّح: تُقِّفَ حتى لان وكذلك بَعير مُسَمَّح. ورجلٌ مِسْماح أيْ: جَوادٌ عند السَّنة.
==== مسح: ====
يقال للمريض: مَسَحَ اللهُ ما بكَ، ومَصَحَ أجوَدُ.
ورجل ممسوح الوَجْهِ ومَسيحٌ إذا لم يبقَ على أحَد شِقَّي وَجْهه عَيْنٌ ولا حاجبٌ إلا استَوَى. والمَسيحُ الدَّجّال على هذه الصفة. والمَسيحُ عيسِى بن مَرْيَمَ -عليه السلام- أُعرِبَ اسمُه في القرآن، وهو في التَوراة مَشيحا، قال:
{| class="wikitable"
|إذا المَسيحُ يقتُل المَسيحا
|}
يَعْني عيَسى يقتُل الدَّجّال بنَيْزَكه.
والأمْسَحُ من المَفاوِز كالأَمْلَس، والجميع الأماسِحُ. والمِساحةُ: ذَرْعُ الأرض، يقال: مَسَحَ يمسَحُ مَسْحاً ومِساحةً.
والمَسْحُ: ضَرْب العنق تمسَحُه بالسَّيْف مَسْحاً ومنه قوله -عز وجل-: "فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعناقِ".
والتِّمْسَحُ والتِّمْساح: خَلْقٌ في الماء شَبيهٌ بالسُّلَحْفاة، إلا أنه ضَخْمٌ طويلٌ قَويٌ.
والماسِحة: الماشطة. والمُماسحَة: المُلايَنة في المُعاشَرة من غير صفاء القَلْب. وعلى فلانٍ مَسْحةٌ من جَمال، وكانَتْ مَيَّةُ تتمَّنَى لقاء ذي الرُّمَّة فلمّا رَأَتْه استَقْبَحته فقالت: أن تَسْمَعَ بالمُعَيْدي خَيْرٌ من أن تَراه، فَسِمع ذو الرُمَّة فهَجاها فقال:
{| class="wikitable"
|على وجْهِ مَيٍّ مَسْحَةٌ من مَلاحةٍ
|
|وتحت الثَياب الشَّيْن لو كانَ بادياً
|}
والمَسيحة، قِطعة من الفِضَّة. والمَسيحة والمسايحُ: ما تُرِكَ من الشَّعَر فلم يُعالَج بشَيْءٍ وفُلانٌ يُتَمسَّحُ به لفَضْله وعبادته.
==== باب الحاء والزاي والدال معهما ====
د ح ز يستعمل فقط
==== دحز: ====
الدَّحْز: الجِماع.
==== باب الحاء والزاي والراء معهما ====
ح ز ر، ح ر ز، ز ح ر، ر ز ح مستعملات
==== حزر: ====
الحَزْر: حَزْرُكَ الشَّيءَ بالحَدس تَحْزِرُه حَزْراً.
والحاِزُر والحَزْر: اللَّبَن الحامِض.
والحَزْرَةُ: خِيار المال، قال:
{| class="wikitable"
|الحَزَراتُ حَزَارت النَّفْسِ
|}
==== حرز: ====
مكان حَريز: قد حَرُزَ حَرازةً، والحَرَزُ: الخَطَر، وهو الجَوْزُ المَحْكُوك يُلْعَبُ به، وجمعُه أحراز. وأخطار. والحِرْز: ما أحْرَزْتَ في مَوْضِع من شَيْء، تقول: هو في حِرْزي.
واحتَرَزْتُ من فُلانٍ.
==== زحر: ====
زَحَرَ يَزْحَر زَحيراً وهو إخراج النَّفَس بأَنين عند شِدَّةٍ ونحوها، والتَزَحُّر مثله.
وزَحَرَتِ المرأةُ بوَلَدها، وتَزَحَّرَت عنه إذا وَلَدَتْ، قال:
{| class="wikitable"
|إنّي زَعيمٌ لـكِ أَن تَـزَحَّـري
|
|عن وارِمِ الجَبْهة ضَخْمِ المَنخَرِ
|}
وفُلانٌ يَتَزَحَّرُ بماله شُحّاً.
==== رزح: ====
رَزَحَ البعيرُ رُزُوحاً أي : أعْيا، وبَعير مِرْزاح ورازِح وهو المُعْيي القائم، وإبِل رَزْحَى ومَرازيح. والمِرْزيح: الصَّوْت.
==== باب الحاء والزاي واللام معهما ====
ح ز ل، ح ل ز، ز ل ح، ز ح ل، ل ح ز مستعملات
==== حزل: ====
الإحزِئْلال: الارتِفاع احزَأَلَّ يَحْزَئِلُّ في السَّيْر وفي الأرض صعداً كما يَحْزَئِلُّ السحاب إذا ارتَفَعَ نحو بَطْن السَّماء.
واحزَأَلَّتِ الإبِل: اجتَمَعَتْ ثُمَّ ارتَفَعَتْ على مَتْنٍ من الأرض في ذَهابها، قال:
{| class="wikitable"
|بَنُو جُنْدَعٍ فاحزَوْزَأَتْ واحزَأَلَّتِ
|}
والاحتِزال: الاحتِزام بالثَّوْب.
واحزَوْزَأَتِ الدَّجاجة على بَيْضها: تجافَتْ، وهذا من المضاعف.
==== حلز: ====
القَلْبُ يَتَحلَّزُ عند الحُزْن كالاعتِصار فيه والتَوَجُّع.
وقَلْبٌ حالِز، وإنسانُ حالِز: ذو حَلْزٍ، ويقال: كَبِدٌ حِلِّزَة وحَلِزَة، أي: قريحة. ورجلٌ حِلِّزٌ أيْ بخيل، وامرأةٌ حِلِّزَةٌ بخيلةٌ.
==== زلح: ====
الزَّلْحُ من قولك: قَصْعةٌ زَلَحْلَحة: لا قَعْر لها.
==== زحل: ====
زَحَلَ الشَّيْء: زال عن مَقامه. والناقة تَزْحَلُ زَحْلاً إذا تأخَرَّت في سَيْرها، قال:
{| class="wikitable"
|فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلْكِـهـا
|
|يكُنْ عن قُرَيشٍ مُسْتَمازٌ ومَزْحَلُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|قد جَعَلْتَ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ
|}
والمزَحَل: المَوْضِع الذي يُزْحَل إليه.
والزَّحُول من الإبل: التي إذا غَشِيَت الحَوْضَ ضَرَبَ الذائد وجْهَها فوَلته عَجُزَها ولم تَزَلْ تَزْحَلُ حتى تَرِدَ الحوضَ، وربَّما ثَبَتَت مقبلةً، قال لبيد في زَحَلَ الشَيْءُ زال عن مقامه:
{| class="wikitable"
|لو يقومُ الفـيلُ أو فَـيَّالُـه
|
|زَلَّ عن مِثْل مَقامي وزَحَلْ
|}
==== لحز: ====
رجُلٌ لَحِزٌ أي شَحيحُ النفس، وأنشد:
{| class="wikitable"
|تَرَى اللَّحِزَ الشَّحيحَ إذا أُمِرَّتْ
|
|عليه لِما له فيها مُـهـينـا
|}
والتَلَحُّزُ: تَحَلُّبُ فيكَ من أكل رمّانٍة ونحوها. شهوةً.
==== باب الحاء والزاي والنون معهما ====
ح ز ن، ز ح ن، ن ز ح، ن ح ز مستعملات
==== حزن: ====
الحُزْن والحَزَن، لغتان إذا ثقّلوا فتحوا، وإذا ضحّوا خفّفوا، يقال: أصابه حَزَنٌ شديدٌ، وحُزْنٌ شديد، ويقال: حَزَنَني الأمرُ يَحْزُنُني فأنا محزون وأحزنني فأنا مُحْزَنٌ، وهو مُحْزِنٌ، لغتان أيضاً، ولا يقال حازن.
ورُوى عن أبي عمرو: إذا جاء الحَزَنُ منصوباً فَتَحوه، وإذا جاء مكسوراً مرفوعاً ضَمَّوه، قال الله عز وجل-: "وابيَضَّتْ عيناهُ من الحُزْن" وقال -عزَّ اسمُه-: "تَرَى أعيُنَهم تَفيضُ من الدَّمْع حَزَناً".
وقوله -عز وجل-: "إنَّما أشكو بَثّني وحُزْني إلى الله".
ضَمُّوا الحاءَ هنا لكَسْرة النون، كأنّه مجرور في استعمال الفعل.
وإذا أفردُوا الصَّوْتَ والأمْرَ قالوا: أمْرٌ مُحزن وصَوْتٌ محُزن ولا يقال: حازن.
والحَزْنُ من الأرض والدَّوابِّ: ما فيه خُشونة، والأنثى حَزْنة، وقد حَزُنَ حُزونةً. وحُزانةُ الرجل: من يَتَحَزَّن بأمره.
ويُسَمِّي سَفَنْجقانية العرب على العجم في أوَّل قُدومهم الذي استَحَقُّوا به استَحَقُّوا من الدور والضياع حُزانة.
==== زحن: ====
زَحَنَ الرجلُ يزْحَنُ زَحْناً، وتَزَحَّنَ تَزَحُّناً أي: أبطَأَ عن أمره وعَمَله. وإذا أرادَ رَحيلاً فعَرَضَ له شُغْل فبَطَّأَ به قلت: له زَحْنةٌ بعدُ.
والرجل الزِّيحنّة: المُتَباطِئ عند الحاجة تُطلَب إليه، قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما التَوَى الزِّيحَنَّةُ المُتآزِفُ
|}
==== نزح: ====
نَزَحَتِ الدارُ تَنْزَح نُزُوحاً أي بَعُدَت.
ووَصْل نازح أي بعيد، قال:
{| class="wikitable"
|أم نازحُ الوصْل مِخلافٌ لشِيمته
|}
ونَزَحْتُ البِئْرَ، ونَزَحْتُ ماءَها، وبئر نَزوحٌ ونَزَحٌ أي قليلة الماء، ونَزَحَتِ البِئْرٌ، أي: قلّ ماؤها والصَّواب عندي: نُزِحَتِ البئرُ أي: اسْتُقِيَ ما فيها.
==== نحز: ====
{| class="wikitable"
|النَحْز كالنَّخْس. والنَّحْز شَبْهُ الدَّقّ.
|}
والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسِطَ الرَّحْل، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغرةَ نَـحْـره
|
|به أَنَّ مُستْرخي العِمامِة ناعِسُ
|}
قال: والنُّحازُ داءٌ يأخُذُ الإبل والدَّوابَّ في رِئاتها، وناقةٌ ناحِز: بها نُحاز، قال القطامي:
{| class="wikitable"
|تَرَى منه صُدورَ الخَيْل زَوْراً
|
|كأنَّ بها نُحازاً أو دُكـاعـا
|}
والنّاحزِ أيضاً: أن يُصيبَ المِرفقُ كِرْكِرةَ البعير، فيقال: به ناحز، وإذا أصابَ حَرْفَ الكِرْكَرة المِرفقُ فحزَّة قيلَ: بها حازٌّ، مُضاعَف، فإذا كان من اضطغاط عند الأبِطْ قيل بها ضاغِط.
والمِنْحاز ما يُدَقُّ به . ونَحيزة الرجل : طبيعتُه ، وتجمع : نَحائز .
ونَحيزةُ الأرض كالطِّبَّة ممدودةٌ في بَطن الأرض تقود الفَراسِخَ وأقلّ من ذلك، ويجيء في الشعر نَحائز يُعْنَى بها طِبَبٌ من الخِرَق والأَدَم إذا قُطِعَتْ شرُكُاً طِوالاً.
==== باب الحاء والزاي والفاء معهما ====
ز ح ف، ح ف ز يستعملان فقط
==== زحف: ====
الزَّحْف جماعة يزحَفُون إلى عدوِّهم بمَرَّة، فهُم الزَّحْف والجميع زُحُوف.
والصَّبيُّ يَتَزَحَّفُ على الأرض قبل أن يمشي. وزَحَفَ البعير يزحَفُ زَحْفاً فهو زاحف إذا جَرَّ فِرْسَنَه من الاعِياء، ويجمع زَواحف، قال:
{| class="wikitable"
|على زَواحِفَ تُْزَجى مُخُّهارِيرُ
|}
وأَزْحَفَها طولُ السَّفَر والازدِحاف كالتَزاحُف.
==== حفر: ====
الحَفْزُ: حثّك الشَّيْءَ حثيثاً من حَلفه، سَوْقاً أو غير سَوْق، قال:
{| class="wikitable"
|وقد سِيقَتْ من الرِّجْلَيْن نفسي
|
|ومن جَنْبي يُحَفَّزُهـا وَتـينُ
|}
أي يَحُثُّها لوتين، وهو نِياط القلب، بالخروج.
والرجُلُ يَحْتَفِزُ في جلوسه: يُريد القيام أو البَطْش بالشَّيْء.
واللَّيْلُ يَحْفِزُ النَّهار: يسوقُه، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|حَفْزُ الليالي أمَدَ التَّدليف
|}
والحَوْفَزان من الأسماء.
==== باب الحاء والزاي والباء معهما ====
ح ز ب يستعمل فقط
==== حزب: ====
حَزَبَ الأمرُ يَحْزُبُ حَزْباً إذا نابَكَ، قال:
{| class="wikitable"
|فنِعْمَ أخاً فيما ينوبُ ويحزُبُ
|}
وتَحَزَّبَ القَومُ: تَجَمَّعوا. وحَزَّبْتُ أحزاباً: جَمَّعْتُهم.
والحِزْبُ: أصحابُ الرجل على رَأْيه وأَمِره، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|لقد وجَدْنا مُصْعَباً ُمَستَصعَـبـا
|
|حتى رَمَى الأحزابَ والمُحزِّبا
|}
والمؤمنون حزبُ الله، والكافرون حزبُ الشَّيْطان. وكلُّ طائفةٍ تكون أهواؤهم واحدة فهم حزبٌ.
والحَيْزَبون: العَجوز، النون زائدة كنون الزَّيْتون.
والحِزْباء، ممدودة،: أرض حَزْنةٌُ غليظة، وتُجمَع حَزابيّ، قال:
{| class="wikitable"
|تحِنُّ إلى الدَّهْنا قَلوصي وقد عَلَت
|
|حَزابيَّ من شَأْز المُناخ جـديبـا
|}
وعَيْرٌ حَزابيةٌ في استداره خَلَقه، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|أَقَبَّ ككَرِّ الأَنْدَريِّ مُعَقْربٌ
|
|حَزابية قد كدَّمَتْه المَساحِلُ
|}
ورَكَبٌ حَزابية، قالك
{| class="wikitable"
|إن حِري حَزَنْبَـلٌ حَـزابِـيَهْ
|
|إذا قَعَدْتُ فوقَـه نَـبـابِـيَهْ
|-
|كالقَدَح المكبوب فَوْقَ الرابيهْ
|
|
|}
ويقال: أرادَت: حَزابي أي: رَفَع بي عن الأرض.
==== باب الحاء والزاي والميم معهما ====
ح ز م، ز ح م، م ز ح، ز م ح، ح م ز، م ح ز كلهن مستعملات
==== حزم: ====
المِحْزَم: حِزامة البقل، وهو الذي تُشَدُّ به الحُزْمة، حَزَمَه يحزِمُه حَزْماً.
والحِزامُ للدابَّة والصبَّيّ في مَهْده. والمِحْزَم: الذي يَقَع عليه الحِزام من الصَّدْر.
والحَزيم: موضِع الحزِام من الصَّدْر والظَّهْرِ كله ما استدارَ به، يقال: شَدَّ حَزيمَه وشَمَّرَ، قال:
{| class="wikitable"
|شَيْخٌ إذا حُمِّلَ مَكـروهةً
|
|شدَّ الحَيازيمَ لها والحَزيمْ
|}
والحَيْزُوم: وَسَط الصَّدْر حيث يلتقي فيه رُؤوسُ الجَوانح فوقَ الرُّهابة بحِيال الكاهل، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|تَكادُ تَنْقَضُّ مِنْهُنَّ الحَيازيمُ
|}
والحَيْزوم: اسم فَرَس جِبْريل -عليه السلام-.
والحَزْم أيضاً َضْبُطَك أمرَكَ وأخْذُكَ فيه بالثقة، حَزُمَ الرجُلُ حَزامةً فهو حازم ذو حَزْمة.
والحَزْم: ما احتَزَمَ السَّيْل من نَجَوات الأرضِ والظُهور، وجمعُه حُزُوم.
==== زحم: ====
زَحَمَ القَوْمُ بَعضُهم بعضاً من شِدَّة الزِّحام إذا ازدَحموا.
والأمواجُ تَزْدَحِم، قال:
{| class="wikitable"
|تَزَاحُمَ المَوْجِ إذا الموجُ التَطَمْ
|}
جعل مصدر ازدَحَمَ تَزاحُماً.
والفيل والثَّوْر يُكَنَّيانِ أبا مُزاحِم.
ومُزاحم أو أبو مُزاحِم: أوّل خاقانٍ ولَيَ التُّرْكَ وقاتَلَ العرب،فقُتِل زَمَنَ أَسَد بن عبد الله القسري.
==== مزح: ====
المِزاح مصدر كالمُمازَحة، والمُزاحُ الاسم، قال:
{| class="wikitable"
|ولا تَمْزَح فإن المَزْحَ جَهْلٌ
|
|وبَعضُ الشرِّ يبدَؤُه المُزاح
|}
مَزَحَ يَمْزَحُ مَزْحاً ومُزاحاً ومُزاحةً.
==== زمح: ====
الزَّوْمَح والزُّمَّحُ: الأسود القبيح من الرجال، ويقال: الزُّمَّح الضيِّق الخُلُق، قال بعض قريش:
{| class="wikitable"
|لازُمَّحـيّينَ إذا جـئْتَـهـم
|
|وفي هِياج الحَربِ كالأَشْبُلِ
|}
والزُّمّاح: طائرٌ عظيم
==== حمز: ====
حَمَزَ اللَّؤْمُ فُؤاده وقلبَه أيْ: أوجَعَه، قال الشماخ بن ضرار:
{| class="wikitable"
|فلما شراها فاضَتِ العَيْنُ عَـبْـرَةً
|
|وفي الصَّدْرِ حُزاّزٌ من اللَّوم حامِزُ
|}
الحامِز: الشديدُ من كلِّ شيء. ورحلٌ حامِزُ الفؤاد: شديدُه.
وقال ابن عبّاس: أفضل الشياء أحمزها أي: أَشَدُّها وأَمتَنُها
==== محز: ====
المَحْزُ: النِكاح، تقول: مَحَزَها، قال جرير:
{| class="wikitable"
|مَحَزَ الفرذقُ أُمَّه من شاعرِ
|}
==== باب الحاء والطاء والراء معهما ====
ط ح ر، ط ر ح يستعملان فقط
==== طحر: ====
الطَّحْر: قَذْف العَيْن قذاها، وطَحَرتِ العَيْنُ الغَمَصَ أي رَمَت به، قال:
{| class="wikitable"
|وناظرتَيْنِ تطحَران قَذَاهما
|}
وقال في عَيْن الماء:
{| class="wikitable"
|تَرَى الشُّرَيْرِيغ يطفو فوق طاحرةٍ
|
|مُسْحَنْطراً ناظراً نحوَ الشَّناغـيبِ
|}
يصف عَيْنَ ماء تفُور بالماء، والشُّرَيْرِيغ: الضِّفْدَع الصغير، والطاحرةُ:العَيْن التي ترمي ما يُطْرْح فيها لشِدَّة حَمْوَة مائها من مَنبَعها وقُوَّة فَوَرانه، والشَّناغيب والشَّغانيب: الأغصان الرَّطْبة، واحدها شُغْنُوب وشُنْغوب، والمُسْحَنْطِر: المشرف المنتصب.
وقَوْسٌ مِطْرَحة: ترمي يسَهْمِها صُعُداً لا تقصِدُ إلى الرَّمِيَّة.
والقَناة إذا التَوَتْ في الثِّقاف فوَثَبَتْ فهي مِطْحَرة، وأما قول النابغة: مِطْحَرةُ زَبون فإنّه نعت للحرب.
والطَّحِير: شِبْه الزَّحير.
==== طرح: ====
طَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا أطْرَحُه طَرْحاً، والطِّرْح: الشَّيْءُ المطروحُ لا حاجة لأحَدٍ فيه.
والطَّروح: البعيد نحو البَلْدة وما أشبهها.
==== باب الحاء والطاء والطاء واللام معهما ====
ط ل ح، ط ح ل، ل ط ح، ح ل ط مستعملات
==== طلح: ====
شَجَرُ أمِّ َغْيلان، شَوْكُه أَحْجَنُ، من أعظم العِظاه شَوْكاً، وأصلبِه عُوداً واجوده صَمْغاً، الواحدة طَلْحة. والطَّلْح في القرآن المَوْز.
والطَّلاح نقيض الصَّلاح، والفعل طَلَحَ يَطْلُعُ طَلاحاً.
وذو طَلَح: مَوضِع: قال:
{| class="wikitable"
|ورأيْتُ المرءَ عَمْراً بِطَلَحْ
|}
قال بعضهم: رأيته يَنْعُمُ بنعمة، وهو غلط، إنما عمرو وهذا بموضعٍ يقال له: ذو طَلَح، وكان مَلِكاً.
والطَّلاحة: الإِعياء. وبَعيرٌ طَليحٌ، وناقةٌ طَليح، وطِلْح أيضاً، قال:
{| class="wikitable"
|فقد لَوَى أنْفَه بمِشْفَـرهـا
|
|طِلْحُ قَراشيمَ شاحِبٌ جَسَدُهْ
|}
والقُرْشُوم: شَجَرَةٌ تزعمُ العرب أنّها تُنْبِتُ القِرْدان، والقُرْشُوم: القُراد الضَّخْم.
==== طحل: ====
الطُّحْلة: لوْنٌ بين الغُبْرة والبَياض في سَوادٍ قليل كسَواد الرَّماد.
وشَرابٌ طاحِل: ليس بصافي اللَّوْن، والفعل طَحِلَ يطْحَل طَحَلاً. وذِئبٌ أطحَلُ، ورَماد أطحَلُ.
والطِّحال معروف. ورجل مطحول إذا ردِيءَ طِحالُه.
==== لطح: ====
اللَّطْح كاللَّطْخ إذا جَفَّ ويُحَكُّ لم يبْقَ له أثَرٌ.
واللَّطْحُ كالضَّرْب باليد.
==== حلط: ====
حَلَطَ فلان إذا نَزَل بحال مَهْلكة.
والاحتِلاط: الاجتِهادُ في مَحْكٍ ولَجاجة.
وأحْلَطَ الرجل بالمكان إذا أقامَ به، قال ابن أحمر:
{| class="wikitable"
|وأحْلَطَ هذا: لا أريمُ مَكانيا
|}
==== باب الحاء والطاء والنون معهما ====
ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح مستعملات
==== طحن: ====
الطِّحْن: الطَّحين المطحون، والطَّحْن الفِعل، والطِّحانة: فعل الطَّحّان.
والطّاحُونة: الطَّحّانة التي تدور بالماء.
وكلُّ سِنٍّ منالأضراس طاحنة.
والطُّحَنَةُ: دُوَيْبَّةِ كالجُعَل، ويُجْمَع على طُحَن.
والطّحون: الكتيبة من الخيل تَطْحَن كُلَّ شيءٍ بحَوافرها.
==== حنط: ====
الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ.
والحَنُوط: يُخلَط من الطِّيب للميِّت خاصَّةً، وفي الحديث: "أنّ ثَمُوداً لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبَّرِ".
==== نحط: ====
النَّحْطةُ: داءٌ يُصيب الخَيْل والإبِل في صُدورها، فلا تكاد تسلم مه.
والنَّحْطُ شِبْه الزَّفير، والقَصَّار يَنْحِط إذا ضَرَب بثوبِه على الحَجَر، ليكون أروَحَ له، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|مالكَ لا تنْحِطُ يا فلاّح
|
|إنَّ النَّحيطَ للسُّقاةِ راحُ
|}
أي راحة. والنَّحّاط: الرَّجل المتكبِّر، وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ اللَّيْل نَحْطةً
|
|تَقَضَّبُ منها أو تكادُ ضُلوعُها
|}
==== نطح: ====
النَّطْح للكِباش ونحوها، وتَناطَحَتِ الأمواح والسُّيُول والرجال في الحروب.
والنَّطيح: ما يأتيكَ من أمامِك من الظِّباء والطَّيْر وما يُزْجَر.
والنَّطيحة: ما تناطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونَها فنُهِيَ عنها.
==== باب الحاء والطاء والفاء معهما ====
ف ط ح، ط ح ف، ط ف ح مستعملات
==== فطح: ====
الفَطَح:عِرَضٌ في وَسَط الرأس، وفي الأَرْنَبة حتى تَلْتَزق بالوجه كالثَّور الأفطَح، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|قَبْصاءُ لم تُفْطَح ولم تُكَتَّلِ
|}
==== طحف: ====
الطَّحْف: حَبٌّ يكون باليَمَن يُطْبَخ.
==== طفح: ====
طَفَحَ النَّهْر إذا امتَلَأَ. والشارِب طافِح أي ممتَلئٌ سُكْراً.
والرِّيحُ تَطفَح القُطْنةَ إذا سَطَعَت بها، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|مُمَزَّقاً في الرِّيح أو مطفوحا
|}
وما طَفَح فوقَ شَيءٍ فهو طُفاحة كطُفاح القِدْر.
==== باب الحاء والطاء والباء معهما ====
ح ط ب، ح ب ط، ب ط ح مستعملات
==== حطب: ====
الحَطَب معروف، حَطَبَ يَحطِب حَطْباً وحَطَباً. والمخفَّف مصدر، والمثَّقَل اسم.
وحطَبْتُ القوم إذا احتَطَبتَ لهم، قال:
{| class="wikitable"
|وهل أحطِبَنَّ القوم وهي عَرِيَّةٌ
|}
ويقال للمُخلِّط في كلامه وأمره: حاطبُ لَيْلٍ، مَثَلاً له لأنّه لا يَتَفَقّد كلامَه كحاطب اللَّيل لا يُبصر ما يجمع في حَبْله من رديء وجيّد.
وحَطَب فلان بفُلان إذا سَعَى به. والحَطَب في القرآن النَّميمة، ويقال: هو الشَّوك كانت تَحمله فتلقيه على طريق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-.
ويقال للشديد الهزال حَطِبٌ.
==== حبط: ====
الحَبَط: وَجَع يأخُذُ البعيرَ في بَطْنه من كَلأَ يَسْتَوْبِلُه، يقال: حَبِطَتِ الإبِل تحبَط حَبَطاً. وحَبِطَ عَمَلُه: فَسَدَ، وأحبَطَه صاحبُه، واللهُ مُحْبِطٌ عَمَلَ من أشرَكَ.
والحَبِطات: حيٌّ من تميم.
==== بطح: ====
بَطَحْتُه فانبَطَحَ. والبَطْحاء: مَسيل فيه دُقاق الحَصَى، فإنْ عَرُضَ واتَّسَعَ سُمِّيَ أبطَح.
والبَطيحة: ماء مستنقِع بينَ واسِطٍ والبصرة، لا يُرَى طَرَفاه من سَعَته، وهو مَغيض دجلةَ والفُرات، وكذلك مَغايض ما بين البصرة والأهواز، والطَّفُ: ساحل البَطيحة.
وتَبَطَّحَ السَّيْل أي: سالَ سَيْلاً عريضاً، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ولا زالَ من نَوْء السِّماكِ عليكُما
|
|ونَوْءِ الثُرَيّا، وابِلٌ مُتَـبَـطِّـحُ
|}
وقال الراجز:
{| class="wikitable"
|إذا تَبَطَّحْنَ على المحامِلِ
|
|تَبَطُّحَ البَطِّ بشَطِّ الساحِلِ
|}
والبَطْحاءُ والأبْطَحُ ومنِىً من الأبْطح. ويقال: بين قَرْية كذا وقَرْية كذا بطحة بعيدة.
==== باب الحاء والطاء والميم معهما ====
ح ط م، ط م ح، ط ح م، م ح ط، ح م ط، م ط ح كلهن مستعملات
==== حطم: ====
الحَطْمُ: كَسْرُك الشَّيْءَ اليابس كالعظام ونحوها، حَطَمْتُه فانحَطَمَ، والحُطامُ: ما تَحَطَّمَ منِه، وقِشْر البَيْض حُطام، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|كأنَّ حُطامَ قَيْضِ الصَّيْف فيه
|
|فَراشُ صَميم أقحاف الشؤون
|}
والحَطْمَةُ: السَّنة الشديدة.
وحَطْمةُ الأسَد في المال: عَيْثه وفَرْسُه.
والحُطَمَةُ: النّار، وقيل: الحُطَمَةُ: بابٌ من جهنّم.
والحَطيم: حِجْر مَكّة.
==== طحم: ====
طَحْمة السَّيْل: دَفّاعُه ومُعْظَمُه. وطَحْمةُ الفِتْنة: جَوْلة الناس عندها، قال:
{| class="wikitable"
|تَرمي بنا خِنْدُفُ يوم الايسادْ
|
|طَحْمةَ إبليسٍ ومَرداةَ الراد
|}
==== محط: ====
مَحَّطْتَ الوَتَرَ: أمرَرْتَ الأصابعَ عليه لتُصلِحَه، وكذلك تُمَحِّطُ العَقَبَ فَتُخَلَّصُه، والبازي يُمُحِّطُ ريشه: يُذهبه، وتقول: امتَحَطَ البازي.
==== طمح: ====
طَمَّحَ الفَرَسُ رأسه أي رفعه، وكذلك طَمَّحَ يَدَيْه.
وطَمَحاتُ الدَّهْر: شَدائدُه، وربّما خُفِّف قال:
{| class="wikitable"
|باتَتْ همومي في الصَّدْر تَحْضَؤُها
|
|طَمْحاتُ دَهرٍ ما كنت أدرؤهـا
|}
وطَمَّحْتُ الشْيَء وغيرَه في الهواء أي رَمَيْتُ به تطميحاً. وطَمَح ببَصَره إذا رَمَى به إلى الشيْء. وفَرَس طامِحُ البَصَر والطَّرْف، قال:
{| class="wikitable"
|طَمَحْتَ رُؤوسُكم لتبلُغَ عِزَّنا
|
|إن الذليل بأن يُضامَ جـديرُ
|}
==== حمط: ====
الحَمَطيط وجمعهُ الحَماطيط، والحَماط: نبْت.
والحَماطة: حُرْقة يجدُها الرجلُ في حَلْقه، تقول. أجدُ في حَلْقي حَماطةً.
==== باب الحاء والدال والثاء معهما ====
ح د ث يستعمل فقط
==== حدث: ====
يقال: صارَ فلان أُحدوثة أي كَثَّروا فيه الأحاديث.
وشابُّ حَدَثٌ، وشابَّة حَدَثة: فتيّة في السِّنِّ. والحَدَث من أحداث الدهر شِبْه النازلة، والأُحدوثة: الحديث نفسه. والحديث: الجديد من الأشياء.
ورجل حِدْث: كثير الحديث. والحَدَث: الإِبْداء.
==== باب الحاء والدال والراء معهما ====
د ح ر، ح د ر، ر د ح، ح ر د، د ر ح مستعملات
==== دحر: ====
دَحَرْتُه أدحَرُه دَحْراً أي بعَّدتُه ونَحَّيْتُه.
ومَلُوماً مَدْحُوراً أي: مطروداً.
==== حدر: ====
الحَدْر: ما تحدِرُه من عُلْوٍ إلى سُفْل، والمُطاوعة مه الأنْحدار، وحَدَرْتُ السَّفينة في الماء حُدوراً. والحَدور اسم مُنحَدَر الماء في انحطاط صبَبَه، وكذلك الحَدور في سَفْح جَبَل.
وحَدَرْتُ القرِاءةَ حَدْراً، وحَدَرَتْ عيَنْي الدَّمْعَ، وانحدَرَ الدمعُ.
وناقةٌ حادرةُ العيَنْيَنْ أي مُمتلئيها نِقْياً قدراتَوَتا وحَسُنَتا.
وكل رَيّان حَسَن الخَلْق حادر، وقد حَدُرَ حدراةً، قال:
{| class="wikitable"
|وعَسيرٍ أدْماءَ حادرةِ الع
|
|نِ خَنُوفٍ عَيْرانةٍ شِمْالال
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|أُحِبُّ صَبيَّ السَّوْء من أجل أُمِّه
|
|وأُبْغِضُه من بُغْضِها وهو حادِرُ
|}
وامرأةٌ حَدْراءُ، ورجل أحْدَرُ.
والحَدْرة جزم: قَرْحةٌ تخرج بباطن جَفْن العَيْن وقد حَدَرتْ عينه حَدْراً. ويقال:الحَدْر في نعت العَيْن في حسنها خاصة مثل الحادرة، قال:
{| class="wikitable"
|وأنكرْتَ من حَدْراءَ ما كنتَ تعرفُ
|}
وحَيْدَرةُ: اسم علي بنأبي طالب -عليه السلام- في التوراة، وارتجَزَ فقال:
{| class="wikitable"
|أنا الذي سَمَّتْني أُمّي حَيْدَرَه
|}
وحَدَرَ جِلْده يحدُرُ حُدوراً أي تَوَرَّمَ، قال:
{| class="wikitable"
|لو دَبَّ ذرٌّ فوقَ ضاحي جلدها
|
|لأبانَ من آثارِهـنَّ حُـدورُ
|}
ومنه يقال: حَدَرْتُ جلدَه بضرْبٍ، وأحْدَرتُ لغة.
==== ردح: ====
الرَّدْح: بَسْطُكَ الشَّيء فَتُسَوٍّي ظهرهَ بالأرض، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفأً مَرْودحاً
|-
|شَخْتا خَفيّاً في الثَّرَى مدحُوحا
|}
يصف القُتْرة. ويجيء في الشعر مُردَح مثل مَبْسُوط ومُبْسَط.
وناقةٌ رَداحٌ: ضَخْمة العَجيزة والمآكِم، تقول: رَدُحَت رَداحةً فهي رَدُوحٌ ورَداحٌ.
وكَبْشٌ رَداح: ضَخْم الأَلْية، قال:
{| class="wikitable"
|ومَشَى الكُمأةُ إلى الكُما
|
|ةِ وقُرِّبَ الكبَشْ الرَّداحْ
|}
وكتيبة رَداح: مُلَمْلَمة كثيرة الفُرسان.
==== حرد: ====
الحَرَدُ مصدر الأحْرَد الذي إذا مَشَى رَفَعَ قوائمه رفعاً شديداً ويَضَعُها مكانَها من شِدَّة قَطافته في الدَّوابِّ وغيرها.
وحَرِدَ الرجلُ فهو أحرَد إذا ثَقُلَتْ عليه دِرعُه فلم يستطع الانبِساط في المشْي، قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما مَشَى في دِرْعِه غيرَ أحرَدِ
|}
والحَرْدُ والحَرَد لغتان، يقال: حَرِدَ فهو حَرِد إذا اغتاظ فَتَحرَّشَ بالذي غاظه وهَمَّ به فهو حاردٌ، قال:
{| class="wikitable"
|أُسُودُ شَرىً لاقَتَ أسُودَ خفيَّةٍ
|
|تَساقَيْنَ سُمّاً، كَلُّهُنَّ حَـوارِدُ
|}
وقطاً حُرْدٌ أيْ سِراع، قال:
{| class="wikitable"
|بادَرْتُ حُرْاداً من قطاها النامي
|}
وقول الله جل ذكره: " وغَدَوا على حَرْدٍ قادرين " ، أيْ على جِدٍّ من أمرهم.
وحَرِدَ السَّيْرُ إذا لم يستَوِ قَطْعُه.
والحُرْديّة: حِياصة الحَظيرة التي تُشَدُّ على حائطٍ من قَصَب عَرْضاً تقول: حَرَّدناه تحريداً، ويجمع على حَرادِيّ.
وحَيٌّ حَريدٌ: الذي ينزل مَنزِلاً من جَماعَة القبيلة لا يخالطهم في ارتِحاله وحُلُولِه.
والحِرْد: قِطعة من سِنَام.
والمُحاردةُ: انقِطاعُ اللَّبَن من المَواشي والإبِل، وناقة مُحاردِ: شديدةُ الحِراد.
والحَرْدُ: القَصْد، قال:
{| class="wikitable"
|أَقَبلَ سَيْلٌ حاء من أمْر الله
|
|يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّةْ
|}
==== باب الحاء والدال واللام معهما ====
ح د ل، د ح ل، ل ح د، د ل ح، مستعملات
==== حدل: ====
الأحْدَلُ: ذو الخُصْيَة الواحدة من كُلِّ شيء، ويقال لمِائِل الشِّقَّينْ أيضاً.
والخَوْدَل: المُذَكَّر من القِرْدان.
وبَنو حُدال: حَيُّ نُسبوا إلى محَلَّة كانوا ينزلونها.
والتَّحادُل: الانحناءُ على القوس.
==== دحل: ====
الدَّحْل: مَدْخلٌ تحتَ الجُرْف أو في عُرْض جَنْب البئر في أسفلِها، أو نحوه من المناهِل والموارد، ورُبَّ بيت من بُيُوت الأَعراب يُجْعَل له دَحْل تدخُلُ المرأةُ فيه إذا دَخَلَ عليهم داخِلٌ، وجمعُه دُحْلان وأدحال، قال:
{| class="wikitable"
|دَحْلُ أبي المِرقال خيرُ الأدْحالْ
|}
والداحُول وجمعه دَواحيل: خَشَباتٌ على رُؤوسها خِرَقٌ كأنهَّا طَرّاداتٌ قِصارٌ، تُرْكَز في الأرض لصيد الحُمُر.
والدَّحِل: العظيم البطن، ويقال: الخَدّاع.
==== لحد: ====
اللَّحْد: ما حُفِرَ في عُرْضِ القَبْر، وقَبْرٌ مُلْحَد، ويقال: مَلْحُود، ولَحَدوا لَحْداً، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أَناسِيُّ مَلحُودٌ لها في الحَواجِبِ
|}
شبَّه إنسانَ العَيْن تحت الحاجِب باللَّحْد، حين غارت عُيون الإبِل من تَعَب السَّيْر.
والرجل يلْتَحِد إلى الشَيء: يلجأُ إليه ويميَل، يقال: أَلْحَد إليه ولَحَدَ إليه بلسانه أيْ: مال، ويُقرأ: لسانُ الذي يُلِحدون ويَلْحَدون.
وأَلْحَد في الحَرَم، ولا يقال: لَحَدَ إذا تَرَكَ القَصد ومال إلى الظلم، ومنه قولُه تعالى: من يُرِد فيه بإلحادٍ يعني في الحَرَم، قال حميد الأرقط:
{| class="wikitable"
|لما رَأَى المُلْحِدُ حينَ أَلْحَـمـا
|
|صواعِقَ الحجّاج يَمْطُرنَ دَما
|}
==== دلح: ====
دَلَح البعيرُ فهو دالِحٌ إذا تثاقَلَ في مَشْيِه من ثِقَلِ الحِمْل.
والسَّحابةُ تَدْلَح في سَيْرها من كَثْرة مائِها، كأنَّما تَنْخَزِلُ انخِزالاً، قال:
{| class="wikitable"
|بينما نحن مُرتِعون بَفَلْجٍ
|
|قالتْ الدُلَّحُ الرِّواءُ أَنِيهِ.
|}
أي صُبَّي وافعَلي.
==== باب الحاء والدال والنون معهما ====
ن د ح، د ح ن يستعملان فقط
==== ندح: ====
النَّدْحُ: السَّعَةُ والفُسْحةُ، تقول: إنه لَفي نَدْحةٍ من الأمر ومَنْدوحةٍ منه.
وأرضٌ مَنْدوحة: بعيدة واسعة، قال:
{| class="wikitable"
|إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا
|}
ويقال لعظيم البطن: انداحَ بطنُه واندَحَى.
والنَّدْحُ في قول العجّاج الكَثْرة حيث يقول:
{| class="wikitable"
|صِيداً تَسامَي وُرَّماً رِقابهُا
|
|بنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبْقابهُـا
|}
==== دحن: ====
الدَّحِنُ: العَظيم البَطْن، والدِّحَنَّةُ: الكثير اللَّحْم، وقد دَحِنَ دَحَناً.
وقيل لابنة الخُسِّ: أيُّ الإبِل خير? قالت: خَير الإِبِل الدِّحَنَّةُ الطويلُ الذِّراع القصيرُ الكُراع وقلَّما تجدَنَّه.
==== باب الحاء والدال والفاء معهما ====
ح ف د، ف د ح يستعملانت فقط
==== حفد: ====
الحَفْدُ: الخِفَّة في العمل والخِدمة، قال:
{| class="wikitable"
|حَفَدَ الولائدُ بينَهُنَّ وأُسلِمَتْ
|
|بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمـالِ
|}
وسَمِعتُ في شعْرٍ مُحدَث حُفَّداً أقدامُها أي سِراعاً خِفافاً.
وفي سورة القُنوت: وإليك نَسعَى ونحفد أي نخفّ في مَرْضاتك.
والاحتفاد: السُرعة في كلّ شيء، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وُمْحَتفد الوَقْعِ ذو هَبَّةٍ
|
|أجادَ جِلاهُ يَدُ الصَّقْيَل
|}
وقول الله -عز وجل-: بنينَ وحَفَدةً يعني البنات و هنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت، ويقال: الحَفَدة: وَلَدُ الوَلَد. وعند العَرَب الحَفَدة الخَدَم.
والمَحْفِدُ: شَيءٌ يُعلَف فيه، قال:
{| class="wikitable"
|وسَقْيي وإطِعامي الشَّعيرَ بمَحْفِدٍ
|}
والحَفَدان فوق المَشْي كالخَبَب.
والمحَافِد: وشْيُ الثوب، الواحد مَحْفِد.
==== فدح: ====
الفَدْح: إثقال الأمر والحِمْل، وصاحبُه مفدوح، تقول: نَزَلَ بهم أمرٌ فادِحٌ، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ
|
|لعُظْمِ مُصيبتك الفادِحْه
|}
==== باب الحاء والدال والباء معهما ====
ح د ب، د ب ح، ب د ح مستعملات
==== حدب: ====
الحَدَبة: موضع الحَدَب من ظهْر الأَحْدَب، والاسم: الحَدَبة، وقد حَدِبَ حَدَباً واحدَوْدَبَ ظهرُه. وحَدِبَ فُلانٌ على فُلان حَدَباً أي عَطَفَ عليه وحَنا، وإنّه كالوالد.
والحَدَب: حَدُور في صبَبَ، ومن ذلك حَدَبُ الريح وحَدَب الرَّمْل، وجمعه حِداب، ومنه قوله تعالى: "وهم من كُلِّ حَدَب ينسِلون".
ويقال للدابَّة إذا بَدَتْ حراقيفُه وعَظُمَ ظهرُه حَدْباءُ وحِدْبير وحِدْبار.
والحِدابُ: ما ارتَفَعَ من الأرض، الواحدة حَدَبَة وحِدَبَة وحَدِبة، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ويومٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بيتِ غـيره
|
|له كوكبٌ فوق الحِدابِ الظَّواهِرِ
|}
==== دبح: ====
التَّدْبيح: تَنكيسُ الرأْس في المَشْيِ، قال:
{| class="wikitable"
|كمِثْلِ ظِباءٍ دَبَّحَتْ في مَغارَةٍ
|
|وأَلْجَأَها فيها قِطارٌ وراضِبُ
|}
أي قاطر، ويُروَى: ناطِف.
==== بدح: ====
البَدْحُ: ضربُك شَيْئاً بشَيْء فيه رَخاوة كما تأخُذُ بِطِّيخةً فتَبْدحَ بها إنساناً.
وتقول: ورأيتُهم يَتبادَحُون بالكُرين والرُّمّان ونحوها عَبَثاً يعني رَمْياً.
وبَدَحَتِ المرأةُ وتَبَدَّحَتْ، وهو جنس من مَشْيِها.
==== باب الحاء والدال والميم معهما ====
حدم، دحم، مدح، حمد مستعملات
==== حدم: ====
الحَدْم: شِدَّة إحماء الشَّيْء بحرِّ الشمس والنار، تقول: حَدَمَه كذا فاحتَدَمَ.
والحَدْمٍ: التَزَيُّد في الجَرْي، وتقول إذا أَوْزَعْتها بتحريك الساق: واحتَدَمَتْ جرياً، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وإدلاجِ لَيْلٍ على غِرَّةٍ
|
|وهاجرةٍ حَرُّها مُحتَدِمْ
|}
==== دحم: ====
دَحْمٌ ودَحْمان من اسمان، والدَّحْم: النِّكاح، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْماً.
==== مدح: ====
المَدْح: مقيض الهجاء وهو حُسْن الثَّناء. والمِدْحة اسم المديح، وجمعه مَدائحُ ومِدَحٌ، يقال: مَدَحْتُه وامتَدَحْتُه.
==== حمد: ====
الحَمْدُ: نقيض الذَّمّ، يقال: بَلَوته فأحْمَدْتُه أيْ وجَدْتُه حَميداً محمودَ الفِعَال.
وحَمِدْتُه على ذلك، ومنه المَحْمَدة. وحُماداكَ أنْ َتْفَعل كذا أي: حَمْدُك، وحُماداكَ أنْ تنجُو من فُلان رأسْاً برأْس.
والتَحميد: كَثرة حَمْد الله بحُسن المَحامد.
وأَحْمَدَ الرجلُ: أي: فَعَلَ فَعِلا يُحْمَدُ عليه، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|وأَحْمَدْتَ إذْ نَجَّيْتَ بالأمْسِ صِرْمةً
|
|لها غَدَداتٌ واللَّواحِقُ تَـلْـحَـقُ
|}
والحَمْدُ: الثناء.
وخمسةٌ من الأنبياء ذوو اسمَيْن: أحمَدُ ومُحَمَّد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعيسى والمسيح، وذو الكِفْل وإِلياس، وإسرائيل ويعقوب، ويونُس وذو النُّون - عليهم السلام وعلى غيرهم من أنبيائه-.
وقولهم: أحْمَدُ إليكَ اللهَ أي: معَكَ، ويقال: إنّما هو كقولك: أشكُو إليك.
وقوله: إنّي أحمَدُ إليكم غَسْلَ الإِحليل، أيْ أرْضَى لكم ذلك.
==== باب الحاء والتاء والراء معهما ====
ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح مستعملان
==== حتر: ====
الحَتْز: الذَّكر من الثَّعالِب، والحِتار: ما استدار بالعَيْن من الجَفْن من باطن.
وما يُحيط بالظُّفْر حِتارٌ، وكذلك ما يُحيط بالخِباء، وكذلك حَلْقة الدُّبُر.
وأراد أعرابي مُجامَعَةَ أهلِه، فقالت: إنّي حائض، فقال: أينَ الهَنَةُ الأخرى? قالتْ: اتَّقِ اللهَ، فقال:
{| class="wikitable"
|بلى ورَبِّ البَيتِ والأستارِ
|-
|لأهتِكَنَّ حَلَقَ الحِـتـارِ
|-
|قد يُؤخَذُ الجارُ بظُلْم الجارِ
|}
والمُحْتِر من الرجال: الذي لا يُعطي خيراً ولا يُفضِلُ على أحد، إنَّما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا يَنْفَلِتُ منه شيء، ويقال: قد أحتَرَ على نفسه وأهله أي: ضَيَّقَ عليهم ومَنَعَهم خيره.
==== حرت: ====
حَرَتَ الشيء حَرْتاً أي: قَطَعَه مُستديراً كلًّه كالفَلْكة.
والمَحْرُوت: أصُول الأنْجُذان.
==== ترح: ====
التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح، قال سليمان:
{| class="wikitable"
|وما فَرْحةٌ إلاّ ستُعْقِبُ تَـرْحةً
|
|وما عامِرٌ إلا وَشيكاً سَيَخرُبُ
|}
والمِتراح: الناقة التي يُسرعُ انقطاعُ لبَنها، وتُجمَع: مَتاريح.
==== باب الحاء والتاء واللام معهما ====
ل تح، ح ل ت يستعملان فقط
==== لتح: ====
اللَّتْح: ضَرْب الوجْه والجَسد بالحَصَى حَتّى تُؤَثِّر فيه من غير جَرْحٍ شديد، قال أبو النجم يصف العانةَ حين يطرُدُها الفَحْل:
{| class="wikitable"
|يَلْتَحْنَ وجهاً بالحَصَى مَلْتُوحا
|-
|ومَرَّةً بحافِرٍ مَكْتُوحا
|}
==== حلت: ====
الحِلْتيت: الأًَنْجُذان، قال:
{| class="wikitable"
|عليكَ بقُنْأةٍ وبسَنْـدَرُوسٍ
|
|وحِلْتيتٍ وشَيْءٍ من كَنَعْدِ
|}
==== باب الحاء والتاء والنون معهما ====
ح ت ن، ن ح ت، ن ت ح مستعملات
==== نحت: ====
النَّحْتُ نَحْتُ النَّجار الخشب، يقال: نَحَتَ يَنْحِتُ، وينحَت لغة.
وجَمَل نَحيت: قد اْنُتِحَتْت مَناسِمُه، قال:
{| class="wikitable"
|وهو مِنَ الأيْنِ حَفٍ نَحيتُ
|}
والنُّحاته: ما انتَحَتَتْ من الشَّيْء من الخشب ونحوه.
وتقول في النّكاح: نَحَتَها نَحْتاً.
==== حتن: ====
الحَتْن من قولك: تَحاتَنَتْ دُموعُه غذا تتابَعَت، وعَبْرة مُتَحاتِنة، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|كأنَّ العُيونَ المْرسَلاتِ عَشِيَّةً
|
|شَآبيبُ دَمْع العَبْرةِ والمُتَحاتِنِ
|}
وتحاتَنَتْ الخِصالُ في النِّصال إذا وَقَعَتْ خَصَلات في أَصْل القِرْطاس، والخَصْلة: كل رَمِيَّةٍ لزَقَت بالقِرطاس من غير أن تُصيبَه.
وإذا تَصارَعَ رجلان فصُرعَ أحدهُما وَثَبَ ثم قالك
{| class="wikitable"
|الحْتَنَىَ لا خيْرَ في سَهْمٍ زَلَجْ
|}
قوله: الْحَتَنَى أي: عاوِدِ الصِّراع، والزَّلَجُ: الباطل، وهو الذي يقع بالأرض ثم يُصيب القِرطاسَ. والتَّحاتُن: التَّباري، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|شِمالٌ تُجاريها الجَنوبُ بقَرْضِها
|
|وريح الصبَّامُورَ الدَّبُور تُحاتِنُ
|}
==== نتح: ====
النَّتْحُ: خروج العَرَق من أصُول الشَّعَر، وقد نَتَحَه الجِلْدُ، ومَناتِح العَرَق: مَخارجُه من الجِلْد، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|جَوْنٌ كأنَّ العَرَق المَنْتوحا
|
|لبَّسَهُ القَطْرانَ والمُسُوحا
|}
==== باب الحاء والتاء والفاء معهما ====
ح ت ف، ح ف ت، ت ح ف، ف ت ح، ت ف ح مستعملات
==== حنف: ====
الحَتْفُ: المَوْتُ وقَضاؤه، ويقال: مات فُلانٌ حَتْفَ أنْفِه أي: بِلا ضَرْب ولا قَتْل، ويُجمَع على حُتُوف. ولا يقال: حَتَفَ فلان، ولا حَتَفَ نفسَه.
==== تحف: ====
التُّحْفة أُّبدِلَت التّاء فيها من الواو إلاّ أنّ هذه التاء تلزم في التصريف كله، إلاّ في يَتَفَعَّل كقولهم: يَتَوَحَّف، ويقولون: أتْحَفْتُه تُحْفةً يعني طُرَفَ الفَواكِه.
==== فتح: ====
الفَتْحُ: نقيض الإِغلاق.
والفَتْح: افتِتاح دارِ الحَرب. والفَتْح: أن تفتَحَ على مَن يَسْتَقْرِئُكَ.
والفَتْح: أنْ تحكُمَ بين قَوْمٍ يَخْتَصِمون إليكَ، قال تعالى: "رَبَّنا افتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بالحَقِّ".
والفَتْح: النُّصْرةُ، قال تعالى: "إنْ تَستَفْتِحوا فقد جاءَكُم الفَتْح".
واستَفْتَحْتُ اللهَ على فُلانٍ أيْ: سَأَلْتُه النَّصْرَ عليه ونحو ذلك.
والمَفْتَح: الخِزانةُ، ولكُلِّ شَيْءٍ مَفْتَح، ومَفْتِح بالفَتْح والكَسْر، من صُنُوف الأشياء. والفَتّاح: الحاكم.
وقوله تعالى: "ما إنَّ مَفاتِحَه لتَنُوء بالعُصْبَةَ" يعني الكُنُوز وصنُوُف أمواله، فأمّا المَفاتيح فجَمْع المِفتاح الذي يُفتَحُ به المِغلاقُ.
والفُتْحة: تَفَتُّح الإِنسان بما عنده من أموال أو أدب يَتَطاوَل به، يقال: ما هذه الفُتْحة التي أظهَرْتَها، وتَفَتَّحْتَ بها علينا.
وفَواتِح القُرآن: أوائل السُّوَر. وافتِتاح الصَّلاة: التَكبيرةُ الأولى.
وبابٌ فُتُحٌ أي: واسع.
==== حفت: ====
الحَفْت: الهَلاكُ، تقول: حَفَتَه اللهُ ولَفَتَه أي أهلَكَه ودَقَّ عُنَقَه.
ورجل حَفَيْتأ، مهموز غير ممدود، إلى القِصَر ولُؤْم الخِلقة.
==== تفح: ====
التُّفّاح: فاكهة، الواحدةُ تُفّاحة.
==== باب الحاء والتاء والباء معهما ====
ب ح ت مستعمل فقط
==== بحت: ====
خَمْرٌ بَحْت، وخُمورٌ بَحْتة، وللتَّذكير بَحْتٌ لا يُثَنّى ولا يُجْمَع ولا يُصَغَّر. والبَحْتُ: الشيء الخالص معهما
==== باب الحاء والتاء والميم ====
ح ت م، ت ح ن، م ت ح، ح م ت، ت م ح، م ح ت كلهن مستعملات
==== حتم: ====
الحَتْم: إِيجابُ القَضاء، والحاتِم: القاضي، قال أمية:
{| class="wikitable"
|حَنانَي رَبِّنا، وله عَنَوْنا
|
|بكفَّيْه المنايا والحُتُومُ
|}
والحاتِم: الغُرابُ الأسود، ويقال: بل غرابُ البَيْن، أحمر المنِقار والرِّجْلَيْن.
والحُتامةُ: ما يبقَى على الخِوان من سُقاط الطّعام.
والتَّحَتُّمُ: أن تأكُلَ شيئاً فكان في فيكَ هَشّاً.
==== تحم: ====
الأَتْحَميُّ: ضَرْبٌ من البرود، قال:
{| class="wikitable"
|أَمْسَى كسَحْقِ الأتَحْمَيِ أرْسُمُهْ
|}
==== متح: ====
المَتْحُ: جَذْبُكَ الرِّشاء تَمُدُّ بيَدٍ وتأخُذُ بيَدٍ على رأس البئر.
والإبل تَمْتَح في سَيْرها، أي تَراوِح بأيديها وتَتَمَتَّح، قال:
{| class="wikitable"
|ماتِح سَجْلٍ مِدْفَقٍ غَروفٍ
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لأَيْدي المَهارَى خَلْفَها مُتَمَتِّحُ
|}
وفَرَسٌ مَتّاحٌ أي مَدّاد. وبينهم وبينَنا كذا فَرْسخاً مَتْحاً أي مَدّاً.
==== حمت: ====
الحَميتُ: وِعاء السَّمْن كالعُكَّة، وجمعه: حُمُت، ويقال: هو الزِّقُّ.
==== باب الحاء الظاء والراء معهما ====
ح ظ ر يستعمل فقط
==== حظر: ====
الحِظار: حائط الحَظيرة، والحَظيرة تُتَّخَذُ من خَشَب أو قَصَب، والمُحْتَظِر: المُتَّخِذُها لنفسه، فإذا لم تخُصَّه بها فهو مُحْظِر، ويقال:حاظِر من حَظَر، خفيف.
وكلُّ من حَظَرَ بينك وبين شيء فقد حَظَرَه عليك، قال الله تعالى: "وما كان عَطاء رَبِّكَ محظورا" أي ممنوعاً، وكلُّ شيءٍ حَجَز بين شيَئْين فهو حِجاز وحِظار.
==== باب الحاء والظاء واللام معهما ====
ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط
==== حظل: ====
الحَظِلُ: المُقَتِّرُ، قال:
{| class="wikitable"
|فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه
|
|طَبانِيَةٌ فَيْحْظِلُ أو يَغـارُ
|}
وبعيرٌ حَظِل إذا كان يأكُلُ الحَنْظَل، يحذِفُون النون، ويقال: هي زائدة، ويقال: هي أصلية، والبناء رُباعيّ ولكنّها أحقُّ بالطَّرْح، لأنّها أخَفُّ الحروف، وهم الذين يقولون: قد أسبَلَ الزَّرْع، بطرح النون، من السُّنْبُل، ولغة أخرى: سَنْبَلَ الزَّرْع.
والحاظل: الذي يَمشي في شِقِّة من شَكاة، تقولُ: مَرَّ بنا يَحْظِلُ ظالِعاً.
==== لحظ: ====
اللِّحاظ: مُؤَخَّر العَيْن، واللَّحْظة: النَّظْرة من جانب الأُذُن، ومنه قول: الشاعر:
{| class="wikitable"
|فلما َتَلْته الخَـيْلُ وهـو مـثـابِـرٌ
|
|على الرَّكْض يُخفي لحظةً ويُعيدُها
|}
==== باب الحاء والظاء والفاء معهما ====
ح ف ظ يستعمل فقط
==== حفظ: ====
الحِفْظ: نقيض النِّسيان، وهو التَّعاهدُ وقلّة الغَفْلة، والحَفيظ: المُوَكَّل بالشيء يحفَظْه. والحَفَظَةُ جمع الحافظ، وهم الذين يُحصُون أعمال بني آدَم من الملائكة.
والاحتفاظ: خُصُوص الحفظ، تقول: احتفظت به لنفسي، واستَحْفَظْتُه كذا أي: سألتَه يحفَظه عليك.
والتَحَفُّظ: قِلّة الغَفْلة حَذَراً من السَّقْطة في الكلام والأمور. والمُحافَظة: المُواظَبة على الأمور من الصَّلوات والعلم ونحوه.
والحِفاظ: المُحافظة على المَحارم ومَنْعُها عند الحروب، والاسم منه الحَفيظة، يقال: هو ذو حفيظة.
وأهل الحَفائظ: المُحامون من وراء إخوانهم، مُتعاهدونَ لأمورهم، مانِعونَ لعَوْراتِهم، قال:
{| class="wikitable"
|إنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحَفـائِظـا
|
|إذ كَرِهَتْ ربيعةُ الكَظائِظا
|}
والحِفْظةُ مصدر الاحتِفاظ عندنا يُرَى من حَفيظة الرَّجل، تقول: أَحْفَظْتُه فاحتَفَظَ حِفْظةً أي أغضَبْتُه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وحِفْظةً أكَنَّها ضَميري
|}
يُفسَّرونَه: على غَضْبةٍ أَجَنَّها ضَميري.
وتقول: احفاظَّت الجيِفةُ أي: انَتَفَخَتْ.
باب الحاء والذال والراء معهما
==== ====
ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط
==== حذر: ====
الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية "وإنّا لجميعٌ حاذرون" أي مُسْتَعدّون" ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم.
وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ. وحَذارِ يافُلان أي: احذَر، قال:
{| class="wikitable"
|حَذارِ من أرماحنا حَذارِ
|}
جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سَمِعْتُ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم.
وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بين أسد بنِ خُزَيمة.
==== ذرح: ====
الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ حَدِّ سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ الكَلِبُ.
وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب.
والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.
==== باب الحاء والذال واللام معهما ====
ح ذ ل، ذ ح ل يستعملان فقط
==== حذلك ====
الحَذَل مُثَقَّل: حُمْرة في العَيْن، تقول: حَذِلَتْ عَيْنُه حَذَلاً، وعُيُونٌ حُذَّل في قوله:
{| class="wikitable"
|ما بالُ دَمْعِ عَيْنِكَ المُهَلَّـل
|
|والشَّوقُ شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ
|}
يصفُها كأنَّ تلك الحُمرة تَعتريها من سِدَّة النَّظر إلى ما أُعْجِبَتْ به
==== ذحل: ====
الذَّحْلُ: طَلَب مُكافأَةٍ بحِنايةٍ جُنِيَتْ عَلَيْك، أو عَداوةٍ أُتِيَتْ إليك.
==== باب الحاء والذال والنون معهما ====
ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط
==== حنذ: ====
الحَنْذُ: اشتِواءُ اللَّحْم المَحْنوذ بالحِجارة المُسَخَّنة، تقول: أَنا أَحْنِذُهُ حَنْذاً، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ورَهِبا من حَنْذِه أنْ يَهْرَجا
|}
يَعني الحُمرانَ يَحْنِذُها حَرُّ الشَّمْس على الحِجارة.
قال أبو أحمد: الحَنْذُ مصدر،والحَنيذ والحَنْذ اسمان للَّحْم، وقد يُسَمَّى الشَيءُ بالمصدر، إلاّ أنّ هذا لم يُرَدْ به المصدر، وقوله تعالى: "فما لَبِثَ أن جاءَ بعِجْلٍ حَنيذ" أي:مَشْويّ.
حذن: الحُذَنَّتانِ: الأُذُنان.
==== باب الحاء والذال والفاء معهما ====
ح ذ ف يستعمل فقط
==== حذف: ====
الحَذْفُ: قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة والمَحْذُوفُ: الزِّقُّ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|قاعداً حَوْلَه النَّدامَى فما يَنْ
|
|فَكُّ يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ
|}
والحَذْف: الرَّمْيُ عن جانِبٍ والضَّرْب عن جانبٍ.
وتقول: حَذَفني فلانٌ بجائزة أي: وَصَلَني.
وحَذَفَه بالسَّيْف: على ما فَسَّرْتُه من الضَّرْب عن جانب.
والحَذفَ: ضَرْبٌ من الغَنَم السُّود الصِّغار، واحدها حَذَفة.
وفي الحديث: "لا يَتَخَلَّلُكُم الشَّيْطان كأولاد الحَذَف" قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|فأضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها
|
|إلاّ القِهادُ مع القَهْبيِّ والحَذَفُ
|}
==== باب الحاء والذال والباء معهما ====
ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط
==== ذبح: ====
الذَّبْح: قَطْع الحُلْقُوم من باطن عند النَّصيل، ومَوْضِعُه المَذْبَح.
والذَّبيحة: الشّاة المذبُوحة. والذِّبْحُ: ما أُعِدَّ للذَّبْح وهو بمنزلة الذَّبيح والمذبوح.
والمِذْبَحُ: السِّكِّين الذي يُذْبَحُ به.
والذّابح: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَيْنَ النَّصيل والمَذْبَح. والذُّبْحةُ: داءٌ يأخُذُ في الحَلْق وربَّما قَتَلَ.
والذُّبَح، والذُّباح، لغة: نبات من السَّمِّ بالفارسيّة: سَعْن، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|يَسقيهُمُ من خَلَل الصِّفاحِ
|
|كأساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ
|}
والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزَرَةٌ، حلو طيب يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة. ويقال: أخَذَه الذُّباح، وهو تَشَقُّفٌ بين أصابع الصبِّيان من التُّراب.
والذّابحُ: كوكب، يقال له: سَعْدُ الذّابح من منازل القَمَر فإذا طَلَعَ الذّابح انجَحَرَ النابح.
==== حبذ: ====
حَبَّذا، أي: أحبِبْ بهذا.
قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأُدغِمت الباءُ الأولى في الثانية ورُمِيَ بضَمَّتها.
==== باب الحاء والذال والميم معهما ====
ح ذ م، م ذ ح يستعملان فقط
==== حذم: ====
الحَذْم: القَطْعُ الوَحِيُّ، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. وسَيْفٌ حَذيم أي: حاذِمٌ قاطع.
وحَذامِِ: اسم امرأة، قال: إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنّه نَعْتٌ مؤنَّتٌ مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال:
{| class="wikitable"
|يُنـادي بِـيَهْـياهٍ وياهٍ كــأنَّـــه
|
|صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ
|}
يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء:
==== مذح: ====
مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه ، مَذَحاً وهو التِواءٌ فيهما إذا مَشَى انسَحَجَتْ إحداهما بالأخرى، قال حسان.
{| class="wikitable"
|إنّكِ لو صاحبتِنـا مَـذِحْـتِ
|
|وحَكَّكِ الحِنْوَانِ ف انْفَشَحْتِ
|}
==== باب الحاء والثاء والراء معهما ====
ح ر ث يستعمل فقط
==== حرث: ====
الاحتِراث من الزَّرْع، ومن كَسْب المال، قال:
{| class="wikitable"
|ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَك يُهْزَلِ
|}
والإِحْراثُ: هَزُلْ الخَيْل، يقال: أَحْرَثْنا الخيل، وحرثناها لغة.
والمِحراث من الحديد كهَيْئة المِسْحاة تُحَرَّكُ بها النّارُ، ومِحراثُ الحربِ: ما يُهيِّجها، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|وَلَّوا ومِحْراث الوَغَى عنيفُ
|}
والحَرْث: قَذْفُك الحَبَّ في الأرض.
==== باب الحاءوالثاء واللام معهما ====
ح ث ل يستعمل فقط
==== حثل: ====
الإِحْثال: سُوءُ الرَّضاع، تقول: أحْثَلَتْه أُمُّه.
ويكون يُحْثِله الدَّهْر بسُوء الحال، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وَلم تُنَبَّتْ في الجَراء المُحْثَل
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|مِمَّنْ حَرَّفَ الدهْر، مُحْثَل
|}
==== باب الحاء والثاء والنون معهما ====
ح ن ث يستعمل فقط
==== حنث: ====
الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ الغُلام الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والحِنْثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِثَ يَحْنَثُ.
==== باب الحاء والثاء والفاء معهما ====
ح ف ث يستعمل فقط
==== حفث: ====
الحِفْثةُ: ذات الطَّرائق من الكَرِش كأنَّها أطباق، وفيها الفَرْث، قال:
{| class="wikitable"
|لا تُكْرِيَنَّ بعدَها خُرْسيّا
|-
|إنا وَجَدْنا لَحْـمَـه رَدِيّا
|-
|الكِرْشَ والحِفْثَةَ والمَرِيّا
|}
والحُفّات: ضَرْبٌ من الحَيّات يأكُلُ الحشيش لا يَضُرُّ شيئاً. ويقال للغضبان إذا انتَفَخَتْ أوداجُه غَضَباً قد احرَنْفَشَ حُفّاشُه.
==== باب الحاء والثاء والباء معهما ====
ب ح ث يستعمل فقط
==== بحث: ====
البَحْثُ: طَلَبُك شيئاً في التُّراب، وسؤالُكَ مُسْتَخبراً، تقول: أستَبْحِثُ عنه وأبحَثُ، وهو يَبْحَثُ بَحْثاً.
والبَحوثُ من الإِبِل التي إذا سارت بَحَثَت التُراب بأَيديها أُخُراً تَرمي به إلى خَلْفها.
==== باب الحاء والراء واللام معهما ====
رح ل يستعمل فقط
==== رحل: ====
الرّاحِلةُ: المَرْكب من الإبل ذَكَراً كانَ أو أُنْثى. ورَحَلْتُ بعيري أرحَلُه رَحْلاً، وارْتَحَلَ البعير رُحْلْةً أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتَحَلَ القَوْم.
والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، والمُرْتَحَل: نَقيضُ المَحَلِّ، قال: الأعشى:
{| class="wikitable"
|إنَّ مَحَلاً وإنَّ مُرْتَحَلاً
|}
يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلولاً.
وقد يكون المُرْتَحَل اسم المَوْضِع الذي تَحُلُّ فيه.
وتَرَحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال:إنّه لخَصيبُ الرَّحْل. ورَحَلْتُه بمكروهٍ أَرْحَلَه أيْ: رَكِبتُه بها.
والمُرَحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَحْلٍ وما يُشْبِهُهُ.
وقال في المُرَحَّل.
{| class="wikitable"
|على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَحَّلِ
|}
والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان.
وراحِيل: اسمُ أُمِّ يوسف -عليه السلام-.
==== باب الحاء والراء والنون معهما ====
ح ر ن، ح ن ر، ر ن ح مستعملات
==== حرن: ====
حَرَنَتِ الدّابَّة، وحَرُنَتْ لغة، فهي تَحْرُن حِراناً، وهي حَرُونٌ.
وفي الحديث: "ما خَلَأَت ولا حَرَنَت ولكن حَبَسَها حابِسُ الفيل".
ويقال: فَرَسٌ حَرونٌ من خَيْلٍ حُرُنٍ. والحَرون: اسم فَرَسٍ كان لباهلة إليه تُنسَب الخيل الحَرونيّة.
==== رنح: ====
رُنِّحَ فلانٌ تَرنيحاً إذا اعتَراه وَهْنٌ في عِظامه وضَعْفٌ في جَسَده عند ضَرْبٍ أو فَزَع يَغشاه كالمَيْد، قال:
{| class="wikitable"
|تَميدُ إذا استَعْبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح
|}
والمُرَنَّحُ: ضرَبْ من العُودِ من أجوده يُسْتَجْمر به.
==== حنر: ====
الحِنَّوْرةُ: دُوَيْبَّة دَميمة يُشَبَّهُ بها الإنسانُ فيقال: يا حِنَّوْرَة.
وفي الحديث: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالأوتاد أو صُمْتم حتى تكونوا كالحَنائر ما نَفَعَكُم إلاّ بنيَّةٍ صادقة ووَرَعٍ صادِق.
والحنَيرة: العَقْدُ المضروب وليس بذاك العَريض، تقول: حَنَرْتُ حَنيرةً إذا بَنَيْتَها.
والحَنيرةُ: مِنْدَفة النِّساء للقُطن.
==== نحر: ====
إذا تَشاحَّ القَوم على أمر قيل: انتَحَروا وتَناحَروا من شِدَّة حِرصِهم.
وهذه الدارُ تَنْحَر تلك الدار إذا استَقْبَلَتْها.
وإذا انتَصَبَ الانسانُ في صلاته فنَهَدَ قيلَ: قد نَحَرَ.
واختلفوا في تفسير قوله تعالى: "فصَلِّ لرَبِّكَ وانحَرْ"، قال بعضهم: انحَرْ البُدْنَ، ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة.
ويوم النَّحْر: يَوم الأضْحَى. والنَّحْر: ذَبْحُكَ البعيرَ بطَعْنةٍ في النَّحْر، حيثُ يبدو الحُلْقُوم من أعلى الصَّدْر، ونَحَرْتُه أنحَرْه نَحْراً.
==== باب الحاء والراء والفاء معهما ====
ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات
==== حرف: ====
الحَرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة المعاني تُسمَّى حَرْفاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَرْفَيْن أو أكثر مثلُ حَتّى وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ.
وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَرْفاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: "يحرِّفون الكلم عن مَواضعه".
وتَحَرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَرَف، واحرَوْرَفَ واحد، أي: مالَ.
والانسان يكونُ على حرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ? وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَرْفُ السفينة: جانب شِقِّها.
والحَرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحرْف الجَبَل، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنـادٌ يَشُـلُّـهـا
|
|وَظيفٌ أزجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ
|}
وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي: مهزولةٌ كحَرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان معنى الحَرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان.
والحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُرْفة.
والمُحارفة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ.
والمُحارَف: المَحرُومُ المُدْبِرُ.
==== حفر: ====
الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال:
{| class="wikitable"
|قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ
|}
والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً وحَفيراً وحَفيرةً.
وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا في الشعر.
والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ.
وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف.
والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله، وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه أي على أوّل تأسيسه.
وقوله تعالى: "إنّا لمَرْدُودونَ في الحافرة أي في الخَلْق الأوّل بعدما نموتُ كما كُنّا.
والحَفْر، والحَفَر لغةٌ: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حَفْراً.
والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن.
==== فرح: ====
رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال:
{| class="wikitable"
|إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمـانةً
|
|وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ
|}
ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح:، فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني.
==== باب الحاء والراء والباء معهما ====
ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات
==== حرب: ====
الحرب: نقيض السَّلم، تُؤَنَّث، وتصغيرها حُرَيْب رواية عن العرب، ومثلها ذُرَيْع وفُرَيْس وقُرَيْس أنثى، ونُيَيْب يعني الناقة وذُوَيْد وقُدَيْر وخُلَيْق، يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْق، كلُّ ذلك تأنيث يُصَغَّر بغير الهاء.
ورجلٌ مِحْرَب: شُجاع. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أي يُحاربُه. ودار الحرب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْحَ بينهم وبين المسلمين.
وحَرَّبْته تحريباً أي حَرَّشْتُه على إنسان فأولِعَ به وبعَداوته.
وحَرِبَ فلان حَرَباً: أُخِذَ مالُه فهو حَرِبٌ مَحْرُوب حَريبٌ.
وحَريبةُ الرجل: مالُه الذي يعيش به، والحَريبُ الذي سُلِبَتْ حَريبتُه.
وقوله تعالى: "يُحاربون اللهَ ورسُولَه" يَعني المعصية.
وقوله تعالى: "فَأْذَنُوا بحَرْبٍ من الله ورسوله" يقال: هو القَتْل.
وشُيُوخٌ حَرْبَى والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ بالكَلْبَى والكَلِب، قال:
{| class="wikitable"
|وشُيُوخ حَرْبَى بَجنْبَي أرِيكٍ
|}
والحِرابُ جمع الحَرْبة دونَ الرُّمْح والمِحْرابُ عند العامَّة اليوم: مَقامُ الإمام في المسجد. وكانت مَحاريبُ بني إسرائيل مَساجدَهم التي يجتَمعُون فيها للصَّلاة. والمحراب: الغرفة قال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|كغِزلان رَمْلٍ في مَحاريبِ أقيالِ
|}
والمِحرابُ: عُنُق الدابَّة.
والحِرْباء: دُوَيْبَّة على خِلْقة سامِّ أبْرَص مُخَطَّطة، وجمعُه: الحَرابي.
والحِرْباء والقتير: رأسا المِسمار في الحَلْقةِ في الدِّرْع، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|كلُّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
|}
والحَرْبةُ: الوِعاءُ مثلُ الجُوالَق.
==== رحب: ====
رَحُبَ الشَّيْء رُحْباً ورَحابةً. ورجُلٌ رَحيبُ الجَوْف أي: أكول.
وقال نَصْرُ بنُ سَيّار: أَرَحُبكُمُ الدُّخول في طاعة الكِرْمانيّ?، أي: أَوَسِعكُمْ?.
هذه كلمة شاذّة على فَعُلَ مُجاوِزٍ، وفَعُلَ لا يُجاوز أبداً.
وأرْحَبُ: حَيٌّ أو مَوْضع تُنْسَبُ إليه النَّجائب الأَرْحَبِيّة.
وقوله: مَرْحَباً، أي: انزِلْ في الرُّحْب والسَّعَة، قال الليث: وسُئِل الخليل عن نَصْبه فقال: فيه كمينُ الفعل، أرادَ: انزِلْ أو أَقِمْ فنُصِبَ بفعلٍ مُضمَر، فلما عُرِفَ مَعْناهُ المُرادُ أُمِيتَ الفِعلُ.
والرُّحْبَى: سِمَةٌ للعَرَبِ على جَنْبِ البعير.
والرَّجْىَ: سِمَةُ العرب على جَنْبِ البعير.
==== برح: ====
بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إذا رام من مَوضِعه. وأبرحته: رِمْتُه وقول الأعشى:
{| class="wikitable"
|أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً
|}
أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً.
وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ.
وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال:
{| class="wikitable"
|بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ.
|}
وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران.
والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة.
وتقول: بَرَّح بنا فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ
|}
والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ وأشَدُّ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثـيرة
|
|عليَّ وما يأتي به اللَّيل أبرَحُ
|}
والبَراحُ: البَيانُ، تقول: جاءَ الكُفْرُ بَراحاً، وعلى هذا المعنى يجوز بَرِحَ الخَفاءُ أي ظَهَر ما كُنتُ أُخفي.
والبُرُوحُ: مصدر البارح وهو خِلاف السّانح من الظِّباء والطَّيْر وما يُتَيَمَّنُ به أو يُتَشاءَمُ به، قال:
{| class="wikitable"
|فهُنَّ يَبْرُحْنَ به بُرُوحا
|
|وتارةً يأتيَنه سُنُوحـا
|}
والبارحُ من الرِّياح: ما تحمِلُ التُّرابَ في شِدَّة الهُبُوب قال:
{| class="wikitable"
|............ ومَرّاً بارحٌ تَرِبُ
|}
==== ربح: ====
رَبحَ فُلانٌ وأَرْبَحْتُه، وبَيْعٌ مُرْبحٌ إذا كان يُرْبَحُ فيه، والعرب تقول: رَبِحَتْ تِجارتُه إذا رَبِحَ صاحبُها فيها، قال الله تعالى: "فما رَبِحَتْ تجارتُهم.
وأعييَتْهُ مالاً مُرابَحَةً أي: على أن يكونَ الرِّبْحُ بَيْني وبَيْنَه.
ورُبّاح: اسم القرد.
وزُبٌّ رُبّاح: ضَرْب من التَّمْر.
ورَباح: اسمُ أبي بِلال، مُؤَذِّن رَسُول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
==== حبر ====
الحَبَرُ والحَبارُ: أَثَر الشَّيْء. والحِبَرْ والسَّبْر: الجَمال والبَهاء، بالفتح والكسر.
والحِبْر: المِداد.
والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِمُ من علماء أهل الدين، وجمعهُ أحبار، ذِمِّياً كانَ أو مُسلِماً بعد أن يكون من أهل الكتاب.
والحَبْر: صُفرة تَقَع على الأسنان.
والحِبَرة: ضَرْب من بُرود اليَمَن. وبُردٌ حِبَرة إنّما هو وَشْيٌ، وليس حِبَرة موضِعاً ولا شيئاً معلوماً، إنما هو كقولك: ثَوبٌ قِرْمِز، والقِرْمِز صِبْغة.
والتَّحبير: حُسنُ الخَطّ، وحَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعْرَ تحبيراً أي: حَسَّنْتُه، والتَّخفيف جائز، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|ما كانَ تحبيرُ اليماني البَرّادْ
|}
أي صاحبُ البُرود.
والحَبْرَةُ: النِّعْمة، وحُبِرَ الرَّجلُ حَبْرَةَ وحَبَراً فهو محبُور، وقولُه تعالى: "فهُم في رَوْضةٍ يُحْبَرون"، أي: يُنَعَّمُون، قال المرار العدوي:
{| class="wikitable"
|قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أفنانِه
|
|كلَّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِـرْ
|}
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قلتُ وقد جَدَّدَ نَسْجي حِبَرا
|}
أي تحبيراً.
والحَبير من السَّحاب: ما تَرَى فيه التَّنمير من كَثْرة الماء.
والحَبير من زَبَد اللُّغام إذا صارَ على رأس البعير.
والحَبير: الجديد. وتقول: ما على رأسه حَبَرْ بَرَةٌ أي شَعرةٌ.
والمِحبار: الأرضُ الواسعة.
==== بحر: ====
البَحر سُمِّيَ به لاستِبحاره، وهو انبِساطُه وسَعَتُه. وتقول: استَبْحَرَ في العلم.
وتَبَحَّر الراعي: وقع في رعْيٍ كثير، قال أمية:
{| class="wikitable"
|انعِقْ بضَأْنِكَ في بَقْلٍ تُبَـحِّـرُه
|
|من ذي الأَباطِح واحبِسْها بجِلْذانِ
|}
وتَبَحَّر في المال.
وإذا كان البَحْرُ صغيراً قيل له: بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة فإنها بَحْرٌ عظيم وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ.
والبَحِيرة: كانت الناقةَ تُبْحَرُ بَحْراً، وه شَقُّ أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: "ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرة ولا سائبةٍ ولا وَصيِلةٍ ولا حامٍ". والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة.
وبناتُ بَحْر: ضرب من السَّحاب.
والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت.
ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البَحْران، مُعْرَباً.
==== باب الحاء والراء والميم معهما ====
ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات
==== حرم: ====
الحَرَمُ: حَرَمُ مَكّةَ وما أحاط بها إلى قريبٍ من المَواقيت التي يُحْرِمُون منها، مَفصول بين الحِلِّ والحَرَم بمِنىً.
والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول:
{| class="wikitable"
|بأجْيادَ غربيَّ الصَّفا والمُحَرَّمِ
|}
وقال النبيُّ- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: مَكَّةُ حَرَمُ إبراهيم، والمدينةُ حَرَمي.
والمُحَرَّم هو الحَرَم، ورجلٌ حِرْميٌّ: منسوبٌ إلى الحَرَم، قال:
{| class="wikitable"
|لا تَأْويَنَّ لِحرمـيٍّ مـررتَ بـه
|
|يوماً وإنْ أُلِقَي الحِرْميُّ في النار
|}
وإذا نسبوا غير النّاس فتحوا وحرّكوا فقالوا: منسوبٌ إلى الحَرَم. أي: مُحْرِمون.
وتقول: أحْرَمَ الرجلُ فهو مُحْرِمٌ وحَرام، ويقالُ: إنّه حَرامٌ على مَن يرومُه بمكروهٍ، وقَومٌ حُرُمٌ أي: مُحْرِمون.
والأَشهُرُ الحُرُم ذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم ورَجَبٌ، ثلاثة سَرْدٌ وواحد فَرْدٌ. والمُحَرَّم سُمِّيَ به لأنَّهم لا يَسْتَحلُّونَ فيه القتال.
وأَحْرَمْتُ: دَخَلْتُ في الشهر الحَرام. والحُرْمةُ: ما لا يَحِلُّ لكَ انتِهاكُه.
وتقول: فلانٌ له حُرْمةٌ أي تَحَرَّمَ منّا بصُحبةً وبحَقٍّ.
وحُرَمُ الرجل: نِساؤه وما يَحمي. والمَحارِمُ: ما لا يحِلّ استحلالُه. والمَحْرَم: ذو الرّحم في القرابة وذات الرّحم في القرابة أي: لا يحِلّ تَزويجُها، يقال: هو ذو رَحِمٍ مَحْرَم وهي ذات رَحِمٍ مَحْرَم قال:
{| class="wikitable"
|وجارة البَيْتِ أراها مَحْرَما
|}
وحَريمُ الدار: ما أُضيفَ إليها من حُقوقها ومَرافِقها وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة والمَمْشَى على جانِبَيْها ونحو ذلك. وحَريمُ النَّهر: مُلْقَى طينه والمَمْشَى على حافَتَيْه.
والحَريمُ: الذي حَرُمَ مَسُّه فلا يُدْنَى منه. وكانت العَرَبُ إذا حَجُّوا ألْقَوا الثِّيابَ التي دَخَلوا بها الحَرَمَ، فلا يلبَسونها ما داموا في الحَرَم، قال
{| class="wikitable"
|كَفَى حَزَناً كَرِّي عليه كأنَّـه
|
|لَقىً بينَ أيدي الطائفين حَريمُ
|}
والحَرامُ ضِدُّ الحَلال، والجميع حُرُم، قال:
{| class="wikitable"
|وباللّيْل هُنَّ عليه حُرُمْ
|}
والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ قوله تعالى: "وحِرْمٌ على قَرْيةٍ"، أي واجب، عليهم، حَتْم لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا.
ومن قَرَأَ: "وحَرامٌ على قريةٍ" يقول حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة.
وحَرِمَ الرجلُ إذا لَجَّ في شيءٍ ومَحَكَ.
والحَرْمَى من الشّاء والبَقَر هي المُسْتَحْرِمة، تقول: استَحْرَمَتْ حِرْمةً إذا أرادَتْ السِّفاد وهُنَّ حَرَامَى أي مُستَحْرمات.
والقَطيعُ المُحَرَّم: السَّوْط الذي لم يَمْرُنْ، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ في جَنْبِ مَأْقِها
|
|تُراقِبُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّمـا
|}
==== رحم: ====
الرَّحمن الرَّحيم: اسمانِ مُشتَقّانِ من الرَّحْمة، ورَحْمةُ اللهِ وَسِعَتْ كلَّ شيْءٍ، وهو أرحم الراحمين، ويقال: ما أقرَبَ رُحْمَ فلانٍ إذا كانَ ذا مَرْحَمةٍ وبرٍّ، وقوله- جلَّ وعزَّ- "وأقرَبَ رُحْماً"، أي أَبَرَّ بالوالدَيْن من القتيل الذي قَتَلَه الخَضْرُ- عليه السلام-، وكان الأبَوان مُسلِمَيْن والابْنُ كان كافِراً فوُلِدَ لهما بعدُ بنتٌ فوَلَدَت نبيّاً، وأنشد:
{| class="wikitable"
|أحْنَى وأرحَمُ من أُمٍّ بـواحـدهـا
|
|رُحْماً وأشجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضاري
|}
والمَرْحمةُ: الرَّحْمة، تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمةً ومَرْحمة، وتَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمةُ اللهِ عليه، وقال الله- جلَّ وعزّ- "وتواصَوا بالصَّبْر وتَواصَوا بالمرْحَمة" أي أوصَى بعضُهم بعضاً برحمة الضَّعيف والتَّعْطُّف عليه.
والرَّحِمُ: بيْتُ مَنبِت الوَلَد ووِعاؤه في البَطْن. وبينهما رَحِمٌ أي قَرابةٌ قريبة، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ
|}
وجمعُه الأرحام. وأما الرَّحِم الذي جاء في الحديث: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْش، تقول: اللّهُمَ صِلْ من وَصَلَني واقطَعْ من قَطَعْني فالرَّحِمُ القرابة تجمَع بني أَبٍ.
وناقة رَحُومٌ: أصابَها داءٌ في رَحِمها فلا تَلْقَح، وتقول: قد رَحُمِتَ رُحْماً، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتَكَتْ رَحِمَها.
==== مرح: ====
المَرَحُ: شِدَّة الفَرَح حتى يُجاوزَ قَدْرَه. وفَرَسٌ مَرِحٌ مِمْراح مَرُوحٌ، وناقة مِمْراحٌ مَرُوحٌ، وقال:
{| class="wikitable"
|نطوي الفَلا بمَرُوحٍ لحمُها زِيَمُ
|}
ومَرْحَى: كلمة تقولها العَرَبُ عند الإصابة.
والتَّمريحُ: أنْ تُمْلأَ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ حتى تُكْتَمَ خُروزُها، تقول: ذَهَبَ مَرَحُ المَزادة إذا لم يَسِلْ ماؤها، وقد مَرِحَتِ العين مَرَحاناً: اشْتدّ سَيَلانها، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ قَذًى في العَيْن قد مَرِحَت به
|
|وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان
|}
ويقال: مَرِّح جلْدَك أي: ادهَنْه، قال الطرماح:
{| class="wikitable"
|مدبُوغة لم تُمَرَّحِ
|}
==== رمح: ====
الرُّمْح واحدُ الرِّماح. والرِّماحةُ: صَنْعَةُ الرَّمّاح.
والرامِحُ: نَجْمٌ يقال له السِّماكُ المِرْزَم.
وذو الرُّمَيْح: ضَرْبٌ من اليرابيع، طويل الرِّجْلَيْن في أوساط أوظفته، في كلّ وَظيفٍ فَضل ظُفْر.
وأخَذَتِ البُهْمَى رِماحَها: إذا امتَنَعَتْ من المراعي.
ورَمَحَتْ الدّابَّةُ بِرجْلِها تَرْمَحُ بها رَمْحاً، وكل ذي حافر يَرْمَح رمحاً إذا ضَرَب برِجْلَيْه، ورُبَّما استُعير الرُّمّحُ لذي الخُفِّ، قال الهذلي:
{| class="wikitable"
|ّبطَعْنٍ كرَمْح الشَّوْلِ أَمسَتْ غَوارِزاً
|
|حَواذبُها تَأْبَى على المـتُـغَـبِّـرِ
|}
ويقال: بَرِئْتُ إليكَ من الجِماح والرِّماح، وهذا من العُيوب التي يُرَدُّ المبَيعُ بها ويقال: رَمَحَ الجُنْدُبُ أي: ضَرَبَ الحَصَى برِجْله، قال:
{| class="wikitable"
|والجُنْدُبُ الجَون يَرْمَحُ
|}
==== حمر: ====
الحُمْرة: لَوْنُ الأَحمْرَ، تقول: قد احمَرَّ الشيء احمِراراً إذا لَزِمَ لونَه فلم يَتَغَيَّرْ من حالٍ إلى حال، واحمارَّ يَحمارُّ احميراراً إذا كان عَرَضَاً حادثاً لا يثُبتُ، كقولك: جَعَلَ يَحمارُّ مَرَّةً ويَصفارُّ مرّةً.
والحَمَرُ: داء يعتري الدابَّةَ من كَثْرة الشَّعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، وبِرْذَوْنٌ حَمِرٌ، وقال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|لَعَمْري لَسَعْدُ بن الضبِّابِ إذا غَدا
|
|أحَبُّ إلينا منكَ، فا فَرَسٍ حَمِرْ
|}
أراد: يافا فَرَسٍ حَمِره، لقَّبَه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لنَتَنِ فيه.
والحُمْرة: داء يعتَري الناسَ فَتَحمَرُّ مَواضِعُها، يُعالَجُ بالرُّقْية.
والحِمار: العَيْر الأهْليّ والوَحْشّي، والعَدَدُ: أحمِرة، والجميع: الحَمير والحُمُ والحُمُرات، والأنثى حِمارة وأَتانٌ.
والحَمِيرة: الأُشْكُزُّ: مُعَرَّب وليس بعَربيٍّ، وسُمِّيَتْ حَميرةٌ لأنَّها تَحْمَرُ أي: تُقْشَرُ، وكلُّ شيءٍ قَشَرْتَه فقد حَمَرْتَه فهو محمُورٌ وحَميرٌ.
والخَشَبة التي يَعْمَلُ عليها الصَّيْقلُ يقال لها: الحِمار: وحِمارَةُ القَدَم: هي المُشْرفة بين مَفصِلِها وأصابعها من فوق.
والحِمار: خَشَبةٌ في مُقَدَّم الرَّحْل تقبِضُ عليها المرأةُ، وهي في مُقَدَّم الإِكافِ أيضاً، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|كما قيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا
|}
وحِمارُ قَبّان: دُوَيْبَّة صغيرة لازِقةٌ بالأرض ذات قوائم كثيرة.
وفي الحديث: غَلَبتنا عليكَ هذه الحَمْراء يعني العَجَم والموالي، لسُمْرة ألوان العَرَب وحُمْرة ألوان العَجَم.
وفَرَسٌ مِحْمَر وجمعُه مَحامِر ومَحامير أي: يَجري جَرْيَ الحِمار من بُطْئِه، قال:
{| class="wikitable"
|يدِبُّ إذْ نَكَسَ الفُحْجُ المَحاميرُ.
|}
والحُمَّرة: ضرَبْ من الطير كالعصافير، وبعضٌ يجعَلُ العصافير الحُمَّرة، قال:
{| class="wikitable"
|يا لكِ من حُمَّرةٍ بالجَنْفَر
|}
وحَمارَّةُ الصيَّفْ: شِدَّة وقت الحَرّ، ولم اسمَع على فَعَالْة غير هذه والزّعارّة. ثم سَمِعت بخراسان صَبارّة الشِّتاء، وسَمِعتُ: إنْ وراءَك لقُرّاً حِمِرّاً.
والأحمَرانِ: الزَّعْفَران والذهب.
ومَوْتٌ أحمر، ومِيتَةٌ حمراء، أي: شديدة، قال:
{| class="wikitable"
|نُسقَى بأيدينا مَنايا حُمْرا
|}
وسنةٌ حَمراءُ أي: شديدة، قال:
{| class="wikitable"
|إليكَ أشكوُ سنَوَاتِ حُمْرا
|}
أُخْرِجَ على نَعْت الأعوام فلم يقل حمراوات.
==== محر: ====
المَحارة: دابَّة في الصَّدَفَيْن. والمَحارة: باطن الأُذُن.
والمَحارة: ما يُوجَرُ به الصَّبيُّ ويُلَدُّ، ورُبَّما سُقِيَ فيها باللَّبَن لعِلّه.
==== باب الحاء واللام والنون معهما ====
==== ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط ====
==== لحن: ====
اللَّحْنُ: ما تَلْحَنُ إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك.
ومنه قول الله- جلّ وعزّ-: "وَلَتَعْرِفَنَّهم في لَحْن القَول" فكان رَسُول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سَمِعَ كلامَهم، يَسْتَدِلُّ بذلك على ما يَرَى من لحنه، أي من مثله في كلامه في اللَّحْن.
واللَّحْنُ والألحان: الضُروب من الأصوات الموضوعة.
واللَّحْن: تَرْكُ الصواب في القراءة والنَّشيد، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل، واللَّحّان واللَّحّانة: الرَّجل الكثير اللَّحْن، وقال:
{| class="wikitable"
|فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَنِ
|}
ولَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً.
واللَّحَن بفتح الحاء: الفطنة، ورجلٌ لَحِنٌ إذا كان فَطِناً.
==== نحل: ====
واحدة النَّحل: نَحْلة.
والنَّحْلُ: إعطاؤك إنساناً شيئاً بلا استعاضة.
ونُحْلُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: أعطيتُها مَهْرَها نِحْلةً إذا لم تُرِد عِوَضاً.
وانتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فُلانٍ إذا ادَّعاه أنّه قائله. ونُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً إذا رُوِيَتْ عنه وهي لغَيره. وسيف ناحِلٌ أي: دقيق.
ونَحَلَ الجسم ينْحَلُ نُحُولاً فهو ناحِل، وأنَحْلَهَ الهَمُّ أي: هَزَلَه.
ونَحَلَ فلانٌ فُلاناً أي: سابَّه فهو يَنْحَلُه أي: يُسابُّه، وقال طرفة:
{| class="wikitable"
|فَذَرْ ذا وانحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً
|
|كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أو يغُورُ
|}
والنَّحْلُ: دَبْرُ العَسَل، الواحدة نَحْلة.
==== باب الحاء واللام والفاء معهما ====
ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات
==== حلف: ====
الحَلْفُ والحَلِفُ لغتان، في القَسَم، الواحدة حَلْفة، ويقال: مَحْلُوفةً بالله ما قال ذاكَ، يُنصَبُ على ضمير يحلف بالله محلوفةً أي قَسَماً فالمحلوفة هي القَسَم، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فاصبَحْتُ لا ذو الصَّعْن عني مكذِّبٌ
|
|ولا حَلِفي على البَـرءاةِ نـافـع
|}
ورجل حَلاّف وحَلافّة كثير الحَلْف. واستَحْلفْتُه بالله ما فَعَل ذاكَ.
وحالَفَ فلانٌ فلاناً، فهو حَليفُه، وبينَهما حِلْفٌ لأنَّهُما تَحالَفا بالأَيْمانِ أنْ يَفيَ كُلٌّ لكُلٍّ، فلمّا لَزِمَ ذلكَ عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل صارَ كلُّ شيءٍ لَزِمَ شيئاً لم يُفارقْه حَليفَه، حتى يقال: فلانٌ حَليفُ الجُود ِوحليف الإكثار وحليف الإقلال، وأنشد:
{| class="wikitable"
|وشَريكَيْنِ في كثير من الما
|
|لِ وكانا مُحالِفَي إقـلال
|}
وأَحْلَفَ الغُلامُ: جاوَزَ رِهاق الحُلُمِ، فهو مُحْلِف، قال بعضهم: أخْلَفَ بالخاء.
والحَلْفاء: نباتٌ حَمْلُه قَصَبُ النَّشّاب، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف، وقياسُه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب، وطَرْفاء وطَرَفة وطَرَف، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء.
==== لحف: ====
اللَّحْفُ: تَغطيتُكَ الشيءَ باللِّحاف، لَحَفْتُ فلاناً لِحافاً: أَلبَسْتُه إيّاه.
واللِّحاف: اللباس الذي فوق سائر اللبِّاس، ولَحَّفْتُ لِحافاً وهو جَعْلُكَهُ، وتَلَحَّفْتِ لِحافاً: اتَّخَذْتُه لنفسي والتَحْفَتُ مثلُه، وقال طرفة:
{| class="wikitable"
|يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ
|}
أي يجُرّونَها على الأرض.
والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها.
والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال?: نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً.
==== فلح: ====
الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه.
وحَيَّ على الفَلاح أي: هَلُمَّ على بقاء الخير، وفي الشر فَلَحٌ، قال:
{| class="wikitable"
|أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنَّكـم
|
|يَوْمَ فَيْفِ الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ
|}
أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى.
والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم:
{| class="wikitable"
|إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ
|}
أيْ يُفَرَّج لأحَدهما بالآخَر حتى يَخْرُجَ من مضيق موضِعه، أو يُقْطَعَ به أي: يُشَقَّ أحدُهما.
والفَلاّحوُن: الزَّرَاعُون.
والفَلاحُ: السَّحُورُ، أي من تَسَحَّرَ بَقِيَتْ له قُوَّة يومِه.
والفَلاّح: المُكاري وإنما قيل له فلاّح تشبيها بالأكّار، قال:
{| class="wikitable"
|وفَلاّحٌ يَسْوقُ له حِمارا
|-
|لفـــــــــح:
|}
لَفَحَتْه النّارُ أي أصابَتْ وَجْهَه وأعالي جَسَده فأَحْرَقَتْ، والسَّمُومُ تَلْفَحُ الإنسانَ.
واللُّفّاحُ: شَيءٌ أصفر مثلُ الباذنجان طيِّبُ الرِّيح.
==== فحل: ====
الفُحُول والفُحُولةُ جَمْعُ الفَحْل، والفِحْلةُ: افتِحالُ الإنسان فَحْلاً لدَوابِّه، قال:
{| class="wikitable"
|نحن افتَحَلْنا جُهْدَنا لم نَأْتَلِهْ
|}
والاستِفحالُ خَطَأٌ، وإنّما الاستِفحالُ على ما بَلَغَني من أهل كابُل عن عُلُوجها أنّهم إذا وَجَدوا رجلاً من العرب جسيماً جميلاً خَلَّوْا بينه وبينَ نسائهم رجاءَ أنْ يُولَدَ فيهم مثلُه.
وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب.
والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر الذي يُلْقَحُ به حوائل النخل فُحّالة، والجميع فُحّال.
واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ.
==== حفل: ====
حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى يُريد الجماعة، قال:
{| class="wikitable"
|نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ
|
|لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَـقِـرْ
|}
ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة.
وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل.
والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِـلُـه
|
|بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ
|}
والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تَزَيَّني.
==== باب الحاء واللام والباء معهما ====
ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات
==== حبل: ====
الحَبْلُ: الرَّسَنُ، والحَبْل: العَهْدُ والأَمان والحَبْل: التواصل، والحَبْل: الرَّمل الطويل الضَّخْم.
والحَبْل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر.
والحَبْلُ: مصدَر حَبَلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الحِبال.
والحِبالة: المَصيِدة، وحَبائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ.
وحَبْل العاتِق: وُصْلة ما بينَ العاتِق والمَنِْب. وحَبْلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق.
والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه وفُلانٌ الحُبَليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن.
والمُحَبَّل في قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُحَبَّلاَ
|}
حَبْلٌ، وحَبِلَتِ المرأةُ حَبَلاً فهي حُبْلَى. وشاةٌ حُبْلَى، وسِنَّورَةٌ حُبْلَى، وجمع الحُبْلَى حَبالَى والحَبَلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والحَبْلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر.
وحَبَل الحَبَلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن، وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَل الحَبَلَة فنَهَى رسول الله- {{ص}}- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَة.
==== حلب: ====
عَناق تُحْلُبَةٌ أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ لبنُها.
والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، قال:
{| class="wikitable"
|صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْـتَ بـراعٍ
|
|رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ
|}
والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحَيِّ، يقال: جاؤوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاؤُوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل.
والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ.
وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي
|
|بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ
|}
ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ.
وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال:
{| class="wikitable"
|لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ
|}
وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة.
والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْر.
والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي.
والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب.
والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال:
{| class="wikitable"
|نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعـا
|
|الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا
|}
وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يُرادُ به الإغائة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة.
وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ.
والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفَريقةُ.
والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود، قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ
|}
والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ.
==== لحب: ====
قَطْعُكَ الشَّيْءَ طولاً، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه.
ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال:
{| class="wikitable"
|والمَتْنُ مَلْحُوبُ
|}
وطريقٌ لاحِبٌ ولَحْبٌ ومَلْحُوب وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال:
{| class="wikitable"
|تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت
|
|فيه طريقاً لاحِـبـا
|}
==== بلح: ====
البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب.
البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان.
والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا
|}
أي حين ينقُل الحَبَّ في الحَرِّ.
==== باب الحاء واللام والميم معهما ====
ح م ل، ح ل م، م ل ح، م ح ل، ل ح م كلهن مستعملات
==== حمل: ====
الحَمَلُ: الخَروف، والجميع الحُمْلانُ. والحَمَلُ: برُجْ ٌمن البُرُوج الاثنَيْ عشر.
والفعل حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلاً وحُمْلاناً. ويكون الحُمْلان أجْراً لما يُحْمَل.
والحُمْلان: ما يُحْمَلُ عليه من الدَّوابِّ في الهِبَة خاصَّةً.
وتقول: إني لأَحمِلُه على أمرٍ فما يَتَحَمَّل، وأُحَمِّله أمراً فما يَتَحَمَّل، وإنَّه ليَحْتَمِلُ الصنَّيعةَ والإِحسان، وحَمَّلْتُ فُلاناً فُلاناً، وتَحَمَّلْتُ به عليه في الشَّفاعة والحاجة.
وتَحامَلْتُ في الشيء إذا تَكَلَّفْتُه على مَشَقَّةٍ. واستَحْمَلْتُ فلاناً نفسي أي حَمَّلْتُه أُمُوري وحُوائجي، قال:
{| class="wikitable"
|ومَن لم يَزَلْ يستَحْمِلُ الناسَ نفسه
|}
وحَمَلْتُ عنه أي حَلمُتْ ُعنه.
والحَمْل: ما في البَطْن، والحِمْل ما على الظَّهْر، وأما حَمْلُ الشَّجَر فيقال: ما ظَهَرَ فهو حِمْل، وما بَطَن فهو حَمْلٌ. وبَعضٌ يقول: حَمِلْ الشَّجَر ويحتَجُّون فيقولون: ما كان لازماً فهو حَمْل، وما كان بائناً فهو حِمْل.
والحَميلُ: المَنْبُوذ يُحْمَلُ فيُرَبَّى. وحَميلُ السَّيْل: ما يَحْمِلُ من الغُثاء، وفي الحديث: فيخرجُون من النّار فيَنبُتُون كما تنبُت الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل.
والحَميلُ: الوَلَدُ في بَطْن الأُمِّ إذا أُخِذَتْ من أرض الشِّرْكِ.
والحِمالةُ والمِحْمَلُ: عِلاقُة السَّيْف، قال: حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي والمِحْمَل: الشِّقّانِ على البعير يُحْمَلُ فيهما نَفْسان.
ورَجُلٌ حَمُولٌ: صاحبُ حِلْمٍ.
والحَمالة: الدِّيةُ يحمِلُها قَومٌ عن قومِ، وقد تُحْذَفُ منها الهاء كما قال:
{| class="wikitable"
|عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ
|}
وتقول: ما على فلانٍ مَحْمِلٌ من تحميل الحَوائج، وما على البَعير مَحْمِلٌ من ثِقْل الحَمْل.
والحَمُولة: الإبِل تُحْمَل عليها الأثقال. والحُمُول: الإبل بأثقالِها.
والمُحْمِل من النِّساء: التي يْنزلُ لبَنُها من غير حَبَل، تقول: أَحْمَلَتِ المرأةُ وكذلك الناقة.
==== محل: ====
أرض مَحْل وأرضٌ مَحُولٌ، وأَرْضٌ مُحُول على فُعُول ونَعْتُها بالجَمْع يحُمَلُ على المواضِع كما قال: ثَوْبٌ مِزَقٌ، وجمع المَحْل أمحال ومُحُولٌ. قال:
{| class="wikitable"
|لا يَبْرَمُون إذا ما الأفقُ جَلَّلـه
|
|صِرُّ الشتاء من الأَمحال كالأَدَم
|}
وأمْحَلَتِ الأرض فهي مُمْحِلٌ، وزمان ماحلٌ، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يُمْرعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ
|}
والمَحْلُ: انقِطاعُ المطَر ويُبْسُ الأرض من الشَّجَر والكَلأَ.
والمِحالُ: من المَكِيدة ورَوْم ذلك بالحِيَل، ومنه قولهم: تَمَحَّلْتُ الدَّراهمَ أي طلَبَتْهُا من حيث لا يُعرَف لها أصل.
ومَحَلَ فلانٌ بفُلان إذا كادَه بسِعايةٍ إلى السلطان.
وقوله تعالى: "شديد المِحال" أي: الكيد.
وفي الحديث: القرآن ماحِلٌ مُصدَّق: يَمْحَل بصاحبه إذا ضَيَّعَه.
ولَبَنٌ مُمَحَّلٌ: مَحَلُوه أي حَقَنُوه ثم لم يَدْعُوه يأخُذُ الطَّعْمَ حتى شَرِبوهُ، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|إلاّ من القارص والمُمَحَّلِ
|}
والمَحالُ: فَقارُ الظَّهْر، والواحدةُ مَحالةٌ.
والمَحالةُ: التي يُسْتَقَى عليها، يقال: سُمِّيَتْ بفَقارة البعير على فَعالة، ويقال: بل على مَفْعَلة لتَحُوُّلها في دَوَرانها.
وقولهم: لا مَحالةَ أي: لا بُدَّ، على مَفْعَلة، الميم زائدة، والمعنى: لا حيلَة.
والمُتَماحِل: الطَّويل.
==== لمح: ====
لَمَحَ البَرْقُ ولَمَعَ، ولَمَحَ البَصَرُ، ولَمَحَهُ ببَصَرِه.
واللَّمْحةُ: النَّظْرة. وأَلْمَحَهُ غيره.
==== ملح: ====
قد يُقال من المَلاحة مَلُحَ.
والمُماَلحة: المُؤاكَلةُ. وإذا وَصَفْتَ الشّيْءَ بما فيه من المُلُوحة قُلْتَ: سَمَكٌ مالِحٌ ويَقْلَةٌ مالِحة.
والمِلْحُ: معروف ما يُطَيَّبُ به الطَّعامُ. والمِلْحُ: خِلافُ العَذْبِ من الماء، يقال: ماءٌ مِلْحٌ، ولا يقال: مالِحٌ.
ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه فهو مَمْلُوحٌ مَليحٌ ممُلَّحٌ.
ومَلَحْتُ القِدْرَ أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقَدْر، فإن أَكْثَرْتَه حتى يفسُد قُلْتَ: مَلَّحْتُها تَمليحاً.
والمُلاّح من نَباتِ الحَمْض، قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يَخْبِطْنَ مُلاّحاً كذاوي القَرْمَل
|}
والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح.
والمَلاّح: صاحبُ السَّفينة، وصَنْعتُه المِلاحةُ والمُلاّحِيَّةُ وهو مُتَعَهِّدُ النَّهر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه، وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَكَأْكَأَ مَلاّحها وَسْطَـهـا
|
|من الخَوْفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ
|}
ويقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في مَعْنَيَيْنِ أي جئْتَ بكلمةٍ مَليحةٍ أو أكثَرْتَ مِلْحَ القِدْر.
والمُلْحَة: الكلمةُ المليحة.
والمَلْحاءُ: وَسَطُ الظَّهْر بين الكاهل والعَجْز، وهي من البعير ما تحتَ السَّنام. وفي المَلْحاء سِتُّ مَحَالات، وهي سِتُّ فِقَرات والجميع َمْلحاوات.
والمُلْحَةُ في الألوان: بياضٌ يَشْقُهُّ شُعَيْراتٌ سُودٌ، وكذلك كل شَعرٍ وصُوفٍ.
وكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحِة والمَلَحِ.
والمَلَحُ: داء أو عَيْبٌ في رِجْل الدابَّة.
والمُلاحِيًّ: ضَرْبٌ من العِنَب في حَبِّه طول.
والمِلْح: الرَّضاعُ.
==== لحم: ====
يقال: لَحْمٌ ولَحَمٌ، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل. ورجلٌ لَحيمٌ: كثير لَحْم الجَسَد، وقد لَحُمَ لَحامةً.
ورجلٌ لَحِمٌ أي أكُولٌ للَّحْم، وبَيْتٌ لَحِمٌ: يكثُرُ فيه اللَّحْم.
وجاء في الحديث: إنّ الله ليَبْغِضُ البيْتَ اللَّحِمَ وأهْلَه.
وبازيُّ لَحِمٌ ولاحِمٌ: يأكُل اللَّحْمَ، ومُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللحْمَ، وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|تَدَلىَّ حَثيثاً كأنَّ الصِّوا
|
|رَ يتْبَعُهُ أَزْرَقيٌّ لَحِمْ
|}
وأَلْحَمْتُ القَومَ: قَتَلْتُهم حتى صاروا لَحْماً، واللَّحيمُ: القتيل.
واستَلْحَمْتُ الطريقَ: اتبَّعْتُه، قال:
{| class="wikitable"
|ومن أَرَيناه الطريقَ استَلْحَما
|}
وقال امرؤ القيس:
{| class="wikitable"
|استَلْحَمَ الوَحْشُ على أكسائهـا
|
|أهْوَجُ مِحْضيرٌ إذا النَّقْعُ دَخَنْ
|}
والمَلْحَمةُ: الحرب ذاتُ القَتْل.
واللَّحْمَةُ: قَرابةُ النَّسَب.
واللُّحْمةُ: ما يُسَدَّى بين السَّدْيَيْن من الثوب.
واللِّحامُ: ما يُلْحَمُ به صَدْعُ ذَهَبٍ أو حديدٍ حتى يَلْتَحِما ويَلْتَئِما، أو كل شَيْءٍ كانَ متبايناً تَلازَقَ فقد التَحَمَ.
وشَجَّة مُتلاحِمة: إذا بَلَغَتِ اللَّحْمَ.
==== حلم: ====
الحُلُمُ: الرُّؤيا، يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأَى في المنام.
وفي الحديث: من تَحَلَّمَ ما لم يَحْلُم أي تكَلَّفَ حُلْماً لم يَرَه.
والحُلْمُ: الاحتِلامُ، ويُجمَع على الأحلام، والفاعلُ حالِمٌ ومُحْتَلِم.
والحِلْمُ: الأَناة، ويُجْمَعُ على الأحلام.
والحُلاّم: الجَدْيُ، قال:
{| class="wikitable"
|كُلُّ قتيل في كُلَيْبٍ حُلاّمْ
|}
وأحلام القَوْم: حُلَماؤهم، والواحد حَليم، وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فأمّا إذا جَلَسُوا بالعَشـيِّ
|
|فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ.
|}
وقد حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ فهو حليم، والحليم في صفة الله تعالى معناه الصَّبور.
ومن أسماء الرجال مُحَلِّم وهو الذي يُعَلِّمُ غيره الحِلْمَ.
وأَحْلَمَتِ المرأةُ: وَلَدَتِ الحُلَماءَ. والأحلام: الأجسام.
والحَلَمَةُ والجميع الحَلَم: ما عَظُم من القراد وأَدِيمٌ حَلِمٌ: قد أفسَدَه الحَلَمُ قبلَ أن يُسْلَخ، وقد حَلِمَ حَلَماً، ومنه قول عقبة:
{| class="wikitable"
|فإنَّكَ والكتابُ إلى عَليٍّ
|
|كدابغةٍ وقد حَلِمَ الحَليمُ
|}
والبَعيرُ حَلِمٌ: أفسَدَه الحَلَمُ.
وعَناقٌ حَلِمةٌ وتِحْلِمَةٌ: أفسَدَ جِلدَها الحَلَمُ.
وحَلَّمْتُ الإبِل: أخَذْتُ عنها الحَلَم.
والحَلَمةُ: شَجَرة السَّعْدان، من أفضل المراعي.
والحَلَمةُ: رأسُ الثَّدْي في وَسَط السَّعْدانة. ويَوْمُ حَليمةَ: وَقْعة كانت في الجاهلية. ومُحَلِّمٌ: نَهْرٌ باليَمامة.
==== باب الحاء والنون والفاء معهما ====
ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات
==== حنف: ====
الحَنَفُ: مَيْلٌ في صدر القَدَم، ورجلٌ أَحْنَفُ، ورِجْلٌ حَنْفاءُ، ويقال: سُمِّيَ الأحنفُ بنُ قَيْسٍ به لحَنَفٍ كان في رِجْله، وقالتْ حاضِنة الأحنَف:
{| class="wikitable"
|واللهِ لولا حَنَفٌ بِرجِلْـهِ
|
|ما كانَ في فِتْيانِكم كمِثْلِهِ
|}
والسُّيُوف الحَنَفيّة تُنْسَبُ إليه لأنّه أوّلُ من عَمِلَها، أي: أمَرَ باتّخاذها، وهو في القياس: سَيْفٌ أحنَفيّ.
وبُنُو حَنيفَة حيٌّ من ربَيعة. ويقال: تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تحنُّفاً إذا مال إليه.
وحَسَبٌ حَنيف أي: حديث إسلامي لا قديمَ له، وقال ابن حبناء التميمي:
{| class="wikitable"
|وماذا غيْرَانّكَ ذو سِـبـالٍ
|
|تُمَسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنيفِ
|}
والحَنيفُ في قولٍ: المُسلْمُِ الذي يستَقبِل قِبْلةَ البَيت الحَرام على مِلّةِ إبراهيم حَنيفاً مُسْلِماً.
والقول الآخر: الحنيف كلُّ من أسْلَمَ في أمر الله فلم يَلْتَوِفي شيءٍ منه. وأحَبُّ الأديان إلى اللهِ الحَنيفية السَّمْحة وهي مِلّة النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا ضيِقٌ فيها ولا حَرَج.
==== نحف: ====
نَحُفَ الرجُلُ يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحيفٌ قَضيفٌ، ضَرِبُ الجِسْمِ قَليلُ اللَّحْم، قال:
{| class="wikitable"
|تَرَى الرجُلَ النَّحيف فتَزْدَريهِ
|
|وفي أثوابـه أَسَـدٌ مَـزيرُ
|}
==== نفح: ====
نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً، وله نَفْحةٌ طيّبةٌ ونَفْحَةٌ خَبيثةٌ ونَفَحَتِ الدابَّة إذا رَمِحَت برِجْلها ورَمَتْ بحَدِّ حافرها.
ونَفَحَهُ بالسيف أي: تَناوَلَه من بعيد شَزْراً.
ونَفَحَه بالمال نَفْحاً، ولا تَزال له نَفَحاتٌ من المعروف، واللهُ النَّفّاحُ المُنْعِمُ على عباده. والإنْفَحَةُ لا تكونُ إلاّ لكلّ ذي كَرِشٍ، وهو شيءٌ يُسْتَخْرَج من بطن ذيهِ أصفَرُ يُعْصَرُ في صُوفةٍ مُبْتَلَّةٍ في اللَّبَن فيغْلُظُ كالجُبْنِ.
==== حفن: ====
الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ، والأصابعُ مَضموُمةٌ، ومِلءْ كُلِّ كَفٍّ حَفْنَةٌ.
واحْتَفَنْتُ: أخَذْتُ لنفسي. والمِحْفَنُ: الرجل ذو الحَفْن الكثير، وكان مِحْفَنٌ أبو بَطْحاءَ تُنْسَبُ إليه الدَّوابُّ البَطْحاوية.
والحَفْنَةُ: الحُفْرة، وجمعها حُفَن.
==== باب الحاء والنون والباء معهما ====
ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات
==== حبن: ====
الحِبْنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُون.
والحَبَنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً.
وأُمّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، قال:
{| class="wikitable"
|أمَّ حُبَيْنٍ آبْسُطـي بُـرْدَيكَ
|
|إنَّ الأميرَ داخلٌ عـلـيك
|-
|وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ
|
|
|}
والحَبَنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِنَ.
وأمُّ حُبَيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ.
==== حنب: ====
الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوِجاجٍ شديد.
ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال:
{| class="wikitable"
|قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم
|}
==== نحب: ====
النَّحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فمنهم من قَضَى نَحْبَه أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَحْبهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء.
وناحبْتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّحْبُ: السير السريع.
==== نبح: ====
النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال:
{| class="wikitable"
|يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا
|}
والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال:
{| class="wikitable"
|.........شَنِجِ الأَنْس
|
|نَبّاحٍ من الشُّعْـبِ
|}
يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القَرْنَيْن المُتباعِدَيْن.
والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل:
{| class="wikitable"
|وأَشْعَثَ يَزهاه النُّـبُـوحُ مُـدَفَّـع
|
|عن الزاد، ممن حَرَّف الدهرُ مُحْثَلِ
|}
والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل:
{| class="wikitable"
|انَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارمٍ
|
|والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا
|}
==== باب الخاء والنون والميم معهما ====
==== ن ح م، ح م ن، م ن ح، م ح ن، مستعملات ====
==== نحم: ====
نَحَمَ الفَهْدُ يَنْحَمُ نَحيماً، ونحوه من السِّباع. وكذلك النَّئيمُ وهو صَوْتٌ شديد.
والنُّحامُ: طائرٌ أحمَرُ على خِلْقَةِ الاِوَزِّ، الواحدة نُحامة.
والرجل نَحّام: بَخيل إذا طُلِبَ إليه كَثُرَ سُعالُه، قال:
{| class="wikitable"
|أَرَى قَبْرَ نَحّام بَخيلٍ بمـالِـه
|
|كقَبْر غَوِيٍّ في البَطالة مُفْسِدِ
|}
==== منح: ====
المِنْحةُ: مَنْفَعَتُكَ أخاكَ بما تَمْنَحُه. وكلُّ شيءٍ يُقْصَدُ به قَصْدُ شيءٍ فقد مَنَحْتَه إيّاه كما تَمْنَحُ المرأةُ وَجْهَها المِرآةَ، قال:
{| class="wikitable"
|تَمْنَحُ المـرآةَ وَجْـهـاً واضِـحـاً
|
|مِثْلَ قَرْنِ الشَّمس في الصَّحْو ارتفْع
|}
ومَنَحْتُ فلاناً شيئاً ناقةً أو شاةً، فتلكَ المَنيحةُ، ولا تكونُ المَنيحةُ إلاّ لِلَّبَنِ خاصَّةً.
والمَنيحُ فيما زُعِم: الثامِنُ من القِداح.
==== حمن: ====
الحَمْنانُ، الواحدةُ حَمْنانَةٌ: صِغارُ القِرْدان، وانتَهَيْنا إلى مَحْمَنةٍ، أي: أرض كثيرةِ الحَمْنان. وتكون حَمْناناً ثّم قمقاماً ثمّ قِرْداناً ثمّ حَلَماً.
==== محن: ====
المِحْنَةُ: معنى الكلام الذي يُمْتَحَنُ به، فيُعرف بكلامه ضمير قلبه. وامتَحَنْتُه وامتَحَنْتُ الكلمة أي: نَظَرْتُ إلى ما يَصيرُ صَيْرُها.
وفي صفة الحَرُوريّة: إنَّ لهم محنةً من أَخطَأَها قَتَلَتْه، ومن أصابَها أَضَلَّتْه.
==== باب الحاء والفاء والميم معهما ====
==== ف ح م يستعمل فقط ====
==== فحم: ====
الفَحْمُ: الجَمْرُ الطّافي. الواحدةُ: فَحْمة. وفحم الصبيّ يفحم إذا طال بكاؤه حتى ينقطع نَفَسُه، فلا يُطيقُ البكاء، وأفحمت فلاناً إذا لم يُطْقْ جوابك. وشَعْرٌ فاحمٌ قد فحم فحوماً أيضاً، وهو الحسَنُ الأسود. قال:
{| class="wikitable"
|لها مقلتا ريم وأسود فاحمٌ
|}
وفَحْمةُ العِشاء: شدّة سوادِ الليل وظُلْمَتُهُ.
==== باب الحاء والقاف و وايء معهما ====
ح ق و، ق ح و، ح و ق، ح ي ق، ق و ح، و ق ح مستعملات
==== حقو: ====
الحَقْوانِ: الخاصرتان. والجميع: الأحقاء. والعدد: أَحْقٍ. وإذا نظرتَ إلى رأسِ الثَّنيّةِ من ثنايا الجَبَل رأيت لمَخْرِمَيْها حَقْوَيْن من جانِبَيْها. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|تلوي الثّنايا بأَحْقيها حواشَيُه
|
|لَيَّ المُلاءِ بأبوابِ التّفاريج
|}
يعني السّراب. يقول: كما تلتوي السّتور بأبواب المصاريع.
=== باب الثلاثي المعتل ===
وعُذْتُ بحَقْوِه إذا عاذَبه ليمنعَه. قال:
{| class="wikitable"
|أعوذُ بحَقْوَيْ عاصمٍ وابنِ عاصم
|}
ورمى فلانٌ بحَقْوِه، أي: بإزاره.
والحَقْوُة: داءٌ يأخذُ في البْطنِ يُورِثُ نفخةً في الحَقْوينِ. حقا الرّجلُ فهو مَحقُوٌّ من ذلك الداء.
==== قحو: ====
القَحْوُ تأسيسُ الأُقْحُوان، وهو في التقدير: أُفْعُلان، وهو من نبات الرّبيع، مُفَرَّض الورق، صغيرٌ، دَقيقُ العِيدان، طيِّب الرّيحِ والنّسيمِ، له نَوْرٌ أبيضُ منظومٌ حول بُرْعومتِه، كأنّه ثغر جارية، الواحدة: أقْحُوانة. قال:
{| class="wikitable"
|وتضحَكُ عن غُرِّ الثّنايا كأنه
|
|ذُرَى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ لم يُفَلَّـلِ
|}
ودواء مَقْحُوٌّ ومُقَحَّى خُلِط به.
وأُقْحُوانة: موضعٌ بالبادية.
==== حوق: ====
الحَوْقُ والحُوقُ- لغتان: ما استدار بالكَمَرة. يقال: فَيْشَلةٌ حَوْقاءُ.
==== حيق: ====
الحيق: ما حاق بالإنسان من مُنكَر أو سُوءٍ يعمله فينزل به ذلك. تقول: أحاق الله به مكره.
==== قوح: ====
تقوَّح الجُرحُ إذا انتبر. وقاح الجُرح يُقيحُ وقيَّح. وأَقاح. والقَيْحُ: المِدَّة الخالصة التي لا يُخالِطُها دمٌ.
==== وقح: ====
الوَقَاحُ: الحافر الصُّلب، والنّعت وقاح، الذّكُر والأنثى فيه سواء. والجميع: وُقُحٌ ووَقَّحٌ. ورجل وَقاح الوجه صُلْبُه: قليلُ الحياء. وقد وَقُحَ وَقاحةً وقِحَةً. قال:
{| class="wikitable"
|ليس للحاجـاتِ إلاّ
|
|مَن له وجهٌ وَقاحْ
|-
|ولسان صـارفـيّ
|
|وغــدوّ ورَواح
|-
|ذإن تكن أبطأتِ الحا
|
|جة عنّي واستراح
|-
|فعلّي الجهد فـيهـا
|
|وعلى الله النّجـاح
|}
والتّوقيح: أن تُوقّح الحافرَ بشحمة تُذيبُها حتّى إذا تشيّطت كويت بها مواضع الحفاء والأشاعر.
واستَوْقَح الحافر، أي: صلب.
==== باب الحاء والكاف وايء معهما ====
ح ك ء، ح ك ي، ح و ك، ح ي ك، ك و ح، ك ي ح مستعملات
==== حكأ: ====
أحكأت العُقَدَ إحكاءً، أي: شددتها، فاحتَكَأَتْ، أي: اشتدَّت.
==== حكي: ====
حكَيتُ فلاناً وحاكيتُه إذا فعلتُ مثلَ فِعْله، أو قوله سواء.
==== حوك: ====
الحُوكةُ: بقلة. والشاعر يَحوكُ الشِّعْر حوكاً، والحائك يحيك حيكاً. ويجمع حاكَة وحَوَكَة. والحِياكة: حرفته.
==== حيك: ====
الحَيْك: النَّسجُ، والحيك: أخذُ القول في القلب. يقال: ما يَحيك كلامي في قلان. ولا يَحيك الفأس في هذه الشّجرة.
والحَيَكانُ: مِشْية يحرك فيها الماشي أَلْيَتَيْه. رجلٌ حيّاكٌ وامرأة حيّاكة. وهو يتحيّك في مِشْيَته.
==== كوح: ====
كاوحت فلاناً مكاوحة فكُحْتُهُ، أي: قاتلته فغلبتُه، ورأيتهما يتكاوحان، وهما متكاوحان، والمكاوحة أيضاً في الخصومات ونحوها.
==== كيح: ====
الكِيحُ: سَفْحُ الجبل وسفحُ سنَدِ الجبل. والكِيح: صُقع الجُرف قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|كلتاهما لا تَطلُعانِ الكِيحا
|}
==== باب الحاء والجيم و واي معهما ====
ح ج و، ج ح و، ح و ج، ج و ح، و ج ح، ج ي ح مستعملات
==== جحو: ====
حاجَيْتُه فحجَوْته، إذا ألقيتُ عليه كلمةً مُحجية مخالفة المعنى، والجواري يتحاجين. والأُحُجيَةُ اسم للمحاجاة، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخُسّ العادية:
{| class="wikitable"
|وقالت قالةً أخـتـي
|
|وحَجْواها لها عقـل
|-
|تَرَى الفتيان كالنّخـل
|
|وما يدريك ما الدَّخْل
|}
الدَّخْلُ: العَيْب. وحَجَوْته بكذا، أي: ظننتُ به.
وحجا يحجو النحلُ الشُّوَّلَ إذا هَدَرَ بها فعرفت هديره وانصرفت إليه.
والحِجا: كلّ ما سترك. والحِجا: العَقُل. والحَجاةُ فقّاعةٌ ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌّ أن يفعلَ كذا، أي: حَرِيٌّ. وما أحجاه، أي ما أَخْلَقَهُ كذلك، وأَحْجِ به، أي: أَحْرِ بِهِ.
والحُجَيّا: تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأُخْرَى: حُجَيّاكِ ما كان كذا وكذا.
والأُحجيّة: اسمُ المُحاجاة، والأُحْجُوَّة لغة، وبالياء أحسن لطول الكلمة.
والحَجَا: الزَّمْزَمة. قال:
{| class="wikitable"
|زَمْزَمَة المجوسِ في أحْجائِها
|}
والحَجْوَةْ الحَجْمَةْ، أي: الحَدَقة.
==== حوج: ====
الحوج من الحاجة. تقول: أحوجه الله، وأحوج هو، أي، احتاج. والحاجُ: جمع: حاجة وكذلك الحوائح والحاجات. والتّحوُّج: طلب الحاجة قال العجاج:
{| class="wikitable"
|إلاّ انتظارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا
|}
والحِوَجُ: الحاجات. قال:
{| class="wikitable"
|لقد طال ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي
|
|وعن حِوَجٍ قضاؤُها من شفائيا
|}
وتقول: لقد جاءته إلينا حاجة حائجة. قال:
{| class="wikitable"
|رُبّ حاجٍ أدركتها بكمال
|}
والحاج من الشَّوْك: ضربٌ منه.
==== جوح: ====
الجَوْحُ من الاجتياح. اجتاحتهم السّنة. وجاحَتْهُم تَجوحُهم جيِاحةً وجَوْحاً.
وسنةٌ جائحة: جَدْبة.
واجتاح العدوّ مالخ: أي: أتى عليه. ونزلت به جائحة من الجوائح.
==== وجح: ====
أَوْجَحَ لنا الطّريق، وأوجحت النّار، أي: وَضَحَتْ ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غُرّة الفرس إيجاحاً وأوضحت إيضاحاً.
وجاء فلانٌ وما عليه أَجاحٌ ولا وَجاح: أي: شيء يَسْتُرُهُ.
==== جيح: ====
جَيْحانُ: اسم نهر.
==== باب الحاء والشين و واي معهما ====
ح ش و، ح و ش، و ح ش، و ش ح، ش ي ح، ش ح و مستعملات
==== حشو: ====
الحَشْوُ: ما حَشَوْتَ به فراشاً وغيره. والحَشْيَّةُ: الفراش المَحْشُوّ. واحتَشَيْتُ: بمعنى امتلأت. وتقول: انحَشَى صوتٌ في صوتٍ، وانحشَى حرفٌ في حرفٍ.
والاحتِشاءُ: احتِشاءُ الرّجل ذي الإبْرِدة. والمُسْتَحاضةُ تحتشي بالكُرْسُف والحَشْوُ: صغارُ الإِبل، وحَشْوُها: حاشيتها أيضاً. قال:
{| class="wikitable"
|يعصوصِبُ الحشوُ، إذا افتدى بها
|}
وحاشيتا الثّوبِ: جانباهُ الطّويلان في طرفيهما الهُدْبُ. وحاشية السّراب: كلّ ناحية منه، وهنّ الحواشي.
والحشو من الكلام: الفَضْلُ الذي لا يُعْتَمَدُ عليه. والحَشْوُ من النّاس: من لا يُعْتَدُّ به.
والحَشَا: ما دون الحجاب ممّا في البطن كله من الطّحِال والكَرِش والكبد، وما تَبِع ذلك حشاً كلُّه.
والحشا: ظاهرُ البَطْن وهو الخَصْر.
وحشوته سهماً إذا أصبت حشاه. وحَشَأْته بالعصا حشأً- مهموزا-: إذا ضربت بها بطنه، وفرّقوا بينهما بالهَمْز.
وحشَأْتُ النّار: غَشْيتُها.
وقول العرب: حشياء رابية: منتفخة من بهر ونحوه. وحشياء: ضخمة الأحشاء.
==== حوش: ====
المحاش: كأنّه مِفْعل من الحَوْش، وهم قومٌ لفيفٌ أُشابة. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|اجمعْ مِحاشَك يا يزيدُ فإنّي
|
|أعددتُ يَربُوعاً لكم وتَميما
|}
والحُوْشُ: بلاد الجنّ، لا يمرُّ بها أحدٌ من النّاس.
ورجل حُوشيٌّ: لا يُخالطُ النّاسَ. وليلٌ حُوشيٌّ: مُظِلمٌ هائِل، وهذه سَنَةٌ مَحْوشٌ: يابسة. قال:
{| class="wikitable"
|وطولُ مَحْشِ الزَّمَنِ المَحُوشِ
|}
وحُشْنا اليّدَ وأحشناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلى الحبائل التي نصبت لها.
واحتوش القومُ فلاناً وتحاوَشُوه: جعلوه وسطهم.
وما أَنْحاشُ من شيءٍ، أي: ما أكثرتُ له.
والتّحويش: التّحويل.
وحاشا: كلمةُ استثناء، وربّما ضمّ إليها لام الصّفة. قال الله تعالى: "قُلْنَ حاشَ لله". وقال النابغة:
{| class="wikitable"
|وما أُحاشي من الأَقْوامِ مِنْ أَحَدِ
|}
والحائش: جماعةُ النّخل، لا واحد له.
==== وحش: ====
الوَحْشُ: كلّ ما لا يُستأنس من دوابّ البَرِّ، فهو وحشيّ. تقول: هذا حمارُ وحشٍ. وحمارٌ وحشيّ، وكل شيء يستوحش عن النّاس فهو وحشيّ.
وفي بعض الكلام: إذا أقبل اللّيل استأنس كلّ وحشيّ، واستوحش كلّ إنْسيّ.
ويقال للجائع: قد توحّش، أي: خلا بطنُه. ويقال للمحتمي لشرب الدّواء: قد توحش، وللمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أوحش، وطللٌ مُوحش. قال:
{| class="wikitable"
|لسَلْمَى مُوحشاً طَلَلُ
|
|يلوح كأنّه خِلَـلُ
|}
ودارُ مُوحِشَة. قال:
{| class="wikitable"
|معالمها حِشُونا
|}
على قياس سنون وبالنّصب والجدّ: حِشِينَ، قال:
{| class="wikitable"
|فأَمْسَتْ بعدَ ساكِنِها حِشِينا
|}
والوَحْشِيُّ والإنْسيّ شِقّا كلّ شيء فإِنسيّ القَدَمِ ما أقبل منها على القَدَم الأُخْرى، ووَحْشِيُّها ما خالف إنّسِيَّها. ووحشيّ القَوْس الأعجمية ظهرها، وإنسِيُّها بطنها المُقْبِل عليك. ووحشيّ كلّ دابّة: شِقْها الأَيْمن والِإنسيّ الأَيْسَر. وإذا كان بيدك شيء فرميت به عنك بعيداً قلت: وحّشت.
==== وشح: ====
الوَشْحُ من الوِشاح، والجمع: الوُشُحُ. والوِشاح: من حَلْيِ النّساء: كِرْسانِ من لؤلؤٍ وجوهر منظومان، مُخَالَفٌ بينهما، معطوف أحدهما على الآخر تتوشّح به المرأة.
وشاةٌ مُوَشَحة، وطائر مُوَشَّح إذا كان لهما خُطَّتان، من كلّ جانب خُطَّة كالوِشاح قال الطرماح يصف الديك:
{| class="wikitable"
|وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ.
|}
==== شيح: ====
الشِّيحُ: نبات. والشّيِح: ضربٌ من بُرود اليَمَنِ. والمُشَيَّح: المُخطَّط، وبالسّين أيضاً.
والشّيِاح: الحذار. ورجلٌ شائحٌ: حَذِرٌ. ومُشِيحٌ: أي: حازم حَذِر. قال:
{| class="wikitable"
|شايحنَ منه أَيَّما شِياحِ
|}
ويقال: شائح، أي قاتل. وأشاح الفَرَس بذنَبِه، أي: أرخاه. وأشاح فلان بوجهه عن وَهَج النّار، أو عن أذى إذا نحّاه. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|تُشِيحُ على الفلاةِ فتَعْتَلِيهـا
|
|بِبَوْعِ القَدْرِ إذ قَلِقَ الوَضِينُ
|}
أي: تُدِيمُ السَّير، والبَوْع: المداومة، وناقة شيحانة مداومة في الرّسل. قال الحطيئة: شَيْحانَةً خُلِقَتْ خَلْقَ المصاعيب والشَّيْحانُ: الطَّويلُ.
==== شحى: ====
شحَى فلان فاه شَحْياً، واللجام يَشْحَى فم الفرس شحياً. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ فاها واللِّجام شاحِيَه
|}
ويقال: أقبلت الخيل شَواحيَ وشاحِياتٍ. أي: فاتحاتٍ أفواهَها.
==== باب الحاء والضاد و وايء معهما ====
ح ض ء، ض ح و، و ض ح، ح و ض، ح ي ض، ض ي ح مستعملات
==== حضأ: ====
يقال: حَضَأْتُ النّارَ إذا سَخَيْتُ عنها لتلتهبَ. قال:
{| class="wikitable"
|باتت همومي في الصّدر تَحْضَؤُها
|
|طَمْحاتُ دهرٍ ما كنتُ أَدْرَؤُهـا
|}
==== ضحو: ====
الضَّحْوُ: ارتفاعُ النّهار، والضُّحى: فويق ذلك، والضّحاء- ممدود- إذا امتدّ النّهار، وكَرَب أن ينتصف. وضَحِيَ الرّجلُ ضَحًى: أصابه حرُّ الشّمس. قال الله تعالى: "لا تَظْمأ فيها ولا تَضْحَى"، أي: لا يؤذيك حرُّ الشّمس. وقد تُسَمَّى الشّمس: الضّحاء- ممدود-. وتقول: اضْحَ، أي: ابرُزْ للشمس. ضحا يضحو ضُحُوّا وضَحِيَ يَضْحَى ضَحًى وضُحِيّاً.
وضَحِّ الأُضْحِية، وأَضْحِ بصلاة الضُّحَى إضحاءً، أي: أخّرها إلى ارتفاع الضُّحَى.
وهَلُمَّ نتضحَى، أي: نتغدّى.
وتَضَحَّتِ الإبِلُ: أخذت في الرّعي من أوّل النّهار، وتعشّت: رَعَتْ باللّيل. يقال: ضَحْها وعَشِها.
والضّاحية من كلّ بلدةٍ: ناحيتها البارزة والجوّ باطنها، يقال: هؤلاء ينزلون الباطنة، وهؤلاء ينزلون الضّواحي.
والمضحاة: التي لا تكاد الشّمس تغيب عنها. ويقال: فعلتُ ذلك الأمرَ ضاحيةً، أي: ظاهراً بيّناً، قال:
{| class="wikitable"
|لقد أتانا ورود النّار ضاحية
|
|حقاً يقيناً ولمّا يأتنا الصَّدَر
|}
وضواحي الحوض: نواحيه. قال:
{| class="wikitable"
|بعشّات الفروع ولا ضواحي
|}
أي: نواحي.
والضَّحيّة: الأُضْحية، والجميع: الضّحايا والأضاحي، وهي الشّاة يُضَحَّى بها يوم الأَضْحَى بمِنًى وغيره. والعرب تؤنّث الأضحى. وليلةُ إضْحيِانَةٌ ويومٌ إضحيانٌ مُضِيءٌ لا غيمَ فيه.
==== ?وضح: ====
الوَضَحُ: بياضُ الصُّبْحِ وبياضُ البَرَصِ، وبياضُ الغُرّة والتّحجيل في القوائم ونحوه. وإذا كان بياضٌ غالبٌ في ألوان الشاة وفشا في الصّدر والظّهر والوَجه يقال إنه توضيحٌ شديد، وقد توضّح.. وأوضَحْتُ الأمرَ فوَضَحَ، ووضّحتُه فتوضَّح.
والواضحةُ: الطّريقُ المسلوكُ. والواضحةُ الأسنان التي تبدو عندَ الضَّحِك.
وتقول: إستْوْضِحْ عن هذا الأمر، أي: ابحَثْ عنه. واستَوْضحتُ الشيء: وضعت يدي على عيني أنظر هل أراه.
ورجلٌ وضّاحٌ: أي: أبيض حسن الوجه بسّام.
والمُوضِحة: الشّجّةُ التي تَصِلُ إلى العظام.. وبه شجّات أَوْضَحَتْ عن العظام، أي: بدَتْ عنها. وإذا اجتمعت الكواكبُ الخُنَّس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِيّتَ الوُضَّحَ.
والوَضَحُ: حلي من فضّة، وجمعُه أَوْضاح.
تُوضِح: موضع.
==== ?حوض: ====
الحَوْضُ معروف، والجميع: الحيِاضُ والأَحْواضُ. والفعل: التَّحْويض. واستَحْوَضَ الماء: أي: اتخّذ لنفسِه حَوْضاً، وحَوَّضْتُ حَوْضا، أي: اتَّخذْته.
حَوْضَى: مقصور: اسم موضع.
==== ?حيض: ====
الحَيْضُ معروفٌ، والمَرَّةُ الواحدةُ: الحَيْضَةُ، والاسم: الحيِضَةُ، وجمعها: الحيِضُ. والحيِضاتُ: جماعة، والفعل: حاضَتِ المرأة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحْيضاً، فالمَحِيضُ يكونُ اسماً ومصدراً، والنّساء: حُيَّض. الواحدة: حائض، والمُسْتَحاضة: التّي غلب عليها الدم فلا يرقأ.
==== ?ضيح: ====
الضيَّاحُ: اللَّبَنُ الخاثِر يُصَبُّ فيه الماء، ثمّ يُجْدَحُ. يقال: ضَيَّحْتُهُ فَتَضَيَّح. ولا يُسَمَّى ضَياحاً إلاّ اللَّبَنُ. وتَضَيُّحُهُ: تَزَيُّده يقال: الرّيحُ والضيح والضِيّحُ: تَقويةٌ لِلَفظِ الرّيح، فإذا أُفْردَ فليس له مَعنى:
==== ?باب الحاء والصاد و واي معهما ====
ح س ى، ص ح و، ح و ص، ح ي ص، ص و ح، ص ي ح مستعملات
==== ?حصى: ====
الحَصَى: صغارُ الحجارة، وثلاث حَصَياتٍ، والواحدة: حَصاةٌ.
والحَصَى: العددُ الكثير شُبِه بحَصَى الحَجارة لِكَثْرتها. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فلَسْتَ بالأكْثَرِ منهم حَصًى
|
|وإنِّا العِزّةُ لـلـكـاثِـرِ
|}
وحصاة الرّجلِ: رزانُته، وحصاةُ اللسان: ذرابته. قال:
{| class="wikitable"
|وإنّ لسانَ المرءِ ما لم يكنْ له
|
|حصاةٌ، على عَوْراتِه لَدلـيلُ
|}
ويقال: حصاةُ العقلِ، لأن المرء يُحصي بها على نفسه، فيعلم ما يأتي وما يَذَر، وناسٌ يقولون: أصاة. وفي الحديث: وهل يُكَبُّ الناس على مناخرهم في جهنَّمَ إلاّ حصا ألسنتهم ويقال: حصائد. ويقال لكلّ قطعة من المسك: حصاة.
والحَصاةُ: داءٌ يقعُ في المثانة، يَخْثُرُ البَوْل فيشتَدُّ حتّى يصيرَ كالحصاة. حُصِيَ الرّجلُ فهو مَحْصِيٌّ.
والإِحصاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد.
==== ?صحو: ====
الصَّحْوُ: ذَهاب الغَيْم، تقول: السّماء صحوٌ، واليوم يومٌ صحوٌ، وأَصْحَتِ السّماء فهي مُصْحيةٌ ويومٌ مُصْحٍ.
والصْحوُ: ذَهابُ السُّكْر وترك الصِبّاَ والباطل، صحا الرَّجُلُ، وصحا قلبُهُ يَصْحُو. قال:
{| class="wikitable"
|صحا القلبُ عن سَلْمَى وأقصر باطله
|
|وعُرِيَ أفراس الصّبا ورواحـلـه
|}
والمِصْحاةُ: جامٌ يُشْرَب فيه بوزن مِفْعَلة. قال:
{| class="wikitable"
|إذا صُبّ في المِصحاة خالط بقّما
|}
==== ?حوص: ====
الحَوَص: ضيِقٌ في إحدى العينين دون الأخرى. ورجلٌ أحوصُ، وامرأة حَوْصاءُ.
==== ??حيص: ====
الحَيْصُ: الحَيْدُ عن الشّيء، والمَحِيص: المَحيِد. يقال: هو يَحيص عنّي، أي: يحيد وهو يُحايصني، ومالك من هذا الأمر مَحِيص، أي: مَحِيد. قال:
{| class="wikitable"
|حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا
|}
أي: مَحادا.
وحَيْصَ بَيْصَ: يُنصبان، يُتكلَّم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بَحْيصَ بَيْصَ.
قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|قد كنتُ قـبـلَ الـيومِ فـي راحةٍ
|
|واليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْصْ
|}
أي: فيما لا أقدر على الخروج منه، أي: في ضيق، وأصل الحيص: الضيّق.
==== صوح: ====
التصوُّح: تَشَقُّقُ الشَّعر وتناثره، وربّما صَوَّحَهُ الجُفوف.
وصَوَّحتِ الرّيحُ البَقْل فتصوّح إذا أصابته عاهة فَيَبِس.
والصُّوّاحَة، على فُعّالة من تشقّق الصوف إذا تَصَوّح. وانصاح الثّوب: تَشَقَّق من قِبَلِ نَفْسِه.
==== صيح: ====
تَصَيَّح الخشب ونحوه إذا تصدّع، قال:
{| class="wikitable"
|ويومٍ من الجَوْزاء مُوتَقِد الحَصَى
|
|تكادُ صيَاصِي العِينِ منه تَصَيَّحُ
|}
أي: تَشَقَّقُ.. والصيَّحْة: العذاب. وصَيْحةُ الغارة، صيحة الحيّ إذا فوجئوا بها.
والصائحة: صيحةُ المَناحَةِ، ويقال: ما ينتظرون إلاّ مثل صَيْحَةِ الحُبْلَى، أي: سُوءاً يعاجلهم. والصّياح، الصّوتُ الشّديد. صاح صَيْحةً وصياحاً.
والصَّيْحانيُّ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَسْودُ، صُلْبُ المَمْضَغَة، شديدُ الحَلاوة.
==== باب الحاء والسين و واي معهما ====
ح س و، ح س ي، ح و س، س ح و، س ح ي، س و ح، س ي ح، ح ي س مستعملات
==== حسو: ====
الحَساءُ- ممدود- اسمُ ما يُحْسَى. والفعل: حَسا يَحْسُو حَسْوا.
والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ. يقال: اتَّخذوا له حَسِيَّة على فعلية، والحُسْوَةُ: الشيء القليل منه.
==== حسي: ====
الحِسْيُ: موضعٌ سهْلٌ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، ولا يلبث أن يْنْضَبَ، وجمُعُه: أحساء.
وربّما حفر فنَبَعَ الماءُ بالقُرب منه. تقول: احتسينا حِسْياً أي: احتفرناه.
وذو حُسْى: موضع.
==== حوس: ====
الحَوْسُ: انتشار الغارة والقتل، والتّحرّك فيه. حُسْتُهُ، أي: خالطتُه ووطِئتُه. قال:
{| class="wikitable"
|يَحُوسُ قبيلةً ويُبيرُ أخرى
|}
والدَّوْس مثله.. والتَّحَوُّسُ: الإِقامة كأنّه يريد سَفَراً ولا يَتَهيّأ له لاشتغاله بالشيء بعد الشّيء. قال:
{| class="wikitable"
|سِرْ قد أنَى لَكَ أّيُّها المُتَحوِّسُ
|
|فالدّارُ قد كادَتْ لعهدك تدرُسُ
|}
والأَحْوَسُ: الجريء الذي لا يَهولُه شيء. تقول: حاس يَحوس حَوْساً. قال:
{| class="wikitable"
|أُحُوسُ في الظَلْماء بالرُّمحِ الخَطِل
|}
ورجُلٌ حَوّاسٌ عَوّاسٌ: طَلاّبٌ باللّيل.
==== سحو: ====
سَحَوتُ الطين بالمِسْحاةِ عن الأرض أسْحُو وأَسْحَى وأَسْحِي ثلاث لغات، سَحْواً وسَحْياً.
==== سحي: ====
وكذلك سَحْوُ الشّحْم عن الإهاب. وما يَنْقَشِر منه فهو سِحاءةٌ نحو سِحاءةِ النَّواةِ وسِحاءة القرطاس. وسَحَّيت الكتاب تَسْحِيَةً لشدّه بالسّحِاءة ويقال: بالسّحاية- لغتان.
وفي السّماء سِحاءَةٌ من سَحابٍ أي: غيمٌ رقيق وسمَّى رؤبةُ سنابكَ الحُمُرِ مَساحِيَ، لأنّها تُسْحَى بها الأرض، قال:
{| class="wikitable"
|سوَّى مساحيهنَّ تقطيطَ الحُقَقْ
|}
ورجلٌ أُسْحُوانٌ: كثيرُ الأكْل. والأُسْحِيَّةُ: كلّ قِشْرةٍ تكون على مضائغ اللّحم من الجِلْد.
والسَّحّاءُ بوزن فعّال: متّخذ المَساحِي، والسِّحايَةُ: حِرفتُهُ.
==== سوح: ====
==== سيح: ====
السّاحة: فضاءٌ يكونُ بين دُورِ الحيّ، والجمع: سُوحٌ وساحات، وتصغيرها سُوَيْحة.
والسَّيْح: الماء الظاهر على وجه الأرض، جارياً يَسيحُ سَيْحاً، وماء سَيْح وغَيْلٌ إذا جَرَى على وَجْه الأرضِ، وجمعُهُ: سُيُوحٌ وأسْياحُ.
والسّيِاحةُ: الذَّهابُ في الأرضِ للعِبادِة، وسياحة هذه الأمّة الصّيام ولزوم المساجد.
والسَّيْحُ: ضربٌ من البُرود، ويقال: بُرْدٌ مُسَيَّح، أي: مُخَطَّط.
وفي الحديث: أولئكَ أئمّةُ الهُدَى ليسوا بالمَساييحِ أي: الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشّرّ.
==== حيس: ====
الحيسُ: خلْطُ الأَقِط بالتّمر، يُعْجَنُ كالخميرة. حِسْتُه حَيْساً، وحيَّسْتُه تَحْيِيساً.
ويقال للرّجل إذا أَحْدَقَتْ به الإماءُ: مَحْيوس، وذلك أنّه يُشَبّهُ بالحيس. قال:
{| class="wikitable"
|وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدُبُ
|}
==== باب الحاء والزاي و وايء معهما ====
ح ز و، ح ز ي، ح ز ء، ح و ز، ح ي ز، ز ي ح، ء ز ح مستعملات
==== حزو: ====
حَزْوَى: مَوْضِعٌ بالباديةِ.
==== حزي: ====
الحازي: الكاهنُ: تقول: حزا يَحْزُو، وحَزَى يَحْزِي ويَتَحزَّى. وأنكر الضرير: تحزَّى تَحَزِيّا. قال:
{| class="wikitable"
|ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا
|}
والحَزَى- مقصور- نباتٌ شِبْهُ الكَرفْسَ. من أحرار البقول، ولِريِحِهِ خَمْطَةٌ، تزعم العَرَبُ أنّ الجِنَّ لا تدخل بيتا فيه الحَزَى. والواحدة: حَزاةٌ.
==== حزأ: ====
حزأتُ الإِبِلَ أَحْزَؤهُا، أي: ضَمَمْتُها وسُقْتُها. واحْزَوْزأَتِ الإبِلُ: اجتمعت. واحْزَوْزَأ الطائر: ضمَّ جناحَيْه وتَجافَى عن بَيْضه. قال:
{| class="wikitable"
|مُحْزَوْزِئين الزِّفَّ عن مَكَوَيْهِما
|}
وقال رؤبةُ فَلمْ يَهْمِزْ:
{| class="wikitable"
|والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ به احْزِيزاؤُهُ
|}
==== حوز: ====
الحَوْزُ: السَّيْرُ اللّيّنُ، والحَوْزُ: موضع يَحْوزُه الرّجلُ يتّخِذُ حوالَيْهِ مسنّاة. وجمعُهُ: أحواز. وكلّ شيءٍ ضَمَمْتَ إليك فقد حُزْتَهُ وآحتزته.
وحَوْزُ الرَّجُلِ: طبيعتُه من خيرٍ أو شرّ.
وتحوَّز الرّجلُ إذا لم يستقرَّ على الأرض، والاسم: التَّحَوُّزُ، ومنه قوله تعالى: "أو متحّيزاً إلى فئة". أي: مُتّنحياً.
والَأْحَوِزّي: السائقُ الحَسَنُ السّياقِة، وفيه بعضُ النّفارِ. قال:
{| class="wikitable"
|يَحُوزُهُنّ ولَهُ حُوزِيٌّ
|}
والحَوْزُ: النّكاحُ. قال:
{| class="wikitable"
|تقول لمّا حازّها حَوْزَ المَطِي
|}
وفي الحديث: فما تحَوَزَّ َعن فِراشِه أي: ما تنحّى عنه. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تَحَوَّزُ عنّي خَشيةً أنْ أُضـيفَـهـا
|
|كما آنحازَتِ الأَفْعَى مَخافةَ ضاربِ
|}
==== حيز: ====
حَيِّزُ الدار: ما انضمّ إليها من المرافِق والمنافِع. وكلّ ناحيةٍ حَيِّزٌ على حِدَةٍ، بتَشديدِ الياءِ. وجمعُه: أَحْيازٌ، وكان قياسُه أن يكون أحوازاً، كميّتٍ وأموات، ولكنّهم فرّقوا بينهما كراهةَ الالتباس. والتّحيّز في الحَرْب: أن ينضمّ قومٌ إلى قومٍ.
وانحازوا: تركوا مَرْكَزَهُم ومعركَة قتالِهم، ومالوا إلى مَوضعٍ آخرَ.
==== زيح: ====
الزّيْحُ: ذهاب شيء، تقول: أَزَحْتُ علّتَهُ فزاحتْ تزيحُ زَيْحاً. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|هَنَأْنا فلم نَمْنُنْ عليها فأصبحت
|
|رَخيّةَ بالٍ قد أَزَحْنا هُزالهـا
|}
==== أزح: ====
أَزَحَ يأْزِحُ أُزوحاً إذا تخلّف.
==== باب الحاء والطاء و وايء معهما ====
ح ط ء، ح و ط، ط ح و، ط و ح، ط ي ح، و ط ح مستعملات
==== حطأ: ====
الحطأُ- مهموز- شدّة الصرع. تقول: احتمله فحَطَأَ به الأرض. وحطأتُ رأسَهُ بيدي حطأة، وهو شدّة القَفْدِ براحتك. قال:
{| class="wikitable"
|وإن حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا
|}
==== حوط: ====
حاط يَحُوطُ حَوْطاً وحِياطةً. والحمارُ يَحُوطُ عانتَهُ: يَجْمَعُها، والاسم: الحِيطة: يقال: حاطَهُ حيِطةً إذا تعاهده.
واحتاطت الخيلُ بفلان وأحاطت به، أي: أحدقت.
وكلُّ من أَحْرَزَ شيئاً كلَّه، وبلغ عِلْمُه أقصاه فقد أحاط به يقال: هذا أمرٌ ما أَحَطْتُ به علما.
وسُمّيَ الحائِطُ، لأنّه يَحُوط ما فيه. وتقول: حَوَّطتُ حائِطاً.
والحِواطُ: حضيرةٌ تُتَّخذ للطّعام، والشّيءُ يُقْلَع عنه سريعاً. قال:
{| class="wikitable"
|إنّا وجدنا عُرُسَ الحَنَّاِط
|
|مذمومةً لئيمةَ الحِواطِ
|}
ويُروَى: لئيمة الحُوّاط.
والحُوّاطُ: هم الّذين يحوطونها يمنعون من ذلك.
وجماعةُ الحائِط: حيِطانٌ.
==== طحو: ====
الطَّحْوُ: شِبْهُ الدَّحْوِ، وهو البَسْطُ وفيه لغتان: طحا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى.
وطَحا بك همُّك، أي: ذهَبَ بك في مَذهبٍ بعيد، وهو يَطْحَى بك طَحْياً وطَحْواً. قال:
{| class="wikitable"
|طحابك قلبٌ للحِسانِ طروب
|}
والطُّحِيُّ من النّاس: الرُّذَّال. والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً، أي: يدفَع.
وسألتُ أبا الدُّقَيْش عن المُدَوّمِة الطّواحى. فقال: هنّ النّسور تستدير حوالي القَتْلَى.
==== طوح: ====
==== طيح: ====
الطّائحُ: الهالِكُ، أو المُشْرفُ على الهَلاكِ. وكلُّ شَيءٍ ذهب وفَنِيَ فقد طاح يَطيحُ طَيْحاً وطَوْحاً- لغتان- والطَّيْح: الهلاك.
وطوَّحْتُ به: حَمَلْتُه على رُكوبِ مَفازةٍ يُخافُ هلاكُه فيها. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يُطوّحُ الهادي به تطويحا
|}
وقال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ونَشوانَ من كأس النُّعاس كأنّه
|
|بحبلَيْنِ في مَشْطُونةٍ يتطوَّحُ
|}
أي: يَجيءُ ويَذهبُ في الهواء. طوَّح الرّجل بثوبه إذا رمَى به في مَهْلَكة. وطيّح به مثله.
==== وطح: ====
الوَطْحُ: ما تعلَّق بالأَظْلاف ومَخالب الطّير من العُرَّةِ والطّين ونحوه. الواحدة: وَطْحة مجزومة الطّاء.
==== باب الحاء والدال و واي معهما ====
حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات
==== حدأ: ====
الحِدَأَة: طائر يَصيدُ الجِرْذَان، ويقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود وكانت أصيدَ الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: "ربّ اغفِرْ لي وهَبْ لي ملكا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي". قال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنَّهُنَّ الحِدأُ الأُوِيُّ
|}
والحَدَأُ، مهموز مقصور بفتح الحاء شِبْهُ فَأْسٍ تُنْفَرُ به الحِجارة مُحَدَّد الطَّرَف. قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|يُباكِرْنَ العِضاهَ بمُقَنعاتٍ
|
|نواجِذُهُنَّ كالحَدأَ الوقيعِ
|}
==== حدو: ====
حَدا يحدو حَدْوا، وأعرفه حُداءً- ممدود- إذا رَجَز الحادي خلف الإبل، وحَدَا يَحْدُو حَدْواً، إذا َتِبع شيئاً. ويقال للحمار: حادي ثلاث وحادي ثمانٍ إذا قدّم أمامه عدّةً مِنْ أُتُنه.
وتقول للسّهم إذا مَضَى: حدا الرِّيشَ.
والحُدَيَّا من التحدّي: يقال: فلانْ يَتَحَدَّى فلاناً أي: يُباريه وينازعُهُ الغَلَبَةَ. يقول: أنا حُدَيّاك بهذا الأمر، أي: ابرزلي، وجارِني. قال:
{| class="wikitable"
|حُدَيّا الناس كلّهم جميعا
|}
==== حيد: ====
الحَيْدُ: ما شخص من الرّأْسِ والجَبَلِ واعْوَجَّ. وكلّ ما اشتدَّ اعوجاجه من ضِلَعٍ أو عظم فهو: حَيْدٌ، وجمعُهُ: حُيُودٌ.
والرَّجلُ يَحِيدُ عن الشيء حيداً وحَيَداناً وحَيْدُوةً إذا صدّ عنه خوفاً وأنفة، ومالك عنه مَحِيدٌ، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|يَحيدُ حذارَ الموتِ عن كلّ روعة
|
|فلا بدّ من موتٍ إذا كان أو قَتْلِ
|}
==== دحو: ====
==== دحي: ====
المِدْحَاُة خَشَبَة يَدْحَى بها الصبيّ، فتَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ، لا تأتي على شيء إلاّ آجْتَحَفَتْهُ. ومَطَرٌ داحٍ يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأرض. والدَّحْوُ: البَسْطُ.
والأُدْحِيُّ: سرب النعان، ومَوضِعُه الّذي يبيض فيه ويفرخ. والأُدْحِيُّ: منزل في السّماء بين النّعائم وسَعِدٍ الذَّابح، يُقالُ له: البَلْدَة.
==== دوح: ====
الدَّوْحُ: الشَّجَرُ العِظام، الواحدة: دَوْحَة.
==== وحد: ====
الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ. رجلٌ وَحَدٌ، وثورٌ وَحَدٌ. وتفسير الرّجلِ الوَحِد: الذي لا يُعْرَفُ له أَصْلٌ. قال:
{| class="wikitable"
|بذي الليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
|}
والوَحْدُ- خفيفٌ-: حِدَةُ كل شيءٍ.
والوَحْدُ: منصوب في كلّ شيء لأنّه يَجري مَجْرَى المصدر خارجاً من الوَصْف، ليس بنعتٍ فيتَبعُ الاسْمَ. وليس بخبرٍ فيُقْصَدَ إليه دون ما أضيف إليه، فكان النّصب أولى به، إلاّ أنّ العربَ قد أضافتْ إليه، فقالت: هو نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نسيجا وَحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وَحْدِهِمْ، وهي نسيجةُ وَحْدِها، وهنّ نَسائجُ وَحْدِهِنَّ: وهو الرّجل المصيب الرأي. وكذلك قريعُ وَحْدِهِ وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد.
ووَحَدَ الشَّيْءُ فهو يَحِدُ حِدَةً، وكل شيء على حدةٍ بائنٌ من آخر. يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما، وهم على حِدَتهم، والرّجلُ الوحيد ذو الوَحْدَة، وهو المنفرد لا أنيس معه، وقد وَحُدَ يَوْحُدُ وحَادَةً وَوَحْدَةً ووَحَداً.
والتَّوْحِيدُ: الإيمانُ بالله وحدَهُ لا شَريكَ له، واللهُ الواحدُ الأحَدُ ذو التَّوَحُّدِ والوَحْدانيّةِ. والواحدُ: أوّلُ عَدَدٍ منَ الحِسابِ. تقولُ في ابتداء العدد: واحد، اثنان، ثلاثة إلى عَشَرَة. وإن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، وفي التّأنيث: واحدة وإحدى. ولا يقال غير أحد، وإحدى في أَحَدَ عَشَرَ، وإحدَى عَشْرَةَ. ويقال: واحدٌ وعشرون، وواحدة وعشرون، فإذا حملوا الأَحَدَ على الفاعل أجري مُجْرى الثّاني والثالث، وقالوا: هذا حاديَ عَشَرهم، وثاني عَشَرهم وهذه الليلةُ الحاديةَ عَشْرَةَ واليومُ الحادي عَشَرَ. وهذا مَقْلوبٌ كجَذَبَ وجَبَذَ.
والوُحْدانُ: جماعةُ الواحِدِ.
وتقول: هو أَحَدُهُم، وهي إحداهُنّ، فإذا كانت امرأةٌ مع رِجال لم يستقم أن تقولَ: إحداهم، ولا أحدهم، إلا أن تقولَ: هي كأَحَدِهم، أو هي واحدة منهم.
وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابك وأصحابي واحد.
والمَوْحَد كالمَثْنَى والمَثْلَث، تقول: جاءوا مَثْنَى ومَثْلَثَ ومَوْحَد، وجاءوا ثُناءَ وثُلاثَ وأحادَ. والميحادُ كالمِعْشارِ، وهو جُزءٌ واحد، كما أنّ المِعْشارَ عُشْرٌ.
والمَواحيدُ: جماعة الميحاد، ولو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كلّ واحدةٍ بائنةٌ عن الأُخرَى كانت ميحاداً أو مواحيد.
وتقول: ذاك أمرٌ لستُ فيه بأوحدَ، أي: لستُ على حِدَةٍ. والحدة أصلها الواو.
==== باب الحاء والتاء و واي معهما ====
ح ت و، ح و ت، و ت ح، ت ي ح مستعملات
==== حتو: ====
الحَتْوُ: كَفُّك هُدْبَ الكِساء ملزقاً به.
حَتَوْتُه أحتوه حتواً، وفي لغة حتأته حَتْأً.
والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلِ.
==== حوت: ====
الحُوتُ: معروفٌ. والجميع: الحِيتانُ وهو السَّمَكُ.
والحُوتُ: بُرجٌ من الاثني عشر، وهو آخرها.
والحَوْتُ، والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطائر حولَ الماءِ، وحَوَمانُ الوَحْشِيّةِ حول شيء.
قال طرفة:
{| class="wikitable"
|ما كنت مجدوداً إذا غدوتُ
|-
|وما رأيت مثل ما لَقِيتُ
|-
|لطائِرٍ ظلّ بنا يَحُوتُ
|-
|ينصبّ في اللَّوْح فما يفوتُ
|-
|يكادُ من رهبتِنا يموتُ
|}
==== وتح: ====
الوَتْحُ: القليلُ من كلّ شيء. يقال: أعطاني عَطاءً وَتْحاً، وقد وَتَحَ عطاءَه وأوتَحه. ووَتُحَ عطاؤه وَتاحَةً وتِحَةً.
==== تيح: ====
تقول: وقع فلان في مَهْلَكَةٍ فتاحَ له رجلٌ فأَنْقَذه، وأَتاحَ اللهُ له من أَنْقَذه. قال:
{| class="wikitable"
|تاحَ لها بَعُدك حِنْزابٌ وَأَي
|}
وقال: ما هاج مِتْياح الهوى المُتَاحِ وأتيح له الشَيْءُ، أي: هيّء له.
ورجلُ مِتْيَحٌ: لا يزال يقع في بَليّة. وقلبٌ مِتْيَح، قال الراعي:
{| class="wikitable"
|أفي أَثَرِ الأظْعانِ عينُك تَلْمَحُ
|
|نعم: لاتَ هَنَّا إنّ قَلْبَك مِتْيَحُ
|}
==== باب الحاء والظاء و واي معهما ====
ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط
==== حظو: ====
==== حظي: ====
الحُظِوة: المكانةُ والمَنْزِلة من ذي سلطان، ونحوه.
وتقول: حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة.
والحَظْوةُ: السّهم الصّغير الذي ليس له نصل، وجمعُه: حَظَواتٌ وحِظاءٌ.
==== باب الحاء والذال و واي معهما ====
ح ذ و، ح و ذ، ح ذ ي، و ذ ح مستعملات.
==== حذو: ====
حَذَوْتُ له نَعْلاً، إذا قَطَعْتها على مثال. واحتذأته واحتذيت على مثاله، أي: اقتديت به. وحاذَيْتُه: صِرْت بحِذائه.
==== حوذ: ====
حاذ يَحُوذ حَوْذاً، أي حاط يَحُوط حَوْطا. والحاذ: شجرٌ عظام، الواحدة: حاذة.
واسْتَحْوَذَ عليه الشيطان، واستحاذ- لغة، أي: غلب عليه.
ورجلٌ أَحْوَذِيٌّ، وأَحْوَزِيٌّ، أي: نسيج وَحْدِهِ. وأَحْوَذَ ثوبه إليه: أي: ضمّه.
قال لبيد:
{| class="wikitable"
|إذا آجتمعَتْ وأَحْوَذَ جانبيها
|
|وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوالِ
|}
==== حذي: ====
الحُذَيَّا: هديّة البشارة. وأَحْذَيْتُه: أعطيته.
وحَذيَ هذا الشيءُ اللسانَ يَحْذِيه إذا كان من لبنٍ قارصٍ، أو نبيذٍ يَقرص اللسان.
==== وذح: ====
الوَذَحُ: ما يتعلّق بأَصوافِ الغَنَم من البَعْر.
==== باب الحاء والثاء و واي معهما ====
ح ث ي، ح ي ث، ح و ث مستعملات
==== حثي: ====
حَثى في وجهه التراب يَحْثِي حَثْياً.
==== حيث: ====
==== حوث: ====
للعرب في حيث لغتان واللغة العالية: حَيْثُ، الثاء مضمومة وهو أداة للرّفع يرفع الاسم بعده، ولغةٌ أخرى: حوث رواية عن العرب لبني تميم. قال:
{| class="wikitable"
|ولكـن قـذاهـا واحـد لا تـريده
|
|أتتنا بها الغيطان من حوث لا ندري
|}
==== باب الحاء والراء و واي معهما ====
ح ر و، ح ر ي، ح و ر، ح ي ر، ر ح ا، و ح ر، ر و ح، ر ي ح مستعملات
==== حرو: ====
الحَراوَةُ: نحو طَعْمِ الخَرْدَلِ وشِبْهِهِ. ويقال: لهذا الكُحل حَرَاوةٌ ومَضاضةٌ في العين.
==== حرى: ====
الحَرْيُ: النُّقصانُ بعد الزّيادة. والقمر يَحْري الأول فالأول حتّى ينقص، حَرْياً.
والحَرَى- مقصور-: موضع البيض، وهو الأُفْحُوص والأُدْحِيُّ. قال:
{| class="wikitable"
|بيضةٌ زادَ هَيْقُها عن حَراها
|
|كلَّ طارٍ عليه أنْ يَطْراها
|}
والحَرَى أيضاً: كلُّ مَوْضِعٍ للظّباء تأوِي إليه.
والحَرَى: الجَدَارة. تقول: هو حَرِيٌّ: أي: خليقٌ. وهو حرٍ وبالحَرَى وحَرىً أن يكون كذاك،؛ وما أحراه وأَحْرِ به أن يكون كذا.
وفلان يَتَحَرَّى مسرّتي، ويَتَحرَّى بكلامه وأمره الصّوابَ.
وحِراءُ- ممدود-: جبل بمكّة معروف. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|تفرّج عنّا الهمّ لمّا بـدالـنـا
|
|حِراءٌ كرأسِ الفارسيِّ المتوَّجِ
|}
والحِرُ: يجمع على الأحراح. رجلٌ حَرِحٌ: مُولَعٌ بالأحراحِ. وحَرِحَ الرجل أُولِعَ
==== حور: ====
الحَوْرُ: الرُّجوعُ إلى الشّيءِ وعَنْه. والغُصّةُ إذا انحدرتْ. ويقال: حارت تَحُور، وأَحَارَ صاحبها. وكلُّ شيءٍ تَغَيَّر من حالٍ إلى حال، فقد حار يَحُور حَوْراً، كقول لبيد:
{| class="wikitable"
|وما المرءُ إلاّ كالشّهابِ وضَوْئِهِ
|
|يَحُورُ رماداً بعد إذ هو ساطع
|}
والمُحاورةُ: مُراجَعة الكلام. حاوَرتُ فلاناً في المنطق، وأَحَرْتُ إليه جوابا. وما أحار بكلمة، والاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحوِارَهما.
والمَحْوَرةُ من المُحاوَرة، كالمَشْوَرة من المُشاوَرة، وهي مَفْعلة. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|بحاجة ذي بثٍّ ومَحْـوَرَةٍ لـه
|
|كَفَى رَجْعُها من قصّة المُتَكِلّمِ
|}
وفي الحديث: نَعوذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر أي: النّقصان بعد الزّيادة، كقولهم: العنوق بعد النّوق، أي: بينا كنت في كَوْرِ الزّيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلى النقصان.
ويقال: الحَوْر: ما تحت الكَوْر من العمامة، والحَوْرُ خشب يقال لها البيضاء.
والحُوارُ: الفصيل أوّل ما يُنْتَج، والجميع: الحِيران.
والحَوَرُ: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْهُ، وجَمْعُهُ: أحوار. قال:
{| class="wikitable"
|فظلَّ يرشح مِسْكاً فوقَه عَلَقٌ
|
|كأنّما قُدَّ في أثوابه الحَـوَرُ
|}
وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: إذا بُطِنَ بحَوَرٍ.
والحَوَرُ: شِدّةُ بياضِ العَيْن وشِدّةُ سَوادِها، ولا يُقال: آمرأة حَوْراء إلاّ لبيضاءَ مع حَوَرِها، والجميعُ: حُورٌ. وفي قراءة: وحِيرٌ عِينٌ.
والمِحْوَرُ: الحديدة الّتي يدور فيها لسانُ الإِبزِيم في طَرَف المِنْطَقة وغيرها، والحديدة التي تدور عليها البكرة يُقال لها: المِحْوَرةُ.
والمِحْوَرُ: الخَشَبةُ الّتي يُبْسَط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبزُ تَحْويراً.
والحُوَّارَى: أَجْوَدُ الدَّقيق، يُقال: حَوَّرتُه تحويراً، أي: بَيَّضتُه وامرأةٌ حَوارِيَّة، أي: بيضاء حضريّة، ولا تكون بدويّة.
والحَوارِيُّونَ: الّذين كانوا مع عيسى عليه السّلام ينصرونه، وكانوا قصّارين، يقال: فعل الحواريّون كذا، ونصر الحواريون كذا، فلمّا جرى على ألسنة النّاس سُمّيَ كل ناصر حواريّاً.
==== حير: ====
يقال: حار بَصَرُهُ يَحارُ حَيْرَةً وحَيِراً، وذلك إذا نظرتَ إلى الشيءِ فَغَشِيَ بَصَرُك، وهو حَيْرانُ تائه، والجميع: حَيَارَى، وامرأة حَيْرَى. قال:
{| class="wikitable"
|حَيْرانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ
|}
والطّريق المُسْتَحير الّذي يأخذ في عُرْضِ مفازةٍ لا يُدْرَى أين مَنْفَذُه قال:
{| class="wikitable"
|ضاحي الأخاديد ومُسْتَحـيرِهِ
|
|في لاحبٍ يركبْنَ ضيفي نيره
|}
والحائر: حوض يُسَيَّبُ إليه مَسيلُ الماء في الأمصار يُسمَّى هذا الاسم بالماء، وبالبصرة: حائر الحُجّاج، معروف يابسٌ لا ماء فيه، وأكثر الناس يُسمّونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف. قال العجاج.
{| class="wikitable"
|سَقاهُ رَيّاً حائرٌ رَوِيُّ
|}
وإنّما سُمّيَ حائراً، لأنّ الماء يتحيّر فيه يرجع أقصاه إلى أدناه.
واستحار الرّجل بمكانه إذا نزله أيّاما.
والحِيرة بجنب الكوفة، والنّسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلى تَمْر: تَمْريّ، فأراد أن يقول: حَيْريّ فسكّنَ الياء فصارت ألفا.
والحارةُ: كلّ مَحَلَّة دنت من منازلهم، فهم أهل حارة.
قال أبو عمرو: أنشدتني امرأةٌ من حمير وهي تُرقّص ابناً لها:
{| class="wikitable"
|يا ربّنا من سرّه أنْ يَكْبَـرا
|
|فَهَبْ له أهلاً وما لا حِيرَا
|}
والحِيَرُ: الكثير من الأهل والمال.
والمَحارةُ: الصَّدَفُ.
==== رحى: ====
رحاً ورَحَيان، وثلاث أَرْحٍ، وأرحاء كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأنّها جماعة الجماعة.
ورحى الحرب: حَوْمَتُها، ورحى الموت، ومَرْحَى الحرب. قال:
{| class="wikitable"
|على الجُرْدِ شُبّاناً وشيباً كـأنَّـهـم
|
|إذا كانتِ المرحى الحديدُ المجرّبُ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|النّاسُ في غَفَلاتِهِـمْ
|
|ورَحَى المنيّةِ تَطْحَنُ
|}
ويقال لفَراسِنِ الفيل: أَرْحاءٌ. قال حميد:
{| class="wikitable"
|تحمل أرحاءً ثقالاً تصدمُ
|
|من كلّ جانبٍ لهنَّ مَنْسِمُ
|}
والأرحاءُ: الأضراس، الواحد: رحى.
ومَرْحَى الجمل: الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب.
والمرحى: العجب. قال:
{| class="wikitable"
|وقال ابنا أميمةَ يالَ بـكـرٍ
|
|فقلت: أجهرة مَرْحَى كَبِيرُ
|}
والرَّحَى: قطعةٌ من النّجف تعظُم من نحو ميلٍ مُشرفة على ما حولَها.
والرَّحَى: نبات تُسَمِّيه الفرس اسْبَانَخْ والرَّحَى: كِرْكِرةُ البعير.
==== وحر: ====
الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصّدر من الغَيْظ والحِقْد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، وإنّه لَوَحِرِ الصّدر. والوَحَرُ: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحارَى أصغر من العِظاية، وهي إلف سوامِّ أبرص خِلْقَةً.
وامرأة وَحِرة: أي: سوداء دميمة قصيرة.
==== روح: ====
الرُّوحُ: النَّفْسُ التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نَفْسُه، ويقال: خَرَجَ فيُذَكُّرُ، والجميعُ أرواحٌ.
والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة، وخُلِقَ رُوحاً بلا جسمٍ.
والرُّوحُ: جبرئيل عليه السّلام. وهو روح القدس ويُقال: الرّوح ملك يقوم وحده فيكون صفّا.
وإرْواحُ اللَّحم: تغيُّرُ ريحه.
والرّواحُ من لدن زوالِ الشَّمسِ إلى الليل. رحنا رواحاً، يعني السير والعمل بالعشيّ.
وتروّح القوم في معنى: راحوا. قال:
{| class="wikitable"
|تَروّحْ بنا يا عمر وقد قصر العصر
|}
والمَرَاحُ: الموضع الذي تروحُ إليه أو منه كالمَغْدَى من الغداة.
ويقال: ما لفلان في كذا من رَواحٍ، أي من راحة.
والإراحة: ردّ الإبِل بالعشيّ يُرمُحها، وفي لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، وقوله:
{| class="wikitable"
|ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ
|}
أراد: الرَّوَحَة: كما تقول: الكَفَرَة والفَجَرَة، فطرح الهاء. والرَّوَحُ في هذا البيت: المُتَفَرِقةَ.
والمُراوَحةُ: عملان في عمل، يُعْمَلُ ذاك مرّة، وهذا مرّة. وتراوحته الأمطار، مرّة هذا، ومرّة هذا قال العجاج:
{| class="wikitable"
|تراوحتْها رهم الرهـائم
|
|وهضب السّارية الهمائم
|}
ورجل أروح: في صدر قدمه ابساط. وبعيرٌ أروحُ، وقدم أَرْوَحُ وروحاء، وقد روح روحاً.
وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قريبة القعر.
==== ريح: ====
الرّيح: ياؤها واو صُيِّرت ياء لانكسارِ ما قبلَها، وتصغيرها: رُوَيْحة، وجمعُها: رياح وأرواح.
وتقول: رِحْتَ منه رائحةً طيّبةً، أي: وجدتها. والرّائحة: ريحٌ طيّبة تجدها في النّسيم، تقول: لهذه البقلة رائحة طيّبة.
والرَّيِّحَةُ: نبات يَخْضَرُّ بعدها يَيْبَس ورقُه وأَعالي أَغْصانِه.
ويومٌ رَيِّحٌ طيّبٌ ذو رَوْحٍ، ويومٌ راحٌ ذو ريحٍ شديد، بني على قولك: كَبْشٌ صافٌ، أي: كثير الصّوف، قالوا ذلك على رُوحِ وصُوفٍ فلمّا خفّفوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً، كما قالوا: قالٌ ومالٌ. ويقال: أرادوا الصّائف والرّائح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وسَوَّدَ ماءُ المَردفاها فلَـونُـهـا
|
|كلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها
|}
وكما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، ألا تراه جُمِعَ على الحوائج.
وأَرْوَحَ الماء وغيره، أي: تغيّر.
والرّاحةُ: وجدانُك رَوْحاً بعد مَشقّة، تقول: أَرْحْنِي إراحةً فأَسْتريح. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|متى ما تُناخي عند باب ابن هاشم
|
|تُرِيحي وتَلْقَيْ من فواضِلِـهِ يدا
|}
والتّرويحهْ للصلاة سُمّيِتَ ْبه لاستراحةِ القومِ بينَ كلّ أَرْبِع رَكَعات.
والرّاح: جمعُ راحة الكفّ. والرّاحُ: الخَمْر. قال:
{| class="wikitable"
|راح إلى الرّاح فلمّا انتشَى
|
|راح به الرّاح إلى الرّاح
|}
والرّياحةُ: أن يَرَاحَ الإنسانُ إلى الشّيء كأنّه ينشط إليه، وكذلك يرتاح، ويقال: فلان نزلتْ به بَليّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|فارتاح ربّي وأراد رَحْمتي
|}
أي: نظر إليّ ورحمني.
والأرْيَحِيُّ: الرّجل الواسع الخُلُقِ، البسيط إلى المعروف يرتاح لما طَلَبْتَ إليه، ويَرَاحُ قلبه سروراً به.
قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أريحيٌّ صَلْتٌ يظَلُّ له القَوْ
|
|مُ ركوداً قيامهم للهـلالِ
|}
ويُقال لكلّ شيء واسع: أَرْيَحُ. قال:
{| class="wikitable"
|ومَحْمِلٌ أَرْيَحُ حجّاجيُّ
|}
والأَرْيَحيُّ مأخوذٌ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتيٌّ، وللمُجْتَنِب: أجنبيٌّ. والعربُ تَحمِلُ كثيراً من النَّعْتِ على أفعليّ، فيصير كأنّه نسبةٌ. قال:
{| class="wikitable"
|ولقد أَغتدي يدافعُ ركني
|
|أَجْوَليٌّ ذو مَيْعةٍ إضْرِيجُ
|}
أي: جوّالٌ سريع العَرَق.
أَرِيحا: بلدة، والنّسِبْةُ إليها: أَرِيحيٌّ.
والرَّيْحان: اسم جامع للرياحين الطيّبة، والطّاقةُ الواحدة: ريحانة.
والرَّيْحانُ: الرّزق. والرَّيْحانُ: أطرافُ كلّ بَقْلةٍ طيّبة الرّيح إذا خرج عليه أوائل النَّوْر.
والاسترواح: التَّشَمُّم. والغصن يستروح إذا آهتزّ، والمَطَر يستروح الشجر، أي: يُحييِه.
قال:
{| class="wikitable"
|يَستروِحُ العلم من أَمْسَى له بَصَرُ
|
|وكان حيّاً كما يَسْتروحُ المطـرُ
|}
==== باب الحاء واللام و وايء معهما ====
ح ل و، ح ل ء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح و ل ل و ح، و ح ل، و ل ح مستعملات
==== حلو: ====
الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حَلْواءُ. ويقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى.
وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط.
وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً.
ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ.
والحَلاوَى: ضَرْبٌ من النّبات يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ.
وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه.
والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال:
{| class="wikitable"
|قُوَيْرحُ أعـوامٍ كـأنّ لـسـانَـه
|
|إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ
|}
وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها. ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكّة.
==== حلي: ====
والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حلَّيْتَ بهى امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ.
وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ.
والحَلْيُ للمرأ وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه.
والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته.
ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً.
والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال:
{| class="wikitable"
|نَحْنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ النَّصِـيَّ
|
|ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ
|}
ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية.
==== حلأ: ====
الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين.
حَلَأْته حَلْءاً- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها.
وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر.
==== لحى: ====
اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: أَلْحٍ واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها.
والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره.
واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ: جعلتُها تحَت الحَنَكِ.
ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل.
واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل.
==== حول: ====
والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل.
ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذلك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل.
والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها.
ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً.
والاحتيالُ والمُحاوَلةُ: مطاليتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال:
{| class="wikitable"
|ألا تَسألانِ المرءَ مـاذا يُحـاولُ
|
|أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ
|}
ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال:
{| class="wikitable"
|وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهـم
|
|به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ
|}
وامرأة حُوَّلَة وقُلَّبَة.
ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه.
وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ.
وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة.
وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ.
ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين.
وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ، يقال له: مُستحيل.
والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ.
والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً.
والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل.
وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً.
والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ.
وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ.
والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من مَوْضعٍ إلى مَوْضِعٍ، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال:
{| class="wikitable"
|رمقتُ بعيَنْي كلَّ شَبْحٍ وحائلٍ
|
|لأنَظُرَ قبلَ اللَّيْلِ كيفَ يحولُ
|}
وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال:
{| class="wikitable"
|وراداً وحُوّاً كلَوْن البُـرود
|
|طوال الحدود فحُولا وحُولا
|}
والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ.
والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر.
والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً.
والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه.
والحال: الوقت الذي أنت فيه.
والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة.
والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال:
{| class="wikitable"
|على حُوَلاء يَطْفو السُّخْدُ فيها
|
|فَراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين
|}
ويروى: الشَّيمذان.
وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه.
والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ.
والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصليّة.
==== لوح: ====
لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح.
وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ.
ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ.
والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ
|}
والمِلْواح: العظيم البطن. قال: يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ والمِلْواحُ: العطشانُ.
واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك.
وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال:
{| class="wikitable"
|رأيتُ وأَهْلي بوادي الرَّجي
|
|عِ من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا
|}
يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به.
والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً.
ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لَوْحاً ولُوُوحاً.
والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ.
واللُّوحُ: الهواءُ. قال:
{| class="wikitable"
|يَنْصَبُّ في اللُّوحِ فما يفوتُ
|}
==== وحل: ====
الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ.
==== ولح: ====
الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح.
==== باب الحاء والنون و واي معهما ====
ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن و ح، ن ي ح، أ ن ح، أ ح ن مستعملات
==== حنو: ====
الحِنْوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَحْناء تقول: حِنْوُ الحِجَاج، وحِنْو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انحنى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْوٌ. وحِنْو قُراقِرِ: موضع.
وحَنَيْتُه حَنْياً وحَنَوْته حَنْواً، إذ عطفته. والانحناء الفعل اللازم، والتَّحنِّي مثلُه.
والمَحْنِيَةُ: مُنحنَى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انحناء: إنّ فيه لَحِنايةً يهوديّة.
والحنيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الحَنايا.
والحنو يجمع أيضاً على حُنِيّ، وربما جمعوا المنحنَى على حُنِيّ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|في دفء أرطاة لها حُنِيُّ
|}
والمَحْنِيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|رَعَى الرّوضَ حتى نشَتِ الغُدْرُ كلُّها
|
|يثني المحاني كلّها، والـمَـداهـنُ
|}
والمَحْنِيَةُ: العُلْبة. وأحناءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:
{| class="wikitable"
|يقسّم أحنـاء الأمـور فـهـارب
|
|وشاص عن الحرب العوان ودائنُ
|}
والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَتْ على ولدها تحنو.
وحَنَتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها.
والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ كذلك وحنّأته، إذا خضبته بالحِنّاء.
==== نحو: ====
النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ قَصْدَهُ وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال للناس آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال:
{| class="wikitable"
|وللكلامِ وجوهٌ في تَصَـرُّفِـه
|
|والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ
|}
والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه.
ويقال: نحيّته فتنحَّى، وفي لغة نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ألا أيًّهذا الباخِعُ الوجدُ نَفْسَـهُ
|
|لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ
|}
أي: باعدته.
والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال:
{| class="wikitable"
|في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه
|}
وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ.
وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال:
{| class="wikitable"
|تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلـوعَـه
|
|بمُدْرَ نْفِقِ الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ
|}
وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال:
{| class="wikitable"
|أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|إذا انتحى الغويّ في انتحائه
|}
==== حين: ====
الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً.
والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة.
{| class="wikitable"
|ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها
|
|ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ
|}
وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ.
والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً.
وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال:
{| class="wikitable"
|إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَـكَ أَفْـنُـهـا
|
|وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها
|}
وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها باءً فكتبوا حينيذٍ.
والحيِنُ: يومُ القيامة.
==== نوح: ====
النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ مُصفّحاتٍ في ذُراهُ
|
|وأنواحاً عليهنّ المآلي
|}
وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها.
والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام.
==== نيح: ====
النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له.
==== أنح: ====
أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنيناً.
==== أحن: ====
الإِحْنَةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَة.
==== باب الحاء والفاء و واي معهما ====
ح ف و، ح ف ي، ف ح ر، ح و ف، ح ي ف، ف ي ح، و ح ف مستعملات
==== حفو: ====
==== حفي: ====
الحِفْوَةُ والحَفَى مصدر الحافي.. يقال: حَفِيَ يَحْفَى حفىً فهو حافٍ إذا كان بغير نَعْلٍ ولا خفّ. وإذا انتحَجَتِ القدم، أو فِرْسِنُ البعير أو الحافر من المشْيِ حتّى رقَّتْ قيل: حَفِيَ يَحْفَى حَفىً فهو حَفِ. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فآليتُ لا أرثي لها مـن كَـلالَةٍ
|
|ولا من حَفىً حتّى تُلاقي محمّدا
|}
وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|فهو من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ
|}
وأَحْفَى الرّجلُ إذا حَفِيَتْ دابّتُهُ. وأَحْفاني إذا برّح بي في إلحاحٍ أو سؤال.
والحِفايَةُ: مصدرُ الحَفِيّ، وهو الطيف بك يَبَرُّكَ ويلطفك، ويحتفي بك، ومنه قوله تعالى: "إنّه كانَ بي حَفِيّا" أي: بَرّاً لطيفا، وقولِه عزّ وجلّ: "كأنك حَفِيٌّ عنها"، أي: كأنّك مَعْنِيٌّ بها. قال:
{| class="wikitable"
|فإنّ تَسْأَلِي عنّـا فـيا رُبَّ سـائلٍ
|
|حَفيٍّ عن الأَعْشَى به حيثُ أَصْعَدا
|}
والحَفَأُ- مهموزٌ-: البَردِيُّ الأَخْضرُ ما كان في مَنبِته كثيراً دائما، والواحدة: حَفأَة واحتفأته إذا قَلَعْتُه وأخذت منه.
==== فحو: ====
الفَحْوَى: معنى ما يُعْرَفُ من مَذْهَبِ الكَلام. تقول: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وإنّه لَيْفَحِّي بكلامه إلى كذا وكذا.
والفَحَى: الأبزار، تقول: فَحِّ قدرك، أي: ألقِ فيها الأبزار.
==== حوف: ====
الحَوْفُ: القَرْية في بعض اللغات، والجميع: أحواف.
والحَوْفُ بلغة أهل الجَوْف، وأهل الشَّحْر كالهودج وليس به، تركَبُ به المرأة البعير.
والحافانِ: عِرقانِ أخضرانِ من تحت اللّسان، والواحدُ: حافٌ- خفيف- وناحية كلّ شيء حافَتُهُ، وتصغيرها: حُوَيفَةٌ.
==== حيف: ====
الحَيْفُ: المَيْلُ في الحُكْم. حاف يَحيِفُ حَيْفاً.
==== فوح: ====
==== فيح: ====
الفَوْحُ: وجدانُك الرّيحَ الطيّبة. تقول: فاح المِسْكُ. قال:
{| class="wikitable"
|والمِسْكُ من أردانِهِ فائح
|}
فاحتِ الريحُ تَفوحُ فَوْحاً وفُؤُوحاً.
والفَيْحُ: سُطُوع الحَرِّ. والفَيْحُ والفُيُوح: خِصْبُ الرَّبيع في سعة البلاد. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|تَرْعَى السّحابَ العَهْدَ والفُيُوحا
|}
والفَيْحُ: مصدر الأَفْيَح، وهو كلّ مَوْضِع واسع، وقد فاحَ يَفاحُ فَيَحاً، وكان قياسه: فَيحَ يَفْيَحُ.
==== وحف: ====
الوَحْفُ من الشَّعَر: الكثيرُ الأَسْود. ومن النّبات: الرّيّان، وقد وَحُفَ يَوْحُفُ وَحَافَةً ووُحُوفةً.
والوَحْفَةُ: صخرةٌ تكون في جانب الوادي، أو في سندٍ، ناتئة في موضعها سوداء. قال:
{| class="wikitable"
|من الوِحافِ السّود والتَّراصفِ
|}
وقال الأعشى:
{| class="wikitable"
|دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا
|
|فَنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ
|}
والوَحْفةُ: الصَّوتُ من المُضْطَهد.
والوَحْفاءُ: الأرضُ الحمراءُ، ويُقال: السوداءُ.
==== باب الحاء والباء و واي معهما ====
ح ب و، ح و ب، ب و ح، ب ي ح، مستعملات
==== حبو: ====
الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً.
وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتّصل بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال:
{| class="wikitable"
|تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ.
|}
قال أبو الدُّقَيْش: تحبو ههنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفـوفِ
|
|رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ
|}
والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع:
{| class="wikitable"
|حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ
|}
والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يُحْتَبَى به.
والحِياءُ: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال:
{| class="wikitable"
|اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذامِـقَةٍ
|
|واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا
|}
والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال:
{| class="wikitable"
|فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ
|}
أي: اعترض له موجٌ: وحبالك الشيء، أي: اعترض.
==== حوب: ====
الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رُفِع أو نُصِب لجاز، لأنّ الزّجْرَ والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله
{| class="wikitable"
|والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ
|}
والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:
{| class="wikitable"
|لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها
|}
والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال:
{| class="wikitable"
|ونفسٍ تجود بحوبائها
|}
والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال:
{| class="wikitable"
|وسَرَّحَتْ عنهُ إذا تَحَوَّبا
|}
والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً.
والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود.
وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب.
والحَوْأَبُ: موضعُ بئرٍ وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ مُقْبَلَها إلى البصرة.
==== بوح: ====
البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال. باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال:
{| class="wikitable"
|وبُحْتَ اليومَ بالأمرِ الّ
|
|ذي قد كنت تُخْفـيه
|}
ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره.
والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار. وفي الحديث: " نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود" .
والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه.
==== بيح: ====
البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال.
{| class="wikitable"
|يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ
|-
|إذا امتلا البطنُ من البياحِ
|-
|صاح بليلٍ أنكَرْ الصـيِّاحِ
|}
==== باب الحاء والميم و واي معهما ====
ح م و، ح م ي، ح و م، م ح و، و ح م، م ي ح مستعملات
==== حمو: ====
حمى: الحَمْوُ: أبو الزّوج، وأخو الزّوج، وكلّ من ولي الزّوج من ذي قرابته. فهم أحماء المرأة. وأمّ زوجها: حماتُها.
وفي الحَمْوِ ثلاثُ لُغاتٍ؛ حماها مثل عصاها، وحموها مثل أبوها، وحَمْؤُها- مقصورٌ مهموزٌ- مثل كمؤها. وتقول العرب: حمأة حامية وكنَّة كاوية. وتقول: هذا حموكِ، ومَرَرْتُ بحميكِ ورأيتُ حماكِ، مخفّف بلا همزٍ، والهمزُ لغة رديئة. وقال الشّاعر في رجل طلّق امرأته فتزوّجها أخوه:
{| class="wikitable"
|لقد أصبحت أسماءُ حِجْراً مُحَرَّما
|
|وأصبحتُ من أدنَى حُمُوَّتها حَمَا
|}
أي: أصبحت أخا زوجها بعدما كنت زوجها.
وأّمّا بالهمز فتقول: هذا حَمْؤُكِ، ورأيت حَمْأَكِ، ومررت بحَمْئِكِ- مخفف مهموز.
والحَمَاُة: لَحْمَةٌ مُنْتَبِرة في باطِن السّاق.
والحَمَأ: الطّينُ الأسود المُنْتن. وفي التنزيل: من حَمَأٍ مسنون والمسنون: المصبوب. ويُسَمَّى الطين الذي نبث من النّهر: الحَمْأَة. وقول الله عزّ وجلّ: تَغْرُبُ في عَيْنٍ حَمِئة أي: ذات حَمْأَة.
والحِمَى- مقصور: موضع فيه كَلَأٌ يُحْمَى من النّاس أن يُرْعَى.
وحَمَيْتُ القومَ حِمايةً ومَحْمِيَةً. وكلّ شيءٍ دفعتَ عنه فقد حَمَيْتَهُ.
وحَمِيتُ من هذا الشّيء أَحْمَى منه حَمِيَّةً، أي: أَنِفْتُ أَنَفاً وغضباً. ومشى في حَمِيَّتِهِ أي: في حَمْلَتِهِ. وإنّه لَرجلٌ حَمِيٌّ: لا يَحْتمِلُ الضَّيْمَ، ومنه يُقال: حَمِيّ الأَنْفِ. قال:
{| class="wikitable"
|متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً
|
|وأَنْفاً حَمِيّاً تَجتنْبكَ المَـظَـالِـمُ
|}
وحَمَيْتُ المريضَ حِمْيَةً: مَنَعْتُه أكْلَ ما يَضُرُّه. وآحْتَمَى المريضُ احتماءً.
وآحْتَمَى في الحرب إذا حَمَى نفسَه.
وحَمِيَ الفَرَسُ. إذا سَخَنُ َوعَرِق، يَحْمَى حَمْياً وحَمَى الشّدُّ مثلَه والواحد منه: حمْيٌ، والجميع: أحماءٌ، كما قال طرفة:
{| class="wikitable"
|فهي تَرْدِي وإذا ما فَرِعَتْ
|
|طار من أَحْمائِها شَدُّ الأُزُرْ
|}
وحَمِيَ الشيءُ يَحْمَى حَمْياً إذا سَخُنَ والحامِيَةُ: الحارّة.
وأَحْمَيْتُ الحديدَ إحماءً. وتقول: إنّ هذا الذَّهَبَ والفِضَّةَ ونحوهما لَحَسَنُ الحَماءِ- ممدود- أي: خرج من الحَماءِ حَسَناً.
والحامية: الرّجل يَحْمِي أصحابَه في الحَرْب. وتقول: هو على حامِيَةِ القَوْم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مُضيِهِّم وآنهزامهم.
والحاميةُ أيضاً: جماعة يحمون أَنْفُسَهم، كما قال لبيد:
{| class="wikitable"
|ومعي حاميةٌ من جَعْفَـرٍ
|
|كلّ يوم نبتلي ما في الخِلَلْ
|}
والحامِيةُ: الحجارة يُطْوَى بها البئر. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ دَلْوَيَّ تَـقَـلَّـبـانِ
|
|بين حَوامي الطَّيِّ أَرْنبانِ
|}
والحُمَّةُ عند العامّة: إبْرَةُ العَقْرب والزُّنبور ونحوهما. وإنّما الحُمَةُ سُمُّ كلّ شيء يَلْدَغُ أو يَلْسَعُ.
والحُمَيّا: بُلُوغُ الخَمْرِ من شاربها.
واحْمَوْمَى الشّيءُ فهو مُحْمَوْمٍ، واحمَوْمَى اللّيلُ والسّحابُ، وذلك من السّواد. ومنهم من يهمزُ.
==== حوم: ====
الحَوْم: القطيع الضَّخْمُ من الإِبل. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا
|}
والحَوْمةُ: أكثرُ مَوْضِعٍ في البحْرِ ماءً، وأَغْمَرُه. وكذلك في الحَوْض.
وحَوْمةُ المَوْتِ: شِدّتُهُ وعَلَزُهُ.
والحَوَمانُ: دَوَمانُ الطَّيْر وطَيَرانُهُ يَدومُ ويَحومُ حول كلّ شيء. والحَوَمان: نباتٌ بالبادية.
والحَوَائِمُ: الإبلُ العطاش جِدّاً. وكلُّ عطشان حائم.
وهامةٌ حائمةٌ، أي: عَطِشَ دِماغُها.
==== محو: ====
المَحْوُ لكلّ شيءٍ يذهب أثره. تقول: أنا أمحوه وأمحاه. وطيّىء تقول: مَحَيْته مَحْياً ومَحْواً وامَّحَى الشّي يَمَّحِي امّحاءً. وكذلك آمتَحى إذا ذهب أثره، الأجودُ آمَّحَى، والأصل فيه: انْمَحَى. وأمّا امتَحَى فلغةٌ رَدِيئةٌ.
==== وحم: ====
يقال للمرأة الحُبْلَى إذا اشتهت شيئاً: قد وَحِمَتِ، وهي تَحِمُ فهي وَحْمَى بيّنة الوِحامِ. والوَحَمُ والوِحام في الدّوابّ إذا حملت استَعْصَتْ، فيقال: وحمت. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|قد رابه عصيانُها ووِحامُها
|}
==== ميح: ====
المَيْح في الاستِقاءِ: أن ينزل الرّجل في قرار البئر إذا قلّ ماؤها فيملأ الدّلو، يَميحُ فيها بيده، ويَميحُ أصحابَه. والجميعُ: ماحةٌ.
والمَيْحُ: يجري مَجْرَى المنفعة وكلّ من أعطى معروفاً فقد ماح.
والمَيْحُ والميحومة: ضربٌ من المَشْيِ في رَهْوَجة. قال:
{| class="wikitable"
|ميّاحة تَميحُ مَشْياً رَهْوَجا
|}
ومشيَةُ البطّةِ: المَيْحُ.
وقد ماح فاه بالسّوِاكِ يَميحُهُ مَيْحاً، إذا شاصه وماصه.
=== باب اللفيف من الحاء ===
==== الحاء: ====
الحاء: حرفُ هجاءٍ مقصور موقوف، فإذا جعلته اسماً مددته. تقول: هذه حاءٌ مكتوبة. ومَدَّتها ياءان. وكلُّ حرفٍ على خِلْقَتِها من حروف المعجم فألفها إذا مُدَّتْ صارت في التصريف ياءين. وتصغيرُها: حُيَيَّة وإنّما يجوز تصغيرها إذا كانت صغيرة في الخَطّ أو خفيّة وإلاّ فلا.
وحاء- ممدودة- قبيلة. قال:
{| class="wikitable"
|طلبت الثأر في حَكَمٍ وحاءٍ
|}
ويقال لابن مئة: لا حاءَ و ساءَ، أي: لا مُحْسِنٌ ولا مُسيءٌ، ويقال: لا رجلٌ ولا امرأة.
ويقال: تفسيره أنّه لا يستطيعُ أن يقول: حا وهو أمرٌ للكَبْش عند السّفاد، يقال: حأحأت به وحاحيت به. قال أبو خيرة: حَأْحَأْ. وقال أبو الدُّقَيْش: أُحُو أُحُو.
ولا يستطيع أن يقول: سَأ، وهو للحمار، ويقول: سأسأت بالحمار إذا قلت: سَأْسَأْ. قال:
{| class="wikitable"
|قومٌ يُحاحُونَ بالبِهامِ ونِسْ
|
|وانٌ قِصارٌ كهيئةِ الحَجَلِ
|}
==== الوحوحة: ====
الوَحْوَحَةُ: الصوت. والأُحاحُ: الغيظ، قال:
{| class="wikitable"
|طعناً شَفَى سرائرَ الأُحاحِ
|}
==== حي: ====
حيّ- مُثقَّلة-: يندب بها، ويُنْعَى بها. يقال: حِيّ على الفِداء، حيّ على الخَيْر، ولم يُشْتَقَّ منه فِعْل.
==== حو: ====
وحوّ: زجر للمعز دون الضأن. حوحيت به حوحاة.
==== حيو: ====
والحيوة كتبت بالواو لُيِعْلَم أن الواو بعد الياء، ويقال: بل كُتِبَتْ على لغة من يُفَخِّم الألف التي مَرْجِعُها إلى الواو نحو: الصلوة والزّكوة.
ويقال: حَيِيَ يَحْيا فهو حَيِّ، ويقال للجميع: حَيُّوا. ولُغة أُخرَى: حيّ يَحَيُّ، والجميع: حَيُوا خفيفة مثل: بَقْوا.
والحَيَوانُ: كلّ ذي روحٍ. الواحدُ والجميعُ فيه سواء.
والحَيَوان: ماءٌ في الجنّة لا يصيب شيئاً إلاّ حيَّ بإذن الله.
والحيّة اشتقاقها من الحياة، ويقال: هي في أصلِ البناء: حَيْوَة. ولكنّ الياء والواو إذا التقتا وسُكنت الأُولَى منهما جعلتا ياءً شديدة ومن قال لصاحب الحيّات: حايٍ فهو فاعل من هذا البناء. صارت الواو كسرة كواو الغازي.. ومن قال: حوّاء على فَعّال فإنّه يقول: اشتقاق الحيّة من حَوَيْتُ، لأنّها تتحوّى في التوائها وكذلك تقول العرب.
والحَيَا- مقصور-: حَيَا الرّبيع، وهو ما تحيا به الأرض من الغيث. قال:
{| class="wikitable"
|وغيث حَياً تحيا به الأرض واسع
|}
وأرْض مَحْواةٌ: كثيرةُ الحيّات، اجتمعوا على ذلك.
والحياء- ممدود: من الاستحياء. رجل حَيِيٌّ بوزن فعيل، وامرأة حيّية بوزن فعلية. قالت ليلى:
{| class="wikitable"
|وأحيَى حياءً من فتـاة حِـيّيةٍ
|
|وأشجع من ليثٍ بخَفّانَ خادِرِ
|}
والمحاياة: الغذاء للصبيّ بما به حياته.
والمحاياة: تحيّهُ القوم بعضِهم بعضاً.
والحيُّ: الواحدُ من أحياء العرب.
وحَيَا الشاة: مقصور وممدود- لغتان.
والمُحَيّا: الوجهُ. وقول العرب: حيّاك اللهُ: يعني: الإِستقبال بالمُحَيَّا، ويحتمل أن يكون اشتقاقه من الحياة. وتقول: حيّاك الله وبيّاك، أي: أفرحك وأضحكك، ويقال: بيّاك تَقْوِيةٌ لحيّاك.
وقول المصلّي في التَّشَهُّد: التّحيات لله، معناه: البقاءُ لله، ويقال: الملكُ لله.
==== حوي: ====
حَوَى فلان مالاً حَيَّاً وحَوَايةً، أي: جمعه وأحرزه، واحتوى عليه، كَحَوِيٍّ الحيَّة.
والحَوِيَّةُ: مركب يُهَيَّأ للمرأة. والحَوِيُّ: استدارة كلّ شيء، كحوِيِّ الحيّة، وكحويِّ بعض النُّجوم إذا رأيتها على نسق واحدٍ مستديرة، والحويّة والحاوية والجميع الحَوَايَا: الأمعاء. قال عليّ عليه السّلام:
{| class="wikitable"
|أقتلُهـم ولا أرى مُـعـاوية
|
|الأخْزَرَ العَيْنِ العظيمَ الحاوية
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَـوِيَّتـه
|
|وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ
|}
والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية.
والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة.
والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|لمياءُ في شفتيها حُوَّةٌ لَعَـسٌ
|
|وفي اللِّثات وفي أنيابها شَنَبُ
|}
==== ويح: ====
أمّا الويح ونحوه مما في صدره واوٌ فلم يُسمعْ في كلام العرب إلاّ وَيْح، ووَيْس، ووَيْل، ووَيْه. فأمّا ويح فيقال إنه رحمةٌ لمن تنزل به بلية. وربّما جُعل مع ما كلمة واحدة فقيل: ويحما. قال حميد:
{| class="wikitable"
|وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحما
|}
فجعل ويحما كلمة واحدة فأضاف ويح إلى ما. ونصب ويحَما لأنه فعل معكوس على الأول كما قال:
{| class="wikitable"
|ويلٌ له ويلٌ له وَيْلا
|}
==== وحي: ====
يقال: وَحَي يَحِي وَحْياً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|في سُورة من ربّنا مَوْحِيَّه
|}
وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: "وأوحَى ربُّك إلى النَّحْل"، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: "بأنّ ربّك أوحى لها".
قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وَحَى لها القرار فاستقرّتِ
|}
أراد: أوحَى إليها، إلاّ أنّ لغته: وَحَى، فإذا لم يذكر لها قال: أوحى.
وزكريا أوحى إلى قومه، أي: أشار إليهم. والإيحاء: الإشارة. قال:
{| class="wikitable"
|فأَوْحَتْ إليها والأنامِلُ رُسْلُها
|}
وقوله: "واستحيوا نساءَهم". أي: استفعلوا من الحياة، أي: اتركوهنَّ أحياء.
وفي الحديث: إنَّ الرّجل لَيُسألُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أهِلِه، أي: عن كلّ شيءٍ حيٍّ في منزله مثل الهرّة، فأنّث الحيّ فقال: حيّة.
والحوايا: المَساطح، وهو أن يعمدوا إلى الصَّفا فيَحْوون له تُراباً يحبس عليهم الماء. الواحدة: حَوِيَّة. والحيّ: نقيض الميّت.
والوَحَى: السُّرعة.
=== أبواب الربّاعيّ من باب الحاء والقاف ===
==== الحرقوص: ====
الحُرْقوصُ: دُوَيْبَّة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كَحُمَةِ الزُّنبور، تَلْدَغ يُشَبَّه به أطرافُ السّياطِ، فيقال: أخَذَتْه الحراقيصُ، يقالُ ذلك لمن يُضْرَبُ بالسّياط.
==== الحرقدة: ====
الحَرْقَدَةُ: عُقْدَةُ الحُنْجور. والجميع: الحراقد.
==== الحرقفة: ====
الحُرْقُفَةُ: عَظْمُ الحَجَبة، وهو رأسُ الوَرِك.
والدّابّةُ المهزولة جداً يُقال لها: حُرْقوفٌ، وقد بَدَتْ حَراقيفُه.
==== الحلقمة: ====
الحَلْقَمَةُ: قَطْعُ الُحْلُقوم. والجميع: الحلاقم.
==== الحَقَلَّدُ: ====
الحَقَلَّدُ: عملٌ فيه إثْمُ. وقَحَلَّد: لغة فيه.
==== الحملاق: ====
الحِمْلاقُ: ما غطّت الجُفونُ من بياض المُقْلة.
وحَمْلَقَ الرَّجُل إذا فتح عينيه، ونَظَرَ نَظرَاً شديدا. قال:
{| class="wikitable"
|واللّيثُ إن أَوْعَدَ يوماً حَمْلَقا
|}
==== حلقن: ====
إذا بلغ الإرطابُ من البُسْرِ ثُلُثَيْه فهو مُحَلْقِنٌ وحُلْقانٌ.
==== القلحم: ====
القِلْحَمُّ: المُسِنُّ الضّخم من كلّ شيء.
==== القردح: ====
القُرْدُح: الضّخم من القِرْدان. والقُرْدُح: ضَرْبٌ من البرود.
==== السّمحاق: ====
السِّمْحاقُ: جِلْدَةٌ رقيقةٌ فوق قَحْفِ الرأس إذا انتهت الشّجةُ إليها سُمِّيِتْ سِمْحاقاً. وكلّ جلْدةٍ رقيقة تُشْبِهُهُا تُسمَّى سِمْحاقاً. ويُقال: سماحيق السّلا والمشيمة، وهي طرائق رقاق. قال:
{| class="wikitable"
|يشق سماحيق السّلا عن جنينها
|}
ومنه قيل: في السّماء سماحيق من غيم.
==== حزرق: ====
حَزْرَقَ الرّجل، أي: انضمّ وخضع، وفي لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشى:
{| class="wikitable"
|فذاك وما نَجَّى من المَوْتِ ربّـه
|
|بساباطَ حتّى مات وهو مُحَرْزَقُ
|}
==== القرزح: ====
القُرزُح: لباس كانت تلبسه نساء العرب. والقُرْزُح: اسم فرس.
==== قحطب: ====
قَحْطَبَهُ بالسيف، إذا علاه فضربه. وقَحْطَبَهَ: صرعه.
==== القداحس: ====
القُداحِسُ: الجريء الشديد.
==== القمحدوة: ====
القَمَحْدُوَة: مُؤَخَّر القَذال، وهي: صَفْحَةُ ما بين الذُّؤابة وفأس القفا، ويُجمع: قماحيد وقَمَحْدُوات.
==== القلحاس: ====
القِلْحاسُ: من الرّجال: السّمج القبيح.
==== الحبلقة: ====
الحَبَلَّقَةُ: أغنام تكون بجُرَش. ويقال: الحَبَلَّقَةُ: الصغير من المَعِز. قال:
{| class="wikitable"
|لئام كأشباه الحبلَّقة الطّحل
|}
==== الحندقوق: ====
الحَنْدقُوق: حشيشةٌ كالقتٌ الرَّطْب.
==== القحذمة: ====
القَحْذَمَةُ والتَّقَحْذُمُ: الهُوِيُّ على الرأس. قال:
{| class="wikitable"
|كم من عدوٍّ زال أو تَذَحْلَما
|
|كأنّه في هُوَّةٍ تَقَحْـذَمـا
|}
==== الحذلاق: ====
الحِذْلاقُ: الشّيء المحدّد. يقال: قد حَذْلَق.
والحَذْلَقَةُ: التّصرّف بالظَّرْف. يقال: إنّه ليَتَحَذلَقُ علينا.
==== السُّمْحُوقُ: ====
السُّمْحُوقُ: الطّويل الدّقيق.
==== الحيقطان: ====
الحَيْقَطانُ: التَّذْرُجَّةُ، ويقال: الدُّرّاجة.
==== الحاء والكاف ====
==== كلجبة: ====
كَلْجَبة: اسم رجل.
==== كنسيح: ====
الكِنْسِيح: أصلُ الشّيءِ ومَعْدِنُه.
==== الحنكل: ====
الحَنْكَلُ: اللّئيم. قال:
{| class="wikitable"
|فكيف تُساميني وأنت مُعَلْهَجٌ
|
|هُذارِمَةٌ جَعْدُ الأنامل حنكل
|}
==== حبوكر: ====
الحَبَوْكَرُ، والحَبَوْكَرَى: الداهية.
==== الحسكلة: ====
الحِسْكِلُ: الصّغار من وَلَد كلّ شيء. الواحد: حِسْكِلة.
==== الحبركى: ====
الحَبَرْكَى: الضّعيف الرّجلين الذي كاد يكون مقعداً. والحَبَرْكَى: القومُ الهَلْكَى.
==== الكرنجة: ====
الكَرْنجةُ: عَدْوٌ دونَ الكَرْدَمة، ولا يُكَرْدِمُ إلاّ الحمارُ والبَغْلُ.
==== الكردحة: ====
عَدْوُ القصير، المتقارب الخطو، المجتهد في عدوه.
==== الحلكم: ====
الحَلْكَمُ: الأسود.
==== الحنكلة: ====
الحَنْكَلَةُ: الدّميمة.
==== الحاء والجيم ====
==== الحرجل: ====
الحَرْجَلُ: قطيعٌ من الخيل. والحُرْجُلُ والحُراجلُ: الطويل الرّجلين.
==== الحضجر: ====
الحِضَجْرُ: العظيمُ البطْنِ، الواسعُه.
وَطْبٌ حِضَجْرٌ، أي: واسعُ الجَوْفِ.
ويقال للضبع: حَضاجِرُ لعِظَم بَطْنِها قال:
{| class="wikitable"
|إنّي سَتَروي عَيْمتي يا سالما
|
|حَضاجِرٌ لا تَقْرَبُ المَواسِما
|}
==== الجحدر: ====
الجَحْدَرُ: الرّجل الجَعْد القصير.
==== جحدل: ====
جَحْدَلْتُهُ: صَرَعْتُهُ.
==== حرجف: ====
الحَرْجَفُ: الرّيح الباردة.
==== حنجر: ====
الحَنْجَرَة: جوفُ الحلقوم، والحُنْجُور: الحَنْجَرة في قول العجاج:
{| class="wikitable"
|في شعشعانٍ عنُقٍ يَمـخْـوُرِ
|
|حابي الحُيُود فارضِ الحُنْجور
|}
==== ارجحن: ====
ارجَحَنَّ الشيء: وَقَعَ بِمَرَّةٍ.
وارجَحَنَّ: اهتزّ.
ورحىً مُرْجَحِنَّةٌ: ثقيلة.
==== الحملاج: ====
الحِمْلاجُ: قَرْنُ الثَّوْر. والحِمْلاجُ أيضاً: مِنفاخُ الصّائغ.
وحَمَلَجْتُ الحبلَ، أي: فَتَلْته.
==== الحشرجة: ====
الحَشْرَجَةُ: تَرَدُّدُ صوتِ النَّفَس، وهو الغَرْغَرَةُ في الصّدر. والحَشْرَجُ: الماءُ العذْب من ماء الحِسْيِ.
==== الجحشر: ====
الجُحاشِرُ: الحادرُ الخَلْق. العظيمُ الجسم، العَبْلُ المفاصل.
==== السمحج: ====
السَّمْحَجُ: الأتانُ الطّويلةُ الظَّهرِ، والسَّمْحاجُ أيضاً.
==== جحمظ ====
الجَحْمَظَةُ: القماط. قال:
{| class="wikitable"
|لزّ إليه جحظواناً مِدْلَظـا
|
|فظلَّ في نِسْعَتِهِ مُجَحْمَظا
|}
==== جحفل ====
جيشٌ جحفلٌ: كثير.
==== دحرج: ====
الدُّحْروجة: كلّ ما دحرجته من طين أو غيره مثل البندقة المدوّرة، وجمعه: دَحاريجُ. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|أَشْداقُها كصُدُوعِ النَّبعِ في قُلَـلٍ
|
|مِثْلِ الدَّحاريجِ لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ
|}
شبَّهَ رءوسَ الفِراخِ بالدّحاريج.
==== حدرج: ====
==== حملج: ====
المُحَدْرَجُ المُحَمْلَجُ: المفتول.
==== جلحب: ====
شيخٌ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ، وهو القديم.
==== جحنب: ====
الجَحْنَبُ: الشَّدِيدُ.
==== حنبج: ====
الحُنْبُجُ: الضّخْمُ المُمْتلِىُء من كلّ شيءٍ. رجُلٌ حُنْبُجٌ وحُنابِجُ. وقالوا: سُنُْبلة حُنْبُجة: ضخمة. قال:
{| class="wikitable"
|يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحُنابـجِ
|
|بالقاعِ فَرْكَ القُطْنِ بِالمحَالِج
|}
==== الحاء والضاد ====
==== اضمحل: ====
اضْمَحَلَّ الشيء: ذهب.
==== حرفض: ====
الحِرْفَضَةُ: النّاقةُ الكريمة. قال:
{| class="wikitable"
|وقُلُصٍ مَهْريَّةٍ حَرافِضِ
|}
==== حنضل: ====
الحَنْضَلُ. قَلْتٌ في صَخرة.
==== الحاء والشين ====
==== حشبل: ====
حَشْبَلَةُ الرَّجُلِ: عيالُه.
==== حرشف: ====
الحَرْشَفُ: فُلُوسُ السَّمَكَة. وحَرْشَفُ السِّلاحِ: ما زُيِّنَ به. وحرشفة من الجيش: كتيبة.
والحَرْشفُ: الدَّبَى حتّى يطير، ويَسْلَخ، أي: يخرج من سلوخه.
==== شرمح: ====
الشَّرْمَحُ: القويٌّ.
==== فرشح: ====
فَرْشَحَتِ الناقةُ إذا تَفَحَّجَتْ للحَلَبِ،؛ وفَرْطَشَتْ للبول.
==== حترش: ====
الحُتْرُوش: الصّلْبُ الشَّديد.
==== حربش: ====
الحِرْبِش: هي الأفعى.
==== شمحط: ====
الشُّمْحوط: الطويل.
==== شفلح: ====
الشَّفَلَّحُ من الرّجال: الواسعُ المَنْخِرَيْنِ، العظيم الشَّفَتَيْنِ. ومن النّساء: العظيمةُ الإِسْكَتَيْنِ، الواسعةُ المتاعِ.
والشَّفَلَّح: الثّمرُ الّذي يُشبِهُ الخَوْخ، وبه حُمْرة.
==== الحاء والصاد ====
==== حصرم: ====
الحِصْرِم: العَوْدَقُ. ورجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير.
==== صردح: الصَّرْدُح: المكانُ الصّلب. ====
==== صلدح: ====
الصَّلْدَحُ: هو الحجرُ العريضُ... وجاريةٌ صَلْدَحةٌ: عريضةٌ.
==== حنبص: ====
الحنبص: الدّاهية.
==== الحاء والسين ====
==== حرمس: ====
الحِرْماس: الأملس.
والحُمارِسُ والرُّحامِسُ، والقُداحِسُ: الجَريءُ الشُّجاع.
==== فلحس: ====
الفَلْحَسُ: الكلبُ، والرّجلُ الحَريص. والمرأة الرّسحاء أيضاً يقال لها: فَلْحَس.
==== حلبس: ====
الحَلْبَسُ والحُلابِسُ: الشّجاع.
==== سردح: ====
السّرداح: جماعة الطَّلْح، واحدُها: سِرْداحة.
والسِّرداح: النّاقةُ الطويلة وجمعها السّرادح. وناقة سِرْداح سِرْناح، أي: كريمة.
==== سحبل: ====
السَّحْبَلُ: العريضُ البَطْنِ.
==== سلحب: ====
المُسْلَحِبُّ: الطّريق البّين. وآسْلَحَبَّ، أي: امتدّ.
==== سرحب: ====
السُّرحُوبُ: الطّويل. وفرسٌ سُرْحوبٌ: أي: خَفِيفةٌ عَتِيقةٌ.
==== دحسم: ====
الدُّحْسُمُ والدُّماحِسُ: الغليظان. والدُّحسُمان والدُّحْمُسان: العظيمُ مَعَ سَواد.
==== حندس: ====
الحِنْدِسُ: الظُّلْمة.
==== سلطح: ====
السُّلاطِحُ: العريضُ
==== حنفس: ====
الحِنْفِسُ: الصَّغيرُ الخَلْق. والحِفْنيسُ قريبٌ منه.
==== سبحل: ====
يقال: هو رِبَحْلٌ سِبَحْلٌ: يوصف بالتَّرارة والنّعمة. وقيل لابنة الخُسّ: أيّ الإبل خيرٌ? فقالت: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرّاحلةُ الفَحْل. والسَّبَحْلَلُ، الشِّبلُ إذا أدرك الصيَّد.
==== سلحف: ====
السُّلَحْفاةُ: دُوَيْبَّةٌ من دَوابّ الماء.
==== الحاء والزاي ====
==== زحلف: ====
التَّزْحلُفُ والتَّزَحْلُقُ والتَّزَحْلُك واحدٌ، وهو قعودُ الصَّبيّ على رأس رابية فينزل على آسْتِه مَسْحاً.
وازحَلَفَّ وازْلَحَفَّ مثل جذب وجبذ.
==== حنزب: ====
الحِنْزابُ: الحمارُ المقتدرُ الخَلْق. والحُنْزوبُ: ضربٌ من النبات.
==== حزبل: ====
الحَزَنْبَلُ: القصير من الرجال.
==== حيزب: ====
الحَيْزَبونُ: العجوز الكبيرة.
==== زحزب: ====
الزُّحْزُبُّ: الّذي قد غَلُظ وقَويَ وآشْتَدَّ.
==== الحاء والطاء ====
==== طحلب: ====
الطُّحْلُبُ، والقِطْعة: طُحْلُبة: الخُضْرةُ على رأس الماء المُزْمِن.
==== طحربة: ====
يقال ما في السّماء طُحْرُبَة، أي: قطعة من سحاب.
والطُّحْرُبةُ: الفساء.
==== فطحل: ====
الفِطَحْل: دهرٌ لم يُخْلَقِ النّاس فيه بعد. قال:
{| class="wikitable"
|زمنُ الفِطَحْلِ إذ السّلامُ رطابُ
|}
==== طلحف: ====
وضربته ضرباً طِلْحيفاً وطِلَّحْفاً، أي: شديداً.
==== طلفح: ====
الطلَّنَفْحَ: الخالي الجَوْفِ.
==== حَبَنْطأ: ====
الحَبَنْطَأْ: بالهمز: العظيم البطن. وقد احْبَنْطأتُ واحْبَنْطيتُ والمُحْبَنْطِىءُ: اللاّزق بالأرض، العريض.
==== طحمر: ====
يقال: طَحْمَرَ، أي: وثب وارتفع. وطَحْمَرْتَ القوس وطمحرتَها أيضاً، إذا وتّرتها توتيراً شديداً.
==== طرمح: ====
الطِّرمّاح: المرتفع طرمح الرجل بناءه إذا رفعه.
==== طحرر: ====
الطّحارير: قِطَعُ السَّحابِ، ويُقال: الطَّخاريرُ بالخاء المعجمة.
==== الحاء والدال ====
==== بلدح: ====
بَلْدَحَ الرّجلُ. أَيْ: بلّد وأَعْيَى. والبَلَنْدَح من الرّجال: السّمين القصير.
==== حدبر: ====
ناقةٌ حَدْباءُ حِدبيرٌ، إذا بَدَتْ حَراقيفُها، وبدا عظمُ ظهرِها.
==== حندر: ====
الحِنْدَوْرُة: الحَدَقةُ. والحِنْدِيرةُ أجود.
==== حرمد: ====
الحَرْمَدُ: الحَمأة.
==== دمحل: ====
الدُّمَحِلةُ: الضَّخْمةُ التّارّةُ من النّساء.
==== الحاء والتاء ====
==== حبتر: ====
الحَبْتَرُ هو القصير. وكذلك البُحْتُر.
==== حنتر: ====
الحِنْتارُ: القصير الصّغير.
==== حنتم: ====
الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة.
==== الحاء والظاء ====
==== حنظب: ====
الحَنْظَبُ: ذَكَرُ الخَنافِس.
==== بحظل: ====
بَحْظَلَ الرّجُلُ يُبَحْظِلُ بَحْظَلَةً، إذا قَفَزَ قَفَزانَ اليَرْبُوع، والفأرة.
==== حنظل: ====
الحَنْظَلُ معروفٌ.
==== الحاء والذال ====
==== ذحلم: ====
ذَحْلَمَهُ فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَهُ فَتَدَهْوَرَ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّه في هُوَّةٍ تَذَحْلَمَا
|}
والذَّحْلَمَةُ: دَهْوََتُكَ الشيء في بئرٍ وفي جَبَل. ويقال: الحَذْلمة.
==== الحاء والثاء ====
==== حثرم: ====
الحِثْرِمةُ: الدّائرة الّتي تحتَ الأنف في وسط الشَّفة العُليا.
==== حثفل: ====
الحُثْفُلُ: ثُرْثُمُ المَرَقَةِ.
==== الحاء والراء ====
==== ربحل: ====
الرِّبَحْلُ: التّارّ. والرِّبَحْلُ: الحَسَنُ الشّابُّ الطّريٌّ الجسمِ.
==== حرمل: ====
الحَرْمَلُ: حبّ كالسّمِسْمِ.
==== حرنب: ====
احْرَنْبَى الرّجل استلقى على ظهره ورفع رجليه نحو السّماء، والمُحْرَنْبِي: الذي ينامُ على ظهره ويرفع رجليه إلى السّماء.
==== الحاء واللام ====
==== حنبل: ====
الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام.
=== باب الخماسي من الحاء ===
==== شقحطب: ====
كَبْشُ شَقَحْطَبٌ، ذو قرنين منكرين. قال:
{| class="wikitable"
|كَبْشُ الكتيبةِ ذُو النِّطاح شَقَحْطَبُ
|}
==== حندلس: ====
الحَنْدِلَسُ: النّاقة النَّجيبةُ الكريمة.
==== دحندح: ====
دِحْنْدِحْ: دُوَيْبَّة.
==== حبطقطق: ====
الحَبَطَقْطَقْ: حكاية قوائمِ الخَيْلِ إذا جرت. قال:
{| class="wikitable"
|جَرَت الخيلُ فقالت:
|
|حَبَطَقْطَقْ حَبَطَقْطَقْ
|}
==== اسلنطح: ====
الاسْلِنْطاحُ: الطّولُ والعَرْضُ. يُقال: قَدِ آسْلَنْطَح.
==== اسحنكك: ====
اسْحَنْكَكَ اللّيلُ، إذا اشتدّت ظلمته.
==== جحمرش: ====
الجَحْمَرِشُ من النّساء: الثقيلةُ السَّمِجَةُ. والجحمرش أيضاً: العجوز. قال:
{| class="wikitable"
|جَحْمَرِشٌ كأنّما عيناها
|
|عينا أتانٍ قُطْعَتْ أذناها
|}
والجَمْحَرِشُ: الأرنبُ المُرْضِعُ.
==== اسحنفر: ====
اسْحَنْفَرَ الرّجلُ: استمر.
==== اسحنطر: ====
اسْحَنْطَرَ إذا امتدّ ومال.
== حرف الهاء ==
=== باب الثنائي الصحيح ===
==== باب الهاء مع القاف ====
ق ه مستعمل فقط
==== قه: ====
قَهْ: حكاية ضرب من الضّحك، ثم يُضاعف بتصريف الحكاية. يُقال: قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً، إذا مدّ ورجّع. وإذا خفّف قيل: قَه الضّاحك، قال الراجز:
{| class="wikitable"
|فَهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهِ
|}
وإن اضطرّ إلى تثقيلها جاز، كقوله:
{| class="wikitable"
|ظَلِلْنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِّ
|}
والقَهْقَهَةُ في قَرَب الوِرْد مُشْتَقٌّ من آصطدامِ الأحمالِ لعَجَلةِ السَّيْر، كأنّهم توهّموا لِحِسّ ذلك جَرْسَ نغمةٍ فضاعفوه، وقال رؤبة:
{| class="wikitable"
|يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
|}
==== باب الهاء مع الكاف ====
ك ه مستعمل فقط
==== كه: ====
الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، والكَهْكَهَةُ في الزَّمْر أعرف منها في الضَّحِك قال:
{| class="wikitable"
|يا حبَّذا كَهْكَهَةُ الغواني
|}
وكَهْ: حكايةُ المكَهْكِهِ. والأسدُ يُكَهْكِهُ في زئيره. قال:
{| class="wikitable"
|سامٍ على الزَّءّارةِ المكهكِهِ
|}
وناقة كهّةٌ وكَهاةٌ- أي: ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ثقيلة. قال:
{| class="wikitable"
|فمرّتْ كهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ
|}
==== باب الهاء مع الجيم ====
ه ج، ج ه مستعملان
==== هج: ====
هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خِلْقةٍ. قال:
{| class="wikitable"
|إذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هجّجا
|}
والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:
{| class="wikitable"
|أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بـأرضِـهِ
|
|يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل
|}
وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ.
وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال:
{| class="wikitable"
|أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ
|
|تَنْجو إذا قالَ حادِيها لها هِيجي
|}
وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل.
والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب.
==== جه: ====
جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال:
{| class="wikitable"
|فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ
|}
==== باب الهاء مع الشين ====
ه ش مستعمل فقط
==== هش: ====
الهشُّ: كلّ شيءٍ فيه رَخاوةٌ. هشَّ يَهَشُّ هَشاشةً فهو هَشٌّ هَشيشٌ.
والهشُّ: جَذْبُك غُصْنَ الشّجرةِ إليك، وكذلك إن نثرتَ وَرَقَها بعصاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: "وأَهُشُّ بها على غَنَمي".
ورجلٌ هشٌّ إذا هشَّ إلى إخْوانِه، والهُشاش والأُشاش بمنزلة هَرَقْتُ وأَرَقْتُ.
==== باب الهاء مع الضاد ====
ه ض مستعمل فقط
==== هض: ====
الهَضُّ: كسرٌ دونَ الدّق وفوقَ الرّضّ.
والهَضْهاضُ: الفَحلُ الذي يَهُضُّ أعناقَ الفُحول. يقال: هو يُهَضْهِضُ الأعناقَ.
والهَضْهَضَة كذلك إلاّ أنّه في عَجَلة والهَضُّ في مُهْلةٍ جعلوا ذلك كالمدّ والتَّرجيع في الأصوات.
==== باب الهاء مع الصاد ====
هص، ص ه مستعملان
==== هص: ====
الهصُّ: شِدَّةُ القَبْض والغَمزْ. تقول: هصّه وهَصْهَصَهُ في المدّ والتّرجيع.
هُصَيْص: اسم أبي حيٍّ من قُرَيش.
==== صه: ====
صَهْ: كلمةُ زَجْرٍ للسُّكُوت. قال:
{| class="wikitable"
|صَهْ! لا تَكَلَّمْ لحمّـاد بـداهـيةٍ
|
|عليك عينٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|إذا قال حادينا لِتَشْبـيهِ نَـبْـأَةٍ
|
|صَهٍ! لم تكُنْ إلاّ دويَّ المسامعِ
|}
يقول: حين أَنْصت لم يَسْمَعْ شيئاً إلّا دويَّ سمعِه.
وكلّ شيء من موقوف الرّجز فإنّ العربَ تُنوِنّهُ مخفوضاً، وما كان غير موقوف فعلى حَرَكَة صَرْفِه في الوجوه كلِّها.
ويضاعف صَهْ. فيقال: صَهْصَهْتُ بالقوم.
==== باب الهاء مع السين ====
هس، س ه مستعملان
==== هس: ====
الهساهس: الكلامُ الخفيُّ المُجَمْجَم. وسمعت هسيساً وهو الهَمْسُ.
والهساهسُ: حديثُ النَّفْس وَوَسْوَسَتُها.
قال:
{| class="wikitable"
|فلهنّ منكَ هَساهسٌ وهُمومُ
|}
==== سه: ====
السَّهُ: حَلْقَةُ الدُّبُر. قال الراجز:
{| class="wikitable"
|ادعُ فعيلاً باسمِها لا تَنْسَـهْ
|
|إنّ فعيلاً هي صئبان السَّهْ
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غثُّهـا وسـمـينُـهـا
|
|وأنت السّهُ السُّفلَى إذا دعيتْ نَصْرُ
|}
==== باب الهاء مع الزاي ====
هز مستعمل فقط
==== هز: ====
{| class="wikitable"
|هززتُ الرُّمحَ ونحوَه فـاهـتـزّ
|
|وهززت فلانا للخير فاهتزّ للخير.
|}
واهتزّتِ الأرضُ: نَبَتَتْ والهَزْهَزَةُ والهَزاهِز: تحريك البلايا والحروب للنّاس. وهَزيزُ الرّيح: تَحْريكُها. قال:
{| class="wikitable"
|تقول هَزيزُ الرِّيحِ مرّتْ بأثأب
|}
==== باب الهاء مع الطاء ====
ط ه مستعمل فقط
==== طه: ====
الطَّهْطاهُ: الفرسُ الفتيُّ الرائعُ. قال:
{| class="wikitable"
|سليم الرّجع طهطاهٌ قبوصُ
|}
وبلغنا في تفسير طَهْ مجزومة أنّه بالحبشيّة: يا رجل.
ومن قرأ طاها فهما حرفان من الهجاء.
وبلغنا أنّ موسى بن عمران لمّا سمع كلام الرّبّ استفزّه الخوف حتّى قام على أصابع قدميه خوفاً، فقال الله: طَهْ، أي: آطْمَئِنّ يا رجل.
==== باب الهاء مع الدال ====
هد، د ه مستعملان
==== هد: ====
الهَدُّ: الهدْمُ الشّديد، كحائط يُهَدُّ بمرّةٍ فَيَنْهَدِمُ، والهَدَّةُ، صوت تَسمعُه من سقوط ركنٍ أو ناحية جبل.
والهادُّ: صوتٌ شديدٌ يَسْمعُه أهلُ السَّواحلِ، يأتيهم من قِبَلِ البَحْر له دَوِيّ في الأرض وربما كانت منه الزّلزلةُ، ودَوْيُّه هديرُه. والفَحْل يُهَدْهِدُ في هديره. قال:
{| class="wikitable"
|يَتْبعْنَ ذا هَداهدٍ عَجَنَّسا
|
|إذا الغُرابان به تَمَرَّسا
|}
وهَدْهَدَةُ الهُدْهُدِ: صوتُه.
والهُداهِدُ: طائرٌ يُشْبِهُ الحَمام. قال الراعي:
{| class="wikitable"
|كهُداهِدٍ كَسَر الرُّماةُ جناحَـه
|
|يدعو بقارعةِ الطَّريقِ هَديلا
|}
والتّهدّدُ، والتَّهداد والتَّهديد من الوعيد.
والهَدْهَدَةُ: تحريكُ الأمّ ولدَها لينامَ.
والهَدُّ من الرّجال: الضعيف. يقال: هذا هدُّ حيّ.
ويقال للرّجل: مهلاً هَدادَيْك.
وهَداد، حيّ من العرب.
==== ده: ====
دَهْ: كلمةٌ كانت العربُ تتكلّم بها. يَرى الرّجل ثَأْرَه. فتقول له: يا فلانُ إلاّ دَهٍ فلا دهٍ، أي: أنك إنْ لم تثأر بفلانٍ الآن لم تثأر به أبداً. وأما قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|وقُوَّلٌ إلاّ دَهٍ فلا دَهِ
|}
فيقال: إنّها فارسيةٌ حكى قول ظئره.
والدَّهْدَهَةُ: قذفُك الحجارةَ من أعلَى إلى أسفلَ دَحْرَجةً. قال عمرو يصف السيوف:
{| class="wikitable"
|يُدَهْدِهْنَ الرُّءوسَ كما تُدَهْدِي
|
|حَزاوِرَةٌ بأيديها الكُـرينـا
|}
حوّل الهاءَ الآخرةَ ياءً، لأنّ الياء أقرب الحروف شبهاً بالهاء، ألا ترَى أن الياء مدّة والهاءَ نَفَس، ومن هنالك صار مجرى الياء والواو والألف والهاء في رويّ الشِّعر واحداً نحو قوله:
{| class="wikitable"
|لمن طللٌ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ
|}
فاللاّمُ هو الرّويّ، والهاء وصل للرّويّ، كما أنّها لو لم تكن لمُدّتِ اللام حتى تخرجَ من مدّتها واو أو ياء، أو ألفٌ للوصل نحو: مَنازلو، مَنازلي، مَنازلا.
==== باب الهاء مع التاء ====
هت، ت ه مستعملان
==== هت: ====
الهتُّ شِبْهُ العَصْر للصَّوْت، يُقالُ للبَكْر: يَهِتُّ هتيتاً، ثم يَكِشُّ كشيشا، ثمّ يَهْدِرُ إذا بزل هديراً. ويقال: الهَمْز صوتٌ مَهتوتٌ في أقصَى الحَلْق، فإذا رُفِّهَ عن الهَمْز صار نفسا، تحوّل إلى مخرج الهاء، ولذلك استخفّتِ العربُ إدخال الهاءِ على الألف المقطوعة، يقال: أراقَ وهَراقَ، وأيهات وهيهات.
وتقول: يَهْتُّ الإنسانُ الهمزة هتّاً إذا تكلّم بها.
والهَتْهَتَةُ أيضاً تُقال في معنَى الهَتيت.
==== ته: ====
والهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ تقال في التواء اللّسان.
==== باب الهاء مع الذال ====
هذ مستعمل فقط
==== هذ: ====
يقال: هذّه بالسَّيْف هذّاً إذا قطعه والهَذُّ: سرعةُ القَطْعِ، وسُرْعةُ القراءة. قال: كهَذِّ الأَشَاَءِة بالمِخْلَبِ وقال:
{| class="wikitable"
|وعَبْدُ يَغُوثٍ تَحْجِلُ الطيرُ حولَهُ
|
|قدِ اهتذّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المُذَكَّرُ
|}
ويُرْوَى: اختزّ، في بعض اللغات.
==== باب الهاء مع الثاء ====
هث مستعمل فقط
==== هث: ====
الهَثْهَثَةُ: انتخال الثَّلْج والبَرَد وعظام القطر في سُرْعة. يقال: هثهث السَّحابُ بمطره. قال:
{| class="wikitable"
|من كُلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ
|}
والهَثْهَثَةُ: بعض كلام الأَلْثَغ.
ويُقال للوالي إذا جار وظلم: قد هَثْهَثَ. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|وأُمَراءُ أفسدوا فعاثـوا
|
|وهثهثوا فكَثُرَ الهَثْهاثُ
|}
==== باب الهاء مع الراء ====
هر، ر ه مستعملان
==== هر: ====
الهِرّةُ: السِّنَّوْرة، والهِرُّ: الذَّكَرُ. ويُجْمَعُ الهِرُّ: هرِرَةً، وتجمعُ الهرّة: هِرَراً.
والهَرير: دونَ النُّباح. تقول: هرّ الكلاب إليه. وبه يُشبَّه نظرُ الكُماةِ بعضِهم إلى بعضٍ، يقال: هر الكُماةُ.
وفلانٌ هرّه الناسُ، إذا كَرِهوا ناحيتَه. قال:
{| class="wikitable"
|أرى النّاسَ هرّوني وشُهِّرَ مَدْخَلـي
|
|وفي كلِّ مَمْشىً أرْصَدَ النّاس عَقْرَبا
|}
وهَرَّ الشَّوْكُ هرّاً إذا اشتدّ يُبْسُه. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ما هرَّ وآمْتَنَع المَذاقُ
|}
أي: صار كأنّه أظفار هرّ.
والهُرْهورُ: الكثير من الماء واللبن، إذا حَلَبْتَ سمعتَ له هَرْهَرَةً. قال:
{| class="wikitable"
|سَلْمٌ ترَى الدّالحَ منـه أَزْوَرا
|
|إذا يَعُبُّ في الطَّوِيِّ هَرْهَرا
|}
والهَرْهَرَة والغرغرة يُحكَى بها بعض أصوات الهندِ والمِيدِ عند الحرب.
==== ره: ====
الرّهرهةُ: حسنُ بصيصِ لونِ البَشَرة، وأشباه ذلك.
==== باب الهاء مع اللام ====
هل، ل ه مستعملان
==== هل: ====
هَلْ- خفيفةً- استفهامٌ، تقول: هل كان كذا وكذا? وهل لك في كذا وكذا? وقول زهير:
{| class="wikitable"
|وذي نسبٍ ناءٍ بعيدٍ وصـلـتـه
|
|بما لك لا يدري أهل أنت واصلُهْ
|}
اضطرارٌ، لأنّ هلْ حرف استفهام وكذلك الألف، ولا يُسْتَفْهَمُ بحرفَيِ استفهام.
قال الخليل لأبي الدُّقَيْش: هلْ لك في الرُّطَبِ? قال: أشدُّ هلْ وأوحاه فخفَّفَ، وبعض يقول: أشدُّ الهلِّ وأوحاه وكلّ حرف أداةٍ إذا جعلتَ فيه ألفاً ولاماً صار اسماً فقُوِّيَ وثُقِّل. وإذا جاءت الحروف اللّيّنة في كلمة، نحو لو وأشباهها ثُقِّلَتْ، لأنّ الحرفَ اللّيّن خوّار أجوف لا بدّ له من حشو يَقْوَى به إذا جُعِل اسماً كقوله:
{| class="wikitable"
|ليتَ شِعري وأين منّي ليتٌ
|
|إنّ ليتاً وإنّ لوّاً عـنـاء
|}
والحروف الصحاح مستغنيةٌ بجُروسِها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها.
وتقول: هلّ السّحابُ بالمطر هلاًّ، وآنهلّ بالمر انهلالاً، وهو شدّةُ آنصبابِه، ويَتَهَلَّلُ السّحابُ ببَرْقِهِ أي: يتلألأ. ويتهلّلُ الرّجلُ فرحاً. قال:
{| class="wikitable"
|تراه إذا ما جئتَهُ مُتَـهـلّـلا
|
|كأنَّكَ تُعْطيهِ الّذي أنت سائلُهْ
|}
والهَليلةُ: أرضٌ يُسْتَهلُّ بها المطرُ، وما حواليها غيرُ مَمْطُور.
والهلالُ: غُرّةُ القَمَرِ حين يُهِلُّه النّاس في غُرّة الشّهر.
يقال: أُهِلَّ الهلالُ ولا يُقال: هَلَّ.
والمُحْرِمُ يُهِلُّ بالإِحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسِه. وإنّما قيل ذلك، لأنّهم أكثر ما يُحرمون إذا أهلّوا الهلال فجرى ذلك على ألسنتهم.
وهُلّلِ البعير تهليلاً إذا استقوس وانحنى ظهره وآلتزق بطُنُه هُزالاً وإضاقاً. قال:
{| class="wikitable"
|إذا ارفضّ أطرافُ السّياط وهُلِّلَتْ
|
|جُدومُ المهاري عَذَّبَتْهُنَّ صَـيْدَحُ
|}
والهَلَلُ: الفَزَع، يُقال: حَمَل فلانٌ فما هلّل عن قِرْنِه.
وتقول: أَحْجِمْ عنّا هَلَلاً. قال كعب:
{| class="wikitable"
|لا يَقَعُ الطّعنُ إلاّ في نُحـورِهـم
|
|وما بهِمْ عن حياضِ الموتِ تهليلُ
|}
والتّهليلُ: قول لا إله إلاّ الله.
والاستهلالُ: الصّوت. وكل مُتهلّلٍ رافع الصوت أو خافضه فهو مُهلّ ومُستَهِلّ. وأنشد:
{| class="wikitable"
|وأَلْفيتُ الخصومَ فهم لديه
|
|مُبْرْشِمَةٌ أهلّوا ينظرونا
|}
والهِلالُ: الحيّةُ الذّكُر.
والهَلْهَلُ: السّمُ القاتل.
والهَلْهَلُة: سخافةُ النّسج. ثوب مُهْلَهَل. والمُهْلْهَلَةُ من الرّوع: أردؤُها.
والهُلاهِلُ من وصفِ الماءِ: الكثيرُ الصّافي.
ويُقال: أَنْهَجَ الثَّوْبُ هَلْهالاً.
==== له: ====
اللّهلَهةُ: مثلُ الهَلْهلةِ في النَّسْجِ. قال:
{| class="wikitable"
|أتاك بقولٍ لَهْلَهِ النَّسْجِ كاذبٌ
|}
والّلهلهةُ: المكانُ الّذي يضطربُ فيه السّرابُ. قال:
{| class="wikitable"
|ومُخْفِقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ
|}
==== باب الهاء مع النون ====
هن، ن ه مستعملان
==== هن: ====
الهَنُ: كلمةٌ يُكْنَى بها عن اسمِ الإنسان. تقول: أتاني هَنٌ، والإنِثى: هَنَه بفتح النّون إذا وقفتَ عندها لظهور الهاء، فإذا مررتَ سكّنْتَ النّونَ، لأنها بنيت في الأصل على التَّسكين، وصيّرت الهاء تاءً، كقولك: رأيت هَنْةَ مُقبلةً لم تُصْرَفْ، لأنّها اسم معرفة للمؤنّث. وهاءُ التأنيث إذا سُكِّنَ ما قبلَها صارت تاءً مع أَلِفِ الفَتْح الّذي قبلَها، كقولك: القناة والحياة. وهاء التأنيث أَصْلُ بنائِها من التّاء، ولكنّهم فرّقوا بين تأنيثِ الفعل وتأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. وفي الاسم: فَعْلَة. وإنّما وقفوا عند هذه التّاءِ بالهاء من بينِ سائر الحروف، لأن الهاء ألينُ الحروف الصِّحاح، فجعلوا البَدَلَ صحيحا مثلها، ولم يكن في الحروف حرفٌ أَهَشُّ من الهاءِ، لأنّ الهاءَ نَفَسٌ.
وأمّا هَنْ فمِنَ العربِ مَنْ يُسَكِّنُ يَجْعَلُها مثل مَنْ فيجُريها مُجراها، والتَّنوين فيها أحسنُ. كقول الراجز.
إذْ مِنْ هَنٍ قولٌُوقولٌمن هَنِ
==== نه: ====
النَّهْنَهَةُ: الكفُّ. تقول: نهنهتُ فلاناً إذا زجرته ونهيته. قال:
{| class="wikitable"
|نَهْنِهْ دُمُوعَك إنَّ مَنْ
|
|يَغْتَرّ بالحِدْثَانِ عاجزْ
|}
==== باب الهاء مع الفاء ====
هف، ف ه مستعملان
==== هف: ====
الهفيفُ: سُرْعُة السَّيْر. هَفَّ يَهِفُّ هفيفاً. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قلتُ: غَـنّـنِـا
|
|بخَرْقَاءَ وارفعْ من هَفيفِ الرَّواحلِ
|}
وزُقاقُ الهَفَّةِ: موضعٌ من البطيحة، كثيرُ القصباء، فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفن.
وجاريةٌ مُهَفْهَفٌة، ومهفَّفة- لغة-: إذا كانت هيفاءَ، خَميصةَ البَطْنِ، دقيقةَ الخَصْر.
==== فه: ====
رجلٌ فهٌّ وفَهيهٌ: إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العِيِّ. ورجلٌ فَهٌّ: عَيٌّ عن حجّته. وامرأة فَهَّةٌ... وقد فَهَّ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهّاً وفَهَّةً، وفَهِهْتَ يا رجل.
ويقال: جئتُ لحاجةٍ فأفهّني عنها فلانٌ إذا أَنْساكَها.
==== باب الهاء مع الباء ====
هب، ب ه مستعملان
==== هب: ====
هبّتِ الرّيحُ تَهُبُّ هُبوباً، والنّائم يَهُبُّ هبّاً، والسّيف يَهُبُّ، إذا هُزَّ، هبّةً. والتَّيْسُ يَهِبُّ هبيباً للسِّفاد. والنّاقةُ تَهِبُّ هَباباً. قال:
{| class="wikitable"
|فلها هِبابٌ في الزِّمام كـأنَّـهـا
|
|صهباءُ راحَ مع الجَنوبِ جَهامُها
|}
وهَبْهَبَ السراب إذا ترقرق، والهَبْهابُ من أسماء السَّراب، والهَبْهابُ لُعبةٌ لصبيان العراق والهَبْهَبيُّ: تَيْسُ الغنم، ويقال: بل راعيها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّه هَبْهبيٌّ نـام عـن غـنَـمٍ
|
|مُسْتَأْوِرٌ في سواد اللّيلِ مَذؤوبُ
|}
==== به: ====
البَهْبَهيُّ: الجسيم الجرىء. قال:
{| class="wikitable"
|لا تراه في حادثِ الدّهرِ إلاّ
|
|وهو يغدو بَبْهَبهيٍّ جَـريم
|}
والبَهْبَهةُ: من هدير الفَحْل.
والأَبَهُّ: الأَبَحُّ.
==== باب الهاء مع الميم ====
هم، م ه مستعملان
==== هم: ====
الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أهمَّني هذا الأمر.
والهَمُّ: الحزن.
والهمّةُ: ما هَمَمْتَ بهِ من أَمْرٍ لتَفْعَلَهُ. يُقالُ: إنّه لعَظيمُ الهِمَّةِ، وإنّه لصغيرُ الهِمَّةِ.
ويُقال: أهمّني الشّيء، أي: أحزنني. وهَمَّني، أذابَني.
والمُهْمّاتُ من الأمور: الشَّدائد.
والهُمامُ: الملِكُ لعِظَم هِمّته. وتقول: لا يَكاُد ولا يَهُمُّ كَوْداً ولا همّاً ولا مَهَمَّةً ولا مَكادةً.
والهَميمُ: دبيبُ هوامِّ الأرض. والهَواُّم: ما كان من خَشاشِ الأَرْض، نحو العقاربِ وشِبْهِها، الواحدةُ: هامّة، لأنّها تَهِمُّ، أي: تَدِبُّ.
والانهمامُ في ذَوَبان الشّيءِ واستِرخاِئِه بعد جموده وصلابته، مثل الثَّلْج إذا ذاب. تقول: قد انهمَّ. وآنهمّتِ البقولُ إذا طُبِخَتْ في القِدْر.
والهامومُ من الشَّحمِ كثيرُ الإِهالة. قال:
{| class="wikitable"
|وآنْهَمَّ هامُومُ السَّديفِ الواري
|}
والهَمْهَمَةُ: نحو أصوات البقَر والفِيَلةِ وأَشباه ذلك.
والهَمْهَمَةُ: تردُّدُ الزئير في الصَّدْر من الهمِّ والحُزن. ويقال للقَصَب إذا هزَّتْه الرّيح: إنّه لَهْمُهوٌم، ويُقال للحمارِ إذا ردَّد نَهيقَهُ في صدرِه، إنّه لَهِمْهيمٌ. قال:
{| class="wikitable"
|خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهيّجـهـا
|
|ومن خَلْفِها لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهِيم
|}
وأَحَبُّ الأَسماء إلى اللهِ: عبدُ الله وهمّام لأنه ما من أحدٍ إلاّ ويَهُمُّ بأمر من الأمور، رشَدَ أو غَوَى. ويقال: هو يَتَهَمَّم رأسَه، أي: يفليه.
وسحابةٌ هَموم، أي: صبّابةٌ للمَطَر. والهِمُّ: الشَّيخ الفاني.
==== مه: ====
مَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْمَهْتُ قلتُ لهُ: مَهْ مَهْ.
والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الواسعُ الأَملسُ.
وأمّا مهما فإنّ أصلها: ماما، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف ما الأولى هي ما الجزاء، وما الثانية هي التي تزاد تأكيداً لحروف الجزاء مثل أينما ومَتَى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنّه ليس شيء من حروف الجزاء إلاّ وما تزاد فيه. قال الله تعالى: "وإمّا تثقفنَّهم في الحرب" الأصل: إن تثقفهم.
=== باب الثلاثي الصحيح ===
==== باب الهاء والخاء والباء معهما ====
هب خ مستعمل فقط
==== هبخ: ====
أهملت الهاء مع الخاء في الثّلاثيّ الصّحيح إلاّ قولهم: الهَبَيَّخةُ: الجارية التّارّة. وبالحِمْيَريّة: كلُّ جاريةٍ هَبَيَّخةٌ.
والهَبَيَّخَى: مِشْيةٌ في تَبَخْتُرٍ، وقد اهْبَيَّخَتْ اهبيّاخاً، وهي تَهْبَيَّخُ. قال:
{| class="wikitable"
|جرَّ العروسِ ذيلَها الهَبَيَّخا
|}
==== باب الهاء والغين والنون معهما ====
هن غ مستعمل فقط
==== هنغ: ====
لا توجد الهاء مع الغين إلاّ في هذه الحروف، وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ، والهَيْنَغُ، والغيهب، والهِلْياغُ. فأما الأهيغ فإنّك تَرَى تفسيره في أول معتلّ الهاء. وأمّا الغَيْهَقُ فهو النشاط ويُوصَفُ به العِظَم والتّرارة.
الهَيْنَغَةُ: المرأة المُهانِغةُ المُضاحِكُة الملاعبة. قال:
{| class="wikitable"
|قولا كتحديثِ الهلوكِ الهَيْنَغِ
|}
وهانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً، إذا غازلتها.
والهِلْياغُ: شيءٌ من صغارِ السِّباعِ. قال: وهِلْياغُها فيها معاً والغَناجِلُ
==== باب الهاء والغين والباء ====
هب غ، غ ه ب مستعملان
==== هبغ: ====
الهُبوغُ: النّوم. هَبَغَ فلانٌ يَهْبَغُ هبغاً إذا نام قال:
{| class="wikitable"
|هَبَغْنا بينَ أرجلهـنّ حـتّـى
|
|تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاءَ حامي
|}
==== غهب: ====
الغَيْهَبُ: شدّة سوادِ اللّيلِ والجمل ونحوه. يقال: جَمَلٌ غَيْهَبٌ: مظلم السّواد.
قال:
{| class="wikitable"
|تلاقيتها والبومُ يدعو بها الصَّدَى
|
|وقد أُلْبِسَتْ أَفْراطُها ثِنْيَ غَيْهبِ
|}
وغَهِبْتُ عن هذا الشّيء غَهَباً إذا غفلتُ عنه ونسيتُه.
وأَصَبْتُ هذا الصّيدَ غَهَباً، أي: غَفْلَةً من غيرِ تعمّد.
==== باب الهاء والغين والميم معهما ====
هم غ مستعمل فقط
==== همغ: ====
الهِمْيَغُ: الموتُ الوَحِيُّ، ويُقال: إنما هو بالعين المهملة. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|إذا بلغوا مِصْرَهُمْ عُوجلوا
|
|من الموتِ بالهِمْيَغِ الذّاعِطِ
|}
==== باب الهاء والقاف والشين معهما ====
==== ش ه ق مستعمل فقط ====
==== شهق: ====
الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يَشهقُ شُهوقاً.
==== باب الهاء والقاف والسين معهما ====
==== س ه ق مستعمل فقط ====
==== سهق: ====
السَّهْوَقُ: كلُّ شيءٍ تَرَّ وآرتَوَى من سُوقِ الشّجر ونحوه، والسّهْوَقُ: الطويل من الرجال. قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وظيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ
|}
والسَّهْوَق: الكذّابُ.
والسَّهْوَقُ من الرياح: التي تَنسجُ العجاج.
==== باب الهاء والقاف والزاي معهما ====
==== ه ز ق، ق ه ز، ز ه ق مستعملات ====
==== هزق: ====
امرأة هَزِقَةٌ ومِهْزِاقٌ: لا تَسْتقرٌّ في مَوضعٍ.
وحِماٌر هَزِقٌ: كثيرُ الاستِنانِ. قال:
{| class="wikitable"
|وشَجَّ ظهْرَ الأرضِ رقّاصُ الهَزَقْ
|}
==== قهز ====
القَهْزُ والقِهْزُ- لغتان: ضربٌ من الثّياب تُتَّخَذُ من صوفٍ كالمِرْعِزِيّ، وربّما خالطه الحريرُ يشبّه به الشَّعر اللّيّن. قال رؤبة يصفُ حُمُر الوحش:
{| class="wikitable"
|وآدَّرَعَتْ من قهْزِها سَرابِلا
|
|أطارَ عَنْها الخِرَقَ الرَّعابِلا
|}
يقول: سقط عنها العِفاءُ، ونبتَ تحته شَعَرٌ ليّن. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ لونَ القِهْزِ في خُصُورِها
|
|والقُبْطُرِيّ البيض في تأزيزها
|}
==== زهق: ====
زَهَقَتْ نفسُه، وهي تَزْهَقُ زُهُوقاً، أي: ذهبت. وكلّ شيء هلك وبَطَلَ فقد زَهَق ويقال للبئر البعيدة المَهواةِ: زاهقة وزَهُوق. قال أبو ذؤيب:
{| class="wikitable"
|وأَشْعَثَ كسْبُهُ فَضَلاتُ ثَرْل
|
|على أرجاءِ مَتْلَفَةٍ زَهُوقِ
|}
والزّاهق: السّمينُ من الدوابّ. قال زهير:
{| class="wikitable"
|مِنْها الشَّنُونُ ومنها الزّاهقُ الزَّهِمُ
|}
ويقال: الزّاهقُ: الشّديدُ الهُزال حتى تجدَ زُهومَةَ غُثُوثِة لَحْمِهِ. والزّهِمُ: السّمين. والشَّنُونُ: الذي بدا فيه الهُزال، ويقال: بل هو الغايةُ في السِّمَنِ. والزَّهِمُ: الكثيرُ الشَّحْمِ.
والزَّهَقُ: الوَهْدَةُ، وآنْزَهَقَتْ أيدي الدّابَّةِ، إذا وقعت في وَهْدَةٍ ونحوها. قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّ أيديهنَّ تَهوِي في الزَّهَقْ
|}
والزَّهْزَقَةُ: ترقيصُ الأمِّ الصّبيَّ. والزَّهْزاقُ: آسمُ ذلك الفِعل.
والزّهْزَقَةُ في سُوءِ الضَّحِكِ كالقَهْقَهَةِ.
==== باب الهاء والقاف والدال معهما ====
==== ق ه د، د ه ق مستعملان فقط ====
==== قهد: ====
القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال:
{| class="wikitable"
|نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتـلـيهـا
|
|ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا
|}
==== دهق: ====
الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال:
{| class="wikitable"
|ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ
|}
وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها.
والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء:
{| class="wikitable"
|يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كـأَنَّـهُ
|
|رُؤوسُ قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ
|}
==== باب الهاء والقاف والراء معهما ====
هر ق، ق ه ر، ر ه ق، ق ره
==== هرق: ====
هراقتِ السَّحابةُ ماءها تُهَريقُ فهي مُهَرِيقةٌ، والماءُ مُهَراقٌ. الهاءُ مفتوحةٌ في كلّه، لأنْها بدلٌ من همزة أراق، وهَرَقْتُ مثل أَرَقْتُ. ومن قال: أهراقَ فقد أخطأ في القياس. ويقال: مطرٌ مُهَرَ وْرِقٌ، ودمعٌ مُهَرَ وْرِقٌ.
ويُقال للغضبان: هَرِقْ على جَمْرِك، أي: آصبُبْ على غَضَبِك ما تُطْفِئُهُ به. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|هَرِقْ على جَمْرِك أو تَبيّنِ
|}
أي: تَثَبَّتْ.
والمُهْرَقُ: الصّحيفة البيضاء يُكْتَب فيها، ويجمع مَهاريقَ.
والمُهْرَقُ: الصّحراءُ الملساءُ، وجمعه: مهاريق.
==== قهر: ====
اللهُ القاهرُ القهّارُ. يُقالُ: أخذهم قَهْراً، أي: من غير رضاهم، والقَهْرُ: الغَلَبة، والأخذ من فوق.
والقَهْقَرُ: الحَجَر. قال:
{| class="wikitable"
|جئنا على كلِّ كُمَيْتٍ هَيْكـلِ
|
|أخْضرَ كالقهْقَرِ أو كالأحْيَلِ
|}
==== رهق: ====
الرَّهَقُ: جهلٌ في الإنسان، وخفّةٌ في عقله. يقال: به رَهَقٌ، ولم أسمع منه فعلاً. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: موصوف بالرَّهَقِ. قال:
{| class="wikitable"
|إنّ في شُكْرِ صالحينا لَمـا يَدْ
|
|حَضُ قَوْلَ المُرَهَّقِ المَوْصوم
|}
ورَهِقَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِعَهُ فقَرُب أن يلْحَقَهُ. ورَهِقَ أيضاً: غَشِيَ. قال الله عزّ وجلّ: "ولا يَرْهَقُ وَجَوهَهُمْ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ".
والرَّهَقُ: غِشْيانُ الشّيء. تقول: رَهِقَهُ ما يَكْرَهُ، أي: غَشِيَهُ ذلك.
والرَّهَقُ: الكَذِب. قال: الكُمَيْت:
{| class="wikitable"
|حَلَفَتْ يميناً غيرَ ما رَهَقٍ
|
|باللهِ ربِّ محّمدٍ وبِـلالِ
|}
والرَّهَقُ: العَظَمَةُ، وهو قوله: "فزادوهم رَهَقاً" والرَّهَقُ: الظلُّم، وهو قوله: "فلا يخاف بَخْسا ولا رَهَقا" والرَّهَقُ: العيب. قال كعب بن زهير:
{| class="wikitable"
|ما فيه قولٌ ولا عيبٌ يُقالُ له
|
|عند الرّهان سليمٌ جنّبَ الرَّهَقا
|}
وتقول: أرهقناهم الخيلَ فهم مُرْهَقُونَ.
وأَرْهَقْتُهم أمراً صَعْباً إذا حملتهم عليه. وقول الله عزّ وجلّ: "سأُرْهِقُهُ صَعودا"، يُقال: جبل في النّار يُكَلِّفُ اللهُ الكُفّارَ صُعودَه.
والمُراهِقُ: الغُلامُ الّذي قاربَ الحُلُم.
ورجلٌ مُرَهَّقٌ: إذا كان يُظَنُّ به السُّوء.
ورجل مُرَهَّقٌ أيضاً، أي: يَنزِلُ به الضّيِفان، يأتونه وقد أَرْهَقَ اللّيلُ.
وأَرْهَقْنا الصَّلاةَ، أي: استأخرنا عنها.
==== قره: ====
القَرَهُ في الجسَدِ كالقَلَح في الأسنان، وهو الوسَخُ. والنَّعْتُ: أَقْرَهُ وقَرْهاُء ومُتَقَرِّهٌ.
==== باب الهاء والقاف واللام معهما ====
هق ل، ق ه ل، ل ه ق، ق ل ه مستعملات
==== هقل: ====
الهِقْلُ والهِقْلةُ: الفَتِيّان من النّعام.
==== قهل: ====
القَهَلُ كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسانِ وقَذَرِ جلْدِهِ. ورجلٌ متقهّلٌ لا يتعاهَدُ جَسَدَهُ بالماء والنّظافةِ. قال:
{| class="wikitable"
|مُتَرهّبُ مُتَبتّلٌ متـقـهّـلٌ
|
|طاوي النّهارِ وليله ما يرقد
|}
وأَقْهَلَ الرّجلُ إذا تكلّف ما يَعيبُه ويُدنّسُ نفسَهُ. قال:
{| class="wikitable"
|خليفة الله بلا إقْهال
|}
وقَهِلَ الرّجلُ قَهَلاً، أي: استقلّ العطية وكَفَرَ النِّعمةَ.
==== لهق: ====
اللَّهَقُ: الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ ولا مُوهةٍ كاليَقَفِ. إنّما هو نعتٌ للثَّوْرِ، والثَّوْبِ والشَّيبِ.
ورجلٌ لَهْوَقٌ وهو يتلَهْوَقُ، أي: يُبْدي من سخائه، ويَفتخرُ على غير ما عليه سجيَّتُهُ. وفي الحديث: كان خُلُق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجيّه. ولم يكن تَلَهْوُقاً. أي: تَخَلُّقاً.
وبعيرٌ لَهَقٌ. والأنثى: لَهَقٌ. وقال في الشيب:
{| class="wikitable"
|بانَ الشَّابُ ولاح الواضِحُ اللَّهَقُ
|
|ولا أرى باطلاً والشّيبُ يتّفقُ
|}
==== قله: ====
القَلَهُ لُغَةٌ في القَرَهِ.
==== باب الهاء والقاف والنون معهما ====
==== ن ه ق، ن ق ه مستعملان فقط ====
==== نهق: ====
النَّهْقُ- جَزْمٌ-: نباتٌ يُشبِهُ الجِرْجير من أحرار البقول، يُؤكل.
والنّهيق: صوت الحمار. وأخذه النُّهاق: إذا كَثُر نهيقُه واشتدّ.
ونواهِقُ الدَابَةِ: عُروقٌ اكتنفتْ خياشيمها. الواحدة: ناهقة.
وقد نَهَقَ يَنْهَق ويَنْهِقُ معاً.
==== نقه: ====
نَقِهَ يَنْقَهُ، معناه: فَهِمَ يَفْهم، فهو نَقِهٌ: سريعُ الفِطْنة.
ونَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ.
==== باب الهاء والقاف والفاء معهما ====
==== ف ه ق، ف ق ه مستعملان فقط ====
رمق
==== فهق: ====
الفَهْقَةُ: عظم عند فائق الرأس، مُشْرفٌ على اللّهاة، وهو العظمُ الذي يَسْقُطُ على اللَّهاةِ فيقال: فُهِقَ الصّبيُّ. قال:
{| class="wikitable"
|قد يَجَأُ الفَهْقَةَ حتّى تَنْدَلِقْ
|}
أي: يَجَأُ القفا حتى تَسْقُطَ الفَهْقَةُ من باطن.
والفَهَقُ: اتّساعُ كلِّ شيءٍ يَنْبُعُ منه ماءٌ أو دمٌ. نقول: انفهقتِ الطّعنةُ وانفهقت العين، وأرضٌ تَنْفهِقُ مياهاً عِذاباً. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|صفقنَ أيديهنّ في الحَوْمِ الفَهَقْ
|}
ويروى: المَهَق. والفَهَقُ: الامتلاء. قال:
{| class="wikitable"
|وأَطعَنُ الطَّعْنَةَ النّجلاءَ عن عُرُضٍ
|
|تنقي المسابير بالإزّبادِ والفَـهَـقِ
|}
والفَيْهَقُ: الواسِعُ من كلّ شيء، حتّى قيل: مفازةٌ فَيْهَقٌ.
ورجلٌ متفيهق، أي: مُتَفَتّحٌ بالبذَخ، يقال: هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره.
==== فقه: ====
الفِقْهُ: العِلْم في الدّين. يقالُ: فَقُهَ الرّجل يَفْقُهُ فِقْهاً فهو فَقيهٌ.
وفَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. وأفقهتُه: بَيَّنْتُ لهُ. والتَّفَقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِقْهِ.
==== باب الهاء والقاف والباء معهما ====
هق ب، ق ه ب، ب ه ق مستعملات
==== هقب: ====
الهِقَبُّ: الضَّخْمُ الطّويلُ من النّعام. قال:
{| class="wikitable"
|شَخْتُ الجُزارَةِ مِثْلُ البيت سائره
|
|من المُسُوحِ هِقَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ
|}
==== قهب: ====
القَهْبُ: الأبيض من أولادِ البَقَر والمِعَزِ ونحوِه. يقال: إنّه لَقَهْبُ الإهاب، وإنّه لقُهابٌ قُهابيٌّ، والأنثى: قَهْبَةٌ.
والقَهْبُ: المُسِنُّ في قول رؤبة:
{| class="wikitable"
|إن تميماً كان قَهْباً قهْقباً
|}
وقوله:
{| class="wikitable"
|إنّ تميماً كان قَهْباً مِنْ عادْ
|}
والقَهْبيُّ: اليعقوب وهو الذّكَرُ من الحَجَل. قال:
{| class="wikitable"
|فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها
|
|إلاّ القُهابُ معَ القَهْبيّ والحَذَفِ
|}
والقَهُوبَةُ: من نِصالِ السِّهام، ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربّما كانتْ حديدتَيْنِ تَنْضمّانِ أحياناً وتَنْفَرِجان. والجميع: القَهُوبات.
والقَهْقَبُ: الطّويلُ العَظيمُ الرَّغيبُ.
==== بهق: ====
البَهَقُ: بياضٌ دونَ البَرَصِ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|كأنّه في الجِلْدِ تَوْليعُ البَهَقْ
|}
==== باب الهاء والقاف والميم معهما ====
هق م، ه م ق، ق ه م، م ه ق، ق م ه، م ق ه مستعملات كلهن
==== هقم: ====
رجلٌ هَقِمٌ: شديدُ الجُوعِ، كثيرُ الأَكْلِ. وهو يَتَهقَّمُ الطّعامَ، أي: يَتَلَقَّمُهُ لُقَماً عظاماً متتابعةً.
وبَحْرٌ هَيْقَمٌ: واسعٌ بعيدُ القَعْر. قال:
{| class="wikitable"
|ولم يَزَلْ عِزُّ تميم مُدْعَما
|-
|للنّاس يدعو هَيْقَماً وهَيْقَما
|-
|كالبَحْر ما لقَّمْتَهُ تَلَقَّما
|}
==== همق: ====
الهُمْقاقُ، واحدتُها: هُمْاقةٌ بوزن فُعْلالة ولا أظنه إلاّ دخيلاً من كلامِ العَجَم، أو كلامِ بَلْعَم خاصّةً، لأنّها تكون بجبالِ بَلْعَم. وهي حبّةٌ تُشبِهُ حَبَّ القُطْنِ في جُمّاحةٍ مِثْلِ الخَشْخاش، إلاّ أنّها صلبة ذاتُ شُعَب، يُقْلَى حَبُّهُ ويؤكل، يزيد في الجماع.
==== قهم: ====
القَهْقَمُّ: الفَحْلُ الضّخم.
==== مهق: ====
==== مقه: ====
المَهَقُ والمَقَهُ: بياض في زُرْقةٍ، ويقال: المَقَهُ: أشدُّهما بياضاً.
وامرأة مَهْقاءُ ومَقْهاءُ، وسرابٌ أَمْقَهُ، أي: أبيض.
==== قمه: ====
قَمَه الشَّيْءَ في الماء يَقْمَهُهُ إذا قَمَسَهُ فارتفع رأسُهُ أحياناً وآنْغَمَرَ أحياناً، فهو قامِهٌ قال:
{| class="wikitable"
|تَعْدِلُ أنضادُ القِفافِ القُمَّهِ
|}
القُمّه: من نعت القِفافِ.
==== باب الهاء والكاف والسين معهما ====
==== س ه ك مستعمل فقط ====
==== سهك: ====
السَّهَكُ: ريحٌ كريهةٌ تَجْدُها من الإنسانِ إذا عَرَقَ. تقول: إنّه لَسَهِكُ الرّيح. قال:
{| class="wikitable"
|سَهِكينَ من صَدَإ الحديدِ كأنَّهُمْ
|
|تحت السَّنَوَّرِ جِنّةُ البـقّـارِ
|}
وسَهَكَتِ الرّيحُ، وسَهَكَتِ سُهوكاً، وهو جَرْيٌ خفيفٌ في لِينٍ.
وفرسٌ مِسْهَكٌ: سريع، ويقال: سهوكُها: آسِتنانُها يميناً وشمالاً. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|نَضا البُرْدَ عنه وهو ذو من جُنونِهِ
|
|أجاريَّ تَسْهاكٍ وصوتٍ صُلاصِلِ
|}
والسّاهِكَةُ من الرّياح: الّتي تَسْهَكُ التُّرابَ عن وجه الأرض. قال:
{| class="wikitable"
|بساهكاتٍ دُقَقٍ وجَلْجالْ
|}
وتقول: سَهِكْتُ العِطْرَ ثمّ سَحَقْتُهُ، فالسَّهْكُ: كَسْرُك إياه بالفِهْرِ.
ويُقال: بعينك ساهِكٌ مثل العائر، وهما من الرَّمَد.
==== باب الهاء والكاف والدال معهما ====
==== ك ه د، ك د ه مستعملان فقط ====
==== كهد: ====
اكْوَهَدَّ الشَّيْخُ والفَرْخُ إذا ارتعد.
==== كده: ====
الكَدْهُ: صكَّةٌ بحجرٍ ونحوه يُؤَثِّرُ أثراً شديداً. قال:
{| class="wikitable"
|وخاف صَقْعَ القارعِاتِ الكُدَّهِ
|
|وخَبْطَ صِهْمِيم اليَدَيْنِ عَـيْدَهِ
|}
==== باب الهاء والكاف والتاء معهما ====
هت ك مستعمل فقط
==== هتك: ====
الهَتْكُ: أن تجذبَ سِتراً فتَشُقَّ منه طائفةً، أو تَقْطَعَه، فيبدو ما وراءَه منْهُ. يقال: هتك اللهُ سِتْرَ الفاجر.
ورجلٌ مهتوكُ السِّتْر مُتَهَتِّكُه. ورجلٌ مُسْتَهتِكٌ، لا يبالي أن يُهْتَكَ سِتْرُهُ عن عَوْرته. وكلّ شيءٍ آنشقَّ فقد تهتَّكَ وآنهَتَكَ، قال يصف الكلأ:
{| class="wikitable"
|مُنْهتِكُ الشَّعرانِ نَضّاحُ العَذَبْ
|}
والهُتْكَةُ: ساعةٌ من اللّيل للقومِ إذا ساروا. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً من آخِرٍ اللّيلِ، وقد هاتكناه إذا سِرْنا في دُجاه. قال:
{| class="wikitable"
|هاتكْتُهُ حتّى آنجلتْ أكراؤه
|}
يصف اللّيل والبعير.
==== باب الهاء والكاف والراء معهما ====
هك ر، ك ه ر، ك ر ه مستعملات،
==== هكر: ====
الهَكْرُ: مُنْتَهَى العَجَب. قال أبو كبير:
{| class="wikitable"
|فاعجب لذلك فِعلَ دهرٍ وآهكَرِ
|}
وهَكْرانُ: غديرٌ. قال حميد:
{| class="wikitable"
|بهَكرانَ في موجٍ كثيرٍ بصائرُهْ
|}
أي: من يُبصِرُهُ.
==== كهر: ====
كَهَرْتُ الرّجلَ أكهَرُهُ كَهْراً، إذا إستَقْبلته بوجهٍ عابسٍ تَهاوُناً به، وبه تفسير قراءة ابن مسعود: "فأمّا اليتيمَ فلا تكْهَرْ".
وكَهْرُ النَّهار: ارتفاعُهُ في شَدَّة الحَرّ.
==== كره: ====
يقال: فَعَلْتُهُ على كُرْهٍ وفعلته كُرْهاً، إذا ضمّوا وخفّفوا قالوا: كُرْه وإذا فتحوا قالوا: كَرْه. والكَرْه: المكروهُ.
ورجلٌ كَرْهٌ مُتكَرِّهٌ. وأمرٌ كريهٌ مُسْتكرَهٌ، مكروهٌ.
وامرأةٌ مُسْتَكْرِهةٌ: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك.
وأكرهته: حملته على أمرٍ وهو كارهٌ.
والكَريهةُ: الشّدِةَّ في الحرب، وكذلك الكرائه وهي نوازلُ الدّهر.
وتقول: كَرِهْتُه كَراهةً وكَراهِيَة ومَكْرَهَةً.
وكرَّهَ إليّ كذا تكريهاً: صيّره عندي بحالِ كراهةٍ.
وجَمَلُ كَرْهٌ، شديد الرّأس. قال:
{| class="wikitable"
|كَرْهِ الحِجاجَيْنِ شديدِ الأَرْاَدْ
|}
والكَرْهاءُ: أعلى النُّقْرةِ بلغة هُذَيل.
==== باب الهاء والكاف واللام معهما ====
هك ل، ه ل ك، ك ه ل مستعملات
==== هكل: ====
الهَيْكَلُ: الفرس الطويلُ عُلْواً وعَدْواً. قال:
{| class="wikitable"
|بمُنْجَرِدٍ قَيْدٍ الأوابدِ هَيْكَلِ
|}
والهَيْكَلُ: بيتٌ للنَّصارَى فيه صَنَمٌ على خِلْقَةِ مريم عليها السّلام فيما يُذْكَرُ، قال:
{| class="wikitable"
|مَشْيَ النَّصارَى حول بيت الهَيْكَلِ
|}
==== هلك: ====
الهُلْكُ: الهَلاكُ. والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نِفسَهُ في تَهلُكةٍ. والتَّهْلُكَةُ: كلُّ شيءٍ يصيرُ عاقبتُه إلى الهَلاكِ.
والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازي، أي: ترمي نفسَها في المَهالِك.
وقومٌ هلكَى وهالكون.
والهُلاّكُ: الصَّعاليكُ الّذين ينتابون النّاسَ طلباً لمعروفِهِمْ من سوء الحال. قال جميل:
{| class="wikitable"
|أَبْيتُ مع الهُلاّكِ ضيفاً لأَهلِـهـا
|
|وأهلي قريبٌ مُوسِعون ذَوُو فَضْل
|}
وهالِكُ أهلٍ: الذي يَهلِكُ في أهلِهِ، وكذلك الذي يَهْلِكُ أهلُه، قال:
{| class="wikitable"
|وهالك أهلٍ يُجِنُّـونَـهُ
|
|كآخَرَ في أهلِهِ لم يُجَنّ
|}
ومفازةٌ هالكةٌ من سَلَكها، أي: هالكةٌ السّالكين. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|ومَهْمَهٍ هالكِ مَنْ تَعَرَّجا
|}
أي: يُهِلكُ من تعرّج به عن الطّريق.
والهَلَكَةُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ في جوّ السُّكاكِ، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|ترى قُرْطَها في واضحِ اللِّيتِ مُشرفاً
|
|على هَلَكٍ في نَفْـنـفٍ يتـطـوّحُ
|}
والهَلُوكُ: المرأة الفاجرة. والهالِكيُّ: الحدّادُ.
==== كهل: ====
الكَهْلُ: الذي وَخَطَهُ الشَّيْب ورأيتَ له بَجالةً. ورجلٌ كَهْلٌ، وامرأة كهلةٌ. وقلّ ما يُقال للمرأةِ: كَهْلَة، إلاّ أن يقولوا: شَهْلَةٌ كَهْلةٌ.
واكْتهلَتِ الرّوضةُ إذا عمّها نَوْرُها، قال:
{| class="wikitable"
|يُضاحكُ الشَّمسَ منها كوكبٌ شَرِق
|
|مُؤزّرٌ بعَميمِ النَّبْتِ مُـكْـتَـهِـلُ
|}
ونعجةٌ مُكتهلةٌ: مُخْتَمرة الرأسِ بالبياض.
والكاهِلُ: مُقَدَّمُ الظَّهْر، مما يلي العُنُقَ، وهو الثُلُث الأعلى، فيه ستُّ فَقَرات.
==== باب الهاء والكاف والنون معهما ====
==== ك ه ن، ن ه ك، ك ن ه، ن ك ه مستعملات ====
==== كهن: ====
كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل.
وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، ويقال: كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة. وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.
==== نهك: ====
النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال.
وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ. وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم...
أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ.
ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد.
والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ.
وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، أي: ما يَنْفَكُّ. قال:
{| class="wikitable"
|لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا
|}
أي: ضرباً إذا سكتوا.
==== كنه: ====
كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه.
تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.
==== نكه: ====
نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة.
واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال:
{| class="wikitable"
|نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت مـنـه
|
|كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ
|}
==== باب الهاء والكاف والفاء معهما ====
==== ك ه ف، ف ك ه مستعملان فقط ====
==== كهف: ====
الكَهْفُ: كالمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال:
{| class="wikitable"
|وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ
|
|يؤول إليها كَهْلُها ووَليدُهـا
|}
==== فكه: ====
الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: "فيهما فاكهة ونخلٌ ورُمّان"، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك أسلوب اللّغة العربية، كما قال تعالى: "وإذْ أخذنا من النّبيّين ميثاقَهم ومنك ومن نُوحٍ وإبراهيمَ وموسَى وعيسَى بنِ مَرْيَمَ" وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا.
وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ.
وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه تعالى: "فَظَلْتُمْ تَفَكَّهونَ"، أي: تَعَجَّبونَ.
وقوله عزّ وجلّ: "فاكِهينَ بما آتاهم ربُّهم" أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ فَكْهينَ فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ.
والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: "فظَلْتُمْ تفكَّهونَ": تَنَدَّمونَ.
وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ.
والفَكِهُ: الطّيّبُ النَّفْس.
==== باب الهاء والكاف والباء معهما ====
==== ك ه ب مستعمل فقط ====
==== كهب: ====
الكُهْبَةُ: غُبْرةٌ مُشْرَبةٌ سواداً في ألوان الإِبلِ خاصّة. يقال: جَمَلٌ أَكْهَبُ، وناقةٌ كَهْباءُ.
==== باب الهاء والكاف والميم معهما ====
هك م، ه م ك، ك ه م، م ه ك، ك م ه، مستعملات
==== هكم: ====
الهَكِمُ: المقتحم على ما لا يعنيه، المعترض للنّاس بالشّرّ. قال:
{| class="wikitable"
|تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا
|
|وألقى عليه له كَلْكلا
|}
==== همك: ====
انْهَمَكَ فلانٌ في كذا، إذا لجّ وتمادَى فيه. يُقال: ما الّذي همكَهُ فيه?
==== مهك: ====
مُهْكَةُ الشَّبابِ: نفحته، وامتلاؤه وارتواؤه، وماؤه. يُقالُ شابٌّ مُمَّهِكٌ بوزن مُفتعل.
==== كهم: ====
كَهُمَ الرّجُلُ يكْهُمُ كَهاماً إذا كان بطيئاً عن النُّصرةِ والحرب.
وفَرَسٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن الغاية.
وسَيْفٌ كَهامٌ: كليلٌ عن الضّريبة.
ولسانٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن البلاغة.
وكَهَمَتْهُ الشّدائد، أي: نكصتهُ عن الإِقدام. والكَهامةُ: المُتَهَيِّب، وكذلك الكَهْكامة. قال:
{| class="wikitable"
|ولا كَهْكـامةٌ بَـرِمٌ
|
|إذا ما اشتدَّت الحِقَبُ
|}
==== كمه: ====
الكَمَهُ: العَمَى الذي يُولَدُ عليه ابنُ آدمَ. وقد جاء في الشِّعْر من عَرَضٍ حادث. قال:
{| class="wikitable"
|كَمِهَتْ عيناه حتّى آبيضّتا
|
|فهو يَلْحَى نفسَه لمّا نَزَعْ
|}
==== باب الهاء والجيم والشين معهما ====
==== ج ه ش مستعمل فقط ====
==== جهش: ====
جَهَشَتْ نفسي وأَجْهَشَتْ إذا نهضتْ إليك وهَمَّتْ بالبكاء. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|باتتْ تَشكَىَّ إليَّ الموتَ مُجْهِشةً
|
|وقد حَمَلْتُكِ سَبْعاً بعد سَبْعينـا
|}
==== باب الهاء والجيم والضاد ====
==== ج ه ض مستعمل فقط ====
==== جهض: ====
الجهيض: السِّقْطُ الذي تَمَّ خَلْقه، ونُفِخَ فيه رُوحُه من غير أن يعيش، قال:
{| class="wikitable"
|يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغفالِ
|
|كُلَّ جَهيضٍ لَثِقِ السِّربالِ
|}
ويقال للنّاقةِ خاصّةً إذا ألقتْ وَلَدَها: أَجْهَضَتْ فهي مُجْهِضٌ، ويُجْمَعُ مجاهيضَ، والاسم: الجِهاض، قال:
{| class="wikitable"
|في حَراجيجَ كالحَنِيِّ مجاهـي
|
|ضَ يَخْدْنَ الوجيفَ وخْدَ النَّعامِ
|}
والجاهِضُ: الحديدُ النَّفْس، وفيه جُهوضةٌ وجَهاضةٌ، أي: حِدّة.
==== باب الهاء والجيم والسين معهما ====
هج س مستعمل فقط
==== هجس: ====
الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. تقول: هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه:
{| class="wikitable"
|فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بـعـيدٍ
|
|وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي
|}
أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره.
==== باب الهاء والجيم والزاي معهما ====
هز ج، ج ه ز مستعملان فقط
==== هزج: ====
الهَزَج: صوتٌ مُطربٌ، ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصَّوْت، وعُودٌ هَزِجٌ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ. يُهَزِّجُ الصّوتَ تَهْزيجاً.
والهَزَجُ: ضَرْبٌ من أعاريض الشِّعْر وهو: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، أربعة أجزاء على هذا البناء كلّه.
==== جهز: ====
جهَّزْتُ القومَ تجهيزاً، إذا تكلّفت لهم جَهازَهم للسَّفَر، وكذلك جَهاز العَروس والميِّت، وهو ما يحتاج إليه في وَجْهِه. وتَجَهَّزوا جَهازاً.
وسمعتُ أهلَ البصرةِ يُخَطِّئون من يقول الجِهاز بالكسر.
وأَجْهَزْتُ على الجريح: أَثْبَتُّ قتلَهُ.
وموتٌ مُجْهِزٌ، أي: وَحِيٌّ.
وجَهيِزةُ: اسمُ امرأةٍ، خليقةٍ في جسمها رعناء يُضْرَبُ بها المثلُ في الحُمْق. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ صَلا جهيزةَ حين قامتْ
|
|حِبابُ الماءِ حالاً بعد حـال
|}
==== باب الهاء والجيم والدال معهما ====
هج د، ه د ج، ج ه د، مستعملات فقط
==== هجد: ====
هَجَدَ القومُ هجودا، أي: ناموا، وتهجّدوا، أي: استيقظوا لصلاةٍ أو لأمر. وقوله تعالى: "ومن اللَّيْلِ فتهجّدْ به نافلةً لك"، أي: بالقرآن في الصّلاة، أي: انتبهْ بعد النوم نافلة، أي: فضيلةً.
==== هدج: ====
الهَدَجانُ: مِشْيةُ الشّيخ، ونحوه.
هَدَجُ الشَّيْخُ، وهَدَجَتِ الرّيحُ، أي: حنَّتْ وصوَّتَتْ.
والتّهَدُّجُ: تَقَطُّعُ الصّوت.
وهَدَجُ الظّليمِ وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وعَدْوٌ. كلٌّ ذلك في آرتعاشٍ، قال:
{| class="wikitable"
|أَصَكَّ نغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا
|}
والهَوْدَجُ: مركبٌ لنساءِ الأَعراب، وليس بفودج، ويجمع: الهَوادِج.
==== جهد: ====
الجَهْدُ: ما جَهَد الإنسانَ من مَرَضٍ، أو أمرٍ شاقٍّ فهو مَجهودٌ والجُهْدُ لغة بهذا المعنى والجُهدُ: شيءٌ قليلٌ يعيش به المُقِلُّ على جَهْدِ العَيْش.
والجَهْدُ: بلوغُكَ غايةَ الأمرِ الّذي لا تألو عن الجهد فيه. تقول: جَهَدْتُ جَهْدي، واجتهدتُ رأيي ونفسي حتّى بلغتُ مجهودي.
وجَهَدْتُ فلاناً: بلغتُ مشقّته، وأَجْهدتُه على أن يَفْعَلَ كذا.
وأجْهَدَ القومُ علينا في العداوة.
وجاهدتُ العدوَّ مُجاهدةً، وهو قتالُك إيّاه.
==== باب الهاء والجيم والراء معهما ====
هج ر، ه ر ج، ج ه ر، ر ه ج، ج ر ه مستعملات
==== هجر: ====
في حديث عمر: هاجروا ولا تَهَجَّروا، أي: أخلصوا الهجرةَ لله ولا تَشَبَّهوا بالمهاجرين، كما تقول: يَتَحَلَّمُ، وليس بحليم.
والهَجْرُ، والهاجرُ والهَجيرةُ: نصف النّهار. قال لبيد:
{| class="wikitable"
|راح القَطينُ بهَجْرٍ بعدما ابتكروا
|
|فما تُواصِلُه سَلْمَى ومـا تَـذَرُ
|}
وأَهْجَرْنا: صِرْنا في الهَجير، وهَجَّر مثله. قال:
{| class="wikitable"
|وتهجير قذّافٍ باجرام نـفـسـه
|
|على الهَوْل لاحته الهمومُ الأباعدُ
|}
والهَجْرُ والهِجْران: تركُ ما يَلْزَمُك تَعَهُّدُهُ، ومنه آشتُقَّتْ هجرةُ المُهاجرينَ، لأنّهم هَجَروا عشائِرَهُمْ فتقطّعوهم في الله، قال الشاعر:
{| class="wikitable"
|وأُكْثِرَ هَجْرَ البيتِ حتّى كأنّـنـي
|
|مَلِلْتُ وما بي من مَلالٍ ولا هَجْرِ
|}
وقال تعالى: "إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" أي: يهجرونني وإياه. وقال تعالى: "مستكبرين به سامراً تهْجُرون" أي: تَهْجُرون محمّداً. ومن قرأ تُهْجِرون أي: تقولون الهُجْر، أي: قول الخّنا، والإِفحاش في المنطِق، تقول: أَهْجَر إهْجاراً، قال الشماخ:
{| class="wikitable"
|كما جدةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ
|
|عليها كلاماً جار فيهِ وأَهْجَـرا
|}
والهَجْرُ: هَذَيانُ المُبَرْسَمِ ودأبُه وشأنُه، ويُقال: منه "سامراً تَهْجُرون"، أي: تَهذون في النَّوْم، تقول: هَجَرْتُ هَجْراً، والاسمُ: الهِجّيرَى، تقولُ: رأيُته يَهْجُر هَجْراً وهِجْيرَى وإجِّيَرى لغةٌ وإهْجيرَى لغةٌ فيه.
والهِجارُ مُخالفٌ للشّكال تُشَدُّ به يَدُ الفَحْل إلى إحدى رجْلَيْه. يُقال: فَحْلٌ مهجورٌ. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّما شُدَّ هِجَاراً شاكِلا
|}
وهَجَر: بلدٌ.
==== هرج: ====
الهَرْجُ: القِتالُ والاختلاطُ. تقولُ: رأيتم يَتَهارَجون، أي: يَتَسافدون. وبات فلانٌ يَهْرِجُها، من ذلك.
==== جهر: ====
جَهَرَ بكلامِه وصَلاتِه وقِراءَتِه يَجْهَر جِهاراً، وأَجْهَر بقراءته- لغة.
وجاهرتُهم بالأمر، أي: عالَنْتهم.
وآجتَهَرَ القومُ فلاناً، أي: نظروا إليه عيِاناً جِهاراً.
وكلُّ شيءٍ بدا فقد جَهَرَ.
ورجلٌ جَهيرٌ إذا كان في الجسمِ والمنظر مُجْتَهَراً.
وكلامٌ جَهيرٌ، وصوتٌ جَهيرٌ، أي: عالٍ، والفعل: جَهُر جَهارةً.
قال:
{| class="wikitable"
|ويَقْصُرُ دونَه الصَّوْتُ الجَهيرُ
|}
وجَهَرْتُ البِئْرَ: أخرجت ما فيها من الحمأة والماء فهي مجهورة، قال:
{| class="wikitable"
|وإنْ وَرَدْنا آجِناً جَهَرْناه
|}
والجَهَوَر: الجريءُ المُقْدِمُ الماضي. والجَهْوَرُ: الصوتُ العالي.
ونعجةٌ جَهْراء، وكبشٌ أَجْهَرُ، أي: لا يبصران في الشَّمس، ويقال في كل شيء.
والجَوْهر: كلٌّ حَجَرٍ يُستَخْرَجُ منه شيءٌ يُنْتَفَعُ به.
وجَوْهرُ كلٍّ شيءٍ: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه.
وآجتَهَرْتُ الجيشَ، أي: كثروا في عيني حين رأيتهم، وجَهَر لغة. قال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنّما زُهاؤُه لمن جَهَرْ
|}
==== ??جره: ====
سَمِعْتُ جَراهِيَة القومِ، وهو كلامُهم وعلانيتُهم دون سرّهم.
==== رهج: ====
الرَّهْجُ: الغُبار.
==== باب الهاء والجيم واللام معهما ====
هج ل، ه ل ج، ج ه ل، ل ه ج، ج ل ه مستعملات
==== هجل: ====
الهَجْلُ: كالغائط مطمئنّ مَوْطِئُهُ صُلْب، منفرجٌ بين الجبال. قال:
{| class="wikitable"
|يَدَعُ الرِّمالَ دكادِكاً وهِجالا
|}
والهَوْجَلُ: المفازة البعيدة، وقول الشاعر:
{| class="wikitable"
|الهَوْجَلُ المتعسِّفُ
|}
من جَعَلَ المُتَعسِّف فاعلاً فهو الدّليلُ، ومن جعلَهُ مفعولاً فهو المَفازةُ.
==== هلج: ====
الهَلِيلَج: من الأَدْوِية، الواحدة بالهاء.
==== جهل: ====
الجهلُ: نقيض العِلْم. تقول: جَهِلَ فلانٌ حقّه، وجَهِلَ عليّ، وجهل بهذا الأمر.
والجَهالةُ: أن تفعلَ فِعلاً بغير عِلْمٍ.
والجاهلّيةُ الجَهْلاء: زمانُ الفترةِ قبلَ الإسلام.
==== لهج: ====
لَهجَ فلانٌ بكذا وكذا: أي: أُولِعَ به.
ولَهِجَ الفصيلُ بأمّه يلهج، إذا تناول ضرعَها يمتصُّ، وهو فصيلٌ لاهج. وألهجتُ الفصيلَ إذا جعلت في فيه خلالاً كي لا يصل إلى الرضاع. قال أبو النجم:
{| class="wikitable"
|يضرب لحيَ لاهجٍ مُخَلَّل
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|يَرَى بِسَفَا البُهْمَى أخلّةَ مُلْهجِ
|}
واللّهجة: طَرَفْ اللّسان، ويُقالُ: جَرْس الكلام، ويُقال: فصيح اللَّهْجَة واللَّهَجة. وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادها، ونشأ عليها ورجلٌ مُلْهجٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|رأساً بتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهِجا
|}
ولَهْوَجت اللَّحْمَ، إذا لم تُنْعِمْ شَيَّهُ، قال:
{| class="wikitable"
|ولحمٍ بلا نارٍ أكلتُ مُلَهْوَجا
|}
==== جله: ====
الجَلَهُ: أشدّ من الجَلَحِ، وهو ذَهابُ الشَّعرِ من الجَبينِ. قال:
{| class="wikitable"
|بَرَّاقَ أصلادِ الجَبيِنِ الأَجْلَهِ
|}
والجَلْهتانِ: جانبا الوادي إذا كان فيه صلابة. قال:
{| class="wikitable"
|بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها
|}
==== باب الهاء والجيم والنون معهما ====
هج ن، ن ه ج، ج ه ن، ن ج ه مستعملات
==== هجن: ====
الهاجِنُ: العَناقُ التي تَحمِلُ قبلَ وقتِ السِّفاد، والجميعُ: الهواجن، ولم أسمعْ له فِعْلاً.
والهِجان من الأبل: البيضُ الكِرامُ. ناقة هِجانٌ وبعيرٌ هجانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجائن.
وأرضٌ هجانٌ إذا كانت تُربتُها بيضاءَ. قال:
{| class="wikitable"
|بأرضٍ هجانِ التُّرْبِ وَسْميّةِ الثَّرَى
|
|عَذاةٍ نأتْ عنها المُؤُوجةُ والبحـرُ
|}
ويقالُ للقومِ الكِرامِ: إنّهم لمن سَراةِ الهِجان. قال:
{| class="wikitable"
|ومثْلُ سَراةِ قومِكَ لم يُجارَوا
|
|إلى الرُّبَعِ الهِجانِ ولا الثَّمينِ
|}
والهَجينُ: ابن العربيّ من الأُمَةِ الرّاعية الّتي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَتْ فليس ولدُها بهَجينٍ، والجميع: الهُجَناء. والاسمُ من الهَجين: هَجانة وهُجْنة، وقد هَجُنَ هَجانةً وهُجْنَة.
والهُجْنَةُ في الكلام: ما يَلْزَمُكَ منه عيبٌ. تقول: لا تَفْعَلْهُ فيكونَ عليكَ هُجْنَة.
==== نهج: ====
طريقٌ نَهْجٌ: واسِعٌ واضِحٌ، وطُرُقٌ نَهْجةٌ.
ونَهَجَ الأمرُ وأنْهَجَ- لغتان- أي: وضح.
ومِنْهَجُ الطّريقِ: وَضَحُه. والمِنْهاج: الطّريقُ الواضِحُ. قال:
{| class="wikitable"
|وأَنْ أفوزَ بنُور أَستضيءُ بِـه
|
|أَمضي على سُنّةٍ منهُ ومِنهاج
|}
والنَّهْجةُ: الرّبو يعلو الإنسان والدّابة، ولم أسمعْ منه فعلاً.
ويُقال للثّوب إذا بَليَ ولمّا يتشقّقْ: قد نَهَج ونَهِجَ وأَنْهَجَ. وأَنْهَجَهُ البِلَى، قال:
{| class="wikitable"
|وكيف رجائي جدّة النّاهج البالي
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|من ظَلَلٍ كالأتحميّ أَنْهَجا
|}
وقال:
{| class="wikitable"
|إذا ما أديمُ القومِ أنْهَجُه البِلىَ
|
|قديماً فلو كَتَّبتهُ لتخـرّمـا
|}
==== جهن: ====
جاريةٌ جُهانةٌ، أي: تارّةٌ ناعمة.
==== نجه: ====
نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً، إذا استقبلتَهُ بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فيَنْقَدِع.
وتَنَجَّهته أيضاً بمعنى نَجَهْته، قال:
{| class="wikitable"
|كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْم والتَّنَجُّهِ
|}
وفي الحديث بعدما نَجَهَها عُمَر، أي: بعدما ردّها وآنتَهَرَها.
==== باب الهاء والجيم والفاء معهما ====
هج ف مستعمل فقط
==== هجف: ====
الهِجَفُّ: الظّليمُ المُسِّنُّ. قال:
{| class="wikitable"
|هِجَفّاً كأنَّ بـه أولـقـاً
|
|إذا حاول الشَّدَّ من حَمْلَتِهْ
|}
==== باب الهاء والجيم والباء معهما ====
هب ج، ب ه ج، ج ب ه مستعملات
==== هبج: ====
الهَبْجُ: الضَّربُ بالخَشَبِ، كما يُهْبَجُ الكَلْب إذا قتل.
والتّهبيجُ: شِبهُ الوَرم.
==== بهج: ====
البهجةُ: حُسْنُ لونِ الشَّيء، ونضارته.
ورجلٌ بَهجٌ. أي: مُبتهجٌ بأمرٍ يَسُرُّه، والمرأة بالهاء، وقد بَهِجَتْ بهجة وهي مِبْهاجٌ قد غَلَبَتْ عليها البَهْجة، وقد تباهَجَ الرَّوضُ إذا كَثُر النَّوْرُ قال:
{| class="wikitable"
|نوّارُها مُتَباهجٌ يَتَوَهَّجُ
|}
يصف الرَّوضة.
==== جبه: ====
الجَبْهَةُ: مُستَوَى ما بين الحاجِبَيْنِ إلى الناصية.
والأَجْبَهُ: العَريضُ الجَبْهةِ. والجَبْهُ: مصدره. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|مِنْ عَصِلاتِ الضّيغميِّ الأَجْبَهِ
|}
وجَبَهْتُه: استقبلته بكلام فيه غِلَظ.
والجَبْهة: اسم يقعُ على الخيلِ لا يُفْرَدُ.
والجَبْهة: النّجم الّذي يُقالُ له: جَبْهة الأَسَدِ.
==== باب الهاء والجيم والميم معهما ====
هج، ه م ج، ج ه م، م ه ج مستعملات
==== هجم: ====
الهَجْمة من الإِبل: ما بين التَّسعينَ إلى المائَةِ، فإذا بلغت ماِئَةً فهي: هُنَيْدة.
وهَجَمْنا على القومِ هُجُوماً، أي: انتهينا إليهم بغتةً، وهَجَمْنا عليهم الخَيْلَ، ولا يُقال: أَهْجَمْنا.
وبَيْتٌ مهجومٌ، إذا حُلَّتْ أطنابُهُ فانضمَّتْ سقابُهُ، أي: أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وقع...
قال علقمة:
{| class="wikitable"
|صَعْلٌ كأنّ جَنَاحَيْهِ وجُـؤْجُـؤَه
|
|بيتٌ أطافتْ به خَرْقاءُ، مَهْجومُ
|}
والهَجم: الحلب، وقوله:
{| class="wikitable"
|فاهتجم العَبْدان من أخصامها
|}
أي: احتلب، والهَجيمةُ من اللَّبَنِ: الثَّخِينُ.. والهَيْجَمانةُ: اسم امرأة.
وآنهَجَمَتْ عينُه: دَمَعَتْ. وهَجَمَتِ العينُ، أي: غارَتْ تهجُم هَجْماً وهُجُوماً.
وفي حديث النبي {{ص}} أنّه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، وصيامه بالنّهار: إنّك إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عيناكَ، ونفهَتْ نفسُك.
والهَجْمُ: السَّوْقُ. والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْم. قال:
{| class="wikitable"
|نتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادِعةٌ
|
|حتّى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِـمُ
|}
==== همج: ====
الهَمَجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِىءُ عن ذُبابٍ أو بَعُوض.
وهَمَجُ النّاس: رُذالَتُهُمْ.
والهَميجُ: الخميصُ البطْنِ.
وآهتمجتْ نفسُه إذا ضعفت من حَرّ أو جُهدٍ.
والهَمَجُ: الجوعُ أيضاً.
==== جهم: ====
رجلٌ جَهْمُ الوجِه، أي: غليظُه، وفيه جُهُومة، أي: غِلَظ، وقد جَهُمَ الوجه جُهُومةً.
وتَجَهَّمْتُ له، أي: استقبلتَه بوجهٍ كريهٍ.
وربّما قيل: جَهْمُ الرَّكَبِ، يعني: متاع المرأة.
ورجلٌ جَهْومٌ، أي: عاجزٌ ضعيف. قال:
{| class="wikitable"
|وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهُوما
|}
أي: بلدة تَستقبلُ السائر بما يكره.
والجَهامُ: الغَيْم الخفيف الذي هراقَ ماءه مع الرّيح.
وجَيْهَمُ: موضعٌ بالغَوْر كثيرُ الجنّ. قال:
{| class="wikitable"
|أحاديث جِنًّ زُرْنَ جِنّاً بجَيْهَما
|}
==== مهج: ====
المُهْجة: دمُ القَلْب، ولا بقاء للنَّفْس بعدما تُراقُ مُهْجتُها، والأُمْهُجانُ: الرَّقيق من اللَّبن ما لم يتغّير طعمُهُ.
==== باب الهاء والشين والدال معهما ====
ش ه د، د ه ش، ش د ه، ه د ش مستعملات
==== شهد: ====
الشَّهْد: العسل ما لم يُعْصَرْ من شَمْعِه، شِهاد، والواحدة: شَهْدَة وشُهْدة.
والشّهادة أن تقول: آستُشْهِد فلانٌ فهو شهيد، وقد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً، وهو: شاهد وشهيد.
والتّشهُّدُ في الصّلاة من قولك: أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ، وأشهد أنّ محمّداً عَبْدُه ورسولُه.
وفلانٌ يشهَدُ بالخطبة. منه.
والمَشْهَدُ: مَجْمعُ النّاسِ، والجمعُ: مشاهدٌ.
ومشاهدُ مكّة: مواضعُ المناسك، وقولُ اللهِ عزّ وجلّ "وشاهدٍ ومشهوده" قَيلَ في تفسيره: الشّاهد هو النبي صلى الله عليه وعلى آله. والمشهودُ هو يومُ القِيامة.
ولغة تميم: شِهيد بكسر الشّين، يكسرون فِعيلاً في كل شيء كان ثانيه أحد حروف الحَلْق، وكذلك: سُفْلىَ مُضَر. ولغةً شنعاءُ؛ يكسِرون كلَّ فعيلٍ، والنَّصبُ: اللّغةُ العالية.
والشُّهود: ما يَخْرُجُ على رأسِ الصَّبيّ، واحدُها: شاهد، وهي الأغْراسُ، والواحدةُ: غرسٌ، قال:
{| class="wikitable"
|فجاءت بمثلِ السّابريّ تعجّـبـوا
|
|له والثَّرىَ ما جفّ عنها شُهودها
|}
وهي: الأغراس.
==== دهش: ====
شده: الدَّهَش: قَهابُ العَقْل، من الذَّهل والوَلَه ونحوه. دَهِشَ الرّجلُ فهو دَهِشٌ وشُدِهَ فهو مشدود شدها، وأدهشه الأمر، وأشدهه.
==== هدش: ====
هُدِش الكَلْبُ فانهَدشِ، وهُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرش فاحتَرش، ولا يقالُ إلاّ للسِّباع.
وفي هذا المعنى: حُتِّش الرّجلُ، أي: هُيِّج للنَّشاط.
==== باب الهاء والشين والراء معهما ====
هش ر، ه ر ش، ش ه ر، ر ه ش، ش ر ه مستعملات
==== هشر: ====
الهَيْشَر: نبات رِخْوٌ فيه طول، على رأسه بُرْعُومة كأنه عُنُق الرأل، قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ أعناقَها كُـرّاثُ سـائفةٍ
|
|طارتْ لفائفُهُ، أو هَيْشَرٌ سُلُب
|}
أي: مسلوب الورق.
ورجلٌ هَيْشَرٌ، أي: رِخْوٌ ضعيف.
والمِهْشارُ من الإبِلِ: الّتي تضع قبْلَ الإبل، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبة، ولا تُماجِن.
==== هرش: ====
رجلٌ هَرِشٌ، أي: مائقٌ جافٍ.
والمُهارَشَةُ في الكلابِ ونحوها كالمخارشةِ، ويُقال: هارَشَ بينَ الكِلاب. قال:
{| class="wikitable"
|كأنّ طُبْـيَيْهـا إذا مـا درّا
|
|جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فَهرّاً
|}
==== شهر: ====
الشَّهْر والأَشْهُر عدد، والشّهور جماعة.
والمشاهرة: المُعاملةُ شهراً بشهرٍ.
والشَّهريّةُ: ضربٌ من البراذينِ، وهو بينَ المُقْرِف من الخَيْلِ والبِرْذَوْنِ.
والشُّهُرَةُ: ظهورُ الشّيء في شُنْعةٍ حتّى يَشْهَرَه النّاس، ورجلٌ مشهورٌ ومُشَهَّر.
وشَهَر سيفَهُ، إذا انتضاه فرفعَهُ على النّاس، وفي الحديث: ليس منّا من شهر علينا السِّلاح. قال:
{| class="wikitable"
|وقد لاح للسّاري الذي أكْمَلَ السُّرَى
|
|على أُخْرَياتِ اللّيل فتقٌ مُشَـهَّـرُ
|}
أي: صُبْحٌ مَشْهورٌ وامرأةٌ شهيرةٌ، وهي العريضةُ الضَّخْمة، وأتان شهيرة مثلها.
==== رهش: ====
الرَّهَشُ: ارتهاشٌ في الدّابّة، وهو أن تَصْطكَّ يداهُ في مَشْيه، فيعقِر رواهشَه، أي: عصب يديه، والواحدةُ: راهِشة. وكذلك في يد الإنسان رواهشُها، وهي عصبها من باطنِ الذِّراع.
والارتهاش: ضَربٌ من الطَّعْن في عَرْض، قال:
{| class="wikitable"
|أبا خالدٍ لولا انتظاريَ نَصْـرَكُـمْ
|
|أخذتُ سِناني فارتهشْتُ به عَرْضا
|}
وارتهاشه: تحريك يديه.
ورجلٌ رُهْشوشٌ: حييٌّ سخيٌّ رقيقُ الوَجْه.
ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بيِّنُ الرُّهْشة والرُّهْشُوشِيّة، قال:
{| class="wikitable"
|أنت الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ
|}
أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش.
==== شره: ====
رجلٌ شَرِهٌ: شَرْهانُ النّفس، حريصٌ.
هيا شَراهِيا، بالعبرانيّة: يا حيُّ يا قيّوم.
==== باب الهاء والشين واللام معهما ====
ش ه ل مستعمل فقط
==== شهل: ====
الشَّهَلُ: شهلةٌ في العين ويُقال للمرأةِ النَّصَف العاقلة: شهلة كَهْلة، نعتٌ لها خاصّةً، لا يوصَفُ الرَّجلُ بالشّهل والكَهْل.
والشّهلة: العجوز قال:
{| class="wikitable"
|باتت تُنزّى دلوها تَنْزِيّا
|
|كما تُنَزِّي شهلةٌ صبيّا
|}
والمُشَاهلةُ: المشارّة، يُقال: كانت بينهم مشاهلة، أي: لحاءٌ ومُقارَصة.
==== باب الهاء والشين والنون معهما ====
ن ه ش مستعمل فقط
==== نهش: ====
النَّهْش بالفم كالنّهس، إلاّ أن النّهش تناولٌ من بعيد، كنَهْش الحيّة، والنّهس: القبضُ على اللّحم ونَتْفُه.
==== باب الهاء والشين والفاء معهما ====
ش ف ه مستعمل فقط
==== شفه: ====
الشَّفةُ، حُذِفَتْ منها الهاء، وتصغيرُها: شُفَيْهة، والجميعُ: الشِّفاه، وإذا ثلّثوا قالوا: شَفَهات وشقوات، الهاءُ أقيس، والواو أعمّ، لأنّهم شبّهوها بالسنوات، ونقصانها حذفُ هائها.
والمشافهةُ بالكلام: المواجهة من فيكَ إلى فيهِ.
وماء مشفوهٌ، أي: مطلوبٌ مسؤول، وهو الّذي كَثُر عليه الناسُ، وأنفدوه إلاّ أقلَّه، وإذا جمعوا قالوا: مياهٌ مشفوهةٌ.
وطعام مشفوهٌ، أي: قليل.
==== باب الهاء والشين والباء معهما ====
هب ش، ش ه ب، ب ه ش، ش ب ه مستعملات
==== هبش: ====
يُقال: تَهَبَّشوا، وتحبّشوا، أي: اجتمعوا، والاسم: الهُباشةُ والحباشة، أي: الجماعة.
==== شهب: ====
الشَّهَبُ والشُّهبةُ: لون بياضٍ يصدعُه سوادٌ في خلاله.
والعَنْبرُ الجيّد لونُه أَشْهبُ. وآشهابَّ رأسه، إذا غلب بياضه سواده، واشتهب كذلك.
ويومٌ أَشْهبُ، أي: ذو ريحٍ باردة، وليلةٌ شَهْباءُ كذلك، وكتيبةٌ شهباء لما فيها من بياض السِّلاحِ في خلال السَّواد.
وآشهابَّ الزَّرْع، إذا هاج وفي خلاله خُضْرةٌ قليلةٌ.
والشِّهابُ: شُعلةٌ من نارٍ، والجميعُ: الشُّهب والشُّهبان، ويقال للرَّجل الماضي في الحرب: شِهابُ حدب.
==== بهض: ====
رجلٌ بَهِشٌ: هَشٌّ ليّنٌ. وبهشتُ إلى فلانٍ: حننت إليه.
والبَهْشُ: رديءُ المُقْل، ويقال: ما قد أُكِلَ قِرْفُهُ، قال:
{| class="wikitable"
|يثوّرنَ ما تحتَ الحصى من لبانه
|
|كما يَحْتفي البَهْشَ الدَّقيقَ الثَّعالبُ
|}
==== شبه: ====
الشَّبَهُ: ضربٌ من النّحاس يُلْقَى عليه دواءٌ فيَصْفرّ، وسُمّي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذّهب. وفي فلانٍ شَبَهٌ من فلان وهو شَبَهُهُ وشِبْهُهُ، أي: شبيهُهُ.
وتقول: شبّهت هذا بهذا وأشبه فلانٌ فلانا، وقال الله عزّ وجلّ: "آيات مُحْكَماتٌ هنّ أمّ الكتاب، وأُخَرُ متشلبهات، أي: يُشبه بعضها بعضاً.
والمُشْبِهاتُ من الأمور: المُشْكلاتُ، قال:
{| class="wikitable"
|واعلمْ بأنّك في زما
|
|نِ مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنّه
|}
وشبّه فلانٌ عليّ، إذا خلّط. واشتَبَهَ الأمرُ؛ أي: اختلط.
ورأيتك مِثلَه في الشَّبَهِ والشِّبْهِ، وفيه مَشابِهُ من فلان، ولم أسمع: فيه مَشْبَهةٌ من فلان. وتقول: إنّي لفي شُبْهةٍ منه.
وحروف الشّين يقال لها: أشباه، وكلّ شيءٍ يكون سواءً فإنّها أشباه، قال:
{| class="wikitable"
|كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه
|
|بأشباهٍ حُذيِنَ على مِثالِ
|}
والشَّباهُ: حَبٌّ على لون الحُرْف يُشربُ للدواء.
والشَّبَهانُ: الثُّمام، قال:
{| class="wikitable"
|وأَسْفلُه بالمَرْخِ والشَّبَهانِ
|}
==== باب الهاء والشين والميم معهما ====
هش م، ه م ش، ش ه م مستعملات
==== هشم: ====
الهَشْمُ: كَسْرُ الشّيءِ الأجوف والشيء اليابس. هَشَمْتُ أَنفَه، أي: كَسَرت قَصبَتَهَ.
والهاشمةُ: شَجّةٌ تكسِرُ العَظْم.
والرّيحُ إذا كَسَرَتِ اليبيسَ، يقال: هَشَمَتْهُ. وتَهَشّم الشَّجر إذا يَبِس وتَكَسَّر، قال:
{| class="wikitable"
|إذا هَمَرْنا رأسَه تهشَّما
|}
أي: تكسّر.
وهاشمٌ أبو عبد المُطّلب جدّ النبي صلى الله عليه وعلى آله، أوّل من ثَرَدَ الثَّريدَ وهشمه فسمّي به. قالت ابنته:
{| class="wikitable"
|عمرو العلا هشم الثّريد لقومه
|
|ورجالُ مكّة مُسْنِتون عجافُ
|}
==== همش: ====
الهَمِشُ: السّريعُ العملِ بأَصابِعه. والهَمْشَةُ: الكلامُ والحركَةُ، وقد هَمِشَ القوم يَهْمَشُوَن.
==== شهم: ====
الشَّهْم، وجمعُه الشُّهُوم: السّادة الأَنْجادُ النّافذون في الأمور.
وفرسٌ شَهْمٌ: سريعٌ نشيطٌ قويٌّ. وشَهَمْتُ الفَرَسَ أَشْهَمُه شَهْما. والمشهوم: كالمَذْعور سواء.
والشَّيْهَم: الدُّلْدُل، وما عظم شوكُه من ذُكرانِ القنافذ.
والمَشْهومُ: الحديد الفؤاد. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|طاوى الحشا قصّرتْ عنه مُحَرَّجة
|
|مُسْتَوْفَضٌ من نَباتِ القفر مشهوم
|}
==== باب الهاء والضاد والدال معهما ====
ض ه د مستعمل فقط
==== ضهد: ====
ضَهَد فلانٌ فلاناً واضطهَدَهُ، إذا قَهَرَه وأذلّه. وهو مُضْطَهَدٌ: مَقْهورٌ وذليلٌ.
==== باب الهاء والضاد والراء معهما ====
ض ه ر مستعمل فقط
==== ضهر: ====
الضَّهْر: خِلْقةٌ في الجَبَلِ من صَخْرٍ يُخالِفُ جِبْلَتَهُ.
==== باب الهاء والضاد واللام معهما ====
هضل، ض ه ل مستعملان فقط
==== هضل: ====
الهَيْضَلُ: جماعةٌ مُتسلِّحة في الحرب أَمْرُهم واحدٌ، فإذا جُعِل اسماً قيل: هيضلة. قال:
{| class="wikitable"
|أزهيرُ إن يَشِبِ القَذالُ فإنَّنـي
|
|كم هَيْضلٍ مَصِعٍ لَفَفْتُ بهَيْضَلِ
|}
والهَيْضلةُ: الضَّخمةُ من النِّساء النَّصَف، ومن النُّوقِ الغَزيرة.
والهَيْضَلة: أيضاً أَصواتُ النّاس.
==== ضهل: ====
ضَهَلَتِ النّاقة، إذا قلَّ لَبَنُها، فهي: ضَهُولٌ.
ويقال: إنَّها لَضُهْلٌ بُهْلٌ: ما يُشَدُّ لها صِرار، ولا يَرْوَى لها حُوار. قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|بها كلُّ خوّارٍ إلـى كـلِّ صَـعْـلةٍ
|
|ضَهُولٍ ورَفْضُ المُذْرِعاتِ القَراهِبِ
|}
ويقال: أعطيته ضَهْلَةً من مالٍ، أي: عَطِيَّةً قليلة.
وضَهَلَ السَّرابُ: قلَّ ورقَّ. وضهل: صار كالضَّحضاح.
وحَمَّة ضاهِلةٌ، وعَيْنٌ ضاهِلة، أي: نزرة الماء. والحَمَّةُ: البئرُ نفسُها.
==== باب الهاء والضاد والنون معهما ====
ن ه ض مستعمل فقط
==== نهض: ====
النُّهُوض: البَراح من المَوْضِع. والنّاهضُ: الفَرْخ الّذي وَفَرَ جَناحاه، ونهض للطَّيَران، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|رَقَمِيَّاتٍ عليها نـاهـضٌ
|
|تُكْلِحُ الأَرْوَق منهم والأَيَل
|}
ونَهْضُ البعير: ما بين المَنْكِب والكَتِف. قال هميان بن قحافة:
{| class="wikitable"
|أَبْقَى السِّنافُ أثراً بأَنْهُضِهْ
|}
==== باب الهاء والضاد والباء معهما ====
هض ب، ض ه ب، مستعملان
==== هضب: ====
الهَضْبةُ: المَطْرةُ الدّائمةُ. العظيمةُ القطْر وجمعُها: هِضَب. يقال: أصابتْهُمُ الهُضوبةُ من المَطَر، ويُجْمَعُ: أهاضيب. وهَضَبْتُهُم السّماء، أي: بلَّتْهُم بلاًّ شدِيداً.
والهَضَبةُ: كلّ جَبَلٍ من صَخْرةٍ واحدةٍ. وكلّ صَخْرةٍ راسيةٍ ضَخْمةٍ تُسَمَّى: هَضَبةً. والجميعُ الهِضاب. والهِضَبُّ: الشّديدُ الصُّلب.
==== ضهب: ====
كلُّ قُفٍّ أو حَزْن أو موضع من الجبل تَحْمَى عليه الشَّمس حتّى يَنْشَوِيَ اللّحم عليه. فهو: الضيَّهْبَ، قال:
{| class="wikitable"
|وَغْرٌ تَجيشُ قُدورُهُ بضَياهِبِ
|}
وضَهَّبْتُ اللَّحْم فهو مُضَهَّبٌ، أي: شَوَيْته على حَجَر مُحْمَى.
==== باب الهاء والضاد والميم معهما ====
هض م مستعمل فقط
==== هضم: ====
الهاضِمُ: الشّاِدُخ لما فيه من رخاوة ولين، تقول: هَضَمته فانْهضَمَ، كالقَصَبة المَهْضومة الّتي يُزْمَر بها. يقال: مِزْمارٌ مُهَضَّم، قال لبيد:
{| class="wikitable"
|يُرَجِّع في الصُّوَى بمُهَضَّمـاتٍ
|
|يَجُبْنَ الصَّدرَ من قَصَبِ العَوالي
|}
شبّه مخارجَ صوتِ حَلْقِهِ بمُهَضَّماتِ المَزاميِر.
والهاضُومُ: كلُّ دواءٍ هَضَمَ طعاماً كا لجَوارِش.
وبطنٌ هضيمٌ مهضومٌ وأَهْضم. قال:
{| class="wikitable"
|لفّاء عجزاء وفي الكشح هَضَمْ
|}
ونَخْلٍ طلعُها هضيم: مهضومٌ في جَوْف الجُفِّ مُنهضِم فيه.
وهَضَمْتُ من حقّي طائفة، أي: تركته.
والمهضومةُ: ضَرْبٌ من الطّيب يُخْلَطُ بالمِسْك والبان.
والأهضام: ضربٌ من البَخُور، واحدهما: هضَمة، قال النّمِر:
{| class="wikitable"
|كأنّ ريحَ خُزاماها وحَنْوتِها
|
|باللّيلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهْضامِ
|}
وقال العجاج:
{| class="wikitable"
|كأنّ ريحَ جَوْفِهِ المَزْبورِ
|-
|في الخُشْبِ تحتَ الهَدَبِ اليَخْضورِ
|-
|مَثْواهُ عَطّارينَ بالعُطور
|-
|أَهْضامِها والمِسْكِ والقَفّورِ
|}
والأَهْضامُ: الأرض المطمئنّة. والأَهْضامُ: ملاجىء الغبوب، قال ذو الرمة:
{| class="wikitable"
|حتّى إذا الوحشُ في أهضام مَوْرِدِها
|
|تَغَيَّبَتْ رابـهـا مـن خـيفةٍ ريبُ
|}
وقُرَى تَبالة تُدعَى أهضاماً لكثرة خَيْرِها، قال:
{| class="wikitable"
|هَبَطا تَبالةَ مُخْصِباً أَهْضامُها
|}
==== باب الهاء والصاد والدال معهما ====
ص ه د مستعمل فقط
==== صهد: ====
الصَّيْهَدُ: الطّويل، والصَّيْهوُد، الجسيمُ.
==== باب الهاء والصاد والراء معهما ====
هص ر، ص ه ر، ر ه ص مستعملات
==== هصر: ====
الهَصْرُ: أن تأخُذَ برأس الشّيء ثم تَكْسِرُه إليه من غيرِ بَيْنونةٍ، قال:
{| class="wikitable"
|فلمّا تنازعْنا الحديثَ وأَسْمَـحَـتْ
|
|هصرتُ بغُصْنٍ ذي شَماريخَ ميّالِ
|}
وأسدٌ هيصير هصور هصّار.
والمُهاصِريّ: ضربٌ من بُرودِ اليَمَن.
==== صهر: ====
الصِّهْرُ: حُرْمة الخُتُونة. وخَتَن القومِ: صِهْرُهم، والمُتَزَوَّج فيهم: أصهار، ولا يُقالُ لأَهْلِ بيت الخَتَن إلاّ أَخْتانٌ، ولأهل بيت المرأة إلاّ أَصْهارٌ. ومن العَرَب من يَجْعَلُهم كلَّهم أصهاراً، وصُهَراء، والفِعْلُ: المصاهرة.
قال أبو الدُّقَيْش: أَصْهَرَ بهم الخَتَن، أي: صار فيهم صِهْرا.
والصَّهْرُ: الإذابةُ، والصُّهارَةُ: ما ذاب منهُ، وكذلك: الإصْهار في إذابِتِه، وأَكْل صُهارِتِه، قال العجاج:
{| class="wikitable"
|شكَّ السَّفافيدِ الشِّواء المُصْطَهِرْ
|}
والصَّهيرُ: المشويّ.
ويُقالُ للحرباء إذا تلأْلأَ ظَهْرُه من شِدّة الحرّ: صَهَره الحرُّ، واصطهر الحِرباءُ. وقوله عزّ وجلّ. "يُصْهَرُ به ما في بُطونِهم" أي: يُذاب.
والصَّيْهُور: ما يُوضَعُ عليه مَتاعُ البيتِ، من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو نحوه.
==== رهص: ====
الرَّهْص: أن يُصيبَ حَجَرٌ حافراً أو مَنْسِماً فَيْدَوى باطنه. يُقال: رَهَصه الحجرُ، ودابّة رَهيصٌ، ومَرهوصٌ.
والمَرْهصُ: مَوْضِعُ الرَّهْصة، ويُجْمَعُ مَراهِص، قال:
{| class="wikitable"
|على جمالٍ تَهِصُ المَراهِصا
|}
والرَّهْصُ: شدّةُ العَصِر.
وللفَرَس عِرقانِ في خيَشْومِهِ، وهما النّاهقان، إذا رُهصا مرض لهما الفَرَس.
والرَّهْصُ: أسفلُ عِرْقٍ في الحائط، ويُرْهَصُ الحائط بما يُقيمُه إذا مال.
والرّواهِصُ: بواطن الأخفاف التي ترهص فيها المرهوصة. الواحدة راهصة.
==== باب الهاء والصاد واللام معهما ====
ص ه ل مستعمل فقط
==== صهل: ====
الصَّهيل: صَوْتُ الخَيْل. صَهَل يَصْهَل صَهيلا، وفَرَس صهّال: كثير الصَّهيل.
==== باب الهاء والصاد والباء معهما ====
ص ه ب، ه ب ص مستعملات فقط
==== صهب: ====
الصَّهَبُ والصُّهْبة: لوَن حمرة في شَعَر الرأسِ واللِّحية إذا كان في الظاهر حُمرة وفي الباطن سواد.
وبعيرٌ أَصْهب وصُهابيٌّ، وناقةٌ صَهْباءُ وصُهابيَّةٌ. والصُّهابيّة أيضاً نعتٌ للجراد، قال:
{| class="wikitable"
|صُهابيّةٌ زُرقٌ بعيدٌ مَسيرُها
|}
ومن الظُّلْمانِ: أَصْهبُ البَلَد، أي: جِلْده.
==== هبص: ====
الهبصُ: من النَّشاطِ والعَجَلة. يقال: هَبِصَ الكلبُ هَبَصاً، إذا حَرَصَ على الصَّيْد، أو الشْيء يأكله فتراه قَلِقاً لذلك، وكذلك الإنسان الهَبِص.
==== باب الهاء والصد والميم معهما ====
هص م، ص ه م مستعملان فقط
==== هصم: ====
الهَيْصَمُ: الأسَد، وهو الهَصَمْصَمُ لشدَّته وصولته.
==== صهم: ====
الصِّهْميمُ من الرِّجالِ: الّذي يركَبُ رأسَه، لا يّثْنيِه شيءٌ عمّا يُريدُ ويَهْوَى.
\\\///باب الهاء والسّين والدّال معهما س ه د، د ه س مستعملان فقط
==== سهد: ====
السَّهَدُ والسُّهادُ - لغتان...: نَقيضُ الرُّقاد.
وما رأيت من فلانٍ سَهْدَةً، أي أمراً أعتَمِدُ عليه، من بَرَكَةٍ أو خيرٍ أو كلامٍ مُطْمِع.
وسَهْدَدُ: اسمُ جبلٍ، لا يَنْصرف.
==== دهس: ====
الدُّهْسَةُ: لونٌ كلَوْنِ الرّمال، يعلوه أدْنَى سوادٍ يكون في ألوانِ الرّمال والمَعِز. قال العّجاج: مُواصلاً قُفَّا بلونٍ أَدْهَسا والدَّهاس: ما كانَ من الرَّمل كذلك، لايُنْبِتُ شَجَراً، وتَغيب فيه القوائم.
قال: وفي الدَّهاس مِضْبَرٌ مُواثِمُ
==== باب الهاء والسين والتاء معهما ====
س تهمستعمل فقط
==== سته: ====
السَّتَهُ: مصدر الَأْسَته، وهو الضّخُم الاسْتِ.
ويُقال للواسعةِ الدُّبُر: ستهاءُ وسُتْهُمٌ.
وتصغيرُ الاسْتِ: سُتَيْهة، والجميع: أسْتاهٌ.
==== باب الهاء والسين والراء معهما ====
ه ر س، سهر مستعملان فقط
==== هرس: ====
الهَرْس: دقُّ الشَّيءِ بالشّيءِ عريضاً، كما تُهْرَس الهَريسةُ بالمِهراس.
والفَحْلُ يَهرِسُ القِرنَ بكَلْكَله.
والهَرِسُ من الأسود: الشّديدُ المِراس، قال:
{| class="wikitable"
|شَديدَ السّاعدَيْنِ أخاوِثـابٍ
|
|شديداً أسْرُهُ هَرْساً هَموسا
|}
والمَهاريسُ من الإِبل: الجِسامُ الثِّقال. ومن شدَّةِ وَطْئها سُمّيتْ: مَهاريسَ، وكذلك الكثيرات الأكل من الإِبل تُسمّى مهاريس. وقال: وكلكلاً ذا حامياتٍ أهرسا والمِهْراسُ: حَجرٌ مُستطيلٌ مَنْقُور يُتوضأ به.
والهَراسُ: شجرٌ كثير الشَّوْك، قال النابغة:
{| class="wikitable"
|فبتُّ كأنّ العائداتِ فَرَشْنَـنـي
|
|هَراساً به يُعْلَي فِراشي ويُقْشَبُ
|}
==== سهر: ====
السَّهَرُ: امتناعُ النَّوْمِ باللّيل. تقول: أسهرني همّ فسَهِرْت له سَهَرَاً، أي: امتنعتُ من النّوم.
والسّاهورُ: من أسماءِ القَمَر، وقال القُتيبيّ: بل هو في ليل تمامه. والسّاهرةُ: وجهُ الأرضِ العريضةِ البسيطة، قال
{| class="wikitable"
|يَرْتَدْنَ ساهرةً كأنّ جَمِيمَها
|
|وعميمَها أسدافُ ليلٍ مُظْلم
|}
وقال الله عزّ وجلّ: "فإذا هُم بالسّاهرة"، أي: عل وجَهْ الأَرض.
والأَسْهران: عِرقانِ في النف من باطنٍ إذا اغتلم الحِمار سالا دماً أو ماء.
==== باب الهاء والسين واللام معهما ====
ه ل س، سهل، لهس مستعملات هلس: الهُلاسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزال. وامرأة مَهْلوسة: مَهزولة.
سهل: السَّهْلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللَّين، وذَهابِ الخشونة، وقد سَهُل سُهُولةً.
والسَّهْلة: تُرابٌ كالرّملِ يَجيءُ به الماء.
{| class="wikitable"
|وأرضٌ سَهِلةٌ، فإذا قلت: سَهْلَة فهي نقيضُ حَزْنة
|}
وأَسْهَلَ القوم: نزلوا عن الجبل إلى السَّهْل.
وإسهالُ البطن: أن يُسْهِلَه دواءٌ وسُهَيل: اسم كوكبٍ يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا.
لهس: المُلاهَسُ: المُزاحَمُ على الطَعام من الحِرْص.
==== باب الهاء والسين والنون معهما ====
نهس، س نهمستعملان فقط نهس: النّهسُ: القبضُ على اللّحم ونَتْرُه.
قال العجاج: مُضَبَّر اللَّحْيَين نَسْراً مِنْهَسا والنُّهَسُ: طائر.
سنه: السّنة: نقصانُها حذف الهاء وتَصغيرُها: سُنَيْهةٌ والمُسانهةُ: المُعاملةُ سنةً بسنة وثلاث سنوات، وقال الله عزّ وجلّ: "لم يَتَسَنَّهْ" ومن جعل حذفَ السَّنةِ واواً قرأ: "لم يَتَسَنَّ" ، ومنه: سانَيْته مُساناةً، وإثبات الهاء أصوب.
==== باب الهاء والسين والفاء معهما ====
س ه ف، س فهمستعملان سهف: السَّهْفُ: تَشَحُّطُ القتيل، يَسْهَفُ في نَزْعه واضطرابه، قال:
{| class="wikitable"
|ماذا هنالِك من أسوانَ مُكتئبٍ
|
|وساهفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ قِصَمِ
|}
والسَّهْفُ: حَرْشفُ السَّمَك خاصّة سفه: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسّفاهةُ: نقيضُ الحِلْم وسَفِهُتَ ْأحلامُهم. وسَفُهَ الرَّجلُ: صار سفيهاُ. وسَفِهَ حِلْمَهُ، ورأيَهُ وتَفْسَه، إذا حملها على أمرٍ خطأ. وقولُ اللهِ عزّ وجلّ: "إلاّ من سَفِهَ نَفْسَه" مثل قولهم : صَبَر نَفْسَه، ولايُقالُ: سَفِهت زيداً ولا صَبَرته.
==== باب الهاء والسين والباء معهما ====
س ه ب، ب ه س، س ب ه مستعملات سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال:
{| class="wikitable"
|وقد أغدو بِطِرْفٍ هي
|
|كَلٍ ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ
|}
وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال في بئر كثيرة الماء:
{| class="wikitable"
|حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها
|-
|يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها
|}
وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها.
والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان.
وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال:
{| class="wikitable"
|سُهوبُ مَهامهٍ ولها سُهوبُ
|}
والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ، قال الجعديّ:
{| class="wikitable"
|غير عييٍّ ولا مُسْهِبِ
|}
والمُسْهَبُ: المتغِّير الوجه والمُسْهِبُ: الغالب المكثر في عطائه .
بهس: بَيْهَسُ: من اسماء الأسد، وأخذ فلان يَتَبْيَهُس، وتَبَيْهَسُ في مَشْيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً.
سبه: السَّبَهُ: ذَهابُ العَقْل من هَرَمٍ. قال رؤبة:
{| class="wikitable"
|قالت أُبَيْلَى لي ولم أُسَبَّهِ:
|-
|ما السَّنُ إلاّ غَفْلةُ المُدَلَّهِ
|}
==== باب الهاء والسين والميم معهما ====
ه م س، سهم، س مهمستعملات همس: الهَمْسُ: حسَ الصّوت في الفم ممّا لا إشرابَ له من صَوْتِ الصَّدر، ولا جَهارة في المنطق، ولكنّه كلامٌ مَهْموسٌ في الفم كالسَرِّ وهَمْسُ الأقدامِ: أخفى ما يكون من صوت الوطء. وعن ابن عباس رضي الله عنه:
{| class="wikitable"
|وهنَ يَهْوِينَ بنا هَميسا
|-
|والشَّيطانُ يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور
|}
وروي عن النبيّ صلى الله عيه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه، فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة.
وقوله عزّ وجلّ: "فلا تسمَعُ إلاّ هَمْساً" يعني: خَفْقَ الأَقدامِ على الأرْض.
والهَمّاسُ: الشَّديدُ الغَمْز بضِرْسه، قال:
{| class="wikitable"
|عادَتُهُ خَبْطٌ وعضٌّ هَمّاس
|-
|يعدو باشبالٍ أبوها الهِرماس
|}
سهم: استهم الرّجلان، أي: اقترعا، لقوله عزّ وجلّ : "فساهَمَ فكان من المُدْحَضين" ، وآستَهَم القوم فَسَهَمهم فلان، أي: قَرَعَهم.
والسَّهْمُ: النَّصيبُ، والسَّهْمُ: واحدٌ من النَّبْل. والسّهم: القَدْحُ الذي يقارع به، والسّهم: مِقدارُ ست أذرُع في مُعاملة النّاسِ ومِساحاتهم.
وبُرْد مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ، قال:
{| class="wikitable"
|كأنَّها بعدَ أَحوالٍ مَضَيْنَ لها
|
|بالأَشَيَمْيِن، يمانٍ فيه تَسْهيمُ
|}
والسُّهُوم: عبوسُ الوجْهِ من الهمّ، ويُقالُ للفَرس إذا حُمِل على كريهةِ الجَرْيِ: ساهِم الوَجْه. وكذلك الرّجل في الحرب ساهم الوجه. قال عنترة:
{| class="wikitable"
|والخَيْلُ ساهِمةُ الوُجوهِ كأنّما
|
|تُسْقَى فوارسُها نَقيعَ الحنظلِ
|}
والسُّهامُ من وهَجِ الصَّيْفِ وغُبْرته، يُقال : سُهِمَ فلان إذا أصابه السُّهامُ.
والسُّهْمَةُ: النَّصيب، تقول: لي في هذا الأمر سُهْمَةٌ، أي: نصيبٌ.
والسُّهْمةُ: القَرابةُ: قال عبيد بن الأبرص:
{| class="wikitable"
|قد يُوصَلُ النّازحُ النّائي وقد
|
|يُقْطَعُ ذو السُّهْمةِ القريبُ
|}
سمه: سَمَهَ البعيرُ، أو الفرسُ في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سامِهُ لا يَعْرِفُ الإِعياء، قال:
{| class="wikitable"
|يا ليتنا والدَّهْرَ جَرْيَ السُّمَّهِ
|}
والسُّمَّهَى: الباطل.
[[Category:معجم العين]]
to9jvhcnq4dxwo719o2974gjw4oxxx7
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/150
104
173720
403570
298480
2022-08-05T02:44:40Z
Kwamikagami
57835
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="1" user="Nehaoua" /></noinclude>ساكنة ، وقد كانوا يفضلون حكم العرب لحسن معاملتهم
وعدهم في أحكامهم ، كل هذه كانت ظروف ملائمة
للمسلمين المهاجمين
{{وسط|'''استعداد هرقل'''}}
وصل أمراء المسلمين إلى الشام فأخذ عمرو طریق
المعرقة<ref>المعرفة هي الطريق التي كانت قريش تسلكها إذا أرادت الشام.</ref> ونزل بالعربة وهي واد بين البحر الميت وخليج
العقبة ، ونزل أبو عبيدة الجابية<ref>الجابية أصلها في اللغة الحوض الذي يجب فيه الماء للإبل وهي قرية من أعمال
دمشق . ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شال
حوران.</ref>، ونزل يزيد البلقاء ،
ونزل شرحبيل الأردن وقيل بصری . فبلغ الروم ذلك
فكتبوا إلى هرقل، وكان بالقدس فقال : أرى أن
تصالحوا المسلمين فوالله لأن تصالحوهم على نصف ما
يحصل من الشام ويبقوا لكم نصفه مع بلاد الروم أحب
إليكم من أن يغلبوكم على الشام ونصف بلاد الروم ،
فتفرقوا عنه وعصره فجمعهم وسار إلى حمص فنزلها
وأعد الجنود والعساكر ، وأراد إشغال كل طائفة من
المسلمين بطائفة من جنوده لكثرة عسكره لتضعف كل فرقة<noinclude><references/></noinclude>
ry6fwz3n5zd8ppehqfo2fhux1gwvip0
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/151
104
173721
403568
298481
2022-08-05T02:37:18Z
Kwamikagami
57835
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="1" user="Nehaoua" /></noinclude>من المسلمين عمن بإزائها، فأرسل إلى عمرو أخاه
تذارق<ref>تذاري وهو نیودر (Theodore).</ref> لأبيه وأمه فخرج نحوهم في ۹۰,۰۰۰ وبعث
من يسوقهم حتى نزل صاحب الساقية ثنية جلق بأعلى
فلسطين . وبعث جرجة بن توذرا نحو يزيد بن أبي
سفيان فعسكر بإزائه. وبعث الراقص فاستقبل
شرحبيل بن حسنة , وبعث الفيتار بن نسطوس في
60,000 نحو أبي عبيدة فهابهم المسلمون ، وكاتبوا
عمرة أن ما الرأي ؟ فأجابهم : أن الرأي لمثلنا الاجتماع،
فإن مثلنا إذا اجتمعنا لا يغلب من قلة ، فإن تفرقنا لا تقوم
كل فرقة من استقبلها لكثرة عدونا ، وكتبوا إلى أبي بكر
فأجابهم مثل جواب عمرو . وقال « إن مثلكم لا يؤتي من
قلة إنما يؤتى العشرة آلاف إذا أتوا من تلقاء الذنوب
فاحترسوا من الذنوب واجتمعوا باليرموك متساندين ،
وليصل كل رجل منكم بأصحابه »
وكان جميع فرق المسلمين ,۲۱ سوى عكرمة
في ۹۰۰۰، وبلغ ذلك هرقل فكتب إلى بطارقته أن
اجتمعوا لهم . واجتمع المسلمون باليرموك كا أمرهم أبو
بكر ، واجتمع الروم هناك أيضأ وعليهم الدارق وعلى<noinclude><references/></noinclude>
g2582aw8lbprfz38nz75npknax970u7
403569
403568
2022-08-05T02:39:32Z
Kwamikagami
57835
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="1" user="Nehaoua" /></noinclude>من المسلمين عمن بإزائها، فأرسل إلى عمرو أخاه
تذارق<ref>تذارق وهو تیودر (Theodore).</ref> لأبيه وأمه فخرج نحوهم في ۹۰,۰۰۰ وبعث
من يسوقهم حتى نزل صاحب الساقية ثنية جلق بأعلى
فلسطين . وبعث جرجة بن توذرا نحو يزيد بن أبي
سفيان فعسكر بإزائه. وبعث الراقص فاستقبل
شرحبيل بن حسنة , وبعث الفيتار بن نسطوس في
60,000 نحو أبي عبيدة فهابهم المسلمون ، وكاتبوا
عمرة أن ما الرأي ؟ فأجابهم : أن الرأي لمثلنا الاجتماع،
فإن مثلنا إذا اجتمعنا لا يغلب من قلة ، فإن تفرقنا لا تقوم
كل فرقة من استقبلها لكثرة عدونا ، وكتبوا إلى أبي بكر
فأجابهم مثل جواب عمرو . وقال « إن مثلكم لا يؤتي من
قلة إنما يؤتى العشرة آلاف إذا أتوا من تلقاء الذنوب
فاحترسوا من الذنوب واجتمعوا باليرموك متساندين ،
وليصل كل رجل منكم بأصحابه »
وكان جميع فرق المسلمين ,۲۱ سوى عكرمة
في ۹۰۰۰، وبلغ ذلك هرقل فكتب إلى بطارقته أن
اجتمعوا لهم . واجتمع المسلمون باليرموك كا أمرهم أبو
بكر ، واجتمع الروم هناك أيضأ وعليهم الدارق وعلى<noinclude><references/></noinclude>
gepya483l6qujl3r0cxjotriuu4fi60
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/147
104
173740
403573
298509
2022-08-05T02:48:45Z
Kwamikagami
57835
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="1" user="Nehaoua" /></noinclude>با
فيختلط أمرك ، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق
المشورة ، ولا تخزن عن المشير خبرك فتؤتي من قبل
نفسك ، واسمر بالليل في أصحابسك تأتك الأخبار
وتنكشف عنك الأستار ، وأكثر حرسك و بددهم في
عسكرك ، وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علم منهم
بك ، فمن وجدته غفل عن حرسه فأحسن أدبه وعاقبه في
غير إفراط، وأعقب بينهم بالليل واجعل النوبة الأولى
أطول من الأخيرة فإنها أيسرها لقربها من النهار ، ولا
تخف عن عقوبة المستحق ، ولا تلجن فيها ولا تسرع إليها
ولا تخذلها مدفعة ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسدهم
ولا تتجسس عليهم فتفضحهم ، ولا تكشف الناس عن
أسرارهم واكتف بعلانيتهم . ولا تجالس العباثين وجالس
أهل الصدق والوفاء ، وأصدق اللقاء ولا تجبن فيجبن
الناس . واجتنب الغلول ( الخيانة في المغنم ) فإنه يقرب
الفقر ويدفع النصر، وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم
في الصوامع فدعهم وما حبسوا أنفسهم له »<ref>راجع , الكامل ، لابن الأثير الجزء الثاني عنده ذكي فتوح الشام.</ref>.
وهذه من أحسن الوصايا وأكثرها نفعا لولاة<noinclude><references/></noinclude>
4at5a454x8vk4u91g6in25v8lvqge2t
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/148
104
173741
403572
298510
2022-08-05T02:47:57Z
Kwamikagami
57835
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="1" user="Nehaoua" /></noinclude>الأمر ، فإنه ذكر فيها واجبات القائد نحو جنده ، ونحو
عدوه ، ومنع من تعرض القائد للمتدينين الذين حبسوا
أنفسهم في الصوامع احترامأ لدينهم
وقد انقسم الجيش إلى ثلاثة أقسام كل قسم مؤلف
۵۰۰۰ مقاتل، وأمر على اثنين منهما شرحبيل بن
حسنة الذي كان قد من عند خالد بن الوليد إلى أبي
بكر ، وعلى الثالث عمرو بن العاص ، وعين لكل جيش
وجهته في الشام فوجة عمرة إلى أيلة على رأس خلیج
العقبة<ref>ايلة : مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم مصيد
فمسخوا قردة وخنازير.</ref>. ومن ثم لغزو جنوب الشام أو فلسطين ، ووجه
یزید وشرحبيل إلى تبوك ، ثم غزوا أوساط الشام . وحمل
معاوية بن
أبي سفيان لواء أخيه يزيد وانضم خالد بن
سعید متطوعة إلى جيش شرحبيل وكان تعيين الأمراء الثلاثة
في شهر صفر سنة 13 ه - نیسان إبريل سنة 634 م ثم لما
وصلت الجيوش الأخرى إلى المدينة أرسلهم أبو بكر
الإمداد جيوش الشسام وأمر عليهم أبا عبيدة بن
الجراح . وعلى ذلك كان عدد الجيوش التي أرسلت
أربعة ، وكان أبو عبيدة أميرة عليهم جميعا ،
هه
وبلغ عدد<noinclude><references/></noinclude>
8a3l2xicvb4wv7wol2428fkuk6xduul
صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/149
104
173742
403571
298511
2022-08-05T02:46:10Z
Kwamikagami
57835
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="1" user="Nehaoua" /></noinclude>J
الجيش الزاحف ۲۶۰۰۰ بما في ذلك جيش عكرمة ،
وخرج نحو الف من الصحابة في جيش الشام ، ومن
بينهم ۱۰۰ ممن شهدوا موقعة بدر بخلاف جیش العراق
فإن المهاجرين لم يقاتلوا فيه .
سار أبو عبيدة على باب من البلقاء<ref>البلقاء : منطقة في شرفي نهر الأردن قاعدتها السلط و بجودة حنطتها يضربه
المثل.</ref> فقاتله أهله
ثم صالحوه فكان أول صلح في الشام .
== الظروف الملائمة لفتح الشام ==
كان إمبراطور الروم يبعث إلى القبائل العربية في
جنوبي فلسطين إعانة مالية سنوية ، غير أنه اضطر بسبب
ما أنفقه على الجيش في محاربة الفرس إلى قطع الإعانة
مراعية في ذلك الاقتصاد في النفقات وعلى ذلك
اعتبيزت هذه القبائل أنفسها أحرارة غير مقيدين
محالفتهم الروم فانضموا إلى المسلمين ، ثم إن أهل
الشام أيضأ أرهقتهم زيادة الضرائب فضلا عما كانوا
لاقونه من الاضطهادات الدينية ، ولذلك لم يحركوا<noinclude><references/></noinclude>
6z9tp2sb6uagoi06lvii9jr2rw7t5aq
معجم أسماء النبات
0
216134
403589
388466
2022-08-05T10:57:50Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{تصفحية
|معجم أسماء النبات
|[[مؤلف:أحمد عيسى|أحمد عيسى بك]]
|
| [[ويكي مصدر:كتب مصورة]]
|
|
}}
{{مطبوعة|ميديا:معجم أسماء النبات (1931) -أحمد عيسى.pdf}}
{{نثر}}
<pages index="معجم أسماء النبات (1931) -أحمد عيسى.pdf" from="1" to="1" header="" fromsection="" tosection=""></pages>
{{مصورفقط}}
[[Category:مؤلفات أحمد عيسى]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
a35b4q4gbdhjf68hgp4nk7rbrtrz5g6
403602
403589
2022-08-05T11:02:52Z
Nehaoua
7481
حذف [[تصنيف:قواميس ومعاجم]]; إضافة [[تصنيف:معجم أسماء النبات]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
{{تصفحية
|معجم أسماء النبات
|[[مؤلف:أحمد عيسى|أحمد عيسى بك]]
|
| [[ويكي مصدر:كتب مصورة]]
|
|
}}
{{مطبوعة|ميديا:معجم أسماء النبات (1931) -أحمد عيسى.pdf}}
{{نثر}}
<pages index="معجم أسماء النبات (1931) -أحمد عيسى.pdf" from="1" to="1" header="" fromsection="" tosection=""></pages>
{{مصورفقط}}
[[Category:مؤلفات أحمد عيسى]]
[[Category:معجم أسماء النبات]]
9a7xlbsqpdj5mg0lt9do7qo6nwz278n
تصنيف:الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل
14
219742
403608
403004
2022-08-05T11:13:33Z
Nehaoua
7481
إضافة [[تصنيف:قواميس ومعاجم]] (باستخدام [[ويكي مصدر:المصناف الفوري|المصناف الفوري]])
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:أعمال 1956]]
[[تصنيف:مؤلفات أحمد تيمور|أ]]
[[Category:قواميس ومعاجم]]
c2t9ufj7quuhzqeve5f0zyblvas1yvv
فهرس:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf
106
223925
403533
403421
2022-08-04T15:28:54Z
Dew
14235
proofread-index
text/x-wiki
{{:MediaWiki:Proofreadpage_index_template
|المؤلف=[[مؤلف:أسد رستم|أسد رستم]]
|العنوان=[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)|نحن ورومة والفاتيكان]]
|السنة=1959
|الناشر=دار المعارف
|المصدر=مسح ضوئي
|الصورة=[[ملف:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf|صفحة=1|لاإطار|تصغير]]
|الصفحات=<pagelist
1= غلاف
/>
|الملاحظات={{AuxTOC|
title=الفهرست
|width=20em|
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/الغلاف|الغلاف]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/كلمة المؤلف|كلمة المؤلف…(3)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/جسد واحد لروح واحد|جسدٌ واحد لروحٍ واحد…(4)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/كنيسة رسمية|كنيسة رسمية…(14)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/واحدة مضطربة|واحدة مضطربة…(28)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/تباعد وتراشق وحرب صليبية|تباعد وتراشق وحرب صليبية…(38)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/نحن والموارنة بألف خير|نحن والموارنة بألف خير…(50)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/دعوات رومة للاتحاد|دعوات رومة للاتحاد…(58)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/الأرثوذكسية ووحدة الكنيسة والسلطة والسيادة فيها|الأرثوذكسية ووحدة الكنيسة والسلطة والسيادة فيها…(68)]]
*[[نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى)/التقارب والتآلف قبل الاتحاد|التقارب والتآلف قبل الاتحاد…(74)]]
}}
}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]
[[تصنيف:تاريخ]]
[[تصنيف:تاريخ مسيحي]]
21liqz5muu73zy1a1grczwcmmajmg08
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/7
104
223935
403520
403458
2022-08-04T14:04:13Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>سائر الأساقفة<ref>Tertullianus, De Padicitia, XXI.</ref>. ولم يشاطر [[W:ar:قبريانوس القرطاجي|كبريانوس]] (+ ٢٥٨) ترتليانوس رأيه في مسألة الحل والربط. ولكنه لم ير في الآية موضوع هذا البحث مبرراً لادعاء أسقف [[W:ar:روما|رومة]] بالتقدم على سواه، فجميع الأساقفة في نظره خلفاء بطرس وما وجه إلى بطرس وجه إليهم جميعاً. والسيد إذ قال لبطرس أنت صخر أمر بوحدة الكنيسة وعدم تجزئتها<ref>De Cath. Ecc. Unit, IV. V.</ref>. وشارك فرميليانوس أسقف [[W:ar:قيصرية (تركيا)|قيصرية]] [[W:ar:كبادوكيا|قبدوقيـة]] كبريانوس رأيه في عدم تقدم أسقف رومة وعدم تفوقه استناداً للآية موضوع البحث<ref>Cyprianus, Let., 75, 17.</ref>. ولم يرَ [[W:ar:يوحنا ذهبي الفم|الذهبي الفم]] (+ ٤٠٧) في الصخرة سوى صخرة الإيمان<ref>Chapman, J., Early Papacy, 72 ff.</ref>. ورأى أوغوسطينوس (+ ٤٣٠) أن الصخرة التي ستبنى عليها الكنيسة هي المسيح المخلص نفسه<ref>Retractiones, I, 21.</ref>. وقل الأمر نفسه عن [[W:ar:كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)|كيرلس الإسكندري]] (+ ٤٤٤)<ref>Cullmann, O., op. cit., 146.</ref>.
وموقف الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة هو موقف هؤلاء الآباء القديسين الأولين. فقول السيد: «وعلى هـذه الصخرة سأبني كنيستي» يعني على الاعتراف مع بطرس وسائر الرسل أن المسيح هو ابن الله الحي. فكل من أراد أن يصير مسيحياً يجب أن يشهــد قبل كل شيء وأن يبني إيمانه على الصخرة التي هي: «أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله الحي ولذلك طلب المسيح نفسه إلى الأعمى الإيمان ببنوته الطبيعيـة لله ولم يفتكر برئاسة بطرس بل قال إن الذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهكذا أقر بولس في المجامع في [[W:ar:دمشق|دمشق]] بعد دخوله في [[W:ar:المسيحية|النصرانية]]. والخصي الحبشي قال لفيليبوس قبل اعتماده: «أؤمن أن يسوع المسيح ابن الله» [[W:ar:معمودية|فعمده]] فيليبوس فخلص دون أن يبني على بطرس. ومثله كل من آمن بالإجمال. وهكذا تفعل كنيستنا الجامعة المقدسة فلا تضع أساساً آخر «غير الموضوع الذي هو يسوع المسيح» (الأولى إلى كورنثوس ۱۱:۳). وكنيسة الغرب نفسها لم تلجأ إلى هذه الآية لتدعيم رأيها في
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" style="height: 250px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٧ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
m2n5ine1779sedcrja7650y9pe3hdrl
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/8
104
223936
403522
403470
2022-08-04T14:13:27Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>سلطة أسقف رومة قبل العصور الوسطى أي قبل النزاع بين رومة القديمة و[[W:ar:القسطنطينية|رومة الجديدة]]<ref>Cullmann, O. op. cit. 146.</ref>.
[[ملف:شكل 2؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|يمين|لاإطار]]
ثم [[W:ar:صعود يسوع|ارتفع السيد إلى السماء]] فعاد الرسل إلى العلية فاقترح أحدهم سمعان بطرس، وكان شديد الغيرة كثير الاندفاع، أن يُعيَّن واحد محلَّ [[W:ar:يهوذا الإسخريوطي|الإسخريوطي]]. فقدَّم المجتمعون اثنين وصلوا وألقوا القرعة بينها فوقعت على [[W:ar:متياس|متيا]] فأحصي مع الرسل الأحد عشر. فكان عملهم أول عمل تنظيمي كنائسي قاموا به بعد الصعود. ودلّوا بالطريقة التي أتبعوها في انتقاء متيا على أنه لم يكن بينهم سيد يُعيَّن تعييناً أو عظيم يتسلّط.
وحلَّ يوم الخمسين وظهرت الألسنة واستقرت على كل واحد. فامتلأوا كلهم من الروح القدس وطفقوا يتكلمون بلغات أخرى كما آتاهم الروح أن ينطقوا فدُهش الجمهور فاندفع بطرس وخطب خطبته الشهيرة فانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس. وكانوا معاً وكان كل شيء مشتركاً بينهم وواظبوا
على تعليم الرسل وعلى الشركة في كسر الخبز وعلى الصلوات.
وتكاثر التلاميذ فحدث تذمر فجوبه الرسل بعمل تنظيمي ثانٍ. فدعوا جمهور التلاميذ وقالوا اختاروا أيها الأخوة سبعة منكم يشهد لهم بالفضل فنقيمهم على الخدمة اليومية وتنصرف نحن لكلمة الله. فاختار جمهور المؤمنين سبعـة من أهـل الفضل والتقوى وقدموهم للرسـل. فصلى هؤلاء ووضعوا عليهم الأيـدي وجعلوا منهم أول الشمامسة. وقضى تكاثر المؤمنين أيضاً إلى انتقاء شيوخ كهنة يعاونون الرسل في خدمة كلمة الله وفي الإدارة أيضاً. فلم يعين بطرس أحداً منهم تعييناً وحدث اضطهاد على الكنيسة في [[W:ar:القدس|أوروشليم]]. وكان ما كان من أمر أسطفانوس الشهيد فتبدد المؤمنون في [[W:ar:يهودا (مقاطعة رومانية)|اليهودية]] و[[W:ar:السامرة|السامرة]] و[[W:ar:أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]] و[[W:ar:قبرص الرومانية|قبرص]] وغيرها وحملوا الرسالة إلى حيثما حلوا، فأرسل «الرسل» بطرس إلى السامرة. ثم انطلق الرسل للكرز والتبشير فأقاموا [[W:ar:يعقوب البار|أخا الرب يعقوب]] أسقفـاً على «الكنيسة» في أوروشليم وخصوا المدن ولا سيما عواصم الولايات
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٨ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
i5tbavzwfc651e49cpcdyiqaljrdsdf
مؤلف:عمر طوسون
102
223937
403526
403506
2022-08-04T14:29:39Z
Nehaoua
7481
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
== مؤلفاته ==
أربع رسائل طبعت في نحو سنة 1925م وأُعيد طبعها مرارا (الصنائع والمدارس الحربية والبعثات العلمية والجيش المصري البري والبحري).
* [[مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآن]] 1931.
* [[الجيش المصري البري والبحري]] الجيش المصري البري والبحري في عهد محمد علي باشا 1931م.
* مصر والسودان 1927م.
* كلمات في سبيل مصر 1928م.
* مذكرة عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا 1929م.
* [[فهرس:ضحايا مصر في السودان و خفايا السياسة الانجليزية.djvu|ضحايا مصر في السودان وخفايا السياسة الإنجليزية (للمطلع محزون), طبع على نفقة الأمير 1935.]]
* الصنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا 1932م.
* [[فهرس:بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك لعمر طوسون 1933.djvu|بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك 1933.]]
* [[فهرس:المسألة السودانية -عمر طوسون- 1936.djvu|المسألة السودانية]]
* [[فهرس:يوم 11 يوليه سنة 1882 بدء الاحتلال البريطاني لمصر - عمر طوسون.djvu|يوم 11 يوليو سنة 1882م طبع عام 1934م.]]
* [[فهرس:البعثات العلمية في عهد محمد علي- عمر طوسون.djvu|البعثات العلمية في عهد محمد علي باشا ثم في عهدي عباس الأول وسعيد. 1934م]]
* الأطلس التاريخي الجغرافي لمصر السفلى أي الوجه البحري منذ الفتح الإسلامي إلى الآن 1934.
* [[فهرس:الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم 1853 1855 - عمر طوسون-1936.djvu|الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم 1853-1855، طبع سنة 1936.]]
* [[فهرس:تاريخ مديرية خط الإستواء المصرية من فتحها الى ضياعها من سنة 1896 الى 1889 م - الجزء الثاني.djvu |تاريخ مديرية خط الإستواء المصرية من فتحها الى ضياعها من سنة 1896 الى 1889 م - الجزء الثاني]]
{{ملكية عامة - مصر}}
[[تصنيف: مؤرخون]]
[[تصنيف: مؤلفات عمر طوسون]]
bnk728tgkm7dd3cuqi0v965rsdf7px6
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/9
104
223938
403523
403473
2022-08-04T14:19:13Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>[[ملف:شكل 3؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|يمين|لاإطار]]
بعنايتهم فأنشأوا فيهـا الكنائس الأولى. ويلاحظ هنـا أن كنائس [[W:ar:أفسس|أفسس]] و[[W:ar:كورنث|كورنثوس]] و[[W:ar:سالونيك|ثسالونيكية]] التي وجـه إليها [[W:ar:بولس الطرسوسي|بولس]] رسائله كانت كنائس عواصم الولايات وإن رسالة بطرس الأولى موجهة إلى كنائس [[W:ar:غلاطية|غلاطية]] و[[W:ar:بنطس|البونط]] وقبذوقية و[[W:ar:آسيا (مقاطعة رومانية)|آسية]] و[[W:ar:بيثينيا|بيثينية]] وأن بولس يستهل رسالته الثانية إلى أهـل كورنثوس بالعبارة: إلى كنيسة الله التي في كورنثوس «مع جميع القديسين في أكانية كلهـا». وهكذا فإنه يجوز القول أن الرسل، أو هامتي الرسل، جعلوا منذ البـدء توزيع الكنائس يتفق وتقسيمات الولايات الرومانية المدنية وإنهم ربطوا المؤمنين في كل ولاية بأسقف عاصمة الولاية التي انتموا إليها. ويجوز القول أيضاً أن الرسل ظلوا على صلة مباشرة بالكنائس التي أسسوها أما بزياراتهم الشخصية أو بإيفاد رسـل من قبلهم إليها وتوجيه الرسائل بواسطة هؤلاء. ويستدل من أخبار القرن الثاني أن أساقفة الكنائس في كل ولاية من ولايات الدولة بدأوا يجتمعون للتداول والتشاور في الأمور الملحة في عاصمة الولاية وأنهم في القرن الثالث لمسوا الفائدة من هذه الاجتماعات فجعلوها قاعـدة يتمشون بموجبها فيجتمعون مرة في السنة على أقل تقدير. وأدى هذا كله إلى ازدياد في نفوذ أساقفة العواصم وأمست موافقتهم ضرورية في سيامة أساقفة الولاية. ومن هنا قول الآباء في [[W:ar:مجمع نيقية الأول|المجمع المسكوني الأول]] في [[W:ar:نيقية|نيقية]] في السنة ٣٢٥ في القانون الرابع أن الأسقف يجب أن يقام من قبل جميع الذين في الأبرشية وأنه إذا تعذر ذلك يجتمع ثلاثة معاً ويشترك الغائبون كتابة وأن المصادقة على ما يجري تعطى في كل ولاية لأسقف العاصمة فيها. ومن هنا القول أيضاً في القانون الخامس أنه يستحسن أن يعقد مجامع في كل ولاية مرتين في السنة لفحص المسائل الطارئة بحضور جميع الأساقفة. وهـذا الربط بين حدود الولاية المدنية وحدود السلطة الروحية ظاهر في الإجراءات التي اتخذها الإمبراطور ولنس للحد من نفوذ [[W:ar:باسيليوس القيصري|باسيليوس الكبير]] القديس الشهير. فالإمبراطور أمر بجعل ولاية قبدوقية ولايتين لإفساح المجال لأسقف آخر يشاطر الأسقف القديس السلطة الروحية في الولاية.
ولكن تقسيم الكنائس بموجب تقسيم الولايات لم يؤثر في شعور الرعاة
{{وسط|- ٩ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
llr6827k5p5zzg0tjwadfylxrrztvg5
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/10
104
223942
403524
403485
2022-08-04T14:24:08Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>[[ملف:شكل 4؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|يمين|لاإطار]]
والرعايا بوحدة «الكنيسة». فالمؤمنون ما فتئوا منذ اللحظة الأولى يعيشون ليسوع ويموتون له (رومية ٨:١٤) وينتظمون كنيسة واحدة هي جسده وهو رأسها (كولوسي ١٨:١) ويترنمون مع بولس أينما كانوا وحيثما حلوا (كورنثوس أولی ١۲:۱۲-١٤) قائلين: «لأنه كما أن الجسد واحد وله أعضاء كثيرة وجميع أعضاء الجسد مع كونها كثيرة إنما هي جسد واحد كذلك المسيح أيضاً. فإنا جميعاً اعتمدنا بروح واحد لجسد واحد يهوداً كنا أم يونانيين عبيداً أم أحراراً وجميعنا سقينا روحاً واحداً».
وتميزت بعض كنائس الكنيسة في هذا الدور الأول على سواها بميزات معينة فأفضت عليها شيئاً من النفوذ لم يكن لغيرها. فالسيـد نفسه أسس كنيسة أوروشليم وجميع الرسل عملوا فيها ويعقوب أخو الرب تولي أمورها في عهـد الرسل وفيها عقد أول المجامع. ولا تزال هي وحدها قبلة أنظار المؤمنين في جميع أقطار العالم. ومما تجدر الإشارة إليه أن [[W:ar:يوسابيوس القيصري|أفسابيوس]] المؤرخ أسقف [[W:ar:قيسارية|قيصرية فلسطين]] (+ ٣٤٠) ظل يعتبرها «الكنيسة» منذ ظهورها حتى أيامه. فأسقفها في نظره كان أسقف «الكنيسة». أما أساقفة أنطاكية و[[W:ar:الإسكندرية|الإسكندرية]] ورومة فإنهم كانوا أساقفة «كنيسة الأنطاكيين» أو « كنيسة الإسكندريين» أو «كنيسة الرومانيين». ويلاحظ هنا أن الأب غوستاف باردي أساء الترجمـة فجعل أفسابيوس يقول أن فلاناً أصبح أسقف كنيسة أوروشليم بدلاً من القول مع أن فلاناً كان أسقفاً «على الكنيسة في أوروشليم»<ref>Bardy, G., (Sources Chrétiennes) Eusébe de Césarée, 1. 40, 49, 85, 95, 96, 125, 143, 144, 164, etc.</ref>.
وكنيسة أنطاكية كانت كنيسة عاصمة ولاية الشرق وأكبر مدنه وأهمها فكان من الطبيعي جداً أن يتولى الأسقفية فيها كبار الرجال وأن يستعين غيرهم من أساقفة الولاية بهم في حل مشاكلهم ومشاكل المؤمنين مع الحكومة والحكام. وكان من الطبيعي أيضاً أن تزداد أهمية هذه الكنيسة بعد خراب أوروشليم وتشتت أبنائها في السنة ٧٠ وأن تصبح مركزاً رئيسياً لحركة التبشير ونقطة انطلاقها.
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٠ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
7jrvgnos8tw9glvd260bcmda8p6zk0f
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/11
104
223949
403519
2022-08-04T13:48:44Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>وكانت أنطاكية أيضاً مركزاً ثقافياً هاماً فاتجهت أنظار المؤمنين في [[W:ar:ولاية الشرق الإمبراطورية|ولاية الشرق]] إلى رعاة أنطاكية ومن شـد أزرهم للدفاع عن الدين القويم، وهل ننسى أن بطرس وبولس و[[W:ar:برنابا|برنابا]] اشتركوا في تأسيس كنيستها وأن الإخوة فيهـا ساهموا مساهمة فعالة في الإنفاق من أموالهم لأجل يسوع ومن أحب وأن المسيحيين دعوا مسيحيين أولاً في أنطاكية.
ومثل هـذا يصح إلى حد بعيد عن كنيسة الإسكندرية، فالإسكندرية كانت لا تزال أكبر مدن الشرق كله وأوسعها متجراً وأسبقها علماً وثقافة. وكانت جاليتها اليهودية أهم جاليات اليهود خارج [[W:ar:فلسطين|فلسطين]] ولهـا كلمتها بينهم. فسبقت كنيسة الإسكندرية سائر كنائس الكنيسة إلى التذرع بالعلم والفلسفة والعكف على الأسفار المقدسة والدفاع عن العقيدة فأصبحت هي المعلمة الأولى.
[[ملف:شكل 5؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|يمين|لاإطار]]
وإذا كانت أنطاكية عاصمة ولاية الشرق وأفسس عاصمة آسية الساحلية والإسكندرية عاصمة [[W:ar:مصر (مقاطعة رومانية)|مصر]] والقيروان فإن رومة كانت في هذه القرون الأولى عاصمة الإمبراطورية بأسرها واليها تشد الرحال وفيهـا تفصل المشاكل وعنها تصدر الأحكام. وأمسى أسقفها، والحالة هـذه، ممثل الكنيسة الجامعة أمام السلطات المدنية العليا يدافع عن حقوق الكنيسة جمعاء ويتحمل مسؤولية أقوال المسيحيين وأفعالهم في جميع أرجاء الإمبراطورية. وجذبت عاصمة الدولة كبار المفكرين المسيحيين كما جذبت بطرس وبولس وعلموا فيها فجعلوا منها مركزاً عقائدياً يشابه مركز الإسكندرية. واشتهر المؤمنون فيها بغيرتهم وعطائهم فشملوا كثيرين بعطفهم ومحبتهم الحقيقية في أقصى ولايات الدولة كما يشهد بذلك أفسابيوس المؤرخ وغيره.
ولكن ليس في المراجع الأولية ما يثبت قول علماء الكثلكة بسلطة خصوصية تمتع بها أساقفة رومة وفرضوها على سائر الأساقفة. فلو عدنا معهم إلى النصوص التي يتذرعون بها لتدعيم رأيهم، إلى رسائل أغناطيوس المتوشح بالله ومصنف إيريناوس وَنصَب أبركيوس، لوجدناها غامضة لا تلزمنا بأي استنتاج منطقي يعطي رومة حق السلطة على جميع كنائس الكنيسة.
{{وسط|- ١١ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
pvmfuk6xgndawx28cdasv7vyz1kcxi3
403525
403519
2022-08-04T14:29:05Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>وكانت أنطاكية أيضاً مركزاً ثقافياً هاماً فاتجهت أنظار المؤمنين في [[W:ar:ولاية الشرق الإمبراطورية|ولاية الشرق]] إلى رعاة أنطاكية ومن شـد أزرهم للدفاع عن الدين القويم، وهل ننسى أن بطرس وبولس و[[W:ar:برنابا|برنابا]] اشتركوا في تأسيس كنيستها وأن الإخوة فيهـا ساهموا مساهمة فعالة في الإنفاق من أموالهم لأجل يسوع ومن أحب وأن المسيحيين دعوا مسيحيين أولاً في أنطاكية.
ومثل هـذا يصح إلى حد بعيد عن كنيسة الإسكندرية، فالإسكندرية كانت لا تزال أكبر مدن الشرق كله وأوسعها متجراً وأسبقها علماً وثقافة. وكانت جاليتها اليهودية أهم جاليات اليهود خارج [[W:ar:فلسطين|فلسطين]] ولهـا كلمتها بينهم. فسبقت كنيسة الإسكندرية سائر كنائس الكنيسة إلى التذرع بالعلم والفلسفة والعكف على الأسفار المقدسة والدفاع عن العقيدة فأصبحت هي المعلمة الأولى.
[[ملف:شكل 5؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|يمين|لاإطار]]
وإذا كانت أنطاكية عاصمة ولاية الشرق وأفسس عاصمة آسية الساحلية والإسكندرية عاصمة [[W:ar:مصر (مقاطعة رومانية)|مصر]] والقيروان فإن رومة كانت في هذه القرون الأولى عاصمة الإمبراطورية بأسرها واليها تشد الرحال وفيهـا تفصل المشاكل وعنها تصدر الأحكام. وأمسى أسقفها، والحالة هـذه، ممثل الكنيسة الجامعة أمام السلطات المدنية العليا يدافع عن حقوق الكنيسة جمعاء ويتحمل مسؤولية أقوال المسيحيين وأفعالهم في جميع أرجاء الإمبراطورية. وجذبت عاصمة الدولة كبار المفكرين المسيحيين كما جذبت بطرس وبولس وعلموا فيها فجعلوا منها مركزاً عقائدياً يشابه مركز الإسكندرية. واشتهر المؤمنون فيها بغيرتهم وعطائهم فشملوا كثيرين بعطفهم ومحبتهم الحقيقية في أقصى ولايات الدولة كما يشهد بذلك أفسابيوس المؤرخ وغيره.
ولكن ليس في المراجع الأولية ما يثبت قول علماء الكثلكة بسلطة خصوصية تمتع بها أساقفة رومة وفرضوها على سائر الأساقفة. فلو عدنا معهم إلى النصوص التي يتذرعون بها لتدعيم رأيهم، إلى رسائل أغناطيوس المتوشح بالله ومصنف إيريناوس وَنصَب أبركيوس، لوجدناها غامضة لا تلزمنا بأي استنتاج منطقي يعطي رومة حق السلطة على جميع كنائس الكنيسة.
{{وسط|- ١١ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
e85brdbx1e9qjdbjqsf4yumayn14fzo
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/12
104
223950
403521
2022-08-04T14:10:40Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>وجل ما يجوز قوله هو أن بعض أساقفة رومة في هذه القرون الأولى أحسوا بواجب رعائي تجاه الكنيسة الجامعـة. فحاول أحدهم فيكتوريوس (۱۸۹ – ۱۹۹) أن يفرض رأي رومة في كيفية ممارسة عيد الفصح على أساقفة آسية الصغرى وغيرهم من أساقفة الشرق. فاحتج بوليكراتس أسقف [[W:ar:سميرنا|إزمير]] على تدخل فيكتوريوس واستند في احتجاجه إلى العرف الرسولي في آسية وأيـده في احتجاجه مجمع محلي ضم خمسين أسقفاً. وهب إسطفانوس (٢٥٤ – ٢٥٧) بعد فيكتوريوس يوجب على أساقفة [[W:ar:مقاطعة أفريكا|إفريقية]] وآسية والشرق الاعتراف بمعمودية التائبين ويهدد بالقطع. فاحتج كبريانوس أسقف [[W:ar:قرطاج|قرطاجة]] وفرميليانوس أسقف قيصرية آسية على تدخل إسطفانوس وقالا بتساوي الرسل وتساوي الأساقفـة ولا بد من الاشارة هنا إلى أن العبارة «الأولية تعطى لبطرس» والعبارة «الذي يهجر كرسي بطرس الذي عليه أسست الكنيسة» الواردتين في رسالة كبريانوس عن وحدة الكنيسة ساقطتان من بعض النسخ القديمة وأن العلماء الباحثين، وبينهم الكاثوليكي وغيره، يعتبرون العبارتين مدسوستين دساً في عهد متأخر.
وظلت الكنائس كنيسة واحدة على الرغم من هذا الاختلاف في الرأي لأن محبة المسيح شملتها ونار الاضطهاد صهرتهـا فخرجت نقية طاهرة ووقفت جميعها وقفات ثابتة في الدفاع عن استقامة الرأي والرد على الهراطقة والمبتدعين. وكان أعظم هؤلاء وأشدهم خطراً [[W:ar:متهودون (مسيحية)|المتهودون]] والمشبهون و[[W:ar:آريوسية|الآريوسيون]].
ولبت جميع هذه الكنائس دعوة [[W:ar:قسطنطين العظيم|قسطنطين الإمبراطور]] فاجتمعت في السنة ٣٢٥ في نيقية برعايتـه واجمعت على دستور إيمـان واحد لا نزال جميعنا نقول به حتى ساعتنا هذه. ونظر الأساقفة المجتمعون في مسائل أخرى كان بينها أمر سلطة الأساقفة واتساع رقعتها فجاء القانون السادس هكذا: «فلتحفظ العادات القديمة التي في مصر وليبيـة وخمس المدن بأن تكون سلطة أسقف الاسكندرية على هذه جميعها كما أن أسقف رومة له هذه العادة أيضاً. وكذلك فليحفظ التقدم للكنائس في أنطاكيـة وفي سائر الأبرشيات وبالإجمال إنـه لأمر واضح أن من يصير أسقفاً بدون رأي المتربوليت فقد حدد المجمع العظيم أنه لا ينبغي أن يصير أسقفاً. وأما إذا خالف اثنان أو ثلاثة لخصام
{{وسط|- ١٢ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
7ndrzqfhvtj890qe0f7eu687nk36n3k
403527
403521
2022-08-04T14:33:28Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>وجل ما يجوز قوله هو أن بعض أساقفة رومة في هذه القرون الأولى أحسوا بواجب رعائي تجاه الكنيسة الجامعـة. فحاول أحدهم فيكتوريوس (۱۸۹ – ۱۹۹) أن يفرض رأي رومة في كيفية ممارسة عيد الفصح على أساقفة آسية الصغرى وغيرهم من أساقفة الشرق. فاحتج بوليكراتس أسقف [[W:ar:سميرنا|إزمير]] على تدخل فيكتوريوس واستند في احتجاجه إلى العرف الرسولي في آسية وأيـده في احتجاجه مجمع محلي ضم خمسين أسقفاً. وهب إسطفانوس (٢٥٤ – ٢٥٧) بعد فيكتوريوس يوجب على أساقفة [[W:ar:مقاطعة أفريكا|إفريقية]] وآسية والشرق الاعتراف بمعمودية التائبين ويهدد بالقطع. فاحتج كبريانوس أسقف [[W:ar:قرطاج|قرطاجة]] وفرميليانوس أسقف قيصرية آسية على تدخل إسطفانوس وقالا بتساوي الرسل وتساوي الأساقفـة ولا بد من الاشارة هنا إلى أن العبارة «الأولية تعطى لبطرس» والعبارة «الذي يهجر كرسي بطرس الذي عليه أسست الكنيسة» الواردتين في رسالة كبريانوس عن وحدة الكنيسة ساقطتان من بعض النسخ القديمة وأن العلماء الباحثين، وبينهم الكاثوليكي وغيره، يعتبرون العبارتين مدسوستين دساً في عهد متأخر.
وظلت الكنائس كنيسة واحدة على الرغم من هذا الاختلاف في الرأي لأن محبة المسيح شملتها ونار الاضطهاد صهرتهـا فخرجت نقية طاهرة ووقفت جميعها وقفات ثابتة في الدفاع عن استقامة الرأي والرد على الهراطقة والمبتدعين. وكان أعظم هؤلاء وأشدهم خطراً [[W:ar:متهودون (مسيحية)|المتهودون]] والمشبهون و[[W:ar:آريوسية|الآريوسيون]].
ولبّت جميع هذه الكنائس دعوة [[W:ar:قسطنطين العظيم|قسطنطين الإمبراطور]] فاجتمعت في السنة ٣٢٥ في نيقية برعايتـه واجمعت على دستور إيمـان واحد لا نزال جميعنا نقول به حتى ساعتنا هذه. ونظر الأساقفة المجتمعون في مسائل أخرى كان بينها أمر سلطة الأساقفة واتساع رقعتها فجاء القانون السادس هكذا: «فلتحفظ العادات القديمة التي في مصر وليبيـة وخمس المدن بأن تكون سلطة أسقف الاسكندرية على هذه جميعها كما أن أسقف رومة له هذه العادة أيضاً. وكذلك فليحفظ التقدم للكنائس في أنطاكيـة وفي سائر الأبرشيات وبالإجمال إنـه لأمر واضح أن من يصير أسقفاً بدون رأي المتربوليت فقد حدد المجمع العظيم أنه لا ينبغي أن يصير أسقفاً. وأما إذا خالف اثنان أو ثلاثة لخصام
{{وسط|- ١٢ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
irk1yuiedfwkhu09o0ik96igi0ws2ty
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/13
104
223951
403530
2022-08-04T14:36:06Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>شخصي رأي الجميع العـام المطابق والمناسب للقانون الكنائسي فليعمل بأكثرية الآراء». وكان السبب في هذا أن بطرس الإسكندري كان قد قطع ملاتيوس المبتدع أسقف ليكوبوليس الذي حاول أن يغتصب العـادة القديمة التي جعلت السلطة والتقدم في مصر وليبية لأسقف الإسكندرية فتجاسر أن يسيم آخرين في دائرة الإسكندرية. فجاء هذا القانون يوجب إبقاء القديم على قدمه في مصر لأسقف الإسكندرية وفي [[W:ar:شبه الجزيرة الإيطالية|إيطاليا]] وتوابعها لأسقف روما وفي [[W:ar:سوريا (ولاية رومانية)|سورية]] وملحقاتها من ولاية الشرق لأسقف أنطاكية وفي سائر الأبرشيات أي الولايات لأسقف العاصمة في كل منها وحفظ الآباء بالقانون السابع والكرامة لأسقف أوروشليم (إیلیاء) کا جرت العادة» ويلاحظ هنا أنه على الرغم من موقف فيكتوريوس بابا رومة وموقف خلفه إسطفانوس المشار إليهما أعلاه لم يتخذ الآباء أي قرار في قضية السلطة التي أثارها وإن رومة نفسها لم تثرها هذه المرة.
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{وسط|* * *}}
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{وسط|- ۱۳ -}}<noinclude><references/></noinclude>
rnsvwy47zgqpcds21bfd025fwomhpzk
403531
403530
2022-08-04T14:38:32Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>شخصي رأي الجميع العـام المطابق والمناسب للقانون الكنائسي فليعمل بأكثرية الآراء». وكان السبب في هذا أن بطرس الإسكندري كان قد قطع ملاتيوس المبتدع أسقف ليكوبوليس الذي حاول أن يغتصب العـادة القديمة التي جعلت السلطة والتقدم في مصر وليبية لأسقف الإسكندرية فتجاسر أن يسيم آخرين في دائرة الإسكندرية. فجاء هذا القانون يوجب إبقاء القديم على قدمه في مصر لأسقف الإسكندرية وفي [[W:ar:شبه الجزيرة الإيطالية|إيطاليا]] وتوابعها لأسقف روما وفي [[W:ar:سوريا (ولاية رومانية)|سورية]] وملحقاتها من ولاية الشرق لأسقف أنطاكية وفي سائر الأبرشيات أي الولايات لأسقف العاصمة في كل منها وحفظ الآباء بالقانون السابع والكرامة لأسقف أوروشليم (إیلیاء) کا جرت العادة» ويلاحظ هنا أنه على الرغم من موقف فيكتوريوس بابا رومة وموقف خلفه إسطفانوس المشار إليهما أعلاه لم يتخذ الآباء أي قرار في قضية السلطة التي أثارها وإن رومة نفسها لم تثرها هذه المرة.
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{وسط|* * *}}
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{وسط|- ۱۳ -}}<noinclude><references/></noinclude>
dcnt7dabuoagm1jqm1u1ulh6ijuzwki
تصنيف:تاريخ مسيحي
14
223952
403534
2022-08-04T15:29:56Z
Dew
14235
جديدة '[[:تصنيف:تاريخ]]'
wikitext
text/x-wiki
[[:تصنيف:تاريخ]]
89pwazaxr7yuelzs8in58rlmqd5gd4d
مؤلف:جعفر النقدي
102
223953
403538
2022-08-04T16:57:56Z
Dew
14235
انشاء صفحة مؤلف
wikitext
text/x-wiki
{{مؤلف}}
== مؤلفاته ==
* منن الرحمن في شرح قصيدة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان. شرحٌ على القصيدة المذكورة وهي للبهائي.
* قطف الزهر في تراجم شعراء القرن الثالث عشر والرابع عشر.
* مواهب الواهب في إيمان أبي طالب. ذكره عبد الحسين الأميني مؤلّف موسوعة الغدير في موسوعته، وكذلك في كتابه الآخر إيمان أبي طالب وامتدحه.
* الأنوار العلوية والأسرار المرتضوية. هذا الكتاب مُؤلَّف في أحوال علي بن أبي طالب وما ورد من مرويّات الشيعة في فضائله وغزواته وبعض أشعاره وكلماته القصار، وقد قسّمه المؤلف على مقدمتين ومجالس وأبواب وفصول وخاتمة.
* وسيلة النجاة في شرح الباقيات الصالحات. شرح على ديوان الباقيات الصالحات لعبد الباقي العمري.
* الحجاب والسفور.
* الإسلام والمرأة.
* خزائن الدرر. يقع في ثلاث مجلدات.
* إرشاد الطلاب إلى علم الإعراب.
* تنزيه الإسلام.
* نور الأنوار. كتابٌ في الأدعية انتخب محتواه من كتابه الآخر الأنوار القدسية وجعله مختصراً له.
* ذخائر العقبى.
* تاريخ الكاظمين.
* أباة الضيم في الإسلام.
* الروض النضير في شعراء وعلماء القرن المتأخر والأخير. ذكره آغا بزرگ الطهراني في موضعين من الذريعة، وذكره مرّةً تحت عنوان رجال الشيخ جعفر النقدي.
* ذخائر القيامة في النبوة والإمامة.
* الحسام المصقول في نصرة ابن عم الرسول.
* غرة الغرر في الأئمة الإثني عشر.
* حياة زينب الكبرى. كتابٌ في حياة زينب بنت علي بن أبي طالب، وقد تُرجم إلى الفارسية بعنوان زندگانى زينب كبرى.
* الدروس الأخلاقية.
* عقد الدرر. أرجوزة في الحساب في مائة بيت.
* الأنوار القدسية في التوجه إلى رب البرية. كتابٌ في الأدعية والأعمال العبادية.
* ضبط التاريخ بالأحرف. كتابٌ في قواعد إنشاء التاريخ بحروف الجمل.
* نزهة المحبين في فضائل أمير المؤمنين. يُسمّى هذا الكتاب أحياناً غزوات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أو الغزوات لاشتماله على معلومات حول الغزوات التي شارك فيها علي بن أبي طالب.
{{قالب:ملكية عامة - العراق}}
9ytvggg181ti5lchhh3mp7w2h3lv9be
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/14
104
223954
403539
2022-08-04T17:17:54Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{وسط|{{أكبر-1|'''كنيسَةٌ رَسْميَّة'''}}}}
[[ملف:شكل 6؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|لاإطار|يسار|الإمبراطور قسطنطين الكبير]]
وكان ما كان من أمر تقهقر رومـة الداخلي ومن [[W:ar:أزمة القرن الثالث|أزمات القرن الثالث]] التي حلت بها ومن هجمات القبائل البربرية عند الحدود ومطامع [[W:ar:الإمبراطورية الساسانية|دولة الساسانيين]] الفتية فرأى [[W:ar:غاليريوس|غلاريوس]] الإمبراطور أن يكسب عطف المسيحيين وولاءهم فأصدر قبيل وفاته السنة ٣١١ براءة صفح فيها عما سلف للمسيحيين من مخالفات لأوامر الدولة وأقر حقهم الشرعي في ممارسة دينهم. ورأى [[W:ar:قسطنطين العظيم|قسطنطين]] ما رأى واعتبر وشعر أنه فاز بعطف إله النصارى فشدد في تنفيذ براءة غلاريوس وساوى بين النصارى وبين الوثنيين في الحقوق والواجبات. فأصبحت الكنيسة مؤسسة شرعيـة واضطرت أن تندمج في نظام الدولة وتنسجم معها.
وكان الإمبراطور الوثني يجمع في شخصه السيادتين المدنية والدينية فيحمل بالاضافة الى ألقابه الرسمية العديدة لقب الخبر الأعظم. فلما أصبحت الكنيسة مؤسسة شرعية أصبح هو بطبيعة الحال رئيسها القانوني. وكان لعطف قسطنطين على الكنيسة وقع عظيم في جميع الأوساط النصرانية فاشتد الحراس له وعظمت الثقة به فهرع أفسابيوس الأسقف المؤرخ إلى تنصير «الحبرية الوثنية العظمى» في الخطبة التي أعدها لمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين سنة على جلوس قسطنطين<ref>Eusebius, Triakontaeterikos, ed. Heikel; Baynes, N. II., Ensebius and the Christian Empire (Mélanges Bidez), 1933, 13 - 18.</ref>. واستعان أفسابيوس فيما يظهر بمخلفات الفيلسوف الهليني ذيوتوغينس فاطلع على مصنفه «الفسليفس»<ref>Diotogenes, Peri Basileias; Delalle, L., Les Traitées de la Royauté d'Ecphante, Diologene et Sthenidas, 1942.</ref> وجعل من الحكومة الأرضية صورة للحكومة السماوية وقال بإله واحد في السماء وحاكم واحـد على الأرض وبقانون واحد في السماء
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٤ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
lg1om8fso389dxt3zxyp3twkw26l79q
403547
403539
2022-08-04T20:43:03Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>{{وسط|{{أكبر-1|'''كنيسَةٌ رَسْميَّة'''}}}}
[[ملف:شكل 6؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|80بك|لاإطار|يسار|الإمبراطور قسطنطين الكبير]]
وكان ما كان من أمر تقهقر رومـة الداخلي ومن [[W:ar:أزمة القرن الثالث|أزمات القرن الثالث]] التي حلت بها ومن هجمات القبائل البربرية عند الحدود ومطامع [[W:ar:الإمبراطورية الساسانية|دولة الساسانيين]] الفتية فرأى [[W:ar:غاليريوس|غلاريوس]] الإمبراطور أن يكسب عطف المسيحيين وولاءهم فأصدر قبيل وفاته السنة ٣١١ براءة صفح فيها عما سلف للمسيحيين من مخالفات لأوامر الدولة وأقر حقهم الشرعي في ممارسة دينهم. ورأى [[W:ar:قسطنطين العظيم|قسطنطين]] ما رأى واعتبر وشعر أنه فاز بعطف إله النصارى فشدد في تنفيذ براءة غلاريوس وساوى بين النصارى وبين الوثنيين في الحقوق والواجبات. فأصبحت الكنيسة مؤسسة شرعيـة واضطرت أن تندمج في نظام الدولة وتنسجم معها.
وكان الإمبراطور الوثني يجمع في شخصه السيادتين المدنية والدينية فيحمل بالاضافة الى ألقابه الرسمية العديدة لقب الحبر الأعظم. فلما أصبحت الكنيسة مؤسسة شرعية أصبح هو بطبيعة الحال رئيسها القانوني. وكان لعطف قسطنطين على الكنيسة وقع عظيم في جميع الأوساط النصرانية فاشتد الحراس له وعظمت الثقة به فهرع أفسابيوس الأسقف المؤرخ إلى تنصير «الحبرية الوثنية العظمى» في الخطبة التي أعدها لمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين سنة على جلوس قسطنطين<ref>Eusebius, Triakontaeterikos, ed. Heikel; Baynes, N. II., Ensebius and the Christian Empire (Mélanges Bidez), 1933, 13 - 18.</ref>. واستعان أفسابيوس فيما يظهر بمخلفات الفيلسوف الهليني ذيوتوغينس فاطلع على مصنفه «الفسليفس»<ref>Diotogenes, Peri Basileias; Delalle, L., Les Traitées de la Royauté d'Ecphante, Diologene et Sthenidas, 1942.</ref> وجعل من الحكومة الأرضية صورة للحكومة السماوية وقال بإله واحد في السماء وحاكم واحـد على الأرض وبقانون واحد في السماء
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٤ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
k4sqhx8odc3630mta4kr3hmaafnirln
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/15
104
223955
403540
2022-08-04T17:34:44Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>[[ملف:شكل 7؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|120بك|لاإطار|يسار|رسم قسطنطين الثاني]]
وقانون واحد على الأرض وجعل من الإمبراطور الروماني نائباً مفوضاً من الله. وثبت إيمان قسطنطين هـذا الرأي ولاسيما إحساسه بالرسالة السماوية التي كان يحملها واهتمامه بأمور الكنيسة وسعيه لتوحيد كلمتها. ومن هنا في الأرجع قول أفسابيوس أن الأمبراطور أمسى أسقف من كان لا يزال خارج الكنيسة. وشاع اجتهاد أفسابيوس وسكت عنه الأساقفة في الشرق وفي الغرب أيضـاً. وظل خلفاء قسطنطين الأباطرة المسيحيون يستعملون اللقب الحبر الأعظم حتى عهـد غرانيانوس (٣٦٧-٣٨٣) فكان هو أول من اعتبره غير لائق بإمبراطور مسيحي فأسقطه من لائحة الألقاب الرسمية في السنة ٣٧٩.
وجاء الإمبراطور [[W:ar:ثيودوسيوس الأول|ثيودوسيوس]] (۳۷۹ - ٣٩٥) فأعلن في الثامن والعشرين من شباط سنة ٣٨٠ العقيدة المسيحية عقيدة الدولة. وتبنى الأرثوذكسية في الرأي أي رأي دماسوس الروماني وبطرس الإسكندري. ونعت الآخرين بالهرطقة ولم يسمح لهم أن يدعوا الأبنية التي اجتمعوا فيها كنائس فأصبحت الكنيسة كنيسة رسمية بكل ما في هذه الكلمة من معنى. وظل اجتهاد أفسابيوس سائداً في الشرق والغرب. واستعاض أباطرة القرن الخامس عن اللقب الحبر الأعظم باللقب الحبر المجيد «''Pontifex Inclitus''». وتلقب به كل من [[W:ar:أناستاسيوس الأول|أنسطانيوس]] ومارقيانوس<ref>Batiffol, P. Bull. Soc. Nat. Ant. de France, 1926, 222 - 227.</ref>. ومن هنا أيضاً دعاء الأساقفة المجتمعين في القسطنطينية في السنة ٤٤٨ للإمبراطور [[W:ar:ثيودوسيوس الثاني|ثيودوسيوس الثاني]] «سنوات عديدة للأمبراطور «الكاهن الأعظم» التقي الأرثوذكسي». ومن هنا أيضاً هتاف آباء المجمع الخلقيدوني «ليحيى الكاهن الإمبراطور» ومن هنا أيضاً ورود النعت «المقــدس»، خمس عشرة مرة في الرسائل التي وجهها [[W:ar:ليون الأول (بابا)|لاوون الأول]] أسقف رومـة إلى الأباطرة المعاصرين<ref>Kissling, W. K., Das Verhaltnis zwichen Sacerdotium und Imperium, 91.</ref>. و[[W:ar:جستينيان الأول|يوستنيانوس]] هو أول المفرقين بين السلطتين الروحية والزمنية ولكنه اعتبرهما معطاتين من الله. وأوجب التآلف بينها «''Symphonia''» لسعادة البشر.
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ۱٥ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
k73rtcnhtuaujjegrtmt8k5uslhmb7y
403548
403540
2022-08-04T20:46:54Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>[[ملف:شكل 7؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|120بك|لاإطار|يسار|رسم قسطنطين الثاني]]
وقانون واحد على الأرض وجعل من الإمبراطور الروماني نائباً مفوضاً من الله. وثبت إيمان قسطنطين هـذا الرأي ولاسيما إحساسه بالرسالة السماوية التي كان يحملها واهتمامه بأمور الكنيسة وسعيه لتوحيد كلمتها. ومن هنا في الأرجع قول أفسابيوس أن الأمبراطور أمسى أسقف من كان لا يزال خارج الكنيسة. وشاع اجتهاد أفسابيوس وسكت عنه الأساقفة في الشرق وفي الغرب أيضـاً. وظل خلفاء قسطنطين الأباطرة المسيحيون يستعملون اللقب الحبر الأعظم حتى عهـد غرانيانوس (٣٦٧-٣٨٣) فكان هو أول من اعتبره غير لائق بإمبراطور مسيحي فأسقطه من لائحة الألقاب الرسمية في السنة ٣٧٩.
وجاء الإمبراطور [[W:ar:ثيودوسيوس الأول|ثيودوسيوس]] (۳۷۹ - ٣٩٥) فأعلن في الثامن والعشرين من شباط سنة ٣٨٠ العقيدة المسيحية عقيدة الدولة. وتبنى الأرثوذكسية في الرأي أي رأي دماسوس الروماني وبطرس الإسكندري. ونعت الآخرين بالهرطقة ولم يسمح لهم أن يدعوا الأبنية التي اجتمعوا فيها كنائس فأصبحت الكنيسة كنيسة رسمية بكل ما في هذه الكلمة من معنى. وظل اجتهاد أفسابيوس سائداً في الشرق والغرب. واستعاض أباطرة القرن الخامس عن اللقب الحبر الأعظم باللقب الحبر المجيد «''Pontifex Inclitus''». وتلقب به كل من [[W:ar:أناستاسيوس الأول|أنسطانيوس]] ومارقيانوس<ref>Batiffol, P. Bull. Soc. Nat. Ant. de France, 1926, 222 - 227.</ref>. ومن هنا أيضاً دعاء الأساقفة المجتمعين في القسطنطينية في السنة ٤٤٨ للإمبراطور [[W:ar:ثيودوسيوس الثاني|ثيودوسيوس الثاني]] «سنوات عديدة للأمبراطور «الكاهن الأعظم» التقي الأرثوذكسي». ومن هنا أيضاً هتاف آباء المجمع الخلقيدوني «ليحيى الكاهن الإمبراطور» ومن هنا أيضاً ورود النعت «المقــدس»، خمس عشرة مرة في الرسائل التي وجهها [[W:ar:ليون الأول (بابا)|لاوون الأول]] أسقف رومـة إلى الأباطرة المعاصرين<ref>Kissling, W. K., Das Verhaltnis zwichen Sacerdotium und Imperium, 91.</ref>. و[[W:ar:جستينيان الأول|يوستنيانوس]] هو أول المفرقين بين السلطتين الروحية والزمنية ولكنه اعتبرهما معطاتين من الله. وأوجب التآلف بينها «''Symphonia''» لسعادة البشر.
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ۱٥ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
i9twkt30bbnmetby932tn34ifw5r408
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/16
104
223956
403541
2022-08-04T17:55:31Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>ويلاحظ هنا أنه ليس في هذا كله أية قيصرية باباوية «''Cesaropapisme''» بالمعنى السائد في الأوساط اللاهوتية الكاثوليكية الغربية<ref>Jugie, M., ''Schisme Oriental'', 3 - 10.</ref>. فهو ليس سوى أثر من آثار الوثنية الرومانية رضيت عنه كنائس الشرق والغرب في القرون الرابع والخامس والسادس ثم حاولت التحرر منه في الشرق والغرب أيضاً. هذا ما يراه أستاذ بلغراد جورج أوستروغورسكي <ref>Ostrogorski, G., ''Les Relations entre Eglise et Etat à Byzance, Seminarium Kondakovianum'', 122 - 134.</ref>. وهو ما يقول به أيضاً بعض علماء الكنيسة الغربية أمثال الأب فرنسيس دفورنيك<ref>Dvornik, F., Emperors, Papes, and General Councils, Dumbarton Oaks, 1951. 4 - 23.</ref> والأستاذ لويس براهيه<ref>Bréhier, L., Institutions. 444, 461 f.</ref>. وبلغت حركة التحرر هـذه أشدها في الشرق في [[W:ar:حرب الأيقونات البيزنطية|حروب الأيقونات]] في القرنين الثامن والتاسع. فالآباء القديسون العلماء آنئذ رأوا في هذه الحروب نهضة تحرر من تدخل السلطات الزمنية في شؤون العقيدة ومن ادعاء الإمبراطور [[W:ar:ليو الثالث الإيساوري|لاوون الثالث]] في ساعة حماس شديد أنه «إمبراطور وكاهن أعظم»<ref>Mansi, XII, Col. 975.</ref>. فقال [[W:ar:يوحنا الدمشقي|الدمشقي دفاق الذهب]]: «نحن نطيع الإمبراطور في الأمور التي تتعلق بحياتنا اليومية في الخضوع له وفي دفع الضرائب وتسديد الحسابات المستحقـة أما في شؤون الكنيسة فلنا رعاتنا وشراح الكلمة ومن يفسر قوانيتنا الكنسية. عليه واجب النجاح في السياسة وعلى الرعاة والوعاظ تنظيم أمور الكنيسة وانتزاع هذه الصلاحية من أيديهم هو في حد ذاته سرقة». وقال ثيودوروس الأستودي: «اعطوا ما لقيصر لقيصر وما الله الله» وطالب باستقلال الكنيسة عن الدولة وحرية انتخاب الأساقفة وتطهير الكراسي من كل راشٍ أو مرتشٍ.
وفي السنة ٨٨٦ بانت الأباناغوغوة أو «المقدمـة» في أربعين فصلاً خلاصة وافية في أيدي القضاة وأساتذة القانون وطلابه. ولعل الفضل الأكبر في إعداد نصوصها يعود إلى البطريرك الفيلسوف فوطيوس، و كان الإمبراطور
باسيليوس يهدف من وراء هذا التشريع إلى «إسقاط الإكلوغـة الهدامة» التي
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٦ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
pr7qfti88ohjutxe8j1koeu2cc79lvv
403549
403541
2022-08-04T20:51:35Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>ويلاحظ هنا أنه ليس في هذا كله أية قيصرية باباوية «''Cesaropapisme''» بالمعنى السائد في الأوساط اللاهوتية الكاثوليكية الغربية<ref>Jugie, M., ''Schisme Oriental'', 3 - 10.</ref>. فهو ليس سوى أثر من آثار الوثنية الرومانية رضيت عنه كنائس الشرق والغرب في القرون الرابع والخامس والسادس ثم حاولت التحرر منه في الشرق والغرب أيضاً. هذا ما يراه أستاذ بلغراد جورج أوستروغورسكي <ref>Ostrogorski, G., ''Les Relations entre Eglise et Etat à Byzance, Seminarium Kondakovianum'', 122 - 134.</ref>. وهو ما يقول به أيضاً بعض علماء الكنيسة الغربية أمثال الأب فرنسيس دفورنيك<ref>Dvornik, F., Emperors, Papes, and General Councils, Dumbarton Oaks, 1951. 4 - 23.</ref> والأستاذ لويس براهيه<ref>Bréhier, L., Institutions. 444, 461 f.</ref>. وبلغت حركة التحرر هـذه أشدها في الشرق في [[W:ar:حرب الأيقونات البيزنطية|حروب الأيقونات]] في القرنين الثامن والتاسع. فالآباء القديسون العلماء آنئذ رأوا في هذه الحروب نهضة تحرر من تدخل السلطات الزمنية في شؤون العقيدة ومن ادعاء الإمبراطور [[W:ar:ليو الثالث الإيساوري|لاوون الثالث]] في ساعة حماس شديد أنه «إمبراطور وكاهن أعظم»<ref>Mansi, XII, Col. 975.</ref>. فقال [[W:ar:يوحنا الدمشقي|الدمشقي دفاق الذهب]]: «نحن نطيع الإمبراطور في الأمور التي تتعلق بحياتنا اليومية في الخضوع له وفي دفع الضرائب وتسديد الحسابات المستحقـة أما في شؤون الكنيسة فلنا رعاتنا وشراح الكلمة ومن يفسر قوانيتنا الكنسية. عليه واجب النجاح في السياسة وعلى الرعاة والوعاظ تنظيم أمور الكنيسة وانتزاع هذه الصلاحية من أيديهم هو في حد ذاته سرقة». وقال ثيودوروس الأستودي: «اعطوا ما لقيصر لقيصر وما الله الله» وطالب باستقلال الكنيسة عن الدولة وحرية انتخاب الأساقفة وتطهير الكراسي من كل راشٍ أو مرتشٍ.
وفي السنة ٨٨٦ بانت الأباناغوغوة أو «المقدمـة» في أربعين فصلاً خلاصة وافية في أيدي القضاة وأساتذة القانون وطلابه. ولعل الفضل الأكبر في إعداد نصوصها يعود إلى البطريرك الفيلسوف فوطيوس، و كان الإمبراطور
باسيليوس يهدف من وراء هذا التشريع إلى «إسقاط الإكلوغـة الهدامة» التي
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٦ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
ezxggaarrc1ihtu9a0gwejiww41jyr3
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/17
104
223957
403542
2022-08-04T18:22:00Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>ظهرت في عهـد لاوون الثالث. في السنة ٧٢٦ «وإبطال أحكامها الرديئة». فجاءت وظيفة البطريرك في القانون الجديد قائمة بذاتها مستقلة وجاءت مهمته منفصلة عن مهمة الإمبراطور الفسيلفس. فالدولة في الأباناغوغة كالإنسان تتألف من أعضاء كثيرة. وأعظم هذه الأعضاء وأهمها الإمبراطور والبطريرك. فالإمبراطور يؤمن سلماً للنفوس والأجساد وسعادة والبطريرك يقوي التآلف في الإيمان الواحد ويبعد المؤمنين عن الهرطقات والخطيئة ويقودهم إلى التوبة. الإمبراطور يتوخى الإحسان والميرة فإن أخفق أساء إلى الملك الذي توارث عن السلف. أما البطريرك فإنه يهدف إلى خلاص النفوس التي ائتمن عليها إلى العيشة لأجل المسيح وإلى نكران العالم<ref>Zepos, J. et P., Jus Graecopomanum, II, 240 ff.</ref>. هذا ما جاء في الأباناغوغة وهو ما عمل الروم به في الدين والدولة<ref>Ostrogorsky, G., The Byzantine State 213, n, 2.</ref>.
وقد حفظ لاوون الشماس في تاريخه نص خطاب ألقاه الإمبراطور [[W:ar:يوحنا زيمسكي|يوحنا جيمسكي]] (٩٦٩ - ٩٧٦) وقال فيه: «هنالك سلطة واحدة صنعت من العدم نظام العالم المنظور وغير المنظور. وإني أعترف بسلطتين في عالمنا هذا بسلطة الكهنوت والسلطة الإمبراطورية. وقد ائتمن الخالق الواحدة على حفظ النفوس والأخرى على حكم الأجساد وليس لأية منها أن تقصر في القيام بواجبها بل يجب حفظها كاملتين نشيطتين». وقال ميخائيل بسلوس العالم والسياسي ويوحنا أفخينا قولاً مماثلاً في القرن الحادي عشر. فالإمبراطور والبطريرك عند يوحنا مقامان من الله وكلاهما للمسيح وكلاهما ممسوحان من الله<ref>Brehier, L., Le Schisme Oriental, 75, 275; P.G., Vol. 120 Cols. 1163, 1183.</ref>. ومن هنـا تكريس الإمبراطور ومنحه حق التناول من المائدة. ولكنه لم يكن في أي وقت من الأوقات کاهناً أو شماساً أو أسقفاً أو قيصراً وبابا. ولم يشق أساقفة الروم في أي وقت من الأوقات شقاء إخوانهم أساقفة الغرب في تسلم سلطتهم من أمراء زمنيين، والإشارة هنا إلى مشكلة التثبيت التاريخية «''Investiture''».
ولم يرض البطريرك المسكوني ميخائيل الأول «كيرلاريوس»
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٧ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
66n44gqbvdj9yz0z1gs2x79w787jyp3
403550
403542
2022-08-04T20:58:39Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>ظهرت في عهـد لاوون الثالث. في السنة ٧٢٦ «وإبطال أحكامها الرديئة». فجاءت وظيفة البطريرك في القانون الجديد قائمة بذاتها مستقلة وجاءت مهمته منفصلة عن مهمة الإمبراطور الفسيلفس. فالدولة في الأباناغوغة كالإنسان تتألف من أعضاء كثيرة. وأعظم هذه الأعضاء وأهمها الإمبراطور والبطريرك. فالإمبراطور يؤمن سلماً للنفوس والأجساد وسعادة والبطريرك يقوي التآلف في الإيمان الواحد ويبعد المؤمنين عن الهرطقات والخطيئة ويقودهم إلى التوبة. الإمبراطور يتوخى الإحسان والميرة فإن أخفق أساء إلى الملك الذي توارث عن السلف. أما البطريرك فإنه يهدف إلى خلاص النفوس التي ائتمن عليها إلى العيشة لأجل المسيح وإلى نكران العالم<ref>Zepos, J. et P., Jus Graecopomanum, II, 240 ff.</ref>. هذا ما جاء في الأباناغوغة وهو ما عمل الروم به في الدين والدولة<ref>Ostrogorsky, G., The Byzantine State 213, n, 2.</ref>.
وقد حفظ لاوون الشماس في تاريخه نص خطاب ألقاه الإمبراطور [[W:ar:يوحنا زيمسكي|يوحنا جيمسكي]] (٩٦٩ - ٩٧٦) وقال فيه: «هنالك سلطة واحدة صنعت من العدم نظام العالم المنظور وغير المنظور. وإني أعترف بسلطتين في عالمنا هذا بسلطة الكهنوت والسلطة الإمبراطورية. وقد ائتمن الخالق الواحدة على حفظ النفوس والأخرى على حكم الأجساد وليس لأية منها أن تقصر في القيام بواجبها بل يجب حفظها كاملتين نشيطتين». وقال ميخائيل بسلوس العالم والسياسي ويوحنا أفخينا قولاً مماثلاً في القرن الحادي عشر. فالإمبراطور والبطريرك عند يوحنا مقامان من الله وكلاهما للمسيح وكلاهما ممسوحان من الله<ref>Brehier, L., Le Schisme Oriental, 75, 275; P.G., Vol. 120 Cols. 1163, 1183.</ref>. ومن هنـا تكريس الإمبراطور ومنحه حق التناول من المائدة. ولكنه لم يكن في أي وقت من الأوقات کاهناً أو شماساً أو أسقفاً أو قيصراً وبابا. ولم يشق أساقفة الروم في أي وقت من الأوقات شقاء إخوانهم أساقفة الغرب في تسلم سلطتهم من أمراء زمنيين، والإشارة هنا إلى مشكلة التثبيت التاريخية «''Investiture''».
ولم يرض البطريرك المسكوني ميخائيل الأول «كيرلاريوس»
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٧ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
krrmy8vqxmur7eladfkxbgmukhklfh9
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/18
104
223958
403543
2022-08-04T18:47:38Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>(١٠٤٣ - ١٠٥٨) باستقلال السلطتين وتألفها وتعاونها بل طمع، فيما يظهر، بأكثر من هذا فاحتذى الأرجواني لون السلطة والسيادة الزمنية فاستحق تأنيب بسلوس: «أنت ديموقراطي في نفسك وتجد صعوبة في تحمل الملكية فلا تسعى للتسلط علينا ولا تلعب دور الإمبراطور لأنك إن فعلت ذلك نبذك معظم الناس. قام في ما مضى من جمع في شخصه بين الكهنوت وحماية الشعب (والإشارة هنا إلى [[W:ar:ملكي صادق|ملكيصادق]])<ref>Kissling. W. K., op. cit., 140. n. 4.</ref> ولكن اليوم ما كان مفرداً أصبح مزدوجاً. فقد ترتب لنا سلطة إمبراطورية وكهنوت»<ref>Salhas, K. N., Mesaionike Bibliotheke, V, 512.</ref>. ويذكر سكيليجي «''Seyltzes''» في حولياته (کدرینوس ٢ : ٦٤٣) أن كيريلاريوس قال إن الفرق بين السلطة المدنية وسلطة الكهنوت كان قليلاً وأن الكهنوت كان أشرف من تلك. ولكن الكرسي البطريركي القسطنطيني لم يتسع في أي وقت من الأوقات إلى بابا من نـوع [[W:ar:غريغوري السابع|غريغوريوس السابع]]. فان كيرولاريوس خلع خلعــاً ولم تقم في القسطنطينية لا قيصرية باباوية ولا باباوية قيصرية كما جرى في رومة القديمة في ما بعد.
وقضت ظروف قسطنطين السياسية والعسكرية ببقائه في الشرق أكثر من
الغرب. فالقبائل البربرية التي كانت تهدد حدود الدولة في أوروبة كانت تتأثر كثيراً بحركات القبائل الضاربة في مراعي روسية الجنوبية، والأسرة الساسانية الفنية التي كانت قد أعادت إلى [[W:ar:بلاد فارس|فارس]] نشاطها وطموحها كانت قد بدأت تطمع في ولايات رومة الشرقية لتطل على [[W:ar:البحر الأبيض المتوسط|البحر الأبيض المتوسط]]. وكانت هذه الولايات الشرقية قد احتفظت بنشاطها الاقتصادي فكانت تؤدي إلى الخزينة مبالغ عظيمة من المال تفوق بكثير ما كانت تؤديه الولايات الغربية. وكانت ولايات البلقان تقدم أفضل الرجال للجيش. ولمس قسطنطين الكبير هذا كله فرأى أن لا بد من إنشاء عاصمـة جديدة في الشرق تسهل الدفاع عن الدانوب والفرات وتضمن الطمأنينة اللازمة للولايات الشرقية مركز الثقل النوعي [[W:ar:الإمبراطورية الرومانية|للإمبراطورية الرومانية]]. فأراد في البدء أن يجعـل مسقط رأسه [[W:ar:نيش|نيش]] عاصمة لملكه ثم اتجهت أنظاره نحو [[W:ar:صوفيا|صوفية]] وتسالونيكية. ورأى بعد ذلك أن [[W:ar:طروادة|طروادة]] أحق بالشرف من هذه جميعها
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٨ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
jq0jfwz5q3gfjb6y03b62onm8szp3il
403551
403543
2022-08-04T21:03:29Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>(١٠٤٣ - ١٠٥٨) باستقلال السلطتين وتألفها وتعاونها بل طمع، فيما يظهر، بأكثر من هذا فاحتذى الأرجواني لون السلطة والسيادة الزمنية فاستحق تأنيب بسلوس: «أنت ديموقراطي في نفسك وتجد صعوبة في تحمل الملكية فلا تسعى للتسلط علينا ولا تلعب دور الإمبراطور لأنك إن فعلت ذلك نبذك معظم الناس. قام في ما مضى من جمع في شخصه بين الكهنوت وحماية الشعب (والإشارة هنا إلى [[W:ar:ملكي صادق|ملكيصادق]])<ref>Kissling. W. K., op. cit., 140. n. 4.</ref> ولكن اليوم ما كان مفرداً أصبح مزدوجاً. فقد ترتب لنا سلطة إمبراطورية وكهنوت»<ref>Salhas, K. N., Mesaionike Bibliotheke, V, 512.</ref>. ويذكر سكيليجي «''Seyltzes''» في حولياته (کدرینوس ٢ : ٦٤٣) أن كيريلاريوس قال إن الفرق بين السلطة المدنية وسلطة الكهنوت كان قليلاً وأن الكهنوت كان أشرف من تلك. ولكن الكرسي البطريركي القسطنطيني لم يتسع في أي وقت من الأوقات إلى بابا من نـوع [[W:ar:غريغوري السابع|غريغوريوس السابع]]. فان كيرولاريوس خلع خلعــاً ولم تقم في القسطنطينية لا قيصرية باباوية ولا باباوية قيصرية كما جرى في رومة القديمة في ما بعد.
وقضت ظروف قسطنطين السياسية والعسكرية ببقائه في الشرق أكثر من
الغرب. فالقبائل البربرية التي كانت تهدد حدود الدولة في أوروبة كانت تتأثر كثيراً بحركات القبائل الضاربة في مراعي روسية الجنوبية، والأسرة الساسانية الفنية التي كانت قد أعادت إلى [[W:ar:بلاد فارس|فارس]] نشاطها وطموحها كانت قد بدأت تطمع في ولايات رومة الشرقية لتطل على [[W:ar:البحر الأبيض المتوسط|البحر الأبيض المتوسط]]. وكانت هذه الولايات الشرقية قد احتفظت بنشاطها الاقتصادي فكانت تؤدي إلى الخزينة مبالغ عظيمة من المال تفوق بكثير ما كانت تؤديه الولايات الغربية. وكانت ولايات البلقان تقدم أفضل الرجال للجيش. ولمس قسطنطين الكبير هذا كله فرأى أن لا بد من إنشاء عاصمـة جديدة في الشرق تسهل الدفاع عن الدانوب والفرات وتضمن الطمأنينة اللازمة للولايات الشرقية مركز الثقل النوعي [[W:ar:الإمبراطورية الرومانية|للإمبراطورية الرومانية]]. فأراد في البدء أن يجعـل مسقط رأسه [[W:ar:نيش|نيش]] عاصمة لملكه ثم اتجهت أنظاره نحو [[W:ar:صوفيا|صوفية]] وتسالونيكية. ورأى بعد ذلك أن [[W:ar:طروادة|طروادة]] أحق بالشرف من هذه جميعها
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ١٨ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
f34tl1saozh766bgksvdb9y0p8oypys
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/19
104
223959
403544
2022-08-04T18:56:38Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>لأنها موطن الجبابرة ومسقط رأس الرومانيين الأولين الذين أسسوا رومة. وقام إليها بنفسه وخطط العاصمة الجديدة فيها ولكنه تراءى له في حلم أن الإله بأمره بالتفتيش عن محل آخر فوقع اختياره على بيزنطة.
وكانت [[W:ar:بيزنطة|بيزنطة]] مستعمرة يونانية قديمة أسسها أبناء ميغارة في السنة ٦٥٢ قبل الميلاد للاتجار بحبوب روسية الجنوبية ومعادن حوض [[W:ar:البحر الأسود|البحر الأسود]] ومصايد [[W:ar:البوسفور|البوسفور]]، فدعا قسطنطين عدداً كبيراً من كبار الأغنياء في بلاد اليونان وآسية للإقامة فيها وأغرى آلافاً من رجال الصناعة والتجارة والفن للغرض نفسه ووزع القمح والزيت مجاناً على السكان، ودعا عدداً من شيوخ [[W:ar:روما القديمة|رومة القديمة]] ووجهائها للاقامة في رومة الجديدة فكانوا نواة مجلس شيوخها، وأنشأ فيهـا قصراً إمبراطورياً فخماً وأوغوسطايوم وأحاط هذه الساحة العمومية من جميع جوانبها بالمنشآت العامة. وأقام ملعباً كبيراً وميليونا أي نقطة انطلاق لبعـد المسافات في جميع أنحاء العالم الشرقي وكنيسة كبيرة أسماها كنيسة الحكمة المقدسة وهي غير [[W:ar:آيا صوفيا|هذه التي تعرف اليوم]] منذ عهد يوستنيانوس.
وكان الرسل الأطهار قد أقاموا الأساقفة في عواصم الولايات وفي عاصمة الدولة. وكان أساقفة العواصم قد تقدموا على الأساقفة في الولايات التي انتموا إليها. وكان أسقف رومة القديمة قد تقدم على سائر الأساقفة في الإكرام والاحترام كما سبق وأشرنا. وكان ثيودوسيوس الكبير قد جعل في السنة ٣٨٠ من العقيدة المسيحية عقيدة الدولة ومن الكنيسة كنيسة الدولة فلما اجتمع الآباء القديسون في القسطنطينية في السنة ٣٨١ للنظر في شؤون الكنيسة جمعاء في عهد هذا الإمبراطور وبناء على دعوته رأوا من العدل والإنصاف أن يجيء أسقف العاصمة الجديدة بعد أسقف العاصمة القديمة في الإكرام والاحترام. فجاء في قانونهم الثاني أنه «لا للأساقفة أن يتصرفوا في سياسة الكنائس خارج إدارتهم بل حسب القوانين يجب على أسقف الإسكندرية أن يدير أمور مصر فقط وعلى أساقفة الشرق أن يسوسوا المتعلقات الشرقية فقط حفظ التقـدم لكنيسة الأنطاكيين حسب نص القوانين في مجمع نيقية. وأنه يجب على أساقفة الإدارة
{{وسط|- ١٩ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
3x33rt5m489q5wq2vygnfwgkg8k38vc
403554
403544
2022-08-04T21:37:18Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>لأنها موطن الجبابرة ومسقط رأس الرومانيين الأولين الذين أسسوا رومة. وقام إليها بنفسه وخطط العاصمة الجديدة فيها ولكنه تراءى له في حلم أن الإله بأمره بالتفتيش عن محل آخر فوقع اختياره على بيزنطة.
وكانت [[W:ar:بيزنطة|بيزنطة]] مستعمرة يونانية قديمة أسسها أبناء ميغارة في السنة ٦٥٢ قبل الميلاد للاتجار بحبوب روسية الجنوبية ومعادن حوض [[W:ar:البحر الأسود|البحر الأسود]] ومصايد [[W:ar:البوسفور|البوسفور]]، فدعا قسطنطين عدداً كبيراً من كبار الأغنياء في بلاد اليونان وآسية للإقامة فيها وأغرى آلافاً من رجال الصناعة والتجارة والفن للغرض نفسه ووزع القمح والزيت مجاناً على السكان، ودعا عدداً من شيوخ [[W:ar:روما القديمة|رومة القديمة]] ووجهائها للاقامة في رومة الجديدة فكانوا نواة مجلس شيوخها، وأنشأ فيهـا قصراً إمبراطورياً فخماً وأوغوسطايوم وأحاط هذه الساحة العمومية من جميع جوانبها بالمنشآت العامة. وأقام ملعباً كبيراً وميليونا أي نقطة انطلاق لبعـد المسافات في جميع أنحاء العالم الشرقي وكنيسة كبيرة أسماها كنيسة الحكمة المقدسة وهي غير [[W:ar:آيا صوفيا|هذه التي تعرف اليوم]] منذ عهد يوستنيانوس.
وكان الرسل الأطهار قد أقاموا الأساقفة في عواصم الولايات وفي عاصمة الدولة. وكان أساقفة العواصم قد تقدموا على الأساقفة في الولايات التي انتموا إليها. وكان أسقف رومة القديمة قد تقدم على سائر الأساقفة في الإكرام والاحترام كما سبق وأشرنا. وكان ثيودوسيوس الكبير قد جعل في السنة ٣٨٠ من العقيدة المسيحية عقيدة الدولة ومن الكنيسة كنيسة الدولة فلما اجتمع الآباء القديسون في القسطنطينية في السنة ٣٨١ للنظر في شؤون الكنيسة جمعاء في عهد هذا الإمبراطور وبناء على دعوته رأوا من العدل والإنصاف أن يجيء أسقف العاصمة الجديدة بعد أسقف العاصمة القديمة في الإكرام والاحترام. فجاء في قانونهم الثاني أنه «لا للأساقفة أن يتصرفوا في سياسة الكنائس خارج إدارتهم بل حسب القوانين يجب على أسقف الإسكندرية أن يدير أمور مصر فقط وعلى أساقفة الشرق أن يسوسوا المتعلقات الشرقية فقط حفظ التقـدم لكنيسة الأنطاكيين حسب نص القوانين في مجمع نيقية. وأنه يجب على أساقفة الإدارة
{{وسط|- ١٩ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
d0g1t4ic3e99ga7fqnlf1go28gsvajd
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/20
104
223960
403546
2022-08-04T20:41:28Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>الآسيوية أن يسوسوا إدارات آسية فقط وأساقفة البونط ما للبونط فقط وأساقفة [[W:ar:تراقيا|تراقية]] شؤون تراقية فقط، وأنه لا يسوغ للأساقفة أن يتصدوا لسيامات خارج إدارتهم أو لإجراء أمور كنائسية أخرى دون أن يدعوا. وأنه يجب أن يحفظ القانون الذي سبق وضعه بخصوص إدارة الأحكام لأنه واضح ـن كل ولاية يدير شؤونها مجمعها وهو يتولى الحكم فيها كما تحدد في مجمع نيقية. أما شؤون كنائس الله الواقعة في الأمم البربرية فيجب أن تساس حسب عادة الآباء الجارية». ويلاحظ هنا هذا التفقيط المتكرر في تحديد رقاع السلطة وهذا السكوت المطبق عن سلطة تفرضها رومة على سائر الكنائس. وجاء في القانون الثالث بعد هذا ما نصه: «أما أسقف القسطنطينية فليكن له تقدم التكريم بعد أسقف رومة لأنها رومة جديدة». وكلمة «بعد» الواردة في متن هذا القانون الثالث لا تدل على تخفيض وتنقيص كما زعم بعض المفسرين بل على ترتيب تاريخي كما سيظهر جلياً من نص القانون الثامن والعشرين من قوانين [[W:ar:مجمع خلقيدونية|المجمع الرابع المسكوني]].
ويلاحظ هنا أن رومة القديمة لم تعترض على هذا النص ولم تثر ما كان
يتحسس به بعض أساقفتها من فرض شيء من الاقتداء بهم والقول بآرائهم على سائر أساقفة الكنيسة. ويلاحظ أيضاً أن الإسكندرية اعترضت على هذا التقدم وأن نزاعاً شديداً نشأ بينهـا وبين القسطنطينية وأن رومة القديمة ساندت رومة الجديدة في موقفها من الإسكندرية. والإشارة هنا إلى سعي [[W:ar:بطرس الثاني|بطرس الثاني]] أسقف الإسكندرية لإيصال مكسيموس الفيلسوف الكلبي إلى الكرسي القسطنطيني وامتعاض الإمبراطور ثيودوسيوس من هذه المناورة الخاسرة ورفضه ذلك رفضاً باتاً وسن القانون المسكوني الثالث الذي إليه أشرنا. وقام [[W:ar:ثيوفيلس (بابا الإسكندرية)|ثيوفيلوس الإسكندري]] بمثل ما قام به سلفه بطرس فأحب أن يوصل إلى كرسي رومة الجديدة صديقه إسيدوروس ولكن إفترابيوس الخصي استقدم [[W:ar:يوحنا ذهبي الفم|الذهبي الفم]] من أنطاكية. وكان ما كان من أمر المشادة بين ثيوفيلوس وبين الذهبي الفم ومن تأييد رومة القديمة للبطريرك القسطنطيني القديس الذهبي الفم. وهنالك «شيء من هذا» أيضاً في النزاع بين [[W:ar:كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)|كيرلس الإسكندري]] و[[W:ar:نسطور|نسطوريوس القسطنطيني]] الذي أدى الى انعقاد
{{وسط|- ٢٠ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
6egtn4vwpv1udeu1i36kjmq8xyo3li5
403556
403546
2022-08-04T21:46:41Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>الآسيوية أن يسوسوا إدارات آسية فقط وأساقفة البونط ما للبونط فقط وأساقفة [[W:ar:تراقيا|تراقية]] شؤون تراقية فقط، وأنه لا يسوغ للأساقفة أن يتصدوا لسيامات خارج إدارتهم أو لإجراء أمور كنائسية أخرى دون أن يدعوا. وأنه يجب أن يحفظ القانون الذي سبق وضعه بخصوص إدارة الأحكام لأنه واضح ـن كل ولاية يدير شؤونها مجمعها وهو يتولى الحكم فيها كما تحدد في مجمع نيقية. أما شؤون كنائس الله الواقعة في الأمم البربرية فيجب أن تساس حسب عادة الآباء الجارية». ويلاحظ هنا هذا التفقيط المتكرر في تحديد رقاع السلطة وهذا السكوت المطبق عن سلطة تفرضها رومة على سائر الكنائس. وجاء في القانون الثالث بعد هذا ما نصه: «أما أسقف القسطنطينية فليكن له تقدم التكريم بعد أسقف رومة لأنها رومة جديدة». وكلمة «بعد» الواردة في متن هذا القانون الثالث لا تدل على تخفيض وتنقيص كما زعم بعض المفسرين بل على ترتيب تاريخي كما سيظهر جلياً من نص القانون الثامن والعشرين من قوانين [[W:ar:مجمع خلقيدونية|المجمع الرابع المسكوني]].
ويلاحظ هنا أن رومة القديمة لم تعترض على هذا النص ولم تثر ما كان
يتحسس به بعض أساقفتها من فرض شيء من الاقتداء بهم والقول بآرائهم على سائر أساقفة الكنيسة. ويلاحظ أيضاً أن الإسكندرية اعترضت على هذا التقدم وأن نزاعاً شديداً نشأ بينهـا وبين القسطنطينية وأن رومة القديمة ساندت رومة الجديدة في موقفها من الإسكندرية. والإشارة هنا إلى سعي [[W:ar:بطرس الثاني|بطرس الثاني]] أسقف الإسكندرية لإيصال مكسيموس الفيلسوف الكلبي إلى الكرسي القسطنطيني وامتعاض الإمبراطور ثيودوسيوس من هذه المناورة الخاسرة ورفضه ذلك رفضاً باتاً وسن القانون المسكوني الثالث الذي إليه أشرنا. وقام [[W:ar:ثيوفيلس (بابا الإسكندرية)|ثيوفيلوس الإسكندري]] بمثل ما قام به سلفه بطرس فأحب أن يوصل إلى كرسي رومة الجديدة صديقه إسيدوروس ولكن إفترابيوس الخصي استقدم [[W:ar:يوحنا ذهبي الفم|الذهبي الفم]] من أنطاكية. وكان ما كان من أمر المشادة بين ثيوفيلوس وبين الذهبي الفم ومن تأييد رومة القديمة للبطريرك القسطنطيني القديس الذهبي الفم. وهنالك «شيء من هذا» أيضاً في النزاع بين [[W:ar:كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)|كيرلس الإسكندري]] و[[W:ar:نسطور|نسطوريوس القسطنطيني]] الذي أدى الى انعقاد
{{وسط|- ٢٠ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
cppdsqaeq66djuu25r6vhn7vy6rsjlj
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/21
104
223961
403552
2022-08-04T21:08:05Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>[[W:ar:مجمع أفسس|المجمع المسكوني الثالث في أفسس]]، ومن هنا قول نسطوريوس: «إن كيرلس استدعاني للمثول أمام مجمع دعا هو إليه، ومن كان القاضي سوى كيرلس المشتكي كيرلس الذي كان أيضاً أسقف رومة، وكيرلس كيرلس كان كل شيء». ومن هنا أيضاً قول ثيودوريطس «لقد مات كيرلس فلنضع حجراً ثقيلا على قبره». وتوفي كيرلس في السنة ٤٤٤ فقام ديوسقوروس بعده يتبع السياسة نفسها ويتمادى فيها معتمداً على نفوذ خريسافيوس الخصي معارضاً الإمبراطور وأسقف رومة معاً. ولكن أسقف رومة كان في هذه المرة لاووناً عظيماً. فكتب إلى ديوسقوروس يوجب قولاً واحداً فأجاب هذا أن في الشرق بابا كما في رومة. وقدم مؤرخه [[W:ar:أقباط|القبطي]] بعد وفاته [[W:ar:مرقس|مرقس]] على بطرس! <ref>Baynes, N. H., Alexandria and Constantinople, Byz, Studies, 97 - 115.</ref>.
وكان مجمع مسكوني رابع في السنة ٤٥١ في [[W:ar:خلقدون|خلقيدونية]]. فنظر الآباء القديسون في هذا الأمر وفي غيره وحكموا حكماً مبرماً في الجلسة الخامسة عشرة فاشترعوا القانون الثامن والعشرين وأوجبوا تقدم أسقف رومة الجديدة ومنحه المنزلة نفسها التي لأسقف رومـة القديمة. فقالوا: «وبما أننا في كل أمر تابعون تحديدات الآباء القديسين وعارفون بقانون الأساقفة المئة والخمسين الجزيل تورعهم الذين اجتمعوا في عهد التقي الذكر ثيوذوسيوس الكبير الذي صار ملكاً في القسطنطينية رومة الجديدة المتملكة أي القانون الذي تلي منذ برهة وجيزة نحدد نحن أيضاً ذلك التحديد عينه ونصدق عليه في تقدم الكنيسة الجزيلة القداسة كنيسة القسطنطينية عينها رومة الجديدة لأن الآباء منحوا بلياقة لكرسي رومة القديمة التقدم لأنها المدينة المتملكة. وهذا القصد عينه حرك الأساقفة المئة والخمسين الجزيل تورعهم فمنحوا كرسي رومة الجديدة الجزيل القداسة مساواة التقدم إذ رأوا من الصواب أن المدينة التي قد شرفت بالملك والمجلس الأعلى وحصلت على مساواة التقدم (مدنيا) لرومة عاصمة الملك القديمة لها أن تعظم مثل تلك في الأحوال الكنائسية أيضاً وأن تكون ثانية بعدها». ويتبين من هذا أن تقدم أسقف رومة لم يكن في نظر آباء القرن الخامس إلا لكون رومة «متملكة» وهكذا فإنه عندما
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢١ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
9uixnklsfv8h6ud69bhkjk3hmmcaqfx
403558
403552
2022-08-04T21:50:40Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>[[W:ar:مجمع أفسس|المجمع المسكوني الثالث في أفسس]]، ومن هنا قول نسطوريوس: «إن كيرلس استدعاني للمثول أمام مجمع دعا هو إليه، ومن كان القاضي سوى كيرلس المشتكي كيرلس الذي كان أيضاً أسقف رومة، وكيرلس كيرلس كان كل شيء». ومن هنا أيضاً قول ثيودوريطس «لقد مات كيرلس فلنضع حجراً ثقيلا على قبره». وتوفي كيرلس في السنة ٤٤٤ فقام ديوسقوروس بعده يتبع السياسة نفسها ويتمادى فيها معتمداً على نفوذ خريسافيوس الخصي معارضاً الإمبراطور وأسقف رومة معاً. ولكن أسقف رومة كان في هذه المرة لاووناً عظيماً. فكتب إلى ديوسقوروس يوجب قولاً واحداً فأجاب هذا أن في الشرق بابا كما في رومة. وقدم مؤرخه [[W:ar:أقباط|القبطي]] بعد وفاته [[W:ar:مرقس|مرقس]] على بطرس! <ref>Baynes, N. H., Alexandria and Constantinople, Byz, Studies, 97 - 115.</ref>.
وكان مجمع مسكوني رابع في السنة ٤٥١ في [[W:ar:خلقدون|خلقيدونية]]. فنظر الآباء القديسون في هذا الأمر وفي غيره وحكموا حكماً مبرماً في الجلسة الخامسة عشرة فاشترعوا القانون الثامن والعشرين وأوجبوا تقدم أسقف رومة الجديدة ومنحه المنزلة نفسها التي لأسقف رومـة القديمة. فقالوا: «وبما أننا في كل أمر تابعون تحديدات الآباء القديسين وعارفون بقانون الأساقفة المئة والخمسين الجزيل تورعهم الذين اجتمعوا في عهد التقي الذكر ثيوذوسيوس الكبير الذي صار ملكاً في القسطنطينية رومة الجديدة المتملكة أي القانون الذي تلي منذ برهة وجيزة نحدد نحن أيضاً ذلك التحديد عينه ونصدق عليه في تقدم الكنيسة الجزيلة القداسة كنيسة القسطنطينية عينها رومة الجديدة لأن الآباء منحوا بلياقة لكرسي رومة القديمة التقدم لأنها المدينة المتملكة. وهذا القصد عينه حرك الأساقفة المئة والخمسين الجزيل تورعهم فمنحوا كرسي رومة الجديدة الجزيل القداسة مساواة التقدم إذ رأوا من الصواب أن المدينة التي قد شرفت بالملك والمجلس الأعلى وحصلت على مساواة التقدم (مدنيا) لرومة عاصمة الملك القديمة لها أن تعظم مثل تلك في الأحوال الكنائسية أيضاً وأن تكون ثانية بعدها». ويتبين من هذا أن تقدم أسقف رومة لم يكن في نظر آباء القرن الخامس إلا لكون رومة «متملكة» وهكذا فإنه عندما
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢١ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
tjj4txk3dol7mgv0r2wtbb17j1jils3
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/22
104
223962
403553
2022-08-04T21:15:03Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>تملكت القسطنطينية رومة الجديدة أعطي أسقفهـا التقدم نفسه الذي كان قد أعطي لرومة القديمة.
ولم يحضر نواب رومة هـذه الجلسة الخامسة عشرة ولعلهم شعروا بما سيجيء فيها. ولكنهم عادوا في الجلسة السادسة عشرة، وهي الأخيرة، واعترضوا على نص القانون الثامن والعشرين وادعوا أن أناطوليوس أسقف القسطنطينية اغتنم فرصة غيابهم فأتى بما يخالف التعاليم الرسوليـة والأبوية ولا سيما القانون السادس من قوانين مجمع نيقية المسكوني الأول. وأبرز كبيرهم باسكاسينوس القانون السادس النيقاوي على هذا الشكل: «إن كنيسة رومة لها الأولية على الدوام ومن ثم يكون ذلك لمصر أيضاً بأن يكون أسقف الإسكندرية ذا سلطان على الجميع لأن هذا الأمر عادة مرعية لأسقف رومة أيضاً». حينئذ تليت أعمال المجمعين المسكونيين الأول والثاني فتبين فرق في النص بين ما أبرزه باسكاسينوس الروماني وبين النص الأصلي وأن العبارة وأن كنيسة رومة لها الأولية على الدوام غير واردة في الأصل، وسأل القضاة الأساقفة الأعضاء ما إذا كانوا قد أكرهوا على سن هذا القانون فأكدوا أنهم وافقوا طوعاً وأنهم وقعوا بخط أيديهم. فلفظ القضاة ما يلي: «إننا بناء على ما ظهر من الأعمال ومن إقرار كل واحد نرى أن يحفظ قبل كل شيء التقدم والكرامة الممتازة بحسب القوانين لأسقف رومة القديمة الجزيل تورعه ويجب أيضاً أن يتمتع أسقف القسطنطينية المتملكة رومة الجديدة الجزيل بره بالتقدم نفسه في الكرامة».
وأسف الآباء الأعضاء لموقف نواب رومـة فكتبوا إلى حبرها القديس لاوون كتاباً أكدوا فيه محافظتهم على إكرام رومة القديمة قائلين «إنك كنت متقدماً فينا بواسطة نوابك مثل الرأس في الأعضاء» وقالوا أنهم بمنح أسقف القسطنطينية التقدم بعد رومة إنما أثبتوا قانون المجمع المسكوني الثاني وإن «كل ما عملوه بإلهام الله وإنهم لم يمنحوا أحداً شيئاً بغير حق ولا قاوموا أحداً بعداوة» وإنهم أرسلوا إليه أعمال المجمع «ليكون معلوماً عنده ما جرى من صحة الأحكام وثبات الأعمال».
{{وسط|- ۲۲ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
t3wsplz7jq446y7mpwvytmcarky8hyf
403559
403553
2022-08-04T21:53:37Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>تملكت القسطنطينية رومة الجديدة أعطي أسقفهـا التقدم نفسه الذي كان قد أعطي لرومة القديمة.
ولم يحضر نواب رومة هـذه الجلسة الخامسة عشرة ولعلهم شعروا بما سيجيء فيها. ولكنهم عادوا في الجلسة السادسة عشرة، وهي الأخيرة، واعترضوا على نص القانون الثامن والعشرين وادعوا أن أناطوليوس أسقف القسطنطينية اغتنم فرصة غيابهم فأتى بما يخالف التعاليم الرسوليـة والأبوية ولا سيما القانون السادس من قوانين مجمع نيقية المسكوني الأول. وأبرز كبيرهم باسكاسينوس القانون السادس النيقاوي على هذا الشكل: «إن كنيسة رومة لها الأولية على الدوام ومن ثم يكون ذلك لمصر أيضاً بأن يكون أسقف الإسكندرية ذا سلطان على الجميع لأن هذا الأمر عادة مرعية لأسقف رومة أيضاً». حينئذ تليت أعمال المجمعين المسكونيين الأول والثاني فتبين فرق في النص بين ما أبرزه باسكاسينوس الروماني وبين النص الأصلي وأن العبارة وأن كنيسة رومة لها الأولية على الدوام غير واردة في الأصل، وسأل القضاة الأساقفة الأعضاء ما إذا كانوا قد أكرهوا على سن هذا القانون فأكدوا أنهم وافقوا طوعاً وأنهم وقعوا بخط أيديهم. فلفظ القضاة ما يلي: «إننا بناء على ما ظهر من الأعمال ومن إقرار كل واحد نرى أن يحفظ قبل كل شيء التقدم والكرامة الممتازة بحسب القوانين لأسقف رومة القديمة الجزيل تورعه ويجب أيضاً أن يتمتع أسقف القسطنطينية المتملكة رومة الجديدة الجزيل بره بالتقدم نفسه في الكرامة».
وأسف الآباء الأعضاء لموقف نواب رومـة فكتبوا إلى حبرها القديس لاوون كتاباً أكدوا فيه محافظتهم على إكرام رومة القديمة قائلين «إنك كنت متقدماً فينا بواسطة نوابك مثل الرأس في الأعضاء» وقالوا أنهم بمنح أسقف القسطنطينية التقدم بعد رومة إنما أثبتوا قانون المجمع المسكوني الثاني وإن «كل ما عملوه بإلهام الله وإنهم لم يمنحوا أحداً شيئاً بغير حق ولا قاوموا أحداً بعداوة» وإنهم أرسلوا إليه أعمال المجمع «ليكون معلوماً عنده ما جرى من صحة الأحكام وثبات الأعمال».
{{وسط|- ۲۲ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
g8illts9gr6htjr5ynix5ib9daq7szp
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/23
104
223963
403555
2022-08-04T21:37:27Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>ويلاحظ هنا أن الآباء الخلقيدونيين اعتبروا المجمع المسكوني الأداة الوحيدة للحل والربط حيث قالوا: «نحدد نحن أيضاً ذلك التحديد عينـه». ويلاحظ أيضاً أن هؤلاء الآباء لم يروا مبدأ التقدم بين الأساقفة ناشئاً عن رتبة رئيس في الرسل وإنما اعتبروه منحة، من الآباء والكنيسة وأنهم لم يروا سبب هذا التقدم خلافة عن رسول من الرسل وإنما اعتبروه نتيجة طبيعية لتقدم المدن بعضها على بعض. فإنهم قدموا القسطنطينية «لكونها المدينة المتملكة» ورأوا أيضاً أن «تملك» هذه المدينة جعلها مساوية لرومة.
[[ملف:شكل 8؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|90بك|يمين|لاإطار]]
ولم يرض لاوون عن القانون الثامن والعشرين وكتب في ذلك محتجاً معترضاً إلى المجمع وإلى الإمبراطور، ولكن الآباء لم يقبلوا اعتراضه بل ثبتـوا قرارهم السابق. فسكت لاوون ولم يثر ضجة ولم ينقطع عن الشركة معهم لأنه أحب المسيح وأحب كنيسته محبة مسيحية حقيقية لا غش فيهـا. فأكرمه الأباطرة والأساقفة ولقبوه بأول الأساقفة واعتبروه مفسراً أميناً للعقيدة المقدسة. ولا يزال يمجد «مقراً إلهياً لنعمة الله».
وتبنى الأباطرة المسيحيون أعمـال المجامع وأشرنا فاعتبروا قراراتها قانونية شرعية نافذة سارية المفعول. وجاء بوستنيانوس (٥٢٧ - ٥٦٥) يعيد النظر في النظم والقوانين (٥٢٨ - ٥٣٤) فأصدر النوفلتين المئة والثالثـة والعشرين والمئة والحادية والثلاثين فاعتبر فيها الكنيسة الجامعة مؤلفة من خمس بطريركيات لا سادسة لها: [[W:ar:بابوية كاثوليكية|رومة القديمة]] و[[W:ar:بطريركية القسطنطينية المسكونية|رومة الجديدة]] و[[W:ar:بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس|الإسكندرية]] و[[W:ar:بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس|أنطاكية]] و[[W:ar:كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس|أوروشليم]]. وشملت سلطة بطريرك رومة القديمة كل الغرب وذيقوسية اليرية الشرقية. وشملت بطريركية رومة الجديدة ذيقوسيات تراقية وآسية والبونط. وخضعت مصر وصعيدها وليبية والقيروان لبطريرك الإسكندرية. واعتبر بطريرك أنطاكية متسلطاً على ذيقوسية الشرق ما عدا [[W:ar:فلسطين الأولى|فلسطين الأولى]] و[[W:ar:فلسطين الثانية|الثانية]] و[[W:ar:فلسطين الثالثة|الثالثة]]. وتبعت هذه الفلسطينيات بطريرك أوروشليم. وهذه هي المرة الأولى التي ورد
{{وسط|- ۲۳ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
pxranl8zw8016cukkmzzmgsllh1ae05
403560
403555
2022-08-04T21:58:05Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>ويلاحظ هنا أن الآباء الخلقيدونيين اعتبروا المجمع المسكوني الأداة الوحيدة للحل والربط حيث قالوا: «نحدد نحن أيضاً ذلك التحديد عينـه». ويلاحظ أيضاً أن هؤلاء الآباء لم يروا مبدأ التقدم بين الأساقفة ناشئاً عن رتبة رئيس في الرسل وإنما اعتبروه منحة، من الآباء والكنيسة وأنهم لم يروا سبب هذا التقدم خلافة عن رسول من الرسل وإنما اعتبروه نتيجة طبيعية لتقدم المدن بعضها على بعض. فإنهم قدموا القسطنطينية «لكونها المدينة المتملكة» ورأوا أيضاً أن «تملك» هذه المدينة جعلها مساوية لرومة.
[[ملف:شكل 8؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|90بك|يمين|لاإطار]]
ولم يرض لاوون عن القانون الثامن والعشرين وكتب في ذلك محتجاً معترضاً إلى المجمع وإلى الإمبراطور، ولكن الآباء لم يقبلوا اعتراضه بل ثبتـوا قرارهم السابق. فسكت لاوون ولم يثر ضجة ولم ينقطع عن الشركة معهم لأنه أحب المسيح وأحب كنيسته محبة مسيحية حقيقية لا غش فيهـا. فأكرمه الأباطرة والأساقفة ولقبوه بأول الأساقفة واعتبروه مفسراً أميناً للعقيدة المقدسة. ولا يزال يمجد «مقراً إلهياً لنعمة الله».
وتبنى الأباطرة المسيحيون أعمـال المجامع وأشرنا فاعتبروا قراراتها قانونية شرعية نافذة سارية المفعول. وجاء بوستنيانوس (٥٢٧ - ٥٦٥) يعيد النظر في النظم والقوانين (٥٢٨ - ٥٣٤) فأصدر النوفلتين المئة والثالثـة والعشرين والمئة والحادية والثلاثين فاعتبر فيها الكنيسة الجامعة مؤلفة من خمس بطريركيات لا سادسة لها: [[W:ar:بابوية كاثوليكية|رومة القديمة]] و[[W:ar:بطريركية القسطنطينية المسكونية|رومة الجديدة]] و[[W:ar:بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس|الإسكندرية]] و[[W:ar:بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس|أنطاكية]] و[[W:ar:كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس|أوروشليم]]. وشملت سلطة بطريرك رومة القديمة كل الغرب وذيقوسية اليرية الشرقية. وشملت بطريركية رومة الجديدة ذيقوسيات تراقية وآسية والبونط. وخضعت مصر وصعيدها وليبية والقيروان لبطريرك الإسكندرية. واعتبر بطريرك أنطاكية متسلطاً على ذيقوسية الشرق ما عدا [[W:ar:فلسطين الأولى|فلسطين الأولى]] و[[W:ar:فلسطين الثانية|الثانية]] و[[W:ar:فلسطين الثالثة|الثالثة]]. وتبعت هذه الفلسطينيات بطريرك أوروشليم. وهذه هي المرة الأولى التي ورد
{{وسط|- ۲۳ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
jfkqldk5ab68nqao5a95u7z4o6b3gs1
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/24
104
223964
403557
2022-08-04T21:47:23Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>فيها لقب بطريرك في معاملات رسمية. وقدم يوستنيانوس بطريرك رومة القديمة على سائر البطاركة واعتبره رأس الكنائس كلها. وجعل بطريرك رومة الجديدة الثاني بعده. ولكنه أصر في السنة ٥٥٣، لمناسبة انعقاد المجمع المسكوني الخامس، على وجوب المساواة بين البطريركيات الخمس بإرسال عدد مماثل من الأساقفة من كل منها<ref>Brehier, L., Concile de Const., Fliche et Martin, IV, 471-472.</ref>.
[[ملف:شكل 9؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|90بك|يمين|لاإطار]]
وفي السنة ٦٨٠ عقد في القسطنطينية المجمع المسكوني السادس للنظر في بدعة المشيئة الواحدة بدعوة من الإمبراطور [[W:ar:قسطنطين الرابع|قسطنطين الرابع]] وبرئاسة البطريرك القسطنطيني جاورجيوس. فقدم نواب البابا الدعوى كما في المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني ولكنهم لم يقولوا مثل سلفائهم: «إنـا مأمورون من أسقف مدينة الرومانيين الرسولي الجزيل الغبطة الذي هو رأس جميع الكنائس، بل وجهوا خطابهم إلى الإمبراطور وقالوا: «أيها السيد الكلي الخير. إننـا بحسب المرسوم الصادر من دولتكم المحكمة من الله إلى بابانا الجزيلي القداسة قد أرسلنا من طرفه إلى المواطىء الكلية التقوى مواطىء حلمكم المؤيد من الله ومعنا معروض منه ومعروض آخر مجمعي من الأساقفة الجزيل برهم الخاضعين له تقواهم المحصَّن من الله». ومما جاء في البيذاليون أن الإمبراطور حرر إلى البابا [[W:ar:ليون الثاني (بابا)|لاوون الثاني]] يقول: «إننا نجتهد في أن نأتي برعيتنا المسيحية إلى السلام والانضمام ونهـتم في انتظام كنائس الله المقدسة. وبحسب دعوتنا وأمرنا قد اجتمع الذين من طرف غبطتكم والبطاركة الجزيلو القداسة الذين بعدكم المساوون لكم في الكرسي وسائر الأساقفة الجزيل برهم وجالسوا حلمنا المحب التقوى وكنا نتذاكر في موضوع الإيمان».
وعاد الآباء في السنة ٦٩٢ إلى الاجتماع في قاعة القبة «طرولوس» في القسطنطينية لسن القوانين لأن المجمعين [[W:ar:مجمع القسطنطينية الثاني|الخامس]] و[[W:ar:مجمع القسطنطينية الثالث|السادس]] لم يعنيا بذلك. فدعي هذا المجمع «مجمع البنثيكني» أي الخامس السادس. فقالوا في القانون السادس
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢٤ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
4s2616cw0xy8h4aab7s1cz6r7vdfdd4
403561
403557
2022-08-04T22:00:45Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>فيها لقب بطريرك في معاملات رسمية. وقدم يوستنيانوس بطريرك رومة القديمة على سائر البطاركة واعتبره رأس الكنائس كلها. وجعل بطريرك رومة الجديدة الثاني بعده. ولكنه أصر في السنة ٥٥٣، لمناسبة انعقاد المجمع المسكوني الخامس، على وجوب المساواة بين البطريركيات الخمس بإرسال عدد مماثل من الأساقفة من كل منها<ref>Brehier, L., Concile de Const., Fliche et Martin, IV, 471-472.</ref>.
[[ملف:شكل 9؛ نحن ورومة والفاتيكان.png|90بك|يمين|لاإطار]]
وفي السنة ٦٨٠ عقد في القسطنطينية المجمع المسكوني السادس للنظر في بدعة المشيئة الواحدة بدعوة من الإمبراطور [[W:ar:قسطنطين الرابع|قسطنطين الرابع]] وبرئاسة البطريرك القسطنطيني جاورجيوس. فقدم نواب البابا الدعوى كما في المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني ولكنهم لم يقولوا مثل سلفائهم: «إنـا مأمورون من أسقف مدينة الرومانيين الرسولي الجزيل الغبطة الذي هو رأس جميع الكنائس، بل وجهوا خطابهم إلى الإمبراطور وقالوا: «أيها السيد الكلي الخير. إننـا بحسب المرسوم الصادر من دولتكم المحكمة من الله إلى بابانا الجزيلي القداسة قد أرسلنا من طرفه إلى المواطىء الكلية التقوى مواطىء حلمكم المؤيد من الله ومعنا معروض منه ومعروض آخر مجمعي من الأساقفة الجزيل برهم الخاضعين له تقواهم المحصَّن من الله». ومما جاء في البيذاليون أن الإمبراطور حرر إلى البابا [[W:ar:ليون الثاني (بابا)|لاوون الثاني]] يقول: «إننا نجتهد في أن نأتي برعيتنا المسيحية إلى السلام والانضمام ونهـتم في انتظام كنائس الله المقدسة. وبحسب دعوتنا وأمرنا قد اجتمع الذين من طرف غبطتكم والبطاركة الجزيلو القداسة الذين بعدكم المساوون لكم في الكرسي وسائر الأساقفة الجزيل برهم وجالسوا حلمنا المحب التقوى وكنا نتذاكر في موضوع الإيمان».
وعاد الآباء في السنة ٦٩٢ إلى الاجتماع في قاعة القبة «طرولوس» في القسطنطينية لسن القوانين لأن المجمعين [[W:ar:مجمع القسطنطينية الثاني|الخامس]] و[[W:ar:مجمع القسطنطينية الثالث|السادس]] لم يعنيا بذلك. فدعي هذا المجمع «مجمع البنثيكني» أي الخامس السادس. فقالوا في القانون السادس
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢٤ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
lw02nvrfc35oqdy9vdew5jferf3586w
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/25
104
223965
403562
2022-08-04T22:02:10Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>والثلاثين: «إننا نجدد ما اشترع من الآباء القديسين المئة والخمسين الذين اجتمعوا في هذه المدينة المتملكة المحروسة من الله ومن الآباء الست مئة والثلاثين الذين اجتمعوا في خلقيدونية فنرسم أن يكون لكرسي القسطنطينية التقدم أسوة بتقدم كرسي رومة القديمة فيعظم مثله في الأمور الكنائسية بكونه ثانياً بعده. ويحسب كرسي المدينة العظيمة الإسكندرية بعدهما. وبعده كرسي أنطاكية. وبعد هـذا كرسي مدينة الأوروشليميين».
وهنالك قول رسمي آخر كان له اثره في علاقات الكنائس الشرقية بالغربية هو القول بوحدانية الإمبراطورية. [[W:ar:الإمبراطورية الرومانية|فالإمبراطورية الرومانية]] نشأت مجموعة من الشعوب والبلدان لا دولة موحدة. وشعر كبار الأباطرة بهذا النقص فحاولوا تلافيه منذ عهد [[W:ar:أغسطس قيصر|أوغوسطوس]]. وكان ديوقليتيانوس أشدهم عناية بهذا الأمر، فوحد الدولة ونظمها حول شخص الإمبراطور وأصر على تكريمـه إلى درجة السجود. وقال قسطنطين هذا القول نفسه. وأصدر فيما أصدر لهذه الغاية [[W:ar:براءة ميلان|براءة ميلان]]<ref>Jalland, T. G. The Charch and the Papag, (1944); Congar. Y. Neuf Cents Ans, 13 - 14.</ref>. ثم تنصرت الدولة فأصبح الملك لله وحده كما سبق وأشرنا وأصبح الامبراطور ممثل الواحد الأوحد في شؤون الدنيا. وشملت سلطته المسكونة «''Qikoumene''» بأسرها. فأصبح للدولة عاصمتان رومـة القديمة ورومة الجديدة فنشأ اللقب «المسكوني» واستعمل في القرن الخامس لتعظيم كل من أسقف رومة لاوون الأول وزميله الإسكندري ديوسقوروس. ولعل أوليمبوس أسقف أفازة هو أول من استعمل هذا اللقب فخصّ بـه ديوسقوروس في مجمع التلصص في أفسس سنة ٤٤٩. وحـذا حذو أوليمبوس الشماس الإسكندري ثيودوروس حين خاطب لاوون أسقف رومة لمناسبة المجمع الخلقيدوني سنة ٤٥١. وجاء مثل هذا أيضاً في الرسالة التي وجهها رؤساء الأديار في القسطنطينية إلى البابا أغابيتوس في السنة ٥٣٥<ref>Mansi, VI, Cols, 855, 1005, VII, 895.</ref>. وأعلن [[W:ar:زينون (إمبراطور)|الإمبراطور زينون]] کتابـه الإينوتيكون فأيده فيه أكاكيوس بطريرك القسطنطينية (٤٧٢ - ٤٨٨). واعترض [[W:ar:سيمبليكوس|سمبليكيوس]] بابا رومة فحل الشقاق بين الحبرين فاتخذ بطريرك
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢٥ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
maa4tcjy0u9lnutov03wafodu2667ud
403563
403562
2022-08-04T22:06:20Z
Dew
14235
/* تم التّحقّق منها */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="4" user="Dew" /></noinclude>والثلاثين: «إننا نجدد ما اشترع من الآباء القديسين المئة والخمسين الذين اجتمعوا في هذه المدينة المتملكة المحروسة من الله ومن الآباء الست مئة والثلاثين الذين اجتمعوا في خلقيدونية فنرسم أن يكون لكرسي القسطنطينية التقدم أسوة بتقدم كرسي رومة القديمة فيعظم مثله في الأمور الكنائسية بكونه ثانياً بعده. ويحسب كرسي المدينة العظيمة الإسكندرية بعدهما. وبعده كرسي أنطاكية. وبعد هـذا كرسي مدينة الأوروشليميين».
وهنالك قول رسمي آخر كان له اثره في علاقات الكنائس الشرقية بالغربية هو القول بوحدانية الإمبراطورية. [[W:ar:الإمبراطورية الرومانية|فالإمبراطورية الرومانية]] نشأت مجموعة من الشعوب والبلدان لا دولة موحدة. وشعر كبار الأباطرة بهذا النقص فحاولوا تلافيه منذ عهد [[W:ar:أغسطس قيصر|أوغوسطوس]]. وكان ديوقليتيانوس أشدهم عناية بهذا الأمر، فوحد الدولة ونظمها حول شخص الإمبراطور وأصر على تكريمـه إلى درجة السجود. وقال قسطنطين هذا القول نفسه. وأصدر فيما أصدر لهذه الغاية [[W:ar:براءة ميلان|براءة ميلان]]<ref>Jalland, T. G. The Charch and the Papag, (1944); Congar. Y. Neuf Cents Ans, 13 - 14.</ref>. ثم تنصرت الدولة فأصبح الملك لله وحده كما سبق وأشرنا وأصبح الامبراطور ممثل الواحد الأوحد في شؤون الدنيا. وشملت سلطته المسكونة «''Qikoumene''» بأسرها. فأصبح للدولة عاصمتان رومـة القديمة ورومة الجديدة فنشأ اللقب «المسكوني» واستعمل في القرن الخامس لتعظيم كل من أسقف رومة لاوون الأول وزميله الإسكندري ديوسقوروس. ولعل أوليمبوس أسقف أفازة هو أول من استعمل هذا اللقب فخصّ بـه ديوسقوروس في مجمع التلصص في أفسس سنة ٤٤٩. وحـذا حذو أوليمبوس الشماس الإسكندري ثيودوروس حين خاطب لاوون أسقف رومة لمناسبة المجمع الخلقيدوني سنة ٤٥١. وجاء مثل هذا أيضاً في الرسالة التي وجهها رؤساء الأديار في القسطنطينية إلى البابا أغابيتوس في السنة ٥٣٥<ref>Mansi, VI, Cols, 855, 1005, VII, 895.</ref>. وأعلن [[W:ar:زينون (إمبراطور)|الإمبراطور زينون]] کتابـه الإينوتيكون فأيده فيه أكاكيوس بطريرك القسطنطينية (٤٧٢ - ٤٨٨). واعترض [[W:ar:سيمبليكوس|سمبليكيوس]] بابا رومة فحل الشقاق بين الحبرين فاتخذ بطريرك
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢٥ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
ly49w62ezaouziahxcl67hz107rzg0m
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/26
104
223966
403564
2022-08-04T22:17:34Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>القسطنطينية لقب البطريرك المسكوني وتبعه في ذلك خلفاؤه. وفي السنة ٥١٨ وجهت الأوساط الإكليريكية الأنطاكية رسالة إلى البطريرك القسطنطيني يوحنا الثاني (٥١٨ – ٥٢٠) فاعتبرته بطريركاً مسكونياً. وكتب هـذا البطريرك إلى زميله الأوروشليمي ووقع متخذاً اللقب البطريرك المسكوني <ref>Mansi, VIII, Cols. 1038, 1066 - 1067.</ref>.
وجاء يوستنيانوس بقوانينه وشرائعـه فاعتبر كل بطريرك قسطنطيني بطريركاً مسكونياً، وأشار إلى أسقف رومة بما يجوز تعريبه هكذا: «صاحب القداسة رئيس أساقفة المدينة الأولى رومة وبطريركها»<ref>Code I, 1.</ref>. وفي أعمـال المجمع المسكوني الخامس ما يؤيد هذا كله. فالإشارة إلى أسقف القسطنطينية جاءت مقرونة باللقب البطريرك المسكوني<ref>Gelzer, H., Der Streit Uber den Titel des Aikumenischen Patriarchats, lahrbucher für Prot. Theologie, XIII, 49 ff.</ref>. وعلمت رومـة بهذا كله في حينه ولم تعترض. ثم نشبت مشادة بين غريغوريوس الأول البطريرك الأنطاكي وبـين إستيريوس والي الشرق بين السلطة الروحية والسلطة الزمنية في الولاية نفسها. فعقد مجمع مكاني بسبب هذه المشادة في القسطنطينية في السنة ٥٨٧ وترأس جلساته يوحنا الصوام بطريرك القسطنطينية وخرج غريغوريوس نقي الثوب بريئاً. ولكن [[W:ar:بلاجيوس الثاني|بيلاجيوس الثاني]] بابا رومـة اعترض على عقد المجمع بدون علمه وعلى اللقب البطريرك المسكوني الذي ورد في أعمال هذا المجمع مقروناً باسم بطريرك القسطنطينية. وشدد بيلاجيوس على وكيله في القسطنطينية ألا يشترك مـع بوحنا ما دام متمسكاً بهذا اللقب. فلم يكترث الصوَّام لهذا كله فاكتفى بيلاجيوس بأن شكا أمره إلى زميليه البطريرك الأنطاكي والبطريرك الإسكندري معترفاً بعمله هذا بحق هذين البطريركين في التدخل لحل المشكلة التي نشأت بين رومة القديمة ورومة الجديدة. وهو عرف لا تزال الكنائس الشرقية تعمل به عند اشتداد الأزمات.
ثم خلف بيلاجيوس غريغوريوس الكبير (٥٩٠ - ٦٠٤) فرأى في إقدام زملائه القسطنطينيين على التلقب بالمسكوني خطراً يهدد وحدة الكنيسة فكتب إلى يوحنا في السنة ٥٩٥ يرجوه المحافظة على «التواضع» الذي يحفظ اتفاق جميع
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢٦ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
9gi0pgjzj33s1wid27qrljul9vtrdpy
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/27
104
223967
403565
2022-08-04T22:33:09Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>[[ملف:OCCPX.png|50بك|يمين|لاإطار]]
«الإخوة» ووحدة الكنيسة. فلم يعبأ الصوام بذلك وتوفي بعد ذلك بقليل (٥٩٥). ويلاحظ هنا أن الصوام وغريغوريوس اشتهرا بالورع والتقوى وأنهما اعتبرا فيما بعد قديسين في فرعي الكنيسة الواحدة الشرقي والغربي. ولا يجوز والحالة هــذه الشك في نزاهتها وإخلاصها وتواضعها. ولكن يلاحظ أيضاً أن كلاً من القديسين اعتبر نفسه محقاً فيها فعل. فطالب أسقف رومة القديمة بتقدم مرفوق بسلطة فرفض أسقف رومة الجديدة الاعتراف بهذه السلطة<ref>Jaffé - Wattenbach, 1352, 1357, 1360 Bréhier, L., Rome et Const., Fliche et Martin, V, 64 - 65.</ref>. وتوفي الصوام متميزاً [[W:ar:صوم (مسيحية)|بالصوم]] والتقوى محرزاً «بالتواضع رفعة وبالمسكنة غني» فجاء بعده كرياكوس فكتب رسائل السلام إلى الكنائس وفي طليعتها كنيسة رومة القديمة فأجابه غريغوريوس مهنئاً ثم كتب له أن يترك لقب البطريرك المسكوني وكتب إلى وكيله سبنيانوس ألا يخدم القداس معه ما لم يترك اللقب. فكتب أنسطاسيوس البطريرك الأنطاكي إلى غريغوريوس ألا يفسح المجال للشر وأن يعود إلى اللطف والملاينة<ref>Jaffé Wattenbach, 1470.</ref>.
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{وسط|* * *}}
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ۲۷ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
qfqti7zw1agj5kqgygbpceszf517cos
403566
403565
2022-08-04T22:34:17Z
باسم
15966
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>[[ملف:OCCPX.png|50بك|يمين|لاإطار]]
«الإخوة» ووحدة الكنيسة. فلم يعبأ الصوام بذلك وتوفي بعد ذلك بقليل (٥٩٥). ويلاحظ هنا أن الصوام وغريغوريوس اشتهرا بالورع والتقوى وأنهما اعتبرا فيما بعد قديسين في فرعي الكنيسة الواحدة الشرقي والغربي. ولا يجوز والحالة هــذه الشك في نزاهتها وإخلاصها وتواضعها. ولكن يلاحظ أيضاً أن كلاً من القديسين اعتبر نفسه محقاً فيها فعل. فطالب أسقف رومة القديمة بتقدم مرفوق بسلطة فرفض أسقف رومة الجديدة الاعتراف بهذه السلطة<ref>Jaffé - Wattenbach, 1352, 1357, 1360 Bréhier, L., Rome et Const., Fliche et Martin, V, 64 - 65.</ref>. وتوفي الصوام متميزاً [[W:ar:صوم (مسيحية)|بالصوم]] والتقوى محرزاً «بالتواضع رفعة وبالمسكنة غني» فجاء بعده كرياكوس فكتب رسائل السلام إلى الكنائس وفي طليعتها كنيسة رومة القديمة فأجابه غريغوريوس مهنئاً ثم كتب له أن يترك لقب البطريرك المسكوني وكتب إلى وكيله سبنيانوس ألا يخدم القداس معه ما لم يترك اللقب. فكتب أنسطاسيوس البطريرك الأنطاكي إلى غريغوريوس ألا يفسح المجال للشر وأن يعود إلى اللطف والملاينة<ref>Jaffé Wattenbach, 1470.</ref>.
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{وسط|* * *}}
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
<br/>
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ۲۷ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
snvhwxl4lnjnxh1j1vsa70u968i5gbw
صفحة:نحن ورومة والفاتيكان (الطبعة الأولى).pdf/28
104
223968
403567
2022-08-04T22:52:43Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{وسط|{{أكبر-1|'''وَاحدَةٌ مُضْطَربَة'''}}}}
وكانت دولة رومـة قد دانت في الغرب فخلت عاصمتها الأولى من إمبراطور روماني منذ السنة ٤٧٦. ولم يبق للدولة الرومانية سوى عاصمة فعليـة واحدة هي رومة الجديدة. وعظم شأن هذه واكتظت بالسكان فبلغ عددهم في القرن السادس نصف مليون أو أكثر<ref>Andréadès, A., Population de l'Emp. Byz., Bull. Inst. Arch. Bulgare, 1935, 117 ; Baynes Moss, Byzantium, (Econ. Life); Bréhier, L. Civilisation, 81 ff.; Dolger, F., Rom in der Gedankenwelt der Byzantiner Zeit. Kirchengesch.. 1937, 13 ff.</ref>. وصمدت في وجه البرابرة وحفظت تراث الجدود فأصبحت في [[W:ar:العصور الوسطى|العصور الوسطى]] قبلة أنظار العالم المتمدن في الشرق والغرب معاً. وظل الملك للواحد الأوحد فيها وظل الإمبراطور القسطنطيني ممثله الأوحد فظلت الأراضي التي خضعت لرومة في الغرب خاضعة في المبدأ لإمبراطور القسطنطينية، وأمسى حكام هذه الأراضي الغربية أعضاء في هيرارخية سياسيـة مسيحية يرأسها هـذا الإمبراطور الشرقي وينثر عليهم الألقاب<ref>Dolger, F., Die Familie de Konige im Mittelalter, Hist. J b., 1940, 397-420.</ref>. فكان من الطبيعي جداً أن يكتسب أسقف رومة الجديدة نصيباً وافراً من الإكرام والاحترام والنفوذ والزعامة وأن يستمسك باللقب «المسكوني».
وصغرت رومة القديمة وتقوض سرادق مجدها فلانت شركة أساقفتها ومالت دعائم عزمهم فشق عليهم ذلك فازدادوا تمسكاً بتقدم بطرس على الرسل وتقدم كنيسة رومة على سائر الكنائس وفي السنة ٧٩٥ رقي السدة الرومانية كاهن وضيع متواضع تقي ورع هو [[W:ar:ليون الثالث|لاوون الثالث]]. فلقي مقاومة عنيفـة من أنسباء سلفه [[W:ar:أدريان الأول|أدريانوس الأول]]. وكان في هؤلاء جلاقة ودناءة فهجموا عليه في عيد القديس مرقس في السنة ٧٩٩ وحاولوا تشويه جسده. ففر من رومة بعد التئام جرحه والتجأ إلى بلاط [[W:ar:شارلمان|كارلوس الكبير]] وشكا أمره إليه. ولا نعلم ماذا جرى بين الاثنين
{{سطر|15em|align=right}}
<div dir="ltr" class="mw-content-ltr" " >
{{مراجع مصغرة}}
</div>
{{وسط|- ٢٨ -}}
[[تصنيف:نحن ورومة والفاتيكان]]<noinclude><references/></noinclude>
8r2ixojo5f6im9h6e9qn921syd9lc6w
تصنيف:قواميس ومعاجم
14
223970
403576
2022-08-05T10:46:20Z
Nehaoua
7481
جديدة '[[تصنيف:لغة]]'
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:لغة]]
dzgz4vz1ig98qkfn8iffdw5blbxdycr
تصنيف:المعجم الوسيط
14
223971
403600
2022-08-05T11:01:58Z
Nehaoua
7481
جديدة '[[تصنيف:قواميس ومعاجم]]'
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:قواميس ومعاجم]]
e689pss6di6nzf00p2roonar7pyqbti
تصنيف:معجم أسماء النبات
14
223972
403603
2022-08-05T11:03:11Z
Nehaoua
7481
جديدة '[[تصنيف:قواميس ومعاجم]]'
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:قواميس ومعاجم]]
e689pss6di6nzf00p2roonar7pyqbti
تصنيف:معجم العين
14
223973
403605
2022-08-05T11:05:48Z
Nehaoua
7481
جديدة '[[تصنيف:قواميس ومعاجم]]'
wikitext
text/x-wiki
[[تصنيف:قواميس ومعاجم]]
e689pss6di6nzf00p2roonar7pyqbti